1-7 ج. : حو الت ااا هه لَه الأول م١58٠‎ - ها‎ 4١ عاب 1 لابه لمجمع اللغة العربية بدمشق ”اه 1١6٠م‏ بتصريح من مجمعاللغة العربية بدمشق لدارالبيتة للطباعة والنشر يمنع طبع هذا الكتاب أو جزء منه بكل طرق الطبع والتصوير والنقل والترجمة والتسجيل لاع - 5 المرئي والمسموع والحاسوبي وغيرها من الحمقوق اطْباعَة وَالنيير إلا بإذن خطي من المجمع. دمشق ‏ ص .ب 0:7٠‏ هاتف: ١1904447‏ - فاكس: ١90/01١‏ عاق عليه وأشرف على طبعه محمد المصري أ.د ٠‏ محمد محكى الحَسَنى الجزائري أمين المجمّع فهرس المترجم لهم الأآمب إبراهيم الحوراني إبراهيم اليازجي أحمد الإسكندري أحمد تيمور أحمد زكي أحمد شوقي أحمد فتحي زغلول أحمد كمال انا و نزاو إدوار مونتيه إسعاعيل صيري أجناس كولد صهر أمين المعلوف أنستاس الكرملي جميل صدفي الزهاوي حافظ إبراهيم حسين والي رقم الترجمة الصفحة ١‏ /17 ١‏ و2" ١ 7‏ 3 /ا 0 1م 1 > 7 04 م م44 ١ ١.‏ ٠١6 ١٠‏ 1١,5‏ لم١٠١‏ ١7‏ 14 دن م7١‏ ١‏ 0 ١6‏ 1 حل ١74‏ ١ 8 ١7/‏ لل ١3‏ خليل مطران رفيق العظم سعيد الشرتوني سليمان البستاني شكيب أرسلان طاهر الجزائري عبد الرحمن الكواكبي عمر طوسون قاسم أمين كارلو نلينو كليمانت هوار كورنيليوس فانديك لويس شيخو ليون كايتاني مارئين هوتسما محجوب ثابت محمد رشيد رضا محمد بن أبي شنب محمد عبله محمد المبارك محمد مصطقى المراغي محمود سامي البارودي 14 ١2‏ 11 بف رف 1١‏ ” 5 ؟ يفا 4ك اخ 0 ١‏ يض اذا 1 م أذ م 4 َم 5 5١‏ المعاصرون كما ١04‏ ١/4‏ وحنل لق حل يفيف دق 7 ؟ 20" / 1 "7١‏ ” 41 ,»> 184 1١‏ /91 7 ا فض لش وذ فهرس المترجم لهم محمود شكري الالوسي مصطفى عبد الرازق معروف الرصافي يعقورب صروف يوجين غريفيني يوسف هوروفيتر 3 23 234 م 6 و 5-56 فس‎ 4١ ١ م04‎ غ١.‎ ب# تله الحمد لله وصلى الله على محمد وآله. وبعد» فد كان مجمعنا احتفل سنة 117945ه--191/75م: بمرور مئة عام على ميلاد مؤسسه الأستاذ الرئيس محمد كرد على كأنه. وكان بودنا إذ ذاك لو ظفرنا ببعض ما لم ينشر من آثار الأستاذ لنقدمه إلى جمهور العلماء والباحثين في تلك المناسبة. ولما لم يتيسر لنا ذلك في حينه؛ عمدنا إلى بعض ما كان الأستاذ نشره من آثار السلف ‏ وهو كتاب «حكماء الإسلام» للبيهقي ‏ فأعدنا طبعه بالتصويرء إضافةً إلى إعادة طبع المجلد الثاني من مجلة مجمع اللغة العربية. ثم كان عَقِيِْبَ الاحتفال أن قدّم إلينا مشكورًا المهندس الأستاذ طريف كرد علي نجل الأستاذ الرئيس ‏ ظرفًا أصابه بِأَخَرّة في مخلفات والده. وقد كتب عليه بخطه «المعاصرون» وهو يشتمل على أوراق شتى تبين أنها أصول كتاب لم يفرغ الأشتاذ من تنقيحه وتحريره» وقد ترجم فيه طائفة ممن اتصلت أسبابه بأسبابهم من علماء البلاد العربية وأدبائهاء ومن المستشرقين» منهم من كانت تربطه بهم صداقة راسخة» ومنهم من جمعه وإياهم بعض المؤتمرات والندوات العلميةء ومنهم من اتصلوا به واتصل بهم عن طريق المراسلة. وقد ترجم لكل منهم بما عرف عنهء مبيّا رأيه فيه وفي أعماله بصراحته المعهودة في كل ما كتب. وقد كان من هله التراجم ما نشره الأستاذ في يعض الصحف والمجلات - ومنها مجلة مجمعنا ‏ فاقتطعه منهاء ومنها ما طبع بالآلة الكاتبة. إلا أن أكثرها كان مسودات بخطهء وكان قد أعاد النظر في بعضها فألحق بها ما ألحق» وأصلح منها ما أصلح بقلم الرصاص تارة وبالحبر تارة. ولما كان الظفر بمثل هذا العنات دون كان كله مسووات ل قم عن لكين بتاريخ النهضة العربية وأعلامهاء حرصنا على إخراجه للناس» ورغبنا إلى بعض الأساتذة أن ينظر في هذه الأصول ويعد الكتاب للطبع. ولكنه ردها إلينا بعد أشهر من تكليفه معتذرًا بأن أعماله الكثيرة حالت بينه وبين إعداد الكتاب على التحو الذي ينبغي له. فكلّفنا بالأمر الأستاذ محمد المصري. فلم يَأَلُ جهدًا فى إعداد الكتاب عن هذه الأصول وإخراجه على أمثل صورةٍ ممكنة. ولم يدع التعليق عليه بما رأى من المفيد أن يعلق به. ثم صنع له فهارس متعددة تيسر الإفادة منه» فله الشكر الجزيل . وإنا لنأمل أن يوفق المجمع وال الأستاذ الرئيس إلى الكشف عن آثار أخرى من آثاره» ولا سيما ما تبقى من مذكراته» فقد حدثني صديقي الأستاذ السيد أحمد عبيد (وهو الذي نشر له الأجزاء الأربعة التى طبعت منها) أن الأستاذ وَقَفه على الجزء الخامس وقرأ له أشياء منه إلا ل يد الجزء. ولن يألو المجمع جهدًا في نشر ما يقع إليه من هذه الآثار إن شاء الله. ها١501 من صفر‎ ٠٠ من كانون الأول ٠198م‏ رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور حسني سبح جريت في تحقيق الكتاب على النهح التالي : ١‏ نسخت الكتاب دون أن يموتني تصحيح طرأ على عبارة أو عبارة مقحمة بين السطور أو بين أظهر الأوراق المتنوعة. ١‏ - يضم الكتاب سبعًا وأربعين ترجمة رتبتها حسب حروف الهجاء. وجعلت لها أرقامًا متسلسلة. “"' - أكملت بعض أسماء المترججم لهم» التي جاءت في مطلع كل ترجمة. ووضعت تحت كل اسم عربي تاريخئ ولادته ووفاته بالتاريخين الهجري والميلادي. وتحت كل أجنبي اسمه الأعجمي وتاريخئ ولادته ووفاته بالتاريخ الميلادي . 4 -أما الحواشي فقد أوردت فيها بعض المراجع لراغب في زيادة» ككتب التراجم والدراسات وبعض ما ألف عن صاحب الترجمة من كتب وأبحاث . ه ‏ ترجمت للاعلام الواردة ضمن التراجم كلما دعت إلى ذلك حاجة. كما عرّفت الأماكن وغيرها. . شرحت بعض الألفاظ والعبارات بإيجاز‎ - ١ - أتممت وصححت بعض العبارات التي أصابها الخلل لسهو أو زلة قلم أو لتلف لحق بهاء وأشرت إلى ذلك في موضعه؛ ووضعت إضافاتي ضمن فوسين[]. 8 - أتممت أسماء بعض الكتب وعرفت بها. نا 4 خرّجت القصائد والأبيات الواردة خلال التراجم وصححت بعضها بعد الرجوع إلى دواوين شعرائها. وأشرت إلى ذلك في موضعه. ٠‏ - فيّدت بعض الكلمات بالشكل كلما كان ذلك ضروريا. -١‏ أشرت إلى ما نشر من الترجمات في مجلة أو صحيفة» رغم ما أدخله المصنف من تعديل. -أخيرًا صئعت الفهارس اللازمة. محمد المصري ليه براسم بهذف اتليدة كلمة مُراجع هذه الطبعة قام المحقق الفاضل ‏ جزاه الله خيرا بعمل جيد خدم به الكتاب والقُرّاء. لكنّ الكمال لا يُدرّك. . . وكل عمل يمكن تحسينه. لذا زدثُ على ما فعله المحقق : بأن ضبطتٌ كلمات كثيرة بالشكل . ؟" ‏ وعَنِيت بعلامات الترقيم لأهميتها في حُسّن الفهم. وأصلحت ما جاء منها في غير محله . “' - وصححتٌ الأخطاء اللغوية الشائعة» التي تسبق إلى أقلام الكتّاب أحيانا. . . علمًا بأن هذا الكتاب مبنى على المُسرّدات التى أعدتها المؤلف رحمه الله تعالى. وى التولة الك اويا | 5 وأضفتٌ حواشي غير قليلة إلى الحواشي التي أضافها المحقق الفاضل؛ إذ رأيت في إضافتها فائدة للقارئ. مكي الحسني في 74 من رجب 14177 ١ وايم لىارى بي‎ زياد وان ١‏ الل 0 اكلم مو- با “لسرا ام الرخي حرط ل ه وي 2 2 اسان اع سس أ فيهما لل" 4 و َك 3 28 55 ل 24 د 1 1 م 3 كه دم 1 دمة حى, و« « تسيل و لي يا مين غيس الون بي اعرف 7 لمعه يرا ١‏ 5 أ - اجد»..) - <' - 0 ته 3 56-7 اليد املح ا إلى ان قال عبر كلها القيالي واككرل شمر صبري تبت على الشعوب وثنت غارة فيالبلاد من بعد أخرى أبن من بفتعم الكناب و بقراة و طويلة فالا بداسبة طبور مذنب هالي المدهور في منة ١51١‏ وكلتب الى الأميرة الك ندرة أقير يبوه ( كريمة فسطنطين نموم الحورليك ) برغب اليا في ان تعد محلتها ( انيس اجلاس خبري القوء با سعية ( اس كد عل لوجد(الاة.سى )بعد احتهاب ري فيه كل' بحث جد يد اسل انانيات حا يبنا )الى الظيرر بعد احقهابيا وذالك سنة ١١١4‏ در ) باربة النعى والذ كاء من صفور بل عالم الأدياء بقف الحق في صفوف الناه لبى يختى الا على الجبلاء ٠ 1‏ قمر نعسام 5 وله في مووشته هده الا ميرة|اشعار لطيفة «"غااب إن الاياث الني اشتهرت عنه قالها قيها وهر مما كته تحت يتين تاكها وهما ٠‏ فدينك يا هاجري «ورث عليك الدجي أعاجرتي 2 اطفئي مف في هوا لدالتون رإذائل مات الاديب فلا قرأت أيائه كانت ممتها ١‏ زءانك بلي اتهى . غى أرب ازدي غيل ثر في بالفدا ونحثم لك سد ىو لوامج : لا تنتعي وما تلت ما اشني يناهة > أنك في ولا يرجم المسعي وحك أن تاحهي أرائي ادر ملك في تقل هذا الشهر '!مزب » وكل شمر صبري نمطا واحد في شمز القق عرصه الااني زأخر به 0 ّ : فاتقد كلاءك قبل الناقدعر خط المذدبة واللامة دلاكث لانه كنب من بنقم شمرء قبل شره» مثل حافظ ن أبراعي “ وف قال في هذا المنى ألا *بشركه بالأفذار والواضر ثافي الفسين من أمو ومن هذار نموذج احدى القصاصات التي كان التطمها من احدى المدجلات سم لفك مه حمر سرب وال لرسهع / ابه آي هس رسن . و71 بهد كلصي را سر 0 ال أي اعدك أ حه اماع عر اس , جلاب بع ل حر الله ري علا يه سس ع وأ رن « ألم و ضطا د عم سام بد اعد سير بكه ان سسب ء ' صخرا ,قير #رءا/ معاي ,حير 0 مالا وعرص صاية . رلأئ عر ربوج ل امصوات نا ألمي - 3 م 6ن انا مرج ررح در عرانات الماك 7 , ول و لي)/ اعاتر شرا سسبو ات اب تسب ١‏ ابه شرافوة كه دا / 0/0 بلحت اذ لسرعن نر رهام رصا لهانم لولس “ترااد 1 ته سه ثم حفس لضم ب كسب تحبر تعر لا امعو مس عام 7 يم 0 ب ؟سرما ١‏ د سر ريه عق دشب به صرب حب سر نل ا لتر 7 اروم 5 - مر دل ١‏ ع رحلا الم كه امس , 2 , وم اروص السهم ا ع 1 اماس ع م 4ه كك نو ب اعرف ض رسع غوتووناي يسم ؛ فر ب طيسو ١‏ سبع اود و راع الرإعتس تيع رجف غلب ات ل ف و 2ه عا ضكة با سل و92 م 6 عو يي تنه #رضعيط . 007 يفيه عع ععر م السرع مود دي ع جسن خير ل 1 ل عجره 000 و به مي عدي م الت و 7010 8 20 حم ل 0غ سني لس سيا لي ا سكا تنم 0 م لس عق مما برب © كعم حراسم ود 2 0 لعتنائم/ رات 91 يه 0 را رانفلا يضم ال 0 را 1 ان نص الي زيم ري ا لصكر ص ئ ب ب لإبى . رت, ال بر طمك دالت سر الام و أب هكرب مب ع1 ل عن يسم" الستيي فاق ١‏ لو ارسي ألم بسخسسع انهه عو بجا يرجا عبرابيمل ل" وس ينقم ١‏ انر لك ها ” ب الال ا كن" نكر ور سي ا لمولم ستههلدا رمع اهرما عدا وه عبت بسحي الفح ره ممص : الأو لشعيه رياس با لو صضيا "ل رشك .عض السسبا ارسي نموذج احدى الصفحات التي كنها الاسناذ الرئيس محمد كرد علء, بخطه ساو إبراهيم الحوراني(١)‏ ١3٠‏ *7758 اش 4 - 1511م كان في القرن الماضي من تنافس البرتستانتية مع الكثلكة والأرئوزكسية من طوائف النصرانية في لبنان» أن تقدم لخدمة العربية رجال كُفاةٌ علّموا وألّفوا وترجمواء ومنهم بنو اليازجي وبنو البستاني» وهذا الشيخ الذي نترجم له براهيم الحوراني. ام ل ا ا الحوراني. كان أنوةمن سكان حمس .. وشخص الى سريب نت اوها ولدانه إبراهيمء وترعرع وتعلم مبادىء العربية والحساب. وكان يجمع أترابه ويدرسهم ما درسهء وولع بالزجل والموالياء وهو في الحادية عشرة؛ ونظم الشعر الفصيح في الثانية عشرة. وفي سنة ١85٠١‏ نزح والده إلى دمشق فتعرف إلى الدكتور ميخائيل مشاقة» وكان عالمٌ عصره من الإنجيليين» فأشار على والده أن يُدحل ابنّه إلى مدرسة عبيّة الأميركية». فقضى فيها أربع سنين» وعاد )١(‏ ترجمته في الأعلام 5١/١‏ ومعجم المؤلفين 2/١‏ وتاريخ الصحافة 2١١١/15‏ وهدية العارفين 12/١‏ وانظر إيضاح المكنرن .41١7 .41١١ 51 257/١‏ 014/5 الموسوعة العربية 7١4‏ واكتفاء القترع لفانديك: /511؛ 2»589 ومعجم المطبوعات: 8٠١7‏ 805. وقال الزركلي في الأعلام: إن ترجمة مطولة له محفوظة 5 بخطه. وفيها مختارات من سهرة . الى مق فأتم دراسته في الرياضيات والمنطق والفلك. وشدا شيئًا من الإنكليزية؛ وقال عن نفسه: أنه استفاد من تعليم نفسه أضعاف ما استفاده ممن كان يعلمه. وغلبت عليه الرياضيات والفلك. وحذق علم قياس المثلثات والأنساب والفلسفة الطبيعية والكيمياء والنبات والحيوان. وفي سنة ١٠1817اعين‏ أستاذًا في الكلية الأميركية في بيروت» فعلم البلاغة والمنطق والرياضيات نحو عشر سنين» وأتقن العلوم وابتكر بعض القواعد الرياضية. ودرّس في المدرسة البطريركية» وفى مدرسة البنات». وفي مدرسة اللاهوت الإنجيلية إلى آخر حياته» واتصل بجماعة الإنجيليين؛ ومنهم العلامة الدكتور فانديك”') صاحب الأيادي البيضاء في تخريج بعض رجال الشامء ووضع التاليف العلمية بالعربية. ومنذ سنة 188٠‏ تولى الحوراني كتابة النشرة الأسبوعية وتصحيح مطبوعات المطبعة الأميركية ومعرباتهاء فكتب مئات من المقالاات العلمية والأدبية وألقى الخطب» وقيل: إن تآليفه ومترجماته وتصحيحاته بلغت خمسة وعشرين”'' مصنفًا. ومن كتبه: «الشهب الثواقب»» «جلاء الدياجي في الألغاز والمعميات والأحاجي»» و«مناهج الحكماء في مذهب النشوء والارتقاء»”". «الحق اليقين في الرد على مذهب دروين2”*'. «الآيات البينات في عجائب الأرض والسماوات2*0. «ضوء المشرق في علم المنطق»""' إلى )١(‏ انظر ترجمة له في هذا الكتاب. (؟) الأصل: خمسًا وعشرين. () كذا الأصل» وقد طبع بعنوان: مناهج الحكماء في نفي مذهب النشوء والارتقاء (معجم المطبوعات )8١4‏ وكذلك ورد في إيضاح المكئون وغيره. (4) كذا الأصل. وقد طبع بعنوان: الحق اليقين في الرد على بطل داروين» وهذا يوافق المصادر الأخرى كهدية العارفين وإيضاح المكنون. (0) كذا الأصل. وقد طبع أيضًا بعنوان: الآيات البينات في غرائب الأرض والسماوات. وهو يوافق المصادر الأخرى. (1) طبع بعنوان: الضوء المشرق في علم المنطق (معجم المطبوعات). 5 إبراهيم الحوراني 53 غير ذلك مما ألفه”''. ومما لم يطبع ديوان شعرهء ولو جمع شعره كله وما قاله في المجون والزجل والمعنى لبلغ عدة مجلدات. وقد عرب كثيرًا وصحح كتنبا كثيرة» وأكثرها بغير اسمهء ومما صححه: «النهج القويم في التاريخ القديم» لبورته» و«قاموس الكتاب المقدس» لبوست» وآزر في عدة جرائد ومجلات» وحرر جريدة «المحروسة» في مصر ستتين . وعرف الشيخ الحوراني بشدة صبره على البحث والتنقيب» وقيل: إنه كان يعرب من الإنكليزية ‏ وكان يفهمها ولا يحسن النطق بها في الموضوعات العلمية ما يرضى عنه أجل العلماء والباحثين. وبهذا يمكن القول بأنه وزع قواهء ولم يخرج للناس كتبًا توازي علمه وأدبه. والتعليم في العادة يفيد صاحبه مرانا كثيرّاء ولا يبقي له وقنّا كافيًا لإمعان النظر فيما غلب عليه ف جورت الارت وامعتراء ها معدل إيناعا وابتكارًا . كان من أجداد الشيخ من يقول الشعرء ويشارك في بعض العلوم» فانتقل ذلك في دمه. فنشأ بالفطرة بو و و رد ل وي اه فنحدك كان ذا شتغر تفيس فقال: إليك ما نقلت بخحلداةٌ ألا دَمَ ما استطعت حديث نجدٍ فُجَرْتلك الربوع فإن فيها فقلت: طربت من ذا الجَدٌ جدًا لمن بمقالهالغاوينٌ يدي دكي التشرمنوَرْةِوندٌ فقلتٌ:انشر لنا نَفْحَاتِ جدي بهوكانت مطىيٌ الشوقٍ تحدي ففي ذاك الحديث قديم وجدٍ نُعَلُي عادة ربوات لحد سأبذل في نظام الشعر جهدي )١(‏ من ذلك: سواء السبيل في إسكان أرض النيل (هدية العارفين)؛ حكم الإنصاف في رجال التلغراف ([يضاح المكنون ومعجم المطبوعات). وقال في مذهبه في الشعر: فالشعغيير ككالتهمتراة بر وقال: وعذابٌ أرباب الفضائل لذة إن كان موتي في الفضيلة رفعة وارتجل هذين البيتين : جميعالناس في تيه فلولا الجهل ماتاهوا ومن أبياته في الحكمة: لا خيرٌ في عقلٍ ولا علم ولا أخافٌ وكم خفثٌ من واعظ إني لأعلمأنني لا أعلمٌ إن الجهول الغِريَخْسبٌ أنه وقال: يا نفس لست بمدرك كل الذي إن الذي في دفتر الأقدار لا ولقد دخلت الأرض غير مخيّر مك قبل نقدالعالم و 1 , - ص ربي أن أموتَ يرارا على ظَرّق الردى ماتوا ولولا التيه ما ماتوا دين ولا مال بفير عفاقف كثير الصلاةٍ قليل التُّقى وكفى بذا علمًا لمن يتة يتفهم أدرى من الشيخ الحكيم وأعلم تبغيله فدعي عناءك واقصري يأنتي على وفق الذي في دفتري وسأترك الغبراءً غير مخيّر وقوله ينصح الفتاة التي ترغب في مال خطيبها لا في كماله: مكل ذي مالٍ شريفٌ فاطلبي كم من غني مجده أمواله وله في كأس الخمر: مَنْ شَرَّفْبْهُ في الورى أخلانّه كالزهر كل جمالهأوراقة في هذه الكأس الهلاك فلا تَذْقْ عكسث لظى لألاثئها من نارها وقال في الكهرباء والحب: كأني في الهوى العذري عصفث دنث مني ومسّتني لهذا وحبابها نفث ال لحباب الأرقي”') وليلي في المحاسن كهرباء علقت بها كما حكم القضاء ومن نثره من خطبة في عالم الحس وعالم الخيال: «ومن فوائد الخيال أنه نزهة المعتزل» ففيه يرى الحدائق الغناء توقع عليها قيان الوّرق أطيب الألحانء وتجري تحتها جداول زلال ألذ من بثيث ألحانهء وتحيط بمنابتها بواسم الأزهار كما يحيط بالمعاصم السوارء وترى مدافع الشواهق تقذف بلجين الماء على در الحصباء في الأودية الخضراءء فترده آماه المهى وظمأ الظبىء فتصبو إلى الورد. وال تطنيه وام فتئن وجدا وتنشر هياما . ألااقل لسكان وادي الحمى 2 هنيئًا لكم في الجنان الخلود أفيضوا علينا من الماء فيضا فنحن عطاشش وأنتم ورود ثم إذا مَلِلْتَ مشاهد النهار توجهت إلى مشاهد الليل» وبدلت طلعة الشمس بمحيا سهيل”''. فترى هناك النجوم دررًا في باطن الخيمة الزرقاء والمجرة نهرا عظيمًا تدفق في حديقة ترجس» وفروعها جداول البطحاء. وترى هناك تباين المؤتلفات» وائتلاف المتباينات؛ فتشاهد الطائر والواقع والذاهب والراجع؛ والخفي والظاهرء والثابت والسائرء والأسد بين السرطان والعذراء؛ والسرطان بين الأسد والجوزاء”" والأبراج والمئازل )١(‏ الحباب (بفتح الحاء): الفقاقيع. والحباب (بضم الحاء): الحية. والأرقم: ما فيه بياض وسواد أو أخبث الحيات , (') سهيل: نجم. (*) الاسد والسرطان والعذراء والجوزاء: أبراج سماوية. ْ الممعاصرون والطوالع والأوائل» فترى العالمين على العالم الأصغرء وتنسى أنك العالم الأكبرء ثم تنتبه إلى المعتزل وإليه تبوء» فتعلم صحة قولهم: الوحدة خير من جليس السوء» ١ا.‏ ه. وله آراءٌ وحكم كثيرة» منظومة ومتنثورة؛ توخى فيها السهولة في التركيب. وكان مزاجه لطيمًا ويصغي للنكتةء ويأتي ساعات الفراغ بأنواعهاء وزجلياته آيةء ومنها ما لا يجوّز المعاصرون افتباسه في الكتب والصحف لمخالفته آداب العصر بزعمهم . ١‏ دعي مرة ليخطب في حفلةٍ مدرسيةٍ فافتتح بأبياتٍ غزلية وأشار إلى شيخوخته بقوله : قَدُمَ الزمان وصبوتي تتجدةٌ فكأنني في كل عصرأُولَدُ شيحًا أرى بين الشيوخ وأمردا في المرد مما شاب منهالأمرد قالت غواني الرقمنين وقد رأت ‏ ثلج المشيب أظنْ نارَك تخمدٌ نأجبتها ما الشيب بل لَهَبٌ الهوى ‏ في الرأس مما في الحشا يتوقدٌ قالت: مشيبك أسودٌ في ناظري قلتٌ: الحقيقةً أن لحظك أسود وقال في امرأة تركت مهذبًا لفقره» وتزوجت خحشنًا لغناه فعذبها : لقدهجرثأخاقيقم قليِنًامالّهيِئْلَمْ وودّت ببعلكهرحتشّا كثفيرّالمال لايفهم وذاك جم زاءم تلاجبرة بيع الحبّ بالدرهم وقال في فتاة جميلة متعصبة كانت تعنفه على مزاحه وتبكيه عند ضحكه : غراءً شمس نهارنا من وجهها ‏ وهلال ليلتنا مثال جبينها ما كان أطربنى لطيب حديثها 2 لو أن رقة خصرها في دينها ومما قاله فيه أحد من أطالوا في الترجمة له صديقنا الأستاذ عيسى ١‏ إباهيم الحوراني إسكندر المعلوف: إنه أرهف يراعه منذ الصبا فأجاد في الموضوعات التي دبجها به؛ ولم يبق بحثًا لم يتناوله بأسلاته''' فتفئن في مقالاته تفننا لا يجيد فيه إلا من كان مثله كثير الاطلاع» متضلعًا من العلوم والآداب متقا للمعقول والمنقول» فتراه يذهب بعقل المطالع لكتاباته الوضيحة البليغة كل مذهب وينحو به كل منحى؛ فيمر على المدن والدساكر"'"» ويريه الشوارع والمنعطفات» ويسدد خطواته في مناهج الحقيقة» ويطير به في عالم الخيال» ولكنه لا يتيه بالقاري ولا يضله سبيلاء بل يملأ مخادع حافظته صور تعابير بليغة» ويطبع في مخيلته أصح الآراء وأَسَدَّ الأفكار» فيعرد مُطالع أبحائه متفيدا كل الاستفادة» مع تفنن في التعبير»ء وخلوص من التعقيد» وبساطة في التركيب. صرف حياته بالتدريس والبحث والجمع وتوسيع المدارك بالمطالعةء وانتظم في سلك الجمعيات العلمية والأدبية؛ ودُّعي إلى يعض المؤتمرات العلمية في أوربة» وعرفه الأوربيون والأميركيون بسمو المدارك. ومن مكتشفاته معادلة الجيوبء ومعادلة معرفة أضلاع الأشكال القياسية الوترية من المسبّع والمتسّع وذي الإحدى عشرة وما فوق ذلك إلى غير نهاية. . . وكثيرًا ما يرهن المنطق بالجبرء وأجاب على أسئلة في جميع الموضوعات بسداد رأي ودقة نظرء وعرف طريق رسم الأشكال القياسية كلّهاء وقيمتها العددية بلا تكعيب. ولم تكن معارفه اللغوية أقل من معارفه العلمية» فإذا أورد لفظة تَتّتَ فيهاء وأشار إلى أول من استعملها مثل شبه جزيرة ملعقة (ملقة) كما قال الشيخ داود البصير الأنطاكي في تذكرته”' وهكذا استخرج من بطون الكتب )١(‏ مفردها أسلة. والأسل؛ الرماح» والنبل» والأسلة: كل عرد لا عوج فيه» وتستعار لليراع. (؟) مفردها دسكرة. وهي القرية والصومعة والأرض المستوية وبيوت الشراب والملاهي . (*) داود بن عمر الانطاكي (ت 8١١٠ه»‏ ١١11م)‏ عالم بالطب والأدبء انتهت إليه رئاسة الأطباء في عصرهء وقرأ المنطق والرياضيات وشيئًا من الطبيعيّات» وأحكم اللغة اليونانية؛ ولد بأنطاكية؛ ولكنه هاجر إلى القاهرة وبها توفي. وتذكرته المشهورة كتاب في الطب سماه: (تذكرة أولي الألباب)»: وله كتب أخرى (الأعلام 8/7). < المعاصرون المصطلحات القديمة» وحقق آراء العصر فيهاء ومن أوضاعه المشهورة: المرقب والمجهر والحوصلة «الكبسول» والمضلع «القباجور؟ والنجيري «المدخنة؟ والفوارة (النوفرة». لا جرم أن العلامة الحوراني كان من أعظم دعائم النهضة الشامية أو العربية» ما كان فيه جمود العلماء ولا تبذل الأدباء. عاش يعلّم الناس منذ كتب له أن يتعلم» وقد تَخَرَّجّ به كثيرٌ من الشبان والشابات» ونشر العلوم الطبيعية والرياضية مع المحافظة على روح الدين. والتزام القصد فيما ألف ونشر. وهو من غرائب الرجال. جمع الأدب الغض - على ما لا يتأتى مثله لغير أفراد من كبار الأدباء ‏ إلى الاطلاع الواسع على العلومء التي كانت قبل مدارس الأميركان في الديار الشامية مجهولة عند الخاصة جهلًا فاضححاء والفضل لها في الأكثر؛ لأتها أخذت بيد مثل الحوراني وأعانته على نشر معارفه وتعليم الجاهلين فكان دعامة من دعائم النهضة الشامية . وأسعدني الحظ فاختلفت إلى مجلسه. وزرته في بيته غير مرة» وهو بين خاصته وتلاميذه فأفدت من علمه وتجاربه. وزرته مودعًا أقصد القاهرة لأنشىء مجلة «المقتبس» ومما قاله لي''2: «إنك ستنجح في مشروعك الجديد؛ لأنك ستبدأ به وأنت شاب. وأنا أنشأت مجلة «الرئيس» في الشيخوخة فما أفلحت». وهذا من صراحة العلماء المحبوبة؛ وكنت إذا زرته أكبر علمه وأعجب بأديه وأشهده لا يخلي جلاسه من فوائده. كما لم يخل قراء كتبه ورسائله ومقالاته من تعليم وتثقيف . 5ه )١(‏ الأصل: له. 9و إبراهيم اليازجي!(! 1 2ل اه 84 - م هاجر من حمص أحد أجداد بيت اليازجي سنة 216594٠‏ ونزل قرية كفر شيما من سواحل بيروت» وكان أهل هذا البيت على مذهب الروم الأرثوذكس فانتحلوا الكثلكة» ودخل بعضهم في خدمة الدولة العثمانية كاتبّاء فأطلق عليه اسم «يازيجي» أي الكاتبفء ححرّفت بعد فصارت «(يازجي؟ . ولد إبراهيم في بيروت» وظهرت عليه مخايل النجابة في سن العاشرة» وكان أبوه الشيخ ناصيف من رجال النهضة العربية الأولى» وله مقام عال في الأدب والشعر. ولقب الشيخ كان في لبئان يطلق على الطبقة التي كانت تر عن العامة» وتنحط عن طبقة الأمراء. وتَخُرّحَ إبراهيم بأبيه في علوم العربيةء وحفظ القرآن في صباهء وأخذ الفقه الحنفي عن الأستاذ محبي الدين اليافي» وأولع بالرسم والنقش والحفرء وامتاز بجمال خطه. وهو الذي نقش بعد أمهات حروف 1 «البيان» )١(‏ ترجمته في الأعلام /١‏ الا ومعجم المؤلفين ١١١/١‏ وائظر معجم المطبوعات ١91717‏ ففيه ترجمة له بقلم جبران النحاس» ورواد النهضة الحديئة: 2١114‏ قدماء ومعاصرون: .١58‏ تاريخ الأدب العربي للفاخوري: ١٠١17‏ تراجم مشاهير الشرق ؟/ ١54‏ والاتجاهات الأدبية في العالم العربي الحديث: ٠١7‏ دراسات في الشعر العربي المعاصر 74١‏ ولعيسى خليل سابا كتاب عنهء ونشرت هله الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية المجلد 4" ص 17-7 . ا 11717 ص و(الضياء»؛ وحروف المطبعة الأدبية» وكانت منها حروف معظم المطابع في الشام ومصر . وتعلم الفرنسية والإنكليزية. وأخذ بطرفيٍ من الألمانية. وقال أحد مريديه في الكلام على إتقانه الفرنسية: أنه سمعه يقرأ فصولا استملح عربيتهاء ثم تبين أن نظره كان يجول في السطور الفرنسية فيلقيها لسانه بالعربية الفصحى . قال لي المترجم له: لو كان لي الخيار لآئرت أن أكون رسامًا مصوراء إلا أننى رأيت الأجدر بى الانصراف إلى خدمة اللغة العربية» حتى لا يغلق بيتنا بانقراض أفراده المعنبين بهذه اللغة؛ فيفوتتي شرف خدمتهاء على ما كان الحظ لأبي في هذه الخدمة. انضم الشيخ في أول شبابه إلى الجمعية العلمية السورية» فألقى فيها الخطب وأنشد القصائده ثم تولى تحرير جريدة «النجاح؟ فحبّر المقالات» وترسّلء فكانت هذه الجمعية وهذه الجريدة مدرسته الأولى فى البيان والصحافة. ١‏ وعهد إليه الآباء اليسوعيون بتقويم ترجمة الأسفار المقدسة» وكانت عربت عن أصلها العبراني واليوناني» عدا ثلاث ترجمات عربية كانت أمام من قامرا على تصحيحها. وكان تعريب المزامير والإنجيل مقيدًا بترجمة عبد الله زاخر لشهرة نصوصها في المعابد. فقضى الشيخ في هذا العمل ثماني سنين» واضطرته معارضة الترجمة على المتن الأصلي إلى التبحر في بعض اللغات السامية. ولا سيما العبرائية والسريانية؛ وألّف في العبرائية كتاب نحو وصَرْفٍ نسج فيه على منوال النحو العربي وصرفه. علم الشيخ دهرًا في المدرسة البطريركية للروم الكاثوليك في بيروت خلمًا لابيه. فتخرجت به طائفة من الأدباء كانت لهم منزله رفيعة في الآداب. وفي سنة 1884 نشر بالاشتراك مع الدكتورين بشارة زلزل وخليل سعادة مجلة (الطبيب» سنة واحدة» ثم هاجر إلى مصرء فأصدر فيها مجلة «البيان» ؟ - إبراهيم اليازجي بالاشتراك مع الدكتور زلزل سنة واحدة» واستقل بعد ذلك بإصدار مجلة «الضياء»» وقد اطرد صدورها ثماني سنين حتى سنة وفاته» وكانت من أمتع المجلات العربية بجمال أسلوبها وطلاوة عباراتها وطرافة أبحاثهاء وفي «الضياء» ظهرت شخصيته. كأن ما كان مضى من حياته العلمية في لبنان قبل أن تصح عزيمته على نشر مجلته في مصرء كان دورٌ استعدادٍ تجلى بعده نبوغه على أكمل حالاتهء وما سبق له من نشر أيات علمه وأدبه» كان كالمقدمة قدمها بين يدي كتابه الشامل . وفى «الطبيي» و«البيان» و«الضياء؛ توفر على نشر أبحاث متسلسلة يتفرع هه بعضها كتبًا برأسها مثل : لغة الجرائد'''. ومن أبحاثه الممتعة: أمال”'"' لغوية؛ أغلاط العربء. أغلاط المولدين» اللغة العامية واللغة الفصحى. اللغة والعصرء أغلاط لسان العرب. المجازهء الشعرء التعريب» العلوم عند العرب. إلى غير ذلك من المقالات والأبحاث الممتعة. ومن كتبه: «نجعة الرائد في المترادف والمتوارد»””» ومنها: اختصار أو تصحيح بعض كتب والده كمختصر انار القرى» ومختصر "«الجمانة» وشرح ديوان المتنبي سماه «العَرّف الطيب» وإلى ذلك يشير في آخر هذا الديوان إشارة َنِم على بره بوالده قال: «وأنا أيقيت عنوان الشرح باسمه ‏ باسم أبيه ‏ رعاية لكونه هو واضع الأصلء فلم أوثر أن أتطفل عليه في نسبة الكتاب. وإن تطفلت عليه في التأليف. وإني لأرجو أن يكون قد وهبني الله السلامة في ذلك كلهء وأنزلني من هذا الشرح منزلة توجب استدرار الرحمة على واضعهء ولا تكون مدرجة لنقض :بدي به بآن أمِد عليه تبعة تلزمي دونه أو ينسب إل فضل عو )000( طبع . (؟) الأصل: أمالي. 2 طبع بعنوان: نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد كما طبع له كتاب مطالع السعد لمطالم الجوهر الفرد. 555 أحق به منى» ومعاذ الله أن أدعى لنفسى فى جنبه فضلا أو علماء فإلما أنا اهتديت بمناره وافتديت بأثارهء وإنى لا علم لى إلا ما علمني؟. وصحح الشيخ كتبا كثيرة ومنها: تاريخ بابل وآشور”""» ونفح الأزهار'"'. ودليل الهائه'". ونخب الملح.ء والعقود الدرية في شرح شواهد الستدي 9 ورسالة الغمران للمعري؛ والفرائد الدرية» وهو معجم عربي فرنسي. ونقد القسم الذي ترجمه بأرنية دي مينار؛ من هستعر بي الفرنسيس من كتاب #مروح الذهب» للمسعودي. كما نقد اتكملة المعجمات العربيةة لدوزي. ومعجم (محيط المحيط) للبستاني وسمأه الحواشي». ومعجم (أقرب الموارد» للشرتوني؛ و«الدرة اليتيمة» لشكيب أرسلان وناقش أرباب «المقتطف» وصاحب «الجوائب» فيما وقع لهم من الأغلاط وغير ذلك”". وصرف شطرًا من حياته في تأليف معجم سماه: «الفرائد الحسان من قلائد اللسان» قال: إنه شرع في وضعه مقتصرا على الفصيح دون المولد والمحدث في الاصطلاح.» لأنه رآهما طرفين لا يلتقيان» ولا تؤلف منهما حلقتا بطان. فضلا عما يقتضي بحث الطارىء من التجرد والجهدء وإخلاء الذرع للبلوغ إلى باحة القصدء فلابد من إفراد هذا القسم في كتاب مخصورص يحاط به بعد مراجعة الكتاب والنصوص. قال: «وقد وضعت الكتاب على نسق لم أكن متابعًا فيه ولا مقلدا. ولا متحديًا ممن سبقني أحذا. فإني اعتبرت فيه جانب المعاني في كل مادة» فقدمت منها ما حسبته الأصل في ذلك )١(‏ لجميل نخلة المدور. (6) تتمة عنوانه: في منتخبات الأشعار؛ جمعه شاكر البتلوني بإرشاده. (9) تنمة عنوانه: في صناعة النائر والناظم جمعه شاكر البتلوني بإرشاده. (4) عنوان الكتاب الصحيح: عقود الدرر في شرح شواهد المختصر لشاهين عطية. (6) وله ديوان شعر عنوانه (العقد) طبع في البرازيل؛ إلا أنني لم أتمكن من العثور على نسخة منة . ؟ - إبراهيم اليازجي التركيب» ثم ألحقت به ما تفرع عنه من طريق المجاز الأقرب بالأقرب إلى أن تنقطع سلسلة الترتيب» وما بقي بعد ذلك مقتضبًا من ذلك النظام ذيلته في آخر المادة» وضمتته المشهور من الأعلام. وكل ذلك على أسلوب مختصر اطرحت فيه الوحشي من اللفظ والمهجور في استعمال الفصحاء. وتجنبت ما يستحى منه من ألفاظ السوءاتء» وما يضاف إليها مما تبذؤه نفوس الأدياء وكنت قد بلغت في تسويده إلى آخر حرف الحاء المهملة مما يقدر بالربع أو يزيد». أ. ه. أولع الشيخ ببلاغة القران. حدثني تلميذه صديقي خليل مطران الشاعر: أنه كثيرًا ما كان يقول لتلاميذه إذا تصدوا للكتابة ونشر المقالات أن يستشهدوا بآأيات القران ليكون بها رونق لما يكتبون. أو ما هذا معناه. فمن كان هذا اعتقاده لا يعمل أن يطعن ببلاغة الكتاب العزيز وفصاحته. على مأاتهمه بذلك بعض الطوائفء من أنه عارض القرآن وحط من شأنه في رسالة له نَحَلْبّهُ إياهاء وما هي إلا من أقلام بعض دعاتهم . وكان أعداء الشيخ من الفريق الذي أصلاهم تأر نقده مثل صاحبي «المقتطف») وسعيد الشرتوني. وشكيب أرسلان»؛ وجماعة اليسوعيين. وعلى مطبوعات هؤلاء حمل حملة شعواء» وكثيرًا ما عمد في حوارهم إلى السخرية؛ وربما انتهى بعض هذه المناقشات بالمهاترة أحياناء وأدى بعضها إلى ما كان يود أحباب الشيخ لو تصوّن عنه. وقيل: إن الشيخ كان ينشر أشياء باسم بعض تلاميذه أو بأسماء مستعارة فيما لا يريد أن ينسب إليه. وهذا أيضًا لا يخليه من تبعة» خصوصًا وهو في بعده عن اللغوء والتحلي بالفضائل النفسية المثل الأعلى. بيد أنه جبل على العلامة أحمد فارس كان أكثر اعتدالا مع أنه كان شايًا وخصمه كان شيحًا . اا .3 المفاضرون كان الشيخ يألم ممن يرتكب غلطظًا لغويًا ألمه ممن يسيء إليه مباشرة» فما كان يغفل عن نقد معظم ما كان يهدى إليه من الكتب الجديدة لتقريظه والتنويه يصاحبه» وكل ذلك حتى لا يعبث باللغة عابث» و«كان أقصى أمانيه أن يعيد إلى اللغة بهجتها الأولىء ويَرْدٌ الناشئة من كتاب العصر إلى النهج القويم من الاحتفاظ بقواعدها وأصولها المقررة في أمهات المعاجم وكتب البلاغة المعروفة بصحة التعبير وفصاحة الألفاظ. وألا يعدل إلى المولد الدخيل إلا بعد طول البحث والتنقيب» وإجماع أهل العلم الواسع من المحققين» وبعد اليأس من الوقوع على الفصيح الأصيل؟ . ومما كان يحزنه أن اللغة لا تفي بمطالب العلم في هذا العصرء ولذلك وضع ألفاظا لمسميات إفرنجية سرى بعضها على أسلات أقلام الكتاب والصحافبين في حياته. وعرب بعض المصطلحات تعريبًا صحيحًا. ولو طال به الأجل لاستكثر من كل ما يفيد اللسان العربي حتى يداني بمادته العلمية لغات العلم عند الإفرنج؛ ويؤدي على أيسر وجه معاني بعض الألفاظ الجاري استعمالها في العلم والاجتماع والفن والصناعة. قال لي مرةً: وأنا أسأله رأيه في اللغة العصرية: إني مغتيط بأن اللغة علت بلهجتها وقل فيها الابتذال الذي كان لها أول نهضتهاء ويتخللها الآن من الفصيح ما لم يكن يعهد فيها في عصور الانحطاط. وكيف لا يفرح لسمو اللغة وهو من أول العارفين بجرس الألفاظ ورنتها وخفتها وثقلها وإدراك أجدر المواضع باستعمالها . درج حياته على تصفح كتب البلغاء والتقاط ألفاظها وتراكيبها الجميلة» يتمثلها ويدمج في نضاعيف كلامه ما تقضي الصناعة بإدماجه. بقرنها إلى أمثالها مما وعاه صدرهء وبهذا ارتفعت كتابته عن كتابة غيره» إذ توفرت لها المادة والقوالب» وعرف أساليب الكتاب على اختلاف العصورء فبعد عن مستوى غيره. يعين على ذلك ذوق سام جمع بين أدب الإفرنج والعرب. ل اين رح ل را ا ل ولا تتعلق همته على الأكثر بغير الموضوعات الأدبية والتاريخية القريبة المأخذه» مما لا يتعاصى تفهمه على من شُدَوًا شيئًا من الآداب. كانت مجلة (الضياء؛ كتابه الأم. حفلت بالفوائد الأدبية واللغوية» حتى ليستخرج منها عدة كتب» ومن أهم ما ينتزع منها مجموعة جميلة من نقده الأدبي وسخرياته: يستخرج منها أسفار نافعة حَرِي بالناشئة أن تجعلها”*) سمرها في خلوتهاء وتتخذها أصولا للبلاغة. وفي مجلته هذه يتمثل لعينيك جهده فى إنشائهاء وتوفره على إتقان أبحاثهاء حتى لقد صدته عن النظر في سائر مولفاتة: ومنها معجمه. ويبدو لناظرك أن صاحبها قد نقى اللغة وغربلها وطحنها ونخلها وعجنها وخبزها. فجاء منها بكل لقمة كريمة وحلواء لذيذة. وكان باب التنقد مما يُحبّبٍ مجلة الضياء إلى القراء» ذلك لأنه كان على مثل اليقين أن أبحائثها لا تخلو من جفاف فيداويه بشيءٍ من الفكاهات والأقاصيص» يكتيها له هل هذا الشأن من تعريبهم أو تأليفهم. والناس أُمْيّل إلى تلقّف ما يسلَيهم: منهم إلى الجنوح إلى ما يتعلمون منه» ولو بحصر أذهانهم دقائق معدودة». والبحث في الآداب مما يَئْقْل على السواد الأعظمء وهم لا عهد لهم بالنظر في هذه الأبحاث ويعدونها من الأبحاث الجامدة. وكانت «الضياء» تبرز إلى قرائها في حلة لبنانية بروحها وموضوعها”''. تتراءى لمن يقرؤها أنها تكتب في لبنان وتطبع في مصرهء وترى منشئها فيها وقد التف حوله تلاميذه وذوو قرباه ومواطنوه من الشاميين؛ يؤازرونه في إنشاء مجلته فيما يتقنون من الموضوعات» فلا يكاد المتأمل يقع بينهم على كثير من النابهين المصريين ينشرون أبحاثهم في مجلته. ولعل العلة في ذلك ابتعاد خلرتهم. .٠‏ (المراجع). )10( وهى هي التي كانت تصذر بمصر. للم ددم ب -بيبيبيبنلسسه ‏ سي سس نش .سسب سمه المعاصرون الشيخ عن الاختلاط بالناس» فأكثر الشاميين يعيشون بين جاليتهم لا يمتزجون بالمصريين كثيرًا. على أنه يندر يومئذٍ في المصريين رجال من الطراز الذي لم ينصرف الشيخ إلى الشعر انصرافه للنثرء ولذلك يعد من المُقِلِين منه'!'» استخدمه في أغراض اجتماعية على الأغلب؛ كأن يذكر العرب بمجدهم., أو يدعو القوم إلى كسر قيود الاستبداد وتطلب الحياة الحرة» والقضاء على من وقفوا عثرة في سبيل نهوض العرب, وكانوا سببًا في تدنيهم وخمولهم. فمن شعره في هذه المعاني : وما العرَبٌ الكرام سوى نصالٍ لَعَمْركٌ نحن مصدرٌ كل فضل ونحن أولو المآثر من قديم فقد علمالعراق لنا قديمًا وفي أرض الحجاز لنا فيوض وفوقالأندلوس لنابنود وسل في الغرب عن آثار فخر وله السينية المشهورة ومطلعها : دع مجلس الفغفيدالأوانس إلى أن يقول : فالشرركلالشرما والخيركلالخيرفي ماهمرجا الله قفي لها في أجمُن العليامقامُ وعن آثارناأخذ الأنام وإن جحدت ماآئرنا اللعام أيادي ليس تُنكرهاالشام يسيل لها إلى اليّمّن انسجامُ لهامات النجوم بهااعتمام لهافىي جبهةالزمن ارتسام وهوى لواحظها التنواعس بين العمائم والقلانس سام الجوامع والكنائس كمبل همالقومالأبالس 5 إبراهيم اليازجي ولمين تراه بائلسشا ولسعينة محية بكف ولمن تباع حقوقه وحبعشمة نسرف ا وطياتية وقال في الترك : تبالغسرة الخيوة لاقيو أو لفن اليرت البكررا نفناستوقدوا لقتالهم حال بوتا ات اتيك وحلا بها سفك الدما ومثلها قصيدته”*': نتنبهوا واستفيقوا أيها العربٌ فيم التعلل بالآمال تخدعكم تحت الطيالس والقلانس ست على بساط الذلٌ جالس أبدًا لذيل الشرك «بائس:7) علاه ينشات وهوآايس ودماؤه بيعالخائفشلةا ربا كأط لال دوارس زلديهمُ إلا المشاكس م ومن هم شهالمعاط'" م للوغى والموتٌ عابسن 9 2 ٠. ع وسفكها للحور حابس‎ نقد طما الخطب حتى غاصت الرّكي'" وأنتم بين راحات القنا سلب )١(‏ المراد بكلمة «بائس» الأخيرة الذي يقبّلء وقد صاغها من فول العامة (باس فلان يد فلان). 00 الأصل : ولمن تباح ء ولعله سهو. إفرة الأصل : الشم المعاطس ٠»‏ ولعله سهو. (4) نظمها سنة 1874 ونشرت سرّاء ولم تهتد' الحكومة العثمانية إلى معرفة ناظمها وفي كتاب عيسى ميخائيل سابا عنه واحد وعشرون بيتا منها انظر صفحة 8 منه. (( طماء. يطمو ويطمي : زاد وارتفع . اللمللستا للم _ لل- مما م كم تُظلمُون ولسنّم تشتكون وكم 20 تستغضبونَ فلا يبدو لكم غُضَبٌ ثم يعرّض بحكام تلك الأيام فيقول : سلاحهم في وجوه القوم مَكْرّهُمٌ |( وخير جندهمُ التدليس والكذبٌ لا يستقيم لهم عهدٌإذا عقدوا ‏ ولا يصحٌ لهم وعد ذا ضَربوا باللهياتومّناهبُوا لشأنكم فكم تناديكمالأسفار والخطب ألستم مَن سطوا في الأرض واقتحموا ١‏ شرقًا وغربًا وعرّوا أينما ذهبوا # عر جو فما لكم وَيْحَكُم أصبحئُمُ عَم هَمَلا ووجه عِرْكُمُ بالهُون منتقبٌ يروك بحم لا ررك بها ولا ناصرٌ للخطب ينبَدَت أقداركم في عيون الغرك نازلة وحشّكم بين أيدي الترك مغتصبٌ وأظن هذه القصيدة هي التي اتهم بها أحد الأدباء يومئذِ» وحيس بها سنة؛ كما قال لي الشيخ قاف . وهذه القصائد تنادي بأنه كان حرًا يدعو إلى الحرية» وعربيًا يبكي لمجد العرب. ويحاول أن ينزعوا من ربقتهم حكم العثمانيين» وينجوا من الاستعباد. وهو ما كان يطيب له ادعاء هذه القصائد؛ لأن فصذه مجرد عن الغاية؛ فلا يطمع في الظهور والتمجيد. ولو ظهر عليه أدنى أثر من الإنكار على الدولة لناله من العقربات أفظعهاء فهو بعقله وحيطته يتقيهم ولا يرتكب ما لا يرضيهمء على ما كان يتقي أهل بيئته» وبيئته كانت جد متعصبة. جامدة؛ وكنت تلمح حرية فكره تلمع أشعتها من خلال ما ينشره» ويتجلى للناقد البصير أنه معلم حكيمء يرمي إلى تهذيب النفوس بكل ما لديه من الذرائع؛ ويحاول إخراج أمته إلى طريق سليم ليدخلها في غمار الأمم الناهضة. وهو الذي يعرف مبلغ أمته من معاونته ومعاونة أمثاله» ولذلك لم ايرام الياذجي يجاهر بدعوته؛ لأن الأمة خلت من هذه المعانىء وما كالت تفكر إلا فى الساعة التي هي فيها . | ْ وما سلم الشيخ من عيوب الشعراء المتأخرين؛ فقد كان أصحابه وجيرانه وأهله يريدونه على أن ينظم تواريخ لأضرحة موتاهمء وكان يرجى ألا يقبل إضاعة وقته في مثل هذه المنظوماتء» ومنها المدح والرثاء. وما كان الحامل له على نظمها على ما يظهر إلا إرادة التخلص من تعجيز المعجزينء وقد اعتاد الناس ألا يرضوا عن الشاعر إلا إذا مدح أحياءهم ورثى موتاهم. وقد أثرت له رسائل» لك أن تدعوها من جنس الإخوانيات» كان يبعث بها إلى أحبابه أو إلى أرباب الوجاهة لدفع مغرم وجلب مغنم لمن يتوسطهء. يكتبها من حاضر الوقتء. لا يتعمل فيهاء وأكثرها مسجوع. إذا تلوتها تراءى لك أنه ينسج فيها على منوال الهمذاني والخوارزمي والصاحب. ومن شعره الجميل يذكر حمص منبت أجداده. وسقى الله أرض حمص وحيْتٌ نفحات الرضا خصيبٌ ثراها هي فردوسِىّ القديم ومنها 2 ثمراتٌ الحياةٍ كان جَنَاها ومنه : ليس الوقيعة من شأني فإن عَرَضْت أغرّضْتٌ عنها بوجو بالحيّاء تدي إني أَضِنٌ بعرضي أن يلم به غيري فهل أتولّى خَرْفَهُ بيدي وقال في ساعةٍ دقاقة : ومحْصِيَةٍ أعمارّنا كلما انقضت 20 لنا ساعة دمت لها جرس الحزن فيا بنتٌ هذا الدهر سِرْتٍ بسيره فهل أنتٍِ دون الناس منه على أمنٍ وقال في عود الطرّب: وعودٍ صفا الندمانُّ قِدمًا بظلّه وما برحثٌ تصفو لديه المجالس تعَّمَهُ طيِرّالأراكةٍأخضرًا وحن إليه ريشهُ وهويابس ْ وقال في بعلبك : باايتلتك خريية الأزممان لم تبِيِك ٍالأيامٌ في حِدثايها وقال: تَعجّبٌ قوم من تأر حالنا فمذ أصبحت أذنابنا وهي أرؤس دي ال سَقَتْ ل اين مَشاربًا وما الأرض إلا كَفْرةٌ زأرث بها المفأصرون والعهد والصناع واللبنيان إلا لتظتهمر قدرةٌ الرحمن ولا عجبٌ في حالنا إن تأخَرَ غدونا بحكم الطبع نمشي إلى الورأ وناسنٌ بها قلب الخلي مَنَيِم توصّم فيها لذةّ وهي 2 علقم أسود المنايا حولنا وهي حوم لها كل يوم بيننا كل منذرٍ ينادي علينا سُمَّعًا وهو أبكمٌ تنبهنا بعضًا بيعض فننثئني2 وأجفاننا في غفلةٍاللهو نَوَّمُ خَلَّت دونها شم الحصون فلم تكن لساكنها من غارة البين تعصِم وأصبح مَنْ قد كان يُرْهَبٌ بأسه 6 يتامح عليه بعد حين ويرخم نرابٌ من الأرض استوى نحت صورة ‏ تلوح عليهامدةئمتهدم #ا #6ر بو إذا ما دفسعسنا للبلية مرةٌ رم تعنم بالسرن بالمسر ار جرى قَدَرٌ المولى بما شاء واستوى لديه جرُوع في الأسى وملُمُ وما كان ما لا بد منهموخرًا إذا كان ما نبغيه ماليس يُغْنَمُ بهون لديهالرَّزْءٌ وهو مِقَدَمُ )١(‏ وردت هذه القصيدة في كتاب عيسى سابا ص 57 بعنوان عبرة الأقلام على أنها في رثاء الأمير محمد أرسلان وقد توفي في القسطنطيئية . ١‏ إبراهيم اليازجي وما الفرقٌ في الحالين إلا هُّنيهةَ ‏ تَمْرٌ سريمًا والقضامُتَحَنَّمُ ومن قوله في الحكم أيضًا : وإنما نحن في داءٍ إذا اعتبرت20 ليست سوى مأتم ناحت به البشر في كل يوم أناسُْ فوقها فجعوا على أناس طوتهم تحتها الحفر بعس الحياة التي ما زال واردها يمازج الورد في كاساته الصَّدَر حالان إحداهما مملوءة حذرًا ممايليها وأخرى فاتهاالحذر قال فى مصير الأرض من مقالة : «واعتبرت ذلك في الأرض وما يؤلف أديمها من الجواهرء ويشتمل عليه جوها من العناصر» وما يعيش عليها من النبات القائم في الصحراء؛ والحيوان السارح على وجه الغيراء» والسابح في لجتي الماء والهواءء تجد هناك سلسلة يتصل أعلاها بأسفلهاء ويتحول بعضها إلى بعض حتى يرتد آخرها إلى أولهاء بل ترى الأرض نفسها عرضة للطبيعة. تغزوها بالسيول الجوارف والرياح النواسف, والأمواج التي تهاجم تغورهاء والزلازل التي تصدع صخورهاء متعاقبة عليها ما تعاقب الليل والنهارء إلى أن يأتي يوم تنحل فيه الجبال» وترسب في درك البحارء ثم لا تزال المياه تسحل وجه الأرض حتى لا يبقى فيه أمت”'' ولا انحناء؛ وحتى يغمرها الماء من كل ناحية» وقد عاد سطحها مستويًا تحت الماء كاستواء سطح الماء» فعادت كما كانت فى أول خلقها. ماء غامرء وكون بائرء قد خلا من عالمى البر والهواء؛ ولم كه من ذوات الحياة إلا عالم الماء. ١‏ هذا إذا لم تصب الأرض قبل ذلك بالهرم» وينضب ماؤها بعد خمود ما في باطنها من الضرم»؛ ولم تتشرس هواءها فلا يتنفسه بعد ذلك نبات ولا حيوان. ولا يجد ذو جناح ما يعتمد عليه جناحه في الطيران» على حد ما تم )١(‏ الامت: المكان المرتفع. أو التلال الصغارء والانخفاض والارتفاع» والاختلاف في الشيء : رهءك] ا 0 المعاصرون ذلك في القمرء حتى لم يبق فيه وشل”'' لمرتاد» وحتى تجرد من ثوب هوائه أو كادء وحتى أصبح قفرًا هامذا لا ينبت عليه شجرء ولا يتنفس فيه دابة ولا بسر ح بل لو بقي هواء الأرض وهو خال من بخار الماء لجمد البر وسطحها 15 وانفبيض الأحياء من وجهه حيث يقع شعاع الكمسن عموداء ثم لا يزال بساطهم يزداد ضيقًا على توالي الحقب إلى أن تموت آخر عشيرة منهم باليرد والسغب”"'» فتدقها الثلوج حيث لا تنكشف رممها إلا يوم التلاقي» وتخط يد القضاء على أديم الأرض «سبحان الحي الباقي». وهذا إذا لم تهرم الشمس فتقلب نارها برذاء ولكنه برد بغير سلام» فتهيم السيارات والآثار من حولها في فضاءٍ من الزمهرير والظلام» ويومئذٍ لا يبزغ الصباح فيذهب افاق المشرق» ولا يقبل الماء فيخيم على أرجائه بجيشه المطبق؛ ولا يكون إذ ذاك كسوف ولا خسوف. ولا تبدو القبة الزرقاء بلونها المألورف». ولكنها تلتحف السواد حدادًا على عالمها بالأمسء وقد التف بكفن من الثلج فاوته منها إلى مثل ظلمة الرمس» ويومئكٍ تتجمد البحار فلا يكون موج يتنفسء ولا سحاب ينبجس. ولا سيل يتدفق» ولا جدول يترقرق؛ وتركد حركة الهواءء فلا تهب شمال ولا صبا"'» ولا تجري نسمة على الوهاد والربى» وأنى والشمس مصدر الحركة في العوالم» وقوام الحياة لكل قائم. فإذا هبت الريح فالشمس هي التي تهبء وإذا دبت النسم فالشمس هي التي تدب. وإذا انتشر الغمام فهي التي تنتشرء وإذا انهمرت الغيوث فهي التي تنهمر. ألا وهي الشمس التي تجري في الأنهارء وهي التي تغرد في الأطيار. وهي التي تزهر في الرياض: وهي التي يسمع حفيفها في الغياض؛ وعلى )١(‏ الوشل: الماء القليل أو الكثير (ضد). (؟) السغب: الجوع. والنهار . -١‏ إباميم البازجي الجملة فالشمس هي روح الكائنات وفؤادهاء وإذا ماتت الأفئدة فمحال أن تعيش اجسادها» |. ه. وبعدء فلم ينبغ في لبنان أَكْتَبُ من الشيخ فيما أعتقدء ولا أجزلُ حظًا منه في علوم البيان» وندر أن كملت لغيره ما كمل له من عبقرية صقلتها العناية أي صقل » ومن قام بواجبه فى خدمة اللغة» وسلك كل طريق نافع إلى غرضه. فقد قال فيه الأستاذ الإمام محمد عبده: إنه أَكْتَبُ من أديب بكثير»ء بل هو أكتب المعاصرين فيما أرى. وناهيك بها من شهادة. وقال فيه الأستاذ شيخو : إن كلامه يظهر لقارئه كأنه المراة قله أو الماء الزلال» فكان لا يزال يردد النظر فيما كتب وينمحه مرارًا حتى يخرجه كالبرّد القشيب والخميلة الناعمة. وقال الأستاذ عبود: إن إنشاء الشيخ ليس بالإنشاء المنمق العالي إذا استثنيا صدر مقالتي الزهرة والقمرء وفيهما ظهر أنه نائر فنى من الطراز لزنه قي لسع ررك فيهها + وميه ادن« طزيا كانه التزمر اقرف كبر من الشعرء وقد كتب جل نثره بأسلوب العلماء والمؤرخين والكتاب الاجتماعيين؛ وتضلعه من اللغة. وإدراكه أسرارها أدى به إلى العدول عن المجاز. وله فضل على النهضة بتعابيره الصحيحة. وكان له أبعد الأثر فى توجيه كُثَّاب النهضة نحو الكلام الصحيح السليم»ء ولئن كان في إنشائه جفاف أساليب العلماء فلا تنس أن فيه صحة وشدة أسر». كان سمت الشيخ سمت العلماء» وعلى جانب عظيم من الوقارء تقرأ في طلعته جلال العلم وجمال الأدبء. وتحس في كلامه كأنك في مجلس فنان» أفنى أيامه في التحقيق والتدقيق: عقل عالم؛ وحكمة حكيمء وعين فنان» وذوق شاعر. كان الشيخ مأخوذا بعلمه» مخلصًا له. لم يتعلق من الحياة بغير المعنويات» دار حياته في دائرةٍ ما حدثته نفسه أن يتخطاها قِيْدَ أنملة» فلم يخرج فيها عن نشر العلم والآداب» وخدم لغة القرآن خدمة لم يوفق إلى أكثر منها أكبر علماء الإسلام. وعاش مُقَلّا متقشمًا لم يطرق أبواب الملوك» ولا قصد رجال المال ليستعين بهم على ما يضطلع به. ومع أنه سبق للدولة المصرية قبله أن عاونت اللبئانيين العظيمين بطرس البستاني وأحمد فارس من رجال النهضة الأولى» فهو لم يجد من حكومة مصر العربية عوناء وغفل أغنياء المصريين والشاميين عن الأخذ بيده؛ وكان يشير في الأحايين إلى هذا النقص في أخلاق الأمة ويردد: أن الأغنياء وأرباب الشأن بمعزلٍ عن نشدان المطالب العالية والمشاركة في الأمور النافعة. عاش الشيخ عزيز النفس» وما أسف إلى ما أسفت [إليه] أكثر علماء عصرهء ومات لم يتزوج ولم يعرف سعادة البيوت وعطف الولدء ومن أغرب ما يسجل: أن حكومة لبنان اقترحت عليه أن توليه «قائم مقام»"'' على زحلة» وهو عمل يقوم به بعض تلاميذه» على أنه لم يخلق للإدارة ولا للسياسة» وكافأته الجالية السورية في البرازيل بعد وفاته بأن صنعت له تمثالا نصبته ببيروت» في إحدى ساحاتها . قلت فيه يوم نعيته في جريدة «المؤيد»: «#قضى حياة المتعلم والمعلم والعالم على أكمل وجوهها. وبرز خاصة في علوم العربية على أقرانه فَعَدّ من آحاد زمانه. نشأ في بيتٍ كان ربه يتغنى ليله ونهاره بالشعر والأدب» فشب وشاب فيما نشأ عليه وأنشىء له. وناهيك بمن يرضع اللغة من صغره» ويعاني الأدب في جميع أدواره؛ لا يصل إلى سمعه غيره» ولا تقع عينه على ما سواهء والجميع مستحسن له ومصفق ومؤمُّن على أقواله ومصدق. . .. ولابد لمن يَتَمخَض للانتقاد أن يلاقيّ ما لقي الشيخ اليازجي فيصاب ويصيب. والناس لم يألفوا الانتقاد؛ وكان أكثر المتقدمين يعدون الانتقاد ثلمًا لشرفهم وإسقاطًا لأقدارهم» والناقد كيفما كانت الحال لا تصفو له القلوب”''. )030 منصب إداري يشغله من يدير أمور منطقة تشتمل على عدة فرى؛ ويقايله اليوم منصب «مدير المنطقة». (؟) ترفي بحلوان. وتحدث عن جنازته شاهين القزي في كتابه (ذكريات) وأقيم له تمثال وضع - أحمد الاسكتدري(١١)‏ 57 107اه 060 8قام ولد أحمد الإسكندري في مديئة الإسكندرية في 7١‏ شباط سنة 2141/8 وبعد أن حفظ القرآن التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية. ولما لم تشبعه مناهجح التدريس أخذ يقرأ الكتب التي تقع تحت يده» فأولع بالأدب» وقرض الشعرء ورأى الأفق العلمي في الإسكندرية محدودًا فرغب في النزوح إلى القاهرة. فلم يوافقه والده مع أنه كان يتعهده بالتعلم»؛ فصمم على الرحلة: وجمع كتبه وحزمهاء وخرج في غفلة من أهل الدارء وليس في جييه إلا دريهمات. وركب مركبًا في ترعة المحمودية بلغ به كفر الزياتء. وهنا نَفِدٌ زاذه ودريهماته.» فحمل كتبه على ظهره ومشى على قدميه حتى وصل القاهرة والتحق بالأزهر. وفي سنة ١844‏ دخل دار العلوم وهو أصغر زملائه سِناء وكان من عادة المدرسة يومئفٍ أن تعقد في أول كل سنةٍ دراسية اختبارًا عامًا لطلبة المدرسة - عليه شيخ العروبة إكليلا من الزهور سنة ١977‏ (انظر كتاب ذكريات وكتاب أحمد زكي لأنور الجندي). 57" 2.594 وانظر معجم المطبوعات‎ ١4/7 معجم المؤلفين‎ ١/1/١ ترجمته في الأعلام‎ )١( /١١ .45( .55١/9و‎ "755 2.557 ومقالاته في مجلة المجمع العلمي؛ المجلد لا ص‎ وغيرها.‎ 8 كد في كتب تعينها لهم وتختبر درجتهم في المعلومات العامة فكان الإسكندري كل عام فارس الحلبة فتخصه المدرسة بجوائزها. لا العلوم سنة ١898‏ واشتغل بالتدريس في المدارس الأميرية» ثم كان ناظرًا لمدرسة المعلمين في الفيوم فالمنصورة» وفي سنة 7 انتقل إلى دار العلوم لتدريس مادتي الإنشاء والأدب العربي . وظل يزاول هذا العمل في تلك المدرسة زهاء سبعة وعشرين عامّاء ألف في أثنائها كتاب «الأدب العربي في العصر العباسي" وقد أجمع الأدياء على أنه كان المّعين الذي استقى منه جميع من بحثوا في تاريخ الأدب بعذه. وهو أول من اقترح تدريس فقه اللغة في دار العلوم» وكان غير معروفي من قبل في المدارس المصرية» فحمل عبء تدريسه. وقسمه قسمين: قسم فلسفي نظري يتعلق بنشأة اللغات والاشتقاق والنحت واختلاف اللهجات وغير ذلك؛ وقسم نظري يتناول وضع الألفاظ اللغوية للمسميات. وفي سنة ١977‏ عرض عليه كبيرٌ أن يزج بنفسه في المعترك السياسي فأبى إجابة مقترجِه محتجا بأن العلماء أحرى بهم ألا يكونوا ساسة. وجميع من تخرجوا في دار العلوم من سنة ١401‏ إلى 19734 تَلمَدْوا له ما عدا فرقتين تين . وفي سنة 1977 عين أستاذا للأدب العربي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب؛ وكان في المكتب الفني عضرًا عاملًا: واشترك في وضع مناهج اللغة العربية للمدارس الابتدائية والثانوية» وفي مراجعة الكتب العربية لهذه المدارس. ولما أنشىء المجمع اللغوي الملكي في ١"‏ كانون الأول سنة 5 وقع عليه الاختيار ليكون فيه عضوًا. ومن يراجع محاضر جلسات المجمع في سنواته الخمس يجد أنه كان المحور الذي تدور عليه المقترحات والمناقشات» ولقد ساهم في أكثر اللجان الفرعية فكان عضوًا في سبع لجانٍ من إحدى عشرة لجنة. بد بيار كان يحب العربية ويتعصب لها نَعَصّبًا شديداء ويعتبر التساهل وفتح الباب للغات الأجنبية لغزو اللغة العربية جريمة شنعاء؛ ويعجب ممن يعيبون على المجمع استعمال ألفاظ غريبة لمسميات جديدة» لأنه كان يرى أن هذه الألفاظ وإن بدت غريبة الآن» فإنها بالاستعمال تسهل على السمع وتجري على اللسان. هكذا كان يجاهد جهادًا شديدًا حتى وافق المجمع على عدم اللجوء إلى التعريب إلا لضرورةٍ قصوى . قال فيه أحد من ترجم له: «كان يعتقد أن اللغة جسم يمكن أن ينمو ويربو بوسائله الذاتية من غير لقاح أو غذاءٍ خارجي. فتعلق بفكرة أن اللغة العربية لغة اشتقاق لا غير. ثم قَصَرَ إجازة الاشتقاق على الصيغ القياسية: والمقصود بالصيغ القياسية تلك الصيغ التي ورد فيها كثير من الكلمات المصوغة على وزانها. أما الصيغ الأخرى وهي الأكثرية الكبرى فكان يقول على مذهب قدامى اللغويين أنها صيغ سماعية»؛ أي تُسمع عن العرب فقط ولكن لا يقاس عليها. بذلك تحصر الدائرة وتضيق» ويصبح وضع المصطلحات العلمية وأسماء الشؤون العامة مقتصرًا على استخدام وسيل واحدةٍ هي الاشتقاق من الصيغ القياسية في اللغة. هذا إلى جانب المجازء وهر أن يوضع لفظ استعمل لمعنى قديم ليؤدي معنى جديدا تجوّرًا لعلاقة بين المعنيين» سواءً كانت العلاقة كبيرة أو صغيرة». #كان من مذهبه في اللغة أن الفصيح من كلام العرب وحده هو الذي يحق له البقاء. أما ما دون ذلك فدخيل لا حق له في الحياة أو البقاء. ومعنى الفصيح عنده: ما نقل عن العرب إلى نهاية القرن الثالث الهجري قبل أن يولد المولدون في اللغة شيئًاء وقبل أن تختلط اللغة الفصيحة بعجمة العناصر البعيدة عن العربية السليمة. ولقد يسلم بنا هذا القول إلى أن اللغة العربية ملك للعربء وليس للعرب عامة؛ وإنما للعرب الذين عاشوا إلى نهاية القرن الثالث الهجري. ذلك في حين أن الثابت على مقتضى حكمة النشوء والارتقاء 0 323207 المعاصرون أن اللغة ملك لمن يتكلمونها ويستعملونها ويتخذوتها أداة للتفاهم» تنمو بنمائهم وتتطور بتطورهم». وتصب في القوالب التي تدعو الحاجة إليها. والواقع أن لكل زمان حاجاته؛ وأن من التحكم أن نلزم تلك الأساليب التي انتحاها أسلافنا كأننا غير مخلوقين لزمانٍ بعيدٍ عن زمانهم عشرات القرون». أول مؤلفاته «تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي» ثم ألف كتابًا في اللهجات العامة قدمه لمؤتمر المستشرقين سنة ١91١‏ ثم كتابًا للمطالعة في المدارس الثانوية وسماه «نزهة القارئ»”''» ثم كتابًا جامعًا في الأدب العربي في جميع عصوره لم يطبع. وله مؤلفات في هذه اللغة» واشترك مع غيره في وضع كتب مدرسية في التاريخ العام وتاريخ الأدب والنصوص الأدبية. وفي سنة ١91١‏ سافر إلى مؤتمر المستشرقين في اليونان بصحبة الأمير فؤاد (الملك فؤاد الأول) وأحمد شوقي وأحمد زكي وحفني ناصف وغيرهم . هذا غاية ما دُوّن من حياة الشيخ الإسكندري. وقد كُتب لي أن عرفته وصحبته من سنة 21١491١‏ وكانت اجتماعاتنا تتوالى وتجري مذاكراتنا غالبًا في شؤون تعود علينا وعلى الناس بالنفع. وكان الجدّ يتجلى فيه ما أَحَبٍّ غيره. كان مثال رجل يحسن القيام بالواجب. وبلغ في الإخلاص يعلمه وعمله غاياته. أخلص في تلقي العلم» وأخلص في تلقينه ونشره فعدٌّ حمًا من أركان نهضة العربية الأخيرة» وكل تلاميذه ‏ ويُعدُون بالمئات ‏ معجبون يعلمه وأخلاقه. ذلك لأنه كان من الأساتذة الذين يجب”*' أن يُخْرَّجٍ الناشئة بأقصر وقت من أقصر طريق. كان على وداعة ظاهرة وتواضع محمود.ء بريئًا من الدعوى. يحسن الدفاع عما اعتقد صحته من القضايا العلمية» لا يصانع ولا يدالس. أحسن تهذيب نفسه وتهذيب من وكل إليه أمرٌ تهذيبهم ليتولوا بعده تهذيب أبناء وطنهم. ولما انتخب عضوًا في مجمع فؤاد الأول للغة العربية كان (1) طبع . (*) الوجه أن يقال لتستقيم العبارة ... الذين يَرَوْن أن ... (المراجم). ١‏ أحد الامكدري نوس كان ١‏ م .ا شد لسائه وألسنةٌ رُصفائه: العوامري وواليى وحمروش والجارم أطلقٌّ ألسنةٍ اعتادوا الكلام أكثر من اعتيادهم حمل الأقلام. وذلك لمرانهم على الإلقاء منذ أن كانوا يتولون التدريس»؛ وما كان ينقصهم إلا معرفتهم لغة غربية ليتدبروا بأنفسهم أصل وضع اللفظ الذي يراد وضع مسمى له. ويعد من مزايا الإسكندري: أنه ما خرج عن الخطة التي اختطها لنفسه منذ كان غلامّاء وهجر دار أبيه في الإسكندرية ليطلب العلم في أزهر القاهرة» سار على وتيرةٍ واحدةٍ ما غيّر فيها ولا بدّل. ولا طمع بمالٍ ولا حدثته نفسه بمظهر من المظاهر. وكان يعد السعادة ما هو فيه: ولسان حاله : أنه سعى فنجح سعيه وجدٌ فنال ثمرة جده» وكان يخيل إلي أن صديقي لو سمع بأن في الصين رجلا يخدم اللغة العربية لتقدم وعقد معه صلات ليعاونه فيما هو يسبيله . حدث مرة أن ألف المجمع اللغوي لجنة للنظر في تعريف الأعلام الجغرافية فلما لم ير اسمي من أعضائها قام والغضب آخذ منهء وأقسم بالله أن كتابي «خطط الشام' أرقى من خطط المقريزي» فمن يؤلف مثل «خطط الشام» كيف لا يضم إلى لجنة تبحث في الجغرافية» فبادرت وشكرته على حسن ظنهء ولم أقبل مشاركة اللجنة» واكتفيت بأن صححت لها مخطط الشام وكان محرّفا تحريفا مخجلاء ولم أرض أن يذكر اسمي في المحضر بأني صححت هذه الأعلام. ذكرت هذه القصة مثالا من غيرة الشيخ الإسكندري على العلم وإنصافه بإنصاف المشتغلين به. اختاره المجمع العلمي العربي''' عضوًا مراسلًا فأكبر هذه الإشادة وعمد إلى مؤازرة مجلته بقدر ما اتسع له وقته على ما لم يفعل بعضّه أكثرٌ الأعضاء المصريين. ومما نشره في مجلة المجمع بحث مستوفى في حياة ابن خلدون () بدمشق. ل 00 المعاصرون وفلسفته وتآليفه. وآخر في ابن خفاجة الأندلسي» وثالث في صفي الدين الحلي. ورابع في أثر الأدب الغربي في شعر شوقي. كانت تاليف الإسكندري محصورة في تعليم الاداب العربية خاصة وما تعداها إلى موضوعات أخرى. وهذا مما يعد أيضا في باب غيرته على خدمة اللغة من طريقها الموصل المعبد. فاللغة هي التي دار في دائرتها الواسعة منذ جلس على مقعد التدريس» وما كان يلتفت إلى معالجة أبحاث غيرها . ونثره النثر المرسل الخالي من التكلف. الحالي بالسلاسة» وما ترك له التدريس وقنًّا يصرفه في الشعرء وإن علّمه ونقده وعرف جيده من رديئهء وخرج من تحت يده شعراء وكتاب وأساتذة يحق له أن يفاخر بهم. ويحق لهم بأن يفاخروا بالأخذ عنه. 0-2-0 ع 2 عمق أحمة تيمور(١)‏ اه 1 دقام كان جد أحمد تيمور من أكراد الموصلء جاء مصر وجدٌ أمير الشعراء أحمد شوقي بوّصاةٍ من والي عكا إلى محمد علي الكبير» فارتقى في وظائف الدولة؛ وأخلص الخدمة حتى أصبح من قواد صاحب مصرء وغدا اينه بعده رئيس الديوان الخديوي؛ وخلف ثروةٌ لا بأس بهاء ومات وأحمد طفل» وكان ولد سنة ١١588‏ فكفلته أخته عائشة التيمورية”' الشاعرة المشهورة. ودرس في بيته مبادىء العربية والفرنسية والتركية والفارسية» ثم أدخل مدرسة ١1657 ذي القعدة‎ ٠١ نشر هذا البحث في جريدة الأهرام المصرية /ا1481 للسنة 14 تاريخ‎ )١( وهو محاضرة كان قد ألقاها في قاعة يورث التذكارية في الجامعة‎ م19178/١/‎ ١7 الموافق‎ الأمريكية بالقاهرة.‎ 188607 وانظر معجم المطبوعات‎ 11١/١ ومعجم المؤلفين‎ 040/١ ترجمته في الأعلام‎ ومقدمة طه حسين لكتاب (أوهام شعراء العرب) وكذلك مقدمة خليل ثابت» ومرأة العصر‎ ففيها‎ 17١ 04٠/4 وانظر أيضًا مجلة المجمع العلمي ؟:/21141 841لء الالاء‎ “* ١ مقالات له.‎ وفي «جلة العربي العدد الرابع لسنة 1415 مقال بعنوان: مجالس أحمد تيمور لأحمد‎ . الجندي‎ (؟) شاعرة أديبة من نوابغ مصرء كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية توفيت سنة ه. 1907م من مؤلفاتها: حلية الطراز (ديوان شعرها العربي)» نتائج الأحوال (في الأدب). وكشوفة (ديوان شعرها التركي). (الأعلام 5/4 -5). ىع ل مارسيل الفرنسية» وكانت خاصة بأبناء الأعيان؛ فقضى فيها خمس سنين أتقن خلالها اللغة الفرنسية وأخذ العلوم اللسانية والدينية والعقلية من علماء عصره. ومنهم الشيخ رضوان المخللاتي» ولازم الشيخ حسن الطويل أعظم علماء عصره اثنتي عشرة سنة» ثم لازم الشيخ العدوي والشيخ الهوريني والشيخ الحسينيء وأخذ عن الشيخ محمود التركزي الشنقيطي وعن الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده» وصحب العلامة الشيخ طاهر الجزائري ثلاث عشرة سنة . تخرج أحمد بهؤلاء الأعلام فجمع بين الثقافتين» وربما زادت ثقافته العربية على ثقافته الغربية» فقد استخدم ثقافته العربية طول حياتهء وما كانت ثقافته الغربية التي تثقفها في صباه إلا خادمة للثقافة الأخرى. وقلما نمّاها في كبره. ونشأ متديمًا تقيًا عطوفا على الفقراءء بارًا بالضعفاء. يقيم الصلوات ويمارس شعائر الإسلام؛ ويتصدق في السر تقربًا إلى الله واحتساياء يعطي من حر ماله المئنات من الجنيهات» وهو مع ذلك يرمى بالبخل . لم يطمح أحمد تيمور في خدمة الدولة على النحو الذي كان عليه أبوه وجده. بل شغل نفسه بتهذيبها وتعليمهاء فكان كل يوم من أيام صباه يزداد علمًا ومعرفة؛ ولما كان من خلقه الابتعاد عن الناس» لم يجد حب الظهور والتمجد والتعاظم مكانا من قلبه. طمحت نفسه إلى ما هو أسمى من كل هذه المظاهرء طمحت إلى أن يكون عالمًا باحئاء وخادمًا أميئًا لأمته وتاريخها وأدبهاء معالبًا أمراضها بدرياق العلم وبلسم الفضائل. والمرء حيث وضعته فطرته وبيئثته. نذا اغراء اعد تيعور بالك برهو ظفل في المندرسة» بويذا باقتباء المطبوعات» وما لبث أن أخل يبتاع المخطوطات,» ثم توفر على اقتناء كل مهم يقع له من الكتب المخطوطة؛ فيشتريها ويطالعهاء ويعلق عليها ويفهرسها ويبوبهاء حتى كانت في نظامها وفهارسها غاية في الإحكام. وترك بِأحَرَةٍ خزانته وفيها ثلاثة عشر ألف مجلد»ء نصفها مخطوط. وقد حوت من النوادر الشيء دم الكثير» ومنها ما هو بخطوط مؤلفيهاء أو مما قرىء عليهم وأجازوه. ومنها ما أخذه بالتصوير الشمسي من خزائن أوربا أو استنسخه من خزائن الشرق. عمل في هذه الخزانة سنين طويلة ثم أوصى بأن تكون وقفًا على أمته لتستفيد منها كما استفاد هوء وكان منذ جمعها لا يضن على باحث ولا طابع ولا ناشر من أبناء الشرق والغرب بإعارته ما يريد إذا أيقن أنه يفيد منها ويستفيد. ومن مكارم أخلاقه: أنه قد يعير المخطوط وهو في حاجة إلى أن يكون عنده. وقد يعرض له إشكال يقتضيه الرجوع إلى ذلك السفر فيذهب بنفسه للمراجعة فيه عند من أعاره إياه» ولا يُجوَّز أن يقول له أعد إلى كتابي فقد طال مكثه عندك. وكرمه في هذا الباب ظاهرء وهو لخدمة العلم يخاطر بأعز الأشياء على قلبه. وقد يعادل ثمن المخطوط وزنه تبرًا . أريد أن أتوسع في أخلاق صاحبي؛ لأنها هي موضع العجبء كما هو مثال يعجب به لعلمه وبحثهء شهدته منذ تشرفت بزيارته بدرب سعادة”''. ثم في داره في عين شمس وفي الحلمية وفي الزمالك عزوفًا عن بعض الناس. يحتاط فلا يتهور فى اصطحاب من لا يعرف ماضيه وحاضره؛ء ويكره طبعا وتطبعًا كل من وقع في نفسه أنهم زاغوا عن محجة الدين» ووجد الإلحاد إلى قلوبهم سبيلاء وكل من وصم بهذه الوصمة ضَعْف حظه من صداقته» وصان مجلسه عن ذكر اسمه. ولما شاعت دعوة أنصار القديم والحديث؛» ودعوة الرجوع إلى الفرعونية والزهد في كل ما هو عربيء آلى على نفسه ألّا يطالع من الجرائد إلا جريدة الأخبار لصاحبها أمين الرافعي كأنه: لأنها تدافع عن الإسلام» وتقاوم الإلحاد المعبر عنه في لسان العصر بالجمود أو الرجعية. ولما تعرض صديقه أحمد زكي باشا للمأمون وغمزه. أخذ يعالجه بالوسائط المنوعة حتى اعتدل وعاد امماصرون للانتصار للعرب ومدنيتهم قائلا : إنه لا سبيل إليه إلا أن يعود إلى سيرته الأولى التي لم ينل شهرته إلا بها. ولما سمي البرلمان بمصر باسم إفرنجى وعدلوا عن نسميته بدار الندوة أسف أن سمي أكبر مظهر من مظاهر الاستقلال باسم أعجمي مع وجود الاسم العربي عند العرب من زمن الجاهلية. ' كان من عادته أن يتبسط في الحديث مع خاصته تبسطا لا يخرجه عن حدود الأدب والدعابة البريئة والنكات والتنادر» ثم ينقلب إلى البحث في الكتب مطبوعها ومخطوطهاء وفي المؤلفين وما يؤلفونء وفي الكتّاب وما يكتبون. يخوض في كل ذلك من الجد بذوق وشوى وتفدير وإنصاف. ويهتم كثيرًا بأمر المسلمين والإسلام والعرب والعربية» لا يخص مصر فقط بعنايته. بل يُعنى بسياسة غيرها عنايته بسياستها . وكان غرامه بصداقه رجال العلم والأدب من أهل عصره على اختلاف مذاهبهم». يوازي غرامه بكتب علماء السلف. فهو يحب الأحياء كما يحب الموتى» ولما سكن الإمام محمد عبده في عين شمس اتخذ دارًا فى جواره مدةء ونقل إليها خزانة كتبه. فلما انتقل الإمام إلى جوار ربه اسودّت الدار في عينيه فانتقل إلى جهةٍ أخرى» وعرض دار عين شمس للبيع» وبادر فنقل خزانته إلى إحدى مزارعه في قويسنا من عمل المنوفية» وكانت هذه المزرعة محببة إلى أبيه وأمه. فنشأ هو على حبها أكثر من جميع ضياعه. ولما ذكرت له ما ربما يصيب خزانته من الحريق وهي بالقرب من مساكن الفلاحين والقصب في سقوف دورهمء طمنني بأنه ابتاع أرضًا في الزمالك» وأنه ينوي أن ينشىء فيها دارًا لخزانة كتبه. وبعد أن أنجز بناءها نقلها من قويسنا وقضى فيها بقية أيامهء وكانت داره هذه كسائر الدور التي سكنها من قبل أربابُ القرائح والعبقرية. ومن خلقه: أن يشارك أصحابه في سعادتهم وشقائهم. ويرمضه'') أمرهم إذا نزلت بهم نازلة» وكان الوفاء لأصحابه من أيسر صفاته. )١(‏ أرمضه: أوجعه وأحرقه. اسع قلنا: إنه كان يتصدق في السر بأن يجري مشاهرات على من قعد بهم الدهر عن الاكتساب» ويفضل على بيوت كثيرة من المحاويج المساتيرء ويدر عليهم رواتب مقررة تأتيهم في بيوتهم رأسَ كل شهره ويأبى عليه شرفه ودينه ومكارمه إذاعة ما تجود به نفسهء لذلك أخذ العووة على كان ير ا يقوم بأودهم ألا”*' يذكروا أنهم يرزقون منه. ولما باح أحدهم بالسر لضغط شديدٍ وقع عليه شى ذلك على هذا المحسن فقطع المشاهرات والإدرارات كلها متظاهرًا بالضائقةء وعاد بعد مدةٍ يرسل بواسطة المصرف حوالات مالية بأسمائهم وهم لا يعرفون مصدرهاء بل إن المصرف نفسه لا يعرف حقيقة اسم المرسل. ولذلك صح لنا أن نقول: إنه كان لا ينفق ماله على غير العِلم وعمل الخيرء ويبالغ في كتمان صدقاته حتى لا تدري شماله بما فعلت يمينه؛ وكان أطيانه”'' تزيدء وريعها ينموء ونعمته تفشو مع هذا البذل الكثير. ولئن كانت أحداث الأيام قد تفرق بيننا بعض السنين» لا سيما زمن الحرب العامة» فما استطاعت أن تفرقنا بالمراسلة. وعندي من رسائله أكثر من مئة وأربعين رسالة هي في خزانتي أجمل ذخر وذكرى» وفيها صورة من علمه وأدبه وخلقه ومنازعه ومراميه. وقد جاء في بعضها كلام جميل يجدر اقتباسه؛ لأنه صادرٌ من صديق إلى صديق يبوح له أبدًا بذات نفسه» فمنها ما كتبه عندما وجهت إليه رتبة الباشوية» وكيف ضاق صدره بهاء وضاق صدره أيضًا لما صدر الأمر الملكي بتعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ. وحاول أن يستقيل غير مرة لولا حرصه على رضا الملك فؤاد الأول ينه الذي أنعم عليه بالرتبة والعضوية بدون توسط أحد. دعاه إلى هذا التشريف فرط محبته لتيمور وتقديره لنبله وفضله . تولى أحمد تيمور أعمالا علمية عامة كانت في نظره ألذ من كل مظهر : () يريد: :... العهرد على من يقوم بإعالتهم ألا...٠.‏ لان الأوّد: العرّج (المراجم) . )١(‏ أي ها يملك من الأراضيء وهي في اللغة المصرية الدارجة. المعاصرون كان عضوًا في مجلس دار الكتب المصرية» وعضوًا في المجمع المصري. وعضوًا في المجمع العلمي العربي"''. وقد خدم هذه المجامع والمجالس خدماتٍ جليلة؛ وأحسن إلى مجمع دمشق أنواع الإحسان بمقالاته وأبحاثه التى نشرها فى مجلتهء وبإهداء أمهاتٍ من المخطوطات المصورة إليه؛ ونسجيه ممجدوعة تنجة جد امن الوه النفيةبوالقفية والتعاسة والرجاحة انتهت إليه من جذه وأبيه» وهي اليوم فى متحف عاصمة الشامء تنادي بلسان الحال: أن أحمد تيمور كان يعطف على كل بلدٍ عربي عطفه على مصرء وما أنشعئت خزانة كتب في بلاد الشرق إلا كانت هدايا أحمد تيمور إليها أسبق الهدايان: وتشيظة للقائمين بها أبلع تقيط: قلنا: إنه كان عزوفا عن الناس» يؤثر العزلةء وكان يود لو مكّنته أعماله في القاهرة من الانقطاع إلى مزرعته في قويسناء يأنس بجانب خزانته. ويستخرج فوائدها لقومه. ثم إن هذا كان من الصعب عليه أيضًا؛ لأنه كان على عزوفه ألوفًا يألف من تربطه بهم وحدة الفكر ووحدة الروح. كتب إلىّ في رجب 17”8ه يقول: «وقد كان سيدنا وأستاذنا الشيخ طاهر الجزائري ‏ رحمه الله ورضي عنه ‏ مفزعي الوحيد عندما أكون في القاهرة» فشاء القدر أن يفجعنا به ولا يبقي لنا من تلك الأيام إلا الذكرى المؤلمة والأسف المتواصل. حالنا يا سيدي الأخ عجيب غريب في هذا التطور الجديدء فقد أصبحت العامة والخاصة. الجهال والعلماء فى مستوى واحد من الآراء. ونعمت - والله - الحالة لولا أنه عمل صالح مرفوع إلى أسفل» ونتيجة منطقية تابعة للأخس من المقدمين. فقل لي». بعيشك. أي أنس في الاجتماعء وأية لذةٍ في المخالطة» وقد أصبح من المتحتم على المرء قبول كل ما يقال على تغيره وتناقضه كل يومء وإلا فالويل له ثم الويل» ولهذا: تراني في أكثر أوقاتي جانحا إلى وحدتي بقويسناء مكتفيا بمنادمة كتبي . ..2. )١(‏ بدمشق. ٠‏ أسمد تيو وكتب في رسالة: «أما الأحوال العامة فسيدي عالم بها من الجرائد الضالة المضلةء والمصير مجهولء. والله لطيف بعباده». ولما أنشىء المجمع اللغوي الأول في مصرء وانضم إلى أعضائه كتب : «أنه انضم إليه من هب ودبء وأنه أميل إلى التشاؤم بعد أن سمع اقتراحات بعضهم بضم أشخاص اشتهروا بانتصارهم للعجمة» وفتح الصدر لكل دخيل"» هذه صورة صغيرة من منازع أحمد تيمور وأخلاقه. بقي علينا أن نلمَ إلمامة خفيفة بتاليفه» وبها تتبين صورة علمه وأدبه. فأهم ما كتب: امعجم الألفاظ العامية المصرية» بين فيه أصول تلك الألفاظ واشتقاقها وما يرادفها من الفصيحء. وهو من أفيد التآليف. يدل على تبحر مترجمنا في اللغة:» وعلى بعد غوره في فنونها. وهو لم يطبع . ومن تآليفه المطبوعة: «تصحيح أغلاط القاموس المحيط» واتصحيح أغلاط لسان العرب» وهي رسائل تدل على دؤوبه وعبقريته ومعرفته الواسعة باللغة. هي بضع رسائل. وتعد من أهم الكتب؛ وقيمة التآليف بفائدتها وإمتاعها لا بطولها وعرضها وثقل حجمها وكثرة أوراقها. ومن كتبه المطبوعة : رسالة في اليزيدية» وأخرى في حدوث المذاهب الأربعة» وثالثة في العلم العثماني» ورابعة في قبر السيوطي؛ وخاملة في أبي العلاء المعري وعقيدته: وسادسة في الحلقة المفقودة في تاريخ مصرء وسابعة في الألقاب والرتب وغير ذلك . ومها لم يطبع. أو طبع في إحدى المجلات العلمية «طبقات المهندسين'''" ألفه بافتراحي من إجابة لرجائي» وكنت آسف أن تضيع تراجم أولئنك العظماء اللين خلفوا لنا هله المصائع والعاديّات» وما رأيت أقدر من احبة ينون على ومع كاب في وترم : )010( نشر أكثره في مجلة (الهندسة) بمصر. ثم زاد فيه وأفرده في جزء لطيف طبع يعد وفاته بمصر سنة ١4617‏ بعنوان: (أعلام المهندسين في الإسلام). مر ومن رسائله: التصوير عند العرب. والأمثال العامية. وهي خمسة الاف مثل عاميء ولعب العربء ونقد القسم التاريخي من "«دائرة معارف فريد وجدي» وذيل طبقات الأطباء؛ والآثار النبوية. ومفتاح الخزانة للبغدادي. وأعيان الشرق في القرن الثالث عشرء جعله ذيلا لسلك الدرر للمرادي”''. ثم الحقه بذيل في تراجم أعيان أوائل القرن الرابع عشر. ومنها: نوادر المسائل أو معجم الفوائد والبرقيات. وهي كلمات تؤدي كل منها معنى جملة كاملة. إلى غير ذلك من رسائله ومقالاته وتحقيقاته مما نشره في «المؤيد» والأهرام والمقتطف والضياء والمقتبس والهلال والهندسة والسلفية والاثار والزهراء ومجلة المجمع العلمي العربي ومنها ما نشر له بعد وفاته في «الرسالة» إلى ما كان يكتبه في المناسيات . أما الكتب التي استرشد فيها العلماء والناشرون بآرائه فكثيرة جدّاء يتألف منها كتاب من أمتع الكتب في النقد والبحث» هذا إلى رسائله إلى علماء الشرق والغرب. وكان يكتب كل ذلك بيدهء لا يعتمد فيه على كاتب أو مساعد. وهو سريع الإجابة على ما يرد عليه من الأسئلة؛ إلا إذا اقتضى الحال التعمق في البحث فإن جزازاته وتعاليقه كانت متقنة يهتدي بها إلى ما يريد لساعته . وبعد. فإني لا أعرف في بلاد العرب من أقصى شمالي إفريقية على البحر الأطلنطي إلى خليج فارس رجلا جمع مثل هذه الصفات» وأحب العلم هذه المحبة الشديدة؛ وخدمه في نطاق طاقته هذه الخدمة» وهو في أصله من طبقة النبلاء وأرباب الثراء. فما أبطرته النعمة» ولا استهواه الغنى والجاهء وراح في كل أدوار حياته يبتعد عن الشهرة والشهرة تلحقه كعادتها مع من لا يتطلبها. )2001 في أعيان القَرن الثاني عشر وهو في أربعة أجزاء والمرادي هو شيخ الإسلام محمد خليل بن علي بهاء الدين محمد المرادي مفتي الأحناف بدمشق توفي منة 5١7١ه.‏ ١‏ أحد تو وربما كانت شهرته في البلاد الخارجة عن القطر المصري أوسع من شهرته هنا. وقد رأيته يتبرم بها ظاهرًا وباطنا . إن هذه الصيانة وهذه التقوى وهذا الرفق قل حتى في رؤساء الدين مثلهُ. هذا مع اتساع الفكر لكل جديدٍء وفتح الصدر لكل بحث إذا لم يصادم العقل فيه النقل . كان إمامًا مدقمًا فى علوم اللغة والبيانء كاتبًا نقي العبارة» يكتب على أجمل ما يكتب نبغاء المؤلفين» لا تعمّل ولا تصنع . يحيط بالتاريخ الإسلامي عامة وبتاريخ مصر خاصة إحاطة واسعة؛ وقد رزق ذاكرة قوية» لا ينسى ما يقيد ولا ما لا يقيد. وغلب عليه التواضع. وتملكه الحياءء والحياء من الإيمان. فكأنه من جنس أولتك العلماء الذين ذكرهم الإمام محمد عبده يومًا فى مجلسه, وكان ذلك فيما أذكر في دار أحمد تيمور بدرب سعادة؛. وقد سأله أحد الحضور أما آن لمصر أن تنشىء جامعة تخرّج أبناءنا في العلوم بالعربية؟ فأجاب الأستاذ الإمام: حقًا لقد حان الوقت لذلك» ومتى تهيأت لنا الأسباب لتأسيسها نجلب» إن شاء اللهء لتدريس بعض الفروع فيها أساتذة من سويسرا. فاستغرب أحد الحضور هذا التخصيص بالسويسريين» وسأل الأاستاذ عن هذا السر فأجابه: نعم من سويسراء ذلك لأن علماءها كاليبنات العذارى إذا دوت النظر في وجوههم أخذهم الحياء واحمروا حجلا . إن محصول الأستاذ أحمد تيمور في العلم لا يعد قليلا إذا اعتبرنا جودة ها أتى به من الأبحاث؛ وإذا أدركنا أن التعليق على مخطوطاته استغرق جانبًا عظيمًا هن وفته؛ وأن غرامه بالكتب كان يتقاضاه صرف الساعات الطويلة أيضاء أكبرنا ما أتى به. خصوصًا إذا علمنا أنه كان يتولى كل أمر بنفسه حتى كتابة الفهارس. ولو نبغ مثله عند أمةٍ غربية من الأمم الكبرى أو غيرها لكان (#) هذا سهرٌ من الكاتب؛ لان (أَحْدَقَ) لا يأتي إلا لازمّاء يقال: (أحدق به القوم): أحاطوا : ويقال: (حَدَّقَ في وجوههم): شَدّد النظرّ إليها (المراجع). 0 ل المعاصرون لسسيسيةه شهرةٌ مّن لا يُحْسِنء أكثرٌ من استفاضة شهرة من يُحُسنء ولا يبجل في الأغلب إلا من دجل دل وعيث بعقول الناس»ء وكان وسطا في قريحته"''. بر لل ١‏ 0 وال 7 مر ءءء )غ2 الظر ما ورد مه أيضًا أواخر ثر جمة أحمد زكي القادمة. ومجلة المجمع. المجلد 1١‏ ص 6 ففيها محاضرة عنه للمؤلف . 4 2 اه 73 1974م كان أحمد زكي إمامًا في التاريخ وعالمًا بأدب أمتهء ومحكمًا أدب الإفرنج». وكان إلى ذلك خطيبًا مِصْفَعَاء ولد في المحرم سنة ١7884‏ بمدينة الإسكندرية؛ واختلف المترجمون في جده وأبيه» والإجماع على أنه من أصل مغربي رحل جده أو أبوه إلى يافا في فلسطين في التجارة» ثم انتقل إلى «رشيد»ء إلا أن المترجَم له كان يكتم أن أباه ولد في يافاء ويعبارةٍ أصرح : أنه فلسطيني الأصل. وكفله أخوه محمود رشاد» ودفعه إلى مدارس الحكومة حتى بلغت به خائمة المطاف إلى مدرسة الحقوق. وكان اسمها مدرسة الإدارة في عهده. وظهرت أمارات البوغ عليه منذ كان يدرس الدروس الابتدائية» ثم دخل في خدمة الحكومة بالمسابقة» ودخل أولَا مترجمًا في محافظة الإسماعيلية» ثم انتقل إلى قلم المطبوعات في وزارة الداخلية. حتى بلغ أمانة السر في «.جلس النظار (1889م) وأصبح في آخر أيام خدمته أمين سر هذا المجلس . ١9١ وانظر معجم المطبوعات:‎ "7567/١ ومعجم المؤلفين‎ ١77/١ ترجمته في الاعلام‎ )١( ص 744 ومجلة العربي العدد الأول لسنة ”لا ص‎ 1١7 الراحلون: 47 ومجلة المجمع مجلد‎ مقال للدكتور حسان حتحوت, ولأنور الجندي كتاب عنه في سلسلة أعلام العرب برئم‎ 4 .15354 صادر سئة‎ 4 المعأ 1 ا هذه نظرة عجلى في نشأة أحمد زكي وعمله الرسمي. ولو كان موظفًا كأكثر الموظفين ما سمع به أحد غير أهل بيئته والمحتفين به» ولا تعدت شهرته حدود مصرء ولكن كان أحمد زكى رجلا من غير هذا الطراز. كان رجل علم وأدب وبحث منذ وعى على 0 لم تشغله مشاغل الإدارة والكتابة عن عمله؛ ودرس فن الترجمة فزاد إحكاما للغتين العربية والفرنسية. وقل من أتقن الفرنسية من أبناء مصر إتقانه. فقد كان ينشىء فيها ويخطب كما ينشىء أدباء الفرنسيين ويخطبون. وكان إذا سمع الخطاب العلمي في أحد المجامع بالفرنسية ينقله حالا وبدون استحضار إلى العربية» وبالعكس لا يكاد يخرم منه معنى؛ ولا يتلجلج ولا يتلكأء وهذا لم يكتب لغير أفرادٍ قلائل من البلغاء . سافر أحمد زكي ثلاث مراتٍ إلى مؤتمرات المستشرقين في الغرب نائبًا عن الحكومة المصريةء وبذلك اتصل بأكثر المستعربين من علماء المشرقيات في الديار الأجنبية؛ كانوا يسألونه فيما يقع لهم من المشاكل فيحلها لهم أحسن حل» ويساعدهم على ما هم بسبيله من خدمة العلمء ولا سيما يما له مساس بالمدنية الإسلامية. ولقد قال لي أستاذي الشيخ طاهر الجزائري». وكان من أعظم الرجال علمًا بالتاريخ الإسلامي ودقائقه ومشكلاته: إنه ليس على أديم الأرض رجلٌ عرف المدنية العربية والإسلامية كما عرفها أحمد ركه زد كن بهذا الترع السكلمين «وقير المسلمين.. وأعانه اتصاله بالحكومة على اختصار صندوق الحروف العربية في المطابع. وبدأ ذلك بالمطبعة الأميرية» واختار النمط الذي راقه» وأملى إرادته في ذلك على أرباب الاختصاص. وكان درس الطرق لهذا الإصلاح في رحاتين له إلى الغرب؛ وهو الذي أدخل طريقة الاختزال إلى اللغة العربية )١(‏ كذا الأصل. ولعل الصواب: وعى نفه. و أحمد ذكي وكذلك طريقة الترقيم لتُعْرف الجملة العربية إن كانت””' في التعجب أو الاستفهام أو متصلة بما تقدمها ومنفصلة عما تأخر عنها. وسافر إلى اليمن في آخر أيامه لخدمة السياسة العربية فما نسي العلمء واتصل بإمامهاء فوقف على كتب اليمن» واستنسخ ما راقه منهاء وكتب جزازات مفيدة في أسماء بلاد اليمن وإرجاعها إلى أصولها القديمة» ورحل مرات إلى القسطنطيتنية. واستنسخ منها لنفيه أو لذار الكعي الوصيرية عقر ات من أميات الكتت العربية بالتصوير الشمسي . أما خزانة كتبه التي وقفها على الأمة» فقد جعلت أولا في جناح خاص فى دار الكتب المصرية» ثم نقلت إلى قبة الغوريء ثم أعيدت بعد وفاته إلى دار الكتب مثل الخزانة التيمورية. وهي من الخزائن المهمة جدًا. كتب لي يوم ١5‏ ججمادى الأولى ١8( ١7717‏ قبراير :)١919‏ اولعله يسرك أن تعرف أن خزانتي قد انتقل عديدها من الألفين فبلغ الاثني عشر ألما الآنء: وأنا أشكر الله تعالى طلبًا للمزيد». وأتيح لي أن أصف بالتطويل خزانتي أحمد تيمور وأحمد زكي في مجلة المقتبس. وقد رأيت المخطوطات النادرة جذا في خزانة الأول» والمطبوعات النادرة في العرب والإسلام باللغات العربية والإفرنجية في خزانة الثاني. لا جرم أن ثروة صاحب الخزانة التيمورية أعانته كثيرًا على التوسع في اقتناء الأطايب من المخطوطات على ما اعترف بذلك أحمد زكي”'' نفسه. أما صاحب الخزانة الزكية فقد بدأ بجمع الخزانة وهو تلميذ أيضًا بمدرسة الحقوق سنة "18/87 فكانت النقود التي يرضخ بها له”" أخوه محمود رشاد يشتري بها (:#) استعمال (إِنْ) في هذا التركيب شائع؛ وهو مُشْكل! الوجه أن يقال: ... العربية» أهي في التعجب أم الاستفهام... (المراجع). )١(‏ كذا الاصل. ولعل المراد أحمد نيمور. (؟) رضخ له: أعطاه عطاة قليلا. وبعضهم يستعملها بمعنى خضع وهو خطأ. ٠0‏ د 0230 المعاصرون كتبًا إفرنجية» وأخوه يبتاع له الكتب الثمينة» فتولد فيه الغرام بالكتب كما قال. ولما دخل في خدمة الحكومة خصص نصف راتبه الشهري لشراء الكتب. وكانت الديون التي عليه إلى آخر أيامه للوراقين والطباعين وباعة الكتب العتيقة والجديدة في أوربا ومصر. وأكثر كتبه الإفرنجية؛ ومنها ما كتب باللاتينية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية» واجتمع له معظم الكتب العربية التي طبعها علماء الإفرنج منذ القرن الخامس عشرء والمخطوطات العربية التي ضمتها خزانته هي منتقاة أيضاء وأكثرها في التاريخ والأدب. ومن خصائصه: أنه كان محيظا بكل ما حوت خزانته كفعل أحمد تيمور. وقد علق عليها شروحًا وحواشي» وشفعها بمفكرات وجزازات. أما تنسيقها فأقل من تنسيق الخزانة التيمورية؛ لأن صاحب هذه الخزانة''' انقطع إليها سنين» وما أضاع أوقاته في الإدارة والسياسة والتوسع في معرفة الناس. كانت زوج أحمد زكي من فُضليّات العقائل”''؛: وعاونته بثروتها على الظهور والبذل» وكانت داره في جيزة الفسطاط في الثلث الأخير من حياته محط رحال رجال العلم والأدب من الأقطار الشرقية والغربية والأقاليم المصرية. واختار لها اسم «بيت العروبة» وهو اسم موفق. وافق فيها الاسم المسمى”"'» وأنشأ بجوارها جامعًا ومدفئا فلم يتم الجامع على ما يجب من الهندسة العربية والزخرف. نقول: «بيت العروبة؛ ويمكن أن يطلق عليه «بيت شعوب الخافقين» ولطالما دعا إلى داره عشرات من الأآسياويين والإفريقيين )١(‏ أي: أحمل تيدور. )١(‏ جمع عقيلةء وهي الكريمة المسخدرة ويقصد بها اليوم الزوجة. () وزين جدرانها بثلاثة أبيات أجمل فيها هدفه وخطته في إحياء التراث العربي هي : وقفت على أحياءه فومي يراعتي وقلبي. وهل إلا اليراعة والقلب ولي كل يوم موقف وممالة أنادي ليوث الرب ويحكم هُبِّوا فإما حياة تبعث الشرق ناهضًا وإما فناء وهو ما يرقب الغرب انظر وحي القلم ج؟/ 506 ه ‏ أحمد ذكي 3 ١‏ والأوربيين والأميركيين فمزجهم مزجّاء وخطبهم واستخطبهم. وتجلت فيه مكارم الشرقيين بل مكارم المصريين . كان يحب المناقشة. فإذا آنس من كاتب غلطة استفظعها وكتب فيها المقالات. أو يُقَرَ له من قارف تلك امعان عت وهو قد يعتذر أيضًا إذا ارتكب خطأء وقد يعترف به جهارّاء شأن العلماء. كان يبادر إلى إطلاع الناس على أعماله. وقد يبالغ فيهاء فاستفاضت لذلك شهرتهء وساعد على إنمائها قوة بيانه وشدة عارضته. وتوفره على خدمة علماء الغرب في كل ما يعنّ لهم من الأسئلة» على حين كان يتلكأ عن إجابة المسترشدين به من علماء الشرق. فإذا آخذوه على إهماله زعم أنه كسول"''. كان أحمد زكي يتجوز فيما لا يتجوز فيه أرباب التقوى» فكأنه تخلق بأخلاق من عاصرهم وعاشرهم.ء وما رأى حرجا في ذلك؛ ويضطره العبث واللعب إلى الإسراف. ولذلك: أنفق كل ما دخل في يده من مال قرينته أولاء ثم من مال شقيقه ثانيّاء أنفق جميع ما خلفه له أخوه من نقدء وهو مبلغ لا يستهان به في سنين قليلة؛ غير حاسب للأيام حسابًاء وربما أفرط في ذلك» ولعل إفراطه لكونه لم يُعقب ولذًا. وقيل: إنه ترك خدمة الحكومة مختارّاء وقيل: إنه أريد على ترك الخدمة؛ لأنه أتى أشياء تخالف قانون الإدارة. هذا ما عرفته من أخلاق أحمد زكي» وما أدركته مما نهض به من الأعمال. بقي أن ألمّ إلمامة خفيفة بتآليفه. وتآليفه على ما رأيت ككثير من العلماء أقل من علمه العظيم. وقد كان مما يؤاخذ عليه: أنه يريد الاستئثار بكل شيء. وأن يخوض عباب كل مبحثء» ولما وضعت وزارة المعارف المصرية مبلغ 9147 جنيه مالا احتياطيًا خصصته لمشروع إحياء الآداب )١(‏ كسول». صفة للانثى وكذللك كسلة وكسلانة ومكال أما صفة المذكر فكسلان وكسل (بفتح فكسر). [ :‏ [ [ [ؤ[ؤ[ؤ[ؤ[ز 1 [ةز27*#0 العربية؛ وطبّْع سبعة وعشرين كتابًا من أهم كتب التاريخ والأدب والعلوم القديمة» أحب أن ينفرد وحده بهذا العمل العظيم. وإذ كان يحب التدقيق». ولا يئق بتحقيقات غيره؛ أبطأ بالطبيعة في إخراج العمل» فاسئّرجع المبلغ الذي كان خصص لهذه الغأية . ومن تآليفه: «الدنيا في باريز»؛ «السفر إلى المؤتمر» «قاموس الجغرافية القديمة» ومنها: محاضرات وأبحاث نشرت بالفرنسية والعربية أو بالعربية فقط في المجلات والصحف وكلها في موضوعه الذي هام به: «المدنية العربية: والآثار الإسلامية» وسيرة رجال الإسلام» وتاريخ المشرق؛. وقد طبع الجزء الأول من «مسالك الأبصار؛ لابن فضل الله العمري”''» وأجاد في التعليق عليه. وطبع كتاب «الأخلاق» ونسبه للجاحظء وعلق عليهء وبقي مصرًا على نسبته للجاحظ؛ وليس هو كذلك. وطبع كتاب «الأصنام» لابن الكلبي”". وانَكْت الهميان في نُكت العميان» للصفدي”"'» وغير ذلك. وترجم من الفرنسية «الرق في الإسلام؛ والأصل لمؤرخ مصر صديقنا أحمد شفيق. ونقل «تاريخ المشرق» لمسبيرو”*'. وبينما كان يملي دروسا في الحضارة الإسلامية على طلبة )١(‏ أحمد بن يحيى مؤرخ حجة في معرفة الممالك وخطوط الأقاليم والبلدان. له عدا هذا الكتاب كتب أخرى منها: (التعريف بالمصطلح الشريف) في مراسم الملك وما يتعلق به وغيره. وله: شعر في منتهى الرقة. توفي سنة 49لاه - 1719م (الأعلام .)505/١‏ (؟) هشام بن محمد المشهور بابن السائب الكلبي (ت: 5٠١7ه‏ - 8184م) مؤرخ وعالم بأنساب العرب وأخبارها وأيامهاء ومن أهل الكوفة, كثير التصانيف. له نيف ومئة وخمسون كتابّاء فتد أكثرها. () خليل بن أبيك؛ المشهور بصلاح الدين الصفدي (ت: 54لاه - 1757م) أديب ومؤرخ وكثير التصانيف . (4) في معجم المطبرعات: 9١‏ أنه مختصر لتاريخ ماسبيرو. أما جاستون ماسبيرو (843258610) فهر مستشرق فرنسي من علماء الآثارء تعلم اللغات الشرقية وتضلع من الهروغليفية واشتهر بعد نشر كتابه تاريخ أمم الشرق القديم؛ في باريس 478١م‏ وترأس بعثة فرنسية لدراسة الجامعة القديمة إذا هر يكتب في «رسائل إخوان الصفا» وتقويم العرب قبل اإسلام؛ ويبحث في اختراع البارود والمدافع وما قالته العرب في ذلك. ثم ينتقد العهدة النبوية الموجودة صورتها في دير الطور. ويكتب تقارير في الكتب العربية التي خلفها العرب في الأندلس؛ ويبحث في «الفيّوم» وبلاده في أيام الأيوبيين» وفي تسامح المسلمين مع أهل الأديان الأخرى. وفي الترقيم وعلامته في اللغة العربية»؛ وفي غرام العرب بالكتب» وفي علاقات المصريين بالأندلسيين» وفي أهل الكهف. وفي الأسياب التي ارتقى بها الإسلام» وفي الطيران في الإسلامء وفي مؤاساة العميان في دول الإسلامء وفي مصر وحظها من خدمة الجغرافية؛ وفي العرب وأميركاء وفي بقايا العرب الخالدة في أوريا. وفي الشام والحريةء وفي التجارة في الإسلام؛ وفي سراديب خلفاء الفاطميين. إلى غير ذلك من أبحاثه الطريفة؛ وكلها نادرة في بابهاء مفيدة لمن نظر فيهاء وهي [أبحاث لا]''' يكاد يجيد فيها إلا من كان في [مثل علمه]. ومن أهم ما امتاز به [معرفته بالأمور] الجغرافية ولا سيما ما كان [منها خاصًا] بالأندلس والشرقء وقد ألف [فيها كتابًا] لم يطبع”"'. وحيدا لق توفرت [لجنة تشرف على] طبعه وطبع جزازاته [ومفكراته التي حوت] كنورًا مما التقطه من ذخائر [الكتب]. ولقد كان في الكهولة وما بعد [الكهولة] مرجع حكومته في كل ما تحتاج [إليه من] الوثائق والسجلات والأضابير مما [استند إليه] في المطالبة بحق مصر في الاستقلال [وفي] خزانته من ذلك صئوف من المراجع [هي] عَدَهٌ المؤرخ والباحث والسياسي [اليوم] وكل يوم. - الأآثار في مصر. وأسس المعهد الفرنسي بالقاهرة وشغل مناصب علمية؛ له مؤلفات وبحوث. توفي سنة 1917م (المستشرقون: 33737), )١(‏ كل ما كان هنا ضمن قوسين معقوفتين أصله تالف فجئنا بألفاظ ملائمة. (؟) لعل الكتاب المقصود هو كتابه: (عجائب الأسفار في أعماق البحار). كانت له أشياء يستخرجها من مخطوطاته أو من جزازاته ومفكراته. ويتحف بها العالم العربي الحين يعد الآخر يقصد بها التعليم والإدهاش. فيِمَا حدثنا به وهو مما استند فيه إلى مجموعته الكاملة للمؤلفات العربية الخاصة بالكتابات السرية المعروفة الآن بالشّفْرَة''' وكيفيتها عند العرب واستخراجها قال: وكانت العرب تسمي هذا الفن بفن الترجمة؛ وحل التراجمء وحل المترجم» والذي يشتغل بذلك «المترجم» ‏ بكسر الجيم ‏ ولذلك نرى المؤلفين الأقدمين مثل ابن النديم”'' وغيره عندما يتكلمون على الكتب المنقولة عن اليونانية والفارسية يستعملون في الغالب لفظة النقل ولا يستعملون لفظة المترجم ولا الترجمة إلا نادرًا. ولما كان هذا العلم خفيًا خاصًا بأسرار الحكومات الإسلامية كان مضنونًا به ولا يصل الجمهور إليه» ولذلك جهل كثير من الناس معنى هذه الكلمة؛ حتى إن كتب اللغة لا تشير إليهاء بل إن شراح المقامات عندما أشار الحريري إليها في إحدى مقاماته جهلوها ولم يفسروها وتمحلوا فيهاء بل إن صاحب «السان العرب» نفسه لم يذكرهاء وما كان عارفا بهذا الفن تمام المعرفة» وكان هذا الفن مستعملًا في الدول الإسلامية من أيام المأمون إلى الحروب الصليبية» فأخذه الإفرنج عن المسلمين» وهؤلاء أخذوا مبادئه عن اليونانيين؛ ثم رده الإفرنج إليناء ولجهلنا بمعارف أهلنا اخترناه باسمه الجديد عن الإفرنج وهو الشفرة» التي نقلها الغربيون عن كلمة صفر العربية واستعملوها بمعنى الأرقام؛ لأنهم استخدموا الأرقام بدلا من الحروف في الكتابات السرية. ثم إننا جعلنا بدل الشفر لفظة الجفر لتقارب المخرجين )١(‏ كلمة مولدة؛ وهي المراسلة السرية المبنيّة على رموز لا يحلها إلا المتواضعون عليهاء وقد تكون مأخوذة من كلمة (الجفر) الذي يطلق مجارًا على العلم المكنون. وقد وضع لها المجمع العلمي العربي بدمشق كلمة (الجفرء أو القلم السري). ويقايلها بالفرنسية 011 . )1١(‏ محمد بن إسحاق المتوفى سئة 8478م -/841 ١٠م‏ صاحب كتاب 7الفهرست». ار خصوصضاء وإن كان الجفر يستعمل في الإلغاز بالحرادث المستقبلة ؛ فصار من هناك شبه علاقة جعلت العامة تعتقد أن الجفرة المستعملة الآن هى مأخوذة من لفظة جفر المستعملة في كتاب «الملاحم"”' والصواب غير ذلك . ومما حوته خزانته الجزء الرابع من «تاريخ الجبرتي» ويْظْن : أنه يحتوي على فصول كثيرة اضطروا إلى حذفها من النسخة المطبوعة في مطبعة بولاق؛ لأن فيها مما يختص بمحمد علي» ولكنه لم يحقق ذلك بطريقة يقينية» غير أن ضخامة الجزء تجعل الظن أقرب إلى اليقين» خصوصًا والصفحة من المخطوط تعادل ثلاث صفحات من المطبوع على الأقل» فتزيد يأقل تقدير ١‏ ستعسةين المططوط ووذ ضيفت إلنها 48 منية ين المختطرط نما فيكون المجموع المطبوع إلى النهاية العظمى ‏ وعلى التسامح الزائد ‏ معادلًا لألف صفحة من المخطوط. وريما كان ما يبقى بعد ذلك من المخطوط هو عبارة عن مجموع الفصول والجمل والعبارات التي استصوبوا حذفها من الأصل لبعض الاعتبارات . ومثل هذه المسائل كان أحمد زكي يخرجها للناس ويشرحها ويدنيها من العقولء ويحبب بنشرها إلى مَنْ يقرؤهاء البحث والنظرَء فكان بذلك صاحب رأي معين في التاريخ العربي» يهتم لدقائقه . وكان علماء المشرقيات» من أجل هذاء إذا ذكروا علماء مصر ذكروه في الصفحة الأولى وهم عرفوه معرفة أكيدة لاختلاطهم به واستفادتهم من تجاربه وأبحائه . قلت في محاضرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في أحمد تيمور وأحمد زكي :إن طريقة أحمد زكي فيما كتبه وترجمه ونشره أقرب إلى أن تكون غربية منها إلى أن تكون عربية. والعربية في آثار تيمور محسوسة أكثر من الإفرنجية» والإفرنجية في كتابات زكي شائعة أكثر من العربية» والروح الديئي يتجلى في )2غ لعل المراد كتاب (الفعن والملاحم) لنعيم بن حماد المروزي المتوفى سنة خر" ام » 87م. ا 0 لس اسببببببببيي-ايايبي سه تيمور» والروح المدني غالب على زكي. فكأن هذا مستشرق شرقيء وذاك شرقي قبل كل شيء: شرفي بتقاليده وهدايته وتربيته وثقافته. وتيمور جال في دائرةٍ ما أحب أن يخرج عنها طول عمرهء وكذلك كان زكيء إلا أن الدواعي والبواعث كانت تضطر هذا إلى تجاوز الحد الذي رسمه لنفسه؛. ولئن كانت منظقته: أوسع قل تكن في كل نخين أمنع :وأمتع. خاض زكي في المجتمع وتغلغل في تضاعيفه. وقيله بما فيه من حسنات وسيئات أكثر من صنوه تيمور. وهذا ابتعد عن المجتمع» ولم يحب أن يتعرف إلا بطبقة خاصة لا تنغص عليه عمله وسلامه. وهنا ظهرت بعض الشيء أرستقراطية تيمور وديمقراطية زكي. كانت حياة زكي مرحة يتمتع بمباهجها ومناعمها على ما يشتهي ويتعجل النعيم لا يرجئه» وحياة تيمور عابسة فيها شيء من الانقباض» وفيها عزوف. وكلاهما كان صادقا في مشربهء صادقا في سيرته» غير مدلس ولا مُؤالس”"2» ولا مُتَنظس ولا مُتَنَمْس ولا مُتَرَمَت. فني تيمور فيما أحب من صنوف الآداب, أما زكي فلم يفن الفناء كله فأخذ من حياة العمال والسياسيين» وحياة المسرفين والمترفين» وكلاهما حكمت عليه بيئته أن يكون ما كان. إن عدد من أخذ عنهم تيمور من الشيوخ كان أكثر من عدد من أخذ عنهم زكيء وكانوا في ذاتهم أشد تديئًا وغيرةٌ على الدين. وكان عدد من أخذ عنهم زكي من العصريين أكثر من عديد من أخذ عن أمثال طبقاتهم تيمور. فجاء تيمور عالمًا إسلاميًا قبل كل شيء» يحب الانتفاع بما أنتج أهل الغرب» وجاء زكي عالمًا شرقيًا يشبه علماء الغربيين إلى حدٌّ بعيد. كلاهما اشترك في فضيلة الوفاء والكرم. وعد من عِظم مروءة زكي وفاؤه للخديوي عباس بعد انتقال أحكام مصر إلى غير يده. )١(‏ الالسء. بضم الهمزة وسكون اللام: الخيانة والغشى والكذب والريبة وأخطاء الرأي. وتنطس : تأنق» تقذر. وتنطس عن الأمر: ببحث عنه واستقصى. ونمس الأمر: ألبسه وأبهمه. أحمد شوقي(١)‏ 6 - اهل الما ه 11م ولد أحمد شوقي في القاهرة في سنة 18357م. قال لي: أن جَدَّه لأبيه كردي من الجزيرة”". جاء مصر واتصل بواليها محمد علي الكبير. فارتقى في أيامه فى مناصب الحكومة. وجد والدته تركي كان من عمال والي مصر إبراهيم باشاء زوّجه بمعتوقته تمرازء وهي يونانية كفلت شوقي وكان لها أثر في تخريجه. فهو كما ترجم لنفسه عربي كردي تركي يوناني جركسي» ومن حيث الدم والعنصر ساميّ اري يافني . دفعه ذووه إلى الكتّاب وهو لم يتجاوز الرابعة من سنيه» ودرس الدروس الثانوية» وتخرج في العربية بالشيخ حسين المرصفي, ثم التحق بمدرسة الحقوق. ودرس فن الترجمة» وأحرز شهادتها. وفى مدرسة الحقوق تكشفت فريحته لأستاذ الأدب الشيخ محمد البسيوني البيباني. وكان الشيخ يدفع إليه شعره ليصححه؛ وذكر للخديوي توفيق: أن في بردي شوقي نابغة في الشعر. )١(‏ ترجمته في الأعلام ١17/١‏ ومعجم المؤلفين 745/١‏ تاريخ الأدب العربي للفاخوري: 4 الأدب العربي المعاصر في مصر: 947 ١٠؛‏ تاريخ الشعر العربي الحديث: ٠١5‏ الواحلون: ”657 "٠١‏ شعراء مصر للعقاد: .١589‏ (؟) المراد المنطقة الواقعة في الشمال الشرقي من سورية. امم امساصرون ونظم الشاعر الفتى بعض القصائد في عزيز مصر فأرسله إلى باريز لإتمام الدراسة. وظل فى هذا المنصب حتى نشوب الحرب العامة فأرادته السلطة على الخروج من مصر فاختار المقام في إسبانياء وقضى في الأندلس أربع سنين» وعاد إلى مصر عقبى الهدنة فعين عضوًا في مجلس الشيوخ . نشأ شوقي في الشعر كما ينشأ الشعراء عادة : يبدؤون بالمديح والهجاء. ووقى الله شعره من وصمة الهجاء وقول الهُجرء وأغرق في المديحء وبالطبع بدأ بمدح الخديوي توفيق» ثم مدح الخديوي عباس طوال مدة اتصاله دواوين للموتى». لا مظهر فيها للشعر وقصائد للأحياء يحذون فيها حذو القدماء. والقوم فى مصر لا يعرفون من الشعر إلا ما كان مدحًا فى مقام عال» ولا يرون غير شاعر الخديوي صاحب المقام الأسمى» فما زال يتمنى هذه المنزلة ويسمو إليها حتى وفق إلى ما أراد. ولذلك أنفق معظم مديحه في عباس ٠‏ ووفى له بعد اعتزاله الحكمى. ومدح محمد علي وإسماعيل وححسمين كامل وفؤاد الأول. وأشار إلى اعترازه ببيت محمد علي ول ووجدتٌ آبائي على صِدّق الهوى 2 وكفى بآباءالرجال دليلا ودافع عن مذلهبه في الإشادة بالمناقب في قوله”"' : )١(‏ لم أجد هله الابيات في ديواله. (؟) من قصيدة في ديوانه ج١/ ١48‏ عنوانها: (يا شباب الديار) مطلعها: غال في قيمة ابن بطرس غالي علم الله ليس في الحق غالي ل 00 يُظهرٌ المدحٌ رونقٌ الرجل الما جدكالسيف يزدهي بالصقالٍ رب مدج أذاع في الناس فضلًا وأناهم بق دوة ومثالٍ وثناءٍ على فتى تََمٌْ قوما 2 قيمة العقدٍ سن بعض اللآلي إِنمايَمَّدَُرٌ الكرامٌَ كريمٌ ويقيمُ الرجالٌ وزنَ الرجال”"' نعم مدح شوقي كثيرين من العظماء والنبلاء والأصدقاء» وبالغ فى مدح عبد الحميد الثاني سلطان العثمانيين» ومدح سعد زغلول ومصطفى كامل ومحمد فريد وعيد الخالق ثروة. ومدح مصطفى كمالء ثم عاتبه ومدح غيره من رجال السياسةء وهنأ أنقرة يوم أصبحت عاصمة:ء وكان معجبًا بمَروق!") ولطالما ردد آيات جمالهاء وكان معظم حياته؛ لطول ملابسته الكبراء واتصاله بعزيز مصرء لا يقول إلا ما يروق للكبراءء ولا تلحقه تبعته: ينظم ما يتفق والرسميات., لذلك لم يَرْثِ الإمام محمد عبده؛ لأن الخديوي كان غير راض عنه وعمل فيه ثلاثة أبيات يخاطبه فيها أن يفسر له آية الموتء فكان لسان حاله يقول: سبحان من أنجى مصر منك بالموت. وكان إلى هذا على اتصالٍ دائم بالأجانب من رجال السياسة والمال والأدب والفن» يرضيهم ويرضي نفسهء ويأخذ عنهم ويعجبون بأدبه. وغريب من شاعر هو أسير خياله وإلهامه؛ في ليله ونهاره أن يخضع .ختارًا لهذه القيود الثقيلة» ويشرب قلبه حب المظاهر والرتب والأوسمة. والصحيح : أنه لولا ذل الخدمة أعوامًا طويلة ما ذهب الشاعر بهذا العزى والعز في الشرق ينبعث عن صاحب السلطان. والئاس لا يرون فوق ذلك مظهرًا . إن اتصال الشاعر بالخديوي كان منه الهبات والعطاياء ونفوذه في القصر )0010( قدره: عظمه . )١(‏ فروق من أسماء الآستانة» ويقال لها أيضًا: استانبرل. 0 0 المعاصرون دعا أرباب الغرام بالمراتب والرتب والأوسمة أن يتوسطوه في نيل ما تطمح إليه نفوسهم من الرغائب» فجمع من ذلك ثروة لم يحرزها شاعر من عصرنا. وفي كثير من العصور الماضية ونعم بالأطايب في الحياة» وعاش عيش العظماء ات القصور. واستطاع أن يبذل بعض ما يسترضي به من يخدمه فاتسعت شهرته في الآفاق» على ما لم يكتب لشاعر أو كاتب مثلها . لاحظته عيون السعادة من شبابه إلى شيخوخته؛ وتحلل من هموم الدنيا. وتخللت قلبه مباهجها؛ وكان على نعمته صاحب ترتيب في كسبه وعطائه. يحاسب غرماءه حسابًا مدفقاء وينزل عن مال يرضي به الأدباء والشعراء والبائسين المعوزين»؛ ولم تسمح نفسه أن يتساهل مع مديري الجَؤقات» فأغلى ثمن رواياته المسرحية كما قال لي» وتقاضاهم أكثر ما يمكن من مكافأة ليعلمهم احترام الأدب فيؤدوا لأجله بعض ما تستحقه قرائح الأدياء» وكانوا من قبل يهضمون حقوق المؤلفين. فلا يعرض بضاعته عليهم إلا من سدت وجوه الرزق في وجهه. وهم يستغلونه على ما يشاؤون. أراد شوقي منذ صباه أن يعاني النثر كما عانى الشعرء وكتب بعض الروايات في آخر أمره؛ ووضع كتابًا أسماه: «أسواق الذهب» فما جوّد في الأرل ولا في الآخر؛ لأن الكتابة لم تسلس له قيادها كما أسلس له الشعر فياده. ميزاته: عرف شوقي بسعة خياله. جاءه ذلك من مجموع الدماء التي دخلت في دمه هن أجداده وأمهاته»؛ وعرف بنقاء ديباجته» وأحيا كثيرًا من فصيح اللغة ها كانت قبله من مألوف الكتّاب والشعراء. وإذا وقعت له بعض هنات لغوية أو بيالية فما خلا من مثلها حتى المعدود من عظماء الشعراء. ولم بخرج شوقي على أساليب العرب وفوالبهم في شعره. وزاد في موضوعات الشعر بابتداع المعاني الجديدة في قصائده؛ مدححا كانت أو تشبيبًا أو غير ذلك» يلبسها آخر زي من أزياء العصرء ولم يعل في نقله القصص سام المنثورة عن مستوى القصص المتعارفة وأسلوبهاء وألف واحتذى حكايات للأطفال فاستجادها الناس واستظهرها فتيان المدارس» وخرج عن مألوف الشعراء في الملاحم التي نظمها. منها ملحمة أتى فيها على تاريخ وادي النيل ضمنها حِكما وعِبرًا وسياسة» ومنها ملحمته أو قصيدته الكبرى التي نهج بها نهج البردة للبوصيري”''؛ وعرض فيها لما صح من معجزات الرسول مَل ومنها ملحمته في الحرب العثمانية» وملحمته في دول العرب وعظماء الإسلام. إلى غير ذلك من القصائد المطولة. والملحمة قصة منظومة في وقائع الأبطال ومجد أمة وتاريخها وعظمتها عرفها اليونان والرومان. وعرفتها فارس والهندء ولم يعهد العرب مثلها؛ لأن من طبييعة العرب الاختصار. ولا يحبون إطالة القصيدة على روي وقافية واحدةّء وإذا بلغت المئة أو أكثرها تبرموا بها. وكان بعض أدباء الغربيين يَلْمِزون الشعر العربي” لخلوه من الملاحمء فأكذبهم شوقي بما نظمء وناداهم بأن الشعر العربي لا يضيق عن عمل الملاحمء وقد برز فيما نظم من هذا القبيل . ومن بدائعه سينيته في الأندلس. عارض فيها سينية البحتري فى وصف إيران كسرى”". وقصيدته التي عارض بها ابن زيدون في قصيدته إلى ولادّة : والتي مطلعها‎ )١( ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي في الأشهر الحرم‎ : أما قصيدة البردة في للامام محمد بن سعيد البوصيري المتوفى سنة 747ه ومطلعها‎ أبن تذكر جيران بلي سَلم مزجت دمعا جرى من مقلةٌ بدم‎ (؟) اللمز: العيب؛ والإشارة بالعين ونحوها.‎ : ومطلعها‎ )9( صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس‎ انظر ديوان البحتري ج؟7/ ١1١87‏ . ا بنت المستكفي بالله. وموشحته في صقر قريش عبد الرحمن الداخل الأموي. وقد نسج ها عن وال الع حاف الأندل”. وأهم ما امتاز به شوقي سّعة نَفَسِه في كل ما خاض عبابه» وإجادته الوصف. وكان في نظم الحِكم دون المتنبي. ومن أهم ما عاناه في أخريات أنانهاقى #اليقه رواياك ممترحية ممما متها ونظع مقاطيع فى الترل مؤنثه ومذكّره مَلُّحت في الأذواق» وخدم بها الموسيقاء ونقلت على أسطوانات الحاكي فرنْ شعره في كل أفق من آفاق اللغة العربية» وخدم برواياته فن التمثيل» وأثبت بملاحمه وقصصه ومقاطيعه أن اللسان العربي يتسع صدره لكل المعاني والصور والأخيلة القديمة والحديثة» وأنه يصلح لأكير الملاحم صلاحه للإبداع في البيتين والثلاثة . وكان يرتجل الشعره ويتوفر على تنقيحه؛ ويؤثر أن ينظم بعد الهزيع الثاني من الليل. ينظم بين جلسائه. وفي المجالس. وفي القطار وفي المجتمعات. وفي السفينةء وفي الطريق» وفي الحديقة» وعلى رأس جبل وفي قاع الواديء ولا يدرك جليسه أنه ينظم إلا إذا بدأ يغمغم وأخذت أسارير وجهه تبرق. وكان له ولع بالسينماء لا يكاد يفلت منه رواية جديدة» وقد يشهد الرواية الواحدة مراتء. كما ولع بالموسيقا والألحان قديمها وحديثها. لم يخض شاعر ما خاضه شوفي. أراد ألا يطرح شيئًا من موضوعاته القتديمة.» وأن يدخل كل ما يمكن إدخاله فى الشعر من الموضوعات الجديدةء فجريدة أشعاره طويلة. وربما كان يحسن اختصارهاء. والمرء ا يخضع لقانون خاص في حياته؛ لأن أدوارها وأطوارها تحكم عليه منذ وعيه على نفسه”*2, إلى أن يدفن في رمسه. .١9/ل١‎ 2٠٠١7” انظر الشوقيات ج41 ص 44؛‎ )١( . يريد: منل وَغيهِ لنفسِهء لان فعل (وعين) بتعدى بنفسه (المراجع)‎ )#*( ١‏ أحمد شوقي الل “تتم لتكت الا ةا وشعر شوقيء على تشعب أغراضه. ما خلا من إبداع» ولو كُتب له نقل إلى إحدى لغات الغرب لوجد فيه عشاق الخيال والغرائب ما وجدوه في بعض شعراء الشرق الذين نقل شعرهم إلى لغات الغرب . وقال من ترجموا له: إنه تحامى الدخول في بعض المسائل الاجتماعية الكبرى مثل مسألة المرأة» فلم يرسل عنان فكره في إصلاحهاء ولم يمعن في نصحها وإرشادهاء. ولعل ذلك كان منه لأنه لا يرى نزع عادات رسخت» ولا يعاني موضوعًا قد تؤلم معالجته بعض النفوسء وهو الحريص على التماس الحظوة من الحَلّق. ومَنْ خُلقَهُ التلطف مع كل أحدٍ لا يرى إزعاج غيره؛ ولا يحب أن يزعجه أحدء واكتفى من شعره أن وعظ ونصح وسلى وأطرب. وأرضى وما أغضب . يحمل شعر شوقي إشارات إلى أشياء كثيرة قرأها ومارسهاء وإلى فزاننات فل انتسكن فاع من تملها: قرأ أجمل دواوين شعراء العرب. وقيل: إنه حفظ ديوان المتنبي في صباهء وإلى ذلك اطلع على جانب كبير من داب الإفرنج لحذقه الفرنسية» فتأئر شعره بالقديم والحديث. وكان القديم فيه أعظم أثرًا. وما خرج على أساليب العرب وقوالبهم في شعرهء ووعاها كلّهاء وحرص على إحيائها . قلنا: إنه كان يراعي الرسميات» ولا يعالج من الأفكار ما قد يتأذى به أحدء وقد يجيش صدره في موضوع فيردّه عن ورود حوضه مقامه في الدولة. كما وقع له أن نظم قصيدة يخاطب بها قبط مصر يوم هاجوا لمقتل أحد رجالهم بطرس غالي باشاء ولم ينشرها في حياته. ومما جاء فيها”'': بني القبط إخوان الدهور رويدكم هبوه (يسوهعًا) في البرية ثانيا حلمتم لحكم الله صلب (ابن مريم) وهذا قضاءالله قدغال غاليا .8086/#8 الشوقيات‎ )١( لل المعاصرون ومنها : قضاء ومقدار وآجال أنفضسس نبيد كما بادت قبائل قبلنا تعالوا عسى نطوي الجفاء وعهده ألمتك مصر مهدنائم لحدنا ألم تك من قبل المسيح ابن مريم فهلا تساقينا على حبه الهوى إذا هي حانت لم تؤخر ثوانيا ويبقى الأنام اثنين: ميتا وناعيا وننبذ أسباب الشقاق نواحيا وبينهما كانت لكل مغانيا وموسى وطه نعبد النيل جاريا وهلا فديناه ضفافنًا وواديا وتحلل شوقي من تَقِيّيِهِ في الحرب العامة. وطفق يعالج أمورًا ما كان يعالجها إلى آخر كهولته. وبقي مع هذا على اعتداله؛ لأنه يقدس القوة. ويعرف مبلغ أصحابها من الحرية. والأمة التي ينشر بينها شعره راضية منه على أي حالء تقبل له كل ما ينشدها من شعره. والشعر ما كان على الأكثر موضوع حقائق سليمة وتاريخ صحيحء ولا يؤاخذ الشعراء بأقوالهم كما يؤاخذ المؤرخون مثلا . ذكر الشاعر الشام في شعره بعد الحربء وما كان يذكرها من قبل؛ لأن آماله وآمال المصريين كانت معلقة في ذاك الجيل على دولة الخلافة وعلى الأتراك» ولما كان في الشام قال قصيدتين غَرَّاءين» وربما كانت قصيدته في دمشق مما لم يوفق إلى نظم مثلها شاعر على كثرة من نظم في عاصمة الأمويين منذ القديم إلى اليوم. وهي التي يقول فيه(" : )١(‏ لم يذكر المؤلف الأبيات التي أرادها. وذكر على الهامش ما نصه: «تنقل بعض أبياتها» وهذه الأبيات التي أوردناها هي من قصيدته «دمشق» الواردة في ديوانه ج؟/ 44 ومطلعها: أما قصيدته الثانية في دمشق فقد جاءت في ديوانه ج7/ 77 ومطلعها : سلام من صبا بردى أرق ودمع لاا يكفكف يا دمشىق 2 أخفن _ و ا 52 [أمنت بالله واستثنيت جنته ) دمشق روح وجنات وريحان فال الرفاق وقد هبت خمائلها الأرض دار لها الفيحاء ببستان جرى وصفق يلقانا بها بردى )2 كما تلقاك دون الخلد رضوان] كان شوقي يحب الشام كما يحب مصرء ويحب الترك كما يحب العرب». ويعطف على المسيحية والمسيحيين كما يعطف على الإسلام والمسلمين؛ ويعجب بالمدنية الغربية كما يعجب بالمدنية العربية؛ ويحبي التاريخ الفرعوني كما يحنو على التاريخ الإسلامي» ويردد أبدا ذكر الإسلام والمسلمين» وعلى معظم قصائده تتجلى مسحة جميلة من هذا المعنى يستهوي بها القلوب وتنم على اعتقاد. يقول للترك” : الدهر يقظان والأحداث لم تتم فمارقادكمياأشرفالأمم فسيفها سيفها في كل معترك ‏ وعدلها طوق الإسلام بالنعم ويقول خطابًا لسلطان العثمانييه”'': نعم الرعية في ذراك ونضرت أيامها في ظلك الأحكام في كل ناحية وكل قبيلة ‏ عد وأمن مورف ووئام ولو عاش شوقي شهرًا واحذا في الديار التي حكم على عنصرها الحاكم أنه أشرف أمة. وتغنى بأمنها وعدلها وأحكامها لما تلكأ عن أن يكتب ديوانا برأسه في الشكوى من ظلمهم. ولكن هذه النغمة كانت زْيًا من الأزياء المقبولة في مصر على عهده؛ أي: مدح بني عثمان والتزلف إلى العثمانيين. ومن الغريب: أن هذه الأماديح في الخليفة العثماني وحملة عرشه ما كانت .550/١ هذان البيتان هما البيت الأول والبيت الأخير من قصيدة في الشوقيات‎ )١( : من قصيدة في ديوانه ج١ ص١؟7 عنوانها (الأسطول العثماني) مطلعها‎ )7( متت تحوز القبول عندهم؛ لأنهم لا يفهمونهاء ومن لا يفهم شيئًا وهو ينطوي على بُغض لغة أهله كيف يُقذّر ما قيل فيه من روعةٍ وجلال؟ ولشوقي عشرات من القصائد فى مسائل اقتصادية وأدبية وغزلية واجتماعية جوّد فيها وعلم. ووقعت له فيها وفي غيرها حكم جميلة واراء سديدة. وقد دون فيها كبريات حوادث مصرهء وما له مساس بتاريخها. وهى إذا قرئت بعد قرن تنم على ما كان يهتم له أهل هذه الأيام من مشاكلهم ومتاعبهم . وكان تبرم مصر بوطأة الغريب عليها من العوامل المهمة التي اضطرت كلا من شوقي وحافظ إلى النطق”'' بما نطقاء ونعم النطق نطقهما . استغرق باب السياسة والتاريخ والاجتماع أكثر من ثلث ديوان شوقي (55*) صفحة ومنها ما قيل لغرض المدح أولا. وضم الوصف )١55(‏ صفحه. التسست (+) صفحة» والمتفرقات )"٠9(‏ صفحةق والمرائي الجزء جود من وراء الغاية في الوصف؛ وأحسن في النسيب؛ وعلى شعره أبذا مسحة من دراسته؛ فهو يعرف استخدام التاريخ والانتفاع بعبره. وهو عارف بوقته قلما تفوته فرصة إلا وينظم فيها شيئّاء وخلا نسيبه من الألفاظ العويصة"*'؛ ولو طال عمره بضع سنين أخرى لأغنى الآداب العربية بقصصه ورواياته. وكان لمن بعده من المجددين في الشعر مثالا يقتدى به. ولنا أن نقول إنه برع في الملاحم لأول أمره؛ وبرع في الروايات التمثيلية في آخر عمرهء هذا عدا ما خص به شعره من جمال الديباجة واتساع الخيال مما يقل )١(‏ عبارة الاصل مضطربة؛ لان المؤلف عدل الجملة التي سبقتها؛ ؤلم يعدلهاء فلجأنا إلى تعديل طفيف كي تستقيم العبارة. (؟) العويصة: الصعبة. ذ لمدستسة أن يصل إليه أحدٌ من المجددين من الشعراء العصريين» ترى قصائده ولو كانت في النسيب لا تخلو من حكمة بالغْةٍ وموعظةٍ حسكةٍ. ققكرآبتاء احتفظ بما رسمه من خطة لشعره في أول ديوانه القديم؛ إذ قال: إن إنزال الشعر منزلة حرفة تقوم بالمدح ولا تقوم بغيره تجزئة يجل عنها ويتبرأ الشعراء منها. إلا أن هناك ملكا كبيرًا ما خلقوا إلا ليتغنوا بمدحه ويتفننوا بوصفه. وهذا الملك هو الكون. فالشاعر من وقف بين الثريا والشرى يقلب إحدى عينيه في الذَّر') ويجعل أخرى في الذرا. يأسر الطير ويطلقه. يكلم الجماد وينطقهء ويقف على النبات وقفة الطل. فهناك ينفسح له مجال التخيل؛ ويتسع له مكان القول» ويستفيد من جهته علما لا تحويه الكتب ولا تَعِبُهُ صدور العلماء. ومن جهةٍ أخرى يجد من الشعر مسليًا في الهمء وشاغلا إذا مل الفراغ . وسّع شوقي - والحق يقال دائرة الشعرء وتفئن في معانيه. وشعره ينم على صورة عصره؛ أو على بعض صفحات جيله في الجملة. وزاد في الإمتاع بشعره أنه نُشر في الآفاق بمختلف طرق النشره فلم يبق عربي لم يسمع بشوقيء اللهم إلا في بَوَادي نجدٍ والشام والحجاز وصحراء إفريقية. ورأيناه. كسائر الشعراء والكتاب؛ حسن في الموضوع الذي نفذ إلى روحه وشارفه عيانًا. فد وصف المرقص والرقص في الحفلات الراقصة والساهرة التي كان عزيز مصر يقيمها في سرايه''' فأجاد إجادةً غريبة؛ فمنها ما نظمه في ليلةٍ رائعة فى عابني 1 حفٌ كأسهالحبب ‏ فهي فض ةذهب )١(‏ الذر: صغار الثمل. )١(‏ السراية؛ والسرايا: بلاط الملك. أو مقر الدوائر الحكومية (فارسية معربة). (؟) مطلع قصيدة في الشوقيات ج7 ص والحبب: الفقاقيع التي تعلو الخمر. أو ا ا درّر المماصرون مائج بهالبِبُ" عن جمانوالقئني" ازا وب عه 0 ومنها قصيدته المشهورة التى نظمها وهو طالب في باريز يتغزل بفتاة إفرنسية تدلّه بحبها وهي” : خدعوها بقولهم حسنةءً أتراها تناستٍِاس سمي لما إن رأقتني تميل عني كأن لم نظرة فابتسامة فسلام إلى آخر الأبيات . والغواني يَعْرَهنَّ الشناءً كثرت في غرامهاالأسمكءً تك بيني وبينهاأشيً فنكلاموفموعدٌ نلقكهءً وهذه القصيدة من المرقصء» ولا سيما البيت الرابع» فإنه صور فيه جميع ما يتقدم به المحب حتى يلقي حبيبته فى شبكته . تقع لشوقي أبيات تمتاز عن غيرها في القصيدة الواحدة» شأن أكثر الشعراءء فمما جاء في ملحمته «الحوادث الكبار»"”': ولدالرفق يوم مولد عيسى تملا الأرض والعوالم نورًا )غ0 الليبب : هوضع القلادة من الصدر. )١(‏ الشنب: علوبة الأمئان. فو الاصل : أو بيدأه. والمروءات والهدى والحياء ري من الفجحر في الوجود الضياء فالجكتتكرئى مائج بها وضاء (84) مطلع قصيدة عنوانها: (خدعوها) في الشرقيات ج؟ ص١١١.‏ وحداما بمن تقل الرجاء 5 أحمد شوقى لا وعيد لا صولة لاانتقام ملك جاورالتراب فلما وأطاعته في الإله شيوحٌ أذعن الناس والملوك إلى ما ومنها : وتولى على النفوس هوى الأو فرأىالله أن تطهربالسي وكذاك النفوس وهي مراض لم يعادالله العبيد ولكن وإذا جلت الذنوب وهالت لا حساملا غزوة لا دماء مل نابت عن التراب السماء رسموا والعقول والعقلاء ثان حتى انتهت لهالأهواء لهف وأن تغسل الخطايا الدماء بعض أعضائها لبعض فداء شقيت بالغباوةالأغبياء فمن العدل أن يهولالجزاء وقال في قصيدة «الأندلس الجديدة» في تعاليم السيد المسيح عليه الصلاة واللد.00©: عيسئ سبيلك رحمة ومحبة ماكنت سقّاك الدماء ولا امرءا يا حامل الآلام عن هذاالورى أنت الذي جعل العباد جميعهم أنت القيامة في ولاية يوسف كم هاجه صيد الملوك وهاجهم البغي في دين الجميع دنية والبوم يهنف بالصليب عصائب )١(‏ الشوقيات ج١‏ ص 7٠‏ مطلعها: يا أحت أندلس علبك سلام في العالمين وعصمة وسلام هان الضعاف عليه والأيتام كثئرت عليه باسًهِك الآلام رَحِمًا وباسمك تقطعالأرحام واليوم باسمك مرتين تقام وتكافأالفرسان والأعلام والسلم عهد والقتال زمام همللإله وروحه ظلام هوت الخلافة عنك والإاسلام ف ويقول في رومة"'؟: ليت شعري إلام يقتتل النا بلد كان للنصارى قتادا وشعوب يمحون أآية عيسى ويهينون صاحب الروح ميتا عالمٌمُلُبٌ وأحلامٌ خلت وقال في قصيدة الدستور العفماني”'' : الدين لله من شاءالإله هدى ماكان مختلف الأديان داعية الكُنْبٌ والرسْل والأديان قاطبة محبةالله أصل في مراشدها وكل خير يلقّى في أوامرها تامح النفس معنى من مروءتها نَخَلّقِ الصفحٌ تسعد في الحياة به وقال في قصيدة رححالة الشرق”" : كم في الحياة من الصحراء من شبه )١(‏ هن قصيدة في الشوقيات ج١‏ ص١‏ 75 مطلعها قفا بروما وشاهد الأمر واشهد (؟) من قصيدة في الشوقيات ج١‏ ص7587 مطللعها بشرى البرية قاضيها ودانليها () من قصيدة في الشوقيات ج١‏ ص ١150‏ مطلعها أقدم فليس الإقدام ممتئنع المعاصرون س على ذي الدنيةالفتانيه صار ملك القسوس عرس الديانه ئلم يعلون في البرية شانه ويبعزرون بعددهاكفانه تتبارى غبانوة وفطانه لكل نفس هوى في الدين داعيها إلى اختلاف البرايا أو تعاديها خزائن الحكمة الكبرى لواعيها وخشية الله أسسّ في مبانيها وكل شر يوفى في نواهيها بل المروءة في أسمى معانيها والنفس يسعدها خلق ويشقيها )8(# 2 كلتاهما في مفاجأة الفتى شرع إن للملك مالكا سبحانه حاط الخلافة بالدستور حاميها واصئع به المجد فهو البارع الصنع (4) شرع: سواء. وفي الأصل: في مناجاة. وهو خطأ. لل ملل د سس سس سس سس سس سسسب سي يي ايب لس لسلس سس ا وراء كل سبيل فيهما قدر فلست تدري وإن كنت الحريص متى فلست تأمن عند الصحو فاجئة ولست تدري وإن قدرت مجتهذدا ولست تملك من أمر الدليل سوى وما الحياة إذا أظمت وإن خدعت لا تعلم النفس ما يأني وما يدع تهب رياحهما أو يطلع السبع من العواصف فيها الخوف والهلع متى تحط رحالا أو متى تضع أن الدليل وأن أرداك متبع إلا سرابٌ على صحراءً يلتمع 8 7 008 . 432 وقال من قصيدةٍ في وصف البسفور ‏ : جهات أم عذارى حاليات وتلك جزائرأم نيرات جلاهاالأفق صفرًا وهي خضر لوى بحر بها والتف بحر تلوح بهاالمساجد باذخاتٍ طباقافي العلى متفاوتات وكمأرض هنالك قوق أرضص ودور بعضهامن فوق بعض سطور لا يحيط بهن رسم إذا قرئت جميعها فهي نظم وماءأم سماءأم تبات وكيفف طلوعها والوقت ظهر كزهر دونه في الروض زهر كما ملكت جهات الدوح عُدرٌ وتتصل المعاقل شامخات سمابَر بها وانح طبر وروض فوق روض فوق روضص كسطر في الكتاب علاه سطر ولا يحصي معانيهن عِلم وان قرئت فرادى فهي نثر وهو وصف يصححه في الأكثر من شاهد بدائع فروق. وآن لنا الآن أن نأتي بلمح من حِكَمِهِ. فمنها”'" : إذا لم يكن للمرء عن عيشة غنى ‏ فلا بد من يسر ولا بد من عسر (؟) من قصيدة في الشوقيات ج 7/ 178. وفي أي الحدائق تستقر 725207207070700 المعاصرون ومن يخبر الدنيا ويشرب بكأسها20 يجدمرها في الحلو والحلو في المر ومن كان يفغزو بالتعلات فقره فإني وجدت الكد أقتل للفقر ومن يستعن في أمره غير نفسه بخنه الرفيق العون في المسلك الوعر ومن لم يقم سترًا على عبب غيره يعش مستباح العرض منهتك الستر # #ر سنو وإذا القلوب استرسلت في غيها كانت بليتها على الأجساء'" ومثله : وإذا النفوس تطوّحت في لذة كانت جنايتها على الأجساءا" وقد يقع له أن يكرر الحكمة الواحدة في عدة قصائدء كما فعل هناء وكما فعل فى حكمة: لك نصحي وما عليك جدالي آفةالنصح أن يكون جدالا”" 7# ك7 عر 5 1 1 0), فقال في مكان خص : عليك النصح إن صادفت أهلا رليس عليك في النصح الحدال هو (68. وقال”*؟: آفة النصح أن يكون لجاجا2 وأذى النصح أن يكون جهارا 1# ا جو , ١7ا//1ج من قصيدة في الشوقيات‎ )١( .17١ من قصيدة في الشوقيات ج؟/‎ )7( . 177 من قصيدة في الشوقيات ج؟7/‎ )( لم أجد هذا البيت في الشوقيات.‎ )4( (5) من قصيدة في الشوقيات ج؟/178. ومن عبث الدنيا وما عبئثت سدى وقال مخاطيا أهل وو 7 : الملك أن تعملوا ما استطعتمو عملا الملك أن تخرج الأموال ناشطة الملك تحت لاسان حوله أدب الملك ان تتلاقوا في هوى وطن لل سس سسسسسسمةه 2 سس لس سشسستمة نت 0م اسممما ا د تتاو يتنا والزنان: ونير وأن يبين على الأعمال إتقان لمطلب في هإصلاح وعمران وتحت عقل على جنبيه عرفان تفرقت فيه أجتاسسٌ وأديان ومما قال في القصيدة التي مطلعها"" : رمضان ولى هاتهايا ساقي مشتاقة نسعى إلى مشتاق 8# #ر بهو وطني أسقفت عليك في عيد الملا لاعي دلي حتى أراك بأمةٍ ذهب الكرام الجامعون لأمرهم اورسفي تبس سنا وإذا أراد الله إشقاءالقرى وقال من قصيدة"؟؟: لا تقولوا حطناالدهر فما وبكيت من وجدٍ ومن إشفاي شماءراوية من الأخلاق ويقال شعب في الحضارة رافق جعل الهداة بها دعاةشقاف هواإلاامن خيالالشعراء : آخر بيت من قصيدة في الشوفيات ج8/7١١ مطلعها‎ )١( بمد الدجى في لرعتي ويزيد ويبدئ بئلي في الهوى ويعيد )0غ( من قصيدة دمشق في الشوقيات 54/7 التي مطلعها : قم ناج جِلّقَ وانشد رسم من بائوا زفرة الشوفيات ج/ الى (4) هن قصيدة في الشوقيات ج7/ مطلعها : مشت على الرسم أحداث وازمان وتمليتث مقاليد الجواء هل علمتمأمة في جهلها باط نالأمة من ظاهرها وقال من ملحمة له”'2: إن ملكت النفوس فابغ رضاها يسكن الوحش للوثوب من الأس المعاصرون ظهرت في الممحد حسناء الرداء إئلما السائل من لون الإناء وفريق في أرضهم غرباء نلهائورةوفيها مضاء سر فكيف االخلائق العقلاء وقال في تحية غليوم الثاني لصلاح الدين في القبر”'“: عظيم الناس من يبكي العظاما وأكرم من غمام عند محل وماعذرالمقصر عن جزاء وقال في فضل العربية9: إن الذي ملأ اللغات محاسنا ومن قصيدته في الأزهر”*': لا تحذ حذو عصابة مفتونة ولو استطاعوا في المجامع أنكروا من كل ماض في القديم وهدمه .١7/١ج هن قصيدة في الشوقيات‎ )١( الشوقيات 6/4 ل‎ 68 الكيادة . وبندبهم ولو كانوا عظاما ومايحزبيهموإلا كلاما جعل الجمال وسِرّه في الضاد وإذا د تقدم للبناية قصرا (') آخر بيت من قصيدة في الشوقيات ج١‏ ص١١‏ عئوانها: (على سفح الأهرام) مطلعها : قف ناج أهرام الجلال وناد هل من بناتك مجلس أو ناد (4) من قصيدة في الشوقيات 10١/1١‏ مطلعها : قم في الدنيا وحي الأزهرا وانثر على سمع الزمان الجوهرا ١‏ احدكية باسيييسيسيي _ الم وأتى الحضارة بالصناعة رئة والعلم نزرا والبيان مثرثرا # ار جلو إذا رأيت الهوى في أمةٍ حكمًا فاحكم هنالك أن العقل قد ذهب7١)‏ خ# #ر ب إذا الأحلام في قوم تولت أتى الكبراء أفعال الطغام'"ا د عر لا تعدم الهمة الكبرى جوائزها سيان من غلب الأيامُ أو عيبا وكل سعي سيجزي الله ساعيه هيهات يذهب سعي المحسنين هبا ج# #ر بجو فإنالسعادة غيرالظهو 2 ر وغير الثراء وضيرالترى؟؛) ولكنهافي نواحي الضمياه6 رإذاهوباللوملميكُتَيفك جا عد جر تمللمعلم وف هالتبجيلاا كادالمعلم أن يكون رسولاا أَعَيِمتَ أشرف أو أجل من الذي يبني وينشىئ أنفسًا وعقولا +7 ار بر إن الوفاء سياج أخلاق الفتى مسن حازه حار || أمد ا 3 : من قصيدة في الشوقيات ج١/7/ مطلعها‎ )١( أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا وفاز بالحق من لم يأله طلبا‎ عنوانها: (خاتمة رياض). وفي الأصل : تدلت.‎ 7١١ /1١ج من قصيدة في الشوقيات‎ )1( : من قصيدة في الشوقيات ج١/ ”!ا مطلعها‎ )©( أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا وفاز بالحق من لم يأله طلبا‎ .١159ص‎ ١ج من قصيدة في الشوقيات‎ )4( .18٠/١ج الشوقيات‎ )6( لم أجد هذين البيتين في الشوقيات.‎ )١( 0 3272707-7-000 المعاصرون كم من لبيب كان يرجى نفعه ‏ لكن أبئ عدم الوفا أن ينفعا ُنْب الشجاعة في الرجال جلائل 2 وأجلّهن شجاعةالآراء”"' 3# + عار أرى وطنًا تحير ناشئوه فمايجدون من عمل قواما"ا فلاأسسالتجارةفيهقرّت | ولاركنٌُالصناعة فيه قاما مدارس لم تهيثئهم لكسبٍ ولم تبن الحياة ولا النظاما # رن جو جلالالملك أيام وتمضىي ولايمضي جلال الخالدين"" زمانالفرديا فرعون ولى ودالت دولة الستجيرينا وأصبحت الرعاة بكل أرضص2 2 على حكمالرعية نازلينا # # جنر من خانه الدهر خانته صنائعه ‏ وعادذنبًّالهما كان إحسان292) ولا ترى الناس إلا حرب مضطهدح وجالبين على المخذول خذلانا والحظ يبني لك الدنيا بلا عمد 2 ويهدمالدعَم الطولى إذا خانا 1# #ر جاو مثل القوم نسوا تاريخهم كلقيط عي في الناس انتساب”) )١(‏ الشوقيات ج”/ ١7‏ من قصيدة في رثاء حافظ إبراهيم مطلعها: فد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء (؟) لم أجد هذه الأبيات في الشوقيات. (') من قصيدة في الشوقيات ج١‏ ص77 بعنوان: (توت عن آموت). (4) لم أجد هله الأبيات في الشوقيات. )هع من قصيدة في الشوقيات ١8/7‏ مطلعها: أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيا إلا الكتابا 1 أحمد شوقي وأنا المحتفي بتاريخ مصر يشتكي من صلة الماضي اقفن من يصن مجد قومه صان عرضا""' د جر ومما قال في نكبة دمشق”" بني سورية اطرحواالأماني فين خُدّع السياسة أن تَمَرٌوا وكم يدانا لك من ذليل فتوق الملك تحدث ثم تمضي نصحت ونحن مختلفون دارا ويجمعناإذااختلفت بلاد و 1 متم لسر * موث أو حياة وللأوطان في دم كل حر ومسن يسقي ويشربه بالمنايا ولا ببني الممالك كالضحايا وألقوا عنكم الأحلام ألقوا بألقاب الإمارةوهي 95 كما مالت من المصلوب عنق ولا يمضي لمختلفين فتق ولكن كلنا في الهم شرق بيان غير مختلف ونطق فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا يد سلفت ودين مستحق إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا ولا يدني الحقوق ولاا يحق د د جنر إنماالشرق منزللميفرق وطن واحد على الشمس والفص سحى وفي الدمع والحراح اجتماعه )١(‏ الانقضاب: الانقطاع. (؟) من قصيدة في أينها المنتحي بأسوان دارا (*) الشوقيات ج5/ 77. () من قصيدة كاتبا محسن البيان صناعه الشوقيات ج 05/7 بعنوان: (أنس الوجود) مطلعها: في الشوقيات ج ٠١١/7‏ في رثاء المويلحي مطلعها: استشخف العقول خيتا براعه وقال في قصلة يخاطب أهل دمسق نصيحة ملؤهاالإخلاص صادقة والشعر ما لم يكن ذكرى وعاطفة ونحن في الشرق والفصحى بنور لاس ل سس الل٠س٠سسح‏ لاشيم للب خخممها سس سسيمسم بيعل اال سس مم والنصح خالصه دين 7د أو حكمة فهو تقطيع وأوزان ونحن في الجرح والالام إخوان وقال في ملحمته «نهج البردة» مخاطبًا الرسول عليه الصلاة والسلاء”" : علمتهم كل شيء يجهلون به دعوتهم لجهاد فيه سؤددهم لولاه لم نر للدولات في زمن تلك الشواهد تترى كل أونة بالأمس مالت عروش واعتلت سرر أشياع عيسى أعدّوا كل قاصمة حتى القتال وما فيه من الذمم والحرب أسسّ نظام الكون والأمم ما طال من عمد أو قر من دعم في الأعصر العُرٌ لا في الأعصر الذقما" لولا القذائف لم تثلم ولم تصم ولم نَعِدٌ سوى حالات منقصة؛" ومن قوله في قصيدة يوم الاعتداء على سعد زغلول”" : أرى مصر يلهو بحد السلاح وراح بغير مجالالعقول وما القتل تحيا عليهالبلاد ولا الحكمأن تنقضي دولة )20 الشوقيات ج7/ 19. (5) الشوقيات ج١/ .١19١‏ (*) الدهم: المظلمة. (4) المنقصم: المنكسر . (4) من قصيدة في نجا وتمائل (5) الديوان: يجل السياسة . ربانها ويلعب بالنار ولدانها تحتيل التسبافة خلسانين90 ولاهمةالقولعمرانها وتقبل أخرى وأعوانها الشوقيات ج١‏ ص 7١7‏ بعنوان: (اعتداء) مطلعها : ودق البثائر ركبيانتها. 1 أحمد شوقي‎ -١ ولكن على الحيش تقوى البلاد وبالعلم تشتدأركانها فأين النبِوعَ وأين العلوم وأين الفنون وإتقانها وأين منالخلق حظالبلاده إذاقتلالشّيْبٌ شباتها كان شوقي يعرف قدر شعره ومبلغ انتشاره في الآفاق» ومما قاله في أهل دمعو 230 رواة فصائدي فاعجب لشعر بكل محلةيرويه خحَلْئٌ + خ# بو نالت متابر وادي النيل حصتها مني ومن قبل نال اللهو والطرب”") + خ# ب إن الذي قد ردها وأعادها فى يردتيكٌ أعاد فىّ البحتري"" جا ب أسِمٌ العصور بحسئه وأنا الذي يروي فينتظم العصور كلامي وله يخاطب عبد الحميد الثاني”"' : يا واحدالإسلام غير مداقع أنافي زمانك واحد الأشعار () الشوفيات ج53 ص ”ال . (1) في الشوفيات المجهولة ج١‏ ص١7.‏ (9) لم أجده في الشوقيات. (4) لم أجدهما في الشوقيات. (65) من فصيدة في الشوقيات ج؟ ص١"‏ يصف فيها مشاهد الطبيعة وهو في طريقه إلى الآستانة مطلعها : تلك الطبيعة قفا بنا يا ساري حتى أريك بديعم صنع الباري بسن لي في ثنائك وهو بات خالدٌ ‏ شِعْرٌ على الشعرى المنيعة زاري'') فاخر شوقي بشعره وحُحقّ له الفخرء وفاخرت به مصر ولها الفخرء وفاخر به العرب شعراءهم الأقدمين. ونشروا لشوقي الجزء الرابع بعد وفاته فحمل الغث والسمين» والغالب أن فيه قصائد قد أغفلها الشاعر فى حياته عن قصدء وكان عليه أن يضعها في أماكنها من الديوان» كأماديح الخديوي عباس. على أن هذا الجزء لم يخل من أمور مهمة» ومنها مجموعة من الشعر السهلء نَظمّها لتكون للأطفال أدبا وثقافة» ومنها حكايات على ألسن الحيوانات» وهي غير قليلة. ومما فيه» وقد حوى معنّى عاليًا بينان عنون لهما: #بيني وبين أبي العلاء؛ وهما : بيني وبين أبي العلاء قضية في البر استرعي لهما الحكماءً هو قد رأى نعمى أبيه جنايةً وأرى الجناية من أبي نعماءً إشارة إلى ما يروى من قول المعري: هذا جناهأبي علي وماجَتَيْتٌ على آحرا"ا وختم هذا الجزء بمداعباته للدكتور محجوب ثابت» آخرها قصيدة بعنوان ا 070 . #براغيث محجوب : )١(‏ الشعرى: كوكب يطلع في الجوزاء في شدة الحر. (7) قال مؤلف (الجامع في أخبار أبي العلاء المعري) بعد أن ذكر هذا البيت: ذكر ابن خلكان والذهبي والبديعي وغيرهم (انظر تعريف القدماء بأبي العلاء .١65‏ مكف 4م١7‏ ): أن أبا العلاء لما قارب الموت أوصى أن يكتب على قبره هذا البيت كما يروى أنه كان يقوله ويردده في عرض عوته؛ ولم أر هذا البيت على قبره» ولا أعرف أحذا ذكر أنه راه عليه » وهو غير موجود في شيء من كتبه التي اطلعنا عليهاء فلعل من أوصاهم بكثبه "لم ينجزوا كَنّبَهء وفي «أوج التحري؟ وغيره: أن هذا البيت متعلق باعتقاد الحكماءء فهم يقولون: إن إيجاد الولد وإخراجه إلى هذا العالم جنابة عليه؛ لانه يتعرض للحوادث والآفات ويروى: هذا جناة. . .(انظر الجامع في أخبار أبي العلاء )١‏ "“”51). 1 أحمد شوقي تنشيق خراطعتههنا جوربي وكنت إذا الصيف راح احتحم ترحب بالضيف فوق الطري وترقص رقص المواسي الحدادٌ بواكير تطلع قبل الشتاء إذااعا أننة يسا رفي بلهتنا وتيصرها حول بيبا الرئيس وقال شوقي في بنك مصر أو المصارف عا نصون كرائم الأموالفيها ونخرجها فتكلب ثمتأوي رك ا ينها ارق افلت ولامستووتًا مالا لقوم ولو ملكت كنورٌ الأض كفي ولو أن النجوم عَنتْ لحكمي ولمأنس ماطعمت من دمي وتنفذفي اللحم والأعظم لت فجاء الخريف فلم أَحبحم ىّ فباب العيادة فِالسلم كما رْشَتٍ الأرض بالشمسم على الجلد والعلٍالأشحم وترفعٌ ألوية ابيريام رأيت البراغيت في البلغم وفي شاربيه وحدٌ الف" مك السوس في طلب المَطعَم -50) . هده" : ونْنْرِ لها الخزائنَّ والنّضادا رجوع النحل قد حملن زادا وماسقيت ولا ظطيهمت سمادا إذارججبعواله أدى وزادا جتعلت أساسها اتا ا فرشت النيراتٍ لهايهادا () الرئيس كناية عن الدكتور محجوب نفسه. ومن الأشياء الحبيبة إليه : التدخين في العننا: (؟) من قصيدة في الشوقيات ج4/ ١4‏ مطلعها: نراوح بالحرادث أو نغادي وننكرها ونعطيها القيادا وقال يشيد بالفن”"' : والفن رييحان الملوك وريبما لولا أياديه على أبنائنا كانت أوائل كل قوم في العلا لولا ابتسام الفن فيما حوله جَرّْدْ من الفن الحياة وما حَوّث نيض الحضارة في الممالك كلها إن صح فهي على الزمان صحيحة خَنَدوا على جنباته أسماءً لم نل فت أمسجداأمةآباء أرضًا وكنا في الفخار سماءً ظل الوجود جهامة وجفاء تجدٍ الحياة من الجمال خَّلاء يجري السلامة أو بيذ الداء أو زاف كانت ظاهرًا وطلاء 2 حيسك. )١(‏ من قصيدة في الشوفيات ج4// 45 مطلعها: خطت يداك الروضة الغناء 9 أحمد فتحي زغلول''! 110 ب "ا 4# ا - 15م ولد في أبيان من عمل الغربية فى مصرء وأخذ التعليم الابتدائي والثانري ري وكا والإسكندرية. كان الاسم الذي اختاره له أبوه «فتح الله صبري» فلما رأى ناظر المعارف ما كان يتجلى فيه من النبوغ سماه باسمه أحمدء واختار له من الألقاب «فتحي؛ فكان أحمد فتحي زغلول» وزغلول اسم أسرته. ثم أوفدته المعارف إلى أوربا فحذق علم الحقوق في باريزء وتمكن من الآداب الفرنسية»؛ وجاء مصر فتولى وظائف كبيرة حتى بلغ منصب وكيل وزارة العدل. وعَني بما طلب منه وضعه من اللوائح والقوانين» وهو الذي وضع لائحة إصلاح الأزهرء ولائحة إصلاح المحاكم الشرعية» وكان أترابه يشهدون بتفوقه عليهم في هذا المعنى. قال فيه عبد الخالق ثروت من علماء مصر وقضاتها: إنه «نبغ في المعقول والمنقول. مع الأدب الجمء تزينه البلاغة ويزينه المنطق الصحيح إلى العلم )١(‏ ترجمته في الاعلام /١‏ 186 رمعجم المؤلفين 7/ 54 وأشهر مشاهير أدباء الشرق: لمحمد عبد الفتاح ؟/ ١١4‏ وانظر معجم المطبوعات ١4797 ١476‏ والأعلام الشرقية "/ .١5‏ ونشر هذا البحث في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق في الجزء الرابع من المجلد السابع والعشرين الصادر في 190175/٠١١/١‏ ص١ 48‏ 186, () يريد (القاهرة) كما هو شائم في ذلك القطر (المراجم). عي لي ل سس ات الغزيرء تثبته الحكمة؛ وتؤيده قوة العارضة إلى صفات نادرة فى تصريف الأمور». وكان كاتبًا مبدعًا وخطيبًا مفوّهاء وذا ذوق سليم فيما لم يعاله من الفنون» وعلى جانب من دماثئة الأخلاق والتواضع والبعد عن الدعوى». يجمع إلى هذا كله «شغمًا غريبًا بحسن التنسيق والتنظيم"» و«إن جهاده في عام واحد من أعوام حياته يقصر دونه جهاد رجال في أعوام. ول صر حفنه على أعمالها الكثيرة العظيمة» بل كنت تجده عاملًا في كل شأن من الشؤون العامة» «حياة كلها جهادء وعمل لم يؤت فيهما عقله وجسمه قسطهما من الراحة» مدفوعًا إلى ذلك بعوامل فطرية» مغالبًا نواميس الطبيعة». كان رجل عمل يدعو إلى تحبيبه إلى الناس وتعليمهم طريقته الرشيدة. ولم يكن رجل ثورة؛ لأنه يكره الثورات ويعتقد مَضْرَّتها. وعنده: أن القانون الحسن ما احتملته الأمة ونفذته راضية به مستعدةً له. ويرى أن خير التعاليم السياسية والاجتماعية مالاءم طبائع الأمة» وكانت فيها قوة على خصمها وجير مواطن النقص فيها . «شهد له كل ذي علم وفهم في مصر بأنه بذ الأقران» لم يجمع مالّا. ولم يتأثل عقارًاء ولم يترك درهمًا ولا دينارًا». وقالوا في صفاته الشخصية : إنه كان حَسَنَ العِشْرة» حلوَّ المفاكهة» نزية النفس واللسان» يرضي كل جليس بغير دهان؛ لا يملّ جليسّه جدّهء ولا يعبث بوقاره هزلهء وكان متأنقًا في زيه ودعيشته من دون ما تكلف . وقال الشيخ محمد الخضريء من أساتذة العصر في مصر: «أما خلقه فقد منح مله ما يحببه إلى النفوس» ويقربه إلى القلوب طلاقه وجهٍ وسعة صدرٍ وتواضع الأشراف. كنا إذا أخذنا معه في مسألةٍ رأيئاه منا قريبًا على رفعة شأنه وعلو مقامه. وربما بدرت منا الكلمة في تخطئة الرأي فيفسح لها صدرهء ويلقاها لا تأفف ولا ضجر. وأما اطلاعه على دقائق الفقه وأسراره» فقد كنا نجلس إليه وقد مَححَصْنا المسألة تمحيص من يريد النزول إلى الميدان ومباهاة الأقران إلى ما يخيل إلينا أن الفقه علينا موقوف» وعن غيرنا مصروف. فلا نلبث أن نرى ذلك السيّل الدافق وقد رجعنا إلى أول مرحلة من مراحل البحث بما يعارض به علل الفقهاء. وكان لشغفه بالقواعد العامة يستدرك على ما يخالفها من جزئيات المسائل». فكان يحمل جليسه على البحث والاستقصاءء ويعدل الفكر إذا زاغ. ولم يكن سّمره وعمله إلا فيما يرضي ضميره من كتاب يؤلف أو يترجمء أو عمل صالح يقدم للجمهور من امته)ا. أتقن من لغات العلم الألمانية والإنكليزية والفرنسية مئات من المصريين والشاميين والتونسيين والعراقيين» فكانت لهم أدوات تفاخر لتوصلهم إلى الاستخدام فى حكوماتهمء ولكن أحمد فتحي زغلول أحكم الفرنسية والعربية» وما غفل ساعة عن تعريب الكتب وتأليفهاء يحملها لأمته فينير سبيلها إلى العلم؛ ويدعوها إلى النهوضء وما ألّف ولا نقل من الغرب إلا ما اعتقد نفعه للناس. لا ليقال إنه ألف ونقل» فمما نقل وَجَوَّدَ فيه» وكل تآليفه وترجماته كان مُجَرّدًا فيه» «أصول الشرائع» لبنتام''' و«خواطر وسوانح في الإسلام؛ لدي كاستري”"» و«سر تقدم الإنكليز السكسونيين»”" لأدمون دي مولين» وهو الكتاب الذي أثر في العقول» ومما عرب عن الحكيم غوستاق لبون «روح الاجتماع)” "2 ولاسر تطور الأمم وترجم اجوامع الكلمء””. و#رسالة مصطفى فاضل إلى السلطان عبد العزيز ينصحه فيها ويذكر له ما أصيبت به دولته من الانحطاط”؟'. ومن تآليفه «المحاماة»'”': و«رسالة في )١(‏ طبع في مجلدين. (؟) طبع وعنوانه في معيجم المطبوعات: «الإسلام» خواطر وسوانح؟'. () طبع . (5) طبع بعئوان: (من أمير إلى سلطان). (6) طبعء وعنوانه في معجم المطبوعات (المحاماة في كل زمان ومكان). ْ اا التزوير الخطي”''؛: و«شرح القانون المدني»''' ويقول علماء هذا الشأن: أن هذا الشرح من أمتع ما كتب علماء الحقوق"". وكان له فضل في وضع المصطلحات القضائية التي لم تكن معروفة؛ فاختار من العربية ما ينطبق عليها. وكان دقيقًا فيما ينقل» يحافظ في ترجمته على أفكار المؤلف؛. لا يمسخ ولا يحرّف. وبلغ من تضلعه من الفرنسية أن كان يلقي نظرة على كتاب عِلّم كتب بها ويترجم عبارته ببيانٍ عذبٍ لا يشعر جليسه أنه يترجمء بل يقرأ من كتاب. كان له اللسان الغربي أجمل أداة ينفع بها أمته» ورأى أن يحمل إليها الفائدة من طريق التعريب لعِلْمه بتفوق الغرب علينا في جميع العلوم . لم يهدف المترجّم له للخمسين من عمرهء وأخرج للعربية هذا المحصول الجيد من علم العلماء والمفكرين بلفظٍ جزلٍ سلس واضح. وكان مع هذا لا يحرم نفسه من مباهجهاء ولا قومه من العناية بمسوساته: يغشاهم في أفراحهم وأتراحهم». ويشاركهم في أمالهم وآلامهم» ويمتع نفسه بنصيبها من الرفاهة والنعيم. ولو كان كل من تعلم على طريقة فتحي مثله؛ على جانب من بُعد الهمة ومعرفة الواجب بقومه عليه» لكان لنا من مجموع ما تخطه أقلامهم ويصدر من ارائهم وتجاربهم كنز نرجع إلى ركازه في تنمية ثروتنا العلمية والمادية. نقل فتحي أفكار غيره أكثر مما دون لنا أفكاره الخاصة لإيقانه النفع العام في هذه الطريقة. فخالف بذلك طريقة صديقه محرر المرأة قاسم أمين» فإن هذا دون تجاربّه وتصوراته؛ وجرؤ على نشرها للناس. ولو مال إلى الإكثار من نشر أفكاره الخاصة أكثر من نشر أفكار غيره لتم الخير للعقول على يده أكثر )١(‏ طبع. (1) وطبع له أيضًا: (الآثار الفتحية) وهو خواطر في العلم والأدب والاجتماع» عني بجمع شواردها عبد العال حمدان و(الملا حظات القانونية). أحمد تتحي ذغلول مما تم. ولذلك كان أحد كبار أساتذتنا يقول: إن مقدمة «سر تقدم الإنكلير السكسويين» أفيد من الكتاب الأصلي الذي عربه فتحي . قال في مقدمة كتاب «سر تقدم الإنكليز السكسونيين؟ من تعريبه» وفيه مثال من حكم القاضي العادل على قصور أمته : ١ضَعُْفْنَا‏ حتى أصبحنا نرجو كل شيء وتحسين صناعتناء هي التي نطلب منها أن تربي الأبناء» وتعلم الفقراء. وترزق العجزة» وتنفى أسباب البطالة» وتحفظ الأخلاق وتلم شعث العائلات» وتجمع أشتات القلوب. هي التي نطالبها بتعويض ما نقص من إرادتنا وتقويم ما اعوج من سيرنا وسيرتناء فاده المزاحمين عناء والسهر على مصالح كل واحدٍ مناء فإذا تأخرنا في عمل من تلك الأعمال بإهمالناء رميناها يسوء الإدارةء واتهمناها يحب الأثرة. وألقينا عليها تبعة خمولنا كلها. ولا ريب أننا بهذا الزعم قد ضللنا السبيل» فإنما الحكومة وازع لا يكلف إلا ما اقنضته طبيعتهء وشأن الحكومات في الأمم تأييد النظام وحفظ الأمن وإقامة العدل. وتسهيل سبل الزراعة» ومعاهدة بعضهم بعضًا على ما يضمن حريه ة التجارة. ونتعجيع يع أهل الصنتاعات والحرف. و ل المشتركةء وعلى 2 سمح به الممكنات» وبالجملة : فالحكومة وازع عام لا واجب عليه إلا الأمر العام مما يدخل تحته جميع الناس». ولا يلنمرد بالاستفادة منه واحد بخصوصه. وعلى الأمة بعد ذلك أن تستفيد من هذا النظام؛ وتنتهز فرصة الأمن والطمأنينة لتسعى وراء منافعهاء وتطلب الكمال في زراعتها وصناعتها وتجارتهاء وفي نشر المعارف وإحياء العلومء وفي أداء الواجب»؛ والمحافظة على الحقوق». هذا ١‏ بعمله العظيم 0 وكان رجل توروٌء 0200 بتاليفه. استفاد منها ابن مصر وأبناء العرب عامةء وحرص على النهوض بأمته من طريق العلم وبث الملكات الصحيحة في النفوس. 9 أحمد كمال(١)‏ لها؟51١‎ 61/ 0 1977م قلت يوم تأبين الأثري أحمد كمال في المجمع العلمي العربي: لما انتهى في مصر دور الناقلين والمترجمين والجامعين والمقتبسين في بعض ضروب العلمء جاء دور الباحثين والمؤلفين والمبدعين» واستطاع المصريون بإصلاح شؤونهم الاقتصادية أن يتلقوا العلم الصحيح في جامعات الغرب». فكان لهم على الدوام بضع مئات من الطلبة. وكثر ارتحال الأوربيين إلى مصرء وطواف المصريين في أورباء واشتد التمازج بين المصري والغربي. فاقتبس المصري بعض ما ينقصه من أساليب النهوض. وكان للأزهر ولمدرسة الألسئة ولدار العلوم ولمدرسة القضاء الشرعي والحقوق والزراعة والهندسة ثم الجامعة وغيرها من المدارس العالية والثانوية» ما نراه من اثار نهوضهاء مما ندهش له ونهش. وكلما كثر سواد المتعلمين هناك جاءت منهم طبقة أمثل من التي سبقتهاء وتراجع كل نتفة في العلم والصناعات. وأصبحت الكلمة للمختصين والفنيين. وقد نبغ في مصر لعهدنا رجال ليسوا مفخرًا من مفاخرها فقطء. بل هم مفخرة العرب والشرق عامةء ومنهم ‏ والحق يقال أفراد لا يقِلُونَ عن أرقى علماء الغرب في بحثهم ودرسهم. 885 ومعجم المؤلفين ؟/ "0 وانظر معجم المطبوعات:‎ ١4٠/١ ترجمته في الأعلام‎ )١( وإيضاح المكنون الركل؟ الإع'٠لا منخكف كاذل "417 ثلاة.‎ بحم وأحمد كمال مترجّمنا من جملتهم. فقد كان أجزل الله ثوابه ‏ مثال النبوغ المصري» واخر طراز كامل من أفراد الدهر. رزق صفات العالم العامل. وصرف نقد عمره في خدمة الآثار المصرية. حتى أصبح الحجة الثبت فيهاء فكان إذا ذكر علم الآثار المصرية في الشرق والغرب» يتمثّل في شخصه وجهاده. عمل هذا بعيدًا عن الجعجعة., في زاوبةٍ صغيرةٍ من بلده. وعمت مع هذا شهرته الخافقين . كان السيد حسن والد أحمد من جزيرة كريت. ولد ابنه في القاهرة »)١170(‏ ودخل مدرسة «المبتديان» وقضى فيها أربع سنين» ومنها انتقل إلى المدرسة التجهيزية فصرف فيها سنتين: وفي سنة ١147‏ دخل مدرسة اللسان المصري القديمء وحذق اللغات العربية والفرنسية والألمانية والتركية والقبطية والحبشية فلقب باسم (كمال) لنبوغه وأدبه» فصار له عَلْمّاء وانصرف كل الانصراف إلى كل ما يزيد علمه في الآثار. وطاف متاحف أوربا وبعض متاحف مصرء زارها زيارة العالم الباحث»ء وولع بمعارضة اللغات والعمل على كل ما يؤدي إلى الانتفاع بآثار بلاده» وتَخُرج به كثير من طلاب هذا الفن» وتولى أمانة المتحف المصريء واختلط يعلماء الآثار من جميع الأممء وكتب في المجلات الغربية والصحف العربية نتائج أبحاثه» فأصبح الحجة النبت في هذا العلم. وأسس مدرسة اللغات القديمة: الهيروغليفية والهبراتية والموتيكية والقبطية والعبرية واليونانية واللاتينية. وقام بحفريات في بعض أنحاء القطرء وأنشأ دور تحف في طنطا والمينا وأسيوط . ألف أحمد كمال معظم كتبه بالعربية» وعني عناية خاصة بمعرفة أصول الاشتقاق والمعارضات باللغات السامية والهيروغليفية والقبطية. وله تآليف كثيرة يدور معظمها على الفن الذي أخل من نفسه؛ وصرف في خدمته عمره. ومنها: «العقدالثمين في محاسن أخبار وبدائع آثار الأقدمين من ري ص المصريين"''» و«الفرائد الدرية في قواعد اللغة الهيروغليفية”'' و«بغية الطالبين في علوم وعوائد وصنائع وأحوال قدماء المصريين2 ''. و«الحضارة القديمة»: وهو مجموع ما ألقاه في تمدن قدماء المصريين إلى آخر الأسرة الرابعة عشرة على طلبة الجامعة المصرية وغير ذلك7؟' . وله بالفرنسية بضعة كتب تدور حول موضوعاته. وأهم مؤلفاته التي لا تزال مخطوطة؛ وهو في اثنين وعشرين مجلذا: «قاموس مقارنة اللغة الهيروغليفية باللغة العربية» يورد الكلمة ويقابل بينها وبين القبطية والحبشية والإيرانية والعبرية وغيرهاء يأتي باللفظ واشتقاقه؛ وما عرف عنه من الآثار. وهو كتاب لغةٍ وتاريخ وآثار واشتقاق وفلسفة لغةء صرف في تأليفه نحو ربع قرن. وله مذكرات وإضبارات كثيرة كان يعدها لدروسه في الجامعة. وغاية ما يقال في وصف هذا العظيم: أنه ما خلت ساعة من حياته في غير الدرس والتدريس والبيحث والتأليف . كان المثل الأعلى بجده وحزمه ورَويّته وجَلّدهء قليل الكلام» كثير العمل» نسيجٌ ووحده في فنه وفي دؤوبه. لقي معاكسات كثيرة وأغضى عنها. وسار في طريقه فغلب حُسّادهء وأغضى عمن اعتادوا وضع العقبات في سبيل كل نابغة؛ فلم يذكرهم أحد بحسنة» وهو سيذكر بحستاته ما دام علم الآثار. توعيى )١(‏ طبع. (؟) عنوانه في معجم الطبوعات: الفرالد البهية.. . (:5) طبع . (1) مما طبع له أيضًا : الدر المكنوز في الخبايا والكنوزء (الجزء الأول بالعربية والثاني بالفرنسية). اللآلي الدرية في النبات والأشجار القديمة المصرية؛ الدر النفيس في مدينة 9 إدوار براون(١)‏ 51خ نام ,لزنامهم 1931م ولد إدوارد براون في سنة ,.3871١‏ وكان أبوه سر بئيامين جبه من كبار المهندسينء وأمه من أسرة مهندسين» واشتهرت كلتا الأسرتين بحب الموسيقاء فورث من أهله دقة السمعء مما ساعده على تلقف اللغات دون الاعتماد على القواعدء وأدخله أبوه في مدرسة ايتن مدرسة أولاد الأغنياء» وكان أبوه غنيّاء وخرج منها في السادسة عشرة. وفي الحرب العثمانية الروسية أحب الترك ودرس لغتهم لينتظم ملازمًا في جيشهم» ثم عرض عليه أبوه أن يكون مهندسًا فأبى واختار الطب. ودخل جامعة كمبردج سنة ١41/9‏ . وأخذ العربية عن أستاذه بالمر”'“» وحصل منها فى فصل واحد على أكثر مما تعلم من اللاتينية واليونانية في خمسة أعوام. وطفق يدرس الفارسية فنال )١(‏ ترجمته في «المستشرقون: 6٠٠‏ وولادته فيه سنئة )١877(‏ والأعلام 797/١‏ ومنه تاريخًا الولادة والوفاةء وفي الاصل 0م فقط وانظر في مجلة المجمع العلمي العربي ١١/5‏ مقالا عنه لمرجليرث. وانظر أيضًا كتاب في الأدب الحديث ."8*/١‏ )١(‏ عالم بالمشرقيات. ولد في كمبريدج سئة ٠184م‏ وتوفي سئة "18417ء وكان مولعًا بعلم اللغات وذا قدرة عجببة في إثقانها فأتقن الفرنسية والإيطالية والعربية والفارسية والأوردية وقرض الشعر العربي؛ من آثاره: قواعد اللغة العربية؛ والإنجليزية» وترجمة القرآن» وسيرة هارون الرشيده ورححلة في شبه جزيرة سيناء (قام بها على صهوة جواد) المستشرقون: ىع . المساصرون ليقضي ستتين في درس اللغات الشرقية فبرز فيهاء وكان الأول في امتحانهاء وعاد إلى الطب فقضى ثلاث سئوات فى أحد مستشفيات لندن. وسافر إلى إيران وقضى فيها سنة”''. وفى عودته عين مدرسًا للغة الفارسية فى جامعة ٠‏ شط 0 2 0 يا .- ( ٠‏ 9 1 - 3 كمبردج )١407(‏ ثم أستاذًا للغة العربية”"'» وظل على ذلك إلى آخر أيامه. لم يمارس براون الطب ممارسة فعلية؛ ووضع كتابا بلغته في تاريخ الطب عند العرب أعجب به قومه؛ كما وضع كتاب تاريخ الأدب الفارسي في أربعة مجلدات جَوّد فيه كل الإجادة؛ وهو كتاب ‏ كما قال مرجليوث”'/ مستوعب موضوعهء لم يسبق إلى مثله» وقلما يوجد في تواريخ الأدب كتاب يضاهيه في الاستقصاء والإحاطة وجمال الأسلوب وسلامة الذوق» كان برهانا على سعة العلم ومفاداته بالمال للحصول على خطوط وكتب مطبوعة وجرائد تادرة. مَمْتَفمًا آثار التصنيف الفارسي من ابتدائه إلى أيامنا هذه فخلد به ذكرهء وافتخر به وطنه . وكان ‏ خلال مقامه في بلاد العجم ‏ درس مذهب البهائيين» واختلط بأهله فألف في مذهبهم تأليفًا مستوفى أصبح مرجعًاء كما أصبح هو المرجع الأرل في الغرب في معرفة ما يتعلق بالبهائية والبهائيين. وساعد أحرار فارس في مسائلهم السياسية» وكان يكاتب الصحف الإنكليزية» وتطوع في الدفاع عن حرية الفرس والعرب» وعرف بهذه النزعة وأحبه العرب والفرس وأكبروا غيرته ونجدته في خدمة دعوتهم وبيان حقيقتهم . )١1(‏ أستاذا للطب. (؟) خلفا للاستاذ تشارلز ريو 1101:108') ,#ااأ! (من مؤلفاته: فهرس المخطوطات العربية في المتحف البريطاني ج07 وفهرس المخطوطات التركية؛ وفهرس المخطوطات الفارسية) (المستشرقرن: ,.)94١٠‏ (6) مستشرق إنجليزي ١8068(‏ - ٠145م).‏ ه ‏ إدوار براون ١)‏ ونشر بالإنكليزية كتبّا وصف فيها حركات الأحرار والرجال الذين كانت لهم يدٌ طولى في الدعوى إلى الحكم النيابي والقضاء على الحكم الاستبدادي في الشرق. وحسّن لجامعة كمبردج جَلْبَ معلمين من الآستانة ومصر وإيران يلقنون لغاتهم تلقينا حي ا فتخرج بهم تلاميذ خدموا هذه اللغات أحسن ب ححجلمه . ومن أهم ما خدم به العلم الإسلامي تزييئه لأبوي جيمزكب”'' من علماء المشرقيات وَقْفتَ مبلغ عظيم تطبع من فائدته كتب عربية وفارسية وتركية من لغات الشرق الإسلامي تخليدًا لذكر ابنهماء فألف لذلك لجنة دعيت لجنة تذكار كب» ورأس اللجنة؛ واختار أعضاءها من كُفاة علماء المشرقيات فطبعت عشرات من الكتب كان من المتعذر طبعها لقلة من يرغب في اقتنائها أن 0 ووضع فهارس الخطوط الإسلامية المحفوظة في خزائن كمبردج» ونشر تآليف عربية وفارسية مع ترجمتها بالإنجليزية. ومنها كتب عهد إلى تلاميذه وأصدقائه بنشرها وعاونهم ان نتوين يي 1 هذا عمل عظيم من علماء المشرقيات نفع الشرق والغرب بعلمه وعمله. ولم يصرف يومًا من حياته في غير نفع» ولقد كتب لي الحظ الأوفى أن تعرفت إليه في مجلس أستاذنا الشيخ محمد عبده في القاهرة» وقضينا ردحًا )١(‏ هو إلياس جون جيب ل.0160,8 (14801 - 1901) مستشرق اسكتلندي. تخصص بتاريخ الأنراك والفرس والعرب وآدابهم وفلسفتهم وأديانهم» خلدته والدته بإنشاء لجنة تذكارية باسمه (المستشرقون: .)8١9‏ (؟) منها: مختار التاريخ لحمد الله صندوقي ‏ مختصر بالإنجليزية. (*) هنها: تلكرة الشعراء لدولتشاه؛ تاريخ الأدب الفارسي 4 مجلدات» مجاميع عن الشعراء الفرس وخراسان والسلاجقة وأصفهان, ولب الألباب لمحمد عوني»؛ تاريخ الطب العربي (بالإنجليزية) وهو عبارة عن عدة تاليف طبية عربية. طول البعاد. وأراد أن يضيفنى فى داره أيامًا فحال ضيق وقتى دون إجابة طلب علامةٍ اشتهر بالسخاء بالعلم والمال. وكان هذا آخر عهدي به كن . هق إدوار مونتيه(١)‏ مه ختامع ,110181 0 11م ولد إدوارد مونتبه في ليون سنة 1865» وفيها درس الدروس الثانوية. ونال شهادة العالمية» ثم التحق بجامعات جنيف وبرلين وهايدلبرغ وباريزء ومن مدرسة اللاهوت البرتستانتي في باريز نال شهادة اللاهوت سنة “18/47.: وقدم كتابًا من تأليفه في أصول الفرقتين الصدوقيين والفريسيين وتاريخهم إلى ولادة السيد المسيح. وفي سنة ١846‏ عين في جامعة جنيف أستادًا للعبرية والآرامية والعهد العتيق. ومنذ سنة ١8985‏ أخذ يدرس اللغة العربية وتاريخ الإسلام. ْ واستفاضت شهرة المترجّم له لاضطلاعه بالمدنيات الساميّة ولا سيما الإسلام؛. فدعته فرنسا لولقاء محاضرات في مراكش مرتين» وفي كوليج دي فرانس بباريز» ورأس جامعة جنيف من سنة 1417-141١‏ وله مقالات في المجلات والصحف. ومن أهم تآليفه: «مختصر في نحو العبرية» والآرامية الكتابية» و«مبادئ النحو العربي»» و«تاريخ سكان مقاطعة الغوه» و«تاريخ شعب إسرائيل من العهد القديم»؛ و«رحلة إلى مراكش4., و«حاضر الإسلام .)١1؟9/١ ترجمته في (المستشرقرن‎ )١( ١١5‏ المعاصرون ومستقبله». و«الاعتقاد بالأولياء في شمالي إفريقية ولا سيما في مراكش»» وادروس شرقية ودينية»: و«كتاب الإسلام». وانتخب عضوًا مراسلًا في المجمع العلمي العربيء فأكبر هذا اللقب. وساعد المجمع ورفع من شأنه بين علماء الشرقيات». كدأب معظم الفرنسيين إذا آنسوا من علماء الشرق تقديرًا لعلمهم. وعرفتٌ مونتيه عندما نشر محاضراته الست في الإسلام ومستقبله. وقد طلب إلىَ إعطاء رأيي فيهاء فراقَنْنى صراحته وإنصافه الإسلام في قوله: إن هذا الدين انتشر منذ أول ظهوره؛ وقل في الأديان ما شابهه» وإن دغوته ما انتشرت بالقسوة وقوة السيف فإن الواقع قد كذب هذا الظن. وإن مبادئ الإصلاح الإسلامي كانت دينية صرفة بادئ بدءء وإن محمدًا كان رسولا عمل على أن ينقذ مواطنيه من دين بربري سخيفه. وأن يخرجهم بهديه من مدنية منحطة وأخلاق ساقطة. وإنه لا شك بإخلاصه وحماسته الدينية» وإنه دعا إلى إصلاحه بعواطقه . لما قرأت هذا ونشرته بالعربية بين قومي» ورأيت الإخلاص يتدفق من كلامه اتصلت به ثم زرته في جنيف» وشكرته على حسن ظنه بالإسلام. ومما قلت له يومئذٍ: إن من كتبوا مثلكم بدون تحزَّبٍ عنا من الأوربيين قلائل جذاء فالعلم يشكركم على إخلاصكم وصدقكمء وأكدت له أن معظم من يكتبون متأثرين بعوامل السياسة من الأمم الأخرى وإن ظهروا في مظهر علمي يخالفرنكم في رأيكم. فقال: هذا ما عرفته بعد البحث والسياحة والاختلاط برجالكم؛ وفوق كل ذي علم عليم . ولما نشر كتابه في الإسلام وقعت فيه على أشياء من مثل ما قال في محاضرته؛ وعدد أعمال الرسول في الإصلاح» وأنصف الأقدمين من المسلمين. وقال: إن الرسول من أعظم من أحسنوا للإنسانية» واستحسن ما أتت به شريعته من تحريم الخمور على المسلمين»؛ ودعاهم إلى أن يحافظوا ١٠١ع7/ إدوار مونتيه‎ - ٠ على هذا التحريم لأن فيه قوتهم. حتى إذا تكلم على المسلمين في شمالي إفريقية وفي غيرها من ديار الإسلام التي استعمرها الإنكليز والهولا نديون وغيرهم تكلم بلسان المستعمرين» وأشار على المسلمين أن يخضعوا لمن استعمرهم وقال: إن فرنسا ساعية في تعليم المراكشيين والجزائريين والتونسيين على النحو الذي قرأه فيما كتبه كتاب الاستعمار عنهم وسمعه من جماعتهم فظنه حقًا وصدقاء وكان حكمه على الظواهر بما لا يليق بعالم من عياره» ولكن الرحلتين اللتين رحلهما إلى مراكش. وكان فيها شيخ المستعمرين في هذا العصر المارشال «اليوتي» غيرتا من أفكاره. ولسلامة صدره انطبعت آراؤهم فيه ورددها في كتابه فرسخت أفكاره يطبيعة الحال ممن اجتمع إليه من الفرنسيس. وفائّه أن شياطين السياسة يتحيلون لإغراء كل صاحب شهرة ليتابعهم على خدمة أهوائهم. وهذا مما نزع الثقة من كل كلام يصدر عن مستعمر أو عمّن له علاقة ولو طفيقة به. 55 © إسماعيل صبري!١)‏ 08 1141اه - 1337م حظني الحظ بمعرفة أقطاب الشعر في مصر: محمود سامي باشا البارودي وإسماعيل باشا صبري وأحمد بك شوقي» وحافظ بك إبراهيم: وعرفت البارودي في مجلس الإمام الشيخ محمد عبده في عين شمس» وعرفت صبري مرة في المقهى» وكان أحيل على المعاش (وكيل وزارة العدل آخر وظائفه) أي إني عرفت الشاعرين العظيمين معرفة بسيطة في آخر أيامهماء أما معرفتي شوقي فكانت في المقاهي أولاء ثم البيوت والحفلات في مصر والشام. وكانت عِشْرتي حافظا طويلة» وصداقتي متينة» واجتماعاتنا مختلفة في أعوام عديدة. ومن عجائب الاتفاق: أن نشأة البارودي وحافظ جندية» ونشأة صبري وشوفي حقوقية. وكلهم نشؤوا في كنف الدولة ورعايتهاء ولقوا من أمتهم ١68 ومعجم المؤلفين 717/7. مشاهير شعراء العصر:‎ "١١/١ نرجمته في الأعلام‎ )١( 8174 تاريخ الأدب العربي للفاخوري:‎ "١ شعراء مصر:‎ 41١ الموسوعة العربية الميسرة:‎ /' وله ديوان شعر طبع؛ دراسات في الشعر العربي المعاصر: 78 في الأدب الحديث‎ ولمحمد صبري كتاب‎ 0١ تاريخ الشعر العربي الحديث لأحمد قبش:‎ 9١7 48 (إسماعيل صبري: حباته وشعره).,‎ - ص5‎ ١9417 ونشرت هذه الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد 18 لسنة‎ بعنوان: شعر صبري.‎ ١١ اساصل سيد العطف والحظوة. هؤلاء الثلاثة لم يثوروا على المجتمع إلا بقدر معلوم. بخلاف الرابع أي: حافظ إبراهيم فإنه ثار عليه حينما كان حرًا طليقًا . بخمة الروح ورقة الحس»ء ودقفة الخيال». وامتياز الطبع. وحدة المزاج» وارتفاع الذوق. وعلى ذلك كان منذ صباهء فلما درس وتفمقه. وذهب إلى فرنسا يدرس الحقوق تجلت شاعريته وعبقريته وتفرده بضرب من الشعر قل أن يدانيه فيه غيره . كان الشعر الجميل الذي يصدر عنه منذ نشأته إلى آخر أيامه شعر العواطف والوجدان» وشعر الوصف الدقيق» لذلك كان شعره من أكثر ما غنى به المغنون؛ لأنه سلس ينم على خوالج النفسء ولا يخلو من عشق واكتثئاب». واد له» عدا الشعر الذي تغنى به القَرم. شعر من شعر العامة. أو الزجل بَرَز فيه أي تبريز. هذه هي الناحية الجميلة من شعر صبري. أما موضوعات الشعر التي عالجها فقد شارك فيها غيره من المعاصرين والغابرين: مديح ورثاء ومجاملاات للكبراء والأصدقاء. ومقطوعات تقال في مناسبة لإرضاء فريق من الشعب أو لإرضاء نفسه فقط. وذكر بعض من ترجموا لصبري : أنه استسلم للشعر ولكن في قصد واعتدال فلم يتخذه صناعة . ولم يتوسل به إلى الرقي ؛ ولم يتوسل به إلى الكسب. نعم هذا صحيح من جهة لولا أنه مدح أناسًا كان يتوفع خيرهم» وكان بيدهم رفعه وخفضهء ولولا مكانه من الدولة» وطموحه إلى الترقي في درجات أعمالها شأن كل عمالها ما حلاهم بشعره بحلية» ولا نظم فيهم بيتا. وصبري كسائر الشعراء بل كجمهرة الناس. أحب أن ينتفع بشعره ولكن إلى حدٌ معقول فيه الاعتدال ولا شك. ونحن لا يهمنا منه إلا شعره الذي يجب أن يخلد. وهو يرقي ويعلم» ويسر ويحزن. وهذا جملة موضوعات الشعر المفيدة في نظرنا. وما عدا ذلك المماصرون سس ل ٌشساالسسهدهي يي تي تت ب امس ممه من معانيه فمسائل يختلف فيها الاجتهاد. يهمنا من صبري قوله: وكأنه يصف كل نفس تحس وتحب» يخاطب فؤاده» ولحن فيه بعض المغنين"'' : أقصر فؤادي فما الذكرى بنافعة سلا الفؤاد الذي شاطرته رَمنًا ماكان صَرَكَ إِذ عُلْفُْتَ شمسٌ ضُحى هلا أخذت لهذااليومأهبته لهفي عليك قضيت العمر مقتحمًا ولا بشافعة في رد ما كانا حَمْل الصبابة فاخفق وحدك الآنا لو ادكرت ضحايا العشق أحيانا من قبل أن تصبح الأشواق أشجانا في الوصل نارًا وفي الهجران نيرانا ولحنوا له أيضًا هذه الأبيات العلدئة7" : بابي الي هل زننت ني كبدي أوّاه من حُرّقٍ أودث بأكثرها ياشوق رفقًا بأضلاع عصفت بها 7و ولما التقينا قرب الشوق جهده كأن حبيبًا في خلال حبيبه ول تمسي تذكرنا الشباب وعهده هيفاء أسكرها الحمال وبعض ما تشب القلوب إلى الرؤوس إذا بدت .١١١5 ديوانه:‎ )١( .١١1/ (؟) ديواته:‎ .١١١ ديواته:‎ )9( .11١١ ديوانه:‎ )8( وهل تَبَيَنْتٌ داءً في زواياها ولم تزل تتمشى في بقاياها فالقلب يخفق ذعرًا فى حناياها شجيين فاضا لوعة وعتابا تسرب أثناء العناق وغايا حسناء مرهفة القوام فنذكر أوفى على قدر الكفاية يسكر وتُطِل من حَدَقٍ العيون وتنظرٌ ١١‏ اسماعيل صبرىي وتبيتٌ تكفرٌ بالنحور قلائدٌ وتزيد في فمهااللآلئ قيمة 3 يالواء الحسن أحزابٌ الهوى قَرَّْنْهُمِ في الهوى ثاراتهم إنزهذاالحسن كالماءالذي لاتذودي بعضناعن ورده أنت يم الحسن فيه ازدحمت يقذف الشوى بها في مائج شدةتمضي وتأني شدة وقال من قصيدة في ساعة الوداع ساعة البَيْنِ قطعة أنتٍ قُدَّتْ لا تحيني. روحي الفداء لما حي وقال: لماتبوآهمن فؤادي مندلا نادبته مسترحما من زفرة .١١ا/ مطلع قصيدة في ديوانه:‎ )١( فإذا دنت من نحرها: تستغف, حتى يسود كبيرهن الأصغر أيقظوا الفتنة في ظل اللواء فاجمعي الأمر وصوني الأبرياء فيهللانفس ري وشفاء دون بعض واعدلي بين الظماء؟) سفن الآمال يزجيهاالرجاء”" بين لْجَيْن عناءٍ وشقاء0' تقتفيها شدةهل من رجاء للمحبين من عذاب السعير ك غذا من صحيفةالمقدور وقنذا سالط عنم لغيه عل () لا تلودي بعضنا عن ورده: لا تمنعي بعضنا عن مستقى الماء. () يزجيها: بسوقها ويدفعها. (4) هذه رواية الديوان وفي الأصل: يقذف الشوق بنا. (6) آخر بيتين من مقطوعة في ديوانه: ١١7‏ مطلعها : أتزردتث من ضياء البلذور لليال كثيفة الديجور (1) الأبيات في ديوانه: ١١4‏ عنوانها: (إلى نزيل الفؤاد). رفمًا بمنزلك الذي تحتله يا من يحَرب بيتّهبيديه وله أبيات» وكان دخل كنيسه رمس المشهورة بفرنساء فرأى مكتوبا على عقرب إحدى ساعاتها ما ترجمته: (كلهن جارحات والأخيرة القاتلة) يريد ساعات العمر والساعة الأخيرة» فقال هذه القصيدة”'؟: فتشت فيها جاهدًا لمأجد وكم سقتني المرأخت لها فأسلمتنى هذه عئوة ويحك يا مسكين هل تشتكي حائر من الساعات ويل لمن وإن تجد من بينها ساعة قَالَّهُ بها لَهْرَالحكيمالذي وامرح كما يمرح ذو نشوة فهي وإن بشت وإن داعبت هذا هوالعيش فقل للذي يا شاكي الساعات اسمع عسى وقال في راحة القبر”*: )١(‏ ديوانه: 1848. (؟) القلة: أعلى الجبل . (**) المراد بالساعة القاضية: ساعة الموت. 00 ديوانه ص .19١‏ وأزعجتني يدهاالقاسيه هنيهة واحدة صافيه فرحت أشكوها إلى التاليه لساعةأخرى وبي مابيه جارحة الظفر إلى ضاريه يأمنّ تلكالفئةالطاغيه لم يُنسه حاضِرٌه ماضيه من قُلَّةٍ من تحتها الهاويه"" محتالة ختالة عاديه كما تعض الحيةالباغيه تحرحهالساعة والثانيه تنجحيك منها الساعةالقاضيه”) إن سعمت الحياة فارجع إلى الأر ض تنمآمنًّا من الأوصار") تلك أمأحنى عليك منالأم | ..التى خلفتك للأتعاب لاا تخف فالممات ليس بماح مدك إلا ما تشتكي من عذاب كل ميت باق وإن خالف العن وان ما نْصّ في غضون الكتاب وحياةالمرء اغتراب فإن ما 2 ت فقد عاد سالمًاللتراب وله أبيات فى الشباب والشيب استوحاها من المثل الفرنسوي الذي ترجمته : (ليت الشياب يعرف» وليت المشيب يَقَدِر 51 ,]581781 161126556 51 211 امم 7161112556) . يشير إلى ما في الشباب من قوة ونشاط يصرفهما في الغواية بغير عقل. وما في المشيب من عقل وتجربة لا يجد من القوة ما يعينه على الاستفادة منهما وهي”2 : لميدرطعمالعيش شبالا2> ان ولميدركه شيب جهل يضل قوىالفتى فتطيش والمرمى قريب" بينمايقال كباالمغفلٌ إذيقال خبااللبيب أواءلوعلمالشبا بواهلو قدرالمشيب وللشاعر في هذه المعاني قصائد ومقطوعات حسنة جدًا جديرة بأن تتناقل وتستظهره منها في أخلاق الناس”*' : غاض ماء الحياة من كل وجه فغذدا كالح الحوانب قفرا )١(‏ الأوصاب: جمع وصب وهو الوجع. (؟) ديوانه: 175, () طاش السهم: أخطأ المرمى. (5) القصيدة في ديوانه: .١41١‏ للملم سسم تاخهدم عا وتفشى العقوق في الناس حتى أوجه مثلمانثئرت على الأج وشفاه يقلن (أهلا) ولو أدين ما عَنْرَكاللّ همل سلام ودادٍ عَمِيَتُ عن طريقها أمٌ تعامَتٌ غَرَّها سَعُدها ومن عادةالسع فنتجنّت على الشعوب وشَنْتْ إلى أن قال: فددعلها الليبالي ولكن كاد رد السلام يحسب برا داث وردًا إن هن أبدين بشرا فى الحشا لما قلن خيرا ذاك أم حاول المسلمٌ أمرا أمم في مفاوز الجهل خيرى د يواتي يومًا وتعذدل دهرا غارةٌ في البلاد يِنْ بعد أخرى أين من يفتح الكتابٌ ويّقَرًا وهي طويلة قالها بمناسبة ظهور مذنب (هالي) المشهور في سنة اا ولصبري في باب المبتكرات في المعاني والألفاظ قصائد ومقطوعات نادرة مثل قوله فى الدواة”"؟: نحأ ذواة 5 مدادّك ورد وليكن كالزمان حالا وحالًا أكرمي العلمّ وامنحي خادميه وابذلي الصافى المطهر منه وإذا الظلم والظلام استعانا واستملا من الشرور مداذا لوفود الأقلام حِيِْثَا فحينا تارةٌ آيِئا وأخرى معينا ماءكِ الغالي النفيسٌ الثمينا لهداةالسرائرالمرشدينا يوم نحس بأجهل الجاهليتا فاععليه من قنية انق اللمينا (هالي). (7) مطلع قصيدة في ديوائه: .١١١‏ ١‏ إسماعيل صبري إلى آخر ما قال. ١١ 1 حَضَُبٌ القاهِر المَذِلَ كمّينا وكتب إلى الأميرة الكسندرة أفيرنيوه (كريمة قسطنطين نعوم الخوري) يرغب إليها في أن تعيد مجلتها «أنيس الجليس""'' إلى الظهور بعد احتجابها وذلك سنة 2"718498. خبّري القومياسّميّة(اسكن هل لوجه «الأنيس' بعد احتجاب إنزللقانيات حمقًّاعلينا نتوّ)اينا ونه التهدى والذكاء من سفور في عالوالأدباء يقف الحقّ في صفوف النساءِ ليس يَخفى إلا على الجهلاء وله في هذه الأميرة صديقتِهِ أشعارٌ لطيفة: والغالب أن الأبيات التي اشتهرت عنه قالها فيهاء وهو مما كتبه تحت بيتين قالتهما وهما7": تورث ف لحيحة السدجحديى 1 أهاجرتي أطفئفئي مضثُ في هواك السّنون إذاتيبيل ما الأسيِثب فلما قرأت أبياته كتبت تحتها : ونختٌولكن سًّدى ومانلت ماأشستهي بفا7تل وأ ئند هي /؟١ هذه المجلة نسائبة علمية فكاهية أدبية كانت تصدر كل آخر شهر. واستمر صدورها من‎ )١( 84/1 حنى ,.19١4 ١1 /#١‏ (1) مطلع قصيدة في ديواله: 144. (9) اثبت هلان البيتان في ديوانه: ١7١‏ على أنهما لأديبة معروفة. .١ 7٠ : ديوانه‎ 0) زمائك قبلىانتهى ولاابرجعالسمسنتهي 1 . بن أن أزد ' و 0 . 1 أن : 5-50 9 أراني استرسلت في نقل هذا الشعر العذب». وكل شعر صيرى نمط واحد في العذوية والسلاسة. ذلك لأنه كان ممن ينقح شعره قبل نشرهء مثل حافظ إبراهيم. وقد قال في هذا المعنى”'': شِعْرَ الفتى عرضه الثاني فأحر به ألا بيشوه بالأقدار والوّضر كثيرة ونترك سامعها في فكر وترهف حسه» وما أحلى قوله”" : إذا خانني خِِلَّ قديمٌ وتَقّني 2 وفوّقت يومًا في مَقاتله سهمي' تعرّضّ طيفٌ الود بيني وبينه 2 فكسّر سهمي فانثنيتٌ ولم أرم”) وكالاقه اع المرجمن له انطون الجميل: إن ضري كان يضوع مله الأشعار السهلة بصعوبة؛ فكان جهاده الشعري طويلًا شاقًاء وهو يجد قوته في تجديد مجهوذه. كان يستحث فَنْه دائما للاستزادة من الإتقان وجمال الفن. .. وكان لا يزال يحور ويغيره ويقدم ويؤخرء وهو متعطش إلى مثلٍ أعلى لم يدركه حتى كأنه يقول: «إن أجمل شعري لا يزال فى صدري لم .١١١ هذان البيتان وردا في ديواله أيضًا:‎ )١( (؟) عن قصيدة في ديوانه: 04 في تفريظ لمختئارات محمود سامي البارودي الشعرية مطلعها : يا رائد الشعر لا تقرب مناهله إلا وراء دليل صادق النظر وقد نوه بهما أحمد أمين في مقدمة هذا الديوان. (7) ديراله ص ١84‏ . (54) فوق السهم: أعده للرمي. (5) هذه رواية ديوانه: وفي الأصل: فكسرت سهمي. ١‏ إسماعيل صبرى ١ ١ا/‎ أتمكن من نظمه حتى الآن». ومن قصائده الخالدات على لسان فرعون ,)( لا القومٌ قومي ولا الأعوان أعواني ولستٌ إن لم تؤيدني فراعنة ولستٌ جبارَ ذا الوادي إذا سَلِمَثْ لا تقربوا النيل إن لم تعملوا عملا ردوا المجرة كَذا دون مورده وابنوا كما بتت الأجيال قبلكم ومن هذه القصيدة في وصف الأ أهرامهم تلك حَيّ الفنٌ متخِذًا قد مر دهرٌ عليها وهي ساخرة لم يأخذ الليل منها والنهار سوى كأنها ‏ والعوادي في جوانبها إذا وَنْى يوم تحصيل العلا واني منكم ‏ بفرعون عالي العرش والشان جباله تلك من غارات أعواني فمّاؤه العذبٌ لم يُخْلْقَ لكسلان أو فاطليوا غيرهريًا لظمآن لا تتركوا بعدكم فخرا لإنسان هرام : من الصخور بروجًا فوق كيوان” بماا يضعضع من صرح وإيوان ما يأخذ النمل من أركان ثهلا.”' صرعى ‏ بناء شياطين لشيطان وله كلمة مأثورة منثورة سامت شعره في معانيهاء وكأنها أصبحت مثْلا وهى قوله: أحب التوحيد في ثلاثة: الله والمبتدأ والمرأة» وأحب الحرية في ثلاثة : حرية المرأة في ظل زوجها.ء وحرية الرجل تحت راية الوطن» وحرية الوطن في ظل الله . وكان من القائلين بالا كتفاء بزوجه واحدة. ومن قوله في ؤللى0) : .١ال7 ديوانه:‎ )١( (؟) كيوان: اسم كوكب زحل.‎ () ثهلان: جبل عظيم في أراضي (نجد) في شبه جزيرة العرب , . ١144 : ديوانه‎ 2) با من تزوج باثنتين ألا اتَهِدْا' ألقيتَ نفسك ظالمًا في الهاويه لو كنت تعدِلٌ ما أخذتٌ الثانيه وقال معارضًا بيتي الشريف الرضي”'' : أرى بعد ورد الماء في القلب عله وإني لأقوى ما أكون طماعةً 5 دع يا مَوردًا كنت أغْنَى ما أكون به عندي لمائك وا لأقداح طوح يدي إليكِ على أني من الماء ناقع إذا كذبت فيك المنى والمطامع عن كل صاف إذا ما بات يرويني ملأى من الماء شوق كاد يُردينى ولإسماعيل صبري في باب التغزل بدائع تسيل رقة وعذوبة ومنها”*': لو أن أطلالَالمنازلٍ تَنْطِقٌ هل عند ذاك السَرْبٍ أنا بعده أو أن أصُنّعنا على ما استُودِعتٌ أمنازلٌ الأقمار أهلَّكِ أسرفوا لوانهم قدانصفوك منازلا ماارتدٌ حَرَانَ الجوانح شَيِقٌّ في الحي من آماقِنا موه يوم الفراق من الجوى تتحرفٌ من النأي إسراف الغنيّ وأغرقوا ما حازهم في الكون بعدكٌ مَشْرِقٌ ومما قال في خلع السلطان عبد الحميد الثاني”"' : )١(‏ هذه رواية ديوانه؛ وفي الأصل؛ يا من تزوج من اثنتين. (؟) هو محمد بن الحسين بن موسى الحسيني )٠١1١6 - 941٠ ,ءه4٠01 569(‏ مولده ووفاته ببغداد. شاعر مجيدء انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. والبيتان من مقطوعة في ديوانه 6١6١/١‏ مطلعها: لقلبي بغوري في البلاد لبانة (4) مطلم قصيدة في ديوانه: 64. (( من قصيدة في ديوانه : طلعها: وإن كنت مسدودًا على المطالع ١‏ إسماعيل صيري 1715 إن يرجع الخبر ‏ نعم الخير من عمل أو يغلب الشرٌ ‏ لا كانت عصابتة - إن لم تكن لا ثناك الدهرٌ عن أمدٍ ‏ إنا تَهذَناكَ لا ترضى إذا استَبَقَتْ لا يُرْجِمَنْكَ حكمٌُ الناس فهو غدًا دَخَلْتَ في زمرة المُرٌ الميامين مُدِدْتَ في صَرْحِهٍ أقوى الأساطين شيحٌ السلاطين كُنْ شيعٌ الفراعين صِيْدُ الملوكِ إلى الغايات بالدُون مستأنف عند سلطان السلاطين وقال ينادي الأقباط في الفتنة التى وقعت بينهم وبين المسلمين سنة 0١‏ بمقتل بطرس غالي باشا رئيس الوزارة("' : مصرّأنتم ونحن إلا إذا قا مصرّملك لناإذاتماسك لا تطيعوامتّا ومنكمأناسًا لا نوّلوا وجوهكم شَّطرٌ من عكّ إن دينَ المسسيح يأمر بالعر مت بتفريقنا دواعي الشقاء نما وإلاا نمصر للغرياء بذروا بيننابذدور الجقاء سما في قلوبنا من صفاء ف وينهى عن مُحظةٍَالججهّلاء وأختم هذا بنموذجات من أغاني صبري. قال”"' : أذّك أمي رالأفصان وورد خ نلك سدغطلطان والععسب #نلبة البكبانة والصد وياالهجران يا ناظر الترك قد فارث مراجلهم هلل ب,بي_الأزاظ هر بسنا البي جاتر زا الف ةس اطير بين الدروب وفي عرض الميادين قالها في ثورة الأتراك وخلم اللطان عبد الحميد وتولية محمد الخامس سنة .١9459‏ )١(‏ من قصيدة في ديوانه: م مطلعها: قد كنتم وفي الضراء (؟) ملحق ديوانه: ١‏ وظاهر أنه جار على كلام العامة. ل ل للدم السد 5 َه و المعاصرون ورجلعت تللسام ذل المهمتعتيم يامانصحتك ونهيت ‏ لو كنت تفهم 1# جار جو أعهرض لحسنك أوراء والكاتجسس مسن وادون وأبات صريسع الأشنواء وأحب وأخلسسلن و ا سر وصبابة وفراء ومما ينسب إليه من المواليا قول"!' : في ظ ل أهداب عيونك زوه نفك 937 والشمس ويا الأَمَرْ في حسنهم لك آل(4) يارب هون د شسىء يطعن سن وحسّن بوسف ميراث عنه لوجهك آل" ولي الحمال أجمعه من غبر مشارك. آل قالوا: إن الشعراء على اختلاف درجاتهم لقبوا إسماعيل صبري بأستاذ الشعراء.ء وهي تسمية في محلهاء ولقبه بعضهم بشيخ الشعراءء وقد قال فيه أحد من ترجموا له: إن صبري كان كامرئ القيسء لم يقل الشعر راغبًا ولا راهبّاء وإنما كان يقوله عن عاطفة تختلج في صدره كقطرة الندى فيصوغها باللنظ كاللولؤة الصافية» كانت القوى تجول في خاطره فتصغي أذنه لحفيقها ."” ملصق ديوانه:‎ )١( (0) يريد القيلولة في وقت الحر. (7) آل يؤول: رجع . (4) آل: أهل. ١ إسماعيل صبري‎ ١ فيوقع نغمها إِيمَاعَا شائمًا. ولم يكن مزهره كثير الأوتارء بل كان يضرب على خفقة فؤاد فيتقلب متماوجًا حتى يستقر فى تضاعيف الفؤاد كالموجة تقذف يها لجة البحر» وتنكسر متلاشية على ساحل البحر . ووصف خليل مطران طريقة صبري في فرض الشعر فقال: أكثر ما ينظم فلخطرة تخطر على باله» من مثل حادثة يشهدهاء أو خبر ذي بال يسمعه» أو كتاب يطالعه. ولما كان لا ينظم للشهرة بل لمجاراة نفسه على ما تدعوه إليه قالغالب في أمره أن يقول الشعر متمشيًا. وربما قاله بحضرة صديق وهو مائل عنه بعنقه» وله بين حين وحين أنه بمثل ما تنطق لفظة «ايه» مستطيلة. وقال: إنه ينظم المعنى الذي يعرض له في بيتين عادة إلى أربعة إلى ستةء وقلما يزيد على هذا المقدار إلا حيث يقصد قصيدة» وهو نادر. شديد النقد لشعره» كثير التعديل والتحويل فيهء حتى إذا استقام على ما يريده ذوقه من رقة اللفظ وفصاحة الأسلوب أهمله ثم نسيه. وهكذا يمر به الآن بعد الآن فيجيش في صدره شعر فيرسل بيتيه إطلاق زوجي الطائرء فيذهبان في الفضاء ضاربين من أشطرهما بأجنحة ملتمعة شاديين على توقيع العروض إلى أن يتواريا وينقطع نغمهما من عالم النسيان. وذلك هو شعر للشعر. ا.ه ما أصدق هذا الوصف. وللأستاذ العقاد رأي غريب في شعر صبري قال: إن شعره لطيف لا تَعَمّلّ فيهء ولكنه كذلك لا قوة فيه ولا حرارة. ونقده نقد بصير عارف بالزيف كلهء ولكنه غير بصير ولا عارف بالصحة كلهاء وأثره في تهذيب الأذواق ونفي ما كان فاشيًا من زيف التشبيه وفساد الخيال أثر واضح لا ريب فيه. لكنه بعد هذا أثر محدود بللك النطاق المرسوم. وإن شئت فقل إن أدب الرجل كان أدب اللوق» ولم يكن أدب النزعات والخوالج» أدب السكون؛ ولم يكن أدب الحركة والنهوض. وأدب الاطلاع الحسن ولم يكن أدب الابتكار المستكشف الجسور. 7 المعاصرون 0# وأوردٌ الدليل على هذا الرأي بعضٌ قصائد لصبري في الغزل والتشبيب مثل قصيدي”'' : يالواء الحسن أحزابٌ الهوى ‏ أبقظواالفتنة في ظل اللواء فقال: إنها ذوق وكياسة وليس فيها عشق وحرارة» وقال: ولن تذكرنا هذه الآأسات بعاشق يهرى معثنوقا يقف :عليه تفسه ويطلت إلية أن يقف نفسة عليه» وإنما تذكرنا بنديم قاهري في سهرة من سهرات الطرب؛» يلتف مع صحبه بغانية أو مغنية» يتلطف في الزلفى إليهاء والثناء عليهاء فلا يشعر من وراء ذلك بلوعة ولا غيرة من المنافسين» قناعة منه بالراحة بين الأحزاب والعذل بين الظماء. نعم إن صبري مُقِلَّ من قول الشعرء ما إخاله نظم أكثر مما نظم حافظ. والبارودي وشوقي كانا مكثرين مع الإجادة؛ ومعاورة حافظ لشعره بالنقد اليب عابر ضير له 1101 الموقوكات اللبيرنة يانه فيها سانا وصبري؛ ولكل واحدٍ مزية تفرد بهاء فقد تفرد صبري بأغانيه» وحافظ باجتماعياته؛ وشوفي بوصفهء والبارودي بحكمهء وكلهم حاولوا أن يدمجوا حِكمًا فكانوا دون المتنبي» وربما كانت العاطفة في شعر صبري أبرز مما هي في شعر غيره من شعراء الطبقة الأولى» حتى ليسوغ لنا أن ندعو شعره بالشعر العاطفي والغنائي . ولطالما قلت وأنا أتلو شعر الشعراء الأربعة؛ أو أجتمع إليهم وأسمع حديثهم: حبذا لو أسعفهم الزمن فعزلهم عن الوظائف. وألقاهم في ناصيته ينظمون لأنفسهم ولمجتمعهم أحرارًا غير مقيدين بقيود الاستخدام الثقيلة وربما جاء من كل واحدٍ منهم شاعر كشكسبير وكيتي وموليير ودونونزيو من )0 ديوانه : /لا١ل.,‏ ١7+ إسماعيل صبري‎ ١ الدهرء وقد قيل"'“2: يموت رديء ا لشعر من قَبّل أهِلِه وحِيِّدَهُ يبقى وإن مات قائلّة )١(‏ الثائل هو دعبل بن علي الخزاعي ١44(‏ 115ه. 1560 459م) شاعر هبجاءء أصله من الكوفة. وكان صديق البحتري وله كتاب (طبقات الشعراء) وكان طوالا ضخمًا والبيت من مقطوعة له في مجموعة شعره اللي جمعه الدكترر عبد الكريم الأشتر ص ١‏ والعمدة /١‏ 4 وديوان المعاني لاأبي هلال العسكري ١8/15‏ وزهر الآداب 1786/7 ومطلع هذه المقطوعة: نَمَؤْني ولمًا يُنْمَبِي غير شامت زعير عدر كد امبيت يتابله كولد صهر(١)‏ )1 00110211111 م ام ولد اغناطيوس غولدصهير في هنغاريا سنة 21486٠‏ وتلقى العلم في جامعات بودابست وليبسيك وبرلين» وتخرج في العلوم الشرقية بالعلامة فميري المجريء؛ من أكبر علماء المشرقيات في عصرهء ودرس اللغات الساميّة» وأخذ العربية والشرع الإسلامي في الأزهرء وجاء دمشق في شبابه: واختلط بعلمائها وأدبائهاء وصحب أستاذنا الشيخ طاهر الجزائري» وكان يطيب له أن يوقع كتبه هكذا : «الفقير أجناس غولد صهير المَجَرِيَ الأزهري». وانتظم عضوًا في المجامع العلمية والجمعيات الآسياوية والمؤتمرات الشرقية. وكتب مقالاات وأنغنانا في مجلات المشرقيات. وكالن يحسن بضع لغات ومنها الخرواتية الصربية. من أبحائه : خطابه فى مذهب داود الظاهري» وقد طبع له بعض كتبهء كما طبع «المحلى» لابن حزم» ومنها خطابه في المراثي عند العربء وكتب أكثر مؤلفاته بالألمانية والفرنسية والإنكليزية» ومنها كتابه في اليهود (وهو يهودي النخلة) وفي آداب الجدل عند الشيعةء والأساير الميشولوجية عند اليهود. و«كتاب في الإسلام)”''» و#دروس في الإسلام؛ )١(‏ ترجمته في «المستشرقون؟: ١95‏ والأعلام ج١/١8.‏ (؟) لعله كتاب (المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن) الذي نقده الاستاذ أحمد محمد جمال في كتابه (مع المفسرين والكتاب) ص78١‏ 184. 7 كولك: صهير ١‏ نشرها بالألمانية في مجلدينء و«بحث فلسفي في اللغة العربية» في مجلدين. .. وأحيا من المخطوطات العربية ديوان الحطيئة» را من تومرتء» ومعاني النفس ومقالة لكاتب إسرائيلي في أسماء الله الحسنى وصفاته تعالى؛ ورسالة «الْتَّقِمَهُ في الإسلام». وألف بالفرنسية رسالة اللامساسية في مسألة السامري وعِجل الذهب"'': ولما نميت إليه مزاعم بعض علماء المشرقيات في قصور العرب بتمحيص الرواية. ومعرفة درجات الرواة فى أصول علم الحديث وقواعد الجرح والتعديل. عزم أن يضع كتابًا يكشف القناع عن الحقائق. ويظهر مكانة العرب من التمحيصء» وبينا هو يرصد المعدات لتأليف كتاب في هذا الشأن ظهر كتاب «توجيه النظر إلى علم الأثر؛ للعلامة طاهر الجزائري. ورأى فيه من التحقيق ما سرًه. وترجم عما في نفسه فقال: لقد كفانا الشيخ طاهر مؤونة التأليف في هذا الموضوع» وترجمه بالألمانية. ومما نشر «رسالة في الحسين بن منصور الحلاجا ونقد كتاب «الطواسينة الذي نشره العلامة ماسينيون» ونشر كتاب المستظهري «فضائح الياطنية وفضائل المستظهرية» للغزالي. ولما عَرَجِتٌ على بودابست كان مشغولا بتصحيح هذا الكتاب والتعليق عليه فسألني ثلاث مسائل أشكلت عليه فاهتديت إلى حل واحدةٍء وحل الشيخ طاهر الثانية؛ وبقيت الثالثة بلا حل. وأطلعني على خزانة كتبه» وكان فيها كل : قصة السامري وعجل الذهب وردت في القرآن الكريم سورة طه الآيات 917-86 ملخصها‎ )١( أن الله تعالى دعا نيه موسى تله لتكليمه» فترك قومه وَحََلَفَهُ فيهم أخوه هارون» وكان موعده‎ ثلاثين ليلة؛ ولكن الله تعالى جعلها بعد ذلك أربعين؛ فلما طال غبابه أضلهم السامري.‎ وهي نسبة إلى قبيلة من بني إسرائيل يقال لها السامرة واسمه: موسى بن مظفره وكان منافقًا‎ فصنع لهم عجلًا من ذهب له خوار فعبدوه وتركوا عبادة الله؛ فعوقب في الدنيا وحرم على‎ الناس ملاقاته ومكالمته ومبايعته ومواجهته ومسه فتحاماه الناس.‎ )1 المعاصرون 57 ا م اال 01ص ما ينبغي لعالم مثله اقتناؤه من الأمهات المطبوعة في الشرق والغرب ومعظمها باللغة العربية» ومما جمع فيها المراسلات التي دارت بينه وبين علماء الشرق وغيرهم؛ ليرجع إليها على عادة الغربيين في استفادتهم من كل فكر وحفظه للرجوع إليه حين الحاجة. وابتاعت خزانته الجامعة العبرية فى القدس وضمتها إلى خزانتها العظيمة. ولقد نشرت مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريز كتابًا بعد وفاته من تأليف الأستاذ هير المجري ذكر فيه ما صنفه غولد صهير من الأبحاث الإسلامية واليهودية» في اللغات المجرية والألمانية والإنكليزية والفرنسية والروسية والسويدية والخرواتية والعربية» منها ما جاء فى كتب ضخمة.ء ومنها ما كان مقالات في المَعْلَمات الغربية وفي المجلات العلمية على اختلاف لغاتها . شغل الأستاذ أكثر عمره بتدريس تفسير القرآن والأصول والحديث والملل والنحل في جامعة بودابست. سألته وقد تقوض المجلس وهو يستأذن بالانصراف: إلى أين تذهب الآن؟ فقال: لإلقاء درسيء فقلت له: ما درسك؟ قال: تفسير القرآن» فضحكت وقلت له: ذكرتني حالك الآن بما قاله العلامة أحمد زكي المصري لما زار الأستاذ درنبرغ في مدرسة اللغات الشرقية بباريز وهو يدرس القرآن فقال: إسرائيلي يدرّس كتاب المسلمين لجماعة من النصارى. ودعاني لتناول طعام العشاء من الغد في بيته وقال لي: إنه سيكون معنا ابنه غولدن صهير المهندس وقريئته» ولما قدمني إلى كنّته قال: تحْسِن خمس لغات تكتب بها وتتكلم بطلاقة: وهي عارفة بالآثار المصرية. فقلت: ما كان يخطر لي يبال أن أرى في الديار المجرية فتاة تشارك الرجال في عملهم الذي يتوقف درسه على معارف منوعة» فإن كان نساؤكم على هذا المثال في الغرام بالعلم. فلا عجب إن جاء من رجالكم كل عجيبة. ولما انصرف المدعوون استبقاني وسألني كيف وجدت كنتي» فأثنيت عليها وقلت له: بارك الله 07 كولدا سهر /11 تزوجها بها فقال: هي متعلمة وجميلة وغنية أيضاء أو متعلمة وغنية وجميلة أيضاء لا أذكر العبارة بالضبط . طلبت إليه لما تزاورنا أن يعرفني إلى بعض أرباب الصحف في بودابست لآخذ عنهم ما يهمني الوقوف عليه من حال هنغاريا فقال: وما الحاجة إلى هذا الاجتماع وأنت عربي ومتشبع بعروبتك» وأنت تعلم أن المجريين يحبون الأتراك. ولا ينسون عطف الدولة العثمانية على من التجؤوا إلى بلادها من قوادهم عقبى إحدى الثورات على النمساء فحمتهم وأكرمت وفادتهم. وإني لأخشى إذا اجتمعت إلى الصحافيين أن تبدر منك أو منهم كلمات تؤدي إلى جدالٍ لا تحمد مغبته» فالأولى أن تسألني ما تحب الاطلاع عليهء ويذلك تتفادى من الوقوع فيما ليس من الحكمة الوقوع فيه. طالعت بعض ما كتب غولد صههير بالفرنسية» ومنه ما نقل إليها مقالااته فى الفقه وما إلى ذلك مما نشره في معلمة الإسلام فرأيت طريقته طريقة العلماء يعشقون الحقائق ولا يعبؤون بما عداهاء ولا عجب إن أصبح غولد صهير مرجع علماء المشرقيات الإسلامية في ديار الغرب لعهده. ومن أحصى ما نشر من أبحاثه باللغات المختلفة يأخذه العجب مما وصل إليه من مقامات العلم» ولا يكاد يصدق أن عمر الإنسان القصير يتسع لتأليف ما ألف فيه من الأبحاث الصعبة. وأن الدراسات التي وجهت إليها"'' همة غولد صهير مما يعز حصول مثله لعالم شرقي. ذلك لأن الشرقي بعيد عن الإتقان. يصاب بالملل ولا سيما يوم تعرض له مشاكل تحتاج إلى أناة طويلة وطول تفكير. ل 3 ' 7 تعيمن. )١(‏ الأصل : إليه. أمين المعلوف!١)‏ 1 1717اه الما 1947م هو من أسرة لبنانية كبيرة ظهر منها مع انتشار التعليم في ربوع لبنان المؤرخ والطبيب والشاعر والسياسي. ومن نوابغهم أمين هذا. درس الطب في الجامعة الأمريكية فكان الصدر المقدم فيه بين أقرانه. وكان غرامه بالأدب يوازي غرامه بالطبء فكان أبرز شاهد على تعدد المواهب في إنسان؛ من كمون الموهبة العلمية في بعض زوايا نفسهء فإذا آنست فرصة تجلت أعظم تجل وكسفت المواهب الأخرى. فقد احترف الطب. وكان ذا حذق نادر في تشخيص العلة» ولكن ظهرت فيه في الوقت نفسه الموهبة المدفونة في دفتي صدره وقرارة نفسه» وهي موهبة البحث العلميء وانبثقت فيه انبثاق الإلهام والوحي» وظهرت طوالعها في كثرة التنصي والسؤال والمطالعة. توفر سنين طويلة على وضع كتاب «معجم الحيوان» على الأصول الغربية من البحث الدقيق حتى جاء كتابه آية تتجلى فيها العناية» وجعله على حروف الهجاء. ذكر فيه الاسم العربي والاسم الإنكليزي والاسم العلمي» وأحيانا )١(‏ ترجمته في الأعلام 0١‏ ومعجم المؤلفين ١1/7‏ وانظر مقالات له في مجلة المجمع العلمي 7/ ١5١ 44١/840771١7584‏ وهو أمين بن بن فهد بن أسعد المعلوف. ومن أعضاء مجمع اللغة العربية بدمشق الراحلين وتوفي بالقاهرة إثر شلل أصابه. *1 2 افق المعلوف ١4‏ لسل -سده لهلهم للسمد الاسم الفرنسي. ووصف كل حيوان فيه وصمًا دقيقًا يقربه من ذهن القارئ. وهذا من الكتب الخالدة''. وألف أيضًا المعجم الفلكيء ألم فيه بذكر الثوابت والكواكب السيارة وصور النجوم وبعض الاصطلاحات الفلكية”". وكان يعد كتابًا ثالثًا في النبات» نشر منه في مجلة المجمع العلمي العربي الألفاظ التي أخطأ العلماء فيها . للقضية العربية. خدم بلاد العرب في الجيش المصري وفي الثورة العربية» وفي الجيش العرافي. وخدم لغة الضاد في جميع أدوار حياته. فكان في كل ذلك نعم الخادم العالم الصادق الأمين». ١ن‏ دح 2 همال . )١(‏ طبع بعنوان: معجم الحيوان. (؟) طبع بعنوان: المعجم الفلكي . أنستاس الكرملي(١)‏ 117 2 1 اش 75 1320م ولد فى بغداد من أب لبناني وأم بغدادية. ودرس في مدينة السلام الدروس الايتدائية» والتحق بعد ذلك بمدرسة اليسوعيين فى بيروت. ودير الكرمليين في شفرمون ببلجيكاء وفيها سيء**' قِسّا سنة 1844 فسمى نفسه أنستاس ماري الكرملي. وكان اسمه قبل أن يذهب بطرس بن ميخائيل جبرائيل عوّاد. وعاد إلى وطنه وقد أتقن العربية والفرنسية» ودرس اللاتينية واليونانية وتخرج بالآداب العربية بعلامة العراق السيد محمود شكري الآلوسي» ومازال يعامله إلى آخر حياته معاملة التلميذ أستاذه. وأخذ منذ دخل دير الكرمليين في بغداد يُعنى بالبحث عن أصول المفردات العربية وعلاقتها باللغات السامية وغيرهاء فاقتضاه ذلك أن يلم إلمامًا خفيفا بالسريانية والعبرانية والحبشية والمندائية والفارسية والتركية» ثم الإنكليزية والإسبانية والبرتغالية على مثال علماء المشرقيات في الغرب وتلقنهم اللغات التي تنبعث همتهم إلى تذوقها قليلا . وساعده فراغه في ديره؛ فكان بعد قيامه بواجباته الدينية لا يصرف ساعة )١(‏ ترجمة في الاعلام 7577/١‏ ومعجم المؤلفين */ ١0‏ وانظر معجم المطبوعات 44١‏ ومجلة (:) من سّامه يسومّة الامرّ: كَلّفَهُ إيَاه (المراجع) . 6 أنستاس الكرملي اا في غير الدرس والبحث؛» فألف في الموضوع الذي أخذ من نفسهء أبحاثا وكتبًا ورسائل. ونشر في المجلات العربية أبحاثًا ممتعةء ولا سيما في «المشرق» و«المقتبس» والمباحث والمشرة والزهور والزهراء والمقتطف والهلال ومجلة المعلمين؛ ومجلة المرأة الجديدة ومجلة المعهد الطبي العربي» ومجلة المجمع العلمى العربي ومجلة فؤاد الأول وغيرها. وكان يوقع مقالاته فى هذه المجلات بتوقيعه الصريح أو بإمضاء مستعار. وقد أنشأ في بلده مجلة «لغة العرب» صدر منها ثمان سنين وأنشأ مجلة دار السلام أريع وألفت في الدين والمواعظ كتبًا ورسائل اشتهرت بين أبناء طائفتهء وتاليفه العلمية تتناول اللغة والتاريخ على الأكثرء ومنها رسالة في «الكتابة العربية المنقحة» و«نشوء اللغة العربية ونموها واكتمالها' و«أغلاط اللغويين الأقدمين»”'' «خلاصة تاريخ العراق»''' و«النقود العربية وعلم النميات» وغير ذلك. ونشر من كتب الأقدمين الجزء امن من «الإكليل» للهمداني”"'. وجزءًا من كتاب «العين» للخليل بن أحمد””» و«نخب الذخائر فى أحوال الجواهر) لابن الأكفاني. وله تآليف أخرى لم يكملها. وحلا غير اهرة: أن له معجمًا مطولا في العربية سماه: «المساعد» لم يوفق إلى طبعه . كان رصيفي في المجمع العلمي العربي بدمشق» وفي مجمع فؤاد الأول اللغوي في القاهرة. وهنا كانت تظهر عند المناقشة في الألفاظ سعة علمه بها حتى ليخيل للسّامعين أن معظم الألفاظ التي يهمه معرفة أصولها قد وضع لها (1) طبع. (؟) وهو في أنساب حمير وملوكهاء وفيه وصفٌ لليمن وآثارها. والهمداني هو الحسن بن أحمد بن يعقوب. والمعروف بابن الحالك (ت 7714ه). )0 الفراهيدي. المترفى منة الااه. إمام اللغة والأدب» وواضع علم العروض» وكتأبه (العين) فعجم لغوي . ١‏ المعاصرون جزازات يرجع إليها كلما أراد. وهذا دليل دؤوبه فى خدمة اللغة وطول أناته في البحث والدرس. وكانت كتابته سهلة؛ خالية من الألفاظ التي تعلو عن أفهام جمهور القراء؛ لكن ديباجتها لا تناسب كتابة رجل عاش عمره في وسط كتب بلغاء العرب. أي : إنه ما كان كاتبًا بليمًّاء وتعرض له الركاكة أحيانا . وكان يُصلح لبعض علماء المشرقيات بعض أبحائهم وكتبهمء ويأخذ منهم ما يرتفق به. وليس هذا ما يؤاخذ عليهء وهو يؤاخذ عندما بالغ في مجلته برفع شعر أحد شعراء الناشئين فوق شعر أكبر شعراء العصرء وبالتنويه بمعجم هو يعترف أن كل صفحة من صفحاته لا تخلر من عشرات الأغلاطء وذلك مقابل مبلغ من المال تقاضاه من الشاعر والمؤلف حتى يمدح عملهما بما لا يستحق. وجرى في ذلك على طريقة الصحف الفرنسية في التنويه بمؤلفين متوسطين ومؤلفات حقيرة مقابل دفع شيءٍ للكاتب والناشر. وفي ذلك افنئات على العلم. وغمط لحقه. وكان يعجب من خطتي في تطلبي نقد ما ألفت ونشرت» ويقول: لم أر في الشرق والغرب من جرى على هذه الطريقة» فقد جرت عادة المؤلفين في الأكثر أن يتطلبوا تقريظ كتبهم؛ ويسوؤهم أن تنتقد. وأنت تتطلب نقد ما تؤلف وتنشره للناس! فكنت أجيبه: إن النقد حياة العلم: وإن لمن ينقدني ثلاث منن علىّ: يفيدني. ويفيد الناس» ويفيد العلم. أما التقريظ والمدح فلا ينفع أحذًا . جم.م الاب العلامة خزانة كتب عظيمة قدرت في آخر أيامه بخمسة عشر ألف مجلد. فيها معاجم من اللغات المختلفة؛ وكتب في التاريخ والأدبس» ومنها مجموعة من كتب العرب التي أحياها الغربيون بالطبع» ومنها مخطوطات عربية؛ وفي الحرب العالمية الأولى احتل ديره سريّة من جند الترك: فاشتد عليهم البرد في بعض الليالي» فلم يروا وقودًا أقرب إليهم من أخذ بعض المخطرطات وجعلها طعامًا للئار» ثم تناولتها أيدي النهب ففقد 4 - أنستاس الكرملي > مئات من مجلداتهاء وعاد بعد الحرب فاسترجع المسروقء. وما عوّض المحروق. وكان إذا ذكرت له خزانته يتألم لما حلّ بها. وقد وقف هذه الخزانة على الديرء كما خص طائفته فقط بما ترك من ثروةٍ جمعها في الأكثر من المسلمين وحكوماتهم. غضب ذات يوم على أحد رهبان ديره فضربه بالعصا فحكمت الرهينة عليه بالنفي إلى دير الكرمليين في حيفاء على أن لا يكتب ولا يؤلف؛ فكتب لي بذلك سرّاء فرجوت بعض المقربين من ملك العراق فيصل كَأنَهُ أن يتدخل في الأمر لتظلق للآأب حريتهء فطليه الملك من رئيس ديره بحجة أن له أشياء يريد استفتاءه فيهاء فما وسع صاحب الدير إلا إجابة الطلب؛ وعاد أنستاس إلى حريته يؤلف ويصنف وينفع اللغة والاداب. كان المترجم له لا يرحم أحذا يعبث باللغة» أو يقول فيها بلا علم. اشتد بنقده على الأموات والأحياء؛ وأكثر من ضربه ضربًا مبرحًا أصحاب المعاجم العصرية. فكان للبستاني وغيرهما حظ جزيل من نقده وسخريته؛ لما وقع في معاجمهما من الشططء ولم يخل اليسوعيين أنفسهم من نقد معاجمهم والحملة على ما أحيوه من كتب العرب. وكان الرجاء معقودًا على نشره معجمه الذي صرف فيه شطرًا كبيرًا من حياته؛ وإلى الآن لم تتعلق بذلك همة بعض الناشرين . 6 2-4 سن 5 جرجي زيدان(١)‏ 114 2 "اه وام لبناني ولد في بيروت من أسرة فقيرة. تعلم في بعض مدارسها الابتدائية. ودخل الكلية الأمريكية لتلقي الطب فلم يِتِمٌ له نيل الشهادةء وهاجر إلى مصرء وتولى تحرير جريدة الزمان؛ ثم رافق الحملة النيلية إلى السودان سنة 4 بوظيفة مترجم. ثم عاد إلى بيروت» ودرس فيها اللغتين العبرية والسريانية؛ ووضع كتابه «الفلسفة اللغوية»» ثم رحل إلى لندن وعاد إلى مصر. وعين محررًا في إدارة «المقتطف». ثم أنشأ مجلة «الهلال» ١897‏ وانقطع إلى التأليف. كتب ائثتين وعشرين مجلدًا من «الهلال؟ وخلّف بضعة من تآليفه الأدبية والعلمية عدا ؟7 رواية وقصة أخذ أكثرها من تاريخ العرب. ومن أهم كتبه «تاريخ التمدن الإسلامي» في خمسة مجلدات» ومنها «تاريخ مصر الحديث»» و«تراجم مشاهير الشرق» و«التاريخ العام»”''» و«تاريخ الماسونية»» و«تاريخ )١(‏ نرجمته في الأعلام ١١8/7‏ مرأة العصر: 4017 قدماء ومعاصرون: 2١65‏ عصاميون عظماء من الشرق والغرب: 04 8١‏ مقال إبراهيم الطناحي» تاريخ الأدب العربي للفاخوري: 6 وانظر معجم المطبوعات: 185 والرائد: 40ل وفي اخخر الجزء الرابع من كتايه (تاريخ أداب اللغة العربية) ص787. رجال عرفتهم: .١9١‏ (؟) كرر هنا في الاصل كتابه السابق (تاريخ مصر الحديث). 60 جرجي زيدان م اليونان والرومان». و#تاريخ العرب قبل الإسلام» و«تاريخ اللغة العربية) و«تاريخ آداب اللغة العربية»؛ و«أنساب العرب القدماء» و«علم الفراسة الحديثة»”'' إلخ . محصول كبير أخرجه المؤلف بسرعة» وما توخى أن يكتب للخاصة» بل كتب على الأكثر للعامة والطبقة الوسطى؛ وكان ضعف”'' أسلوبه في البيان معوانا له على فهم العامة ما يكتب؛ وهي مزية لم يوفق إلى مثلها أكثر من سبقوه ولحقوه من أرباب الأقلام» وليس بث الآداب في السواد الأعظم مما يسهل على كل من تصدى للتأليف. وما كان المؤلف» على ما بدا لنا لا يهتم أن تخلد كتاباته» بل يقصد منها تكثير جمهرة المطالعين في الزمن الذي نشرت نقده كثيرون على هذه الخطةء وما كان بعضهم إلا من حسادهء ومن يكثرون النقد يجبنون عن العمل. وفي الحق أن طريقة المؤلف السهلة التناول حببت إلى كثير من قراء العربية الرجوع إلى التاريخ الإسلامي» وكان من قبل وقمًا على خاصة المسلمين والمشتغلين بالعلم» فهذه منقبة يجب ألا ينساها الناقدون والطاعنون. كان زيدان من أول من خاض بحر الأدب العربي واستخرج ذَرَرَه وصاغ أكثرها فى قصصه صياغة مقبولة»؛ يحملها إلى القراءء وكانوا على عهده قلائل. وما زال يطالعهم بما نشر ويتدرج بهم في الموضوعات التي يبتدعها فيسمعهم نغمات لا عهد لهم بهاء ويحمل إليهم بضاعة تروقهم يسترخصونها ولا تثقل عليهم؛ ألفاظها سهلة؛ تراكيبها مرسلة لا صعوبة فيها ولا تعلو عن مستوى عقول قراء الصحف اليومية» فصادف ما نشره إقبالاء وزاد في قبولهم له أن كتاباته كانت منسقة مبوبة مفهرسة تدخل إلى النفس من أيسر السبل . )0020( انظر معجم المطبوعات. (1) عبارة اللاصل (وكان له ضعف) بزيادة (له) دون مسوغ. ل سس اااسسسسسي :. مسسمميييييييبتا-ا-ا-ا- - ببسيس ب سس ع بيب ها سم ١‏ المعاصرون ولو امتد به الأجل لرجع على معظم ما كتب وزاد فيه ونقص منهء شأن معظم المؤلفين إذا حالت الأعوام على ما كتبوا. وليس هذا مما يعاب عليه ما دامت بشرة المرء ‏ كما قالوا ‏ تتبدل كل سبع سنين. والمؤلف بالحري”*' أن يبدل بعض أفكاره في بضع سنين أيضًا . كان من الخاصة من يزعم أن زيدان يشوه التاريخ الإسلامي ويتعمد تحريفهء ومنهم من يذهب إلى أن ما يحمله إلى قرائه يحبب إليهم النظر في الموضوعات العربية؛ وفي كتابة اتاريخ التمدن الإسلامي؟ مواضع ما كان فيها على صواب تقدها عالم الهند العلامة شبلي النعماني؛ وممن انتقده أحمد الإسكندري ورفيق العظم ولويس شيخو. أما زيدان فأدرك تقصيره في بعض الأبحاث الإسلامية واعتماده على ما كتبه الإفرنج فيهاء ومنها ما كانت ترشح من كتابات رهبان القرون الوسطى». فقد شهدناه لما نشر تاريخ آداب اللغة العربية» ارتكب أغلاطًا حمله عليها ما وجده أمامه من مادة»؛ وغيرٌ فكره فيها لما كثر بحثه» ونشرت مواد كثيرة كانت مجهولة في عصر تأليفه. قال بما لم يقل به أئمة التاريخ والثقات من رواة الأخبار: من أن المسلمين أبادوا مكاتب”**' فارس ومصرء كما أرادوا هدم إيوان كسرى وأهرام مصر. والمعروف الثابت عند المحققين من علماء العرب والإفرنج: أن نسبة حريق خزائن الفرس ومصر للمسلمين فِرْيّة افتراها خصوم الفاتحين. وما أحب المأمون هدم الأهرام» بل أراد أن يعرف ما في داخله. فأمر بثقب جهةٍ واحدةٍ منه خدمة للتاريخ والآثار. ورأيناه في هذا الكتاب يفضل كلام شاعر على شاعر وهو غير شاعره وأن السبب في تكاثر شعراء العشق هو انتشار التسري؛. وركون القوم إلى الرحاء» فكان من ذلك التهتك والتخنث. إلى كثبر من الأراء ما كانت ناضجة» جارى فيها من نظروا إلى (*) يريد: حَري بأن. .. (المراجع). (*#*)يريد: مكتبات (المراجع). 6 . جرجي زيدان خرن المذنية الإسلامية نظرةٌ عابرةً خاطئة. وربما ما كانت تقع له تلك الهنات لو اتسع له الوقت ليحقق كل ما خاض عبابه. وما دام القصد نفع العامة فقد وفت تآليفه بغرضهاء وما استطاع أحدٌ أن يقلده في طريقته. يوسع أمام القراء أفق النظرء ويصل لهم ماضيهم بحاضرهم بقدر ما تسمح به البيئة. قالوا: إن المعلم العظيم هو الذي يحسن تلقين الأطفال العلم. والكاتب العبقري هو الذي يملي على العامة ما يرقى بهم إلى مصافت الخاصة. وكان زيدان آية في هذا الباب. وخخصٌ بطول النفس. وطرق موضوعات كتب لها الرواج فانبعثت همته إلى الإكثار منها. وكان على صفات حسنة من جمال الأدب وطول الأناة وبعد الهمة. طالت صداقتي لهء وكان يعطف على عطف الأخ الكبير على الأخ الصغير؛ ويطلعني على ذات نفسه. ويأخذ رأبي في يعض ما ينشره؛ وكثيرًا ما يتنازل ويعمل به إن رآه صوابًا. دليل فرط أدبه وسعة صدرهء وكثيرًا ما أرادني على أن أتخلى عن المؤازرة فى الصحف السياسية» وأنقطمٌ إلى العلم فقط. مما يدل على صدقه وغيرته على الاداب . 2-7 جميل صدقي الزهاوي!') 0-68 02؟1اه 7 لاقام عو جميل صدفي بن محمد فيضي الزهاوي ممتي بيغذداد. وأصلهم من أقرة اناق الكرذية كان يعض رجا لها أمراء المليواتية .مكن ده زعاو من فارس فتسب إليها . ولد جميل سنة 11714هء 18717م» وتلقى علوم الدين والعربية فظهر ذكاؤهء وبرز على الأقران وهو في ميعة شبابه: وقال الشعر وهو في الخامسة عشرة. وحذق الفارسية والتركية والكردية. قال من ترجموا له: ثم حبب إليه التحلي بالعلوم الكونية العصرية»؛ ولكنه لم يجد الطريق إليها نهجا؛ لآن هذه العلوم تتطلب دراسة منظمة زيادة على التضلع من لغة أوربية ولم تكن البيئة التي نبت فيها المترجم مساعفة للوصول إلى تلك الغاية. فما كان له بد من الرجوع إلى المجلات والكتب العصرية التي كانت تنشر بالعربية أو التركية. وكان حسن التصرف بما يحذقه من تلك المباحث. ولقوة ثقته بنفسه واعتداده )١(‏ ترجعته في الأعلام 1775/7 معجم المؤلفين / ١54‏ وملرك العرب 2581١ /58١/15‏ تاريخ الشعر العربي الحديث: 5لا دراسات في الشعر العربي المعاصر: الا ساعات بين الكتب: .١141‏ 777ء تاريخ الأدب العربي للفاخوري :٠١784‏ رجال عرفتهم: 2١194‏ الراحلون: ١7؛‏ وله مقالات في مجلة المجمع 0177/١١ 81١7/48‏ وانظر مقدمة ديوانه المطبوع ليوسف نجمء ولصالح العلي الصالح كتاب (الزهاوي. حياته وآثاره). 5 جميل صدقي الزهاوي ع١‏ بمواهبه كان يعمد إلى العريص منها وبناظر أهله فيه؛ ويباحثهم حتى يكوّن له رأيًا خاصًا ينافح عنه ويناضل دونه. خذ مثلا لذلك رأيه في الدافعة فإنه مع علمه بما يرتكن إليه موضوع الجاذبية من المقدمات الرياضية والحقائق الطبيعية» ذهب فيه مذهبًا خالف فيه جميع علماء هذا الشأنء فهو يرى أن المادة لا تجذب المادة» بل تدفعهاء فليس في الكون جذب وإنما هو دفع. ولشدة وثوقه بصحة رأيه هذا وضع فيه مؤلفًا خاصًا. وله آراء كثيرة من هذا المَبيل اتفرد بهاء وقد أودع خلا صتها كتابا أسماه: «المجمل مما أرى». ومن أغرب كتبه كتاب «الكائنات» عتب في مقدمته على أبيه أن جعله فى مدرسة صومعية ولم يرسله إلى إحدى جامعات العرب ليكون منه الفيلسوف الذي يفيد الؤنسانية ويقلل من شقاء البشرية. ومنها: «الفجر الصادق في إثبات الخوارق؛ وهو من كتبه الغريبة أيضًا. وأكثر ما برز فيه الشعرء فقد كان يبتده ويكثرء وله عدة دواوين. ويقول العارفون بالشعر : إن ما اقتيسه من الفارسية وضمئه شعره هو أحسن ما نظم» وهو يعد في شعراء الدرجة الأولى من أهل هذا العصر. راعسن تعرو فا الس وليه ركد أباناعن ذزة تي الشعر يبا كاد للشعراء في مجموعةٍ بلغت ألفي بيت. وقال فى وصف شعره المستعربٌ «ويدمر» الألماني: إن قدرة الشاعر ليست بنظرياته العلمية الطبيعية» وإنما هي في شعره من حيث المبنى أو المعنى؛ وفي مدخل ديوانه #اللباب» صورة من آرائه في الشعر والشعراء. قال: ونجد في الشاعر أمرًا جديدًا غير مألوف في غيره» وهو: أنه مفتوح التلب لآثار الطبيعة» وأنه لا يصغي إلا إلى أصوات ذلك القلب. وبلغ الكثير من شعره غاية الرقة؛ والشاعر يترسم خطا المعري في كثير من آرائه الفلسفية. وقصيدته: «الثورة في جهنم» تذكرنا برسالة الغفران» وهي معقدة السبك؛ لأن قيود القافية قد قيدت الشاعر فضاق ذرعًا في التعبير عن عواطفه. وهو في شعره المنثور الطليق يعبر بسلاسة وبيان» أما نثره فلغته بين واضحة لا تشتمل ا المعاصرون على جمل مزخرفةٍ فارغةٍء مما يكثر في مؤلفات المقلدين لأساليب المتقدمين. ومن شعر233. طعنوكيا وطني المفدى 6 في الصدر حتى كدت تردى والطاعتوك بنوك أن ست كسوتهم لحما وجلدا تولى الزهاوي عدة وظائف علمية في بلده وفى استانبول. وفي هذه العاصمة درس الفلسفة والآداب العربية» وفي بغداد درس الحقوق. وألحق بالبعثة العلمية الإسلامية إلى اليمن. وحدثني من سمعه يعظ في جامع صنعاء أنه كان يذكر مناقب أحد الدجالين من المنظور إليهم في حكومة السلطان عبد الحميد بما يتنافى وآراءه الحرة؛ ولما قيل له: أنه فى رده على الوهابية أيان عن غرض خالف به الحقائق قال: هكذا اقتضت السياسة. وأرسل لي إلى مصر عدة قصائد من شعره فيها حظّ من الأديان وأرادني على أن أنشرها في «المقتبس» باسم المجلة»؛ فأجبته: أن «المقتبس» إذا قال في مقدمته أنه لا يتعرض للأبحاث الدينية؛ فليس معتى هذا أنه يطعن بالأديان» ثم إن صاحب «المقتبس» لا ينظم الشعر فكيف له أن يدعيه؟!. وبعث لي من بغداد مجموعة من القصائد من نظمه ونظم غيره. ومنها ما عزاه إلى رجل من أهل التقى من علماء بغداد» وخلاصة هذه القصائد التي حوت ضروب الإقذاع والسفاهة أن شاعرا اسمه الطالقاني ورد على بغداد. واشتبك مع أدبائها بالهجو السفيه؛ وطلب إلي أن أطيع هذه الجذاذات في مجلة من المجلات المصرية أو في كتاب برأسهء فأجبته: إن بغداد التي كان )١(‏ لم أجد هذين البيتين في ديوانه؛ إنما فيه قصيدة من نفس البحر والروي عنوانها: (حقد أم نقد) ومطلعها: ملأوا صدور الصحف حقدا والحقد قد سموه تقدا ولعلها من أبياتها. (انظر ديوانه: .)5١4‏ كما وردث بعض أبياتها في ديوانه المسمى (اللباب) وفيه المختار من شعره في أدوار حياته . 1 جميل صدفى: الزهاوئي ١١‏ عهعالسهعيس/+ع يسم يسنيطلللغعا لس بل لحم لل مل سه ل ص _ب_:.راا سس ميدن ل لبمشدا س حسسهم فيها الجاحظ وبشر المريسي”'' إذا نشرت هذه القصائد باسم علمائها لعهدنا نثبت انحطاطهم ليقول العارفون في هذا العصر: إن المسلمين أصبحوا عبئًا نيلا على الأرض . الزهاوي مولع بالغرائب ومخالفة الجمهور. اخترع حروفًا عربية بدعوى أن حروفنا لا تصلح للكتابة» فضحك العارفون منه» وما قدر لحروفه الانتشار والذيوع وقال: إن الشعر العربي تقيده قوافيه فاخترع شعرًا لا قوافي له ولا أوزان» فسقط اختراعه أيضًا. وقال أيضًا باعتماد اللغة العامية دون اللغة الفصحى في التأليف فما سمع له. وقال بمثل ذلك من الآراء يقصد بها مخالفة العرف والعادة والأديان والمذاهب. وكان جسورًا في بث أرائه» ويكتب كثيرًا » ويدون كثيرًا ويطالع كثيرًا. وهو على جانب من الوفاء للأصحابه أحياءً وأموانًا. وقد اشتهر بنكاته ودعابته. ومن نكاته: أنه حضر مجلس بعض كيراء الأتراك في بغدادء فدار الكلام على الخرافة المشهورة؛ وهي أن بعض المبتدعة يمسخون خنازير بعد موتهم. فأجمع الحاضرون على القول بذلك» وتصدى بعضهم لسرد وقائع في هذا الشأن زعم أنه رآها عيانا. قالتفت صاحب المجلس إلى المترجّم له وقال: ما رأيك في هذا يا أستاذ؟ فأجابه : هذا أمرٌ مفروغ منهء أنا رأيت بعيني بشرًا أحياءً ‏ وأشار إلى الحاضرين - مسخوا حميراء فكيف لا يجوز مسخ الميت خنزيرا؟ . ومن نكاته قوله في مجلس النواب العثماني» وقد عرضت موازنة البحرية فكان من فصولها مبلغ لقراءة البخاري لسلامة اللأسطول» فقام ورفع صوته وقال: يا سادتي إن الأسطول يسير بالبخار لا بالبخاري» فضحك المجلس لهذه النكعة . اتهم الزهاوي بالإلحاد والرندقة؛ واضطهد من أجل ذلك؛» وكان من )١(‏ هو بشر بن غياث بن عبد الرحمن المريسي؛ فقيه معتزلي؛ رأس الطائفة المريسيةء عاش نحو سبعين عامًا ونوفي ببغداد سنة 14١اه؛‏ 877 م (الأعلام .)77//١‏ ١‏ المفاصرون أنصار حرية المرأة فسبب ذلك له مشاكل حرمته بعض منافعه المادية» فعاش في آخر أيامه فى ضنك. وربما كان شذوذه من اختلال فى صحتهء فقد ذكر من ترجم له من الغربيين أنه أصيب. وهو في الخامسة والعشرين؛ بمرض «نمقام'' وهو النخاع الشوكي 21056 ام 6اا3406 وفي سن الخامسة والخمسين فلجت رجله اليسرى فكان أعرج. وقال عن نفسه: إنه كان في صباه يسمى المجنون لحركاته الغريبة» وفي شبابه الطائش لخفته ورعونته؛ وفي كهولته الجريء لمقاومته الاستيدادء وفي شيخوخته الزنديق لمجاهرته يآرائه الفلسفية. أي: إنه كان شاذًا من أول أمره إلى خاتمة عمره وما حداه على كل ذلك إلا ليقال عنه إنه فيلسوف مجدد. ويشهد لذلك أنه ادعى فى كتابه «الكائنات» أن للإنسان رجعة إلى الدنيا بعد مئة ألف عام بالصورة التي يكتارها إنسا نا آى عحوانا :.. ولو كتب له الاعتدال في آرائه» وقيض له من يرشده إلى الصواب. ويربيه خلى ها كر لجال الحاء عالما انما من كرحت وخلد بعمله وعلمه بما خص به من الذكاء النادر والجرأة والدؤوب. والزهاوي في حقيقته شاعر فحلء وبالشعر اشتهرء والفلسفة عليه عارضة. لم تعطه قيادهاء وما أثر بها إلا ما كان من إلقاء الشك في بعض الشبان. قال: إني تعلمت كثيرًا من علوم الأولين فلم ترقني» ومن علوم الآخرين فولعت بها. وقال في نزعته إلى الشعر: الشعر ما ينظمه الشاعر من إحساس يجيش في نفسه بأوزان موسيقية فيهز به السامع . إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقًا أن يقال له شع ا وقال: )١(‏ مرضص عقام (بفتح العين وضمها والضم أفصح): لايبرأ. 7 جميل صدفي الزهاوي ١‏ أرى الشعر بعد الوحي أكرم هابط 2 من الملا الأملى إلى الملا الأدنئ' وفال: الشعر للروح مثل القوت للبدن وإنه زينةالأقوام والمدنا وقال: أحسن الشعر ما يكون عن القلب ‏ واآلامهلناترجمانا" وقال: بل الشعر معنى رائق يوقظ الهوى ولفظ رقيق مثلما يطلب الف.”) وقال: الشعر صوت الروح قد داق الأذى وأنين مجروح من الآلاء!) قال: ولا أرى للشعر قواعد بل هو فوق القواعد. حر لا يتقيد بالسلاسِل والأغلال» وهو انه بالأحياء: وفى اتباعه عه النشوء والارتقاء. يتجذدد - وأحر به أن يتجدد ‏ بحسب الزمان» ويرتقي من الأدنى إلى الأعلى؛ ومن البسيط إلى المركب . قال: إنه ينزع فئ شعره إلى سبيل الحياة الطبيعية متجنبًا الميالغات وكل ما ليس حقيقياء ويخرق التقاليد التي ورثها الأبناء من الآباء فيقول ما يشعر به هو لا ما يشعر به أباؤه. وأنه كلما رجع إلى نفسه يحيد عن الطريق الذي يمشي عليه غيره معتقدًا أن الطبيعة أولى بالتقليد. )١(‏ ديوانه ‏ ط المطبعة العربية: 509 من قصيدة مطلعها: ظئنت بأن الشعر يغني فما أغنى وكم شاعر في موتفي أخطأ الظنا (؟) من قصيدة في ديوانه (المطبعة العربية): "4؟. (9) من قصيدة في ديوانه (المطبعة العربية»): ا4؟. (4) من قصيدة في ديوانه (المطبعة العربية): 568. (©) من قصيدة في ديوانه (المطبعة العربية): 8909؟. ع١‏ المماصرون ومازلت في جو من الفكر طائرًا 2 ومن عادني أن لا أطبرمعالسرب" وقد جرده ما استطاع من الصناعات اللفظية والخيالات الباطلة» وحرص على أن يكون منطبقًا على الواقع» خلُوًا من الإغراق؛ ماشيًا مع العصرء وحسبه أن توحي الطبيعة إليه فيقول ما يقول. قال: «ولا أرى مانعًا من تغيير القافية بعد كل بضعة أبيات من القصيدة عند الانتقال من فصل إلى اخر لإراحة الشاعر من كد الذهنء. فإن الإتيان بالقافية الوانحدة مشمكتة لين في قدرة كل شاعر. وأجيز للشاعر أن بنظم على أي وزنٍ شاءء سواء أكان من أوزان الخليل أو غيرها. والجديد هو أحسن ما تنزع إليه التفس الوثابة» ولو لم يتجدد الليل والنهار لَمَلّهما الناظر»'' . 52 1 اه 5 إفرة 3 كل بحم عرفته في حياتي إن قحان مهجتحدك جددة مسنمالحديد نهات قال: وما أنا مادح شعريء غير أني أعتقد أنه إذا صادف قلبًا ذا شجون مدفونة فهو يثيرهاء ولا أدعى أننى أجدت,. بل غاية ما هنالك أني قلت. وإذا إيلا مه . ولطالما سمعت ما يخالف رأبي ولم أتذمر. ولم أجد على كاتيه”*'. .)( ١ :" ومن شعره المرسل‎ : هن قصيدة في ديوانه: 714 مطلعها‎ )١( تباركت للتهاديب من منتدى رحب رمن مورد صاف لوراده عذب‎ , (؟) من عقدهة ديوانه (المطبعة العربية) بقلمه؛ بتصرف قليل الصفحة ب‎ ,4١7 من رباعياته. انظر ديوانه؛ المطبعة العربية:‎ )( انظر مقدمة ديوانه بقلمه صفحة ز. ولم أجد؛ لم أغضب من (وجد يجد وجذا وموجدة) إذا‎ )4( وقد غير بعض‎ "١١ هذه الأبيات منتقاة من قصيدة من الشعر المرسل وردث في ديوانه ص‎ )6( عباراتها في طبعة أخرى للديوان.‎ ١5١‏ - جميل صدفي الزهاوي لمَوتٌ الفتى خيرٌ له من معيشةٍ يعيش رخي العبش''' عشرٌ من الورى أما في بني الأرض العريضة قادر أفي الحق أن البعض يشبع بطنه أسائلتي عن غاية الخالق اسكتي إذا حبي الإنسان صادف منكرًا إذا قلت حقًا خفت لوم مخاطبي أرى الناس إلا من توفر عقله تمنيت لو أني ‏ وقد عَبَرَتْ على رغبت عن الدنيا كأني ميت يقولون إن الملح يصلح فاسذا ومن الناس من إن غبت عنه فإنه كذاك اختلاف الناس في كل حقبة إذا كان في الدنيا عدو يضرني ومن رباعياته""' : رب مال هولوش قا )١(‏ الرواية الأخرى: نعيم البال. (؟) الرواية الأخرى: جياع . ١6 يكون بها عبئًا ثقيلا على الناس وتسعة أعشار الأنام مناكيد يخفف ويبلات الحياة قليلا وأن بطون الأكشرين تجوع" فمالي عن هذا السؤال جواب وإن مات لاقى منكرًا ونكيرا وإن لم أقل حقا أغناف نميف 7 منالناس أعذاء لكل جديد وفاتِيَ أحقاب ‏ رجعت إلى الدنيا قريبّاء وفي الدنيا كأني لا أفنى فما حيلة الإنسان إن فسد الملح عدو وإن لاتيته فصديئ”' محاسن قوم عند قوم قبائح فذاك لساني ثم ذاك لساني تت د 4 فتناء عنلدل لمسي 3 () الرواية الأخرى: وإن لم أقله خفت لوم ضميري. (4) هذا البيت حذف من إحدى طبعتي الديوان. وهو موجود في طبعة المطبعة العربية. )١(‏ الرواية الأخرى: تحت لمسي. إنماتم شئعنثني من نيلهعزةنفسي خ#د وو إنلماالشعرسيد ليس يغضي على القذا حطبيخازذلك لإببا ‏ ءمنالشعرحبذا * + نو أنتاياشعرخالد أنددتيا شه عرهالك أندتياشعركلما أنافىالكونّ مالك # #د جو أتاللشعر في العرا قأيسب ملدحطاهد أتافقي جنب دجلة عتن كب سمهت ايتتئححصوة # جور قد مدح الذينلم يستحقوامدائلحي احسبوها على ضروا رتهامن قبائحي عد خد جنر فلسفة الزهاوي مبثوثة في شعره أكثر مما هي مبثوثة في كتبه ومقالاته» وقد يقع له البيتان أو الأبيات إلى قصيدةٍ من قصائده يعجب بسلاستها ومعناها: يربدون مني ان أغنيّ باسمهم وأي هضيم باسم أعدائه فب (0) بي وإني على شيخوختي ورّمانتي أريد بشعري في الحياة التجددا""ا .75١5١ من قصيدة في ديوانه (ط.المطبعة العربية):‎ )١( بعنوان: (على شيخرختي).‎ 7١٠١ (؟) هذه الأبيات في ديوانه (ط.المطبعة العربية):‎ 5 - جميل صدفي الزهاوي ولا خيرٌ في شعر مضى اليوم عهذه وما شاعر العصر الجديدٍ سوى الذي ومن كان ذا زوج مع العفي بادر أخو الشعر قد يَرَدَى ويبقي وراءَه فأكبرٌ بشعر كان حرًا كَرَيَهِ أرى العلم يرمى للبعيد بقصدٍ له يريدأناس مني الشعر جيذدًا وفي شاعر إن قال قال مقلدا على دولة الشعر القديم تمردا فليس يريد الروح منه ليجمدا على الدهر للأعقاب شيئا مخلدا وأكبرٌ بحر لايكون مُقيدا ولكنّ منه الشعر أبعدٌ مقصدا ويأبى الضنى أن أنظم الشعر جيدا وقال من قصيدة عند نكبته في الدفاع عن المرأة''' : هي الحقيقة أرضاها وإن غضبوا أقولها غير هَيّابِ وان خحيقوا إن بقعلوني فكم من شاعر قتلوا ولست أوَّلَ من أبدى نصيحته لَهَفي على أمةٍ مازلتٌ أرشدها نصَحْتٌ للقوم في شعري وفي حُحطبي طلبتٌُ إصلاخحهم في كل ما كتبتُ وأدّعيها وإن صاحوا وإن جَلَّبوا وإن أهانوا وإن سبوا وان ثُلبّوا أو ينكبوني فكم من عالم نكبوا لقومه فأتاء منهمالعَطبٌ إلى سبيل مهُداها وهي تجتنبٌ فماأَنَادَمُم شِعري ولا الحُْطَبٌ لهم بناني ولمّا ينجح الطلب 7# كر بو وقال من ة باد 2107 , اليو يا نفس لا بغدادٌ منكِ كما الناس للمال في بغداد قد عبدوا )١(‏ مطلع قصيدة في كانت ولا أهلّ بغدادٌ كما كانوا كأنماالمالٌ في بغداءدأوثان ديوانه ط. المطبعة العربية ص "٠5‏ بعنوان: (هي الحقيقة). (؟) من قصيدة في ديوانه ط. المطبعة العربية ص ”57 بعنوان: (بيروت ولبنان). ١ يبغي القوي افتراسًا للضعيف بها تَلْمَى على الشرّ أعوانا قد اتفقوا إن يكثر الجهلٌ في أبناء مملكدّ ألا شبايًا أولي عزم ومعرفةٌ فَإنَ مقذاة فنيها أهة كوا الغربٌ والشرق حتى اليوم ما استويا يفوز من كان ذا عزم بمطلبه تشيرت عجرن نان تادرفا الناس في نكري بهذا الحرب مدو والشرق أكثره للحى مهتضم وما الحروب بأطماع كما زعموا المهفاصرون وهكذا الناسٌ ذُؤِيانٌ وحِملان وما على الخير في بغدادٌ أعوان يومًا فلا يرحمالإنسانَ إنسانْ تكئرٌ هنالِكَ أحقادٌ و أضعانٌ فهؤلاء لفجرالمجدٍ عُنوان ولا على الضيم تُغضي منه أجفان جع فيا انا عاد عند “تقبيظ وغذا تقد كحسَلان أما نصيبٌ الكٌسالى فهو حرمان على البسيطة أقوام وبلدان والناس في الشرق بعد الحرب قد هانوا والغربٌ أكثرهُ للحت مذَّعان بل الحروب انقلاباتٌ وأكوانٌ لا ترتقي أمة حتى يكون لها يومًا على سيو العادات عِصيان ١‏ س0 2ن تيمك 9 حافظ إبراهيه!'! 41 0ه الام ب وام ولد حافظ إبراهيم حوالي سنة 1417م على سفيئة كانت ترسو على شاطئ النيل أمام بلدة ديروط. وكان يسكنها أبوه إبراهيم فهمي المهندس وزوجته الست هانم ليشرف على قناطر دَيُروط . وشاعر النيل ‏ وقد لقب بهذا اللقب - ولد في النيل. وأبوه مصري صميمء وأمه من أصل تركي. مات أبوه وهو في الرابعة من عمره فكفله خاله. وتعلم في المدارس الابتدائية في القاهرة. وقبل أن ينجز دروسه الثانوية انتقل )١(‏ ترجمته في الأعلام 7/ 05؛ المورد:571؛ الأدب العربي المعاصر في مصر: 87. الشعر العربي المعاصر: 4 18. الرائد771» شعراء مصر للعقاد: :.٠١‏ تاريخ الأدب العربي للفاخوري : 8195 وانظر مقدمة ديوانه المطبوع واسمه الكامل: محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس. تاريخ الشعر العربي الحديث: ١45‏ عصاميون عظماء: ١19‏ حافظ وشوقي لطه حسين» حافظ إبراهيم لعبد اللطيف شرارة؛ حافظ إبراهيم الشاعر السياسي لروفائيل» حافظ إبراهيم شاعر النيل للسندوبي؛ حافظ إبراهيم كتاب المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بمصرء حافظ إبراهيم الشاعر الإنساني لمحمد المصري. نشر الشطر الأول من هذه الترجمة في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق المجلد 17ص 64- 7484 والشطر الثاني نشر في جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ /١5‏ 197/7 وهو كلمة ألقاها في مهرجان أدبي كبير أقيم في ١و/‏ آذار ١91717‏ بدار الأوبرا الملكية بالقاهرة تخليدا لذكرى حافظ إبراهيم ونشرت إلى جانبه بعض القصائد التي ألقاها الشعراء في ذلك المهرجان. دصت وأصبح يقول الشعرء وكان يستظهر جيده منذ كان يافعا. واشتغل مدة في المحاماة في مكتب بعض المحامين في طنطاء فلم يجد فى هذه الصناعة أمتعةع واتنقلب إلى القاهرة. ودخل المدرسة الحربية فخرج منها ضابطًا في سن العشرين» ثم سافر إلى السودان فما طاب له المقام فيهاء وظل يحن حنين الواله إلى عيش القاهرة. ويتغنى بطيب نعيمها. وكان اللورد كيتشنر يكره حافظًا لعصيانه النظام. وكذلك رؤساؤه يشكون منه؛ لأنه لا يقوم عن رفاقه من الضباط إذا سيق أحدهم إلى محكمةٍ عسكرية فيربح الدعاوى بفصاحته وفضل حيلته غالبا . ولما نشبت ثورة سنة ١849‏ في السودان اتهم بالاشتراك فيها ثمانية عشر ضابطظًا كان حافظ من جملتهم» فأحيل على الاستيداع» ثم طلب إحالته على الصداقة له لسدّت أبواب الرزق في وجهه. وعطف مفتي مصر الشيخ محمد عبده على حافظ عطفمًا خاصًاء وأخذ يلقنه من طرف خفي ما يجب إدخاله في الشعر من تجددء ويريده على أن يطرق معاني جديدة في الإصلاح من حض المصريين على النهوض»؛ ودعونهم إلى تحسين الأخلاق والتربية» وإلى الاعتصام بحب لغتهمء والإعجاب على أمرهم. إلى ما شاكل ذلك من الآلام والآمال. معانٍ ما سبق لشاعر عربي أن خاض عبابها إلا في النادر وفي مقاطيع قليلة . صادفت قصائد حافظ في هله المعاني الجليلة هوى في أفئدة القوم. وتناولت الصحف قصائده. ورددت المحافل والأندية صدى أديه الحديث» وحفظ الناشئة ما تجود به قريحته الوقادة. ومن خصائص مصر: أن من يستحق 171 حافظ إبراهيم‎ ١ الشهرة تتاح له بسرعة كما يخمل ذكره بسرعة على الأغلب. كالنبات في تربتها يسرع نموه لمكان الحرارة» ولا يلبث قليلا حتى يصوح”""'. ما زال حافظ في ضيق من العيش؛ يحسب نفسه بائساء وما بؤسه إلا نسبي؛ لأن الخديوي وبعض أعيان مصر ما انفكوا يصلونه بما يرون أن يعيش به عيش المتوسطين المرفهين. ومن أصحابه من عاش في قصرهم ثلاث سنين على أحسن حالٍ من الرفاهية» يأخذ ما شاء من أموالهم» ويفضل أيضًا على كثير من قاصديه من المتأدبين المفلوكين”''؟. ولكن ما عرف به حافظ من عزة النفس كان يحدوه إلى التأفف من هذه الطعمة» ويريد أن يكون له رزق ثابت في أحد”" الدواوين أو في الصناعات الحرة كالصحافة مثلا فلم يتيسر له ذلك. وفى مله ١4١‏ عين رئيسًا للقسم الأدبي في دار الكتب المصرية ومازال يتدرج في الدرجات حتى صار راتبه ثمانين جنيها في الشهرء وأحيل إلى التقاعد في سنة ١97”‏ أي : قبيل وفاته بأربعة أشهر . لحافظ دوران في شعره: دور الخصب. ويبدأ بتركه خدمة الجيش في شبابه إلى السنة التي عين فيها في دار الكتب» وهيى عشر سنين. والدور الثاني دور الجدب أو الإقلال» وقد طال هذا الدور مع الأسف أكثر من عشرين سنةء أي: منذ عاد فصار موظفًا إلى أن ترك الخدمة. وكان معظم قصائده في دور الخصب في الأغراض الوطنية والاجتماعية التي رقص لها الجمهور وأورثته شهرة. واقتصر في أيام جدبه على أغراض الشعر المتعارفة من رثاء ومديح وبعض القصائد الحكمبة والتاريخية؛ فما كان لشعره تلك الروعة )0 صوح : تشفق . (؟) المفلوك: الرجل غير المحظوظ. والمهمل في الناس لإملاقه: أو الفقير. () الأصل: إحدى. ١7‏ المعاصرون والعبقة'''»: ولا تلك الوئبة والعاطفة». ذلك لأن عمله يضطره إلى السكوت عن بعض ما يغضب الحكام. وهو الذي عرف منه غير هذا في شبابه . ولو عاش حافظ بائسًا كعهده الأول يوم استخدامه المرة الثانية» لأتى في دوره الأخير من أنواع الإبداع ما لا يعرف مداهء ولكن هكذا ُذّر للأدب أن يفقد كثيرًا من ثمرات تلك القريحة الجنية» والنفس السمحة الحساسة. وقاتل الله الفقر وما يجنيه على صاحبه»؛ فقد يطأطئع رأسه لتحصيل رزقه مرغمًا. عظمت شهرة حافظ لأنه شعر بما شعرء وقد تألمت نفسه من الظلم لأول نشأتهء فردد نغمة وقعت من النفوس موقعًا عظيمّاء وكان يحس مطالب الشعب! لأنه ابن الشعب وربيبه» يستمع باختلاطه به لشكواه وبلواه. ومافتئ منذ تطوع في خدمته ينطلق بما يفرج عنه كربته» ضاربًا على الوتر الحساسء داعيًا الأمة إلى النهوضء شاحذًا منها العزائم يريدها على اراح سفساف الأمور. والتذرع بما يبقي على ثروتهاء ويعيد إليها مجدها لتستوي شعبًا فاضلًا في المدينة الفاضلة. يكثر أبدًا من هذه المعاني الشريفة. واتفق أن كانت الأمة المصرية في ذاك الدور تحاول بلوغ 52 الأسمى في نشدات الاستقلال والخروج على الاحتلال. وكانت الحرية التي”*' يتمتع بها وبني قومه من دواعي تصريحه بما كان يصرح به. ومما قال قي ذلك"'"' : كاشفٌ الكهرباء ليتك تعنى باختراع يروض مناالطباعا آلةِ تسحق التواكل في الشّرٌ ‏ ف وتلقي عن الرياء القناعا قدمَلِلْما وقوفنا فيه نبكي | حسبًا زائلا ومجدًا مضاعا"'" )١(‏ عبقت الرائحة بالشيء عبقًا وعباقة! لزقت به. () إذا قبل (... الني يريد أن يتمتع...) اتسقت العبارة مع ما سبقها (المراجع). (؟) من قصيدة في ديوانه ج١1/‏ 704 عنوانها: إلى رجال الدنيا الجديدة»؛ ومطلعها : أي رجال الدنيا الجديدة مدوا لرجال الدنيا القديمة باعا () بعده في الديوان: ليت شعري متم تنازع مصم ونراها تفاخر الناس بالأح ١م‎ غيرها المحد فى الحياة نزاعا ياء فخرًا فى الخافقين مذاعا ويقول يمدح الشاميين بتنقلهم في الأرض لطلب الرزق”'': أيها المصلحون أصلحتم الأر ليس في طوقها الرحيل ولا الج تؤثر الموت في ربا النيل جوعًا ورجال الشام في كرة الآر ركبوا اليحر. جاوزوا القطبء. فاقوا يمتطون الخطوب في طلب العي وبنو مصر في حمى اللبل صرعى أيها النيل كيف نمسي عطاضًا إزلينالطباعأورثئناالذ وسئمنا مقالهم كان زيدٌ ض وبتم عن النفوس نياما روأحيابموتها الآئاما سد ولا أن تواصل الإقداما وترى العار أن تعاف المقاما ض يبارون في المسير الغماما موقع النيرين. خاضوا الظلاما نش ويبرون للنضال السهاما يرقيون القضاء عامًا فعاما في بلاد روّبيت فيهاالأناما وبَنوكٌ الكرامٌ تشكو الأوام' ل وأغرى بنا الجُئَاة الطغاما"" في سبيل الحياة ذاك الرَّخاما عبقريًا وكان عمرو شجاعا )١(‏ من قصيدة في ديوانه "01١‏ عنوانها: غلاء الأسعارء ومطلعها: أيها المصلحون ضاق بئا العي ش ولم تحسنوا عليئا القياما (؟) الواغل: الذي يدخل على القوم في طعامهم وشرابهم دون دعوىء والأوام: شدة العطش. (4) من قصيدة في ديوانه ج 01 عنوانها (الإخفاق بعد الكد)» مطلعها : ماذا أصبت من الاسفار والنصب وطيك العمر بسن الوخد والخيب لسلس كخملد همه عم ا سشسدا ) امس امم متى أرى النيل لا تحلو موارده فقد غدت مصر في حال إدا دكرت كأنني عند ذكري ما ألم بها إذا نطقت فقاع الجن مُتّكأ رالخرم فى تعر كا معدن و لجرت وقوله وقد أبدع كل الإبداع”'"': لقد كان فينا الظلم فوضى فهذبت تمن علينا اليوم أَنْ أخصّبّ الثرى أعد عهد إسماعيل جٌلْدًا و سَخرةٌ عملتم على عز الجماد ودُلّنا إذا أخصبت أرض وأجدب أهلها وقال في الامتيازات الأجنبية” : سكت فقاصغروا أدبي وماأرجوهمن بلد وهل في مصر مفشخيرة وذي إرث يكائرنا وفي الروميٌ معوفظ: . القرم: السيد العظيم والشجاع البطل‎ )١( جادت جفوني لها باللؤلو الرطب قرم تردد بين الموت والهرب"'' وإن سكت فإن النفس لم تطب بالماء لم يتركوا ضرعًا لمحتلب حواشيه حتى بات ظلمًا مُنَظْما وأن أصبح المصري حرا مُنَعَما فإني رأيت المنّ أنكى وآلما فأغليتم طيئا وأرخصتم دما فلا أطلعت نينا ولا جادها السما وقلتٌ فأكبرووا كان بهضاقالرجاء وبي سوى الألقاب والرتبٍ (؟) مطلع قصيدة في ديوانه ج1/ 0" عنوانها: (شكوى مصر من الاحتلال) وهي من ثمانية أبيات . (9) مطلم قصيدة في ديوانه ج 7/ ١١١‏ عنوانها : (الامتيازات الأجنبية) وهي من ثمانية عشر بِينًا . )0( الأرب: العقل . 9و1 53 حاقفظ إبراهيم ١ 06 7 ١ر0‏ د : لبه د 5 5 سحفتية ييا , تنود ولا ذدد ة و لاا ره 6 ويمشي نح ورايته فتحميهمنالعطب وقد نقص من الديوان في الطبعة الجديدة فيما أذكر بيتان وهما”"': وهذابائعالزيتىوى ن والسردين فى العلب يراكلمدونته تَرّفا وأنتعمبضعةلعرب ويلاحظ : أن حافظًا إذا مدح الغربيين أو تبرّم بهمء وإذا مدح الدُخَلاء من الشاميين والأورام وغيرهم, أو عرّض بهم فإنما يتوخى حث المصريين على النهوض وتطهير أخلاقهم وعاداتهم. وقد زاد إعجابه بالشاميين فذكرهم كثيرًا في شعره. صحب طبقة مُثلى منهم التجؤوا إلى مصر أمثال البستاني والعظم والجزائري وشميل والكواكبي وصروف وعمون ورضا ومطرات بركات» وصحب أمثالهم من علماء المصريين وأدبائهم أمثال قاسم أمين. حسن عاصمء أحمد فتحي زغلول؛ أحمد زكيء عبد العزيز شاويش» محمد المهدي؛ حفني ناصف, أحمد إبراهيم»؛ عبد الوهاب النجار» علي أبو الفتوح. أحمد الإسكندري. عثمان غالب» محمد هلالء توفيق البكري» مصطفى المنفلوطي» إبراهيم المويلحي» محمد بيرم؛ علي يوسف». مصطفى كامل. محمد فريدء وأضرابهم من رجال مصر اختارهم أو اختاروه» دع الأمراء والأعيان ممن كانوا يعشقون قربه ويتلذذون بعِشّْرته أمثال آل بدرء وواسطة العقد الأستاذ محمد عبده» وكان منزله في عين شمس مجمع العلماء والأدباء يضم إليه أصناف الرجال وألوان أرباب القرائح والعبقرية. حافظ في الواقع وليد النهضة المصرية» حببه إلى القلرب جرأته» فكان لسانها العذب وبلبلها الصداح. تمثلت الديمقراطية والشعبية في شعرهء فكان )0( القود: القصاص . (؟) لم أجدهما في ديوانه طبعة دار الكتب. ١57‏ المماصرون آذ يي ب سي ل ع ا سس مس سس سس _ لشم شاعر الاجتماع وشاعر الوطن والوطنية في مصرهء يهز أوتار القلوب بشعره. يفرّج بأنّاته ما حرّ في نفس أمته» ويرججع بنغماته ما تستطيب منه ترداده. ليس في كلامه تشاؤم كثيرء بل فيه دعوة شديدة إلى الأخذ بأسباب الإصلاح. وصرخة في وجه الظلمء وتنفير من القاسطين» وإهابة إلى التآلف والتعاطف. وشعره إن مدح أو رئى أو هجا أو تغزل أو تحزب أو تعتّب» يرمي إلى مقاصد نبيلة؛ ويحمل أجمل المعاني. سار به مع حاجات العصرء فأثر به هذا التأثير القليل النظيرء واحتظى به هذه الحظوة. لم يرزق حافظ حظا كبيرًا من صناعة النثرء حاول أن يشارك فيه فكتب «ليالي سطيح؛ وعرّب «البؤساء» لهوغوء فكان منثوره جيد الألفاظ خاليًا من روعة شعره. كان في نثره نحَانًا ماهراء وما كان بناءً مهندسّاء فما وفق إلى الصنعة المتوخاة منه. ولا نْمّ على تفوق في تذوق الجمال. والبلاغة في الأسلوب والتركيب لا في اختيار جيد الألفاظ فقط. وصعبٌ على كل إنسان أن يبرز في الصناعتين: صناعة الشعر وصناعة النثر. ولئن عصى بيان حافظ على التبريز في النثرء فقد كان لسانه مطواعًا له إذا حدّث وحاضر. كان سحر المجالس إذا سمعته يتحدث ويتنادرء وراوية العرب إذا أخذ يعود بك إلى الماضي لا يذكر لك شيئًا من محفوظه. واسمٌ حافظٍ لفظ وافق مسماهء فهو يحفظ من شعر القدماءء وأقاصيصهم ومجالسهم ما يبهرك حقاء ويدخل السرور إلى نفسك. كان بحضور ذهنه وغريب بديهته على ما يندر في الأدباء مثلهء ولا أذكر أن أدهشتني حافظة أديب كما أدهشتني حافظة حافظ. ولا أخذ بمجامع قلبي حديث شاعر كحديئه. وقل أن رأيت مرحًا كمرحه وتنادرًا كتنادره. يورد في الجلسة القديم من قصصه بالعبارات التي رويت بها ويردفها بما يوائمها من حاضر الوقت. أما أجوبته وعبثه فلا أعلم كثيرين في الأدباء يستطيعون أن يشقوا غباره. ولذلك: كان أهل مصر على اختلاف الطبقات مولعين بأدبه؛ مفتونين بحديثه فتنتهم بشعره وزيادة. والدعابة وحب المرح وخفة الروح غالبة على طباع المصريين» ومن أجدر منهم بتقدير من نبغ فيهم على هذه الصفات؟ كان حافظ يتبسّط في أحاديثئه مع جلسائه» يلقي على مسامعهم كل صنف في ساعةء ما تجمد حافظة غيره عن إيراده في أيام» وقد قارن زكي مبارك بين حافظ في حديثه وشوقي في صمته فقال”'': «ولو أن شاعرنا حافظا”"' كان يكتب كما كان يتكلم؛ لكان سحره في اللغة العربية شبيهًا بسحر أناطول فرانس فى في اللغة الفرنسية . وبراعة حافظ في الحديث هي التي قضت بأن ينتصر عليه غريمه شوقي. .. كان 533011 إل أن كد قواة .قاف تنقن اله دوه على :القتاء: وكان شوقي يصمت ويصمت ليستجم فتبقى له قدرة على السجع والهتاف. والقوى الإنسانية لها حدودء وإلا فكيف جاز أن يكون المدرسون أعجز الناس عن الشعر والخطابة والتأليف؟ ألا يرجع ذلك إلى أنهم يضيعون نشاطهم في الدرس فلا تبقى لهم عافية يساورون فيها تلك المواهب الأدبية. أراد حافظ أن يمتع أهل زمانه فأضاعوه. كان زيئة الأندية والمحافل» وكان حديثه أشهى من وعد الحبيب بعد طول الجفاء؛. إن طبع حافظ أن يخلص في حبه أصحابّه؛ فإذا فجع بأحدهم رثاهم وبكاهم. وإلى هذا الخلق إشارة في آخر قصيدة حيّا فيها الشام وأهله قال!"': ولى الشباب وجازتني فتوته وهَدّم السَقُم بعد السقم أركاني )١(‏ مجلة الرسالة السئة التاسعة العدد 547 ص ١5794‏ (المؤلف). (؟) الأصل: حافظ . (9) من قصيدة في ديوانه ج ١١7/١‏ عنوانها : (نحية الشام») مطلعها : حيا بكور الحيا أرباع لبنان وطالعم اليمن من بالشام حياني ره ١‏ المعاصرون وقد وقفت على الستين أسألها ‏ أسوّفت أمأعدت بحر أكفاني شاهدت مصرع أترابي فبشرني بضحعة عندها روحي وريحاني كم من قريب نأى عني فأوجعني 2 وكم عزيز مضى قبلي فأبكاني من كان يسأل عن قومي فإنهمٌ ولو سراتمًا وخلّوا ذلك الواني) إني مَلِلْتُ وقوفي كل آونةٍ ‏ أبكي وأنظم أحزانًا بأحزان إذا تصفحت ديواني لتقرأني١ ١‏ وجدت شعر المراثي نصف ديواني وحقيقة: إن الرثاء يكثر فى ديوان حافظ؛ لأنه وف لأصحابه؛ ولذلك قال شوقي في رثائه”"' : | ١‏ قد كنت أوثر أن تقول رثائي20 يا منصف الموتى من الأحياء عرف حافظ بالوفاء والمروءة والأريحية إلا أنه كان ملولا لا ثبات له. تزوج مرة فما دام زواجه أكثر من أربعة أشهر اضطر بعدها إلى الطلاق» ولم يتزوج بعدها. وما كان يحرص على الكتب كما أنه لا يحرص على المال. ولذلك لم يشهدوا في بيته كتابا تامًا بعد وفاته ولا ورقة ولا دواة ولا قلمّاء كأن صدره خزانة كتبه؛ وحافظته قمطره. قرأ دواوين العرب. وأولع خاصة بالأغانى والعقد الفريد وكليلة ودمنة؛ والمكافأة لأحمد بن يوسف الكاتب. ولكثرة ما تعاورها بالقراءة استظهر أكثرها . وكان يتمثل ما يقرأ ويهضمه., ولم أعرف راوية يختار مروياته مثله. وكان يعاور شعره بالتصفية والتزويق» ويقرؤه على أصحابه المرة بعد المرة قبل نشره ليعرف مبلغ رنته في اذانهمء ومدى وقوعه من البابهم» وليقوّموا له اعوجاجًا إن كان» ويوردوا عليه نقدًا لغوبًا أو بيانياء فيستفيد من أذواق من يقرأ عليهم ومن علمهم وأدبهم. . الواني: المتأخر عنهم‎ )١( ,057 /7 (؟) مطلع قصيدة شوفي في رثاء حافظ (الشوقيات‎ 1١7‏ حافظ أبيرا قلنا: إنه كان غير حريص على المالء ما حدثته نفسه بجمعه واستثمار وقد كان طول حياته كاسبًا واهباء يسخو سخاء غني كريم» وهو في الواقع مقل؛ وقد يكون أحيانا مدقعًا مقترًا عليه في الرزق. وربما أعطى طالب نواله كل ما يملك خصوصًا إذا كان صاحبه من المتأدبين أو المتشاعرين. كان يسكن حلوان فركب القطار ذات يوم إلى القاهرة»: وما إن نزل حتى استجداه أحدهمء وكان لا يملك أكثر من ريالين فأعطاه الواحد وقال فى تفمدية:: أيتاع بالآخر اللفافة (هافانا) وهي بنصف ريال وأجلس في القهوة. 8 كاد يعطى ما عنده حتى رآه أحد عمال البلاط متلهمًا وقال: إنه يفتش عليه منذ أيام . وأنه يحمل له مئة جنيه» وله من ذلك أشياء كثيرة لكم أن تجعلوها في باب التوكل» أو باب المصادفات» أو في أي باب إن أردتم. وكما كان حافظ يسخو على البائسين» كان لا يضن على نفسه بما يمتعها بمباهج الحياة» وينعم بأطيب المأكول والمشروب» ويدخن أثمن اللفائف» وينفق إنفاق المرفهين المترفين. فهو مثال من بسطة اليد على نفسه وعلى طلاب صدقاته. وله في ذلك قصص يطول المقام بسردها. طبع كتابه «البؤساء» فربح منه نحو ألفي جنيه أنفقها في الشهر الذي جاءته هذه بعض صفات حافظ؛ وهذا أدبه. عاش كالمفؤود الموتور إلى آخر أيام شبابه. وما تهنأ الحياة ولا عرف سعادة البيوت وعطف البنين. عاش للمجتمع؛ وشقي ليسعد الناس. قال لي مرة: أنا إذا مت لا تبكيني عين؟ لأني لا أخلف ورائي لا أمّا ولا أبَا ولا زوجًا ولا ولدًا فأجبته: أنت إذا مت يا حافظ تبكي عليك عيون العرب وكفى بهم أسرة كبيرة. وكذلك كان. بلغت المدائح والتهاني في ديوان حافظ ١08‏ صفحة. والأهاجي ثلاث صفحات فقطء والاخوانيات 57»: والوصف 5". والخمريات لاء والغزل 5» والاجتماعيات 2238 والسياسيات »٠١/‏ والشكوى »١4‏ والمراثي ١١8‏ و ا ال الس صفحة. وإذا اعتبرنا أن بعض الصفحات شغلت بضعة أسطر منها بالشرح اللغوي. وأكثرها شغل بالهوامش والحواشي يبقى حجم الديوان صغيرًا. وقد ضاع بعض شعره؛ لأنه ما كان يعنى بالتقييد في دفاتر أو جزازات» وبعضه. وهو قليل» مما أغفله الناشرون لبعض الاعتبارات. ولولا أن أكثر ما نظم الشاعر العظيم نشرته الصحف في إباله ورجع الناشرون إليه لضاع أيضًا مقدار من شعرهء وإذا اعتبرنا أن المدائح والأهاجي والوصف والخمريات والغزل والمراثي هي من المعتاد في ديوان كل شاعر عربيء لا يبقى لنا إلا الاجتماعيات والسياسيات» وهذه هي قصائده الممتعة التي اشتهر بها في الحقيقة. فمقدار شعر الغزل قليل في شعر حافظء وقد أشار إلى هذا المعنى عندما قال في تهنئة الأستاذ الإمام بمنصب الإفتاء”!': بلقتت لم انيت ولم أتغعْرْلٍ ولمّا أصف كأسًا ولم أبك منزلا فلم يِبْقِ في قلبي مدبحك موضعًا وقوله يخاطب القع 7 ضِعْتٌ بين الثهى وبين الخيال ضِعْتَ في الشرق بين فوم هجود قدأدالوك بين أنس وكأس ووهذخة وهفحاء ود ل - 2 وحماس أراه في غير شيء ولماأقف بين الهوى والتذلل ولمأنتحل فخرًا ولم اتختل تجول به ذكرى حبيب ومنزل يا حكيم النفوس يا بن المعالي لميفيقوا وأمةٍهِكسال وغرام بظبيةأوغ زرال ورثئاءعووفتنقة وضلال وصغارٍ يجر ذيل اختيالٍ ولو كتب لحافظ إحكام الآداب الإفرنجية لتأثر بها وأخذ من روح )١(‏ مطلع قصيدة في ديوانه /١‏ عنوانها : (تهنئة الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده بمنصب الإفتاء ,.) هي 4م‎ ٠11 (؟) مطلع قصيدة في ديوانه 0777/١‏ عنوانها: (الشعر) في أحد عشر بينًا . شعرائها. ولئن كان المديح في الشعر العربي من الأزياء القديمة التي لا يستحسلها أبناء هذا العصر كثياء فإن حاففّ ببراعته لمّا اضطر إلى أن يقول المديح في أناس قد يستحقونه أو أكثره؛ تلطات الزي البالي؛ وما خلت مع ذلك قصيدة له في هذا المعنى من حكمة أو موعظةٍ أو دعوةٍ إلى عمل نافع . تحمل المدائح في شعر حافظ منازع لطيفة. وربما كانت المبالغات فيها أقل من أماديح غيره» لكنها لا يقال عنها إلا أنها تزيّد على كل حال. والمبالغة في المديح عرف بها العرب منذ أكثر من خمسة عشر قرثًا . قال حافظ في تحيته شوقي لما رجع من منفاه في الأندلس زمن الحرب نو انناف براعته في معالجة هذا : © واذكر لنا الحمراءة كيف رأيتها ماذا تحطم من ذراه وماالذي واشا عليه وأْملِهوبناتِهِ د مُلكَ أندلس عريضٌ جاهة الفتح والعمران آيةٌ عهده لبست به الدنيا لباس حضارة إلى أن قال : مِبَورْرأيناها على أيامنا والقصرّ ماذا كان من بنيانو"ا أبقت صروف الدهر من أركانهو أيام كان النجم من سكانه وشبابه المبكي في رَيعانه وكتائب الأقدار من أعوانهٍ قد كان يخلعه على جيرانه وتعدد قد كان في تيجانه قدهَوّنتٌ ما نابه فى أنه )١(‏ من قصيدة في ديواله ج١1/‏ 98 عنوانها: (تحية أحمد شرقي) مطلعها: ورد الكنانة عبقربي زمانه (؟) يريد قصر الحمراء في غرناطة والذي كان يقيم فيه سلاطين بني الأحمرهء ولا يزال يعد أجمل ما في الأندلس. ؟«1 المماصرون قل للذي قد قاميشووأحمدًا خَلّ القريضٌ فلست من فرسانِها"' الشعر في أوزانه لو قلته 3 لَطَلَمْفَهُ بالدَّرٍ في ميزانو هذاامررٌ قد جاء قبل أوانه إن لم يكن قد جاء بعد أوانه'" وما قال فيه من قصيدة وفيه”*' إشارة إلى أن شوقيًا* أرستقراطي وأن حافظًا ديمقراطى» وهو يغبطه أو يحسده على حاله"" : تَمَنْكٌ ظلالٌ وارفاتٌ وأنعم ولبّن عيش في مَصيف ومَرَبَع ومَنْ كان في بيت الملوك ئوَاؤهُ يُِتَشَّأُ على النعمى ويمرّح ويرتع وطن (الجذلةة اتزة عدي فى قتع نذا فضا افيا فى ».| لمفكم بوالمعاتى الت تعم الناس ولا تخص الممدوح فقط. خذ لذلك ما قاله في قصيدته يوم مهرجان شوقي فيما يجب على شوقي أو على الشعراء أن يسيروا عليه'"' : وخذ بزمام القوم وانرْعٌ بأهله إلى المجد والعلياء أكْرّمَ مَنْرْعَ وقفنا على النهج القويم فإننا ‏ سلكنا طريقًا للهدى غير مَهْبَع"" ملأنا طباق الأرض وجدًا ولوعة ‏ بهندٍ ودعدٍ والرباب ا )١(‏ من القصيدة نفها. (5) يشؤو: أي يبلغ شار غايته: وأحمد: هو أحمد شوقي. (*) المراد: أنه إها أن يعد من الفحول القدماء فيكون قد تأخرء وإما أن يعد ممن سيجود بهم الزمان في المستقبل فقد سبق . (*) إذا قيل: ...٠‏ قصيدة إلا وفيها إشارة. . .؟ تستقيم العبارة (المراجم) . (4) الأصل: شوفي. (5) من قصيدة في دبوانه ج1/ ١١9‏ عنوانها: (تهنئة أحمد شوقي) مطلعها : بلابل وادي النيل بالمشرق اسجعي بشعر أمير الدولتين ورجعي )١(‏ من القصيدة نفسها. (1) المهيع: الطريق الواضح البين. (4) هذه رواية الديوان» وفي الاصل : حافظ إبراهيم وأقوامنا في الشرق قد طال نومهم تعيرت الدنيا وقد كان أهلها زكاويية ميم 8 انما ١77 وما كان توم الشعر بالمتوقم يرون متون العيس ألْينٌ مضعم منى يُِيها الإيجافٌ في البيد تَظله!"' ولا السلك في تيّارِهِ المتدفع ومن مديحه في تحيته جمعية ا الجديدة7؟) يقولون نصفٌ الناس في الشرق عاطل وهذي بنات النيل يعملن للثهى وفي السنة السوداء كنتنٌّ قُدوءٌ وقفتنَّ في وجه الخميس مُدَججًا وما هالكنّ الرمحٌ والسيفٌ مُصْلَثًا نساءٌ فَضَّيّْن العمرٌ في الححجراتٍ ويَغْرِسنَ غرسًا داني الشمراتٍ لنا حين سال الموت بالمَهُحِاتٍ وكيقيٌ بالإيمان ممعصمات© ولا المدفع الرشاش في الطرقاتٍ على غمرات الموت أهل ثباتٍ يشير إلى مظاهرة قامت بها السيدات في الثورة الوطنية سئة 1١919‏ في مدينة القاهرة. وفي مطلع 5 مدة له د ٠‏ ثورتهن قال27). خسرج الغواني يحتججح 2 م مه اسمدا بير # ا هم ومن أبدع ما نظمه في المدة الأخيرة لسرن ايا بح در المؤمنين عمر بن الخطاب وصفاته وأعماله. وأخرى فى وصف رحلته إلى 5 ملانا طباق الأرض مجذا ولوعة بهند ودعد والريباب ولعلم . أينقا: جمع ناقة؛ والإيجاف: الإسراع. وتظلع: تعرج في مشيتها‎ )١( 00 من قصيدة في ديوانه ج١1/ ١71١‏ مطلعها: إليكن يهدي النيل ألف تحية () الخميس : الجيش. معطرة في أسطر عطرات (4) القصيدة في ديوانه ج7/ 47 عنوانها : (مظاهرة السيدات) وهي في سبعة عشر بيثًا . ١4 للش سشسيصسي شهدم المعاصرون إيطاليا في سنة ١977‏ ومطلعها من أجمل المطالع يصف فيها سفينته وما لاقته من العواصف» وما شاهد من مظاهر مدنية إيطالياء ثم وصف ماعاور إيطاليا من زلازل وثوران بركان فيزوف فقال شمسهمغادة عليها حجاب شمسنا غادةأبت أن توارى جَوُممِ في تقلب واختلاف جَوّناأئبِتٌالجواء ولكن ولديهم من الفنون لباب فهي شرقية حوتهاالخدور فهي غربية جلاها السفورٌ غير أن الثبات فيهم وفير لمبن نينا مال الفيات بود ولدينامنالفئون قشور إلى أن قال بعد وصف إيطاليا وأهلها : قد وقفناعتد القديم وساروا والجواري في النيل من عهد نوح وَلِمَ القومٌ بالنظافة حتى فإذا سرثٌ في الطريق نهارًا ولذيذ الحياة ما كان فوضى فإذا ما سألتني قلت عنهم ذاك رايي وهل أشارَكٌُ فيه حيث تسري إلى الكمال البدورٌ لميقدّر لصنعهاتغييرٌ خِلْتٌ أني على المرايا أسيرٌ أن فرط النظام أفمر وتيير ليس فيها مسيطر أوأمير أمة حرةٌ وفردٌأسير إنه قولٌ شاعرلا يَضِيرٌ وجَوّد في زلزال مسينا سنة ١408‏ ومما قال بعد أن ذكر ما فعله الزلزال من الأهوال في الساكن والمساكن”"' . )١(‏ من قصيدة في ديوانه ج١1/‏ 711 عنوانها: (رحلة إلى إيطاليا) مطلعها: أنكا الله نويا محنة هر حافظ إبراهيم وشكاالحوت للنسور شكلةً أسرفا في الجسوم نقرا ونهشًا لا رعى الله ساكن القممالشا قدأغارا على أكُفٌ براها كيف لميرحماأنتاملهاالغف رَدَدَنَّهاالنسور للحيتان ثم بانا من كِظةيشكوان'" م ولا حاط ساكن القيعان بارئ الكائنات للإتقان سر ولم يَرْفُعا بتلك البنان وقال من قصيدة في حرب طرابلس الغرب”'"“: عَجَر الظليان عن أبطالنا ذبحوا الأشياحٌ والرّمُنى ولم أحرقوا الدور. استحلوا كل ما بارك المطران في أعمالهم أبهذا جاءهمإنجيلهم فأتملوا من ذرارينا الحسام”) بذوات الخدر طاحوا باليتامى يرحموا طفلًا ولم يبقوا غلاما'» حَرَّمَتْ (لاهاي) ني العهد احتراما" فسلوه بارك القوم علام آمرًا يلقي على الأرض سلاما ومن بدائعه يفضل الجاهلية على هذه المدنية التي دعت إلى إهلاك الإنسان بأساليب القتال التي لم تعرفها الأمم السالفة”"' . 5-5 نبثاني إن كنتما تعلمان مادهى الكون أيها الفرقدنان )010( الكظة: البطنة؛ وما يعتري الإنسان من الامتلاء من الطعام . () من قصيدة في ديوانه ج777/7 عنوانها: (حرب طرابلس) مطلعها : طمع القى عن الغرب اللثاما (*) أعلوا: سقوا. (0) الزمنى: جمع زمن (بفتح ثم كسر) ذو العاهة. فاستفق يا شرق واحذر أن تضاما (6) إشارة إلى معاهدة لاهاي التي عقدت بين الدول سنة ١849‏ للقضاء على أسباب الحرب بتقليل السلاحء وحل الخلافات بالطرق السلمية . 3 وردت هله القصيدة في ديوانه ج1/1م8 بعنوان : (الحرب العظمى) . لا هُمٌ إن الغرب أصبح شُمْلة العلم يذكي نارها وتثيرها فإذاا ب مه بلاءًٌ مريهمِق عجز الرماة عن الرماة فأرسلوا تتعوذالآفاق منه وتنثني وتخانانوا:بالكبجياه تأسرتر وتنازلوا في الجو حين بدا لهم نَفِسوا على الحيتان واسمَ مُلكها ملكوا مسابحها عليها بعدما إن كان عهد العلم هذا شأنه المعاصرون من هولها أم الصواعتق تَفُرٌقُ مدنية خرقاءٌ لا تتعرفقٌ تأسو الضعيفٌ ورحمة تتدفقٌ وإذا برحمتهقضاءٌ مطبئقٌ ككفنا يموج بها دخان يحفقٌ عنه الرياح ويتقيه الفيلقٌ" وتساجلوا بالكهرياء فأغرقوا أن البسيطة عن مداهم أضيق نتفننوا في سلبه وتأنقوا"' غلبوا النسور على الجواء وحلقوا فينا فعهدٌ الجاهلية أَرْمُقٌ وقد يضع حافظ في قصائده قواعد في بعض المسائل الاجتماعية المهمة. قال من قصيدة في إحدى مدارس البنات فى القط”" : الأم سلرييسية إذا أفدّذتها الأم روض إن تعهّدهالحَيًا الأم استاذالأساتاة الألسى أنا لا أقول دعوا النساء سوافرًا م © يه () الفليق: الجيش العظيم . )0 نفس عليه الشيء: حسدة علية . يَدَرجَِنَ حيث أرَدْن لا مِنْ وازع أغدَّدتَ شعبا طَكِّبٌ الأعراق بالرّي أورقٌ أيهماإيراقي مشغلت ماثرهم مدى الآفاق بين الرجال يَجلْنَ في الأسواق يحذرن رِقُبَمَه ولا من واقي () الأبيات من قصيدة في ديوانه ج١/‏ 1174 بعلوان: (مدرسة البنات ببور سعيد) مطلعها : كنم ذا يكابك..عاشق: رينلافن يفعلن أفعال الرجال لواهيًا في دورهنٌ شوو هصن كتقييرة: كلا ولا أدعوكم أن تسحرفوا ليست نساؤكُمٌ حُلّى وجواهرًا ليست نساؤكم أثانا يقحدى تتشكل الأزمان في أدوارها فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا ١ 11/ عن واجباتٍ نواعس الأحداقٍ كشؤون رب السيف والمزراق 9 في الخجب والتضييق والإرهاقٍ خوف الضياع تُصَانْ في الأحقاقٍ في الدور بين ممخادع وطباقيٍ ثُولا'وهين ختلى اللجنيجوه بنوافنى فالشر في التقييد والإطلاقٍ ورأيه في السفور والحجاب متوسط؛» وهو أكية بالحجابس الشرعي. خاطب قاسم أمين”' صاحب أقاسمٌُ إن القوم مانت قلوبهم إلى اليوم لم يرفع حجاب ضلالهم فلو أن شخصًا قام يدعو رجالهم ولو خطرت في مصر حواء أمنا وفي يدها العذراء يفر وجهها وخلفهما موسى وعيسى وأحمد وقالوا لنا: رَفع النقاب محلل حب اتحرير المرأ هذ ولك" : ولم يفقهوا في السفر ما أنت كاتبه فمن ذأ 55 ومن ذا تعاتبه لوضع نقاب لاستقامت رغائيه يلوح محياها لنا ونراقيه تصافح منا من ترى وتخاطبه وجيش من الأملاك ماجت كواكبه لقلنا: نعم حق ولكن نجانيه وكثيرًا ما تقرأ التشاؤم والأنين والبؤس في شعر حافظ أكثر مما كنت تقرؤه على وجهد.ء أو تسمعه من فمه في مجالسه. ومن ذلك قوله”؟': )١(‏ المزراق: الرمح. )١(‏ انظر ترجمة له في هذا الكتاب. (9) لم أجد هذه الأبيات في ديوانه. (5) من قصيدة في ديوانه ج7/ ١71‏ (أرسلها من السودان إلى بعض أصدقائه) ومطلعها : ١ 18 سعيت وكم سعى قبلي أديب وماأعذرتٌ حتى كان فعلي وحتى صيّرتني الشمس عبذا وحتى قلمالإملاق ظفري الممهاصرون دما ووسادتى وجة التراب صبيمًا بعدما دَبغثُ إهابي وحتى حطم المقنذار نابي وقال في الشكوى أيضًا يصف شسعية المتواصل وبوؤؤسه وااو سعيتٌ إلى أن كَِدْتُ أنتعل الدّما لحى الله عهد القاسطين الذي به إذا شعت أن تلقى السعادة بينهم إلى آخر تلك القصيدة البديعة. وعدت وما أعقبتٌ إلا التندما نَهَدَّمَ من بنيانناماتهدما ومما ينصرف إلى هذا المعنى قوله”"' : إن قام منا منادٍ قال قائلهم أو نابنا حادث نرج وإزالته كما ستجونا إلى التق تحاولة يا مصر هل بعد هذا اليأس مُنسَعٌ لا نحن موتى ولا الأحياء تشبهنا لا تصخبوا فهلاك الشعب في الصخب فال استكينوا وِخَلُوا سَوْرَةَ الغضب'" إلا هبطنا إلى غوْرِ من العَطب!؟ يجري الرجاء به في كل مُضُطَرَبِ كأننا فيك لم نشهد ولم تَهِبٍ وقال في ختام قصيدته التي يخاطب بها سعد زغلول!" : وما أوردتها غير السراب )0030 مطلع قصيدة في ديوانه ج؟1/ ١١4‏ بعنوان: (سعي بلا جدوى). (؟) من قصيدة في ديوانه ج١1/ 7١09‏ بعلوان: (الحث على تعضيد مشروع الجامعة) مطلعها : إن كنتم تبذلون المال عن زهب فر سورة الغذ لغضب : عق تف (4) العطب: الهلاك فنحن ندعوكم للبذل عن رَغْبِ (6) من قصيدة في ديوانه ج١/‏ 75514 بعنوان: (إلى ناظر المعارف سعد زغلول) مطلعها : /1 3 حاكظ إبراهيم أنالاألومالمستشا هىي سنةالمحتل في رإذاةتعللأوتصدى د وقشانتها أن تمعتتح يبدا كلىالعصور وما تعدى وقال في تحية العام الهجري يخاطب نابتة البلاد'؟: لا تيأسوا أن تستردوا مجدكم مدت لهالآمالمنأفلاكها فتجشموا للمجد كل عظيمة من رام وصل الشمس حاك خيوطها عارٌ على اين النيل سبّاقٍ الورى أو كلما قالوا تجمَّعٌ شملهم فلرب مغلوب هوى ثمارتقى خيط الرجاء إلى العلا فتسلقا إني رأيت المجد صعب المرتقى سببا إلى آماله وتعلقا مهما تقلب دهره أن يسيقا لعب الشقاق بجمعنا فتفرقا وقال في قصيدة الحرب اليابانية الروسية'"' : تسوؤناالحرب وإن أصبحت أتى على الشرقي حين إذا ومر بالشرق رْمانٌ وما حتى أعادالصّفرأيامه - ها لي أرى فمس و سر ١‏ حدما : من قصيدة في ديوانه ج7/ 048 مطلعها‎ )١( لي فيك حين بدا سناك وأشرقا‎ تدعو رجال الشرق أن يفخروا ما ذكرالأحياء لايُزْكَرٌ يمر بالبال ولايخطر فاند نتعصف الأسود ولأ 9 امل سالت الله أن يتحققا (؟) هذه الأبيات هي آخر أبيات قصيدة وردت في ديوانه ج؟/ ٠١‏ مطلعها : 429 بعذه : الله على أمة يروي لها التاريخ ما يؤثر ١/٠ ك 5 )31 وقال من قصيدة”١‏ 3 مضى زمن التنويم يا نيل وانقضى وقد كان «مُرْفَينٌ» الدّهاء مخذرًا شعرنا بحاجات الحياة فإن ونت إذا الله أحياأمة لن يردّها ففي مصر أيقاظ على مصر تسهر فأصبح في أعصابنا يتخدَر عزائمنا عن نيلها كيف نَمُدَرٌ من العيش إلا في ذرى العز تسخر إلى الموت قهّار ولا متجبر وقال من قصيدة باسم آمالنا وآلامنا خاطب بها الأمير حسين كامل قبل أن يلي سلطنة اكد ويصرفه الهوى عن ذكر مصر بكاء” الطفل أرهقه الفطام # #ر عو ذكرتٌ جلالهاايامًة كانت وأيامَالرجالُ بها رجال فأقلق مضجعي ما بات فيها ومالي دونهاأمل يرام" تصول بهاالفراعنةالعظام وأيامَالرْمانَ لهاغلامُ وبانت مصر فيه فهلألامُ )١(‏ هن قصيدة في ديوانه ج"/ 7 (تحية العام الهجري) مطلعها: أطل على الأكوان والخلق تنظر هلال رآأه المسلمون فكبروا 30( من قصيذة في ديوانه ج؟/ 7ه عنوانها : (إلى البرنس حسين كامل) مطلعها: أهم ذاد نومك أم هيام ونشرت في ٠‏ ., والسلطان حسين كامل ولد سنة 1867م وتولى عرش مصر سنة 15م ونوفي سسئة 117ام. بو ١‏ 2 حافظ إبراهيم 0ة1ك يك أرى شعبًا بمدرجةالعوادي إذا ما مر بال بأساء عام سرى داء الشواكل فيه خحتى قداستعصى على الحكماء منا هلاك الفرد منشؤهتوان ١7 ل سنسس سدم حت مه نش سم لسن سي ال اله ب سهد تمحّخ عظمّهداءٌ مقا" أطل عليه بالبأساء عام تخطّفف رزقه ذاك الزحام كما استعصى على الطب الخذام وموتٌ الشعب منشؤه انقسام على حساب المناسبات ويبث آراءه من طرفي خفي وجليء يوجه كلامه إلى أمته وإلى ولاة أمرها وإلى نفسهء وينتزع من كل فرصة حكمة. وقال في عيد تأشيمن الدولة العثمانية7'؟: يقولون في هذي الربوع تَعَصَبٌ فيا شرق إن القَربَ إن لان أو قسا فخف بأسها في الرأس والرأس يصطلي ويا غربٌ إن الدهر يطفو بأهله أراك مقرالطامعين كأنما ففيه من الصهباء طبع مذوَّبٌ وحَفُ ضعفها في الكأس والكأس تطربٌ ويطويه تيار القضاء فيرسبٌ على كل عرش من عروشك أشْعَبٌ وما أحلى قوله في حادثة دنشواي» وفيها قتل المحتلون بضعة أشخاص سنة 1407 انتقامًا لرجل منهم قتل وهو يصيد الحَمَام في أرضهم ". أكرمونا بأرضنا حيث كنتم إنما يكرم الجواد الحوادا : المدرجة: الطريق؛ والعوادي: النوائب؛ وتمخخ العظام: إذا أخرج مخهء والداء العقام‎ )١( . الذي لايرجى البرء مله , وفي الاصل : تمحمخ‎ مطلعها:‎ ١ (؟) الأبيات الأخيرة من قصيدة في ديوانه ج7/‎ 20 الأبيات من ديوانه 7/ 7١‏ مطلعها : أيها القائمون بالأمر فيئا على أن صدر الشعر للمدح أرحب هل نسيتم ولاءنا والودادا إن عشرين حججَّةًَ بعد : بسن أمةٌالنيل أكْبَرَتْ أن بعادي 00000 وقال ': بناتٌ الشعر إن هي أسعدتني ولم ألجحد عوارفه ولكن ومتوابالوجود فقد جهلنا إذا اعلولى الصياح فلا تلمنا على قدر الأذى والظلم يعلو جِراحٌ فى النفوس نَمَُرَّنَ تمُرًا إلى أن التفت وغير لهجته وقال: إلى من نشتكي منت الليالي وذون خسنا عفنا قافية رسال علمتناالكون مهما تمادى من رماها وأشفقت أن تعادى شكوت من العميد إلى العميدٍ رأيت المنَّ داعيةالححود بعهدالمصلحين إلى الورودٍ بفضل وجودكم معنى الوجود فإنالناس في جهَدٍ جهيدٍ صياح المشفقين من المزيدٍ وكنَّ قداندمّلن على صديدٍ إلى العباس أم عبد الحميد تروّعنا بأصناف الوعيدٍ ثم تذلل وأخذ يطالب بحقوق مصر بقوله : ولكنا نطالبكم بحي يطولكمولا ركن شُديدٍ يَبين بهالقوي من الرشيدٍ أضرٌ بأهله نقض العهود )262 من قصبدة في ديوانه ج 71/1 عنوائها: (استقبال غورست) نشرت في ٠م‏ ومطلعها : بلنات الشعر بالنفحات جودي لا١‏ ل حافظ إبراهيم ١7 وبعد أن ذكر كرومر بأعماله فى سلب حق مصر وإنحائه في تقاريره على أهلها قال: . لننزع هذه الا كفان عنا بمجلود ومقتولٍ شْهِيدٍ ونْبِعَتٌ في العوالم من جديدٍ ثم ألم بما كان من مستشار المعارف دنلوب : هَبُوا (ثلوبٌ) أَرْحَبَّكم جِنَانًا وأعلى من (غلادستون) رأيًا فإتالائتطيقلهجوزرًا بحمداله ملككمكبيرٌ خذوه فأمتضوا عتشكاسوانا وأقدركم على نزع الحقودٍ وأحكمّ من فلاسفة الهتود وقدأودى بناأو كاديودي سوابقنا من المشي الوئيد وأنتمأهل مرحمة وجود بهذا الفضل والعلم المفيد فْتَى كالفضل أو كابن العميدا"' ثم ذكر غطرسة المحتلين على شيوخ مصر فقال: شيوحٌ كلماهَمًت باأمرٍ وهل في دار ندوتكمأناس زأرتم دوتهم زَأرَ الأسود على حمر الملابس والخدود بأنك قَيْنٌ هاتيك القيودٍ بهذاالموتث أو هذاالحمود )0( الفضل : هو الفضل بن سهل» وزير هارون الرشيد:؛ والملقب بذي الرئاستين ؛ لأنه كان رب السيف والقلم توفي سلة ١ه‏ وابن العميد: هر أبر الفضل محمد بن الحسين وزير ركن الدولة علي بن بويه. وكان محط رحال الشعراء والأدياء والعلماءء توفي سنة 59اه. >71 أرق أمراكت مكدر دين وقد ضقنا بهم وأبيك ذَرْتًا اكلّ موظف منكم قديرٌ فضع حذا لهم وانظر إلينا وخبّرهم وأنت بنا خبير وأن نفوس هذاالخلق تأبى وقال من قصيدة 0 وكم ذا بمصر من المضحكات أمورٌ تمر وعيشْ يمر وعفة ايف سن التعناليكاك وقال يخاطب المصريين أيضًا؟: ينامون تحت الظلم 0 وضضة فيا ليتَ لي وجدان قومي فأرتضي وقال مخاطيا 0ك )١(‏ الثنشنة: العادة والطبيعة. (") من قصيدة في ديوانه ج 305/1 مطلعها : المعاصرون كفانا سائم اليل العيد بمصر مواردالعيش الرغيدٍ وضاق بحملهمذُرْعَ البريدٍ على التشريع في ظل العميدٍ إذا أنتصفتنا نظرالودودِ عآنالدل شنفنة السيي” لغير إلههادلَالسجود سي اللو ديا فرارالسليم من الأجرب لمن بات يأبى جانب الظلم جانِبَة حياتى و لا أشقى بما أنا طالبة وعِفْتٌ البيان فلا تعتبي وعفت البيان فلا تعتبي (5) في ديوانه ج؟/ 44 قصيدة من هذا البحر ومن هذا الروي عنوانها (عيد الدستور العثماني) مطلعها : (4) مطلع قصيدة في زواج الشيخ على يوسف صاحب (المؤيد) في ديوانه ج١59053/1,‏ 2 حافظ إبراهيم فيا انث مااعصت ذان الأآدفن وقال للقت : متى أرى الشرق أدناهء وأبعذدهة تجري المودة في أعرافه ظلقًا لا فرق مابين بُوذيٌ يعيش به!*ا ما بال دنياه لما ناءً وارفها وهنا أت با ليله التطعيت 3 0 عن مطمع الغرب فيه غير وسئان كجِرَية الماء فى أثناء أفنان'"" ومسلم ويهودي ونصراني سه عليه قد أدبرث من غير إيذان ومن أبدع قصائده فصملة رئى بها 70 و عي لد هو إلى أن يقول : قد وقفنا ستة نبكي على وقف ال- لخمسة قبلم 3 فمضوا وردوا الحوض تباعا فقضوا اذحت فس حياتي بمغيب ودنا المنهل يا نفس قطيبي عالِم المشرق في يوم عصيب * #* وهؤلاء الستة الذين وقفوا على قبر الشيخ محمد عبده يؤبنونه هم : الشيخ : بعنوان: (تحية الشام) مطلعها‎ 177/1١ من قصيدة في ديوانه ج‎ )١( حيا بكور الحيا أرباع لبنان وطالع اليمن من بالشام حيّاني‎ (5؟) الوسنان: النائم‎ (؟) الاصل: في أفناء أفنان. وهو تصحيف.‎ الأصل : لا فرق بين بوذي. فينكسر البيت.‎ )4( بعئوان: (ذكرى الاستاذ الإمام الشيخ محمد عبده) وقد أنشدها في الحفل‎ 7١7 /١ج ديوانه‎ )8( وضمنها رثاء المرحوم حفني‎ ١977/17/١١ الذي أقيم في الجامعة المصرية يوم الثلاثاء‎ أاصقا. ١و5‎ المعاصرون أحَيد أبو خطوة. لم حسن عاصمء ثم حسن عبد الرزاق. ثم قاسم أمين » ثم واتفق أن مات الأربعة الأولون على ترتيب وقوفهم في الرثاء فلاحظ ذلك حفني ناصفء فبعث إلى حافظ بهذه الأ ك7 : أتذكر إذ كنا على القبر ستة وقفنا بترتيب وقد دبٌ بيتنا أبو خطوةٍ ولى وقمًاه عاصمٌ فلبّى وغابت بعده شمس قاسم فلا تخض هُلكًا ما 0 فخاطرٌ وَقَعْ تحت القطار ولا تخفك وحُضُ نُجج الهيجاء أعزل آمثا تعد آثارالإمام ونتدبٌ ممات على وفق الرثاء مرتبٌ وجاء لعبد الرزاق الموتٌ يطلبٌ وعما قليل نجم مُحياي يغربٌ نما أنت إلا خائف تترقبٌ ونم تحت بيت الوقف وهو مخرّث فإن المنايا عنك تنأى وتهرث 3# #د جو عرقت”"' حافظ إبراهيم سنة١140.‏ وكان كلانا في ميعة الشباب نطلب الأدب ونولع به؛ ونستمع إلى ما يقال في مجالس أهلهء وكان حافظ كثيرًا ما يختلف إلى قهوة (ماتاتيا) في الأزبكية»ء يجتمع إلى ثلة من العلماء والأدباء. ومعظمهم من العارفين بأدب اللغة من متخرجي دار العلوم. وكان من كبار علماء تلك الحلبة إذ ذاك عثمان باشا غالب بحكم علمه ومنصبه وسايقته وباشويته . فكان حافظ يأتي في أكثر الليالي يدخن (الشيشة) ويتلو عليئا بعض ما أوحي إليه من الشعر. فيطالعه إخوانه بما بِعِنَ لهم من الملاحظات» فإذا لم يكن لديه شيء جديد يقص علينا من قصص القدماء ما يسلينا به ويتنادر إلينا .68٠84 وردت هله الأبيات في المنتخب من أدب العرب ج7/‎ )١( (؟) من هنا يبدأ الشطر الذي القاء المؤلف في المهرجان الذي أشرت إليه في بداية الترجمة.‎ ونتنادر إليه. ويرسل بعضنا النفس على سجيتهاء ونحن إلى ذلك نعجب بجودة ذاكرته وحافظته وبديهته. ونسأل عنه إذا غاب. وقد يسأل عن بعضنا إذا تخلف. وهو صَتناحة الأدب في ذاك المجلس ويلبله الْغْرّيد» وإن كان بعض الحضور يبذونه في دساتير العلم وقوانين الثقافة فهو يبذهم بإلهامه وخياله. وكات مصير ]د نا وطالبة بسكل ليك والنيقية الك والعلمية بدأت”'' تنبعث انبعائها الحاضر» فطالعها حافظ بنوع من الشعر الاجتماعي ار هز به قلوب بنيها على ما لم يكادوا يعهدون مثله. ولقد شهدت حافظا في مجلس أستاذنا الشيخ محمد عبده في عين شمس مرةء وفي فى المجلس عظيمان من عظماء مصر: محمود سامي باشا البارودي ونظوشن باشا غالي؛ وقد قبض حافظ على ناصية الكلام في المجلسء يورد على عادته من محفوظه ما يمزجه بفكاهات الأقدمين وأفاكيه المحدثينء» يبيان سحر به عقول الحاضرين. ولما أفاض على هذا النحو من معينه العذب ساعة وبعض ساعة التفت إلى رب الدار معتذرًا عن إكثاره» فقال له هاضًا باشًا بلهجته العذبة: لا بأسء» زدنا من أديك يا حافظ . وعدت إلى تقير اواخر سن خسن ولعي فرّادت صلاتى بحافظ. وكانت أحكمت أواخي الإخاء بيننا سنة كاملة في المرة الأولى. اميد ذا إذ ذاك منتديان: أحدهما قهوتنا القديمة (ماتاتيا) والثانية قهوة (اسبلنديدبار) وفي هذه مثوى رجال الصحافة وبعض رجال القضاء والأدب والعلم. وكان من جملة أصحاب حافظ في (اسبلئنديدبار) جماعة من صفوة الشاميين؛ ومنهم سليمان البستاني وشبلي شميل وطاهر الجزائري ورفيق العظم وعبد الرحمن الكواكبي وداود بركات ورشيد رضا وكلهم كانوا معجبين بأدب )١(‏ الأصل: على أن تنبعث.. 0 أي 6ام حافظ. وتزداد حلقة حافظ كل يوم سعة لضربه على الوتر الحسّاس في الناس» ولتوفره على صقل شعره وتجويده وديباجته. وجاور حافظ رفيق العظم في عمارة البابلي بشارع خيرت» وكنت أساكنهما في ذاك الحي مدة» فكنا نلقى حافظًا على عزلة من الناس» ثم أعود فألتقي معه أو هو يجمعني إلى عظماء من أهل ذاك الوقت؛ء أمثال أحمد فتحي زغلول وحسن عاصم وقاسم أمين. في هذا الدور كان اجتماعي بحافظ كثيرًا. وهو كل يوم يجلي للناس نبوغه العظيم» وتفرده بإلقاء دروس على المصريين كان غيره يعرفها وتعوقه أحواله عن أن يبوح بها. وأصبحت أتيسط معه كثيرًا في الأحاديث». وهو يكيلني الصاع صاعينء إلا أنه وقع في نفسه شيء لما كتبت في جريدة «المؤيد» أن الشاعر العرافي معروف الرصافي مبرز في الا جتماعيات يصح أن يدعى شاعر الاجتماع أو الشاعر الاجتماعي. فأخذني حافظ على هذه الفكرة. وكأنه يحرص على الاستئثار بهذا اللقب» كما يحرص على لقب «شاعر النيل». وناقشني لما انتقدت في «المؤيد» كتابه: «ليالي سطيح» بحضرة الشيخ علي يوسف صاحب المؤيدء وعرّ عليه أن أقرل: إنه شاعر عظيم» فما باله يتطلب دعوى الكتابة وهو لم يخلق لها؟ وكان صدره في هذا الباب أوسع من صدري» فحاسنني بعد أن كان يخاشنني» ولم يَعْرٌ الصداقة فتورء ولا حمل في نفسه حقذا علي. أنشدني ذات يوم قطعة من شعره يشكو بها بؤسهء ويعرض لما يبَذْر من الأموال ويتلى من الأدعية على قبر السيد البدوي» فقلت له: الحقٌّ أقول: إن القومّ ربما آذوك, ومنزلة السيد من بعض النفوس منزلته» فإياك وهذا التصريح في بلدٍ كثر سواد القبوريين فيه. فأجاب جواب من لا يبالي. ولما طبع ديوانه أثبت الأبيات بنصهاء وكان حذف منها بيتين» وهذه بنصها التام''": )١(‏ وردت هله القصيدة في ديوانه ج١/ 7١8‏ عدا البيتين الثاني والثالث. /ا 1‏ حافظ إبراهيم أحياؤنا لا يرزقون بدرهم للسيدالبدوي فلك تله وأنا أعذب فى الوجود وليس لي لحيل وبألف ألي ترزق الأمواتث خمسون ألما والحظوظ هباتٌ ياأمَئفرمابهأقتاتٌ) قامت على أحجارها الصلواتٌ بخر النذور شرا الآياتٌ ووسيلة تقضى بهاالحاجاتٌ يسعى الأنام لها ويجري حولها ويقال: هذا القطب بياب المصطفى وكان كدنهْ إذا أصاب النكتة آثرها مهما كلفته من وجع الرأس» فقد خاطب الأستاذ الإماء”" لما كانت تُشْدٌ الحال إلى طنطا لزيارة السيد البدوي 5 0 , يقوله : إمامّ الهدى إني أرى القوم أبدعوا لهم بدعًا عنها الشريعة تعرِفٌ رأوا في قبور الميتين حياتهم ‏ فقاموا إلى تلك القبور وطوّفوا وباتوا عليها جائمين كأنهم على صُئْم في الجاهلية عُكَفٌ كنت أشعر أن حافظا شاعر بكل ما في الشاعرية من معنى» وأعرف أنه كاسب واهب. وكان يعاتبني على شدة تعلقي بأحد العلماء الموقرين ويقول لي : «مالك وله وهو شحيم؟) فأقول له: «إن صناقتنا بنيت على أني غير محتاج إلى تناول شيءٍ من ماله». وكان في حكمه على صديقي مخطنًا؛ لأنه كان للرجل صدقات في السر عظيمة لو أراد إعلانها لقَل له لقب «المحسن الكبير؛ الذي يعطى لمن يعطي التافهء ويريد أن يشار إليه في الصحف وينوه في المجالس. )١(‏ أم دفر: الداهية. 00 أي : الشيخ محمد عبده. (*) من قصيدة في ديوانه ج١1/١؟‏ مطلعها : صدفت عن الأهواء والحر يصدف وأنصفت من نفسي وذو اللب ينصف شهدت حافظًا مرات يعطي ما معه أو أكثر ما معه لطالب نواله. ولا سيما إذا كان من المتأدبين. والمتأدبون في عهده كانوا مفلوكين مغمورين"''. وكانوا حقا أصحاب الصناعة المجفوّة. ومن جملة من كان يعطف عليهم عطفًا خاصًا الشاعر إمام العبد”'"' وهو من جماعة قهوة «ماتاتيا» أيضًا. وحدث مرةً: أن غضب إمام على حافظ» وكان يبره كثيراء فقال في خلال حديثه ‏ ونعوذ بالله من غضب السود -: ومن هو حافظ حتى يِل علينا بشعره؟ أنا خلقته وأظهرته للناس. ومضت أيام وأضاق إمام العبدء فاجتمع إلى حافظ وطلب إليه أن يسلفه عشرة قروش فأجابه حافظ على الفور : «أنا والله يا مولاي كما خلقتني» فضحك إمام وانتبه للنكتة وضحك حافظء وهو الذي كان يعطي إمامًا بالجنيهات فكيف يضن بالقروش على شاعر لطالما ظرف وملح في شعره وحديئه وهو من الشعراء المتصعلكين البائسين؟ وأعلنت الحرب وانقطعت كل صلة بين مصر والشام أربع سنين» فلما عاد التواصل إلى مجراه قال لي إنه كان يظن أني أفتل لا محالة في الحرب. فقلت له ولحفني بك ناصف: (إن أجلي حال دون ما أراد العدو الجافي» ولو ساء ذلك أمثالكما». ولما وضعت الحرب أوزارها. وأنشأتٌ الفح العلس العربي في دمشقء انتخبه المجمع في جملة أعضائه» فسّرٌ بذلك. وبعد مدة ألقيت في )١(‏ المفلرك: الفقير. (؟) كتب المؤلف حاشية بخط يده جعلها ملحقة بما نشر في جريدة الأهرام هذا نصها: فيل إن إمام العبد كان جالسًا مع حافظ إبراهيم ذات عشية» فطلم عليهما نفر من الشبان فسألهم صاحبي : من أين أقبلوا قالورا: من حفلة المدرسة التحضيرية حيث سمعنا إمامًا ينشد قصيدة له لم ينظم الشعراء قط مثلها بلاغة وسِحرٌ بيان. قال: فأنشدوني. قالوا: وكيف لنا بحفظ شعر نسمعه لأول مرة؟ قال: كيف عرفتم مبلغ القصيدة من البيان! قالوا: لأنه نال من آيات الاستجادة ومن التصفيق ما لم ينل غيره؛ وكانت في نفس حافظ ذلك البوم لامر ما مَؤْجِدَةٌ على إمام. فقال: «والله ما صفق الناس لبلاغة إمام ولا لجودة شعرهء وإنما هو عبد «كان لما يعمر اللمبة كويس يقولوا له برافو يا إمام؛ فكيف بهم إذا رأوه ينشد شعرًا». 1١م١ حافظ إبراهيم‎ - ١7 المجمع عدة محاضرات حللت بها شعر حافظ وما كان له من الأثر الطيب في الأمة المصرية خاصة والشعوب العربية عامة'''. فأبرق لي شاكرًا وتهلل لما قلت فيه.. وكان كلامي مشوبا بروح الإخاء وأماراته ظاهرة على ما قلت. ولما أقيم مهرجان شوقي'" قبل نحو عشرة أعوام في هذه (الأوبرا) خجر حت وحافظا نستجم وراء هذا المدرج فقال لي مازحًا: (إنك أثيت هذه الليلة أني من بني آدم» فقلت له: «ما كان أولاك بمثل هذا التكريم يا حافظ.) فقال: «اسكت. يسمعك شوقى». وكان حافظ يحاذر من كل ما يتأذى به شوفي» وإن كان يعرف أنه ربما كان لشوقي يد في إبعاده عن القصر حتى يكون هو المستأئر وحده بنعم عزيز مصر يومئلٍ. وجاء حافظ يرافقه صديقه وصديقي خليل مطران إلى ربوع الشام فألقى قصيدة في الجامعة الأمريكية في بيروت. ثم سعى له مطران أن يمنح لقب وطني بعلبكي» وبعلبك مسقط رأس أخينا مطران مشهورة بديبها وديسها! ولما البعلبكي وقد فاز بلقب الوطني البعلبكي! كان حافظ يبكي من تأئره من كلام الخطباء والشعراء فيه؛ ويدرك أن مكانته خارج مصر لا تقل عن مكانته داخلهاء وسعيت بأن قُلَْدَ ورفيقه وسام الاستحقاق السوري. فقلت له ونحن نعلقه على صدره: «يحق لحكومة سورية اليوم أن تغتبط بأنها نَيِشَنَتك؛. والنيشان هو الوسام أو الرمي إلى الهدف بالرصاص» فشيداك: وا تنوك ما ورد على لسانه من النكات . وأحب أدباء دمشق أن يتعرفوا بحافظ في جلسةٍ خاصة؛ فدعوته ودعوتهم كلهم إلى داري. وكانت عبارة الدعوة: (أرجو حضوركم لتناول قدح من الماء )١(‏ اصطلح فيما بعد على أن تكون الاأمة أشمل في معناها من الشعب. والأمة العربية جامعة للشعوب العربية في كل قطر . 41م المماصرون المثلج مع شاعر اليل فاستبدع حافظ هذه الدعوة. فقلت له: إن الشهر أعظم شهور القيظ آب اللهاب أي: (أغسطس) ولأن يقال: «قدح من الماء المثلج» أغرى للنفس من أن يقال: «قدح شاي". ولما جلس يشرب الماء المثلج جنته بطبق فيه حلوى يسمونها «كل واشكرا' فوضعته فى حجرهء فضحك وقهمّهء». وقلت له: «كل هذا واشكرا وقد قال ذاك اليوم في الماء المتلج وما ورد عن العرب في هذا المعنى. ومعنى الحرارة والبرودة ما لو كتب لجاء بحنًا من أمتع أبحاث الأدب. وكانت تلك الزيارة آخر عهدي بحافظ . إن إعجاب أصدقاء حافظ بسشعره ؛ وأنا من أصغرهم» لا يقل عن إعجابهم بحديئه وجمال روايته» كان يلعب بالعقول والقلوب حتى ينسي سامعيه كل مهم لهم. وهو جِدٌ طروبء جد لعرب» لا يحزن إلا لفقد حبيب. ولا تنقبض نفسه إلا إذا حلت بأمته كارثة فيكون من طليعة من يواسيها ويعلمها”* . شبيه ولا نظير في بابه فيما رأيت» وقد أعرب عن هذا المعنى شاعر العرب صديقي خليل مطران يوم رثاه بقوله”'؟: أين زين الندِي منهم وهُمْ في الظ رفي ماهم وأين أنس النادي كُنَّ حفل شهدتّهكنتٌ فيه | قِبلةالسامعين والأشهاد يأخذون الحديث عنك كمابفشا )2 َتفّ من يرتوي من الوَّْرَادِ فإذاماتنادروا وتنادر ت فأعجب بِوَّرْي يلك الرنادٍ ففِطَنْ تشرحالصدور وماتقو ذي دُعاباتها نصوى الأنتكاد ربما كانت العظات الغوالي في شظايا ابتسامها الوقادٍ () لعلها (ويَُّيها) [المراجع]. لل من قصيدة في رثاء حافظ إبراهيم وردت في ديوان خليل مطران ج4/ ه"١‏ من )١9/1(‏ بيت مطلعها : عظم الله فيك أجر الضاد وبنيها من حاضر أو بادي مسي" ورئي(١)‏ 11047 هل 8 وام ولد ببلدة «ميت أبي علي» الملحقة بمركز الزقازيق من أعمال الشرقية بمصرء كان أبوه من كبار علماء الأزهر. وفي مكتب قريته حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتاية والحساب». وحمله والده إلى القاهرة فأدخله مدرسة ابتدائيةء ثم ألحقه بالأزهر طالبّاء وهو يناهز الثالثة عشرة» فدرس فن التجويد والقراءات» ثم أخخذ بتلقي العلم على مشايخ مشهورين كالشيخ الأشموني والأنبابي والبشري. ونال شهادة العالمية وعين مدرسًا في الأزهرء وقد عرف بالتدقيق وطول الأناة في البحث» وكان الشيخ محمد عبده مفتي مصر يحيل عليه استفتاءات مشكلة ترد عليه من الأقطار الإسلامية» فيتحرى فيها الحقيقة والصواب. ولما أنشئت مدرسة القضاء الشرعي عهد إليه تدريس علوم الأدب العربي والإنشاء والمنطق وأدب البحث والمناظرة» وبعض العلوم الشرعية فأبان عن جلادة وتدقيق في مراجعة ما يكتب تلاميذه. وعين منشبًا عامًا للازهر والمعاهد الدينية» ورئيس الامتحانات في الأزهر؛ ثم نصب وكيلا في معهد طنطا. ولشخفه بخدمة اللغة العربية» أراد أن يضع حدًا لخطأ بعض العلماه والطلبة. فكان يكتب بعض الكلمات المتداولة على اللوح يبين وجه () ترجمته في الأعلام ج 7014/7 ومعجم المؤلفين 5/5 والأعلام الشرقية ؟7/ 1٠١!‏ وهو حسين بن حسين بن إبراهيم بن إسماعيل والي الحسيني . الصواب فيهاء وينبه على الخطأء ويعرض لوحته في فناء المعهد مرتين كل أسبوع. فاستفاد العلماء والطلبة بهذه الطريقة؛ ثم ججعل كاتب السر العام في الأزهر والمعاهد الدينية؛ ولما عرضت الحكومة على الأزهر أن تمده بعشرين ألف جنيه في السنة مقابل إشرافها عليه سعى بلباقةٌ بإبطال هذا المقترح حتى يبقى الأزهر على استقلاله . وفي سنة ١975‏ رشح الفقيد نفسه لعضوية جماعة كبار العلماء ببعض مؤلفاته المطبوعة مثل كتاب «أدب البحث والمناظرة» وكتاب «الاشتقاق»» و«رسالة التوحيد» و«رسالة الإملاء» وله مؤلفات كثيرة لم تطبعء وذلك في الفقه والتوحيد وأدب اللغة. وكان شاعرًا يجيد الشعر التاريخي» وينظم القصائد الطوال يرمز أحد مصراعي كل بيت للتاريخ الهجري. ويرمز الآخر للتاريخ الميلادي. ثم اختير عضوًا في مجلس الشيوخ مرتين» فعمل على مقاومة التبشير وتحفيظ القرآن. وعين عضرًا في مجمع فؤاد الأول للغة العربية منذ أول إنشائه سنة 0١477‏ وهنا صحبته وأعجبت بمناقشاته وجميل بديهته وسعة حافظته. فكان يأتي بما ورد في مطولات النحو والصرف بألفاظه. لا يتقدم عليه في هذا الباب أحدٌ ممن كان معنا من كبار الأزهريين» فظهرت في المجمع اللغوي مواهبه وسعة مادته في اللغة وقواعدهاء وكان رأيه فصل الخطاب في بعض المناقشات. وجمهرة أعضاء المجمع لأول أمره كانت من المصريين الذين درسوا في الأزهر. ومنهم من درس بعده دراساتٍ أخرى. كان الشيخ والي صورة جميلة من علماء الأزهر ببيائه وجداله وحماسته في عرض آرائه على رُصَفائه'''. وهو إلى ذلك مفطور على ذوقٍ جميلٍ وأدب غض. يجمع إلى الأناة إقدامّاء تقرأ في طلعته النبل والشرف» غيور على اللغة» داعية لتحبيبها والعناية بها. تحسٌ إذا اجتمعت إليهء سعة المادة وأدب )١(‏ جمع رصيف. وهو الأليف المرافق. 4 - حسين والي 6م النفس. ولاقتصاره على ما أخذه من مشايخه لم تكتب له شهرة في غير بيئته وبيتته ضيقة لا تتعدى علم اللسان وعلم الدين. حدثني أن له تآليف كثيرة في فنون مختلفة لم تطبع. وله في هذا شركاء بين العلماء والأدباء أهمّهم التأليفٌ وما اهتموا لنشرهاء فكأنهم ألفوها لأنفسهمء أو ليفرحوا فقط بوضعها في خزائئهم» أو كانوا على سئن من كان قله من المولتيق قبل أنعيظهو الع :فعض عولفاتقم ميتطوظة. .ومن الت وما طبع تعب بالغرس وما قطف الثمرة. وما كان صاحبي هذا ممن يعجزهم نشر تآليفهم في حياتهم» وبعض رسائل في موضوعات سبق المؤلفون فألفوا فيها لآ توازي علم عالم من عيار الشيخ حسين والي. حفظ الدسائير والقواعد. وكان فيها أقعد من العلماء الذين استخدموا منها ما لا يد منه: ولكنهم أجروا أقلامهم في ميادين العمل؛ فكان الانتفاع من علمهم أضعاف الانتفاع من علماء النظريات . مك . خليل مطران!١)‏ 44 58اه الما 1949م كتب إلي ما نصه: «يعلبك مسقط الرأس وكتاب التهجي. بها كبا بي الجواد وتهشم وجهيء فكانت الكبوة الأولى في ميدان الحياة ولما أناهزر السابعة من سنيء زحلة كتّاب القراءة الأولى ومبدأ تنبه الفكر. بيروت المدرسة التي بلغت فيها التأديب» رَضْتٌ قلمي فيها بالتثر والشعرء وأستاذاي قبيل الإجازة هما المرحومان الشيخ خليل ثم الشيخ إبراهيم اليازجي. وفضلهما وفضل أبيهما من قبل لا يجحد على قرّاء العربية في عهدهم. وخاصة على تلاميذ الكلية البطريركية للروم الكاثوليك . أخذت من اللغات العربية والفرنسية أصلا والإتكليزية والتركية والإسبانية مشاركةء واللغة المذكورة آخرًا قد نسيتها إلا كلمات قليلة. وفي بيروت بدأت عملي الصحفي فنشرت مقالات في «لسان الحال”'"') )١(‏ ترجمته في الأعلام ج7/ 774 ومعجم المؤلفين ج5/ ؟؟١‏ وثثار الأفكار: ١١98/١‏ تاريخ الأدب العربي للفاخوري: 1١١‏ تاريخ الشعر العربي الحديث: ١١197‏ قدماء ومعاصرون: 4 الادب العربي المعاصر في مصر: ١٠؛‏ قدماء ومعاصرون: 7١4‏ الأدب العربي المعاصر في مصر: ٠١"‏ دراسات في الشعر العربي المعاصر: ؟7١2‏ أشهر مشاهير الشرق: ١6‏ من الأدب المعاصر للكيالي: .١198‏ (؟) لسان الحال: جريدة يومية أسسها خليل سركيس؛ وصدر أول عدد لها في ١8‏ تشرين الأول 87 في بيررت؛ ولخليل مطران قصيدة في عيدها الخمسين في ديوائه 9/ 5017 مطلعها: - 6 - خليل مطران بام ١‏ وأنا تلميذ» واستّكتبت في صحيفة «الأحوال”'» من يوم تأسيسها إلى أن هاجرت . الإسكندرية موطني بعد رحلة رحلتها إلى أوربة» وفي ذلك الثغر انتظمني ملك تعزير #الأراواد لم وليك مراسلتها سن القاهرلة سكن إذا ثقانت: هن من الإسكندرية إلى هذه الحاضرة اضطلعت برياسة تحريرها إلى أن أحللت محلي المرحوم داود بركات. وانصرفت إلى شؤون أخرى أطلب منها في مجال أوسع رزقي ورزق من أكفل. وفي خلال اشتغالي بهذه الشؤون أصدرت «المجلة المصرية» عامين وبعض الثالث» ثم أصدرت «الجوائب المصرية» اليومية أربعة أعوام وبضعة أشهرهء وأنا آنئذ لا أمنح المهمة الصحفية من وقتي إلا أقله. وفي أثناء ما ذكرت من عملي في القاهرة؛ كنت أنظم الشعر أو أترسّل في شتى الأغراض حينًا بعد حين. ولي ديوان تبلغ جملته الآن أضعاف ما احتواه «ديوان الخليل0”''ولي من الكتب النثرية «مرأة الأيام فى ملشخص التاريخ العام» و«الموجز في علم الاقتصاد» عاونني فيه محمد حافظ إبراهيم بك. وقصص إخبارية وتمثيلية مترجمة؛ ومجلدات عدة في علم النفس وتقويم الأخلاق؛ ومباحث اجتماعية وفئية كثيرة لم تنشر مجاميعها لضيق وقتي دون تمثيلها بالطبع . وهذه جملة أمري وليست بالشيء الخليق بالتدوين في الكتب» ولكني أطعت بإيرادها إرشاد الحكيم الذي قال: من سثل فليجبُ». 3 خمسون لا تنلسى من الأحوال مرت وأنت بها لسان الحال .1958/1/18 الاحوال: صحيفة الحبيب يوسف أنشأها في القاهرة في‎ )١( )١(‏ وقف بنفسه على طبع الأجزاء الثلاثة الأول من ديوانه وعلى جانب يسير من الجزء الرايع والأخير ثم توفي فأكمل بعد وفاته. ولخليل عدة تمثيليات نقلها عن الإفرنجية مثل «عطيل» و«هملت» وامكيث» و١تاجر‏ البندفية» و«السدة() عدا ممالا ته . واشتهر بأنه من شعراء الطبقة الأولى في هذا العصرء ولم يشتهر بأنه أيضًا من كتاب الدرجة الأولىء فغطى شعره على نثره وهو فيهما آية وغاية. ومن أحسن ما كان مفطورًا عليه أريحيته ونجدتهء ما قصده قاصد إلا لباه وعاونه وواساه من ماله ومن مال غيره. وكان مقامه في مصر مقام سفير انتدبته الشام ليفرج كربة المكروب من أبنائهاء ويهب لإغائة الملهوف» فالكرم في طبعهء والوفاء لا معدى له عن القيام بواجباته» وكان المصريون يعرفون فيه هذه الصفات» ومتهم ومن أغنياء السوريين من كانوا يحكمونه في أموالهم لكنه لا يأخذ منها إلا للمحاويج بالقدر اللازم؛ ولم يُبقٍ له كرمه في آخر أيامه ما يستند إليه في معاشهء فقبل أن يكون كاتم سر النقابة الزراعية وأن يكون مدير الفرقة الوطنية في التمثيل. ذهب من الدنيا كيوم وَلَدَنْهُ أمه؛ وذهب أيضًا بسيرة زكية وأدب راق أفاد كل من ثقفهء وقد أدخل إلى الشعر روحًا جديداء سرى إليه من اطلاعه على أدب الغرب اطلاعًا واسعًا عرف كيف ينتفع به. كان كريم النفس يجود بماله وجاهه؛ وكان في شعره كريمًا أيضاء إذا جادت قريحة غيره بالمديح بالأبيات جاد هو بالعشرات. ويمدح من يعرف»ء وقد يمدح من لا يعرف إلا بالسماع يجاري في ذلك المادحين؛ ولا يمن بما يعطي ويهب. جاد على أصحابه وغير أصحابه من شعره بما لا يكاد يتسع له غير صدر الكريم» وحلاهم بحلى أديه. ومنهم النكرة الذي لا يعرف بأدب ولا علم. ولا اشتهر بما يشتهر به الرجال من الصفات التي ترفعهم . وكما كان سمححًا بمديحه كان شنهخًا برثائه. والرئاء أخو المديح. هذا )١(‏ التمثيليات بلغة اليوم هي المسرحيات. والأربع الأولى لشكسبيرء والآخيرة لكورني الفرنسي . 8 - حليل مطران ١/4‏ للأحياء وذاك للأموات» يقول: كل ذلك بداعي الوفاء ورقة الشعور أو مجاراة لجمهرة الشعراء فى عهده. نظم وقائع كثيرة بشعره العذب وتوسع في بعضها وأطالء. ومنها ملحمته الفريدة في حياة نيرون»؛ بلغت نحو ثلاثمئة بيت جاء بها على قافية واحدة؛ مما لم يسبق إليه شاعر عربي» وجرى فيها على مثال ملحمة هوميروس ودانتي وملتون. وفي ملحمة صديقي مطران أدب وحكمة وعبرة» قدم لها مقدمة منثورة أثبت فيها أنه نابغة في الصناعتين» كما أثبت بمحاضرته في الجامعة السورية «في اللغة العربية وخزائنها الأدبية»"'' وربما امتاز نثره عن شعره في الأحايين» ولكن بالشعر اشتهرء شهرته به الدواعي والبواعث. وقديمًا كان الشهر اند من الس .والقع سشملحة السافة والعانة: والق لا يمدو قدرة إلا الخاصة. ومن أبياتها"'" : إزروما جعلت نيرونها ‏ وهو شرالقوم مما كان شرا ل بلّغتهالمُلُك عفورًا نبغفى 2 كل ملك جاءعفوًا راح هدرا يقدرٌالشية معاني كسبه فإذا ما هان كسيًا هان خسرا عاث فيها مستبدًا مسرفًا دائب الإجرامعَوَادًا مُصرًا وهولايمنحهامن باله غيرهمٌ الخطر المكسوب كَمْرا'" ليس في نشنيعه من بدعة إن للخامل عند الذكرثأرا لاولاا ني ظلمه من عجب إن للظالم عند العدل وترا )١(‏ الملحمة ومقدمتها في ديوانه ج"7 ص٠0‏ وما بعدها مطلعها : ذلك الشعب الذي آناه نصرًا هو بالنسبة من نيرون أحرى 030( ديوانه اج ص19 . () الخطر: الشرف. قمرا: باللعب بالقمار. ال خاب من خال النصارى هلكوا فالذيأولدهالفتك بهم ثم أضحى ملك روما ملكهم هكذاالفكرةمنأرهقها من يلم نيرونإني لائم أنه وكا ميفنتهة ميا فاز بالأولى عليها وله كل قوم خالِقو نيرونهم وقال في وصف الرسول عليه الصلاة والسلام من وصدة ما أثمرت هجرة الهادي لأمته وسودتها على الدنيا بأجمعها بدا وللشَرَّكِ أشياع توطده والجاهليون لا يرضون خالقهم مؤلهون عليهم من صناعتهم مستكبرون أباة الضيم غْرٌ حِجَى لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم )١(‏ مستحرًا! مشتذا. (؟) كهرته: عبست له وانتهرته. (5) اثبجر: ارتدع وتراجع. (4) ديوانه ج7١‏ ص74 وما بعدها ومطلعها : هل الهلال فْحَيُوا طالع العيد المعاصرون حين راح الموت فيهم مستحرًا"'" أنهم قل غدوا بالقتل كُثْرا ومولاهم على الأحبار حبرا كمنت ثم علت وثبًا فظفرا أمة لو كهوّنه؟"'ارتد كَهْرا لانتهى عنها وشيكًا والْبجَرًا" دونها معذرةالتاريخ أخرى قيصر قيل لهأم قيل كسرى .2)82( من صالحات أعدتها لتخليد طوال ما حتقت فيها بتسويد في كل مسرح بادٍ كل توطيد الامجدادهم فى شخل فعيرة بعض المعادن أو بعض الحلاميد ثقال بطش لدان كالأمالير) إلا منازل تشهة وتبذيد 0-38 يبا ل حيوا البشير بتحقيق المواعيد (5) لدان: جمع لدن وهو اللين؛ والأماليد: جمع أملود وهو الغصن اللين. 8 حليل مطران ولاايضم دعةءٌ من أوابدهم ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا بأي حلم مبيد الجهل عن ثُمَةٍ أعاد ذاك الفتى الأميئٌ أمته لتلك تالية الفرقان فى عبحب صعبان راضهما: توحيد معشرهم وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته وبدئه الحكم بالشورى يتم به هذا هو الحق والإجماعأيده أيْ مسلمي «مصر؛ إن الجدٌّ دينكم طال التقاعس والأعوام عاجلة هُبَّوا إلى عمل يجدي البلاد فما ومن و فصيملة د يصف فقلعة , شلك : هم فجرالحية بالإدبار والصبا كالكرى نعيم ولكن يغنمالمرء عيشه في صباه إيهآثار سبعلبك؛ سلام )١(‏ العفر: ج أعفر وهو الظبي؛ عباديد: متفرقة. () التفنيد: التخطئة والتكليب. 02 مجذدود. محظوظ . 00 مطلع قصيدة في ديواله ج١‏ صرلاة , ١5١ إلا كما صيح في عُفْرٍ عباديد"' لدى لواء على الأهواء معقود وأي عزرم مذل القادة الصيد شماكد جميعا من الغْر الأماجيد بل آيةالله إذ ببفغى بتأكيد وَأَخْدَّهُمْ بعدإشراك بتوحيد بعهدهللمسيحيين والهود ما شاءه الله عن عدل وعن جود 1 مفتة أولى معفت إفهة وبئس ما قيل : شعب غير يوي والعام ليس إذا ولى بمردود فإذا مر فهي في الآثار بعقضي والفتى به غير داري فإذابان عاش بالتذكار بعد طول النوى وبعد المزار ١87 المعاصرون ووقيتٍالعفاءًَ من عرّصَات ذكريني طفولتي وأعيدي مستطاب الحالين صفوًا وشجوًا يوم أمشي على الطلول السواجي خَِرّتٌ حارت البريئّة فيها معجزات من البناء كبار ألبتهاالشموس تفويت در وتحلت من الليالي بشاما وسقاهاالنتدى رشاشس دموع زادها الشيب حرمةً وجلالا رب شيب أتم حسنًا وأولى معبد للأسرار قام ولكن صنعوا من جماده لمرًا يج وضروبًا من كل زهرأنيقٍ وشموسًا مضيئة وشعاتًا وطيورًا ذواهبًا آبباتِ مُقُوياتِ أواهل بالفخا'؟ رسم عهد عن أعيني متوار مستحب في النفع والإضرار لا افترار فيهن إلا افتراري""ا لاهباعن تبصرواعتبار ماابها من مهابة ووقارا فتنةالسامعين والتظار لأناس مز ةالؤمان كبار وعقيق على ردعءٍ تعفساز تٍ كتنقيبط عنبر في بهار شربتها ظوامئ الأنوار توجتهابهيدالأعصار واهنَ العزم صولة الجبار صَنعهكانأعظم الأسرار فيهتمثيل حكمة واقتذار نى ولكن بالعقل والأبصار لمتفتها نضارةالأزهار باهراتٍ لكنهامن حجار خالداتالعُدوٌ والإبكار )20 عرصات: ديارء مقويات: خاليات من السكان» وأقرى المكان: خلا . (؟) الافترار: الابتسام. فرة بعدة ١1‏ بيتَا لم ترد هنا. ١4‏ حخليل مطران في جنان معلقات زواه يخشى التحفز منها عابسات الوجوه غير غضاب فى عرانينها دخان مُثار تلك آياتهم ومابرحت في ضمها كلها بديع نظام في مقام للحسن يعبد بعدال بشو جا سسا ريما الى وأمودا د (0) : نتمة القصيدة نقع في 1١6‏ كا ل كن حيسم 6 ١4 بصنوف النجوم والأنوار ويروع السكوت كالترزار باديات الأنياب غير ضوار وبألحاظها سيول شّرار ار آن روائ ثتلعالزوار دق حتى كأنها في انتشار عقل فيه و امار بعدّالباري ما تحج القلوب في الأنظار''' د . ١‏ رفيق العظه!١)‏ 8# 2 "2#كاهشه /اكما ‏ 1996م ولد في دمشق في حدود سنة ١78٠‏ ه ونشأ نشأة أبناء الأعيان الذين يهيئنون أنفسهم للدخول في خدمة الحكومة؛ واتصل بعالمين عظيمين: طاهر الجزائري وسليم البخاري”'' فأخذ عنهما ما استنار به عقله وخرّجه للنزول في مضمار الجهادء لبث الأفكار الصحيحة وإنكار الظلم. وأخذ يكتب فصولا في الإصلاح وفي مسائل وطنية ينشرها في الجرائد والمجلات» ويقرض الشعر في أغراض. سرت إليه الشاعرية من والده محمود العظم. وصحب بعض )1غ بر جمتهة في الأعلام مرذه ومعجم المؤلفين ج4/ ١7١‏ حلية البشر ج1/ .١٠١‏ قزنماء ومعاصرون: لحل وانظر مقدمة الكتاب الذي جمع آثاره وعنوانه امجموعة أثار رفيق العظمة بقلم محمد رشيد رضاء» ومعجم المطبوعات: ل ”33 , (؟) تنظر ترجمة طاهر الجزائري ص” 77 أما سليم البخاري فعالم دمشقي. من طلائع الإصلاح الديني واليقظة الحديئة في سورية؛ قرأ علوم الدين واللغة والادب على علماء عصرهء وتولى منصب الإفتاء في الفيلق الخامس من فيالق الجيش العثماني؛ واستمر نحو ربع قرد» وجاهر بآرائه في الإصلاح الديني والسياسي؛ وكان مهيبًا وقورًاء ألف بعض الكتب والرسائل» وجمع مكتبة حافلة بالمخطوطات النادرة. وهو من أواثل أعضاء المجمع العلمي بذدمشق » كما تولى منصب رئاسة العلماء؛ ثم اعتزل معتكفًا إلى أن توفي سنة /1741ه - 1978م عن لال سنة (الأعلام 77 7377) . ١6ه رقفيق العظم‎ - ٠ اس ل أحرار العرك النازلين في بلده فأفاد منه روحًا جديدا وتلقح فكره ناواء حرة» ومن أيسرها مقاومة الاستبداد والمستبدين والتنبيه على فساد الإدارة العثمانية. دام ينقد ما كان في وسعه نقده من أعمال الأعمال!'' حتى اضطر إلى الهجرة إلى مصر في حدود سنة هي وقد ورث من عمته حصة في وقف أهلى في مصرء وكان أبوه بدد ثروته بالسفاهة»: ولم يبق له ولشقيقه إلا ما لا بال له''“ء فحسنت حاله بعض الشيء؛ وانقطع إلى العلم والكتابة» واختلف إلى مجالس الأستاذ الإمام محمد عبذه وبعضش جماعته النبهاء أمثال قأسم ا وححسسن عاصم وفتحي زغلول وكثير من أساتذة دار العلوم أمثال عبد العزيز جاويش ومحمد المهدي. وكان من مؤسسي جمعية «الشورى العثمانية" الحرة. وفد أصدرت جرينة تركية خرلى إتقاء القتسم الغري ينها 4 :ومن غنا اتصل بجماعة درت الاتحاد والترفي حتى صار موضع ثقتهم. ولما نشب الخلاف بين الجمعية وأحرار العرب كان الفقيد في جانب العرب وناهض الجمعية وكشف عن مساويها. وحَدَثْ به وطنيته الصادقة أن يساهم في معظم ما يعتقد أنه يؤدي إلى وقته وماله فى هذه السبيل جانبًا لا يستهان به. وكتب رسائل ومقالات كثيرة في الإصلاح» وخطب في الموضوعات. )١(‏ لعل المراد: (من أعمال العمال). (؟) والده محمود بن خليل العظم» شاعر؛ نشأ في نعمةٍ وترف. وأضاع ثروته وتصوفء» وكان ولوعًا بالصناعات البدوية. له مصنفات وديران شعر (الإعلام 8/ 48). (9) كذا في الأصلء ولعل المراد قاسم أمين. ١45‏ المماصرون «أشهر مشاهير الإسلاء”''» كتب منه أربعة مجلدات راجت وأعيد طبعها إلا أنه لم يتم تأليفه: وبه استفاضت شهرته فى العالم الإسلامى . ومن مصنفاته كتاب «الدروس الحكمية للناشئة الإسلامية”"22 و«البيان في أسباب التمدن والعمران”"'؛. و«البيان فى كيفية انتشار الأديان”*'24 واتنبيه الأفهام إلى مطالب الحياة الاجتماعية في الإسلام”*'» و«الجامعة الإسلامية وأوربا'”» إلى غير ذلك من الأبحاث التي تدل على بعد غوره في الشؤون الإسلامية””'. مثّل صديقى الرفيق في جميع أدوار حياته الوطنية الصحيحة في نبل خالٍ من كل غرضء» وأسمع صوت أمته في ديار العرب وغيرهم. وحذر الأتراك عواقب الطغيان» وحققت الأيام ظنه؛ وخدم الجامعة العربية الإسلامية خدمة كان من أول من جالوا فيها مغتبطين. وقد عرف بشممه وعزة نفسه وكرمه وصبره وجَلْدهء وكان عففٌ القلم واللسانء لا يذكر من يذكر إلا بالخيرء ويسكت عن. المساوئ ويكتمهاء وفيه حسن وفاء وجميل عواطف يستميل القلوب ويسترق الأفئدة بحسن معاملته وإخلاصه» ويسير مع الرقي كيفما سار. تشبع بروح التاريخ واستخراج عبره الماضية للانتفاع بها في العصر الحاضر. ويتغنى أبدًا بمجد رجال الإسلام؛ ويبكي على ما صار إليه أهله من التدني بغعل الملوك وعلماء السوء.» وخص بشعور عالٍء وشارك أمته في خطوبها منذ . في الحرب والسياسة‎ )١( )7١(‏ طبع. (*) رسالة. (4) طبع. (©) جمع شقيقه عثمان بعد وفاته طائفة من مقالاته في كتاب سماه: (مجموعة آثار رفيق العظم) طبع. وله أيضًا: (السوانح الفكرية في المباحث الطبية)» ومن مآثره إهداؤه إلى المجمع العلمي العربي بدمشق خزانة كتبه» وهي نحو ألف مجلد. وتوفي بالقاهرة. ١ 1/ رفيق العظم‎ - ٠ صدر الإسلام إلى يوم الناس هذا. ولم يترك بابًا يعتقد فيه إصلاحها إلا ولجهء وما بالى المصاعب. ولا تخلى عن استعمال كل قوة تنهض بها إلا حرص على تحقيقها . : كتب إلى من القاهرة يوم 5 ذي القعدة ١777‏ يقول: «وبودي ألا توزع قواك التي وهبت لك في أجزاء منثورة وفصول مبتورة» وأن توجه نفسك إلى تأليف كبير يكون لك ذخرًا وللأمة نافعٌاء وأفضل ما يحتاجه قومك الآن التاريخ لاسيما تاريخ الأندلس» فإذا رأيت نفسك في متسع من الوقت وارتياح لطرق هذا الباب فامض في هذه الوجهة. وأعد لهذا العمل الشاق عدته من كتب إفرنجية وعربية وفهارس للعلوم من كل الخزائن الأوربية لتقف على ما كتبه الغربيون يشأن تلك المملكة الإسلامية» إذ ما كتبه مؤرخونا لا يكفي لهذا الغرض» والمطول من تاريخ الأندلس مفقودء والمختصر مقتضب مبتور محرّف الأسماء معمى الأخبار. مثاله: إذا قرأنا في تواريخنا خبر غزوة عيد الرحمن الغافقي''' في بلاد فرنسا نقرأ بخبر هذه الغزوة» التي لو تم بها الفتح لقلب كيان العالمء أسطرًا قليلة مؤداها أن ذلك الفاتح الكبير غزا بلاد الإفرنج وقتل”"؟ الطاغية؛ لكن ما هي البلاد؟ وأين موقعها؟ وما اتساعها؟ ومن كان يحكمها؟ ومن ذلك الطاغية؟ كل هذا مفقود من تواريخنا وموجود في تواريخ الغربيين. فإذا ضممنا هذه إلى تلك؛ وطابقنا"" بين صوابهم وخطئناء وخطئهم وصوابنا أخذنا تاريحًا جامعًا نافعًا لتلك المملكة التي كاد يأتي الزمان على تاريخها كما أتى على أهلها ودولها. ..' ات نهم 50 . غير واضحة في الاصل‎ )١( الأصل: وقتله.‎ )١( . (م) الأصل: طبقنا‎ 0 سعيد الشرتوني!١)‏ 706 اه 48 - 3(١قام‏ ولد المعلم سعيد الشرتوني - والمعلم لقبّ غلب عليه؛ لأنه علّم ودرّس كثيرًا ‏ في «شرتون» من قرى الجرد في شوف لبنان. وبدأ يتعلم القراءة والكتابة وهو في الثالثة عشرة عَقِيْبَ حادثة غريبة وقعت له. ذلك أنه شاهد فتاة في قريته متسلقة على شجرة تين؛ فرشقها بحجر فذعرت وزلت قدمها فسقطت على الأرض وماتت على الأثرء فخاف مما جرى وهام على وجهه في الجبال حتى وصل إلى عبيّة» فشَمَقَ عليه المرسلون الأميركان وأدخلوه في مدرستهم» فمكث فيها عامين .4)١1877(‏ ومنها انتقل إلى مدرسة «سوق الخرب» الإنكليزية. ودرس مبادئ العربية والإنجليزية وقضى خمس سنئين معلمًا في اعين ترازةء ومنها انتقل إلى التعليم في دمشق» فدرس فيها حتى سنة ١81/86‏ وأخذ خلال مقامه الفقه الحنفى عن أكبر فقهاء عصره العلامة عبد الغني""ا الغنيمي الميداني» تلميذ سيد الفقهاء المتأخرين العلامة السيد محمد عابدين )١(‏ ترجمته في الأعلام ١601/‏ ومعجم المطبوعات ؟7١١١.‏ وهو سعيد بن عبد الله بن ا فور م ا ومعجم المؤلفين 1575/4 وتاريخ آداب اللغة العربية لزيدان .714١/4‏ تاريخ الصحافة العربية ج؟/ 1814 . (؟) هو عبد الغني بن طالب بن حمادة بن إبراهيم الغنيمي الدمشفي الميداني (/1881-14591)م من فقهاء الحنفية بدمشق؛ نسبته إلى محلة الميدان» له (اللباب) في الفقه ورسائل في الصرف والتوحيد (الأعلام: 1694/4 معجم المؤلفين 7794/0). ١14 سعيد الشرتوني‎ "١ لهسطسعدنسط+ا8ا ا للسلاسسس همده صاحب الحاشية”''» وكان يقصد من دَرْس فقه أبي حنيفة أن يعود إلى لبنان ويتولى المقضاء فيهء وكانت الشريعة نافذة الأحكام. ولا سبيل إلى تفوف القضاة في أقضيتهم إلا بالبراعة فيها. ومن دمشق انتقل مترجمنا إلى بيروت فدرّس في كلية الآباء اليسوعيين خمس عشرة سنة» ثم درّس في مدارس أخرى في بيروت» منها البطريركية الكاثوليكية» ومدرسة الحكمة المارونية» وتولى تصحيح مطبوعات اليسوعيين اثنتين وعشرين سنة» وفي غضون ذلك عهدوا إليه تأليف معجم عربي مرتبًا على طريقة تسهل بها المراجعة فألف كتاب «أقرب الموارد؛ في جزأين ضحمين» وأتبعهما بذيل استدرك فيه ما فاته فيهما. والشرتوني مدين بشهرته لأقرب الموارد. وله من التصانيف: «حدائق المنثور والمنظوم»» و«السهم الصائب في تخطئة غنية الطالب:”'“» و«الشهاب الثاقب في صناعة الكاتب»» و«مطالع الأضواء في مناهج الكتاب والشعراء؛؛ و«المعين في صناعة الإنشاء» وانجدة اليراع» وغير ذلك7” . ترجم له الأستاذ رشيد عطية في «المقتطف» ومما قاله فيه: «أنه كان بحاثة مدققا فيما يجمعه ويدققه على الحواشيء بيد أنه تحدى في الجزأين الأولين من معجمه «أقرب الموارد» قاموس «محيط المحيط» فم يزد على ما جاء فيه. ولا أصلح ما بدر من الهفوات في شرح بعض الالفاظء بل أثبتها )١(‏ هو محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين. فقيه الديار الشاميةء وإمام الحنفية في عهدهء مولده ووفاته بدعشق. والحاشية ال.اكورة هي كتابه (رد المختار على الدر المختار) وهو في فروع الفقه الحنفي. وله كتب أخرى غيره كثيرة؛ ترفي سنة 17617١ه‏ - 1813م (الأعلام 1/ 17 . )١(‏ غنية الطالب ومنية الراغب كتاب في الصرف والنحو وحروف المعاني لأحمد فارس الشدياق 1١519(‏ 7"084ام) -(4١148ا‏ لاهخا)م. (9) وله أيضًا: الغصن الرطيب . و .و” المعاصرون على علاتهاء لم يغير فيها حرفًا. فكان في ذلك مقلدًا أكثر منه مؤلفا مدققًا. ولكن حسناته في الجزء الثالث» الذي سماه ذيلّا لأقرب المواردء ترجح على سيئاته في الجزأين الأولين» فإنه استقصى فيه شوارد اللغة» ولم يدع آبدة"") إلا قيّدهاء ولا شاردة إلا ردّها إليه؛ فبلغ في ذلك غاية ليس وراءها مذهب لطالب ولا مضرب ترائد». «قال: ولو كان له حظ وافبٍ من لغة أجنبية أو لغة شرقية ساميّة غير العربية لكانت مؤلفاته أتم فائدة. ولكنه أكبٌ على العربية وخضّها ببحثه ولم يشأ أن يشرك معها لغة أخرى. وكان فوق ذلك كثير المحفوظ. قوي الذاكرة بعيد النسيان» لا يقرأ شينًا إلا يعيه على ظهر قلبه. وهذا ما أعانه على التفوق في اللغة العربية؛ وجعله قوي الحجة. سريع الاستشهاد في كتابته وحديثه». «وحكم على إنشائه فقال: «إنه يترجى فيه طريقتين: إحداهما سهلة المأخذ. واضحة المنهج. رقيقة الألفاظ» والثانية صعبة المرتقى. خشنة المركب. أما الأولى فكان يلجأ إليها في تآليفه» وأما الثانية فكانت لغة المناظرة وما شاكلها يعمد إليها في مساجلة نظرائه وفي مقدمات مؤلفاته. وقال: إنه قضى أعوامًا طوالًا يزاول حرفة التعليم» فلم يبلغ فيها الحد المطلرب. ولا برع في التدريس كما برع في اللغة والإنشاء والتأليف. فكان يلقي على تلاميذه بلغة لا يفهمونهاء ولا تنطبق على درجة أفهامهم» فيضيع الطالب بين إسهاب في الشرح ووفرة الاستشهاد. وما كان شاعرًاء نظم أبيانا قليلة دلت على أن صناعة الشعر لم تسلس له قيادها». وقال في وصف أخلاقه: إن بعضهم كان يزعم أنه لم يكن جميل الرعاية. ولا وفيا بالعهد. أما أنا فقد خاللته”'' وحَبَرْته فوجدته كما وجده كثيرون من المنصفين وثيق الدمةء حافظًا للعهدء صحيح الدّخْلةء مأمون الضميرء إذا أبرم )١(‏ ج أوابد وهي: الدواهي وغرائب الكلام والقوافي الشردء وما ينفر منه وهو مجاز. (؟) خالله: اتخذه خليلا. والخِلٌ: الصديق . 7 سيد الشرتوني ميئاقًا مع شخص احتفظ به وأحكم عراه» وإذا انقلب الزمان فبات الصديق معاديًا له قابله بالحلم. ويقال على وجه الإجمال: إنه كان عفيف النفس» شريف المتاسن حريطا على صداده اصحابه حرصه على الأرهاء اللي العربية؛ متمسكا بعرا الدين» طيب القلب. وقلبه أصفى من مرآة الحسناء؟ . قال: وقد فجعه الدهر بموت فتاتين له كانت لهما شهرة في الأدب فحزن عليهما حزنا شديدًاء بجعم با كيدا في سفر سماه "نفحة الوردتين» قرّظه بعض العلماء والشعراء. وكان فَقّدُ ابنتيه مما عجل بهء و صبح لاا يستطيع الكتابة والتأليف. واعتزل الناس في بيت ابتاعه في قرية الشياح من ضواحي بيروت. وقلما كان يخرج منه حتى وافاه أجله. صادفته مرة في ساحة البرج في بيروت يتأبط كتبّا. فسألته عما معه قال: أما سمعت الضجة القائمة هذه الأيام بدعوى أن الفقه الإسلامي مأخوذ من الفقه الروماني لا من الكتاب والسنة والإجماع والقياس؟ فقلت له: سمعت ذلك» فقال: إني أنوي أن أدفع هذه الفِرية عن الفقهء ولا يتيسر لي ذلك إلا إذا رجعت إلى الفقه الروماني نفسه وعارضته بالفقه الحنفي» ولما كانت لغتي الفرنسية ضعيفة أجببت أن أقويها لأتمكن من نقل قانون يوستنيانوس من الفرنسية إلى العربية ثم أقابل بين مواده وبين فقهنا. فأنا منذ أشهر أشتغل بإحكام اللغة الفرنسية. وبعد حين نشر في مجلة «المقتطف؛ سلسلة مقالات دفع فيها عن الفقه الإسلامي ما افتراه المتحذلقون عليهء وكأنه بعمله هذا كافأ شيخه العلامة الغنيمي على تلقينه فقه الإسلام في زمن كان غيره من فقهاء دمشق يأبون أن يعلموه إياه جهلا وتعصبًا . وسألني عن سبب زيارتي بيروت فأجبته : إني سمعت أن عند أحد الأدياء نسخة من «دائرة المعارف» الفرنسية ويريد بيعهاء فأتيت أحمل خمسين دينارًا عثمانيًا لأبتاعهاء. فقال: إني ناصح لك» اصرف النظر عن ابتياعهاء واشتر بهذا المبلغ نصف فدان أرض في بلدك فهو أعود عليك من الكتب» ولطالما سسا احا اللل سد -سسمسده ب الس دك مس 0ك صرفنا فيها دراهمنا وما أتت بالثمرة التي كنا نتوقعها منها. ولما عدت إلى بلدي قصصت على صديقه وأستاذي الشيخح طاهر الجزائري صورة الحديث الذي دار بيني وبين المعلم سعيد فقال: كان عليك أن ترد عليه نصيحته وتقول له: أنت لولا الكتب هل كنت تقبض ألف دينئار عثماني لتأليف معجم صرفت في تصنيفه أشهرًا؟ وهل كان لك في المصرف هذا المال الذي جنيته من التعليم والكتب؟ أما أنا فأحسن ظني بالعلم» وما أظن نصيحته إلا صادرة عن سذاجة هي سذاجة أكثر العلماء . خدم الشرتوني اللغة العربية خدمة عظيمة». ولقنها تلاميذه في كل مدرسة تولى فيها التدريس؛ فتخرج به كتّاب وأدباء ذاقوا لغة العرب. وساروا بسيرته في تلقينها ونشرهاء فهوء وإن لم يأخذ اللغة عن إمام مشهورء ولا دخل مدرسة عالية» قد اتكل في أحكامها على نفسهء وجارى أقطابها الذين نشروها في لبنان وأحسنوا نشرها أمثال بطرس البستاني وناصيف اليازجي ونجليه إبراهيم وخليل» وإبراهيم الحوراني ويوسف الأسيرء وإبراهيم الأحدب» وأحمد عباس» وعبد الله البستاني وأضرابهم. ورأينا كتبه تنتشر في الأقطار القرية العدن تحوتها رمهرلة الاعل منها؟ وسيال عه ورجراعياء وهي جديرة بهذا الرواج . وكان طيب السريرة؛ مخلصًا في عملهء دؤوبًا عليه وكفاه مَنْقَبَةَ أنه عاد فأحكم دراسة الفرنسية؛ وما كانت سِنْهُ أقل من ستين سئة. َةٌ على أعداء مدنية الإسلام. وأي همة أعظم من هذه الهمة» وأي غرام في نصرة الحق أكبر من هذا الغرام؟ صرف وكده كأ في خدمة الآدب العربي» وجرى على طريقة معاصريه بالجمع في كتابته بين المرسل والمسجوع؛ ونشر في المجلات العربية ما اعتقد فائدته في نشر هذه اللغة التي استولى حبها على أعصابه وشرايينه. ولثئن خلت كتاباته من أفكار جديدة فما قصّرت في تربية ملكة العربية في أبناء هذه اللغة. سليمان البستاني(١)‏ 1 72935اه 7 - 1910م بيت البستاني في لبنان بيت علم وأدب» جاء منهم العالم والكاتب والطبيب والمحامي ورجل الدين؛ ومن نوابغهم سليمان هذا. ولد في بكشتين على مقرية من قرية الدّبية في أقاليم الخرّوب من عمل الشوف» وفي سن السايغة دغل الجدرمية الرطلية لعوسيها قربية المقلم بظرس الات فققى نبها قعاتى لين » بويعة إتماء الدراية انقب إلن معلمي عدرسيفةة فعارين التعليم فيها زمئاء وهو يكتب في صحف نسيبه «الجنان» و«الجنة» و«الجنيئة». ثم عاونه في إنشاء «دائرة المعارف»». وانتظم في سلك جمعيته «زهرة الآداب» وزائيها عردون. رطا قاسم التاهير من الغيان الصير؟ الإنشاء ماترسنة وسجرينة ف بلده فلبى الطلب؛ وكان في الحادية والعشرين من عمرهء وأنشأ في البصرة أول مطبعةٍ وأول جريدة؛ ثم انصرف إلى الأعمال التجارية» وقضى في العراق ثماني سنين» زار خلالها بلاد العرب والعجم والهندء وجمع معلومات مفيدة عن قبائل العرب وعاداتهم؛ وإحصاء نفوسهم وشعرهمء وقال إن عرب الصليب «الصلبة؟ النازلين بين بادية الشام والعراق هم من نسل الصليبيين )١(‏ ترجمته في الأعلام ”/ 2186 معجم المؤلفين .75١/6‏ تاريخ الصحافة العربية ١884/7‏ والأعلام الشرقية /١‏ 84. رواد النهضة الحديثة: ,»١7١‏ تاريخ الادب العربي للفاخوري: ١6‏ . 0 00 0 المعاصرون تاكتك بذ أس .نت سوه عب لومم سييست أوغلوا في البادية بعد الحروب الصليبية وتعربوا وبقيت في عاداتهم وأخلاقهم خصائص تنبئ بأصلهم» ومنها سحناتهم وبياض بشرتهم وزرقة عيونهم. ومما قاله في مقالة له فى الصليب نشرتها مجلة «المقتطف»: (إننا إذا خرجنا من دمشق الشام إلى عرب عنزة والرولة»؛ وضرينا في البادية حتى اتصلنا إلى شمر الجبل وانعطفنا يمينا إلى العجمان» وتوغلنا في اليرٌ حتى بلغنا الضفير ومطيرء وسرنا من الرقمتين شمالا إلى أن أدركنا المنتفق على الفرات» وعبرنا دجلة إلى بين كنانة وربيعة» وانعطفنا شرقًا وجنوبا إلى بني أسد وبني لأم حتى اتصلنا إلى كعب في بلاد العجمء لما'* رأينا اختلافًا في أخلاقهم فوق ما نرى بين أهالي بيروت وإحدى قرى لبنان؛ وكأن في البداوة سرًا ليس فى الحضارة» فإن الطبيعة قد قضت على الحضر بالتقلب والتخلق وعلى البدو بالثبات على حالة واحدة» . وفارق البستاني العراق راجعا إلى بيروت يؤازر في "*دائرة المعارف» للبستاني؛ ثم شخص إلى الأستانة؛ وتعرّف إلى ساسة تلك الأيام وعاشرهم وصاحبهم., ثم عاد إلى بغداد ثانية» وقضى فيها مدة» ثم قفل راجعًا إلى الأستانة فمكث فيها سبع سنين» وجاء مصر يضارب بالأراضي. قال أحد أصحابه إنه مل من الأدب وطمعت نفسه أن يغنى» فضارب وغامر فخسر ماله. ومع هذا ما كان يغفل العناية بالعلمء ومن ذلك انصرافه أعوامًا إلى تعريب إلياذة هوميروس من اليونانية. ولإحكام الترجمة درس اللغة اليونانية القديمة واليونانية الحديثئة واستعان بترجماتها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية. عربها شعرًا في أحد عشر ألف بيت». وقدم لها مقدمة عظيمة في مئتي صفحة دلت على علو كعبه في أدب العرب والإفرنج» وكانت أطروحة تنطق بطول نَفْسِه في البحث والتنقيب. (*) الصواب: (ما رأيئا اختلافا): لأن اللام لا تقع في جواب (إذا) الشرطية (المراجع). 57 - سليمان البستاني م.ه؟ ولما ظهرت الإلياذة صفق لعمله عشاق التجدد وأكبروه ونوّهوا به. قال فريق ممن يقدرون الأمور بما ينجم من نفعها: (إِنَّ الفائدة من الإلياذة لا توازي التعب في نقلها وصرف المؤلف الوقت الطويل في تأليفهاء. ولو نقلها نرًا لكان يرجى أن تفهم». رررى الستاني ني ستدية الإلياذة: : أن العامة السيد جمال الدين الأفغاني: راسك التيقة العريية :قال له تمجحفي الأدياة: (إنه ليسرنا جذا أن تنقل اليوم ما كان يجب على العرب أن يفعلوه قبل ألف عام ونيف» ويا حبذا لو أن الأدباء الذين جمعهم المأمون بادروا بادئ ذي بدئ إلى نقل الإلياذة» ولو ألجأهم ذلك إلى إهمال نقل الفلسفة اليونانية برمتها». ونرى أن هذا الرأي أشبه بآراء من يتشوقون لنشر ما ضمته خزائن الكتب من المخطوطات القديمة من دون أن يطالعوهاء ككتب التصوف والفلسفةء حتى إذا ظهرت ألْفَّوُها أقلّ مما كانوا يتصورونء ورأوا أنْ لا نفع منها في دين ولا دنيا. يقول أناتول فرانس الأديب المشهور: (إن الإلياذة شعر الطفولة» وهي مع هذا أجمل شعر يُتلى. وأصفى الشعر شعر الشعوب في طفولتها. والشعوب كالبلبل يغتي ما دخل السرور في قلبه» فإذا شاخ أصبح على جانب من الرزانة والمعرفة والهم». ها قد ترجمت الإلياذة» ونشرت بعدها «الشاهنامة» بِحُلّتها العربية» فهل أجدتا على الأدب ما ارتفع به درجة عما كان عليه؛ وما كان من نشرها إلا إشباع شهوة أنصار الغرائب والمبهمات. أما نحن فقد رأينا مع طائفة من العارفين أن مقدمة الإلياذة أكثر فائدة من الإلياذة نفسهاء فهي كتاب أدب جامع بأسلوب رقيق وبحث دقيق. قالوا: إن مقدمات الكتب هي الجزء الذي لا يقرأ من الكتاب. ونحن نقول: إن مقدمة الإلياذة هي الجزء ء الذي يقرأ منها فيخرج قارئها بزبدة تنفعه وتفيده, انتخب سليمان البستاني سنة 108١م‏ نائبًا عن بيروت في مجلس النواب العثماني» وأبان في مهمته الجديدة عن اقتدار وحسن سياسة وعناية بما ينفع المعاصرون العرب ويمتعهم بحقوقهم في دولة التركء ومنها ألا يوظف في ديارهم تركي لا يعرف العربية» وله غير ذلك من المطالب التي يتوخى مئا مصلحة أمته؛ وتحقيقها لا يضر بالدولة. كان سفيرٌ خير وصِلَةٌ وئام بين الدولة العثمانية ودول أوربا. وقد أقنع ساسة الغرب أن الدستور لا يناقض الإسلام إذا فهم على حقيقته. وكان شأنه في دار الملك أن يقرب بين قلوب الترك والعرب. ويفهمهم أن لا سلامة لهم إلا بالتآلف والتعاطف. وانتدبته الدولة في مهمات سياسية إلى أوربا غير مرة» فقام بحق السفارة أحسن قيام» ثم عين عضوًا في مجلس الأعيان. وفي سنة ١941‏ أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة فأبان عن كفاءة وعلم وأنه رجل عمليات لا يعبأ بالنظريات كثيرًا . ولما قرر حزب الاتحاد والترقي صاحب الأكثرية المطلقة يومئذٍ في مجلس النواب إشراك الدولة في الحرب مع ألمانياء بيّن لِسَاسة الترك فيناء رأيهم. وإذ لم يسمع لنصحه استقال من الوزارة» وانقلب إلى سويسرا فأقام بها خمس سنين. وفي مصر لقيته واختلطت به وصادقته وأحببته وقد تمت أدواته»؛ وتجلت أخلاقه وما فطر عليه من الأناة والاعتدال”'2. وكان يحدئتى بما شاهده من الغرائب في رحلاته الطويلة؛: واستفدت منه فوائد عن 710 العرب والعراق وغيرهما قل أن كتب لغيره معرفتها. وذكر لي أنه زار الرقمتين المشهورة بتغزل شعراء العرب بها. وقال لي إنه اجتمع إلى كثير من أكراد أهل بلد جَدَي «السليمانية» وأثنى على ما هم عليه من النظافة» وعلى حرصهم على عاداتهم وأخلاقهم. وعجب أن رأى جمهرتهم تغلب عليهم معرفة الرياضيات. ومما نسب إليه إيجاده وضع أسلوب الاختزال (ستينوغرافيا) بالعربية. كتب فيها مبحدًا في دائرة معارف البستاني. واخترع أداةً لقلب أوراق النوطة 0غ( ونوفي بنيويورك رنقل جثمانه إلى مسقط راس 17> - سليمان البستاني /ا»>” على البيان وغيره وابتدع في الشعر «المثنى» وذلك ببناء القصيدة على قافية يرجع إليها في كل بيتين مرة وعروض البيت الثاني فيه مطلقة من القافية على ما اصطلح عليه المتأخرون في «الرباعي؛ الذي سموه «الدوبيت الأعرج؟ وله قصائد وأبيات مفردة كثيرة» وشعره لا بأس به. ومن تآليفه: «المطول في تاريخ العرب» ورحلاته في الأقطار العربية وغيرها. وأملى بالإنكليزية مفكراته في ألف صفحة. ولم يطبع له شيء من كل هذاء وكتب مقالات وأبحانًا في كثير من المجلات العربية وفي الصحف الفرنسية والإنكليزية» وألف الثلاثة الأجزاء الأخيرة من دائرة المعارف البستانية. كان عارفا بلغات كثيرة» يحسن العربية والسريانية والفارسية والتركية. ويكتب الإنكليزية والفرنسية كتابة جيدة» وكان يلم بالألمانية والإيطالية واللاتينية والعبرية واليونانية القديمة واليونانية الحديئة» ساعده على تعلم كل هذا جودة ذاكرته وحافظته وكثرة تنقله في الشرق والغرب» فكان شأنه في هذا المعنى شأن بعض علماء المشرقيات من الغربيين» يتقنون لغتهم ويدرسون عدة لغات معها بالقدر الذي يهمهم منها ويعيتهم على البحث والدرس» والرجوع إلى ما كتب فيها من ضروب المعارف والآداب» فصح أن يوصف العلامة البستاني بأنه وحده.دائرة معارف» أي مُعْلَّمة تامة. كان صاحب هذه الترجمة طول حياته يدرس ويؤلف حيث نزل وينفع قومه بعلمه ودرسه. وكان لا يتوقف عن الأخذ من كل ما يسقط عليه من فنون المعارف. ودام في مدرسة العالم يعد نفسه تلميذًا حتى وافاه أجله. وبارك الله له بأيام عمره فقضاها في النفع والخير يزينه الصدق والجد. ومن شعره : شوون ذوي الشأن مَرْعِيَة ولوأئملتالأرضٌ أنذالها رللمرء ما كسبت نفسه ‏ فإماعليهاوإمالها ولايعرفٌُالفض ل إلا ذّروه فلا تبخس الناسّ أعمالها و كف ااه وله تعريب معنى فارسي : قضيت إلهي بالعذاب ويا ترى فليس عذات حيثماأنت كائنٌ ومن قوله: نظرتٌ إلى حبل الأماني نَجِلْنه تناولته بالراحتين إذا به )١(‏ قبلي: لعلها (قبل) بضم اللام. (0) تبتك : انقطع . وأئٌّ مكان فيه لست تكون؟ مُنيلى الذي ما ناله أحدٌ قبلي"'' ماه بالكفي: وانقط || 5 شبلي ث با 000 نحو 1١14‏ 170اه نحو .6ها ‏ اذام ولد شبلي شميل في كفر شيما من قرى ساحل بيروت. كان أبوه أديبًا وشقيقاه ملحم وأمين من أرباب الأقلام والمثقفين» ودرس الفرنسية وأتقنها حتى أصبح يعد من كتابها المجيدين» وعانى الأدب ونظم الشعر منذ عهد الصباء ثم دخل الجامعة الأميركية في بيروت ودرس الطب فنال شهادته سنة 0١‏ بتفوق عظيم» وقضى في أوربا سنة خَضّها بالدرس» ثم هبط مصر وصرف فيها عمره”'' كله وفيها ظهر فضل عبقريته . كان يجري في معالجة مرضاه ووصف الأدوية لهم حسب القواعد المقررة» وما أخذ بالمحتملات. ولا استهوته المكتشفات الجديدة.. كان نابغة في التعليل؛ ألمعيًا في اكتشاف الحقائق. وكان من مشاهير الأطباء في التشخيص الطبي كأنما يوحى إليهء وبلغت منه الفراسة أن علل حوادث كثيرة بالاستهواء الذاتي قبل أن شاع هذا التعليل في أوربا.. وخخصٌ بذاكرة ماضية /# ترجمته في الأعلام 7/ 071717 وولادته فيه سنة ”1867م. وانظر تاريخ الصحافة العربية:‎ )١( ومعجم المطبوعات: 15 1١غ؛ اسم والده إبراهيم ؛ وفي‎ ١ 4 : ورود النهضة الحديئة‎ 74 معجم المؤلفين ج4/ 04 ولادته سنة 1/5 اه ٠6مام. ووفاته موافقة للتاريخ المذكور‎ أئفا . (1) توفي بالقاهرة فجاءة. وقوة استحضار فائقة» فلم يكن يندر أن يقول لك إنني كتبت منذ ثلاثين سنة مقالة قلت فيها كذا وكذاء ويسرد لك صفحة أو أكثر غيبًا. أو نظمت قصيدة قلت فيها الأبيات التالية» ويسرد لك عشرين بيثّا أو أكثر . «وكان أنيس المحضرء حسن المحاضرة» فكه الحديثء» فات الستين واشتد عليه الرّبو''' وبقي بشوشًا طلق المحياء ويتعشقه خلانه وأصدقاؤه وكل الذين عاشروه؛ لما يرونه من حسن الطوية وإخلاص الحب والإنصاف والانتصاف. ولاسيما لشجاعته الأدبية المفرطة. فلم يكن يخشى أن يقول للظالم يا ظالم» ولو ملكاء ومع عزته على الظالمين المتغطرسين كان من أودع الناس مع الضعفاء والمساكين". اتقرأ كتاباته فتظنه ماديا من غلاة الماديين» وهو في الحقيقة من غلاة الروحيين. حتى كان يعتقد بالسعد والنحسء وحاول مرة أن يجد قانونا للمصادفة؛ ولو جَمَمَّ إلى مهارته في علم الطب شيئًا من المهارة في اكتساب المال من التطبيب لعاش في سعة وتوفي عن ثروة طائلة . كان واسع الروايةء قوي الحجةء ولاسيما إذا كان بين قوم يدركون معانيه؛ وكان الموضوع يتطلب الحماسة.ء فإنه كان يتدفق كالسيل حتى يدهش منه سامعوهء ولو كانوا من كبار الأطباء». «كان طبيبًا وجرَّاحًا ومولّدًاء ويمارس فروع الطب العمليء» أي الطب الباطني؛ رطب العين والأذن والأنف والحلق والجلد؛ ويعمل العمليات الجراحية على أنواعهاء ونشر بعض الكتب الطبية القديمة كفصول بقراط وأرجوزة ابن سينا وشرحهاء وأئشأ أكبر مجلة طبية باللغة العربيةء وهي مجلة «الشفاء» وكان يحررها كلّها». ١‏ «واشتغل بمذهب النشوءء وترجم كتابًا مفصلا فيه؛ وهو شرح «بخنرا 2020 مرض يصيب الصدر. 231 - شبلي شميل 51١‏ على مذهب دارون"''» ثم توسع في هذا الموضوع وطبقه على كل ما في الكون. حاسبا إياه وسيلة لغاية سامية؛ وهي إصلاح حال المجتمع الإنساني. ولو أتيح له أن يخدم بلاده في منصب لأدخل فيه إصلاحات كثيرة؛ صحية وقضائية وتعليمية واجتماعية؛ لأن مذهب النشوء لا ينحصر في تفسير تولد أنواع الحيوان والنبات بعضها من بعضء بل يتناول تولد الأخلاق والشرائع والقوانين وكل أعمال البشرا. «وكانت مزيته الكبرى: التنديد بالظالمين وبالمصايب على أنواعهاء والمجاهرة بما يعتقده حقا ولو خالف به جميع الناس» سواء كان في العلميات أو الأدبيات أو الاجتماعيات. وقلمه ولسانه فى ذلك سيان. وطالما حيّر المقالات السياسية ونشرها في #البصير؛ و «المقظم؛ و «المؤيد؛ وغيرها من الجرائد السيارةء ينتقد بها معايب الحكام بما لا مزيد عليه من الصراحة. وقد عاش عيشة الاجتماع الذي تمناه فكم أآسى فقيرًا بلا أجر ولا شكرء وكم تناول الدرهم من الغني ليعطيه للفقير؛ وكم حث على إنشاء مستشفى للفقراء وبذل في ذلك وقته الثمين». هذا بعض ما قاله فيه يَرْبّه العلامة يعقوب صَرّوفء لا جرم أنه كان من نوابغ العلماء الأحرار. دعا إلى ما اعتقد فيه النفع» وعمل لخير الجماعة, وخدم العلم والفكر والصحة والأخلاق. وأكد لي بعض عارفيه أنه كان من عادته إذا زار مريضًا ورآه على حالةٍ رثة من الفقر الشديد» لا يعتم أن يدفع إليه بضعة جنيهات ليبتاع بها طعامًا مغذيّاء ثم يرسل له سريرًا وفراشًا ولحافا ومقعدًا وما يلزم غرفته من الأواني» ويداويه ويدفع له ثمن الدواء مدة تمريضه. كان مرماه من طبه خدمة الإنسانية دون النظر إلى ما يجنيه منهء فهو من الأفذاذ الذين عظمت الفائدة منهم. )١(‏ هو الدكتور الألماني لويس بخئره وقد طبع. ١7‏ المعاصرون لسلسصسلب>- سس للسسس ست مه 2 لص سوسس - لعءع- قال لي العلامة الشيخ إبراهيم اليازجي وأنا أودعه لأغادر القاهرة إلى دمشق: قل لي من عرفت من رجال مصر. فذكرت له أسماء بعض من تعرفت بهمء. فقال: أما زرت الدكتور شميل؟ فقلت: لم يسعدني الحظ بزيارته. فقال: إن لم تجتمع إليه فكأنك لم تر مصرء فهو أعظم دماغ أخرجته سورية. فبادرت إلى زيارته فقرأ علي ساعة التقينا لائحة بالفرنسية كتبها حديثاء وضمّنها رأيه فى إصلاح الدولة العثمانية» وقد أجاد في عرض أفكاره. وأبان أنه آية في فهم أمراض الدولة ووصف دوائهاء وأنه طبيب أرواح وإشفاح”''. واتصلت به اتصالا وثْيقًا بعد جلسة التعارف» آخخذ عنه وأعجب بصفاته الغر. يلقب الناس الدكتور شميل بالفيلسوفء. وما كان يرضى عن هذا اللقب. قال: «وأنا أقدر أن أتكلم في آرائي الدينية والاجتماعية والعلمية» ولا أقول الفلسفية؛ لأني لا أحب أن أعنى كثيرًا بالفلسفة إلا ما كان منها من قبيل الاستقراء العلمي فقطء ولما نَجْرٌ إليه غالبًا من السفسطة البالغة إذا شردت عن العلم. بل أنا أكره جذًا الانتساب إليها.. فارائي الدينية والاجتماعية والعلمية ليست غريبة عن العلم اليوم؛ وهي ليست من الآراء الفلسفية التي يتسع مجال التخريج فيها لكل مفكر مقيدٍ بقيدٍ علمي. بل هي نتيجة لازمة لأبحاث علمية خارجة من معمل الطبيعي وداخلة في موقف الكيماويء» وواقعة تحت مشراط الجراح» ولا سبيل للخروج عنها إلا بالوقوع في الغريب» ولا يجوز أن ترمى بالغرابة إلا إذا جاز أن تكون الأحكام الاجتهادية أصدق من الدليل الاختباري» والنظر المجرد أصدق من الحس». قال: «إني لم أتعمد في مباحثي نفي الأديان لغرض في النفسء ولم أنفها يسمعون بي ولم يقرؤوا مني شيئًا .. التزمت جانب العلم.. وأريد بالعلم العلم 00 المشفح : المحروم. 77 - شبلي شميل 517 سسساااسسسس سم لس ساا ‏ سسسيس ‏ للسدام لدم لهم بلسالس سدم عم ل اه ل سسسيلتم لالسدايلسليدم الطبيعي القليل الانتشار اليوم» لا علم الجدل النظري الذي يستطيع أن يطرقه كل مفكر. بل أنا أكره جذا كل بحثٍ مبني على النظر المجرد. وفي اعتقادي أن وقوف العمران متباطئًا في السيرء متباطنًا في الارتقاء ومتقهقرًا أحيانًا كثيرة . سبيه الأكبر أن أكثر علومه حتى اليوم علوم مجردة ء ولطالما صرفته في الماضي عن القريب منه إلى البعيد عنه. أليس من الغريب أن يكون الإنسان قد خير غير المنظور. وبحث في السماوات العلى وقاسها بالثيينة وعرف طوائف الجن»ء وعدد الملائكة والأبالسة قبل أن يتعرف أديم الطبقة الأولى من الأرض التي تطؤها قدمه كل يوم؟ والتيى هي منشأ غذائه ومنبت كسائه ومنبع مائه . والتى هي مهده. والتيى هي لحده». «أنا لم أنظر إلى الأديان نظر المستخف» بل بحثت فيها كما بحثت في كل ما يتعلق بالإنسان على أنه كائن طبيعي تقلب على أطوار مختلفة في ينصرف فيه الإنسان عن تنسيق الكلام إلى إتقان العمل هو اليوم الذي تتقوم فيه طباعه . فتقل سخافته. ويكثر جذه ويقل رياؤه» وينشط من الذل». ويرتئقفي ارتقاة عق ةا وندق .له أن يعد نفسة اساناةة: وإلى الدكتور شميل يعزى نثر مذهب النشوء والارتقاء في الشرق العربي» وقد وصف هذا المذهب. فقال: «والحق أن فضل دارون العظيم الذي ليس في فكرة وضع أساس هذا المذهبء بل بتأييده له بالأدلة العلمية الطبيعية؛ وجعله صالحًا لأن يطبق لا على الأحياء وحدها بل لأن يشمل الطبيعة كلهاء لا في الاارض ومواليدها: الجماد والسات والحيوان فقط. بل في السماء وأجرامها أيضًا» . ولم يرض أرباب الأديان عن خطة شميل في نقله مذهب داروين» وجاراهم في إنكارهم عليه جماعة المقلدين أدعياء العلم» أما هو فقد ثبت 51 المعفاصرون وما حاد عن اتزانه؛ وما توقف عن نشر دعوته بالحكمة وطرق الإقناع. وظل إلى آخر أيامه يبث أفكاره بمختلف أساليب النشر. كتب في ذلك كثيرًا في الصحف والمجلات وفى رسائل وكتب. ومما نشره رسالة «المعاطس» على نسق 7رسالة الغفران» لع و«اشكوى وآأمال) ومجموعة مقالاته. ونقل إلى العربية كتاب «الأهوية والمياه والبلدان» لأبقراط . كان ينظم الشعر في أغراض اجتماعية وفلسفية. وشعره دون نثره» وحاوك نشر مذهب التحول في الشعر العربي؛ كما نشر مذهب التحول في الأحياء؛ أي صرف الشعر عن الأساليب المتبعة من الغزل والنسيب والإغراق في المدح والرثاء والبكاء على المنازل والأطلال إلى وصف الطبيعة وما فيهاء وتجريد المعاني من المكتشفات العلمية والمخترعات العصرية التي غيرت وجه الأرض وأحوال سكانهاء ونظم في هذه المعاني قصائد ومقاطيع . وهو خطيب وصاحب بديهة» ويزين بيانه صحة برهانه وصدق لهجته وتمثله مذهبه كل التمثل. ولما أعلن القانون الأساسي في السلطنة العثمانية كنا جماعة من أهل حلقته جد فرحين» وهللنا للانقلاب الجديد فقال لنا: كان عليكم يا أصحابي أن تحزنوا وألا تعدوا هذه الثورة خيرًا لنا فإنها ما خرجت عن الترقيع في جسم هذه الدولة؛ والترقيع المؤقت لا يفيدهاء وهي المريضة والأمل منقطع من شفائها وكان مصيبًا في رأي وتدبر. قا كان فردًا في طبقته قل أن نشأ للعرب في العهد الأخير رجل مثله في رجاحة العقل. وغريب العلم. وسماحة الخلق. وعظم النفس ٠»‏ اللهم إلا الإمامين العظيمين: ظطاهر الجزائري ومحمل عبلة. ما صانع ولا اتقى ولا تسفل ولا تذلل. وكان ظاهره صورة من باطنه. وما جعل للمال والمظاهر منزلا في نفسه. وكان همه نشر دعوته العلمية والاجتماعية. لا لذة له بغير قول "5 شبلي شميل 5106 الحق:وتكير الندة وعمل الخير وتخفيف الآلام. كان صدره طاقة أزهار جمع فيه آخر ما أبدع العلماء وما هدته إليه قريحته ودرسه كله . ولو قدر للشرق القريب أن يكثر فيه أمثال شميل بعلمه ودؤوبه وإخلاصه لغيروا وجه حضارته. وقضوا على خرافاته وضلالاته» ولصانوا الأديان عما يحط من مقامهاء ويضيع الفائدة المرجوة من تعاليمها النافعة. 2ج مل 0 شك 1 أرسلان(١)‏ 547 اه 8 1457م جاء الأرسلانيون الشامء ويتصل نسب بني أرسلان بالمنذر بن النعمان المعروف بأبي قابوس”"". جاء جدهم الشام في أول دولة الأمويين وتصرفوا إليهم . ولد شكيب في الشويفات”" سنة 1819ء وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والقرآن على شيخ من أهل قريته. ثم دخل مدرسة الأميركان في حارة العمروسيةء وأخذ فيها مبادئ اللغة الإنكليزية. وبعد ذلك دفعه أهله إلى مدرسة الحكمة المارونية فى بيروت» ونال شهاداتها سئة 18485. وقد أتمقن فيها العربية والفرنسية. وتحرج بإمام اللغة الشيخ عبد الله البستانى : وكان هذا )١(‏ ترجمته في الأعلام /١801؟.‏ وفي معجم المؤلفين ج4/ 7٠١5‏ و١947/1.‏ في الأدب الحديث ١١١1/7‏ ومجلة المجمع العلمي بدمشق 4/ ةلات ه/له“". "“اولل 7 4ه 4/ وى 4لاكلء. .27595/٠١‏ ورواد النهضة الحديثة لمارون عبود: ١١»ء‏ رواد القومية العربية: 17 تاريخ الشعر العربي الحديث: 4 وألف في سيرته كل من عارف النكدي ومحمد علي الحوماني وهو شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان؛ من سلالة التنوخيين ملوك (؟) أول المناذرة ملوك الحيرة والعراق (ت نحو ١84‏ ق. ه "ا/ا6م) والنعمان ابنه. أبو قابوس» من أشهر ملوك الحيرة؛ وهو ممدوح النابغة الذبياني. وقد توفي نحو ١8‏ ق.هء 8١5م.‏ (؟) بلدة في لبئان قرب (عاليه) تشرف على البحر. 4 - شكيب أرسلان 5117 كثيرًا ما يقول: إن شكيبًا أنبغ تلاميذي. ثم انتقل إلى المدرسة السلطانية: فاتصل بالأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده؛ وكان أستاذا فيها مدة نفيه من مصرء فلازمه وأفاد منه» وفي الكهولة درس التركية ثم الألمانية» وتولى في لبنان بععض الأعمال الإدارية في شبابه”' ' ثم عين نائبا عن جبل الدروز في رحل إلى أورباء وأقام فيها نحو خمس وعشرين سنة حتى آخر سنة من حياته. نظم شكيب الشعر وهو في منتصف العقد الثاني من عمرهء وظهر تبوغه في الكتابة فبدأ يراسل جريدة الأهرام المصرية بتوقيع «ش» وظل على ذلك سنين فاستغفاضت شهرته. وكات دؤوبًا على العمل حتى آخر أيامه. لا بحس الملل. وأصيب وهو في سويسرا بمرض في عينه فاتخذ كاتبًا يملي عليه أفكاره ورسائله حتى آذن الله بالشفاء. ومما يلاحظ أن كتاباته عدل مطالعاته. منوعة كثيرة» وكان في الموضوعات السياسية المفرد العلمء وفي الاطلاع على آداب العرب وتاريخهم وتاريخ الغرب الحجة الثبتء يستشهد بالوقائع ويمليها كأنها مما مر به الساعةء أو كأنه لا يعرف من علوم البشر غيرهاء حاضر الذهن» قفري البديهة . وقلمه أبذا مطواع لقريحته الفياضة. دارت سياسته طول حياته على خدمة الإسلام والعرب» وكان يحاسن العثمانيين ويناضل عن دولتهم؛ وما كان يصائع في دعرته ‏ بل يجامل مجاملة قد تضطره إليها حالة يتصورها. ولك أن تقول: إنها مداراة ومداورة. غضب فطبع له كتابا حمل آراءه السقيمة. وبقدر ما كان يكبو في تقريظ من لا يستحقون التقريظ . كان يجيد عندما يكنب من دون مؤثرء كما وقع له عندما )١(‏ منها: منصب قائم همقام (مدير منطقة) الشوف مدة ثلاث مسنوات. 5١14‏ المعاصرون كتب مقدمة كتاب «نقد الأدب الجاهلى» للعلامة محمد أحمد الغمراوي”). وله أشياء تعد عليه من هذا القبيل» تتجلى فيه طريقة السياسيين. زورهانها كان الداعي إلى الوقوع فيها غير سلامة صدره» وتحسين الظن في الخلق, أما خطته فى جهاده السياسي فلم يَعْرُها تبدلٌ محسوسء اللهم إلا ما دعت إليه سياسة الزمن؛ وأي سياسي لم يغير سياسته طول عمره؟ . أذاق الفرنسيس والبريطانيين من رشاشات يراعه بالعربية والفرنسية ما عرض به نفسه لاضطهادهم وعداوتهم. وحمل على الاستعمار والمستعمرين حملات معقولة. ولو جوّز مهادنتهم لَكَسَوْهُ الخز والديباج وأغرقوه بالمال والمظاهر. ومن أجل هذه الخطة كان المستعمرون يضمرون له أشد العذاوة» ويتابعهم أذنايهم في الشرقء ويتحيئنون الفرص لإسقاطه. وكان خصوم سياسته ينالون منهء ويقلبون. لرداءتهم. حسناته سيئات. وهو الذي تتجلى فيه أخلاق المسلم البار فى عامة حالاتهء وتبدو أريحيته مع من يعرف ومن لا يعرف. يبادر إلى إغاثة الملهرف. لا يفرق بين أهل المذاهب المختلفة» وكان في الحرب العالمية الأولى يحمي أهل وطنه من اللبنانيين على اختلاف طوائفهم. يحميهم وهو أمير من أمراء الدروز. مسلم جماعي لا غبار عليه. واتهموه بأنه صانع موسوليني ملك إيطالياء وما كان ذلك منه إلا ليرقق قلبه على مسلمي طرابلس وبرقة» وبذلك أعاد ثمانين ألقًا منهم إلى أوطانهم بعد أن شُرّدوا عنها منذ الحرب العثمانية الإيطالية . كتب لي مرة: «وبينا نحن على أهبة العمل في كتاب الأندلس» إذ جاءتنا التزرية المعهودة؛ فأخذت من وقتنا شهرين وزيادة» لا عمل لنا فيها إلا تحرير )0ع( الذي ألفه للرد على كتاب طه حسين (في الشعر الجاهلي) وعنوان كتاب الغمراوي: (القّد التحليلي). 1 شكيت: ازسلان 518 المقالات» والدفاع [عن]'' أنفسنا فى شيءٍ نحن نعلم وأعداؤنا يعلمون هم أنفسهم أننا براء منه. وقد أحصيت ما كتبته من مقالات وكتب خصوصية في هذا الموضوع فبلغ ألفين وخمسمائة صفحة. أي لو لم أقع في هذا الافتراء الذي افتراه على من لا يخشى الله: ولا يستحي من عباد الله لكنت أتممت جزأين وثلاثة من كتاب الأندلس». | وقد تناول معاونات مالية من بعض ملوك العرب وأمرائهم. ومنها ما كان مقداره ذا شأن في الجملة» ومنها ما كان تافهّاء على أنها كلها لم تكفوء وهو يجاهر وينشر آراءه. وباع بعض ما يملك فى سورية ولبنان من أرض وعقار وأنفقه في الغرب. ومع هذا أضاق'"' أكثر أيامه. اقترحت على الدولة المنتدبة وأنا في وزارة المعارف أن أنزل له عن رئاسة المجمع العلمي العربي فلم تقبل مقترحي. وأراد المجمع 52 الأمير عنه في مؤتمر المستشرقين في هولندة فما وافقت فرنسا أيضاء وفي العهد الوطني أرادت الحكومة أن توسّد إليه رئاسة المجمع فسعيت ليحرز أكثرية الأصوات» وعينته الحكومة» وكان على أن يشخص إلى دمشق لتسلم هذا العمل. فأعلنت الحرب العامة'*"» ونادت فرنسا بأن مصلحتها أن تحكم سورية مباشرة فرجع الأمير من مصرء ولم يتولٌ هذا المنصب. وهو أقل ما يعهد به إليه بعد طويل جهاده . رزق الأمير حظوة كبيرة في العالم الإسلامي» وأكثر الشعوب تبجيلا له وإعجابًا بجهاده الشعوبٌ المبتلاة بالاستعمار من أبناء الشرق والغرب» دأب على نجدتها وكشف كربتها وتخفيف الامها. وكان يضيع جانبًا من وقته في مراجعة المراجعين والمستفتين والمستنجدين فيصدر عن مروءة ووفاء. وما فتئ )١(‏ هذه الكلمة ساقطة من الأصل . (؟) أضاق الرجل: ذهب ماله. (*») يريد : العالمية الثانية (المراجع) المعأ : 0 ا ايه سس ا عات || إلى آخر أيامه يطلبون إليه أن يؤازره صحمهم ١‏ وشو يسبدحي أن يرد لهم طلبّاء وقل أن قصر في الإجابة على سؤال يوجه إليه؛ وسيل إلى أن يرضي كل الناس» كأن شهرته في المعاصرين من أرباب السياسة تقتضيه هذا الثمن الغالي» وهو إضاعة وقته للنظر في شؤون كل من يلتمس منه غرضًا. طلبت إليه مرة أن يجمع مقالاته التي تصلح للانتفاع بها في المستقبل» وأن يطبعها في كتاب برأسه؛ وأن يؤازر مجلة المجمع العلمي العربي»؛ فأجابني من لوزان (4 مارس )١1970‏ بما يأتي : «وأما ما أشرت به من الكتابة في مجلة المجمع العلمي فواجبء وإن لم نكتب فيها فأين نكتب؟ ولكن يا أخي أصبحت من هذه الكتابة في خَظبٍ وأي خطب. كلما قرأ الناس لي مقالات في الجرائد انهالوا على بالاقتراحات؛ ولا أبالغ لك إذا قلت: إن الجراتد والمجلات التي تبغيني أن أكاتبها تزيد على أربعين. .. ومن الغريب أن هؤلاء السائلين هم يعرفون ما الكتابة» ولا يخفى عنهم أن المقالات لا يوحى بها وحيّاء ولا يقال لها كوني فتكون. .. وأنا مضى عليّ 55 سنة وأنا أحرك قلمي وأكتب إلى الجرائد مجاناء لا أبتغي جزاءً ولا شكورّاء وأدفع أجرة البريد من كيسي» فلو حسبتٌ. لا ثمنّ وقتي بل أجر البَرّد من 5٠‏ سنة إلى اليوم لكانت مبلعًا لا يستخف بهء فأنا أسامح بكل ما تعبت وكل ما أنفقت من ذهني وعيوني ومالي» وأنا أستمطر دموع شفقتهم أن ينظروا إلى رجل وطئ ساحة الستين» وصار محتاجًا إلى الراحة» وتشيرون بأن نجمع ما كتبناه أو شيئًا مما كتبناهء وهو أمر يحكٌ في صدري دائمّاء فهل عندنا الوقت اللازم لذلك؟ إني أريد أن أجمع كل ما كتبته» إنه يملأ أجلادًا وأجلادّاء ومن يقرأ هذا كله؟ ومن يؤدي كلف صنع كل هذا؟ ولكني أفكر في انتقاء الأحسن وجمعه» وإعادة النظر عليه» وتصحيح شيء؛ وحذف شيءء وإضافة شيء يسير إن وجد ضروريًا. وهذا كله يستلزم وقنًا. فأما طبع كل ما خظه بناني فغير و د -شكننه أرسلان 5١‏ مستطاع؛ لأنه مفقود منه الشيء الكثيرء والمحفوظ منه أزيد مما يلزم. فإني في أوربا منذ اثنتي عشرة سنةء وفي الشهر الواحد من هذه المدة كنت أحرر لا أقل من ٠١‏ مقالات في الشهرهء ففي السنة ١٠١‏ مقالة ففي الاثنتي عشرة سنة ١54٠‏ مقالة فإذا جعلت كل مقالة ا صفحات من قطع هذا المكتوب». فهذا فوق أربعة آلاف صفحةء أي ثمانية مجلدات كبار وهذا عن ١١‏ سنة. وقبل ذلك عشت أكثر من ثلاثين سنة وأنا أكتب» فلا يقل المحصول في هذه الثلاثين سنة عن محصول الاثنتى عشرة سنة الأخيرة» فهذه عشرة آلاف صفحة بالأقل”''. كلا هذا لن أقدر على طبعهء وهذا كله ذهب في الجرائد الطائرة. وهذا كله أنفقت فيه جوهر حياتي؛ وكفنته بأجرة «البوسطة»”'' من كيسي. وأجره على الله». وكتب الأمير بعد سنتين: أنه متخذ بكل ما يكتبه سجلا يوميًا يذكر فيه كل ما يكتبه من مكتوب خصوصي. أو مقالة أو غير ذلك. وعندما انتهت سنة 35 جمع منتوج القلم هذا العام فبلغ )١١87(‏ مكتوبا خصوصيا. و(4١٠)‏ مقاللات. وقصيدة واحدة» نحوًا من ألف صفحة من علاوات على «حاضر العالم الإسلامي»؛ وصفحات أخرى لم يحصها بعد من كتب أخرى. قال: «وكانت المقالات السنوية تبلغ المئتين والمكتوبات الخصوصية تبلغ في السنة الألفين؛ وقد كان يمكن أن تكون المقالات أكثر من هذا القدر بكثير. وكذلك ما أزعمه من التأليف. لولا كثرة المكاتيب أو المكتوبات المتواردة من جميع العالم الإسلامي. فهذه المراسلات الخاصة تأخذ أكثر وقتي. ولا مندوحة لي عن الجواب!؛ لاني أعد رد الجواب كردٌ السلام» وأرى عدم الرد نقصًا في )١(‏ كتب بما يمائل هذا إلى صديقه هاشم الاتاسي عام هم وهو: أنه أحصى ما كتبه ذلك العام فبلغ ١/8١‏ رسالة خاصة و177١‏ مقالة في الجرائد و١١١١‏ صفحة كتب (الأعلام ”/ 205). (؟) المراد: البريد. هق المتاصرون المروءة. وإني أتألم من ضياع الوقت في كثير من الرسائل الخصوصية التي خمس أو ست منها فقط تأتي على النهار كله. هكذااقتضت أخلاق مترجّمنا أن يضيع أوقاته في إجابة رغائب الصحافيين المستنجدين والمراسلين والفضوليين» ولطالما رجوته أن يخفف من هذه السخرات التي تعوقه عن إتمام مؤلفاته النافعة. أما هو فكان يهون عليه غمط حق نفسه. يرضي من لا يرضيهم إلا الوصول إلى فائدة منه يستفيدونها هم ولو بإمراضه وإفلاسهء ولذلك جاءت تآليفه أقل مما كان يرجى من عالم كاتب فياض مثله. يكتب في شهر ما لاا يكتبه غيره في سنين مع الإجادة في أكثر ما يخط يراعه». وزع قواه على أشياء لم يرحمه في الحصول عليها راحم. وأهمل كتبه مضطرًاء وهو سيذكر في العصور الآتية» ومنها ما لم يوفق إلى إنجازه» مع شدة الحاجة إليه؛ لا أقول إن الفوضى كانت آخذة بأعمالهء فهو مثال التنظيم؛ ولكنه خبب إليه استمالة القلوب؛ وجبر الخواطرء والاستكثار من الأنصار والأحباب فخسر وقته. وخسرت الآداب بعض نفثاته . ويتصرف على مجاملته لأرباب الصحافة مجاملته لبعض المؤلفين» ومنها مصانعته في تفريظ بعض كتب المعاصرين» وهي لا تستحق التنويه؛ لأنها منقولة من الكتب وليس فيها رأيّ للمؤلف. وبذلك أضعف أيضًا من مكانته الأدبية أو كاد. والعلم أشرف من أن يمسخ جماله في إرضاء من يتطلبون الإشادة بهم بالباطل . ومن أنفع تآليفه تعليقاته على كتاب «حاضر العالم الإسلامي» المنقول عن الإنكليزية بقلم الأستاذ عجاج نويهض. وكان الأجدر بهذه التعاليق المفيدة أن تطبع في كتاب برأسهء فإن فيها أمورًا من أخبار العالم الإسلامي صمتت عن ذكرها أكثر الكتب المتداولة. ومنها : «الحلل السندسية في الأاخبار والآثار الأندلسية» وهو تاريخ شامل 14" - شكيب أرسلان وف للأندلس» طبع منه مجلدان» وهو في ثمائية مجلدات و«محاسن المساعي في مناقب الإشمام أبي عمرو الأوزاعي» الأصل لزين الدين بن تقي الدين بن عبد الرحمن الخطيب» صدره بمقدمة وعلق عليه”' . ومن المطبوع : «الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف» وهي قصة رحلته إلى الحجاز. والجزء الأول من «رسائل الصابئ»» و«الدرة اليتيمة لابن المقفع». ومما ترجمه عن الفرنسية «أناطول فرانس في مباذله». وألف: «غزوات العرب في فرنسة وشمالي إيطالية وفي سويسرة» كتب لي بصدده ما يأتي: «وأما غزوات العرب في أوربا فهو كتاب لم يؤلف بالعربية مثله في بابه» وقد توخيت أن أترجم فيه كتاب المستشرق الإفرنسي رينوء وأعززه بتاريخ ألماني وتواريخ إيطالية حتى تزداد ثقة القراءء ويعلموا أني نقلت من علماء الإفرنج» ولم أكتب من عندي؛ لأن العادة اليوم عند ناشئة العرب أن لا يعوّلوا إلا على ما جاء في كتب الأوربيين. وعلى هذا فقد أوردت في هذا الموضوع بعض الروايات العربية المطابقة للتواريخ الأوربية». وله رواية: «آخخر بنى سراج» شفعها بملخص تاريخ الأندلس. وه«لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم» وهو من كتبه الممتعة. وله مؤلفات أخرى مخطوطة منها : بيوتات العرب في لبنان» ومذكراته. ومما نشره: «الباكورة» ديوان شعره الأولء واديوان الأمير شكيب أرسلان»؛ و«السيد رشيد رضا» أو إخاء أربعين سئة. و«شوقي»؛ أو صداقة أربعين سنة. و«نكهللمة تاريخ ابن خلدون"' وتعليقاته على كتاب المبتدأ والخبر. و#الروض الشقيق؟ ديوان شقيقه الأمير نسيب. و«القول الفصل في رد العامي إلى الأصل»» والجزء الثاني من «رسائل الصابي» وكتيب عن البلاشفة. )١(‏ ذكر الزركلي في ترجمة الإمام الأوزاعي (الأعلام 4/ 45): أن مؤلفه مجهول وقال: لعله لصالح بن يحبى . ”>7 المفاصرون ورحلته إلى ألمانيا أيام الحرب. وهذان كتابان نشرا في جريدة «الجهادا المصرية؛ ولم ينشرا على حدة. وجميع هذه الكتب والرسائل التي ألفها تكاد تكون دون ما يُتطلب من رجل عرف هذا الشرق الأقرب وقسمًا عظيمًا من أوربا وأميركا معرفة ثاقبة. وعرف أكثر البلاد الأوربية» ولم تبق مدينة منها إلا دخلهاء وربما بدل المرة الواحدة مرارّاء وقتل أحوالها درسًا واختبارّاء ولم تفته إلا الأصقاع الاسكندنافية في الشمال» كما قال عن نفسه. كانت كتاباته مرسلة تصدر عن طبع لا تكلف فيه. وفي بعض الحالاات التي كان يرى أنها أليق بأن تصدر مزدوجة على طريقة الصابى”'' والقاضي الفاضل”"”'. فكان في هذه الناحية من الأدب مقلدًا ومحافظًا. وكان في الأحايين يعتمد على غريب اللغة» وتحدثه نفسه أحيانًا بإحياء بعض فصيحها فيقول: «حماطة الجلْجُلان» بدلا من سويداء القلب. و«الإرث العُدْمُلي؛ بدلا من القديم. وفي كتابه: «أناطول فرانس في مباذله؛ وديوان الروض الشقيق وغيرها نموذجات من هذه الألفاظ الحوشية القليلة الدوران في كتابة البلغاء . بدأ شكيب يقول الشعر كما بدأ به شعراء عصره ومن كانوا قبل عصره. أي بالمديح والغزل والرثاء؛ فلما تعينت مقاصده وأخذته الكتابات السياسية ندر أن تفيض قريحته بالشعر إلا في المناسبات» وفي إنشائه نمط المترسلين المطبوعين» وانقلب ينشئ ستين سنة وهو ينفع بأفكاره؛ وهذا قل أن وقق إليه أحد من المعاصرين. وغطت كتابته على شعره. وكتابته في الذورة العليا قل أن يدانيه فيها أحد من كتّاب السياسة بهذا الفيض العظيم. وبلغ شعره مئات )١(‏ إبراهيم بن هلال 5١15(‏ 984ه 4706 145م) نابغة كتاب جيلهء تقلد دواوين الرسائل والمظالم أيام الخليفة العباسي المطيع لله وغيره؛ (الأعلام /١‏ 97), (؟) عبد الرحيم بن علي اللخمي 6179(‏ 6945ه. ١١76‏ ١٠170م)‏ وزير ومن أثمة الكتاب كان من وزراء صلاح الدين الأيوبي» ولم يخدم أحدًا بعده. (الأعلام .)١7١/5‏ 4 - شكيب أرسلان 6 من القصائدء ونثره ألوفا وألوفا من الصفحات. واتهمه بعض خصومه بأنه هجا أحدهمء فقال: إنه في حياته كلها لم يهج مخلوفًا ولو هجوًا بسيظا . وأردته أن ينقد كتابي «الإسلام والحضارة العربية» فقال: إنه لا يتذكر أنه وجد فيه مآخدّ حتى ينشرها كما رغبت إليه. وإذا افترصت له فرصة فقد يعيد النظر عليه ويخبرنى» قال: وعساني أجد محل انتقادء حينئذٍ فلا أهادنك ولا أداجيك » فأما أن أنتقدكء لأجل لذة الانتقاد وحب المعارضة فليس هذا من وقال مرة عندما كادت تتفق سورية مع فرنسا: «ونحن يا أخي ‏ كما تعلم لا نقاتل ولا نقاوم حبًا بلذة القتال والعراك» بل توصلًا إلى غاياتنا الوطنية» فإذا لاحت تباشير تؤذن بالوصول. بصورةٍ جديةٍ أكيدة: فليس أقرب منا إلى السلم والسكون. وكل ما يقال خلاف ذلك فهو كذب». وقال: إن أحمد نامي كان من أعز أصدقائي؛ ووالده كان يحبني حبا جمّاء فلما رأيته متهالكا على الإمارة بأى وجِهِ كانء ولو بإهدار حقوق السوريين نفضت يدي منه نفضًا يانا». وكتب لي: أن ما شرحتموه من جهة خدمة الوطن بطريق التعليم لا غبار عليه» بل لو أعطينا استقلالا أوسع من استقلال فرنسا وإنكلترا وكنا جهلاء فقدناه في أقل من شهر. أشبه بالولد الصغير الذي لو أعطيته أمضى سلاح لم يحسن استخدامه. بل ربما أهلك به نفسه. فالعلم قبل السياسة؛ والعلم هو الذي يجر السياسة من أنفهاء والعلم هو القوة التي لا تقف في وجهها دولة عظيمة ولا جيش عرمرم؛ والعلم هو الحياة» والأمة العالمة هي الأمة الحية. عبًا يحاول المتغلب أن يستعبد أمة متعلمة» كل هذا أسلّم معك به: ولكني لا أزال أرى نفسي أضعف من أن أقاوم التيار الوطني الحالي الذي يرى أن البلاد مهضومة» وإن لم تكن بلغت الدرجة التي تبتغيها من العلم والتعليم. فهي ليست بالمكان الذي تحاول السلطة المحتلة أن تحصرها فيه. طن م ثم عرض لما أصابه من آلام الغربة» ومن بغضه البعد عن الأوطان التي هواها طبيعي والشوق إليها مبرح لي ما لا يعلمه إلا الله؛ ويكفي منه أنني فقدت أخيء. ولم أشاهدهء وأن هناك والدة أفكر فيها كل ساعة. .. فأحبٌ شيء إلىّ أن أتمكن من دخول البلاد ومشاهدتها ومشاهدة الأهل والإخوان والتراب الذي هو أول تراب مس جلديء» وأن أستنشق الهواء الذي هو أول نسيم تروحت به رئتي» وأكرع الماء الذي هو أول ما دخل على كبدي. ..». ضاعت - ويا للأسف - كتابات صاحبئا فى الصّحفء ومن الصعب إيراد نمودجات منها. ْ ومن شعره في حفلة الهلال الأحمر في مصر لجمع الإعانات لحرب طرابلس الغرب» وكان يتولى قيادة متطوعة الدروز فيها”'' : مواطن إخوان تملوا من الردى دناعًا عن الأوطان إن دقاعها تهيبهم نيهاالعدو مهاجمًا ولين في إقباله من إهابه كارو وما لاتق زقائف رزوفة وحسبك منهم كل قوم نمتهم وكم وقفوا يستنصفون عدوهم فلمارأوا عجزالدليل تطلبوا فلم يك مثل السيف كاليوم قاضيا أخلاي سوقٌ للمنايا مقامةً )010( من قصيدة في ديوانه: .1١8‏ (؟) الأصل : نساقيها. كؤوسًا تساقوها بملء الحلاق,'") لدى كل قوم كان أولى المكارم فجاء دبيبَ اللص في ليل قاتم وهل يخدع الإنسان لين الأراقم من العرب أكفاء الليوث الضراغم أرومة قحطان ونبعة هاشم وهزوا من الأملاك جذع المراحم لدى الصارم البتار صدق التراجم ولا العهد مثل الآن أحلام حالم تباع حفافيها غوالي الجماجم - شكيب أزسللان يفف عابم ١‏ داك سمه مه سسسسه س٠‏ ٠٠س‏ و مد فهل لكم في سوق بر ورحمة 2 تنالون فيها باقيات المغانم غيانًا لمظلوم ونصردًا لصارخ وضمدًا لمجروح وقوئا لصائم ومع أنه كان على يقين أن الدولة العثمانية دب فيها الهرم. ومن المتعذر شفاؤه. كان ينصح للعرب ألا يخرجوا عليهاء حفظا لبيضة الإسلام. فمما قال فى ذلك”'' : نيا وطني لا تترك الحزم لحظة وكن يقظا لا تستنم لمكيدة وكيد على الأتراك قيل مصرّبٌ تذكر قديمالأمر تعلمٌُ حديثه إذا غالت الجُلَّى أخاك فإنه ولو لم يَفِدْنا عِبْرةٌ خَظبٌ غيرنا سبعلم توني انحي ا انهم بعصر أحيطت بالزحام مناهلة ولا لكلام بشبه يشبهالحيٌّ باطلّة ولكن لصيد نديد خَبائلة فكل حديث قد نمته أوائله'" لقد غالك الأمر الذي هو غائله لهانَ ولكن عندنا من تنائله ومهما استطال الليل فالصبح واصله وله فى هذا الضرب فصائد حسنة تنادي بوطئيته وبعد نظره فى مصاير الشعوب». ونثيت أنه شيخ في الصناعتين. ومنها قفصيلته في وفعة حطين وبحيرتها وصلاح الدينء وهي أشيه بملحمة. وي : يايوم حطين كم حططت من ال هبو من الغرب كالجراد فلم واستفتحوا القفدس والبلاد ولم إفرنج شأنا ما كان ينكسرٌ م يي بَمْصٌ عليهم بدرٌ ولا شه )١(‏ هذه الأبيات هي الأخيرة من قصيدة في ديوانه: ١٠١9‏ مطلعها: إذا افتخر الشرق القديم بسيدٍ (؟) رواية الديوان: فكل أخير قد نمته أوائله. تميد بذكراه ابتهاجًا محافله إفرة القصيدة المشار إليها وردت - ص”١١‏ ومطلعها: واد بحيث الأردن يلفجر وهددوا المسحد الحرام وكم ومنها : وقيل دار الإسلام قد خحصرتٌ يوم تلاقى الحمعان والتظت ال الشرق والغرب بعد طول وغى ذاق الهدا من سلاف طعنهم لمايداالأمر غير ما حسبوا ولُوا ظبايوسف ظهورَّهم قاصمةالظهر للفرنج غدت كأن نبا اسن مسرا المهاصرون دعا مله لاك فيه ومعتمر وححَف باقي بلاده الخطك"" هيجاء حتى كأنها سَمقَر توافقا والبيرازمختصر ح الدين نَبْلّا من دونه المطرٌ كأنًا بغيرالعنقود تختمر والناس من فوق صبرهم صبروا تأخذ منها فوق الذي تَذَرُ وقعة قرني حطين مذ ظهروا وكل فتح من بعده خيير وكان في بعض السنين )١177(‏ نازلا ضيقًا على ابن عمه الأمير أمين أرسلان في ذومة من غوطة دمشقء» فاتهمت بتهمة الطعن في والي سورية. وفتشت داري وأخذوا أوراقي» ثم تبين أني برئ مما قرفت به)6 فنظم شكيب قصيدته وهو ملتاث المزاج» يصف بها الحال». وقد جمع في قوله بين الهزل والجد. بدأها بقوله”'؟: ألا قل لمن في الدجى لم ينم ومنأرقته دواعي الهوى فكممن الزوايا تخًحبئافتى يرى الأرض ضيقًا كشق اليرا )١(‏ هذه رواية الديوان. وفي الأصل: خطر. طريد الكتاب شريد القلم 3 وبهوى على ذا الوجود العدم (؟) ديوانه: 78 بعئوان (حادثة سياسية استحالت فكاهة أدبية). 5 شكيب أرسلان وكم ذا ببجسرين من ليلة'' تمنى الأديب بها دا وكم سروةٍ تحت جنح الظلام يخاف بها حركات الفصون وإن تَشْدوَرْقاءُ في أيكةٍ وكمبات للنجميرعى إذا وطالبهالليل حتى غدا ومن ذعره خ ال أن النجو إذاماالسماك غدارامً9) ولولاً الدجى لم بتمالنجا ولله در القرىإذ خحفته فجسرين.ء زبدين. والأشعري'" ونتحو «المليحة» رام الخفا ديار أبيى أهلهاغدره ولااهشك رق والأحواله ليال كانون في الأربسعين احرص على مثل جمر الغضافي الضّرّم ولو بات يرعى هناك الغنم كضية فنطيياز: لقنت انكتم ويخشى النسيمإذا ما نسم تورقه في صوتهاوالنغم أديم السمابالنجوم اتَسُمُ يظن عمودالصباح انحطم ملتهدي إلى مسكه عن أمَمْ توهمه نحوهقد هجم وقد أمكن الظلم لولا الظلم فما بالسهولة يخفى العَلَم ديار بها قد أوى واعتصم وكم بالمليحة من متهب''' وآواه منهاالوفا والكرم طريدًا يعاني الجوا والسّقم وبردالعشيات أغلى الفحم )١(‏ جسرين قرية من فرى غوطة دمشق الشرقية» للمؤلف فيها أملاك. 0 الديوان: بدأ رامحا. () جسرينء» زبدين؛ الأشعري.» المليحة: قرى في غوطة دمشق الشرقية . (4) تورية لطيفة؛ لأن المليحة قرية عبد الوهاب الإنكليزيء من نوايغ العرب»؛ وكان من المتهمين في نظر الدولة العثمانية بسياسة تخالف سياستهمء وصلبته مع من صلبتهم من شبان العرب الشاميين في الحرب العالمية الأولى (المؤلف). لك لح لك بأرض تراها سما وماء يجول وقد صار مثل الخيا وفوق الخدود كلونالبهار وفي كل يوم سؤال وبحث وقد كان في ككبُسهمبيتة" فكانتنت على كتبهغارة وقالوا: سينفى إلى رودس وقالوا: سيحملهةأدهمٌ وقد قيل ه«فران»؛ من دونه ودكرد علي غ دا عبرة فياكردلا تحخزننك الخطو ومن رام أن يتعاطى البيا فذي حرفةالقول حريفةً وكم كثبةأعقبت نكبة ومن بالكتابةأبدى هوى نفوقٌ السواقي وتحت الديم ل ودقٌ فلو لاح لميقتحم وتحت المآقي كلون الكت وأنى تولى وكيف ف انهزم" بجلق قال وقِيِلْعَمَمْ كغارات عرب الصفا بالنّم.9) وقالوا سيجزى بماقد جرم بمرقة لا د تستريحا لقدم وتلك السموم وتلك الحم وبعض بضرب عليه حكم ففات ومنهالرجاءانصرم ب فإن الهموم بقدرالهمم ن توقع أزيبتلى بالنْقم وكم أدركت من لبيبٍ وكم وكم من كلام لقلب كلما فإن الكابةمنته القسم )١(‏ العنم: شجرة حجازيةٍ لها ثمرة يشبه بها البئان المخضوب. (1) الديوان: وأين انهزم. () كبس البيت: داهمه على حين غرة. (4) عرب الصفا مشهورون بالنهب والسلب. (6) هذا البيت لم يرد في ديوانه. )١(‏ هذه رواية الديوان. وفي الأصل المخطوط: وكم نكتة. 4 - شكيب أرسلان فيا كردٌ صبرًا على محنة وصبرًا على ورقات لها وواتما لباقات زهر غدو أزامر تسهر في جمعها وما نعٌإلابنشرذكي فقولوالواش بكردعلي إلى آخر ما قال ووصف به الحال0 : أخوض عيونالمعاني يبكين دم ت لها جامعاياأخي من قدم فلا غروا إن فاح عَرْتٌ فنم ورطيبٍ يفوق عرارالأكم نشرت الثناا حين حاولت ذم 2 همك . . تتمة القصيدة تقع في ثمانية أبيات فقط‎ )١( طاهر الجزائري(1) 1114 اه وام هو طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري. هاجر والده من الجزائر إلى دمشق في سنة 21777 وكان من بيت علم وشرفء. وتولى بدمشق قضاء المالكية. دخل طاهر المدرسة الجقمقية الإعدادية. وتخرج بالأستاذ عبد الرحمن البستاني» أخذ عنه العربية والفارسية والتركية. ومبادئ العلوم؛ ثم اتصل بعالم عصره الشيخ عبد الغني الميداني الغنيمي. وكان فقيهًا عارفًا بزمانه واسع النظرء بعيدًا عن التعصب والجمود»ء على قدم السلف الصالح بتقواه وزهده. ودرس الشيخ العلوم الطبيعية والرياضية والفلكية والتاريخية والأثرية. ولم يبلغ النلاثين من عمره حتى أتقن العربية والفارسية والتركية ونظم بالفارسية كما ينظم بالعربيةء وتعلم الفرنسية ومبادئ السريانية والعبرانية والحبشية. وكان يعرف القبائلية البربرية لغة مواطنيه» ويعنى عناية خاصة بعلاقة اللغة العربية باللغات السامية. وأولع منذ صغره باقتناء )١(‏ ترجمته في الأعلام / 077١‏ في معجم المؤلفين ج0/ 6 وانظر كنوز الأجداد 41/0»؛ تراجم أعيان دمشق ١1١١‏ والأعلام الشرقبة 17/ 4١1»؛‏ معالم وأعلام 471/١‏ وانظر محاضرة لمحمد كرد علي عنه في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق- المجلد 4 ص ل/الاة ‏ 0953 و 794-75 ونعاه المجمع في مجلتهء المجلد الأول: 0١7‏ وللشيخ محمد سعيد الباني الدمشقي كتاب عنوانه: (تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر) طبع. 0 - طاهر الجزائري 0" نضرفق سسا ل لتدهم-م-دم سه وج حر أت جضة الل سد لسلسسما مس مس سي المخطوطات والدشوتء. فاجتمع له منها مع الزمن مجموعة عظيمة أعانته في مقتبل أيامه على الارتفاق من ثمنها وقد تضاعفت أسعارها لما تنافس المستعربون من أهل الغرب في اقتنائها. ولغرامه بالكتب المطبوعة والمخطوطة. عرف الجيد وغيره من أصنافهاء وعرف طبقات المؤلفين وتراجم الرجالء وأماكن المخطوطات والنسخ المتفرقة منها في الخزائن الشرقية والغربية» ساعده على إتقان ذلك قوة حافظته؛ فإنه ما مر خاطره بشيء وض تولى التعليم لأول أمره في المدرسة الظاهرية الابتدائية» وفي سنة ١744‏ دخل في الجمعية الخيرية» وهي التى استحالت بعد ديوان معارف» فعين سنة 6 مفتشًا عامًا على المدارس الابتدائية المنشأة على عهد المصلح مدحت باشا والي سوريةء فاقتضاه ذلك تأليف كتب التدريس للصفوف الابتدائية في جميع الفروع. وأخذ على نفسه تعليم المعلمين أصول التدريسء» يوهمهم أنه يتعلم منهم وهو يعلمهم. وأنشأ في هذه الأثناء دار الكتب الظاهرية 2)١195(‏ استعان ببعض المغمورين من العلماء» فهددته أَكَلّهٌ أوقاف المدارس بالقتل إن لم يكف عن جمع الكتب في مكانٍ واحد؛ لأنه استولى بسيف الحكومة على جميع ما أبقته أيدي النهب من الكتب المخطوطة» وكانت مفرقة في عشر مدارس. وبعد مدةٍ أنشأ في القدس خزانة سماها المكتبة الخالدية» وهي كتب الشيخ راغب الخالدي ضمت إليها كتب أسرته. قلت في الترجمة له''': «وإنه يندر في المتأخرين من علماء دور الانحطاط الفكري نبوغ رجل مثله. وعى صدره من ضروب المعارف ما وعى؛ وطبق مُناصل الشريعة على علوم المدنية؛ فقد كان متضلعا من علوم الشرع وتاريخ الملل والنحل»؛ منقطع القرين في تاريخ العرب والإسلام وتراجم )١(‏ في صدر كتابنا : «كنوز الأجداد». ترجمة حافلة لأستاذنا الشيخ طاهر الجزائري (المؤلف). 3 المماصرون رجالهء ومناظرات علمائه وتاليفهم ومراميهم. كان إمامًا في علوم الأدب واللغة. إذا سألته حل مسألة تظن الشيخ لا يعرف غير هذا العلمء وإذا استرشدته في الوقوف على مظان موضوع تريده؛ أطلعَكَ من ذلك في الحال على ما يتيسر لغيره الظفر به يعد الكشف عبه أيامّاء وهكذا هو في علوم الشريعة» ولاسيما التفسير والحديث والأصول. وكان يعرف السياسة» وما ينبغي لهاء وحالة الغرب واجتماعهء والشرق وأممه وأمراضه معرفة مختص لا معرفة نُتَمَة. ولا يكاد جليسه يصدق - إذا اتكفأ الشيخ يتكلم في هذه الموضوعات. خصوضًا إذا كان غربيًا ‏ أن محدّثئه شيخ من شيوخ المسلمين» يعيش في أمة قد لا تقيم وزنا لهذه المعارف: كان لا يقول بالموسيقا والتمثيل؛ ويتسامح بالتصوير والرسم والنقش» ويقول: إن أجيال الفرنجة أفرطوا في الغرام بالتصوير والتعويل عليه في كل أمر فأضعفوا بذلك قوة التفكير والتصوير. ويدعو المسلمين إلى تعلم أصول دينهم» والاحتفاظ بمقدساتهم وعاداتهم الحسنة. وأخلاقهم القويمة» وأن يفتحوا قلوبهم لعلوم الأوائل والأواخر على اختلاف ضروبها. وكان يأخذ بأصح الأدلة من الكتاب والسنةء ويجتهد بعدها. ولطالما أعطى الحق للمعتزلة والإباضية والشيعة في مسائل تفردوا بها وضيّق أهل السنة. ويعطف على الفلسفة أو الحكمة القديمة والحكمة الحديئة» وينحي باللائمة على المتأخرين الذي أوصدوا بابها فأظلمت العقول. كان ينكر على الظالمين ظلمهم؛ ويقبح الظلمَ وإن نال عدوّه» وينصف الناس من نفسه» والحكام يخشون سراية أفكاره في العامة. وقد أخرجوه من منصبه في تفتيش المدارس» وعرضوا عليه وظيفة لا يكون له [فيها]”'2 اتصال بالناس فأبى. وظل إلى آخر أيامه يعيش من بيع كتبه» ويبيعها إلى من يرجو () ليست في الأصل . 0 طاهر الجزائري 3 اسيم لس 2 ع سنس كما حفظها عندهم وعدم خروجها من القطر. وكم مرة استعان الفقهاء الجامدون على النيل منه بالحكومات» فكان يصدهم عن إيذائه بما له من التأثير في أهل الحل والعقد. فيتمثل لهم عقله وضعف عقول المبغضين له. وكان سلاحه علمًاء وسلاح خصومه دسائس يحوكونها وتعصبات ينفثونها . كان يتفئن في بث الأفكار الصحيحة في العامة والناشئة» ويعلم رواد علمه بالعمل في جلسات قليلة» حتى يفتح أذهانهم للتعلم بعد الجهل» وكم من جريدة ومجلة وكتاب ورسالة نشرت في مصر والشام بإرشاده. وكانت ثورته ثورة فكرية» ويقول: إن هذه الطريق يطول أمرهاء ولكن مَنَّ فيها العثارء والسلامة محققة. ولا يكاد يَُلِتٌ من يده فرصة لإرشاد مغبية إذا شاهد فيهم استعدادًا لقبول نصائحهء وهو منصرف أبدًا إلى النهوض بالأمةء وتثقيف العقول» والاشتغال بالجد المجدي. ويحث الأبناء على تعلم الصناعات» ولو كان آباؤهم على شيء من السعة. قال صديقه العلامة أحمد زكي في برقية أبرقها إلى دمشق بالتعزية به: «كنت أرى فيه الأثر الباقي والمثال الحي والصورة الناطقة لما كان عليه سلفنا الصالح؛ من حيث الجمع بين الرواية والدراية في كل المعارف الإسلامية» وبين الدأب على نشرها بعد التدقيق والتمحيصء. واستثارة خباياها وإبراز مفاخرها. هذا إلى التفاني في توسيع نطاقها بقبول ما تجدد عند الأمم التي تلقت تراث العرب باليمين؛ والدعوة إلى الإقبال عليه مضمومًا إلى آثار الأبناء ومآثر الأجداد. وهكذا قضى الشيخ عمرًا طويلًا أولا وثانيًا وثالمًا فى خدمة العلم والدعوة إليه بالقلم واللسان وبالقدوة الحسنة؛ حتى ثم له شيء كثير مما أراد بين الأنداد والتلاميد والمحبين والمريدين» فهم مناط الأمل» وفيهم خير خلف. لذلك يغتبط قاسيون بضم رفاته والحئو عليه». كان الشيخ عمليًا في جميع أحواله. يصل إلى الغاية من أقصر طرقهاء لا يبالي المصاعب» يتصدق في سرء ويتعبده ويقيم الصلوات لأوقاتهاء رقيق م المعاصرون الللسمعمسهة مما ابيب ييحي لس سسنسببسبيااااايببح_ سبببييبيبابيبيبيب يبب 0 الشعورء يأرق للبائسين والمفلوكين» ويعطف على الققراء والمساكين؛ عفٌ النفس» عزيزها يصبر على الضيق» لا يتأفف» يؤئر الخمول على الظهورء وشهرته تتبعه على غير رضاه؛ يزهد في اعتبارات كثيرة مما اصطلح عليه القومء لا يبالي الأبهة» ولا يست إلى التمجد. يحافظ على عاداته وأخلاقه. يتشدد في دينهء ولم يتزوج حتى لا يشغل ذهنه بالزوج والولد. كان يصحب أهل المذاهب المختلفة» ويحسن ظنه بأهل الأديان السماوية؛ لأنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر والبعث والنشور. قضى حياته يكافح الأمية» ويحارب التعصبء ويحرص على تعليم أولاد الأغنياء خاصة؛ لأن عندهم المال والجاه. فتحصيل العلم يفيدهم. ويجب أن يتعلم المتعلمون صناعة أهلهم ويتقنوهاء وكثيرًا ما يقول: تعلموا العلم» وتعلموا معه صناعة تعيشون بها حتى لا تقفوا على أبواب أرباب السلطان» تستجدون الوظائف والجرايات»: فإذا احتاجت الحكومات إليكم أخذتكم لخدمتهاء واعملوا بالنزاهة والاستقامة: وأخلصوا لها وللأمة القصد. وكان جيد الفراسة والحكم على الحوادث» يشمئز من بعض أرباب المظاهر فأثعت7١)‏ الأيام أنه كان على 0 في بعضهم وتحامي مجلسهم: سياسي محنك . كان معجبًا بالمدنية الغريبة مطلعًا على أسرارها اطلاعًا عظيمّاء وأكثر ما يعجب به المدنية الأنكلو سكسونية» (الإنكليز» والأميركانء» والألمان» والسكندنافيين) ويكره الاستعمار وأهله» ويحذر من الوقوع في حبائله» ويكره الحكم التركي ويعجب بتربية الأتراك وتدينهم وتمدنهم» لا يحقد إلا على من يصدون عن الأخذ بمذاهب العلم والخروج من ظلمة الهمجية. لم أسمع من )١(‏ الأصل: فثبت. 6 طاهر الجزائري يضف فمه كلمة هجر على طول اتصالي بخدمته في السفر والحضر. ولم أشهده يحسّن القبيح ويقبّح الحسن لهوى في النفس أو مصانعة ورياء. وكان يحب الرياضة سيرًا على قدميه ويسبح ويعوم في النهر والبحرء ولا يعنى كثيرًا بثيابه عنايته ببدنهء وألبسته مما يستغربه الناس . سمع يومًا من جار له كلمة قاسية في المشايخ» فأبدل من الغد العمامة البيضاء شعار الشيوخ بعمامة من الأغباني على زي التجار» حتى لا يُعرف ولا يناله شيء من طعن القوم على الفقهاء. وكان متقللا متقشمًا بدون تصنع ولا غلوء ويدخحن كثيرًا ويعرف أن الدخان يؤذيه» وقد يحمل في عبابه"' وجيوبه شيئًا من التقل والسكر والخبز والجبن وغيرها مما يؤكل» ويحمل معه موسى ومقصًا وإبرًا وخيوطا وغير ذلك مما قد يلزمه وهو بعيد عن بيتهء ويرى كل ذلك فرجًا له وإمتاعا له بحريته. . أَلِفَ الشيخ مدة أربعين سئة أن يسهر مع أصحابه إلى الهزيع الثاني من الليل؛ ثم ينقلب إلى منزله يؤلف ويقرأ حتى يصلي الصبح وينام على الظهر. ولم ينقطع عن التأليف والكتابة منذ كان فى سن الطلب حتى وافاه أجله في آخر العقد السابع من عمره. وكانت تأليفه في شبابه «الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية''"'» و«منية الأذكياء في قصص الأنبياء»» و«مد الراحة إلى أخذ المساحة”'“؛: وهمدخل الطلاب إلى علم الحساب» و«الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجساء”''؛؛ و«رسالة في النحوه وأخرى في البديع””“» وثالثة في البيان؛ ورابعة في العروض””*". وله كتاب: #تسهيل المجاز إلى فن المعمى والألغاز”'"'". ومما كتبه في الكهولة والشيخوخة «شرح ديوان تُخطب ابن )0غ( جمع (عب) بضم العين: الردن وهو الكم. 00( طبع . () عنوانها: بديع التلخيص». طبعت. (4) عنوانها: تمهيد العروض إلى فن العروض. طبعت. ”7 المعاصرون نباتة”' '». ومن كتبه: «إرشاد الألباء إلى تعليم ألف باء» وهو كتاب في علم التربية. وله «رسالة وجداول جدارية في الخطوط القديمة والحديئة»» و«التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن' وهي المقدمة الصغرى من مقدمتي تفسيره» و«مقدمة الكافي» وهو معجم لغوي ضاع أكثرهء و«التقريب إلى أصول التعريب”''؟»2 و"توجيه النظر إلى علم الأثر'"'»» و«مختصر أدب الكاتب» لابن قتيبة» و«مختصر أمثال الميدانى؛» و«مختصر البيان والتييين» للجاحظ. و«المنتقى من الذخيرة» لابن 585 ومما تركه مخطوطا تفسيره الكبير» ويدخل في أربعة مجلدات حفظ في دار الكتب الظاهرية مع ما عثر عليه من كنانيشه”” وفيها خلاصة ما طالعه من الأسفار. وله من المخطوطات: «الإلمام بأصول سيرة النبي عليه الصلاة والسلام»؛ وامقاصد الشرع» وغير ذلك . وقد أحيا بالطبع عشرات من الكتب منها : «إرشاد المقاصد؛ لابن ساعد الأنصاري و«روضة العقلاء» لابن حبان البّستيء و «الأدب والمروءة؛ لصالح بن جناح؛ و«الأدب الصغير؛ لابن المقفعء و«أمنية الألمعي'*'" )١(‏ ابن نباتة: عبد الرحيم بن محمد الفارقي. أجمعوا على أن خطبه لم يعمل مثلها في موضوعها. ولد في ميافارقين بأرض ديار بكر سنة 770ه - 47م. وتوفي بحلب سنة 774 - 4814م. وهو غير الشاعر المصري محمد بن نباتة (ت 585 - /141ام). )غ00 طبع . (") الكنانيشى: جمع كناش؛ وهذا اللفظ تعريب لكلمة (كناشا) السريانية» وتعني: مجموعة أشياء وعلى الأخص الأشياء المكتوبة. (4) اسمه الكامل : (أمنية الألمعي ومنية المدعي) لأحمد بن علي بن الزبير» المعروف بالرشيد الأسواني المتوفي سنة 077ه. وهو مقالة قصد بها الفكاهة وأملاها بلسان الدعابة على من استوجب الانبساط إليهء وذكر فيها علومًا جمة» وقدم له بترجمة للمؤلف وختمه بخاتمة في العلوم وأقسامها ومواضيعها وغاياتها. 60 طاهر الجزائري خرف و«تفصيل النشأتين”''» للراغب الأصفهاني. و«الفوز الأصغر» لمسكويه» إلى غير ذلك من مقالاته وأماليه في المجلات والصحف. ومنها بتواقيع مستعارة. ومن أهم كتبه المطبوعة: «شرح خطب ابن نباتة» واإرشاد الألبا». و«التبيان»» و«التقريب»» و«توجيه النظر» حملت دررًا من علمه وبحثه. وبلغني أنه دون بعض الوقائع ولم نعثر عليها بين أوراقه التي سرق بعضها عند عودته من مصر إلى الشامء وكان هاجر إلى مصر لما كثر إرهاق العلماء في العصر الحميدي» وسكنها من سنة 176 إلى سنة 1778. وفي القاهرة عرفه جلَّة علماء المصريين. ونشأت له مع بعضهم صداقة” '“. ويمكن إجمال حياة الشيخ بأنه كان مصلحًا حكيمّاء لم يدخر وسعًا لبثُ العلم والمعارف في عقول كل من يرى فيهم استعداذًا لقبول دعوته وإرشاده. وهو أبدًا يختصر المطولات من كتب الفنون ليسهلها على المبتدئين؛ وقد تمت له هذه الأمنيّة. ولو لم يأخذ من وقته شطرًا عظيمًا في المختصرات لكانت تاليفه أمتع وأوسع.» خصوصًا ما كتبه في العشرين سنة الأخيرة من عمره. ولئن كان في مذهبه الديني مجتهداء لقد كان في تآليفه مقلدًا يمشي على آثار القدماءء ولا يحب التوسع في التعليق على آراء المؤلفين المجددين» وكان يحتاط في مراسلاته الخاصة مخافة تعنت أصحاب السلطان» واقتصر فيها على ما عرف من الرسائل التي دارت بيني وبينه على مسائل العلم ونشر الأفكار النافعة في تنوير الأذهان فقط. وكثيرًا ما سمعته يقول: أنا شاذ فأرجو ألا يقتدي بي أحدء ولا يحب لأصحابه أن يلقوا بالا لما يقال فيهم من )١(‏ اسمه الكامل : (تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين) للحسين بن محمد المعروف بالراغب الاصفهاني المتوفى سنة 907ه» وهو كتاب لطيف جامع للنوادر اللطيفة» والمراد بالنشأتين النشأة الأولى والنشأة الآخرة. )0 وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق ١‏ وسمي مديرًا لدار الكتب الظاهرية. ونوني بعد ثلاثة أشهر من عودته إلى دمشق سنة ١7"‏ , م ا 2111 اسم المدح والقدح» ويحرم عليهم تلاوة ما يكتب فيهم من ذلك». ويوصي بالعناية العامة» ويريد جماعته على أن يوهموهم أن ليس بينهم وبين الخاصة سوى درجاتٍ قليلةٍ يمكنهم أن يرتقوا إليها. إذا صحت عزيمتهم» وذلك بتعلمهم أشياء طفيفة بدون كد ذهن ولا صرف وقتٍ ومالٍ. كان لا يعرف الهُجرء ولا نب هنا بكا دان حلزظامة نب وإذا صفا ذهنه تفصّح عبارته في محاضراته. وإلا فيعتريه شيء من اللكنة المغربية ممزوجة بالعامية الدمشقيةء ولم يجر لسانه بجملة واحدة باللهجة المصرية» مع أنه أقام في مصر أعوامًا كانت تكفي لتقلب فيه اللهجة الشامية إلى اللهجة المصريةء وله تعبيرات خاصة وأساليب في مصطلحاته؛ ونبراته لطيفة تحلو من فمه. ما أحصي عليه أن نطق يومًا بُحش أو هُراءٍ أوسبٌء أو استعمل ما ينافي الأدب ويقدح في المروءة. ويمزح ويتندر أحيانا. وكان ينهر من يوردون أحاديث تفت فى عضد السامعين. ومذهبه القضاء على الرعب والوهم» وتقوية القلوب. وإزالة غشاوة الأوهام. والصبر وبذل الجهد في كل شيء»؛ وأن يُعنى المرء بمصالح غيره كما يُعنى بمصالحه الخاصةء ولا يحب للمتكلم الاستنتاج غالبًا حتى لا يؤدي التزيد والتفلسف إلى عدم الانتفاع بالواقع. كان مغرمًا بمدنية الغرب ويحث على تعلم لغاته؛ ويكره السياسة العثمانية ويقول: إن استيلاء الترك على العرب أزال مدنيتها وغيّر أخلاقها. ويحب من أهل المدنيات الحديثة كل أمة ترفق بالمسلمين في الجملة. ويؤثر بصداقته من يصرف في خدمة المسائل العامة شيئًا من وقته وماله. وقال وهو على فراش الموت: أعِرّوا رجالكم. واغفروا لهم بعض زلاتهم. ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم. هذاء وهو الرجل الذي أخلص كل الإخلاص في خدمة أمته. وكان جماع ما كافأته به في حياته عبوسًا وانقباضًا وتنغيصًا وغصصًا وعصيانًا على إصلاحه إلا قليلًا. ذلك لأن الحكام كانوا يحاذرون سراية أفكاره في الرعية» والمشايخ يريدون ألّا يخرج عن طرائقهم في تثبيط الناس والاستطالةٍ عليهم بالجهل. وكان 064 - طاهر الجزائري 31 اساللماعالا_ سس سه سادري "1 ف كبنليتو زفلة هنهم وعلمهم: ل 0 ولا نبغ فيهم فرد مثله. جمع بين علوم الدنيا وعلوم الدين» وامتاز بأنه أحب العلم للدين والدنياء والفريق المخالف له من المحْرّقين بالعلم أو ببعض فروعه أرادوه للدنيا وللوصول إلى مظاهرهاء وشتان بين الطريقتين. هم ذهب ذكرهم بذهابهم من هذه الديارء» وخلد ذكره؛ لأنه عمل لها وللآخرة. ذهب من الدنيا وقد أحسن في كل ما عمل» وأولئك خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا. همك (#) الوجه أن يقال: (يساوي بينهم في...): وذلك لكي تستقيم العبارة! (*#*)جاء في معجم (متن اللغة) : - عَشْرُهم : أخذ عْشْرَ أموالهم! - عَاشّرَهُ: خالطه . - عَاشَّرَهُ : بَلَْغْ عُشْرَهُ. أرى أن العبارة هنا تستقيم إذا فيل ؛ وليس بينهم من يعاشِرهء أي من يَبَلعْ عَشْرَهُ في العلم (المراجع). 0 206 !اش م15١9‎ 8 تنتسب أسرة الكواكبي للسيد إبراهيم الصفدي. من أمراء أردبيل من أعمال أذربيجان. نزل حلب قبل أربعة قرون وتديّرها”"'» ونشأ أولاده وأحفاده على فضائل وعلم. وكان آخرهم الشيخ أحمد الكواكبي والد السيد عبد الرحمن مترجّمنا هذا. ووالدته السيدة عفيفة النقيب ابنة مفتي أنطاكية» ماتت وهو طفل فكفلته خالته. وكانت مثقفة بثقافة عصرهاء تكتب وتقرأء فأخذته إلى أنطاكية فقضى فيها ثلاث سنين» ثم خمل إلى حلبء وعادوا به ثانية إلى بيت خالته وهناك قرأ القرآن وتعلم التركية؛ وبعد رجوعه منها دخل المدرسة الكواكبية مدرسة أجداده» وكان والده مديرها وأحد مدرسيهاء فقرأ ما تيسر من علوم الشريعة واللغة» واتصل بأديب تركي اسمه خورشيد أفندي فعلمه )١(‏ نرجمته في الاعلام 58/4؛ وهو عبد الرحمن بن أحمد بن مسعود الكواكبيء. ويلقب بالسيد الفراتي (ولادته في الأعلام سنة 1778١ه‏ - 1845م ووفاته سنة ١ه‏ - 1107م) وانظر نهر الذهب ؟/ 86 و7/ 1١4‏ ررواد النهضة الحديثة 7٠١5-17١١‏ معجم المؤلفين جه/ ١١6‏ وولادته فيه سنة 1ا17١اه:‏ 1860م ولعله غلط رهو كذلك عند المؤلف. وانظر تاريخ الأدب العربي للفاخوري: ١ا١٠1‏ في الأدب الحديث :"56/١‏ دراسات تاريخية في النهضة العربية الحديثة: ٠06‏ تراجم مشاهير الشرق: »5729//١‏ ولعباس محمود العقاد كتاب : (الرحالة كاف عبد الرحمن الكواكبي)» الاتجاهات الأدبية: .١١9‏ )١(‏ اتخذها دارًا ومحلًا لسكناء. 8١‏ عبد الرحمن الكواكبى عع التركية والفارسية؛ ولقنه بعض العلوم العصرية. وأخذ ينشئ بالتركية كما ينشئ بالعربية . تولى في شبابه تحرير جريدة «الفرات» الرسمية خمس سنين» وكانت مثل جرائد الولايات العربية تصدر باللغتين العربية والتركية. تمرن على الترجمة في اللغتين؛. وأصدر خلال ذلك جريدةً سماها: «الشهباء» فأغلقتها الحكومة يعد مدةٍ بدعوى أنها نشرت أفكارًا لا يجوز نشرهاء ثم أصدر جريدة ثانية سماها «الاعتدال» وهذه أيضًا كان نصيبها نصيب أختها الموؤودة. واتفق أن أطلق شاب أرمني رصاصة من مسدسه على جميل باشا والي حلبء فاتهم المترججم له وجماعة من الأعيان بأنهم هم المحرضون على اغتياله؛ فبرأته المحكمة وعزل الوالي. وكان جميل باشا هذا من أقسد ولاة العثمانيين ويكفي في سفالة أخلاقه أنه تجسس على والده نامق باشا. وبعد سنتين تجددت مصيبة المترجّم له بالولاة» فاتهمه الوالي إذ ذاك بأنه ألف جمعية غايتها الخروج عن طاعة الدولة العثمانية فسجن. وكانت هذه الدعوى من تلفيقات بعض الأعيان ممن غضبوا عليه لإظهاره مبادئهم» ونَعْيهِ عليهم استرسالهم في سلب الضعفاءء فرأى السيد المتهم أن المحكمة ريما حكمت عليه بإيعاز الوالي» فطلب نقل دعواه إلى ولايةٍ أخرى فنقلت إلى بيروت» وفي محكمتها بُرَّئ مما عزي إليه وعزل الوالي أيضًا لثبوت تزويره. وعلى الأثر عين قاضيًا على راشياء فأدرك أن ولاة الأمر يتربصون به السوء فأسرٌ في نفسه الالتجاء إلى مصرء ولم يُطلع على نيته حتى أقرب الناس إليه من أهل بيته. ووافى مصرء وكانت شهرته سبقته إليها. وأخذ ينشر في جريدة «المؤيد» مقالاات في الاستبداد حازت استحسان العارفين؛ ثم جمعها في كتاب سماه «طبائع الاستبداد؛ فصدرت إرادة السلطان عبد الحميد بالحكم عليه بالإعدام ومصادرة أملاكه. تقلب الكواكبي منذ نشأته في وظائف الدولة في بلده: ومنها رياسة بلدية ”> المعاصرون حلب. وناظر إدارة حصر الدخان”''» ورئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة. وكان إذا تنحى عن الخدمة يعمد إلى المحاماة» وما كان يتناول أجرًا من الفقراء فدعاه القوم أبا الضعفاء.. وأسس عدة شركات وطنية ومنها شركة جر مياه الساجور إلى حلب» وشركة الكهرباء؛ وشركة تجفيف سهل العمة: وما منعت هذه الأعمال الإدارية والمالية مترجّمنا عن مواصلة الدرس والبحث» فكان كل يوم تزيد معارفه كما تزيد تجاربهء ويقتنع بأن الدولة آخذة بالانهيار. ويما قاساه في القضيتين المزورتين عليه وبهما حبس وكاد يحكم عليه بالقتل. أدرك أمورًا لا تتجلى لكل ناظر. فكان من الطبيعي أن ترشح كتاباته مما تشبع به روحه من بغض دولة الترك وفسادها وفساد أحكامها وشكافها. كانت ثقافة الكواكبي الأولى ثقافة مشايخية عربية» ثم مُزجت بثقافة تركيةء وهو كل يوم يتعلم في مدرسة الحياة دروسا في الآداب والحقوق والسياسة والاقتصادء وكل أولئك أخرج منه رجلا عارفا بمصائب أمته وعللها وأدويتهاء وسوء قصد راعيها بمحاولته القضاء على شخصياتها ليدوم له حكمها بالظلم والجبرية. وقد استقى كثيرًا من معلوماته من اللغة التركية» ومن لقاء علماء الترك» فما فاته من جهل لغة غربية جَبَرَهُ بعض الشيء بما قرأه في التركية من المترجمات عن الغربيين. كان ها يعرض عليه من مشاكل المجتمع يعرض على القانون والشرع فيشهد المبايلة شديدة بين المكتوب في الصحف والمعمول به النافذ. فيزيد المه وتضطرب نفسه. وكان كيف تقلّب في وطئه يرى من أعمال الدولة ما يخرج الحليم عن طوره؛ ويُبكي حتى عيون أرباب القلوب المتحجرة. وما )١(‏ أي: مدير مصلحة الدخان (السجائر) والتبغ والتنباك؛ وكان يطلق عليها اسم (الريجي). كتابه «طبائع الاستبداد» إلا لمحة صغيرة مما أملته عليه بيئته» وسجل ينطق بأخبار الظّلَّمَةٍ وقبح أثرهم؛ فلا عجب أن دعاء على رزانة فيه» إلى نزع أيدي العرب من سلطان الترك؛ وأشار إلى أن العرب في الولايات العثمانية أخذون بالانقراض» كما أن المسلمين في أقطار الأرض على شفا الانحلال بصنعهم وصنع حكوماتهم؛ وإرهاق مستعمريهم وملوكهمء. ومن كل هذا استقى موضوع روايته الخيالية «أم القرى» وما هي إلا وصف أمراض الشعوب الإسلامية على اختلاف أقطارها وأمصارها. وهو إذ أصيب باليأس من إنهاض أمتهء فما نسي أن الخير لا تزال جراثيمه كامنة فى جسمها تحتاج فقط إلى من يحركها. وهذا ما حمله على الهجرة إلى مصرء ومنها رحل إلى سواحل إفريقية الجنوبية والشرقية؛ وزار الحبشة وهرر والصومال وجاوة وسواحل جنوبي الصينء وعاد إلى مسقط وجزيرة العرب. سهل له هذه السياحة أحد أصدقائه من رجال السلك الديلوماسي الطليان» وكان صديقه وعشيره في حلب.. وكان يجتمع إلى رؤساء الأقطار التي ينزلها ويدخل في القبائل» ويسبر بمسبار عقله مبلغ قوتها. وقطع صحراء الدهناء في اليمن فكشف جواسيس السلطان العثماني أمره» ونجا من شرهمء وعاد إلى مصرء وقد قاسى من المخاطر والمتاعب ألوانًا وأشكالا . قلت في مذكراتي: «وفي مصر صادفته وعاشرته وأخذت من تجاربه وحكمته. وجاءني ذات ليلة يسمر معي في داري مع الحبيب رفيق يك العظم. ويستشيرني في أمر عظيم. قال: إن الخديوي عباس عرض عليه أن يصحبه إلى الأستانة ليقدمه إلى السلطان العثماني» ويستجلب رضاه عنه. فصعب علي وعلى رفيق بك إبداء رأي في موضوع جد خطير كهذا. لآن ابن عثمان لا تأخذه هوادة فيمن خرجوا عن سلطانه» وخشينا أن تكون هناك دسيسة يذهب الرجل ضحيتها. ومما قال لنا: أنه حائر في أمره بين القبول والرفضء وأنه 55" المماصرون شعر بالأمس بوجع في ذراعه وما عرف له تعليلا. وتقوض المجلس وذهب السيد الكواكبي إلى داره فما هي إلا ساعة وبعض ساعة حتى سمعت ابنه السيد كاظم في الباب يبكي وينوح ويقول: قم يا كرد علي فإن صديقك أبي مات. فاضطربت اضطرابًا قل أن اضطربت مثله. ودخلت عليه وسجيته بيدي. ومن الغد دفناه بمشهدٍ حافلء أبّنته الصحف تأبيئًا قدَّرنُه فيه قدره. وراح بعضهم يذهب إلى أن الكواكبي مات مسمومًا. واستبعد قوم وقوع ذلك». «وأراد السلطان القضاء على أفكار الكواكبي» فبعث أحد عماله فأخذ أوراقه والمطبوع من كتبه؛ وأرضى ابنه بمبلغ من المال. فقدت الأمة العربية بموت الكواكبي رجلا قوي الشكيمة» نادر المثال في الرجال بعمله وبعد نظره ووطنيته. وقد رزق من الشجاعة الأدبية ما عرّ نظيره. وكان يعتقد أصدق اعتقاد في عذالة دعوته. ويتجلى النبل في حديثه والإخلاص في حركته؟ . أكثر الكواكبى من الكتابة فى أغراض سياسية وإدارية وحقوقية واقتصادية. وألف أربعة كتب لم يبق منها إلا اطبائع الاستبداد) ولأم القرى». أما الكتايان الآخران: «صحائف قريش» و«العظمة لله» ‏ وهذا قرأ لى صفحاته الأولى ولم يتمه ‏ فإنهما أخذا في جملة ما أخدذ من أوراقه السلطان العثماني . أعجب الكراكبي كل من سمع باسمهء أو قرأ له كلامًا؛ لأنه فادى بحياته ليؤسس للعرب دولة ترعاهم» وتتوفر على حمل النور إليهم. وكان منذ وعى على نفسه إلى أن دفن في رمسه يدور في دائرة لا تكاد تتبدل» وهي الإصلاح السياسي والديني. وله الفضل بتنبيه الأفكار, ووصف شقاء الأمة فأبدع بدعوته بدعة حسئة لم يسبق إليها. وعمل بمحض اجتهاده الخاص» ولم يلجأ إلى الغرباء للوصول إلى هدفه؛ على ما كان شأن معظم من سبقوه ولحقوه من بني وطنه. وكانت الأيدي الأجنبية تسيئرهم وتدبرهم» أما هو فكان صاحب دعوة مستقلةٍ و خلقتها فريحته . ولدت في رأسه وكبرت وترعرعت في قلبه وروحه. كلف . عمر طوسون(١)‏ 248 اه الاما ‏ 1045م لما وقع اختيار أعضاء المجمع العلمي العربي على ضم عمر طوسون إليه. وانتخب بالإجماع» طلبت منه أن يتفضل ويكتب لي ترجمة حياته فكتب إلى ما يأتي : «أنا الأمير محمد عمر طوسون ابن الأمير محمد طوسون باشا ابن والي مصر محمد سعيد باشا ابن محمد علي الكبيرء رأس الأسرة العلوية. ووالدتي الأميرة بهشت حورء وجدتي لأبي الأميرة ملك بير. ولدتٌ بمدينة الإسكندرية في يوم الأحد 0 رجب 1184ه (8 سبتمبر سنة 14177م): ولما بلغت أربع سنوات توفي والدي؛ فكفلتني جدتي لأبي وعنيت بتربيتي» ودرست مبادئ العلوم على أساتذة مختارين في قصر أبي. فلما أدركت الحلم نزحت إلى سويسرة حيث استكملت دراستي. وقمت بسياحةٍ في فرنسا وإنجلترا شاهدت في أثنائها أنواع التقدم الاجتماعي والعلمي والصناعي والزراعي» ثم عدت إلى مصر وأنا أجيد اللغات التركية والعربية والفرنسية والإنجليزية قراءة وكتابة» وأشارك في العلوم بعض المشاركة. وَخينها أؤفيت على سق الرشد قبضت على زمام دائرتي وأدرت شؤونها بئفسي. ومع إشرافي على إدارة للك ترجمته في الأعلام: جة/ 7١17‏ والأعلام الشرقية : +/١‏ ومرأة العصر: 3ه وترجمته بقلمه في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 1357/18. أعمالي لم أنقطع عن المطالعة والبحث في مكتبتي» ولي ولمع شديد بالاطلاع على كل ما له علاقة بتاريخ مصر والسودان وجغرافيتهما. وقد جبلت منذ الضكر على حب رلذدىموالن لفخوو ينا تيت دفي التحرب الطر بلسية وحرب البلقان. وكنت أول من فكر في إرسال وفد من مصر إلى مؤتمر فرساي في ١١‏ نوفمبر سنة 1414م, ثم للمطالبة باستقلالهاء ثم ما قمت به فى حرب الحبشة التي دافعت فيها عن كيانها ضد الإيطاليين؛ وما ساهمت به من نصيب في مساعدات الأمم المجاورة لمصر في شتى المناسبات. والجمعيات الخيرية فى مصرهء وبناء المساجد في السودان والمعاهد الدينية والعلمية وأنديته الاجتماعية» وتشجيع المعارض الزراعية» والعمل على توثيق العلائق الأخوية والتجارية بين مصر والسودان6. بلغت تآليفه بالعربية نحو ثمانية عشر مصنفاء وكلها تدور على تاريخ مصر والسودان وجغرافيتهما والنيل وما إليه. وبلغت تاآليفه بالفرنسية ثمانية عشر مصنفاء وله كتاب آخر بالإنكليزية في المسألة السودانية. ومن تآليفه العربية: «تاريخ مديرية خط الاستواء من فتحها إلى ضياعها» (ثلاثة أجزاء) وهو ممتع د «أربع رسائل»» في الصنائع والمدارس الحربية والبعثات العلمية والجيش المصري البري والبحري. #مصر والسودان»» «مذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا»»؛ «مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن». «الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا؛ «البعثات العلمية في عهد محمد علي باشا ثم عهدي عباس الأول وسعيد»»؛ و«الأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى (أي الوجه البحري) منذ الفتح الإسلامي إلى الآن؟؛ «الجيش المصري البري والبحري في عهد محمد علي1ء ١تذكرة‏ يما صدر عنه منذ فجر الحركة الوطنية من سئة ١914‏ إلى سئة 41474: «أراضي الدومين والدائرة السنية»» «بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك؛» ومما كتبه بالفرنسية: «مذكرات على فروع النيل القديمة؟ (مجلدان). «مذكرات 7" عمر طوسون 8ع ؟ في مالية مصر منذ عهد الفراعنة إلى أيامنا». «مذكرات في تاريخ النيل». «مذكرات تاريخية في عصر العرب». «مذكرات في مسألة السودان. امذكرات في صحاري مصر». . .. إلخ. وفي هذه الصورة المصغرة من أعمال صاحب الترجمة تدرك مبلغ تفانيه فى خدمة مصر والسودان ثم في خدمة القضية العربية الإسلامية» وأنه ما كان يتوقف عن الجهد في كل ما يرفع قومه خاصة. ويرفع شأن المسلمين عامة. فقضى في هذه المهمة التي أخذها على نفسه خمسين سنة» يصرف من وقته وماله وجهدهء ولا نعرف أميرًا من أمراء الإسلام لعهدناء والمسلمون لا يقلون عن ثلائمئة مليون» صرف ماله ووقته في مثل هذا السبيل» ولا أميرًا آناه الله سعة من المال فأنفق ريعه في نهضة مصر والسودان. ولو أن بعض من وفر الله لهم قسطهم من الذكاء والغنى من العرب والعجم مثل الأمير عمر طوسونء لكان المسلمون أرقى أمم الأرض بلا نزاع . النيل حياة مصر والسودان. فهل سمعنا بغني مثل الأمير عمر أنفق جزءًا من ماله فى سبيل استقلال مصر والسودان؛ وأضاف إليه ما صرفه لحفظ بيضة الرسلام وإنقاذ الشرق من براثن الغرب. علّم الأمير خمسين شابًا سودانيًا التعليم العالي» عدا ما أنفقه في السودان في إقامة جوامعها ومدارسها وخدمة قضيتها. ولا أراني مبالعًا إذا ادعيت أنه لم يخدم مصري السودان بأجلْ من خدمة الأمير عمر. وكانت داره في الإسكندرية أشبه بسفارة للسودان؛ وبيوته فنادق لأهلهاء يطعمهم ويكسوهم ويعطيهم نفقاتهم ويعلم أبناءهم . ولا أعرف ثروة عظيمة صرف ريعها طوال حياة صاحبها على أعمال البر والتعليم كما صرف عمر طوسون ثروته ووقته وجاهه, لا يقصد إلا وجه الله وخدمة وطنه. ذلك لأنه ما كان يعرف إلا الخيرء وما تعرف إلى غيره. وحدث مرة أن كادت مدارس العروة الوثقى» وهو رئيس مجلس إدارتهاء أن تقف المماصرون لقلة المال» وكانت مصرٌ في أزمة وكذلك الأميرء فقررت الجمعية إغلاق مدارسها ريثما تنتهي الأزمة. فلم يرض عن هذا القرارء واقترض لحسابه مبلعًا أمد به الجمعية. حدئني من اختلط بالأمير وعرف جوانب من أخلاقه الطاهرة قال: كانت موائد الإفطار في قصره بالإسكندرية أيام شهر رمضان تجمع الموسرين والمعسرين» والمعسرون''' أكثر سوادّاء فكان يترك أرياب المظاهر يتناولون إفطارهم وحدهم ويخفت لمشاركة الفقراء في الطعام. فتنطلق ألسنتهم بالدعاء له. وله من هذا أشياء لا يُؤْثْر أكثر منها في باب إكرام الفقراء. ما كان لى شرف التعرف إلى عمر طوسون إلا بالمراسلة» ولما فقدت أخي أحمد أبرق إلي يعزيني على مصابي''': ويذكر بلاء شقيقي في جريدة «المقتبس»» وما خدم به العرب بقلمهء فكانت بذلك صداقة ليس أشرف منها. وما زال يتفضل أكثر السنين إذا وصلتٌ إلى القاهرة يهنئني من الإسكندرية على سلامتيء. ويرجو لي طيب المقام في بلاده. فكان بذلك يهتم للخصوصيات اهتمامه بالعموميات» ويعنى بجبر خواطر الناس» كما يعنى بتنمية ثروته والقيام على زراعته وأملاكه . سألني تمل يوم اجتماعي به أول مرة سؤالين كان يظهر الاهتمام بالجواب عليهما: وهما: كيف قسمت الديار الشامية بعد الحرب العالمية الأولى؛. وهل صح ما ذكرته في كتابي «خطط الشام» عن عهد إبراهيم باشا في الشام وأعماله العظيمة وحسن إدارته وسياسته. فأجبته عن الأول بما حضرني» وعن الثاني أكدت له أن كل ما رويته عن ذلك العهد كان ممحصّاء لم أقصد به إلا تقرير حقيقة تاريخية؛ وأني لست مصريًا حتى أجامل آل محمد علي. وأذكر لسليلهم إبراهيم باشا صفات خيالية» فحمد الله كثيرًا على ذلك. وكنا كلما اجتمعنا يكشف لي عن ذات نفسه؛ ويطلعني من أسرار السياسة العليا في )١(‏ الأصل: والمعسرين. () يقال: عزاه بمصابه. 7" - عمر طوسون أم» مصر ما أنا في أشد الحاجة إلى معرفته» ولا يتيسر لي أن أعرفه على وجه الصحة إلا من طريق الأمير المؤتمن الصادق. ولعله كان يقصد من أحاديثه حمل الفائدة إليّ والانتفاع بها يوما في خدمة مصر وتقرير تاريخ مصر. ويطول الكلام إذا أردت أن أصف ما جبل عليه الأمير العظيم من مكارم الأخلاق وبعد الهمة وفرط الأدب وصدق الوطنية والجد في أموره ووضع الأشياء فى موضعها. كان أستأذنا الإمام محمد عبده يقول: الأمة الإسلامية مصابة بالعقم. يعني إذا مات منها سيد لا يخلفه أحد من عياره يمشي على آثاره. وهذه كلمة تصدق على عمر طوسون فإنه لم ينبغ للآمة العربية من يوازي نصف مكانته. وليه . 27 - قاسم أمين!١)‏ ١54‏ - اش 0 - 04.وام لم يعرض من ترجموا لقاسم أمين للكلام على أُوَليّتِهء وأشاروا فقط إلى أنه من أصل كرديء كان أبوه من أولاد أمراء الأكراد. أخذته الدولة العثمانية رهينة» فأفلت منها وجاء مصر ودخل في الجيش» ورقي فيه إلى رتبة أميرلاي. وقاسم بكر أبيه؛ وأمه مصرية من أسرة معروفة. وتعلم في المدارس الوطنية في القاهرة ثم ذهب إلى فرنسا بنفقة الحكومة. فدرس الحقوقء وأبان عن كفاءة عظيمة وذكاء نادر وتدرّج فى مناصب القضاء حتى غدا قاضيًا في محكمة الاسخناف الأهلية. امتاز باستقلال الفكرء وجودة الرأي». وصفاء الذهن». وسعة الخيال؛ وقوة الإرادة؛ والعدل في الحكم, والوفاء في الصداقة». والإخلاص للبلاد. وكان إلى هذا من علماء الحقوق والأخلاق والاجتماع والفلسفة العقلية.. كان كنرًا مَحفِيًا لا يعرفه إلا أصدقاؤهء وأول شيء عرف به في عالم الأدب رده على الدوق #*دركور» [ما جاء] في كتبه من الانتقاد على البيوت بمصرء. 2١١5/8 وولادنه فيه سئة 11/4١ه - 1877م؛ مجمع المؤلفين‎ ١ ترجمته في الأعلام:‎ )١( ورواد‎ ١76/4 وانظر تاريخ الآداب العربية لزيدان‎ 1١7١ تاريخ الادب العربي للفاخوري:‎ الاتجاهات الوطنية في الأدب‎ 2.١48١ ومعجم المطبرعات‎ 07١ النهضة الحديثة‎ .17١ تراجم مشاهير الشرق:‎ 0٠8١ /7 المعاصر: 17" والأعلام الشرقية‎ “لكك 4 - فاسم امين ا لاسيما مسألة الحجاب وسوء حال النساء المسلمات. كتب الدوق فى ذلك كتابًا باللغة الفرنسية» فرد عليه قاسم أمين باللغة الفرنسية» وكانت عبارته في رده كعبارة كابس فرنسا. وكان قلمه في ذلك الرد يتدفق غيرة وحماسة. وقد بِيّن فيه ما للحجاب من الفائدة» وشنع على ما في أوربا من التبذل والتهتك وتجارة الأعراض .. واندفع إلى الرد بوجدان الغيرة. وبعد أن شفى غيظه وأرضى غيرته بذلك عاد إلى نفسه وفكر في الأمرء فرأى أن كثيرًا من العيوب التي عاب الدوق بها البيرت المصرية صحيح في ذاته» فبعثه ذلك إلى درس هذه المسألة قائلًا في نفسه: إنه لا ينفعنا إذا كان العيب فينا أن نرد على من يعيبنا ونبحث عن عيوب قومهء وأنه يجب علينا أن نبحث عن عيبنا فنعرفه ونسعى في إزالته . وطفق يبحث ويفكر في حال البيوت بمصر ويقرأ ما كتبه الإفرنج في شأن النساء؛ وانتهى يه البحث والتنقيب إلى تصنيف كتاب «تحرير المرأة» الذي هز مصر هزة شديدة» وشغل جرائدها في تقريظه ونقده زمئًا طويلاء وبعث همة غير واحد من حملة العمائم والطرابيش جميعًا إلى التصنيف في الرد عليه (ألفوا نحو ثلاثين كتابًا في لعئه وتزييف رأيه). وبذلك طار صيته في الآفاق. وعرف اسمه في الشرق والغرب. وعد من المصلحين الاجتماعيين. ثم ألف كباب «المرأة الجديدة» لتعزيز رأيه وتفئيد آراء خصومهء و«المرأة الجديدة؛ كالكتاب الأول ويفوقه في قوة الحجة ووضوح الدليل''؟. ومن مقالات هذا الكتاب فصل «التربية والحجاب» قال فيه صاحب «المقتطف؛: «ولو لم يكتب غير هذا الفصل لكفى وحده لشهرته؛ ولقرن اسمه بأسماء أشهر المصلحين. ولقد كان همه في كل كتبه وخطبه وفي أحاديئه النظر'"' إلى الزمن السعيد . ونشر له كتاب سمي : «كلمات قاسم أمين؟‎ )١( (؟) الأصل : ينظر.‎ 1 6 ؟ المعاصرون م ل سس مس ا ا ابو ل ما لمم ل للن-اا ا سمشل للد الذي تتعلم فيه المرأة الشرقية فيصير كل نساء الشرق مثل فضليات نساء الغرب من حيث العلم والتهذيب». «ولم يكتف بكتابيه. بل جعل همه الأكبرء إلى أن وافته منيته» تهذيب النساء وتمدينهن» وتمنى مشاركة الفتيات المصريات للفتيان فى محافل العلم والأدب. قال ذلك في خطبة بالفرنسية ألقاها في نادي المدارس العليا قبل وفاته بساعة أو بساعتين». دكان اجتماعيًا لا كبعض الاجتماعيين الذين يجعلون رؤوسهم محافظ لآراء غيرهم» قفإذا حضرتهم المناقشة. ودعتهم الكتابة إلى موضوع اجتماعي أخذوا يسردون عليه محفوظاتهم من المؤلفين السابقين» من غير أن يكون لعقلهم في الموضوع نصيب من الرأي. لاء لم يكن كذلك أبدّاء بل كان مفكرًا بالأصالة, نقَّادًا لا يستغني عن أفكار غيرهء ولكنه لا يقبلها إلا إذا اعتقدهاء وصارت له بما قام في نفسه عليها من الأدلة اليقينية» . «وكان رأيه في المسائل الاجتماعية أنها خاضعة دائمة للقوانين الطبيعية» قوانين التحليل والتركيب والنمو التدريجي والانتقال. وبحث في المسألة الاجتماعية لمصر على الخصوص .؛ فوجد أنها كلها تتوقف على نظام الأسرة المصرية؛ ووجد أن المرأة هي الأساس الأول لبناء الأسرة». «اولقد تجلى فيما كتب وخطب العلم الواسع والإخلاص التام والبعد عن الدعوى. وكان من أكبر المهتمين بإنشاء الجامعة المصرية». اختمر موضوع المرأة في ذهن محرر المرأة أعوامًا فقال عن نفسه: إن الحقيقة التي نشرها شغلت فكره مدة طويلة كان في خلالها يقلّبها ويمتحنها ويحللهاء حتى إذا تجردت عن كل ما كان يختلط به من الخطأ استولت على مكانٍ عظيم من موضع الفكر فيه وزاحمت غيرهاء وتغلبت عليه» وصارت تشغله بورودهاء وثنتهي إلى مزاياهاء وتلكره بالحاجة إليها. فرأى أن لا مناص من إبرازها من مكان الفكر إلى فضاء الدعوة والذكر. قال: «ولا يركن إلى حب السكينة إلا أقوام على شاكلتناء فقد أهملنا خدمة عقولنا حتى أصبحت كالأرض البائرة التي لا يصلح فيها نبات؛ وحتى مال بنا الكسل إلى معاداة كل فكر صالح مما يعده أهل الوقت حديئًا غير مألوف» سواء كان من السنن الصالحة الأولى» أو قضت به المصالح في هذه الأمة». «وكثيرًا ما يكتفي الكسول وضعيف القوى في الجدل بأن يقذف بكلمة باطلة على حقٌ ظاهر يريد أن يدمغه؛ فيقول: تلك بدعة في الإسلام. ولا يرمي بهذه إلا حبًّا بالتخلص من مشقة العلم؛ أو الخروج عن عناء العمل في البحث والإجراءء كأن الله خلق المسلمين من طينة خاصة بهم» وأقالهم من أحكام النواميس الطبيعية التي يخضع لسلطانها النوع الإنساني وسائر المخلوقات الحية؟. قال: «سيقول قوم: إن ما أنشره اليوم: بدعة فأقول: نعم إني أتيت بدعة» ولكنها ليست في الإسلام. بل في العوائد وطرق المعاملة التي يحمد طلب الكمال فيها»”'' . قال: «والذي أراه في هذا الموضوع هو أن الغربيين قد غلوا في إياحة الكشف للنساء إلى درجة يصعب معها أن تتصون المرأة من التعرض لمثارات الشهوةء ولا ترضاه عاطفة الحياء. وقد تغالينا نحن في طلب التحجب والتحرج من ظهور النساء لأعين الرجال حتى صيّرنا المرأة أداة من الأدوات» أو متاعًا من المقتنيات. وحرمناها كل المزايا العقلية والأدبية التي أعدت لها بمقتضى الغطرة الإنسانية» وبين هلين الطرفين وسط هو الحجاب الشرعي» وهو الذي أدعو إليه». )١(‏ ألقى بطرس البستاني في أربعينيات القرن التاسع عشر محاضرة بعئوان: (خطاب في تعليم النساء) تجرأ فيها وقال بدعم شخصية المرأة وحريتهاء ويعده بعضهم المدافع الأول عن المرأة قبل قاسم أمين وفارس نمر وجرجي نقولا باز. 5؟ المعاصرون نعم هذا هو الحجاب الذي دعا''' إليه قاسم أمين. وقل أن قام مصلح ينادي بدعوة» وحمل عليه من يعرف ومن لا يعرف من المصريين» فما زادوه إلا ثانا على ما تصدى له. وصف ما صادف كتابه الأول من الحملات» وما غايته من دعوته فقال: انحن لا نكتب طمعًا في أن ننال تصفيق الجهال وعامة الناس الذي إذا سمعوا كلام الله وهو الفصيح لفظه. الجلي معناه؛ لا يفهمونه إلا إذا كان محرّفا عن وضعهء منصرفًا عن قصدهء برأي شيخ هو أجهل لامر بدينه. ولا يحبون الوطن إلا إذا تمثل لأعينهم في صورةٍ قبيحةٍ وأخلاقي ثّةٍ وعاداتٍ سخيفةء وإنما نكتب لأهل العلم؛ وعلى الخصوص للناشئة الحديثة التي هي مستودع أمانينا في المستقبل». «كان قاسم يعلم حق العلم: أن الأمر ذا خطرء وأن الناس لن يقبلوا منه ذلك راضين عنهء مطمئنين إليه؛ ولكن ماذا يهمه من الناس إذا كان مقتنعا مؤمنًا بأنه محق» وماذا يعنيه أن يسخط الناس عليه إذا كان يعلم أن الواجب راض عنه؛ وأن الحق مطمئن إليه وأن هذا العمل يكلف سخط الناس وغضبهم ولقد أوذي الرجل في نفسه وكرامته ومكانته ومات وسخط الناس عليه أشدٌ من رضاهم عنهء والمنكرون له أكثر من العارفين له». «لقد أساء الناس فهم قاسمء فظنوا أنه يبيح المحرمات» وينكر ما قدس الناس؛ ولكن الغشاوة قد زالت الآن» فالناس يشعرون أن قاسمًا لم يبح حرمة ولم يعرف منكرّاء ولم ينكر معروقاء وإنما دعا إلى الخير وحثٌ على الرقي» وأراد أن تكون مصر كلها قوة عاملة». هذا ما اقتطفناه من كلام من حكموا على قاسم أمين حكمًا صحيحًا خاليًا من الشهوات. وما أهمهم كسب رضى العامة والجامدين من المهيمنين على )١(‏ الأصل : دعاه. الدين . وكان بعض العلماء يودون لو لم يمزج دعوته بسىيء من الدين» حنى لا يجد خصومه منفذا إلى التغلب عليه؛ أما هو فأتى ببراهينه من الدين. وشفعها بيبرأهين من العقل والاجتماع. وكانت مجموعة أفكاره مسلذة . ومن قرأ كتابيه: «تحرير المرأة» و«المرأة الجديدة» وهما صغيران بجرمهماء كبيران بما ترتب من النفع منهماء يدرك أن الرجل عظيم بعلمه وتفكيره. جمع في كلامه طرفي الدين والدنياء وفي كليهما جدد وأحسن. هو عظيم يشجاعته وإقدامه» لاتهمه الظواهر بقدر ما تهمه الحقائق. هضم علمه حق الهضمء وعرف كيف يبرزه في قالب مقبول معقول. وقل جذًا في المعاصرين من وفقوا توفيقه واستخدموا عبقريتهم في إنارة العقل» والدعوة إلى العمل. وكان قصاراه أن ينقل المسلمين من دور انحطاط» مبكِ ومخز إلى طور رقيٌ يدخلون به في زمرة الأمم الممدنة. وكم من المؤلفين من كتبوا ألوفا من الصفحات فما أغنت بعض ما أغنت جمل قليلة دونها فاسم على الورق فأيدع وأرشد. خاض بوضوعة بعد كرس طويل وتفكير جزيل. وقد وطن النفس على تحمل كل ما ينجم عن دعوته من الأذى. وأعظم من هذا: أن حميته للدعوة ما كانت سطحية. أليس هو القائل : #من اختباري لأرباب الأفكار الذين اختلطت بهم ظهر لي أن الحمية عندهم سطحية لا تذكيها نار تتوقد في القلب. حمية ألفاظ متى انتشرت عادت هباءً لا تترك أثرًا بعدها؛. وهذا هو الفارق الأعظم بينه وبين معاصرية. لم يبق قاسم ما يذكر بعد وفاته سوى كتابيه اللذين لن تخلق ديباجتهما الأيام؛ وترك حِكمًا ومواعظ نشرت بعده في كراسات. وكلامه عذب يقرؤه الحر والمتعصب فيستفيدان منه ويلذهما ويعجبان بما انطوى عليه من السلالة والجزالة. ولا يستطيع متعنت مهما بذل من الجهد أن يحذف من كلامه مقطعًا واحذا يظنه مما يمكن الاستغناء عنه , 4 ” المماصرون : 1 : وأاءء )000 ِ : مات قاسم امين في الثالئة والأربعين من عمره 2 ولا يعلم إلا الله مادا كان فته لو درق" على السعين أو القمانية. كات فخرًا للعرب والمسلمين. ا ما أحرز هذه المكانة العظيمة. عليه الرحمة وما أصدق ما قاله في رثائه حافظ إبراهيه"': إن ربت رَأيّا في الججاب وَلَّم تُعصَمنئَيَلكٌ مَراتِبٌ الرسَلا" الحُكملِلأيَاممَرحِمَهُ ‏ فيما رَأَبِتَ قفتم وَلا نَل وَكذاظهةً الرأي : تعركة للدهر ينض ِجحهةعَلى مهم 5١ 5-2 2 )١(‏ عند الزركلي في الأعلام توفي عن 40 سنة. (؟) جاء في المعجم الوسيط (ذَرّْف على الخمسين من السئين وغيرها: زاد عليها) «المراجع'. إفرة من قصيدة في رثاء قاسم أمين من اثنين وأربعين بيا مطلعها : له درك كنت من رجل لو امهلتك غوائل الأجل ديوان حافظ ج١197/7.‏ (4) إن ريت: تخفيف (رأيت). © كارلو نلينو(١)‏ 1110 لخ 1105م 1100م "اا ب فكقام كان الدكتور كارلو ألفونسو نلينو شيخ علماء المشرقيات في إيطالياء وصاحب التآليف والأبحاث الممتعة بالعربية والإيطالية. ولد في تورين”"' يوم ١5‏ شباط 148177. وفيها درس دراسته الأولى؛ وأخذ مبادئٌ اللغات الشرقية واعتمد منذ نشأته الأولى على ذكائه ودرسه الخاص أكثر من اعتماده على المعلمين والأساتيذ. وبما فطر عليه من قوة الملاحظة ودقة النظر. على ما لم يكتب لغير أفراد قلائل في الناسء جاء منه عالم تام الأدوات ولما يبلغ سن الرشدء على حين يظهر من كانوا في مثل سنه من صغار العلماء أنهم مبتدئون إذا بحثوا وكتبواء وأنهم في أول مراتب التحقيق العلمي إذا ألفوا وصنفوا. عين أستادًا للغة العربية في المجمع العلمي العربي الشرقي في نابل" وهو في الثانية والعشرين من عمره» وغدا في سن الثلاثين أستاذًا فى جامعة بلرم عاصمة صقلية وفي سنة ١9377“‏ أنشأت له دولته كرسيًا لتدريس التاريخ ١410٠١ /ا/ا7» وانظر معجم المطبوعات:‎ ١ ترجمته في الأعلام ج6١/ 55 والمستشرقون‎ )١( .11-1١١ ونشرت هذه الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد 77 ص‎ (؟) 70181300 مدينة في شمال إيطاليا. (*) 201.1 شلا إحدى كبريات مدن إيطاليا ومرفأ هام من مرافئها. ١ 1]‏ 0 0 المعاصرون والأبحاث الإسلامية في جامعة رومية. وكان منذ سئة ١404‏ يعهد إليه المرة بعد المرة التدريس في الجامعة المصرية» وكان فضى في مصر في صباه أشهرًا لإحكام اللغة العربية. وكان في آخر أمره نائب رئيس مجمع لنشاي في رومية؛ وعضوا في المجمع العلمي الإيطالي وفي عدة مجامع وجميعات إيطالية وغير إيطالية؛ وانتخب عضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق منذ بدء تأسيسهء وعضوًا في مجمع اللغة العربية الملكي في القاهرة منذ أول عهده. وعهد إليه النظر في القسم الشرقي من المَعْلْمَة الإيطالية» أي دائرة المعارف الإيطالية فكتب معظم مقالاتها الخاصة بالإسلام. وأنشأ مجلة الشرق الحديث تصدر بالإيطالية مرة كل شهر في رومية بعناية المجمع العلمي الشرقي» باحثة في السياسة وتقويم البلدان وأصول السكان والثقافة الحديثة. وبفضل عنايته أصيحت هذه المجلة من أهم المجلات المشهورة في العالم. وقد أدارها سبع عشرة سنة بما عرف فيه من دؤوب وثقوب ذهن. وأزرته في عمله في العهد الأخير كريمته الفاضلة وتابعته في دروسه ورافقته في أسفاره. كتب نلينو أيحانًا جليلة؛ وأكثر ما كتب مقالات ومحاضرات دلت على بعد غوره ونظرهء وأنه مفرد في بحثه العلمي» يتجلى إنصافه وأدبه مع مخالفيه وموافقيه. كان أجزل الله ثوابه ‏ شديدًا على نفسهء وشديدًا في مناقشاته» لا يحلم عن جهل جاهل؛ ولا يسكت عن غرور مزهو معجب بنفسه. رأيناه يناقش خصومه بحماسة وقوة وقد يصليهم نارًا حامية من نقدهء فلا يخرجون من حواره سالمين» لكنه لا يجوّز لنفسه أن يجهز عليهمء ولا أن يتعدى نطاق الأدب والنْصَفْة في حوارهم. وكان إذا وَسّْد إليه النظر فيما عمل فيه غيره يصلح هفواته وبقوّم منآده وبنقده ويصميه؛ ويتلطف ويقدر كل عمل أيقن أن الجد لحمته وسذاه. من أبرز صفات نلينو غرامه الشديد بجلاء الحقائق» وقد أفرط في ذلك 8 . كارلو نلينو 5-- إلى حد الوسواس والتردد. كان يحلل كل عبارة مهما كان مصدرها تحليلا مجهريّاء ويفحص بمعرفته الثاقبة كل كتاب. مهما أم غير مهمء ذلك لأنه كان يريد أن يكون في العلم كما هو في الحياة على مثل اليقين فيما يقول به ويؤيده من أنظاره. كان إذا جرى أمامه بحث في ٠‏ بعض المسائل التي لم يعطها من الدرس ااسيوروي اه يي و 0 وإذا كانت المسألة المعروضة مما يُحْسِن معرفته لا يحول أحد بينه وبين الكلام» ولا يحجم عن قول كل ما يعرفه. قال من ترجموا له: أنه لم يكتف من العلم الإسلامي بدراسة علم الفلك فقطء. بل أخذ نفسه بدرس كل ما لهذا العلم من فروع وشعبء وكان مثالا مفردًا في معناه بين المؤلفين» وحجة قاطعة في الدروس الإسلامية والعربية» وقد قال مرةً لأحد أصحابه: أنا لا أود أن أدع الخروج من درس العرب دراسة خاصةء إلا إذا عرفت كل شيءٍ على حساب العرب. ودعاه اتساع نطاق الحضارة العربية وطول مداها وترامي أطراف الأقطار التي نشأت فيها أن يخرج عن دائرة الإحصاء الضيق إلى 35 النظر المطلق في كل ماله علاقة بهذه المدنية» فكان نحويًا مؤرحًا جغرافيًا فقيهًا فيلسوفا طبيعيًا رياضيًا. ونظراته سديدة في هذه المدنية الغنية» وإرثه تراث الشرق السام والفارسي الطويلة العمر (أربعة عشر قرنًا) . رأى نلينو في العصر الذي عاش فيه؛ وتجرد للعمل في ميدانه أن العلم العربي الإسلامي حاد عن طريقه اللغوي» واتجه وجهة جديدة في بحث الأفكار والأوضاعء. فتخلى عن درس الأصولء. وعن أخذ ما خلفته الأجيال القديمة من تراث أدبي يرجع إلى القرون الوسطى الإسلامية. ثم بدأ بدرس الإسلام الحاضر دراسة علمية. وما كان الأول ولا الوحيد الذي قاده عقله إلى سلوك هذه الطريق الجديدة؛ وكان بما رزق من ملكةٍ لاستخراج مادة مبعثرة» 0 0 المعاصرون ومعالجة موضوع عسيرء فردًا فى صبره وأناته» لم يشاركه ‏ فيما نعلم ‏ غير أفرادٍ قلائل من علماء المشرقيات» فهو لم يترك قضية عربية إسلامية إلا وجعل لها قسطا من عنايته؛ وتوفر على دراستها دراسة كفءٍ محققء ودقق في فروعها وأصولها كاشمًا عن غوامض الحوادث المجهولة؛ ومصلحًا أغلامل فاحشة قديمة. تناولت دراساته اللهجات العصرية: والتاريخ السياسي حديثه وقديمه. والتنقل بين التاريخ والجغرافية» والنظر في الأساليب المختلفة في كل مظاهرهاء والبحث في عاديّات اليمن قبل الإسلام. وفي أسماء بلدان ليبية (طرابلس وبرقة) وفي وضع فهارس المخطوطاتء. وفي تراجم الرجال؛ وحل الكتابات الأثرية. وكتب أكثر تآليفه بالإيطالية وبعضها بالعربية» ونشر أبحانًا بديعة في التاريخ والجغرافية» والفلك عند العرب. وأبحاثا في القرآن. وفي قبائل العرب وأصولها. وطبع في صباه زيج البتاني الفلكي العربي مع ترجمته بالإيطالية» وبه اشتهر بين العلماء. ولما دعي في سنة 14٠١ ١9094‏ إلى التدريس في الجامعة المصرية القديمة ألقى على تلاميذه محاضرات في تاريخ علم الفلك عند العرب في القرون الوسطى وطبعها على حدة» فكانت من أجل الكتب التي نشرت في هذا العصر بالعربية» وبه وقفنا على أشياء كنا نجهلها من عناية أجدادنا بهذا العلم. ومن الكتب التي صحح أغلاطها كتاب «تاريخ المسلمين في صقلية» لآماري المستشرق الصقلي. وهو في مجلدين بالإيطالية» فاستدرك نليئو ما فات المؤلف. ومنها كتاب «دولة عمورية» لفاز يلييف المستشرق الروسي: نظر فيه نظرةٌ بليغة مع من نظر فيه من العلماء. وله عدة أبحاث في مجلة المجمع العلمي العربي؛ وفي مجلة «الهلال»؛ وبعض مقاللات في مجلات أخرى ؛ يضرب فيه كلها على سندان واحد» وهو تصحيح أغلاط المعاجم» وتنقية العلم من الزغل والزؤان» الذي وقع فيه بفعل القرون الطويلة وجهل الجاهلين. 8 كازلو نليدو م وقد نشر في سنة ١404‏ بحثًا في مجلة المجمع العلمي المصري صحح فيه ما وقع للمترجمين من تحريف في أسماء البلدان العربية. ولما اطلع على ما كتبته في جريدة «المؤبد» ومجلة «المقتبس» بشأن موضوعه بعث يشكرني ويقول: إن غرضه تنبيه أولي الشأن من الشرقيين الراغبين فى صون لغتهم من أيدي الضياع, ووقاية الكتب والمصورات والجرائد من التحريف الشنيع . وبقي يطيل النظر في هذا الموضوع إلى السنة التي طلب بها مجمع اللغة العربية الملكي بالقاهرة تصحيح أعلام البلدان الإسلامية» فصحح القسم الأعظم منهاء ما خلا الديار الشامية وجزيرتي الأندلس وصقلية. وأبرز جداول مُخكمة في هذا الموضوع دلت على علو كعبه وطول درسه» فأقر الأعضاء جداوله معجبين» وقد كان المجمع يريد إرجاء هذا البحث إلى دورة الانعقاد المقبل فأصر نلينو على تلاوة جداوله وإقرارهاء كأنه كان يلحظ من جانب الغيب أن المنية ترصده؛ وأن تلك الجلسة آخر جلساته» وهو يريد أن يقر المجمع عملا له تعب سنين في إعداده» وأن ينشر هذه الكلمات الصحيحة على الشعوب العربية والإسلامية ينتفعون بها في تقويم أسماء ديارهم. وكتب الأستاذ مقالات ممتعة في مَعْلْمََةٍ الإسلام وأكثرها في علم الفلك والآلات الفلكية وتراجم بعض الفلكيين وغيرهم. وكانت مقالاته في مجلة المشرقيات الإيطالية في غاية الإمتاع. ومنها: خلاصة ما تنشره مجلاات الشرق العربي من الكتب والرسائل والأبحاث النادرة. أما الأسئلة التي كانت تعرض عليه ويجيب عنها بالتحقيق المعهود فيه فكانت وافرة جذاء وريما تألف منها مجلدات؛ لأن الفقيد العزيز كان كريمًا بعلمه» ما سأله سائل في أمر يعرفه إلا بادر إلى اطلاعه على ما عنده منه» سألته أن يجلو لى بعض الأنحاء الغامضة من تاريخ الفتح العربي في جنوبي إيطاليا ما عدا صقلية» فكتب إلي كراسة بالفرنسية فيها زبدة تاريخ تلك الديارء فانتفعت بها في كتابي «الإسلام والحضارة العربية»» وطلبت منه أن يتفضل ويكتب لي نبذة مختصرة مهمه من حياة صديقيّ وصديقيه جُويْدي”"' وكايتاني”"'» من أكبر علماء المشرقيات فى إنظاناك اتاغطط راصم روعي انوكي والسر في كل هذه الأعمال الجليلة التي تمت على يد زميلي الكبير شدته فى نظامهء وتدقيقه في عملهء وما رزق من إرادةٍ قوية. فهو رجل ما عرف الفوضى ولا الإحجام. أحرز درجة عاليةً في الأبحاث التي نظر فيهاء قلّما تَطالَ* إلى مداناته فيها العلماء. وهو بالنسبة لبيئته وتربيته ولما يريد بحثه من الموضوعات قد يستهدف لغضب قصرر النظر؛ لأن أبحاثئه لا تخلو ‏ لاختلاف الدار ‏ من أشواك وحسكء ومما يغبط عليه أنه قال ما يرضي وما يغضب,. فأرضئ وما أغضبء. وهذه نعومة قلما يصل إليها باحث. ولذلك كثر المعجبون به في الشرق العربي» ولاسيما في مصرء وكان يحبها لأنها عرفت قدره شابًا فوسدت إليه التدريس في جامعتهاء وما نسيته كهللا وضمته إلى أعضاء المجمع اللغري. كان نلينو فردًا في أخلاقه وسمتهء رضت عليه أرفع المناصب السياسية في إيطاليا فما أراد أن يخرج عن هدي العلماءء وما وجدت المظاهر الخلاية سبيلا إلى قلبه. كان يحسن بضع لغات غربية» ويحذق العربية تخاطبًا وتكاتبًا )١(‏ م.عستشرق إيطالي (تلمتناع مأرنقعآ) ١845(‏ - 6كم) شيخ المستشرقين في عصره. عالم بالعربية والريانية والحبشية انتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق» له كثير من الابحاث بالعربية وأربعون محاضرة ألقاها في الجامعة المصرية بعنوان: (محاضرات أدبيات الجفرافيا والتاريخ واللغة عند العرب باعتبار علاقتها بأورباء خصوصًا إيطاليا) ونشر بعض الكتب العربية القديمة (الأعلام .)7"41١/١‏ (1) مستشرق إيطالي له ترجمة في هذا الكتاب رقمها ". انظر ص ١581؟.‏ (#) جاء في معجم متن اللغة (ط ل ل): تَطَالَ وتطالّل: تشوّق لينظر إلى الشيء يبعد عنه. وتطال: مد عنقه لينظر (مجاز). أقول: ومثله : إِشْرَأبٌ (المراجع). كأحسن أبنائها. وقد فقد العلم الإسلامي به عالمًا غيورًا وعاملا مخلصّاء فيه شجاعة وأريحية» وفيه المروءة وعزة العلماء. ويحق لإيطاليا أن تباهي بابن لها أورثها مجذا لا يبلى؛ وخليق بعلم المشرقيات أن يبكيه. وبنا ب ارت أن نتأمل طويلا في سيرته»؛ وأن نعرف أنه خدم أمته وما كره غيرهاء وأنه نفع طول حياته وما أضر. ومن حق الشعوب العربية من أقصى بحر الظلمّات7' إلى الخليج الفارسي ألا تنسى عظيمًا صرف عمره في درس كل ما له علاقة بها ويتاريخها وباجتماعها وأرضهاء وعطف عليها وأحبها . كانت صلاتي بصديقي الراحل وثيقة مدة ثلاثين سنة» وكنت إذا حدثته أو كاتبته أشعر بأني مع عالم قريب منا بذهنيته وآدابه» ذلك لأنه كان يحب العرس والعربية محبة صادقة» وما ألقاه من المحاضرات وكحبه من المقالاات باللغة العربية حبيه إلى أهلهاء وحبب أهلها إليه. وكان هو وججويدي وسانتلانا”"؟ من أول من ألف من علماء المشرقيات الغربيين باللغة العربية. ثم تبعهم العلماء رِيثَّر وكَرنُكو وبرتزل ومايرهوف نيبرج وغيرهم”” وكانت العادة أن يكتب المستعربون من علماء المشرقيات مقدمات الكتب العربية القديمة التي ينشرونها بلغاتهم أو باللغة اللاتينية» فأصبحوا يكتبونها بالعريية» ويهذا . هو ما يعرف اليوم بالمحيط الأطلسي‎ )١( (؟) 1281014 .531111888 مستشرق إيطالي ذو معرفة شاملة بالمذهبين الشافعي والمالكي عمل أسعاذا لتاريخ الفلسفة في الجامعة المصرية سنة ١431١‏ فبرز في الفلسفة الإسلامية واليونانية والسريانية وله فيها محاضرات باللغة العربية» ثم درّس القائون الإسلامي في جامعة رومة» له بحوث ودراسات وئرجمات توفي ١197م‏ (المستشرقون 504؟). وجويدي شيخ المستشرقين في اللغات السامية (المستشرقرن ج١/‏ 776). (”) الأول 4 ,177816 الماني ولد عام 18947 والثاني فريتس كرئو 210080 ؟! 2]أ2 (؟لالما )١961/‏ ألماني أيضًا ومن أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق والثالث (0 ,8:6121) 3- ١154م‏ مستشرق ألماني أيضًا والرابع ماكس مايرهوف 1/136 ,)0طنعزء/ة (141/4 - 06) طبيب ألماني والخامس سويدي 11 ,5678لال! ولد سنة ١1848‏ . م 00 ْ ل المفاصرون عرف أبناء العرب صورة من بحث علماء المشرفيات وعنايتهم بالعلم وتحقيقهم الممتع. وعسى أن يكون من سيرته لناشئتنا درس نافع» وأن يعلموا أن العلم بغير درس لا يحصل» وبدون عمل لا يستفاد منهء وأن الشهادات العالية والألقاب العظيمة لا تنبئ عن الرجل» وأن أوربا لم تتقدم الشرق إلا بعملهاء وأن دعوى التَّمَجد بالقديم من دون عمل لا قتباسه والزيادة عليه مضيعة للوقت واشتغال بباطل» وأن الواجب على طلاب العلم أن يجعلوا حياة أمثال نلينو نصب أعينهمء ولا غضاضة على من اعترف بقصوره» وسعى إلى بلوغ درجات الكمال. 0 يمى كليمانت هوار(١)‏ 01121 ,1111411 ٠‏ 7520اه 4 1973م ولد كليمان هوار في باريزء وتخرج في مدرسة اللغات الشرقية فيهاء ونال شهادة مدرسة الدروس العالية (شعبة العلوم التاريخية واللغوية)»: ثم دخل فى سلك الترجمة والقنصليات ردحًا من الدهر. وانصرف إلى التأليف والتلزيسين فعين أستاذًا في مدرسة اللغات الشرقية؛ وعميدًا لهاء ومديرًا للدروس في مدرسة الدروس العالية العملية؛ ورئيسًا للمعهد العلمي» وعضوًا في عدة مجامع ومنها المجمع العلمي العربي”"'. وكان على اتصال به منذ تأسيسهء وكتب في مجلته بحئًا جميلًا في الاستعراب عند الفرنسيس: وأحيا بالنشر كتاب «البدء والتاريخ» للمظهر بن طاهرء وترجمه بالفرنسية» ونشر «مقامات ابن ناقيا”"»: و«ديوان سلامة بن جندل»» وألف بالفرنسية كتاب )١(‏ له ترجمة في الأعلام 4/5١‏ ووفاته فيه سئة 19717 وانظر المستشرقون: 7٠١‏ ومعجم المطبوعات: ؟547؟. (؟) المقصود مجمع اللغة العربية بدمشق . (") في الأصل : ابن باقية؛ والتصحيح من وفياث الأعيان 5817/١‏ والأعلام 2777/4 وقد ذكر معجم المؤلفين نرجمتين لابن ناقيا الأولى ج؟/ و7 والثانية ١١5/7‏ الأولى باسم عبد الله بن محمد مثل ما جاء في المصدرين السابقين والثانية تحت اسم عبد الباقيى بن محمد - م١‏ الععاسنزون «الآداب العربية» فى مجلدين» و"تاريخ العرب» و«تاريخ بغداد» و#كتاب الخطاطين والمذهبين فى الشرق الإسلامي» وكتابا في دين الباب ولامختصر نحو اللغةالفارسية» ل ذلك من الأبيحاث التى تتعلق بالإسلام وادايه وفنونه. وكان يدرس بالعربية والفارسية والتركية» وهذه هي اللغات التي كان يحسنها من لغات الشرق. واستهوته العربية فكان يفضلها على غيرها ويصرف فيها جهوده لاعتقاده بما لها من التأثير المستمر في منازع الشعوب الإسلامية وآدابهم وفنونهمء ولإيقانه أنه لا يتيسر لأحدٍ معرفة اللغة التركية أو الفارسية معرفة جيدة إلا إذا كان ضليعا في العربية. وكان لهذا يلقي درسه في تفسير القران فى مدرسة العلوم العليا باللغة العربية» على قلة المستفيدين من درسه لقلة معرفتهم بلغة الكتاب العزيز. وله كتب ورسائل ومقالات وتقاريظ وانتقادات نشرت في مجلة العالم الإسلامي والمجلة الاسياوية. ومجلة تاريخ الأديانء ومجلة النقد. والمجلة السامية والمَعْلمّة الفرنسية الكبرى» ومعلمة الإسلام» وفي هذه المعلمة نشر تراجم بعض علماء المسلمين الأقدمين بأسلوب مقتضبء لا نسبة بينه وبين ما نشره غيره من المحققين المستعريين في تلك المعلمة. وكانت تراجمه كالفهارس الموجزة» لا تراجم رجال تملا حياتهم صفحات. وما ترجمه لهم يتيسر لأي طالب أن يكتب أمتع منه. ولعل السبب في قصوره هذا حرصه على الإكثار من التأليف ومبادرته إلى نشر ما ألف. هذا إلى ما تتطلبه الوظائف الإدارية والسياسية التي تولاها من الوقت والجهد. ولقد رأينا الفرنسيين على شدة ذكاء علمائهم يخوضون أبحاثًا لا تظهر عليها العناية كما تظهر عناية الألمان والإنكليز والهولانديين فيما أحيوا من آثار العرب. - وهو شاعرء لخوري. مترسل ٠‏ من أهل بغداد: ماجن ٠‏ متهم بالطعن على الشريعة؛ له مصنفات وديوان شعر. 4١١(‏ 148ه - ٠١5١‏ 97١1م).‏ "6 كليمانت هوار‎ “٠ ولهذا وقعت للسيد هوار في كتاب «البدء والتاريخ» أغلاط كثيرة ما كان يسقط فيها لو تروى في نشره؛ ولو رجع إلى عالم عربي لصحح معظم هفواته وصدر الكتاب سليمًا من العيوب في الجملة. وكذلك كان شأنه في تاريخ العرب اقتضبه اقتضابًا مخلاء وما كان في إنصافه العرب وعطفه على مدنيتهم إلا دون ابن وطنه سيدليو"'' عندما كتب تاريخ العرب. وحكم على مدنيتهم حكمه الخالي من النزعات الشعوبية. تجلى روح السياسة في بعض ما كتب هوار أكثر من روح العلم المجردء وبدت العصبية الدينية القديمة زائدة على النزعة المدنية الحديئة أو تكادء مما يترفع عنه المحققون . ومن الصعب أن يخدم المرء سياسة معينة» وهي تتقاضاه ألا يحيد عن ناموسهاء وأن يزعم إلى ذلك خدمة العلم مبتعدا عما يشوه وجهه الجميل . ومن العدل أيضًا: ألا نطلب من الغرباء عنا إنصافنا فيما نعتقد أن القول بخلافه ينافي الحق» وينم على تعصب وعصبية. وقد تبدو سلامة القصد في أحكام بعض علماء المشرقيات على الإسلام إذا كانوا بعيدين عن السياسة» وإذا حاد بعضهم عن الصراط السوي فيكون ذلك منه عن اجتهادٍ أو قلة معرفة . وهوار كان همه على ما يظهر إرضاء زعماء الاستعمار على حساب العرب والغض منهم بما يلائم مصلحة السياسة الاستعمارية''' عند الفرنسيين. ومن لا يخدم هذه السياسة من عمالهم بما يلائم دعوتهم يطرد من الخدمة ويقطع رزقه. وعندنا على ذلك أمثلة غير قليلة. )١(‏ عالم بالمشرقيات اسمه الكامل (ان||الءنة ,نةرها”! ,اناما) ١85:48(‏ هلالذىا) م ألف (تاريخ العرب) وأشرف على ترجمته إلى العربية مهلبًا علي مبارك باشاء ثم ترجمه عادل زعيتر (الأعلام .)١١١/5‏ (المستشرفون .١797‏ في ترجمة والده). (؟) الأصل: بما يلائم المصلحة السياسية الاستعمارية. المماصرون وكل هذا لا يمنعنا من التصريح بأنه لولا عناية علماء المشرقيات بالنظر في مدنيتنا لتأخر أصحاب هذه المدنية أنفسهم زمئًا عن معرفتها. ولما أخذنا بطرائق علماء الغرب في البحث لتيسير كشف القناع عن حقائق الإسلام وعظعة غلقية العرت كشفا ظهرت .نه أغراضن .رهنان القروث الوسظ + وكان دأبهم ستر مدنيتنا بلباسهم الأسود ويدسّون سمومهم القتالة وتعصبهم الذميم في كل ما يرفع شأن الإسلام وينادي بعظمة المدنية العربية. لماي 20 عمق كورنيليوس فاتديك7١)‏ 5 74772711" 4 9 1430م من عادة البرتستانت الأميركان أن يخصّوا الأقطار المتمدنة بالدعوة إلى مذهيهم. وأن يبتعدوا عن نشره بين المتوحشين » ولما صحت عزيمتهم على نشر نحلتهم في الديار الشامية رموها بعلماء فضلاء قاموا بما عهد إليهم من لكين إلين سخا نحية وبشر العلوم والمعارف معهاء. ومن هذه الفئة الصالحة كرنيليوس فانديك' " . )١(‏ ترجمته في (المستشرقون: 1447 والأعلام ج1//7/ رواد النهضة الحديثة: ١1/6‏ تراجم مشاهير الشرق ؟/ 67. (؟) من هؤلاء الأعلام من أغنوا الخزانة العربية بما ألفوا لها من كتب جيدة حملت العلوم الحديثة إلى الافكار كالدكتور يوست؛ ألف لنا «قاموس الكتاب المقدس» في مجلدين» وكتاب «لباتات سورية وفلسطين والقطر المصري وبواديها:: و«الأقرباذين أو المادة الطبية؛ وغيرها. ومنهم الدكتور ورتبات 2/0:150616 نشر «أصول الفسيولوجياك»» و«أصول التشريح»» و«قواعد حفظ الصحة واكفاية العرام في حفظ الصحة وتدبير الأسقام»» ومئهم الدكتور يورترء وضع «القامرس الإلكليزي العربي؛ و«العربي الإنكليزي»؛ وه«النهج القويم في التاريخ القديم' وغير ذلك (المصنف) وابن المترجم إدوار عالم أيضاء ولد في لبنان» وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت» وعين أستادًا للإنجليزية في القاهرة. ومن آثاره: «اكتفاء القنوع بما هو مطبوع» وهو فهرس الكتب قديمها وحديئها التي صدرت عن مطابع الشرق - 16 المعاصرون ولد في الولايات المتحدة من أب هولاندي وأم هولاندية» ونشأ نشأة أميركية؛ وتفقه بعلوم عصره فأحكم الطب والصيدلة والرياضيات» وبرع في الكيمياء حتى صار يلقب بالخطيب الكيميائي» وأتقن من اللغات عشرًاء منها خمس لغات قديمة وخمس لغات حليثة . واختاره مجمع المرسلين الأميركان مرسلا طبيًا إلى سورية فنزل بيروت» ودرس العربية واجتمع بالمعلم بطرس البستاني وساكنه وائتلف معه. وأخذ العربية عن العالمين الكبيرين الشيخ ناصيف اليازجي”'' والشيخ يوسف الأسير”"'» ودرس السريانية والعبرية» ولما أنشئت الجامعة الأميركية في بيروت سنة 1855 عهد إليه تدريس علم الفلك والظواهر الجوية والباثولوجيا وشرع يترجم إلى العربية ما يلزم الجامعة الجديدة من كتب الطب والعلوم باللغة العربية» وما برح على ذلك حتى بدا لرؤساء الجامعة أن يجعلوا اللغة الإنكليزية لغة التعليم بدلا من العربية فاستقال هو وزميله الدكتور ورتبات9" - 2 والغرب» كما نشر ترجمة لكتاب كليلة ودمنة في أوكسفورد سنة 6 وترجم «مقالة في النفس» لابن سينا بعنوان: هدية الرئيس للأمير وغيرها (المستشرقون: 997 444)., )١(‏ عميد بيت اليازجيء» وركن من أركان النهضة العلمية في سورية. له القدح المعلى في اللغة والشعر والأدب. ولد في كفر شيما بلبنان سنة *٠18ء‏ استكتبه الأمير بشير الشهابي وقربه نحو ١7‏ سنة ولما نفي الأمير سنة 184٠‏ انتقل مع أسرته إلى بيروت وتفرغ للمطالعة والتأليف. وتخرج عليه طبقة من الأدباء؛ له عدة دواوين وكتب منها: مجمع البحرين (مقامات)؛ فصل الخطاب (صرف ونحو) توفي سنة 18517 (زيدان 7378/4). (7) من أعلام الفكر في القرن التاسع عشر. درس في الأزهرء وتقلب في مناصب الإفتاء في سورية وعلم في أشهر مدارسها اللغة والفقه. وله كتاب #الفرائض» طبع في بيروت»: وةشرح أطواق الذهب؟ للرمخشري. (تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 8/!؟). (*) هو الدكتور يوحنا ورتبت 10,0566 (/14517 - 1908م) ولد في لبئان من أصل أرمني» وتعلم في الجامعة الأمريكية؛ ونال شهادة الطب من أدنبرة» وعين أستاذًا لعلم التشريح والأحياء والباثولوجيا في الجامعة الأميريكية ببيروت. من آثاره بالعربية: التشريع وعلم الأحياف وله بالإنجليزية . (أديان سوريةء حكمة العرب». 0 كورنيليوس ففاند يك‎ "١ احتجاجًا على من رجّحوا الإنكليزية على العربية قائلين: إنهما ما نزلا أرض الشام إلا ليخدما العرب بتدريس العلوم بلغتهم . كتب فانديك باللغة العربية عشرين كتابًا في العلوم الفنون ومنها نتمة ترجمة التوراة التى كان بدأ بها قبله عالى سميث المرسل الأميركي» ومنها : «أصول البائولوجيا الداخلية»» و«أصول التشخيص الطبي». و«الأصول الجبرية»؛ و«أصول الكيمياء». و«الأصول الهندسية؛» و«أصول علم الهيئة». و«الأنساب». و«تاريخ الإصلاح في القرن السادس عشر» و«رسالة في مرض الجدري والحصبةة و«محيط الدائرة في علمي العروض والقوافي»» و«النقش فى الحجر» وهو في ثمانية أجزاء صغيرة كلها في مبادئ العلوم كالعلوم الطبيعية والكيميائية والجغرافية الطبيعية والجيولوجيا والهيئة والنبات وأصول المنطق. وكتب مطولا في الجغرافية» أكثر فيه من الاستشهاد بالشعر العربي؛ فمزج العلم بالأدب. وله كتاب: «إرواء الظماء في محاسن القبة الزرقاء» وهو آخر تآليفه وقف على طبعه» صدّره بقول ابن حسن التاجي . انظر إلى حسن تكوين السماء وقد لاحت كواكيها والليل ديجور كأنها خيمة ليست على عَمَّدٍ |( زرقاء قد رصّعَتٌ فيها الدنانير أنشأ فانديك مدارس كثيرة في لبنان وكان إذا سأله سائل وهو ذاهب في مهمة له من هذا المعنى» إلى أين يا دكتور؟ كان يقول: إني ذاهب إلى القرية الفلانية لأنشىء مدرستين» مدرسة لنا ومدرسة ينشئها اليسوعيون دنا وانقا المرصد الفلكي في الجامعة من ماله الخاص. وكان العامل الأكبر في إنشاء مستشفى مارجرجس في بيروت» وأنشأ مجلة «النشرة الأسبوعية» ولا تزال تصدر إلى الآن. إلى غير ذلك من أعماله العلمية والدينية والخيرية» وعرف الإحسان لكل إنسان فأحبته جميع الطوائف. واحتفلوا بعيده الخميسني» وعددوا مآثره في خدمة العلم والعربية في القطر الشامي خاصة وديار العرب عامة . ا المعاصرون وتخرج به كثير من رجال النهضة:؛ ومنهم العالمان يعقوب صروف وفارس نمرء وهو الذي رسم لهما خطة إنشاء مجلة «المقتطف» وسمّاها لهم. وعلمهما كيف تكتب المجلات العلمية» وآزر فيها بنفسه مدة. فكانت خير أداة لنشر العلوم في الشرق العربي. ولو اطرد التعليم بالعربية في جامعة بيروت كما كان يهوى لغنيت لغتنا بالمؤلفات العظيمة في العلم والفن. ولما اضطر الباحثون منا إلى الآن إذا أرادوا التعمق في موضوع علمي أو أدبي» أن يعمدوا إلى مراجعة كتب الإفرنج. ففضل فانديك على ديارنا وأهلها يذكر بالحمد على الدهر . وقلما عُهد غريب من أهل لسان يتحمس للسانهم تحمسهء ويخلص في خدمتهم إخلاصه.ء اللهم إلا أهل فارس في القديم يوم أخلصوا في خدمة الإسلام والعربية بما لم يصل إلى بعضه غيرهم من العناصر . ولعلنا لا نعدو الصواب إذا حكمنا على فانديك أن دعوته الدينية ذابت فى شخصه وغلبت عليه النزعة العلمية. وبها ظهر في هذه الديار ظهورا رائعاء وأفاد جمهور المتعلمين على اختلاف مللهم ونحلهم. كان بسيرته الزكية وعطفه على الفقراء والمساكين المثال الجميل الحي الذي ينبغي لرجال الأديان أن يقتدوا به» وبوضعه مع رفاقه أساس العلوم في الجامعة الأميركية الإنجيلية؛. وضع الحجر الأساس الذي قام عليه صرح العلم في الشرق الأدنى. وخدم بذلك الإنسانية أجل خدمة» لخدم العرب ولغتهم خدمة عاقل حكيم. وكان من أول الغربيين الذين أحسنوا إلينا بإخراجنا من العامية» وإتارة عقولنا بقبس من نور الحضارة» وقبلهم كنا في عّماية؛ ونعد ما عندنا من علوم الدين واللغة هو غاية ما يجب تعلمه في الحياة» كنا في غفلة وأي غفلة؛ فلما عالجونا بدرياق العلم تجلى الفرق بين صحتنا الحاضرة''' وسقمنا الغابر. )١(‏ الأصل: الحاضر. "0 كورئيليوس فانديك‎ - "١ ولولا أخذنا بما حملوا إلينا لظَلِلنا وراء الأمم. على ما نرى أكثر سكان جزيرة العرب إلى اليوم . أحبٌ فانديك العرب» وأحب كثيرًا من عاداتهم الحسنة. فقلدهم في لباسهم وطعامهم» وفي كل جميل من مظاهرهم. وكان يعنى بالصغير قبل الكبير. ويأخذ برأي بعض طلبته إذا رأى الحق في جانبهء ويجيب على كل ما يُسأله من تلاميذهء ويكاتب من لايعرفهم من طلاب الاستفادة من علمه ونوجيهه . علّم الناس بالقدوة الصالحة» وكانت عملياته أكثر من نظرياته» ودام يدأب على تربية النفوس وإنارة العقول حتى اختاره المولى» فذهب حميد الآثر ناجح المسعى . كُتب لي شرف المثول بين يديه» وأنا مع أبي في السادسة عشرة من عمريء وقد قصدناه في منزله في رأس بيروت ليفحص عيني والحسر بادٍ فيهماء فكتب لي بعد الفحص درجة النظارات التي تناسبنيء فقلت له: يا سيدي الدكتور. كيف لي أن أضع نظارة على عيني فإن أهل بلدي سيضحكون على ؟ فقال الدكتور: استعمل النظارات ولا تلتفت إلى كلام الناس» فأنت محروم نصف لذة الدنيا. فصدعت بأمره”'*» ولا أزال إلى هذه الساعة كلما وضعت النظارة على عيني أذكر نصيحته الثميئة؛ وأذكر فضله على وعلى أمتي . 9 د‎ # 0١ 5206 وسار‎ )١(‏ صدع بالأمر: جاهر به؛ ولعل المراد هنا الامتثال. لويس شي فه(١)‏ 200 1ش 8 /9قام ولد فى © شباط ١865‏ فى ماردين بالجزيرة» وتوفي في مدينة بيروت سنة 1 . اتصل منذ نعومة أظفاره بالاباء البسوعيين» ودرس في مدرستهم في قرية غزير من جبل لبنان العلوم الدينية والمدنية» وأخذ العربية والفرنسية واللاتينية وغيرهاء ثم انتظم في سلك الرهبانية اليسوعية. متجرذا من متاعب المعاش والأسرة» عازقًا عن بهارج الدنياء مأخودًا بما أخذ به من خدمة الدين والآداب. وتنقل في فرنسا وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من مراكز العلم في الغرب» فدرس طريقة الغربيين في البحث والتأليف» واطلع على ما في خزائنه من كتب العرب. واستنسخ لحساب جمعيته أمهاتها النادرة» وحضر بعض المؤتمرات التي عقدها علماء المشرقيات في الغرب. وساح في بعض أرجاء الشرق: انصرف شيخو لأول أمره إلى تعليم الآداب العربية في كلية القديس 000 نرجمته في الاعلام ج5/ ١١7‏ رمعجم المؤلفين 5غ تاريخ الأدب العربي للفاخوري: 6 وانظر معسجم المطبوعات ١١755‏ رواد النهضة الحديئة: ١75‏ والأعلام الشرقية ؟/ ١6‏ ونلشررت هله الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية المجلد مضا الجزء ؟ ص١١١‏ - 234 5١‏ لويس شيخو بدي م يوسف في بيروت» ونشر عدة كتب مدرسية وديئية أهمها «مجاني الأدب» في عشرة أجزاء؛ استخرجها من كتب العرب» وشرحها شروحًا لغويّة أدبية» وقد أصبحت معتمدة في المدارس الطائفية والتبشيرية في الشام وغير الشام. ونشر مقالات «علم الأدب» وكتابًا في الإنشاء والعروض والخطابة» وأحيا بالطبع كتاب «الألفاظ الكتابية» للهمذاني» وافقه اللغة» للثعالبي» وذلك بحذف الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة». فلاحظ عليه العارفون من علماء المشرقيات المستعربين فاضطر بعد إلى الرجوع عن هذه الطريقة في الكتب التي أحياها من أسفار العرب. وأهم ما نشر من كتب المتقدمين والمتأخرين «كتاب الهمزهء و«كتاب المطر» للأنصاري وكتاب «الكتاب» لابن درستويه». واتهذيب الألفاظ» ومختصره لابن السكيت؛ و«حماسة البحتري» و«طبقات الأمم» لصاعد. و«ديوان الخنساء»؛ و«ديوان أبي العتاهية»». واديوان الخْرْيْق؛ أخت طرفة» و«ديوان السموأل»» و«ديوان المتلمس» ورواية جديدة من «كليلة ودمنة»» و#تاريخ بيروت» لصالح بن يحيىء و#تاريخ شاكر بن الراهب القبطي»'؛ و«تاريخ سعيد بن بطريق» وملحقه لسعيد بن يحيى الأنطاكي». و«تاريخ محبوب المنبجى» و«فضائل الكلاب» لابن المرزبانء و«أصف نامه» و«مقالة في الضوء؟ لأرسطوه و«الآألات المنغمة» لمورستسء و«الآللات المزمرة» لبني موسى» و#المكحلة» لأبي محمد الصقلي» و«شواعر العرب؛ ومجموعة أربع رسائل لفلاسفة اليونان وغيرهم. يضاف إلى ذلك عدة رسائل في الفلسفة والدين مما خلفه القدماءء نشرها بالاشتراك مع بعض أفاضل الآباء من أهل رسالته. وقد خدم بهله الكتب الآداب العربية أجل خدمة» وزاد فيها مجاميعنا المطبوعة» وأحسن بما علق عليها من الفوائد» وخدمها به من الشروح. ومما ألفه مباشرة: «المخطوطات العربية لِكُتَبَةٍ النصرانية؛ وامعرض الخطوط» و«شعراء النصرانية في الجاهلية» و«شعراء النصرانية بعد الإسلام» ابيا * المعاصرون يسم اله سس ص الاير سس سب شخي سسا ورسائله وكتبه في تزييف الماسونية والحملة على رجالها. وكتابه في المدارس العلمانية واللادينية وتاريخ الرهبانية اليسوعية" و«تاريخ الطائفة المارونية في القرنين السادس عشر والسابع عشر) و«بيروت وآثارها وتاريخها"' وغير ذلك من رسائله ومقالاته الدينية والأدبية والعلمية فى مجلة «المشرق» عدا خطبه الدينية ومواعظه الروحية. وقد كتب في هذه المجلة منذ إنشائها فأصدر منها بقلمه خمسة وعشرين مجلدًاء ونشر فيها أولا أمهات تآليفه» ثم استخرجها منهاء وراعى في كتبه نظام رهبانيته» فجاءت كتاباته إلا قليلا أشبه بالدعايات المذهبية منها بكتب علمية مشتركة» تنشق ريح دينه في كل ما كتب ونشر. ولو خلت بعض أسفارهء وبخاصة «شعراء النصرانية» قبل الإسلام وبعده. و«الاداب العربية في القرن التاسع عشر» وبعده» من هذه النزعة لكانت في الغاية من جودة التأليف لكثرة مادته وحسن تنسيقه . قال الأستاذ مارون عبود: سمعنا بكتابه «شعراء النصرانية» فاستقدمناه فإذا كل من عرفناهم من شعراء جاهليين قد خرجوا من تحت سن قلمه نصارى. كان التعميد بالماء فإذا به قد صار بالحبر. لم يرزق الفقيد ذوقا عاليًا في الأدب العربي؛ وظلت كتابته إلى أخريات أيامه كما كانت لأول عهده نمظّا واحدّاء لا تناسب مقدرته على التأليف ووقوفه على أدب العرب والإفرنج وبعض علوم العصرء أي: إن الإنشاء العربي لم يسلس له قياده على ما كان يجب. وغريب ممن عاش بين كتب النصحاء من العرب أن يظل بعد درس خمسين سنئة ضعيمًا في الإنشاء على كثرة ما قرأ وكتب. وأن تبقى ملكته الأولى في الأداء تتناوشه أحياناء ولا يَتَطالُ”*؟ إلا إلى الأخدذ من الينبوع الأول الذي استقى منه مدرسته الأولى. وهكذا يقال في ذوقه في الشعرء فقد نشر في مجلته قصائد لأدعياء القريض (*) انظر الحاشية في الصفحة 7514. *" لويس شيخو ا؟ كان الأولى أن تطوى على غرّها”''»؛ وألّف كتاب «أطرب الشعر وأطرب الثثرة مجموعًا من أدب من حاول تخليد ذكرهم»؛ على حين هم فيما يخطون أحط مما ينظم أو يكتب اليوم تلاميذ المدارس في مصر والشام. وما أدري إن كان يقصد من ذلك التنويه بمن نوه بهم فقطء أو أنه مقتنع بأن شعرهم ونثرهم حقيقة من أطيب الشعر والنثر يجب تخليده في بطون الصحف حرصًا على بلاغته وفصاحته . وقضت عليه البيئة على ما يظهر أن يغمط حق العرب في مدنيتهمء وكان على الأغلب ينظر إليها من الوجه الذي لا يستحسنء ولذا يعد شعوبيًا وشديد الشعوبية بأفكاره» لا صلة بينه وبين العرب إلا بما نشره من آثار علمهم وحذق من آداب لساتهم. وآخر أثر له من هذا القبيل أنه ذكر جملة من أدباء المسلمين ‏ وهو مولع في التفريق بين المسلمين والمسيحيين ‏ في الربع الأول من القرن العشرين» لم يتجاوز في عدهم العشرات في الأمة العربية» مع أن من وضعوا المصنفات والتآليف الجيدة ولهم مكانة في الشعر والأدب لعهدنا هذا لا يقلون عن ثلائمئة رجل» واعتذر بجهله أسماءهم» مع أن من اشتهر بين قراء العربية بمصنفاته وفيها الممتع لا يصعب السؤال عنهم. ويستغرب أن لا يطلع مثله على أعمالهم . قال الأستاذمارون عبود: للاب شيخو أجل فضل على النهضة الحاضرة» فهو الذي مهد لنا الطريق في كتبهء فكتابه «علم الأدب تناول كل حديث من ألوان الأدب وهو يعلم الطالب الأصول من فن القصة والرواية والتاريخ إلى النقد» وكل ما استحدث من ضروبء وفي مجلته «المشرق0”'' التي تعد حجة في المشرقيات عرّفنا على الروايات الاصولية والأبحاث الدقيقة» ودلنا على ما في بلادنا من آثارء وعلمنا تاريخنا وطبقات أرضناء وأحيا ذكر نوابغنا على )١(‏ من معاني الغر: كل كسر منتن في ثوب أو جلدٍء والمراد تترك على فسادها. (7) التي أنشأها سئة .١894‏ د ” المعاصرون اختلاف الملل والنحل» وأوحت إليه غيرته على الكتب الخطية القديمة التي كانت مبعثرة في الأديار''' والبيوت إنشاء المكتبة الشرقية» وهي من أشهر خرائن الشرق» بل هي أغناها في المخطوطات» ليس هو ذاك لحز المنمقة عبارته. ولكنه الياحث المدقق» والمناضل العنيف عما تجند للدفاع عنهء بحاثة جريء حمل على الماسونية حملات غواشم . 55 . الأديار: ج دير النصارى‎ )١( ليون كايتاني'') 12011 ,آالالق ] طم 5 1531م منذ نحو ألف سنة كان بيت الأمير ليوني كايتاني في رومية يخرّج عظامًا في الدين والسياسة. وكان منهم الباباوات والقواد والولاة. ودرس الأمير الأداب فى جامعة رومية؛ وأتقن الإيطالية واللاثتينية والألمانية والإنكليزية والفارسية والعربية. وبدا له في الخامسة والعشرين من عمره أن يضع بلغته مطوّلا في تاريخ الإسلام. فجمع لتأليفه خزانة عظيمة بلغات مختلفة» وأكثرها بالعربية, أوربا وغيرها. ورحل إلى الهند وفارس ومصر والشام»؛ وقصد إلى وادي اليرموك ليرى بعينه مكان الوقعة الفاصلة بين العرب والروم”"'. ألف تاريخه وأسماه: "تاريخ الإسلام». 1515101 شآآاظ12 41لةل م تناول فيها حوادث عشرين سنة'” » وكان يود لو يطول أجله فيصل به إلى خمسة وعشرين مجلذا تأتي على تاريخ القرن الأول للإسلام. ولم يطبع من تاريخه سوى مئتين وخمسين نسخة وزعها على المجامع العلمية والجامعات» )١(‏ انظر ترجمته وآثاره في «المستشرقرن: 071 الأعلام 118/5. (3١١‏ المراد وقعة اليرموك الني جرت سسمنة “اه 155م. (5) في «المستشرقون»: كتابه هذا أرخ فيه من العام الأول للهجرة إلى !“اوه في 0 مجلدات . 3 المعاصرون 75 وحكحححككت_آِ سٍَِ 5 العلل لص سبيت ييسلييدك بببببجبم ب )بيس - وعلى هذه الطريقة في أرستقراطية العلم جرى الأمير يرسف كمال المصري في المجموعة الكمالية جغرافية مصر والقارة الإفريقية. وأنفق في تأليفه وطبعه نحو خمسين ألف جنيه. ولم يطبع سوى مئة نسخة. صدر منه اثنا عشر م مجلذا . كان كايتاني يعد من الأغنياء في أمته؛ خمنوا ثروتهء عدا ثروة قريئنته الأميرة» بخمسة ملايين دينار إيطالي ذهبي» كان ينفق منها على العلم في الستة عشرة الاف:«حقضة: وفي مكتبه ثلاثة من المستعربين من علماء المشرقيات الإيطاليين» ينقلون له ما يتعلق بموضوعه. ثم هو ينظر فيما ينقلون. كان نائبًا عن مدينة رومية فى مجلس النواب» فلما احتلت دولته ليبياء ونزعتها من الدولة العثمانية بدون مسوّغ شرعي ندد بعملها في المجلس. وقيل: إنه قال: أن عمل إيطاليا باكتساح أرض قوم كانوا أمنين في ديارهم (طرابلس وبرفة) هو عمل قرصان بحرء لا عمل دولة قامت في ربوعها النهضة الغربية الحديثة. وعزز قوله بما كتبه في الصحف من الإنكار على حكومته؛ ألف دينار قفازء وصرف هو نحو عشرين ألما فأخفق . حملتٌ إلى الأمير الإيطالي في سنة ١411‏ كتاب وصاة من صديقه العلامة أحمد زكي باشا المصري ليقبلني في خزانته» حتى أدرس مجموعاته في التاريخ الإسلامي» عساني أجد فيها نصوصًا أنتفع بها في تأليف كتابي ااخطط الشام» فأهّل وسهل»ء واعتذر عن مقابلتي بألسة عمله في مكتبهء أي : إنه لم يلبس اللباس الواجب اكتساؤه عندما تدعو الحالة لاستقبال شخصية كل يوم ما عذا أيام الآحاد. وكان الأمير يتفضل ويسألني عما عساني عثرت عليه من المواد التي أتطلبها لموضوعيء؛ فإذا قلت له إني وجدت أشياء مهمة تبرق أسارير وجهه. ؟" .- ليون كايتاني وك 55 200 د ا ددسععادلعللسللطللك_ ‏ اللللبسل_-ده العلل سس سدم ويعود يدلني على مظان لم أصل إليها؛ لأن فيها بعض ما يشفي غلتي. ولما تمت مراجعاتي قدمت له بضعة مجلدات من مجلة «المقتبس» واستأذنته في السفر إلى سويسرا شاكرًا لفضله وأريحيته. فبدأ عليه الارتباك ورجاني أن أؤخر سفري فاعتذرت. والغالب: أنه ذكر ساعة الوداع فر كرابي فلم يدعُني مثلا إلى داره ليعرفني ببعض أصحابه» على ما يقضي بذلك عرف الشرقيين والغربيين وكان في الشهر الذي قضيته في جماه مشغول الذهن بمسائل الانتخابات» وهذا ما ربما حمله على التقصير بإكرامي على ما أظن. وعاد فتفضل وكتب لي إلى لوزان يقول: إنه يسرٌ جدًا أن يراني أبحث في خرانته عما يهمني درسه. وعزم علي أن أعود لأكمل بحثي عمًا يلزمني . وقف الأمير خزانة كتيه على المجمع العلمي الإيطالي 12صسء20ع46 أع0هذ5 126 282101 ونشر القائمون بتنفيذ وصيته في كتاب الوقف ما كتبته في كتابي #غرائب الغرب» في وصف الأمير العالم» ونشروه بنصه العربي مع ترجمته بالإيطالية؛ ولم ينشروا سوى شهادتي فيه. وكان مثال العالم النبيل الحر في قوله وعمله. ظهر ذلك منه عيانًا بتصريحه يوم غضب للحق في مجلس نواب أمته يوم احتلت إيطاليا طرابلس ا وكلت أود لو ترجم كتابه بلغة أفهمها حتى أقف على رأيه في معضل تنا التأريحمة . كان كايتاني في قصره الفخم مثال العظمة والتواضع معاء تقرأ في سيماه العلم والعمل الدؤوب والاناة والتجرد من الغرض. وكنت أشهده يحضر إلى مقر عمله في وقتٍ معيّن لا يتعداه» في الصباح وبعد العصرء كأنه بعض المستخدمين في مكنيه: كان هذا دأبه منذ تخرج في كلية الآداب» أي نحو . أشار المؤلف إلى ذلك قبل قليل‎ )١( 0 الممعاصرون عشرين سنة» وكان في الخامسة والأربعين يوم نزلت عليه وقد جعل شعاره في مقدمة كتابه بيت الشاعر العربي : كفاف عيش كفاني ذل مسألة ‏ وخدمة العلم حتى ينقضني أجلي كان يتعهد مزارعه الواسعة» وأكثرها فى ضواحي رومية. كما بيتعهد رياض العلم والأدب. هو جد في أموره؛ ما عرف بغير القيام بالواجب. وما فاته شيءٌ من الكمال مما تزدان به حياة العظماء أمثاله. صورة من صور الرجال الممتازين في الأمم. ومثال ناطق بما انطوت عليه مدنية الغرب حتى نبغ فيها من عيار كايتاني . لا جرم أنه جمع إلى شرف المحيّد العلم» وإلى التواضع شخصية مجموعة من حسنات» وأجمل ما فيه: أنه ما كان يقول إلا ما يعلم» يعطف على الضعيف والمظلوم؛ ولا يتعرف غير الحق والعدل؛ وكان «يتمنى طول عمرهء تفاهم الشرق والغرب وتعاونهما في سبيل الحضارة والتمدن». ولو سمعت دول العرب إلى من هم على شاكلة هذا الأمير من أرباب النظر العالي. لما تكررت الكوارث في ديارهاء ولما أصيب رعاياها بالخطوب الجسامء. ولما كانت وبالا على من استحلت اغتصاب ديارهم وإذلال نفوسهم . ولما دخلت إيطاليا في الحرب العالمية الأولى ترك كايتاني أشغاله العلمية» وتطوع جنديًا في خدمة وطنه؛ وما أجدت تلك الحرب عليه» كما لم تجد على أمته. وتبخرت ثروته؛ وأصيب بوحيده؛ فساءت حاله. وهلك بعيدا من وطنه. نشر كايتاني نصوصًا عربية ينتفع بها في تاريخ العرب؛ ومنها «تجارب الأمم» لمسكويه؛ ونشر بالفرنجية أشياء كثيرة تعاون على تسهيل الرجوع إلى مواد التاريخ. وكان يعدّ للنشر تراجم ثلاثين ألف عالم وأديب من أهل الأندلي” وضعها في جزازات المستعرب الإسباني ريبيرا”'' وتركها بعده لتلميذه آسين بلاسيوس”" ليشتغل بهاء ثم يعطيها لمن يتوسم فيه حب العمل من علماء المشرقيات الإسبانء وإن لم يجد الكفء يجعلها في خزانة أحد المجامه”*) العلمية في إسبائياء وقد اطلعت عليها في مجريط عند أسين بلا سيوس . 2-7 همك )١(‏ بالتعاون مع جوزيبي جابرييلي (عالم بالمشرقيات إيطالي توفي سنة »)١945‏ وهذا المعجم يتضمن تراجم الأشخاص ومؤلفاتهم والمصادر التي تحوي ذكرهم» وحال الموت بينه وبين إتمامه فوقف عند الجزء الثاني نشر في روما سنة ١4316‏ (المستشرقون: /98). (0) ريبيرا أي طراجرو 13:58280 لإا 115658 (180/8 - 1955) ولد في كر كخنته من أعمال بلنسية ؛ وتعلم العريية في كوديراء وتخرج في جامعة سرقسطة. وعين أستاذا للعربية فيهاء )١441/(‏ ثم أستاذا لتاريخ حضارة اليهود والمسلمين في جامعة مدريدء ثم اعتزل التدريس وعكف على التأليف في بلنسية؛ وانتخب عضوًا في المجمع اللغوي الإسباني وغيره (المستشرقون: 05 ). (") آسين بالاسيوس 8121105م 8818 عالم بالمشرقيات أسباني (1411 - 1445م) ولد في سرقسطةء وتلقى العربية على ديبيرا ونال الدكتوراة من جامعة مدريد سنة 1847 وآثاره كثيرة منها: العقيدة والاخلاق والتصوف عند الغزالي»؛ وترجم إلى الإسبانية كتاب الأخلاق والسلوك لابن حزم القرطبي (المستشرقون: 088). (4) الأصل: إحدى المجامع. مارتين هوتسما(') 111111101001 1 ,ذخ 1101710511 1929م هوتما مارتينوس تيودوروس الهولندي. ولد سنة 2186١‏ وأتم دراسته فى ليدنء. واتصل منذ سنة 1858 بالعلامة دي خوي من كبار علماء يات الهولنديين”'' وبعد أن قدم أطروحته في تاريخ العقيدة الإسلامية في القرون الأولى للهجرةء عهد إليه النظر بالمخطوطات الشرقية في خزانة ليدن حتى سنة ١184٠‏ وقد وسد إليه تدريس العبرانية والعربية فى جامعة أوترخت. وفي سنة ١9317‏ استقال. عني بنشر عدة نصوص عربية وفارسية وتركية منها كتاب «الأضداد» لابن الأنباري؛ و«تاريخ ابن واضح اليعقربي» "'. و«زبدة النصرة ونخبة العصرة» للعماد الكاتب”*' ومجموعة نصوص في تاريخ السلاجقة (في أربعة مجلدات) ,.١40١ وانظر معجم المطبوعات‎ .17١/7 ترجمته في المستشرفون 557/4., الأعلام‎ )١( (؟) 81.3.8 ,نرءه00 (1835 - 1904) م تلميذ المستشرق دوزي» له كثير من الأبحاث ونشر كثيرًا من الكتب العربية القديمة؛ كُوَفْيَاتِ الأعيان لابن خلكان وتهذيب الأسماء للنوري (المستشرقون 557). () أحمد بن يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي المتوفى سئة 184ه. (4) الأصفهاني. محمد بن محمد المترفى سنة 091ه. وهذا الكتاب اختصار لكتاب العماد الأصفهاني «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» في أخبار الدولة السلجوقية؛ اختصره الفتح بن علي البنداري. (الأعلام // 364 ). 4 - مارتين هوتسما لام ؟ ومعجم قديم عربي وتركيء واشترك في نشر "تاريخ الطبري؟ الكبير. وفي سنة 0١‏ دعته جمعية المجامع العلمية الدولية لتولي رئاسة تحرير المعلمة الإسلامية فقام بأعبائها حق القيامء ولما زرته في أوترخت كانت تطبع الأجزاء الأخيرة من معلمة الإسلام»ء وذكر لي [أنه]''' متلهف إليها. كان أقصى أمانيه ألا يموت قبل إتمامها. وحقق المولى رجاءه فرآها تامة» وذكرت له ما فيها من النقص والتعصب في بعض المقالات كمقالات لامنس وهارتمان وغراتشوفسكي وهوارء وإغفال من هم جديرون بالترجمة لهم من رجال الإسلام في القديم والحديث, وأرادني على أن أؤازر في تأليفهاء فاعتذرت بأن معظم مقالاتها أخذها غيري» وهي من الكتب التي كتبت في وهذه المعلمة على ما فيها من الهفوات والتعصب هي أصدق ما كتب عن الإسلام وأقطاره في زمانناء حاولت مصر أن تنقلها إلى العربية قما أفلحت كثيرًاء وقد صدرت بلغات العالم الثلاث: الألمانية والإنكليزية والفرنسية» وأكثر أبحاثها ممتعة اشترك في تأليفها نحو خمسين رجلا من علماء المشرقيات» وما كان فيهم غير هندي واحد؛ وجزائري مسلم واحد. وتركي واحدء وخلت من المصريين والشاميين والعراقيين والإسبانيين والبرتغاليين على كثرة الأبحاث المتعلقة بديارهم. أبن لم يت ١‏ يم . ليست في الأصل‎ )١( الدكتور محجوب ثابت١(١)‏ 84 1550م كان الدكتور محجوب ثابت صورة فريدة من صور الرجال» بعلمه وبيانه وعمله ووطنيته» قطر على صفات نادرة» سيّرته في مراحل عمره سيرًا حفل معه بالطيبات»؛ واتجهت قواه منذ صباه لخدمة المصلحة العامة» وعمل على هينته في تواضع خالٍ من التمجد والتبجح» وما طلب العوض والمكافأة عمًا أجهد نفسه فيه. ذلك أنه كان متشبعًا بروح النهرضء» ويعرف كيف يرضي ضميره بأداء فرض لا بد من قضائه . كان مثال العامل الصالح في شيخوخته على نحو ما كان زمن كهولته )١(‏ طبيب مصري ومن الكتّاب وله مواقف خطابية؛ اشتهر بمناصرته قضية السودان السياسية وبدعوته إلى تلظيم حركة العمال بمصر سنة وإدخال التدريب العسكري في الجامعات والمدارس المصرية. أصله من دنقلة ولد سنة 1884م وتوفي بالقاهرة سنة ١446‏ وعمل في النهضة المصرية مع سعد زغلول فكان من خطباء الثورة سنة ١414‏ ونفي ثم أصبح من أعضاء المجلس النيابي وعين أستاذًا للطب الشرعي في الجامعة» فكبيرًا لأطبائها. صدر عن حياته كتاب تذكاري تاريخي؛ وكذلك كتاب الأسرار السياسية وآراء الدكتور محجوب. الأعلام 57 وفيه إشارات عن أبحاث كتبت عنه ومعجم المؤلفين 8/ .148٠‏ الحق المؤلف بهذه الترجمة ما يلي: طلب إلى أن أترجم للدكتور محجوب ثابت ترجمة يصدر بها كتاب في حياته ألفه أديب مصري, فكتبت ما رأيت أنه يكفي في الترجمة له. وهذا ما قلته فيه. 60 - الدكتور محجوب ثابت 91ظ»> 50 وهذا مما يندر في رجالنا. ومن قانونهم: أن ينتج أحدهم ما دام في حاجة إلى الإنتاج» ويخفت صوته وتبطل حركته بعد سن الخمسينء إذا فاز بنصيب من العلم أو المال» أو أحرز جاهًا وحظوة وشهرة» فهم يقفون على الأغلب حيث يتراءى لهم أن يقفواء لا حيث يجب عليهم أن ينتهواء ويخاصة إذا وهموا أن حياتهم أمينة من العوز ف فى الوظائف والاستخدام. قل أن رأيت من أهل صناعة هذا الفقيد العظيم من هَضم عِلْمّهِ مثله. أو جمع إلى علمه معارف تَمَثّلها. وهي ليست بحسب الظاهر من اختصاصه. أو تارش مسال كدر مشاركة المستقصي الحصيف. لا مشاركة النْتّفة. ولو قد كتب له أن يعنى بالتدوين لكانت مدوناته من أجمل الكتب العلمية؛ يتعلم منها من يحب أن يتعلمء ويتفكه بها من ينزع إلى أن يتفكه . كنت تراه إذا جد الجد نسي كل مصلحة خاصة؛ فتمثل لك شخصًا لا يحسن غير فنه» وإذا هزل ظننته رجلا شغل حياته فى الضحك والإضحاك؛ لا يحفل بمصطلحات"'' الناس واعتباراتهم» ولا يبالي بالوقت يصرفه في غير فائدة. .. ويا ما أحيلاه إذا خطب باللغتين» وما أطرب حديثه إذا كان راضيًا أو غاضًاء وما أشد عنايته بشؤون المجتمع وتخيره ما ينفعه . كان على حظ عظيم من عزة النفس. وعلى جانب من جمال العهد. ونيا إلى أقضى عدو الوفاء: يوقا لوطنهء يسهل عليه بذل كل نفيس ليحقق له بعض سعادتهء وفيا لعلمه؛ يزيد أبدا في معلوماته وتجاربه» ظل على ذلك إلى آخر أيامهء وفيا لمرضاءء يُعْنَْ بصحتهم وتخفيف آلامهم عنايته بكل مطلب من مطالب أمته؛ وفيًا لأصحابه لا يدخر جهذا في مرضاتهم وإدخال السرور على قلوبهم. ولو قدر له أن يبذل في خصوصياته بعض ما بذل في خدمة الجماعة لعدّ في الموسرين. ولو كان يسف إلى استثمار كل شيءٍ لحسابه لكان 2)0 الأصل : لا يحفل مصطلحات . 322-20700000 المعاصرون غيق السمو والبسوق في الذروة العليا بين رجال الدولة؛ ولكنه ما خلق إلا ليخدم المجموع على ما توحي إليه قريحته» ولم يخلق ليخدم مصلحته. ويتفانى في جلب المنافع؛ فهو رجل القوم لا رجل في القومء هو لقومه حسا وهعبى : يُردٌ تاريخ صلتي به إلى أزيد من عشرين سئة» وكانت علاقتنا في غضونها أوئق من علاقة صديق بصديقه» تمازجت روحانا وقضينا في القاهرة أيامًا وليالي كانت حلوة لذيذة» زائها ثلة من الأصحاب هم حلية الزمان وبلابل مجالس الإخوان. ثم فرق الدهر بيئنا وبين بعضهم (ومنهم الأحمدان العظيمان أحمد زكي باشا وأحمد شوقي بك عليهما الرحمة)”''. وصرفت مع صديقي في دمشق أشهرًا أيضّاء وكان اعتصم بها في محنة سياسية وقع فيها فشاهدته واحذا في نعمته وفي محنته» يتجلدء لا يتضعضع» قوي الثقة بالله» لا يشك بحسن عاقبة المخلص الصادق. وكان من الرعيل الذي لا يتكل على غير نفسهء ولا يطلب معونة حتى ممن يوالونه ويعجبون به» ويستعذب كل عناء إذا عاد ولو بفائدة ضثيلة على بلده ومواطنيه . دعا إلى السودان وحببه إلى كل مصري؛ وعرّف أهل القاصية والدانية مكانة السودان من وادي النيل حتى كاد يظن من لا يعرف ترجمته أنه من صميم السودانيين» مأخوذ بسودانيته» متيّم بحب أرضها وساكنيها. والجميل في حياته أنه بعيد عن التصئع» يرسل النفس على سجيتهاء وقد رزق بديهة مؤاتية فكان يملا بها الصدور إعجابًا . رأيته لا ب البصل يعلمهم كما يعلمٌ الأب أولاده. عرق ويرشدهم إلى معان 2 جميلة في الحياة لو هدوا إلى تحقيقها لارتفع مستواهم» وشاهدته مع النوبيين يدربهم ويلقنهم ما يفيدهم في بيئتهم» )١(‏ انظر مقالَتَيَ عنهما صفحة لاه وا5. (7) الأصل : معاني. - الدكتور محجوب ثابت 50١‏ وحضرته في مجالس العظماء والأدباء يفيض من حكمتهء ويلعب بالعقول في محاوراته ومسامراته. وكان عقله أوسع من أن يحصره فى حدود مصرء فقام في ذهنه أن من المروءة أن يصرف جانبًا من جهوده في أهل الإسلام والعرب والترك منهم خاصةء ويقول أبدًا: «من لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". كان أفكا بتكل ما فى الأدي م مشازعشبررةة: :ما سمغتة بطهو على أحدء ومن آذوه غير قلائل؛ أما هو فقد علّمه نبل شيمته أن يصفح الصفح الجميل» ويقيم من نفسه الأعذار لأرباب الشذوذ والنشوزه ولا يبادر إلى تخطئة المخطئ إلا إذا نفد صبره ورآه قد عبث بمصلحة عامة؛ وكل ذلك من دون إقذاع وتحامل؛ يقدر الجرم بقدره فهو طبيبٌ شرعي حقًا وصدقا. وكان إلى التفاؤل أميل منه إلى التشاؤم»؛ يرى الدنيا بعين المغتبط المحبورهء ويصمد للحوادث”'2 في أحرج ساعاتهء لا يتأفف ولا يتسخّط مهما ألحت عليه الأوجاع. ويحمد الله على ما ابتلاه وأنقذه مما تُجِنْه الطبيعة من آلام أشد مما وقع فيه. وكأن نفسه كانت مؤلفة من عدة شخصيات ومن كثير من الاختصاصات. تَفَوّق في صناعته إلى أسمى درجة» وطبه طب العالم الدقيق الحسء المفطور على الشفقة؛ لا طب المتطبب» وكذلك هو في الأدب. وكذلك هو في الخطابة والسياسة. وما أحصي عليه أنه اتجر بشيء مما علم وفهم. وما اتخذ من علمه سُلَّما إلى الظهور. وما جود في طبه وغير طبه إلا لأن طبيعته تحب التوسع في بحث الأشياء؛ والوصول إلى غوامض ما عالجها كثير مثله. وهو إلى ذلك يعلو عن المادة خلافا لأكثر معاصريه. وعطفه على الفقيرء وعطفه على الأعلّة وأصحاب العاهات» وعطفه على )١(‏ أصل معنى الصمد: القصد والنصب؛ وقد درج القوم اليورم على استعمالها يمعنى المواجهة والغنات. 2047 المعاصرون الناشثة. وعنايته بمستقبلهم واستقلالهم؛. وعطفه على وطنه. وتصديه لتهيئته له بعض ما يحفظ عليه صحتهء كل أولئك كان فيه لا يجارى ولا يبارى. نعم هو مثال نابغة» لا يلهيه عن تحقيق أمانيه عائق. ولا يدهشه تعقد المشاكل. ولا يهنؤه العيش إلا إذا تم له الممكن لإنجاز ما شغل قلبه. سار في ناحية عَيّنها لنفسهء ولم يجر في خططها على مثال سابق» فامتاز بلون خاص من ألوان الحكمة والأدب وحب الخير. وكان رضي النفس قوي الإيمان. وإذا لم يوافق بعضهم على حركته ففي العادة ألا يُعرف الحق من المصلحين إلا يوم رحيلهم من هذه الفانية إلى غير رجعة. ولو جاء أخي محجوب في أمة تقدر الرجال أكثر مما تقدرهم أمته لكان له فينا شأن غير شأنه» ولانتفع ببيعض ما أسداه من جميل إلى أمتهء ولعظمت الفائدة العامة منه إلى أقصى حدود الانتفاع كله . )١١اضر ورشيا‎ ١ 5 1704اشس 86 - 6م ولد في قرية القلمون على ثلاثة أميال من طرابلس الشام؛ من بيت نسب أهله إلى الشرف. وعرفوا بالعلم والإرشاد والرياضة» ويلقبون بالمشايخ. وكا مثل أهله على الصلاح والتقوى والتنسك, وتعلم في كتّاب القرية قراءة القران والخط والأعمال الأربعة فى الحساب» ثم دخل المدرسة الرشيدية في الحاضرة فقضى فيها سنةء والتحق بعدها بالمدرسة الوطنية الإسلامية: وكانت تدرس العلوم الشرعية والعربية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعةء فأخذ عن مديرها الأستاذحسين الجسر الأزهري ما وسعه أخذهء وبه تخرج بعد أن أغلقت المدرسة. وكان ينظم الشعر قبل أن يحذق العلوم العربية» تعلم بالسليقة؛ وأخذ الحديث وفقه الشافعي عن الأستاذ محمود نشابة» وكان هذا أقام في الأزهر متعلمًا ومعلمًا ثلاثين سنة» وحمل شهاداته بثمانية عشر علمًا منها الجبر والمقابلة. وصحب الأاستاذ عبد الغني الرافعي فاستفاد منه في ,679 المجددون في الإسلام:‎ .79١/4 ومعجم المؤلفين‎ 15١/6 ترجمته في الأعلام‎ )١( ولشكيب أرسلان كتاب في سيرته عنوانه: (السيد رشيد‎ 184/١ حاضر العالم الإسلامي‎ رضاء أو إخاء أربعين سنة)‎ ١٠6 وانظر مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق المجلد‎ ١8٠ 1١1/7” قدماء ومعاصرون:‎ .١59 ص56 40/5 رجال عرفتهم:‎ 617550 ال-2 المعاصوون الأدب والتصوف؛ ودخل في الطريقة النقشبندية. وحبّب إليه التصوف إكثاره منْ مطالعة «إحياء علوم الدين"» للغزالي. وغدا يجاهد نفسه على طريقة الصوفية بترك أطيب الطعام والتزام التقشف . ودخل فيما دخل فيه المتصوفة؛ فمارس رؤية الأرواح واستحضارها والمكاشفات والمنامات والكرامات» وأصبح يرقي النساء بالعصا أو السواك» يضعه على رأس المرأة وهي مقنعة. وخاض في أكثر ما يخوض فيه المتصوفة وحاسنهم وأحسن الظن بهم» ولما ارتوى من كل ذلك في بلده رأى أنه مستعد للاستزادة من العلم والاختبار مما لا يجدهما في وطنه؛ وأنه قادر على خدمة دينه وأمته مما لا تبيحه سياسة الحكومة العثمانية فهاجر إلى مصر سنة 606ه.ء 1491م وفيها لحق بالأستاذ الإمام محمد عبدهء وأنشأ مجلة «المنار؛ جعل موضوعها الأول «الإصلاح الإسلامي» وطلق التصوفء ونزع إلى مذهب السلف,. وفي هذا الدور كان ممن استفاد من كتبهم ونقل عنهم واهتدى بآرائهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيّم الجوزية”'' . انتشر «المنار» في العالم الإسلامي» وكان له أنصار وخصوم.ء وأكثر خصومه مشايخ الأزهر ؛ أنه لم تأخذه بهم هوادة؛) وزيف طرائقهم. وسحدة أحيانا. وأخذت السياسة نفسه فراح يكتب فيها صفحات طويلة في مجلته: والسياسة يومئظٍ سياسة الدولة العثمانية والسياسة البريطانية في العالم الإسلامي» ويشارك الجمعيات السياسية التي دأبت على إصلاح الدولة والسعي لاستقلال العرب عنهاء وكان له كما يقول العوام ‏ في كل عرس 511( ابن تيمية: هو العالم المشهور أحمد بن عبد الحليم الحراني الدمشقي الحنبلي‎ )١( 4م - 117 -1778) مولده في حران ووفاته بدمشق كان داعية إصلاح الدين وأية في‎ التفسير والاصول. وتزيد تصانيفه على أربعة آلاف كراسة. وأما ابن قيم الجوزية فهو‎ محمد بن أبي بكر (541 - ١هلاه 11817 180م) تلميذ ابن تيمية السابق ذكره وأحد كبار‎ العلماء في عصرهء مولده ووفاته بدمشق.ء له تصانيف كثيرة.‎ 21 محمد رشيد رضا‎ - 1١ قرص”"''. ورائده الإخلاص والغيرة على مصلحة الجماعة. يجاهر علماء الخشو والقتوريين والمعدعية بالإنكار عليهم بشدة حتى قال له أستاذه محمد عبده: إنك كثيرًا ما تذر الحق عريانا ليس عليه حلة ولا حلي يزينه للناظرين» ويُهوّن قبوله على المبطلين؛ فينبغي أن تتذكر أن الحق ثقيل» وقلما يكون للداعي إليه صديقء وأنه لا بد من مراعاة شعور من يعرض عليهم كي لا يزداد إعراضهم عنه». ويقول: إن «المنار» في موضوعه ولغته لا يفهم أكثر ما فيه إلا الخواص. فينبغي أن تتحرى فيه سهولة العبارة وقلة غريب اللغة فيها. مما يقربه من أفهام جميع القارئين حتى العوام. وكان ينكر عليه أيضًا الخوض في سياسة الدولة العثمانية في بعض الأحيان. وما كان السيد رشيد يصغي إلا لما وقع في نفسه واعتقد صحته واقتنع أن الخير في بثه. ولطالما قلت له وهو يعلم صدقي وصدافتي له أن يعري مجلته من التعرض لأمور السياسة» ويقّصرها على التفسير ونشر السنة الصحيحة ونقل فتاواه الجيدة؛ وكل ما فيه إنارة أفكار القارئ المسلم.. أريده على معالجة ما هو فيه قوي؛ والبعد عما هو ضعيف تبدو فيه مقاتله. فكان جوابه: أنه إذا اقتصر على الأبحاث الدينية فقط لا يقرأ مجلته أحدء وفات صاحبي أنه لم يتخرج بالسياسة ولا تمرس بهاء لا علمها ولا عملهاء ولذلك كان ما يكتبه فيها فَجَا جاسيًا وقد يدمج فيما يكتب تصوراته الخاصة وعواطفه أنى «المنار» في أبحاثه الدينية بنغمة قلما سمعت. فكان مناصروه قل ومشاكسوه كثرة؛ وأكثر المنكرين له جماعة الأزهر. يريد أن يقضي على جهودهم. وهم لا يرضيهم إلا من يطبّل لهم ويوافقهم على كل ما كانوا عليه من بدع وأشياء تخالف الشرع. ولو أنه استعمل الرفق بهم ودعاهم بالحكمة )١(‏ مثل عامي يقال فيمن له في كل مناسبة دور. 505 المعاصرون والموعظة الحسنة لكان موقعه منهم غير موقعه. ولكثر مع الزمن أنصاره ومريدوهء كان أبذا حربًا عليهم يصليهم من نقده ناراء معترًا بنفسه وبمنزلته من الأستاذ الإمام» مزهوًا بعمله وعلمه لا يتوقف عن التنويه بهما في كل فرصة في مجالسه ومجلته. يروي أحيانا روايات عن نفسه لا تكون لها ضرورةء فيقول مغلا : هذا حققناه في «المنار؛» وهذا ما تعرضنا له غير مرة في «المنار». وهذه مشكلة لم يسبق لغير «المنار» أن حلها. لا جرم أن المترجم له كان عالمًا دينيًا تشبع بروح الإسلام» وعرف استخراج أحكامه وتطبيقها على ما يوافق روح العصر. وكان إلى ذلك كاتيًا مجيداء سريع الخاطرء حاضر البديهة. وقد رزق حافظة جيدة وقوة محاكمة. وأن الخمسة والثلاثين مجلدًا التي كتبها من «المنار» ليصح أن تدعى مَعْلَمَةٌ إسلامية لولا ما شابها يآرائه السياسية» وبمدح نفسه ومدح من رضي عنهم من أهله وأصحابه. مدح أمه فى صفحات من المجلة. حتى كاد يصرّرها من أقران السيدة عائشة بفضائلهاء وهي ما كانت أكثر من امرأة قروية أمية صالحة. وبالغ وأكثر في شيخ حمصي ووسمه بالعلم» ونشر له مقالات لا يكتبها إلا محموم أو مبرسه”''؛ وذلك لأنه كان يحسن مصانعتهء وحط من عالم كبير أجمع علماء عصره على تفرده بالعمل والعلم؛ لأنه كان ينتقده. كن لخد 8 رن )١1(‏ المبرسم: المصاب بعلة تؤدي به إلى الهذيان. محمد بن أبي شتب(١١)‏ 65 47١؟اش‏ 8 1954م الاستعمار شر وشؤمء ويزيد شره وشؤمه إذا طالت لياليه السود بضعة أجيال كما طال في القطر الجزائري» وما كان الظن في أن تخرج هذه الأرض المستعمرة رجلا من عيار محمد بن أبي شنب. يتقن الفرنسية ولا يغفل عن الأخذ من علوم العرب والإسلام. أخذ عن المستعمرين طريقتهم في الدرس». وأساليبهم في البحث» ونسج في آداب قومه على منوال أساليبهم؛ شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين في أوكسفورد وهو في لباسه الوطني : عمامة صفراء ضخمة وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلادهء فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه» وظننتني أستمع عالمًا من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية؛ أو عالمًا من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان» ووفر له قسطه من العلم والبصيرة. وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل؛ وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح بكل لغة يعاليها . كنت أقرأ لصديقي ما نشره بالعربية من كتب العرب وما وضعه من أفكاره )١(‏ ترجمته في الأعلام ا/ ١44‏ وطبع في الجزائر كتاب في ذكراه سنة *787١ه‏ عنوانه: (ذكرى الدكتور محمدل ابن أبي شنب). رانظر معجم المطبوعات: اال وله مقالاات في مجلة المجمع ؟/ داكلل خ#“/رأفل #ل/ كك لقال لمللراوقت ارقف ١للرخن"؟.‏ م9 ؟ المعاصرون مباشرة» وأتصفح ما نشره بالفرنسية في أسفار أو مجلات أو معلمات في موضوعات إسلامية عربية فكان إعجابي بفضله وإكباري لعلمه يزيد مع الأيام. فلما سمعته يفصح بالفرنسية وهو لم يغير من عاداته ولا من روحه أمام أئمة البيان بهذا اللسان. وهم يدهشون مثلي بما يلقى على مسامعهم من تحقيقاته . بهذا الإمتاع تضاعف إكباري له. ولما فجعت الآداب بفقده» فجعت به فجيعة الصديق بصديقهء وودت لو أني لم أعرفه مواجهة كما كنت عرفته بالمراسلة لكثرة ما نالني من الحزن عليه؛ ورجل من عيار ابن شنب هو فخر أمة؛ قمين أن يرفعها في نظر العالم الممدن إلى مراتب الأمم الصالحة للبقاء. فقد تهيأ بما وهب وما كسب من العلم بأن يظهر العلم العربي في ثوب قشيب من نسج القرن العشرين. وأظهر أمته في مظهر أمة تسلسل فيها العلم ثلاثة عشر قرناء وعلى كبت الحرية في بلاده» قام حق القيام بما أراده وأراده له وطنهء فبيض الوجوه في المواطن كلها . ترجم لنفسه فقال""' : محمد بن العربي بن محمد أبيى شنب» ولد يوم الثلاثاء في العاشر من رجب سنة 187١ه 73١1(‏ أكتوبر سنة 18359م) بقرية المديّة في جنوب الجزائر على تسعين كيلو مترًا منهاء وقرأ شيئًا قليلا جدًا من القرآن؛ ثم قرأ اللغة والعلوم الفرنسية في مدرسة المدية الثانويةء وانتقل إلى دار المعلمين الفرنسية بأبي زريعة بقرب الجزائرء وبعد عام خرج منها مجارًا بإجازة تعليم اللغة والعلوم الفرنسية في المدارس الابتدائية الوطنية. ويعد عشرين سنة قضاها كلها في التعليم ودرس علوم العربية وشيئًا من التوحيد في مدرسة فسنطيئة في غرة المحرم »117١5‏ ثم انتقل إلى مدرسة الجزائر في غرة المحرم سنة .17١9‏ وبعد أربع عشّرة سنة ارتقى إلى القسم الأعلى من .7718/٠١١ انظر مجلة المجمع‎ )١( 7 - محمد بن أبي شنب ١40‏ ب تت ا اي ا 55 5 0 هذه المدرسة» وأقرأ النحو والأدب والمعاني والبيان والمنطق» وفي أواخر السنئة (19477م) منح لقب دكتور في القسم الأدبي من كلية الآداب بالجزائرء بعد أن قدم إليها تأليما في حياة أبي دلامة شاعر بني العباس. وتأليفا آخر في الألفاظ التركية والفارسية الباقية في لغة الوطن الجزائري وفي أول يناير 4 انتقل مدرسا إلى كلية الآداب في الجزائر. له إلمام» كما قال عن نفسهء بالإيطالية والألمانية والإسبانية والفارسية؛ ومعرفة ضعيفة بالتركية واللاتينية. وقد ألف بالعربية «تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب». وشرح «نظم مثلثات قطرب». ومن تآليفه باللغة الفرنسية: مجموع أمثال العوام بأرض الجزائر والمغرب في ثلائة أجزاء وطبع بباريز. «البستان في علماء تلمسان» لابن مريو”''» «رحلة الوثيلافي»» «الممتع في شرح المقنع» لأبي سعيد السوسيء «تحبير الموشينء للفيروزابادي*. «فهرست كتب الجامع الأعظم»» «عنوان الدراية في علماء بجاية»”''» «تدميث التذكير في التأنيث والتذكير؛ للجعبري» طبع في استراسبورغ» «أصل كلمة تليس». (بالفرنسية): «طبقات علماء إفريقية» لأبي ذر الخشني مع ترجمة إفرنية (جزءان) (طبع بباريز)؛ «الذخيرة السنية ني تاريخ الدولة المرينية». #«فهرست مطبوعات فاس» «أبو دلامة: حياته وشعره» بالفرنسيةء «الألفاظ التركية والفارسية في اللغة الجزائرية». «ديوان علقمة الفحل» مع تقريرات». اديوان عروة بن الورد» مع تقريرات» «كتاب الجمل» للزجاجي مع نقريرات» هذه كتبه المطبوعة» وأكثرها مما طبع في الجزائر. ومن أجل كتبه بالفرنسية ما أخذه دانتي شاعر الطليان من الأصول الإسلامية ودسه في كتابه «المهزلة الإلهية» , )١(‏ هو محمد بن محمد بن أحمد: التلمسائي منشأ ووفاةً مؤرخ من علماء تلمسان؛ كان حيًا بعد منة 4ه 1506م (الأعلام // 1 )., (1) بجاية: بلدة في الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ولما ناداه ربه كتب إلينا زميله في جامعة الجزائر العلامة ماسيه يقول: ومن الواجب أن نشير إلى جميع أعماله في الجملة حتى يتجلى لنا نشاطه العلميء فقد كنا نرجع إليه ونستضيء بضيائه؛ وكنا نناديه بياشيخنا.. كان يجمع إلى صفات العلم والعالم الحقيقي صفات الصلاح والطيب. مشى في جنازة ابن أبي شنب النصارى والمسلمونء يؤلف بينهم الأسى والحزن عليه. وقد أبّنه على ضريحه الأستاذ مارتينو مدير كلية الآداب في جامعة الجزائر وصديق الفقيد. ومن جملة ما قال: إن المنهج الذي نهجه ابن أبي شنب يدل دلالة واضحة على مقدار ما يستطيع أن يعمله العقل والإرادة والعمل في الارتفاع من أصغر المناصب إلى أعظمهاء وإني أود أن يوقر هذا المنهج شباب هذه البلاد وشباب فرنسا نفسها . كان السيد ابن أبي شنب صورة الأديب المسلم الذي عرف كيف يطلع على الأساليب الأوربية في العمل» من دون أن يفقد شيئًا من صفاته وعاداته» وكان يتولى هدايته في العمل أستاذه باسّهء فقد تعلم اللاتينية والإنكليزية والإسبانيولة والألمانية والفارسية والتركية» وعرف لوازم النقد العلمي» واعترف العارفون بقدره» ففي سنة 1478 انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضوًا مراسلًا له وفي سنة ١977‏ قلدته حكومة الجمهورية الفرنسية وسام فارس جوقة الشرف. وكان ذا صفاتٍ تغرس له المحبة في الصدورء. وهي كرم النفس» وميزة العقل» والعفة في الإفصاح عن العواطف والاستقامة التامة... إذا دنا الإنسان منه لا يكاد ينساهء فكانوا يذكرونه ذكرى الصداقة. وله ميل إلى مساعدة الناس لا ينضب معيئه .. وأظن أنه من اليوم إلى سنين قليلة سينهض عالم من فرنسا أو من الجزائر ويكتب تاريخ تالف الفرنسيين والمسلمين في إفريقية؛ فسيكون ابن أبي شنب رمز هذا. التالف» وحينئذٍ يمكننا أن نقول أحسن مما قلته أنا اليوم» إذ يكون من السهل يومئذ على رجال العلم والعمل مهما تباعدت أفكارهم أن يتآلفوا ويتعارفوا ويتحابوا. © ميهف عيده(١)‏ 20 اه 89 2 0١15م‏ ولد محمد عبده سنة 1751١اه»‏ وأبوه عبده اخير الله») من سكان قرية «محلة نصر» بمركز #شبراخيت» من عمل «البحيرة» في مصرء وأمه السيدة كان والده من صغار الفلاحين» وبذكائه وحسن تدبيره ملك بِأَخََرَةٍ أربعين فدانًا. وكان كريمًا يقري الضيوف ويؤوي الغرباء» وكانت منزلة أمه بين نساء القرية لا تقل عن منزلة زوجهاء عرفت بذكاء الفؤاد ورقة القلب» وبر المعوزين والبائسين . تعلم محمد القراءة والكتابة في منزل والدهء وأتم حفظ القرآن على حافظ خاص في عامين؛ ولما يتجاوز العاشرةء وأراد أبوه أن يتعلم ولده تجويد القرآن فأرسله إل الجامع الأحمدي بطنطا فقضى في تجويده سنتين» ثم بدأ )١(‏ نرجمته في الأعلام ج7/١1١١‏ ومعجم المؤلفين .7177/٠١‏ زعماء الإصلاح:*58 في الأدب الحديث ١/14ا7.‏ حاضر العالم الإسلامي١/7487.‏ تراجم مشاهير الشرق /١‏ 68 تاريخ الأدب للفاخوري: 21١7٠١‏ أعلام الصحافة العربية: 258 دراسات تاريخية في النهضة العربية الحديثئة: 01 ولمصطفى عبد الرازق (سيرة الإمام الشيخ محمد عبده) ولعثمان أمين (محمد عبده) ولقدري قلعجي: (محمد عبده بطل الثورة الفكرية) وغيرها كثير» رواد النهضة الحديثة: ١96‏ وانظر معجم المطبوعات: 219178 ونشرت هذه الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد 78/ ص١5١‏ - .18٠‏ ْ المماصرون في هذا المسجد يتلقى النحوء فصرف في تعلمه سنة ونصف فما أفلح. وعزم أن يترك طلب العلم» ويرجع إلى بلده يعمل في الزراعة» لكن والده أدرك ما عليه ابئه من الذكاء فلم يرض إلا أن يعود إلى الأخذ عن مشايخ طنطاء فأطاع والده وأضمر الهرب» وذهب يختفي عن خؤولة أبيه في «كنيسة أورين» من قرى اشيراخيت». ومن الغد جاءه أحد أخوال أبيه الشيخ درويش» وكان على شيءٍ من العلمء يجيد حفظ القرآن وفهمهء ويحفظ «الموطأ) وبعض كتب الحديث. وينتحل التصوف. فما زال بالفتى أيامًا يقرأ له في كتاب تصوف؛ ويشرح له حتى تألفه وردّه إلى حظيرة العلم. «ولم يأت على الفتى اليوم الخامس من صحبة الشيخ الصوفي إلا وقد انشرح صدره وأنست نفسهء وانقلبت في عشرته قيم الأشياء» فأصبح اللهو والزهو أبغض شيء إليه» وأضحت المطالعة والمدارسة أحب شيء إليه». وتزوج الشيخ وهو في السادسة عشرة» وبعد أربعين يومًا أتت على زواجه أرسله أبوه إلى القاهرة ليأخذ العلم في الأزهر. وكان من علمائه الجامدون ومنهم المنوّرون في الجملة. فآلى التلميذ على نفسه ألا يحضر درس من لا يفهم شرحه وتقريره. ولعل هذا التلميذ كان أول شيخ اعترض على طريقة مشايخ الأزهر في التدريس. وظل على رأيه حتى أصلحها عندما بلغ أشده وأصبحت كلمته مسموعة. كان الشيخ في المسامحة الصيفية يعود إلى محلة نصر فيجد الشيخ درويشًا قد سبقه إليهاء فيأخذ في مدارسة الشاب ومحاسبته على ما حصّل من العلوم؛ ويحثه على النظر في المنطق والحسابء فإذا قال له الطالب: هذه علوم لا تقرأ في الأزهر. قال له الشيخ: طالبٌ العلم لا يعجز عن تحصيله في كل مكان. فيؤثر فيه بآرائه وإرشاده. قرأ الشيخ في الأزهر جميع الكتب المقررة في ثلاث سنين» ومضت سبع سنين رأى بعدها الشيخ الصوفي أن مريده كلّت نفسه» فأخذ يحثه على لقاء 4 - محمد عيدم ىا الناس ووعظهم» وكان من قبل يشير إليه بالابتعاد عنهمء. فقال له بعد ذلك : ١إلى‏ متى هذه العزلة؟ وما الفائدة من العلم ومن تحصيله إذا لم يكن لك نورًا تهتدي به ويهتدي به الناس؟ إن من المكروه أن تستأئر بالفائدة دون أهل ملتك» وإن من لم ينفع بما تعلم فقد أضاع أهم ثمرة تقصد من غراس النعمة. فعليك أن تخالط الناس وتعِظهم وترشدهم إلى الطريق القويمة والسنة الصالحة». ودّع المجاور الأزهري شيخه ومرشده في بعض السنين» وبكى هذا بكاء شديداء ومات في السنة الثانية؛ وعاد محمد عبده إلى القاهرة وفي نفسه أشياء من طريقة شيوخ الأزهر وشروحهم ومتونهم وحواشيهم وتقاريرهم على الشروحء رآها مما تضيع فيه الأعمار» ولا ينتج عن تعليمها فائدة حتى قال: لاكنت أسمع الشيخ وهو يدّرس فأحسبه يتكلم بلغة أجنبية؛ والطلاب يحفظون ما لا يفهمونء وريما كان الأساتذة يلقون ما لا يصححون ولا يعلمون. وصف تلميذه الشيخ المراغي عصر محمد عبده وما فيه من انحطاط في السياسة والعلم والأخلاق فقال: "نشأ الشيخ في عصر من العصور القاتمة» كل شيءٍ فيه ممضٌّ مؤلم للنفوس الحرة والفطر الصادقة: الأمم الإسلامية تنحدر علميًا وسياسيًا واجتماعيًا إلى أحط الدركات» وليس لطالب الحرية العقلية بينها متنفس. والدين يفهمه الناس على غير وجههء واللغة العربية اختلطت بغيرها من لغات العجمء والزلفى إلى الله لها طرق لم يشرعها الله والزلفى إلى الحكام لها طرق لا يرضاها ذو مروءة. ذهبت ريح المسلمين» وتفلت من أيديهم زمام الحياة العامة؛ وتداعت عليهم الأمم كما تتداعى الأكَلَهٌ على القصاع. وليسوا قلة بين الأمم؛ ولكنهم كغثاء السيل». «ذهب يتعلم فتعلم كما يتعلم غيره قواعد جافة ليس لها حياة تصلها بمنابعها من الكتاب الكريم والسنة المطهرة» ولا بأصولها من لغة العرب وأساليبهم وأدبهمء وتعلم القواعد في مختصرات رضيها ذلك العصر المظلم. 0 المعاصرون لا تفهم إلا بشروح وحواش”'' وصناعة خاصة. فلا اللغة العربية بمسعدته على إجادة النظم والنثر والكتابة والخطابة وحاجة الحكومات والدول في التشريع والتنظيم» ولا دراسة الكلام والمنطق بموصلة إلى الاستدلال الصحيح الذي يطمئن إليه العاقل» ويقنع الخصم المتحدث في الاجتهاد وتخير الأحكام لتطابق حاجة العصرء ولتلائم أصول الأمم وأحوال الأزمنة. مبتدع مخالف لما أجمع عليه المحققونء والداعي إلى سيرة السلف داع إلى مخالفة سيرة العلماء المبرزين» والداعي إلى كتب الأولين مقصر عن فهم كتب المحققين المتأخرين؛ والمنادي بأن كتب الفقه وكتب التفسير وكتب الحديث ملئت بمعلومات خاطئة» وبأوهام وقصص لفقها من قبل علماء الإسرائيليات. مخالف لما درج عليه صالحو هذه الأمة وجهابذتها». اعاش الشيخ في هذه البيئة العلمية ضيق الصدرء مرير العيش» فمن من أصحاب الفطر الصادقة والنظر السليم يؤمن بالقرآن ويعتقد أن فيه هديًا وفيه شفاءء وأن شريعة محمد يل عامة للأمم كلها وللعصور كلهاء يؤمن بأن هذه الدراسة الدينية والعربية تخرج للناس إمامًا يهتدون بهديه. ويشفي أمراض المجتمع في علمه وخلقه ونظامه»ء ويضع له القوانين الصالحة والنظم اللائقة؟» ثم قال: «عاملان من أقوى العوامل وقفا في طريق الشيخ: عامل الحسد. وعامل البيئة»؛ ومن المحال أن يوجد رجل كالشيخ في صفاته وعلمه لا يحسد. ولو أنه لم يحسد, ولو أنه لم يُرْمّ بالكفر والضلال» ولو أنه لم يشتد حسادهء ولم يقاوّم أشد المقاومة بسبب الحسده لما كان شيئًا يتحدث عنهء ولما كان رجلا من رجال التاريخ». قال: وسبب ثالث له خطرهء وهو بأن جهة من جهة ذات نفوذ )١(‏ الأصل: وحواشي. 6 - محمد عيده 20 ذات نفوذ آخر (المحتلون) ساعدته وشدت أزرهء فظن القوم أنه رجل يريد إفساد الدين وإفساد العلم. ومن أشد مظاهر الحسد إذ ذاك: أن عالمًا من كبار العلماء كتب سلسلة مقالات في جريدة المؤيد يحرم فيها الحساب والجبر والهندسة والتاريخ في الأزهرء لأن الشيخ كان أول المبشرين بتعليم هذه العلوم في الأزهر. «وكاد العناد يكون كفرا». قال المراغي: ترك الشيخ بذور إصلاح التعليم الديني وتعليم علوم العربية» وبذور إصلاح القضاء الشرعيء» وبذور إصلاح المجتمع الإسلامي والأمم الإسلامية» وليس في رجال تفسير كتاب الله من يضارع الشيخ أو يقاربه في تطبيقه أي القرآن على سئن الاجتماع. وفى تصوير هدي القران» وفى فهم أغراض الدين عامة؛ وقال: وودعته ليلة سفري إلى السودان لتولي قضاء مديرية دنقلة (نوفمبر 4 190) فمما قال لي: أنصحك أن تكون للناس مرشذا أكثر من أن تكون قاضيّاء وإذا استطعت أن تحسم سلاح النزاع بين الناس بصلح فلا تعدل عنه إلى الحكمء فإن الأحكام سلاح يقطع العلاقات بين الأسرء والصلح دواء تلتئم به النفوس وتداوى به الجراح» قال: وداعبني مرةٌ إئر خروجي من امتحان شهادة العالمية قائلا: هل تعرف تعريف العلم؟ فقلت له: نعم؛. وكنت أحفظ إذ ذاك أكثر تعاريف العلم» فسردت بعضهاء فقال: اسمع مني تعريمًا مفيدًا: العلم هو ما ينفعك وينفع الناس. ثم سأل: هل انتفع الناس بعلمك؟ قلت له: لاء قال: إِذَا أنت لست بعالم» فانفع الناس بعلمك لتكون عالمًا . بقي محمد عبده في هله البيئة العلمية المنحطة مضطرب البال حتى وافى مصر الإمام جمال الدين الأفغاني سنة 1859 ثم ذهب إلى الأستانة» وعاد إلى القاهرة سنة 141/١‏ فلازمه وتلمل لهء وقرأ الأفغاني لتلاميذه بعض الكتب العربية القديمة والكتب الأوربية المعربة في مختلف فروع الفلسفة والتصوف والتاريخ والسياسة والاجتماع. فتفتحت عقولهم». ومزقت حجب الأوهام عن المعاصرون عيونهمء وأخذ يحثهم على الكتابة والخطابة»؛ ولما قرأ محمد عبده «الحاشية على شرح العقائد العضدية”''؟ مال إلى رأي المعتزلة دون رأي الأشاعرة» فشاع ذلك في شيوخ الأزهر. وفي يوم الامتحان لأخذ شهادة العالمية قاوموه مقاومة ظالمة. ومنهم الشيخ عليش» والشيخ الجيزاوي» ومع أن رئيس لجنة الامتحان شيخ الأزهر يومئذ الشيخ العباسي» وكان على جانب كبير من العلم وحب التجددء قال لأعضاء اللجنة أثناء المداولة: أنه لم ير في حياته أحذا في ذكائه وتثبته من علمه وأنه يستحق الدرجة الأولى؛ بل لو كان فوقها درجة أعلى لاستحقها. ومع ذلك لم تسمح له اللجنة إلا بالدرجة الثانية؛ وبعد ست وعشرين سنة من نيله شهادة العالمية عادت مشيخة الأزهر فصححت عطاءها ونقلته إلى الدرجة الأولى .)١955(‏ ولم تحل درجات العالمية دون تدريس الشيخ في الأزهر. وأكثر ما كان يدرس كتبًا في المنطق والتوحيد والأخلاق» وفي أواخر سنة 14174 عين مدرسًا للتاريخ في «دار العلوم» ومدرسًا للغة العربية في «مدرسة الألسن». وبعد قليل عزل عن التدريس في هاتين المدرستين على أن يقيم في قريته لا يبرحها إلى الحواضر المصرية؛» وذلك لتَعَيّر خاطر أمير البلاد عليه؛ ثم عفا عنه )188٠0(‏ وعين محررًا في جريدة «الوقائع المصرية» الرسمية؛ ثم رئيس تحرير فيهاء فاستعان بقوة الحكومة على تحسين لغة الكتابة ولغة الجرائدء وأخذت الجريدة الرسمية تخوض في موضوعات تثقف وتعلم» فكان في هذه الصحيفة معلما ومصلحًا. قضى على الطريقة القديمة العقيمة في الإنشاء وأبطل السجع والازدواج» وعلّم الكتّاب السلاسة في التعبير وعدم التكلف. )١(‏ العقائد العضدية؛ لعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي المئوفي سئة 87/اه شرحها ووضع لها الحواشي كثير من العلماء منهم جلال الدين محمد بن أسعد الصديقي الدواني المتوفى سنة 08١5ه‏ قال عنها : لم تدع قاعدة من أصول العقائد الدينية إلا وأتت عليهاء ولم تترك من أمهاتها ومهماتها مسألة إلا وقد صرخت بها أومأت إليها (الكشف .)١١54‏ وسد- كان الشيخ يرى في شخص رياض باشا رئيس الوزارة”!' صورة حسنة للمستبد العادل «مستبد يُكره المتناكرين على التعارف» ويلجئ الأهل إلى التراحم» ويقهر الجيران على التناصف. يحمل الناس على رأيه في منافعهم بالرهبة» إن لم يحملوا أنفسهم على ما فيه سعادتهم بالرغبة». وكان رياض يعاون الشيخ على مقاصده في الإصلاح» ويستعين برأيه في بعض الشؤونء وسقطت وزارته بقيام الثورة العرابية”"': وكان الشيخ يومئذ لا يقول بالثورة» ويصرح أن الأمة غير مستعدة للحكم الدستوري» وأن الواجب تعليمها وتهذيبها أولا. ويرى استشارة الأمة فى بعض مجالس خاصة بالمديريات والمحافظات فقط تمهيدًا لما يراد من تقييد الحكومة» قال: «وليس من اللائق أن تفاجاأ البلاد بأمر قبل أن تستعد له فيكون من قبيل تسليم المال للناشئ قبل بلوغ سن الرشد»ء يفسد المالء ويُقْضي إلى الهلكة؛. وقال: أخشى أن يجر هذا الشغب على البلاد احتلالا أجنبيًا يستدعي تسجيل اللعنة على مسببيه إلى يوم القيامة . واحتل الإنكليز مصر. وأرادوا القضاء على الحركة الوطنية . وشلوا سلطة دار الندوة» وعملوا على التفريق بين الخديوي والأمةء فتحول حينئذٍ مقام عرابي من قائد جيش إلى قائد مصرء وحينئذٍ أصبح محمد عبده ومصر قاطبة من أتباع أحمد عرابي» ورأى الشيخ ما كان يراه كل وطني صادق أن واجبه يقتضيه أن يكون مع الأمة على الإنكليز؛ وعلى الخديوي الذي أصبح آلة في أيديهم ينفذون به أغراضهم. وأصبح الشيخ كما قال عميد الاحجلال روححًا ومدبرًا للحركة. وأصبح العرابيون يلجوون إليه في كثير من أمورهم. له يبرمون أمرًا دون استشارته. فكان موقفه من الثورة العرابية كما قال الرافعي )١(‏ هو رئيس مجلس الوزراء. () أي: ثورة أحمد عرابي التي قام بها سنة 18/07م. المعاصرون 2 22252222 ايحم ل ب لحيل ب ا0س-س2شهغهغهغعغعغععععععبي يي يي لي 7 اللاللسلسلسلسللسشل ل لسك المؤرخ: ااموقف الرطني الذي يثور لكرامة البلاد واستقلالهاء قدافع عنها بكل ما لديه من حول وقوة وإخلاص». اضطر الشيخ إلى ركوب مراكب السياسة» وما كان يود أن يدخل فيها. زج فيها رغم إرادته. لذلك رأيناه يتخلى عن السياسة بعد أن صفا له الجوء ولم يرض الدخول في غمارها ‏ بالفعل والقلب ‏ معلمًا ومرشذاء أي: إنه شارك في السياسة بالقدر الذي أراده. ثم نفض يده منها إلا قليلًا . ولما بض على من عرف لهم أثر في الثورة كان الشيخ في جملتهم. اتهموه بأنه أفتى بوجوب قتل الخديوي لخروجه على إجماع الأمة؛ فغرّب من القطر المصري إلى الشام ثلاث سنين» ثم غادرها إلى باريز لنشر مجلة «العروة الوثقى» مع صديقه وأستاذه السيد جمال الدين الأفغاني» وكانت «العروة الوثقى» جمعية سرية يقصد بها محاربة الاستعمار والمستعمرين». وفي مقدمتهم الإنكليز؛ والغرض البعيد من الجمعية «إعادة الحكم الإسلامي وهداية الدين إلى ما كان عليه من الطهارة والعدل والكمال في العصر الأول؛ وكأ سمو حكومة إسلامية على قاعدة الخلافة الراشدة في الدين وما تقتضيه حالة العصر لمجد الإسلام في أمور الدنيا. ويتبع هذا إنقاذ المسلمين وغيرهم من الشرقيين من الاستعمار المذل لهم» وأما الغرض القريب فهو إنقاذ مصر والسودان من الاحتلال». وضاق صدر المستعمرين من مقاللات مجلة «العروة الوثئقى» فمنع الإنكليز دخولها الهند ومصر والسودان» فلم تعش أكثر من ثمانية أشهر. كانت مقالاتهاء ويكتبها محمد عبده بقلمه الساحر. ويملي بعض آرائها السيد جمال الدين الأفغاني أشبه بدساتير للأمة» إذا جرت على بعضها نجت مما هي فيه من الانحطاط»ء ومن الذل الذي صارت إليه بقعل ملوكها وأمرائها وزعمائهاء وذهب متنكرًا من باريز إلى تونس فمصر ثم عاد إلى بيروت )١1888(‏ واستدعي للتدريس في المدرسة السلطانية فوضع لها برنامجًا جديدا أخذ على 2 محمد عبده .م عاتقه منه علوم التوحيد والمنطق والمعاني والانشاء والتاريخ الإسلامي والمعاملات من الفقه الحنفي. وظهرت آثار تعاليمه في التلاميذ آخر السنة. وأرشد المعلمين إلى الطريق القويم في التدريس وتهذيب ملكات الطلاب وتثقيف أخلاقهم. وزار خلال ذلك بعض مدن الشام وأفاض على كل من لقيه غرفة من علمه وبيانه. وبورك له بوقته فعلق على كتاب «نهج البلاغة؛ وعلى «المقامات» للهمذاني وغير ذلك . وعفي عن الشيخ فعاد إلى وطنه فعين قاضيًا في المحاكم الأهلية الابتدائية فقال حين سمع خبر تعيينه: ما خلقت لأكون قاضيًا بل لأكون معلمّاء وقد جربت نفسي في التعليم قنجحت. وقيل: أن عميد الاحتلال بعد مدة أراده على أن ينزع العمامة فيكون رئيس وزراء مصر فقال له: خلقت معلمًا وأريد أن أموت معلمًا. وترقى في القضاء حتى صار مستشارًا في محكمة الاستئتاف» وكان يود ألا يدخل فيه وينقطع إلى التدريس» مع أنه كان يعلم أنه يرتقي في هذا السلك إلى أعلى الدرجات» وأن مجال التدريس ضيق محدودء وطلب أن يعود إلى مدرسة دار العلوم» فأبى الخديوي أن يجيبه إلى طلبه مخافة أن يلقن تلاميذه من أفكاره السياسية. ولما نصب الخديوي عباس على إمارة مصرء داخله الشيخ وأقنعه بضرورة إصلاح الأزهرء ولكن دسائس شيوخه وغيرهم حالت دون إنفاذ هذه الامنية. وفي سنة 1849 عين الشيخ مفتيًا للديار المصرية فأصبح بحكم منصبه الجديد عضوًا في مجلس ديوان الأوقاف الأعلى الذي أنشأه عميد الاحتلال للحد من تصرفات الخديوي في أموال الأوقاف؛ وعين في الشهر الذي تولى فيه الإفتاء عضرًا في مجلس الشورىء ولم يلبث أن ظهرت المشادة بين الشيخ والخديويء. فإن هذا أراد أن يبدل مزرعة له بأراض للبناء في الجيزة من ضواحي القاهرة»ء ووضع الثمن الذي راقه فأبى الديوان بإشارة الشيخ إلا أن تثمن أرض الخديوي وأرض الوقفء. فكان من ذلك أن خسر الخديوي مساسرون خمسين ألف جنيه» وبذلك انتقلت العداوة التي نشأت بين مترجّمنا والخديوي توفيق من أجل تقلبه في سياسته يوم الاحتلال إلى ابنه عباس» وظل هذا يحرض سفهاء الأفاقين على الشيخ» ويحمل زبانيته من الجواسيس والكتّاب على تسويد صحيفته في نظر الأمة؛. ولكن الشيخ وجد له معتصمًا من عميد الاحتلال» فكان هذا ببعد نظره يدفع العوادي عنه؛ ويوقيه غضب الأمير. وكان أول ما قام في ذهن الشيخ تفتيش المحاكم الشرعية ففتش كل أرجاء القطرء ولم يدع محكمة مديرية أو مركز إلا شاهدها بنفسهء» وبحث أعمالها بحثا دقيقاء وتعرف حال قاضيها من قوة أو ضعف» وضبط العمل والإهمال فيه فوضع تقريره وصادف من وزارة العدل معاضدة على إنقاذ أكثرهء فأخرج القضاء من دركات التدني التي كان غائصًا فيهاءثم استقال من إدارة الأزهرء وظل على العناية بما يصلحهء ورضيت الحكومة أن تفتح مدرسة يتخرج فيها القضاة والكتّاب والمحامون الشرعيون» وبذلك أبقى للشريعة بعض بهائها الذي كان المشايخ الفقهاء السبب في ذهابهء واضطرار الخديوي إسماعيل إلى العمل بقوانين فرنساء بعد أن اقترح على أهل الأزهر أن يؤلفوا كتابًا في الحقوق والعقوبات. موافقًا لحال العصر فرفضوا لا تديئا بل عجرًا. ووضع لائحة لإصلاح المساجد ليكون أثمتها وخطباؤها من أهل العلم بالدين فعارضه الخديوي أيضًا لحنقه على الشيخ يوم عرض على الأوقاف استبدال أراضي البناء التابعة للأوقاف في الجيزة بمزرعته المعروفة باسم مشتهر. قاوم الخديوي الشيخ في هذا المشروع أيضًاء وغفل عن مصلحة المسلمين في تقريره وإنفاذه» وبذلك صح ما قاله: إن مصيبة هذه الأمة بفساد أخلاقها أكبر من جميع مصائبهاء وقوله: إنه لم يعمل عمللا لمصلحة المسلمين ووجد له من يعارضه فيه من غير المسلمينء لا من الإفرنج» ولا فن القبطة ولا من السورييق.: ْ كانت طريقة الشيخ السير إلى جانب الدين مع مراعاة أحوال الدنياء أو 6 - محمد عيده 51١ تطبيق أمور العالم عل الشريعة» ولذلك كان في فتاويه يفتى على وجهين : الوجه الأول الفتوى الرسمية يتقيد فيها بمذهب الحنفيء وغير الرسمية تختلف باختلاف طلب المستفتي» فمن المستفتين من يسأل عن حكم الله تعالى» وعلى المفتي أن يجيبه بما يعلم من حكم الله تعالى في كتابه وما ثبت عنده من سنة رسوله يلِةِ نصًا أو اقتضاء. وكانت عادة المفتين فى مصر الوقوف عند حد فتاوى الحنفية ومذهب أبي حنيفة مذهب السلطان الذي كان يخفق علمه على القطر. وكان للشيخ بحكم منصبه ما جعل منه أحسن أداة يستخدم في النهوض بالأمة» شأن كل كفءٍ من الرجالء لا يُفَلِت من يده فرصة لنفع غيره. ومن ذلك أنه لم يكتف بإصلاح الأزهر وإصلاح المحاكم الشرعية» بل توفر مع أصحابه على إنشاء جمعية سموها الجمعية الخيرية الإسلامية» غرضها التعاون على تربية أولاد الفقراء والمساكين من المسلمين» وإعانة العاجزين منهم على الكسب. قال في احتفالها السنوي مرة: لم تنشأ الجمعية لأخذ الشهادات والاستعداد للوظائف. بل من أهم مقاصدها: أن تنزع من النفوس اعتقاد أن التعليم لا فائدة فيه إلا الاستخدام في الحكومة؛ الجمعية توطن نفوس التلاميذ في مدارسها على أن يعمل الواحد منهم عمل أبيه بإتقان» ويعيش مع الناس بالأمانة والاستقامة» فولد النجار يكون نجارّاء وولد الحداد يكون حدادًا. وولد الفرّاش يكون فرَاشًا. والتربية والتعليم يساعدان كلا على إتقان عمله وصناعتهء فيكون أكثر كسبًا؛ لأنه أكثر إتقانا للعمل مع الأمانة والاستقامة. وأصبح الشيخ في سنة ١4٠١‏ رئيسًا للجمعية إلى يوم وفاته. فجمع لها من كرام المصريين أموالا عظيمة» ووقف عليها مزارع وأراضي. وأنتجت ما كان يعقد عليها أمله من الخير في تربية أبناء الفقراء تربية حرة طاهرة . وهو الذي ألف شركة طبع الكتب فطبعت أسفارًا مفيدة؛ واشترك في تصحيح عدة كتب قديمة؛ ومنها: «١المخصص»‏ لابن شيده. ام المعاصرون فطر الشيخ على بث العلم» وكان معلمًا في كل مكان دخله. معلمًا في الجريدة الرسمية ومعلمًا في دار العلوم» وفي مدرسة الألسنة ومعلمًا كل يوم فى دروسه في الأزهر منذ حداثته إلى آخر أيامه. ومعلمًا في القضاء على اختلاف الدرجات التي تولاهاء ومعلمًا في الإفتاء وفي مجلس الأوقاف الأعلىء وفي مجلس شورى القوانين: وفي الجمعية الخيرية الإسلامية» وفي غيرذلك من الأعمال بهمة تعلو على الهمم العالية. انتبه من نفسه إلى فساد طريقة التعليم الأزهري». وهو في العقد الثاني من عمرهء وظل طول حياته يحارب تدريس الحواشي والشروح والهوامش والتقاريرء ويقول: إن أهل الأزهر يتعلمون كتبًا لا علمّاء وغرامهم فى حل عبارات المؤلفين والمهمّشين والمحشين. قاوم الجامدون من مشايخ الأزهر الشيخ» وما كفُوا عن مقاومتهم حتى أصبح غرة شادخة في الإسلام» وعندها خافوا على مناصبهم منه قصاتعوه وتألفوه. قال له الشيخ البحيري مرة في مجلس إدارة الأزهر مدافعًا عن نفسه: (إننا نعلم الطلاب كما تعلمنا». فقال الأستاذ: «وهذا الذي أخاف منه»ه. قال البحيري مستنكرًا : «ألم تتعلم أنت في الأزهر وقد بلغت ما بلغت من مراقي العلم. وصرت فيه العَلَّم الفرد!؟0. فأجاب الإمام: إن كان لي حظ من العلم الصحيح الذي تذكره فإنني لم أحضّله إلا بعد أن مكثت عشر سئين أكنس من دماغي ما علق به من وساخة الأزهرء وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريد له من النظافة». وشرح مرة طريقته في التدريس فقال: إن الكتب لا تفيد القلوب العمي إلا إذا صادفت قلوبنا متيقظة عالمة بوجه الحاجة إليهاء وإذا وصل إلى أيدي هؤلاء العلماء كتاب فيه غير ما يعلمون لا يعقلون المراد مئهء وإذا عقلوا منه شينًا يَرُدُونه ولا يقبلونه. وإذا قبلوه حرّفوه إلى ما يوافق علمهم ومشربهم. 8 - محمد عيده عا -_- َحِ -- - ببب اس تيبب سس سس شدي قال: إن الكلام المسموع يؤثر في النفس أكثر مما يؤثر الكلام المقروء. لأن نظر المتكلم وحركاته وإشاراته ولهجته في الكلام» كل ذلك يساعد على فهم مراده من كلامه» وأيضًا يمكن السامع من أن يسأل المتكلم عما يخفى عليه من كلامه فإذا كان مكتوبًا فمن يسأل؟ إن السامع يفهم 8٠١‏ في المئة من مراد المتكلم»ء والقارئ لكلامه يفهم منه "٠‏ في المئة على ما أراد الكاتب. وعلى ذلك كنت أقرأ التفسير وكان يحضره بعض طلبة الأزهر وبعض طلبة المدارس الأميرية» وكنت أذكر كثيرًا من الفوائد التي تحتاج إليها حالة العصر فما اهتم لها أحد فيما أعلمء مع أنها كان من حقها أن تكتبء وما علمت أحدًا كتب منها شيئًا خلا تلميذين قبطيين من مدرسة الحقوق» وكانا يراجعاني في بعض ما يكتبان. وأما المسلمون فلا. وقال الأستاذ المراغي: كانت دروس الأستاذ كالغيث» وكانت مثلا عاليًا في طريقة الإلقاء والتفهيمء وفي العبارات الفصيحة المتخيرة النافذة إلى القلوبء. وكانت دائرةً معارف يجد اللغوي فيها حاجته» والفقيه رغبته. والمتكلم بغيته؛ ويجد علماء الاجتماع فيها تطبيق آي القرآن على معارفهم. لم تترك واجبات المناصب وقنًا كافيًا للأستاذ ينقطع فيه إلى التأليف» واضطرته حالة الأمة إلى الدخول في غمار الثورة العرابية» وكذلك كان حاله بعد أن عاد إلى مصر يتولى أعمال القضاء والإفتاء. كان يكره السياسة ويقول: إنها ما دخلت في شيء إلا أفسدته. وفي كتابه «الإسلام والنصرانية»: «فإن شعت أن تقول إن السياسة تضطهد الفكر أو العلم أو الدين فأنا معك من الشاهدين. أعوذ بالله من السياسة؛ ومن لفظ السياسة» ومعنى السياسة» ومن كل حرف يلفظ من كلمة السياسة؛. ومن كل خيال يخطر ببالي من السياسة. ومن كل أرض تلكر فيها السياسة؛ ومن كل شخص يتكلم أو يتعلم أو يجن أو يعقل في السياسة»؛ ومن ساس ويسوس وسائس ومسوس». وبعد: فإن تآليف الشيخ صغيرة الحجم؛ جمة الفوائد» وله تقارير في الإصلاح كان يقدمها إلى الحكومة فتنفذها أو أكثرها. وكتب أكثر ما كتب لدواع وبواعث دعته إلى وضعهاء وما كان ينشرها إلا بعد درس وتحقيق ويتمثلها في صدره أولاء شأنه في دروسه. نشأ نشأة صوفية على يد شيخه ونسيبه الشيخ درويش في قريتهء فكان من الطبيعي أن يكون أول تآليفه : «الواردات» رجع عن بعض ما كان قرره فيها. ورسالة في وحدة الوجودهء بين فيها مراتب الوجود وتعددها من وجوه نظامها العام ووحدتها من وجهٍ آخر. و«تاريخ إسماعيل» لم يطبع» اوفلسفة الاجتماع والتاريخ». و«حاشية على عقائد جلال الدواني؟» و«شرح نهج البلاغة»؛ واشرح مقامات بديع الزمان الهمذاني»؛ و«اشرح البصائر النصيرية»» و«نظام التربية والتعليم»» و«رسالة التوحيد؛ء و«الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية»» و«تفسير سورة العصر؛ء و«تفسير جزء عم»» وأمتع تاليفه التي تجلى فيها علمه وبيانه «رسالة التوحيد». هذا إلى تقريره في إصلاح الأزهر, وفي إصلاح المحاكم الشرعية؛ ودفاعه عن الإسلام إذا طعن الطاعن عليه ومنها: ما كان ينشره في الصحف في آخر أيامه خِلوًا من توقيعه» أو يوعز إلى خاصته ليكتبوا فكره ويقرّهم عليه فينشرونه بأسمائهم . حفلت حياة الشيخ بأمور كلها تدور على النهوض بالمسلمين» وتثقيفهم ثقافة تجعل منهم أمة متحضرة؛» ولذلك كان في بعض فتاويه يسير مع العقل. ولا يحيد عن طريق السلف. بدأ صوفيًا وانتهى مجتهدًا لا يقول إلا بما يقول به علماء الظاهره أمثال الإمامين ابن تيمية وابن قيّم الجوزية. ولكم بورك له بساعات عمرهء وبحق ما وصفه قاسم أمين عندما قال: «يطالع ويتعلم ويعلم. ويفتي ويجلس في جلسات مجلس شورى القوانين ومجلس الأوقاف الأعلى. ويترأس على الجمعية الخيرية الإسلامية؛ ويضع التشريعات للأزهر والمحاكم الشرعية؛ ويمتحن طلبة العلم وتلامذة المدارس» ويؤلف الرسائل الديئية. وينشر المقالات الفلسفية؛ ويدافع عن الدين إذا طعن عدو عليه؛ ويراسل - محمد عبره 16م الا لطللل-مح للىمهيكدس لسلن-م ‏ د لسشس ممم 0 علماء المسلمين في جميع الأقطار التي يسكنونهاء ويعارض رجال الحكومة لتنفيذ مقاصده. وكان مع كل ذلك يجد وقنّا ليزور أصحابه ويشاركهم في جميع أفراحهم وأتراحهم؛. قال: إنه وصل إلى مقام الإمامة بأوسع معانيها. وقالوا: إنه إذا دعي إلى حفلة عامة أو مأدبة خاصة وحالت صحته أو قلة وقته دون الإجابة إليها يبعث بكتاب بقلمهء فكان صاحب الدعوة بين عاملين»؛ في قبول دعوته» أو الظفر منه بكتاب اعتذار يقرؤه على أصدقائه وأهله. وإن فاته اللاستمتاع بحديثه إذا حضر. وكان ما يكتبه في شكر المؤلفين الذين يهادونه بكتبهم سببًا في رواجها؛ لأن الشيخ لا يقول جُرَافَاء وكتبه من هذا القبيل كثيرة يتألف منها جزء لطيف . حضرت دروسه في الرواق العباسي في الأزهر» ومجالسه الخاصة في داره فى عين شمس أو في دور بعض مريديه»ء وسمعت بعض خطبه في الجمعية الخيرية الإسلامية فكنت أقول: سبحان من خصه من بين معاصريه ببلاغة اللسان وبلاغة القلم. وصفه العلامة الشيخ إبراهيم اليازجي في مجلة «الضياء» بقوله: «كان متوقد الفؤادء ثاقب البصيرة» قوي الحجة؛ ذرب اللسان, بليغ العبارة» إِذا وقف للخطابة كان كأنما يتلو عن ظهر قلبه؛ فلا يتوقف ولا يتلكأء ولا تجد في كلامه لفظة ركيكة ولا تركيبًا سخيفاء حتى لو كتبت لفظه الذي يقوله على البداهة وجدته كأحسن ما ينشئ المترسلون من الفصحاء. وكان أية من آيات الله في قوة الحفظ وسرعة التناول» حتى إنه تعلم اللغة الفرنسوية وهو فوق الأربعين؛ فلم يأت عليه إلا أشهر حتى كان يجيد فهمهاء ثم كان يتكلم فيها كأحد أهلهاء ولم يرو مثل ذلك إلا عن أستاذه السيد جمال الدين» وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء؟ . كان الإمام يتوخى في دروسه ألا تكون جافة إذا طال بحثه وتقريره فيشفعها في الحال بشيءٍ من دعابته الحلوةء يفرغ عليها من روحه الصافي ما له و54 ذذأذخذ5ير ري 00 يحبب إلى النفوس الرجوع إلى سماع ما يحاول إلقاءه عليهم من المسائل والمشاكل. وما حضرت له درسًا ولا مجلسا ولا خطبة إلا تمنيت لو يطول إلقاؤه أكثر مما طال. ووددت أن أكون كلي آذانا تسمع وقلوبًا تعي وتفهم. وما شككت قط أن كل ساعة من ساعات حياته كانت نفعًا وخيرًاء وأن كل من كتب له الاتصال به أفاد من علمه وتجاربه ونصائحه وهديه وتأئر به عقله وروححة-. عطف على منذ تشرفت بالاجتماع إليه في القاهرة فقال في الملأ من أصحابه : إنه قرأ ما كتبته الصحف في مشروع السكة الحجازية فما قدر جلالة الموضوع حتى نشرتٌ في مجلة «المقتطف» مقالة فيهء فاظلع فيها على ما لم يطلع عليه من قبل. فهيأ لي بهذه الشهادة سبيل التعرف إلى طائفة من رجال مصر في العلم والقضاء والإدارة والسياسة والأدب» وهذا جل ما يتطلبه ناشئ مبتدئ من العون والتنويه . قالوا: إن الأستاذ تعلم اللغة الفرنسية وهو في الرابعة والأريعين لما اشتدت حاجته إليها أيام تقلد القضاء. وشاهد رفاقه يستعينون في أحكامهم بالقانون الفرنسيء فما وسعه إلا تعلم اللغة الفرنسية وأتقنها من دون كبير عناء في وقتٍ قصير فكان يحضر في الصيف دروسا في هذه اللغة في كلية جنيف. ويتمرن على الكلام فيها والفهم في السياحات» وقد ساح في أوربا وإفريقية وآسيا كثيراء وأذكر أني صحِبْتٌ أحد علماء المشرقيات من الألمان لزيارته في داره. وكان الحديث بالفرنسية في موضوع التربية والتعليمء فما غلط الاستاذ غلطة واحدة في الساعة التي قضيئاها في حديثه» وأبان عن بديهة مؤاتية. دهش لها صاحبي الالماني» وبقي أيامًا يحدثني بأثر تلك الزيارة في نفسه. ذكر السبب اللي دعاه إلى تعلم الفرنسية قال: ثم إن الذي زادني تعلقًا بتعلم لغة أوربية هو أني وجدت أنه لا يمكن لأحدٍ أن يدعي أنه على كل شيءٍ من العلم يتمكن منه من خدمة أمته. ويقتدر به على الدفاع عن مصالحها كما محمد غيد” م ينبغي» إلا إذا كان يعرف لغة أوربية. وكيف لا وقد أصبحت مصالح المسلمين لمن لا يعرف لغتهم أن يشتغل للاستفادة من خيرهم أو للخلاص من شر الأشرار منهم. واخترع الأستاذ لنفسه طريقة تلقف اللغة الفرنسية. فكان يتلو أمام أستاذه قصة لإسكندر دوماس والمعلم يصلح له النطق ويفسر له الكلم» ثم تعلم نحوها بالتدريج. الجامع الأحمدي في طنطاء وتأفف من طريقة تعليمه. كان في القضاء قاضي العدل والإنصافء. لا قاضي القانون والرسوم. قال عن نفسه: «إنني كثيرًا ما أنظر في قضية فأستخرج من التحقيق الطويل وجومًا كثيرة للحكم بالإدانة مثلا. حتى إذا ما تمت المحاكمة وأردت النطق بالحكم تقرّض كل ذلك البناء الذي كنت ببته فى ذهني من وجوه ترجيح الإدانة. وظهر لي بغتة أن المتهم بريه حتمًا فأحكم بالبراءة». وكان يفضل أبذا أن يجري الصلح بين المتخاصمين حتى لا تتأصل العداوات بين الناس إذا فضت المحاكم الشجار بينهم. كان الشيخ رأسًا في كل ما عانى من أعمال المجتمع؛ لا يلبث أن يظهر فضله الباهر في الأيام الأولى من توليه عملا من الأعمال» وتتخاذل قوة الأمراء والطغاة أمام عقله. كان الخديوي عباس يبغضه لأنه لم يوافقه على مد يده إلى الأوقاف ويشتد في مقاومته بكل ما تصل إليه قوته من ضروب المقاومة. فإذا وقع في مأزق لا يتأخر عن دعوته لإرشاده إلى الطريق الواجب سلوكهاء علمًا منه بسعة عقله وسعة علمه. كان يهيج عليه العلماء والأدباء كل حين» ويوم الجد لا يعتمد على غير رأيه وحكمه. والشيخ بما عرف من كرم أخلاقه يتجاهل كل ما يصيبه من أذى مبغضه. كان الشيخ كريما يتصدق في السر وقد خص بعض المحاويج المستورين 14م المعاصرون اسسسسمسام ل ا ل لم ل برواتب يقبضونها من راتبه الكبير من الأوقاف. وكان ينفقه كله في هذه الوجوه كان يقذف فيه ويعاديه من دون سبب»؛ يقصد بذلك أن يعلمه ويعلم غيره كيف تكون الأخلاق الطاهرة. وأن هذا هدي الإسلام وطريقة صاحيه . قيل: أنه نظم أبيانًا فى مرضه الأخير أبان فيها عن غرضه من الحياة ,)١(‏ ولك دينًا قدأردتٌ صلا 7 أحاذر أن تقضي عليه العمائم وللناس آمالٌ يُرَجَون نَم تَيْلهًَا إذامُتٌ ماتت واضمحلت عزائم فياربٌ إن قَدَّرْتَ رُجعى قريبةً إلى عالمالأرواح وانْفُضٌ خاتم 1 58 001 ود و اع ل د رع(" فبارك على الإسلام وارزقه مرشدا رشيدا يصيء النهج واللجل فائم قالوا: إن لسانه لم ينطق بقول الشعر إلا في آخر أيامه. وفي الحبس لما أجاب الشيخ رحلا من الشاميين هئأه بمنصب الإفتاء. ومما جاء في جوابه يصف موقفه من الأمة المصرية: أما قومي فأبعدهم مني أشدهم قربا مني ١‏ وما أبعد الإنصاف منهم. يظنون الظنون. بل يتربصون بي ريب المنون» 000( أشار إلى هذه القصيدة جرجي زيدان في تراجم مشاهير الشرق وأورد البيتين الأولين منها كما أوردها محمد رشيد رضا في كتابه «تاريخ الشيخ محمد عبده»؛ ص750١51-‏ 218171 وذكر أنه أنشده إياها إبان مرضهء وقال أيضا: وله قصيدة قالها في الثورة العرابية وهما وحيدتان مطلعها : مالي يعنف قلبي من تغاضيه دهر يبالم في عجب وفيه تيه (7) هذه رواية الاصل. وتراجم مشاهير الشرق؛ أما رواية رشيد رضا فهي: ولكنه دين. (5) بعد هذا البيت في تاريخ محمد عبده بيت سادس هو: يمائلني نطقًا وعلمًا وحكمة ويشبه مني السيف والسيف صارم 4 - محمد عبده هيم تسرعًا منهم في الأحكامء وذهابًا مع الأوهامء وولعًا بكثرة الكلام» وتلذذًا بلوك الملام. أقول فلا يسمعونء وأدعو فلا يستجيبون» وأعمل فلا يهتدون؛ وأريهم مصالحهم فلا يبصرون» وأضع أيديهم عليها فلا يحسون. بل يفرون إلى حيث يهلكون؛ شأنهم الصياح والعويل» والصخب والتهويل. حتى إذا جاء حين العمل صدق فيهم قول القائل في مثلهم : لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عََدَّدٍ ليسو من الشرٌ في شيءٍ وإن هانا'" وأقول: ولا من الخير. «وإنما مثلي فيهم مثل أخ جهله إخوتهء أو أب عقّته ذريته» او ابن لم يحنّ عليه أبوه وعمومته» مع حاجة الجميع إليه» وقيام عَمَدهم عليهء يهدمون منافعهم بإيذائه» ولو شاؤوا لاستَبّقوا باستبقائه» وهو يسعى ويدأب. ليطعم من يلهو ويلعب. على أني أحمد الله على الصبر وسعة الصدر إذا ضاق الأمرء وقوة العزم. وثبات الحلم» وإن كنت في خوف من حلول الأجل قبل بلوغ الأمل. خصوصًا عندما أرى العمل في أرض ميتةٍ لو ذابت عليها السماء مطرًا لما أنبتت زرعًاء ولا أطلعت شجرّاء أفزع لذكرئ ذلك وأجزع. ويكاد قلبي يتقطع. ثم أرجع إلى الله فأعلم أنه مع الصابرين» وأنه لا يضيع أجر العاملين فيشلح صدري.» وأمضي في جهادي الدائم»؛ ولعل الله يحدث يعد ذلك أمرًا. ..2. «ليتني كنت أشكو إلى الله جهل العالمين؛. وحمق المعلمين فى مثل هذه الجاهلية التي بعث النبي لمحو أحكامها وإزالة أيامها. تلك الجاهلية كان الضلال فها بعيدًا. ولكن كان فهم القوم جديدًا. لذلك عندما لاح لهم ضوء ١88 ص‎ ١ هذا البيت من مقملوعة لرجل من بني العنبر وردت في عبون الأخبار لابن قتيبة ج‎ )١( : مطلعها‎ لو كنثُ من مازن لم تُستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا‎ ونسبها أبو تمام في حماسته لقريط بن أنيف.‎ | 7222 المهاصرون الهدئ أبصروهء وعندما قرع أسماعهم صوت الداعي أجابوه. كان القرآن يصوغ أفئدتهم فيّليّن من شدتهم» ويفل من شِرَتهم» ويفجر عن صخر القسوة ينابيع الحنان والرحمةء وما كان أهل العناد فيهم إلا قليلاء عرفوا الحق فأنكروه» وطائفته كانوا يفرّون منه خوف أن يعرفوهء ولو سمعوا لفهموا ثم لم يجدوا بدا من أن ينصروه. وإن الجحود مع الفهم كاليقين مع العلم. كلاهما قليل في بني آدم. أما اليوم فإنما أشكو من قلة الفهم وضعف العقل» واختلال نظام الإدراك؛: وفساد الشعور عند الخاصة» فلا تجذبهم فصاحةء ولا تبلغ منهم بلاغة» وغاية ما يطلبون أن يُحمدوا بما لم يفعلواء وأن يوصفوا بالعلم وإن لم يعقلواء وأن تقضئ حاجاتهم إذا سألواء وإن ترفع مكانتهم وإن تترلوا و : وهذه من أجمل الصفحات التي كتبتها الأستاذ الامام في النعي على قومه فسادً الخلق والعناد على سماع الحق. ولو كتب له أن يكتب كتابًا في حاضر المصريين لكان أجمل كتاب يصدر عن مثله . رسم الأستاذ الإمام. وهو اللقب الذي أطلق عليه أواخر أمره؛ خطة لنفسه في الحياة منذ كان في العشر الثاني من عمره؛ وبقي على تحقيقها لا يثنيه شيء عنهاء وما حاد عما رسم في الدرس والتدريس» ولم يبرد غرامه بحمل النور إلى العقول إلى آخر ساعة. وهذا قلمًا عهد في الشرق الإسلامي. ولا غرو أن اضطلع وحده بعمل مئات من أمثاله من المشايخ مجتمعين»؛ ذلك لأن أكثرهم يحضلون العلم ليعيشوا في الدنيا ويتولوا المناصب في الدول. أما هو فتعلم العلم ومارسه لينفع به الناس في دينهم ودنياهم» ويخرجٌ من هذا الجسم المنحط ناشئة قوية تفيد الإسلام والمسلمين. كان مفردًا في أمته؛ لم ينبغ فيها مثله منذ قرون» ولعل القرون تنوالى حتى بنشأ رجل فذ من عياره يستوفي شروط الإمامة» وتعزف نفسه عن المطالع والمظاهر . والسر في تفوقه على غيره: أنه كان من أول نشأته يستعمل عقله» ويكره - محمد عيدهم 51١‏ الجمود والعنجهية. ويعرف وقته معرفة ثاقبة؛ ويسير بما يلائمه وييسّر على أمته. وعرف أن الشريعة مرنة تصلح لكل زمانٍ ومكانٍ فانتفع ونفع بهذا الرأي» وكان إذا جاءته المعضلات جرّد لها من عقله مخارج فحلها بقانون الشريعة وقانون العقل معًا. فقد سئل في ذبيحة النصارى فأحلهاء واستفتي في جواز لبس القبعة فأجازهاء وسئل في إيداع المال في صناديق التوفير فأفتى به. وفي تفسيره القرآن فسّر أمورًا غامضة لا يفهمها كل الناس وقرّبها من الأذهان فأقنع غير المتعنتين» كمسألة الجن والملائكة؛ فسّرها بما لم يسبق لمفسّر على ما نظن؛ ومن قرأ دروس تفسيره يدرك أنه عالم لا كالعلماءء يقول أبدًا: «لا إمام سوى العقل2. كان في المعضلات الفقهية إذا لم يجد في الفقه الحنفي ما يبل الغلة يعمد إلى الأخذ من أحد مذاهب أهل السنة كما فعل في حل معضلة من غاب أزواجهن من النساء غيبة طويلة» كأن يُحكم على أزواجهن بالأشغال الشاقة مؤيدًا أو بالحيس مدة طويلة ولا عائل لهن» واستخرج من فقه المالكية إحدى عشرة مادة كان فيها الحل المعقول. والمهم في نظره رفع الحرج عن الناس وتخفيف الامهم وإمتاعهم بحقوقهم» وإلزامهم واجباتهم . لم يخلّف مالا تعيش به أسرته من بعده. «عاش عظيمًا فقيرّاء ومات فقيرًا عظيمًا». خلّد اسمًا يذكر بالإعجاب والتقديس كلما ذكره الذاكرون. همق محمد المبارك(١)‏ 1ل هل /4ا ‏ 1917 م أصل أجداد الشيخ المبارك من عرب الجزائرء نزلوا بين البربر يتولون إرشادهم وتلقينهم الطريق؛ فتعلموا لغتهم. واختلطوا بهم بالصهر والنسب. وهاجر أبوه إلى الشام. ولد ابنه محمد في بيروت سنة 2١777‏ ولقبه أبوه بالشيخء؛ ثم انتقل به إلى دمشقء وفيها قرأ القرآن وجوّدهء وأخذ يطلب العلم. وكان له من جودة حافظته ما اتسع به محفوظه. قيل: إنه حفظ مقامات الحريري في خمسين يومّاء وما عاقه اشتغاله بالتصوف على ما كان أجداده عن الاشتغال بالأدب وعلوم التفسير والحديث والسيرة. قرأ أمهات كتبها وأقرأها تلاميذه. وعلق عليها وشرحهاء وما خلفه من الكتب التي نظر فيها في هذه العلوم؛ ومنها نموذجات في دار الكتب الظاهرية» دليلٌ بعد نظره ووفرة تحقيقاته اللغوية والأدبية. اتصل في صباه بالأمير عبد القادر الحسني فعهد إليه تعليم أولاده. وأراده أن يلقنهم القرآن بقراءة وَرْش”"'؛ وهي القراءة المشهورة في الجزائر» ولما : ترجمته في معجم المؤلفين ج ١١777*/1؛ حلية البشر ج 0177/7 تراجم أعيان دمشق‎ )١1( معجم‎ 2٠٠١ :17/١ج وانظر هدية العارفين ج؟98/1”؛ وإيضاح المكنئون:‎ 4 المعلبوعات ج١/‏ 36. (؟) هذا لقبه» واسمه عثمأل بن سعيد؛ وليه أحب إليه من أسمه» وفي سبب تلقيبه أقوال منها أنه 2 ا المسحملد المبارك ١‏ كان يقرأ القرآن بقراءة أخرى قصد إلى الأستاذ الحلواني الكبير"'' شيخ قراء دمشق فأخذها عند وألف له رسالة فيها حتى عَلَّم بها مَنْ عهد إليه تلقينهم إياها . وبينما كان يقرأ على تلاميذه من كتب التصوف «الفتوحات المكية»”''. و«الرسالة القشيرية)»” "2 و«قواعد التصوف» لابن رزوق كان يقرأ في فقه مالك الرسالة للقيرواني”*' والسيرة النبوية لابن هشام. ومقامات الحريري ومقامات الهمذاني وأطواق الذهب للزمخشريء والمثل السائر لابن الأثير. وما أعرف هل كان نظر كثيرًا فى دواوين عظماء الشعراء؟ ولعل ذلك دعا إلى تخلفه في ميدان الشعر الجزل . أما نشره فيفر آنتاء جيله. سطا السجم والترصيع والازدواج على سذاه ولحمته فأفقده السللاسة والعذوبة. وعالجه في رسائل فليلة له مثل : رسالة «نضرة البهار»!©) وابهجة الرائح والغادي)''' وغيرها ست رسائل كانت له - اختصار لاسم طائر يقال له الورشان. لقلة أكله وخفة لحمه. وقد لقبه به أستاذه نافع. وهو شيخ القراء المحققين. وانتهت إليه رياسة الإقراء في الديار المصرية؛» ولد بمصر سنة ٠ه‏ وتوفي بها سئة ١91‏ ه (طبقات القراء للجزري ج 507/١‏ ومفتاح السعادة ج؟/ 758). )١(‏ هو محمد بن سليم بن أحمد الحلواني (17406- 1157 ه - 1854 - 1944 م) حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين» وأتقن القراءات وهو ابن أربع عشرة سنة» تخرج به كثير من قراء دمشق الجامعين لالقراءات العشر والسبع (الأعلام الشرقية ج7/ *1517), (؟) لاشيخ مصبي الدين بن عربي. (5) للإمام عبد الكريم بن هوازن القشيري 79/5(‏ 456 ه) شيخ خراسان في عصره. (4) هو عبد الرحمن بن محمد بن رشيق القيرواني المترفى نحو سئة :44٠ - 78٠‏ فقيه. مؤرخ. حافظ للحديث» شاعرء صلف كتبًا في فقه المالكية (الأعلام ج 4/ .)٠١١‏ (6) في محاورة الليل والنهار. )١(‏ في أحاسن محاسن الوادي. وهي في وصف وادي دمشق. طبعت في بيروت سلة 17737 اه. 27 المعاصرون ب ا لتم إكتة _تتت.. إلتتتت 1 كش 0 بير سس ممما م مطبوعة دون ما يرجى من أدبه”'' كأنه ما كان يعنيه من الإنشاء غير قوالبه؛ شوشر الصحيح من الألفاظ والتراكيب» وقلما يحفل بالمعاني» وكان ذوقه في النقد الأدبي أرقى من ذوقه [في]”'' نسج الكلام . قال لي مرة: «إنك لسعيد بتطليقك السجع والأخذ بطريقة الكتابة المرسلة بدون سجع»ء وأنا ما زلت مقيدًا بقيوده» وما استطعت أن أنجو منه؛ وإني لأعجز عن كتابة سطرين لبائع البقول؛ لأني لا أريدهما إلا مسجوعين والمقام لا يحتمله». وأنا أخذت عنه طريقته في السجع لأول أمري. وما زلت أجاهد نفسي حتى نجوت من أسلوب الحريري والهمذاني» وتذوقت مذهب الجاحظ وابن المقفع في الإنشاء . نعم كانت مادة الأستاذ من مغردات اللغة واسعة جذداء ويكبو في بيانه شأن أكثر اللغويين في الأعصر الغابرة» لا يبرزون في الشعر ولا في النشر ونسج الكلام غير الإحاطة بالألفاظ. والبثاء غير المهندس . اتصلت به سنين آخذ الأدب عنه فكتب لي شرف الاطلاع على تواضعه وتقواه وكرمه وعزوفه. وقلّ فيمن غلب عليهم التصوف أن جاء منهم عالم وأديب على هذا المثال البارع الذي كان عليه أستاذنا المبارك. لا جرم أنه أخذ من التصوف أحسن ما فيه. وهو باب الأخلاق» واطرح ما فيه فضول وكسل وقلة عمل وتخريف لا يقول به الشرع . قلت له مرة: إن الحكومة أخذة بتوزيع أراض على المغاربة؛ وبلغني أنهم عرضوا عليك أن يملكوك جانبًا مهما منها فأبيتَ فما سر رفضك؟ فقال: لا أريد أن أشغل ذهني في شيء لا أحسنه, أما ابني فله أن يأخذ إن شاء. وقال له بعض المختلفين إلى مجاسه : إن ابنك يصحب «كرد علي» ويخشى عليه أن )١(‏ منها: «غريب الأنبا في مناظرة الارض والسماك؛ «أبهى مقامة في المفاخرة بين الغرية والإقامةء. #لوعة الضمائر ودمعة الناظر في رثاء الأمير عبد القادر». (؟) ساقطة من الأصل . 6 - محمد الميارك هيوم تسري أفكاره إليه. فال له: إذا بلغك أني غير راض عن صحبتك فلانًا فلا تصدق. وأنت حر أن تصادق من تريد وأنا راض عن هذه الصداقة. وجهت إليه الدولة رتبة علمية من دون أخذ رأيه فاستاء جذا ولم يقبلهاء ولم يسع إلى الوالي ليشكره على الأقل على توجيهها إليهء» وكان ينقبض إذا ذكرت لهء وما رأيته يغضب قط إلا عند ذكر الرتبة» وهو الذي عاش حياته بعيدًا عن أصحاب السلطان» واختار لصحبته أناسًا من طبقة التجار والباعة» يعلمهم البسائط ويوسّع مداركهم حتى يشاركوا في العلم ولو مشاركة خفيفة. وما أخذ بعض أبناء طريقته منه إلا بقدر استعدادهم وذكائهم. وكان يتبرم بأصحاب الفضول منهم» ويصبر الصبر الجميل على سماع أحاديثهم . كان الشيخ مثالا صالحًا من التوكل على الله: وما كان يضنّ على من يقصده لمعاونته وتفريح ضائقته . رأيته غير مرة يعطي مستجديه كل ما يحمل في كيسه من دراهم؛ يصبه له في منديله. وربما كان ساعتئذٍ لا يملك غير ما وهب. ولا يدري من أين يطعم عياله في المساء. وهذا من الزهد الذي لم يؤثر مثله إلا عن كبار الزهاد والنساك في الدهر الغابر. كنت أعجب بزهد شيخ عرفته» فلما مات سقطت الحكومة في غرفته في المدرسة على مقدار كبير من الدنانير والرياللات خبأها بين الحطب والفحم والفرش والغسيل فأين تقشّف مَنْ تقشف؟ كان الشيخ يدعو كل مدة إلى طعامهء على أكلة للمغاربة فاخرة بعض أحبابه وأناسًا من فقراء أهل طريقته» ويوليهم من لطفه ما لا يستكثر ممن كانت له مثل أخلاقه وبسطة يده. وأعظم ما كان يتألم له قِحَةٌ بعض تلاميذه واجتراؤهم على الغيبة والنميمة في حضرته» فينقبض الشيخ انقباضًا يظهر في أسارير وجهه. وهم يعلمون أنه لا يرضيه أن يذكر أحد بسوء في مجلسه ومن عادته أن يسكت حتى عمن يؤذيه. وكان يتجهم لمن كان يغشى مجلس إخوانه 327 المفاصزون من دون معرفة سابقة» كان تصوفه ممزوجًا بروح السئة وحكمة الحكماء. وما سمعته يحمل على من لا يتابعوئه على آراثه. ويكتفي بتجئب مجالسة من لا ترضيه حالتهم. حدثني حقننة: أن جه كان هرة هارا من شارع فقال له أحدهم: إن موكب إمبراطور ألمانيا سيمر من هنا الآنء فما كان من الشيخ إلا أن أدار وجهه إلى الجدار ووقف لا يتقدم ولا يتأخر حتى اجتاز الموكب . وكان بعضهم يدَّعي للشيخ أنه يشفي من الصرع» شهدت جلسة منها في داره» وقال لي لما صحا المصروع: إن هذا لأجل المعاش. مشيرًا إلى أنه هو ممن لا يعتقد ذلك ولكن المصروعين يعتقدونه. ومثل هذه المسائل هي فيه قليلة جدًا. أتته من طريق الوراثة. ومثلها مما يتعاطاه قومه المغاربة. كان المترجم له في دائرة ضيقة في التأليف. لما كان في عِشْرة الناس على مثل ذلك. ولو قَدّر له أن يتنقل في الأقطارء ويخالط الناس أكثر مما خالطهم لتبدل حكمه على بعض مسائل الدنيا . أخذ العلم عن أستاذنا الشيخ طاهر الجزائري في جملة من أخذ عنهمء وحصّل الفروع الني استهوته. أما الفروع الأخرى كالتاريخ والاجتماع فلم يُقْسَم له حظ منها. فلنا أن نْصِمَه بأنه أديب على طريقة أدباء القرن الماضي. ومتصوف يشبه قدماء المتصوفة بِهَذِيه وحُلّقه. نفع من أخذوا عنه إلى حد معين» وما تَطَالٌ إلى ما ليس في طاقته . كان الجدٌ يغلب على الشيخ في معظم حالته. أنشأ في شبابه مدرسة في محلة الحُوياطية من محلة الشويكة في أرباض دمشق"'''. وفي ذاك الحي كان يسكن جالية الجزائر. ثم درس مدة قليلة في قرية داعل في حوران؛ وبعد ذلك )١(‏ الربض (بفتح الراء والباء): الناحية وما حول المدينة من أرض فضاءء ومحلة الشويكة اليوم من أحياء مديئة دمشق الجنوبية. فصل أنشأ مدرسة ابتدائية في قرية الريحانية''' ومنهاجها على الطريقة القديمة فى التعليم؛ إلا أنها ما كانت تعارض علوم المدنية. وكان اعتماده في كسبه على عمله والغالب أن الأمير عبد القادر الحسني كان ركوالة مقاهرة: ويوليه من عطفهء على ما كان شأنه مع جميع من اختار معاونتهم على شقاء الحياة من ذكر الأمير مرة فى مجلس الشيخ فبكى وأجهش بالبكاء وترحّم على الأمير كثيرًا فأبان عن رقة فى شعوره واعتراف بعوارف أميره . 533 )١(‏ الأصل: في مدرسة الريحانية» وهو سبق قلم. والريحانية في ظاهر دمشق من الناحية الجنوبية قرب القدم . محمد مصطفى المراخي!١)‏ 4 - 1514 شل اهمها 1940 م لم تنبغ أمة من الرجال في العلم والأدب بقدر ما نبغ من العرب ومن دخل في جملتهم من الأجناس والعناصر. حقيقة اعترف بها من تجردوا من الغرض في الحكم على تاريخنا من الإفرنج. بيد أن من كان لهم طابع خاصء وأثروا تأثيرًا لم يؤثره غيرهم كانوا قلائل في كل جيل» ولا سيما في القرون الأربعة الأخيرة. فلو فرضنا أن من استحقوا أن تدون سيرتهم في هذه الملة لا يقِلُون عن مئة ألف. لا يتجاوز النوابع الممتازون منهم المئات. ظهروا خلال عمر هذه الأمة الطويل؛ وخدموا بأبحائهم وتآليفهم ودروسهم ومواعظهم . وقد وضع العلامة ريبرا”'' من علماء المشرقيات من الإسبان جزازات في تراجم ثلاثين ألف عالم وأديب؛. أخرجتهم الأندلس من رجال العرب في ثمانية قرون» وليسوا كلهم بالطبع من عيار ابن رشد وابن باجه وابن حزم وابن )١(‏ نرجمته في الأعلام 7/ 774؛ معجم المؤلفين: "4/١7١‏ الأعلام الشرقية 177/7 المجددون في الإسلام: 46040 ولأنور الجندي كتاب في سيرته عئوانه: (الإمام المراغي). (7) لعله ريبيرا أي طراجور (ت )١1974‏ ولد في كركختة من أعمل بلنسية» وتعلم العربية على المستعرب كوديراء وتخرج في جامعة سرقسطة؛ وعين أستادًا للعربية فيهاء ثم اعنزل التدريس وعكف على التأليف. ونشرت هذه الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد 7١‏ ص 788. + محمد مصطقى المراغي مم زهر وابن الخطيب وابن خلدون؛ كما أن من ظهروا في الشرق ليسوا كلهم من طبقة الرازي وابن سينا والفارابي والبيروني وأبي حنيفة والجاحظ والنظام والخليل وابن المقفع وابن تيمية. ظهر في الإسلام ألوف من المحدثين» والطبقة المختارة منهم عشرون أو ثلاثون. وظهر عشرات الألوف من الفقهاء؛ وأهل الطابع الخاص منهم الممتازون بإبداعهم ليسوا كثرة» وخرج مئات من الحكماءء والمشهورون منهم لا يَعْدونَ العشرات. إن الدساتير يحفظها أكثر من يعانون أعمال العقل. والعبرة بما يتم على أيديهم؛ وبما يحملون إلى أمتهم من جديدٍ يجدي عليهم . كان العلم في العصور الماضية يصدر عن العواصم الكبرىء يهرع إليها أرياب الكفايات لما يجدونه فيها من استعدادٍ لسماع أقوالهم والانتفاع بمواهبهم. وكانت المدن الذاهبة بهذا الفضل بادئ بدء البصرة والكوفة والمدينة ودمشق وبغداد والفسطاط والري وشيراز وأصفهان ونيسابور» ثم النجف والموصل وصنعاء وصعدة وفاس والقيروان وتونس والقاهرة. ولما تحيف الخراب معظم هذه العواصم بقيت القاهرة وتونس وفاس والنجف تخرّج علماء للامة» فعُدّت لذلك مراكز علم. وكان الجامع الأزهر أشهرها وأعظمها لتوسط مصر بين مدن الإسلام. ولأن أهل الخير من سكانها وقفوا على هذا الجامع من الأحباس ما يضمن الانتفاع به على الدهر. ولأن مصر كانت في الإسلام دولة برأسهاء أو شبه دولة متمتعة بحكم ذاتيء ظل الأزهر يخرّج رجال الدين منذ أقام صلاح الدين يوسف بن أيوب دولة السئة» وقضى على دولة الشيعة الباطنية. وكان أصحاب الفضل الواسع المتخرجون في تلك الدار أقل من القليل» والمتوسطون كثرة» على ما هم في كل زمان ومكان. والمتوسط في العامة يُنسى» والمبرّز هو اللي يفاخر به تاريخ الأمة؛ ولا تبرح الألسن تردد ذكراه؛ والصحف تئقل آراءه وأخبارهء. والناس يستفيدون من كلامه ما انعقدت للعربية سوق. وأقيمت شعائر الإسلام في أرض . وممن نبغ في مصر من المتأخرين شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي» اشتهر لا لأنه تولى أعظم منصب في الإسلام. فقد يتولى المتوسطون بعلمهم أسمى الرتب» وهم لا يَعْدونَ حفظ ما جرت العادة بحفظه ولا تمثلوا ما قرؤوه. اشتهر لأنه جمع إلى الفقه والأصول ما تعوز العالِمّ معرفته من أصناف العلمء فما أتقن علوم الدين» وقال قَظني”''؛ بل تعلقت همته بمطالب أخرىء فشارك مشاركة لا بأس بها في المعارف التي كان رجال الأزهر ينفرون منها. وهذا من النادر في العلماء المعاصرين» ونعني بالعلماء هنا علماء الدين» وكان العلم إذا أطلق يراد به علم الكتاب والسنة فقط. والقاعدة عند من انصرفوا إلى هذا الضرب من العلم أن صاحبه لا يشغل قلبه بغيره من أصناف المعرفة التى كانت في القديم العامل الأول في تميز العرب على من عاصروهم من الأمم؛ وهي في العهد الحديث من أعظم الأسباب في قيام الحضارة الغربية. ومن أهم ما ساعد المراغي على تفوقه على أقرانه أن امتاز بذاكرة قوية. يذكر ما مر به من أربعين سنة لا يخرم منه معنى. وقد جمع إلى ذكائه الفطري استقلال الفكر وحب الاطلاع؛ فما سد أذنيه وعينيه عن سماع الجديد والنظر فيهء وكان على مثل اليقين أن مجد الإسلام لن يكتب له الظهور إن لم يقرن بالعلم الجديد. استظهر القرآن وتدبّره»ء وحفظ بضعة دواوين لشعراء معروفين من أهل الجاهلية والإسلام: وحظه الحظ فتخلص من القيود التى وضعها أهل كل مذهب. وقضوا أن تؤخل أقوال صاحبه قضايا مقررة يحظر على العقل أن يجول فيها. وعزم منل تمت أدوات ثقافته أن يستقي من ينابيع الشريعة الصافية؛ ولم يُغفل ما وضعه أهل المذاهب الجماعية من الآراء والأحكام. وما تشدد فيما رخص به الشرع أو أفرته المذاهب الأخرىء ودعا للعمل + - محمد مصطفى المراغي نام يجوهر الدين من دون ما تزمّت ولا تضييق. وما كان فيه جمود من أخملتهم التقيّة» وما اتسعت صدورهم إلا لما رووه عن مشايخهم. أو وقفوا عند حد ما قرؤوه في الكتب. وما عبؤوا بسواه. نظر؛ وهو في سن الطلبء. في علوم لم تدخل برنامج الأزهرء وشعر بفساد طريقة المشايخ في تدريسهمء وشارك في الشكوى من الشروح والحواشي والهوامش. ولطالما كانت تربك ذهن الطالب وتقصيه عن معرفة اللغة وعن روح الشريعة» ليخرج كالببغاء» يحفظ ما يلقنه دون أن يفهم معناه» وكانء بقدر ما يُعنى بالأخذ عن شيوخه. يعتمد على درسه الخاصء وبقدر ما كان يدأب على تحصيل دروس الأزهرء يسمو به الشوق إلى الاطلاع على ما في علوم الغربيين من متاع الروح والعقل. وقد قيل: إنه تعلم اللغة الإنكليزية أيام كان في السودان قاضيًا. وأصبح يفهم الكتب العلمية فيهاء وأنه قرأ ترجمة مير علي للقران باللغة الإنكليزية» وكان يصحح ما وقع من غلط في الترجمة الإنكليزية. نعم لم يقيد الشيخ نفسه باعتيارات الأزهريين كثيرًاء شأن بعض التوابغ يشذون أحيائا عن مصطلح قومهم. ويكون الخير في هذا الشذوذ. استطال الشيخ أعوام الدراسة على ما يظهرء. وهمته تحفزه إلى الإسراع بالخروج إلى ميدان العمل» فتقدم لامتحان العالمية» وجاز السنتين الأخيرتين في سنةٍ واحدة؛ كما قال لي عن نفسهء معتقذا أنه ما دام قد تعلم ما يُطلب منه معرفته. فالواجب أن يُقدم ولا يضيع وقته في الانتظار. وبهذا أثبت أن الطالب قد يتعلم في بيته ما يوازي ما يأخذه من حضور الدروس في أوقاتٍ مخصوصة على معلمين بعينهه”*'. أما هو فقد جمع بين الفضيلتين. ما زهد في التلقي؛ ولا اقتصر عليه؛ وروى العارفون أنه حضر على المشايخ قراءة الكتب المطولة المعروفة عند الأزهريبن, إلا أنه ما أتم قراءة كتاب منهاء ذلك أنه كان يرى أن من العبث صرف الوقت في حل معميات هذه الأسفار. 4 يريدك: بأعيانهم (المراجمع). بق المعاصرون اعمس السسممم الللسسسمم 1 متي سي لابب اجيم ا تولى القضاء قبل أن ينتصف العقد الثالث من عمرهء وأبان عن مقدرة على معاناته. وظهر أنه عارف بسياسة العلم وسياسة الخلق فكأن والدهء وهو رجل شرع مكلف أووثة خير صفات من يعدلون بين الناس. وكانت داره في الصعيد الأعلى مفتحة الأبواب لحل مشاكل قومه وفض خصوماتهمء وقد أخذ القاضي الشاب من بيته من الأخلاق عِذْلَ ما تعلمه في الأزهر من علمء فسعد أبوه به وبإخوتهء وهم بضعة علماء وقضاة» على رأسهم ابنه الأكبر شيخ الأزهر الذي تولى هذه الرياسة العظيمة في حياة أبيه. أما بنوه فقد ربوا تربية مدنية ليس فيهم من لاث العمامة''' على رأسه . أصبح المراغي شيحًا للأزهر في التاسعة والأربعين من عمره. وندر من تولى هذه المشيخة وهو في هذه السنء فأتى بنشاط الشباب وحنكة الشيوخ. اهتم الاهتمام كله لإصلاح الأزهر الذي كان واضمَ أساس الإصلاح فيه شيحُه وشيحُنا الأستاذ الإمام محمد عبده» ولما شعر بأن لائحته في إصلاح الأزهر لن تقبل» استقال ولزم بيته محتفظا باستقلال فكره وعزة نفسهء وخلفه في الرياسة الشيخ الظواهريء وكان أشبه بشيخ زاوية منه بشيخ علماء. وانحصر عمله في الإصلاح بطرد سبعين عالمًا من خيار علماء الأزهر. وعاد الشيخ المراغي إلى الأزهر ثانية بعدما تركه الشيخ الظواهري بإهانة لم يهن مثلها شيخ قبله. يشمر عن ساعد الجد في إصلاحه» وأتم وضع أساس كليات التخصص ككلية علوم اللغة العربية وكلية أصول الدين وكلية العلوم الشرعية» وكان يعتقد أن الأزهر يحتضر منذ طلبت وزارة الأوقاف» وهو من مفتشيها خطبًا منبرية فجاءها خمسمئة خطبة لم تصلح واحدة منها لأن تلقى على المصلين. قال في مذكرته الإصلاحية: إن كل الجهود التي بذلت لإصلاح المعاهد () لا'ث العمامة: عصبها ولفها. ٠غ‏ محمد مصطفى المراغي سام باذ عشرين بين لم تعد يق ندة فى قيضي التعلي دو اقرن أن تعائع لامر والمعاهد تؤلم كل غيور على أمته وعلى دينه. وقد صار من المحتم لحماية الدين ‏ لا لحماية الأزهر ‏ أن يغير التعليم في المعاهد. وأن تكون الخطوة إلى ذلك جريئة ويقصد بها وجه الله تعالى» فلا يباليل بما تحخدئه من ضجة وصراخ» وقد قرنت كل الإصلاحات في العالم بمثل تلك الضجة. وإلى هذا شجع الشيخ أيضًا البعئات الأزهرية؛ ومتى كان الأزهر يقول بأكثر العلوم الحديثة حتى يذهب نوابغ طلابه يستزيدون من العلم فى جامعات الغرب» ومتى كان طلاب الأزهر يدرسون اللغة اليابانية وغيرها ليكون منهم دعاة يدعون إلى الإسلام على نحو ما يدعو المبشرون إلى النصرانية. وفي أي عهدٍ قرئت الفلسفة في هذا الجامع وشرحت قضاياها بحرية كما كان في زمن المراغي؟ هذا إلى غير ذلك من الأمور التي كان يريد بها إطلاق عقول الأزهريين من عقالها وإدخالها في طور جديدٍ ينفع . حاول الشيخ النهوض بالأزهر بتثقيف خريجيه ثقافة جديدةً» وكان يحز في قلبه تخلف أهله في علمهم وعملهم وهو القائل فى وصفهم: إنهم استكانوا فى القرون الأخيرة إلى الراحة وظنوا أن لا مطمع لهم في الاجتهاد فأقفلوا ابراه ورغبوا بالتقليد» وعكفوا على كتب لا يوجد فيها روح العلم؛ وابتعدوا عن الناس فجهلوا الحياة وجهلهم الناس» وجهلوا طرق التفكير الحديثئة وطرق البحث الحديث؛ وجهلوا ما جد في الحياة من علمء وما جد فيها من مذاهب واآراءء فأعرض الناس عنهم» ونقموا هم على الناس. فلم يودوا الواجب الديني الذي خصصوا أنفسهم لهء وأ صبح الإسلام بلا حَمَلة ولا دعاة بالمعنى اللي يتطلبه الدين. في إحدى جلساتنا في دار الشيخ المراغي في حلوان أيام كونه معتزلا الأزهر ‏ وكثيرًا ما كانت تدوم الجلسة ثماني ساعات ‏ تفضل وقرأ علي بعض تقاريره الدينية؛ ومنها تقريره في الأحوال الشخصية الذي صدر القانون ا المعاصدرور المصري عليه. وهو التقرير الذي لم يتقيد فيه بالمذاهب الأربعة» وأخذ من أكثر المذاهب المعتمدة؛ وكتبه ببيان يقل نظيره في الكتابات الرسمية» رجوته أن يطبع ما كتب» فما رأيت منه ميلا إلى النشر. وكان عمله في هذا الباب لا يقل نفعًا عن فتواه في الحد من الطلاق. وقبله كان باب الطلاق مفتوحًا على مصراعيهء وقد طلب فاروق ملك مصر أن يفتي في مسألة زوجته بما يخالف الشرع فأبى» مع علمه أن امتناعه قد يغضب المستشير . ومما دل على علو كعبه في حرية البحث فتواه في جواز ترجمة القرآن» وله في هذه المسألة الصعبة بحث ممتع نشر في مجلة الأزهر. وفي هذه المجلة طائفة من تفسيره بعض سور الكتاب العزيزء وبعض خطبه وآراثه. وفيها فتواه في المعضلات» وهي تدور على تقريب الناس من الشرع. والتوفيق بين الدين والمدنية. وقد حملت تقاريره وتفاسيره من أساليب البلاغة ما يستكثر من شيخ أزهري. وفي الرسائل القليلة التي دارت بيننا نموذج من فصاحته وبلاغتهء وكان يكتب - لا يتكلف - بألفاظ عذبة رقيقة لا سجع فيهاء وعبارته رشيقة موجزة تشبه عبارات المؤلفين في القرن الرابع والخامس». وتغلب عليه ألفاظ القرآن» وتحس أن كاتبها متشبع إلى الغاية بألفاظه ومعانيه. أما طلاقة لسانه فكانت كبلاغة قلمه. وريما ظطن السامع وهو يتلو درسه أو عِظَنّه أو خطبته أنه يقرأ من كتاب أو من حفظه؛ لأنه يشاهده وقد نسق كل فكر إلى جانب أخيهء ووضع ما يروي وما يريد أن يعلق عليه في مواضعه. كان الشيخ حنفي المذهبء ويأخذ من المذاهب الأخرى ما يناسب العصر والمصلحةء وكان في اطلاعه على المذاهب الأخرى آيةء وكثيرًا ما قال للجنة الأحوال الشخصية عند البحث في الهبة والوصية والوقف: ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكانء وأنا لا يعوزني بعد ذلك أن آتيكم بنصٌ من المذاهب الإسلامية يطابق ما وضعتم . + محمد مصطفى المراغمي 3-5 ومن رأيه توحيد المذاهب. وقال في إحدى مذكراته: «يجب العمل على إزالة الفروق المذهبية» أو تضييق شقة الخلاف بينهاء فإن الأمة فى محنة من هذا التفرق ومن العصبية لهذه الفرق". ومعروف لدى العلماء أن الرجوع إلى أسباب الخلاف ودراستها دراسة بعيدةً عن التعصب المذهبي يهدي إلى الحق في أكثر الأوقات» وأن بعض هذه المذاهب والآراء قد أحدثتها السياسة في القرون الماضية لمناصرتها ونشّطت أهلها وخلفت فيهم تعصبا يساير التعصب السياسي» ثم انقرضت تلك المذاهب السياسية؛ وبقيت تلك الآراء الدينية لا ترتكز إلا على ما يصوغه الخيال وما افتراه أهلها. وهذه المذاهب فرقت الأمة التي وححدها القرآن الكريم» وجعلتها شيعا في الأصول والفروع؛ ونتج عن ذلك التفرق حقد وبغضاء يلبسان ثوب الدين» ونتح عنه سخف. مثل ما يقال في فروع الفقه: أن ولد الشافعي كفء لبنت الحنفي» ومثل ما يرى في المساجد من تعدد صلاة الجماعة؛ وما يسمع اليوم من الخلاف العنيف في التوسل والوسيلة؛. وعذبات العمائم؛ وطول اللحى؛ حتى إن بعض الطوائف لا يستحي من ترك مساجد جمهرة المسلمين» ويسعى لإنشاء مساجد خاصة». وقال: يجب أن يدرس الفقه الإسلامي دراسة حرة خالية من التعصب لمذهبء. وأن تدرس قواعده مرتبطة بأصولها من الأدلة» وأن تكون الغاية من تلك الدراسة عدم المساس بالأحكام المنصوص عليها في الكتاب والسنّة. والأحكام المجمع عليهاء والنظر في الأحكام الاجتهادية يجعلها ملائمة للعصور والأمكنة والعرف وأمزجة الأمم المختلفة» كما كان يفعل السلف من الفقهاء. وقال بشأن دراسة التفسير والحديث: يجب أن يدرس القران دراسة جيدة؛ وأن تدرس السئّة دراسة جيدة» وأن يفهما على وفق ما تتطلبه اللغة العربية؛ وعلى وفق قواعد العلم الصحيحة؛ وأن يبتعد في تفسيرهما عن كل ما ظهر للعلم بطلانه وعن كل ما لا يتفق مع قواعد اللغة العربية. مم المعاصرون وصرّح أن الكتب الأزهرية معقدة لها طريقة خاصة في التأليف, لا يفهمها كل من يعرف اللغة العربية» وإنما يفهمها من مارسها ومرن على فهمهاء وعرف اصطلاح مؤلفيها. وقال: كان أكثر العلماء يطرقون الاحتمالات المتعددة في عبارات الكتب». وكان هذا هو كل شيء اشتهروا به في العلم وما كات يوعد بهم من محطم ان يحاض في مرضي علني »ولا أن يلخص مسألة من المسائل بعبارة يمكن أن تفهمء وما كانوا يعنون بالموضوعات العلمية من جهة الأدلة ومقارنة المذاهب ونقدهاء بل كانوا يعنون بالألفاظ» فلم تكن الدراسة شهية مثمرة. نعم. هو يرى أن الشريعة جاءت لخير البشرء وما دسه فيها بعض المتأخرين بجهلهم أو تساهلهم يجب أن ينقى منها ويطرح. ويعتقد اعتقادًا جازمًا: أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه» من ذلك ما صرح به فى جريدة الأهرام (غرة رمضان )١757‏ في الصوم والإفطار مما لا يقوله إلا عالم فيلسوف: «هناك أمور ينبغي أن يترفق الفقهاء فيها بالناس» وأن يراعوا قواعد اليسْر التي هي أخص صفات الإسلام؛ يراعونها في العمال والمرضى ومن يخدم المرضى ومن يشابههم فيقربون الناس من الإسلام» ولا يوقعونهم في الحرج. وعندي: أن من يفطر بعذر ويصرح بذلك» أطهر ممن يفطر من غير عذر أو بعذر ويظهر أمام الناس بالتقوى. يرائي الناس ولا يخشى الله» والترخص في المرضء» أو الترخص للمشقة في العمل يقدره أصحابها ويفتون أنفسهم فيها. والرقيب هو الله. والعلماء يبينون الحكمء. وهو إباحة الفطر للمريض ومن لا يقدر على الصومء أما تقدير القدرة فهو خاص بالعبد ولا شأن للعالم فيه». وما انفك الشيخ يدرس ويعظه. ويكتب ويفسر القرآن ويدعو إلى الأخذ بالكتاب والسنة ويسهل على قاصديه وسامعيه فهم الشريعة السمحة» ويطبق أحكامها على العصرء أو يطبق أحكام العصر عليهاء. واعترف مره أننا لم نوجد جديذا نافعًا في علم من العلوم حتى الآن. قال مرة: «ولدى الأمة الإسلامية فقضايا كثيرة معقدة؛ قضية الرجوع بالدين إلى كتاب الله وسنة رسوله وأعمال الراشدين. وقضية التعليم الديني على وجِهِ صحيح يوافق ما أثمرته التجارب في الحياة» وما أخرجته العقول من ثمرات ناضجة» وقضية حماية الدين من العدوان» والدعوة إليه كما أمر الله بالحكمةء وقضية نظام الأمم الإسلامية وارتئباطها بعضها ببعض ارتباط تعاونٍ وتناصر». وفضية الفقراء والضعفاء واليتامى والمساكين وتدبير أمرهم بحيث تخفف عنهم الام الحياة وينتفع المجتمع بهم)ا. وهناك قضية هي أهم القضاياء وهي مقومات الأمم الإسلامية التي يجب أن يحافظ عليها ويبنى المجد على أساسهاء وهي قضية دقيقة يثور من أجلها عن قصد أو غير قصد خلاف بين المتعلمين وغير المتعلمين والمتمدنين وغير المتمدنين» ويترتب عليها نظام الاجتماع وقوانينه ونظام التقاليد والعادات . ولدى الأمم الإسلامية ماض يجرر أثواب الفخر والشرف في كل ميادين الحياة: في ميدان العلم وفي مهيدان الفنون وفي ميدان السلطان والعزء وميدان التشريع والقانون» لكن بعض الناس يحاولون طمس أعلام هذا الماضي والتخلص منه والزراية عليه والحط من شأنه: ويحاولون بناء مجد جديدٍ على أرض بيضاء بحيث لا يكون بين الحاضر والماضي صلة. يحاول بعض الناس هذا مع أن الأمم التي ليس لها ماض تحاول أن تخلق نسبًا بماض مجيد» وبعض الأفراد الذين لهم ذكرٌ نابه بأعمالهم وليس لهم نسبٌ معروفٌ بالمجدء يحاولون أن يخلقوا لهم أنسابًا معروفة بالمجد والشرف ليُحدثوا في نفوس الأبناء شعورًا بعظمة من حقها أن يحافظ عليها». وصف ما حمله القرآن من التعاليم»؛ وردٌ دعوى بعضهم أن فيه علوم الأولين والآخرين بقوله: (إنه كلما حدثت في العالم فكرة طريفة اجتهدوا في تلمسها في القرآن» وفرحوا إن استطاعوا الاهتداء إلى إشارةٍ بعيدةٍ إليها. سس ا ا | الع اها الم سس للا اليا ا ييل ييه يفعلون هذا في جميع النظريات المرتبطة بالكون وأسراره» وقواعد الاجتماع والسياسة. ومن حقهم أن يفهموا أن المعارف البشرية غير مستقرة» وأنها تتغير ويتجدد بدلها معارف أخرى تختلف عنها أو تناقضهاء وأنه ليس من الحكمة أن تربط هذه المعارف غير القارّة بكتاب الله الثابت الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ومن الخير أن ندع كتاب الله يقرر لنا أحكام التشريع ويهدم الوثنية ويجتثها من أصولهاء ويرفع العقل البشري إلى المستوى اللائق به» ويأخذ بيد الإنسان إلى المقام الأسمى اللائق بخلافته في الأرض» ويبين لنا العبرة والعظة بأحوال الماضين» ويغرس في نفوسنا تلك الأخلاق الفاضلة من الصير والقناعة والرضى والشجاعة. ويفتح أمامنا أبواب العلم والهداية بما أشار الله من وجوب النظر فيما صنعه اللهء خير لنا أن نفعل ذلك وندع العلماء يقررون معارفهم ويستدلون عليها ويحملون نتيجة خطئهم إذا تغيرت معارفهم وأثبت العلم نقيضها». قال: نعم إن في الكتاب الكريم آيات لا تفهم حق الفهم إلا بمعارف فلكية وطبيعية» ولكن تلك لم تسّق لتقرر تلك المعارف». وإنما نزلت للهداية والعبرة. فليس القران الكريم كتاب حساب وفلك وطبيعة» وإنما هو كتاب هداية وتنظيم لعلاقة الإنسان بربه وعلاقة أفراد الناس بعضهم ببعض . أجمع أنصار السيد المراغي وخصومه على أنه كان من خير من تولى رياسة الأزهر لصفاتٍ كثيرة اجتمعت له وقل أن تجتمع لغيره. ذلك لأنه كان يعرف ما هنا وما هنالك؛ ويعَدٌ من العلماء العارفين بأزمانهم معرفة ثاقبة. وطلب إليه أن يترك رئاسة الأزهر ويعطى ما شاء من الأفدنة والمال فأبى. وطلب إليه أن ينضم إلى جهة معيئة في الرأي ويكون له ولأولاده وذوي قرباه ما شاء من الكرامة فأبى وقال: إن أولادي وإخوتي في نظري أقل من أبيع لهم كرامتي . كان يستميل بحديثه قلوب سامعيه؛ وتفعل في نفوسهم نبراته اللطيفة» وإن +1 محمد مصطفى المراغي مع كانوا ممن لا يوافقونه على آرائه كلها. تأدب بأدب الدنيا وأدب الدين» إذا عاشرته تتحقق أنه بلغ الغاية في التهذيب الحديث. مضافًا إلى ما تحلت به نفسه من فضائل الإسلام. ولا تلبث أن تقول: إن الشيخ يصلح لإمامة الدين كما يصلح لإمامة الدنياء أي: أن يكون شيخ الإسلام يدعو إلى عقيدة وإيمان. وأن يكون رئيس وزارة يعانيى من أحداث الزمان ما يعاني. ولا نكون إلى الغلو إذا ادعينا أنه قل في أمثاله من استجمعوا صفات العظمة الحقيقية. وله في باب الأريحية أشياء عرفت عنه بالعرض تدل على صفاء روحه وفضل نجدته. كان يتصدق في السر وهو ليس بغني» ويأخذ العهد على من يعطيه أو يكتم ما وصل إليه منه. وحدث أن أحد أصدقائه من أهل العلم هدد بالإفلاس إن لم يؤد ما استحق عليه من مال للحكومةء ففتح الشيخ دواوين الأزهر ليلا ليبتاع منه مقدارًا من الكتب ويدفع له ثمنها في الحال لينقذ شرفه واعتباره. ولقد انتخبه المجمع العلمي العربي عضرًا مراسلًا فيه فاعتذر بكثرة أشغاله قائلًا: إنه استقال من المجمع اللغوي في مصر للسبب ذاته» ودعوته لأن ينزل علي ضيفًا في دمشقء» ويصطاف في ربوعنا فتعذرٌ عليه اليرَ بوعده لأن حالته لم تمكنه من مغادرة القطرء خصوصًا بعد عودته ثانية إلى مشيخة الأزهر. أخذت الاعمال الإدارية والسياسية والقضائية من وقت الشيخ الأكبر فكان شأنه شأن أستاذه الشيخ محمد عبده لم يخلف مؤلفات كبيرة يودعها لباب علمه وزبدة تحقيقه. وما خطته بمينه دعت إلى تسطيره أمور اقتضتها حالة عمله. وعندي أن تفاريره ومذكراته ومقالاته كافية في الحكم عليه وافية في تخليد اسمه إذا ثيسر لها من يجمعها ويطبعها. ورب صفحة تعادل بفائدتها رسالة مطولة. وكم من رسالة أنفع لقارئها من تلاوة المجلد الكبير. وللشيخ مذكرات يومية شرح فيها مواقفه مع رجال السياسة من المصريين والأجانب 518 0 المعاصرون ولما تطبع. ولم تَحُل المناصب الخطيرة التي تولاها دون عمل ما ينفع الإسلام والمسلمين. وما كان يستهويه غير النهوض بالمصريين. يتلطف». وهو الدّرّاكة النّطاسي”'". في وصف الدواء الناجع لأسقامهم. وما كان يغفل عن معاونة كل مسلم يهبط مصر من القاصية ليرشف من معين العلم في الأزهر. مع أنه لم يزر بلادهم ولم يختلط كثيرًا بأهلها . وأهم ظاهرة بارزة في أخلاقه تجرده من المطامع التي قد يتلوث بها بعض أهل صناعته. فما أتى ما يشين سمعة العالم. وعلى طول تقلبه في درجات القضاءء وآخرها رياسة المحكمة الشرعية العلياء ما أحصيثٌ عليه زلة تنال من مروءته وشرفه. وكان أحكامه مثال العدل» يتحدث المتحدثون يها. لا يصانع في الحق ولا يداجي. وفي قضية الإرث الكبير الذي كان يقدر بملايين من الجنيهات» وما أبداه الشيخ من المتانة في إحقاق الحق مثال من تقواه. حتى لقد قذف بماء الفضة في عنقه يوم صدور الحكم وهو في طريقه إلى المحكمة في القاهرة» ليتعذر عليه الحضورء فأصر على الذهاب وأصدر حكمه. ولو كان حب الدنيا مستحكمًا فيه أكثر من حب الدين لجوّز لنفسه تناول ما يغنيه من المال يدفعه المدعي راضيّاء ولكنه كان يحسب حساب يوم الحساب. ولما استقال من قضاء الخرطوم وعاد إلى القاهرة أخذ يتبلغ بوظيفته مفتش مساجد في الأوقاف». وصلى الخديو الجمعة فى مسجد من مساجدها فلاحظ على المفتش أن الإمام أعمى» فأجاب أن الإمام وهو الشيخ الدجوي من جماعة كبار العلماء؛ واستوفى شروط الإمامة»ء والعمى لا يمنعه من القيام بما يطلب منهء فغضب عزيز مصر. ولما عرضت عليه حكومة السودان منصب قاضي القضاة اشترط أن يكون تعيينه بمرسوم خديو. فقيل له: إن مشاهرتك )١(‏ الدراكة: صيغة مبالغة لاسم الفاعل من الفعل (أدرك) والنطاسي: العالم. + محمد مصطفى المراغي ١5م“‏ ستزيد بضعة أضعاف راتبك الحالي. وأنت تشترط مثل هذا الشرطء فكان له ما أراد. أما الخديو فرجع عن رأيه في المراغي» وأدرك أنه قوّال بالحق يهتم لدينه. ولا يعبأ بالظواهر كثيرًا. ولما ثارت مصر ‏ وهو قاضي قضاة السودان - كان في مقدمة المتظاهرين» فلم يسع حكومة ذاك القطر إلا أن تمنحه إجازة طويلة» فأضاع منصبه. وجرى في مجلسه ذكر هلاك من لم يُسْلِموا من الإفرنج فأورد أسماء عظماء خدموا الإنسانية منهم وقال: إنهم ناجون؛ لأن الدعوة إلى الإسلام لم تصلهمء ونحن قصرنا في هدايتهم. فلو كنا عرضنا عليهم الدين وما استجابوا له ربما ساغ لنا أن نقول إنهم هالكون. وقال لي: إنه حرض إحدى الفتيات ‏ لما خاف عليها الفتنة عند طلاق زوجها لها على تعلم اللغة الفرنسية» فشغل وقتها بما سلاها في محنتها. وكان من نصيحته أن تعلمت اللغة من حيث لا تشعر. ولما مر ملك إنكلترا بسواكن» وكان قاضي قضاة السودانء استقبله مع الحاكم العام وصافحه كما يتصافح المتماثلون. فقال بعض الإنكليز: كان يصح أن ينحني للملك كما انحنى المستقبلون فقال: ليس في ديننا سجود لغير الله. واجتمع يومًا إلى سفير بريطانيا العظمى فى مصر فقال له هذا: إن السمكة تفسد من رأسهاء مشيرًا إلى بعض المقامات العلياء فقال الشيخ: إن السمكة تفسد من بطنها. قال السفير: هذا غير صحيحء وأنا صياد أعرف السمك معرفة جيدة. قال: الغالب أنك تحسن الصيد في نهر التيمس. والصيد في النيل غير الصيد في التيمس. ولما قيل له وهو في مشيخة الأزهر: أنه كان الأولى به أن يبتعد عن السياسة ويُبعِد الأزهر عنهاء وأن يشغل به أوقاته قال: إن الإسلام دين السياسة» ولا يسعه أن يتخلى عنها. وفي أيامه انقسم الأزهر قسمين بتأثيرات الحزبية فاضطر شيخه إلى أن يقف إلى جانب الفريق الذي اعتقده على الحق» فسبب له ذلك اضطرابات نفسية ما حمدت مغبتها على صحته. ولو سئل عن 7+ المعاصرون سلوكه هذا ما عدم حجة يبرىء بها نفسه من الوناء''' المشهود في إنهاض الأزهر على عهده الأخير. والداخل يعرف ما لا يعرفه من وقف وقفة المتفرج في الخارج . ولو انتفع الناس ببعض ما تفيض به قرائح المصلحين ما بقي في الناس جهول ولا ضال. وواجب دعاة الإصلاح أن لا يتوانوا فيما تمحضوا له مهما قل المستفيدون منهم. كان المراغي على أوفر نصيب من العلم والعمل. فهو شخصية تادرة بين أهل جيله . للج عيمى 3غ الوناء : الفتور والتعب. © محمود سامي البارودي(١)‏ 6 115155 هل 1904 م كان البارودي أول من أخرج الشعر في القرن الماضي”* من ركاكته وابتذاله. خرج به عن بعض قيود الأقدمين؛ وسما به إلى الذروة بين المعاصرين. ولقد كان أحد كبار أساتذتي يقول: إن الشعراء الأربعة في هذا العهد: البارودي وصبري وحافظ وشوقي. لم ينبغ في الشعر أمثالهم متذ عهد أبي تمام والبحتري والمتنبي والرضي . لمحمود سامي البارودي شخصيتان: شخصية سياسية حفظت ذكراها في تاريخ مصر السياسي. وشخصية أدبية يعجب بها كل من شارك في أدب العرب. وما طغت الأولى على الثانية؛ وبالعكس. بل جرى بينهما تفاعل وتعاون على ما يظهر. )١(‏ استرشدنا في الترجمة للشعراء الذين عاصرناهم بآراء من وصفوهم؛ وحن ثبني حكمنا أو بعضه على آراء من هم أعرف منا في هذا الباب (المؤلف). وانظر مقدمة ديوائه المطبوع في دار الكتب الوطنية بمصر سنة ١44١‏ بقلم محمد حسين هيكل وترجمته في الأعلام 4//ا4؛ ومعجم المؤلفين ١18/١7‏ تراجم مشاهير الشرق 7/ 97؛ رواد النهضة الحديثة: ٠٠١9‏ في الأدب الحديث 1017/١‏ الأعلام الشرقية .171/١‏ شعراء مصر: .1١14‏ تاريخ الشعر العربي الحديث: ١8‏ محمود سامي البارودي لعمر الدسوئي» ولخليل مطران. الأدب العربي المعاصر: "الاء الرائد ."١0©0‏ (©) يريد القرن التاسع عشر (المراجع). :م المعاصرون تت يجيت ا امم لم ل م م ولد البارودي في مدينة القاهرة سنة ١166‏ ه من أب جركسي اسمه حسن حسني بكء كان مدير دثقلة وبربر على عهد محمد علي والي مصر. والبارودي نسبة لأيتاي البارود من عمل البحيرة» كانت في التزام أحد أجداده في عصر الالتزامات. وكان الملتزم يومئظٍ يدعى باسم القرية التي التزمها. وكان شاعرنا جد حريص على أن ينسب إلى المماليك سلاطين مصر والشام. وقد وضع جعْلُا لمن يأتيه بما يثبت نسبته إلى هؤلاء المماليك. وسواء صحت هذه النسبة أم لم تصح فهو ولا شك من بيت مجدٍ وسعة. وفيه فضائل واداب» وكفت عشرات من عقود السنين لأن تجعل منه عربيًا بتربيته ووطنيته ومنازعه . درس فى المدرسة الحربية» وأتقن التركية والفارسية على عادة أبناء الكبراء في الدولة العثمانية على عهده. وأخذ العربية والآداب عن الأستاذ الشيخ حسين المرصفيء ونشأت معه صداقة دامت حتى فرق الموت بينهماء وكان المرصفى أول من دل على مكانة البارودي في الشعراء باقتباس قصائد لتلميذه في كتابه (الوسيلة الأدبية». نشأ للبارودي منذ الصبا غرام باستظهار جيد الشعرء فقاله بالسليقة أولَا قبل أن يتعلم النحو والصرف والعروض. بمعنى أنه تعلم الأدب بالعمل أكثر مما تعلمه المعاصرون بالنظر حتى إذا بلغ العشرين استوى شاعرًا فحلا بذ أعظم شعراء جيله. ولكثرة ما استظهر من شعر القدماء تكاد تحس في بعض أبياته أنه أخذ البيت الفلاني من الشاعر الفلاني» وما أخذ منه في الواقع إلا كلمة أو كلمات؛ واقتبس معنى سبق إليه» أو أسلوبًا من أساليب القول أثر عن غيرة: هكذا أتم البارودي شاعريته بفطرة سليمة جهّزها بخير جهاز» وكان يعاور شعره بالتصفية والترويق المرة بعد المرة. وفي رأيه: أن الشعر لمعة خيالية يتألق وميضها في سماوة الفكر» فتنبعث أشعتها إلى صحيفة القلب فيفيض ١‏ محمود سامي البارودي 56م لألاؤها نورًا يتصل خيطه بأسلة اللسان”'' فينبعث ألوانًا من الحكمة ينبلج بها الحالك. ويهتدي بدليلها السالك. وخير الكلام ما ائتلفت ألفاظه وائتلفت معانيه وكان قريب المأخذ بعيد المرمى» سليمًا من وصمة التكليف. بريئًا من عشوة التعسف. غنيًا عن مراجعة الفكرة» وقد حقق قوله هذا فى شعره فكان المبدع الأول حمًا. نشأ البارودي نشأة عسكرية؛ وخرج من المدرسة برتبةٍ صغيرة. وما زال يتدرج في الرتب العسكرية حتى بلغ رتبة أميرالاي» وانتدبته حكومته على رأس فرقةٌ لإطفاء ثورة كريت. وفي هذه الجزيرة ظهرت بواكير شعر البارودي. وتطلعت إليه النفوس» تتعرف بشاعر ولا كالشعراء مِمَْن قصروا شعرهم على المديح والرثاء والهجاء والغزل. شاعر ينظم في مطالب جديدة وقديمة من الشعر. ينظم في الغزل والفخر والوصف وهموم النفس والحياة على غير تلك الطريقة البالية» وقد جرد كلامه من أنواع البديع الذي أفسد اللغة وسار به في طريق الجزالة وتجويد الديباجة وتخيّر المعاني واستجادة الألفاظ . طريقة كانت معروفة للقدماء فعراها الضعف منذ قرون فعٌدٌ البارودي بإحيائها مجدّدَ الشعر العربي ولم يأتٍ البارودي بشيءٍ جديد في شعره من حيث الأسلوس. وأخذ بطريقة فحول الأقدمين وشذبها وهذبها وأحياها حياةً جديدةٌ. وقرض الشعر كما قرضه المُمَلِقون من شعراء الجاهلية والإسلام على ما عجز الشعراء منذ قرون أن ينظموا مثله. وما زال البارودي يتدرج في الرتب والمناصب على عهد إسماعيل»؛ وينتدب للمهمات في الاستانة وأورباء حتى كانت حرب الدولة العثمانية مع روسيا سنة ١71845‏ فسافر إلى البلقان وأبلى بلا حسنًا في قتال الأعداء» وعاد إلى مصر برتبة لواء. وفي حرب المورة هذه نظم أجمل القصائدء ثم عين . الأسلة: الرمح والبل. وكل عود ا عوج فيه‎ )١( المعاصرون الفنة 00 لمان هديرا للكترقية ومحافظا للعاضمة ومديرًا للأوقاف ووزيرًا للأوقاف ووزينًا للحربية سم عهد إليه تأليف الوزارة فتولاها مع وزارة الحرب. وفي غعضون هله المدّة نشبت الثورة العرابية فاتهم البارودي بأنه مالا العرابيين فجرت محاكمته معهم وحكم عليه بالنفي إلى سيلان. وبرأ البارودي نفسه من تهمة الاشتراك على من يتوفع خيره ويخاف شره » وقال: إنه نصح لرجال الثورة. ولكن لما وقعت لم يسعه إلا السكوت. فمما قال في ذلك وفيه صورة نفسه العظيمة”': نصحت قومي وقلت الحرس مفجعة تأتي الأمور على ما ليس في حَلْدٍ حتى إذا لم يَعْدْ في الأمر مَنْرَعَةٌ أجبتٌ إذ هتفوا باسمي ومن شيّمي ومما قال0©: نصحت فكدذّبتم فلما أتى الرّدى فحاء الذي كنتم تخافون شرة ومما قاله في عاقبة الثورة””': وربما ناح أمر غير مظنون'"' وكان أولى بقومي لو أطاعوني ويخطىء الظن في بعض الأحايين واصبح الشرٌ أمرًا غير مَكنون ّ صِذفٌ الولاء وتحقيق الأظانين عَمَدْتم لتصديقي وفد 5 فضي الأمرٌ ولم يَبْقّ مني غير ما عافه الصدر وزال الذي لم يبق من بعده ين )١(‏ وجدت هله الأبيات في كتاب عمر الدسوقي عنه ص 8ل عدا البيت الثالث. ولم أجدها في طبعتي ديوانه . (؟) رواية الأصل: نصحت قومي قلت.. . () الأبيات من مقطعة تتألف من أربعة أبيات ديران (ط. المنصوري): 187/١‏ مطلعها: لعمري لقد أيقظت من كان راقدا وأنذرت لكن تنلفم الننر (5) هذه رواية الديوان ورواية الأصل المخطوط : من بعده شر. (6) من قصيدة في ديوانه 7/ ١1١5‏ مطلعها: (١‏ محمود سامي البارودي كنا نود انقلابا نستريح به فالقلب مضطرب فيما يحاوله إن دام هذا أضاع الرَّشْدَ كافله تنكرتُ مصر بعد العرّف واضطريتٌ فأهمل الأرضٌ جرًا الظلم حارثها واستحكم الهولٌ حتى ما يبيت فتى شهران أو بعض شهر إن هي احتدمت فإن أصبت فعَّن رأي ملكت به حتى إذا تم ساءتنا مصائرة والعقل مختبل فيما يحاذره فيماأرى وأطاع الغيّ زاجره قواعدالملك حتى ريع طائره واسترجع المالّ خوف العدم تاجره في جَوْشْن الليل إلا وهو ساهرٌَة”'' وفي الجديدين ما تغني فواقرٌة”" علمٌ الفيوب ورأي المرءٍ ناظره نظم البارودي في معظم أغراض الشعرء وأبرز ما برز فيه الورصف والحماسة والفخر. برز في الوصف؛ لأنه كان مرهف الحس إلى أبعد مدى» والحماسة من شأن التربية الجندية وعلى هذا نشأ وتدرب. وكان له في الفخر يد طولى لقديمه الذي يمت إليه» ويتناغى به على الأيام. قال يضف" الشترعت اروس : أدور بعيني لا أرى غير أمدٍ جَواثِ على هام الحبال لغارة إذا نحن سرنا صرح الشرٌ باسمه هن خالفف الحزم خانته معاذره )١(‏ جوشن الليل: وسطه أو ضدره. من الروس والبَلغار يُحْطِئُها المَدُ يطبر بها ضوءٌ الصباح إذا يبدو وصاح القّنا بالموت واستقتل الجند ومن أطاع هراه قل ناصره (؟) هذه الأبيات من قصيدة وردت في ديوانه ج 15١/١‏ وما بعدها ومطلعها: هو البين حتى لا سلام ولا رد وقبلها +٠‏ بيتَا وبعدها ١7‏ بيتا. ولا نظرة يقضي بها حقه الوجد فأنت ترى بين الفريقين كبة على الأرض منها بالدماء جداول إذا اشتبكوا أو راجعوا الزحف خلتهم نشلهم شل العطاش ونت بها المعاصرون يحدث فيها نفسه البطل الجعد'") وفوق سراة النجم من نقعها''' لبد بحورا توالى بينها الجزر والمد مراغمة السقيا وماظلها الورد"" ومن جميل فوله يصف أجناس جيشس الأعداء(؟). بلاد بها ما بالجحيم وإنما تجمعت البلغار والروم بيتها إذا راطنوا””' بعضًا سمعت لصوتهم قباح النواصي والوجوه كأنهم سواسية ليسوا بنسل قبيلة لهم صور ليست وجوها وإنما يخورون حولي كالعجول وبعضهم أدور تعبحي لا أرى بينهم فتى فلا أنا متهم مستفيد غريبة ومما قال في قصيدةٍ مطلعها" : مكان اللظى ثلج بها وجليد وزاحمهاالتاتار فهى حشود هديرًا تكادالأرض منه تميد لغيرأبي هذا الأنام جنود فتعرف آباء لهم وجدود تناط”' إليهاأعين وخدود يهجن للحن القول حين يجيد يرود معي في القول حيث أرود ولاانافيهمماأتمت مفيد )١(‏ الكبة: الدفعة في القتال والحملة في الحرب» والجعد: الكريم الجواد. إفة النقع : الغيار , شرف نشلهم: نطلردهم ونسرفهم ولفرنهم » والورد: النصيب من الماء. (4) من قصيدة في ديوانه ج ١097/١‏ مطلعها ! أراك الحمى شوقي إليك شديد رصبري ونومي في هواك شريد (6) الرطانة: الكلام باللغة الأعجمية؛ وراطنه: كلمه بها. (0) تناط : تعلق. :١‏ محمود سامى اليارودىي 7# عو حمامة نفس أصغرت كل مأرب وسو تكن العلياة خمة نميه إذا أنا لم أعط المكارمَ حقّها حُيِفَتٌ عَيوئًا لا أرى لابن حرَّةٍ أسير على نهج يرى الناس غيره وإني إذا ما الشك أظلم ليله وختمها بقوله : ولو علم الإنسان ما فيه نفعه ولكنها الأقدار تجري بحكمها ادن وغيري باللذات يلهو ويَعبَبٌ 1 فكلفت الأيام مسا ليس يوهَبٌ فكل الذي يلقاه فيها محبب فلا عرّني خال ولا ضمُّني أب لدي يدا أغضي لها حين يغضبٌ ولست على شيءٍ مضى أتعتّب لكل امرئ فيما يحاول مذهب وأمست به الأحلام حيرى تَشَعُبٌ من الرأي لا يخفى عليه المغيّبٌ لأبصر مايأتي ومايتجنب علينا وأمر الغيب سر محجحب"') ومما أثر له فى الحث على الاغتناء”"" : إذا افتقر المرءُ استهان بفضله فإن قال حقًا كذبوه وإن أبى و ملستسي مطلولة وهي حَقة نحانظ على ما يِلْتٌ بالسعي من غنّى )١(‏ بعد ذلك بيتان: نظن بأنا قادرون وأننا فرحمة رب العالمين على امركا (؟) ديوانه (ط. المنصوري) ج .1189/١‏ ذوو قربه واستهجنته الأباعِدٌ مجاراتهم في الْغىّ قالوا مُعاند ومنطقه مستكرهُ وهو قاصِدٌ فبالمال لا بالفضل تعنو المقاصد نقاد كما قيد الجنيب ونصحب أصاب هداه أو درى كيف يذهب 6 وقال من 1 31 : لقد ذل من يبغي من الناس ناصرًا فإياكَ أن تَخُدَّع بشيمة صاحب وما الناس إلا طالبٌ غير واجدٍ فلا تحسبن الناس أبيناءة شيمةّ وقال ترفق فإن الرفق رَيْنٌ ومَلُما إذا لم يكن للمرء عقل يردة وإن هو لم يصفح عن الخل إن هفا وقال0©: ,)8( 7 أي ما أطولٌ الليل على الساهرٍ )١(‏ من قصيدة في ديوانه 7٠١١/١‏ مطلعها: أرى نفحة دلت على كبدي الوجدا وفد خاب من يجني من الأرقم الشهدا"ا فمن ظن خيرًا بالزمان فقد أكُدّى”" وحِلْمًا نما أوفى وعونًا فما أجدى لما يبتغي أو واجدٌ أخطأ القصدا فما كُلّ ممدودٍ الخُطا بطلا جئدا!؟) ينال الفتى بالعنف ما كان طالبا إلى الحِلّم لم يبرح مدى الدهر عاتبا أقام وحيذا أو فضى العمر غاضيا رأيت عدو نفسسي من ححتيبيبي فإنهم جواسيس العيوب أما لهذا الليل من آخر فمن كان بالمقياس أقريكم عهدا (؟) الأرقم: أخبث الحيات» أو ما فيه سواد وبياض. (0) أكدى: أخفق. (5) الجعد: الكريم والشديد الأسر والخلق. (6) مقطوعة في ديوانه /١‏ ل/الا. (1) مقطوعة في ديوانه .4/١‏ (10) قصيدة في ديوانه .٠١6/7‏ ١غ‏ محمود سامي البارودي ومع يامخلف الوعد الا رورة تركتني من غمرات الهوى اسبح في فلس ديت الحدى فتارةٌأهداً من روعتي وبين هاتين شبالوعة" فهل إلى الوّصلة من شافع يا قلبٌ لا تجزع فإن المنى 6١ أقضي بها الحق من الزائر فى لجع حجر بالدردى اجر وألمح الشبهة في خاطري"'"' وتارةٌأفزعع كالطائر لها بقلبي نتكةالثائر أم هل على الصبوة من ناصر"" في الصبر واللهُ مع الصابير وهذه الأبيات من أجمل غزله وأرّقه» والبيت الرابع منها: (أسمع في قلبي دبيب المنى) كان حافظ إبراهيم يعجب به كثيرًا ويردده. وذكر الأستاذ الرافعى فى كلامه على شعره أنه لما سيقت إليه بشارة العفو عنه في سيلان بقى بين الشك واليقين فذكر هذا التردد في بيتٍ يقال إنه أمير شعره وهو: أح فى 'قلبى دبيي التمن ومن تور : فلن الوص عاتييه فبكتى وتمنى نظرة يشفي بها يالها من نظرةما قاربت نظرةضم عليهاهنبَه فْرَّسَتُ في القلب مني ححبّه وألمح الشبهة في خاطري وتولئ الصبرعنه نشكا عِلّةالشوق فكانت مهلكا مهبط الحكمة حتىانهتكا لم أغراها فكانت شركا وس ئَ_: سَقَئْهَأدمعي حتى زكا 000 هله رواية الديران أيضًا وسيرد البيت بعد عدة سطور برواية أخرى هي : احاي قلس + )0 الثنا” جمع شباة؛ رهي حول كل شيء. () المراد بالصبوة الهوى والهيام . (4) مطلم قصيدة في ديوانه 7/ 7515. 507 غلبٌ اليأسٌ على حسن المنى فإلى من أشتكي ما شفني سلكت نفسي سبيلًا في الهوى المماصرون فيك واستولى على الضّحَُكِ البكا من غرام وإليكالمشتك () لم تدع في هلغيري ملكا وله قصائد وازن بها قصائد لشعراء متقدمين؛ منها قصيدته التي وازت بها قصيدة ابن النبيه"”'' التى أولها : باعائضي السفج جين يكم فحت 0 ماذا على قرة العينين لو صفحتٌ بايعتها القلب إيجابًا بما وعدت قد يزعم الناس أن البخل مقطعةً ومن بدائع شعره في المنفى”*' : محا البين ما أبقت عيون المها مني تَناءٌ ويأسٌ واشتياق وغُربة فإن أ فارقتٌ الديارٌَ فلي بها بعئت به يوم النوى إِنَْرَّ لحظة فهل من فتى في الدهر يجمع بيننا وفيها ل )١(‏ شفه الهم والمرض: أوهنه وأضعفه. وعاودت بوصالٍ بعد ما صفحتٌ فيا لها صفقةً في الحب ما ربحتٌ نَشِبْتٌ ولم أقضٍ الّْلبانَة من سني ألا شَّدّ ما ألقاه في الدهر من عَبْنِ فؤاد أضلته عيون المّهاعني فأوقعه المقدار في شرك الحَسن فليس كلانا عن أخيه بمستغنٍ (؟) هو علي بن محمد. كمال الدين؛ ابله المبيه؛ شاعر من اهل مصر. مدح الأيوبيين» وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى. توفي سنة 719ه؛ 777١م‏ له ديوان مطبوع. (9) لم أجد هذه الأبيات في طبعتي ديوانه . (4) هذه الآبيات مطلع مقطوعة في المنتخب من أدب العرب ج 763/١‏ وهى فى وصف الفراق. (0) لم ترد هله الأبيات في المرجع السابق. ١‏ - محمود سامي البارودي ومن شاغب الأيام لان مريره وما المرء في دنياه إلا كسالك فإن تكن الدنيا تولت بخيرها تحملت خوف المن كل رزيئة وعاشرت أخدانًا فلما بلوتهم إذا عرف المرء القلوب وما انطوت يرى بصري من لا أود لقاءه ساس 0 ا لمر | للد بسنا سس سابل . .ل امع لسالس سلسشسشسيده وأسلمه طول المراس إلى الوهن مناهج لا تخلو من السهل والحزن َأَمُْونْ بدنيا لا تدوم على فن وَحَمْلَ رزايا الدهر أحلى من المن تمنيت أن أبقى وحيدًا بلا خِِدْن عليه من البغضاء عاش على ضِعْن وتسمع أذني ما تعاف من اللحن وقال هو بِسَرَنْدِيب يتشوق إلى مصر”" : تَرَخَلَ من وادي الأراكة بالوجد سقيمًا تظل العائدات جوانيًا مَخَلْنَبِهمَسًا أصاب فؤاده به علة إن لم تصبها سلامة ومن عجب الأيام أني مولع وهي طويلة ومنها : خليلي هذا الشوق لا شك قاتلي ففي ذلك الوادي الذي أنبت الهوى ملاعبٌ لهو طالما سِرَّتٌ بينها .؟١ا//١ مطلم قصيدة في ديوانه ج‎ )١( السهد: السهر.‎ )( فبات سقيمًا لا يعيد ولا يبدي عليه بإشفاق وإن كان لاا يجدي وليس به مس سوى حرق الوجد من الله كادت نفس حاملها تردي بمن ليس يعنيه بكائي ولا سهدي'"' نميلا إلى المقياس إن خفتما فقدي'" شفائي من سقمي وبرئي من وجدي على أثر اللذات في عيشة رغد”؟) م (") روضة المقياس: جزيرة جميلة في نهر النيل وفي جنوبها مقياس تقاس به مياه النيل إبان فيضانه وانخفاضه. وهي في شرقي محلة الجيزة. (4) العيشة الرغد: واسعة طيبة ليئة. 704 إذا ذَكَرَنْها النفس سالت من الأسى وقال يذكر مقامه في سيلان ويتشوق إلى الأهل والأوطان من قصيدة غبتم فأظلم يومي بعد فرقتكم لم أجن في الحب ذنبًا أستحق به ومن أطاع رواة السوء نفره أدهمى المصائب غدرٌ قبله ثقةٌ ومنها يفاخر : لا عيب فيّ سوى حريةٍ ملكت قلبي سليم ونفسي حرة ويدي لكنء في زمان ع َّ غتريًا زع ع و ووسه 5 من . نهنه عن المر : كته‎ )١( مع الدمع حتى لا تُنَهْنَهُ بالرد"' 60 بالوصل يوم أناغي فيه إقبالي وساء صنع الليالي بعل إجمال'" حتى مُنيتٌ بما لم يَجُر في بالي عَنَبًا ولكنها تحريفٌ أقوال!؟) عن الصديق سماع القيل والقالٍ وأقبح الظلم مد بعد ]قيال أعِنْتى عن قبول الذل بالمال على وتيرة آبائي وأنسالي") ولا تلوح سمات الشر في حالي'') مأمونة ولساني غير ختال في أهله حين قلَّت فيه أمثالي في سابقٍ من لياليه ولا تال وذقت طعميه من حصب وإمحال (؟) من فصيدة في ديوانه (ط. المنصرري») ج 65/7" مطلعها: ردوا علي الصبا من عصري الخالي (*) الأصل: إجمالي . (4) الأصل: أقوالي. (5) رواية الديوان: على وتيرة آداب وأسآل . (7) الأصل: في حالٍ. وهل يعود سواد اللمة البالي ١‏ محمود سأامى البارودى 1 م © م ولافرحت بوفر بعد إقلالٍ وهي طويلة» وصف فيها حالته في سَرَنْدِيب. وعرض فيها لشعره أيضًا فقال: راجعت فهرس آثاري فما لمحت فكيف ينكر قومي فضل بادرتي أنا ابن قولي وحسبي في الفخار به ولي من الشعرأيات مفصلة ينسى لها الفاقد المحزون لوعته قانظر لقولي تجد نفسي مصورةٌ ل .ل انان وقال يفتخر بشعره 5 ترنم بأشعاري ودع كل منطق يغني به شاد ويحدو ركابه فطورا تراه زهرةبين مجلس وما اكلفي بالشعرإلا لأنه علقت به طفلا وشبت ولم يزل إذا قلت بيثًا سار في الدهر ذكره يهيمبهرب الحسام حماسة بصيرتي فيه ما يزري بأعمالي وقد سَرَثْ حكمي فيهم وأمثالي وأن غدوتٌ كريم العم والخال تلوح في دجنة الأيام كالخال ويهتدي بسناها كل قَوَالٍ ف صفححيه يقوني خط بمتاني فما بعد قولي من بلاغ لمَفْلِق به كل حاد بين بيداء سَمْلق"' وطورًا تراه لهذمًا بين فيلق"'" منارٌ لسار أو تَكالٌ لأحمى"' شديدًا بأهداب الكلام تعلقي مسير الحيا ما بين غرب ومشرق وتلهو به ذات الوشاح المنمق )١(‏ ديوانه ج 7/ 44" وغض العلرف عن البيت الثاني في القصيدة وهو: هو العسل الماذي طورًا وتارة يثور الشجا مئه مكان المخنق 0ع( الشادي : المغني. يححدو : يسوق ريغني » والبيداء السملق: الصحراء المقفرة الجرداء . () اللهذم: الحاد القاطع من الأسنة؛ والفيلق: الجيش العظيم . (4) النكال: العقوبة والانتقام. 501 بلغت بشعري ماأردت فلم أدع فهذا نمير الشعر فاقصد حياضه وقال أيضًا في 0 إذا جاش طبعي فاض بالدر منطقي تدبر مقالي إن جهلت خليقتي ولا تعجبن من منطقي إن تأرجت سيذكرني بالشعر من لم يلاقني وقال في الفي 247. عصيت نذير الحلم في طاعة الجهل ونازعت أركان البطالة والصبا نخذ في حديثٍ غير لومي فإنني ومنها: ' وقور وأحلام الرجال خفيفة إذا راعت الظلماء غيري فإنما أنا ابن الوفى والخبل والليل والظبى فقل للذي ظن المعالي قريبة ومن شعره'"' : )١(‏ هن قصيدة في ديوانه ١1/7‏ مطلعها: بناظرك الفتان أمنت بالسحر (9) الأثر: فرند السيف ورونقه وديباجته . (*) في الأصل المخطوط: النصر. المماصرون بدائع في أكمامها لم تفتق لتروى وهذا مرتقى الفضل فارتق ولا عجب فالدر ينشأ في البحر لتعرفني فالسيف يعرف بالأثر"ا به كل أرض فهو ريحانة العصه""ا وذكر الفتى بعد الممات من العمر وأغضبت في مرضاة حب المها عقلي إلى غايةٍ لم يأتها أحدٌ قبلي بحب الغواني عن مَلامكَ في شعْلٍ صبورٌء ونار الحرب مِرْجَلْها يغلي هلال الدجى قوسي وأنجمه نبلي وسَمْرٍ القنا والرأي والعقدٍ والحل رُويدًا فليس الجد يدرك بالهرَلٍ وهل بعد إيمان الصبابة من كفر قصيدة في ديوا ظ الم 63 مطلم فضيذدهة في ديوانه (ط. المنصرري) ج1/ (6) من قصيدة في ديوانه ”7/ 1١4‏ مطلعها : 1١‏ كت معحمهود سامي البارودى 0 5 إذا ما شربناها"'' أقمنا مكاننا وظلت بئنأ الأرض الفضاء تدور قال الرافعى: إنه أخذ من بيتٍ لأعرابي وهو: أتانى يبظهر الغيب أن فد تزوجت فظلت دى الأرض الفضاء تذدور ؟.. 5 . 0 5 البيت ولعله نظمه ولم يدر ان اكثر اليب لغيره. واشار :إلن أنه ضمن م شطر بيت قديم لكثرة محفوظه . ومما قال فى عشقه وشعره'"' : والتحب تلك تاقد خحكية فليقل العاذلٌ ما شاءه لولم اكن ذاشيمةٍخرة 1 كي لعد لها الإحيان الآ ابر يوفه وما الدهرَ إلا دفتر في خِلاله 3 » © .٠ه‏ ففي صفحة منه رمأن قد انقضى ومن قوله وينزع فيه منزع القدماء في إن ابن آدمّ ذو طبائع أربيع أبى الشوق إلا أن يحن ضمير من مَغْرب الأرض إلى المشرقٍ فالعشئٌ دَأَبُ الشاعر المَفَلِقٍ اي ا 0 0 / * 0 ابشر(ع) وماالعيش إلا لبثة وزبيال تصاويرٌ لم يُعْهَّد لهِنْ مثا وفيه وجه أخرى دولة ورجال القول بالطبائع الأربع”' : د مجموعةالأجزاء في أخلاقهٍ )١(‏ في الأصل المخطوط : إذا شربناهاء وما أثبتناه رواية الديوان. (؟) هذه الأبيات آخر نصيدة في ديوانه (ط. المنصوري ج7/ 160 مطلعها : عودي برصل أو خحذلي ما بفي فقد تداعى القلب مما لقي (") مقطوعة في ديورانه (ط. المنصوري) ج75/ 081, (4) الأصل: إلا بعئة وزيال. )00 الأصل : تقادير لم يعهد لهن مثال. 0) قصيدة في ديوانه ج؟/١71,‏ تبدو فواعلها على حركاتَهٍ فإذا جفلي اعد فته على مَيُنا تراه كالرٌلال لطافة أو كالتراب يُهيل من عَقّداتِو'') فإدا تعادل جمعها وتوازنت والمرءٌ مهما كان في أفعاله وال : ألايا حمامالأيك إِلْمَْكَ حاضرٌ غدوت سليمًا في نعيم وغبَطظة فإن كنتٌ لى عُوْنَا على الشوق فَاسْتَيِرٌ وإلا فدّغني من هَّديلِكَ وانصرفُ وج 1 إذا المرءٌ لم يدفع يد الجَوْرٍ إن سَطتٌُ ومن ذَّلَّ خوف الموت كانت حياته وأقتل داءٍ رؤية العين ظالمًا 2 08(20). ومن قصيدهة2 . المعاصرون فى بطشه وسكونه ونزاقو أقرانهأدى إلى إقلاقه لْفَيَتَهكالنار في إحراقه أو كالهواء يجولٌ في آفتاقهٍ حركاتها كانت دليل وفاقه لابنتتهي إلا إل ئأعراقه ولكنّ قلبي بالغرام جريحٌ لعينك دمعًا فالبكاءٌ مريح فليس سوءٌ باذل وشحيح عليه فلا يأسف إذا ضاع مَجِدهُ أضِرٌ عليه من حِمَاميؤُو1 بسيء ويتلى في المحافل حمذة (؟) ديوانه ج١1/‏ 174. (9) من قصيدة في ديوانه ج١1/ ١75‏ مطلعها : رضصيت من الدنيا بما يه أوده (5) من قصيدة في ديوانه ج١/‏ 71737 مطلعها: وأي امرئْ يمقوى على الذهر زئذه ١‏ محمود سامي اليارودى أصبحت حاجتي إليك فخذ لي وجدالقلب خاليا فاحتواه وكذا اللطان إن ظن بالأم” وال من صاحب العجز لم يظفر بما طلبا لا يدرك المحد إلا من إذا همتفت يَسَتَسهل الصعب إن هاجت حفيظته ينهل صارمه حتفًا ومنطقه إن حل أرضًا حمى بالسيف جانبها فذاك إن يَحَىَ تَحْىَ الأرض في رغدٍ فأجمل بنفسك تبلغ ما أردت بها وَجَدَ بما ملكت كفاك من نشب لا يقعد البطل الصنديد”*' عن كرم ة عحرًا سطا عليها وشذا ناركب من العزم يِرّفًا يسبق الشهبا" بهالحميةهزالرمح وانتصبا ولا يشاور غير السيف إن غضبا سحرًا حلالا إذااما صال أو خطبا' وإن وعى نبأة من صارخ ركبا وإن يمت ينقلب صدق المنى كذبا فالليث لا يرهب الأخطار إن وثبا نالجود كالبأس يحمي العرض والنسبا من جاد بالنفس لم يبخل بما كسبا ورأينا البارودي يُكثر من ذكر روضة النيل والمقياس والجزيرة””' وأيامه )60 ديوانه ج١//57.‏ قرف الصارم هنا : السيف ٠‏ والحتف: الهلاك . () الصنديد: الشجاع. والسيد الشريفب. (6) انظر على سبيل المثال قصيدته السينية التي مطلعها : هل في الخلاعة والصبا من بأس والسينية الأخرى التي مطلعها: أحمى الجزيرة مطلمع الشمس بين الخليج وروضة المقياس ام لاح ضوء غزالة الانس ديوانه ج7/ ١58‏ و168١.‏ وكذلك قصيدته القافية التي مطلعها : هده فيها ولا سيما لما كان في عدر لني وكوف وقل اشتاف إلى ربوع صمأه ومراتع ام ومن هذه المعاني وفقيه لزوم ما له يلزه”'' : زمزميالكأس وهاتي وامزجيهابرضاب إتلماالراح مدارالداه لاأباليى فى هواها كيف أخكضشى قول داه وقال© : رَبّ خذ لي من العيون بحقي قد توقيت مااستطعت من ال وترفقت بالفؤاد ولكن لا تلمني على الهوى فخموض ال سل دموعي فهن ينبئن عما كيف لي بالنجاة من شرك الح 2 هل من طبيب لداء الحب أوراقي ديوانه 7/ 7153. واسقنيهايا مهباتسن ١‏ شاك بسعسول التلعي أنس في كلالجهات أمل ودي ولهانيث” بس ماع الترهات أنا مسن قوم دهةة وأحِرّني من ظالم ليس يبقي بحب ولكن هناذا برد الخوتى غلبت لوعة الصبابة رفقي حقعذريردكل محق في ضميري ويعترفن بصدقي سب سليما والحب مالك رقي يشفي غليلًا أخا حزن وإيراق )١(‏ بلدة في جزيرة سرنديب الهندية. في رسطها تقريبًا. يؤمها كثير من الزائرين للاستمتاع بمناظرها الخلابة , »)0 القخصيدة في ديوانه ج 47/١‏ ., (”7) المهاة: الشمس والبلورة والبقرة الوحشية والمراد هنا المرأة الحسئاء. (5) الرضاب: الريق» واللهاة لحمة في أقصى الفم. (©) هذه رواية الديوان» وفي الاصل : عاصيت فيه . )03 هذه القصيدة في ديوانه ج719/1. ١غ‏ محمود سامي البارودي سس ب سس ااا سس ببح مم ا ورشوت الهوى بلوؤلو دمعي (0), ومن إبداعه : سس ااا مم الب سس الس ل علمتنىي درس الهوى بالتلقي والرّشا وصلة لئيل الترقي أتولى به إمارة عشقي : ف بين خدور العين بالأجرع ١‏ كان معي ثمدعاهالهوى | فمربالحي ولميرجع فهل[إذا ناديتهباسمه-) يفيق من سكرتهأويعي هيهات يلقى رشدًا بعدما | أغواهلحظالرّسَّؤالاتلع" فيا دموع القطر سيل دمّا ‏ ويابنات الأيك نوحي معي 1# 7# جر ويلاه من نارالهوى إنها لولا دموعي أحرقت أضلعي”"' 1# #ر جور فهل إلى الأشواق من غايةٍ ‏ أمهل إلى الأوطان من مرجع لا تأسّيا قلبَ غلى مامضى لايد لالجحدة من مقط وله من قَضِيقة!"؟ : 5 " كَيَذدَالة لغبى مَساءَةٌ لضميره .؟١1 الديوان ج؟/‎ )١( الاجرع: أرض رملية طيبة المنبت.‎ )0( ولمن يحا وَل ب كيذه إرضاءً (5) الرشأ: الظبي والمراد به المرأة الواسعة العبئين» والاتلع: الطويل العنق. (5) بعد هذا البيت في الديوان أربعة أبيات لم ترد هنا. (©) بعده في الديوان أربعة أبيات أيضًا. وهله رواية الديوان» وفي الاصل: احترقت أضلعي . () من قصيدة في ديوانه ج١1/ ١١‏ مطلعها: صلة الخيال على البعاد لقاء ولو كان يملك عيئي الإغماء 717 المعاصرون والناسٌ اي ولكن فُرَقَتٌ والنفسٌ إن صَلحَتٌ رَكَتْ وإذا خَلْتْ لولم يكن بين الرجال تفاوْتٌ ولقد بَلَوْتُ الناس في أطوارهم فناذا التسوة غخلة تتتلوبة كيف الوئوق بذمةٍ من صاحب لو كان في الدنيا ودادٌ صادقٌ فانقض يديك من الزّمان وأهلِه ما بينهم في الرتبة الآراعٌ من فطنةٍ لعبثُ بهاالأهوٌ )١(و‎ 8 فالسعئٌ في طلب الصديق هباءٌ وله من هذا شيء كثيرء ومنه وقد ختم به قصيدة يذكر بها أيام ا وعشش فرذًا فما في الناس خل حلبت الدهر أشطره مليا فماأبصرت في الإخوان تدبا يسرك فى بعاد واقتراب وذقت العيش من أري وصضات”" على حكم المروءة والتصابي وقال من قصيدة يذكر أيامًا له مضت في الجيزة”*' : إني امرؤ ملك الوداد قيادتي لا أستريح إلى السلو ولو جنى هه ختام قصيدة في ديوانه ج١/‏ 60 مطلمها: أعد يا دهر أيام الشباب () حلب الدهر أشطره: مر به خيره وشره. والأري )24 خحتام قصيدة في ديوانه ج ١/1‏ مطلمها : غنَاد: الخدق بالهيزةالقبساء وجرى على صدق العهود وفائي عِلْى علي ولا أشين ولائي واين من الصبا درك الطلاب 9 العسل ؛ والصاب: شجر مر واحدته صابة. واحد الصبوح بنغشمة الورقاء ١‏ محمود ساصي اليارودي لا ذمتى رهن الفكاك ولاايدي لكنني غغرض لأسهم حاسد من غيرهما دنب جنيت وإنما تعست مقارنةاللئيم فإنها أنافي زمان غادر ومعاشر أعداء غيب ليس يسلم صاحب أقبح بهم قومًا بلوت إخاءهم قد أصبحوا للدهر سبةناقم وأشد ما يلقى الفتى في دهره شقي ابن آدم في الزمان بعقله وقال207: إلى الله أشكو أنني بين معشر لهمألسن إن رَمُْنَ أمرًا بلغنه ثرت على قرب الوناة مهودهغ فليس لهم في سالف الدهر محتد برمت بهم حتى سكمت مكانتي إذا لم يُغِنْني الله منهم بفضله وقال على سبيل النصيحة”" : قليل من يدوم على الودادٍ .98/١ج القصيدة في ديوانه‎ )١( .7417/1١ج (؟) هذه القصيدة في ديوانه‎ للحي ارب عفني رجيالي وأرى الجوانح من لهيب عدائي بغض الفضيلة شيمة الحهلاء شرف النفوس ومحنة الكرماء يتلونون تلونالحرباء منهم وإخوة محضرورحاء فبلوت أقبح ذمة وإخاء فى كل مصرر محنة وبلاء فقد الكرام وصحبة اللؤماء إن الفضيلةأيةالعقلاء سواء لديهم طيب وخبيث من النفس مصئوع لهن حديث وكيف يدوم الشيء وهو رئيث قديم ولا في المكرمات حديث وأنكرت طيب العيش وهو دميث فسالى بين العائمين منية غلا تَحَْمَل بقرب أو بعاد 571 إذا كان التغير في الليالي ومن لك أن قرى قلبّانقيًا فلا تيِدّل هواكٌ إلى خليل وكن متوسطا في كل حالٍ مُداراةٌ الرجالٍ أَححَفٌٌ ليا يعيش المرءٌ محبويًاإذاما وما الدنيا سوى عجر وحرص فلولا العجرٌ ما كان التصابي مامح وا ان التوداء شف نولا فيابنٌ أبي 50 به ولكن تأمل هل ترى أثرًا فإني حياةٌ المرء في الدنيا خيال فطوبى لامرىءٍ غلبت هواه وقال في الفخر”'"': ولي شيمة تأبى الدنايا وعَرْمَةٌ همامة نفسي ليس ينْقي ركابها معودةألاتكف عنانها لها من وراء الغيب أذن سميعة ديوانه 08 مطلمها : أبى الشوق إلا أن يحن ضمير )0( من قصيدة في وفي الديوان رواية أخرى لهذه القصيدة. المماصرون نكيف يدوم ود في فؤاد ولْمَايَخُْلْ فلبٌ من سواد تظىٌبهالونةة ولا تَعَادٍ لِتَأْمَنَ ما تخافٌ من العناد على الإنسان من حرب الفسادٍ نحافي سيره تصدالسَّدادٍ هما أصل الخليقة في الفسادٍ ولولا الحرص ما كان التعادي لنفع أو لمنع من تعادي أذى السلطان أو خيزف المعادٍ كلانا زرع أرض للحصاد أرى الآثار تذهب كالرماد وعاقبةالأمور إلى تفادٍ بصيرتة فبات على رَشْادٍ ترد لها الجيش وهو يمور رواح على طول المدى وبكور عنالجداإلا أن تتم أمور وعين ترى ما لا يرأهبصير ١‏ محمود سامى البأرودى وفييت بما ظن الكرام فراسهة وأصبحت محمود الخلال كأنني إذا صلت كف الدهر من غلوائه بأمري ومثلي بالوفاء جدير على كل نفس في الزمان أمير وإن قلت غصت بالقلوب صدور وقوله في الحماسة"'' : وإني من القوم الذين سيوفهم 6 لها في حواشي كل داجية فَجر'"ا إذا استل منهم سيد عرب سيفه"' - تفزعت الأملاك والتفت الدهر هذه نماذج من شعر البارودي» وشعره لا يتجاوز الثلاثة ألاف بيت كما قال عن نفسهء وقد رأينا من هذا القليل الذي اقتبسناه من شعره المطرب قوة بيانه وسعة شاعريته ومبلغ حكمته. وكان أستاذنا الشيخ محمد عبده ‏ أجزل الله ثوابه ‏ يفضله على جميع الشعراء المعاصرين؛ ويقرنه إلى كبار المتقدمين. وكان من أحب الناس إلى قلب الأستاذ الإمام. لم يكن يذكر أحدًا بعاطفة حب كما كان يذكرهء وكان يتأوه على غربته ونكيته مالا يتأوهه على أحد. وقال الأستاذ العقاد: «كان اليارودي شاعرًا له طلاوة وفيه حياة ولبعض أشعاره نفحة وايقاع لا تجدهما إلا في القليل من شعر القدماء والمعاصرين» وله من حسنات التذوق والتصوير وإلهام الحس ولطف الشعر وعذوبة الروح ما ليس للكثيرين». وقال الأستاذ خليل مطران في وصف أخلاقه: إن هذا الوزير الذي اقتدح زناد تلك الهمة؛ وشبت بعد استقالته تلك الفتنة المستطيرة لم يكن مع شجاعته وإقدامه اللذين بلغ بهما أقصى مبالغهما في مواطن القتال إلا رجل سكينة (1) البيتان من قصيدة في ديوانه ج7/ 4١‏ مطلعها : طربت وعادتني المخيلة والسكر (1) روايته في الديوان: من النفر الغر الذين سيوفهم. (9) غرب السيف: حده. وأصبحت لا يلوي بشيمتي الزجر ووداعة وحلمء وقلما كان رجل أرق منه قلبًا على ذويه وأحفظ عهذا لمحبيه. ولعل إصابته بكريمتيه هي التي قلصت من كبده وأودَتٌ بجسده. وذكر بره بأولاده وعنايته بتعليمهم فمقال: «على أن هذا البر إنما كان إحدى شمائله وفضائله. فإن أريد بعض التعداد فالجودة مع الجودء والكياسة مع لطف الحس» والصفح مع المقدرة. والإيناس مع علو النفس وشرف الطبع؟ . كان البارودي مثالا من بعد الهمة في صباه وكهولته وشيخوخته. لا يغفل عن عمل كل خير تصل إليه يده فبينما كان في منفاه يعلم أولاده ويعلم المسلمين العربية ويخطب فيهم ويتعلم الإنكليزية ويتقنها كان أيام شيخوخته يختار من الشعراء المولدين أجمل ما قالوه لينشره للناس فاتحف يها اختار مجالس الأدب في آخر أيامه» بتوفره على دراسة ثلاثين شاعرًا عرييًا فحلا من المولدين» جنى أطايب أشعارهم وكَسَرٌ موضوعات المختارات على سيعة أبواب: الأدب. المديح., الرثاء؛ الصفات» النسيب» الهجاءء الزهد وسماها المختارات. أما الشعراء الذين اختار لهم فهم: بشار بن برد» العباس بن الاأحنفه أبو نواس ١»‏ مسلم سس الوليد؛ اس العتاهية» ابن الزيات» أبو تمامء البحتري» ابن الرومي. ابن المعتز. انو الطيب المتنبي . مهيار الديلمي» أبو العلاء المعري. صر درّء ابن سئان الخفاجي» ابن حيوسء الطغرائي» الغزي. ابن الخياط» الارجاني» الأبيوردي» عمارة اليمني» سبط ابن التعاويذي. ابن عنين . لم ينتخب البارودي في مختاراته إلا الجيد لفظًا ومعئى» وربما يأخذ الببت غير الجيد لتعلق الجيد به؛ ولم يراع في بعض الأبيات ترتيبها الأصلي. بل قد يقدم المؤخر ويوخر المقدمء وفد يكرر بعض ما انختاره في بابي الأدب والمديح في أبواب أخحر .. وقد يبدل الفاء بالواو والواو بالفاء أو بلام القسم إذا اقتضى السياق ذلك. وقد يزيدهما أو يحذفهما إِذا وقعا في أول المنتتخب +١‏ محمود سامي البارودي خض الل لس لساسس سس لال سم السسيميا 0-1 لاا _ اي يب بيجي ليخت واستقام الوزن بذلك» وقد راعى في ترتيب أسماء الشعراء أسبقيتهم في الوجود لا مكانتهم في الشعر. وقع ما اختاره من الشعر في أربعة مجلدات وقعت في )١1971(‏ صفحة من القطع الكبيرء وقد حل مواضع الإشكال حلا لغويًا مختصرًا في أسفل الصفحة بحيث لا يعوق”'' الطالب عائق دون الانتفاع بالشعر فلا يضطره إلى الرجوع إلى معجمات اللغة وهو أطرب ما يكون في سماع شعر الشاعرء ولعل البارودي في انتقاء هؤلاء الشعراء المجيدين فقط. يشير من طرف خفيّ إلى أن الأمة العربية وهي أمة الشعر في جميع أدوار حياتها ما كانت تعد في القرن الواحد أكثر من بضعة شعراءء أما أولئك المثئات الذين دونت الكتب أشعارهم فهم ناظمون أو عروضيون كما سماهم بعض المعاصرينء ولم يستوفوا صفات الشاعرية وإن اشتهروا. خدمة جليلة خدم بها البارودي دولة الأدب العربي» وختم بما انتخب بالصالحات أعماله» فكان مجدد بنيان الشعر في هذا العصرء أن أحياهم على ما يجب أن يحيواء وحببهم إلى من يتعاطون فن الأدب. نعم كان بإحسانه الاختيار من الشعراء المولدين كأبي تمام والبحتري [مثله] في اختيار بدائع الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين. واختيار المرء قطعة من عقله؛ وأَعْظِمٌ بشعر يختاره البارودي. ويقول لأبناء الأجيال القادمة: هذا ما ينبغي لكم أن تحرصوا على الاستفادة منه» وقد وضعته بين أيديكم بما صنعت لكمء ودللتكم على مواقم الإجادة من هذا الشعر الفحل . وكأن البارودي بهذه المختارات أيضًا قال للمتأدبين بلسان الحال: إن العمر قصير والهمم وانية؛ والقوم عكفوا على الشعر قرونًا فخلط من خلط منهم وأجاد من أجادء وهؤلاء المجودون عليكم بهم؛ تدارسوهم يجزئوكم 0ع( الأصل : لد يعودحع وهو خطأ . ا المماصرون عن تدارس مئات الدواوين حملت الغث والسمين؛ ولا تورث ملكاتكم ما يضعفهاء وأنتم لا غنية لكم عن الاطلاع على أجود ما قيل. فها أنا ذا حشرته لكم في هذا الكتاب. فخير لكم أن تأكلوا الفاكهة الجيدة الناضجة من أن تتناولوا الفج الذي لم يطب في المذاق . وبعدء فقد كتب لي شرف التعرف إلى شاعرنا العظيم هذا في مجلس الإمام محمد عبده في عين شمس من ضواحي القاهرة سئة إحدى وتسعمئة وألف. وفي المجلس يومئذٍ من العظماء بطرس باشا غالي؛ والشاعر حافظ إبراهيم» وقد عاد من المنفى وهو مكفوف. وإلى ما أصابه أشار الشاعران العظيمان خليل مطران وحافظ إبراهيم في رثائه وقد جوّدوا كل الإجادة. قال 0 إذا وَسِمَ الكون فِكْرٌامرىء فلا بأس بالظَرّفٍ أن يحسرا"ا على الشمس أن تهدي المبصرين وليس على الشمس أن تبصرا وقا ل 2 : لقد نزحت من الدنيا كما نزحث)20 عنها لياليك من بيض ومن سود أغمضت عينيك عنها وازدريت بها قبل الممات ولم تحفل بموجود 35 : من قصيدة قالها خليل مطران في رثاء البارودي مطلعها‎ )١( مصابك حيا هرا جعفرا وخطبك مينًّا عرا قيصرا‎ .؟7١ ص‎ ١ ديوان خليل مطران ج‎ (7) رواية الأصل: إذا وسع الأرض. (*) من قصيدة لحافظ ابراهيم في رثاء البارودي مطلعها : ردوا على بيانيى بعد محمود إني عَيِيتْ وأعيا الشعر مجهودي 00 محمود شكري الآلوسي!(١)‏ 15١29 17‏ شل 8617 . 19751 م ألوس : قرية على الفرات قرب عانات»؛ على خمس مراحل من يغداد. وإليها انتسب ال الالوسيء وألوسينا هو محمود شكري بن عبد الله بن شهاب الدين محمودء الملقب بأبي المعالي. أخذ العلم عن أبيه وعمه نعمان خير الدين وغيرهماء وقعد للتدريس في داره وفي بعض مساجد بغداد. نشأ نشأة أهله. وكان والده عالمًا وجده عالمًا وعمه عالمًا. وكانوا على طريقة في المعتقدات خالفهم هو فيها. هم كانوا أحنافا ومتصوفة» يعتقدون بكرامات الصالحين والأولياء. أما هو فقرأ كتب ابن تيميّة وابن قيّم الجوزيّة فخلع رداء تصوفهم وتمذهب بمذهب السلف» يأخذ الشريعة من مصادرها الصافيةء ويؤلف في هذا المذهب ويدافع عنه عن عقيدة ويقين» فأصبح عَلَمَا من أعلام أهل الستّة في العراق» ولم يكن للمطامح الدنيوية محل من نفسه» وصرف حبانه في التدريس والتأليف» وأخذ عنه كثير من رجال العراق وانتفعوا بدروسه. أولع المترجّم له بالتاريخ والسير واللغة فبرز فيهاء واهتدى إلى اطراح السجع من إنشائه. وبالسجم كان بدأ لأول نشأته؛ على طريقة أهل القرن .1854 والاعلام الشرقية ؟/‎ ١14/١7 ترجمته في الأعلام 484/48 ومعجم المؤلفين‎ )١( ولد في رصافة بغداد وبها توفي.‎ 0 المماصرون - - سس‎ الماضي» وأخذ يكتب كتابة المؤلفين» كتابة مرسلة لا تعمّل فيهاء جاريًا مع الطبع. ولا يتعمد السجع والازدواج إلا في مقدمة الكتب وبعض الخطب. وما إخاله عُني عناية خاصة بالشعرء وإن رواه. وكان محتقا في التمييز بين متينه وضعيفه. وجماع ما غلب عليه علوم الشرع» خاليًا من بدع المبتدعين من المتأخرين. والتبحر في فنون الأدبء مستعيئًا بها على فهم روح الإسلام. ولما تجلى نبوغه واشتهر بعلمه وحرية فكرهء شنع عليه معاصروه من الحشوية؛ ولم يروا للخلاص منه إلا السعي إلى حكام العثمانيين محاولين إسكاته: ليحولوا دون انتشار دعوته التى ترمي إلى إصلاح معتقداتهم. والقضاء على خرافاتهم وتخريفاتهم فتذرعوا بتغريبه» فاستصدروا أمر السلطان بنفيه إلى الأناضول. ولما اجتاز بمدينة الموصل قام عظماء من أهلهاء وأبرقوا إلى ملك العثمانيين يلتمسون العفو عنه» فأجاب طلبهم» وعاد إلى موطنه. وانتديته الدولة في الحرب العامة مع نسيبه السيد علي الألرسي أن يذهب إلى نجد لإقناع أميرها عبد العزيز آل سعود لينضم إلى الترك ويحارب الإنكليزء فأبى”'' أن يكون مع الدولة»ء وهي التي قتلت أحد أجداده؛ وخربت ديارهم؛ ولا سيما الذرعية؛ عاصمتها . فَعُدَ السيد الآلوسي مُحْفْقًا في سفارته» وعادت الدولة تنظر إليه نظر ريبة» لعلمها بأنه الرجل المبجل عند آل سعود وفي عامة أرض نجدء لاشتهاره بمذهب السلف. والنجديون سَلْفيَونَء لا يُعقل إلا أن ينزلوا على إرادة من يحبهم ويحبونه» وانقلبت الدولة بعد ذلك تقوّي ابن الرشيد منافس ابن سعود في إمارة تلجدء وأغدقت عليه المال والسلاح» ورفعت من مقامه. مقدرة قدرته على مقاومة أعدائها بأكثر مما كان في طوقه. صنف السيد الآلوسي كتبًّا كثيرةً للقدماء. ومن أهم ما صنف: «بلوغ )غ0 أي : عبد العزيز. الأرب في أحوال العرب». وكانت لجنة اللغات الشرقية في استكهولم افترحت. بدلعوة اوكا الثاني ملك السويد والنروج. على المختصين بتاريخ العرب والإسلام في الشرق والغرب تأليف كتاب يستوفي أحوال العرب قبل الإسلامء ويستوعب ما كانوا عليه في جاهليتهم من العوائد والأحكام. واشترطت أن يكون مشتملا على بيان ما يطلق عليه لفظ العربء وإقامة الدليل على فضلهم على غيرهم» وبيان نسب من اشتهر من القبائل» وذكر أشهر مساكنهمء وكيف كان حال مكة إذ ذاك» وعوائدهم في المأكل والمشرب والزواجء وتفصيل مجامعهم وأيامهم. ومفاخرهم وأعيادهم وأفراحهم ومعتقداتهم وأوابدهم ومتعيداتهم وعلومهم وصنائعهم ومشاهير رجالهم في الجود والحلم والحكم والشجاعة والشعر والخطابة والطب. وأن يظهر الفرق بين حالتي أهل الحضر والبادية» وبأى وسيلة أمكنهم في زمن قصير أن يتقدموا ذلك التقدم العجيب» ويتغلبوا على عدة ممالك واسعة وأقطار شاسعة يبلغ عدد سكانها أضعاف أضعافهم مرارًا عديدة» حالة كون بلادهم حارة مقحطة خالية من بواعث المدنية؛ وهل بقي من آثارهم شيء بين من يسكنون البوادي اليوم ويدعون بالعرب. مع إقامة الأدلة الكافية» والإتيان بالمستندات القوية لإثبات كل أمر منها. وعلى المؤلف أن يستند في استخراجها إلى الشعر الجاهلى وما تضمنته من ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والسير والتواريخ الصحيحة . محمود شكري الالوسي بعثت اللجنة بهذا الاقتراح إلى المشهورين من علماء العرب والغرب في تلك الحقبة؛ فلبى الآلوسي نداءهاء وكتب كتابه في ثلاثة مجلدات كان فيه أقرب إلى الشروط المطلوبة» ولكنئه ما استوفاها كلهاء استقى من المصادر المعروفةء. وما ألم بالغرض المقصود. ومع ذلك جاء كتابه من أوفى الكتب مادة ووصمًا وتنسيقّاء على كثرة ما ورد على اللجنة من التآليف في هذا الموضوع الجليلء فنال الجائزةء وهي الوسام الذهبي الذي كانت السويد يض المعاصرون ل -- ددش د 5 للدم لقتسيصين8٠»٠46تنتنتشسسيمسم ‏ سسش د بده والنروج تهديه إلى العلماء. وطبعت له كتابه» وطرحت سائر المؤلفات في المهملات. ومما قاله قنصل السويد والئروج من رسالة إلى المؤلف: «إن جميع الكتب التي وصلتنا في هذا الصدد. مع ما بلغت من كثرة العدد. واختلاف مصادرها شرفا وغرباء من أوربا ومصر والشام والعراق وغيرها من الآفاق لم يحصل سواك أحد على تلك الجائزة التى سبق بها الوعد؛ لأن الموضوع واديه عميق بعيد الطريق؛ غير أن كتاب الاستاذ مع ذلك أجمع لكل مادة. ..1. والواقع : أنه من الصعب على رجل واحد لم يعرف لغة غير العربية أن يؤلف مثل هذا التاريخ» وكان على مؤلفه أن يكون متمكنا من تاريخ العرب قبل الإسلام؛ ومن السهل تدوين ما عرف من تاريخهم في تلك الأعصرء والصعوبة في التقاط أخبار الجاهلية التى ضاعت قبل الإسلام بمئتي عامء ودوّن الأخلاف بعض ما تيسر منها . وعجّل الأستاذ بإخراج تأليفه؛ فوقع في أغلاط كثيرةٍ تدارك إصلاح بعضها في الطبعة الثانية» وجاء الكتاب مجموعة يمكن أن توصف بأنها من الحاضر الذي تهيأء ولم يكشف بها ما غمض من أحوال الجاهلية» ولا تُعرف أمور كثيرة في التفسير إلا بالوقوف على أخبار الجاهلية وقوفا تامًا. وللمترجَم له مع الشيخ يوسف النبهاني''2 جولات في الشرع. هذا يثبت في كتبه ضروبًا من البدع التي لم يقل بها الإسلام. والشيخ يرد عليه في مجلدات. ويبين له حكم الكتاب والسنة وآراء عظماء الملة. وظهرت في ردوده هذه مكانته من استبطان أسرار الشريعة» وآراؤه في الإصلاح الديني» ومبلغ وقوفه على المصادر لتأييد ملهبه. وكذلك كان صنيعه عندما رد على )١(‏ يوسف بن إسماعيل النبهاني (1776- ١760‏ ه > 1477-1848 م) أديب؛ شاعر؛ قاض» تولى رئاسة محكمة الحقوق بسير ولك ١‏ له كتب كثيرة منها: جامع كرامات الأولياء. 45 - محمود شكري الآلوسي 0/1 بعض علماء الشيعة. وقد أحيا المؤلف إلى هذا عدة رسائل للقدامى؛ علق عليها وخدمهاء ومنها ما نشره في مجلة «المقتبس». قال تلميذه الأستاذ محمد بهجة الأثري في وصف عمله: إنه احتسب حياته لخدمة الدين الإسلامي. وتطهيره من أوضار البدع والمحدثات» نجاهد أهل الحشو ودعاة عبادة القبورء ثم انتحى إلى المذاهب الفاسدة المبنية على الحب والبغضء. فأظهر للملا ما تنطوي عليه من الخبائث والدسائس» وما تضمره للإسلام - وإن كانت تنتمي إليه في الظاهر ‏ من الكيد والعداءء وقد كان يرى أن في القضاء عليها قضاء على جميع البدع والأضاليل المنتشرة بين أهل الإسلام. وأنه يأخذ بيد الإسلام إلى ذروة عزه القديم. جاهد البدع والوثئنياتء ودعا إلى التوحيد الذي هو أول ما كانت تدعو إليه الرسل» وبين تقليد الآباء والسير على اثارهم الغامضةء غير مدخر في جهاده ودعوته وسعاء حتى كبح جماح الوثنيين» وخفف من غلواء القبوريين أو كاد؛ فكان له من التأثير المحمود في قمع الضلال ما لا سبيل لأحدٍ إلى إنكاره. وهذه آثار جهاده بين الأيدي - والمخطوط منها أكثر من المطبوع ‏ تشهد له بالحسنى والمقام المحمود”'' . الآلوسي نسخة حلوة من قدماء العلماء لم يأت بجديد» وانصرف إلى إحياء القديم. أحيا سنة أجداده في العلم والانقطاع إليه والشغف بهء ولم يتخذه سلما إلى الدنيا . كان عزوفا عن المطامع؛ لا مطمع له في غير بث دعوته» وتثقيف من يعتقد أنه يحصل منه النفع للأمة. وهو إذا عد في المجددين المجتهدين في )١(‏ من كتبه: أخبار العباد وما جاورها من الفرى والبلاد (أربع مجلدات)؛ مساجد بغداد (لم يتمه)؛ أمثال العوام في دار السلام» رياض الناظرين في مراسلات المعاصرين؛ المسك الأذفر في تراجم علماء القرن الثالث عشرء تاريخ نجدء الضرائر فيما يسوغ للشاعر دون النائرء فتح المنان (في الرد على أهل البدع في الدين). ع بام المماصرون الإسلام لا يعد إلا من المقلدين في العلم والأدب. وكان على فضل شجاعة في بث دعوته الدينية» أذاق المنحرفين من قلمه ما فضح به عيوبهم. وما بالى غضبهم وغضب العامة؛ ولا بطش الولاة» وكانوا أبدًا يميلون مع العامة أكثر من ميلهم إلى الخاصة. وكان قبل أن يشتد ساعده يجامل ويتقي» فلما تمت فيه أسباب الدعوة لم تأخذه هوادة فيمن وقفوا في سبيلها . وإنا إذا شهدنا الأستاذ يزهد في المظاهر التي كان العثمانيون يغوون بها أمثاله أيام استيلائهم على بلاد العربء فإنه كان على هذه الصورة على عهد الاحتلال الإنكليزي في العراق .)١76(‏ جاءه عامل من عمال البريطانيين يصحبه تلميذه الأب أنستاس الكرملي» ومعه صرة فيها ثلاثمتة جنيه؛ وعرض عليه منصب قاضي القضاة في يغداد. فاعتذر عن قوله'''» وأبى قبول العطية. والتفت إلى تلميذه الكرملي يلومه على وساطته هذه على ما حدثني بذلك الأستاذ أنستاس ‏ وقال: خيرٌ لي أن أموت جوعًا من أن آخذ مالا لم أتعب في كسبه. وهدد من أتى بالمال بإخراجه من داره إذا بقي يلح عليه في قبض تلك المنحة. وماذا يعمل بالمال من عاش في شبابه وكهولته وشيخوخته ولم يتناول شيئًا من غير جِلّه؟ وكيف يمد يدهء وهو في آخر أيامهء لا زوج له ولا ولدء فيتناول من دولة أجنبية لا تمنح ما تمنح إلا مقابل شيءٍ تريده ممن تعطيه. وبذلك تجلت فيه أخلاق الزهاد والنساك في الإسلام. ثم عرضت عليه الحكومة العربية الموقتة الإفتاء فرياسة مجلس التمييز الشرعي أو القضاء أو المشيخة الإسلامية؛ فرفض كل ذلك. وقبل عضوية المعارف في العراق١»‏ كما قبل عضوية المجمع العلمي العربي بدمشق . كان الآلوسي هن أفراد الرجال الذين نفعوا قرمهم بإرشادهمء وانتفع )١(‏ الصراب أن يقال: اعتذر من عدم قبولهء» وذلك خطأ شائع في الكتابة الدارجة. محمود شكري الألوسي يدم الناس بتاليفه على الجملة. وتاليفه يكثر نظائرها في المصنفات ولا تحمل الشرع. ومالوا مع الأهواء السياسية لاصطياد المغانم الدنيئة. ذتدهممى 9 مصطفى عيد الرازقت(١)‏ لور داكا ١955 86‏ م ولد ببلدة (أبو جرج) من مديرية المنيا بصعيد مصر حوالي سنة 1886 م. وأبوه حسن باشا عبد الرازق. وجدوده قضاة ولاية البهنسا ويعرف بيتهم ببيت عبد الرازق كما يعرف ببيت القضاة. ووالدته من أسرة الشريعي بسالوط. تلقى التعليم الأولي في كتّاب بلدته. وتولى والده توجيه دراسته وتربية استعداده الأدبي. ودرس في الأزهر وحضر فيه دروس الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبدهء ونال شهادة العالمية سنة »٠١9048‏ واشتغل على أثر ذلك بالتدريس في الأزهر وفي مدرسة القضاء الشرعي سنة واحدة ثم سافر إلى باريز سنة ١409‏ فتلعم الفرنسية وحضر دروس الأستاذ ديركهايم في الاجتماع؛ ودروسًا في الآداب وتاريخها. وفي سنة ١41١‏ تحول إلى مدينة ليون ليشتغل مع الأستاذ )١(‏ ترجمته في الأعلام 171١/4‏ وفيه وفاته سئة 1155 الموافقة لسئة ١415‏ م وفيه: أن من كتبه ما يلي : تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية. فيلسوف العرب والمعلم الثاني (في سيرة الكندي والفارابي). الدين والوحي والإسلام. البهاء زهير (في ترجمته وشعره).. ومحمد عبده (سيرته)؛: مذلكرات مسافرء وساعد بعض المستشرقين على ترجمة رسالة التوحيد للشيخ محمد عبده إلى الفرنسية وفي وضع كتاب عن الشيخ محمد عبده بالفرنسية أيضًا . وانظر معجم المؤلفين ))1556/١7(‏ مذكرات محمد كرد علي (1/ 507) فيض الخاطر (// ؟١1").‏ (؟) وفاته في الاصل: سنة ١4٠‏ وهو مخالف لما جاء في المصادر. 1 - مصطفى عبد الرازق ا |[ إئبع ل[ يبس ببإبيبيبييييي يس ا لل ليع لست ادوارد لامبير في دراسة أصول الشريعة الإسلامية» وحضر في جامعة ليون دروس الأستاذ جوبلو في تاريخ الفلسفةء ودروسًا في تاريخ الأدب الفرنسي . وتولى تدريس اللغة العربية في كلية الآداب في ليون فكان مدرسها الذي كان ندب للتدريس في الجامعة المصرية» ولما نشبت الحرب العامة عاد إلى مصر فأسند إليه منصب أمين السر العام للمعاهد الدينية الإسلامية» ثم نقل في سنة ١97١‏ مفتشا للمحاكم الشرعية؛ وفي هذه السنة نقل إلى كلية الآداب بالجامعة المصرية أستاذًا مساعدًا للفلسفة. هذا ما كتبه لي صاحب الترجمة عندما ضمه المجمع العلمي العربي إلى أعضائه المراسلين» ثم أصبح أستاذا صاحب كرسي يدرس الفلسفة الإسلامية وتاريخهاء وتظهر للملا كفاءته ووفرة تحقيقه. وبعد حين تولى وزارة الأوقاف سبع مرات عن حزبه حزب الأحرار الدستوريين فأحسن العمل في نطاق الأنظمة» وما استطاع أن يطبق كل ما كانت ترغب فيه نفسه من التجدد. وإذ فرغ منصب مشيخة الأزهر بوفاة العلامة المراغي رأت الحكومة أن توسد المشيخة إليه لعلمها بأنه قمين بإدخال الإصلاح على هذه الجامعة لجمعه بين ثقافتين: الإسلامية والغربية»؛ فعارض بعض الشيوخ هذا التعيين بدعوى أن ابن عبد الرازق وإن تَخرَّجٍ في الأزهر إلا أنه لم يدرس فيه خمس عشرة سنة» ولا يمكن قبوله عضوًا بجماعة كبار العلماء» ومن بين أعضائها يجب أن يختار شيخ الجامع الأزهرء كما هو شرطهمء وتدريسه في الجامعة المصرية لا يعتبر كتدريس الأزهرء والأزهر غير الجامعة. فلم تر الحكومة في نصت"*؟ مرشحهاء إلا أن تعدل القانون .. ووسدت إليه المشيخة فنزل .عن .رتة الباشوية وعن لقب الوزارة» واكتفى بلقب الأستاذ الأكبر وشيخ الجامع الأزهر. وتنازل عن جزء من إدارات المشيخة لتصرف في وجوه أخرى. وظل الطامعون في الرئاسة غير راضين عن تقلده لهاء ولم يجدوا للوصول إلى (*) لعلّها : نَضْرٍ (المراجع). أغراضهم إلا إهاجة الطلبة فأضربوا عن دروسهمء فتأثر لما جرى وقضى مقهورا شهيد عزة نفسه . كان أول تَعَرَّفي إلى الأستاذ الأكبر في باريز سنة ١9417‏ وقد جاء فرنسا للتثقف بثقافة الغرب على ما تثقف الثقافة الغربية» فرأيت فيه الإباء والمروءة والبعد عن العظمة. وتجلى لي أن تربيته الأولى في بيت أبيه الكامل كانت من خير ما يربى عليه أبناء النبلاء» كان الشيخ محافظا على الشعائر على ما عرف بذلك أهله؛ واحتفظ بعمامته وقفطانه وجبته من أول أمره إلى آخر عمره لم تيدل المناصب من زيه. ولا غيرت رتيها من سمته. ولا استخفته الألقاب العلمية التي أحرزها. ومجامع العلم التي شارك في خدمتها. كان مثال الجد والثبات؛ صلب العود في الحقء. رقيق الحاشية في عِشْرة الناس» محافظًا على القديم» فاتحًا صدره للحديث من المعارف . زار الملكُ فؤاد الأول كلية الآداب في الجامعة المصرية في بعض الأيام ودخل القاعة التي كان الأستاذ يلقي درسه فيها فوقف المليك يستمع إليه هنيهة؛ والأستاذ يشرح الدرس لطلبته كأنه لم يدخل عليه أحد. وفي هذه الدقائق تجلت عظمة العلماء وجلال العلم. كان الأستاذ يجري صدقات على أرباب السترء ويعاون البائسين بما يخفف بؤسهم. ولا يحب أن يُظلع أحذا على ما تندى به يده الكريمة. ولما صرف الأستاذ الظواهري شيخ الأزهر سبعين عالمًا من مدرسيهء كان فيهم أصدقاء الأستاذ عبد الرازق فوقف نفسه على خدمتهم» وما تركهم يحتاجون إلى أحدء ودام على تعهدهم؛. حتى رجعوا إلى دروسهم» سار بذلك بسيرة أسرته في إسداء الخير للخيرء وكذلك كان دأب أبيه وإخوته. سألت مرة محاسب كلية الآداب وهو تلميذٌ من تلاميذ الأستاذ عما إذا كان يحب أستاذه حقيقة فأجابني: وكيف لا أحبه وصفاته التي تحبيه إلى النفوس كثيرة؟! ثم قال: اسمع قصة من قصصه فتعرف أني على حق في [كباري *"غ ‏ مصطفى عبد الرازق خض أخلاقه. جاءني ذات صباح يسألني عن عدد الطلبة الذين توقفوا عن أداء الرسوم الجامعية وهم مهددون بالطرد إن لم يوفوا ما عليهم. فأحصيتهم له فقال: كم يبلغ مجموع المبلغ المطلوب منهم؟ فقلت كذا. فقال: خذه مني ولا تطالبهم بعدها. وإذا سألوك قل لهم: إن الجامعة قررت إعفاءهم» ولا تذكر لهم اسمي بالله عليك. وأذكر أنهم كانوا نحو ثلاثين طالبًا. وله من هذا القبيل صدقات ينفق عليها من راتبه؛ ومن ملكِ ورثه من أبيه في بلده من الصعيد. كانت صلتي بالأستاذ أجمل صلة. لا رياء فيها ولا وهن. نتناصح ونتبائث الأفكارء وألاحظ عليه أشياء لا أوافقه عليهاء وطالما حثثته على وضع تاليف في الموضوعات التي جوّد الخوض فيهاء وأردته غير مرةٍ على أن يطبع دروسه في الجامعة لينتفع بها البعيد كما انتفع بها القريب» فكان يعتذر بما يمليه عليه تواضعه ويقول: إن الطلبة تداولوها منذ ألقيت عليهم وحصل المقصود. فلا داعي لطبعها على حدة. وأدركت بذلك أن صاحبي لا يهتم بالطبع والنشر اهتمامه بالتعليم والتلقين. شأنه شأن سلفه العلامة المراغي. والقليل الذي طبع له يدل على طريقته فى بحث المعضلات» والنظر في تقدير المسائل بقدرها من دون جِدَّة ولا تحامل» يتلطف في الأداء والعرض. ويقبل حتى الآراء التي تخالف رأيه برحب صدر واحترام صاحبها . وبعد خمس سئين من تركه الجامعة»ء بدا له أن يعود إلى دروسه فيها فينشرها كما هي بصورتها يوم كتبت من غير تنقيح ولا تعديل؛ وفي صياغتها ونشرها في مجلدٍ لطيفي سماه: «التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية» ثم نشر له جزء في الترجمة للكندي والفارابي والمتنبي وابن تيمية وابن الهيثم من حيث النظر الفلسفي. لو كتب له أن يتم هله التراجم لقرّب الحكمة من أذهان من طالما عقّوها ولحبّبها إلى النفوس بأسلوبه الذي جمع فيه بين القديم والحديث سق 02020207 المماصرون على ما جمع شخصه العصامي إلى العظامي. ولئن عد في التأليف في المَقِلِين فقد كان فيه من المجودين المحققين . حدث عقبى توليه مشيخة الأزهر أن عزت إليه جريدة «الموند» الباريزية حديئًا اتخذ منه خصومه آلة للنيل منه.؟ وخلاصته: أن فرنسا أحرزت مكانًا ممتازًا بما بذلته من الجهود الكريمة في نشر الثقافة بين المسلمين. ورجا ألا تتخلى عن خطتها لتحتفظ بالحب الذي يكنه لها العالم الإسلامي. فقامت صحف مصر والشام تغالي في تزييف رأيه في مدح فرنساء واتفق أن أهدت إليه حكومتها في غضون ذلك وسام (جوقة الشرف من رتبة الصليب الكبير) فزاد ذلك في الطين بلّة. وأغلب الظن أن الأستاذ الأكبر لم يتعارف إلى”*© هذا الوسام؛ وما عبأ بتكذيب ما نقل على لسانه من حب المسلمين فرنسا. وكان بعض جماعة كبار العلماء عاملا قويًا في إلقاء الاضطرابات في الأزهر ليتوسلوا بها إلى زحزحة الشيخ عن منصبه. ومنهم من كنت أراهم يكثرون الاختلاف إلى داره قبل توليه الرياسة بأعوام» ولكن من أعمتهم مصالحهم الشخصية لا يراعون في سبيل الحصول عليها قانون الوفاء والولاء. نظرت مليًا فى سيرة صديقى فرأيت علمه عدل أخلاقه. وهذا من التوادر فى هذا العصر. و انصرف إل داسة دل السافدة: وصرف أيامه في التأليف والتأديب على ما حُصٌ به من ثقوب ذهن وجلّد في البحث لزاد الانتفاع بما أنتج أضعافا. ولمّا أخذت السياسة من وقته ما كان الأحرى صَرْفه في خدمة العلم. ومن عانوا السياسة مكرهين أو شبه مكرهينء وكانوا على قدمه في التهذيب وطهارة النفس ينفعون في العادة غيرهم أكثر مما ينتفعون. ندر في مصر أمثال بيت عبد الرازق» يجمع أبناؤه إلى السّراوة''' ثقافة عالية ومكارم أخلاق. والاستاذ فرع هذه الشجرة المباركة» راموز تلك اليضاعة الجيدة كلا . (:*) لعل المراد: لم يتَعَرَف هذا الوسام؛ أي لم يتطلب معرفته! (المراجع). © معروف الرصافي(١)‏ ١١14 - 4‏ هش /الاما ب 1940 م كان والد معروف من عشيرة كردية تقطن في نواحي كركوك تسمى الجبارة؛ وتذّعي هذه العشيرة أنها علوية النسب. ويسلم لها أهل كردستان بهذه الدعوى. وأمه من عشيرة القراغول». وهم فيما قيل بطن من شمر النازلين في سهول العراق. درس في طفولته في كتّاب ببغدادء وتعلم القران» ثم دخل مدرسة ابتدائية» وغادرها قبل أن ينال شهادتها. فتعذر عليه التوظف. واتصل بالعلامة محمود شكري الآلوسي» قَتَلْمذْ له. ولقبه بلقبه «الرصافي»» ولازمه النئن عشرة سنة»؛ وقرأ على الشيخين عباس القصاب وقاسم القيسي. وأولع بدراسة الشواهد وشروحهاء وتذوق ما فيها من بلاغة» فحفظ منها الشيء الكثير. وكان شيخه الآالوسي يلقبه بالشواهدي» وشواهد النحو كشواهد البيان )١(‏ ترجمته في الإعلام ج 184/8 ومعجم المؤلفين ج 5 ,وانظر مقدمة ديوانه ووحي الرسالة ج 57/7 أعلام الأدب والفن /198. معجم المطبرعات 4784. تاريخ الأدب العربي للفاخوري ١١59‏ وتاريخ الشعر العربي الحديث: ٠*٠4»؛‏ دراسات في الشعر العربي المعاصر : 498 الرائد: 7/١١‏ والترجمة التي أوردها صاحب الأعلام ملخص ترجمته التي تلقاها منه سنة 19417. والفت حوله كتب عديدة منها: أدب الرصافي لمصطفى علي» ومحاضرات عن معروف الرصافي له أيضاء ذكرى الرصافي لعبد الحميد الرشودي. ومعروف الرصافي للدكتور إبراهيم الكيلاني: معروف الرصافي لبدوي طبانة . سيل المعاصرون من أمتن الشعر الجاهلي والإسلامي. وقرض الشعر وهو دون السادسة عشرة. انضم إلى سلك التعليم الأبتدائي» ثم فاز بامتحان المسابقة بين الراغبين في التوظف فعين مدرسًا في قضاء مندلي. ومنها نقل إلى تدريس آداب اللغة العربية في المدرسة الإعدادية في بغدادء وبقي في تدريسها إلى إعلان الدستور العثماني سنة ١١1408‏ واشتهر قبيل هذا العهد بما نشرته له الصحف في العراق والشام ومصرء ولا سيما في مجلة «المقتبس» وجريدة «المؤيد؟ ينظمه في موضوعات اجتماعية وسياسية؛ ولقبنّه في مقالة لي كتبتها في جريدة «المؤيد» بالشاعر الاجتماعي» فأخذني حافظ إبراهيم على تلقيبي له بهذا اللقب» كأنه يريد أن يختص هو به. وكانت مجلة «المقتبس» في القاهرة ثم في دمشق» ثم جريدة المقتبس مباءة شعره وقمطر أدبه. ولما ضمن الدستور لأرباب الأقلام في الولايات العربية حرياتهمء خطا الرصافي خطوة واسعة في منازعه وشعره. ودخل في حزب الاتحاد والترقي. واضطر إلى أن يساير أصحابه في بعض ما لا ينطبق على الخطة التي سار عليها من قبل؛ وبعد أن كان يندب سوء حظ العرب من الأتراك عاد في حزبيته الجديدة يحاول التوفيق بين الترك والعربء بل بلغ به التهور إلى أن يمدح الترك ويذم العرب» وأخذ من بيئته في الآستانة» وقد أصبح نائبًا عن العراق في مجلس النواب» يردد أحيانا هذه النغمة التي لم يرض عنها أكثر العرب. قال الأستاذ رضا الشبيبي: إن في القصيدة التي هجا بها أهل الشام هجوا مقذعًا للعرب لا يقدم عليه من يجري في عروقه دم عربي؛ وكان موقفه من الحركة القومية الإصلاحية في الديار الشامية موقف الخصم الشديدء لا يقل عن موقف تركي معتز بنعرته القومية» فقد أقذع في الهجاءء ونسب إلى العرب ما نسبه من المساوي والمعايب التي نسبها إليهم الشعوبيون» بل أعاد ما قاله الشعوبيون في هذا الباب» وله في هذا الموضوع عدة قصائد أثارت عليه شباب الأمة العربية. 4 معروف الرصافي نذكالن وفي رأينا أن ما بدا من تقلقل الرصافي في نزعته القومية يشبه ما يصيب أكثر الشعراء في تلونهم ومسايرتهم أهواءهم. وتغييرهم مشاربهم بحسب الزمان. والشعراء في هذا الباب كرجال السياسة. من الصعب أن تجد واحدًا منهم كان في أول عمره ووسطه وآخره نمطا واحدًا في الحكم على المسائل العامة خصوصًا وصاحبنا الرصافى كان يعلق أملا على الدور الجديد. وتطمع نفسه في أرقى المناصب». على" أنه قاد لغيه بتولي النيابة عن أمته» وبتدريسه في أرقى مدارس دار السلطنة. والغالب أنه كان يطمع في أكثر من ذلك . قال الرصافي يخاطب المسيحيين”'' : علام التعادي لاختلاف ديانة وما ضر لو كان التعاون ديّننًا اذا عمحتا وعد وليه إذا القومٌ عمتهم أمورٌ ثلاثة فأي اعتَقَادٍمانع منآخوة كتابان لم ينزلهما الله رينا فمن قام باسم الدين يدعو مفرًا أنشقى بأمر الدين وهو سعادةٌ ولكنّْ جهل الجاهلين طحا بهم فهاموا بتيهاءٍ الأباطيل كالذي )١(‏ من قصيدة في ديوانه: ١7١‏ مطلعها: أما آن أن تنسى من القوم أضعان () طحا بهم : ذهب بهم . إفرة أرض تيهاء : مضلة. وإن التعادي في الديانة عدوان فتشتر كيان وتافين قطان فماذا علينا أن تُعدّد أدسانٌ لسانٌ وأوطان وبالله إيمان بها قال إنجيل كما قال قرآن على رُسْله إلا ليسعدً إنسان فدعواه في أصل الديانة بهتان إِدّا فاتباع الدين يا قومٌ خسران إلى كل قولٍ لم يؤيده برهان'" تَختْطَهُ من شدة المسسّ شيطادٌ””' فيبنى على أس المؤاخاة بنيان :577 ومما جاء فيها: لقد قيل إن الغرب ذو مدنية * 4ق ”7 اه 1 0 وأي فخار كائن في تمدن إذا كانت الأخلاقٌ غير شريفةٍ وقال في الحفلة التي أقيمت لأحمد شوقي في مصر”' : إذا احتفلت مصر بشوقي فما لها فقد أسمعتنا ضحة أمطرت بها فما بال هذاعُدٌ في مصر مارقًا إذا لم تكن الأفكار في مصر حرةٌ أبرفع قدر العلم ينطق ناظمًا ويُختص بالتبجيل من جاء منشدًا ألا إن هذاالشعر ليس بطائل كما أن هذا العلم ليس بنافع وتكريم ربٌ الشعر ليس بمفخر وإلاافعصرالجاهلية قبلنا المعاصرون فقلتٌ وهل معنى التمدن عدٌّوانْ؟ إذا لم يقم في الغرب للعدل ميزان فماذا عسى تجدي علوم وعرفان ( تقيم على الأحرار في العلم حاجرا عليّا وطه حاصبًا متطابم اا وما بال هذاعٌدٌ في مصرّ كافرا ويُوضِع قدر العلم ينطق ثاثرا ويقذف بالتجهيل من جاء فاكرا إذا كان عما يبلغ العلم قاصرا إذا لم تكن فيه النفؤاس حرائرا لمن كان عن حرية الفكر جائرا له السَبْقُ في تكريم من كان شاعرا هذه حقيقة خلدها الرصافي. ولا نلزم بأن نتعرف ما يكنّ ضميره نحو شوفي وشاعريته؛. والشعر هو الذي يعنينا على الأكثر . )0 من فلصيدة في ديوانه : ١15‏ مطلعها: أمارس دهرًا من جديدي داهرًا وما زال ليلي بالعراقين ساهرا (؟) يشير إلى ما لاقى صديقاي الاستاذ على عبد الرزاق من أجل كتابه «الإسلام وأصول الحكم». والدكتور طه ححسين بسبب كتابه «الأدب الجاهلي» من محنة واضطهاد. (المؤلف). 4 معروكف الرصافي 131111100 وقال في قصيدة عنوانها «حقيقتى السلبية» أبان فيها عن آرائه ومعتقده أحبٌ صراحتي قولًا وفعلا فما خادعتٌ من أحر بأمر ولست من الذين يرون خيرا ولاممنيرىالأديان قامت ولكن هن وضع وابتداع ولست من الأولى وهموا وقالوا لأن الأرض تسبح في قفضاء ولست من الذين يرون فخخرا ولا ممن قدارتبطوا بماض لاعن بر لهاي شفنا ولاممن تودّدٌ في حضور ولا ممنيرىالأنساب مما ولا ممن'إذا وبعوااستعاازوا ولا من معشر صلوا وصاموا ولاممنيرونالله تجزي ولاممنيرىالأشياء تفنى ولجوجن حي جبع وترون ولست من الذين يرون فضلا .1894 هذه قصيدة كاملة جاءت في ديوانه:‎ )١( 40 2١0 وأكره أن أميل إلى الرياءٍ ولا أضمرت حسوًا في ارتغاء'") منالعقلاء أرباب الدهاءِ بأنالروح تعرج للسماعء وماتلك السماء سوى الفضاء لمُفْبَجِر بإهراتيالدماءِ فعاشوا ينظرون إلى الوراءٍ سوق الحكام أرياب القضاء وعند الغيب جاهر بالعداء يمت به الأنام إلى العّلاءِ بتمتمة الدعاء من الوياء لما وَعِدُوه من حسن الجزاء على الصلوات بالحور الوضاءِ بحيث نتكون من عَدَم هواءِ ندل دوبيا ضر البقاه كبيرًا للر جال على النساءِ (؟) الحسو: الجرعة والارتغاء: الاحتساء. وفي المثل: أسرٌ حسرًا في ارتغاء. لمن يظهر شيئًا ويريد غيره. ولكن دالت الأيام حثتى المعاصرون تهادن هؤلاء بهؤالاء ويزيد الشاعر إجادة في الموضوعات التي تأخذ من قلبه بعض الشيء كقصيلاته أن اشع : أرى الشعر أحيانًا يجيش بخاطري ويسكن أحيانًا فأشجو وإنما وقد أتوخى الهزل منه مجاريًا > 18م م عق اف : تخرك شجوي ناشىءٌ من سكونِه لدهر أراه موغلا في مجِويَهٍ تميل إلى المشجي لها من حزينهٍ 7# كن جاو إذا جنني ليل الشكوك سللته وما الشعر إلا مؤنسي عند وحشتي وإن الثهى معدودةٌ من قُيونِي9) عليه ففراهبفجريقينه ومسلي فؤادي عند وري شحونه 2# 7# جو والشعر عين لو نظرت بنورها وأذن لو استصغيتها نحو كاتم ومما قال في الحرية"" : إذا لم يعش حرًا بموطنه الفتى أحربني أني الخَذْئك قِبْلَةَ إلى الفيب لاستشففت ما في بطوته سمعت بها منه حديث قرونه قْسَمْ الفتى مينًا ومَوْطِنّه قَبْرا آوَجَهُ وجهي كل يوم لهاعَشْرا )١(‏ مطلع قصيدة في ديوانه:ط ١97‏ بهذا العنوان. 0 النهى : 2 لهبة ٠‏ ورهي العقل . () من قصيدة في ديوانه: 0٠‏ عنوانها (في سبيل حرية الفكر) مطلعها : كتبت لنفسي عهد تحريرها شعرا وأشهدت فيما قد كتبت لها الدهرا 4 معروف الرصافي وأمْيِك منها الركنّ مستسلمًا له إذا كنت في قَفْرٍ تَخِذْنُكِ مُؤْنسَا وإن نابني حَظبٌ صمَمْتَكِ لائمًا وإن لامني قوم عليك فإنني وقال في الوطن”'' : ألا إنماحريةالعيش غادة يضيء دُجنَات الحياة جبيئها لقد واصلت قومًا وخلّت وراءها وقد مرضت أرواحنا في انتظارها وفي ركنها استبدلت بالحَجّر الحجرا وإن كنت في ليل جعلتك لي برا فق فقبّلتٌ منكِ الصَّدْرٌ والنخْرٌ والئغرا لَمْلْتَم لملتمس للقوم في جهلهم عَذْرا مُنى كل نفس وَصلّها ووفودها وتبدو المعالي حيث أتلع جِيْدها""' أناسًا تمنى الموت لولا وعودها فما ضرها ‏ والهفتا ‏ لو تعودها وذكر فضل شهر تموز في حرية الشعوب وما وقع للعرب فيه فقال”"': وإن تموز شهر قام فيهلنا فى شهر تموز صادفنا لما وعدت هي المساواة عمتنا فما تركت أمست لنا قسمة بالملك عادلة كنا من الجَؤر عُميانًا وليس لنا حتى نهضنا إلى العلياء تقٌدَمُنا على اليفاع لواء العز مركورا بيض الصوارم الدستور تنجيزا فضلًا لبعض على بعض وتمييزا حكمًا وكانت على علاتها ضِيْرَى من قائدين ولم نملك عكاكيزا عصابةٌ يرت في المجد تبريزا وقصائده المطولات كمقاطيعه تنطوي على تعليم وحكمة:» ويقلَّ غزله )١(‏ من قصيدة في ديوانه: ٠١‏ عنوانها (تلبيه النيام) مطلعها: أما آن أن يغشى البلاد سعودها 0( أتلع عنقه : مده متطاولًا . ويذهب عن هذي النيام هجودها () من قصيدة في ديوانه: 88" بعنوان (تموز الحرية) مطلعها : إذا انقضى مارت فاكسر خلفه الكوزا 84 اسٍسص0مسسييس بل7 _ بنبببي رو _ رس لسسسم المعاصرون ونسيبه. والإجادة كلها في اجتماعياته» ولا سيما في النصف الأول من حياته أيام كان بعيدًا عن رجال السياسة التركية» غير مضطر إلى مصائعة رجال جمعية الاتحاد والترقي. وقد أبدع في قصائده: «المرأة في العدق6(ك و«التربية والأفهنات 7 واما معنت ١في‏ ليلة لاو : واليسق ولق ومن سياساته من قصيدة'' : ما فآمًا على ما كان من شرفي أيامَ كانوا وشمل المحد مجتمع كانوا أجل الورى عِرًا ومقدرة وأَرَبَظ الناس جأشًا فى مواقفه )١(‏ مطلعها: ألا ما لأهل الشرق في برحاء ديوانه: ؟517؟. () مطلعها: هي الأخلاق تنبت كالئبات ديوانه: 919. (؟) مطلعها: أصبحت أوسعهم لومًا وتثريبا ديوانه: ؟71٠1.‏ (5) مطلعها: خاض الدجى وظلام الليل مختلف ديرانه: .1١٠©0‏ (6) مطلعها: أرى الحق لم يغش البلاد وإنما )25 في ديوانه : 5١‏ مطلعها: هي المنى كثغور الغيد تبتسم والشعبٌ ملتثم والمُلكُ منتظمٌ إذا الخطوبٌ بِحَبْلٍ البَغي تَحْمَرّم من شدة الرُعب فيها ترجف اللَْمَمُ يعيشون في ذلٍ به وشقاء إذا سقيت بماء المكرمات لما امتطوا غارب الإفراط مركوبا صوت به الوجه مثل ! لسيف مخترط مشى ضاربًا في الأرض تلفظه الطرق إذا تطربها الصمصامة الخذم قضّوا أعاريبَ أقحاحًا وأعمبَهم جارٌ الزمان عليهم في تقَلَّبِه دب التباغض في أحشائهم مَرَضًا فأصبح الذلّ يمشي بين أظهُرهم ومن ا" مَنْ مُبلِعْ القومٌ أن المصلحين لهم ما بالهم وطريق الحق واضحة أفي مصالح دنياهم وهم عرب ما ضرّهم لو نحَوا في الأمر جامعة لكنهمأمةتأبى مشاربهم قد خولوا الحق واشتطوا بمطلبه قد يطلب الحق طَيّاشَ فيبطله 219 وبالحَرّامة شُدَّتْ منهمُ الجر خَلَفُ هم اليومٌ لا عُرْبٌ ولا عَجَمْ حتى تبدلت الأخلاق وَالشيّم به انبرث أعظمٌ منهم وجَفٌ دم مَشْيَ الأمير وهم من حوله خدم أمسوا كمن لَبِسّ الجلباتَ مقلويا'" لا يسلكون إلى الإصلاح ملحويا"" جاؤوا على حسب الأديان ترتيبا تنفي الكنائس عنها والمحاريبا إلا التعصبٌ للأديان مشروبا حتى بدا وجهه كالليل غريبا”*' ما كل طالب حقٌّ نال مطلوبا 1# *#ز جر أَيَحْسّن اللحنٌُ إذ آباؤكم فصّحوا لم يدْغِمِ الضادً آباءٌ لكم مَرَطوا””) أم يَحْسَن العجز إذ آباؤكم نشِطوا )00( من قصيدة في ديوانه : "2 عنوانها (ما هكذا) مطلعها: أصبحت أوسعهم لومًا وتثريبا (؟) أي أصبحوا أضحوكة ومثارًا للسخرية. (9) الطريق اللااحب والملحوب: الواضح. 0 الغريب: الأسود. لما امتطوا غارب الإفراط مركويا (0) هله الأبيات من القصيدة التي عنوانها (في ليلة نابغية) وردت في ديوانه: 1٠8‏ مطلعها : خاض الدجى وظلام الليل مختلف صوت به الوجد مثل السيف مخترط 5 إني ابتليت بقوم يَبْعَرون على شطوا بأقوالهم حتى لقد غضبوا فبدّلوا القولّ إن صحتٌ عزائمكم قد حرتُ ني الأمر إني حين أسخطهم قار الذي كان في أحواله وَسَطًا قل للأعاريب قد هانت مكارمكم برئت للعرب العرباء من فئة إن المكارم إن هم أصيحوا عربًا إن يغمطوني لأني جئت أنهضهم هم كالضفادع قاسمعهم إذا رَطئوا ضاع المراد أأنتمأمة وَسَط أعقابهم وإذا عنفْتّهم تلّطو'" إذ قلت يا قومُ في أقوالكم شَّطَط فِغلا وإلا فإني بائس قَيِط يرضون عني وإن أرضيتهم سَخطوا فالمرٌ يُعقَى وإن الحلوّ يُسْتَرَظ'" حتى ادَعَاها أناس كلهم تَبَط'" يُنمون للعرب إلا أنهم سَقَط فإنها في طباع العرب تُشْسَرَط فأي مستنهض ذي نجدة غمطوا فماهنالك إلا اللغو والغل7؟) 1# #ر عار ل لهفي على العرب أمست من جمودهم أين الجحاجح ممن ينتمون إلى حتى الجمادات نشكو وهي في ضجر ذؤابة الشرف الوضاح من مض" )١(‏ يبعرون: يرمون برازهم بعرّاء ثلط : سلح سلحًا رقيقًا. والمراد أنه إذا أَنبَهُم لخطأ صغير فعلوا () يعقى: يكره» يسترط : يبام , (9) النبط : جيل من الأعاجم؛ ويستع ل لأخلاط الناس وعوامهم. (4) من قصيدة في دبوانه: 54 عنوائها. (سياسة لا حماسة) مطلعها : 000 الجحاجح : السادة. قوم هم الشمس كانوا والورى قمر راحوا وقد أعقبوا من بعدهم عَقبًا اقول والبرق بسر في رتاف 6١ ولا كرامةلولا الشمسُ للقمم ناموا عن الأمر تفويضًا إلى القدر'"' # د جر ومن قصيدة «الحق والقوة»”'': يقولون إن الحق في الخلق قوةٌ سا جاه بس ريم اننا إلى الله نشكو الأمر من مدنيةٍ وكم قد سمعنا ساسة الغرب تَدّعي قهم متعوا رِقٌ الأسير وإنما رق الفا لا خير في وطن يكون السيف عن والرأي عند طريده والعلم عن وقداستبد قليله بكثيره إني إذا جَدَّ المقالٌ بموقفي ل ,.2١* : ديوانه‎ 0) تَذِلُ لهاالأعناق قَهْرًا وتَنْدَقٌ ولا يتحاشى عن ظلامته الخَلْقٌ تعارضٌ في أوصافها الكَذْبُ والصَّدْقُ بأشياء من بُطلانها ضَحِك الح أجازوا لهم أن يشمل الأممَ الرّق د جَبانِه والمال عند بَخْيلِهِ د غريبه والحكم عند دخيله ظلمًا وآل كثيرةٌلقليله (*) في ديوانه: 477 عنوائها: (تجاه الريحاني) مطلعها : إن العراق بعرضه وبطلوله وبراقفدية رباسقات نخيله ريبش مبعسمًا بوجه نزيله (4) من قصيدة في ديوانه: 458 عنوانها: (السجايا فوق العلم) مطلعها : علم يعزره من دولة علم في كل عصر به قد سادت الأمم 07 رد رجالالدينإنهم واستعملوه كما تهوى مآربهم تالله ما كان في الإسلام من حرج بل كله جاء تيسيرًا وتبصرة لكنما القوم ظلوا جامدين على إذا سلكت إلى الإصلاح مسلكه وإن تصادمتٌ بالعادات تُنكرّها وإن أتيت بيرهان فَأَغجَرَّهُمْ وإن تقل لهمُ قولًا لِتُفَيِعَهُمْ خلائقٌ كظلام الليل مَنْ يَرّها المعاصرون قد أظهروا فيه منهم غير ما كتموا'') كأنه لي سإلاآلةٌ لهم على الأنام ولا في نهجه فَمَه" للعاملين وأحكامًا بها حِكُم ما منه قد وهموه بئس ما وهموا فأنت في رأيهم بالكفر مُتَهُمْ فأنت في زعمهم بالدين تصطدم لم بُحسنوا الرذ بل من عجزهم شتموا سَدُوا عليك وروا تَبُلَما فهموا يقل بأمثالٍ هذي تَمُسّحٌالأممُ 7# #ر جو وفي مطلع قصيدة #حكومة الانتداب76": 1ن السكوية والسيانة أقدك سأقول فيهاماأقول ولمأخف هذي حكومتنا وكل شموخها غشت مظاهرها ومُوّهَ وجهها وجهان فيها: باطن متستر والباطن المستور فيه تحكم من أن يقولوا شاعر متطرف كَذِبٌ وكل صَنيعها متكلفٌ فجميع ما فيها بَهارِجٌ ريا للأجنبي وظاهر متكشّفٌ والظاهر المكشوق فيه تساك )١(‏ هذه رواية الديوان» وي الاصل: أجل أردت رجال الدين أنهم. (0) الغمم: إسبال الشعر حتى يضيق الوجه والقفاء والمراد هنا ضيق الطريق. قرف ديوانه : .85١‏ (8) الأصل: غشت ظواهرها. 1 معروف الرصافى عَلْمْ ردستورٌ ومحلس أمةّ # عو ١ . ومن قصيدة”‎ أي زعماء الغرب هل من دلالةٍ تقولون إن العصرٌ عصرٌ تمدن ألم تبصروا القتلى تمح دماءّها أني الح أم في العلم أن لا يسوءكم وهل أغلقت هذي العلوم قلوبكم كذبتم فإن العصر عصر مطامع وقال من أخرى”'': يقولون إن العصر عصر تمدن إلى الله أشكو في الورى جاهلية أنتنا بثوب العلم تمشي تبخثّرًا تله لع لل س ي8س*طلد-م 26 أما معانيهاذ , ليست تغرف # لديكم على غير الخديعة والكذب أمن ذلكم قتل النفوس بلا ذنب على الأرض والجرحى يثئون في الحرب ويخجلكم شن الإغارة للغخصب بأغطية قَدَّتْ من الحجر الصلب تَقَدَ لها الأوداحٌ بالصارم لهت فما باله أمسى عن الحق مُرُوَرَا يعدون فيها من تمدنهم عصرا إلى الخير لكن قد تأبطت الشرًا فإن أظهرث حلوًا فقد أبطنت مز'"ا *# ر جو وقال في قصيدته «مظاهر التعصب في عصر المدنية» وقد ألقى الجنرال : في ديوانه : 47/8 عنوانها : (إلى الحرب) مطلعها‎ )١( ألا انهض وثشمر أيها الشرق للحرب وفبل غرار السيف واسل هوى الكتب (") في ديوانه : "447 عنوانها: (في طرابلس) مطلعها : هو النصر معقود برايتنا الحمرا على أنه في الحرب أيتنا الكبرى (©) التلمظ والالتماظ : تتبع الطعم والتذوق؛ والتمطق: أن يصوت الآكل باللسان عند استطابته المأكول. 70 المعاصرون غورو المفوض السامي الفرنسي في سورية خطابًا افتخر فيه بأجداده الذين أوقدوا جدوة التخروت الصليية: وقّلت عن الإفرنج قومك إنهم فحركتٌ حزنا كان في الشرق ساكنا أسأت إلينا بالذي قدذكرته ذكرتٌ من الحرب الصليبية التي وتلك لعمري قرحة قد نكأتها لأبطال هاتيكَ المعارك أنسالُ وجددتٌ عهذا منه في الشرق أوجال من الأمر فاستاءت عصورٌ وأجيالٌ بها اليومٌ قد ئّمّت لقومكِ آمال بما قلتّه فاهتاج بالشرق بلبال”""' وقال يصف جرائد الآستانة فى يو : ولم يكفها هذا الخلاف وإنما فمابين مكذوب عليه وكاذب ترى في فروقٌ اليوم قراء صُحْفِها جدال على مر الجديدين دائم وقال فيها : 1 ولم أر شيئًا كالحرائد عندهم يقولون نحن المصلحون ولم أجد )١(‏ مطلع القصيدة في الديوان 47"١‏ : رويدك غورو أيهذا الجنيرال (؟) بلال: الخاطر. أطافت بنقص للحقيقة زائي!*! وما بين مجحود عليه وجاحدل فريقين من ذي حُحجة ومعاني”' بتة نا رأي أو بتزيفي ا مبادئه منقوضة بالمقاصر”" لهم في المحال القول غير المفاسدٍ فقد المتنا من خطابك أقوال (9) من قصيدة في ديوانه 770 عنوانها : (الجرائد) مطلعها : إذا شثت أن تسري بكافرة الصوى (4) الأصل: لم يكفها. (5) فروق (بفتح الفاء) من أسماء القسطتطينية , )١(‏ الأصل : أو بتنقيد ناقد. (010) في الأصل المخطوط: مبادئها.. . يدوي بقطريها هزيم الرواعد سد اس سم لشت السلسشام همي تاس سل لب جس32 206+ سمي للللش ست مما اسمهعسسه ملسشصسمللومم غ4 معروفىف الرصافي 0 وكيف يبين الحق من نقثاتهم ‏ وكل له في الحق نفثة ماردٍ # ا جو ومن اي 7 منت في عصر الشباب حقائقًا في الدين تقصر دونها الأفهامُ ثم انقضى عصر الشباب وطيشه فإذاالحقائق كلها أوهام # © جو لا يخدعَئك هتاف القوم بالوطن نالقوم في السر غبر القوم في العَلد'" أحبولة الدين رَكّتُ من تَقادُمها 2 فاعتاض عنها الورى أحبولة الوطن # غاد بو وَطَنّ حياتك للمكاره وارتقبٌ 2 كَدَّرَ المواردٍ إن صفا لك مَشْرَبُ'"ا كلّالأماكن للاذاةٍمَظِنَة | حتى الماءٌ ترب فيها 59 1# 7# بع أرى أغنياء الناس كالعٌُمي لم يروا ١‏ شقاء بني خَبْراء من كل بائس”"أ كأن الغنى والفقر نور وحِنْدِسٌ وِلمِيِرْمَنْ في الور مَنْ في الحنادسن"" د بو ما أقبحَ الجهل يُبدي عيب صاحبه للناظرين وعن عينيه يُخفيه" كذلك الشوم لم يشممه آكله ولئناس تشتمٌ نْثَّنَ الريح من فيه .68١0١ ديوانه:‎ )١( .6017 مطلع مقطعة من خمسة أبيات في ديوانه:‎ )١( .601 مقطعة في ديوانه:‎ )( (4) ديوانه: 8١‏ بعنوان: (الأغنياء والفقراء). (6) الحندس : الظلام الشديد. (1) ديواله: 014 بعنوان: (الجهل فضاح). 27 المماصرون وتقع له في معظم قصائده أبيات فيها حكمة وعظة وتعليم : و 0 ِ 1 5 2000 مَنْ ليس يبكيه من أبناء جلدته 2 بكاؤهم فهو من جنس التماسيح # #د نر وما العلم إلا النور يجلو دجى الممى ولكن تَرْيغْ العين عند انكسار,!”" # 7# نر فما فاسد الأخلاق بالعلم مفلححا 2 وإن كان بحرًا زاخرًا من بحاره 7# د عر ره وما كان كذب القوم في القول وحله ولكنه في كتبهم والمهارف وأقبحٌ مَيْنَ في الزمان خرافة تخط بها طرما برا فة ا ضلال على مر الجديدين لم تزل ‏ مغاربنا من أمرهكالمشارق #ر بجو نهيتك عن هواكِ فما انتهيتٍ | ولكن قد نعلت كما اشتهيت' فيا نفسي عن الشهوات كفي فأنتٍ عليكٍ يا نفسي جنيتٍ : عنوانها: (من ويلات الحرب) مطلعها‎ 7١7 من قصيدة في ديوانه:‎ )١( مرت تقول ألا يا رب نخخذ روححي كي أستريح بموتيى من تباريحي (؟) هن قصيدة في ديوانه: 37 عنوانها: (معترك الحياة) مطلعها : هو الدهر لم يترك مشن غواره على سابق من ليله أو تهاره وهله رواية الدبوان. وفي الأصل المخطوط : ولكن تزوتغ..... () من قصيدة في ديوانه: 47 عنوائها: (الدهر والحقيقة) مطلعها : أرى الدهر لا يألو بستر الحقالق إذا افثتر عن صبح تلاه بغاسق والمهارق: الصحف تتخل من حرير أبيض مصمغ مصقول تكتب عليها الكتب المخلدة كالمعاهدات ونحورها. (4) المين: الكذب؛ ونمق الكتاب: زينه. (0) مطلع مقطعة من خمسة أبيات في ديوانه: 067, وماأئارةبالسوءيومًا | سعت في المنكرات كما سعيتٍ 1# #ر بر وقد اعترف لي ذات يوم أنه أسرف على نفسه في الآستانة خلال أربع سنين ما كان عليه أن يأتيه في أربعين سنة . ومما خاطب به المسيحيه.(؟: ألستم من القوم الذين علاؤهم تقاعس عنه الدهر وانحط كيوان'"" نَمَنْكم إلى المجد الموئّل نَنْلِبٌ كماقد نَمَئْكم للمكارم خَسَان فلا تنكروا عهد الإخاء وقد أتنت تصافحكم فيه نزار وعدنان'" نشر الرصافي دروسه في علم الأدب» ووضع في أخريات أيامه رسائل التعليقات دعا فيها إلى التصوف. بل إلى أبعد من التصوفف. دعا فيها إلى وحدة الوجودء. وادعى أنه هو مذهب أرباب الأفكار الحرة والنفوس الزكية الطاهرة. ولا شك أن معروفا كان فى صدر حياته متشبعًا بمذهب السلف. المذهب الذي دعا إليه أستاذه الالرسيء وفيه ينظر إلى الشريعة بعيون أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن قيم الجوزيةء لا بعيون المبتدعين بما ليس في شيء من الدين. بعد أن كان يقول عن قومه في العراق #3 : )١(‏ هن قفصيدة في ديوانه: ١١‏ عنوانها: (في سبيل الوطن» إلى إخواننا المسيحين) مطلعها: أمما آن أن تنسى من القوم أضغان فيبنى على أس المؤاخاة بئيان وانظر ها ورد أيضًا في الديوان. (؟) كيوان: اسم كوكب زحل بالفارسية . (5© في الديوان: لا تنكرا. وما أثبتناه من الأصل المخطوط أقرب إلى الصواب. (4) آخر بيت من قصيدته: (بعد الدستور) في ديوائه: ١١‏ ويشير في هذا البيت إلى قوم تركوا النصوص الشرعية الداعية إلى السعي والاعتماد على النفس» ولجؤوا إلى الأموات أو إلى من يحملون الدبابيس ويضربون الدفوف والمزاهر. ا المعاصرون يرَجُون من أهل القبور رجاةهم ومن يحمل الدبوسّ أو يضرب الدّفًا أصبح يقول بالشعوذات الصوفية» ولكن لم يجد أنصارًا يعتضد بهم. وكان أنصاره فقط ممن انغمسوا قبله بهذه الترهات والأباطيل» ولذلك حق لنا القرل: إن الرصافي لم يفلح في الدعوة إلى التصوفء كما أنَّ الزهاوي لم يفلح في دعواه [إلى] الفلسفة . جرفته أمواج السياسة المتلاطمة بعد إعلان الدستور العثماني كما قال». وحالت بينه وبين معالجة الموضوعات الاجتماعية وغيرها مما كان يعالجه من قبلء وبدا التلون في سياسته مع العرب وفي سياسته مع الترك. واتنخب مرات عضوًا فى مجلس النواب العثمانى عن بغداد» وعضوًا فى الندوة العراقية يعد انفصال العراق عن الدولة العثمانية: ودخلت عليه أموال بدّدهاء فاشتد به العرز حتى اضطر الى الرحيل إلى لبنان ثم إلى القدس . .)0 قال تصيدة من النطولاتء كلها ان وبعرن ومني ”1 : ويل ليغداد مما سوف تذكره لقد سقيتٌ بفيض الدمع أَرْبُعهًا ومنها : أفي المروءة أن يعتز جاهلها وأن يعيش بها الطرطور ذا شمم تالله ما كان هذا قط من شِيّمي عني وعنها الليالي في الدواوين على جوانب واو ليس يسقيني قومي بكيت على مَنْ سوف يبكيني وأن أكون بها في تبضة الهُون وأن أسام بعيشي جَذْع عِرّنين'" ولا الحياةٌ على النكراء من ديني : من قصيدة في ديوانه: 5751: عنوانها: (بعد النزوح) مطلعها‎ )١( هي المراطن أدنيها وتقصيئي )1١(‏ العرنين: الأنف؛ وجدعه: قطعه. مئل الحوادث أبلوها وتبليني 4 مهمروف الرصاكى 8 مسي 000 ل ل سا سسا ليسا للللطسططيييلم ولو تَاديث رفوم به بغسلين"" # د ب نا كنت أحستب بغداذدا تُحَلْئْئى تالله ماضاع حقي هكذا أبذا علام أمكث فى بغداد مصطبيرًا لأجعلنَ إلى بيروت منتسبي عن ماء دجلتها يومًا وتلميض ”ا لو كنت من عَجمٍ صُهْبٍ الثاني ©" على الضراعة في بحبوحة الهون لعل بيروت بعد اليوم تهديني هل تخيب إذا استذرت بصتي. 9) وفي هذه المرحلة من حياته احتاج إلى نجدة يعض أرباب الأريحية في الشامء واحتاج إلى أمثالهم في العراق فتقدموا وربطوا له رواتب من صناديقهم الخاصة. وهو بذلك قد يضطره تطلب بَسْط الأيدي بالعطاء إلى أرسل إلى في آخر أيامه قصيدة في مدحي قال إنه وجدها بينا كان يفتش أوراقه. والقصيدة نظمها أيام كان شابًا يراسل «المقتبس» فأعدتها إليه شاكرًا وقلت له في الاعتذار: أنا لا أحب أن أمدحء وإذا كان لي صفات قليلة تخولني المديح فمديحي يحوم حول دوري الأخير بأعمالي العلمية» فساءه هذا وشكاني إلى صديقه وصديقي العلامة طه الراوي. فأعطاني الحق دونه ولامه على إهماله» ولو كان يتوقع مني فائدة لكانت لي في ديوانه قصائد. أما )2غ( تأدم : اتخل الإدام. والزقوم: شجرة يطعم منها أهل النارء والغسلين: ما يسيل من أجسام أهل النار من صديد ونحوه. )0 تحلئني : تمنعني وتطردني . () العئنون: اللحية؛ أو ما نبت على الذقن وتحته؛ والصّهّب (بفتح الصاد والهاء) حمرة أو شقرة في الشعر. (4) صنين: اسم جبل في لبنان. هه الساصرون أنا فكنت أثني [على]”'' الشعراء وأنشطهم حتى يأتوا من شعرهم ما ينسينا شعراء الإسفاف والمناسبات. وليحصروه في نطاق تستفيد منه الأمة كما استفادت من شعر معروف وشعر الزهاوي وشعر حافظ وشوقي والبارودي ومطران وصبري . قيل: إن للرصافي أشعارًا بذيئة في المجون برز فيها على ابن الحجاج'"! وغيره من شعراء الخلاعة الأقدمين» وقد طرحه ولم يدونه فأحسن؛ لأنه يضر بالعقول والتربية» وهو الذي نادى طول حياته باستعمال العقل وتحسين الملكات. وريما كان مما قاله في ثورة الشباب فتحامئ نشره لما قذر مضرته. كان الرصافي جرؤ على استعمال حريته في الحكم على الأديان وعلى النظم الاجتماعية والسياسة.ء فإنه لا يملك حرية إفساد الأخلاق» وتحبيب المجون إلى الناس». وهم غير محتاجين إلى شعره في هذا الياب. الرصافي أجاد كل الإجادة في تنوع موضوعات شعره لولا هذه الأماديح التي دار عليها موضوع الشعر العربي منذ عرف» وشعره سهل جزل تتشربه حتى نفوس من لم يدرسوا الأدب كثيرًا. وهو في شعره يسير مع أكبر الشعراء إن لم يَفْقُهِمء وكأنه في شعره ينثرء وإن كان في نثره وكتابته دون شعره. وعهدي طويل بما نشر الرصافي من أدبه في النثرء فلذلك لا يستقيم حكمي عليه في هذا المعنى. أما شعره فقد كان رجال الأدب يجمعون على جزالته وسلاستهء وما يتدفق منه من الأفكار الصائية في الإصلاح وإنارة العقول وتربية الوطنية . )١(‏ لبست في الأصل» وزدناها لتستقيم العبارة. وكان المؤلف قد وضعها بدلا من عبارة (أمدح) ولكنه سها على ما يبدو عن كتابة كلمة (على). (؟) هو حسين بن أحمد. .. بن الحجاج؛ شاعر فحل. أمير الفحش + يضرب به المثل في السخف والمداعبة والأهاجي. وهو من كتاب العصر البويهيء توفي سنة ١ؤ"اه.‏ ١١٠١٠م,‏ يعقوب صَرُوف١(١)‏ ه5١‏ . "ةلاه 86 - ممم بعد فتنة سنة 187٠١‏ في الشام قويت عزيمة أصحاب الإرساليات الدينية في الغرب على نشر مذاهيها في هذه الديار؛ وتنافس دعاة الكثلكة مع دعاة اليرتستانتية؛ فأسسوا مدارس مختلفة الصبغات والدرجات في الساحل الشامي. ولا سيما في جيل لبنان». وجعلوا بيروت ميدان المنافسات المذهبية» فاستفاد السياسيون اللبنانيون من ذلك ثقافة جديدة. وأحكموا من اللغات الغربية الفرنسية والإنكليزية. ومن أعظم المدارس التي كان لها الأثر العظيم في هذه النهضة الجديدة كلية الأميركان في بيروت» وهي التي دعيت بعد الجامعة الأميركية الإنجيلية» فإنهاء إلى عنايتها بنشر البرتستانتية» عنيت أيضًا بالعلوم والآداب» وعلّمت )١(‏ نشرت هذه الترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد ١1‏ ص" وترجمته في الأعلام ؛» معجم المؤلفين 078/١"‏ أعلام الصحافة العربية ص 4١‏ لإبراهيم عبدهء معجم المطيوعات: 2.17١‏ تاريخ الأدب العربي للفاخوري: 2١١78‏ رجال عرفتهم: ١1١60‏ ونقل الزركلي في الأعلام عن جريدة «أخبار اليوم» المصرية أنه أول من دعا إلى الإشتراكية في مصره وأول من شرحها للناس؛ وطالب الجماهير والحكومات بالأخذ بهاء وجوه شرقية وغربية: 0١1١ء‏ مرآأة العصر 4480. وهو يعقوب بن نقولا صروف الدمشقي الأصلء الحموي المنبت. المماصرون لأول نشأتها العلوم بالعربية؛ فتخرجت فيها طائفة من الشبان الأذكياء» كان بعضهم فخرا للشامء ومن جملتهم يعقوب صروف. ولد هذا العالم يوم ١4‏ تموز سنة ١867‏ (مات يوم 4 تموز 19717م) في قرية الحَدَّث”'' من أبوين فقيرين. قيل إن جده كان من أصل رومي. وأن الدم العربي قليل في دمه. ولما ترعرع تلقى مبادئ العلوم في مدرسة سوق الغرب البرتستانتية”'"» ثم انتقل إلى مدرسة عبية الأميركية. وكفله الأميركان وأخذوا بيده» فظهر ذكاؤه واجتهادهء ونال شهادة بكالوريس علوم من الكلية الأميركية فى بيروت سنة ١487١‏ ودرس بعد ذلك سنتين في مدرستي صيدا وطرابلس الأميركيتين؛ وبعدها دعته الكلية الأميركية إلى تعليم البيان العربي والعلوم الطبيعية والكيماوية والرياضية والفلسفية فدرّس فيها إحدى عشرة سنة. وبدا له خلال التدريس مع تربه فارس نمر أن ينشئ مجلة تبحث في العلوم المادية» فاستشارا أستاذهما العلامة الدكتور كرنيليوس فانديك الأميركاني”' صاحب الأيادي البيض على العلم والعرب» فشجعهما على عملهما وسمى مجلتهما «المقتطف» وبدأ يؤازر فيها وينظر فيما يترجمان ويؤلفان. وصدر «المقتطف» في أول أيار 7 في مدينة بيروتء ثم رأيا الانتقال إلى مصرء وأنشأا في القاهرة سنة 184/4 جريدة سياسية يومية سمّياها «المقطم» تناصر الاحتلال الإنجليزي» وظلا على إصدار «المقتطف' و«المقطم». وتقاسم الشريكان العمل فانفرد الدكتور نمر بالمقظّم السياسي» وانقطع الدكتور صروف لإنشاء المقتطف. وينظر صروف أيضًا في المسودات الأخيرة من المقطم. ولا ينظر نمر في المقتطف قبل نشره؛ وكثيرا ما كان صروف () القريبة من بيروت. (؟) سوق الغرب إحدى بلدان جبل لبئان شرق بيروت. (*) انظر ترجمة له ص١7‏ الترجمة ."١‏ سه يحذف من المقطم أشياء لا تخلو من مجازفات لا تتفق مع اعتداله وتعقله ويتحامى مس عواطف المصريين . وامتزج الشريكان حتى كأنهما شخص واحدء فأثريا من معاونة الإنكليزء ونال المستأثر بالجريدة السياسية منهما الحظ الأكبر من مغانمهم مما لم يوفق إلى مثله أحد من أرباب الأقلام. وما زال المقتطف. بفضل منشئهء يدأب على السير فى الخطة التى رسمت لهء وجل اعكسافدائى مادق عل التصادر الإتكليورة يقرت لعلو الطبيعية والرياضية والفلسفية والاقتصادية والزراعية من أذهان الجمهور. حتى كان أداةً صالحة لنزع غشاوة الجهل المخيم على العقول. ومشعلا من نور الغرب يشع بين أبناء هذا الشرق. وكثير ممن لم يحظهم الحظ بدراسة هذه العلوم في المدارس تلقوها من طريق المقتطف. ذلك لأن مُنْشِئه كان يتوخى السلاسة فى التعبيرء ولا ينشر ما يتعب ذهن القارئ»؛ ويحبب إليه المطالعة. وأذكر أن أحد معارفى أرسل إلىّ من دمشق بمقالة منمقة العبارة. قليلة المعاني. وأرادني عل أن أدفعها لصاحب المقتطف للنشر» فنامت عنده حتى فرغ صبر كاتبهاء فأوعز إليّ بالبحث عما آلت إليه حال مقالته» فقال لي صروف: إني اعتدت أن أدفع مقالات المؤازرين إلى ابنتي لتقرأهاء فإذا فهمتها أنشرهاء وأعتقد أن القراء يتذوقونهاء وإلا فلاء ومقالة صاحبك عبارة عن ألغاز ومعميات لم أدرك ما يريد أن يقول. فبالطبع على تلك النسبة يكون فهم القراء. وهذا ما حال دون طبعها . ززق صروف رشاقة في بيانه؛ لا يتكلف فيه ولا يتصنع؛. ومهر في بسط المعاني لقرائه؛ وكان من تدريسه في صباه سنين كثيرة عامل مهم لإدراك حاجة المتعلم والمستمع والقارئ؛ ساعده على إفهام قرائه وتقريب الأبحاث العلمية من الأذهان مهما كانت درجة معرفة المطالع؛ وهله مزية فيه قلّما داناه المعاصرون فيها أحد ممن أنشؤوا مجلات خاضت الأبحاث التى خاضها أو ما يمائلها. والسر في نجاحه: أنه أتقن العربية والإنكليزية» وأتقن العلوم التي توخى نشرهاء وتخرّج بعظيم أفاده علمًا وتدريبًا . كان المترجَم له يقرأ المقالة الطويلة بالإنكليزية فينقلها إلى العربية؛ أو يحتذيها» أو يأخذ بعض معانيهاء وذلك باختصار لا غبار عليه . يزينها بما يوضحها ويحليها في العين والذوق.. وكان حسن الاختيار فيما ينقل ويحتذي ويؤلف. لا يخوض أبحانًا لم يقع له أن ذاق منها ولو لماظات خفيفة» وإذا اضطر إلى أن يعالح موضوعات لم تسبق لهء تبدو مقاتله ويظهر ضعفه. عد عليه هذا في بعض ما كتب وترجم. والتعريب في مجلته أبدا أكثر من التأليف. وأكثر المقالات المصنفة كانت من أقلام مؤازريه. ومن قرأ أجزاء المقتطف يسقط فيها على ملخص اراء العلماء من الإنكليز والأمبركبيت في العلوم. وعلى مقالاات جادت بها أقلام بعض أدباء تلك الحقبة من الشاميين والمصريين وغيرهم. ويدرك أن صاحب هذه الصحيفة كان يسير بها على سنة الترقي»؛ تزيد كل سنة مادتهء وتزيد معها معارف قرائه. ولما كان له من موضوعاته ما لاا يستسيغه عامة المطالعين في ذاك الدهرء ومنها ما يمس الأديان والتقاليد في الأحايين» كان منشئها يلتزم الحياد على الأكثرء فينتقل ويعزو ما ينقل إلى مصادر معينة» ويترك المجال للقارئ حتى يفكر بنفسه فيما يتلؤ ويتدبر. وكان يتعمد ما أمكن, الابتعاد عن مزج القديم بالحديث. وما كان ممن يحسن الظن بمدنية العرب» لتشبعه بروح من لم يدرسوها حق دراستهاء وساء حكمه على تلك المدنية بما أبقت بيئته الأولى في نفسه من التبرّم بحال مَن شاهد مِن أهلها. ومع هذا نشر لمؤازريه أبحاثًا مهمة بدون تعليق عليها إلا في أمور لا تحتملها حوصلته. ويعتقد هو خلافها بحسب ما هداه إليه عمله. ثم قد تضطره العاطفة إلى أن ينوه بمن لا يستحقون التنويهء فيترجم لهم. ويلفق لهم أدبًاء ويزعم لهم فضائل» ويغفل عن ترجمة ا من لم يشاركوه في سياستهء أو من نقدوه وأذوه في نقدهم من علماء العصر وغيرهم. على أن التسامح العلمي باد على أكثر ما كان ينشر»ء ولا يُحمل عطفه على بعض من حاول رفعهم إلا على خُلَقَ تخلقت به بعض الطوائف في هذا الشرق القريب. فإن الطائفة القليلة العدد تتماسك وتتساند أمام الطوائف الكبرى١‏ ويعبارة أصرح : إنه أصبح من طبيعة المسيحيين في ديارنا أن يمسك بعضهم بأيدي بعضء وينوهوا بأدبائهم ورجالهم» ويلفقوا لهم مزايا. ويتخيلوا لهم درجات يرفعونهم إليها. وقد يعد هذا العمل من باب التنشيط إذا لم يعيث بالحقيقة . ومن طالع مجلة المشرق وما كتبه أصحابها من أبناء الرهبانية اليسوعية في التنويه بأبناء طائفتهم من الباباويين» يدهش من هذه الجرأة على التصنيع والمصانعة. ولو حاول مؤرخ معتدل أن يرد إلى الصواب ما نقلوه ودوّنوه في أبناء الكاثوليك والموارنة؛» لاقتضى له أن يحذف منه تسعة أعشارهء» ذلك لأنهم خلقوا لمن أرادوا تزيين صورهم شعرًا ونثئرًا وتآليف وخطبًاء لو كان هناك إنصاف لما قوبلت بغير الطرح في سلة المهملات» وقالوا عما نشروا أنها كتب وأسفار وأباعوها من عامتهم» ونشروها لتأييد دعوتهم فكانت سبة على العرب والعربية؛ وعارًا على الحقائق التاريخية. فتح «المقتطف» صدره للمنافشات في العقد الأول من حياته» فنصح فانديك لمنشئيه بالعدول عنهاء وأثبتا له نصيحته في مجلد السئة الثامئة» وقللا بعد ذلك من الأخذ والرد على الأجزاء التالبة» وشغلا صفحاتها بالمفيد من الأبحاث مجردة عن المماحكات؛ وراعى المقتطف ذوق الكثرة الغامرة من قرائه» وما لا يعود عليه بضرر في تجارته العلمية. ومن مَرَّحَ العلم بخدمة نفسه في الماديات» فاتخل العلم تجارة والتجارة بابا للعلم» قد ينئجح في الأعم من حالا نه . 0 اس - وقد اضطر «المقتطف» في الربع الأخير من عمره أن يجاري بعض المجلات في نشر الأبحاث الأدبية» فجاء من «المقتطف» صحيفة عامة تبحث في أمور كثيرة» ولا تشهد عليها مسحة مجلات المختصين التي تنصرف إلى علم أو علوم لا تتعداها فتطيل فيها وتتوسع ما شاءت وشاءت أغراضها . وللمقتطف عذره في ذلك ما دام أهل الإخصاء''' في الشرق لا يعيشون من أقلامهمء وما عم العلم بيننا حتى يخص. ومن كان غرضه تعميمَ المعارف بين قرائه كافة» وإرضاءهم على اختلاف أهرائهم وشهواتهم الأدبية» لا بد أن يسقط ولو قليلا فيما يدعوه الخاصة لغوًا أو حشوًا. وقد قال لنا منشئه يومًا في الكلام على مجلتنا «المقتبس» إننا نملؤها بالدسم فوق اللازمء فالأشبه بنا أن نضمنها ما تتحمض به النفوس ليشتد قرمها إلى العلم . لا جرم أن المقتطف كان مدة نصف قرن مبّاءة لنشر الأفكار والعلوم؛ وكان الفضل له بأن حمل زمرة صالحة من رجال النهضة العربية من أواخر القرن الماضي على البحث والدرس والنشر. وطال عمر مجلته فدعيت شيخة المجلات العربية؛ وقد سار منشئه فيه بروح الزمن فكانت مباحثه علمية صناعية لأول أمره؛ ثم أخذ يعنى بأبحاث عربية وما يستهوي العامة إلى مطالعته؛ خصوصًا عندما انبعت شعلة الآداب من مصرء ونبغ من المصريين علماء وأدباء أرقى كعبًا ممن تخرجوا في مدارس المرسلين في الشام ومصرء ذلك لأن الأفراد الذين امتازوا من أهل مصر تخصصوا في العلوم» وأتقنوا العربية»؛ ومرنوا على الكتابة والترجمة. وجمهور من درسوا في مدارس المرسلين من المبشرين درسوا أمورًا كلية قصدوا بها تلقف اللغات الأجنبية وقصدهم الأول التجارة» وما عُنُوا العناية المطلوبة باللغة العربية وآدابها . ولصرّوف فضل عظيم في وضع كثير من المصطلحات العلمية والأسماء 2320غ0 في القاموس المحيط : أخصى : تعلم علمًا واحذًا. 060 يعمصوب صروف باه غ لسداء. تسد 20 ساد لاس سكف د22 سلصسطسسيم يد الفنية» تناقلتها الأقلام. ودخلت في الكتب العلمية الحديثة المترجمة. وله طريقة في النقل من اللغات الأفرنجية حبذا لو يسير النقلة عليها؛ لأنها زبدة تجارب سنين طويلة؛ وهي من خير الطرق في النقل والاحتذاء. وقد تجلت في شخصه أخلاق العلماء العصاميين» فهضم ما تعلم. وعلّمم ما علم» فرزق الحظوة بما كتب وعرّب؛ وكثر أحبابه والمعجبون بمضائه وحزمه من جميع الطبقات والنحل؛ واحتفلت مصر بعيد «المقتطف» الخمسيني» فأظهر خاصة العرب ما تكته قلوبهم من الحرمة لهذه المجلة وصاحبيها. وأن واحدًا وسبعين مجلدًا كتبها صروف في إحدى وخمسين سنة هي في الواقع أهم مَعْلَْمَةٍ عربية فى العلوم الطبيعية والرياضية والاقتصادية» تُخلّد بين العالمين ذكره؛ وتضعه في الصف الأول بين الرعيل الذي حمل قبس العلم والأدب إلى عقول العرب فى العهد الحديث. ولقد كان مثال العامل النشيط إلى آخر أيامه؛ يلذه عمله 5200 لذلك أكبر العقلاء المصيبة به يوم وفاته. وعده العرب ركنا عظيمًا من أركان نهضتهم تداعى وهوى؛ ورجلا قل في الرجال العاملين تبوغ مثله. رفعه علمه وأدبه. ورفع هو كثيرين من حملة الأقلام» وأرشدهم وهداهم إلى البحث على الطرق العلمية الجديدة» وكان أيضًا من جملة من لهم فضل عظيم غان كاتي جل اللنظور يعظفه :عليه وتترييه يده وما أخلاة في رتذامة عمل مد ملاحظاته الرشيدة وآرائه السديدة ‏ كذ وأجزل ثوابه 0" . بن جيم . ١846 ثم في مصر‎ 1848٠ وترجم كتاب: (سر النجاح) للدكتور سميلزء طبعه في بيروت سئة‎ )١( وزاد عليه أكثر من ثلثه في الأمئال والحكم والشواهد وترجمة كثيرين من عظماء الشرق من‎ المتقدمين والمحدثين». كما عرب مع زميله الدكتور فارس تمر كتاب: (سير الأبطال‎ والقدماء العظماء).‎ يوجين غريفيني(١)‏ 0111111, 1101100 اذا - 6م من علماء المشرقيات المستعربين» من الطليان. ولد في ميلانو سنة 5 وكان يميل منذ صباه إلى اللغة العربية» فدرسها أولا من دون معلمء ثم دخل المعهد الشرقي في نابولي» ونال إجازة بالعربية» ثم درس الفقه في معهد جانواء وسافر بعدها إلى الجزائر وتونس وطرابلس الغرب ومصرء وبعد عودته من سياحته عين أستاذًا للعربية في مدرسة فلورنسا الكلية» غير أنه فضّل الإقامة في الشرق». وسكن مصرء فعهد إليه الملك فؤاد الأول بترتيب خزانته الخاصة. واتفق أن اقتنى تاجر إيطالي في صنعاء اليمن مخطوطات عربية باعها من خزانة الامبروزيانا في ميلانو» فوضع لها غريفيني فهرسًا مستوفى على عادة المستعربين من الأوربيين في وصف الكتب؛» وتقريب طرق الانتفاع بها على المشتغلين. وكان من كُتبها مجموع في الفقه منسوب إلى زيد بن علي فطبعه وزعم أنه أول كتاب وضع الفقهء ورد عليه العلماء لأن أكثر رواياته أو كلها نقلت عن أبي خالد الواسطي» وهو غير ثقة. ولعله كان مما وضعه علماء )١(‏ ترجمته في #المستشرقون: 27١‏ وولادته فيه سئة 14178م والأعلام ج١/‏ ”/ا” وانظر معجم المطبوعات» ون كُمق ومجلة المجمع مجلد ١‏ ص "6 غ. ١5‏ و6/ 7/87 يدن ريشي الزيدية. وعلى كل ففي الكتاب فوائد كثيرة في الفقة الزيدي. وهذا لا يقدح في فضل ناشر الكتاب . وكان جل اعتماده في التأليف على جزازاته المرتبة على الموضوعات». جعلها في مغلفات خاصة معنونة باسم كل موضوع. فإذا أراد بحثا يرجع إلى المغلف الخاص فتجتمع لديه في الحال المادة اللازمة لمقالة يريد كتابتها. وقد أخذ عنه عشاق الآداب من المصريين طريقته قي وضع جزازاته وبطاقاته ومنهم صاحب هذا التاريخ . وتاآليف المترجّم له كثيرة» منها: كتاب صغير في اللغة الدارجة في طرابلس الغرب» وهو يحتوي على قاموس إيطالي وعربي. وفي أوله نبذة من قواعد هذه اللهجة. وعُني المترجّم له بتاريخ علم الفلك عند العرب وببعض شعرائهم المشهورين؛ ونشر ديوان الأخطل» وقصيدة منسوبة إلى امرئ القيس» وقصيدة دم بن قادم”''» وقصيدة الأعشى المعروفة ب «ما البكاء»”'' . وعني أيضا بالعلم» بأصول التشريع العام وتاريخه في العالم وعند كل أمة» وذكر أول من جمع فيه من أهل الكتاب؛ في الشرق من الغرب المسلمين أو المسيحيين والسريان والأرمن ويهود العراق ويهود سورية» أو من الطوائف وأصحاب الديانات الأسيوية و الإفريقية. بدأ بحثه من القرن )١(‏ ولي من أولياء اليمن. وتبع من التبابعة تنسب إليه قصيدة نشرها هذا المستشرق وعلق عليها شرحا لخغويا وأثريا مطولا باللغة الايطالية» واتبعها بأخبار تتعلق بقبر هذا الولي (مجلة المجمع١/‏ 07) وذكره عبد القادر المغربي في مقال له بعنوان (فصحاء الأعراب) في مناقشة أوردها جرت بين أبي عكرمة الضبي والمبرد (مجلة المجمع المجلد 4 ص47١).‏ (؟) هي أول قصيدة في ديوانه مطلعها : ما بكاهء الكبير بالاطلال وسؤالي فهل ترد سؤالي وهي التي مدح بها الأعشى الكبير ميمون بن قيس (ت لاه 8) الاأسود بن منذر اللخمي وتعد خمسة وسبعين بيئا . الثالث للميلاد أي من عهد مجموع القوانين الرومانية» واستنتج من مجموع هذه الشرائع أنها كلها جاءت من أصل واحد يتمشى عهده ذ في القدم مع تاريخ الكيية ا يل ع ين ال والفروعء ذاهبا إلى أنه ليس في الدنيا إلا بشر واحد ومدنية واحدة وحق واحد وعلم واحد.. ولا اختلاف إلا في أسماء الأجناس والقبائل والأوطان والأديان. ونشر غريفيني كتاب المع القوانين المضية في دواوين الديار المصرية» للأمير عثمان بن إبراهيم النابلسي من أهل القرن السابع*''. إلى غير ذلك مما نشره بالعربية والايطالية. اتصلتٌ به مدة في القاهرة فرأيت فيه سماحة العلماء ونعومة المتمدنين» وكان من الرجال الذين وقفوا أنفسهم على خدمة المشتغلين بالآداب من قومه ومن العرب الذين أحبهم وأحب لسانهم. ولما أنشأتُ المجمع العلمي العربي» وكان يومئذ أستاذ العربية في جامعة ميلانو بعث إلى يقول: «أملي عظيم بأن تكون هذه النهضة مبدأ توزيع العدل والمعارف النافعة بين أمم البحر المتوسط وفقًا لمبادئ الحق والحرية: حرية الأمم والأوطان. وأن تكون نهضتكم الأدبية والعلمية فجر عهدٍ جديد في العالم العربي الإسلامي» فجر عهد الأحرار في بلادهم» والكرماء مع ضيوفهم؟. )١(‏ من أمراء الدولة الأيوبية؛ تولى النظر في الدواوين المصرية بأمر السلطان نجم الدين أيوب 25700 نيت: 6 10120111012 ما وا يوسف هوروفيتز ولد في سنة 18174 في ليبزيغ في ألمانيا. ويعد أن أخذ العلوم الشرقية في جامعتي ماربورغ وبرلين حاز لقب دكتور في الفلسفة من كلية برلين سنة 2189/4 وفي سنة ١987‏ انضم إلى جماعة جامعة برلين. وبعد أن أقام فى بعض بلاد الشرق القريب نحو سنةء تقلد كرسي مدرس الآداب العربية في جامعة «#علي كره» في الهند. وبعد رجوعه إلى وطنه أوائل سنة عين أستاذ الألسنة السامية في جامعة فرنكفورت. ومن تآليفه ما جعله كتبًا مستقلة. وما نشره في المجلات العلمية» وأكثر أبحاثه في موضوعات إسلامية؛ كبحث في إسراء الرسول؛ والجنة في القرآن. والأبحاث القرآنية. والأشعار التي قيلت في الرسول. ونشر كتاب «الهاشميات» للكميت!7") مع ترجمة ألمانية. وصحح الجزء الأول من المجلد الثاني. والجزء الثاني من المجلد الثالث من كتاب «الطبقات الكبرى» لابن سعد. وله غير ذلك من الأبحاث الإسلامية بالألمانية'' . )١(‏ ترجمته في (المستشرقون): 41/ ومنه أخبلنا تاريخي الولادة والوفاة والأول منهما مخالف لما أورده المؤلف وانطر معجم المطبرعات: ول/اه١.‏ (؟) يشتمل على جملة قصائد في مدح بني هاشم وآل البيت. والكميت هو ابن زيد الأسدي 5١(‏ 0 75١)ه.‏ اشتهر بالتشيع لبني هاشم . (©) ذكرت كلها في «المستشرقون؟. الفهارس فهرس الأعلام 6 فهرس الأماكن 8١‏ فهرس الكتب والرسائل اكه امجتع اع عاونا اعقو 8 لو 1 تمك متكي ودف اج لتو . 5154 فهرس الأبحاث 12 فهرس المجلات والصحف /5 فهرس الشعر ل ا ل ا ا كم فهرس الأعلام آسين بلاسيوس إبراهيم الأحدب إبراهيم باشا اراعيم اللخورائن: إبراهيم الصفدي إيراهيم فهمي إيراهيم المويلحي إبراهيم بن هلال الصابئ إيراهيم اليازجي الآأيوردي أجناس كولد صهر أحمد (الرسول) > محمد بن عبد الله كلع أحمد أبو خطوة أحمد تبهور أحمد زكي أحمد بن حنبل 00 >24 بن 50١ لاك‎ لاك ؟١5‏ 54 ١8 ١66 نعف 06 كارك 75١175‏ 7ك ملم لض ١4 ١ 6 ١66 .5 ١ك‎ نض عل فك“ كه 5غ 554 لاق كاك هق "ل 51١ 234‏ يكن أحمد عباس أحمد عرابي أحمد فارس الشدياق أحمد فتحي زغلول أحمد كرد علي أحمد الكواكبي أحمد نامي إدوار لا مبير الأرجاني نو سد إسكندر إسكندر دوماس إسماعيل (الخديري) إسماعيل صبري الأشموني الأعشى ألكسندرة افيرنيوه إمام العبد امرؤ القيس أمين أرسلان أمين الرافعي 3 5 كق لاكء لاك مدل تدك 57" لاقل همعلا أككلء ككل آمل ٠5ل‏ 573ل ]مل ٠٠‏ درنلا خسن ع٠‎ 8 ١78 065 56 حىق >”3>» 6 يفض لم >» 6ك,_ك ينض "٠١ 14 ٠:٠ "2# 5١ ا١م7‎ 16 ١16 وما 1084 ١٠ "14 4 أمين شميل حلش أناطول فرانس /ا١ "١0‏ الأنبابي ال أنستاس الكرملي 4 اللون المي ادل 0ب بايان م1 اين باجه فسن بربيه دي مينار 5 باسّه ل بالمر 00 البحتري الا 1ل اول مام البحيري نض بديع الزمان الهمذاني 6 555 برتزل »م بشار بن برد فس بشارة زلزل 5١‏ بشر بن غياث المريسي ١5١‏ بطرس البستاني ون "ل هكس ادل كن ك؟ بطرس غالي لاله 114ل لالاكء مم بطرس ميخائيل عواد > أنستاس الكرملي بنيامين جبه 5 بهشت حور يذ بورع 5 البيروني حض 4 المماصرون :لسالس امالس سنس سم سج ”تيدم ءا هيا رت سلب يل كن أبو تمام يداي السب نض تمراز (جارية) /11 توفيق (الخديوي) لاك رك لاحثل للءثل لل لي نوفيق البكري 158 اق فيه ١‏ لل الال وم ١ج(‏ الجاحظ ١ل‏ 54 جبا0 جيمز اي جمال الدين الأفغاني مدلل مدلل لودلل ملام جميل صدفي الزهاوي ٠٠‏ جميل باشا يدق جدينة ا حول يفف جويدي 4+ 60> الجيزاوي لمانا 22 حافظ إبراهيم الا 4ل كاك الال لامك 1#" أاوثكل رودلل كام" ابن الحجاج 6 الحريري ال لضن ابن حزم 2784 ابن حسن التاجي ذف ححس سن حسني 0 فهرس الأعلام حسن الطويل جين عاصم حسن عبد الرازف حسين كامل (الأمير) حسين الم صفي حسين والي الحسيني حفني ناصف حمروشس أبو حنيقة حواء أبن حخيرس أبو خالد الواسطي ابن الخطيب ابن خفاجة ابن خلدون خليل سعادة خليل مطران خليل اليازجي الخوارزمي خورشيد ابن النخياط مغ 060 الال الاك مرلككل 5م" كلالن كلم حك مثا لاك 585 3 م +5؛ 60هل الال ١م1١‏ 56 48 أاأثل 5504" ١ الضن م1 حضس 155 50 >35 هلل الال قعل الك آمك 95١1ل‏ مكل حك ٠١‏ كل ١١7”‏ 6 >31 55 رد( ١ 11 رف 06 ب/ا/اكل. الما قل "0 ١) 5 5١5 3” 1 آظظ2 1 يفن كنا مانا احرض ازغرف ندل 3 رضنا ١14 نوسن مم هال وقول /الاكى مغ؟ ١ المعاصرون زكي مبارك ابن رهر أبن الزيات زيد بن علي ابن زيدونت سانتلانا أبن سعد سعد زغلول سعيد الشرتوني سبط ابن التعاويذي سليم البخاري سليمان البستاني ابن سنان الخفاجي السيد البدوي سيدليو اين سيده ابن سينا 69 (س) لمر مم ؟ 230ظ» دقف “اه ١‏ الخحضن فض م٠6‏ ا /ا >36 5١١ 848" خضب كلق لاق و5١‏ 39,> فض ١5 شنا لض ه/ا1ك ١04‏ 170 يحض 569 5١ 7غ الصاحب بن عباد صر در صمي الدين الحلي صلاح الدين الأيوبي طاهر الجزائري طرفة الطالقاني طه الراوي الطغرائي الظواهري عائشة التيمورية المعاصرون ١6 5 ان "29" 114 ١7 5 م؟ نا افون آع 1 ا لكك 759 م5غ. '”ات5 لمهم 5؟١. 2,١56‏ هوء لال ةل ككل :5أالكل ب يفف 1٠ 71 "4 لضن ابام لاع فهرس الأعلام عائشه عالي سميث عباس القصاب عباس (الخديوي) العباس بن اللأحنف عياس محمود العقاد العباسي (شيخ الأزهر) عبد الحميد (اللطان) عبد الخالق ثروة عبد الرحمن البستاني عبد الرحمن الرافعي عبد الرحمن الداخل عبد الرحمن الغافقي عبد الرحمن الكواكبي عبد العزيز آل سعود عبد العزيز البشري عبد العزيز جاويش عد الدي العتمي المبداني عبد القادر الحسني عبد الله البستاني عبد الله زاخر عبد الوهاب النجار أبو العثاهية إيفة 5205 الف كن كل لالل حك حل لالاء عق افك الاك امل 516 دنا اال مهبم لمان 8 كنل ذال ٠5ل‏ الال *“1؟ ها "او غرف ا لأءثلن أن" نف ١17 3 مض ؟مما ١586 , ١ 6 موك ١١ل‏ ”777؟ ١‏ الم 23 ١66 لض ٠ كما نغالت عجاج نويهض عجمان (قبيلة) عدنات العدوي علي الالوسي علي أبو الفتوح علي الجارم علي يوسف عمارة اليمني عمر بن الخطاب عمون ابن العميد ابن عنين العرامري عيسى (النبي) 6ه عيسى إسكندر المعلورف الخزي غسادن غلادستون غليوم الثاني (الأمبراطور) المماصرون ١ا/لك‎ . 66 77 5 ينض مغ حك دنا ١ 6ه‎ 56 6 , لاا لقنا فض نذدل ١ 6‏ تفن الور 0ط الأ كلل للا فلا عض معلل 848 و١‏ ”7 (غ) لض 01 اقثنا لم >5" فهرس الأعلام غعورو فاأرس نمر فؤاد الأول (ملك) الفارابي فاروق (الملك) فانديك فتح الله صبري فرعول مصر الفضل بن سهل فمبيري فيبرج فيصل (ملك العراق) قاسم أمين قاسم الزهير القاضي الفاضل قاسم القيسي فحطان قدم بن قادم القراغرل (عشيرة) فسطنطين نعوم الخوري قيصر ابن فيم الجوزية (ف) رق كنا 7” *ة. امه للك ملل لمء١:ة‏ 8 4 رضنا 5:١" مكل‎ 5 كص /ا١١‏ اتفال ١» 36آ23> بشن ١‏ وول لكل كلاق ملا هوا نيل ف مم هف 1ك امم 1/4 ل 4 وم 61 كاظم الكواكبي كايتاني كراتشوفسكي نكر كر ومر كسرى كفت الكميت بن زيد الأسدي كنانة (قبيلة) الكندي كيتي بنو لام لاامنس لويس شيخو ليوتي (مارشال) المأمون مارتينو مارون عبود مأسيه مايرهوف المتنبى ك0( (00( 2 4" ذف تذفن لحل لكل 5١١‏ الل ”> الحخض فد 5 بذكن‎ ١5 فل‎ ١١ 7/ 66 لال مه؟ ا ال 0/4؟ 1 ّظ_تظ2 المماصرون "بال اع #لال "“ع ا بكودنل وب فكهرس الأعلام محجوب ثابت محمد البسيوني محمد بهجة الأثري بجده بير محمد الخضري محمد رشيد رضا محمد سعيد باشا محمد بن سليم الحلواني محمد طوموت محمد عابدين محمل عيله محمد علي الكبير محمد فريد محمد كردعلي محمد مصطفى المراغي محمد المهدي محمد هلال 6 51 الفذنا ١ 34: ا١ا/ا/‎ 6 ذف فض 5 ١ 4ه‎ الل ار كحن لاأكلء ملاأك ععلى, 4١١ "5‏ 8ق 265١٠‏ 6060., كك لاملل م١15‏ عهل 066ل مكل ملا كلال. /الالى قلالى “ملكا معقك. 0031 الل 370١‏ 5و5و3 6ؤوثت, ادل كعثل الاءثلل ا رد ال ال لكل مكتقثل ارقا كيام لام فل لأكل حك /7و5؟, ٠8آ.‏ 1" ١6١6 هى‎ اال اثلل 74 ثلا موث "ابابا ا ١8060 . ١6 ١06 58 محمود رشاد محمود سامي البارودي محمود شكري الألوسي محمود العظم مححمود نشابة مححيبى الدين اليافي مرجليوث ملم بن الوليد المصطفى - محمد بن عبد الله هه مصطفى كامل مصطفى كمال 0 أبن المعتز مهعروف الرصافي المعري (أبو العلاء) أبن المقفع ملحم شميل ملك بير المنذر بن النعمان (أبو قابوس) مهيار الديلمي 14 لاه 8ه ٠٠ /الال. قمل‎ ١77 ١0 لل الكل‎ 145 تاكن >32 ازغرفا ١١ ١6 فض ١و6‎ 4 14 ١66 8١ 1 1748 04 1م اماد ,» / 0 51 فهرس الأعلام موسى (النبي) لك موسوليني ميخائيل مشاقة مير علي ناصيف الياز جي نامق باشا ابن النبيه ابن النديم ترار نعمان الآالوسي أبو نواس نوح (البي) 86* نيرود هارتمان هوار الهوريني ابن الهيثم رن (ه) ١11/ /ا.‎ 4 5114 ١١١ 17/ رونا ما لال ال الام 1 01 >14 / 4 مضل لض "14 ١46 /ام؟ قحل /ام ١‏ 4 04 +8 .6 الس لام سم ل ممم اماما اذ اماد اموباء يمل نل-م سمه سس ست لام والى عكا ورتبات ورس ولادة ويدمر 7ع يفف حص فى كن 5١١ 06‏ و/؟ حل ١٠١ هل‎ ١ 54 فين فهرس الأماكن آسيا 5 أبو جورج الشرفا أبيان 4 أذربيجان 1" أردبيل ف الأزهر 5١‏ 45 قف *“#فق كال “زم لذ ينل اث يرث ررتيرة للد لكي لالض للضشة تضرة نشد تلد ليذ الخضة اننيد شغد انفد يتتنة لض تمفضة" فد ين إستانبول (الآستانة) ك0 كحك الل الاحلل #ادلل ككل ملل هلل 4و باو" استراسبورغ 14 الإسكندرية اق 460 لاف "اه لاؤلء لاقل ”"0٠١ ,: 48‏ إسكندنافيا قف الإسماعيلية /ام أسيوط 01 الأشعري انا أوكسفورد أيتاي البارود (في مصر) إيران إيطاليا إيوان كسرى بادية الشام باريس 14 +6 لاءكاء 56؟ الى 7٠١‏ ”7 005" الى الاق ١غ‏ هآ مين “لاك حم الالء شلاء أاككاء كاقل ماك "كال “كك مخ 1 "04 +: 6" لاقل كام يق >”4 ١5 لال‎ "الل 254 فك خ“ق حق أق كدل 04), ١ثلل‏ الاكلل "تل 55آ. “اول ككل أاذكلل 5كث ىل مدعل ابام فا ءةآ!['آظ الل كان كثلكن ص ىك 614 لا" 9ه”. تك كلل كلا الاخرك “امآ 1م11 ١ احلا مك لثال “قي شق١دل‏ ككل باتكل 008 لمردثل ‏ كباكل ماربا بودايست البورسفور بيت العروبة إزذرة 54م١‎ "4*8 ٠١ م‎ 20751١4‏ ككل كاذك خا "5 6١١ 06 4 05“ ١5١ كذمل‎ غ١‎ ول خلا ٠عت5كل‏ ا لاقلء توق2 1 مل لل و" 155 رذل "10 4 ام ١1١17 6 1م 0 ملل كلل عق "زا كز فكقلق كملا ككل مع جحل لاقل الالال لد الال ووطل ادع ا 1 تورين تهلان الجامع الأحمدي يطنطا جامع صنعاء الجامعة الأمريكية ببيروت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة يرلين جامعة بلرم جامعة يودايست جامعة الجزائر جامعة جنيف جامعة رومية الجامعة السورية الجامعة العبرية بالقدس جامعة علي كره جامعة فرتكفورت جامعة كمبردج جابدة لدرن 0000 جامعة ماربورع الجامعة المصرية المعاصرون 5 مدل 74 لمع اام ل 5١4 4ك اذمل‎ "7/5 'لاا.‎ "6 ١١ ١ 7* ظ6ظ> ١١5 7+ .م ٠6 "م١‎ "4 168 حال 5١ ١ ٠" ل٠١"‎ ١>» فضا 4١١ الكل لرلق ككل الك رااان‎ احجذن‎ جامعة ميلانو جاوة جبارة جبل الدروز جبل فاسيون الجزائر الجزيرة (في النيل) جزيرة رودس جزيرة العرب الجزيرة الفراتية جسرين جلق - دمشق الجمعة العلمة السوزية الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة جنوة جمعية زهرة الآداب جمعية الشورى العثانية الجوزاء الجيزة جيزة الفطاط حارة العمروسية 5٠ 50 ان 51 وارفا ك7 , ٠غ‏ "الا لم ها 5ك ول "71 5ك هخ امداق خرف 5ل3,. 56ل هم" لك ١١8‏ حرف >33 65" 71 6م معءل( 5١١ص 5١5‏ مغ "١ ١6 35 ول 75م ١ 535 البعاضيرو: ١‏ ا الحبشة 6 18” الحجاز لابلا /1١؟‏ الحدث (قرية) ٠غ‏ حطين يفف نيف حلب /اك. 3745 75459 14ل ه14" الحلمية 518 حلوان رضي حمص لال وك 65" حزرات شف (خ) الخروب 1 الخرطوم 66 خزانة أحمد يمور م5. 494 افق ؤفق .0 خزانة أحمد زكي 08 خزانة الامبروزيانا م0 خزانة ليدن ,»> خليج فارس +6 56 ١د(‏ دار الأوبرا بالقاهرة 14١‏ دار العلوم بالقاهرة اك حرف الاك محل كدث جومل 517 دار الكتب الظاهرية يضف ارفد ففقض دار الكتب المصرية ١٠6١١ 04 6١‏ دار المعلمين الفرنسية بأبي زريعة (الجزائر) 988" دار الندوة با فهرس الأماكن داعل الدبية درت سعادة الدرعية وكران دنقلة دومة الديار الشامية > الشام دير الطور دير الكرمليين ببغداد دير الكرمليين ببلجيكا دير الكرمليين في حيقا ديروط ر( ارون 7 4ه مه ا /ال لل معبل *“"اى لاضن كم 46. ل عملل أللف كفك ل 7 ليق كرف شف كرف 0د تنرفضة 48" 75 الرثل “0 ١/١ م ف + ل ا ل ١‏ 1 نيحف رذق لاه الث مين 2 ا 04" 2١4 484 5 هسه 0 رومه الريحانية (قرية) الري زبدين زحلة الزقازيق الزمالك أبو زريعة (في الجزائر) 2 الممعاصرون وى ٠٠قل‏ ذكل' آأاذلاء امكل م" اخضنا 528 7077 506 ووم ١178 كبام لق 5 ٠قكل‏ لكل وتعكل فول 6ل لردثل الل .ع" 11 5١ل‏ ككل لكالل لكلل "١‏ /ا؟,. :قث" 0:4 بهد ل 082 06ل لاأاكن لامكل 6م؟ 5ل هن" فهرس الأماكن شارع خيرت بالقاهرة الشام (ش) (ص) 4 05 لاو 015 و 0 6 أاي”م, ١4‏ رق م 10 ا الف يف 4 زغرف 4, 4 كنا ,52> >4 6ع لال هلآ ١619 .,.8 يففة‎ خا‎ كودع‎ بحن‎ ينض قرونا ١516 8. هلما 08 03048 ا بالا مل ,.» 4١‏ 74 210 م١٠١2‏ هما 1 4ل 5464 :غى) الضفير (حبل) طرابلس الشام طرابلس الغرب طنطا عانات عه العراق عكا عين تراز عين شمس غزير غوطة دمشق فرتكفورت المماصرون امل “امل 5#" 0٠”‏ مكل لفراى كال "كلل ممق ٠:4‏ 48 عوموعل لالع إاءدثظ“ل بالام لض 0 ”ل كلل تدك لكل "لان الاك الملل لاقل روكت كوك ودع 5 0 ا ٠م‏ ,لمعل ومهمعل لالا وحم هف لضا خض 5214 وحقأ لاأعلى قدل لأقل 94١ء,‏ و1 ل/52”, 5ه "هك “الل /اقا' ودثل واثل هالا م7 4١١ فهرس الأماكن فروق - استانبول الفسطاط قبة الغرري (في دار الكتب المصرية) القدس القسطنطينية - استاتيول قصر الحمراء قصر عايذين قلعة بعليك كردستان كركوك كفر الزيات ك2 خض باه 'ء كت ١أق‏ 240 ”ص هت ككل 689 كقودكل “"كللء "ما 565١٠ 27595848 "1١5 591/ لكلل ل 4 ١65‏ “الل للركثل, الل 5ءق. 4٠١‏ 64 الالالال ل اا ١م‎ ا5١‎ ب‎ ١4١ 15 5ه‎ 60١ 6٠ 14 ١م‎ ان‎ 44 ١ 267 /اما. حقة 6 67 كلية الآداب بالقاهرة كلية الآداب بالجزائر كلية أصول الدين ‏ القاهرة الكلية الأمريكية ببيروت الكلية البطريركية للروم الكاثوليك كلية العلرم الشرعية ‏ القاهرة كلية علوم اللغة العربية ‏ مصر كلية القديس يوسف ببيروت كمبردج كندي (في سرنديب) كنيسة أورين كنيسة رمس بفرنسا الكوفة كوليج دي فرانس (بباريس) لاهاي لبنان لندن لوزات ليبزيغ (00( 5١4 م6‎ 3 "٠١ 48 فنا 5١” ق٠‎ 54 كرا‎ ف ا لل ٠#‏ ال كن 01 لض ١68 المماصرون لال وك لال اث كث” عت متل 2,7” 0/١” ١9495 حقكئا‎ ماك "الات م7‎ "١ ٠١ نذكنا ١١ بدي ٠», فهرس الأماكن ليدن ليون ماردين متحف دمشق المتحف المصري مجريط (مدريد) مجلس الأعيان التركي مجلس الشيوخ المصري مجلس النواب العثماني مجلس التواب العراقي المجمع العلمي الإيطالي المجمع العلمي العربي بدمشق المجمع اللغوي المصري مجمع لنشاي بروما مجمع المرسلين الأمريكان محلة الحوياطية بدمشق محلة الشويكة بدمشق فجلة نهر المحيط الأطلسي مدارس العروة الوئقى بمصر مدرسة الآداب العليا بالجزائر ع ا اي .1 1 5 بالام م( 7 0 5 6ك ١1‏ اه ١+١‏ ا 0خ فق كاف كلل إل عزل ولا الا ال 111 كرون بأو لل لال لالالاى ٠ع‏ الع 5قى ©) لال كدرل لاقل ,كلل 4" 26 يفف فض ةين .م 6 2268 م64" م أغق) مدرسة الإدارة - مدرسة الحقوق بمصر المدذرسة الإعدادية ببغداد فدرسة الالسنة تعصر مدرسة الأميركان مدرسة آيتن في بريطانيا المدرسة البطريركية الكاثوليكية ببيروت مدرسة البنات بييروت المدرسة التجهيزية بمضر مدرسة الجزائر المدرمة الجقمقية بدمشق مدرسة الحرية بالقاهرة مدرسة الحكمة المارونية ‏ بيروت مدرسة الحقوق بمصر مدرمة الدروس العالية المدرسة الرشيدية بطرابلس المدرسة السلطانية ‏ بيروت مدرسة سوق الغرب الإنجليزية المدرسة الظاهرية بدمشق هلرسة عبيية هدرسة فلورنسا مدرسة قسنطينة مدرسة القضاء الشرعي بمصر المدرسة الكواكبية بأنطاكية مدرسة اللاهوت الإنجيلية - بيروت المعاصرون بذكلا 14 لمن ٠١‏ مكف كل ١556‏ م١‏ 464 554 يفرفق ١6 "١5 48‏ لاهة. 08 بوا> خض يض لاك لمعم ١4‏ ضف 2٠5 2.١17 4 504 54 از الام حي ول ٠6 فهرس الأماكن مدرسة اللسان المصري القديم مدرسة اللغات الشرقية بباريس مدرسة مارسيل الفرنسية بالقاهرة مدرسة المبتديان بمصر مدرسة المدية بالجزائر مدرسة المعلمين بالفيوم مدرسة المعلمين بالمنصورة المدرسة الوطنية مدرسة اليسوعبين في بيروت مدرسة اليسوعيين في غزير المدينة المنورة المتدئة براك المرصد الفلكي في الجامعة الأمريكية» بيروت المسجد الحرام مسقط فنسكا مشفى مار جرجس بيروت مصر 414 ا و16 م 414 54 5 ؟"ء 51" 6# نل ف ايض 554 5ل /ا١٠‏ رفف 574 ؛؟ّْظ2 "4 يفف ككل اث 4٠‏ لاثم ٠ق‏ اق مف مه فدكلل حك كك لرك "الا ألل ولا اللى 8٠‏ ٠أق‏ ثق لاقف 58غ فق "ادل ورلل فأذأك "كل كلل ٠5ل‏ اعل لامل3فاض ق3ف 60هك. محا علال الال.ى. "الاك 5ل/١.‏ وال بالال عمل أثللء "ذاه المطبعة الأدبية المطبعة الأمريكية سروت المطبعة الأميرية بمصر مطبعة بولاف مطير معهد جنوة المعهد الديني بالإسكندرية المعهد الشرقي في نابولي معهد طنطا المعهد العلمي ‏ فرنسا مقهى ماتاتيا بالقاهرة مقهى سبلنديد بار المكتبة الخالدية بالقدس المكتبة الشرقية - بيروت ملقة مخا» 8ك, 060 51" بحقة 4 51١١‏ ,25٠‏ ندا قكدة 35> ١14‏ همة 56 36> 4 ١‏ 4غ “لما ننس المماصرون اؤك هقلق ١ك‏ ككل لاأا١ا3‏ 155. املف 5270 رقضة ه+غ”؟. 559ل ٠6ل‏ كل 54 آمل ال وعثل لاءل ككل كال ول *5"”. 55ل 750 “لبالا "الاسال ‏ بالبالان 485" 205 405 ممع كلا لالال. .لما يفن برضف لا نه اكول 2,55 06,. 5١‏ 2557 محل 9 /1 74 ند فهرس الأماكن المليحة (قرية) المنتفق (على نهر الفرات) مندلي المنصورة نهر بردى نهر التاميز نهر دجلة نهر الساجور نهر المرات نهر النيل نيسابور ا احرص بين "ء 06 8 بم 6[ آ[آ ”> لاع 584 7 اذل 5 رن 48 8ه اال با رضن الا" كارا ١7 1/‏ 7ق 006 554 ع؛؛ًّْ2ظ»> +006 4م #لال لاك هغل خ“ملكف فشكل الاكف ة/ا١,‏ 58" 55 54 مض هايدليرغ مر الهند منغاريا هولندا وادي النيل وادي اليرموك يافا اليمن اليونان المماصرون (ه) ١٠‏ 50 الا "ا الكل لردث"“ل لغ ١١7 75‏ احلا و( اا م1 ١ 84‏ دحل فهرس الكتب والرسائل (1) الآثار النبويةء أحمد تيمور آخر بني سراج» شكيب أرسلان ل د آداب الجدل عند الشيعة» كولد صهر ل لب ا الآداب العربية ‏ هوار #اعا عاو هاه واوا فاه هد قارد هد هاه وام هو واراه ع وا عدف ماو م وه مع وار و و وم الآداب العربية في القرن ١١4‏ لويس شيخو اصف ئأمة الآيات البينات في عجاتئب الأرض والسماوات» إبراهيم الحوراني 550 الآلات المزمرة. بو موسى هاإفاء واه ه واو و هو فاوا ف ةم وو م م مامد عه و و واوا مها م 6 مه الآللات المنظمة» مور ستس, وفع و عاق و مه ة وقوه مو و و ناما وام ماقافاة ها ماما م م مه إجياء علوم الدين. الغزالي الأخلاق. الجاحظ مه سكام ال سمطو نر مر و سو و م ري أدب البحث والمناظرة؛ حسين والي 2 رب وال و ا الأدب الصغيرء ابن المقفع جه كه وب ان وا وه ا الأدب العربي في جميع عصوره. أحمد الإسكندري ند م ا 0 الأدب والمروءةء صالح جناح قبع اومن نيك 2 ل اماج باتع رك اناك لالج اا أراضي الدومين والدائرة السنية؛ عمر طوسون 0 0 152700 الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف؛ شكيب أرسلان إرشاد القاصد. ابن ساعد الأنصاري ا ا ل و 0 أرجوزة» ابن سينا ا ا ا ل ل ل ل ا ل ل ل ل ا ا ا ل ا ا 00 » »© © هه © » © ©» »© ة» م ام مس عام نه. » #ه # د م ”» © مام م » ضش ا شاه المماصرون إرشاد الألباء طاهر الجزائري مخ ا ا ل 01 إرواء الظماء في محاسن القبة الزرقاء. فانديك فق الإسلام والحضارة العربية» محمد كرد علي اا الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية: محمد عبده اا أسواق الذهب؛» أحمد شوقي 7 الاشتقاق. حسين والي اقلم قزق وس ولا نابا مسا لمق و لالد معو ام ا 11 أصل كلمة تليس» ابن أبي شبيب اقم 315 نولاتس ورا ع و ا ام ا 1117 أشهر مشاهير الإسلام؛ رفيق العظم و ا ا ا 1 د الأصنامء اين الكلبي 1 أصول الباثولوجيا الداخلية. فانديك الوا انم و ا 1 لا و ار ا أصول التشخيص الطبي» فانديك فيض شيع انه ف اله اموب ويج رسي ا 1 الأصول الجبريةء فانديك القن جور واد سخا ون لمن ا م و 1 أصول الشرائع؛ ينتام 46 أصول علم الهيئة» فانديك رذف أصول الكيمياء؛ فانديك ااا 0 11 1 1 1 ا ا الأصول الهندسية؛ فانديك ذف الأضدادء ابن الأنباري 00101 0 0 الأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى» عمر طوسون ابراه رع نا بن وم :10 أطرب الشعر وأطرب النثرء لويس شيخو 11 الع د ا فر م ا ا 104 أطواق الذهب؛. الرمخشري ا ا ا ا 1 الاعتقاد بالأولياء في شمالي إفريقية» مونتيه ا أعيان الشرق في القرن الثالث عشرء أحمد تيمور ه الأغاني» الأصفهاني اا 0000 أغلاط اللغويين القدماء» أنستاس الكرملي ١١‏ ا د أقرب المواردء سعيد الشرترني ا ا ا فهرس الكتب والرسائل 10١‏ الإكليل؛ الهمذاني قن الألفاظ التركية والفارسية في اللغة الجزائرية» ابن أبي شنب حو ال ا 13 الألفاظ الكتابية: الهمذاني ا الإلمام بأصول سيرة النبي ييل طاهر الجزائري ا ل ل إلياذة هوميروس» تعريب سليمان البستاني 4 ف تفل وا فلع نع الت 60171014 19897 أم القرى». عبد الرحمن الكواكبي جع حنج لامو اح عم او زع عو لباب ف ا ل اللا 101 11 أمنية الألمعي ومنية المدعيء الرشيد الأسواني رف أناطول فرانس في مباذله» تعريب شكيب أرسلان ا 11 إنجيل من ب ل ا و اليا وو العو لاه ا ا ا ا ل 1111311 الأنساب. فانديك و ا سنو ا جو ا ل ا ا ا 17 أنساب العرب القدماءء جرجي زيدان بافيدي و نج سواط ءاج انوي 1 وو ٠‏ 71107 الأهوية والمياه والبلدان». أبقراط» تعريب شبلي شميل 114 ب البؤساءء فيكتور هوغو اي ا لي و ةر روا ا ا 1 ا اا ا ا الباكورة» شكيب أرسلان رفق البدء والتاريخ؛ مطهر بن طاهر نقد ماناو السو سو ل الل 153 البردةء البوصيري عق ع وو مادا الرقل رقو جنع بردي الجوقة ع عدن أ سيور ل وا 7 ووو نت وام ا ا ١‏ 11 البستان في علماء تلمسان؛ ابن مريم 0 0 اا بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك». عمر طوسون ارق البعنات العلمية في عهد محمد علي؛. عمر طوسون الدع لقن اس ا يي 1101 بغية الطالبين في علوم وصنائع وأحوال قدماء المصريين؛ أحمد كمال 1 بلوغ الارب في أحوال العرب؛ الالوسي ااا 0 بهجة الرائح والغادي. محمد المبارك السو زب لس ا البيان في أسباب التمدن والعمران»؛ رفيق العظم لمكو ونه اقووه ا ا قا ا ع ا البيان فى كيفية انتشار الأديان؛ رفيق العظم 11 0١ بيروت وآثارها وتاريخهاء لويس شيخو 0/1" بيوتات العرب في لبنان» شكيب أرسلان ل 0 (رت) تاجر البندقية» شكسبيرء ترجمة خليل مطران ا ا 0 تاريخ آداب اللغة العربية» جرجي زيدان وه فط واوا عا مو ا ب ١11115817‏ تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي؛ أحمد الإسكندري 5 تاريخ الأدب الفارسيء» إدوار براون 0 تاريخ الإسلام: كايتاني ١4م‏ تاريخ إسماعيل؛ محمد عبده 000 ا 00000000 تاريخ الإصلاح في القرن السادس عشرء فانديك 1 1[ذ1ذ1[1[ز[ز[ [ [ [ [ 1 ااا تاريخ بابل وأشورء جميل مدور ”> تاريخ بغداد. هوار 5 تاريخ بيروت» صالح بن يحيى يفف تاريخ التمدن الإسلامي» جرجي زيدان اا وكيد حا اال اق وفيا قد ارقي الا با ا ا 16 1 117111 تاريخ الجبرتي 20> تاريخ الرهبانية اليسوعية» لويس شيخو حا وو ال انم قاط عا اح الوا و و ااا تاريخ سعيد بن بطريق ع لا 38 وان الوا وجا ل نع وك 6 بعللا ووز الوا رقا ب لح و رت “1171 تاريخ سكان مقاطعة الغوء مونتيه ل تاربخ شاكر بن الراهب القبطي 1 ؟ تاريخ شعب إسراليل من العهد القديم. موئتيه فساو لمان وا ان د يد قا تاريخ الطائفة المارونية في القرنين ١17 - ١١‏ لويس شيخو 0 تاريخ الطبري ا يو اتج و1 لمحن ات ان م وا ال انو لاوم ماو واو اي 1 التاريخ العام جرجي زيدان لفيا لق ا قط الجا لهب م 1 حامر لام قي 1172 تاريخ العرب. هوار و 3 نض بولقو د وهام بشنت ةا رومخ ره مط لم العو - 11 تاريخ العرب قبل الإسلام؛ جرجي زيدان كرا فهرس الكتب والرسائل | [خمآذخ دل اداه تاريخ اللغة العربية» جرجي زيدان ا تاريخ محبوب المنبجي يفف تاريخ مديرية خط الاستواء عمر طوسون انظ طب ام 1غ اوم ود الما 1 1 2107 1 تاريخ المسلمين في صقلية» آماري رقف تاريخ المشرق» مسبيرو» ترجمة أحمد زكي ا ا 1 تاريخ مصر الحديث» جرجي زيدان نارق تاريخ الماسونية»؛ جرجي زيدان ووش ا تووم الوا و اهبف ع موسا روطو يود 111 تاريخ ابن واضح سي ار ا جر سا ل ما و م م م ا ا لأا تاريخ اليونان والرومان. جرجي زيدان نايل التبيان. طاهر الجزائري ا ا ا ا 0 رد برف تجارب الأممء مسكويه 10 تحير الموشين » الفيروزأبادي امم ا ونال اا الل لاس بد ا 1 تحرير المرأة. قاسم أمين لالم “ه6لاء لزه؟ تحفة الأدب في ميزان أشعار العربء ابن أبي شنب ل وخ خا ا 4 تدميث التذكير في التأنيث والتذكيرء الجعبري اناه معو بن دوه موع ور 1917 التذكرة» داود الأنطاكي يف التذكرة بما صدر عن طوسونء عمر طوسون ا 11 تراجم أعيان أوائل القرن الرابع عشرء أحمد تيمور عا ااا طن مه فم الريك 91 تراجم مشاهير الشرقء جرجي زيدان [ذ[1[ز[1[ [ [ [ [ [‏ 0 تسهيل المجاز إلى فن المعمى والالغازء طاهر الجزائري لامعا دعط ا 1100/7 تصحيح أغلاط القاموس المحيط؛ أحمد تيمور 0 تصحيح أغلاط لسان العرب» أحمد تيمور ا ا ل ا 3 تفسير جزء عمء محمل عبله كد ارك العا د فبنفو ءءء ةلمم مممة ممم 6.6.. 59918 تفسير سورة العصرء محمد عبده .. م ا ا 2 تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين؛ الراغب الأصفهاني 00000 حيف 50 المماصرون التقريب» طاهر الجزائري 10 1 ااال ا تكملة تاريخ ابن خلدون؛. شكيب أرسلان رقف تكملة المعجمات العربية؛ دوزي تام ل ل و لل توا وح م ا وت 1 التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية؛ مصطفى عبد الرزاق معام عع واو 5 تنبيه الأفهام إلى مطالب الحياة الاجتماعية في الإسلام؛ رفيق العظم 33 تهذيب الألفاظء ابن السكيت ع م ا ا ا ا اي لا توجيه النظر إلى علم الأثر. طاهر الجزائري ا نرف أخرف التوراة نعف 0 الجامعة الإسلامية وأورباء رفيق العظم 8 1 1 اا جداول جدارية في الخطوط القديمة والحديثة» طاهر الجزائري ا 1 جلاء الدياجي في الألغاز والمعميات والأحاجي. إبراهيم الحوراني 184 الجمل» الزجاجي ل و 1 جوامع الكلم ند الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية؛ طاهر الجزائري ا ا ل الجيش المصري البري والبحري في عهد محمد علي : عمر طوسون لع مح خا 4216 7 رح حاشية على عقائد جلال الدواني») محمد عبده 5 و وه رار لل وسو و 1111 حاضر العالم ومستقبله. مونتيه ا ا حاضر العالم الإسلامي» ترجمة عجاج نويهض؛ علق عليه شكيب أرسلان .... ١؟؟‏ حدائق المنثور والمنظوم؛ سعيد الشرنوني ا الحضارة القديمة» أحمد كمال سه اوه و 4 ا اق ل لت ل الوا انعو 314 ١‏ الحق اليقين في الرد على مذهب داروين؛ إبراهيم الحوراني 0 0 000 00000 الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية» شكيب أرسلان ا 0 حماسة البحتري 00 ا فهرس الكتب والرسائل حواشي محيط المحيطء إبراهيم اليازجي بببب0002 اا ١خ‏ خلاصة تاريخ العراق» أنستاس الكرملي ١‏ خطط الشام.» محمد كرد على 06 ٠وكك‏ 5م؟ خطط المقريزى عاك تركو عي ننه الا اح مزج بل عر ف أنوج امف ونور ما دسا أ ا عاو 4 28 خواطر وسوانح في الإسلام؛ دي كاستري انان ازريظ واد ونون ااا ابن ا ا ا (د دائرة المعارف الإسلامية 15 اه اعقو ل تتع لك ا لال و لو ل يقل بط ا انط دي بو 17 ا 10010101 1 دائرة المعارف الإيطالية نض طاح ا باطخ جوج ون تسد كام مع نخس او 507 دائرة المعارف» سليمان البستاني اا ا دائرة المعارف الفرنسية 001 اا 0 الدرة اليتيمة»؛ ابن المقفع يه م يعارل ا لاعفا لاف عرفا بالا نر يفا لوقا و ل ا و 1010177161017 الدروس الحكمية للناشئة الإسلامية» رفيق العظم م م ا و و لا دروس شرقية ودينية ٠‏ مولتيه حال دروس في الإسلام؛ كولدصهر ا ا أبو دلامة. ابن أبي شنب الالطا ق خ ‏ تاي امرة وابوسله الب وا اام ال الو 11 دليل الهائم في صناعة الناثر والناظمء» جمعه شاكر البتلوني د 0 0 0 0 الدنيا في باريزء أحمد زكي ب دولة عمورية؛ فازيلييف ا ب 000101 اا ديوان إبراهيم الحوراني 1 ديوان الأخطل و اج ا ا للا ا جل ا لط الام 1 ديوان الحطيئة 09 5ظظ55 ل ولك و لق ديوان الخرنق د ف كاب طحت عا ليل جد ل ا لاون ل عا كي ام 1 ديوان الخليل ا ا ل 1 16 المعاصرون ديوان سلامة بن جندل ينض ديوان السموال يفف ديوان شكيب أرسلان رقف ديوان أبي العتاهية يفف ديوان عروة بن الورد ا اد 4خ اللا دح قف وه قطانم الو توج اله ا 1 155 ديوان علقمة الفحل ا ار اله و ا را ا ا و م ديوان المتنبي 7 ديوان المتلمس ا 0000 اا ا ديوان نسيب أرسلان 0010102121 0 ااا ا (0 الذخيرة النية في تاريخ الدولة المرينية» ابن أبي شنب 0000 ل ذيل تاريخ سعيد بن بطريق» سعيد بن يحبى الأنطاكي يفف ذيل طبقات الأطياء» أحمد تيمور 6 (ر( رحلات البستاني متو وه ارو ين سان مل اقلق وب 1 ل ا ا و ل لو و 11 رحلة الوثيلاافي 00 اا رحلة إلى مراكش. مونتيه 1 ااا رسائل أحمد تيمور سس ا لم م ا ا ا ا 817 رسائل الصبابئ ل م 0 الرسالة؛ القيرواني وااو وو اطي توه اسه شع لمشو انو وتو ارو وم وي 111 رسالة في الأمثال العامية؛ أحمد تيمور جب كاه اع او لمي الف السو 1 1ه رسالة الإملاء؛ حسين والي 121 ار ل اا رسالة في البذيع . طاهر الجزائري رح لق ل لاتق عزن ادن لل ونا اط ار 71 رسالة في البيان» طاهر الجزائري نع الوا ناد وا لالط بت العف 0 ا اممو ا رسالة التصوير عند العربء أحمد تيمور ا 10000000 فهرس الكتب والرسائل لاه رسالة التقية في الإسلامء كولدصهر لق رسالة التوحيد؛ حسين والي 10 رسالة التوحيدء محمد عبده ان رسالة في العروضء. طاهر الجزائري ون لاو نز متو اا لي 111007 رسالة الغفران؛. المعري مل "71١4 ١9‏ رسالة في أبي العلاء المعري؛ أحمد تيمور ا ا ا 0 رسالة في الألقاب والرتب» أحمد تيمور فج بت 1 وان بجي ا رةس “917 رسالة في التزوير الخطي. أحمد فتحي زغلول اب الور ا و 0 رسالة في حدوث المذاهب الأربعة؛ أحمد تيمور 0 رسالة في الحلقة المفقودة في تاريخ مصرء أحمد تيمور “80 رسالة في الحسين بن منصور الحلاجء كولدصهر م ال ااا ول و 1180 رسالة في العلم العثماني» أحمد تيمور 0 رسالة في قبر السيوطي» أحمد تيمور 8 الرسالة القشيرية 0001 ا رسالة في الكتابة العربية المنقحة, أنستاس الكرملي قن رسالة اللامساسية؛. كولدصهر جاع اس اموا جع جا اواو ادوم و اليا 111067 رسالة لعب العرب. أحمد تيمور 0 0:0 رسالة في محيط الدائرة في علمي العروضص والقافية» فانديك ا رسالة في مرض الجدري والحصبة؛ فانديك 1 رسالة في النحوء طاهر الجزائري ا رسالة المعاطس؛ شبلي شميل نشي كه ب ا الم ا و 1 رسالة نضرة البهار؛ محمد المبارك نفض رسالة في اليزيدية؛ أحمد تيمور وذ رشيد رضاء. شكيب أرسلان او وا ل م ا ل او ا 1101 1 الرق في الإسلام؛ أحفد شفيق ةا اا 000 ره المماصرون سس سس سسسب سس ل ممت مسا ممم ل ممم عي سما ع سي اسه سو الما ييه روح الاجتماع» غوستاف لوبون 6 الروضن الشقيق -.ديوان نسبت أرسلان روضة العقلاءء ابن حبان البستي ماقا انع م ام و ا او ا 0 زبدة النصرة وعمدة النصرةء العماد الكاتب ا اك اله لقا ووه لماج وتان قي 20011 زيج البتاني احاح اس لس نوكاو لاجس ان وج انحا لح وا سو ا 501 (س) سر تقدم الإنكليز السكونيينء دي مولين 8 010آظ سر تطور الأممء غوستاف لوبون او ردن جا جع وبري السو وا ات اوسن ب وي هي السفر إلى المؤتمرء أحمد ذكي مجك سق سا وا وا و ا م ا ا 01 ملك الدررء المرادي نس هط ب سطع ونح اجا ف هه عه ف تنح ع للا رلا كما وساي مي 1 5 السهم الصائب في تخطئة غنية الطالب» سعيد الشرتوني ١14‏ السيد» كورني 14" سيرة ابن هشام و اجعو ع عنم مكمه نوا لظي اه ص يشو امون وت رد مساو ا رم و 500 (ش) الشاهنامة ماما ةغمد املد رج اليا اللا ملعتا عل قل قا قارو ار و لوكو ا 0 لووط عل عاو را مح و “91200 شرح بخثر لمذهب دارون ال و ل ا ا 1 شرح البصائر النصيرية؛ محمد عبده 1 شرح ديوان خطب ابن نباتة» طاهر الجزائري ااال ا شرح ديوان المتنبي - العرف الطيب شرح العقائد العضدية و ع دش يواسوه عا 1 نوريا اماكة الاا ار حا ار و 1 شرح القانون المدني؛ أحمد فتحي زغلول سوج اوعجر اب رم امو ا ا 4010 شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني» محمد عبده القن شرح نظم مثلثات قطربء. ابن أبي شنب م سي مإ و اواو 1 شعراء النصرانية في الإسلام» لويس شيخو ااا تاوقو لا د ل ل لق و و يي ١‏ 10 فهرس الكتب والرسائل شكوى وآمال: ية 11 570111 شرح نهج البللاغة» محمد عبده ا ا او د م ا الشهاب د في صناعة الكاتب» سعيل الشرتونى اعر 50 2 شيخو 2 شوفئ: شكبب أرعلان كن امس رم او وم ل (ص) صحائف قريش » عبد الرحمن الكواكبي ان ا ا وه صحيح البخاري الصنائع والمدارس الحربية» عمر طوسون 2 (ض) ضوء المشرق في علم المنطق» إبراهيم الحوراني رط طبائع الاستبداد؛ عبد الرحمن الكواكبي طبقات الأمم؛ صاعد 0 طبقات علماء إفريقية» أبو ذر الخشني ل الطبقات الكبرى» ابن سعد ل طبقات المهندسين» أحمد تيمور الطواسين» ماسينيون اعد 2 سا اناو ين دن اللطام لط ب 1414 ع0 العرف الطيب» إبراهيم اليازجي العظمة لله؛ عبد الرحمن الكراكبي 000000 ش2”غ52 ١م‎ 51 7 5860. "غ؟ 2*1 العقد الثمين في محاسن أخبار وبدائع آثاو الأقدمين من المصريين؛ أحمد كمال العقد الفريدءابن عبد ربه علم الأدب» لويس شيعخو واأهاواقار هاما وه ف وان هافرلاو مف قالر وه و ماه رامن مار مايه نارم مه علم الفراسة الحديث » جر جي زيدان و سي اط قد به رط قل جف قذي ها جم بو اليف جف بعد وس 146 قد اذ عنوان الدراية في علماء بجاية» ابن أبي شنب غرائب الغرب؛. محمد كرد علي غزوات العرب في فرنسة وشمالي إيطاليا وسويسرة؛ رينوه شكيب أرسلان . (ف) الفتن والملاحمء نعيم المروزي الفتوحات المكية» ابن عربي ويا لطر و امأ وظخمة الطية ره الفجر الصادق في إثبات الخوارق» الزهاوي ا الفرائد الحسان من قلائد اللسانء إبراهيم اليازجي 0 الفرائد الدرية. تصحيح اليازجي كةو وا اتوك طلخل دق اموا ها جارة ل عل ار 2 الفرائد الدرية في قواعد اللغة الهيروغليفية» أحمد كمال 525ص فهرست كتب الجامع الأعظم موب و ا رو وجا ل 0 فهرست مطبوعات فاسء ابن أبي شنب 0100 00 فضائح الباطنية» الغزالي ا 000 فضائل الكلاب» ابن المرزبان 15101 فقه اللغة» الثعالبي 510000 فلسفة الاجتماع. محمك عبيذهة © #0 # 096 © © هه 08 © ©0950 © ه06 ه هساهش اهاوه © هاء © هس هه © شه شه هاه ههه هاو هو ٠‏ عمود الدرر في شرح شواهد المختصرء شاهين عطية و ا انو ان و ولاه المعهاصرون 14 فهرس الكتب والرسائل 43١ الفلسفة اللغوية؛ حرجي زيدان )1 الفوز الأصفرء مسكويه 110 1 0 ا رق قاموس الجغرافية القديمة» أحمد زكي مما وج مجع ماي ا ال 1 قاموس الكتاب المقدس» بوست ا ين سمس ال ع ا ل ا قاموس مقارنة اللغة الهيروغليفية باللغة العربيةء أحمد كمال 06٠‏ القرآن الكريم او بق سه الو ال ا ال ا نع ]ا سإ لل ان 1 ااه 11لا تي اك ا ا بتر لل تافر حش برفضدة ‏ رف اكرضة بتري معلل الل لالس الس خم ١ع‏ قصيدة قدم بن قادم لوطع هن أ ونه لمعنه وأععط و ا موسي وان عفن امون ويه 1 5 قواعد التصوف. ابن رزوق ل ا د ل ا ا ا ا 1 القول الفصل في رد العامي إلى الأصل» شكيب أرسلان مجع ا و 1100 ك0 الكائنات. الزهاوي طنه مرج نس ان ساس مد ولد ا ا 11 11617 الكتائب. ابن درستويه يفف كتاب الإسلام» مونتيه 0 كتاب الخطاطين والمذهبين في الشرق الإسلامي؛ هوار ا كتاب قي الإسلام؛ كولدصهر ل اي ا ا ا 1 كتاب المطرء أبو زيد الأنصاري و الوق الس ووو العو اا 0017 كتاب الهمز ل ا ا اله اله ل ا ل ا ا 2000 كليلة ودمنة؛ ابن المقفع لاطا ون نف 5701 او لاخر نومع فويطة أرقا از (00( اللباب» الزهاوي 1 لسان العربء ابن منظور > 17 المعاصرون لغة الجرائد» إبراهيم اليازجي نع 8 ايه ونين ولب مسا ام 11 لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؛ شكيب أرسلان ااا لمع القوانين المضية في دواوين الديار المصريةء عثمان النابلسي 5 ليالي سطيح. حافظ إبراهيم اا م( مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآنء عمر طوسون ا و ل ل 1 7 مبادئ النحو العربي» مونتيه عوط الو لو ب اا ل انا المثل السائرء ابن الأثير نفض مجانى الأدب. لويس شيخو 1 1 1 1 1 اا المجمل مما أرىء الزهاوي اي ا لل لا محاسن المساعي في مناقب الإمام الأوزاعي. الخطيب 711 المحاماة» أحمد فتحي زغلول منج ب و ا ا ال اا و و ب 187 المحلى» ابن حزم ا م و 116 محيط المحيطء بطرس البستاني محل "الال ١144‏ مختصر أدب الكاتب» طاهر الجزائري جو لين ا عسي ماو وم اموي ع 111 مختصر أمثال الميداني» طاهر الجزائري مو عاط ل ستو الوط ا 1 ل ل د 1 مختصر البيان والتبين» طاهر الجزائري رف مختصر تهذيب الألفاظ » ابن السكيت ا 0 ا مختصر الجمانةء إبراهيم اليازجي و لج و طب مات لاقن اكع ووه الم ممم ا مختصر نار القرى» إبراهيم اليازجي 1" مختصر في نحو العبرية والأرامية» مونتيه ونا مختصر نحو اللغة الفارسيةء هواز ا المخصص» ابن سيده ا ا 1 1 ااا المخطوطات العربية لكتبة النصرائية» لويس شيخو ا ا مد الراحة إلى أخل المساحةء طاهر الجزائري مي اس ا للم وم ل فهرس الكتب والرسائل ا 00 مدخل الطلاب إلى علم الحساب. طاهر الجزائري مرأة الأيام في تخليص التاريخ العام. خليل مطران مذكرات جغرافية في عصر العرب. عمر طوسون مذكرات في صحارى مصرء عمر طوسود اع ا ادرف كم ا ا مذكرات في مسألة السودان» عمر طوسون 01510777 مذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلتراء عمر طوسون المرأة الجديدة؛ قاسم أمين دسف 4 نط لو اوس لم 0 مروج الذهب. المسعودي وهاه و وهاو فاهاه هه ههه و همه و هه 5ه المزامير اقم عفان ل ف ف ا جهن 0 ادق داه يوق قناع هرك وليه امه لقره مهفده لاه الماعدء الأملي يل ل 0 له ور عو انه توف وا لابق وي ل ل الام واس 2 14 24 مالك الأيصارء ابن فضل الله العمري ب ل مصر والسودانء. عمر طوسون ههه ©« هه سس هو و مه وهام همهو وه ها هه مطالع الأضواء في مناهج الكتاب والشعراء؛ سعيد الشرتوني المطول في تاريخ العرب». سليمان البستاني ل معاني النفمس خب أ عاو و ع عدم وق لطاع اا مجك ا معجم الألفاظ العامية المصرية. أحمد تيمور فا لاع ادها واه أن معجم الحيران» أمين المعلرف فل لقع إن كوه د اباد 4 0 المعجم الفلكيء أمين المعلرف فح وتة ط ف اذل اداه معو 0ه معجم الفوائد والبرقيات» أحمد يمور ا 6 2 تغرفن ‏ الختطوظ 4 ليس لخو ل 00 معلمة الإسلام المعلمة الإيطالية 191*700 15 المعاصرون المعين في صناعة الإنشاءء سعيد الشرتوني 10 مفتاح خزانة الأدب» أحمد تيمور 00101 0 0 مقالة في الضوءء أرسطو ا و ا ا 1 مقاصد الشرعء طاهر الجزائري نوي جو 2 جدعان؟ اف عو ا بلاتو عل ارو يل انا ارق 0 الا ا الي ]11 مقامات ابن ناقيا ستياه متحي انه وق اسان وام ب واو ا اي 1 مقامات بديع الزمان الهمذاني ال 0 اللي مقامات الحريري انض انق ف رز تفي ات و العامة خاع دوقو مل سومار انج اام لو م ع د 71711 مقدمة الكافي», طاهر الجزائري ااا المكافأة» أحمد بن يوسف الكاتب ع و ساس ولو اتقو واس ا با ور مم لا سكسك كيين ا ا ا ا ل ا ا ا ااا المكحلة. أبو محمد الصقلي 1 ان لوو امور لا اه بل ا م ا “103 ملحمة دانتي مالا واي سا 1ه فا نوه وه قد ع إل :8 كود نه لال جل اه أ مقو ا الج عر ور .111 ملحمة ملتون أن قا و بود فا رق ف وا انود ومع وميا لوو انو دوك ارا ملحمة هوميروس عقوو سوا كوو راان جا تمسر عمد موق لها الممتع في شرح المقنع؛ أبو سعيد السوسي سا وم الم با ا و ا 0 مناهج الحكماء في مذهب النشوء والارتقاء» إبراهيم الحوراني تمه بن اس ا المنتقى من الذخيرة» طاهر الجزائري ذه امع و اما ود وا اي مام لما فل بوه لطاع .14 17 منية الأذكياء في قصص الأنبياء؛ طاهر الجزائري ا المهزلة الإلهية» دانتي ادنم وي لك ااه داب وح دوو ل م اا ل ا الموجز في علم الاقتصادء خليل مطران لالم ١‏ الموطأ؛. مالك بن أنس م مقي عدر روطام طامط توم قو او ا و ل 1 2ن نجدة اليراع» سعيد الشرتوني تام ايم ني عن ان كاه وأمدأ ا بقل اشع نرج امع افو اط :]194 نجعة المرائد في المترادف والمتوارد» إبراهيم اليازجي 0 نخب الذخائر في أحوال الجواهره ابن الأكفاني 1 1[ 0 فهرس الكتب والرسائل نخب الملح نزهه القارئ؛ ديول الإسكندري فاجع نه شاه هاه تنو 8 اه 6 اه نشوء اللغة العربية ونموها واكتمالهاء أنستاس الكرملي نظام التربية والتعليمء محمد عبذه ا لد ا 1 نفح الأزهار في منتخبات الأشعارء جمع شاكر البتلوني تفحة الوردتين» ابنتا سعيد الشرتوني نقد الأدب الجاهلي . محمد الغمراوي نقد دائرة معارف فريد وجدي». احيدة تيمور 5 000 2# النقش في الحجر» فانديك فاه و اوها انيه عا بوه هده لاع 8ه النقود العربية والتميات» أننتاتن الكرملي نكت الهيمان في نكت العميان. الصفدي النهج القويم في التاريخ القديم» بورته نوادر المساتل» أحمد تيمور ا 1 (ه) الهاشميات». الكميت قيلت سير 17171011000 رو( الواردات» محمل عبذه الوسيلة الأدبية» حسين المرصفي اعد ك3 نهج البلاغة اطهط © هه ه © 6 همه ٠-١‏ -س مهم >. # © *© 5# ه © ه© هم © هه © هس ”» :© سكس © هس هن :© 6 اه 4 هس هاه »6 © © © اب © © ا« اس نه هه همه ا واه ما شاه هاه © © © # © © © ا جع © هت ه» سد داهس فض سات © وه ه 54 3 "١‏ ان 74 حلي 6 زشف‎ ١5 ف ١4 6 +١١ لضن هظ252 ابن خحلدون أثر الأدب االعربي في شعر شوفي إسراء الرسول 4 الاختغاز التي قيلت في الرسول أغلاط العرب أغلاط لسان العرب إلاط المولدين أمالٍ التعريب تقويم العرب قبل الإسلام الجنة في القرآن رسائل إخوان الصفا الشعر صفي الدين الحلي العلرم عند العرب اللغة العامية واللغة النصحى اللغة العربية اللغة والعصر المجاز مذهب داود الظاهري المرائي عند العرب فهرس الأبحاث الكاتب أحمد الإسكندري أحمد الإسكندري هوروفيتز هوروفيتز إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي أحمد زكي هوروفيتز أحمد زكي أحمد زكي أحمد الإسكندري إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي كول د صهر إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي كو لد صهر كول د صهر كع ١‏ ١‏ ١١‏ يف يف مف مف يف نذا 5 مف مف يفا يفا يف ١6‏ ١»‏ الآثار الأحوال الأخبار الاعتدال الأهرام أئيس الجليس البصير البيان تاريخ الأديان فهرس المجلات والصحف كن ١ا/‎ غ ع 64 لاؤاء لا اال بم 16> 5١١‏ 060 55 554 وق 7" .”0 ؟”_ مك /امما 1 غ624 قن ١١ 4 ١١ 2 الشرق والحديث الشفاء الشهباء الضياء الطبيب العالم الإسلا مي العروة الوئقى الفرات لسان الحال المؤيد المياحث المجلة السامية مجلة المجمع العلمي بدمشق مجلة مجمع اللغة العربية بمصر المجلة المصرية مجلة المرأة الجديدة مجلة المعلمين مجلة المعهد الطبي العربي بدمشق مجلة النشرة الأسبرعية مجلة النقد المخرواسة المسرة المشرق المعاصرون "5 "1 رذق كلل لان الل 5م بال 5" 54 م وذى كما 9ع 5ض خلاك أاكاللء “3 لكل 6 كالم" ١ اكض 66 5ق 159ل اثلا وكال 55ثء خض الال 8" ا١ما/‎ ضن ١١ ١ فق "4 168 ١1١ اال ملالا #٠6‏ فقهرس المجلات والصحف المشرقيات (الإيطالية) المقتبس المقتطف الهلال الوفائع المصرية الهندسة :سمل ”ببسيس سس لص لش سجس له لس مله يبه اللبإ -إب يسيس اب بسب تلض ل 5ف كص “لك دك قل لاكال الكل "الال الل 554 5غ مكل كل ققص آانث“لل آل“ك قؤقك أل ول #*دكلء لاا ”ال ؟' 2.9 "#اءق 8٠١5غ. 0524٠086‏ "1١‏ ”هم "١6 دل‎ 5؟ 6 "ال 2354 575 كاين 1 تدهمى ولد الرفق كد الح كأني في الهوى فد كنت رتب الشجاعة خبري القوم إني امرز لا تقولوا يا لواء الحسن يا أسي الحي القافية الرياء أشماة الحكماء إرضاء الأحياء الآراء والذكاء الشقاء وفائي الشعراء اللواء زواياها فهرس الشعر الشاعر (الهمزة) معروف الرصافي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي محمود البارودي إبراهيم الحوراني أحمد شوقي أحمد شوقي إسماعيل صبري إسماعيل صبري محمود البارودي أحمد شوقي إسماعيل صبري (الالف) إسماعيل صبري عدد الأبيات حل 7/4 م اونا 55 4م6١‏ الى ١06‏ ١164‏ قض الم 1١1١١ فهرس الشمعر وسقى الله من مبلغ من صاحب ترفق ولما التقينا لا تعدم مثل القوم يقولون اموق وكم ذا بمصر إن قام متى أرى ثراها مقلوبا الشهبا طاليا وعتابا ذهيا انتسابا والطرب الركب ونندب مشرب وإن جلبوا كاتبه جانبه والكذب إبراهيم اليازجي (الباء) معروف الرصافي محمود البارودي محمود البارودي إسماعيل صبري أحمد شوقي أحمد شوفي إسماعيل صبري محمود البارودي حفني ناأصف معروف الرصافي جميل الزهاوي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم معروف الرصافي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم > لاحم خم 0 حج- يمسا | اس بابي ىد كد هه الى مم ”2 8ك انان 6م 6م "لي /ا١‏ 44 اليل 4ع لحن 06 /ا ١‏ 1١7‏ 3 لضن يمن 4 16 4" ل ا كت سكت اذنت وما زلت وعش فرذا جهات جميع الناس أحياؤنا يقولون ماذا على رمرمي إلى الله ألا يا حمام من لبس أربي مع السرب واقتراب الأوصاب ذهب حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم جميل الزهاوي محمود البارودي محمود البارودي إسماعيل صبري أحمد شوقي (العاء) اجمةا دوي إبراهيم الحوراني حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم جميل الزهاوي محمود البارودي محمود البارودي نعورك الرضينا لي (الثاء) محمود البارودي (اللحاء) محمود البارودي معروف الرصافي ؤآ, 1 ١44‏ ل للا قض ١11‏ اا م١‎ ه-* 1 دحل 14 إحتان دم لض ينض مره 8 فهرس السشمر وإني على طعترك أكرمونا أنا لا ألوم وسنا حب لمّد ذل أفعفت أدور بعيني بلاد قدم الزمان إذا افتقر ٍّ ما أثمرت ولم يكفها إذا المرء ألا إنما بنات الشعر أين زين قليل وإذا النفوس ليس الوقيعة يقول أبي مجذه ووفودها العميد سود النادي بعاد أ لأجساد ندي يهدي (الدال) جميل الزهاوي جميل الزهاري الكسندر افيرنيوه حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم أحمد شوفي محمود البارودي محمود البارودي محمود البارودي محمود البارردي إبراهيم الحوراني محمود البارردي محمود الباروردي عليل بطراة معروف الرصافي محمود الباروردي معروف الرصافي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم خليل مطران محمود البارردي أحمد شوفي إبراهيم اليازجي إبراهيم الحوراني لاغ ١/1 ١8 ذه‎ 6و‎ 8 يدس‎ 574 يف‎ الحض‎ عوم‎ ١٠ كن‎ مه"‎ ينكان‎ يفن‎ لذن‎ اما‎ ننس‎ ام‎ >" 1 هدأ جناه ألا فل إذا احتضملت يقولون إذا لم يعش غان بماد إذا وسع إن روما وإنما نحن إذا الشعر إذا ما شربناها على أحد الخلود الخدور البشر دور أبو العلاء المعري أبو العلاء المعري (الراء) معروف الرصافي معروف الرصافي معروف الرصافي إسماعيل صبري خليل مطران خليل مطران إبراهيم اليازجي إبراهيم الحوراني أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوفي أحمد شوقي ابن حسن التاجي إسماعيل صبري شكيب أرسلان حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم إبراهيم اليازجي جميل الزهاري محمود البارودي المماصرون 4 "5 لان ننكن اتن ١1‏ 754 م١‏ 25 0 4١‏ 41 آم ١م‏ تفف 1١٠١‏ يفف 3 4 »1 ين ذم فهرس الشعر وإن تموز وعود صفا رب مال لموت الفتى ذع منجاس الأشعار الآثار السعير الببحر واقصري مكابر انكساره البحتري مركوزا المجالس الناس النواعس أعرابي محمود البارودي محمود البارودي محمود البارودي محمود البارودي أحمد شوقي أحمد شوقي خليل مطران إسماعيل صبري محمود البارودي محمود البارودي إبراهيم الحوراني إسماعيل صبري معروف الرصاني معروف الرصافي أحمد شوقي (الزاي) معروف الرصافي (السين) إبراهيم اليازجي جميل الزهاوي جميل الزهاوي إبراهيم اليازجي أضن لمها ح 0 4ب ١١ ١ 15 يدانا كج لض ”8 يذان م١‎ 08 14١ 6 ان‎ ١ جل كنا 484 /الم 7 أرى أغنياء وكم أرض كاشف إن الوفاء كم في الحياة أرى يعد إنماالشرق وخذ بزمام هل هن فتى إمام الهدى يرجون لا خير في العقل فإن السعادة أنا بالحكومة وما كان روض فرطوا الطاعا ومربع مجع بالأجرع تعزف الدفا عفاف الترف والمهارق تروك الرهان (الضاد) | يد شوفي (الطاء) معروف الرصافي (العين) حافظ إبراهيم أحمد شوقي أحمد شوقي الشريف الرضي أحمد شوقي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم محمود البارودي (الفاء) حافظ إبراهيم معروف الرصافي إبراهيم الحوراني أحمد شوفي معروف الرصافي (القاف) معروف الرصافي ١ | 4س غ4 المعاصرون ناانا الم احق 16 هلي م١١‏ /الى 157 لضن 1/8 744 ٠‏ 6م انا بذكن فهرس الشفر لا تيأسوا لو أن أطلال بني سوريه ما كل ذي ترنم والحب رمضان رب خذ غلب الوجد أأخرن قم للمعلم عليك النصح وقلت شؤون لعمرك ألقوا وتندق أخلاقه المشرق مشتاقف الاعراق أخملا قه حافظ إبراهيم إسماعيل صبري حافظ إبراهيم أحمد شوقي أحمد شوقي معروف الرصافي إيراهيم الحوراني محمود البارودي محمود البارودي أحمد شوقي حافظ إبراهيم محمود البارودي محمود البارودي (الكاف) محمود البارودي (اللام) أحمد شوفي أحمد شوفي أحمد شوقي أحمد شوني معروف الرصاني سليمان البستاني محمود البارودي 8 م١1١‏ اهل 48 مه لضن هذ" 6م /أان م مم فيل بان أه؟ 54 46 م مم لذن بام لقد كان أيها المصلحرن عجز الطليان أرى وطنا أيجمل وما العرب حياة نعم الرعية دعبل الخزاعي شكيب أرسلان سليمان البستاني أحمد شوقي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم محمود البارودي إسماعيل صبري محمود البارودي معروف الرصافي (الميم) حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم أحمد شوفي أحمد شوقي حافظ إبراهيم محمل عبده إبراهيم اليازجي إبراهيم اليازجي أحمد شرقي يدل نان لذن يض هن 9ق فهرس الشعر إذا خانتي لآ در در أها فاهًا لا يخدعتك ويل لبغداد أرى الشعر لكن قومي سنس سس سي سسب سيب بي العلن الدواوين مصونه هانا أحمد شوقي إبراهيم الحوراني إبراهيم الحوراني إبراهيم الحوراني أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي جميل الزهاوي إسماعيل صبري شكيب أرسلان شكيب أرسلان معروف الرصافي معروف الرصافي معروف الرصافي إبراهيم الحوراني إسماعيل صبري (النون) معروف الرصافي معروف الرصافي معروف الرصافي (قريط بن أنيف) اه م١‎ ا ١‏ 35> ام ”7 0 8 44 24١‏ 1١‏ الملل احرف 5184 01 784 انا 31> ان ناجارا 794 كم 293784 أحسن الشعر أرى الشعر يا دواة أقصر فؤادي يريدون من خانه جلال الملك ليت شعري أمنت باه بل الشعر الأدنى ما كانا عدوان كيوان للحبتان وسنان الميامين والمدن أركاني مظلنون جميل الزهاوي جميل الزهاوي إسماعيل صبري إسماعيل صبري جميل الزهاوي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي أحمد شوقي جميل الزهاوي جميل الزهاوي إسماعيل صبري سليمان البستاني أحمد شوقي إبراهيم اليازجي معروف الرصافي معروف الرصافي حافظ إبراهيم حافظ إبراهيم إسماعيل صبري جميل الزهاوي حافظ إبراهيم محمرد البارودي ج- د © > به ١57 ١8 ١14 ١٠ ال‎ كم‎ الم ١ ١7 ريل 4م ناوا دان ١117‏ 6 2/6 68 ١87‏ 7و1 ك6" ومن شاغب الوهن محمود البارودي /ا ردان محا البين سني محمود البارودي 0 م يا يعلبك والبنيان إبراهيم اليازجي 1 5 واذكر لنا اله حافظ إبراهيم / 5 قل للذي وساتة حافظ إبراهيم م 1 عا نيا إبراهيم الحوراني 1 1" يا مورذا يرويني إسماعيل صبري ا 58 لا القوم وأني إسماعيل صبري 5 نا (الهاء) يا آسي الحي 2 زواياها إسماعيل صبري 5 0 وسقى الله ثراها إبراهيم اليازجي ١‏ 5 لما توا عليه إسماعيل صبري 7 نا أهاجرتي اي إسماعيل صبري قَ ين زمانك المنتهي الكسندره أفيرنيوه 1 نا الدين لله داعيها أحمد شوقي /' نه ما أقبح 9 معروف الرصافي 1 م (الياء) يا من تزوج الهاويه إسماعيل صبري 5 فنا بني القبط انا أحمد شوقي 1 5 كم ساعة القاسيه إسماعيل صبري 5" 5 22 2 فهرس المراجع إبراهيم اليازجي» عيسى ميخائيل ساباء سلسلة نوابغ الفكر العربي (4) دار المعارف بمصر.ء .١906‏ الاتجاهات الأدبية في العالم العربي الحديث؛ أنيس المقدسيء دار العلم للملايين؛ طلء 14596. - الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصرء محمد محمد حسين. ج١‏ - 21 المطبعة النموذجيةء» مصر95717١.‏ أحمد زكيء أنور الجنديء سلسلة أعلام العرب رقم 79 لسنة .1١95784‏ الأدب العربي المعاصر في سورية» سامي الكياليء دار المعارف بمصر: 82048 . - الأدب العربي المعاصر في مصرء شوقي ضيف. دار المعارف يمصر 14817 - أدباء العرب» بطرس البستاني» دار المكشوف» بيروت» 1958. - أشهر مشاهير أدباء الشرق ج١ ‏ ؟. محمد عبد الفتاح» مصر. الأعلامء خير الدين الزركلي؛ ط”» بيروت. - الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية ١‏ "ا2» زكي محمد مجاهد. دار الطباعة العربية الحديثةء القاهرة. .١959‏ أعلام العرب في الأدب والسياسة» فائز سلامة ‏ دمشق ‏ 19780 . أعلام الصحافة العربية» إبراهيم عبدهء مكتبة الآداب» القاهرة. ط١اء‏ 1148. أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لأحمد تيمور ط١‏ 1951. أعلام الفن والأدب. أدهم الجندي؛ دمشق؛ مطبعة صوت سورية؛» ,١4804‏ اكتفاء القنوع بما هو مطبوع . إدوارد فنديك» مصر .١8945‏ فهرس المراجع امع - إيضاح المكئون في الذيل على كشف الظنونء إسماعيل باشا الباباني البغدادي ج١‏ - 5» استانبول» 19408 1947. - تاريخ آداب اللغة العربية» جرجي زيدانء دار الهلال» القاهرة. - تاريخ الأدب العربي الحديث» حنا فاخوري. ط7اء 14867. - تاريخ الشعر العربي الحديث» أحمد قبش» دمشق» .١91١‏ تاريخ الصحافة العربية» فيليب دي طرازي؛ بيروت» 19177 1977. - تاريخ الصحافة السورية ١‏ 7» شمس الدين الرفاعي» دار المعارف بمصرء 48 . - تاريخ الطباعة في الشرق العربي» خليل صابات» دار المعارف بمصرء .١9808‏ - تاريخ محمد عبده ج١‏ "ا» محمد رشيد رضاء مطبعة المنار ٠16١اه.‏ تراجم الأعلام المعاصرين في العالم الإسلاميء أنور الجندي ط١ 21917٠١‏ مكتبة الأنجلو مصرية. - تراجم أعيان دمشق. جميل الشطي» دمشق» 77517 . - تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر ج١ ‏ ؟ جرجي زيدان. ط". دار الحياة؛ بيروت. - الجامع في أخبار أبي العلاء المعري ج١ ‏ . محمد سليم الجندي» تح عبد الهادي هاشمء مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق. - حاضر العالم الإسلامي» تأليف ستودارد» ترجمة عجاج نويهضء علق عليه شكيب أرسلان؛ء ط١اء‏ مصرء .١47‏ حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ج١ ‏ ""ء عبد الرزاق البيطار. مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق» .195١‏ - الحماسة. أبر تمام؛ مصرء .٠77"6‏ دراسات تاريخية في النهضة العربية الحديثة؛ محمد بديع شريف وغيره» مكتبة الانجلو مصريةء مط. الرسالة. 201 المماصرون دراسات فى الشعر العربى الحاضر» شوقى ضيف. دار المعارف بمصرء ط؛4ء 01 1 1 - ديوان إسماعيل صبري» تصحيح أحمد الزين»؛ مطبعة لجنة التأليف» القاهرة. 18 . ديوان الأعشى الكبير؛ شرح وتحقيق محمد حسين» مكتبة الآداب» القاهرة. - ديوان البحتري ج١ ‏ 5غ» تح حسن الصيرفي» دار المعارف بمصرء .١955‏ - ديوان جميل صدقي الزهاوي؛ المطبعة العربية بمصرء 19377. ديوان حافظ إبراهيم ج١‏ - ؟» مطبعة دار الكتب المصرية» /1919. - ديوان خليل مطران ج١ ‏ 5»؛ دار الهلال» دار المعارف» 15594١م.‏ - ديوان الشريف الرضي ج١ ‏ 275 المطبعة الأدبية» بيروت». 7791. ديوان شكيب أرسلانء مطء المنارء 1١9176‏ - ديوان محمود سامي البارودي» ط. دار الكتب المصرية» وطبعة مطبعة الجريدة. ضبط وشرح محمود الإمام المنصوري. - ديوان المعاني؛ أبو هلال العسكريء مكتبة الأندلس» بغداد. ديوان معروف الرصافي. مكتبة الحياة» بيروت؛. طا. .1١9186‏ ذكريات» شاهين القزء دار النهار ‏ بيروت - .١198٠‏ الرائد في الأدب العربي؛ نعيم الحمصي وغيره» دار المأمون للتراث» 1814 . الراحلون» سامي الكيالي» دار الفكر العربي . رجال عرفتهم. عباس محمود العقاد. دار الهلال»؛ ١1957‏ . رواد النهضة الحديثة. مارون عبود؛ دار العلم للملايين؛ .١1566‏ - روض البشره في أعيان دمشق في القرن الثالث عشرء محمد جميل الشطي». دمشق. /751اه. - زعماء الإصلاح في العصر الحديث» أحمد أمين؛ مطبعة لجنة التأليف: 1958. زهر الآداب وثمر الألباب؛ الحصريء مصرء .١1987‏ فهرس المراجع 2 ساعات بين الكتب» عباس محمود العقادء مكتبة النهضة المصريةء طاء 062 ,. شعر دعبل الخزاعي» صنعة عبد الكريم الأشترء مطبوعات مجمع اللغة العربية؛ المطبعة الهاشمية» .١455‏ - شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي» عباس محمود العقاد. دار الهلال» القاهرة» 7/ا91١.‏ - الشوقيات ج١ ‏ 5» أحمد شوقي» المكتبة التجارية الكبرى» مصر. الشوقيات المجهولة ج١ ‏ ؟: أحمد شوقيء. إصدار محمد صبريء دار المسيرة؛ بيروت». .١814‏ - عصاميون عظماء من الشرق والغرب» نخبة من الأساتذة» أشراف محمد فريد أبو حديدء دار الهلال بمصر. - طبقات القراء (غاية النهاية) لابن الجزري» مصرء ١ه١.‏ - العمدة. ابن رشيق القيرواني» تح محمد محيي الدين عبد الحميد ط5؟ ‏ مصر ‏ حزيران .١19886‏ عيون الأخبار ج١‏ - 4؛ ابن قتيبة طبعة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية. غرائب الغرب ج١ ١7‏ محمد كرد علي» المكتبة الأهلية بمصرء ط؟؛ .١9477‏ في الأدب الحديث ج١ ‏ 7. عمر الدسوقي. طلء دار الفكر العربي» 1939. - فيض الخاطرء أحمد أمين»؛ مكتبة النهضة المصرية» ,١965‏ - قدماء ومعاصررنء. سامي الدهان؛ دار المعارف بمصرء .١95١‏ - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» ج١ ‏ "2 حاجي خليفة؛ استانبول» .١ 94١‏ - كنوز الأجداد؛ محمد كرد علي» دمشق. .١196٠‏ اللباب» للزهاوي. مط. الفرات» بغدادء .١978‏ - المجددون في الإسلام؛ عبد المتعال الصعيدي؛ مصر. 25 المعماصرون - محمود سامي البارودي» عمر الدسوقي». سلسلة نوابغ الفكر العربي رقم 4» دار المعارف بمصرء .١9467”‏ مذكرات محمد كرد على ج١ ‏ 5؛ دمشق 155017 - ١1737اه.‏ مرأة العصر في تاريخ الإسلام ورسوم أكابر الرجال بمصر ج١‏ ”27 الياس زخورة»: المطبعة العمومية. مصر » 1م . - المستشرقون ج١‏ 6 نجيب العقيقي . دار المعارف بمصر »6 678آ2., - مشاهير شعراء العصر لأحمد عبيد ‏ القسم الأول شعراء مصر ‏ مط. الترقي - دمشق ؟1977١.‏ معالم وأعلامء القسم الأولء القطر العربي السوري» أحمد قدامة» مطيعة ألف باء ‏ الأديب»ء الحم ع عمعكم المؤلفين ج١ ».١6‏ عمر رضا كحالة. المكتبة العربية بدمشىق » لباه ١‏ إل 28215 . - معجم المطبوعات العربية والمعربة؛ يوسف سركيسء. مطيعة سركيس» مصرء 14 . مفتاح السعادة» طاش كبري زادهء ج١ ‏ 7. دار الكتب الحديثة. ملوك العرب ج١ ‏ ؟» أمين الريحاني» بيروت» 19784. - المنتخب من أدب العرب ج١ ‏ 27 جمع وشرح طه حسين وغيره؛ دار الكتب المصرية؛. .197١‏ - الموسوعة العربية الميسرة ‏ بيروت .١9886‏ نثار الأفكارء نيويورك 1931. - نهر الذهب في تاريخ أعبان حلبء كامل الغزي» حلب 19558 , هدية العارفين» أسماء المؤلفين» وآثار المصنفين» إسماعيل باشا البغدادي». استانيول .١9400‏ فهرس المراجع /ام5 للس-لمنس لح د مد وجوه شرفية وغربية» أمين الريحاني؛ دار الريحاني للطباعة. ط١؛‏ بيروت» /61 . وحى القلم لمصطفى صادق الرافعي؛ مطبعة لجنة التأليف بمصرء. 1975. اس