0 ! 17 5:

د ع ب سل ص و و - | سط 2 عو ماغنا شحج هارن ( بنش اللصَوَفيَكَالطريّد الذاذيّة بلغت )

ا مد ب رد سل

مراف خأو لمان

لمكم يتاروت إن يونا لتاب الهجزوت

)مه٠ى٠١ه5_-584(‎

دكاسكة مَغْقدّق

نتاف انارت دار ايو حزم

الطبعة الأولى للناشر 11 -41..)م

15131/ 978-9953-81-550-3

تعير عن آراء واجتهادات أصحابها

مركز التراث الدَقَافٍ المغربي

الدار البيضاء ‏ 52 شارع القسطلائي ‏ الأحباس هاتف: 442931 022/ فاكس: 442935 022 المملكة المغربية

دار أبو) محؤم سستباءء ودنشعروالتونيجع بيروت - لبثان - ص.ب: 14/6366

هاتف وفاكس: 701974 300227 (009611) بريد إلكتروني: طا.اءه. لمعا © ساعقههها

الحمد لله وحدهء وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحيه

ونعد؛ فيسعدني أن أقدم للطبعة الثانية من كتاب «مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن». للإمام الشيخ أبي حامد العربي بن يوسف الفاسي الفهري؛ رحمه الله تعالى» بعد أن طبعت الطبعة الأرلى عام 4ه/ "0٠0٠م‏ بمطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاءء فلقيت إقبالا كبيراًء وإعجاباً من القراء والباحثين منقطع النظير» حتى صارت في حكم الطبعة الحجرية لندرتها وقلة نسخها فى المكتبات.

كما لقيت المقدمة والدراسة التي صدرت بها الكتاب إعجاباً من مختلف الباحثين والأساتذة» ومنهم السادة آل الفاسي الفهري» جعلت بعضهم يبالغ بتفضيلها على الكتاب نفسه. كما شافهني بذلك السفير سيدي ناصر ابن الشيخ البشير الفاسي رحمه الله تعالى» والفقيه العدل سيدي ابن سالم الفاسي حفظه الله وما ذلك إلا لحسن ظنهمء وصماء نيتهم» أما الواقع؛ فخلاف ذلك قطعاً.

وحيث إن تلك الطبعة إنما انتتشرت بالمغرب ولم تنشر بالمشرق» على أهمية الكتاب ونفاستهء إلا في نطاق ضيق؛ فقد ارتأيت إعادة طبعها ونشرهاء مع إضافة بعض التعليقات والتصحيحات لما شط به القلم أو زاغت عنه العين.

فقمت نتصحيح بعض الأخطاء المطبعية التي واكبت الطبعة الأولى؛ وإضافة بعض التعاليق المهمة التي لم تكن فيهاء كما أوضحت بعض بهاء خاصة فى المقارنة التى وضعتها بين الصوفية والباطئية والشيعة والمعتزلة» والتي جعلت البعض يفهمون كلاماً على غير مرماه.

وختاماً؛ أسأل الله تعالى أن يجعل البركة في هذا الكتاب» ويرحم مؤلفه والموضوع من أجله؛ ويغفر ويهدي ويصلح محققهء إنه ولي التوفيق.

كما لا يسعني إلا أن أشكر ‏ بعد شكر الله تعالى ‏ الأستاذين الفاضلين رئيس مركز التراث الثقافي المغربي؛ ورئيس دار ابن حزم؛ على ما قاما به من جهود مشكورة من أجل إصدار هذه المعلمة في حلتها القشيبة هذه.

والحمد لله رب العالمين وكتبه ال دكتور الشريف

محمد حمزة بن علي بن المنتصر الكتاني الرباط؛ سحر الأربعاء. ٠١‏ ربيع النبوي 1477م

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه مقدمة المحقق

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله؛ء لقد جاءت رسل ربئا بالحق. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد الفاتح الخاتم» وعلى آله الأطهار.ء وصحابته الكرام الأبرار» ومن تبعهم نإحسان إلى يوم الدين. .. ونعد:

فيسرني أن أقدم للعلماء والباحثين والقراء الأفاضل هذه الخزانة العلمية» والذخيرة السنية: «مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن». تأليف شيخ الإسلام أبي حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي الفهري. المتوفى عام 2»)١547/١١87(‏ رحمه الله تعالى ورضي عنه.

وقد كلت قرأت عن هذا الكتاب أول ما قرأت حين مطالعتى لكتاب اعناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجده». للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد بن عبدالله العلري 2)1877/1١1588 ١9/55/١١80(‏ فى حدود عام :)١447/1١411(‏ لأسباب من أهمها: انحداري من هذه الأسرة الفاسية الفهرية العريقة عن طريق جدتي لوالدي المربية الصابرة السيدة أم هانئ بنت العلامة الوزير عبدالسلام ابن العلامة الوزير عبدالله الفاسي الفهري حفظها الله تعالى.

وكانت مطالعتي لذاك الكتاب من باب معرفة الجذورء وأداء حق أبوة

يو

على بنوة» اقتداءً بصفاتهم»: ومعرفة لمقدارهم» ونشراً لأخبارهم وتراثهم. واستغفاراً لهم ودعاء. ..

ثم عند انتقالي لعمان ‏ عاصمة الأردن ‏ للدراسة بكلية الصيدلة بجامعتها الأردنية الغراء عام (5١4١/994١)؟؛‏ جذيت اهتمامي مكتبة الجامعة التي تضم ما يرنو عن مليون عنوان» مرتبة على أجهزة الحاسوب» ميسرة الوصول إلى مختلف المصادر العلمية في مختلف مجالات العلوم. . .

ومما جذب اهتمامي نها: احتواؤها على جملة عظيمة من مصورات

المخطوطات المغربية» وأكثر من مائة عنوان من المطبوعات الحجرية الفاسية الأصلية.

فاتخذتها هجيراي ألازمها في أوقات الفراغ , واسييصس على مكنونات جواهرها وذخائرها العلمية الراقية» وقد يكون ذلك فى كثير من الأحيان - أول أعمالي صباحاً وآخرها مساءً؛ علاوة على الأشغال الكثيرة التي كانت تفرضها علي طبيعة دراستي.

وكنت كلما وقفت على كتاب أشفك هه وتهرتة ‏ اعنورة تصيويرا كاملاء وأجلّده احتفاظاً به ونمضمونه» وقد أذيع قيمته في الأوساط الثقافية ليعم النفع به» وبنعضها كنت بحمد الله تعالى - واسطة طباعته بالمشرق» وإخراجه من مهامه الطبعة الحجرية.

وكان من ضمن المصادر المهمة التى صورتها واحتفظت بها: كتاب تذراة الحائن 4 المذكور» :وهو في ترجمة «الشيح يويتفب ب محمد القاسي الفهري اللبلي المتوفى عام 2)١504/١١1(‏ رضي الله عنه وأرضاه.

وكان من ضمن أهم الأسباب التي استلفتتني إلى هذا الكتاب : ١‏ أنه يتكلم عن سيرة الشيخ يوسف الفاسي الذي يمثل بالنسبة لي أحد أجدادي الذين أفتخر بهم وبما قدموه للأمة الإسلامية من خدمات

م

جليلة؛ علاوة على سيرة جذور آل الفاسي الفهري أخوال والدي

الذين أحبيناهم منذ نعومة أظفارنا. ؟ - أن الكتاب يمثل خزانة علمية في العديد من مجالات العلوم» إضافة

إلى المقصد الأول من كتابته؛ وهو: المقصد التاريخي. “- سلاسة عبارته» وقوة جملته» بحيث يعد أسلونه من تروائع نا كنه

الكتّاب المسلمون عبر التاريخ؛ إنشاءً واسترسالا؛ خاصة التاريخ

المغربي.

وغير ذلك من المزايا التي سأذكرها ‏ بإذنه تعالى ‏ في عنوان

ثم صادف أن كنت مدعواً للغداء عند محل العم الغالي الشريف المبجل مولاي الطيب ابن سيدي الحبيب ابن نسابة فاس ومؤرخها الشيخ محمد ابن إمام نسابي المغرب الشيخ عبدالكبير بن هاشم الكتاني حفظه الله تعالى» وكان في المجلس ابن عم جدتي وصديق والدي» الأستاذ المحامي. الذي صافى فصوفي: سيدي المأمون ابن الشيخ عبدالوهاب الفاسي الفهري؛ رئيس رابطة الشيخ أب المحاسن ابن الجد للثقافة والتعاون. فجرى الحديث عن الكتب المتعلقة بآل الفاسي الفهريبن وطباعتهاء فاقترحت عليه طباعة كتاب «مرآة المحاسن» لأهميته الكبر ى بالنسبة للعائلة الفاسية» إذ يعد أحد أول ما كتب عنها وعن أعلامها. ولأهميته من الناحية الثقافية الموسوعية الكبرى من ناحية أخرى. خاصة وأنه يعد من المراجع المغربية المهمة التي ما زالت لم تر النور بعد.

فما كان من الأستاذ الفاسى إلا أن عرض علىّ فكرة تحقيق هذا الكتاب. ففوجئت لطلبه الكريم» وثقته المتزايدة فيّء وفوجئت كذلك لقدر الله تعالى الذي جعل خدمة هذا الكتاب الكريم على يدي!؛ فما كان مني إلا أن قبلت عرضه الكريم»؛ وأسرعت بالموافقة عليه على كثرة الأشغال والعوائق ‏ نظراً لأن كتاباً كهذا تحتسب خدمته لله تعالى» ويفتخر بالانتساب إليه ولو بأقل عمل :

ين ين تهدلالاً فأنت أهل لذاك ‏ وتحكم فالحسن قد أعطاك!

سأذكرها ‏ بحوله تعالى ‏ في نهاية هذه المقدمة.

تت ستل

١١

قيمة كتاب «مرآة المحاسن,

لماذا «مرآة المحاسن»» وما هي قيمته» وما هو موضوعهء وما هي نظرة المؤرخين والعلماء إليه؟ هذه آسئلة سأجيب عنها ‏ بحوله تعالى - في هذه السطور قدر المستطاع. عل القارئ يستنير بها أثناء مطالعته لفصول الكتاب نإذنه تعالى.

أ زفن كتابة «مرآة المحاسن»: '

تتجلى قيمة الكتاب في الفترة الزمنية التي اختص بهاء والتي عاشها مصنفهاء والتي تجلت أهم أدوارها في الكتاب تجلياً واضحاً. فقد عاش الوالد الشيخ أنو المحاسن بين عامي :))15١ 4/٠١1 1١6170/9/(‏ وعاش المؤلف الشيخ أبنو حامد نين عامي ,.)1547/٠١87 ١880/488(‏ إضافة إلى مشيخة والده ومشايخهم» وتلامذته وأبنائه» نحيث تمتد الفترة المغطاة تركيزاً بين منتصف القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)؛ ومنتصف الحادي عشر الهجري (السانع عشر الميلادي). وهي فترة غطاها من الناحية السياسية العلامة المؤرخ محمد الصغير الإفراني ١5170/١١8٠(‏ ؟6١١‏ /؟174١)‏ في كتابه «نزهة الحادي» تغطية شاملة.

وتتجلى أهمية هذه الفترة في أنها تمثل فترة اضطراب سياسي وعلمي واجتماعي» فترة انتقال من أوج الحضارة المغربية التي مثلها الدور المريني» إلى حضيض الانحدار السياسي المغربي ممثلاً في الفترة بين وفاة المنصور الذهبي وتولي المولى إسماعيل بن الشريف .)1"01/1١815 1١508/٠١١5(‏

لل

وقد تعاقيت في هذه الفترة الدول: المرينية» والإدريسية الجوطية»

والوطاسية» والسعديةء والدلائية» ثم العلوية. والمؤلف في هذا الكتاب يتحدث إلى أن يصل إلى دور الفتنة الذي تمثل في الفترة ما بين عامي ».)1771/٠١87 - 06/(٠١10(‏ والسيبةء وعدم انتظام الحكمء وعدم وجود مملكة تضم التراب المغرني كافة. .. واتسمت كذلك باحتلال الدول الأوروبية (إسبانياء البرتغال» بريطانيا) لمعظم الشواطئ المغربية.

١

ويجب التوقف ف هذه الفترة عند عذة محطات هامة:

هي فترة سقوط الأندلس» وفترة طوفان المهاجرين منها إلى المغرب» والذي كان له دور مهم في تغير التشكيلة السكانية المغربية» وتطور الثقافة والحضارة المغربية؛ سواء من الناحية العلمية» واللباس» والتجارة» واللهجة (انتشار القاف المشبعة مثلاً)ء» ومنطق التفكير (التفكير الطبقيء صوفية الأوراد والأحزاب والأناشيد الأندلسية)» والطبقية الاجتماعية. . .وامتدت هذه الفترة فيما بعد على طول فترة الهجرة الموريسكية إلى المغرب. والتي عمت نطاق التغطية في هذا الكتاب 0

معركة وادي المخازنء. أو معركة الملوك الثلاثة» أو غزوة تامدة كما بل امتد تأثيرها على السياسة الخارجية المغربية» وهيبته الدولية منذ عام (2.)1614/9485 إلى عام )184/1١١110(‏ حيث معركة إيسلي بين المغرب وفرنساء والتي مثلت آخر مسمار في نعش العزة المغربية ودخل الاستعمار فيما بعد. فالمؤلف ‏ رحمه الله تعالى - عند حليئثه عن هذه المعركة ‏ والتي حضرها المترجم له الشيخ أبو المحاسن وغزا فيها هو وطائفة من أتباعه ‏ يتحدث عن الواقعة حديث من

)١(‏ أرخ لهجرة الأندلسيين والمورسكيين من الأندلس بإسهاب والدنا إمام الدعوة الدكتور علي بن المنتصر الكتاني الشهيد رحمه الله تعالى: في كتابه: «انبعاث الإسلام في الأندلس»» فليراجع.

١

أدرك مشاهديهاء ويصفها وصف معاصر. ولا يخلو حديثه من فوائد؛ كالكلام عن الغنائم وكيف سلبها العامة ولم تقسم... إلخ”". “" - فتنة تسليم العرائش عام ,.)١151١/٠١١9(‏ وكيفا تمتء وموقفف المؤلف منها. وهذه الفتئنة نجد أخبارها في تاريخ الإفراني ص١9؟‏ أوسع وأكثر تفصيلاً. وهي التي كانت السبب الأكبر في هجرة الشيخ أبي حامد (المؤلف) من فاس إلى البادية» ثم انتقاله لتطوان حيث توفي رحمه الله تعالى. ومن أثر هذه الفترة: صراحة المؤلف السياسية» حيث كان قد كتب كتانه فى وقت فتئة واضطراب. وكذا شدة تعظيمه لأمراء الزاوية الدلائية الذين كان يتيرهم :من أحيوا السئة :في السغرب» .وشيا من أسبات الآناة

فيه.

ب - المترجم له: الشيخ أبو المحاسن:

تتجلى أهمية مرآة المحاسن كذلك في المترجم له الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي؛ حيث إن كل ترجمة تصطبغ بصبغة المترجم له في الدرجة الأولى.

فالشيخ أنو المحاسن كان في وقته رأساً من رؤوس التصوفء» بل والد الطريقة الصوفية الشاذلية فى فاس وإمامهاء وقد كان تصوفه من صنئف التضرف الست السسلقى »ققد كان جامعاً بين الشريعة والتحقيقةا ميحطدي المشرب. والقارئ لترجمته يتحقق ناندماج الشريعة في الحقيقة» وانبثاق الحقيقة من الشريعة» على طريقة السلف الصالح. بل الرسائل الصوفية التي أثبتها المؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ تعتبر ترياقاً هاماً حبذا أن تجمع مفردة» ويتفرغ بناحث بلم شتاتها من مختلف الكتب والمراجع؛ مع تقديمها بدراسة خاصة؛ فتكون صحيفة يهتدي بهديها كل من رام السلوك وطريق التصوف النقي الطاهر.

)0غ( امرآة المحاسن؟ ص14 ؟.

والشيخ أبنو المحاسن كان عالماً كبيرً» عاملآًء متوسعاً. تحصل على أدوات العلوم وأتقنهاء بل كان يرجع إليه ويهتدي نإرشاداته كبار علماء فاس وقته حسب ما ذكره المؤلف في طي الكتاب. والرسائل والأجوبة التي أوردها المؤلف ‏ رحمه الله تعالى - في علوم التوحيد والمنطق والكلام والفقه وفلسفة التشريع... وغير ذلكء» دليل كبير على ذلك» وحبذا أن تفرد كذلك بدراسة مستقلة.

والشيخ أو المحاسن كان مدرسة أخلاقية» ومثالاً للسياسة الاجتماعية والورع» والتخلق بالأخلاق الفاضلة. .. فعلاقته بالملوك والساسة لم تزحزحه قط عن صفاته المحمدية التي تمثّل بها رضي الله عنه.

وكان رجل سياسة ومثاخنة للملوك بما فيه إصلاح للمجتمع؛ وكان له دور رائد في الإصلاح السياسي في البلاد يتجلى ذلك في محاولته الإصلاح بين المنصور الذهبي وبعض ولد “. وتوسط ملوك المغرب به في جملة من القضايا التي تخص البلاد. ولا أكمل نبلاً من عدم قبوله عزض .المنصور الذهبى له نجعل نجله أنى العباس أحمد (الحافظ) قيماً على خزانة القرويين التي قال: نأنه ما جمعها إلا له ولولدهء واعتذاره له عن ذلك بقوله: «ما كرهت لكم مطالعة الكتب والاستفادة منها؛ ولكني كرهت لكم عملا يحوجكم إلى الوقوف نباب السلطان!!!00". فعوضه الله تعالى في ذريته عن ذلك بالعلم الذي استمرت لهم فيه الزعامة قرنين من بعده. ونالخطابة في جامع القرويين التي استمروا فيها على طول الفترة الممتدة في القرن الثالث عشر ونصف الرابع عشر. وكان زعيماً إصلاحياً وحربياً؛ يتمثل ذلك في مشاركته الفعالة بنفسه وأتباعه في معركة وادي المخازن» ودوره الجريء في تثبيت الجيش المقاوم للبرتغال ‏ ومن خلفها سائر أورونا ‏ عند انكسار جيش المغرب نادئ ذي

)١(‏ «مرآة المحاسن» ص؟ة؟. (؟) «مرآة المحاسن»؟ ص ."٠‏

بدء. ومن أتباعه: الشهداء السبعة المدفونون جوار ضريحه بالقباب من فاسء أسفل من قبته» والشهيرة قبتهم نقبة سبعة رجال.

والحاصل: كانت حياة الشيخ أبي المحاسن حياة عظيم من عظماء الإسلام» حياة صوفي كبير يحتاج إلى معرفتها والاطلاع عليها كل صوفي» وحياة عالم كبير يحتاج إلى معرفتها كل من له اعتناء بالعلم والعلماء» وحياة مجاهد من علية المجاهدين يستفيد منها ويعود إليها كل من صقلت نفسه بمجاهدة أعداء الإسلام» وحياة سياسي محنك لا ينفصل إلا عن قوس السيرة النبوية والهدي المحمدي». حري بكل من له مراسة من الساسة المسلمين والمغاربة - خاصة - الاطلاع عليهاء وحياة رجل تجسدت فيه قيم السلوك الإسلامي الطاهر النقي. والأخلاق المحمدية» بحيث يجب أن يعتمد هذا الكتاب في ترنية النشء الإسلامي أحسن تربية. وختاماً: ترجمة علم من أعلام المغرب لا تستقيم دراسة التاريخ المغربي دون دراسة شخصيته وأخباره.

كل هذه السمات تعطي للكتاب أهمية كبرى تجعله في مصاف الكتب المرجعية التي يحتاجها كل قارئ. .. ١‏

ج - موسوعية الكتاب:

ومن أهم المزايا التي تتصف بها «مرآة المحاسن»: الموسوعية والشمولية والعمق.

فالمؤلف يستطرد أثناء كتانته عند ذكر أي فائدة علمية» أو خصلة أخلاقية » أو حادثة تاريخية.

فهو كتاب توحيد وعقيدة؛ يبحث فى عدة مسائل عقيدية مهمة؛ كوجوب النظر في أدلة العقائد وعدمه.ء ومباحث في الحدوث والقدم . ..وغير ذلك.

وهو كتاب فقه وأصول؛ يبحث في مسائل فمهية عليدلة؟؛ كالبدعة وتقسيمهاء وشد الرحال لزيارة القبورء وأحكام الفيء والمغانم» وهدايا

١6

الولاة وحكم أخذهاء والسئن الرواتب» والاجتماع للقراءة والذكر... وغير ذلك.

وهو كتاب سيرة؛ يبحث في أمور دقيقة في السيرة النبوية الشريفة؛ كرقت ولادته لله . وولادته عليه السلام من السبيل المعتاد. .. وغير ذلك. مجموعة من الأحاديث التي تخص مختلف المواضيع» مع ذكر مرتبتها من حيث الصحة والضعف. وتحدث عن صحيحي البخاري ومسلم ونسخهما العتيقة الموجودة بالمغرب بإسهاب؟؛ خاصة نسخة ابن سعادة لصحيح البخاري التي تعتبر أهم نسخة للبخاري وأصحها.

وهو كتاب تاريخ؛ بحث فيه مؤلفه وتحدث عن عدة أمور تاريخية هامة؛ كتاريخ اختطاط القصر الكبير» ونبذة من تراجم أعلامه, وتاريخ مدينة شفشاون وبنائهاء وأخبار معركة وادي المخازنء. وفصل في ذكر أخبار تاريخية كثيرة في طيات الكتاب.

وهو كتاب أنساب؛ تحدث فيه مؤلفه عن عدة فوائد في علم النسب؛ كالقاعدة الخلدونية فى صحة النسب وعدمهاء وثبوت نسب المدعى وعدمه» وشتروط :ذلك هده بإسهات عذلك عن انناف عنزة مر تأكتراف «العقك: كالأدارسة والقادريين والعلويين. . .وغيرهم. ونقل فى خصوص ذلك سماعات وأجوبة لجملة من أعلام المغرب؛ خاصة الإمام القصار رحمهم الله تعالى.

وهو كتاب جغرافيا؛ تحدث فيه عن عدة مسائل تتعلق بالجغرافيا؛ خاصة: قبلة فاس واتجاهها وسمتهاء موضحاً أفكاره وآراءه برسوم تخطيطية آثرنا إثباتها كما جاءت في المطبوعة الحجرية.

وهو كتاب أسانيد علمية وطريقية كانت مرجعاً لمن أتى بعده؛ كصاحب «ممتع الأسماع» و«انتهاج القلوب»» و«المنح البادية»» و«البرهان الجلي»... وغيرهم في تحقيق أسانيد السادة الشاذلية. ويأتي الحديث عن هذا الموضوع قريباً بإذنه تعالى.

15

والمؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ في جميع هذه العلوم وغيرها يبحث بحث عالم متعمق متبحرء حر الفكر والضميرء يذكر آراءه استقلالاً وتعليلاً بكل صراحة ووضوح» ويحرر مختلف المسائل التي ينطرق إليها تحريراً علميا دقيقا.

ولا غرابة ‏ من أجل ذلك أن نجد النقل عن «المرآة»؛ فى كتب العقائد والكلام» والفقه والنوازل» والحديث والأنساب» والتصوف والسلوك» والسياسة الشرعية والأصول. .. إلخ» علاوة على كتب التاريخ والتراجم؛ وهو الأمر الذي أعطى للكتاب أهمية جعلته في الصدارة من بين كتب التراجم المغرنية» وأضافت إلى المترجم له حلة أخرى زادت في ذيوع ذكره وشهرته. د تغطية النواحي الاجتماعية والعادات:

من الجوانب المهمة التي تبرز بها أهمية «مرآة المحاسن»: تصوير مؤلفها للحياة الاجتماعية للمجتمع المغرني؛ وخاصة الفاسي. وهذا جانب قلت أو عدمت المؤلفات التي غطته قبل ذلك التاريخ؛ على الأقل ضمن المطبوعات من الكتب.

فالمؤلف عند وصفه للباس الشيخ أني المحاسن» يصف كل ثوب ثوب ونعال نعال مما كان يستعملهء فيذكر اسمه باللهجة المغربية؛ ويصفه وصفاً دقيقاً. ثم يذكر قرينته عند العرب القدامى إن وجدت.

وعند حديثه عن دور فاس؛ يتكلم عن البنيقة والسطوان... وغير ذلك من عادات أهل فاس في بيوتاتهمء ويصفها وصفاً دقيقاً يجعل قارئه يتصوره في ذهنه كما هو.

وكذلك يتحدث عن عادات فاس وبعض المدن الأخرى كالقصر الكبير في المأكل والحياة اليومية وبعض المناسبات الدينية؛ كيوم المولد الشريف . . . وغير ذلك.

فالمؤلف يؤدي لنا صورة متكاملة عن المغرب الفاسي ‏ خاصة - في انهه .وزمك لهدذء التاحة وهدها أن تقرف بالدراضة والحيف.

17

ولا ريب أن نجد بعد ذلك حفيد أخي المؤلف العلامة المهدي بن أحمد بن علي الفاسي )1198/1١05(‏ يفرد هذه الناحية بمؤلف خاص سماه: «العّرف الآسي في العُرف الفاسي» استدل فيه لكل عادة عادة من عادات فاس بما يوافقها من السنة والسيرة النبوية الشريفة وأصول التشريع» على ضوء قول الشيخ أبي المحاسن: «لا تخلو العوائد العامة بفاس من ميكننة”' ون معدرد عن سشقرذات التقوإنة المغريية وها أخراة نال جود والطبع. ولا بدع بعد ذلك أن يأتي حفيد أخي المؤلف الحافظ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي )11486/1١95(‏ ويؤلف منظومته الشهيرة فيما اتفق عليه علماء فاس وجرت عليه عادتهم بالحكم به في الفتياء وهى الشهيرة بمنظومة العمل الفاسي» أو «العمليات الفاسية». وقد شرحها جملة من أعلام المغرب فيما بعد وعارضوها بمنظومات أخرى.

إذلميكنها و تكنهفإنها ربيبته غ ذته أمه بلبانها ه ‏ تراجم الكتاب:

لقد تضمن كتاب «مرآة المحاسن» أكثر من تسعين ترجمة؛ تتضمن أشياخ الشيخ أي المحاسن في التصوف والعلمء وأشياخهم. وأصدقاءه. واباءى وإخوانه. وأبناءف. وتلامذته . . : وترجمة المؤلف نقفسه وذكره جملة من مشيخته» وتراجم جملة من أعلام التصوف ع كالشيخ أ سلهامء والشيخ ابن مشيش ٠. . ٠.‏ وغيرهماء وتراجم جملة من الملوك والثوار؛ كمحمد بن علي الشريف الجوطي وغيره» دا جملة من أعلام الحديث كالحافظ الصدفي وانن سعادة وان خير. ٠‏ وغيرهم.

ل صلحاء وعلماء فاس والمغرب أدركهم المؤلف نفسه أو أدرك بعض ذويهم وتلامذتهم» وجالسهم ووصف حالهم ومقامهمء ورتبتهم في العلمء

)١(‏ (مرآة المحاسن» ص١".‏ حجرية.

والميادين التي برعوا فيهاء بحيث كان مادة أساساً لجميع من جاء بعده. بل المحاسن وبعض تلامذته والمختصين نه.

وبذلك فإننا نجد هذا الكتاب مادة أساسية لجميع من كتب بعده في تراجم أعلام المغرب في تلك الفترة؛ خاصة أعلام فاس. كحفيد أخيه المهدي بن أحمد في «ممتع الأسماع». فقد ساق تراجم كاملة من عنده. والقادري في (انشر المثاني» و«التقاط الدررةا» والمولى سليمان في «عناية أولي المجد؛». وجد جدنا الإمام محمد نن جعفر الكتانى فى «سلوة الأنفاس»» والشيخ عبدالكبير بن هاشم الكتاني في «زهر الآس»» والعباس ابن إبراهيم في «الإعلام بمن حل مراكش وأعمات من الأعلام»» ومحمد داود في «تاريخ تطوان» . . : وغيرهم

و - جذور مشيخة فاس في العلوم: سبق أن تحدثت عن فترة كتانة «مرآة المحاسن» من الناحية السياسية. وأنها كانت فترة اضطرابات وقلاقل. أما من الناحية العلمية؛ فيعد المؤرخون هذه الفثترة فترة ركود علمي وانزواء''". ولا شك أن الدارس للتاريخ الثقافي المغرني يلاحظ أنها كانت كذلك ‏ فترة حاسمة في التاريخ العلمي المغربي. وذلك للأسباب التالية : ١‏ الاضطراب السياسي الذي دام لفترة مائة وخمسين عاماً تقريباً. ؟"- الاستعمار الأجنبي لمختلف السواحل المغربية» والذي كان له دور في انحسار المد الثقافي خارج المدن. وإن كان المختار السوسي استثنى سوساً من هذا الاتحسار” وكذلك نستثني جبال الأطلس منه «الزاوية الدلائية).

)١(‏ مع اعتبارنا للنهضة العابرة التي شهدها عصر المنصور السعدي أواخر القرن العاشر. (؟) «سوس العالمة؛ ص١"3.‏

14

التغير السكاني للمغرب نتيجة هجرة الأندلسيين إليه بمختلف أفكارهم ونزعاتهم وثقافاتهم.

ورود جملة من علماء الأندلس إلى المغرب بتلاميذهم؛ وتأثيرهم المباشر في السلوك العلمي لدى المغاربة» خاصة وأن القرن الأخير من تاريخ الإسلام في الأندلس شاهد رواداً على المستوى الثقافي والعلمي والفكري؛ كأبي إسحاق الشاطبي» وابن جزي الكلبي؛ وابن أني عاصم الغرناطي» وأبي عبدالله ابن المواق... وغيرهم.

انتقال الحكم في المغرب من البيوتات البربرية إلى بيوتات الأشراف الهراشم» والذي ‏ مع العامل السابق ‏ ربما كان له تأثير في انقراض جل البيوتات العلمية الفاسية التي اشتهرت قبل القرن الحادي عشر؛ كآل المكوديء والونشريسيء والسراجء والمواق» والزقاق... وظهور أخرى ذات جذور أندلسية أو منتمية لنعض الأقليات كالفاسي الفهري. وابن سودة» وجسوسء. وميارة... وغيرهم.

وعلى العموم؛ فإن الانتقال إلى الألفية الهجرية الثانية كان له تأثير

على عموم العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه. سواء من حيث المنهجية؛ ومن حيث النوع.

وقد كان القرن العاشر الهجري النواة التي انطلقت منها أسانيد

المدارس العلمية» واستمرت إلى ظهور الاستقلال المغرني من الاستعمار الفرنسي عام (1465/171/5) حيث بدلت الأرض غير الأرض والسماوات. والمؤلف في «مرآة المحاسن» يترجم لعامة علماء فاس أصحاب هذه الطبقة ؛ كالقصار الذي قال عنه ابن إنراهيه”'': «كان سوق العلم كاسداً في فاس فضلا عن سائر أقطار المغرب؛ فنفق في زمان القصار!4»؛ وعبدالرحمن

)00( في «الإعلام بمن حل مراكش؟ (6: 6١؟).‏ عن الشيخ الطيب بن محمد بن عبدالقادر

الفاسي في «مطمح النظر».

,؟"

سُقَيْن العاصمي والد علم الحديث والإسناد بالمغرب هو ورضوان بن عبدالله الجنوي. وأبي العباس المنجور ومحمد خروف التونسي إمامي علم المعقول» وأبي القاسم ابن أبي النعيم الغساني القاضي الفيلسوف», وأحمد ابن القاضي المكناسي إمام علم التاريخ» وعبدالرحمن بن محمد الفاسي إمام التفسير والمفسرين» وأبي المحاسن يوسف الفاسي إمام التصوف الشاذلي بالمغرب» وأبِي بكر الدلائي المجاطي شيخ الاجتهاد والمجتهدين. .. إلخ.

والمؤلف في جميع ذلك ينقل جملة من أجونة بعضهم العلمية؛ وأماليهم. وأخبارهم؛ ومن أهم ذلك: الرسالة التوجيهية التي أرسلها الإمام القصار للشيخ الشريف أحمد بن علي العلمي العفشارتق) والتي تعد في درجة كبيرة من الأهمية للعالم والمتعله”"“.

ز- جذور مشيخة فاس والمغرب من الناحية الصوفية:

أفرد المؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ فصلاً خاصاً فى مشيخته الصوفية ومشيخة والدهء ثم أسانيدهم إلى رسول الله كلل ونيا يعد هذا الكتاب أول كتاب يفرد هذا المبحث بتلك الدراسة المستفيضة؛ دراسة عالم بحاثة مطلع اطلاعاً عز نظيره؛ مدرك لتراجم أغلب الرواة الذين يذكرهمء موضوعي في بحثه واستنتاجاته.

وقد اعتمد هذا الفصل الشيخ المهدي الفاسي في «ممتع الأسماع؛ أثناء عرضه لأسانيد الطريقة الشاذلية» وكذلك فى «تحفة أهل الصديقية فى أسانيد الطائفة الجزولية والزروقية»» والشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي ني «ابتهاج القلوب بأخبار الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب»» والشيخ عبدالسلام بن الطيب القادري في «المقصد .الأحمد بترجمة الشيخ أبي عبدالله أحمد». وآخر من نحث في هذا الباب: شيخ جملة من شيوخناء الحافظ النقادة الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الإدريسي الحسني في كتابه : «البرهان الجلي في تحقيق انتساب الصوفية إلى سيدنا علي»؛) حيث

)١(‏ انظر «مرآة المحاسن» ص ١7١‏ حجرية.

"5

جمع فيه جميع ما بلغه اطلاعه النادر» ودرس تلك الأسانيد دراسة مسهبة» وأفردها نهذا البحث» وهو مطبوع مغن عما سواه.

ولا ند تحت هذا العنوان من الحديث عن التصوف : ماهيته» منشئهء علاقة التصوف بآل البيت الكرام» الطرقية والدولة الإدريسيةء ثم تحرير رأينا في سند الشيخ ابن مشيش - رضي الله عنه - في طريقته وسلوكه.

1 التصوف ‏ ماهيته:

لا شك أن الدين الإسلامي الحنيف ينقسم إلى: إسلام وإيمان وإحسان.

فالوسلام : هو الاستسلام لله بالتوحيد» والانقياد له بالطاعة» والخلوص

من الشرك. وهو شريعة رسول الله بل وعلى آله الح فى اسك لججع

الشرائع التي سبقتهاء ولا يقبل الله تعالى عملاً بدون هديها «إنَّ ألدّرت عند ألو السك » [آل عمران: .]١9‏ #ومَن يبتع ع لإسَلم دِينًا فلن يقَبَل ِنْهُ وَهُوٌ فى الأآِخْرَةَ مِنّ الْكَيرِنَ 49 [آل عمران: 80].

والإيمان: قول باللسان» واعتقاد بالجنان» وتطبيق بالأعمال. خلافاً للأديان الأخرى التي لم يبق لها من اسم الإيمان سوى الاعتقاد القلبي دون عمل. فالاعتقاد ما لم يصدقه العمل والقول يعتبر خواء لا قيمة له.

والإحسان: .هو أن تعبد الله كأنك تراهء فإن لم تكن تراه فإنه يراك. كما في جديث جبريل الشهير.

فيلتقي الثلاثة في مسألة الاعتقاد القلبي حتى تترسخ في الإحسان الذي عليه مبنى الشريعة كلها؛ لقوله يق كما في البخاري عن عمر رضي الله عنه: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. ..(3“.

والتصوف مختص بهذه النقطة القلبية؛ فهو: العلم المختص بترويضض القلرب لتهيئتها إلى استحضار الله تعالى في كل نفس وحركة. خلف البرزخ المحمدي الذي هو: الشريعة.

)22( صحيح الإمام البخاري رقم .)١(‏ >"

ولما كان مقام الإحسان أدق مقامات الإسلام؛ كان لا يترصل إليه إلا بظاهر الشريعة؛ كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: «من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق» ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق. ومن تصوف وتفقه فقّد

559506 "للق تحفقن .

والمرء إذا صفا قلبه صفت أخلاقه؛ فالتصوف أخلاق فمن زادك أخلاقاً زادك تصوفاً كما قال الإمام أو بكر الكتاني رضي الله عنه.

ومن حَسّنَ خلقه وصمًا للأخذ عن الشريعة الغراء وتفقهها وملاحظتها أكثر من ألف تعريف حتى أنشد الإمام زروق في مقدمة «قواعد التصوف»: تنازع الناس في الصوفي واختلفوا وظنه البعض مشتقاً من الصوف لمت اندم هذا الأسم غير فنى صفا فصوفي حتى سمي الصوفي”)

وقد عُرِفٌ جمع من الصحابة الكرام بأخذهم هذا العلم عن رسول الله كفخِ ونقله إلى تلامذتهم من كبار التابعين؛ فمن الصحابة الكرام: علي بن أني طالب. وجابر بن عبدالله. وأبو ذر الغفاري. وحذيفة بن اليمان. . .وغيرهم. ومن التابعين: الحسن البصريء وعطاء بن أني رباح» وعلي زين العاندين بن الحسين... وغيرهم. وهكذا طبقة بعد طبقة9".

11[ التصوف وآل البيت الكرام:

عند عرضنا لسلاسل أسانيد التصوف نجد كثيراً منها يرتبط بأئمة آل البيت عليهم السلام ) خاصة 0 جعفر الادق ار وبغعض 0 عن وأئمة أهل البيت» 0 ا 00 الكرخي

)١(‏ نسب هذه المقولة محتسب الفقهاء والصوفية الشيخ أحمد زروق للإمام مالك في بعض كتبه. (؟) كما في ديباجة كتاب «قواعد التصوف» لزروق. *) انظر «التراتيب الإداريةة .)737٠ :١(‏

وف

كان تلميذاً للإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهم السلام؛ بل أسلم على يديه وعنه أخذ السري السقطي ونه اهتدى.

ولا ينكر مطلع على تاريخ التصوف ومذاهبه التعظيم الخاص الذي يوليه الصوفية للأئمة الاثني عشر: محمد بن الحسن العسكري”'"2 وآبائه إلى سيدنا علي عليهم السلام» واعتبارهم أن أول الأقطاب في الإسلام هو الحسن بن علي أو والدته سيدتنا فاطمة الزهراء.

نل صرح جملة من متقدميهم ‏ بله متأخريهم ‏ بذلك؛ فقد قال سيد الطائفة الجنيد رضي الله عنه فيما رواه عنه أبو عبدالرحمن السلمي: «صاحبنا في هذا الأمر بعد النبيّ يل: علي بن أني طالب. ذلك امرق أعظن علي لدتياةء .وكا كتذلك نيما وراء طنده 17 نصر الطوسي في «اللمع»: «رضوان الله على أمير المؤمنين على؛ لولا أنه اشتغل بالحروب لأفادنا من علمنا هذا معاني كثيرة»”". ١‏

وقال الحافظ أنو العباس أحمد بن يوسف الفاسي في «المنئح الصفية»: «قال الشيوخ رضي الله عنهم في حق علي عليه السلام: إنه أعطي العلم اللدني؛ ولا تصخ النسبة إلى الولاية - التي هي منبع الولاية الحقيقية والمعارف الإلهية إلا من جهته وحقيقته» فهو إمام الأولياء المحمديين كلهم وأصلهمء ومنشأ انتسابهم إلى الخضرة المحمدية: :9 وقال الإمام الحراليّ: «سلسلة أهل الطريق تنتهي من كل وجه من جهة المشايخ والمريدين إلى أهل البيت...6”*".

ثم إن أغلب مشايخ الطرق الكبار ينتسبون لآل البيت الكرام؟ كالشيخ عبدالقادر الجيلاني» والشيخ أحمد الرفاعي»؛ والإمام البدوي». والشيخ عبدالسلام بن مشيشء والإمام الشاذلي. .. وغيرهم.

للق مع اعتبارنا للخلاف الموجود لدى النسابين في ولادته وعدمها. (؟) «البرهان الجلي» ص

(؟) «البرهان الجلي» ص7".

(4) «اليرهان الجلي؟ 56

>32

111 الصوفية الباطنية ‏ المعتزلة ‏ الشيعة والنسبة لآق الدمت('):

عند استعراض تاريخ المذاهب الإسلامية نجد أن عدة من الطوائف الإسلامية ينتسبون إلى أئمة آل البيت الكرام؛ خاصة الإمام الصادق وولده؛ والإمام زيد بن علي وولده؛ كالباطنية - خاصة الإسماعيلية ‏ ينتسبون إلى إسماعيل بن جعفر الصادق» والمعتزلة الزيدية ينتسبون إلى الإمام القاسم بن إسماعيل الرسى وولده؛ والشيعة الإمامية ينتسبون إلى الحسن العسكري بن محمد الجواد ضَّ على الرضا وآبائه. أما الصوفية؛ فينتسبون إلى من انتسبت إليهم الشيعة» إلى الإمام إدريس بن عبدلله الكامل وولدهء والإمام أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق وآبائه

وتلامذتهم. وبالنظر إلى أفكار مختلف هذه الطوائف؛ نجدها تتوافق في كثير من

الأسماء والأفكار وتنسبها إلى الأئمة الذين تدعي الانتساب إليهم:

اختلااف بين في المدلول والمفهوم :

١‏ - فالمعتزلة والشيعة والصوفية يتفقون في أن العباد لا يرون الله تعالى يوم القيامة. غير أنهم يختلفون في مدلول الرؤية؛ فالمعتزلة والشيعة يتكرون أصلها وفرعها. أما الصوفية؛ فإنهم يثبتون أصل الرؤية» غير أنهم يذكرون بأن الذات العلية تكون مرتدية برداء الكبرياء لولاه لأحرقت سبحات وجهه تعالى كل ما تصل إليه؛ طبقاً للحديث الوارد في ذلك”.

)١(‏ انظر في هذا الفصل تفصيلاً في كتاب «الصلة بين التشيع والتصوف»؛ تأليف د /مصطفى الشيبي » وكتاب «دراسات في التصوف الإسلامي : شخصيات ومذاهب» تأليف د محمد جلال؛ غير أنهما يتحدثان حديث من تأثر بالاستشراق ولم يفهم التصوف بالمعنى التربوي والتأصيلي.

(7) كما في بعض رسائل جد جدنا لوالدتنا الإمام الشهيد أبي الفيض محمد بن عبدالكبير الكتاني رضي الله عنه. وليس مقصود السادة الصوفية إنكار الرؤية» وأنها بالعين الحسية» وحاشى ذلكء» فقد ورد خبرها بالأحاديث المتواترة» بل والقرآن الكريم» وإنما المعنى باطني تفصيلي.

هه"

والباطنية والصوفية. يتفقون على مسألتى وحدة الوجود والاتحاد؛ غير أن الباطنية يرون أن هذه المسألة حقيقة تقتضي عندهم مدلولات كثيرة تنفي الألوهية مطلقاًء ويدخلون فيها الفلسفة اليونانية والزرادشتية وغيرهما. أما الصوفية؛ فيرون بأن تلك حالة معنوية يستشعرها السالك أثناء جولانه في مقامات السلوك. حتى لا يرى في الوجود غير الله تعالى» ويتحقق بالحديث القدسي: «وما رَال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بهاء ولئن سألني لأعطينه؛ ولئن استعاذني لأعيذنه. ..”2. فالمقصود بذلك عندهم: انمحاق إرادة العبد وتدبيره في إرادته تعالى» واقعاً لا تصوراًء حتى يصبح في رتبة تراركه المشاهدة الإلهية بحيث لا يتحرك إلا بما يرضى الله تعالى» طبقا للحديث الشريف: «الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراف فإن لم تكن تراه فإنه يراك. ..”"2. مع بقاء اعتبار الفرق بين الخالق والمخلوق.

يرى الصوفية والباطنية بأن للشريعة ظاهراً وباطناً. غير أن الباطنية يرون أن باطن الشريعة ‏ وهو: العمق في معاني ظاهرها ‏ إنما هو المقصود منهاء وأن الظاهر ما هو إلا ما يفهمه العامة. أما الصوفية؛ فيرون بأن ظاهر الشريعة هو المقصود بالأمر والنهي؛ والوجوب والمنع. أما الناطن؛ فهو: مدلولات ذلك ومستتبطاته» فلا باطن بدون ظاهرء ولا ظاهر حقيقي من غير الاستقاء والفهم للباطن. فلا شريعة بدون حقيقة» ولا حقيقة بدون شريعة» وما الحقيقة إلا البعد والعمق في فهم الشريعة ومدلولاتها وعللهاء لا أنها ند لها ومخالف!. وأن هذا العمق والفهم لا يتأتى إلا بمجاهدة النفس وصقلها بالعبادة وفقاً لأوامر ظاهر الشريعة على السئن المحمدي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

)١(‏ رواه البخاري (5190) عن أبي هريرة رضي الله عنه. (١‏ رواه الإمام مسلم في صحيحه (4) من حديث طويل عن ابن عمر رضي اله عنهما.

ا

-:

(0) 26

يجتمع الشيعة والصوفية في مسألة عصمة الأئمة» وأن الإمام المعصوم لا يكون إلا من آل البيت الكرام. فالشيعة الإمامية يفهمون ذلك على ظاهرهء وأن عصمتهم كعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. أما الصوفية؛ فيرون أن العارف يصل إلى مرتبة من الولاية والصفاء. والتعلق بالله تعالى؛ والشهود الإلهي؛ بحيث لولا النصوص الشرعية في انفراد الأنبياء بالعصمة؛ لشهدنا لهم بذلك”'". وفقاً لقوله تعالى: #إنَّ عِبَادِى ليس لك عَلهِم سنطينٌ©. [الإسراء: 58]. وأن ذنوبهم ليست من نوع ذنوب العامة؛ إنما هي نوع خاص من الذنوب خاصة فيما يتعلق بأعمال القلوب - لم يعصم منه إلا الأنبياء عليهم السلام. تأويلاً لحديث أن رسول الله ككل كان يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة””“. في وقت قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فمم كان يستغفر؟! والعارف إذا أذنب فإنه يعاجل بالاستغفار.ء ويكون ذنبه عن غلبة لا عن قصد وعناد. والقطب أو الغوث عند كثير من الصوفية لا يكون إلا من آل البيت الكرامء ويمكن مقارنة مقامه نمقام الإمامة عند الشيعة» بله مقام الختمية الذي هو أرفع وأمكن من القطبية والغوئية. والقطب لا يرقى إلى مقام القطبية إلا بعد وفاة قطب قبله؛ والشيخ الوارث لا يبلغ مقام المشيخة إلا بعد توصية شيخه له ذلك توصية روحية. وللصوفية على ذلك أدلة ليس المحل محل ل

الصوفية والشيعة والباطنية وتعظيم آل البنيت عليهم السلام. ولا شك أن من أساسات عقيدة الإسلام تعظيم آل البيت النبوي لقوله تعالى: طثل له آتَلكرٌ عَيْدِ لبر إِلَّا الَْودّةَ فى الْفَرَقُ». [الشورى: 08].

انظر على سبيل المثال : «الأمالي في علم الأمهات؛ - الرسالة العاشرة ضمن سلسلة «النفائس الكتانية - من رسائل الإمام محمد بن عبدالكبير الكتاني في الآداب والسلوك؛ ص١٠‏ ".

رواه البخاري في صحيحه (57037) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

انظر على سبيل المثال كتاب «نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر؛ لمفتي حضرموت الحبيب عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف.

يفا

وقوله يخ في الحديث الصحيح: «إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ وهو: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرضء وعترتي أهل بيتي. لن يفترقا حتى يردا علي الحوض؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما!!....0'''. الحديث. غير أن الصوفية ‏ وهم من أهل السنة والجماعة ‏ يعظمون آل البيت لقرانتهم من رسول الله كل أما الباطنية والشيعة؛ فلقرابتهم من سيدنا علي كرم الله وجهه. وشتان بين المذهبين؛ إذ من عظمهم لقرابتهم من الرسول ك؛ عظم الشريعة أولاء وعادى من عادى رسول الله وأحب كل من كان له برسول الله ككٍِ أدنى اتصال. واعتذر عن أصحانه أي خلاف كان بينهم. أما من أحبهم لقرابتهم من علي عليه السلام ؟ أحب كل من كان له به نسبةء وأنغض كل من كان له معه خلاف - وإن كان صحابياً كذلك ‏ بل وكل من كانت بينه وبينه منافسة في أفضلية أو غيرها. ..

والحاصل؛ فالتوافق كثير بين تلك الفرقء غير أن الخلاف ‏ وهو

الخلاف الجوهري - أن الصوفية يتحركون ويفكرون على منهاج حديث رسول الله يَنة» وسير السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم. وعلى مسار القرآن الكريم» أما ما سواهم من المعتزلة والشيعة والباطنية؛ فإنهم قدموا العقل والأهواء إضافة إلى الفلسفات القديمة على شريعة الله ورسوله يَْوِ وعلى آله. فانحرفوا وتزندقوا وبقوا من غير رائدء ومن هنا تخبط كل من تكلم عن التصوف والصوفية ممن لم يشرب مشاربهم. ولم يتذوق معاني كلامهم ويفهم مقاصدهم واستدلالاتهم من المستشرقين وغيرهم» فخلطوا بينهم وبين من ذكر.

وخلاصة هذا المبحث: فإني أرى بأن أئمة آل البيت ‏ عليهم السلام -

)١(‏ رواه الإمام أحمد في مسئدهة» والترمذي في سنله») والبزار في مسندهة» والطبراني في

معجميه الكبير والأوسط. «جامع الأصول؟ لابن الأثير 2)١41 :١(‏ و«مجمع الزوائد» للهيئمي (9: ؟57١).‏ وأصله في صحيح مسلم من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.

354

كانوا يتكلمون بكلمات جامعة عميقة» متنئاسبة ومقامهم العلمى والروحى» وأن مجالسهم كان يحضرها أناس هم من:

المحققون من الصوفية.

وأناس تركوا ما لم يفهموه من علوم الحقائق» واعتكفوا على العلوم الشرعية الواضحة» والتزموا بما فهموه منها؛؟ فكان منهم علماء الإسلام وظاهر الشريعة.

وأناس فهموا كلامهم على ظاهر لفظهء وأضافوا إليه استنتاجاتهم الفاسدةء مع ما كانوا عليه من انحطاط الجرثومة والمحتد؛ فكان منهم الباطنية بفرقهم.

وأناس هم من جنس من سلفء غير أنهم كانوا أقل منهم داءً وعطبأء وأكثر اطلاعاً على العلوم الشرعية وقواعدها؛ فكان منهم الشيعة الإامامية.

وأناس تركوا الباطن الذي لم يفهموهء وتأثروا بالمدارس العقلية القديمة» إضافة إلى قلة إلمامهم بعلوم السنة والحديث؛ فنتج منهم فالطريقة الصوفية هي الامتداد الحقيقي لمذهب آل البيت الكرام»

أعني: المحققين من الصوفية؛ لا أهل الأهواء والبدع. .. 177- الطرقية(') والدولة الإدريسية:

الباحث في تاريخ الدولة الإدريسية والأدارسة ‏ رضي الله عنهم ‏

يجد أنهم لم يكونوا رجال ملك وسلطة بقدر ما كانوا دعاة إلى الله تعالى فاتحين» معلمين هادين مهديين» أصحاب رسالة حملوها من آبائهم أئمة آل البيت الكزام في المشرق؟؛ كمحمد النفس الزكية والحسين الفخي

)١(‏ نقصد بالطرقية هنا: نظام الطرق الصوفية والزوايا المنتشر في الغرب الإسلامي؛ خلاف

لنظام التكايا والخائقاه في المشرق.

>"

وعبدالله الكامل وجعفر الصادق وموسى الكاظم. .. إلخ. فلم يكونوا أرباب بذخ وسلطة. -20 ولم يكونوا إمبراطورية بالمعنى الاصطلاحي للكلمة. -‏ بل لم يكن لهم حتى جيش نظامي.

بل كانت دعوتهم أكبر من رقعتهم السياسية» حتى وصلت غانة عتويا وشمال إفريقيا وصعيد مصر شمالاً وشرقاً: في خلال كان نفوذهم م بمعنى الدولة ‏ لا يتعدى المغرب الأقصى والأطراف الغربية للجزائر» الأندلس وصقلية7".

ويتجلى هذا المنهج لدى الأدارسة - عليهم السلام - في توزيع الإمام محمد بن إدريس ‏ رضي الله عنه ‏ ملك المغرب بين إخوانه بإشارة من جدته وتلميذة جده مولانا إدريس الأكبر السيدة كنزة الأوْرَبِيّة رضي الله عنهاء مخ التنميق المياشر له ذلك: ليضبح المغرب:عبارة عن (كانتونات) يتناس أمراؤها في نشر الإسلام واللغة العربية والعلوم الشرعية» والتي تمثل في رأيي البذرة الأولى لتكوين ما يسمى: الطرق الصوفية» بمعنى: الزوايا لا التكايا المنتشرة بالمشرق والأندلس.

وتحت ضوء هذا؛ لا يستغرب الباحث إذا وجد عدداً من حكام الأدارسة يفرون من الحكم» ويرنضون إلى الخلوات للاعتكاف والدعوة إلى الله تعالى؛ كما هو الحال في الإمام المزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس”": ونعضهم الآخر كان عند حلول نزاع في الملك يتوب إلى الله تعالى؛ ويعتكف في الأرباض والخلوات إلى وفاته؛ كالقاسم بن إدريس» ولبعضهم مذهب فكري لقي انتشاراً في وقته وأتباعاً؛ كالإمام أحمد بن إدريس بن إدريس عليهم السلام".

)١(‏ انظر «الموسوعة الشيعية» قسم الأدارسة؛ للاستاذ محسن الأمين» فقد فصل في هذا الأمر.

(؟) «الأزهار العاطرة الأنفاس» ص١9١.‏

(5) راجع «الموسوعة الشيعية - الأدارسة». وقد ذكر أن ابن .حزم تحدث عن هذا المذهب في كتابه «الفصل في الملل والنحل؟.

وم

هذه الأخلاق وهذا السلوك ‏ إضافة إلى النسب المحمدي الشريف ‏ كانت السبب الوحيد الذي جعل البربر - وهم الأحرار بجميع ما تعنيه الحرية من وسع ‏ يذعئون للأدارسة.» ويؤمرونهم عليهم. ويكونون أكبر حليف لهم؛ حتى امتزجت دماؤهمء. وعد الأدارسة في كثير من كتابات الأندلسيين ده 00 ١‏ شعبا من شعوب البربر .

وعند انقراض دولة الأدارسة. وحدوث المجزرة الكبيرة لهم بقلعة حجر النسر؛ فر من تبقى منهم إلى شواهق الجبال ووعرها؛ كزواوة وغمارة والسوس والأوراس . .. إلخ» وكوّنوا إمارات ومشيخات شبيهة بنظام الإقطاع في أوروبا بالعصور الوسطى» غير أنها خلت من الظلم والاستبداد الذي عرفه نظام الإقطاع في أوروباء وامتازت عوضه بالعلم والتعليم والجهاد في سبيل الله تعالى؛ والإصلاح الديني والأخلاقي. .. الأمر الذي كان له عظيم الأثر في التاريخ المغربي فيما بعدء بل والتاريخ الإسلامي بعامة. خاصة وأن الأشراف الأدارسة كانوا وراء تأسيس دولة المرابطين”"'؛ ثم تأسيس دولة الموحدين””"» ثم تأسيس دولة المرينيين التي قامت على العصبية لال البيت كما لا يخفى.

وكانت هذه الإمارات» أو المدارس العلمية» أو الأربطة» أو الثكنات الإصلاحية والدعوية. أو الزوايا.. . هي الجذور الأولى لنظام الطرقية في المترت الأقضى» :بل وشمال إفريقياء وما مرت مافة وتمسون عام على سقوط دولة الأدارسة مع استثناء دولتهم الثانية (الحمودية) في الأندلين» ودولتهم في صقلية - حتى ظهرت مدارس كبرى في مختلف قبائل البربر وشواهق الجبال. حفظ لنا التاريخ الشحيح أسماء بعض أربابهاء والبعض الآخر نسب إلى قبيلة من قبائل البربر وأغفل المؤرخون نسبه الإؤرييو 5 والأغلب منهم عفى عن ذكره الإهمال.

)١(‏ راجع «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة؛ لابن بسام الشنتريني.

(؟) عن طريق الإمام عبدالله بن ياسين الجزولي؟ تلميذ الإمام واجاج بن زلو الإدريسي.

(6) وقد أشار لذلك الإمام المقري في «كنوز الأسرار»؟ فليراجع.

(4) مثلاً: آل آمغار؛ اكتفى صاحب «التشوف» بنسبتهم إلى صنهاجة دون التعريج على نسبهم الشريف» وهو من أصح الأنساب. انظر «سلوة الأنفاس؟ (7: .)5١8‏

١

فمن هؤلاء المصلحين الكبار: محمد واجاج بن زَلُو اللمطي السوسي 91/8/448) صاحب الرباط الكبير بسوس ووالد دولة المرابطين» وعبدالله بن هادي ابن أمير الناس يحيى الثالث الكتانى )9*4/44٠‏ ضاحب الحدرسة الكتاتة الشهيرة بقستطيلة شرق التعرائى إلن الأنع وابى عبدالله آمغار الكبير أوائل القرن السابع الهجري/ أواسط الثاني عشر ادا صاحب رباط تيطنفطر بجهة مدينة. الجديدة» وعبدالسلام بن مشيش العلمي؛ شيخ الإمام أني الحسن الشاذلي الشريف الإدريسي 200000 في جبل العلم نغمارة... وغيرهم.

وكانت طريقة هؤلاء العترة الطاهرة: العلم والتربية» والجهاد والمجاهدة. فكانت طريقتهم سنية صوفية» تربوية زهدية» وكان أوائل زعمائها أبعد ما يكونون عن الشطحات والفلتات.

ومن أهم السيما التي امتازوا بها: التركيز على محبة رسول الله ككل وآل بيته الطاهرين عليهم السلام؛ والإكثار من الصلاة عليه كل ولا أبرز مثالاً من «الصلاة المشيشية» في نوعها وصيغتها.

وإني أرى .بعد الاطلاع والبحث ‏ أن الطريقة الصوفية بالمشرق تميزت بالانعزال عن الحياة العامة» والاعتناء بالجانب الإلهي في العبادة والذكرء حتى كانت أربنطتها تكاياء واشتهرت ألفاظ الوحدة والحلول والاتحاد عند أربإبهاء وانتعد أتباعها شيئاً فشيئاً عن الحديث وعلومه... بخلاف الطرق الصوفية الأولى في المغرب الأقصى؛ فإنها ربطت العبادة باتباع شرع النبيّ وه وتعمقت فيه وفي سيرته وحديثه ومحبته والصلاة عليه» والاعتناء بآل بيته الطاهرين ومحبتهم» وكان مشربهم: معاشرة الناس والدعوة بينهم. وطلب العلم والجهاد في سبيل الله تعالى» والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. .. بل أغلب دول المغرب إنما تأسست عن طريق طرق صوفية إصلاحية أو بدافع منها.

ولربما أول من عرّف المشارقة نمعاني الغوص في سيرته وشمائله وباطنه كله والتعلق الكلي بآل بيته الطاهرين» وربط ذلك بالسلوك وجعله

نش

من أوليات الوصول: الشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي الحاتمي رضى الله عنه (وت )١١58/57”8‏ خاصة فى كتابه «الفتوحات المكية؛. وهذا الجانب نجده مغفلاً في كتب الصوفية المشارقة قبله.

وهذا التصوف الأخير هو الذي نلمسه في سيرة الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسى ‏ رضى الله عنه - فى طيات هذا الكتاب» خاصة وأنه شاذلى الطريقة؛ والطريقة الشاذلية تعد طريقة إدريسية» ووالدة الطرق الصوفية المغربية في ذلك الحين وما نعده. مع تأثره ‏ رضي الله عنه ‏ تأثراً واضحاً نتصوف الأندلس.

صف امراك ف ار والتربية:.. والزروقية» ورفع 520007 إلى الإمام الشاذلي باحثاً فيها بحث 8 مدقق. راان دي 6 اماد هن سند الطريقة الخا تومن إمامها

قد وقع المؤئف - رحد اله تعالى سئده ار وار العطار 0 اليات عن تقي اين لير عن فخو الدين عن نور الدين سا ل و امم 7 رسول الله كَكِلِ.

وقد نقل المؤلف هذا السند عن تقي لدين الإسكندري سبط الشاذلي في كتابه «النبذة المفيدة» كناد «قال الخ و العباس المترسق ني هذه ا سب م ف د كرد

وذو

الفحص عن معرفة نقية هذا الطريق. ..». ثم قال بعد إيراد السلسلة: «وإن كنت لم أجزم فيها إلا بالشيخ الشاذلي وشيخه ابن مشيش وشيخه المدني» ثم بالحسن بن علي. فمجموعها على قسمين: منها ما هو قطعي ومنها ما

قلت: أما الشيخ عبدالرحمن المدني؛ فقد قال الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الفاسي في «المنح الصفية»: «لست أعرف من هؤلاء الشيوخ الذين نين الإمام الحسن والشيخ عبدالرحمن المدني واحداء وإنما ذكرتهم تقليداً!»7".

وقال الشيخ أحمد بن الصديق الغماري: «هؤلاء الرجال ‏ أي: رجال السئد ‏ لا يعرف لأحد منهم عين ولا حال إلا عبدالرحمن المدني العطار؛ فإنه معروف العين بأخذ القطب ابن مشيش عنه»ء وتصريحه بأنه كان يأتيه من المديئة المتورة طيا للعريية والعيليك؟" كينا نفل عده تلميذة أنور الحسن الشاذلي ‏ رضي الله عنهما. والباقون قد بحثنا عنهم كثيراً - نحن ومن قبلنا - فلم نجد من ذكرهم ولا بعضهم . ..00.

وقال العارف محمد بن مسعود الفاسى المكى فى كتابه «الفتوحات الربانية؛: «أتى لمولانا عبدالسلام بن مشيش - أي: الشيخ عبدالرحشن المدني ‏ لما وقع الجذب وهو ابن سبع سنين؛ فدخل عليه وهو عليه سيمة أهل الله فقال له: أنا شيخك. وأخبره عن أموره وأحواله ومقاماته مقاماً مقاماً. وقال له: أنا واسطتك في كل حال وكل مقام. وقد سئل بعد ذلك سيدي عبدالسلام بن مشيش: هل كنت تأتيه أو يأتيك؟. فقال: كل ذلك قد كان. فقيل له: طياً أو نشراً؟. قال: طياً!». قلت: ولم يذكر مستنده في ذلك3",

وقال الحافظ الغماري قبل ذلك: «ثم إن الشيخ العارف أبا عبدالله

() «البرهان الجلي؟ 7"6. (؟) «البرهان الجلي» 3"6. () «البرهان الجلي» 77.

4

«الفتوحات الربانية» بما فيه تعريف بالمقام؛ إلا أنه أتى بما يستحق أن

يوصف به كل عارف بالله تعالى)0". هذه أهم المعلومات التي أمكننا جمعها حول هذا السند.

5 فأول من أتى به ونقله: الشيخ محمد السكندري ‏ سبط الإمام الشاذلي - بعد تنقيب طويل.

1 ووجده منقولاً عن الشيخ ابن عطاء الله تلميذ المرسي تلميذ الإمام الشاذلى.

- 2 ولم يذكر الناقل ولا عَرّف به.

ٍِ ولم يجزم هو نفسه بالمنقول» ولا جزم به الشيخ أبو حامد. ولا الغماري» بل استأنسوا عليه بقول الإمام المرسي رضي الله عنه: «طريقتنا لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة» وإنما هي واحد عن واحد إلى الحسن بن علي عليهما السلام».

- وحتى عند إثنات أخذ الشيخ أبن مشيشر عن الشيخ المدني؛ فإن من فصل في أخذه عنه وطريقة ذلك وهو: ابن مسعود الفاسي - ذكر أن الشيخ المدني كان يلتقي به وهو ابن سبع سنين». ولم يذكر مصدره في ذلك. على أن الراجع لما أسلفناه من علاقة الطرقية بدولة الأدارسةء

والمطلع على سيرة الشيخ ابن مشيش وسيرة آنائه؛ يعلم أن والد الشيخ ابن

مشيش وجده وعامة آبائه إلى المولى إدريس - عليهم السلام ‏ كانوا من

الأولياء الكمل» ولكل منهم قبة أو مقام في أحواز جبل العله”". ثم استمر ذلك الخير والمدد في أبنائه وأبناء عمومته وإخوانه من

77 «البرهان الجلي؟'‎ )١( .)45١ (؟) انظر محال مقاماتهم في «الروضة المقصودة» (؟:‎

وم

الأشراف العَلَّميين والوزانيين والرِيسُونيين واليمْلاحِيّين. .. إلخ؛ وظهر منهم أكابر اشتهر أمرهم أيما اشتهار.

خاصة مع العلم بأن المشارقة قليلو التثغبت فيما ينسبونه لأعلام المغرب؛ سواء عند الحديث عن علمائهم وعند حديثئهم عن صلحائهم. وللعلامة المحدث إبراهيم بن محمد بن الصديق الغماري حفظه الله تعالى - جزء في أوهام المشارقة في تراجم المغارنة» ولا أوضح ف التمقت المزعوم الذي نسبوه للإمام الشاذلي ونسبوه فيه إلى مجهول؛ حتى صححه سبطه في «الئبذة المفيدة» وأنه مرفوع إلى مولانا إدريس بن عبدالله الكامل رضي الله عنه”23.

والخلاصة: فإني ‏ بغض النظر عن تسليمي للسند الذي رفع للإمام ابن مشيش في تربيته وسلوكه وعدمه ‏ أرى بأنه - رضي الله عنه ‏ إنما سلك وتربى على والده سيدي سليمان؛ المدعو: مشيش وهو على والده سيدي أبي بكر عن والده سيدي علي عن والده سيدي حرمة عن والده سيدي عيسى عن والده الإمام سيدي عبدالسلام؛ المدعو: سلام عن والده الإمام سيدي مَزْوَار عن والده الإمام سيدي علي حيدرة عن والده الإمام سيدي محمد عن والده الإمام مولانا إدريس الأزهر عن والدته العارفة السيدة كَئْرّة الأؤرنية والإمام مولانا راشد الأوْرَبي كلاهما عن الإمام مولانا إدريس الأكبر عن والده الإمام مولانا عبدالله الكامل عن والده الإمام مولانا الحسن المثنى عن والده الإمام مولانا الحسن السبط وعمه مولانا الحسين السبط عن والدهما الإمام مولانا علي كرم الله وجهه. عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وهذا السند هو الذي نرتاح إليه» وهو الذي يوافق قول الإمام المرسي: «طريقتنا لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة» وإنما هي واحد عن

)١(‏ انظر كتاب «الرياض الريانية في الشعبة الكتانية؛ لجد جد والدنا شيخ الجماعة جعفر بن إدريس الكتاني (مخطوط). و«التعقبات على فهرسة الكوهن» لعم جدنا الشيخ عبدالحي الكتاني (مخطوط).

8

واحد إلى الحسن بن علي عليهما السلام»» وأنها مسلسلة بالأقطاب.

ومثل ذلك: سند السادة الباعلويين نحضرموت باليمن؛ فإن شيخهم وإمامهم الإمام الفقيه المقدّم محمد بن علي الباعلوي )١١180/187‏ أخذ طريقته تأدباً وترنية عن آبائه إلى مولانا رسول الله كلهِ وعلى آلهء وهي ‏ أي: الطريقة الباعلوية - شبيهة نطرق السادة الأدارسة بالمغرب من حيث المشرب. أما سند الفقيه المقدم في الخرقة الصوفية؛ فعن الشيخ أبي مدين الغرث بواسطة الشيخين عبدالرحمن المَفْعَد وعبدالله الصالح المغربي اللذين حملاها إليه من المغرب إلى المشرق كما ذكر ذلك جميع مؤرخيه'".

2< >مكل.

)١(‏ راجمع كتاب «العُّرَرْه في تراجم آل الإمام أحمد بن عيسى المهاجر ص6898.

يفن

ح - أسلوب الكتاب ولغته:

من أهم مميزات «مرآة المحاسن»: أسلوب الكتاب ولغته؛ فيتميز أسلوب «مرآة المحاسن» بالسلاسة والمتانة وجمال العبارة» وكذلك باستخدام المؤلف أساليب وتراكيب لغوية راقية» وانتهاجه السجع غير المتكلف. مليء بالاستعارات والشواهد. ومع تضمنه لبعض غريب الألفاظ فإن ذلك لم يخل من عذونة وجمالية. خاصة في مقدمة الكتاب.

أما فى صدر الكتاب: فإن المؤلف ‏ رحمه الله تعالى - يسترسل فى أسلوبه استرسالاً عذباً» ولا يتكلف ‏ في العموم ‏ سجعاً ولا غريب لفظ» ويستشهد بما راق له من أقوال العلماء والأشعار المناسبة للموضوع المتحدث عنه» غير أنه لا يكثر من الاستشهادات الشعرية.

أما في خاتمة الكتاب؛ فلغة الاسترسال تظهر بوضوح» عذبة سلسة كالزلال» يشتهي القارئ دوام مطالعتها وإمرار عينيه بها.

والمؤلف ‏ مع فصاحة أسلوبه ودقة عبارته ‏ تجده مفتخراً بأهل بيته» رافعاً مقدارهم. يضفي عليهم مختلف الألقاب العلمية والجاهية؛ الإمام» والحافظ. والعارف» والشيخ... ونفس الشيء نظرته إلى علماء عصره. وهو لا يلمز ولا يميل إلى السفاسفء. بل يذكر كل امرئ بالفضل الذي فيه ويغضي عن الزلات. ..

ومثال ذلك عند حديثه عن فتنة العرائش قال: «ومن أشنع ما وقع من ذلك: أن السلطان تكلم مع النصارى ‏ دمرهم الله - في تمكينه من مدينة العرائش لأغراض فاسدة». وموه على الناس نأعذار واهية» وبعث من يعرض ذلك على العلماء ويأخذ موافقتهم ليدفع اللومة عن نفسه؛ فمنهم من لم يجد مندوحة» ومنهم من عصمه الله بالورع. ..2”0. فلم يذكر اسم السلطان» ولا أسماء العلماء الذين أفتوا بذلك الباطل» ولا حتى ذمهم ولو ظاهرياً.

.١184 مرآة المحاسن‎ )١(

4

والمؤلف في كتابه مفعم بالروح الإسلامية القوية» وطني غيور على وطنهء راج له الخير والسداد. كما أنه صلب ضد الكفرة والنصارى وأعداء الإسلام» لا يذكرهم إلا معقباً ذكرهم بلفظ: «دمرهم الله». والعنهم الله) وما شاكلها من الألفاظ.

كما يتسم أسلوبه بالورع والتثبت العلمي؛ والحفاظ على المادة العلمية التي يسوقها؛ فهو إن لم يضبط أمراً من محفوظاته» ولم تسعفه مراجعه التي بين يديه؛ لا يأنف عن قوله: أنْسِينّه. أو: النسيان منى. .. أو ما شابه ذلك مع العيازاكء .وهر كرامند :

وقبل كل شيء؛ فإن المؤلف في مقدمة الكتاب (ص"”") يصرح بأنه ما كتب الكتاب إلا لذرية الشيخ أبي المحاسن» وأنه استطرد فيما يرى أن فيه فائدة؛ لينقل صورة المترجّم من جميع جوانبها كما هي. فهو يصرح بقوله: «ربما ذكرت ما هو في صنعة التأليف حشو لا يحتاج إليه» ولغو لا يعرج ببادي الرأي عليه؛ محافظة على أن تكون صورة الحال بارزة إليهم» ومثال الواقع ماثلا لديهم...»"» فهو موضوعي في منهجهء بعيد عن قلب الحقائق وتزويرها.

ومن مميزات أسلوبه فى «المرآة»: أنه لا يكاد يذكر اسماً من الأسماء إلا ويذكر كنيته معه على طريقة أهل الحديث» ويتحفظ في ذكر الكرامات إلا ما لا ينافي العقل أو الشرعء وإذا أتى بغريبة من الغرائب فإنه - في العادة ‏ يسند خبره إليها وكيف جاءه.

والحاصل؛ فالحديث عن مميزات أسلوب «مرآة المحاسن» يحتاج إلى كتاب يحجمه أو أكبر منه» ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.

ط ‏ مراجع الكتاب ومصادره: يعتمد المؤلف في كتابه على أكثر من سبعين مرجعاً؛ منها: ما هو المؤلف. ومن أهم المراجع الأصلية التي بنى عليها المؤلف كتابه: ترجمة شقيقه 0

الحافظ الفاسي لوالده؛ وربما يقصد بها: كتابه «المنح الصفية فى الأسانيد اليوسفية»: وهو لا يزال مخطوطاً. ومنها: رسائل الشيخ أبي المحاسن التي كانت بين يذيه؟ فقد أورد سبعة عشر رسالة فى فصلى: رسائله وأجوبته. وجزء لأبي العياس أحمد الجزولي في سماعات الشيخ. أبي المحاسن» ومجموعة كبرى بالغة الأهمية من المراسلات التى كانت بين أفراد عائلته وكبار أعلام فاس»ء كانت معتمدة لجميع من جاء بعد الشيخ أبي حامد ينقلون عنها في مختلف المسائل.

وكذلك المادة الكبيرة للأوراد الشاذلية» والأحزاب الصوفية التي أثبتها في الكتاب» وعقّبها بذكر أدلتها من الكتاب والسنة؛ بحيث يعد مرجعاً مهما حفظ لنا نصوصها كما كانت تتلى أيام ازدهار الطريقة الشاذلية وعلمائها.

هذه أهم المصادر التي بنى عليها المؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ كتابه. وتعتبر المصادر الأساسية للكتاب؛, أما المصادر الأخرى؛ فقد أفردنا ذكرها ضمن فهرس مراجع المؤلف في نهاية الكتاب.

وختاماً لهذا الفصل؛ هذه أهم ميزات «مرآة المحاسن» التي جعلته في محل الصدارة من بين الكتب المغربية» وجعلت أغلب من جاء بعد الشيخ أبي حامد يؤلف على نهجه وطريقته» وتبقى بنود أخرى: كتاريخ الزاوية الفاسية». ونبذة عن تاريخ آل الفاسي الفهريين» وقيمة مؤلف الكتاب وترجمته؛ أذكرها فى الفصول القادمة استقلالاً بحوله تعالى. ..

2 الكل

الزاوية الفاسية التاريخ والحقب والأدوار

والعلم في فاس وجذوره بعد الألف الثانية للهجرة. فهو ينقسم إلى قسمين؛ قسم متعلق بالزاوية أبناءً وأسرة» وقسم يتعلق بالزاوية طريقة وفكر صوفي.

١‏ الزاوية الفاسية: الأبناء والأسرة:

لقد مرت الزاوية الفاسية نعدة أدوار مهمة؛ منها: دور الزاوية الصوفية النشطة”'' وهو الممتد من عام )١1659/905(‏ إلى عام (5١5/1؟15)‏ حيث وفاة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الفاسي.

وفى هذه الفترة نشطت الزاوية الفاسية من الناحيتين الصوفية والعلمية؛ غير أنه غلت عليها الطابع الصوفي من حيث إقراء كتب التصوف والأوراد والأذكارء والاعتناء بها شرحاً وتدريساًء والابتعاد عن المناصب وكل ما فيه رياسة دنيوية... وتوارد على الزاوية شيخان من الزاوية الفاسية؛ هما: الشيخ يوسف الفاسي» والعارف عبدالرحمن بن محمد الفاسي. وفي هذه الفترة كانت الزاوية بعيدة عن المخزن والسياسة والفتن التى عرفت نها تلك الفترة إلا لماماً. ْ

)١(‏ انظر حول هذه الفترة والتي بعدها كتاب «الزاوية الفاسية؛ للدكتورة نفيسة الذهبي ؟ فقد أوعب وجمع. لح

المترجلة الفائية ب المرخلة العلمية: ونكن السميعدة وتيك ))77/٠١5(‏ إلى سنة (1800/1314) حيث وفاة الشيخ محمد بن عبدالسلام الفاسي». وهي مرحلة ازدهار العلوم بين أبناء الأسرة الفاسية» وفتح الزوايا - خاصة: زاوية الشيخ عبدالقادر بالقلقليين - لدروس العلم المختلفة» وتصدر أبناء الزاوية لمشيخة الجماعة وغيرها من المراتب العلمية الكبيرة. وقد كان للزاوية دور مهم في استتباب دعوة المولى إسماعيل العلوي”'2؛ ومن ثمة تثبيت أركان الدولة العلوية بالمغرب؛ وكذلك الخطيب أبو مدين بن محمد الفاسى )١9758/1١87‏ هو من كتب وثيقة بيعة المولى محمد بن عبدالله عام (0)11005/1110/1.

تاريخها وتاريخ رجالاتها؛ ك «ممتع الأسماع في الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع»؛ و«الإلماع ببعض من لم يذكر في ممتع الأسماع»؛ و«الجواهر الصفية من المحاسن اليوسفية»» و«روضة المحاسن الزاهية بمآئر الشيخ أبي المحاسن البهية»» و«تحفة أهل الصديقية في الطريقة الجزولية والزروقية»» و«الرصاصة المطفية في جوف من رد على أهل المخفية» كلها لمؤرخ الزاوية الفاسية الشيخ المهدي بن أحمد بن علي الفاسي» «وابتهاج القلوب بأخبار الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب»», و«أزهار البستان في مناقب الشيخ عبدالرحمن»؛ أي: ابن محمد الفاسي» و"تحفة الأكابر في مناقب الشيخ عبدالقادر؛؛ أي: ابن علي الفاسي. كلها لسيوطي وقته: عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي. (40 4)1788/10١435 - 1781/1١‏ و«أسهل المقاصد لحلية الأشياخ ورفع الأساند الواقعة في مرويات شيخنا الوالد» للعلامة محمد الطيب بن محمد بن عبدالقادر الفاسي ...)١7١1١/1١١7 - 1١588/٠١54(‏ وغيرها.

ثم الفترة الثالثة ؛ وهي فترة الركود. وهي تمتد من -1١8060/١5١4(‏

وتعد هذه الفترة فترة التأريخ للزاوية» وكتابة الكتب العديدة في

)١(‏ «الزاوية الفاسية»؛ (8؟5؟). (؟) «الجيش العرمرم الخماسي» :١(‏ ؟١5).‏ :1

1 /1) حيث وفاة عم جدتنا العلامة العابد بن عبدالله الفاسي رحمه الله تعالى؛ وهو حسب علمي - آخر من درس بهذه الزاوية» ولا أعلم من درس بها بعده إلى الآن. فأغلقت الزوايا الفاسية بفاس وتطوان والقصر إلا في وجه الصلوات الخمسء. وأحزاب الصباح والمساء من القرآن الكريم. أحيا الله هذه الزواياء وأعادها إلى سالف عزها نمنه وكرمه.

وركود الزاوية الفاسية لا يعني ركود الفاسيين؛ فقد استمر نشاطهم كبيراً في مختلف المجالات كما يأتي إذنه تعالى.

"‏ الزاوية الفاسية: المدرسة والطريقة:

لا شك أن الزاوية اليوسفية الفاسية هي امتداد للطريقة الشاذلية في المغرب». ومدرسة كبيرة من المدارس التي انبئقت عن تلامذة الشيوخ: ابن عباد الرندي الأندلسي الفاسي. ومحمد ابن سليمان الجزولي»؛ وأحمد بن أحمد زروق البرْئُسي الفاسي؛ وأكبر الطرق التي نتجت عن هذه المدرسة

١‏ - الطريقة الدلآئية في وسط المغرب؛ والتي تفرعت عنها الطريقتان العياشية والناصرية. . ْ

"١‏ - والطريقتان الريسُونِيََّة والوازانية؛ وهما فى الأصل امتداد لمدرسة مولانا عبدالسلام بن مشيش الأصلية» وإن كانت مستقاة من المدرسة المذكورة. ولم تتفرع عنها مدارس طرقية مستمرةء غير أنها - لوحدتها وثبوت كيانها ‏ كان لها تأثير ترنوي على مختلف الطرق الصوفية في المغرب؛ خاصة الطريقتين الناصرية والدرقاويةء غير أنها أنتجت من تلامذتها المربين والعارفين بالله من لا يحصى كثرة.

'"' - والطريقة اليوسفية الفاسية التي نحن بنصدد الحديث عنها؛ وهي خلط في التأئر من نصوق المشرق والأندلشن :والمغرب» وقد اسعمرت مشيخة هذه الطريقة في البيت الفاسي حياة الشيخ أني المحاسن ‏ المؤسس - وشقيقه العارف عبدالرحمن (5/ا659/9١ .)1575/1١75‏

وف

ومن الشيخ عبدالرحمن انتقلت مشيخة الطريقة الفاسية إلى آل مَعْن الأندلسيين» المنتسبين للسلطان أمير المسلمين يعقوب المنصور الموحدي؛ فتولى المشيخة بعد العارف الفاسي: الشيخ محمد بن عبدالله معن الأندلسي رت ؟”7ت6“١١/7م6كطا)ل‏ ثم الشيخ قاسم الخصاصي نت اما ااا ثم ابن الأول الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله معن ١5١١0:9/1١)ء.‏ وجدد زاوية والده بالمخفية من فاس» ثم خلفه بالزاوية نجله الشيخ محمد بن أحمد معن 0)19/77/114 ثم نجله الآخر الشيخ العربي بن أحمد معن 2)1784/١١55‏ وهو الذي جمع في طريقتهم الشاذلية المعنية الفاسية المشرنين القادري والشاذلي بأخذه عن العارف الشيخ أحمد اليمني القادري 0)1707/1١11‏ ووالده أبي العباس معن"".

ومن الشيخ العرني ابن عبدالله معن انتقلت وراثة الطريقة الشاذلية الفاسية المعنية إلى الشيخ الشريف مولاي علي بن عبدالرحمن العمراني الإدريسي الحسنى؛ المعروف بَالجَمَل »2)١7481/1١95‏ صاحب زاويته الشهيرة بحومة الرِّيلة من فاس. وعنه أخذ الطريقة الشاذلية خليفته العارف المربي الشيخ مولاي العربي بن أحمد العلمي الإدريسي الحسني؛ المعروف بالدّزقاوي :4)١1877/119‏ ثم انتشرت طريقته شرقاً وغرباً كما هو معروف. وتفرعت عنها عدة طرق؛ كالحرّاقية والغُمارية» والصدذّيقية والفتحية؛ والعليوية والإلْغيّة: والكتّانية المكية”". .. وغيرها.

وهكذا يظهر مدد الشيخ سض المحاسن من الناحية الصوفية» وأياديه البيضاء ‏ هو وذووه ‏ على الطريقة الشاذلية في المغرب» ثم من بعد في المشرق.

)١(‏ «سلرة الأنفاس؟ (5؟: 88؟).

(؟) المقصود: المنهج التربوي للشيخ القطب شيخ الإسلام محمد المكي ابن الإمام محمد ابن الشيخ جعفر الكتاني المتوفى بدمشق عام (2)1917/1*8# لا طريقة الإمام الختم محمد ابن الشيخ عبدالكبير الشهيد الشهيرة بالمشرق والمغرب» فإن هذه الأخيرة طريقة مستقلة؛ لا شاذلية ولا قادرية؛ وتعد سقف ما وصل إليه التصوف من ناحية السلوك والمعرفة!

5

بناآت الزاوية الفاسية:

أول تأسيس الزاوية الفاسية كان فى مدينة القصر الكبير؛ وبالقصر الكبير زاويتان» أولهما تأسيساً: زاوية حومة القطانين» وهي الشهيرة بزاوية .)21771/٠١٠‏ أما الزاوية الثانية - وهي بنفس الحيء» كائنة مقابل مسجد الشجرة - فهي التي تولى إدارة شؤونها الشيخ المربي أحمد ابن الحافظ أحمد بن يوسف الفاسي .)1584/١١94‏

أما في فاس؛ فأول زاوية بها كانت: زاوية حومة المخفية التي تاشت عام 2»)١1591//٠١١5(‏ وكانت هي الزاوية الأم؛ ثم حاز الشيخ أبو المحاسن روضته الشهيرة بالقِبَابٍ قبالة باب الفتوح عام :»“"1919/٠٠١5(‏ ثم أسس الشيخ عبدالرحهن الفاسي زاويته الشهيرة بحومة القَلْقَلِيْن وهي التي رممها ووسعها وعمرها الشيخ عبدالقادر بن علي الفاسي» ونالت - فيما بعد الصدارة بين الزوايا نظراً لبقاء العلم والزعامة والوظائف في عقبه إلى الآن ,)7٠١1/١478(‏ حيث تعتبر الآن أنشط الزوايا الفاسية بالمغرب» حيث يقام بها حفل المولد النبوي الشريف مرة كل عامء ضحى يوم ١‏ ربيع الأول.

أما في تطوان؛ فقد أسس الشيخ أنو المحاسن في حياته زاوية حومة العيون بها عام 2“"7019457/1٠0١8(‏ وفيها كان يجتمع أتباع الزاوية الفاسية» ثم لظروف خاصة؛ أسست زاوية أخرى نحومة الإطرانكات من تطوان على 2011 ,

2 > تل

4 «الزاوية الفاسية؟ ص9١1١.‏ زفق «مرآة المحاسن» ص 57. حجرية. 6 «الزاوية الفاسية؟ ص؟١١.‏

3-

الأسرة الفاسية الفهرية

ذكر الشيخ أبو حامد في «المرآة» أنه سأل والده الشيخ أبا المحاسن : ديا سيدي؛ ادع الله لنا بأن لا تفارقنا بركتك!». فقال: «البركة فيكم وفي ذريتكم. وذرية ذريتكم إن شاء الله. وقد كان الشيخ عبدالرحمن المجذورب

- نفعنا الله ببركاته - يقول في دعائه لي: جعل الله منك الرّرْع والزّريعة؛ الزرع: أنت. والزريعة: أولادك!!!0".

وقد صدقت فراسة الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب؛ فإنه لا يعرف في أبناء الشيخ أبَي المحاسن وأحفاده وأولاد أحفاده إلا عالم متبحر » أو ولي صالح. أو وحيه معتبر.

أ أصل الفاسدين: وآل الفاسي كانوا يسمون بآل ابن الجد في الأندلس» وبنو الجد فهريون كما في «المراأة»؛ ص 2.١46‏ وكان استيطانهم في مدينة لبلة (8/1581.4) عمل إشبيلية» ثم انتقلوا إلى مدينة إشبيلية» ومنها لمالقة» ثم إلى فاس حدود عام (187/880١)؛‏ وبها تسموا بالشمّاع. ثم من فاس إلى مدينة القصر الكبير؛ وبها تسموا بالفاسي؛ ومنها عادوا إلى فاس أخرى. وذكر السلطان أ بو الربيع في «عناية اولي الجن أنهم من ذرية

)١(‏ «مرآة المحاسن» ص ١١‏ حجرية. (؟) «عناية أولي المجده ص27 54.

ك1

الصحابي الجليل سعيد بن زيد؛ أحد العشرة المبشرين بالجنة» ومن ذرية الإمام أبي بكر محمد بن عبدالله ابن أبي الجد الفهري. عازياً ذلك لصاحب «انتهاج القلوب»» ورفع نسبهم إليه قائلاً: «أبو بكر أي: والد الداخلين للمغرب» وهو جد الشيخ أبي المحاسن يوسف بن محمد بن يوسف ابن عبدالرحمن بن أبي بكر المذكور ‏ ابن الفقيه عبدالملك ابن الإمام أبي بكر بن عبدالله بن يحيى بن ذي الوزارتين عبدالله بن فرج بن الجد الكناني الفهري القرشي»”"©.

غير أن الشيخ أنا حامد في «المرآة» لم يعرج على هذا النسب ولم يذكره؛ إنما اكتفى برفع نسبه إلى أبي بكر (المدعو بُكر ‏ بضم الباء) والد الداخلين مع أهلهما إلى المغرب حدود عام (880): أحمد وعبدالرحمن. وأن آناءه من بني الجد بالأندلس» وأن بني الجد معروفون بها أنهم فهريون» وأن من بني الجد بالأندلس: الإمام أبو بكر بن عبدالله بن يحيى المذكورء وأنه: «بالجملة؛ كانوا يذكرون أن في سلفه ‏ أي: عبدالرحمن بن أبي بكر أهل علم ومروءة وحسب ببلدتهم. 0

قلت: والإمام أبو بكر ابن الجد الفهري توفي عام (0)018", وتوفي أحمد وعبدالرحمن في طاعون عام (8817)» فيكون بين وفاتهما ووفاة الإمام أبي بكر ابن الجد (#9/7) عاماء وليس بينهما وبينه سوى جيلين» وهذا مستحيل في علم التاريخ والأنساب» فإما أن يكون في النسب الذي ساقه صاحب «ابتهاج القلوب» وعنه السلطان أبو الربيع سقط بمقدار ست طبقات - تبعا للنظرية الخلدونية في الأنساب - وإما

وعلى كل؟ فالثايبت هو: أنهم فاسيون» وديرن: وفهريون كما ذكره الشيخ أبو حامدء فهو ثقة ثبت كما أجمع عليه مترجموهء والثابت كذلك أنه

.١7ص «عناية أولي المجد؛‎ )1١(

(؟) «مرأة المحاسن» ص468١.‏ (0) «الصلة؛ لابن بشكوال ص5١68.‏

يف

كانت لهم أمجاد لا تخفى في الأندلس؛ توسع في ذكرها السلطان أبو الربيع فى مقدمة «عناية أولى المجدا.

أما ما لهم من المجد والعراقة عند نزولهم المغرب ‏ خاصة بعد الشيخ أبي المحاسن ‏ فإنه فاق ما يذكر من مفاخرهم بالأندلس فخْراً ورياسة في الدين والدنيا. ..

وكل بني الفاسي الآن ينتسبون إلى الشيخ أبي المحاسن الفاسي» ومن بنيه الثلاثئة: أحمد وعلي والعربي. وهم يتوزعون سكنى بين فاس - وفيها جل أعدادهم ‏ وتطوان؛ والقصر الكبير. ثم انتشروا فترة الاستعمار فما بعدها فى سائر أنحاء المغرب؛ خاصة فى الرناط والدار البيضاء.

وفرع علي بن يوسف هو أزكى فروعهم وأكثرها علماء ووجهاء. وأشهرها ذكرا في تراجم المغاربةء ثم يليه فرع العربي ثم فرع أحمد وقد انقرضا الآنء رحم الله الجميع. ب - أوليات الفاسيين ومكانتهم العلمية:

وأول من اشتهر من آل الفاسي بالعلم والعمل بالمغرب وتلمذ له الخلائق هو: الشيخ أبو المحاسن يوسف الفاسي.

وأول من نال منهم وظيفاً رسمياً - بعد زهدهم فيها وابتعادهم ‏ هو: محمد بن أحمد بن يوسف الفاسي عام 84١٠/1797)؛‏ المتولي قضاء مكناس» والخطانة بجامع القرويين.

وأول من شغل منهم وظيفاً مخزنياً هو: أحمد بن عمر بن عبدالله ابن عمر بن يوسف بن العربي الفاسي 2)1780/1١1917‏ والذي استخلصه السلطان محمد بن عبدالله فى كتابته الخاصة.

وأول من شغل منهم منصب الوزارة: جد جدتنا عبدالله ابن عبدالسلام الفاسي 1970/1848).

وعرف آل الفاسي بالتضلع من العلوم» والمشاركة الواسعة فيها؛ خاصة في علوم الآلة: من فقه وأصول وتاريخ وأدب؛ فكانت لهم الإمامة في هذه

14

العلوم. والمرجعية فيها. وكانت لهم في سرد الحديث وحفظ متونه المرجعية في الدور الأول من تاريخهم كذلك.

وكان الشيخ محمد بن عبدالسلام بن محمد بن عبدالسلام بن العربي الفاسى إمام القراءات في المغرب فى وقته. وكل من برع بعده فى هذا الفن عالة عليه.

أما حفاظ الحديث ومن لهم به اشتغال؛ فأنرزهم : الحافظ أحمد ابن والشيخ عبدالقادر بن علي. أما أكثرهم نقداً ودراسة لأسانيد الحديث» بل وآخرهم في هذا الفن؛ فهو: عبدالحفيظ بن الطاهر الفاسي نت عل١/5"6١).‏

أما من عرف من آل الفاسي بالاجتهاد وحرية الفكر في مختلف الفنون: فهو الشيخ أبو حفص عمر بن عبدالله 1/1188لا١)»‏ والذي كان يصيح في أزقة فاس قائلاً: "ته يا فاس نعمر!!!)0". أحمد »)١1108/1١١9‏ ومحمد البشير بن عبدالله ومحمد بن عبدالواحد ١٠19940/14)؛‏ مُقَعّد علم الملحون'"'. ولعل آخرهم: الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالحفيظ الفاسي المتوفى عام .)30١17/١477(‏

أما فلاسفة آل الفاسي؛ فأعرف منهم: محمد أبو عسرية بن علي» وعبدالرحمن بن عبدالقادر.

أما صوفية آل الفاسي العارفون المربون؛ فأبرزهم: أبو المحاسن

)١(‏ (إتحاف المطالع» :١(‏ /ا”).

(؟) للأستاذ محمد الفاسي رحمه الله كتاب «معلمة الملحون» طبعت منه الخمسة أجزاء الأرلى» وهو يقع في حوالي عشرين جزءاً كما ذكره مؤلفه في المقدمة» ولقد باشرت الأكاديمية الملكية طباعته» ثم توقفت عن ذلك». وهو حري بالاعتناء به ونشره كاملاء» نظراً لأهميته العلمية التي لم يسبق إليها.

14

يوسف بن محمد» وأحمد بن أحمد بن يوسف » وعبدالرحمن بن محمد العارف» وعبدالقادر بن أبى جيدة ١؟1798/1).‏

أما خطباء آل الفاسي ؛ فأولهم : محمد بن أحمد بن يوسف, ومن أبرزهم : أبنو مدين بن أحمد (ت١181١١)»‏ وأبو جيدة بن عبدالكبير (ت1"378/١191).‏ وآخر مبرزيهم : والد جدتنا عبدالسلام بن عبدالله .)19437/1١407‏

أما علماء الطبقة الأولى من الفاسيين؛ فهم: أبنو المحاسن يوسف ابن محمدء وأبو زيد عبدالرحمن بن محمدء وأنو العباس أحمد بن يوسف». وأنو حامد العرني نن يوسف. وأبو السعود عبدالقادر بن علي بن يوسف». وأبو عبدالله تمد بن عبدالقادر. وأبو حفص عمر بن عبدالله ب عمر.

ومن ثوار وزعماء آل الفاسى: أحمد بن عبدالرحمن بن محمد (500))» وعبدالرحئن المجذوب بن عبدالحفيظ 50؟١/18*4):‏ ومحمد بن الطالب الفاسي 194717/148) قاضي مراكش وممهد ثورة المولى عب التحقظ بن" :وغباتوهات تن الع 19 روما 6 الخطيب المجاهد الشهيد؛. وعلال بن عبدالواحد الفاسي؛؟ الزعيم الشهير» مؤسس حزب الاستقلال» وأحد مؤسسي الحركة الوطنية الوسيطة9؟ بالمغرب 1917/4/1944). ١‏

)١(‏ انظر «في البيعة وخلع السلطان» للشيخ عبدالحي الكتاني رحمه الله؛ مجلة «وجهة نظرا العدد 9/8» السنة الثالثة عام .30٠١‏

(9؟) أخبرني نجله الأستاذ المأمون الفاسي بأنه كان خطيباً بجامع الرصيف بفاس» وبغيره من مساجذهاء وأله كان من الزعماء الوطتيين ومؤسسى حزب الاستقلال بالمغرب» والخطباء ضد الاستعمار الفرنسيء وأنه كاتب وثيقة ١١‏ يناير الشهيرة نخطه الجميل» وأنه كان لشدة عدائه للاستعمار الفرنسي يدخل حجرته ويمكث يبكي على أحوال البلاد» وأنه كان - رحمه الله تعالى - كلما خرج من السجن عاد إليه» حتى توفي متأثراً بالتعذيب شهيداً في التاريخ المذكورء تاركاً من خلفه يتامى صغاراً - رحمه الله ورضي عنه -.

(*) أعتبر الحركة الوطنية بالمغرب تنقسم إلى عدة أدوار: الحركة الوطنية الأولى؛ وهي التي أسست قبيل الاستعمار» والحركة الوطنية الوسيطة التى أسست فترة الاستعمار؛ والحركة الوطنية الحديثة التي تدعو إلى العودة إلى الهوية المغربية من حيث الرجوع إلى الإسلام تشريعاً وتحكيماء والاعتناء بالثقافة المغربية المواجهة للتيار التغريبي والعلماني.

وقد مرت الأسرة الفاسية بعدة مراحل منذ دخول آنائها لفاس" .

المرحلة الأولى :)١659/9105 - ١58”/88:0(‏ مرحلة الإعداد

المرحلة الثانية :)1575/٠١*5 - ١659/919/5(‏ مرحلة الطريقة الصوفية والزاوية.

المرحلة الثالئة (5* :)١170/1١15 - 1575/1١‏ المرحلة العلمية التي اعتلى فيها نجم الأسرة الفاسية» وبعدها فترة ركود.

المرحلة الرابعة :)١197١/1738 1١!51١/11١8٠0(‏ مرحلة الخطابة بجامع القرويين.

المرحلة الخامسة ١1‏ 5 )2 : مرحلة القضاء والوزارة.

المرحلة السادسة -١917/١:(‏ الآن): مرحلة الوزارة والوظائف المخزنية.

ويكفي في فضل الأسرة الفاسية ما وصفها به تاج علماء المغرب» وفخره على المشرق: الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني في كتابه «المظاهر السامية» ص8١٠‏ بقوله: «إن نيت بني الجد في المغرب؛ أفخر الأشراف الهاشميين الذين بالمغرب» لا ينازعهم في ذلك منازع» اختطوا رئاسة الدنياء وكانوا عظماء الشمال بالأندلس سابقاًء والعلم والولاية بالمغرب لاحقاً. .2.١‏ حكمنا فكان العدل فينا سجية 2 ولما حكمتم سال بالدم أبطح! )١(‏ لا يمكن اعتبار بداية ونهاية لكل فترة تحديداًء والسنوات التي أذكرها إنما

هي تقريبية» وبحسب الجو السائد والعامء وكل فترة تتخللها استثناءات

وتداخللات.

ه١‎

ج ‏ اتصالات المحقق بالشيخ أبي المحاسن:

في هذه العجالة أذكر ثلاثئة اتصالات لي بالشيخ أبي المحاسن ‏ رضي الله عنه ‏ الأول: اتصال النسبء. والثاني: اتصال الإسناد العلمي» والثالث: اتصال الإسناد الصوفى.

١‏ نسبي للشيخ أبي المحاسن:

أنا محمد حمزة الكتاني بن محمد علي الكتاني ابن أم هانئ الفاسي بنت عبدالسلام بن عبدالله بن عبدالسلام بن علال بن عبدالله بن عبدالرحمن المجذوب بن عبدالحفيظ بن أبي مدين بن أحمد بن محمد بن عبدالقادر بن علي ابن الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري رضي الله عنهم. " اتصالي بالأسائيد العلمية بالشيخ أبي المحاسن:

وسأقتصر هنا على طريق واحدة؛ وهي رواية صحيح البخاري: فأرويه عن والدي إمام الدعوة مولاي علي بن المنتصر الكتاني وعن جدي شيخ الإسلام محمد المنتصر بالله الكتاني كلاهما عن جد الأول ووالد الثاني الإمام محمد الزمزمى الكتاني عن والده شيخ الإسلام محمد بن جعفر والده إمام الأئمة أبي المفاخر محمد بن عبدالواحد الكتاني عن شيخ الإسلام عن حافظ عصره أني العلاء إدريس العراقي الحسيني عن الإمام المجتهد الدلائي عن جدنا شيخ الجماعة محمد بن عبدالقادر الفاسي عن والده شيخ الإسلام عبدالقادر بن علي الفاسي عن عمه الشيخ أني حامد العربي بن يوسف الفاسي وعم والده العارف عبدالرحمن بن محمد الفاسي كلاهما عن '" ب سندي في التصوف إلى الشيخ أبي المحاسن:

أروي الطريقة الشاذلية تبركاً بأسانيد عدة؛ منها: عن شيخنا الإمام أبي

يفن

اليسر عبدالعزيز بن محمد بن الصديق الغماري الشريف الإدريسى عن والده الإمام الناررف مححها بن المديق العمارى. عن الشيخ العربي محمد :أبن إبراهيم الأندلسي الفاسي عن الشيخ عبدالواحد بناني عن العارف الشريف محمد أيوب عن الشيخ المربي أحمد بن عبدالمؤمن الغماري الشريف الإدريسي عن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي الشريف الإدريسي عن مولاي علي الجمل الشريف العمراني الإدريسي عن الشيخ العربي بن أحمد ابن عبدالله معن الأندلسي عن والده الشيخ أحمد بن محمد ابن عبدالله معن الأندلسي عن الشيخ قاسم الخصاصي ووالده العارف محمد ابن عبدالله معن الأندلسي عن العارف الشيخ عبدالرحمن بن محمد الفاسي الفهري عن الشيخ أني المحاسن يوسف بن محمد الفاسي الفهري رضي الله عنهم أجمعين.

وهذا الإسناد والذي قبله ‏ والله أعلم لو وضعا على عليل لشفاه الله تعالى؛ فهما مسلسلان بأئمة الإسلام وأعلامه في وقتهم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

د ما كتب من المؤلفات في البيت الفاسي:

وقد أشرنا إلى البعض مما ألف من الكتب في البيت الفاسي الفهري. ولا بأس بذكر ما توصلنا إليه بهذا الخصوص؛ ليعمل آل الفاسي على تتبعها وطباعتها وإخراجها إلى حيز المنشورات؛ خدمة للإسلام ممثلاً في رجالاتهء وخدمة للتاريخ المغربي» ولآل الفاسي بإحياء آثارهم وتعريف النشء الجديد بميزات آبائهم ليسيروا على نهجهم:

١‏ تأليف للحافظ أحمد بن يوسف الفاسي في ترجمة والده الشيخ

أني المحاسن؛ اعتمده مؤلف «المرآة» كثيراً» وربما هو: «المنح الصفية في الأسائتد التوسافية200.

)0( توجد مله لسخ في الخزانة العامة بأرقام : ##الالدء وماك ضمن مجموع من ص575"5 - ص؟15.

ون

؟' - مناقب الشيخ يوسف الفاسي. تأليف الحاج علي بن سعيد.

7 مناقب الشيخ يوسف الفاسي. تأليف الفقيه موسى بن عبدالواحد الزرّاد.

5 - مناقب الشيخ يوسف الفاسي. تأليف الفقيه أحمد بن محمد الجزولي البلالي”".

© أجونة الشيخ يوسف الفاسي. للشيخ الحسن بن مهدي الزيات.

5 - أجوبة الشيخ يوسف الفاسي. للشيخ أحمد بن محمد الجزولي”".

٠‏ - قصيدة للشيخ أني عبدالله النيجي المتوفى عام )٠١*0(‏ في ذكر جملة من أحوال الشيخ أبِي المحاسن»؛ وعدد من المشايخ الذين أخذ عنهم.

4 - شرح القصيدة المذكورة آنفاً؛ لمؤلفها نفسه”".

4 - تقييد لبعض «الفضلاء» في ترجمة الشيخ أبي المحاسن وذكر أصوله ونعض فروعه”*).

٠‏ - قصيدة ميمية للشيخ محمد بن علي القنطري في مناقب الشيخ يوسف الفاسي.

١‏ - شرح قصيدة الشيخ القنطري في مناقب الشيخ يوسف الفاسي. للشيخ أبي حامد العربي بن يوسف الفاسي”©.

١‏ - أمالي الشيخ يوسف الفاسي. من جمع الفقيه المتصوف أحمد ابن محمد الجزولي”".

)١(‏ ذكر هذه الثلاثة الشيخ العربي في «المرآة؛ ص”/اء وعقب ذكرها قال ابن سودة في «دليل مؤرخ المغرب؛ ص١6١:‏ «لم أقف على ذلك بعد البحث ولا على وفاتهم رحم الله الجميع...؟.

(0) ذكر هذا والذي قبله الشيخ أبو حامد في «المرآة؛ ص468.

(6) ذكر هذا والذي قبله الشيخ أبو حامد في «المرآة؛ ص98 7. نسخة عنه. غير معين المؤلف.

(0) ذكر هذا المؤلف والذي قبله الشيخ أبو حامد في «المرآة؛ ص77

(5) (مرآة المحاسن؛ة ص" .١١‏

6

1 «مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن». تأليف الشيخ العربي بن يوسف الفاسي. ويأتي الحديث عنه لاحقاً نإذنه تعالى.

4 - فروع الشجرة اليوسفية. للشيخ عبدالقادر بن علي الفاسي”")

6 «أزهار البستان بترجمة الشيخ عبدالرحمن». أي: ابن محمد الفاسي العارف. تأليف الحافظ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي”".

5 «انتهاج القلوب بأخبار الشيخ أي المحاسن وشيخه المجذوب». للحافظ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي.

«ابتهاج القلوب بخبر الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب'. للحافظ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسى. وهو غير الكتاب السابق» مختصر

عنه ونه ينا

«تحفة الأكانر بترجمة الشيخ عبدالقادر». أي: ابن علي الفاسي. لنجله الحافظ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي©'.

4 «انتهاج البصائر فيمن قرأ على الشيخ عبدالقادر». للشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر الفاسي”.

«ابستان الأزاهر من تحفة الأكابر نترجمة الشيخ عبدالقادرا. للشيخ عبدالرحمُن بن عبدالقادر الفاسي”". وهو اختصار ل «تحفة الأكابرا في عشرة كراريس 0

.)01( توجد منه نسخة بالخزانة الحمزاوية تحت رقم‎ )١(

(1) توجد منه نسخة بالخزانة الملكية بالرباط رقم *208 وبالخزانة العامة رقم 01/4"د أول مجموعء والمكتبة العامة بتطوان رقم .6١4‏

(9) «دليل مؤرخ المغرب» ص7١١.‏

(4) توجد منه نسخة بالخزانة الملكية بالرباط رقم 5857. 5017. 17*١١١/مع.‏ وبالخزانة العامة رقم 55لاادء و٠‏ #"اك.

(ه) «دليل مؤرخ المغرب» ص؟7؟١١.‏

.١١7ص «دليل مؤرخ المغرب»‎ )١(

(0) ذكره في «نشر المثاني» (؟: 856) كما في «دليل مؤرخ المغرب؛ ص5"١.‏

١‏ «الجواهر الصفية من المحاسن اليوسفية». للشيخ المهدي بن أحمد الفاسي» في كراسة توجد بالخزانتين الفاسية والأحمدية بفاس» وهي مختصر من الكتاب التالي”©.

- «روضة المحاسن الزاهية بمآثر الشيخ أني المحاسن». للشيخ المهدي بن أحمد الفاسي”".

- اجلاء القلب القاسي بمآثر سيدي المهدي الفاسي». أي: ابن أحمد بن علي. تأليف: أبي عيسى المهدي ابن يحيى المتوفى أواسط القرن الغائى عن 7

84 «جلاء القلب القاسي بمحاسن سيدي المهدي الفاسي». أي: ابن أحمد بن علي. تأليف: أبي العباس أحمد بن عبدالوهاب الوزير الغساني.

4 «اللؤلؤ والمرجان في حياة أبي زيد عبدالرحمن». أي: ابن عبدالقادر الفاسي. تأليف نجله الفقيه أحمد بن عبدالرحمن الفاسي 200/1١4‏

5 - «فريدة الدر الصفى فى وصف ما أبدى الجمال اليوسفى). منظومة للومام المؤرخ محمد بن الطيب القادري الحسني. طبعت مع كتاب «عناية أولي المجد؛ على الحروف بفاس عام (1978/1741) بالمطبعة الجديدة. الفاسي. في كراستين”"".

.١١7ص «دليل مؤرخ المغرب»‎ )١(

(') توجد منه نسخة بالخرانة الملكية بالرباط رقم "الالا» 1414 بخط مؤلفهاء وبالخزانة العامة رقم 5لاوج. و88١٠ق.‏

0) «دليل مؤرخ المغرب» .١15‏ وذكر أنه يقع في عدة كراريس الأولى منه في الخزانة الفاسية نفاس.

(54) «دليل مؤرخ المغرب» ص45١ء‏ وقال: «القسم الأخير منه يوجد بخزانة أبي عبدالله محمد بن الطالب الفاسي الفهري بفاس».

() «دليل مؤرخ المغرب» ص817. وذكر بأن نسخة منه توجد بالخزانة الصقلية بفاس.

كم

8 «عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد». للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي ملك المغرب. طبع على الحروف بفاس عام )١1998/159/(‏ بالمطبعة الجديدة0©.

4 «جواهر الأصداف في النانهين من الأسلاف». أرجوزة في أكثر من (420) بيت ترجم فيها للنابهين من آل الفاسي. تأليف العلامة المهدي بن الطاهر بن يوسف بن أب عسرية الفاسي القصري 01114 ,

"٠‏ «شذور العسجد فى ذيل عناية أولى المجد». للقاضى عبدالكيظ :يخ الطاهن الفاسى يقن مق كرا ْ

١‏ اروضة الجدات في ذكر شيختا الوالد وأشياعخة وما له :من المناقب والحسنات». للقاضى عبدالحفيظ بن الطاهر الفاسى©).

7 اناري آل الفاسئ: لمعم .جذتنا العلامة المطلع الحايد بن :عبدالله الفاسي. في عدة مجلدات؛ وهو أكبر ما ألف في آل الفاسي””". بمكتبته.

- «تاريخ الوزير أي محمد عبدالله بن عبدالسلام الفاسي الفهري». لعم جدتنا الأستاذ العابد بن عبدالله الفاسي. في سفر”". بمكتبته.

4" - «ناطح صخرة» في الدفاع عن نسب آل الفاسي الفهريء والرد على الأستاذ عبدالكريم الفلالي الطاعن فيه في كتاب «التاريخ المفترى عليه'. تأليف العابد بن عبدالله الفاسي. عام 2٠١9/1477‏ باعتناء نجله الأستاذ عبدالله بن العابد الفاسي.

)١(‏ توجد منه نسخة بخط مؤلفها بمكتبة القاضي العلامة أحمد بن محمد العلري الإسماعيلي بمكناس كما ذكره ابن سودة في «دليل مؤرخ المغرب» ص هل.

(6) نشر الأستاذ محمد داود في "تاريخ تطوان» (*: 58) 50٠٠١‏ بيتا منها.

(6) «دليل مؤرخ المغرب؛ ص 8ه.

(4) دليل مؤرخ المغرب»ة ص"4١.‏ ووقفت على مسودة الكتاب في مجلد ضخم عند نجله الأستاذ مأمون الفاسي حفظه الله.

(5) «دليل مؤرخ المغرب» ص49.

(1) دليل مؤرخ المغرب» ص4؟1١.‏

/اه

اسمه وئسيه:

هو الشيخ أبو حامد محمد المدعو: العربي بن يوسف بن محمد ابن يوسف بن عبدالرحمن بن أبي بكر ابن الجد الفاسي الفهري الأندلسي ثم المغرني. ينتمي لبيت بني الجد الفهريين؛ أحد كبار نيوتات المغرب الأندلسء والذي عرف بتواتر العلم والوزارة فيه قروئاً في الأندلس» وأخرى بالمغرب. وينتمي هذا البيت للصحابي الجليل سعيد بن زيد؛ أحد العقرة المشترين الجن

ولادته ونشاته:

ولد رحمه الله تعالى ‏ بحومة العيون من عدوة القرويين بفاس» ضحى يوم الإثنين السادس من شوال سنة: 2)١1980/488(‏ ونشأ في بيئة الطهر والعلم والعفاف؛؟ فوالده شيخ الشاذلية نفاس وشمال المغرب في

)١‏ مصادر الترجمة: مرآة المحاسن (64١)؛‏ (صفرة من انتشر؛ »,)9/١(‏ (اخلاصة الأثر) (4: #/719). «نشر المثاني» (؟: »20٠١‏ «التقاط الدرر؛ (4١١)؛:‏ «مناقب الحضيكي' 0: 7575)» «عناية أولى المجد؛ (758). «الدرر البهية؛ (؟: 4/ا)» #سلوة الأنفاس» (1: 1"). لشجرة النور» (507): «معسجم المطبوعات؟ »)١180(‏ ”تاريخ تطوان؛ (6: 98؟)., «الأعلام» (5: 556). «الزاوية الدلائية» .)١١(‏ «مؤرخو الشرفاء؛ (1/إ2)1 مقدمة تحقيق «عقد الدرر في نظم نخبة الفكر؛ للمترجمء تحقيق د. محمد بن عزوز... وغيرها.

مه

وقتهء الشيخ المربي أبو المحاسن يوسف الفاسي؛ الإمام في علوم الظاهر والباطن. وعمه الشهير بالعارف الفاسي: عبدالرحمن بن محمد الفاسي؛ شيخ الصوفية نفاس» وإمام التفسيرء المشارك مشاركة إمامة في جميع العلوم الاثني عشر من علوم الشريعة. وشقيقه الأكبر منهء الشهير بالحافظ الفاسي: أبو العباس أحمد بن يوسف؛ إمام الحديث في عصره. القائل: «لو لم يؤلف ابن عبدالبر كتاب «الاستذكار»؛ لوجد من يؤلفه الآن:230. يعني نفسه.

عدا من كان يتوارد على زاوية أبيه من أعلام أعلام المغرب؛ كالإمام القصارء وابن جلال؛» وأبي مالك الحميديء. وابن مهدي الزيات... وغيرهم.

فنشأ في بيئة العلم والطهر والعفاف. إضافة إلى ذكائه الفطري» وقابليته العلمية التي ورثها من آنائه» ثم اكتسبها من بيئته. وكان منذ صغره جداً لا يعرف الهزل ولا يلعب مع الصغارء ولا يرى للهو واللعب قيمة؛ إنما همه العلم والتعلم.

ولما بلغ الرابعة من عمره؛ بدأ يحفظ بعض سور القرآن» ويتعلم بعض قواعد الكتابة والقراءة على يد والده وأقرب أهله. ثم من بعد تم له حفظ القرآن الكريم بروايتي ورش وقالون على يدي المقرئ علي بن أحمد ابن سعيد» ثم الإمام أبي علي الحسن بن مهدي الزيات الذي ختم عليه القرآن الكريم أكثر من ثماني مرات.

وفي تلك الفترة؛ لازم عمه العارف الفاسي في علوم العقائد والفقه والمنطق. . .وغيرهاء وأخاه الحافظ الفاسي كذلكء والمؤرخ الإمام أبا العباس أحمد انن القاضى المكناسى صاحب «جذوة الاقتباس»» علاوة على أخذه علم التصوف والسلوك على والده الشيخ الإمام أبي المحاسن سلوكاً وعلما.

وفي هذه الفترة - كذلك - زار شيخ الإسلام القصارء وتبرك بهء» ونال

)5( ١فهرس‏ الفهارس؛ 0: 56»5)).

حكن

منه الإجازة العامة وناوله القصار نسحخة من صحيح الإمام البخاري.

ثم انكب بعد هذه الفترة على مجالس العلم في جامعة القرويين الغراءء فأخذ عن جلة من أئمة العلم في زمانه» وفي العلوم التي نبغوا فيها:

فلازم المفتي محمد بن أحمد المريني في الفقه المالكي» وفقه الأثرء والنحو واللغة... وغير ذلك.

ولازم قاضي الجماعة علي بن عبدالرحمن ابن عمران في التفسير والسير والفقه والنوازل واللغة والئحو.

ولازم قاضي الجماعة ‏ كذلك ‏ الإمام الفيلسوف أبا القاسم بن أبي النعيم الغساني في التفسير والعقائد والمنطق.

ولازم العلامة اللغوي المطلع أنا القاسم ابن القاضي المكناسي في علوم القرآن والفرائض» والنحو والعروض والتصريف» والحساب والتوقيت.

كما لازم شيخ الإسلام محمد بن قاسم القصار القيسي الأندلسي سنين عديدة في التفسير والحديث والفقه والأصول. .. وغير ذلك. وجالسه كثيراً؛ «وكانت مجالسته تقوم مقام دروس كثيرة ؛ فإنها كان يحصل بها من الفوائد ما لا يكاد يحصل في دروس كثيرة...00".

كما درس على الشيخ علي ابن الأعراب لامية الأفعال» وإيساغوجي.

وأخذ على الشيخ أبي الطيب بن مهدي الزيات علمي الفقه واللغة... وغيرهما.

وكذا درس الفقه على الفقيه الحافظ أبي الحسن علي ابن جلّول.

ودرس التفسير على الشيخ أي الحسن علي المَّنْطْرِيء وأجازه بالمسلسل بالمصافحة.

)١غ(‏ «مرآة المحاسن» ص؟”1"57١.‏

وأخذ في هذه الفترة ودرس علوماً كثيرة على عمه العارف الفاسي» ولقى في هاته الفترة أمماً من رجالات التصوف الكبار؛ وعلى رأسهم : والده الشيخ أبو المحاسن» والشيخ محمد بن أن بكر الدلائى» والشيخ

تصدره للإقراء وتلاميزه:

ثم بعد تحصيله للعلم ونبوغه؛ تصدر للتدريس والإقراء بفاس خاصةء وبغيرها من المدن التي زارها أو حل بها؛ كالقصر الكبير وتطوان وزاوية الدلاء. .. وغيرها.

قال السلطان أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبدالله العلوي في «عناية أولي المجد»”"' : «درس العلوم بحواضر المغرب وبواديه» وانتشرت عنه في تحقيقه أياديه» وكان ممن تقصر عن محاسنه الأقلام» وتكل دون منتهاها ألسنة الأنام . ..».

وقد أخذ عنه أعلام في مختلف العلوم التي درسها؛ خاصة علوم: الفقه والأصولء والحديث والمصطلحء. وعلم العقائد الذي قال فيه شيخه العارف الفاسي: (إنه أعلم به من السنوسي!)”"".

ومن أجل من أخذ عنه: أبناؤه الأربيعة: الأديب المحقق عبدالوهاب» والمحدث يوسف. والأديب عبدالعزيزء والفقيه عبدالسلام» وأبناء أخويه: شيخ الإسلام عبدالقادر بن علي الفاسي» وقاضي مكناس محمد ابن أحمد بن يوسف الفاسى» وأحمد بن على بن يوسف الفاسى» وكذا أخذ عنه الشيخ أحمد بن عبدالر حمن ابن جلال التلمساني» وإمام النحاة الشيخ محمد المرابط بن أبي بكر الدلائي؛ وإمام سوس وعالمها محمد بن سعيد

)00 «عناية أولي المجده ص*"*. (؟) «سلوة الأنفاس؟ (؟:: #14).

قال السلطان أبو الربيع: «وغيرهم ممن لا يحصى بفاس وتطوان وقبائل غمارة» والمصامدة والهبّط. . .. بل عم الانتفاع بعلمه في جميع الأصقاع المغربية؛ لتأييده بنور التحقيق والفتح المبين» الممتدين عن شمس المعرفة اللدنية والتعلمية. ..06",

مكانته العلمية وثناء الأعلام عليه:

كان الشيخ أبنو حامد ‏ رحمه الله تعالى ‏ من أفراد العلماء في وقتهء انقادت إليه العلوم فأعطته زمامهاء وتحصل على أدوات الاجتهاد فكان إمامهاء يمزج العلوم نعضها ببعضء مع إدراك لعلل الأحكام وفلسفة التشريع» ومقاصد الشريعة الغراءء واطلاع كبير على أقوال العلماء في مختلف العلوم. ولا أدل على ذلك من كتابه: «شهادة اللفيف» الذي مزج فيه علوم عدة من فقه ونوازل» وأصول ومصطلح. ومنطق وفلسفة تشريع» وعلم المقاصد... نحيث وحده يكفي للتعبير عن تبحر هذا الإمام ورفعة شأنه؛ ومن أهم ما يميز أسلوب الشيخ أبي حامد: التعليل؟ فهو لا يفتأ يعلل الأحكام والآراء التي ينحو إليها.

وقد وصف حاله العلمى والديني جد جدنا شيخ الإسلام محمد بن جعفر الكتاني في «سلوة الأنفاس» فقال: «حصل من العلوم ما طبق الآفاق» وملا الآذان» واشتهر علمه في المشرق أكثر من المغرس» وشهد له علماء عصره بالبراعة في العلوم كلها. ..1.

«وكان له رحمه الله - من الاعتناء بتقييد شوارد الفوائد ما لم يكن لغيره؛ حتى إنه يكون راكباً في السفر فيتذكر مسألة؛ فيظهر له فيها شيءء فيوقف فرسه حتى يقيد ما ظهر له في الوقت». ثم يجدّ السير. ..2.

«وأما فصاحة القلم. وجودة الخط». وبراعة الشعر؛ فهو سَحبان

)١(‏ «عناية أرلي المجد؛ة ص”".

57

عصره» وابن مُقُلٍَّ زمانه» ونابغة وقته. حتى كان يقول: والله ؟ ما بيني وبين القصيدة إلا البسملة أو الحمدلة ‏ أي: أن أكتب: بسم الله. أو: الحمد لله أو أحبس القلم في يدي. ..»

«وفي آخر شرح «البردة» الكبير للشيخ أبي العباس الوزير ما نصه: وسيدي العربي الفاسي كان له من مكانة العلم والتحقيق فيهء وثقته وضبطه. . ما لا يعبر عنه قلم ولا يستوفيه» وله زيادة محبة في آل البيت الكريمء والجناب العظيم ‏ إرثاً من والده لشم الإمام أبي المحاسن رضى الله عنه ‏ #إنًا وَيَدَْآً سنا عَلْنَ أَحَدٍ وَإِنَا ع3 ائرهم مُهِسَدُونَ» [الزخرف: ؟67. وله فيهم - أي: في آل البيت - قصائد. ..» اه0"©.

وحلاه حد جدنا في صدر الترجمة الم «(الإمام 0 وقدوة الأنام الأعمد. بجر العلم الزاخر. وأعجونة العصر الآخرء نادرة الزمان فل وفهماً وإتقاناًء ووحيد الدهر ذكاء وفطنة ومعرفة وإتقاناًء شيخ الإسلام» وعالم الأعلام. ..»”".

ووصفه اليفرني في «الصفوة»0 نب : الشيخ الإمام شيخ الإسلام» بحر العلم الزاخرء وأعجوبة العصر الآخر

وقال عنه القادري فى «نشر المثانى»©2: «وهو فى الباب من الأئمة المقتدين؛ وممن جمع بين التحقيق ومتانة الدين» ولا غرو أن كان لهذا أهلا, وحاز على من عذداه فضلا . .قا

وقال السلطان أبو الربيع في «عناية أولي المجد)”*": «صار شيخاً حافنا عائفاء فدرس العلوم بحواضر المغرب ويواديه. وانتشرت عنه في تحقيقه أياديه» وكان ممن تقصر عن محاسنه الأقلامء وتكل دون منتهاها ألسنة الأنام» أمره أشهر من نار على علمء فكأنه. بدر ثم سطع في ديجور

.)#[١4 :7( «سلوة الأنفاس»‎ )١( .)”1 «سلرة الأنفاس» (؟:‎ )6( «صفوة من انتشر؛ ص الا.‎ )9( .)01١ «نشر المثاني» (؟5:‎ )9( ."١ص «عناية أولي المجد؛ة‎ )4(

5

الظلم» قد برع في الفنونء وغاص في لججها فاستخرج منها نفائس الدرر المكنون. ..4.

ثم قال: «وبالجملة؛ فهو من أجل مفاخر هذه السلالة الفاسية الجَديّة حفظاً وإتقاناء وعلفا وعرفاناً . ..6.

ابتلاؤه ووفاته:

عاش المؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ في فترة تعد من أشد فترات التاريخ المغرني انتكاساًء وأكثرها فتن ومن أهم الفتن التي شَّهدها ذلك العصر: فتنة تسليم النصارى الإسبان مدينة العرائش عام .)١151١/١١19(‏

حيث إن السلطان محمد الشيخ بن أحمد المنصور الذهبي المأمون السعدي لما انهزم جيشه أمام جيش أخيه السلطان زيدان؛ فاوض فيليب الثالث ملك إسبانيا على أن يساعده بجيش ضد أخيه المذكور من أجل استرداد ما سلب من ملكه. مقابل أن يترك عندهم أولاده وحشمه رهيئة.. فاشترط عليه الإسبان ‏ بعد تعنت طويل - تسليمهم مدينة العرائش الواقعة في الشمال الغربى للمغرب» جئوب مدينة طنجةء والتى كانت ميناءً تجارياً مهما

فاتفق معهم على ذلك.» وحاول استمالة قواد جيوشه من أجل ذلك؟؛ فلم ينصع له سوى قائده الكرني» وتم إخلاء العرائش وحلول النصارى بها رابع رمضان عام (9؟1١٠١).‏

وتسبب تسليم المأمون السعدي للعرائش في امتعاض عام من قواد جيشهء وعلماء البلاد» والقبائل وجمهور الشعب المغربى؛ حتى بدت بوادر الفتنة تظهر عياناً نظراً لأن المرجعية الشعبية كانت مرجعية إسلامية» فالإسلام فوق كل اعتبار وإن كان في مقابلة الملك فمن دونه» والعلماء الربانيون هم قادة الشعب الحقيقيون ورواده إلى سبل الخيرء لا الأطر التي لا تعرف للدين ولا للوطنية قيمة سوى التملق على أعتاب أصحاب الكراسي.

«وكان الشيخ لما خاف من الفضيحة وإنكار العامة والخاصة عليه

55

إعطاءه العرائش - بلاد الإسلام ‏ للكفار؛ احتال على ذلك بأن كتب سؤالاً لعلماء فاس وغيرهاء يذكر لهم فيه أنه: لما وغل في بلاد العدو الكافرء واقتحمها كرهاً بأولاده وحشمه؛ منعه النصارى من الخروج من بلادهم بعد أن دخلها. حتى يعطيهم بلد العرائش ٠»‏ وأنهم ما تركوه خرج بنفسه حتى ترك عندهم أولاده رهنا حتى يمكنهم مما أرادوه. فهل يجوز أن يفدي أولاده من أيديهم بإعطائها لهم أم لا؟!)”".

فانقسم العلماء على هذه الفتوى ثلاثة أقسام :

© قسم سلموا له ما أراد ووافقوه في مقصده.

© وقسم جابهه ورفض مطلبه وشنع عليه بل دعا إلى حربه؛ إذ الاستعانة بالكافر على المسلم كفر كما تنص عليه أحكام الشريعة الغراء.

© وقسم اختفى وامتنع عن الإدلاء برأيه موافقة أو رفضاً. مع رفضهم الباطني؛ ومنهم الأئمة: أبو عبدالله الجنّانء وأبو العباس المقّري صاحب انفح الطيب من غصن الاقدلس الرطيب؛»» والحسن بن مهدي الزيات» 0 بن يوسف الفاسي 1 هربا خارج فاس. ومن هؤلاء الجماعة: الشيخ أبو حامد محمد العربي الفاسي'".

يقول الشيخ العربي في 0 «فخرجت من فاس بأهلي وبعض أهله - أي: شقيقه الشيخ أحمد بن يوسف ‏ صبيحة يوم السبت السابع عشر من صفر سنة عشرين الف وهو: يوم عشرين من أبريل. وأقام هو بفاس يام نم لحق بنا في بني > جين رن للا رخرا ساي ليو لوقا الل فأقمنا من بلاد مصمودة؛ عمل أن ؛ وهو منزل نينا 21 يدق 0 المجذوب رضي الله عنه. ..).

)3غ( «صفورة من النتشرة ص»92؟. (؟) «صفوة من انتشر؛ ص557. [فرف (مرأة المحاسن؛ ص ١66‏ حجرية.

56

وبقي المترجّم رحمه الله تعالى ‏ في التطواف بين مختلف مدن وحواضر المغرب» لا يستقر بمكان. ليكون محل النفع به لجميع أصحاب الطبقات»؛ ولم يكن خروجه من فاس هروبا من الصدع بالحق؛ وإلا فقد أصدر فتوى تحرم الاستعانة بالكافر على المسلم وتعتبر عمل السلطان السعدي من الكبائر العظام المخالفة للشريعة الإسلامية”"".

وبقي على حالته حتى استقر نمدينة تطوان حيث توفي بها رحمه الله تعالى - ضحوة يوم السبت الرابع عشر من ربيع الثاني سنة ثنتين وخمسين وألف. ثم بعد عامين نقل إلى فاسء» ودفن متصلاً بقبر أبيه الشيخ أبي المحاسن جهة القبلة» بمنطقة القباب عند مصلى باب الفتوح. ووجدتٌ جثته عند نبش قبره طرية لم تتغيرء مما يدل على شفوف رتبته ‏ رضي الله عنه ونفعنا به - عند الله تعالى.

قال السلطان أبو الربيه 9: «بيد أنه رمته أيدي النوائب بالامتحانء ولم يكن له في الحواضر قرار بمكان» ولم يزل في البوادي تلفظه البلدان» حتى أدته خاتمة المطاف أن ألقى عصا التسيار والتطواف» وأقام نتطوان راجيا أن يكون له بها إسعاف» والدهر بالأمان غير واف؟ فلم ينشب أن عاجله هنالك جمامه. وانطوت لياليه وأيامه . ..4.

مؤلفاته رضي الله عنه:

ترك الشيخ أبو حامد ‏ رحمه الله تعالى ‏ العديد من المؤلفات العظام؛ تعكس مدى تضلعه من العلوم وشفوف رتبته. قال عنها السلطان أبو الربيع”": «غير أنه أبقى أثراً يدل عليه؛ من كل ما صح إسناده إليه من تاليف ترفل في حلل الإجادة» وجهابذة تخرجوا بها في حسن الافادة. ..1.

."6٠ «الزاوية الفاسية؛ ص‎ )١(

زفق «عناية أولي المجد» ص١"‏ () «عناية أولي المجدة ص١".‏

55

ومن مؤلفاته التي حفظت لنا المصادر أسماءها: «الإصابة في حكم طابة». توجد منه نسخة بالخزانة الحمزاوية رقم (770). «التعريف بابن إيازا وابن أبان». ذكره فى «المرآة؛ ص/7717. «تعليق على تحصيل معنى الهيللة للهبطي». توجد نسخة عنه في خزانة الأستاذ علال الفاسي تحت رقم: /اهاع. «تقييد على قول ابن السبكي: «جائز الترك ليس بواجب». ذكره في «المرآة؛ ص717؟. «تقييد في التحاق جمع القلة بجموع الكثرة لاقترانه ب: أل». ذكره في «المرآة؛ ص7717. «تقييد فى الكلام عن الاشتقاق وأنواعه. وشرح كلام المرادي فيها. ذكره فى «المرآة؛» ص77؟. تقييد في قول «الخلاصة»: «قال محمد هو ابن مالك». توجد منه «تلقيح الأذهان وتنقيح البرهان». «جواب سؤال عن العقوبة بالمال». توجد منه نسخة خطية بخزانة جواب عن سؤال يتعلق بتعليل لفظة (أمس) على الحركة. في ورقة. توجد منه نسخة بخزانة علال الفاسي تحت رقم: لاهم”ع. ضمن مجموع. رسالة في التعليق على تقسيم السنوسي للمكلفين. توجد منها نسخة بخزانة المعهد الإسلامي بنظارة تطوانء تحت رقم .)١680(‏ رسالة في شهادة اللفيف. طيعت باعتناء مجيزنا الأستاذ محمد الأمين بوخبزة العمراني.

5

١

"5

فى

"5

«السمط المنظوم من جوهرة ابن آجروم». منظومة. توجد منها نسخة بخزانة علال الفاسي تحت رقم: 8ل/ااع.

اشذر الذهب في خير نسب). نظم في نسب الشرفاء العلميين في بيتا. يوجد بالخزانة الفاسية ضمن مجموع. قاله د. محمد ابن عزوز في مقدمة «عقد الدرر؛ ص6؟.

شرح «الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى؟ للقاضي عياض. لم يتم. شرح حديث ذي اليدين. ذكره في «المرآة؛ ص73717.

شرح على «الشقراطسية».

شرح على «دلائل الخيرات» في الصلاة على النبيّ 2 لم يتم. موجود بالخزانة الحسنية بالرباط رقم 8994.

شرح قصيدة «بانت سعاد» لكعب بن زهير. لم يتم.

شرح قصيدة ميمية للشيخ محمد بن علي القنطري في مناقب الشيخ أني المحاسن يوسف الفاسي. ذكره في «المرآة؛ ص”777.

شرح قول ابن مالك: «وعلم التثنية أحذف للنسب». ذكره في «المرآة؟ ص/777.

شرح كتاب «عقد الدرر في نظم نخبة الفكر». في مجلد تحت تحقيق الأستاذ سالم الباشي كما ذكره ابن عزوز في مقدمة تحقيقه لعقد الدرر. شرح: «حمى لا يحل الدهر إلا بإذننا». ذكره في «المراة؛ ص3707. «الطالع المشرق في أفق المنطق».

«الطرفة في نظم ألقاب الحديث». طبعت بنشرح الشيخ محمد ابن عبدالقادر الفاسي ندار ابن حزم بلبنان عام »)١47١(‏ بتحقيق الأستاذ محمد مظفر الشيرازي الهندي.

«عقد الدرر في نظم نخبة الفكر». طبع بدار ابن حزم عام )١477(‏ نتحقيق الدكتور محمد ابن عزوزهء واستفدنا من مقدمته في هذه الترجمة.

54

31/

- 6

0-06

5

ون -

#5

230

فهرست شيوخه؛ وقد جعلها ذيلاً على كتاب «مرآة المحاسن». قصيدة بائية موصولة بالياء مؤسسة في أكثر من مائة بيت» نظم فيها آناء الإمام أحمد بن علي الشريف العلميء ونحو ثلاثين حديثاً في فضل آل البيت. نظمها عام .)٠١٠١8(‏ ذكرها في «المرآةا ص8 .١٠١‏

قصيدة نونية في نسب الإمام أحمد بن علي الشريف العلمي تزيد عن مائتى بيت. ذكرها فى «المرآة؛ ص184.

«القلائد المنسكبات في علم الذكاة». هل هو الآتي أم مؤلف نثري مستقل؟. توجد منه نسخة بالخزانة الحبّسية نجامع مولاي عبدالله الشريف بوازان» تحت رقم .)١70(‏ ضمن مجموع .

مجموعة الفتاوي والنوازل» وهي مبعثرة في كتب النوازل والتاريخ ومنهجيته العلمية. وتوجد منها مجموعة فى مجلد بخزانة الأستاذ علال الفاسي تحت رقم "4لاع ضمن مجموع.

«مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن». طبعت بالمطبعة أحمد بن المهدي البوعزاوي. ويأتي الحديث عنها لاحقاً بإذنه تعالى. «مراصد المعتمد في مقاصد المعتقد). منظومة في 77١‏ بيتاً. يقوم بتحقيقها د. ابن عزوز.

منظومة في الذكاة في 44 نيت. توجد منها نسخة في الخزانة الحسنية بالرناطء تحت رقم .681/4١‏ وأخرى نخزانة الأستاذ علال الفاسي تحت رقم: 41 اع.

نبذة عن تاريخ مديئنة تطوان. نقل عنه الأستاذ محمد داود في «تاريخ تطوان» :١(‏ 84:, لاة. .)١91١ .٠١94‏ وذكر أنه وقفا عليه في خزانة خاصة. نتطوان.

54

5" «واضح المشكلات في قراءة البصري». في جزء. توجد همنه نسخة بالخزانة الحبسية بالزاوية الحمزاوية بإقليم الرشيدية» تحت رقم (1770) ضمن مجموع.

7" - وله أشعار كثيرة ومقطعات في أمداح نبوية وغيرهاء حرية بأن يقوم بجمعها ناحث ويدرسها؛ نظراً لمكانة المترجم له في علوم الأدب. ذكرها جدنا في «السلوة» (؟/ .)١8‏ هذا ما استطعت الإشارة إليه من بين كتب الشيخ أبي حامد ‏

رحمه الله تعالى ‏ فعسى أن يتجرد الباحثئون والعلماء وأحفاد الشيخ أبي

حامد لتحقيقها ونشرهاء وما ذلك على الله تعالى بعزيز.

2 خ تل

ترجمة مصحح الكتاب الشيخ أحمد بن المهدي البوعزاوي!"

نظراً للمجهود الكبير الذي قام به الشيخ ابن المهدي البوعزاوي في تصحيح كتاب «مرآة المحاسن؟ ومطابقته على أصوله من خط المؤلف ‏ رحمه الله تعالى - بحيث تعتبر نسخته أصح نسخة من الكتاب» والمرجوع إليهاء وطبعها في حياته بالمطبعة الحجرية كما يأتي قريباً - بإذنه تعالى ‏ ولما م دمن إخراح جرع غيره من الكتب المهمة؛ فإني أحببت ترجمته ترجمة مختصرة تعريفا به وإحياء لذكره: اسمة ونسيه:

هو العلامة المشاركء النوازلي اللغري» المطلع الكتبي المحقق» الناشر لكتب العلم والتراث: أبو العباس أحمد بن المهدي بن محمد ابن العبامن بن صابر البُوعَرّارِي, الفاسي ولادة ووفاة. ينتهي نسبه إلى الشيخ الإمام العارف الشهير أبي يعزى يَلَُور رضي الله عنه. ولادته وشيوخه في العلم:

ولد رحمه الله تعالى ‏ بفاس عام (2)18171/1571 وبها نشأ. ودخل الكّاب؛ فحفظ القرآن الكريم ونعض مهمات المتون. ثم انتقل إلى جامع

-.

)١(‏ مصادر الترجمة: «قدم الرسوخ» للسكيرج ص”977١1.‏ «رياض الجنة» ))١١١ :١1(‏ اسل النصال» ص8١2‏ «إتحاف المطالع؛ (؟: 15).

الا

القرويين» فأخذ نه عن عدة من علمائه الكبار؛ أجلهم: شيخ الإسلام جعفر بن إدريس الكتاني ‏ وختم عليه صحيح البخاري ثمان مرات وأجازه إجازة عامة ‏ والمشارك النابغة المأمون بن عمر الكتاني: وقاضي الجماعة محمد بن عبدالرحمن العلوي؛. وشيخ الجماعة مجمد بن المدني كنون» وشيخ الجماعة أحمد بن أحمد بناني» والقاضي أحمد بن الطالب ابن سودة المريء وشيخ الجماعة عبدالمالك العلوي الضريرء والشيخ صالح ابن المعطي التدلاوي؛ ومسند الشرق الشيخ علي بن ظاهر الوتري المدني... وغيرهم نمختلف مساجد وزوايا فاس.

وظائفه وحاله:

تصدر ‏ رحمه الله تعالى ‏ للتدريس نجامع القرويين وغيره من مساجد فاس وزواياها؛ فدرس الفقه بخليل وغيره. والحديث والمصطلحء. و«الألفية» في النحو. .. وغيرها.

وتصدر للإفتاء؛ فأفتى فى مختلف النوازل والإشكالات العلمية»؛ وجمع نوازل له ولعلماء عصره بلغت ثمانية مجلدات . ..

كما عيّن عدلاً بسماط عدول فاس؛ فكان من المبرزين في تلك المهنة. وعين مكلفاً بخزانتي جامع القرويين والجامع الأعظم بفاس العلياء وكان له نسبب ذلك إلمام تام بمعرفة الكتب والاطلاع عليهاء وهو الأمر الذي ميز علمه ودروسه بالاستفادة والاستشهاد من دفائن الكتب والمخطوطات؛. وصبه لفوائدها في دروسه وتآليفه وتعاليقه على مختلف الكتب الغريبة الكثيرة التي كان ينتسخها ويوشي طررها بفوائد استطرادية

200

وكان لصاحب الترجمة اعتقاد في كل من انتسب للولاية والصلاح»ء ولوعاً باستجازة من اجتمع به من الوافدين من علماء الأقطار للحضرة الفاسيةء ويكرم الغرناءء ويتودد إليهم بما في طوقه.

.١؟7”ص «قدم الرسوخ»؛‎ )١(

فى

وقد تبرز المترجم له رحمه الله تعالى ‏ في عدة من العلوم؛ غير أن العلوم التي كانت غالبة عليه هي: الفقه والنوازل» والنحو والتاريخ. ..

قال ابن عمة جدنا الشيخ عبدالحفيظ الفاسي في فهرسته: «كان ‏ رحمه الله عالماً مشاركاً في كثير من العلوم» فقيهاً نحوياً مؤرخاً. جماعاً للدواوين والمؤلفات الخطية الغريبة؛ حتى حصل - باجتهاده وسعيه في تحضيليا - عن خزانة كانت عديمة النظين قن "رقع لا الضيله عليه حن خطرط ا العلفاف. +0 1

الآخذون عنه:

اتسم المترجم له بضيق العبارة؛ السبب الذي قلل دروسه وإقبال الطلبة عليها؛ وبالرغم من ذلك فقد طلب عليه العلم ثلة من الأعلام المبرزين؛ أذكر منهم من وقفت على اسمه: القاضي المحدث عبدالحفيظ بن الطاهر الفاسي» والقاضي الأديب أحمد بن العياشي سكيرج» والمؤرخ النابه عبدالسلام بن عبدالقادر ابن سودة... وغيرهم.

مؤلفاتده: ترك المترجم له رحمه الله تعالى ‏ عدة مؤلفات وتحقيقات اتسمت بوسع الاطلاع» ودقة التحقيق؛ أذكر منها ما وقفت على تسميته: ١‏ - مناقب الشيخ أبي يعزى”"“. في ثلاثة أسفار. دك نوازل جمع فيها فتاواه وفتاوي نعض من عاصره من العلماء. تقع في تمائنة أسفارة , " - «الكشكول» في عشرة أجزاء”". جمع فيه مختلف الفوائد في مختلف )١(‏ ذكره في «إتحاف المطالع» (9: *؟45).

(؟) ذكره في (إتحاف المطالع؟ 0 457#). و«سل النصال»؟ ص88١.ء‏ و(رياض الجنة» .)١17* :1١(‏ 9) ذكره في «رياض الجنة؛ (1: .)١١‏

روف

العلوم» وما أحراه بأن يطبع؛ فإنه ‏ كما يبدو من تعريف الفاسي له خزانة من العلوم والفوائد. - اختصار كتاب «البدور الضاوية في أعلام الزاوية الدلائية» للشيخ أبي الرنيع سليمان الحوات الشريف العلمي رحمه الله تعالى”". مجموع إجازات العلماء له”". 35 ريو 5 معجم سيوحه ٠.‏ وفاته: عاماً. صبيحة يوم الثلاثاء ١7‏ حجة الحرام ‏ كما للشيخ الفاسي في «رياض الجنة» ص56١١‏ - أو صبيحة يوم الأربعاء عاشر حجة ‏ كما لابن سودة في «إتحاف المطالع» (*: )47‏ متم عام سبعة وثلاثين وثلاثمائة وألف. ودفن داخل ضريح ابن عباد بكِذْيّة البَرَاطِيل بفاس. رحمه الله تعالى ورضي عنه» وأثابه على مجهوده في نشر العلوم والمعارف خير الجزاء.

2 سكل

.١8ص ذكره في «إتحاف المطالع» (7: 477). وهسل النصال؛‎ )١( (؟) المصدران السابقان.‎ .)١١ :1( ذكره في «رياض الجنة»‎ )6(

5/,ى

كتاب «مرأة المحاسن»

ألف الشيخ أبو حامد العربي الفاسي «مرآة المحاسن» ‏ فيما يبدو في

فترة التيه؛ بعد خروجه من فاسء وقبل استقراره في تطوان. ولنا على ذلك

عدة قرائن:

١‏ حليثه عن فتئة العرائش وخروجه من فاس.

؟"- اعتذاره في كثير من فقرات الكتاب بعدم وجود المصادر بين يديه؛ وبنسيانه لكثير من الأخبار وعدم ضبطه فيها نظراً لطول عهده بها. مما يدل على عدم استقراره في مكان يلم فيه شعث مصادره.

* - تصريحه في طيات الكتاب نتنقله من مكان لمكان وعدم استقراره؛ وول وكات 0

- تصريح جميع من ذكر هذا الكتاب أو تحدث عنه من بين مترجميه بأنه لم يتم؛ كصاحب «عناية أولي المجد؛ ص١”»‏ وجد جدنا في «السلوة» (؟: 918). وابن سودة في «دليل مؤرخ المغرب» ص158١»‏ والمنوني في «المصادر العرنية لتاريخ المغرب» :١(‏ وليفي بروفنصال في «مؤرخو الشرفاء» ص”177... وغيرهم.

ه بل صرح المؤلف ص4١‏ (حجرية)» بأنه ألف الكتاب «بعد نحو ست وعشرين سنة من فراقها - أي: فاس - والبعد في المدارات عن

.4 انظر على سبيل المثال: ص7.‎ )١(

6/ى3

آفاقها. فإن كان في هذه المرة وصول.» وفي قراراتها حصول؛ فإقامة

ضيف», وإلمامة طيف. ..». فيكون تاريخ كتانة الكتاب حوالي: عام

٠١65‏ للهجرة. ويكون المؤلف ‏ رحمه الله تعالى - صرح بدخوله

فاساً بعد خروجه منها مرارء غير أنه لم يستقر بها.

وقد صدر المؤلف كتابه نمقدمة ذكر فيها منهجه فى الكتاب» و-حجدده فى البنود التالية: ١‏ الاقتصار على سيرة آبائه وسلفه. ؟ - محاولته توضيح صور الوقائع من جميع الجهات وإن اضطره الأمر

إلى ذكر ما هو من قبيل الحشوء غير أن له به قصداً. - المؤلف إنما قصد بتأليفه الكتاب أبناءه وآل بيته» وأنه لم يقصد به

سواهم؛ فهو يتحدث فيه حديث والد مع ولده. 5 - تصريحه بذكر محاسن أسلافه وعدم إحجامه عن ذلك؛ ليكونوا قدوة ه - اعتناؤه بالاستطراد بذكر الفوائد العلمية والتاريخية.

ونلاحظ بأن المؤلف ‏ رحمه الله تعالى ‏ أوفى في كتانه ما التزمه!. ثم بعد ذلك سرد المؤلف برنامج الكتاب وفصوله. حتى خلص إلى خاتمة الكتاب. وقد استعرضت في صدر هذه الدراسة أهم مميزات الكتاب نإسهاب؛ غير أننى هنا أحبنت الإشارة إلى عدة ملاحظات:

١‏ النسخة التي بين يدينا - وهي مطابقة لأصل المؤلف - تتخللها عدة نياضات بعضها يبلغ كراسة أو أكثر.

؟ ‏ عدم التزام المؤلف ‏ على الأقل فيما بين يدينا من الكتاب - ببرنامجه في المقدمة؛ فقد سقطت من النسختين: تراجم أحفاد الشيخ أبي المحاسن : أحمد بن علي بن يوسفء وعبدالقادر بن علي بن يوسفاء ومحمد بن أحمد نتن يوسف». وعبدالوهاب بن العربي بن يوسفاء وترجمة ابن أحته : عبدالعزيز بن الحسن بن مهدي الزيات.

ل

" - لاحظت وجود زيادة في الكتاب لم يذكرها المؤلف في المقدمة؛ وهي: فهرسة شيوخ والده وشيوخه في التصوف» وأسانيد الشاذلية» وتحرير ذلك. وهذا الفصل - وإن كان جمع ممن ترجم له اعتبره مؤلفاً مستقلاً ؛ فإنى أجد قرائن تدل على أن المؤلف إنما قصد به أن يكون فصلاً من عدرل «مرآة المحاسن»؛ وهي:

أ إلحاقه بالكتاب في النسختين اللتين وقفت عليهما.

ب - إضافة الفقيه البوعزاوي إياه للمرآة دون الإشارة إلى أنه كتاب

ج - المؤلف الشيخ أنو حامد في عدة من فقرات هذه «المشيخة» يعزو إلى «مرآة المحاسن» عزو فصل إلى أم» لا كتاب آخر. كقوله ص50١":‏ «وهذا الإلحاق ‏ يعنى: فصل أسانيده للطريقة الشاذلية - وإن كان فى نفسه من المقاصد المهمة؛ فهو بحسب أصل هذا الكتاب تابع له وتتمة؛» وص5١7:‏ «محمد بن عبدالرحمن بن أبي نكر الجزولي ثم السملالي؛ وقد تقدم في أوائل هذا الباب سنده» كما تقدم نسبه في ترجمة الشيخ أبي عبدالله محمد بن يوسف. وهنالك أيضاً تقدم الخبر عن بداية الشيخ الغزواني»» وهنا إشارتان: الأولى أن هذا القسم باب من الكتاب الأصل لا كتاب مستقل» والثاني: أن نسب الجزولي والخبر عن بداية الشيخ الغزواني إنما ذكرا في صلب «المرآة» لا في هذا الباب. وص77 في ترجمة شقيقه الحافظ أحمد منه: «وأدرك الشيخ المجذوب كما تقدم في الفصل السادس من الباب الثاني . .). وهذه أوضح إشارة.

ونستنتج من ذلك أن المؤلف ‏ رحمه الله تعالى - توفي دون إتمام كتابه»ء خاصة وأن المخطوطة التي بين يدينا هي نسخة حفيده المباشر: الشيخ عمرابق يوسف ين العربي. الفاني» تغط تجلة عبداله»وأن:التشكة التي وقف عليها البوعزاوي وانتسخها إنما هي نسخة بخط الشيخ أبي حامد أو أخذت عن خطه. كما صرح بذلك في تعاليقه صلا١2‏ ٠68غ.‏ 2,109 ١‏ 154 50( 184... مثلاً. وقد أشار إلى عدم تمام الكتاب أغلب

/ا/ا

من ذكروه كما أشرنا إليه أعلاه. وكذلك أن هذا فصل من الكتاب كتب استقلالاً عنه ليضاف إليه لاحقاًء ورنما كان المؤلف - رحمه الله تعالى ‏ أتم الكتاب غير أن نسخته الأخيرة لم تبلغناء والله أعلم.

نسبة الكتاب للشيخ أبي حامد:

أما نسبة الكتاب إلى الشيخ أبي حامد؛ فنسبة لا شك فيها؛ فقد وقفت على نسخة حفيده الشيخ عمر بن يوسف بن العربي الفاسي بخط نجله عبدالله. وقد عزاها إلى الشيخ أبي حامد دون شك منه. وكذلك كل من ترجم للشيخ أبي حامد وتطرق لكتبه؛ ذكر منها: «مرآة المحاسن»؛ كالقادري في «نشر المثاني» (؟: »)١١‏ والسلطان أبي الربيع في «عناية أولي المجدا »2)7١(‏ وجد جدنا في «سلوة الأنفاس» (؟: 16”)» وابن سودة في «دليل مؤرخ المغرب؛ ص148: والمئوني في «المصادر العربية لتاريخ المغرب! :١(‏ 7”8). وبروفئصال في #«مؤرخو الشرفاء» (10), بل خصص لها فصلاً... وغيرهم.

النسخ المعتمدة في التحقيق:

اعتمدت في تحقيق «مرآة المحاسن» على ثلاث نسخ :

أ الأولى: الطبعة الحجرية: وتقع في ١18‏ صحيفةء مقياس: ١.‏ ستشهعراً طول ولا ة تكتييكرا عرضاً: وهي بتصحينح الفقيه أحمد ابن المهدي البوعزاوي» وقد طابقها على نسخة نخط المؤلف أبي حامد ‏ على الأرجح. وهى النسخة المشهورة والمتداولة نين أيدي الباحثين. وقد طبعت بتاريخ مهل جمادى الثانية عام :)١9075/11775(‏ بمطبعة المعلم السيد العربي الأزرق» وقد اعتمدت هذه النسخة لدقتها ولمطابقتها على أصل المؤلف». وهي مكتوبة بخط مغربي سريع. وسميتها: النسخة الحجرية» أو النسخة (أ).

ب - النسخة الثانية: نسخة مخطوطة عتيقة سلمنى صورتها الأستاذ المأمون بن عبدالوهاب الفاسي عن مكتبته. وفي خاتمتها مكتوب: «الحمد لله وحجله » وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وصححيه وسلم.

7

يقول كاتبه غفر الله ذنبه» وستر نفضله وكرمه عيبه: لما استوفى ولدنا الأبر أبو محمد عبدالله بن عمر نسخ هذا الكتاب الجليل: «مرآة المحاسن»» وقيده من نسخة فيها نعض تصحيف وتحريف؛ إذ لم يتيسر في وقت أمرت له بالنسخ غيرها؛ قانلتها وعارضتها بنسخة غيرها لا تشفي غليلاً؛ كأنها مثل الأصل المنتسخ منهء واجتهدت بقدر الطاقة في تصحيح ما أمكن لي تصحيحهء وإذا فتح الله سبحانه ‏ ويسر علينا في أصل عتيق» كنسخة الشيخ المؤلف بخطه المبارك؛ أعدنا عرضها. فالعذر لمطالعها ‏ إن وجد فيها ما يتعقب ‏ تصحيفاً أو تحريفاء والعذر عند كرام الناس مقبول. وكان الفراغ من عرضها: ضحوة يوم الجمعة الثامن من صفر الخير عام ستة وعشرين ومائة وألف. عبد ربه العلي (توقيع بهيئة الخنفسة العدلية)» ثم عليه إشهاد ل: عمر بن الحسن بن علي الحراق الشريف الحسنيء العْرْوَزيمي داراء العلمى أصلاً وفرعاً عرفنا الله نحوله ‏ خيره» ووقانا ضيره. .2.0.

فتبين لنا أن ناسخها هو: عبدالله بن عمر بن يوسف بن العربي الفاسي المتوفى عام (457١١)؟‏ والد الحافظ أبي حفص الفاسي.

وعلى هذه النسخة عدة تعاليق لمجموعة من الأعلام؛ منها نقول عن عدة من أعلام الفاسيين» ومن ضمنها حاشية بتوقيع: أحمد بن موسى المراني» وأخرى بتوقيع : محمد بن إدريس القادري» وأخر من غير توقيع» وقد حاولت تعيين أصحاب الخطوط - ظنا ‏ قدر المستطاع.

هذه النسخة مكتونة نخط مغربي مجوهر» جميل وواضح» عرض الصفحة يبلغ ٠١.1‏ ستتيمتراً» وطولها: ١6‏ ستتيمتراًء وعدد صفحاتها: ١١7‏ صفحة ليس منها قسم المشيخة. وقد اعتمدت على هذه النسخة فيما أشكل علي في النسخة (أ)» مع الإشارة إلى ذلك». ولم أطابق عليها وأتتبع الاختلافات بينها وبين النسخة () نظراً لتصريح صاحبها بكثرة التصحيف فيها. وقد أسميتها: النسخة (ب).

وعلى هذه النسخة صكوك تملك لأصحابها كالتالي:

الحمد لله وحدهء وصلى الله على سيدنا محمد وآله و صحيهةه وسلم:

./

هذا السفر المبارك؛ المشتمل على «مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي ربه تعالى : محمد بن محمد بن الخضر السطي غفر الله ذنوبه بمنه وكرمه.

ثم أسفله:

الحمد لله ؛ اشترى الفقيه الأرضى»ء المرانط الأمثل المرتضى» الخطيب البليغ الأحظى؛ سيدي الطيب ابن المرانط الولي الصالح سيدي عبدالتبي الفاسي الفهري جميع هذا المجلد المسمى به امرأة المحاسن من أخبار الشيخ أفن المحاسن» وما معه» من البائع له: الفقيه العدل سيدي محمد ابن الفقيه المرحوم بكرم الله تعالى سيدي محمد (فتحا) السطيء اشتراءً تامأ بثمن قدره لذلك: أحد الشمن قبضاً تامأ. أعرافاً وأبراه منه فبريء» وتملك المشتري المذكور مشتراه المذكور تملكا تاما على السئنة فى ذلك» والمرجع بالدرك وقلب ورضى كما يجب. عرفا قدره وشهد عليهما بأكمله وعرفهما في خامس عشر رجب الفرد عام

ثم صار بعده لكاتبه أبي القاسم بن عبد النبي بن المجذوب الفاسي”"© بالشراء الصحيح من أخيه المذكورء ودفع الثمن لهء نفع الله به الجمع. .. آمين. اه.

ومما كتب على الصفحة الأولى:

الحمد لله وحدهء وصلى الله وسلم على من لا نبي نعده. لكاتبه عفا الله عنه : )١(‏ أبو القاسم المذكور هو: والد جد الأستاذ المأمون الفاسي» وقد أخبرني الأستاذ

المأمون أن هذه النسخة انتقلت بعد الشيخ أبي القاسم إلى نجله الفقيه الحسين» ومنه إلى نجله الخطيب المجاهد عبدالوهاب» ومنه إلى نجله الأستاذ المأمون الفاسي.

ام

وبخط آخر: الحمد لله: مثل هذا الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ هو الحقيق نأن يكنى بأبى المحاسن؛ لاتصافه بها ظاهراً وناطناء لا من يكون عارياً

هديا كالمفول قه: ايك أبا المحاسن كي أراه بشوق كاد يجذيني إليه فلما أن رأيت؛ رأيت فررداً ولمأر من بنيه ابئناًلديه

يعني : المحاسن التي جعل أناً لها.

وبنفس الخط الأول: قلت: ومن جملة محاسن الشيخ الإمام» القدوة العالم العلم ؛ سيدي يوسف بن محمد الفاسي - نفعنا الله ببركاته الطاهرة. كالشيم (الباهرة) ‏ أن أكرمه الله بولد مبارك» عالم عامل: الشيخ محمد العرني؛ خاتمة المحققين» بفاس على حكم اليقين» وهو مؤلف: «الروضة المزوية بالياقوت والذهب الإبريز والفضة”'. فمن ولد مثله فليبشر بالولد ويهنى بهء وإلا؛ فلا. فلا. فلاء وليس الخبر كالعيان». نفعنا الله ببركة الجميع» نجاه مولانا محمد المصطفى الشفيع يَكلِ: «العلماء ورثة الأنبياء».

ويليه : الحمد لله وحدهء وصلى الله وسلم على من لا (نبي بعده) : قال كاتبه عامله الله بلطفه الخفي : لخصوص من كتاب مولانا الإمام أيده الله؛ حيث توهموا أن دريهمات جاءته من بعض النواحي» وطلبوه أن يجعل لهم فيه قسطاً وسهماً منها؛ فداعبتهم وقنعتهم بهذين (البيتين)؛ فكانوا من أظرف الناس» وقنعهم من التشوف (إلى) الدريهمات نديع الجناس في قوله: إن الدراهم ما زارت ولا وعدت بزورة للضروريات تكفين أظنها هلكت إذ لا ظهور لهاا وأنها دفنت من غير تكفين!!

بحيث لم تكنز في ظرف من الظروف يطمع في ظهورها والعثور عليها (حتى) صارت من جملة التراب!!!

)١(‏ لم أتحقق هل هذا اسم لمؤلف للشيخ العربي الفاسي: أه إطراء فقط؟

ام

وفي نهاية المجموع مكتوب: الحمد لله؛ توفي ابن العم الفقيه الخطيب سيدي علال ابن الفقيه الخطيب عمنا سيدي عبدالله ابن جدنا الفقيه الخطيب سيدي عبدالرحمن المجذوب الفاسي بعد الصلاة في جامع الأندلس من يوم الجمعة: ثاني وعشري جمادى )١(‏ عام 2171١4‏ ودفن داخل روضة سبعة رجال؛ في جوار الجد أبي المحاسن سيدي يوسف الفاسي بالقباب خارج باب الفتوح؛ بعدما صلي عليه في صحنه عشية اليوم المذكور. نسأل الله تعالى أن يرحمنا جميعاًء ويلحقنا به مسلمين. آمين اه. ومنه (كذا) وكانت ولادته عام: 1778.

وعلى الغلاف من الداخل: الحمد لله؛ لما أن كان القبر الذي (في) قبر الشيخ سيدي محمد بن عبدالسلام الفاسي» الموالي لقبر الشيخ العارف نالله أني المحاسن سيدي يوسف الفاسي مُحَجَرآء وأراد الدفن فيه الباشا الأسعد الفقيه السيد عبدالله بن أحمد؛ شرع في تقليع تلك الحجر ليدفن فيه ودفع في ثمنه ألف مثقال بعد تكميل تقليعه وننائه وتغطيته في اللحد بمحضرناء عند زوال يوم الثلاثاء مهل محرم الحرام فاتح عام ١594‏ اه. ثم شطب بمقدار سطر كامل» ثم:) يوم الجمعة: 4 محرم عام ١7914‏ اه. (وأسفله ننفس الخط :) للمؤلف شرح ميمية القنطري.

ج- النسخة الثالثة: وهي النسخة (ج) وهي تانعة للنسخة (ب)». محتواة في نفس المجموع وبنفس الخطء يفصلها عنها بعض الرسائل والأوراق. تقع في )4١(‏ صحيفة؛ ومسطرتها: ١7,8‏ سنتيمتراً طولاء و١,7اسنتيمتراً‏ عرضاًء وليس عليها تاريخ نسخ ولا اسم للناسخ» غير أنه يتبادر لنا أنه نفسه عبدالله بن عمر الفاسي. وهي: قسم المشيخة من «مرآة المحاسن»؛ وعليها عدة حواش نتوقيع عدة أعلام.

وقد عملت قدر جهدي في إثنات جميع تعاليق واستطرادات النسخ الثلاثة» وإشاراتها إلى محال الفراغات من النسخ الأصلية؛ لإتمام الفائدة وتعميمهاء حيث حوت تلك التعاليق على درر النفائس فيما يتعلق بالنص» ويعلم .مقدارها بالوقوف عليها.

4

عملنا في التحقيق:

عند تحقيقي للكتاب لم أقم بتحقيقه تحقيقاً أكاديمياً مطولاً؛ لأن ذلك يأخذ جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً يمكن من خلاله إصدار كمية أكبر من كتب التراث» وهي مرحلة أولية» ثم بعدها نصل إلى مرحلة التحقيق الموسع والدراسة. فأغلب مصادر التاريخ المغرني الأساسية غير مطبوعة» فهل نعزو إلى مخطوط؟!!! العزو إلى المخطوط ليس تحقيقاً بالمعيار الأكاديمى؛ لأن المخطوطة قد يوجد منها عشرات النسخ؛ فأيها يعتمد؟!. ولذلكِ فإنني أدعو أساتذة الجامعات والباحثين إلى العمل على إصدار أكثر عدد من المصادر التاريخية والعلمية والفقهية والترائثية للمغرب» وبهذه الطريقة - مبدثياً.

نعم؛ أهم شيء حافظت عليه ويجب أن يحافظ عليه المحقق: هو إخراج الكتاب كما ألفه مؤلفه؛ من حيث ضبط النص» وحفظه من السقط والتحريف وأمثالهما. .. وهذا أهم عمل على المحقق أن يتوخاه. غير أننا في كثير مما حققه الأساتذة المغارنة نجد اعتناء نملء الحواشي بالتعليقات والتحقيقات» وإغفالاً كبيراً للنص من حيث الترقيم والمطانقة على الأصول وغير ذلك. . إلخ. وكثير من تلك الحواشي والتحقيقات تكرار وحشو لا قيمة له!

على أنني كذلك لم أحب إثقال حواشي هذا الكتاب بالتعاليق؛ لأنني أحببت القارئ أن يعيش معه. فهو كالقصةء على القارئ أن يعيش أيامهاء ويهتدي نهدي صاحبهاء ويستشعر الجو الإيماني والعلمي الذي كان يعيشه. حتى تتمثل تلك الأخلاق وذاك السلوك فيه؛ بدءاً بآل المترجم له فمن دونهم. فمقصدنا الأول دعوي لا نظري!!!

أما عملي في التحقيق؟ فكان على النحو التالي: ١‏ - إغناء النص بأدوات الترقيم نحيث يكون شارحاً نفسه بنفسه.

؟"- إضافة عناوين فرعية افتقرت إليها نسخ الكتاب» مع وضعها بين قوسين مربعين: إشارة إلى أنها من إضافات المحقق لا من صلب الكتاب. - عزو الآيات القرآنية إلى مصادرها من القرآن الكريم. م

اك

١١

تخريج الأحاديث النبوية التي لم يقم المؤلف بتخريجها وإظهار رتبتها من حيث التصحيح والتضعيف» أما ما قام نه من ذلك؛ فلم أقدم فيه نين يدي المؤلف.

إخراج مصادر ترجمة جميع من ترجم لهم المؤلف» وقد التزمت في ذلك ذكر المصادر المطبوعة فقط.

توضيح ما أشكل في النص من معاني الكلمات الغريبة والعامية ليفهمها القارئ المغربي والمشرقي.

مطانقة الكتاب على النسخ المعتمدة» وإظهار بعض الاختلافات نين النسخ» واعتماد اللفظ الأنسبء مع الإشارة إلى الاختلاف في الحاشية.

أثبت في الكتاب ترقيم نسخة الطبعة الحجرية نظراً لأن جميع المصادر تعرو إليهاء ووضعت أرقام صفحاتها بين قوسين مربعين تمييزاً.

التطرق إليها؛ سواء حول تاريخ التصوف الإسلامي» والطريقة الشاذلية» ودراسة مسهبة عن العائلة الفاسية» مع ترجمة مقتضبة لمؤلف الكتاب الشيخ العربي الفاسي. ومصحح الكتاب المحقق أجمد ابن المهدي البوعزاوي.

إثراء الكتاب نأحد عشر فهرساً توضيحياً؛ ليسهل وصول القارىء إلى المعلومة المبتغاة.

وختاماً: أحب التنبيه على نقاط:

-١‏ ما أحرى نأن يتفرغ أساتذة الجامعات والباحثون لإخراج التراث

المغربي نطريقة مضبوطة ومختصرة لتتتج أكبر كمية من الكتب التراثية المغربية.

"؟ ‏ ما أحرى بأن تتفرغ لجان دراسية تتخصص كل منها في إنتاج 84م

ودراسة مؤلفات عائلة من العائلات العلمية المغربية» أو زاوية من الزوايا؛ ليتم التنافس في هذا المضمار.

ما أحرى بأن تخصص دراسات أكاديمية معمقة في تاريخ المغرب كل قرن على حدة؛ خاصة زمن الأدارسة فمن نعدهم.

ما أحرى أن تؤسس بالمغرب مطبعة وطنية محددة المنشورات في مائة وأكثر كل سنةء مدعمة بشركة توزيع تقوم نتوزيع المنشورات المغربية على السوق المشرقية.

وبهذه البنود سيكون من السهل جداً إحياء التراث المغربي» وإخراجه من قبري «تراب وإهمال» كما ذكره المؤلف في مقدمة «المرآةف وتشجيع لإحياء هذه الأمة المغرنية الفذة التي لم ينحن رأسها عبر فترات تاريخها قط.

وختاماً؛ أحب التنئويه إلى أن هذا الكتاب يعد الإصدار الثالث لرابطة أبي المحاسن ابن الجدء نعد كتابي: الزاوية الفاسية. تأليف د. نفيسة الذهبي؛ وناطح صخرة في الذب عن نسب آل الفاسي والرد على الدعي الكذاب عبدالكريم الفلالي في كتابه «التاريخ المفترى عليه» الذي طعن في فريته تأليف عم جدتنا العلامة العاند بن عبدالله الفاسي. راجياً من الله تعالى أن تستمر هذه السلسلة وتزدهر بإذنه تعالى.

ولا يسعنى هنا سوى شكر كل من كان له يد فى إصدار هذا الغا والمساعةة” فى مفعلت مرلحل إتكاره سواه بالطناعة: وبالمساعدة في مقابلة الكتاب» وبالتشجيع المعنوي؛ أخص منهم: والدتي الأستاذة نزهة بنت الشيخ عبدالرحمن الكتاني» وحخالتي الدكتورة الأديبة نور الهدى الكتاني التي قابلت معي جل الكتاب». ورابطة الشيخ أبى المحاسن انن الجد ممثلة فى رئيسها الأستاذ المحامى المأمون ابن عبدالوهاب الفاسي. . . ١ ١‏

وكتبه النكتور الشريف -حمزة بن علي بن المنتصر بالله الككتاني 4 شعبان الابرك عام ١25‏ السواقق 77 أكتوير عام ٠٠١5‏

اوم

وله زاض فك [< با لماز ١‏ تاديه(د ص رت لع رهد وير 2 2 را ةا شت اشن انليج لجل ولق 2 عكر 3 نول وَرمتقول تمزع و2 رو 0

صورة الصفحة الأولى من الطبعة الحجرية ل «مرآة المحاسن؛

كلم

ظ لولم صوق جلت ضرت و ليع طور علرائل) مله تين | 00 و تدر عرز م ا تافل

حسمب

2 أبع ]لت ل

2 ولا ولد [ ماين لجرل ِ 200 1 و 7 0 تر ا و ونش ما لمزا زب جك زير وت كل سر ردقه (دفاب تلةله . | َلدزِمِنْع مر روَنوْ رتور وإج راوز لإ دزت و لعز [نَوْسِنَ ْ لسعب ر[جعزنية دقرر تعفر 0 لس جود أ تقثو بيهم يدون وينوومت كل زءلاتملوتتزيسد وال سوقت [دئْجانفوه ملسي يوي هقد 4 وسيم بفْلتها ته كي : ا ف [تعكورء ل ب إصديك[ ند رهد دزت ل وق لفل جو علا لإشتوار م / 0 كلو تطروت ولف ف + نعل رشي قمر | أنضع زمغ هيب 0 ٌ مر زلعاب اسيرزديي زرو : ْ نبل بك هد شتلق ةلوت نرت ة لوو 1 | حجر ورد العم ل ونين لذ ا | م رس سوه 2 مسر لوقي زنب دقفي رجي | شور عرب لم زقدرز و2 ل نط اجر تمت كد لساب جك عام [دوْصرع عل 1( د نينب يه (جددع 2 فين ضبن / كشا رح رصورم جرت لعفب ويلك عن لهم عزوي مكرك رنقعر ا يوسن ئلم َل نسلل وَصَمَ سود دنا عبهاضل زد لول 20 ينح ووَاقى دوا ضيه ول يكذ بيع م عه ل زوع [دمانيمَ عر ووس سلف يت ول م وض ل دعر سرنا ٍ ْ 2 الامو كل لدي لمعي واو نيا ْ

رةس

رد -

صورة الصفحة الأخيرة من الطبعة الحجرية ل «مرآة المحاسن»

/ام

عه

7 سيره ايم : مويك د :يوقو

كيل وسو اولياة» تماد جو فته مز جاخ ومسب ل ل 1 عَم ليام هربا مسجم حي تجامد رين وَفيرد روط [معريةرمير: ذليه وُرصُوا شولم وجوه وعل: هر باب لياه وو وك رون ننوارسوب ةملاع مك ةوتاله ٠‏ امتاقع جاو راتيهيو ينزو عسوت سم أشتاوطء الوروك قاو لاشلامةبو افع زه ماد الشوى ههه كاعم اموأ مهما ماج شل م وي مو انامز رواج مك وهر حجنا ووفك اموَاطءٍ تادر شرن ودر لين مناه بالهوا شي المكورّات ارم تيمرو السام" “راغ ال 2 جع زعام ازول الم ماياو ازيل عالتلية ١‏ و لضا ماما وان ملع هر مامه رغرب ب بالكلاءة ايا با امات اتوضيه: ' "راسم مم طته ران ميت ناب ومس | مسن باوراج و 0_0 ومسا لاه وإع تارم لحز مم رد تعطف يف عه ائوعنا وز ارث رخ

الكل

صورة الصفحة الأولى من النسخة (ب) ل (مرآة المحاسن»

44

1 باهي فر زمرب دهج الومريمبزةاظار وراجهت يوا أدظ ايشم يبرد ل مإنكام مر اه ا وزيم مه مال مودو ب فرك نيلم وسو فز سبع ةمث يتارر شح 01 رو فزع رضقما بفصبر + عمجا رفابتها تريرعل ما بي رست (يظ فصر الطود|جاجرة مرصراة جانياى متسس كمتا! كترم رمال أب تضت:امأ: 4 زهر: فرثا ثم حريئا + ضام |انب تنب اانه خلط من ربط © د ه كَاونشاةٍ نتغارراب ود كا ذن زات رض اشمنة سك أسعمئ أو رافبنة مم بعومغ و راته ود برعمناء ليم تدش يارج شمغائن عاال بير تدرا زاب رضوارايأ عل يلق نوانسًا زع مخرع[هرذامئم7 تاج + ا ماب يبرو يمه رمج [صبل صواراة “كوتلا بامشجاخ (لفيرقيح كيم سنك اراق ا 3

تيزل رك وله 5 نينا وموك 0-1 يلفن # عاذ الزن ومست اله عليه

ناامسومو اطي الوحت راتهيجى نس سذا الشبه [ميزوناء قاين 00 م تعيه وريه ان يفكي وت زع لاباضت غيريها نابفه وارض ب نمض نيا شب وض يلا كانه نإ ززبر التي > [جمزه عرد [نمَرئ+ تعيم ما أمكر ل تيم وا +] قم الأ ضج سود وس رعدنا يه [طرعنيى

كس [دنيه الوا ا

تسيبها ريما ردح ؤيجهت زيم جنا سرغ لو رتكاو فزي محر رئبو وله لدم م

8

صورة الصفحة الأخيرة من النسخة (ب) ل (مرآة المحاسن»

44

52 2

0 ما ْ نط لإجعام| ظ -_ 0 0

فطل راسي ويه دي ادشهوب يي

عله إن بعرجراج يك و#ستمامة رام (مذيخ لمعرا ادع ربوس ونج [دسار|] 2 نوا رج را ادحو راءئ باء مسب جه (صنخ إد عبراظ مزالي بكايزرامهاص وق اديح لمصراد حير (شابج رب من لمت د هبشو لسبشرج الست له برا 56 وخ لد اتاد عور للموموو( 0 رقويخ لدمن راد يان يلور ب انط جسن [سخ لد اسار [تعاري وَصبيم زلا اراد ميم ل وراص نيد لباب وباج لم را ايا 2 ا العمل هي شاع[ رإكيتي ارام راضم ثلا اتح زمر وا وا روم 1 [الطرسنصر|: يويك أكتيب شي | يرسا سن (لعسب لير رسي إبا عإضكيخ (مادجاسرا 92 ضر طبن نعط امبراطاس و أخراشع برا ا لضي إدادجًا ل انيرم جرم عر لشي | اجام موود

2 لوست 00 0 6 وب

وال 0 بويا اجيس ثًً 1 ار ا ميات اا تع ادر اع عن 5 :

0 صب ر إن وا ع لنت له مهألا م

1 00 90 سراف ا ا ب اص يراعج (

عامج دم اد عز لطي سة ذم غ0 مضل لما مهم بر

ترخات رادل ومانيد مرهسيم راد يذه الترام ال

عالخلة مسرا اراد مل شع لبج برا شرم انيع ناه م 0 1

بوت ني شخ امه هجوو اينازال و21 علا

يت أحز مشخ لمة, يسع ا دان رفسا

خوخ وابخهايب. وتأتظلض وحن قتؤرا+ لنعازهامنؤوا رُجروجليد :إكارونمركات رجانه سنة سبع وتسعيس

وتشهللةرو [نَعممْ رماي كاتم غيم وسلر ال بارع :»> الال تحن

0

صورة الصفحة الأخيرة من النسخة (ج) ل (مرآة المحاسن»

04١

7

(لعفيمنرازض ال إجززء بلي اج يمسر ماسر * مت 2 ا ا لأسي 0 ا 1 21111 لز لمرو منه نال ”« كاج الشطئزرز شفط نعرزباما لاد طوزا اع

إنتا د ا مشر إسروي: د 5 0 50922 3 0 : أباأعاب ويفتي |

اك 3 2 ا ل يات

3 م

ادك ان بوس جار 0 ل خاهب. ا ل لنت وسمولبث الدع ضام (لزببةه واتباضوع و[درس بو بر ولص عر ينرسك ليسي دور بوصنوي ملا كلا ملاردٍ 2

ااا لخ ع ا عليه ون 5 طلسم "ورف ييا

“هرد,ك ويددهي ظ 95 نارحات عامل اله بلشيم 31 701 يه م ">حبيث فوبملرا ا 0 امع د ١‏ لت لحي رصي يما 1

صورة رسوم التملك بالصفحة الأولى من النسخة (ب) ل«مرآة المحاسن»

4

اا ا 1 ا

ص 50007 7 س1 نك ا 2110

( ونه عزوة اذ اللو ك1 اند لزت )

تائلينكت

لتر عمالو 2 ينبرطا نكا النجزوت

(حهه كو١ام)‏

وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

[المقدمة]

الحمد لله الذي خصص أولياءه بخصائص قربه» وجعل ذكرهم وحبهم سبيلاً إلى ذكره وحبهء وتوعد من آذى ولياً منهم بإيذانه بحربه» وأمر بحفظ الصالح من عباده في ولده وسربه. وصلى الله على سيدنا محمد نبيه ورسوله وحجبه؛ وعلى آله وصحيه وأتباعه وأوليائه وحزبه.

وبعل»؟ فإن مما ينبغي أن يعتلى نه الأعلام والأكابر» وتتحرك له ألسنة الأقلام في أفواه المحابر: ما هدى إلى حق» ودل على إرث مستحقء وأرشد إلى ما هو أولى بالاقتفاء وأحق» وأبان تصحيح السلامة في المجموع وما به التحق. . .

وإنا لما مَرَجّ أمر المغربء وماج أهله ‏ فمن مشرّق ومن مَُعَرَب؛ نالنا من ذلك الاضطراب حظ وافرء ودفعنا الاغترات إلى موافاة المنافى واتجافر”وقه يذل الزفان الا كان :زامعه الممكين .والبعالة: وعدت المسافة بين الحال والانتحال» وقرب ما بين الحلول والارتحال» على رجاء أن يؤوب المسافرء ويعود الشارد النافرء إذا طلع الفجر السافرء والأريب بالسلامة غانم ظافر.

اح

إلى أن طالت القصةء وعز ما يُعتصر به من العّصةء والشمس قد جنحت للأفول» والنفس قد أحست بالرواح والقفول؛ فعرض ما يعرض للآباءء في النظر للأبناء» والحَدْب”'' عليهم وله تنعطف الأحناء» وحداني أن أرسم لهم من طريقة آبائهم منهاجاء وأريهم من أنوار سلفهم سراجا وهاجاء يسلكون جادته متى اختلفت السبل والفجاج» ويهتدون به متى جن ليل داج ويؤمون سمته'"' متى تلاطمت بأهل الزمان الأمواج». [؟] ويستصلحون به الطبيعة متى غَيّر الخلط"” المزاج. .. دللتهم فيه على كنز امت جدارة». ومركد .رسمت مذارة+ ورت «جدار امت غلى قواعده: دان وكنز عند الاستحضار يصغر له اللجين والتضار”*'» أبقيته محفوظا عليهم مخروساء -وصضيزت المغقول مشاهنا 'مفعسونناء عنن أن يتندوا إلى تلك المعاهدء ويكتفوا بما رسمته لهم اكتفاء المشاهد عن الشاهدء فَسَّبَهُ الولد بأنيه مألرف معهودء واقتداؤه به في الصالحات ‏ بحسب الشرع والطبع - محمودء ونفسه إلى محاكاته منساقة» ومن لم يبلغ شأو المقدمة فحسبه أن يكون فى الساقة. فإنه وإن اختلفت المدارك؛ فالمقبل الآخذ خير من المدبر التارك. -

ولأجل ما قصدته من البيانء وتنزيل المسموع منزلة العيان؛ رنما ذكرت ما هو في صنعة التأليف حشو لا يحتاج إليه؛ ولغو لا يُعَرَّجٍَ ببادي الرأي عليهء محافظة على أن تكون صورة الحال بارزة إليهم» ومثال الواقع مائلا لديهم» فإني لم أقصد به سواهمء ولا مرادي أن يَعْدُو مثواهم. وإذا حكمت العادة ‏ ومن ذا الذي يعطى مراده ‏ فلعل المنصف لا يذمهء ولا يعترضه فيما يؤمهء ثم إذا استقل حسب مغزاه بالإحسان؛ فليدعه من لم يقع منه موقم الاستحسان.

ولعل متهوراً يرى ما نُشِر من الحُلَّى» وأثبت لمن يتصل به من

للق الحدب : العطف. (90) السمت: الطريقة والوجهة. (5) الخلط: الأحمق.

11

المراتب العُلى» فيتسرع إلى الملام» ويقول: مادح نفسه يقريك السلام. وعلى رسله؛ فإن المحاباة إذا كانت لا تحمدء وليس بحسن في كل عين من تودء وشهادة الجار على نفسه تسقط في المرافعة وتردء ومادح نفسه هازل في الحقيقة وإن جد؛ فإنه لا يحمد العقوق. ولا إضاعة الحقوق». ولا الخروج عن العدل والمروق» ولا بخس الناس أشياء هم ؛ فإنه فسوق. وكلا طرفي قصد الأمور و والعدل هو القسطاس المستقيم» وهو مأمور به على الحموة» والعامل , بمقتضاه محمود غير مذموم. . وقد قال تعالى: #وَإدًا ُلشْرٌ كَأعَدِلوا وَلَوْ كان ذا كَرْقَ4 [الانعام: 161]. فمن قال بالعدل وصدق في القول؛ لم يراع بعدا ولا قرباء ولم يخف في الجهتين لوما ولاعتباء ولم يتحاش قولا في ذلك ولا كتبا [7]:

وما قلت إلا بالذي علمت سعد" ؛ وما نُسى العهد بعد فما بالعهد من قدم» ولا نسخ وجو الأثر عدم. وإذا صحت النية» ووضحت المقاصد السنية؛ فلا حرج على من وصف نفسه أو غيره» إذا جعل على جادة الصدق سيرهء وقد فعله الأيمة الجلة؛ وعضده العلماء بقواطع الأدلة» وقد وجب التسليم؛ لحجة: إن حَفِيظٌ عَلِيِمٌ4 [يوسف: 8ه" .

ومن القواعد: تصديق المرء فيما ذكر إليه انتسابه» وصححوا قبول دعوى العدل مع الإمكان أنه من الصحابة» وكل ما برئ من الترافع»؛ وسلم من التدافع؟ أجمعوا على قبول ما ينسبه العدل منه لنفسهء وبهذا قام بناء الرواية على قواعده وأسه. وقد يتسع النطاق؛ فيكون الصدق أصل المسلم على الإطلاق.

)00( مثل عربي شهير . والمقصود: وما شهدنا إلا بما علمنا. 0( 0 قول يوسب هيم الماع للبلك كعاذئ يسور (يوسف) الآية : طمَالَ أجْمَلْنى عَلَ حَرَآينٍ الْأَرْضٍ إن حَفِيظٌ عَلِيثٌ 4. واستنبط العلماء من هذه لآية جواز أن يرشح المرء نفسه للأمر إذا وجد نفسه أهلاً لذلك. فليراجع المبحث في التفاسير .

4/

[الحض على الاعتناء بعلم التراجم والتاريخ]: من تلك الحلبة؛ فقد شملتنا تلك الالبة”'2: فلنا بذلك اكتفاءء وحسبنا اتباع واقتفاء .

ولم يكتفوا نما أدوا من الواجب. وأبدوا في ذلك دون حاجب». حتى أزروا نمن أقصر عن أدائه؛ أو قصر في إبدائهء ووسموا المغاربة بالإهمال؛ ودَفيْهم فضلاءهم في قبري تراب وإخمال!؛ فكم فيهم من فاضل لبيه؛ طوى ذكره عدم التنبيه؛ فصار اسمه مهجوراًء كأن لم يكن شيئاً مذكوراً. وإذ كان التنبيه من الواجب؛ فمم يعجب العاجب؟!

وإذ تصديت لهذا الغرض» وأديت من الاهتمام به واجبه المفترض؛ التفت إلى استحضار عددهء. واستمطار غيثه ومدده» متصفحاً لوح قضاياهء ومستجلياً وجه وضاياه؛ لأخبر مبلغ الاستطاعة؛ في تأدية أوامره المطاعة. فما راعنى إلا أن لا إمكانء. ولا زمان ولا مكان. وإذا العُدد قد جر الذهابٌ عليها ذيلّهء وأجرى الزمان إليها سيله؛ والمدد قد نضب مازهء وصحت من غيثه سماؤهء إلا تفاريق عَلَقَتْ بذهمن مقسّمء وتعاليق لا تكاد

وأين الإمكان من رجل ذي قلب مُلتاع”"'»؛ وسِرب مرتاع”'» يُِرَمّق

3 6 اء ٠.‏ 8 5 ره . العيش على م وتلفظه البلاد من أرض إلى أرض» ولا يتميز ١‏ سفره

)١(‏ الالبة: الجماعة؛ وهو أوضح وأقرب. وقد تطلق على المجاعة. كأنهم يجتمعرن في المجاعة ويخرجون أرسالاً.

0( ملتاع : يحترق .

© المقصود: طريق واسع بعيد؛ لا يعلم منتهاه.

() البرض : القلة والحاجة.

(5) المقصود: لا يعرف وجهة لسفرهء إنما هو تائه هارب بسبب الفتن والقلاقل. مشيراً إلى فراره من فاس بسبب فتنة العرائش الشهيرة عام ١5١١/1؟15.‏

44

[4]؛ ولا يحصل بالإقامة ظفره؛ فهو لا يلحظ إلا وجه تَنُوئة''". ولا يركب إلا ظهر مسافة مخوفة. يفر من الفتن ندينه» ويلجأ إلى الله تعالى وحده في تسليمه وتأمينه ؟!. على أني أقول: وإن اختلفت العقول: تان 3 9

وأتمثل نقول أني الفتتح البستي : لشن تنقلتٌ من دار إلى دار وصرت بعد ثواء رهن أسفار فالحر حر عزيز النفس حيث ثوى2 والشمس في كل برج ذات أنوار!

وأنى تكون الإقامة. على استقامة. فى زمان أيامه ليال» ووعد ليله بالصبح خيال» في وطن قد أظلم جوهء واحلولك ع فأضاقت الفتن أكنافه. وتحيفت أوساطه وأطرافه. فَشَرَوَ قَ أهله بمائهمء وضلوا بنجم سمائهمء والدين قد انخلع من 0 وتركه رهينا في رَسمه 58 المقيّض”" في الأوان - لو كان له أعوان.

وعسى أن نلمع ببعض التفاصيل إلماعاًء ونوقظ بذكره أبصاراً وأسماعاً. إذا سام المفلس من نفسه النصيف» وانتهت النوبة إليه في الترتيب والترصيف.

وحين عز الملتمّس» وأعوز المستمّدٌ منه والمقتبّسُ؛ أقبلت على فضلة

)١(‏ تنوفة: مرضع بجبل طيء. والمقصود: البعد وعدم إمكانية الوصول. (0) البت: القطعء ٠‏ أو نوع من الثياب كالطيلسان» وفيه ورد هذا الرجزء والمقصود مته:

أن ها وضعه من “هذا التأليف هو جهده. فمّن له قدرة 'فلييت - أي : يصنع هذا النوع من الثياب كما بته هو وفيه نوع من الدعرة إلئن التأليف والتذييل على كتابه . قال الشاعر : من كن1نذابت فهذدذابتي 5 9 9 3 . 8 - :

. 0 ل 6 ). :. ات 35 () المقصود: المصلح . 44

الزاد أضمهاء ونفاضة المزاد أقمها''2. أستمري أخلاق حفظي أفاويق لم يسر النسيان منها إلا قليلاء وأستقري أطراف أحاديث من تعاليق لا يشفي الإنسان بها غليلا”"'؛ في تُوبَ كدت أنسى بها اسمي» وأسهو عن مصاحبة الروح

وعلى ذلك؛ اغتنمت ما سمح به الإمكان» لأعمر به فراغ الوقت إن كانء فجمعت ما اجتمع فيه من الأسطارء فيما افترق من الأوطان والأقطارء كأنى أحدو به الرفاق» وأسيرها فى نائبات الآفاق.

وحين حازه الإمكان عن الاستحالة؛ وخرج خروج السهم من مضيق تلك الحالة. فتميز بالوجود» ييا فيه بالموجود؛ اغتبطت به اغتباط العقيم , بالولد السقيم . وتبجحت به تبجح العديم . بالثراء القديم ؛

٠. وسميته‎

مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن:

فجعلت ذكره أصلاء وأتبعته ما اتصل به فصلاً فصلاًء ورتبته كما اتفقء واختلس من الوقت الذي [9] ليس فيه مرتفق» قانعاً باليسير» من يد التيسيرء وهو على نزارته» وكثرة ما فاته وغزارته؛ محصل بحول اله المقصود. موصل بعونه سيحانه للغرض المرصود» فقد دل ما تضمئه من يسيره» على أحوال المذكور فيه ومسيره؛ دلالة الشخص على نوعهء والمفرد على جمعه. ومن قاده التوفيق» إلى مرافقة ذلك الرفيق؛ كفته منه لمحة تدله. ونفحة تهديه ولا تضلهء كما يستدل بالنجم على الصباح» ويهتدى للسماوات بمهاب الرياح .

)١(‏ قُم: جَمَع. زفق الأفاويق: ما اجتمع في السحاب من ماء فهو يرمي به ساعة بعد ساعة. والمقصود: ما ترسب فى الذاكرة.

1١٠١

وإنه مع ذلك لأدل من نار القِرَّى على القُّلّل''2: وأهدى من نفحة الطيب تهدي إلى الخلل». فقد تضمن جزئيات وكليات» من المسالك الواضحات الجليات» مما ينيل المراد ويكسبه» ويكفى القاصد ويحسبه. ونح سنتف الستصوون- كت والمتصتر اران : بكوق اهدع بضدة وسمعهء مذخور ما عندي» بمبلغ طاقتي وجهدي. وأديت إليه نُضْمَّ والد

لولده. و٠طب‏ محب لساكن حت( وآنا أستوهب من الله تعالى لهم هداية وتوفيقاً: وأستصحب لهم صاحبا من معونته ورفيقاً: وهذا برنامجه » لتبين مناهجه:

أ الباب الأول: في ذكر الشيخ أبي المحاسن يوسف بن محمد رضي الله عنه. وفيه اثنا عشر فصلا:

- الفصل الأول: في مولده ومبدأ أمرهء واشتغاله بالعلم وأخذه فيه طول عمره ‏ رضي الله عنه .

الفصل الثاني: في سلوكه ‏ رضي الله عنه ‏ طريق القوم» وأخذه عن

الفصل الثالث: في ذكر جمل من أوصافه وأحواله رضي الله - الفصل الرابع : في ذكر جمل من أخلاقه وأخباره التابعة لها رضي الله - الفصل الخامس: في ذكر انتقاله - رضي الله عنه ‏ من القصر إلى حضرة فاس » وشيء مما يتعلق بذلك. دلق القلل: ج قلة: قمة الجبل.

(9) الخلد+ الال والقلب والسن: «والتقضوة» عمل من طب لمن حت

٠١

- الفصل السادس : في ذكر عمله - رضي الله عنه - في اليوم والليلة.

- الفصل السابع: في ذكر الأوراد التي رتبها ‏ رضي الله عنه ‏ لأصحابه.

الفصل الثامن: في ذكر بعض الكرامات التي ظهرت على يديه رضى الله عنه.

- الفصل التاسع: في ذكر ما حضر من مكاتبته رضي الله عنه.

- الفصل العاشر: في ذكر ما حضر من أجوبته رضي الله عنه.

- الفصل [5] الحادي عشر: في ذكر جمل من كلامه رضي الله

- الفصل الثاني عشر: في ذكر آخر أمره ووفاته رضي الله عنهء وذكر بعض ما تعلق بذلك.

ب - الباب الثاني: في ذكر من له اتصال به رضي الله عنه - بأبوة أو بنوة أو أخرمة ممن يتميز بعلم أو صلاح » وفيه اثنا عشر فصلا:

- الفصل الأول: في ذكر والده الشيخ أبي عبد الله محمد بن يوسف رضي الله عنهم أجمعين.

- الفصل الثاني: في ذكر جده الشيخ أبي الحجاج يوسف ابن عبدالرحمن رضي الله عنهم.

- الفصل الثالث: في ذكر أخيه الشيخ أبي محمد عبدالرحمن ابن محمذد رضى الله عنهم.

- الفصل الرابع: في ذكر ولده الفقيه أبي عبدالله محمد رضي الله عنهما.

0

الفصل الخامس: في ذكر ولده الشيخ أبي الحسن علي رضي الله

- الفصل السادس : ني ذكر ولده الشيخ أبي العباس الحهيل رضي الله عنهما.

- الفصل السابع : في ذكر ولده محمد العربي وفقه الله وكان له؟ وهو مؤلف هذا الكتاب.

- الفصل الثامن: في ذكر حفيده الفقيه أبي العباس أحمد بن علي حفظه الله.

- الفصل التاسع: ذ فى ذكر حفيده الفقيه أب محمد عبدالقادر بن على فثا 23004 3

- الفصل العاشر: في ذكر حفيده الفقيه أبي القاسم محمد بن أحمد حفظه الله.

- الفصل الحادي عشر: في ذكر حفيده الفقيه أبي الفضل عبدالوهاب ابن محمد العربي وفقه الله » وكان م0

- الفصل الثاني عشر: في ذكر سبطه الفقيه أبي فارس عبدالعزيز ١‏ الحسن بن مهدي حفظه الله. - الباب الثالث: في ذكر جماعة من أعيان أصحابه رضي الله عنهم أجمعين؛ ومنه فصلان:

)00( ولد يوم الإثنين ثاني رمضان عند الزوال» سنة ا١٠٠:‏ وتوفي ثامن رمضان سئة 7 . لسخة (ب),

زفف ولد سنة 8١٠1ل‏ وتوفي سلة 4لا ٠1١‏ . نسخة (ب).

ول

الزياتى'؟ رضى الله عنه.

- الفصل الثاني: في ذكر السيد الإمام أبي العباس أحمد بن علي

5-2 لكل

)١(‏ ولد رحمه الله - في نصف جمادى الأخيرة سنة أربع وستين وتسعمائة» وتوفي سنة ثلاث وعشرين وألف. نسخة (ب).

الباب الأول فى ذكر الشيخ أبي المحاسن

يوسف بن محمد رضي الله عنه”" [7]

ومنه اثنا عشر فصلا:

الفصل الأول في مولده ومبدأ أمرهء واشتغاله بالعلم» وأخذه فيه طول عمره

ولد رضي الله عنه ‏ كما وجدته بخطه: ليلة الخميس تسع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول؛ سنة سبع وثلاثين وتسعمائة. وذلك بالقصر الكبيرء وبه نشأء وإياه أوطن إلى أن انتقل إلى سكنى فاس؛ وطن سلفه الذي ينسب إليه. ولاح لأبيه يمن غرته؛ وسعادة طالعه. وبركة مورده. فكان يتيمن بهء ويرى البركة ظاهرة فيه» ويستشعر ما يكون من شأنه.

ولما أدرك سن القراءة؛ أدخله المكتب يعرف فيه النجابة؛ ويتبين منه

لق انظر ترجمته في: (ممتع الأسماع» ,"4)1١1(‏ و#الصفوة؛ غ36 وانشر المثاني»؛ (:» و«طبقات الحضيكي» (؟:2)”84 و«فتح الشكورة .)5١8(‏ واالسلوة» فد تو 5 و«#شسجرة النور» لش ة وازهمر الآس» لاك و«الأعلام» (4:؟04)750 وغيرها. وأغلبهم اعتمد اعتماداً كلَياً على «مرآة المحاسن».

١.6

الذكاء؛ ويتوسم فيه الرشدء مقبلاً على شأنه؛ آخذاً فيما يعنيه» لا يشارك الصبيان في لعبهم وعبثهم. فحفظ القرآن العزيز في صباهء وأحكم قراءته بحرف نافع ورسمه وضبطه على الشيخ الصالح ب الحسن علي العربي» بمسجده المعروف نه نطرف القطانين من القصرء أمنه الله .

[أول لقاء للشيخ أبي المحاسن بشيخه المجذوب]:

وكان الشيخ العارف الولي الكبير أبو زيد عبدالرحمن بن عَمّاد المجذوب ‏ رضي الله عنه . يشير إليه كثيراء قال ولده شيخنا الإمام أبو العباس رضي الله عنه؛ ومن خطه نقلت: كان الشيخ أبو زيد منوها باسمه في صغرهء فكان لا يزال يذكر أن: بدار بني فلان نؤوّارة"2 لابد أن تفتح. ولما دخل المكتب؟ كان يجيء إليه ويذكر بعض ما يؤول إليه أمره. فجاء يوما ومسح على رأسه وقال: علمك الله علم الظاهر والباطن ثلاثاً. ثم التفت للمعلم وقال: لابد نوارة هذا أن تفتح ؛ وإذا أحياك الله؛ ترى!. فلما حفظ الشيخ أبنو المحاسن القرآن؛ ابتدأ المعلم عليه ختمة؛ فقرأها عليه تبركاً به لكلام الشيخ أبِي زيد فيه».

«ولم يزل الشيخ أبو زيد يراقبه إلى أن كان في أوان البلوغ وهو ما زال في المكتبء فأتاه الحال. وأشرق ناطنه بنور التوحيد راضمحلال ما سوى الله تعالى؛ وانخرط في سلك الشيخ رضي الله عنه» وصحبّه إلى أن مات». ولم يفتر عما كان فيه من الاستغراق إلا سنين قليلة كان فيها تعلمه للعلوم الشرعيةء وما هو خادم [8] فيهاء ورجع إلى ما كان فيه؛ انتهى.

فطلب في السئين التي ذكر ‏ العلم عند أهل بلده بالقصر؛ فجود القرآن العزيز على الشيخ الفقيه الأستاذ أبي زيد عبدالرحمن بن محمد الخباز القصري”"'» وقرأ عليه رسالة الشيخ أبي محمد بن أبي زيدء وألفية

)0غ( النرارة : الزهرة . (؟) لم أقف له على ترجمة.

ابن مالك» ولاميتهء و«الصغرى؛ للشيخ أبي عبدالله السنوسي... وغير ذلك .

[ترجمة الشيخ عبدالرحطن بن محمد الخباز]: وكان أبو زيد الخباز المذكور فاضلاً مشاركاً. وشرح «التفصيل في الطرق العشر؛» للشيخ أني عبدالله ابن غازيء وأخذه رواية ودراية عن الشيخ الفقيه الحافظ أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي عن ناظمه. وتوفي أبو زيد المذكور ‏ رحمه الله - سنة أربع وستين وتسعمائة.

[رحلته الأولى إلى فاس]:

وسافر الشيخ أبو المحاسن مع والده إلى فاس المحروسة قبل سنة ستين؛ فأدرك بها جماعة من المشايخ الأكابر؛ فمنهم: الشيخ الإمام المفتي أبو عبدالله محمد بن أحمد ل يا وتوفي في محرم سنة تسع وخمسين نفاسء والشيخ الإمام القاضي أبو محمد عبدالوهاب بن محمد الزقاق”2 ؛ وتوفي شهيداً نفاس سنة إحدى وستين» والشيخ الإمام خطيب جامع القرويين أبو زيد عبدالرحمن بن إنراهيم الدكالي”"؛ وتوفي بفاس أول سنة ثنتين وستين»؛ عن نحو سبعين سنة» وقد طال مرضه نحو السئة... وغيرهم من المشايخ رضي الله عنهم. ولم تطل إقامته بفاس» وعاد إلى القصر.

)١(‏ انظر ترجمته فى: «فهرسة المنجورر؛ (794), وةجذوة الاقتياس؛ (؟86١)2‏ و«درة الحجال» و«كفاية المحثاج» ,)١546(‏ و«سلوة الأنفاس» (084:7)» وةالفكر السامي» .)0١١:5(‏

(؟) انظر ترجمته فى: «فهرسة المنجور؟ (ا0)؛ وهدوحة الناشر» (08)» و«زهر الآسة ١ .)459(‏

©) انظر ترجمته في: «فهرسة المنجورة (255)., و«دوحة الناشر» (05)», و«الجذوة؛ (761), و«درة الحجال» (91/:7#)» و«سلوة الأنفاس» 2)١70:7(‏ و(زهر الآس» (57:1). وكان يعرف بأبي «الرسالة»: أي: لابن أبي زيد.

٠٠١١و‎

[رحلته الثانية إلى فاس وما أخذه عن مشيتتها]: ثم جدد الرحلة بعد الستين؛ فتلافى الأخذ عمن بقي بها من المشايخ. وكان نها جماعة.

[ترجمة الشيخ محمد بن خروف التونسي]:

منهم: الشيخ الإمام؛ وحيد عصره بالمغرب في الأصلين والبيان والمنطق؛ أبو عبدالله محمد بن أبى الفضل روف التونسي”؟2؛ وكان قد قرأ فى تونس ومصر وغيرهماء واكضة بالأسر؛ داه سلطاة فاس إذ ذاك: احم بن بيد الرطاسي المريض 6 وانام بنائن تقر عليه تلك العامة فهو مجدد سئد تعليمها بالمغرب» وعنه أخذت على الحقيقة» وكان له دكان للشهادة إلى أن توفي بفاس سنة ست وستين.

[ترجمة الشيخ محمد بن عبدالرحمن ابن جلال]:

ومنهم: الشيخ الإمامء مفتي فاس وخطيب جامع القرويين بها؛ أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن جلال التلمسانى”"؟. حدثنى ولده: الفقيه الخطيب المندن ابو العناس الحمند ]0د ولد ليان منة تمان وتسعمانةة ورحل إلى فاس مع الخليفة أنِي محمد عبدلله ابن الخليفة أبي عبدالله محمد الشيخ الحسني سنة ثمان وخمسين؛ وخطب بجامع الأندلس ثمان [4] سنين» ثم بجامع القروبين ثلاث عشرة سنة. وتوفي في أوائل شهر رمضان سنة إحدى وثمانين. لازمه الشيخ أبو المحاسن كثيراء وقرأ عليه تفسير القرآن الغزيزء وأصول الدين» والفقهء وقرأ عليه «الكبرى» و«الصغرى»ء وكان الشيخ أبو عبدالله ابن جلال قد أخذها عن الشيخ الإمام المتفئن»

)١(‏ انظر ترجمته فى: «فهرسة المنجور» (2))54 و(الجذوة» 2)5١6(‏ و«درة الحجال» (308:5)» و«لقط الفرائد» (919؟ و01). والسلوة» (:81؟)2 وهزهر الآس» (268:1).» و«الفكر السامي» (15:؟١٠١)2‏ و«فهرس الفهارس» (١9794:1؟).‏

(90) انظر ترجمته فى: «فهرسة المنجور» (8/)» و(دوحة الناشر» (9؟١).‏ و«لقط الفرائد» (411 موسوعة)ء وهزهر الآس» (584:1).

١٠١4

الصالح الزاهد أبي عثمان الكفيف. وهو أخذ عن الشيخ السنوسي». وأخذ أيضا عن الشيخ أبي العباس ابن زكري رحمهم الله.

[ترجمة المقرئُ محمد بن أحمد ابن مجير]:

ومنهم: الشيخ الإمام؛ شيخ المقرئين والنحاة؛ أبو عبدالله محمد ابن ع 3 ا 5 - أحمد بن مجبر الجكا 7 ونوفيى في محرم سئة ثلاث وثمانين وتسعمائة. قال شيخنا أبو عبدالله القصار: «وولد فى حدود سنة ثمان وتسعين وثماتماثة»). قرأ عليه العربية ؛ وخصوصاً «الألفية).

[ترجمة الشيخ مبارك بن علي التازختي]():

ومنهم: الشيخ الإمام الزاهد المعمر سيدي مبارك بن علي التازختي المصمودي السوسي؛ وكان من العلماء العاملين» ومن عباد الله الصالحين» أخل عن الشيخ أبئ الحسن علي ابن هارون» والشيخ أبي محمد عبدالواحد الوَنْشسّريسي... وغيرهما. وأخذ عنه: قاضي الجماعة أبو محمد عبدالواحد الحميدي ولازمه كثيراًء يقال: إنه قرأ عليه مختصر الشيخ خليل أكثر من عشر مرات. حدثنى شيخنا الفقيه الصوفى الثقة الضابط الخطيب أبو عبدالله تحمدبن فلن الى الْدوة الى د ريه اه دناس كان لابيدويا يري الفقهاء؛ كان يلبس الصوف الخشن. قال لي: «رأيته بجامع الأندلس على الكرسي الملاصق للصومعة؛ وعليه جلابية». والجلابية: ثوب معروف من ثياب المهنة. وتوفي سنة ثمانين وتسعمائة. قرأ عليه: مختصر الشيخ خليل؛ و«جمع الجوامع» لابن السبكي. وأخذ عن جماعة غير من ذكر.

ومما قرأه بفاس: الحديثء» والفقه؛ خصوصاً: مختصر ابن الحاجب ومختصر الشيخ خليل. وأصول الدين؛ وخصوصاً: عقائد الشيخ السنوسي

)١(‏ انظر ترجمته في: «فهرسة المنجور» (02)5 و«الجذوة» .)١84(‏ و«الدرة» (92:15؟)2 و«السلوة» 2)١78:(‏ و«زهر اللآس؛ .)١164:1(‏

(؟) انظر ترجمته في: «فهرسة المنجور؛ (0/48). و«السلوة؛ (#:590؟)2 وازهر الآس» .)01١*:1(‏

١

الخمسء». والمنطق؛ وخصوصا: مختصر الشيخ السنوسي . وقرأ غير ذلك.

وكان شديد الحرص في طلب العلم والااجتهاد في تحصيله. دائم العكرف على الدراسة والمطالعة والنظرء لا ينام من الليل إلا قليلاء وربما طلع الفجر ولم يكتحل بنوم؛ فحصل له من العناية الإلهية في الزمن اليسير ما لم يحصل لغيره في الأزمنة المتطاولة. وكان ثاقب الذهن» نافذ ]٠١[‏ الفهم» جيد الحفظء سريع التحصيل» حاضر الذكر. إذا حفظ شيئاً؛ لم يكد ينساه. ولقد كان في آخر عمره يستحضر النصوص والأقوال والتوجيهات وغير ذلك في الفقه وغيره» مع بعد العهد برمن التحصيل وكبر السن .

[رجوعه للقصر الكبير عالماً ومدرساً]:

قال شيخنا أبو العباس: «رجع من فاس للقصر نعلم غزير؛ فانتفع به الخاص والعامء وقام للعلم سوق. وأحيى به الله من يومئذ البلاد والعباد. وسرت محبة العلم وتعلمه في الخاص والعام» وظهرت بركته فيهم وفي أولادهم؛ إذ كان علمه مصحوبا بالنور والفتح الرباني. فقد كان قبل ذلك وبعده صحب الشيخ العارف الكامل؛. قطب الأحوال: أبا زيد عبدالرحمن المجذوب كما تقدم ذكره؛ فهو الذي اقتبس الشيخ أنو المحاسن من أنواره. وسلك على منهاج آثاره» وبلغ على يديه المبلغ العظيمء وفتح له الفتح الجسيمء وكيف لا'؟!؛ وصحبته له إنما كانت وهبية واختصاصية لا كسبية!» فكان الشيخ هو الطالب كما تقدم ذكرهة. اه.

ولما رجع إلى القصر؛ عقد مجالس لأنواع العلوم تنافس الئاس في حضورها والإكباب عليهاء وكان فصيح اللسان. متمكنا من الإيضاح والبيان» حلو العبارة؛ عذب الإيراد» أعطي نسطة في التعبير» وإيراد المعنى الغامض باللفظ السهل» وتنزيل المعقول منزلة المحسوس بالأمثلة الواضحة» تتلقى كلامه الأسماع والقلوب شأن المأذون له في التعبير.

وكان يطرز ما يلقيه من أنواع العلوم بتكت صوفية» وإشارات عرفانية؛

لل

وإنشادات رقيقة» وحكايات رشيقة.» يصدر ذلك عن قلب معمورء ولسان مأمورء وحال غالب» ووقت طالب... فيبرز عليه كسوة القلب الذي منه برز؛؟ فيشرق نوره في سامعيه. ولم يخل من حاله من يحضره ومن يعيه. ونفع الله به خلقاً كثيراً. وتخرج به كثير من أهل الطلب» وسرت المعرفة بأمور الدين في العامة» وسرى ذلك إلى من إلى نظرهم من أهل وولدء فاستقل في ذلك القصر برئاسة العلم والدين» منفرداً في ذلك إماماً متبوعاًء وأقام على ذلك بالقصر أزيد من عشرين سنة مواظبا على نشر العلم وإفادته» وما قبض على ذلك قط فلساً فصاعداً من أجرة أو معونة» إنما كان عمله ذلك لله تعالى.

وجىء إليه مرة ]١1١[‏ بظهير على يد صاحب البلد بمعونة على ذلك؛ فما تس رتنا توقي الأفعى, فبقي مطروحاً. وكان ذلك آخر عهذله به.

وكان له حرص عظيم على تحصيل العلم ونشرهء مكرماً لأهله. معظماً لهم محرضاً لهم على تعلم العلم وتعليمه؛ معيناً لهم بما أمكن مواصلا لهمء متفقداً لأحوالهم» لا يؤثر على استفادة العلم وإفادته عملاً. وقد قال سفيان: «ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم»» وقال الشافعي”' : «طلب العلم أفضل من النافلة»؛ وقال مالك" لابن وهب لما جمع كتبه وقام يتنفل: «ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه؛ إذا حسنت النية!». وقيل لأحمد بن حنبل”"': «هذا العلم؛ فمتى العمل؟». قال: «ألسنا نحن في عمل؟». وسيأتي ذكر ما كان عليه بعد انتقاله إلى فاس .

[ترجمة الشيخ الحسن بن محمد الهدّاجي الدَرَاوي](): ولما انتقل إليها؛ كان الشيخ العالم الصالح, المتفئن النفاع؛ الأستاذ

)١(‏ توفي الشافعي رضي الله عنه: .9٠9‏ نسخة (ب).

(؟) توفي مالك رضي الله عنه: .١978‏ نسخة (ب).

(6) توفي أحمد بن حنبل رضي الله عنه: .758١‏ نسخة (ب).

(4) انظر ترجمته في: «نشر المثاني» ١١40(‏ موسوعة)» إلا أنه سمّى والده: أحمد بدل محمدء و«الروض العطر» (١9١)؛‏ و«الصفوة» (8). و«التقاط الدرر» (١:59؟),‏ و«السلوة» (:"47).

1١1١

أبو محمد الحسن بن محمد الهدّاجي؛ المعروف بالدَرَاوِي - نسبة إلى دِرْعَة ؛ القطر المعروف فى لسان العامة بدراء ورأيته بخطه: الدراوي بألف بعد الراء - يعتاد زيارته؛ فقال له يوماً: «يا سيدي؛ اقبلني لله». فقال له الشيخ أبو المحاسن: «أو استحسنت ما نحن فيه من طريقة الفقراء؟!». فقال الشيخ: «من لم يستحسن ما أنتم فيه فما الذي يستحسن؟!». فقال له الشيخ أنو المحاسن: «تعال إلى أمر لي ولك فيه قصدء ولا تفوتك فيه ثمرة قصدك؛ وهو: أن نعقد الأخوة في الله تعالى» ونتشاطر أعمالنا». فقال له الشيخ أبو محمد: «يا سيدي؛ لك الفضل فيما تفعله». وأكب عليه؛ فتعاقدا على ذلك» فلقد رأيته عند الشيخ أني المحاسن وهو يباسطه ويقول له: المرحباً بشريكي» .

وكان الشيخ أبنو محمد من أهل العلم والتفنن فيه» والعمل الصالح والنية الصالحة؛ والزهدء نفع الله نه خلقاً كثيراً من طلبة العلم» وكان رفيقاً بهم» حريصاً على نفعهم. درا عليهم. دؤوباً في جميع نهاره على التجويد بالإفراد والجمء”"', وتدريس أنواع العلوم. حتى توفي بالطاعون» وصلي عليه في صلاة الجمعة الخامس عشر من شعبان سئة ست وألف»ء ودفن خارج باب الفتوح. وبنيت عليه هئالك قبة» وقبره مشهور؛ يزار ويتبرك به.

وكان شيخنا العلامة المحقق أبو الطيب الحسن بن يوسف ابن مهدي قد ترك التدريس العام سنين انفردتٌ أنا فيها بالقراءة عليهء وأقبل على سلوك طريق ]١7[‏ القومء فطلب طلبة العلم من الشيخ أن يأمره بالتدريس؛ فأمره إذ ذاك الشيخ أبو المحاسن بالاجتهاد في تعليم العلمء وقال: «أحب أن يكون لي في نشر العلم نصيب لا ينقطع إن شاء الها وكان يقوم بجميع مؤون شيخنا أبي الطيب» وكان ولده ‏ شيخنا أبو العباس أحمد ‏ وأخوه - شيخنا أبو محمد عبدالرحمن ‏ يدرسان في أنواع العلوم» فكانت ساحة الشيخ لا تخلو من إفادة علم زيادة على مجلسه هو.

)١(‏ أي: إفراد القراءة برواية من الروايات كورش مثلاء أو جمعها مع القراءات السبع.

١1

وفيما بعد الألف؛ أمر الشيخ أبو المحاسن بجعل كرسي بشرقي جامع القصر ليقرأ عليه التفسير تدريساء وبنى طرازا هنالك وحبسه عليه» ولم يكن قبل ذلك في القصر كرسي للتفسير ولا حبس عليه» وأمر شيخنا العلامة أبا عبدالله محمد بن علي القَنْطري'" بقراءته. وأعطاه نسخة من ابن عطية لذلك؛ فكان على ذلك إلى أن توفي في سابع عشر ربيع الثاني عام ثمانية عشر وألف شهيداً نظاهر فاس» ولم يعلم قاتله رحمه الله.

وسيأتيى فى تضاعيف الفصول ما يناسب هذا الفصل؛ لكنه حاز السياق فيهاء فأكتفي بذكره هنالك.

هسل .

)22 انظر ترجمته في: لانشر المثاني» (9؟ ١١‏ موسوعة)» وذكر َّ وفاته عام /ط11 53١‏ و«السلوة» (86:7؟2)7 و«تحفة الأكياس؟ (447).

١١*

الفصل الثاني في سلوكه رضي الله عنه طريق القوم, وأخذه عن مشايخها رضي الله عنهم

قال شيخنا أنو العباس ابن الشيخ أبي المحاسن فيما قرأته «لقي الشيخ أبو المحاسن من الشيوخ والأولياء الأكابر ‏ رضي الله عنهم ‏ خلقا كثيرا لا يحصون. وكان في لقياهم على مقصدين؛ منهم: من لقيه على سبيل التحكيم في نفسه. وسلب الإرادة ببين يديهء وملازمة خدمتهء ولم يكن بهذا الوصف جملة إلا مع أستاذه: أحد أكانر محققي أهل الله صاحب المحبة الذاتية» وقطب زمانه في الأحوال الربانية؛ سيدي أنِى زيد عبدالرحمن بن عيّاد المعروف بالمجذوب”": فلا ينتسب إلا إليه» ولا يعتمد في هذا الشأن إلا عليه». انتهى. ما وجدته بخطه رضي الله عنه وأرضاه.

بخطه: «أخذ الشيخ الحقيقة وشرب كؤوسها صفواً عن عدد من الشيوخ لا يحصون؛ شهادة ونا وعمدته: شيخه المجذوبء. يتصل

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؟ (م*1), و«الاستقصاء (88:6). و«السلوةة (2523:0)») ووإتحاف أعلام الناس6 (57:4)). وألّف بخصوصه الحافظ عبدالرحمئن بن عبدالقادر الفاسي (ت95١1).‏ «ابتهاج القلوب بأخبار الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب»» لا يزال. مخطوطاً.

١15

بالشيخ زروق بالولادة الروحانية الاختصاصيةء وبالشيخ التَبّاعَ بلقاء غير واحد ]١"[‏ بعد ذلك من أصحانبه وخدمتهء وتربيتهم له وانتفاعه

نهم؛.اه. “د د 2

92 [مشايخ الشيخ أبي المحاسن في الطريق تبركاً وأسانيدهم] وأما المشايخ الذين لقيهم على سبيل التبرك بهم واللاستفادة منهمء والتعرض لنفحات الله من قَبَلهم؛ فخلق كثير من أهل الظهور والخفاءء ولا

يمكئني استيفاء ذكرهم . وممن حضرني الآن ذكره ممن ذكره شيخنا

-1١[‏ محمد بن يوسف الفاسي]: منهم: والده الشيخ أبو عبدالله محمد بن يوسف. وسيأتي ذكره وسلده فى الباب الثاني إن شاء الله .

[! - إبراهيم بن أحمد بن محمد الرّوّاري]("):

ومنهم: الشيخ أبو سالم إنراهيم الزُوّاري - نزاي وواو مفتوحتين» وألف مدء وراء مكسورة؛ وياء نسب - التونسي. وكان من أهل الولاية والعرفان»؛ وجلالة القدر وكبر الشان» قدم من تونس وأوطن القصر سنين» وكان الشيخ أبو المحاسن يتردد إليه في تلك المدةء إلى أن رحل إلى فاس» ونها توفي سنة إحدى وستين وتسعمائة وهو ابن ماثئة سنة وست

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتم الأسماع» (8/), و«السلورة؛» (:4؟١).,‏ و«زهر الآس» !8:١(‏ ). ومنه ومن «السلوةة أخذت اسمه كاملاً.

1١16

وثلاثين سنة أو نحوها”''. ودفن بقرب روضة الشيخ أني عبدالله محمد بن الحسنء خارج باب الجيسة .

وصحب خمسة وثلاثين شيخا؛ منهم: الشيخ الولي الكبير» شيخ وقته؛ أبنو العباس أحمد بن عروس التونسي؟ وعليه اعتماده؛ وعلى يديه فتح له. وهو أخذ عن الشيخ الولي الكبير فتح الله العجمي. ومنهم: تلميذ الشيخ انن عروس: الولي الكبير أنو المؤيد المنصور الزواري التونسي؛ ومنه اكتسب صاحب الترجمة اسم: الزواري. ومنهم: الشيخ أبو العباس ابن عقْبّة. ومنهم: الشيخ أبنو عبدالله محمد بن عبدالله الزيتوني. ومنهم: تلميذهما الشيخ أنو العباس أحمد بن أحمد زرّوق. ومنهم: الشيخ الولي الكبير أبنو عبدالله محمد الملقب: عرفة ‏ القيرواني وهو أخذ عن والده الشيخ أنِي العباس أحمد بن مخلوف الشافي القيرواني عن الشيخ أني محمد عبدالوهاب الهندي عن مشايخ كمّل هنديين وسنديين عن الشيخ ابي مددين. ومنهم: الشيخ أبو محمد عبدالعزيز التبّاع؛ لقيه بمراكش. ومنهم: الشيخ أنو العباس أحمد بن يوسف الراشدي؛ وهو آخر من أخذ عنه من المشايخ -

الشيخ أبِي سالم إن شاء الله تعالى.

[" - محمد كانون المطاعي]():

كانون المُطاعي. من أولاد مطاع؛ قبيلة من العرب معروفة بالمغرب. وكان كبير الشانء من أهل الولاية والعرفان. وتوفي سنة إحدى وثمانين عبدالعزيز التباع”" .

)١(‏ ومولده تقريباً 24714 نسخة (ب).

(0) انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» 207١(‏ و«(إيليغ قديماً وحديئا» (107). 6) توفي 458. لسخة (ب).

١اى15‎

١ ٠. ٠. ٠. - محمد بن علي الهواري الزّفراني](©:‎ ومنهم: الشيخ أبو عبدالله محمد بن علي بن مهدي بن عيسى ابن‎ أحمد الهواري الرّمْراني» المعروف بالطالب. العالم العارف» الولي الشهيرء‎ دفين خارج ناب القليعة من داخل باب الفتوح من أبواب فاس حاطها الله.‎ وتوفي سئة خمس وستيرا' 00 وهو أخذ عن | لشيخ أبي محمد‎ . الغزواني. وسيأتي أيضا ذكره إن شاء الله‎

[6 - عبدالله بن محمد الهَيْطي الطنجي]0:

ومنهم: الشيخ انو مهد ختدالله ين سير بن الطنجي؛ المعروف بالهبطي؛ بسكون الباء. نسبة إلى الهبَط بفتحهاء وهو القطر المعروف. ومنه طنجة أعادها الله للإسلام”» كان سلفه بها وخرجوا منها حين أخذت سنة إحدى وأربعين وثمانماثة» وهو من أكابر أهل العلم والعرفان» ورفعة القدر الواضحة البرهانء كانت تلك الجبال التي كان بها وهي: جبال غمارة - كثيرة الجهل وشرب الخمر وغير ذلك من المناكر؛ فبذل الوسع في تعليم التوحيدء وتقرير العقائدء وتغيير المناكرء وخاطب فى ذلك ولاة البلاد وأشياخ القبائل ومن له كلمة مسموعة فيهم» ووعظ وذكرء وبلغ الغاية في الاجتهاد في ذلك؛ فنفع الله به نفعاً عظيماء وهدى به عالماً لا يحصىء وحسن حال البلاد وأهلها.

وكانت له معرفة تامة نعلوم القوم. وقصد في أول أمره الشيخ أبا

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» (85) وأطال فيها.

(9) وذكر تلميذه الشريف في «دوحة الناشر» أنه توفي سنة: أربعة وستين. والله أعلم. نسخة (ب).

(6) ترجمته في: «الدوحة' (!), و«ممتع الأسماع؛' (4!). و«نشر المثاني» ,)98:1١(‏ و(الاستقصاء» (2)81/:90 و«شجرة النور؟ (75814).

(4) كذا في «درة الحجال؟. عند غيره: عبدالله بن عليء وهو غلط. نسخة (ب).

(0) وقد فعل والحمد لله (حجرية). وكان ذلك عام ١٠١586‏ هجرية.

١١7/

عبدالله محمد بن عبدالرحيم بن يجبش بتازا؛ فوجده في مرض موته» ركات يدخل إليه مع العواد. وتأخر يوما عنهم في الخروج؛ فمازحه الشيخ وانتفع بلك فى حر 0

وتوفي الشيخ أنو عبدالله سنة عشرين وتسعمائة؛ فتردد نعده فى قصد الغزواني بفاس». وكان يستخير الله تعالى في ذلك؟ فيسر له قصد الثاني ؛ فقصذه بفاس وصحبهء وفتح له على يديه فتحأ عظيماء وكان من أمره ما عبدالله الخروني.

قال ولده أنو عبذالله محمد الصغير: «سألته - يعنى: والده الشيخ أب محمد سنئة ثلاث هين وتسعماتة عن ين فقال لي: بلغت سبعين سنة. قال: وفي ذي القعدة من هذه السنة توفي غدوة الثلاثاء» ودفن يوم الأرنعاء»» ولم يؤرخ أيام الشهرء وقبره مشهور ]١8[‏ بمنزل يعرف بمعاتب» وبه كانت سكناه بحوز شفشاون حرسها ألله .

١[‏ - عبدالله بن ساسي البوسبّعي](":

ومنهم: الشيخ أبنو محمد عبدالله بن ساسي البوسبّعي ‏ نفتح الباء وهي اللغة المنحرفة في السَبّع بضم الباء ‏ كان من أكابر المشايخ الأعيان» وأجلة المشاهير أن اماق هذا الشان.ء صحب الشيخ أنا محمد عبدالله

)١(‏ ذكر صاحب «دوحة الناشر» عن سيدي عبذالله الهبطي أنه حدثه قال: «دخلت علي الشيخ ابن يجنش وهو بمنزله بتازا وقد تمارض» فوجدته جالساً: في فراشه. ليه عليه وقلت له: يا سيدي؛ ما معنى الوصال؟ فقال: الرصال؟! وما زال يمد لسانه به حتى سقط مغشياً عليه؛ فخرجت عنه وتركته كذلك». اه. من خط سيدي عبدالرحمن الفاسي . نخة (ب).

(؟) بل نص تلميذه الشريف في «دوحة الناشر» أنه نيف على الثمانين سنة. نسخة (ب).

(6) انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» .)1١١(‏

١114

الغزواني». وعول عليه وانتسب إليه. واختصم فيه الشيخان أبو محمد الغزواني وأبو الحسن علي بن إبراهيم النوزيدي”''؟ فقال الشيخ أو الحسن: «أنا أحق به؛ فقد عينته وهو في نطن أمه!». فقال له الشيخ أبو وتوفي - رضي الله عنه ‏ ليلة الجمعة السادس والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وتسعمائة» وقبره مشهور مقصود بزاويته بالقرب من حوز مراكش حاطها الله .

وكان الشيخ أنو الحسن ابن إبراهيم من مشاهير الأولياء الأكابرء وتوفي في شعبان سنة ست وخمسين وتسعمائة. أخبرني بذلك حفيده: الفقيه أبو العباس أحمد الزقاق» وقيل: سنة سبع. والله أعلم.

٠7[‏ - سعيد بن أبي بكر المَشَدْرَائي]():

ومنهم: اله أبنو عثمان سعيد بن أني نكر المشنزائي» وكان من أكابر الأولياء ومشاهير المشايخ: وذوي الهمم العالية» وتوفي (...)0"ودفن خارج ناب المشاورية؛ أحد أبواب مكناسة.

وأخذ عن الشيخ أبي عثمان سعيد الداعي؛ دفين المقبرة من حوز فاس حاطها الله - عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز التباع.

81 محمد بن مخلوف المصباحي]9): وملنهم: الشيخ أبو عبدالله محمد بن مخلوف بن محمد الحسن ابن عيسى المصباحي .

)١(‏ وفاة أي الحسن بن إبراهيم البوزيدي: 51. نسخة (ب).

(0) انظر ترجمته في: امع الأصفع؛ »2١١5(‏ وقال: «توفي ‏ رحمة الله عليه - في أواسط العشرة السادسة؛ بل في آخرهء ودفن بزاويته. ...4 و«الأعلام» .)١14١:١(‏ () في أواخر العشرة السادسة من ا العاشرة. كذا ذكره في «الدوحة». (انتهى مصحح

الطبعة الحجرية) . (:) لم أقف له على ترجمة؛ وجاء اسمه ملحقاً في الهامش.

علدلا

- الحسن بن عيسى المصباحي](:

ومنهم: الشيخ أبنو محمد الحسن بن عيسى المصباحي؛ وكان من الأولياء الأكابرء وذوي الزهد والإيثئار»ء وإطعام الطعام. وتوفي في العشرة الثامنة من المائة العاشرة» ودفن بالموضع المعروف بالدعداعة على وادي مضى من عمل القصر الكبير حرسه الله. وأخذ عن الشيخ أبي عبدالله محمد ابن أي عسرية المصباحي عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز التباع .

٠١[‏ - محمد بن مخلوف الضريسي]():

ومنهم: الشيخ أبو عبدالله محمد بن مخلوف الضريسيء» دفين بوشفان من نلاد ضريسة نبلاد الهبطء عمل القصر الكبيرء حرسه الله؛ وكان من أهل الولاية والمكاشفة»؛ وصدق الفراسة وجلالة القدرء وأخذ عن الشيخ أبي حفص عمر بن مبارك الحصيني؛ الولي الكبير دفين خارج باب عيسى من أبواب مكناسة ‏ حرسها الله - عن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر ابن سليمان الجزولي. وأخذ ]١15[‏ أبو حفص أيضا عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز التباع.

1١[‏ - أحمد بن منصور الحيحي]7:

ومنهم: الشيخ أبو العباس أحمد بن منصور الحيحي؛ نسبة إلى حاحة» يستعملها أهل المغرب على غير قياس» من عمل مراكش حاطها الله؛ واستوطن القصر حرسه الله؛؟ وكان من أهل الولاية والعرفان» وشهد له شيخه أو محمد عبدالله الغزواني فيما كتب به إليه ورأيناه بخطه با ”*"(...) ذكر الشيخ أبو المحاسن أن أول حالة تحقق بها: على حالة الشيخ أبي العباس أحمد ابن منصور. قال: «أوتيت ببرنس ذي مفاتيح»» قال شيخنا أبو

.)18١:1( ذكره في «نشر المثاني»‎ )١(

(1) انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؛ .)١/(‏

(6) انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؛ .)5١١(‏

(5) هكذا هذا البياض بأصل المؤلف: (حجرية). قلت: وكذلك في النسخة (ب).

اويل

محمد عبدالرحمن بن محمد؛ وو هو عمي رضي الله عنه : «فيه إشارة إلى التصريف ؛ من رفع وخفض. وولاية وعزل.. وغير ذلك مما هو معلوم عند أهله؛ .

[؟١١-‏ سالم الَمّاري]():

ومنهم: الشيخ الولي» ذو الأحوال الرنانية؟ أبو النجا سالم العماري. وأخذ عن الشيخ الولي الجليل أني زيد عبدالرحمن ابن ريسون الشريف الحسني؛ دفين تاضرُوت من جبل العَلّم؛ وهو عن الشيخ الغزواني. ولقنه الشيخ أبو النجا أن يقرأ أول سورة الحديد إلى”"': لوَهْرَ عَلِم بذَاتِ أاصٌدررِ) ؛ وآخر سورة الحشر من قوله تعالى: ظهْرٌ أ أَلتِى لآ إِلَه إلا هْرٌّ علد الْنب وََلشَّهْدَةَ. . .»> إلى آخرهاء ثم يقول بعد ذلك: «اللهم يا احا انيد وا امن لم الددرلن بزلنه ولم يكن له كفؤاً أحدء اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات» يا سميع يا قريب يا مجيب الدعاءء يا الله. يا الله. يا الله ». يقول ذلك سبع مرات بعد كل صلاة مكتوبة. وقال: «لقنه ذلك الشيخ أبو زيد ابن ريسون عن الشيخ الغزواني».

وأخذ الشيخ أبو المحاسن عن جماعة من المشايخ غير هؤلاء يطول ذكرهم. وقد تقدم ابتداء أمره في صباه مع شيخه المجذوبء» وما كان يذكره من شأنه؛ فكانت صحبته إياه وهبية اختصاصية كما تقدم» فكان الشيخ هو الطالب لهء وكان من أول الأمر مأخوذاً عن نفسهء إلا أن رسومه محفوظة عليه. وكان من التدارك الرعداتي ان مكن :فى ستين فليلة من تحيصيل العلوم ؛ فتكيف له من ذلك ما لم يتكيف لكثير من الطالبين في فى أضعافها دن ميل أ * َْيَهِ من يَكَآدُ» [الحديد: .]١‏

وقد قال الشيخ أبو العباس ابن العريف رضي الله عنه: «إذا أراد الله

.)١هم( انظر ترجمته في: (ممتع الأسماع؛‎ )١(

(؟) قف على ما يقرأ بعد كل صلاة مكتوبةء والزمه وتحافظ عليهء حفظنا الله وإياك بما حفظ به أولياءه الصالحين في الدنيا وفي الآخرة»: آمين يا رب العالمين. نسخة (ب).

١١

أن يهيىئ عبداً للإمامة والاقتداء ؛ شغله في أيام غفلته بعلم الظاهر من القراءة والعرنية والفقه والحديث» ثم ينقله إلى علم الأحوال والمقامات؛ فعند ذلك يستحق ]١7[‏ الإمامة والتقدم. . .)237 اه.

ولما قضى وطراً من تحصيل العلم الظاهر؛ أقبل على سلوك الطريق بصدق القصد إلى الله تعالى» والتوجه إليه؛ وجمع الهمة عليهء» ورفعها عما سواه. ولزم شيخه أبا زيد المجذوب؛ فكان يربيه بالحال» ويرقيه في مدارج الكمال» وكان يمتحنه كثيراً»ء ويلقي عليه مشاق لا يقف لها إلا من أيده الله تعالى؛ يهذنه بذلك» فيتلقاها تيتا لا تحوم الاستكانة حولهء واقفاً في موقتف الخدمة بنفسه وماله. فأنفق عليه جميع ماله حتى لم يبق بيده شيء .من عرض الدنيا إلا دارا كانت نمحل الضرورة لسكناه. فأمره يوما أن يحمل إليه مبلغا سماه؛ فجاء إلى داره عازما على نيعها؛ فحين أخذ في ذلك؛ فتح عليه بذلك المبلغ فسلمت الدار من البيع » وبسطت عليه الدنيا من يومئذ» وظهرت عليه في حياة شيخه بركته ظهورا لا يشك فيه ذو بصر أو بصيرة» فعلا شأنه»؛ وأشرقت فيه أنوار المعارف؛ فتحقق بمقامات الواصلين» ومنازل

المقرنين» ومراتب المحققين» وأعطي التأييد والتمكين.

ولم يزل مع شيخه على سنة المريد مع الشيخ» وكان كثيرا ما يجيئه طالب الإرادة؛ فيرده إلى الشيخ. إلى أن توفي الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ وكانت مدة صحبته إياه منذل سلب الإرادة تزيد على عشرين سنة0) وشيخه في جميع ذلك ينوه باسمهء ويشيد بذكره» ويعرّف بحقه» ويشهد له بالتحقيق نالكمال.

وكان كثيرا ما يقول فيه: «لا يوجد مثله ولو فتش المفتش ما عسى أن يمتش)2). ويقول فيه : (إنه كالملح لا يستغنى عئة أحداء ويصرح كثيرا بأنه

)١(‏ وهذا أمر في غاية الأهمية في هذا الوقت. حيث نجد أغلب المتصدرين للطرق الصوفية يهملون إرشاد مريديهم إلى التفقه في أحكام الشريعة» ويشغلونهم عن ذلك بالحقائق والأذكار الصعبة التي حسبها أن تبعدهم عن الله تعالى. ويأتي كلام الشيخ في ذلك قريباً.

١

المقصود من أصحابه . وكلامه فيه كثير جداء فلا يوجد أحد من أصحاب شيخه إلا ويحفظ بعض ما كان يثني نه عليه. وكان يوصي به ويحض على صحبته . ولما كان في مرض موته؛ جمع أصحابه وأوصاهم به وقال لهم. «إنما جمعتكم لأن الموت فوت»» ثم جعل يصف لهم الرجل الكامل حتى أتى في ذلك نما أراد. وكان الشيخ أنو المحاسن عند رأسهء فأومأ إليه شيخه» وجعل يذه على رأسه ثم قال: «وهذا هو!ا. وقال لهم: «(إنه لم يتركهم يتامى ؛ بل صاحبهم معهم؟.

[تاهل الشيخ أبي المحاسن للمشيخة ]:

ولما توفي - رضي ألله عنه ‏ أقبل أصحانه على الشيخ أبي المحاسن » الطريقتين نتأهيل الله تعالى وتأييده» وكثر تابعوه» وكان مَفْرّعاً [14] لأرباب القلرب والأحوال في مداواة عللها وحل مشكلهاء فكان مقصودا لذلك من المريدين والمشايخ. كل نحسبهء وكانت مشايخ تلك البلاد وما أضيف إليها يبالغون في تعظيمه. ويعترفون بجلالة قدره» ويعدونه لحل المقفلات» وثبات المشكلات» فكانوا يزلفون إليه» ويدينون بالتواضع نين يديه؟»

[ابتلاء الشيخ أبي المحاسن ومناظرته بفاس]:

وكان الشيخ أبو زيد ربما تصدر منه أمور ينكر ظاهرها من لم يعرف حقيقة ناطنها «ومًا يَمْقَلّهكآ إلا الْصيلمُونَ4 [المتكبرت: *4]» وكانت هنالك فئة تنتسب إلى التعلق بطرف من العلم؛ وصحبة أهل الطريق؛ فنقموا على الشيخ أني المحاسن صحبته ورجوعه في الطريق إليه؛ مع ما هو عليه من العلم ونباهة الذكر واقتداء الناس به؛ فزعموا أن صحبته إياه وتلمذته له أوطأت العامة عقبى. وسببت لهم اتباعه والدخول في حزبه. وشوشوا بذلك إلى أن آل الأمر إلى الترافع إلى الحضرة حيث العلماء والسلطان». وأعدوا رسوماً على وفق دعواهم لفقوها بشهادة جاهلين ومتساهلين» وتواعدوا إلى حضرة فاس .

يف

فخرج الشيخ أبو المحاسن من القصر في جماعة ممن إليه؛ وذلك في ذي القعدة ‏ أو ما يقرب منه ‏ سنة أربع وسبعين وتسعمائة» وشيعه أهل القصر كافة» واجتاز قصدا في طريقه بشيخه؛ فما اكترث بما هم فيه ولا بالى به وأخذ يوصيهم بأمور يقضونها بفاس؛ حتى قال بعضهم''2: «صحبنا هذا الرجل حتى انتهى الأمر إلى ما نحن فيه ثم لم يبال بذلك؟ لقد أضعنا أنفسنا!». فقال لهم الشيخ أبو المحاسن : «لو فهمتم؛ لعلمتم أنه بشركم بأنكم الأعلون»!

وساروا إلى أن وصلوا إلى فاس» وقد اعتقد أن لا يستعين بمخلوق ولا يركن إليهء فمضى على ذلك». وجاءت به الطريق إلى باب مسجد السيد الولي الإمام إدريس بن إدريس الشريف السحطو 7 الذي يزار به قيرهء فلقيه هنالك الشيخ الجليل؛ الماجد الأصيل؛ أبو سرحان مسعود ابن عبدالرحمن الحِمْيّري؛ المعروف بقّصّارة» رحمهم الله. وكانت له صداقة معه ومع أبيه من قبل» وكانت له دار مجاورة للمسجد المذكورء وكان جواداً فاضلاً. فأقسم على الشيخ أبي المحاسن بما لم يسعه إحنائه أن لا يبرح حتى يهيئ له الدار لنزوله ونزول أصحابه معه؛ ففعل وترجل عن فرسه. ودخل للمسجد ليقضي حتق الزيارة وينتظر الشيخ ]١9[‏ أبا سرحان» وقال لأصحابه تأنيساً لهم: «إنكم نزلتم في حجر سلطان فاس وإمامها وبانيها؛ فلا تخافوا ظلماً ولا هضماً؛».

ووصلت - أيضا - الفئة الأخرى؛ وكان لهم تعلق بأهل الدولة» وانتهى حضورهم بفاس إلى من له الأمر؛ فأرجئوا ثلاثة أيام» ثم دعوا إلى الاجتماع. نمقصورة خطيب القرويين؟ وكان: الشيخ أبو عبدالله ابن جلال هو الخطيب ومفتي فاس وعميد علمائهاء وشيخ الجماعة بها. وحضر عنده هنالك جميع علماء فاس». وحضر الفريقان» فلما استقر المجلس؛ قال لهم الشيخ أبو عبدالله ابن جلال: «إنما أخرناكم هذه الأيام الثلائة لنببحث عن هذا الرجل - يعني: الشيخ أنا المحاسن ‏ ونستقرئ الشهادات فيه؛ فأجمع

)١(‏ وهو: أبو الحسن القنطري. والله أعلم. نسخة (ب).

(') ولد يوم الإئنين الثالث من رجب /ا7١2‏ وتوفي .7١‏ نسخة (ب).

>31

الناس على علمه وعدالته وفضله». فقالت تلك الفئة: «نحن أول من يشهد بذلك» ولا نزاع عندنا في هذاء ولكن هذا هو مثار النزاعء فإنا إنما أنكرنا أن يكون بهذه المثابة من العلم والدين واقتداء الناس به؛ ثم إنه يتلمذ لذلك الرجل الذي أنكرنا منه ما أنكرناه». فقال لهم الشيخ أبو عبدالله ابن جلال: اهل عندكم مقال غير هذا؟!». فقالوا «لا مقال عندنا إلا هذا»!

فقال لهم: الو ألهمتم رشدكم ما تعرضتم لذلك. وحسيكم الاقتداء بمن علمتم علمه وعدالتهء وإنما أوتيتم من الجهل المركب. وقد كان سيدي الحلوي بتلمسان تصدر منه أمور أشد من الأمور التي أنكرتم» والناس يعترفون بولايته» ولم يفعلوا كما فعلتم. انصرفوا واغتنموا السلامة ولا تعودوا لمثله فتتعرضوا لوعيد من آذى وليا!». ووافقه على ما قاله كل الحاضرين من العلماء .

فخرجوا من المقصورة وقد انحشر خلق عظيم إلى ساحة المقصورة ينظرون ما تفصل به القضيةء وكأنما دعاهم داعء وصرخ بهم صارخء فلما خرجت تلك الهيئة؛ انطلقت فيهم الألسنة بالثلب والتثريب». فكبر عليهم الرجوع إلى القصر بتلك الحال؟ فتفرقوا. عفا الله عنا وعنهم. ورجع الشيخ أبو المحاسن يحدث بنعمة الله تعالى» وما زاده ذلك إلا ظهوراً وجلالة.

[ترجمة الشيخ أبي عبدالله الشوذي الحلوي]():

وما أشار إليه الشيخ أبو عبدالله ابن جلال من حال سيدي الحلوي؛

)١(‏ أبو عبدالله الشوذي الإشبيلي؛ المعروف بالحلوي» نزيل تلمسان» وهو من أكابر العارفين. قال أبو محمد ابن هنان: «أتيت تلمسان زائراًء فرأيت هذا الشيخ بالسوق وهذه مائدة الحلوى» ويمرٌ به الصبيان ويعطيهم منهاء فتفرست فيه مخايل القوم. فاتبعته والصبيان يتقرون له في أكفافهم وهو يشطحء وربما أنشد مقطعات شعر متعرض في معنى المحبة. فلم أشك أنه من الصالحين». ثم أخذ شيئاً في ثمن حلوائه كسرة خبر يتصدق بها على يتيم. فقلت في نفسي : هذا مولهاً (كذا)؛ اوكان ذلك برمضان. فلما جاء الفطر ابتعت سميداً وعسلاًء قلت لعمتي: اصنع شيئاً من المشهدة (كذا) يفطرها رجل من الصالحين عندي. ففعلت والتمسته بعد صلاة العيد؛ فلم أجده. -

١6

هو والله أعلم ‏ ما ذكره الشيخ أبو إسحاق ابن فضيلة في كتاب «عين الخير فيما بدا وظهر من الطوائف الصوفية»». فقال ناقلا عن قطب الدين القسطلاني: «وكان ممن ظهر ببلاد المغرب على مذهب الحلاج أو قريب منه: أنو عبدالله الشوذي المرسىء» وكان نتلمسان» ]7١[‏ وصحبه ابن دهاق الأرسئ )ومن تلاقلة اين دعاق" أن عتدالك محمد ابن العلى؟ الغادة بلورقة'2. قال أنو إسحاق ابن فضيلة: وكان الشوذي يطوف في البلدان» ويبيع في أزقتها الحلوى» ونذلك سمي: الحلوي» ولم أسمع أنه ألف تأليفاء ولم يذكروا عمن أخذ الطريق» بل يقولون: أخذ عن الأولياء؛ ولذلك ينسبون المذهب إليه ويسمون الطائفة بالشوذية» ولم نعلم أنه ابتدع هذا المذهب, ولا أنه كان يتمذهب نه... قال: ولعله كان على غير ما نسبوا إليه؛ وهو الغالب على الظن إن شاء الله» وإن صحت نسبته إليه؛ فأمر الكل إلى الله». انتهى. كلامه رحمه الله.

2< سكل

- فحوقلت وقلت في نفسي: اللَّهُم بحقه فاجمع بيني وبينه في هذه الساعة! فإذا هو عن يميني! فانضم إليّ وقال: صنعت عمتك المشهدة؟ فقلت: نعم! فقال: سر بنا إلى موضع نأكل به هذه المشهدة الحاضرة وحيئثذ نمشيوا (كذا) إلى دار عمتك. فقمت معه إلى خارج الشريعة (كذاء وأحسبها: باب الشريعة) فأخرج من تحته صحفة مغطاة بمنديل نظيف. وكشطه فإذا فيه مشهدة لم ير مثلها في الدنيا. فأكلنا وتوجهنا إلى دار عمتي. وأخرجت لنا مشهدتهاء فإذا هي لم تشبه الأولى في شيء. فأكلنا منها قليلاً. وعند فراغنا قال لي: بماذا تحدث؟ قلت: بالقراءة. قال لي: أتريد أن تقوى؟ قلت: نعم. قال: إتيني غداً بالمسجد الذي تحت باب القرمادين ونقرأ ما تريد. فجئت إليه من الغد فوجدته جالساء فجلست بين يديه. فقال: اقرأ! وتبسملتء فتكلم في فضلها )٠١(‏ أيامء ثم قرأت عليه حديئاء ثم شيئاً من الأدب. قال: فكل ما تسمعونه فمنا (كذا) استفدته مدة حولين كاملين. وكان صائماً دائماًء وكان قاصياً بإشبيلية؛ ثم فر بنفسه وأوى لتلمسان في زي المجانين رضي الله عنه». انتهى من خط شيخنا أبي عبدالله محمد الفاسي (أي: ابن عبدالقادر). نسخة (ب).

)١(‏ «قاموس»: لوقة. بالضم: حصن بالمغرب. نسخة (ب).

١

الفصل الثالث في ذكر جمل من أوصافه وأحواله رضي الله عنه

كان الشيخ أنو المحاسن ‏ رضي الله عنه ‏ حسن الشكل» جميل الصورةء معتدل القامةء جليل الذات». منور الشيبة» عليه بهاء السؤدد. ورقراق النورء ورواء العلم» وسِيما الدين» وأبهة المنصب» ووسامة الوقار والجلالة» تلحظه الأعين نالإجلال والتعظيم» والمحبة والمهابة» ويزدحم الناس للتسليم عليه والتبرك نه.

[لباس الشيخ أبي المحاسن]:

وكان مقتصداً فى أمورهء متناهياً عما فيه شهرة من لباس أو غيره؛ كان لمعنل ١‏ قاين : تكسا مسيكا ‏ برحراريل كدنكه: فزن كان المصيف؛ زاد قَشَّابة قطن. والقشانة: ثوب معروف؛ وهو قميص لا أكمام له. وكأنه هو الذي يقال له لغة: الخيْمَل. ذكره الجوهري”'' وغيره. وريما لبس فوق ذلك درّاعة. وإن كانت الشتاء؛ لبس مكان ذلك فوق القميص جبة ذات أكمام من ملف جيد أنيضء» ورنما لبس تحت الجبة ثوب”" ذا

)١(‏ الجوهري هذا هو: صاحب «الصحاح»» هو: أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي اللغوي؛ وأحد أئمة اللسان. توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثماثة. نسخة (ب).

(؟) هو الذي يقال له الآن: القفطان. وأما الفرُوج؛ فهو ثوب مشقوق من خلفه. قاله في «القاموس» و«المشارق» وغيرهما. (تعليق في النسخة الحجرية» وبلفظه في النسخة

7

١

أزوان"من ملت اخفدر د م ون أو زرعي ٠»‏ ولعله هو الذي يقال له لغة: المَرّوج . أو قرت :مق ويشتمل على جميع ذلك: كساء صوف رقيق؛ وهو الذي يسمى في العرف بالحايك. وكل ذلك من الحسن في نوعه.

وثيابه إلى أنصاف ساقيه أو تحتها بيسيرء ويلبس في السفر برنساً أبيض. «العتبية» قال مالك: اسمعت عبدالله بن ا وكان من الشاد وافل الفقيل ‏ يقول: ما "أدرفت لان إلا دوليم ترياف دمر من قدو نه» وخميصة يروح بهاه؛. قال القاضي أ بو الوليد بن رشد: «البرانس: ثياب في شكل الغفائر عندناء مفتوحة من أمانة تلبس على الثياب في البرد والمطر. وأما الخمائص: فهي أكسية من صوف ]1١[‏ رقاق معلمة وغير معلمة يلتحف بهاء كانت من لباس الأشراف في أرض العرب؛ فقوله: برنس يغدو به؟ يريد: يلبسه على ما تحته من الثياب. وخميصة يروح بها؛ يعنى: يلتحفها على ما عليه من الئياب». اه والحائك فى عرفنا: قريب تهنا تيو يه الخميفة ؛ وبعيد مما فسرها به أهل اللغة. ْ

وكان لا يركب في البلد"'' إلا أن يكون قصده خارجه؛ فيركب على فرس له أو لبعض أصحابهء ويتحرى أطراف المدينة ومواضع الخلوة.» وكان إذا خرج لصلاة الجمعة ونحوها؛ لا يصحبه إلا رجل واحد أو رجلان لا أكثر» وكان الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن يوسف البيطار لقباء المدجّن أصلا ؛ هو المعثاد 'لمرافقته.

[وصف الحافظ الفاسي لوالده أبي المحاسن]:

ورأيت بخط شيخنا أني العباس فصلا آثرت إيراده بلفظه؛ قال فيه: «كان الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ ذا سمت حسن,» وأنس حاضرء وهيبة ظاهرة» كثير التبسم» يتكلم مع الناس فيما يتكلمون فيه» ويضحك مما يضحكون» ويتعجب مما يتعجبون منه؛ تخلقاً بأخلاق السنة. وهو معتزل

)١(‏ يقال: البلدء والبلادء والبلدة؛ وهو: كل قطعة من الأرض مستحيرة» عامرة أو غامرة. نسخة (ب).

١ 7"4

عن الجميع بسره. تاركاً لما فيه الشهرة والتمييز من الخلق في اللباس وغيره» مع الكون معهم على ظاهر الأحكام. والتفرد عنهم بالسر مع الحق» لا 5 ظاهره ظاهرهم بحيث يتميز عنهم. 0 يوافق باطنه باطنهم فيشاركهم فيما هم فيه من العادات. لا يترسم برسمء ولا يتقيد بهيئة؛ إلا ما جاءت به السنة» رابطا للشريعة بالحقيقة»؛ معطياً كل ذي حق حقف ملازماً للعلم في أمورهء محيلاً للأشياء على المشيئة والقدرة» رابطا لها في الظاهر بمسبباتها على مقتضى الحكمة» لا يتقيد بحال ولا مقام حتى ينسب إليه أو يعرف به بل هعوافي كل:وقت:ركل خال بصورة ما ايقتضية ذلك الوقت وذلك الحالء إذ الأحكام الإلهية تختلف في كل زمان فيختلف باختلافهاء فإنه سبحانه كل يوم هو في شأن""". مواظبا على ما كان عليه في أيام البداية من الأوراد والأذكارء وأنواع النوافل والتلاوة؛ ولو في حالة المرض؛ إلا أن يغلب على ذلك؛؟ فيأتى بما أمكن. إلى أن نقله الحق تعالى إلى دار رضوانه وكرامته؟ة. ْ «اوكان يعيب كثيراً على من لا يقول بالنوافل والأوراد من الفقراءء دائم العكرف على حضرة الحق. لا معول له إلا عليهء ولا استناد له إلا إليه.؛ ولا محبة إلا فيهء ولا وقوف إلا ببابه» ولا رجاء إلا في جنابه» ولا يزيد فيه إقبال الخلق وتعظيمهم»؛ ولا ينقص منه إدبارهم وتقصيرهم. تنزل به النوازل العظام [77] ولا يظهر لها أثر عليه. فإن دعا في ذلك إلى الحق؛ فالغالب أن يكون بالإيماء لا بالتصريح». وإلا؛ فحاله الرضى يما يجري من الحق». «ترياق”'' مجرب في أمراض القلوب وعللهاء يبرئ العليل من الداء العضال بمجرد المثول بين يديه والشكوى إليه» وربما أفاده بكلامه؛ أو لقنه اسما أو ذكرا يكون فيه شفاء علته مطابقاً لحالهء يتكلم في الحقائق والأذواق

)١(‏ إشارة إلى قوله تعالى في سورة (الرحمئن) الآبة 14: ظينَلُمٌ من في اوت ولأ كَل يَومِ هر في مَأنٍ

(؟١)‏ كذا بخطه. ا أي: هو... قال النووي: «الترياق بكسر التاء وضمها لغتان»» ولم يذكر في القاموس سوى الكسر... نسخة (ب).

حل

كأنها من عوائده» مع العبارة الواضحة» والإشارة العالية» وينزلها للأرض بالأمثال الواضحة؛ مع كونها في غاية الرفعة والمطابقة؛ فيشرق بها باطن كل حاضر من الخلق. على طبقاتهم يفهمون عنه من معنى ما هم فيه. كل يرى أن العبارة ترجهت لمعنى ما هو فيه؛ فلا تغمض عبارته عن المبتدي. ولا يستوفي جميع إشارته المنتهي».

«حاله: استخراج الحقائق ومعارف التوحيد من بطون الشرائع» وكثيراً ما يفرغها في عبارة العامة وقوالب العادات. ثم قلما يذكر حقيقة إلا ويؤيدها بشاهد من الشريعة».

«طريقته: كتمان الأسرارء والفرار من الدعوى بغاية الإمكان» إذا كوشف نحال أحد؛ أخبره به في طي أمر عادي أو حكاية منقولة أو مسألة يفرضها ثم يذكر حكمهاء وكذا إذا أراد أن يعلم أحدا نأمر؛ حتى لا يتفطن له إلا من له استعداد لذلك».

«شأنه: الاعتناء بالحقائق دون الصورء ومعاملة الخلق باللطف والإشفاق كل بحسبه؛ وعلى ما يليق به. فإذا استشاره أحد في أمر وظهر منه سلب الاختيار معه؛ رده لاختياره» فإن لم يجد عنده شيئاً من الاختيار؛ أشار عليه نما هو الحقيقة عنده».

«يعامل الناس على قدر دعواهم. ويأخذ منهم على حسب ما يرى من سماحهمء غير معاتب إن ندا منهم غير دعواهمء يراعي لهم سابق إحسانهم؛ راحما لهم بالإقبال والمساعدة لهمء أعطي التصريف بهمته؛ فظهرت منه الخوارق العظام» والكرامات الجسام. ثم صار ينتقص ذلك الحال» وتركه زهدا منه وتواضعا للحق تعالى؛ إلا ما اقترن به أمر منه تعالى. فإن اقترن به أمر؛ لزمه اتباعه».

«صارفا لهمته في مصالح الخلق ومنافعهم الحسية والمعنوية» لا يسمح لأصحانه في إظهار حال ولا مقامء بل يجدون في أنفسهم الحكم عليهم أن لا يظهروا إلا في صورة العوام في اتباع السنة» وهمم عاكفة بكنهها على الحضرة العلية». . . هذا آخر الفصل الذي وجدته بخط شيخنا أبي العباس رحمه الله 7311 ] ورضي عنه.

ل

[وصف الشيخ أبي المحاسن ليداية نفسه]:

ووجدت فصلاً من كتاب كتبه الشيخ أنو المحاسن لبعض الأكانر في عصره؛ قال فيه: «كنت من صغري مستغرق الأوقات في تعلم علم الظاهر حتى حصلت منه ما يسر الله سبحانه» وحصل لي به في بلادي صيت عظيم وجاه في الخلق» ثم إن الله تعالى أخذني إليه»ء وغسل من قلبي الأكوان. ولم تقف همتي على شيء دونه» وحببني فيه» ورفع همتي إليه» وشغلني به عما سواهء واستوى عندي منه العز والذل» والفقر والغنى... وغير ذلك من الأضداد.» فكل ما يفعله بى أستحليه وأتلذذ به» وهذا كله على سبيل الاضطرار لا على سبيل الاختيار» .

لثم كنس وجودي» وأفناني عن شهودي» لغيبتي في مشهودي؛ تارة بكشف صفاته وتارة بمشاهدة آثار عظمة ذاته» واستولى على باطني أمر الحق - تعالى وتقدس ‏ حتى لم يبق هاجس ولا وسواس» وكادت تستولي علي الغيبة عن الإحساس. ثم ردني للوجود. وأبقاني به لبعض مصالح معاده؛ فأنا مع الخلق بالحق» نشاهد الجمع في بساط الفرق». انتهى.

[بعض مما امتدح به الشيخ أبو المحاسن من الشعر]: ولشيخنا أي الطيب ابن تيوق ارضيية الله - قصيدة في نحو ستين

بيتاً نذكر هنا بعضهاء ولم أورد جميعها خشية التطويل المخالف لشرط الكتاب . منها قوله:

ولا تقل: إن هذا الباب منطمس وضل مفتاحه يأسامزن الله

فصاحب الوقت باد بين أظهرنا حادي المريدين في البيدا إلى الله ومنها:

إياك أعني أبا الححاج يا أملي 2 يا سائق القوم بالله إلى الله

)١(‏ توفي 2.9١77‏ نسخة (ب).

١١

أحيى نك الله بعد الألف مندرس ال فتقت منها على قدر العقول فلم وقد نَظمْت عقودا طال مانثرت كذاك قبّبت أقصاها نلا تعب أوضحتها بلسان القوم فاتضحت

ومنها:

زالت بكم عن قلوب الخلق كربتها كم ظَلْتَ تنقذ من قد ضل معتكفا وكم عدوت مم كلك ركافنة وكم مٌكامن أمّنت مخاوفها أزعجت صحبك نحو الحق فاستويا فسالك القوم محمول بلا تعب وصاحب الجذب لم تخل جوارحه فيك رأيئنا علوم القوم قد جمعت

ومنها:

فالحمد لله إذ قد حل أعيننا وهذه حبلة"؟ من وصفه غزلت

علوم من لب علم السير لله يرتب ولا هام ذو قصد إلى الله من غامضات لالي العلم بالله لذوق كل صحيح القصد له

وهذهسلئة فى نائلب الله

وانقشعتٌ ظلم والحمد لله على شفا حفرة من سس خط الله حتى أنخت به في حضر الله مر الخائف الساري إلى الله [4؟] أخو سلوك وذو جذب إلى الله وهذه صفة المجذوب في الله عن طاعة الحق تأييدا من الله فأنت مجموع عقد حضر الله

ونسجت ببديع النظم والله

ويتعلق بهذه القصيدة: أن قوافيها على لفظ واحد. وليس ذلك من الإيطاء المعيب فى القوافى؛ لأن علة عيبه استثقال المعادء والدلالة على عجز الشاعرء وذلك ملنتف هنا؛ لأن هذه القافية له أطيب ولا أحسن ولا

أخف على اللسان والقلب والسمع منها

)١(‏ صدق رحمة الله عليهء والله ما هي إلا حلة وأي حلة. نسخة (ب).

وقذادكر أل الشعائن كن المننها [ليهدما يخري هنا. وقد قال تعالى : و لين اميا كيو لَه وك كك ع 1 وداه 55 يندرج منتهى الأبيات في هذه القصيدة ظاهرة؛ ل إلى أنه ل آل التقصيء وانتهى الطلب؛ فإن القصيدة في هذا القصدء وقد يظهر الشاعر اقتدارا بالتزام تضمين؛ كما فعله أبو نواس» أو إيطاء أو غيرهما؛ فيعفى أثر العجز المعيب في التضمين أو الإيطاء؛ فإن ذلك الالتزام لا يتهيأ إلا مع الاقتدار والتمكن من التصرف في الكلام.

ومثل هذه القصيدة في القافية القصيدة التي أولها: إن أبطأث غارة الأرحام وابتعدت 2 فأقرب الشيء مناغارة الله

وتنسب كثيراً للشيخ القطب أنِي عبدالله ابن وفا المصري؛ والد القطب أبي الحسن» ورأيتها في نعض المجامع منسوبة للولي العارف سيدي محمد العجيل اليمني رضي الله عنهم ونفعنا ببركاتهم. وقد طال بنا الكلام في هذا ولم نقصد طوله. ولعله لم يخل من فائدة.

ولشيخنا أبي عبدالله النيجي”'' ‏ رحمه الله - قصيدة”" ذكر فيها جملة من أحوال الشيخ وعددا من مشايخه الذين أخذ عنهمء وأردفها بشرح مختصر عليها؛ مطلعها: سندي امتطى متن المقام الأكمل وهب العطاء من الكريم المفضل أخذ الحقيقة فارتورى من صرفها 2 عن شيخهالمجذوب ذي القدر العلي [0؟]

ومتها:

وحبي التصرف في المريد وغيره في حاضر الوقت وفي الوقت الخلي

فق توفي سنة ٠“ا ١١‏ (حجرية . وكذا تلسحكحخة ب). (؟) سمّاها: «الفريدة». نسخة (ب)6.

فيل

إن قلت: قلت وما الدليل المقتضي قلت: العلوم على اختلاف فئونها والري من صرف الشهود سمعته ألقى إلي وبر في إلقائه سمه كان كر ادا ال ينا واليوم لا يعني تكاملٌ ملزه ومن الدليل: قضيتي في أنه وختامها:

الله يتحفهالمزيد هناوفى

ماقلته؛ فاصدع بقول فيصل علمي على إثباتها الحس الجلي من لفظه علمي صريح المقول”) ما في شعوري بالسوى من مدخل”") كان اللقاء من الورى كالمصٌ لي والمص لا يستف بحرا ممتلي أبرأني في عنفوان الموصل

أعلى الجنان مع الكرام الكمّل

وكان السيد الفقيه العارف أنو محمد عبدالله بن عبدالرزاق العشماني”)

قال الشيخ العارف بالله سيدي عبدالرحمئن بن محمد الفاسي: رحمه الله لو قال: والري من صرف الشهوددليله للحس طلعة بهجة وشمائل أما البصائر فهي في حضراته باهتة من صدمةالحق العلي بل كادت أن تشهكه كأنه هووذا سر الولاء الأكمل في النسخة (ب) فوق هذه اللفظة: من كلكل. قال في كتابه المسمّى: «سلاح أهل الإيمان في محاربة الشيطان؛ في تكلمه على الوسواس: «وقد كان ذلك الوسواس ملك قلبي ولم أستطع مدافعتهم. حتى ا د 01 ومنار الطريقة» جنيد عصره ه وجيلاني ه: أبو المعاني سيدي يوسف بن محمد الشهير نالفاسي. ملا الله قلبه نوراء وقبره سروراًء ؛ خاب والله جاحدهة.؛ وخسر والله ملحدهء وكان إتياني له غير شاك له بذلك؛. وإنما أتيته سائلاً عن قول صاحب «دلائل الخيرات؟؛: كنت حيث كنت. فقال لي رضي الله عنه: في هذا الكتاب ألفاظ لا تحمل على ظاهرها من معروف اللغة؛ وإنما سمح له بالتعبير بها لما علم من صدق حبه للنبيّ كلِ. . . وقد وجد في طرة بعض نسخ هذا الكتاب عند هذه اللفظة: إن كان على ما يليق بجلاله وجماله لا في المكان والجهة. ثم قال لي: أي شيء في كتابك هذا؟! فقلت له: في أوله «الحزب الكبير» لأبي الحسن الشاذلي؛ وفي وسطه «دلائل الخيرات»» وفي طرفه الشمال دعاء بأسماء الله الحسنى للسيد ابن عباد رحمه الله. فقال لي: افتحم-

كين

رحمه الله كثيراً ما يصلي صلاة الجمعة قريباً من الشيخ» ومع ذلك لا يرغب في التعرف إليه والتبرك بهء بل ربما كان في نفسه بعد منهء إلى أن أشكل عليه كلام في كتاب «دلائل الخيرات»؛ فقام إليىء وجلس بين يديه» وسأله عن ذلك؛ فأجانه بما شفى غليله. وشرح الله صدرهء وفتح له من حينه؛ وكان من شأنه ما يذكر فى ترجمته إن شاء الله. فقال أبياتا على قدر ومسطة يقثر فيها إلى ذلك وسكن: آزائل شروف الأنات لف سيد

يورسف بن محمل ؛ وهي :

ساكن بمخفية شيخ الكمال لمَنْ يا من يريد يرى عبدا لخالقه دلت عليه أمور لا انتهاء لها يشفي العليل بداء الجهل يخرجه يهدي إلى الله من شاء هدايته والحق يظهر من معنى المشير به فارقت في ساعة ما كنت أعهده بالله يا إخوتي جدوا إليه السرى نلتم من الله ما يرجى برؤيته

يرجو الترقيّ من سفل إلى عال يدعو إلى الله في قول وأفعال علم وحلم وسر مشرق البال من سجنه لفضاء المشهد العال بالصدق في النصح للخلق بإجمال والزيف يرمى به في وجه مختال ولم أصف غير ما شاهدت في حال من الوساوس في فعلي وأقوالي فهو المزار وهو المطلب الغال إن صح صدق اللجا منكم لفعال [؟]

- عن أول الأسماء. ففتحت. فأخذ الكتاب من يدي وقال لي: انظر ما معنى مدلول: الرحمن كذاء ومدلول الرحيم... ثم دفع إلي الكتب و(كلمة غير مفهومة) عنيء ففتح الله قلبي من حينهء وقمت أتأمل فيما أشار لي إليهء فرزقني الله فهم (في الاصل: الفهم) ذلك. وصرت أآتأمل ذاك في صلاتيء؛ٍ فأراحني الله من الوسواس ببركة هذا الشيخ. ولم أكن أعترف (كذا) مما ترى كثيرا ولا قليل» ولكن كما قيل: هم القوم لا يشقى جليسهم. فأردت أن ننبه على ما فتح الله علي به رجاء أن ينفع الله به كل مَن قرأه أو قرىء عليه؛ء ويكون سبباً في المعاهد (كذا) ومعيناً على حرب عدوهء وبالله التوفيق». انتهى بلفظه من خط شيخ شيوخنا السيد عبدالرحمن بن عبدالقادر (آأي: الفاسي). نسخة (ب).

ما كل من قد ترى يدعو بحجته كم الحكيم بنجح البُرء تعرفه ماللطريق خبير غير سالكها داء عضال لمن يبغي الخصوص فقد

له التوصل في تفريق الاحوال في أي ماعلة ضرت بمعلال والجهل مَنْلَّمَّة في الموطن الخال تاه من الغي بين القول والقال

ونقيت فيها بعد هذا أنيات أخرى لم أكتبها... ولصاحبنا الفقيه الأديب الأريب أنى العباس أحمد بن محمد بن عبدالله اليلصوتي ثم اللمطي» المتوفى في وناء سنة ست وألف رحمه الله - قصيدة

حسنة ؟ وهي: ضحك الزمان وحف بالأعراس وافترّ عن آقاحهمستبشرا ذاك الذي خضعت فحول زمانه شيخى الذي لولاهماقلت ولا كم سنة قد شاد بعد دروسها والبدعة الشنعاء هد متارها لا تطمعي في أن تطوفي حولهم ومنها:

لم لا وأنت البحر والحَبْر الذي ومنها:

من قاس حلمك بالسوى أو علمكم

)١(‏ بل: والغرب والأرماس. نسخة (ب).

هيل

من بعد ما قد كان في إبلاس بطلوع شمس الدين أعني : الفاسي في الشرق والغرب وفي الأرماس"") وهداية من بعد طول تناس ملت ولكن كفت «في إغتلاس وغدت بكف يديه كالمقباس ولطال ما قد خيّمت في الناس فالقوم في جد وفي حراس

وجبرت كسر المضر بالويناس سارت به الركبان في الأجناس؟!

ومنها؛ وهو حتامها: ضمن القوافي عن تلافي ما بدا أماالخوافي عند رب الناس! وللناس فيه قصائد كثيرة”''؛ نعضها لم يحضرني الآن» ونعضها تركت ذكره خشية التطويل. 5 >> .

)١(‏ منها مقطع أبي العباس المرابي صاحب الشيخ رضوانء الذي أوله: يا أهل ودي طيبوا سمعي بمن طابت به أنفاسي سيدي وبغيتي قطب الزمان يوسف الفاسي وجدت بخط ناظمه : انتهى المقطع ‏ صنع طفيلي تطارح على باب ولي الله المذكور. وهو: أحمد بن موسى المرابي. نسخة (ب).

مغن

الفصل الرابع في جمل من أخلاقه وأخباره التابعة لها رضي الله عنه

هذا الفصل مجانس للذي قبله؛ ورنما اندرج في كل واحد منهما ما هو من نوع الآخر؛ إما بحكم اتساق السياق» وإما بحكم الاستدراك والاستلحاق:

كان [71؟] الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ حسن الأخلاق» كريم النفس» دائم البشرء ممتع المجالسة؛ طيب المؤانسة» وقوراً مع ذلك مهيباًء حاضاً على مكارم الأخلاق. موضحاً تأكدها على أمة بعث رسولها يل لتتميمهاء يكرم كريم القومء ويقول: «لا يكبر الناس إلا كبيرء ولا يصغرهم إلا صغير)؛ سمعته مرات يقول ذلك.

[إنزاله الناس منازلهم]: وكان ينزل الناس منازلهم؛ عارفاً حقوقهم؛ مخاطباً لهم على قدر

عقولهمء وكان أهل الدولة وأبناء الدنيا ينتابون كثيراً مجلسه زائرين؛ فلا

يكاد مجلسه يخلو منهم ١‏ فكان يبرهم ولا يوحشهمء ويؤنسهم ولا يؤيسهم »

من غير موادة لهم ولا مذاهنة» ولا تعظيم ولا محاباة ولا غلظة عليهم؛ إلا

أن يقتضيها الوقت نحكم الشرعء يتنازل معهم في الإرشاد والنصيحة على

قدر ما لهمء وبحسب ماهم فيهء ويعظهم ويذكرهم ويحذرهمء ويدلهم

١4

على ما هو الأقرب لخلاصهم؛ فينقادون إلى الخيرء وينساقون إليهء ويتأثرون نمواقع ذلك منهم بمعرفة الحظر فيما جهلوا حظرهء والتنبيه لما عرفوه فأغفلوه. والامتداد لما يغنيهم عن الظلم. على ما هو الواجب في ملاقاتهم كما ذكره حجة الإسلام في «الإحياء».

وقد دفع الله تعالى بسببه مظالم كثيرة لا تحصى» بحسن حال بعضهم بحسب ما هو فيهء وبرد مظالم كثيرة لأهلهاء وخلاص مظلومين لا يحصون من أيديهم. فقد كان ملجأ للمظلومين» وكهفاً للمساكين.

حدثني ولد أخي: الفقيه العلامة أو العباس١"2‏ أحمد ابن العالم الصالح أبِي الحسن علي عن صاحبنا الفقيه المشارك قاضي القصر أبي عبدالله محمد بن عبدالله آزيات”'' ‏ وكان يحضر الميعاد معنا فى مسجدنا عند شيخنا أبي الطيب الحسن ابن مهدي قال: «كنت أرى كثرة تردد القواد وأهل الدولة إلى الشيخ أي المحاسن» وكثرة حضورهم في مجلسه» فكنت أجد في نفسي بعض إنكار لذلك» وكان ذلك كثيراً ما يصرفني عن السلام عليه؛ فلقيته يوماً هنالك حيث لا محيد عن السلام عليه؛ فسلمت عليه. فرحب ني وكوشف بي؛ وقال لي: لا تعد للبعد منا؛ فإن لك حقاء وأولئك الذين رأيت أهل بعد عن الحق. وشرود عن جناب الله؛ فإن قابلتهم بالغلظة؛ انفضوا وزادوا شروداً عن جناب الله تعالى» ونعداً من رحمة الله وظلماً لعباد الله... قال: فثلج صدريء. وسلمت تسليماًء وذهب ما كان

(؟) ولد سنة لاةة (حجرية والنسخة ب).

(؟) له تأليف في السير والتاريخ سمّاه: «النور (في الاصل: أنوار) الباهر في سير النبيّ كن وأزواجه وأصحابه والعشائر» وقفت على جزأين منه بخطه. انتهى فيهما إلى أخبار ملوك بني أمية والشرفاء بعد انتهاء مدة الحسن رضي الله عنه. قال في آخره: «وكان الفراغ من مبيضة تأليفه: عشية يوم الجمعة السادس والعشرين من المحرم؛ فائح ستة وعشرين بعد الألف»6. من خط شيخ شيوخنا سيدي عبدالرحمئن (أي: ابن عبدالقادر الفاسي) رحمه الله. نسخة (ب).

كن

[عدم وقوفه بباب السلاطين أو تملقه لهم]:

ولم يقف الشيخ قط نباب ذي سلطان إلا مرة واحدة [74] في القصر كانت عن حال مزعج» وذلك أن صاحب القصر إذ ذاك؛ وهو عبدالكريم ابن رَحّ بن تودة العمراني سجن نقيب الأشراف السيد أبا العباس أحمد بن عبدالله الشريف لما ذكر عنه من أنه وجد في داره كنزاً. فجاء نساؤه إلى دار الشيخ» وما شعر حتى ألقوا صبياً صغيراً ابن السيد الشريف في حجره؛ وذكروا له أن السيد الشريف في الحديد يتوقع العذاب!. فقام الشيخ من حينه» وسار إلى دار القائد وقد رآه الناس ؛ فتبعه خلق كثيرء ولا يدرون قصده.

فلما وصل إلى الباب؛ دخل من حينه وتلقاه القائد حافياً» ووقف بين يديه وقال: «ما يأمر به سيدي؟ ». فقال: «يسرح الشريف»!»2 فقال: «سمعاً وطاعة»» فقال الشيخ : «وكل من معه في السجن تعظيما له»!. فقال: «سمعا وطاعة»'. فسرحوا في الحال. وخرج الشيخ وخرج القائد يشيعه ويعتذر؛ فرده الشيخ وانصرف.

وإنما شأنه في الشفاعة: أن يكلمهم مشافهة إذا جاؤوهء ومراسلة إذا كانوا في البلدء ومكاتبة إذا كانوا في بلد آحخر. [شدة تعظيمه لآل البيت الكرام]:

وكان شديد التعظيم لأهل البيت» كثير البر نهم والإكرام لهم مبالغاً في ذلك بمبلغ الإمكان. ويتأثر لأدنى شيء يصينهم؛ فذلك هو الذي أزعجه. وإلا؛ مرة أخرى بفاس - وذلك أن الخليفة أنا العباس المنصور”) الحسني لما تبين له حال ولده ولي عهده أبي عبدالله الشيخ المأمون نفاس» وعجزت السفراء عن استصلاحه؛ أزمع الحركة إليه من مراكش». وكتب كتاباً بخطه للشيخ أبي المحاسن يستنجده فيه ويذكره بح تدارك الإسلام ولم شعثهء وأن هذا الواجب ليس للقيام به غيرهء وأنه إن لم يكن هو له؛ فمن له؟!. وقال له: «إن جمعتني نهذا الولد؛ فقد فعلت

.1١١؟ (حجرية). وفي (ب): توفي أبو العباس المنصور الحسني:‎ ٠١١7 توفي سنة‎ )١(

١

في وفي المسلمين جميلاً لم يفعله غيرك. وإلا؛ فلا لوم إلا على القادر».

فرأى الشيخ أن قد تعين عليه تدارك الأمرء فراسل المأمون في ذلك وكان يعظم الشيخ ويعتقد له منزلة لا يعتقدها لغيره» وكان وزيره لا يكاد يتأخر يوماً عن زيارة الشيخ ‏ وكانت المحلة بظهر الغولة خارج باب الفتوح والمأمون فيها؛ فطرقه ليلة خبر اقتضى عنده الرحيل إلى تافلالت؟؛ فأصبح راحلاًء وجاء الخبر إلى الشيخ؛ وجاءه في ذلك أيضاً شيخنا قاضي الجماعة أبو القاسم بن أبي النعيم”©2» فلم يمكنه إلا الركوب إليه» فركب وخرجء وتقدم إلى المأمون من أخبره بخروج الشيخ؟ فاضطربت المحلة حيث [9؟] انتهى إليه الخبرء ورد أعيان دولته إلى لقاء الشيخ.

فلما وصل؛ تلقاه وسلم عليه. وبسطت لهما سجادة؛ فقعدا عليهاء وكلمه الشيخ وحذره مغبة الخلاف» وأنه إن زاد؛ فإنه يخاف على نفسه!ء وتكفل له بغرضه من أبيه إن لم يخرج عن رأيه. فعاهله أن لا يزيد عن ذلك المنزل. ورجع الشيخ من حينه ورجع المأمون تلك الليلة إلى داره بفاس الجديدء فأقام بها أياماًء ثم إنه ضاقت نفسهء وقوي وسواسهء وطافت به شياطين الجن والإنس» واستفزوه؛ ففر ليلا إلى ضريح ولي الله تعالى سيدي أنِي شتاء””"»: فكان من أمره ما هو معروف. وكان الشيخ كثيراً ما ينشد قول الشيخ أني القاسم الشاطبي رحمه الله: إنتالفقيهؤؤاأاتى أنوابكه؛ لا خيرفية

وكان المأمون يريد زيارته مرات؛ فيستأذن الشيخ على لسان خواصه؛ فيمتنع من ذلك ويرده رداً جميلاًء ويقول: «المقصود من الدعاء وما يجري مجراه يحصل دون مجيئهء وأخلاقي طيبة» ولعل أخلاقي لا تطيب مع مجيئه!». فكان ذلك يحجزه.

مم يم

)١(‏ ولد ١6ة‏ وتوفي ١‏ (حجرية والنسخة ب 0) توفي /ا3". كذا في النسخة (ب). وهو حري بالمراجعة .

14١

[زهده في المناصب الدنيوية]:

ومع ما كان له من المنزلة عندهم؛ ما انتفع في دنياه قط بشيء من ذلك» ولا استعان قط بكتاب منهم على شيء من الأغراض. ولقد عرضوا عليه مرات أموراً يرغب فيها الناس ويتنافسون فيها؛ فلا يقبلها ولا يلتفت إليها.

ولقد جاءه الحاجب علي ابن الحاجب عزوز ابن سعيد وقت إنشاء الخزانة الجديدة العلمية في قبلة جامع القرويين» وأدى إليه سلام السلطان وأنه يريد أن يجعل الخزانة في يد أولاد الشيخ» وأنه اختارها لهم كما اختارهم لها. فاعتذر له الشيخ؛ ودعا للسلطان؛. وصرفه صرفاً جميلاء .فلما انصرف؛ قال الشيخ لأولاده ‏ وكنت أنا منهم: «ما كرهت لكم مطالعة الكتب والاستفادة منهاء ولكني كرهت لكم عملاً يحوجكم إلى الوقوف نباب السلطان»!!

وكان الشيخ متحققاً بالعبودية» متذللاً لرنه» لا يجعل بينه وبين الأرض حائلاً في الصلاة إلا حيث يقتضيه الاحتياط للصلاة» أو لا محيد عله؛ كما في المساجد. ولقد رأيته توضع له السجادة ليصلي عليها؛ فيتركها ويصلي على الأرض» ويقول: «إن العبد حقيق أن يعفر وجهه في التراب نين يدي سيدهء وقليل ذلك في حقه»!

[وقوفه في جل اموره مع ظاهر أحكام الشريعة]:

وكان مراعياً للسنة في جميع أحواله» محافظاً عليهاء بانياً [5"] أمره كله على ما يقتضيه العلم. ؛ غواصاً على أسرار الشريعة» نظاراً إلى مقاصدهاء غير مشغب على الناس مهما وجد لهم مستنداً صحيحاً من الأصول والأقوال.

وسمعته غير مرة يقول: «لا تخلو العوائد العامة نفاس من مستند». وكان يفرغ الحقيقة في قوالب الشريعة» ويبرز أرواح التوكل في صور الأسباب» ويستر اللطائف والأسرار نأستار المألوفات؛ إلا لقصد هداية» أو حال داعية لذلك..

١"

ذكر لي الشيخ الفاضل الثقةء المعمر التالي لكتاب الله تعالى؛ أبو سالم إنراهيم بن محمد الثيّار الأندلسي ثم القصري - وكان يخدم الشيخ ويجري في مصالح داره ‏ أنه في سنة من السنين اكتال عولة دار الشيخ في الصيف حين رحاء السعر عادة؛ ثم أجدبت السنة؛ فارتفع السعرء وغلا القوت» وزاد على قيمة المصيف مثليها أو أكثرهء ودهش الناس» وظهر في زرع عولة الشيخ سوس لا يمنع حصول المراد منه بقية عامة. فأخبر الشيخ به؛ فقال: «إنما استاست نيتي في الوثوق بالزرع والاختصاص به؟. فأمر أنا سالم المذكور أن يبيعه نقيمة الصيف. وأن لا يزيد عليها فلساً واحداًء وعهد إليه أن لا يتجاوز عشرة أمداد للمشتري؛ ليعم النفع به. ففعل :ذلك. وقال الشيخ : «الآن نحن من جملة المسلمين؟. وجعل يكتال من السوق يوماً نيوم .

وقد سمعته يحكي أن شيخه المجذوب أخبر أصحابه بحدوث غلاءء ثم عمد إلى زرع كثير كان عنده ففرقه» ثم جاء وقت الغلاء؛ فكان يأخذ فاساً ويخرج مع الناس لحفر قوته وقوت عياله من البقول والأصول التي يقتات بها الناس زمن المسغبة. فقيل له: «قد كان عندك الزرع والعلم بالغلاء؛ فلم فرقته؟!4». فقال: «لأكون من جملة المسلمين»!

وعرّف في «المدارك» بالشيخ أني علي الحسن بن نصر السوسي؛ وقال: حكي أن ابنه محمداً قال له في سنة غلا فيها بسوس السعر «اشتر يا أبنت طعاما؛ فإني أرى السعر قد غلا ». فقال له: «ادع بِحُمَّان». فقال لها: اكتالي ما عندنا من القمح». فقالت له: «ثمانون»» فقال لها: «امضي نه إلى السوق لفلان يبيعه». ثم قال لابنه: (يا محمد؛ لست من المتوكلين على الله. وأنت قليل اليقنين؛ كأن القمح إذا كان عند أبنيك ينجيك من قضاعء الله عليك. من توكل على الله كفاه»!

[اخذه بالأسباب في جل أموره]: وكان الشيخ أنو المحاسن إذا ناب أمر ؛ تلقاه نحسب الظاهر نمقتضى عالم الحكمة ورسوم الشريعة» فإذا عظم الخطب؛ رد الأمر لمجريه بقدرته ١4‏

وإرادته»ء وفوض إليه» وسكن تحت مجاري الأقدار [51”] سمعته غير مرة يقول: (إذا كبر النهار؛ حللت الحزامة. يشير إلى ذلك» وأنه يريح نفسه مما كان فيه بحسب الظاهرء وإقامة الرسوم لاتتضاء الحال الإذن في ذلك .

[كرمه وسخاؤه واعترافه بالجميل]:

وكان جواداً موثراً كثير المعروف. ولقد كان في أوائل أمره كثيراً ما يعطي الثوب عن ظهره فضلا عن غيره؛ حتى إنه مرة لم يبق عنده ثوب؟؛ فلبس مِلْحَفة لبعض أهله. وخرج للقراءة على كرسيه؛ فلقيه محتاج؛ فهمّ أن يعطيه الملحفة؛ ثم تذكر أنها ليست له!

وكان يخفي الصدقة كثيرأًء إلا ما لا غنى عن ظهوره؛ لعدم الإمكان إلا كذلك» أو ليقتدى به إذا اقتضت الحال ذلك. وكان يعول دياراً كثيرة ويقوم بمؤونتها؛ من الأيتام والأرامل والضعفاء والمساكين والمتفرغين للعبادة أو لطلب العلم» ويعين كثيراً منهم بحسب الحاجة والإمكان» يعظم عنده المعروف» ولا يزال يراه لفاعله .

أهدى لي مرة رجل قواس قوساً صنعها وأتقنها؛ فعرضتها على الشيخ

وكان الشيخ مرة غائباً في سفرء واتفق أن غلا القمح غلاء كثيراً؛ فأمدى رجل لأهله وسق قمح. فلما رجع الشيخ؛ عرفوه بذلك» وكان ذلك الرجل مُقلاً لم يؤت سعة من المالء فكان الشيخ يرى له ذلك. ثم إنه 7 رتست مه اانا م را وكان له بنات وولد ا وأمهم ؛ فأعطى الشيخ عنهم نحو مائة وعشرين مثقالاً؛ فاطمانتت بهم الدارء» وصلحت حالهم. ولم يزل يعاملهم نخير ويحسن إليهم. وسمعته يقول: هما أراني قضيت حق أبيهم؛ فإنه عاملنا عن ضيق وخصاصة؛» ونحن عاملناه عن سعة وغنى»!

١.5

وحدئنا محتسب القصر: الشريف الوجيه المعظم السيد أبو الربيع سليمان بن علي؛ وقد كان الشيخ بعد انتقاله إلى فاس صنع في القصر عرساً لولده العالم الصالح أبي الحسن عليّ''2. قال لنا السيد أنو الربيع: «فكنت في مهنة ذلك العرس ١‏ ولم يكن الشيخ رآني» فلما رآني ؛ لم يحب كوني في المهنة» وكره ذلك» وقال لي: ألا تصنع عرس ولدك؟!. قال: فقلت له: ما عندي ما نصنعه به» وذلك يحتاج إلى جمع ما يتهيأ به شيئاً نعد شيء» وما وجدت كنزاً حتى آخل فيه دفعة واحدة!. قال: فقال لي: أنا كنزك؛ خذ في عرس ولدك. قال: فأعطاني جميع الصداق وما يحتاج إليه من الدراهم [3"] في العرس» وبعث لي للدار وسقاً من القمح فوق الكفاية - سمى عددها السيد أبو الربيع وأنسيته أنا - وكذلك أوعية السمن والعسل... قال: ووجه إلى من الغد بأربعة ثيران وعدد من الغنم. قال: فصنعت العرس». وفضل من ذلك جملة صالحة حسنت الحال بهاة.

قال: «وإذا بقائد القصر بعث إلي» فجثته ؛ فوجدت عئده بعض رؤساء الترك» وكانت أساطيلهم بمرسى العرائش» واحتاجوا إلى عمل بشماط”) للسفر؛ فأسلموا لي على قناطير كثيرة ‏ ذكر هو عددها وأنسيته أنا - قال: ودفعوا لي المال؛ فصنعت البشماط ودفعته إليهم. وفضل نحو نصف المال ربحاً. فعلمت أن الشيخ أعطاني المال الأول حِسَّأء والثاني معنى؛ فإن ذلك إنما كان من بركته»!

[رحمته بالخلق وسماحته]:

وكانت الرحمة لعباد الله وصفاً غالباً عليه؛ يسر بما ينفعهمء ويألم بما يضرهمء لا يتشفى من أحد كاثناً من كانء ولو بلغ من إذايته ما بلغ؛ وإن عرض لمن يؤذيه أمر واحتاج إليه؛ قضى غرضه وأعانه في حاجته

)0( هر والد شيخينا: السيد عبدالعزيزء والسيد عبدالقادر بن علي الفاسي . نسخة (ب)., (؟) البشماطء البجماط؛ نوع من أنواع الحلوى المغربية» يعرف بالفقاص. يعمل من الدقيق المعجون بالسمسم واليانسون» ويقطع شرائح على شكل نصف بدرء ويحمص

تحت النار.

ه.1

بالمستطاع حتى يظن راءوه أنه ممن سبقت محبته» وتأكدت حقوقه. كان بعض أعيان القصر وذوي الأبوة النبيّهة فيهم يحسد الشيخ كثيراء

ويسعى في إذايته» وكان ذا نعمة؛ فلعبت به أيدي الزمان» وبقيت له طاحونة يتعيش بخراجها. فاضطر إلى رهنهاء وقرب أجل الرهن» وتعذر عليه ما يفتكها به؛ فقصد الشيخ نفاس. فدخل عليه في حال رئة؛ فتلقاه بالبر والكرامة؛ وكساه كسوة تليق بمروءته» وأقام عنده أكرم مقام إلى أن حضر تحرك الشيخ للزيارة بتلك البلاد» فاستصحيبه معهء وافتك له طاحونته» وأصلح شؤونهء ورده إلى أحسن أحواله.

[حلمه مع الناس]:

وكان إذا اعتذر له معتذر؛ قبل عذره . حليما كثيراً الإغضاء ولقد كان رجل من أهل القصر ممن كان يظهر خدمته ومحبته”' سوّلت له نفسه أن يغتال الشيخ بطعام مسمومء فلما كان في إحدى قدماته إلى القصر؛ رصد الخلوة عليه وجاءه بأفراخ حمام تطكئة!"2:وقال له فيا سيدي؛ هذا صنعه أهل الدار وأرادوا أن تأكل منه وحدك ثم ترجع إليهم الفضلة ليتبركوا بها!؛. فأكل منها الشيخ يسيرا وألح عليه في الزيادة؛ فلم يزد. وحمل ذلك من حينه إلى داره؛ فأحس الشيخ بالسم”” في الوقت» وعرض له ما يعرض منه فحمل إلى فاس يسار به في الليل ويقام في النهار [*]؛ لأنه كان في فصل القيظ”'» فلحق إلى داره» ولازم الفراش نحو

)١(‏ انظر الرجل الذي أطعم الشيخ السم؟ هو: الذي يقال له: الدكالي. والله أعلم. نسخة (ب).

)2( مطجن: مطبوخ في الطاجين؟ وهو: القدر المطبوخ فيه الطعام بالمرق والخضروات معروف في المغرب.

©) قال النووي: «والسم: معروف. وهر بفتح السين وضمها وكسرهاء والفتح أفصح؟. صحح من خط الشيخ أبي محمد عبدالرحمئن بن محمد الفاسي» رحمه الله. نسخة (ت),

(4) الصيف والحر.

السنة» وجميع أطباء فاس يحضر عنده ويعاني بمبلغ معرفته وحذقه إلى أن شفاه الله تعالى. وما أخبر قط بسبب ذلك. وإنما عرف من غير جهته. ولا سمح قط أن يذكر ذلك. ولقد رأيت ذلك الرجل في ضيافته بفاس وهو يكرمه ويحادثه ويباسطه». ثم كانت عاقبة أمر ذلك الرجل وذريته خسراً - نعود بالله من سوء العاقبة .

[ شجاعته وجهاده في معركة وادي المخازن]:

وكان شجاعاً رانط الجأشء ثابت الجنانء لا تستفزه الحوادث»ء ولا تهزه الطوارق. ولقد كان في أحد الجناحين ‏ وأظنه: الميسرة ‏ من عساكر المسلمين في مقابلة النصارى ‏ دمرهم الله - ومقاتلتهم في الغزوة العظمى التي كانت نتامدة من حوز القصر سئة ست وثمانين وتسعمائة» فوقع في ذلك الجناح انكسار تزحزح به المسلمون عن مصافهم؛. وحملت عليهم النصارى ‏ دمرهم الله فثبت الشيخ وثبت من كان معهء إلى أن منح الله المسلمين النصرء وركبوا أكتاف عدوهم يقتلون ويأسرونء والشيخ لم يتزلزل ولم يلتفت منذ توجه إلى قتالهم حتى فتح الله عليهم .

ولما من الله تعالى بالغنيمة؛ تنزه عنها؛ فلم يأخذ منها جليلاً ولا حقيراً. وقد انتهبت تلك الغنيمة العظيمة انتهاباً ولم تقسم؛ لاشتغال الناس بمرت خليفتهم أبي مروان المعتصم بالله''' وقت لقاء العدو ‏ وكان قبل ذلك مريضاً ‏ وولاية أخيه أنى العباس المنصور بالله”"'.

وقد قال الشيخ أبو عبدالله المواق': ١كنت‏ أفتيت بأخذ المجاهد من الغنيمة قدر حقه لقلة الاهتبال لجمع الغنائم وقسمهاء وما كان أحد 'وافقني على ذلك» إلى أن وجدت النص بما أفتيت نه في نوازل البرر اللي فكان

)١(‏ أي: السلطان عبدالملك السعدي الحسني؛ ووفاته كانت يوم الإثئنين منسلخ جمادى الأرلى عام 485.

(؟) أي: السلطان أحمد المنصور الذهبي السعدي الحسني؛ المتوفى عام .١١١7‏

(0) توفي سنة 8617 (نسخة حجرية» والنسخة ب).

(54) توفي سنة 8417 (حجرية»؛ والنسخة ب).

١ /ا‎

يمكن أخذ القدر الذي يتحقق أنه يحصل له لو قسمت». لكن الشيخ ترك

ذلك ورعا وزهدا فيه .

[ورعه وتنزهه عن المباحات]:

وكان له في الورع قدم صدق. مع تأييد نالعلم» وإمداد بالنورء فكان لا يستعمل في داره إلا ما علم أصل حليته» وكانت له مستغلات من الحلال المحض الخالض يصرفها فيما يحتاج إليه». ولا يصرف في ذلك ما فيه أدنى شيء من الشبهة؛ ولا يسمح لعياله في شيء من ذلك...

بعث إليه نعض فقراء الريف طرائف من الفواكه الغريبة بحسب الصنف أو الوقت» على يد صاحب الريف ‏ وكان يخدمه ‏ فقبلها وصرفها للمستحقين.» وخوطب في ذلك؛؟ فقال: (إنه جاءني على يد تباشر الحرام؛ [4"] فأنا أعافها!». وقد ذكر في «الإحياء» أن ذا النون المصري حبس؛ فلم يأكل أياماً في السجنء فكانت له أخت في الله؛ فبعثت له طعاماً من منزلها على يد السجان؛ فامتنع ولم يأكل؛ فعاتبته المرأة بعد ذلك؛ فقال: ١كان‏ حلالاً؛ ولكن جاء على طبق ظالم»» وأشار به إلى يد السجان. قال حجة الإسلام: «يعني: أن القوة التي أوصلت الطعام إليه لم تكن طينة. وهذا غاية الورع». وهذا مراد الشيخ أني المحاسن. مع التنبيه على التشبيه بالانية المعدة للقذارة.

ولما كان فى بناء المسجد الذي أنشأه لصق داره بأقصى الدرب الجذية قن المكفية من :قدو الاتدلس من فاس ن عرييا الله - خرج يوماً لمطالعة الأشغال فيه.» فوجد بعض أصحانبه الذين ينقلون ما يحتاج إليه في البناء يفرغ الرمل الذي يجعل مع الجير في البناء عن دوابء» فسأله: «لمن هذه الدواب؟». فقال له: «هي للقائد فلان»!!؛ فقال له: «لا تعد لمثل ذلك. وهذا الرمل اتركوه حتى يصرف لما يليق بهء ولا تدخلوا في بناء مسجد الله تثعالى ما فيه شبهة ولو قلت؛ فإن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا!». فترك الرمل حتى حمله من احتاج إليه

١5144

[درجات الورع عند الإمام الغزالي]:

وكان يقبل ما يفتح نه من الولاة وغيرهم من أبناء الدنياء ويصرف ذلك مصارفهء ولا يتلبس نشيء مما فيه شبهة”''. وقد عد حجة الإسلام في «الإحياء» هذا في الدرجة الثالئة من درجات الورعء وربما أشار الشيخ بذلك إذا تعين المستحق وللناس في قبول ذلك ثلاثة مذاهب:

المذهب الأول: التنزه عنه رأسا؛ وهو ورع محض .

المذهب الثاني: أخذه والاستمتاع به على مقتضى الفقه؛ وله قانون وشروط.

المذهب الثالث: أخذه وصرفه للمساكين وسائر المستحقين ؛ وقد رجح كثير من العلماء هذا المذهب لمن قوي وتضلم بالعلم والورع؛ لأنه أكثر فائدة» وأجمع للمصالحء وأجرى على القواعد العلمية. قال في «الإحياء؟: «فإذا كان السلطان إذا لم يؤخذ منه لا يفرقه واستعان به على ظلم؛ فقد نقول: أخذه منه وتفريقه أولى من تركه في يدهء وقد فعله ابن عمر وعائشة والشافعي... وغيرهم» اه.

وإذا تمكن من إيصاله لمستحقه؛ فكيف يُمَوّته عليه؟!. وقد أفتى الشيخ أبو الفضل المميّسي بأن: من كانت بيده وديعة من مستغرق الذمة ثم ردها إليه؛ ضمنها للفقراء. قال الشيخ أبنو عبدالله المواق: «ونقل ذلك ابن عرفة فقهاً مسلماً». [ه6"]

وفي المال ومن هو نيده تفاصيل تولتها كتب الحلال والحرام؛ كالذي في «الإحياء»» والذي ألفه الشيخ أبو الفضل راشد الوليدي» ومقالة القاضي أني الوليد ابن رشد... وغير ذلك.

وبالجملة؛ فالمال الذي ليس بملك حقيقي شرعي للذي هو متملك

)0( أي : كان يقبل الهدية منهم » ولكن لا يستعملها لنفسهء إنما يعطيها لمستحقيها.

الخال

فى يذه ولم يعرف له مالك معين؛ حقه: أن يصرف في مصارف بيت

المال. وأما الذي له مالك معين؛؟ فالواجب أن يصرف إليه.

وقد أهدى نبعض الولاة للشيخ أبي المحاسن مملوكة رومية تملكها من وجه جائزء فاستفسرت عن انتقال ملكها؛ فتبين أنها جرى عليها غصب في نلد آخر. فبعث الشيخ لمالكها المغخصوب؛ فقدم من نلده, ورد إليه مملوكته» ثم أراد بيعهاء وطلب من الشيخ أن يشتريها منه؛ فاشتراها نحو ثمانين مثقالاء ثم أعتقها. ومحاسنه ‏ رضي الله عنه ‏ كثيرة» ولنكتف بهذا

حلت ل

١66

الفصل الخامس في انتقاله من القصر إلى فاس» وشيء مما يتعلق بذلك

كان الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ في القصر كما تقدم ذكره. ثم حرك الله تعالى قلبه إلى الانتقال إلى فاس ٠‏ وكان عنده من ذلك ذكر من شيخه الشيخ المجذوب وغيره من المشايخ .

ولما عزم عليه؛ علم أن أهل القصر لا يسمحون به ولا يتمكن معهم من ذلك؛ فأخرج أهله في صورة الزيارة عن غير عادة سانقة له بذلك. وأقام هو بالقصرء وبعث معهم من ولده وأخوته وحاشيته من يقوم بحق

فوصلوا إلى فاس يوم ثمانية عشر من ربيع الأول عام ثمانية وثمانين وتسعماثة» وما أحس أهل القصر إلا بعدما كانوا بحيث لا يطمعون في رجوعهم؛ فأدرك أهل القصر من الأسف ما لا يوصف وكأنما أطبقت بهم السماء على الأرض» وكثر بكاؤهم وعويلهم. وطال مبيتهم في ذلك ومقيلهم. وما زال الشيخ يلاطفهم ويؤنسهم إلى أن أنسوا وسكنوا؛ وكان ذلك من أسباب إقامته هنالك بعد أهله. ثم انصرف عنهم إلى قاس .

وقد سر أهل فاس بانتقاله إليهم سروراً عظيماء وقاموا بحق الواردين عليهم قياماً لا مزيد عليه. ولما قدم عليهم الشيخ؛ أقبلوا عليه إقبالاً عظيماء خاصة وعامة.

٠6١

ثم رجع بعد مدة طويلة إلى تلك البلاد للزيارة؛ء وتعهد ما بها؛ فتطارح عليه أهل القصر بشيوخهم وصبيانهم» وخاصتهم [5"] وعامتهم في الرجوع إليهم؛ وانتهى الخبر عن ذلك إلى أهل فاس؛ فعجلوا إليهم طائفة منهمء نائبة عن جميعهم» ومتحملة كتب السلطان والمشيخة والأعيان.

[رسالة القاضي الحميدي لأهل القصر الكبير في شان الشيخ أبي المحاسن]:

ونص كتاب الشيخ الإمامء حافظ المذهب» قاضى الجماعة. وخطيب

لق

الخلافة؛ أنبى محمد عبدالواحد بن أحمد الحميدي'' ‏ رحمه الله بعد

الحمد والصلاة:

«إلى كافة أهل القصر وخاصتهم؛ شرفاء وفقهاء وعامةء سدد الله جمعكم) وأصلح آراءكم. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كتبناه إليكم عن الخير والحمد لله وبعد؛ فقد بلغنا ما فعلتم مع السيد المعظمء العالم العَلّمء الفقيه البركة؛ سيدي يوسف بن محمدء وأنه جاءكم زائراً لتجديد العهدء ثم إنكم اجتمعتم عليه بأهلكم وصبيانكم وسائر المحاضرء وتوسلتم له أن يرجع إليكم راجلا نأهله وأولادهء وتطلبون منه المحال؛ فهذا أمر لا يجمل نكمء ولا نرتضيه أن يسمع عنكمء لأنه الآن قاطن بين أظهرناء ومن جملتناء ومتصد لتعليم العلم» وقد دعت الحاجة إليه في هذه الحاضرة التي هي أم القرى» ومنبع العلمء وقد اختاره الله لهاء وأزعجه ‏ بفضله - إليهاء فلا نسمح برحيله أصلاء ولا يخطر لكم نبال» ولا يمكن أن يكون هذا الوجه ولا نحال» فلا تتعرضوا له نفعل ولا مقال» وخلوا سبيله يسير مع مراد الحق منه لا مع شهواتكم ومرادكم واختياركم. والله بفضله يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه... والسلام. وكتب محبكم الفقير إلى الله سبحانه: عبدالواحد بن أحمد الحميدي لطف الله به؟.

)0( توفي سنة ٠١١85‏ (حجريةء والنسخة ب).

١6

ولو أوردنا كتاب شيخ الجماعة» مفتي فاس وخطيب القرويين بها؛ أبي زكرياء يحيى بن محمد السراج وكات ام 1 العلامة» من الأكابر ؛ 00 إلى التطويل الذي سن من شرط الكتاب» اوقا أوردناه كفاية بحسب المقصود. وحسبك شهادة بعلم الشيخ أني المحاسن قول القاضي: اوقد دعت الحاجة إليه نهذه الحاضرة». في زمن فيه القاضي وغيره من أكابر العلماء!. وأقام الشيخ بالقصر حتى وجد أخلاق أهلهاء وطانت أنفسهم» ورجع إلى فاس.

[زيارات الشيخ أبي المحاسن لضريح مولاي أبي سلهام]:

وكان من عادته ‏ غالباً ‏ الزيارة في أواخر فصل الربيع من كل سنة لسيدي أني سلهام ‏ نفعنا الله نبركاته ‏ وإذا سمع أهل القصر بخروجه من فاس؛ خرجوا للقائه والزيارة معه. حتى تكاد الأسواق ]"١7[‏ تتعطل» ولا يبقى ‏ غالبأ - إلا من لا يقدر على الخروج. .. فإذا زاروا معه وقضوا أربأ من وجهتهم ؛ ؛ صرف أكثرهمء وبقى معه نعضهم. . فيدخل القصر ويقيم فيه أياماً ؛ كالجمعة ونحوهاء ثم يرجع إلى جهة سيدي أبي سلهام. وهنالك له رسم قديم من عهد أنيه كان يألفه, وتحن إليه نفسه» ثم يرجع إلى فاس» وربما تأخر عن ذلك في : نعض السنين .

فلم يخرج سنة أربع وألف؛ فكتب إليه شيخنا الفقيه العلامة الأديب البارع أبو عبدالله محمد بن علي القنطري قصيدة تزيد على سبعين بيتاً؛ منها قوله : إلى الإمام الأثير الطاهر الشِءِ أبي الجمال بفاس يوسف العلّم أدامه الله من أمسداء منته للجمع والجذب والإمداد بالجكم يهدي إليكم سلاماً رائقاً عطراً ‏ عن خير خالقنا وفضله العَهِم

)غ0 ترفي سنة ١٠١١9‏ (حجرية» والنسخة ب). زفق ترفي سنة ٠١١١‏ (حجرية» والنسخة ب).

1١6

ومنها: لحب ايا سس عل يها ع نحا سبكم وذ أسكايه عزنت عنا فماأحييت سنتكم قد كان يعتادنا بوصلكم رجب هلا اغعمار لدى شعبان مقغضدا جاهد إلينا فإن النفس قد صدأت أطلت في القصر عن قوم شريعتهم

مع التربي وود الوالد المّهم وباسق الود شبه لححمة الرحم من التواصل في الأوطان والرْسّم فما أفاد الأصم جوهرالكلم أو حجة نعده في الأشهر الحرّم؟ وحث خيلك بالإقدام والقدم تقصر الطول منك عند وصلهم

وكان منزل الناظم في الشريعة من القصرء. فتمكنت له التورية

نذلك :

فلا تسن أناةالريث في ملا طول نحبٌ قصار الصبر للقصم هلا حننت إلى ندء إرادتّكم تنكول كاز فيه اللشيع في أمت

وما سكنت بدار العلم من وله

وأجابه عنها شيخنا أنو الطيب الحسن ابن مهدي نقصيدة في عروضها وقافيتها وررّيهاء تزيد على ثمانين بيتا؟ منها:

أنت بئاتك في جلي وفي مُدل تنبي عن القلب بالود الصميم وعن وقد تلافت عهودا طال ما اندرست وواصلتها فصارت ريثئما وصلت أكرم بها من بنات الفكر ما تركت قد لبسّث زخرفا من البديع على فلم أجد غير أن أتحفتها عددا

قد ترجمت عن لسان الوقت مقصده

في رائقات غريب القول والحُظم حفظ لما كان بين الخِيم والخِيّم [4*] واستخلصتها بلطف من يد الهرم من بعد غعُربتها موصولة الرحم من المحاسن مِرْقاة لمُشْنَيم جسم نهي ووجه مشرق وَسم من" ااتولامة حداف لبها يي أي الجمال بفاس يوسف العَلّم

ومنها: ألا وعلمك كنزلا نفاد له وأزعج النفس عن حظ الحضيض وعن وانهض كسيرا وسر نحو العلا زمنا واتل على القلب ما خولت من منن وعظم الحق تعظيما تصير به وحاسب النفس والأنفاس عد ولا ومِل لسرب المساكين وكن رجلا ولاتغرنك الدنياوزخرفها الع جعرفة انسل رسانيعةه تملح عدراته: فيل وشهدة ثم عزوب عن الدنيا نما جمعت وغب عن الرسم والمرسوم غيبة من وانح إليها بها واترك سواها سدى ومنها: فإن وصلت لنصحي نلت مرتبة فانهض إليها ودع مولاك يفعل ما من نقل قوم عن الأوطان إذ سبقت وترتوي النفس من صدى معاهدها هذا وودك مرفوع وإن جزمت روتف الأ :وعتصيرن الو جاسقة

4 سبحان من يفهم معئاه. نسخة (ب).

١66

فابدأ بنفسك إيقاظا من الوهم عرْيعَقّبُ بعد الموت بالندم فالعزم إن صح هذا الوهم كالوّخم وحيب النفس في مولاك بالنعم في العين كل ملوك الأرض كالئَعم تزل كي ينات إمؤلالة على ند إن عَنَّ أمر كمثل الدهر في هِمَمٍ فإنها كسحاب الصيف والغِيّم ليس التعزز بالأتباع والخدم وخشية تترك الأحشاء في ضرم من المعادن والأنعام والحشم لو نوهوا بسواها"'؟ الدهرٌ لم يشم وانظر إليها بطرف عن سواها عمي

من العيردة سيك من الوصّم جَفْت به عنده الأقلام في القدم نه المشيئة في حزب من الأمم بكم قرييا خلال الأشهر الحَُرّم وينطفي حرها من وردها الشَيِم رسائل القوم فاصرفها عن التهم لم أنسهن وما بالعهد من قِدْمٍ [*]

أبوك صنوي على عهد الشباب وقد واتل سلامي على الإخوان وقّرهم وكن لهم عضدا واشدد حَيَازِمَهُم والمرء يدّخر الإحسان ما سلمت ومل بهم لشهود الفضل واعن بهم وعج بهم فبَل العلياء منزلة

دامت أخوتنا في الشيب والهرم زت السنماء وأنجاهم من النقم واسلك بهم مسلكا ينجي من الظلم منه قواه لوقت الضعف والسقم فالنفس تنساق بالإحسان في أمَمَّ إذ الطريق معالي الفعل والشيم

[ترجمة الشيخ أبي سلهام رضي الله عنه]():

وقد تكرر ذكر الشيخ أني سلهام - رضي الله عنه ‏ وقبره شهير بهذا المغرب؛ يقصده الناس من أقطاره للزيارة» وتشد إليه الرحال. وهو على مسيرة يوم أو أقل من مدينة القصرء على مصب البحيرة في البحرء وعليه بناء مشيد تأنق الناس فيه» وأحكموا صنعة النقش في سقفه وحيطانه وأرضه؛ في الخشب والجص والزليج الملون» وكان عند رأسه لوح مذهب مكتوب فيه: «هذه القبور الثلاثة التي أخفى الله تعالى فيها قبر الشيخ أبي سعيد؟؛ المكنّى أي سلهامة» وكانت وفاته سنة نيف”" وأربعين وثلاثماثة». ثم نزل مرة النصارى هنالك؛ فأزالوا ذلك اللوح وذهبوا بهء وكان النيف فيه مسمى؛ ولكني أنسيته» ومع ذلك فلا يزيد على السبع!

وعلى الدوام يقصده الناس ويرون له بركات عظيمة» ويجتمع عنده ليلة المولد الشريف خلق كثير لا يحصون من القبائل وأهل المدائن. وكان هنالك قوم ينتسبون إلى خدمته منذ قديم؛ فيجلس ليلة المولد الشريف رجل منهم في رأس طريق منحدر هنالك. ويحضره الزمُتى المقعَدُون؛ فيؤتى نواحد منهم فيمر يده على رجليه ويرقيه ويعالجه» ثم يرسله في ذلك

.)5/١( انظر ترجمته في: #سلوة الأنفاس»‎ )١(

(؟) على هامش النسخة (ب) ما نصه: وفاته: 547. فيكون استدراكاً على المؤلف وعلى صاحب «السلوة» وغيرهما من مؤرخي المغرب. وقد بقي تاريخ وفاته رضي الله عنه منذ تاريخه مجهولاً حتى عثرنا عليه الآن بحمده تعالى.

كم

وكان ذلك فيما أدركئاة وفيما قبله ‏ عادة مستمرة » ولا أدري ما هي

ولما استقر الشيخ بفاس؛ أقبل عليه أهل فاس - إذ الناس ناس والزمان زمان ‏ فكثر الجمع عليه؛ وسرت في الناس نفحة اهتزوا بها طرباء وكثر طلاب الدخول في الطريق» وترادف القاصدون من الجهات؛ حتى لقد أحصى نعض الناس من صلى معه العصر يوما بعرصة ابن القاضي في المخفية» فكانوا ألفا وأرنعمائة؛ فقال له يوما الشيخ الرئيس» الكاتب الأصيل» أمين الدولة وخاصتها؛ ]4١0[‏ أبنو عبدالله محمد بن محمد ابن رضوان الخزرجي النجاري» وكان بالغ المحبة والخدمة للشيخ : ايا سيدي؛ إن موالينا الشرفاء ‏ يعني: السلاطين - لا يحتملون هذه الجموع!». فقال له الشيخ : «الفقير هو الذي يجلب ويدفعء ومن الآن إلى خمسة عشر يوما لا تجد شيئاً من هذه الجموع!». فكان كذلك؛ وصرر الأمر إلى الاعتدال.

ولما جاء إلى فاس؛ سكن ندار فى أقصى الدرب الجديد من المخفية من عدوة الأندلس من فاس ‏ حاطها الله - وهي : الدار التي في يد أعقابه إلى الآن» وكانت أولا في يده على وجه الرهن. ثم اشتراهاء ثم توسع فيما حواليها بالشراء حسب الضرورة والتيسير. وكان أولا يسكن في أعلاها ويجتمع الناس في أسفلهاء ثم اشترى دويرة صغيرة تجاورها في جوفها؛ فصار الناس يجتمعون فيهاء وخلصت الأولى للسكنى؛ والضرورة مع ذلك داعية للتوسعة؛ فاشترى دارا أخرى تجاور هذه الدويرة في جئوبها بمائتي مثقال اثنتين وخمسين مثقالا”'". وكانت داراً واسعة رحيبة الساحة؛ فانتقل الناس إليهاء وأول صلاة صلوا فيها: ظهر الاثنين أول يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وألف.

)١(‏ أما الآن؛ وهو عام 477١؛‏ فقمد ذهبت حرمة الضريح المذكورء وأصبح الساحل جواره شاطتاً للسباحة؛ مختلطاًء يمتلىء بالعري والسياح؛ ويختلط الرجال بالنساء السافرات داخل قبة الضريح نفسه؛ وكذلك في غالب أضرحة المغرب ولا حول ولا قوة إلا بالله. والله المستعان على فساد الزمان وأهعله!

(؟) كذا في الأصلين المعتمدّين» والأظهر أنها: واثنتين وخمسين مثقالاً.

١ /اه6‎

[تاسيسه لمسجده بالمخفية]:

ثم إلى يوم الأحد الخامس من شوال سنة أربع وألف شرع في 0 المسجد وما اتصل به في تلك الدارء وأنفق في عمارته جملة وافرة من المالء وق ليها حش حا نيا وخلرصها: وتم بناء المسجد بما يحتاج فيهء ونسطت فيه الحصّر وعلقت المصابيح يوم الأحد التاسع من ذي الحجة مكمل سنة التاريخح وأول صلاة صليت فيه: ظهر اليوم المذكور. ورتب فيه إماما ولده شيخنا الإمام أنا العباس أحمد. وجعل في قبلة المسجد محاذيا للمحراب في جهة المشرق الشمالي خزانة وك فيها جملة من الكتب» ووقف الناس؛ فاجتمعت فيها جملة صالحة من الكتب» ورتب فى المسجد كرسيا لقراءة «العمدة» الحديثية تفقهاء و«الرسالة»)» و#المختصر) عن المترت والمشاء بالخديك قن ليلع انين لسع والقه فى سائر ليالي الأسبوع. وولي تدريس ذلك شيخنا أبنو العباس. وكنت أنا القارئ بين يديه. وبعذ ذلك التاريخ بقريب تم بناء صومعة المسجد والزاوية الملاصقة لهء والميضاة القريبة من مقابلة باب الحفاة الذي تحت الصومعة .

[الكلام على محاريب فاس]:

ولما وقع الشروع في تأسيس المسجد؛ حضر المعدلون لنصب محرابه» فنصب على ما يجبء فكان من أقوم مساجد فاس قبلة؛ فإن مساجد فاس مختلفة [41] اختلافا كثيراً كما هو مشاهدء ولا مرية في أن مكة من فاس. في الربع الشرقي الجنوبي؟ لكون فاس في جهة الشمال منها. وسمت فاس بالأذلة : درجة أو درجتان وبالحساب: خمس أو ست والمطلوب في القبلة : الجهة ‏ كما استظهر في الفقه ‏ والجهة: هي ربع من أرباع الدائرة»؛ وكل ربع فيه: تسعون درجة.

ولما كانت فاس ‏ كما تقدم ‏ سمتها درجة أو درجتان من الربع الشرقي الجنوبي؛ كان سمت قبلتها على خط المشرق» وكانت جهة قبلتها

قة؛ فعن يمينها خمس وأربعون درجة أو أكثر بدرجة أو درجتين في

١64

الرنع الشرقي الجئوبي. وخمس وأربعون درجة أو أقل بذرجة أو درجتين عن يسارها من الربع الشرقي الشمالي.

وخطأ التاجوري من يقول: إن جهتها هي ما بين عين المشرق وعين الجنوب. وعلى ما قاله؛ فما زاد عن خمس وأربعين في الجنوب خارج عن القبلة» وقد صرح به التاجوري ونقول مثل ذلك في الشمال. لكن لا نزاع 1

وقد كان شيخنا شيخ الإسلام أبنو عبدالله القصار قبل أن يلي الإمامة والخطانة بالقرويين يصلى الجمعة بالمدرسة العنانية. قال لنا: «لأن قبلتها أقوم من قبلة الأندلس والقرويين» واستقبال القبلة مجمع عليه؛ وعدم تعدد الجمعة مختلف فيه. والذي اعتمده الناس: صحة التعدد. وعليه عملهم»!

ثم إن جامع الأندلس سمته نحو سبعين درجة» وجامع القرويين سمته أربع وثمانون درجة. فالأندلس أقرب من القرويين؛ وهذه صورة الدائرة تقريباع:

وما زال الناس يقصدون صلاة الجمعة في جامع الأندلس؛ لأن إقامة الجمعة بعدوة الأندلس سابقة على إقامتها بعدوة القرويين» والجمعة للعتيق»

١64

وإن كانت المسألة خلافية؛ فالخروج من الخلاف شأن أهل الاحتياطء ولأن قبلة الأندلس أقرب من قبلة القرويين كما تقدم.

وكان الشيخ أنو المحاسن لا يصلي الجمعة إلا في جامع الأندلس» وكان يمسك عن الطعن في القبلة وعن تصويبهاء وكان مع ذلك ينحرف. وسمعته مرة قال: «إن انحرافه لأمر غالب ©». ولم يفسره!. وقد ذكر الشيخ أبو يعقوب التادلي أبا إبراهيم إسحاق بن محمد الهزرجي نزيل مراكش وقال: ١كان‏ من الأفراد»ء وكلمه بعض أصحابه في شأن القبلة وقد شرق أبو إبراهيم؟ فقال له: [47] لي منذ كذا وكذا سنة ما كبرت إلا وأنا أعاين القبلة»!! وذكر الشيخ أبو عبدالله الطنجي الشيخ أنا بكر البزندي (كذا) الأندلسي وقال: «كان كثير المكاشفات والاطلاع على الغيوب في الملك والملكوت... قال: وسافرت معه إلى المشرق وقال لي: رأيت الناس يصلون في جامع تونس وينحرفون لجهة المشرق» ويقول أكثر أهل البلدان: القبلة مغرنة فكنت نصلي بين العشاءين» فقلت: اللهم أرني فيه الحق. فرأيت القبلة قد انشقت» ورأيت الكعبة مشرقة عن قبلة الجامع كما يقولون!». وفي ذلك عند المصدقين لأولياء الله تعالى ‏ دليل على أن القبلة في جهة المشرق كما اقتضته الصناعة.

قال التلجوري: «وسمت الكعبة لفاس: مطلع الشمس يوم الاعتدال الزنيعي أو الخريفيىي وأما جهتها فمطلع الشمس شتاء وخريفاً» وصيفاً ورنيعاً» جهة قبلة لأهل فاس والمغرب الداخل؛ وهو ما وراء تلمسان».

وعلى ذكر القبلة ‏ والشيء يذكر بالشيء ‏ حدثني الشيخ الإمام أبو عبدالله محمد ابن الشيخ الولي الشهير سيدي أبي بكر الصنهاجي دفين الدلاء - رضي الله عنهم - أنه: كان مرة مع شيخه الولي الشهير أني عبدالله محمد الشرقي في خنباءء فأقيمت الصلاة والإمام والناس خارج الخباء؛ فقام الشيخ للصلاة؛ فتيامن كثيراً. قال: «وتياسرت لما اعتقدت أنه الصواب في القبلة!؛ فأنكر ذلك الفقراء» .

ثم إنه زار نفاس الشيخ أبا المحاسن قال لي: «فبعد خروجي عنه ووصولي إلى الشماعين؛ لحقني رجل من أصحانه وقال لي: إن الشيخ يقول لك: كيف اتفق لك مع سيدي محمد الشرقي في القبلة؟!. قال: فحدثته بذلك». والرجل الميعوث المذكور هو: سيدي علي البيطار. وكان الشيخ أبو المحاسن قد سمع ذلك واستحسنه» وعاب إنكار المنكرين عليه؛ فإن الشيخ لا يرفع التكليف بالوظائف الشرعية التي القبلة من جملتها. والمشايخ قد تصدر منهم أمور تؤول أو تسلمء ولا يتنعون فيها. وإنما هم نشر يجوز عليهم السهو وما يجري مجراه.

وسمعته - رضي الله عنه ‏ يقول: «إن الشيخ المجذوب كان يقول لأصحانه: اتبعوني ما سلكت الجادة؛ فإذا خرجت؛؟ فقفوا حيث أنتم حتى أعود إليكم. ومن تبعني في ذلك؛ تلف!». أو كلاما هذا معناه.

[بناء الزاوية الفاسية بتطوان]:

وقبل بناء المسجد بنحو عام؛ أمر الشيخ أصحانه الذين بتطاون ببناء رابطة هناك لأورادهم وأحزانهم واجتماعهم للذكر والتذكير؛ فبنوها في العيون منهاء وقام الرسم بها أحسن ["4] قيام» ولم تزل الصلوات راتبة بهاء ورسوم الخير من تلاوة وذكر وغيرهما ثابتة فيهاء واسم الزاوية جاريا عليهاء ووقف الناس أوقافا؛ منها: دار مجاورة لها كنا بها إلى أن ارتحلنا عن تطاون. وفي هذا القدر في هذا الفصل كفاية... والله أعلم .

ج تلد

١5١

الفصل السادس في عمله رضي الله عنه في اليوم والليلة

كان رضي الله عنه ‏ كثير قيام الليل والتهجد بالقرآن» حسن النغمة والتلاوة» تستوقف قراءته السامعء وتتمكن من القلوب والمسامعء فإذا طلم الفجر؛ صلى ركعتي الفجر بمنزله» وأقام ريئما يذكر المرتب عنده بعدهما في مدة ساعة معتدلة أو نحوهاء ثم يخرج إلى المسجد.

الكريم الكريم الكريم عافيتك وتمام نعمتك».

وذكر لي شيخنا أبو عبدالله النيجي أن مما كان يذكره الشيخ بعد صلاة الفجر: التسبيح الوارد في الحديث. كما في «الإحياء»: أن رجلا جاء إلى رسول الله يَكلِةِ؛ فقال: «تولت عني الدنياء وَقَلح ذات يدي). فقال رسول الله َل : «فأين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبها يرزقون؟!». قال: «وبم ذا يا رسول الله؟». قال: «قل: سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم؛ ؛ سبحان من يمن ولا يمن عليه» سبحان من بحير ولا يجار عليهء سبحان من يبرأ من الحول والقوة إليه» سبحان من التسبيح مَنّ منها علق هن :افيد علي سبحان من يسبح كل شيء بحمده. سبحانك 0 إله إلا أنت» يا من يسبح له الجميع تداركني بعفوك فإني جزوع. واستغفر الله مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلي الصبح؛ تأتك الدنيا راغمة صاغرة» ويخلق الله تعالى من كل كلمة ملكا يسبح الله عز وجل

يدل

إلى يوم القيامة. لك ثوابه». قال الشيخ زين الدين العراقي: «حديث: إن رجلاً جاء إلى النبئ يَقِِ فقال: تولت عنى الدنيا: رواه المستغفري فى «الدعوات» من ع ابن عمر وقال: قويت من حديث مالك. ولا قرف له أصلاً في حديث مالك؛ ولأحمد - يعني: ابن حنبل ‏ من حديث عبدالله بن عمر أن نوحاً قال لابنه: آمرك بلا إِلَّه إلا اللهء ثم قال: وسبحان الله ونحمده؛ فإنها صلاة كل شيءء وبها يرزق الخلق. وإسناده صحيح؟.

ووقع في بعض نسخ «الإحياء» ندل ذلك التسبيح إلى آخره: «سبحان [44] الله وبحمدهء سبحان الله العظيم» أستغفر الله (مائة مرة»)» وهو الذي نقل ابن ثابت في شرح كفايته عن «الإحياء».

وقد يسأل عن قصد المشايخ بذكر مثل هذا؛ فيقال: القصد الأصلي هو تحصيل ما ذكر من الأجرء وأما ما ذكر من إتيان الدنيا راغمة؟؛ فتبع» وقد قال حجة الإسلام: «سألت بعض مشايخنا عما يعتاده أولياؤنا من قراءة الواقعة للغنى في أيام العسر؛ كيف تصح إرادة الدنيا بعمل الآخرة؟!. فقال: المراد: القناعة وما يعين على العبادة ودرس العلم».

وغالب ظني أن الشيخ كان يذكر حينئدٍ أيضاً: اد بديع السماوات والأرض» يا ذا الجلال والإكرام؛ يا الله لا إله إلا أنت» أسألك أن تحيي قلبي ننور معرفتك أبداً سرمداًء يا الله (أربعين مرة)». قال الشيخ أنو عبدالله الترمذي الحكيم رضي الله عنه: «رأيت رب العزة جل جلاله أكثر من ألف مرة؛ وفى كلها أقول: يا رب؛ إنى أخاف زوال الإيمان!. فأمرني ربي جل جلاله في كل مرة أن أقول بين صلاة الفجر والفريضة أربعين مرة: يا حي يا قيوم. ..4. إلى آخره. وقال الشيخ أبو عبدالله الكتاني ‏ رضي الله عنه : «رأيت رسول الله يَكخِ في المنام؛ فقلت: ادع الله أن لا يميت قلبي!. فقال: قل كل يوم أربعين مرة: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت». ولحل

وفي كتاب «عَلَمِ الهدى»: «من ذكر كل يوم أربعين مرة: يا حي يا قيوم. أحيا الله قلبه. وأنطقه بالحكمة» وشرح صدرةا.

فإذا أتم الشيخ ما كان يذكره؛ خرج إلى المسجدء فإذا وصل إلى الباب الصغير الملاصق لداره؛ أقيمت الصلاة وتقدم إلى الصف الأول فوقف خلف الإمامء وكان إمام المسجد: ولده شيخنا أبا العباس أحمد فإذا سلم؛ بقي على حاله حتى يفرغ من المعقبات وما جرت عادته لكرة إثر الصلاة. ثم ترفع الأيدي للدعاءء وتمسح الأوجه بها على ما هو معتاد عند الناس.

[حكم الدعاء أدبار الصلوات ورفع اليدين فيه» وكيفية ذلك]:

وقد قال الأستاذ أبنو سعيد بن لب: «لم يزل الدعاء أدبار الصلوات المفروضة معمولاً به في جميع أقطار الأرض». وفي «العتبية»: «قال مالك: رأيت عامر بن عبدالله يرفع يديه وهو جالس عد الصلاة يدعو. فقيل لمالك: أترى نهذا نأساً؟. قال: لا أرى به بأساّء ولا يرفعهما جدأ». قال ابن رشد: «إجازة مالك في هذه الرواية لرفم اليدين في الدعاء عند خاتمة الصلاة هو نحو قوله في «المدونة»؛ لأنه أجاز فيها رفع اليدين في الدعاء في مواضع الدعاء؛ لأن خاتمة الصلاة موضع للدعاء».

وقال في موضع آخر [45]: «رفع اليدين إلى الله عند الرغبة» على وجه الاستكانة والطلب؛ جائز محمود من فاعله. وقد أجازه مالك فى «المدونة» في مواضع الدعاءء وقد وقع لمالك في رسم المحرم أنه لا يعجبه» ومعنى ذلك: الإكثار منه في غير مواضع الدعاء؛ حتى لا يختلف قوله.. قال: واستحب في صفته: أن تكون ظهورهما إلى الوجهء وبطونهما إلى الأرض» وقيل في قول الله عر وجلّ: «اوِيَدَعُوتنا رَعَبَا ورعيا». [الأنبياء: ]4٠‏ أن الراغب: نكون بطون الأكف إلى السماءء والراهب: بكون بطونهما إلى الأرض». اه.

وقد أخرج الطبراني في «الكبير؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما: 534

النبيّ يك إذا دعا؛ جعل باطن كفه إلى وجهه7, “» وأخرج الطبراني أيضا في «الكبير» عن أني بكرة مرفوعاً: «سلوا الله ببطون أكفكم: ولا تسألوه بظهورها”". وأخرج أبو داود والبيهقي عن ابن عباس مرفوعاً: «سلوا الله ببطون أكفكمء ولا تسألوه بظهورها. فإذا فرغتم؛ فامسحوا بها وجوهكم)”".

وقال الشيخ أبو الحسين ابن زرقون: «ورد الخبر بمسح الوجه باليدين عند انقضاء الدعاء» واتصل به عمل الناس والعلماء»ء وقال الشيخ شمس الدين البلالي : «(ويمسح وجهه نكفيه لما رواه أبو داود والبزار وابن حبان» وابن ماجه والحاكم في «المستدرك» بأسانيد جيدة». وإنما ذكرنا هذا؛ لما

[أصل قراءة الفاتحة عقب الدعاء]:

وقد شاع في العرف إطلاق اسم الفاتحة على رفع الأيدي للدعاء؛ لما شاع من رفع الأيدي وقراءتها في الدعاء وطلب الحاجات.

ومسن أصول ذلك: ما في كتاب الشيخ المحدث أي محمد عبدالغفور بن عبدالله النفري9؟ المرسي ‏ رحمه الله تعالى - عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: قال لى رسول الله يله : «يا سلمان؛ إذا دعوت فقدم 7 يديك شفاء». فقت #كيفت يا رسول الله؟4». قال: «تقرأ الفاتئحة ثلاث مرات». وما في «شعب الإيمان» للحافظ أني بكر البيهقي

)١(‏ أخرجه الطبراني في «الكبير» عن ابن عباس برقم .)١1774(‏ وانظره بمعناه في مسند الإمام أحمد (5: 77)) وسئن الترمذي (887)؛ وسئن أبي داود ))١١54(‏ وسئن النساني .)":1١69(‏

)١(‏ رواه أبو داود بلفظ: «إذا سألتم الله؟ (رقم ١485‏ عراد) عن مالك بن يسارء وبمعناه رقم )١5486(‏ عن ابن عباس» ورواه كذلك ابن ماجه في سلله رقم كك ).

(6) لم أجد هذه الزيادة عند أبي داود غير أنه روى بسنده عن السائب بن يزيد مرفوعاً: «أن النبي ييه كان إذا دعا فرفع يديه؛ مسح وجهه بيديه» (رقم 2)١447‏ وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. ووردت بمسح الوجه بعد الدعاء آثار أخرى غير هذا.

(4) هذه اللفظة زيادة من نسخة (ب).

156

من كل دا , وفى كتاب «الثواب» سن الشيخ ابن حيان عن عطاء قال: «إذا أردت حاجة؛ فاقرأ فاتحة الكتاب حتى تختمها؛ تقض إن شاء الله تعالى»”".

ثم يقوم الشبخ فيجلس في الموضع الذي كثيراً ما يجلس فيه في صدر الزاوية» مواجهاً للقبلة» مقائلاً للباب النافذ في القبلة إلى المسجد؛ وهو: المقابل لباب المسجد القبلي وعلى يساره. فكان يجتمع فيه الناس لقراءة الأحزاب التي رتب قراءتها في ذلك الوقت. وستذكر [45] إن شاء الله. فيجلس إلى الإسفارء ثم يدخل إلى دارهء فيأخذ مصحفه ويقرأ فيه بالمصباح. وكان يختم هذه الختمة في سبعة أيام. سمعت ولده شيخنا أبا العباس يقول: «إنه على الترتيب الذي بالسور».

كيفية تحزيب القرآن على عهد الصحابة]:

وفى «الإحياء»: «قيل: أحزاب القرآن سبعة؛ فالحزب الأول: ثلاث سور. والحزب الثاني : خمس سور. والحزب الثالث : سبع سور. والرابع: تسع سور. والخامس: إحدى عشرة سورة. والسادس: ثلاث عشرة سورة. والسابع: المفصل من (ق)». فهكذا حزنه الصحانة» وكانوا يقرؤونه كذلك». قال العراقي: «حديث: تحزيب القرآن سبعة أحزاب: رواه أبو داود وابن ماجه من حديث أوس بن حذيفة فى حديث فيه: قال أوس: فسألت أصحاب رسول الله ككِِ: كيف تحزبون القرآن؟. فقالوا: ثلاثاًء وخمساء وسيعا وتسماء وإحدى عشرةء. وثلاث عشرةء وحزب المفصل. وفي رواية الطبرانى: فسألنا أصحاب رسول الله تكخِ: كيف كان رسول الله يله يحزب القرآن؟. فقالوا: كان يحزنه ثلاثاً. .. فذكره مرفوعاًء وإسناده حسن». لق رواه الدارمي في سئنه من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه (؟”: 38ه), ولم

أقف عليه في «الشعب». (؟) لم أقف عليه بهذا اللفظ.

١65

[أصل < ختم القرآن في سبعة أيام ]:

وأما مطلق الختم في السبع دون تعيين تحزيب؛ ففي «الإحياء»: «أمر النبي كله عبدالله بن عمرو أن يختم القرآن في سبع» وكذلك كان جماعة من الصحابة يختمون القرآن في كل جمعة؛ كعثمانء وزيد بن ثابت» وابن مسعود» وأبي بن كعبا...). قال العراقي : «أمر رسول الله عند عبدالله ابن عمرو أن يختم القرآن في سبع: متفق عليه من حديثه».

[فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف]:

وكان يقرأ في المصحف مع جودة حفظه وحسن أدائه؛ لما في ذلك من الفضل. قال شيخ الإسلام النووي في «التبيان»: «قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلونة» فيجتمع القراءة والنظر. هكذا قاله القاضي حسين من أصحابناء وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف. ونقل الغزالي في «الإحياء» أن كثيراً من الصحانة ‏ رضي الله عنهم ‏ كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف. وروى أبو داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف» ولم 3 فيه خلافاً». اه.

فإذا قضى القراءة؛ خرج إلى مكانه ‏ أيضاً ‏ من الزاوية»ء فجلس فيه قبل فراغ الحزب الذي يقرؤه الناس. فإذا فرغوا منه؛ قاموا إلى الشيخ فسلموا عليه؛ فيجلس إليه نعضهم وينصرف آخرون» فيجلس هنالك ساعة يتكلم فيما يقتضيه الوقت مع أصحابهء ثم يدخل منزله.

وكان [41] يصلي صلاة الإشراق» ثم صلاة الضحى. وكان يتوضً لكل صلاة» ولا يمر عليه وقت إلا وهو على وضوء؛ فكان دائم الطهارة إلا ما تقتضيه ضرورة الببشر.

وكانت له سبحة من عود العناب”'' فيها مائة حبة» لا تفارقه. ولا سيما في طرفي النهار إلى وقت نومه.

)١(‏ العناب: شجر معروف؛ يسمى بالفارسية: السنجلان» وربما يسمى عود الأراك عَنَاباء وهو الأقرب هنا.

1١6

والسبحة: من شعار القوم» وقد كانت للجنيد وغيره» ولها أصل في السئة. وقد ألف في ذلك شيخ الإسلام الأسيوطي.

وإذا كان في منزله؛ لا يكون إلا مصلياً أو تالياً أو ذاكراً أو مطالعاً.. ولا يضيع حق أهله في كلامه وحديثه؛ موانساً لهم؛ ومطيباً لنفوسهم. وكان من ونه جزء من التفسير يطالعه كل يوم في أوائل النهارء وكان يعتني كثيراً بت بتفسير ابن عطية» وكان يستحضر أكثرهء وكان الشيخ أبو المحاسن لا يفارقه وجيز الواحديء. وتسهيل ابن جزي”".

وكان في كثير من السنين في فصل الشتاء يأخذ في القرآن ختمة باللوح مع جودة حفظه؛ حتى لقد رأيت شيخنا أبا الطيب ابن مهدي زهو من هو - يقرأ عليه القرآن. وإنما كان يفعل ذلك زيادة محبة واعتناء بكتاب الله عزّ وجل.

وقد قال الشيخ أبو عبدالله الستومي في حبق شييحه سيد الحسن ابن مخلوف أبَرْكَانِ رضي الله عنه: «إنه كان محباً في ذكر الله تعالى وفي قراءة القرآن خصوصاًء حتى إنه لم يكتف فيه بتلاوته وفي نوافله» بل كان يأخذ فيه ختمة باللوح كل سنة إلى أن مات. وقد كان يبعث بلوحه إلى أبي - رحمه الله تعالى ‏ يكتبه له كل يوم» هذا مع كبر سنه وكثرة التشويش عليه سلطنة وغيرهاء وتدريسه للعلم وضعف بدنه». اه. رحمهم الله ما أحرصهم على الخيرء وأعرفهم به!

وإذا كان فصل قصر الليل والحاجة إلى الاستعانة بتوم النهار”"؛ نام ساعة قبل الظهر. ثم يقوم ويتوضأء ويخرج إلى المسجد فيصلي الظهر في الوقت الذي يصلى فيه في جامع القرويين على ما تقرر في الزيادة على ظل الزوال. فإذا فرغ من الصلاة ورواتبها؛ كان بحسب الوقت في الدخول إلى

)454( «الوجيز في تفسير القرآن العزيز». للإمام علي بن أحمد الواحدي المتوفى عام‎ )١( طبع؛ و«التسهيل لعلوم التنزيل»؟ لمحمد بن أحمد بن جزي الكلبي المترفى عام‎ طبع كذلك.‎ .)074١(

(؟) أي فصل الصيف.

١548

منزله وعدمه. فإذا كان العصر؛ صلى رواتبها أيضاء ويصلي العصر في وقت الصلاة في القرويين» ثم يجلس مستنداً لوسط الحائط الجنئوبي المغربي من البهو الثاني من أنهاء المسجد. والبهو: هو البلاط عند أهل المغرب وأهل الأندلس.

فيقرأ بين يذيه ولده شيخنا أبو العباس صحيح البخاري أو محينح مسلم. هذا هو الغالب» ورنما قرأ كتانا غيرهما؛ «كقوت القلوب» للشيخ أني طالب المكي» و«إحياء علوم الدين» للشيخ [18] أبي حامد الغزالي وغير ذلك. هكذا في سائر السنة.

وأما في شهر رمضان؛ فقراءة صحيح البخاري لازمة» ويختم في آخر رمضان. وكان يحضر ذلك المجلس دائما جماعة من أعيان الفضلاء؛ منهم: أخي شيخنا أبنو العباس أحمد؛ وهو كان قارئ ما يقرأ هنالك» وعمي شيخنا أنو محمد عبدالرحمن» وشيخنا أنو الطيب الحسن ابن مهدي. وشيخنا أبو القاسم ابن القاضي»؛ وصاحبنا العلامة أنو عبدالله محمد بن عبدالحليم.. وغيرهم ممن كان يلازم ذلك المجلس دائماًء ورنما حضره في بعض الأوقات شيخنا قاضي الجماعة أبو الحسن علي بن عمران وغيره. وكان مجلساً مقصوداً كثير الفوائد. لا نظير له إذ ذاك فيما علمنا ببلاد المغرب.

وكان الشأن في قراءة الصحيحين : إحضار «المشارق» للقاضي عياض» ورنما أحضرت أيضاً «المطالع» لأبي إسحاق ابن قرقول؟ ونينهما اختلاف يسيرء و«المشارق» أصلهء وكتاب «الغريبين» للهروي» و«غريب الحديث» لابن الجوزي المرتب على مساند الصحابة» ويخص صحيح البخاري شرحه لابن حجر وابن نطال وابن التين الصفاقسي, وزكرياء والبرماوي» وحاشية الدماميتي . .. وغير ذلك من الكتب المتعلقة نه. ويخص صحيح مسلم: «المعلم للإمام المازري» و«الإكمال» للقاضي عياض» وشرحه للنووي والأني ؟ فكانت تحصل هنالك فوائدء وتظهر نكتء» وتتحرر قواعد لا كَفَاء لها.

وكان الشيخ يتكلم في ذلك بفتوحات وأسرار تحار فيها الأفكارء وتطرب بها النفوس» وتنشرح لها الصدورء وتطمئن بها القلوب. كل

[الكلام على نسخة صحيح البخاري لابن سعادة]:

وكانت قراءة صحيح البخاري في نسخة نسخت للشيخ أبي المحاسن فى خمسة أسفار من نسخة في هذه التجزية نخط الحافظ أبِي عمران موسى ابن سعادة؛ وعليها خط ابن أخيه الحافظ أبي عبدالله محمد ابن يوسف ابن سعادة» وتمحيحة كثيراًء وتكررت قراءتها على الإمام الحافظ القاضي أي على بن شكره الصدفي كثيراً» وعليها خطه.

[ترجمة الحافظ موسى بن سعادة]:

وقد قال الحافظ أبو عبدالله ابن الأبار في «تكملة الصلة»: «موسى ابن سعادة من أهل مرسية. يكنى : أبا عمران. سم فهر انا علي ا شك وكانت ننته عند أبي علي» ولازمه وأكثر عنهء ورحل وحج» وعني بالرواية» وانتسخ صحيحي البخاري ومسلم نخطه؛ وسمعهما على صهره أِي علىي. وكانا أصلين لا يكاد يوجد فى الصحة مثلهما؛ حكى الفقيه أبو محمد عاشر بن محمد عاشر أنهما سمعا على أبِي علي نحو ستين مرة. وكان أحد الأفاضل الصلحاءء والأجواد السمحاءء يؤم بالناس في صلاة الفريضة»ء ويتولى القيام [49] بشؤون صهره أبي علي وبما يحتاج إليه من دقيق الأشياء وجليلهاء وكانت له مشاركة في علم اللغة والأدب؛ وقد حدث عنه ابن أخيه القاضي أبو عبدالله محمد بن يوسف ابن سعادة بكتاب «أدب الكاتب» لابن قتيبة» و«الفصيح» لثعلب. ولم أقف على تاريخ وفاته» وكان حياً سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة». انتهى مختصراً. [وفاة الحافظ الصدفي]:

وأما الحافظ أبو علي الصدفي؛ فذكر ابن الأبار وغيره أنه فُقِد في غزوة كتندة سنة أربعة عشرة وخمسماثةء وهو شيخ القاضي عياضء وكثيراً ما يقول فيه القاضي : (الشهيد». [ترجمة القاضي محمد بن يوسف ابن سعادة]:

وأما أبو عبدالله محمد بن يوسف ابن سعادة؛ فروى عن أبي علي

حل

الصدفي» وكان نصيراً بالنحوء قائماً على اللغة والغريب» حاذقاً في الكلام فقيهاً في الفروعء مائلاً إلى التصوفء مؤثئراً لهء حسن الهدي والسمت والوقارء تالياً لكتاب الله عز وجل آناء الليل والنهارء كثير الخشوع في الصلاة لا يفتر عنهاء دائما له حظ من الصوم لا يزال عليه راتباء وكان يحدث بمرسية وبلنسية وشاطبة. ألف كتاب «الشجرة» لم يسبق إلى مثله. توفي سنة خمس وستين وخمسمائة. اه. وكتابه المذكور هو: «شجرة الوهم» المرتقية إلى ذروة الفهم»» وقد رأيت نسخة منه غير تامة.

وهذا الأصل أجل الأصول الموجودة بالمغرب» وكان من أحباس جامع القرويين. ولما نسخ منه الفرع المذكور؛ كان يسرد فيه شيخنا أبو العباس كما تقدم»؛ ويمسك الأصل عمي شيخنا أبو محمد عبدالرحمن», وتعددت مقانزلته كذلك مراتء. ثم استمرت القراءة في الفرع المذكور.

وكانت قراءة صحيح مسلم ‏ أيضاً ‏ في نسخة في أريعة أسفار نسخت له أيضاً من نسخة في سفر واحدء نسخها الشيخ الكاتب الأديب أبو القاسم بن عفير للأمير (...00' اللمتوني» وتولى مقائلتها وتصحيحها الحافظ الضانط المتقن أبو بكر ابن خيرء فبالغ في ذلك. وبلغ فيه الغاية.

[ترجمة الحافظ أبي بكر ابن خير الفاسي الإشبيلي]:

وقد عرف به غير واحد؛ وهو: أنو بكر ابن خير الحافظ المقرئ الأموي ‏ بفتح الهمزة ‏ الإشبيلي» خال الحافظ أنِي القاسم السهيلي؛ وأحد الأئمة المشهورين بالإتقان والتقدم في العربية والقراءات والروايات والضبطء بحيث تغالى الناس في كتبه بعد موته. وزادت عدة من كتب هو عنه على

)١(‏ وقع في أصل المؤلف هنا بياض. (حجرية). وكذا في النسخة (ب). وفي النسخة (ب): أبو القاسم بن عمير لا عفير. فى

مائة» مات رحمه الله - في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وسبعين سنة.

وقوبل ‏ أيضاً ‏ هذا الفرع بأصله كما ذكر في صحيح البخاري؛ فصار هذان الفرعان أصلين لا نظير لهما بعد أصليهماء وكان الشأن فى ذلك [50] المجلدى كما وكرنا. ١‏

تستعفق إلى اتقداق ماديقينا الفنفةة المكرن» ريسل تعد المنزل إلى منزله؛ ثم يصلي الشيخ المغرب في المسجدء. ويتنفل نعدهاء ثم يدخل إلى منزله؛ فيتنفل ويذكر في سبحته» ويقضي ما يقتضيه الوقت من المآرب» ثم يخرج لصلاة العشاءء فإذا صلى؛ دخل إلى منزله فيصلي عشر ركعات يقرأ فيهن أحزاباً من القرآنء ثم يصلي الشفع والوتر بالأعلى والكافرون والإخلاص والمعوذتين. ثم ينام جزءاً من الليل. ثم يقوم لأوراده وتهجده وتلاوتهء فيكون شأنه على ما تقدم ذكره.

وربما كانت قراءة أيضاً في غير العشي؛ فكان مرة تقرأ غدوة بين يديه «الشريشية» في آداب السلوك» ويتكلم عليهاء ويحضر لذلك خلق كثيرون

وكان له مجلس في كل يوم جمعة غدوة إلى الأذان الأول؛ وهو المعروف عند أهل فاس الثاني؛ أو قرنه» يجتمع فيه خلق عظيم» ولم يكن يُقرأ فيه في الغالب ‏ كتاب مخصوصء وغالبه كان أسئلة يسأل عنها من كتاب أو 5 فيجيب عنها بما يبهر العقول.» ويسحر الألباب. من الأسرار والفتوحات. وكان يقول: «إنه رنما لم يكن عندي جواب سانق عن المسألة» فإذا سئلت عنها؛ ارتسم جوابها في باطني»2 أو قال: «أراه يكتب؛ فتحصل الإفادة لي وللسائل».

وقد ذكر الشيخ أبنو يعقوب التادلي أن الشيخ الإمام العارف أبا الحسن ابن غالب رضى الله عئه ‏ كان إذا أشكل عليه معنى؛ نظر إلى جهة من جهات البيت؛ فيجده مسطوراً. وقال غير التادلي: «إذا سثل أو أشكل عليه معنى». وقال الشيخ تاج الدين: الأخبرني والدي قال: دخلت

يفن

على الشيخ أبي الحسن الشاذلي؛ فسمعته يقول: والله لقد يسألونني عن المسألة لا يكون لها عندي جواب؛ فأرى الجواب مسطراً في الذؤاة والحصير والحائط!».

هذا كان دأب الشيخ في مدة إقامته بفاس. وأما قبل ذلك؛ فقد تقدم ما كان شأنه في تدريس العلم.

[بعض من قرؤوا على الشيخ أبي المحاسن علم الظاهر]:

وقد كان فى أوائل هذه المدة بفاس ربما طلب بعض المستفيدين منه قراءة أصول أرافقه؛ فيسعفهم في ذلك. فقرأ عليه جملة من ذلك: الفقيه المتفئن عافن الحاج أبو العباس أحمد ابن أبي العافية المكناسي الشهير بابن القاضي"'', وقرأ أيضاً جملة من ذلك عليه: ابنا عمه الفقيهان الجليلان: أو محمد عبدالعزيز بن محمد ابن القاضي”” 5 واحرة؟ شهنا أبن القاسم”". وكذلك أيضاً: الفقيه العلامة الدراك المدرس أبو زيد عبدالرحمن ابن الفقيه الخطيب أني فارس ]9١[‏ عبدالعزيز بن إبراهيم الدكالي. .. وغير هؤلاء. ثم اقتصر الشيخ على التفسير والحديث والتصوف.

رآني يوماً أنظر في كتاب في التصوف؛ فقال لي: «اشتغل بالعلم الذي لا ينال إلا بالتعلم » ودع هذا؛ فإن قسم لك منه شيء؟ فستناله».

ولما كان قبل وفاته بأشهر: أمرني بالقراءة بين يديه في المجلس المعهود بحسب الزمان عشية؛ ونحسب المكان في صدر الزاوية. وكان أخي

)١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني» »)١78 :١(‏ وهروضة الآس» ص27417 و«التقاط الدرر؛ ص59» و«صفوة من انتشر» ص/اا» و«سلوة الأنفاس» (2)177:7 و«إتحاف أعلام الناس» (1: 607:55... وغيرها.

(") انظر ترجمته في: «نشر المثاني ' :1١(‏ 244 و«التقاط الدررة ص ١"؛‏ وادرة الحجال؟ (6:: 7١)ء‏ و«إتحاف أعلام الناس» (©: 7184)... وغيرها.

0) انظر ترجمته في : «نشر المثاني» (: ,.)١١7‏ وه«التقاط الدررء ص4ة”.2 وةصفرة من انتشر»؛ ص 2.46 و«إتحاف أعلام الناس» (6: 677), و«شجرة النور» (1: 987؟)... وغيرها.

1

شيخنا أبو العباس في أول الأمر قد مسه مرض ثم أحل منه ولازم الحضور. واستمررت على القراءة؛ فقرأت رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري» و«عوارف المعارف» لشهاب الدين أي حفص السهروردي» وامنازل السائرين» لشيخ الإسلام الهرويء و«عيوب النفس» للشيخ أبي عبدالرحمن السلمي؛ و«مذاهب الصوفية» لضياء الدين أبي النجيب عبدالقاهر السّهروردي . .. وشرعنا في قراءة شرح الشيخ ابن عباد على «الحكم» حتى انتهينا إلى قوله: «عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل(2". وذلك عشية الأحد الحادي عشر من ربيع الأول. ومن الغد كان الصنيع لمولد النبي كل على المعهود في ذلك. ثم بعد الظهر من ذلك اليوم؛ كان انتدأ مرض الشيخ الذي توفي منه حسبما يشرح بعد هذا إن شاء الله.

وكان الشيخ يصوم دائماً الاثنين والخميس والأيام الفاضلة؛ إلا لسبب يبيح أو يوجب الفطر في شهر رمضان.

26 26 3

© [أدلة بعض ما كان يفعله الشيخ أبو المحاسن من النوافل]

[صلاة الإشراق]:

وما تقدم ذكره من النوافل؛ لا بأس بالكلام على شيء منه؛ فأما صلاة الإشراق: فهى ركعتان عند جل النافلة. ذكرها الشيخان أبو طالب المكي وأبو حامد 050 وذكرها من المالكية غير واحد؛ كالشيخ أبي عبدالله ابن ثابت في كفايته. والشيخ أبي عبدالله المواق في «سئن المهتدينا.

وأصل ذلك: حديث أنس رضي الله عنه أن النبيّ كله قال: «من صلى

)١(‏ رواه البخاري في صحيحه (*: )١158‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه.

17/5

الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس. ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة. تامة. تامة:''“. أخرجه الترمذي وحسّنه. وفي «الإحياء»: «كان رسول الله كلةِ إذا أشرقت الشمس وارتفعت؛ صلى ركعتين» وإذا انبسطت الشمس وكانت في ربع النهار عن جانب المشرق؛ صلى أربعاً». وقال العراقي في تخريجه: «أخرج النسائي وابن ماجه والترمذي وحسئه من حديث علي رضي الله عنه عن النبيّ كَل أنه: كان إذا زالت الشمس من مطلعها [01] قدر رمح أو رمحين بقدر صلاة العصر من مغربها؛ صلى ركعتينء ثم أمهل حتى إذا ارتفع الضحى؛ صلى أربع ركعات. وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم أن النبيّ كهِ: خرج على أصحابه وهم يصلون عند الإشراق؛ فقال: ١صلاة‏ الأوابين حين ترفض الفصال». وأخرجه مسلم أيضاً لكن بدون قوله: عند الإشراق».

والتفويق: فين غئلاة الاشزاق :وصبلاة الفييحن: بآن الأولى اما ايكون عند حل النافلة فما بعده. والثانية: ما يكون عند رَبْع النهار فما بعد إلى الزوال. هو الذي عليه أهل الأوراد من علماء الأمة ونساكها وعبادهاء ولم يفرق بينهما أكثر الفقهاء . وكلامهم مصروف إلى صلاة الضحى.

[صلاة الضحى وعدد ركعاتها]:

وأما عدد ركعات الضحى: فثبت من فعله يلخ صلاها ركعتين» وأربعاً؛ وهو أصح ء وأكثر ما ورد. وا وثماني؛ وقد فيل : إنها للفتح فقط. ولذلك استحب بعض العلماء أن تكون ستاً فقط. ولكن ثبت عنه أن صرح بأنها: سبحة الضحى. فأكثر ما ورد من فعله ييِلِةِ: ثمان. فلذلك استحب العلماء أن تكون ثماني. وورد الترغيب من قوله ككل أن تكون اثني عشرة ركعةء, وروى الحاكم عنه يك أنه أمر أن تصلى بسور؛ منها: و١الشمس‏ وضحاها»). و«الضحى». و«الليل».

)١(‏ لم أقف عليه بهذا اللفظ. وهناك أحاديث عدة في غفران ذنوب من صلى الفجر في جماعة ثم قصد يذكر الله حتى تطلع الشمس. ه/١‏

[سنة الظهر القبلية والبعدية]: وأما ما قبل صلاة الظهر: فثبت من فعله كل أنه صلى ركعتين» وثبت أنه يله صلى أربعاًء وثبت عنه الترغيب في أريع أيضاً.

أما ما بعد صلاة الظهر: فثبت من فعله وترغيبه وقوله تَلةِ: #ركعتان».

[سنة العصر القبلية وسنة المغرب البعدية]: وأما ما قبل صلاة العصر : فثبت من فعله وقوله عه : «#ركعتان وأربع». وأما ما بعد صلاة المغرب: فثبت من فعله وقوله ككلِ: «ركعتان:(".

وأما العشاء: فلم يثبت قبله إلا قوله ككلِِ: «بين كل أذانين صلاة»0).

[سنن العشاء القبلية والبعدية ]:

وأما ما بعد العشاء إلى الفجر: فثبت من فعله كلِِ أعداد مختلفة, وأقطع ما في الباب: قول عائشة رضي الله عنها: «لم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرةء ولا أنقص من سبع76, فأخذ جمهور الأمة يبثلاث

8.

عشرة. [سنة الفجر]: ولم يبق إلا الفجر؛ وهو: ركعتان بعد طلوع الفجرء وقبل صلاة الصبح. )١(‏ وفي الموطأ وصحيح مسلم أن النبيَ كخِ قال: «من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم بينهن بسوء؛ عدلن له عبادة اثتتي عشرة سنة». (حجرية). (؟) رواه البخاري في صحيحه :١(‏ 8؟5) عن عبدالله بن معقل المزني و(1١:‏ 208؟) عنه

كذلك» والإمام مسلم ني صحيحه عنه كذلك :١(‏ ”/67). وغيرهما. زفف روآأه بمعناه أنو داود في ستنه (1:2: 85). والبيهقي في «الكبرىة 95 58),

١و/ك‎

[الأفضل في تقديم وتاخير قيام الليل]:

وأما تقديم ما بعد العشاء أو تأخيره: فالتأخير أفضل لمن قوي على القيام» والتقديم أولى للآخذ بالحزم؛ وكان بعض أهل الصلاح يقومون أول الليل»ء وإن من [57] الله عليهم بالقيام؛ صلوا ما تيسر أيضاً. ومالك لا يرى التحديدء بل يصلي الإنسان ما تيسر في جميع هذه الروايات. وجمهور العلماء مع العراقبين من المالكية على التحديد.

كتبت جميع هذا الفصل مختصراً من خط أخي شيخنا أبي العباس

رحمه الله ورضي عنه,

2-2 سكل

ا١ا/ال/‎

الفصل السابيع في الأوراد التي رتبها لأصحابه

وكانت أوقات الأوراد ثلاثة: الأول: نعد صلاة الصبح» والثاني: في العشي. والثالث: بعد المغرب. وكل ذلك أن يقرأ جماعة على لسان واحد جهراًء وكانوا بجتمعون لذلك في الزاوية لا فى المسجد؛ إلا لأمر عارض.

عاد عند 9 [وظائف الصباح]

[حزب الفلاح]:

فأما الوقت 0 فحزبه: حزب م وهو:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. نسم الله الرحمن لحي ا للك لد ليذ و 10 يق ريك ل لتب ود يك لد و لذ تكبأ »4 [الإسراء: .]0١١‏ «الحد ل نه الَيِى هَدَسَا لِهَْنَا وَمَا كا لِبْتَدِىَ لوه أن هّنا أ قد جَلدَتْ رَسْلٌ وَينا له [الأعراف: 4]. جزى الله عنا سيدنا ونبينا محمداً 8 أفضل ما هر أهله (ثل) ريا لا بيغ هوبا بَنَدَ إذ هديئنا وَمَبّ آنا ل يحمَةٌ إِنَكَ أنتَ الْوَهَّابُ ©2 [آل عمران: 8] (ثلاثاً). أعوذ بكلمات الله احاماك ل قر فا طلى ((للظا). بيع اق الذي ١‏ يقن لسع شي بز الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاثاً). سبحان ربي العظيم

١/4

وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (ثلاثاً). أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو بديع السماوات والأرض وما بينهما من جميع جرمي وظلمي وما جنيته على نفسي وأتوب إليه (ثلاثا). لا له إلا الله محمد رسول الله يل (تسعاً). لا إله إلا الله سيدنا رسول الله كلخ (مرة واحدة). ثبتنا يا رب بقولهاء وانفعنا يا رب بفضلهاء واجعلنا من أخيار أهلهاء واحشرنا في زمرة قومها (ثلاثاً). آمين. آمين. آمين. آمين رب العالمين (مرة واحدة).

[المسبعات العشر]:

فالمسبعات العشر؛ وهي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : #+«ش مأب تقب اهدح ذ © الصمد يه رب المَليد 9 البَمنٍ لصم 9 منزك يوم لني 9 إبَاكَ نعبد ياك شَنَوِن () أهينا ‏ الآ ميم صراط لنت أنعمت تصمت عليه غير الْمعصوب لهم ولا الصَالَينَ 49 [الفاتحة د *. [84] (سبعاً) بتكرير البسملة؛ وأما التعوذ؛ ففي الأولى فقط. سورة التامن (سبعاً). سورة الفلق (سبعاً). سورة الإخلاص (سبعاً). ثم سورة الكافرون (سبعاً) بالبسملة في الجميع مكررة مع كل واحدة. آبة الكرسي (سبعاً). سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبرء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (سبعاً). اللّْهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم» وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (سبعاً). لهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات» والعسامية والمسلمات؛ الأحياء منهم والأموات (سبعاً). الهم افعل بي وبهم عاجلا وآجلا في الدين والدنيا والآخرة ما أنت أهله» ولا تفعل بنايا مولانا ما نحن أهله؛ إنك غفور رحيم» جواد كريم» رؤوف رحيم (سبعاً).

[المعشرات التسمع]:

فالمعشرات التسع؛ وهي: أشهد أن ل إِلْه إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله (عشراً). صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (مرة واحدة). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (عشراً). بسم الله الرحمن الرحيم (عشراً). النّهم صل على سيدنا محمد النبيّ الأمي وعلى آله وسلم (عشرا).

١/

أستغفر الله إن الله عقون رحيم (عشراً). لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (عشراً). لا إِله إلا الله وحده لا شريك لهء له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (عشراً). سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (عشراً). الحمد لله رب العالمين (عشراً). الشكر لله رب العالمين (مرة واحدة). حسبنا الله ونعم الوكيل (سبعين مرة). [وظيفة الشيخ زروق]: فوظيفة الشيخ أبي العباس زروق رضي الله عنه؛ وهي: : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يسم الله الرحمن الرحيم و2 لَه ويد ل إله إلا هْوَ ليَمْمَنُ ألتَسِمَ 69> [البقرة : 15# .أنه ل إله 0 7 لْقَيْمُ © [البقرة: 6. بسم الله الرحمن ن الرحيم د 26 لا إله إلا هو أل الْقيوم 46 ١ 00‏ ؟] #وعنت الوجوة بن ده د 0 00 لآ إلله إلا هو ل ُُ كه ولا 48 0 مَا فى ألتّمْوْتِ وما فى رض سن د َلَزِى م يذ بعلم لز ونا علق ولا يطو وي د ِلَا يما شَآء وَسِمَ كي ييه اعون َلاق ولا يوم حِنكلبها وم اليك اليم 459 [البقرة : 6 بسم الله الرحمن الرحيم وم © َيل الكتب م 8 لْميرِ[ه ه] لبو 9 غَافرٍ ألذّبِ وَكَابلٍ الوب سَدِيدٍ اليماب ذى َل لآ إله لامر مر إِلتهِ مسد 408 [غافر: -١‏ 9] ل مَا في الَمْوْتٍ وَمَا فى الْأَرض وَإن ا ا فيكم أو ا َو بس تككه وَيْتَوْبُ من َك َأنَهُ عَنَ َكل عَوْو كَِرٌ 09 دَامَنَ الرسول يمآ أنزا 37 وَلمُؤمُِون 4 [البقرة: 784 - 67845 (إلى آخر السورة). بسم الله الرحمن الرحيم. ظقْلْ يا الكَيرونَ لآ أَعْبْد ما مَبَدُونَ 9 ...»4 [الكافرون: ١‏ -1] (إلى آخرها مرة واحدة). يسم الله الرحمن الرحيم إذًا جا نصر الله وَالْفَْح 9 ... [سورة النصر] (إلئ آخرها مرة واحدة). بسم الله الرحمن الرحيم .ظقْلَ هُوَ أَنَّهُ أحدّ 409.. [سورة الإخلاص] (إلى آخرها ثلاثاً مكررة البسملة). بسم الله الرحمن الرحيم. طكُلٌ أعودٌ يرب الْمَلَقِ 403. .. [سورة الفلق] (إلى آخرها ثلاثاً مكررة

مدال

البسملة). بسم الله الرحمن الرحيم .#قل أعوذ د يرب الاين 09) © . . . [سورة الناس] (إلى آخرها ثلاثاً مكررة البسملة).

إني أعوذ نك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم (ثلاثا), اللّهم إني أعوذ نك من الهم والحزن؛ وأعوذ نك من العجز والكسل» وأعوذ بك من البخل والجبن» وأعوذ نك من غلبة الدين وقهر الرجال (ثلاثاً)؛ اللّهم إنير أعوذ بك من الكفر والفقرءٍ وأعوذ نك من عذاب القبر»ء لا إله إلا أنت (ثلاثاً). اللّهم عافني في بدني» للّهم عافني في سمعي» اللّهم عانني في نصري» لا إله إلا أنت (ثلاثاً) اللّهم أنت ربي لا إِله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتء. أعوذ بك من شر ما صنعت » أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (ثلاثاً). اللّهم | إني أصبحت منك في نعمة وعافية وسترء فأتم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة (ثلاثاً). اللن نا ايع ابن من الفط ار ا ل لك يا رب لك الحمد كما ينغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك (ثلاثاً». رضيت بالله رنآء وبالإسلام ديئاًء ونسيدنا محمد يل نبياً ورسولاً (ثلاثاً). سبحان الله ونحمده» عدد خلقه» ورضى نفسه» وزنة عرشه» ومداد كلماته (ثلاثاً). أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق (ثلاثاً). نسم الله لل لا تشرمع ايه شرك افنةالأرف ولا فك الما وهو التسميع ' لج (ثلاثاً). 0 الله السميع العليم من الشيطان الرجيم (ثلاثاً). 0 م لله الى ل إِلَه إلا هر عَدِيِمُ لَب الكو هْرٌ اليَمكنُ أَليَصِدُ سد أأرى 5 م2 ايك ا درق لتَكَمْ المْؤْمنُ الموتيةق: اموي 0 ْمَك سْبَحنَ لَه عَنَا مركن 07 هر أنه الْكَيقُ ابَارئُ ارد له الأممه حمق سيَحْ لَمُّ ما فى اموت وت َهْرَ الْعَرِيدُ للْيدُ 4)79. سبحان الله العظيم ونحمده (ثلاثاً). تحصنت بذي العزة والجبروت» واعتصمت برب الملكوت» وتوكلت على الحي الذي لا يموت» اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قديرء اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قديرء اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قدير (ثلاثا». 14١‏

يها 04

بسم الله الرحمن الرحيم. «الإيكفٍ كُرَيْشٍِ 409 [اسورة قريش] (إلى آخرها مرة واحدة). اللّهم كما أطعمتهم فأطعمناء وكما أمنتهم فأمناء واجعلنا من الشاكرين (مرة واحدة). سبحانك اللّهم رتحيدفة: انيد أذ له الال أنت أستغفرك وأتوب إليك (ثلاثا. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاثاً). اللّهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبيّ الأمي وعلى آله وصحبه وسلم (ثلاثاً) تسليما: عدد ما أحاط به علمك. وخط به قلمك؛. وأحصاه كتابك» والرضى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعليء وعن الصحانة أجمعين»؛ وعن التابعين وتانع التابعين لهم نإحسان إلى يوم الدين. طسْبَحَنَ رَيْكَ رَِ الِْرََّ عَنَا يضرت 47 [الصافات: 89-4‏ (مرة واحدة).

لذ إلها إلا اله إماثة مرة): مسد رسرل الله (مزة 'زاغقة): شين أن ا إله إلا اللهء أشهد أن محمداً رسول الله (ثلاثاً) ثبتنا يا رب بقولها (ثلاثاً) وانفعنا يا رب بفضلها (ثلاثاً). واجعلنا من أخيار أهلها (ثلاثاً). آمين. آمين. آمين. آمين رب العالمين (ثلاثاً).

أصبحنا في حماك يا مولاناء مسنا في رضاك يا مولانا (ثلاثاً). آمين. آمين. آمين. آمين وت" الغالميق: (قلدا) لا إل إلا'أنت» واعد تريناء. يا مُجمُعنا اغفر ذنبنا (ثلاثاً). آمين. آمين. آمين. آمين. رب العالمين (ثلاثاً). اغفر لنا ما مضى» وأصلح لنا ما بقي. بحرمة الأنرارء يا عالم الأسرار (ثلاثاً) آمين. آمين. أمين. آمين. رب العالمين (ثلاثاً). يا عالم السر منا. لا تكشف الستر عنا (ثلاثاً) آمين. آمين. آمين. آمين رب العالمين (ثلاثاً). اللهم صل وسدم على سيذنا محمد ونارك على محمد وعلى آل محمد (عشرا). آمين. آمين. آمين. آمين رب العالمين (ثلاثاً) وسلام على المرسلين» والحمد لله رب العالمين (مرة واحدة).

ا اي ا د ... [الفاتحة] (إلعر ار اثلاثاً). إن أنه وم َُ كيه يِصَلْرنّ عَلّ لبي يتأ ليت ءَامَبواْ صَلُواْ عََتِهِ عَلَيْهِ وسَلْموا شَلِيمًا © 0 5 (مرة 0 صلوات الله وسلامه» 0 ورحمته وبركاته:ء على سيدنا محمد عبدك

دنلا

ونبيك زلاة] ورسولك النبيَ الأمي وعلى آله وصحبه عدد الشفع والوتر وكلمات ربئا التامات المباركات (ثلاثاً). «سُبْحَنَ رَيْكَ رَبَ الْعِزَّدَ عَنَا يَصِمُورت

© وَبَكُ عل انرسي يللد يد َب الكلييت 409 (مرة واحدة).

[الحزب الكبير للإمام الشاذلي]:

فالحزب لب انيح أني الحسن الشاذلي رضي الله عنه؛ وهو:

نسم الله الرحمن الرحيم .لإا جا جك لدت يُؤْمبُونَ باينا هَل سَلمْ

كن تنك ع تنو اشنا لعن عي مك مها بكاو ف تب من بدو 00 نَم الي أن 49 و 65]. ندم الكعلونت لاض أن يكن لَه ولد وَل تكن لَمُ مجه وَخَلَنَ كل عو وَهْوَ يكل عو عَلِمٌ © لكا ألا يك 5 بإ إلا كين سل عمد مر عو تور تَسكبل 09 ا مُدَركُه الأأمسد وَمرَ يدر الأنمة رمد اللَططِيِتُ

كبر )> [الأنعام: .]1١- ٠١١‏ الر. كهيعص» حم. + حيدق رن ار د 0 ليحن الْمسْتَعَانُ عل ما تَصِفُْونَ» [الأنبياء: ؟١1].‏ «طه 9) مآ رن ع - ة لتنتق © إلا تحر لسن يمت 9 تَرِيكا يِسَنْ حَلقَ الْأرسَ اس قل 0 رخن عل لمش اسوك © لم ما فى أسَّموتِ وَمَا فى 0 مَا يتبُمَا وَمَا عَحْتَ لز 9 وَإن َم بقلو بِنَهُ نَم ادر مَلَعْىَ © أنَهُ لآ له إلا هو لَهُ الأد مل لشي 409 د مل

الهم أنت تعلم أني بالجهالة معروفء وأنت بالعلم موصوف. وقد وسعتٌ: كل شيء من جهالتي بعلمك. فسع ذلك برحمتك كما وسعته بعلمك» واغفر لي إنك على كل شيء قدير. يا الله. يا مالك. يا وهاب؟؛ هب لنا من نعماك ما علمت لنا فيه رضاك» واكسنا كسوة تقينا بها من الفتن في جميع عطاياك. وقدسنا عن كل وصف يوجب نقصا مما استأثرت نه في علمك عمن سواك.

يا الله. يا عظيم. يا علي. يا كبير. نسألك الفقر مما سواكء والغنى بك حتى لا نشهد إلا إياك؛» والطف بنا فيهما لطفاً علمته يصلح لمن والاك» واكسنا جلانيب العصمة في الأنفاس واللحظات» واجعلنا عبيداً لك في

188

جميع الجالات. وعلمنا من لدنك علما نصير نه كاملين في المحيا والممات. اللّهم أنت الحميد؛ الرب المجيدء الفعال لما تريدء تعلم فرحنا نماذا ولماذا وعلى ماذاء وتعلم حزننا كذلك» وقد أوجبت كون ما أردته فينا ومناء ولا نسألك دفع ما تريدء ولكن نسألك التأييد نروح من عندك فيما تريدء كما أيدت أنبياءك ورسلك وخاصة الصديقين من خلقك» [08] إنك على كل شيء قدير.

الهم فاطر السماوات والأرضء» عالم الغيب والشهادة» أنت تحكم نين عبادك؛ فهنيئاً لمن عرفك فرضي نقضائك؛ والويل لمن لم يعرفك؛ بل الويل ثم الويل لمن أقر بوحدانيتك ولم يرض بأحكامك. الهم إن القوم قد حكمتٌ عليهم نالذل حتى عزواء وحكمتٌ عليهم نالفقد حتى وجدواء فكل عز يمنع دونك» فتداناك يذل 5لا تومن لطائت رحمتك». وكل وجد يحجب عنكء. فنسألك عوضه فقدا تصحبه أنوار محبتك». فإنه قد ظهرت السعادة على من أحبنته؛ وظهرت الشقاوة على من غيرُك ملكه؛ فهب لنا من مواهب السعداءء واعصمنا من موارد الأشقياء.

اللّهم إنا قد عجزنا عن دفع الضر عن أنفسنا من حيث نعلم بما نعلم؛ فكيف لا نعجز عن ذلك من حيث لا نعلم نما لا نعلم؟» وقد أمرتنا ونهيتناء والمدح والذم ألزمتناء فأخو الصلاح من أصلحتهء وأخو الفساد من أضللته؛ والسعيد حقاً من أغنيته عن السؤال منك» والشقي حقاً من حرمته مع كثرة السؤال لك؛ فاغنئنا بفضلك عن سؤالنا منك. ولا تحرمنا من رحمتك مع كثرة سؤالنا لك. «إنك على كل شيء قديرا.

يا شديد البطش. يا جبارء يا قهارء يا حكيم؛ نعوذ نك من شر ما خلقت» ونعوذ نك من ظلمة ما أبدعت» ونعوذ بك من كيد النفوس فيما قدرت وأردت» ونعوذ نك من شر الحساد على ما أنعمت» ونسألك عر الدنيا والآخرة كما سألكه نبيك محمد كك عز الدنيا بالإيمان والمعرفة» وعز الآخرة ناللقاء والمشاهدة؛ إنك سميع قريب مجيب.

اللّهم إني أقدم إليك بين يدي كل نَفّس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل الأرض» وكل شيء هو في علمك كان أو قد

165

و-

كان؛ أقدم إليك بين يدي ذلك كله: ظللّهُ 20 إله ال 2 الى لمر َِ تأَحْدُمُ بك ولا نوَم» إلى قوله: اليم 09» أقسمت عليك ببسط يديك» وكرم وجهك. ونور عينك» وكمال أعينك؛ أن تعطيّنا خير ما نفدت به مشيئتك؛ وتعلقت به قدرتك». وأحاط به علمكء واكفنا شر ما هو ضد لذلك؛. وأكمل دينناء وأتمم علينا نعمتك؛ وهب لنا حِكْمَةَ الحكمة البالغة مع الحياة الطيبة والموتة الحسنة» وتول قبض أرواحنا بيدك» وحل بيئنا وبين غيرك في البرزخ وما قبله وما بعده. بنور ذاتك» وعظيم قدرتك. وجميل فضلك. إنك على كل شيء قدير.

يا اللهء يا علي؛ يا عظيمء يا حليم؛ يا حكيم؛ يا كريمء يا سميع [654] يا قريب». يا مجيب. يا ودود حل بيئنا وبين فتنة الدنيا والنساءء والغفلة والشهوة؛ وظلم العباد» وسوء الخلق» واغفر لنا ذنوبناء واقض عنا تبعاتناء واكشف عنا السوءء ونجنا من الغم» واجعل لنا منه مخرجاًء إنك على كل شيء قديرء يا الله. يا الله. يا الله. يا لطيف. يا رزاق. يا قوي. يا عزي للك جمقالين السجاواك والار ف تبتيظ الراق. امن تكناء. وتقادر» فابسظ لنا من الرزق ما توصلنا به إلى رحمتك؛» ومن رحمتك ما تحول به بيننا وبين نقمك» ومن حلمك ما يسعنا به عفوك. واختم لنا بالسعادة التي ختمت بها لأوليائلك» واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم لقائك. وزحزحنا في الدنيا عن نار الشهوةء وأدخلنا بفضلك في ميادين الرحمة» واكسنا من نورك جلابيب العصمة» واجعل لئا ظهيراً من عقولناء ومهيمناً من أرواحناء وتسرا من اتسينا كن سبك كقيراء -ونذكرك كثيراء بإنك كدف بثا بصيرأء وهب لنا مشاهدة تصحبها مكالمة» وافتح أسماعنا وأبصارناء واذكرنا إذا غفلنا عنك بأحسن ما تذكرنا به إذا ذكرناك» وارحمنا إذا عصينا بأتم مما ترحمنا به إذا أطعناك» واغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخرء والطف بنا لطفاً يحجبنا عن غيرك ولا يحجبنا عنك. فإنك بكل شيء عليم.

اللّهم إنا نسألك لساناً رطباً بذكرك» وقلباً منعماً بشكركء وبدناً هيناً ليناً بطاعتك» واعطنا مع ذلك ما لا عين رأت» ولا أذن سمعت» ولا خطر على قلب بشرء كما أخبر به رسولك كه حسبما علمته بعلمك. واغننا بلا

وق

سبب» واجعلنا سبب الغنى لأوليائك» وبرزخاً بينهم وبين أعدائك» إنك على كل شيء قدير.

النّهُم إنا نسألك إيماناً دائمء ونسألك قلياً خاشعاء ونسألك علماً نافعاً. ونسألك يقيناً صادقاًء» ونسألك ديئاً فَيّمأء ونسألك العافية من كل بلية» ونسألك تمام العافية» ونسألك دوام العافية» ونسألك الشكر على العافية» ونسألك الغنى عن الناس. اللّهم إنا نسألك التوبة الكاملة» والرحمة الشاملة؛ والمحبة الجامعة» والخلة الصافية» والمعرفة الواسعةء والأنوار الساطعة» والشفاعة القائمة» والحجة البالغة» والدرجة العالية» وفك وثاقنا من المعضنية + ورغاننا من العمة :تموافب الهنة:

النّهم إنا نسألك التوبة [10] ودوامهاء ونعوذ بك من المعصية وأسبابهاء وذكرنا بالخوف منك قبل هجوم خطراتهاء واحملنا على النجاة منها ومن التفكر في طرائقهاء وامح من قلوبنا حلاوة ما اجتنيناه منهاء واستبدلها بالكراهة لهاء والطعم لما هو بضدهاء وأفض علينا من بحر كرمك وعفوك حتى نخرج من الدنيا على السلامة من وبالهاء واجعلنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بهاء وارأف بنا رأفة الحبيب بحبيبه عند الشدائد ونزولهاء وأرحنا من هموم الدنيا وغمومها بالرّوْح والريحان إلى الجنة ونعيمها.

اللّهم إنا نسألك توبة سابقة منك إلينا لتكون توبتنا تابعة إليك مناء وهب لنا التلقي منك كتلقي آدم منك الكلمات؛ ليكون قدوة لولده في التوبة والأعمال الصالحات» وباعد نيئنا وبين العناد والإصرار والشبه ين رأعن الغواة» واجعل سيئاتنا سيئات من أحببت» ولا تجعل حسناتنا حسنات من أبغضت. فالإحسان لا ينفع مع البغض منكء والإساءة لا تضر مع الحب منك. وقد أنهمت الأمر عليئا لنرجو ونخاف؛ فأمّن خوفناء ولا تخيب رجاءناء واعطنا سؤلناء فقد أعطيتنا الإيمان من قبل أن نسألك» وكتبت وحببت وزينت وكرّهت وأطلقت الألسن نما به ترجمت؛ فنعم الرب أنت» فلك الحمد على ما أنعمت» فاغفر لنا ولا تعاقبنا بالسلب بعد العطاءء ولا بكفران النعم وحرمان الرضى.

كما

اللّهم رضّنا بقضائك؛ وصَبّرنا على طاعتك» وعن معصيتك؛ الشهوات الموجبات للنقص أو البعد عنك. وهب لنا حقيقة الإيمان 0 حتى لا نخاف غيرك» ولا نرجو غيرك؛ ول مي سرك ولا نعبد شيئاً سواك. وأوزعنا شكر نعمائك» وغطنا برداء عافيتك. وانصرنا باليقين والتوكل عليك». وأسفر وجوهنا بئور صفاتك. وأضحكنا وبشرنا يوم القيامة بين أوليائك» واجعل يدك مبسوطة علينا وعلى أهلينا وأولادنا ومن معنا برحمتك. ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك يا نعم المجيب. يا نعم المجيب. يا نعم المجيب.

يا من هو. هو. هو. في علوه قريب». يا ذا الجلال والإكرام؛ يا محيظاً بالليالي والأيام؛ أشكو إليك من غم الحجاب» وسوء الحساب» وشدة العقاب؛ وإن ذلك لواقع ما له من دافع إن لم ترحمني. هلآ إِلَهَ إل أت سْبْحتَك إنْ كت ِنّ الظَيِلِيِنَ 49> الانبياء: 47] (ثلاثاً) ولقد شكا إليك يعقوب؛ فخلصته من حزنهء ورددت ]5١[‏ عليه ما ذهب من بصرهء وجمعت بينه وبين ولده. ولقد ناداك نوح من قبل؟ فلجيته من كربه» ولقد ناداك أيوب من بعد؛ فكشفت ما به من ضره.ء ولقد ناداك يونس؟ فنجيته من غمهء ولقد ناداك سيدنا زكرياء فوهيت له ولداً من صلبه بعد يأس أهله وكبر سنهء ولقد علمت ما نزل بإبراهيم؛ فأنقذته من نار عدوهء وأنجيت لوطأ وأهله من العذاب النازل بقومه. .

فها أنذا عبدك إن تعذبني بجميع ما علمت من عذابك فأنا حقيق بهء وإن ترحمني كما رحمتهم مع عظيم إجرامي فأنت أولى بذلك وأحق من أكرم بهء فليس كرمك مخصوصا بمن أطاعك وأقبل عليك. بل هو مبذول بالسبق لمن شئت من خلقك وإن عصاك وأعرض عنك؛ وليس من الكرم أن لا تحسن إلا لمن أحسن إليك؛ وأنت المفضال الغني؛ بل من الكرم أن تحسن لمن أساء إليك؛ وأنت الرحيم العلي؛ كيف وقد أمرتنا أن نحسن إلى من أساء إليناء فأنت أولى بذلك منا؟!

لِرَينَا لتنا أشنا وَإن لد دَنْفْرَ لا وَرَيِحَمََا لكو ين الحَيِينَ 42. و ا ف ف

/ام ا

لرحمتك أهلا أن ننالها؛ فرحمتك أهل أن تنالنا يا رباه. يا مولاه. يا مغيث من عصاه أغثنا. أغثنا. أغثنا يا رب يا كريم» وارحمنا يا برا يا رحيم» يا من وسع كرسيه السماوات والأرض» ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيمء أسألك الإيمان بحفظك إيماناً يسكن به قلبي من هم الرزق» وخوف الخلق» وأقرب مني بقدرتك قرباً تمحق به عني كل حجاب مَحَقّْتَه عن إبراهيم خليلك, فلم يحتج لجبريل رسولك ولا لسؤاله منك.ء وحجبته بذلك عن نار عدوك. وكيف لا يحجب عن مضرة الأعداء من غينته عن منفعة الأحباء؟ ؟ ولا بنعده عني » 0 قدير.

قدي دك عبَنَا دي ْنَا لا تيحعونَ 09 متمد أله 0 ل لكر 09 وس ينم مم أله إكنهًا >آخر لا برها لم به هد يثنا ام عد َي كم ل ينيع الكيزدة 7 وَل بت عي بعر 006 لبَعِينَ 29 [المؤمنون: .]١١18 ١١8‏ «هُرٌّ الو 5 إِلَهَ إلا هْرَ فََدَعْرهُ مِصِينَ له 0 د فين 469 [غافر: ا ل د 79 ل عق م ؟ يَنْ يتاي الل ب مثا نه د لها شَليِمًا 49. 0 سبحان وهر رب ا وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. ثم ينصرف أكثر الئاس لأسبابهم. وتنقى طائفة ممن لا سبب له. أو له سبب لا يتعجل إليه؛ فيقرؤون حزب الشيخ سيدي محمد الجزولي على العادة في قراءته عند الطائفة الجزولية؛ بأن ينقسموا فريقين؟ فيقول فريق قرينتين منه ثم يسكت. ويقول الفريق الآخر تينك القرينتين أيضاً... وهكذا إلى تمام الحزب وما اتصل بهء وقد جعلنا علامة «على.. كل قرياسن ؟وهي :انقط ثلاث عند تمامها؟: وهو العزير ذو الجلال لا إله إلا 91 . ..

)١(‏ وجد في أصل المؤلف بين قوله: لا إِله إلا الله وقوله: وأما... إلخ قدر ورقة من البياض. (حجرية). وكأنه كان ينوي وضع حزب الجزولي محلها.

١مم‎

2 [وظائف العشي]

وأما وظائف العشي : فالمسبعات» ووظيفة الشيخ زروقف؟ وقد تقدم ذلك؛ إلا أنه يقال مكان: أصبحت » وأصبحناء وما أصبح : أمسيت» وأمسيناء وما أمسى.

تنا نا ين

© [وظائف ما بعد المغرب]

وأما وظائف ما نعد المغرب: فحزب الفلاحء ثم: حسبنا الله ونعم الوكيل سبعين مرة» ثم صلاة الشيخ سيدي عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه ؟ وهى :

[الصلاة المشيشية]:

اللّهم صل على من منه انشقّت الأسرارء وانفلقت الأنوار» وفيه ارتقت الحقائق. وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق» وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق ولا لأحق. فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة؛ وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة. ولا شيء إلا وهو نه منوطء إذ لولا الواسطة لذهب ‏ كما قيل - الموسوط. صلاةً 0 اللّهم إنه سرك الجامع الدال عليك. وحجانك الأعظم القائم لك بين يديك. اللهم ألحقني بنسنه»؛ وحققني نحسبهء وغرفني إياه معرفة أسلم بها من موارد الجهل» وأكرع بها من موارد الفضل» واحملني على سبيله إلى حضرتك حملا محفوفا بنصرتك» واقذف بي على الباطل فأدمغه» وزج بي في بحار الأحدية» وانشلني من أوحال التوحيدء وأغرقئي في عين بحر الوحدة» حتى لا أرى ولا أسمع ولا أجد ولا أحس إلا بها. واجعل الحجاب الأعظم حياة روحي» وروحه سر حقيقتي» وحقيقته جامع عوالمي» نتحقيق الحق الأول» يا أول» يا آخرء يا ظاهرء يا باطن؛ اسمع ندائي بما سمعت به نداء عبدك

16

زكرياء. وانصرني بك لكء» وأيدني بك لك». واجمع بيني وبينك». ول بيني ونين غيرك. الله. الله. الله. «#إنَّ لِى هَرَسَ عَلَلك الثرانت َادّكَ إل مار #ان [التقتمين : لبآ َائِنَا من لَدنكَ َه وَمْوَمَ نا مِن أرب رَسَدًا» [*] .ربا َالِنَا من لدنك بح وَمَوَْ لَنَا ين أمْرنا دا . وِرَبنآ ءَايِنَا سن سنك متمد يا - سٍِ ن أَثْر يَسَنَاب. «إنَّ أَنَهَ وَبَكِكَنَوُ يثرن عَلَ لت يكآم) الذي ءامئا سَلُوا عي يدث كينا 46 صلى الله علب 00 ا «سْبْحَنَ رَيْكَ رب الْهزَّةَ عا ينوت وَسَكَمْ ع1 لْمرْسَلِنَ © وَآلنْد لله رب العليت 69> هذه هي الوظائف التي كانت مرتبة في كل يوم وليلة.

عد عإد عد

ع

() [وظيفته يوم الجمعة]

وكان الشيخ إذا فرغ من صلاة العصر ومعقباتها يوم الجمعة؛ أقام في

مكانه حتى يصلي على النبي 55 ثمانين مرة على ما ورد في ذلك» وكذلك

كل من صلى معه. ويصلي كل واحد وحده سرأء رلفظها كما ورد في

«القوت» و«الإحياء»: «اللّهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك

النبيَّ الأمي»؛ ولفظة: (سيدنا) زيادة على الرواية للتعظيم. فإذا أتم الإمام

العدد وظن أن الناس كذلك ؟؛ رفع يذيه وقرأ فاتحة الكتاب. ودعا ومسح وجهه بكفيه , ويفعل ذلك معه الحاضرون. د 3 2

© [وظيفته عشية يوم عرفة]

وكان فى عشية يوم عرفة يذكر الذكر المعهود المعروف مائة مرة؟ وهو: بسم الله. ما شاء الله. لا قوة إلا بالله. بسم الله. ما شاء الله لا يسوق

لحل

شاء الله. كل نعمة من الله. ما شاء الله. الخير كله بيد الله. ما شاء الله. لا يصرف السوء إلا الله. 36 عد

© [الكلام على الوظائف المذكورة وأدلتها] ولنذكر هنا أموراً تتعلق بهذه الوظائف لا تخلو من فائدة إن شاء الله:

١[‏ - حزب الفلاح]:

فأما حزب الفلاح ؛ فإنه من جمع شه شيخ الطريقة أبي عبدالله محمد ابن عبدالرحمن بن أبى بكر بن سليمان ا الله - والتزمه أتباعه. وشاع عند غيرهم كثيرأء وربما وقع فيه زيادة أو تبديل» والذي أثبتناه هنا هو الذي ثبتت عندنا روايته.

فأما الآية ل فقال الشيخ زين الدين العراقي: حديث: فضل للد يه الْذِى لم يتَهِذُ وآدا»الآية؛ رواه: أحمد والطبراني من حديث 000 5056 «آبة العز طللْيَدٌ يه الى كر ميد و2605 الآية كلهاء وإسناده ضعيف).

وأما قوله: «أفضل ما هو أهله؛ فهو الثانت فى الحزبء وكذلك تلقته الطائفة الجزولية» ورويناه كذلك بخط الشيخ أنِي عثمان سعيد الدكالي اليَرْرّفي؛ وهو من أصحاب 0 لخدي وأنكره نعض الناس لوجهين؛ أحدهما: أن هذا حديث» ولم تثبت تثبت لفظة: (أفضل). فيه. وثانيهما: [55] أن معناه: أفضل مما هو أهله؛ أله على شعين افن) 1لا عقون أن يسأل له أفضل مما هو أهله. وقد نادى الناس بالنكير عليه؛ وكتب برد ذلك غير

)١(‏ رواه الإمام أحمد في مسئده (: 478) عن سهل بن معاذ عن أبيه مرفوعاًء وفي رواية أخرى: «يقول إذا نفر... إلخ؛ (: 47"9)ء ورواه الطبراني في «الكبير» باللفظ الأول» غير أنه قال: «العزة»ءء بدل «العز؛ (١؟: .)١917‏

١

واحد؛ منهم: الشيخ الإمام المقرئ الخطيب. مفتي مراكش؛ أبو عبدالله محمد ابن الأستاذ أبي يعقوب يوسف التَرْغِيء ومنهم: شيخنا أبو الطيب الحسن ابن مهدي. ومنهم: شيخنا عمي أبو محمد عبدالرحمن» ومنهم: أخي شيخنا أبو العباس أحمدء ومنهم: شيخنا مفتي فاس وخطيب القرويين أبو عبدالله محمد بن قاسم القصارء ونص ما كتب في ذلك:

[جواب الإمام القصار حول لفظة (أفضل) في حزب الفلاح]:

«أنكر نعضهم لفظة (أفضل) في حزب الفلاح. وعلى فرض أنه لم يرد؛ لا يلزم الداعي أو الذاكر أو المصلي بنحو ما ورد أن لا يزيد. وقد زاد غير واحد من الصحابة ومن بعدهم. والممنوع: نسبة الزيادة له كَلو. كيف وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام: اللّهم رب محمد وآل محمد اجز محمداً أفضل ما هو أهله. عياض: عن وهيب: : اللّهم اعط محمداً أفضل ما سألك لنفسه. وكل ما سأل لنفسه هو أهل له؛ لأنه خيرء وهو أهل لكل خير وإن تفاوت. ونقول: عليه أفضل الصلاة والسلام وهو أهل لهء كما نقول؛ ككِ؛ دون: أفضلء وهو أهل له أيضا. والمراد: إن الأشياء التى تصلح لجزائه كثيرة» وأنا أطلب له أفضلها». اه. ١‏

والحديث المشار إليه: هو ما ذكره الإمام الحافظ الكبير زكي الدين المنذري في «الترغيب والترهيب»؛ ونصه: «روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما ‏ قال: قال رسول الله تِهِ: من قال: «جزى الله عنا محمداً ما هو أهله؛ أتعب سبعين كاتبا ألف صباح). رواه الطبراني في «الكبير' و«الأوسط)""2. اىه.

وقد قال في صدر كتانه في بيان اصطلاحه فيه: «للإسناد الضعيف دلالتان: تصديره بلفظة: رويء» وإهمال الكلام فيه في آخره». اه. وقد فعل ذلك هنا. فالحديث عنده ضعيف.

محمداً عناة» وعنه في «الأرسك 1: 00

كل

زوقع كنات الشي شعييه الجر رتل من جنيك حابر ون داه رضي الله عنهما: «اللّهم يا رب محمد وآل محمد اجز محمداً أفضل ما هو أهلهاء والضعيف يعمل به في نحو مثل هذا. على أن مثل هذا من الكلام الواضح المعنى يكتفى بالاعتماد فيه على صحة معناه ووضوحه.

ولفظ : (ألف) في «الترغيب» بالإفراد كما تقدم وذكره ابن عبدالغفور وغيره: (ألفي) مثنى» ولم يتكلم شيخنا أبو عبدالله القصار على ما يتعلق بالتركيب من جهة العربية» وكأنه ترك ذلك لوضوحهء ولا بأس بالكلام عليه؛ فنقول: أفعل التفضيل إما: مجردء وإما: محلى بأل؛ وليس له تعلق بما نحن بصددهء وإما: مضاف [560] وتجب أبداً إضافته إلى جنسهء قال المبرد: «لا يضاف أفعل إلى شيء إلا وهو جزء منه». قال: «وقول العتبي:

يا خير إخروانه. وأعطفهم عليهمراضيا وغضبانا

البيت. محال وناطل؛ لما ذكرناه». يعني: لأنه يكون بعض

إخوان نفسه؛ وهو محال وهو قسمان: مضاف لنكرة ومضاف لمعرفة. فالأول؛ نحو: زيد أفضل رجل. ومنه عند نعض الناس: أفضل ما هو أهله؛ بناء على أن (ما) نكرة. أي: شيء هو أهله. وهذا القسم تُقَدَرُ معه (من) وتقديرها معنوي لا لفظيء» والمعنى في قولك: زيد أفضل رجل» زيد أفضل من جميع الرجال غيره إذا فضلوا رجلاً رجلاًء أي: من كل رجل منهم. قال أبنو حيان: «المعنى أنه: أفضل من كل رجل قيس فضله بفضله'. والقسم الثاني؛ وهو: المضاف إلى المعرفة: نحو زيد أفضل الرجال. وهو على نحو ما تقدم في القسم الأول؛ أي: أفضل منهم إذا قسموا رجلاً رجلا. أي من كل واحد منهمء وتقدير (من) أيضاً فيه: معنوي لا لفظي. والتفضيل في كلا المعنيين مقصود به الكلية لا الكل. ومن هذا القسم الثاني : هذا اللفظ المتكلم فيهء ونظيره: اعط زيداً أحسن ثيابه عندك. إذا كان له عندك ثلاثة أثواب مثلً. أي: اعط الثوب الذي هو أحسن من كل ثوب من الثياب المذكورة؛ قيس جنسه بحسن هذا الثوب المعطى» وليس المراد: اعطه ثوبا أحسن من الثياب المذكورة؛ فيكون ثوباً رابعاً» وهذا في

١

غاية الوضوح لا يخفى على ذي فطرة سليمة» ولخفائه على بعض الناس احتيج إلى هذا التقرير.

وعلى وِزَانٍ هذا المثال؛ فالجزاء الذي هو: النبي كله أهله: أنواع تتفاضل ضرورة؛ فالمعنى: الجزاء الذي هو أفضل من كل نوع لما هو أهله إذا فضل نوعا نوعاء وقيس فضل كل نوع نفضل هذا النوع المطلوب. وقد أمر النبيّ يله بسؤال الوسيلة له؛ وهي - لا محالة ‏ أفضل من شربة من الكوثر ‏ مثلاً - التي هي شيء فاضل» ومن جملة جرائه يِب . والأمر بسؤال الوسيلة؛؟ فتح لباب سؤال الأفضل» وقد تكون هي المقصود بالأفضل!

وبقي قسم من أفعال المضاف إلى المعرفة موقوف على السماع؛ وهو: أن لا يراد به معنى (من) ولا تفضيله على المضاف إليهء بل يهمل ذلك جملةء فيقال: زيد أفضل الرجال. والمعنى: زيد فاضل في الرجال. فأفعل في هذا بمنزلة اسم الفاعل؛ وهو غير مقِيسء وليس مما نحن بصددهء وإنما ذكرناه تتميماً للتقسيم.

وقال الشيخ بهاء الدين ابن عقيل عن بعض السلف: «روي عن بعض 53 السلف أنه قال: من قال في كل يوم ثلاث مرات بعد صلاة الصبح مدة شهرين: أستغفر الله الذي لا إِله إلا هو الحي القيوم» بديع السماوات والأرض وما بينهماء من جميع جرمي وظلمي وإسرافي على نفسي واتوب إليه؛ أعطي كنزين؛ كنزا من المال» وكنزأً من العلم. وجرب فصح). وفي اختلاف .في الرواية.

[" - المسبعات العشر]: وأما المسبعات: فإنها من شعار الطريقةء وقد ذكرها الشيخان: أبو طالب وأنو حامدء والشيخ شهاب الدين السّهروردي وغيرهم. فذكر في «الإحياء» جملة من الآيات تستحب قراءتها لورود الأخبار بفضلهاء ثم قال: «وإن قرأ المسبعات العشر التي أهداها الخضر إلى إبراهيم 44

التيمي ووصاه أن يقرأها غدوة وعشية؛ فقد استكمل الفضل» وجمع له فضيلة جملة الأدعية المذكورة». وفي «عوارف المعارف»: «يئال بالمداومة عليها جميع المتفرق في الأذكار والدعوات». اه. وقال الشيخ أبو عبدالله الخَرُوبي : «هذه من الأوراد العظيمة التى جرت عادة الصالحين والعبّاد يقرؤونها ويضيفونها إلى وظائفهم وأورادهم قديماً وحديثاً» غدوة وعشيةء ولم يزل الشيوخ يأمرون إخوانهم وأصحابهم بقراءتها ويحضونهم عليهاء وما زال أشياخنا - رضي الله عنهم ‏ يحضوننا على قراءتها مذ كنا صغاراً». اه.

وقد أسند حديثها في «القوت» عن كزز بن وبرة» قال: «وكان من الأبدال» عن أخ له من أهل الشام عن إبراهيم التيمي عن الخضر عليه السلام عن النبيّ علد في حديث طويل» ونقله ني «الإحياء» دون شمتك:: واختصره في «العرارف»» ولم يصح عند العراقي. وقال شيخ الإسلام ابن حجر: «رواه ابن عساكر من طريق كرز بن وبرة» وفي إسناده مجهول وضعيف". قال شيخنا الإمام الحافظ أخي أبو العباس: «والمجهول: هو الرجل الشامي . والضعيف: هو كرز. صرح بذلك المحدثون. يريدون: مِن قبل حفظه لا غير. وقد كان من أكابر أهل زمانه ديناً وصلاحاً وفضلا». اه.

ولا يضر فى ذلك ضعف الحديثء. بل ولا وضعه؛ لأن هذا مما شهد الشرع لجنسه. وثبتت فضائل مفرداته» وعمل به العلماء والأولياء في جميع الآفاق والأمصار. «أَرْلَيِكَ ألَّذِنَ هَدَى أَنَدُ يمْدَهُم أَنَّسَدِةُ. [الأنعام: .]4١‏

وقد أرضح الأئمة هذا المسلك ومهدوه» وقد أغنت شهرته عن الإطالة به. ومن كلام الشيخ أبي العباس زروق: «لا تشترط الصحة في الأذكار الواضحة؛ لأنها من جنس ما يطلب الإكثار منه مطلقا؛ وهو: الذكر». اه. ومراده [/11] بالصحة: مطلق القوة الكافية في باب فضائل الأعمال ونحوهاء احترازاً من الوضع والسقوط. .. فنحن نأخذ بقراءة المسبعغات لما ذكرنا؛ لا

وأحال في «القوت» و«الإحياء» و«العوارف» على السور وآية الكرسي من غير تعرض للبسملة. وما كتبناه في الباقيات الصالحات هو المجموع من

هو

الروايات؛ فإن بعضها يزيد على بعض» ولم يعينوا لفظ الصلاة على النبيّ كل والذي كتبناه اختيار وجدنا الناس عليه والذي اختاره شيخنا أبو العباس : اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل | إبراهيم إنك حميد مجيدء اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»». لأنها رواها البخاري ومسلم في صحيحيهما”"'. وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. ولفظ: «جواد كريم» رؤوف رحيم؛ في آخر المسبعة العاشرة؛ من زيادة «العوارف».

["- المعشرات]:

وأما المعشرات: فقال شيخنا أبو العباس فيما قرأته بخطه: « الأذكار كلها من أذكار أتباع سيدي محمد ابن سليمان الجزولي؛ ولا سيما سيدي أحمد الحارثي وتلميذه سيدي محمد بن عيسى وأتباعهماء إلا أن ما قلنا فيه نحن عشراً كان عندهم سبعاًء وجعلناه كذلك؛ لما تقرر عندنا من الحديث كما أشرنا إليه». يعني: وما لا حديث فيه ألحق به؛ ليجري على سئن واحد. ١‏

[5- قراءة الحسبلة سبعين مرة]:

وأما: حسبنا الله ونعم الوكيل سبعين مرة: فمن زيادة شيخنا أبي العباس بعد وفاة والده؛ وقد كتب بخطه شيخنا أبو عبدالله القصار ‏ رحمة الله عليه -: «قال القاضي أبو يحيى السكاك: "مما وقفت على بركته المرة بعد المرة : حسبي الله ونعم الوكيل (سبعين مرة)» ثم: : حسبي الله لا إِله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (ثلاثاً) تنجي من الهلكة بعد انقطاع الرجاء». اه.

وينبغي أن يزاد أيضاً: «حَسوح أنَّهُ لآ لَه إِلَّا هْوَ» الآية [العوبة: )0غ( رواه البخاري (رقم 140" ومسلم (رقم 5*) عن كعب بن عجرة.

45

4 لما قاله» أو كان هذا مستئد الزيادة» والمزيد أيضاً بنون الجمع على لفظ الآية. والمذكور هنا بياء المتكلم الواحد؛ وقد نظرته في كتاب ابن السَكاك في الأوراد؛ فلم أجده فيهء ولعله ذكره في غيرهء فالناقل ثقة أمين.

ءءًّ ل

ويكفي مستنداً: قوله تعالى: «تنقلبوًا بِيممََ يْنَ آله وَقَضْلٍ لم يَنْسَنَهُمْ سْوَه 4 [آل عمران: 1974]. وقد ذكر ابن السام 1 الشيخ أبا الحسن قال: دإذا خوفك أحد من الجن والإنس؛ فقل: حسبنا الله ونعم الوكيل». وقد كان الوقت حين زاده الشيخ أبو العباس وقت فتن ومحنء والله [148] الواقي الكافي سبحانه.

[5- الوظيفة الزروقية]:

وأما وظيفة الشيخ أبي العباس زروق؟ فمشهورة» وما كتبناه هو الرواية التي استقر عليها الأمر نعد عرضها على النبيّ كَل وإقراره إياها على ما هي عليه. [1- الحزب الكبير للشاذلي]:

وأما الحزب الكبير؛ فإنه عند الشيخ ابن عطاء الله؛ والشيخ ابن عبادء وأبي القاسم الصيرفيء وأبي القاسم البرزلي» والشيخ زروق وجمهور الشاذلية. أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم. وإذا جاءك الذين. ..» كما كتبناف والمتداول فيه ثلاث روايات: رواية الشيخ العالم سيدي عبدالنور الشريف العمراني» ورواية الشيخ الراوية أبى عبدالله ابن الصباغ. ورواية الشيخ العارف أبي عبدالله ابن عباد. وعلى رواية الشيخ ابن عباد جرى العمل غالباً بفاس.

وللشيخ يع العباس زروق حاشية على «الحزب الكبير؟. وكذلك لشيخنا الإمام أبي محمد عبدالرحمن. واعتنى الناس بالسؤال عن مواضع منه وبالكلام عليها. وقد وقفت على كتاب كتبه شيخنا الإمام أبو عبدالله القصار لشيخ النحاة ففى عصره أبي العباس القدومي - رضي الله عنهم أجمعين - قال فيه :

/اة‎

«ونعد؛ فإن شيخنا سيدي رضوان أمرني أن أكتب لك ما كان مستندنا فى ضم: يا و وهو شيئان: أحدهما: الروانة كذزلك؛ رواه الصيرفي عن ابن عباد» وكذلك وجده بخطه أيضاً. والثاني: أنه عندنا غير مضافء وإنما هو مثل: يا بر. وهو في هذا المقام غير مضاف أبلغ؛ لشموله ربوبية كل شي 12

فأجابه بما حاصله: «إنه حيث ثبت مضموماً؛ فإنه يحمل على إحدى اللغات في المضافء» وأما حمله على أنه غير مضاف؛ قال: فهو خلاف ما قد نصوا عليه من أن الرب الأغلب عليه نداؤه مضافاًء فإن سمع غير مضاف للياء في اللفظ؛ فهو على تقدير الإضافة إليهاء ولكنه بني على الضم تشبيها نالدكرة المقصودة فى اللفظء وهو معرفة فى التحقيق بئية الإضافة». لا لقص كما كر هه هذه" اللقة ب وزن كانت كليلة زالسة إلى قيرطان كديا قرئ بها المتواتر؛ وهو قوله تعالى: 9قَّلَ رَيَ أخْكرٌ ِللَقّ» [الأنبياء: »]1١7‏ وقال فيها الشيخ أبو حيان: إنها ليست من نداء النكرة المقبل عليهاء بل من اللغات الجائزات في: يا اغلامي».

وراجعه شيخنا القصار محتجاً بقوله» وباحثاً فيما عارضه به» ووقعت نينهما في ذلك مراجعات لا يمكن إيرادها هنا؛ لطولها الخارج عن مقصود الكتاب» وكونها اتساعا في فن آخرء والمحتاج إليه هنا: كون اللفظ مضموماء وتوجيه [9"] ضمهء وقد حصل ذلك والحمد لله.

['- بقية الأحزاب]: وأما ما بقي من الأحزاب؛ فإنه من شعار الطائفة الجزولية وسمة فأما قوله: «العزيز ذو الجلال»... إلى آخر الكلمات المقرونة يكلمة الشهادة ؛ فمن كلام شيخ الطائفة سيدي محمد الجزولي» وكذلك قوله: اسبحان الدايم لا يزول» إلى قوله: «وجميع المؤمنين»؛ وهو المعروف بحزب الجزوليء» وقوله: «أهل المجد والتعظيم» إلى قوله: ١ثم‏ نختم لحل

بالسلام على النبيّ الشفيع» من كلام كبير تلامذته: الشيخ أبي عبدالله محمد بن محمد العمري: المعروف بالصغيّر السَهُلى. وقوله: «بركة الخضر

يا إلهي» إلى تمام ذكر اسم الجلالة؛ أصله من كلام : تلميذه ‏ أيضاً - الشيخ 7 العباس أحمد بن عمر الحارثي السفياني» وفيه زيادات لغيره ه في ذلك التوسل.

وسمعت قديماً أنه لما كان السلطان أبو عبدالله محمد الشيخ ‏

ماهد دولة الشرفاء - يتوهم من مشايخ الفقراء لدخوله للمك من يلبهم عزم خديمه علي الجرماط على أخذ زاوية سيدي علي اللهبي 5 الطائفة الجزولية من أصحاب [الشيخ سيدي رحال الكوش" فجاء 0 فلما قصد الحلة؛ وجد بينه وبينهما سوراء فدار به فلم يجد له باباء فرجم. فلما شاعت القصة وبلغت لسيدي علي اللهبي قال: «ما عندي سور إلا حزب الجزولي!» يعني: هذاء أو مضموما لحزب الفلاح. أما حزب فلان بمعنى أصحابه وجماعته؛ فقليل الاستعمال في العرف العام.

[1- الصلاة على النبيّ يَدِيْدٌ بعد عصر الجمعة]:

وأما الصلاة على النبيّ كلخ بعد عصر يوم الجمعة: فقال في «القوت"» وتبعه في «الإحياء»: قال كلهُ: «من صلى علي في يوم الجمعة ثمانين مرة؛ غفر الله عز وجل له ذنوب ثمانين سنة». قيل: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال: «تقول: الهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي. وتعقد واحدة». قال العراقي: «رواه الدارقطني من رواية ابن المسيب. قال: أظنه عن أبى هريرة» وقال: حديث غريب. وقال ابن النعمان: حديث حسن». واقتصر على لفظ الصلاة المذكورة الشيخ أبو عبدالله ابن ثابت في كفايته.

)١(‏ هذا البياض هكذا بالأصل (حجرية). وما بين القرسين أضفته عن «ممتع الأسماع»؛ ص 6 . محقق.

1

وأخرج الحافظ أبو القاسم ابن بُشكوال عن أنس أن رسول الله يِه قال: «من صلى صلاة العصر يوم الجمعة فقال قبل أن يقوم من مقامه ‏ أو قال: من مكانه ‏ صلى الله على محمد النبيٍ الأمي وعلى آله وسلم تسليماً. ثمانين مرة؛ غفرت له ذنوب ثمانين عاماً. وكتبت له عبادة ثمانين سنة».

وقال الشيخ أبو عبدالله الرصاع: روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال( رسول الله 170 يكلِ قال: من صلى صلاة العصر يوم الجمعة فقال قبل أن يقوم من مجلسه: اللّْهم صل على محمد النبن الأمي وعلى آله وسلم تسليماً. ثمانين مرة؛ غفرت له ذنوب ثمانين سنة». وأورده الشيخ جبر بن محمد القرطبي بهذا اللفظ حرفاً بحرفء. وزاد: «وصحبه»ء وفي آخره: «وكتبت له عبادة ثمانين سئة». ْ

[5- دعاء يوم عرفة]():

وأما دعاء يوم عرفة؛ فذكره الشيخ أبو طالب في «القوت»؛ فقال: «وقد جاء في الخبر: من قال هؤلاء الكلمات مائة مرة قبل غروب الشمس من يوم عرفة؛ نودي من قبل الله تعالى: قد أرضيتني وعلي رضاك» سلني ما شئت أعطك». وتوجد في بعض نسخ «القوت» بلفظ آخرء والذي سلف لنا ذكره هو الذي أثبته الشيخ أبو عبدالله ابن عباد؛ وكتبه بخطه في طرة النسخة التي اعتنى بمقابلتها وتصحيحهاء وجعل عليها (خ) علامة على أنها نسخة أخرى.

وقال العراقى: «حديث: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. ما شاء الله كل نعمة من الله» ما شاء الله الخير كله بيد الله. ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله». أورده ابن عدي في «الكامل» من حديث ابن عباس» ولا أعلمه إلا مرفوعاً إلى النبيّ كَل .. قال: يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم بمنى. فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبهء فيفترقان عن هذه الكلمات. ..

)١(‏ كذا في الأصل.

(؟) للحافظ الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني رحمه الله مؤلف بعنوان: «تحقيق الحق عند الله من حديث يوم عرفة ما شاء الله». مخطوط.

"9

فذكره وقال: لا يسوق الخير إلا الله. في موضع: الخير كله بيد الله. أورده فى ترجمة الحسن بن رزين وقال: إنه ليس بالمعروفء. وهو بهذا الإسناد منكرا. اه.

وذكر ازن حجر جملة من طرق هذا الحديث ولم يسق لفظهء ونصه: «روى الدارقطني في «الأفراد؛ من طريق عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: يجتمع الخضر وإلياس كل عام في الموسم؛ فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويفترقان عن هؤلاء الكلمات: نسم الله ما شاء الله. .. الحديث. وفي إسناده: محمد بن أحمد بن زبراء (نمعجمة ثم موحدة ساكئة) وهو ضعيف. وروى ابن عساكر من طريق هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى عن أبي رواد نحوهء وزاد: ويشرنان من ماء زمزم شربة تكفيهما إلى قابل. وهذا معضل"”". ورواه أحمد في الزهد بإسناد حسن عن أبِي رواد»ء وزاد أنهما: يضنومان رفاك بيت المقدسن». 1

وعلى كل حال؛ فقد قيد الزمان بكونه قبل الغروب» وهو عرفا مقتض لقرب الغروب. ومن لفظ: عام. قيد زمانه ولم يقيد مكانه؛ فيكون عاما في الأمكنة» وعلى خصوصه بذلك الوقت في كل بلد [1/!] جرى الناس كما جروا في مطلق الدعاء في ذلك اليوم؛ موافقة لأهل عرفة.

[وقت دعاء أهل المغرب بدعاء عرفة]:

وقد كان نعض الميقاتيين من أصحانئا يلهج بأن الصواب تحين الوقت الذي يكون الناس فيه نعرفة»ء وقد قال ذلك غيره. ووجه ما قالوا: أن المقصود موافقة أهل الموقف في أدعيتهم وتأمينهم كما في موافقة التأمين في الصلاة تأمين الملائكة. قال ابن حجر: «المراد: الموافقة في القول والزمان؛ خلافاً لمن فسره بغير ذلك». وقد سبقه ذلك الباجي ونقله عن الداردي أيضا:

وطريق معرفة ذلك الوقت: أن يعرف طول مكة وطول البلد

)١(‏ المعضل: ما سقط من سنده رجلان. وهو من أقسام الضعيف.

المفروضء» وتؤخذ الفضلة التي بين الطولين وكم يجب لها من الدَرّجء حاطها الله (كه) فيطرح الأقل من الأكثرء فيكون الباقي (نب)» فيقسم على خمسة عشر؛ وهو مقدار ساعة معتدلة؛ فيكون الخارج: ثلاث ساعات معتدلة ونصف ساعة إلا نصف درجةء فيكون غروب الشمس فى مكة سابقا عن الغروب بفاس بهذا المقدارء وهكذا كل وقت من أجزاء الليل والنهار.

وقد ذكر شيخ شيوخنا شيخ الإسلام أبو النعيم رضوان بن عبدالله فيما قرأته بخطه أنه: سمع الشيخ الإمام أبا عبدالله ابن جلال يقول: «حضرت مع سيدي أحمد ابن ماواس يوم عرفة؛ فأراد أن يتحرى عشية عرفة للدعاءء فأخل الارتفاع ونحن إذ ذاك نمدينة فاس» فوجد ذلك بعد الزوال بقليل». وابن ماواس: هو العالم المحقق شارح «الروضة».

وقد ذكر القاضي عياض في «المدارك» عن سحتنون قال: «احضرت أشهب يوم عرفة بجامع مصرء وكان من حالهم: إقامتهم بمسجدهم إلى غروب الشمس». يعني : للذكر والدعاء كما يفعل أهل عرفة بها.

والغروب بمكة يتقدم الغروب بمصر ننحو ساعة ونصف ساعةء وذلك بعد العصر ننحو ساعة؛ء فالمعتبر على هذا هو: عشية اليوم في أي نلد. وقد يقال: إنهم وافقوهم في تلك الساعة واستصحبوا إلى الغروب» ولا سيما على المذهب في وجوب الوقوف نعرفة في جزء من الليل. ومن قصد مشابهة أهل عرفة؛ اكتفى بعشي بلده. وهو الأشبه بما يعم الجمهور؛ لسهولة مدركه عند الكافة» فإن كان ذلك مرغباً فيه؛ فالأشبه إحاطته بالوقت الذي يعرفه كل أحدء ومن قصد موافقة أهل عرفة حين وقوفهم ودعائهم؛ تحرى وقت ذلك كما تقدم. المساجد في البلدان بعد العصر للدعاء؛ فكره ذلك. [77] قال القاضي أبو الوليد بن رشد: كره مالك هذا وإن كان الدعاء حسنا. وأفضله يوم عرفة؛ لان الاجتماع لذلك بدعة».

ا

وترجم الأستاذ أبو بكر الطرطوشي في كتاب «البدع»: «فصل في اجتماع الناس في سائر الآفاق يوم عرفة». ونقل ما قاله الأئمة من كونه بدعة» ثم قال: «فهؤلاء الأئمة علموا أن أفضل الدعاء: يوم عرفة؛ ولكن علموا أن ذلك نموطن عرفة لا في غيرهاء ولا منعوا من خلا بنفسه فحضرته نية صادقة أن يدعو الله» وإنما كرهوا الحوادث فى الدين» وأن يظن العوام أن من سنة يوم عرفة لسائر الآفاق الاجتماع والدعاءء فيتداعى الأمر إلى أن يدخل في الدين ما ليس منها. اه. فالمكروه هو: الاجتماع لا مجرد الدعاء» ولهذا قال الشيخ خليل عطفا على المكروهات: «واجتماع لدعاء يوم عرفة».

[دلائل الاجتماع للذكر جهراً]:

وأما الاجتماع للقراءة والذكر على لسان واحد جهراً؛ فأمر جرى به عمل المقتدى نهم في مشارق الأرض ومغاربها.

ومن أصول الاجتماع والذكر في جماعة: ما أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ككلِ: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق بلتمسون أهل الذكرء فإذا وجدوا قوما يذكرون الله؛ تنادوا: هلموا إلى حاجتكم؛ فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء. قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي؟. قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك. ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ . فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ . قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد تمجيداء وأكثر لك تسبيحا. قال: فيقول: ما سألوني؟. قال: يقولون: سألوك الجنة. قال: فيقول: وهل رأوها؟. قال: يقولون: لا والله يا رب فيقول: كيف لو رأوها؟!. قال: يقولون: لو أنهم رأوها؛ كانوا أشد عليها حرصاء وأشد لها طلباء وأعظم فيها رغبة!. قال: فيقول: ومم يتعوذون؟. قال: يقولون: من النار. قال: فيقول: وهل رأوها؟. قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟!. قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها

اننا

مخافة. قال: فيقول لهم: أشهدكم أني قد غفرت لهم!. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم. إنما جاء لحاجة. قال: هم القوم لا يشقى جليسهم!0" .

وأخرج البزار عن أنس - رضي الله عنه ‏ أن النبي كَل قال: «إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حِلَّقَ الذكر [*7] فإذا أتوا عليهم؛ حفوا بهمء ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون: ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك. ويتلون كتابك» ويصلون على نبيك محمد كله ويسألونك لآخرتهم ودنياهم» فيقول الله تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي ؛ فهم الجلساء لا يشقى جليسهم!».

وأخرج الترمذي وان ماجه» ومسلم واللفظ له عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما: شهدا على رسول الله ككل أنه قال: «لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة . وغشيتهم الرحمة. وتنزلت عليهم السكينة؛ وذكرهم الله فيمن عنده»("' .

وأخرج الشيخان والترمذي عن أني هريرة رضي الله عنه عن النبي كلِ: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبديء, وأنا معه إذا ذكرني. فإن ذكرني في نفسه؛ ذكرته في نفسي» وإن ذكرني في ملإ؛ ذكرته في مل خير

ال

ومن الواضح أنه: لا يقابل ما في النفس بما في الملا إلا على معنى السر والجهر؛ لإمكان ذكره في نفسه سرا وهو قاعد في الملا؛ فاقتضى فضيلة الجهرء واقتضت الأحاديث السالفة فضل الاجتماع. ولا يقال: يجتمع

للذكر جهراً وكل أحد على ذكره؛ لأنه ‏ كما قال الشيخ أبو العباس زروق - لا يخفى ما فيه من إساءة الأدب بالتخليط وغيره مما لا يسوغ في حديث

)١(‏ رواه البخاري )5١48(‏ وابن حبان (881) عن أبي هريرة بهذا اللفظ. إفة .رواه مسلم )17٠١(‏ والإمام أحمد )١١47(‏ وأبو يعلى (01؟١)‏ عن أبي هريرة وأبي سعيد. (6) رواه البخاري (2)79170 ومسلم (757176)» والترمذي (7507) عن أبي هريرة.

>58

الناس فضلاً عن ذكر الله. فعلى ما ذكر: يجتمع للذكر على لسان واحدء وعليه حمل العلماء الأحاديث الواردة في 0 كالتي تقدم ذكرها.

قال الشيخ أنو العباس زروق: «ولا تحمل على أن المراد: الذكر سراً وكل وأاحد على ذكره؛ لأن جدواه غير ظاهرة»» وقال أيضاً: («وفائدة ذكرها بالجمع : ثلاثة أوجه؛ أحدها: تعاضد أنوار الذاكرين لها. الثاني: ما صح من قوله يَكفِةِ: «ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفت بيهم الملائكة) ونزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة» وذكرهم الله فيمن عنده». الثالث: فيه إظهار لأبهة الإسلام عند دروسهاء وإعانة لضعفاء المسلمين على الذكرء. وإلا؛ فالخفي أولى. وإن رجح النووي ذكر الجهراء وسيأتي في فصل المكاتيات شيء من كلام الشيخ أ المحاسن في ذلك.

[معنى الحزب عند الصوفية]:

وقال في شرح «حزب البحر؛: «فأما حقيقة الحزب؛؟ فهو: الورد المعمول نه سيدا ونحوه. وهو في الاصطلاح: مجموع أذكار وأدعية وتوجهات وضعت للذكرء والتذكيرء والتعوذ [5/ا] من الشرء وطلب الخيرء واستنتاج المعارف. وحصول العلم مع جمع القلب على الله سبحانه بذلك. ولم تكن في الصدر الأول» ولا من بعدهم بقريب؛ لكن جرت على أيدي مشايخ المتصوفة وصالحي الأمة بحكم التصريف والنظر السديد؛ إشغالاً للبطالين» وإعانة للمريدين» وتقوية للمحبين» وحرمة للمنتسبين» وترقية لهمم المتوجهين من العباد والزهادء وأهل الطاعة والسدادء وفتحاً للباب حتى يدخله عوام المؤمنين؛ لما رأوا قصر الهممء وضعف العزائم» وبعد النيات» ونقص القرائح» واستيلاء الغفلة» ومرض القلوب» وقلة اليقين2؟.

قال: «وأحزاب أهل الكمال ممزوجة نأحوالهمء مؤيدة بعلومهمء مسددة بإلهامهم. مصحونة بكراماتهم» حتى قال الشيخ أي الحسن - رضى الله عنه ‏ فى شأن حزنه الكبير: من قرأه كان له ما لنا وعليه ما علننا: قال ضبقي أنر عبدانة ان عباة وحمه الله: يعني: له ما لنا من

5026

الحرمة» وعليه ما علينا من الرحمة. قلت: والذي يظهر من قوة الكلام: أن ذلك إثبات ‏ لأنه في حوزة الشيخ ودائرته ‏ بما هو أعم من الرحمة والحرمة» وهذا جار في كل أحزابه» وجميع طريقته؛ لأنه إذا كان الإيمان بطريقتهم ولاية؛ فكيف بالدخول فيها بأدنى جزء؟!. نعم؛ ولا يستعمل أحد ذلك إلا بعد المحبة لهم». اه. ثم وقفت على رسائل الشيخ ابن عباد وفيها ذلك الكلام منسوب.

وكان رجل من السماسرة الأمناء مواظباً على حضور الحزب». فخرج يوم بعض أهله غدوة حاملاً لجملة من ثياب الناس» فلقيه بعض المفسدين؛ فقتله وأخذ الثياب» فجاء ذلك الرجل وسقط إلى الأرض يبكي بين يدي الشيخ أبي المحاسن» فسمعته قال له: «هل حضرت اليوم في الحزب؟). فقال له: «لا!». فقال له: «المفرط أولى بالخسارة». ثم عزاه وصبره ودعا له. فضاقت الأرض على الجاني وخرج إلى زرهون؛ فقتل هنالك. وخلف الله على الرجل بخير.

ومما يناسب هذا لكن على المقابلة ‏ أن بعض أصحابه من حسباء المدينة وذوي الثروة منهم ادعى عليه بعض أعقاب الظلمة أن أباهم أودع عنده مالا وافراً؛ فسجن بسبب ذلك يومين أو ثلاثة» ثم برأه الله مما قالواء وتبين كذب تلك الدعوى. فجاء إلى الشيخ وبكى بين يديهء وقال له: « سيدي؛ لم أدر من أين نالني هذا الواقع وأنا أقرأ كل يوم اي يعني: جيمية الشيخ أبي [8/] الفضل ابن النحويء فقال له الشيخ: « هنا نالك ذلك؛ فإن طلب الفرج يستدعي أمراً يفرجء ومثل هذا من 9 جار مجرى الأدوية لا تستعمل إلا بعد حدوث المرض!».

وكان ‏ رضي الله عنه ‏ عارفاً بكرتئيب الأوراد» وخواص الأسماء

والدعوات. حدثنا الرئيس الكاتب أبو عبدالله محمد بن محمد بن محمد ابن

رضوان أنه: كان مريضاً هو أو أبوه: الكاتب الكبير 3 عبدالله محمدء

الشيخ على المريض يعوده؛ فأمر الحاضرين بذكر اسمه تعالى: السلام - 55"

أظنه قال: مائة مرة ‏ قال: فما قام الشيخ وأصحابه حتى قام المريض معهم وشفاه الله تعالى من حيئه. وظهر كثير من خواص الأسماء نتلقيئه» ومع ذلك؛ فلم يكن أمره مبنياً على الخواص والدعوات» إنما كانت طريقه وجهة إلى الله تعالى صادقةء وهمته عالية فائقة» وطريقه سمي وأحواله سي .

2< ككل

الفصل الثامن في ذكر بعض الكرامات التي ظهرت على يديه

وقد أفردها بالتأليف قوم؛ منهم: شيخنا الزاهد العابد الحاج أبو الحسن علي ابن سعيدء والفقيه الصالح أبو عمران موسى بن عبدالواحد الزرّادء والفقيه المتصوف أبو العباس أحمد بن محمد الجزولي اليلالي... وغيرهم. إلا أنه لم يحضرني شيء من ذلك الآن» وقد كتبت هذا الفصل في سفر؛ فاقتصرت نحكم الوقت على ما حضرني مما شاهدته أو تنزل منزلته .

منها: أني حضرت معه في أحد الشهور الثلاثة قبل رمضان من سنة ست وتسعين وتسعمائة في زيارة ضريح الشيخ الولي الشهير سيدي أبي سَلّْهَامِ - نفعنا الله تعالى نبركاته ‏ ومعه خلق كثيرون من أهل فاس وأهل القصر وقبائل العرب والبربر» وكانت الخيل تتجارى» إلى أن دخلنا في غابة هنالك فيها ماء يعرف بالماء الأكحل» وتعرف هي بهء وفيها كثير من شجر البلوط؛ء فصدمت شجرة منها فارساً منهم؛ وهو: أمين قيسارية القصر أبو العباس أحمد الحاج نَنْ أصابت مرفقه» فزاغ عظم ذراعه عن عظم عضده وسقط مغشيا عليه» وكان الشيخ قد نزل على ذلك الماءء فجيء به إليه وألقي كالميت بين يديه» فأخذ الشيخ يمسح بيده على ذلك المرفق ويتفل عليه؛ فشفاه الله تعالى من حينهء وقام كأن لم يكن به شيء. وشاهد ذلك الناس عياناء وشاع [5/!] خبره بينهم.

ومنها: أن رجلاً كان في جيراننا يعرف بمحمد الحصّارء وكان له ولد

54

صغير قد أقعدء فأتى به يوماً إلى الشيخ» والفقراء إذ ذاك ما زالوا يقرؤون حزب الغداة. ونكى بين يديهء وطلب بركته في شفائه»ء فأقعده عن يساره ساعة؛ ثم قال له: «قم معافى بإذن الله تعالى!». وسار مع أبيه على قدميهء وكان وقتاً طانت فيه قلوب الحاضرين» وتجلت فيه الحقيقة لأعين الناظرين» والحمد لله على ذلك حمد الشاكرين.

ومنها: أن صاحب مدينة تازى كان له ولدان؛ نسب أحدهما للآخر ما تقتضي الغيرة قتله بسببهء ففر المتهم إلى روضة الشيخ الولي الشهير أني عبدالله محمد بن عبدالرحيم انق نجش رفم ألله عنه ونفعئا ببركاته» فتبعه أخوه وأخرجه وقتله. فأقعد القاتل وتعذر برؤه؟؛ فجىء نه إلى فاس. وحمل إلى الشيخ مقعداً لا يقدر على القيامء فأقام ساعة عند الشيخ وقال له: «قم!». فقام ومشى على رجليهء ولم يبق به شيء مما كان نه» وحضر لذلك جمع كبير من الناس شاهدوا منه آية من آيات الله تعالى ظاهرة للعين. وغير بعيد شفاعة الولد عند أبيه. وجواز دالته عليه؛ فإن الشيخ أنا المحاسن أخذ عن الشيخ أبي عياد المجذوب عن الشيخ أبي العباس أحمد ابن عبدالواحد الشريف الججوطي المكناسي الشهير بالشبيه عن الشيخ أني

ومنها: أن رجلاً كان يغتاب الشيخ, وكان والده من قضاة بلده وحسبائهم» ومن المحبين للشيخ والمعظمين له إلى أن مات على ذلك» فكان الشيخ يغضي عما يصله عن ولده الرجل المذكورء إلى أن ظهر في ذراع ذلك الرجل نياض انزعج منهء» وتكدرت حاله بسبيه0. ووقع في نفسه أيضاً وسواس في عقيدته خاف منه على إيمانهء وتطلب علاج المَرَضَيْن بكل وجهء فأعوزهء فألقي في نفسه أنه إنما أتي من قبل الشيخ . وأن شفاءه من ذلك إنما يتيسر أيضاً من قبله. فقصده؛ فذهب عنه كلا المرضين» ورآها آية ظاهرة: فأكب على صحنبته وملازمتهء لا يفارق الزاوية أكثر نهاره إلى أن لقي الله تعالى؛. وكان من حخيار الناس وفضلائهم وصلحائهم؛ ومن أهل الحسب والأصالة فيهم. رحمه الله ونفع به.

>30

ومنها: أن شيخنا الفقيه العارف أنا عبدالله محمد بن علي النِيجي - رحمه الله - كان قد صحبه وسواس عطل عليه وضوءه وصلاتهء وكان قد تزوج امرأة بفاس [/ا] ثم فارقهاء وتعلقت به بسببها دعوى مالية فادحة»ء وكان لأهل المرأة استطالة» لتعلقهم بأهل السطوة والتسلطء. فكان ذلك يمنعه من دخول فاس مع تشوفه لرؤية الشيخ واستشفائه ببركته مما به. إلى أن غلبه ما يجدء فدخل المدينة على حين غفلة من أهلهاء فوصل إلى الشيخ ولم يكن رآه قبل ذلك. فحضر بين يديه وشكى إليه ما بهء فأمره الشيخ من حينه بالوضوء بمرأى منهء فتوضأء ثم أمره بالصلاة كذلك». فصلى وهو ينظر إليه» فكان ذلك آخر عهده بالوسواس. وذكر له ما يتخوفه من جاتب تلك المرأة؛ فقال له: «اخرج ولا تخف!». فخرج فما طالبه أحد منهم بشيء أبداء مع عظم ما كان يتوقعه من ذلك. فكفى الله شرهء وكان ذلك في ذي الحجة سنة تسعين وتسعمائة. وقد حدثني بجميع ذلك شيخنا أبو عبدالله صاحب القصة. وإلى ذلك أشار في القصيدة التي أنشدنيها من لفظه» وكتبها لي وشرحها بخطه رحمه الله : حبيَ التصرف في المريد وغيره في حاضر الوقت وفي الوقت الخلي ومن الدليل قضيتي في كونه أبرأني''' في عنفوان الموصل

ومنها: أن نعض من كان يخدمه من أهل الدولة”'' ‏ وكان إذ ذاك إلى نظره - عمل جرس سجن بعض أهل ذلك العمل في مال له بال» وكان ذلك في أيام المولد النبوي ‏ على المولود فيه أفضل الصلاة والسلام - سنة سبع وألف» فجاء نساء المسجون إلى دار الشيخ يطلبن الشفاعة فيه» فبعث

)١(‏ كذا هو بخط المؤلف في نسختهء ومعنى قوله: «في عتفوان المرصل": أنه أبرأه في أول وصوله إليه. واجتماعه به من مرض الوسواس الذي كان به. فلا إشكال لا في اللفظ ولا في المعنى». وإن كان النظم مهلهل النسج في القصيدة كلهاء وقد تقدمت

في الفصل 0 ٠‏ نعم! ؛ في قوله: قا برأني» شيء من جهة الوزن». وهو: أنه دخله 0 وهو تسكين ثاني متفاعلن وحذف رابعه. وهو قبيح عند العروضيين وإن كان جائراً عندهم . نسخة (ب). (؟) هو القائد علي بن ود العمراني. (حجرية؛ والنسخة ب).

الك

الشيخ إليه نعض أصحابه يكلمه في تسريحهء فلما كلمه في ذلك؛ قال له: «أنا لا أطلقه؛ وإذا أحب الشيخ أن يطلقه فليطلقه!». فرجع الفقير إلى الشيخ وأدى إليه ذلك كما سمعه.

فلما كان من الغد؛ خرج الشيخ إلى صلاة الصبحء. وإذا بالمسجون وقع على رجليه يقبلهما ويثني عليه ويحمد الله تعالى على ما منَّ به عليه من نركته. فسمعناه يحدث أنه كان في محيسه في برج له باب مقفلء وعليه حراسء ومن دونه أنواب مقفلة وأقوام هنالك» وإذا بالشيخ قد وقف عليه وقال له: «قم!». وإذا بالحديد قد سقط عن رجليهء فقام إلى الباب؛ فوجده مفتوحاًء فتخطى الحراس إلى الباب الآخر فوجده كذلكء» إلى أن نفد إلى الشارعء وقصد دار الشيخ حتى انتهى إليهاء وخلصه الله تعالى وأحسن

عاقبته .

ثم نعد أيام قليلة [4!] جاء الأمر من مراكش بثقاف الذي سجنه. وتثقيل الحديد عليه» وإغرامه مائة ألف دينار» ولم يكن لذلك سبب ظاهر» مع عظيم حظوته. فجاء أهل داره إلى الشيخ وطلبن السمح والإقالة. فوعدهن بخلاصه؛ فكان كما قال. وظهر اللطف الباهرء وانسدل الستر الجميل .

ومنها: أنه لما كان [في] عام اثني عشر وألف ‏ بسبب موت الخليفة أني العباس المنصور رحمه الله ما كان من اختلاف بئيه وتنازعهم في الملك: وتناونهم الظهور والاستيلاء» ووقوع ما جرت به العادة من الجانب الغالب في الجانب المغلوب» ودخل مدينة فاس في شعبان من سنة التاريخ الجيش المراكشي الموجه من السلطان أني فارس صحبة أخيه أني عبدالله محمد الشيخ؛. وخرج عنها أخوهما السلطان أبو المعالي زيدان؛ أخذ بعض أكابر الجيش الداخل المراكشي خدما وغيرهن مما كان نيد أكابر بعض الجيش الخارج الفاسي ممن كان يستند إلى الشيخ وينتسب إلى -خدمته؛ وكان الآخذ ‏ أيضاً ‏ يدعي حظا من ذلك مُتَقَبّلا من والدهء فكلمه الشيخ في رد ما أخذ؛ فوعد بذلك» ورأيته يقبل رجل الشيخ ويقول: «يا سيدي؛

2321

إنما أطلب أخلاقك» وأن يكون قلبك معيء» ولا يعز علي في ذلك مالي فضلاً عن مال غيري». وانصرف على ذلك» وظهر منه خلافه» فلم يف بوعدء ولم يوف بعهد.

فحضرت يوماً بعد ذلك ونين يدي الشيخ رجلان من أهل الدولة وأهل المكانة فيهاء وكانا ‏ أيضاً ‏ ممن يخدم الشيخ ويزدلف إليه بسانق خدمة من أبيهما من قبل» فقالا له: فيا سيدي؛ قد تبين لنا أن فلانا غير مضمر الصدق فيما وعد بهء وقد خاطبناه في ذلك مرات فلم يُحَصّل منه على طائل». فقال لهما الشيخ: «أو يكذب علي؟!». فقالا له: «نعم!». فظهر أثر الغضب عليه؛ وقال لهما: «قولا له: إن كان عنده من يصرخه فليستصرخ نه!». ثم قال: «لكن من هو الآن؟. بل حتى يعرفه الناس كلهمء فليس سقوط الواقف على القبقاب”2 كسقوط الساقط من أعلى السطح».

فنا مرت إلا أيام اقيلة حت تقد أعمل امفغازة: ثم جمع له إليه عمل اجو وكل واحد منهما عمل جليل» ثم قلد جباية الصحفة والدينار»ء وهي أعظم جبايات هذا الأفق الفاسي» ثم لم تطل مدته إلا ريثما عرفه الناس بذلك» ثم لم يمتع به؛ فانزعج من محلته من غير سبب حتى دخل مدينة السلطان ‏ وهي: فاس الجديد ‏ فلما وصل خبره للسلطان [4/!ا] محمد الشيخ؛ ظن مالكلا إذ قدم من غير إذن؛ فأمر بثقافه» فطال سجنه إلى أواخر شوال سنة أربع عشرة وألف». فاتجهت له الحيلة في الفرار من السجن؛ ففر وقاسى شدائد في الطريق. حتى انتهى إلى مراكش» فلم يمتع بنفسه ومات قتيلاً. والعياذ بالله من سوء القضاءء ونسأله سبحانه العفو والعافية .

وفتهنا: أن شيخنا الإمام قاضي الجماعة أبا الحسن عليا ابن عبدالرحمن انن عمران جاءه يوماء فاستأذنت له؛ فأذن لهء فدخل عليه وهو في مصرية في داخل داره» فلما اطمأن به المجلس قال له: يا سيدي؛ [إني كنت رأيت في النوم كأني وقعتٌ في حفيرء فجئبٌ وعليك ثوب أسودء

)١(‏ نوع من أنواع الئعال له طنين عند المشي به.

فأخذت بيدي وجذبتني». فقال الشيخ: «السواد: سيادة!». فأنشدتهما شطر البيت المعروف؛ وهو:

أعلامه السود إعلام نبسودده

فاستحسناه. ثم قال له: (يا سيدي؛ احتجت إلى أخذك نيدي من فلان - وذكر رجلاً له وجاهة عظيمة عند السلطان ‏ فإنه يسعى في تأخيري وإذايتي». فقال له: «قد كفاك الله أمر فلان». فأكب شيخنا القاضي على يد التيخ يقبلها: وسر بذلك» وأيقن نهء فما مرت إلا أيام قليلة حتى تنكر السلطان لذلك الرجلء» وتفاحش الأمر إلى أن قُيِل ‏ رحمه الله وكان القاضي يعد ذلك فيما رآه من الخوارق والكرامات. رحم الله جميعهم.

ومنها: أن الشيخ كان مرة في زيارة سيدي أني سَلْهَامِ ‏ نفعنا الله ببركاته - وكان على عين تِيسّْتء فقدم زوار من الفاسيين زهاء سبعين رجلا زاروا سيدي أنا يعزى ‏ نفعنا الله ببركاته ‏ ثم الصالحين نسلاء وجاؤوا على الساحل لزيارة سيدي أن سلهامء وفيهم جماعة من الأعيان؛ منهم: محتسب فاس الشيخ الفقيه الحسيب أبنو عبدالله محمد العرني الماواسي؛ وكان من أصحاب الشيخ» فوافقوا قصعة من الطعام المألوف بالمغرب» المعروف بالكسكسو وعليه مؤخر خروف مما يكفي عادة عشرة رجال أو ما يقرب منهمء فأمر الشيخ نتقديمها للواردين؛ فأكلوا منها نأجمعهم طائفة

ثم انكفأ أولئك القوم إلى فاس يحدثون بما شاهدوا من ذلك» وكنا نحن إذ ذاك نفاس» فسمعناه من كثير منهم. ثم سمعناه من كثير من أهمل تلك البلاد. وقد ذكر نعض من قيدها أن جملة الآكلين منهم ومن غيرهم 6١[‏ أربعمائة» وأنهم كانوا يجلسون عشرة بعد عشرة.

ومنها: أن بعض السادات الأشراف زوج ولده على صداق فيه مملوكتان» فتيسرت له واحدة وتعذرت الأخرى» فجاء إلى الشيخ وشكا

إليه ذلك؛ فقال له: «اقض جميع مآرنك. واعرف المملوكة عندي!». إلى أن قرب وقت البناءء فبينما هم يهيئون أمورهم؛ إذ دخلت عليهم أمَهٌ جَنَارِيّة''2 في زي بلادهاء فحضر من كلمها باللسان الجناوي وقال لها: «المن أنت؟». فقالت: ١لا‏ أدري؛ إلا أنى كنت في بلادي فأخذنى رجل من صفته كذا وكذاهء تذكر صفات الشيخ. فجاء السيد الشريف من حينه إلى الشيخ» فذكر ذلك له؛ فقال له: «اكتم ذلك حتى نموت وأخبر به من شئت». فكتم ذلك حتى توفي الشيخ بعد ذلك نحو سبع سنين» فكان السيد الشريف يحدث نذلك بعده.

ومنها: أنه في بعض زياراته كان معه خلق كثير. فلما كان في بعض الليالي؟ أمر تلميذه ذا الأحوال العجيبة والأسرار الغريبة سيدي إنراهيم الصياد أن ينادي فى الناس: «من معه دابة فليتركها هذه الليلة. فإنه لا يصيبها مكروه؛. ففعل ذلك جميعهم إلا رجلاً قيد دانته بقيد حديد؛ ففقدت دون سائر الدراب ذات العدد الكثيرء فجاء إلى سيدي إنراهيم الصيادء فذكر له فقد دانته. فقال له: «ألم تسمع النداء؟». قال: «نعم سمعته». فقال له: «المفرط أولى بالخسارة!4». ثم قال: «إن الشيخ ‏ رزقنا الله رضاه ‏ منذ خرج من فاس والجان يطلبون منه خدمة الفقراء ولو ليلة. فيقول لهم: إني غني عنكم. إلى أن رأى أن حرصهم على الخيرء وأنه لا ينبغي أن يحرمهم منهء فأعطاهم ذلك هذه الليلة». ثم وُجِدَّت الدابة المفقودة بعد حين. وظهرت في كيفية وجدانها كرامة أخرى.

ومنها: أن بعض أصحابه من عرب طَلَّيْقَ ذكروا له أنهم عملوا له زريبة نحل» وما زالوا يذكرونها له إلى أن خرج في بعض زياراته إلى تلك البلاد؛ فقال: «أين عسل هذه الزرينة؟». فقال نعضهم: ما فيها عسل!». فقال: (إن لم يكن بها عسل؛ فالنار أولى بها». وأشار بأصبعه؛ فاحترقت من حينها والناس ينظرون ويعجبون من أمر الله سبحانه؛ وتسخيره ما شاء

لمن كناء:

)غ0( أي : زلجية ,

ومنها: أنه كان في بعض زياراته ‏ أيضاً - وكان في خبائه ليلً» وعنده جماعة من أصحابه؛ فطفئ المصباحء. وكان بإزائه إلف نار”''» فجعل يده عليه ؛ فاشتعل من يده والحاضرون يشاهدون ذلك.

ومنها: أنه كان في نعض زياراته - أيضاً - وكان وقت حصاد [81] الزرع» فسكنت الريح يوما واحتاجوا إليها لذرو الزرع وتهيئة العلف لخيل الزائرين ودوابهم؛ فذكروا ذلك له؛ فأمر الفقيه الصالح الحاج أبا يعقورب يوسف بن يامون التليدي - ويعرف بالتيال» وكان صاحب حال فجعل على يده عشبة ونفخ عليها؛ فتحركت في الحين ريح قوية؛ فقضوا حاجتهمء واستمرت». فشكوا إليه قوتها؛ فقال: «الفقير هو الذي يجلب ويدفع بحول ربه وقوته!». فهدأات الريح كأنها لم تكن.

ومنها: أذ هر التعسر وهو: رافق لك - جاء بسيل عظيم لم يعهدوا مثله. وطغى الماء؛ فدخل المدينة دخولاً منكراً وهو في زيادة» والأمطار منسجمة؛. فجاء الناس إلى الشيخ مرتاعين» واستغاثوا بهء فقام الشيخ إلى أن وصل إلى المواضع التي وصل إليها الماء وهو في حال الزيادة» وقوة الجرية. وغزارة المادة.» فركز هنالك عكازه وقال: (إن كنت مأموراً فأنا مأمور!». فما زاد الوادي على ذلك شيئاًء وأخذ في الرجوع . .وخبر ذلك شائع ذائع.

[من أخبار معركة وادي المخازن]:

ومنها: أن النصارى ‏ دمرهم الله لما استجاشهم'" السلطان أبو عبدالله محمد المتوكل بن السلطان أنِى محمد عبدالله ابن السلطان أنى عبدالله محمد الشيخ الحسني على عمه السلطان أبي مروان عبدالملك المعتصم؛ خرجوا إلى نلاد المسلمين في رنيع الثاني سئة ست وثمانين وتسعمائة. وعظيمهم سَبَسْتِيِّانَ ملك برتقال» واحتشد أمما من النصرانية يقال إن مجموعهم كان: مائة ألف وعشرين الفاًء وأقل ما قيل في عددهم: ثمانون

)١(‏ هو المعروف بالعامية ب: الفنار. أي: الفانوس. (؟) قف على غزوة تامدة. تقبّل الله عمل المجاهدين كلهم أجمعين. آمين. نسخة (ب).

516ي

ألف مقاتل. وضربوا محلاتهم بالفحص على أقل من مسيرة يوم من مدينة القصرء وكانت أصيلا قد تَصَيِّرَتْ إليهم قبل ذلك بأشهرء فعاين أهل القصر الهلكة؛ لقرب العدو منهم وقوته التي لا طاقة لهم بهاء وفشو النفاق لأجل السلطان أبي عبدالله الذي معهم» وبعد صريخ المسلمين؛ فإن السلطان أبا مروان كان إذ ذاك بمراكش ٠»‏ فاستبطؤوا وصول الخبر إليه وحركته بعله فلم يبق لهم تدبير إلا الفرار والتحصن بالجبال وغيرها.

فقال الشيخ لرجل من أصحابه: «ناد في الناس أن: الزموا بلادكم ودوركم؛ فإن عظيم النصارى مسجون حيث هو حتى يجيء السلطان من مراكش» والنصارى غنيمة المسلمين؛ ومن شاء فليعط خمسين أوقية للنصراني!». يشير إلى مبلغ قيمة النصراني في الغنيمة. فما انتقل النصارى من مكانهم ذلك أزيد من شهر حتى قدم السلطان أبو مروان ‏ وكان مريضاً - فالتقى الجمعان”' يوم الإثنين مكمل جمادى الأولى سنة [47] ست وثمانين وتسعمائة؛ فمنح الله المسلمين النصر؛ فقتل سبستيان في ذلك اليوم؛ واستولى المسلمون على ما معهء فما نجا من النصارى إلا قليل» وفر مستصرخهم السلطان أبو عبدالله؛ واضطر إلى عبور وادي المخازن؛ فوقع في غدير؛ فمات غريقاً فيهاء واستخرج منهاء وحصل المسلمون على غنيمة لم يكن قط مثلها بالمغرب. إذ لم يتقدم للنصارى خروج به على هذه الصورة؛ إلا أن الغنيمة لم تقسم. والمال تنهبها الناس كما اتفق لهم بحسب القوة والبخت الدنيوي؛ وكان الناس يتوقعون مغبتها؛ لاختلاط الأموال بالحرام؛ فظهر ذلك من غلاء وغيره. وكنا نسمع أن البركة رفعت من الأموال من يومئذ.

وقد حضر الشيخ هذه الغزوة وأبلى فيها بلاءً حسناًء وتورع عن الغنيمة» فلم يتلبس بنشيء منهاء وبلغت قيمة النصراني ما ذكره الشيخ» وكان سبب عدم ضبط أمر الغنيمة بجمعها وقسمها: موت السلطان أبي

امل

مروان ‏ رحمه الله - قبل هزيمة النصارى» وكان مريضاً في مِحَفَّة؛ فأخفى أصحابه موته حتى أظهر الله المسلمين؛ فاشتغل أخوه السلطان أنو العباس أحمد المنصور بجمع الكلمة عليه؛ ولم يشتغل بأمر الغنيمة؛ فتم له ما قصدء وعد من البخت له أن مات في يوم واحد ثلاثة من الملوك» وورث هو الملك. والله خير الوارثين.

ومنها: أنه في سنة سبع وسبعين وتسعمائة» أو بعدها بيسير؛ خرج مع جماعة من أصحانبه؛ منهم: السيد الولي الفاضل سيدي جانر بن مخلوف الرياحي» والفقيه سيدي محمد بن الحسن العريبى الشاوي... وغيرهماء قاصدا لزيارة أولياء الله تعالى» فبلغ مراكش» وال عل بهاء ولما كانوا في نلاد دكالة عند الجبل الأخضر؛ رآهم قوم من قاطعي الطريق» فقصدوهم» فلما وصلوا إليهم؛ عموا عنهم إلا فرس الشيخ ‏ وكانت أنثى ‏ رأوها صخرة؛ فرأوا الحججر”'" حَجَرأَء فكان القطاع يتساءلون: «أين ذهبوا؟!». فيقول بعضهم: «كانوا عند هذا الحبّره. يحسبون الفرس حجراًء فطمس الله على أعينهم» فذهبوا وكفى الله أولياءه.

ومنها: ما حدثني به الثقة عن الشيخ الصالح المعمر أني الحسن علي ابن يعني : المد الفاسي؛ وهو: الصاع السَني - وقال لي : اجعلها في وعاء في بيتك!. وخذ من أعلاها ما تحتاج إليه لك ولعيالك» ولا تتطلع كم بقي منهااق قال: «فأكلنا منها العام كله والمصيف القابل بعده» ومضت مدة من الخريف؛ [87] فقالت المرأة: هذا القمح لا يفرغ !. وعمدت إلى الوعاء. فأفرغته. ولم أحضرء فلما حضرت؛ كلته فوجدته ثلاثين مدا كما كان!».

ومنها: ما يحكى مستفيضاً أن الشيخ لما زوج ولده العالم الصالح أبا الحسن عليا وجاؤوا بالعَمّارية”" إلى باب الدار؛ فقال لهم: «أدخلوها إلى )١(‏ الحجر بالكسر هو: الفرس الأنثى (حجرية). (؟) هي المنبر الذي يرفع عليه العريس أو العروس في العرس للفرح بهما. وما زالت تلك

العادة إلى الآن. ويأتي تعريف المؤلف لها.

"17

وسط الدار»» فدخلتء. فعجب الناس من ذلك» واستعظموا ما رأوه من ذلك الخارق. إذ ذلك الباب بمجرى العادة. لا يسع تلك العمارية. وهي كما هو معروف: بيت من خشب مستديرء مخروط الأعلى»؛ تحمل فيه العروس. وهذا محمول على أن الله تعالى هيأ الباب والعمارية لذلك» وأخفى تلك الهيئة عن أعين الناظرين» لا أن ذلك وقع مع بقاء كل واحد منهما بحاله؛ فهو محال.

ومنها: أن نعض أشياخ ضريسة ‏ إحدى قبائل طليق ‏ كان لا يحترم الفقراء في المغارم والوظائف المخزنية» ويشدد عليهم في ذلك؛ فاتفق مرة مجيء الشيخ أبِي المحاسن ونزوله بالمنزل المعروف هنالك بالغارة» فاجتمع إليه أهل تلك البلاد» وفي جملتهم ذلك الشيخ» فشكاه بعض الحاضرين للشيخ 9 المحاسن؛ فوعظه وحذره جانب الفقراء وعاقبة الظلم؛ وقوي الضعفاء نحضور الشيخ أني المحاسن؛ فاستطالوا على ذلك الشيخ وأكثروا الشكاية به» فاستشاط غضبا وانصرف مغتاظا. فقال الشيخ أبنو المحاسن: «دعوه؛ سيردعه الله بالحديد إن شاء الله[؛, فبلغ ذلك الشيخ الضريسي » فندم ورجع إليه يطلب الصفح عنه؛ وقدم إليه في ذلك بعض صبيانه» واعتذر بين يديه؛ فقبل عذرهء وترفق بنهء وقال له: «إن حكم الله نفدء والسهم إذا خرج من القوس لا يستردء ولكن؛ يكون مع القضاء لطف إن شاء الله».

ثم بعد ذلك نأيام؛ تسلط عليه من ضربه بالحديد ضربات كثيرة أصابه بعضهاء فكانت نه جراحات منهاء ووقع سائرها في الرحل وغيره من متاع البيبت» ووقع اللطف وسلم من الموت بذلك.

ومنها: أنه لما كان المقدم المجاهد المقدام» الشهير الشهيد؛ أبو عبدالله محمد بن الحسن بو الليف من الشهامة والصرامة على ما كان عليه مع شدة نكايته للعدو الكافر الطنجي» وبعد أثره فيهم» جرت أمور بينه وبين صاحب عمل القصرء فسعي به للسلطان» فأمر برحيله إلى فاس هو وأهله مغربين عن وطنهم كأنهم في سجنء فأقاموا بفاس مدة لا أدري هل هي عام أو أكثر؟» إلا أني كنت أراهم عند الشيخ في سنة [84] ثمان وتسعين وتسعماثة» وأنا إذ ذاك صغيرء وضاقت أنفسهم من الاغتراب والاضطراب»

2328

وقد أعياهم استصلاح حالهمء فما تهيأ لهمء فقال يوما المقدم عمر لأخيه كبيره المقدم محمد: «لو زرنا الشيخ اليوم وتبركنا به لعل الله يفرج عنا؛ فإن الناس كثيراً ما تقصذه في المهمات؟؛ فييسر الله تعالى أمورهمء ويقضي حاجاتهم!». فقال له: «لا أتحرك؛ فقد غلب الإياس». فسار المقدم عمر وحده؛ فلما وصل إلى الشيخ قال له: «قنطتم؟». قال له: «نعم يا سيدي». فقال له الشيخ : «غداً يخلى سبيلكم إن شاء الله). فرجع إلى أخيه وأخبره .

فلما كان من الغد؛ بعث إليهم القاضي أبنو محمد عبدالواحد الحميدي - رحمه الله فلما جاؤوه؛ قال لهم: «أنشروا بالسراح والرجوع إلى الوطن إن شاء الله فإنه قد قرئ الآن بين يدي السلطان بعض الغزوات التي ذكرها ابن النحاس وغناء أنطال المسلمين فيها؛ فقال السلطان أو غيره - ترى هل نقي في هذا الزمان من يمائثلهم؟!. فقالوا: قد قي من يفعل فعلهم. وها هم أولاء أولاد بو الليف المغرنون هنا يفعلون كأفعالهم. فقال السلطان: سرحوهم إلى نلادهم ليحموا تغورهم» ويشتغلوا بجهادهم . فاعزموا وتوكلوا على الله سبحانه!». فرجعوا إلى نلادهم» وفعلوا الأفاعيل في عدو الدين» إلى أن مات المقدم محمد شهيدا ببندقة رصاص في الجهاد؛ وذلك في ربيع الثانى سنة اثنين وألف.

ومنها: أن قوماً أهل جزع ولدد وجانب من ولاة الأمر قتل أخ لهم؛ فجزعواء. وصبغوا ثيانهم » وساءت الأحدوثة عنهم . واستأذنوا قائد الجهة في قتل قاتل أخيهم حيثما وجدوه؛ فكتب لهم بذلك. وكان في حرم الشيخ في بيت كان الفقراء يقرؤون الحزب فيهء فجاؤوا إليه؟ فوجدوا الشيخ جالسا بقرب باب البيت على حجر كان يجلس هنالك عليه وما زال إلى الآن هنالك يتبرك به ويستشفى به ونالتراب الذي تحته وحواليه للحمى وغيرها ‏ معروفاً مشهوراًء فقالوا له: «يا سيدي؛ إن صاحبنا هناء وقد قتل أخاناء فلا تأخذ علينا». فقال لهم: «ادخلوا للبيت وانظروا صاحبكم!». فدخلوا فلم يجدوه» وليس في البيت مكان يمكن أن يختفي فيه»ء فخرجوا واعتذروا للشيخء وذهبوا ومطلوبهم هنالك خاصن ينظر فيهم بوه نهار لا ليل ولا ظلمة» وهم حواليه؛ وخرج على أثرهم؛ فأكب على رجلي الشيخ يقبلهماء

1

فما كانت إلا مدة يسيرة حتى أمر القائد بالنداء بتأمين [866] ذلك مطلوب» فكان بعد ذلك يعظم جانب الشيخ بحيث إنه كان له جانب من الجاه بحيث إنه يكون على فرسه؛ فمهما لقي أحداً من أصحاب الشيخ؛ ترجل للتسليم عليه ولو عبدا مملوكا.

ومنها: أن رجلا قبضه حرسي وسار نه؛ فانفلت منه وجرى أمامه إلى أن دخل في دار الشيخ» وتبعه الحرسي حتى وقعت عينه على بعض من في الدارء وكان الشيخ غائباء وحضر هنالك من جانب الشيخ من زجر الحرسي وطرده؛ فعمى الحرسي من يومه. فلما قدم الشيخ جيء به إليه يقاد»ء وطلب السمحء فقال: «قد سمحت وليس لي من الأمر شيء»ء وإنما الأمر للذي غار على عبده في غينته!».

ومنها: أن رجلاً من أصحانه من أهل الثروة والمال كان بجوار دار فيها شجرة لصق حائطهء يمكن الصعود عليها إلى سطح دارهء فسكنها قوم من اللصوص» فخاف منهم أن يصعدوا ليلاً إلى داره؛؟ فأخبر الشيخ بذلك» وشكى إليه؛ فيبست الشجرة أنعم ما كانت في تلك الأيام القريبة» ووقع بأوائك اللصوص ما أزعجهم من الدارء وحصلت السلامة والحمد لله.

ومنها: أن نعض الشرفاء من أهل القصر؛ وهو: السيد أبنو عبدالله محمد ابن عمرانء. كان قد أسره العدو الكافر ‏ دمره الله واستقر بطنجة أعادها الله دار إسلام'' 2‏ فكان أخوه السيد أنو عمران موسى لبس عليه شعار الحزن؛ وحضر بعض الأعياد» فقال له الشيخ : «أزل ذلك». فقال: «كيف أزيله وفلان أسير؟!». فقال له الشيخ: «أزله واضرب لي أجلاً يأتي أخوك إن شاء الله». وأظهر الشيخ جمع ما يفدى به؛ فمكث أياما قليلة وإذا به قد جاء يرسف في قيودهء وحدث أنه كان محتاطاً عليه في محل ا 1

)0غ( رقد فعل والحمد لله (حجرية). (؟) هاهنا نياضء» بالأصل (حجرية). وكذا في النسخة (ب)» وهو فيها بمقدار سطر

ونصف .

الم

ومنها: ما كان يحدث به الشيخ الفاضل المتبرك نهء حامل عَلَمِ الركب المغرني إلى الحرمين الشريفين مرات عديدة؛ أبو عبدالله محمد بن الخطيب القصري رحمه الله؛ أنه زار فى بعض قدماته لمصر شيخ العارقين + إجام الواضلين 8 التفيخ أب المكازم متحمذا البكري الصديقي؛ وأظنه في السنة التي توفي فيهاء فسأله عمن يقصد في الوقت لتعينه فيه؟!. فقال له: «إنه بالمغرب»» وأعطاه قطعة كبيرة من العود القماري» وقال له: «علامة الرجل الذي ذكرت لك: أنه يعطيك أوقية وربعاًء وخبزاً ورماناً - وأظنه قال: خمس رمانات - فإذا أعطاك ذلك؛ فإنه يأخذ نيدك. ويقول لك: هات الأمانة التى عندك!.فأعطه هذا العود القماري». 1

إلى المغرب أقصد لقاء الأخيارء حتى وصلنا إلى فاس. وكدت أيأس؛ فقلت: لا ألقى أحداً حتى أزور الشيخ أبا المحاسن. فلما دخلت عليه؛ أخرج لي الخبز والرمان» وأعطاني أوقية وربعاء وقبض على يدي وقال لي : أين الأمانة؟!. فعلمت علماً يقيئاً أنه صادق» وأنه مقصود الشيخ البكري ؛ فناولته الأمانة وقلت له: سيدي؛ مضى لي زمان طويل في : محبتك وصحبتك» » وقد انتفع بصحبتك خلق كثير ولم أحصل على شيء!. فقال لي: إن أردت أن أنفعك؛ فقصر لحيتك!. فقلت له: يا سيدي؛ إني أعيش بها بين الناس» فلا قدرة لي على إزالتها!. فقال الشيخ: وأنا لا لوم لك علي!». لأزلتهاء ويا ليتني قبلت شرط الشيخ». وكانت للحاج أبي ا على رسم المشايخ من أهل الرياسات الدينية» وكانت صحبته للشيخ على وجه البرك لا على وجه الإرادة والتحكيم . وما شرطه عليه الشيخ وقع كثير منه للمشايخ» كما وقع للشيخ أبي زيد البردعي مع شيخه بي عبدالله التاودي في حكاية مشهورة» والعود قف

القماري الذي ذكرء ما زالت منه عندنا إلى الآن قطعة صالحة نتبرك بها. نفعنا الله ببركة أوليائه وحشرنا تحت لوائهم. مين .

ومنها: ما ذكره رجل خير من أهل القصر يعرف بالحاج الصباغ؛ فإنه ذكر أنه حضر مع الشيخ أبي المحاسن في موقف الحج بعرفة وأنه عهد إليه أن لا يحدث بذلك أحداً في حياتهء وأنذره بالعمى إن حدث به في حياته» فلما قدم إلى وطنه؛ لم يتمالك أن حدث به؛ فعمي. وقد رأيته ضريراً وذلك يذكر حينئذ. إلا أني لم أضبطه عنه لصغري» وسمعته مستفيضاً من غيرهء فحضر على هذا الشيخ بالموقف ولم يفقده أصحابه بفاس. [مبحث في أهل الخطوة وإمكانية ذلك]:

وقد حكي مثل ذلك عن كثير من الأولياءء وهو مما يسأل عن وجه إمكانه. وقد قال الشيخ علاء الدين القونوي: «من الممكن أن يخص الله تعالى بعض عباده في حالة الحياة بخاصية لنفسه الملكية القدسيةء وقوة لها يقدر بها على التصرف في أبدان أخر غير بدنها المعهود. مع استمرار تصرفها في الأول. وقد قيل في الأبدال أنهم: إنها موا أبدالا: لأنهم قد يدخلون في مكان ويقيمون في مكانهم الأول شبحاً آخر شبيهاً بشبحهم الأصلي بدلا عنه. وقد أثبت الصوفية عالماً متوسطاً , بين عالم الأجساد والأرواح وسموه: عالم المثال. وقد يستأنس لذلك بقوله تعالى: [411]: «فتَمثّلَ لَهَا بسْرا سَويًا» [مريم: 17]. فتكون الروح الواحدة في وقت واحد مدبرة للشبح الأصلي ولهذا الشبح المثالي. وعلى هذا حمل الصوفية ما جاء من تمثل جبريل في صورة دحية. وهو: أن يكون جسمه الأول بحاله لم يتغيرء وقد أقام الله تعالى له شبحا اخرء وروحه متصرفة فيهما جميعا في وقت واحد». اه

)١(‏ ومن لطيف ما يذكر؛ أنه حصلت لي (المحقق) قصة شبيهة بهذه مع شيخ الشاذلية الدرقاوية بفاس العارف المقرىء الحاج المكي ابن كيران المتوفى عام ١477‏ بفاس» رضي الله عنه» فقد سألته عن شيخ تربية ألزمه» غير أنه اعتذر لي بأن شيوخ التربية مختفون هذا الزمان» وبعد إلحاحي عليه أعطاني قطعة كبيرة من العود القماري» وكان ذلك آخر عهدي بهء رحمه الله تعالى ورضي عنه.

فض

وقال الشيخ شمس الدين ابن القيم: «للروح شأن غير شأن الأبدان؛ فتكون في الرفيق الأعلى وهي متصلة ببدن الميت؛ بحيث إذا سلم المسلم على صاحنها؛ رد عليه السلام؛ وهي في مكانها هنالك . وهذا جبريل رآه النبيّ ل له ستمائة جناح؛ منها جناحان سدا الأفق» وكان يدنو من النبي كَل حتى يضع ركبتيه على ركبتيهء ويديه على فخديه. وقلوب المخلصين تتسع للإيمان بأن من الممكن أنه كان يدنو هذا الدنو وهو في مستقره من السماوات. وفي الحديث في رؤية جبريل: فرفعت رأسيء فإذا جبريل صاف قدميه بين السماء والأرض يقول: يا محمد؛ أنت -00 الله وأنا جبريل. فجعلت لا أصرف بصري إلى ناحية إلا رأيته كذلك. يأتي الغلط هناء من قياس الغائب على الشاهد؛ فيعتقد أن الروح من جنس ما بعهة من الأجساء الت إذا شكلات. مكانا لم مك أن تكرن فى غيرة: وهذا غلط محض».

وما ذكروه في ذلك جار على أن الأرواح ليست يجسم ولا جسماني» ولا بحالة في الأجسامء وأنها تدبرها تدبير العاشق للمعشوق؛ وهو رأي الفلاسفة» وقال نه كثير من الصوفية وغيرهم من المحققين. وقد أطلنا القول هنا لعظم فائدته» والانتفاع به في كثير مما يرد من هذا الباب» ولولاا خوف الإطالة لبسطنا القول فى ذلكء. ونبهئا على نكت من تفاريعه. والله الموفق والمعين سبحانه . ْ

وكرامات الشيخ أبي المحاسن ‏ رضي الله عنه ‏ كثيرة» وفيما ذكرناه كفاية» ليناسب نمط الكتاب.

[بعض من كرامات الشيخ أبي المحاسن بعد انتقاله]: ومما ظهر بعد وفاته ‏ رضي الله عنه ‏ أن بعض أصحابه كانوا يخرجون إلى قبره عشية الخميس؛ فيبيتون عنده ليلة الجمعةء. وكان الزمان إذ ذاك زمان هِرْج ومرْجء فوقع في نفوس جماعة من المفسدين أن يدخلوا ليلا فيأخذوا ما معهم. فلما كان من الليل؛ جاؤوا إلى باب الروضة حيث يعهدونه فلم يجدوا باباء فقصدوا باباً آخر يعهدونه أيضاً فلم يجدوه؛

يفف

فطافوا بسور الروضة من كل جهة؛ فلم يجدوا بابأًء فجاؤوا إلى موضع كانوا يظئون قرب الصعود مئه لصخرة هنالك 7 تعين عليه؛ فلم يقدرواء فبرك [44] رجل منهم فوق الصخرة» ووقف آخر على ظهره ومد يده مع السورء فلم يجد له طرفاًء ولم يتهيأ لهم شيء من ذلك إلى أن طلع الفجرء فأيسواء وجاء بعضهم إلى بعض أصحاب الشيخ» فعرفوه بذلك وتابوا إلى الله تعالى.

ومن ذلك: أن رجلاً من حضر فاس وتجارهم كان يخدم الشيخ كثيراً» وكان يخف على قلبهء ثم إنه نعد وفاة الشيخ بمدة ألزم السلطان أهل فاس غرامات ووظائف وظفها عليهم» وكان وقت امتحان وابتلاء» فكان كثير من الئاس يستتر نهاراً حيث يظن أنه يخفى على أعوان الظلم» وكان الرجل المذكور يختفي في مكان, فلما كان بعد الفجرء خرج ‏ لا أدري هل إلى داره أو منهاء ؛ وكانت داره في الدرب الطويل - فلما كان فى الأنارين؛ اختفى له نعض السلابة2'0 في زنقة هنالك» وكان بيده سيف مصلت وهو ينتظر وصوله إلى محاذاة الزنقة فيضرنه»ء فلما حاذاها أراد أن يضرنه؛ فجذبه رجل من ورائه ومنعه من الضرب. فالتفت إليهء فقال له: «أما تستحي تضرب ولدي وأنا أنظر؟!». فقال له: «يا سيدي!؛ أنا تائب إلى الله». وسار ذلك الرجل لم يمسسه سوء ولم يشعر بشيء من القصة. وجاء هذا الآخر إلى الفقيه العلامة الأوحدء الصالح الورع الأستاذ أبي محمد عبدالواحد بن أحمد ابن عاشر ‏ رحمه الله - وذكر له ما وقع لهء ووصف له الرجل الذي جذبهء فقال: «هذه الصفة: صفة الشيخ أبي المحاسن رحمه الله ورضي عنه».

ومن ذلك: أن رجلاً كان مجاوراً لداره» وكان ينوي اللياذ بجواره؛ والتحرم نحماه؛ لأنه كان يخاف على نفسه من قوم يطلبون دمه ومالهء إلى أن خرج وها لبعض أغراضهء وظنه أولئك القوم في الدار؛ فجاؤوا إليها وهم عدد وافرء فأخذوا في معالجة فتح باب داره» إذ وجدوه معلا ٠‏ فرجع

)١(‏ السلابة: اللصوص الذين يسلبون الأمتعة. والزنقة: الزقاق» أو الطريق الضيق.

2>»

صاحب الدار ولا خبر عنده منهمء فما شعر حتى توسطهم؛ وذلك في وسط النهار. فدهش ووقف بينهمء ثم تنبهء فسار على حاله إلى باب مسجد الشيخ وهو بحيث يرونه. فوضع شيئا كان في يده في باب المسجدء ودخل إليه وقد حجب الله سبحانه أبصارهم عنهء فلم يره أحد منهمء وسلمه الله تعالى»؛ وبعد دخولهم للدار؛ أطلقوا أيديهم في النهب». ثم تناهوا رعياً للجوار. فشملت السلامة بفضل الله تعالى.

واستقصاء كراماته ‏ رضي الله عنه ‏ يحتاج إلى كتاب مفردء والحال الجامعة لهذه الثلاث التى ذكرنا تدل على حال الزمان وأهلهء نسأل الله تغال أن يعدارك. المسلمين بلفلقة ‏ وحمي [4] وقضله:

5-2 ستل

قف

إننا فزني" نننها' قم سير وأنا ائعه هنا جنا عن ها سلكاء فن هذا الكتاب من الاقتصار على ما حضرنا فى الوقت:

[الحض على استحضاره تعالى في جميع الشؤون]:

فمنها: فصل من كتاب قال فيه: ا ا الاعتقاد» وحب تمكن من صميم الفؤاد» فاعلم أن الحال م والوقتت أجابكم؛ فإن تنبهت؛ فشاهدوه منكم «أقْمَن كان عَلّ بِنْنَةَ مّن رَيدِء ويسَلُوه شَاهِدٌ مِنْهُ...* الآية. [عود: ]١7‏ أنصت لما قيل لكء. واجر على مقتضاه. فالله يعينك» واجعل الحق دليلك؛ لأنه يقضى ولا يقضى عليهء وارفع همتك إلى الله؛ واطرح ما سوى الله مع صدق التوجه إليه» وكن فيه إليه به» ولا تكن بنفسك أو بشيء من عوالمك؛ تكن مع غيره فيفوتك عذب مؤانسته» ولذيذ مناجاته» ومن فقد الله؛ لم يجد شيئاء وإلا؛ فراقبه في سائ ثر أحوالك» وسرك وعلانيتك. واجر على قلبك وإن لم تحرك به لسانك قوله تعالى: 9وَمَا تكن في مَأَنِ©.... [يونس: ]1١‏ تجد بركة ذلك إن شاء الله تعالى» ومن جد وجدء فالله يعامل عبده على حسب اجتهاده. ويعينه على حسب نيتهء فإن تمت؛ تم عون الله له. جعلك الله من خواص عباده» كرك كر براك واقفاً عند مراده.» ولا تزل ام سا فمواصلة الأقلام؛ تغني عن زيارة الأقدام» إن صح ارتباط الأرواح؛ فلا

فض

عبرة بالأشباح» وفي هذا العالم تتحد الأمكنة والأزمنة؛ فاعلم ذلك كما قيل: شواهد أهل الصدق في الحب تعرف».

[الدعوة إلى الخمول والابتعاد عن الشهرة]:

ومنها: فصل من كتاب آخر: «أساس الإرادة؛ خمول الذكرء وليس على المريد أضر من الشهرة» إلا أنه في البداية مقصودء وفي النهاية ملحوظء فكيف يليق التعرض للمناصب والمراتب وفيهما شرف وظهورء وهو مفسد للدين كما ورد؟. ولو ذكرنا لك ما نزل بناء واختبار الحق لنا نمثل ذلك؛ لبهر عقلك. فخلصنا الله سبحانه وأعانئا - والحمد لله والآن أقول لك: الزم بيتك» وخالف جنسكء» واجمع قلبك», وما يحول نينك وبين قلبك اقطعه قبل أن يقطعك. ولو كان فيه حتف نفسك. واعلم أن البصيرة كالبصر: أدنى شيء يغير النظرء وما نزل بك قد سبقك به الشيخ العارف المحقق أبو الحسن الششتري حين نزل طرابلس وظهرت عليه علوم؛ فأعجب الناس. فأرادوا أن يولوه القضاء؛ فامتنع» فلاموه واستحمقوه؛ فاعتذر بأبيات قالها. وهي: ]4١[‏

رضي المتيم في الهوى بجنونه لوه يفني عمرهبفئونه لا تعذلوه فليس ينفع عذلكم 6 ليس السلوٌ عن الهوى من دينه قسماً بمن ذكر العقيق من أجله ‏ قسمالممُحبٌ بحبه ويمينه مالي سواكم غير أني تائب عن مفترات الب أو تلوينه

«فتركهم وأقبل على الله. وأعرض عن قولهم. ولم يبال بنفعهم وضرهم. وهذا شأن المحبين: الفناء في الله والغيبة عما سوى اللهء فإن أمكنك على هذا الوجه؛ فذاكء وإلا؛ فاعتل لهم بعلة خفية لا يمكن إفشاؤهاء ولِنْ لهم في القول. وارضهمء ثم أقبل على شانك. وفيما ذكرنا كفايةء :والله تعالى يلهمنئا رشدناء ويوفقنا لما فيه مرضاة ربنا».

[الدعوة إلى الابتعاد عن الفتنة والتسليم للأقدار]:

ومنها: فصل من كتاب آخر: (وسمعنا أن فلاناً دخل إلى القصر وقسة: آمنورةة وما كان ينبغي لهء وبلاد طليق كانت أسلم من غيرهاء كن الودشسوات د دن اام د الوادت فإنه أمر عام نزل بالصالح والطالح. وهذه سنة الله فيما يكون. إذا تزل يعم من ابس سبب العقؤية ومن لم يلابسه. وعليه 0 تعالى: «وأتّفُا يد لا سيب ادن ظَمَوأ منكم ع4 [الأنفال: 6؟] ومنهم: قضية الذين يخسف بهم 558 ولينظر إلى فقراء الغرب؛ فإنه ما سلم منهم أحد من هذه الفتنة. ومن أجلهم عندنا: سيدي كدار؛ وقع به هما وقع. وإلى الآن لم يأمن منهم. وكذلك سيدي أحمد الضعيف وغيرهماء ولا تتبين :مراتب الناس فى السلامة من أمثال هل القع «فإنة قد يكون ذلك رققا يد عن قدر عطقت وانطل إلنه حديث: «أشدكم بلاء: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)”'"'. وإنما تتبين المراتب في السكون تحت مجاري الأقدارء والاستسلام لما يفعل الواحد القهارء فهو تعالى يخلق ما يشاء ويختار. فعلى قدر الرضى والتسليم؟ تبين المراتب» وعند الامتحان؛ يعر المرء أو يهانء وهذا هو الذي يصحب الرجل عليه الرجل: أن يعلمه ويلقنه كيفية تلقي الأقدار» والرجوع لمجريهاء واللجأ إليه حتى يكون عبداً لله في السراء والضراءء لا أنه يصحبه على أن يكون يرد عنه القدر ‏ ولا شك أنه قد تحصل السلامة بسببهء وذلك من فضل الله ورحمته ‏ لا أنه هو المقصود من الصحبةء وأي وقت يكون عبداً لله في جميع الحالات إذا كان هذا هو المقصود؟!. ولا نسألك دفع ما تريدء ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تريدء كما أيدت أنبياءك ورسلك» وخاصة الصديقين من حلقك. ]8١[‏ إنك على كل شيء قديرا.

لق رواه الترمذي 4ه" وابن ماجه رلمككي والدارمي (541) وابن حبان 5910 عن سعد بن أبي وقاص .

"4

[الدعوة إلى الصبر عند البلاء]:

ومنها: فصل من كتاب آخر: «وصلنا مكتوبك؛ معرفاً بحالك» وما أصابك. فتأملنا ذلك. وتحقق عندنا أنك مظلوم؛ فعليك بالصبرء ولا تجزعء وارجع إلى الله. والله تعالى يثيبك على قدر ذلك؛. ويعينك في أمورك. على أن هذه المصائب للعبد المؤمن خير له إن صبرء فهى على كل كاك د لوهنة د اسيطة ون كانت في العداهر مده .تإن الم توفت تخصيصاً؛ توجب تمحيصاًء وفى الحديث: «إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه؛ فإن صبر اجتباهء وإن رضى اشطقاءة:. وفى الحديث أيضاً: "يقول الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فتلقى ذلك بصبر جميل؛ استحييت أن أنصب له ميزاناء أو أنشر له ديوان»”'2. فهذه المصائب للعبد تمحيص لذنبه» وتخليص لعيبه؛ وتخصيص لقلبه. فمن اعتبر هذا وأجراه على ضميره؛ يجد لا محالة راحة» ويئقلب الضر نعمة.ء ولا يزال العبد بين تخليص وتمحيص حتى يقضي إلى الآخرة ولا ذنب عليه؛ وكل ذلك منوط بالصبرء وإلا؛ اجتمعت عليه مصيبتان: وجود الضرء. وفقد الأجرء والرزق اثنان: معجل. ومؤجل. فما يلائمه: حظ معاشه. وما يؤلمه: رزق معاده. فاختر ما يبقى على ما يفنى», والآخرة خير وأبقى).

افعلى العبد أن يرجع إلى ربه؛ ويشاهده في كل حكم نازل؛ كما يستدل عليه بكل نجم طالع وآفل؛ من ضر ونفع؛ وعطاء ومنع. فمتى أعطاك؛ أشهدك بره. ومتى منعك؛ أشهدك قهره. فهو في كلتا الحالتين متعرف إليك؛ ومقبل عليك؛ فإياك أن يشغلك الضرر عن معنى صنعه المقدرء فربك يخلق ما يشاء ويختارء وكل شيء عنده بمقدارء وإلى المشيئة يستند كل شيء, ولا تستند هي إلى شيء؛ فعلى العبد الرضى والاستسلامء والإذعان عند مجاري الأحكام»؛ فإن أصاب العبد بعض هذه مصحوب الوسائط المكلفة؛ فللعبد القيام بها فانيا عن حظه وطبعه. وعلى أن يظهر حق ربه مدرجاً حقه في حقهء يبتغي بذلك مرضاته وامتثال أمرهء

(1) رواه بمعناه القضاعي في مسنده (590:17) عن أنس رضي الله عنه.

2>

فإن كان هذا حاله؛ فيا حبذا. وإلا؛ فالأولى: تركه طالباً السلامة» فلا

يعدل بها شيء).

«وقد كان مرادنا منكم: أن تكونوا ذا واجحقاة كما "قال تعالي ٠:‏ <وَاغْتصِمُوا بل له جَيمِيًا ولا تَمَدَهوأ» .الآيات [آل عمران: ]٠١6 ٠١‏ وقد قال يَكِِِ: ١لا‏ تحاسدوا ولا تقاطعواء ولا تدابرواء وكونوا عبا الله إخواناً»''. هذا مرادناء فإن غلب القدر؛ فما تشاؤون إلا أن يشاء اللهء ولا حول ولا قوة إلا بالله. فراع - وفقك الله ما قيل؛ وعلى الله قصد السبيل» وأجرو على ضميرك» وسر على مقتضاه يَبَنْ لك رشدهء [971] ويظهر لك عه وسالكن: كناك اسه يي نز ل تموحت ا لا يفيك حالم" ول يدلك على الله مقاله. والله تعالى يلهمنا رشدناء ويقينا شر أنفسنا».

[الدعوة إلى جمعية القلب على الله تعالى]:

ومنها: فصل من كتاب آخر: «واعلم أن كل شيء له كتاب معلومء ونصيب مقسومء. واصل لمن سبقت له عنايته بحكم مقدر محتوم. على ما شاء وكيف شاء الواحد الحي القيوم. واعلم أن سر الطريق: الوجهة لله عن صدق بما يرضى» ومن حيث يرضى. مع جمع الهمة عليهء ونسيان ما سواهء وليكن الجمع في باطنك» والفرق في ظاهرك؛ ولتكن في أمرك على وفق مراد الله وسلب اختيارك؟ تكن عبدأء واعبده لأنك له وبه لا أنه لك ؛ تكن راشداء ولتكن ملؤذما لكر الله .وانضك:: لاله إلا الله هجيرا أبي بكرل: لا إله إلا الله . ولا تزل تطالع كتب ابن عطاء الله وما شابهها؛ لأنها أقرب للتعرف والجمع على اللهء ودع ما سواها؛ ككتب الشيخ الحاتمي والشيخ ابن الفارض؛ لأنها تسد عنك باب الفتح»”"".

)١(‏ رواه مسلم في صحيحه (7869) عن أنس» و(2)7905 و(5954) عن أبي هريرةء والإمام أحمد في المسند (95170), و(7818,) عن أبي هريرة» وأبو يعلى )85١17(‏ عن أنس بن مالك» كلهم بألفاظ متقارية. (؟) قارن هذا الأسلوب في التربية المحمدية» والتحقيق في الشؤون التربوية» مع ما عليه صوفية الوقت من الاشتغال بالطلاسم» والعلوم العليا التي لا تفهم حقيقتها إلا بالمجاهدة الروحية الشرعية» وتركهم الاتباع لما أمر به الله تعالى ورسوله كَوْ. .

لوف

«ولازم ناب الله بكلك وبعضكء» ودع ما سوى الله ؟ تجد اللّهء ومن وجد الله؛ ما فقد شيئاًء ومن فقد الله؛ ما وجد شيئاً. كان الله ولا شيء معهء فاتخذ الله صاحباًء ودع الناس جانباء لأن الاستيناس بالناس من علامة الإفلاس» ولا سيما الرؤساء #واصير ند نفْسَك مم لذن يدعورت ت رَيّهُم». الآ [الكيهف: 58؟]؛.

[الدعوة إلى الأخذ بالأسباب وعدم الباأس]:

ومنها: فصل من كتاب آخر: «وما ذكرتم على أمر الفندق» وأنه كدر صفوكمء واختلف بين إمساكه وبيعه نظركم؛ فاعلم أن الأولى: إمساكهء ولا يضرك ما ظهر فيه مما ذكر؛ لأنه أسس بنية حسنة» وهو لك معروف جار؛ فلا تضره العوارض» إذ قد تقرر فى أمثال هذا من مذهب جماعة من السلف م وهو المختان > أن الس ل يرك 'لباظل :ثم :إن كانت للك قثارة على تغيير ما يظهر لك فيه مما ذكر؛ فاجتهد في ذلك. ويكون ذلك أجراً آخر مضافاً على أجر معروفكء وإلا؛ فلا شيء عليك. واعلم أن الإنسان يعامله الله تعالى على حسب نيتهء حتى إنه لو منع من هذا ومثله بمانع ضروري؛ لكان أجره جارياً عليه. قدم على فعلك. ولا تقطع أجركء والله يعينك ويجعل عملك <الصاً لوجهه».

[الدعوة إلى التغافل عن العورات]: ومنها: فصل من كتاب آخر: «وصلنا مكتوبكم» معرناً عما نزل وحل بساحتكم. اعلم أن الهدى هدى الله. وأحسن المديام هدي سيدنا محمد 27 وهو الصراط المستقيم» وما عدى ذلك : أمور مختلفة. وسبل منحرفة» نعوذ بالله من الضلال» ونسأله العصمة في القول والفعل والحال [*ة] وما ذكروه عن ذلك الرجل؛ لا يخفى على ذي بصيرة » لكن غضها واجب كالبصر #ثل مريت يعْضُوأ بِنْ أَبصدرِهِم». الآية [النور:٠"]ء‏ والتغافل عن العورات من أجل القربات وأعظم الطاعات؛. واعتبر قوله تعالى: #وميهة ارت نُؤْذُون ألنَىَّ» . ... الآية [التوبة: »]5١‏ ومن حكم

أغرف

التابع أن يكون على قدم المتبوع؛ والآن لما برح الخفاءء وبدل الود بالجفاء ؛ ارجع إلى ربك. وقف عند حدك» واصبر على ضرهم؛ واهجرهم هجراً جميلا مع إفشاء السلام إن تعين وما خف من الكلام».

«واعلم أنه: لو كان الناس على القدم الأولى وما كان عليه السلف الصالح من سلامة الدين» والرسوخ في اليقين؛ لم تر للقوم أوراداً موظفة» وأحزاباً مكلفة؛ وهو”'' الذي كان فى الأصلء فلما قصرت المقاصدء وذهبت المشارب والموارد؛ جعل الأئمة ‏ رضي الله عنهم ‏ تلك الوظائف للمبتدئين» ومناراً للطالبين» حتى قيل: إنها من روائح الدين ومنسأة له. وأما من قوي يقيئه؛ وانشرح صدره؛ فهو في غنى عن ذلك كله؛.

(واعلم أن العبد من شأنه ‏ إن وفقه الله أن لا يتقيد بمكان ولا زمان إلا ما قيده الشرع ‏ فحيث كان من يزاحمكم في موضعكم؛ فانظروا لأنفسكم موضعاً آخر مخصوصاً يختص بكمء وهو دأب المنقطعين » وشأن الطالبين. فاعملوا على ذلك. ولا تخوضوا مع الخائضينء ولا تكونوا كالذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنياء واعلم أنك مخاطب بهذا كله. والوصية لك وصية لأصحابك» على حد قوله تعالى: #قَلا مَكْوينَ بِنَ ألْجَهِِنَ». (الأنعام: ه"1, والذي نوصيك به: التنازل لإخوانك» وسر بسير ضعيفهم» وكن كالمؤذن بالمنار ويصلي بالأرض مع سائر البشر».. هذا (كذا) الذي اندثر لهء وتمام الكلام لم يمكن كتبه لدثوره.

[عدم الاهتمام للرزق]:

وكتب إليه بعض أهل العلم من أصحابه يشكو هم الرزق؛ فأجابه بقوله: «هون عليك؛ فإن الرزق عن قدرء يأتي ولو أنه في جبهة الأسد. يتيسر إن شاء الله مع سلامة الاعتقاد» وتوحيد الوجهةر لله تحال بقطع السوىء وترك الدعوى, والله تعالى يعينك ل إيّاكَ 0 د وَإِيّاكَ

)١(‏ قوله: «وهو الذي كان في الأصل»: هذه زيادة على ما في نسخة عتيقة جداًء ولعلها طرة أدرخلت في الأصل . فحرره. (حجرية). يقوف

فَنَعِينَ )4 [الفاتحة: 0] والسلام». قلت: وقد تيسر رزق المكتوب إليهء وكثر ماله» واتسعت حاله. وظهر صدق الشيخ رضى الله عنه .

[الدعوة إلى شهود الله تعالى في كل شيء]:

وكتب إليه بعض المنظور إليهم في ذلك العصر كتاباً قال فيه: «طال عكوفنا على خدمة الشمس والقمرء ولم تحصل نتيجة؛ فأفدنا بما نفعل» ب م ا د اك ع دل تَنجْدوا لشيس و لِْقَمَرِ وَأسْمْئا له الى حََتَهَُ إد كم ريه

20-1 سبُدُورت » فلت : بس210,

فهذا ما حضر ة في الوقت من مكاتباته إلى أصحابه وهي يسير من كثير ونقطة من غيث غزير.

2-2 سكل

)١(‏ في هذه الخاتمة من هذا الفصل من حكمة المؤلف من حيث علم المناسبات» وفتحه ودقة إدراكه ما لا يكيف. حيث جمع وروى معاني جميع ما عضي من الرسائل فى هذه الرسالة؛ التي تنص على أن المراد: توحيده تعالى اعتقاداً وفعلاً» وجعل 0 خدماً له ومقصوداً لهء والتجرد من حيث العمل القلبي إليه ؛ وهذه هي حقيقة وحدة الوجود عند الصوفية» لا كما يفهمها العامة.

ييف

قد أفرد ذلك بالتأليف غير واحد؛ كشيخنا أبي الطيب الحسن ابن مهدي2 وكالفقيه الصوفي أبي العباس أحمد بن محمد الجزولي... وغيرهما. ولم يحضرني شيء مجموع من ذلكء. وإنما بيدي الآن تفاريق منه أورد منها ما حضرني على شرط الكتاب ونمطهء بحكم الوقت.

[فضل الصلاة على النبي كَل]:

فمن ذلك قوله رضي الله عنه: «اعلم أن المثابرة على الأذكار والدوام عليها تكسب نوارنية تحرق الأوصافء وتثير وهجاً وحرارة في الطباعء تخرج عن حد الاعتدال إلى الانحراف». فإن صحب الاعتقادء» وغلب سلطانه؛ كان جبراً محضاًء وإن واخى الأحوال؛ كان جمعاً صرفاً» وإن اقترن بالأعمال؛ رجحت حقيقته» وحادا (كذا) ومازج الأقوال؛ صار اتحاداً. فمن ثم أمر عند ذلك بالصلاة على رسول الله ككللِ؛ لأنها كالماء تقوي النفوس» وتذهب وهج الطباعء ولهذا قال بعض الشيوخ: من لم يجد شيخا مربيا؛ فليكثر من الصلاة على رسول الله كَلِْةّ. وإنها لكذلك؛ لما فيها من سر الاعتدال الجامع لكمال العبد وتكميله».

«ففى الصلاة على رسول الله ككهِ ذكر الله؛ وليس كذلك عكسه؛ فلهذا تفل 'الانحراف بالذكن دون الفلة رالسلام > فهو معني ومن الإشبارة: هو سجود الملائكة لآدم عليه السلام لما ظهروا بالتسبيح والتقديس» وثار

ذائف

م نوره؛ ولاح عليهم سره الظاهر من قولهم هرضن يع يدك َتُكَرّسُ لَك »6 [البقرة: 0*٠‏ ردوا بالسجود لآدم عليه السلام إلى حد الاعتدال. والمقاء الأكمل!».

«فمن ثم لا يصح تشييخ الميت مع وجود الحيء وإن كان أفضل». فغلبة نورانية الذاكر لا تخمد إلا بمقابلة طمأنينة الأجساد الصقيلة» فبمشاهدة الشيخ الحي تعتدل حقيقته؛ وتهمد نورانيته» لما في ذلك من الاستئناس بالجنس» والرجوع للحس طلْقَدَ مَنَّ أشَّهُ عَلَ الْمُؤْمِِينَ©. الآية [آل عمران: 14 مع ما في ذلك من التأديب والتهذيب؛ والتدريب المفقود من الميت» فالمستند إليه وإن تنور ووجد له أثر؛ لا تجده إلا ناقص تهذيب». أو يكاد - والله أعلم».

(ومن الآيات ما يشهد لذلك ويشير لمن يفهم: جأآل 7 دلق لَك والاتر» [الأعراف ‏ 39 عن لمي وَالتَّهْدَةِ4 [40] [المزمنئرن: ؟94]ء #إيّاكَ تعبد وَلِيّاكَ فَعِينٌ | 9 [الفاتحة: 8]... وغيرها من الآي . فاعتبرهاء وقما عليهاء وبالله التوفيق».

[ عدم مبادهة العامة بالمعارف اللدنية]:

وقال رضى الله عنه: «إن العبد إذا صدق وأخلص لربه؛ فنى عن نفسهء وبقي بربهء وذهبت بشريته» واضمحلت أنانيته» فتتجلى له أوصاف معروفة؛ كرؤية العين؛ ويكون بسره مع الله بلا أين» فينازل حضرة قدسهء وموارد أنسهء فيكون الله سبحانه جليسه» وحديثه أنيسه» فإن تكلم؛ فبالله. وإن صمت؛ فمع الله. فشبحه يتدلى؛ وروحه في. الملأ الأعلى».

«ففي هذه الحالة: تجري عليه علوم سنية؛ وحقائق سمية» لم تكن له ببال» ولم تنسج له على منوال. فيختلج في سره؛ ويلطق عن وجدهء فيلهج بها اللسان» وتسطرها البنان. من غير قصد واختيارء أو رجوع لرسم واعتبار» فمن صدرت منه حقائق على الوجه المذكورء والوصف المسطور؛ فلا يتعدها من لم يفهمهاء أو يبحث في لفظها من لم يعلمهاء لأنها بالعناية

كوف

محفوظة؛ وبالرعاية ملحوظة. فصاحبها مأخوذ عن العالم الأدنى» مترق إلى العالم الأسنى؛ مقتبسا من قوله تعالى ظنَكانَ كَابَ مَرْسَيْنِ أو أَدَقَ »> [النجم: 4] متنسماً نروحه نس إل عَبدِيِ مآ أَتَى 422 [النجم: 6٠١‏ فلا ينطق عن الهوى؛ فيمنح حينئذ وحي إلهام لا وحي إنشاء وإعلام. فمن وصفها بأنها صدرت عن فهمء أو استندت إلى علم؛ فقد استنقص صاحبهاء وجهل قدره).

«فاعلم أن أحزاب الشيخ الكامل» والغيث الوابل؛ سيدي أبي الحسن الشاذلي - رضي الله عنه ‏ من هذاء وعليه تحمل والله أعلم - وهكذا من حذا حذوه. إلا أن يقال: إن الشيخ لكماله وعلو مرتبته وجلالة قدره لما عع بالفنون الظاهرة. وعلوم الشريعة المنيرة الباهرة» وكان رضي الله عنه برزخاً بين البحرين؛ راسخ القدم في العلمين»؛ فلا يشغله شأن عن شأن؛ رنما عرضها بعد الوعي على ما يعلم من العلوم الظاهرة على حسب التأكيد لا على حسب التأسيس» ونحسب هذا حصل الانتفاع لقارئها وسامعهاء وارتفع الاعتراض عن الآخذ بهاء فاعلم ذلك. وبالله التوفيق».

[اهمية شيخ التربية]:

وقال رضى الله عنه: «الذاكر بالأسماء على الوجه المذكور؛ سالك فيها وصاعد إن بدأ بهء وإلا؛ فمتدلء ورنما التقيا لا بمعنى واحدء فكل على حسبهء ودوران أفلاكها النورانية عليه وترتيبها الوّخداني لديه أحد وجوه الاحصاء ارازة » وجالة العشلق بها حلى سنيل المواعد وتهددها وتباين خاصيتهاء واختلاف تأثيرها؛ هو الموجب للأمور [45] النازلة بذاكرهاء الجارية على سره وضميرهء لأن كل اسم خاصيته من معناه. وتصريفه في مقتضاهء وإفادته في وقتهء وسره في عددهء وتأثيره على قدر التأثير به.. وذلك بحسب الفيض والقصد والهمة» وكلها تختلف باختلاف الطباع والأرواح والأحوال. ولهذا يفتقر السالك إلى الشيخ المربي افتقار وجوب واضطرار لا يسعه غيره؛ لأن أهله أهل كشف ومطالعة؛ فتعرض لهم أمور وجدانية» وأحوال روحانية لا تنضبط ولا ترتبط بمعهودء بخلاف غيره؛ فلا

غرف

يجب إلا على الأنفس الكثيفة العصية» ومن نفسه منقادة؛ فهو فى حقه كمال» والكلام هنا يطولة. اه. وقوله: «على الوجه المذكور) اه . يعني : في كلام سابق لم يحضرني الآن.

[شرح كلمات في الفناء للشيخ الهروي الطالب]:

وسئل - رضي الله عنه ‏ عن معنى قول الشيخ أبي عبدالله محمد ابن علي بن مهدي الهروي المعروف نالطالب؛ أحد أكابر تلامذة الشيخ أني محمد الغزواني - رضي الله عنه: انالذكر كححل عينك؛ تسمع فيك: أنا أنا».

فأجاب: «الحمد لله حق حمده. وصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد الكريم نبيه وعبده. وعلى آله وصحبهء والتابعين لهم نإحسان من بعده. اعلم: أن أقرب الطرق إلى اللهء وأحبها إليه: دوام الذكر. والذكر منشور الولاية» ولا بد منه في البداية والنهاية» وهو يثمر أحوالا شريفة. ومقامات عالية منيفة» وعلوما لطيفة» ويحيي عوالم طالما كانت قبل مواتاًء ويلبس النفس وجنودها ذلة وسباتا. ونظيره إذا وصل للقلب كدخول الماء في الأسراب؛ فإنه يخرج ما فيها من الحشرات والدواب» فكذلك الذكر إذا صادم القلب ودخل سويداءه؛ فإنه يخلصه من مساكنة صلصال النفس». ويزيل عن ناظره الغشاوة واللبس» ويصفيه من ملاحظة الأراجيف الغيرية» والأحكام الخلقية» ويرحل به إلى المنازل الدَيْرِيّة ويحقق له المقامات والمراتب الإحسانية».

«فإذا ظهر أن خاصية الذكر: الانجذاب نحو المذكورء والتحقق بأن كل ما سواه غرورء والتخطي عن جميع المراتب الكونية» والدخول في الحضرات الحقية؛ فنقول: إن العبد إذا لازم الذكر بجمع الهم في المذكورء ودفع كل خاطرء ومنع كل تفرقة» وثابر عليه مستحضراً جمال مذكوره. واستصحب ذلك في وروده وصدوره؛ عامله الحق في حال سيره بصورة الاختبارء إظهاراً لمزيته» أو قطعاً لحجته. فتارة تتبرج له ظواهر الكائنات» وتتزخرف له أنواع المكونات؛ فتناديه منه فيه بواطنها: المنهل [/91] قدامك. وأخرى تلاحظ همته شيئاً مما كشف لها؛ فتصيح به هواتف الحقيقة: الذي

يضف

تطلب أمامك!. وتارة يطوفه في العوالم العلوية والسفلية. ويحفظ قلبه؛ فيسمع النداء منه فيه خطاباً للحق: لا حاجة لي بسواك. وتارة يفاتحه بأمور خارجة عن الحصرء ويخوله ولاية الأمر؛ فربما زاده ذلك تحرشاء وإلى الحق : تعطشالء ومن هنا قيل:

«ورنما زاده ذلك خضوعاًء وإلى الحق رجوعاء ومن هنا قيل :

«وتارة يسمع الخطاب أيضاً منه فيهء لكن من ناحية الحق؛ كأن يستعظم سوا أو يؤمل من غيرهء أو يجري على ضميره - أو ما أشبه ذلك من استحسان فانء أو غير ذلك؛ فيسمع صورة اللوم على ذلك :

تريد ترى ليلى بعين ترى نها ‏ سواها وما كحلتها نالمدامع؟! «إلى غير ذلك مما يسمع فيه من قبل الحق تعالى وتقدس. ثم إن

السالك لا يزال في سيرهء مثابراً على ذكره؛ إلى أن يصل إلى قلبه ويطلع

له نجم شهود فعل ربهء ثم كذلك إلى أن يصل إلى روحهء وتنمحي عنه

الشبه الضلالية» والتقيد بالأحكام الخلقية» والمراتب الكونية؛ فيسفر له فجر

,)1١( ع‎

القائل”'؟:

دَنْيِنُ بِدّنكك بهاتثمنكي واعشق جمالتك يطب هواك إلى أن قال:

)١(‏ هو: سيدي أبنو الحسن الششتري رضي الله عنه (حجرية» ونسخة ب).

24

«ثم لا يزال كذلك إلى أن يصل إلى سرهء وتطلع له شمس التجلي الذاتي ؛ فيغيب حينئذ عنه وعن الوجود نما يبدو له من الشهود. وينقطع ذكر اللسانء ويصير محواً في وجود العيان» فيفنى من لم يكن» ويبقى من لم يزل: كان الله ولا شيء معه. وفي هذه الحالة: يغيب سمعه في بصره؛ لأن الحق إذا تجلى لشيء؟ . خضع له وخشع. حتى إذا أفاق من صعقه.ء وصحا من سكره؛ لم يغب سمعه في بصره.ء لتملكه ناصية الحال» ويصير له إذ ذاك محادثات ومناغاة يعرفها أهلها».

«والحاصل: إن الذكر له فوائد مديدة» ونتائج عديدة» وهذا تحريض عليه نيان نعض ثمراته.ء [98] والعمل على ذلك وإن كان مدخولاً؛ لكنه لا بد للمريض من منساته».

«وأما القائل: أنا أنا. فهو بعض عوالمه اللطيفة» والسامع أيضاً كذلك. فالمخاطبة النازلة بالقوم عند استغراق السرائر لا تكون كلاماً يسمعونه؛ بل كحديث النفس يجدونه. يرونه موافقا للكتاب والسنةء» وذلك مناجاة لسرائرهم ومناجاة سرائرهم إياهم على وجه لا يطلع عليه ملك فيكتبه» ولا شيطان فيفسده. نسبتها إلى الحق نسبة الحادث إلى المحدث لا نسبة الكلام إلى المتكلم. إذ الذي يفهم التكليم من تلقاء نفسه بحسب نفس الأمر هو: الولي» والذي يفهم التكليم من تلقاء نفس الأمر؛ هو: النبيّ. ومن ظن أن الله يكلم أحدا بعد الأنبياء كما كلم موسى عليه السلام والمصطفى 45؛ فهو في ضلال وغرور. بل قال المرجاني: إنه كافر».

[مراتب الاتحاد]: «وإذا تأملت ما قدمئنا؛ علمت أن هذه الحالة غير مقصورة على مرتبة

بعيئها . على أنا نقول: الظاهر أنه شاد إلى المرتية ة الثانية من مراتب اللاتحاد الثللاث؛.

«فإن الأولى: هى نتيجة الفناء عن التفرقة» وبقاء أثرها. وصاحب هذه الحالة يقول: أنا المحبوب. ومنه: أنا الحق». اليف

«والثانية : فناء التفرقة عيئاً وأثراً. وصاحبها يقول: أنا أنا. وهذه غاية الاتحادء ونهاية العروج لصرف الجمعء؛ ويتحد حينئذ القائل والمستمع من غير حلول ولا اتصال. ويساطه: كنت سمعه وبصره”"©: لِْمَنِ الْملك الوم ِنَم الْوْحِدٍ الْقَهَّارٍ6. [غافر: ]١١‏ وهذه الحالة إذا غلبت؟ سميت بالنسبة إلى صاحبها: فناء. بل فناء الفناء؛ لأنه فنى عن نفسه. وفنى عن فنائه؛ فإنه ليس يشعر بنفسه في تلك الحال» ولا بعدم شعوره» ولو شعر به؛ لكان قد شعر بنفسه. وتسمى هذه الحالة بالإضافة إلى المستغرق بها بلسان المجاز: اتحادء وبلسان الحقيقة: توحيداً. إذ حقيقة ذلك ترجع إلى الفناء في التوحيد لا غير. ومن ظن غير ذلك؛ ضل وابتدع».

«والمرتبة الثالثة: نتيجة بقاء وجود المحب بمحبوبه» ورجوعه عن صرف الجمع إلى مقام التفرقة مع الجمع. وصاحب هذه المرتبة يقول: أنا عبده. وبساطها: فبي يسمعء وبي يبصر. وهذه المرتبة فوق الثانية من حيث إنها لا تتحقى إلا بعد العبور على الثانية. فإن الرجوع لا يكون إلا بعد العروجا.

«ووراء هذه الحقائق أسرار يطول الكلام فيهاء فمن ذاق؛ عرفء. ومن لم يذق؛ فلا حرج إذا سلم واعترف» فعليه أن يتلقاها بالقبول» ويعترف بعجزه عن مدارك [494] الفحول: فإذاكنت في المدارك غِرا ‏ ثم أبصرت حلذقاً؛ لا تمار وإذالمترالهلال فسلم الأناس رأوه بالأبصار

فهذه المعالم والمراقى لا يدرك حقائقها إلا السالكون وجداناء والعلماء تصديقاً وإيماناًء وهو: توحيد الخواص. فمن قصر عنه لعجز أو

(1) إشارة إلى حديث: امن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب» وما تقرب إلئْ عبدي بشيء أحب إلئْ مما افترضت عليهء وما يزال عبدي يتقرب إليُ بالنوافل حتى أحبه» فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. . الحديث. رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه» رقم .)51١97(‏

لقي

نقص ؟ فلا ينبغي أن يستبعد الوصول لهذا المقام الكريم» فليس بعزيز على الفتاح العليم» فعليه القيام بحق الأسباب» ومن الله تعالى رفع الحجاب» ومن جد وجد. ثم هذه المراتب مع كونها لا تستقصى في مجلدات عديذدة ؟ لا رخصة في ذكرها إلا بالإيماء لأهلها؛ كما قيل:

وعني بالتلويح يفهم ذائق غدى فق العتضريح للمعيق:»

«على أن من كان من أهلها؛ فهو في غنى عن سماعهاء وإن سمعها؛ ينشد نلسان حاله:

كم ذا تُنَوه بالركنين والعلم ولأمر أوضح من نار على عَلَّم

ومن لم يكن من أهلها؛ لم ينتفع بهاء بل ربما يتضرر بها؛ إذ لا يزيده سماعها إلا تعمية وتحيراً من أنه يسمع ما لا يقبل ولا يتوصل إليه فهمهء. ولا يدركه عقلهء إذ لا تفهم إلا بالذوق والوجدانء كما لا يفهم الأكمه حقائق الألوانء مع اتساع عالم المعاني ولطافته؛ء وضيق عالم العبارة وكثافتهء وبيان ذلك يطول».

«فقد بان لك مما قدمنا: أن كلام الشيخ إنما يوجه نحو السالك» ولا يختص ذلك بأول سيرهء ولا بوسطه. هذا هو المناسب لقوله: 0 بلفظ الأمرء وأما المجذوب؛ فما دام في وعاء وجده؛ لا يتوجه إليه أمر؛ لأنه مستوفى نحالهء والأمر يستدعى وعاء وجودياًء وأما أن يؤمر بذلك نعل إفاقته من غمرات الحال؛ فهو تحصيل حاصلء إذ لا معنى للجمه”2 إلا إدراك الحق نكلية العبد من طريق الوجدان بلا واسطةء وهل يقال لهذا: كَخُلُ. وهو مغموس في الكحل؟!. وأما أرباب الشهود؛ فمن كان منهم بعد باقياً في غيبة الشهود؛ فهو المجذوب المستوفى» ومن كان منهم قد رد عليه من تلك الغيبة» ونزل نه إلى أرض الحقوق؛ فهو المجذوب الذي أفاق. وقد سمعت ما في ذلكء» وبالله تعالى التوفيق» ونسأله الهداية إلى سواء

)١(‏ لعله: الجذب. نسخة (ب).

الطريق. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحيه وسلم تسليما».

[شرح كلام للإمام الغزالي في أن الخوف خسران ونقصان]:

وسئل - رضي الله عنه - عن قول حجة الإسلام في كتاب الخوف والرجاء من «الإحياء»: «أفضل السعادات: طول العمر فى طاعة الله فكل ما أنطل العمر أو العقل آن"الصيعة الل :يطل العم تنطيلياة فين ١.41‏ ] خسران ونقصان». ما وجه خسران المريض لم يكن أدخل ذلك على نفسه بوجه غير جائز مع أنه مبتلى؟ !.

فأجاب: «الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. اعلم: أن المرض الواقع في الأحياء ليس من أمراض الأبدان الذي يغوق لمن أيده الله فيه عبادة الثقلين» وإنما المرض المسؤول عنه: ما ينشأ عن الخوف المفرط الخارج عن حد الاعتدال إلى أن يهمل معه العمل» فيخرج إلى القنوط واليأس؛ وإلى المرض والضعفء. وإلى الوله وزوال العقل... وقد يؤول نصاحبه إلى الموت!. وكل ذلك مذموم.ء إذ فائدة الخوف: الحذر والورع. وضروب العمل من المجاهدة والعبادة والفكر والذكر... وسائر الأسباب الموصلة إلى الله تعالى؛ ؤكل ذلك يستدعي الحياة مع صحة البدن وسلامة العقل» وكل ما يقدح في هذه الأسباب؛ فهو مذموم. وهو مراد الشيخ بالخسران والنقصان؛ باعتبار ما فاته».

«فإن قلت: المرض الناشئ - أيضاً - عن الخوف فضيلة» ولو مات منه؛ كانت شهادة. فلا خسران ولا نقصان).

«قلت: الخسران الثابت أمر اعتباري. وحكم إضافي» فباعتبار ما فوقه وما فاته مع المرض من مراتب الصديقين ومنازل العلماء الراسخين؛ فهو كما قال رضي الله عنه - نقيصة وخسرانء ولكل مقام مقال؛ إذ لسالك سبيل الله تعالى بطريق الفكر والمشاهدة والترقي في درجات المعارف في كل لحظة ما يفرت رتبة الشهداء».

34

«وإذا تبين لك هذا؛ فلا يخفى عليك بعد أن المرض الناشئ عن الخوف؛ عنسران» لأنه ليس مقصوداً لذاته» وإنما يراد للعمل» وهذا قد فاته بالمرض وشبهه هذاء والعبادة على بساط الحب أتم منها على بساط الخوف». والعمل عليه أدنى منازل السائرين»؛ وأحط مراتب الواصلين. فصاحبه باعتبار ما فاته؛ في نقص وخسران أيضاً. وما أوضحنا به المسألة حاصل في كلام «الإحياء» لمن تأمله؛ والباب المتكلم فيه يُعَمّنُ أن المراد بالمرض : الناشئ عن الخوف».

«فإن قلت: إن المرض الناشئ عن الخوف يعطل الحياة والصحة» وهو كذلك واقع في غيره من الأمراض؛؟ فلا فرق على هذا بينهماء ويجري حكمه في جميعها. فما وجه تقييده بالخسران دون غيره من الأمراض؟!».

«قلت: المرض الناشىىء عن الخوف هو متسبب فيه» وقد كان سهل ‏ رضي الله عنه ‏ يقول لأهل التقلل الطاوين المتقشفين: احفظوا عقولكم؛ فإنه لم يكن ولي لله عز وجل ناقص العقل قط . وحيث كان كذلك؛ لا يحصل معه التعرف الذي ]٠١١[‏ د 3 يَشْرُقَ المرض بهء وتعلو به درجته» بخلاف غيره من الأمراض؛ فإنها يحصل بها من التعرفات» وعلو الدرجات» ومزيد الخيرات والترقيات؛ ما لا يجده في عمل. وليس كذلك المرض المذكور؛ إذ لا يجد للتعرف سبيلاء» ولو حصلت المعرفة؛ لم يمرض . وكيف يصح مرضه وقد عاد البلاء نعيماً وإن كان ظاهره بأنواع المحن سقيماً؟!. وهذا ما يحتمله هذا المكتوب» ويناسب فهم السائل. والجواب إنما يكون بحسبه لا بقدر المسائل».

[ظهور ما لا يعهد من الأحوال على العارف]:

وقال رضى الله عنه فى فصل من كتاب: «فإن اختلفت الأشكال» وتراكمت الفتن والأهوال» 5300 الأحوال؛ فريما ظهر على العارف وصف لم يكن معهوداًء وأمر لم يكن بالذات مقصودا؛ فيكون منه قصور في جانب الحق لا في جانب الحقيقة. ا فراراء وإلى ربه اضطرارا 7 ِلَ لمّهِ>. [الذاريات: .]6١‏ «وَعَِْتُ إِليِكَ رن رض 9 . [طه: 84]. .

34

[حكم شد الرحال للقبور وزيارتها]:

وسئل ‏ رضي الله عنه ‏ عن قول الشيخ أني محمد الشارَّمُساحي رحمه الله: «زيارة الموتى بترحم الأحياء وقصد الانتفاع بالميت بدعة إلا في زيارة قبر المصطفى #ْخِ وقبور المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين؟».

فأجاب نأن قال: «اعلم أن ما ذكره من ذلك قد سبقه به غيرهء وقال: ليس من طريق القوم. وذكره ابن العرني وقال: إنه لا يزار قبر ينتفع نه غير قبره كل ولكن الذي عليه الجمهور وجرى به العمل في الآفاق: زيارة قبور الصالحين» والانتفاع نهم واقتناس بركاتهم. إذ هم أبواب الله».

«قال حجة الإسلام في كتاب: آداب السفر من «الإحياء»: وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته؛ يتبرك بزيارته نعد وفاته. ويجوز شد الرحال لهذا الغرض» ولا يمنع من هذا قوله يلِهِ: ١لا‏ تشد الرحال إلا إلى ثلائة مساجد: المسجد الحرام؛ ومسجديء والمسجد الأقصى"'" . لأن ذلك في المساجد؛ لأنها متمائلة نعد هذه المساجدء وإلا؛ فلا فرق نين زيارة قبور الأنبياء وبين الأولياء والعلماء في أصل الفضل وإن كانت تتفاوت في الدرجات تفاوتاً عظيماً بحسب اختلاف درجاتهم عند الله. . . ثم قال: وأما البقاع: فلا معنى لزيارتها سوى المساجد الثلاثة» وسوى الثغور والرناط بها. فالحديث ظاهر في أنه: لا تشد الرحال لطلب بركة البقاع إلا إلى المساجد الثلاثة»

«وقال الأبي في شرح صحيح مسلم: ولا يقال: إن النهي عن شد الرحال مخصوص نجواز شدها لطلب العلم والجهاد وزيارة الصالحين» على 1 القول بجواز شدها لزيارتهم؛ لأن هذه المذكورة لا يتناولها اللفظ حتى يخصص بإخراجها؛ لأنه إنما يتناول شدها للصلاة. وقال البرزلي عن ابن عبدالبر: حديث: «لا تعمل المطي»”" . مخصوص بالصلاة ..قال:

)١(‏ رواه البخاري ,)١١7(‏ ومسلم (2)18410 وأبو داود )7٠١**(‏ عن أبي هريرة والترمذي (725) عن أبي سعيد الخدري» وغيرهم.

(؟) رواه الإمام مالك في «الموطأ» (541) والإمام أحمد في مسنده (775) والنسائي في «المجتبى» )١170(‏ كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

"22

وتوقف نعض الناس في زيارة القبور وآثار الصالحين» ولا توقف في ذلك؛ لأنها من العبادات غير الصلاةء ولأنها من الزيارات والتذكر).

«وقال انن حجر في شرح صحيح البخاري : اختلف في شد الرحال إلى غيرها؛ كالذهاب إلى زيارة 0-0-6 أحياءً وأمواتاًء إلى اخوايع الرحال إلى غيرها؛ عملا ا هذا انيت وأشار القافي. حسين إلى اختياره؛ وبه قال عياض وطائفة» والصحيح عند إمام الحرمين وغيره من الشافعية : أنه لا يحرم. وأجابوا عن الحديث بأجوبة:

«منها: أن المراد أن الفضيلة التامة إنما هى فى شد الرحال إلى هذه المساجد.ء نخلاف غيرها؛ فإنه جائز. وهو ظاهر ما فى رواية أحمد الآتية .

ومنها: أن النهي مخصوص نمن نذر على نفسه الصلاة في مسجد من سائر المساجد غير الثلاثة؛ فإنه لا يجب الوفاء به. قاله ابن نطال. ونحوه للخطابى قائلا: لفظه خبر» ومعئاه إيجاب .

ومنها: أن المراد: حكم المساجد فقطء وأنه: لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد للصلاة فيه غير هذه الثلاثة. وأما قصد غير المساجد لزيارة صالح أو قريب أو صاحب» أو طلب عمل » أو تجارة» أو نزهة؛ فلا يدخل في النهي, ويؤيده ما رواه أحمد من طريق شهر بن حوشب قال: ت أنا سعيد وذكرت عنده الصلاة فى الطور؛ فقال: قال رسول .الله كله: «لا ينبغي للمطي أن تشد رحالها إلى مسجد تبتغى فيه الصلاة غير المسحد الحرام. والمسحد الأقتصى, ومسجدي». وشهر ابن حوشب: حسن الحديث وإن كان فيه بعض الضعف».

«قال نعض المحققين: قوله: إلا إلى ثلائة مساجد؛ والمستثنى منه محذوف: فإما أن يقدر عامًاً؛ فيصير: لا تشد الرحال إلى مكان في أي أمر كان إلا إلى الثلاثة. أو أخص من ذلك. لا سبيل إلى الأول؛ لإفضائه إلى سد باب السفر إلى التجارة وصلة الرحم وطلب العلم. . . وغيرهاء فتعين الثانى. والأولى: أن يقدر ما هو أكثر مناسبة؛ وهو: لا تشد الرحال إلى

؛ظج_ِ,ع”>>

مسجد للصلاة فيه إلا إلى الثلاثة. فيبطل بذلك قول من منع شد الرحال إلى زيارة القبر الشريف وغيره من قبور الصالحين. انتهى كلام ابن حجر).

«وقال الحافظ أنو ]1٠١*[‏ القاسم العبدوسي: الخروج لزيارة قبور الصالحين والعلماء جائز؛ طال السفر أو قصر. وممن نص على ذلك: القاضي أبو بكر ابن العربي» وحجة الإسلام الغزالي. فهذا ما يرجع إلى الخروج إلى زيارتهم الذي ساق إليه كلام حجة الإسلام وإشارته إلى الحديث».

[حكم التبرك بالقبور والتوسل باصحابها]:

«وأما ما يقصد فيها أو يحصل منها؛ فقال الشيخ أبو العباس زروق في قواعده: ما صح واتضح وصحب العمل؛ لازم الإباحة؛ كزيارة المقابر. فقيل: ليس إلا لمجرد الاعتبار بها؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «فإنها تذكر الآخرة»”'2. قيل: ولنفعها بالتلاوة والذكر والدعاء الذي اتفق على وصوله؛ كالصصدقة قيل للانتفاع بها. وهو الذي في «الإحياء». وقد قال الشافعي رضي الله عنه: قبر موسى الكاظم الترياق المجرب».

«وقال في شرح (المباحث؛ : زيارة الموتى: قال ابن ليون في اختصار رسالة الششتري: ليست من طريق القوم. وذكر ابن العربي من الفقهاء أنه: لا يزار قبر لينتفع نه غير قبر رسول الله يَقِ. وقال في «الإحياء»: كل من يتبرك نه في حياته يتبرك بقبره بعد وفاته. ونقله ابن الحاج في مدخله. واعتمده بنصه وحروفهء وظاهر كلام المتأخرين وأحوالهم: العمل عليه. وظهرت بركاته على خلق كثير في أمور شتى؛ لو اشتغلنا بها للاستدعت أسفاراً عديدة. ووقع لنا منها غزير؛. اه).

«وللشيخ أبي إسحاق إنراهيم التازي قصيدة في هذا المعنى قال فيها:

)١(‏ حديث الترخيص في زيارة القبور؛ انظر الترمذي (64١90).؛‏ والنسائي في «المجتبى» (44). والإمام أحمد في «المسئد» (2)77445 والبيهقي في سئنه (//19/810) كلهم عن بريدة رضي الله عنه . اق

زيارة أرباب التقى مرهم يبري وتحدث فى القلب الخلى إرادة

وتنصر مظلوما وترفع خاملا إلى أن قال:

عليك بها فالقوم ناحوا نسرها

فزر وتأدب بعد تصحيح نية

ولا فرق في أحكامها بين سالك

ومفتاح أنبواب الهداية والخير وتكسب معدوما وتجبر ذا كسر

ووصوا بها يا صاح في السر والجهر

مرب ومجذوب وحي وذي قبر

وقد قال الشيخ أبو العباس انن عقبة لتلميذه الشيخ أبي العباس زروق: أي المددين أقوى؛ مدد الحي أو مدد الميت؟. فقال الشيخ زروق: إنهم يقولون: مدد الحيء وأنا أقول: مدد الميت!. فقال له الشيخ ابن عقبة: صدقت؛ لأنه على نساط الحق. فالظاهر من كلامهما: أن زيارة الميت أنفع؛ وظاهر ما في رسالة القشيري من أن قبر معروف يستشفى به ترياق مجرب؟؛ جوازها عنده).

«وفي مدخل ابن الحاج: 1١١5[‏ إن كان الميت المزور ممن ترجى بركاته؛؟ فيتوسل إلى الله تعالى بهء وكذلك يتوسل بالميت ممن ترجى بركاته إلى النبيٍ كلد بل يبدأ بالتوسل إلى الله تعالى بالنبي ككلِ؛ إذ هو العمدة في التوسل. والأصل في ذلك كلهء والمشرع له؛ فيتوسل به يلِْهٌ ومن تبعه بإحسان. وقد روى البخاري عن أثسن رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان إذا استسقى بالعباس رضي الله عنه يقول: اللّهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك وَل فتسقيناء وإنا نتوسل إليك بعم نبيك؛ فاسقنا. فيسقون!. اها

ثم يتوسل بأهل تلك المقابر ‏ أعني: بالصالحين منهم ‏ ثم قال: ويكثر التوسل نهم إلى الله تعالى» لأنه ‏ سبحانه ‏ قد اجتباهم وشرفهم وكرمهمء وكما نفع نهم في الدنيا؛ ففي الآحرة أكثر. فمن أراد حاجته؛ فليذهب إليهم» وليتوسل بهمء فإنهم الواسطة بين الله تعالى وبين خلقه'.

3

«وقد تقرر في الشرع وعلم مالله تعالى بهم من الاعتناءء وذلك كثير مشهورء وما زال الئاس من العلماء والأكابرء كابراً عن كابرء مشرقاً ومغرباًء يتبركون بزيارة قبورهمء ويجدون بركة ذلك حساً ومعنى. وقد ذكر الشيخ الإمام أبو عبدالله انن النعمان في كتانه المسمى «بسفينة النجا لأهل الالتجاء في كرامة الشيخ ابي النجا»» في أثناء كلامه على ذلك ما هذا لفظه: تحقق ذوو البصائر والاعتبار أن زيارة قبور الصالحين محبوبة؛ لأجل التبرك مع الاعتبارء فإن بركة الصالحين جارية بعد مماتهم كما كانت في حياتهم» والدعاء عند قبور الصالحين والتشفع نهم معمول به عند علمائنا المحققين من أيمة الدين. ثم ذكر ما نقلناه أولاً من «الإحياء» مستحسناً له).

«ثم نرجع إلى الكلام على قوله في السؤال: إنها بدعة. فنقول: وجه كونها بدعة: أن الزيارة على وجه الانتفاع بالميت لم يرد عنه يلو وإنما ورد عنه: الزيارة على وجه الرحمة والاستغفارء والبدعة: ما أحدث على غير مثال سابق في الشرع. ثم لا يكفي ذلك في كونها مذمومة حتى يشهد الشرع بقبحها؛ 4 و ا و ا ب 0 فلا تكون مذمومةء ويبقى الكلام مع هذا القائل في المتكلم فيه من أي القسمين هو. وقد تقدم ما فيه كفاية في ذلك».

ثم إن النفع بغيره كله متعذر مع وجودهء ولا تتصور البركة - أيضاً - من غيره عند فقد ]١١68[‏ شخصه. وذلك محال لمن اعتبره»؛ ومن رامه من غيره؛ فذلك لقصور نظره وجهل جلالة قدره؛ وعلو منصبه كد عند ربهء فضلاً عن حقيقته الباطنة السارية في جميع العوالم. فمن تحقق هذا؛ لم ير النفع إلا منه وبهء ومن لم يصل إليه؟ رأى النفع من غيره. وهو بعيد».

[الخلاف الواقع في زيارة القبور قولي فقط]: «فعلى هذا: الخلاف الواقع في الزيارة خلاف قولي لمن اعتبره» وسنبينه إن شاء الله؛ فنقول: قول من قال: لا ينتفع إلا بقبره. واقتصر بالزيارة عليه كَل مرجوح ومخالف للجمهور كما تقدم. وعلى كل قول: 11

الصحيح ء والكشف الصريح؛ :

«أما النقل: فقوله تعالى: طثل له أَندكيٌ عَيدِ لَب إِلَّا العو فى المرِن» [الشورى: *77] على القول بأن القرانة: أحباؤه . وثبت في صححيح الأحاديث كثير منه).

«وأما الكشف: فالمعروف عند المحققين» وأرباب القلوب من العلماء المهتدين» ولا مخالف في ذلكء. في ذلك: أن زيارة الأولياء والعلماء - رضي الله عنهم ‏ مواصلة له كل؛ إذ كل خير وبركة قلت أو جلت منه حصلت» ونطلعته ظهرت. وكيف لا؛ وسائر العلماء والأولياء - رضي الله عنهم ‏ صور تفصيله كل وخلفاؤه ومظاهر تعيناته؟. فما منهم إلا وهو سابح في نوره» وممتد من نحره على حسب مقامه. فهو الجامع لما افترق» والرسول على الإطلاق”"“2. قال الشيخ أبو الحسن علي بن وفا رضي الله عنه في صلاته: وسرك المنزه الساري في جزئيات العالم وكلياته؛ء علوياته وسفلياته؛ من جوهر وعَرّضء» ووسائط. ومركبات وبسائط. . . إلى أن قال: وأرني سريان سره في الأكوان؛ ومعناه المشرق في مجاليه الحسان».

«فعلى هذا: لا زائر ولا مزور إلا له ومنه كَلِ؛ إذ هو أول موجود أخرج من العدم. وهو الرابطة نين الحدوث والقدم» وأس الخليقة» ومبدؤها على الحقيقة» كما روي في الحوسة: أول ما خلق الله نوري» ومن نوري خلق كل شيء. وإذا كان عليه الصلاة والسلام ‏ أول نور بدأ؛ كان أول نور تلقي من حضرة الوجودء بل لا متملق على الحقيقة إلا هوء فهو بذرة الوجود» وأقرب موجودء ويعسوب الأرواح» كما روي في الحديث: أنا يعسوب الأرواح. فعنه امتد الوجود كله كما امتدت الشجرة عن البذرة» حتى كملت الموجودات الكليات» ثم خلق آدم عليه السلام وولدهء والنور يمد الكل من الأصل الذي هو الروح الأعظمء وآدم الأكبر من نقطة أحمد

)١(‏ بالله على هذه الأوصاف الكريمة» والعبارات المستقيمة. نسخة (ب).

اخ

]٠١ 5[‏ الظاهر بمحمد. وفي الحديث: (كنت نبيئا وآدم بين الماء والطين» . زفي رزوالة» خبين الرويع والجسد02©,

«فبان أن نور الوجود وكماله.؛ وخيره وجمالهء فى البواطن والظواهر؛ إنما استمد ويستمد من بور ذاته الباطنة . فجميع الأولياء - بل وجميع الأنبياء منسوبون إليه» ويستمدون منهء فلا ترى على التحقيق كرامة ولا آية ولا خرق عادة إلا وهي له يكلو فهذا قد تحققه الصوفيى من حيث كشف له من سره الأحمدي الممتد فى الذوات الكاملة كلها؛ الماضية منها والاتية و ونا

«وبالجملة: قد اتفقت كلمة أولياء الله؛ والعلماء بالله؛ على أن المدد العلمي والعملي كله منه كَكله؛ فهو الرسول المطلق؛ وكل من تقدم من الأنبياء والرسل قبله؛ فعلى حسب النيابة عنه. فكانت قبل بعثته ووجود شخصه نبوءة» وبعده: ولاية. فهو الظاهر بهمء والباطن فيهمء وهو الأول والآخرء والظاهر والباطن. قال ككلهِ: «نحن الآخرون السابقون»9؟ ولهذا كانت الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - نسخة من كلا”*' آدم ومحمد على الكمال؛ والعارفون الوارثون نسخة من آدم وباطن محمد على أتقن مثالء والمؤمنون نسخة من آدم وظاهر محمدا.

«وعلى هذا يحمل ما روي في الحديث: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل. وقد ذكر بإسقاط الكاف. وحديث الأمثال مشهور؛ وهو: إني لو

)١(‏ انظر الحديث عند الترمذي (5:04”) عن أبي هريرة» رضي الله عنهء وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجهء وفي الباب عن ميسرة الفجر.

(؟) وإلى هذا أشار ابن الفارض في قوله: وإني وإدكنت ابن آدم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي نسخة (ب).

(*) رواه البخاري في صحيحه (575؟) ومواضع أَحن ومسلم (860) والإمام أحمد (90) وغيرهم عن أبي هريرة؛ رضي الله عنه.

(#) كذا في التصحيح في حاشية الكتاب» وفي فى المتن: كتاب.

للم

شئت أخبرتكم بأمثال الأنبياء من أمتي إلى آخرهم. ثم قال: أبنو بكر مثل إنراهيم» وعمر مثل نوح. إلى غير ذلك».

«ومن أوجه التشبيه بالأنبياء عليهم السلام: أن سائر علماء الأمم السالفة لا تستمد منه تَككَِ إلا نواسطة أنبيائهاء وليس كذلك علماء هذه الأمة المشرفة؛ فهى تستمد منهء وتتلقى عنه بغير واسطة كما تتلقى منه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منه بغير واسطة؛ فشانهت العلماء الأنبياء من هذا الوجه... والله أعلم. والحق: إنه لا يعلم حقيقته غير ربه. وقد روي في الحديث: يا أبا بكر؛ والذي بعشي بالحق لم يعلمني حقيقة غير ربي!».

[كل خير في الكون إنما هو بواسطته كَك]:

«وبنالجملة : فهو يلد إكسير السعادة؛ فكل سعيد في الكون» فسعادته نواسطة بركاته عليه الصلاة والسلام؛ وقرب منزلته من مولاه على حسب استمداده منه. فمن حصل له شرب من ذلك؛ ليس إلا بمدد باطن كل على حي فقانة المقكر له آزلاً كن ساق علمه على ترعي مقيسة وتخصيطة وآنا هن قسن علمه» ورف مع حسهدة: إذ لا اتفوة له الغيره؟ قتضيرب 'له الأمثال وَيَنْىَ ]١٠١07[‏ الْأْمَسلُ نَضْرِيُها لِلَّينُ4 [العنكبوت: *4] فالسر الأحمذي الساري فى الوجودء والممد لكل موجود؛ كالبحر المحسوس المنبسط على وجه الأرض وامتدت منه جداول وأنهار» وانتشرت في آقاليم الأرض وسائر الأقطارء فكل مدة انبسطت منه حيثما كانت؛ فهي عينه باعتبار ذاتهء وغيره باعتبار تعينه . فافهم».

«ولك أن تقول: الأنوار الظاهرة على أولياء الله إنما هى من إشراق أنران التبوءة عليه ؟ هفل الحقيقة اللحمدية كالشمس» :وقلوت الأولباء كالأقمارء وإنما ظهر القمر وأضاء لظهور نور الشمس فيهء ومقابلته إياها. فإذاً: الشمس مستمرة الوجودء مضيئة نهاراً وليلآء لظهور نورها في القمر الممد منهاء فلا غروب لها في وقت ما. فافهم!4.

«فعلى هذا: يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور أنوار رسول الله يِه

فيهم» فهو الظاهر فيهمء والباطن فيهم. وإن شئت قلت: أرواح أمته كَل متعلقة بروحه يلل وروحه واسطة بم بد «الحدويف والقدم, كما تقدم؛ فالرابط باطناً : سره الحسن. وظاهراً: اشباعه 0 أهدى سنن طقل إن كنتم 0 23 َأتَبعُوقٍ 0-0 أنه . [آل عمران: ]”١‏ قلا دخول لأحد إلا من بابهء. ولا وصول إلا به وعلى يديه. إنما حرموا الوصول؛ لتضييعهم الأصول. فبقدر وجهة العبد وقربهء ومحاذاته بهويته وسره؛ ينجذب لحضرة ربه بواسطته كلل انجذاب الحديد بالمغناطيس» ويجري عليه حكم الواسطة الرابطة بين الوافظة والعوسوط: قالمقتاطسن :جد التعدية: إلى . نقيسة؟ لحتس ووحانة بينهماء فيكسوه حلة خاصيته بحيث بجذب حلديدة يتأتى منها جذب حديدة أخرى».

«ولا شك أن الخاصية المغناطيسية فى الحديد ليست التى للمغناطيس» إن وجدت مب ظاهرا نبى تقول بلسان: الممال: أنا"صفة المعداطس كنا روح المظهر النبوي بالنسبة إلى الحضرة الإلهية؛ كالحديدة الأولى بالنسبة إلن ا المكناطيسن» ديه ]نذات: الأقدين إلبه-تخاصضة المتعية' الأزلنة اول يلا واسطة. ثم إن أرواح أمته بواسطة روحه كلخ روحاً فرداً متعلقاً به كالحديدة المتعلق بعضها ببعضء وكل حديدة ظهر فبها خاصية المغناطيس كأنها المغناطيس وإن تغاير الجوهرانء فتنبه لهذا فهو مما يقصد هنا».

«وقد أشار ككلعِ لهذه الحالة بقوله: «فمن رآني فقد رأى الحق»'''. وقد ظهر هذا على بعضهم حالاً ]1١8[‏ أو مقالاًء ويكون تصريحاً أو تلويحاًء فبما تكلم به بعض أمته بكلام رباني أو نبوي على طريق الحكاية؛ لا يتوجه عليه إنكارء وليسلم إلى أهله. وإلا فهو جناية والتسليم ولاية. والتصديق عناية».

«وأما من قَّصْر علمه. وكّلٌ فهمهء ووقف خلف الظلال لعقله بالعقل» وتقيده بظواهر النقل؛ فقد تخلف عن مشهده خلف شاهده. قائماً بحسه في

زدر4 رواه البخاري (6946") (55ةهم؟") عن أبي فتادة وأبي سعيد» ومسلم 251 عن أبي قتادة كذلك.

فى

محراب وجودهء فحسبه من زيارته؛ حصول الأجرء وموعظة القبرء فنفعه حاصل» وخيره واصل» وقد تقدم دليله؛ وسبق تعليله «قْلّ كل يَعَمَلُ عل سَاكَيِو © [الإسراء: 8]ء ##ولا نَقَفٌ ما ليس لَكَ بد عِلْ2. [الإسراء: 5*] ومن زاد مع قصر الباع وضيق المتسع؛ ضل في الأوهام. وصدق عليه قوله تعالى: #بل كَدَأ يِمَا لَرَ نحيطُوأ يليه [يونس: 04] وأما من فني في الترحيدء وحصل له الجمع التام» وكان فرداني الصفات. وحداني الأفعال» دائم الشهود. واتحد عنده الشاهد والمشهود؛ فقد استراح وأراح» وطلع فجره ولاح. فذهبت عنه علل التقييد» وأوحال التوحيد. قد استوى فرقه وجمعهء وإثباته ومحوهء ونعده وقرنه؛؟ فهو إن فعل؛ فبالله. وإن قال؛ فمن الله؛ وإن جلس؛ فمع الله. وإن ذهب؛ فإلى الله. وحيث نظر؛ رأى الله. قد اتحد مزاره» وأحاطت به أنواره» فهذا مقام تقصر عنه العبارة» ولا تلحقه الإشارة إلا إيماء إشارة العارف للعارف؛ إذ لا يفهم عنك إلا من أشرق فيه ما أشرق فيكء فليترك لأهلهء ويقبض العنان عن الخوض فيه «ثل لو كن البَحرُ مِدَاًا لِكَتِ رَقِ4.. . الآية [الكهف: 6٠١‏ والسلام».

[معنى: إذا تناهت عقول العقلاء في التوحيد؛ تناهت إلى حيرة, وهل هو حديث]:

وسئل ‏ رضي الله عنه ‏ عن معنى ما زعم السائل أنه حديث؛ وهو: «انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة». والذي نعرفه من كلام الشيخ أبي بكر ابن هوارئ البطائحى ‏ رضى الله عنه: «إذا تناهت عقول العقلاء فى التوحيد؛ تناهت إلى الحيرة». ذكره صاحب «الروض الناضر» في مناقب الشيخ عبدالقادر؛ رضي الله عنه.

فأجاب بقوله: «الحيرة والتحير لغة: الهيمان من تفرق النظر في شيء وامتناعه نحيث لا يجد له سبيلاء وما يقتضيه المقام التوحيدي هو: هيمان ينزل بالناظر لعجزه عن معرفة كنه الجلال. ونعوت الكمال؛ فلا يجد لإدراك الكنه سبيلاً؛ لامتناع إدراك الحقيقة على الصحيح. وامتناع الإحاطة بها. قال تعالى: ولا يحيطوت ب عِلْمَا» [طه: ]٠٠١‏ والناس في مواردهم على حسب

و

مشاربهم مواجد مختلفات» وفي توحيدهم عار متعددات: إيماني وبرهاني وإحساني» وعلى ترنيب العوالم غ01 فعلا وصفة انا فمشرب العبد على حسب وسعه وسلامة دنه اكوا سن ٠”‏ في العلم الأزلي : عامة وخاصةء وخاصة الخاصةء ]٠١4[‏ #قَد عي ل أناس ا" [البقرة: »]5٠١‏ 10

عط

هكؤلا, وهَلوُلم مِنْ عط ريك 4 . [الإسراء: ,4]5١‏

«فالعامة وقفوا مع الدليل خلف الباب؛ فأعطوا نصيبهم من وراء حجاب. فحيرثُهُم: عجزهم عن الإحاطة الممنوعة شرعاًء إذ العقول معقولة مهما رامت أو طلبت ما ليس لها طلبه؛ زجرها زاجر الشرعء واكتنفها وارد المنع ؛ فرجعت القهقرى» ونكصت إلى ورا؟؛ فانئحطت عن مدارك الوصول» فهي مترددة نين الرد والقبولء متفاوتة الفقد والحصولء. فحظها ونصيبها من رنها: قف بالديار فهذه آثارهم وابك الأحبة حسرة وتشوقا كم قد وقفت بربعها مستخبراً عن أهلها أو داعياً أو مشفقا فأجابني داعي الغرام تحرقاً فارقت من تهوى فعز الملتقى

«وتوحيد الخاصة: يقين في القلب عن علم ضروري» يرد عن مكاشفات. ولها ثمرات ومنازللات تدرك بالتحلي والمصافاة» فحيرتهم من بساط مقامهم : منازلة هيمان ينزل عن بديهة. يرددهم نين نين 'الباسن والطمع في الرصول إلى مطلونهم. وكمال مرغوبهم: ويُطمغني فيه عذونة وصله وتقطعني عنه سيوف قواطع وأعلم أن النجم دون وصاله ولكنّ لي قلبأ دهته المطامع

«لا يطمعهم الوصل فيدلجونء. ولا يؤيسهم عن الطلب فيستريحون. قد كشف لهم تعالى عن أوصاف جمالهء ونعوت كماله؛ فهم سكارى متحيرونء مابين طيش وعيش ولهون. فإن تجلى لهم؛ طاشواء وإن حجبهم؛ عاشوا. قد أخذهم عنهم؛ فهم بلاهم. فأفناهم عنهم به له فيه؛ فهيمهمء وأشهدهم منه إليه عليه؟ فأحياهم. قد نظروا به إليه؛ فتحققوا أن

"22

لا دليل عليه تعالى سواه. وعرفوا أن لا وصول لشيء من معارقفهم؛ إلا بتأبيد ورتخصيص من موجدهم: ورُمْتَالوصول فلمأهتد ونت الدليل لمن يرتجيك «وتوحيد خاصة الخاصة: عن مشاهدة ووجدان منحوا حق اليقين» وأعلى مراتب العارفين» فحيرتهم كما يليق بهم؛ وعلى قدر مواجدهم. هو: هيمان من تحقيق نظرهم في مشاهدة كمال محبوبهم» كما يتحير البصر من مشاهدة نور الشمس تقريباء وهذه الحيرة هى من مصادمات الحب» ومواجد القوت» +يتوالى شري عليه 4 قهم: في خحضرة «العيلم فاطكرك 8 ويه إريد ناظرونء وبه فيه ذاهبون. قد غابوا عن التوحيد في التوحيد بالتوحيد؛ ]١١١[‏ لاستهلاكهم في مشهدهمء وبقائهم بمحبوبهم على ساق التجريد. وقدم التفريد. قد أهلهم الله لحضرته. وحلاهم بمعرفتهء وأقامهم مقام قربه ومشاهدتهء تحفهم أحوال سنية»؛ وآداب سَمِيّة؛ فعندها يعترفون أنهم عن مداركها قاصرونء» فيتحقق العبد أنه - وإن بلغ أقصى الغايات» وأنهى المنازل ‏ فهو عن ذروة أعلاهاء وغاية أقصاها؛ منحط نازل. لأن جميع الطاعات. وأنواع القربات» في مقابلة حقوق الهيبة جنايات» وكل أنواع المعارف الحاصلة للخلق» في مقابلة كبريائه وعظيم جلاله؛ نقص وتقصير» ومنة منه تعالى وفضل» وبالنسبة لكماله وعلو جلاله قصور وجهل. فالعبد في أي مقام كان من المقامات ‏ وإن كان عالياً جداً ‏ إذا قوبل بجلاله صار عين التقصير #ومًا هدروأ أَشَّدَ حَقَّ هَدَرِوء» [الأنعام: :]9١‏ ولما تجلى من أحب تكثرماً وأشهدني ذاك الجمال المعظما تعرف لي حتى تيقنت أننيي) (راه نعيني جهرة لا توهما وما هو في وصلي بمتصل ولا بمنفصل عني وحاشاه منهما وما قدر مثلي أن يحيط بقدره فأين الشرا من رفعة البدر إِنَّما أشاهده في صفو سري فأجتلي جمالاً تعالى عزه أن يُمَسَّما

"فتوحيدهم هو التوحيد الذاتي؛ انكشفت لهم أسرار الذات» ومعاني

هه

الصفات» حيث كانت معراجاً لهم نقدر ما تسعه عقولهمء وتحمله أرواحهم ؛ رحمة من الله تعالى نهم». [مراتب أسرار أهل توحيد خاصة الخاصة]:

«وهم في نيل هذه الأسرار على مراتب: منهم من تنكشف له جملةء ومنهم من تنكشف له تفصيلاًء ومنهم جملة وتفصيلاً؛ وهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. وأعظمهم كشفاًء وأعلاهم رتبة» وأوسعهم معرفة: سيدنا ومولانا محمد كللةِ. فكانت هذه الأسرار التوحيديةء والأنوار الغيبية» قاد يعفة 286 را طانساء ونتحاء عابشا فكورو ظطيرت ف وميه أشرقت» يإء فجميع الحقائق ارتقت وتجلت في باطنه حتى صار قلبه معدناً لهاء وناطنئه مرساهاء فقلبه كلخِ معدن الحقائق والأسرارء وناطئه مهبط العلوم والأنوار» خص بذلك ككل لاتساعه؛ فما وسعه لا يسعه غيره0".

[جميع الارواح إنما تتلقى من روحه كَله]: «فأرواح العلماء؛ء وقلوب العارفين؛ وسائر النبيّين والمرسلين» وعباد الله الصالحين؛ تتلقى من روحه يللد العلم والحكمة والمعارف الربانية» والأسرار الملكوتية. فكل علم وحكمة نقطة من بحره صلى الله ]١١١1[‏ عليه وسلمء غ٠‏ فكانت حيرته كلل على حسب معرفته. وكماءيكيق عقاف عار منزلته؛ وحقيقة ذلك لم يدركها أحد بفهمه «ولا يحطُونٌ ىو من 0 إل ما كآة4. [البقرة: 00,] الله من ظواهر الأمور دون بواطنهاء وجليّها د حَنِيّهاء ٠‏ فالفهوم كلت» والعقول وقفتء. وتضاءلت عن إدراك خفي سره. والوقوف على حقيقة أمرهء وما يعلم ذلك إلا الذي خصه به سبحانه: فهو الحبيب الذي جلت مواهبه على الدوام فلا تخفى بواديه أفاض من عرفات الفضل نادية ‏ من الجمال فكل تائه فيه وأسبل السئر كي يبقى المحب له ولو تكاشف مات الكل في التيه

)١(‏ كذا. وإن كان ترجح لي: لا يسع غيره.

كه"

ألقى شواهده في قلب شاهده وأين شاهده مهما يحاكيه؟!

«فهذا الرسول الكريم نعثه الله دليلاً عليه» وعرف الخلق الطريق إليه؛ وردهم إلى بانه الكريم» ونهج بهم الصراط المستقيم؛ فدل على الله بأقواله وأفعالهء وأيقظ الأرواح إلى ملاحظة جلاله وجماله؛ فلم يخرق حجاب العظمة والوقارء ورفع عن نصائر العارفين حجب الأغيارء وظلم سحائب الآثاره نحجر العقول عن النظر في ماهية الذات وحقائق الصفاتء» وعَقَّلها بعقال شرعه المستقيم؛ فأودع الله سبحانه نيته هذا السر العظيم» ليكون رحمة ونعمة للوجودء وحياة للأرواح» حيث حجبها عما فيه استهلاكها وفناؤها؛ إذ لا قوة لها على كشف الحقيقة. ولو كشف لها عن ذلك في هذه الدار؛ لتفرقت الموجودات» وتمزقت ييه قاين 00

1 ملك رات سار العقل والفكترٌ

القصوى في الرجحان ‏ قصرت الألسئة عن وصف ذلك الجلال والكمال» ولو كانت ألسنة العالم كله كلسان حسان وسحبان. وحسبك أن أرجح الناس عقلا» وأعظمهم علماء» وأبلغهم في الفصاحة والبلاغة.» وأحرزهم المدرله العظمى : من أوتي رامع الكلم؛ وخصس ببدائع الحكم يليد قال 5557 عن حق المقام. منبها لذوي التّهَى والأحكام : اللهم ]١١1[‏ لا أحصي كناءٌ عليك أنت كما أثنيث على نفسك2©0. عليه من ربنا أزكى صلاة وأطيب سلام».

)0غ( رواه من ضمن حديث الإمام مالك في الموطأ (99غ), والإمام مسلم (ك4ع). وأبر داود (81/4)؛ والترمذي 45 ”)2 والنسائي .)١١0(‏ وابن ماجه (845*) كلهم عن عائشة رضي الله عنها.

/بام؟

[الفرق بين الإيمان والإسلامء ومعنى الجبروت عند الصوفية]:

وسئل - رضي الله عنه - عن مسألتين قال فيهما السائل: اتحير فهمنا حين وجدنا في بعض التآليف: من قال: الإيمان والإسلام مخلوقان؛ فقد كفر. ومن قال: غير مخلوقين؛ فقد كفر حتى يفرق بينهماء ويعرف الحادث من القديم. فالقديم: إيمان المولى وإسلامه؛ وهو قوله تعالى: #أسَّلَمَ َلْمُؤْمِنُ# [الحشر: 77] وهما اسمان من أسمائه تعالى. وأيضاً: ما المراد عند المتصوفة بالجبروت؛ فقد سئل عنه القطب سيدي محمد ابن سليمان الجزولى فقال: ما يدرك مئه طرف بالبصرء وطرف بالبصيرة. فقد صعب علينا فهم ذلك؟!».

فأجاب: ما قاله القائل في الإيمان والإسلام ليس بمعروفء. ولا في النصوص المعتبرة بمألوف. ولا وجه لما قاله في الإسلام؛ لأن لفظ السلام ليس مأخوذاً منهء فلا علاقة نينهما يترتب عليها ما ذكر).

«وأما الإيمان؛ فهو: التصديق. واسمه تعالى: المؤمن. معناه حاصل فيه؟ لتصديقه تعالى ننفسه وكتبه ورسله؛ فيرجع إلى الكلامء وكلامه تعالى قديم؛ فعلى هذا يفصل ويفرق بين القديم والحديث إذا اقتضت الحال ذلك لذكر الإيمان في معرض الشمول لهماء والمجمل في محل يتعين فيه التفصيل ؛ مخطىء لا محالة».

«وأما الجبروت: فالكلام فيه عم جد وقول الشيخ ‏ رضي الله عنه

- المذكور في السؤال: هو على رأي من يرى أنه واسطة بين الُملك

والملكرت؛ كالسفينة بين السماء والماء. وهو مسبوق بهذا القول؛ ينسب تسن لأني طالب. والله أعلم».

«وقول غيره: هو أعلى من الملكرت؛ ولهذا سمي جبروتاً مأخوذاً من الجبر؛ وهو القهراني. أي: العباد مقهورون عن إدراك كنهه. فيكون على هذا كعلم الذاتء والملكوت كعلم الأسماء والصفات الدالة على الذات؛ والملك عِلم فعله الظاهر الدال على ما سبق. ويقال: الإنسان روح ثم نفس ثم جسم؛ فالروح: عالم الجبروت» والنفس: عالم الملكوت»

مه؟

والجسم: عالم الملك. فالروح الجبروتي: مظهر الذات» والنفس الملكوتي: مظهر الصفات» والجسم الملكي: مظهر الأفعال. وعلى الأول وهو: قول الشيخ ‏ الملك: راجع إلى الأثرء والملكوت:راجع إلى الذات» والجبروت: راجع إلى الأسماء والصفات» وهو متوسط بينهما فيدرك بالبصر: الأثر الدال عليهماء وبالبصيرة: المعاني الغيبية».

«ووجه هذا القول: أن المذكور في القرآن هو: الملك والملكوت؛ وهو: عالم الغيب والشهادة. ]١١[‏ لا غير؛» فليس إلا اثنان؛ فكان الثالث كالنتيجة يدرك بهماء ويستفاد منهماء وينشأ عنهماء ويدل عليهما».

«ويقال: المَلك: ما ظهر. والملكوت: ما بطن. والجبروت: جامع لهما؛ كالإنسان: ظاهره مُلك؛ وباطنه ملكوت» وحيث جمع بينهما؛ كان جبروتاً؛ فيدرك بالبصر والبصيرة. وبهذا كان أدل دليل على الله تعالى: #وَفَ أَفْيكةٌ. . . الآية [الذاريات: ١؟]‏ ومن عرف نفسه؛ عرف ربه. وألطف من هذا: أن الله خلق آدم على صورته... والكلام هنا يطول لا تحتمله هذه الورقة. والسلام».

[هل ولد الرسول يَكْهَ من نطفة من مني؟!]: وسئل رضي الله عنه ‏ عما قاله بعض الناس من أن: «من قال: خلق رسول الله كلهِ من نطفة من مني تُمْنَى؛ فقد كفر. إنما هو كعيسى وآدم عليهما السلام!. قال السائل: كيف يكفر قائل هذاء وهل في ذلك نقص في جانبه 6إ؟!». فأجاب: «هذا قول لا يعبأ به ولا بقائله» ولا يلتفت إليه» وما الكفر إلا فيما قاله؛ لنفيه نسبه الشريف الثانت له بالعلم الضروري من ملتهء الواجب اعتقاده؛ لتعيين شخصه الشريف الذي لا يحصل الإيمان إلا بتعيينه؛ وقد أجمع المسلمون على أنه: ابن عبدالله بن عبد المطلب حقيقة» وتواتر ذلك عنه يي ولا يكون ابنه إلا إذا كان من نطفته. وفي قوله تعالى: رَسُواكف يَنْ أَشِْكُمْ». [التوبة: 4؟1] دليل واضح على ذلك. ولا يلحق لمكا

جانبه الكريم نقص بسبب ذلك؛ بل هو كمال. قال الشيخ أبو القاسم الشهبلي في «الروض الأنُف؟: هو من نطفة كسائر البشر. ونهذا يظهر تخصيصه وتفضيله على غيره؛ إذ هو من جنس البشرء وأتى به توجيهاً فيما فعلته الملائكة من شق صدره وتطهير قلبه الكريم كلكِ. وقال الشيخ سيدي بيه امعان لما تكلم العلماء على الخلاف في طهارة المني استثنى أسودهم النطفة التي صور منها رسول الله كل؛ فلا خلاف في طهارتها. والكلام هنا متسع جداً لو اتسع المكتوب. والسلام».

[القضاء والقدر: هل هما مترادفان أو متبايئان؟!]:

وسئل رضي الله عنه عن القضاء والقدر: هل هما مترادفان أو متباينان؟

فأجاب: «اختلف فى معنى القضاء والقدر من حيث الترادف والتباين؛ فقيل: هما مترادفان بمعنى الإرادة. وقيل: بمعنى القدرة والإرادة. وقيل: مجموع القدرة والإرادة والعلم. وقيل: هما متباينان؛ وهو قول الجمهورء. فلكل واحد منهما معنى يخصه. وعليه مع كون أحدهما سابقاً على الآخر اختلف في السابق منهما؛ فقيل: القضاء سابق؛ ومعناه: الإرادة الأزلية المتعلقة بالأشياء ]١١5[‏ على ما هى عليه فيما لا يزال. والقدر: إيجاد الله تعالى إياها على قدر مخصوصء وتقدير معين في ذواتها وأحوالها. ذكره السيد الشريف الجرجاني ونسبه للأشاعرة. وعلى هذا يرجع القدر إلى التعلق التدنجيزي » ويتجه عود الضمير عليه من خيره وشره في حديث جبريل عليه السلام'''. وقيل: القدر سابق» والقضاء متأخر. وعليه الأكثر. فالقدر يرجع إلى الإرادة؛ وادعى بعضهه”'" الإجماع عليه. وقيل: يرجع إلى القدرة

والإرادة؛.

)١(‏ حديث جبريل الشهيرء وفيه من أركان الإيمان: «أن تؤمن بالقدر خيره وشره». انظره في صحيح مسلم (8) عن ابن عمر رضي الله عنهما. (؟) هو ابن ناجي (حجرية).

6

«والصحيح: أن القدر مجموع الثلاثة: القدرة والإرادة والعلم. قاله غير واحدء والقضاء: يرجع إلى الفصل. فعلى هذا: القدر يرجع بحسب القدرة إلى التعلق الصلاحي أزلاء والقضاء إلى التعلق التنجيزي».

«وقال الشيخ السنوسي رضي الله عنه: تعلق إرادته تعالى وعلمه أزلاً بجميع الكائنات هو: القَدّرء وهو مما يجب الإيمان به. وإجراء الكائنات فيما لا يزال على وفق القدر: هو القضاء. فبان لك أن القضاء غير القدر. بل هو متأخر ناشيء عنه» ونه قال الإمام فخر الدين في تفسير قوله تعالى: «فَقَصَلهْنَ سَبْعَ سَمنوَاتِ» [نصلت: 1١١‏ فيرجع القضاء إلى الصفة الفعلية».

«وقال الفاضل الطيبي رحمه الله : كل ما هو كائن : مسطور في اللوح. فالقدر كالأساس » والقضاء كالبناء عليه . وعليه كلام الراغب؛ فقال: القضاء أخص من القدر؛ لأنه التقدير» والقضاء : الفصل والقطع . وذكر نعض العلماء أن القدر بمنزلة المعد للكيل» والقضاء بمنزلة الكيل . ولهذا قال أبنو عبيدة لعمر رضي الله عنهما: أتفر من القضاء؟ . قال: أفر من قضاء الله إلى قدره. منبهاً على أن القدر ما لم يكن قضاء ؛ فمرجو أن يدفعه الله » فإذا قضي؟ فلا مدفع له». اه.

«قيل لبعضهم: ما حكم الله أزلء وما حكمه الآنء. وما حكمه فى المستقبل؟ . فقال: أما حكمه أزلاً: ار ماود الأشياء» ولا يقع الآن شيء إلا وقد قدر وقوعه في الأزل» في وقته الخاص. وصفته الخاصة» لا يتقدم شية» ولا يتأخرء ولا يتبدل ولا يتغير. وأما حكمه الآن؛ فيقضي ما قدره في أزله شيئاً نعد شيء 17 برد هر في مَأو» [الرحمن: ]١9‏ أي : كل وقت هو تعالى ينفذ ما سبق به قدره. لا إله إلا هو العزيز الحكيم».

وأجونة الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ كثيرة في فنون مختلفة» لو جمعناها لكانت كتابا مستقلاء وفى هذا القدر كفاية بحسب شرط الكتاب والزمن المنذر بالفتن المزعجة عن الوطر والوطن”©.

)١(‏ ويا حبذا أن يقوم باحث بجمع كلام هذا الإمام الجليل وترتيبه في أبواب وفصول بحسب السياق» ونشره في كتاب مستقل» سواء أجوبتهء ورسائله؛ وأماليه رضي الله عنه ونفعنا به. والمادة موجودةء» خاصة في الكتب التي أفردت ترجمته. كهذاء ودابتهاج القلرب؟ وكتب أبنائه وأخيه العارف.

"55١

الفصل الحادي عشر فى جمل ]١١١[‏ من كلامه رضي الله عنه

قد وقع إلى جزء مما كتبه الفقيه المتصوف أبو العباس أحمد ابن محمد الجزولي من كلامه الذي سمعه عنه في مجالسهء وها أنا أثبت من هذا الطرف طرفاًء وأورد منه وسائط عقود تهدي إلى لبات المسامع والألباب طرَفاً. وهو الذي سمح الوقت بوجوده» وجاد بميسوره وموجوده. على أن مقيده قد تصرف» وعبر بحسب ما تعرف.

قال رضى الله عنه: «الأشياء كلها: ظاهرها الخلق وباطنها الحق». قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن بن محمد رضي الله 3 رد «أي : من حيث التعريف. لا بالحلول والتكييف».

«العبد المخلّص لا يخطر له الخَلْق ببال». قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «لعله بفتح اللام”"". وأما بالكسر؛ فهو: في المجاهدة. وهي لا تنافى الخطور؛. اه. وقد يكون المراد به: الذي صار له الإخلاص ملكة ومقاما ) لتحققه به.

«المعتدل الطباع لا يشهد إلا الله. العوالم أربعة: عالم المُلْكء وعالم الملكوت» وعالم الجبروت» وعالم العزة. فعالم الملك يدرك بالحس»ء )١(‏ يقصد عمّه الشيخ عبدالرحمئن بن محمد الفاسي الفهري رضي الله عنه. (؟) أي: في لفظ المخلص. 57

وعالم الملكوت: يدرك بمبادئ العقل. وعالم الجبروت: يدرك بنهاية العقل. ولا مجال للعقل في عالم العزة؛.

«السر: عبارة عن المشاهدة. وهى: تسمية اصطلاحية. المشاهدة: لا بسمعها التعيد دو المقاه ناغير عن الأخاطة ريا مرزذا كان فى الف لصن اكول إن عمف وله دوعت فلت بكر قحف سمارت ادلي وأحرى. المعارف لا تتناهى. العبد مأمور بمجاهدة الهوى» ولولا الهوى لم تكن له مثوبة. وقيده النبي كل بالمتبع؛ لأن الهوى أمر لازم للبشر. قرب العبد من ربه على قدر بعده من طبعه. وقال أيضاً: بعد العبد من ربه على قدر ميله إلى طبعه».

قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «هذا صحيح في الجملة» والذي كان يقرره الشيخ رضي الله عنه أن من سيق إلى الله من طبعه؛ كان أقرب إلى الله من طبعهء ومن سيق بالبعد من طبعه؛ كان قربه على قدر بعده من طبعه». اه.

«الهمة على حسب الحال. من كانت حالته الرغبة؛ اكتسب المتشانهات» ومن اكتسبها؛ اتسعت شهواته؛ لأن مكتسب المال من الشبهة؛ تسلط عليه شهوة ينفق فيها تلك الشبهة. والمال إن كان من حق؛ خرج في حق. ليست الطريق بكثرة القيل والقال» ولا بكثرة الأعمال». وإنما هي بفراغ القلب مما سوى الرب. من أقطع القواطع: شغل القلب. كل باطن لم يشهد للظاهر؛ فهو باطل». .]١١5[‏

قيل للشيخ رضي الله عنه: «ما معنى قولهم: الصوفي لا نية له؟؛. فقال: «لا يرى لنفسه عملاً؛ فكيف ينوي فى عمل غيره؟. لأنه غائب عن شهود الخلق نشهود الحق. وهذا وإن كان مقاماً عالياً؛ فالكمال: هو الرجوع إلى الخلق بالحق حتى لا يخل نشيء من الشريعة».

«ما يكاشف به الولى فى هذه الدار من الجنة والنار أو غيرهما: فهو مثال» بخلاف النبىّ؛ فإنه يرى ذلك حقيقة. الصادق مع الله لا يحب أن يطلع عليه أحد. من لم يكتف بنظر الله؛ فهو مخدوع. العارف: يكون

ينض

الجمع في ناطنه مشهوداًء والفرق على لسانه موجوداً. المشاهد للفعل غائب عن فعل نفسهء والمشاهد للصفات: غائب عن صفات نفسه. والمشاهد للذات: غائب عن ذاته. الناس يقولون: إن صاحب الوقت يتكلم بكل لسان. والمراد: يعطي كل ذي حق حقه: بلسان العامة للعامة» وبلسان الخاصة للخاصة. .. وهكذا سائر تصرفاته».

قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «يعنى: أن ما ذكره: هو الوصف اللازم لهء وكونه يتكلم بالعربية والعجمية كرامة كشفية غير شرط» وقد تكون كما يذكر عن الشيخ أبي العباس المرسي» وأصله من السنة معلوم".

اجرت السبعة في كثير من الأمور: كالسماوات والأرضين» والأيام وأطوار الإنسان فى أصل خلقه وتكوينه» وكأعضائه ورزقه؛ بدليل قوله تعالى : تبر الإنكخُ إل طََابيه© . . . الآية [عبس: 0004©.

قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «لم يتعرض للسر في ذلك العدد. وكان الشيخ يقول: لأنه المقام الجامع للأشفاع والأوتار..» اه. يشير بذلك إلى ما ذكروه فى خواص الأعداد. قال فى « رسائل إخوان الصفا»: «السبعة أول عدد كامل؛ لأن الأعداد أزواج وأفراد» وأزواج أزواج» وأزواج أفراد؛ فأول الأفراد: ثلاثة» وثانيهما: خمسة. وأول الأزواج: اثنان» وثانيها: أربعة» فالثلاثة والأربعة: سبعة. والخمسة والاثنان: سبعة. وذلك أصل المخلوقات العلوية. والأرنعة: زوج الزوج» والستة: زوج الفرد. فالسبعة جمعت الفرد والزوج على الكمال. وفي الثلاثة نوع من الجمع؛ فلذلك جرت أيضاً كثيراً في أمور كثيرة. قال في الرسائل: الثلاثئة أول الأفراد» وهي أول عدد جمع الفرد والزوج». اه.

«من لم يجعل همه هما واحداً؛ أثرت فيه العوارض لا محالة. الدعاء يكون على امتثال الأمرء وإظهار الفاقة ظاهراًء والرضى والتسليم باطناً. إذا

)١(‏ بل: الآيات.

>33

لاح نور الباطن؛ تلاشى نور الحس. كما أن ذكر اللسان يتلاشى عند ذكر ]١1١17[‏ القلب. ذكر القلب: هو الحضور).

ذكر الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ أنه كان لا يحب أن يجيء إليه أرباب الدولة والجند. ويثقل عليه ذلك؛ فكان مرة في طريق مع رجل لم يسمه » فرأى على نعد جماعة منهم على خيلهم؛ فقال للرجل الذي معه: «مل بنا إلى هذا الوادي حتى يحوز''' أولئك». ففعل. ثم قال له ذلك الرجل: «ناشدتك الله؛ هل يخطر عليك الخاطر الظلماني أم لا؟». قال: «فقلت له: نعم». فقال لي : الفبتم تذفعه؟؟. قلت له: «بالعلم». فقال لي: «فكذلك الورود: يكون ظاهراً وباطناً». قال: «ففتح علي في الحين؛ فكنت بعد ذلك لا أبالي. من غلبت روحانيته على جسمانيته؛ قرب من المَلّك. ومن غلبت جسمانيته على روحانيته؛ قرب من البهيمة».

سئل رضي الله عنه عمن يمشي على الماء؛ فقال: «غلبت روحانيته على جسمانيته فصار الجسم لطيفاً وحفيفاًء والخفيف يطلب العلو).

وقيل له: «إن الصراط أرق من الشعرء وأحد من السيف؛ فكيف المرور عليه؟!». فقال: «إن الهواء ألطف مما ذكرت» وترى الطائر يقطعه بقدرة الله تعالى !». وذكر في أثناء ذلك أن الناس في الآخرة أجساد بأرواحهم كما أنهم في الدنيا أرواح بأجسادهم: «ألا ترى أن بعضهم تخرق له العادة فى الدنيا؛ فيكون فيها على حالة الآخرة؛ فيمشى على الماءء ريطير في الهواء؟!». ْ

«كل ما يشغل القلب؛ فهو شغل ولو كان من واردات النور. سماع الحقائق من أهلها لمستحقها؛ يورث النهرض. المشاهدة: أعلى الرتب. ليس فوق الصديقية إلا درجة النبوءة. المال لا يُذَّم لذاته» وإنما يدم لعوارضه. حب الشيء على قدر الحاجة إليه. لا عَجْب مع شهود المنة. الرضى: سرور القلب بمر القضاء».

)١(‏ كذا في الأصل؛ والأظهر أنها: يجوز بالجيم؛ أي: يمر.

ظ"3”3”"ظئ‎

سئل رضي الله عنه عن قولهم: «العارف فوق ما يقول». فقال: «لأنه يصل إلى حقيقة لا يقدر على التعبير عنهاء وعلى الإحاطة بكنهها. العارف: لو حاول أن يخطر عليه السوى؛ لم يقدر».

وقيل له رضي الله عنه: «نماذا ينال الحب؟!». فقال: «الاكتسابي له طريقان: الإحسان والجمال. وفي الحديث: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها''. والجمال محبوب بالطبع؛ ولا إحسان كإحسان الله تعالى الذي أسبغ نعمه ظاهرة وناطئة. ولا جمال كجماله سبحانه؛ إذ كل جمال فهو أثر لجمالهء فلا جمال إلا لله سبحانه. فكل جمال ظهر؛ فإنما هو فرع عن جماله. فعليك يبحب الأصل ء ولا تلتفت للفرع».

قيل له رضي ألله عنه : «إن نعض المحبين يصحبهم التُحخول» وبعضهم نضد ذلك)». فقال: ]١١8[‏ «الفريق الأول: من مشاهدة الجلال. والفريق الثاني : من مشاهدة الجمال. الآدمي كالمرآة: نوراني وظلماني» وبالظلمة تميزت فائدته ‏ يعني : أنه روحاني جسماني - أول خاطر يخطر لك عند المهمات؛ فهو ميزانك».

ذكر عئده - رضى الله عنه - قول الجئيد رضى الله عنه : «وكان أمر الله قدراً مقدوراً». جواناً لمن قال له: «أيزني العارف؟»»: وقول الشيخ ابن عطاء الله: «ليت شعري لو قيل له: أتتعلق همة العارف نغير الله؛ لقال: لا!). الظاهرة. ولم يجوزوا وقوع العيوب الناطنة ؛ لأن العارف محفوظ» والحفظ لا يقع معه ذنب في الباطن. لا كالعصمة التي هي للأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ فإنها لا يقع معها ظاهراً ولا باطناً. الفقر على بساط العلم غريب في الوجود».

)١(‏ رواه البيهقتي في «شعب الإيمان» من طريق ابن عطاء (455)؛ وعن ابن مسعود مرفوعا (6641).

"55

سئل رضي الله عنه عن وجه ذكر كل واحد من الخلفاء ‏ رضي الله عنهم - نوصف خاص؛ كما في حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»0).

فقال: «هذا كالطبائع الأربع» وإنما يحكم على الإنسان بالغالب» والخلفاء رضي الله عنهم لم يخل أحد منهم مما حكم نه على الآخرين».

وسئل ‏ رضي الله عنه ‏ عن قول القائل: «وكساني محبوبي ثوب الاتصال». فقال: «المراد بالاتصال: دوام الحضورء ورفع الستور. المعرفة: شعور بالحق» اكسن عن لحي لأنه لا يحاط بكنهه ولو في دار ادر رؤية الحق في المحشر ليست رؤية تنعيم» وإنما هي رؤية. تتجلى

فيها التعيردات» وكل واحد هنالك على قدر عنلمه في هذه الدار. قال تعالى: «يرْمَ بل التَرَبدٌ )4 [الطارق: 4] الاتصال: هو الانفصال عن لوث الصلصال. المراد: معرفة حق لا معرفة حقيقة».

سئل ‏ رضي الله عنه - عن قول من قال: «خضت بحرا وفقت الأنبياء بساحله». فقال: «الولي لما فاجأته الحقيقة؛ لم يقدر على حملهاء ا نت يغبت لها؛ فغرق في بحرهاء وغاب عن كليته لضعفهء. وريما أخل ب منضن الشرات في غيبته. . والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أقوياء ثابتون؛ لا يُقْدَر على التعبير عما هم فيه وما حصل في مداركهم. ومع ذلك لم يشغلهم شيء عن التبليغ والتشريع - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين».

«الخاطر الشيطاني والخاطر النفساني مذمومان؛ إلا أن الشيطاني: من خارج الدار. وخطوره في دائرة الإسلام - أي: في الذنوب الظاهرة - وأما النفساني؛ فمن داخل الدارء وخطوره في دائرة الإيمان» وهو في العيوب

)١(‏ رواه الحاكم في «المستدرك» (: )١1/‏ عن ابن عباس وجابير بن عبدالله رضي الله عنهم في عدة مواضع وروايات مختلفة» والطبراني في «المعجم الكبير؛ :١١(‏ 58) عن ابن عباس كذلكء» والحافظ البغدادي؛ في «تاريخ بغداد» (1: 197) عنه كذلك. وقد أفرد طرقه شيخ جملة من شيوخنا الحافظ الشريف أحمد ابن الصديق الغماري في جزء خاص سماه: «فتح الملك العلي في أن باب مديئة العلم علي» ملأه علما. وهو مطبوع متداول.

ينها

الباطنة؛ كالحسد والكبر ]١١9[‏ وحب الجاه... وجملة الأخلاق الذميمة. وارد الخوف والرجاء»ء والقبض والبسط والهيبة والأنس؛ وارد ريانى» إلا أنه حيث كان لصاحب مقام الإسلام؛ سمي خوفاء وحيث كان لصاحب مقام منها أقوى من الذي قبلهء وهي ومقابلاتها تابعة لشهود الجلال والجمال». قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «شهود الفعل الذي هو أثر للجلال أو الجمال ؟؛ يكون عنه : الخورف والرجاء. وشهود الجلال والجمال: يكون عنه : القبض والبسط»ء والهيبة والأنس».

#باطن العارف: نهارء وناطن التالف: ليل. والسر فى الساكن. وكما أن :التبعاف قن تعره للشمس: كذلك: الظلمة + قد تغط للعازف »ولك لا تؤثر شيئاً. لأن الساكن هو النورء والظلمة عارض لا أثر لهء كما أن النور قد يخطر للتالف؛ ولكن لا يثمر شيئاً؛ لأن الساكن هو الظلمةء وغيرها عارض. والعارض لا عبرة بهء وإنما يعتبر الساكن في القلب».

«العقل: يكسر صنم الخيال» والعبد آخر صنم يقطعه العقل. كل أحد على حسب شهوده؛ العارف: لو أعطي ملك الدارين؛ لم يرض دون الله نشيء. النظر في المخصوص يقرر النور في القلبى» ويستجلب رحمة الله وخشيته. الرجل المخصوص: له نوران: نور جلب» ونور دفع. قد يقصد الشيخ المريد كالأسدء. وقد يقصده المريدء وقد يكون في ذلك أمر رباني لا من هذا ولا من هذا».

«زيارة الحى لا تعدلها زيارة الميت؛ لأن الحى كله غلة. إن من الكلام ما يشبه أن يكون كالدواء؛ لا يصلح في الغالب إلا لذوي العلل وأما صحيح البنية؛؟ فلا. مدار كلام السلف وما دونوه: كله راجع إلى نتيجة واحدة: وهي: نفي الإثنينية» وإثبات الواحد. من عرف الله؛ لا يحب أن

موسم. )20 يعرف +

)١(‏ اللفظة غير مشكولة في الأصل» وما شكلته هو الأظهر عندي» وفتح الياء أغمض!

554

«الولي: متجه إلى القبلة دائماً «إنٍْ وَجَهْتّ وَجْهِىَ لِلَرى فر التموت الك جين أْأ يت المتركت 409 الانعام: 4/]. الولي: لا تؤثر فيه العوارض» الولي 7 يكون إلا على شكل أهل زمانه؛ الحية على صفة الأرضاء وقياس المتأخرين على المتقدمين قياس فاسد ولو في القرب الذي تلبس الولي؟ الا يقطر علية الضوي ‏ الولن: لآ يملق نكا ولا جلك شه إلا الله تعالى». 1 ْ

«لا يخرج عن عوائده ومألوفاته إلا من قوي يقينه» ولا يقوى اليقين إلا بمخالطة أهل اليقين. قل أن يسلم دين الرجل مع الانبساط. صاحب الأسماء إن لم يكن له كشف على علم الطبيعة؛ فليس بكامل !». قال شيخنا أنو محمد عبدالرحمن: «بل يفسد أكثر مما يصلح ]١75١[‏ وكذا كان يقرر - رضي الله عنه ‏ ولذا ينيغي مجانبة ذلك؛ لأنه خطر». اه.

قيل له رضي الله عنه: «ما سبب الكسل وقلة النشاط للعبادة؟». فقال: «نإحدى ثلاث: أكل الحرام» وارتكاب ذنب» واشتغال القلب بالدنيا. العلوم خمسة: علم انفرد الله نه» وعلم بثه في اللوح. وعلم خص به ملائكته. وعلم خص نه أنبياءء» وعلم خص نه أولياءه. الروح: أصلها العلم؛ وكل ما عرض لها من الجهل؛ فمن الطينة» فإذا صارت الروح حاكمة على الجسم ؛ عادت إلى أصلها. الولي الكامل: هو الذي تكون حالته في الدنيا مثل حالة أهل الجنة؛ من خوف الأدب وغير ذلك. الحكمة في أهلها كامئنة كحجر الزناذ. الولي يتحدى بالكرامة؛ وليس ذلك لكل ولي. أول عقوبة تعجل لصاحب الذنب؛ اسوداد القلب. لم يبْق اليوم إلا التصرف بالضرورة» والأكل بالضرورة؛ لغلبة الحرام. الحلال على عهد النبي كل والصحابة رضي الله عنهم: ما علم أصله وأصل أصلهء وعلى عهد السلف الصالح: 00 أصله. والحلال اليوم : ما جهل أصله. من كان ظاهره مستوراً؛ فقد أباح لك الشرع معاملته. ما ورد من 0 في كتاب الله تعالى أو حديث رسول الله ك؛ فقال مالك وجماعة: ظاهره غير مرادء وله في نفس الأمر معنى مرادء والله أعلم بما أراد. وذهب المتأخرون إلى التأويل».

الف

سى اسم

قال رضي الله عنه في قوله تعالى: «يأم لنت ءَامَنوأ إن تكفا أ سه

جل لَك (4015. [الأنفال: 14]: «هو نور فارق يميز نه الخلائق. من ابتلي بالخلق وهو على صريح الحق؛ أعين على ذلك. كل ذاكر مذكور به. السالك لا يشتغل بلقط الحجر. لا تكاد الدالة تزايل المحبوب؛ كأن يقسم على الله تعالى فيبره؛ ولا أسرع للإجانة منها. وهي مخصوصة لخصوص يستخرجها الحق تعالى منهم جبراً. وتعرف بالذوق لأهلها لا بالخبرء ولا سبيل إليها من غيرهم؛ لأنها منه سوء أدب. يصل العبد إلى حالة لا توصف نجلال ولا جمال. صاحب التمكين ‏ وهو: الرجل الكامل ‏ ليس هو مع الهيبة؛ ولا مع الأنس. لا جلال ولا جمال». قال شيخنا أنو محمد عبدالرحمن: «يعني: لأن هذه الأحوال إنما تتعاور على الوجودء ومتى طاح الوجود في الشهود؛ أخذ عن ذلك وغيره». اه. هؤلاء الذين يتلذذون بالبلاء؛؟ شغلهم الأنس بالله عن الألمء وإلا؛ فالألم حاصل!

قيل له رضي الله عنه: «إن القوم كانوا يتلذذون بالبلاء» وينقبضون لبسط النعم!».

فقال: «إن القوم كانوا أقوياء؛ يفرحون بالبلاء من حيث إنه اختيار [3 الله تعالى وفيه رضاهء ورضاه تعالى أعظم النعم. وأيضاً: البلاء مقرون بالثواب» بخلاف النعمة؛ فإنما هي حظ عاجل يجب فيها الشكرء فإن من الله تعالى على العيد وخلص منه؛ بقيت مطالبة القيامة؛ وهي: الحساب والعقاب. العلوم التي يفتح بها على أهلها ليست من التفكر والتخمين؛ إذ هو نقص وشغل للعارف».

فقيل له: «يا سيدي؛ أليس أن التفكر استمطار من الغيب؟!».

فقال: «نعم؛ ولكن التكلف مذمومء وإن حصل نشبهة علم أو فهم؛ فهو محظوظ. وكل محظوظ محطوط. وهو نقص عند العارفين. حقيقة العارفين متحدة» والرتب مختلفة. علم الفقه مبني على القواعد؛ ينشرح له الصدرء ويزرع النور في القلب. بخلاف مجرد النقول. كيف يطلب أو يستعان نغيرهء وغيره لا يملك شيئاً؟!. وما ذلك إلا غاية الحمق والجهل».

"07

«القرآن أعظم الأبواب إلى الله تعالى» وأعظم الوسائل. إذا جيء بآية من كتاب الله تعالى؛ أو حديث عن رسول الله يكل شاهداً على معنى؛ فهو له كالتاج. من عامل الحق بالحقيقة؛ والخلق نالشريعة؛ فهو صوفي. ومن عامل الحق والخلق بالشريعة؛ فهو سئي. وفسر معاملة الحق بالشريعة: بالمعاملة على الأجور. ومن عامل الحق والخلق بالحقيقة؛ فهو زنديق».

«مما يجب الإيمان به: أن الجنة حرام على كل. أحد حتى يدخلها رسول الله ككل التصوف: هو القصد إلى الله بما يرضى من حيث يرضى. النفرة من غير الملائم للطبع؛ لازمة للبشرء وهو لا بأس به إذا لم يكن ركون إليه. ومن طلب الخروج عن هذا؛ فقد طلب المحال. وهذا يوجد في صاحب الوقت بعينه؛ لأنه أرضي لا سماؤي. فافهمء واحذر الإفراط والتفريط!». قال شيخنا أبو محمد عبدالرحمن: «يعني: إنه حاكم على الأحوال الباطئة» مقيم لرسم الظاهر؛ فهو أرضي ظاهراًء سماوي باطناً. لا أنه أرضي الهمة!».

سئل ‏ رضي الله عنه ‏ عن الفرق نين الغضب لله والغضب للنفس. فقال: «الغضب لله: هو الغضب لنصرة الحق. والغضب للنفس: هو الغضب لنصرتها. إذا رأيت المريد يحن إلى السماع؛ فاعلم أن فيه بقية من البطالة. إن رخص لك في السماع؛ فلا تعمل عليهء وإن شدد لك فيه؛ فكذلك. وخذ من قوله ككلهِ: «استفت قلبك وإن أفتوك»''". فإن كان السماع يردك إلى الله تعالى؛ فلا بأس به. وإن كان يصدك عن الله ويقوي مادة الهوى؛ فحرام».

ذكر بين يديه - رضي الله عنه ‏ اجتماع الفقراء بالليل» وذكرهم كلام 0/31 الشيخ الششتري وغيره على عادة أهل فاس؛ فقال رضي الله عنه: «الذي عندي في هذا الاجتماع بالليل في الديار: أنه من البطالة؛ إلا إذا كان المتسبب فيه رجلاً محباً يغلبه الشوق؛ فيجعل ذلك راحة لحاله. العارف لا

)١(‏ رواه الإمام أحمد من غير لفظة: «وإن أفتوك». (19/814), والذارمي (498؟)2 وأبو يعلى )١1885(‏ كلهم عن وابصة الأسدي رضي الله عنه.

ذف

يستند إلى شيء. وإن كان في ظاهره له معارف؟؛ ففي حال الرجاء فقط. وأما في حال الشدة ونزول المصائب؛ فإنه حينئذ ينكرهاء ولا يلتفت إليهاء اكتفاء بالله تعالى الذي هو رب كل شىء ومالكها.

«كأني أضحك من نعض الناس أراهم ينتسبون إلى هذه الطائفة» ثم إنهم يتذللون للظلمة ليقع لهم بذلك تحرير من الوظائف أو نحو ذلك. والذي أعرفه غير هذا: أن من كان واقفاً نبانه تعالى؟ يحتاج الناس إليه ولا يحتاج هو لأحد. لأن الغني في الحقيقة: هو الواقف بباب الله تعالى؛ ولو لم يملك شيئاً من الدنيا. والفقير: هو الشارد عن انه تعالى؛ ولو ملك الدنيا كلها. فلا يكون التذلل إلا لله تعالى. الغنى الوهاب. من كان مؤيدا بالله تعالى» محغوفاً بالنصرة منه؛ لا يذوق ألم البلاء. العارف: لو طرح في لظى؛ لم يتكدر صفوه. من نزل به أمر فاضطرب له؛ فهو دليل على عدم الصدق في دعواه. من انزرعت محية الله في قلبه؟ لم يتتبع عورات الئناس. الزهد: عبارة عن برودة الدنيا من القلب حتى تصير كالميتة مرة واحدة لا عبرة بهاء ولا يلتفت إليها؛ وذلك لليأس من النفع بها».

«الصفات الجامعة: سميت جامعة؛ لجمعها معالى سائر الصفات» وأيضاً: لجمعها بين النفي والإثبات. فيقال: تعاظم بكذا وتعاظم عن كذا. وقس عليه الصفة الذاتية للعبد: لا تدفعها العرارض؛ لأن الذاتي: أصلء. والعارض: فرع. والأصل أثبت من الفرع. وأحق منه بموصوفه» كالفقر والغنى للعبد؛ فالفقر: أصلء والغنى: فرع. وذلك أن العبد: عدم محض لا وجود له.من ذاته» إنما وجوده نموجد أوجدهء فإذا كان العبد في وجوده مفتقراً لموجد؛ فكيف يدعي الغنى بعارض خارج عن وجودهء وهو مفتقر في وجود نفسه التي هي أقرب؟!».

«اليقين: عدم اضطراب القلب بحيث لا يعرض له شك ولا وهمء وهو على ثلاث مراتب: فما كان منه على طريق الخبر؛ سمي: علم اليقين. وما كان من الكشف والعيان؛ سمي : عين اليقين. وما كان من طريق الوجدان؛ سمي: حق اليقين. وصاحب هذه الحالة قد لا يشعر بنفسه» وقد

يفف

يشعر؛ ولكنه يأنف من الرجوع إلى السوف "7 والكامل: هو الذي يرجحع إلى الخلق بالحق» وهو كمن يقرأ بالسبع ثم إنه يتنازل لتعليم الحروف [] للصبيان وليس هو هناك. الصوفى: كالمصلى أو المعتكف. وذلك أن المصلي أو المعتكف ليس هو مع عوائده؛ أخذ عن المألوفات والمحبوبات. لا تستحسن غيره فتحجب عنهء لأن ذلك الغير إنما ظهر به ومنهء ولولا هو؛ لم يظهر. الحقيقة: شهود أمرهء والشريعة: قيام بأمره)».

«اسم الجلالة: اسم جامع للذات والصفات والأفعال؛ وهو صالح للتعلق» دال على الحق. فمن كان ذاكراً له وهو مثبت لوجود نفسه» مشاهد لفعلهء باق على حاله ‏ لم يثبت له هذا الذكرء وكل اسم يذكره العبد ولم يأخذ نشيء؛ فما دل عليه الاسم أو نشيء من معنى الاسم؛ لم تشرق فيه خاصية الاسمء وكل اسم لا بذ له من خاصية».

قيل له رضى الله عنه: «ما الفرق بين المخلص (نالكسر) والمخلّص (بالفتح)؟1. 000

فقال: «المخلص (بالكسر): مشاهد لفعله. والمخلص (بالفتح): مأخوذ عن فعله. وقت الصلاة حُبّس» والحبس لا يملك. المحروم: من تعود سماع الحقائق ولا يعمل نمقتضاها؛ فيتخذها حرفة يتجمل بها فى المجالس؛ فلا يجيء منه شيء. وكثرة سماع الحقائق: تفسد القلب كما أن كثرة المياه تفسد الزرع»ء وحق العبد إذا سمع حقيقة: عمل نمقتضاهاء وحينئذ يطلب غيرها. وأما كثرة الوضوء وقلة الصلاة؛ فليس بشيء!».

قيل له رضي الله عنه: «كيف نقول: الله فاعل بذاته أو بقدرته؟».

فقال: «تقول: فاعل نقدرته فراراً من مذهب المعطلة» والفاعل على الحقيقة هو: الذات. السائر إلى الله تعالى لا بِدٌ له من التخلي عن عوائده ومألوفاتهء وقطع أسبابه» وجميع ما يستند إليه؛ حتى لا يبقى له التفات للغيرء فإن حصل تأيبد الله له ونصرته إياه» وأراد منه تعالى الرجوع للخلق؛

)١(‏ السوى: مصطلح صوفي يراد به كل ما سوى الله تعالى.

يفف

أتاهم نوجه آخر غير الأول. الشمس لا تظهر نغيرهاء وإنما تظهر بنورهاء وبه أيضاً احتجبت؛ فلا تدرك ذاتها على ما هي عليه؛ فاحتجابها بما به ظهورها. السماع بنطبيعة النفس: حرام. وبطبيعة الروح: جائز. خالص التوحيد: هو التصوف. لا يقمع الهوى إلا وافر العقل. صلاح العقل: فيما أهل له؛ أن يكون نظره للأشياء من جهة بواطنها وما احتوت عليه من المعاني. وفساده: في غير ما أهل له؛ بأن يكون نظره قاصرا على ظواهر الأشياء» لا يتعداها إلى ما احتوت عليه من المعاني والحكم التي يزداد بها نورا على نور).

«الجولان في المحسوسات يسمى: تخيلاء والجولان في المعقوللات يسمى: تفكرا. فالتخيل: مذموم. والتفكر: محمود. من كان يكثر الجولان في المحسوسات :]١54[‏ كثر تخيلهء ومن كثر تخيله؛ كان قلبه كالبيت الذي فيه التصاويرء وورد أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير"؟. فإذا كانت الملائكة تمتنع من الدخول في البيت المحسوس لأجل التصاوير؛ كانت تمتئع من القلب الذي فيه تصاوير التخيلات !. والملائكة أهل رحمة الله وتخلفها الشياطين؛ وهم أهل البعد والطرد من رحمة الله».

«عالم الخلق: عالم الأشباح» وهو عالم مركب يتحيز أو ينقسمء وينمو طورا بعد طور إلى حد إرادة باريه سبحانه. وعالم الأمر: عالم الأرواح؛ وهو عالم نسيط تخلق الروح فيه دفعة واحدة دون تدريج ونمو. والأول: ظلماني. والثاني: نوراني. وإنما ظهرت فائدة الروح بظهورها في العالم الجسماني؛ كالمرآة: حيث اتصلت بالظلمة أفادت النظرء وقبل ذلك لم تفد شيئاً. الروح من عالم الأمر؛ ملكية نورانية» مخلوقة دفعة واحدة» وإنما تكملت بظهورها في عالم الخلق؛ لأن التفاضل والأعمال إنما ظهرت في هذا العالم لنيل الثواب الأخروي».

«المجذوب السالك: أتم من السالك المجذوب. السالك لا يسلك إلا

)١(‏ انظر معنى الحديث في البخاري (2)*:84 ومسلم )5١1١5(‏ عن أبي طلحة رضي الله عنه. بلفظ : ١لاتدخل‏ الملائكة بيتا فيه صورة».

ىف

بالجذب. وأول جذنة للسالك: اليقظة؛ لأن الغفلة نوم» والنائم لا يشعر نشيء. المجذوب إذا أطلق: هو الغائب في شهود الذات. من عرف الله لا يحب أن يعرف. العارف: لا يختار على الله شيئاً. العزلة: هى الانفراد. رهي: حالة للقلب. وإلا؛؟ فقد يكون العبد معتزلا عن الخلق ببدنه وهو معهم نقلبه. والمعتبر: هو القلب. ومن كان منفردا نقلبه؛ لا تضره المخالطة. العارف: يرى سر الوحدانية في المطيع والعاصي كما يرى سر الوحدانية في النور والظلمة. العارف بالله يشاهد حكمته وسره وجماله في كل شيء. لو أعطي العارف من العرش إلى الفرش؛ لاستحيى وخاف أن يكون ذلك حظه من الله تعالى» ولذلك كانوا يتلذذون بالبلاء؛ لأنه خارج عن الحظ».

«التوحيد: ترك الاعتراض. الذكر: حرفة الفقير. أوقات الفقير كلها مرفوضة إلا ما هو فيه. الولي يحيي ما أتى به النبِي كف؛ لأن الولاية توجب النصرة. فلا معنى لولي الله إلا الناصر لدين الله». قال شيخنا أنو محمد عبدالرحمن: ١كنا‏ نسمع من الشيخ: من صح فقره إلى الله؛ صح غناه به. فالفقير إلى الله: هو الغني بالله».

هذا ما تيسر كتبه هنا مأخوذاً من الجزء الذي وجدته من كتاب الفاضل أبي العباس الجزولي ‏ رحمه الله - واقتصرت على هذا القدر؛ ليناسب نمط الكتاب» وما نقلته عن شيخنا أني محمد عبدالرحمن بن محمد [9؟١]‏ الفاسي رضي الله عنه وجدثه في طرر بخطه على الجزء المذكور. والله ولي التوفيق.

5-2 تل

يفف

الفصل الثاني عشر فى آخر أمره إلى وفاته رضي الله عنه

كان شأنه ‏ رضي الله عنه ‏ على ما تقدم ذكرهء وكان قوي البدنء ومع ذلك لا يكاد يخلو في كل سنة من مرض يلزمه الفراش مدة» وكان غالب مرضه: الحمى.

الي أن كان قبل وفاته بنحو عامين؛ لازمته أمراض تلزمه الفراش مدةء ع منها أخرى؛ فيخرج إلى المسجد ويجلس للقراءة بين يديه. فقرأنا بين يديه ما تقدم ذكره في الفصل السادس | إلى أن انتهينا في «الجكم' وشرحه كما تقدم إلى قوله: «عجب رنك من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل!». وذلك عشية الأحد الحادي عشر من رنيع الأول سنة ثلاث عشرة وألف.

وهذا حديث أخرجه الإمام أحمد في مسندهء والبخاري في صحيحهء وأبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه ‏ عن النبي كلل بلفظ: «عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل»”'". ونزع به الشيخ تاج الدين رضي الله عنه مقتبساً منه. ومعنى عجب: عظم ذلك عنده وكبر لديه. وقيل: معناه: رضي وأثاب.

)١(‏ انظر مسند الإمام أحمد (0748): والبخاري (58448) وأبا داود في سئئه (51/87؟) كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه. ليف

[الخلاف في يوم المولد الشريف]:

ووقفنا في القراءة هئالك مستقبلين الصنيع للمولد الشريف في تلك الليلة المقبلة» وفي غدها؛ وهو يوم اثني عشر من الشهرء على ما اشتهر بين الناس؛ وهو: قول ابن إسحاق أنه ككلٍ ولد في الثاني عشر من ربيع الأرل؛ وفي ذلك أقوال:

قيل: في الثامن؛ وهو الذي اختاره أكثر أهل الحديث» وأجمع عليه أهل التاريخ أو كادوا يجمعون عليه. وقيل: لليلتين. وقيل: لعشر. وقيل: لثمان بقين منه. وقيل : اليوم غير معين.

والصحيح : أن الشهر : رنيع الأول. وقيل : محرم يوم عاشوراء. وقيل: صفر. وقيل: رنيع الثاني. وقيل: رجب. وقيل: رمضان. .. والاتفاق أنه يوم الاثنين » وصح نه حديث مسلم.

[متى ولد يكل ليلاً أو نهاراً؟]:

واختلف هل ولد يك ليلا أو نهاراً؛ فقيل: ليلاً. واستدل القائلون نه نما رواه ابن السكن من حديث عثمان بن أبي العاصي عن أمه فاطمة بنت عبدالله الثقفية من أنها: شهدت ولادة النبيّ كَل ليلاً. قالت: «فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نورء وإني لأنظر إلى النجوم تدنوا حتى إني لأقول: لتقعن علي». وبتصريح عائشة - رضي الله عنها ‏ بذلك كما رواه الحاكم.

'وقيل : ولد نهاراً. وهو الأصح؛ كما صرح نه حديث مسلم وغيره. قال ]١71[‏ الهيثمي: «بعيد الفجر كما في حديث؛ وإن كان فيه ضعفء

فإن الضعيف في الفضائل والمناقب حجة اتفاقاًه. اه. [شروط الأخذ بالحديث الضعيف]: وما قاله من الاحتجاج به في الفضائل والمناقب؛ قاله كثير من العلماء» وما قاله من كونه اتفاقا؛ فيه نظر. فإن جماعة منهم: القاضي أبو بكر ابن العربي منعوا الاحتجاج بالضعيف مطلقاً. ثم العمل به عند القائل به يفف

في فضائل الأعمال ظاهر؛ فإن الشارع رتب الأحكام للمكلف على ظنه نشروطهء فلا مانع من كون الضعيف مما يرتب عليه نوع منها شرعا. فإن الضعيف مما يرجح طرف الحكم؛ فيكون ظنا لا محالة يكتفى به فيما لا يطلب فيه الظن القوي.

على أنهم اشترطوا فيه: أن لا يكون شديد الضعف؛ فإنه حينئذ يضعف الظن الناشئ عنه عن الاعتبار. وأن يكون مندرجاً تحت أصل عام يكون ذلك الأصل شاهداً له في الجملة؛ فيكون ذلك الأمر مطلقاً مستنداً لذلك» وإنما استند للضعيف في خصوص الصورة. قال ابن حجر: «فيخرج ما لا يكون له أصل أصلاً». وأن يكون العامل نه لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لثلا ينسب إلى النبيّ ككل ما لم يقله. فالاعتماد إنما هو على الأصل العام؛ والضعيف كأنه منبه على صورة خاصة. والله ذو الفضل العظيم.

وهذا في فضائل الأعمال كما رأيت» وأما المناقب: فإنها يبعد ذلك منها؛ لأنها ترجع إلى الإخبار عن أمر واقع» وإن طانقه ذلك الواقع كان صدقاء وإلا؛ فلا. لكن يمكن العمل فيها على شاكلة ما تقدم في الأعمال؛ فيشترط فيها أن يكون من نسبت المئقنة له قد شهدت حاله له. وثبت له ما يقتضي صلاحيته لتلك المنقبة» فيعتمد على ما ثبت عاماً لحاله» ويستأنس في خصوص المنقبة بالضعيف, ولأن اعتقاد الفضل لأهل الفضل شهد له الشرع في الجملة. وهو من جملة الأعمال المرتب عليها الجزاء؛ فلعل المنقبة المعينة كفضيلة العمل المعينة؛ فيكتفى فيها نما ذكرء ويرجى الثواب عليها من فضل الله تعالى» ولا يعتمد على الضعيف في الوقوع.

ويبقى النظر في كون الميلاد الشريف ليلا أو نهاراً مما يجري فيه ذلك. وأنت خبير نما فيه. وغاية الأمر: أن الضعيف موافق لأحد طرفي التجويز العقلي» ثم لا ينهض معيئاً له. [ما لا ينبني عليه شرع هل يستدل له بالقطع أم لا؟]:

وقد اختلف فيما لا يطلب اعتقاده شرعاً من الأمور التي ليست بعملية؛ مثل: كون الأرضين سبعاً: هل يكتفى فيها بأخبار الآحاد أم لا بد

974

من القاطع؟. فذهب الإمام المازري؛ والشيخ ابن عرفة إلى أنه يكتفى فيها بخبر الآحاد. .وذهب الشيخ عبدالحميد الصائغ إلى طلب القاطع .]١77[‏ والظاهر أن ذلك بحسب الناظر؛ فإن استشرفت نفسه إلى علم الأمر على ما هو عليه؛ فلا بد له من دليل قاطع؛ فإن العلم لا ينتجه إلا القاطع. وإن لم تستشرف نفسه إلى العلمء وقنعت بالظن أو الشك؟ كفاه ما ينتج ما قنع به وعليه درج أكثر الناس» وأما الشرع: فلا يطلب منه علماً ولا ظناً. قال الهيثمي: «فمن أطلق أنه يَلةِ ولد ليلاً؛ أراد بالليل: ما قبل طلوع الشمسء أو أراد: مجاز المجاورة». اه.

وقد اختلف فيما ببن طلوع الفجر وطلوع الشمس؛ فأما الفلكيون فهو عندهم من الليل ولا إشكال. وأما علماء الشرع: فالأكثر أنه من النهار. وقيل: إنه من الليل. وقيل: إنه ليس بليل ولا نهار.

وكان الشيخ أنو المحاسن ‏ رضي الله عنه - يقول: «إن النبي كله ولد مقارناً للفجر؛. فأما الدليل خاص؛ لم نقف عليه أو الجمع بين الأدلة. وتوسط للتجوز أو الكشف والله أعلم. وهو على كل حال مناسب؟ فإنه يَلِ ماح لظلام الشرك؛ فيكون ماحياً للظلام حسا ومعنى.

وكيف لا؟!. وهو ككفِخِ الفجر الأعظم» ومن نوره تستمد أنوار العوالم بأسرها. وقد وصفه خالقه بأنه: سراج منير''". فهو الفجر الحقيقي كله

وقد كنا يوماً نتكلم في وقت ميلاده يل وذكرت القول نأنه كان في الليل: فاستعظم ذلك بنعض الحاضرين ممن تقدم له ذوق؛ وقال: «كيف يوجد النور الأعظمء وتبقى من الظلام بقية؟». فذكرت له القول بمقارنة الفجر؛ فكان طلوعه وطلوع الفجر سواء. فكاد يطير سرورا به واستحسانا وطرباً.

وكان الشيخ أنو المحاسن يرخص في السماع للمولد الشريف؟ فيجتمع (1) إشارة إلى قوله تعالى: «ايَاما أل إن أَرَسَلَتَكَ سَبِهِدًا وَمُبَيْر وَيَدِيرا 9 وداعِيًا إل

لَه لذن رسيا مير 40 [الأحزاب: 45-18].

لحف

لذلك عنده خلق عظيمء ويحضر أهل السماع الذين يحفظون مقطعات الشيخ أني الحسن الششتري وما يجري مجراهاء ويحكمون صناعة تلحينها دون آلة» ويحكمون طرق تلحين الميلاديات؛ المعربة: الموزونة بأوزان الشعر العربي. وما يجري مجراه. والملحونة: الموزونة على عروض البلد وغيره على العادة في ذلك بحضرة فاس. ويشرعون في ذلك بعد صلاة الصبح في أول وقتها؛ فيبدؤون بالميلاديات» فإذا قضوا منها وطراً؛ أخذوا في الششتريات وما يجري مجراها إلى قرب الزوال.

وكان يرى أنه أعظم أفراح المسلمين وأعيادهم التي للسماع فيها أصل في الشرع أصيل كما تقرر في محله.

[أصل عمل المولد الشريف]:

وما جرى الرسم به في الآفاق من الاحتفال له منذ مئين من السنين» وإلحاقه بأعياد المسلمين؛ مما تولى ]١78[‏ العلماء ‏ رضي الله عنهم ‏ تمهيد سبيله» وتأييد دليله» بما يشفي صدور قوم مؤمنين» وتطمئن له قلوب المحبين الموقنين.

وقد كره الشيخ سيدي الحاج ابن عاشر صيامه؛ ووافقه الشيخ سيدي أنو عبدالله ابن عباد» وقصته معه في ذلك شهيرة

قال الخطيب أبو عبدالله ابن مرزوق: «أول ملك قام بالمغرب نإقامة ليلة المولد الشريف: أبو يعقوب يوسف المجاهد المريني”"'؛ وكان العزفي - رضي الله عنه ‏ قد أقامه بسبتة» ونه وقع الاقتداء». اه. ومات أبو يعقوب سابع ذي القعدة عام ستة وسبعمائة.

ومما ينزع به في الفرح بالمولد الشريف: قوله تعالى: «فل بِتَصْلٍ بِقَصْلٍ أله وَرَميقِ مذْلِكَ فلُفْرَحواً# [بيرنس: 08]. وقد قال تعالى: #وما أسلكلَت إلا

)١(‏ بل هو الملك الموحدي عمر المرتضى والذي تأثر في عمله بأمير سبتة أبي القاسم العزفي. انظر تحقيق ديوان ابن الصباغ الجذامي ص”5 لخالتنا الأستاذة الدكتورة نور الهدى الكتاني حفظها الله.

>34

1 حَدٌ حكّين 49 [الأنبياء: ]٠١7‏ والفرح في كل أمر بحسبه؛ فيحمل هنا 0 المتعارف فى الأعياد ونحوهاء وقد دل حديث الجاريتين على أن العيد وقت فرح» وأن من الفرح ما كانتا تصنعانه.

[من عادات يوم المولد يفاس]:

وكان الشيخ أنو المحاسن ‏ رضي الله عنه ‏ يطعم الناس في ذلك 7 العصيدة: من سميد القمح. تؤكل بالسمن والعسل وثريد الرّرْمك بلحم

مخ كل قصبعة عله عفدن من عسل لبؤكل له وكثيراً ما يزاد مع ذلك

7 ا مطبوخاً باللبن الحليب» مأكولاً بالسمن والعسل» حتى يعم ذلك الناس؛ ويحضر خلق من المساكين لا يحصون؛ فيأكلون ويحملون ما أمكن. يصنع ذلك في اليوم الثاني عشر كما تقدم ذكرهء وفي سانعه أيضاً؛ وهو: اليوم الثامن عشر على ما جرت به العادة في فاس.

فإن كان ذلك بناء على مشهور مذهبنا المالكى أنه: يشترط فى الاعتداد ليوم الولادة وابتداء العدد منه في السابع الذي ع يوم العقيقة: أن لا تكون الولادة متأخرة عن الفجر؛ كان أيضاً نناء على أن المولد الشريف لم يكن بعد الفجر. ومفهوم قول الشيخ خليل: «وألغي يومها إن سبق نالفجر». أن الولادة المقارنة للفجر كالسانقة عليه؛ لا يلغى يومها ولكن يعتد نه» ويحتاج إلى استظهار عليهء والظواهر على خلافه؛ فلو سبقها الفجر؛ لم يعتد بذلك اليوم» وكان يوم العقيقة هو ثامنه.

وكانت العادة بالقصر: أنهم يصنعون ذلك في ثامن المولد الشريف؛ وهو: اليوم التاسع عشر من الشهرء وكأنه أيضاً باعتبار المشهور» بناء على أن المولد الشريف كان نهاراً.

[مرض الشيخ الأخير]: ولما كان يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السئة المؤرخة

)١(‏ الأرز.

584١

كما تقدم؛ صنع الشيخ ما جرت نه العادة المتقررة كما ذكرء ثم صلى الظهر في المسجدء ثم قام إلى مكانه المعتاد ]١14[‏ لجلوسه في صدر الزاوية» تجاه الباب الذي في قبلتهاء نافذاً للمسجد. فجلس هنالك ومعه جماعة من أصحابه؛ واستمر إلى قرب العصرء واتفق أني جلست مع صاحبنا الأديب البليغ أبي عبدالله محمد بن أحمد المكلاتي ‏ رحمه الله تعالى ‏ في دهليز الدار؛ وهو الذي يقال له في العغرف:: الأسطوان9©. عند الات الأخير القريب من المسجدء على خشبة معروضة هنالك. وكنا نتجاذب أطراف الأحاديث والأخبارء ونتهادى طرف القصائد والأشعار. وإذا بالشيخ قد استقبلنا خارجاً من المسجد بين القاضي أبي نصر عبدالوهاب ابن القاضي أبي محمد عبدالواحد الحميدي» والشيخ الصالح الحاج أبي سالم إبراهيم ابن قاسم الأندلسي يعينانه على المشي إلى الدار. فلما رأيئاه؛ قمنا نتلقاه فسارا معه إلى الباب المفضي إلى داخل الدارء وقالا لي: خذ بيدي الشيخ. ورجعا.

فدخلت معهء وتلقانا من حضر من أهل الدارء فدخلنا به إلى فراشه في الجانب الجوفي من نيته الكبيرء المقابل للداخل من باب الدارء وإذا به قد عرته رعدة وسكرات يغيب بها عن حسه ثم يفيق» وحضر صلاة العصر؛ فصلى جالساء ثم استند في فراشه»ء ورأيته يعد في أصابعه؛ فقلت له: «يا سيدي؛ لا تتعب نفسكء. فإن المرض مسقط للحرج نفضل الله ورحمته!»؛ وحملني على ذلك: الإشفاق عليهء واختبار حاله. فلم يترك ذلك» كم قال لي: يذكر كل يوم ألف مرة الحمد لله وأستغفر الله؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله. ويصلى على النبئ ولخ خمسمائة مرة. فقلت له: «هل أذكر أنا ذلك؟». فقال لي: «أذكره: ذكره الشيخ أبو الحسن الشاذلي» وأنا أعطيتك إياه!».

وذكر شيخنا أبو العباس أنه: في اليوم الذي مات في الليلة بعده؛ رآه أيشا يسبح: فقال له: هما تذكر؟». فقال له الشيخ: «الحمد لله.

)١(‏ عند فتح باب البيوت القديمة في فاس والمغرب يمر الضيف في دهليز إلى أن يصل لوسط الدار. وهو المسمى بالأسطوان. أو السُطوان.

نينا

وأستغفر الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». قال شيخنا أبو العياسن: «نجاءني أن ذلك مما كان يفعله يك عند وفاته من قوله: الحمد لله وأستغفر الله. يتأول القرآن: شيع ؟ بحَمْدٍ ريك واد نط6 [النصر: 7

وحدثني القاضي أبو نصر والحاج أنو سالم أن الشيخ كان جالساً حيث ذكرنا وهما معه؛ فدخل رجل إلى المسجد من الباب المواجه له؛ فقال الشيخ: «يا لطيف ألطف بي!". ولم يزل يكرر ذلك حتى وصل إليه ذلك الرجل» وسلم عليهء 0 إليه؟ وقال له: هيا يا مرحباً نلقاء الله تعالى». ثم قام من حينهء وأتبعناه أعينناء فلم ندر أين سارء وذهب بين 0 وبصرها. ولم نكن عرفناه قبل ذلك ولا رأيناه قط . وهو:

رجل [(:* ]١‏ طويل القامة» 5 قمحى اللون» تعلوه صفرة نورية» عليه سيما الخير والصلاح. ثيابه في غاية النظافة ؛ وكانت من الصوف». عليه حائك ٠.‏ وعلى رأسه 6ر1

قالا: «فبنفس ما غاب عنا ونحن متعجبون من أمره؛ نظرنا إلى الشيخ؛ فرأيئا حاله حال من حدث له مرض. فقمنا معه إلى الدار كما رأيت. فكان ذلك أول مرضه. وكان الناس يعودونه؛ فإذا وجد فى نفسه إفافة؛ ذكر أصحانه وأرصاهمء. ودلهم على الله وحضهم على الوقوف ببابه » والعكوف على طاعته . وكذلك كان يوصيناا.

«وقال لنا مرة: عهد إلي المشايخ أن لا أمكث بفاس إلا خمساً وعشرين سئة ؛ وقد استوفيتها!. وقال لنا: 0 عليكم حرة أو هزة. وأنتم اصبرواء والعاقبة خير إن شاء الله؟.

وقلت له: «يا سيدي؛ ادع الله لنا بأن لا تفارقنا بركتك». فقال: «البركة فيكم وفى ذريتكمء وذرية ذريتكم إن شاء اللهء وقد كان الشيخ )١(‏ الكرزية: الظاهر أنه: القب؛ قبعة صغيرة متصلة بالثوب» معروقة في لباس المغارية.

والكرز: الخرج يوضع فيه القرت وغيره. 0) أي: تمر بكم.

م"

عبدالرحمن المجذوب - نفعنا الله ببركاته ‏ يقول فى دعائه لى: جعل الله منك الزرع والزريعة. الزرع: أنت» والزريعة: أولادك!!!».

وجاءه في بعض ليالي مرضه بعض أصحابه؛ وهو المرابط الخير الحاج أحمد البريهي ‏ رحمه الله - بشيء من ماء زمزمء وكان قد استصحبه معه من محله بمكة المشرفة» وكان قريب العهد بالقدوم من المشرق؛ فقربناه إليهء وقلنا له: «يا سيدي؛ هذا ماء زمزمء لعلك تشرنه للشفاءء ففي علمكم ما ورد فيه عن النبي كلك!». فشربه. فقلت له: «يا سيدي؛ بأي نية شرنته؟». وأنا أطمع أن يقول لي: بئية الشفاء؛ ليرتاح قلبي إلى ذلك. فقال لي: «ننية أن يوجهني إليه!». فقلت سراً: «لا حول ولا قوة إلا بالله؛ إنه ليس بحريص على. صحنبتناء ولا بنمختار للإقامة معنا».

[ما ورد في ماء زمزم]:

والوارد في ماء زمزم أحاديث كثيرة: منها في «الجامع الصغير»: ماء زمزم لما شرب له00". رواه انن أني شيبة وأحمد» وانن ماجه والبيهقي في «السئن» كلهم عن جابر رضي الله عنه. ورواه البيهقي في «الشعب» عن عبدالله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما. وفيه: ١ماء‏ زمزم لما شرب له؛ فإن شربته تستشفي به؛ شفاك الله. وإن شربته مستعيذا؛ أعاذك الله وإن شربته ليقطع ظماك؛ قطعه الله. وإن شربته لشبعك؛ أشبعك الله:”". رواه الدارقطني والحاكم في «المستدرك» عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وفيه: «ماء رُمزم لما شرب له؛ من شربه لمرضص؛ شفاه الله؛ أو لجوع؛ أشبعه الله أو لحاجة؛ قضاها الله؛. رواه ]١11[‏ المستغفري في «الطب»ة عن جابر رضي ألله عنه. وفي «الدرر المنتثرة»: «ماء زمزم لما شرب له؛. قال الزركشي : «روأه ابن ماجه من حديث جابر بسند جيد» والخطيب

)١(‏ رواه الإمام أحمد في مسنده (448١)؛‏ وابن ماجه في سننه (7057) والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» )١0979(‏ وغيرهم» كلهم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه. (9) أورده الدارقطني في سننه عن ابن عباس برقم (0778.

"235

في تاريخه بسند صححه الدمياطي”'"'. قال الأسيوطي: اوصححه - أيضاً - النووي» وحسنه ابن حجرة.

وفي «اختصار الإحياء»؛ للبلالي: «روى مسلم: ١ماء‏ زمزم طعام طغم»”". زاد الحافظ الطيالسي: «وشفاء سقمء ولما شرب له»(". وصححه البيهقي في «شعب الإيمان»» وصححه ابن عَمّيْنة. نقله ابن الجوزي في كتاب «الأذكياء»» ووثق رجاله الحافظ الدمياطي؛ وصححه الحاكم؛ وقال: إن سلم من الجارود. وقد سلم !». ثم قال: «فلا عبرة نمن ضعفه. وأما حديث : الباذنجان لما أكل له. فوضعته الزنادقة».

وأما نقل ماء زمزم إلى البلدان؛ ففي مناسك ابن معلى: «يجوز إخراج ماء زمزم وغيره من مياه الحرمء ونقله إلى جميع البلدان؛ لأن الماء يستخلف.» بخلاف التراب والحجر»» ونحوه في مناسك الشيخ خليل رضي الله عنهم أجمعين.

وفي «المختصر»: «وكثرة شرب ماء زمزم ونقله». عطفاً على المندونات. قال الشيخ ابن غازي: «قال قاسم بن أحمد الطرانلسي في مناسكه: يستحب أن يتزود منه إلى بلده؛ لما عند الترمذي عن عائشة - رضي الله عنها ‏ أنها: كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أنه عليه الصلاة والسلام كان يحمله».

وفي «الجامع الصغيرا»: «كان عي يحمل ماء زمزم . وأخرجه الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنها. وفي «الجامع» أيضاً: «كان كَل

)1١(‏ ذمياط كجريال: بلد معروف» وذمياط بالمعجمة لغة في المهملة صح قاموس.نسخة (ب).

(؟) انظر صحيح مسلم برقم (5494) عن أبي ذر رضي الله عنه.

() أورده عبدالرزاق في «المصنف» من كلام كعب 2)81١5(‏ و(41119) ومواضع أخرء وانظر «المعجم الصغير» (597؟) فقد أورده عن أبي ذر مرفوعاً وكذا رفعه البيهقي في «السئن؛ )998١1(‏ عن أبي ذر وعزاه لمسلم؛ ورفعه كذلك في «الشعب» عنه (410).

(4) روى معتاه أبو يعلى في مسنده (8:14) عن عائشة رضي الله عنها. ولم أقف عليه عند الترمذي ولا الحاكم.

6م22

إذا أراد أن يتحف الرجل نتحفة؛ سقاه من ماء زمزم" أخرجه في «الحلية» عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ وهو ظاهر فيما بعد من بير زمزم؛ وأعم من كونه في الحرم وفي خارجهء وفيه أصل للإتحاف به.

ولما احتضر الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ كان ولده شيخنا أنو العباس قريباً منهء فقال على قصد التلقين: إله للف محمد رصرل ا كذ" فقال له الشيخ: «أأنت تعلمني يا أحمد؟!. متى غاب عني حتى أنساهء ومتى نسيته حتى أذكره؟!».

وكان كثيراً ما يجري على لسانه في مرضه: «بسم الله تعالى». ولم تفته صلاة في مدة مرضه فيما علمت ولم يسمع منه كلام بعد الشهادتين

[وفاة الشيخ أبي المحاسن رضي الله عنه]:

وتوفي”" ‏ رضي الله عنه ‏ في آخر الثلث الأول من ليلة الأحد الثامن عشر من ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وألف. فكان مدة مرضه بيوم ابتدائه: ستة أيام. ولما توفي رضي الله عنه ‏ دخل إليه جماعة من خواص أصحابهء فرأوه وتبركوا بهء [137] وخرجواء وبقي هنالك الشيخ أبو الحسن علي بن يوسهف الأندلسي؟ المعروف بالبيطار.؛ ومعه رجلان أو ثلاثةء أظن أن أحدهم: الشيخ الصالح الحاج أبو سالم إبراهيم بن قاسم الأندلسي. فنقلوه من فراشه الذي كان فيه في جوفي البيت إلى مكان هيؤوه له في صدر البيت؛» وما أنكروا من حاله شيئاًء وكأنه حي؛ لولا أنه لا يتحرك ولا يتنفس. وقضى الناس العجب مما عرفوا في وجهه من نضرة النعيم» مُسْفِرَا كأنه مبتسم مستبشر

)١(‏ رواه بلفظ قريب: أبو داود الطيالسي في مسنده ١‏ (54:؟) عن ابن عباس موقوفاً. 20( الطار. وفاة الشيخ أبي المحاسن وترحم عليه اللّهم وارحمنا بعده يا أرحم الراحمين.

ك4"

بين عين عينيه إلى أعلى جبهته غرة بيضاء تلوح مشرقة؛ ددن كل عو سمي وقفضى الناس منها ومن حسنها العجب. وقد شاهدتها والحمد لله

0 افرأينا أن الله تعالى أكرمه بالغرة فى الدنيا قبل القيامة!».

وصئع له مغسل ونعش جديدان على العادة نفاس » وحمل إلى جامع الأندلس» فصلى عليه هنالك بإثر صلاة الظهر في يوم الأحد المؤرخ: إمام المسجد الفقيه الحطيب أبو عبنا سكن ان 0 ا بي عبدالله عنة2 ار ا 0 000 إلا من حبسه العذر مع استفرام المجهود لِزْلِكَ وم يحْموع 2 لئاس وَدَلِكَ

لسعو مج ير غر

نوم مشهود © [هورد: .]٠١“‏ فدفن في قريب من الوسطء. في الروضة المنسوبة له خارج باب الفتوح. تحت مصلى العيدين الجديد» من شماله الشرقيء وفي جهة القبلة من جميع ما هنالك من تراب العباليتين 0-0 في ذلك السفح الذي فيه الشيخ أبنو الحسن علي 00 والشيخ أبو الحسن علي الصنهاجي. والشيخ أبو عيذالله ابن بكارء والشيخ أنو النعيم رضوان» والشيخ أبو محمد الحسن الجزولي. .. وغيرهم رضي الله عن جميعهم» ونفعنا ببركاتهه”".

[مدفن الشيخ أبي المحاسن وبناء ضريحه]:

وكانت الأرض التي دفن فيها مملوكة لرجل من أصحانه وجيرانه. فوهبها له في وباء سنة ست وألف. وهي أرض واسعة نقية صلبة. لم يتقدم فيها دفن. فأمر الشيخ ‏ رضي الله عنه - نبناء حائط دائر عليها؛ فبني» وجعل لها بابان: أحدهما ‏ وهو الأكبر ‏ في الحائط الشمالي مما يلي المشرق والقبلة. والآخر في الحائط الجوفي مما يلي الشمال. وطولها أكثر من

)١(‏ أما الآن (عام )١47*‏ فقد سقطت جل تلك الأضرحة وصارت مزابل» ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ينف

عرضها بيسيرء إلا أن عرضها في الشمال مما يلي الجوف نقص منه طرف مستطيل لسبب اقتضى ذلك. ودفن فيها كثير من أصحابه ممن توفي في الوباء ]١*71‏ وبعده.

وكان الشيخ ‏ رضي الله عنه ‏ قد عهد إلينا في مرضه أن لا نبني عليه فى ذلك الوقت» وسكت عن غيره؛ وكان وقت غلاءء فقال: «استحيوا من الله تعالى أن تنفقوا المال في البناء والمسلمون في الحاجة إليه للقوت وإمساك الرمق» وما تنفقونه في الطين؟؛ أنفقوه على المساكين». ثم وقع التأويل فيما عهد به ووقع الشروع في بناء قبة ضخمة البناء» رحيبة الفناء» ليس في القباب الدائرة بالمدينة ما يساويها في ذلك؛ فأسست ورفعت أركانها الأرنعة» وصّرّف عنها القَدَرُ وجميع ما يحتاج إليه في بنائها حاضرء ورأينا أن ذلك بسبب مخالفة عهده رضي الله عنه.

فبقيت على ذلك إلى سنة إحدى وأربعين وألف؛ فحرك الله تعالى لإتمامها قلب تلميذه وخاصته: الشيخ الفقيه العارف» البركة الظاهرة» والحجة الباهرة؛ أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن معان" الأندلسي؛ فنهض لها نهووض المأذون له فتمت على أحسن وصفء وتروق العيون بهجةء. قد طلب سمكها السّماك فاستوضح في العنان نهجه.

وإنما ذكرت مثل هذا مما يشاهده من بفاس» ولا يعرض فيه اشتباه ولا التباس» فيغني فيه العيان» عن الوصف والبيان؛ رعيا لمن بعدت دارهء ولم يقع قط عليها إبصارهء ففي المؤلف لهم من هو بهذه الحال؛ لم تكن له قط بها إقامة ولا إليها ارتحالء ويكفي أن الكتاب نغيرها كان إهلاله» وطلوعه واستقلاله؛ بعد نحو ست وعشرين سنة من فراقهاء والبعد في المدارات عن آفاقهاء فإن كان في هذه المدة إليها وصول» وفي قراراتها حصول؛ فإقامة ضيف» وإلمامة طيف. والخيرة فيما يختارء من يخلق ما يشاء وو 1590

)١‏ أي: الشيخ محمد بن عبدالله معن الأندلسي الشهير الذكر. (؟) انظر هذا الكلام وما مناسنته مع ما قبلهء وأي ارتباط بينه وبين الكلام السابق؟» تأملته فوجدت من قوله: ففي المؤلف. إلى قوله : ويختار. لا تعلق له بما قبله» ولا ارتباط -

584

هذا ما فتح به في هذا الباب؛. وسهلت إليه الطرق والأحاتة 7 إيراده؛ وعرضتٌ بحسب الإمكان جموعه وأفراده» مما كنت أحفظ وأعيء أو من تعاليق هي في الوقت معي»ء وعسى ما بفاس أن يجتمع على الغرض به» وينشر ما طوى على المراد من كَنْبهء وما اشتمل عليه من تقاييد يعتمد عليهاء وأسانيد يستند في هذا القصد إليها؛ فتغزر مادته. وتوضح للسالك جادته. وعسى أن يكون نذلك اعتناءء» ممن هيئى له من نجباء الأبناء» فيستدركوا عليه ذيلاء وينالوا نه في الفضائل نيلاء والله تعالى يمدهم بتوفيقه وإعانته . ويجعلهم من الحافظين لما يودعهم من و

وإذ انتهيت من هذا الباب إلى ما أردت» وأفضيت إلى الوجه الذي قصدت؛ صرفت عنانى» إلى ]١785[‏ الباب الثانى» وبالله تعالى أستعين على ما أعاني» وأدرك ما أقصده من الآمال والأماني.

2-2 سكل

- له به أصلاً!. اه. بل فيه ارتباط واضح؛ وذلك جواب عن إشكال واعتراض يرد عليه. فيقال: ما فائدة وصف ما ذكر وتأليفه بعد العيان والمشاهدة؟. أجاب عن ذلك يقوله: وإنما إلخ. والمؤلف لهم: الأولاد حسبما في صدر الكتاب» ويكفي أن التأليف ألف بغيرها ‏ يعني: بغير فاس - لكونه كان بتطاون ونواحيها بعد المدة المذكورة» وإن وقع منه رجوع في إشارة؛ فهو بمنزلة العدم. فلا اعتراض!. فتأمل والله أعلم. (اعتراض وجواب بخطين مختلفين في نسخة ب).

)١(‏ في هذه الفقرة دعوة من المؤلف ‏ رضي الله عنه ‏ لأبنائه وأبناء إخوانه أن يؤلفوا في هذا المضمار. وقد فعلوا؛ خاصة الشيخ المهدي الفاسي )١١١95‏ في كتابه: «ممتم الأسماع في الجزولي والتباع وما لهما من التلامذة والأتباع»» والشيخ عبدالرحمن ابن عبدالقادر الفاسي 4205١95‏ في «ابتهاج القلوب في أخبار الشيخ أبي المحاسن وشيخه المجذوب».

اما

الباب الثاني في ذكر من له اتصال به بأبوة أو بئوة أو أخوة ممن يتميز"بعام أو صلاح

الفصل الأول في ذكر والده الشيخ

أبي عبدالله محمد بن يوسف رحمه الله"

ولد الشيخ أنو عبدالله بالقصر الكبير سنة اثنتي عشرة وتسعمائةء ونشأ به فى عفاف وصيانة» ومروءة وديانة» وعدالة وأمانة» وقرأ القرآن» وجالس العلماء.

وتوسع في التجارة؟ فكثر ماله واتسع حاله) وغزرت مادة الثراء لديه» وعظمت نعمة الله تعالى علية. كثير التَجر والحرث والماشية» وغيرها

)١(‏ انظر ترجمته في «عناية أولي المجد؛ ص4١.‏ وجميع من ترجموا لمن في هذا الفصل اعتمدوا على هذا الكتاب فاكتفينا به لأنه المصدر الأول.

0

من الفوائد الناشية» ظاهر النعمة» حسن الشارة» عالي الهمة؛ كبير النفس كثيراً التحاقية؛ محدوما شوعاً مقصودا.

جَميل المعاملة»: سن المعاشرة. متواضعا وقوراء. مهسا متعظماء واسع البرء كثير الإحسان لمن عرف ومن لم يعرف» لا يمر بمنكسر القلب إلا جبره» ولا نباك من كبير أو صغير إلا أَنْسَهُ حتى يُسَلَيهُه وإن انكسرت له آنية أو سقط منه شيء؛ أعطاه مثله أو ثمنهء حتى ربما كان يخدعه بذلك بعضهم؛ فينخدعء كما قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: «من خدّعنًا بالله انخدعنا له؛.

وكانت داره مألف الأيتام» والأرامل والمساكين» ومنزل الضيّاف والواردين» ينزل الناس منازلهم» ويوفيهم حقوقهم» وكان لا يصرف شيئاً فى النفقة إلا صرف مثله فى الصدقةء استفاض ذلك من حاله. وهو نحو ما كر القاضي عياض في «المداركى والشيخ أبو زيد ابن الدباغ في «تاريخ القيروان» في حق الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن مسرور الدباغ القيراوني» وأنه كان يغتل في كل شهر أربعة دنانير» وكان يصرف اثنين لصدقته.» واثنين لنفقته.

وذكر الشيخ أبو يعقوب التادلي وغيره عن الشيخ أبي العباس السيتوع أنه قال: «وجدت آية من كتاب الله تعالى ترد على قلبي كثيراء وعلى لسانى؛ وهى قوله تعالى: إن أَنَّهَ يَأْمْرٌ ْمَل وَالإِمَسن» [النحل: ]5١‏ فتدبرت ذلك وقلت: لعل هذا لسبب» وأنا مطلوب بهذه الآية؟41؟ فلم أزل أبحث عنها في التفاسير إلى أن وقفت على غريب التفسير؛ وفيه: أنها نزلت حين آخى النبيّ [136] يَكيهِ بين المهاجرين والأنصارء وأنهم سألوا النبي يكل أن يعلمهم حكم المواخاة؛ فأمرهم بالمشاطرة. ففهمت أن العدل المأمور به هو: المشاطرة. ثم نظرت قوله يكلخ: «تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. كلها ني النار إلا واحدة؛ وهي: ما أنا عليه وأصحابي»''. وأنه قال ذلك

)١(‏ رواه الترمذي (7656) عن ابن عمر رضي الله عنهما. وابن ماجه (9”4487) عن عوف بن مالك رضي الله عنه؛ والإمام أحمد (8047) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

صبيحة اليوم الذي آخى فيه بين المهاجرين والأنصارء ذكروا له أنهم شاطروا المهاجرين؛ فقال ذلك بإثر ذلك. فعلمت أن الذي عليه هو وأصحابه: هو الشّطر والإيئارء فعقدت مع الله تعالى أن لا يأتيني شيء إلا وأنا أشاطر فيه إخواني المؤمنين الفقراء»ء فعملت على هذا عشرين سنة». ثم ذكر ترقيه في ذلك وما فتح له فيه.

[إسناد الشيخ محمد بن يوسف في طريق القوم]:

وأخذ الشيخ أبو عبدالله طريق القوم عن الشيخ العارف أبي العباس أحمد بن قاسم الشرفي الأندلسي؛ صحبه نفاس وكان يقصده من القصر للزيارة والسلوك على يديه؛ فانتفع به» وظهرت عليه بركاته. فهو قدوته في الطريق» وعليه عول فيها.

[ترجمة الشيخ علي بن محمد صالح الأندلسي]('):

وأخل الشيخ أبو العباس عن الشيخ العارف أبي الحسن علي بن محمد صالح الأندلسي- وهو من أهل غرناطة- وكان يطلب شيخاً يلقي إليه قياده؛ فكان يقال له: «شيخك في العدوة». فانتقل إلى فاس» وفتح بها حانوتاً في القيسارية.

ثم قدم إليها من مراكش شيخ المشايخ أبنو محمد عبدالعزيز ابن عبدالحق الحرّار الشهير بالتباع' ونزل بنمدرسة العطارين» وقعد فى وسط آخرهم» فحين قرب من الفصيل الذي ينفذ منه إلى الصحن؛؟ قام إليه الشيخ سيدي عبدالعزيز يتخطى الناس» فتلقاه وأخذ نيده» وصعد في للركوب»؛ فطلب منه الناس الإقامة. فامتنع وقال: «إنما جئت لأمانة

)١(‏ انظر ترجمته في «ممتع الأسماع' (2)/1 وطبقات الحضيكي (؟:168).

نض

كانت عندي لرنها؛ فقد أديتها!». وانصرف رضى الله عنه.

وكان الشيخ أبو الحسن حين جاءه نزل من حانوته» ورفع المغلاق الأسفل فقط على نية الرجوع قريباًء فلما لقي شيخه؛ كان ذلك آخر عهده في الزيتون من عدوة الأندلس من فاس ‏ حرسها الله - وهي معروفة إلى الآنء إلى نظر حفدة الشيخ سيدي محمد الصغير السهلي. وتوفي في حياة

وصحبه خلق ظهرت عليهم آثار الخصوصية» وتأهل كثير منهم للمشيخة» وأكثرهم أندلسيون» ودفن كثير منهم ومن تلامذتهم معهة في روضة واحدة ]١7*5[‏ تعرف بروضة الأنوار خارج باب الفتوح من أبواب فاس» وبمقربة منها إلى جهة المدينة: روضة الشيخ أبي ميمونة دراس ابن إسماعيل ‏ رحمهم الله ورضي عنهم» ونفعتا ببركاتهم.

كيفية وقوع الشيخ الغزواني في شباك الشيخ أبي الحسن]:

وناهيك بشيخ حصل في شبكته: الشيخ أنو محمد عبدالله بن محمد الغزواني» فإنه على يده كان فتحه في خبر يحسن ذكره؛ وهو: أن الشيخ أبا محمد الغزواني كان يقرأ في مدرسة الوادي بعدوة الأندلس من فاسء وكانت جماعة من الفقراء تجتاز في عشية الخميس نباب المدرسة» فتساءل الطلبة فيما نينهم: «إلى أين يجتازون؟!». فقال بعضهم: «لزاوية قريبة هنا». فقالوا: هل لكم في المبيت معهم, فنتفرج في حضرته ‏ أي: السماع - ونشبع من الكسكسون"'' عندهم؟!”"».

)١(‏ في نسخة عتيقة ندون نون (حجرية).

() قال الشيخ ابن عسكر في الشيخ الغزواني: (إنه كان يتعلم العلم يفاس» فيسمع بالشيخ أبي الحسن علي صالح الأندلسي» فذهب إليه ولازمه أياماًء فرآى من بركته ما حرك بلباله» وأنهض إلى حضرة فاس أحواله» فسأل منه أن يسلك به طريق التربية النبوية؛ فقال له: يا ولدي؛ صاحب الوقت بمراكش» فاذهب إليه!. وأمره بالرحلة إلى سيدي عبدالعزيز التباع نفعنا الله بهم». انتهى. نسخة (ب).

يلف

فساروا إلى الزاوية بهذا القصد وفيهم الشيخ سيدي عبدالله ؛ فلما أخذ الفقراء في الذكر؛ دخل معهم فيهء فأدركه في باطنه أمر عظيم. قال: (إنه كشف له فيه من العرش إلى الفرْش». ويقال: «إنه غسل أيدي الفقراء بعد الطعام؛ وشرب الماء الذي غسلوا فيه أيديهم». فلما نزل نه ما نزل؟ جلس بين يدي شيخ أولئك الفقراء؛ وهو: الشيخ أنو الحسن علي بن محمد صالح. وقص عليه قصتهء وطلب منه أن يقبله مريدا. فقال له الفقراء: يا سيدي؛ اقبله!». فقال لهم: هذا عرني كوي - بالقاف القريبة من الكاف». كما ينطق نه أهل الأندلس - بل أبعثه للشيخ!. فبعثه لمراكش للشيخ أبي

محمد عبدالعزيز التباع , فصحبه وخدمه» وكان من أمره ما هو مشهور.

ووجدت نخط شيخنا أنى عبدالله القصار رحمه الله : «كان سلوك الشيخ الغزواني بسورة طهء حتى توفي وهي في لوحه».

[اعتناء الشاذلية ومشايخهم بمحبة النبي كله]: التلاوة أو الذكر؛ متهالكاً في حب النبي كلق وتعظيمه؛ لا يتمالك عند ذكره» معظماً لكل ما هو بسبب منهء مكثراً من الصلاة عليه» ينكين كثيرا

''“ألايا محب المصطفى زِدْ صبانة وضمخ لسان الذكر دأباً بطيبه

مواظباً على قراءة «دلائل الخيرات» لشيخ المشايخ أبي عبدالله الجزولي؛ أخذ ذلك عن مشايخه أتباع الشيخ الجزولي ‏ رحم الله جميعهم ورضي عنهم ‏ وقد رأيت بخط شيخنا شيخ الإسلام أي عبدالله القصار رحمه الله: «كان سيدنا محمد بن سليمان الجزولي الشاذلي على محبة

)١(‏ قف قف قف على البيتين!!. نسخة (ب).

"55

عظيمة له كَلِِ؛ فقد قيل له: فضّلتك على أهل عصرك بكثرة صلاتك على حبيبي محمد!. وساداتنا الشاذلية - رضي الله عنهم ‏ مخصوصون نزيادة محبة فيه صلى الله عليه ]١1/[‏ وسلم؛ لأن طريقتهم مبنية على كثرة الصلاة على النبِيّ كلو وهي تفيد ذلك. وأيضاً: فإن شيخهم وشيخه من ذريته كَيِلَِ فاجتمعت فيهما المحبتان: الديئية والطينية؛ فتضاعفت فيهما المحبة» فاستمد أصحانه من مادة قوية جداً. قال سيدنا أبو العباس المرسي: لو حجب عني رسول الله كله طرفة عين؛ ما عددت نفسي من المسلمين!. وكان سيدنا ابن وفا يراه كيد في اليقظة». اه.

والشيخ الجزولي شريف - أيضاً - واسمه: محمد بن عبدالرحمن ابن أبي بكر بن سليمان بن يعلى بن يخلف بن موسى بن علي بن يوسف ابن عيسى بن عبدالله بن جندوز بن عبدالرحمن بن محمد بن أحمد ابن حسان بن إسماعيل بن جعفر بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم.

وذكروا أن الشيخ سيدي عبدالعزيز التباع دخل عليه نعض الفقراء ومعه «دلائل الخيرات»؛ فقال الشيخ: «يا فقراء؛ هذه رائحة «دلائل الخيرات» فيكم!». فقال ذلك الفقير: «هو يا سيدي ‏ عندي». فناوله إياه؛ فحركه الشيخ فى يده وقال: #إنه سقط منه شىء فى بعض أوراقه». فاختبروه؛ فوجدوه كذلك. وفيه - مع كرامة صدق الفراسة ‏ مزيد خصوصية «بدلائل الخيرات».

وقال لي شيخ الإسلام أبو عبدالله محمد ابن الشيخ الكامل سيدي أبي بكر أنه بلغه أن الشيخ الشهير الولي الكبير سيدي أحمد بن موسى الجزولي السملالى جاءه رجل نكتاب مطوي؛ فناوله إياه؛ فقال له: «لا أقبضه حتى تُعَدُلةة. تفتحه الرجل وتأملةء فلم ايجد .فيه شيئاً يلههء:قرده إلبه قانياً وثالثاً» ثم تفطن لكون المراد: ذكر الصلاة على النبيّ يِه وقد كان أسقطهاء فكتبها فيه؛ فأخذه الشيخ من يده. وفيه كرامة له بالاطلاع على ذلك. والتعظيم للنبي كله والمحافظة على الصلاة على النبي طَلِه.

336ظ>

[ترجمة الشيخ أحمد بن موسى السملالي](":

وهو: من أصحاب الشيخ عبدالعزيز التباع» وعلى يده فتح له. ثم أمره بالمسير إلى الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الراشدي؛ فأخذ عنه ولازمه عامين. ثم أمره بالسياحة؛ فساح سنئين» ثم رجع إلى مراكش سئة سبع وعشرين وتسعمائة؛ وهي سنة الجوع الكبير» فأقام على قبر شيخه سيدي عبدالعزيز سبعة أيام» وكان قد عهد إليه بذلك»؛ وانصرف إلى بلاده من السوس الأقصى.

ورأيت بخط شيخنا أبي عبدالله القصار - رحمه الله -: «سيدي الشيخ عبدالعزيز التباع شيخ الجماعة» يلقن لا إِله إلا الله محمد رسول الله كلو وهو ذكر سيدي رضوان).

وكانت للشيخ أبي عبدالله وجاهة عظيمة عند الأمير بالقصر أبي زكرياء يحيى ابن السلطان أبى عبدالله محمد الملقب بالبرتغالى ]١74[‏ ابن السلطان أبي عبدالله محمد الشيخ الوطاسي المريني: وهو أخو ملك فاس إذ ذاك وما إليها: السلطان أبي العباس أحمد آخر ملوكهم. فانتفع بوجاهته خلق كثيرون» ولم يسامح نفسه بنيل شيء من الدنيا بسبب ذلك الجاه» إلى أن أسر الأمير أبو زكرياء في وقعة (وادي دَرْنا) للشرفاء على بني وطاس في رجب سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة» ومات فى تلك الليالى الغريبة غماً وأسفاً رحمه الله. 1 ْ

ثم لما استولى الشرفاء على المغرب. وتداول القصر ولاتهم؛ كان وافر الجاه عندهم. محترم الجانب» منظوراً إليه بعين الإجلال والتعظيمء موقر الحأشية» مقبول الشفاعة.

[ليس من ضرورة الزهد قلة الإنفاق على النقس]: وكان ‏ رحمه الله - واسع الإنفاق» رفيع الثياب» كثير الطيب» )١(‏ انظر ترسيكة في الأدويعة الناشر» (87). «طبقات الحضيككي» (؟17:١)2‏ و«إيليغ قديماً

وحديثاً؛ (19): و«الإعلام بمن حل مراكش» (7:1777). و«أعلام المغرب العربي؛ (180:ه).

255

أنكر ذلك بعض الناس زعما أنه سرفء» وأنه ليس من شأن أهل الطريقة» وليس كذلك: فإنه ليس سرفاً بالنسبة إلى ماله وحاله. فيكون من قبيل المباح طقُلْ من حَرَّمَ زِيمَةَ أََهِ ألَيَ أحْجَّ لصَادوء وَالطَِيَتِ مِنَّ الرَرْقِ» [الأعراف: ""]. وقد يترجح في حق من يصلح قلبه به. وقد أخرج الترمذي والحاكم عن عبدالله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله يهِ قال: «إن الله تعالى زيد بن جذعان مرسلا: «إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه)7".

وعرّف في «المدارك» بالشيخ أبي إسحاق السبائي وقال: «كان من العلم بالله وأمره في خطة ما انتهى إليها أحد من أهل وقته... ثم حكى عن ابن سعدون أنه قال: كان خبز السبائى من السميد. فقيل له فى ذلك». فقال: والله لو قدرت على الجوهر وعليث أنه يزيد في عقلي؛ لتحفقة رأكلقة: فإني لا أجد نفسي تصلح إلا إذا أكلت طَيْباً!».

وقال شيخ الإسلام ابن حجر: «في كثرة الإنفاق ثلاثة أوجه؛ الأول: أن يكون في الوجوه المذمومة شرعاً؛ فلا شك في منعه. الثاني: أن يكون في الوجوه المحمودة شرعاً؛ فلا شك في كونه مطلوباً. الثالث: أن يكون في المباحات بالأصالة؛ كملاذ النفس. فهذا ينقسم إلى قسمين: أحدهما: أن يكون على وجه يليق نحال المنفق» ويقدر ماله. فهذا ليس بإسراف. والثانى: ما لا يليق به عرفاً؛ وهو ينقسم أيضاً إلى قسمين: أحدهما: ما يكون لدفع مفسدة ‏ إما ناجزة وإما متوقعة ‏ فهذا ليس بإسراف. والثانى: ما لا يكون مر ذلك الجميون علق أنه إنراكه .واهت: يشي لاقع" اليه أنه سق بإسراف. قال: لأنه تقوم به مصلحة البدن. وهو غرض صحيح. وإذا كان في غير معصية؛ فهو مباح. قال ابن دقيق العيد: وظاهر القران يمنع ]١9[‏ ما قال». اه.

)١(‏ رواه الترمذي في سننه (5754؟). والإمام أحمد (54لاا) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ا"

«وقد صرح بالمنع: القاضي الحسين؛ فقال: هو حرام. وتبعه الغزالي» وجزم به الرافعي. وفي «المحرر»: إنه ليس بتبذير. وتبعه النووي» والذي يترجح: أنه ليس مذموماً لذاتهء بل لكونه يفضي غالبا إلى ارتكاب المحذور؛ كسؤال الناس. وقال الناجي من المالكية: لم يكره كثرة إنفاقه في مصالح الدنياء ولا بأس به إذا وقع نادراً لحادث يحدث؛ كضيف أو غيرهء ووليمة». هذا كلام ابن حجرء ونقلته بطوله لفائدة.

ومما يتصل بهذا المعنى: ما ذكره في «المدارك؛ أن بعض أصحاب القاضي أبي بكر ابن زرب وجد عند القاضي نردة من درمك بلحم خروف» حسنة الصنعة». وبعدها جنب خروف مشوي برغيف درمكء. وقال له القاضى: «هذا طعامى؛ لونان فى وقت لا أزيد عليهماء ولا سرف فى لونينة: فقال له صاحبه: (أيها القاضي؛ أمن أصل تقوله؟». قال: انعماء ورفع فيه حديثا لم يذكره الراوي للحكاية.

وأما الطيب وَحَسّن الثياب؛ فمعروف لا نطيل به» مع أن الشيخ أبا عبدالله كان كما تقدم ‏ يخرج في صدقته مثل ما يخرج في نفقته.

وكان ‏ رحمه الله كثير التهجد,ء له أوراد كثيرة فى الليلء. ولما صحب ولده الشيخ أنا زيد المجذوب؛ جرى في نفسه حديف من إنكاز ذلك؛ فوقع له فتور في ورده من الليل؛ فرأى أن ذلك من الخاطر الذي خطر لهء فاستغفر منهء وأهدى إلى الشيخ أني زيد أرنع بقرات رغائث”''. فعاد إلى حاله.

وهذا ينظر إلى ما وقع لأستاذ الطائفة أني القاسم الجنيد؛ فقد حكى الأستاذ أبو القاسم القشيري عنه أنه قال: «كنت جالساً في مسجد الشونيزية أنتظر جنازة أصلي عليهاء وأهل بغداد على طبقاتهم جلوس ينتظرون الجنازة»: فرأيت فقيراً عليه أثر النسك يسأل الناس؛ فقلت فى نفسي: لو عمل هذا عملاً يصون به نفسه كان أجمل به!. فلما انصرفت إلى منزلي - وكان لي شيء من الورد بالليل؛ حتى البكاء والصلاة وغير ذلك فثقل

)ع0( أي: مر ضعات.

"54

علي جميع أورادي؛ فسهرت وأنا قاعد؛ فغلبتني عيناي؛ فرأيت ذلك الفقير جاؤوا به علي صوان ممدوداًء وقالوا لي: كل لحمه فقد اغتبتهاء وكشف لي عن الحال؛ فقلت: ما اغتبته؛ إنما قلت في نفسي شيئاً !. فقيل لي: ما أنت ممن يرضى مئنه بمثله؛ اذهب كاستعل ١‏ نامسد ولم أزل أتردد حتى رأيته في موضع يلتقط من الماء أوراقا من البقل مما تساقط من غسل البقل؛ فسلمت عليهء فقال: تعود يا أبا القاسم؟!. فقلت: لا أعود!. فقال: غفر الله لنا ولك4.

وتوفي الشيخ أنو عبدالله في جمادى الثانية سنة أرنع وشبفية وتسعمائة» ودفن في الزاوية داخل القصر الكبير نقرب والده رحمه الله وسقى تربتهم. ]١4١[‏ وخلف من الولد أربعة؛ وهم: الشيخ أبو المحاسن؛ وهو بكر أبيه. والشيخ أبو محمد عبدالرحمن» والحاج أبو عبدالله محمد الأكبرء وأبو عبدالله محمد الأصغر.

د

2 [ترجمة الحاج محمد (الأكبر) بن محمد الفاسي الفهري]

فأما الحاج أنو عبدالله محمد؛ فكان رجلاً فاضلاً. جزلاً أبىّ النفس» رفيع الهمة. متحققاً بالرياسة» كثير الحاشية؛ موسعاً عليه في دنياه؛ كثير المعروف. معروفا بالجود والرفق بالضعفاء. له شركاء في التجرء وعمال يعملون بماله. وكان مجدوداً محفوظاًء وله ماشية كثيرة من بقر وغنمء وفلاحة في بلاد الهبط. وذكر نعض أصحاننا أنه كان معه في سفرء فجلس معه مرة خارج الخباءء وإذا برجل دخل الخباء»ء فالتفت أبو عبدالله؛ فرآه يلتمس دراهم هنالك. فتغافل عنه» وصار يسأل عن أشياء لا حاجة له بهاء إلى أن قضى الداخل حاجته. وكان من معارفه.

ولقد كان مرة أخرى في جماعة وقوفاً في غرضء وفي مكتوبه''' عدة

(1) جيبه.

114

دنائير من الذهب» وقد عرف ذلك بعض أصحابه الحاضرين من ذوي الهيئات؛ فحاذاهء وأدخل يده في مكتوبه ليخرج ما فيه أو بعضهء. فأحس به؛ فنظر إليه وأعرض عنه سريعاء حتى أخذ ما أحب؛ ثم بعد ذلك قال له نبعض الحاضرين: «قد رأيت فلاناً فعل ما فعل» ورأيتك نظرت إليه ثم أعرضت عنهء فعجبت لذلك!». فقال له: «لا عجب في ذلك, ما قَدْر ما

أخذ في جُنْبٍ سِنْرِهِ والإنقاء عليه؟» وما عند الله خير وأبقى!».

وشَرّق في الركب المغربي من فاس. وشيعناه إلى بلد صَفْرٌ فأقمنا معه هنالك مدة إقامة الركب» ثم سار الركب» فودعنا وسارء وذلك في أحد الرنيعين سنة ثمان وألف. ففشا فضله ومعروفهء ورفقه بالمساكين في ذلك الركبء. وحسن أثره فيه» وحج من عامه. وعرض له في أيام التشريق إسهال؛ فمرض أيامآء فأعتق فيها مماليك. وتصدق بمال وافر. ومات بمكة ‏ زادها الله تشريفاً - في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وألف. ودفن هنالك مذكوراً بالفضل» معروفاً نهء مثنياً عليه بالخير» مدعواً له بالرحمة والرضوان. ولم يولد له قط. فمات من غير عقب. رحمه الله.

(00 )

د عاد عد

© [ترجمة محمد (الأصغر) بن محمد الفاسي الفهري]

وأما أو عبدذالله محمد الأصغر؛ فكان خيراً دين تاجراً نفاعاً. جواباً للآفاق. سافر في سبيل التجارة إلى مراكش» و7 من سوس الأقصى وتلمسان والجزائر. .. وغيرها.

ولقي بتلمسان الشيخ الإمام أنا عثمان سعيد المقري ‏ رحمه الله -

)ع( أي: صفرو؟ وهي مدينة معروفة جهة القبلة من فاس- 00 رهي : رودانة.

وحضر مجالسه: ولازمه. وكانت له عنده مكانة لنفسه ولأَوٌيَه للشيخ أبي المحاسن. وكذلك لقي غيره من العلماء والفضلاء؛ كالشيخ العالم أبي زيد عبدالرحمن ابن موسىء والشيخ الصالح أبي عبدالله محمد ابن رحمة. .. وغيرهم.

وفي آخر أمره لزم داره» مقبلاً على شأنه؛ مرضي ]١41[‏ الحالة؛ إلى أن توفي قبل طلوع الشمس من يوم الأربعاء الرابع عشر من ربيع الأول سنة اثنين وأربعين وألف. ولم يخلف غير بنت رحمه الله.

2< كلد

الفصل الثاني في ذكر جده الشيخ أبي الحجاج يوسف بن عبدالرحفن بن أبي بكر"

ويقال له: بُكر (بضم الناء وفتح الكاف) رحمه الله ورضي عنه. قدم أهله نو الجد من مالقة ‏ أعادها الله تعالى دار إسلام ‏ في حدود سنة ثمانين وثمانمائة» نسبب الفتنة الناشئة بمالقة لما ثار بها القائد محمد القرسوطى ومالأه على ذلك كثير من القواد والأجناد» وتحرك إليه مرات دلطان الأندلين إِذ ذاه أبوا الحسن علي بن سعد اين :الأحمن؟: من بتي نصرء من قاعدتهم غرناطة» وحاصر مالقة وضيق عليهاء وكان أخوه محمد بن سعد نبلاد النصارى ‏ دمرهم الله فاستدعوه. وبايعوه بمالقة» وبقى بها مدة.

وعظم الخطب هنالك» واشتدت الفتن» وامتحن الناس بالخلاف الواقع بين المسلمين» وتكالب العدو الكافر عليهم. فقد كانت عاقبة أمرها: أن أخذها النصارى ‏ دمرهم الله في أواخر شعبان سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة» وبعدها في ربيع الأول سنة سبع وتسعين أخذت غرناطة» واستولى الكفر على الجزيرة. والأمر لله وحده. وآل الأمر في ذلك الخلاف نعد خطوب إلى اتفاق الأخوين: ومسير محمد إلى أخيه؛ فبقي أهل الخلاف فوضى.

.١1؟ص انظر ترجمته في «عناية أولي المجد؛‎ )١(

حثنا

وانتهت الحال إلى قيام مالقة ندعوة السلطان أبي الحسن» وقتل من القواد: القرسوطي وابن سراج وابن سيدهم». ورحلت نيوت من مالقة - كغيرهم ‏ سيب تلك الفتن» فأجازوا البحر إلى هذه العدوة. واستقر هذا الفل من بني الجد بنفاس؛ وهو: أبو زيد عبدالرحمن المذكورء وأخوه؛ وسكنوا - في غالب ظني - في حومة السَّنّاكين من عدوة القرويين من فاس» واحترفوا نعمل الشمع المسبوك مع صناع تعانيه في موضع أعدوه له» فجرى عليهم لفظ : السّمّاع» وعرفوا به» ولعله جرى عليهم ببلدهم من قبل.

[نشاته وسكناه بالقصر الكبدر]:

وولد أبو الحجاج نفاس ١‏ ونشأ بها ثم مات أنوه وعمه وأولادهما في طاعون كان نها سنة سبع وثمانين وثمانمائة, ونقي هو وأخت له أكبر مئه

مع أمهما أم الفتح بنت عبدالوهاب الكناني» وتركه أبوه في الكُنّاب يقرأ؛

ل يتحسب سلئهة. وتستش أمرزه. ثم ماتت أمهء وتزوجت أخته, ولقيته سئون شديدة» وصرفه الزمان عن القراءة وأقبل على التكسب.

ثم تفرغ للتجارة بما نقي بيده مما اجتمع له من تراث”''2 أهله؛ فتردد في سبيل التجارة على القصر الكبيرء وكان القصر إذ ذاك مقصداً للتجارة؛ وسوقاً ]١147[‏ تجلب إليه بضائع العدوتين وسلعهاء إذ كان ثغراً بين بلاد المسلمين وبلاد النصارى - دمرهم الله - تحط به رحال تجار المسلمين من آفاق المغرب» وتجار الحربيين من أصيلا وطنجة والقصر الصغير وسبتة» ولأنه كان محل عناية سلطان المغرب إذ ذاك: الشيخ ابن أبي زكرياء الوطاسي؛ فإن القصر قاعدة بلاد الهبط التي كانت موقع شرارة السلطان المذكور ومشب ناره» وموشج عصبيته؛. مع مجاورته لبلاد الحرب؛ فكان نظره مصروفاً إليه واختصاصه موقوفاً عليه» وتقبل بنوه بعده مذلهبه فيه.

[سبب تلقيبه باسم الفاسي]: ولورود أني الحجاج على القصر من فاس - وطنه الثاني - غلب عليه

)١(‏ التراث: المال.

اسم : الفاسي» فجرى عليه» وعرف به» وجرى كذلك على بنيه نعده. كما جرت كثيراً النسبة إلى الأوطان» كما ذكره المحدثون قالوا: ولا سيما في المتأخرين. وهو نوع من أنواع علوم الحديث» وبه ختم ابن الصلاح ومن تبعه في الترتيب كتابه» وجعله الرشاطي والسمعاني وغيرهما من مقاصد

ولما وقعت المعرفة والشهرة بهذا؛ تنوسي ما كان قبله؛» لأن المقصود إنما هو: ما يحصل به التعارف.

[أسماء بعض ممن لقب بالفاسي من الأعلام]:

وعلى ذكر هذه النسبة؛ فمن المشهور بها: الشيخ أبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الزناتي» وقيل: الهواري؛ الشهير بالفاسي : الشيخ الإمام المشهورء رحل إلى المشرق» ودخل بغداد؛ واستوطن قيروان» وتوفي بها سنة ثلائين وأربعمائة؛ ذكره القاضي أنو الفضل عياض في «المدارك». وقال الحافظ أبو محمد الرشاطي: «ينسب إلى قاس جماعة:

- ضااء نلق‎ ٠. لدم‎ ٠ ٠ منهم . أبو ميمودهة دراس بن إسماعيل الفاسي؛ وتوفي"' سئة سبع‎

وخمسين وثلاثمائة؛ وذكره أيضاً في «المدارك». وكان قد رحل وجال في الأندلس وإفريقية والمشرق. وتوفي نفاسء وقبره خارج باب الفتوح منها: معظم مقصود للتبرك وطلب الحاجات. يوسف: بن إبراهيم اين حروان. قرأ بفاس على أبي عبدالله المرادي؛ واستوطن حلب» وتوفي سئة ست وخمسين وستماثة.

ومنهم: السيد تقي الدين الشريف الحسني المكي؛ قاضي المالكية بها من أهل المائة التاسعةء وله في تاريخ مكة ‏ شرفها الله - كتث متعددة؛ منها: «تحصيل المرام من تاريخ البلد الحرام»؛ وهو تاريخ مفيد محررء

للق وفاة سيدي دراس ابن إسماعيل سنة /ا©",. (حجرية).

>39

وهو الذي رأيته من كتبه. وأما ذكره والنقل عنه فكثير شهير... وغير هؤلاء ممن شهر نهذه النسبنة كثير . ..».

وهذا ومثله - وإن كان ليس من مقصود الكتاب بالوجه الأخص - فإنه من مقصوده بالوجه الأعمء الذي هو: ذكر العلماء والفضلاء ‏ رضي الله عنهم؛ وتفعنا ببركاتهم ‏ وعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة» والاستكثار من ]١“[‏ ذلك مقصود محمود.

وكان من أدركنا من أهل السر وغيرهم يذكرون عنهة أموراً حيحة وينقلون عنه أخباراً لا أضبط كثيراً منها؛ لطول العهد بسماعهاء وبرؤية ما هو مكتوب منهاء فلم أذكرها هنا تحرياً واحتياطاً.

وبالحملة: كانوا يذكرون أن في سلفه أمل علم ومروءة وحسب

وكان نو الجد نسبهم في فهرء ودار سلفهم لبلة؛. وأوطنوا بعدها وجلوا عن إشبيلية في جاليتها حين أخذها النصارى ‏ دمرهم الله - وكان أخذها في يوم الاثنين الخامس من شعبان سنة ستة وأربعين وستمائة.

وكان الشيخ أبَو الحجاج يطيل المقام في القصر في شأن تجارته؛ وكان بحال عفاف وصيانة ومروءة؛ فتزوج هنالك امرأة ثيباً من بني ومراس - إحدى قبائل الفحص - فكانت سبب إقامته في القصر.

وكان تام المروءة. حسن السمت» قويم الهدي, غزير البر» كريم النفس ء رفيع الهمة؛ كثير الصدقة والإطعام. لا يستسيغ الطعام وحده حتى يحضر من يأكل معه. وكان يعم جيرانه بما يأتي به الوقت مما يستطرف». لا ينفرد عنهم»؛ وكان أكثر صبيانهم يأكل عنده. ولا يكبر عليه شيء من متاع الدنياء ولا يعظم عنده ما يبذله في سبل الخيرات؛ وذلك شائع من شأنه ر حمه الله .

وكان مذدده من الشيخ نئي العباس زروق - رضي الله عنه أدركه

م

وصحب أصحانه. واختص بالشيخ أني عبدالله الشريف المشامري ‏ من قدماء أصحاب الشيخ أني العباس زروق نفعنا الله به - بفاس؛ فظهرت عليه بركته» ولاحت عليه أشعته

وكان شديد المحبة للنبي وَل لس ا 0 ذكره» وعند كل ما هو بسببا ملهة») وكان له رنائب أولاد السيد الشريف العباسي العغروت بالطويل. فكان مبالغاً في برهم وإكرامهم. 0 على أولاده؛ رعياً لنسبتهم ١‏ وقياماً لواجب حقهمء ٠‏ وامتغالاً للأمر بمودتهم.

وقد أخرج أبو نعيم في «الحلية» عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله ين قال: «من أولى رجلاً من بني عبد المطلب معروفاً في الدنيا فلم يقدر المطلبي على مكافأته: فأنا أكافيه عند يوم القيامة"''. وأخرج الخطيب عنه أيضاً قال: قال رسول الله كل : ا لع اد خلف عبد المطلب في الدنيا: فعلي مكافاته إذا لقيني»”".

وكان ذلك شأنه - رحمه الله - مع أهل البيت الطاهر النبوي - زاده الله شرفاً مبالغاً في برهم و وتعظيمهم» والقيام بحقوقهم» ]١5[‏ وجعلها كلمة باقية في عقبه؛ فجروا على ذلك - والحمد لله على ما منّ به من ذلك.

وقد 0 ارسم 0 0 وقد احتفل ا في 0 موده ل الاستئاد لجنانه 0 وكنئاه بأبي شعيب . ولم أدر مستنده في هذه التكنية؟

وتوفيى ‏ رحمه الله تعالى ‏ في حدود العشرين وتسعمائة. ودفن بالزاوية داخل القصر ‏ رحمه ألله» وسقى ترنته - وخلف ولدين لا غير :

أحدهما: الشيخ أبو عبدالله محمد.

2# عد عإد

)١(‏ وأورده كذلك القضاعي في «مسند الشهاب» عن عثمان رضي الله عنه. )0( أورده الخطيب في «تاريخ بغداد» عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه .)1١" :31١١(‏

9

© [ترجمة أحمد بن يوسف الفاسي الفهري] وثانيهما: الحاج أبو العباس. وكان شجاعاً:

إذا همّ ألقى نين عيئيه عزمّهٌ ونككب عن ذكر العواقب جانبا ولم يستَشِرُ في أمره غير نفسه ولم يرض إلا صارم السيف صاحبا

وركب في شبيبته البحر إلى المشرق حاجاً؛ فحج وتردد هناك مدةء وحبب إليه غزو البحر؛ فركب في أسطول الأتراك» وحظي عندهم لجرأته وإقدامه على الأهوال. وجزالته وجريه على الجد في جميع شأنه» ولم يكن يعرف الهزل. فاغتبطوا به» ومكث معهم على ذلك ستين» وامتحن بالأسر؛ فمكث فيه سنين» ثم فرج الله سبحانه عنه.

ورجع إلى المغرب؛ فتزوج بالقصرء وأقام فيه مرضي الحال في ديئه ودنياه. وولد له ولد سماه: أحمد. ومات سنة سبع وثمانين وتسعمائة أواخر السنة التي قبلهاء وبقي ولده إلى أن مات من غير عقب رحمه الله. ١‏ ,

[التعريف بالقصر الكبير]:

وقد جرى ذكير القصر كثيراً؛ وهي: مدينة سهلية على واد كبير شتويء يقال له: لكس بالعدوة الشمالية منه. وذكره ابن خلدون في العشر الأول الغرني من أجزاء الإقليم الثالث» وغالب الظن أن التي ذكرها أبو عبيد البكري في كتانه «المسالك والممالك» غير هذهء وأن تلك كانت بالموضع المعروف الان بالغرفة» فدثرت». وبقيت هنالك رسوم منها.

وتعرف بالقصر الكبير»ء وقصر كتامة» وقصر عبدالكريم. فأما الاسمان الأولان؛ فليتميّز من القصر الصغير الذي يعرف بذلك». ونقصر مصمودة؛ لأنه في بلادهم. وإن خفي اسمهم هنالك» وبقصر الجواز؛ لأنه فرضه المجاز لعدوة الأندلس». لكون البحر الذي هو على مكسر موجه أضيق بحر في نحر الزقاق؛ فعرضه نحو اثني عشر ميلا.

يكن

وقد كانت البلاد التي بها القصر الكبير لكتامة. فذهب أسم كتامة إلا عن جماعة ضعيفة على وادي لكس بالعدوة الجنوبية قبل وصوله إلى القصرء وغالب الظن أن القبائل التى هو فى بلادها كلها كتامة ]١48[‏ وإن ذهب الاسم عنها. وتعرف الآن بأهل سَريف.

وأما عبدالكريم الذي يضاف إليه؛ فإنه رئيس من رؤسائهم كان فيه. وسمعت سانبقاً من أهل تلك البلاد أنه: قصده جيش السلطان؛ ففر إلى الدمنة وتحصن بهاء ثم ألقى نفسه وهو على فرسه من موضع هنالك ينعتونه من سورهاء وأنه وصل إلى الأرض سالماً هو وفرسهء ثم لا يذكرون الآن ما كان بعد ذلك من أمره.

وهي قلعة منيعة في قنة جبل؛ على شفا جرف سحيق الهوى؛ على مسيرة يوم من القصر مما يلي الشمال الشرقي» وما زال كثيراً من سورها مائلاً» وقد رأيته من عض المواطن القريبة من ذلك الجبل.

وتلك البلاد لبنى جرفط. وقد قال القاضى عياض فى "المدارك»: (إن عبدالكريم بن عبدالرحمن ابن العجوز الكتامي طلب العلم وسمع من أبيه؛ وكان أكثر مدته في قومه كتامة» ودخولهم قلعتهم الدمنة». وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد ابن العزفي في فهرسته في ذكر شيخه الشيخ الفقيه القاضي الجليل أبي تميم المعز بن منصور الزهيلي: «ولي قضاء قصر كتامة وهو في حكم القرى؛ فلم يزل يرني أهلهء ويرشح أذكياءه للشهادة» وطلبته للخطط»؛ ويحوط سكانه»؛ ويسعى في مصالحهم. ويقهر الطغاة» ويعاقب الجناة» ويستعين على الظالمين الذين لا يقدر على الانتصاف منهم بالولاة والسلطان». ويعين 0 وأهل الفلاحة والحراثة» حتى انجبر جمهورهم. واستغنى أكثرهمء حتى استوطنه أكثر الرحالين» ونافس في سكناه أكثر المسافزين4 ولج إلية كقير من قل بلا الأتدلن؟ ويخاصة اهل عرب الأندلس» كشنترين والأشبونة» ومن بناتها: قصر أني دانس - عمره الله - ويابرة - جبرها الله - فاتسع فناؤه» وكثر جزاؤه» وأسمع نداؤه»ء وارتفع بناؤه» فصار في عداد البلاد» وصلح لاتخاذ الطريق والتلاد». اه. وكان ذلك على أيام يعقوب المنصور أو أبيه يوسف.

8

[بعض صلحاء وأعلام القصر الكبير]:

وقد سلف في القصر جماعة من العلماء والأولياء يطول ذكرهمء ومن مشاهيرهم: الشيخ الإمام العارف. شيخ الصوفية في وقته؛ أبو الحسن علي بن خلف بن غالب الأنصاري الشلبي. ومنهم: السيدة فاطمة الأندلسية. ومنهم: الشيخ أبو يحيى ابن الملاح؛ وروضتاهما متقاربتان» وبمقربة منهما: الشيخ شعيب,» والذي في ذهني أنه: أنو مدين العثماني والد بني أبي مدين كتاب الدولة المرينية لأني يوسف ومن بعده. وعهدي ببقية من أعقابهم بفاس. وقال ابن خلدون: «شعيب بن مخلوف من بني أبي عثمان» من قبائل كتامة» ]١45[‏ المجاورين للقصر الكبير. كان منتحلاً للدين ومشتهراً به ولما تغلب بنو مرين على ضواحي المغرب؛؟ كان بنو عبدالحق قد تخيروا شعيباً هذا فيمن تخيروه للصحبة من أهل الدين» وكان يعقوب بن عبدالحق أشدهم صحبة لهء فعظم في الدولة قدرهء وربي بنوه بقصر كتامة.» ومات يعقرب؛ فاستخلصهم ولده يوسف لخدمتهء وترقى بهم مرتبة بعد أخرى. ومات أبوهم أبو مدين شعيب سنة سبع وتسعين وستمائة. ..4.

[قبة الرئيس]:

وأما القبة التي تعرف بقبة الرئيس؛ فإنها لبعض الأمراء. ذكر ابن الخطيب في «الإحاطة» أن الرئيس أنا محمد عبدالله بن إبراهيم بن علي ابن شقيولة التجيبي ثار نوادي آشء» ودعى إلى مَلِك المغرب؛ فلم يغثهء ووقعت مراسلات أجلت عن انتقاله إلى المغرب معوضاً عن وادي آش نقصر كتامة» وذلك في عام ستة وثمانين وستمائة» ومات بالقصر. قال: «وزرت مقبرة الرؤساء من بني شقيولة بظاهره؛ وهي قبة كبيرة» نسيجة وحدها ذلك البلدء وسنام قبره رخامء وعند رأسه لوح قائم من الرخام مكتوب». وقد وصفه ابن الخطيب في الجزء الذي وصف فيه البلدان من كتانه «الريحانة»» وذكر ممادحه ومذامه كما فعل في غيره من البلدان. ومقابر الأولياء هنالك كثيرة - رضي الله عنهم». ونفعنا ببركاتهم. آمين.

2 جح عه كل

ا

الفصل الثالث في ذكر أخيه الشيخ أبي محمد عبدالرحمن بن محمد رضي الله عنه!"

كان أنو محمد رضى الله عنه ‏ إماماً عالماًء متبحراً نظاراً» جامعاً لأدوات الاجتهادء مائلاً إليهء محققاً في جميع العلوم» عارفا بالنحو واللغةء والفقه والاصول. والكلام والمنطق والبيان... وغير ذلك. إماماً في جميع ذلك. متوسعا في الأصلين» لا يدرك فيهما شأوهء جيد الفهم. مصيب السهم» شهد له بذلك شيوخهء واعترف له به أهل عصره.

وأما معانى القرآن والحديث والتصوف المؤيد نالكتاب والسنة؛ فلا بجارى فق شىء من ذلك يورهه :استعفاراًء حشرا لحنيث المحيحين وأكثر مشارق القاضي عياض» وما عورض نه بين الآيات أو بين الأحاديث. وما قيل في ذلك. وما أجيب به» ويصحح ويرجح». ويضعف ويزيف.

متين الدين. صلباً في الحق» قوالاً نه حسن الأخلاق» كريم النفس» عالي الهمة؛ ممتع المجالسة» طيب الموانسة. ]١1417[‏ حسن العبارة» سهل التعليم» زاهداً في الدنياء لم يتعاط قط أسبابهاء ولا رغب فيهاء وإنما كان

0غ( انظر ترجمته في «(ممتع الأسماع؟ )0ن و«الصقرة» ةا و«الروض العطر»؟ 1 و«التقاط الدرر» (86). و(السلوك؛ (؟': .)5١5‏ و«زهر الآسة (0: 207١‏ وةشجرة النور» :١(‏ 22544 و«الفكر السامي» (”7: 71/8). و«الحركة الفكرية» (؟': 55”), و«الزاوية الفاسية» 2)١7/4(‏ وغيرها. وهو الشهير بالعارف الفاسي.

٠

يتعاطى القيام بما بيده منها غيره. ثم مضى ذلك ولم يتأئر به. ميسر الرزق غير مهتم له؛ متوكلاً على الله تعالى» حسن اللباس؛ لا يرى عليه أثر فاقة ولا حاجةء. ظاهر الغنى» غنياً بالله تعالى.

ولد رضي الله عنه ‏ بالقصر الكبير في محرم سنة اثنتين وسبعين وتسعمائة. ومات والده الشيخ أبو عبدالله وهو في سن الفطام أو أزيد قليلاٌ. وربي في حجر أخيه الشيخ أني المحاسن. وكان هو والشيخ انو العياس ابن ل أبي المحاسن رضيعي لبان » وقريني سن ومكان. ودخلا الكنّاب معاً؛ فقرآ القرآن وما يتعلق نرسمه وضبطه وأدائه من الأراجيز التي تعرف عرفا بالكراريس » وما يتبع ذلك مما جرت العادة نه من كتب النحو والفقه وغيرهما.

[طلبه العلم بفاس وشيوخه فيها]:

ثم بعثهما الشيخ أبنو المحاسن إلى حضرة فاس سنة ست وثمانين بقصد القراءة نهاء وبعث معهما خال الشيخ أني محمد؛ وهو: الفقيه الصالح الأستاذ أبو محمد عبدالله بن أحمد الشكراني الطليقي؛ ويعرف بالجلالي» مرافقاً لهماء وملازماً للقراءة معهماء وناظراً في شؤونهما ومصالحهما.

وكان إذ ذاك العلماء متوافرين بفاس؛ منهم: الشيخ الإمام مفتي فاس وخطيب جامع القرويين بها أبو زكرياء يحيى بن محمد السرّاج» والشيخ الإمام قاضي الجماعة نفاس وخطيب جامع السلطان بالمدينة البيضاء أبو محمد عبدالواحد بن أحمد الحميدي» والشيخ الإمام المتفنن المرجوع إليه في الأصلين والبيان والمنطق أبو العباس أحمد بن علي المَنْجُورء والشيخ الأستاذ شيخ النحاة والمقرئين أبو العباس أحمد بن قاسم القدومي.. وغيرهم. فلازموهم وأخذوا عنهم علوماً جمة؛ من الفنون المختلفة» وأخذ الشيخ أنو محمد عن جماعة آخرين:

منهم : العلامة المحقق أبو عبدالله محمد بن يوسف ابن مهدي؛ أخذ

م1١‎

عنه العربية» وكان إماماً فيهاء وسمعت الشيخ أبا محمد كثيراً ما يثني عليه ويصفه بجودة الفهم والتحقيق» وحسن العبارة.

ثم لازم الشيخ أنو محمد الشيخ الإمام المتفنن المحقق النظار أبا عبدالله محمد بن قاسم القصارء وقرأ عليه بلفظه جميع رواية يحيى بن يحيى الليثي في أصل عليه خط القاضي أبي بكر ابن العرني» وصحيح البخاري في أصل ابن سعادة المسموع على الصدفي» وجميع صحيح مسلم في أصل ابن خيرء و«الشمائل» للترمذيء ورسالة ابن أبي زيدء وجل ١‏ الشفا» للقاضي عياض » وأجازه في جميع ]١54[‏ ما يحملهء وما يصح له وعنه روايته. وكان ينوه به» ويشهد له ويحيل في كثير من المسائل عليه.. وقرا الدين» والمختصر الأصلي لابن الحاجب بشرحه للعضد» وشرح الكبرى» ومَعَوّل سعد الدين» وشرح «الألفية» للمرادي» ومختصر الشيخ خليل. . وغير ذلك» قراءة تحقيق في جميعهاء إلا 0 ب كثيرأء وتضلع بالعلوم؛ ودرس في أنواعها وأفاد» وصنف وقيد.

ولازم أخاه الشيخ أبا لتحا م كير واقتصر بعد تضلعه من - على الأخذ عنهء والحضور بمجلسهء والسلوك على يديه. فأخذ عنه

كثيرا من التفسيرء والحديث» ارقت وغير ذلك. وفتح له على يديه»

0 فجر الحقيقة طلوع الفجر المبين» وتحقق بمقامات اليقين» وتفجرت ينابيع المعرفة من قلبه على لسانه تفجر الماء المعين.

ومن تصانيفه : تفسير الفاتحة على طريق الإشارة» وحاشية في التفسير عظيمة الفائدة» وحاشية على صحيح البخاري كثيرة النكت والفوائد» تداولها الناس وانتفعوا بها. وحاشية مفيدة على ١‏ دلائل الخيرات»؛ وحاشية على «الحزب الكبير»؛ وحاشيتان على «شرح الصغرى»» إحداهما جمعها في أيام قراءته على مشايخهء ثم تصرف فيها في أيام قراءتها عليه وهي حسنة بديعة» ثم غابت عنهء فكتب حاشية أخرى جليلة أيضاًء وهما موجودتان الآن والحمد لله.

لضن 0

وحين قرأنا عليه شرح المحلي على «جمع الجوامع»: وأكثر شرح العضد على أصلي ابن الحاجب؛ كان يكتب حاشية على المحلي رابظاً لكلامه بكلام العضدء وغاب عني خبرهاء وله أجوبة وتقاييد كشيرة في التفسير والحديث والأصلين والفقه والتصوف. .. وغيرهاء وعلى كتبه حواش كثيرة في فئون متعددة» إذا خرجت حصل بها نفع عظيم إن شاء الله.

وانفرد في أواخر عمره بالإمامة في العلم والعرفان» وأذعنت له الكافة. وبنى بإزاء داره مجتمعاً حسناً تام المرافق» وأجرى إليه جدول ماء من عيون تعرف بعيون أبي خزر؛ وهو ماء غزير يتخرج منه هنالك شابيب» تصب من أنابيب مفعمة؛ في سقاية بديعة الصنع» وينصرف إلى المطاهر”'' ومواضع الوضوء. يجتمع الناس بذلك المجتمع للصلاة به معه» والأخذ عنه؛ وحضور مجالسه والتبرك به. وقراءة الأحزاب» وهي التي تقدم ذكرها؛ إلا أنه أسقط وظيفة الشيخ أني العناس زروق» وحزب ]١44[‏ الشيخ أبي عبدالله الجزولي.

وانقادت إليه الرياسة بحضرة فاس؛ فانفرد بهاء واحتاج إليه السلطان فمن دونهء ونفذت كلمتهء مرجوعاً إليه في كل مهمء متبوعاً في كل ما يقصد.

[وفاته]: إلى أن توفي رضي الله عنه ‏ في آخر ليلة الأربعاء السابع والعشرين عبدالله المَكلاتي ‏ رحمه الله في تذييله لقصيدة صاحبنا الكاتب البليغ أبي عبذالله محمد بن على الفَشْتَالى رحمه الله : أبو زيد الفاسي شلو معظم ركاه حديث المصطفى 5 ودفن في روضة أخيه الشيخ أبي المحاسن؛ قريباً من القبة» في شمالهاء وبني عليه بناء حسن في صورة البيت. رحمه الله ورضي عنه.

)١(‏ الميضاآت. (0) أشار بحروف الجمل إلى سنة وفاته رحمه الله.

يلف

الفصل الرابيع في ذكر ولده الفقيه أبي عبدالله

محمد رضي الله عنهم”")

كان أنو عبدالله محمد أكبر وُلْد الشيخ أبي المحاسن. ولد في القصر سنة تسع وخمسين وتسعماثة. ونشأ به وقرأ القرآن. وطلب العلم هنالك» وحضر مجالس أنيه.» ثم رحل إلى مكناسة وفاس» وقرأ على مشيختهماء فاستفاد وحصل» وأفاد وعلم وانتفع به جماعة من الطلبة.

وكان الغالب عليه: علم القرآن والفقه. وكان خيراً ديناً فاضلاً رقيق القلب» كثير الخشوع سريع العبرة؛ سمحا جواداً. كريم النفس » مستطاب الحديث» حسن التلاوة. شجى الصوت» لا يكاد يسمع أحد تلاوته إلا بكى ورق قلبه. بعض السادة الأشراف في دفنه في مقبرتهم في الكغَّادِين داخل باب الفتوح؛ فدفن هنالك. وذلك في حياة واألده - رضي الله عنهم -.

2 جل

.)87 انظر ترجمته في «السلوة» (؟:‎ )١(

"14

الفصل الخامس في ذكر ولده الشيخ أبي الحسن على رضي الله عنهم”"

كان أبو الحسن من العلماء العاملين» وعباد الله الصالحين» والسالكين سَئَنَ المهتدين؛ ومن أهل المعرفة واليقين» والمقتدى بهم في العلم والدين» مؤثرا للخمول والبعد من الناس» والاقتصاد في العيشء والميل للأيسرء والبراءة من التكلف». مقتصراً من الدنيا على ما لا ند منهء غير ناظر إلى لا يلانسهم إلا حيث لا مندوحة» متعززا بالله تعالى عليهم. ]١6١[‏ مع لين الجانب» وخفض الجناح»؛ وطيب الأخلاق» وحسن السمتء ومؤالفة المسلمين والضعفاءء وقرب المتنارل لطلاب العلم وقصاد الآخرة.

ولد في القصر في النصف من شعبان سنة ستين وتسعمائة» ونشأ به وقرأء ثم رحل إلى فاس؛ فقرأ نهاء وأخذ عن مشيختهاء وشارك في فئون عديدة؛ من علوم القرآن والعرنية» والعقائد والفقهء والحساب والفرائض. .. وغير ذلك من الفنون» وانتفع وحصّلء واستفاد وأفاد» وقرأ عليه بئوه وغيرهم. وتخرج نه غير واحد.

)00( انظر ترجمته فى «نشر المثاني؟ (1:64؟١‏ موسوعة)» و«عناية أولي المجد»؛ 2))١5(‏ و”#زهر الآس؛ (؟: 2)9١‏ و«شجرة النور» :١(‏ 91؟7) وغيرها.

لضن

وبعد انتقال والده الشيخ أبي المحاسن إلى فاس؛ زوجه في القصر ‏ كما تقدم ‏ فأورطنه إلى وفاته.

وتوفي - رضي الله عنه ‏ وقت العصر من يوم الجمعة السادس عشر من جمادى الأولى؛ سنة ثلاثين وألف» ودفن بالروضة القريبة من داره في | )60 3 1 ؟تجمعين. 7

تت جه ت..

)١غ(‏ وقد يسر الله لنا زيارة روضته بالقصر الكبير » وأضرحة آل الفاسي بها وبتطوان نحو شعبان من عام 6اآه.

ف

الفصل السادس في ذكر ولده الشيخ أبي العباس أحمد رضي الله عنهم”"

كان الشيخ أبو العباس بحراً من بحار العلم؛ وجبلاً من جبال الدين» متحققاً بالعرفان وعلوم أرباب القلوبء واسع المعرفة بطرق القوم ومذاهبهم؛ حسن الكلام عليهاء عارفاً بمآخذ الصوفية من الكتاب والسنة» مستحضراً لهماء غزير الحفظ. ثاقب الفهم. متفنناً في أنواع العلوم مشاركاً فيها أحسن المشاركة؛ متبحراً في الأصلين والفقه. مطلعاً على مذاهب الفلاسفة في الإلهيات. منفرداً بعلم الحديث لا يجارى فيه ولا يبارى» حافظاً لحديث الصحيحين» مستحضراً لما اتفقا عليه وما انفرد به أحدهماء وللاختلاف في لفظ متن أو سند؛ تصحح من حفظه نسخ البخاري ومسلم. كلام ابن حجر والأني نصب عينيه. عارفاً بالرجال والعلل» معتنياً بجمع الطرق.» محصلا لفائدة ذلك» عارفا نالتعادل والتراجح» محققا للصناعة. جارياً على سئن أهلهاء مستعملاً للسنة. محافظاً عليهاء ملاحظاً لها في جميع أحواله. صادق اللهجة. معروفاً بالصدق منذ الصباء كثير التهجد؛

)١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني» )١44(‏ مرسوعةء و«التقاط الدرر» (1: 2088.: وهعناية أرلي المجد» (59؟), وفالاستقصاء (14: ,.)١1608‏ و«السلوك» (0: وؤك) و«زرهر الآس» (؟: 864): و«الأعلام» :١(‏ 18؟): و«الحركة الفكرية» (5: 858)ء و«الزاوية الفاسية؟ة (؟29")... وغيرهاء وهو الشهير بالحافظ الفاسي.

نضا

مقسّماً لليل» كثير النظر في ملكوت السماءء لا يطلع الفجر إلا وهو يرقبهء كثير التلاوة والذكرء والنوافل والأوراد» حريصاً على نصح الخلق وهدايتهم ونقفعهم.

نشأ في ظلال الدين وارتضع العلا فجاءثُقتى يختال في الرتب الشُّم [191]

[ولادته]:

ولد رضي الله عنه ‏ قرب طلوع الفجرء ليلة الأحدء السادس من ذي الحجة» سنة إحدى وسبعين وتسعمائة؛ في القصر الكبير. وبه نشأء وربي في حجور الفقهاء والصالحين. لا يعرف غيرهم.

[طلبه العلم]:

وقرأ القرآن في صباه؛ فحفظه في الختمة الأولى» وقرأ الكتب التي اعتيد للمبتدئين في طلب العلم حفظهاء وكان ‏ كما تقدم ‏ هو وعمه الشيخ أبو محمد عبدالرحمن تَرْبَِينْ في سن واحدء واشتغال واحدء ورحلا إلى فاس في طلب العلم مع الأستاذ أبي محمد الجلالي ‏ كما تقدم ذكره - واعتمروا بيتين في مدرسة الصفارين» بالجانب الشرقي منهاء متوسطين في الببوت التى تشرف سراجييها"'؟ على ضحن المدرسة» وفيهما أو ما يقرب منهما قرأ أبو عبدالله وأبو الحسن المتقدم ذكرهما.

وأخذ الشيخ أبو العباس العرنية عن جماعة؛ منهم: العلامة النحوي المحقق أبو عبدالله محمد بن يوسف بن مهدي الزياتي. وعن شيخه شيخ المقرئين والنحاة الأستاذ أبي العباس أحمد بن قاسم القدومي... وغيرهما.

وأخذ أصول الدين والبيان وغيرهما؛ عن الشيخ الإمام؛ المرجوع إليه في ذلك أبِي العباس أحمد بن علي المنجورء وحضر أيضاً عنده في ألفية العراقي. ورجز ابن نري.

)١(‏ أي: شبانيكها.

"148

وأخذ الفقه عن الشيخ الإمام أبي زكرياء يحيى بن محمد السراج» وعن الشيخ الإمام أبي محمد عبدالرحمن بن أحمد الحميدي؛ ولازمه في مختصر الشيخ خليل سنين عديدة. وأخذ الفقه ‏ أيضاً - عن غيرهما.

وقرأ على الشيخ العلامة أنِي القاسم ابن سودة شمسية الكاتبي في المنطق» وغيرها من أصول وغيره. وأخذ عن غير واحد من مشايخ فاس غير من ذكرنا.

وكان هو وعمه الشيخ أبو محمد مشتركين في أكثر الطلب» والأخذء والمشايخ» لا يفترقان إلا في القليل.

ولازم الشيخ أنو العباس أخيراً: الشيخ الإمام العالم المحقق أبا عبدالله محمد بن قاسم القصارء وحضر جميع ما تقدم ذكره في ترجمة عمهء وأخذه عنه أخذ تحقيق» وسمع عليه جميع «الموطأ؛ة» وصحيح البخاري» وصحيح مسلم» وشمائل الترمذي» ورسالة ابن أنِي زيدء» وجل «الشفا». . وغير ذلك. وأجازه في جميع ما يصح له وعنه روايته» ومن جملته: ما اشتملت عليه فهارس ابن الزبير والعراقي وانبن حجرء وزكرياء وأبي زكرياء السراج والمنتوري وابن غازي» ومشيخة ابن البخاري. ..وغيرهم» وجميع ما يجوز له وعنه روايته. وكان كثيرا ما يشهد له بالتفنن والحفظ والصلاح .

وقرأ على والده الشيخ [؟5١]‏ أبي المحاسن كثيراً من علم الأصولء. والتفسير وغيرهما. وقرأ عليه تائية ابن الفارض قراءة تحقيق وتدقيق وإيضاح ؛ كما عند الفرغاني والقاشاني من معنى غامض دقيق. وقد حضرت مجالس كثيرة منها في صغريء وقرأ عليه جِكم الشيخ ابن عطاء الله و«القصيدة الشريشية» في السلوك.. . وغير ذلك من كتب التصوف.

وكان للشيخ أبي المحاسن مجلس بعد العصر يقرأ فيه نين يديه دائماء إلا في أوقات عذرء وكان القارئ في ذلك المجلس: هو الشيخ أبو العباس» وكان يحضره دائماً الشيخ أنو محمد كما تقدم ذلك في الفصل السادس من الباب الأول فقرأ عليه صحيح البخاري مرات كثيرة» وصحيح مسلم مرات أيضاًء و«قوت القلوب» للشيخ أنِي طالب» و«الإحياء» للشيخ

لق

أبي حامد» وشرح الشيخ ابن عباد على «الحكم؛؛ وعدداً من شروحها للشيخ زروق» ورسالة الشيخ أبي القاسم القشيري وتحبيره... وغير ذلك من الكتب التي لا يحضرني الآن ذكرها. وسلك على يديه طريق الإرادة. واستفتح نه؛ فجاءه الفتح المبين» وأشرقت عليه أنوار المعرفة واليقين» وتحقق بمقامات العارفين المحققين.

[لقياه شيوخ الطريق]:

ولقي الشيخ أنو العباس كثيراً من المشايخ والأولياء؛ وعمدته في الطريق: والدمىى وإنما كان مع غيره على سبيل التبرك. وأدرك في صياه سيدنا وبركتنا الشيخ أبا زيد المجذوب» وبعثه إليه مرة والده مع بعض أصحابه؟ فتلقاه بألطف المبرة» ونوه بذكره» فلما حضر الطعام؛ جعل له سهمين» وقال: #سهمه كسهم الفارس مع الراجل».

وفي محرم سنة ثمان عشرة وألف؛ خرج من فاس لزيارة الشيخ الشهير الولي الكبير؛ سيدي أبي بكر بن محمد المجاطي؟ ‏ رضي الله عنه ‏ فرزّاره» وأخذ عنه. وأقبل عليه سيدي أنو بكر إقبالاً عظيماً. وتلقاه بغاية الإجلال والتعظيم والترفيع لشأنه. ولما رجع؛ سئل عنه فقال: «أخذ الناس بالأوصاف» وأخذ سيدي أنو نكر بالاتصاف»”".

وكان الشيخ 'أنو :المحاسن يشهد له وينوه نذكره » وأثنى عليه في مرض موته؛ وشهد نخصوصيته.

ولما توفي الشيخ" ؛ قام نعذه أحسن مقام. ومضى على سنته في المجلس العلمي والكلام العرفاني ١‏ وكان على عهذده وبعده له مجلس لقراءة الحديث والفقه وغيرهماء وكان دائم المطالعة» كثير المذاكرة» ودرّس في أنواع العلوم ' ونفع وأفاد وقيد كثيرا. )١(‏ ولصاحب الترجمة تأليف في أسائيد شيخه سيدي أبي بكر المذكور. نسخة (ب). (؟) معناه: أنه تحقق حالاً بما ادّعاه غيره مقالاً ‏ والله أعلم -. نسخة (ب). () يعني: الشيخ أبا المحاسن.

لضن

[مؤلفاته]:

وصنف كتباً مفيدة ؟ منها : شرح «الشريشية» ة فى السلوك ؛ وهو شرح جليل» مستوف لما يحتاج إليه في معانيهاء ومنها: شرح «عمدة الأحكام؛ للحافظ عبدالغني بن سرور؛ سلك فيه مسلك الاختصار والتهذيب؛. محصلاً لما في شرحيها لابن دقيق العيد والفاكهاني» ولما عند ان حجر والأبي» والحاضر الآن ]١6[‏ من هذا الشرح : النصف الأول ولعل ما بقي يوجد في الكتب التي بفاس . وله جزء في الكلام على ليلة النصف من شعبان؛ سماه: «الدرر الحسان في الكلام على ليلة النصف من شعبان»» بيْن فيها حكمها فقهاً وحديثاً؛ فأجاد وأفاد» وله جزء في الكلام على الذكر جماعة ؛ كتب عليه شيخنا الإمام أبو عبدالله القصار مستحسناً له. وله حاشية على شرح الصغرىء وله جزء في وزن الأعمال» وتكفير السيئات بالأعمال الصالحات؛ وهل يعم ذلك الكبائر أم لا؟ . وله جزء في أولاد المشركين» وجزء في السماع وما يتعلق به. . . وغير ذلك .

وشرع فى بضني كك عديدة !ينها عياضية ية على صحيح مسلم؛ كتب منها جزءاً وغير ذلك من الكتب؛ فعاق الزمان عن تكميل ذلك. وله تقاييد جمة» وأجوبة كثيرة؛ مطولة ومختصرةء في أنواع من العلومء وسنثبت منها هنا ما حضر إن شاء الله.

[الكلام على حديث قول القائل يوم القيامة: «أنا ربكم الأعلى»]: وقد حدثني الشيخ الإمام أنو عبدالله محمد ابن الشيخ الولي الشهير سيدي أبي بكر المجاطي الصنهاجي ‏ رضي الله عنهما ‏ أنه لما قدم حضرة فاس في أواخر سئة سبع عشرة الك كديرا بحاس شف باد ايت الإمام أو العباس» وشيخنا الإمام أنو الطيب بن مهديء. والشيخ الإمام أبو عبدالله محمد الهواري» والشيخ الإمام أبو العباس أحمد المقّري» لق العلامة أبو عبدالله محمد بن عبدالحليم وكل واحد من الثلاثة الأخيرين ولي الفتوى بفاس» فجرى استشكال قول القائل يوم القيامة: «أنا رنكم”" و

)١(‏ انظر الحديث كاملاً في صحيح البخاري (71:1؟): وسئن الترمذي (591:4)»؛ وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه . امام

نغير الصفة التي يعرفونهاء فإن كان مُلَكاً؛ فكيف جاز أن يخبر بغير الواقع» ولا سيما هذه الدعوى. والملك معصوم؟!. فتكلم كل واحد بما حضره.

فقال شيخنا أبنو العباس: «يجاب عنه أن ذلك الملك يكون حينئذ فى مقام الفناء والجمع؟ فيغيب عن نفسه في شهود التوحيدء فيقول ذلك .كما وقع للحلاج وغيره من الأكازر رضي الله عنهم أجمعين!». قال: «فانفصل المجلس في هذه المسألة على ذلك».

ولما هزمت الدولة بفاس» وكثر الاختلاف من أعقاب السلطانء» وتناوبوا الهزائم والغنائم» وعتت القبائل وعاثت. وجرى يسبب ذلك ما جرت به العادة في مثل ذلك . واستدعى ذلك كثيراً من أهل النزاهة» إلى الدخول فيما لا يرضونه» وحضور ما يتنزهون عنه.

[فتنة تسليم العرائش للنصارى لعثهم الله]:

ومن أشنع ما وقع من ذلك: أن السلطان تكلم مع النصارى ‏ دمرهم الله في تمكينهم من مدينة العرائش لأغراض فاسدة» وموه على الناس بأعذار واهية» وبعث من يعرض ذلك على العلماءء ويأخذ موافقتهم؛ ليدفع اللومة عن ]١65[‏ نفسه. فمنهم من لم يجد مندوحة» ومنهم من عصمه الله بالورع. فخرج شيخنا أبو العباس قبل وصول المفاوضة في ذلك إليه» وغاب عن فاس مدة» فما رجع حتى انتهى الأمر إلى آخره. ودخل النصارى ‏ دمرهم الله - العرائش - أعادها الله دار إسلام ‏ في أوائل رمضان سنة تسع عشرة وألفء. ورأى شيخنا أبو العباس الخروج من فاس ببعض أهله فراراً من الفتن بدينه» وبراءة من الخوض كالذي خاضوا. وبعث إلى الشيخ سيدي أبي بكر بن محمد رضي الله عنه - يستشيره؛ فأشار له بالخروج» وكان عند شيخنا أبي العباس علم بتفاصيل مآل تلك الحال؛ إما عن خبر وإما عن كشف. أما بحسب الجملة؛ فقد علم ذلك كل من له نظر في المقدمات والتتائج .

[هجرة المؤلف وشقيقه أبي العباس من فاس]: فخرجت من فاس بأهلي وبعض أهله صبيحة يوم السبت السابع عشر

فض

من صفر سنة عشرين وألف. وهو يوم عشرين من أبريل» وأقام هو بفاس أياماًء ثم لحق بنا في بني يَحْمّد وقد تطارحوا علينا في الإقامة عندهمء فأقمنا إلى أواخر ربيع الثاني» ثم أقمت أناء وسار هو بالأهل جميعاً إلى بُوزيري من بلاد مصمودة عمل أَزَّاجِن؛ وهو منزل سيدنا وبركتنا سيدي عبدالرحمن المجذوب رضي الله عنه. فنزلنا نه خير نزول في خير منزل. وكان لنا متسع في تلك البلاد وتلك القبائل منذ زمان قديم.

وبعد خروجنا من فاس بقريب؛ وهو: يوم الجمعة الحادي والعشرين من ربيع الأول؛ ثار نفاس أبو الربيع سليمان بن محمد الزرهوني . .وعضده محمد المربوع اللمطي؛ وتبعهما أهل فاس نأجمعهم. وأخرجوا من كان من جيش السلطان» وقتلوا كثيراً منهم.؛ وجرت في ذلك خطوب آلت بعد سنين إلى انقطاع الملك بفاس» وبقي الناس فوضى إلى الآنء والله مالك الملك يوتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاءء والأرض لله يورثها من يشاء

ا

ومن الغرائب: أني يوم خروجنا من فاس لقيت ببلاد لمطة كبير بني عامر وفقيرهه””» وكان صديقاً لنا؛ فقال لي: نِعْمّ ما فعلتم» من الآن إلى تحر شهنوا يتزلزل هذا الملك قزلولا لأ يتجين بغده. أبذاً1 1 فكانة القورة المذكورة بعد شهر وثلاثة أيام؛ ثم غدر المربوع سليمان؛ فقتله يوم السبت رانع صفر سئة ست وعشرين وألفء. ثم قتل المربوع بعد ذلك في أخبار لا حاجة لنا في ذكرهاء وأقمنا حيث نزلنا بنجاة من الهياط والمياط الذي كان بفاس وما إليها إلى أوائل ربيع الثاني سنة إحدى وعشرين وألف.

[وفاة الحافظ أبي العباس الفاسي]:

فمرض شيخنا أبو العباس بالحُمّى إلى أن توفي رضي الله عنه - بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء ]١686[‏ الحادي والعشرين من ربيع الثاني »

)١(‏ وقد عادت العرائش إلى المغرب بتاريخ ١48‏ محرم عام ١١١١‏ للهجرة. (؟) هو: محمد بن عبدالرحمن العامري الملوكي الملقب بالأدغم .

ينف

سنة إحدى وعشرين وألف» ببوزيري» ودفن من الغد يوم الخميس بعد صلاة الظهر بموضع هنالك يعرف بالمنيزلة» في الروضة المنسوبة لسيدي محمد السبع ولد الشيخ أبي زيد المجذوب. وصلى عليه على شفير قبره أخوه أبو الحسن علي رضي الله عنهم أجمعين. وحضر لذلك خلق لا يحصون من القبائل وغيرهم؛ لأنهم لما سمعوا خبر مرضه توقعوا ذلك» فتأهبوا له. والله أعلم . يفعل ما يشاءء ويحكم ما يريد. ورمز تاريخ وفاته صاحبنا أبو عبدالله المكلاتي ‏ رحمه الله - بقوله:

ولست أشك في ابن يوسف أحمدٌ ومسنده قد صح عن خير مرسل د عاد

© [بعض أجوبة الحافظ أبي العباس العلمية]

وحضرني بعض أجونته ؛ فقدمت ما حضر. سئل منه ‏ رضي الله عنه - الجواب في مسألة: رجل قال في ملأ من الناس: «عامة من لم يعرف العشرين صفة وأضدادها بالبرهان؛ لم ينج من الخلود في النار!»» وتحيرت العامة من ذلك. وعظم عليهم الأمرء واضطرنت أحوالهم؛ فأجاب:

[جواب حول وجوب معرفة البرهان في الاعتقاد على العامة والخاصة ]:

«الحمد لله الذي أكمل الدين وأتمهء والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الرحمة» وعلى آله وصحبه الذين نقلوا ديئه القيم وأقاموا رسمه. الجواب» والله الموفق للصوابء والمعين فيه سبحانه أستعين: إن الذي أجمع عليه أهل السئة: أن من آمن بالله تعالى على ما هو عليه من الكمال والتقدس عما لا يليق بجلاله» وأنه موجود قديم باق واحدء ليس كمثله شيء » متصف بالقدرة والإرادة» والعلم والحياة» والسمع والبصر والكلام» وآمن بالرسول يِه واعتقد ما يجب له من الصدق والأمانة» وكمال التبليغ . ونزهه عما لا يليق بعلي جنانه» وكان ذلك عن تقليد جازم» لا عن ضرورة

نقض

أو برهان؛ فهو مؤمن ناج في الآخرة من الخلود في النارء ثم اختلف أهل السنة هل يأثم بترك النظر أم لا؟. والذي عليه الفقهاء والمحدثون والصوفية» وجمهور السلف والخلف: أنه غير آثم. وقيل: يأثئم. وعليه كثير من المتكلمين. قالوا: وإن كان إيمانه صحيحاً؛ فلا بد من دليل على ما يعتقد. ثم اختلفواء فقيل: لا يشترط أن يكون الدليل عقلياًء بل يكفي فيه ما تواتر عنه يَف قرآناً وسنة؛ وقيل: لآ بد أن يكون عقلياً ولو جُمَلبا: يفهمه فهماً يعرف به الحق. ويخرج به من التقليد. ولا تشترط فيه القدرة على ترتيب الأدلة ودفع الشبه» والتمكن من التعبير عئه» ولا تحرير ما يعتقده على طريق المتكلمين واصطلاحاتهم». قراءة مذاهب المتكلمين من الأشعريين» والبداءة بذلك قبل تعلم ]١55[‏ ما يقيم به أمر ديله من وضوئه وصلاته وسائر العبادات المفترضة عليه وكفّروا من خالف ذلك. فأجاب بأن قال: ما الكفر إلا في اعتقاد ما ذهبوا إليه من ذلك؛ لأنهم إذا لم يصلوا ولا صاموا ولا حجوا حتى يعرفوا الله تعالى من تلك الطريق الغامضة البعيدة؛؟ قد لا يصلون إلى معرفته من تلك الطريقة إلا بعد المدة الطويلة» وتنبوا أفهامهم عنها جملة؛ فيمرقون من الدينء ويخرجون من جملة المسلمين». اه.

«ثم القائلون بأنه: يأثم بترك النظر اختلفوا؛ فمنهم: من أطلق ذلك ولم يفصل . والذي عليه المحققون من المتقدمين والمتأخرين أن من كانت فيه أهلية النظر وفي وقته فسحة تسعه لذلك؛ فإنه يأثم بترك النظر. وأما من لم يجد فسحة للنظر؛ لموته قبل التمكن من النظرء أو لم تكن فيه أهلية لذلك؛ ككثير من العوام والعبيد والنساء؛ فلا إثم عليهم ؛ لعجزهم عن النظر في الأدلة وتمييزها عن الشبه» لكنهم كلفوا تقليد المحق دون المبطل؛ وهذه الطريقة تجري على قاعدة: التكليف بالمقدور. وشرط المطلوب: الإمكان. وعليها درج القاضي أنو بكر الباقلاني في كلام نقله عنه الشيخ أبو الفضل راشد الوليدي».

«وقد سلكها أيضاً جماعة من المتقدمين ومن المتأخرين؟ كالشيخ أبي

عض

العباس ابن زكري» والشيخ أني عبدلله السنوسي؛ فإنه قال في: «شرح صغرى الصغرى»» وقد ألفه نعد شروح «الكبرى؛ «الوسطى» «الصغرى» ما نصه: وإذا كان عن تقليد؛ ففي ذلك طرق وأقوال» أصحها: أنه يجب عليه البحث عن البرهان حتى تحصل له المعرفة عنئه. مهما كانت فيه قابلية لفهم ذلك؛. اه.

«فهذا حصر أقوال أهل السنة فى هذه المسألة؛ ولا قائل بأن البرهان شرط في الإيمان ولا يكفي التقليد في النجاة من الخلود في النار؛ إلا رواية شاذة تعزى للشيخ أبِي الحسن الأشعري؛ فشنع عليه جماعة بأنه يلزمه تكفير العرام؛ وهم غالب المؤمنين. وتأولها جماعة؛ فبعضهم بأن ذلك فيمن اختلج في قلبه شيء؛ فيجب عليه زواله بالبرهان» ونعضهم بما سيأتي. وردها آخرون وكذبوا ناقلها عنه؛ كالأستاذ أبِي القاسم القشيري ‏ وهو من أعلم الناس بأقوال الأشعري ‏ فقال: هذا زور عليهء من تلبيس الكرّامية على العوامء فإنهم يقولون: الإيمان: الإقرار المجرد. وعند الأشعري: الإيمان هو: التصديق. والظن بجميع عوام المسلمين أنهم يصدقون الله في أخباره؛ فأما ما تنطوي عليه العقائد؛ فالله أعلم به؛.

«ومما يقوي ذلك: أن الأشعري اختلف قوله بالتكفير وعدمه في أهل الأهواء : كالقدرية. كما اختلف [181] قول مالك والشافعي فيهم. وهم أسوأ حالاً من المقلد على مذهب أهل السنة؛ لاعتقاده الحق واعتقادهم الباطل» فكيف يجزم الأشعري بتكفير المعتقد للحق تقليداً؟!. على أن المحققين على عدم تكفير أهل الأهواء. إلا من صرح بالكفر؛ بأن لم يصدق بما علم ضرورة مجيء الرسول بهء أو فعل ما يدل عليه غالباً. وقد قال أبو الوليد الباجي عن شيخه أبي جعفر السمناني ‏ من أكابر الأشعرية ‏ إن مسألة الخلاف في إيمان المقلد من مسائل الاعتزال ثبتت في المذهب السني».

«ومن أدلة الاكتفاء بالتقليد: ظواهر الأحاديث المتكاثرة» والسير المتواترة عنه طَللِيِ في الاكتفاء بالشهادتين والإجانة للإسلام؛ كما استدل

طفن

بذلك القاضي أبو بكر الباقلاني فمن بعده كما سيأتي» ولا شك أن الظواهر إذا تكاثرت في شيء ولم يعارضها سواها؛ أفادت القطع . على أنه لا حاجة إلى أن يكون الدليل على ذلك قطعياً؛ فإن المسألة ‏ وإن كانت علمية ‏ فلا يشترط فيها القطع. إنما ذلك فيما يرجم للذات والصفات» كما نبه عليه الشيخ الأبي هناء والشيخ ابن عرفة في غير هذا».

«فأما سيرته كلل فقد استفاض عنه وتواتر أنه كان لا يطالب العرب ‏ على اختلاف قابليتهم ‏ بأكثر من التصديق» ولم يفرق بين من آمن عن تقليد أو عن برهان. واكتفى منهم بذلك» ولم يطالبهم بالبرهان. ولا يقال: إنما اكتفى منهم بذلك في الظاهر؛ لأنه ضعيف جداً كما قال الشيخ الأبي والشيخ السنوسي» إذ لا يقبل منهم في الظاهر ويدعهم كفاراً في الباطن» ومنع كونهم مقلدين أيضاً كذلك؛ إذ هي دعوى تحتاج إلى دليل» والظاهر خلافه».

«ومن الأحاديث: مافي «الصحيح؛ عن معاذ قال: قال رسول الله ككِ: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه؛ إلا حرمه الله على الثار2. وجاء رجل إلى رسول الله ككلِ؛ فقال: أأسلم أم أقاتل؟. فقال: «أسلم ثم قاتل». فأسلم ثم قاتل؛ فاستشهد'”". وحديث الصبي اليهودي الذي كان يخدم النبئ يلِةِ. فدخل عليه رسول الله يكل وهو في النزع؛ فقال له رسول الله يكل : «أسلم؛!. فنظر إلى أبيه؛ فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم فمات.. الحديث»7".

«وفي «الصحيح» عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يل: «يأتي

)١(‏ رواه البخاري في صحيحه في عدة مواضعء منها (084:1) عن أنس رضي الله عنه. ومسلم في صحيحه عن معاذ .)51١:1(‏

(؟) رواه البخاري في صحيحه (رقم 207506 والإمام أحمد في مسنده (90:54؟) عن البراء بن عازب رضي الله عنه ,

(*) رواه البخاري في صحيحه :)4088:1١(‏ وأبو داود في سننه 2))١86:9(‏ وأحمد في مسنده (11/6:5) عن أنس رضي الله عنه.

إمفضا

الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذاء من خلق كذا؟. حتى يقول: من خلق ربك؟1”'“. فإذا بلغه؛ فليستعذ بالله ولْيَنتَه؛. وفي رواية قال: ١لا‏ يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق [158] الله؛ من خلق الله؟. فمن وجد ذلك؛ فليقل: آمنت بالله ورسوله”'2. فانظر لماذا رده!. ولم يرده 0 الدور والتسلسل . . وفي رواية للترمذي والنسائي : «فإذا قال ذلك؛

|: قل هْرَ أنَهُ أحكدُ ()4 إلى آخر السورة؛ ثم ليتفل عن يساره 2 وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم. . إلى غير ذلك من الأخبار. فهذا تعليمه عليه الصلاة والسلام. قال بعض العلماء: وهو - والله ‏ النافع».

«ثم إن المقلد ليس كما يتبادر إلى الذهن؛ وأنه: من لم يمارس العقائد على أربابها. فقد قال الأستاذ أبنو منصور الماتريدي» وسعد الدين التفتازاني: ليس النزاع في الذين نشؤوا في ديار الإسلام من الأمصار والقرى والصحاريء وتواتر عندهم أمر النبي عد وما 0 به من المعجزات» ولا في الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض واختلااف الليل والنهارء فإنهم كلهم من أهل النظر والاستدلال؟ بل فيمن نشأ في شاهق جبل مثلاء ولم يتفكر في ملكوت السماوات والأرض» فأخبره إنسان بما افترض عليه فى اعتقاده؛ فصدقه فيما أخبره بمجرد إخباره من غير تفكر ولا تدبر!؛. أه.

«ولا شك أن دلالة الآفاق والأنفس. والأدلة السمعية على وجوده جل وعلاء واتصافه بصفات الكمال؛ يحصل بأدنى نظرء بل يكاد يكون أمرا ضروريا لسائر الأنفس» وإليه الإشارة بقوله تعالى :9فِظَرَتَ أَلَّهِ الى فطر أَلنّاس عَليْهَ4 [الروم: 0 وقوله عليه الصلاة والسلام: «كل مولود يولد على الفطرة»”". الحديث. وقوله في الآية ظأفِ أله َك [إبراهيم: .»٠١‏ هذا

)١(‏ رواه البخاري في صحيحه (رقم )”٠١7‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه.

زقفق رواه مسلم في صحيحه :)ل وأبو داود في سئله (5:١71؟)‏ عن أبي هريرة» وابن حبان في صحيحه (757:1) عن عائشة رضي الله عنها.

() رواه البخاري في صحيحه )١1588(‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه.

لضن

آخر ما وجدت من هذا الجواب ولم أجد ما نفى 1

52-2 ككل

)١(‏ بقي في أصل المؤلف هنا فدر ورقتين من البياض. (حجرية).

زفقف اللّهم ارحم جميعهم »؛ وانفعنا يا مولانا ببركات علومهم» واحشرنا في حمى العلماء العاملين. من خط الناسخ ؛ نسخة (ب).

ف

الفصل السابع في ذكر ولده محمد العربى وهو مؤلف الكتاب وفقه الله ولطف به وخار له

قد ساق السياق إلى ذكر هذا الفصل» واقتضى إلحاقه بما تقدم إلحاقٌ الفرع بالأصل؛. وعسى أن يحصل نه جمع الشمل والوصل» وإن تباينت ذال وتباعد الخصل. فَلِلرّجٍ على بُعده اتصال بالعامل والنصل؛ حكمت له فيه الإضافة بالوصل على الفصل. وقد يروح بين الكمل الزائف. ويجوز بين أهل الشفاعة الخائف. وحقاً أقول: لولا اتباعي نفسي هواهاء وهُويِّي معها في مهواها؛ لما التفت لما سوَّلتْ. ولم أصغ لما هَوَّنَتْ أو هَوَّلْتْه فلو ألهمت رشدي؛ لو قفت عند حديء. وتنكرت استحياء فلم أتعرف. واختفيت خمولاً بحيث لم أعرف. لكني بعد غلبة الهوى؛ أتعلل بأن لكل امرئ ما نوى .]١809[‏

والله تعالى المسؤولء» أن يلحق ما كشفناه من عوارنا بستره الجميل» وأن يلطف بنا في مواقع عثارنا؛ فهو الذي يلطف ويقيل. وأن يجعل مآل مساعينا أحسن مما سعينا فيه» وأن يسلك بنا مسلكاً يوافي رضاه ولا ينافيه.

[اسمي]: وكنيت نأي حامد. وكثيرا ما تُسكن العامة الراء من العَرْنِيء وهو لقب غلب ين

كثيرا ذكره منفرداء وقد يذكر معة الاسم وقليل ذكر الاسم دونه» وكان والدي الشيخ أنو المحاسن يطلق علي الاسم وحدهة. وكذلك أخي الشيخ أبو العباس .

[ولادتي ومنشئي]:

ولدت في حومة العيون من عدوة القرويين من فاس» في ضحى يوم الإثنين السادس من شوال سنة ثمان وثمانين وتسعمائة» وهو أول يوم من فصل الشتاء. وكان في أول شهر رمضان قبله مرض السعال الذي عم الناس. هكذا وجدته مقيداً نبخط سيدي وأخى وشيخى سيدي أحمد رضي الله عنهء وأول الشتاء هو: اليوم السسادين عند سو لهي على ما جرى عليه الناس بالمغرب. وما أكملت العام إلا في المخفية من عدوة الأندلس» وبها نشأت وربيت؛ وأقمت إلى وقت خروجي من فاس كما يأتي ذكره.

ولما ناهزت السنة الرابعة؛ كتب لي والدي الحروف وبعض الفاتحة في لوح» وتولى تعليمي على قدر سني شيخنا العالم الصوفي أبو عبدالله محمد بن على النيجى؛ فحفظت الحروف والفاتحة وما قرب من ذلك. وكنت أتردد بين الرايات» وتعلم الآيات. وكان ذلك التعليم» ليس على سبيل التحتيم؛ إنما كان لإلف القراءة والأنس بهاء ليأتى الوقت المعتاد لها وقد سكنت إليها النفس وأْيِسَتُ بها. ْ

[طلبي العلوم ومشيختي]:

ولما جارزت خمس سنين؛ انتدأت القراءة ابتداءً ثانياً على شيخنا الفقيه العابد الزاهد الحاج أبي الحسن علي بن أحمد ابن سعيد» وأفرد لقراءتي موضع نحائز من ألواح الأرزء في الدار التي كان فيها اجتماع الفقراء والناس عند الشيخ أبي المحاسن» فقرأت عليه على الطريق المعهود في التعليم بالمغرب؛ من الابتداء بالحروف» ثم الفاتحة» ثم سورة الناس» ثم سورة الفلق... وهكذا صاعداً إلى سورة البقرة.

ضفن

ولما ختمت سورة الرحمن ؛ عرض لشيخنا أبي الحسن اين سعيك عذرء فانتدأت القراءة من سورة القمر على شيخنا الإمام العلامة أبي الطيب الحسن بن يوسف بن مهدي إلى تمام الختمة» ثم قرأت عليه ختمة ثانية؛ فحفظت القرآنء ثم قرأت عليه في اللوح نحو عشر ختمات. بعضها لورش وبعضها لقالون. وكنت أجود عليه وعلى والدي الشيخ أني المحاسن. وكان شيخنا أبو الطيب قد أقبل على سلوكء وزهد ]١١١[‏ واعتزل الناس؛ فاختصصت به نحو ثمان سنين؟؛؟ قرأت عليه فيها «مورد الظمآن» للشيخ أبي عبدالله الخراز في الرسم» ورجزه في الضبطء. ««الدرر اللوامع» للشيخ أبي الحسن ابن برّيء. و«الشاطبية» و(الجرومية» و«الألفية؛, و«اللامية»» ورسالة الشيخ ابن أبي زيدء ومختصر الشيخ خليلء. وشرح «الصغرى؛ للشيخ السنوسي» ومقدمته... وغير ذلك وتكررت قراءتي لما ذكر عليه وقرأت عليه كثيراً من «المغنى؛ لابن هشام. وكثيراً من «إعراب القرآن العردر: وكنا نعتمد فيه على الصفاقسي . كنت أطالعه في نسخة» ويطالعه هو فى فى أخرى» ثم أقعد بين يليه لذلك بعل صلاة الصبحء واستفدت منه والتقيت به كثيراً» مع اهتمامه بشأني » واعتنائي بإفادتي جهد الاستطاعة.

وقرأت في هذه المدة على عمي شيخنا أبي محمد عبدالرحمن كثيراً من رسالة الشيخ ابن أبي زيد قراءة في غاية الحسن والتحقيق» وقرأت عليه غير ها مرة شرح «الصغرى» في غاية التحرير والتحقيق. وكان نسيج وحده في ذلك؛ وقرأت عليه كثيراً من «تلخيص المفتاح»؛ ومختصر المنطق... وغير ذلك. وكان يعاملني في التعليم والإفادة والتنبيه وإملاء النكت معاملة من طب لمن حب.

واستفدت كثيراً في هذه المدة من أخي شيخنا الإمام أبي العباس أحمد» ومن شيخنا الإمام أني القاسم ابن القاضي؛ وكنت أقرأ عليه تصريف الشيخ المكودي. وسألت منه شرحه؛ فشرحه برسمي» ولما استدعاه إلى مراكش للوفادة الخليفة أنو العباس المنصورء اقتضت الحال أن يرفع إليه ذلك الشرح وغيره من مصنفاته؛؟ فصنف خطبة وذكر فيها الخليفة.

ضف

وحضرت كثيراً من كلام والدي على تائية ابن الفارض» وغير ذلك إنما قرأته بدارنا.

وكنت مذ عقلت لا أخالط الصبيان؛ ولا أعرف شيئاً من لعبهم. إنما ربيت مقبلاً على الجدء لا أخرج من الدار إلا لصلاة الجمعة ونحوها في

ولما كنت ابن نحو عشر سنين؛ بعثني والدي مع أخي وعمي وسيدي الحسن بن مهدي إلى شيخ الإسلام أبي عبدالله محمد بن قاسم القصار؛ فدخلنا إليه بموضع كتبه وخلوته من داره التي بقرب حمّام القلعة» وذلك أول يوم رأيته» وذلك بعد الظهر من يوم 1006 وكان إذ ذاك ملازما لداره» له يخرج منها إلا نادراً فأدناني - رحمه الله - وفرح بى2 وناولني جزءاً من صحيح البخاري» وأجازني في جميع مروياته التي منها جميع ما اشتملت عليه فهرسة ابن حجر والمِئْتُوري وابن غازي». وكتب لي ذلك بخطه» وأنشدني رحمه الله من لفظه: ]١51[‏

تنسيك يحي الشاذنية تلق هنا تروم وحقق ذا الرجاء وحصل ولا تعدّرّنُ عيناك عنهم فإنهم شممس هُدّى في أعين المتأمل

ونسبهما للشيخ أني الحسن علي ابن وفا رضي الله عنهم. ثم رأيت في «القاموس»:«شادل: كصاحب عَلَّم وبهاءء قرية بالمغرب» أو هي بالذال؛ ومنها: السيد أبو الحسن الشاذلي» أستاذ الطائفة الشاذلية من صوفية الإسكندرية» وفيهم يقول أبو العباس ابن عطاء الله:

ولا تعدُوَّنٌ عيناك عنهم فإنهم شموس هُدَى في أعين المتأمل»

)١(‏ هكذا هذا البياض في أصل المؤلف (حجرية). (بمقدار ثلاث كلمات).

ايفين

أبو الحسن ابن وفا سنة سبع وثمانمائة»؛ وصاحب «القاموس» مجد الدين الفيروزآنادي سنة عشر وثمانمائة عن سن عالية.

ولما جاوزت خمس عشرة سنة؛ خرجت لحضور مجالس العلم في القرويين وغيرها على مشيخة فاس» فلازمت: شيخنا الفقيه العالم» الصالح الخطيب المفتي؛ أنا عبدالله محمد بن أحمد المّريي سنين عديدة في قراءة «الرسالة؛» ينقل عليها تقييد الشيخ نيدي ترمقدا بن عمرء وشرح ابن ناجي » ملتزماً بنقل ألفاظهما والكلام عليهماء ويحضر هنالك الطلبة غيرهما من شروح «الرسالة»؛ كالجزولي» والقلشاني» وسيدي زروق وأبي الحسن المصري» والتتائي... وكان مجلساً حافلاً. وفي قراءة اعمدة الأحكام» للحافظ عبدالغني» وكان يلتزم نقل شرح ابن الفاكهاني عليها. وفي قراءة مختصر الشيخ خليل» وفي قراءة «الألفية؛ وشرحها للمرادي... وغير ذلك.

ولازمت شيخنا قاضي الجماعة أبا الحسن علياً بن عبدالرحمن ابن عمران في قراءة مختصر الشيخ خليل» ومغني ابن هشام» وشيء من «المدونة» للبراذعي. وحضرت عنده جملة من التفسيرء ومن السيرء ينقل فيه السيرة لانن إسحاق» وتهذيب ابن هشام. وكلام السهيلي عليهاء وكل ذلك باللفظ. وكان مجلسه في ذلك لا نظير له؛ فصاحة لسانء وصراحة نيان» وحسن إيراد وترتيب وتنميق.

ولازمت شيخنا قاضي الجماعة أبا القاسم بن محمد ابن أبي النعيم في قراءة محصّل المقاصد للشيخ أني العباس ابن زكري» ومختصر الشيخ السنوسي في المنطق. وشرحه لكبراه» و«تلخيص المفتاح») وجملة من التفسير. وفي سنة ثمان عشرة وألف حضرنا عليه «تلخيص المفتاح»؛ كان يجلس له بعد العصر في المسجد [1؟5١]‏ المجاور لداره بالعقبة الزرقاء”''؛ وكان يحضره العلامة واحد عصره أبو العباس أحمد بن محمد المقري» والعلامة الأستاذ الحاج أبو محمد عبدالواحد بن أحمد ابن عاشرء والعلامة النحوي أبو الحسن علي بن الزبير السجلماسي... وغيرهم من الأعيان.

اغنفنا

وكان شيخنا أبو القاسم يعرف ذلك الفن معرفة تامة؛ شهد له بها أهل عصرهء وكان قد فاتني شيء يسير من أول الكتاب؛ فطلبت منه أن أقرأه عليه في الضحىء فقرأته عليه». وكان يحضر معي فيه صاحبنا الأديب الحسيب أبو الحسن علي بن أحمد الشاميء إلى أن استكملت ما فاتنى وزدت جملة صالحة مما حضرناه عشية. ش 1

ولازفت آيقاً شيخنا العلامة الصالح أنا القاسم بن محمد ابن القاضي سنين كثيرة؛ في علوم متعددة من علوم القرآن والنحو والتصريف». والعروض والحسابء والفرائض والتوقيت... وغير ذلك. وكان واحد عصره في معرفة مذاهب النحاة» وحفظ أقوالهم. له عناية بشروح «الجمل»؛ و«الإيضاح»؛ وتوسع في مطالعة ما يمكنه من الكتب». وتقييد الفوائد منها. وكنت أحضر دروسه؛ كدرسه في «الألفية»» و«التسهيل» بشرحيهما للمرادي» وفي «المغني»؛ وفي الحوفي ببسط العمل؛ وفي تلخيص ابن البناءء وفي مقصورة الشيخ أبي زيد المكودي؛ وكان يقرؤها الأديب الكاتب أبو فارس عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم الفشْتالي. وكان يكتب عليها شرحاً ويستعين عليه فيما يرجع إلى إعرابها بقراءته على شيخنا. وقرأت عليه قصيدة كعب بن زهير التي أولها: نانت سعاد. مع شرح ابن هشام عليها. ذلك مما يكثر عدهء وكنت أجالسه كثيراًء وأدخل معه إلى داره ومحل كتبه ونظره؛ فأستفيد وأفيد» وأنظر من كتبه ما شئت

ولازمت أيضاً الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبا عبدالله القصار سنين كثيرة» فكنت أحضر دروسه في مختصر الشيخ خليل» وشرح اجمع الجوامع»؛ للمحلي» و«ألفية» العراقي» وفي التفسير والحديث... وغير ذلك. وجالسته كثيراًء وكانت مجالسته تقوم مقام دروس كثيرة؛ فإنها كان يحصل بها من الفوائد ما لا يكاد يحصل في دروس كثيرةء وكان إمام عصره تفئناً في العلوم وتنحراً فيهاء وجودة نظر ودقة فهم وسهولة مأخذ. واختصاصا بإيضاح المشكل» وتسهيل العريص» على وجازة فطر عليها في كلامه ربما لم يتأد معها المقصود لكثير ممن قصر فهمه؛ فتحامى لذلك الاستفادة منه كثير منهم. أما أهل التحصيل والفهم الأصيل؛ فأكبوا على

يفن

الأخذ والاستفادة منه؛ فحصلوا على علم عظيمء وملكة تامة؛ ]١5[‏ إذ كان متصرفاً نظاراً على سئن الأكابر من أهل النظر.

وقرأت على أخي شيخنا أبي العباس كثيراً من «العمدة» و«الرسالة؛. و«المختصر»؛ و«ألفية» العراقي... وغير ذلك مما يكثرء وعلى عمي شيخنا ابن محمد عبدالرحين كديرا مل :شرح العقينا غلن مختصير ابن الحاحب» وجميع شرح المحلي على «جمع الجوامع» وغير ذلك. وعلى شيخنا أبي الطيب بن مهدي «الألفية» وشروحها مرات. والمختصر وغير ذلك. وحضرت عند العلامة أبى الحسن على ابن بو الأعراب السفيانى فى قراءة الامية الأفعال»» «وإيساغوجي» قبل أن يتصل بالسلطان ويلي القيادة. وحضرت في قراءة المختصر عند الفقيه الحافظ النائر أي الحسن علي ابن جلول.

وممن لقيته غير مرة» وأخذت عنه واستفدت منه: شيخنا العلامة الحافظ» الناظم النائر؛ أبو عبدالله محمد ابن الشيخ الفاضل البركة أبي الحسن علي القَنْطرِي القصري؛ حضرت مجلسه في التفسير وفي غيرهء وأخذت عنه الحديث المسلسل بالمصافحة. فصافحنى رحمه الله نزاوية والده بالشريعة من القصر الكبير؛ قصر كتامةء بعد صلاة العصر من يوم الأربعاء. الثاني من جمادى الأولى» سنة سبع عشرة وألف. وقال: «صافحني الشيخ الإمام. الورع الزاهد؛ أبو إبراهيم رضوان بن عبدالله الجنوي الفاسي بمنزله

المعروف. ا سدع ل

)١(‏ بقي بأصل المؤلف هنا من البياض ما يقرب من الكراس. (حجرية).

وان

فصل في ذكر الشيخ الإمام أبي الطيب الحسن بن يوسف بن مهدي الزياتى رضي الله عنه”)

[اسمه وأصله وقبيله]:

هو أبو الطيب الحسن بن يوسف بن مهدي بن يحيى بن مهدي ابن محمد بن يوسف بن مهدي العبدالوادي ثم الزياتي (بالياء التحتانية والتاء الفوقانية)؛ يعرف في بلاده بابن مهدي ويعرف في غيرها نه وبالزياتي. أصله من بني عبد الواد؛ إحدى قبائل زناتة المشهورة» وهي التي كان لها الملك والسلطان في تلمسان وما إليها من لدن يَعْمَرَاسَن بن زيان مقيم الدولة في أوائل المائة السابعة وماهدها لبنيه بعذه. إلى أن تغلب الترك عليها وانتزعوها من أحمد بن عبدالله من أعقاب يعْمرَاسَن.

قال الشيخ قاضي الجماعة أو محمد عبدالواحد ابن الشيخ أبي العباس أحمد الونشريسي رحمه الله ؛ ومن خطه نقلت: (قدم حسن بن خير الدين التركي» واستولى على تلمسان في أواسط شعبان سنة اثنين وخمسين وتسعماثة,» وأخرج منها الأمير أحمد ابن الأمير عبدذالله » ووزيره فتصؤرا بن أبي غانم» ولحقا بِدَبْدُو مع من انضاف إليهما من أمراء تلمسان وكبرائهاء

(1) انظر ترجمته في: «نشر المثاني؛ (148:1): و«التقاط الدرر» (2)35:1 والأعلام؛ (0؟ضممك)ي و«الحركة الفكرية»؟ 8:5 وغيرها.

افيف

فغدرهم ]١54[‏ عمرو بن يحيى ‏ يعني: المريني صاحب دبدو وأخذ أموالهم. واعتقلهم؛ وسرح منصوراً فى محرم سنة ثلاث وخمسين». اه. ولا حاجة لذكر ما بعد ذلك من الأحداث التي لم تستقر؛ كدخول الشرفاء ملوك المغرب إياهاء فإن الأمر استقر بها للترك إلى هذا التاريخ» وهو: سنة ست وأربعين وألف.

[الكلام على مدينة تيجيسّاس]:

ونزل سلف الشيخ أبي الطيب نمدينة تيجيسّاسء وهي في شرق تطاونء على مسيرة يوم منهاء في موضع كثير الحجارة والصخرء في سفح جبل في غربيهاء يجيا في كتدالها عرف كدر العكر عطييد» على مكسر موج البحر. لها نهر تَبَاع» يجلب إليه مئه جدول؛؟ ولها تبسيط تركبه الجداول من كل جهة؛ فتسقي الزرع والكتان والثمارء فأهلهما في أمن من القحطء وهي قديمة العمران.

لما قسم الإمام محمد ابن الإمام إدريس أعمال المغرب على إخوته؛ ولى بتيجيسّاس وأقطارها أخاه (عمر)”''2: ولم تزل عامرة إلى حدود سنة ثمانمائة» فجلي عنها أهلها نسبب جور فارح بن مهدي؛ واليها من قبل بني مرينة فخلت من سكانئياء واتتعدرا إلى القبائل وغيرها . :وتم يرك سورها ماثلا إلى الآن.

وانتقل سلف الشيخ أبي الطيب إلى القبيلة الحافة بها من جهاتها الثلاثة؛.وهي: قبيلة بني زيات (نزاي» ثم ياء تحتانية خفيفة» ثم ألف. ثم تاء مثناة فوقية) من قبائل بني يال (نياء تحتانية» ألف مدء فلام) بطن من بطون غمارة» ويقول نسانتهم: يال» ونال. بالنون مكان الياءء أخوان؛ فتفرع يال إلى بني زيات وبني سلمان وبني منصور وبني نوزراء وتفرع نال )١(‏ فراغ في الأصلين المعتمدين؛ وقد ذكرت جميع مصادر ترجمة الإمام مولانا إدريس -

رضي الله عته ‏ أنه ولى بتلك المنطقة؛ أخاه الإمام عمر رضي الله عنهء انظر «نظم الدرر والعقيان؛ ص88”؛2 و«الدر السني» ص١١‏ حجرية» وهو الذي أثبتناه.

يليان

(بالنون) إلى بني خالد وبني رزين وبني كرير (بالقاف المعقودة) وبني مسمم :+ . فصاروا في عدد بني زيات. يي جا متها (وشق ينعي توس ثم لام مشددة بعدها ألف) فنزلوا معهمء. وكانوا أهل حسب ومروءة وطلب على قد.“عزقوا نذلك+ :واستمروا 'علية.

[ولادة صاحب الترجمة ونشاته]:

ولد صاحب الترجمة في نصف جمادى الثانية سئة أربع وستين وتسعمائة» ورحل إلى فاس في طلب العلم شقيقاه أبو العباس أحمد ابن يوسف بن مهدي وأبو عبدالله محمدء فقرآ على مشيخة ذلك العصرء فنجبا وفاقا غيرهما من أقرانهماء ودرسا بفاس. ولا سيما أصغرهما أنو عبدالله. فكان نسيج وحله لا يجارى في العرنية ولا يبارى» إلى حسن الإلقاءء وجودة العبارة ونفوذ الفهم. وأقبل الناس على القراءة عليه» وتنافسوا فيهاء وطار ذكره كل مطار.

[طلبه العلم بفاس]:

ثم لحق بهما أخوهما ‏ صاحب الترجمة ‏ فقرأ عليهماء وحصل ما عندهماء ولازم شيخهما شيخ المقرئين والنحاة: أنا العباس أحمد بن قاسم القدرمي» إلى أن توفي نعد عصر يوم ]١590[‏ الأربعاء» الخامس عشر من شعبان عام اثئين وتسعين وتسعمائة» ودفن من الغد خارج باب الفتوح من أبواب. فاس. وقد أتقن عليه علوم القرآن العزيز» من القراءات وغيرهاء وعلوم العربية؛ نحواً وتصريفاً وغير ذلك؛ وحظي منه بعلم غزير حتى صار المشار إليه في تلك 0-5 والمرجوع إليه في تحقيقهاء وبيان مشكلها وفتح مقفلها.

ولم ينه يتفق له أن يكمل الجمع للسبعة على شيخه أبي العباس؛ لموته» ولا اتفق 3 له اللك نعي غير فك امكل عنقم جاه في اليا ؛ مع تحقيقه لذلك. وبلوغه فيه إلى مرتبة انفرد نهاء كما انفرد بمعرفة معاني «الشاطبية» معرفة لم يشاركه فيها غيرهء وهي من جملة ما حقق على شيخه أبي العباس القدومي .

١

وقد رأيت الأستاذ الشهير أبا العباس أحمد بن شعيب يلازم حضور مجلسه في الكلام عليهاء وعلى «الدرر اللوامع؟؛ وشارك في علوم كثيرة

ولازم في قراءة مختصر الشيخ خليل قاضي الجماعة أبا محمد عبدالواحد بن أحمد الحميدي» وقرأ من أوله إلى فصل الصداق على الشيخ الإمام شيخ الإسلام أني عبدالله محمد بن قاسم القصار؛ وقرأ عليه ألفية الكتب» وسمع عليه «الموطأة والصحيحين وغير ذلك. وأجازه في جميع ذلك» وفي جميع ما يصح له وعنه روايته» وكتب له نذلك خطه. وقرأ الأصلين والمنطق وغير ذلك على مشايخ ذلك العصر المسمين في غير هذا.

[لقيه بالشيخ أبي المحاسن وسلبه الإرادة له]:

وصحب الشيخ لأا المحاسن على طريق الإرادة والتحكيم؛ سمعته ‏ رحمه الله - يقول ما معناه: «إنه لما توفي شيخه أبو العباس القدومي» وجد عليه وجداً عظيماً». واشتد نه الأسف حتى غلبت عليه السوداء» واستولت عليه الأفكار الردية» فكان يخيل إليه فى كثير من الأوقات أن الموت قد نزل نهء فبينما هو يوماً قي نيته بمدرسة الحلفاويين؛ من البيوت المشرفة على الصحن؛ في الجانب الفوقاني» عن يمين الداخل للمدرسة» والبيت مغلق عليه؛ وهو معمور البال نأفكاره؛ إذ مر رجلان من الطلبة في المباح الذي نين صفي البيوت» فقال أحدهما للآخر: إن سيدي محمد النيجي اتخذ سيدي يوسف شيخاًء وسلب له الإرادة» وانتفع به!. قال: فتنبهت» وكان لي ولأخوي اعتقاد عظيم في سيدي محمد النيجي» ووثوق بعلمه ومعرفته نطريق القوم؛ فقلت: هذا الذي انقاد إليه لا مَعْدِلَ عنه؛ فلو سألت عن الشيخ ذا بصيرة لم أسأل غيره» وما أحوجني إلى ]١57[‏ هذا الشيخ!». وقد كان سيدي محمد النيجي صحبه قبل ذلك.

فسار إلى الشيخ من حينه؛ فكان شفاؤه في لقائهء وصادف عناية لم تدع له متلفتاً عن السلوك؛ فأقبل عليه» ورفض الدنياء ولبس الخشن بعدما

كن

كان عليه من الترفه» ولازم المجاهدة ؟؛ ففتح عليه؛ ووردت عليه واردات المعارف والأسرارء ولاحت عليه أنوار الاختصاص والولاية إلى أن لقي الله تعالى على خير عمل وأحسن حال.

وقد قرأ على الشيخ أبي المحاسن ختمات كثيرة من القرآن العزيزء ولازم مجلسه في أنواع العلوم» وزوجه الشيخ ابنته» وقام بجميع مؤونهء إلى أن توفي الشيخ ‏ رضي الله عنه -.

ودرس في أنواع العلوم؛ وصنف وقيد كثيراًء وكان مشاراً إليه بالتحقيق» معترقاً نه» ولما انتصب للتدريس كما تقدم؛ لازمناه أيضاً في الجماعة» وأقبل على التدريسء» وانتفع به خلق كثير.

[تآليفه]:

وصنف كتبا مفيدة؛ منها: شرح على صلاة القطب أبي محمد عبدالسلام بن مشيش» وشرح جمل المجرادء وحاشية على شرح «اللامية» للمكلاتي» وحاشية على شرح «الصغرى»؛ وحاشية على شرح «الضبط» للتنسي» وحاشية على شرح «الجرومية» لسيدي الشريف. وحاشية على شرح «الألفية» للمكوردي ؛ إلا أنها لم تكمل» وشرح «توضيح» ابن هشام يتكلم فيه مع الأزهري؛ كتب منه نحو النصف في نحو سفرين» وحاشية على مختصر الشيخ خليل مفيدة جدأء تركها في هامش نسخته من المختصرء وبطائق وأوراق تصدى لتخريجها بعده ولده الأستاذ العلامة أبو فارس عبدالعزيزء فكتب منها جملة صالحة في كراريس عديدة» ولم أدر هل أكملها أم لا؟. وجمع أجوبة شيخه أبي المحاسنء وله غير ذلك» وجمع وقيد وأفاد رحمه الله ورضي عله .

ولما اضطرب أمر هذا المغرب». واختلفت أحواله؛ وعظم الخطب بفاس؛ خرج سلة اثنين وعشرين وألف إلى جبل كرت من بلاد عوفء. وكان له أصحاب هنالك. وهي بلاد من أخصب بلاد المغرب» فأقام هناك منفرداً بنفسهء وله سبب من حرث وماشية؛ إلى أن مرض مدة» وتوفي بين

“١

الظهرين من يوم الثلاثاء الرانع والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وألف» ودفن بالموضع المعروف بزاوية الهبطي من جبل كرت.

7 . )02 رحمه الله ورصى عنه 8

2 خح>ه دل

)١(‏ بقي هنا في أصل المؤلف نحو (7) أسطر من البياض (حجرية).

ثانا

فصل في ذكر الشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن على الشريف رضي الله عنه”"

هو: السيد أبنو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن عيسى ابن علي بن سعيد بن عبدالوهاب ]١51[‏ بن علال ابن القطب أبي محمد عبدالسلام بن مشيش (واسمه: سليمان) بن أبي بكر بن علي بن حرمة ابن عيسى بن محمد بن سلام بن مزوار بن حيدرة (واسمه علي) بن محمد ابن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن حسن المثئى بن الحسن بن علي وفاطمة رضوان الله عليهم أجمعين. وسيأتي مزيد كلام فيما يتعلق بهذا النسب الشريف» ويتصل بهء مما فيه إفادة بيان وتعريف.

[ولادته ونشاته]:

ولد هذا السيد فى عيد الأضحى سنة إحدى وسبعين وتسعمائة ببلد شفشاونء» وكان سلفه التي نجبل العلم الذي به قبر جدهم القطب أبي محمد عبدالسلام» وهو الذي به منبت هذه الشجرة الطيبة التي امتدت في أكنافه فروعهاء وأحاطت نجوانبه أفرادها وجموعها. ولما اختط بنو عمهم مدينة شفشاونء اتتقلوا إليها.

.)180:1( انظر ترجمته في: «لقط الفرائد»؛ (؟44 موسوعة). و«الأعلام»‎ )١(

ردان

[مدينة شَفْشَاوُن واختطاطها]:

وكان ابتداء اختطاطها في الجهة المعروفة عندهم بالعدوة؛ وهي : عدوة وادي شفشاون»؛ فى حدود سنة ست وسبعين وثمانمائة» على يد السيد الققه (العالع» الناضع التعافد » اين معي العسن (المعروق يبن عن وهو: الحسن بن محمد بن الحسن بن عثمان بن سعيد بن عبدالوهاب ابن علال ابن القطب أنِي محمد عبدالسلام» ومات شهيداً قبل تمام ما شرع فيه» نتدبير النصارى ‏ دمرهم الله مع أهل النفاق إذ ذاك من أهل الحُروب» وقد جاءهم في سبيل الجهادء وبينما هو يتهجد بالليل في مسجد هنالك؛ أضرموا عليه ناراً؛ فمات رضوان الله عليه.

وقام مقامه فيما كان بسبيله من الجهاد والاستنفار لهء وجمع الجموع وتجييش الجيوش: ابن عمه الأمير الجليل الفاضل الأصيل أبو الحسن علي بن موسى بن راشد بن علي بن سعيد بن عبدالوهاب بن علال ابن القطب أن محمد عبدالسلام؛ فشرع في اختطاط شفشاون في العدوة الأخرى» فبنى قصبتهاء وشيدها وأوطنهاء ونزل الناس» فبنوا وصارت في أعداد المدائن؛ إلى أن توفي سنة سبع عشرة وتسعمائة. ْ

ولم يزل أولاده فيها نين سلم وحرب إلى أن حاصرهم الوزير أبو عبدالله محمد بن عبدالقادر ابن الخليفة أني عبدالله محمد الشيخ الشريف بجيوش عمه الخليفة أبي محمد عبدالله ابن الخليفة أبِي عبدالله محمد الشيخ.

وكان صاحب شفشاون إذ ذاك: الأمير الفاضل أبا عبدالله محمد ابن الأمير أبي الحسن علي بن موسى بن راشد . فلما اشتد عليه الحصار؛ خرج ليلا فيمن إليه من أهله وولده وقرابته» ومنهم: السيد أبو الحسن علي والد صاحب الترجمة» وصعدوا فى الجبل المطل على شفشاون فى مسلك وعر صحبتهم فيه السلامة» وذلك ليلة الجمعة الثاني ]١14[‏ من صفر سنة ستة وتسعماثة» وساروا إلى تَرْعْة: فركبوا منها البحر يوم الجمعة تاسع الشهر المذكورء واستقر الأمير أبو عبدالله بالمدينة المشرفة إلى أن مات بهاء وأقام السيد أبو الحسن هنالك مدةء وحج ثم رجع إلى المغرب.

145

حدئني الشيخ الصالح المعمر أبنو الحسن علي بن علال ‏ وهو: خال صاحب الترجمة ‏ قال: «بعث إلي الشيخ الصالح سيدي عبدالرحمن المجذوب يستدعيني» قال: فجعلت جملة صالحة من النارنج في سرج البغلة؛ وهو كثير بشفشاونء وغريب في بادية العرب» وسرت إليه. أظنه قال: وجدته بمرشاقة من بلاد عوف ‏ قال: فقال لي: أنت قيم أولاد سيدي علي بن أحمد الشريف؟. قلت له: نعم!. فسألني عنهم وغبطني نموالاتهم» وأكد علي حقهمء وأعطاني بقرة سميئة» وقال لي: اجعلها خليع"'' لهم. وأعطاني حمل البغلة قمحا جيداًء وقال لي: عد إلي لتوصل إليهم عولتهم. قال: فلم أعد لأعذار عرضتء وكان موت الشيخ بقرب ذلك».

[طلبه العلم بقاس]:

ونشأ صاحب الترجمة أحسن منشأء مقبلاً على شأنه؛ مجتهداً في طلب العلم. ثم رحل إلى حضرة فاس قبل ست وتسعين وتسعمائة؛ فسكن بيتاً في مدرسة الحلفاويين مجاوراً لبيوت أخي أبي العباس أحمدء وعمي أبي محمد عبدالرحمنء فكان ثالثهم في طلب العلمء وتكفل الشيخ أبو المحاسن بمؤونته؛ فتفرغ لشأنه» فلازم مشايخ فاس إذ ذاك كما ذكر في ترجمة رفيقيه المذكورين؛ فحصل علما كثيراًء وكتب بخطه كتبا كثيرة. مع حسن الخطء وكثرة الإتقان والضبط. ونرع في علم الوثائق والأحكام براعة فاق بها أهل عصره. مع المشاركة التامة في أنواع العلوم» والاضطلاع بها. وقد انتفعنا به كثيراً في علم الأحكام الشرعية.

[رجوعه لشفشاون ومكانته بها]:

ورجع إلى بلده شفشاون بعلم غزيرء ملحوظاً بالعلم والديانة» والعدالة والأمانة» فولي خطانة الجامع الأعظم.» فحسن موقعه من قلوب الخاصة والعامة؛ حسن بيان»ء وفصاحة لسان» ومراعاة ما يليق بكل زمان» وقام

)١(‏ الخليع: القديد. (لحم مجفف مملح). ع

خطيب ولا إمام.

وكان القاضي إذ ذاك بشفشاون: الشيخ الإمام العالم المحقق أبو عبدالله محمد بن الحسن ابن عرضون عالماً متنحرأ وهو أسن مئه» فأدرك من لم يدركهء فرافقه واستفاد ما عندهء ولم يزالا في ألفة تامة إلى أن توفي القاضي أبو عبدالله بفاس قرب عصر الثلاثاء الحادي عشر من شعبان سئة اثنتتي عشرة وألف . ودفن خارج ناب الفتوح في روضة الفضلاء أبناء بكارء وكان من قضاة العلم والعدل». مشهوداً له [54 ]١‏ بالتحصيل وجودة الفهم . منظوراً إليه بعين الإجلال والتعظيم. رحمه الله ورضي عنه. سيرة» فأقام مراسم الخطةء ونفذ أحكامها على يد العلم والعدل. والانفراد بالرياسة في تلك البلاد وما إليها غير مزاحم فيها. وما زال يتلطف في التنصل من خطة القضاء حتى تنزه عنهاء مرجوعا إليه في مهماتهاء موقوفا عليه مصالح الخاصة والعامة» تصدر الأمور عن رأيه وإشارته» معظما مسموع الكلمة» يملا العيون تال والقلجب جلالا.

وقد رأيت بخطه ‏ رحمه الله - فصلا قال فيه: «أنه ليس في سلفه من انتمى للمخزن أو دخل مدحله؛ غير أبيناء دخل في ذلك بسبب روح ترامت عليه» وقد محضه الله من ذلك نبلوغه الحرمين الشريفين» وموته قتيلا شهيداً» آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر... قال: وسلفنا كلهم فضلاء صلحاءء وما ذكره السيد ابن السكاك من خلال الشرفاء الذين ذكرهمء وجدنا كثيراً منها فى أنفسها والحمد لله؛.

وما ذكره من دخول والده ‏ رحمه الله يريد به: ما كان له مع بني عمه الراشديين الذين تقدم ذكرهمء وقد مات غدراً بسهم رماه به بعض المفسدين فى الأرض» ممن لا يخاف الله ولا يحذر يوم العرض .

وكان صاحب الترجمة بعد سئين من رجوعه إلن نلدذه» وتأهله به واستقراره؛ خطب عند شيخه الشيخ أبي المحاسن ابنتهء فزوجه إياها بفاس»

لحن

ونوأهما داراً قريبة منه؛ فكان يقسم السنة نين داري فاس وشفشاون برضى أهل نلده؛ إلى أن توفيت نعد وفاة والدها.

وكان السيد أبو العباس يدرس في الفقه وغيره»ء واتتفع به خلق كثيرون» وله حاشية على شرح «الصغرى» مفيدة جداً. هي عندي نخطهء وله جزء في نقل الميت من قبر إلى قبر دل على حفظ واطلاع تام» وله جزء في أنساب قومه أهل العَلّمء وله شجرة أنساب بني عبدالسلام منهم» وله جمع كلام شيخه أي المحاسن». وله مقيدات كثيرة في الفقه والأصول. والعرنية والطب»٠‏ والتاريخ وغير ذلك» تشتمل على فوائد كثيرة جمة.

[نبذة من الرسائل المتداولة بين المترجم والإمام القصار]:

وقد رأيت كتاباً بخط شيخنا الإمام أبي عبدالله القصار كتبه لشيخنا الولي الشهير أبي عبدالله محمد بن علي المعروف بابن ريسون قال فيه: «والسلام على موالينا أولادكم أعزهم الله تعالى» والله الله فيهم في طلب العلم؛ وعندكم اليوم ابن عمكم سيدي أحمد ابن سيدي علي بن أحمد أعزه الله تعالى؟ فقيه جليل لكم فيه عون». اه. وقوله: «عندكم' أي: في ناحيتكم . فإن شفشاون والعلم عمل واحد. وبينهما نحو مسيرة ]١1١[‏ يوم.

ورأيت - أيضاً ‏ كتاناً بخط شيخنا أبى عبدالله القصار كتبه لصاحب الترجمةء» خاطبه فيه بالسيد الفقيه المتفنن الصالح. الشريف الحسني» الخطيب .

ورأيت - أيضاً ‏ كتاباً بخطه كتبه إليه بعد رجوعه من فاس إلى شفشاون فى أوائل استقراره بهاء اشتمل على فوائد يحسن إيرادهاء قال فيه:

(وفرحت غاية بختمك «الصغرى؛» فشد روحك» وطالع كتب الشيخ السنوسى السبعة حتى تحفظهاء ونالك تخالف في شيء إلا بعد مشاورة غير واحدء والمؤمن وفاقء. وكتاب ابن مالك: «الفوائد المحوية في المقاصد النحوية» فيه ما فى «الكافية»., وورى به في قوله: مقاصد النحو بها محوية. والتورية لا يلزم منها أن يكون في «الألفية» ما فيهء وكذلك ورى به في اسم

5 /

«التسهيل». مع الإشارة إلى أن «التسهيل؟ تسهيل له وتكميلء وهو كذلك. وقول المادح: إن الفوائد جمع لا نظير له. الظاهر أنه: أراد «الفوائد المحوية»: وكان هذا قبل تأليف «التسهيل»؛ ويحتمل ‏ على بعد أن يكون أراد «تسهيل الفوائد»» وعبر عنه بالفوائد لضيق النظم».

«وبعد هذا التحقيق؛ يظهر لك الصحيح والفاسد مما في «النكت»؛ والجواب عن المسألة التي قبل هذه في «النكت»: أن المهمات أهم من المقاصد. فإن المهم ؛ جمع المقاصد وبعض الوسائل» فسقط منها بعض الوسائل المهمة».

«وأعجبني إقراؤك «الرسالة» وفرحت بهء لا سيما إذا اقتصرت على المحتاج إليه؛ء وختمتها سريعاًء وكذلك إقراؤك الخراز أعجبني. واعتمد على ابن آجطا؛ فإن نقله صحيح جداًء وكثير من شروح الخراز فيه تحريف ‏ نفعك الله ونفع بك -».

«وإذا رأيت تأليفاً لا تتحقق أنى رأيته؛ فأعلمنى بهء والمراد أن الإنسان يموت طالباً للعلم. أماتنا الله على الإيمان والتوبة والسنة. وما أجيب به من أن مراده بقوله: كان معدوماًء ثم كان أنه كان غير متصل بالنطفة» تم اتصل بهاء خلاف صريح نصه متنا وشرحاء ثم لو فرضنا ذلك؛ لرجع إلى الثاني» وأيضاً لو نظرت إلى تغير صفات العالم؛ لأنه لا يفيدنا إلا الاجتماع بعد الافتراق».

«والجواب عن الآخر: أن القائل بأن منشأ احتياج الحادث إلى الصانع: الحدوث. أو هماء أو الإمكان بشرط الحدوث قائل بقول المصنف, والجائز لا يكون وجوهه إلا حادثأء فهذا البرهان يصح على الأربعة» وهم متفقون على صدق هذه القضية»ء فإذا وافق الجميع على الصغرى والكبرىء» فقد وافقوا على الدليل» ثم الكبرى ليست ضرورية فيبرهن كل واحد عليها بمذهبه» ومن هنا نشأ توهم أنه لا يجري على الجميع. والله أعلم». انتهى من خطه رضي الله عنه [171].

وفي كتاب آخر إليه بخطه أيضاً ما نصه: «وما قيل: إن مراد

4

السنوسي: إن الزائد لم يكن متصلاً بالنطفة» ثم اتصل بها. خلاف نص السنوسي متنا وشرحا. ولو فرضناه؛ لرجع إلى الدليل الثاني» لأنه لا يعهد إلا الاجتماع بعد الافتراق. وما قيل: إن دليل البقاء لا يجري إلا على القول بأن منشأ الاحتياج الإمكان ليس بصحيح.؛ لأن قوله: الجائز لا يكون وجوده إلا حادثا يقول به أهل الأقوال الأربعة» والخلاف إنما هو فى دليل هذه القضية لا فيهاء ولا يلزم من الخلاف في دليل القضية الخلاف فيهاء ولا في الدليل الذي هو جزء منه. فمن رأى أنها كلها طرق صحيحة ؛ استدل نما شاء منهاء ومن رأى صحة البعض فقط؛ استدل به فقط». «والحاصل : المتكلمون المختلفون في منشأ الاحتياج يقولون كلهم بأن الموجود الذي صح وجوده وعدمه؛ حادث». ويستدل كل أحد على هذه القضية نمذهبه؛ ومن صحح المذاهب كلها كالسنوسي ‏ يستدل نما شاء. وإذا ترى في قول شيئاً أو يراه غيرك؛ تمن علي نه. قال مالك: كل كلام يوخذ منه ويرد إلا كلام رسول الله كلد؛. انتهى من خطه رضي الله عنه.

[رسائل بين علماء المغرب حول مبحث احتياج الحادث إلى الصائع]:

ولا نأس نإيراد ما وجدته من المكاتبات فى هذه المسألة تتميماً للفائدة : 1

فقد وجدت بخط شيخنا الشيخ العلامة القاضي أبي عبدالله محمد بن الحسن ابن عرضون - رحمه الله تعالى ‏ كتاباً كتبه إلى شيخنا شيخ الإسلام أبي عبدالله القصار رحمه الله تعالى قال فيه: «وما أوضحتم من أن أول دليلي الشيخ السنوسي دليل مستقل؛ لا يتوقف على شيء من مقدمات الثاني» فقد بان لنا وقبلناهء وإنما انتقلنا الآن إلى ما لاح لنا من نيان صحته واستقلاله» وذلك أنه ظهر لنا أن قوله: الزائدء لم يكن ثم كان ضرورياً. فالنطفة زنتها ‏ مثلاً ‏ أوقية» وقد صارت زنتها أضعاف ذلك» فصار الزائد لم يكن فيهاء ثم كان؛ فهو حادث ضرورة» إذ لا معنى للحدوث إلا ذلك).

لحان

«غاية ما يبقى: تعيين المحدث له؛ هل هو الفاعل المختار ‏ وهو: المطلوب - أو الطعام ولبن الأم؟. وقد أبطل الثاني بما أبداه من قوله: فتعلم أن لصائعك احتياراً... إلى آخره. فتعين الأول؛ فقد صار الدليل مستقلا. هذاما لاح لناء وإليكم المفزع فى حل المشكلات» ولا كثرت مراجعتنا لكم في هذه المسألة إلا من أجل أن النفس لم ينقطع حديثها النفسي فيهاء لا من أجل أمر زائد».

«ومسألة القدرة الحادثة: نقل الشيخ القول بأنها تؤثر في المقدور على أقدار قدرها الله سبحانه. ثم اعترضه بأن التأثير الذي أثبته هذا القائل للقدرة الحادثة؛ إما أن يكون وصفاً نفسياًء أو لا ]١77[‏ وأبطل الثانى بأنه يؤدي إلى التسلسلء» وأبطل الأول بأن التأثير إذا قدر أنه نفسي؛ لم يتوقف على شيء أصلا . فأشكلت علينا هذه العبارة. مع قوله في شرط تأثير القدرة الأزلية: موقوف على إرادته تعالى ذلك. نعم؛ إن التأثير للقدرة الأزلية وصف نفسي » وقد توقف على إرادته تعالى» فاللازم كاللازم».

«فإن أجيب بأن الأزلية المتوقف. والمتوقف عليه فيها قائم بذات واحدة. وفي الحادثة ليس كذلك؛ قلنا: هذا فرق صوريء» وإلا؛ فالتوقف موجود فى كليهماء فليبين أن القدرة الأزلية تأثيرها ليس متوقفاً ‏ مثلاً - على شيء ليصح هذا البحث مع القائل بتأثير الحادئة» فيبحث في قوله: موقوف على إرادته تعالى ذلك الأثر. أو يبين أن تأثير الأزلية ليس نفسياً؛ فيلزم عليه ما ألزم القائل من التسلسل».

«وبالجملة: فمحل الإشكال: أن القدرتين معاً عند القائل بالتأثير لهما أنه : في كل منهما نفسي متوقف على الإرادة» فاللازم كاللازم. فأزح ينور علمكم هذا الإشكال» بما يمنحكم الكريم المتعال.ء وعجل علينا بهء لأنه تعلق به البال» والله تعالى يديمكم للحق تنصرونه» وللعلم تظهرونه. والسلام».

«انعطاف: قول السيد السنوسي: الزائد لم يكن ثم كان. ضروري؛ إذ من الزائد: اللحية والأسنان ولم يخرج بهما. وقوله بعده: ثم إذا نظرت إلى ليان

هذا الزائد؛ فتعلم قطعاً أن لصانعك اختياراً يعين أن هذا الزائد (كذا""© اللبن والطعام؛ إذ لا اختيار لهما ولا طبع؛ وإلا؛ لكان (كذا)'”""2.: فقد قام هذا البرهان» واستقل بنفسه. والسلام معاد عليكم). انتهى من خطه رحمه الله. ولم أدر هل أجابه شيخنا أبو عبدالله القصار عن هذا الكتاب أم ل

ووجدت بخط شيخنا الإمام المحقق عمي أبي محمد عبدالرحمن ١‏ محمد رحمه الله كتابا كتبه لصاحب الترجمة: «ولما وجهت إلى قبل هذه الساعة ما رده علي سيدي محمد ابن عرضون من الجواب عما بحث به مع الشيخ السنوسي في برهان البقاء» وأنه لا يجري على غير الإمكان. وأن ما أجبتٌ نه أنا هو: الإمكان؛ وكان هذا دعوى من غير دليل» وعجزنا عن الإنهاء إليكم في تلك الساعة كما لا يخفاكم مما اعتذرتم به الآن؛ أردنا الآن بيان ذلك إن يسر الله سبحانه. ونص ذلك مصدراً تموغ اف هشكن بقيل :

«قيل: هذا البرهان إنما هو جار على القول بأن المحوج إلى الفاعل: الإمكان. فلا يجري على غيره)».

«وجوانه : ملع الحصر؛ فإن منشأه توهم انحصار بيان استلزام الجواز للحدوث فيما أشار إلى بيانه به في الشرح من قوله: لما عرفت. إلى آخره).

«وحاصله: [177] إنه يحب افتقاره - حيث كان جائزاً - إلى مرجح. فيكون حادثاًء فقد جاء الحدوث بعد ثبوت اله وهي طريقة الإمكان المجرد كما ذكره في شرح «الكبرى؛» كيف ولا يمتنع أن يبين الاستلزام المذكور نما زا بحتسي اسل أنه إن قاد جاوز ل ب عدطة يفار

لاحقاء إذ ذاك حقيقة الجائزء وفرض عدمه سابقاً على وجودهء) حيث صح

(؟) هذا البياض في المحلين وجدا في أصل المؤلف (حجرية).

اه

لكونه جائزاً هو: الحدوث» وحينئذ: يلزم من حدوثه: افتقاره إلى محدث؛ إما ضرورة؛ وهي: طريقة الحدوث المجرد؛ أو بالنظر؛ وهي: طريقة شوبه بالإمكان؟؛.

«فبان من هذا: أن الجواز يستلزم تطرق الحدوث لا لزومه. ولا فرق في استحالة بين التطرق واللزوم» وأن الإله يستحيل عليه ذلك مطلقاًء وأيضاً: ما صح في حقه وجب له؛ فلو صح في حقه الحدوث بناء على الفرض المذكور؛ لوجب له. ولا خفاء نبطلانه» وهذا أحد وجهي بيان منع الحصرء وهو لي».

«ووجه آخر لسيدي محمد القصارء هو: أنه إذا كان جائزاً؛ لزم كونه إما جوهراً أو عرضاً. والعرض حادث؛ لطروقه”'؟. وانتفائه أو قبوله لذلك» والجوهر حادث؛ لملازمته للعرض الحادث» فلزم من كونه جائزاً: كونه إما جوهراً أو عرضاًء ومن كونه كذلك: كونه حادثاً؛ فيكون مفتقراً إلى محدث إما ضرورة أيضاً؛ وهي: طريقة الحدوث المجرد. أو بالنظر؛ وهي: طريقة الشوب على وجه 'الشرطية أو الشطرية».

«فإن قلت: هذا مبني على صحة حصر الجائز في الجوهر والعرض» ولا نسلم ذلك؛ كيف وقد اختلف في وجود قسم ثالث؟!».

«قلت: على 'ثبوت هذا القسم؛ لم يثبت جوازه ولا حدوثه من جهة العقلء وإن ثبت ذلك بالسمع كان الله ولا شيء معه. والملازمة المذكورة عقلية لاا سمعية» ولو ثبت جوازه؛ لما توقف في حدوثه؛ لما ذكره في الشرحء وأيضاً لم يوجد فيه شيء مما يقتضي الجواز عقلاًء وهي: تلك المقابلات الست. فلا سبيل إلى إثبات جوازه بالعقل» بل الذي يقتضيه العقل: الوقف فى ثبوته وحدوثه وجوازه؛ حسبما نقل ذلك سيدي أحمد المنجور في حاشيته الكبيرة. والله الموفق لإدراك الحقائق» والتخلص من المضايق).

)١(‏ في الأاصل: لطروق.

بحن

ام من جملة ما كنت ذكرت لي: أنه أجاب عن بحث سيدي محمد القصار في الدليل الذي في أول «الكبرى» بما حاصله: إن الكلام في خصوص النطفة. ولا شك أن ما زاد عليها كان معدوماً منهاء لا فى مادته ولا في صورته؛ لأنه كان ععدوفا طلقا حتى يرد الاعترامن برشو المادة. قال: وكلام الشيخ صريح في هذا؛.

٠اوهو‏ مردود من ونحواة الأول: لأنه لو كان كذلك؛ لم يكن بينه وبين الدليل الثاني فرق» فإن ]١74[‏ حاصله ‏ على ما ذكر ‏ الاستدلال على حدوث هذا الزائد بحصول الاجتماع له بعد الافتراق» ولا يعني بتغير الصفات سوى هذا. الثاني: أنه إذا تبين لك أن حاصل ما ذكره هو هذا؛ اتضح لك أن الحادث: الصورة لا المادة» إلا من تطرق الحدوث إليها من صورتها. الثالث: ما اشتمل عليه كلامه من التناقض بين قوله: في مادته. وبين قوله: لأنه... إلخ. الرابع: دعوى أن ذلك مراد الشيخ. وكلام الشيخ صريح في دفع ذلك)».

«وبالجملة: فكلامه مردود من أوجه لا يسع نسطهاء إلا أي أؤكد عليك ‏ أخي ‏ أن تتصفح ما ذكرت لك في هذه المسألة» لأني لست على يقين مما ألزمته آخراً لي. فما حضرني ذلك حالة الكتب. ثم مما ظهر لي في العذر عن الشيخ السنوسي حيث اقتصر في البيان على ما ذكر: أن ذلك لتقرير نرهان القدم». اه.

وهذه المسائل ليست هنا مقصودة الذكر بالذات حتى يحتاج إلى استيفاء الكلام فيهاء وإنما ذكرت بالعرض؛ إذ ساق إليها ما وقع فيها من المكاتبات لصاحب الترجمة.

[سند الإمام القصار في علم الكلام]:

ورأيت نسخة من شرح الصغرى بنخط صاحب الترجمة» فرغ من كتابتها سنة ثلاث ونتسعين وتسعمائة » وعلى ظهر أول ورقة منها بخط شيخنا الإمام ابي عبدالله القصار ما نصه: «الحمد للهء وصلى الله على سيدنا

وذن

محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. يقول كاتبه محمد بن قاسم ابن محمد بن على القيسى نسبآاء الغرناطى أصلاً وأباء القصار لقباً - عفا الله عنهم: قرأ علي سنذنا الققن المتفنن الفاضل سيدي أحمد ابن السيد الكبير الحاج المجاهد الشهير سيدي علي الشريف الحسني» حفيد قطب الأقطاب سيدنا عبدالسلام ‏ نفعنا الله به آمين علم العقائد وعلم الكلام وغيره» وأجزت له إجازة عامة. وقلت23(7:

«وأاخذت علم العقائد وعلم الكلام عن جماعة؛ كالشيخ الإمام المتفنن الرحال سيدي محمد المتي: ٠‏ والشيخ الإمام سيدي محمد ابن جلال» والشيخ الإمام سيدي شقرون انن هِبّة» وكلهم أخذوا عن أصحاب السنوسي وابن زكري» وأخذتهما عن الشيخ الإمام جار الله سيدي محمد حَرّوف التونسي الأنصاري» وعن الشيخ الإمام الحافظ سيدي علي بن عمر السوسيء وعن الشيخ الإمام سيدي محمد بن قنزع التلمساني. وأخذ شيخنا ولي الله سيدي علي ابن عيسى عن الوجدي عن السنوسي» وأخذ شيخنا ولي الله سيدي أبنو شامة عن سيدي أحمد ابن حيدة» وأخذ عن السنوسيء وكتب في آخر عام إحدى عشر ]١115[‏ وألف: محمد المذكور عفا الله تعالى عنه». انتهى من خطه رحمه الله.

وكان السيد صاحب الترجمة ‏ رضي الله عنه ‏ كثير الإنصاف». وهو حقيق به؛ فإنه من شيم الأشراف» وكان ينزلني ‏ من حسن اعتقاده ‏ منزلة أنا منها على الحقيقة نمنزلة الثرى من الثريا. فكان يكتب إلي في مسائل كثيرة؛؟ منها: مسائل كتب إلي بها جملة سنة ثمان وألف. ووقع الجواب عليهاء فصار كالتأليف المستفاد» وقد استحسن ذلك الجواب من رآه من أشياخنا - رضي الله عنهم متها: مسألة حديث ذي اليدين. ومنها: 71 السبكي: «جائز الترك ليس بواجب». ومنها: قول الشيخ المكودق في بناء

نان

أمس على الحركة ليس لالتقاء الساكنين» ثم قال: «وكانت كسرة لأجل التقاء الساكئين». ومنها: قوله: «التحق جمع القلة بجموع الكثرة لاقترانه بأل؛. ومنها: الذي نقل عنه المرادي في أول «جمع التكسير»: ابن إيازا وابن أبانء ومنها: شرح: حمى لا يحل الدهر إلا 0 . البيت. ومنها: شرح قول ابن مالك: «وعلم التثنية احذف للنسب؛. وما وقع من الخلاف بين شارحيهء ومنها: الكلام في الاشتقاق وأنواعهء وشرح كلام المرادي فيه.

[سماع للشيخ القصار في الأنساب]:

وزار مرة شيخنا الإمام أبو عبدالله القصار الشيخ أبا المحاسن ‏ رضي الله عنهما ‏ فقعد معه في مسجدء وقعدت بين أيديهما؛ فدخل صاحب الترجمة. فلما نصرا به؛ قال الشيخ أبو المحاسن للشيخ أبي عبدالله مداعباً له: «ما عندك فى شرف سيدي أحمد؛ أصحيح هو؟!». فقال له الشيخ أنو عبدالله: «شرف سيدي أحمد مثل تلك الشمس»» وكانت تظهر من صحن المسجد..

ثم قال: «إن الشرفاء الذين لا يشك في شرفهم كثيرون؛ كالجوطيين من الحسنيين الإدريسيين»: وكشرفاء تافلالت من الحسنيين أيضاً المحمديين» وكالصقليين والعراقيين؛ وكلاهما من الحسينيين (بالياء الساكنة بين السين والنون) فإن شرف جميعهم لا يختلف فيه اثنان من أهل بلادهمء ومن يعرفهم من غيرهم» لكن اختص أحفاد سيدي عبدالسلام بقرب إثبات النسب؛ فإن القطب سيدي عبدالسلام شرفه معلوم ومتحقق عند أهل المغرب والمشرقء فلا يتكلف أحدهم إثبات نسبه إلا إلى سيدي عبدالسلام» والآباء في ذلك ثمانية أو نحوهاء وإثباتها أقرب وأسهل من إثبات عشرين ونحوها إذا وقف عند الإمام إدريس رضي الله عنه ونحوهء وأكثر من ذلك إذا استكمل النسب» وهو نحو ما قالوا: إن الطبقة إذا قلت رجال أسانيدها؛ كان الصحيع أمكن لها وأسهل ]١75[‏ عليهاء كطبقة البخاري ومسلم؛ فإن النظر في الرجال أخف مؤونة عليهم ممن بعدهم طبقة فطبقة.» وكذلك من أوصل السند إلى إمام معتبر حكم بصحة الحديثء» فإن

مهم

ذلك يكفيه مؤونة النظر فيما بعدهء وفي حكم أحفاد سيدي عبدالسلام: غيرهم من أهل العلّم؛ لأن اتصالهم به معروف عندهمء ثم إن ثبوت ذلك لكل واحد منهم يشهد به خلق لا يحصون من القبائل النازلة معهم والمجاورة لهم».

وعلى ما ذكر من العدد؛ فقد سمعت - أيضاً ‏ شيخنا أيا عبدالله القصار في سنة أربع وألف أو نحوها يقول: «إن النسب في هذا الوقت إلى الحسن ‏ رضي الله عنه ‏ لا يزيد على أربعة وعشرين» أو خمسة وعشرين» وإلين االحتسين ‏ رقى الله عته:. لا يريد على سكة وعشرين + أو سييْعة وعشريوة. وند امع نا ذلك قن كتير م الأنسات 3 فرجراء كنا غال رحمه الله؛ ولم نجد الزيادة على ذلك إلا حيث لا وثوق بالنسب أو العدد.

[مبحث في نظرية حساب الانساب لابن خلدون]:

وأما الآن؛ وهو سنة ست وأربعين وألفء. فقد زاد العدد على ذلك واحدا أو اثنين. وقد ذكر ابن خلدون تقسيط الآباء على المئين فى مطلق الأنساب؛ فقال: «اتخذ قانوناً يصحح لك عدد الآباء في عمود النسب الذي تريده من قبل معرفة السنين الماضية إذا كنت قد استربت في عدتهم» وكانت السئون الماضية منذ أولهم محصلة لديك؛ فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الآباء؛ فإن نفدت على القياس مع نفاد عددهم؛ فهو صحيح.ء وإلا؛ فلا. وكذلك تأخذ عدد السنين من عددهم إذا كان محصلاً لديك صحيحاً). أه.

وهذا على سبيل التقريب؟؛ فقد توجد الزيادة والنقصان» لكن باليسيرء كما في النسب المذكور»ء فإنه لا يرتاب في عدده.

وما ذكر لأهل العَلّم ذكر ابن خلدون لمطلق الأدارسة ما يعضده ويشهد لاعتباره؛ فقال: انسب بني إدريس نمواطنهم من فاس وسائر ديار المغرب قد بلغ من الشهرة والوضوح مبلغا لا يكاد يلحق» ولا يطمع أحد في إدراكه. إذ هو نقل الأمة والجيل من الخلف عن الأمة والجيل من السلف. وبيت جدهم إدريس بين بيوتهم» ومسجده لصق محلتهم ودروبهم.

كيان

وسيفه منتضى برأس المئذنة العظمى من قرار نلدهم... وغير ذلك من آثاره التي جاوزت أخبارها حدود التواتر مرات؛ وكادت تلحق نالعيان». اه. فبنو الشيخ أنِي محمد عبدالسلام تكرر هذا المعنى في حقهم بما هم بنو الإمام إدريس؛ فشاركوا في ذلك غيرهم من الأدارسة. وبما هم [لا/ا١]‏ بنو الشيخ عبدالسلام» وله من الشهرة ما لهء واختصوا بذلك دون غيرهم.

[منقبة لشرفاء جبل العَلّم]:

قال شيخنا الإمام أخي أبو العباس ‏ رحمه الله - ومن خطه نقلت: «سمعت الوالد رضي الله عنه ‏ يعني: الشيخ أنا المحاسن - يقول: إن شرفاء العلم عموماً لهم مزية عظيمة اختصوا بها؛ فإن سلفهم الأول كانت لهم الرئاسة بحضرة فاس دار ملكهمء ومستقر خلافتهم» ولما خرج ولي الله سيدي سليمان المدعو نسلام؛ لم يكن خامل الذكر هنالك» بل كان معروقا بالفضل والصلاح والدين المتين؛ مقدما عندهم في أمر دينهم. وكذلك جميع من بعده من ولده إلى قطب مدارهم وشمس نهارهم سيدي عبدالسلام وأولاده وأعمامه وإخوانه رضي الله عن جميعهم ونفع نهم).

«ثم كل ما تفرع منهم ‏ رضي الله عنهم ‏ قد تواتر عند جميع القبائل من جيرانهم أنهم شرفاء منتسبون لهذا النسب الكريم» يرث ذلك الابن عن أنيه» ويعرفون الرجل بعينه» وأنه: ابن فلان» ويعرفون الأب أيضاً كذلك. بحيث انتهوا في ذلك إلى معرفة الأشقاء من الذين للأب في كثير منهم. وأرضهم وديارهم وقبورهم معلومة مشهورة إلى اليوم؛ مع تحفظهم إلى الغاية في نسبهمء حتى إن من سكن بين أظهرهم ‏ ولو توالت الأعصار عليه وعلى بنيه من نعده ‏ لا يغفل أمرهء ولا يمكنه الدخول فيهم أصلاء بل يتوارثون معرفته ونسبهء جزاهم الله عن نسبهم أفضل الجزاء».

[شجرة لصاحب الترجمة تضم جملة من شرفاء العلم والمغرب]: وقد كان صاحب الترجمة صئع شجرة أنساب بني سيدي عبدالسلام

لاه

وكتبها في رقء. وذلك في حدود سنة ألف؛ كاد يستوفيهم فيهاء وبقي نعضهم كان مراده إلحاقهم؛ فلم يتفقء ومات بعض المذكورين فيها من غير عقب » وولد لبعضهم أولاد لم يذكروا؛ إلا أن الخطب في ذلك كله سهل»ء وهي لا محالة أصل يرجع إليه؛ وعسى أن يتيسر استدراك من بقي منهم ‏ إن شاء الله وهم عدد يسير. والله أعلم .

وأما من حدث منهم؛ فإلحاقه بأنيه قريب» لا سيما مع قرب الزمان. وأما من لم يعقب؛ فلا يضر وجوده فيهاء على ما فيه من المنافع في المواريث من معرفة القعدد وغير ذلك. وقد رأيت أن أثبتها هنا تبركا بهاء وتيسيرا لنشرها والانتفاع بهاء إلا أنه لم يمكن كنبّها في صفح واحد؛ لضق هذا الورق» فكتبتها أجزاءء وذلك لا يخل بالمقصود منها ‏ إن شاء الله -.

وقد كان كاتبها - رضي الله عنه ‏ أعطانيها في حدود سنة عشر وألف نقصد نعض هذه المقاصد؛ فاتخذتها تميمة وذخيرة عظيمة» والله تعالى ]١74[‏ ينفعنا ببركاتها وبركة المذكورين فيهاء ويحقق لنا التمسك بأسبابهم» والحشر في زمرة محبيهم المتعلقين بأذيالهم» ويجعلهم صلة بيننا وبين جدهم المصطفى كم

وهذه صورتها وعمودها مبدوءًا باسم كاتيها في الأصل صاحب الترجمة رضى الله عنه» وكان قد استدرك ولديهء واستدركت أنا ولديهماء وإذا كان استدراك؛ فإنى أجعل عليه علامة هكذا (2): والله الموفق. [انظر المشجرات. بالصفحات التالية]:

]١184[ ]18*[ ]185[ ]١181[ ]١18١[ ]١٠/4[‏ فهذه فرق الجوطيين»

وبنو أبي طالب المذكورون فيهم مع الذين هم في هذه الأعصار في الجزيرة» ودرب السعود. وما والى ذلك من عدوة الأندلس من فاس - حاطها الله - وبفاس - أيضاً ‏ شرفاء آخرون يعرفون ببني أبي طالب أدركنا

)١(‏ أثبتنا الشجرة مأخوذة بالسكائر حفاظاً عليها.

مه

0

0 0 ررد 0

ان

كن

م 1 > ستو يا

0 ا

نض

وبح وس امنتورهنم

خض

كز ردعريه مجر

سوست وود - يسيم مسج ١‏ ل اس افد مس سو سس 7 اع كيك

767 02 )مجانم 0ر1 3

0

يهف عسو

2 30

- كام له

لت عن أنه مقط تا او اج اح م :هس يسع مرح يوب صمي م ميدس ليد لبس وا د ور و ل لم

5

0 1 ان‎ ١

6

5-6

7 0

4 ٠

يي ا سا

٠‏ ون اله اوبره 0

-

5 ا سس معز تنهيمل قفع ررس دعزوء ١‏ 0 نول وال ستد ره زد صم مولغ + 7-2 عير دسجي إن وَوْضْه بيع يئر ا ا 3 لعل جف رض وعم نيتم وزمتد 8 ْ 206 زو لك 1 مز لكي 2 موسر 0 0 رهض ما

وَل من <

وميا 0-0

و0 روا دري

50

223 59 قل 0

زه -

0

ا

لعفي فار جين وليه 5 بنك 0 بع نل[ ه رجاه امار لك ١‏

حش لصرد0 مت اي ع 522506

عزوم ؤعترية عبن لذ رسي ارين لمعه رح لسكسعايية مث مخ + 1

لزه دق

جوم رصي رو

5 سد

م

لض

: و وم اسه 1 7 0000

0 2 |

- 2

ا 6

-_

1

للك

يا

غم

0 3 ا : 5 ا 00 7 ا 0 1 5 ا 2 4

سكناهم في العيون من عذوة القرويين من فاس حرسها 2304

وقد حدثني الشيخ العالمء الرئيس الكاتب» المؤرخ النسابة الضابط ؛ أنو العباس أحمد ابن الشيخ العالم العارف بالله المؤرخ المتقن أبي عبدالله محمد ابن الغَرْدِيس ‏ رحمه الله أنه ذكرهم ‏ أو أحدهم ‏ نين يدي أبيه وغض منهم؛ فقال له أبوه: «لا تقل هكذا؛ فما أدركنا الناس المقتدى بهم في هذا الشأن إلا يثبتون شرفهم. ولا يشكون فيه». اه.

وقد ذكر المؤرخون أن الإمام إدريس خلف ثلاثة عشر ولداً أو أكثر, وقد أعقبوا كلهمء أو كثير منهمء وكان لكثير منهم في الأجيال الماضية من الشهرة ما لغيرهم ممن تقدم ذكره؛ لكن اختلاف الأحوال» وشدة الخطوب والأهوال» وأذى الملوك الذين اغتصبوا خلافتهم؛ وحسدوهم على ما آتاهم الله من فضلهء وجاهدوا في جحد ما لم يشاركوا فيه تصفية لترشحهم لما هم به أحق وأولى؛ فجروا عليهم أذيال الخمول» واضطروا كثيراً منهم إلى الاختفاء والدخول في غمار العامة؛ غطى على أنساب كثير منهم. وسلب الشهرة كثيراً منها

[نسب الشرفاء العلويين ملوك المغرب]: الزكية ابن عبدالله الكامل بن حسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم.

)١(‏ قال جدنا الخامس ث شيخ الإسلام جعفر بن إدريس الكتاني رحمه الله في كتابه «الرياض الريانية في الشعبة الكتانية» ص9١١‏ مخطوط: وفي «المرآة» و«الابتهاج» أسقطا أباّ واحداً فوق ملتقى الفروع الجوطية كلهاء فيما بين يحيى وإبراهيم. وهو: يحيى... وأسقطا اثنين متواليين يختصان بفرعي الطاهريين الفاسيين والمكناسيين. وهما: عبدالواحد بن عبدالرحفن فيما بين محمد وعبدالواحد. وهما أيضاً مستدركان عليهما لثبوت الكل في «الفتح المبين»؛ وفيما بخط القصار. وأبدل في «المرآة؛ اسم والد طاهر بأحمد. وإنما اسمه محمد. كما في رسم شراء ربع - أي عرصة بدرب الدرة من حومة الطالعة تاريخه :)848١1(‏ وكما هو عند بثيه في رسوم أنكحتهم أيضاً . انتهى باختصار محقق.

لذن

والإمام محمد والإامام إدريس أخوان» ويقول بعض الزيدية من الإما 1

«إن الإمامة المتصيرة إلى يحيى بن زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي من آبائه واحداً عن واحد عن الحسين عن أخيه الحسن عن أبيه علي ؛ تصيرت بعهده إلى محمد النفس الزكية » وعهد هو بها إلى إدريس » واستقل

0 بتافلالت ع و 0 0 ابن محمد 0 بن حسن بن الحسن 60 الله عنهم .

“وإنما تفرعت مسجرتهم من السيد أن الحسن علي؛ المعروف

() لا يقال: بعض الزيدية من الإمامية. إنما يقال: بعض الزيدية من الشيعة؛ إذ إن الزيدية فرقة من الشيعة تنتسب للإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي عليهم النباةم ‏ والمستشهد عام (7؟١):‏ وهم أقرب الفرق إلى السنّة» تأثروا بمذهمب الاعتزال في القرن الثالث الهجري على يد الإمام قاسم الرسي» وإذا أطلق لفظ الزيدي ا القديمة إنما يقصد به: من يرى مقاومة الحكام الظلمة بالسيف. وهو مذهب متقدمي آل البيت» ولا يقصد به مذهب الاعتزال» وإلى ذلك ينصرف وصف بعض المؤرخين المتقدمين للإمام إدريس عليه السلام بذلك. أما مذهب الإمامية؛ فهو المذهب الاثني عشري المعتزلي؛ المنسوب كذباً للإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين عليهم السلام» ويرى العصمة في الأئمة الاثني عشرء وأنهم منصوص عليهم .

(؟) تعاليق على المشجرات المذكورة: المشجر الأول: على قوله: غاروزيم: هو حول شفشاوة. كذا في الحجرية؛ وفي (ب): هو حول شفشاون؛ كذا بخط سيدي محمد. وعلى أول النسب عند اسم أحمد بن علي قال: وهو الفقيه العلامة العلم الشهير المشارك» انتهت إليه رياسة القضاء والفتوى». والخطابة والعلم والعمل والوجاهة بالقطر الشفشاوني رحمة الله عليه. وقد أغفل الشيخ المؤلف القدوة أبو عبدالله السيد محمد العربي ابن علم الطريقة الجامع ب بين الشريعة والحقيقة يوسف بن محمد الغاسي قدّس الله روحه مسألة؛ وهي مسألة أكيدة» مما يتعين عليه ذكرهاء ويجب وجوباً لازماًء وذلك حيث تصدى لما تصدى إليه من ذكر أهل النسية الشريفة أن (كلمة غير واضحة) ذكر اشتمل عليهع-

لض

غروزيم من السادة الأشراف؛, الجامعين المجادة من الأعراف» ويعدهم واحداً واحداء

ويتبرأ من عهدتهم بعدتهم؛ لأنه خاتمة العلماء؛ وإمام يقتدى به في أقواله وأفعاله» والعذر له؛ فإن الجواد يكبوء والصحيح الذي لا مرية فيه والله أعلم ‏ ما تضمنته هذه الأرجوزة؛ فاقرأهاء وئق بما فيهاء وليس الخبر كالعيان: الحمد لله وحد

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

يقول من نقل الرواة تظما سفعلييا سما ول العيتدا أول ساكن ب فًزررّزيم بلر سعيد وبكوالحروّاق بالسبق للمنزل والبلاد ثمالرحامِئُ ذوي الإحسان همورالرحامنة خيرآل خير إمام من بني مرين أقام شرع المسلمين وفق ما وكان ذا تقوى وذا عفاف إلى جمال رائق ورمهاج سبحان من ألبسه أسرارا ورهوابن أحمد الرضي المستنصر عامثمائنمائة يكم لذاك سمه بلا خلاف نعمرواالأغوار والأنجاد وجاهدوا كل الجهاد في العدا وقد بنواشفشارنا كما ترى لما بنوا تطوان في تحفات لازالتامحفرة أبدا ضيكى عليه ريتاوسلمها وآله ومتحية والتابعين ورحم اللّهبفضلهاللف

انتهى بحمد الله تعالى. انتهى بخط الناسخ .

منالثشقاةالعلماءالعظما على الرسول الهاشمي أحمذا مين حرناء افلخ الكمريحي فاستوجبواالفضل على الإطلاق ونية الرباط والجهادد والمنتمى بعد لافيلال عفوان نحو ترئيشه السديد أمسرهإلههوحهتما تقصر عن أمداحه القوافي كأنهالببير بليل داج تتبعهالأبصار حيث سرا بالنّه في الطاعات لم يقصر بغروزيم مكرماًمحلهم جيرانهبمنز الأشراف وأص لح وا البلاد والعباد ورسيديخلف منهم سيدا فاحفظ وع التاريخ عن أقرى الورى نانفردت بأبدع الصفات من كل آفةبجهأحمادا ماحنّ مشتاق إلى أهل الحمى لهم بإحسان على رغم اللعين وجاد بالعفو على خلف الخلف

المشجر الخامس : وجد بخط شيخنا أبي عبدالله القصار - رحمه أله - ما نصه: أبوح-

ينض

بالشريف بن الحسن بن محمد بن حسن القادم من الحجازء وكان للسيد علي الشريف المذكور ولدان: أحدهما: السيد محمدء والآخر: السيد

يوسف [180] ومنهما تفرع جميع أشراف تافلالت.

وممن أدركناه نالسن ولم نره من الفريق الأول: الإمام العلامة مفتي مراكش أبنو محمد عبدالواحد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد ابن على الشريف المذكور. وممن أدركناه من الفريق الثانى» واستفدنا منه. وكانت نينا وبينه ألفة أكيدة: الإمام العلامة الأستاذ المتبحر أبو محمد

- القاسم بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن يوسف ١(مرتين)‏ بن علي ابن يم و0 كذا في رسم شهد فيه وليّ الله سيدي عمر ابن عبدالوهاب؟ فيكون حمدون أخا القطب سيدي عبدالسلام» ولا أعرفه! انتهى من خط العؤلف رحمه الله. وتعليق على قوله: أخا القطب: أبا القطب؛ وإلا فلا يعقل! ثم يليه: هذا ما انتهت المعرفة إليهء ووقع التوقيف من أهل العلم عليه» من الشجرة د الشماء؛ التي أصلها ثانت وفرعها في السماءء بوّأنا الله تعالى من كنفها مقعداً شريفاًء ومدّ علينا من ظلالها ظلاً وريفاًء و 1 نعلمه من الأدارسة . من يبلغ في صراحة نسبه ووضوحه مبالغ أهل العلم والجوطيين؛ أما أهل العلم؛ فقد مضى من ذكرهم ما تيسرء وأما الجوطيون؛ فهم ولد يحيى الجوطي ابن محمد بن يحيى العذام بن القاسم بن إدريس. هذا الذي عند ابن خلدون. وقال غيره: يحيى يحيى الجرطي هو: ابن القاسم بن إدريس. والذي تعرقه من الجرطيين ثلاث فرق» وتشعبت إحذاها شعبتين »١‏ كلها بحضرة فاس إلا شعبة من الشعبتين؛ فإنها بمكناسة الزيتون» ولنتبرك بذكر شجرتهم على الاختصارء من غير تتبع للأفراد؛ اكتفاءً بذكر الفصائل والأجداد... وريليه على الهامش تعليق آخر: رأيت بخط الفقيه المؤرخ سيدي أحمد بن يحيى الشريف البوسرواسي: صمٌّ عند أهل تاصروت أولاد يملح أن جدهم محمد بن يملح تزوج بنت عمه سيدي عبدالسلام ؛ واسمها: فاطمةء. وازداد له معها: عبدالجبار وعبدالغفار. كذا صح من خط المؤلف رحمه الله. (حجرية؛ النسخة ب). المشجر السادس: الطاهريون؛ وهم في هله الأعصار مقاسمو العمرانيين في التقابة. العمرانيون: ومنهم: أهل دار القيطون؛ دار جدهم الإمام إدريس بن إدريس بفاسء بجوار مسجدهء وهم ولاة ضريحه به. المكناسيون: ومنهم ولاة ضريح جدهم الإمام إدريس الأكبر بزرهون (حجرية).

54

وممن أدركناه من علماء هذا الفريق ولم نره: قاضي درعة العالم العدل أبنو العباس أحمد بن عبدالعزيز بن عبدالصادق بن محمد بن يوسف بن علي الشيويف:

ومن علمائهم ممن هو الآن في قيد الحياة ‏ أمتع الله بهم وبارك في أعمارهم : السيد العالم المتفنئن الصالح الأستاذ أو زيد عبدالرحمن ابن والعالم المتفنن المصنف الأستاذ أبو محمد عبدالهادي ابن السيد بي محمد عبدالله بن 2 المتقدم 1 دكل اي بو المذكورين ب بيئنا وبينه

[الشرفاء القادريون ونسبهم]:

وبفاس أيضاً: الشرفاء القادريون: من بنى القطب أنى محمد عبدالقادر الجيلاني. رضي الله عنه. ونسبتهم إليه ثانتة 525 الثبوت» فصحت صحة لا مطعن فيهاء وأذعن لها الكافة» وهو رضي الله عنه المعروف بالشريف عبدالقادر بن أبي صالح موسى بن عبدالله بن يحيى الزاهد بن محمد ابن داود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن حسن المثنى بن الحسن السبط بن علي رضي الله عنهم.

وموسى بن عبدالله : أخو الإمامين محمد وإدريس» وأبوهم: عبدالله يقال .له: الكامل. ويقال له: المحض؛ أي: الخالص. كان شيخ أهلهء ومقدماً فيهم» فضلاً وعلماً وكرماً. قال مصعب الزنيري: «انتهى كل حُسْن إلى عبدالله بن حسنء كان يقال: من أحسن الناس؟. فيقال: عبدالله ابن الحسن. ويقال: من أفضل الناس؟. فيقال: عبدالله بن الحسن».

وروى مالك الحديث عنه. وسئل عن السدل؛ فقال: «رأيت من يقتدى بفعله: عبدالله بن الحسن يفعله». وكان هو يقول في نفسه: «أنا أقرب الناس إلى رسول الله كَلِِةٍ وآله؛ ولدني مرتين !24 وذلك لأن أمه هي : : فاطمة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهم» زوجه إياها أبوها الحسين رضي الله عنه.

شن

وقال له: «هى: أكثر شبهاً نأمى فاطمة بنت رسول الله يللد [185] فكل عن كانامن ولذه» 'تعليد لاد الحم والتسيين رضي الله بصعيها واوكن واحد من ولده الثلاثة مشهور بالفضائل التي لا تنبغي إلا لهم. وكذلك تزوج زين العاندين أم عبدالله بنت الحسن بن عليء وولد له منها: محمد الباقر وعبدالله وحسن وعلي . قاله ابن قتيبة في «المعارف». والشيخ أنو محمد عبدالقادر شهير الذكر في المشارق والمغارب». وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة ببغداد.

[فوائد تتعغلق بعمود نسب مولاي عبدالسلام بن مشيش]:

وتوفي الشيخ أبو محمد عبدالسلام'" شهيداً سنة اثنين وعشرين وستمائة ‏ فيما قيل - وقيل: بعد ذلك فيما قبل سنة ست وعشرين؛ قتله فى العلم قوم بعثهم لقتله ابن أَنِي الطواجن الكتامي الساحرء المدعي النبوءة» ونسبب هذه الدعوى». زحفت إليه عساكر سبتة» وكان عند بني سعيد؛ ففر وقتله نعض البرانرة غيلة» وكانت ثورته سئة خمس وعشرين وستمائة. قال ذلك كله ابن خلدون. وقال لي عض قضاة بني سعيد: «إنه قتل في وادي لَوى وهو من أطراف بلادهم» في جهة الشرق. مجاوراً لبني زيات .

ومشيش: نفتح الميم» وشين منقوطة مكسورة. وياء مدء وشين ببقوطةة هذا الذي يعرفه أهل قطرهء ولا يختلفون فيه؛ ولا يعرفون غيره. وذكر عض أهل الأقطار النائية أنه يقال فيه: بشيش بالباء مكان الميم» ولا شك أن إندال الميم باء وعكسه لغة هُرَيْثّة أنه غال ف أرقا برشيكن: براء ساكثة بين الميم والشيرة:

وسَلام : نفتح السين واللام المشددة بعدها ألف مد فميمء واسمه: سليمان. 0 والمعروف الآن في تلك البلاد أنهم يستعملون هذا الاسم فيمن اسمه عبدالسلام لا غير.

ومزوار: بميم وزاي ساكنة» وواو مفتوحة». وألف مدء وراءء» وهو

)١(‏ أي: ابن مشيش.

مضنا

باللغة البربرية: بكر أبيه» واستعمل كثيراً في رئيس الجماعة المتميزة؛ كنقيب الأشراف ورئيس المؤذنين وموقتهم» وفي حاجب السلطان.

وحيدرة: بحاء مهملة مفتوحة» وياء تحتانية ساكئة» ودال مهملة مفتوحة»ء وراء مفتوحةء وهاء التأنيث: اسم الأسدء وكان علي - كرم الله وجهه ‏ قد سمته أمه فاطمة بنت أسد باسم أبيهاء ثم سمي بعلي؛ فلذلك قال يوم خيبر: «أنا الذي سمتني أمي حيدرة». فصار لقباً له. ثم لقب به علي بن محمد بن إدريس المذكور في عمود النسب.

والعَلّم: بفتح العين واللام نعدها ميم؛ كلفظ واحد الأعلام التى هي: الجبال» وهو جبل عظيم مرتفع» دفن الشيخ أبو محمد عبدالسلام [/141] في قُنتِه. وآثاره هنالك كثيرة؛ من مغارة للخلوة والعبادة» ومسجد جدرانه نحو القامة أو أكثر من أحجار مرتبة» وموضع لارتقاب الفجر. ..وغير ذلك. وتحت ذلك بأكثر من ميل عين كان يتوضأ فيهاء ومقتله فوقها بقريب؟ فيقال: إنه توضأ فيها عند الفجرء وقصد الصعود لمحل عبادته وارتقابه للفجر؛ فقتلوه هنالك”"'.

ومن الشائع: أنهم ألقي عليهم ضباب كثيف أضلهم عن الطريق» ودفعوا إلى شواهق تردوا منها في مهاوي سحيقة تمزقت بها أشلاؤهم»: ولم يرجع ملهم مخبر .

وعلى هذا العين» نمقرنة منهاء مسجد عليه جدار دون القامة» من أحجار درن طين» هو محط رحال زوار ضريح الشيخ» وتحت هذه العين نمسافة أخرى: رسوم دار الشيخ التي كان يسكنهاء ولا ساكن هنالك اليوم» وإنما العمران في سفح هذا الجبلء دائراً نه في مداشر وعمائر كثيرة» يسكنها أهل هذا النسب الكريم» ومعهم كثير من غيرهمء وهم يحفظون نسبهم» ويحفظ لهمء فلا يتطرق إليه التباس والحمد لله.

والجوطى: نسبة إلى جوطة؛ نجيم مضمومة, وواو مدء وطاء

)١(‏ وما زالت تلك الآثار موجودة إلى الآن. وقد زرتها وتبركت بها بحمد الله وكرمه.

وم

مفتوحةء وهاء تأنيث. وهي: قرية عظيمة على نهر سبو في العٌُدوة الجنونية؛ خربت ولم يبق منها إلا آثارء ولها مسيل شتوي يعرف بمخرط جوطة» نزلها السيد يحيى؛ فنسب إليهاء وقبره هنالك معروف. وحدثني قوم من أهل تلك البلاد أن النهر تحيف كثيراً منه؛ وهي من بلاد أولاد عمران من الخلط. والكلام فيما يتعلق نالأنساب الشريفة طويل عريض» وروض ناضر أريضء لا يستوفيه قاصده المتفرغ له؛ فليس يمكن أن يستوفي هنا.

وإنما الغرض: التعرض لما ساق إليه ذكر نسب صاحب الترجمة بإيراد هذا القدر منهء تبركاً نه وتوصلاً لرضى الله نسببه» وإيداعاً لذخيرته في صوان هذا الكتاب؛ الذي من مقاصده: تحصيل الفوائد؛ ولا سيما ما كان من ذكر أهل الفضل الذين تنزل الرحمة عند ذكرهم» مع وضوح مناسبة ذكره لذكر نسب صاحب الترجمة الإمام أبي العباس أحمد بن علي الشريف رضي الله عنه.

وقد نظم عمود نسبه في رجز: شيخنا الإمام أنو عبدالله القصارء ورأيته بخطه. ونظمه أيضاً: الفقيه الأديب أنو عبدالله محمد بن السايح العمراني في قصيدة من الطويل؛ نونية موصولة نالهاءء مخروج منها بالألف. مردفة بغير الألف. وقد رأيتها نخطه؛ وهي نحو سبعة عشر نيتاً» ولم تحضرني الآن [144] وقد عارضتها بقصيدة في عروضها وقافيتها تزيد على مائتي بيت»؛ ونظمت أيضاً قصيدة في الطويل بائيه موصولة» بالياء موسيلة فها أكثر من ماثة بيخ اتشعكت آباده ولخو ثلاثين حديثاً في فضل أهل البيت. تقبل الله ذلك بمنه وفضلهء وكان نظمها في سنة ثمان وألف.

[وفاته رضي الله عنه ,ومدفنه]:

وكانت وفاته - رضي الله عنه - في شفشاون سنة سبع وعشرين وألفء ودفن في مقابر سلفه في القبة العة ات د ل ل الجليل السيد أي الحسن علي بن راشد رضوان الله عليهم أجمعين”'.

)١(‏ بقي في أصل المؤلف هنا من البياض نحو ورقتين ونصف (حجرية).

فض

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم

0 [أسانيد الطريقة الجزولية والشاذلية]9"')

فصل [أسانيد الشيخ يوسف الفاسي]

أخذ والدي الشيخ أنو المحاسن يوسف بن محمد الفاسي ‏ رضي الله عنه ‏ طريق الإرادة عن الشيخ أني زيد عبدالرحمن المجذوب» وطريق التبرك والاستفادة عن والده الشيخ أني عبدالله محمد بن يوسف» والشيخ أني سالم إنراهيم الزواري (نزاي منقوطة» ثم واوء بعدها ألف مد ثم راءء ثم ياء نسب) والشيخ أني عبدالله محمد الملقب نكانون المطاعي» والشيخ أني عبدالله محمد الطالب» والشيخ أني محمد عبدالله الهبطي» والشيخ أني محمد عبدالله بن ساسيء» والشيخ أني العباس أحمد بن منصور الحاحي» والشيخ أني عثمان سعيد بن أني بكر المّشَّئْزائي» والشيخ أبي عبدالله )١(‏ راجع بالتفصيل في هذا الباب كتاب «البرهان الجلي في انتساب الصوفية لعلي» لشيخ

شيوخنا الحافظ الشيخ أحمد بن محمد ابن الصديق الغماري الإدرنسي الحسني المتوفى عام (1920/80). فقد أوعب وشفى.

يفف

محمد بن مخلوف الضريسي"''» والشيخ أني محمد الحسن بن عيسى المصباحي» والشيخ أني النجا سالم العماري... وغيرهم من المشايخ رضي الله عنهم.

فأما الشيخ أبو عبدالله محمد بن يوسف الفاسي؛ فعن الشيخ أبي العباس أحمد بن قاسم الشرفي الأندلسي عن الشيخ أبي الحسن علي ابن محمد صالح الأندلسي عن الشيخ أنى محمد عبدالعزيز التبّاع المراكشي عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن أبي نكر بن سليمان الجزولي .

وأما الشيخ أنو سالم الزرّاري التونسي؛ فعن الشيخ أبي المظفر منصور الزوّاري ؛ ومئه اكتسب الشيخ أبو سالم هذه النسبة لطول ملازمته إياه. عن الشيخ أبي العباس ابن عروس دفين تونس عن الشيخ فتح الله العجمي التونسي .

وأخذ الشيخ أبو سالم أيضاً عن الشيخ ابن عروس دون واسطة» وعن الشيخ أني العباس أحمد بن عقبة الحضرمي نمصرء وعن تلميذه الشيخ أبي العباس زروق» وعن تلميذه الشيخ أبِي العياس أحمد بن يوسف الراشدي». وعن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع. وكان ]١89[‏ الشيخ أبو سالم قد عمر فوق المائة» وتوفي سنة إحدى وستين وتسعمائة بفاس» ودفن خارج باب الجيسة من أبوابه.

وأما الشيخ أنو عبدالله كانون المطاعي؛ فعن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع .

وأما الشيخ أبو عبدالله الطالب والشيخ أبو محمد الهبطي والشيخ أبو محمد بن ساسي والشيخ ابن منصور؛ فأربعتهم عن الشيخ ني محمد عبدالله الغزواني عن الشيخ أني محمد التباع عن الشيخ أبي عبدالله الجزولي.

(1) في النسخة (ج): الضريصي.

1

وأما الشيخ أبو عثمان بن أني نكر؛ فعن الشيخ أني عثمان سعيد الداعي عن الشيخ أبي محمد التباع.

وأما الشيخ أبنو عبدالله ابن مخلوف؛ فعن الشيخ أنِي حفص الحصيني عن الشيخ أبي محمد التباع.

وأما الشيخ أبنو محمد الحسن بن عيسى المصباحي؛ فعن الشيخ أبي عبدالله محمد المدعو بأبي عسرية بن الزبير بن الحسن بن الزنير ابن طلحة بن مصباح المصباحي عن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع.

وأما الشيخ أبنو النجا سالم العماري؛ فعن الشيخ أبي زيد عبدالرحمن بن عيسى الشريف العلمي المعروف ابن ريسون عن الشيخ أبي محمد عبدالله الغزواني عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز التباع .

2< لكل

فنا

فصل [أسانيد الشيخ عبدالرحمن المجذوب]

أول من أخذ عنه الشيخ أبو زيد عبدالرحمن بن عياد المجذوب: الشيخ أو الحسن علي بن أحمد الصنهاجي» وكان يلقب بالدوارء قيل: ولم يكن يحب ذلك اللقب. وهو دفين خارج باب الفتوح» ثم أخذ عن شيوخ أجلاء وخدمهم؛ منهم: الشيخ أبو العباس أحمد المدعو بالشبيه ابن عبدالواحد بن عبدالرحمن الشريف الجوطي المكناسي؛ دفين خارج باب عيسى؛ أحد أبواب مكناسة الزيتون.

ومنهم: الشيخ أبو زكرياء يحيى بن علال بن موسى بن محمد ابن غانم؛ المكنى بأبي خصيب القرشي العمري ثم المالكي؛ لكونه في عداد قبيلة بني مالك » دفين خارج ناب الفتوح. أحد أبواب فاس .

ومنهم : الشيخ أنو حفص عمر الخطاب الزرهوني؛ دفين زرهون.

ومنهم: الشيخ أبنو عثمان سعيد بن أني بكر المشنجائي؛ دفين خارج مكناسة الزيتون.

ومنهم: الشيخ أنو عبدالله محمد المعروف بجعران بن علي بن أحمد السفيانى الذاودي.

ومتهم 4 الشيخ اب العباس احمد:المدعو بابي الزواين” بن حسين العبدلي السهلي؛ دفين خارج مكناسة.

)١(‏ الذي في «دوحة الناشر»: أبو عبدالله محمد المدعو بأبي الرواين. نسخة (ج).

نهنا

فأما الشيخ أبو الحسن الصنهاجي؛ ]١150[‏ فأخذ عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم الزرهوني المعروف بِآفْحًَام دفين جبل زَرْمُونَء وكان قد رأى النبي ككل في النوم؛ ففتح له على يده الكريمة» وأخذ عنهء ثم انضاف إلى الشيخ أبي العباس أحمد بن أحمد زَرُوق. وصحبه»ء وانتسب إليه بقصد التربية والتهذيب.

وأما الشيخ أبو العباس الشريف: المدعو بالشبيه؛ فأخذ عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبدالرحيم بن يججبش التازي وهو عن عمه الشيخ أبي الحسن علي» والشيخ أني عبدالله محمد بن عبدالله الزيتوني دفين المسيلة من بلاد الجريد. والشيخ أني محمد عبدالعزيز القسمطيني. وأخذ الشيخ القسمطيني عن الشيخ زروق""“.

وأما الشيخ أنو زكرياء بن علال» والشيخ أنو حفص الخطاب؛ فكلاهما عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز بن عبدالحق الحرّار المدعو بالتباع عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان الجزولي الشريف.

وأما الشيخ أبنو محمد الزليجي؛ فعن الشيخ أني عبدالله محمد الملقب من شيخه بالصغيّر (مصمّرا) ابن محمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن محمد بن محمد بن عبدالكريم العَمْرِي (نسكون الميم) من أولاد عمرو من قبائل عرب سوسء المعروف بالسهلي؛ نسبة إلى أخواله: السهول» دفين خندق الزيتون من أحواز فاس عن الشيخ أبي عبدالله محمد ابن عبدالرحمن بن أنِي بكر الشريف المعروف بالجزولي.

وأما الشيخ لين عثمان سعيد بن أبي نكر؛ فعن الشيخ أبي عثمان سعيك الداعي دفين المقرمدة من حوز فاس عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز

)١(‏ وأخذ الشيخ القسمطيني أيضاً عن سيدي محمد زيتون عن سيدي عبدالله بن أبي القاسم الجزيري. وظاهر قوله في بعض رسائله: «نحن من غرسة من غروس إحسائه؟» أي : معتمده وإليه يلنسب ٠.‏ نسخة (ج).

(؟) هذه الزيادة إضافة من نسخة (ج).

يفنا

وأما الشيخ أبنو عبدالله جغران؛ فعن الشيخ أبي عبدالله محمد ,ابن منصور السفياني؟ دفين البسانس من السواحل التي بين نهري سبو ولكس عن الشيخ أنِي محمد عبدالعزيز التباع.

ونئى الشيخ أنو زيد المجذوب على الشيخ أبي عبدالله بن منصور روضة» وحين أكملها؛ رآه في النوم فأخل عنه وألبسه الشيخ أنو عبدالله حلة خضراء.

وأما الشيخ أبنو الرّواين؛؟ فعن الشيخ أني عبدالله محمد بن عيسى الكبير الفهدي؛, السفياني الأصل» ثم المختاري؛ وهو عن الشيخ أنِي العباس أحمد بن عمر الحارثي السفياني, وعلى يده كان فتحهء وهو عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان الشريف الشهير بالجزولي . ونأمره عن الشيخ ابي محمد عبدالعزيز التباع وعلى يديه كان ]١91١[‏

> 2

4

متم

البُوْنُْسي الفاسي المعروف نزرّوق عن جماعة من المشايخ» وقد ذكرهم هو في برنامج؛ منهم: الشيخ أبنو عبدالله ابن زمام» والشيخ أبو عبدالله محمد ابن عبدالله الزيتوني الفاسى» والشيخ أبنو العباس أحمد بن عروس دفين تونس... وغيرهم.

به تلميذه الشيخ طاهر بن زيان القسمطيني» وإن كان نعض شيوخه لا يتصل سئده به» فإنه يتصل نه غيره من شيوخه.

عمر بن محمد بن عقبة الحضرمي ثم المصري. وانتسب إليه» واعتمد في الطريق والتحقيق عليهء وهو أخذ عن الشيخ أبي زكرياء يحيى بن أحمد الشريف القادري”'' عن الشيخ أبِي الحسن علي ابن وفا عن والده الشيخ أبي عبدالله محمد عن الشيخ شرف الدين أنِي سليمان داود الباخلي عن الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله والشيخ ياقوت الحبشي كلاهما عن الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر المرسي عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي. هكذا ثبت

)١(‏ صلابه: يحيى بن أحمد الوفائي عن عمّه سيدي علي وفا. نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي . أححضن

في بعض التقاييدء وأن الشيخ أبا العباس بن عقبة أخذ عن الشيخ أبي زكرياء الشريف: عن الشيخ أن الحسن ابن وفا.

وانتقد نقول الشيخ أبي العباس زروق فيما وجد بخطه”“': إنه سأله عن خرقته؛ فقال له: «نحن لا نعرف شيئاً من هذاء ولكن طريق أمى وسلفها تنتهي للشيخ أبي مدين المغرني2”" اه. ويمكن أن يجاب أن المنفي هنا هو: السند بلبس الخرقة لا مطلق السند بالأخذء إرادة أو تبركاًء وقد ذكر عنه الشيخ زروق أنه لقي بمكة الشيخ عبدالكبير الحضرمي اليمني وأخذ عنه ما فتح له على يديهء ولم يناف ذلك نفيه للبس الخرقة.

وأيضاً: بأن التاريخ يمنع كون الشيخ أبي زكرياء في هذا المحل؛ ويمكن أن يجاب بأن ذلك: إنما يتوجه بعد تحقق أن الذي يمنعه التاريخ هو المراد هناء ولم يتحقق ذلكء. وهذا الباب أوسع من باب أسانيد الحديث؛ فلا يلتزم هنا كل ما يلتزم هنالك؛ لما لا يخفى.

وفي بعض التقاييد أن الشيخ أنا العباس ابن عقبة أخذ عن الشيخ أبي الحسن ابن وفا دون واسطةء ولا يصح؛ لتقدم وفاته عن ولادته بنحو سبع عشرة سنةء فإن الشيخ أبا الحسن توفي سنة سبع وثمانمائة. وقال الشيخ أبو العباس زروق: إن شيخه أخبره أن مولده في أحد الجمادين من سنة أربع وعشرين وثمانماثة .

وفي ]١197[‏ بعضها أن الشيخ أبا العباس ابن عقبة أخذ عن سيف الدين أبى زكرياء يحيى عن والده ظهير الدين أحمد عن والده عماد الدين أبي صالح نصر عن والده تاج الدين عبدالرزاق عن والده الشيخ أبي محمد عبدالقادر الجيلاني» والتاريخ يأبى ذلك؛ وقد ذكر جلال الدين الكرّكي في

)١(‏ وقد وجدها بخطه: الشيخ أبو العباس بن أبي المحاسن. نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن بوسف الفاسي . (؟) أحسب أن والدته شريفة من آل باعلوي الحضرميين»؛ فسندهم يتصل بجدهم الإمام الشريف الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد الحسيني العلوي عن الشيخين عبدالرحمن المقعد وعبدالله الصالح المغربي كلاهما عن الشيخ أبي مدين رضي الله كنا

كتابه «نور الحدق» في لبس الخِرّق» أن شيخه شمس الدين البكري لبس الخرقة من الشيخ فتح الدين المالقي سنة إحدى وعشرين وثمانماثة؛ كما لبسها من الشيخ صلاح الدين الفوي المعروف بالميقاتي» كما لبسها من الشيخ علاء الدين علي وأخيه زين الدين عبدالقادرء كما لبساها من والدهما الشيخ شمس الدين محمدء كما لبسها من والده الشيخ سيف الدين يحيى» كما لبسها من والده الشيخ ظهير الددين أحمدء كما لبسها من والده الشيخ عماد الدين أبي صالح نصرء كما لبسها من والده الشيخ تاج الدين عبدالرزاق؛ وكانت وفاته سنة ثلاثين وستمائة» كما لبسها من والده الشيخ عبدالقادر. فقد لبسها البكري قبل ولادة الشيخ ابن عقبة بثلاث سنين من المالقي الذي لبسها من الميقاتي الذي لبسها من حفيد الشيخ سيف الدين.

فواضح أن الشيخ سيف الدين يحيى في طبقة متقدمة لا يمكن أن يأخذ عنها الشيخ ابن عقبة» ولا سيما إن كان الأخذ بالخرقة ؛ فقد نفاها كما تقدم.

وما ذكره الشيخ أبو العباس زروق في أوائل شروحه « للحكم"» وفي غيرها من رواية كتب الشيخ تاج الدين اننن عطاء الله عن شمس الدين السخاوي بسنده؛ فليس من أسانيد طريق القوم في ورد ولا صدرء وإنما هي رواية محضة على العادة في رواية الكتب.

ولفظه في إجازته للفقيه المبارك أنِي العباس أحمد ابن الشيخ الصالح أبي عمران موسى بن عمرء وقد سأله أن يجيز له ما يجوز له وعنه روايته؛ ما نصه: «أجزت له أن يروي عني جميع ذلك بشرطه؛ ومنه: كتب ابن عطاء الله. أخبرني نها إجازة شفاها: شمس الدين السخاوي بداره بالقاهرة سنة ست وسبعين وثمانمائة» قال: أخبرني بها إجازة من نيت المقدس أبو زيد عبدالرحمن القبّابي''' بإجازته من شيخ الإسلام أبي الحسن علي ابن عبدالكافي السبكي عن مؤلفها تاج الدين». اه.

)١(‏ وبخط أبي الطيب الحسن الزياتي: القبابي بتشديد الباء. اه. وبخط المؤلف كما في الأصل» وكذا بخط الشيخ زروق. نسخة (ج). بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي كما يبدو.

م١‎

ا نيد

أخذ الشيخ الإمام أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الشريف الشهير بالجزولي ثم السملالي» ويعرف بالجزولي؛ لكونه في عداد جزولة عن الشيخ أبِي عبدالله محمد بن عبدلله آمْعَار''2 نزيل رباط تِيطْئْفْطز؛ قرية بساحل. نلد آزمّور تعرف ]١91[‏ الآن بتيطء وبها كان مأوى سلفه المبارك أهل الخير والصلاح والولاية» إلى الشيخ أبي يعقوب يوسف» وأخيه الشيخ أبي محمد عبدالسلام» ووالدهما: الشيخ أبي عبدالله محمد؛ وهو من أقران الشيخ أبي شعيبء» ووالده الشيخ أبي جعفر إسحاق؛ وهو من أقران الشيخ أبي يتورء ووالده الشيخ إسماعيل بن سعيدء وبهذه القرية كان سكنى الشيخ أبي زيد عبدالرحمن المجذوب في أول أمرهء وكذلك والده وسلفه. ثم رحل والده إلى نواحي مكناسة .

وأخذ الشيخ أبو عبدالله آمغار؛ عن الشيخ أنِي عثمان سعيد الهرتاني عن الشيخ أبِي زيد عبدالرحمن الرجراجي”'؛ وأقام بحرم الله عشرين سنةء

)١(‏ قال فيه الشيخ أبو العباس ابن الشيخ أبي المحاسن: سيدي محمد بن عبدالله. ولكني ما رأيته بخطه؛ ثم رأيته كذلك بخط المؤلف سيدي العربي الفاسي رحمه الله. نسخة (ج). بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي كما يبدو.

(؟) ابن الخلوف: «وأقام بمكة مجاوراً عشرين سنةء وهو المعروف عند العامة بأبي زيد وإلياس» وقبره نوادي شفشاوة من عمل مراكش» وقد انتهى مقامه إلى القطبانية»؛ وبخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي: «ابن الخلوف في ترجمة شيخه أبي الحجاج-

دكا

عن الشيخ أنِي الفضل الهندي عن الشيخ عنوس البدوي راعي الإبل عن الإمام أبي العباس أحمد القرافي''' عن أني عبدالله المغرني عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنهم .

قال شيخنا أبو العباس أحمد انن الشيخ أني المحاسن : «هكذا رأيت هذا السند عند فقراء العصر وشيوخهم الذين في ع أشياخنا وأشياخ أشياخنا؛ كالشيخ أني الحسن علي بن محمد صالح الأندلسي فيما رأيته بخطهء إلا أنه قال: عن الإمام القرافي. ولم يسمه ولم أر عندهم غيرهء ولست أعرف من هؤلاء الشيوخ أحداً سوى الشيخ أبي عبدالله آمغار؛ فلم نزل نسمع أنه لقيه الشيخ أبنو عبدالله الجزولي نبلاد دكالةء وأنه أخذ عنهء وكثيراً ما يذكره باسم: الشيخ. في بعض ما جمع عنه من الكلام والمناقب».

«وأما الإمام القرافي؛ فلا أعلم هل هو العالم المتبحر صاحب «الذخيرة». و«القواعد»., و«شرح الأرنعين»:؛ و«شرح المحصول»).. وغيرهاء والتاريخ يقبله إن كان هو المراد؟!».

«وأما المغرني؛ فلم نجد له ذكراً في «لطائف» المنن» وكتاب ابن الصباغ؛ وكتاب السيد الشريف أبي محمد عبدالئورء ولا شك أنهم لم يستوفوا ذكر أصحاب الشيخ أنِي الحسن» وقد تخرج نه في المغرب رجال من الصديقين والأولياء» ثم رحل إلى مصر وأخذ عنه عالم من الناسء

- الفيجيجي لما ذكر أخذه عنه طريق القوم بالعهد والصحبة قال: أفادني سلسلة أشياخه. وأجازني في روايتها عن سيدي ابن عيسى عن (فراغ بمقدار كلمة) عن الجزولي... ثم ساق السند إلى (فراغ نمقدار كلمة) ثم قال: وقد أخبرني بصحة هذا السند الفقيه الحافظ الراوية: أبو العياس أحمد ابن الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد العيادي التلمساني عام 58 (أي: من التسعمائة) وبإجازة أبيه له في ذلك» وأجازني هو في روابعه عنمن طاريق معن الخيخ الجزولي. لكن أكثر ما ينتهي السند إلى لى الشيخ عبدالر حمن المدني . . 0 . نسخة (ج).

)١(‏ ابن الخلوف: «وذكر لي شيخنا أبو الحجاج الفيجيجي أن الشيخ القرفي المذكور في السلسلة أخذ عن الشيخ أبي العباس المرسي أيضا». نسخة (ج).

يليان

وقال رضي الله عنه: رأيت رسول الله كَلخِ في المنام؛ فقال لي: يا علي؛ انتقل إلى الديار المصرية؛ تربي نها أرنعين صديقا. ولم يذكروا هذا العدد من أصحابه ولا ما يقرب منهء فلعل المغربي من الذين لم يذكروهم!».هذا كلام شيخنا أبي العباس» ونعضه بالمعنى. وذكر أن الشيخ أنا عبدالله الجزولي”"" أخذ في الجامع الأزهر عن

الشيخ أي محمد ]١94[‏ عبدالعزيز العجمي عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي» والتاريخ يأبى أن تكون الؤاسطة بينهما رجلاً واحداً؛ فإن الشيخ الجزولي توفي سنة سبعين وثمانماثة» والشيخ الشاذلي توفي سئنة ست وخمسين وستمائة. رضي الله عنهم أجمعين.

2 خ> تل

)١(‏ وفاة الجزولي أبا (كذا) عبدالله .84١‏ نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي.

85

فصل [أسانيد الإمام أبي الحسن الشاذلي]

أخذ الشيخ أبو الحسن الشاذلي الشريف رضي الله عنه طريق الإرادة والاقتداء عن الشيخ أني محمد عبدالسلام بن مشيش الشريف عن الشيخ أبي محمد عبدالرحمن بن الحسين الشريف العطار المدني الشهير بالزيات؛ لسكناه بحارة الزياتين عن الشيخ أني أحمد جعفر بن عبدالله بن أحمد ابن سيد بونة الخزاعي الأندلسي عن الشيخ أبي مدين وغيره.

وقيل: إن الشيخ أنا محمد عبدالرحمن المدني أخذ عن الشيخ أني مدين دون واسطة. وهو الذي في «نور الحدق» لجلال الدين الكركي .

وفي «النبذة المفيدة»: «قال الشيخ أبو العباس المرسي في هذه الطريقة: إنها متصلة بالأقطاب» معنعنة نرجل عن رجل إلى الحسن ابن علي نن أبي طالب عن النبيّ كلِ. فلما اطلعت على هذا الكلام؛ أمعنت الفحص عن معرفة بقية هذا الطريق. فلم أجد سوى أن الشيخ أبا محمد عبدالرحمن المدني أخذ عن عارف وقته الشيخ القطب تقي الدين الفقير؛ الذي لقب نفسه بِتُّقّي المُقَيّر (بالتصغير فيهما) وذلك من أرض العراق. وهو عن القطب فخر الدين عن القطب نور الدين أبي الحسن علي عن القطب تاج الدين عن القطب شمس الدين بأرض الترك عن القطب زين الدين القزويئني عن القطب أي إسحاق إبراهيم البصري عن القطب أي القاسم

ل

السعوه”؟) عن | الفط يميه بد الغزواني عن القطب خاي عن أيل الأقطاب .

اواعلم أنني ظفرت بهذه السلسلة واتصالها ‏ نعد الفحص الكبير - وجدتها منقولة عند الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله صاحب الشيخ أبي العباس المرسي» ومطانقة لقول المرسي: إن طريق المدني متصلة بالأقطاب. ففي هذا إشعار نصحة هذه الطريق واتصال سلسلتياء ورك كنت لم أجزم فيها إلا بالشيخ الشاذلي وشيخه ابن مشيش» وشيخه المدني» ثم بالحسن بن علي. فمجموعها على قسمين؛ منها: مما هو قطعيء. ومنها ما هو ظني. وأما قولهم ]١198[‏ فيها: فلان الدين» ولم تذكر له شهرة بحيث وجدت ذلك هنا؛ فاعلم أني نقلته كذلك. فحكيته على ما وجدته». انتهى.

ومؤلف «النبذة» قيل: إنه سبط الشيخ الشاذلي. وقد ذكر فيها أنه أدرك من أصحاب الشيخ المرسي جماعة؛ وتكرر إليهم متبركاً نهم. مستجلباً لأدعيتهم ' رضي الله عنهم أجمعين .

وقال سيدي أنو العباس المرسي: «طريقتنا لا تنسب لمشارقة ولا مغارنة» وإنما هي واحد عن واحد إلى الحسن بن علي». فقد أثبت الشيخ أنو العباس وجود السلسلة متصلةء فمن وافقها نقلاً؛ فذاك الأخذ والانتساب. ومن لنا بالموافقة؟!

قال شيخنا الإمام أبو عبدالله القصار: «ولا يلزم من الأخذ الانتساب؛ فإن الإنسان يأخذ. عن شيوخ كثيرة»؛ وينتسب لواحد؛. ولا علم لنا لمن

)0( عن القطب أبي محمد سعيد عن القطب سعد عن القطب أبي محمد فتح السعودي . كذا عند الشيخ أبي العباس ابن أبي المحاسن. وفي «دوحة الناشر»: المروإني (في الأصل اك ال مك لوي اي وسمّى كلا من تاج الدين وشمس الدين الذي بأرض الترك والغزواني محمد وكنى جابراً بأبي محمد» وكتب ا أه, نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي .

(؟) في النسخة (ج): فتح السعودي.

كم"

ينتسب سيدي عبدالرحمن المدنى» ولو تحققنا أخذه عن معين واحد أو أكثر. وقد ذكرنا أولاً أن قصدنا: ما هو أعم من الانتساب والأخذ والإرادة والتبرك .

ولو اتفق أن يأخذ الشيخ أبو محمد عبدالسلام عن الشيخ أبِي مدين؛ لكان الزمان قابلاً لذلك فضلاً عن أخذه عنه نواسطة أو واسطتين» فقد توفي الشيخ أبنو مدين سنة أربع وتسعين وخمسمائة عن نحو خمس وثمانين سنةء وتوفي تلميذه الشيخ أبنو أحمد ابن سيد بونة سنة أربع وعشرين وستمائة عن مائة سنة؛ فإنه ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

[تحقيق وفاة الشيخ ابن مشيش]:

وأنا الشيخ أنو محمد عبدالسلام؛ فقيل: إنه توفي سئة اثنتين وعشرين وستمائة''؟؛ ولم نقف نحن ولا شيخنا أنو عبدالله القصار على ما يعتمد عليه .في ذلك. إلا أنه من المستفيض أن الشيخ مات شهيداً؛ قتله جماعة وجههم لقتله ابن أبي الطواجن وقد قال ابن خلدون: «ثار ميد بن ميحد الختاض ةكس وعدرين ستيان كان أبوه من قصر كتامة منقبضا عن الناس ٠»‏ وكان ينتحل السيمياء ٠‏ وَلَقَنَهُ منه اننه محمد هذاء وكان يلقب: أنا الطواجن؛ فارتحل إلى سبتة» ونزل على بئى سعيد» وادعى صناعة الكيمياء» فاتبعه الغوغاءء ثم ادعى النبوءة» وشرع شرائع» وأظهر أنواعا من الشعوذة؛ فكثر تانعوهء ثم اطلعوا على خبئه» ونبذوا إليه عهدهء وزحفت عساكر سبتة إليه؛ ففر عنهاء وقتله بعض البرابرة غيلة». اه.

وذكر لي بعض قضاة بني سعيد أنه : قتل بوادي (لَوُ) من بلادهم. قال شيخنا أنو عبدالله القصار: «وإذا كانت ثورته سنة خمس وعشرين؛ فكيف

للق وقد نظمها سيدي محمد بن علي السوسي البوسعيدي هي ووفاة الشاذلي بقوله : 1 وشليخشخه ِ <

ينانا

قتل سيدي عبدالسلام ]١451[‏ قبل ذلك؟!. قال: والغالب أن مثله يضمحل أمره سريعا؛ فتكون وفاة سيدي عبدالسلام قريبا من هذا التاريخ».اه. ولا يلزم توقف ذلك على الثورة» فلعل أبا الطواجن كان متمكنا من ذلك قبلهاء فقد كان يتعاطى ما يهيئ له ذلك.

وعلى ما في «النبذة» «ونور الحدق» من أن الشيخ أبا الحسن الشاذلي ولد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة؛ يكون أخذه عن الشيخ أني مدين من الممكن» لكنه لم يتفق» ولا خلاف أنه توفي سنة ست وخمسين وستمائة؛؟ فيكون عمره على هذا: خمساً وثمانين سنة أو نحوها كما صرح به في «النبذة»؛ وهو خلاف ما عند غيره. حتى قال شيخنا أبو عبدالله القصار رحمه الله :

الشاذلي مات عام (وفخ) وهوانن نحو (جص) احفظه أخي

[طر أخرى للؤمام الشاذلي]:

فأخذ عن أبي عبدالله محمد ابن حرازم عن الشيخ أبي محمد صالح ابن ينصارن بن غفيان الماجري الدكالي؛ دفين رناط مديئة آسفي» وكانت وفاته سنة (كذا)”'' عن الشيخ أنِي محمد عبدالرزاق الجزولي؛ وكان استقراره آخراً بالإسكندرية» وبها توفي في حياة شيخه سئة اثنين وتسعين وخمسمائة عن شيخه الشيخ أبى 0

)44:15( هذا البياض هكذا بالأصل. (مصحح). وذكر جد جدّنا في «سلوة الأنفاس؟‎ )١( رحمه الله تعالى ونفعنا به.‎ ,”١ أن .وفاته كانت عام‎

زفق ثنبيه : : رأيت أن محيي الدين ابن العرني الحاتمي أخذ عن أبي الحسن ابن حرزهم») ومات الحاتمي سنة ثمان وثلاثين وستماثة » ولعله الذي أخل عنه الشاذلي . كذا بخط الشيخ القصار. وبخط الشيخ أبي محمد عبدالر حمئن بن محمد الفاسي عن الحاتمي توفي سنة 5517. كاتبه محمد بن إدريس القادري: الذي أخذ عنه الشاذلي: ولد أبي الحسن ابن حرزهم كما في الأصل وغيره؛ لا أنو الحسن ابن حرزهم. نسخة (ج) والجملة الأولى بخط الشيخ عمر بن يرسف الفاسي كما يبدوء وصاحب الجملة الأخيرة هو المذكور اسمه». ولغله المحدّث الحافظ المتوفى عام »١6٠‏ صاحب شرح

صحيح الترمذي .

284

وأخذ الشيخ أبو محمد صالح أيضاً عن الشيخ أبي مدين دون واسطة. قال الشيخ أبو العباس أحمد بن الميلق الإسكندراني صاحب الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله: «كان الشيخ أبنو محمد صالح قد صحب الشيخ عبدالرزاق في حياة شيخه أبي مدينء فرأى الشيخ عبدالرزاق بطريق الكشف أنه من أصحاب شيخه أبي مدين؛ فقال له: أنت من أصحاب شيخي!ء فتوجه إليه واصحبهء واقتد به!. ففعل ذلك الشيخ أبو مَعَحَيدٍ صالحء ولزم الشيخ أنا مدين إلى حين وفاته».

قال في «النبذة»: «وطريق الشيخ أبي الحسن هذه أقدم من طريق اقتدائه بالشيخ أني محمد عبدالسلام» وفي نعض التقاييد: أخذ الشيخ أبو الكرامات المشهورة عن الشيخ أنِي مدين». اه.

وقد قال ابن الصباغ: «حكى الشيخ الصالح أبو فارس عبدالعزيز ابن فتوح في كتاب «فضائل سيدي اش سعيد الباجي» عن الشيخ أبن الحسن الشاذلي أنه قال: لما دخلت مدينة تونس في ابتداء أمري» قصدت من فيها من المشايخ ١‏ وكان عندي شيء أحب أن أعرضه على من يبين لي ما فيه 73 فلم يكن منهم من شرح لي حالاء حتى دخلت على الشيخ الصالح أبي سعيد الباجي فأخبرني بحالي قبل أن أبدأه؛ وتكلم على سري؛ فعلمت أنه ولي الله تعالى» ولزمته؛ وانتفعت به كثيراً. قال الراوي: وسمعت ذلك

مله مرارا». اه.

2 سكل

لق

فصل [أسانيد ابن سيد بونة والرفاعي]

أخذ الشيخ اق أحمد جعفر بن عبدالله بن سيد بونة الخزاعي ”1 عن الشيخ أي مدين» ونه تخرجء» وإليه انتسب» وعليه عول. ثم بعد ذلك لقي بالمشرق: الشيخ أبا العباس أحمد بن علي بن أحمد الرفاعي؛ فلبس منه الخرقة؛ وكانت سكنى الشيخ أبني العباس عبيدة (بفتح العين) قرية من البطائح ‏ وهي : قرى مجتمعة في وسط الماء نين واسط والبصرة؛ وكانت وفاته بها سئة ثمان وسبعين وخمسمائة وقد ناهز الثمانين سئة. قال الذهبى: ولد سنة خمسمائة». وهو أخذ عن الشيخ علي بن القاري الواسطي عن الشيخ أبي الفضل ابن كانح”” ' عن الشيخ أبي علي غلام ابن تركان عن الشيخ علي ابن ناربائي عن الشيخ علي العجمي عن الشيخ أبي بكر الشبلي عن الشيخ أبي القاسم الجنيد.

وفي «نور الحدق»: «أخذ الشيخ أنو العباس الرفاعي عن خاله الشيخ منصور عن الشيخ علي ابن القاري». إلى آخر السند.

'وأخدذ الشيخ أبو العباس الرفاعي - أيضاً - عن خاله الشيخ منصور البطايحي عن الشيخ أني محمد الشنبكي عن الشيخ أني بكر بن هُوارَى )010( انظر ع لا ل ات كتابه 0 ووم لأولي لايك ا

قف كالح : كذا وجدته 5 نسخة من 0 الحدق؟ , انتهى من 1 المؤلف. 1

وم

البطائحي؛ من الهوارين: قبيلة من الأكراد» تاب وطلب شيخاً يوصله إلى الله تعالى؛ فرأى فى نومه النبئ كَل وأنا نكر الصديق رضى الله عنه؛ فقال له: فيا رسول الله؛ ألنسنى خرقة!». فقال له: هيا ابن ُوَارَىء أنا نبيك وهذا شيخك!». وأشار إلى أبي نكر الصديق. ثم قال: «يا أبا بكر؛ ألبس سَمِيِّكَ ابن هوارى!». فألبسه ثوباً وطاقية» ومر بيده على رأسه؛ ومسح على ناصيتهء وقال: «نارك الله فيك»» ثم استيقظء فوجد الثوب والطاقية بعينهما عليه .

2< ةل

حكن

فصل [أسانيد الشيخ أبيى مدين التلمساني]

أخذ الشيخ أبو مدين شعيب بن الحسين القَطَئْيَاني الأندلسي دفين عبّاد تلمسان ‏ رضي الله عنه - عن جماعة من الأكابر؛ منهم: الشيخ أبو يَعْرَّى يَلنُور بن عبدلله الهزميري. وقيل: من بني صبيح من هسكورة؛ وقيل: من أغمات هيلانة؛ نزيل تاغيا من إيرجان» وبها قبره. ووفاته في أول شهر شوال عام اثنين وسبعين وخمسمائة. قاله «التادلي».

ومنهم: الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد ابن عبدلله بن حرازم الأندلسي الأموي الفاسي؛ نزيل مدينة فاسء ونها وفاته سئة خمس وحخمسين وحمسمائة» وقبره خارج باب الفتوح؛ أحد أنواب ]١198[‏ فاس. ولفظ ححرّازم» هكذا ينطق به أهل بلده فاس.» وكثيراً ما يكتب حِرْرّهمء والظاهر أن هذا الثاني هو المقصود؛ إلا أن المسمي استعمله باللغة المنحرفةء وهي التي يستعملها بربر أحواز فاس أهل القرى؛ فإنهم يسقطون هاء الضميرهء والأقرب أن الأصل: حَرَرَهُمء بصيغة الماضي» فتكون التسمية بالجملة.» وعلى هذا فيلفظ به: حرزمء دون ألف بعد الراءء والمتحفظون ينطقون به: حرزهم» بكسر الحاء وسكون الراءء فتكون التسمية بالمركب الإضافي» وهو في غاية البعد. مما انحرف إليه الاستعمال. قال شيخنا

لض

أبو العباس: «ورأيت حَرَرّهم في نسخة عتيقة من «التشوف»» بفتح الحاء والراء ال ا كه 5 مدق ونها م عدة 0 0 5 وانتمل ؟ فصر كتامة. ونه توفي سئة ثمان وستين وخمسمائثة. وقيل : سئة ثلاث وسبعين» ودفن خارج باب سبتة؛ أحد أنواب القصر.

ومنهم: الشيخ أنو محمد عبدالقادر بن أبي صالح الشريف الحسني”"©؛ المعروف بالجيلاني نزيل بغدادء ونه توفي سنة إحدى وستين وخمسمائة -

2-- سكل

)١(‏ حقق الأستاذ أحمد التوفيق الجزولي في تحقيقه لكتاب «التشوف» للتادلي ص954» هذا اللفظ بما فيه طول وفوائدء والحاصل أنَّ لفظ (حرازم)» مجموع كلمتين بربريتين: إحرا: الساق» وإزم: الأسد. وله قصة شهيرة مع الأسدء وقد تطلق لفظة (إزم) على الكرامة كذلك .

(9) أخل عنه في آخر أمره. أي: آخر أمر أبي مدين. كذا عند أبي العباس ابن أبي المحاسن . نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي كما يبدو.

يلك

ب

أخذ الشيخ أبو يعزى''' عن جماعة؛ قال في «التشوف»: «وكان أبو يعزى يقول: خدمت نحوا من أربعين وليأ لله تعالى؛ منهم من ساح في الأرض» ومنهم من أقام بين الناس إلى أن مات». اه.

يلقب بالسارية؛ لطول قيامه في صلاته عن الشيخ أني ينور عبدالله ابن وُكُريس الدكالي المشنزائي عن الشيخ أبي محمد عبدالجليل بن ويحلان الدكالي نزيل أغمات عن الشيخ أني الفضل عبدالله ابن الشيخ أبي بشر الجوهري عن والده عن الشيخ كر الدِيئورِي عن الشيخ أني الحسين أحمد بن محمد النوري؛ رفيق الجنيد عن الشيخ أني الحسن سري انن مغلس السقّطي نسلده .

والنوري أيضاً : عن الشيخ أني الحسن أحمد بن أني الحواري

)١(‏ يقال: أبو يغْرّى (بالتخفيف) وأبو يعزّى (بتشديد الزاي) وأبو عرًا. وكناه أبو الحسن الحراني: أبا نجم) وأبا يعزى. وذكر صاحب كتاب «المشارق» أنَّ اسمه: يل البخت بن عبدالرحمن بن أبي بكر الإيلاني. وذكر صاحب كتاب «المناقب» أنَّ اسمه: يلنرر بن عبدالرحمن بن أبي بكر الإيلاني؛ من أغماة إيلان. نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي .

لذن

الحواري عن الشيخ أني سليمان عبدالرحمن بن عطية الداراني وغيره.

وقال الشيخ أبو يعقوب التادلي في كتاب «التشوف»: «أبو محمد عبدالجليل بن ويحلان: دكالي الأصلء ونزل أغمات» وبها مات شهيداً سنة إحدى وأرنعين وخمسمائة. كبير الشأن من أهل العلم والعمل؛» رحل إلى المشرق؛ فلقي به شيخاً من الصوفية» فأخذ عنه هذا الشان ]١149[‏ شيخًا عن شيخ بالسند المتصل إلى أبي ذر الغفاري صاحب النبيّ كل». اه.

وهذا السند المشار إليه غير السند المذكور هنا والله أعلم ‏ والزمان والمكان صالحان ‏ لأخذ الشيخ أبي شعيب عن الشيخ أبي محمد عبدالجليل دون واسطةء لكني لم أجده إلا بواسطة الشيخ أبن يكور ولم أدر سبب ذلك؟. ولا شك أن الشيخ أبا ينور من أشياخه.

ففى «التشوف ؟: «أبو ينور عبدالله بن وكريس الدكالي: من مشنزاية

من أكنياخ أني شعيب أيوب السارية: كبير الشان» من أهل الزهد والورع»؛ وفيه: «أبو علي منصور بن إنراهيم المسطاسي: كبير الشان من أهل العلم والعمل» 4 مات. بارفوق سئة أربعين وخمسمائة» وهو من أشياخ أني 5-57 أيوب السارية». اه. وهذا ‏ كما رأيت ‏ قرين الشيخ أنِي محمد عبدالجليل.

وقد ذكروا ‏ كما في «التشوف» -أن الشيخ أنا شعيب هو الذي صلى على حجة الإسلام الغزالي نطوسء» وقد توفي حجة الإسلام عام خمسة وخمسمائة» وقد كان أوصى أن لا يصلوا عليه حتى يأتى رجل يصلى عليه» والحكاية معروفة» فقد كان أبو شعيب في ذلك التاريخ من أهل الخصوصية التامة؛ والتمكن من الوصول في الزمان القريب إلى المكان البعيدء وذلك قبل وفاة الشيخ أبي محمد عبدالجليل بنحو ست وثلاثين سنةء مع المشاركة في الوطن أو قربه.

وفي «التشوف»: «أنو شغيب أيوب بن سعيد الصنهاجي من بلاد كوو ومن أشياخ أبي يَعْرَّىء وكان في أول أمره معلما للقرآن. بقرية إِسْكارن من بلد دكالة» ومات نآزمور يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الثاني سنة إحدى وستين وخمسمائة». . رضي الله عنهم ١‏ ونفعنا ببركاتهم أجمعين .

لضن

فصل [أسانيد الشيخ علي ابن حرزهم]

أخذ الشيخ أنو الحسن انن حَرْرّم تعلماً واستفادة وتبركاً عن الشيخ الإمام القاضي أني نكر محمد بن عبدالله بن العرني المغافري الإشبيلي”")؛ دفين خارج باب الشريعة» وهو المعروف الآن نباب المحروق؛ أحد أنواب فاس عن الشيخ حجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي عن الشيخ إمام الحرمين أني المعالي عبدالملك بن عبدالله الجويني النيسانوري عن الشيخ الأستاذ أني القاسم عبدالكريم بن هوازن القّضَيْرِي النيسانوري عن الشيخ الأستاذ أني علي الحسن بن علي الدقاق”" عن الشيخ أني القاسم إنراهيم بن محمد النصرأبادي غن الشيخ أني بكر الشِبْلي عن الشيخ أستاذ الطائفة وسيدها أنِي القاسم الجنيد بن محمد القواريري.

وكثيراً ما يقال: أخذ إمام الحرمين عن الشيخ أنِي طالب المكي عن الشيخ أبي القاسم الجنيد ]٠١١[‏ فإن كان لذلك أصل؛؟ ففيه انقطاع على كل حال؛ فإن إمام الحرمين توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة» والشيخ أبو

)١(‏ أبو العباس ابن أبي المحاسن: «وأما سيدي علي ابن حرزهم؛ فكثيراً ما يذكر أنه أخذ عن أنِي بكر انن العرني» ولكن صرح سبط الشاذلي أنه إنما أخذ عنه علم الظاهرء وشيخه الجقيقي هو عمّه: أنو مخمد صالح ابن حرزهم. ومراده بسبط الشاذلي هو: صاحب «النبذة المفيدة' المتقدمة الذكر في كلام المصنف. والله أعلم». نسخة (ج) نبخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي .

(1) توفي سنة 417 (حجرية).

لضن

طالب توفي سنة ست وثمانين وثلاثمائة» والشيخ أبو القاسم الجنيد توفي سنة سبع وسبعين ومائتين» ولم يقل الشيخ أبو طالب فيه قط في كتابه «القوت»: «شيخنا». وإنما قاله في تلميذه أبي سعيد ابن الأعرابي؛ فيحسن أن يقال: الشيخ أبو طالب عن الشيخ أبي سعيد ابن الأعرابي عن الشيخ أبي القاسم الجنيد.

وفي بعض التقاييد: الشيخ أنو طالب عن الشيخ أني محمد الجريري عن الشيخ أني القاسم الجنيد. ومن المعلوم أن الشيخ أنا محمد الجريري من أكابر تلامذة الشيخ الجنيد.

وفي بعضها: الشيخ أنو طالب عن أبِي عثمان المغرني عن أبِي عمر الزجاجي عن أبي القاسم الجنيدء ويبقى النظر فيما نين إمام الحرمين والشيخ أَنِي طالب.

وأحنذ الشيخ أبو الحسن ابن حرازم أيضاً إرادة واقتداء عن عمه الشيخ أني محمد صالح عن الشيخ القاضي وجيه الدين عمر بن محمد بن عبدالله المعروف نعموية» وهو عن والده محمد بن عبدالله وعن الشيخ أني فرج الزنجاني.

فأما والده محمد؛ فعن والده عبدالله عموية وشيخه أني العباس الدينوري الأسود.

أخل عبدالله عموية عن والده سعد عن والده الحسين عن والده القاسم عن والده النضر عن والده القاسم عن والده محمد عن والده أبي نكر الصديق - رضي الله عنهم - عن رسول الله كَيد.

وأخذ الشيخ أبنو العباس الديئنوري عن جماعة؛ منهم: الشيخ أبو محمد الجريري”ا؟: والشيخ أنو علي عمشاد الدينوري كلاهما عن الأستاذ أبي القاسم الجنيد.

)غ2 في الحجرية : الجرير. والتصحيح من النسخة (ج).

لض

وأما الشيخ أخي فرج؛ فعن الشيخ أني العباس النهاوندي عن الشيخ أني عبدالله بن حفيف الشيرازي عن الشيخ أني محمد رؤيم عن الأستاذ أبي القاسم الجنيد. وقد لقي الشيخ أبو عبدالله ابن خفيف الأستاذ أبا القاسم

وصحبة .

0-0 - أيضاً ات ابوعناف اتن حلي عن الشجخ الي حامد لو اصوران ل ' بن إنراهيم البَلَخِي عن الشيخ أني إسحاق إنراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر التميمي العِجَلِي عن الشيخ مو سى بن عبدالله ؛ ويقال: أبن زيد الراعي عن السيد الجليل

وأخذ الشيخ أبو إسحاق 0 بن أدهم أيضاً عن سفيان الثوري » وعن الفضيل نن عياض كلاهما عن منصور بن المعتمر عن إنراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس النخعي عن عبدالله بن مسعود'" رضي الله عنهم ونفعنا نبركاتهم أجمعين.

وقد رويئا فى ترجمة .الحافظ أنى عبدالله ابن مَئْدةَ من كتاب «الأربعين» للحافظ أي الحسن بن المفضل المقدسي حديثاً رواه المفضل عن الحافظ أنِي طاهر السلفي بسنده إلى انن مندة عن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن الرازي عن أي عبدالله محمد بن فارس البلخي عن حاتم الأصم عن شقيق البلخي عن إنراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار عن أبي مسلم الخولاني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله كوْ: «لو صليتم حتى

0غ( في نعض التقاييذد من «الحلية؟: شقيق عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن عبدالله عن أويس عن علي. صح من خط المؤلف. نسخة (ج). (؟) قال الحاكم: «أصح الأسانيد عن ابن مسعود: سفيان الشوري؛ عن منصورء عن إبراهيم» عن علقمة؛ عن ابن مسعود». نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يورسف الفاسي . 34

تكونوا كالحناياء وصمتم حتى تكونوا كالأوتار» ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد؛ لم تبلغوا الاستقامة!». قال السلفي: «هذا حديث حسن من رواية هؤلاء العباد الأعلام» نين علماء الزهاد» ليس منهم أحد إلا يستسقى بذكره؛ ويستشفى بقبره. قال: ومالك بن دينار تانعي بصري يروي عن أنس بن مالك»؛ والحسن البصري» والقاسم بن محمد بن اب بكر الصديق. وأبو مسلم الخولاني: زاهد أهل الشام وقارئهم؛ أسلم قبل وفاة النبي كلل ولم يره) ووفد في خلافة الصديق».

2 >>تة .

"46

0 يع

أخذ الشيخ أبنو الحسن انن غالب عن الشيخ أبي العباس أحمد ابن محمد بن موسى بن عطاء الله الصنهاجي”'؛ المعروف بابن العريف عن الشيخ أبي بكر عبدالباقي بن محمد بن بريال الأنصاري الحجاري؛ من واد الحجارة عن الشيخ أبي عمر أحمد بن محمد المعافري الطلمنكي عن الشيخ أِي عمر أحمد انن عون الله عن الشيخ أنِي سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري؛ المعروف بانن الأعراني. وأخذ الشيخ أبو عمر الطلمنكي - أيضاً - بمكة عن الشيخ أبي علي الحسن بن عبدالله بن الحسين بن محمود الجرجاني؛ خادم الشيخ أبي عن الما الجلة الكبار؛ منهم: : الشيخ أنو القاسم الجنيد بسسندله 6 ومنهم: الشيخ أو محمد سَلْم بن عبدالله الخْرّاساني؛ وكان كبير أصحاب الشيخ أبي ٍ على الفضيل بن عياض» وهو عن هشام بن حسان» ويونس بن عبيد. . وغيرهما من أصحاب أنِي سعيد الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري رضي 17١7[‏ الله عنهم ونفعنا ببركاتهم أجمعين. دحج ههدكىل

)١(‏ سمّي أبوه بالعريف: لأنه كان بطنجة صاحب حرس الليل. كذا في التادلي. نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي.

5*٠

فصل [أسانيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني]

أخذ الشيخ أبنو محمد عبدالقادر بن أبي صالح الشريف الجيلاني عن الشيخ أني الحسن علي القرشي الهكاري عن الشيخ أني الفرج محمد ابن عبدالله الطرسوسي عن الشيخ أني الفضل عبدالواحد بن عبدالعزيز ابن الحارث التميمي عن الشيخ أبي بكر الشِبْلي عن الشيخ أبي القاسم الجنيد بسنئده.

وقد لبس الشيخ أنو محمد عبدالقادر الخرقة من الشيخ أبِي سعيد ابن المبارك بن علي المخرّميء» كما لبسها هو منه نسؤال كل واحد منهما لصاحبه في ذلكء كما لبساها معاً من شيخهما الشيخ أبي الحسن الهكاري بالسئد المذكور.

وأخد الشيخ أبو محمد عبدالقادر ‏ أيضاً ‏ عن الشيخ تاج العارفين أبي الوفاء الكردي عن الشيخ أبي محمد الشنبكي عن الشيخ أبي بكر بن هوارى عن خليفة رسول الله كل أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقد تقدمت كيفية أخذه عن الصدّيق في سند الشيخ أبِي العباس الرفاعي.

وأخذ - أيضاً - الشيخ أبنو محمد عبدالقادر عن الشيخ حماد بن مسلم الدناس .

باس

2 دل

7 ا

أخذ الشيخ أبنو القاسم الجنيد عن خاله الشيخ أنِي الحسن سري ابن العشلي) السقطي بسندهء وعن الشيخ أني الفيض ذي النون بن إبراهيم المصري نسنده؛ وعن الشيخ الحارث بن أسد المحاسبي» أخذ عنه السبحة عن بشر بن" الحارث المرُرَزِي الحافي عن عامر بن شعيب عن الحسن البصري”'؛ وقال: «سألته عن ذلك؛؟ فقال: يا بنى؛ هذا شىء استعملناه فى البدايات» فما كنا بالذي نتركه في النهايات» أحب أن أذكر الحق تعالى بقلبي ولساني ويدي!».

عت >> كل

)١(‏ في الحجرية: بشر بن ابن الحارث. والظاهر أنه سهو. (؟) من خط المصنف في بعض كتب التاريخ : الجنيد عن السري عن معروف عن بشر ١‏ الحارث عن عمر المكي عن الحسن البصري . انتهى. نسخة (ج).

احرف

فصل [أسانيد الشيخ سَرِيُ السقطي]

أخل الشيخ سري السقطي عن الشيخ أبي محفوظ معروف بن فيروز الكرخي. وأخذ ‏ أيضاً ‏ عن نشر بن الحارث المروزي الحافي. قاله ابن خلكان. وأما ابن السمعاني فقال: «أخذ سري عن معروف عن بشر ابن

الحارث عن عمر المكي عن الحسن البصري؛. ل >> د .

جو

أخذ الشيخ أنو محفوظ معروف الكرخي عن علي الرضى عن أبيه موسى الكاظم عن أنيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أنيه علي زين العاندين عن أنيه الحسين السبط الشهيد عن أيه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن رسول الله 6إ2. والحسين ‏ رضي الله عنه - صحاني؛ فيصح أن لا تذكر واسطة نينه. ونين النبيَ بة . وفي الصحبة كفاية» ويصح ذكرها كما في السند 7*1١؟]‏ المذكور؛ لمزيد تربية وإفادة.

وأخذ ‏ أيضاً ‏ الشيخ أبنو محفوظ عن الشيخ أبي سليمان داود ابن نصير الطائي عن الشيخ حنيب العجمي عن السيد الجليل أني سعيد الحسن البصري .

وروننا في كتاب «الأرنعين؟ للحافظ أبِي الحسن بن المفضل: أخبرنا أبو الطاهر السّلفي الصوفي: أخبرنا أحمد بن علي بن محمد الأسواري الصوفي: أنا'ا' علبي بن شجاع بن علي المصقلي الصوفي في كتابه: أنا أحمد بن منصور المذكر: أنا أحمد بن عثمان الزيدي الصوفى قال: حضرت الى اميف يدان قال 'معدتنا السرق تن المفلس. التقطى؟ تا معروفا الكرخي : نا معبد ن عبدالعزيز العاند عن الحسن البصري عن أنس ابن

. (أنا) بكتانة أهل الحديث نمعنى: أخبرنا. و(ثنا) بمعنى: حدَّثنا. فليتنبه‎ )١(

105

مالك رضي الله عنه عن رسول الله كله قال: «طلب الحق فريضة». قال السلفي: «هذا حديث غريب المتن» عزيز الإسنادء حسن من رواية الصوفية الزهاد خلفاً عن سلف. هَلّمَّ إلى شيخنا أحمد بن علي الأسواري الصوفي» وما كتبته إلا عنه».

تت جتكل.

فصل [أسانيد الحسن البصري وروايته وترجمته]

أخذ السيد الجليل أنو سعيد الحسن النصري عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم. » وكانت أم سلمة ‏ رضي الله عنها ‏ زوج النبي و تلقمه ثديها في صغره»ء تعلله نذلك إذا غابنت أمه في شغل. وربنما در اللبن. ورأى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ‏ وكثير من الحفاظ لا يصحح له زائداً على الرؤية من أخذ أو رواية. وصحح الحافظ جلال الدين السيوطي

أخذه وروايته عه واختص نانس بن مالك وعمران بن حصين»

وحذيفة بن اليمان أصحاب النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وعلى حذيفة في هذا الشأن اعتمد؛ فقد ذكر الشيخ أبو طالب في «القوت» أنه إنما أخذ عنه علم الخواطرء وخنايا النفس. وما في معنى ذلك عن حذيفة رضي الله عنه. وأنه قيل له: «يا أيا سعيد؛ إنك تتكلم في هذا العلم بكلام لم نسمعه من أحد غيرك» فممن أخذت هذا العلم؟!». فقال: «من حذيفة بن اليمان». قيل: «وقيل مثل ذلك لحذيفة؛ فقال: خصني به رسول الله 45!».

)0غ( شخص موضوع سماع الحسن البصري عن علي كرّم الله وجهه. جمع عن الحفّاظ» وممن من ألّف في ذلك مثبتاً: الغلامة المحدّث أحمد أبو الخير مرداد المكي في سفرء والحافظ الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه «فتح الملك العلي في تحقيق اتساب الضوفية إلى -علي»+ وهو مطيوع :

ولو لم يثبت له من علي - كرم الله وجهه ‏ غير الرؤية؛ لكفتء» فإن خصوصية الصحبة والتانعية تكفي في حصولها الرؤية» ومن المشايخ من يوصل إلى الله بنظرة. وقال الشيخ أبو الحسن في تلميذه الشيخ أبي العباس رضي الله عنهما: «أنو العباس هذا إذا نظر إلى رجل أغناه!». فذلك في حق علي كرم الله وجهه ‏ من أقرب القريب بالأولوية ]١١5[‏ الواضحة» ولا سيما في حق الحسن المستعد لقبول ذلك النورء ويكفيه خصوصية التقام الندي الطاهرء فإنه به متأهل لذلك» والله يختص برحمته من يشاءء والله ذو الفضل العظيم .

وقد تم ما تيسر إيراده من هذه الأسانيد المباركة»؛ الموضحة من سَئَنِ الطريق مناهجه المستقيمة ومسالكه. محررة حسب الإمكان. فى الزمان الذي ما ساعد ولا أعان؛ وبالله وحده الاستعانة» ونه الاكتفاء في كل الأمور مكانه.

25 تل

و1

«سه

وقد رأيت أن ألحق بها طرق اتصالي نهاء والتعلق نأسبانها وأساليبهاء بذكر من لقيته من السادة» مكتفياً بالرؤية فضلاً عن الصحبة والاستفادة» فالتبرك حاصل» والمدد ‏ إن قدر ‏ باللمحة واصل» وشأن العبد: الوقوف بالباب» والتمسك في النسبة نما أمكن من الأسباب. وإن لم أكن أهلاً للانتساب» والالتحاق بتلك الأنساب؛ فهم القوم لا يشقى جليسهم» ولا يفوت الغريب تأنيسهم . وقد كان الشيخ أنو العباس المرسي ‏ رضي الله عنه كثيرا ما ينشد:

لي سادة هِنْ عزهم أقدامئهم فوق الجبه إدذلمأكنمنهمفقفلي في ذكرهم عزوجةه ونحن أولى بأن نكثر إنشاده» ونولي ذكره إشاعة وإشادة. وهذا الإلحاق ‏ وإن كان في نفسه من المقاصد المهمة ‏ فهو بحسب أصل هذا الكتاب تابع له وتتمة» والمذكور هنا: من عرفت في الجملة إسناده » ولم ألق من إليه جعل استناده » وهذا حين أنتدي » ونبركاته اشر عند وأهتدي :

١1[‏ - الشيخ أبو المحاسن يوسف الفاسي]:

الأول : والدي الشيخ أنو المحاسن» وقد ربيت في حجره)؛) وسمعت منه كثيراً» ولقننى الذكر غير مرة» واستفدت منه نأوجه الاستفادة» وقد تقدم من ذكر أسانيده ما أغنى عن الإعادة.

104

٠ ٠. 030‏ و ١‏ ١[‏ - الشريف محمد بن علي ابن رِيسُون]():

الثاني : الشيخ أبو عبدالله محمد بن علي بن عيسى بن عبدالرحمن ابن الحسن الشريف الحسني الإدريسي المحمدي اليونسي ؛ يعرف بابن ريسون» وفي أم والده السيد علي نزيل تاصروت من مواطن شرفاء العلم» وبها قبره» ووفاته ضحوة يوم الخميس الثامن عشر من محرم سنة ثمان عشرة وألف. القاسم ابن الزبير الآتي ذكره؛ وقال له: «إلى متى الإقامة بدار الدنيا؟». وكان ذلك قرب موته» فكان موتهما متقارنا كما يأتي.

وهو من أهل العلم والولاية» والبركات الظاهرة» [8١؟]‏ كثير التلميذ» كبير النفع» عظيم الشهرة» وجهة القاصدين». ومحط رحال الزائرين» حسن الأخلاق» كريم العنصر والطباع؛ ممتع الحديث» كثير الفضائل.

زرته بنتاصروت مرات» وانتفعت نه كثيرا وربنما أفرد لي متعلسا م الظهر إلى المغربء أو إلى العشاءء وربما قرأت عليه شيئاً من كتب التصوف. وبنالجملة ؛ فلقاؤه من المفاخر التي يتنافس فيها. والحمد لله على ما من به من ذلك.

وكانت بينه وبين الشيخ أبي المحاسن ألفة أكيدة منذ الصباء وطلب العلم والمعاشرة في سبيله نالمدرسة المصباحية نفاس. وأخذ عن الشيخ أبي حوز مراكش ودفينهاء وتوفي ‏ في غالب ظني ‏ سنة سبع وسبعين وتسعماثة. وقيدها نعضهم : عئد الزوال يوم الإثنين الحادي والعشرين من ربيع الأول سنة تسع وسبعين وتسعمائة؛ ودفن بعد العصر من يومه) وهو عن الشيخ أبي محمد عبدالله بن محمد الغزواني (نزيل مراكش ودفينهاء وتوفي سنة خمس وثلاثين وتسعمائة) وهو عن الشيخ أبي محمد

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؟ .)١448(‏ وانشر المثاني» ١١7/7(‏ موسوعة).

44

عبدالعزيز بن عبدالحق الحرار؛ المعروف بالتباع (نزيل مراكش ودفينهاء وتوفي سئة أرنع عشرة وتسعمائة) وهو عن الشيخ أني عبدالله محمد ابن عبدالرحمن بن أبي نكر الجزولي ثم السملالي» وقد تقدم ف في أوائل هذا وا و ب ا ود و الاك الفاسي. وهنالك - أيضاً ‏ تقدم الخبر عن نداية الشيخ الغزواني.

[ترجمة الشيخ عبدالعزيز التباع] (©:

وكان الشيخ أنو محمد التباع قد فتح له على يد الشيخ أني عبدالله الجزولي» وأخذ نعده عن أحد أكابر إخوانه فى صحبته؛ وهو: الشيخ أنو عبدالله محمد الصغيّر السهلي؛ وكان يغني ننظرة» وكان الشيخ أبو عبدالله الجزولي قد أوصاه عليه» وأمره بترنيته نعده؛ فخدمه بمنزله من خندق الزيتون سنين عديدة. فعلى يده تمكن حالهء وكمل أمره. وصلح لإرشاد الخلق وتربيتهم» ختى كان منه ما هو مشهور.

وبإئر موت الشيخ الجزولي؛ كان مجيئه للشيخ أني عبدالله الصغير السهلي» وحينئذ لقي الشيخ أبا العباس أخمد المعروف بزروق والشيخ أبا عبدالله الزيتوني نزاوية بوقطوط من داخل ناب الفتوح» وأظن أن المراد: زاوية الحجاج» القريبة منها. وأخبرهما نموت شيخه الجزولي.

[ترجمة الشيخ محمد بن سليمان الجزولي](:

والشيخ أبنو عبدالله الجزولي: هو مؤلف «دلائل الخيرات»» وقد وجدت على ظهر ]١١"5[‏ نسخة قديمة منه بخط بعض المعتبرين ما نصه: «السيد أبو عبدالله المذكور كان بآسفيء. وكان بها كثير الأورادء مراقباً لله

)١(‏ انظر ترجمته في «ممتع الأسماع؟ (01). ودإظهار الكمال» (/91؟)؛ و«دوحة الناشر؛ (15). و«سلوة الأنفاس؟ :)5١١:7(‏ و(الإعلام بمَن حل مراكش» (41:8)) و«بلوغ الآمال» (8/9) .

0( الظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؟ (15)» و«شجرة النور؛ (5514:1؟)»2 و«الإعلام بمَن 1 مراكش؟ 2»)4٠0:8(‏ وه«بلوغ الآمال» (#"18).

بالف

تعالى في جميع أحواله» واقفاً عند حدوده؛ عاملاً بكتاب الله تعالى وسنة رسوله كَكلِء إلى أن اشتهر بالصلاح. وظهرت منه الكرامات؛ مثل المكاشفة وغيرهاء وتاب على يديه هنالك خلق كثير» وانتشر ذكره في الآفاق» وأخذ في تربية المريدين. .. ثم إنه انتقل من هنالك بعد ظهور ما من الله به عليه من البركات» وتتابع الخيرات» إلى الموضع المسمى بأفوغال من بلاد مطرازة؛ فأقام به على حالته من تربية المريدين وإرشادهم إلى سبل الهدى, فاستنارت لهم ببركته الأنوار» وظهرت لهم معالم الأسرار. ولقد ورد عليه من طالبي القرب إلى الله تعالى خلق كثير؛ حتى اجتمع من المريدين بين يديه - رحمة الله تعالى عليه اثنا عشر ألفا وستمائة وخمسة وستونء كلهم ممن نال منه خيراً جزيلاً على قدر مراتبهم ومنزلتهم منهء وتوفي ‏ رحمة الله عليه؛ ونفع به هنالك وهو ساجدء في السجدة الأولى من الركعة الثانية من صلاة الصبح.ء يوم الأربعاء من القعدة الحرام» عام تسعة وستين وثمانماثة, ودفن لصلاة الظهر من ذلك اليوم بوسط المسجد الذي كان أسسه هنالك:20. اه.

وقال غيره: توفي سنة سبعين. وقرأت بخط شيخنا أبي عبدالله القصار: «أخرج صاحب آسفي الشيخ الجزولي؛ فدعا عليهم؛ فسثل منه العفو؛ فقال: أرنعين سنة. فأخذها النصارى نعدها». اه. وكان خروج النصارى منها ورجوعها إلى المسلمين سنة ثمان وأرنعين وتسعمائة.

وحكي عن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع أنه قال: «قلنا للشيخ في آخر تلك الليلة - يعني: التي مات في صبحها ‏ الناس يذكرون فيك أنك الفاطمي! . فخرج وقال: ما يدرون إلا من يقطع رقابهم , والله يسلط عليهم من يقطع رقابهم!. فكرر الدعاء مرارا».

[الحديث عن ثورة عمرو المغيطي]: قيل: فكان ظهور دعائه فى عمرو المغيطي؛ المعروف بعمرو ابن )١(‏ وفي «درة الحجال» (كذا) لابن القاضي أنه: توفي سادس ربيع النبوي سنة خمس

١١

سليمان السياف؛ الذي كان في تلك الجهة» وهو: عمرو المريدي الشيظمي» وتوفي سنة تسعين وثمانمائة» ويقال: إن نساءه قتلنه امتعاضاًء لأجل ما كان عليه من الفساد في الأرض. وكان قد جمع الجموع وجيش الجيوش نسوس». وسفك كثيراً من الدماءء وأخباره معروفة.

ولما ولي الشرفاء ملك مراكش؛ نقلوا الشيخ أنا عبدالله الجزولي إلى مراكش ودفئوه بهاء فقبره الآن بها بعد ثنتين وستين سنة [/1١؟]‏ من موتهء وكانت ولايتهم: سنة ثلاثين وتسعمائة» والسلطان إذ ذاك منهم: أبو العباس أحمد؛ المعروف بالأعرجء وهو أولهم» وهو الذي نقلهء ثم انتزع الملك منه أخوه أبو الأملاك أبو عبدالله محمد الشيخ”"'.2 وذكروا أنهم لما أخرجوا الشيخ من قبره بسوس؛ وجدوه بحاله حين توفي» لم تَعْدُ عليه الأرضء» ولم يغير طول الزمان شيئاً من أحواله. وآأثر الحلق من شعر رأسه ولحيته ظاهر كحاله يوم موته. رضي الله عنه ونفعنا ببركاته .

[حكم قص شعر التائب]:

وكان الشيخ أنو عبدالله الجزولي يقص شعر التائب» وأخذ بذلك أصحانه؛؟ فلما جاء الشيخ أبو عبدالله الخروبي إلى المغرب الأقصى؛ لقي بعض مشايخ الطائفة الجزولية؛ فأنكر عليهم ذلكء وقال: «إنه بدعة!». فقالوا له: (إن الشيخ الجزولي كان يفعله؛. فقال لهم: «لعله بإذنء والإذن له لا يعمكم؛ فإن الإذن للنبيَ يعم أتباعه. والإذن للولي لا يعم أتباعه!». هكذا قيل عنه.

وقد قال الشيخ عز الدين بن عبدالسلام في أجونبته: «لا بأس نقص شعر التائب»؛ وذكره أيضا البرزلي في نوازله» وليست كل بدعة )١(‏ كان بخط المؤلف: «ولبه (كذا) إلى أن ماتء ولما قتل السلطان أبو عبدالله الشيخ

كما هو معلوم؛ دخل خدامه على أخيه المسجون فقتلوه بالسجن هو ومن كان معه من أولاد. .2. نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي كما يبدو.

ودلف

مذمومة» وإذا كانت مذمومة؛ فلا إذن نعد التبوءة ينسخ ذمها. فلينظر في ذلك0".

'[‏ الإمام محمد بن قاسم القصار]0):

الثالث: الشيخ أنو عبدالله محمد بن قاسم بن محمد بن علي القيسي» الغرناطي الأصلء الفاسي المولد والدارء المعروف بالقصار: الإمام العالم؛ المستبنحر المحقق النظار. مفتي فاس وخطيب جامع القرويين نها» وميحدث المغرب في وقته. وكان دائم الخشية والخشوعء؛ سريع الدمعة» ذاكراً كثير الفوائد.

لازمته سئين عديدة » بالمجالسة والاستفادة والمباحثة» وحضور مجالسه العلمية. وأنشدني ا رضي الله عنه ‏ أول يوم رأيته» وذلك في أواخر جمادى الثانية سنة ثمان وتسعين وتسعمائة: تمسك بحبل" الشاذلية تَلْق ما تروم وحقق ذا الرجاءً وحصلٍ ولا عدون عيناك عنهم فإنهم شموس هدى في أعين المتأمل

)١(‏ توسع الشيخ المهدي الفاسي في «ممتع الأسماع» ص١7‏ في حكم هذه المسألة من | الوجهة الشرعية؛ إذ كانت من عادة أتباع الشيخ الجزولي رضي الله عنه» وكذا جد جد والدتنا جبل السنّة أبو المكارم عبدالكبير بن محمد الكتاني في كتابه «تحديد الأسلّة في الذبّ عن السنّة؛ (مخطوط)» غير أنه يظهر لي أنَّ هذه كانت عادة قديمة عند البربر؛ فقد ذكر ابن عبدالحليم في كتابه رحمه الله تعالى: «أنساب البربر» ص 4 لاء طبعة المجلس الأعلى للأبحاث العلمية ‏ الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي» أنَّ البرابرة لما وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإعلان إسلامهم حلقوا رؤوسهم ولحاهم بنية التوبة وقالوا: حلقنا رؤوسنا من شعر نبت في كفر!.

0) انظر ترجمته في «خلاصة الأثر؛ 2»)١7١:4(‏ و«نشر المثاني» ١١١54(‏ موسوعة)» و«التقاط الدرر» (0)35:7 و«تذكرة المحسنين» ١١75(‏ موسوعة). و«الاستقصا» (5»). و«السلوة؟ (57:5). و«الإعلام بمن حل مراكش» (8:/!؟717)) و(شجرة النور؛ »)748:1١(‏ و«فهرس الفهارس» (465:7)., و«الأعلام» (2)5:9 و«الحركة الفكرية» (؟: *518”) .

(9) كذا قال: بحبل. وفي السابق قال: بحب

رف

والبيتان للشيخ تاج الدين ابن عطاء الله» ذكرهما صاحب «القاموس»

وأجازني ‏ رضي الله عنه ‏ في كل ما يصح له وعنه روايته» وكان يعتقد الشيخ أنا المحاسن» ويقول نإمامته» ويصدر عن رأيه» ويكتب في حقه: «سيدي وسندي»» وكان كثيراً ما يدعو لي بنقوله: «رزقك الله خير الآخرة» وجعل الدئيا خادمة [4١؟]‏ لك». وقد رأيت أثر دعائه والحمد لل ونسأله الكمال بخير بمنه.

وخرج من فاس إلى مراكش» وبه مرضء» مات به في الطريق» فحمل إلى مراكش ودفن بإزاء ناب روضة سيدي أني العباس السبتي» وذلك في شعبان أو شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وألف. وكان مولده نفاس سنة ثمان وثلاتين. وتسعنانة” ,

[ترجمة الشيخ رضوان الجَنُوي](":

وأخذ عن الشيخ أبي النعيم رضوان بن عبدالله الجنوي؛ إمام أهل الزهد والورع. والعلم والعمل على سنن السلف الصالح . وحفظ الحديث وروايته في وقتهء وكانت وفاته نفاس قرب العشاء من ليلة الخميس الرانع عشر من ربيع الأول سئة إحدى وتسعين وتسعمائة» وصلي عليه من الغد لصلاة الظهر نجامع الأندلس» ودفن خارج باب الفتوح» وكان مولده: سنة اثنتي عشرة وتسفيانة ‏ . وأخذ عن الشيخ أبى محمد عبدالله

)١(‏ في 'الحجرية: ثمان وثمانين وتسعماثة. وهو لا يمكن بحالء والذي أثبتناه هو من النسخة (ج)» وعليه درج محقق «التقاط الدرر؛ الأستاذ هاشم العلوي القاسمي صة".

(0) انظر ترجمته في: «الجذوة) (1:/ا5١),‏ ولمنمتع الأسماع؛ وه«لقط الفرائد» (557 موسوعة)؛. و«الروض العطر (9ا5١).‏ و«السلوة» (761/:7), و«ازهر الاسة (017:1). و«الفكر السامي» .)51١:7(‏ و«اشجرة النور؟ (7585:1). و«افهرس المهارس» (١:894)غ.‏ و«الأعلام؟ 0»؛ و«الحركة الفكرية؛ (3694:5)غ, وغيرها. . .

() وذكر ابن القاضي أن مولده سنة عشرة وتسعمائة» وعندي لسيدي أحمد بن يوسف (أي: الفاسي) كما ذكره أخوه هنا. نسخة (ج) بخط الناسخ على الأرجح.

الغزواني؟ وإليه انتسبء وعليه عول0"©.

[ترجمة الشيخ محمد بن علي الشطيبي]():

وأخذ أيضاً عن الشيخ الحاج أبي عبدالله محمد بن علي الأندلسي البرجي الشهير بالشطيبي؟ رأيت نخط الشيخ أني النعيم في مواضع متعددة يقول فيه: شيخنا. وكان سكناه بِتازْغْدْرَة من بلاد بني زَرْوَالء وبها توفي في ربيع الثاني سنة ثلاث وستين وتسعمائة» قاله سيدي رضوان. قال: «وأخبرني أنه ولد سنة انين وثمانين وثمائحاثة» :وهو مائعب: التاليق المشهورة»...والحلك عن الشي أبي العباس أحمد بن يوسف الراشديء» وهو عن الشيخ أبِي العباس زروق.

[ترجمة الشيخ محمد بن علي الخروبي](":

وأخذ ‏ أيضاً - الشيخ أبو النعيم عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن على الخروبي الطرابلسي نزيل الجزائر» ودفين خارجهاء وتوفي سنة ثلاث وستين وتسعمائة كالذي قبله؛ قاله سيدي رضوان. وهو واسع العلم والمعرفة» شهير الذكرء وله التآليف المتعددة» وقدم المغرب الأقصى مرتين في سبيل السفارة نين ملوك المغرب الأوسط والمغرب الأقصى؛ فأخذ عنه كثير من أهل المغرب الأقصى». وأخذ هو عن الشيخ أني العباس زروق. رضي الله عنهم ١‏ وتفعئنا بهم.

4 - الشيخ علي بن أحمد الحصّار]("): الرابع : الشيخ أو الحسن علي بن أحمد بن سعيد الجيتوتي الحصار؛

دلق ثم لازم بعده وارثه سيدي محمد الطالب. تعليق بنسخة 2 بخط الناسخ على الأرجح .

(0) انظر ترجمته في: ١لقط‏ الفرائد» (07), و«نشر المثاني» »)84:١(‏ و«السلوة» (504:1؟)» و«الأعلام» (97:5؟)2 و«الحركة الفكرية» (485).

(*) انظر ترجمته في: «الجذوة» (7:717)), ولاتحفة اهل الصديقية» (/51): و«نشر المثاني» ))4١:١(‏ و(السلرة» (88:1؟), و«الإعلام بمن حل مراكش» ,.)١6١٠:5(‏

(4) انظر ترجمته في: «نشر المثاني» ١١84(‏ هجرية) و«السلوة» (81:9).

6

أحد الأفراد من أهل الدين المتين» والزهد والورع والمجاهدة» كثير الصيام والقيام .

ندأتٌ القراءة عليه أيام الصبا؛ فقرأت عليه إلى سورة القمرء وانتفعت به كثيراًء وكان يحملني على الورع ومجاهدة النفس بترك شهواتها.

وكان قد صحب أولاً الشيخ أبا النعيم [9١7؟]‏ رضوان بن عبدالله» وعلى يديه فتح لهء ولازمه إلى وفاته؛ء وبعده صحب الشيخ أبا المحاسن إلى وفاته - رحمه الله - وخرج إلى الحجء وظهرت له في طريقه بركات» وأقام في المشرق أعواماً. ثم رجع. ولم يتزوج قط.

وكان في زاوية الشيخ أبي المحاسن إلى أن مرض نالوباء في رجب» ولم يطل مرضهء وتوفي كهلاً سنة خمس وألف. ودفن خارج باب الفتوح. رضي الله عنه» ونفعنا ببركاته.

[5 - الشيخ محمد بن علي الورَّرْوَالي](":

الخامس: الشيخ أبو عبدالله محمد بن علي بن (كذا) الوزروالي؛ المعروف بالنيجي: العالم العارف. كان مشاركاًء كثير الحفظ للغة» حسن الشعرء حافظاً ضانطاً لمحفوظه؛ صادق اللهجة؛ محافظاً على السنة في أحواله؛ حافظاً لصحته؛ متين الدين» لا يجلس إلا مستقبلاً» ممتع الحديث» كثير الفوائدء من أعرف الئاس نعلوم القوم واصطلاحاتهم.

وله تصانيف حسنة. منها: شرح صلاة القطب أنبي محمد عبدالسلام بن مشيش» وشرح «الشريشية» في السلوك. وشرح «المباحث الأصلية»... وغير ذلك.

وكان قاطناً بِتالارَغْرَاس؛ أحد مداشر بني وزروال» وكان خطيب المسجد الجامع هنالك إلى وفاته رحمه الله. صحبته منذ الصباء وانتفعت به كثيراً.

)١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني» ١7841/(‏ موسوعة) و«الحركة الفكرية؛ (؟:489).

حل

أخبرني أنه ولد سنة سبع وأرنعين وتسعمائة» وتوفي ‏ رحمه الله - يوم الأربعاء الغثالث من ربيع الثاني عام ثلاثين وألف. بالمنزل المذكورء ودفن من الغد في ظهر يوم الخميس». وصليت عليه بإيصائه بذلك» ولم أكن في تلك البلاد حين موته؛ فتيسر حضوري للصلاة عليه على وجه معدود في كراماته الظاهرة» وأضربت عن ذكره اختصاراً.

صحب في أول أمره الشيخ أبا محمد عبدالوارث بن عبدالله اليالصوتي”") وانتفع به وفتح له على يديه. وبعد موته بسنين كثيرة صحب الشيخ أبا المحاسن وانتسب إليه. وقد تقدم ابتداء صحبته إياه في الفصل الثامن من الباب الأول ص١237‏ واعترف بمنة الله عليه به وافتكف علن خدمتة :إلى وفائه.

أما الشيخ أبو المحاسن؛ فقد تقدم ذكر أسانيده.

[ترجمة الشيخ عبدالوارث بن عبداك اليالصوتي]():

وأما الشيخ أبو محمد عبدالوارث؛ فكان من أهل العلم والعرفان» والولاية الشهيرة» واتباع السنة؛ أخبرني شيخنا أبو عبدالله أنه ولد سنة ثمان وثمانين وثمانماثة» وتوفي سنة إحدى وسبعين وتسعمائة بِتَمَزَّرْتَء وبها قبره يزار ويتبرك به.

أخذ عن الشيخ أبي النجا سالم الزدّاني الشاوي”" :]17١١[‏ والشيخ أبي عبدالله الصغير السهليء والشيخ أبي محمد عبدالله الغزواني.

)١(‏ وكناه ابن الخلوف بأبي العقا (كذا) وقال: «أصله من قرية شفوانء ويقال: إن يلصوا هذا جده؛ هو يلصوا بن عبدالله بن أبان بن عثمان رضي الله عنه». نسخة (ج) بخط الناسخ كما يبدو .

() انظر ترجمته في: : «دوحة الناشر (؟7١4‏ موسوعة)؛ وة ممتع الأسماع؟ (). و«السلورةة (7:1؟5؟)2 و«الحركة الفكرية» (9/51:1ا4),

5) ذكر ابن الخلوف أنه: قرأ عليه «الرسالة» وأرجوزة ابن سينا في الطب» و«المباحثا. وعلم المعاملات» وأنه ألف في الطريق تآليف؛ منها: «شرح المباحث». نسخة (ج). ومحل التعليق لم أجزم بهء والتعليق بخط الناسخ كما يبدو. تعليق لم أدرٍ محله عمره: 68. قال ابن الخلوف: (وقبره معروف بموضع يقال له: بني دركول وفارو على مقربة من نهر ورغة» وقد نيف على تسعين سنة». بالخط السابق نفسهء والظاهر أنَّ الكلام عائد إلى اليالصوتي

:/

[ترجمة الشيخ سالم الزداني الشاوي]('):

أما الشيخ أبو النجا؛ فقرأ عليه وانتفع به في أول أمره» وكان الشيخ أو النجا إماماً نمسجد تالاوغراس» وهو الذي أقام الجمعة بهء وكان كتابه فى الفقه: «المدونة؛»» وكان أولاً يقرأ فى المدرسة العنانية» فلما نزل الشاويةٌ الغربٌ؛ خرج من فاس خائفاًء وذلك في أيام الحفيد. وأخذ عن الشيخ سيدي مالك ابن خدة» ولم يحضرني الآن سنده.

[ترجمة السلطان الشريف محمد بن عمران الجوطي (الحفيد)]():

والحفيد: هو أنو عبدالله محمد بن عمران الشريف الجوطيء بايعه أهل فاس وقتلوا سلطانهم عبدالحق بن أبي سعيد المريني في آخر رمضان عام تسعة وستين وثمانمائة» وقام محمد المدعو: الشيخ ابن الوزير أبي زكرياء يحيى بن زيان الوطاسي المريني في أصيلاء واستتبع القبائل» وامتعهل در «وشامو قاش وفنا بع ويك إلن أن دخلت في طاعته في رمضان سنة ست وسبعين وثمانمائة» وخرج منها السيد الحفيدء ودخلها السلطان الشيخ ابن أبي زكرياء في أوائل شوال من سنة التاريخ» وهو مورث الملك لبنيه. والله وارث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.

[ترجمة الشيخ أبي عبداك الصغيّر السهلي]207:

وأما الشيخ أنو عبدالله الصغير السهلي؛ فصحبه نعد الشيخ أبي النجا عشر سئين إلى أن مات» وهو من أكبر أصجاب الشيخ أني عبدالله الجزولي»؛ وكان في خندق الزيتون قرب وادي اللبن من أحواز فاس» ونه توفي عن سن عالية جداً سنة ثمان عشرة وتسعمائة» وقبره هنالك مشهور مشهودء وبنى عليه روضة الشيخ أنو محمد عبدالله الغزواني. وقد رأيت كتاباً نخط الشيخ أني العباس زروق كتبه إليه تضمن التعظيم والمواصلة.

.)91( انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؛‎ )١( (؟) انظر ترجمته في «الدر السني» ص"7.‎ .071١:15( انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» (517) و«السلوة»‎ )9(

14

[إضافات في ترجمة الشيخ عبدالله الغزواني]: وأما الشيخ أبو محمد عبدالله الغزواني؛ فأخذ عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز [التباع]. كما تقدم الخبر عن ذلك.

ومما يتصل به - وهو مما حدئني نه شيخنا أبو عبدالله النيجي - أنه: لما بعثه الشيخ أنو الحسن علي صالح إلى الشيخ أبي محمد عبدالعزيز؛ صحبه وخدمه ما شاء الله» فقال له مرة: «سر إلى ابن داود وكان من أشياخ الشاوية وعتاتهم ‏ وقل له: احتجنا الإدام!». فسار إليه؛ وذكر له ذلك. وبات عنده؛ ومن الغد نزع ثيابه ولبس ثياب الفقراء. وكسر رمحاً وجعل منه عكازأء وقدم بين يديه جميع ما يملكهء وسار إلى الشيخ أني محمد عبدالعزيز صحبة سيدي عبدالله الغزواني؛ فلما وصل لمراكش قبله الشيخ» وأقبل [1١١؟]‏ عليهء وقال له: «قد قبلت مالك» ورددته عليك» فاعمل زاوية!». فرجع وعمل الزاوية»ء وصار من أهل الخصوصية.

ثم بعد ذلك قال أيضاً الشيخ لسيدي عبدالله: «سر إلى أهلك من الشاوية؛ وقل لهم: احتجنا الإدام!». فسار إليهم؛ فبينما هو يتهيأ للرجوع إلى الشيخ؛ ورد عليه خبر موت الشيخ؛ فحمل ما اجتمع إلى دار الشيخ»؛ وعزى فيهء ورجع إلى أهله؛؟ فأقام فيهم ما شاء الله؛ فإذا جماعة من إخوانه الملازمين لزاوية الشيخ بمراكش وردوا عليه؛ فقالوا له: «إنا إذا قرأنا الحزب فى الزاوية؛ تتبعنا أصواتنا حتى نجدها تستقر عندك». وذلك منهم إشارة إلى أنه وارث الشيخ» فقال لبعض أصحابه: «سر إلى مكان (عَكِّنَه له) واجعل رأسك بين ركبتيكء. وناد نداء المستغيث في نفسك!». ففعل ذلك» فأقبل الناس من كل جهة؛ فعلم أن وقته قد حضرء فخرج مع إخوانه الواردين عليه إلى أن وصل إلى بلد فزنكارء فنزلوا على عين ماءء وأقاموا هنالك أياماً؛ فجاءهم رجل؛ فقال لهم: «هذه العين وما والاها من الأرض كله ملكي» فإن احتجتم إليها؛ فقد وهبتها لكم!». فقبلوها منهء وشرعوا في البناء بهاء

حل

فاستقرواء واشتهر ذكر الشيخ أنِي محمد عبدالله اشتهاراً عظيماًء وقصده الناس من كل جهة.

وكان الفقيه عبدالكبير البادسي السفياني الأصل» أو أنوه؛» يصحب الولاة والعمال. ويخرج في محلاتهم قاضياًء فكثرت سعايته بالشيخ أبي محمد عبدالله إلى سلطان الوقت محمد الملقب: البرتغالي ابن الشيخ الوطاسي؛ فتحرك الشيخ لزيارة سيدي أني سلهام؛ فتعرض له العروسي قائد القصر الكبيرء وناوله كتاب السلطان يأمر فيه بقدوم الشيخ إلى فاس - دار الملك إذ ذاك ‏ فقال له الشيخ: «طاعة السلطان واجبة». وقال للزائرين معه: «نلغتث الئية).

فتوجه الشيخ إلى فاس من ذلك المكان» وكلما نات في منزل.ء ذهبت جماعة من الذين معهء فلم يصل معه إلا القليل؛ وكان سيدي عبدالوارث إذ ذاك ساكناً بفاس» ولم يكن صحب الشيخ قبل ذلكء» فلما دخل الشيخ حضرة فاسء. لقيه سيدي عبدالوارث في المديئة» فسلم عليه وشد الشيخ يده على يده؛ فلم يطلقها حتى عاهده على الرجوع؛ فلما انفصل عنه؛ اشترى خبزاً وعنباًء وحمل ذلك الشيخ وأصحابه» فوجدهم عند القاضي أبي عبدالله المكناسي في المسجد القريب من داره بدرب السعود؛ فناولهم ما معه. ووجد الشيخ [١١؟]‏ موكلا به وأصحابه يدخلون ويخرجون» ثم دخل عليه القاضي للمسجدء فقال للشيخ: ما هذا الذي يذكر عنك؟». قال سيدي عبدالوارث: «فتكلمت أنا وقلت: إن هذا السيد نزل بلاداً عظيمة المنكر ‏ وأخذت أعدد المناكر - وصار هذا السيد ينهاهم عن ذلك؛ فهدى الله على يديه من هدى» وشنفه من أبى».

فقام القاضي وركب إلى دار السلطان» ورجع وبات في داره؛ ومن الغد؛ ركب أيضاً إلى دار السلطان ومعه الشيخ فلما استقر مجلس السلطان نهم - وكان فيه صاحب تازا أحمد أخو السلطان ‏ فسكت الجمع؛ وتكلم كاتب السلطان» وأقام صلاتهء ولم يسم لنا؛ فقال للشيخ: «ما هذا الذي يسمع عنك؟». فقال له الشيخ: «أنت لا تتكلم حتى تغتسل من جنابتك!؛»؛

حت

فاستشاط غضباء فقال له أخو السلطان: «هؤلاء القوم يعنون بالجنابة غير ما تعنيه العامة». يشير إلى ما في «الحجكم"'". فقال له السلطان: «من أين تعرف هذا؟». فقال له: «من سيدي محمد بن عبدالرحيم بن يجبش». ففرح السلطان بمعرفة أخيه ذلك. وقال للشيخ: «نحن نريد قرنكء وأن تكون معنا في هذه المدينة». فقال له: «على بركة الله!».

فانتقل إلى فاس. وبنى خارج ناب القليعة داخل ناب الفتوحء. وأقام هنالك ما شاء الله. إلى أن كانت سنة تعطل فيها المطرء وأخذ الناس في إخراج السواقي للحرث؛ فأخرج الشيخ من وادي اللبن ساقية لم يكن في سواقي السلطان وغيره مثلهاء فبعث إليه أخو السلطان؛ وهو: الناصر الملقب بالكديد (نالقاف المعقودة)» وقال له: «نحن أحق نتلك الساقية». فقال له الشيخ: «خذها!». وأخذ في الرحيل إلى مراكش .

ولما توجه تلقاء مراكش؛ أخذ خنيفه في يده» وجعل يشير به من جهة فاس إلى جهة مراكش» ويقول: «أيّا يا سلطنة إلى مُراكش!». هذا حديث شيخنا أبِي عبدالله النيجي.

وأخنيف معروف؛ وهو نوع مخصوص من البرانس السود. ومعنى: أي بلغة عامة المغرب؛ وهي بربرية: سر معي"". وموضع بني فزنكار أظنه: تاصروت؟ فإنها رسم منسوب له إلى الاآنء وإنه منزله الذي كان بهء وما زالت آثاره هنالك. والدار التي بنى بباب القليعة: هي المتصيرة لتلميذه الشيخ أَبِي عبدالله محمد بن علي الهروي؛ المعروف بالطالب» التي دفن بإزانها» وينيت عليه (القية. المعروفة نالك +ولعل: مله كرا التسواقى : فئنة ست وعشرين وتسعمائة؛ فإنها تعطل فيها المطرء وحدث عنها الغلاء الكبير

)١(‏ لعله «الحكم» بخفض الياء وفتح الكاف؛ يشير إلى قول تاج الدين بن عطاء الله: «كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته» أو كيف يرجع إلى الله وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته؟!... إلخ.2 والله أعلم. نسخة (ج).

(؟) بل ريما عربية» بمعنى: هيا. وهي اسم فعل أمر بمعتى: سر معي . فليتنبه.

المؤرخ بسنة سبع وعشرين”'' [1؟]: وكأنه أشار إلى انتقال السلطنة عن فاس وبني وطاس ملوكها إلى مراكش والشرفاء الذين جعلوها كرسي يلحم

والمراد بان داود: الشيخ أبو عبدالله محمد ابن داود”"؛ من أولاد بُوزِيري» وهم من أولاد بورزق من الشاوية؛ دفين أزراركك من تادلا. وكان الشيخ أبنو الحسن علي بن إبراهيم البوزيري ‏ نزيل أجرض ودفينه - شاركه في صحبة الشيخ أني محمد عبدالعزيزء ثم سلب له الإرادة؛ كحال البداية» وتسبب في مجيئه إلى أزرارك. وسمعت أنها كانت سنة غلاء بَتامَسناء فلما جاء سيدي ابن داودء فوض إليه سيدي علي جميع أموره. ووضع مفاتيح الأهراء نيده» وصار كواحد من تلامذته ‏ رضي الله عنهم أجمعين» ونفعنا نبركاتهم جاه

قال شيخنا أنو عبدالله القصار: «وكان سيدي عبدالله الغزوانيى من كبار المحبين لرسول الله ي. حدثني سيدي رضوان أنه سمعه في العام الذي مات فيه يزغرت”' حين ظهر هلال ربيع النبوي؛ على المولود فيه أفضل الصلاة والسلام».

حدثني الشيخ أبو عبدالله محمد ابن الشيخ سيدي أبي بكر أنه بلغه أن الشيخ أنا محمد عبدالله الغزواني قال للفقراء: «إذا قيل لكم: من زاهدكم؛ فقولوا: سيدي عبدالكريم الفلاح. وإذا قيل لكم: من عابدكم؟. فقولوا: سيدي علي انن إنراهيم. وإذا قيل لكم: من مجذوبكم؟. فقولوا: سيدي محمد ابن داود. وإذا قيل لكم: من مائدتكم؟. فقولوا: سيدي رحال الكوش. وإذا قيل لكم: من عالمكم؟. فقولوا: سيدي سعيد ابن عبدالنعيم.

)١(‏ ذكر المنجور في فهرسته أنَّ سنة ثمانية هي التي تسميها العامة: سنة الخلف. فيها ارتحل (') ذكر ابن الخلوف أنه توفي في العشرة الرابعة من المائة العاشرة. نسخة (ج) بخط (6) أي: يزغرد.

123

وإذا قيل لكم: من سلطانكم؟. فقولوا: سيدي عبدالله الغزواني!»» وهؤلاء السادات المذكورون كلهم أصحاب الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع؛ رضي الله عنهمء ونفعنا ببركاتهم أجمعين.

١[‏ - الشيخ أبو القاسم بن الزبير المصباحي](2:

السادس: الشيخ أبو القاسم بن الزنير بن محمد بن أبي عسرية ابن الإمرءين لخدن تزه الرعر بن طلمفة بن بمسباع المفباعي الزداتن العاريي قال لي: «نحن زَّنَاتة». كان شيخا ظاهر البركات». واضح الطريقة» كثير التلميذ» محافظا على رسوم الشريعة» متيقظا في دينهء مغفلا في دنياه» لا يعرف ما منزلة الدرهم من الدينار» ولا ما يجتمع من عددهء وربما صحبته غيبة زائدة تحفظ عليه فيها أوقاته؛ ولا ينكر فيها من أحواله شيء.

جاء مرة إلى الشيخ أنِي المحاسن يزوره نفاس؛ فكان يصلي بين يدي المحراب؛ وكان شيخنا أنو العباس يصلي إماماًء فإذا فرغ كلمه» فيقول له: «من أنت؟»»: فيقول له: «أحمد بن يوسف»», فيقول: «يبَ أحمد مْتَاعْنَاك) فيرحب به ويكلمه. تكرر منه ذلك [4١؟]‏ في صلاة النهار فضلاً عن صلاة الليل.

وحدثونا أنه: ريما سأل عن صبى من هو؟. فيقال له: «ولدك!». وأنه فز آراى ضيبا له يجو فاحل يفول «هر؟]). يغيرة أ :مسن بخاله من عرف شيئاً لم يكن عرفه من قبل.

وكان من أحسن الناس أخلاقاً . وأرطاهم كنف وأكثرهم بشي وكان يحضر مجالس العلمء ويكثر النوافل» ولا يخوض في شيء من أمر الدنيا إلا ما لا بال له. وقدم مرة لزيارة الشيخ أبي المحاسنء» وأقام عنده أياماء ولما خرج منصرفاً إلى وطنه؛ سمعته يقول: «ابِقّوًا بالعافية يا ديار

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» )١160(‏ وهنشر المثاني» ١١1/4(‏ موسوعة).

وأخبرني بعض أصحابه عنه أنه كان ينتسب (كلمة أكلتها الأرضة ورجحناها) إلى سيدي أبي مدين» وأنه من ذريته. والله أعلم . نسخة ج20 كأنها بخط الناسخ .

يفف

الصالحين». فلم يعد حتى مات. وسمعت بعد ذلك من أصحانه أنه تكمّل منه في تلك المرة.

وقد جالسته وتبركت به كثيرأ وكان يحبني : ويدعو لي بالخير. وذلك

توفي - رضي الله عنه - في القصرء ودفن في داخله يوم الأرنعاء مهل محرم سنة ثمان عشرة وألف»ء ونئوا عليه قنة.» وقبره هنالك شهيرء ومولده تقريباً: سنة ثلاث وأرنعين وتسعمائة» أو ما يقرب منها. فإني سألته هل يعقل أباه؟ . فقال لي التعم ؛ أعقل أني كنت أقعد في حجره ومع ركنته وأنا صبي صغير". أو كلام هذا معناه أو قريب منه. وسيأتي الخبر عن أنيه.

وقال لي: إنه أخذ عن قريبه الشيخ أبي محمد الحسن بن عيسى المصباحي؛ وكان شهير الذكر» عظيم البركة» له زاوية عظيمة لإطعام الطعامء لم يكن لغيره في قطره وعصره مثلهاء وكوف :سددة )1 وسبعين وتسعماثة .

[ترجمة عيسى بن أبي القاسم المصباحي]: وخلفه ولده: الشيخ أبو مهدي عيسىء ودخل فحص طنجة ‏ أعادها الله مجاهداً. فمات شهيدا سنة (كذا)20 وسبعين وتسعمائة» ودفن مع أنيه في الروضة المبنية لهما في الدعداعة. على وادي مظىء. من عمل واحد. أيضا عنه شيخنا أنو القاسم صاحب الترح 0 وهو عن

يوسف 0 ٠‏ وفي ا كذا. 5 السنة بالضبط أخذناها من «ممتم الأسماع» ص78١.‏

(1) في «ممتع الأسماع» ص48١:‏ «قال بعضهم: توفي يوم الأربعاء في النصف من جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعمائة بفحص طنجة؟.

(5) الكلام هنا يعود للشيخ أبي القاسم المصباحي.

ني

سيدي محمد أني عسرية المصباحي عن سيدي عبدالعزيز التباع .

[ترجمة الزبير بن محمد المصباحي]:

وأدرك شيخنا أبنو القاسم صبياً والده الشيخ أنا طلحة الزبير» وكان عظيم القدرء شهير الذكر والبركة. ومما اشتهر من بركاته: أنه لما التقى مقاتلة فاس وسلطانهم أحمد بن محمد الوطاسي» ومقاتلة مراكش وسلطانهم أبنو العباس أحمد بن محمد الشريف؛ المعروف بالأعرجء ومعه أخوه السلطان بعده أنو عبدالله محمد الشيخ سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة على ]"١6[‏ مشرع بوعقبة من وادي العبيد؛ انهزم السلطان أحمد الوطاسي» وتفرقت جموعه» وتبعته الخيل» فكادوا يقبضونه» فحضر هنالك رجل على فرين أننئ يحول بينه وبينهم» ويقول له: «يا أحمد؛ لا تخف!». ولم يزل معه إلى أن رجعوا عنهء وأمن الطلب. وقد عرف السلطان صفته وتحققهاء ولم يسأل عن صاحب تلك الصفة حتى قيل له: «هذه صفة سيدي الزبير ابن محمد المصباحي». وتحقق ذلك.

ولما كان خروجه الذي وصل فيه إلى تطاون. وتزوج بها الحرة بنت الأمير السيد أي الحسن علي بن موسى بن راشد الشريف؛ قصد سيدي الزنير ونزل زه فلم رآذة عرلة وأيقن أنه الرجل الذي أغائهء فأكب عليه السلطان» وذكر ما وقع له معهء ونوه نه؛ فقال له الشيخ: «يا رب؛ كيف العيش مع هذه الشهرة؟!. فاقبضني إليك!». فمات من عامه نقرب ذلك" .

سمعت هذه الحكاية من غير واحدء وسألت شيخنا أبا القاسم؛ فقال لي: «عقلت مجيء السلطان وأنا صغير جداًء أقعد فى حجر أبي» ومع ركبته».

)١(‏ ومرّ بموضع دفنه فقال لهم: «هنا نغرس الفت (كذا) هذا العام» فمات ذاك العام ودفن

نيف

قال الشيخ قاضي الجماعة أنو محمد عبدالواحد بن أحمد الونشريسي” 2‏ رحمه الله فيما قرأته نبخطه: «وتزوج السلطان الحرة في ربيع الأول عام ثمانية وأرنعين» وبنى بها نبلد تطاون». اهد. ففي تلك السنة كانت وفاة سيدي الزنير. رضي الله عنهمء ونفعنا نبركاتهم أجمعين.

[1 - الشيخ محمد كدّار بن يحيى ابن أبي خصيب المالكي]:

السانع: الشيخ أنو عبدالله محمد؛ الملقب بكدار (بالقاف المعقودة) ابن الشيخ أني زكرياء يحيى بن علال بن موسى بن محمد بن يحيى ابن الشيخ غائم الذي كناه شيخه أبو محمد صالح ابن قيصارن بأبي خصيب» ولعله سقط فى عمود النسب شىء؛ إلا أن يكونوا قد عمروا كثيراً جداً يعرف فخذهم في بني مالك بأولاد أني خصيب, ولبني مالك ينتسبون» ولهم فيهم الرياسة الكبيرة» وقد لبٍسوا جلدتهم.

[مبحث في علم الأنساب]:

وهم ينتسبون إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ ولا يُدقَعون عنه؛ وكثيراً ما يقع أن المعروف في قبيلة ينتسب في غيرهاء ويظهر الوجه في ذلك بما قاله ابن خلدون فى جانب مهدي الموحدين». ونصه: «وأما إنكار نسبه في أهل الث )فلا تمده حيةء مع أنه إن ثبت أنه ادعاه وانتسب إليه - فلا دليل يقوم على نطلانه؛ لأن الناس مصدقون في أنسانهم» وإن قالوا: إن الرياسة لا تكون على قوم في غير أهل جلدتهم كما هو الصحيح. والرجل قد رأس سائر المصامدةء ودانوا باتباعه والانقياد إليه» وإلى عصانته من هرغةء حتى تم الأمر في دعوته؛ فاعلم أن هذا النسب الفاطمي لم يكن أمر المهدي ]1١7[‏ يتوقف عليه ولا اتبعه الناس بسببهء وإنما كان اتباعهم له بعصبية الهرغية والمصمودية؛ ومكانه منهاء ورسوخ شجرته فيهاء وكأن ذلك النسب الفاطمي لم يكن قد درس عند الناس» وبقيى عنده وعند عشيرته

)١(‏ كان تخلف عن القضاء في آخر عمرهء وآثر الفتوى لما مات ابن هارون. انظر فهرسة المنجور. ه. نسخة (ج) بخط الناسخ كما يبدو.

ف

يتناقلونه بينهم» فيكون النسب الأول كأنه انسلخ منه ولبس جلدة هؤلاء وظهر فيهاء فلا يضره الانتساب الأول في عصبيته» إذ هو مجهول عند أهل العصبية»؛ ومثل هذا وقع كثيراً إذا كان النسب الأول خفياً». اه. وما ذكره ظاهر في مطلق النسبء وأما النسب في أهل البيت؛ فالظاهر أن ذلك لا يجري فيه .

[الناس مصدقون في أنسابهم ما لم بدعوا الشرف]:

ومما يتصل بهذا: ما فى أجوبة ابن رشدء ونورده تتميماً للفائدة؛ فإنه كل عن رجل شهن عله أاقال+ آنا معافري » وقد كان ده يشسيب: الأموي. ويثبت الآن إشهاده على نفسه بذلك. وكان أبوه لا يذكر لنفسه نسباء وإنما يكتب: فلان ابن فلان ويقف. ثم هذا الرجل بعدهما كذلك» هل يكون ذلك قدحا في شهادتهء وتسقط عدالته أم لا؟

فأجاب: «لا يكون ذلك جرحة فيه تسقط به عدالته؛ لأنه يقول: تحققت الآن من نسبي بالبحث عليه ما لم أعلم به قبل» وما جهله جدي». ونقله البُرْزُلَى وعقبه بما لا يتوقف عليه. وليس من مقصودنا هناء وإنما أوردنا هذه المسألة إيثاراً لحصول الفائدة والمناسبة في الجملة .

وأما بنو مالك؛ فبطن من سويد: أولياء دولة بني مرين» وانحاز بئو مالك إليهمء فدخلوا المغرب الأقصى على أيام أحد ولد السلطان أبي الحسن ‏ فيما أظن - ونزلوا ببلاد مَلْويَّة في آجرسيف وما والاه» وتقلبوا في تلك الضواحي مدة»ء وكانت الرياسة لعريف بن يحيى وولده بعده. ثم ورثوا بلاد أرياح والخلط بآزغار”'' .

)١(‏ ابن خلدون: «ولمًا قضى السلطان ‏ يعني: عبدالعزيز بن أبي الحسن المريني - حركة مراكش وفرغ من شأن عامر ورجع إلى فاس؛ لقاه بها أبو بكر بن (كلمة غير واضحة) أمير سويد في قومه من بني مالك بحللهم وناجعتهم؛ صريخاً على أبي حمو لما نال منهمء ويقبض على أحيهم محمد ورؤساء بني مالك جزاء بما يعرف لهم ولسلفهم من ولاية صاحب المغرب» اه. ويظهر من سئين كلامه قبل؛ أنَّ ذلك سنة سبعين من

يفف

كان الشيخ أبو عبدالله - صاحب الترجمة ‏ كبير الشأن» جليل القدرء ظاهر الولاية» شهير النركة؛ مقيماً لرسوم الشريعة» متحققاً بأسرار الحقيقة» صادق الفراسة .

وكان شديد المحبة والتعظيم للشيخ ان المحاسن» كثير الزيارة له والمجالسة» والاستفادة والاستشارة. وكانت نينهما معاشرة قديمةء وألفة أكيدة» وموالاة كموالاة القرابة. وصاهر بانئته شيخنا أبا محمد عبدالرحمن بن محمدء وهى من الخيرات الصالحاتء الفاضلات المناركات» ولم تزل مع ولدها منه إلى أن توفيت ليلة الإثنين في ذي القعدة سنة ثمان وأرنعين وألف. ]7١7[‏ نفع الله ببركتها.

وكان يطرأ عليه حال لا يستفزه. مع ظهور أثره عليه» حضرته مرة وهو يتكلم بمعارف. والتفتٌ إلى نعض الحاضرين؛ فقال له: «أهل داره حامل». فقال له: ١لا‏ علم لي». فقال له: «هي حاملء وتلد ذكراً!». فكان كذلك .

وكان مرة جالسا مع الشيخ أي المحاسن زأنا في أيام الصبا؟؛ فجئت للسلام عليه» فأقبل علي؛. ورحب بي» وقال لي أين وصل لوحك؟». فقلت له: طوَسَايعَوا إِلّ مَمْفِرَرَ من رَيَكُمْ4 [آل عمران: *17]. فقال: «نسارع يا أحني!». سر والتفت إلى الشيخ أني المحاسن يكلمه في ذلك. وكأنه صادف أمراً كان في ناطنه.

وطال عمره كثيرأء فنفع الله نه خلقاً كثيراًء وزرته مرتين في بلاده بآزغْاره وتوفي هنالك في رنيع الأول سنة أرنع وعشرين وألف. وبنوا عليه قبة.

وأخدذ عن الشيخ أني عثمان سعيد بن أني بكر المشنزائي دفين خارج مكناسة؛؟ وشهرته نالولاية والبركة نلغت الغاية» وقد تقدم سئده. وتوفي سنة (كذا)١''‏ وتسعمائة.

)١(‏ قال في «ممتع الأسماع» ص”175١:‏ «توفي رحمة الله عليه في أواسط العشرة السادسة» بل في آخرهاء. 14

ولقي الشيخ أبو عبدالله ‏ أيضاً ‏ الشيخ أن|ا محمد عبدالله بن حسين نتامصلوحت» (الشيخ أبا عمرو بمراكش» رضي الله عنهم. ونفعنا ببركاتهم أجمعين .

[4 - الشيخ علي بن منصور البوزيدي (ابو الشَكَاوي)](":

الثامن: الشيخ أنو الحسن علي بن منصور؛ المعروف بأبي الشكاوي» البوزيدي. ذكر لي ولدهة الفاضل أنو العباس أحمد الخضر أن نسبهم يرجع إلى عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي - رضي الله عنهم ‏ وأن عيسى المذكور مدفون في بلاد آيت عَنَّابِ وهنالك عقبه .

كان الشيخ أبو الحسن من أهل الولايةء والأحوال السنيةء والواردات الرنانية» والبركات الظاهرة»؛ وكان يحب الشيخ أبا المحاسن محبة عظيمة» وكانت نيئهما ألفة ومعاشرة قديمة» وكان يزوره ويقيم عنده ما شاء الله.

حدثني الثقة عن شيخنا أنِي محمد غبدالرحمن أن الشيخ أنا الحسن: ورد على الشيخ أني المحاسن نفاسء» وأقام عنده أياماء فأصبح يوماً وجعاء فقال له الشيخ أبنو المحاسن : «مالك؟!4»: قال له: «أغثنا البارحة سفينة» فضرنني مقدمها في صدري!». فقال له الشيخ أبنو المحاسن ممازحاً له: «أغئتموها نالروحان أو بالجسمان؟!». فقال: ١لا‏ يخفى عليك؛ أغثناها بالروحان» واستجاب في الجسمان!!2).

وحدثني ‏ أيضاً - نأصل الحكاية الشيخ أبو عبدالله محمد ابن الشيخ سيدي أني بكر؛ وفيها أن الشيخ أنا المحاسن قال له: «لم تحتاجٌ إلى حضور جثمانك في [8١؟]‏ ذلك. وهلا كفى غيره عنه؟!».

وحدثني غير واحد أنه جاء نسبعة أوسق من القمح للبيع' ووضعه في )١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» (17١؟)‏ و«الاغتباط؛ (/4519).

الحف

بكيل القمح» ونقله إلى موضع آخر هنالك لأمر اقتضى ذلك» فلما جاء الشيخ أبو الحسن؛ قال لهم: «لم كلتم الزرع وأنا غائب؟» لو حضرت لزاد!. أعيدوا كيله!». فأعادوا وجلس هو على الزرع؛ فزاد عن الكيل الأرل» وكان ذلك نمرآى من الشيخ أبي المحاسن فلما بلغت الزيادة خمسة أوسق؛ قال له الشيخ أبو المحاسن: «يكفيك؛ قم عن الزرع وما جعلت فيه بركة». فقام» وكيل ما بقي» فكان وسقاًء وبلغت الزيادة ستة أو فيدنيني إليه» ويرحب ني» ويدعو لي بالخير. وقال للشيخ أبي المحاسن : «إن الأجل قد قرب. وما جئت إلا لوداعك!». وانصرف. فمكث غير نعيد وسمعنا خبر موته نشالة'2 في السنة المذكورة» ونها كانت سكناهء ودفن خارجهاء وقبره هنالك مشهور معظم مزور.

وذهب عني تحقيق نسبته» والذي حضرني الآن متلقى من بعض تلامذته أنه: أخذ عن سيدي العسال عن سيدي محمد الزيتوني عن سيدي اللهبي عن سيدي مالك بن خدة. فليستظهر على ذلك ما أمكن. وقال لي ولده: «إنه لقي الشيخ أبا زيد المجذوب وأخذ علنه؛) وعن الشيخ أبي الرواين أيضاً»؛ وقال لي: «إنه أخذ عن ستة وعشرين شيخاً؛ آخرهم: الشيخ أنو الحسن علي الشلي السّريفي؟ لقيه نقرب وفاته». رضي الله عن

١0 5 08 . مه‎

: الشيخ محمد بن علي العفاني](‎ 1[

التاسع: الشيخ أبنو عبدالله محمد بن علي العفاني؟ نزيل القصرء أحد الأفراد من الأولياء الأكانرء رطب اللسان على الدوام بالتلاوة والذكرء دائم الحضور». ورأى في بدايته امرأة شانبة متزينة؟ فقال: «(عين ترى حريم

)١(‏ شالة: مدينة قديمة على حاشية الرباط . وضريحه بها مشهور معروف. »)0 انظر ترجمته في : انشر المثاني؟ ١٠١848(‏ موسوعة).

حرق

المسلمين إنما حقها العمى!». فكفف بصره من حينه. وكان ظاهر البركات كثير المكاشفات.

قدمت إلى القصر وأنا صبي صغير مع والدي الشيخ أبي المحاسن سنة ست وتسعين وتسعمائة؛ فكان الشيخ أبو عبدالله كثير المجيء إليه» والقعود عندهء وكان شديد التعظيم له؛ والمحبة فيه» والانحياش إليه. فرأيته وتبركت نه» ثم دخلت القصر أيضاً في ذي الحجة من سنة ألف؛ فزرته في داره غير مرة» وتبركت بهء ودعا لي؛ وأعطاني عكازاً, ثم رجعت سنة سبع وألف؛ فزرت قبره» وكان قد توفي قبل سئة خمس وألف, ودفن في المنزلة خارج باب سبتة؛ أحد أبواب القصر.

ورأيت بخط ]1١9[‏ شيخنا أبي عبدالله القنطري ‏ رحمه الله كتاباً كتبه للشيخ أبي المحاسن ذكر فيه وفاة صاحب الترجمة. ثم قال ما نصه: «وقد كانت جنازته حافلة؛ اجتمع الناس فيها على طبقاتهم». ودفن بالمكان الذي وقفنا عليه معكم» وعرفتنا أن قبره يكون هنالك بعدما كثر اللغط في موضع دفئه» وحفروا له بداره» وأبى الله سبحانه إلا ما أشرتم إليه» فكان ذلك عندنا من معروف كرامتكم.» وصدق فراستكم».

وأخذ عن الشيخ أبي حفص عمر الخطاب الزرهوني» وهو عن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع - رضي الله عنهم» ونفعنا ببركاتهم.

٠١[‏ - الشيخ موسى بن محمد الشاوي الطليكي]():

العاشر: الشيخ أنو عمران موسى بن محمذ بن معرف الشاوي ثم الطليقي منشأ: شيخ ركب الحجيج؛ ينتسب إلى الحسن بن علي رضي الله عنهماء ثم إلى الأدارسة من عقبه.

كان من أهل الفضل والبركات الظاهرة» سار نالركب إلى الحج مرات متعددة؛ فتيمن الئاس بنقيبته» وسعدوا نصحبته» وما نكب الركب معه قطء

فرق

وكان يجتمع له ركب عظيم في شارة حسنة وزي جميل» يخرج فيه أهل فاس وغيرهم في الأخبية المنوعة من القوراء والمستطيلة» والقياطين المثلثة؛ ويسعهم سديد نظره» ويسوسهم السياسة النافعة. وساس قبائل الصحراء» وظهرت له نركات؛ فأذعنوا لهء وعرفوا محلهء. وتلقوه بالبر والإجلال.

وكان جميل الصورة» بهى الهيئة» حلو المنطق» طلق اللسان» عارفاً بفضل القول»ء حسن الخلق؛. صائب الرأي. نفع الله به في ذلك القصد الشريف ننفعاً لا كفاء له. ولم يكن له في عصره نظير في ذلك.

كانت بينه وبين الشيخ أبي المحاسن محبة أكيدةء وألفة قديمة» وكان إذا جاء من المشرق ونزل على باب الفتوح؛ خرج الشيخ أبو المحاسن للقائه» وكان يبعث ولده وأصحانه يشيعونه إذا سار» ويتلقوله إذا جاء؛ تعظيما لشعيرة الحج. والوفادة على حرم الله وحرم رسوله َبِبهِ وقيامه هو بذلك الوظيف الشريف.

أدركت من ذلك في صغري ركبين: خرجت مع أخي شيخنا أبي العناس وجماعة من الأصحاب للتشييع » فنقيم معه الليالي ذوات العدد؛ إلى أن يرحل من صَفْرُء ورنما زدنا معه؛ ونفعل مثل ذلك في لقائه إذا قدم. وكان يلطف منزلتي ويبرني كثيرًء ويطعمني لصغري من طرائف ما لديه. ويدعو لي كثيرا بالخير.

وكانت آخر قدماته: سنة ثلاث وألف» ومات نعد قدومه بلحو ثلاثة أشهر في سنة أرنعء ودفن نمدشره 7701] الذي عمره في بلاد مصمودة عمل أزْاجِن» وروضته هنالك مشهورة.

أخذ عن الشيخ أني العباس أحمد الشاهد المصباحي» وفي صحبته نشأل وهو فيما أظن ‏ عن الشيخ أبي عبدالله محمد أبي عسرية المصباحي .

وأخذ ‏ أيضاً ‏ الشيخ أبو عمران عن الشيخ أبي الرواين أحمد ابن حسين السهلي العبدلي» وهو عن الشيخ أي عبدالله محمد ابن عيسى ) وهو عن الشيخ أبي العباس الحارئي وأني محمد عبدالعزيز التباع» وهما معاً عن الشيخ الجزولي؛ رضي الله عنهمء ونفعنا ببركاتهم أجمعين .

شق

1١[‏ - الشيخ جابر بن مخلوف الرياحي الطليكي]: الطليكي. كان من أهل الولاية والبركات» حسن الأخلاق» طيب المعاشرة» كريم النفس » كثير الإطعام . كانت له زاوية عظيمة؛ يبيت عنده ستمائة من الناس وأكثرء فيكفيهم طعامه. ويفضل عنهم» وكانت في طعامه بركة ظاهرة.

وحدثني غير واحد من رعاء غنمه أنهم : رنما ذبحوا الشاة؛ ومن الغد يجدونها في الغنم» يعرفونها ولا يشكون فيها.

وكان قل صحب الشيخ أنا المحاسن» وانتسب إليه ؛ فكان يأمره بالبذل والمبالغة في إطعام الطعام . وشكى إليه مدة شدة السئة؛ فقال: (زد في بيت الصلاة والضيفان». وكان من الشَّعّر؛ فزاد في طوله حتى بلغ خمسة وأربعين ذراعاً ؛ فاتسعت حاله؛ وكان يقول له: «وسّع يوسّع عليك!». وكانت بينهما محبة أكيدة منذ الصبا؛ فإنه نشأ في حجر الشيخ أبي عبدالله محمد ابن يوسف. وكان والده الشيخ مخلوف من أولياء الله تعالى.

ومن مشهور ما يحكى عله: أنه عطب له ثورء فجاء الحَرّاث يطلب ثورأء فقال له: «انتظرني غداً في الفدان». فانتظره» فجاء بثور ورنطه للحرثء. وقال له: (إذا أطلقت الرَّوْج؛ فدعه يذهب حيث شاءء ومن الغد يأتيك!». فكان كذلك. فلما أكمل غرضه من الحرث وأطلقه؛ وجده أسداً!

وكان قد صحب الشيخ أب الحسن علي بن عثمان اليروثني؛ وهو من أكابر أصحاب الشيخ أنِي محمد الغزواني؛ ومات في حياته شهيداً في الجهاد سنة خمس وعشرين وتسعمائة . ولم تطل حياة الشيخ مخلوف؛ فمات وبقي ولده صاحب الترجمة غير وكانت لأبيه زاوية» تولى القيام بها بعض أخوته لأمه؛ فلم ينهضوا بها.

وكان للشيخ أني عبدالله محمد بن يوسف هنالك غنم كثيرة» فأمر

يفة

صاحب الترجمة بإقامة الزاوية» وأن يذبح من تلك الغنم لكل وارد عليه؛ وأن لا يذبح إلا الكبيرة المنقية» فإن الكبيرة تستر عرض [١؟؟]‏ صاحبهاء وما زالت الصغيرة تكبر وترقد فى مرقد الكبيرة؛ بخلاف العكسء» وكان ينعشه إلى أن انتعش» وصحب الشيخ أبا عبدالله محمد بن عمر المختاري؛ وهو من أصحاب الشيخ أبي عبدالله محمد بن عيسى الفهدي» وقد تقدم سئده .

وكان الشيخ أبو عبدالله يشير له إلى الشيخ أبي المحاسن» ويقول له: «لِمّ تتخطى من حاله كذا وكذا؟!». ويقول له: «هنالك شاب حاله كذا وكذاك؛ ولا يتنبه صاحب الترجمة لكون المراد: الشيخ أبا المحاسن مع شدة اتصاله به. إلى أن صرح له الشيخ نه وأمره نصحبته؛ فصحبهء وسلب له الإرادة.

وكانت له وفادة على الشيخ أبي المحاسن بفاس في فصل الربيع من كل عام؛ وكانت منازله على مسيرة ساعة من روضة الشيخ أبي سلهام. واتفق لنا مرة أنا زرنا العلم» ونزلنا إلى تطاون؛ فزرنا من عرفناه بها من الأحياء وأهل المقانر» واستهل شهر محرم عام واحد وألف» وسرنا إلى العرايش؛ فزرنا كذلك؛ وسرناأ إلى سيدي أبي سلهام وقد انهلت السماء بالمطر الغزيرء فما وصلنا إلى منزل صاحب الترجمة إلا عد جهد جهيد. ولما وصلنا إليه؛؟ أقلع المطرء ومن الغد زرنا الشيخ أنا سلهام» وعزمنا على السفر من الغد؛ فقال: «لا بد أن تقيموا عندي ثلاثة أيام!». فقلنا له: «نخاف المطر!» . فقال: «قد ضمنت لكم رفع المطر حتى تصلوا إلى دياركم!». فأقمنا كما قال. وكنا نزور الشيخ أبا سلهام في كل يوم. ثم انصرفنا إلى فاس» وعرضت لنا في الطريق إقامات عند أصحابنا والسماء مضحية» إلى أن وصلنا إلى فاس» ونعد وصولنا؛ غيمت السماء من يومهاء

ثم أمطرت!!! وكانت وفاته في حدود ثلاث وألف. رضى الله عنهم» ونفعنا ببركاتهم أجمعين .

لوف

١١11‏ - الشيخ علي بن يوسف الفاسي](): الثاني عشر: الشيخ أبنو الحسن علي انن الشيخ أبي المحاسن: أخذ عن والدهء وأدرك الشيخ أنا زيد المجذوب وتبرك نه وأدرك جماعة من المشايخ ؛ منهم : الشيخ أنو عبدالله محمد بن الزنير بن أبئ عسرية؛ وهو عن أنيه,» وعن الشيخ أي حفص عمر الحصيني» وزعن الشيخ أبي عبدالله ورأيت بخط الشيخ أبي عبدالله محمد بن عمر المذكور كتاباً للشيخ أني عبدالله محمد بن الزبير يأمره فيه وينهاه عن صورة لا تكون. إلا من ومنهم: الشيخ أبو الحسن علي بن الحسن الشلي؛ وهو عن الشيخ أِي يعقوب يوسف بن الحسن التليدي”" عن الشيخ أنِي محمد الغزواني. ومنهم: الشيخ أنو العباس أحمد الردّام بهذا السند. ومنهم: الشيخ أبو إسحاق إنراهيم [771؟] أبو الخيرات. ومنهم: الشيخ أبو الحسن علي الحنشي. . . وغيرهم من الأولياء وكلهم أو أكثر هم عرفهم في دار والده.

لين الشيخ أحمد بن يوسف الفاسي]: الثالث عشر: الشيخ أنو العباس أحمد ابن الشيخ أني المحاسن: لازم

)١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني» 2»)١4:1(‏ و«التقاط الدررة ص/الا١‏ و«عناية أولي المجد؛ ص4؟؛ وهزهر الآسس» (1:7/).

(؟) وكتاه ابن الخلوف بأبي الحجاج» قال: «وكانت له شهرة حيث ضريحه بقبائل بني تليد من كبائل غمارة على مسيرة نصف يوم من مدينة شغشاون من ناحية الغرب» كانت ترد عليه الوفود والآلاف من الزوار والمريدين؛ ويطعم كلا: على حسب شهوته في كل ليلة؛ وكان ممّن وضع له القبول في الأرض. توفي في حدود الخميس (كذاء والأظهر أنها: في حدود الخمسين من القرن العاشر) ولم يعقب. ودفن بزاويته» وحبس جميع أملاكه على الفقراء والمساكين. وترك الآلاف من تلامذته». نسخة (ج) بخط الشيخ عمر بن يوسف الفاسي كما يبدو.

نارف

أناه»؛ وفتح له على يديه» وأدرك الشيخ أبا زيد المجذوب كما تقدم في الفصل السادس من الباب الثاني» ولقي من ذكر في ترجمة أخيه الشيخ أبي الحسن علي . وفي محرم فاتح ثمانية عشر وألف»ء زار الشيخ أبا نكر بن محمد ابن سعيد الصنهاجي ثم المججاطي دفين الدلاءء فأقبل عليه إقبالاً عظيماًء وأنزله من الإجلال والتعظيم منزلاً رفيعاً؛ فأقام عنده أياماً وأخذ عنه وانتفع نه ورجع إلى فاس. فسأله أهل فاس عنهء فقال: «أخذ الناس بالأوصاف» وأخذ سيدي أنو بكر نالاتصاف».

[ترجمة الشيخ أبي بكر بن محمد المجاطي الدلائي]('):

والشيخ أنو بكر: من أكابر مشايخ المسلمين» وأولياء الله المقرنين» واحد عصرهء» ونسيج وحده؛ مترسم بالشريعة.» متحقق بالحقيقة» بحر جود لا ساحل له؛ يعطي عطاء من لا يخاف الفقر”"': فلو رأى من مضى نعض مكارمه لم يذكروا في الندا معنا ولا هرما"

أقام الله به رسم الجودء وأفاض به نعمته على الوجود. يكل اللسان

)١(‏ الإمام شيخ الزاوية الدلائية. انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» :)١48(‏ و«نشر المثاني» (1:؟١١)»2‏ و«التقاط الدرر» (05), و«الصفوة» ص45» و«نزهة الحادي؛ ص 2.546 و«الزاوية الدلائية؛ ص47.

(؟) وقد قال فيه مؤلف هذا الكتاب رحمه الله: أصح وأعلى ما روينناه في النندى من الخبر المأثور في سالف العصر أحاديث تنرويها السيول عن الحيا عنن البحر عن كف الولي أبي بكر غّر فيها قافيئّي بيتين قديمين لغيره. نسخة (ج).

() هذا النيت من قصيدة حازم النحوية» التي صدرها بمدح سلطان تونين أَنِي عبدالله المتنصر ابن السلطان أبي زكرياء يحيى بن عبدالواحد الحفصي» » إلا أنَّ المؤلف غيّره من الخطاب إلى الغيية لمقتضى الحال في لفظ حازم هكذا: ياأيهاالملك المنصور ملكك قد شب الزمان به من بعدماهرما فلو رأى من فضى أدنى مكارمكم ... إلخ. نسخة (ج). ويقصد: معن بن زائدة» وهرم بن حبان. وهما من مشاهير العرب .

4

والقلم» عن استيفاء فضائله التي هي أشهر من نار على عَلَّم» وحسبك أن المغرب لما تداعت قواعدهء وانهدت أركان الملك به؛ فاختل النظام» وماج الناس؛ كان موثلاً لأهل العلم والدين» ومورداً للضعفاء والمساكين؛ فاعتصم الإسلام بربوة منه ذات قرار مكين”''؛: فهو الذي أمسك رمقهء وأبقى رواءه ورونقه.

وخلفه خلفه؛ فدارهم ما زالت ‏ ولا تزال إن شاء الله دار العلم والدين» ومشرع الجود العذب المعين» والنهوض بأعباء مصالح المسلمين» والله المعين.

ولد الشيخ أبو بكر سنة ثلاث وأربعين وتسعماثة» وتوفي عند طلوع الشمس من يوم السبت الثالث من شعبان سنة إحدى وعشرين وألف”"', ودفن في الدلاء.

[ترجمة الشيخ أبي عمرو بن احمد القَسْطلي]0:

وأخذ على سبيل الإرادة والتحكيم عن الشيخ أبي عمرو بن أحمد ابن أبي القاسم القسطلي المراكشي» الكبير الشأن الجليل القدرء الشهير الذكرء ذي البركات المشهورة؛ والماثر المأثورة» والفضائل التي لا تزال على الأيام مسطورة. وتوفي في أواخر رمضان سنة أربع وستين وتسعمائة». وفي هذا التاريخ كان كسوف الشمس الكبير؛ المشهور المعروف عند الناس بالظليماء: تصغير ظلماء. وكثيراً ما يؤرخون به وكانت وفاته [“؟؟] بمراكش » وبها قبره .

)١(‏ في الأصل: قرار ومكين. والظاهر أنه سهو.

(؟) تعليق محذوف السطر الأول» والباقي .منه: محمد بن علي الفشتالي بقوله: وإنأبابكرغمامبلجة (الآل) من الارزاق تنحط من عل

(6) انظر ترجمته في: «دوحة الناشر» (415:1 موسوعة)؛ و«ممتع الأسماعة 4 والشر المثاني» ٠١44:9595‏ موسوعة)؛ و«الإعلام بممن حل مراكش» لد كرفياة و«أعلام المغرب العربي» 46:0 وكلهم ضبطوها: أبو عَمَر (بفتح العين والميم).

يضف

[ترجمة الشيخ عبدالكريم بن عمر التِيكي الفلاح]7): المعروف بالفلاح» وهو معروف نجلالة القدرء وكبر الشأن» وتوفي بمراكش في ثاني رنيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وتسعماثة.

وأخذ عن الشيخ أبي محمد عبدالعزيز التباع» ولقي - أيضاً - الشيخ أبو بكر الشيخ أبا الطيب ابن يحيى ابن أني القاسم اليحياوي؛ نزيل ميسور ودفيلة» زاره بمنزله فن هيسور» وكانت وفاته في ربيع الأول سئة ثمان وثمانين وتسعماثة .

[ترجمة سيدي عبدالله الخياط](:

وهو أخذ عن الشيخ أبي محمد عبدالله الخياط الزرهوني؛ وهو من كبار المشايخ الذين نفع الله بهمء وكثرت الهداية على أيديهمء وكان كثير الاتباع للسنةء ويحضر مجالس العلماء»؛ ويحض أصحابه على التعلم. توفي سنة تسع وثلائين وتسعمائة”". ودفن نجبل زرهون» وروضته هنالك مشهورة.

أخذ ‏ أولاً ‏ عن الشيخ أبي محمد التحسن بن عمر أجانا؛ دفين بُورْمَان من بلاد بني وَحُود». وهو عن الشيخ أبي عبدالله الجزولي»؛

)١غ(‏ انظر تر جمته فىي: اممتع الأسماع» (0) والدوحة الناشر» :61م موسوعة). و«الإعلام بمن خل مراكش» .)١7/٠:8(‏

(") انظر ترجمته في: «دوحة الناشر؛ (84:7م موسوعة): و«لقط الفرائد» (886/:8) موسوعة)) و«السلوة» كوا و«الإعلام بمن ا مراكش» (4:/ا5؟).

(7) الذي رأيته مكتوباً فني مشهده أنه: توفي في يوم الإثنين خامس صفر سنة ثمان وثلاثين (أي: وتسعماثئة).. نسخة (ج) بخط الناسخ.

رهق الذي ني بورمان هو الحفيد؛ . واسمه: الحسن بن عمر بن الحسن بن عمر. . (وكان) يقرأ عليه سيدي الحسن الرزاوي .بالسبع. وأما الجد (الذيي, أخذ عن سيدي محمد ابن سليمان؛ فإنما هو (بأرض) اللبن من بلاد الحيايئة في تَجَمّلت هَثْ. نسخة (ج) بخط الناسخ .

لليف

وصحبه اثنتي عشرة سنئة» ثم قال له: (أنا طهرت فَخّارتك» وسيدي أحمد بن يوسف هو الذي يعمرها!؛»؛ فسار إليهء فكان تكميله على يديه؛ واشتهرت نسبته إليه .

[ترجمة الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني]():

والشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني دفين مليانة: من كبار المشايخ أهل العلم والولاية» وعموم البركات والهداية» وكان كثير التلقين؛ فقال له الشيخ أبنو عبدالله الخروبي: «أهنت الحكمة في تلقينك الأسماء للعامة حتى للنساء!». فقال له: «قد دعونا الخلق إلى الله؛ فأنواء فقنعنا منهم بأن نشغل جارحة من جوارحهم ‏ وهو: اللسان ‏ نالذكرة. قال الشيخ أبنو عبدالله الخروني: «فوجدته أوسع مني دائرة».

وانتسبت إليه الطائفة المعروفة بالشرّاقة (نتشديد الراء) وهو بريء من بدعتهم» فما كان إلا إمام سنة وهدى. مقتدى به في العلم والدين» قد نزهه الله وطهر جانبه من ذلكء» وقد أظهروا شيئاً من ذلك في حياته؛ فتبرأ منهم ) وقاتلهم ٠.‏ وبلع المجهوة في تشريدهم.

وحدثني شيخنا أنو عبدالله النيجي أن الشيخ أنا محمد عبدالوارث لما ظهرت بدعة الشراقة وانتسانهم إليه؟ وقع في نفسه من ذلك شيء. فقيل له: «إن سيدي عبدالله الخياط من أصحانه». فقال: «أنا تائب إلى الله؛ كفى فى طهازة حانيه كون الخاط من ايان ْ

وتوفي الشيخ أنو العباس أحمد بن يوسف سنة سبع وعشرين وتسعماثة. البرنسي [74؟] الفاسي؛ المعروف بزروق؟ دفين مسراته ذات الرحال» من أطراف برقة. وكانت وفاته ليلة الأحد لثمان وعشرين من صفر سنة تسع

.)١١:1؟( انظر ترجمته في: «لقط الفرائد» (؟:؟847) و«السلرة»‎ )١(

خرف

وتسعين وثماتمائة. ومولده - كما ذكره هو سئة ست وأربعين وثمانمائة.

[ترجمة الشيخ أحمد بن عقبة الحضرمي]():

منهم : الشيخ أبنو العناس بن عقبة» وقد رأيت له تأليفاً لطيفاً في أخباره» قال فيه: #سيدنا وسندناء ووسيلتنا إلى الحق في وقتنا: الشيخ أبنو العباس شهاب الدين أحمد بن عبدالقادر بن محمد بن عمر بن أحمد بن عقبة اليمني الحضرمي رضي الله عنه وأرضاه. ولد في إحدى الجمادين سنة أرنع وعشرين وثمانمائة» ولقيته نمصر سنة ست وسبعين وثمانمائة» وكان يروي عن أبيه وأمه وعمهء وكانت الولاية فى آبائه منذ مائتى سنة . وقال رضى الله عنه لما سألته : لمن تنتمى طريقته؟ . قال: نحن لا نعرف شيئاً من هذاء ولكن تنصل طريقة ؤالدي”" بأني مدين . قال : وقد سماني النبيّ بَكلِهْ: رفاعياً. إذرآه ككل في المنام» فقال له: قل لفلان: الرفاعي . قلت: وذلك لأحد أمرين : إما موافقته طريق الرفاعية» أو لأنه رفيع القدر في حاله . والله أعلم . وتوفي ‏ رضي الله عنه ‏ ليلة الجمعة السانع عشر من شوال سنة خمس وتسعين وثمانماثة» ودفن بترنة النرقوقة». انتهى باختصار.

وقوله: «والدي». هكذا رأيته في النسخة التي رأيت» ونقله نعض شيوخنا بلفظ: «أمي». وقد تقدم نقله كذلك». وكأنه سقط فاعل: «رأى» والله أعلم. وقد تقدم الكلام على ناقي السند ومن ذكر فيه من المشايخ. والله أعلم. رضي الله عنهم ونفعنا ببركاتهم .

١4[‏ - الشيخ محمد بن أبي بكر المجّاطي الدلائي]9):

.)١8( انظر ترجمته في: «تحفة أهل الصديقية» (/71) و«البرهان الجلي»‎ )١(

0) أحسب أنَّ (والدي) تصحيف, والأصل (والدتي) كما سبق في محال أخرى. ويأتي

) انظر ترجمته في: «نزهة الحادي» (95"). و«نشر المثاني» (0)7*7:9 و«الزاوية الذلائية؛ (5/ا)) و(الحركة الفكرية» (؟::١١81).‏

5

محمد انن سعيد المجاطي الصنهاجي؛ خاتمة مشايخ المغرب. انتهت إليه رياسة الدين والدنياء واستقل بسياسة الأمور الجليلة والرتب العلياء عالم حافظ دراك» متوسع في علم التفسير ومعاني الحديث وعلم الكلام» حسن المشاركة فيها وفي غيرهاء رصين العقل»؛ سديد الرأي؛. جميل المعاشرة» مراع لحقوق الصحبة» كريم النفس. عالي الهمةء فياض العطاء واسع المعروف”'2. لو تفرغ متفرغ لجمع فضائله في ديوان مستقل؛ لم يجمع منها إلا ما ينزر ويقل» ولو صنف من أنواعها أصنافاً. وألف من أعدادها آلافاً!.

ولد رضي الله عنه ‏ تقريباً سنة سبع وستين وتسعمائة» وتوفي في صلاة العصر [80؟؟] من يوم الأربعاء الحادي عشر من رجب سنئنة ست وأربعين وألف» ودفن من الغد ضحوة يوم الخميس في الدلاء» قرب روضة والدهء وبئيت عليه قبة”"2 ملاصقة لهاء بلغ التأنق فيها غايته'”

)١(‏ وقد قال فيه الشيخ العالم العامل» السني السني؟ أبو عبدالله محمد بن ناصر الدرعي من قصيدة مدحه بها: لهيدان: يدللظلم مخمدة ويد جود تفيد الناس أموالا (كلاممبتوور)يخاططمبه أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا

(0) الآمر بإنشائها هو: السلطان أبو عبدالله محمد الشيخ ابن السلطان أبي المعالي زيدان» كما أشار إلى ذلك الشيخ أنو عبدالله محمد بن سعيد المرغيثي ‏ دفين مراكش - أبياته التي كتب على ضريحه؟ وهي: هذا ضريح التقى والمجد والكرم هذاالولي الوفي العهد والذمم هذا المحب لأهل البيت قاطبة محمد بن أبي بكر الرضى العلم قد سار في رجب لله عام مسوا به إلى جنة اللفردوس والنعم من أجل ذا قام في تشييد روضته محمد الشيخ مولى العرب والعجم ورمز بعض شيوخنا من الأشراف وفاته أيضاً بقوله: محمدالأسمى الدلائي هاشم بكت فقدهلماتنا اتنا نسخة (ج)»2 وفي البيت الأخير بتر كما ترى» لم يمكنا قراءته.

إفرفق وجدت بخط مؤلف هذا الكتاب في كناش له ما نصه: «ورد على شيخ الإسلام سيدي محمد بن سيدي أبي بكر - رضوان الله عليهم - وارد قلبي في قراءة رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري ‏ رضي الله عنه ‏ ليلة السبت سابع رجب بعد العشاء؛ واستمر إلى صلاة العصر من يوم الأربعاء الحادي عشر منه عام ستة وأربعين وألف». وهو آخر يوم من-

4:١

صحبته سنين في محبة خاصة» ومراعاة تامة» ومجالس خاصة وعامة» جرت فيها من الفوائد والنكت ما لا يحصى ولا يحصر. نفع الله بذلك.

أخذ على سبيل الإرادة والانتساب عن الشيخ أني عبدالله محمد؛ المدعو: الشرقي ابن الشيخ أبي القاسم؛ المعروف نالزعري الجانري» ثم الرتمي . وينتسبون إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه» وأخذ أيضاً عن والده الشيخ أبي بكر؛ وقد تقدم سنده. وزار بفاس الشيخ أبا المحاسن وتبرك نه ؛ وقد تقدم سنده.

وزار أيضاً الشيخ أنا عبدالله محمد بن مبارك الزعري؛ دفين تَاسَْاؤت. المتوفى بها بالوناء في الثاني من شوال سنة ست وألف”'"2» وكان جليل القدرء شهير الذكر. وأخذ عن الشيخ أني عمرو. وزار أيضاً صاحب الترجمة الشيخ أنا مهدي عيسى بن علي البُوؤكيلي» وهو عن الشيخ أبي محمد عبدالله الهبطي عن الشيخ أبي محمد عبدالله الغزواني.

وحج سنة خمس وألف؛ فلقي الشيخ زين العابدين البكري ولازمه مدة إقامته نمصرء واستفاد منه» ولقي 0 من المشايخ .

- نوفمبر؛ فتوفي رضي الله عنه ودفن في الدلاء ضحوة الغد يوم الخميس». انتهى المراد مما وجدته بخط المؤلف. ووجدت أيضاً بخط بعض الثقات من أقاربنا أنه: أخبره الأستاذ الضابط المحقق أنو عبدالله محمد المدعو الشرقي ابن الشيخ سيدي أبي بكر الدلائي أنَّ أخاه لأبيه سيدي محمد بن أبي بكر المذكور لما عرض له ما عرض من الوارد المذكور الذي كان سنب موته؛ سأل نعض من كان معه عن دخول دجتبر؛ فأخبره. فكان دفئه فى أول يوم منه. وذلك ‏ والله أعلم ‏ هو موجب السؤال عنه. نسخة (ج). ْ

)١(‏ الذي عند أبي العباس أحمد بن عبدالله بو محلي أنه: توفي سنة سبع - بتقديم المهملة على الموحدة ‏ بعد الألف» في الوباء الذي عمٌّ دول المغرب واستصال فيها هكذا. فائلة: وذكر أبو العياس أحمد بن عبدالله االسدكون تي موقت لخر ين فدات «الإصليت؟ أنه: توفي عام ستة وألف بلا شكء ثاني عيد الفطر»ء في الوباء النازل بالمغرب حيتئذ. هذا لفظه. اه. نسخة (ج) بخط الناسخ .

(") كالشيخ الولي الصالح الزاهد. العالم العامل العابد؛ ذي المكاشفات الكثيرة؛ أبي محمد عبدالله بن أحمد بن الحسن الخالدي السلاسي؛ المعروف بابن حسون؛ دفين سلا المحروسة» وكانت وفاته سنة ثلاث عشرة وألف. وهو عن الشيخ أبي محمد عبدالله الهبطي عن الغزواني. .. إلخ. إن في «الابتهاج»: : «وكان الشيخ سيدي عبدالله ابن حسون مشهوراً بخدمة الجن والإنس» والتصرف بخواص الأسماء. ..». ه. نسخة (ج).

حت

[ترجمة الشيخ محمد الشرقي بن أبي القاسم الزغغري الجابري الرتمي]('):

وأما الشيخ أنو عبدالله الشرقي: فمن كبار المشايخ»؛ شهير البركة» نعيد الصيت. كثير الأتباع» نفع الله به خلقاً كثيراً. وتخرج نه كثير ممن نانت خصوصيته وظهرت بركته؛ وكانت ينه ونين الشيخ أي المحاسن مواصلة ومراسلةء وتوفي ليلة أول يوم من محرم سنة عشر وألف عن سن عالية» ودفن في جُعَيْدَان من بلاد تاذلا .

وأخذ عن والده الشيخ أبي القاسم عن الشيخ أنِي محمد عبدالعزيز التباع. وأخذ أيضاً أخذ إرادة وانتساب عن الشيخ أني محمد عبدالله ابن ساسي عن الشيخ أَنِي محمد عبدالله الغزواني عن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع . وأحنذ أيضاً عن الشيخ بي عبدالله محمد بن عمر المختاري؛ وقد تقدم سئده.

حدثني الشيخ أبو عبدالله - صاحب الترجمة ‏ أن الشيخ أبا عبدالله الشرقي أخذ عنهء وأنه قال له: «كنت مع سيدي محمد بن عمر مثل والدك سيدي أبي بكر معي» وقال لي: ضيق الناب. وقل أنت لسيدي أبي بكر: ضيق الباب!». فقلت لصاحب الترجمة: «ما قصدهم بذلك؟!». قال: «التقليل من جموع الناس».

ولما زار الشيخ أنو بكر الشيخ أبا الطيب ‏ كما تقدم ‏ كان معه ولده صاحب الترجمة [7؟؟7] في صغره؛ فجاء معه بعض أصحاب أبيه إلى الشيخ أبيى الطيب. وقالوا له: «يا سيدي؛ هذا ولد سيدي أبى بكر). فتلقاه يما يحسن ويجملء وقال لهم: «عند أبيه ما يكقيه!». 00

وأما الشيخ زيد العاندين البكري الصديقي؛ فأخذ عن والده الشيخ أبي المكارم محمدء ووجدت نخط شيخنا أني عبدالله القصار في ذكر سند

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» (44١)غ‏ و«الصفوة» (18): و«نشر المثاني؟ .)8١:(‏

وق

الشيخ أبي المكارم ما نصه: «أخذ الفقير محمد الصديقي الطريق عن والده الأستاذ محمد تاج العارفين أبي الحسن عن والده الشيخ العالم الولي محمد جلال الدين عن والده الشيخ الإمام العامل العالم الكامل عبدالرحمن عن والده شيخ الإسلام العارف بالله تعالى زين الدين عن والده شيخ مشايخ الإسلام رأس علماء الأعلام ناصر الدين عن أستاذ الأساتذة العظام القطب الجامع الفرد الغوث أني الحسن الشاذلي. وفي الحقيقة: ليس المدار إلا على الصدق والتقوى؛ وإن كان فى الاتصال الصوري بركة عظيمة» والاتصال القلبي هو المقصود. ولي سند لسيدي عبدالقادر الجيلي» وآخر لسيدي الجنيد». اه. وهو من كلام الشيخ أن المكارم لا محالة» ولعله كتبه من خطهء فإنه في غالب ظني كتب له بالإجازة؛ رضي الله عنهم ونفعنا نبركاتهم أجمعين.

[16 - الشيخ احمد بن يوسف بن مهدي الزياتي]():

الخامس عشر: الشيخ أنو العباس أحمد بن يوسف بن مهدي العبدالوادي الأصل» ثم الزياتي: هو أخو شيخنا أبي الطيب» وقد تقدم ذكره في ترجمته» وكان من أثمة النحاة» حافظاً للفقه» قائماً عليه» مشاركاً في كثير من العلوم. قرأ نفاس ». وأوطن تطاون» وخطب نبعض جوامعهاء. ودرس العلم بهاء وكان عالمها حقيقة إلى أن توفي بها سنة ثلاث وألف» ودفن خارج باب العيون منهاء قريباً من روضة سيدي طلحة.

وكان قد صحب الشيخ أبا العباس الفلالي» ثم بعد موته: صحب الشيخ أنا المحاسن» وفتح له على يديه فتحاً استنارت به عوالمه» واتحدتث نه وجهته؛ وأقبل على الله بكليته؛ وأعرض عما سواه» ولم يبق له اعتبار لصورة ولا هيئة» ولا تخيير لجلوس ولا غيره. حتى قبضه الله إليه .

)١(‏ انظر ترجمته في: «درة الحجال» ,.)١594:1(‏ وه«نشر المثاني» ٠١7١:7(‏ موسوعة)»

و«التقاط الدرر» (؟1:١؟)»2‏ و«تاريخ تطوان» 2)”١9:1(‏ و«أعلام المغرب العربي؟ (ه:*١71),‏

قف

[ترجمة الشيخ أحمد بن محمد الفلالي]:

والشيخ أنو العباس أحمد بن محمد الفلالي: أحد الأفراد من مشايخ الزهاد والعباد: أهل العلم والعملء وهداية الخلق» وتربية المريدين» لم يتمسك من الدنيا بقليل ولا كثير» ولا تلبس منها نجليل ولا حقيرء ولا اتخذ أهلاً ولا داراً» ولا وطناً ولا قراراً.

تخرج نه كثير من الفضلاء الأخيارء واتخذ كثير منهم 195171 الخلوات لعبادة الله تعالى إلى أن لقوه على خير عمل.

وتوفي سئة ثمان وتسعين وتسعمائة» ودفن في قنة جبل على أميال يسيرة من البحر الرومي في بلاد بنئي بوزر؛ إحدى قبائل بني يال (نالمثناة التحتانية) من قبائل غمارة» وبئوا عليه قبة عالية تظهر من المواضع البعيدة جدا) وتجتمع هنالك أموال كثيرة من الصدقات» وهنالك خدام يطعمون الزائرين؛ ويقومون بمؤونتهم» ولهم قيم تجتمع الصدقات بيده» ويصدرون عن رأيه . ٌ

واستفتاني مرة في مال عريض من ذلك اجتمع بيده فاضلا عن الإطعام هنالك وما يحتاج إليه؛؟ فأجبته بأن يفدي به الأسارى؛ لأني رأيت ذلك هو الآكد إذ ذاك بحسب الزمان والمكان. وقد ذكر البرزلي عن ابن عرفة حكم الفتوح الذي يؤتى به للصالحين.

وأخذ الشيخ أنو العباس الفلالي عن الشيخ أبي القاسم الملقب بالغازي ابن أحمد الدرعي ثم الفلالي دفين تافلآلت؛ الجليل القدر الشهير الذكرء وتوفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وتسعمائة عن الشيخ أبي الحسن علي بن عبدالله السجلماسي التزجيزتي عن الشيخ أنِي العباس أحمد بن يوسف الراشدي رضي الله عنه» ونفعنا تبركاتهم أجمعين.

١1[‏ - الشيخ مسعود بن محمد الفلالي الدَرَاوي]('): السادس عشر : الشيخ أنو سرحان مسعود بن محمد الفلالي ؛ المعروف () انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؛ (8686١).؛‏ و«الصفرة» (2)84:1 و«التقاط الدرر»

وم و«نشر المثاني» ٠١١1(‏ موسوعة)»: و«الروض العطر الأنفاس» 0 ة و«السلرة» 2)07١7:7*(‏ ونزهر الآس» (408:1).

1566

نالدرَوي» نسبة إلى درعة؛ القطر المعروف. والعامة يقولون: ذْرَا. وينسبون إليه كذلك.

شيخ من أهل الأحوال والبركات والكرامات» وله أصحاب كثيرة» ظهرت عليهم بركته. وكان لا يفتر لسانه عن الصلاة على النبي كَل وكان نادناً» ولم يكن أكولاً؛ فسمعته يقول: «إنما ندنت بالصلاة على النبيّ كَلل؛ فهي لي طغام وشراب!4. أو كلاما هذا معناه.

وكان في أول أمره فتح له على يد الشيخ أني المحاسن» وكان قد بُودِهَ مذ أول أمره بحال عظيم» وكان ذلك في القصرء وفي حياة الشيخ أبي زيد المجذوب؛ وأوصله الشيخ أبو المحاسن إلى الشيخ أبي زيد قبل وفاته بنحو شهر أو أكثر يسيراً؛ فلازمه إلى موتهء وأدرك منه ما لم يدركه من لازمه سنين طويلة. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.

وتوفي نفاس سنة إحدى عشرة وألف. وحضر جنازته خلق عظيم. ودفن خارج ناب الفتوح في سفح المصلى حيث سيدي علي حُمَامُوش وسيدي علي الصنهاجي وغيرهماء وبئوا عليه - رحمهم الله تعالى ورضي عنهم؛ ونفعنا ببركاتهم [8١؟]‏ أجمعين.

[17 - الشيخ محمد بن علي النَيّار الأندلسي]('):

السابع عشر: الشيخ أبنو عبدالله محمد بن علي التَيِّاره الأندلسي الأصل» القصري المولد والمنشأء المكناسى السكنى والوفاة. كان من أهل الصلاح والدين المتين» والبركة الظاهرة؛ والانقباض عن أهل الدنياء والإقبال على الله. كثير القراءة لكتاب «دلائل الخيرات».

صحب الشيخ أبا زيد المجذوب قديما إلى وفاتهء وكان بالقصرء فلما توفي الشيخ أبنو زيد ودفن بمكناسة؛ انتقل هو إليها إلى أن مات بها سنة

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» 2)١87(‏ و#تحفة أهل الصديقية» (70)؛ و«إتحاف أعلام الناس» (5514:4).

لحف

(كذا) وألف. وكان رفيقاً للشيخ أي المحاسن وأسن منهء واعتقده شيخاً

بعد الشيخ أبي زيد.

[ترجمة الشيخ إبراهيم الزواري التونسي](":

وأخذ أيضاً - على وجه التبرك والاستفادة ‏ عن الشيخ أني سالم إنراهيم الزواري التونسي» وكان من أولياء الله تعالى؛ سمعت من غير واحد أنه: كانت له سياحة» ومرض مرة في مفازة مرضا ألزمه مكانه فريداً؛ فرأى حمامة تطير حتى قربت منه؛ فنزلت» فإذا هي امرأة حاملة للطعام المصنوع من خمير القمح؛ وهو المعروف بالحريرة» ومما يحتاج إليه في الوقت». وتكرر تفقدها إياه حتى برئ؛ فقال لها: «سألتك بالله من أنت؟!». فقالت له: «اسمي: فاطمة بنت فلان (سمته وأنسيته أنا) قالت: وأنا من فاس؛ فإذا جئتهاء فسل في زنقة حَجامة عن دار فلان؛ تجدنى هنالك!». ولما دخل الفقورت زوعنا “إلى قاس اسان من القارة ترس دناه تهورب البات! فخرجت ورحبت بهء وأقام ضيفاً عندها.

فجاء رجل عليه أحوال السّكر ملوث الثياب بالطين؛ فتلقته» وغسلت عن رجليهء ونظفت ثيابه, ولاك مضجعه» وفعلت المستطاع في بره.

فأقام الشيخ أبنو سالم في ضيافتهم ثلاثة أيام» وتأمل أحوالها في عادتها وعبادتها؛ فرآها في لباسها على عادة النساءء وفي عبادتها لا تزيد على إحسان أداء فرائضها وما يتعلق نهاء فعجب من ذلكء. وسألها عما نالت به ما رآه قبل؟!. فقالت له: «نالقيام بحق الله تعالى فيما أمر بالقيام به من حق الزوج!». سمعت هذه الحكاية من غير واحدء إلا أني لم يتصل لي نهنا يتك

وأوطن القصر مدة؛ وهنالك كان اتصال الشيخ أنِي المحاسن والشيخ أي عبدالله صاحب الترجمة به؛ وكان يصلي العشاء مع الفقراءء وتطول

)١(‏ انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع» (8/): و«الروض العطر؟ (715): و«السلرة؛ 4:95؟١).‏ والزهر الآس١‏ (498:1).

5

إقامته نعدها معهم فيما هم فيه من سبل الخيرء فإذا رجع إلى داره؛ فريما وجد امرأته قد نامت» فيوقظها قرعه الباب» فتقوم وتفتح لهء وربما انتظرته؛ فأضجرها ذلك. فجاء ليلة [9؟1؟7]؛ فلم تقمء وطال مقامه بالباب» فقال إليها: «يا بُرَيْفِيتُ». فسقط برغوث في أذنها لم يمكنها معه إلا القيام» فلما فتحت الباب؛ سقط من أذنها. حضر ذلك جماعة من الفقراء؛ فإنهم كانوا يشيعونه إلى داره» وغالب ظني أن صاحب الترجمة ممن حضر» وأني سمعتها منه.

أي المحاسن» وقبره خارج باب الجيسة» عن يسار الخارج منهاء عليه روضة مبنية فوق الطريق» على مقرنة من روضة الشيخ أي عبدالله عنهم. وطال عمره كثيراً حتى زاد على المائة بكثيرء وألحق الأحفاد بالأجداد.

أخذ عن الشيخ منصور الزوّاري؛ وهو: تلميذ الشيخ أبي العباس ابن عَرُوس» ومن صحبته: الشيخ منصور؛ شهر بالزواري. وأخذ أيضاً عن الشيخ أبِي العباس ابن عروس دون واسطة». وحج ولقي الشيخ أنا العباس أحمد ابن عقبة» وأخذ عنه» ولقي أيضاً الشيخ أنا العباس أحمد بن أحمد المعروف بزروق وأخل عنه.

ودخل المغرب الأوسط؛ فلقي الشيخ أبا العباس أحمد بن يوسف الراشدي وأخذ عنهء وقد تقدم أنه آخر من أخذ هو عنه» ودخل المغرب الأقصى؛ فلقي الشيخ أنا محمد عبدالعزيز التباع نمراكش وأخذ عنه» وكان الشيخ أنو العباس أحمد ابن عروس في أول أمره في بادية إفريقية مشهوراً بالإقدام والجرأة؛ فكانت المارة تخافه وتحذرهء إلى أن سرى مرة قوم معهم امرأة عروس على نعير وحاديهم يقول:

اسيل العرايس "لاضع الندا” التمكبا طويلة والرصيل عذا 57

ثم قالوا: «اسكتوا؛ فهذا الموضع قريب من الموضع المعهود لابن عروس!». واتفق أن كان ذلك: بمسمع منهء وقد اتعظ يما سمعءوقال: «أنا جمل العرايسء» والرحيل إلى الآخرة». فخرج إليهم؛ وقال: ١لا‏ خوف عليكم؛ أنا ابن عروسء» وأنا تائب إلى الله تعالى!!4». فكان ذلك ابتداء إقباله على الله تعالى» وأخذه في سلوك الطريق إلى أن وصل مقامات عالية في الولاية الخاصة.

ودخل تونس» وصحب الشبخ سيدي فتح الله العجمي ١‏ وظهرت على يديه خوارق كثيرة حيا وبعد وفاته. حدثني الفقيه القاضي. خاصة الملوك وسفيرهم؛ أنو فارس عبدالغزيز بن محمد الثعالبي عن الفقيه الكاتب أبي عبدالله محمد الأندلسي؛ وكان كاتب [0"؟] السلطان حميدة؛ آخر ملوك بني أبي حفص بإفريقية» قال: «استدعائي ليلة السلطان حميدة» وكان فتاكاً سفاكاً للدماء» فلم يمكني إلا إجابته؛ وخفت غائلته؛ فتطهرت وتهيات» وسرت ممع رسوله؛ فوجدته عند الباب الأزل» وبين يديه الشموع تضيء وطعام. فقال لي: رأيت الليلة. في منامي سيدي أحمد بن عغروس وهو يأمرني بحمل طعام إلى خديم روضتته» ويتهددني إن لم أفعل. قال: فسرنا إلى أن وصلنا باب الروضة»؛ وهي. في داخل تونسء» فلما أحس بنا الخديم؛ سمعناه يقول: الآن أشعل عليك الضوء. وكرر ذلك» وفتح لناء فقلنا له: ما شأنك؟ . فقال: لم يكن عندي الليلة عشاء؛ فجئت قبر الشيخ وحلفت له أن لا أشعل عليه الليلة مصباحاً إلا إن عشاني!. فكان ما١رأيتم.‏ فقال له السلطان: لقد أتعنبتنا بعشائك وعنّيتناه.ويؤثر عنه كلام كثير على الطريقة التي تسلكها العرب المستعجمة في أشعارها؛ منها قوله:

2 * .١و‎ ١ ٠ 5 5 َّ

سلام بن عياش وعلي الأندار وسالم [الكرناس]7١'‏ وَاحْمْدٌ بن عروسش

وتالٍ الناس نُظيِرٌ بَيِّاءُ وشارٍ اسه عن فمك تُروحُ بلا روس )١(‏ كلمة غير واضحة في الأصلين؟ فثبتناها كما اتضح.

احف

وقوله: س٠سفر‏ التتياكتى تنجارا قن لا يحرث بيس الكيل

9 ياعين قماسهر الليل رلالنغتلال غرارا

بسلعه لني تا لعي اولان تيون شنا وقوله :

الدّ: 1 سوا ولا

فإذاغّث من طمًّاعا

تحدزقت حا سسيبق الدلاء حتى زماتهم في بير مالو كاع

وقد ذكر ابن خلدون جملة من أشعار العرب لعهده وقبله على هذه الطريقة» وهذه العرنية التي غلب عليها اللحن؛ تسمى بالمنحرفة» وللشيخ أبي العباس ابن عروس كلام كثير من هذا النوع. كثير الحكم والمواعظ. وله حلاوة» وعليه رونق.

وأخذ عنه الشيخ أنو العباس زروق؛ رأيته معدودا عنده في برنامج شيوخه. قال الشيخ زروق: «وكانت للشيخ فتح الله طريقة غريبة»» وحدثني شيخنا أبنو عبدالله النيجي ‏ أظنه عن أنيه عن الشيخ أبي الحسن علي الزرهوني؛ وكان ممن رحل وسلك طريقه ‏ أن الشيخ سيدي فتح الله ذكر عنه لسلطان تونس ما استدعاه نسببه؛ فلما قعد معه في قصره.ء قال له: (ما هذا الذي يذكر عنك؟»»: فقال الشيخ [1"؟] الجزء الأول من الهيللة؛ يمد به صوته؛ مائلاً لجنبه» حتى انتهى إلى الأرض» فمال القصر بأجمعه! ؛ فتمسك السلطان برجلي الشيخ يقبلهما ويضرع إليه تائباء فقال الشيخ: «إلا الله». يمد بذلك صوته» رافعاً رأسهء» حتى استوى جالساًء فاستوى القصر كما كانء وقام الشيخ وانصرف. رضي الله عنهم» ونفعنا ببركاتهم أجمعين.

[14- لشي علي بن يوسف البيطار الأندلسي](): الثامن عء؛ عشر: الشيخ أنو الحسن علي بن يوسف الأندلسي» المعروف

)١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني؟ (/ا8١١‏ موسوعة)» و«السلوة؛ (2)758:15 و«زهر الآس؟ (1:/ا١75).‏

16

بالنيطار: كان من أهل الجد والاجتهاد» وصدق اللهجة» والصدق مع الله تعالى؛ والرضى بقضائه؛ لا يظهر عليه أثر من ضيق حال ولا من فقد عزيزء ولقد أصيب في الوباء بجميع أولاده؛ قما تأثر نشيء من ذلك». ولا نقص شيء من بشره المعتاد منهء ولقد كان يُرى في حال دفنهم مستبشراًء وكأنه غلب عليه السرور نما ينتجه ذلك» أو مشاهدة أنه فعل المحبوب» وكل ما يفعل المحنوب محبوب.

وكان قوالاً بالحق» صليباً في الدين» صحب الشيخ أبا عمرو بمراكش سنين ؛ وانتفع نه كثيراً. وبعد موته؛) صحب الشيخ أنا المحاسن» ولازمه كثيراًء يقيم أكثر نهاره عنده؛ ويرافقه إذا خرج للمسجد الجامع وغيره. جالسته كثيرًء وسمعت منه كثيراً من أخبار الشيخ أنِي عمرو وغيره.

وتوفي سنة أربع عشرة وألف» ودفن في داخل سور روضة الشيخ أبي المحاسن. رضي الله عنهم» ونفعنا ببركاتهم أجمعين .

١ 2100 5 هاه‎

[15 - الشيخ محمد بن علي القَنْطَري](":

التاسع عشر: الشيخ أنو عبدالله محمد بن علي بن قاسم القنطري: عالم فاضل متفئنن» متوسع في فنون الأدب. شاعر مجيدء حسن المحاضرة؛ كثير الحفظ. كان مدرساً للعلوم بالقصرء منفرداً بالتفسيرء محسئاً للفروسية» يحضر الجهاد ويبلي البلاء الحسن» كريم النفس» حسن المعاشرة . ولد في حدود الستين وتسعماثة.

أدرك الشيخ أنا زيد المجذوب,. وكان والده الشيخ أنو الحسن من قدماء أصحانه وكبارهم. وكان أسن من الشيخ أنِي المحاسن» وبينهم أخوة

وقد عقلت وأنا صبي صغير صورته واقفاً بدار الشيخ أني المحاسن

)١(‏ انظر ترجمته في: ١تحفة‏ الأكياس» (447:7). نقلاً عن «السلوة».

ه١‎

وكان الشيخ. أبو عبدالله مع شدة موالاته للشيخ أني المحاسن يدلي بتلك الأخوة. وقد أشار إلى ذلك في القصيدة الميمية التي تقدم إنشاد بعضهاء وقد كنت كتنت عليها تعليقاً شرحت فيه ألفاظهاء ولما رآه سر به كثيراً.

وكنت مرة معه في القصر سنة سبع وألف؛ [777] بين يدي الشيخ أبي المحاسن» وتجاذبنا أطرافا من الأحاديث في التاريخ وضبط الأسماء؛ فقال لنا: «أنتما تكتبان من دواة واحدةظة, وكان الشيخ أبو عبدالله معدودا فى الفقهاء والفقراء» قائما بالوظيفين» وله نظم حسن على حِكُم الشيخ ابن عطاء الله. وأخذ عن الشيخ أبي النعيم رضوان بن عبدالله» وانتسب في الطريق إليه؛ وأخذ عن الشيخ أبي المحاسن بعده.

[المسلسل بالمصافحة]:

جالسته كثيراً وسمعت كثيراً من فوائده» وحضرت تدريسه» وصافحني بزاوية والده بالشريعة من القصرء بعد صلاة العصر من يوم الأرنعاء الثاني من جمادى الأولى عام سبعة عشر وألف. وقال: صافحني الشيخ أبو النعيم رضوان بن عبدالله نمنزله المعروف نعدوة الأندلس من حضرة فاس؛ حاطها الله في شوال عام تسعة وثمانين وتسعمائة وقال: صافحني اله أنو محمد عبدالرحمن بن علي السُفياني العاصمي الفاسي» الشهير بِسُقَيْن د نباب منزله من جامع الأندلس من فاسء وهو إذ ذاك الخطيب به وقال: صافحني شيخ الإسلام زكرياء وقال: صافحني الحافظ الزين رضوان المستملي وقال: صافحني الشرف أبو الطاهر الرنعي وقال: صافحني أبو إسحاق القطي وأنا في الرايعة وقال: صافحني النجيب أنو عبدالله الخولي وقال: صافحني أبنو المجد القزويني وقال: صافحني أيضاً أنو بكر المقري وقال: صافحني القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل ابن أبي زرعة وقال: صافحني أبو منصور عبدالرحمن بن عبدالله الفزاري وقال: صافحني أبنو محمد عبدالملك بن محمد بن نجيد نن عبدالكريم البغوي بها وقال: صافحني أنو القاسم عبدان بن حميد بن عبدان المنِجي بحلب وقال: صافحئني عمر بن سعيد بن سنان المنبجي وقال: صافحني أحمد بن دهقان

1

وقال: صافحني خلف بن تميم وقال: «دخلنا على أ هرمز نعوده» فصافحنا وقال: دخلنا على أنسن بن مالك نعوده؛ فصافحنا وقال: صافحت بكفي هذه كف رسول الله كإ؛ فما مَسَسْتُ حرا ولا حريراً ألين من كفه ‏ كلة).

قال شيخنا أبنو عبدالله القنطري ‏ فيما سمعته منهء وناولنيه بيده وكتبته من خطه هكذا ‏ حدثني - يعني: الشيخ رضواناً - وقرات عليه السند مكتوباً نخطه» وأردت مراجعته في ألفاظه ونياضه؟ فقال: «هكذا أخذته عن الشيخ عبدالرحمن نصورة ألفاظه وبياضهء وأردت أن أقبل يده فى حالة المصافحة؛ فقال: لا تفعل؟ ولا تغيرها [*7] بزيادة ولا نقصان!». اه.

وقال الشيخ أبو النعيم فيما رأيته عند غير شيخنا أبي عبدالله: «هذا السند ليس نعمدة» نعم: المتن صحيح: قال الإمام أحمد: حدثنا ابن أبي عدي عن حميد قال: قال أنس بن مالك رضي الله عنه: فا اتيت قينا قط خزاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله ككله. انتهى من خط السيد مفتي مراكش أني محمد عبدالواحد بن أحمد الشريف» وعقبه بخط الشيخ أبي النعيم : (صحيح ! قاله وكبته : رضوان؛..

وهذا الذي قاله؛ هو نحو ما في فهرسبة الشيخ ابن غازي؛ فإنه سلسله عن شمس الدين السخاوي نسِند.يجتمع مع هذا في أبي القاسم عبدان ابن حميد. . . إلخ. وفيه قول كل واحد لمن حدثه: «صافحئي نالكف التي صافحت نها...». إلى تمامه. قال الشيخ ابن غازي: «قال مجيزنا السخاوي : وهذا السئد ليس بعمدةة. اه.

والمشار إليه بهذا يحتمل أن يكون السيد الذي ذكره هوء ويحتمل الإطلاق» وهو المراد والله أعلم. قال البرزلي في جامع نوازله: «يروي شيوخنا طريق المصافحة وصفتها؛ وهي: أن تجعل كفه اليمنى في الكف اليمنى. ويقبض كل أصابعه على يد صاحبه».

وقال :- أبضا - الشيخ أبو محمد عبدالرحمن سقين : صافحني الشيخ

ممع

يحيى بن جابر الغساني المكناسي بالمسجد الأعظم منهاء وقال: صافحني أبي وقال: صافحني العالم الزاهد أبو عبدالله محمد بن علي المراكشي؛

المعروف بابن عليوات بيده المباركةء وأمرنى أن أشد على .يده وقال: معنى ذلك: «الاشتداد في الدين»» فشددت» وذلك بالمسجد الأعظم من مدينة مكناسة» في أوائل عام اثنين وثمانمائة» وأخبرني أنه صافحه كذلك أبو عبدالإله الصدفي؛ وصافح أبا عبدالإله الصدفي أبو العباس ابن البناء وصافح أبا العباس ابن البناء ولي الله تعالى أبو عبدالله الهزميري؛ أخو أبي زيد الهزميري وشيخهء وصافح أبا عبدالله الهزميري أبو العباس الخضرء وصافح أنا العباس الخضر سيدنا وننينا ومولانا محمد يَك.

قال الشيخ أنو عبدالله ابن غازي: وصافحني الشيخ العدل الميارك أبو خالد يحيى بن خالد د بن أبِي بكر ابن يحيى بن خالد قال: صافحني والدي المذكورء والشيخ الفقيه المفتي أبو محمد عبدالله بن محمد بن موسى ابن معطي العَبْدُوسي قالا: صافحنا الأستاذ أبو عبدالله ابن جابر المذكور. بمثل السند المذكور... هكذا أورد الشيخ أبو عبدالله ابن غازي هذا [4*؟] السندء ولعل ذكر ابن البنا فيه من المزيد في متصل الأسانيد.

ففي «إثمد العينين» لأبي محمد عبدالله بن محمد بن عبدالله ما نصه: «قال المؤلف: دخلت يوماً على أبي عبدالله الصدفي؛ فوجدته يأكل الخبزء فسلمت عليه؛ فرد علي السلام وأعطاني كسرة» وقال لي: كلها وأبشرك

. فأخذت شيئاً منها؛ نأكلته. ثم قال لي: هات يدك أصافحك. ا فقال لي: صافحت سيدي أنا عبدالله - يعني: الهزميري - وصافح سيدي أبنو عبدالله. الخضرء وصافح الخضر رسول الله كل؛ فبيني ونين رسول الله و يدان: يد الشيخء. ويد الخضر. وتكون أنت بينك وبين رسول الله كلِْدِ ثلاثة أيد!». أه.

وكان السلطان أبو المعالي زيدان ‏ صاحب مراكش - ابن السلطان أبي العباس حمل المنصور التقى مع ولد أخيه صاحب فاس السلطان أبي محمد 165

والعشرين من شوال عام سبعة عشر وألف؛ فانهزم السلطان عبدالله وفر إلى محلة أبيه على العرائش» ثم رجع إلى جهة فاس» وانتهى إلى دار ابن أبي مشعل من بلاد بني يَرْنَاسِْنُء واستولى عمه على محلته؛ وسار إلى فاس؛ فدخلهاء وأقام إلى أوائل سنة ثمان عشرة؛ ورحل إلى مراكش» واستخلف بفاس العلج مصطفى باشاء ثم إن السلطان عبدالله زحف إلى فاس؟ فخيم مصطفى بظاهرها من ناحية باب الفتوح» وعرض لصاحب الترجمة غرض من الأمور العامة» جاء فيه وتردد إلى المحلة؛ فركب إليها يوم الاثنين السانع عشر من ربيع الثاني سنة ثمان عشرة وألف؛ فالتقى الجمعان بين الظهرين يومئذ؛ فأجلت الحرب عن قتل مصطفى وفقد صاحب الترجمة رضي الله عنه .

أخبرني ولده العلامة أبو عبدالله محمد أنه انتهى في قراءة التفسير» سنة موتهء في تفسير قوله تعالى: «كُلّ سَيْءِ هَلِكُ إلا وَعَهَمٌ 5 لكك وَإِبد يم . [القصص: 48]. وكانت القراءة على العادة في المغرب الأقصى في 0 الشتاءء وأول فصل الربيع» وكانت وفاته في المصيف. رضي الله عنه؛) وعن جميع المشايخ , ونفعنا ببركاتهم .

3٠١[‏ - الشيخ احمد اللوزي الاندلسي]():

العشرون: الشيخ أبو العباس أحمد (كذا) الأندلسي» الشهير باللوزي: من أهل الدين والخير» والمعرفة والقدم الثانت في الطريق» والكلام في التصوف.

[طائفة اهل الخواطر]:

كان أولاً من أهل الخواطر؛ وهم: طائفة من [1"98] الفقراء يعرفون بهذا الاسم؛ طريقهم: معرفة الخواطر» والكلام عليهاء وعرضها على الشيخ. فكلامهم كله دائر على قولهم: «قال لي خاطر كذا», ثم يميزون في )١(‏ انظر ترجمته في: «نشر المثاني» ١١١4(‏ موسوعة).

16

ذلك الخواطر وأدركناهم يجتمعون بمسجد في حومة بَرْرّخْ في عدوة الأندلس من فاس» يغرف ذلك المسجد بهم.

وكان شيخ الطائفة إذ ذاك: الشيخ أنو عبدالله محمد العوني؛ وخلفه نعد موه نععيض تلامذته» ثم انقرضواء وكان لهم اتصال بالشيخ أني الحسن ونعك به إلى المغرب: علق بذهتى منه أنه ذكر أنه شريف"!*؛ وأنة قرأ نفاس» وذكر جماعة من أهل ذلك العصر من طبقة الشيخ أي عبدالله ابن غازي؛ وكنت أعرف جملة من طريقهم ومشايخهم. واختل حفظي لذلك لطول العهدء وعدم المذاكرة» وما يراجع في ذلك من كتاب أو صاحب؛ فأضربت عن ذكر ذلك. وقد وقع لي مثل هذا في تراجم كثيرة ولا حول ولا فوة إلا نالله .

ثم أخذ صاحب الترجمة عن الشيخ أني المحاسن؛ وصحبه» وانتسب إليه؛ ففتح له على يديه. وترقى “في مراقي الكمال.

اتفق لي معه: أني كنت مرة في صغري تعتادني الحمى؛ فقال لي: «إذا جاءتك الحمى؛ فِقل لها: امشي إلى أحمد اللوزي!». ففعلت ذلك؛ فلهبت عني من حينها وغاب هو فتفقده الإخوان فوجدوه محموماً!!

وكالت له أحوال ومنازلاات» وتوفي سئة أرنع وألف. رضي الله عنهم .2

[1؟ - الشيخ محمد بن موسى السَريفِي القجّاج](":

الحادي والعشرون: الشيخ أبو عبدالله محمد بن موسى السريفي؛ المعروف بالقجاج: من أهل البله في أمور الدنياء والفطئة في أمور الآخرة. حاله كحال الساهي. كأنه في عالم آخرء فإذا ثُبه؛ تنبه.

)١(‏ لعمّنا الشيخ عبدالحي الكتاني رحمه الله تعالى كتاب: «البحث الميمون عن أخبار الشيخ علي بن ميمون». ممخطوط. () انظر ترجمته في: «نشر المثاني» (؟١2؟١‏ موسوعة) و«السلوة» (1:؟587).

165

أقمت سنة سبع عشرة في القصر شهوراً؛ فكان يعتادني كثيراًء وذكر لي صححيته للشيخ أَنِي التعابة : وأنه أقام مدة نفاس عنذدذه. وذكر لي أموراً

وقعت له معهء وأنه أسر إليه نشيء في شأنه؛ وقد رأيت ما ذكر لي عياناً. ونسأل الله تعالى إتمام نعمته» وحسن الخاتمة نفضله ورحمته.

وكانت في زاوية الشيخ أبي عبدالله الصباغ في القطانين من القصر عادة مستمرة: أن تبيت بها ليلة الجمعة جماعة يجتمعون على الذكرء وكان صاحب الترجمة يبيت معهم إذا صادفها في مجيئه للقصر؛ فبات ليلة هنالك؛ فحدثني غير واحد ممن بات معه أنه: بعد هُذْءٍ [75؟] من الليل؛ بكى!؛ ولما صلوا الصبح قال لبعض الجماعة: «أعينوني على شراء كفن وخَتُوط!». فاشتروا له ذلك. وخرج مسرعاً إلى منزله من بلاد سريف؛ 7 نفراً؛ فكروا ينعون إليه ابنه» فقال لهم: امات المسكين رحمه الله!». حال من سبق إليه الخبر. ووصل إلى ولده. فجهزه بذلك الكفن والحنوطء وكان هنالك رجل يطلب قثل رجل له عليه جناية؛ فذكر للطالب أن الجاني يبيت في موضع هئالك» فجاء ليلا ليقتله.» فغلط وقتل ولد صاحب الترجمة. وغالب ظني أنه بات في أندر على العادة في المبيت في الأنادر.

ومن المستفيض عند أهل القصر: أنه جاء يوماً إلى السوق؛ فجلس وأسنئد ظهره إلى أسفل حانوت”"“'» ووقف عكازه نإزائه مسنداً أعلاه إلى باب الحانوت» فاختطفه صاحب الحانوت ورمى نه في قعر حانوته؛ فلما قام صاحب الترجمة» تفقد عكازه فلم يجده. فسأل صاحب الحانوت عنه؛ فقال له: «لا أدري؛ أحرقته النار!». فقال الشيخ: «النار النار!». يكررهاء وسار من حينه إلى صاحب له هنالك في حانوت؛ فقال له: «لا يبيت لك في الحانوت شيء!». فامتثل ذلك.

ومن الليل تذكر مختطف العكاز حاجة في حانوته؛ فجاء إليه بمصباح

)١(‏ أي: دكان.

لاه

معهء وفتحه وتفقد حاجته» وانصرف» وإذا نه قد سقطت من مصباحه شرارة في بعض ما في الحانوت؛؟ فاشتعلت وأحرقت جميع الحانوت» واستمر الحريق على غيره من الحوانيت.

وسألته أنا عن ذلك؛ فقال لي: «نعم؛ كان ذلك. شممت رائحة الدخان؛ فقلت لذلك الرجل: احمل ما في الحانوت». هذا الذي أجابني به. وتوفي سنة اثنتين وعشرين وألف.

وأخذ عن الشيخ أَنِي عبدالله محمد الصباغ القصري. وهو عن الشيخ أني الحسن علي قَنُدَريرٌُء وهو عن الشيخ أني العباس أحمد الحساني»؛ وهو عن الشيخ أي الحسن علي صالحء وهو عن الشيخ أني محمد عبدالعزيز التباع - رضي الله عنهم» ونفعنا نبركاتهم أجمعين -.

[ترجمة سيدي أبي الشتاء]('):

وأحنذ أيضاً عن الشيخ أبي شتاء؛ دفين أمركو من بلاد فشتالة؛ التي نقرب نهر ورغةء» بينه ونين نهر سبوء وهو من كبار المشايخ أهل الأحوال الربانية؛ والجذب. ودوام الغيبة عن الخلق وإن كان بينهم. وله البركات الشهيرة التي لاا تحصى. ويقال: إن اسمه: محمد بن موسى» وإنه شاوي النسب. ويذكر شائعاً أنه أخذ عن الشيخ أنِي محمد الغزواني.

ولم يكن [/771] رضي الله عنه يتحدث مع الناس حديثاً متصلاً؛ إنما يلتقطون من كلامه كلمات بعضها يحمل على ظاهره؛ وبعضها على الإشارة. وثبت عندي أنه كان في العَلّم عند الشيخ أبي زيد عبدالرحمن ابن ريسون الشريف؛ وهو من أصحاب الشيخ الغزواني.

وسمعت أنه هنالك كني نأبي شتاءء في حكاية حاصلها أنه: احتيج إلى الشتاء”"' في تلك البلادء فجاء الناس إلى سيدي عبدالرحمن ابن ريسون يطلبون منه. الاستسقاء؛ فأخذ نتلانيب سيدي أبِي شتاءء ودفعه إليهم؛ وقال

.)١٠١6( انظر ترجمته في: «ممتع الأسماع؟‎ )١( الشتاء: المطر.‎ )9(

564

لهم: «هذا أبنو شتاء؛ خذوا نتلابيبه» ولا تطلقوه حتى تمطروا!». فأمطروا في الحال» وجرى عليه ذلك الاسم. وكانت وفاته سنة سبع وتسعين وتسعمائة. رضي الله عنهم» ونفعنا ببركاتهم أجمعين . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين انتهى وكمل هذا الكتاب المبازك. بحمد الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه الجميل ويمنه [94؟]

5-5 ةل

21:4

[تفريظ مصحح الطبعة الحجرية العلامة أحمد بن المهدي البُوعَزْاوِي]

الحمد لله. نحمدك يا من أظهرت مرآة محاسن جودك على الأنام؛ حبيبك وصفيك سيدنا ومولانا محمد الذي أتانا بالحنيفية السمحة الواضحة الأعلام» وعلى آله وأصحانه وأتباعهم من الصلحاء والأعلام .

أما بعد؛ فقد تم بفضل من به الإعانة على البدء والاختتامء طبع الكتاب الذي طابق اسمه مسماهء وحسه معناهء على الكمال والتمام» وهو: «مرآة المحاسن» من أخبار الشيخ أني المحاسن». لولده الحجة المتقن. أحد أفراد علماء هذه الأمةء ومن تنجلى بمجرد ذكره كل غمة؛ طود العلوم الراسخ الراسي؛ أبي المحامد والمآثر سيدي العرني الفاسي» أعاد الله علينا من نفحاتهء ونور بصائرنا بنزر من واضح أسرار لمحاته .

ولعمري: إنه من الذخائر والنفائس العالية القدر العظيمة؛ لما احتوت عليه من جواهر الفوائد والفئون العميمة» نحيث ‏ لعزة وجودها ‏ كادت أن لا تساويها قيمةء وطالما تشوفت إليها نفوس المعتنين؛ فهي عليها متلهفة؛ وهممهم بكليتها إلى الظفر نالعثور على محاسنها منصرفة متشوفة» إلى أن وفق المولى جل وعلا لانتدار هذه الحسنة العميمة النفع ' على يد مدير من فاق غيره في إتقان الطبعء وجميل الصنعء المعلم الحسيب الأحذق».

5

الطالب السيد العرني الأزرق» جمل الله طباعه» وأثانه على عموم نشرها وذلك 3 تحت ظل من فاق الأمراء ذوي الفخر والتبريز» أمير المؤمنين مولانا عبدالعزيزء أدام الله عزه المؤيد» وسعده المخلد

نتصحيح العبيد الحقير» المذنب الفقيرء أحمد بن المهدي ابن محمد بن العباس بن صانبر البوعزاوي. غطى الله نجميل سكتره عئه المساوي» ونرأ ساحته من الدعاري. على لي لا أبرئ نفسي من الغلطء م مس الذي «لَا يليد الل يا ين يديه ولا ين حَلْفِهُه تَزِيلٌُ يَنْ عكر حيدٍ 49 [فصلت: 47]. نفع الله الجميع» بجاه خاتم الأنبياء والأرسال ومن هو لنا شفيع» ٠‏ كلك ا وكرم. ومجد وعظم .]"31١[‏

زوافق الفراغ من طبعهء وانتهاء نديع صنعهء مهل جمادى الثانية عام أرنعة وعشرين وثلائمائة وألف. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمدء وآله وأصحانه أجمعين» وعلى التانعين وتانع التابعين» ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين» وآخر دعوانا أن: الحمد لله رب العالمين.

كد حبك

#لتحدده

5

الفاسي. ويسهل تحيينها إلى الزمن الحالي» وقد انتدأ كتانتها ناسخ مرآة المحاسن (على الأرجح) الشيخ عبدالله بن عمر الفاسي» ثم أضاف إليها إضافات مختلف أعلام البيت الفاسي» وغالبها بخط العلامة الشهيد عبدالوهاب بن الحسين الفاسي الفهري رحمهم الله.

6

1 ا 1 3 أ /_. 0

0 6 3

20

< المكاخ الناذ ا

7 0

ا

* إبهال لضي براة

وا لتخم بابق( امضف ير انهاه د 0

6531

8 2 5 ع 0 1 3 | در رجولائن رتت وكل ملعش وات ناا ينوارب ع4 1 انناف لوأل بريه اومن اننع الزنال جا يش

مسج امن المضل ناجل تل نب خيس و

بحا ريك اسيل

0

2.

ومع

0 '.

لوقي زرب (: رضي زع زنف «م لب ريطن ندم

أط! ووم مانن بانع الئجة ب راج قحا رموه ت : 0/9/7

ولاءيهؤ دلج امس 04

2

54

3 الاصار صم

للد 1

فار يت وياب

ات 7

٠:

-

1

5 سوبؤضف لقاء

الع بج

8 الت ااي ير اي ٍِ مضي وشت لب كر ا هه 0# مرو دمو

3 حل مه ٠ ١‏ 1[

7

رماي

مر

سنو لعفم إسقعة غات بالفعر بلع زيم بس تجفيه زر +

واه رد

2 4 35 راي د رشي ؤساد اهو ناك تللم دحت

0

و رو لتقت

: لي 07 تاهما

سك بذ الباراءامظ يسن دي لت .اله دومع تكرايس صل

هرود غهريدمرل"

590-00 دلي جر تنيلك بهي

7 مه فى ستحطة ك5 سر نا مسرم

176

ميا وتلمع رسع اص 0 مو كفاان سيت

ا

الم رك

2

0 20 دمت روص وحشة لمق مسن

0 اليا وت 2 0 0 4

,حر ريخ سيليهةالنيساً: رجا ورم سبباسينت و١1"‏

/

|6 و يتور زات

م

اه بتر ب >

3 1

3 : ا م 6 1 وم

ا 3 عستو بر قرسو ب عبزالذاد رض برهي سي مزلفاد رم لل

و

ونش تلفت سعاه ويثزم بطو | ودريرة ريع ينهدا ل

فى

يف

ق

زاغو

! ود

000

ا 7 بسع عنسلا مان بو يشي..

بم

ا مانن

0

هون سعيزي سدم

بيهاتها عل

سس يفير بل بعالك قسسسهه ع الم نط

ع 3

١

بع قبوي) ”ل

بي

رم

و

مطمعهو ان رار ريج (توكغات

00 منرم رجت سكع

ود مط خزيت ولا

1 القلاك انها

مد

68

7 بىتارح ووهو1

-

3

204

اسمس ممعي

7

يكبب مب مم ل مم 550005 ل

)0 1 رج م 1 3 1 فحن

3 عار باس ةمتع سروم تيج يورو بصب 3 0 5 كك 2 4 الذي 7 مسي ومسا رذ حلام بصعم 12,م جو

ا

ص إا..

١‏ فهرس أوائل الآيات الواردة في المتن.

" - فهرس أطراف الأحاديث الواردة في المتن. - فهرس القوافي المذكورة في المتن.

4 - فهرس التعاريف المذكورة في الكتاب .

5 فهرس الأعلام المذكورين في الكتاب.

١‏ - فهرس الطوائف والمجموعات والبيوتاث.

- فهرس الأماكن والمواقع المذكورة في الكتاب. 6 - فهرس الكتب والمؤلفات المذكورة في الكتاب.

5 - فهرس مراجع المؤلف .

٠‏ - فهرس مراجع المحقق.

١‏ - الفهرس العام.

ملاحظة : شارك في إعداد هذه الفهارس مشكوراً الباحث أحمد السعيدي بارك الله فيه.

الآية

«اتسبثز أتما علقت عبن

(لن الله عَلكٌ»

«آلا له الخنُ والادث»

» أنه 7 إل إلا مر‎ ©(

< للك مَرْسَ كلك الات » ؤإنّ لله مَلبِحَتَهُ يسَلْنَ عل البّيّْ» (إذّ لَه يأمرُ يلمَئل وَالإمسن» (إِنٍ حَنيظٌ ميةُ4

(إنْ رَجَيْتٌ وَجَهِىَ»

ؤرَقِدَ ادن حدَى أنة»

ؤإيّاكَ عبد وَإِيَّاكَ تين ©> (أَه لآ إله إلا موْ»

«أذكرا الله دما كا»

٠بدِيعٌ‏ التموت والأرض »4

(بل كوا ينا كر يمِطراة _ «عتيى اله ل 4 إلا مره «حم 9 نَل الكتب»

«عت © عق 09>

«للد َه اذى ل بد 06>

فهرس أوائل الآيات الواردة في المتن

رقمها

١١8-06‏ المؤمنون

١١ كن‎

إيراهيم الأعراف آل عمران القصص الاحزاب النحل يوسف الأنعام الأنعام الفاتئحة البقرة الأحزاب الأنعام يونس التوبة غافر الشورى

الإسراء

١5١ 18

يضف نوفا

ا١وا‎ .ا١‎ 4

الآية <ِللْحَمَدُ لله الَزِى هَدَدَا لِهندًا»

دَِكَ صْلُ أله بوبه َس تكة» تيك ير بجع له ألثاش» «دَبنآ انا ين لَدنكَ يمة

عقة لته

ٍهرَنا كا يم لوب بد إذ مَدَي4 وموك يِنْ أشِكُم» «التكم النزين»

سورة الإخلاص

سورة الناس

«له © ما أَرَتَا مَيْكَ لدان يتنق» عر المَيْبٍ وَالنَهْدَة»4

نبوا َو ين أو»

يرت ثم الت عر اناس عليا» ديرا إل أله »

دتَكَنَ كب دَسَيْنِ أو دن 9©» «نرى إك عدي م أنى 09)»

رقمها

>64

السورة الأعراف الحديد هود الكيف الاعراف آل عمران التوبة

.187 . ١87 الصافات‎

الحشر الإخلاص الفاتحة الفلق الكافرون النصر

الآبة

لاقَيْْظرٍ لسن إل طايه 29

وذ عَيَ كل نا , 2

«قْل إن كر مون 5

فل بِتَمْلٍ ام تيد »

كل رت ع َلقّ»

تل كز بز يعَمَلُّ عل سكيد 4

«ش له : َيه لجرا »

(ثل إلنزيييت يمسا ين أتصصدرهة »

«ثل لو كن الْحَرُ ِدَاءًا إِكَسْيِ رن »

طقل من حَرّمَ زبتة أَلَّو»

طكىُّ سي مَالِكُ ِل ومَهَ4

< كل بَرَرِ هْرَ في عَأن»

« علا يد عَؤْلمَ وَعولة» كهيعص

«آفن كن عل يِيِنْوَ ين ريد 4

«لآ إلله 0 «لا سَْجْدُا شين ولا لِلْمَمَرِ» لا ييه التيللُ»

(لقد عن له عل اللؤميت»

ليلد »

دلِلهِ مَا فى السَمَوْتِ وَمَا فى الأرضٍ»

ولِيٍ الثلك أينم» ' 1 له | له لَه إل 3 الى يوم » هو لع لآ إلنة إلا هوّ» مر أنه الى لآ إله إلا مره «تذا هك الذي يُقْمنُون» «رَإككع اله وِمدّ»

«راتفرا فيِنْنَهُ .4 كلم ين 4

حمل

485 كم" 15

١1١

الآية

(َإنَا كُنشْرٌ عَرلوا» وَآصِير ف م مم 4

0 150 أل - يض »

«ويلك 1 ري ناي »

وَعَجِلْتٌ إِلبِكَ رَبِ لِرَصَى»

«رن شه

«ولا تقفٌ ما لس لك يه عِلم»

ورلا يود دتو من عِلْي 4

رمآ سلكت 1 رحد لْحَليِنَ ©>4

«رما تَكرْنُ في عَأن»

وما كَدَرُوا أله حَنَّ هَدْر » ءرما يَنْقِلْهآ إلا الصيشرنَ»

5 تيم الزيت يؤْدْرنَ ألبّىّ»

ٍ«رَضٌ شيم بده ؤِتمْرَ يد بئات الشثور»

«يكايا الْذِيت ءَامَنُوا إن تَنَقُوا أسّه»

صر وام م

«يكاما ألنٌّ نآ أنسلتك» ٠ٍِيمّ‏ بَنَ لير 09>

رقمها السورة 6 الأنعام 4" الكهف دل ١‏ آل عمران 1 العدكبرت 41 طه 5" الذاريات ى* الإسراء »> البقرة ١0١6‏ طه ل الأنبياء 3 يونس 4١‏ الأنعام وف العتكبوت 1 التوبة . * البقرة 5 الحديد اخ الأنفال © 45 الأحزاب 4 الطارق سكل

2/4

إذا ابتليت عبدي المؤمن فتلقى ذلك بصبر جميل

أسلم

أسلم ثم قاتل

أشدكم بلاء الأنبياء 2122113111010101101006ظ2 أمر النبي كةِ عبدالله بن عمرو أن يختم القرآن

إن الله إذا أحب عبداً 000 إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته 2

إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر إن لله ملائكة يطوفون في الطرق

أنا مدينة العلم وعلى بابها ا ا 0

آية العز: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً أين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق استفت قلبك وإن أفتوك

انتهى عقل العقلاء إلى الحيرة

بين كل أذانين صلاة

تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة

جبلت القلرب اا 10000

جزى الله عنا محمداً ما هو أهله حديث أن الملائكة لا تدخل بيت فيه صورة

4/4

فهرس أطراف الأحاديث الواردة في المتن

الحديث

حديث المسبعات العشر

حديث جبريل عليه السلام محا مخ ام الو دوه الزن ال نادمه

حديث قول القائل يوم القيامة: أنا ربكم الأعلى حديث ولادة النبي” يلي. نهاراً

خرج على أصحابه وهم يصلون الإشراق

سألنا أصحاب رسول الله كهٍ كيف كان

سلوا الله ببطون أكفكم

طلب الحق فريضة

عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل

فأين أنت من صلاة الملائكة

فاتحة الكتاب شفاء من كل داء

فإنها تذكر الآخرة

فرفجت رأسي فإذا جبريل صاف

فمن رآني فقد رأى الحق

كان كل إذا أراد أن يتحف الرجل

كان. ككه يحمل ماء زمزم

كان إذا زالت الشمس من مطلعها قدر رمح

كان النبي يكل إذا دعا جعل باطن كفه

كان رسول الله و إذا أشرقت الشمس وارتفعت كانت عائشة تحمل من ماء زمزم

كن مولود يولد على الفطرة جام الحا اله لاه دج ول ال م د

كنت نبيا وآدم بين الماء والطين لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثئة مساجد 309-98

لا يزال الناس يتساءلون

م2

56 الح فيض ذف 1/6 /لا5 ١‏ 6 16 ١/5‏ ليف قكل /لا5١‏ 3355" يفف 0" ا 6م" نفن 156 لفن هو لض ميك رونا ؟ت”ظ> 732" لض

الحديث

لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم

لا ينبغي للمطي

لم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة

لو صليتم حتى تكونوا مثل الحنايا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم لا أحصي ثناء عليك

اللهم يا رب محمد وآل محمد

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

ما من أحد يشهد أن لا إِله إلا الله

با زيزع اطعاع طعام

ماء زمزم لما شرب له

ما جلس قوم مجلسا

من أحب قوما

من أولى رجلا من بني المطلب معروفا من صلى الفجر جماعة ثم قعد

من صلى صلاة العصر يوم الجمعة

من صلى علي في يوم الجمعة ثمانين مرة من صنع صنيعة إلى أحد من خلف عبد المطلب من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب

من قال هؤلاء الكلمات ماثة مرة

من قال: جزى الله عنا محمدا ما هو أهله ا ا

نحن الآخرون السابقون

يأتي الشيطان أحدكم فيقول

يا سلمان إذا دعوت فقدم بين يديك يجتمع الخضر وإلياس كل عام في الموسم يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم

فيك

القافية

بدعاء

أسفاري

فهرس القوافي المذكورة في المتن

البحر عدد الأبيات © 1

الطويل ١‏ ©6 تب

١ الطويل‎

١ الطويل‎ - ت١‎ ©

١ الطويل‎

الرجر ١‏ © لح

الطويل ١‏ ع4 لك خ-

الرجز ١‏ »در

البسيط "

الصفحة

"1١

ه١‎

دنا

/ا5

البحر البسيط الخفيف الطويل > امن الكامل الطويل الطؤيل © ق- الكامل > -ك ‏ المتقارب © - ل البسيط الطويل الطويل الكامل البسيط الطويل الكامل © -م- الرجز الطويل

عدد الأبيات

>32"

خض

م

نف

هرما البسيط ١‏ أفرة أيامي البسيط ١‏ رف الذمم البسيط 5 44١‏ الك الطويل ١‏ القن علم البسيط ١‏ 4"” العلم البسيط ل ١6+‏ للقصم البسيط و ١65‏ النظم البسيط 5 ١65‏ © -ن- عدوانا البسيط ١‏ 5 غضبانا المنسرح ١ ١‏ بسودده البسيط ١‏ 1" الجباه مجزوء الرجز 7 10 بطيبه الطويل 0 2345 بفئونه الكامل 5 يفف بواديه البسيط 5 الى اللّه البسيط ١‏ وفل الله البسيط 14 فرق لبيه الكامل 0 ١4١‏ 2 >>> ةل

5م11

١

1/6

1١_ ©

الأبدال: 7؟؟.

أخنيف: .47١‏ الأسطوان: 587. الإمامية: 55". أي : 71؟. الاتصال: /51؟. اسم الجلالة : 7177. الإيمان: 568

- ناد البدعة : 144؟.

البرنس: 8؟7١.‏ البشماط: 148. البهو: .١59‏

," ٠ التراث:‎

.737١ التصوف:‎

التوحيد: 1/8؟.

فهرس التعاريف المذكورة في الكتاب

32 الجبروت: 7608. جبل العلم: ١/ا".‏ الجلابية : .١٠١9‏ جناوية: 4١5؟.‏ جوطة : ١/ا".‏ الجولان: 7/5؟.

تاساك 1 الحائك : .١78‏ الحانوت: /401. الحجر: 71197. الحريرة: /4841. الحزب: 558 حيدرة: ,37/١‏

الحيرة: :8؟.

الخميصة: .١78‏ الخيغل: .١71/‏ ©

ذمياط: 586؟. در الروح : 7777. 6 زر

الزغرتة : 43717. الزنقة: 7784. الزيدية: 55".

52

سراجيب : 5715. السلابة: 14؟؟, سلام: 717١‏ السوى: "/77.

© - ص - الصفات الجامعة: ١9؟.‏ © _ط ‏

طائفة أهل الخواطر: 4808. الطاجين: .١5"‏

جك -

عالم الأمر: 71/4.

عالم الخلق: 94؟.

عالم المثال: ؟3؟:؟,

عجب رينا: 30/5؟,

العربية المنحرفة: .40٠‏ العصيدة : ١58؟.‏

العمارية : 718.

"17 العناب:‎

> 2 غ- الغفيرة: .١78‏ الغضب لله : ١/07؟.‏ الغضب للنفس: ١/7ا؟.‏ الغني: .78١‏

© ف الفروج: .١71/‏ الفقير: .58١‏

الفئار: 6١5؟,‏

©-3- القبقاب: .75١17‏ القدر: 9"؟. القشابة : .١771/‏ القصائد المعربة: ١٠8؟.‏ القصائد الملحونة: .78٠‏ القضاء: ١55؟.‏

/ا14

4 كدت الكرز: 7847. الكرزية : 7/؟.

6 م- المجذوب: 5 . المحض : 59", المخلص: 77, المد الفاسي : 1" مزوار: لذرة

284

>1 إنراهيم عليه السلام : . /الى ١‏ . 955أا. "6١‏

إبراهيم بن أدهم : 548"

أبركان الحسن بن مخلوف: 158.

أبو إسحاق > إبراهيم

أبو الأعراب علي السفياني: 75"

أبو الخيرات إبراهيم: 4"8.

أبو الراوين أحمد بن حسين السهلي: لضة لض رف يف '

أبو الشتاء (دفين فشتالة): .١4١‏ 4608. 4

أبو الشكاوي > البوزيدي علي بن منصور

أبو العباس - أحمد

أبو العلاء > إدريس

أبو الليف عمر بن الحسن: .5١9‏

أبو الليف محمد بن الحسن: 519.714.

أبو المحاسن '- يوسف

أبو المحاسن الفاسي :> الفاسي يوسف بن محمد

فهرس الأعلام المذكورين في الكتاب

أبو بكر الصديق: ."9١ 781١.187‏ وز" 411.

أبو بكر بن زرب: 158.

أبو بكر عبدالله بن يحيى: 247.

أبو بكرة: .١58‏

أبو حفص > عمر

أبو حيان: 155. ١97‏ . 94ا.

أبو خصيب يحيى بن علال القرشي: المعت كفي ْ

أبو داود سليمان بن الأشعث: .١1568‏ 55ل لا5١.‏ 5لال. 5ؤل. 144؟. /ا16. كلا لاا اال

أبو رواد: "١‏

أبو زكريا > يحيى

أبو زيد > عبدالرحملن

أبو زيد والياس: 817".

أبو سالم ت إبراهيم

أبر سلهام: 18. 508.186 518. عق ره

أبو شامة: 4 ه".

حك

أبو طلحة: 5204

أبو عبيدة بن الجراح : ١5؟.‏ أبو عمران موسى: .5٠١‏ 704. أبو عمرو: 46١‏ .

أبو عيسى > المهدي

أبو فارس > عبدالعزيز

أبو قتادة: .756١‏

أبو مالك > عبدالواحد

أبو محمد >> عبدالله» عبدالوهاب

أنو محمد سعيد: ##. 85".

أبو محمد فتح السعود: ##". 85".

أبو نواس: “7 .

أبو هرمز: 167.

أبو هريرة: 755 /ا3؟. (١/4‏ 99ل ١د5.‏ ندل ف د يبحفة ني لش ليه ف ل ف لل فض كا

أبو يحيى >> زكريا أبو يعزى يلنور: الا. 911 8917 811. ووم

أبو يعقوب > يوسف

.7586 .77٠ .5١5 أبو يعلى:‎

أنو ينور بن عبذالله بن واكريس الدكالي > المشنزائي

الأبي : فض لض رضية

أبي بن كعب: /1517.

آجانا الحسن بن عمر (الحفيد): 58

آجانا الحسن بن عمر: 47"8. أحمد الحاج نن : 54؟.

أحمدبن حنبل: 5.1١١١‏ “15. 158. .”"*”*٠١ 05054 ١‏ 5515 516 515؟. ٠ح"‏ ١/؟.‏ ك/ا؟. 84 ؟. "5١‏ لاؤا. فض يرن ة

أحمد بن دهقان: 187.

أحمد بن شعيب: 15”".

أحمد بن موسى بن عمر: ."81١‏

أحمد التوفيق: 07ة”.

إدريس الأكبر: هم #يم. مه" لام" 856,. كك" 4ك"

إدريس بن إدريس: 56”". 2١514‏ 149",. 5" 155.

إدريس بن عبدالله الكامل: 8؟.5". ظ56". 455 .

الأدغم محمد بن عيدالرحمن: 8377.

آدم علي هالسلام: 188. 584. ه18. 56١‏ 569.

الأزرق العربي: 8/ا. .45١‏

."4١ الأزهري:‎

آزيات محمد بن عبدالله : .١79‏

الأسدي وابصة: ١/ا3.‏

الإسكندري > السكندري

الإسكندري تقي الدين محمد: "".

إسماعيل بن جعفر الصادق: 4؟. 56.

إسماعيل بن سعيد: 47؟,

الأسواري علي بن محمد: 4054. 408.

5

الأشعري أبو الحسن: 75"

الأصبهاني أبو نعيم: 05". 487.

الإصطخري أبو عمرو: 88*.

الأصفهاني الراغب: .55١‏

الأصم حاتم: 98”.

أعراب > ابن الأعراب

آفحام إبراهيم الزرهوني: ل/الا".

الإفراني محمد الصغير: .9١* .١١‏ 57.

إلياس عليه السلام: .75٠‏ 501.

أم الحسن البصري: .4٠5‏

أم سلمة: 405.

إمام الحرمين - الجويني عبدالملك بن عبد الله

آمغار عبدالله بن حسين: .4١09‏ 4759.

آمغار أبو عبدالله (الكبير): 7".

آمغار إسحاق بن إسماعيل: 7"/87.

أمغار عبدالسلام بن محمد: 887.

آمغار محمد بن إسحاق: 87".

آمغار محمد بن عبدالله: 485". “1م8.

آمغار يوسف بن محمد: 87".

الأمين محسن: 5١‏

الأندار علي: 449.

الأندلسي إبراهيم بن قاسم: 5847؟. 547. إحية

الأندلسي علي بن محمد بن صالح: 597. لطد اكد لفخيايية

الأندلسي محمد: 459.

الأندلسية فاطمة: "٠8‏

أنس بن مالك: 14/إ١. 5٠٠١‏ 7576.74 ف 1 لض فض ا 01 405 40#.

الأنصاري زكريا: .١59‏ 587.

الأؤربية كنزة: .#٠‏ 5".

الأؤربى راشد: 5".

أرس لين 0

أيوب عليه السلام: /1841.

أيوب محمد: 07.

ابن الأبار أبو عبدالله: 75 .١‏

ابن إبراهيم العباس: 18. .5١‏

ابن إبراهيم عبدالرحمئن بن عبدالعزيز الدكالي: 5٠١‏

ابن إبراهيم محمد الأندلسي: .١74‏

ابن أبي الجد الفهري أبو بكر محمد بن عبداهة /ا5. 8ه. .,"0١4‏

ابن أبي الحواري أحمد بن عبدالله : 94*.

ابن أبي الحواري أحمد بن علي: 88".

ابن أبيى الخصيب محمد كدار المالكى: ١ 0‏

ابن أبي الدنيا: 7817.

ابن أبي رباح عطاء: *3.

ابن أبي المجد أبو محمد: 594؟.

ابن أبي حاج موسى بن عيسى الزناتي: الكية

ابن أبي زرعة علي بن محمد: 4617.

ابن أبي زيد القيرواني > القيرواني محمد

ابن أبى شيبة: 781.

ابن ابي عدي: 5٠١‏ 497.

1:3١

ابن الأثير: 78.

ابن آجطا: للغرة

ابن آجروم محمد: 4/.

ابن الأحمر على بن سعد: ."٠7‏ ابن الأحثر رسي نان ملكي ابن إسحاق: 79/9. #4"

ابن الأعراب على: ."6١‏

ابن الأعراب أبو سعيد أحمد بن محمد:

/اة”. .40٠١‏ ابن البخاري: ,"١9‏ ابن البنا أبو العباس: ه”ا#. 484. ابن تركان: ,"84٠‏ ابن التين الصفاقصي: .١59‏ ابن الجد أحمد بن أبي بكر: 45. /4. ابن الجوّزي عبدالرحملن: 159. 7588. ابن الحاج: 745. 741. إبن الحاجب: "1.37١9‏ 01" ابن خرم: ."٠‏ 548. ابن الخطيب لسان الدين: 75944: و١",‏ ابن الخلوف > ابن الخلوق

ابن الخلوق: 7ى"”. "م" 14119. 477.

4 17"6. ابن الدباغ: 4 5". ابن الرواني أحمد أبو القاسم: ”. ابن السبكي > السبكي ابن السكاك : .١91/‏ 45*. ابن السكن: /717/7.

ابن الصباغ محمد: ١91‏ . *41". 888.

ابن الصديق أحمد بن محمد > الغماري أحمد بن محمد

ابن الصديق عبدالعزيز بن محمد - الغماري عبدالعزيز بن محمد

ابن الصلاح : ."١4‏

ابن العجوز عبدالكريم بن عبدالرحمئن الكتامي: ."٠8‏

ابن العريف أحمد بن محمد الصنهاجي : 0

ابن العزفي أحمد بن محمد: ."١09‏

.١54 .11١7* ابن عطية:‎

ابن الفارض عمر: ١٠"؟.‏ +569 .9"١5‏ نففة

ابن القاضي أبو القاسم محمد: .١159‏ فك ضضد نايضية

.١1/" .5١ 094 .5١ ابن القاضى أحمد:‎ .41 4.١

ابن القاضي عبدالعزيز بن محمد: .١79/7”‏

ابن القيم محمد شمس الدين: 7177.

ابن معلى: 886؟.

ابن الملاح أبو يحبى: 5”:9.

ابن الميلق أحمد الإسكندراني: 88".

ابن النحاس: .7١19‏

ابن النحوي أبو الفضل: .5١05‏

ابن النعمان أبو عبدالله: 199. 5149؟.

ابن باربائي علي: ."9٠‏

ابن بري: 7314. 9307

فت

أبن بريال عبدالباقي بن محمد الحجاري: 00

ابن بشكوال: /ا5. .3٠١‏

ابن بطال: .١56‏ 585.

أبن بكار : /73841.

ابن تومرت المهدي: "43.

ابن ثابت أبنو عبدالل : 4/ا١. .١99‏ ابن جزي محمد بن أحمد: .١158‏ ابن جلال أحمد بن عبدالرحملن: .5١‏ ابن جلال أحمد بن محمد: .١٠١8‏ ابن جلال عبدالرحملن: 69.

ابن جلال محمد: 8614".

ابن جلال. محمد بن عبدالرحمئن: 4م١٠١.‏

39١" .١1"٠6 ١ "5‏ /اىا؟. ابن جلال محمد بن محمد: /741.

ابن جلول علي: .5٠‏ 785.

ابن جمعة الحسن بن محمد العلمي:

نانة ابن حبان: 158. .5١4‏ 5174. 3784"

ابن حرزهم علي بن إسماعيل : 84

0" 151" 91", ابن حروان محمد بن الحسن: ."٠84‏ ابن حسون عبدالله بن أحمد: ؟447. ابن حيدة أحمد: 64". ابن خالد خالد بن أبي بكر: 4814. ابن خالد يحيى بن خالد: 464. ابن خدة مالك: 418. 430. ابن خفيف أبو عبدالله الشيرازي: 9448".

ابن خلدون عبدالرحمان: ."١6 ."١*‏ ند لنضة شد لحستكبئية لشفا .46٠١ .21/‏

ابن خلكان: 40.

ابن خير أبو بكر: .١18‏ ١/إ١.‏ 17".

ابن داود محمد: .١19‏ لاه. .41١5‏ ؟:13.

ابن دقيق العيد تقي الدين: /91؟. 31".

ابن دهاق الأوسىئ: .١75‏

ابن رحمة ا

ابن رزين الحسين: .5١١‏

.73١17.154 1١44.178 ابن رشد:‎

1/1

ابن رضوان الخزرجي محمد بن محمد: ,5١5 .١©1/‏

ابن رضوان محمد بن محمد (الوالد): كيت

ابن ريسون عبدالرحمئن بن عيسى: ١؟١.‏ 164.

ابن ريسون علي بن عيسى : 69

ابن ريسون محمد بن على: .5١‏ !4" ١ . 4‏

ابن زبراء محمد بن أحمد: .5١١‏

ابن زرقون: .١56‏

أبن زكري: 1.١١9‏ 95؟". 304

ابن زمام أبو عبدالله : /ا*.

ابن سراج (القائد) : 57 #.

ابن سعادة محمد بن يوسف: .18.١5‏ منت بحضرة

ابن سعادة موسى: .١1/٠‏

يلد

ابن سعدون: /91؟7.

ابن سعيد على بن أحمد: 87. 09. .5١8‏

فيك إفرية ابن سعيد علي بن عزوز: 15. ابن سودة أخمد بن الطالب: ؟لا,.

ابن سودة عبدالسلام بن عبدالقادر: 684.

“باع علق ه/ا. بلا

ابن سيد بونة جعفر بن عبدالله الخزاعي:

مخ" /الى". 55١‏ أبن سيدهم (قائد): 7037 ابن سسيثا: /ا١5.‏

ابن شقيولة التجيبي عبدالله بن إنراهيم:

املو ابن عاشر أحمد (العارف): .58١‏

ابن عاشر عبدالواحد بن أحمد: 4؟37.

ضة

ابن عباد محمد: 4#. 7"4. .١91/ ١1/4‏ ما 0 ما كا ل لكل

ابن عبدالبر يوسف: 684. 5804.,. أبن عبدالحليم صالح بن محمد: .4١7‏ ابن عبدالحليم محمد: "17١.١59‏ ابن عبدالسلام عز الدين: ؟١4.‏

ابن عرضون محمد بن الحسن: 5

44" ١ا١ه"”,‏ ابن عرفة: 149 8/ا؟. /871. 446. ابن عرفة عبدالإله: ٠.ة".‏

ابن عروس أحمد التونسى: 1١5‏ 94”.

ا" 58 5. 4595 +46. أبن عزوز محمد ' ثله. 548". 55

ابن عساكر: .5١١‏

ابن عسكر: 211١8 .1١١1/‏ "57؟.

ابن عفير أبو القاسم: .١9١‏

ابن عقبة > الحضرمي

ابن عقيل بهاء الدين: 154.

ابن عليوات محمد بن علي المراكشي: 61

ابن عمران علي بن عبدالرحمئن: 086. لد حاير ييضة

ابن عون الله أحمد: .4٠١‏

ابن عيسى >< الفهدي

ابن غازي محمد بن أحمد: /ا١٠.‏ 586. ا" #". “م4 4654 1655.

ابن غالب علي بن خلف: 319/7 7617.

ابن فتوح عبدالعزيز: 4864".

ابن فضيلة إبراهيم: .١75‏

"584 7/١ ابن قتيبة:‎

ابن قرقول إسحاق: .١59‏

ابن قنزع محمد التلمساني: إلاية

ابن كانح أبو الفضل: .55١‏

ابن كيران المكي: 777.

ابن لب أبو سعيد: ١54‏

ابن لهيعة: .١56‏

ابن ماجه محمد بن يزيد القزوينى: .١59‏ لاو وو 74 34 اهل .35١ 6‏

ابن مالك محمد الطائى: /51. 58. لإ١١3.‏ ”.موس 1

ابن ماواس أحمد: 25١١‏

13

ابن مجبر محمد بن أحمد المساري:

ابن مرزوق محمد (الخطيب) : لكك‎ ابن مقلة: ؟1",.‎

ابن مندة أبو عبدالله: 4ة".

ابن مهدي تح الريات

ابن موسى عبدالرحملن: ."٠١‏

ابن ميمون > الغماري

ابن ناجي: 75. 84".

ابن هارون علي: .1١9‏ 475.

ابن هبة شقرون: 814”.

اين هشام (صاحب السيرة): ©7.

ابن هشام: 98" "14١‏ 11" /311.

ابن هئان أبو محمد: 6؟١.‏

ابن هواري أبو بكر > البطائحي

ابن وافي علي: /511.

ابن وفا > علي وفا

ابن وهب: .١١١‏

ابن يجبش علي التازي: .51١6 ١14‏ ا .151١‏

انْن يجبش محمد بن عبدالرحيم: .1١4‏ 6 بار

ان يحيى المهدي: 64.

© داب الباجي أبو الوليد: .٠١١‏ 5.194؟؟. الباجي أبو سعيد > الباجي خليفة بن

أحمد التيمي

الباجي خليفة بن أحمد التميمي: 588.

الباخلي داود: 0/98”.

البادسى عبد الكبير: .4٠١‏

الباشي سالم: 58.

الباعلوي محمد بن علي الفقيه المقدم: اث

الباقلاني أبو بكر : 768". 317.

البخاري محمد بن إسماعيل: 737.١5‏ 37. ١/4 .١/7؟ ١/١ "5 "5.١‏ كل/ا١. 5١4 .5١:“* ١95‏ +5451 114. 56١ "17 062‏ "567 717/4 ك6" لكلن يض لل لض ف ايه

البدوي أحمد: 14؟.

البدوي عنوس: 7/".

البراء بن عازب: 7717.

البراذعي: 4*".

البردعي أبو زيد: ١؟؟.‏

البرزلي أبو القاسم: .١91/ .١47‏ 544. 417 7" 5. 456. *“16.

.١59 البرماوي:‎

البرندي أبو بكر: .١159‏

بروفنصال ليفي : 0/4

بريدة: 515؟.

البريهي أحمد: 5814.

.5١4 356 54 البزار:‎

البستي أنو الفتح: 949.

,7٠١ البصري:‎

البصري إبراهيم: /ا؟. 588.

البصري الحسن: 77؟. 99". .40٠‏ 407. 0

556

البطائحي أبو بكر بن هوارى: 67؟.

.14١١ "1١ "60‏ البطائحي منصور: ."8٠‏ البغدادي الحافظ : 7517 البغدادي الخطيب: 788. 507. البغري عبدالملك بن محمد: "48. البكري أبر عبيد: /01”.

البكري تاج العارفين ابن جلال الدين:

. 45

البكري جلال الدين بن عبدالر حمان:

44 البكري زين الدين بن ناصر الدين: 454. البكري زين العابدين: 447. 4847. البكري شمس الدين: 481". البكري عبدالرحمئن بن زين الدين: 446. البكري محمد الصديقي: 7177؟. 4147 البكري محمد بن تاج العارفين: 444. البكري ناصر الدين: 55415. البلالي : 86 البلالي شمس الدين: .١58‏ البلخي شقيق: 944". البلخي محمد فارس: 44". بناني أحمد بن أحمد: "/. بناني عبدالواحد: 67.

بنثت سيدي محمد كدار: 5758.

البوكيلي عيسى بن علي : 43 .

بوخبزة محمد الأمين: /ا5

البوزيدي أحمد الخضر بن علي: 475.

البوزيدي علي بن إبراهيم: .١١9‏

البوزيدي علي بن منصور: 479.

البوزيري علي بن إبراهيم : 1 .

البوسبعي عبدالله بن ساسي: #/ا8. 4/#.

البوسرواسي أحمد بن يحيى الشريف: 54"

البوسعيدي أحمد بن علي السوسي: ينانة

البوعزاوي أحمد بن المهدي: 54. الا. لالا. ظلا. 84. .45٠١‏ ١65أ4.‏

بومحلي أحمد بن عبدالله: 447.

البيطار علي بن يوسف: .7855.15١‏ .460١ 46‏

البيهقى أبو بكر: .155.١195.١58©‏

54"؟. 584؟. ممأ

2.2 تك تاج الدين: #*, 1177 75؟. قم"

.١69 التاجوري:‎

التادلي أبو إسحاق: 817".

التادلى أبو يعقوب: .١975 .١15١٠‏ لقم كوم سروس موسر ب40,

التادلي إسحاق: .١15١‏

التازختي. >> السوسي

التازي إبراهيم: 745.

التاودي أبو عبدالله: .77١‏

التباع عبدالعزيز بن عبدالحق الحرار:

هل كلل مل كذؤكى كد بخلضة لخد اعد كف ملاع لبالا هلا" كحك .43١‏ ١ك 4١9‏ 47# 456 ا "4 45#. 4144. ه4.

التائي: 4 *".

التجيبي ابن ليون: 545.

التزجيزتي علي بن عبدالله السجلماسي: 10

التدلاوي صالح بن المعطي: الا.

الترغي محمد بن يعقوب: 1937.

التركي حسن بن خير الدين: 10"

الترمذي الحكيم: *157.

الترمذي محمد بن عيسى : 58. 156. ها .»١4 .١95 . ١‏ +»"». 5114" 11"5., 67” لاه؟. 586 "551١‏ /ا95؟. ,"1١17‏ جاتر انض يضر ييكرة

التستري سهل بن عبدالله : 8 ؟.

التفتازانى. سعد الدين: ."1١7‏ 8؟8.

التلمساني أبو مدين: 89”. 941".

التليدي نوسف بن الحسن: 4

التليدي يوسف بن يامون التيال: 718.

التميمي عبدالواحد بن عبدالعزيز: .1١٠١‏

."4١ التنسي:‎

التيكي > الفلاح

التيمي إبراهيم: .١9454‏ 198.

التعالبي عبدالعزيز بن محمد: 4494.

.١/٠ ثعلب:‎

الثقفية فاطمة بنت عبدالله : 71/1 الثوري سفيان: 4".

واتك نه

جابر: ##. 7584 85".

جابر بن عبدالله : ؟1. 158. 157 /351؟.

الجابري >> الزعري

جبريل عليه السلام: ؟؟. 7717 75056.

الجذامي ابن الصباغ: ٠58؟.‏

الجرجاني الحسن بن عبدالله : .1٠٠‏

الجرجاني الشريف: 750.

الجرماط علي: .١19494‏

الجريري أبو محمد: /اة".

الجزولي: 14*”.

الجزولي أحمد بن موسى: ©155.19.

الجزولي الحسن: 3817

الجزولي عبدالرزاق: 84". 586.

الجزولي محمد ابن سليمان: 47: 47. /ال/ا. ١15١ .ا١لرل6 .١9١‏ 5؟ة1تدامالت. "1١9 1556 5514 "856 646‏ 1/ل". اال لا 1ى". *3ى8". كى". .46٠١‏ 415.5 *“851 41 الم" 1.

الجزولى اليلالى أحمد بن محمد: .1١٠‏ 0 04 0 تشكلففة

الجزيري عبدالله بن أبي القاسم: //ا*.

جعفر الصادق بن محمد الباقر: 177. 784. ها 1" 55" .1١5‏

الجلالي أبر محمد: 18".

الجنان محمد: ©56.

ا

الجنوي رضوان بن عبدالله: ١5؟.‏ 198. /خى؟. 5؟ة5. 5" .15١5‏ 1416.

4575060-01 7م14 1057.

الجنيد أبو القاسم: 54. 555.158. خا مز 2و" .150١‏ 40 444.504 .

الجوطي أحمد الشبيه بن عبدالواحد:

016 كلاخ اباس (السلطان): .١8‏

الجوطي محمد بن عمران: 518.

الجوهري أبو نشر: 84".

الجوهري إسماعيل بن حماد: 5؟١.‏

الجوهري عبدالله بن أي بشر: 844".

الجويني عبدالملك بن عبدالله: 545. ول /إوثل,

الجيلاني عبدالقادر بن موسى: 4؟. 754. اليد نلضة الن”

الجيلي عبدالقادر: 4414.

وفك -

الحاتئمي محيي الدين بن عربي: ازخرة رف نكن

الحاج الصباغ: 577.

الحاحي > الحيحي

الحارئي السفياني أحمد بن عمر: 195. كماما" ؟10.

حازم : كل

الحافظ الفاسى > الفاسى أحمد بن 0 : ب

الحافى بشر بن الحارث: 407. .1١‏

الحاكم أبو عبدالل : 158. 1/8 .١‏ /351. اا 585؟. 586 . /اة؟. 54"

الحيشى ياقوت: 4/ا".

الحذاء جعفر : 4

حذيفة بن اليمان: '77. 405.

الحرازن - التباع

حرازم >> ابن حرزهم

حرازم محمد: 888.

الحراق عمر بن الحسن: قلا. /51".

الحرالي: 74.

الحرة بنت علي بن راشد: 8؟47. 475.

حرمة بن عيسى: 3"5.

الحريفش شعيب: .1١91‏

حسان بن ثانت: /61؟.

الحساني أحمد: 404.

الحسن الداخل بن القاسم: 55".

الحسن العسكري بن محمد الجواد: .١4‏

الحسن بن الحسن: 455.

الحسن بن علي: 74 ا" #4 86 85 “اا 14 “1 56" 55" عللل ه81" كى". 1101 157

الحسن بن علي زين العابدين: ١٠/ا”".‏

الحسن بن يحيى: .٠١١‏

الحسين الفخى: 794.

التحسين 5 علي: تهل. .ا" ولالا,

. 45

4348

الحصار علي بن أحمد: .4١6‏

الحصار محمد: 8١5؟.‏

الحصيني عمر بن مبارك: .1٠١‏ هلا". 6

الحضرمي أحمد بن عبدالقادر: ةلا".

الحضرمي أحمد بن عقبة: .١١5‏ 4/ا". «ى". الى". +448.51.

الحضرمي عبدالكبير: ."8٠‏

الحضيكي محمد بن أحمد: 8ه. .٠١86‏ ؟1555.

الحفصي المنتصر بن يحيى: 475.

الحفصي حميدة: 449.

الحلاج الحسين بن منصور: 77.175"

الحلوي محمد الشوذي: 178. 175.

حماموش علي : /781.

حمدون أحمد: .53١5‏

حمدون بن مشيش : 558,

حميد: "561.

الحميدي عبدالراحد بن أحمد: ؤه. "11١.585 "1١5 26".‏ 5١ا”,‏ حنكنة

الحميدي عبدالرهاب بن عبدالواحد: تمتك ينيفقة

الحنشي علي : 4"8.

الحوات سليمان بن محمد: 4/.

الحيحي أحمد بن منصور: .17١‏ #/ا". فيه

حيدرة علي بن محمد: 55. ١/ا3.‏

دي اك خ- الخباز عبدالرحمئن بن محمد: كلل /ا١1.‏ الخدري أبو سعيد: .35١4‏ 554. 5418. 6"

الخراز أبو عبدالل : 7" 146”.

الخراساني مسلم بن عبدالله : .4٠٠‏

الخروبى محمد بن على: .156.1١١4‏ 41 416. 19 . ْ

خروف محمد التونسي: 31١8 .7١‏ 5"64.

الخصاصي قاسم بن قاسم: 44. 7ه.

الخضر عليه السلام: .١94‏ 1595.156. 50١ 0»‏ 46014.

الخطاب عمر الزرهونى: /ا/ا#. 471.

١ .5 48 : الخطابي‎

خلف بن تميم: 167.

خليل بن إسحاق: .7١ .1١9‏ (18. هوخا ال 6لظ الا 1" كر تبرخ اندارة

الخولاني أبو مسلم: 94". 894.

الخولي أنو عبدالله : .48١‏

الخياط غبدالله الزرهوني: 14*4. 459.

© هد الداراني عبدالرحملن بن عطية: 96". الدارقطنى: .75١١ .١99‏ 7384. الدارمى : ١54‏ . 58" ١01؟.‏ الداعي سعيد: .1١9‏ /ال/ا8. داود محمد: 54.

459

.٠١١ الداودي:‎

الدباس حماد ين مسلم: .١١‏ الدباغ علي بن محمد القيرواني : 5" دراس بن إسماعيل: *917؟. 7٠١14‏

الدراوي الحسن بن محمد الهداجي:

١١17".

الدراوي مسعود بن محمد الفلالي : 68.

5 . الدرعي محمد ابن ناصر: .44١‏ الدرقاوي العربي بن أحمد: 545. ه. الدقاق الحسن بن علي: 5"ة". الدكالي: .١15‏

الدكالي عبدالجليل بن ويجلان: 914",

"6

الدكالي عبدالرحمئن ابن إبراهيم: .٠١1/‏

نفد

الدلائي أبنو بكر بن مجمد المجاطي: .7١‏ خححضة افضة فضة طت يد د"

الدلائي محمد الشرقي بن أبي بكر: .15١‏

54" ١5١ .5١ الدلائي محمد المرابط بن أبي بكر:‎

الدلائي محمد بن أبي بكر: .5١‏ 477.

.1417 441١.41١ .07 الدلائي محمد بن أحمد:‎ .١159 الدماميتي:‎ .586 : الدمياطي‎ الدوار علي بن أحمد الصنهاجي‎ .881/ الدينوري أبو العباس: الأسود:‎ ."61 الدينوري أبو بكر:‎

الدينوري عمشاد: 931". عدت

الذاودي محمد جعران بن علي السفياني : كلا ابا

الذبياني النايغة: ؟1".

الذهبي محمد بن قايماز: .5"9٠‏

الذهبى نفيسة: .4١‏ 88. ذو النون المصري : 1145 "10. © -ر-

رئيم أبو محمد : 448"

الرازي عبدالله بن محمد: 898:

الرازي فخر الدين: 5531.

الراشدي الملياني أحمد بن يوسف: .١١5‏ ١١14‏ كة". 14لا" 6١5؟.‏ "129 155 6 1418.

الراشدي علي بن عيسى: /ا١٠.‏

الراعي موسى : /94".

الرافعي: /154.

الربعي أبو طاهر: 587.

الرتمي > الزعري

الرجراجي عبدالرحمئن: 87".

الردام أحمد: 578.

الرزاري الحسن: 5"4.

الرشاطي أبو محمد: 085".

الرصاع أبو عبدالله : .٠٠١‏

الرفاعي أحمد بن علي: 74. 849 .4١31‏ 4

الرياحي > الطليقي ز-

الزنيري مصعب : 56"

الزجاجي أبو عمر: 91".

الزداني أبو النجا سالم الشاوي: ١3؟١.‏

.4 ١ 8.4١7 , 64

الزراد موسى بن عبدالواحد: 284. ..5١8‏

الزركشي : ه01

الزرهوني سليمان بن محمد: 77".

الزرهوني علي : 6

زروق أحمد بن أحمد: 9. "4#. 116. 183٠١ . ١١5‏ . كلم . هوأ . لأا9١ل. ,.5١4‏ لي ل رض الا الا لاا لاا بللا على" الى"

.448 .4"4 .4١5 4١8.5١6 4٠٠

46٠

الزعري أبو القاسم: .44١‏ "44.

الزعري محمد الشرقي بن أبي القاسم:

"44 . "44. الزعري محمد بن مبارك: 447. الزقاق أحمد: .١١9‏ الزقاق عبدالوهاب بن محمد: .٠١1/‏ زكريا عليه السلام: .١81/‏ 199. الزليجي عبدالله : /ا/ا. الزمراني محمد بن علي: .١١7‏ الزموري أحمد بن أبي القاسم: .1١87‏ الزنجاني أخو فرج : /91". 94". الزهيلي المعز بن منصور: ."٠8‏

الزواري إبراهيم بن أحمد: .١١15.1١١8‏ تفضة ش35 ة

الزواري المنصور: ."/4.1١5‏ 444.

زيد بن علي زين العابدين : 55".

الزيات أحمد بن يوسف : ه"#". 14 44.

الزيات الحسن: 44. ©56.

الزيات الحسن ابن مهدي: 44.64. ١1" ١*١ ٠6١5‏ 4هظض/ كا وكا دحل تنفد المضسة ضير بريارة اطردرة مشضة يفره

الزياث الحسن بن يوسفن: .١١7”‏

الزيات > المدني العطار

الزيات عبدالعزيز بن الحسن: كلا. ."41١‏

الزيات محمد بن يوسف: ."1١‏ 18". اخزفرة

الزياتي > الزيات

زيتون محمد: /1/ا؟.

الزيتوني محمد بن عبدالله : .1١١5‏ /الا". .495١ 4٠١ "0/9‏

زيد بن أرقم: 58 . ملزا.

زيد ثابت: /ا5١ا.‏

زيد بن علي: 8؟.

الزيدي أحمد بن عثمان: 4 .4٠‏

زين الدين عبدالقادر: ."8١‏

©>- س -

السائب بن يزيد: 156.

السارية أبو شعيب أيوب بن سعيد: 417". 954" 146"

السبائي أبو إسحاق: 7817.

السبتي: ١591؟.‏

سبستيان (ملك البرتغال): 11/..515١؟.‏

سبط الإمام الشاذلي: "#”. 88 85 كول

السبع محمد: 3"14".

السبكي تاج الدين: /50. .١١94‏ 14ه",.

السبكي تقي الدين >< السبكي علي بن عبدالكافي

السبكي علي بن عبدالكافي: 81".

سحبان: 517. /761.

سحنون: ؟1١75,‏

السخاوي شمس الدين: .”4١‏ 407.

السراج يحيى (الجد): ."١9‏

السراج يحيى بن محمد: 187. ."١١‏ 96

السري السقطي: 4؟. .4٠*‏

السطي أمحمد بن محمد: .6٠١‏

السطي محمد بن امحمد: .6١٠‏

سعد: ل/اة.

سعد بن أنى وقاص: 778.

الستعدي أبو فارس عبدالعزيز: ."١١‏

السعدي أحمد الأعرج بن مفحمد: ؟7١4.‏ يقة

السعدي أحمد المنصور الذهبي: .١4 .١١‏ ١47/١54١ 1‏ اكاك لال الى 415

السعدي زيذان بن أحمد المنصور: 54. 51١١‏ ١4؛.‏ 4.

السعدي عبدالله بن محمد الشيخ : .١٠١8‏ 6 15" 1014. 166.,

السعدي عبدالملك: /ا5١.‏ 7518 7515. وققة

السعدي محمد الشيخ بن أحمد المنصور: ٠+5١.١1١.١١"؟.‏

السعدي محمد الشيخ بن زيدان: .42١‏

السعدي محمد الشيخ بن محمد: .١199‏ .11١7 "115 "1١1‏

السعدي محمد المتوكل: .7١5 75١8©‏

السعدي محمد بن عبدالقادر: 44".

السعدي محمد بن محمد الشيخ : .٠١9‏

سعيد بن المسيب: 1494.

سعيد بن زيد: /ا4. 84.

سعيد بن عبد النعيم : 17

سفيان بن عيينة : 8468؟,

السفياني محمد بن منصور: /7".

السقاف عبدالرحمئن بن عبيد الله: /7177.

السقطي سري بن مغلس: 94". 5007. 45 .

سقين عبدالرحمئن بن على: .7١ .7١‏ ١ . 467‏

السكاك أبو يحيى: .١95‏

السكندري ابن عطاء الله: /ا9١. .39١‏ كك" ال لي 1 اخ" كمكل, لل. .495١.51١14‏ "167.

السكندري محمد > سبط. الإمام الشاذلي

سكيرج أحمد بن العياشي: ١لا.‏ #ال9.

سلام بن عياش: 449.

ه١‎

سلام بن مزوار: اخرة

السلفي أبو طاهر: 48". 9ؤ". .45١4‏

8 السلمي أبو عبدالرحملن: 16. 19/4. السمعاني: ."٠4‏ 40. السمناني أبو جعفر: 95". السنوسي محمد بن علي: 67.

السنوسي محمد بن يوسف: اكا. لك" /ا١١. "5١ ١ك. ١٠١ ١٠٠١4‏ 5ك" نففضد عضي يديرة ارد ررد إننية

عه" وهم السهروردي شهاب الدين: .١155‏ السهروردي عبدالقاهر: .١1/4‏ السهروردي عمر: .١94‏ سهل بن معاذ: .١19١‏ السهلي > أبو الراوين

السهلي محمد الصغير بن محمد: .4٠١‏

.4ا١‎ 8.4١١ ."84 .559 .١7 السهيلي أبو القاسم:‎ .١89 السوسي الحسن بن نصر:‎ السوسي أحمد بن منصور > الحيحي‎ .١9 السوسي المختار بن علي:‎ السوسي علي بن عمر: نناكرة‎ .٠١9 السوسي التازختي مبارك بن علي:‎ .١47 السوسي محمد بن الحسن:‎ السياف > المغيطي‎

السيوطي جلال الدين: 158. 586.

5

© - ش -

الشاذلى أبو الحسن: 5؟. ؟". "7" 814 ملو ور وم سول لأحل مب الشف د ترشا الحضة ردي الله مخ" كى". لم4" 314" 4141.

الشارمساحي أبو محمد: 5414.

الشاطبي أنو إسحاق: .٠١‏

الشاطبي أبو القاسم: .١4١‏

الشافعي محمد بن إدريس: .١144.1١١‏ حت شضة

الشافي أحمد بن مخلوف: .١١5‏

الشافي محمد عرفة : 55ل١.‏

الشامي علي بن أحمد: ه"".

الشبلي أبو بكر: 99". 95". 401.

الشرفي أحمد بن قاسم الأندلسي: 587. غفغة

الشرفي أبو عبدالله > الزعري محمد الشرقي بن أبي القاسم

الشريف: 41 "7.

الشريف أحمد بن عبدالله : .١5٠١‏

الشريف أحمد بن على: .١4"‏ 44". /لا5 ". 4ه" موث 0-5

الشريف سليمان بن علي: .١548‏

الشريف عبدالله بن علي: يلضة

الشريف عبدالواحد بن أحمد: 548". 10

الشريف علي بن أحمد: 55". 754.

الشريف يوسف بن علي: 58".

؟.ثم

الششتري أبو الحسن: 1774.797 7145. الع" .58١‏

الشطيبي محمد بن علي: 54". .4١6‏

الشكراني عبدالله بن أحمد الطليقي: ."١١‏

الشلبي علي بن خلف: .,"٠95‏

الشلي علي السريفي: "4. 4"6.

شمس الدين: /ا؟. 86”.

الشنبكي أبو محمد: .50١ ."9٠‏

الشنتريني ابن بسام: ."١‏

شهر بن حوشب: 118.

الشيبي مصطفى: 586.

الشيرازي محمد مظفر: 58.

© - ص -

الصائغ عبدالحميد: 174".

صاحب القصر الكبير > العمراني عبدالكريم بن رح

صالح علي: .5١9‏ 108.

الصباغ أبو عبدالله : /401. 504.

الصدفي أبو عبدالإله : 484.

الصدفي أبو علي بن سكرة: 1/١.18‏ متش بنضة

الصغاقسي : ضقة

الصنعاني عبدالرزاق: 588.

الصنهاجي علي :: /ا74. 7/5 /الا©,

الصياد إبراهيم : 215"

الصيرفي أبو القاسم: .١91‏ 19448.

الضريسي محمد بن مخلوف: .13١‏ 14»؟. كالالا. ملال"..

الضعيف أحمد: 84؟5.

الطائي داود: .4١4‏

الطالب محمد > الهروي محمد الطالب بن علي

الطبراني: 758. 1515. 354 155. .3١1/6‏ 1١/‏ 1 1و1 /ا5؟.

الطرابلسي قاسم بن أحمد: 588.

الطرسوسي أبو الفرج محمد بن عبدالله : 4.

الطرطوشي أبو بكر: .7١7‏

الطلمنكى أبو عمر أحمد بن محمد: كن

الطليقى الرياحى جابر بن مخلوف: 7!١؟.‏ 0#

الطليقي موسى بن محمد الشاوي: ف يف3"

الطنجي محمد: .١١٠١‏

الطوسي أبو نصر: 74.

الطيبى الفاضل: 5531.

الطويل أبو العباس أحمد الشريف: 05".

الطيالسي أبنو داود: 788. 785,

عائشة بنت الصديق: .1١49‏ لاه". /ا/ا؟. لد شه

/11؟.

العارف الفاسي >> الفاسي عبدالرحملن بن محمد

عاشر بن محمد: ١7١ا.‏

العاصمي © سقين

عامر بن شعيب: .5١7‏

0000

عامر بن عبدالله: 1514.

العامري محمد بن عبدالرحمئن الملوكي :

؟لا. العباس بن عبد المطلب: 747. عبدالجبار بن محمد الشريف: 54". عبدالرحملن بن أبي بكر: 47. عبدالرزاق: 7586.

عبدالسلام بن مشيش: 18. 77. 74. 717. سم ور وبر لسر 1# وما 41" يداد ا انة ال لي ال ان مد لل ابام ممم كوم لوم

ح1ى". حاى". 5١ا1.‏ عبدالغفار نن محمد الشريف: 58". عبدالله الصالح المغربي: ا*. ."8٠‏

عبدالله الكامل بن الحسن المثنى: .7١‏

اشخيفف اللشة عبدالله بن أبي بكر: .١78‏

عبدالله بن عباس: 1١58.١54‏ 197. ل" ام" /م5”". 535 . كنا

عبدالله بن عبد المطلب: 589؟. عبدالله بن علي زين العابدين: ١ا3",‏

عبدالله بن عمر: 75 157.١49‏ 155.

."5١ 067‏ لاة؟.

عبدالله بن عمرو بن الغاضي: 151. 7814.

عبدالله بن مسعود: .١51/‏ 555؟. 944". عبدالله بن ياسين: ."١‏

عبد المطلب بن هاشم: 58094.

العبد الوادي أحمد بن عبدالله: /01ا". العبدوسي عبدالله بن محمد: 145؟. 4014.

.١917 : العتبي‎

عثمان بن أبِي العاصي: 71717.

عثمان بن عفان: .١51/‏ 3141 305.

العثماني شعيب بن مخلوف: 09:*.

العثماني عبدالله بن عبدالرزاق: .١5‏

العجيل محمد اليمني: 7*7 .

العجمي حبيب: .1٠4‏

العجمي عبدالعزيز: 814".

العجمي علي : اآخرة

العجمي فتح الله : ١١6‏ . 4لا". 449. 46

العراب > ابن العراب

العراقي إدريس «(الحافظ): 87.

العراقي نين الدين: .١57‏ 3155. /اكا. ه/ا١. 75٠١ 1١955 1١56‏ 38117 لىال, 16" مخلا" ا كل" ويل

العروسي (قائد القصر الكبير): ١؟5.‏

العريضي أحمد بن عيسى بن محمد: 68

العريبي الشاوي محمد بن الحسن: 07١؟.‏

عريف بن يحيى : 1377.

العزفي أبو القاسم: .58٠‏

.59١ العسال:‎

العسقلانى أحمد بن على بن حجر: .١1584‏ مول زد 56, 15 4/ا". 3586 "15١ 311 "١1/ "١4 "1‏ لكر

العضد الإيجي: 337.. 8785

.5١١ .١514 عطاء:‎

العفاني محمد بن علي: .57١‏

العقباني سعيد: 5569.

العلمي أحمد بن علي: .١٠١ 4.59.7١‏

العلمي علي بن راشد: 44". لا". 4568.

العلمي محمد بن علي بن راشد: 8"44.

العلوي أحمد بن محمد: ل/اه.

العلوي إسماعيل بن الشريف (السلطان): 45.1١١‏ .

العلوي السجلماسي أحمد بن عبدالعزيز: ١ ."56‏

العلوي السجلماسي عبدالرحمئن بن يوسف: 6"",

العلري السجلماسي عبدالهادي بن عبدالله : 00"

العلوي السجلماسي عبدالواحد بن أحمد > الشريف

العلوي سليمان بن محمد (السلطان): /. 4565 /48.50. لاله ١ك‏ اك الى كك لمك 1146.

العلوي عبدالحفيظ بن الحسن (السلطان): 66

العلري عبدالعزيز بن الحسن (السلطان): 6

العلوي غبدالمالك الضرير: 7لا.

العلوي علي الشريف بن الحسن: 55*. 4ك" أكل,

العلوري محمد بن عبدالرحملن: ؟لا.

العلوري محمد بن عبدالله (السلطان): 47. 44 .

العلوي محمد بن علي الشريف: .١18‏

العلوي يوسف بن علي الشريف: 58".

علي الرضى بن موسى الكاظم: 14؟.

علي العربي: ؟7١١.‏

على بن أبى طالب: .7١‏ 377 785 7#" 35 057 030 م6 31# وها كك" 1د" اللا "الل" على" .1١4‏ لا4.

على بن حرمة: .”.

علن ببق ريد ون لفان : /ا5".

علي بن علال: نتقرة

علي بن علي زين العابدين: ٠/الا.‏

علي بن عيسى: 584.

علي بن غالب: .4٠١‏

علي بن محمد بن إدريس - حيدرة

على زين العابدين بن الحسين: ""؟. 55" 2-0000

علي صالح > صالح علي

العماري سالم: 151. #الا#. 818/6

عمر بن إذريس: 8".

.7107 14817 .37 عمرننالخطاب:‎ .11 7 1355.5١9" 1و"‎ .""5١

عمر بن عبدالرهاب: 58".

عمران بن حصين: .5١0"‏

العمراني عبدالكريم بن رح: 5.١4٠‏ 8:".

العمراني عبدالنور الشريف: .1١910/‏ 47*.

العمراني علي الجمل: 44. 7ه.

العمراني علي بن ود: .5١١‏

العمراني محمد بن السايح: ؟/ا".

العمري محمد الصغير بن محمد: 1995. مفضة

60065

عموية القاسم بن النضر: 837*. عموية النضر بن القاسم: 931". عموية سعد بن الحسين : /ا". عموية عبدالله بن سعيد: /اة".

عموية عمر بن محمد: 1"

عموية محمد بن عبدالله : 1 ؟".

عرف بن مالك: "١‏

العرني محمد: "5490.

العيادي أحمد بن محمد التلمساني: 87”. عيسى عليه السلام: 509.

عيسى بن إدريس : 6

تواعة ل-

الغرديس محمد: 58".

الغرناطي محمد بن أبي عاصم: .٠١‏

الغزالي أبو حامد > الغزالي محمد بن محمد

الغزالي محمد بن محمد: .١59 1١51‏ "5٠١ 594 "15 "341" .1١515 . ١/5‏ وو" كول

الغزواني سعيد: ”37”. 5م7.

الغزوانى عبدالله بن محمد: /الا./1١1:‏ ا اا ا لمشي برنة 1 4لا" . هلال. .4١5 .5٠١ .5١9‏ 6 . /ا١5. 2.55١ 51١5 2.51١8‏ ":175. “*50. 4586 , “ا"؟. 2"8. "549 11"5. 1.

الغساني أبو القاسم بن أبي النعيم: ١؟.‏ لك "4.١41‏ وهكللر الغفاري أبو ذر: 57. 88؟. 96". الغماري إبراهيم بن محمد: 5". الغماري أحمذ بن الصديق: 4". ه". /ا5”. 25 1, الغماري أحمد بن عبدالمؤمن: 67. الغماري أحمد بن محمد: ١5؟.‏ "/الا. الغماري عبدالعزيز بن محمد: 67. الغماري علي بن ميمون: ”18. الغماري محمذ بن الصديق: 61. الغرث أبو مدين: ل/ا"*. ."8٠ .١١5‏ هىم". /ا4". 842ى". و88" "5١‏ 51" 6وكل, *. © ف فارح بن مهدي : ئضة الفارسي سلمان: .١56©‏ الفاسي ابن سالم : 8 الفاسي أبنو القاسم بن عبد النبي: .4٠‏ الفاسي أنو القاسم محمد بن أحمد: .١٠١9‏ الفاسي أبو جيدة بن عبدالكبير: .6٠‏ الفاسي أبو مدين بن أحمد: .5٠‏ 01.

الفاسي أبو مدين بن محمد: 47.

الفاسي أحمد بن أحمد الفاسي: 48. .6٠0‏

الفاسي أحمد بن عبدالرحملن: .6٠‏ 05.

الفاسي أحمد بن علي: .5١‏ 5لا. .1١17‏ 6" .

الفاسي أحمد بن عمر بن عبدالله : 14.

/اده

الفاسي أحمد بن يوسفف ‏ 54. 4". 48. 5]. “6 هك لالا. ,.5١9“‏ كد( 17لل., ما +19 مهل فكل ككل 59ل ١ل .١‏ 14/ال. للا( اول مكحل ا لاو ١‏ 11 14 1101 لأدثل, اند نشد يض خض يفضة برفضة نشد خف اخفة ار لا ركه “م 1 كم لل 5و3 415. ة نارة”

الفاسي أحمد بن يوسف «العم): /01". الفاسي أم هانئ بنت عبدالسلام : /. 679

الفاسي بنت الشيخ أبي المحاسن: .”4١‏

ا

الفاسي الحسني تقي الدين المكي: 704.

الفاسي الحسئي محمد بن مسعود: 94.

زارة الفاسي الحسين بن أبي القاسم: .6٠‏ الفاسي الطيب بن عبد النبي : م4 الفاسي الطيب بن مُحمد: .3١‏ 47. الفاسي العاند بن عبدالل : لاه. 48.

الفاسي عبدالحفيظ بن الطاهر: 45. لاه. ٠‏

ننه

الفاسي عبدالرحمان بن أبي بكر: 407.

.68

الفاسي عبدالرحمُن بن عبدالحفيظ : 44.

6 ؟67,

الفاسي عبدالرحمائن بن عيدالقادر: .5١‏ "3 ؟. 54. 275 06. 5ه. 9١151‏ هخ" .١‏

"9‏ ذما.

الفاسي عبدالرحممئن بن محمد: .1١ 95١‏ " ؟. "5. 115. 58. 54. ١‏ 6. “2

69 . أ١ك‏ ]1 18 . ١1١54 .١١‏ ١5١ل.‏ ١55 ١15 ١":‏ ١الا١.‏ "5ل لاوا اكلا 5610". 5" 58" وك5كا مكل م اك “ا ٠‏ الى

14" 15" "لا" 5" 165" ١ه"‏ 84". 158.

الفاسي عبدالسلام بن عبدالله : لا. .6٠9‏ "6 اك

الفاسي عبدالسلام بن العربي: .5١‏

الفاسي عبدالسلام بن علال: 837.

الفاسي عبدالعزيز بن الحسن بن مهدي: *١٠ل.‏

القاسي عبدالعزيز بن العرني: ."١‏

الفاسي عبدالعزيز بن علي: .١48‏

الفاسي عبدالقادر بن أبي جيدة: 67.

الفاسي عبدالقادر بن علي: "5. 46. 595. 6٠‏ "ه. ©هه9 5١‏ كلا .١16‏ 167.,

الفاسي عبدالله بن العاند: لا. /ا6.

الفاسي عبدالله بن عبدالسلام: 44. /اه.

الفاسي عبدالله بن عمر بن يوسف: 8/.

الفاسي عبد النبي: .68١‏

الفاسي عبدالوهاب بن الحسين: .48٠ .8٠‏

الفاسي عبدالوهاب بن العربي: 95. .1١‏ كلا "11

ممه

الفاسي العربي بن يوسف: ". 8. لا. .١1‏ لال م" 4٠‏ 41 45. /50. 44 494.

"56 5" 59 8ه‎ 45 ©" علا همل/., لالز ملا. اقى. 216ى.‎ 54 55

لي انفده تا ل الفاسى علال بن عبدالله : ؟07. 47.

الفاسي علال بن عبدالواحد: .50.6٠‏

54. كك

الفاسى علئ بن يوسف: 58. .١156 .١٠١‏

لض ان لك" الفاسي عمر بن عبدالله : 44. .6٠‏

الفاسي عمر بن يوسف: ل/الا. 1/4 74.

4ل" 398٠‏ ١1ى".‏ "1خ" 1خنى". كملكا /ال4. 844" 517" 51" 15ت" 41يت"ا, .5٠٠‏ "151.553 1356.

الفاسي محمد (الأصغر) بن محمد: 144. سي

الفاسي محمد أبو عسرية بن أحمد: 44.

الفاسي محمد أبو عسرية بن علي: 48. 46.

الفاسي محمد بن إبراهيم الأندلسي: 67.

الفاسي محمد.-بن أحمد بن يوسف: 594: 6١‏ اك كلار,

الفاسي محمد البشير بن عبدالله : 44.

الفاسي محمد بن الطالب: .6٠‏

الفاسي محمد بن عبدالسلام: 57. 44. 66

الفاسي محمد بن عبدالقادز: :68٠‏ 7ه. ١ 735 54‏ .

الفاسي محمد بن عبدالواحد: 54.

الفاسى محمد بن يوسف: 17.57 .١١‏ ل 000

الفاسى محمد بن يوسف (الوالد): 688. ملل وال نور تزكر ١ك"‏ "الى 5٠١‏

الفاسى محمد بن يوسف بن محمد: 00

الفاسي المأمون بن عبدالوهاب: .65٠‏ /اه. ثلا. ١6م.‏ 486,

الفاسي المهدي بن أحمد: .١9 .١8‏ ١؟.‏ 0 144 411.

الفاسي المهدي بن الطاهر: /اه6.

الفاسي المهدي بن يحيى: 08.

الفاسي ناصر بن البشير: 6.

الفاسي يوسف بن العربي: 8. لا. 84. .١١‏

١5 ١*١‏ ...خم تا الم 0.5٠‏ 4. 5#. 55. ©56. 55. /!ا؟. 18. 4؟. لاه "“6. 6868. ذه. لىله. 14ه. 5١‏ "”" كك نلك ١خ.‏ أن الى اق يلل لدل كدل, كبلن لال لم١١‏ . ١١0.061؟١ ١١1.١١1 * . ١‏ . معلل المداة لطت ف لف 5 7 ا ١“ "1١ ١8 ١‏ وخ ١1ل‏ ١609 ١86+ ١58 . ١5“‏ "6ل . 64ل1. ١5١ ١5٠‏ . 8كا ١14 . ١#" . ١/١ . ١‏ ك9 "1١28.564‏ 1 11 25 6" ١ى9.‏ كنى؟. 73841 . 585 "١" "١١ ."”*١١ "6‏ "زا" 4 ."١‏

لقرفيرة يخضرة

كا" "11١‏ +" كم لكر التو انظ امدارة باه" بالل .158.153“".1:١/ 5-15‏ 4 #“51. 5155. 4545. /9ا51. ١؟.‏ ؟167. لاهغ. .15١‏

الفاسي يوسف بن عبدالرحمئن: ؟5١1.‏

“ادل مدلل

الفاسى يوسف بن محملك: لا. .١"4‏

ل الكش فاطمة: 54"”. /ا55. فاطمة بنت أسد: ١لا”.‏ فاطمة بنت الحسين: 59". فاطمة بنت عبدالسلام بن مشيش: 54". فاطمة الزهراء: 54؟. #47 1/0" الفاكهاني: ."17١‏ 874. فخر الدين: #*". ١551؟.‏ عم". الفرغاني: 815. الفزاري عبدالرحملن بن عبدالله : 487. الفشتالي عبدالعزيز بن محمد: 8”". الفشتالى محمد بن على: 317". الفضيل بن عياض : 0-5 ع, الفقيّر تقي .الدين: /717. 886.

الفلاح عبدالكريم بن عمر التيكي : يفحة

24. الفلالي 20 الدراري

الفلالي أبو القاسم الغازي الدرعي: 448.

تت وهم كلى"#, 5ه" م١‏ 5. ١5‏ 5. لقكا ا ل ل 1 01 144

الفلالي أحمد بن محمد: 445. 4468. الفلالي عبدالكريم : /اه. 66. فندربر علي : 588. الفهدي محمد بن عيسى: ؟597. الفهدي محمد بن عيسى الكبير: 8ا". نهر قريش: ,."٠©‏ الفجيجي أبنو الحجاج: 87". 7817 الفيجيجى أبنو العباس: “7417. الفيروز آبادي مجد الدين: 85”. فيلب الثالث: 54. © - ق-

القادري أحمد بن نصر: ."84٠9‏ 81". القادري غبدالرزاق بن عبدالقادر: ."8٠‏

4 القادري عبدالسلام بن الطيب: .7١‏ القادري عبدالقادر بن فحمد: ."4١‏

القادري محمد بن إدريس : 4لا. /78.

القادري محمد بن الطيب: 65-5.19. "517, 4/.

القادري نصر بن عبدالرزاق: ."8٠‏ 41"

القادري يحيى بن أحمد الشريف: 9ل/ال. يكذ الفلكرة

قاسم الرسي: 378 55".

القاسم بن إبراهيم: 54*.

القاسم بن [دريس: .8٠‏

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: 55

القاشاني: احلفرة

م١١‎

القاضي أبو نصر: 7817.

القاضي حسين: /ا١.‏ 5144. 544. قالون: 9ه. 7"

القبابي عبدالرحملن: ."8١‏

القجاج محمد بن موسى السريفي: 465.

القدومي أحمد بن قاسم: ا9١. ."1١‏

14" ول 351 القرافي أحمد: 417". القرسوطي محمد! ؟0". 017". القرطبي جبر بن محمد: .٠١١‏ القرني أويس: 98". القزويني أبو المجد: 4517. القزويني زين الدين: “#". هلىم". القسطلاني قطب الدين: 5 . القسطلي أبو عمرو بن أحمد: /ا4. القسمطيني طاهر بن زيان: 8/4". القسمطيني عبدالعزيز: //7"0. 519.

القشيري أبو القاسم: .١7/4‏ 851؟. 7594.

.441١ 5و"‎ "5

القصار محمد بن قاسم: 15. .73١ .7١‏ 1 1١54‏ 1954 55؟. 7117. 1"

05١ 64‏ 9١ل.‏ 95أا.لاوا. "851١ "16‏ اميرك رارك مكل لأكلل, .”3 4.

6‏ ؟”57١.‏ تفرك ننفرة لاه" 4ه" وه" كدثرر فضد تببرك بايلرة يكرك "412 "55.

قصارة مسعود بن عبدالرحمئن: 85؟١.‏ القصري محمد بن الخطيب: .59١‏ القضاعي: 9؟5.

القطي أبو إسحاق: 4017.

القلشائى: ©7؟,

القنطري على: .5٠١‏ 5". 501.

القنطري علي بن قاسم: .40١‏

القنطري محمد بن علي: 58.684. ؟81. 1١ه" .١1*‏ ١1ه4.‏ 4235

القنطري محمد بن محمد بن علي: 488.

القونوي علاء الدين: 7717 41".

القيرواني ابن أبي زيد: .”17.3١1/ .٠١5‏ 16 ار

الكاتبي: 19".

الكتامى ابن أبى الطواجن: ٠ا".‏ /زم8. ملم 00

الكتامي محمد: /741.

الكتامي محمد بن محمد - الكتامي ابن أن الطواجن

الكتاني أبو بكر: 77.

الكتاني أبو عبدالله : .١57*‏

الكتانئي الطيب بن الحبيب: 9.

الكتانى المأمون بن عمر: . ؟ل.

الكتانى جعفر بن إدريس : 5". 7الا. 56"

الكتاني حمزة بن علي: ". 5. 17ه. 488.

الكتاني عبدالحي بن عبدالكبير: ."١‏ ٠م‏ 5٠٠١ ١‏ 1.6

الكتاني عبدالكبير بن محمد: 87. .41١7‏

الكتاني عبدالكبير بن هاشم: 4.

الكتاني عبدالله بن هادي: ”7".

الكتاني علي بن المنتصر: 5. ؟١.‏ 07.

6

ااه

الكتاني محمد بن جعفر: .١9‏ ؟5. ؟51,

الكتاني مجمد بن عبدالكبير بن محمد: 9. ه»". /337. 44.

الكتاني محمد بن عبدالواحد: 87.

الكثاني محمد الزمزمي بن محمد: ؟87.

الكتاني محمد المكي بن محمد: 44.

الكتاني محمد المنتصر بالله: ؟'80.

الكتاني نزهة بنت عبدالرحملن: 488.

الكتاني نور الهدى: 86. .58٠‏

كدار: 774.

الكرباس سالم: 449.

الكرخي معروف: «”. 40. 404.

الكردي أبو الوفاء: .4٠١‏

كرز بن وبرة: 19468.

الكركي جلال الدين: ."8٠‏ 86".

الكرني: 34.

كعب بن زهير: 58. 3176

كعب بن عجرة! .١95‏ 7586.

الكفيف أبو عثمان: .١٠١9‏

الكلبي ابن جري: .٠١‏

الكلبي دحية: 777.

الكناني عبدالله بن فرج بن الجد: 47.

الكناني أم الفتح بنت عبدالوهاب: .7٠‏

كنون محمد بن المدني: "الا.

الكوش رحال: ١984‏ ؟4717.

الكرهن عبدالقادر: 5".

9/١ اللمتونى:‎

اللمطي أحمد بن مبارك : 00

اللمطي محمد المربوع: 7.

اللهبي علي: 155. 570.

اللرزي أحمد الأندلسي: 588. 405.

اللوزي نجل الشيخ أحمد: 405.

لوط عليه السلام: .١81/‏

الليئي يحيى بن يحيى: 7117.

المأمون السعدي > السعدي محمد الشيخ بن أحمد

الماتريدي أبو منصور: 58".

الماجري صالح بن ينصارن: 788. 86". 175

المازري: 159. 9/ا7.

المالقي فتح الدين: .88١‏

مالك بنأنس: 15# .159.158.1١١‏ تيبي يي مضه

مالك بن دينار: 7895.

مالك بن يسار: .١58‏

المالكي > ابن أبي الخصيب

الماواسي محمد العربي: .7١‏

المبرد: :191.

المجذوب عبدالرحمئن بن عياد: .7١‏ 47. كل هه مك لالز 115ل لكل لكل ١51١.14“‏ فد5؟. 1584 5489 954ك]. لض ريض نض ل نيضة خض الال 1" 1١‏ 46 135 4145. .46١‏

.”4١ المجراد:‎

المحاسبي الحرث بن أسد: 407.

المحلي جلال الدين: 7*1 776 05”,

آم

محمد رسول الله يل: .٠‏ لا. .١5‏ ١7؟.‏ طكعقة نداش اتيف فض لم الالال قلا قلا لى الى #1 1 الكل "كل

ه5١‏ . ١/4 . ١5ل/ . ١55‏ . ه/١.‏ كلا١ل.‏ ١181.53١ 158٠ ١/64 . ١/8‏ . "8ل 1١5" ١575.١5١ ١86 ١415‏ أككتل. ه١5١‏ . ١594 .١9ال ١95‏ :5 "5117. ل ل الح يرفيف رفظ اطرفة ترفة /ا"". 54""؟. 51175" 315 516 715 /11» 18؟. 1:5" +56 ١ه"‏ 5017 5ه". لاه" 1ه" +5" “5517 1"55؟, اا هع لاا خا 4/ا؟. 'اقىا., *'48"؟. 584؟. ه586 . كىك5؟. /اى؟. ,"551١‏ 55 5955.550" /ا5؟. ك5" 511" ننضة شد يمفضة رنضة احخثرة إناية اي ذه ابعش تمض يوضر وو رةه 15م" هعى". كى". "5١‏ 16" /إو". .41١١ 15١5 2.5١6 1١15 "95 "94‏ "'»؟4؟. "”"1. 1.51٠‏ 455. 15# 5ه1. .455١ 45‏

محمد الباقر بن علي زين العابدين: .”17١‏ 45 .

محمذ الطالب > الزمراني محمد بن علي

محمد الطالب > الهروي محمد الطالب بن علي

محمد النفس الزكية بن عبدالله الكامل : لح نشد نشد مضه

محمد بن أبي بكر الصديق: /ا8".

محمد بن إدريس 1 #٠‏ #5 094 50

محمد بن الحسن: .١1١5‏

محمد بن الحسن العسكري: 14؟

محمد بن عمران: .52١‏

محمد بن يملح : 54"؟.

محمد بن يوسف : لالا.

محمد جلال: 76.

المختاري محمد بن عمر: ©"4. 445.

المخرمي أبو سعيد بن المبارك:. .4١١‏

المدني عبدالرحمئن بن الحسين العطار: “##" 1" “م 86" كىن بام

المذكر أحمد بن منصور: .4١٠4‏

المرابي أحمد بن موسى: 8لا. .١4177‏

المرادي: /50. #117 #4" ولاس #64

المرادي أبو عبدالله البر: ."٠4‏

المرجاني: 9؟7.

مرداد أحمد أبو الخير المكي : 5 ,

المرسي أبو العباس > المرسي أحمد بن عمر

المرسى أحمد بن عمر: "###. 5#" 54 فلا" م" 6خ" كن

44 المرغيثي محمد بن سعيد: .44١ .5١‏ المروانى أحمد: 86". 85". العروق سعط إن ايد 5 المريني عبدالحق بن أبي سعيد: .4١8‏ المريني عبدالعزيز بن علي: 4377. المريني عثمان بن أحمد: /1ا5".

المريني علي : 317 4.

*اه

المريني عمرو بن يحيى: 7/8. المريني محمد بن أحمد: 75”. المريني يعقوب بن عبدالحق: 5٠9‏ المريني يوسف بن يعقوب : رليك المربي محمد بن أحمد: 7”4. المزني عبدالله بن معقل: .١75‏ المزوار بن علي حيدرة: بك اغرة المستغفري: 157. 7584. المستملي رضوان: 4067.

المسطاسي منصور بن إبراهيم : 6

مسلم بن الحجاج : 15 "ع" 58 كأكل. ١/6 ١/١‏ ك/ ١‏ ١ت‏ 15 لال 56١ >84‏ "7565 لاه" + 5"5. 7514 لالاا. هخ ١17‏ اا وز الام

66 المشامري أبو عبدالله الشريف: ."٠05‏

المشنزائي سعيد بن أبي بكر : .١١9‏ #الا.

نفضة مض يوس 5

المشنزائى عبدالله بن وكريس: 87".

."16 "5

مشيش بن أبي بكر: 7. المصباحى أحمد الشاهد: 47"7.

المصباحي أبو القاسم بن الزبير: 409.

رفي

المصباحى الحسن بن عيسى : 1

هلا" 1914. 1756. ©1756 . المصباحي عيسى بن أبي القاسم: 15 47.

المصباحي محمد أبو عسرية بن الزبير: 16

المصباحي محمد بن أبي عسرية: .١7١‏

المصباحي محمد بن الزبير: ©"4.

المصباحي محمد بن مخلوف: .١١9‏

المصري أبو الحسن: #*17. 74.

مصطفى باشا: ©16.

المصقلي علي بن شجاع : 15 .

المطاعي محمد كانون: ."0/8.1١5‏ لمفة

معاذ بن أنس: .١15١‏

معاذ بن جبل : 7717,

المعافري أبو بكر بن العربي: 15؟. /ا/ا7. نشد ضيه ١‏

معبد بن عبدالعزيز: .4١014‏

معن أحمد بن محمد: ١5؟.‏ 44. 87.

معن بن زائدة: 1235.

معن العربى بن أحمد: 54. 68.

مم محمد بن تداك : 5؟. 6# 184

معن محمد بن أحمد: 54.

المغربي أبو عبدالله : 8817.

المغربي أبو عثمان: 817".

المغيطى عمرو بن سليمان السياف: .4١١‏ 5

المقدسي المفضل: 798.

المقدسي عبدالغني بن سرور: إفضة

المقدسي علي بن المفضل: 5 50.

المقري أبو بكر: 487.

61+

المقري أحمد بن محمد: ."١‏ 56. تايفية

المقري سعيد: .".6٠‏

المقعد عبدالرحمئلن: /ا". "8٠‏

المكلاتي محمد: 587. .8١"‏ دققية

المكناسي أبو عبدالله : .4٠١‏ 407. 5 .

المكودي عبدالرحمئلن: ”377 مكار

"١‏ 4ه",

المكي أبو طالب: .١1/4 .١159‏ 154.

»0 14" 5و" لاة". ١05‏ 1. المكي عمر: *4. المميسي أبو الفضل: .١48‏ المنببجي عبدان بن حميد: 5687. 1681. المنبجي عمر بن سعيد: 487. المنتوري: ."١15‏ 037ا”.

المنجور أحمد بن علي: .٠١8.٠١1/ .5١‏

5 ١1خ"‏ 8ىلك". ١ه"‏ ؟241"1 255 .

المنذري عبدالعظيم : 15١‏

المنذري عبدالغفور بن عبدالله: .١156‏

.١1517 .8788 منصور بن أبي غانم: /1"ا".‎ ."8/ منصور بن المعتمر:‎ المنونى محمد بن عبدالهادي : 4لا.‎ 0/1.١5 . ١597/٠ المواق محمد:‎ .58٠ الموحدي عمر المرتضى:‎ .*٠08 .44 الموحدي يعقوب المنصور:‎

الموحدي يوسف: .7"١08‏

لضة

لفضة

.6*

موسى عليه السلام: 88؟.

موسى الجون بن عبدالله الكامل: 56".

موسى الكاظم بن جعفر الصادق: ره 15”». 015 14.

موسى بن عمران: .4١8‏

ميسرة الفجر: ٠56؟.‏

الميقاتي صلاح الدين الفوي: ."8١‏

الناصري محمد بن عبدالسلام: 67.

نافع (الإمام): .٠١5‏

النخشبي عسكر بن حصين: 588.

النخعي علقمة بن قيس: 88".

النسائى أحمد بن شعيب: 9/8 .١158‏ 1 145 لإا ممم

النصر أبادي إبراهيم بن محمد: 845.

النهاوندي أبو العباس: /9".

نوح عليه السلام: '157. /141. 3601.

نور الدين: “##. 46"

النورري أحمد بن محمد: 84".

النووي يحيى بن شرف: .١758‏ /ا5١.‏ ١55‏ 586. 58ة5؟.

الثيار إبراهيم بن محمد: .١47‏

الئيار محمد بن علي : 445 .

النيجي الوزروالي محمد بن علي: 084. احا ا ا ل ال الرضية ثارة .4"١ 4159 415‏ +146

م

الهبطي : /ا".

هزه

الهبطى عبدالله ين محمد: /١ا١١.8١١.‏

انفضة لض 80 الهبطي محمد : 9/ا". 4 الهبطي محمد الصغير بن عبدالله : .١1١4‏ الهرتاني سعيد: 87". هرم بن حبان: 435. الهروي: 155. .١1/5‏

الهروي محمد الطالب بن علي: شضرفة

123١‏ . 556. الهزرجي إسحاق بن محمد: .15١‏ الهزميري أبو زيد: 484. الهزميري أبو عبدالله : 14 46. هشام بن حسان: . هشام بن خالد: "١١‏ الهكاري علي القرشي: .5١٠١‏ الهندي أبو الفضل: 87". الهندي عبدالوهاب: .١١5‏ الهواري محمد: /71". الهيثمى نور الدين: 58. /الالا. 4/ا7. الواحدي على بن أحمد: .١155‏ الواسطي علي بن القاري: .”6٠‏ الوتري علي بن ظاهر: 6/ا/. الورجدي: ؛1ه",.

ورش: 58. "0.١١7‏ الوزير أحمد: 51.

الوزير الغساني أحمد بن عبدالوهاب: 5ه0.

الوطاسي أبو حمو: 6477.

الوطاسى أبو زكرياء: 017".

الوطاسي أحمد بن محمد: 1.1١١8‏ 1545. 416

الوطاسي الناصر الكديد: ١؟4.‏

الوطاسي محمد البرتغالي ابن الشيخ : 55 47.

الوطاسي محمد بن يحيى بن زيان: .4١8‏

الوطاسى يحيى بن محمد البرتغالى: 595؟.

وفا علي بن محمد: 2377 17144 96؟. لوضف نشد لض رةه

رفا محمد: .١77”‏

الوفائي ت القادري يحيى بن أحمد

الوليدي راشد: .١48‏

الونشريسي عبدالواحد بن أحمد: .١٠١9‏

لاثلا"ا. 415٠١‏ وهيب : ١151"‏ © - ى- اليالصوتى عبدالوارث بن عبد الل : /ا١4.‏ اك اطردة

اليحصبى عياض بن موسى : م5 594ل اا 7 :”ا 0594١‏ 1 ىا"

للش رةه اليحياوي أبو الطيب ين يحيى: 4"8. يحيى الجوطى بن مخمد: 54*". "لا". نعي بن زد : ككل اليرزقي سعيد الدكالي: .١951١‏

كاه

اليروثني علي بن عثمان: 577. يملح بن أبي بكر: 58" اليسيتني: 41717. اليمني أحمد القادري: 44. البسيتني محمد بن أحمد: لا١١.‏ 2.884 أيرسف عليه السلام: 97. يعقوب عليه السلام: /181. يوسف بن عمر: 714 يغمراسن بن زيان: /ا#7. يونس عليه السلام : /181. يلصو بن عبدالله : /ا١4.‏ يونس بن عبيد: .5٠١‏ اليلصوتي أحمد بن محمد: .١75‏

/اام

-1-

الأئمة: 7١5؟.‏

أئمة البيت: 77. 78.

أئمة الإسلام: 7ه.

الأئمة الاثنا عشر: 14؟. 55"".

آباء أبى المحاسن: .١9‏

آباء الإمام أحمد بن عيسى: 758.

آباء الإمام الحسن العسكري: 58.

آباء الشيخ عبدالسلام بن مشيش : 85.

الأبدال: 1948 777.

أبطال المسلمين: .7١9‏

أبناء الإمام القاسم الرسي: 55".

أبناء الإمام جعفر الصادق: 4؟.

.١44 . ١4 أبناء الدنيا:‎

أبناء العريف بن يحيى: 4717.

أبناء بكار: 545”#.

أتباع الزاوية الفاسية: .١7‏

.596 .١95 .١5١ أتباع الشيخ الجزولي:‎ .4١8 .41*

أتباع سيدي أحمد الحارثي: 195.

فهرس الطوائف والمجموعات والبيوتات

أتباع سيدي محمد بن عيسى: 195.

الأتراك : “ام بإ اااي اا

أحفاد الشيخ أبي حامد: .,7٠١‏

أحفاد الشيخ عبدالسلام بن مشيش: 40". قوم كوم لاوم

الأحياء: 744.

إخوان الصفا: 84"؟.

الأدراسة: .08١‏ 248 1ه" لاه"#. 854. "١‏

.١44 الأرامل:‎

أرباب الأحوال: 4145.

أرباب التقى > المتقون

أرباب الدولة > أهل الدولة

أرباب الشهود: .54١‏

أرباب القلوب: 44؟.

الأساتذة: "م. 48. 445.

الأسارى: 45486.

الإسيان: 51.

.١7 إسبانيا:‎

الأسرة الفاسية > آل الفاسي

لحك

الإسلام: ها ٠٠١‏ 175 7# 14 و1

*ا. 4" ١٠4ل‏ خ"ه. "اك 5ه. /97و١ا١.‏ ل د جب ييه ما لك 1 اها م5 لكك اك موك الل ال كلل ملل 4" 4و" 155.

الإسماعيلية : 6؟.

الأشاعرة: 559؟. 6ا".

.؟5١"‎ .١هال‎ ١٠ه‎ .١"9 الأشلراف:‎

.1441١ ؟”5737.‎ 1١17” "15 07

أشراف المغرب: .١5‏ أشراف تافلالت: هم"#. 56" 54".

.471*

ل ل ير ارفك زرففة

لفط شف نيفد تنيلد مدايلة أصحاب الشيخ أبي مدين: 88". أصحاب الشيخ ابن زكري: 84". أصحاب الشيخ التباع: 5845. أصحاب الشيخ زروق: 5:". أصحاب الشيخ السنوسي: 84". أصحاب الشيخ عبدالله الخياط : 46. أصحاب الشيخ الغزواني: .4٠١‏ أصحاب الشيخ الفضيل بن عياض: .1٠١‏ أطباء فاس: .١51‏ أعداء الإسلام: 316 94".

أعقاب السلطان: ؟1؟",.

الأعلام: وؤ؟.

أعلام الإسلام: 7ه.

أعلام التصوف: .١18‏

أعلام الحديث: .١18‏

أعلام القصر الكبير: ."٠9‏

أعلام المغرب: 5:.14.18.15-518. 64

أعلام فاس: 19. .5١‏ 4ل9.

785 751 ١5١ 3١1١8 الأعيان:‎

.”١ الأقطاب:‎

.,3ؤ١‎ .1744.١"1 35١ 3١9 الأكابر:‎ .15

الأكراد: 1ة".

آل إبراهيم: .١/9‏ 195.

آل أفيلال: /53".

آل أمغار: .”١‏

آل ابن الجد: 45.

آل ابن سودة: .5١‏

آل الإمام عيسى بن إدريس: ."١‏

آل البيت: ©. لا 219 77# 71 176 اي د اخ رضت يض ا ا الا كلا 46ل و"( +1( فكلال. ا ال لظفا خلد فت لاد امش يلض لضا الال الال 4 455 /4137. .44١‏ .45١ 45‏

آل الزقاق: .5١‏ آل السراج: .٠١‏

آل الفاسى: ©. لا 34ب 4175.49١ 5١‏ 178, "18.5 45 ٠ه‏ إه. خ"اه كه /اه.,

كلا 4# 15 46 15". آل المكودي: ."١‏ آل المواق: .٠١‏ آل الونشريسي: ."١‏ آل باعلوي: ."8٠‏ آل جسوس: .7١‏ آل معن: "1. آل ميارة: ١؟.‏ الإمامية: 55" الأمة: ١61؟.‏ الأمم السالفة: .50١‏ الأمراء: 9:"”. أمراء تلمسان: /اا". الأنام: 5#.

الأنبياء: لاا. 758.41 75"9. 111.

اك 155 لكل أنبياء بنى إسرائيل: .78٠‏

الأندلسيون: "1.5١‏ 59ل 797 أكللء

كي الإنس: .4479.1١41١‏

الأنصار: 7393١‏ 397. أهل الأندلس > الأندلسيون أهل الأهراء: 5"؟7.

أهل الإيمان > المؤمنون أهل البله: 485.

أهل التاريخ > المؤرخون أهل تاصروت: 58".

أهل التحصيل: 75”.

أهل الجئة: 55؟.

أهل الحديث : 46.

أهل الحرائة > الحراثون

أهل الخروب: 144"#.

أهل الخصوصية: ©98". 519.

أهل الخطوة: 777.

أهل الدولة: .5٠١ ("9 .1"8.1١55‏ الل ف

أهل الدين: 9:”". 115.

أهل الذكر: .5١7‏

أهل الرياسات الدينية: ١1؟؟.‏

أهل السر: 8:”.

أهل سريف: 08".

أهل السطوة: .5٠١‏

أهل السماع: .58٠‏

أهل السنة والجماعة: 78. 4؟9". 158". احفر خض

أهل الشام: 198. 899.

أهل شفشاون: 145".

أهل الصلاح >> الصالحون

أهل الطريق 2 المريدون, الفقراء

أهل العرفان > العارفون

أهل عرفة: .5١17‏

أهل العلم > العلماء

أهل غرب الأندلس: 08”.

أهل غرناطة: 3817.

لام

أهل فاس: .16١ .49/ .4" .١7‏ 4ها. ا الا 54 1 111 الاك

تتخسفضة نشد تكد" أهل الفلاحة > الفلاحون

أهل القصر الكبير: .157.181١.3155-.1١745‏

ل لف ف 71 أهل الكمال: .7١5‏ أهل اللغة > اللغويون أهل لوط: /ا18. أهل المخفية: ؟47. أهل مرسية: .١1/١‏ أهل المعاني: .١7‏ أهل المعرفة: ."١6‏ أهل المغرب > المغاربة أهل المغرب: .١٠١‏ أهل المكانة: .75١7‏ أهل الموقف بعرفة: ١١؟.‏ أهل النظر والاستدلال: 78", أهل الولاية: .١٠١‏ الى". .15١9‏ 4"4. أهل اليقين: ."١6‏ الأرابون: .١7١‏ أولاد أبي الليف: .5١9‏ أولاد أبي خصيب : . أولاد بورزق: ؟57. أولاد بوزيري: ؟4757. أولاد مطاع: .١١5‏

.1560.١ 5١.1١9.1١5 .948 الأولياء:‎ ,ث6١‎ 111 741 11 7 لا‎

للد للش نتيا انق لين

أولياء الله - الأولياء الأيتام : .16٠١‏

الباحثرن: ©. لا. الا. 4لا. 417 .3١‏ الباطنية : © 735. /1؟. 78.

.511" لالىم".‎ .ا"ا/ل٠‎ .5١8 ."3١ البربر:‎

بربر أحواز فاس: 97".

.؟١6‎ .١7 البرتغال:‎

بريطانيا: ؟7١.‏

البشر: #7 529 0لالآ,

.٠١© البطالون:‎

بئو إسرائيل: ٠6؟.‏

بنو الجد: 55. لا؟. .2١‏ 7/١‏ ود". "1١‏

بنو الفاسي > آل الفاسي

بنو تليد: 4756,.

بنو جرفط : ."١8‏

بنو دركول: .5١0/‏

بئر زروال: .4١©‏ 418.

بئو زيات: .3/٠‏

بنو سعيد: /5561. 30/١‏ /ام3؟.

بنو سويد: /43207.

بنو شقيولة: 9:",.

بنو عامر: 7,

بنو عبدالحق > المرينيون

بنو عبد المطلب: 9:".

بنو عبد الواد: /الا.

الح

بنو عمران: /83717.

بنو مالك : 575. /437137.

بنو مدين: ."١9‏

بنو مرين >< المرينيون

بنو نصر: ؟93"؟.

بئو وحود: 493/4.

بنو وطاس >> الوطاسيون

بنو ومراس: .5١©‏

ينو يحمد: 73177.

البيت الفاسي > آل الفاسي

بين بني الجد > آل ابن الجد

بيوتات الأشراف: .7١‏

بيوتات الأندلس: 088.

البيوتات البربرية: .7١‏

البيوتات العلمية الفاسية: .5١‏

بيوتات المغرب: 688. 2464نت -

تابع التابعين: 141 5451.

التابعرن: *7. 1817. /51". 151.

تجار الحربيين: ٠7”‏ ”.

تجار القصر الكبير: 8:".

تجار المسلمين: ."٠7‏

الترك >- الأتراك

تلامذة الإمام أحمد بن عيسى المهاجر:

6 تلامذة الشيخ التباع: 4177. تلامذة يوسف التليدي: ©”47.

©>-ج-

الجمهور - جمهور العلماء

جمهور العلماء: لال/ا١.‏ ؟١544.5.‏ 524 ككل

.457 .5١1 .١51١ الجن:‎

الجناة : م4١‏ ”.

الجند: 556؟.

الجرطيون: 8ه". 5ه". وه". مرد"؟.

جيران الشيخ أبي المحاسن: 78417.

الجيش الفاسي: .7١١‏

الجيش المراكشى: .9١١‏

جيش المغرب: 14.

وي

.”١8 الحراثون:‎

الحراقيون: /1ا75,

الحركة الوطنية: .©٠‏ حزب الاستقلال: .6١‏ الحسنيون: 581. الحسينيون: هه"#,.

الحفاظ : 05 5.

حفاظ الحديث: 45. الحفصيون: 559.

الخاصة: 54. ؟16. 964. 554 5714. ا

فض

خاصة الخاصة: 799. 798614. 7566 365.,

الخلائق > الخلق

الخلف: ©»”".

الخلفاء الراشدون: 510؟.

الخلق: 5١١.54١1.١:*"١.؟5١."5"ا١.‏ ١8٠١ ١"‏ . ه1١‏ . كذ ا 566. *559؟. “/1؟. 2"9., 516. مرها.

هد

الدلاثئيون: 4.

الدول الأوروبية: .١7‏

دولة الأدارسة > الدولة الإدريسية

الدولة الإدريسية: 119 717.1١5‏ 4ؤا 31, أل مم بال

الدولة الحمودية: ."١‏

الدولة الدلائية: .١7‏

الدولة السعدية:'7١.‏

.47 .١5 .١7 الدولة العلوية:‎

دولة المرابطين: ."١‏ 7".

الدولة المريئية: 3١7‏ 103" 784".

دولة الموحدين: ."”١‏ 455.

© د ذ-

ذرية أبي يكر محمد بن عبدالله ابن أبي الجد: /ا5.

ذرية أي المحاسن: 9". 5لا. 147.

ذرية سعيد بن زيد: /ا2.

ذرية السلطان أبي الحسن المريني: 43707.

ذوو البصائر والاعتبار: 54؟.

ذورو العلنل: 7556. ف دوت رؤساء الترك : ١416©‏ رابطة الشيخ أني المحاسن ابن الجد: 5. 6 الراشديون: 145". ربائب أبي العباس الطويل: 17". الرجال: .١9!/‏ 19 96ل 511 إل" اخكرة الرحالون: ."١08‏ الرحامنة : /51". الرسل > المرسلون ركب الحجاج المغربي : 135١‏ الركب المغربي: ."٠٠‏ الريسوئيون: 5”. حاو الزاوية الفاسية: .4١.4٠‏ 47. "4. 44. الزاوية المعنية: 44. الزاوية اليوسفية >> الزاوية الفاسية الزنادقة : ©58؟. الزهاد: 5٠١٠©‏ ©" فز" ". .4١1 5١08‏ 06 الزوايا الفاسية: 58. الزيدية: 75 55".

> س- السائرون: 54؟.

؟مه

الساسة المسلمون: ١6‏

."1١6 السالكون:‎

السعديرن: /7391. /ا"ا#. 4117.

سكان تيجساس: 78.

السلابة: 7714.

.١4٠ السلاطين:‎

السلف > السلف الصالح

سلف الشيخ أحمد بن علي الشريف العلمي: 16".

سلف الشيخ ابن مهدي الزيات: 77". 4 .

سلف الشيخ عبدالرحملن المجذوب: نكرة

السلف الصالح: ؟١.‏ ©؟". 85". 415.

.١١5 سنديون:‎

.5١5 السماسرة:‎

© ش -

الشافعية: 145؟7. الشراقة: 49. الشرفاء > الأشراف الشرفاء العلميون: 5". 41 ". الشعب المغربي: 5". الشعبة الكتانية > الكتانيون الشهداء: .1١6‏ 7547. الشيعة: 78 755, /1؟. 74 55؟. الشيعة الإمامية: 98. /9؟1. 58. الشيوخ : 54211" /ا6”. 35514 61"

كلا لاي كلكلر

شيوخ التربية: 577.

© - ص -

صالحو الأمة > الصالحون

الصالحون: ١/5 .١76 1١١9‏ 301. 5 7146 715 74 05 م11 مال # م 2.515.514

الصبيان : 71/7 “لام

الصحابة: م لا. 3 4لا هلا. 46 و" 155 لكل ملزل. امل “ا الل ا ل1 1117 أكك تكد نيضة ‏ لرد يلض لل 7 5

الصدر الأول > السلف الصالح

الصديقون: 7147. 87".

الصقليون: 66",

.”"145 31/٠١ ."5 الصلحاء:‎

صلحاء القصر الكبير: 9:؟.

,"١ : صنهاجة‎

الصوفية: .9١‏ "3. 514 258 55؟. 7؟., 54" 594" .3١١‏ ل/ا١١.‏ ١5١ل.‏ ها ك6 ا ا ل الل 117١ 354 .75511/ .555 555 51#‏ 7 865" /ا11”". 3856 +1" اللا

"الم" .5 ١ىل 5١" 1١8‏ 14. صوفية الإسكندرية : #ا“ا. الضعفاء: .١5485‏ ه١اإ".‏

قفن

ضعفاء المسلمين: ٠١6‏

© اط

طائفة أهل الخواطر: 488.

الطائفة الجزولية > الطريقة الجزولية

الطائفة الزروقية > الطريقة الزروقية

الطائفة الشاذلية > الطريقة الشاذلية

الطائفة الشوذية: .١75‏

الطالبيون: /ه”.

الطاهريون: 7"56. 54*.

الطرق الصوفية: 47.

الطريقة الإلغية: 44.

الطريقة الباعلوية :

الطريقة مكيل .15١ 7! ١155.158 .15١‏

الطريقة الحراقية: 484.

الطريقة الدرقاوية: 47.

الطريقة الدلائية: 67.

الطريقة الرفاعية: .414١‏

الطريقة الريسونية : 57.

الطريقة الزروقية: .9١‏ #". 417.

الطريقة

">" 256 ”.ل اذى١‏ ة . .1١*‏ الطريقة الصديقية الطريقة العليوية: 44. الطريقة العياشية: 47. الطريقة الغمارية: 514.

١ع"‏ ع" "5.لىما.

ة الشاذلية: ١ ."".١ 5.١“.‏ 1. *'5. 5. 7:ه. لره. لالا. 5ةى. 357. لإو١ا.‏

الطريقة الفاسية: 57. 412. الطريقة الفتحية: 44.

الطريقة القادرية: .١"‏ 44. الطريقة الكتانية: 414.

الطريقة الكتانية المكية: 414. الطريقة المعنية: 485.

الطريقة الناصرية: 47.

الطريقة الوزانية: 47.

الطزيقة الوسفية +- الظريقة القناسية الطغاة: لم5".

طلاب العلم: ."١6‏

الطلبة : 048" 51" #14" 19" الطوائف الإسلامية: ©؟.

العائلات العلمية بالمغرب: 4808.

,37٠ 5966© .١1؟© العارفون:‎

العارفون الوارثون: ٠6؟.‏

عالم الأمر: 714؟.

العالم الجسماني : 21

عالم الخلق: 514.

العالمين > العوالم

العامة > العوام

العباد : /ا؟. 1١9‏ , ه18 5١6‏ 1751171717" 0" وره؟. 18" 1519" 55". 116,

>56

العبدلاويون > آل معن العبيد: 375".

العدو الكافر: ©5. .737١‏ العدو الكافر الطنجي: .75١8‏ العراقيرن: لالا١.‏ هه".

.1144 435 "11/7١8 .1١5 العرب:‎

6 العرب القدامى: .١9/‏ عرب سوس : /7/ا3. عرب طليق: .5١14‏ عساكر المسلمين: /ا5١.‏ عساكر سبتة: ٠لا‏ العشرة المبشرون بالجنة : /ا5. 64. العقلاء: “61 7,

العلماء: لا. ."".١١‏ لم" 517 حل ؟لا. 4لا. اذى ل/ا؟. ١517 . ١١9‏ 7م16

ه5١‏ ه/ا١.‏ ©1956 506 ؟"59؟. 117 55" 15 /17؟. 318 515 ١56ل‏ كهكل 3559١‏ لم55 9/ا؟. 121" 1035"

.1١9/ . 405 ."96 5و5"‎ "9! "ك١‎

يضة اسية أخرذة علماء الإسلام: 59. علماء الأمة: 559. علماء الأمم السالفة: .56١‏ علماء الأندلس: .5١‏ علماء البلاد: 514. العلماء الراسخون: 47؟. العلماء الربانيون: 514. العلماء العاملون: ."١6‏

علماء المغرب: ."44.68١‏

العلماء بالله : ١٠6؟.‏

علماء فاس: 318.15 .5١‏ 56. 174.

العلميون: 5ه" /زه“ا. /851. 54" 4101.

العلويون: 956.

.57١ العمال:‎

العمرانيون: 548".

العوالم: 187. 7078.

العوالم السفلية: 794.

العوالم العلوية: 574.

العوام : ١#‏ “ا شك اا ا 5١286 ١6‏ ©6"”. 551 1كال”,

ككالا الاي كك الى" 21151 155. عوام المؤمنين > العوام عوام المسلمين 5 العوام 2 غ- الغرباء : ا الغوغاء: /41". © ف الفاسيون > أهل فاس فرنسا: ؟١.‏ الفضلء: 58 ١ ل١ ١54 .١‏ لدث”, 5؟ع". 446.

.731١1 5084.144 .158 11١7 الفقراء:‎

تمتساظة لظ ناكد كد أخرضة

“م 419 14717. 170 . /1411. 444. 47 غ.

ان

فقراء الريف: .١544‏

فقراء الغرب: 778.

الفقهاء: .١61! .١٠١9‏ ©" 167. الفلاحون : م0"

الفلاسفة : 7077,

الفهريرن: 54.

القادريون: 55".

قبائل البربر > البربر

قبائل الخلط: 47077.

قبائل الصحراء: 7 47.

قبائل الفحص: ."١06‏

قبائل بني يال: ©44.

قبائل طليق: 5١8‏

قبائل غمارة: 54:". ©"5. 418. قباتل كتامة: .8١9‏ قبائل:أولاد عمرو: /ا/ا". قبائل آيت عتاب: 478. قبائل الحيانية: 47"8.

قبائل السهول: //ا".

قبائل الشاوية : .41١9 .5١4:‏ ؟4717. قبائل المصامدة: ؟51. 475. قبائل الهوارين: ١ة".‏

قبائل بني بوزرا: 74". قبائل بني جلا: 546

قبائل بني خالد: *”.

قبيلة بني رزين: 596.

قبيلة بني زيات: 8**. 7"9,

قبيلة بني سعيد: /51*. .330/٠‏ /341. قبيلة بني سلمان: 594.

قبيلة بني صبيح : 1"

قبيلة بني كرير: 8".

قبيلة بني مالك : 9305.

قبيلة بني مسيح : اخرفة

قبيلة بنى منصور: /9"9.

قبيلة بنى يال : ميشه

قبيلة تاغيا: نضة

قبيلة جزولة : 87".

قبيلة زناتة : /#9م. 4377.

قبيلة سويد: /5371. قبيلة ضريسة : 4١5؟.‏

قبيلة غمارة: 1". :". .١7109‏

قبيلة كتامة: لاد 05" لالم" 91", قبيلة لمطة: 39 ",

قبيلة مصمودة: ©5. 97# ". 17 47. قبيلة نتيفة: .4١5‏

قبيلة هرغة: 5""5.

قبيلة هيلانة: 91 ". 95".

القدرية: 95:".

القراء: ©. لا.

قريش: ؟:8١.‏

قضاة بني سعيد: ٠/ا#.‏ /م4".

قطاع الطرق: /7ا١؟.‏

.١7 4 القواد:‎

القوم - الصوفية

يفن

© كك الكافرون > الكفار كبراء تلمسان: لاثم الكتائيون: ©56". الكرامية: ©7ا#. الكفار: 9*. 56. الكفرة > الكفار

6 لت

اللصوص : فت 26 اللغويون: 48>" ١‏

© -م- المؤذنون: ١/الا,‏ مؤرخو المغرب: .١6"‏ المؤرخون: /الا7.

المالكية: 4/ا١.‏ /الا١.‏ 795. 14:".

المبطلون: 7854. المتصوفة > الصوفية المتقرن: 784197. المتكلمون: 76" 156". المجاهدون: .5١5 7١6‏ المجتمع الفاسي : /ا١.‏ المجتمع المغرني: .١7‏

.177 755 .771/ 75٠١© المحبون:‎

المحدثون: 76".

المحققون: “717. 41/7148 7. 3175.714

المحمديرن: 6ه”. المخزن: .4١‏

المخلوقات العلوية: 556؟.

المدارس العقلية القديمة: 8؟.

المذاهب الإسلامية: 8؟.

مذهب أهل الاعتزال: 55".

المذهب السني : احضة

المذهب المالكي: .58٠‏

المرسلون: ٠56؟.‏ 565؟.

.17"6 .41١ /اة؟.‎ .5٠© المريدون:‎

.177/ ."١ المرينيون:‎

.”١" المسافرون:‎

.1668.١15.١55 المساكين:‎ .17"60 15

المستشرقون: 78.

.١9/84 المسلمات:‎

.1١141" .47 ١6.4 المسلمون:‎ ."١ا/‎ .5"1١5 "١6 5٠١6 .١ا/لو‎ .556 ثم"؟.‎ .58+ 5604 © 16" ه06 55" لاأكلى‎ ,275

المشارة : 7 م 785 مه" كخم"

.١ال[5‎ ١8.١1١5 المشايخ:‎ 7” 315 556 "5517 "31م"‎ .5١ 17” .5١ال‎ .5٠١ ؤالا. 9خ"‎ .451١ .55٠١ .5"5 خ8"؟.‎ . "5 .15608.565.558.5168 .5

مشايخ التصوف >< المشايخ

مشايخ الطرق > المشايخ

مشايخ الطريقة الجزولية :

مشايخ المتصوفة > المشايخ

مكه

.06

"4١

.١4/ "186 رةه‎ .41١١

الحمفقة ا 6 . 45

مشايخ فاس > مشيخة فاس

المشرب الشاذلي > الطريقة الشاذلية المشرب القادري > الطريقة القادرية مشنزاية: 96".

مشيخة فاس: 5148.

مشيخة مكناس : ."١4‏

المعتزلة: ©". 59؟.

المعطلة: 1/7؟.

7" .58 ."5 ه#”.‎ .5©9١ .١8 المغاربة:‎

.52١١ ١59‏ 58398 8ه" كلل

.141١ 06‏ المفسدون: .5١5‏ "5127 15”. مقاتلة فاس: 8©؟47. مقاتلة مراكش: 8؟"4. المقرئون: ."١١ .١١9‏ المكتاسيون: 58". /5".

71" .؟501١‎ 1١88.١81 .١51 الملائكة:‎

.3071 05*06 5 ,.1145 ."56 . ١1686 .١8.١14 : الملرك‎

ملوك بني أمية: .١1"8‏

ملوك المغرب الأقصى: .١5‏ 8ثب". 858,

06 . ملوك المغرب الأوسط: .4١8‏ المماليك: .":٠‏ المنانقرن: 5"1414. المنتسبون: .5١8‏ المهاجرون: .55١‏ 557؟. الموتى: 7145؟. الموقنون:

الميقاتير

الناس: كهل. /ا5١.‏ 4" يففة 24 24 انذلية 42 .

5" © - ن-

218.١14 ١ .اكا١‎ .١5٠١ .١©ا/‎ 15١ .١/"* ل1١‎ .01١6 5١5 21١١ 516 5" "ع١‎ هص" "ا" الى‎ ها" 51 الل‎ .175" ."95 /اخ".‎

النحاة: "#٠5؟.‏ 31". 444. النساء: .5١١‏ 4""9. /ا44. النساء السافرات: .١61/‏

النصارى: 8". 4". 514. 56.

ل ل ف ال 2 نكر

وه" 9" 55" .4١١‏ نقابة الأشراف: ١/ا”.‏

هم

.6١ الهاشميون:‎

2.١١5 هنديون:‎

لقة

© -و-

الواصلون: 7847

الوافدون:

يف5

الورى > الخلق

اين

ك5 . ١668‏ 5١‏ 1". انفية 2 شضفة "١‏ ؟.

.١1"48 ككل‎ ل‎ # ل‎ "2 1/ ."1/ رةه‎ مضق‎

17 م

الوزانيون: "".

الوطاسيون: 1١7‏ 595. 577. الولاة: 49١8.1م١". .45١‏ ولاة الأمر: 9١؟.‏

2

اليملاحيون: 5".

لحرن

© داب أبواب فاس: ١١17‏ ةا 37801 كار تخد كنض أجرسيف : 177. أجرض: ؟47.

أحباس جامع القرويين: .١7١‏

أحواز فاس: /الالا. 418.

الأردن: 8.

الأرض: *5. 98. .١5" .16١‏ لاا 1117 118 كحلكل. دقل

أرض الترك: 46". 45".

أرض اللبن: 458.

الأرضين: 7514.

أزاجن: 56. 0017. 877 1717.

أزراركك : ؟477.

أزغار: /اا5. 5958.

أزقة فاس: 58.

آزمور: 47". 46".

إسبائيا: 37. 514.

فهرس الأماكن والمواقع المذكورة في الكتاب

165 .501١ ؟؟؟.‎ 21١954 .ا١ كذ‎ ه31‎ 48

.41١ 41١ ."848 : أسفي‎

إسكارن: 946".

الإسكتدرية: 89". 84".

الأشبونة: 8:4

,"06 1١755 .45 إشبيلية:‎

أصيلا : 7315 117" 418.

أغماث: 814". 6ؤ".

أغمات إيلان: 97" 38914.

إفريقية > تونس

إفريقية: 94". 444.

.4١١ أفوغال:‎

أقاليم الأرض: .76١‏

أقطار الأرض: .1١54‏ 581.

أمركر: 40/8.

الأندلس: 175 7١‏ 0" ل" "1.4 45. 44؟. اهالذره. 56. كد5١‏ . /م18. 151 ا

.”١ الأوراس:‎

.”١.١5 أوروبا:‎

إيرجان: ؟1".

آمهم

١7 : إيسلي‎ .1١5 : إيليغ‎

ك5".

ب باب الجيسة: 115. 4لا". 444. باب الحفاة: .١84‏ باب الشريعة: #85. باب العيون: 444. باب الفتح > باب الفتوح

باب الفتوح: 428. .154(.1١09.87‏ يمد د نشد ضف فيد فنا

.179'.4؟51١‎ 415.5١5 .54٠١ .*5"

455. 4686. باب القرمادين: .١75‏ باب القليعة: .١١1/‏ ١؟4.‏ باب المحروق: 45". باب المشاورية: .١18‏ باب سبتة : #17 باب عجيسة > ناب الجيسة باب عيسى: 3717١‏ 5/ا#. باب قبلة الزاوية الفاسية بالمخفية: .١55‏ بادية إفريقيا: 114. بادية العرب: 48". البحر الرومي: 448. بحر الزقاق: /ا0”. البرتغال: ؟١١.‏ ©١5؟.‏ برقة: 499. بزرر: .5١05‏ البسابس: 8/ا".

البصرة: ٠9ل.‏

البطائح : اأخرة

بغداد: لم5 عدم كد مو" 11014. بلاد أرياح : 43107.

بلاد الوسلام : 6

بلاد أولاد عمران: 7ل/اا.

بلاد آيت عتاب : 6؟1.

بلاد بني يزناسن: 060.

بلاد بني بوزر: 448.

بلاد بني زروال: 6 .

بلاد بني زيات: مضه

بلاد بنى سعيد: /ا75. 3037 /1ام7,. بلاد بني وحود: 148.

بلاد بي يحمد: 58.

بلاد الجريد: 1/ا".

بلاد الحياينة : 478.

بلاد سريف: 08"”.

بلاد طليق: 29514

بلاد عرف: 5318

بلاد لمطة: 9؟:".

بلاد مصمودة: 54. #77 1717. بلاد ملرية: /4371. بلادالهبط: ؟5./ا١١1.‏

ردي بلنسية : 9/١‏ بوادي المغرب: .5١‏ 57#. بورمان: 47"4. بوزيري: 56. 5954 بوشفان: .١٠١‏

يفغرف

بيت المقدس >> القدس الشريف ات

تادلا: 171 5. 44.

,"٠٠ تارودانت:‎

.45١ 514 ١184 تازا:‎

.4١6 تازغدرة:‎

تاستاوت: 447.

.4؟5١‎ .409 .”54 ١75١ تاصروت:‎

تاغيا: 97 ".

تافلالت 1١543١ ٠‏ ممم مه" 55" رد

06. تالارغراس!: .4١8 .5١5‏ تامدة: .5١6 .١8419/‏ تامسنا: 2:'؟1. تامصلوحت: .4١05‏ 1594. تجملت هت : 14"58. تربة البرقوقة: .414٠‏ ترغة: 1414". تطاون > تطوان

تطوان: .١1"3‏ "1. 18. 48. مه. لىه. 69 . ١ك‏ كك لاك حك ملل ١ك‏ كل ل ا 116

.41414 .19"15 . 45

تلمسان: 8ل١١. 1١58 "5 .١"©‏ نكل

الس يوري ورك تمزرت : .5١١/‏ تنوفة: 44.

تونس: ١١86.٠١8‏ 4لا". فلا". كم8. ,.165١ 445 .2"5‏

تيجساس : 98".

تيط > تيطنفطر

تيطنفطر: 9417.77

ولوقت ف

الجامع الأزهر: 84".

الجامع الأعظم بشفشارن: 146".

الجامع الأعظم بمكناس: 4814.

.15١ .169 1١9 .37١8 جامع الأندلس:‎ .4114 /ا34.‎

جامع تونس: .١15١‏

جامع الرصيف: .68٠‏

جامع السلطان: ."١١‏

جامع الشرفاء > الضريح الإدريسي

جامع القرويين: .8١ .58.١5‏ 50. ؟الا., لا 4١ت‏ “هل حهل. 58ل. ١5١‏ الال 1 1ل" 381 117.

جامع القصر الكبير: .١١‏

جامع مصر: ؟١5.‏

الجامعة الأردنية: 4.

جبال الأطلس: .١9‏

جبال غمارة: /٠ا١١.‏

جبل زرهون: /ا/ا*. 478.

جبل العلّم: ا". ".1151 34 8417 بلا" الا" 486 1984 مه4.

جبل كرت: ."4١‏ 7147. الجديدة: ؟7"'9.

يد

.41١6 9د”.‎ "9 الجزائر:‎

جعيدان: 4147.

الجنة: 84.55ه. "الا الى “51 كل لا 0/1" كلمل,

الجنوب: 169.

جوامع تطوان: 444. جوطة : ١1/ا#.‏ #1/17.

© دح - حاحة: .١١٠١‏ الحجاز: 55" 5/4". الحرم المكي الشريف > المسجد الحرام

الحرمان الشريفان: 8145.77١‏ 395.

ل حضر موت: /77. /ا#. حلب: .":٠5‏ حمام القلعة: 8 88. حواضر المغرب: .5١‏ 5#. 55. حومة الأبارين: 7715. حومة الإطرانتكات: ©4. حومة برزخ: ”485. حومة تلمسان: 5؟7١.‏ حومة جامع الأندلس: .١٠١9‏ خزانة جامع القرويين: .١5‏ الا. 147. خزانة الجامع الأعظم بفاس العليا: "لا. حومة الجزيرة: /8". حومة الرميلة : 44. حومة الزياتين: 88".

حومة الشتاكين : *7:”.

حومة الطالعة: ©5",

حومة العيون بتطوان: 548. ١51١‏ 445.

حومة العيون نفاس : 8ه. 1"”. 14ه".

حومة القطائين (القصر): .٠١5.48‏ 16". لاه

حومة القلقليين: 47. 48.

حومة الكغادين: ."١5‏

حومة المخفية: 58. ه"١. .١55‏ لاه١.‏ مه ١‏ 301

الخزانة الأحمدية: 5ه.

الخزانة الحبسية بجامع عبدالله الشريف بوزان: 56".

الخزانة الحسنية : ©8. 85. 5/8. 55.

الخزانة الحمزاوية: 8©. /ا5. ,/١‏

خزانة خاصة بتطوان: 59.

الخزانة الصقلية: 05.

الخزانة العامة بتطوان: 08.

الخزانة العامة بالرباط : "87. 08. 5ه6.

خزانة علال الفاسى: /1". 54 59.

الخزانة الفاسية : 85. 58.

خزانة محمد بن الطالب الفاسي: 85.

خزانة المعهد الإسلامي ب" ' - تطوان:

/. الخزانة الملكية > الخزانة الحسنية الخلط : /471. خندق الزيتون: *97؟. /ا/ا". 414. خيبر: 1لا

© د

دار ابن أبى مشعل: 4628. دار ابن حزم للطباعة والنشر: 5. 54. دار الإمام القصار: #8".

دار الإمام إدريس بن إدريس: 758,

الدار البيضاء: 9. 49. ."9٠‏

دار الشيخ رضوان الجنوي: 75".

دار الشيخ عبدالرحملن سقين: 407.

دار الشيخ عبدالسلام بن مشيش: ١/ا".‏

دار الشيخ علي بن يوسف الفاسي: 16؟.

دار الشيخ محمد الصغير السهلي: .4١8‏

دار الشيخ يوسف الفاسي: .١15٠‏ 14. ١١ ١45‏ ؟1"", كما 6١‏ 14.

دار العارف الفاسي: 1".

دار القاضي المكناسي: .47١‏

دار القيطون - دار الإمام إدريس بن إدريس

دار النعيم > الجنة

دار سيدي أحمد اللوزي: 468.

دار مجاورة للزاوية الفاسية بتطوان: .١5١‏

دبدو: 917 4

الجبل الأخضر: .7١17‏

درا > درعة

درب الدرة: 58",

درب السعود: 54". .559١‏

الدرب الجديد: .١58‏

الدرب الطويل: 974.

.445 "59 1١١17 درعة:‎

الدعداعة: ١؟١.‏ 5755.

دكالة: /ا١؟.‏ 89#" 56"

الدلاء حت الزاوية الدلائية

دمشق: 45.

.١5ك؟.١1هه‎ ١45 .١"”8 ١" الدنيا:‎ ,3”١ك '"/م؟. 55" ل1نى؟5؟.‎ .""© . ١5 .1568١ 5455-5568 .55١ .5١5 ." هك‎ كهغع.‎

دول المغرب: ”557.

> ر الرباط: 5. 58. 68 85. 58 أك.

2

رباط آسفى : 84". رباط تينطفطر: 887. رباط واجاج بن زلو: ا الرشيدية: ./٠‏ رؤوس الشعب: 585. روضة أبناء بكار: 45". روضة ابن الملاح: ."١9‏

روضة ابن يحبش: .5١9‏

روضة الأنوار: 79875.

روضة السيدة فاطمة الأندلسية: وه".

روضة الشيخ محمد بن منصور الحيحي: لويفة

روضة سبعة رجال بفاس: .١8‏ 87.

روضة سيدي أبي العباس السبتي: .4١4‏

روضة سيدي ابن عروس : 5458.

روضة سيدي الخطيب: ,"١5‏

هم

روضة سيدي الدراس بن إسماعيل : وذخة روضة سيدي طلحة: 4554. روضة سيدي محمد السبع : لقضة

روضة سيدي محمد بن الحسن: كأل.

444 .١148 الريف:‎

© از زاوية الحجاج: .4٠١‏

الزاوية الدلائية: .53١ .١9 .١‏ 4إلا. 159, ك. /23. 147.

زاوية حومة القطانين: ©4.

زاوية الشيخ أبي عبدالله الصباغ: 401.

زاوية الشيخ أبي عسرية > زاوية حومة القطانين

زاوية الشيخ أني محمد المصباحي: 474.

زاوية الشيخ عبدالقادر: "5.

الزاوية الفاسية بالقضر الكبير: ."٠©‏

الزاوية الفاسية بالمخفية: ؟١. .4١ .4١٠‏ 44.58 45 5# .117‏ الكل ككل لا “الا 1 ا 0141 داق

الزاوية الفاسية نتطوان: .١15١‏

زاوية الهبطي: ؟141".

زاوية سيدي البوسيعي: .١١8‏

زاوية سيدي بو القطوط: .4٠١‏

زاوية سيدي جابر الطليقي: *457.

زاوية سيدي علي اللهبي: 16.

زاوية سيدي علي بن محمد صالح الأندلسي: 75947.

زاوية مخلوف الطليقي: 6477.

زرهون: 505 354 5لا"

زمور > آزمور زنقة حجامة: /5141. زواوة: ."١‏ زوايا فاس: 1ل9. 502 سنتة : 80 "09 ا لاا 78197

سجن القصر الكبير: .١15*‏

سلا: ١9؟.‏ 117.

السماء: 5٠١85 .١©65‏ "*؟؟. لىمه؟. اا" .

سماط العدول: "لا.

السماوات: .5١‏ "86.15 1. 6لا ه1١‏ . 2١94‏ "1 51" 171"

.1117 /ا/9.‎ 7*5 ."١ .١154 سوس:‎

السوس الأقصى: 7845 850.

سوق القصر الكبير: /481. و -

.11/١ شاطبة:‎

.4"١ شالة:‎

الشام: 198. 95". 455.

الشاوية الغرب: .41١8‏

2185 977 .45 الشرق:‎

الشريعة: 75 48617.

لمضة

شفوان: /9١؟.‏ شفشاون: 11١17.15‏ 1# 144" 316 اروس ال ياش 4 لل

فيد

الشمال: ."*٠‏ ١1ه.‏ ؤه١.‏ لام؟. /18. الشمال الشرقي: .”١08‏ الشمال الغربي: 54. شمال إفريقيا: ."3١ .#٠‏ شمال المغرب : /68. الشمس: *7#. 3981 7565. 30/14. شنترين: .”١8‏ 50

الصحراء: 41"37.

الصراط: 756.,

صعيد مصر: ."١‏

صفررو!: .":٠٠‏ ؟5"1.

."١ صقلية:‎

صومعة مسجد المخفية: 168.

© - ض -

ضريح ابن عباد : 4 الضريح الإدريسي: 1١74‏ 54".

ضريح الإمام إدريس بن عبدالله الكامل:

يلض

ضريح الشيخ أبي القاسم المصباحي:

.174 .51721*

ضريح الشيخ أبي المحاسن: 55. 41.

.14 14؟5.‎ .31021*

ضريح الشيخ أبي محمد الجزولي: 7417.

.5١ 1‏ ضريح الشيخ ابن بكار: /781. ضريح الشيخ رضوان الجنوي: 7817.

ضريح الشيخ عبدالر حمر" الرجراجي: اننسية

ضريح الشيخ علي الصنهاجي: 415. ضريح الشيخ علي حماموش: "44. ضريح الشيخ سيدي أبي الشتاء: .١41١‏ ضريح سيدي أبي الشكاوي: 4756. ضريح سيدي أبي يعزى: 717.

ضريح سيدي أحمد الفلالي : 6 .

ضريح سيدي بوسلهام: 65ل . *"7١؟.‏ 1*5 .

ضريح سيدي يوسف التليدي: ©47.

ضريح عبدالسلام بن مشيش: ١/ا".‏ ضريسة: .5١18.١٠١‏

© طرابلس: 777. طلنجة: 54 لاا لل "ال بوط 11 . الطور: ©714. طوس: 86". © اظ ظهر الغولة: .١1١‏ 6ددع العالم الإسلامي : الوك عباد: 6137" عبيدة: ."94٠‏

خرف

عدوة فاس الأندلس: ١1548‏ . لا6١.‏ 169. ل ا ا الا ال 7

65

عدوة فاس القرويين: مه 3 ار

رةه عدوة وادي شفشاون: 5"

العرائش: ."8.١"*‏ 51. 58 هل. ىق

ل الا 0# 1814. 466 العراق: 88". عرصة ابن القاضى: .١61‏

عرفة: ول دك زرك ا دان

ضفة العقبة الزرقاء: 4 9". عمان :. لا. عين تيسوت: 7١؟,.‏ عيون أبي خزر: 31".

ولاش أ- غابة الماء الأكحل: .7١8‏ الغارة: 7514. غانة: 14؟.,. غاورزيم: لا" الغرب: 44 .١75‏ 778. 47"6. الغرب الإسلامي: 59. غرب الأندلس: 08". لغرفة: /االا. غرناطة: 5915 117". غمارة: ."”١‏ لا" .١١1/‏

© ف

فاسس: 4. 8.١! .١5.١86 ١5.١"‏ 1. .41١ "٠١.16‏ “145.1 28 55. م غ. ٠ه‏ افاكه. لاه 48مه. 69 "1ك 6" 55 ١لا‏ اا 4لا هلا كلا. مرت ١٠١ ١١مل 1 ١ا/ .١١6ه 1١1‏ الل ه١١‏ . /ا١1١١. 1١1١ ١14 ١" ١١8‏ 18.١107. ١4520١46 . ١6١".‏ ١6١‏ "ه٠١‏ 4هل١.‏ لا6١.‏ .١‏ مكل م را ين ال ب ل

"8.1١4 "١" "1١ "1١١‏ اا +»"". ا" ١خ"‏ ؟"ى". //إىى؟. 83 ؟. 6م" ؟517". “5 55" +" +" 5 كت كد" "1١‏ "5#" الى لضي يلض احلضية لض الرضة بيفغرة الا" اث ك1" و" "1١‏ ه16" 5ع" /ا1". كه" لاه" 51" مكل”ى,

حك" كلا" 51" 5د" ١7“ .1 ١5‏ 1. 045١ 4١8.145‏ "”"1. *“13. 1560. لا 174 + "1 151 16 443 . ل/اذ؛. 458. 157. 16©14. 166. كه)غ. /اها.

فاس الجديد: ١4١.؟١5؟.‏

فشتالة : 4/©غ.

."8١ القاهرة:‎

قبائل الهبط: 57.

قبائل غمارة: ؟7".

قبائل مصمودة: 56.

.47 .55 586 .١86 القياب:‎

قبة سبعة رجال - روضة سبعة رجال

قبة سيدي الحسن الهداجي: .١١١‏

قبة سيدي العفانيى: .47١‏

قبة يدي متحمد كدار: 6.

قبة ضريح سيدي محمد الطالب: .175١‏

قبر الإمام القصار: .4١4‏

قبر الشيخ الجزولي: .4١١‏

القبر النبوي الشريف: 7145.

قبر معروف الكرخي: 7417.

قبر موسى الكاظم: 145.

القبلة: 8.55ه١.‏ 9ه1. .15١.١5١‏ كك5١.‏ /اى؟, ١٠:ل”7,‏

القدس الشريف: .70١‏ #481.

قسنطيئة : 317.

قصر أبي دانس: 8:".

قصر الجواز: /ا0",

القصر الصغير: 08 /ز0".

القصر الكبير: .١/.15‏ "4. 48 45. م54 ١ك ١١١‏ ه١‏ كال كدر بلكلل .1١54 ١5٠١.١١6 ١1١١‏ مخ" 1١1١ ١‏ ه02١ ١535‏ . /7ا1١.‏ ١ه١ك‏ هل "امل

لد لح مد القد يفا المشللفة اك لستييتايا الشد ايد ايد للش داكن شد شع نشد لف بحقفا .401١ .440/ 15‏ 4017. لاه4.

65. 8 020, بالفرة رف

قصر عبدالكريم: /ا١".‏

قصر كتامة: لاءث#. لم /ا4. “81

قصر مصمودة: لا١",.‏

قلعة الدمنة: لم ".

قلعة حجر النسر: .”3١‏

361١ .#”“ القمر:‎

.*٠85 القيروان:‎

قيسارية القصر الكبير: .7١8‏

فيسارية فاس: 5937؟.

5 هت

أكاديمية المملكة المغربية: 49.

كدية البراطيل: 4/.

.١١ الكرسي:‎

الكرسي الملاصق لصومعة جامم الأندلس: .1٠١9‏

الكعبة المشرفة: .١5١‏

كلية الصيدلة: 8.

لبلة: 5؟. 8٠:6‏

لبئان: 8".

لمطة > بلاد لمطة

.355١ اللوح:‎

.١7 لورقة:‎

م ماء زمزم: .75١١‏ 784. 785.746 مالقة: 245 017" دل" المجلس الأعلى للأبحاث العلمية: .4١‏ المحشر: /751. مخرط جوطة : 7/ال, مدرسة الحلفاويين: ."4١‏ 146". مدرسة الصفارين: ."١8‏ مدرسة العطارين: 551:7؟. المدرسة العنانية: .١88‏ 5148. المدرسة الكتانية: #37. المدرسة المصباحية: 4٠9‏ مدرسة الوادي: "7917 مدشر الطليكي: ؟477. مديئة السلطان > فاس الجديد المديئة البيضاء: ."1١١‏ المدينة المنورة: ؟477.

مراكلش: .17١ 1١١5.80 7٠.15‏ ل ل فيل شيف فة

مره .14١3“"* 4١7".‏ 060

.1514 .55* ."517" "51١1 ,.14 ١5 381" 6ك"‎ .1757 .4"١ 4١5.4٠6 . 14 .101 .1458 .44١ .49"8 .1"0/ .6

مرسى العرائش: .١548‏

.١1/( .١9/٠ مرسية:‎

مرشاقة: 48".

مركز التراث الثقافي المغربي: 5. ."4٠‏

مساجد فاس: .١84‏

ك5 ".

المسجد الأقصى: 75744 5186.

المسجد الجامع بتالا وغراس: .4١4‏

المسجد الحرام: 44؟. 5148؟.

مسجد الشجرة: 18.

مسجد الشونيزية: 5944؟.

مسجد المخفية ت الزاوية الفاسية بالمخفية

المسجد النبوي: 15؟. 518.

مسجد باب القرمادين: .١75‏

مسجد درب السعود: .45١‏

مسجد سيدي علي العربي : 355

مسجد فاس الجديد: .5١7‏

مسراتة ذات الرحال: 4596.

المسيلة :' 1/1".

فشارق الأرض: ٠/ا".‏

مشرع بوعقبة: 479.

المشرق: 248.8 55 "٠١‏ "1" /إ”, 117, 5؟. ١ه‏ ”كل ١48‏ 4ه6 1 وعكل. ها ١‏ . 3148 515 /ما3584. 73*11 /1"., هوه" 2.41١5 "96 "96١‏ ؟:121. "1751.

مصر: 1# 1 71 الا 1م" 81

مصلى باب الفتوح: "". 455.

مصمودة > بلاد مصمودة

مطبعة الأزرق: 2/8

المطبعة الجديدة: 5ه. لاه.

المطبعة الحجرية: 59.

مطبعة النجاح الجديدة: 8.

.4١١ مطرازة:‎

65٠

معاتب: 118. مغارب الأرض: الوضرة

المغرب: .18.١9.15 7.١7.8‏ يد لق ير لاض يض يي 0

“":5. 55. 58. لا5.لم5. 595. .6٠١‏ ١اه.‏ "6 5ه. لأه. جه ١ك‏ كاك لك 55 55 هلا. "الم ه24 "9 46. لم١١1 ١15 ١ "5.١ "١.١١5‏ كه ل.

/اه١. "571١" 51١ .١ل١ ١595 ١5٠١‏ "37١ "15‏ 18" ١٠خ38.‏ 81ىأ؟. كككء ار 2 رد ترك رفش لضي انيرك ١ع"‏ >4" 4ع" مه" كه" مكل كك" 4د" "الم" 4117 . .1١1“‏ 416. ١؛.‏ /7ا4. 24"5. 145١‏ "454. /ا15ا.

.1605 106 . 4

المغرب الأوسط : 448.

مقابر الأشراف العلميين: 7/ا". مقبرة حوز فاس: .١١9‏ المقرمدة: /الا".

مقصورة القضاة: 5؟١.‏

.704 2784 .5١1 .5١١ مكة المكرمة:‎

ند ينث نرلضة مكتبة الجامعة الأردنية: 4. مكتبة العابد الفاسي: /1ه. مكتبة القاضي ابن أحمد العلري: /اه. مكتبة المأمون الفاسي: 84.

75١.١١9 .5١ مكناس: 48. اه.‎

ادم 5" 4134 415. مكناسة > مكناس

مليانة: 118 479.

.5٠١ منى:‎

منزل الأشراف: /51".

المنزلة : 15 ".

المنيزلة : 4 ؟".

ميسور: 48" 5.

ميضأة مسجد المخفية: ١68‏ © - ن-

النار: 79# 7# 5"

نهر سبو : 70/4. /46.

نهر لكس > وادي لكس

نهر ورغة: /ا١4.‏ 4868. -

الهبط > بلاد الهبط هسكورة: فضة

© و

وادي آش: .":٠5‏

وادي الحجارة: .4٠٠‏

وادي العبيد: 476.

وادي اللبن: .41١8‏

.١890/ ١5.١4 ١7 وادي المخازن:‎ .2١1/ كاك"‎

وادي درنا: 595؟.

وادي شفشارة: 87".

وادي لكس: "١08.516‏ 4/ا.

وادي لو: /لم".

ه١‎

وادي مضى: .١٠١‏ 454.

واسط: ٠ؤ".‏

وزان: 56.

الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي: .5١‏

يابرة : 4"

اليمن جورة

م ى-

ا أت إتحاف المطالع: 44. ١ل.‏ #الا. 74. إتحاف أعلام الناس: .1١4‏ ”31/7 445. إثمد العينين: 4814. الأجرومية > الجرومية أجوبة الشيخ أبي المحاسن: 84. ."4١‏

أجوبة الشيخ أبي المحاسن للزيات: .54١‏

الإحاطة بأخبار غرناطة: ١09‏ ”.

إحياء علوم الدين: ١15.١14‏ "كاأ. ١/7" ١6#‏ /م56ل, قكل. هلال بحل "4.١55.١56 15‏ 25155 515.

وقد احلضة أدب الكاتب: 1/٠‏ الأذكياء لابن الجوزي: 788. أرجوزة ابن سينا فى الطب: /ا١4.‏ أزهار البستان: 41 الازهار العاطرة الأنفاس: 714. أسهل المقاصد: 47. الإصابة في حكم طابة: /51. الإصليت: 117.

فهرس الكتب والمؤلفات المذكورة في الكتاب

إظهار الكمال: .5٠١‏

إعراب القرآن العزيز: ؟'”".

الأعلام: 4ه. .”(1/.11١9 3١٠‏ /اا". .11١5 .517 .”*‏ 416.

أعلام المغرب العربي: 95؟. ا47. 445.

الإعلام بمن حل مراكش: 34 .,”١‏ 1١" 5٠١ 55‏ 416. /ا"1.ىل"1.

الأفراد للدارقطني: .5١١‏

الإكمال في شرح مسلم: 159.

الألفية فى الحديث: 18.1١”‏ ه"”. 000

الألفية فى النحو: 19/7 "77.1١4.1١5‏ 00 47

أمالي الشيخ يوسف الفاسي > سماعات الشيخ أبي المحاسن

الأمالي في علم الأمهات: 5".

أنساب البرير: *41.

الأوراد الشاذلية: .4٠‏ إيساغوجي: 5135.

الإيضاح: 6".

إيليغ قديما وحديثا: 5.١١5‏ 555. ابتهاج البصائر: 60.

انتهاج القلوب: .١5‏ 71. 47. 48. 658.

.1417' 5386 "5١.١14 .786 اختصار الإحياء للبلالي:‎ اختصار البدور الضاوية: 4ل.‎ .7145 اختصار رسالة الششتري:‎ الاستذكار: 9ه.‎ .4 ١" ."1ا/.١١ا9/.١١4 الاستقصا:‎ .479 : الاغتباط‎

التعقاط الدرر: 4 لىره. ١١١‏ "/ا١.‏ لخ اا" لا .41١5 . 1١#‏ ه"1.

.1416 .455 .2”5

انبعاث الإسلام: ؟١.‏ انتساب الصوفية لعلى: .1٠5‏ © ب

البحث الميمون: 4685.

البدع للطرطوشي: .7١*‏ البدور الضاوية : ا.

برنامج شيوخ الشيخ زروق: .408٠‏

البرهان الجلي: 15. .5١‏ 714. 54 86.

/اك”. .441٠٠‏ بستان الأزاهر: 068. بسط العمل: ©”9". بلوغ الآمال: .4٠١‏

ات - تأليف في أسانيد الشيخ أبي بكر: ."7١‏ تأليف للشيخ زروق في ترجمة الحضرمي: .

تائية ابن الفارضص: ."١9‏ “07ا9.

تاريخ آل الفاسي: /61.

تاريخ القيروان: 77/7.

التاريخ المفترى عليه : لاه. 48.

تاريخ الوزير عبدالله الفاسي : /اه. تاريخ بغداد: /51؟. ©58. 05" تاريخ تطوان: .١19‏ لاه. 804. 59. التبيان للنووي: .١51/‏

تحديد الأسنة في الذب عن السنة: .4١7‏ تحصيل المرام في تاريخ البلد الحرام:

. 45

ذلاية تحفة أهل الصديقية: ."١‏ ؟5. .5١8‏ 445.4 .

تحفة الأكابر: 57. 6086.

.40١ .١١7 تحفة الأكياس:‎

تحقيق الحق: .5٠١‏

تذكرة المحسنين: 41.

التراتيب الإدارية : .١0/‏

ترتيب المدارك: .570١79.١4*‏ 7341. للد ةد ا

ترجمة الحافظ الفاسي لوالده > المنح الصفية

الترغيب والترهيب: 197. 1917.

التسهيل: ©8*:”. 18 ".

فشكن

تسهيل الفوائد: 148".

التسهيل لعلوم التنزيل: .١14‏

التشوف لأخبار التصوف: ."١‏ /ا8؟. ححى". وى" ٠0١‏ 5.

التصريف: ؟89".

التعقبات على فهرسة الكوهن: "".

تعليق على تحصيل معنى الهيللة : /17".

تفسير ابن عطية: .١548‏

تفسير الجلالين: .7١7‏

تفسير الفاتحة بطريق الإشارة: 17".

التفصيل في الطرق العشر: .٠١7‏

تقييد ابن عمر على الرسالة: 14؟”.

تقييد على الخلاصة : 1".

تقييد في ابن إيازا وابن أبان: /51. 68".

تقييد في التحاق جمع القلة بجموع الكثرة : /17".

تقييد في العائلة الفاسية: ”0.

تقييد في الكلام في الاشتقاق وأنواعه: 1

تقييد في بناء أمس على الحركة: 8ه".

تقيد في ترجمة أبي المحاسن: 6©14.

تقييد في قول السبكي : جائز الترك ليس بواجب: /51.

تكلمة الصلة: .١77١‏

تلخيص ابن البنا: ©"

تلخيص المفتاح : #7" #4. ,814٠0‏

تلقيح الذهان: /1".

."14١ التوضيح:‎

وت لد

جامع الأصول: 58.

الجامع الصغير: 84؟. 586.

.1١9 3١8 .٠١إ/ جذوة الاقتباس: 9ه.‎ .4١6 415

الجرومية : 87

جزء في أنساب شرفاء العَلّم: 417".

جزء في أولاد المشركين: ١؟”.‏

جزء في أوهام المشارقة: *"".

جزء في الذكر جماعة: ١؟1".‏

جزء في السماع: .51١‏

جزء في حكم نقل الميت: /41".

جزء في وزن الأعمال: ١؟".‏

جلاء القلب القاسي : 6

جمع الجوامع: 1". 88.

جمع كلام الشيخ أبي المحاسن: 1417.

الجمل: ©*9".

الجمل للمجراد: ."4١‏

جواب عن سؤال يتعلق بتعليل لفظة (أمس): /517.

جواب في مسألة العقوبة بالمال: /ا".

جواب للقصار حول حزب الفلاح : 7 15.

جواهر الاصداف: /7ا6.

الجواهر الصفية: "'4. 685.

الجيش العرمرم : 1.

© لح - حاشية الزيات على شرح الضبط: ."4١‏

66

حاشية الدماميني على البخاري: 158. حك

حاشية العازف الفاسى على الحزب الكبير: 17"#.

حاشية العارف على البخاري: .١7‏

حاشية العارف على الجلالين: 17”.

حاشية العارف على دلائل الخيرات: لنفضرة للسنوسي : ندغرة حاشية العارف على شرح المحلي لجمع الجوامع : رنفرة حاشية العلمي على شرح الصغرى: ؟١".‏ حاشية المكلاتي على شرح اللامية: ."4١‏ حاشية المنجور على شرح الكبرى : يوارة

حاشية زروق على الحزب الكبير: 181.

حاشية على شرح الجرومية: ."4١‏

حاشية على شرح الصغرى: ١9؟". "4١‏ يفيه

حاشية على شرح المكودي للألفية: ."4١‏

حاشية على صحيح مسلم: .""١‏

حاشية على مختصر خليل: ."4١‏

حرز الأماني > الشاطبية

الحركة الفكرية: ٠١‏ #. /ااث. لا“ا. 411 .44١ .431/-‏

حزب البحر: .5١8‏

.156

.١97 .151 .189 .١94 حزب الفلاح:‎ 1

الحزب الكبير للشاذلى: .١18# .١"4‏ 0 |

الحكم لابن عطاء: ١1/4‏ 075؟. 11". 1١‏ ؟160.

حلية الأولياء: 785 5:*”. لمة".

© - خ- الخلاصة : /39". خلاصة الأثر: 4ه. 43. 5 د

الدر السني: 8”". 414.

.ل١١ال.١١5‎ .١١8 .١١ا/ درة الحجال:‎ . 444.١

الدرر البهية: /0.

الدرر اللوامع : ؟7". .55٠0‏

الدرر المنتثرة: 5814؟.

الدرر الحسان: ."95١‏

دعاء بالأسماء الحسنى لابن عباد: 85 .١7‏

الدعوات للمستغفري: .١517‏

.144 .١"8 .1"4 دلائل الخيرات:‎ .5٠١ ."ض١؟‎ "5١

دليل مؤرخ المغرب: 5©. 8ه.5كه /اه. ها 8لا

دوحة الناشر: /ا١٠. ١9.318.٠١8‏ 595”". كلا" كلى". ١/5٠١‏ 4. /ااة.

ديوان ابن الصباغ الجذامي: .758١‏

645

5 5

الذخيرة: 8؟, /الا. 6 در-

رجر ابن بري : م14"

رجز الخراز: #٠‏ 8148. رجز للقصار: ككل رسائل ابن عباد: 505. رسائل إخوان الصفا: 5514.

رسائل الإمام محمد الكتاني الشهيد: 78.

1 /

رسائل الشيخ أبي المحاسن : كلل لاءل.

تلسكنضي عد 4 رسالة الششتري: 145؟. رسالة في التعليق على السنوسي: /ا5. رسالة في شهادة اللفيف: 57. الرسالة القشيرية: .451١ .#٠١‏ الرسالة لابن أبي زيد: ."١9 .١84‏ 774, الرصاصة المطفية: "4. رواية يحيى الليثي للموط!: ؟١".‏ الروض الأنف: .75١‏

الروض العطر الأنفاس: "٠١.١١١‏

415 ه45/.45868. روض المحاسن الزاهية: 47. 0©4. الروض الناضر: 817؟. روضة الآس: 39/7. روضة الجنات: /اه. الروضة المقصودة: ©ه”".

الروضة لابن ماواس: ؟١؟.‏

رياض الجنة: الا. */ا. 4/. الرياض الريانية: لاه. 9وه#. الريحانة لابن الخطيب: .”٠8‏

© دز

الزاوية الدلائية: 88. 475. .54١‏

الزاوية الفاسية: .5١‏ "5. 55.58. 86. الف انه

الزهد لابن حنبل: .7١١‏

زمر الآس: 196 6١ل‏ لا١(ل.‏ قدل. #٠‏ هل لاز”م. .4١4‏ ه"4. 440. .46١ .45/‏

© س -

سفينة النجا: 5544.

سل النصال: ١لا.‏ #الا. 9/4.

سلاح أهل الإيمان: 14.

سلوة الأنفاس: .١9‏ 088.554. 50. الك "اك علا ملا ولا محل لاقل لد ال يت ل احد ا ننفت 5ل" حل" .4١ 77.536 .4(* .4٠١‏ 14 1"؟. ؟"؟. 440 . /اؤ41. .465١‏ ١6؛؟.‏ ك5ه5.

سلوك الطريق الوارية: .#”9١‏ /311".

سماع الحسن البصري: .4١"‏

سماعات الشيخ أبي المحاسن : .5١‏ 64.

السمط المنظوم: 58.

سنن أبى داود: 31586 1/5 5ل/م؟ا. 117" 60

سنن ابن ماجه: .١56‏ 78؟.

سثن البيهقي : ه4.

سنن الترمذي: 74 ا 7+4 1ك1ا.,

ملظ افرفة

سئن الدارقطني: 5814. سئن الدارمى: .١55‏ 584.

السنئن الكبرى للبيهقي: 195. 145.

ثثيقة سئن المهتدين : .١1/4‏ سنن النسائي: .١58‏ سوس العالمة: .١8‏ سيرة ابن إسحاق: 4*". سيرة ابن هشام: 4 7".

الشاطبية : "7 73794, الشجرة > شجرة الوهم

فك شجرة الأشراف العلميين: /ا4.

.١/" .١١9/.١1١4 شجرةالنور: 8ش.‎

.415 .4١ "5٠١ ."ل١ه‎ "١٠٠

شجرة الوهم المرتقية إلى ذروة الفهم:

١لا .١‏ شذر الذهب: 54" شذر العسجد: /61.

شرح ابن التين للبخاري: .١59‏ شرح ابن بطال للبخاري: ١56‏ شرح ابن دقيق العيد على العمدة: ١؟".‏

شرح عباد على الحكم: 4/ا١1.‏ ١؟#.‏

شرح ابن حروان على الشاطبية : 4 75.

شرح ابن هشام على بانت سعاد: ”ال

شرح الأبي لصحيح مسلم: 159. 554.

شرح الأربعين: /ا/ا.

شرح البردة الكبير: 1".

شرح البرماوي للبخاري: .١59‏

شرح التصريف: 33037

شرح التفصيل في الطرق العشر: .١١1‏

شرح الترضيح: ."14١‏

شرح الجرومية: ."4١‏

شرح الحافظ الفاسي على العمدة: 5”".

شرح الحكم لابن عباد: 11/4. 87

شرح الحكم لزروق: 6/ا”.

شرح الرسالة لابن ناجي: 8:4.

شرح الرسالة لزروق: 895.

شرح الرسالة للتنائي: 914".

شرح الرسالة للجزولي: 74".

شرح الرسالة للقلشاني: 74*.

شرح الرسالة للمصري: 74.

شرح الزيات للصلاة المشيشية: .#4١‏

شرح الشريشية: ."١‏ 415.

شرح الشفا: 54.

شرح الشقراطيسية: 54.

شرح الشيخ العربي الفاسي على ميمية القنطري: 87.

شرح العضد على مختصر ابن الحاجب: حنلضية

شرح عمدة الأحكام: ."١‏

شرح الفاكهاني على العمدة: 5*4.

شرح الفشتالي على مققصورة المكودي:

يايفرة شرح الكبرى في العقائد: ."1١7‏ شرح الكفاية لابن ثابت: .١177‏ شرح اللامية للمكلاتي: 17/4". شرح المباحث: 515.

نضق]

شرح المرادي على الألفية: 17". 7714

ناناية شرح المرادي للتسهيل: 776 شرح المكودي للألفية: ."4١‏ شرح النووي لصحيح مسلم: .١59‏ شرح النيجي للصلاة المشيشية: .5١١‏ شرح النيجي للمباحث الأصلية: .4١5‏ شرح الوسطى في العقائد: ؟3". شرح اليالصوتي للمباحث: .4١17‏ شرح بانت سعاد: 3548.

شرح بيت حمى لا يحل الدهر: 4"

نانكرة شرح جمل المجراد: ."5١‏ شرح حديث ذي اليدين: 54. شرح حزب البحر: .5١8‏ شرح دلائل الخيرات: 58.

شرح زكريا الأنصاري للبخاري: .١159‏

شرح سئن الترمذي: 417".

شرح صغرى السنوسي: #175 1ا#.

شرح صغرى الصغرى: 5:95,

شرح عقد الدرر: 358.

شرح قصيدة النيجي: 54. *1. .5١١‏

شرح قصيدة في أحوال الشيخ يوسف الفاسي: 81.

شرح قول ابن مالك: وعلم التثتية: 58. نانكية

شرح كبرى السنوسي: #755 61.881"

الشريشية فى السلوك: 7/ا3. 9ا". ١ا".‏

شعت الإيمان: و 55.155 آمك 6

الشغا: .”1١7‏ وا".

الشقراطيسية: 8".

شمائل الترمذي: ."١١‏ 19".

شمسية الكاتبي: .#1١9‏

الشهاب: 35 شهادة اللفيف.: ؟7".

عا نات الصحاح .١‏

صحيح ابن حبان: 874.

صحيح البخاري: 15. 57. 55. 717 017. الا كل ال الا 4لا( كلال, 1 يم يي الث تيف لض بض بر نض لمش خض يفضد سس سس

حاكن

155 .28 مبسبحيح مسلم: 15 ف‎ ,"111 79" 51١4 ١95 ١ كلا‎ ١/١

لمفة ئفضة

.أ551١ /اة3.‎ 3559 "619" هم ١٠خ" 17ل" ال" وا"‎ يض‎

صغرى الصغرى: 5"؟7".

الصغرى فى العقائد: /ا١١.8١٠.‏ ١ "4‏

الصفوة. > صفوة ما انتشر

صفوةهماالتشر: 8ه.”5. 508 .1٠06‏ ا خا "٠١‏ "4 41# 116.

الصلاة المشيشية: :". 389. صلاة علي وفا: 544. الصلة: /ا4. الصلة بين التشي والتصوف: 6" © ض - الضبط: ."14١‏ © - ط ‏

الطالم المشرق: 58.

طبقات الحخضَيِكى: لله. 1١١١‏ 187.

4 الطرفة: 54. 6 - العتبية: .1١78‏ 1554. العرف الآسى: 18.

أضفة

عقائد السنوسي الخمس: .١١9‏

عقد الدرر: 68. 58".

علم الهدى: .١514‏

العمدة >> عمدة الأحكام

عمدة الحكام: 315١.198‏ 59914 795

العمليات الفاسية - منلنظومة العمل الفاسى

عئاية أرلك المجد: 9١5.548.555.1ه.‏ 4ه. 0-5 51 ع" 55ل 6ل7. ىللل. "0 "1" 6ك" لاا" 1"6.

عوارف المعارف: .١1/4‏ 198 3(55.

عين الخبر: "؟١.‏

عيوب النفس: .١7/4‏

2 غ- الغرر: تفرك

© ف فتح الباري: 159. 75148 فتح الشكور: 60 فتح العلي المتعالي : ينض

الفتيح المبين: 9ه". فتح الملك المتعالي: 40"5.

| الفتوحات المكية: “##.

فروع الشجرة اليوسفية: 688. فريدة الدر الصفي: ك6 الفصل في الملل والنحل : الوك الفصيح لتعلب: اق

فضائل سعيد الباجي: 84".

الفكر السامي: ."”1١ .1١8 .1١1/‏ 414. فهرس الفهارس: 09. .١٠١8‏ 41. فهرسة ابن الزبير: 9ا".

فهرسة ابن حجر: 9ا”. م808

فهرسة ابن غازي: 19". 7707. 1617. فهرسة السراج: 819.

فهرسة العراقي: ."1١9‏

فهرسة العزفي: 508".

فهرسة المنتوري: ا”. “الا.

.14١ "5 ١٠١4. ١١ال/ فهرسة المنجور:‎

1 فهرسة زكريا الأنصاري: ."١9‏ فهرسة شيوخ العربي الفاسي: 59. /الا. الفوائد المحوية: /141"”. /14".

القاموس المحيط: فد اللا روريرة

ل قدم الرسوخ : .١‏ 7/.

القرآن الكريم: 5.58 .٠١6.9١.68‏

4م١26‏ ؟5 ١58 . ١55 ١‏ ",لال بحل 07 /94؟. "١١ "٠١‏ 9811 371

.”4

قصيدة ابن مهدي: .١668‏

قصيدة بائية للشيخ العربي الفاسي: 59.

قصيدة بانت سعاد: هثالا,

قصيدة حازم النحوية: 475.

قصيدة الفشتالي : رنكرة

قصيدة في أحوال الشيخ يوسف الفاسي: 65.

قصيدة في النسب العَلّمي : ؟/ا".

قصيدة في ترجمة الشيخ يوسف الفاسي :

46 . قصيدة للزيات في الشيخ أبي المحاسن: اق

قصيدة للشيخ العربي الفاسي في نسب الشريف أحمد بن علي: ؟/ا".

قصيدة للعمرانى فى نسب الشريفب أحمد بن على: ا

لفتيدة المحمد أبن ناصر: .41١‏

قصيدة ميمية في مناقب الشيخ يوسف الفاسي: 814. 58".

قصيدة ميمية للقنطري: 84. .١61"‏ 167.

قصيدة نونية: 59.

أ قصيدة النيجي في الشيخ أبي المحاسن :

61

قصيدة اليالصوتي: .١75‏

القلائد المنسكبات: 56.

القواعد : /الالا.

قواعد التصوف: 77. 7145.

.,75١١ (986 19٠0 .(59 قوت القلوب:‎ .1 ١5 لاة".‎ ."65

© -ك ‏ الكافية: /51". الكامل في الضعفاء: .5٠١٠‏ الكبرى في العقائد: "5.١٠١8‏ اه" إنفارة

كتاب ابن الصباغ : /الا©.

أه6ه

كتاب الأذكار لابن السكاك : /181. كتاب الأربعين: للمقدسي: 94". .4١4‏ كتاب الأموال لراشد الوليدي: .١48‏ كتاب الشريف عبدالنور العمراني: 47". كتاب الغريبين: .١159‏

كتاب في التصوف: 17.

امات الشيخ أبى المحاسن لابن سعيد: كر يخ أبي سن لابن

204

كرامات الشيخ أبي المحاسن للجزولي:

74

كرامات الشيخ أبي المحاسن للزراد:

584 الكشكول للبوعزاوي: ”ل. كفاية المحتاج : /ا١٠.‏ الكفاية لابن ثابت: 157. 31/4 199.

كلام السهيلي على سيرة ابن هشام: 4"".

كناشة الشيخ العربي الفاسي: .44١‏

© - ل- اللؤلؤ والمرجان: "5ه.

لامية الأفعال: .1١1/‏ #17 ام لطائف المنن: 7”7.

.4١8.4١4 .”4" .١٠١8 لقط الفرائد:‎

14 اللمع : 5 © -م- مؤرخو الشرفاء: 084. هلا. 4لا. المباحث الأصلية: .4١1/‏

المجتبى من سنن النسائي : 44 7. 37145

مجمع الزوائد: 18.

مجموع إجازات البوعزاوي: 4لا.

مجموع أمالي ومناقب الشيخ الجزولي: نذكرة

مجموع الفتاوي والنوازل: 596.

.١98 المحرر:‎

محصل المقاصد: 4 #".

مختصر ابن الحاجب: 37١84‏ 7795."17,

مختصر السعد: 317”".

مختصر السنوسي في المنطق: .١1١١‏ لكرة

مختصر المنطق: #3717.

مختصر خليل: ."١5 .”1١7؟.1١88 ١١9‏ خف في افيه رف لد اناه

المدخل لابن الحاج : 1145. /7141.

.51١8 المدونة:‎

المدونة للبرادعي: "4.١55‏

مذاهب الصوفية: .١9/4‏

مرآة المحاسن: ©. لا. 8. .١7 .١١‏ 19. 135-1١ "1.3١ .١/‏ /3[؟. م 04 ١ك‏ 656ل لاك لاك الا لايل 4٠‏ 15لى. 808. “3 .1١ 6 0١٠١‏ مكل ,65.

مراصد المعتمد: 55.

المسالك والممالك: /ا١".‏

المسبعات العشر: هل .١‏

المستدرك على الصحيحين: .١58‏ /351.

مسند أبي يعلى: 788.

»هه

مسند الإمام أحمد: مع" 56ل اذل رت اللي لي لالظ اجؤيرة

مفضة مسند البزار: 7177. مسند الشهاب القضاعي: 9؟7. 3":5. مسند الطيالسي: ”58؟. المشارق: /ا١١. 31١١ ١59‏ 4مخ؟. مشيخة ابن البخاري: 19".

المصادر العربية لتاريخ المغرب: ه/. 8.

المصنف لعبدالرزاق: 7586. المطالع: 159.

مطمح النظر: .7١‏

المظاهر السامية: 596.

معارضة الزيات لقصيدة القنطري: .١84‏ المعارف لابن قتيبة: ٠/ا#.‏

المعجم الأوسط للطبراني: 78. 1917. المعجم الصغير: 588.

المعجم الكبير: 78. ١548 .١54‏ . ا9ل.

تللككلفة” معجم المطبوعات : 68. معجم شيوخ البوعزاوي: 4ل. المعشرات التسع : .١78‏ المعلم: ١76‏ معلمة الملحون: 549. المعول لسعد الدين: ."١7‏ المغني عن حمل الأسفار: 157. المغني لابن هشام : 887 #714 لا#. المفتاح : ؟###. 840.876 مقالة ابن رشد الجد في الأموال: .١48‏

المقدمة الجرومية > الجرومية

المقدمة السنوسية:

المقدمة في علوم الحديث: ."١4‏

المقصد الأحمد: ١؟.‏

مقصورة المكردي: هلال.

مقطعات الششتري: ٠58؟,‏

مقيدات في الفقه: 40 7.

ممتع الأسماع: 19.15 .1١6 ."4 .75١‏ 14.١95 ١1١ 11‏ اذا "1٠١‏ .4١51 41#“ .4 ٠١ 59‏ /7١؛.‏ 8 !؛. يف3" انف يك الك ضف ين" *457. 448 4145. /ا45. 1404.

منازل السائرين: 4/ا١.‏

مناسك أبي معلى: 7586.

مناسك خليل: 7588.

مناسك الطرابلسي: 588.

مناقب أبي يعزى: “/. 815".

مناقب الحُضَّيْكي - طبقات الحُضَيْكي

مناقب الشيخ يوسف الفاسي: 87. 04.

المنح البادية: .١5‏

المنح الصفية: 785 .5٠‏ “1ه.

منظومة العمل الفاسي: .١8‏

منظومة في الذكاة: 546.,

المنفرجة لابن النحوي: .7١5‏

مورد الظمآن: 7؟"".

الموسوعة الشيعية: ."٠‏

الموطا: .١1/5‏ 544 لزه5”. ولل. لا

مهم

© - ن-

ناطح صخرة : لاه

النبذة المفيدة: #". ولا" .88 381

*4". 949" نبذة عن تاريخ تطوان: 594. نزهة الحادي: 475. .41١‏ نسخة ابن سعادة لصحيح البخاري: 717. نسيم حاجر: /7؟.

نشرالمثاني: .508.1١5‏ 9.08" كلا. ه1١ ١ ١ * .11١٠١‏ لاا خا 16" 11" لاثا” 5.864 . .41١6 141١#‏ .15+ 1107# . 05‏ ه"1. /17,

.56٠ 1418 .55"“ 45‏ 5هغ. نظم الدرر والعقيان: 78".

نظم على الحكم: ؟467.

النفائس الكتانية : 717.

نفح الطيب: 56.

النكت: 144".

.167 .41١7 .1١841/ نوازل البرزلي:‎

نوازل البوعزاوي: #لا.

النور الباهر: .١78‏

نور الحدق فى لبس الخرق: ©/ا”. 4/ا؟. ذكية 1

5 و واضح المشكلات: ٠لا.‏ وثيقة في البيعة وخلع السلطان: .68٠‏ الوجيز فى تفسير القرآن: .١54‏ الوسطى في العقائد: 575. وصية القصار: ١؟.‏ وظيفة الشيخ زروق: ٠18./ا9١.‏

هه

القرآن الكريم .

إلمد العينين في مناقب الأخوين. تاليف عبدالله بن محمد بن تيجلات. أجوبة الشيخ عز الدين بن عبدالسلام.

الإحاطة في أخبار غرناطة. تأليف لسان الدين بن الخطيب السلماني. إحياء علوم الدين. تأليف أبي حامد محمد بن محمد الغزالي. الأربعين. تأليف علي بن المفضل المقدسي.

أمالي القصار. تأليف محمد بن قاسم القصار.

اختصار إحياء علوم الدين. تأليف شمس الدين البلالي.

البدع. تأليف أبي بكر الطرطوشي.

تأليف للشيخ أحمد زروق في ترجمة شيخه أحمد بن عقبة الحضرمي. تاريخ العبر وديوان المبتدأ والخبر. تأليف عبدالرحمن بن خلدون. تاريخ القيروان. تأليف عبدالرحمن بن محمد بن الدباغ.

تاريخ بغداد. تأليف أبي بكر الخطيب البغدادي.

التبيان في فضائل القرآن. تأليف يحيى بن شرف النووي.

ترتيب المدارك في تراجم رجال مذهب مالك. للقاضي عياض بن موسى اليحصبي.

ترجمة الشيخ أبي المحاسن الفاسي: تأليف أحمد بن يوسف الفاسي. الترغيب والترهيب. تأليف الحافظ عبدالعظيم المنذري.

التعلل برسوم الإسناد. تأليف محمد بن أحمد بن غازي العثماني. الثواب. تأليف أبي الشيخ ابن حيان.

الجامع الصغير. تأليف جلال الدين عبدالرحفن السيوطي.

جواب للشبخ محمد بن قاسم القصار حول حزب الفلاح. تأليف محمد بن قاسم القصار.

حلية الأولياء. تأليف أبي نعيم الأصفهاني.

الدرر المتتثرة في الأحاديث المشتهرة. تأليف جلال الدين عبدالرحمن السيوطي. الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة. تأليف محمد بن عبدالملك الأنصاري المراكشي.

رسائل الشيخ يوسف بن محمد الفاسي. تأليف يوسف بن محمد الفاسي. الرسائل الكبرى. تأليف أبي عبدالله محمد بن عباد النفزي.

الريحانة. تأليف لسان الدين ابن الخطيب السلماني.

سماعات الشيخ يوسف الفاسي. جمع أحمد بن محمد الجزولي.

السئن. تأليف أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني.

السئن. تأليف أحمد بن عمرو البزار.

السئن. تأليف ابن ماجه محمد بن يزيد الربعي القزويني.

السئن. تأليف الحافظ أحمد بن الحسن البيهقي.

سنن المهتدين في مقامات الدين. تأليف أبي عبدالله ابن المواق الغرناطي. شجرة الأشراف العلميين. تأليف أحمد بن علي الشريف العلمي.

شرح الكفاية. تأليف أبي عبدالله بن ثابت.

شرح حزب البحر. تأليف أحمد بن أحمد زروق البرنسي.

شعب الإيمان. تأليف الحافظ أحمد بن الحسن البيهقي.

الصحيح. تأليف ابن حبان محمد بن حبان البستي.

العتبية. تأليف محمد بن أحمد العتبي.

علم الهدى.

عين الخبر فيما بدا وظهر من طوائف الصوفية. لأبي إسحاق بن فضيلة.

فتح الباري بشرح صجيح البخاري. تأليف أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الفهرس. تأليف أحمد بن أحمد زروق البرنسي.

القصيدة المنفرجة. تأليف أبي الفضل ابن النحوي.

665

56 5

قصيدة في الشيخ أبي المحاسن. تأليف الحسن بن مهدي الزيات.

قصيدة في الشيخ أبي المحاسن. تأليف عبدالله بن عبدالرزاق العثماني. قصيدة في الشيخ أبي المحاسن. تأليف محمد بن علي النيجي.

قصيدة ميمية في الشيخ أبي المحاسن. تأليف محمد بن علي القنطري. قصيدة ميمية في مدح الشيخ أبي المحاسن ومعارضة ميمية القنطري. تأليف الحسن بن مهدي الزيات.

قوت القلوب. تأليف أبي طالب المكي.

كتاب في الأذكار. تأليف أبي عبدالله ابن السكاك الفاسي.

الكفاية. تأليف أبي عبدالله ابن ثابت.

المختصر في فقه مالك. تأليف خليل بن إسحاق الجندي.

المسالك والممالك. تأليف أبي عبيد البكري..

المستدرك على الصحيحين. تأليف أبي عبدالله الحاكم النيسابوري. المعارف. تأليف عبدالله بن مسلم بن قتيبة.

المعجم الكبير. تأليف سليمان بن أحمد الطبراني.

المغني عن حمل الأسفار في الأسفار. للحافظ زين الدين العراقي. المقدمة في علوم الحديث. تأليف الحافظ ابن الصلاح.

المناسك. تأليف أبي معلى.

المناسك. تأليف خليل بن إسحاق الجندي.

مناقب الشيخ أبي العباس السبتي. تأليف أبي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي الزيات.

النبذة المفيدة. تأليف أبي عبدالله محمد السكندري؛ سبط الإمام الشاذلي. النوازل. تأليف أبي القاسم البرزلي.

7 - نور الحدق في لبس الخرق. تأليف جلال الدين الكركي.

5-2 كل

/أمءه.

نف

74

4/ى

م لم

القرآن الكريم.

إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس. تأليف عبدالرحمن بن زيدان العلوي. طبع غير تام بالمطبعة الوطنية في الرباط في -خمسة أجزاء.

إتحاف المطالع بوفيات القرن الثالث عشر والرابع. تأليف عبدالسلام بن عبدالقادر بن سودة. اعتناء د.محمد حجي. طبعة دار الغرب الإسلامي.

الأزهار الماطرة الأنفاس بترجمة قطب المغرب وتاج مديئة فاس إدريس بن إدريس باني فاس. تأليف الإمام محمد بن جعفر الكتاني. بالمطبعة الحجرية الفاسية.

إظهار الكمال في تتميم مناقب سبعة رجال. تأليف العباس بن إبراهيم التعارجي. طبع بالمطبعة الحجرية بفاس.

الأعلام. تأليف خير الدين الزركلي. طبعة دار العلم للملايين.

أعلام المغرب العربي. إشراف الاستاذ عبدالوهاب بن منصور. المطبعة الملكية. طبعت منه سبعة أجزاء.

الإعلام بمن حل مراكش وأفمات من الأعلام. تأليف العباس بن إبراهيم التعاريج. اعتناء د. عبدالوهاب بن منصور. منشورات المطبعة الملكية؛ في أحد عشر جزءاً مع الفهارس.

الأنساب. تأليف صالح بن عبدالحليم. دراسة وتحقيق محمد يعلى. طبعة المجلس الأعلى للأبحاث العلمية ‏ الوكالة الإسبانية للتعاون الدوليى ‏ مدريد. إيليغ قديماً وحديثاً. تأليف المختار بن علي السوسي. طبع بالمطبعة الملكية بالرباط. الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصا. تأليف أحمد بن خالد الناصري. بإشراف ولدي المؤلف جعفر ومحمد. طبعة دار الكتاب بالدار البيضاء.

ممم

م

م

48

44

1

51

الاغتباط بتراجم أعلام الرباط. تأليف محمد بن مصطفى أبي جندار الرباطي. نسخة بخط المؤلف مصورة وموزعة في الأسواق.

البرهان الجلي في صحة انتساب الصوفية لعلي. تأليف أحمد بن محمد بن الصديق الغماري. تحقيق أحمد محمد مرسي. طباعة مطبعة السعادة بمصر.

بلوغ الآمال في ذكر مناقب السادات سبعة رجال. تأليف: سيدي أمان محمد بن عبدالسلام بوستة. طبعة المطبعة والوراقة المغربية.

تاريخ بغداد. تأليف أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي. طبع بمكتبة الخانجي.

تاريخ تطوان. تأليف محمد داود.طبعة المطبعة المهدية ‏ تطوان.

تحديد الأسنة في الذب عن السنة. تأليف جبل السنة عبدالكبير بن محمد الكتاني. نسخة مخطوطة عندنا صورة عنها.

تحفة الأكياس. ومفاكهة الجلاس. فيما غفل عنه صاحب. كتاب زهر الآس في بيوتات أهل فاس. تأليف محمد بن عبدالكبير بن هاشم الكتاني. تحقيق د.علي بن المنتصر الكتاني. طبعة دار النجاح الجديدة. العدد الثاني من الموسوعة الكتانية لتاريخ فاس.

التراتيب الإدارية في الحكومة النبوية. تأليف الحافظ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني. نسخة دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان.

التشوف إلى رجال التصوف. تأليف أبي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي؛ عرف بابن الزيات. تحقيق د.أحمد توفيق. طبعة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

التعقبات على فهرسة الكوهن. تأليف حافظ المغرب الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني. مخطوط بحوزتنا صورة عنه.

التقاط الدرر. ومستفاد المواعظ والعبر. من أخبار وأعيان المائة الحادية والثانية عشر.تأليف محمد بن الطيب القادري. تحقيق هاشم العلوي القاسمي. طبعة دار الافاق الجديدة ببيروت.

جامع الأصول في أحاديث الرسول كللِِ. تأليف مبارك بن محمد بن الأثير الجزري. تحقيق عبدالقادر الأرناؤوط. طبع بمكتبة الحلواني والملاح - دمشق. الجامع. الكبير. تأليف جلال الدين السيوطي. طبعه مجمع البحوث الإسلامية. جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاص. تأليف أحمد بن محمد ابن القاضي المكناسي. طبعة دار المنصور. الرباط.

41

4

54

1

1١١

٠١م4‎

الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي. تأليف محمد بن أحمد الكنسوسي. تقديم وتعليق وتحقيق أحمد بن يوسف الكنسوسي. غير مذكور اسم الناشر.

الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين. تأليف د. محمد بن عبدالله الجزار حجي. طبعة مطبعة النجاح الحديثة. الدار البيضاء.

خلاصة الأثر في أعيان أهل القرن الحادي عشر. تأليف محمد الأمين بن فضل الله المحبي. طبع بمصر.

دراسات في التصوف الإسلامي: شخصيات ومذاهب. تأليف د.محمد جلال شرف. طبعة دار النهضة العربية - بيروت.

حرة الححال في أسماء الرجال. تأليف أحمد بن محمد ابن القاضي المكناسي. تحقيق محمد الأحمدي أبو النور. طبعة دار التراث ‏ القاهرة. في ثلاثة أجزاء. الدرر البهية والجواهر النبوية. في الفروع الحسنية والحسينية. تأليف إدريس بن أحمد الفضيلي العلوي. المطبعة الحجرية الفاسية.

دليل مؤرخ المغرب الأقصى. تأليف عبدالسلام بن عبدالقادر ابن سودة. طبعة دار الكتاب - الدار البيضاء. في جزأين.

دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر. تأليف الشريف محمد بن الحسن بن عسكر الشفشاوني. تحقيق د. محمد بن عبدالله الجزار حجي. طبعة دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر - الرباط.

دولة الأدارسة ملوك تلمسان وفاس وقرطبة. تأليف إسماعيل العربي. طباعة دار الغرب الإسلامي ‏ بيروت.

ديوان ابن الصباغ الجذامي. تأليف محمد بن أحمد الصباغ الجذامي. دراسة وتحقيق د.نور الهدى بنت عبدالرحمن الكتاني. أطروحة لئيل شهادة الدراسات العليا بجامعة محمد الخامس بالرباط بتاريخ .1886/١1408‏

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة. تأليف ابن بسام الشنتريني. تحقيق د.إحسان عباس.

الروض العطر الأنفاس بأخبار الصالحين من أهل فاس. تأليف محمد بن عيشون الشراط دراسة وتحقيق زهراء النظام. منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

الروضة المقصودة والحلل الممدودة من مآثر بني سودة. تأليف أبي الربيع سليمان بن محمد الحوات الشريف العلمي. تحقيق د.عبدالعزيز تيلاني. مطبوعات مؤسسة أحمد ابن سودة الثقافية. في مجلدين.

605٠

4 - رياض الجنة في معجم الشيوخ. تأليف عبدالحفيظ بن الطاهر الفاسي. طبع الجزء الأول منه بالمطبعة الوطنئية الرباط» والثاني بمطبعة فاس - المدينة الجديدة.

٠‏ - الرياض الريانية في الشعبة الكتانية ذات المحاسن الفاشية الكافية الشافية. تأليف شيخ الإسلام جعفر بن إدريس الكتاني. منخطوط بخط المؤلف» بحوزتنا صورة عنه.

١‏ - الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي. تأليف د.محمد بن عبدالله الجزار حجي. طبعة مطبعة النجاح الجديدة ‏ الدار البيضاء.

١7‏ - الؤاوية الفاسية. تأليف د.نفيسة الذهبي.. مطبعة النجاح الجديدة ‏ الدار البيضاء.

١1‏ - زهر الآس في بيوتات فاس. تأليف عبدالكبير بن هاشم الكتاني. تحقيق د.علي بن المنتصر الكتاني. مطبعة النجاح الجديدة ‏ الدار البيضاء. العدد الأول من الموسوعة الكتانية لتاريخ فاس.

4 - سل النصال للنضال بالأشياخ وأهل الكمال. تأليف عبدالسلام بن غبدالقادر ابن سودة. باعتناء د.محمد بن عبدالله الجزار حجي. طبعة دار الغرب الإسلامي.

6 - سلوة الأنفاس. ومحادثة الأكياس. بلكر من أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس. تأليف الإمام محمد بن جعفر الكتاني. المطبعة الحجرية الفاسية. في ثلاثة مجلدات.

5 - سلوك الطريق الوارية بالشيخ والمريد والزاوية. تأليف محمد الزبادي المنالي. دراسة وتحقيق نعيمة بئونة. بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا. كلية الآداب ‏ مراكش.

١11/‏ سئن أبي داود. تأليف أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني.. طبع بالقاهرة.

66 - سنن ابن ماجه. تأليف ابن ماجه محمد بن يزيد القزوينى. حققه محمد فؤاد عبدالباقي. طبع بمطبعة عيسى الحلبي ‏ القاهرة. 1

6 - سئن الترمذي. تأليف محمد بن عيسى الترمذئ. طبع بمكتبة مصطفى البابي -

القاهرة. ٠‏ - سئن الدارقطني. تأليف علي بن عمر الدارقطني. طبع بمكتبة عالم الكتب ‏ بيرولت.

١‏ 2 سنن الدارمي. تأليف عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. تحقيق محمد دهمان.طبع بدار [حياء السنة ‏ بيروت. 7 373 السئن الكبرى للبيهقي. تأليف أحمد بن الحسن بن علي البيهقي. طبع بحيدر أباد الدكن ‏ اله: أده

3٠7‏ - سوس العالمة. تأليف محمد المختار بن علي السوسي. طبعة المطبعة الملكية بالرباط.

4 - شجرة النور الزكية في طبقات المالكية. تأليف محمد حسنين بن محمد مخلوف. طبعة دار الكتاب العربي. في جزأين.

6 - شعب الإيمان. تأليف أحمد بن الحسن البيهقي. طبع بدار الكتب العلمية ‏ بيروت.

5 - صحيح الإمام البخاري. تأليف محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي مولاهم. طبعة دار ابن حزمء؛ وبولاق.

7 - صحيح الإمام مسلم. تأليف مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري. طبع بدار [حياء الكتب العربية - مصر.

64 2 صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر. تأليف محمد السوسي الإفراني. المطبعة الحجرية بفاس.

6 - الصلة بين التصوف والتشيع. تأليف د.كامل مصطفى الشيبي. طبعة بغداد

عضن - عقد الدرر في نظم نخبة الفكر. تأليف محمد العربي بن يرسف الفاسي. تحقيق د.محمد عزوز. طبعة دار ابن حزم -. بيروت.

١‏ - عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد. تأليف السلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي.تقديم واعتناء محمد العايد بن عبدالله الفاسي. طبعة المطبعة الجديدة بطالعة فاس.

- غرر البهاء الضوي. ودرر الجمال البديع البهي» في ذكر الأئمة الأمجاد؛ والعلماء العارفين النقادء والفقهاء المبرزين الأسيادء من بني الشيخ بصري وبني الشيخ جديد وبني الشيخ علوي بني الشيخ عبدالله ابن الشيخ أحمد بن عيسى الأشراف الحسينيين نفع الله بهم آمين. تأليف محمد بن علي بن علوي خرد باعلوي الحسيني العلوي التريمي. طبعة مطابع المكتب المصري الحديث. في 77" صحيفة.

*5 - فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور.تأليف الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرئلي الولاتي. تحقيق العلامة محمد إبراهيم الكتاني» ود.محمد حجي. طبعة دار الغرب الإسلامي - بيروت.

4 - الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي. تأليف محمد بن الحسن الحجوي.طبعة المكتبة العلمية ‏ المدينة المنورة.

6 - فهرس الفهارس والأثبات» ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات. تأليف حافظ المغرب الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني. تحقيق د.إحسان عباس. طيعة دار الغرب الإسلامي.

ككه

3-3 فهرسة المنجور. تأليف أحمد بن على المنجور المكناسي. تحقيق د.محمد بن عبدالله الجزار حجي. طباعة دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر.

7 - قدم الرسوخ في معجم الشيوخ. تأليف أحمد بن العياشي سكيرج. اعتناء الاستاذ محمد الراضي كنون. نسخة مرقونة على الآلة الراقنة.

23 قواعد التصوف. تأليف أحمد بن أحمد زروق البرنسي. طبع مرارا.

4 - كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج. تأليف أحمد بابا التنبكتي السوداني. تحقيق محمد مطيع. منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

- كنوز الأسرار.في أنساب آل البيت الأطهار. تأليف أحمد بن محمد المقري. طبع بمراكش.

١‏ - لسان العرب. تأليف جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي. طبعة دار الفكر للطباعة والنشرء دار صادر ‏ بيروت

7 - لقط الفرائد من لفاظة حقق الفوائد. تأليف أحمد بن محمد ابن القاضى. تحقيق د.محمد حجي. مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر. 1

١4*‏ - مؤرخو الشرفاء. تأليف ليفي بروفنصال.تعريب عبدالقادر الخلادي. طباعة دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر - الرباط.

4 - المجتبى من سئن النسائي. تأليف أحمد بن شعيب النسائي. طبع بالمكتبة التجارية الكبرى - مصر.

45 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. تأليف نور الدين علي بن أبي بكر الهيئمي. طبع بدار الكتاب العربي - بيروت.

0 مرآة المحاسن بأخبار الشيخ أبي المحاسن. تأليف العربي: بن يوسف الفاسي الفهري. المطبعة الحجرية الفاسية.

17 - مسند أبي يعلى الموصلي.. تأليف أحمد بن علي بن المثنى التميمي. طبع بدار المأمون للتراث - دمشق - بيروت.

6 2 مسند الإمام أحمد بن حنبل. تأليف الإمام أحمد بن حنبل الشيباني. تحقيق أحمد شاكر. طبع بدار المعارف - ودار صادر- بيروت.

4 - مسلد البزار (البحر الزخار). تأليف أحمد بن عمرو البزار. تحقيق د.محفوظ الرحمن. طبع بمطبعة العلوم والحكم - المدينة المنورة.

23 مسنئد الطيالسي.. تأليف سليمان بن داود بن الجارود الفارسي البصري. طبع بحيدر آباد الدكن ‏ الهند.

١‏ 2 المصادر العربية لتاريخ المغرب. تأليف محمد (الكتاني) بن عبدالهادي المنوني.منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية ‏ الرياط. في ثلاثة أجزاء.

جه

7 - المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانبة. تأليف حافظ المغرب الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني. مخطوط بحوزتنا نسختان عنه» ولسخة حققها والدنا العلامة الدكتور علي بن المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى مرقونة على الآلة الراقتة.

١6*‏ المعجم الأوسط. تأليف سليمان بن أحمد بن أيوب البلخي الطبراني. تحقيق د.محمود الطحان ‏ مكتبة المعارف ‏ الرياض.

4 - المعجنم الكبير. تأليف سليمان بن أحمد بن أيوب البلخي. الطبراني. تحقيق حمدي عبدالمجيد السلفي - طبعة وزارة الأوقاف ‏ العراق.

6 - معبجم المطبوعات المطبوعات العربية والمعربة. تأليف: يوسف إلياس سركيس. طبع بمصر.

- معلمة الملحون. تأليف د.محمد الفاسي. طبعة الأكاديمية الملكية المغربية.

١61/‏ - مناقب الحضيكي. تأليف امحمد بن أحمد بن عبدالله الحضيكي اللكوسي السوسي.-طبعة المطبعة العربية بالدار البيضاء. في جزأين.

- الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. إعداد مركز.التراث لأبحاث الحاسب الآلي ‏ عمان ‏ الأردن.

64 الموسوعة الشيعية. تأليف محسن الأمين. طبعة بيروت.

لالد 8 موصوعة وفيات المغرب خلال ألف عام. جمع وتحقيق د.محمد حجي. طبعة دار الغرب الإسلامي - بيروت.

١‏ - الموطأ. تأليف الإمام مالك بن أنس الأصبحي. رواية يحيى.بن يحيى الليثي الأندلسي. طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي ‏ القاهرة.

7 - نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي. تأليف محمد السوسي الإفراني. طبا المطبعة الحجرية ‏ فاس.

- نسيم حاجر في مذهب الإمام المهاجر. تأليف عبدالرحمن بن عبيد الله السقاف الحضرمي.

4 - نشر المثاني لأعلام القرن الحادي عشر والثاني. تأليف محمد بن الطيب القادري. تجقيق د.محمد حجيء» ود.أحمد توفيق. طباعة دار المغرب للتأليف والترجمة والتشر. ‏ الرباط؛ مطبعة النجاح الجديدة ‏ الدار البيضاء.

6 - نظم الدرر والعقيان في بيان شرف بني زيان. تأليف محمد بن عبدالله التنسي. ملحقا بكتاب دولة الأدارسة ملوك تلمسان وفاس وقطبة. تأليف إسماعيل العربي. طباعة دار الغرب الإسلامي.

255

57 - النفائس الكتانية :)١١ ١(‏ من رسائل الإمام محمد بن عبدالكبير الكتاني الشهيد في الآداب والسلوك ‏ الأمالي في علم الأمهات. تأليف الإمام الشهيد محمد بن عبدالكبير بن محمد الكتاني. تحقيق د.حمزة بن علي الكتاني. طبعة دار الرازي للطباعة والنشر - عمان ‏ الأردن.

7 - وثيقة في البيعة وخلع السلطان. تأليف الشيخ عبدالحي بن عبدالكبير الكتاني. نشرت ضمن مجلة وجهة نظر» العدد 9/8/ السنة الثالثة: ,5٠٠٠١‏

حت >ة.

و65

الفهر س العام لكتاب «مر أ المحاسن»

الموضوع الصفحة مقدمة الطبعة الثانية ٠‏ مقدمة المحقق اا 0 قيمة كتاب «مرآة المحاسن» ل أ زمن كتابة «مرآة المحاسن» ١‏ ب - المترجم له الشيخ أبو المحاسن بن ج ‏ موسوعية الكتاب 6 د - تغطية النواحي الاجتماعية والعادات ين ه ‏ تراجم الكتاب و ا اواو وو ل لت م ل ا 1 و- جذور مشيخة فاس في العلوم 14 زد جذور مشيخة فاس والمغرب من الناحية الصوفية 00 - التصوف - ماهيته ف - التصوف وآل البيت الكرام رف - الصوفية ‏ الباطئية - المعتزلة ‏ الشيعة ." الطرقية والدولة الإدريسية 1 - سند الشاذلية في الطريق والتربية: ا ا ح ‏ أسلوب الكتاب ولغته 8 ط ‏ مراجع الكتاب ومصادره 0 ا الزاوية الفاسية: التاريخ» والحقبء والأدوار 017 ١‏ الزاوية الفاسية: الأبناء والأسرة .1

يذك

الموضوع " - الزاوية الفاسية: المدرسة والطريقة "“‏ بناءات الزاوية الفاسية

الأسرة الفاسية الفهرية

أ أصل الفاسبين 351010111717100

ب - أوليات الفاسيين ومكانتهم العلمية

ج ‏ اتصالات المحقق بالشيخ أبي المحاسن

١‏ - نسبي للشيخ أبي المحاسن

؟ ‏ اتصالي بالأسانيد العلمية بالشيخ أبي المحاسن

"“‏ سندي في التصوف إلى الشيخ أبي المحاسن وى وا

د ما كتب من المؤلفات في البيت الفاسي

ترجمة مؤلف الكتاب تو اتن ووه امد ااه و لم تن مد ا

تصدره للإقراء وتلاميذه مكانته العلمية وثناء الأعلام عليه ابتلاؤه ووفاته مؤلفاته رضي الله عنه ترجمة مصحح الكتاب الشيخ أحمد بن المهدي البوعزاوي اسمه ونسبه ولادته وشيوخه في العلم وظائفه وحاله

مكمه

الموضوع الصفحة عملنا في التحقيق وم مد ا ان 0 قاو بلطلو لمكم لسو وك وتو ف ملك كب “ام ختاماً 44م «مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن» وك المقدمة ا ا 01 الراك الحض على الاعتناء بعلم التراجم والتاريخ 14 © الباب الأول: في ذكر الشيخ أبي المحاسن يوسف بن محمد رضي الله عته ٠١8‏ الفصل الأول: في مولده ومبدأ أمره. واشتغاله بالعلم, وأخذه فيه طول عمره ٠١6‏ أول لقاء للشيخ أبي المحاسن بشيخه المجذوب حل ترجمة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الخباز ٠0١‏ رحلته الأولى إلى فاس /0 رحلته الثانية إلى فاس وما أخذه عن مشيختها ١‏ ترجمة الشيخ محمد بن خروف التونسي 6١4‏ ترجمة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جلال ل ترجمة المقرئ محمد بن أحمد بن مجبر كوا ا ا ترجمة الشيخ مبارك بن علي التازختي حل رجوعه القصر الكبير عالماً ومدرساً 0١6‏ ترجمة الشيخ الحسن بن محمد الهداجي الدراوي ل الفصل الثاني: في سلوكه رضي الله عنه طريق القومء وأخذء عن مشايخها رضي الله عنهم 1 ا ا ا مشايخ الشيخ أبي المحاسن في الطريق تبركاًء وأسانيدهم ا ١‏ - محمد بن يوسف الفاسي ١16‏ "‏ إبراهيم بن أحمد بن محمد الزواري 0011 00 "“‏ محمد كانون المطاعي 05> 8 محمد بن علي الهواري الزمراني ١١‏ © عبدالله بن محمد الهبطي الطنجي ١١/‏ 5 عبدالله بن ساسي البوسبعي 18

/ا ‏ سعيد بن أبي بككر المشنزائي 54

المو ضوع الصفحة

6 محمد بن مخلوف المصباحي ايل 4 الحسن بن عيسى المصباحي 6 ٠‏ - محمد بن مخلوف الضريسي ليجل ١‏ - أحمد بن منصور الحيحي لي 7 - سالم العماري فق تأهل الشيخ أبي المحاسن للمشيخة يفن ابتلاء الشيخ أبي المحاسن ومناظرته بفاس يفن ترجمة الشيخ أبي عبدالله الشوذي الحلوي 6 الفصل الثالث: في ذكر جمل من أوصافه وأحواله رضي الله عنه يفن لباس الشيخ أبي المحاسن يفن وصف الحافظ الفاسي لوالده أبي المحاسن 64> وصف الشيخ أبي المحاسن لبداية نفسه لضن بعض مما امتدح به الشيخ أبو المحاسن من الشعر 0100 الفصل الرابع : في جمل من أخلاقه وأخباره التابعة لها رضي الله عنه 00 ارين إنزاله الناس منازلهم ليق عدم وقوفه بباب السلاطين أو تملقه لهم 14 شدة تعظيمه لآل البيت الكرام ل 11 زهده.في المناصب الدنيوية 1١4‏ وقوفه في جل أموره مع ظاهر أحكام الشريعة ذل أخذه بالأسباب في جل أموره ايقل كرمه وسخاؤه واعترافه بالجميل ام سا سحل الما مواق ملا 14لا رحمته بالخلق وسماحته ١.0‏ حلمه مع الناس 45 شجاعته وجهاده في معركة وادي المخازن 21017 0000 0 0 ورعه وتنزهه عن المباحات وتوا المج وح اه لم و ل ١‏ درجات الورع عند الإمام الغزالي 144

الفنصل الخامس : في انتقاله من القصر إلى فاس » وشيء مما يتعلق بذلك ١6١‏ ذم

رسالة القاضي الحميدي لأهل القصر الكبير في شأن الشيخ أبي المحاسن ١٠67‏

زيارات الشيخ أبي المحاسن لضريح مولاي أبي سلهام ا ا ١‏ 1 ترجمة الشيخ أبي سلهام رضي الله عنه ١6‏ تأسيسه لمسجده بالمخفية ل الكلام على محاريب فاس مه ١‏ بناء الزاوية الفاسية بتطوان 5١‏ الفصل السادس : في عمله ‏ رضي الله عنه - في اليوم والليلة يحدل حكم الدعاء أدبار الصلوات ورفع اليدين فيه» وكيفية ذلك 54 أصل قراءة الفائحة عقب الدعاء يلجل كيفية تحزيب القرآن على عهد الصحابة حل أصل ختم القرآن في سبعة أيام ١‏ فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف ١‏ الكلام على نسخة صحيح البخاري لابن سعادة 18 ترجمة الحافظ موسى بن سعادة 1 وفاة الحافظ الصدفي 16 ترجمة القاضي محمد بن يوسف ابن سعادة نسخة أبي بكر ابن خير لصحيح مسلم ١/١‏ ترجمة الحافظ أبي بكر ابن خير الفاسي الإشبيلي ا/ا١‏ بعض من قرؤوا على الشيخ أبي المحاسن علم الظاهر وذ أدلة بعض ما كان يفعله الشيخ أبو المحاسن من النوافل 75 صلاة الإشراق ١7/5‏ صلاة الضحى وعدد ركعاتها ١/6‏ سنة الظهر القبلية والبعدية 5 سنة العصر القبلية وسنة المغرب البعدية سنة العشاء القبلية والبعدية حل سنة الفجر ع الأفضل في تقديم وتأخير قيام الليل لال

الاه

الموضوع الصفحة

الفصل السابع: في ا اد التي رتبها لأصحابه 4 وظائف الصباح وامتاا 1 أل ا لم لما فاط كا لكو قا الام اوت قا مع با اا حزب الفلاح 4 المسبعات العشر لمن المعشرات التسع خا امه امال لوالو اواولا لمم امف ا 1174 وظيفة الشيخ زروق 14 الحزب الكبير للإمام الشاذلي م١‏ وظائف العشي 14 وظائف ما بعد المغرب ا و وي ا د لقلا الصلاة المشيشية خب الخ لالط يوه ال ل ا قدا وظيفته يوم الجمعة ل وظيفته عشية يوم عرفة 5 الكلام. على الوظائف المذكورة وأدلتها 08 0 ا ١‏ حزب الفلاح ا ا ال جواب الإمام القصار حول لفظة (أفضل) الواردة في حزب الفلاح 1

المسبعات العشر لحل المعشرات و ل ل ا 1 اميك لقا 4 قراءة الحسبلة سبعين مرة 5 - الوظيفة الزروقية الا طونجو اد الواح اممو لاو ال فو عي “لقا 5 - الخزب الكبير للشاذلي مخ ف ا الم ا ا - بقية الأحزاب 4و١‏ 4 الصلاة على النبيّ ك8 بعد عصر الجمعة 00000 5 دعاء يوم عرفة الال وقت دعاء أهل المغرب بدعاء عرفة 0" دلائل الاجتماع للذكر جهراً .0" معنى الحزب عند الصوفية 58 الفصل الثامن: في ذكر بعض الكرامات التي ظهرت على يديه 4

وم

من أخبار معركة وادي المخازن 336”»> مبحث في أهل الخطوة وإمكانية ذلك يفف بعض من كرامات الشيخ أبي المحاسن بعد انتقاله يفف الفصل التاسع : في مكاتباته ظ»ظظ2 الحض على 'استحضاره تعالى في جميع الشؤون افق الدعوة إلى الابتعاد عن الفتنة والتسليم للاقدار 1 الام الدعوة إلى الصبر عند البلاء طفق الدعوة إلى جمعية القلب على الله تعالى كرف الدعوة إلى الأخذ بالأسباب وعدم اليأس 0 او ا ا الدعوة إلى التغافل عن العررات تغرف عدم الاهتمام للرزق ضرفا الدعوة إلى شهود الله تعالى في كل شيء نضف الفصل العاشر: في جمل من أجوبته اليف فضل الصلاة على النبيّ 46 4" عدم مبادهة العامة بالمعارف اللدنية و" أهمية شيخ التربية ضف شرح كلمات في الفناء للشيخ الهروي الطالب يفف مراتب الاتحاد مط أ ا لجس او طاو وال مفو مدن قي - 6 شرح كلام للإمام الغزالي في أن الخوف خسران ونقصان 000 الل ظهور ما لا يعهد من الأحوال على العارف يدق حكم شد الرحال للقبور وزيارتها 2324 حكم التبرك بالقبور والتوسل بأصحابها ى3ظ1ظ> الخلاف الواقع في زيارة القبور قولي فقط 21> كل حير في الكون إنما هو بواسطته 2 05> معنى: إذا تناهت عقول العقلاء في التوحيد تناهت إلى الحيرة؛» وهل هو حديث؟ ينان مراتب أسرار أهل توحيد خاصة الخاصة 26

يفف

الموضوع الصفحة

جميع الأرواح إنما تتلقى من روحه يك 6

الفرق بين الإيمان والإسلام» ومعنى الجبروت عند الصوفية 14 هل ولد الرسول يد من نطفة من مني؟ 4" القضاء والقدر: هل هما مترادفان أم متباينان؟ ل الفصل الحادي عشر: في جمل من كلامه رضي الله عنه مولي ا لا اا لف 55001512 الفصل الثاني عشر: في آخر أمره إلى وفاته رضي الله عنه 000 لدف الخلاف في يوم المولد الشريف يفف متى ولد يَِ: ليلاً أو نهاراً؟ يفف شروط الأخذ بالحديث الضعيف يفف ما لا ينبني عليه شرع؛ هل يستدل له بالقطع أم لا؟ 4" أصل عمل المولد الشريف 34 من عادات يوم المولد بفاس 524١‏ مرض الشيخ الأخير 54١‏ ما ورد في ماء زمرم 45" وفاة الشيخ أبي المحاسن رضي الله عنه ا 5 مدفن الشيخ أبي المحاسن وبناء ضريحه 4 © الباب الثاني: في ذكر من له اتصال به بأبوة أو بنوة أو أخوة ممن يتميز بعلم أو صلاح الك الفصل الأول: في ذكر والده الشيخ أبي عبدالله محمد بن يوسف رحمه الله لك إسناد الشيخ محمد بن يوسف في طريق القوم و اط حا و با ا 5411 ترجمة الشيخ علي بن محمد صالح الأندلسي 141 كيفية وقوع الشيخ الغزواني في شباك الشيخ أبي الحسن ..... 0 فاج اعتناء الشاذلية ومشايخهم بمحبة النبيّ كك 245 ترجمة الشيخ أحمد بن موسى السملالي 525 ليس من ضرورة الزهد قلة الإنفاق على النفس 24 ترجمة الحاج محمد (الأكبر) بن محمد الفاسي الفهري الكل ترجمة محمد (الأصغر) بن محمد الفاسي الفهري لق

لاه

الموضوع

الفصل الثاني : في ذكره جده الشيخ أبي الحجاج يوسف بن عبدالرحمن بن أبي بكر نشأته وسكناه بالقصر الكبير سبب تلقيبه باسم الفاسي أسماء بعض ممن لقب بالفاسي من الأعلام ا لق و اماف امك د 2 ترجمة أحمد بن يوسف الفاسي الفهري فموفة ةفق ةفانرة ةمث مم مانن مله التعريف بالقصر الكبير بعض صلحاء وأعلام القصر الكبير قبة الرئيس

الفصل الثالث : في ذكر أخيه الشيخ أبي محمد عبدالرحمن بن محمد رضي الله عنه طلبه العلم بفاس وشيوحه فيها

وفاته الفصل الرابع: في ذكر ولده الفقيه أبي عبدالله محمد رضي الله عنهما الفصل الخامس : في ذكر ولده الشيخ أبي الحسن علي رضي الله عنهما الفصل السادمن : في ذكر ولده الشيخ أبي العباس أحمد رضي الله عنهما

و لادته

مؤلفاته مضي فاب طلم لوي ف وو نواه ان متاق ا ا عنهه لح م 1

الكلام على حديث قول القائل يوم القيامة: أنا ربكم الأعلى

فتنة تسليم العرائش للنصارى لعنهم الله

هجرة المؤلف وشقيقه أبي العباس من فاس ود وا ا او 0

وفاة الحافظ أبي العباس الفاسي

بعض أجوبة الحافظ أبي العباس العلمية وا ا ما اام ل ا

جواب حول وجوب معرفة البرهان في الاعتقاد على العامة والخاصة الفصل السابع: في ذكر ولده محمد العربي وهو مؤلف هذا الكتاب وفقه الله

ولطف به وخار له كح مخف ا اق بم تن ا راف او با كدر ا لور اده

لوفو ا 032030203032030 المفية

أسمي لوي ولادتي ومنشئي ام طلبي العلوم ومشيختي ام فصل: في ذكر الشيخ الإمام أبي الطبب الحسن بن يوسف بن مهدي الزياتي ‏ ا" اسمه وأصله وقبيله رضي الله عنه خفن الكلام على مديئة تيجيساس لفن ولادة صاحب الترجمة ونشأته بلعم طلبه العلم بفاس وم لقيه بالشيخ أبي المحاسن وسلبه الإرادة له كن تآليفه 4* نصل: في ذكر الشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن علي الشريف رضي الله عنه خض ولادته ونشأته 51001075706 8 شهظ1 اس اس ام مدينة شفشاون واختطاطها 44 طلبه العلم بفاس 8 رجوعه لشفشاون ومكانتته بها قن نبذة من الرسائل المتداولة بين المترجم والإمام القصار ا ل رسائل بين علماء المغرب حول مبحث احتياج الحادث إلى الصانع لان سند الإمام القصار في علم الكلام روم ستماع اللشيخ القصار في الأنساب ووم مبحث في نظرية حساب الأنساب لابن خلدون لمان منقبة لشرفاء جبل العلم /اه م 'شجرة لصاحب الترجمة تضم جملة من شرفاء العلم والمغرب باه نسب الشرفاء العلويين ملوك المغرب دم الشرفاء القادريون ونسبهم هدم فوائد تتعلق بعمود نسب مولاي عبدالسلام بن مشيش مف أسانيد الطريقة الجزولية والشاذلية كد وو اللو د ل 5 1/6

الموضوع الصفحة فصل: أسانيد الشيخ يوسف الفاسي فض فصل : أسانيد الشيخ عبدالرحمن المجذوب ف فصل: أسانيد الشيخ زروق ام فصل: أسانيد الإمام الجزولي ديف فصل : أسانيد الإمام أبي الحسن الشاذلي 000003 00000000 تحقيق وفاة الشيخ ابن مشيش يذان طرق أخر ى للومام الشاذلي. 84 فصل : أسانيد ابن سيد بونه والرفاعي ان فصل: أسانيد الشيخ أبي مدين التلمساني فض فصل: أسانيد الشيخ أبي يعزى لمانا فصل: أسانيد الشيخ علي بن حرزهم 8 فصل: أسانيد الشيخ أبي الحسن ابن غالب 6 فصل: أسانيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني 5 فصل: أسانيد الإمام الجنيد لب نوا ام اموس اورف لاب قم ايه 10 فصل : أسانيد الشيخ سري السقطي 1 فصل: أسانيد الشيخ معروف الكرخي 44 فصل: أسانيد الحسن البصري وروايته وترجمته. 6 ذكر اتصالنا بأمانيد الشاذلية ا وده الم ار ع ا 10 ١‏ الشيخ أبو المحاسن الفاسي 104 ؟ - الشريف محمد بن علي ابن ريسون :4ك ترجمة الشيخ عبدالعزيز التباع 4 ترجمة الشيخ محمد بن سليمان الجزولي ول ا ا 11 الحديث عن ثورة عمرو المغيطي حل حكم قص شعر التائب حك الإمام محمد بن قاسم القصار 1 ترجمة الشيخ رضوان الجنوي 415

ترجمة الشيخ محمد بن علي الشطيبي 416

ففف

الموضوع الصفحة ترجمة الشيخ محمد بن علي الخروبي لقاو سس مالاو الاي ا 16 4 - الشيخ علي بن أحمد الحصار 46 © الشيخ محمد بن علي الوزروالي ا ترجمة الشيخ عبدالوارث بن عبدالله اليالصوتي اا ترجمة الشيخ سالم الزداني الشاوي 414 ترجمة السلطان الشريف مولاي محمد بن عمران الجوطي (الحفيد) 414 ترجمة الشيخ أبي عبدالله الصغير السهلي لول إضافات في ترجمة الشيخ عبدالله الغزواني 01001015 0 0 5 الشيخ أبو القاسم بن الزبير المصباحي يف ترجمة عيسى بن أبي القاسم المصباحي مع انق طعا وو سو سو فو نيه 614 ترجمة الزبير بن محمد المصباحي ع ل ب جه اط موقل لوا لاا 8156 ”‏ الشيخ محمد كدار بن يحيى ابن أبي خصيب المالكي ال اذكو مبحث في علم الأنساب ل ل الحا وا لسو اا 1151 الناس مصدقون في أنسابهم ما لم يدعوا الشرف يفف 6 الشيخ علي بن منصور البوزيدي (أبو الشكاوي) هف 4 الشيخ محمد بن علي العفاني اا ا واوا ا فاشو خا اوس 816 ٠‏ - الشيخ موسى بن محمد الشاوي الطليكي أفية ١‏ - الشيخ جابر بن مخلوف الرياحي الطليكي مقع اباس اخ 61 1 - الشيخ علي بن يوسف الفاسي ليق ١‏ الشيخ أحمد بن يوسف الفاسي لايق ترجمة الشيخ أبي بكر بن محمد المجاطي الدلائي م سم و لما 15 ترجمة الشيخ أبي عمرو بن أحمد القسطلي 1 ترجمة الشيخ عبدالكريم بن عمر التيكي الفلاح أيايق ترجمة سيدي عبدالله الخياط أوليق ترجمة الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني يق ترجمة الشيخ أحمد بن عقبة الحضرمي 46 4 - الشيخ محمد بن أبي بكر المجاطي الدلائي 4

ملاة

الموضوع

ترجمة الشيخ محمد الشرقي بن أبي القاسم الزعري الجابري الرتمي 6 - الشيخ أحمد بن يوسف بن مهدي الزياتي

6 الشيخ مسعود بن محمد الفلالي الدراوي

١‏ - الشيخ محمد بن علي النيار الأندلسي

ترجمة الشيخ إبراهيم الزواري التونسي وو ع امع ع كه و ع أده وه ا لما ل واه

4 - الشيخ علي بن يوسف البيطار الأندلسي - الشيخ محمد بن علي القنطري المسلسل بالمصافحة

٠‏ - الشيخ أحمد اللوزي الأندلسي

طائفة أهل الخواطر ا و0

تقريظ مصحح الطبعة الحجرية العلامة أحمد بن المهدي البوعزاوي شجرة آل الفاسي الفهريين

فهارس الكتاب

١‏ فهرس أوائل الآيات الواردة في المتن

"‏ فهرس أطراف الأحاديث الواردة في المتن. شح رس ا م

“" - فهرس القوافي المذكورة في المتن

1 - فهرس التعاريف المذكورة في الكتاب واأفا مه ها م وواعةان م وامام مام مه اقم

ه ‏ فهرس الأعلام المذكورين في الكتاب

5 فهرس الطوائف والمجموعات والبيوتات فهرس الأماكن والمواقع المذكورة في الكتاب 6 - فهرس الكتب والمؤلفات المذكورة في الكتاب 4 - فهرس مراجع المؤلف

٠‏ - فهرس مراجع المحقق

١‏ - الفهرس العام لكتاب «مرآة المحاسن»

هبام