1 | ك2 1 / 0000 4 ا 1 لله بخذأل ,7 01 53 1 كذ | 1ن | | اللككةر | لأككاط رلا د. خليل أحمد خليل كمال جنبلاط تورة الأمير الحديث خطاب العقل التوحيدي الدار التقدمية / كمال جنبلاط ثورة الأمير الحديث الدكتور خليل أحمد خليل جميع الحقوق محفوظة للمؤلف المختارة - الشوف - لبتان و5١‎ 6 "١١666 551١6 "6٠٠١86868 هات‎ طأ.اعم. فوع © !ند مقاط [ناممر :اتقم-ظ 2.010 '[20010123 02121316 . بجا ين بحا//: مط الطبعة الثانية أيلول ٠١5٠١‏ خطة المؤلف توطئة حول القصد من فرضية العقل التوحيدي . ١‏ مدخل إلى تجربة ا تنته . الكتابُ الأول : ثورة « الأمير الحديث » ؟ - إشكالياتٌ البطولة : التراثُ والثورة “' - هوية « الأمير الجديد » 4 - جدلياتٌ المثقف والمناضل © ملامح المعارضة التامّة 5 فلسفة القيادة التقدمية الكتابُ الثاني : العقلٌ واللاعقل مدخل الى مصادر جنبلاد الفلسفية - عقل إلى اللاعقل 8 - عقلٌ الإشكالية المنبجية 4 - عودة الى « اليونان الآسيوية » ٠‏ - نحو هوية تاريخية للثقافة ١‏ -في ما يتعدّى الدوغمائية : فلسفة العمل المباشر وتحقيق الذات الكتاتٌ الثالث : حدودٌ العقل في السياسة - مدخل الى فكر غير أيديولوجي ١7‏ -الايديولوجيا والنضال الوطني ١‏ - الديمقراطية والقومية الناقصة 14 الإصلاح . التشارك والإشتراكية التقدمية والثورانية - عقل الاختلاف وعقل التوحيد ل] المراجع العامة [] نبذة عن أعمال المؤلف [افهرس الكتاب . وهل ينبغي التذكير بالأهمية التي تجدّها الحياة العقليّة والفكرية الحكيمة ف انتظامها وفقا لسير الأيام ولمسار الساعات المتتظم ؟ غاستون باشلار جدلية الزمن 5 باريس. ٠ ١4٠‏ ص ١7‏ توطئة حول القصَدٍ من فرضية العقل التوحيدي 0 نقصدٌ بفرضية العقل التوحيدي أو الوحدوي طريقة كمال جنبلاط في التعاطي مع تجربة ثلائية الأبعاد. طريقته في التأمل بتجربة التناقضات حيث تنوع الأفكار والأشياء. تنوّع الأساطير والعقائد السياسية . تنوع المعتقدات الدينية والأديان الُْسيّسة . يَذْفْمُه الى البحث عن بساطة . عن دعوة . ونقصد ببذه الفرضيّة أيضا طريقة كمال جنبلاط في التعبير عن الأمور المعانة. أو المفتكرة ..:طريقتة: ق أخثارها بواسظة مقاهيم توحييدية : موحّدة و موحدة. فهذا العقل المنتسب إلى مذهب التوحيد يُقدّم نفسَهُ كمضهر . كمشروع إيضاح وتنوير ٠‏ كمشروع تنظيم وتدبير ( بمعنى التدبير عند الفارابي . المديئة الفاضلة ) . كمشروع إعادة توحيد ما هو مختلف ومتنوع تاريخيا . وهذا معناه أن 0 جنبلاط كان ينشد إعادةً الانسان الى مُقامه ٠‏ إعادة إدراجه في راتوب0*» ي في نظام « أكثر إنسانية »‏ أي في نظام اكير 2 ؛ أكثر تشاركا وأكثر إحتراما للإنسان ‏ . مع التشديد على معاقلة هذا النظام ومحاسيته عاسة عقلانية بغية حرير الانضات ذاته وجعله لقان 555 يمكنه وجب عليه المضي قَدما في ما يتعدى تنوع المنظومات الفكرية ف ما يتعدّى الآهة والأوثان التي ف لاسن هناك حيث لم يعد جائزا تشاول اشر كاضنداف بل كسار (#) 0:06 . راح جع العلايلٍ : المرجع ٠‏ معو المطلوب احترامهم كعقول والسعي للتقريب بينهم كعقول معني بصياغة خطاب شامل . خطاب توحيدي . صالح لكل أنواع وأجناس هذا الإنسان العالم/ العامل . ولقد وهنا وتقموتاء عل القذاة يكنا هذاه أن بن عق كان كمال جنبلاط يتعقلٌ الأمور. وكيف كان يحاكمها عقلياً ويختبرها من خلال مقوّمات الواقع والفكر . وعلى ذلك . تمكنا من وصف وتحليل التطابقات والتماثلات بين تجاربه وقراءاته . وعندئذٍ ظهرت أمامنا فرضيّة جديدة . وهي : ما الترابطات وما الانقطاعات التى تتكشفٌ لنا ما بين التجربة والقراءة ؟ هُنا أيضاً . أخخذنا ندرك أهميّة القراءة النوازية والمتزامنة للأسطوري والديني والشعري والسياسي . فهل كان كمال جنبلاط مُلزْماً بالإقدام على كل هذه الأنواع من القراءات لكي يُدعَم ويبرّر اختياره لمقولة العقل التوخيدي ؟ بكلام اخر : هل كان كمال جنبلاط يشعر بالحاجة الى « قراءة كل شيء » وإلى « اختبار كل شيء » حتى يخلص إلى القول بالوحدة وبالتوحيد هناك حيث التنوع كان وما زال وسيبقى يقدم نفسه في حدود تجربة لم تكتمل : في حدود مشروع طوباوي . مثالي نسبياً ؟ وإذا كان الأمرٌ كذلك . فيا هي غائيّة فرضيته الجديدة القائمة على قراءة الاختبارات الإنسانية جنبا إلى جنب مع اختبار قراءات الآخرين ؟ هل المقصود قراءة تطرح إشكالات أم قراءة تصوغ مفاهيم واراء . وماهي عندئذٍ العلاقات الممكنة ما بين القراءة والتعبير. ما بين العلم والسلطة ؟ إن إختبار كمال جنبلاط يقوم على إعادة التوازنات المفقودة أو المختلة ما بين أنظمة التفكير والوجود » سواءٌ كان ذلك في مستوى الانسان وم فردا يبحث عن تحقّقه كشخص - أو في مستوى الجنس البشري - بوصفه نوعاً عقلانيا يبحث عن خطاب شمولي يوحٌدَّه بالآخرين . لقد كان كمال جنبلاط نجمع ويقرأ عشوائياً ٠‏ لكي يبرهن ولو إنتقائياً - وهذا أحد معاني توججهه الجدلي ‏ ان ١٠١ البشر في القرن العشرين يحتاجون الى حكمة تصالح القراءة والقول . تصالح العلم والسّلطة ٠‏ وأنه يجب العمل بعقلٍ لإنهاء المحظورات والمحرّمات الموضوعة سداحرية روي الأخياء ]حي ضد حرية التعبير عن الأمور علمياً أ كا يعقلها الإنسان وليس كما يتوهمها أو َوه له. ان القطاع الاعتقادي ( ونقصد القطاعات الدينية . الأسطورية » الشعرية والسياسيّة ) بحاجة إلى إعادة نظر وتدفيق إل إضادة قراءة يوه الفلع وق انقة ا ويماد ل معرى هنذا المشروع الإنقلابي . طرحٌ إشكاليّة العقل التوحيدي في حدود جديدة : هل تنوع السلطات في العالم يسم للعقول الإنسانيّة بإجراء تجربة حرة على صعيد العلوم والمعارف المتادلة ؟ لقد سلك كمال جنبلاط طريقٌ السياسة وطريقٌ التصوّف العقلي . مشدّداً على انفتاح تصوفه . عرفانه الجدلي والسجالي . على التقنيّات . فكمال جنبلاط يعت أضولا الى مذهب توحيدي . هو المسلك «١‏ الدرزي »؛ أو المنبج الروحي التوحيدي القائم بين قطبين كبيرين : الإسلام والمسيحية . وكان كمال جنبلاط يرغب في أن يضيف إليه وإليهما خطابّه التوحيدي الخاص الذي يمتذ بدوره من المرمسية الى الحندوكية . وبهذه الطزيقة كان كريد نح تكن امقر وه لعفلا هناك حيث كان ينشدٌ البساطة والمصالحة ة م وَالسَد ال : ألم يغادر كمال جنبلاط ميادين الوامم والتاريخ عندما 6 يبشر بمذهب توحيدي أكثر اعقلا وعقلائية ٠.‏ وأقل لف من الوجهة الدشة المقاررة ٠‏ أي عندما راح يصوغ الضف توصيد تقول بالتقدّم إلى ما بعد الأديان ؟ إن كمال جنبلاط وهو يتابع إلى منتهاها لعبة «الأكثر ». لعبة ٠‏ الأبعد ‏ وما يتعدّى » . ألم يكنْ مخاطرا وقابلاً للإنزلاق في شبهة الخلط ما بين الحقيقي الواقعي والَْخيّل ؟ بكلام آخر . هل يمكنُ تصور الخفيقة الرسومة بالليقعة الطلقة ب عاك حار ملم سي ا من خلال اختبار معرثي . / أن اعدو هو مجرد وجهة نظر. مجرد فرضية تستبدل نظام الحق والمتحقق بنظام امرض والمخيّل ؟ مهنيا يكن الأمر. فإن كمال جنبلاط يبين لنا جماليّة التناقضات . وهو يعاودٌ طرح مسائل سبق طرحها في 1١١ مفاهيم صوفية . رمزيّة . دينية وفلسفيّة . لكن بين المعاش واكتَنه بالصورة وبالعلامة . تقمٌ تجربةً مليئة بصوغ الإشكالات والمفهوميّات . تجربة تستحقٌ المراجعة العلميّة في ضوءٍ ما يسمّيه كمال جنبلاط الروحيّة العقلانيّة التى لا علاقة لما بالغييّات . والتي لا تعتبر تجربة غيبية في كل حال . فاكتناهُ ا معاش كما هوء يعنى تدبير الأمور الحياتية عقلانياً وفق طريقة جديدة في أدب الوجود . وفق صياغة توحيدية جديدة للأسطوري القديم وللعقلاني الحديث . بكلام آخر ؛ يقوم الملشروع الجنبلاطي على عقلنة اللاعقلٍ ٠‏ على تخطي الضد بواسطة ما يقدّم نفسه كعقل . وبالأخص كعقل توحيدي . وأن هذا المشروع يتكشفٌ في مضمارين : مضمار الجهاد السياسي ومضمار التماهي الأكبر . من الوجهة السياسيّة , يقدّم كمال جنبلاط نفسّه كديمقراطي . كاشتراكي أكثر إنسانية . كقائد يساري . كمعارضص رافض كسيخادلك ومتمرد . وهنا بالذات يقرأ خطابه التوحيدي بوضرج : إذ أن الاجتماع اللبناني الانقسامي والتغالبي يستلزم نظاماً سياسياً جديدا ٠‏ وتصورا سياسياً حديثاً . ومثاله أن حزب كمال جنبلاط الإشتراكي يقدّم نفسه . في أن . كمصهر ديمقراطي . كمشروع توحيدي . وكمصهر ثقاني لا طائفي . وأما العام العربي فهو يستلزمٌ ٠‏ بدوره أيضاً . إنتاجج خطاب توحيدي يتجاوز في آنٍِ السلفيّة الدينيّة والإنغلاقيّة السياسية والديكتاتوريات المدنيّة والعسكرية . وني هذا المضمار كان جنبلاط يُقدّم تصوره الجديد لقوميّة عربيّة » مؤسسة على حكم الشعب واللامركزية الديمقراطيّة » وأفقها هو الإشتراكية والتوحيد العربي » أي الأفق الوحيد القادر على تحرير العرب . اجتماعياً ومعنوياً . وعلى تقديم معنى حديث علمانٍ وتقدّمي لجهادهم في سبيل اشُويّة القومية . في سبيل وحدة تنوعاتهم اللامتناهية . ومعنى ذلك أن كمال جنبلاط كان يتشدّد في ادخال لحدثه : ) أي في توضيح وتفصيل إشكالات لبنان والعالم العرربي . مع التمشّك الشديد باهويّة الحضارية الآسيويّة » وبروابط آسيا الإغريقية ‏ كما يسمّيها ‏ مع الغرب . مع أوروبا هذا الجار العاجز حتى الآن عن الإعتراف باسيا » ومن ١ ؟‎ ضمنها مصر . وبحقها في هُويّة مستقلة . لكتها إنسانيّة . وفي هذا نجد المعنى المزدوج لعلاقة جنبلاط بالغانديّة وبالهندوكيّة . وفيه يكمن أيضاً معنى تحالفه مع مصر الناصرية والتوحيديّة . مصر ينبوع التوحيد العقلي منذ امحوتب حتى جمال عبد الناصر . وهذا أخيراً معنى الآسيويّة ‏ الأوروبية الذي شدّد عليه كمال جنبلاط عندما أعلن : ٠‏ أنا مُوحَد » ؛ « أنا شرقي ‏ غربي » ؛ فالغربٌ هو أيضاً شرقنا» . في الواقع » رغب جنبلاط في أن يتمكن الغرب . وبالاخصٍ أووونا ٠‏ من أن يرى في آسيا المتحرّرة . وبخاصة في العالم العربي . ليس خصاً ولا عدوا . بل صديقاً 5 وفيا يحاور وينفتح عقلانياً. مستندا الى منظومة فكرية أو مفهومية ة محتلفة . فمن ماثر كمال جنبلاط أله لقن العقول والأفهام إلى المنشات والمؤسسات العقلانية التى يمكنها التقريب بين الشعوب الآسيوية ‏ الأوروبية . المتباعدة وحتى المتعارضة بفغل ركام ألفي من الأيديولوجيات السياسية والعقائد الدينية التي لم يتوان أصحائها.وأربائها عن إقامة الحواجز بين الناس هنالك حيث كان يجب أن يقادوا : نحو التحاور والتعارف فق أفق الأعجرات العقلي المتبادل والأخوي . فالناس إخوان في عقوهم ؛ وأما 50 فهي جميعها تستدعي إعمال العقل فيها مجدّدا . وإخراج ما هو غير إنساني فيها . 3 كمال جنبلاط ينبج . ظاهريا اك دون أيديولوجيا ؛ وكان 1 بتصوف يجمع الديانات ويتخطاها ؛ َّ ان المعنى الأعمق لتوجهه الثنائي . يكمن في الآتي : يجب إنتقاد ما هو ملفق . فاسد وباطل وقوقعي‎ ٠ 6 الفرصة أمام العقل الإنساني لكي يفتكر . من مسافة كافية علمياً‎ 00 . ) بنقيضه . باللاعقل أو الضد ( اللامعقول‎ إن هذا التوجه الكمال المزدوج يُترجم . فلسفياً وسياسياً . بصيغة جديدة لقومية عربية متحرّرة . أي عالمة وعلميّة .» عاقلة ومتعقلنة . جامعة وإشتراكيّة . وبذلك . يمد جنبلاط العروبة والإنسانية المتعاصرتين بأسباب لذ فكرية جديدة للبقاء والتحول والتفتح دالاسمان المتحققٌ . الموحد هُوَيَة وَعَفَلا : جد انفش ل مركز هده المنظومة الحنبلاطية . هذه المنظومة الغريبة بالنسبة الى بيئة لبنانيّة يتفكك فيها كل شيء ويتمرّق : ويتحط فق :تجاه اتقنسام وتحارب الطوائف أو الأقوام الدية . يضاف الى ذلك . ان صياغة جنبلاط لمفهوم العروبة الديمقراطية اللامركزية تقدّم بعال العربي أحد المفاتيح الجديرة بجعله يتجه نحو مصهر سياسيٍ أكثر وَأقَع وعقلانيّة من أية أندخولوسة لفظية . فالإشتراكية الآسيويّة . المؤسسة على الديمقراطية والأمميّة ( التكور البشري . وحدة الكرة البشرية بيولوجياً ومعرفيا ) + المفتخة حل الواقع بقدر انفتاحها على الغير . إنما تشكل في المنظومة التوحيديّة الجنبلاطية خيارا وأفقا لحزبه التقدّمي الاشتراكي الذي انتسب الى « الدوليّة الاشتراكيّة » وحافظ على أواصره السوية مع الاشتراكبين العرب وشيوعبي العالم بأسره . فخيار جنبلاط هذا لإشتراكية أكثر إنسانيّة » هو اختيار لإشتراكية تأخذ بعين الاعتبار الايديولوجيات والديانات: القائمة . وتعاقلها من زاوية الشعوب والناض كلهم . الناس المعاصرين الذين هم بحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى . إلى البحث عن عقلٍ سياسي وعلمي يكون مؤهّلا . مرّة أخرى . لتوفير أسباب البقاء والتطور للانسان ولمجتمعه ودولته . زد على ذلك أن كمال جنبلاط كان يعتقد بأن كل هذه المثالية . هذه الجوفراة الوجودية » قابلة للتحقق . فالإانسان » في نظره واختباره . يتحقق من ختلال عمله الاقشر رمن خلال جواتم يك عن موي كينا + خريطة أن يختلف العقلّ دائأً وأبدأ عن اللاعقل ( الضد ). وان يعاود وحدته أو أن يتوافقٌ مع الماهيّة العُليا ( العقل الأرفع ) . وهذا الشرط الذي يستلزمٌ الإختبار والتحقق . لا يأذنٌ لنا بعدُ بقول كلمة فاصلة في تجربة لم تكتمل ول تنته . ومع ذلك يعودٌُ لجنبلاط فضل المجاهدة والمشاهدة والاستشهاد في سبيل النطق يما كان يعتقدّه الحنّ القابلَ للتحقق . هل كان جنبلاط عمقّاً فى مذهبه ؟ لقد كان العقل بأنقى تجليّاته في بلدٍ ما زال يمتنع فهمُه على الألباب ؛ وكان رجل دولةٍ 1١ عربيا ٠‏ ظلل حتى النهاية مُصِرًَاً على تعقيل السياسة . وربما لهذا السبب الأخير ا عد وك ري 0 التفتح والتأمل في فرضيته الخاصة بالعقل التوحيدي ؛» ذلك العقل المتحرر . على الآثل + من تاوق العلم والعرفان: :1 وين فول تحفيقة وا ينام ريمت + القند كان مُعلّا بالعنى الرفيع للكلمة . وكان شاهدّ القرن العشرين في لبنان . بقدر ما كان مُثقفا مناضلا في عالم تسوده شريعة الحروب الكبرى والصّغرى ل فيه العقل العربي . كلما نجا من السجون الكبرى . سجون الأنظمة والديكتاتوريات المصابة بجئونٍ الأكاذيب والقشاط بدون قيود . وجنبلاط الذي كان يريد تقييدَ السياسة والحد من جنون التفنافن بواسطة العقل . استحق بكماله تاج استشهاده , ليكونَ خلودُهُ شاهدا على حريّة العقل العربي . ١‏ مدل الى تجربة كت (أ)لاذا كمال جنبلاط ؟ ( ب ) رجل التجارب الثلاثة ( ج ) من اكتشاف الحقيقة إلى ممارسة الحرية (أ)لماذا كمال جنبلاط ؟ إن هذا المؤلّف الأكاديمى . المخصّص لحياة كمال جنبلاط ولفكره وفلسفته السياسية » هو احدى الثمرات الأولى لبحث علمي دقيق يعودٌ إلى اكثر من ١6‏ سنة (1454- 1447) . وهو يستلزم تفسيرا يبِرّرٌ دراستنا لتجربة متعددة الأبعاد وغير منتهية. ولحذاء لابد لنا في المقام الأول من لفت الانتباه إلى الترابط الخاص ما بين هذا المبحث العلمي والنضال الوطني اللبناني الذي خاضه كمال جنبلاط . وعليه. فلا مناص لنا من التفريق على امتداد هذا البحث امكف دا ين كلاف بزاسيل: « بفرخلة اللشارية المسرفة »«مترحلة النقد التاريخي ومرحلة التوليف . ١‏ مرحلة المقاربة المعرفية : في ٠١‏ حزيران ( يونيو) 1451 ء تشسّنت لنا فرصة التعرف إلى كمال جنبلاط في مسقط رأسه . المختارة('». فانتهزنا مناسبة ذلك اللقاء للتعرف عن كثب إلى حقيقة رجل الدولة هذا . رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبدانيٍ » والقائد (المعلم والزعيم ). الذي تنتقده وتمتدحه العتحافة والناس فعا وف )١(‏ البلدة المختارة, المنتخبة, المصطفاة. التي تحمل إسم قلعة حصينة في العراق. بالقرب من بغداد. ابتناها على بن محمد ( + 656 ). حضور رجلٍ مشهور بفكره الاستفهامي 5 وجدنا من حقنا ان جالة كك يتنا إن تعرفت ريعنال ساسا دون القيام بتحليل انتقادي لحياته وفكره ؟ انذاك , ٠‏ كان كمال جنبلاط يُقَدّمُ لنا كمعلّم او ك « سيّد » ثوري من الطراز الحديث . اي كقائد ذي ثلاث تجارب ( صوفية وعلمية وسياسية ). ينكبٌ دائما على توحيد او مصالحة المثقف والزعيم والمناضل . والحال. ماذا يمكنُ لرجل من هذا الطراز ان يفعل بأرث زعامة عائلية او قَبَلِيّة توارثئه عن إقطاعية جنبلاطية كبرى ؟ كذلك ماذا يمكنه ان يفعل لكي يصالح . من خلال تجربته الفلسفية السياسية الخاصة . ويوفق بين الاقطاعية او الزعامة الاستزلامية بكل مضامينها ومقوماتها السياسية والدينية . والتقدمية التي أخذت تعلنُ عصراً جديداً من الثقافة السياسية المنفتحة على العالم الثوري في القرن العشرين ؟ معرفة كمال جنبلاط مثلم كان في واقعه وحقيقته . كان لزاماً علينا القيام بعلن ها #اقتل ءافطا اعافد ويم ور كر الفلسفي ‏ السياسي من خلال التادقيي في كتاباته ومخطوطاته ومؤلفاته . والح ان هذا المشروع يشكل عملا صعباً » لكنه يستحقٌّ العناء . العا عع وعدا زرخ كان لابد لنا من النظر في أصول الرجل السياسية والفكريّة . وتعبين إشكالياته ومناهج تفكيره وعمله . لقّد كان من الصعوبة يمكان. في حضور هذا المعلم الذي يُعلم وهو يجاهد . ان نستعلم عنه دون مشاركته في قواعده الخاصة باللعبة السياسية والفكرية . وعليه ٠‏ كان لابدٌ لنا من اختبار اختباره . كان كمال جنبلاط يعلّم. مثلا. أنه يتعين علينا ان نعرف العاف مر تدك مارستهاء. وان الذي كيل الحياة السياسية عليه ان يفتكرّ دائ] وأفذا في الطريقة المناسبة للخروج منها . لكن هل كان كمال جنبلاط يعرفٌ حقا وبعمق مهنته السياسيّة ؟ لقد كان شديد التواضع حتى يدّعي ذلك ! إنما كان يلاحظ ان السياسة. كالمعرفة. هي اختبار متواصل يستلزم كثيرا من المرونة والموهية والذكاء . 550002 : اداب العيش والكفاح . اما الآن فإننا نواجه تجربة لم تكتمل ول تنته . وحتى نعيدَ كتابة تاريخ هذا ” المفكر المنسائل . كان لا مفرٌ لنا من إعادة ترتيب حياته وثقافته . وفي سياق مرحلة المقاربة المعرفية هذه . بدأنا بفحص شامل لمجمل اعماله المنشورة بالعربية والفرنسية .وهي : ١‏ -ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي )١9419(‏ ؛ أضواء عل القضية القَزمية + م النمفراطية المنديدة 6 -سحفيفة النورة اللبنانية ؟ © في مجرى السياسة اللبنانية ؛ 5 ثورة في عالم الإنسان ؛ 87 - في ما يتعذى احرف ( راجع : المراجع العامة ). إن مؤلفاته الأشاسية 1551/2158 )تمع لنا نكوي فخره ة عامّة عن خيارائه الفكرية والوافعة ٠:‏ فهو فرافئ من تدللها :مو سسا وناتيا لنظام انساني جديد في المشرق العربي . قمنا بادىء الأمر بتحليل صارم لمضمون مؤلفاته المذكورة انفا . ثم نشرنا النتائج الرئيسية لهذه التحليلات في جريدة الأنباء . صوت الحزب التقدمى الاشتراكى .2)١1594-1١9574(‏ تحت عنوان « معالم الفكر التقدمي الإشتراكي 00.٠‏ : مرحلة النقد التاريخى‎ ١ منظلقين من تأمل انتقادي في تاريخ نضاله الوطني في لبنان المعإصر . وكان يلزمنا لبلوغ ذلك ان نكتب تاريخ مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي وتاريخ الحزب نفسه بموازاة الأحزاب السياسية الأخرى ‏ دون ان همل الشخصيات اليساسة اللبنانية . وعلى هذا الأساس. اشستغلنا طيلة اربع سنوات على الوثائق والمخطوطات المتوفرة في « المحفوظات الإشتراكية » التي تشكو من نقص كبير . لقد كان مشروعنا الأولي يرمي إلى وضع دراسة انتقادية لتاريخ لبنان التينا سى المعاصر . ولكن الدراسة المنجرة في رعاية ونشجيع كمال جنبلاط وقيادة الحزب العددي الإشتراكي جاءت - على الرغم من اختلافها ع هو مخطط أصلا د عه يبرا كد انه : «والحزب التقدمى الإإشتراكي 1 "١ قرن من النضال » , المسبوق بمقدّمة وضعها كمال جنبلاط بمثابة كتاب داخل الكتاب . هذه المقدمة التي وضعها كمال جنبلاط عام 19177 تحمل عنوان ٠‏ الجهاد الأكبر» وتشكل في نظرنا مساهمة جديدة في النقد الذاتي لتجربة سياسية طويلة خيضت حتى ذلك الحين بدون مراجعة أو تأمل دقيق في صحة ومصداقية الفكر المْطبّىَ على الواقع . وللمرة الاولى. كان كمال جنبلاط يسمح لنفسه بتمحيص تجربته في مراة التاريخ المكتوب . وبالتالي كان يسعى الى الكشف عن مقومات وحدود مثاليته « الواقعيّة ». يُضاف إلى ذلك انه كان يُرسى أسس فلسفة قياديّة سنتكلم عنها مطولاً في الكتاب الثالث من هذا « المؤلف » وقبله في حتام الكتاب الأول (5” / فلسفة القيادة التقدّمية ). لكنْء فلنكتف حالياً بالإلمام بالمقوّمات الأساسية التي ستوجّه تجربة كمال جنبلاط ما بين ١907٠١‏ ولالا9١ا‏ : (أ) خلال وضعنا كتاب هربع قرن من النضال » . المنشور عام 4 . كان كمال جنبلاط يعاودٌ النظر في تصوراته ومفاهيمه الخاصة بالنضال الوطنى الديمقراطى . وذلك بعدما اختبر مطوّلاً تكتيكات المعارضة والموالاة العيدابداةة ففي العاء » كان قد غادر السراي(*» حيث كان يخوض جهاده البالغ الشدّة دفاعاً عن الحريّات السياسية في سبيل التحرر القومي ومثال ذلك إقدامه على وضع اول تنظيم حقوقي ‏ سياسي للعلاقات بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية ‏ . وفي سبيل إعادة تنظيم اليسار اللبناني . ( ب) بعد المجزرة المرتكبة في الأردن بحق المقاومة الفلسطينية . وبعد وفاة عبد الناصر (78 ايلول ‏ سبتمبر ١8417١‏ ). بدأ كمال جنبلاط مرحلة التجدد الثوري في لبنان . منطلقا من عقيدة جديدة ستحمل اسم نظرية والثورة المشتركة ». زفية السراي كلمة فارصية معناها دار ا حكومة ٠‏ وكان كمال جتلاط للمرّة الأخيرة را للداخلية قِ حكومة رشيد كرامي الي لعب فيها دور وحاكم لبنانه. "5 (ج) ادرك كبسال جشيلاط تمام الإدراك مغرى تاريخ عياله الوطني وقضيته التقدمية. وتناوهما من زاوية النقد الشوري ٠‏ ومن ثم ٠‏ قوم أهمية الخطاب الثوري في بلدٍ يتقدّمْ فيه التفكير السياسي دنا كبيراً على محيطه العربي . ( د ) اما مقدمته الانتقادية فكانت ذات دلالة على مستويين : على مستوى عنوانها ومضمونها . فمن جهة . كان العنوان المعطى لهذه المقدّمة هو ١‏ الجهاد الأكبر » حيث ان كلمة « جهاد» التى كانت من قبل مُرادفة ل «الحرب المقدّسة». أصبحت تحمل رداءً جديداً . لتعنى « الجهاد الوطني للتقدمية اللبنانية - العربية » ؛ وكان يرمي من وراء ذلك إلى الكشف عن مضمون خياره السياسي الجديد . ومن جهة ثانية يكشفٌ لنا بناءٌ المقدّمة . مرة أخرى . عن العقل النقدي الذي يملكه الأمير الثوري الذي كان يِتشْدَّدُ كثيرا في نقد ذاته بغية تكوين رؤية يساريّة لتجربته السياسية ذات الوجهين الإصلاحي والثوري . وكان قد توصل إلى صياغة مفهوميّة مباشرة لاختباره السياسي والثقافي المديد. وغايته الأساسية من وراء ذلك إظهار شروط القيادة التقدمية في بلد متعدّد القوى . متعدد الطوائف . زد على ذلك انه من المفيد لفت الألباب إلى ان كمال جنبلاط لم يضع مؤلفات سياسية في الفترة الممتدّة ما بين 19471 و 1414 . وكان يكتفي بوضع افتتاحيات وخطابات سياسية ذات طابع سجالي وجدالي . في المقابل. كان يتميز بنتاجه الأدبي والفلسفي والعرفاني . الأمر الذي يجعلنا نتوهم انه كان يوشك على التخلي عن الحناة السامة 4 ولكةن بعيداً عن ذلك . كان ينكبّ على إسناد فلسفته السياسية وتقويتها بفلسفة روحانية أو متعقلنة . وهذا معناه انه كان يُقارب السياسة بطريقة جديدة . لنذكر على سبيل المثال كتابه المشهور « ادب الحياة » حيث يقوم بنقد مفصّل جدا لكل آداب الحياة في لبنان والمشرق العربي » ليقودنا إلى نقد عميق لأدب السياسة . قفا هذاء وتمتار مرحلةه النقّد التاريخى هذه » على صعيد مؤلفاته 5 بالظواهمر التالية : الظاهرة الشعرية : حيث يقدم جنبلاط نفسه شاع را باللغة العربية ( راجع ديوان فرح ) وباللغتين الفرنسية والاتكليزية (راجم - 008غانلثم مان نلة2 ) -ظاهرة الطب الشعبي .يت كان كرحم أو يكلف بترجمة كتب اذات طابع طبي شعبي (مثل العلاج بعشب القمح . ونكون او لا نكون ). تتعلق بالطريقة الطبيعية او الفطرية للحفاظ على الصحة الجيدة في مواجهة المنتوجات الكيماويّة التى تغرق المجتمعات الاستهلاكيّة الكبرى . - ظاهرة العلدل الانتقادي للطرائقية الحدلية منذ هيراقليطس حتى ماركس وفي ما يتعدّى الماركسية ويطورها (الجدليّات المتعدّدة بتعدد مستويات التحليل وبتنوع الظواهر والوقائع ). ظاهرة الدراسات العرفانيّة : حيث انكبٌّ كلياً على نشر بعض الكتب المقدّسة المجتلبة من التراث التوحيدي27» الدرزي . : مرحلة التوليف‎ “ مابين ١9106‏ و 194109 كان كمال جنبلاط يشدّد كثيراً على المجل الفلسفي لفكره السياسي 0 الأكبر يرمي إلى وضع تاريخ قندى: للجدلئة ح عند هبراقلطىن حنن انان ورا بالنديانات التوحيدية: والحكماء الكبار والفلاسفة . العلماء من الشرق والغرب. وظلٌ هذا المروع عا بيت اوراقه وتخطيطاته (راجع : المصادر العامّة. كمال جنبلاط . /١‏ )١(‏ يستعمل كمال جبلاط صفة ر مء1,ة]أهنا ٠‏ التوحيدي في عبارته الشهيرة و 62أ؟ة]نهنا كأناك عل و , أنا موحد .6 اي توحيدي عقلاني او موحد علمانيٍء احسب اصول العلم العقل . لا القلي >33 المخطوطات ) التي يعالجٌ بعضّها الجدلية عند هيراقليطس. والجدليّة الماركسية ونظرية الجدليّات المعاصرة (عناوناء316ن0/زاه2 ) ( بإزاء نظرية 5 القوى الديمقراطية الغربية التي تحتل مكانةٌ هامّةٌ في ابحاث كمال جنبلاط المدركيّة ). يضاف إلى ذلك ظهور كتابين سياسيين, بعد اشتهاده : احدهما بعنوان لبنان وحرب التسوية )١41/(‏ ويتضمن مقالات سياسية مختارة » ظهيرت له عامي ١91/8‏ و475١‏ في جريدة الأنباء ؛ والثاني بعنوان « في سبيل لبئان72' . 6 استشهاد كمال جنبلاط يوم ١١5‏ اذار (مارس) /ا1917. وافق مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي على مشروعنا الرامي إلى تأسيس « تراث كمال جنبلاط ». وفي سبيل ذلك شكلنا فريقاً من الباحثين والصحافيين استطاع خلال عامين من العمل التوثيقي المتواصل . حمم وتبويب كتابات كمال حنبلاط وخطاباته ومخطوطاته ؤمقابلاته » الخ . وبموازاة ذلك . أجري استطلاع يرمي بمعلوماته الى المساهمة في كتابة التاريخ الشفهي لكمال جنلاط ما بين /ا91١‏ و ١144‏ . وطال هذا الاستطلاع حوالي ثلاثين شخصا كانوا يعرفونه منذ طفولته حتى شبابه . وقد كانت « يوميّات » كمال جنبلاط (00٠914١-94494١)ذات‏ أهمية كبرى في إتمام بحثنا هذا . وأخيراء انكببنا في الفترة الممندة من ١410/0‏ حتى .1481١‏ على قراءة وإعادة قراءة النصوص الكاملة وكل الوثائق الخاصة بحياة وفكر الشهيد ‏ الشاهد . المعلّم كمال جنبلاط . وهذا المؤلف ما هو إلا دراسة شاملة لتجربةٍ لم تنته . هي تجربة إنسانٍ متسائل وجذري في توجّهاته . بمعنى أنه يتابعٌ الأمور حتى نهاياتها المنظورة . 1( .78 ك5تيةظ رعاعه]5 .10 رمقطئرآ ع1 روط وقد تقل الى العربية بعنوان ٠‏ هذه وصيتى ,. ونشرته دار الوطن العربي ٠‏ باريس 18108 ونقترح اعادة نقله الى العربية بترجمة جديدة . مع التقيّد بعنوائه الأصلي » الأكثر تشيرا عن مضمونه وقضيته . >36 (ب) رَجُلُ التجارب الثلاثة « أما قدي فكان ‏ منذ صبايّ - توخي المعرفة» قبل وفوق العبادة أي الشريعة؛ لأن المعرفة تضيء سبل الشريعة. وهي مفتاح العقل .2١0‏ « يجب ان نعرف كيف ننتصرء فهو أمرٌ أهم من الفوز بحدّ ذاته 9" . « كتب علينا أن لا نحصد نتائج أفكارنا وثمار جهودنا » إننا نغرس لغيرنا ونعمل لسوانا »0©. هكذا كان يتكلم رجل التجارب الثلاثة. في عام : التجربة الصوفيّة . التجربة السياسية وتجربة العقل المختلف . إل أنَّ الإختبار الكلي لكمال جنبلاط يمنا في مستويين مترابطين تماماً . مستوى الإنسان ومستوى فكره . فقد كان كمال يعتبر نفسه إمتدادا تناقضيًاً وتوحدنا للتاريخ الإنساني ؛ وبكلام اخرء كان يقدّمٌ نفسه كأحد تجليّات الانسان العام في تحققَاتِهِ الكبرى . فكان يعلن ان المهمة الجوهرية للفكر هى أن يعى وحدته العميقة المتحققة والمنظمة من خلال الثقافة. وأن يُلمّ بوعي الذات من خلال الممارسة العميقة للثقافة ذاتها , واما الثقافة فهي تتجلّ دائ] وأبداً من خلال التاريخ. بحيث ان التاريخ والثقافة لا يشكلان سوى وجهين متلازمين للاختبار الإنساني الكبير . (؟) كمال جتبلاط . جريدة الانبا ©#/©/7/ا9١.‏ (") كمال جنبلاط . الأناء . 1؟19497/*/1. "2 على ان هناك مفارقة يجب الحظها : فبينها تصتّمٌُ الثقافة تاريخنا من داخله , تج التاريخ دائيأ الى التمظهر وإلى جعل الثقافة ظاهرة عينيّة متجليّة. وهذا يعني في منظور كمال جنبلاط وممارسته أن التاريخ والثقافة يتسّمان بوحدتهم) الجدلية المتلازمة من الداخل . فكان يقرّر. مثلاء ان البراكسيس. الفعل بوجه عام . هو الحدف الآخير للفكر, مُعبّراً بذلك عن الوحدة الحيويّة بين العمل الفكري والعمل اليدوي. بين الفكرة وأداة تحقيقها. والحال ٠‏ فإننالانزعم , في هذه الدراية التمهيدية » الاحاطة بحياة غية كحياة كمال جنبلاط ٠‏ ومع ذلك فسوف نتناونها من زاوية : حصرية ء من زاوية اختباره السياسي الذي لم ينته» والذي ما زال محيّاً ونازعا إلى التحقق سواءً من خلال اولئك الرجال الذين امنوا بمبادئه او اولئك الذين جاهدوا وما زالوا يجاهدون في سبيل التحرّر والتقدّم والسعادة والاستقلال للشقب اللبناني الذي لا يكن فصل مصيره عن مصير الجماهير المقهورة في العام العربي . ولا عن مصائر شعوب الإنسانية بأسرها . والحقيقة ان كمال جنبلاط يظل . على الرغم من اغتياله الظالم وربما بسببه . رجل الفكر المنسائل الذي يتحذانا بتجاربه واختباراته للمعرفة وللحق. الرجل الذي يدعونا إلى محاورات لا تتناهى . إما لمقاربته كمناضل /مثقّف . واما لفهمه كمتصوّف عقلاني. فلم تعد المسألةً . الآنء مسألة تأييده او مخاصمته ؛ بل المسألة كلها هي معرفة اختباره السياسي الذي أذى إلى قيام حزب سياسي (الحزب التقدمي الاشتركي ). وإلى تحالف يساري (الحركة الوطنية اللبنانية ). فهذان الإنجازان هما شاهدان ملموسان على نضاله الوطني الديمقراطي الثوري. وعلى رؤاه للعالم المعاصر . وافكاره التجديدية ومبادئه التقدمية . وهي كذلك معرفة اختباريه العرفاني والعلمي اللذين ينتميان إل أرقن مشتركة, ارض التحقق الذاتي ار فمسبار النيدل والانقلاب لا يغدو 5 لا بقدر ما يعي الإنسان واقعه المعاش وموقعه فيه ودوره . وهكذا . تعدو ال سان فاعل فعل مباشر غايته تغيير الواقع والفكر معا . وفي الواقع العيني » يستأنفٌ المثقف دوره التاريخي بقدر ما يُسهم في تبديل واقع شعبه. وفي يف فيادة ل كد بحها ذاته وتتسلح بوعي رفيع وبوحدة إن شخصية كمال جنبلاط تطرح مصاعب كثيرة في وجه الباحث . وذلك الجا رويط كزان اكاول شحمية جدالة لاشجالة شحطية كترم ورسرية : متعددة الابعاد . ومنفتحة بغير حدود. فحين نتساءئل من هو كمال جنبلاط لا نحظى أبدا بجواب وحيد وأخير. لماذا ؟ لأن هذا الرجل موسي التوحيدي والتفكيكي : المحرّض والجدل . يمثل في الوقت نفسه راثا روحانياً ينتسب الى اعلى قمم المتصوفين والاسطوريين في تاريخ هذا النوع من الرجال الكليين. فقد ذهب كمال جنبلاط إلى مصادر الود الديني والأحدية الفلسفية والتوحيدية العقلانية الشمولية. ليعلن 4 « موحد » ينتسبٌ الى الأديان كلها دون ان يكون مع ذلك 2 ٠‏ قفي نهاية المطاف مصدر التوحيد واحد. وما على الموحخد إل اختبار كل تيارات التوحيد. الديني منها ( كالمسيحية والإسلام ) وغير الديني ( كالعرفان والجدلية ). انها خصوصيّة العقل الجنبلاطي المختلف . فهو ني كل الأحوال عقل ٠‏ ينزل ولا ينزل » الى مر التوحيد نفسه : فمن الثيل. كان يغبل ويختبر ما كان يسميه نهر التوحيد في مصر القديمة ؛ وكان في الوقت نفسه يعقل تيار التوحيد اليوناني (اللوغوس ) الذي اراد ان يجعله شاهدا على تحليل المفاهيم والمدارك لدى الفلاسفة والحكماء . وابعد من مصر واليونان . كان يتراءى له الاختبار الغنى لما يسميه ١‏ اليونان الآسيوية » او التوحيد الحندي . يضاف إلى ذلك ان كمال جبلاط توج بحنه عن الحقيقة المطلقة؛ بمقاربةٍ شخصية لبعض الإختبارات الروحائية المعاصرة, او لبعض إبداعات الحقيقة نفسها المنجلية في الشرق والغرب على حدٍ سواء . هذاء وشكندف: كال حتتلاط خرن يتحفنا أو متعالنا ‏ من خلال الاسطورية. وفلسفته الضرفة . اليياضشية : إذاء نحن في مواجهة ا 584 يمكن فهمها , وتمتنعٌ قراءتها بدون النظر الدقيق في اختباره الروحاني والسياسي الجديد , المبتديء منذ .146٠‏ فهل كان كمال جنبلاط روعتاننا حقا وبا معنى كان روحانيا هذا الانسانُ الموحل ؟ وهل يمكن حفن هذا الإإنسان الذي يعلن انه « متحقق في ذاته وبذاته » ؟ واخيرأء ما هي طبيعة هذا التحقق المنجلي من خلال وتخذة الشخض اللطيف: الشعاف“الذئ يدهت ال حَند الفتول بمصالحة الحية المشتركة بين تاريخ وثقافة جميع البشر وفي كل العصور ؟ إن الاجابات التى سنقدّمها في هذا البحث العلمى . لن تكون كافية. بكل أسف . آنا انمره مترفن بالرعن رتكر ال ع يعد . غير أننا إِذ نتناول الوجه المعروف من شخصيته الظاهريّة (الوجه السياسي ). سنكتشف إنسانا سياسيا كسك بوحدة مظهرية للسلوك السياسي ولتهذيب الأخلاق ؛ الأمر الذي قد يظهر, بالتالي» متناقضاً. وحتى متعارضاً مع واقع معظم السياسيين الذرائعيين , ومع سياساتهم الوصوليّة الاستنسابيّة والمدواطئة التي تغلب على تجارب الأفراد والأحزاب والدول. ويمكننا . في هذا المستوى من البحث النظري . ان نتساءَل نف : من كان هذا الشاهد المخاديني الناقد؟ هل كان ا لأخلاق السياسيين ام كان فنانينا عدت الأخلاق ا ؟ من الشابت انه كان 5206 عاقيا للتحجر الايديولوجي , بمعنى انه كان ينتقد در لان ولكنه كان ابا فذقا بقدر ما كان يمكن للعالم ان يصبح ليا للأخلاق والسياسة فيا . بكلام اخر. نخطىء اذا اعتقدنا او توشمنا اننا سنتوصل. ببذه الطريقة التبسيطيّة إلى معرفة عميقة لجنبلاط السياسي : فندّعي اننا عايشناه وعاصرناه. او نقول إننا قرأناه وعاودنا قراءة نصوصه وسمعنا خطاباته وبياناته والخاديته او اننا جدّدنا الانتساب الحزبي الى افكاره بعدما ناضلنا معه في فترة معينة من فترات نضاله الوطني الطويل . إننا نعتقد شخصياً أن فى طريقته الجدليّة الجديدة لممارسة السياسة في الشرق العربي . شيئاً مدهشا يدعو إلى التأمل في سمات ومضامين علمه وعرفانه وتهذيبه لاخلاق السياسة الثورية . وعلينا ان نقارب هذا الشيء التوحيدي الذي >35 يكوّن شخصية جنبلاط المركزية, العرفانيّة والسياسيّة معأ. الممثلة لما يسميّه « قطب الأقطاب » او «دور الأدوار : التي أدّاها كلاعب في عدّة ميادين. فهل نحن امام شخصيّة مؤحدة من داخلهاء لكنها متنوّعة . متناقضة وحتى متعارضة من خارجها ؟ هذه المسألة هل تأذن لنا بالقول إن الباطني (بايزيد ) والظاهري (كمال جنبلاط ) هما شخص واحدْ . متصالجان في مستوى الإختبار السياسي - العرفاني ؛ وان المثقف - المناضل قد ألغى نبهائيا المسافة الفاصلة بين الروحاني والسياسي » وأزال الفوارق بين علاقته المظهرية والخاصة مم مريديه ومحازبيه ورفاقه في الجهاد والمجاهدة المعرفيّة. ليعاودوا معا اكتشاف انفسهم ف تسو الانسان العقلاني الذي ستكون مهمته الجديدة إعادة تعقل التاريخ لمعاودة صنعه ؟ (ج) من إكتشاف الحقيقة إلى ممارسة الحرية إن تقدمية كمال جنبلاط تقدّم نفسَها كثقافةٍ ثورية. ليس فقط بمعنى التجديد الديمقراطي والإشتراكي . بل أيضاً وخاصة بمعنى التجديد العلمي . فقد اكتشف المتوححد (أي الجدلي الموحد ) الحقيقة من خلال الروحانيّة والفكرانيّة والسياسة . واكتشافه هذالا يسمّيه الحقيقة المطلقة . الواحدة والتوحيدية . يشكل الاساس النظري لكل اختباراته الثقافية والسياسية الطويلة . وان لغز فرادته الشخصيّة ليتكشفٌ من خلال فلسفته الخاصة بالإنسان والأنسئة . فالإنسانُ . عند جنبلاط . مشروط دائماً بوعيه الحريّة . بوعيه التتحريرف . وهو لا يغدو تقدمياً إلا بقدر ما يفتكر ويعاود الإفتكار العقلي بنفسه . فالتقدّمي هو ذلك الذي ينعم , ؛ بفضل عقله المتحرر . بحريّة عقلية مطلقة وكاملة ‏ ومهذا المعنى المحدّد بطلل الإنسان العاقل مقياساً لكل الاشياء ( راجع : بروتاغوراس ) . بكلام آخرء جعل كمال جنبلاط من الحريّة أعظم اكتشافات العقل البشري الذي لم يتوقف منسوبٌ وعيهٍ عن النمو والازدياد بشكل متناسب مع انتقال الناس العلماء والشموليين من قمة معرفية مرتفعة إلى قمة معركية ية أرفع . فكل اكتشاف للحقيقة يتوافق ويتناسب مع ممارسة للحرية أكثر عقلنة . وبدوره » يشمل هذا الاكتشاف جميع الناس وكل الأمور ‏ الطبيعة المؤنسنة والثقافة المطبّعة . ففي وقتٍ مبكر جدأ . وجد كمال جنبلاط نفسَهُ منجذباً إلى جمال هذا نض الكشف عن وحدة 2 والحرية ؛ وبذلك كان تعاب الإتران والتأمل م الصافيت والتحقق من صحة كل الظواهر الملحوظة . فكان يمارس التحوّز أو ق الذات فرديا واجتماعيًا . ول يكن ليبتعد عن مثالاته إلا نادراً . ولكن هذا لاني أن نك حرفا بمثالاته أو أنه كان يشل لأوامر أولئئفك الدين كاد غارسونا »القت كان صر عن :الفعرزيقن يعضو رات الغرفانة والياسية يدون أن يتواق عن نقد الديانات والأيديولوجيّات . فالحريّة الرفيعة تكمنْ . بنظره . في كاد ضهان لخر لون حيو بعل ع كل تووم كر از خاتع ٠ك‏ تكمن في إمكان الوجود الحر بدون قيود جاهزة . بحيث يتا للكائن أن يتشخص وهو يكتشف ٠‏ في كل آنِ . حقيقته . ويمارس حريّته الخاصة مباشرة . بدون أي وسيط . كان جنبلاط يتعلم ويُعلّم : إن الحرية هي نمارسة الحق والحقيقة . غير أن الحقيقة تتضمن يي 0 وحقيقى من خلال اختبارنا الشخصى . إن كمال جنبلاط يعطينا. هنا ء أ متايم جدلث التوحيد نه" وبالكال + يت ان كر كل الأديان ووه عير جبلاط بنفسه المسيحية ما بين لا ١97‏ و1448 ., والروحانية والعرفانية اليونانية ‏ الهندية ما بين ١448‏ و1489 . والإسلام والتصوف الإسلامي وحكمة التوحيد الدرزي مابين ١489‏ و١1917.‏ ونشر بعض الكتب التوحيدية المقدّسة ما بين 197١‏ و19414). لكي نكتشف الخط الذي يقوذنا من الوحدة إلى التوحيد الذي يسجم الأديان الواحدية ويؤْلَفٌ بينها عقلاً . لا في موازاة ذلك . يُفترض بنا إختبار كل العقائد والمذاهب . كل الشعارات والأصول الفكرية الأفكار الأساسية ‏ بدون أي د ل لان التقدمية السياسية لا يمكنها أن تكون سوى اختبار عقلاني للواقع البخري 1 وينبه كمال جنبلاط إلى أنَّ الذي لا يختبر الوقائم الملموسة لن يدرك أبداً حقيقة الوجود الأخيرة ؛ وأن الذي يؤدي دوره خارج مسارات التطور الشاريخي لو يكون له الحق أبداً في إِدّعاء الانتساب الى التقدميّة الصحيحة . كا ينبّهنا إلى أن يض السياسي الذرائعي . الحدّثي . الذي يمارسٌ السياسة مُنقطعاً عن كل تنظير عقلاني لن يكون له حقّ الإدّعاء بأي انتماء الى الارتقائية الكلية . يبقى أن نعرف كيف تمكن كمال جنبلاط من اكتشاف هذا الوعي الجدلي القائم على وحدة الحرية والحقيقة . والذي تَسَّكُ بممارسته حتى النهاية ؟ إن هذا البحث العلمي المتواضع هو تمهيد يرمي إلى إبراز بعض المعالم الممدة لاختباره السياسي ٠‏ وإلى التدقيق في مصادره ومراجعه المعرفية . وإلى صياغة خلاصة فلسفية ‏ سياسية جامعة لتأملاته الانتقاديّة الجدليّة . بكلام آخر. ليس مات اشر دراءوفتر سروه رمت لقسية ابا يدن ليبازيا عصرنا . وحتى لا تبقى « المعاصرة حجاباً » . فإننا نطمح بهذا الكتاب إلى انفماح لبنان المعاصر على تاريخ رجال دولته . لكي يعاود التفكيرٌ والنظرٌ في مستقبله . في ضوء توليفٍ سياسي طلما بحث عنه كمال جنبلاط وقام بصياغته رفن الكتاتٌ الأوّل 0 الأمير الحديث » ١/1/5‏ ) ؟ - إشكاليّاتٌ البُطولة : التراث والثورة () من جانبولاد إلى الجنبلاطية 0 الججل والطاحونة الطائفية من هو كمال جنبلاط . هذا الرجل الذي شاءً أن يكون تاريخه الشخصي تتمّةَ وامتداداً لبطولة إشكاليّة وغير متواصلة . حيث أن التراتٌ والثورة ٠‏ القبائل و « الم »لم تنقطع عن التشابك والتداخل . ولا عن مطارحة ما يُسمى اليوم ب « القضية اللبنائيّة » ؟ كان قد أشار في مقالةٍ مهداة إلى المسيح سبح كل الأزمان . الى الطفل الذي يواصل ولادته وتجدّده في كل منا : «في كل نفس يحتجبٌ طفل يبغي الظهور ويقصد التجلى في ربيع إلوهة الإبداع» ؛ وأضاف متسائلا « أي ربيع أروع وأببى وأهنأ للنفس من ربيع تفتح الحقيقة الأخيرة والنعمة القصوى والحياة المطلقة في مسالك القلب والعقل » ؟('2 . إنه المعلّمُ الذي قضى سن حياته وجهاده يُعلّمُ أن مسألة اطزية لابجل ذا الاين عاقلا تجاسرر د » عل عل ال عو و عترم عدو عن على الزعم بأنهم عرفوه حقٌ المعرفة وفي العمق . وهو أخيرا القائد المسؤول . الشخصيّة البطوليّة التي تستوجبٌ فهما صحيحاً ٠‏ فهمأ علمياً وموضوعياً عن العم عن كن مصاعب النظر والقراءة مضه لتجربة نا غنية ة بالننائج والتأمللات . لقد قيل فيه الكثير » معه وضذه . لكنه هو ذاته لم يكشفُ عن أسرار شخصيّته 3 . ١ ص‎ .١947585/1١17/#١ » كمال جنلاط : ولادة الطفل . الأناء‎ )١( نض (أ) من جانبولاد الى الجنبلاطية في حياة العظاء يتداخل التاريخ والأسطورة . ولكن بقدر ما كان كمال جنبلاط يتقيّدُ بعقلانيّة صارمة . كان يجب عليه أن يواجه بيئة لم تكن بعد سوى رؤية أسطورية - بطولية عن تاريها . تهوايصيت إلى أسرةٍ عريقةٍ جداً ييرتبطً تاريخها السياسي والعسكري ارتباطأ وثيقا بتاريخ المشرق العربي - حيث لم تنقطع الآسَ والقبائل ع التحارب والبحث المتبادل عن هوية « وطنّة 6 . وبوجه عام , يستلزم تاريخ هذا النوع من الأسر السياسية العسكرية رؤية واقعيّة ومعقلنة . ولكن تاريخ أسرة بني جانبولاد يستلزم ٠‏ فضلا عن ذلك . تار استرجاعيّةٌ خليقة باظهار بطولة إشكالّةٍ تَقَدٌُ من التشراث الى الشسورة والانتفاضات . فالأسرة الجنبلاطية الشهيرة في تاريخ جبل لكان ٠‏ تفوت التعريف بموقعها ودورها في نطاق الأحداث والحركات والثورات التي اندلعت في البلاد . وهذا أيضاً هو حال معظم العائلات العربية القياديّة أو الممتازة التي كيب تاريحُها إما من زاوية المدح ( والمدح يذبح الخطابٌ التاريخي ) وأما من زاوية الاعتراض والخصومة . كثيرةٌ جداً هي الالتباسات والمفترضات المتعلقة بنسابة بني جانبولاد : فهل المقصود أسرة عربية . عباسية أو طالبيّة . أم المقصود أسرة بدوية قديمة جداً ؟ وهل بنو جانبولاد أسرة إسلامية من نسب كردي . ذات آداب وعبادات سنية » تدروزت في زمن متأخر ؟ مهما يكن الأمرء فإننا أمام أسرة شرقيّة توزّعت بين >28 سورية ولبنان وتركيا وإيران والسودان . الخ . واننا لا ندَّعي في هذا الفصل المضي بعيدا في طريق البحث التاريخي ؛ وهذا معناه أننا سنقتصر على المسار التاريخي الذي يسح لنا بإبراز ا كمال جتبلاط ومثالاته الأسرية القديمة . ان كلمة و جنبلاط ؛ تنحدر من أصل تركي . وتتألف من لفظين « جان » و« بولاد » معناهما الجامع « روخ الفولاذ »2*0 . وهذا يعني أن الانتساب الى هذه الأسرة يُشير إلى انتماء لبطولات روحيّة وفولاذيّة مُعيّنة . وما يلفتنا أن بعض المؤرّخين . كالدكتور سليم الفشي . يفترضون بأن الجذر النموذجي ( جانبولاد ) لم يظهر إلا في بدايات القرن الثالث عشر . ليدل على تسمية بطولية ذات أصل قَبَلٍ . وعلى امتداد سبعة قرون متواصلة . حمل رجالٌ ونساءٌ شجعان هذا الاسم الأسطوري 5 وقدّموا حياتهم أضاحي » دفاعا عن جماعتهم وعن أفكارهم ومعتقداتهم . إذا جانبولاد الذي سيلفظ جنبلاط قٍِ لبنان تكيفاً مع اللفظ العربي . هو البطل الشجاع والإشكالي : وهو أيضاً القائد/ الزعيم الذي يستمد نفوذه وقيمته من شجاعته الذاتيّة المقترنة بشجاعة رجاله . فالشجاعة في تاريخ القبائل الشرقية ليست ظاهرة فردية وحسب ؛ وإنما هي بوجه خاص نتاج تماسك الجماعة في ميادين العمل والإداء . ومشالٌ ذلك أن شمس الدين .)188-1١58(‏ حاكم ولاية حكارى في تركيا. كان قد حمل إسم جانبولاد بمعنى الزعيم الشجاع ؛ كما كان قد حمله أخواه بباء الدين ( ١770‏ - ("4٠‏ )ل ومنتشى (1800- 2)١14786‏ وبن عربو (8/ا١- ١4706‏ ) وحمال الدين ( ١5١6-1١56‏ ) وأحمد جانبولاد ( ه47١1-١0٠6١1).‏ وسواءٌ كان أصل بنى جانبولاد تركياً أو كردياً » فمن الثابت أن كمال جنبلاط يرتقي بنسبه إلى أسرة جانبولاد في معرة النعمان ( كلس . شَورية + التحق (*) مُولْدٌ القوّة : 9داناه8 مول . ع 5 ). فقد كان قاسم جانبولاد -1١48٠0(‏ 10760 ) ذا شهرة واسعة ف حلب . وحمل للمرّة الأول لقب بيك ( 868 التركى ) الذي كان له عدَّة دلالات سياسية ‏ منها الكبير والسيد والوالي . حاكم منطقة7١)‏ . هذاء وكان قاسم جانبولاد معاصراً للأمير فخر الدين الأول ( أمير جبل لبنان ما بين ١815‏ و 4)ء وللسلطان العثماني سليم الأول ( وهو السلطان التاسع في سلالة بني عثمان . ما بين ١16709 1١6١7‏ ) . وبعد ذلك ظهرت سلسلة من مشاهير بني جانبولاد في القرن السادس عشر. نذكر منها : حبيب (0 ,.)١67"8 1١6٠6٠١0‏ جانبولاد .)1١68٠-1١67١0(‏ حسين )١1698-1١6537(‏ . ولكن الوجه الأبرز , بعد قاسم جانبولاد . كان على جانبولاد صاحب اللقبين العثمانيين الرفيعين ( البيك والباشا ) اللذين يدلآن على علوٌ مكانته . ومن جهة ثانية , كان العام 1٠٠١‏ قد تميز بحوادث حلب . حيث كان على على باشا جانبولاد أن يواجه الاضطرابات والفتن الثارة ضده من حماه إلى أضنه » ومن كسروان حتى جنوب جبل لبنان . وكان قد تمكن في 1٠07/1/78‏ من وضع حد لتلك الإضطرابات . فنال مجدّداً لقب الوالي الذي امتدَّت ولايته من حلب إلى دمشق وطرابلس وكل الأراضي المقدّسة . ومما يلاحظ من جهة ثالشة. أنه في ٠‏ تم التوقيع على معاهدة تحالف بين المديسي وبني جانبولاد ؛ فاعتبر العثمانيون هذه المعاهدة بمثابة مشروع استقلالية وتمرّد . فلم يتأخر العثمانيون في الرد الرامي الى إنماء ولاية على باشا جانبولاد . فأوكلوا مهمة تصفيته سياسياً وعسكرياً إلى الصدر الأعظم . مُراد باشا القبوجي ( 1١870‏ .)١‏ ونتج عن معركة عمق التى دارت رحاها في ؟١؟/١١1507/1ء‏ انبيار جبهة بني جانبولاد وتراجع قواتهم نحو حلب . وسارت قوات حسن باشا التسرياقي ( 1617٠0‏ - 156 ) نحو حلب . تساندُها قوات ابن سيفا والي , راجع في موضوع الألقاب والتلقيب . كتابنا : نحو سوسيولوجيا للثقافة الشعبية‎ )١( ص 6 وما بعدها د‎ ٠ ١! منشورات دار الحداثة 0 يروت‎ ٠ طرابلس ( محافظة لبنان الشمالي حاليا) . وكان علي باشا جانبولاد قد لجأ مع أقرب انسبائه ومعاونيه الى قلعة حلب , طالباً العونَ والمساندة من الأمير فخر الدين الثاني ( ١61/7‏ 178 ) . ولكنّ الأمر انتهى بانبزام بني جانبولاد("2 . بعد مجزرة حلب . بحث الناجون من بني جانبولاد عن مكان امن لدى الأمير فخر اسدين الثاني في جل لبنان اندها با عر ل انمه عافرلا ال جنيلاط انسجاما مع التلفظ العربي . وكان جنبلاط جنبلاط )154١0-1699(‏ هو الأبرز والأميز بين أفراد أسرته . ويلفتنا المؤرخون الى أن بنى جانبولاد قدموا الى جبل لبنان على مرحلتين أو دفعتين : الأولى ما بين ١037‏ واكلكلء والثانية ما بين ١570‏ و١151‏ . فأخذ جنبلاط جنبلاط يكتسبٌ دوره كزعيم في ظل فخر الدين الثاني . قبل أن يصبح الجنبلاطيّون الدروز « سيوف جبل لبنان » أو « سيوف لبنان » . كما يقول كمال جنبلاط . في البداية كان جنبلاط جنبلاط يحمل لقب شيخ . وهو من ألقاب الوجاهة في الجبل ؛ فهو لم يكن انذاك سوى قائد عسكري في قلعة الشقيف . ولم تكن حاميته تضم سوى خمسين رجلا من أهل السيف . ومن ذلك الموقع العسكري ستندلع الشرارة الجنبلاطيّة لتكوَنَ حول « جمرتها» أو« غَرّضيّتها » الارهاصات الأولى لحزب سياسي قوامه « الإجماع الجنبلاطي» الذي سيتحالف معه الشيخ يربك بن عبد العفيف بن عماد . أحد كبار معاوني الأمير فخر الدين . إلا أن الخلاف بين جنبلاط و يزبك سيؤدي إلى انقسام في قيادة لخي لنياف اناا نييق ان اباننا )١(‏ يذكر كمال جبلاط في كتابه « في سبيل لبنان » . منشورات ستوك . باريس 194378 . ص 57" ما يل : وحين غادر أجدادنا شمال سورية . جاءوا ليقيموا بادىء الأمر في مزرعة الشوف . حيث وجدوا ملاذا في قبو صغير . وكان ذلك بعد وقت قصير من شروع أحد أجدادنا الاسير جانبولاد ( وهو الاسم الكردي للعائلة ) في إقامة مملكة صغيرة في شمالي سورية تضم مص وحلب وحماه ودمشق وقسياً من تركيا الأناضوليّة . وكان قد تَكنَ من الحفاظ على استقلاها طيلة عدة أعوام . وعقد بشكل خاص معاهدات مع الفاتيكان ودوقيّة توسكانة واسسانيا والدويلات المسيحية انذاك .. ١ باقطاعية القيادة ‏ المميّزة بدورها بظهور عشيرتين حزبيتين : الجنبلاطيّة واليزبكية . توق جنبلاط جنبلاط عام 1514٠‏ في قلعة شقيف أرنون . وانتقلت بعده الزعامة إلى رباح جنبلاط ( 1590-1518 ) في مزرعة الشوف29 , ولكنه لم يتعاط السياسة . فاكتفى بالإاشراف على أملاكه » وانجب ثلاثة أبناء - فارس . شرف الدين و علي , كان أخيرهم هو الأمير. الشيخ والزعيم : « هناك رجل اخر من أجدادنا ٠‏ الشيخ على جنبلاط (2)177/8-1580. وشيخ المشايخ » ؛ كان رئيساً لأربعة مشايخ آخرين » ومن هنا جاء لقب شيخ عقل الدروز . في أية مرحلة دخلت هذه الأسرة في المذهب الدرزي ؟ لا نعرف متى بالضبط . » لان المسلك الدرزي صريمٌ جد في هذا الموضوع : لا عمكن. عادةٌ ع لأي غريب عن المذهب الباطني أن يصبح درزياً .9" . إذا . كان الشيخ علي 0 هو الوريث السياسي للشيخ التتوخي : ٠‏ لان القاضي ( (المتوق عام الال بعد معركة عين دارة التي وقعت عام 11١١‏ ) . أقام الشيخ علي في بعذران ؛ منتهجا سياسة وكيد توانينا الواوسة والتأليف بين القلوب وتقريب وجهات النظر المتباعدة . وإيلاف الطوائف والنفوس - فالناسٌ كلهم عيال الله . وبروحية الانفتاح والإيلاف هذه. كان الشيخ على جنبلاط يسهم في بناء دير )١(‏ « بعد ذلك اقترن أحد « أجدادنا » , [ علي ] بن رباح جانبولاد . بفتاة غنية . هي الإبنة الوحيدة لأسرة القاضي التي كانت تسود المنطقة بأسرها تقريباً . من الوجهة الاجتماعية والديئيّة : أولئك هم الدروز . وبعد وفاة والد تلك الشابة انتقل الميراث كله الى يدي [ عل ] جانبولاد » وعلى هذا النحو أخذنا فلك بعض الممتلكات في هذا البلد ؛ ؛ كمال جنبلاط . في سبيل لبنان . مرجع سابق . ص 54 . (1) المرجع السابق . صص 55-56 . (6) « كان جدّي عل جانبولاد الأول في الشرق الذي أحسن معاملة المسيحيين في سورية؛. فمنحهم تر ا الحريات الممنوحة للرعايا الآخرين في الامبراطوية ٠‏ العثمانية » . المرجع السابق » ص 7" 1. المخلّص- مقدّماًالأرض والمال-. وهناك في الدير هذاغرفة تعرف بغرفة الشيخ علي جنبلاط ا ل 0 ميل ظلك اكير عق خركة ,«كذا:ء. ُوق الشيخ على جنبلاط عام 17174 مُلفاً ستة أبناء : قاسم . يونس . جنبلاط . نجم . محمود وحسين . ويعتبر الشيخ علي جنبلاط المؤسس الحقيقي للزعامة الجنبلاطية في لبنان ٠:‏ إن الشيخ علي جنبلاط كان شيخ عقل أي زعيم| دينياً عند الدروز فضلاً عن زعامته المدنيّة 06 , بعد الشيخ علي علي ٠‏ تولى الزعامة الجنبلاطية وده قاسم ( من 17/8 إلى ١‏ ) الذي كان قد أقام قُِ المختارة فواجه مرحلة صراع وشاع أدت إلى انسحابه نحو جبل عامل حيث حل ضَيّْفاً على الشيخ حيدر الصعبي . وما يذكر أن الأمير يوسف الشهابي اقتحم قصر المختارة . وان اقتحامه هذا انتهى بمصالحة تم بموجبها دقع 8 لعران. ولكن ضريبة الاي روعي علخ من كال كان يفرض على أص حاب العمائم). نشي دنا واي .وده هله المرحلة العصيبة لعب الشيخ قاسم جشلاط دورا عناسيا لصي الأب + بشير الشهابي 1868٠ -11751(‏ ) . وقد دعا الشيخ قاسم جنبلاط الأمير بشير الشهابي . ليلا . الى قصره في المختارة ودارت بينهها مباحئات سرّية . حضرها الشيخ حسين ماضي . والشيخ أبو عب البتدّيني ( صاحب خلوات بيت الدين . المعروف اميم شرف الدين الغطيمي من كفرنبرخ . ١08٠‏ - 180 ) . وبعد المداولة تم الاتفاق على تنصيب الأمير [ الماروني ] بشير الشهابي حاكماً على الجبل مكان الأمير يوسف257. و١‏ انطلاقاً من الأمراء الشهابيين » منذ 7٠٠١‏ سنةء المششرق العربي ؛ منثورات المجلس الدرزي للبحوث والاتماء ٠بروت 21١948٠‏ ص ١54‏ (؟) كمال جنبلاط : في سبيل لبنان . مرجع سابق . ص 37-55 . 1» أخذ بنو جنبلاط يلعبون دوراً ناشطاً في السياسة اللبنانيّة ؛ وفي الواقع كان ذلك قد صار تقليدا في العائلة . . . وعلى هذا النحو لعب الدروز . من خلال ال جنبلاط وبعض العائلات الأخرى . دوراً أولياً في تكوين ما يسمّيه الأب يواكيم مبارك وضع الفكرة اللبنانية . فهذه الإمارة شبه المستقلة كانت مرتبطة بالإسلام السياسي من خلال ولاءٍ معين للباب العالي . ولكنها في الوقت نفسه كانت تتمتع باستقلالية واسعة 27 . وقد « كانت الأهمية السياسية للدروز تصدر عن دورهم الخري . وكان بنو جنبلاط في لبنان من بين الأوائل الذين أنشأوا أحزابا سياسية كانت تمتَدٌ الى كل مناطق البلاد . من الشمال حتى الجذوب »9 . وقد كانت التشكيلات السياسية الشعبية الأولى تُعِدٌ وتكون الصورة الآولى لنوع من علمنة السياسة اللبنائية .» العلمنة لعز بعقّلية ري عند الدروز. والمحالة ب « فكرة طائفية ضيقة لدى الطائفية المارونيّة » جعلت لبنان يفقدٌ فاعليّة سياسته الخارجية وتركيبة الحرية الداخلية الممنوحة لكل المواطنين9؟ . في الواقع . مع تولية الأمير بشير على الجبل من جهة . ثم تولية الشيخ بشير جنبلاط ( هل/الا١ ‏ 1876 ) على زعامة الدروز من جهة ثانية . كانت قد بدأت « حربٌ البشيرين » على الإمارة أو السلطة . ومما يستحقٌ الذكر في هذا المجال ان ١‏ البيت الجنبلاطي بزعامة الشيخ بشير جنبلاط [ كان ] السند الدرزي للأمير بشير . فيها كان مشايخ النكدية من أكبر معارضيه . ومن مؤيدي الأمير يوسف وأولاده من بعده . وكثيراً ما ساند الحزبٌُ اليزبكي بزعامة آل عماد موقف الامير يوسف»22» . يُضاف الى ذلك أن الشيخ بشير جنبلاط كان رجل (١)المرجع‏ السابق . ص 5-55 . (9) المرجع السابق . ص 7١‏ . (5) المرجع السابق . ص 7١‏ . (4) مكارم وأبو صالح : تاريخ الموحدين ... ٠‏ مرجع سابق ص 158 . هناك خطأ في تاريخ وفاة الشيخ بشير جنبلاط حيث وردعندهما أنه توفي عام 1874 , في حين أنه أعدم عام ١878‏ فاقتضى التنويه . عمتجم .6 ,الماطسصنهل رعل علأتصة؟ هلآ : تطعلط متلفع 6 مآثر كبرى . منها أنه جمع بين روحانيّة الإسلام وروحانية المسيحية . فبنى جامع المختسارة عام 18١4‏ وكنيسة المختارة للموارنة عام 187١‏ . ومنها أن زعامته «لم تقتصر على الدروز بل شملت بفضل غناه واتساع رقعة إقطاعه طوائف أخرى في لبنان . وكان للشيخ بشير علاقات ذات شأن مع حكام الولايات المجاورة . بحيث أن هذا التحالف ساعد الأمير بشيرا كثيرا على القيام بدور مهم خارج حدود ولايته , وأهمها مساهمتّه في القدال ضد الحركة الوهّابية سنة 66 هغ/١٠1481م0()‏ لقد كان الشيخ بشير جنبلاط مخططاً بارعا لإمارة أو دويلة*» تمتدٌ حدودها من البحر حتى الحبل . ساعيا لتنفيذ مخططه بكل وسائل القوة المنوفرة لديه . يقول عارف أبو شقرا في هذا الصدد : « كان [ الشيخ بشير] يرى أن توحيد الدروز وجمعهم في منطقة واحدة من أوكد أسباب قوته وأفضل الوسائل التي تظهره بمظهر الجبّار . فضلا عن كونها قوّة وعزّة للدروز أنفهم ؛ لذا كان ينوي أن يأتي بدروز الجبل الأعلى فيسكنهم هذا الاقليم في سهل البقاع الذي كان كله مُلكا له . وأن يأتي بدروز فلسطين ويسكدهم في إقليم جزين . وكان معظم هذا الاقليم ملكأ له أيضاً ٠‏ فيتم بذلك انشاء منطقة درزية محمية من البحر غربا تمعد شرقا حتى جبل حوران يكون هو المهيمن عليها ويكون معظم سكانها جنودا له و29 . لكن الدولة العثمانية سرعان ما قطعت الطريق على طموح الشيخ بشير جنبلاط . فأمر السلطان محمود الثاني ( ١786‏ - 18*84 ) والي عكا سليمان باشا باعدام الشيخ بشير وإرسال رأسه الى اسطنبول . لكن السلطان محمود الثاني تراجع عن قراره وعفا عن الشيخ الذي ابتنى جامع المختارة وأعاد . ١١8 المرجم السابقى . ص‎ )١( . عمنطععةسصطا8ل, معناها في الاصل ولاية شرقية‎ )#( . 1١5-5١96 ص‎ . 1١4601 (؟) عارف أبو شقرا : الحركات في لبنان . بيروت‎ 16 0 لكن ذلك لم يكن أكثر من هدنة . تعرّض بعدها الشيخ بشير جنبلاط لمحاولات اغتيال . رافقها تحريك ا اليزبكية بدافع من الأمير بشير الشهابي . إذ عقد مؤتمر في دمشق تقرر فيه استعادة الحكم من الأسرة الجنبلاطية وتصفية الشيخ بشير جنبلاط والتنكيل 0 ومحاربتهم بكل الوسائل . وما لبثت أن اندلعت « حربٌ البشيرين » بشكل حاسم ونبائي : ففي لا كانون الثاني ( يناير ) 1878 تم الحجوم على بيت الدين ( الشوف ) . وفي التاسع منه وقعت معركة السمقانية ؛ وفي ١‏ منه زحف ألفٌ مسلح من المختارة الى )١(‏ تجدر الإشارة الى تشديد كمال جبلاط في السبعينات على أن الدروز كانوا و سيوف لبنان ٠‏ . وان الجبل ليس ه مكسر عصاء. ف «الجبل جَبّْلان » . والإمارة كانت تاجيا إمارة أولشك الموحدين المتحدين . كما كانت في معظم الأحيان ذات طابع محمدي . زدُ على ذلك أن كمال جنبلاط يشير الى هذا الترابط بين ظاهرة الشيخ وظاهرة الزعيم لدى الدروز. بقوله: هتوجد عندنا المجالس . كا توجد الخلوة . وأنا أعتقد أن الانسان هومن سلالة إلهية . وان عليه البحث عن جوهر الحقيقة من خلال الأديان كافة وذلك بخطيهاء (في سبيل لبنان .ص 88م ). ثم يحدّد موقفه من هذا التراث التوحيدي الدرزي مؤكدا ٠‏ أنا موحد .. أي مؤمن بوحدة ككل ديانات العالم . مهما تكن عباداتها وطقوسها . مسيحية أو بوذية ‏ إسلامية أو هندوكية ٠‏ . ( المرجع السابق . ص 88 ) . ويُمَسَر ذلك بقوله : « هناك هذه الكرامة الباطنية ة الدرزية حيث تتداخل الحكمةٌ والواقعية . فنحن شعب عريقٌ عمره خحمة آلاف سنة في التارييخ . وجدّه هو هرمس ذو الشلاث شعب . [ هوفي الاسطورة اليونانية إله اغريقي . ابن زيوس ومايا . رسول الآلهة وشارخها . وهرمس ذو الثلاث شعب هو الاسم الذي أطلقه اليونانيون على الإله المصري وت , إله العمليات العقلية والكتابة واللفة ؛ راجع كتب هرمس ذي الثلاث شعب ., الموضوعة في القرن الثالث بأقلام العرفانيين من أرباب الافلاطونية الجديدة ؛ المؤلف ] . هرمس المعروف هنا باسم امحوتب [ هنا أي في مصر , لأن امحوتب هو المعمار المصري ( نحو 20٠‏ قّ . م) الذي آلحه المصريّون لاحقاً ٠‏ والذي شبّهه اليونانيون بأسكلبيوس] . فأنتم في بلاد يقرأ فيها مقراط . فيثاغورس أو أفلاطون , ويقال ه عليهم السلام » . إنها ضرب من ضروب اليونان الانسانية الصغيرة » وهي بالإجمال أغورا يونانية حيث يبتمّ الناس بكل شيء » . ( المرجع السابق . ص ه/ا) . /هامش )] بعقلين ء ودارت معركة السمقانية الشانية » فمعركة الجذيدة... وفي يوم السبت 1876/1١/18‏ » انسحب الشيخ بشير جنبلاط تاركاً أمواله وأملاكه . واقتحم الأمير خليل الشهابي 180٠ 1174٠0١‏ ) قصر المختارة فنهبه وهدمه وهدم الجاع وانتقل الى عين قني ( الشوف ) حيث هدم قصور الجنبلاطيين وكذلك في بعذران حيث هدم قصر الشيخ علي جنبلاط الأري . لقد خرج الشيخ بشير منفيا مع ولديه قاسم وسليم . وولدي أخيه قاسم وهما أحمد وأمين ‏ وانتقلوا من باتر إلى كفرحونة وحاصبيا وعرنه ونوى وجيدور في حوران . وقد جرى هناك اعتقال الشيخ بشير ونقله الى دمشق ثم الى عكا . حيث نفذ عبد الله باشا ( 7784 - ١1844‏ ) أمر عزيز مصر( محمد علي . 1١07594‏ 4 ) بإعدام الشيخ بشير شنقاً مع الشيخ أمين العماد ( حزيران . يونيو. 06). ووصف هنري غيز هذا الحدث الجلل بقوله : « مات هذا المحارب المهاب بشجاعة وثبات )200 . )١١(‏ :كزان فممعلة ‏ . « الصنانلائراكتم كلهد اء عمقناص عع20 ارمس أل علطوانملع8 ععلمعيع ع0» ك8 حاءن2 , عأملزق مع عههلزمل/ا , أمعم ادير ونه : 1850 كنيةظ , أه؟ 2 , معطارآ عذ )ء طعسمتزع8 , 7ع ( ب ) الجبل والطاحونة الطائفيّة بعد إعدام الشيخ بشير جنبلاط. بدأت حقبة جديدة من التطاحن الطائفي والانقسام السياسي في الجبل بين زعماء الموارنة ومشايخ الدروز . فأخذت القبلية الطائفية نفيْة تحط «النواة الوطنية» لحبل باد الذي صار جبلين فخ لاله وراحت زعنامات الانقسام والتقسيم تفرض نفسها في ظروف الحركات الجديدة التى كان يجري إعدادهاء لا سيما بعد قدوم قوات إبراهيم باشا بن محمد على ١789(‏ - 1848 ) الى لبنان. كان الجنبلاطيون يعارضون إبراهيم باشا وقوّاته. معتبرين ان والده محمد علي قد لعب دوراً حاسرا في اعدام زعيمهم الشيخ بشير جنبلاط. آخر موحد لجبل لبنان في مطلع القرن التاسع عشر . وما يلاحظ في هذا السياق ان إقطاعية القيادة أخحذت تتراجع. منذ العام 1417٠‏ . لصالح زعامة طائفية ثنائية القطب (الدروز في مواجهة الموارنة ) او لصالح ثنائية اتنوغرافيّة. والحال فإن التطاحن الطائفي الذي تشكل عنام 18488 ٠‏ بعد المجازر المرتكبة عق آل ختتلاط أ أخيد يطبع تأسيس الحركة الطائفية العا بطابعه . وينذر ببداية مؤامرة دائمة قد وحدة الحبل .يك يُرَاهِنّ 'الغزاة والمغْرُووَنْ عل الخروت الاقليمية : ويذكر بعض الو رخين « ان ابراهيم باشا وزع 5 ألف بندقية مع ذخيرتها على « العساكر العيساوية » لاجل حفظ مالهم . لكي يفخروا بها على اقرانهم طائقة الدروز 05 اي .1١4564 حيدر شهاب : الغرر الحسان ٠ج ”*ء ص 5للا الال ط ؟ .سيروت‎ )١( م في العام ١84٠‏ نزلت قوات انكليزية وعثمانية الى الساحل اللبنانٍ , واستدعي بعض الاعيان الدروز. كالأمير حيدر ارسلان2*0 (5قلا١ ‏ 5) والشيخ محمود القاضي ١1869 ١,89(‏ ) وابناء الشيخ بشير جنبلاط الثلاثة وهم سعيد )١1853١-١41١(‏ ونعمان )١8174-14809(‏ وإسماعيل 2)1١847-4147١(‏ لحضور اجتماع سياسي في بيروت . وقد بر متهم الشفخ سيد روبق علاط الذي تولى حاكميّة الشوفيين منذ العام ؟1845, ثم حمل لقب شيخ المشايخ . وصدر أمر من السلطان محمود يأمرٌ باعادة الحاكمية الى الأسرة الجنبلاطية. فرفض الأمير بشير الشالث (94/ا١- )185٠0‏ تنفيذ هذا الأمر. فترببَ على ذلك ؛ بين 56 أخرى معظمها تامري واستعماري . اندلاع الثورات او الحركات الطائفيّة 0 ان وججهت أصابع الإتهام الى الشيخ سعيد جنبلاط. الاك رجن في عكا حيتٌ توق بداءٍ السل وذلك في ١١‏ نوار (مايو) 185١‏ . ودُفن في مقبرة الاوزاعي (جنوب بيروت ). ويمكننا الاسترشاد بالترسيم السلالي التي لفهم مكانة كمال جنبلاط في هذه البنية الجنبلاطية المتوالية منذ عهد الشيخ بشير جنبلاط : من المفيد ان نلاحظ ان ال جنبلاط الذين انحصر دورهم السياسي في عهد المتصرفيّة . لم ينقطعوا عن اداء دورهم السياسي والاجتماعي داخل الْتحُد او الإيلاف الدرزي. ومثال ذلك فؤاد جنبلاط )197١-1888(‏ الذي ولد في المخسارة: وتلقى علومه في الجامعة الأميركية لكنه لم يكمل دراسته لأسباب صحية ؛ ل اجام اديور الشوف بعد استقالة شقيقه عل (/1841- /197 )غ2 وغين في عهد الانتداب قائمقاما على الشوف . نما يستحق الذكر ان فؤاد [ بك ] جنبلاط كان متزوجاً بسيّدة من آل شمس الدين من غريفه (الشوف) وله منها ابنة معاقة [ عطيلة ] استدعى ها (#) ارمسلان: كلمة تركية معناهاة الأسد 6. 1: مربية من عين وزين إسمها ميّاسة . م بعد انفصاله عن زوجته الأولى» تزوج اليدة نظيرة بنت فارس جنبلاط (18837- )١1981‏ من عين قني (الشوف) ‏ والدا فرايدة عق ختلاط . وظلك السيدة 9 "الت انظيرة غلة نوات دون اولاد. فلذرت واعهلت: لل (عام 6375 ماتت يخم الأمعاء وهي فِ الشيخ بشير جنبلاط [ هل/الا١ ‏ 18786 ] نعمان (/181 - 1410/4) إسماعيل (1447-1851) نيب )1477-1١4848(‏ قائمقامية نحيب (1847-181495). اللطان: 1١5 ١؟(و)ا4ؤ1١-‎ 188159 الدروز‎ 4) مدير الشوف. توفي في بيروت فؤاد(48486١1-١؟967١)‏ عل 1841 )١917/-‏ مدير الشوف )ا١9الا/ل‎ - ١51١7( كمال‎ -١919( ليندا‎ )١447-194:08( حكمت‎ مؤسس الحزب التقدمي نائب / وزير /91) الاشتراكى وليد ١9149‏ - ) رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي : قيل فيه زجلا‎ )١( لابد من كأس الصفا يصفى لما ومحخوض مُهرك يا نيب في مجالها‎ دان لافنا يكبي عشيره التنما غباز عدليكه تشعيزون المتافا ؛‎ عامها الأول ). وكمال .)١911/(‏ 'وليندا .)١1419(‏ إن الحدث الابرز داخل الاسرة الجنبلاطية في الربع الاول من القرن العشرين هو اغتيال فؤاد جبلاط. مدير الشوف . يوم 5 اب (اغسطس ) 0١‏ في وادي عينبّال (الشوف) فهذا الحدث لم يكن فأناونا بالفسة إل السرقة فحسب . بل ستكون له انعكاساته السياسية على مستقبل الزعامة الجنبلاطية في اميل نوريا أرقا عل لوك كمال الفط نودو ل الشابة اللشانة عا يعد الأنتدات:. والحال. لاذا اغتيل فؤاد جنبلاط ؟ امامنا روايتان شفهيتان من شأنهما تسليط الضوء على حادثة إغتياله : 1« امشقال مواق جتلاط امن شركزةء التجناها عل اعبال خكار الزعرورية (الشوف ) فذهب بنفسه الى مكان الحادث حيث اغتيل بدوره هناك . كان فؤاد بك اسمر اللون . عصبي المزاج. معتدل القامة . شديد القسوة؛ وكان ببسم بتربية اخيل واحياناً بتربية المواشي . إنهفارس / خخيّال يتمتمٌ بالشجاعة والفروسية واقتناء الخيل 2'(0. ؟ ‏ د كان فؤاد بك اعتقل نساء ١‏ الغصاة » الدروز في الشوف ووضعهن في سجن بيت الدين . فثار عليه كبار المشايخ من جميع «الأحزاب الدرزية » الأمر الذي أذَّى الى ضعف شعبيّته كثيراً . فقرَّر تقديم استقالته الى مدير منطقة الوك السك يونم ماله يوم اعد زر لبس )0051077 اوهو عل طهر حصان الدكتور خليل المصفي . يُقال إن حصانه حَرَنَ في بعقلين. فرجاه الأهالي بعدم الذهاب. فأصرٌ على الذهاب وضرب الحصان بقسوةٍ حتى انطلق الى الأمامء وكان يرافقه قائدُ سرية الدرك يوسف كبار . وما ان .وضل الى التلال المجاورة لمكان اغتيال مختار الزعروريّة (وكان نصرانيا) حتى انهال الرصاص )١(‏ من رواية الشيخ كامل ابو حمزة (الشوف). مقابلة خاصة اجراها معه الدكتور سليم الشي عام ١617‏ راجم تراث كمال جنبلاط . المقابلات . اه ع عليه واصيب بثلاث رصاصات قائله 0# بعد اغتيال زوجها. لعبيت السيدة نظيرة جتبلاط )١1961١-1845‏ دوراً كاسنا شرع الطراة الأول. وعلى امتداد ثلاثين سنة .)١1961١-19151١(‏ فمن هي هذه السيدة الجنبلاطية الأولى في الحلول محل الرجال على الصعيد السياسي ؟ وايضا من هي المرأة الدرزية الشوفية الموحٌُدة التى اخترقت سجف التقاليد الجبلية المنسوجة حول دور المرأة السياسي في مجتمع متأخره قبل وطائفي ؟ واجقراء كيف استطاعت [ الست ] نظيرة ان تؤدى دورها السياسى. إنطلاقا من زعامة اسطورية ‏ بطولية بطبعهاء لا تقيم وزناً إلا لشجاعة المحاربين . ولا تتسم إلآ جنب ؟ الست نظيرة جنبلاط هي ٠‏ قبل كل شيء؛ زعيمة الغرضيّة السياسية او « العْرْض الجنبلاطي » كما كان معروفاً في عصرها ‏ او ما يسميه عبد الرحمن بن خلدون ب «١‏ العصبية » (راجع : هذا المفهوم في المقدمة ). وينسب الى الشيخ بشارة الخوري ١84٠0(‏ - 1955١)ءاول‏ رئيس حمهورية للبنان المستقل ١957(‏ - )انه قال : « فخامتي ستزول بانتهاء مدّة الرئاسة ؛ واما فحادفك فستبقى أبد الدهر ». إن هذا القول يزيد الباحث المؤرخ سعيا وراء شخخصية والدة كمال جنبلاط وسلوكها القيادي في مرحلة صعبة من ار الصراع البدول: حول "لننان 4 ويزيد» اعتمانا «تراضيل ‏ اللتلاطة: كرت )١(‏ من رواية عيسى الخوري (المختارة لال191١),‏ ا تراث كمال جنبلاط (المقابلات ) هذا وبعد اغتيال فؤاد جنبلاط. أصدرت الحكومة الفرنسية الممتدبة امَرأ بوسام استحقاق عُلْق على صدر إبنه كمال (في قصر المختارة لوحة زيتية شير الى ذلك) ؛ فقال أحمد تقي الدين في ذلك عام :١51١‏ وبيتٍ رفيع قد وقفنا بظله ومين حوله جمعٌ يقومٌ ويفَعدٌ به | شبل وفيه لوءة ها كل أهل الفُضلٍ بلسي يشهد ولاح وسامٌ الطفل بالصدر فرقداً كلاان هذاالبيتٌ بالشُوف فرقدُ فها أبلغَ الملآط في ضَدْرٍ بيتهٍ 2 ١على‏ مفرقي الشوفين بيت مُوطده. 6, سياسي عريق . يُشار في هذا الشأن الى ان السيدة نظيرة جنبلاط كانت تؤدي دورها السياسي عل رأس المتحّد الدرزي وفقاً لتقاليد إقطاعية القيادة المتداخلة مع اسأليب وسياسات الانتداب الفرنسي في لبنان والمشرق العربي . لقد امت اأسيدة نظيرة جنبلاط بانها سايرت فرنسا وسياستها في لبنان وسورية. إلا آَّ السياق التاريخي لأحداث 1975-1978 - ولا سيما محاولة إشعال النار في الشوف ضد الفرنسيين تجاوباً مع ما كان يجري من انتفاضات وثورات في رية -» يبقى في نظرنا هو المرجع الأصلح للحكم على سياسة سيّدة الشوف ا ِ ويقال في باب التبرير ‏ وليس التفسير ‏ « إن السيدة نظيرة أرادت أل يذل الشوف ولا يتحكم الفرنسيون فيه كما يشاؤ ون ؛ فهو مركز زعامتها وزعامة أسلافها من قبلها وزعامة ورثتها من بعادها )00 . ومما يسجل اا حالت مراراً دون بضصادم الأرور نولك سين ران صيتها «بَعْدَ بحسن الإرادةٍ ونكمو الدارك وغن من ففتليات"التسناء”الرافقات عل .حقائق الأمتونة: وكان الا يد طولى في إححاد ا؛ لثورة التي اتصلت بقضاء ء الشوف . ولا ريب في ان نجلها المشار اليه [ كمال ] سيكون له شأن يذكر بعد ان تكون هذّبته بنفسها وعلمّته في المدارس العالية وخرج منها بالغاً أسُدَّه وحاملاٌ للشهادات التي تؤهلّه إلى أسمى المراكز ع(" . واما بخصوص 0 0 ان هذه السيدة احتفظت,. يحاي سنة ة استدعاء سماحة مح غ العف لحضور تلك انلك ا لمم سلفي غات إظهار وغيدة الجماعة سيانيا ودشا. إن الشهادة التالية تساعدّنا على ذ فهم أفضل )١(‏ عفيفة صعب : المرأة الدرزية. رابطة العمل الاجتماعي / الواقع الدرزيء بيروت 214 ص .١158- 1١54‏ . المرجع اللسابق. حيث اوردت عفيفة صعب هذا النص المجتلب من تنوير الأذهان / اسود‎ )١( .55 ص‎ 2١4748 بيروت‎ إن لشخصية السيدة نظيرة جنبلاط ودورها : « كانت الست نظيرة تخاطب الناس من خلفٍ ستارٍ وترتدي الحجاب . ولتسهيل مهمتها تم الرأي على ان تقابل الناس في بادىء الأمر من خلف الستار ؛ ا الستار وبدأات تقابل الناس وتحل مشاكلهم وه باو( ةنم بذاك تتفل انان باللنديل وتجلم علنهتم باليد . ظلت محتفظة بالمنديل الأبيض على رأسها حتى ار يوم من حياتها. اكسبتها الحياة الاجتماعية مرونة في السياسة. فبرزت كشخصية قوية بفضل نشاطها وإخلاص عرزي حتى بد على كل الزعامات [ الدرزية ] واصبحت لك غير متوجة )'). هذا 55 الى كليمان غرانكور ]1668© #نا012060 قوله : « إن سيدة واحدة من طراز نظيرة جنبلاط هي عبقرية . وإن شيلات 1 هن طرا زعا خط يوان تلكا مه رار هاذاه 01 رمهن تكن مكف هذا الوصف الأدبي لشخصيتها. فمن الثابت » ان نظيرة جنبلاط ملأت فراغاً قيادياً عند الدروز خلال الانتداب الفرنسي على لبنان » وأمّلت طفلا يتيياً ليصبح قائداً ير مُكلدٌ بهالة الحكم العظيم والزعيم السياسي ‏ حسب العادات الدرزيه الجهيدة -: قائذا كبيرا ليس فقط في لبنانالمعاصر. وهو موطن اختباراته السياسية والثقافية ٠‏ بل انا فِ العالم الافريقي - الآسيوي وعلى صعيد السياسة التقدميّة العالمية . - (*) ثوب أسود من الخرير تلبسه النساء خخارج منازظن . . 19108- من رواية الشيخ سلمان ابو حمزة (الشوف) مقابلة اجريت معه خلال استطلا ع /ال191‎ )١1( (1) د. سليم افشي : تاريخ العائلة الجنبلاطية. ملخص خاص بتراث الشهيد كمال جنبلاط» 1914 . غ6 هوية الأمير الجديد (أ)-صوَرٌ للشخصيّة الجنبلاطية ( ب ) - المثقفٌ والسياسة (ج )‏ الحزبٌ والتصوف (أ) صورٌ للشخصيّة الجنبلاطية : ولد كمال بن فؤاد ونظيرة في القرية المختارة في يوم عاصف . يوم السادس من كانون الأول ( ديسمبر ) ١941١1‏ ٠فاستدعيت‏ مرضعة من قرية الخريبة (الشوف) القريبة من المختارة. فأرضعت كمالاً بضعة اشهرء ثم حلت مكانها السيدة شريفة زوجة امين سليم حسن من بتلون (الشوف ). فسهرت على تغذيته وأخلصت في اله عليه حتى العام 147١‏ . كانت هاتان المرضعتان درزيّتين؛ ولكنٌٌ شخصين مسيحيين سيظهران ايضاً في طفولته : اوهما عيسى الخوري ١401(‏ - 1987) من عبيّه في منطقة عاليه الذي سيلازمه على امتداد حمسين سنة متواصلة؛ وثانيهما| ماري سلوم(١)‏ وهي معلمة حلبيّة الآصل (سورية) ضليعة بالفرنسية؛ استدعيت من المدرسة اللعازارية » وخصّصت لما غرفة مع لينداء شقيقة كمال. ويروي عيسى الخوري ان الست نظيرة كانت تسمح لكمال باللعب مع ابناء المختارة لفترةٍ قصيرة بعد الظهر . كان كمال في طفولته الاولى وديعاً. هانئاء قليل البكاء . ظهرت عليه )١(‏ يتحدّث شهود اخرون عن معلمة مسيحية تدعى ماري غريب من الدامور. ولكن يبدو ان الأمر يتعلق بالمعلمة ذاتهاء وتجدر الاشارة الى سيدة اخرى هي ايفون سترك من أصل سويسري (توفيت تايل النجابة وهو في الثالشة من عمره. تمنّع بتهذيب جمّ. فكان عندما يختلف مع اخته ليندا يقول لحا : يا وردة اسكتي » فترد عليه : « ياقر . . . ياقرنفل 0(). ونقرأ في شهادةٍ أخرى عن طفولة كمال ولينداء ما يل : و أرضعته ام رشيد ء ذابلة , امرأة الياس محايل عبُود. لشهر واحدء ثم حلت لها شريقة امرأة امين حسن . وربته حتى الفطام. اما مربّيته ماري سلوم فبقيت في القصر حتى زواج الآنسة ليندا من حكمت جنبلاط (19117)؛ فتزوجت هي من فرنسي وذهبت الى حلب » 27. بعد مرحلة الطفولة الاولى. اخحذت تتكوَن 1 كمال جنبلاط في ظ والدته «التي خرجت من الحريم ليس للسياسة بادىء الأمرء بل للعزاء والبقاء الى جانب ولديها كمال وليندا . وصارت الست نظيرة بديلة من رشيد جنبلاط ( البرامية.» )١1917 1١48488‏ الذي كان الفرنسيون لايثقون به 20. والواقع ان شخصية كمال جنبلاط تستحق دراسة معمّقة ومفصلة قوامُها النظر في تنوع وتعدّد مزاياه ونشاطاته . سنة /اه9١‏ . وصفه الملك سعود بن عبد العزيز(014٠9١958-1١),‏ بهذه الكلمات : «لو كان هذا الرجل في السعودية لسيّفناه 49 اي لجعلناه اميرا ‏ عوفكة" الطقولة كان كمال سطااط جام ور اتير مده يلية وووف الشيخ بشير. عمود السماء ! فمنذ صغره كان يوصف بأنه (ابن عمود السماء ». فهذا الأمير اصطفاه الحنبلاطيون واختاروه » لكنه سيختار بنفسه تحديث وعلمنة حزبه السياسي الموروث» الذي دافع عنه الرجال بالسيف .١910/8 - ١9/1لال رواية الشيخ ابو فوزي حسنء» مقابلة‎ )١( (1) رواية الدكتور فؤاد ابو حمزة, مقابلة لال191 - 19178 . (") مقابلة مع الشيخ سلمان ابو حمزة. وردت'سابقاً . (4) انظر الأنباء . صيف .١8867‏ نذكر في هذا الياق المثل الشعبي الشوفي : «إطعم خبز بتتمشيخ ٠‏ اي تصبح شيخاً . و«اضرب سيف بتتأمر » اي تصبح اميراً. 65 والمدفع : لقد كان كمال جنبلاط يبحث بنفسه عن دعوته وتوجهه : إنه امير وطني من الطراز القومي ‏ الإنساني . وعالم عقلاني من الدوحة العرفانيّة يحممُ بين العلم والعرفان, بين الأخلاق والسياسة. فهو من الوجهة الروحانية؛ كان امير جماعته الدرزية التى ترتدي في ان واحد رداء العائلية والتضامن الخبلاطى : لكنه من الرجهة النيانيّة كان امييراً ثورياً خدينا . يختبر العيني والواقعيى لنظم المفاهيم والمناورات والسياسات . ولوضع مشاريع وبرامج سياسية تستوجبها الظروف اللبنانية والعربية. وكان كمال جنبلاط قد أسهم بشخصه اولاء. وبحزبه السياسي (عام )١1444‏ وبحركته الوطنية اللبنانية (19168) في تحقيق الانتقال التاريخي المزئي بالسياسة اللبنانية من غط إقطاعية القيادة الى نمط القيادة التقدمية . ونان ماذا كان يتل هذا الأمير الحديث ِ تاريخ لبان المعاصر ؟ إن شخصيته تتراءى لنا من خلال سلسلة من الصور والشهادات التي سنقوم باستذكارها في محاولة لاسترجاع الصورة الحية للرجل الغائب . كان قَدَرٌ الأمير الجديد ان يعيش في « غابة من الذئاب » حيث كان ذئات السياسة يتحاربون ويتسابقون الى بش «الإمارة الصغيرة». وفي الواقع لى يكن بامكان كمال جنبلاط ان ينسسمى نهر الدم الجنبلاطي ولا دماء المحاربين الدروز من اجداده واخوانه الأمراء والمشابخ والأهالي الموحدين 5 الذين أظهروا بطولات جمة في جعل « الذئاب تحاف 1 '. لكن الآامارة او الجبل ظلّت مخاف ذئاب السياسة والسلاح . فبعد العام ١1#‏ ب ترا ل الفصيل الياتق بت صارت السيدة نظيرة 58 «زعيمة الشوف المحترمة ددا مدعوون لنعرف ما هو الثمن وما هي الوسائل الى كفلت ها هذه الزعامة . 5 هذا السياق يذكر )١(‏ في العام ١14146‏ اطلق كمال جنبلاط صيحته ضد الذئاب : «١‏ الامارة تخاف الذئاب. فا العمل لجعل الإمارة اقوى من الذئاب؟ ». راجع يوميات (!3010188) كمال جنبلاط . تراث الشهيد . /اهم الشيخ وديع الدويبي (مولود عام ٠٠"‏ من موارنة شمال لبنان. ومن قادة الدرك في ظل الانتداب الفرنسي ) ان السيدة نظيرة «تلّقت رسالة تبديد بقتل ولديها كمال وليندا إذا لم تنقطع عن السياسة » ويضيف : « بقدر ماكانت الست نظيرة صلبة في السياسة كانت حنونا في معاملة ولدمهاء إذ كانت تلاعبههما وتحملهم| على كتفيها. ولم تكن كريمة جداً كما انها لم تكن بخيلة؛ بل كانت مقتصدة ككل الحبليين» وكانت سخية جدا مع ولديها 1 00 كان الفتى كمال رفيع القامة (185 سم ). مستقيياً. عالي الرأس؛ وكان في سن العاشرة مدهشا بصمته "ل متكمنا غل انفسة) لا يلعب حتى مع شقيقته ليندا » وكانت 0 قلق بشانة :وردقت الدومبي في مقابلته الواردة علاه : هلم يكن كمال , الفتى » يسعى وراء عطف امه ؛ كان حكياً لا يُفصح بدأ في 0ن ويشير شاهدٌ آخر الى ان «كمال جنبلاط كان يكرة الجباتحة: وكات تحن" العزلة مل هده . هوايته المفضلة الصيد برا ونبراً . علّمه خليل سمعان [ مدير مدرسة المختارة لاحقاً] مبادىء اللغة الفرنسية والعربية وقليلا من الحساب., كما علمته الآنسة روز غريب [ جاء في رواية سابقة الآنسة ماري غريب من الدامور ] [ وفي رواية السيد وديع العشي. رئيس بلدية المختارة توكيد على ان ماري غريب هي التي درسته قبل إرساله الى مدرسة عينطورا برفقة خادمه الدائم عر عن احور . وكان كمال يلعب في ظهر الشكارة 9 [ مة 151 كلمة 58 واشورية معناها الحصة . البقية الصغيرة او قطعة ارض صغيرة ]. وهي مكان مرتفع مشرف على المختارة وقصرها؛ وسيظل كمال .)181/70( مقابلة مع الشيخ وديع الدويبي‎ )١( )١(‏ يقول الرسول محمد يق : ومن صمت افتكر 6. وعند كمال جنبلاط ستظهر ملامح التأمل والتحقى والثورة من خلال الصمت. من خلال « ثورة الصمت » حيث ينبئق صوت الضمير الداخلي ٠‏ الصوت الصغير الصادر عن العقل والوعي والدافع في اتجاه الإختبار والإكتشاف والكثشف. (") مقابلة مع الأستاذ خليل سمعان (المختارة . /ال81١)‏ . ين جنبلاط يزورها مدى عمره . ببذا الصدد يقول الشيخ محمود سلمان شميط ( من عاليه ) : و كنت أزوره في منطقة الشكارة حيث كان يختلي ويتعبّد . كان يصوم دائاً . وفي إحدى المرّات صام سبعة أو ثمانية أيام متتالية . مكتفياً فقط ببراعم العريش ». ويؤكد الدكتور فؤاد أبو حمزة ان « كمالاً يكره السياسة ويحب الرياضة ( لعب التنس ) والسباحة في نهر بسري والصيد في ظهر الشكارة )"2 ويوضح الشيخ عرد زيدان : «ان الصومعة التي نراها في الشاوي قام بتعميرها ناغتزاقه شخضا ويه اشيانا . . كان يقصد هذه الصومعة للتعبد . ثم يسيرُ بين الضحور الرعرة وضع لا خومن بناة بنفسه وجر المسمياة. م قريب . كما أقام بنفسه عرزالاً من قصب ينام فيه بعد الغذاء ا طارقا تاس ابكرم وكان كل نهار جمعة("2 يمتنع عن الكلام ويصوم 2(" بعد إعداده التعليمي ا كانت والدية رعق إرساله لدى الآباء اليسوعيّين ؛ إلا أن المطران المارونىي اوغسطين البستاني (/1مم١ا‏ 81 15) نصحهاٍ بإرساله الى معهد عينطورا لللاباء اللعازاريين (في بون خيث مناخ أفضل من بيروت» وحيث إدارة المعهد اكثر ليونة من المدارس والمعاهد اليسوعية. وهكذا انتقل كمال. عام .1١475‏ برفقة خادمه عيسى الخوري من قصر المختارة الى المدرسة اللعازارية. من الواضح إذا ان دور المطران بستاني كان حاسا في هذا التوجيه التربوي المدرسي لكمال جنبلاط . وفي المدرسة كان كمال يقضي بعض اوقاته مع ابن عمته نجيب شمس (من حاصبيا في جنوب لبنان) وفؤاد رزق (المحامي الذي سيكون من مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي ونائباً لرئيسه ) وإميل طربيه (ماروني ومحام من تنورين» من اعضاء الحزب القياديين . توفي عام 14417 في تنورين ). 7 ومما يذكر ان كمال جنبلاط تصوف في معهد عينطوراء ورغب في الرهينة (1) مقابلة مع الدكتور فؤاد أبو حمزة (/ال81١1)‏ وردت سابقاً. (9) الجمعة هو يوم العروبة قبل الاسلام. وهو يوم مقدّس في الإسلام . (؟) مقابلة مع الشيخ محمد زيدان (/ا/91١1‏ -1998). 4ه منل سن مبكرةء فجرى إقناعهبالإإقلاع عن ذلك وبالسفر الى فرنسا رم 00 وعلى هذا الصعيد. كان يُعتبر كمال جتبلاط فتى مُتشدّداً ومتطلباً. فهو اذ قضى شبابه الأول في عينطورا (193107-194175) إنا اكتسب كثيراً من المعارف التي ستسهم في تكوين شخصيته المركزية ذات الطابع الفلسفي ‏ الد . واننا نعتبر الااستطلاعات والمقابلات التى أجريت عام /الا9١‏ / ١918‏ غير كيافية لأعادة رس مور فما ل صلاط الفى ٠‏ وانقدفازحياته ويعتطورا وباريس وبيروت. قبل ان ينتقل عام ١9147‏ من مهنة المحاماة الى مهنة الزعامة (النيابية) عام 1447 . فبعد نزاع مع والدته . أوضح للمطران اوغسطين البستاني : « أنا لست حجرأ مزخرفاً يوضع في قصر الُختارة . بل حجرٌ أساسي لبناء مجتمع فاضل في سبيل الأجيال القادمة . لا ازية تيع من مقاقها ولا ازي أن لمن من يادي وهذا يعنى أن كمال جنبلاط كان مختلفاً مع والدته ليس حول السياسة 00000 غاية السياسة التي كانت يكوا والدنة قظل الاتعيدان الفرنسي . وسنرى أنه سيعمل مابين ١94٠‏ و450١‏ على مواجهة و الاقطاعية » بالاشتراكية » وانه سيحاول التوفيق بين هذين التصورين المتعارضين « بما عرف عنه من لباقة ان قِ المناورات السياسية )('» . فقد كان كمال جنبلاط منفتحاً على الأديان كافة , حتى أن الشيخ بشارة الخوري قال في و ا 6 الو درزي » والمير مجيد أرسلان سياسي سبي - درزي »© . في هذا الإطار المرجعى نجد شهادتين يمكنه) أن تفيداننا في الإحاطة بهذا . ) ١91لال‎ , رواية الشيخ نيب أبوشقرا ( مقابلة‎ )١( . مقابلة مع الشيخ سلمان أبو حمزة . وردت سابقاً‎ )1( و9 الحانب الغامض من حياة كمال جنبلاط الصوفية ‏ السياسية . فمن جهة يروى العلامة انون راط الأمغناة ف الجافعة:اللفاية والحقوقي الكبير. أن « . . المغفور ها السيدة نظيرة جنبلاط كانت تشكو في عقن الأحاين هن قنم كمال بك عن الخوصضن في :غمان السياسة : لأن ميوله العلمية بل حياته الروحية كانت تدفعه دفعا للعزلة والانكباب على الدراسة والابتعاد عن السياسة 70'©. ومن جهة ثانية يضيف الطبيب يوسف حتى ( 185 -) : « كلما ذهبتٌ أسألُ أين الصغير كمال . كانوا يقولون في المصنع . كان بادىء الأمر يصنع الفخارٌ من الصلصال . وقد علمت أنه مجتهد في دروسه . قوي الذاكرة. متبحُر في العلوم العقليّة . يميل إلى دراسة الطب 9©»0() . وني مقابلة بين شخصية والده فؤاد جنبلاط وشخصيته . يذكر الشيسخ وديع الدويبي : «وكان فؤاد جنبلاط رجل مبادىء , ثايتا في علاقاته وموداته : أما كمال فكانّ مُتَغيراً . ناشطا في علاقاته . متقلبا فللا وو رقت «كمال خجول جدأء وككل الخجولين لا يمكنٌ التنبّؤ بتصرفاتهم واستجاباتهم . إن أهم ما كان راغباً فيه التحدّث عنه والاستماع اليه 6 كان كمال جنبلاط ‏ في شهادات معاصريه ‏ فذاً منذ طفولته ؛ فكان خلال شبابه يُطور نطرته الى الأمور . مراقبا علاقاته الداخلية والخارجية ( الذات والمحيط ) . وكانت تجربته الجماعيّة الأولى قد دارت في مدرسة عينطورا حيث قاد زُمرةَ من الطلاب الشبَّان الذين سيصبحون قادة في حزب جنبلاط الجديد. وف تلك التجربة كانت تتجل السماث المميّزة لفنى مثقف . قيادي أو قائد زُمرة . فهذا الفتى المنتقل عام ١477‏ ( تشرين الأول . أكتوبر ) الى عنيطورا . نال في . ١917 مقابلة مع الدكتور أدمون رباط . بيروت‎ )١( (1) مقابلة مع الطبيب يوسف حتي » بيروت /ا941١‏ . (9) .وعمتقتامة أء علتضنا أمقاقة اعه, القاطصسنهل لقصقكا » : 35 - 32 .مم , 1977 ألكلة . عمتعدو دلخ . ألأاهن120 ألهلالا يهم . 5١ حزيران ( يونيو) ١4978‏ الشهادة الابتدائية بفرعيها العربي والفرنسي . وانتسب الى كاف معهد عينطورا ما بين 1977/١/8 1١414/١/١1‏ ونال في ١١‏ نوا ( مايو) 4 شهادة كشاف ه820 هآ . ثم صار عضواً فاعلاً في مؤسسة الكشاف الفرنسي 6306 عل ؤأنامء5 1.5 . أما على الصعيد الدراسى فقد نال عدة جوائز - درجة الامتياز بالفرنسية والجغرافية والقواعد والقراءة والحساب والرسم والتاريخ والخطاطة والعربية والترجمة والعلوم الطبيعية والهندسة والانكليزية ( ترجمة وتعريب ) والإنشاء . وفي العام ١9178‏ 195 نال شهادة البكالوريا/ القسم الأول بقسميها اللبناني والفرنسي وبفرعيها الأدبي والعلمي ؛ وفي العام التالي نال البكالوريا/القسم الثاني ء» فرع الفلسفة (دورة ) بمعدّل جيد . وخلال ذلك أنشأ محل بالفرنسية أطلق عليهااسم عنالا2 3.آ مقلدا المجلة الفرنسية [ 8108065 <ناء12 5ع عدالاع1 18 ] متشاركا مع زملائه كميل أبو صوان ( المؤسس المقبل لمجلة 1.0851 ع 5معءنطةء 1.65 ) وانطوان بارود ( المحامي ) وإميل طربيه . وصل كمال جنبلاط الى فرنسا في أيلول ( سبتمبر ) 197037 . انتسب لجامعة السوربون العتيقة لدراسة الآداب والحقوق . ويروى أن كمال جنبلاط نزل في فرنسا في دير للرهبان . اذ كان لا يزال متأثراً جداً بحياة ساكني الأديرة والمدارس الاكليريكية . هذا. ويشير كمال جنبلاط نفسّه إلى أنه « كان في الوقت نفسه على اتصال بحركة الشبيبة الطالبية الشيوعية لانها كانت تدافمٌ عن حقوق الفقراء والمساكين 2١0‏ . الا أنه لم يقض سوى عام واحد في فرنسا -1١9470(‏ 194748 )ء. جامعة باريس/ كلية الآداب حيث نال شهادتين : الأولى في علم النفس بتاريخ 1488/8/7 », والثانية في الاخلاق وعلم الاجتماع بتاريخ 1498/8/51 . وني 1988/٠١/١١‏ نقل كمال جنبلاط ملفه الى كلية الحقوق في بيروت ( بواسطة كلية الحقوق في مدينة ليون ) . حيث التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ونال منها إجازة في الحقوق . بتاريخ ١941/1١/٠‏ . 1455 . كمال جنبلاط : خطاب في جبل الدروز ( سورية ) , الأنباء‎ )١( 5 وبمعذلين وسط وجيد . من الأحداث المامة خلال إقامته في فرنسا حدث المصالحة داخل البيت الجنبلاطي الذي تل في زواج حكمت بن على بك جنبلاط (19447-1908) والآنسة ليندا فؤاد جنبلاط ( عام 143 ) . ومما يستحق الاسترجاع هنا هو أنه بعد غياب فؤاد جنبلاط . عاد التنافس على الزعامة الجنبلاطية بين مراكز قوى مورّعة على المختارة والبرامية ( قرب صيدا ) وبيروت . فقد سعى الفرنسيون الى التلاعب على هذه المراكز والحساسيات . فحسمت السيدة نظيرة بعض الصراع لصالح قصر المختارة . على الرغم من تعيين على بك جنبلاط مُديراً للشوفين بعد اغتيال شقيقه فؤاد ؛ وعلى الرغم من حذة التنافس الحنبلاطي ‏ الأرسلاني على تمثيل دروز الجبل في المجالس الإدارية والنيابية . إن الجدول التالي يعطينا فكرة واضحة عن توزيم التمثيل الدرزي مابين ١47١944791١.أي‏ قبل صعود نجم كمال جنبلاط السياسي . ويساعدنا على إدراك المغزى السياسي لذلك التحالف المعقود مع حكمت جنبلاط ووالده على : ١4 ١5ه‎ _ 4 ١51755--6ه‎ مجلس الشيوخ ١907-14‏ لل يي 1 104و ا ١947-4‏ * محفوظات البرلمان اللبناني ( مجلس النواب ) . 3 كان حكمت بن على جنبلاط شاباً مُثْقَفاً . حسن المظهر . طلِّ الحديث » أعاذ "لبور ين يقضرى المختازة والترامية وبيروت: لمقد الناد 18186( جنا قصر المختارة يدير سياسة الحبوف الشعبية . وفي العام 0 عَين حكمت جنبلاط وزيراً وكان نائباً في مجلسي ١44‏ و1487 حتى تعليق الحياة الدستورية في البلاد . وما يُذكر على هامش تلك المصالحة الجنبلاطية أن الشيخ ملم حمدان . قاضي المذهب الدرزي أراد الآنسة ليندا زوجة لابنه عادل ؛ إلا أنه 0 الست نظيرة بتوحيد العائلة الحنبلاطية واجنحتها السياسية ( البرامية ‏ المختارة ) - وهذا التقليد سين عليه كمال ستتنلاظ . أها كيت فت المصالحة . فيذكر أن لقاء جرى في دير القمر ضم الست نظيرة وعلي بك جنبلاط . افترتت فيه المضالمة بالاتفاق عل رواج حكمت ولينداة, كما أسلفنا . أما حكمت جنبلاط فكان مالا للكتلة الوطنية ( حزب إميل أده )(0) ؛ 55 بداء توق غل اثزه فى عمف عطية وسيرو تا آذارت ماس - +14 10. بعد وفاة حكمت جنبلاط . وفي أثناء تشييعه الى مثواه الأخير في المختارة ‏ صاح الشيخ شاهين المصري من بلدة صليها ( المتن ): « مات الملك . عاش الملك ! » . وبذلك ابتدأ التتويج السياسي لكمال جنبلاط أميرا على بني معروف ( أي على أهل العرفان من الموحدين الدروز في لبنان ) . وانتقل اللثقفُ العدات ذو المنازع الروحانية والرياضية 9( ( رياضة البدن ورياضة الروح ) انتقالا يريا من الثقافة إلى السياسة . وكان على كمال جنبلاط أن يُثبت أنه « معلّمُ )١(‏ أميل اده ( .)١4484 148481١‏ مؤسس حزب الكتلة الوطنية .» ورئيس الدولة اللبنانية ما بين 144195 :ماروني مؤيد لفرنسا . (؟) يروي الشيخ كامل أبو حمزة : وان كمال جنبلاط 8 عام 14748 قيادة سيارة من 2 امع ناا على يديه , وأنه كان يمارس السباحة في السان سيمون ( بيروت ) وكان يهوى التجدٌّد حتى تجدّد الآلة وفهم دقائقها » . ( مقابلة لالا9١‏ ) . 54 حقيقي » سواءٌ في حال الزعامة الدرزية ( سياسة الجماعة الطائفية ) أو في مجال الزعامة اللبنانية ( السياسة الوطنية ) : « غالباً ما يسمُوننى هنا « سيّد المختارة » والزعيم التقدمي . وعل المرء أن يكون سيّداً بالمعنى الحقيقي للكلمة ؛ معنى السيادة في الحياة كلها . وأوها أن يكون الانسانُ سيِّدَ نفسه 276 كانت أبرز سمات الأمير الجديد : الطموح والنزاهة . البساطة والصعوبة. الضعف والقوة الخ . فوجد نفسه داخحل السياسة اللبنانية الطائفية تقليديا . وبالتاللي كان عليه أن يسبح بين الفينة والفينة عكس التيارات التقليدية التى جاء منها . وعلى خطى نسيبه وابن عمّه حكمت . انضم الى حزب الكتلة الوطنية » فترشح على لائحتها الانتخابية وفاز عام ١447‏ ؛ في حين صار الدستوريون ( حزب الكتلة الدستورية الذي أنشاه بشارة الخوري عام 144 ) المنبزمون في انتخابات الشوف التشريعية ( ما عدا كميل شمعون المولود عام ٠‏ في دير القمر). على رأس السلطة العليا في البلاد » نظرا لانتتخاب بشارة الخوري رئيسا للمجمهورية .١444-١914"(‏ و9444١1467-1١)‏ . وتعمّق فيم| بعد التناقض بين كمال جنبلاط وبشارة الخوري . بينما كان التقاربٌ مستمرا بين الشيخ بشارة والست نظيرة . فالست كانت واعية لخطر التحالف بين كمال جنبلاط وابن دير القمر الماروني ( كميل شمعون ) أو ريمون إده ( 2-١9١‏ نائباء وزير سابق . عميد الكتلة الوطنية . مرشح للرئاسة . ومقيم في فرنسا منذ العام 1417/5 ) ضد حزب السطة الرئاسية ؛ ( وربما كان وعيها لهذا الخطر يعود إلى ذكرى حرب البشيرين ونتائجها المدمرة على مستقبل قصر المختارة ) . فماذا حدث بين الأمير الجديد ووالدته خلال تلك المرحلة العصيبة الجديدة . مرحلة استقلال لبنان ؟ يقول الطبيب يوسف حتي : « بقينا في المختارة مع ريمون إده ‏ بعد وفاة حكمت جنبلاط ‏ وثنمنا فيها . ثم قلت يجب أن يكون كمال بك نائباً. كانت الست نظيرة تثق بي ثقة عمياء . عندما أجبرت على .63--91.)١(‏ مم بكزم]عاييه 5ع2نائط ذ5عا. موط2 ,. أ . ره , مقطتتآ عل عنده2 : ااماطسرياهل . غ1 56 الترشيح للنيابة طلبني بشارة الخوري وأصرٌ عل أن ارشح نفسي ؛ فقلت لفخامة الرئيس : أنا طبيب لا أتعاطى السياسة . فأجابني بأنْ الست نظيرة جنبلاط هي التي لحت إالجاحاً غريباً على أن أكون في اللائحة الانتخابية . وقد جرى بعدها عدّة اجتماعات تكونت عل أثرها اللائحة من : كمال جتبلاط . هنري فرعون [1411-»غ: وجيه مسيحي من بيروت ]ء حبيب أبي شهلا -١1057[‏ ١9617‏ ]ء أحمد البرجاوي [1407 . وجيه سنى من برجا/إقليم الخروب ] ويوسف حتىي » . [ عام 1447 . لائحة الشوف ] . ويضيف الطبيب حتي : كان كمال جنبلاط نزيهاً جداً . كنت اجلسٌ أمامه بناءٌ على طلب والدته . كان دائيا يتكلم بحدَّةٍ وانفعال وصراحة ما بعدها صراحة ! لم يكن يحمل بُغضاً لأحد . . . لا لبشارة الخوري ولا لرياض الصلح .)١961١-1١497(‏ كانت علاقته مع بشارة الخوري في حالة ترد . حمل بعنف على ال الخوري لا كرها بهم ٠‏ بل حُبَا ببلاده » بعد أن تصرّف السلطان سليم [ شقيق الرئيس بشارة الخوري الذي لُقَبٍ بالسلطان هيمتهٍ على مقدّرات الدولة ] تصرّفاً غير لائق 20 , هناك توافق بين كل الشهادات التي بين أيدينا على نزاهة كمال جنبلاط وصدقه . يقول فؤاد طعمه ( وهو كاثوليكي من المختارة ) : إن كمال جنبلاط « برهن على نزاهة لا يمكنُ أن يصل الى مستواها سوى كبار النسَاك والعابدين ؛»("2 . حتى أن خصمه اللدود . بشارة الخوري . لم يستطع أن حهفة في نزاهته وأخلاقه ‏ على الرغم ما وقع بينهها من صراع - , فاكتفى بالقول فيه : « كمال جنبلاط يُظهِرٌ تارة واقعيّة مُدهشة ء ويعودُ طوراً إلى الخيال ,9؟ . (5) مقابلة مع فؤاد طعمة (/اا9١‏ ) . (6) مذكرات بشارة الخوري . ص ١98 , ١78‏ نوار ( مايو) ١1448‏ . 55 (س ) المثقفٌ والسياسة إنتقل كمال جنبلاط من الجامعة الى سياسة الجماعة .» ومن مهنة المحاماة الى «قصر المختارة ». ومن القصر الى المجلس النيابي. ورافق انتقاله هذا انتقال آخر من «إمارة الأمس» الى السلطة الحديثة. يتقدّمه شعار «الدفاع عن القضايا الشعبية والوطنية ». لقد خرج المثقف إلى السياسة تاركا مصنعه الصغير المستوحى من السان سيمونيّة. وكان في الوقت نفسه يبدو كأنه يتخلى عن ميوله الآدبية والطبيّة . متفاعلا مع طموحه الأكبر . مع دعوته لإعادة الدور للأجيال القادمة التي ستكون وحدها قادرة . مم قائدها الحديد . على « بناء المجتمع الفاضل ». مجتمع شراكة اقرب ما يكون الى المشرك (عم»5.1هادطم) . وقبل بدئه التجربة التقدمية الجحديدة كان كمال جنبلاط يلاحظ ان السياسة التقليدية سياسة عبلة عهة. بعةة عن الدرفة السامدزة وروكان السناحة مادزال مكنا الانتغناء عن النقافة ! فإذا به ينقلتٌ بصعت وبدقة غلى. و التعليدَينين اللبنانيين ». مشدّداً على الترابط التَام بين الثقافة والسياسة» ومعتبراً ان سياسته الحديدة لا تكتسب قيمتها التاريخية إلا عندما تندمسج بقوة وبفعالية في الثقافة. هذا العامل المحدّد الحضارات الشعوب . فبنظره لا قيمة للسياسة ان لم تكن جزءا من الثقافة وعاملا من عوامل تمدين الشعوب . إن المثقف الجنبلاطي. المتواضع حتى الأعماق . وقف للمرّة الأولى فوق 5 مسرح سياسي عام 144١‏ . حين تكلّم باسم «البيت الجنبلاطي» في منزل الشيخ حسين طليع ‏ احتفالا باستقبال الجنرال جورج كاترو (//141 - )١1154‏ بعد «تحرير لبنان من قوات فيشي 71 ». كان ذلك الخطابٌ السياسي الاول لكمال جنبلاط(١2‏ وكان يحمل تعليقا له بالعربية » هو ترحمة لما قاله السيد بارت 1 همساً في اذن حكمت جتبلاط تعليقاً على خطاب قريبه : «وابن عمكم إشتراكى : عاؤذاة00؟ اق وأؤناهء 7/01:6» تلك المهمسة النقدية الفرنسية التقطها كقال جتلاطة ومجلها عل خاشية خطاية > شير اها إسارة ترنيية يكز ال خياره الايديولوجي في السياسة . من المفيد علمياً التدقيق في ملامح وتوجّهات ذلك الخطاب السياسي الأول. خطاب ما قيل السياسة. لتأمل في المدى الذي سيذهب إليه كمال جنبلاط على صعيد تجربته كمثققفٍ داخل السياسة اللبنانية. فاستذكار تفاصيل ذلك الخطاب واستجلاء مداها الفلسفي السياسي , ضروريان لتبيان أثره في تجربة كمال جنبلاط ما بين 1957 و1948 . كان المثققف في حضرة عسكري يارس سياسة غربيّة في المشرق العري ؛ وكان مسرح اللقاء الشوف العريق . أرض النزاعات والتسويات؛. ارض الحروب والتعايشات منذ مئات السنين. وبقدر ما كان المنقف يرفض أداء دور «الذئب السياسي » . كان لا يمكنه الاكتفاء بدور الحَمَل الوديع ‏ على الرغم من انه سيقدو خملا وديعا ذات يوم . أو« ورا 0 مغدورا فوق سفح من سفوح الجحبل ٠.‏ قرب مفرق دير دوريت . قبل اصطفائه اميرأً جديداً عام 21447 وقبل انتقاله «المحتوم » من العالم (١)محطوط‏ بالفرنسية 0١‏ ؛ راجم تراث كمال جنبلاط. قم المخطوطات. (1) سيغدو ه العصفور » رمز للبريء القتيل ؛ راجع بهذا الصدد : كمال جنبلاط: فرح . مجموعة اشعارى بيروت / طبعة ثانية عام 2161/4 لا سيا قصيدته وغدا »ه. الفكري الى « غابة الذئاب ». كان يطرح في خطابه الأول تخيلة مانن ضبان تختصر إجماعاً ضمنياً داخل المجتمع الأهللٍ عام .1١914١‏ - مسألة القمح يعات عمال حون الشجعان من 5 كلغ حنطة تور ع عليهم ». ذ! مسألة الاتصال مرموزا اليها بالجسر المنسوف بين بلدتي المختارة والجديدة . فيصفٌ كمال جنبلاط تلك الحالة بقوله : « إنه لحدث سعيد طالما ان هذا الجسر بحد ذاته . . . أتاح للمئات من الفلاحين للقدوم إليه ليكسبوا منه ثمن خبزهم اليومي ». - مسألة تناقص السكان في الارياف وتزايد البطالة . الأمر الذي جعله يدعو في خطابه الى الإكثار من الجسور والطرقات التي تجمم بين «هذه الفئة من صغرر الملاكين » الذين تتراوح نسبتهم حسب القرى ما بين هلا و /4٠‏ من السكان . مسألة الخبز والعمل. حيث يختم خطابه قائلا : « ليس الخبز والعمل في نظرنا مجرد وسيلة لمجانبة ازمة تموين حادّة » او لإنهاء ازمة بطالة مُعلنة ؛ بل هما عندنا بوءةاوبشارة فا سككونة عام العد ... + : «الخبز والعمل للجميع في العدل والكرامة هما الاستقلال الحقيقي والحرية الحقيقية للمواطن وللجماعة ». تجن دالا عات وميد الكاماء و مكريع دمي كميل إذه (بيروت)؛ ور عحافيا وفنفيا للدولة اللإنانية في ايلول (سبتمبر) .١947‏ وانتخب في 1*0 نائباً للمرة الأولى عن جبل لبنان . ومع ذلك لم يكن قد توصل بعد الى منبج سياسي خاص به. ويذكر بشارة الخوري في ١‏ مذكراته » ان كمال جنبلاط غاب عن الجلسة التي جرى فيها انتخاب الشيخ بشارة رئيسا للجمهورية؛ فيعلل ذلك بكون « السلطات الفرنسية منعت حكمت 59 جنبلاطء ومن بعده كمال جنبلاط . من التعاون الاتتخابي مع الكتلة الدستورية »('2. ومهما تكن صحة ة أو مصداقية هذا الحكم العتوبي” فإنه من الثابت لدينا ان كمال جنبلاط كان وريتٌ ماض سياسي معقد , ماضص إلتباسي وتغالبي 5 . وكان عليه ان يختار عاجلا ام أججلا بين حملة مذاهب ومناهج سياسية . ليتخذ منها منبجاً سياسيا خاصاً به . لقد عارض السلطة مرتين عام 4 : عندما رفض التعاون الانتخابي مع العكلة اللامحورية + ومتطفيا عسدما تغيب عن انتخابات الرئاسة. وإنه لمن التبسيط الشديد حصر مُعارضة هذا لقف اشرق للساظة إعا ل تحسريشن فلسرتتي »:وايكنا فى انسار مين شخصي . إن مسألة المعرفة والسلطة كانت تعني وتكوّن إشكالية الزعيم الجنبلاطي الشاب. فكان هذا الزعيم يدرك دلالة التحالف الماروني ‏ السني في رأس السلطة. ذلك التحالف الذي كان يهمل دور الجماعة الدرزية في الجمهورية الموشكة على نيل الاستقلال السياسي المعلن في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 7 19 . ولذلك يمكنْ القول إنه كانيبحث عن تحالفات مع زعماء جماعات أخرى - خاصة مع زعماء موارنة - لواجهة نظام التحالف الجديد . ويبدو لنا ا قِ هذا السياق ان نتوقف قليلا عند مكونات الزعامة الحنبلاطية لكي شط في المتغيرات الهامة التي سيدخلها كمال جنبلاط عليها الت و ف الخوري يوسف ابي صعب بأنه «جامع مزايا عائلته. ووارث الزعامة بكل ما عليها ولهاوفيهامن إعتبارات طائفيّة وإقطاعية ووطنية)2"؟ . ومن جهة ثانية 0 السودا موقع الزعامة الجنبلاطية في سياسة جبل لبنان التقليديةء بقوله : وايام كان بنو جنبلاط ويئنو الخازن يبرمودٍ بينهم معاهدة عتربية ة [ كانوا ] 0 فيها : كل سيء 0 بين الفريقين إلا ثلاثة - العرض والسيفٌ والفرسٌ . كان لبنان لا يعترفٌ بالعنصريّات. ولا يعرف غير الأحزاب السياسية بين قيسي .75805-15608 وص‎ 2.50١١ ٠٠١ بشارة الخوري : مذكرات » مرجم سابقء ص‎ )١( (؟) يوسف ابي صعب : كمال بك جنبلاط وأسرته في التاريخ . مجلة الرسالة المخلصية, عدد خاص‎ ."8 ص‎ ٠ 1١ لاا ة‎ ويمنى ويزبكي وجنبلاطي . ف منظور الاسترجاع التارعجي» الله حرا ستلقنا وطن + ون إقطاعياً واستزلامياً. لكنّه لم يكن حزباً طائفياً او قل فوق الطوائف. ويلزم من الآن فصاعدا ان نعرف ماذا سيفعل الأمير الجنبلاطي الجديدء وفي اية ظروف سيكون قادراً على تحويل الحزب الموروث الى حزب يساري من الطراز الحديث ؟ ان اختيار كمال جنبلاط الكبير سيتم خلال العقد الرابع من القرن العشرين. وامامنا سلسلة من المصادر والمراجع تأذن لنا بإجراءٍ جردة تقويمية لسياسة جنبلاط الجديدة . فإذا كان خطابه الموجه « الى الأمة» في مجلس النواب عام ١4147‏ لا يكشف ملامح سياسته المقبلة » فَإِن خطابيه الآخرين خطاب عام ١114١‏ الآنف الذكرء وتمنياته للبنان )١1944/١7/71(‏ في مناسبة العام الجديد ‏ يكشفانٍ بعض معالم تفكيره السياسي . فمن جهة, نكتشف شاباً مثقفاً يرفض زعامته الحنبلاطية الضيقة, الزعامة الحبلية او الطائفية » ومن جهة ثانية » نلحظ حالة من الغموضص تلفٌ حياته السياسية ما بين 1464# وهة144. ومثال ذلك إشاراته المبهمة في الصحافة اللبنانية . تارة إلى مشروع سياسي يرمي لإنشاء ما يسميه « حزب الشعب اللبناني ». وتارة اخرى الى مشروع «حزب الاستقلال ؛ مع رياض الصلح . فهذه الإشارات الصحافية تمضي بدون تتمات ؛ وسيلزم انتظار العام 1444. تاريخ تأسيس الحزب التقدمي لاشتراكي (.8.5.5) للإحاطة الجدية بمدى حيوية مشروعه السياسي النهائي . ولنكتف . الآن . باستشفاف بعض معالم توجهه الفكري السياسي. الواردة في تمنيّاته2”2 للبنان عام 194148 . : ع ١‏ امنيتي ان يتوطد استقلال لبان على الصعيد الدولى بصورة واصحة .5 يوسف السودا : في سبيل الاستقلال . بيروت 19455 . ص‎ )١( (؟1) -0003 194431 /12 /لدعا لاجد لنلت 31 دمناصوتل . موطنن| عناصم عملا 345 نأواطصسول .كا‎ 65 لاع 00 1ن 15نا0150 / 5 أاع ةلالص ذعل وعالاعمم .2.5.2 نال 0012لاوتر نمث أعنحنهل! نل موزك /١ نهائية » لا رجوع عنها . حتى تسكت اصوات الشكاكين والضعفاء » و أمبى ان معدت اخيوا وان ممزرق اللفسوس : الصيغة اللبنانية الجديدة والحقيقيّة . « امنيتي ان يتقبل اللبنانيون بصدقٍ وبشكل حاسم فكرة التعاون مع البلدان العربية وذلك في حدود سيادة لبنان . ١‏ 0 ان تتكشّف امامنا هذه الصيغة الديمقراطية الحديدة : الديمقراطية الاجتماعية . . وان تطبّق الحكومة أساليبٌ التموين الخاصة بالاقتصاد الموجه ». كان كمال جنبلاط وريث تركتين سياسية واجتماعية. وسرعان ما اخذ بيعي اهمية الاتصال بينهها وترابطههما الجدلي ؛ فراح يوجه التركة الاجتماعية شطر السياسة الحديدة ( الديمقراطية الاجتماعية ). لوضع الصيغة اللبنانية الجديدة في خدمة المجتمع اللبناني المحرر والمتوحد من داخله . فقد كان كمال جنبلاط وريث ممتلكات كبيرة المساحة وفيرة الانتاج منها معظم أراضي ي المختارة (كروم عنب وزيتون وألوان من الفاكهة ). ومنطقة سبلين التي باع معظمها لا سيا الواجهة البحرية . والرميلة التي جرت المقايضة عليها مع ورئة حكمت جنبلاط . فضلا عن منطقة ماروس ( وهي وقف درزي بعهدته ) التى استبدلها بقرية كفرفالوس. 5 ثم استبدلت العقارات الكائنة في كفر فالوس بمزرعتي ماروس الجوانية وماروس البرانية (بتاريخ خ )١196/8/376‏ . اما على صعيد توجهه نحو المسائل الاجتماعية. فهناك جملة امور ترشدنا الى تدبيره السياسي للاقتصاد العائلٍ. والى بداية سلوكه ك « مصلح إشتراكي؛ ليس فقط على صعيد المجتمع الأهلٍ ف الوك 3 عل 'ضعيد الدولة اللتانية ايضما . لنذكر بعض الوقائع التي تبش بتوجهاته وتمثل خياراته الشبابية على صعيد السياسة الاقتصادية : - « خصص ريع المطحنة السنوي في قصر المختارة الذي كان يتراوح بين فى 8" و ٠٠١‏ ليرة ذهبا لتوزٌَ ع بالتساوي على فقراء المختارة ومعوزيها )(23. بعد عودته من باريس عام 19378., قام كمال جنبلاط بتأسيس ورش العمل لتشغيل العاطلين عن العمل في الشوف؛ وجعل الأجر اليومي للعامل يتراوح بين ١١‏ و١3‏ وه" قرشاً"». مع كيلو غرام قمح وكيلو غرام شعير؛ وكان دوام العمل 4 ساعات بدلا من «العمل من الفجر حتى النجر ». وما اوضح الشيه بين ورش العمل هذه وتلك ١‏ المشارك » 268122568565 وه.1آ حيث كان «الاشتراكيون الجدد » يبنون مجتمعاً مختلفا. وفي هذا السياق. قام بطبع نقد على كرتون بقيمة ه و١٠٠3‏ و10و ٠‏ قرش . غرف محليًا ب « العملة الجنبلاطية »‏ الأمر الذي جعل منافسيه يتهمونه انذاك بانه « شيوعي ارستقراطي .٠‏ - واخيراً . قام كمال جنبلاط بتنظيم نقل الحبوب من انحاء سورية وفلسطين ولبنان الى الشوف . كان طموح كمال جنبلاط لا يحّدُّء وإشاراتنا هذه نماذج اوليّة لسلوكه القيادي المسؤول. كان رجل حلم وطموح ثوريين. يستذكره احد معاونيه في مرحلة شبابه بقوله : « بقدر ما كان كمال جنبلاط يكره الضعفاء في السياسة والثقافة. كان يحدبٌ على الضعفاء في الطبيعة »(» فقد وضع بالتعاون مع الياس رزق الله وروبير عبدو غائم « مشروع حماية العصافير» و« مشروع نحسين اوضاع السجون ». يضاف الى ذلك تعاونه مع الأب المحترم لوبريه 1581867 )١1955-1840(‏ لوضع «١‏ مشروع قانون حكومة فلسطين» ‏ ومما نجدر ملاحظته في هذا السياق ان الأب لوبريه سيدعى ني العام 141٠‏ من طرف .)١9الال( من مقابلة مع الشيخ ابو فوزي حن‎ )١( (5) الليرة الذهب - ٠٠١‏ قرش . [شة مقابلة مع فؤاد طعمه من المختارة الذي كان قالمقام الجليل. واقام في فلسطين ما بين ١91١8‏ و ١1544‏ . وف الدولة اللبنانية لوضع دراسة شاملة عن لبنان. (راجع تقرير بعشة ايرفد. الصادر في ثلاثة أجزاء عن وزارة التصميم ). حول هذه المرحلة الهامة سياسياً في خيارات كمال جنبلاط (ما بين ١94148‏ كل يمكننا الاسترشاد ببذه الشهادة الخطيرة للدكتور ادمون رياط التي قن اقزاقلك قال تلطا من القضية الفلسطينية. ومن تأسيس الحزب السياسي . يقول الدكتور رياط : « ما بين عامي ١4147‏ و1948 توقفت الحرب [ العالمية الثانية ] نهائيا ى)] هو معلوم في 4 اب ( اغسطس ) وظهرت مشكلات هامة اقتصادية وسياسية., أهمّها قضية فلسطين. هذه القضيّة كانت شغله الشاغل . فكان دائماً يتوقمم بحس غريب ان ينتهي الانتدابٌ البريطاني سريعاً وتتخّول فلسطين الى دولة يبودية عتضرية: لذلك كان يطرح الاسئلة عل ويطلب إجابة قانونية استنادا الى القانون الدولي المعمول به . . . واذكر أننا توصّلنا عامي ١447‏ و1447 الى النتيجة التالية : إن نشأة دولة يهودية في فلسطين او دولة مختلطة لا يمكنٌ ان تتحفق إلا من طريق القوّة اي الشورة. وذلك لسبب قانوني وهو انميثاق الأمم المتّحدة لا يقرٌ للمنظمة الدولية, في أي بند من بتوده صلاحيّات إنشاء دولة جديدة وبالتالي صلاحيات مويل ارض تحص شعباً مغلوباً ؛ كما كانت عليه فلسطين العربية الى دولة تصبح عرقيّة. . .200 ويلاحظ الدكتور ربّاط متابعاً: « ومع ذلك ٠‏ كان يتوقع الزعيم الشاب أن يأقي يوم تصبح فيه الأمة العربية أمام الأمر الواقع .. وفي السنة التالية. في ١5‏ ايار (مايى) [1444] حصل ما كان في حسبان كمال بك وهو ظهور الدولة الاسرائيلية الى الوجود ؛ ولذلك مخيّل إل - وكنثت منذ مدة قريبة أفكُر في هذه المرحلة من تاريخ الزعيم الشاب ان هذه الأسباب دفعته لتأسيس حزب تقدّمي إشتراكي . .» (مقابلة » مرجم سابق ). )ع( مقابلة مع الدكتور ادمون رياط وردت تعارقا : 4و7 والخال. من الواضح ان طريق كمال جنبلاط نحو خيار الحزب الجديد م تكن سهلة بمعنى ان زعامته الجئبلاطية كانت حزباً قائيأ» وكان عليه ان يوازنَ في شخصه بين الزعامة والحزبية الجديدة. ولذا كان يحاور في اتجاهين متكاملين : اتجاه الأفكار السائدة في عصره. واتجاه الاشخاص الأحياء المعبرّين ‏ محلياً. عربيا او دولياً - عن تلك الأفكار. وإننا نجد في مذكراته (او يومياته مابين 6٠‏ و944١‏ ) إشارات كثيرةً الى تحركاته ومراسلاته وصداقاته وقضاياه. تستحَقٌ بذاتها دراسة مستقلة نظرأ لغنى تلك المرحلة واهميتها الحاسمة في حياة القائد الشاب الذي سينتقل من مط إقطاعيّة القيادة الى نمط القيادة التقدمية الحديث . ومن طريقة تفكير سياسي تبسيطية الى منظومة إفتكار إشتراكي / ديمقراطي ثوري . وعلى هذا الصعيد كان إنقلابه جذرياً: فالسلطة رهن بالعلم والمعرفة. وهي تعودُ إلى الجماعة الفكرية المنظّمة, تعودُ إلى النخبة المناضلة ؛ الى الشخص القيادي المسؤ ول وليس الى الفرد ‏ فالفردٌُ . عنده. محرد مكنة / او إمكان / تحويل الانسان الى شخصية قيادية ومسؤولة جماعياً . زدْ على ذلك ان هذا النمط من القيادة اليسارية يضرت جذوره في عمق القضايا الانسانية التي كان كمال جنبلاط ينتسبٌ اليها حتى قبل تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي . لقد وعد نفسه ومحازبيه بما يلي: و سنشيد باذن الله على سواعدنا العالم الذي يضمن للعامل حقه وللفلاخ جهذه ويوحي للغني واجبه وللزعيم إتمانه . ويكفل للبلاد الكرامة والعمران )١(©‏ كان منذ بداية نضاله السياني» يحاور الدستوريين والكتلويين 1 القوميين والشيوعيّين . الكتائبيين والكتعلن ع وظل ويدبه مكذا عق اخر ليظة» لآن الحوار السياسي شكل الجانب الجوهري في منبجه او في طريقته لإقناع الآخرين. فهو في محاوراته ولقاءاته مع ميشال شيحا )١484 -1891١(‏ وسعيد عمل ( الشاعر اللبناني المولود في زحلة عام )١11٠06‏ وانطون ثابت ( القائد . كمال جنبلاط. يوميات 221:ئا0ل . تراث القائد الشهيد (الحزب التقدمى الاشتراكى)‎ )١( الشيوعي اللبناني . )١954 1١94٠1‏ ونقولا الشاوي (امين عام ثم رئيس الحزب الشيوعي اللبناني . )١98# 1١941١‏ وانطون سعادة -١904(‏ 4 مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي .8.8.5 ). كان كمال جنبلاط رزيناً . واقميفاء محاوراً جادًاً في كل حال . وكان في تقويمه الآخرين عقاف وعادلة تسا ٠‏ وهذا ما نتمثله من خلال قوله في مذكراته ) ١‏ وان عابو «قمت بزيارة ميشال بك شيحا. شخصيَّة كبيرة الثقافة وكثيرة لكوي عتمت ع كيرا عنم عد و1 | لنقاة العمل اوضر الارية د في العام 14145 . كان على كمال جنبلاط ان يواجه عدة مشكلات كبرى في حياته السياسية و لاك أهمها مشكلة تحويل يحرى حياته السياسية السابقة بالذات. فمن جهة . ادرك ان زعيهاً درزياً لا يمكنه إن يتحذ مكانته داخل ما كان يسمى منذ العام ١4857‏ ب ١‏ الصيغة اللبنانية ». إل من خلال النضال ضد الثشائية المارونية ‏ السنية المتشابكة في رأس السلطة والمتمثئلة انذاك بتحالف بشارة الخوري ورياض الصلح. ومن خلال توسيع تلك الصيغة باتجاه تحالف وطنيى اوسع يضم الآخرين وفي مقدمتهم السنة والدروز والشيعة والارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والموارنة المعارضين الخ . وهكذا شارك كمال جنبلاط في وضع صيغة سياسية جد 1 كنل عله العرار الوطني» سوى احدى ظواهرها الاولى! وكانت كتلة التحرر الوطني تضم كمال جنبلاط ٠.‏ والفرد نقاش (1887- 1914. رئيس ججمهورية سايق من تشرين الثاني (نوفمبر) ١‏ الى اذار (مارس) )١9147”‏ وعبد الحميد كرامي -1١840(‏ 46 » المفتي والنائب ورئيس الحكومة عام .)١146‏ وعبد الله العلايلي (1414- الشيخ اللغوي والكاتب والسياسي اللبنانٍ ). من جهة ثانية كان على كمال جنبلاط متابعة معركة الاستقلال التى كانت في نظره و لا تقبل الانفصال عن معركة إجلاء القوات الفرنسيّة عن لبنان (لنتذكرٌ هنا ان الاستقلال السياسي للبنان كدولة تحقق في .1447/١1١/77‏ وان جلاء القوات الفرنسية عن اراضيه لم يتم َّ في 145/17/7١‏ ). ففي معرض كا مناقشته بيان الجلاء عام 1445., اعلن كمال جنبلاط ما يلٍ : ف إن لتااعظة من التاريخ. فالتوازن الدولي بالشرق وحده يمكن ان يحقق للدول الصغيرة ما تصبو إليه من سيادة واستقلال. فآملٌ من الحكومة ان تتبع في المستقبل. بكل دقة. مراحل هذه السياسة . فتكون مركز التوازن بين تيارات السياسة الخارجية أكانت شماليّة او غرييّة (...). ومن الواجب علينا أنْ تكون لنا علاقات طيّبة تع الخرق:»بوضع الخري» مع :زوييا [ لاد السوفياتي ] كما مع بريطانيا وفرنسا. فعندما تتصادم هذه النزعات تؤمّن سلامة البلاد )١(‏ اما السيدة نظيرة جتبلاط فكانت لا تزال تعلن عن حرصها وأملها بأن بتفاهم ولدها كمال مع رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخنوري . ران يحتل موقعه كوزير في الحكم . ودليلنا على ذلك الحرص نجدٌّه في رسالة منها إليه. بتاريخ 1١+‏ اب (اغسطس) 1943, هذا نصّها : 2 ولدنا الحبييب كمال أعزه الله 5 أقبلك وأهديك أسمى التحيّات والأشواق . كنت أودٌ أن تحضرٌ هذا الغبار لتذهب للسلام على فخامة الرئيس حيث فكرت أنا والمطران [ اوغسطين البستاني ] ان زيارتك له للسلام عليه [ هو] واجب أدبي كونه [ ضيفا ] في المنطقة . وكان ذهابك لعنده بهذا النبار [ موافقا ] أكثر من غيره لأنه نهار غد ى سيذهب من المنطقة أربعة عشر بوسطة من كل القرى صحبة خالك كامل وعرّت جنبلاط وعادل حمدان . وحتى يكثروا الوفد معهم سيأخذون الحزب القومي السوري . فإذا رأيتم [ مناسباً ] أن تخابروا الخواجة نعمة ثابت ليرسل هم تليفون الى نيحا وتليفون الى المختارة وإلى أهالي المزرعة حيث يوجد هناك حزب قومي سوري .١‏ يكون أوفق . وأنا من رأبي أيضاً ان الخواجة نعمة ثابت يمخابر حسن افندي الطويل الى بعقلين ليمنعهم من الذهاب مع الوفد الذي .5١١-5٠٠ ص‎ ١ ورد عند بشارة الخوري مذكرات. مرجع سابق. جح‎ )١( با ذاهب . وبإمكانهم الذهاب للسلام على الرئيس لوحدهم . يكون أوفق . هذه لمهي لا تسهلها . اسععى ( اسمٌ) لمنعهم من الذهاب مع ع 1 متى أخذوا أربعة عشر بوسطة معهم ينظر العموم أنهم أخذوا قسماأً كبيراً من الشوف . ومرورهم أمامنا مهذا الشكل ليس هيّنأ . وأفتكر يا حبيبي أن بحيئك للسلام على الرئيس سيذ] لبان يكون أوفق . والمطران سأل عنك أمس . اعتقد هذه الغاية . لأنه يصبح انقطاعك عنه لدرجة كهذه عداوة فنظيية . ويرجم ينكرز في حزبيتناء هذا منجهه ؛ ومن جهة ثانية يجب حضورك اليوم للسلام عليه قبل ذهابهم غدا الخميس عنده . وتخابرتك للخواجة نعمة ثابت اكثر من ضروري لنع الحزب القومي من الانتماء اليهم » وان القَصَّدَ من ذلك ذهابهم لوحدهم . ولا لزوم لزيادة التكرار عليك بهذا الخصوص . نأنا أرجو لَك دوام الصحة والتوفيق . أطال الله بقاءك »230 . إذأ » كانت غاية السيدة نظيرة جنبلاط تحويل النائب/ المثقف الى زعيم سياسي حاكم . لأنها كانت تدرك بحكم تجربتها الخاصة ان الجنبلاطية لا يمكنها الارتكاز فقط على التأييد « الحزبي » الطائفى الضيق . بل كانت تتطلب فضلا عن ذلك وظيفة عامة . وزارَةٌ تسمح للزعيم الشاب بالدفاع عن مصالح جماعته وحمايتها . ومع نجاح مشروعها السياسي . شارك كمال جنبلاط في ٠‏ حكومة الججابرة » المؤلفة يوم ١5‏ كانون الأول ( ديسمبر) 1445 . والتي كول فيه حقيبتي « الاقتصاد والتجارة » و« الشؤون الاجتماعية ٠‏ . بينه) تولى منافسه الدرزي المير مجيد بن توفيق أرسلان ( 140٠‏ 1948# ) حقيبة الدفاع . وبهذا الصدد يذكر الرئيس بشارة الخوري أنه « كان من الحكمة أن يجتمع كمال وبجيد في [ حكومة ] وزارة واحدة » ( مذكرات . ص ١9/9‏ ) . في المرحلة نفسها . كان كمال جنبلاط شديد الاهتمام بما كان يجري من احداث خطيرة في سورية وفلسطين والمشرق العربي بأسره. ولقد سبق لنا ان . تراث كمال جبلاط . الحزب التقدمي الاشتراكى . قسم المخطوطات‎ )١( 2 أشرنا الى شهادة الدكتور ادمون رباط التي قدّمت لنا صورة واضحة عن نظرة جنبلاط الى القضية الفلسطينية قبل ١448‏ ؛ لكننا نرى من المفيد ان نذكر شهادة الدكتور يوسف حتى حول « وضع كمال بك إبان محنة جبل الدروز واصطدام الشباب الحزبي بالجيش » . يقول د . حتي : وكان كمال بك ناققا .» هائجا للاعتداء على جبل الدروز من قبل جماعة [ أديب ] الشيشكلى ( ١94084‏ 4 ». ضابط وانقلابي ) . وكان انئذ الأمير حسن الأطرش . [184844- 4 . الزوج الثاني للسيدة ليندا جنبلاط . التي اقترن بها بعد وفاة زوجها الأول حكمت جنبلاط ورزق منها ثلاث بنات ] في السجن مع كبار رجالات سورية . وكانت زوجته المرحومة ليندا ( اغتيلت في منزلها في عين الرمانة عام 5 ) قد اتصلت بأخيها طالبة تدخل بعض الشخصيات للإفراج عنه . بعد ان اصبح الجبل على فوهة بركان . وقد اتصلت الست ليندا شخصياً بالدكتور يوسف حتى . كنت أنا يقول حتى ‏ على معرفة به اذ كان يتداوى عندي . لتك ين ين واتصلت بسامي بك الصلح [ 1841 - 1178 ء نائب ورئيس حكومة سابق ] طالبا منه الذهاب معي فقبل . جرى اتصال سريع بوزير داخلية ورة فأعطانا موعدا في اليوم التالي . استقبلنا الشيشكلي فقال : « إن الدروز سبب المشاكل في سورية . يخضون دوما الدولة » . قلت : نرجو اطلاق سراح حسن الأطرش نظرا لمرضه . قال : أبدا . هناك كبار اطباء الجيش يشرفون على علاجه . عدنا من دمشق دون الحصول على أية تتيجة تذكر . غير أن الشيشكلي عاد وأطلق سراح الأمير [ حسن الأطرش ] دون استشارة احد . وبعد سقوط الشيشكلي . كلفني كمال بك الذهاب إلى سورية والاتصال بشوكت شقير [85-1905كء زعيم عسكري درزي . وعضوفي مجلس العقداء عام 46 ]] وابلاغه بضرورة الاهتمام بشكري القوتلي )١954-1١484٠(‏ وإعادة اتتخابه رئيساً للجمهورية . لأن هذا الر- قد ظلم . فتم الرأي على ان اذهب مع كمال بك سوياً الى سوريّة ومعالجة الموضوع مع كبار الشخصيّات السورية . في هذا الوقت كان شكري القوتلي في صوفر ( جبل لبنان ) . فدار حديث ودي ,/4 وشكرنا . [ ومن صوفر توجّه كمال جنبلاط والدكتور يوسف حت إلى دمشق ] #قابل كمال يف شوكف فقزنقطولا . نا اتضلت آنا عمحايلالياتن وقلت له إننا نسعى لصالح القوتلي . فاتصلت [ بالأمير] حسن الأطرش الذي أوفدنا الى [ الاستاذ ] ميشيل عفلق [ ١4٠١‏ مؤسس حزب البعث في 7 نيسان ( ابريل ) 17]. قصدتٌ بيت آل عفلق . وكنتٌ على صداقةٍ مع والده يوسف . لم كل هر و رن ككان لدرمقيل علق فال عبال ياد الكل ميشيل ٠‏ شكري القوتلي قد ظلم ونسبت إليه كل الفوضى التي دبْت بالعرب إلى لبنان من طريق المصنع . وعند وصولنا الى شتورا . رأينا شكري بك بانتظارنا مع أولاده وحرمه . غير ان اعتذار رشدي الكيخيا [رئيس حزب الشعب . مولود في حلب عام ]عن ترشيح نفسه, ودعم الحيش لشكري بك رجحا كفته . ففاز 20 . . ووكتت جابقا‎ 2 5١4 مقابلة مع الدكتور يوسف حتي. بير وت اا‎ )١( "0 « سيّد قصر في الثلائين من عمره. ومن الشوف المحافظ العتيق جدا . هذا المى الكبير الرفيع واهادىء الذي يبدو كأنه شبح . ريمالا يملك سوى رؤية حادّة جداً لما هو أت 220 كان ذلك عام ١41417‏ حينم اختار سيّد القصر الظاهري [ كمال ] اسمه الباطني بايزيد ؛ لكنه عندما وجد نفسه في وضع دقيق . أصرٌ على وضع منهجيّة نزيهة للسياسة . منهجيّة اخلاقية وصوفية في مجتمع تجاري . وفي الواقم كان اختيار مبدئي كهذا يستلزم برك عبار عن او متقابلين : سلوك القائد الحزبي وسلوك السيد/ المعلم العام / الا العارف7؟) 7 إن السياسة والتصوّف هما الفكرتان الرئيستان اللتان تؤلّفان الاشكالية )١(‏ قنااعنده2 : الوأطصسيووز .عل مذ غات ,1950 /1 /21 ولط رأصع رآ ,(1972 -1904) عطاعقوودلك ععوموء0 20 -19 .مم ,1973 ,لاع ,متفصسصتياط عنام عمسحتالداع0د5 (7) كان برنامج الحياة اليومية لكمال جنبلاط منظياً على النحو التالي : النبوض الساعة 4,٠‏ . حمام ولبس 08,6٠0 4,7١‏ . تأمل ونزهة قصيرة 5,6١0 8,٠٠‏ . عمل تقني ( فطور خلال ذلك ) 4,000 ؛ استقبال وعمل سيامي 400, ٠١,٠١‏ ؛ عمل ( حقوق . اقتصادء اجتماع الخ). ١1*60 5١٠١‏ ؛ الغداء ٠.,١-60”#,4١ء‏ استقبالات -١4,"“٠‏ ,6 ؛ عمل ١6,١‏ (في الصيف نزهة على النبر مع حمام ) . لعثاء 7٠١,٠٠‏ ؟؛ النوم افلس اللاوتوات ار ‏ ل ن الا0 م الجنبلاطية المائلة في ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي . الموضوع ما بين ١94147‏ و944١‏ والمعلن في 1944/6/١‏ . فهذا الميئاق 27 يشير الى اهمية ٠‏ التصوّف » في حياة المناضلين الحزبيين . بوصفه تصوفاً اخلاقياً قوامه التجرّد والتنرّه عن الغرضية والتعاون الكفاحي مع الآخرين . والحال . كان كمال جنبلاط ورفاقه يسعون . هابين ١945‏ و1448 ., لتأسيس « النواة الحزبية الأولى » . النواة التقدمية . لكن كمالاً نفسه كان يخوض « صراعاً ذاتياً » ويعان من أزمة ترق داخلي . فكان عليه ان يحسم جملة أمور في وقت واحد : بدءاً بمسألة زواجه . سرورا متدالةدووة التعائتى :توضيرلا لمجال وفيكه الانتضادئ كوريك متلكات خاصة ذات أصل إقطاعي .وني العام 1444 , اقشرن بالآنسة الأميرة مي بنت الأمير شكيب ارسلان ( الأمير شكيب ولد عام 41/١‏ وتوق عام 7 )؛ وني الوقت نفسه وضع مشروع الحزب التقدمي الاشتراكي والواقع . كان ذلك العام منعطفاً حاسياً في حياته الخاصّة والسياسية : فمن جهة اخمار الزواج المدني خلافاً للتقاليد . ومن جهة ثانية أسّس حزباً علمانيا وتقدّمياً . ردأ على ما كان يجري في فلسطين . وإدراكاً منه لخطورة قيام دولة يهودية عنصرية ولما سيترتب على قيامها من مخاطر وعواقب وخيمة . نعم لقد أنشأ كمال جنبلاط حزباً علمانياً . ومن الآن فصاعداً ستتكلم السياسة اللبنانية بان الحثلاطية التقدمية الحتدييدة ١‏ فقنة كان غنات القتول السباسئ أو ه الشخصية القائدة المسؤولة ؛ أمراً حاسياً في النظرة الجنبلاطية » سواءً على الصعيد اللبناني أو على صعيد الهزيمة العربية في فلسطين . من هنا كانت في رأيه ضرورة حزب قيادي يكون مسؤولاً مسؤولية عقلانية امام الجماهير أي الشعب والامة . في البداية » كان يسعى كمال جنبلاط لانشاء و حركة اجتماعية لبنانية » تكونُ «حركة تقدّمية شاملة» 29. وقد ساهم في انشائها عشر شخصيّات . ١910/8 طبعة ثانية 191/4 . طبعة فرنية‎ . ١549 طبعة أولى بيروت‎ )١( .١ (؟) جريدة صوت الأحرار . العدد 1458/7/74 . ص‎ "م ( منهم درزي وسني و8 مسيحيين ) هم : كمال جنبلاط »الدكتور يوسف بسوجي ( وجيه سني من بيروت ). فؤاد رزق ( محام ووزير عدل سابق ) . فيليب نجيب بولس ( وزير سابق ) ١‏ 0 نجار ( وزير سابق ) . الدكتور توفيق ابراهيم رزق » الدكتور جورج فيلييدس . جان نفاع . »اخيل صوايا (عص و سابال قيادة الحزب القومي . عر الل في الحزب التقدمي الاشتراكي . كوق عام 6 ) وفريد جبران ( أحد مؤسسي الحزب التقدمي . نائب بيروت منذ العام 14٠‏ . مولود عام ١141‏ ) . وبعد ذلك أسّس كمال جتبلاط الحزب التقدمي الاشتراكي ١7(‏ أذار ( مارس ) 1444 ء وأعلن ميثاقه ( في أول نوار ( مايو) ١1444‏ ). وكان مؤسسو الحزب هم : كمال جنبلاط . الشيخ عبد الله العلايلي ( مثقف سني . مولود في بيروت عام ١1914‏ ). جان نفاع. جورج فيلييدس . فؤاد رزق . التر اديت انون مله الأنيت)» ٠‏ حميل صوايا وفريد جبران .2 ٠‏ لكن ماذا حدث بين مشروع ١‏ الحركة الاجتماعيّة اللبنانية » وتأسيس « الحزب التعادمي الاشتراكي » ؟ كانت خياراتٌ كمال جنبلاط قد اخذت تتوضح نسبيا من خلال ثلاثة أفكاررئيسة : الديمقراطية . العروبة والاشتراكية . وكانت فكرة العر وبةمدارجداللات طويلة ما بين ١414٠‏ 14980 ( سنعالج هذه المسألة في فصل : ١‏ الديمقراطية والقوميةالناقصة .٠‏ الكتاب الثالث .)١7/‏ وكان من البداهةان تسيرالديمقراطية والاشتراكية جنبا إلى جنب في منظومة جنبلاط الفكرية. فقد كانت الآلة السياسية الحتبلاطية تتنظلق هن هذين الركنين لتعبئة الجماهير اللبنانية ٠‏ فتنتج بذلك أواليات سياسة إنقلابيّةِ سحجل وتتبلور في وقت واحد كسياسات إصلاحية / ثورية .» واقعية / مثالية. الخ . وف هذه المنظومة المفهومية. تتشابك الديمقراطية والاشتراكية وتتلاقيانٍ حول المفهوم المركزي للمساواة العضوية. مقابل مفهوم المساواة الحسابية او العدديّة . وبما أن التقدمية والاشتراكية لا تقبلان الفصلّ بينبماء فإنهما لا يمكنٌ تصورههما بدون ديمقراطية تكونٌُ حرَّةٌ او محرّرة . وفي الحقيقة . يفسّرٌ هذا الموقف الفكري ‏ السياسي إتجاة جنبلاط الى تأبيد الحريات السياسية والدفاع عنها » سواءً كانت حريّات حزبية لذذا تقدميه او حريات منافسيه من اليمين والوسط او اليسار. وعلى سبيل المثال نذكر دفاعه عن قضية المعتقلين الشيوعيين('' اللبنانيين عام 194144. وتأييده لمطالبهم الي رفعها انذاك الدكتور جورج حنا (كاتب مناضل من الشويفات. قضاء عاليه ) والطون ثابت (19407- .)١11554‏ رئيف خوري (كاتب لبناني) وموريس كامل (صلاح كامل. كاتب ومناضل شيوعي. توق عام .)١984‏ هاشم الأمين وإميلي فارس ابراهيم ( الاتحاد النسائي اللبناني). وفي العام 8 . واصل كمال جنبلاط موقفه الدفاعي عن الحريات السياسية . فوقف تدافعاً عن انطون سعادة. ( مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي اعتقل واغلدة عام )١14144‏ وعن الصحافيين والمثقفين السياسيين كالاستاذ محمد البعلبكي ( الرئيس الحالي لنقابة الصحافة اللبنانيّة ) او الاستاذ غسّان تويني ( صاحب جريدة النهار .نائب. وزيرء. ديلوماسي لبناني سابق )‏ وسيكون موقف جنبلاط ماثلاً في السبعينات عندما طرحت قَضيَة منفقفين غريين من .زاوية حريتهما السياسية. وهما الدكتور صادق جلال العظم (مفكر عربي سوري ء صاحب كتاب «نقد الفكر الديني» ) والشيخ عبد الله الطر يقي (كاتب ومفكر سغودي ): زد على ذلك ان كمال جنبلاط كان يسعى الى « تأليف قوة ثالشة في لبنان :"2 . فسارع إلى تنشيط كتلة التحرّر الوطني التي كانت تضمم: عُمَر بيهم (وجيه بيروتي . امين سر الكتلة ). كمال جنبلاط » كميل شمعون (نائب الشوف الماروني). نصوح الفاضل (نائب) وسليمان العلي (نائب ووزير سابق)”0"؟ . وكان كمال جنبلاط بين شخصيات هذه الكتلة السياسية . هو الأميز على صعيد الوحدة العميقة بين الثقافة والسياسة. الوحدة المنطلقة من .١ جريدة البيرق. العدد /1448/96. ص‎ )١( .7" ص‎ . ١518/9/14 جريدة بيروت . العدد‎ )1( .١ ص‎ ,.1548/١5/5 جريدة يروت . العدد‎ )9( :م فلسفة جنبلاط الشاب القائلة : ولا نجام لعمل سياسي او إجتماعي بدون عمل مباشر». وده الفلسفة يشرحها جنبلاط في تصريح توضيحي . يقول : «وفي الواقع لحظ كل منا في الآونة الأخيرة هذه الموجة من التخاذل. العميق التي تطرقت الى نفوس الجماهيرء فلا محاولة للانتفاض ولا لرّد الفعل سواءٌ تفاقمَ الفا في لبنان ام تزوّرت إرادة الشعب [ إشارة إلى اتتخابات ١9147‏ التشريعية ]. ام خسر العربٌ فلسطين برمتها . ام داهم الخطرٌ حدودٌ الوطن نفسه واستقلاله .2١(»‏ في مواجهة هذه المخاطر البينة للوعي السياسي السليم . بدأ كمال جنبلاط عمله السياسي المباشر في أوساط الجماهير ؛ فكان بذلك يؤدي دورين عي دور «المعلم الثوري » ودور « القائد الوطني 6 ويوضحخ طبيعة هذا العمل مُشدّدا على « ان كتلة التحرر [ الوطني ] ليست حزباً سياسيا. بل هي تكتل دف إلى اعمال معيّنة وبحدّدة:ويجوز لأعضائها العمل في اي حزب سياسي أرادوا ("2. وفي الفترة نفسهاء كان جنبلاط يدعو الى إنشاء «وحركة كما تقدميّة. فلسفيّة وسياسية جامعة. تكون في الشرق [ العربي ] أولى المحاولات لتركيز العمل السياسي على نظرة شاملة في الحياةء ولتكثل. العمال والفلاحين وأر باب المهن والصناعات 520) كان التلازمٌ قائمأ بين جهاده الوطني ووعيه القضيّة القومية العربية » فربط تعاونه السياسي مع الزعماء اللبنانيين الآخرين . وني مقدمتهم الرئيس رياض الصلح . بمواقفهم من قضيّة فلسطين. وقد ألمح الى ذلك في بيان صحافي له . جاء فيه: ه يصعبٌ علي التعاون مع رئيس الحكومة المستقيل”*؟2 قبل ان يبرر موقفه من قضيّة فلسطين باعتباره متضامنا في المسؤ ولية مع رؤ ساء الحكومات .4 بيروت,. العدد 7/؟1١14148/1., ص‎ فارغلتلا‎ )١( : 4 المرجع السابق . صن‎ )١( إفية المرجم السابق. ص 4 . (*) عملياً لم : يكن رياض الصلح مستقيلا . وربما كان عازماً على ذلك . 6م العربية عن التوجيه السياسي والحربي الخاطىء في هذه القضية؛ كا أنه يُعتبر مسؤولا عن الفوضى والتزوير في الانتخابات الأخيرة [ ايار (مايو) 019410 00. وتيت جنبلاط : «إن الدماء والدموع والفقر والآلام وضياع الحقوق. هذه المصائب التي أغرقنا فيها يجب ان يتحمل نتائجها زعتال الدولة الذين ساد الإرتجال والإبهام عملهم وبرعوا [ في ] تمثيل المأساة الدامية» 29. وفي سبيل تثبيت الخيارات المذكورة وترجمتها الى عمل مباشرء على الأقل في منبج كمال جنبلاط وتوجهه نحو سياسة نزيبة » جرى عقدُ اجتماع لما سمي عام ١48‏ «الحزب الوطني » [ ربما يكون المقصود «كتلة التحرر الوطبني» والتبسيط هذا هو من عمل الصحافة ] في دار فخامة الرئيس الفرد نقاش. واهم ما في هذا الاجتماع ان مناقشاته تناولت الموقف الدولي العام وأدْت الى صياغة النقاط الخمس التالية :‏ رفض مشروع الوصاية الدولية على بلدين مستقلين تماماً كسوريّة ولبنان ؛ - رفض أية معاهدة تتفرض فرضاً على لبنان ورفض شرعيّة الانتداب ؛ ‏ رفض أية معاهدة مع اية دولة تمس بسيادة لبنان واستقلاله ؛ - تصفية العلاقات نهائيا بين لبنان وفرنسا وفق الصداقة التقليديّة المتبادلة ؛ ‏ مطالبة الحكومة اللبنانيّة بالرّد على العراقيل التي تضعها الحكومة السوريّة في وجه الاستيراد من سورية وإليها » ضاربة بعرض الحائط الوحدة الاقتصادية الموجودة بين البلدين والتي اقرّتها اتفاقية ١‏ تشرين الاول (اكتوبر ) 7 . هذا يعني ان كمال جنبلاط اخذ يحدّد معالم او معايير هويته السياسية الجديدة . وان افكاره اوشكت على التحول شعارات جماهيرية وطنية . مثل : دلبنان لا يقومُ إل على التطور» و « إن القوى الرجعيّة التي تتمّثل في الأوضاع القائمة والشخصيات المهيمنة ستزول ‏ بأذن الله - عاجلاً او آجلا » . الخ ©. .١ ص‎ .1448/1١7/7 بيروت, العدد‎ فارغلتلا‎ )١( (5) المرجم السابق 3 ص ©6. (؟) تلغراف. العدد .١4595/14/١4‏ ص .١‏ كم إل ان الحدث الأهمّ كان إعلانه ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي يوم الأحد الأول من نوار (مايو) 444١في‏ العاصمة بيروت .فللمرة الأولى يعلن ني لبنان المستقل عن قيام حزب إشتراكي من النمط الديمقراطي . تتألف وان التأسيسية من ثمانية مثقفين وطنيين وديمقراطيين تجمعُهم الحدائة وطموحات التغيير الاجتماعي ‏ السياسي لنظام الدولة . وتواجههم مشكلة تكييف الجنبلاطية مع الظروف المتجدهي الجا والترب العرن . إن المناداة بحزب إشتراكي لبداني تعني ف المقام الأول المناداة بحزب لا طائفي . لمان برا او 0 الى العلمنة . حزب مفتو ح امام جميع اللبنانيين . عربي وأممي معاً . وتعني في الْقام الثاني اننا نواجة حزبا يقدّمْ نفسه كمشروع ديمقراطي للتحرّر الوطني. أوضح مؤ سسه طبيعته. فاهتة ودورة المرتجى . على النحو التاللي : « ان لمر عدرقية في البواقم لأعداد الفرد والجماهير ولتنظيم الجماعة. وهي يفطت العدوة : والجماعة لن تتصفى ولن تنتظم إلا إذا تحمق فيها الفردُ وامنّ بنفسه»() وقد انتقدت جريدة « النبار » إعلان تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي. قائلة : ٠‏ مولدٌ حزب !ذ شتراكي تقدّمي لم تنجبه مصالحٌ الطبقة العاملة ومنظّمائهاء ٠‏ بل أنجبته أدمغة جماعة من المثقفين. في تاريخ الإشتراكية. على لاسي شواقيد على ان الطبقة العاملة التي هي الطبقة الإشتراكية بالدرجة الأولى ٠‏ تُجمَِلُ لقيادتما الممْقَفين البورجوازيين أمثال كمال جتبلاط والبير أديب وعبد الله العلايلٍ وجورج فيلبيدس. الخ»2»'9. في موازاة تأسيس الحزب السياسي . كان كمال جنبلاط يؤسَس طريقة جديدة في التصوف في لبنان . تجمع بين منهج العمل المباشر وطريقة تحقق الذات . 6 المتاز الستاسى مسار التصوف: والحدين عند جبلاط يكمن فى .4-١ الاتحاد اللباني. العدد 1445/8/4. ص‎ )١( ." (؟) جريدة النبار. العدد 1444/8/57., ص‎ ىم فلكرك الشريعة » واخخيراً مسعا ه لمراجعة كل شيء في ضوء الاختبارات العلمية في القرن العشرين . إلا أن التصوف المنطلق من مذهب العرفان القديم. والمبشر بالزهد والتراهة واللطافة او تحقق الذات . لا يريده جنبلاط غيبياً ولا منقطع الحدور ولا عاديا للمادة والمادية بالمعنى العلمي الايد يواسي للجلمة . نه رف جدلي. يرتبط بالتاريخ ويثقافة البشر. سرف الوحدة المنشودة بين ثلاثة حقول إختباريّة. يقول كمال جنبلاط : « مذهيّنا العرفاني هو المسلك نفسه في اي مكان آخر من العام وهو موتجود:ايقبا الدئ كينان حكاء الحشد والازمنة لا ال ا كبير هو في وفت واحد فيثاغورس وسقراط في نظري . . '. وه بوجه خاص تعرَّفتٌ الى شري اتمانئدا الذي زرته أكثر من ثماني زيارات 2 كما تعرّفت الى شري شانكارا شارغو من كانسي بورام . وقد قضيتٌ هناك اسبوعاء عشرة أيام. واحيانا هرا . وإنني اسف الجدم مَكْني من البقاء هناك أشهرا وأشهراً . بل سنوات, ذلك ان العمل كان يُلرْمُني بالعودة [ الى لبنان ]2990 . يمكننا عزو اختيار جنبلاط هذه الطريقة الصوفية ‏ السياسية الى ثقافته الدينية في المقام الأول (اي إلى الروحانية التوحيدية الشاملة وإطلاعه على مشاربها المعروفة لديه عبر مسلك اخوانه الموحدين (الدروز) وفي التوحيدين الإسلامي والمسيحى ) ؛ ويعزى اختياره هذا . في المقام الثاني » إلى إطلاعه المباشر على الكتابات الهندية ونقله بعض الأشعار الصوفية منها الى العربية0 تارة باسم بايزيد وتارة اخرى باسمه المعروف. يضاف الى ذلك ان كمال جنبلاط بدأ حياته الفكريّة رسّاما (حتى مرحلة الدراسة الثانوية ) وشاعرا في الاربعينات (بالفرنسية والعربية ). وكأنه كان يقابل الخطاب السياسي بالخطاب الشعري . - [> ,ناك .مه رمقطتا ع1 عنامم :غأةاطسيوز‎ 8.78. )١( (2.81.)5,.لنطا‎ إفة راجع : كمال جنبلاط : سيرة فكرية. منثورات تراث القائد الشهيد. بير وثت 1584 الفمصل الخاص بأدبيّاته وأشعاره الموضوعة والمعربة . 88 ويقابل الحزبية بالصوفية. واخيراً. يمكن ان يُعزى اختياره طريقة السياسي - المتصوّف الى لقائه. في القاهرة عام ».146٠‏ بالمعلم المرشد شري اتمانئدا من تريفندروم (واسمه الحقيقي كريشنامينون. المتوق عام 1488 في الند ). بعد حسمه وتقريره هذا الخيا ر الصوفي السياسيى. بدأ كمال جنبلاط رحلاته الكبرى الى الهند. وبدات نوكاناء الهندية » والروحيّة تحتل مكانتها في صميم «رسالته السياسية ». وشطرا لأهمية اختباره الصوفي . فإننا 52055 مؤقتاء. عن اختباره السياسي . لنعاود تناوله في الفصل التاسع من الكتاب الثاق: تحت عنوان + وعودة الى اليوثان الآسيوية ». 4 (4) جدليّاتَ المثقّفٍ والمناضل (أ) قائدٌ جدالي / مجادّل فيه -1١911١(‏ 1949). ( ب )المعلم . المتصوّف والثوري .)1404-146٠0(‏ وإن طبغي وخلقي لا يميِلانٍ الى اللمدرد رغم ما يقنال إن السياسة ا مستمرة بين الأهداف العليا والواقع كمال جتبلاط. 1449. (أ) قائد جدالي / يحادّل فيه هل يمكننا حصرٌ حياة كمال جنبلاط النضالية في ما تواضع على وصفه بالجهاد الأكبر ؟ إننا تكتشفٌ خلف اختبارِه السياسي اختباره الفلسفي ‏ العرفاني الذي يوججه كل اشيائه . وهذا معناه ان هذا الزعيم الذي كان يشير جدالاً راديكالياً منذ اربعينات القرن العشرين» كان مزدوج اهوية والقيمة كان محادلاً ويجادلا فيه . كان وأضيحا عانقا . فنحنٌ نواجة فا تدينك التمنّك بمصالحة نفسه مع الحياة النضالية؛ ونقابل مناضلا لبنانياً. رائداً للسلوك التقدّمي والديمقراطي في المشرق العربي. كان ينبل فكرة او روحيّة الحزب الحديث من منبلين : أولهما شعوره بضرورة تخطي الجنبلاطية (كحزب سلفي وِجَبْلٍ ) من خلال تحويلها وتوجيهها نحو قيادةٍ تقدمية توحيدية ؛ وثانيههما «مجمل الصراعات النظريّة والسياسيّة الدائرة في اوروبا والمنسحبة على منطقة الشرق العربي عموماً 9 ولبنان خصوصاً»'2. اما هوّية مؤسس الحزب التقدمي الثقافيّة. فهي بالحري هوية شرقية, بمعنى ان جنبلاط ينتسب . في نهاية المطاف . إلى حضارة الشرق القديم الالتباسسية الى ما زالت تتنازعهاالروحانية والعقلانيّة ؛ ولكنه يرغبٌ في الإنتماء. إنتقائياء إن لم يكن انتقادياء الى ضار الغرب الأخرى التي تنطلق دوره من تفاعل المسيحية بمعناها الواسم جدا والعقلانيّة اليونانيّة المعدّلة اوالمقلوبة تماما . زد على ذلك ان كمال جنبلاط كان حا :اد على النظريّات الاجتماعيّة الاوروبية التي كانت تدوز وها المجادلات ف الاربعينات. هذا. فضلاً عن كونه ينتسب الى ير سياسية 0 دا في تاريخ جبل لبنان. الأمرّ الذي مكنه من احتلال مقعد نيابي في البرلان اللساني منذ 11147 حتى استشهاده عام 7 » وسلّحه أيضاً بنظرة واقعية عقلية » وبعقل انتقادي نادر المثال في السياسة اللبنانيّة. ومن هذه الزاويةء كان يسهم في تحليل معطيات أو تحوللات المجتمع اللبناني الخاصة. وكان يتميز بالمهارة والمرونة في تقويم الاسباب والنتائج وفي تقدير العلاقات الحدلية ما بين الأفعال والردود عليها. إن التقدير والتقويم العاقلين سيميّزان . إذاً منبجّه في ملاحظة الواقع وفي إبراز العلاقات الجدلية بين الأحداث والاستجابات . ومما يستحق الرصد ان كمال اجنبلاط ٠‏ قبل وضعه ميثاق الحزب مع آخرين ٠‏ كان يقرأ ويكتبُ كثيرأ. مه فضا الفنسية لا سا في الفعرة المندة من 44١‏ حتى .١967*‏ ومن ا كتاباته الأولى يمكننا أن نذكر على سبيل المثال: سلسلة مقاللات حول « الديمقراطية » و «دور النائب » كزعيم ديمقراطي وباني دولة حديثة. ومقالات أخرى تتناول تعيين المتغيّرات والشوابت التى تحكم نشاط الجماعات في مجتمع غير متماسك وغير متوازن. وتضافٌ اليها سلسلة أخرى من النرانات التخممة في استكشاف ملامح المجتمع الاستقلالي اللبناني وتحديد )١(‏ راجع #حطبل ايل الحزب التقدمي الأخبراي) ربع قرن من النضال. مع مقدمة لكمال جشلاط مرقمة بالعربية من 1 الى 105 2 انظر ايضاً ص © منهذا الكتاس ؛نشورات الحزب» بيروت .١91/4‏ 4١ الووايط التاريخية بين لبنان المعاصر والعالم العربي . هذاء دون ان تغيب عن بالنا كتابائه الأكاديمية كأستاذ اقتصاد سياسي في الجامعة. التي كانت ترمي فٍِ المقام الأول إلى المساهمة في وضع تر عقلاني لوحدة العرب اقتصاديا ومنياسياً قبل نكبة ١9144‏ وبعدها('2. ستكتفي هنا بهذا القدر من التنبيه الى نشاطه الفكري وكلفت الى ان مصادره ومراحمية سنتناوها في الكتاب الثاني من هذا المؤلّف. والحال فإن هذا الفصل سيًخصّص لعالم جهاده السياسي في سبيل لبنان والعالم العربي والإنسانية الجديدة . لقد كان كمال جنبلاط . منذ بداية مهنته السياسيّة . مبرّزأ على الممسرح السياسي اللبناني كحامل خطاب أيديولوجي جديد ؛ فكان متشدّدا في جعل تخطلانة. عند اخررا وض رحا للفطداة! الحسافية لقاب رتسلا عت السياني اللبناني الوحيد الذي يفكر ني العمل على أساس حزبي مبدئي ؛ وإذا كان يو ا ا الصاص م فهو على كل حال يعطي “يك عيره فاخا .د “ . ذلك يعني اننا نكتشفٌ في جنبلاط ٠‏ قبل تأسيس حزيهء ا تعمل في سبيل الخروج من « غابة الذئاب » أو من تلك ١‏ الجمهورية » التي كانت لا تزال متردّدة بين الانتداب الفرنسي والاستقلال. ففي خطابه الأول أمنام مجلس النواب يوم لا تشرين الأول ( اكتوبر) 1447 , شدّد جنبلاط على تاريخية الكيان الوطني اللبناني الذي تعود )١(‏ راجم في هذا المجال: - الندوة اللبنانية. المجلد العدد :1447/7*/7١‏ كمال جنبلاط. رسالتي كنائب, المعاد نشرها في جنبلاط مختارات . 0191/7 مرجع سابق . مجلة الابحاث الاجتماعية (الجامعة الاميركية ) المجلد 5 العدد :1١4147/١7/4‏ كمال جتبلاط : كيف نبني المجتمع الجديد ؟-:اقاطصيمز .كا .109 -86 .مم ,1949/ 30/3, الا اد , اح" 1 عل كمعتطف مما عنأدععقصقل هل عند وعكء1 3:1 ذعذ؟ عريااء: عوعطل ذأ كمفل ععااأدددءق .عطنعن علمم5 عل اء وموطائانا الاديب. افتتاحيات لكمال جنبلاط . 8م9414١1و14944١.‏ (7) محمد النقاش ؛ جريدة بيروت المساء . العدد .21١941495/١17/84‏ ص ١‏ . _ جذوره الحديثة الى عصر الأمير فخر الدين المعنى الأول . ذلك الأمير الدرزي الموحّد الذي تمْكنَ من تحويل « إمارة الذئاب » إلى « وطن حقيقي » . فكان لا بد لكمال جنبلاط من التذكير عشية استقلال لبنان عام ١4147‏ بكون الليتانيين يواجهون المسألة الوطنية اللبنانية في ظروف جديدة : « وها نحن نجابه أحداثا جديدة .. متها استقلال هذه ابلاد وضمالة. الدول لهذا الاستقلال . ولكن في غرفي إن أضمن وأقوى عامل هذا الاستقلال هو موقف هذه الوزارة [ حكومة رياض الصلح قبل نيلها الثقة ] والمجلس من الاستقلال . أنتم لا تدركون أهمية هذا الوم من وجهة الحقوق الأساسية والدولية ؛ فإنه لأول مرة في تاريخ لبنان يعترفٌ أهل لبنانَ الكبير بلبدان . مسلميه ومسيحبيه . درزيه وشيعيّه فإ وال عل نفسي أحبي هذه البادرة وهذا العهد الحديد . احنى لبنان وأحبّيه بصبغته العربية . لأن العروبة وحدها كانت تكفلٌ هذه البلاد الوحدة القومية والاستقلال المصان )١(,‏ بهذا الوضوح الساطع كان كمال جنبلاط يحدّد مرتكزات الدولة اللبنانية المتر فنا أولا' من اعالنها ادوع «وتانيا قن أغالتها العرمدةهوالة تدفتالنا بقوة القانون الدولي . وهذا الموقث الخدم يأذن بالقول إن إتهام جنبلاط تارة بالاقليمية ورا باللبنانيّة الضيّقة لا يصمدٌ طويلا أمام الباحث العلمي المطلع فعلاً على مواقف جنبلاط الوطنية اللبنانية والقوميّة العربية . وما يلفتنا أن ف ة كمال جنبلاط كانت أموضع جدال كبير على الصعيد السياسي . وهذا يعني أن شخصيته هذه تستحق التنوير والتوضيح في عدَّة مستويات . أولاً في مستوى مواققه اللبنانية ( إصلاح المجتمع وتوطيد الديمقراطية ) والقوميّة العربية ( استقلال البلدان العربية وتحريرها وتوحيدها) . ونذكر على سبيل المثال مداخخلته النيابية المتعلقة بمناقشة : صريبة الدخل » حيث يحَدّدُ بعلميّة صارمة ؛141/1١/97 كمال جنبلاط . النداء الأول الى الأمّة . محفوظات مجلس النوّاب. جلسة‎ )١( راجع الصحف.‎ ٠ مفاهيمه للسياسة الضريبيّة الواجب إتباعها إنطلاقاً من الأوضاع الاجتماعيّة للمكلفين : « فضريبة الدخل هى ضريبة ذاتيّة » شخصية مبنيّة على مقدرة المكلّف على الدفع . ولا سيا الأعباء العائلية [ . . . ] والمقصود بالأعباء العائلية القيمة اللارية لمستوى المعيشة الضروري كل فئة من فئات المكلّفين حسب أعبائهم . بدت عقن ار ضريبة عن المقدار الضروري لمعيشته ومعيشةٍ أفرادٍ عائلته . . »207 . ثم يحدّد كمال جنبلاط الأسس التالية لدفع ضريبة الدخل . ل في مبدأين . مبدأ الدفع حسب المقدرة . وميد تصاعد الضريبة : « وهذا المبدأ لا يمكن تعليله بمبدأ العدل المالي بل بمبدأ مهمة الملكية الفردية الاختماعية . 66 ممم ذا عل علقنه؟ وونعم80 2)*(1 . وحسب هذا المدأ باعي كل ما يفيض عن احتياجات الشخص وأعباء عائلته هو نوعاً ما ؛ ملك المعترع : وبالتالي [ يعود ] جزئياً للدولة التي يتمثل فيها المجموع . فعلى الغني أن يدفع نسبيا أكثر من الفقير ضرائب للدولة . وضريبهة ة الدخل . قي نظري الأول خاو 0 وري سات جد 6م أوهم أو 40 في اماية من مجموع وارداتهم 0 . فالتطورٌ يس بالأفراد والجماعات نحو التساوي بالواردات ورتما بأساليب المعيشة أيضاً الث ) إن هذه التطوريّة المعلنة في الخطاب الجنبلاطى عام ١9444‏ ستتحول عام 4 الى تقدميّة إشتراكية . وطنيّة وقوميّة » وستطبع بطابعها المميّزْ كل مراحل جهاد كمال جنبلاط ما بين ١946١‏ و1917 . فالتحول السياسي الأكبر في حياة جنبلاط مابين 194 و961١‏ يكمنٌ في انقلابه الجذري من زعيم درزي )١(‏ محاضرة جلسات المجلس النيابي (جلة .)١8144/1١١/5‏ كلمة نائب جبل لينان. كمال جتبلاط. ص 6" 8ة". (#) بالفرنسية في النص العربي . )2 المرجع السابق . ص 7١‏ . 4 اقيق ازعم امسر وزغيع طاشن )لزعب وللى علس .مسال وديمقراطي . يتخطى أو يطمح في خطابه السياسي التقدمي الى تخطي مضائق وحدود انقسام البلاد طائفياً . ولقد شارك الصحافيُّون اللبنانيون في وصفه منذ بداية جهاده السياسي . فرسموا له صورة « الزعيم الصحاني المعارض 0(') فقد كان الزعيم الجديد ( بمعنى الوجيه والقائد ) مُنكبًاً على تأسيس الأفكار الرئيسة لجهاده الأكبر المقبل ؛ وشيئاً فشيئاً . كانت رتسم صورة قائد وطني يغوص في تفاصيل الحياة السياسية اليومية و كون أن سمل أو يُنكر السمة الأساسية الدوره كمنقفٍ أصول /ثوري, 8 ٠‏ وبكل تناقض . لقد كان جنبلاط أصولياً مرّتين : 5 مرة ة بنسابته » ومرة عراف اراي ؛ ولكنه كان يرغبٌ أيضا ف أن يكون وزيا سواءٌ بمساهماته في نقد الدولة نظرياً أو بخطابه السجالي الذي يطول رجال الدولة والشخصيات الحزبية و « أيديولوجيّاتها » . إن كمال جنبلاط يحادل سياسئ كبير ٠‏ يجادل الاخرين ويجادلون فيه ؛ وهو يتكشفٌ لنا من خلال خطابه السياسي شخصاً بالغ التتوع . فهو لم يكن يترك مشروعا عانا اانا يصدر عن الدولة ؛ إلا وكان سبّاقا إلى انتقاده وتحليله وتقويمه وتقديم البدائل . وهكذا كرون فلكة الحدالي الممبّز ما بين الخمسيئات والسبعينات أنفيا ' ولنذكرٌ على سبيل المثال ما كتبَهُ في جريدة ٠‏ الأنباء »(*» تطبيقاً على « المشسروع الخماسي الإنشائي في لبنان » , الذي انتقده من المواجهات التالية : ١‏ مواجهة تحديد الأولويات . فيرى كمال جنبلاط أنه لا مناص من أولوية الصعيد الاقتصادي في بناء الدولة . ومن اعتبار مال الدولة للدولة كشخصيّة معنوية مستقلّة عن الحكام . ويرى بالتالي وجوب توزيع أموال الخزينة على أساس برنامج اقتصادي وإنشائي شامل . . 1444/7/14 راجع : الصحافي التائه . عدد‎ )١( ءا١9414/7/# لم تكن الأنباء ناطقة بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي ؛ راجع الأنباء. العدد‎ )*( . ص 7وما بعدها‎ ه46 ١‏ - مواجهة الأهداف . حيث يؤكد جنبلاط على أن المشروع الإنشائي ( أو الإنمائي ) يرمي إلى بلوغ غايتين اجتماعيتين : درء خطر البطالة وتخفيض غلاء المعيشة . "*‏ مواجهة ة المشروع نفسه : ويأخذ عليه جنبلاط عدم وقوفه عند أولوية المشاريع ‏ أو ما يسميه المفاضلة الانشائية ‏ ؛ ويقترح لتحسين المشروع : )ا( ضرورة توزيع المال المرصود على إنشاء مشاريع للمناطق . (ب) ضرورة صوغ المشاريع الخماسيّة في صيغة مشاريع سنوية ؛ (ج) ضرورة وجود سياسة توجيهية للدولة . (د) ضرورة المكننة والتلزيم الحديث للمشاريع . إن هاتين المداخلتين غير كافيتين لرسم صورة كمال جنبلاط كقائد حديث في مجتمع تقليدي . لكنهم| تكشفان . مع ذلك . عن ملامح معيّدة لرجل الدولة . وعندنا أن صورة القائد الاصلاحي/ الوطني لا تكتمل إلا بمقابلتها مع صورة قائد العروبة اللبنانية التقدمية . ففى جلسة المجلس النيابي المعقودة يوم 4544/4/3 . دارت مناقشة حاذة 18 حول إشكاليّة إستقلال لبان عن الغرب ومدى ارتباطه القومي بالعالم العربي . فأفصح كمال جنبلاط عن نظرة معتدلة الى قضيّة الوحدة العربية . وقال في تلك الجلسة : « كنت وم أزل مع كثير من رجال الفكر في هذا البلد من الذين يعتقدون . باخلاص ء أنه لا يمكن لفريق من المواطنين في هذه البلاد أن يعترف بلبنان ما لم نعترفٌ نحن بصبغة لبنان العربيّة »<'2 . وأكد ني مداخلته تلك أن فكرة « إبتلاع لبنان » هي تلفق وأن ترويجها في جبل لبنان مُغرِض . وأمها لا تعبّر إل عن « نزعة انقسامية » . ذلك أن ما نقصدّه من عروبة لبنان هو عكسٌ ما يروج له تماما. ٠‏ فمثالنا ان الوحدة العربية ستكونٌ قومية لا دينية » قومية كما كانت الامبراطورية الطرثة أو العباسيّة . وفي السياق نفسه . كان كمال جنبلاط يُشُدَّد على أهميّة « النزعة اللبنانية الاستقلاليّة ». فقال : «إن اتحادنا والتفافنا حول استقلال لبنان . . 7194-5517 محاضر جلسات المجلس النيابي اللباني . جلسة 1444/94/77 . ص‎ )١( 1 عراعه ؛ هو وحله أكبر ضمانة لبقاء هذا الكيان وهذا الاستقلال . وإننا لا نفهم بالوحدة العربية في الوقت الحاضر إل التعاون المجرّد إلى أقصى حد ممكن مع الدول العربية »29 . زد على ذلك أن كمال جنبلاط سعى لإيضاح موقفه النظري من الوحدة الاقتصادية العربية . فأعلن : « إننى شخصيًا ‏ في الحقل الاقتصادي ‏ من القائلين بفكرة تكتل الدولة العر 71 الاقتصادية_«(*») عنوتنهسمهمءة عماظ عطورةموم _ . أما كر هذه الجامعة العربية نفسها وامثاطا في العالم . فلنترك لبعض الإنعزالتين حق انتقادها ما شاؤوا . .. فلهم فكرتهم ولنا فكرثنا . . ولن يضر انتقادهم ولن يؤخر في تطور العالم شيئا 6 مترضن دفاعة عن افكره الاستقلال بحد ذاته » قال : « نحن استقلاليون يد استقلالاً حقيقياً ٠‏ لا تمثيلا ولا استغلالاً ولا مراوغة »9 . وفي العام ه144 , نكتشفٌ أول تعريف جنبلاطي للدولة المستقلّة . حيتٌ يتعيِنْ نظام هذه الدولة ويتحدَّدُ بمعيارين داخليين : معيار الدولة الحقوقية/ المحكومة بقوة القانون . ومعيار الرأي العام الديمقراطي . وني نقده للواقع الدولاني اللبناني . يلاحظ جنبلاط أن الدولة الاستقلالية لا يمكنها أن تُحكمَ بحزبيّة رئيس الجمهورية ( ولا بالانجرار وراء صراع الحزبيتين السائدتين انذاك ‏ حزبيّة الكتلة الدستورية الحاكمة وحزبية الكتلة الوطنية ؛ ونود التذكير هنا بأن كمال جنبلاط بدأ صراعه منذ عام ١4147‏ ع الدستوريين الذين كان يحارهم تحت شعار يقول إن حزبيّة رئيس الجمهورية تنحرٌ الاستقلال في الصميم ) . ويعلل ذلك بقوله إن الحزبية الضيّقة تعتبر معادية للديمقراطية . ىا يلاحظ من جهة ثانية أن الدولة الاستقلالية لا تكون . 514 المرجع السابق . ص‎ )١( (*) بالفرنسية في النص العربي . (5؟) مجلة الأديب . كانون الأول ( ديسمبر ) 8 1484 . افتاحية كمال جنبلاط . () المرجع السابق ( الأديب ) . /ا5 كذلك إذا انحازت لأية « دولة على وجه الأرض 232 . إذا » ما العمل لبناءٍ دولة لبنانية تكون مستقلة وديمقراطية معاً ؟ وماذا سيكون دور النائب ( القائد الديمقراطى ) في بناءٍ هذا النمط الدولاني ؟ هذه المسألة سنعاجُها على حدة في خسام الكتاب الأول هذا , في الفصل السادس تحت عنوان « فلسفة القيادة التقدمية» ؛ وعليه سنكتفي في هذا السياق باستكمال رسم صورة القائد الجنيلاطي في الأربعينات . متابعين تحليل تطور نضاله الوطنى وخطابه السياسي . في معرض تناوله إشكالية الدولة اللبنانية المستقلّة حديثاً » أفصح جنبلاط عن تصوّره للدولة القوية أو دولة القوّة » فقال : « نريدُ جيشا قوياً ليقوم بالمهمة والرسالة التحريرية التي تَرّسنا بها على ممرٌ أحقاب التاريخ »2"9 . وأضاف مشدّدا على عر وية لبنان وضر ورة تحالفه العسكري مع أشقائه العرب : «وأول خطوة في تشبيت علاقاتنا الدولية كانت ميثاق الجامعة العربية . وكان موفقاً : ولكنني كما سبّق لي وقلت:+ كنت اود ان سكن تحالفا كدري نحن البشيوم فى امل الحاجة إليه ؛ وكان لا بد من تصفية علاقاتنا مع الدولة الفرنسيّة بشكل من الأشكال “0 . وكان جنبلاط متممّكاً في المقام الأول بموقفه الوطني اللبناني . الأمر الذى ا يختار النضال الوطني كمركز لكل مراحل ٠‏ و جهاده الأكير» المقيلة . فكان منطلق جهاده الوطني السعي لتحقيق استقلال لبنان وسيادته ( نحن للبنان أولاً ) : لكنه كان في الوقت نفسه ومنذ بداية جهاده يمي تماماً بين مفهوم القومية العربية والمشاريع أو المخططات الأخرى المعادية للعروبة أو المعبرة عن توبّهات قومية ناقصة. أوعن قوميّات ملفقة (-ملنءو2 1155 ) . وقبل أن يضع دراسته الهامة ولبنان والعالم العربي » (71) محاضر جلسات المجلس النيابي . جلسة 1446/7/7 . ص ١80884‏ . () محاضر جلسات المجلس النيابي » جلسة ١541485/6/١5‏ 2. ص 64" . 184 بالفرنسيّة . كان قد ناقش هذه الموضوعة الخطيرة في المجلس النيابي » مقارناً بين العروبة وتأسيس الدولة اللبنانية المستقلة : « إن قضيّة فينيقيّة لبنان هي قضيّة تاريخية لا قضيّة قومية .. . فيعلمٌ القاصي والداني أنْ قسأ من تاريخنا فينيقي وقسمأ آخر عربي » وغيره يصطبغ بصبغةٍ أخرى ؛ فما الداعي لبحث مشل هذه الابحاث العنصرية بعد أن اعترف ا جميع بكيان لبنان أولاً . وبصبغته العربية ثانيا اخاضة وآن هتاه عضن الا رخين يعشرون أن الفديفين :رما كانوا عويا > نحن نعتبرٌ أن لبنانَ والدول العربية جامعة ثقافية ومصلحية وربما روحية . . . 0 , إن طبيعة أزمة ولادة الدولة اللبنانية المستقلة هي في المقام الأول أزمة حكم أي أزمة قيادة لا يمكن أن يتم حلّها الغباني إلا بوصول التقدميين اللبنانيين الى الحكم . لآن التقليديين . سواءً كانوا طائفيين أو متنورين . لن يكونوا قادرين أبدأ على اجتراح شيء آخر سوى « تسويات عاجزة » عن إقامة التوازن اللازم في الدولة القانونية بين قوة القانون وحكم الرأي العام . وفي هذا السياق يوضح جنبلاط . مسترجعا التارييخ والواقع : « كان أهل البلاد يرجعون إلى السلطات المنتدبة فتعطل الدستور كلما بلغ تذمر الشعب غايته . . . فالأزمة هي أزمة حكم . أزمةً نظام . وهي فوق كل هذا أزمة أخلاق وكفاءة . لا يمكن تلافيها بإبدال رجل من رجل . ولا وزارة من وزارة » ولا موازنة من موازنة ! بل هناك عمل يجب أن نواجهه بجرأة هو درس وتعديل نظام الحكم في لبنان على ضوء التاريخ اللبناني ومقتضيات العصر وتبديل أساس حياتنا القومية بصورةٍ شاملة . . :209 . وفي هذا المنظور الانتقادي يتكشفٌ أمامنا دوران للنائب )١(‏ محاضر جلسات المجلس النيابي جلة97١1446/6/1.‏ ص 04-15" . وبمما يستحق الذكر أن المرحوم رياض الصلح قد أعلن في الجلسة المذكورة أن « قومية لبنان قومية عربية » » بينها كان الكلام السائد آنذاك عن « وجه عربي » أوه صبغة عربية » . . 19465/١؟/١14 جريدة الصفاء , ملحق العدد ؟/م74ء تاريخ‎ )١( 46 التقدمي : دوره كرجل دولةٍ يبني ديمقراطية جديدة . من جهة ؛ ودوره كقائد حزبي في المجتمع الأهلٍ » من جهة ثانية في العام ١445‏ . ستشهدٌ طريقة العمل المباشر التى اعتمدها القائدٌ التقدمي الشات +" اتعظافا حتات] قنوائة إختلال مط القياذةاللتقاعية ل فيا القيادة الفردية أو المتفرّدة . وتندرج في هذا السياق التحولي فكرة إنشاء «كتلة التحرّر الوطني ؛ ورفع شعارها« الإصلاح العمل للنظام ل في معنيين واتجاهين : تعديل الدستور وقانون الانتخاب وتعزيز سلطة الصحافة لكايه الوطنية . فكان ذلك الشعار العام يستندٌ إلى برنامج عمل سياسي . وضع رايم في مذكرة بتاريخ 1951/١1/17‏ . كان من أبرز ما جاء فيها : « يفكرٌ واضعو المذكرة بجعل التمثيل النيابي أكثر شمولاً لطبقات الشعب وفئاته كالنقابات وذوي الاختصاص ؛ وهناك فكرة لم تختمر بعدٌء ترمي إلى إنشاء مجلس استشاري نقابي إلى جانب مجلس النواب 208 . ومن جهة ثانية . حدّد كمال خنبلاط مرتكزات السياسة الخارجية اللبتانية . انطلاقاً من .دعوت حكومة لبنان الى تطبيق سياسة خارجية تتفق مع «١‏ الواقع الجغرافي ومع تاريخ لبنان والأهداف التى يصبو اليها »20 . فاختصر هذه المرتكزات المحورية بثلاث : (أ) تعاون يدان :مع "القدول: القويية سَيَامياً واقتضاديا في تطاق اللسامطة :8 نت )تعمسوصية الاسجام اللبنانٍ مع سورية يا واقتصادياً ؛ (ج) السيادة وعدم الأبجياز دوليا . ولفت الحكومة والمجلس النيابي « . . . إلى اننا سنخسر ته 2 استقلالنا وسيادتنا إذا بقينا سائرين على سياسة الانجحذائس«* . . . لقد أن أمها السادة أن تكون لنا سياسة لبنانية صرف دون انجذاب ولا تمويه . وأن نضع . ١ ص‎ . ١545/١/74 الخميس في‎ . 76٠١ جريدة تلغراف . العدد‎ )١( (1) تلغراف . مرجع سابق . مذكرة كتلة التحرر الوطني . 1445/١/54‏ . ص ١‏ . (5) الصفاء , العدد ٠7/7١1941435/1ء‏ ص .١‏ (#) بعد سياسة الانتداب . ينتقد ما يسميه سياسة الانجذاب التي نتنانى مع سياسة الدولة المتقلة ع والتي تعني استقطابها لسياسات خارجية . متنافية مع السياسة الوطنية اللبنانية القويمة . 1١و‎ مصلحة لبنان فوق كل شيء ولاك ولس أل التقرووبان القضية ال اللبنانية هي قضية « إنجاز استقلالنا بغير الطرق التي سلكتها البلدان ام أي بغير طرق عقد المعاهدات مع الدول صاحبة العلاقة , لأني اعتقد عقد مثل هذه الاتفاقات إنتقاصاً من سيادة الدولة . والأفضل أن لا مربوطين ... ويجب أن تكون المفاوضات بشأن الجلاء مع الجانبين الة والانكليزي على قدم المساواة . . نحن دولة مستقلة نطلبٌ إجلاء ام الأجنبية عن أراضينا »)29 . أفا:غلن :سين النيانة القوفئة العزمنة كان تلاط يوانا 11 صورة مختلفة للقيادة أو للقائد المنشود ؛ ومثال ذلك نجده في تشديده الدا؛ البحث عن عروبة صحيحة . عن وحدة سليمة . عن تحرر قومي : وشامل . وعن تحالفات عسكرية صارمة . الخ . وما يستحق الذكر في م بحثه عن صورة قيادة محختلفة . أنه قال في سياق نقده لما ورد في مذكرات عبد الله بن الحسين (1461-1887) قبل تتويجه ملكا على الأردن ‏ الثورة العربية والوحدة والقضية العربية والوحدة السورية وغيرها من الأ يمكنٌ أن تتم إلا بالاستناد إلى القومية الصحيحة وفصل الدين عن الدولة تاما... 98© . وهذه القومية الموصوفة بالقومية الصحيحة والصاه مصطلحات كمال جنبلاط . ليست شيئاً آخر سوى قوميّة تدّد وتحرر دي تقدّمي. إنها. بكلام آخر. قومية جديدة . أصوليّة وتحديثيّة في أن : من أصول الحضارة العربية روائعها وقيمها الثابتة » وتستفيدٌ من تجارب والشعوب الأخرى . شرقاً وغرباً بلا اسخناء . وفي هذا المجلى من الي خ الكبرى . يلفتنا كمال جنبلاط ( عام 1445 ) إلى أن الغرب ( المرموز || (١)المصدر‏ السابق . ص ١‏ . )١(‏ محاضر جلسات المجلس النيابي .عام .وول ص 1١١‏ . (؟) جريدة الصفاء . العدد ١445/17/55‏ . ص١‏ . ٠١ ببريطانيا العظمى ) كان قد انتج للانسانية أحد أحلامها الكبرى ‏ وهو تحقيق الحريّة الشخصية ‏ . وان الشرق ( الممئول بالاتحاد السوفياتي ) قد أعطى الحلم الانساني الآخر ‏ وهو ضمان الحقوق الانسانية الأولى . ومن البداهة في نظر كمال جنبلاط أن ترتكز القومية العربية الصحيحة على ديمقراطية جديدة قوامها جمع النقيضين أو الاعتقادين الساسيين جمعاً توليفياً , وبعيداً عن الانقسام الحاصل على الصعيد الايديولوجي العالمي » فتضمن للمواطن العربي العمل والعيش في نطاق الحرية(" . إن قضية القومية الصحيحة تكمن في تحرير المواطن . كفاعل سياسي . لا كموضوع من مواضيع الدولة/ الوطن أو الدولة/ المجتمع الخ . وبناءً على موقفه هذا . أعلن جنبلاط عندما تعرضت الحريات السياسية في مصر لمضايقاتٍ إرهابية « التضامنَ مع حريات مصر السياسية باسم لبنان الخالد . باسم رسالته الإنسانية » رسالة الفكر والعقل والحرية » ؛ وأرسل برقية باسم الكتلة الوطنية ( بتوقيع جنبلاط وعقل ) جاء فيها : « لبنانٌ يقفُ في صف مصر الشقيقة . . في مطالبها القومية »29 . كان كمال جنبلاط يِحدَّدُ . أكثر فأكثر . المعالم الأساسية للبنان العربي وأدوار القيادة الوطئية في بناء الاستقلال والعروبة . ففى خطاب له في أول نوار مايق قا عدم ممه السنانية فى مقابل الآسالبك التبياسية السائنة : فقال : « ليس من فطرتي السياسة .» خاصة تلك السياسة التي ألفها رجالات بلادنا وليس لما وجةه أودين وإنماتستن ذإلى الحزازات الصغيرة ( 5»ااثهءناناهم ) . . . فإني في فطرتي وفي تكوين نفسي وشخصيتي رجل فكر وعلم وحقيقة قضت عليه [ الصادفة ]2*0 وما آلمها ‏ بأن يدخل هذا الخضمٌ )١(‏ من هنا كان شعار جنلاط الحديد:ه عواظن عر وشاكي: ميد واتعميها لشعار «وطن حره؛ راجع جريدة الصفاء . العدد ١545/7/١‏ ., ص ١‏ . (؟) جريدة الاتحاد اللبئاني . العدد 1545/67/87 . ص ١‏ . (*) في النص « صدفة ٠‏ وهي خطأ شائع . الحائخ ببالقارلة القكترية: :.:..: اقتترضت اول مااخرضت علديان دقل الى السياسة الأساليبٌ التى اعتبرُها صالحة من الوجهة الأخلاقية . وأن أنبذ الفكرة المكيافيليّة ,200 , يفيف موضحاً ومعللا الأسباب الأخرى لدخوله السياسة : ه والسببٌ الشاني ترجع به ذاكرتي الى اليوم الذي كنت أتلقى العلمّ فيه . في بعض جامعات فرنسا حيث دخلت في منظمات كانت تعنى بالاتصال المباشر بالعمال شيوعيين كانوا أم غير شيوعيين [ . . . ] . فقيامنا بواجب الدفاع عن العمال والمزارعين والمتوسطين وجميع الذين يؤلفون سواد الأمة الأعظم . هو حقاً خير واجب وطني ,وى سلك جنبلاط مسلكاً إصلاحياً داخل المجلس النيبي المتّسم, منذ تكوينه بسمات «الفوضى البرلمانية »؛ لكنه سرعان ما اكتشف إمتناع نجاح مسلكِ كهذا . فوجه بيانا سياسيا الى الأمة لفتها فيه الى امتناع كل إصلاح للدولة ينطلق من ثورة فوقيّة : «ايتها الأمة الكريمة . ان العناصر الاعتباطيّة في المجلس قد طغت على المخلصين بحيث اصبح الرجاء في الإصلاح عن يده مقطوعاً . ولقد كنت صممت مع المطالبين بالإصلاح, على الاستقالة رغبة منا في استفتاءٍ الأمة والرجوع إلى رأها. وما حال دون عزمنا غير واجب التريْث إلى ان تجتاز البلادٌ أزمتها الخارجيّة بأمان ن وتصل إلى أهدافها الاستقلالية اما وقد تحققت الأماني بعون الله وبفضل يقَظة الأمة وجهادها . فقد اعبيج الحجوت عن حو الحالة الاقتصادية وعن المخازي الداخلية عيبا وعييانة يفنا بالاستقلال . .غ92 , ونذكر في هذا السياق انه جرت مماولة لإخراج كمال جنبلاط من المجلس النيابي ردأ على موقفه هذا . فهدّد عندئذ « سأعودٌ إلى هذا المجلس بقوّة السلاح ». ولم يكن إعلائه ذلك خروجاً على قواعد الديمقراطية ١١)جريدة‏ الامحاد اللبناني , المرجع السابق. ص ١‏ . (7) المرجع السابق . (*) ملحق جريدة الصفاء. العدد 914؟2, تاريخ 1/2/٠‏ .. ١٠١ الشعبية الصحيحة, بقدر ما كان تنديداً بأولئك النواب والموظفين الذين لجأوا الى العنف السلطوي منعه من مواصلة جهاده السياسي الاصلاحي حتى الثورة. لقد كان هاجسه الأعظم هاجساً توحيدياً في السياسة والأخلاق والدين. وكان مثاله الدائم العمل مع الآخرين على توحيد الشعب اللبئاني في إطار الدولة الديمقراطية المستقلة (فكرة حزب الشعب مقابل حزبية السلطة . وطريقة التحالف مع السياسيين الوطنيين لإنشاء حركة وطنية توحيدية. يندرج في سياقها توحيد الدروز كمجاهدين وطنيين ). والابرز في تحولات جنبلاط عام 2145 مصاحته مع رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري», وابتعاده عن تحالفاته السابقة مع حزب الكتلة الوطنيّة. مُنهياً بذلك الدورٌ الأول من معارضته للسلطة الإجرائيّة (144- 1945). ومشاركاً للمرّة الأولى في ما سمي «حكومة الحبابرة ». إل ان أشتراكه القصير الأمد في الحكم (من كانون الأول - ديسمبر - 5 حتى ايار ‏ مايو 1447 ) لم يبدل طريقته السياسية وتصوره للقيادة على صعيد المجتمع الأهلٍ وفي مستوى الدولة. فقد اعلن في بداية العام / ١4‏ برنامج عمل سياسي اكثر ثورية من برنامج كتلة التحرر الوطني المعلن عام 5 والمقصود هذه المرّة إسداءٌ نقد جذري للنظام اللبناني وتبيان بعض «اسباب الفوضى » التي تحكمه . وهي : ١‏ - عدم اجتماع اللبنانيين او اكشريتهم على مطالب إصلاحية محدّدة (غياب برنامج الإصلاح الوطني الديمقراطي حتى الثورة )؛ ؟ - عدم إقبال المفكرين اللبنانيين على البحث العميق والتنقيب العلمي الصحيح في [ عن ] أسس اوضاع لبئان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقومية (تقاعس النخبة عن اداءٍ دورها القيادي )؛ - عدم قيام حركة سياسية. تقدمية واجتماعية شاملة وعميقة من حيث نظرتها الفلسفيّة للوجود تعمل في اتجاهين : ٠١١5 أ) اتجاه إذاعة الأسس الفكرية الصحيحة للإصلاح المنشود وتعميمها على الشعب لاعتناقها ؛ 0 تنظيم الجماهير وتفتتها واستعمال ينيطرتنا وكوتيا الاتجافية عه تسلم المقادير الأولى في الدولة ٠.‏ وإقامة سلطة قوية تنفذ الإصلاح وتفرضه ٠‏ ولإعلان نظام للحكم. وتقرير أداة لتسيير الأمور العامة تكون من الفغالة و2 ادو حت حك الننية المكخارة يق قافة اماع20 ويختم جنبلاط دعوته الحديدة الى نظام تقوده النخبة. بالقول: « على عتبة العام الحديد أتمى انْ تقوم في لبنان هذه الحركة الشعبية الواعية القادرة”* لأنها وحدها كفيلة بانقاذ ذ الوطن "2 وفي معرض تعليقه على تمنيات جنبلاط. قال الرئيس السابق الفرد نقاش : «هذا الشاب الممتاز لا يمكن ان يصدر عنه إل كل طيّب وكلّ عمل صالح »(©. في إشاراته اللطيفة كما في مواقفه الشديدة التطور. يرشنا كمال جنبلاط - لكنْ بصعوبة ‏ الى توجهاته واختياراته الكبرى على صعيد الايديولوجية والطرائقية . فمن جهة . يُلاحَظ انه كان عليه مواجهة تحديات جسيمة بصفته نائبًء وبصفته وزيراً للاقتصاد والتجارة والزراعة ‏ هاتين الوزارتين اللتين طالما اشار إلى أهميتهما في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة والمستقلّة. هنا تتجل طريقتان في السلوك السياسي العملى : إيحاء الثقة للجماهير الآخذة في الانتظام. والتصرف معها مباشرة. والعمل المباشر يعني في المنظور الجنبلاطي . الحضور في كل عمل اجتماعي . وضرورة ان يعمل القائد نفسه مع الجماهير. لا ليععطي )١(‏ صوت الاحرار . العدد .184417//١/#‏ ص ١‏ - 4 ؛ كمال جنبلاط : تمنياتي للعام الجديد. )2 هذه إشارة لطيفة من جتبلاط الى فكرة والمحزب الشعبي » الي سيبلورها تعد عام فٍ مشروع الحزب التقدمي الاشتراكي . (5) المرجع السابق . (6) تلغراف. العدد .14149/1١/1١‏ ص ١‏ : كمال جنبلاط الوزير الشابء. بقلم الفرد نقاش . ٠١6 مثال القدوة وحسب بل ليكون أيضاً عاملا في صفوف العمّال. نظراً لإدراكه ان قيادة الناس هي من اصعب القيادات وأشرفها :3 وتلطفث قائدٌ الطائرة وجعلني اقودها بنفسي . فإذا بهذه القيادة سهلة وتبعث في النفس نشوة غريبة وهي محلقة [ في ] الجو. فيشعر الإنسان بنشوة الإنطلاق 2١70‏ . إن قيادة الرجال اصطفاء. وهي في مسلك جنبلاط وفي معراج توجهاته الأخيرة أصعبٌ وأشرفٌ من اية قيادة أخرى . فالقيادة السياسية نجب ان تنطلق من جماعة او من تيار اجتماعي. لتواجه الزعامات والجماعات او التيارات الأخرى . وني الواقع . كان كمال جنبلاط. عام 1441, قد تمكن من تكوين تياره السياسي الخاص في مُقابل تيارات اخرى (شعبويّة . استقلالية / دستورية, الخ ). ومع ذلك كان عليه الاختيار بين الاندماج في تلك التيارات السلفية التي كانت الجنبلاطية واحدة منها » ومعارضة سلطة تلك التيارات في مسعىّ لتخطيّها من خلال خطاب تقدٌّمي يضع النظام السياسي برمّته على مشرحة النقد والتقويم. ولقد وصف معاصروه تقدميته ونضاله كمثقف سياسي (نائب / وزير)؛ على أفضل وجه : « نود ان نقول إن لبنان» منذ انشائه حتى اليوم » ل ير وزيراً نظيره. كان همَهُ الدرسٌ والبحتٌ العلميّين. وكان دفٌ من وراء قراراته وتصريحاته واتجاهاته الى المصلحة العامة والخير الشامل؛ وكان جريئا في كل ما صدر عنه . لا يُراعى في المصلحة اللبنانيّة خليلاء وكانَ دائبٌ السهر لا ينام قبل ان يقومٌ لواجباته ويتمرّسٌ بها حقّ التمرّس ء وليس طوافه حول الحدود وامتحانه شدّة مراس موظفي الحدود سوى دليل على ما نقول»9" . وعلى صعيد تأسيس علاقات لبنان الاقتصادية بالبلدان العربية » وضع )١(‏ تلغراف. العدد .194147/5/١7‏ ص ١‏ - 4 : كمال جنبلاط يصفٌ مشاعره وهو يقوم بمباشرة بذر الجبال اللبنانية من الجو . (؟) بيروت,. العدد .14410/5/17١‏ ص 24 محي الدين النصولي : «نريد للبنانَ رجالاً كالوزير جنبلاط ينعمون بالخرأة والصراحة والسهر على المصلحة العامة ». جتبلاط ومصووع ببحيه التجارة بين دول الجامعة العربية » جاء فيه : « إننا نذكر التجارة الحرة الي كانت سائدة بين الأقطار العربية قبل الحرب العظمى الأولى والوحدة الجمركية بين لبنان وسورية التي بقيت منذ الحرب العالمية الاولى ‏ والتجارة الحرّة التي استمرت عشرين سنة بين لبنانوفلسطين من الجهةالأخرى. على سبيل التدليل [ على ] ان التجارة الحرّة لم تكن معدومة بين الاقطار العربيّة وان الجامعة الصربية إذا م تحط شيئاً مهي آخر فيجب ان تمق حريّة التجارة بين الافطار العربية لمنفعتها المتبادلة 0('». كذلك قام بوضع «مشروع الصندوق الوطني للتعويضات العائليّة»9'” بينها كانت العواصفٌ عهبٌ على « حكومة الجبابرة » التي أخذت تفقد الانسجام بين اعضائها عشية انتخابات ايار (مايو) التشريعية عام /0441 . وهذا الأمر جعل كمال جنبلاط يتزعم قيادة المسارضة داخل الحكم نعل بيان ١٠7‏ أذار (مارس) /41 4 » نحت عنوان : «فساد الدولة ورشوة الموظفين والحزبية .٠‏ إن هذا البيان يفنح مرحلة «الثورة البيضاء » التي ستعيد النظر في كل محاولات الإصلاح الاجتماعي والسياسي التقليدية» والتي ستنطلق من موقف جنبلاطي شديد اللهجة يقول «هناك رؤوس كبيرة يجب تحطيمها ». وني العاشر من نيسان (ابريل) 1447 أذاع جنبلاط المذكرة الخاصة بحرية الصحافة والانتخابات . فها كان من الاستاذ ادوار حنين (نائب جبل لبنان. وزير سابق . امين عام الجبهة اللبئانية حالياً ) إل أنْ وصفه هذه العبارة : « قد يكون الاستاذ كمال جنبلاط اول من قال عن الحكم وهو حاكم ما كان يقوله للحاكم وهو محكوم )0©. ومثال سلوكه النقدي في الحكم أنه عاود انتقاد الانتتداب الفرنسى وطريقته في بناء دولة لبنان الكبير المتعدّدة الظراف : فكنت مقالا بعدران ٠‏ واو اتلول و تتعير 040 اغلن افق . 4-١ ص‎ . ١447/9/١6 الديار. العدد‎ )١( . 4 بيروت . العدد 8١//ا44١. ص‎ )1١( .١١ ص‎ . 1547/9/٠١ صوت الاحرار . العدد‎ )*( ١٠١غ‎ ولا فضل لطائفة على طائفة فيما| أعلنه المددوب السامي »(©. إذا . كان كمال جنبلاط موضع تقدير النخبة السياسية اللبنانية ما بين ١94‏ و1445.ء فكان يسمى «كمال فم الذهب ». لكن بعضهم صار يصفه . بعد بيان ١7‏ أذار (مارس) المذكور. ب «كمال فم النار». لقد تحول الذهب فولاذا في تجربة هذا السياسي الليناني المريرة.» هذا المثقف العلمي / العلماني المتشدد في ربط السياسة بالأخلاق. في عالم طائفي تكاد تنقطع أواصره الروحيّة . فلا يعودُ يحفل بغير الصراعات المصلحية الصرف . م انتخابات 14417 التشريعيّة فكانت ذات أثر كبير في تطور فكر جنبلاط السياسي ؛ فأدّت في الُقام الأول الى تطوير عقليتّه النقديّة وزادت منسوبٌ وعيه لفساد الديمقراطية ‏ وكأنها كانت الصدمة الأولى لضمير جنبلاط واخلاقيّاته في مواجهة ازمة الديمقراطية اللبنانيّة . لكمّها أسهمت. في المقام الثاني. إسهاماً كبيراً في تفتح قيادة مختلفة » قيادة كانت لاتزال مترددة بين الجنبلاطيّة والتقدميّة. وبعد تلك الانتخابات. عقد في بيروت اجتماح للشخصيات (عبد الحميد كرامي . كميل شمعون وكمال جنبلاط) وللأحزاب (ومنها الحزب الشيوعي اللبناني ). كان شنار السعي لتكوين كل سياس للدفاع عن وحريات اللينانيين » لم تشكلت «لجنة الأحزاب المؤتلفة» . بعد إعدام الطون سعادة زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي ؛ وكان جنبلاط على رأس تلك اللجنة. بصفته ممثلا لكتلة التحرر الوطني (باعتبارها حزباً. وهذه الإشارة تبرز للمرة الأولى ). الأمر الذي يجعلنا نتوقفٌ قليلا عند هذه الإشارة. لندقق في مفهوم الحزب عند جنبلاط وهو على عتبة إعلان حزب سياسي جديد. إنه يقصدٌ بمفهوم الحزب د متعدٌدٌ القيم والمعاني. يتراوح بين همفهوم «الاماد الوطني ولقومي' و « الامحاد الاشتراكي ). ويستلزم في كل حال وجود «تنظيم شعبي» بالمعنى الجنبلاطي الدقيق. اي تنظي)ا صحيحا ١‏ يجمع بين الانقلاب والإإصلاح ». .١ ص‎ . ١94141/98/١ صوت الاحرار. العدد‎ )١( ٠١م‎ فالحزب ليس تشرذماً للشعب ولا تجزئة فثوية اي ليس تشيعاً ولا هرتقة جديدة. إنه التنظيم السياسي الذي يقومٌ ليكتل الشعب ويجممٌ بينه ويسجم نشاطه؛ وهو بالتالي مِصَهر تنصهر فيه مختلفٌ نشاطات السكان . ويمتنع عن فرض نفسه ء على الشعب. بالقوة ؛ كا يمتنع عن سلب دورالشعب السياسي . وما يلاحظ ان مفهومي «١‏ الكتلة » و« الحزب )لم يكونا قد تمايزا او تباعدا تماما في مصطلح جنبلاط السياسي ؛ وهكذا . كان جنبلاط يواصل استعمال صيغة سياسية ذات مفهومين اوذات قطبين . «الكتلة / الحزب ». حتى اعلانه ميثاق الحزب التقدمى الاشتراكى حيتُ اخذت صِيغة «الحزب الكتلة » تحل محل الصيغة النايفة , 1 هذاء ونلاحظ من جهة ثانية ان كتلة التحرر الوطني ظلْت تواصل نشاطاتها السياسية حتى مطلع العام 444١؛‏ فكان اخحمر بيانٍ لها (بتاريخ 57 يي يركز عل نقد الوضع العربي . ففي سياق هزيمة 1448 في تقطن كدف خطاياً قوما عويا عبد كال عتبلاط ع بفكل قا يمكال محاولة لإعادة النظر في قومية مُهانة ومُستهدفة . ويمكنٌُ قراءة موقف جنبلاط من خلال ملاحظاته التالية حول أسباب تلك المزيمة القومية : دا تقاعن الحكومات العريية غن. تحدة مسر نينا كانت تلك التجذة ارا ضبرورياًء وحاسما في حرب فلسطين ؛ ؟ - كان يجب على رئيس الجحمهورية اللبنانية ان يدعو ملوك العرب ورؤ ساءهم لعقد قمة عاجلة في بيروت» هدفها الأول إسنادٌ مصر عسكرياً بصورة عملية سريعة ؛ * - عدم تفرد اية حكومة لبنانية باي قرار خاص بقضية فلسطين يتنافى وروح التساند والتعاون بين العرب ؛ ؛ - الطلب الى جميع الإحزاب العربية الاعراب عن موقفها تجاه مصر «واتخاذها 4 قراراً بعدم الاعتراف بأي عمل تقوم به الحكومات العربية في قضيّة فلسطين يتناف والغاية التي من اجلها دخلت الجيوش العربية الحرب »؛ - ان تطور قضية فلسطين تطوراً خطيراً يستهدف ايضاً اوضاع لبنان الأمر الذي يستدعي قيام حكومة وطنية قوية تجابه الموقف وملابساته. وانشاء مجلس استشاري من جميع الاحزاب واطيئات الشعبية بصورة سريعة. تستأنس الوزارة [ الحكومة ] القومية بارائه0" . كانت تلك هى خلاصة سياسته اللبنانية العربية في اواخر الاربعينات؛ لكن إشكاليته اكد و سانا ال م رانك ويه او تطلعه الفلسفي . فقد كان جنبلاط تطورياً مُبيناً : « علينا ان نكون في مقدمة التطور فنصير ويصير منا )2"9. ويتجل مذهبّه التطوري في السياسة من خلال تجاربه واختباراته (الجنبلاطية او الحزب السلفي . الكتلة الوطنية . كتلة التحرّر الوطني . لجنة الاحزاب المؤتلفة ) التى ستؤدي الى صيغة الحزب التقدّمي. التتطوري والأرتقاتي ف المقام الأول لكنه مند اعلح متاق اقرب ديد باز ينال عن هويته البياسة: حل اه عرب كله رلائيةم ام هو حزبٌ ثوري يمارس الاصلاحية رو وهل هو حزب ام جبهه ة شخصيات ؟لقد قدّم كمال جنبلاط في وقت سريع جداً , عاد مي كا الإشكالية الخاصة -بوية حزبه. معكيدا عل انظرية التنع ضمِن الوحدة. ومع ذلك كان على على الحزب الجديد ان يواجه المضائق الطائفية بقدر ما كان عليه ان يقتحم أسوارٌ الشخصيات التقليدية البعاية والأشتوات: اللا تحصن هنذا النيت العتفننة ان هو سكين ل رت التقدمي الاشتراكي لم يتوانَ عن استئناف سياسته التحالفية (عبر الكل والجبهات ). دون ان بهمل اهمية انتقاله ‏ النظري على الاقل ‏ من نمط قيادي قائم على أعراف الطوائف السياسية المنقسمة . الى نمط اخر من القيادة التقدمية .1-١ ص‎ .1414/1١/1١ تلغراف. العدد‎ )١( . الأديب» شاط (فراير) 046 افتحاحية كمال جبلاط‎ )7١( ١٠ اللبنانية قائم على قيادة وحدة سياسية متنوعة. وان إنقلابا كهذافي الطباق الاجتماعي وفي منبج «الأمير الحديث : وفكره. إنما يعلنٌ نفسه فين ير أخرى من خلال تعريفه الجديد للسياسة اللبنانية/ العربية وغاياتها في مطلع الخمسينات: ١‏ فالإإصلاح الذي يتطلبه الحزب التقدمي الاشتراكي هو غير الإصلاح البدائي الذي يتردد ذكره. فالاصلاح الذي ننشدُه هو إنقلابٌ من عهد الى عهد. ولا يمكنه ان يتم في ظل نظام رأسمالي بورجوازي . حل يتتحقق عندما يتسلّم اتحاد العمال والفلاحين ورجال الفكر وعناصر البورجوازية الوطنية زمام الدولة في لبنان . نحن متفقون مع المعارضة على المطالبة بتحقيق برامج واوضاع بدائية للإصلاح ولرفع الضغط عن الحريات ولإزالة جو الأرهاب والإرهاق عن المواطن اللبناني. ولكن لنا عقيدتنا وبرامجنا ونهبجنا وهدفنا الذي لا نحيد عنه وهو الرامي الى بناء جمهورية تقدمية إشتراكية تقوم على سواعد الجيل الجديد والفئات العاملة في البلاد .2١(»‏ والحال. فإن اصلاح النظام السياسي رهن بثورتين حاسمتين: من جهة يقظة وعي الجماعير وتنمية وعيها وتحسسها بعناصر القضايا اللإصلاحية الجوهرية وتعويد الشعب على المثابرة في العمل السياسي ٠‏ في المطالبة وفي الصراع (فالفرح الناجم عن الصراع لا يعادله فرح في الوجود )؛ ومن جهة ثانية . «تنظيم الجماهير الشعبية في احزاب سياسية لها نظامُها ورتبيتهاء وها مؤسساتها لتفتح الشباب وترويضه ولتلقينه روحيّة الصراع وأساليب الصراع . وإذا ما استثنينا الحزب القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي في لبنان. والحزب التقدمي الاشتراكي الذي رغم حداثة سنه بدأ يخطو خطى حثيئة نحو تنظيم الجماعة وتدريبهاء فلا يوجد في لبنان جماعة منتظمة واعية لمصيرها تدعو الى تحقيق عقيدةٍ واضحة وبرنامج سياسي واجتماعي واقتصادي كامل وشامل 259286 . . مقابلة مع كمال جبلاط‎ : ١ جريدة الهدى (نيويورك)؛, 4 تشرين الثاني (نوفمسر) 2194144 ص‎ )١( . "” المرجع السابق . ص‎ )١( ( ب ) المعلم المتصوّف والثوري (1959-19460) في الخمسينات, استهلٌ كمال جنبلاط مرحلة جديدة من نضاله الوطني (الشتعى_الشوري) :واس مرحلة جديكة من اعكبتازه الفبتوق (التزوان العقلاني ): فمن الناحية السياسية قطع علاقته مع اسلوب «اقطاعية القيادة» وسعى الى تكتيل القوى المقهورة والمحرومة اجتماعياً داخل حزبه الجديد ؟ ومن الناحية الفلسفية. عمّقَ معرفته بتجارب الروحانيين . الأصوليّة والحديثة . باحثا مرة أخرى عن الترابط الممكن قيامه بين السلوكِ السياسي والأخلاق . وبين وحدة الفاعل العارف (الذات) وموضوع المعرفة. د ع على ترقية الشخصية السياسية اللبنانية الى مستوى اللطافة الروحية . مستوى الزهد أو العفة المادية والمعنوية . وحين 6 نظرية الشخصية القائدة المسؤولة كان يعتبر ان اناسل القورى تنكول قائذا مسولا وهو تاغل لأجل الانقلاب التدرجي او المتسارع . والقيادة المسؤولة تقوم . بدورها . على قاعدة من المقومات المعرفية والعلمية. على مصادر معرفية بالغة الأهمية في تجربة كمال جنبلاط الفكرية (راجع الكتاب الثاني / العقل واللاعقل . مدخل الى مصادر كمال جنلاط الفلسفيّة ). اما تكوينٌ الشخصيّة فيتم عموماً من خلال الجماعة ومن خلال نخبة الجماعة / اي مدرستها السياسية (الحزب). ومؤسس الحزب هوه سيّده. لماه الزن بابح باتعا قي جديد : ونضال المعلّم الثوري يسطلقٌ من خط جماهيري. ومن سياسة وطنية عربيّة. إن هذا النضال يتعين في تشوير ١1١ الجماهير اللبنانية من خلال الدفاع عن حريّاتها السياسية. ويقوم على دعوة الدول العربية والشرقية لتأليف القوة العالمية الثالشة. وفي هذه المرحلة من النضال الثوري نسبياًء وجَّه كمال جنبلاط سهام نقده الى النظام السياسي اللبناني؛ فكانه كان يفتمح مرحلة الخمسيناته بحملة قوية على الرأسمالية المجرمة المهترئة والرجعية الطائفية والمصلحيّة » فيعلن ان « البؤساء والمشردين الذين ليس على صدورهم قميص هم الذين سيحررون العالم 70" . لقد تير عام 146٠‏ بجهدين رئيسين : تنظيم الجماهير الجزبية انطلاقاً من حملة تبشير بالعقيدة الجديدة واستنادا الى تعبئة فئات اجتماعية جديدة. من جهة ؛وتشكيل معارضة وطنية جديدة . من جهة ثانية. إنه عام التبشير والتثوير والتجديد في حياة كمال جنبلاط. ومثال ذلك ولادة «لحنة الأحزاب اللبنانية المعارضة المؤتلفة » التي كانت تضم كميل شمعون (رئيساً). صلاح لبكي (امينا للسر). وكمال جنبلاط وبيار إذه ونسيم مجدلاني(اعضاء )20. ولا يخفى ان هذه اللجنة ستكون , الى حد ما . نواة للجبهة الاشتراكية الوطنية المقبلة . أحيا كمال جنبلاط نضاله الوطني والشوري واستهله بالدفاع عن الحريات الياضية»: فقرن: 86 معركة الحريات في المستويات كافة. الجلدن النيابي وف المجتمع الأهلٍ معا : « إني أرِيدٌ أن ابحث قضيّة العريضة التي قدّمت من رابطة الحقوقيّين الديمقراطيين, انا الست شيوعياً ورعا يكون خرن جامعاً لجميع المبادىء التي أدّت الى خير الشعوب . ولن اتكلم بأسم الحرية فقط ! إن جميع الدساتير او اكثرها تكفل قينا :أن انضاء حرية الإحزاب والمظاهرة ‏ وهي احد الأنثالكى التحاسية التي تستعملها الأحزاب لنشر مبادئها ولا اظَنٌ ان الشيوعبين قد خرجوا عن هذه القاعدة . وهذه هي النقطة الاولى. والنقطة )١(‏ جريدة البيرق. العدد .1١9460/4/8‏ ص #. خطاب كمال جتبلاط لناسية تدشينه اول مكتب للحزب التقدمي الإإشترا عي ف بيروت . (؟) جريدة النبار. العدد .19480/١/١14‏ ص ١‏ . ١1” الثانية هي أنْ الحكومة إذا اعتبرت الشيوعية حزباً هدّاماً. فهذا حقٌ نظريّ فقط لمن لهم رأي اجتماعي ونكارة ياف 2372, وغل فيك اارى كان و غرف نشداقة الكورانك التتفق اطي والشعبية . إنطلاقاً من مطالبته بمبدأ «الغاء النفقات السرية » في موازنة الدولة (ولا سيما نفقات رئيس الجمهورية والوزراء وبعض كبار الموظفين المدنيين والعسكريين ). فمثل هذه النفقات السرية من شأنه: في نظر جنبلاط . أن يُعْذّي ديكتاتورية السلطة الإجرائية. وما يستحق الذكر ان موقف جنبلاط هذا قد حظي بتأييد «ولجنة الاحزاب المؤتلفة ١ .٠‏ انتصاراً للحق وحده وللدستور ولصالح الأمة »2 يضاف الى ذلك ان معركة الحريات السياسية توسّعت لتشمل الحقوق السياسية للمرأة اللبنانية : « مساواة المرأة والرجل في الحقوق المدنية والسياسية. تمثيل النخبة وافيئات المهنية والاقتصادية ولمعنوية ‏ ومنها الجمعيات النسائية ‏ تمثيلا موافقاً في المجالس . إفساح المجال للسيّدات لتولي الوظائف العامة في الإدارة وفي القضاء وفي الحيئات البلدية »29 . في الحقيقة. كان كمال جنبلاط يعمل على تغيير ذهنية الجماهير اللبنانية من جهة . وتبديل تركيبة النظام السياسي من جهة ثانية. فللاحظ ان حنبلاط كان افضل شاهدٍ على تجربته في تغيير الأشخاص والأدوار. وان هذا النص الطويل لكمال جنبلاط يُينْ لنا مدى وعيه السياسي . يقول : «وقذ يكون من دلائل الزمن ان يقوم رجل مثلي. - هو وارث اكبر اقطاعية في لبنان لدرجة ان تاريخنا العائلي لا ينفصل عن تاري ليان الصحيح -. قد يكون من دلائل الزمن انْ يقوم رجل مثلى فيدافع عن تكتلات الجيل الجديد . ويرى في الزمن المقبل . وقائع الجلسات النيابية » جلسة 19460/5/8. ص 547-787 (كلمة النائب كمال جنبلاط)‎ )١( (؟) جريدة النبار. العدد .١989/17/1١‏ (") ربع قرن من النضال. مرجم سابق. ص 5": رسالة كمال جنبلاط الى المؤتمر النسائي المنعقد في بيروت (حزيران ‏ يونيو .)١156٠‏ وتجدر الإشارة الى ان المرأة اللبنانية لم تكن قد نالت بعد حقوقها السياسية . ١1 علينا غير ما ترونه. فيتَرْعُم اول حركة تقدمية اشتراكية في الشرق ...»؛ ويضيف في السياق نفسه : « الحل الوحيدٌ لمشكلة الحزبيّات الجديدة في لبنان ولتطورها العنيف والمماجىء. الحل الوحيد لكى 20 بادرة الاغتيالاات والتعدّيات الفرديّة التي ذرٌ قرنها ‏ وياللأسف - وقد تنتشرٌ فكرتها وتتقوؤى 2*0 الحل الوحيدذ من الوجهة الإيجابية قبول تطوّر الأفكار بتطور الزمن . فلا نحاربٌ الفكر إلا بالفكر. ونسعى لتوحيد عناصر الدولة اللبئانية بإزالة الطائفية السياسيّة القائمة ومعالم الإقطاعيّة القائمة . وبناء دولة حديثة لها أنظمتها وأسسها الاقتصادية والاجتماعية. من الوجهة السلبية الرجوع بالبلاد في اقرب وقتٍ ممكن [ إلى ] الوضع الديمقراطي البرلماني الشرعي الصحيح اي باجراء استفتاءٍ حر لجميع اللبنانيين فتتحمل الأكثرية في البلاد مسؤولية الحكم. لا غيرها 210 في الأول من ايار (مايو) 21486٠‏ ألقى كمال جنبلاط انا في الذكرى الأولى لتأسيس الحزب . شدّدَ فيها على واجب هذا الحزب في ١‏ قيادة حركة التحرّر »20 وشارك في تلك الذكرى إثنان من مؤسسى الحزب الآخمرين؛ فقال فؤاد رزق مخاطباً كمال جنبلاط : «يا أخي كمال. لن تكون جسراً نسيرٌ فوقه. بل مسر فوق تس مر الايمان الذي تبى 002 3 وقال الشيخ عبد ألله العلايلٍ ان وهذاالحزب ضرورة وطنية»9؟». وما يستحق الملاحظة ان الحزب التقدمي الاشتراكى كان يبحث عن مكانه وسط الأحزاب اللبنانية التالية : #ا حزب الكتائب اللبنانية (حزب ماروني) الذي انشأة عام كثلاوا الشيخ بيار أمين الجميل (بكفيّاء ١4.6‏ - 19484). (*) اشارة الى اعدام الزعيم انطون سعادة وما ترب عليه من ذيول وعواقب . )1 الوقائع البرلمانية. خطاب كمال جنيلاط في جلة 156://1. ص .17١‏ (؟) جريدة البيرق. 14650/8/7. ص ". (5) جريدة النبار. /7٠‏ 1480/8., ص .١‏ (4) جريدة بيروت. .1460/8/١7‏ ص 4 . كلمة الشيخ عبد الله العلايل: هذا الحزب ضرورة وطنية . #ا حزب النجادة (حزب إسلامى سنى) الذي انشأه عام ١41/‏ الاستاذ عدنان الحكيم (من أعيان بيروت ). #ا حزب النبضة (شيعي أسعدي ) ٠‏ وحزب الطلائع (شيعي بيضوني / وبيروت. © حزب الغساسنة الذي كان على رأسه الوجيه الارثوذكسي البيروتي نسيم السختناكة 19 حزربت النذاء القومى. (حرت ال الصلح) من اعيان بيروت وصيذاء وقل انتقل بعض اعضائه الاستاذ محمد عبّاس ياغي الى الحزب التقدمي الاشتراكي . © الحرب السوري القومى الاجتماعى الذي انشأه أنطون سعادة عام 21977 والذي إنتقل احد مؤسسيه جميل صوايا (من ضهور الشوير ) الى صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي . 5 الحزب الشيوعي اللبناني. الذي انشىء عام .»14 والمحظور انذاك . ل حربت الكجتلة الوطنية. الذي انشىء عام ا“ , ويرئسه حاليا العميد ريمون #ا حزب الكتلة الدستورية الذي انشأه الشيخ بشارة الخوري عام ١9474‏ . #ا كتلة التحرر الوطني (14145- )١1944‏ التي شارك في تأسيسها عبد الحميد كرامي. والد الرئيس رشيد كرامي الذي سيؤسس «حزب التحرير» عام 9 في طرابلس17) (1١)لمزيد‏ من المعلومات ٠‏ راجع 3 5 عنع10م001: ها , /ا1 .مهطء عاونا ,نأك .مه كتقمقطة! امعصع1ئمم نال عتساأعنناك ها تخعطعه دوع 11 .از -م 2 - 83 .مم . عمعمن الاك امام ذلك الوضع . كان على كمال جنبلاط ان يدققّ في تحالفاته السياسية المقبلة جواء ع الاسراب السياسية او مع الشخصيّات المستقلة . وكان الاستاذ ا المميزة لذلك الشاب الثوري وحزبه. فقال : َ. بت كمال جنبلاط أن عنده وعند حزبه الروح الرسولية التي تنتصر على كل 000 .. وقد وقف كمال جنبلاط يُعلن في حفل لا يختلف . مظهرا او تنظيرا: » عن المهرجانات الانتخابية والاجتماعات له التي بقرديا الجبل. وقفف يعلن انه صاحبٌ رسالة تتعالى فوق انتخابات الجبل بل وقمم الجبال. وانه مسؤول . لا أمام هذا الشعب وحسب. بل امام الشعوب الشرقية بأسرها وامام الانسان.. كمال جنبلاط لا يريدٌ لبنان افضل وحسب . بل هو يريد اسيا للآسيويين . يريد الشرق مستقلاً عن الغرب . [ ويريد ] «الشرق» قوة ثالثة تعمل في سبيل السلم وهي تعلمٌ ان طريق السلم ليست الشيوعية الانسانية او قل «القومية البشرية . . . ثم يضيفٌ الاستاذ غسّان تويني متسائلا: «(هذه ساف عل قرسا - انان سد الخطباء ‏ الصخرة التي يبني عليها كمال جنبلاط كنيسته .. «كنيسة الدين الاجتماعي الجديد » الذي صرح اله يلاعو اليه ؟ تساؤ لات لن يجيب [ عنها ] غير التاريخ. والتاريخ امامنا . . 0 جنبلاط. «هذا الرجل»”*» نعم ؛ وه الراعي الصالح »- كي يسمي امه - ان شك دساح وبالة سق يوان اعتدم ضور . إنه شن في لبنانَ معركة لعلّها أكبرٌ من لينان بكثير»(١)‏ 1 كان خطابٌ جنبلاط / الرسولي يراهن على الصخور البشرية الحقيقة . الصخور بالمعنى الذي ذهب اليه السيد المسبيح قِ وصف بطر س ٠‏ وبالمعنى الذى رمز اليه جنبلاط في تعاطيه مع «بتنى معروف ». اهل العرفان والإيمان (*#) تسمية اطلقها المزحوم رياض الصلح على كمال جبلاط عندما حاولوا اخراجه من المجلس النياي عابي . .١ غان توينى : « جنبلاط والاجتماعيّة الإنسانية». ص‎ .١460/9/© جريدة النهارء العدد‎ )١( ١١17 والاصول. فقد كان رائداً مؤسّساً لمسيرة سياسية جديدة وبانياً لديمقراطية شاملة ينطلق منها الحزبُ ويتحقَُ في « بيثٍ ديمقراطيةٍ ؛ ٠‏ ينتظمٌ فيها الشُعبٌ اللبناني من خلال خلايا وفرع ويخترق داف البرازخ الطائفية التي كانت تقطع أوصال لبنان القديم معنا بداية قلب المجتمع الأهلي ودولته . ولبلوغ ذلك . كان يدعو الجماهير لتفكر. لا لتصفّق . وهذه الغاية. كان جنبلاط قد اصطنع مصطلحه السياسي وصاغه في لغة جماهيرية. هي لغة المطالب والمشاريع والشعارات . وضار من واحتب اللمافي ان تشكر تشنها وان تلم ابره بمضمون قضاياها الخاصة . ثم صار من واجبها ليس «النضال لاجل النضال .٠‏ بل اللقال ل غيل فين اهدافها السياسيّة . ويمكن للجماهير ان تتقدّم, وان تتطورى شط ان ول أمرّها قاد عقلانيون. يعملون في سبيل غائية سياسية صريحة . ويمكننا. على سبيل المثال . ذكر سلسلة من المشاريع المطلبية التي اخضعها جنبلاط ما بين ١96٠‏ و461١‏ لفاكرةٍ الجماهير اللبنانية (دون ان نكن ان املاط كان را لكامين ذاكزة المساعير وفاكرنينا ).شان تعهها القصوى حول مشروعه السياسي ): -١‏ مشروع تسوية امتياز «وشركة مياه بيروت » وتحويلها الى ٠‏ شركة تعاونية عمالية »؛ ؟ - مشروع قانون التعويض على العمال العاطلين عن العمل ؛ “"' - مشروع عقد « تعاونية عمل زراعية »؛ 5 - نظام الضمان الطبي ؛ © مشروع تعديل قانون الانتخابات التشريعية ؛ 5 - مشروع إلغاء الألقاب الطبقيّة (بيك, افندي. امير. باشاء اغاء شيخ لغير رجال الدين ) ؛ ٠‏ مشروع انشاء «مجلس مهني تمثيلٍ »؛ 4 - مشروع ضمان « حقوى معلمي المدارس والمعاهد الخاصة »؛ 9 الدفاع عن الخر ناك الساضية + ١148 ٠‏ - تعميم التعليم الإلزامي والمجاني على الجميع ؛ ١‏ الدفاع عن حقوق العمال والشغيلة ؛ ١7‏ مشروع« ضمان الحريات الحزبية » , الخ. من الواضح ان هذه المشاريع الاصلاحية المطلبيّة كانت كل في ظروف النضال الاشتراكي مسودة استراتيجية لديمقراطية ثورية جديدة» سيجري تجسيدها على نحو أفضل في مرحلة لاحقة (1970 -//191). فكمال جنبلاط رجل الدعوة والبحث,. والحدلي على طريقته الخاصة . كان يصرعل أداءٍ دوره كقائد يجمع بين الفكر والممارسة. ويتَأمّل دائ] ف الواقع كموضوع للانقلاب التاريخي . لهذا انتقل في العام 148١‏ الى ممارسة العمل المباشر ضد السلطة ذاتها؛ فشكل جبهة وطنية اشتراكية . واختار اسلوب او تكتيك اللقاءات الشعبية المباشرة . والرامية الع بلوغ هدفين معاً : التعبئة الديمقراطية للجماهير. وخلق مناخات في الرأي العام الوطبي مؤ انية لتغيير النظام السياسي . اذن . سياسته في الخمسينات ارتدت طابعاً ثورياً ؛ فكانت تقوم على اسلوب الإضرابات القطاعية المتصاعدة. والمتدرجة نحو بلوغ « الإضراب الوطنى العام». وني 18 أذار (مارس) 146١‏ . اقيم مهرجان إشتراكي في بلدة الباروك (الشوف الأعلى ). حيث اطلقت قوى الأمن الداخلٍ (الدرك ) الثارٌ على الجمهور المحتشد. فكان ذلك بمثابة اول عمادة بالدم لمناضلي الحزب التقدمي الاشتراكي . فماذا استخلص جنبلاط من تلك الحادثة ‏ الشرارة ؟ «مغزى يوم الباروك أثنا ترصلنا إلى أنْ ترجع الى الشعب - بفضل انتشار افكارنا ونمو نبضتنا ‏ إتصاله بمعنى البطولة ومنبع الحيوية والنضال. ونزعنا عنه التخاذليّة والتواكليّة والخوف والكسل .. . إن معمودية الدم اضحت مركز انطلاق في نفوسنا لشعور أكمل ولنضال أتمٌ . . :30©. )١(‏ جريدة الانباء. صوت الحزب التقدمى الاشتراكى ؛ العدد ١‏ . تاريخ 8 .15801١/57/‏ إفتتاحيه كمال جنبلاط. بعنوان: الحياة القادرة. ١184 بعد معمودية الباروك. ستتسم حياة جنبلاط النضاليّة بنشاطين كبيرين عام .١946١‏ فمن جهةٍ كان يبيءُ على صعيد النضال القومي العربي لعقد مؤتمر تأسيسي للاحزاب الاشتراكية العربية في بيروت. من ابرز الدوافع الداعية الى انعقاده («انهيار المقاومة العر بية ف فلطين ») وما يجب ان يتبعها من حرك شسعبي وثوري يدور حول الموضوعات والشعارات التالية : ١‏ - محاكمة رؤ ساء الحكومات والدول العربية المسؤولين عن نكبة ١444‏ وما قبلها ؛ ؟ - الدعوة الى إنشاء قوة ثالثة في العالم ‏ "‏ إطلاق حركة التحرّر العربي الإشتراكية . استنادا الى فرضية كمال جنبلاط القائلة : «لا يردٌ سوى «الإشتراكية على الصهيونية» و«الحزب جماعة احرار ينقادون لأحرارء ففي القيادة تحررٌ وانطلاق» وفي الطاعة تحرٍرٌ وانطلاق 200 . ومن جهة ثانيةٍ كان كمال جنبلاط. وهو يولفُ بين الوجهين اللبناني والعربي لجهاده الاكبر. ينكبٌ على تجسيد معارضة وطنية لبنانية عربية. وفي هذا السياق. تشكلت الجبهة الاشتراكية الوطنية. وهي تحالفٌ المعارضين للعهد الدستوريى برئاسة بشارة الخوري. وابرزهم : كمال جنبلاط. كميل شمعون,. غسان تويني. انور الخطيب (نائب . وزير »نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. حقوفي. 8 يوم .)1470/1١/17‏ راجي السعد. فضل الله تلحوق. عبد الله الحاج (نائب بيروت) إميل البستاني. ديكران توسباط, بيار اميل إده (الكتلة الوطنية) . زد على ذلك ان كمال جنبلاط بلور فكرة القوّة الشالئة من خلال بيانين د لسرا في بيروت عام أه4! (راجع الصحافة): البيان الاول بعنوان ."١-8ه9 صاكلء راجم ربع قرن من النضال. ص‎ .14651١/86/١1/ الاناء. العدد‎ )١( ١٠ «القوة الثالثة امل الشعوب في السّلم» جاء فيه: ٠‏ وسط هستيريا الحرب القائمة والاخطار التي تهدّد السلم العالمي بكارثة لم يسبق لها مثيل وتنذر الشرق خخاصة والفئات العاملة والفلاحين والفئات المتوسطة ورجال الفكر بالتجنيد والتقتيل والتهديم والدمار الشامل. وت لمارب توضفة او استعمارية ليس لنا فيها مصلحة ‏ ولا ناقة ولا جمل . وبعد ان تفاقم النزاع بين الدول الكبرى المتناحرة يرى الحزب التقدمي الاشتراكي المستقل عن ارادة موسكو ولندن وواشنطن ان يرشد المواطنين الى حقيقة النزاع الدولي القائم والى الواجب الذي تفرضه عليهم وطنيتهم الواعية الصادقة في هذه الساعة الخطيرة من تاريخ بلادهم ومن تطور اوضاع العالم». ويوضح البيان ان القوة الثالئة تتألف من الشعوب العربية والآسيوية وسائر الشعوب المسالمة في العالمء وان غايتها تحقيق السلم القائم علل تكتل الشعوب المسالمة للوقوف في وجه المعتدي وللتخفيف من تطرف وغلوٌ الفريقين المتنازعين27©). واما البيانُ الثاني فقد ارتدى رداءً النداءٍ الموججه الى الشعوب والدول العربية والشرقية » وركز, كالبيان الاول. على هستيريا الحرب البالغة ذروتها انذاك, إثر النزاع الذى نشب قٍِ كوريا؛ وده على دعوة الشعوب لكي تلبي نداء البانديت جواهر لال نهرو (رئيس وزراء الهند. 4 - )0 ولكون الاشتراكى الهندي . النداء الداعى الى « تأليف نواة القوة الثالثة المسالمة في العالم» ا 1 هذا وم يكتف كمال جنبلاط باعلان اسس استقلاله السياسي على الصعيدين العربي والدولي . بل راح يبرز الأهمية التي بمثلها الحياد (عدم الانحياز ) بالنسبة الى القومية العربية . فاتكب على تبيان الفوارق الفلسفية السياسية بين ايديولوجيته الراك التقدمية ذات الطابع الديمقراطي. والجناتي الرأسمالي الشيوعي . ود كيان الحزب التقدمي الاشتراكي (او انهم عن 55-65١ ربع قرن من النضال. ص‎ )١١( .5؟5-51١ (؟) ربع قرن من النضال . مرجع سابق. ص‎ ١ ">1١ خصوصية ة الايديولوجية الجنبلاطية ومواقفها من الايديولوجيتين 00 الموصوفتين بالتطرّف : الايديولوجيّة الرأسمالية المبالغة في هيمنة الفرد ورأس المال. وني إعلائهما ؛ والايديولوجيا الشيوعية المبالغة في حقوق الجماعات الطبقيّة. وني الحدّ من الحريات السياسية والمعرفية . يضاف الى ذلك ان الايديولوجية القومية (العربية وغير العربية ؛ ذات الطابع الديني ) استحوذت على جانب مُهُم من تفكير جنبلاط الانتقادي . وهكذا نلاحظ ان هذه الإيديولوجيّات الثلاث (الرأسمالية / الشيوعية / القومية ) شكلت مصادر او مراجع لمعرفة سياسيّة كان جنبلاط قدانتقدهااو ناقضهاء سواءٌ باختبارها أو بالإختلاف معها. أو بالتوليف بينهاءدون أن ينقلب على المسلك التوحيدي'2. مركز دائرته الفلسفيّة. والحال هذه . فا هي طبيعة هذه الفلسفة التوحيديّة ؟ اليس المقصود بها فلسفة غيبية ذات طابع شبه علمي / ما وراء العلم ع او فلسفة دينية ذات طابع مضاد الجر العقائدي كار وذات طابع مضاد للظلامية ثارة أخرى ؟ في هذا المنحى. يتصفٌ منهج جنبلاط بأنه منبج الجدل التوحيدي, الشمولي. المستوحى من اليونان القديمة ومن المصادر الاخرى لما نسميه العقل المختلف والعقل التوحيدي (مصر . الهند. الشرق العربي والإسلامي . الخ ). وصولا الى الحدليات الحديثة والمعاصرة<” معنى ذلك ان جنبلاط كان توّاقاً الى اكتشاف مسلك توحيدي يجمع بين )١(‏ المقصود هو ملك التوحيد الصوفي حيث يير العرفانٌ الديني والعرفان الاخلاقي جنباً الى جنب اء فيبدو كمال جنبلاط كأنه برغسونٌ صميم (راجع : هنري برغسون. مصدرا الاخلاق والدين ‏ طبعة مصر؛ لظا .مدنيرناتا نا عل اء عملدعماط ذا عل ونتعنامك عننطا نا تممحوعظ8 1١‏ ! 9 لمهم . .1 لا.80.5 .ععلم و0 ممتاناونع لاء ,1962 يعزموط ...لاط (1؟) هيغل 117١(‏ -18731١)؛‏ فنومنولوجيا الروح 18٠0‏ ) ؛ علم المنطق !)١815-14817(‏ فلسفة الحق (1810-١181731)!؛‏ فلسفة التاريخ ؛ الجماليات ؛ فلسفة الدين. تاريخ الفلسفة. -كارل ماركس -1١818(‏ 14487)؛ البيان الشيوعي )١848(‏ »ء الرأسمال . الكتاب الاول (/851م١)؛‏ -ف. اتحلز )1488-1١8760(‏ ؛ جدلية الطبيعة. - كونراد لورنز (140) ابحاتٌ في السلوك الحيواني والبشري (418١)؛‏ العدوان. تاريخ - ١> معظم الفلسفات والطرائق الجدلية على الرغم ثما يظهر فيها, وبينهاء من اختلافات وتناقضات وتقابلات . فجنبلاط ٠‏ المجادل والجدلي . كان دؤ وباً في انكبابه على اختبار الحقيقة بذاتهاء اختبار المعرفة الجوهرية» العرفان. عرلا الى الامنة ““مياسية (عناوناتامم عنعمامممعطامم) فكان يتناول الطبيعة عحدلا 5 ناكا السياسة عدانا او سانا : ذلك ان هذا الرجل الباطني . الظاهري فو اغا من يصفهم بالرجال العامين تارة . وبالعلماء العامين طوراً . من اولئك الذين ما زالوا يسعون لاختبار كل شيء: الطبيعة والمادة والاديان والإيديولوجيات السياسية » الشخصيات وطرائقها في التشخص والتعارف. ليصلوا في نهاية المطاف (اذا كان ثمة نباية لمطاف) الى اختبار العقل التوحيدي. اي الى ما يتعدّى العمل او اللاعقل (الضد) المختلف اغوي إن خلفية جنبلاط الباطنية تكشف وتقدَّمْ كمالاً آخر. مؤمناً بالانسان . بعقله ‏ فالإنسان. ادم الطيب . تقدمي وتطوري من الوجهة المعرفيّة ؛ مُهزْبٌ للأخلاق ومُهزّبُ بمكارم الأخلاق م3 الوجية التارعية 4 وهو ستضر وسوداد التضارا بفضل ادميّته (بالمعنى الحبلٍ اللبناني ) . بفضل طيبته الفطرية . سنعاود هذه الموضوعة في الكتاب الثاني من هذا المؤ لف ؛ ونكتفى هنا بالتنبيه والإشارة الى كون محاورات جنبلاط وتجاربه قد شكلت في المنمسينات الشبكة الحفية لانكنازه التعقل والفسيس . وتكفف ل الخعاره التنات الترليية لأناسة قات عي يكل نفدة للقومة للسوعلة لسرن تنه قات الطر از الال احبى المقاربات الاساسية لوجهي الإنسان الاجتماعي والسياسي . فالقومية من يتاه 'ابلديولوجِية قابلك للنقد > يناوا ختبلاط ف كانه السياني الأول : - طبيعي للشر (1434)؛ - روبرت لينسن, ستيفان لوبسكو (جدليات؛ روحانية المادة . الخ). راجع الكتاب الثاني من هذا الم لف : مدخل الى مراجع جنلاط ومصادره الملسفية . ١ 7 أضواء على القضيّة القومية .)١184(‏ لكن نقده الشيوعية», نجده بصورة اساسية في كتاباته الصحافية . وبشكل عرضي في بعض مؤلفاته (راجع : الكتاب الثالث من هذا المؤلف ). والحقيقة ان كمال جنبلاط لم يسمح لنفسه بجمع كتاباته الانتقادية وتأملاته في الماركسية والشيوعية. ونشرها في كتاب مستمقل. وربما يعود ذلك الى رغبته في تجويد ابحاثه انطلاقا من تنظير محختلف يتناول مصادر الجدل والثقافة عبر التاريخ العالمي . فكان يفترض ان الحدل يتضمن الكل. الطبيعة والمجتمع. السياسة والمعرفة. الخ . وان كل الأمور تتداخل وتتجادل الى ما لاباية » دون اي انقطاع. وكان هذا المنظور الفلسفي يستحوذ على اهتمامه ؛ ومثال ذلك انه اعتبر ان إقتران الديمقراطية والتقدمية يمكنه ان يأذنَ بانطلاق القاطرة الشوريّة سواء في لبنان او في سواه من بلدان العالم . من الثابت لدينا أن مساجلات جنبلاط ومجادلاته المتعلقة ب ١‏ الماركسية البولشفية الشيوعية ٠‏ على حد تعبيره ‏ كانت تتميز بلهجة عنفيّة وتقريرية . فكان جداله متعيّناً من فوق . محدّداً سلفاً بحكم اختياره العرفاني ذي الطابع « الحدلي » و« التوحيدي » من جهة ؛ ومن جهة ثانية بدافع رغبته العميقة في تخطي ١‏ الرأسمالية » و« الماركسية » . في المنهج وفي النظرية . نحو إناسة سياسية جديدة . حتى لا نقول نحو أيديولوجية أخرى . أيديولوجية التوحييبد الإنساني الشامل التى سبق أن نادى بها إخوان الصفاء ((نحو948م. ) والمتطهرون التوحيديون من كل المذاهب والأديان في العالم .» ولكنها أيديولوجية توغيدية مصنححة وعحدّدة عل ضوء اخعارات كيار اللكاء الذين يرفدون: كل ها يكائفن أو يعارض المسار الجدلي لما يسمّى العقل التوحيدي . والحال . ماذا هرا فق معوتكت.. سسديدلاط : ٠‏ الفياد. للا مدنو اححتات («الفوفية الشبوعة | الراسفااب» ) 5 الذي ا تمارمستة: السياشية ليس فقط ما بين 148991946٠9‏ ء. بل أيضاً في مراحل نضاله الأخرى ؟ بكلام آخر ل كان يعتبرٌ هذه الأيديولوجيّات الثلاث بمثابة منظومات فكرية تسهّل أو تَحَمَدُ ١>" مسار المسلك التوحيدي العقلاني . المطبّق في مجال المعرفة . ومسارٌ « التكور ابنشري » في محال السياسة ؟ هنا تنطرحٌ فرضيةٌ كبرى لا يمكننا التحقق منها دونَ التدقيق العميق والدؤ وب في كل مراتب تجاربه الشلاث ( العرفانيّة . العلمية والسياسيّة ) . ومع ذلك . سنضرب مثلا على طريقته في قراءة الشيوعية . مستشهدين ببعض القرائن الدَّالة على نقده النظري للشيوعية في مرحلة معينة . لكن دون أن يغيب عن بالنا أبداأ كون موقفه النظري هذا لم يؤنّر مباشرة على تحالفاته مع الحزب الشيوعي اللبناني ولا مع الحخركات الماركسية العربية الأخرى . سنة 148١‏ , كتب كمال جنبلاط ثلاث مقالات . بعنوان « التقدمية الاشتراكية والماركسيّة البولشفيّة الشيوعية 20 . ورمى فيها إلى ان «بتراةة الحزب التقدمي الاشتراكي من الشيوعية والرأسمالية على السواء » . ونقترح هنا معاودة قراءة المخطط النظري أو منظومة الاختلافات والمفارقات كما وضعهم| كمال جنبلاط . ولكن بترتيب جديد : ١‏ ] مُلكيّة وسائل الانتاج (أ) في الشيوعية الماركسية : (ب) في التقدمية الإشتراكية : ١‏ - نظام رأسمالية الدولة ؛ ١‏ - نظام تعاون إجتماعي إنساني ؟ العاملٌ يبقى عامل ؛ ؟ - العامل يصبح ملاكاً ( كل مواطن ملاك )ع - الدولة تملك وسائل الانتاج سم - الجميع معاون وعلكيون ساكل ا والقرار ؛ عملهم وعملهم ذاته ؛ عد سناد ولتي اب له 4 - الملكية وظيفة اجتماعية . وبذلك " يغدلو العمال مالكين 3 متحررين (أ) رأسمالية الدولة , من صفة العمالية الصرفه . الدولة . 1481 ) اب ( اغسطس‎ ١1/- تموز ( يوليو)‎ ٠١ . جريدة الأنباء‎ )١( ١*6 (ب) إشتراكية الدولة , (ج) اقطاعيّة الدولة (اقطاع الجماعة بدلاً من اقطاع الفرد أو الأفراد ) . لا تملك إلا ما يبرّرُه النفع العام . ونظامٌُ الدولة التقدٌّمية هو نظام تعاونيّة الدولة . والملكية إشتراكية تعاونية ‏ : [ ؟ ] الفوارق الاقتصادية ‏ الاجتماعية النظام الشيوعي السوفياتي البولشفي ه 5 لحني اتصراحي بام هو نظام طبقي 0 وظائفيّة ؛ توحيدي اجتماعي جديد(* ؛ النظم الشيوعية الراهنة . وعلى 5 الفكرة التعاونية الاشتراكية . ومن الرغم من انتسابها الى الماركسية , لا تحترم المساواة الوظيفيّة ( العدل الاجتماعي ) ولا تؤلف أي مجمع ديمقراطيى عضوي وشعبي . ضما التقدمية الإشتراكية . تبغي العدالة التّامة والمساواة الوظائفية النامة . [ ملاحظة : هنا تكمن الإشكالية الجبلاطية في فلسفة اناد ذاتها. فهل هناك تمامية تاريخية واجتماعية يصح الانطلاق منها . بوصفها أكثر واقعية من أية مقاربة شيوعية أو غير شيوعية ؟ أم أن الأصح هو الوقوف عند تكاملية اجتماعية تطورية أو ارتقائية موجودة فعلاً . لا مفترضة ؟ ] . (*) هذا التخطي ممكنّ في فرضية جنبلاط بتطبيق مبدأ و المساواة الوظيفية التامّة» . لكن هل هناك حالياً بحتممٌ يِنَجَهُ لبلوغ مرحلةٍ كهذه من التكامل والتعاضّد ؟ مما لا شك فيه أن كمال جنبلاط كان يتمنى ويبشربكمال إفتراضي أو بتكامل نظري . ومن هذه الزاوية كان جنبلاط مثالياً تماما . - ١71 [ " ] المفارقة الفلسفية في ختام مقالاته الشلاث . يشدد كمال جنبلاط على أن التقدمية الاشتراكية لا تقوم على فلسفةٍ منفصلة عن الاختبار . فالفلسفة ‏ بنظره ‏ تعني أكثر ما تعنيه التفسير الفكري المحض للقضايا الحياتية على تنوعها . أي تعني التفسير الذي لا يرتبط مباشرة بنتائج الاختبار . ويرى جنبلاط أن هذا المنحى الفلسفي يتعارض مع المنحى العلمي الاختباري . فيخلص الى الول : « إن التقدمية الاشتراكية ليست فلسفة بمعنى أنها ليست شرحا عقلانيا للأمور وحسب ء. بل هي أيضا « اختبارٌ إنساني تقدمي كامل في حقول العلم والاجتماع والاقتصاد والسياسة . ومن ضمنا مبادىء الاشتراكية العلمية وبعض مستلزماتها العملية في توزيع وسائل الملكية والانتتاج وفي استثمارها بما يتفق مع مقتضيات الزمن وتطور الجماعات وحاجات كل بلد :20 . ويصل الى تقرير مايل : اليف التسسلفية انف وا قنيف كن تلت لقند نالفي را الك المدنية وعلى المجتمعات القائمة . إنما أذنَ عهدٌ يجب فيه . ونستطيع فيه أن نتحرّر من الفلسفة أي من التفسير العقلاني المحض للوجود . على السياسة أن تتحرر من الفلسفة 0 ايحت ميكافيلة #[الكتيكنة خيميةةخ أكاتف تست إلى مكيافيل [4594١7-1؟61٠‏ « زاجم الأسير 181] م إلى هيغل أو ماركس . على المجتمع أن يتحرر من الفلسفة ول أضحت الفلسفة تبرّر اللامتاواة أو تكره الناس على المساواة . على الاقتصاد ان يتحرر من الفلسفة فلا يعود يرهن ياه الإنبسآن ويقض يغلي هنائه. بل يرجع إدذَاك الإنسان إلى مدار حياته الطبيعي . على الدين ان يتحرّر من الفلسفة وال -إذ أنه كان يضم الواقع السياسي في خدمة المشال . مستفيداً بذلك من فكرانيّة متشدّدة جداً. ومن تعقيل يحصرٌ الطبقات أو الجماعات المنقسمة اجتماعياً . في نطاق مذهب توحيدي ينشدٌ الإنانية أو الزوحائقة 1 . ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي . راجع أيضاً الأنباء . العدد 1481/8/117 ء الافتتاحية‎ )١( ١ "١ أضحى مراسيم طقسية متحجرة » خزنا مد ووس ع را قلاف تلق : لالالا هكذا تيّز كمال جنبلاط . في مساجلاته ومجادلاته ومع الأشخاص ومع أيديولوجياتهم . بالنزوع الى هذيب العمل السياسي بالأخلاق . فاستحق وص الذين كان يساجلهم . ومنهم الشيوعيّون اللبنانيون مثلا . بأنه ٠‏ الخصم الشريف الشف العبل 240 كان صراعه مع السياسيين احتداميا وحتى النباية » وكذلك كانت مساجلاته وانتقاداته للسياسيين اللبنانيين بدءا من بشارة الخوري ورياض الصلح . وصولاً إلى أرباب الأيديولوجيات الحزبية كأنطون سعادة . مروراً بالمثقفين البورجوازيين والسياسيين المحترفين ( التقليديين والانعزاليين . 5 بتطدهيم لق مسرل وحن ) . لكنه كان يطمح . ٠‏ في محتلف الأحوال لان يكون ثوربا عادلا في ثورته وعحارباً ُنصفاً في حربه . فهل توصل فعلا الى بلوغ هذا القصد النبيل . وهل كان منصفاً دائيا مع منافسيه وتخاصميه ؟ هذه مسألة نتركها لحكم التاريخ الموضوعي . له أو عليه ؛ فنحن لا ندّعي هنا اختصار حياة « هذا الرجل » ومعارفه يما سيرد في مؤلفنا هذا وحسب . تبقى حياته هي الأغنى ؛ ونحن لا نقوم هنا بغير اجتزاء تخطوطها العامة . ونذكر على سبيل المشال موقف جنبلاط من اغتيال رياض الصلح عام 0١‏ في عمان . لقد انقلب جنبلاط من مهاجم لسياسة رياض الصلح إلى مدافعٍ عن حقه كإنسان سياسي في الحياة . لأنه لا محال للتسليم بأي اغتيال للانسان ولا سترير اغتيتالة أكتان:ذللك فعنويا أم ماما أم جسديا . فهل انقلاب جنبلاط هذا ناتج عن رؤية نقدية للذات . أم عن تأنيب يشبه صدى الضمير المتأرّم ٠‏ أم أنه بالحرى موقفٌ سياسي مُفتكر ومروى ؟ مهما يكن الأمر . من الشابت أن جنبلاط كان صادقا دوف في مرافعته عن سعاده والصلح )0 المرجع السابق 5 (؟) جريدة النداء . العدد 142١/17/74‏ . ص 4 . ١58 اللقلع / ما كاعر رق للنقفة ام لاو لطي اللشياتت الالقمانة لبقا شما ومنافسيه ٠.‏ ليس فقط ازاك عدا » وإنما بعبارات ومفاهيم ماين اظيا : يبقى أن نسأل وأن نعرف : لماذا لم يدرك مزاياهم هذه في حياتهم . في ميدان الصراع . إذا جاز القول ؟ ربما كان يحتاج الى مسافةٍ فاصلة بين المعساش والمفتكر ٠»‏ لكي تعاود الفاكرة : تصحيح الذاكرة . وهذا نجذه يقدّم صورة جديدة عن المرحوم رياض الصلح +“ضورة عكلفة اها عن صورثته التى رسمها له وعنه في الاربعينات . وهذه الصورة الجديدة تقوم على ثلاثة أحكام قيميّة : أوهها : أن رياض الصلح ينل وجه الاستقلال السياسي للبنان . ثانيها : أنه يمثل وجه التأليف الذي حاوله ونجح فيه الى حدٍ كبير في تقريب مختلف الطوائف والعناصر ووجهات النظر اللينانية . يقول جنبلاط : « وما كات العروبه والقعاتة عل مفافيحينا التعددة «التائضه والمية الا صورة ورمزا #اناهة:ت؟ 6هنا . [ والأصح صيغة ] في سبيل جمع رأي اللبنانيين على ضرورة تعاونهم واجتماعهم 20 . ثالثها ا ل ل د الأمور ونقدها رايا :العا نكون في هذا الوجه لم نفهم عليه الكثير من تصرفاته ولم يفهم علينا "2 . مع مواصلة تفكيره الانتقادي . كان كمال جنبلاط يسترجمٌ تاريخ بعض الشخصيّات السياسية اللبنانية » تارة وهو يُشدّدُ على أن رياض الصلح لم يكن سوى « ضحية لغيره ق في الحكم والحياة » . وطورا وهو يعلن : و هذه الوجوه )١(‏ جريدة النداء . العدد 1481/1/74 : «رياض الصلح : صلة بين جيلين .٠‏ بقلم كمال جبلاط . نقلا عن جريدة الأنباء . (7) المرجع السابوق, . ص 4 . ١ "84 الثلاثة لشخصيّة الراحل ولنشاطه السياسي هي التي أدخلت رياض الصلح في تاريخ لنان الحديث ٠»‏ وجعلت منه » مع أيوب ثابت [ 1947-1888 ] وعبد الحميد كرامي [ 196١٠ 188٠0‏ ] وأميل اذه ]١944-1١881١[‏ ونظيرة جنبلاط ٠‏ شخصياتٍ لبنانية لها طابعها التاريخي والزمني والمكاني الخاص . لن يتكرر غيرّها من جديد 220 . ويستنتجٌ من ذلك كله وهو يتساءل : « هل يعتقد جميع الذين يرون أنهم من ضمن القادة الموججهين للجماهير الشعبية والبناة للأنظمة الجديدة أن وسيلة الثأر الشخصي ‏ وهي تطيق لمذ] أساشق :سن شن ومس يععان م عى ضمن مايتديّرونه لانتصار العقيدة وبلوع الأحكام ,0 ؟ في العام ١146817‏ . كان كمال جنبلاط ينتقل من نقد العنف الشخصي والاغتيال السياسي إلى تحقيق مشروعه الانقلابي الأول : مشروع ١‏ الشورة البيضاء » الذي تكثّل . يوم ١957/94/5‏ بسقوط عهد بشارة الخوري . وانتخاب السيد كميل شمعون . للرئاسة . فبرديا غن الجهنة الاعكر خراكية الوطنية(*2 . والجدير الحظه هو أن تلك الشورة التى وصفها جنبلاط نفسه بأنها « بيضاء » أي غير دموية . إنهاجاءت لتتوج بجدانات طويلة من معارضة السلطة . بواسطة الأعمال المباشرة والتعبئة الوطنية والإضرابات القطاعية والعامّة ( العمالية . الفلاحية والطلابيّة . الخ . . ) . وعلى امتداد مسارات المعارضة تلك . كان جنبلاط يركرٌ على وحدة المعركة الاجتماعية ( قضية الايمجارات . الاستيراد وسوى ذلك) والمعركة السياسيّة المتعدّدة الأبعاد والمضامين والأشكال ( قضية الحلف العراقي ‏ التركي . قضية العنف والسلم في ال لضت الصاح رم () كان كمال جبلاط . ا ند حرنل العا . الخ . . ) ؛ ويسعى لإدراجه] معاً في مصهر النضال الوطني . وللاحاطة بأهمية « الثورة البيضاء » ومداها التغييري » من المفيد لنا استرجاع تكتيكات جنبلاط وأثئرّها في محرى هذا النوع من «٠‏ الثورات الفوقيّة ». فكمال جنبلاط . النائب . رئيس الحزب . وأمين عام الجبهة الاشتراكية الوطنية . كان الدماغ السياسي والقائد العملي للنضال الوطني الموججه ضد نظام الثنائي الخوري ‏ الصلح . فبعد اغتيال رياض الصلح . ووفاة نظيرة جنبلاط » عام 5١‏ . كان كمال جنبلاط طامحما للانتقال من صيغة لبنان ١447‏ الى صيغة توحيدية , علمانيّة ( علميّة ) وديمقراطيّة ‏ اجتماعية . ولبلوغ ذلك الهدف الأكبر. كان يسْدّدُ » وهو يقودٌ المعارضة الوطنيّة اللبنانية » على الترابط العميق بين القضايا الاجتماعيّة والنظام السياسي . وتأكيداً لهذا الترابط كان يطالبُ في وقت واحد بالإنماء الاقتصادي وبحقوق المرأة السياسية ؛ وكان يندَّد بإعلان حالات الطوارىء الاعتباطية . فينادي بإلغائها وباطلاق حرية الصحافة , ويطالبٌ بإقرار مشروع قانون الإثراء غير المشروع ( من اين لك هذا ؟ ) وبوضع قانون جديد للانتخابات . وتطبيق اللامركزية الإدارية20 . زد على ذلك أن الجبهة الاشتراكية الوطنية كانت تندّد بعهد بشارة الخوري . معارضة التعيينات والمناقلات الحزبية في الدولة . ومطالبة بمحاكمة رئيس الجمهورية . وفي الوقت نفسه كانت معركة: الحرئات الصتحافة لا تشضل عن تضال العازضة اللناية» وعمًا كان يدور في المحيط العربي لا سيما ما حدث في مصر يوم 73 تموز ( يوليو) 7 . فقام كمال جنبلاط يوم 7١‏ تموز ١4185‏ بزيارة اللواء الأمير فؤاد بن عبد الله شهاب 1١917/81١9٠07١‏ ). قائد الحيش اللبناني . وتباحث معه في « مستقبل مصر بعد ثورة 7 يوليو وتأثير ذلك في الرأي العام اللبناني »200 . وأما الوطنية . بخط كمال جتبلاط . يروت 1١981١‏ "148 . () المرجم الابق . ١١ التكتيكات التي تقرّر اعتمادُها . عام 1487 . فيمكن حصرّها في تكتيكين تعبويين متكاملين : أولما تكتيك « اجتماعات التنوير النصف شعبية ٠‏ . وثانيهما تكتيك « الاجتماعات الشعبية الواسعة » . بعد ذلك تقرر مضاعفة هذين التكتيكين باعتماد تكتيك « تشديد حملة المعارضة » . بدءاً بدعوة المعارضة الى وضع عريضة تطالبُ بمقاطعة رئيس المشهور ةقورا بعقد اجتماعات عامة ترمي الى نزع شرعيّة الحكم . وصولا إلى الإضراب الوطني العام . اضطر رئيس الجمهورية للاستقالة ووصلت الجحبهة الإشتراكية الوطنية الى الحكم . أما كمال جنبلاط فكان متشذدا في مطالبته بقيام و حكومة ثورية ؛ تكون اكثريتها أعضاء الجبهة ومن العناصر المناضلة والنظيفة وطنياً إلا أن ذلك التشدّد الثوري الجنبلاطي كان صاعقاً في لعبة الحكم التي أرادها الرئيس كميل شمعون أن تكون « لعبة توازن » بين القوى النياسة القائمة :. فهيذه اللعة التوازنية كانت تدور حول المركز الشخصي لرئيس الجمهورية بوصفه زعي مارونياً ورئيساً للسلطة الإجرائية . وكانت النتيجة أن خسر كمال جنبلاط رهانه , ول يُقدم على نقد ذاته إل لاحقاً. عام 4 . حين ذكر فداحة خطأه المرتكب عام 1487 . والذي كان يكمن في إسراعه أو في تغليبه العنصر الثوري غير الناضج بعد . على العنصر الإصلاحي أي عامل التوازن الإصلاحي الذي كانت له الغلبة على كل عامل اخر من هنا كان من الضروري عام 6 البِدء بدورة من ن الاصلاحات ذات التوجه الثوري الديمقراطي ٠‏ والكفيلة بتلبية حاجات جمهور مناضل . ومتعب من دورة معارضة متواصلة وطويلة نسبياً (من ١44‏ حتى ١1489‏ ) . فكان من الأنسثء ترعااء. إدخال التغيرات المطلوبة عل بى 'الدولة )00 كن كمال جنبلاط كان شديد التمنّك يبمبادىء الجبهة الأساسية ؛ في حين كان الرئيس كميل شمعون يكتفي. ببلوغ سدَّة الرئاسة ذاتها . اذن سيُستأنفٌ الشقاق بحدود . 75 ربع قرن من النضال . مرجع سابق . مقدمة كمال جبلاط . ص‎ )١( ضنا جديدة بين هذين ا ٠‏ الدرزي والماروني. اللذين جمعتها امعادفية وفرقتهما السلطة . وهذا يعني ان المعارضة الجنبلا طية لم تتأخر في إبصار النور من جديد ؛ ولكن المضكلة تكمنٌ ف تفكك تدرجي لبنيان الجبهة الإإشتراكية الوطنية الي ندل الستار عليها يوم ١8‏ نوار (همايو) ١467‏ . فلماذا وقع بسرعة مذهلة هذا التفكك لجبهة إشتراكية حاكمة ؟ يمكننا أن نقدّم ثلاثة تفسيرات لذلك الحدث المدهش : ١‏ تنازع الحزب التقدّمي الإشتراكي والكتلة الوطنية الناشىء عن تنافسهم) على مقعد نيابي شاغر في الشوف . إثر انتخاب النائب كميل شمعون رئيسا للجمهوريّة . والحقيقة أن الحزب التقدّمي تبراك حي مدا المقعد النيابي الماروني في الشوف .ولكنه خسر حليفاً مارونياً مهنا على الصعيد الوطني . "- فشل محاولة التحالف المنشود بين الحبهة الإشتر تراكيّة الوطنية وحزب الكتائب ال 00 الجمهورية الجديد . في موقفه الرافض للمطالب الثورية التي كان يتمسّك بها الجنالح الجنبلاطي في الجبهة الاشتراكية . " - غيابٌ كل ترابط موضوعى بين المتغيّرات اللبنانية المحدودة وإمكانات التغيير المؤاتي في المحيط العربي المباشر . والنتيجة هي أن كمال جنبلاط استأنف بمفرده قيادة المعارضة الحزبية للسلطة . فالمتق الثوري والمعلم الصوفي سيتوخّدان ويسعيان لتوليد دور جديد من المعارضة الشعبية . إنها المعرفة في مواجهة السلطة . والمعرفة الجنبلاطية جات ادل نع اللطرين و يسرع على لله روي للدي 1 . إن الحالة باقية كما كانت في العهد الماضي . وإن الرأي العام مُستا ممقاء حذا و تحصل إلا بعض الإصلاحات الجزئية في تنظيم الإدارة وملاك الدولة وبعض انفيل نواحي قانون الانتخابات .. 62. هكذاء. رفع كمال جنبلاط راية معارضته . وأخذ يطالب ياه كفل أولئك الدين خانوا الثورة البيضاء عام »ه طارحا قضايا شعيّة خالصة لفن أهمها في النقاط الأربع التالية : /١‏ تحديد مسؤولية الحككام ؛ ؟/ تنظيم الأجهزة الإدارية ؛ 7/تعميم الماء والكهرباء على المناطق اللبنانيّة كافة ؛ و 4/ تحقيق الضمانات الاجتماعية للعمال والفلاحين والموظفين والمستخدمين والمعلمين , الخ . تشكلت المعارضةٌ الجديدةٌ بقيادة كمال جنبلاط . بالتعاون مع بعض قادة الحزب التتقدمي الاشتراكي وأصدقائه وحلفائه المقربين . ثم تجسّدت في « الجبهة الاشتراكية الشعبيّة ؛ . واستأنفت برنامج الجبهة الاشتراكية الوطنية .» المضاعف بنقد عهد كميل شمعون . وبسلسلة من المطالب الإصلاحية أبرزها : )١(‏ فصل الدين عن الدولة وإلغاء الطائفيّة السياسيّة ؛ )١(‏ تنظيم السلطات العامة وإقرار مبدأ مراقبة دستوريّة القوانين ؛ (*) إطلاق جميع الحريّات العامّة وإقرار مسؤ ولية الدولة عن كل عمل تعسفي يصدرٌ عن أجهزتها وموظفيها ؛ (4) تخطيط الإقتصاد وتوجيهه بما يؤمّن الموارد الكافية لسدّ حاجات الشعب وتأمين الضمانات الاجتماعية له ؛ (8) تأكيد حياد لبنان إزاء الصراع الدولي القائم 27 حول المشرق العربي . تنفيذاً هذه المطالب عاودٌ كمال جنبلاط العمل اللمباشر : إقامة مهرجانات شعبية وعقد لقاءات ومؤتمرات وطنية في العاصمة والمناطق اللبنانية التي كان للحزب تأثيرٌ كبير فيها . وخلال اجتماع للجبهة الشعبية الاشتراكية » قد يوم . 768 المرجم الابق . ص‎ )١( . م١ ربع قرن من النضال . مرجم سابق . ص‎ )1( عن 14 تشرين الأول ( اكتوبر) 1487 . في مكتب حزب النجادة ( بيروت . شارع البسطة ) . وقع انفجار أدّى الى إصابة كمال جنبلاط بجرح طفيف في عنقه . كا أذى إلى إصابة عدد من الشخصيات الوطنية المعارضة . وردًا على ذلك اللحادث الذي ديّرته السلطة اللبنانية » قامت في بيروت تظاهرات شعبية وأعلن فيها إضرابٌ عام . اما الانجازٌ الجنبلاطي الأكبر من خلال تلك الجبهة فيكمنْ في وضع «مشروع تنظيم الاحزاب السياسية في لبنان» 2 حدّد ماهيّة الأحزاب وعقائدها والمحتوى الديمقراطي للسياسة الشعبية التقدمية . والجدير بالذكر ان نضال جنبلاط السلمي والديمقراطي تواصل على امتداد السنوات ١568 2١4884‏ و 5 . إل ان مقاومته لعنف السلطة وادواتها القمعيّة بدات تتصاعد انطلاقاً من حادثة البسطة. مروراً بتظاهرة 7٠7‏ أذار (مارس) 1404 التي نظمها الطلاب الوطنيون والتقدميون في الجامعة الاميركية (بيروت) ضد الأحلاف الاستعمارية عامة . و«الحلف التركي - الباكستاني - العراقي » خاصة . المعروف باسم «حلف بغداد؛ والذي كانت تقوده الولايات المتحدة. اطلقت قوى الأمن الداخلي الثار على المنظاهرين» فاستشهد الطالب التقدمي حمّان سليم ابو اسماعيل (من دير بابا. الشوف ) واصيب بشلل دائم الطالب مصطفى نصر الله (الشهيد الحيّ) ؛ كما اصيب حوالي الاربعين طالب بجراح مختلفة. إنها معمودية الدم الثانية التي واجهها كمال جنبلاط في جهاده السياسي. بعد معمودية الباروك : فكانت معموديّة المتعلّمين, بعد معموديّة الفلاحين . وكان التأخي بين «القلم والمعول» الذي أراده جنبلاط شعاراً لحزبه ؛ وتأثر المعلّمُ كثيراً لإراقة الدعايت فصمم على مواصلة جهاده الوطني. مفاجئا الحكومة اللبنانية بحملة شعبية ترمي الى حماية الانتاج الوطني من جهة . والى تحسين اوضاع العمال والفلاحين من جهةٍ ثانية» وتوج حملته الشعبيّة ببرنامج عمل إجتماعي من تت ا 2 21 )١(‏ راجع النص الكامل للمشروع في « ربع قرن من النضال ». ص 88-87 . ١6 نقطة : /١‏ تخفيض اسعار المعيشة ؛ ؟/ تأمين بيوت سكن للجميع؛ "/ تخفيض الضرائب المباشرة وإعفاء العمال والفلاحين منها ؛ 4 / تخفيض أسعار المحروقات ؛ © / مكافحة البطالة وتشجيع الانتاج الزراعي والصناعي؛ ”"/ إشراك العمال في ارباح المؤسسات ؛ 7/ تأميم شركات الامتياز والاستثمار ؛ م/ تنفيذ قانون العمل وإنشاء مجالس للتمثيل العمالي ؛ 4/ جعل الملكية حقا للجميع والبدء بمصادرة الاملاك الهملة وتوزيعها على العمال الزراعيّين , وكذلك توزيع املاك الدولة الخاصة ؛ /٠١‏ تعميم الضمان الاجتماعي؛ /١١‏ تأمين الحريات النقابيّة والاجتماعيّة؛ /١7‏ اعتبار اول ايار (مايو) يوم العمال. عيداً رسميا'». يضاف الى ذلك برنامج للإاصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي يرتكز على مبدأ الغاء الطائفية في السياسة . لان «الطائفية السياسية كالديناميت المتفجّر خطأ بصاحبه وسط حشّْدٍ غفير يؤذي حامله ويؤذي الجميع على السواء )('2, لاسا مط يه نارنة نان كال ويا اعفن » عام 14814. عضواً في «مكتب مكافحة الاستعمار» المنبئق عن الم تمر الاشتراكي الآسيوي المنعقد في الحند. وانه قام في العام نفسه بأول زيارة للولايات المتحدة الاميركية (وربما كانت آخر زيارة لأننا لاا نصادف اية إشارة لاحقة الى زيارة مثماثلة ). ويعلل الدكتور يوسف حتى اسباءها بقوله : «في عام 4 دعانني كمال بك للغداء في قصر المختارة مع سفير اميركا . فدارت احاديث ودية. ودعا سفير اميركا كمال جنبلاط لزيارة اميركا فزارها » وعاد بعد ان ملأ سماءَ اميركا انتقادات للسياسة الأميركية وعدم التبصر بالأمور. غير ان اصطدام كمال بك مم كميل شمعون يوم جاء لزيارة.. في قصر نجيب جنبلاط [ بيروت ] ؛ جعل السبحة تكر وبدأت السياسة [ تتشقلب ]. وأصر كميل شمعون على السير في سياس مناهضة .١ ص‎ .1١4814/8/١ جريدة الاباء‎ )١( .ا١ ص‎ .1١94804/1١١/1١1 جريدة الانباء.‎ )5( ١ لفن لا سينا وان عه عبد الناصر بعد تأميم فناةالسويس[ ١1455‏ ] قد ناطحت السحاب. وبدأ الانقسام يدبٌ بين اطراف العائلة اللبنانية الواحدة , فتألفت لحنة عرفت بالقوة الشالثة*» كانت همزة الوصل بين مختلف الافرقاء . ع ا ص ير ل سي [... ]ثم بدأت الاتصالاتٍ على جميع المستويات لإزالة سوء التفاهم وقصدنا القصر الجمهوري [اي يوسف حتى . يوسف سالم وجورج نقاش ] ابتدأ جودج نقاش الحديث بالفرنسية بقوله: ٠‏ نعرفٌ موقفك يوم استقلال لبنان وقوّة إرادتك وحبّكُ للبنان. وانك كنت دائ لا تحب الخلافات . لذلك نأمل منك الإعلان عن عدم التجديد». فوقف [ الرئيس شمعون ] محتدما. قال : ولن أعد لن أعدى لا أمتنم عن التجديد قبل ان اعرف من هوالحديد ». ويتابع الدكتور حتي قائلا : «اما الاميركان فاقترحوا اسم فؤاد شهاب او يوسف حتي . اما البطريرك [ الماروني فريد ] المعوشي [ ١845‏ 1978 ] فقد اقترح إعادة بشارة الخوري؛ فأجابه [روبرت كوشمان] مورني [ ١8817‏ ١919/1‏ ]: عاطأوومم 2/01 .2١(06‏ ويستطرد الدكور عي ليصف شخصية اللواء فؤاد شهاب. قائلا : «هذاالرجل كان دائم] وابدا ا عندما اختلف مم كميل شمعون اعتصم في بيته وتمارض مره نا مع كمال جنللاط. وكان كمال جنبلاط قوة عقليّة جبارة - كاتب. سياسى شاعرء فنان. كيميائى. كان فوق كل الأحزاب. نزيهاً جريئاً ,"© . ْ ش كان كمال جنبلاط واحداً من أحسن العارفين والمواكيين لشخصية كميل (#) غير القوة الثالثة التي كان ينادي بها جنبلاط على الصعيد العالمي . فالمقصود فريق سياسي لبنانٍ محايد ووسيط بين شمعون وجنبلاط. وكان ذلك الفريق يضم : هنري فرعون. يوسفا سالم. جورج نقاش. غسّان توينى. محمد شقير والدكتور يوسف حتي . )١(‏ مقابلة مع الدكتور يوسف حتى. بيروت /1937 ؛ تراث الشهيد كمال جنبلاط . محفوظات الحزب التقدمي الاشتراكي - بالانكليزية في النص العربي . (") المقابلة السابقة . 1١ /ا‎ شَمْعرنج لإكان عله انتيدرة اتسيبة الحديند لين رتسا عاديا فى ستربخلة عاديّة. الأمر الذي جعله . اي جنبلاط . يقود معارضته الوطنية اللبنانية وهو يأخذ باعتباره الظروف الحديدة للنضالات المحلية والعربية وللنزاعات الدولية في الشرق الأوسط. قبل السويس وبعدها . وني الواقع . استأنف جنبلاط علاقاته القدذيعة مع قادة حزب البعث العربي الاشتراكي (ما بين اذار ونيسان - مارس - ابريل ) 1484. بعد انقطاع دام ثلاث سنوات (منذ انعقاد المؤتمر الآول و الأخير للأحزاب الاشتراكية العربية في بيروت عام .)١48١‏ فزار دمشق على رأس وفد من قيادة الحزب التقدّمي الاشتراكي . (اذار مارس - 19484) واوضح في بيان صحاني!'2 حقيقة الدور الذي قام به في التقريب بين حزب البعث العربي الاشتراكي والاحزاب الاخرى. والنتيجة التي تم التوصل إليها - وهي قبول البعث بثلاث حقائب وزارية في الحكومة السوريّة الجديدة . ثم قام وفد من حزب البعث بزيارة لبنان . وعقد لقاءً مع كمال جنبلاط في شتورا يوم 5 © تقرر فيه التعاون بين الحزبين في معالجة القضايا التي تواجهها الأقطارٌ العربية. وما جاء في بيان مششرك صدر عن ذلك اللقاء : « والحزيانٌ اللذان يشعران . ببذه المناسبة التاريخية الخطيرة التي تمر بها البلادُ العربية . اجن بارع المقافي اقرب النارعنة ولط اك لكام الاتميان يتوجهانٍ بدعوةٍ حارّة الى جميع الحركات الإشتراكية العربيّة في سبيل تأليف جبهة توَحدُ النضال الشعبي تحقيقاً لأهدافها في الحياة والحريّة والعدالة ,90 . من الآن فصاعدا سنلاحظ ان قضايا التحرر العربي ستحظى مجدّداً بمزيد من الأهتمام والأهمية في تفكير كمال جنبلاط وفي نضاله السياسيين. فاقترح «إنشاء جيش عربي كبير مشترك» لتحرير فلسطين المحتلة ؛ وناشد الحكام العرب ان يكفوا عن الانزلاق نحو الاستعمار الغربي وأن ينقطعوا عن التسابق على .١ ص‎ .١4684//5١ . جريدة الانباء‎ )١( .١984/8/١ العدد‎ 8٠ المرجم السابق . ص‎ )9( ١784 التحالف مع الغرب الاستعماري. «العدو الاول للعروبة ولقضيّة الشعب الفلسطيني ١)‏ . كما ان الاحزاب اللبنانية اصدرت بيانا تدعو فيه الحكومات العربية الى تأييد الشعوب العربية المكافحة في تونس والجزائر والمغرب في سبيل التحرير والاستقلال الكاملين لههذه الأقطار العربية الشلاثة9». ثم قامت «لجحنة الأحزاب والهيئات الوطنية اللبنانية» التي ضمّت الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب النداء القومي . والمؤتمر الوطني, والهيئة الوطنية. حزب النجادة والجبهة الشعبيّة . في بحرى العام 1488., تميَّرْت قيادة جنبلاط بتصعيد شعبي وإعلامي تقدمي لحملة المعارضة ضد عهد الرئيس كميل شمعون. فتوالت المهرجانات والمؤتمرات ؛ وكان كمال جنبلاط يسعى بالخطابات السياسية والكتابات والبيانات الى تعبئة اوسع الجماهير اللبنانية المعارضة لسياسة الرئيس شمعون المتهم بالتدكر لمبادىء «الحبهة الاشتراكية العوطدة )ء وبالاتحراف ع وساسة لبنان ذات الطابع العربي. والحقيقة يمكن القول إن الصراع عمد يتحين بين كار دو متنا سان نارون الشزاوية والأضت اله وانكيوا باخده بالفف »ايساد استراتيجية تنجاوز كثيراً حدود الصراع التقليدي على السلطة في لبدان. ونلاحظ في هذا السياق ان جنبلاط كان يعاود إحياء سياسة شعارات”*» غايتها تجسيد وتحقيق ذهنية وطنية مُعارضة تصبٌ مباشرة او مداورة في التنظيم الواسع للجبهة الحزبيّة. وكان يُقصَدٌ ب ١‏ المعارضة الوطنية» تجمع كل المعارضين المسيحيين والمسلمين في جبهة مشتركة . وهذه الغاية» نشأ حوار بين قادة حزبي التقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية سنة ه1948. أدى الى وضع «ميثاق عدر مشترك » و« برنامج إصلاح "“, غير ان الظروف السياسية المحلية لم تأذن .1١586/1ا//9 الانياء. افتاحية العدد‎ )١( (9) الانباء . ١1/ل!ا/‏ هوك ص .١‏ (*) مثل : «ايها المسؤ ول عليك ان تصلح او انْ تعتزل ». (9) راجم النص الكامل للميئاق بين الحزيين في «ربع قرن من النضال ,. مرجع سابق . ص ١١6‏ .١١/‏ ١74 بنجاح ذلك المشروع الحيوي الذي ما زال يحتفظ ببعض صلاحيته. حالياً على الصعيد النظري, والذي قد تأخدٌ الاطرافٌ اللبنانية المعنيّة بعضاً مما جاء فيه يجنا عر البطوية جديدة ء مثل : «تنظيم مجتمع علمانٍ يحترم جميم الاديان والمعتقدات . مكافحة الرجعيّة والاقطاعيّة ؛ السعي للحدّ من الفوارق في مستوى العيش . الخ 0 خلال ذلك . عاود كمال جنبلاط طرح مشروعه الداعي الى انشاء وجيش عربي مشترك لتحرير فلسطين » وركز على محاربة الحلف التركي - العراقي (حلف بغداد ). وعلى تأييد سياسة مصر الناصرية الرامية الى مدان القع الرئيسة بالنسبة الى الدول العربية في الوقت الحاضر الا وهي قضية الاستقلال» ”2 والتقى جنبلاط ونسيم مجدلاني وفداً من قيادة حزب البعث في شتورا يوم 55 ؛ وانتهى اللقاء بصدور بيان مشترك تناول ابرز القضايا العربية. جاء فيه: : إن التحرر من الاستعمار والقضاء على اسرائيل والصهيونية والتحرّر من الرجعيّة والأقطاعية الاقتصادية والسياسيّةء والاتجاه الى الوحدة هي الأهداف الحقيقية لقضية الإشتراكية العربية 1 والحقيقة ان لبئان تأثْر في العمق من جرّاءٍ الأحداث المصرية الكبرى. لاسيها تأميم قناة السويس وحرب السويس (1983) . وبناء قوة الحياد الايجابي (او عدم الانحياز) التي كانت ترمي إلى شق طريق مستقل عن العسجوين العالميين الرأسمالي والشيوعي . وكان جنبلاط في سياسته اللبنانية العربية يطورٌ خطا وطنيا تقدميا رق بد وياد كل تقارب وتقريب بين العرب . لا سيها بين مصر وسورية . وبالأخص كان يدعو الى تقارب سياسي عسكري وإقتصادي لمواجهة اسرائيل وكل أشكال التدخل الخارجى . ومن الثابت لدينا ان فترة لاه84١‏ 4 قد حفلت لبنانياً بنشاط 528 كاده خنبلاط يورقاقنة انناف ةمقلا )١(‏ المرجع السابق. (5) ربع فرن من النضال. ص .١١7-1١١56‏ (؟) ربع قرن من النضال. ص .١١9‏ شهدت تعميقاً لانقسام لبنان السياسي بين خطين متحاربين : خط المعارضة الوطنية الثورية والديمقراطية الملتزمة بالدفاع عن استقلال لبنان وعروبته من جهة ؛ وخط القوى الرجعيّة والتأخيرية التي تقوم سياستها على محمول ايديولوجي قوامه الطائفية والانعزال عن العرب والارتبان للغرب . من جهة ثانية . وان تعارض هذين الخطين الإحترابيين (أو الستراتيجيّين ) سات ذروته الاولى عام ١451/‏ (ليعاود بلوغ ذروته الاح م يدن وما بعدها ). وبقدر ما كان تغالبٌ هذين الخطين يردادٌ وضوحا وتشكلا في الواقعم. كانت السلطة اللبنانية بقيادة الرئيس كميل شمعون تزدادٌ تحولا الى قوة قمعيّة وقهرية متشدّدة في مواجهتها للمعارضة الوطنية بقيادة جنبلاط واليسار اللبناني . ومثال ذلك ان كمال جنبلاط فقَدَ للمرّة الأولى والأخيرة مقعده البرلماني (انتخابات ١9601‏ التشريعية )؛ وان جريدة الحزب الاشتراكي (الأنباء ) حُظِرت,. وان الحزب نفسَه جرى حله بموجب مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية. وضوعفت حملة العنف والقمع هذه بسياسة اغتيالات رسميّة او على الاقل شبه رسمية (اغتيال الصحاني التقدمي نسيب المتنى . الماروني المولود في الدامور . ورئيس محرير التلغراف في بيروت )؛ مما جعل كمال جنبلاط يغادر العاصمة الى مسقط رأسه المختارة ليستأئف من هناك قيادة المعارضة الوطنية اللبنانية المسلحة هذه المرّة : ويبدو ان الجماهير الوطنية كان تستعد في معظم المدن والقرى اللبنانية لهذا النوع > الشارفية الملسة او الالنافكات السكرية وا عمنار فت الاتتفاضاتٌ هذه اجزاء واسعة من لينان » ورست سفن الاسطول السادس الأميركي في مرف بيروت عام 1488., واعلن قيام الوحدة المصرية ‏ السورية (يوم .)١468/7/177‏ وتساقط حلفٌ بغداد بعد ثورة العراق ١4(‏ تموز ‏ يوليو- 4 ). ورحل الرئيس كميل شمعون مفسحاً في المجال امام اللواء فؤاد شهاب . رئيس الجمهورية الجديد الذي كان الأميركيّون (بعثة مورفي) قد اختاروه خلفاً له. ومع فؤاد شهاب انتهت فترة التحارب بين الخطين الوطني واللاوطني. وبدأت فترة تسوية مؤقتة» شعارها التبسيطي يكشفٌ هزالها ١4١ وهشاشتها : «لا غالب ولا مغلوب ». اي لا هويّة للدولة . لا عروبة ولا إنعزاليّة إنها هُويّة الجيش. لكنّ كمال جنبلاط. المنتصر في ثورته حتى نصفها . سارع الى استخلاص العِبر الفلسفية ‏ السياسية من. تلك الحقبة الطويلة التي اتسمت: بالمغارضات والاقط:اثات والانتفاضات: .وعكدا'تعيين غيرة ودروشسه مايل : ١‏ - إن قانون الانتخاب اللبئاني يكرّسٌ الطائفية او العنصرية السياسيّة, ويعاودٌ دورياً إنتاج الانقسام السياسي في لبنان . فهذا القانون يرمي في وقت واحد الى تحقيق ثلاثة أهداف غير ديمقراطية: أ) منع وصول المرشحين الوطنيين والتقدميين الى مجلس النواب ؛ ب ) إحياء الانقسام الاجتماعي على قاعدة الانقسام الطائفي ؛ ج ) معاودة إنتاج هيمنة القوى الرجعيّة سياسياً . ١‏ - نظراً لإن وضع الحزب التقدمي الاشتراكي كان عصيباً على صعيد بنيانه الداخلي . فإن إشكاليته في ظروف المعارضة الوطنية المسلحة انحصرت في المشكلات التالية : (أ) تفكك البئية الحزبية التقدمية الناجمة عن الأسباب المباشرة الآتية : التعاون المفقود بين القياديين » وغياب الانضباط المنشود ل الاستيعاب الايديولوجي . ( ب ) إشكاليّة الاطر القيادية ‏ او مشكلة المثقفين الحزبيين ‏ المائلة » في نظر جنبلاط . في نقصين كبيرين : - نقص عل صعيد الثقافة السياسية . حيث يوّجه جنبلاط التهمة الى قيادات حرّبه (عام 6107 ة١)‏ م بأن كثرتهم الساحقة لا تريد ان تتنقف وتدرس وتناقش وتطالع على الأقل الكتب التي استمد منها الحزب فكرته . لتستطيع بدورها ان تتكلم عن الحزب وان تبشر به وتلقن مبادئه . . . فكيف لاحد من المسؤولين أن يبشر بالحزب ومبادثة ولا يخطىء في هذا التبشيرء. اذا كان .ل يطلم ١7 على ابحاث وافكار : جورج غورفيتش [ 18814 1958 , أهم اعماله : المجددات الاجتماعية والحرية الانسانية؛ الاتجاه الحالي في علم الاجتماع ؛ الاطر الاجتماعية للمعرفة ] ؛ وبيار تيلار دي شاردان [ ١968-١84١‏ ؛ راجع مؤلفاته الكاملة » قسم المراجم العامة ]؛ وجوليان هموكسلي [ 18417 - 90 . راجع : ابحاث في علم الاحياء؛ التوليف الحديث ]؛ وهلري برغصون [ 18684 - 1441١‏ ؛ ابرز مؤلفاته الى اعتمدها جنبلاط في مراجعه : دراسات في المقومات الباشرة .للوعي ؛ الماذة والذاكرة؛ مصدرا الاخلاق والدين ؛ التطور الخلاق] ؛ وفريدريك لبلاي [805١-07مثماء‏ راجع : تنظيم العمل ]؛ وادولف هتلر [ 1889 - ١946‏ ؛ كفاحي ]؛ وبنيتو موسوليني ١19460-188+[‏ ؛راجع تجربة الحزب الفاشي الايطالي المؤسس عام 48 ]: ولمهاتما مهانداس كارمشان غاندي -1١8591[‏ 1958 ؛ راجع : الهند الفتاة. اختبارات الحقيقة او سيرة ذاتية )١975(‏ ورسالة الى الأشرام ]؛ وكارل فاركسن:[ وود منابقام]؟ والسيافنادتن شاتدرات يوة*؟ وروم 93 . عالم نبات وفيزياء هندي ] ؛ وجاك ماريتان 19178-1١848571‏ ؛ راجم القديس توما رسول الأزمنة الحديثة ,)١11786(‏ وانساني كامل ]؛ وكلود هنري دي روفروا المعروف بسان سيمون [ ١50‏ 1878 ؛ راجع : دليل الصناعيّين ] ؟ وجوليان لافريير [ الفقيه الحقوقي الفرنسي . 1851-١184‏ ]ب والكسيس كاريل [14177- 14144 ؛ راجع : الإنسان ذلك المجهول ] وبعض المؤلفات عن الحضارات القديمة وحياة الرسل وتعاليمهم وسواها [ الكشير] من المؤلفات والمؤلفين الذين أقتبس الميشاقٌ منهم مبادئه وروحيّته ' ونبجه .2١(6‏ وخلاصة هذه الملاحظات هي ان « مشكلة الحزب فى مسؤوليه» (*) يجب التبّه الى ورود اسمه في مؤلفات جنبلاط . تارة و شاندرا» وطوراً «بوز» والمقصود هو الشخص نفه . واسمه الكامل هو كما اوردناه اعلاه. )١(‏ بيان كمال جنبلاط امام الجمعية العمومية للحزب عام ١481‏ ؛ راجع النص شبه الكامل في ربع قرن من النضال . ص ١6١‏ - 154. والنص الكامل في محفوظات الحزب التقدمي الإشتراكي . ١7 وان « مشكلة الحزب لا تزال هي هي ». نقص على صعد المعرفة العملية لانظمة الحزب ونقص مقابل على صعيد الانضباط النضالىي ؛ الأمر الذي جعل كمال جنبلاط يتساتل : « مَنْ من الشر ول انها روي عي دستورٌ الحزب من واجباتٍ في حقل نشاطه ومَنْ قام بها ؟ ومن مثا وخل المعترك الستياستي والشعبي فعلاً . وقصد ان يجمع الناس ويؤثرٌ فيهم ويأخذهم إليه والى الحزب . كي يتعلّقوا به دون 0 الْضلْلين ؟ وكيف يتم تبدي القادة الحاليبين بسواهم اذا لى نفعل ذلك ؟ [.. إن القيادة ‏ قيادة الرجال - شرف 3 ولا يستطيع أحدٌ منا ان يجعل من 2 قائدا ,9) . - العروبة في مرحلة عبد الناضر بعد غاندي . تثْلَ كمال جنبلاط تموذجه الأمثل في جمال عبد الناصرء فهو عندَهُ بطل تحرري وزعيم او قائد عربي ثوري . خاطبه في اول اذار (مارس) 4 في دمشى. قائلا : « لقد رأيناك منذ الساعة الأولى هكذا . وأيدناك هكذا بطلا تحرّرياً في الداخل والخارج . سِر بشعور العرب في هذا المضمار ولا يغريك طموحٌ ولا يحدٌّ. فأنت فوقٌ الطموح والمجد »9 . 4 - انتهت انتفاضة ١46/8‏ بتسوية أيدّها جنبلاط وانتقدها. لاذا انتقدها ؟ من جهةٍ . انتقد الأخطاءً الفكرية والعملية التي ارتكبتها المعارضة الوطنية التي كان يقود بعضها . وكان سواه يقود بعضها الآخر في العاصمة والمناطق الأخرى . ومن جهة ثانية نبّه الى المخاطر والتهديدات المميتة المترتبة على إعادة انتاج التركيبة الطائفية, وحذَّر من مب الخطر المؤْجمل . باسلوب علمي ملتتزم وواضح ؛ «إن الطائفية وللذه الجهل في لينان . . فيجب معالحة قضيّة التخلف )0 المرجع السابق . 2( المرجع. السابق »ربع قرن من النضال ٠ص .١7١‏ ١5 العلمي لدى بعض الطوائف المحمدية [ اي لدى بعض المسلمين من دروز وسنة وشيعة ] وايضاً لدى بعض الطوائف المسيحية ذاتها » للتوصل واقعاً وفعلا الى مبدأ التزاحم السليم عل وعلاتت" الننولة: “لتالكقاعة وتحيد ها مفرونة بنظام. للخدمة المدنيّة مستقل عن الأهواء . كفيلة بحل مشكلة الطائفيّة السياسية في كان عل لبان عل إخوانا الانعوالين :او الحامدين من الفريقخ دان يندزكرا ان خلاص لبنان هو في مجاراة تيار التطور نحو مدنيّة الأنظمة ومَدنيّة الدولة ‏ أيا كانت صيغة هذه الدولة . لا في التعثر فيه خلّقه لنا نظام 14 من رواسب ,)١() طائفية‎ ه ما قيمة تجربة جنبلاط السياسية وما مداها على صعيد التحالفات والتجمعات الشعبيّة ؟ في تجريته خلال الخمسينات نجد اربع اختبارات جبهوية غير متكافئة : الحبهة الاشتراكية الوطنية )١1987 ١98٠١‏ ؛ الحجبهة الاشتراكية الشعبية ١14684 ١94267(‏ )؛ لحنة الأحزاب وافيئات الوطنية )١9©8(‏ وجبهة الاتحاد الوطني .)١1468(‏ يستخلصٌ منها الدروس التالية : أ) عدم التعاون مع السياسيين المحترفين ؛ ب ) تلازم النضالين الوطني اللبناني والقومي العربي / او تلازم « النبج الوطني اللبناني والعروبة )؟؛ ج ) وحدة الكفاح العربي للتخلص من كل نفوذٍ اجنبي ؛ د) ضرورة تطوير الصيغة الجبهوية من خلال العمل الشعبي المباشر : وقوامٌ ذلك إعادة بناء الحزب التقدمي الإشتراكي من جهة . وإنشاء جبهة النضال الوطني البرلمانية من جهة ثانية . 5 - ماذا نستخلص من تجربة جنبلاط. ذات القيمة المزدوجة على الصعيدين النظري والعملي حيث تتعارض وتتشابك الصوفيّة والسياسة. الواقعية والمثالية. الموضوعيّة والدعائيّة. الثورة والإصلاح, الديمقراطية والطائفة ؟ - ١76 راجع ربع قرن من النضال. ص‎ .1484/1١/77 كمال جنبلاط . بيان ضحانفي بتاريخ‎ )١( 2.41 (أ) وضع كمال جنبلاط فكرة التقدمية الإشتراكية » إنطلاقاً من فلسفة تطورية مجتلبة من انحاء العالم الأربع . فكان يولف او بالحري كان ينوي التوليف بين كل يّارات عضدزة الفلسفية ب السنياسية : وكان يذلك يؤسس شموليّة فكرية ؛ ولكنه حين أسس حزباً ليحمل هذه الشمولية » إصطدم بالواقع ا معاش . والحال فإن الإشكالية الخبلاطية تَجدّد طرحها . في الخمسينات. في حدود ومفاهيم جديدة . مثل إكتشاف تعاظمٌ المسافة الفاصلة بين بناء المثقف العقلى وبناء الجماهير السياسى . ومثل الارتياب في مثاليّة ما زالت تتصفٌ بالوافحية: :كيت يكن لشف العقل عمل اللمافير اللنافة تفي , [تكاللنينا الخاصة بوصفها قوَةٌ منتجةً للحياة الجديدة ؟ وكيف تسيرٌ وتتفاعل ج دلي المنقّفٍ والمناضل اللذين لآ يتكاملان إلا بقدر ما يتعارضان اويتواجهان ؟ وت) كان خبلاط الشف عاورٌ لبخت الاجتسباعية والسيناسية والعسكرية . بينما كان جنبلاط المناضل تواغيل وضع مم فكرانيته / عقلانيته وعرفانه التوحيدي على المحك في مجتمع لبناني منقسم أو انقسامي ٠‏ تعريفاً. إن تعارض لمثقف والمناضل في تجربة جنبلاط يكشفانٍ لنا مصداقية وصعوبة تجربية سياسية ذات منححّى ثوري ( ديمقراطي / توحيدي ) في مجتمع متخلّفٍ . يعاودُ إنتاجّ انقسامه السياسي الذاتي على قاعدتي التطاحن الطائفي والتطاحن الرأسمالي ( التجرلي/ المركنتيلٍ . كما يسميه جنبلاط في مؤلفاته ) . بحيث أن جميع التحالفات السياسية لا تنعقدٌ ولا تقوم إلا عَرَضيًا وظرفياً . (ج) إن طريقة جنبلاط السياسيّة تكشفٌ إلتباسَة كزعيم طائفة/ أو في طائفة / وكقائد تقدٌّمي ؛ كزعيم منطقة انتخابية من جهة . وكرائدٍ علماني أو مُعلمن من جهة ثانية . والحقيقة أن شخصيّته تبدو منقسمة بين قطبين إثنين : فهي شخصية واضحة أو غامضة تبعاً لأواليات تناقضيّةَ تتحكم في توجيه لعبة سياسيّة لبنانية - شرقية نموذجيّة . إن انقسام أو تورّع القائد الواحد بين تدبير الجماعة الطائفية وتدبير الجماعة الحزبية ( اللاطائفية تعريفاً ) يتجلى في مسار التعارضات والمقابلات بين سياستي الاندماج والمعارضة . القبول والرفض . ١5 بقدر ما يتجلٌ في المحمول المعرني للطائفي والعلماني . للاقطاعي والاشتراكي ٠‏ للعرفاني والواقعى . الذي يمتلىءٌ به الخطابٌ الجنبلاطي . والجال. هل يحرج جنبلاط . حمام هن اله ا بلجوئه إلى العمل المباشر . واستفادته من إتزانه الثقافي ومن قوتهٍ السياسية . وخطفه دور القائد الكل من الرفيق - الصديى ومن الخصم اللدود على حدٍ سواء ؟ (د) إن جنبلاط شكل على صعيد التباس المثقف - المناضل . النموذج المميز للقائد المتعدد القوى والمتعدد القيم : القائد الجدالي ‏ المجادل فيه , الزعيم الدززئ وغير الظائفي + الزعيم الحشِدّد والمعارض متهجيا - فموقفه لا يتبدّل سواءً كان في الحكم أم في المعارضة . وربما نجد را لهذا الإمهام » في أثر الفكر على الواقع . وبكلام أخخر يمكننا القول إنه التباس ناجم عن فعل العقل التوحيدي ( عقل جنبلاط ) الذي يحول الاختلاف الى هويّة » مع السعي لوصل فكرة الكمال( التجوهر ) بفكرة الإصطفاء ( وحدة الجواهر بذاتها )‏ والخلاصة أنه لم يكنْ قادرا . وبسبب مستوره التوحيدي . على اختيار نموذج جاهز أو مفترض في عصره حتى وإن كان الأمر يتعلّقُ بنموذج أنتجه هو نفسه ( كا هو الحال في نموذجه الحزبي ) » لأنْه بطمح دائيا الى تغليب الخبير/ الإختباري على الاعتقادي والجبري . والسؤال الجديد : ألم يكن كمال جنبلاط مبهورا برغبة في التجديد لا تتناهى ولا يمكنُ إشبائها ؟ ره) انتسبٌ جنبلاط إلى العلميّة ( المعرّبة خطأ بالعلمانية ) ٠‏ على الرغم من قدرته على و تحاسن ومساوىء هذا الاختيار السياسي شبه الممتنع قٍ مجتمع متعدد الأحزاب والطوائف . إنه شخصياً جاءً من تركيبة طائفية . شأنه في ذلك شأن معظم السياسيين اللبنانيين ؛ ومع ذلك . وربما بسبب ذلك . جاهد واجتهد طوال حياته للخروج من الشرنقة الطائفية ٠‏ وتبعه في ذلك مناضلون إشتراكيّون آخرون . في الحقيقة كان جنبلاط وحزبّه يعانيان . في الخمسينات . المصاعبٌ التي تحولٌ دون جعل الطائفية شيئاً هامشياً. لا ١ / مركزياً . في السياسة ؛ وكانا يراهنانٍ على فرضيّة تقول إن الديمقراطية ( حكم الشعب . لا حكم زعماء الطوائف )ستستقر في المجتمع الأهلٍ الموحد وف الدولة الشه جاه شيراق الطائفية السياسة . والواقع أن هذه الفرضية لم تكن سوى لعبة/ورهان : لعبة تقوم على وضع الديمقراطية وَسَط الانقسام الاجتماعي ‏ السياسي اللبناني ( الطائفي تعريها / ؛ ورهان ينطلق من دورين ٠‏ تحريضي وتوحيدي ( دنجي ) للتقدميّة الإشتراكية . (و) نلاحظ أخيراً أن كمال جنبلاط سمح لنفسه بوضع الانحرافات المعيارية التي أضفاها على مواصفات بعض السياسيين اللبنانيين » ومنها : ١‏ المصلحي اللبنان » و«غير العقائدي » . وكان يرمي من وراء ذلك إلى إبراز نمودج معين للرجعي 1 الطفيلٍ كه الأنوي (عأقعموع ) . الأناني 5 ولعي الجمعي ( 02:6ا0060:8092© ) ؛ النموذج الذي يؤدي على المسرح السياسي للدولة ويجتمعها الطائفي مختلف ادوار « الإنتهازي البدائي تْ ويعارضص جتبلاط. هذا التموذحء. بتمسوذج مكاي يتمثلة في« الاشتراكي التقدّمي )2 وهو إسقاط آخر للمثال على الواقع » أو هوالمثال الكامل للمخارض اليساري ( الإنكلاي الجذري . راجع الميثاق ) الذي لا دع إل مؤقتاً ٠‏ ليستأنف دوره كسياسي مخالف ( ثوري . ران ) . وبعد فا هي آفاق هذا النموذج الجنبللاطي ؛ وما هي تجار به الممكن تجدّدها ف ظروف لبنان الممتدة من ١95٠‏ إلى لا/91و١‏ ؟ ١/4 ه ‏ ملامحٌ المعارضة التامة 00 الولاءً للسلطة من موقع معارصتها (ب) الشهادة طريقٌ الخلاص « اقيق البسة للحم الس + للإنطلاق بالنفس . هو طريقٌ الحياةٍ . طريقٌ المجتمع . طريق الوجوديّة في الحياة وفي المجتمع » كمال جنبلاط الولاء للسلطة من موقع معارضتها (« ١1‏ - ءل/ا9ا): كان كمال جنبلاط :عنام القضيّة الدمعراظية + معارضا دان للستلطة نا بين ١94147‏ و965١‏ (لولا اشتراكه الوحيد في ه حكومة الجبابرة » عام 45 7 ) . وهكذا يتوجبٌ علينا التفريٌ بين مرحلتين مميّزتين في تاريخ جهاده الأكبر : الأولى يمكنٌ وصفها بمرحلة المعارضة السلبية/ النافية0*© . والثانية مرحلة المعارضة الإيجابية / البنائيّة . بمعنى أن القائد الإشتراكي يشارك في الحكم دون أن (*) هكذا وصفت في أدبيات السياسة اللبنانية » وبعض أدبيات جتبلاط والحزب . ونرى أنه يجدر , علمياً ٠‏ أن تسمّى ب ٠‏ المعارضة التأسيسية ٠‏ . التغييرية في مرحلة نهوض القوّة التقدميّة بقيادة جنبلاط . ونقترح تسمية معارضته الثانية ب « المعارضة الإنجازية .)1١970-1430( ٠‏ ١1:4 . يندمج في نظامه ( فلسفته . أيديولوجيته . تركيبته . سيرورته الخ ) . بكلام اأخرء م يتوان جنبلاط عن مواجهة الزعاء الآخرين الذين كانوا بدورهم يعارضون تنفيد. برتاعة السياسي الإاصلاحي - اليبرنامج الذي سبق وضععه وإعلانه في مرحلة المعارضة التأسيسيّة ٠‏ والذي سيجري رار طرحه واف إنتاجه في صيغة جديدة أكثر تناسياً مع متطلبات بناء الدولة في الستينات والسبعينات . ومن أبرز مزايا هذه المرحلة . إشتراك الحزبين . التقدمي الإإشتراكي والكتائب اللبنانية » للمرّة الأولى في حكومةٍ واحدة . وهذا يعني وصومما الى الحكم . من طريق الانتخابات التشريعية التي جرت عام ١97٠‏ ( بعد مرحلة الحكومة الانتقالية الرباعية ) . ويعني رضى الحزبين المتعارضين وتشاركههما على قدم المساواة في إئتلاف ححوني ٠‏ على الرغم مما بينهم) من خلافات واختلافات حول أهداف السياسة عافة والعنافة اللحانة عنام إنهما شريكان متناقضان . بل نقيضان متنافيان . موضوعان في طرفي سلطة قابلة للتنازع. يحتل نقطة بيكارها الأميرٌ العسكري الجديد . اللواءُ فؤاد شهاب .)١954-5١9468(‏ ونلاحظ . من جهة ثانية . أن هذين الحزبين . اليساري حتى الثورة الديمقراطية واليميني حتى الثورة الفاشية المضادة للديمقراطية . لم يسبق لما أنْ شاركا أبدأً في الحكم . بقوّة وبصفةٍ حزبيّة ؛ وأنهها سيجسّدان ما بين ١450‏ و979١‏ تناقض المشاركة اللبنانية في الحكم على نحو متواصل قربا + وَرَكمِنُ تفسير هذه الظاهرة الديدة فى لبان المعاصر "فى كون مربي التقدّمي الإشتراكي قد استطاع عام ١45٠0‏ أن ينال ١7‏ مقعدا نيابياً من أصل 8 ( حوال /١‏ من عدد مقاعد المجلس النيابي ) ٠‏ واستطاع أن يخترق خريظة لبنان السياسيّة . ليس فقط من حيث المناطق ٠‏ بل أيضاً وخاصة من حيث الطوائف . ان نواب الحزب ال ١7‏ شكلوا » للمرّة الأول أيضاً , ٠‏ جبهة ة النضال الوطني . ذات البرنامج الشعبي / البرماني . في المقابل . لم يكن ثمّة أي تنظيم شعبي ( علمانٍ أي متعدّد الموى الطائفيّة/ اللاطائفية ) يمكنه تكوين جماعة ضاغطة بمثل هذا الحجم . وتكون قادرة على فرض مشروع إصلاحي مُعين ١6 يلتزم به الحكمٌ . والحديدٌ في مرحلة ما بعد المعارضة التأسيسية . هو أنْ المحامي الإشتراكي عن الإصلاح الشوري للدولة » صار في الحكم ( وفي مقابله نقيضه الكتائبي الذي يبدو كأنه وُضع في هذا الموضع لكبح المشروع التقدّمي ومنعه من قلب الحمهورية الطائفية الى جمهورية جديدة ) . وكان للزعيم الإشتراكي هدفان إنجازيان في مطلع الستينات : أوهما تجديد بناء الحزب التقدمي الاشتراكي . امكل كيةايس ا هاف والمنتظم عسكريا خلال الأزمة الثورية (/ا94681١‏ 4 ) ؛ وثانيه) التقدّم إلى المسرح الدولاني(*2 كنموذج مثالي لرجل الدولة المسؤول . القيادي والمنظّم لبلد يسير ببطءٍ على طريق التحول البنائي ( إحلال الإصلاحية الاجتماعيّة محل الطائفيّة السياسيّة . وقلب الزعامة الإستزلامية إلى قيادة وطنية , الخ ) 1 على صعيد تجديد آلته السياسية ( الحزب ) . شن كمال جنبلاط هجوماً داخلياً على ما يسمّيه و خط الإنتهازيّة والتحريفيّة » . وهذا الحجوم واضحٌ لمن يقرأ بيانه السنوي الذي ألقاه أمام الجمعية العمومية للحزب التقدمي الإإشتراكي . المنعقدة في بيروت يوم 8" شباط ( فبراير ) ١45٠‏ . يقول بهذا الصدد : « نحن بحاجة في هذا الحزب إلى أن نتخلصٌ من الانتهازيات على إطلاقها . ومن التسويات والمساومات في شكلها العادي السياسي الرخيص . فقد أوشك الحزبٌ أن يصبح في مفهوم بعض الرفاق خركة إصلاحيّة . . . وفات عددا ما أننأ حركة ثورية أصلية إذا ما تجمعت إمكاناتها وتحدّدت طاقتها وفرشنا أمامها تضحيات عرق الجبين والجهد والألم والمال وتضحية هذا الجسد عندما تطالبنا الظروفٌ بذلك . فلا يمكنٌ لحذه الحركة الثوريّة إلا أن تنتصر . . )20 . كانت طريقة جنبلاط السياسية تقوم في وقت واحد على ممارسة إصلاحية (#) عناف1اة1 . نسبة الى دولة )ها© . "٠١68© راجع ربع قرن من النتضال. ص‎ . ١ جريدة الأنباء , العدد ه/“/450١. ص‎ )١( . 5 ١6١ في مستوى الدولة . وعلى ممارسة ثورية في مستوى الحزب والجتمع الأهلٍ . فهل هذه طريقة متناقضة ؟ إنها التعبيرٌ الجدلي عن خصوصية عقل, تختلف يعاود تجديد إشكالية العقل التوحيدي . أي إشكالية العلاقة بين قطبي الإإصلاح والثورة اللذين يحدّدان ويوجهان تاريخ كل حركة شعبية . فالمسألة باتت من الآن وصاعداً . مسألة الواقم الذي يستدمجٌ الفكرٌ السياسي . وفي هذا المنظور يبدو كمال جنبلاط في صورة الجدلي التوحيدي الذي يحرك قطبي الإنقلاب الإجتماعي والدولاني ( نسبة الى الدولة) “وغل سيل الخال نتدكر آنه كان يوجه ٠»‏ سواء في حياته اليومية أم في خائة الساضية المدنيدة :اتاد الاصلاحات السياسية الاجتماعية حتى يبلغ تفيل اف ٠‏ ثم كان بعارة توجيهه في اتجاه معاكس بحيث كان يستولدٌ من هذه اللعبة الإنقلابية بارا اعقو الا ور ٠‏ يمكنه الظهور في مظهر التناقض مع التيار الأول الذي أنتجه . وهذا بالذات واحذ من مفاتيح طريقته السياسية الانتقادية . ومنبجه في النظر الى الأمور وني تحويلها الى معتقدات شعبية ‏ فلا'ننسى ان التصديق الشعبي هو الأساس في جعل الشعب يعرف واقعه ويحدّد مواقفه منه . إن فلسفة جنبلاط السياسية تقوم على قلب تراتب الأشياء .» وعلى إثارة انتباه الناس واهتمامهم . ليس فقط بتقديم تصور فكرى لأذعاهم: بل أيضاً وخاصة بإعلان موقف ملموس او تقديم مشروع رؤية وتصور سياسي . زدْ على ذلك أن جنبلاط كان رجل دولة ورجل شورة : فهو رجل دولة في حدود التناسق بين المجتفع والدولة ؛ وهو رجل ثورة في حدود ميزان القوى الفعلية . ليس فقط قوة حزبه بل أيضاً قوة شعبيّته ( شعبية الزعيمٍ وحزبه ) . وفي مطلى الأخبوال » كان جنبلاط يرغب في أن يكون قائداً حزبياً . فضلا عن كونه زع كنا «وعيلا باكلنا > ماعنا بدور المثققف ال حر والمحرز. المثقف الأصيل في وطنيّته وعروبته ومسلكه التوحيدي . 0 النمتنات اعدل ترتيب | البنية الطائفية 0 اللمنانية » بحيث أن ١6 سياسي آخر . منذ استقلال لبنانَ عام ١457‏ . وكذلك صار الحالٌ بالنسبة الى الدور السياسي للمتجيد الماروني . ولنستذكرٌ أن عهد اللواء فؤاد شهاب تميز بوضع مشروع لإصلاح الدولة على قاعدة طائفية » وقوام هذا المشروع إصلاح الدولة بطائفية جديدة . وعدم ترك الدروز المؤيدين لكمال جنبلاط يخرجون عن موالاة الدولة هذه . وقد صمد هذا المشروع التعادلي ما بين ١95٠‏ و 19100 ؛ ولكنة ما ليث أن امار احا ٠‏ بفعل المستجذات ولمتغيرات الحلية والعربية . على الصعيد اللبناني , قام الإمام موسى الصدر (1978- عيّبَ عام ؛ الرئيس المقبل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى . والمؤسس القائد لحركة المحرومين . ثم حركة أمل ) بوضع عناصر مشروع سياسي يرمي إلى تشكيل بنية سياسية تويب بخلزيةة للسيعة البناين يومقهم مهدا الستساعيا + له هويّته الخاصة . ويسعى للمشاركة الفاعلة في الحكم . وعلى الصعيد العربي . تحط الققالا امه المعريؤنة لمر عار كور قافنا ةمال م إل عروبة مختلفة . حاملة لخطاب جديد - خطاب الثورة التحرّرية التي تقودها المقاومة الفلسطينيّة . المؤسسة عام ١458‏ . والمنتشرة في الأردن ولبنان بعد هزيمة ل951١‏ , كان كمال جنبلاط يتوخى في مطلع الستينات أن يتمكن من قطف ثمار نضال. وطني لبناني طويل . في ظل ظروف عربية جديدة تتميز بما يل : الوحدة المصرية ‏ السورية ( ١988‏ ١951١1)؛‏ حضور جمال عبد الناصر القوي في المشرق العربي كقائدٍ قومي سياسنّه بوصلة وموقفُهُ فيصل . وفي هذا السياق يشدّد جنبلاط على « إستكمال معالم الثورة الوطنية التوحيديّة في المجتمعاتٍ العربيّة التي لا تزالٌ حتى الساعة تخضمُ للأنظمة القبليّة والإقطاعيّة [ . . . ] . وتنمية أجهزةٍ التعاون العربي وخاصة في الإقتصاد وفي التضامن السياسي [...]. وتوضيح معام التساند والتضامن الأسيوي - الأفريقي المنبثق من ١6 روحية باندونغ [ مؤتمر. عام 1446 ] ومن فكرة القوة المعنويّة الشالشة في العالم . وتركيز هذا التعاون بين الدول الأفريقيّة ضمن محالفات إقتصادية أو إتقاقاض سياس أو اتخهرة تدرلة محاءة لانظية الكسوفتولك المريطان ولوؤسيية الجامعة العربية 2006 . ومن جهة ثانيةٍ . كان يلفتٌ الانتباه الى « إيجاد ركائز للتعاون بين المجموعة العربية والدول المحيطة بها والتي كانت تربطها بها علاقاتت تاريخية لا يمحوها الدّهرٌ . ونعني إلى حدٍ ما تركيا وبشكل خاص إيران التي سكبت حضارتها في حضارة العرب والإسلام » فأضحت هذه الحضارة لا تتجزأ ؛ وكل نهضة عر بية حديثة ترمي إلى استكمال إنطلاقتها ومعناها ني حقل الشافة المامة والآدب والصوقئة والفن والموسيقى ؛ لا بد ها حتياً من أن تكشفٌ عن الكنوز المشتركة التى انبعثت ت يوماً من هذا التلاقي الخطير بين الفكر العربي والتراث الفارسي . هذا التأليف الذي يشكلٌ ب بتشرَّبها للحضارة البيز نطيّة وللفكر الأغريقي إحدى المحاولات الكبرى في حقل الحضارة والسياسة والتنظيم )"؟. وبعد . ما جديدٌ المنبسج السياسي لكمال جنبلاط في الحكم ؟ أشار في بيانه الآنف الذكر إلى معنى «١‏ الولاء الايجابي ». ومغزى مساندة الحزب التقدمي لاشتراكي لعهد الرئيس فؤاد شهاب. : إنه « الولاء الايجابي . أي أننا نوالي هذا العهد الذي كان للثورة المباركة ولنا سهم في إطلالته على أساس مبادئنا التقدمية الاشتراكية والمفاهيم التي ركزتها الشورة في نفوسنا وفي أعمالنا وفي بجنا وتفكير نا واه ضمن هذا الاختبار المدني الاشتراكي الذى حفقة حك إخواننا ورفاقنا الإشتراكيّين من نخبة اللحزب في القطاع الأوسط من الشوف 26 . وبالتالي كان جنبلاط يميّز بوضوح تام بين تأييده للأمير فؤاد )١(‏ كمال جنبلاط . بيان رئاسة الحزب في 1430/7/78 . راجع النص شبه الكامل في « ربع قرن من النضال » . ص 5١8-5١‏ . () المرجم السابق . ص 3١8‏ . (") كمال جنبلاط . بيان الرئاسة . المرجم السابق . ص 5١4‏ . ١6غ‎ شهاب » رئيس الدولة ؛ وبين مشاركة حزيه أو عدم مشاركته قُ الحكومات «على قذْر ما تؤْمَنُ هذه الحكومات تحقينٌ مبادئناوتأمين مصالحنا العامة ومصالح البلاد »20 , كان كمال تعتبلاظ تج الاتحابات الخريفيه (اجريرانت عرقو» ).ء فخاض معركةً وطنية ديمقراطيّة بشعارات ذات دلالة مميّزة : تمتين الوحدة الوطنية / تعزيز الاستقلال/ صيانة الكيان اللبناني الحقيقي السليم /توفير الديمقراطيّة / تحقيق مفاهيم الإصلاح والتقدّم الاجتماعي /إنتهاج سياسة خخارجية متحررة من جميع الارتهانات الدولية . هذا . وكان عدد المرشحين باسم الحزب التقدمي الإشتراكي ١6‏ مرشحاً موزَّعين على الدوائر الانتخابية في بيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي والجنوب ( وهنا نلاحظ غياب. مرششحي الحزب في محافظة امال ): ؤفاز من أضل 541 هرما ١8‏ اتنا “هيحان فسروت > شيعي في بعلبك . درزي في البقاع الغربي . وثمانية نواب في الشوف ( منهم درزيّان » سنّان . ثلاثة موارنة وواحد كاثوليكي ) . وهذا يعني أن الحزب التقدمي الإشتراكي إخترقٌ المناطق والطوائفٌ معا . واكتسب بذلك مواصفات الحزب اللبناني العلماني (؟١‏ ثائباً منهم * مسيحيين و5 مسلمين ) . وهذا في نظرنا كان حدثاً جديدا في لبنان المستقلٌ . ومما يلاحظ أيضاً أنه بين إجراء هذه الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة . هدّد رئيس الجمهورية بالاستقالة من منصبه ( آب ‏ أغسطس - 1450 ) , ولكنّ قصده كان إجراء مناورةٍ سياسية ترهمي الى تشتيت مناوئيه . وإلى جعله رجل الدولة الأقوى في البلاد . وبعد ذلك . قام النائب صائب سلام ( 1401 -»ء نائب بيروت الثالشة ) بتشكيل حكومة من ١68‏ وزيرا. كانت حصة الحزب التقدمي الإشتراكي منها حقيبتان أساسيتان ( التربية الوطنية التي تولها كمال جنبلاط ؛ وحقيبة العدل ونيابة رئاسة الحكومة لنسيم مجدلاني ) . "١9 المرجع السابيق . ص‎ )١( دخل جنبلاط وحزبه الحكم ببرنامج عمل واد ضح المعالم . يشمل إصلاح بنى الدولة بأسرها ٠‏ لكنه بقدر ما كان قادراً على الإصلاح في وزادة التربية السوطنية ٠‏ وجد نفسه ععاجزا عن نقل مشاريعه الاصلاحية وتصوراته إلى الوزارات الأخرى . ومثال ذلك أنه كان يصطدم بعقبات أو نواقص الإصلاح القطاعي في الدولة ؛ ومع ذلك فإن برنامجه الإصلاحي المطبق على وزارة التربية يستحق الفحص من زاوية تجديد البناء القطاعي في الدولة :ولا بد امن التشديك». فق المقام الأول . على ظاهرة جنبلاط الحاكم + والمميز ممواضلته تطبيقٌ نجه في النقد وني النقد الذاتي . حتى يسهم في بناء ديمقراطي وإش: شتراكي للدولة . ونلاحظ . في المقام الثاني » أن جنبلاط لا همل دوره كزعيم تنذي على الصعيدين | بي والدولي : فترأس مؤتمر الشعوب الأصيوية - الأفريقية المنعقد في بيروت يوم .1١450/١١/٠١‏ بحضور تمثلى 0" بلدا :تكلم بات « اللجنة الوطنية اللبنانية للتضامن الآسيوي - الأفريقي ددا على كفاح شعب لبنان الطويل ولمرير لإعلان مفهوم الحياد السياسي وعدم الانحياز الدولي . وللوقوف في وجه المعسكرات ومناهضة الحرب الباردة القائمة والارتباطات العسكرية الى تذكيها , الخ( . وبمظلع العام 15237 أي ريعة ف يو جتان ا مياد وال الحكم . بنى كمال جنبلاط رؤيته النقدية للسياسة اللبنانية على الملاحظات والقواعد التالية : الأولى : إن الرأسمالية اللبنانية تستخدم الحكم لأغراضها ولتحقيق مصاحها وفرض سيطرتها ٠‏ على الفئات الاجتماعية الُضطهدة التي يُستغلّها أصحاب الملايين بوقاحة ليس بعدها وقاحة .. ويشترك بعض أرباب الاقطاعية الدينية في هذا الاستغلال وفي هذا الإضطهاد . وهم الذين يملكون أراضي ومؤسسات ووكالات وبنايات تبلغ عشرات المليارات من (0 الأنباء . 1/١٠56/1ؤل.‏ ص .4-١‏ ١65 1 الثانية : ٠ الثالثة‎ رابعا : الليرات [ اللبنانية ] . فأيام بيزنطة وعهودُ الإقطاع لا تزالٌ مائلهٌ في بعض قطاعات لبنان ومناطقه . هذه البلادُ ليست وليدة مصادفة تاريخية أو اتفاق طائفي . إن لبنان هو واقع عربي 226 . إعتمادٌُ العمل الوطني مقياسا للمحاسبة . ومن الخطورة بمكانٍ تطبيق قاع التطائفي واد اسياسة « التضت يتمك :في معاملة الماجورين والخونة والطائفيين المتاجرين بالدين الى أية طائفة انتسبوا »29 . إستمرار القوى الرجعيّة في استغلال المشاعر الدينية « لاطاءِ الجماهير عن الأهداف الاجتماعيّة والإشتراكية التي يجب أن تناضل من أجل تحقيقها , ولإبقاء امتيازاتها [ القوى الرجعيّة ] الماديّة والمعنوية . نهم يستغلون الدين إستغلالاً. الأمر الذي فضحه ماركس فيا مضى والذي يفضحه في كل يوم واقعنا الوم ل النان .ولا عحت أن تتجاوبٌ الرجعيّة في الصفوف الإسلاميّة مع هذه الرجعية في الصفوف المسيحية فيقوم الحلفُ المصلحي الذي يتمثل بالنصيحة المشتركة : أنتَ إفعل هذا وهِيّحُ هذه العصبيّة أو تلك لكي أستطيع أنا بدوري في الصف الآخر أنْ أسخير عصيّة ممائلق فييقى كلانا واقفأ على رجليه في نظر أتباعه ومؤيديه الرجعيين . فيتوهم الناس الجهلة ف الخارج 1 خارج اللعبة ] وغير الجهلة أيضاً . أنَّ في القضيّة خلافاً خطيراً قد ينجم عنه في كل ساعة حربٌ طائفية . . »299 . إن منبج الإشتراكية العلمية والجدلية يُعلْمنا النظر الصحيح ويساعدنا على التصور الصحيح لواقع الصراع الدائر في لبنان . وهذا الصراع هو (١)الاأباء ‏ ١51/١1/اككثاء‏ صسص١.‏ (5)الأنباء . ١94531/75/1١1ا.‏ صسص١.‏ (مالأنباء . 4/#/1451 . ص ١‏ . ١ /اه‎ قْ واقعه « تمثيليّة » من النمط الذي أظهرته الأنظمة الرأسمالية والذي يحمل في طيّاتهِ صراع المصالح الطبقيّة » لكنه يسترُها بملهاة دهماوية ( عناوأع مع ق مغل عذلغممه© ) تقوم على استغلال الدين والطوائف . والتقدمية الاشتراكية ترشدّنا » بدورها . إلى أن الوحدة الوطنيّة في لبنان « هي وحدة أجيههة الواحدة والهدف الوطني الواحد والنهج الواحد . وليست هي اهناف 5 لطر قن 1 يُؤْخذ أحدهم فيْلْصَقٌ بالآخر »2 . خافت :]إن عن المجتمع اللبناني لن تبلغ طور وعدنيا العضوية إ عندما تعوطدٌ وتتضهر العزوية والعلمانية : « فالعلمنة كا نراها هي الطريق الوحيدٌ لإنقاذ لبنان على مدى قصير أو طويل من التفككك الداخلي والخرب الأهليّة ٠‏ وهي الطريقٌ الطبيعي لتطوير الشعور الوطني اللبناني » و « اللبنانية الحقيقية يجب أن تتجرد عن كل مفهوم. طائفي وأن تتطور نحو العلمنة بجرأة وإخلاص . وهذه الوطنية اللبئانية يرهن التاريخ وواقعه وتراثنا القائم [ على ]‏ أنها لا تنفصل عن الفكرة العربية و9) . سادساً : ترتكز سياسة كمال جنبلاط . كمعارض في السلطة » على تنفيذ المشاريع الاجتماعية 106 إلى الإصلاحات الات والإدارية المهامة والضرورية لتوازن القوى في دولة ديمقراطية كين مرضها في « البرلمانية الفوضويّة » . ومثال ذلك أنه يجب على التقدٌّمي المعارض أن يحيط بالأهمية الاجتماعيّة للقضايا العمالية : الضمان الاجتماعي . زيادة الأخحرر )وضع اكانوة تشنيي للعدل »لوقه جزل الرقخا تنسته + أن يجاهد ويجتهد في سبيل إعادة تنظيم بنى الدولة أو مؤسساتها ليستقيم نظامها بأسره : تنظيم البلديات . تحديد الاعتداءات على الأملاك العامة . تلزيم التخطيطات البلدية لشركات بقصد الإسراع في إنجازها » مشروع . المرجع السابى‎ )١( .١ (0)الأناء . 6؟/"/ كوا ص‎ قانون بانتداب موظفين للتحري عن الرشوة وكشف الموظفين المرتشين ومعاقبتهم 3 إعادة تنظيم المحافظات ما يتناسب م اللامركزية الادارية صابعا > .مسائدة الفورات وحركات التحرن الغريية والغالية + ننظرا لأنالخرعة التقدمية اللبنانية ‏ العربية هي جزءٌ لا يتجرّأ من تيار التحرر العالمي . وفي هيلا السياف 6 نتها كيالا جنبلاط إلى إقامة أسبوع نصرة الجزائر ( بيروت ما بين 5و ١7‏ اذار ‏ مارس - ١1451١‏ ) . وأعلن موقف الحزب التقدمي الإشتراكي من ثورة الشعب الجزائري العربي : « إن على الحكومات العربية واجبّ المساهمةٍ الفوريةٍ في دفع ثورة الجزائر إلى الأمام والمساعدة في تمويلها لتتمكنَ من إحراز النصر الأخير . إن وحدة النضال العربي تجعل معركة الجزائر جانباً من معركة الوجود القومي . وتجعل بالتالي لأية هزيمة أو لأي انتصار في الجزائر الإنعكاس الكامل على باقي أجزاء الوطن العربي 227 . وني السياق نفسه دعا جنبلاط الى مساندة نضال الشعب التونسى في كفاحه ضد العدوان الفرنسى . وأشاد بشكل خاص بالشهداء الأبطال من أبناء بئزرت المناضلة57») ١‏ ومن جهة ثانية ١‏ استنكر الانقلابٌ الانفصالي في سوريّة (1951/4/178). داعياً و لاستمرار هذه الوحدة بين مصر وسورية وبقائها ونموها مهما كانت التظروف:وآية كناتك الملانسات > افيبين ألا يحجبٌ بصيرتنا شيءٌ عن الهدفٍ الأخير وعن المصير الأخير الحرية الشعب . لأجل بناء إشتراكيته وتنمية عروبته وتقوية معالم عرّته واستقلالة . وعلاوة على ذلك فإن قضبّة الجمهورية العربية [ المتحذة ] ووحدتها واستقرارها هي قضية وحدة (1)الأنباء . 51/9/4وكء ص .١‏ (؟)الأنباء , 9١4/1/١951١ا.‏ ص .١‏ ١68 لبنان واستقراره »27 . .وفي مواجهة هذا اللون من ألوان الإنفصاليّة العسكرية العربية . بادر جنبلاط إلى تكوين نواة للجبهة العربية التقدمية في لبنان . قوامُها الحزب التقدَّمى الإشتراكى وحركة القوميّين العرب وعددٌ من الشخصيات الوطنية . السياسية والثقافيّة والأدبية . بعد وقوع الانفصال . أدرك كمال جنبلاط لمحاطر التراجع العربي وانعكاسات تلك المزيمة القومية على سياسته ونبجه الإصلاحي في مستوى الدولة اللبنانية ؛ وشعر أنه , على الأقل , نقذ سيدا غترييا كبدرا ملهناده الوطني الديمقراطي . ومع ذلك جِدَّد تحالفه مع عبد الناصر ٠‏ ووضع مسودة مشروع لإحياء الجبهة الوطنية اللبنانية . وفي الواقع . لم يكن إصلاح الحكم يستغرق كل اهتماماته السياسيّة » بل كان تجديد الحزب التقدمي الاشتراكي وتوحيد القوى الوطنية يحظيان بالاهتمام الأول في خطة نضاله المرحلي . بكلام آخرء كان كمال جنبلاط يجد نفسه . على صعيد المعرفة السياسية . مورّعا بين خيارين أو ذهنيتين متلازمتين موقناً : الإشتراكية الثورية أو الاإصلاحية الشهابية . ففي دارسته كان جنبلاط قائدا توازنيًاً. يمع أنه.ل يكن حشر نفسه أبذا فق مازم لخيار المتسرع وغير الناجح تارعاء مثل: إما الثورة وإما الإصلاح . فهناك دائيا ورا الخبان الشيامى وزاعرنا نظ اله عترم فاك تروت تارضية» أو نمارسة ذات معطات عدن بالغة التنوع ٠‏ وبالتالي » كل تناقض بين العقل ( 8605م ) أو المحمول المعرني وبين الممارسة (15«نءط) يستلزم في الأوقات الصعبة . وحتى العصيبة . تفسيراً فلسفيّاً وموقفاً عقلانياً مُقَنعاً : فهل حزبه حزبٌ إشتراكي إصلاحي من الطراز الديمقراطي ‏ الاشتراكي ؟ أم هوني عات خب [ششراكق عن طراز جديد ؟ 505 هذه المسألة تشغلٌ القائد لحزبي عام 1461 . وها هو يعود لتوضيحها وهو معارض في السلطة . يقول : ان فكرة الحزب هي الفكرة الثورية بحد ذاتها وليست الفكرة الاصلاحية . .١ ء ص‎ ١95١/84/0 ءءانألا)١‎ ل فالتصميم العام الذي يبدفٌ الحزبٌ إليه هو تصميم ثوري بحد ذاته » مهدف إلى تبديل أساسي في أوضاع الرأسمالية الفردية المسيطرة . وإلى زوال هذه الرأسمالية الفردية بمفهومها القائم والمتحوّل . ونهجنا ملازم لهذه الأهداف الاجتماعية الاقتصادية الأخيرة »20 . في ظروف عربية جديدة متميزة بأحداث بالغة الدلالة ( انتصار الثورة الجزائريّة ؛ انباء حكم الانفصاليين وتسلم حزب البعث السلطة في دمشق . 8 آذار ( مارس ) 1457 ؛ الإطاحة بالنظام الملكي في اليمن وإعلان الجمهورية العربية اليمنيّة ؛ سقوط نظام عبد الكريم قاسم في العراق . الخ ) . شدّد كمال جنبلاط . مرّةَ أخرى . على الترابط الديناميكي بين النضال الوطني اللبناني ونضال حركات التحرر العربى : « أما سياستنا بالنسبة لهذا التيار العربي من الاشتراكية والتحرر والتجمع القومي الكبير فلا يمكن أن تكون على الحياد . إن الحياد بين التقدٌّم والرجعية . بين قوى الانفصال وطاقات التعاون والتضامن والأخاد [ +2 ] :غين.وافعن:.» ول تحمل يرما . ولن يرضى به لبنان حكومة وشعبا2 . في المقابل . كان جنبلاط ينتقد القادة العرب الذين يمارسون السياسة وفقاً لمناهج عمل التباسيّة . غامضة ومُبهمة . مؤكداً على أن العربَ ملزمون بالنضال للخروج من اطارات القرون الوسطى وقوالبها الذهنية الأسطورية القديمة . وقوالبها الانتهازية الراهنة . ففي نظره . الطريق الوحيدة المؤدية الى الوحدة الشعبية اللبنانية أو العربية هي : « طريق الجماهير المناضلة لأجل التضامن والعمل والعرّة القومية ؛ هي طريق الإشتراكية 90" , وني العام ١954‏ حدّد كمال جنبلاط برنامجه السياسي العام للانتخابات . 1457/7/57 الأنياء . افتتاحية العدد‎ )١( .3١ الأنباء . 1557/7/97 . ص‎ )( . ١ الأنباء . 1457/4/18 . ص‎ )” 5١ النيابية والرئاسيّة . فخاض الحزب التقدمي الاشتراكي معركة الانتخابات النيابية في بيروت والحبل والبترون والبقاع . وكان على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية قد أيْد ترشيح الأستاذ شارل حلو (المولودعام 141 في مشتى حلو. سورية ) . وما يلاحظ أنه مع نباية الشهابية الإصلاحية . كانت تنتهي أيضا مرحلة حاسمة من مراحل الاختبار الجنبلاطي السياسي . وكانت تطل مرحلة أخرى من أبرز هزاياها انتقال كمال جنبلاط من التدامج في مشسروع الدولة الى المجاراة السياسية , العضوية م ٠‏ لكنها معادفنة ساعد بكلام اخرء تمت في العام 1454 عملية الانتقال الجنبلاطي من الإصلاح الديمقراطي الى الانتفاضة الديمقراطية . المنطلقة محدّدا من النضال الشعبيى ضد التشويهات الطائفية للدولة اللبنانيّة . والخلاصة أنه في أواخر العام 1454 تَجدّدت حركة المعارضة والتحريض الشعبي المباشر . وما يلاحظ أن فترة 1457-1956 قد تَيّزت في مستوى حركة النضال اللباني الديمقراطي بحدوث انقلابات كبرى في حقل خيارات جنبلاط السياسية . ولنذكر على سبيل المثال مقرّرات الحزب التقدمي الإشتراكي المعلنة في 14 اذار ( مارس ) 1456 ء. تلك المقرّرات التي ستكون لها نتائج مباشرة على مستقبل لبنان السياسي في السبعينات : ١‏ - تعبئة الحركة العماليّة التقدمية وتصعيد النضالات العمالية والاجتماعية في لبنان الى أقصى الحدود ؛ ؟ - تعبئة الشعب اللبناني وإعداده إعداداً ثورياً للاشتراك في معركة فلسطين ومعركة تحويل الروافد ؛ “*‏ مساندة منظمة منظمة التحرير الملسطينية )١‏ قٍ الساحة اللسنانية وصب نشاطات )١(‏ دون الإشارة الى المقاومة الفلسطينية ( فتح . حركة التحرر الوطني الفلسطيني ) المنطلقة جرينا ف ١‏ . والشديد على معركة تحويل روافد نهر الأردن . ككل الحزب التقدّمى الإشتراكى في مصب النضالات الوطنية والقومية التى تخدم القفنة الفلسسلي ب 3 | 4 - القيام بحملة تعبئة توضح للرأي العام اللبناني الأخطار المحدقة بل:ان من جراء العدوان الإسرائيلي المستمرٌ ضد الأمة العربية ؛ ه ‏ شن حملة عالمية لتأييد القضيّة الفلسطينية باعتبارها قضية الأحرار والاشتراكيين والتقدميين والديمقراطبين في العالم . وعلى أثر اعلان هذه المقرّرات « الاشتراكية الثوريّة » . دعا كمال جنبلاط إلى عقد مؤتمر وطني لبناني في داره . غايته العمل على دفم الأخطار الصهيونية والاستعمارية والرجعية عن ساحة لبنان . وتأييد الكفاح العربي المسلح ضد إسرائيل . وتم في هذا المتمر وضع « خطة نضال إشتراكي » في ثلاث نقاط : (أ) استقلال لبئان ووحدته وتقدّمه ؛ (ب) رفض الأحلاف شرقاً أو غرباً ‏ وانتهاج سياسة الحياد الايجابي ( القوة الثالثة ) ؛ (ج) تحرير فلسطين وتوحيد العرب . وتفسّر هذه الخطة الشورية المتقدّمة بكون كمال جنبلاط يعتبر أن استقلال لبنان عام * كان محصلة تاريخية للنضال العربي نفسهء. وأنه/ أي الاستقلال المتولد من نضال العرب/ه صفحة جديدة من تاريخ لبنان المجيد والمجدّد لعهد فخر الدين وبشير» ؛ غير أن سياسة الأحلاف الاستعمارية الراهنة في العالم العربي عامة وني المشرق العربي خاصّةً انما ترمي الى «تصفية» القضية الفلسطينية واعتماد الوضع الإسرائيلي الناجم عن الاغتصاب المعروف » . وهكذا اعتبر كمال جنبلاط . عام ١1456‏ . أن تصفية الاستقلال اللبناني بالطائفية والمؤ امرات الرجعية أو الأحلاف العسكرية الاستعمارية هي كلها مقدمات لتصفية القضية الفلسطينية نفسها على مراحل . وكان الرئيس اللبساني الأستاذ شارل حلو ( 141١ ١9514‏ ) رائد السياسة القائلة ب ١‏ الحياد اللبناني بين العرب واسرائيل » . وستكون هذه السياسة موضع انتقاد زعيم المعارضة اللبنانية من عدّة مواجهات : أولاً , لآأن د المقصود ببذه السياسة العداء للعرب . هذا العداء الذي يمكنه أن يؤدي الى محظيم لنان نمه 4 وثانيا لآن.هذه البياسة و المخايةة قوم + يضمن كن الفلسفة السياسية للانفصالية الطائفية ( أو الانعزاليّة » كما يقول جنبلاط ) . وفي مواجهة هذه السياسة الداعية الى تحييد الدولة اللبنانية » يشرح جنبلاط فلسفته السياسية الخاصة . فيقول : ١‏ أما من حيث شجبنا لموقف الحياد الذي تقفه حكومة لبنان . [ فذلك ] : ١‏ لأن الحياد تجاه سورية مناورة #هدف إلى تطويق البلد الشقيق وطعنه في ظهره أي تنفيذ الخطة الأجنبية المرسومة لإضعاف إمكانيات نضال الشعب [ العربي ] السوري . . . وبالتالي لإضعاف وحلة النضال بين البلدين الشقيقين والإإضرار بمصا حهما المشتركة . ؟ ‏ لأن الحدف الآخر لهذه المحاولة المجرمة هو التمهيد لانفصال لبنان عن النطاق العربي ودفعه في تيار التعاقد المباشر مع الغرب . وتعريضه لشتى المخاطر في| يتعلق بكيانه ‏ من حيث التجزئة ‏ وباستقلاله » من حيث عودة الاحتلال الأجنبي . *- لأن حياد لبنان بين الدول العربية هو من ضمن منطق الاستعمار الذي سس ال مرت السيالتة العررية العامة ومنائضتها بعقتها مع يعن التمكن من ترسيخ السيطرة الأجنبية الاقتصادية وخنق الحركات الوطنية والتحررية : وإبقاء العالم العربي على وضع من التنافر والتجزئة يستحيل فيه التعاون ل" اذا الطريق الوحيد الذي يكفل للينان بقاء كيانه ويصون وحدته واستقلاله . في نظر كمال جنبلاط . لا يقوم على ضمانات موهومة يمزْقَها الغرب )١(‏ ربع قرن من النضال. ص 7548 568 ؛ راجع أيضاً . تراث كمال جنبلاط . قسم المخطوطات . مخطوط يعود تاريخه الى العام ١456‏ . 38 عندما يشاء أو عندما تقضي بذلك مصلحته . بل يقوم على انسجام الدولة اللبنانية مع البيئة والتاريخ والمصير الذي يحيطها ويقرّر واقعها . وهذا معناه أن القائد التقدمي مدانذا طلقا سياسة المحايدة اللبئانية » المعادية في صميمها للبنان وللعرب : « على لبنان أن يقف موقف الطليعة لا موقف المجرورء موقف الوائق بنفسه وباستقلاله ومصلحته الحقيقية «'2 . زدٌ على ذلك تشديد جنبلاط على أن يكون الجيش الوطني اللبئاني إمتداداً للشعب ونضاله؛ وعلى أن تكون الدولة اللبنانية مستعدّة لإصلاح مؤسساتها وإدارتها » وأن تقوم سياستها الخارجية تقويما متساوقا مع حقيقة لبنان ومصالحه ومستقبله 29 . وفي الواقع . كان كمال جنبلاط ينتقل من . سياسة ‏ الموالاة الايجابية » للسلطة الى سياسة المعمارضة الايجابية التي ل ينتهجها حتى أواخر السبعينات ‏ بداية دور المعارضة الثورية . ولنذكر على سبيل المثال بعض المشيرات والدلائل على هذه السياسة المعارضة ايجابيا : نلاحظ في المقام الأول عودة جنبلاط إلى مشروعه الحادف الى تكوين « جبهة أحزاب تقدمية وشخصيات وطنية» ؛ فهذا النمط من الجبهات يتضمن قيام معارضة ديمقراطية للسلطة . ويرمي من جهة إلى توحيد قوى النضال الاجتماعى ( إعادة النظر في قضايا الزراعة والصناعة والتربية . الخ ) . ومن جهة ثانية إعادة إطلاق النضال القومي العربي ( معارضة الحلف الإسلامي . استنكار زيارة الأسطول الأميركي السادس لمرقا بيروت عام 1457 . تأييد سورية في موقفها من شركة نفط العراق .1.9.0 . 0 . وكانت هذه الجبهة اليسارية اللبنانية تضم : الحزب 0 ششتراكي . الحزب الشيوعي اللبناني ) حركة القوميين العرب . وبعض الشخصيات الوطنية كاللواء حمييل 9 ١9407(‏ -س#مولء عسكري ونائب (1) المرجع السابق . ص 588 ؛ راجع ايضا الصحافة اللبنانية . 1438/8/157. (؟) المذكرة الاصلاحية التي رفعها كمال جنبلاط باسم الحزب التقدهي الاشتراكي الى الرئيس شارل حلو ني مطلع العام ١475‏ ( راجع تراث كمال جنبلاط ) . 56 ا ووزير) والنائب معروف سعد ( 1978-١41١‏ ). الخ . واستمرت جبهة اليسار والشخصيات الوطنية » بصفتها إطاراً للنضال الوطني اللبناني حتى وقوع حرب الخامس من حزيران 19537 ؛ وبعد ذلك انقسمت على نفسها : فراح بعض أحزابها يبشر ببداية مرحلة جديدة في السياسة العربية تتجاوز عبد الناصر وزعامته العربية الباهرة ؟ وبعضها الآخر. ومنها الحزب التقدمي الاشتراكي . خَدد تائيدة ضر الناصرية :. مْشدوا غل: تقل الفجرية الفتوؤية التدرية المماضرة من كل جوانبها . داعياً الجماهير العربية للاستعداد للتطوع والتجنيد لكي يكون المقاتلون التقدميون «١‏ طليعة القوى الشعبيّة اللناضلة » ضد إسرائيل . وني الواقع برزت رؤ يتان سياسيتان محتلفتان : من جهة .. رؤية قائمة على تفسير ايديولوجي إستعلائي مستوحى من « الماركسيّة » ( أية ماركسية ؟ ) ؛ ومنجهة ثانية ٠‏ رؤية توحيدية من النمط الجنبلاطي الأصيل تبرر نفسها بعل ثوري واقعي يقول إن النضال الوطني اللبناني يجب أن يتواصل . متوازياً ومتزامنأمع المستلزمات الحديدة للتزاع العربي ‏ الإسرائيل . وف هذا المجال كم ستبلاط وينفرد بمفهومه لمعركة العرب مع إسرائيل وبعض الغرب الذي يساندهاء فيقول : ١‏ إنها معركة المصير والتقدّم الكبرى » . ويطالب . عشية حربه حزيران ( يونيو) 195717 . الحكومة اللبنانية بما يل : ١‏ - إقرار المجلس النيابي لمشروع قانون التجنيد الإلزامي المقرون بالخدمة الاجتماعية والمدنية لكل شاب بلغ سنا معيّنة . "‏ قيام الدولة اللبنانية بتجنيد إخواننا الفلسطينيين في لبنان وتكوين لواء كامل منهم ‏ إِذْ لا يصحٌّ لعقل سليم أل يمعل أصحاب الحق المباشر الشرعي في فلسطين طليعة كل نضال عرب وفداء ؛ فهم أقدم وأخبر وأقدر وأكثر اندفاعا طبيعياً في مواجهة ة العدو المغتصب لأرضهم . . . ثم يجب أن يوضع حدٌ لاضطهادهم في لبنان ولمعاملتهم السلبية المحض ؛ . على الدولة ان تفتح مراكز للتدريب الشعبي في جميع مناطق لبنان‎ " كا ؛ - تسليح سكان قرى الحدود الجنوبية وتدريبهم على جميع أساليب المقاومة وحرب العصابات ٠‏ الخ(') :5 بعد حرب © حزيران ( يونيو) 19719 . جدّد كمال جنبلاط يقينه التام في انتصار القضية العربية مهما طال الزن أو قصر . وكان موقفُه اليقيني هذا مبتّاً على أربعة أركان كبرى : ١‏ - استئناف الكفاح العربي ضد الامبريالية . وتدبر الجماهير العربية أمورها ني المجاهدة ضد المستعمرين الذين كانوا يخسرون في كل صدام يخوضونه معها ؛ ١‏ الطاقات والمكنات ( ج . مكنة ) العربية الشائلة . المدّخرة والمستثمرة ؛ - تضامن العرب وتعاونهم في المواجهة يشكلان قوة كبرى بحد ذاتها ؛ ؛ - موقع العرب الجغرافي والستراتيجي ومركزهم الشعبي والسياسي والحضاري الممتاز9© . وبناءً على موقفه اليقيني . كان جنبلاط يطالب أصدقاء العرب اتخاذ موقفين متلازمين ومتكاملين : الأول موقف الاستمرار في تقديم العون المادي والسياسي والمعنوي للعرب . بشكل متواصل وغير مشروط . وكذلك مساعدة العرب على تأميم النفط ومنشاته ‏ لاسيها في حقل التقانة والتسويق7*" ؛ الثاني , وضع حل سياسي لمواجهة الدول الغربية وإصرارها على تكريس واقم العدوان الاسرائيلٍ . والجدير ذكره أن حرب ه حزيران ( يونيو) عكست نتائجها مباشرة على تركيبة اليسار اللبناني وجبهته السياسية . وبالتالي وضع الموقف الوطني للجبهة . 58١ ربع قرن من النضال . ص‎ )١( . ١ كمال جتبلاط . الأنباء . 194519/53/16 ء ص‎ )7( . ممتأمكتاةءرع سوه ) هلاء عنهومهامملاءء1 ها‎ )©( 1١ /ا‎ البسارية على مشرحة النقد والتغيير ؛ وفي المقابل كان الوضع العربي مُبهم] وعصيباً ٠‏ فراح اليسار اللبناني يواصل بعض النضالات الرامية الى أهداف محلية وإصلاحية . الأمر الذي جعل الجبهة تستمر حتى مطلع العام ١1454‏ . حين أصدرت بيانها الوداعى الذي كان ( يرحب بالتعاون العسكري بين البلدان العروة وكجهوساتة الزلاياة المتدة الامتركة ف «الشرق:الاوسط » ونظالت بتهيئة الشعب اللبناني بأسره للتجنيد الاجباري ) . وكان ذلك البيان بمثابة رصاصة الرحمة » كيا كان بشيراً بمرحلة ثورية جديدة في لبنان ما زالت آثارها وذيوها ترتسم في ساحاته حتى اليوم . ولنستذكر في هذا السياق ما حدث في لبنان ما بين حزيران (يونيى) ١94517‏ ومطلع ١454‏ : لقد جذبت المقاومة الفلسطينية الانتباه القومي عند اللبنانيين خاصة والعرب عامة » وأضحت بالنسبة الى الأحزاب التقدمية اللبنانية بمثابة الظاهرة السياسية والعسكرية الاولى . لكن كمال جنبلاط كان منذ ذلك الحين يرى ٠‏ بوضوح وحكمة . تخاطر ما بعد حرب حزيران : في المقام الأول خطر تصفية حركة التحرر العربي ومكاسبها التقدمية ؛ وفي المقام الثاني خطر فرض حل ظالم للعرب على صعيد القضية الفلطينية والأراضي العر بية المحتلة ؛ وأخيرا خطر بلقنة لبئان وتغليب القوى الرجعية والانعزالية والفاشية فيه على قوى التقدم والعلمنة والعروبة . ومن هذه الزاوية كانت مرحلة 19454 - ١910‏ حاسية وَعَدُدة خيارات كمال غتلاط :وتالناتة السياسية والعسكرية: سواءٌ في ذلك تحالفه مع المقاومة الفلسطينية بعد وفاة جمال عبد الناصر في 04 0,0 أو تحالفه مع اليسار اللبناني والعربي » بعد سقوط الشهابية مانا (ايوتكوننا الإإصلاحي والمخابراتي ) وفي مواجهة الحلف الثلاثي الماروني المكون من السادة كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إِدّه . ثم جرت الانتخابات التشريعية اللبنانية (البرلمان) عام ١9414‏ قٍِ ظروف ما بعل حربت حزيران وكذلك ف ظروف إنلحلال جبهة الاحزاب والشخصيات ١" » الذي رافقه وتلاه صعود نجم المقاومة الفلسطينية وظهور تيارات يسارية متطرّفة انكبّت على نقد كمال جنبلاط وما سمته باليسار التقليدي / او التاريخي . وني سياق هذه الفترة من السجالات الدائرة عموماً بين « يسار جديد » و ديسار قديم ؛» بين عروبة ثورية وعروبة محافظة. بين مؤ يُدين لبنانيين للقضية الفلسطينية ومعادين لما . دارت ايضاً معركة ايديولوجية حادّة بين الأحزاب السياسية التقدمية والشخصيات او الزعامات التقليدية. فمن اصل مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي الإثنى عشرء فاز سبعة في انتخابات 4 مما يسبل هبوطاً ملحوظاً في عدد نواب جبهة النضال الوطني (17 نائبا عام .)١147٠‏ وهذه السقطة الإشتراكية ترافقت مع تَحدّد دور كميل شمعون السياسي . الذي اعيد انتخابه نائيا عن دائرة الشوف في مواجهة كمال جنبلاط . ومن المفيد ان نلاحظ ان الرئيس شمعون كان قد فقد مقعده النيابي عام ١97٠‏ في الشوف . وترشح عام ١4374‏ عن دائرة المتن الشمالي حيث انتخب نائباً . ولكنه عاد عام ١454‏ الى الشوف. على رأس لائحة من م مرشحين, وفازت لائحته بمقعدين . «قابل ستة مقاعد للائحة جنبلاط الإشتراكية . هذه الأسباب مجتمعة. سارع القائد الاشتراكي الى وصف انتخابات 4 بأنها «الانتخابات الكارئة». معتبرا ان زعماء «الحلف الانعزالي »‏ على عد عبر اوقرينا م وكال الدوة التيجكين اتفلرا عرية الحرت عنام 17., وعرَّزوا «الحركة اليمينيّة الطائفيّة .. محوّلين المعركة الانتخابية الى معركة انقسام طائفي . إلا ان جنبلاط كان في العام نفسه قد عمق رؤيته التأملية والنقدية لظاهرة «العمل الثوري الفلسطيني » وإمكانات تطويره وتحويله الى عمل ثوري عربي أشمل. في المقام الأول. توقف جنبلاط عند مضمون هذه الظاهرة الشعبية باعتبارها تمثل احد اعظم المكاسب التي حققها النضال العربي في القرن العشرين, سواءًٌ من جهة التعريف بحقيقة القضية الفلسطينية العربية أو من جهة رفع مستوى الذهنية العربية القتالية وفقاً لمعايير قيميّة جديدة ولناقبيّة كفاحيّة قوامُها: الشجاعة والإقدام والتضحية والتنظيم واللمثابرة 1 الْجْلّد - تلك المناقب التي كان بروزها ضرورياً لتطور نموذج الانسان العربي الثوري . اي الانسان المقاوم الصامد. الفدائي . واعرب جنبلاط عن رؤز يته الجديدة قائلا : « إن ظاهرة العمل الفدائى ستسهم في تبديل الذهنية العربية اللاعقلانية والتواكلية والقبلية رسو والحكواتية [ من الحكي ا التي طالما شكونا منها والتي كانت السبب المباشر للنكسة 2'(6. الواقع ان الصراع ؛ بعد حرب ه حزيران (يونيو) وبعد انعكاس نتائجها المتاغرة عين لينان1"؟ متاو اك :وفسوبا وسباكترة بين ارين فق السيتات: اللبنانية » احدهما يوصف بتيار التعريب وثانيهم) بتيار التغريب. وفي مواجهة هذين التيّارين طرح العميد ريمون إِدّه فكرة التدويل وهي في واقعها صيغة اخرى للتغريب ولكن برعاية الأمم المتحدة . تقوم على استدعاء بوليس دولي (القبّعات الزقاء) يوضع على الحدود الجنوبية اللبنانية مع اسرائيل. وما يلاحظ في هذا المجال ان الصراع الدائر بين تيار التعريب وتيّار التغريب كان ينطلق من خلفية سياسية وايديولوجية؛ وسوف يترجم في السبعينات الى صراع مسلح . وعليه فإن هذا التعارض التارخي سيعاود تقسيم لبنان ويفضي الى إنتاح حرب لبنانيةتوزٌع اللبنانيين انفسهم بين مؤيدين ومعادين للعمل الثوري الفلسطيني. وهذاء مثلا. كان المعنى المباشر للحركات الناشبة يوم *” نيسان (ابريل) ١438‏ في بيروت. الحركات التى دبرها جهاز المكتب الثاني (او المخابرات العسكرية اللبنانية ). وعل اث احداف 4 سان النداية ويك أظلق بوتخال الأمن الداخلي الثار على المتظاهرين اللبنانيين من مؤ يدي اليسار والمقاومة الفلسطينية. وحيث نتسج عن ذلك سقوط العشرات من القتلى والجرحى ). استقال رئيس (١)كمال‏ جبلاط : بيان الرئاسة امام الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي . تشرين الثاني (نوفمبر) 1474 ؛ راجع ايضاً: ربع قرن من النضال. ص 501١‏ (1) عملياً بدأ التدخل العسكري الاسرائيل في لبنان منذ ضرب الطيران الحربي الاسرائيلٍ مطار بيروت الدولي في اواخر 1558 . ثم تبعه الصراع العسكري بين الجيش اللبناني والفدائيين وانصارهم. لاسيها في جنوب لبنان وفي بيروت (حوادث ايار (مايو) 190377) حنل الحكومة الاستاذ رشيد كرامي. وهكذا شهد لبنان ازمة وزارية لم تنه إل بعد عقد اتفاقية القاهرة (اكتوبر )١1958‏ بين الدولة اللبنانية (ممثلة بالعماد اميل البستان » قائد الحجيش ) وبين منظمة التحرير الفلسطينية : وفي المناسبة. جدد كمال جنبلاط نقده الشديد لما كان يسميّه إنحراف الرئيس شارل حلو, هذا الرائد / المدافم عن فكرة « الحياد اللبناني بين العرب وإسرائيل ». التي تعني فيما تعني «انحياز لبنان » رسمياً الى سياسة إسرائيل والغرب . وفي المنظور الجنبلاطي يتلخْصٌ انحراف رئاسة الجمهورية بما يل : ١‏ - عدم ايمان رئاسة الدولة بأمكانية نمهوض العرب من كبوتهم. وعدم الل 0 التحرر:والتجوي : - التقرب الرصحي من الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول العرية 0 الى جه أن السياسة اللبنانية صارت بعيدة عن الحياد وقريبة جداً من «الانحياز المفضوح »2 . 27 ا الدولة من اي إعداد وطبي للدفاع عن لبنان 3 واعتمادها «التفاهم الضمني على حماية لبنان من جانب الأجنبي ». 5 - مناهضة السلطة اللبنانية للعمل الفدائي وتعطيلها لجميع مشاريع الإنماء الدفاعي . اما الوجه المقاوم لهذا الإنحراف فقد اشار إليه كمال جنبلاط مشدداً على مغزى التحوّل الثوري التاريخى الذي عله الظاهرة الفدائية: «١‏ ان الحركة الفدائية تتضمنّ بوادر وبذور التحرر من التقليد البالي والذهنية السحرية الميثولوجية [ الاسطورية / الخرافيّة ]. والانتقال بالمواطنين الى عقلانية الحضارة الغربية ٠‏ في شقيها شقيهاء. الى العصر الحديث .2١(0‏ ."١١ ربع قرن من النضال . بيان رئاسة الحزب عام 1454. ص‎ )١( ١/1 بعد اتفاق القاهرة المعقود في تشرين الاول (اكتوبر) ١954‏ (والمتبوع باتفاق ملكارت في بيروت ). تولى كمال جنبلاط منصب وزير الداخلية في حكومة الرئيس رشيد كرامي. فاستأنف مجدّداً أسلوبه السياسي كقائد تقدمي وديمقراطي مسؤول عم) يسميه « معركة الغد ». وهو اسلوب اللخاركة فى الى من موقع معارضته النسبية . وفي وزارة الداخلية برز جنبلاط كأنه «حاكم لبنان الآداري »: فنظم العلاقة الحقوقية ‏ السياسية بين الدولة اللبنانية وملتدلقة التحرير الفلسطينية. واطلق الحريات السياسية وفي مقذمتها الحريات الحزبية (إضفاء الشرعية على كل احزاب اليسارء مثلا )؛ وعاود تنظيم العلاقات الديمقراطية بين الدولة الحقوقية والرأي العام . وني الوقت نفسه . أعدّ تحالفين: الأول مع القوى الثورية والتقدمية العربية . والثاني مع اليسار اللبناني والأمي . وشارك من جهة ثانية مشاركة فاعلة في إسقاط الشهابية العسكرية والسياسية. حين أيدّ في آب 1497٠‏ ترشيح السيد سليمان فرنجيّة (المولود عام ٠‏ ني زغرتا ) لرئاسة الجمهورية اللبنانية ضد المرشح الشهابي الاستاذ الياس سركيس (لمولود في الشبانية » قضاء بعبدا. عام .)١474‏ لكن كمال جنبلاط فقد . بموت عبد الناصر. احد أعظم حلفائه واصدقائه العرب. فهل غياب عبد الناصر هو السبب الرئيس الذي سيدعدهه للتأمل في اسل السياسي اللبناني ‏ العربي بحدود وريه ة صارمة في السبعينات ؟ علينا ان ندقق أولا في طريقة جنبلاط في النظر 5 التفكير السياسي عند جمال عبد الناصر . ففي 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 21437١‏ أقيم في قاعة الأونيسكوفيٍ بيروت حفل تأبيني لعبد الناصر. بحضور رئيس الجمهورية الجديد السيد سليمان فرئيجة .)1415-1941١(‏ تكلم فيه كمال جنبلاط عن مناقب صديقه الراحل. مشدّداً على المقوّمات الاساسية لمسار عبد الناصر السياسي : * الإسلام الحنيف :إن مصر في نظر كمال جنبلاط هي النبع التوحيدي العتيق (ونلفت هنا إلى عدم الخلط بين مذهب الواحدية/ الأحدية او التوحيد الديني المعروف. وبين طريقة جنبلاط التوحيدية العقلانية والعلمانية )» نبع ١و/‎ التوحيد الإنساني الذي يتخطى كثيراً مذاهب التوحيد الديني بوجهيها الطائفي او المتمذهب.يقول جنبلاط : « من مصر خرج جدول من نهر التوحيد الانساني. هذاالنيل السماوي الآخر . . ». « فإذا بك [ مخاطبا عبد الناصر ] تجمع قُ استشهادك المضيء بين مثشال الناصري في الفداء وبين الجهاد الأكبر ل المفن الحنيف 4.. ويضيف قائلاً : و ومن أحمل اساطير قدماء المصريين. عابدي شمس الالوهة فوق افق نفوسهم انه كان يتراءى لهم طفل صغير يرتسم على رأس المسلّة الحجريّة. عند نقطة انفجار الشمس من كوّة فجرها. ونحن رأينا هذا الطفل السعيد فيك ينمو ويتبدّى حين انقضاء كلك فاه ضابنكت”. والطفل قٍ هذا المعنى صبوة الرجال الحقيقيين أن يعودوا كمثله خلقا عفوياً وببساطة تطلّع الأولياء وجل الحكماء . ومن هذا المرتقى للمراقبة كنت مسلأ في سعة الاسلام وداره المعنوية هوق يفك وضمة ة واكتناف . . والإسلام اخوَةٌ جامعة مهما كابر الم ولون وتزمّتٌ المتعصبون ». *#* القومية العربيّة.: ويرى جنبلاط ان عبد الناصر كان يمير بين مفهومين للعروبة : مفهوم العروبة المتحرّرة ذات الأهداف الجليّة والمقاصد الخالصة. وهي عروبة فاعلة ناهضه من تاريخ العرب ومن جراعم؛ ومفهوم العروبة الملتوية السالكة طريق الرجعيّة والطائفية السياسية والتفمين الطائفي أو المذهبي) والمتوجهة بوحي النفوذ الاجنبي وأحلافه ومشاريعه ٠.‏ وانه لاخير في هته الغروية الأغزووه إغ) حو راع الالشسزيك: وعالهاء الأناها و حورت التعرفيا 0 ويخاطب صديقه الراحل انا 2 :وام جمفط. السوورة نفلك داوهو الوق الاجر لقبلتك ‏ فهو القومية العربية تبنيّتها تخلصاً وأعطيتها نشوة حياتك ووضعتها في وجهتها ومسارها . ووضعت مصر في نطاقها ومحورها ». # *# #قضية الشعب الفلسطيني وواقع لبنان : يقول كمال جنبلاط في خطابه التأبيني (راجع الصحافة اللبنانيق. :)١91١/1١١/9‏ « منهذه الموا- جهة السليمة للعروبة تبينت ان قضية شعب فلسطين والوطن يفنل المغتصب., هي عصبٌ القومية العربيّة ونبضها الحسّاس. وشاحذ طاقاتهاء ودافع توحدهاء وواجهتها على العالم . فيها عدا واقع هذه الإطلالة على الحضارة العربية الشرفية ومدخلها الى ترائنا القديم والمنجدد فمنذ عهد استبسالك في معارك الفالوجة الى الحروب التى خاضها جيش مصر سنة ١905‏ وسنة 14017 وفرضت عليه في محاولة غربية لفصل الجماهير العربية في ارض النيل عن فلسطين والعروبة والتحرر. جعلت أبدأقضية فلسطين العربية قطب تطلمك وهدف مسيرتك . . ] «ونحن اليوم . إذ يحدونا امل الصمودوالتحرير.فلان جيشك عاد فانتشى على يديك بسرعة مدهشة بعد النكسة .وقد شحذت طاققته المعارك والتدريبٌ المتواصل. ورفعت الزيمة من اناته وصبره ٠‏ ونقته التضحيات وجبلته المحن. . فهو المرتكز الاساسي والمعول عليه . ونحضْتٌ قضية الفداء الفلسطينى حبك ورعايتك منذ ان ولدالفداء . وقضيت فدائياً شهيداً في جبهة الدفاع لحمايته . «وتفهم عبد الناصر الواقع العري خصوصابعد اختباره لتناقضاته, وتحليله لاسباب نككسة الوحدة المصرية السورية . فبرز له التعاكس بين ارتباط الأمة العر بية بعضهاببعض . ككل ترائي وسياسي لا يتجزأ . هذا من جهة؛ وبين تحسّس الشعوب العربية بأوضاعها المختلفة وهُوِيّاتها المتنوعة كما خلّفته الاطارات المعنوية والانظمة السياسية المنفصلة: واعتارات التفاوت من جهة نائية: دومن هذه الرؤيا التى تنعكس اليوم في محنة خلافاتنا أبأن محنتنا استوعب عبد الناصر واقع لبنان البشري - الجغرافي . في امتداد تجربة لبنان الصغير وفي ضوء ماتقولبت به الذهنية اللبنانية أَبّانِ الاحتلال الغشماني والانتداب الفسرنسي فكان . رحمه الله حريصاً على وحدة ابناء هذا البلد. يوحي بتقارمهم والتخامي ويرى ان الوحدة الوطنية هي ركيزة حياة شعيه وضمان استقلاله ومنطلق تيار 0 تطوره ومرسى عر وبته . دوهذه العروبة الصافية المتحررة . الفاعلة ني محيطها, والمتحركة في مجالاتباء تشخصها الفقيد الكبير منذ اللفتة الاولى : انها لا تعبض ولا تشمُلٍ وسط طفغيان جبار النفوذ الأميركى المساند لاسرائيل والمداخلات الغربية » إلا إذا اعتمدت الدول العربية على علاقاتها بالدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفياي. وذلك لحفظ كيانناء وصؤن استقلالنا وتأمين تنميتنا وتقوية دفاعنا . . وان هذه العلاقة الودية مفروضة على جميع شعوب العالم الثالث . وعلى شعوب اوروبا ذاتها .. وكان شعارك ‏ شعارٌ الواقعية -: نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا . «وسلكت سياسة متحركة ناشطة للتحرر العربي اسهّمت في تحرير شعوب القارة الآسيوية والافريقية التي كانت لا تزال تخضع للاستعمار وللاستغلال . وسمعنا البارحة في مصرّ من فم أمين سر الوحدة الافريقية كم لك من أيد في حركة تحرر افريقيا وني قيام التضامن الافريقي الاسيوي. ولي تأسيس الوحدة الافريقية وفي فض الخلافات بين شعوبا . «وأدرك جمال عبد الناصر. بلمحة ثاقبة قيم الصراع المتمثلة في فكرة التضامن الافريقي والآسيوي والاميركي اللاتيني. وفي مبدأ عدم الانحياز. وني مثال القوة الثالثة النامية وفعاليتها في تطوير العالم وفي مصيره كله . . .9" غ . .ل-١ ص‎ . 1976/١١/11 . خطاب كمال جتبلاط . الأنباء‎ )١( ١و6‎ (ت ) الشهادة طريقٌ الخلاص حين شكل كال تبلاط دما هو مستقبلُكَ السياسي ؟4. الخانهة اواعتلن الثمرة ة الناضجة ان تنفصل تدريجياً » ثم تسقط لتتمم الدور ٠»‏ '. لكن ماهو هذا الدذور الذي تكلم عنه كمال جنبلاط عام /ا/91١1‏ ؟ ما هو هذا الذور الذي ينبي / او يكمل مسارا طويلا نسبيا من العمل والمعارضة الديمقراطية ‏ الثورية. والذي يدعى لوضع حد لمسيرة إنسانية مثقلة بالأحلام والرؤزى والمقاربات النقدية والنقدية الذاتية ؟ كان كمال جنبلاط يؤْمنُ في تعاقب الادوار والأكوار وحتميّة انعكاسها على تاريخه الشخصي المكتمل / وغير المكتمل (اموت ولا أموت . مثلا ) ؛ لكنه لم يكن يتصوّر مشلا وجود طريق وحيد للانتقال من السياسة الى التصوّف -لكن يدق أن الدور الصوثي كان ملاذه النفسي والعقلي الخاص . بعد انتهاء الدور السياسي الذي طلما جدّده جنبلاط وتديّر إيقاعاته بنفسه . وإننا بقدر ما نعتبر اختباره غير مكتمل على الصعيد السياسي. كان يعتبر نفسه إنسانا حكياأ او متحققاً على الصعيد الصوفي ‏ العرفاني. إنها المفارقة والمخالفة بالنسبة الى إنسان يعلنٌ إنتسابه الى العقل التوحيدي. فهو مكتمل وغير مكتمل في وقت واحد ؛ وهذه ذلالة اختبار إنساني يعلنٌ نفسه في ثلاثة ابعاد على الأقل. والحقيقة ان كمال جنبلاط انسلخ في الفترة الممتدة ما بين )01 . 62. 2.. أك . تزه منطتا تل عنامم : 1 [آنلى..]نالكانا0ل. > ١/6 و//40١‏ عن السياسة الرسمية. لكي يلتزم بالمعارضة الثورية من جهة . ويرتبط من جهة ثانية بالتصوؤف التوحيدي حيث يقول العرفانٌ والفلسفة والعلمُ القول نفسه . لقد اقترب بشكل واضح جداً من طريق الشهادة » طريق الشاهد الكامل : «الطريق الوحيد للسمو بالنفس . للانطلاق بالنفس., هو طريق الحياة» طريق المجتمع » طريق الوجودية في الحياة وفي المجتمع 20 . يبقى أن نعرف كيف ستتم سيرورة جنبلاط هذه مابين ١190و‏ /ا/41١‏ ؟ بعد استقالة حكومة الرئيس رشيد كرامي في 1470/84/7ء لم يشترك كمال جنبلاط شخصياً في الحكم ابداً . لقد رفع اليمين الطائفي شعار عزل كمال جنبلاط كرجل دولة . الأمر الذي لم يحل دون متابعته واستثنافه دوره كقائد سياسي. سواءٌ بالسير على طريق الخلاص (الشهادة ) والتحقق الذاتي (اي مُقام الشاهد العقلي ودوره في تعقيل السياسة ) ام بالسير على طريق التحرر الوطني (مُقام الشهيد السياسي ودوره في التغيير الشوري ). وهكذا سيقوم الشاهد والشهيد في السبعينات مقام اللمثقف المناضل؛ الأمر الذي سيجعل المرحلة الأخيرة من جهاده الأكبر -١(‏ /ا817١)‏ تبدو وكأنها من أصعب مراحل جهاده. بل من أكثرها عطاءً وإثمارا في حياته السياسيّة الطويلة (ثلث قرن). بكلام آخر يمكئنا القول إنها مرحلة إنقلاب او منعطف حاسم بالنسبة الى حياة جنبلاط والشعب اللبناني بأسره . ففي السبعينات فرضت على المنظور الجنبلاطي واقعتان: الاولى تراجع القومية العربية بعد غياب عبد الناصر. والثانية تجدّد التغالب الحزبي اللبناني. ولننطلق من الواقعة الثانية لكي نحيط بمعالم السياسة الجنبلاطية الجديدة على المستوى اللبناني(*؟ : اعتبر جنبلاط ان المعركة الانتخابية .١917ا/‎ . تراث كمال جبلاط , قم المخطوطات‎ )١( (*) في العام .1417١‏ دارت معركة انتخابية فرعيّة في الن الشمالي لملء المقعد اليابي الشاغر بوفاة النائب الكتائبي المرحوم الشيخ موريس الجميل : وترشح في تلك الدائرة (أمين الجميل عن حزب الكتائب؛ فؤاد لحود عن حزب الاحرار . وانطوان زعيتر الأشقر عن الحزب التقدمي الاشتراكي ) رفاز فيها النائب الشيخ امين الجميل . يشل الفرعية التي دارت في الشوف )19191/١/١١(‏ بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الوطنيين الأحرار (الذي انشأه الرئيس كميل شمعون عام ١988‏ ). «معركة تحطيم الأصنام » ففي تلك المعركة الانتخابية الفرعيّة فاز المرشسح الاشتراكي . المحامي الشاب زاهر الخطيب. وفشل مرشح «النمر العتيق » السيد حسن القعقور ؛ وني ذلك قال المعلم كمال جنبلاط : « ان معركة الشوف كانت معركة مبادىء انتصرت فيها نزعة الوحدة الوطنية على العصبية الطائفية. والفكرة القوميّة العربيّة على الانعزالية المشوهة التقليديّة . . وانتصرت فيها اخيراً التقدمية على الرجعية, والوعي الاجتماعي والقومي على المال »230 . افااعل لمعيه لفون تقد يو كال كلظ جتكريا ل ترنه كران اي وقتِ مضى . فرغب في ان يكون, بمعنى معين . القائد اللبناني المدافع عن المقاومة الفلسطينية خصوصاً بعد انتكاستها في الاردن. فالمقاومة . في المنظور الجنبلاطي . عامل مركزي ممتاز وصالح لإطلاق النضال الشعبي العربي في السبعينات. وان وعى دلالات هذه الظاهرة الثوريّة معناه ان كمال جنبلاط وجد نفسه امام خيارين : ام الاستسلام وإما الثورة . والحال . فقد اختار موقفاً ثورياً ارما رافضاً كل هزيمة محتملة لمخططه الستراتيجى يي الليناني ‏ العربي الجديد الذي وه بأنه «مخطط الثورة المشتركة ». 5558 من وراء هذا المخطط دمج ثورتين 00 00 ؛ احداهما فلسطينية منتمية الى ارومة «التحرّر القومي » ٠‏ وثانيتهما لبنانية من «النمط الديمقراطي الثوري » . وصهرهما في مصهر « ثورة مشتركة » تكون «الارادة العربية الجماهيرية حامية لها ومشاركة في الكفاح لتحرير الأرض وعودة الحق المغتصب 8" . إن نظرية الثورة المشتركة ستحل نبائياً حل شعار الثورة من فوق الذي أطلقته وشوهته الحكومة اللبنانية ( 1417١‏ - 1417/8 ) . فهذا الشعار ليس في نظر .)91/1/1١© (راجع الصحافة اللبنانية‎ 1917/1/١/١4 كمال جنبلاط : مؤتمر صحفي عقده يوم‎ )١( .١ كمال جتبلاط: الانباء. *١8/1/١1ا19ا. ص‎ )7( ١/4 كمال جنبلاط سوى خدعة يطلقها الثنائي الحاكم ( سليمان فرنجية وصائب سلام ) » ويمكن أن تكون عواقبها وخيمة ومدمرة للبنان بأسره ( حوادث أيار ( مايو) 1١9377‏ وبدايات الحرب الأهلية ) . فلماذا يرسم جنبلاط هذه الصورة السوداء لمستقبل الدولة اللبنانية ؟ لأن الفساد الإداري والعسكري تجاوز كل قياس وكاد يبلغ في السبعينات نسبة 48/ من الجهاز المدني والعسكري في الدولة . الأمر الذي دعا جنبلاط للتشديد على الخطر السياسي والعسكري لذلك الرضع الدقيق : « تعاظمّ خوفٌ الرأي العام الوطني والعربي المحيط من أن يؤدي الإنحراف في السياسة اللبنانية القائمة على الصعيد العربيٍ والدولي إلى انفجار أزمة حادة داخل لبئان ذاته ومع دول عربيّة شقيقة عزيزة يتمثلٌ فيها ولا يزال الخط التحرّري والتقدّمي . . 2376 . وعلى الرغم من حوادث أيار ( مايو) 937 بين الجيش اللبناني والمقاومة . وما تلاها من صدامات ومن فتح ملف تغيير النظام اللبناني . وربما بسبب ذلك كله . جدّد كمال جنبلاط تأييده للمقاومة الفلسطينية كحركة ثورية عربية . وواجه مشاريع السلطة اللبنانية الرامية الى خنق الحريات السياسية وضرب الثورة الفلسطينية معا"'2 . وهكذا صار يدافع أكثر فأكثر عن نظريته أو عن تكتيكه الستراتيجي المعروف باسم الثورة المشتركة . مشْدّدا على الطبيعة المعكيرطلةاد القررلة للنضال الشعبي اللبناني . الحادف في السبعينات الى الإطاحة بالنظام الطائفي ‏ الرأسمالي ‏ وللنضال الشعبي الفلسطيني الذي يتسلّح لكي يحرّر ترابه الوطني المحتال . ويلاحظ جنبلاط أنه للمرّة الأولى يتشابك نوذجان ثوريّان ٠»‏ شعبيّان وديمقراطيان في جوهرهما . ٠‏ فوق أرضٍ عربية مشتركة ؛ ولكنه يلفتنا الى وجوب التوققف عند خصوصية الثورة الشعبية اللبنانية 3 يجري إعدادها انطلاقا من شبكة أهداف سياسية ‏ اجتماعية محدّدة . وهذا د يعنى أن الجماهير اللبنانية مدعوة لاستخدام . ١91/١١/18 كمال جنبلاط : مؤتمر صحانفي عقده في‎ )١( . ١911١ (؟) كمال جنبلاط : بيان الرئاسة السنوي أمام الجمعية العامة للحزب . بيروت‎ 1/4 كل وسائل الكفاح الديمقراطي قبل انتقاها الى مرحلة النضال الثوري حقا : بدءا من رفض مشروع قانون الأحزاب الرجعي الذي وضعته حكومة السيد صائب سلام للحد من الحريات الحزبية . مرورا برفض دور الاحتكارات اللبنانية في تسيير دقة الحكم المركزي . وصولاً الى رفض مشروع قانون الايمجارات . والإدانة الحازمة للصرف الكيفي في المعامل ( صرف العمال والمستخدمين . لاسيما في معمل غندور حيث سقط عاملان شهيدان وبضعة عمال جرحى برصاص قوى الأمن الداخلي يوم -)19177/١75/١1/‏ هذا دون أن ننسى إطلاق نيران الجيش اللبناني على مزارعي التبغ في قضاء النبطية وسقوط شهيدين ؛ فضلا عن صرف المعلمين والأساتذة التقدميين والوطنيين في المدارس الرسمية . الخ . زد على ذلك نضالات الشعب اللبناني في سبيل تخفيض أسعار الأدوية والأقساط المدرسية. وفي سبيل قانون ديمقراطي . لا طائفي ء للانتخابات التشريعية والبلدية والإختيارية . في المقابل جرت عام 141/7 اخخر انتخابات تشريعية في لبنان . وهي بذلك ستكون الشاهد الخبريعن شكليّة الديمقراطية البرلمانية في بلد ممُقبل على الغرق في غياهب أو سدم الحروب الداخليّة والاقليميّة . ومع ذلك . تبقى الديمقراطية البرلمانية را ا ل وانتظمت ‏ بمثابة الحظ الأخير للمشروع الديمقراطي المؤسسي . أو بمثابة المحاولة الأخيرة لإعادة بناء دولة ديمقراطية حداف بالوسانل اللي العقلية . فهل كان ذلك وهماً أو حلا مذهُباً من أحلام الاربعينات والخمسينات في القرن العشرين ؟ لقد اكتشف كمال جنبلاط مجدّدا أن البرلمانية الفوضوية قد ركبثٌ أو بُنت المجتمع الأهلي والدولة على صورتها : فالزعامة الاقطاعية ( الاستزلامية ) انتجت بالفعل مؤسسات فاسدة واذلأنا طائفيين ؛ كما أن السلطة نفسها ظلت في أيدي أثرياء لبنان الذي يمثلون 7 4 من السكان ؛ وان الفوضى - وليس القانون - هي التي تسود غابٌ السلطة . وفي الوقت نفسه . أدرك كمال جنبلاط أن النظام السياسي اللبدناني أخذ يفتح كل أبوابه أمام الانقلاب الاجتماعي الكبير . وهكذا . سيغتنم هذه ١83٠ الفرصة التاريخية الرائعة . داعياً الشعب اللبناني إلى الانتفاضة الثورية الشاملة . لكنه توجّب عليه ٠‏ عام ». أن يواجه و ارمة هن الطائفية المعارضة ٠‏ درا لأفكار المعلّم العلماني ‏ التقدّمي ٠»‏ العربي ء الإشتراكي . فوصف أخصامه من راكبي هذه الموجة ومطلقيها بأنهم « العلماء غير غير العلماء »‏ المقصود بؤلاء بعض رجال الدين في بيروت وسواها ممن وقعوا بيانات سياسيّة ضد برناجه الانتخابي . إن هؤلاء « العلماء غير العلماء »‏ أو الجهلاء ‏ يصمهم لمصطلح الجنبلاطي بأنهم « دهماويون متمذهبون » . سبق للمتصوف الإسلامي الكسين:: ٠‏ جلال الدين الرومي (+ 1/8 م . ) أن ندّد بهم وبأمثالهم حين قال: « إذا كانت الأصنام المادية ثعبانا فإن الأصنام الفكرية تنين ب . وعلى الرغم من تلك الحملة الطائفية , الاسلامية السنيّة والمارونية ٠‏ التي شنْتَ ضد قائد التقدّمية اللبنانية . فإن جبهة النضال الوطنى نالت 8 مقاعد من أصل 49 مقعدا في المجلس النيابي اللبناني . زد عل ذلك ان جنبلاط نال وسام ليئين عام 5 0 تقديرا من الاتحاد السوفياتي لجهوده في سبيل السلام ؛ وأنه شارك بنشاط قيادي ملحوظ في تكوين « الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية » التتي سينتخب بالإجماع أميناً عاماً لها . سنة 1417# . والتى سيكون مقرّها الدائم في بيروت . وسيظل على رأسها حتى استشهاده . ولنلاحظ أنه ما بين 1١9377‏ و ., كان يخوض كل أشكال النضال السياسي والاجتماعي ضد الزعماء التقلِديين المتحججرين الذين كانوا . في نظره . لا يلون خطرا على الحركة التقدمية اللبنانية من الانفصاليين والانعزاليين الآخرين . المعلنين عداءهم الصريح للديمقراطية الاشتراكية . ففيى 1477/1١/8‏ . ذهب جنبلاط الى طرح دستورية الحكم في لبنان . مطالبا بمحاكمة المسؤولين عن الدولة وجيشها ‏ خاصة بعد اعتداء الجيش على مزارعي التبغ » وبعد تسريح 804 من المعلمين التقدميّين واليساريين . إذا » راح جنبلاط يعارض سلطان الدولة بما سمّاه سلطة الشعب ؛ الأمر الذي أضفى سمة التجدّد على الخطاب الشوري الجنبلاطي ( وهذا ما سنبحثه تفصيلاً في الكتاب الثالث . الفصل )١6©‏ . لقد انتهت اميل التجربة السياسية للرئيس سليمان فرنجية ورئيس حكومته صائب سلام ( تجربة حكومة « الشباب » . ثم حكومة « الشيوخ » ) بفشل ذريع ؛ فاستقال الرئيس صائب سلام بعد « عملية الكومندوس الاسرائيل » في بيروت . ليل 4 ٠١‏ نيسان ( ابريل ) 197 . وتظاهرة الربع مليون مواطن التي قامت في بيروت للتعبير عن مدى المعارضة الشعبية للحكم المرفوض . ثم وقعت في نوار ( مايو) ١417‏ حوادث عذة . كان أبرزها قصف الحيش للمقاومة ولمنطقة عرمون . رفع باب الحرب الأهلية على مصراعيها ؛ فيا كان من الرئيس فرنجيّة إلا أن كلف الدكتور أمين الحافظ ( نائب طرابلس ٠‏ مولود عام ١197‏ ) بتأليف حكومة جديدة . لكن هذه المحاولة حمدت والحيقيت لعدة أشناتة + احورها أن الدكتور الخافظ لا ينتمى إلى ما يسممى في لبنان ب « نادي رؤساء الحكومات » أي نادي التقليديين . وبعد الإجهاض والإفشال , قام السيد تقي الدين الصلح ( وجيه ونائب سابى » مولود عام ١٠4٠©‏ في بيروت ) بتشكيل حكومة من 77١‏ وزيراً. أبعد عنها كمال جنبلاط شخصياً بسبب « النقض »؛ الانعزالي الذي فرض عليه كمرشج محتمل لوزارة الداخلية . ومع عزل كمال جنبلاط . بدأ يكبر الشرخ بين الحزب التقدمي الاشتراكيى وحزب الكتائب اللبنانية ؛ إلا أن كمال جنبلاط رغب في تفادي انفجار الأوضاع . فوافق على أن يتمثل في وزارة الداخلية بشخص النائب ببيج تقى الدين (407١914-1١).عضوجبهة‏ النضال الوطني . الكتلة البرلمانية للحزب التقدمي الاشتراكي . غير أن كمال جنبلاط لعب دوراً فعّالاً . عام 194174 . في تشكيل حكومة السيد رشيد الصلح ( نائب بيروت الحليف لجنبلاط . مولود فيها عام ١1475‏ ) . حيث تمثل الحزب التقدمي الاشتراكي بنائب رئيسه الأستاذ عباس خلف ( ارثوذكسي . مولود في سوق الغرب عام ١44‏ ) وبالاستاذ خالد جنبلاط ( المولود في البرامية » قرب صيدا . عام 198 :. يضاف إق ذلك أن كمال جتبلاط ساف شخميا في رسم الخط السياسي لحكومة رشيد الصلح التي وصفت بأنها حكومة « صديقة لليسار » . والتى ستحكم لبنان عشيّة انفجار أزمته الكبرى ‏ ظهر الأحد ني ١‏ ما نيسان ( ابريل ) 141/8 . يوم كان كمال جابلاط على رأس الجمعية العمومية لحزبه . المجتمعة لانتخاب اخر مجلس قيادة يرأسه جنبلاط . لقد قرغت في لبنان أجراسٌ و رب التسوية ٠٠‏ وأخذت تطوى صفحاتٌ الديمقراطية السياسية التى كان جنبلاط محاميها ورائدها في العقود السابقة . وصار جنبلاط قائداً لثورة اليسار اللبناني وكل القوى المعادية للفاشيّة والصهيونية والاستعمار الغربي . فقاد جهادٌ الأحزاب الوطنية والتقدمية وألف يساق ضيخة و المعلين الياشي المركترى و .ووضع لا بترناعها النديابت المعروف باسم « البرنامج المرحليٍ للاصلاح » 1415/8/18 ) . وظل كمال جنبلاط على رأس القيادة اليسارية اللبنانية حتى استشهاده يوم الأربعاء 5 .0 الساعة ١4,١6‏ بالتوقيت المحلى . عند مفرق دير دوريت . بالقرب من مدينة بعقلين ( الشوف )2 . وبما أن مرحلة الحرب الأهلية التي شهد جنبلاط بعضها ( 1918- 14175 ) والتي استمرت حتى العام ١484‏ . ولما تنته بعد ى تخرج عن إطار هذه السيرة الخاصة بجنبلاط . وتحتاج الى تدقيق علمي وتاريخي مترابطين . فإننا نكتفى ببذه الاشارات الوجيزة . لافتين إلى أننا ميتشاول :في الكنات الشالث/ الفصل 6 من هذا البحث . التصور التقدمي الجبلاطي للنضال الثوري وانعكاساته على مسرح لبنان « الجديد » والمشرق العربي . ولذا سنقتصر في ختام هذا الفصل على استذكار سريع لما قاله الشهود في حضرة هذا الشهيد السياسي الذي طللما شهد للديمقراطية والاشتراكية والجهاد الوطني اللبناني . وللقومية العربية والانسانية . والذي أعدمه. ذات يوم . جماعة من العسكريين والمسلحين . لكنَّ الشهيد يتجدّدُ على طريق الخلاص . كه كان عن كمال أن تفرك 6+وتدوعه حدية شاهذا عقلتا عدن الجهناد التقدمي المتواصل الذي لن تتوقف أنواره عن إضاءة وتوضيح ظلمات الواقع الكشيف . )١(‏ كمال جنبلاط : في سبيل لبنان . ص ١7١‏ : ولا ينحني المرءٌ أبدا أمام العاصفة الموشكة على ايوب + لقدعقينا: متديانا *-. ١م‎ ملحق الفصل الخامس الشهيد وشهوده ١ [‏ ] وفاءً الحزب لمؤسسه وذات يوم ولد كمال جنبلاط في أواخر الحرب . يوم السادس من كانون الأول ( ديسمبر) ١910‏ ؛ وذات يوم امتكتهند قمال ختلاط . ١533‏ آذاز 91317 . والحرب بين هبوب ورحيل . أتى من أعالي جبال لبنان كالفجِرٍ الُضيءٍ نسوراً ٠‏ وقطع مسافة الوقن بين الأرض والإنسان ٠‏ حاملا بقوَّةٍ نوره قضيّة شعبه بثبات العقل المناضل وثورية القادة الكبار. وبعد مسافة من العلم والتحصيل بين لبنانَ وأوروبا . ومن التفاتات مبكرة نحو حضارات العالم وفلسفاته .» بدأت المخطة الأولى من تحولات حياته الكرع تفز دياق علمه وفلسفته . بين وعيه وإنسانيته ؟ وكليف يزاوحُ بين الفكر والعمل , المبدأ والسياسة . الكلمة والحرية . الإنسانٍ والتجربة ؟ فكان عليه . قبل نهاية الحرب العالميّة الثانية . أنْ يختارز نهجاً في الفلسفة السياسيّة » أن يُقرّر سلوكا نضالياً . ون يبتكرٌ طريقةٌ فريدةً تتساوقٌ مع هذا الخضمٌ المتنوع الذي هو السياسة . كان كمال جنبلاط حادًاً في مستوى وعيه . منذ شبابه » يتحرّك دائاً وأبداً بحريَةٍ ذاتيّة وموضوعية . ويصارع لتحرير ذات الانسان . ذاته وذات الآخرين . من كل ارتهانٍ واستلاب . وكانت خطوته الأولى . في هذا المضمار . تتجلى في انبئاق شخصيّته القويّة بصفائها ووضوحها ولطافة انسكابها في الآخرين . فكان عليه أن يؤاخي بين الأنا والغيرء بين حب الذات وحب ١ /ام‎ الآخر. ليجعل منها كلا مؤتلفاً . يسجمه التعاونُ على الخير و الحنٌّ . فرفض منذ بداية حياته السياسية . عام 1914# . الجمود والتقوقع . وأطلق خياراته الفلسفية اقلم عِنان الأختبار والتأمل , تسيلا بلاس موحد الآخرين فيه وحوله ‏ فإذا بقضية الانسان في عصرنا تشكل المحور الأساسي ترجهاته ولمجمل نضالاته . وهكذا ادن كمال جنبلاط من موقع الشخخصية القيادية المموؤوله لقه بأفكازه ونسناتةة 5 نكا تكو ثقة وسيو |3 لقد اختصر كمال جنبلاط بزعامته الفذّة همومَ جيله ما بين الحربين الأولى والشانية » واستوعب برؤاه الموسوعية الشاملة مشكلة العصر 0 والاستقلال . الديموقراطية والتقدم الشكور الشبري واللام : التاخي الانساني والاشتراكية تخب عل كيه ند لانت تافتلا فق شيلهيا تشئالا كابنا وصامدا . مكرّساً لما كامل حياته . واكتشف ما بين 1447 14449 . رسالتة النتياسة عن الضبعية اللنان خين اكبد أن ميته هن العداك»التغير اشدرق الشامل في النظام الاجتماعي الذي يِتبلوَرٌ تحققه في بناء ديمقراطية شعبية وفي تأسيس دولة تقدميّة تتقاربٌ في مشارفها من تحولات المجتمع العربي . وتتوازى مع مجريات التحرّر والتقدّم في العالم . فتميّز كمال جنبلاط بغبج الواقعية المثالية , أي الواقعية المبدئية التي لاا تساوم على أهداف التحقق الثوري . وإنما تستولده ا المخاض الشعبي . وتغبض به في أتجاه التاريخ الصحيح . وانعكس هذا المج عل تجربة كمال جنبلاط في التعامل المباشر مع الشعب . التعامل الأفقي » مبسطا بذلك الصلة الديمقراطية بين الزعيم الشعبي وبين حماهيره . فكان كمال جنبلاط يُعَلّم أن المدف الحقيقي للجدلية هو توضيحٌ العلاقات . تبسيطها ٠‏ تحديدهاء حتى يتبين للناس اتجاه نضاهم التاريخي . وهدف تضحياتهم . وملتفى تطورهم وارتقائهم . هذه البصيرة القيادية . أسس كمال جنبلاط مشروع نضاله السياسي » ١84 الذي تمخض بعد ست سنوات من التأمل الفلسفي والاختبار التنظيمي والممارسة السياسية عن ميلاد الحزب التقدمي الاشتراكي في الأول من أيار 4 . فوازى في إعلان حزبه بين يوم العمال ويوم الحزب . وها نحن الآن نضيف الى خياره اليوم الثالث : يوم كمال جنبلاط » ومن الصعب علينا جميعاً أن نحكي حياة هذا القائد الكبير بكلماتٍ أو بيوم . فقد حكى حياته السياسية طيلة 4 عام بنضالات تاريخية . أكن كنا قال قينا اننا تحقفة اناف ومو عا العرب . وجسر متين بين الحركة الوطنية اللبنانية وبين حركات التحرر في العالم . فكمال جنبلاط هو المؤسس الباني . السريع في تحويل أفكاره الى مشاريع عمل . وأعماله الى قضايا شعبية .» وهذه الأخيرة تتحول في مجرى الام الشعبي الى وقائع ثورية وتاريخية في ان . وكيف لا نذكر . في يومهٍ. كفاحه التأسيسي لمجمل النضال الوطني اللبناني الذي أخذ بشتى الأشكال عمقاً عربياً وعالميا . فبعد عامين من تأسيس حزبه » بادر الرفيق القائد الى تأسيس الجبهة الاشتراكية الوطنية في لبنان ١‏ ودعا عربياً إلى عقد أول مؤتمر للاحزاب الاشتراكية العربية في بيروت عام 21١946١‏ ثم بادر عام ١4861‏ الى التعاون مع المؤتمر الوطني . وانتقل في الآن ذاته الى الاسهام في تكوين الجبهة الشعبية الاشتراكية . وكان ذلك يتزامن مع تعميق اهتمامه بأوضاع حركات التحرر العربية وقضايا السلم والتحرر والتقدم في اسيا وأفريقيا » فكان له ملتقى تاريخي مع القائد الخالد جمال عبد الناصر ٠‏ ومع حركة القوة الثالشة والحياد الايجابي والتضامن الآسيوي الأفريقي فيا بعد . وظلل في موقم المعارضة الشعبية واقفا بحزم ضد المشاريع الاستعمارية في المنطقة . إلى أن خاض مع الرجالات والقوى الوطنية معركة عروبة لبنان الأولى عامي ١981‏ و1488 . وذلك بعد سنة فقط من حرب السويس . وفي العام ١464‏ وقف كمال جنبلاط في دمشى . مع عبد الناصر . مؤيّداً ومنتصراً لوحدة العرب الأولى . التي كانت تمثل في نظره قمة التحرر الوطني وذروة الانطلاق نحو التقدم الاجتماعي العربي . وبداية السير الحقيقي نحو تحرير فلسطين من العنصرية الصهيونية 166 إن كمال جنبلاط حضورٌ وأفن . فهوحاضرٌ بقوّة في كل مستويات النضال المتواصل . وهو مُتطلٌّ بسعة الى المستقبل . متفائل ٠‏ صبور. فرح . يخطط وسسني يقر و وانتفك 1 قود ويفتح الآفاق أمام اخوانه ورفاقه . أنشأ جبهة النضال الوطني البرلمانية » ليجعل المجلس النيابي أحَدّ منابر الصراع السياسي . واشترك في الحكم مراراً . يُصلح من داخله ويقف مع الشعب في حركات النقد والمعارضة والتغيبر . فكان في ان يوحّد سياسته ويطلقها بحرية نحو المستقبل : فلا تعارض بين قيادته للجبهة النيابية وبين قيادته للحركة الوطنية وبين رئاسته للجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية . ولا تناقض بين نضاله في التضامن الآسيوي الأفريقي وبين كفاحه لأجل السلام والديمقراطية والتقدم والاشتراكية . وكيف يكون تعارض وتناقض . وغاية كل هذه القوى والجبهات والنظمات واحدة : تحرير الانسان أينها كان . وتوحيد العرب ومقارعة الاستعمار والصهيونية حتى تستردٌ الشعوب كراماتها » وتسود العام حياة جديدة . لقد استشهد كمال جنبلاط . فكانت شهادته تاريخ آخر له ولشعبه . ولكل العقنانا التي حملها ودافع عنما :ولهان بعد قال ختلاط يكير اديص بِقَدَرِ ما يتبى افكاره ومشاريعه أو يبتعدٌ عنها و وادللكسييي حجان أمينا لخر الآلاف + من لهذا الذين أرادوا بدمائهم الزكية أن يتقدّم تارنخا وقضية .وان يظل . مع كل العرب وكل الشعوب الصديقة . المكافح الأمين مع الشعب الفلسطيني في سبيل انتصار قضيته . وبقدر ما يتوحٌد العرب ويتضامنون تكون قضاياهم مشارفة على النصر . وقادرة على دفع التحدّيات الكبرى . التي استشهد كمال جنبلاط في خضمها . إننا . بعد القائد الشهيد كمال جنبلاط . نستمرٌ بعناد » نواصل مسيرة النضال في سبيل وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وتقدمه » متضامنين مع اخواننا العرب لأجل الحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني . وفي سبيل سلام حقيقي . سلام الشعوب . لا « سلام ٠‏ القوى المتامرة من الصهاينة والأميركيين والرجعيين . ل لقد مات كمال جنبلاط كبيراً في قضيّته الانسانية . وطنياً في لبنانيته وعروبته . وعلى طريق شهادته ستظل المشاعل مضيئة . 000 عاش لبنان الشهيد على طريق فلسطين . والمجد والخلود لشهيدنا القائد""© . )١(‏ فريد جبران . نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي . نائب بيروت الاشتراكي ؛ كلمة الحزب في يوم أول أيار ( مايو) لا91١‏ ( راجع الصحافة اللبنانية . .)1١9171/8/7‏ يوم كمال جنبلاط اللبناني العربي العالمي . ١4١ [ ؟ ] المفكر الموسوعي في عيدٍ ميلادكٌ الستين تأخيت والقضيّةء والكونٌ بُينْكُما مراة لُنْ قضوا شتهنند 2 فلن أستمروا شرقاة أعزاءً. 11 توا هارن حمل الأفبانة وتادية الرسالة. لكنْ. فلتسمْخ لناء الآذء' إن تقول نك أنك القفييلة :ف تارعنا النضالي والفكري ؛ لتسمَحٌ لنا بذلك ولو للحظة . ونحنٌ الذين خبرناك وعرفناك. يأتينا صدى صوتك الرسول. يرفغنا من مهاوي الشطط الذاتي وغلواءٍ الحب . القضيِّةٌ عندكَ هي عينهاء جذورها وعيُ الأنانٍ المناضل دائاً أبداً للتحرّر من كل إرتبان . ونورُها العقل الأمامٌ ؛ وأفقها التخطي المستمر لتناقضات اللعبة . كل لعبة. يوم السادس عشرٌ من آذار 1937 توهّحت بطلا .» بينها كان الرصاص الحاقد ينبمر . وكان لنا ثلاث شموع جديدة على شجرة الشهادة الغظمى لم تنس الأرض قط وخرججت باللطيفٍ من الكثيف . وحصدوا وهم الكثيف . أما نحن لطر التشاك عن تور اللطيف الذي أظلقت :وات تغبر الكون بالذثور . لهذا الشعب الذي تعاقدت وأيّاه على العطاءٍ . فأوفى وأوفيت . كنت قائده وتتقيدله وستبقى شهادته وبأفكارك ستقوذه . فا خلفته هذا الشعب ١‏ وهذه الانسانية الكبرى التى أحببت . من نضال وفكر يكفيانٍ أجيالاً وأجيالاً. وإن ١5 كنت لا ترغبٌ في أن تفرض فكرك على أحدٍ برف عل شن السك ا تريد تضاف عل اك فالحقيقة أنك فرضت نفسك دون أن تريد ودون أن تدري . لقد بات كمال جنبلاط تاريخحاً لقضية . وموسوعة لفكرٍ . وفنففا لنؤافك: وبعالات كن ولا يك ١‏ التناط: جعي إلا يدق :زاوينة افككره النوموضن المتلازم مع الشازات النضالية التي أطلقها أو أغقكنيا ١‏ في حرب الوطن والمقاومة » كان كمال جنبلاط الوطنى المقاوم . المتوجَدَ الوك لعادك :لسارم يا لال ققرع لي: الس ون التي .و مل اتسين كانَ مقداماً على الجديد المحرّر بقدر ما كان أميناً على القديم الصالح . فلا شيءً عنذه ينفي أو يلغي شيئا اخر الا من داخل مسارات التطور ذاتها . وكأن النفي عنده أكتناة بل أكتناز . لأنْ الطاقة التى تستبطنٌ نقيضها الظاهر. في سيرورة الصراع التفاعلي , لا تلغيه إلا قدوها عرد يه ل لقحو الخ وات ظاهر الشيء ليس حقيقته . وانما هو إشارة إلى مفصل وحدته الداخلية. ا ان باطن الشيء ليس جوهره ؛ مستقلا عن مظهره . الوحدة هي في كل شيء . وكذلك انشطارها وأنفكاكها. الصراءع هو الأصل عند كمال جنبلاط. والجمود هوالمظهر الذي تقف عندّه الحواس الفكر والعمل واحد . إنبما مع طاقةً الأنسانٍ الحرّ. هذه الطاقة التي تلازمت وتواصلت في حياة كمال جنبلاط الذي كان يقول : « كما تفكر تتصرّف . وكا تتصّرف تفكرٍ .». إن الحقيقة واحذةٌ . وهي تتكشفٌ للأنسان وهو يعانٍ سيرورة البُطونٍ والظهور . مرتقياً بالحياة من الدثور إلى الكون » من المادة الى الوعي . والإنسان في هذه السيرورة هو الشاهد الوحيد الحر الواعي لعمليات ا 0 أخوة متساوون . أحرارٌ وعاءً ؛ وأنْ الظلم يكشّف الظلام في المجتمع . والعدل بندده بالنوو . وشهادة كمال جنبلاط الإنساني في انتمائه الواسع للإنسانية , الاشتراكي في حلَّهِ للتناقضات . التقدمي في إقباله على كل تجربة وموقف . العربي في تطلعه إلى الأمةٍ بأسرها ؛ شهادة كمال جنبلاط أنه أخلاقي من الطراز الرفيع . انحل تقترن عنده الواقعية بالمبدئية المثالية . فلا سياسة تقوم على حمودٍ فكري . ولا نبج حيأة بدون مبادىء واضحة للجميع . من كمال جنبلاط وفيه تتلاقى وتنطلق روافد فكرية وتيّارات حضارية متنوعة تجمعها وحدة الأنسان في النباية. إنه ينتمى الى كل ما هو إنساني وتقدمي في الأنسانية. ولا يفرق الا بين انواعها المؤتلفة في وحدة التطور. لقد أنشغل وانفتح على كل فكر عقلاني من الخند والصين الى فارس ومصر واليونان . مروراً بأرقى الأختبارات الروحية المسيحية والاسلامية والهندوكية والصوفيّة وكل توحيد ديني على إطلاقه. بما هو توحيد لأعتقاد الأنسان العاقل . وحاور المجاري الفكرية الحديثة والمعاصرة بشجاعة أدبية مثلى : الديمقراطية الغربية والنازية . والجماعية والماركسية ؛ وكعقل لم يكن يعادي العقول بمواقف مسبقة او بأحكام مبتسرة. فعنده « لا يُرّد على الفكر إلا بالفكر ». ومرتجاه في كل ذلك واحد : الأنسانُ الأصل نوعاً وكزنا :الأ تيان المنتتج تارعقة وهنا رقف الأسان الوادع المسلم . الديمقراطي الحرّ من كل ارتهان » العادل في كل محال . وفي لبنان كان طموح كجال ختلاط انون ١‏ ولا راخدا لا تتداخله عصبية ولا عَرّقه فرقَة وانما توحده من داخله إرادة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين» وعد به هذه الوحدة الوطنية الصحيحة الى محيطه العربي الذي لا 1 عقبا أخيناجا الى الوخد والتحرر والتقدّم . وإنسانياً كان كمال جنبلاط دائمٌ الوصل بين مصيرنا كلبنانيين وكعرب وبين مصير البشرية جمعاء . ونقفٌ . الآن. امام الآلاف من مقالاته ودراساته واحاديثه وخطبه وقصائده ورسائله . التى هي فكر نضاله المديد . لنرى مع أي عظيم نتحاور ومع أي مناضل نتباسط . ١‏ - في السادس من كانون الاول 1411 . ولد كمال فؤاد جنبلاط في قلب الشوف المتواضع : المختارة. وفيها قضى طفولته الأولى دارساً ومتعرّفاً الى الحياة . وني العام ١43717‏ أنتقل الى مدرسة عينطورة في كسروان وأنجز بتفوق 514 دراساته التكميلية والثانوية حتى العام /ا187. وقد بدأت تباشير الحرب الثانية. فانتقل الى باريس للتحصيل الجامعي في السوربون. وبعد عام عاذ منها بشهادتين في العلوم الأجتماعية . وأنتسب الى كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف (اليسوعية ) في بيروت ؛ ونال إجازة الحقوق. وتدرج لعام واحد فٍ مكتب المحامي كميل إذه. وفي العام 1447. وقبيل استقلال لبنان بقليل. انتخب نائبا عن جبل لبئان » وسُمَي آنذاك نائب الربيع . ثم وزير الربيع عام 7 . وبسين الأنتداب وجلاء الحيوش الأجنبية عام 19145. خاض كمال جنبلاط نضالاته الاولى في سبيل اصلاح النظام السياسي نحو العدالة والديمقراطية. وني عام ١444‏ أقترن بالانسة مي شكيب أرسلان. ثم اعلن في الأول من أيار ١444‏ تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي . وني العام ١461‏ تأسست جبهة المعارضة المعروفة باسم «الجبهة الأشتراكية الوطنية » التي واصلت نضاها الأبيض حتى استقالة رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري في ايلول (سبتمبر) .١1467‏ واستمر كمال جنبلاط في سبيل المعارضة الشعبية العنيدة. فأنشأ « الجبهة الشعبية الأشتراكية» ما بين ١987‏ و1404., وشارك في المؤتمر الوطني للاحزاب والهيئات؛ وعقد في بيروت اول مؤتمر للاحزاب الأشتراكية اعرد . وفي العام 1465., وقف الى جانب مصر عبد الناصر ضد العدوان الثلاثي ٠‏ ثم قاد الثورة الوطنية المسلحة عامي /اهةا و19608١.‏ ودخل المجلس النيابي سنة 193٠‏ عل رأس 5د كله برلائية ف 11 نان سماها «ججبهة النضال الوطني». واشترك في الحكم مراراً ما بين .1917١9 195٠0‏ ثم بدأ عام ١456‏ تجربة «جبهة الأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات » حتى العام /ا951١‏ وثي غضونٍ ذلك أشترك في افيئات العربية والدولية (التضامن الآسيوي الأفريقى. مؤتمر الجزائر. مؤتمر الخرطوم. اتحاد كتاب اسيا وافريقيا الخ ). وتخلة تويب ان لوقو وفك الاصساتت تف حي الشاض هو هنا بقدرة التترف عل التطين متعاطفا ومتضامناً مع النبوض الشوري للشعب العربي الفلسطيني. فقامت في لبنان اللجان واهيئات المساندة للعمل الفدائي, وخاضت نضالاتها البطولية في وجه قمع السلطة في الحنوب والبقاع وبيروت . لا سيا يوم الثالث والعشرين 4©, يوم الانعطاف اللبناني الفلسطينى المشترك نحو الشورة على الهزيمة السوداء في حزيران . وحتى تشكلت اللو العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية . انتخب كمال جنبلاط أميئناً عام لها . وظل يشغل هذا المركز حتى استشهاده . وفي احداث لبنان. كان القائد الأمثل للحركة الوطنية وتولى رئاسة المجلس السياسي المركزي للأحزاب والقوى التقدمية والوطنية . ؟ + كان يانه السينانتى الأول فى تتتزين الأول غم 114 وداه ال الأمة ؛ وجهه في المجلس النيابي. وكانت قصيدته الاولى «أفيقي » عام .١948‏ وتوالت كتاباته ودراساته وتصريحاته : الديمقراطية الجديدة في يحلة نل وونطت ونا 1.551 ؛ رسالتي كنائب ؛ كيف نبي المجتمع الحديد؛ لبنان والعالم العربي؛ الوجه الاخلاقي للدروز ؛ غدنا الأقتصادي ؛ حقوق الانسان ؛ الحرية ؛ ميثاق الحزب التقدمى الاشتراكى ؛ اضواء على القضية القومية ؛ في| يتعدى الحرف ؛ حفقيقة الغورة اللينانية ؟ افيه اللبنانية : اوضاع ومخطيط ؟ ثورة في عالم الأنسان: أدب الحياة؛ فرح (شعر)؛ نكون او لا نكون (تعريب) ومقدمة «ربع قرن من النضال »؛ ونحو اشتراكية اكثر انسانية (بالفرنسية) 5ننام عدموتات0؟ صن تنام متنفصنط وندوة الأربعاء : وجدلية هيراقليطس الخ . وعشرات القصائد بالفرنسية والأنكليزية (ظهر منها كتاب « 6اءذان5 - لهذدك ». ومعرّبات لأشعار هندية منها «الصديى الخالد». « وف وهصح التوحيد »؛ ودراسسات حول الإشتراكية والماركسية .» الوطنية والقومية . الأديان . الاقتصاد. الاجتماع. الفلسفة . السياسة . ومن جهة ثانية نجد عشرات الرسوم بريشته يوم كان طالياءوالآف الرساتن والمقدّمات والقطت والاحاديك والهاننات السياسية: آنا على صعيد السياسة اللبنانية فنجدنا امام تاريخ كامل من العام ١44١‏ حتى العام 10 . وني هذه المرحلة ترك لنا كمال جنبلاط ما لا يقل عن ثلاثة الأف أفتتاحية صحفية (بالعربية والفرنسية ) واكثر من ٠١‏ الف تصريح صحفي . فضلاً عن كتاباته الخاصة بتجاربه الجبهوية لبنانيا 0 0ك الأوضاع العربية وافاقها . بالأضافة الى مئات الدراسات والبيانات التي وضعها على امتداد /ا” عاما في الحزب التقدمى الاشتراكى. وتبقى سيول من الشهادات النعاقة والفركة والناي كمال علاط وحرال مهن خط عونا ناه بصوته ٠‏ فضلا عن أفلام تلفزيونية وسينمائية ولوحات فنية.» وعدة اطروحات جامعية منها ما أنجز في حياته. ومنها ما هو قيد الأنجاز. هذا هو وجه عام للتعرّف على بعض ملامح الرجل الفريد في لبنان والعالم العربي . وجه كمال جنبلاط المفكر المناضل الشهيد. وما احتفالنا التكريمي هذا سوى شهادة متواضعة لأنسان احيّنا جميعاً . أحبٌ لبنان وفلسطين والعرب والعالم. وتكريمه سيستمر فكرأً ونضالاً ولقد قررَّنا في الحزب التقدمي الأشتراكي تحقيق تراثه ونشره بالعربية والفرنسية والأنكليزية والروسية ؛كىا قرّرنا منح جائزة سنوية لأفضل دراسة اكاديمية او علمية تتناول احد جوانب حياته الفكرية او النضالية . ىا قرّرنا تقديم منحة دكتوراه سنوية لكل باحث يريد التخصّص في فكر كمال جنبلاط . هودياق فنا ولنا يع : ومهما يشتد علينا الظلام. فأن نوره سيستمر بيروت في ١917/17 /١7/5‏ لحنة تراث الشهيد كمال جتبلاط [" ] كمال جنبلاط أديباً وشاعراً أصعب شيء على تبي كمال جنبلاط أنْ يكتبوا عنه . فمن اين يبدأون معه وإلى اين ينتهون ؟ هو ظاهرة نادرة . ولكنه ظهْر بيننا في ألوانٍ من الحياة المندّفقة بين الصّمت والتأمل , بين الحركةٍ والنار . قبل أن يكتشفهأحدى اكتشفٌ نفسه حين صمت وحين تكلّم . حين قرأ وكتب وحين ناضل واستشهد. إنه مؤْسس بكل معنى الكلمة . فريدٌ تستهويه الفرادة الجدعة ؛ ميف كور ورا 2 . وه وكلمة أبدعت نفسها من فعل الكون 1 وسيرورته ومساره. فمن أينَ نبدا مع هذا الحبيب الشهيد؟ولاذا نبدأ أو ننتهي - وهولا يَخْلْدُ الى بدءِ وانتهاء ؟ ربما نجدٌ في طفولةٍ البدءِ إشارات ترشدنا الى معالم اديه وشعره. ولكنها إشارات شع وقللة . فمن فَرْطٍ تواضعه ما كان يترك لنا على طريقه الجميل . المكلل بلوتس الدم الربيعي. نوراً آخر سوى نوره. لأن الأنان عنده «نور في نور ». ومن ظلال حياته سياذن لنا المُعلّم باستشفاف شعاع من نور هذا الانسان المتمجّد في كل جيل . واكثْر ما يمكننا ادعاؤه في توجّهنا الى ادب كمال جنبلاط وشعره: وهو أكتناه بعض رموزهما وسط معام أفكاره الكبرى . فماذا تعلّم كمال جنبلاط وعلَمّ حتى صار مُعلَّ)ُ ؟ وبماذا تأدب . وكيف أَدْبٍ » حتى صار أديباً ؟ ومتى جاةه الشَعْرٌ بكل أشكاله وألوانه ؟ ١54 بين مولده في أواخر 143117 في المختارة وبين دخوله مدرسة عينطورة عام 07 . مرت طفولته الأولى بوداعةٍ الصامت وحيرة الناشيء امام ما يحِيطً به من عالم ضيق يبحث فيه عن سعةٍ مطلقة . وليسّ عندنا صورة واضحة عن هذه الطفولة سوى انه اخذ يتعلّم منذ سنته الرابعة العربية والفرنسية على يد صربيته الحلبية «ماري الحلبي» ؛ وأنه في المدرسة كان مثالي التصرّف لا يمشي الا وكتابه تحت أبطه ؛ وكان يؤثر الكتاب على اللقمة حتى يوم الأحد وهو يتنر في غابات الصنوبر كما كان يكره السياسة. ولم يبدأ بالكتابة الخاصة به الا في سن الثالثة عشرة . وكان ذلك يظهر بوضوح من خلال تدوينه في دفاتره لبعض ما كان يعجبه من الكتب التي يقرأ. لكن ماذا كان يقرأ ؟ إن كمال جنبلاط لم يرث فكرا عن أجداده . وبين الأرض والكلمة أختار الكلمة ليعود من خخلاها إل الأرمن والناش». فقن كنب الأول مبرة فق مدوسية عينطورة على التراب 7 وقرأ منذ بدايته الكتب الدايية بدون تمييز. وفي الكنيسة كان يُصلٍ مع الطلاب . فلا يداخلٌ سريرة نفسه سوى نورٍ الحق الأحد . وظل كذلك الى ان أ دراسته الثانوية عام 2١9175‏ وتابع في فرنسا وبيروت دراسته الجامعية. وفي العام ١947‏ ظهرت بواكيره الفكرية حين انقطع عن نمارسة المحاماة ليدخل المجلس النيابي» وفي افقه حلمه الكبير : الحكيم ‏ اي الطبيب والأديب والشاعر والفيلسوف . وفي خضم السياسة ما تركه حلمه هدانشوما / وحين نؤرّخ لحياة كمال جنبلاط بالتفصيل لابدٌ ان تتجلى لنا هذه الحقيقة الراسخة . بين العربية والفرنسية, ثم الأنكليزية. اخذ كمال جنبلاط يتوسّع في المعرفة. ويكتنز من مناهل الثقافات العربية الاسلامية والمسيحية والهندية والفارسية واليونانية والمصرية والأوروبية . مالا يمكنٌ حصرّه . فقد كان يتطلَّم للأفق ماضيا وحاضراء ويرى في نفسه المقيل او الزّمن الآتي؛ بل الطاقة الفرحة في إبداعها. لأن الحياة عنده فرح . والسعادة عنده راحة ضمير . 50 114 له ذلك بدون اخلاق وأدب ووجدان وضمير وشعور ؟ إننا عندما نعرف ذلك عدب سقط سؤالنا عل كان أذيها شافرا + تعلق مكانه سوال اخن و :كيف كان ادن وشاعراً ؟ كان موّحداً . كما هو حال الصَّف الأرفع من الصوفيين الممزّهِين والأدباء والفلاسفة والعلماء ؛ ويختلف عنهم بموسوعية توحيده بين الناس في كل مجال. الا هم ذاته. 0 ذاتهم » إنها وحذلة النور . رحد العافل. وحدة الغلةاح.وفقى الأمهات فى :ومن وعداحه انتوحة > وتوخية ‏ فافخباز يذه الشخصية التي شهد له عصرهُ بها : شخصية الملتزم الشجاع, الجر المبدعء المستقل امترفع . المتواضع في تعلّمه وتعليمه. كان يرى في كل مفكر مبدع معلم له ولم يدع يرما تمليم اه :ولكن الناس تعلهيوا مها بواععرفوا "له يفضل علمه . وأحبوا أن يخاطبوه ه بالمعلّم مدى حياته . ولا يكاد يخلو بحث أدبي أو فكري.. ولا حتى قصائد كمال جنبلاط . من إشارات دقيقة إلى معلميه ومرشديه الكبار : متصوفة الاسلام ( العطار. الحلاج ٠‏ البسطامي ) وحكاء الحند . وفلاسفة اليونان ومصر . حتى علماء وفلاسفة وأدباء أوروبا . وليس من وجه المصادفة أنْ أطلٌ علينا كمال جنبلاط في اول مجهود أدبي باسم مُفتحر : بايازيد. وهو اسم له دلالته الكبرى في الحكمة الشرقية المعاصرة . وبه يستدل عل مكانة أبي يزيد البسطامي . فقد جمع المعلم قصائد لزهاد الهند وحكمائهاء وتعاون على مراجعتها مع الحكيم شري رمانا مهاريشي. وعرَّبها وجعلها تحمل اسم| خاصا به : بايا زيد. وجعل عنوانها « في وهج التوحيد ) فنهي عنذه عمثابة «وهج الحق 0 . وهذا الوهج الخاص يرحو منه كمال جنلاط ان يكون «عونا للطالب على الصيرورة في مجد النور. وعلى كشف الجوهر . وعلى تمزيق المحجاب ) من نشيد طايومانارفار. ينقل الينا المعلم جنبلاط : «وطلب - المعلم ‏ مني جسدي . وكل ما أملك . وطلب منى ايضاً حياتي . "٠.6 وبدون تعب ولا ملّل, جردني : : 1 أنتَ لست الأعضاءً ولا العقل » ولا صفاتها . لا أحدذها ولا جميعها. سف جهل ولا شعرفة وله بيدا 3 أنت محض وعي : تام كالبلور وحر كالبلور. ولكن يعكس للناظر الزينة المحيطة . يكنا آنا هو كياتك الداخلي الذي يكشف لك عن الحقيقة . لأننئي علمت أنك اصبحت ناضجاً لها »‏ ( في وهج التوحيد. ص 59). ثم يعرب باسم «بايازيد ». قصائد اخرى مشل «مونداكا اوبانيشاد» و « نشيد النور » وفجأة يعرّب بأسمه المعروف لديناء قصيدة الصديق الخالد لكريشناموري . هذه القصيدة ‏ الصلاة التي يصفها كمال جنبلاط بأنها : « صلة لآل بالازل » والقدرة بالقدرة. والنور بالنور. وعي الحياة للحياة . والوجود للوجود ». ولماذا يعتبرها كذلك ؟ تقول القصيدة . « انت غاية كل شيء / بك وحدك يتم الأشراق . وسعادة الدنيا. حيثما نظت وجدتك أمامي نك ايند ناكا ذككاى نمدا انا الحقيقة. انا الشريعة . انا الملجأ, انا الدليل والرفيق والحبيب » وتضيف : « ان السفر الطويل . يا صديقي . قد انتهى عندما تلاقينا » مع هذا الدليل الصديق . هذا الرفيق الحبيب . وله وفيه : يبدأ سَمْرْ كمال جنبلاط وينتهي معا . أنه لا يبخل بتوضيح النور بوعيه. فيعود بقطرة نوره الى ينبوعها . كما تعود النقطة الى مركز الدائرة لتكون في كل منها ‏ الجزء الكل هو كالكل الجحزئي . ويأتي الصوت الأولي دانا/ا بصمت وخفوت فيسميه كمال جنبلاط الصوت الصغير ٠١0106‏ 111ذ! 156 . ولكنه يرتفع : لمك وكا تختببي الألوهية في زهرة/ هكذا يقطن حبيبي في نفسي وكما يسكن الرعد في الجبال/هكذا حبيبي هوفي قلبي كصياح الطير في الغابة الساكنة/هكذا ملأني صوت حبيبي » ( البودية - محتارات . ص 7/8 . نشر عام 15514 ) . لكن ماذا بعد هذا الصوت ‏ 7/0 - زه ؟ إنها الغربة العميقة : منذ أن لقيتك . يا حبيبي . ما عدت أعرف الوحدة . أنا غريب بين جميع الشعوب . وفي كل بلد من بلدان العالمء لكنني أشعر بين جمهرة المجهولين كأنه يغمرني بكليتي عَبَقُ الياسمين . هم يحيطون بي ولكني لا أعرف الوحدة . أنا المدعو الى مائدة هذا العالم . عالم الأشياء والكائنات الفانية أصبحت منعتقاً من جميع القيود ١‏ لا أنتسب الى وطن . ولا توقفني حدود » . ( المرجع السابق . ص"8م و84). الصوت يستحيل نوراً في الوعي . حرية في الجوهر . ومنها يبدأ كمال جنبلاط دائ) وأبداً 3 يغ ميس وححودةت ال أن يترك جسذه في بعقلين : « ذا الجسد يولد وينمو ويزول كأنه قميص من النور يخلعه وهج النور فتذوب في النور . وذا الفكر إِذ يطمئن يضمحًل في الصمت الذي هو العلم اليقين والذي هو كل شيء . كل علم يضيع ان خرجت من أفق النور ء والنور يقظة الحالم عندما يأذن الصحو» . لا نالا ويسبح كمال جنبلاط بقمصانه الجسدية بين نور الوعي ونور الحرية . لا يساوم فيهما . لأا كينونته .» ويأتي صوته . هو. في كتابه « فرح ». وهو مختارات له من سبعين قصيدة ‏ ويقابل هذا الكتابٍ آخرٌ له بالفرنسية ويطل أيضاً في أدب الحياة . ويتحول عنده كل شيء أدبا حياً وشعراً حرا ملتزماً بكرامة الإنسان . ل : « الشعرء أفضل الشعرء هو الذي يلقي نوراً على كينونة ايا : أي على الحقيقة وعلى الحمال. والجمال شعشعة الحقيقة ووجهها المختبىء فينا. وهي جوهر ذاتنا وسدى ولحمة طبيعتنا الأصيلة الأساسية » ( فرح . منشورات نوفل . بيروت ١191/“‏ . ص ١78‏ ). ويقول ميخائيل خينه قل بكدابة وافرع راض /60 : « ويقينى ان الكثير مما في هذه الأناشيد سببدو لاك طلاسم » إل إذا كنت قد مررت مثل ما مرٌببه صاحبها من وجع المخاض وغبطة الوضع . ويقيني كذلك أنك ستنوقف طويلاً مكل توقفة» عند أكثر من صورة وفكرة ويارقة . وستحس »ء مثلما أحسسث . ان الروح الذي يطل عليك من هذه الصفحات المثقلة بالرموز. هو روح متعطش الى الانعتاق . الى المشاهدة . إلى بلوغ نقطة الدائرة النورانية الى يستطيع عندها أن يجهر. وكله فرح . بحقيقته وحقيقتك : أنت أنايا أخي . أنت هذا الكون بحقيقته » أنت وجه الرحمن » . ومن نور الفرح ٠‏ وبهء يتألّق شعرًه , وهو مستمر البحث: « يعوزق جناحٌ لأرتفع . . » . ويجد الجناح . ويظل يرتفع : 0 مولاي (٠‏ أدر مرأة وجوديى نحوك رلك وزول قل المسوردن ان شمن المطلطة إلى أعراك دك » ( فرح . ص )١4‏ وك ويرى الغْدّ رؤية فريدة ‏ ونسمعه فقط : « غدا ستمر الرياحٌ ال هوج في بيت وتهدم الاثقال من فوق كتفي . غدا ستسير الخيول الحمرٌ في الرتوع ويرتوي الباشىٌ من دم العصفور في ثورة الأحرار ثم تأت الدوالي العوج فتغرف خمرها من دمي المحرور . ومن وجنتي . اه لسكر خمرة الشباب وعثرةٍ الخيول في مواكب البطولة ! اه للزمهرير يطوي الأساريرٌ في عتمة العشاق » وانبلاج شهودٍ العروس في مسابح الآلهة (( (فرح ص ؟؛-٠١90).‏ نقون شذاضة شغرو م :ولةاري آنا أذيم اقيو لا د ."وميه لقراز أذ الحياة . ١91/5‏ ) : و الصداةة 0 القلب 5 0 العلمية:: يصعب 0 حر تدر قر ازا باع لمن حلم اقلت العداف د ذلك »اص ١7١‏ ط©؟). « وأفضل وسيلة للارتفاع الى هذا المقام الطبيعى من التنبّه هو أن يعمل الانسان في هذه الحياة . متجرّداً عن فكرة الربح والخسارة . عن الرغبة في الحصول على نتيجة الفعل أو ثمرة العمل .. لأن الرغبة هي القيد في كل ما 35932ي> نشعر به أو نفعله . . الرغبة ‏ لا النشاط . لا العمل هي التي تقيد الانسان فتربطه برحى طاحون نتائج عمله »( ص 17١‏ ) . ,0 العمل المحرر من شباك التعلق والأثرة وادعاء نسسبة النشاط ٠‏ هو نحقيق العفوية ذاتها. هو العودة الى البداهة . الى الطبيعة . وبالتالي يكون العمل انذاك » حتى المتعب والممبك والمؤلم منه » تمجيداً للفرح . لأن كل شيء . كل كائن في هذه الدنيا ينشط . يسعى لأجل الفرح . . هوالمطلب الأساسي الصميمي للتكوين » ( ص 179 ) . «الخرَية الستياسية عتب أن تكوث النراما بأهدات النطون لياق الشامل :ء وهذه الأهداف ترمي إلى ابداع الأفضل والأسلم . والأقدر كفاءة » والى 9 القيم الخلقية والمعنوية والروحية التي تؤلف جوهر وروح المجتمع . مرو م بير الوا كر ار للارتقاء . أي للخير والوعي والسعادة. وهو الوجود الحقيقي » رس ١٠خ"5-‏ 31). 0000 هذه مقاربة ., بل اطلالة صغيرة على أدب كمال جنبلاط وشعره . وحين يتسنى لنا الأنسُ بأدب ظلَّ يتفي مدى 74 عاماً . وبشعبر ظلّ ينمو طيلة ؟5 غاما ,سيك لنا أن تضدر شخ ق' أدره وشخرة, أما الآن . فنكتفيى بومضة نور ف أفقه . 4377/4 د . خليل أحمد خليل [ ؛ ] تراث كمال جنبلاط أسائراث كمال خبلاط هوتيراث أصيل إبداعي 2 بقدر ما هو تراث الانسان الحقيقي داف العمق والحضور والأفق . إنه تراث التغير والتطور . الثورة والنظام . تراث الفرادةٍ الجماعية . والحرية الواعية الملتزمة . تراث الوحدة في صيرورة اتتوع وكات الكثرة البشرية الكثيفة . ا مخلطفة في وحدة نوعها . والمترقية بروحية العقل الى أحديّة الاصطفاء القيادي . وبذلك يندرج تراث كمال جنبلاط الفكري في سياقٍ الانسانية المتآخية في قوميات الشعوب , وانبلاجات الأمم الحضارية . ومسارات التجمع الانساني حول ممور الحق. فكمال جنبلاط هو الآن صوت لبنان الجديد . بقدر ما كان في تجربة نضاله الطويلة فور الشعت اللبناني وشاهد الايلافٍ العربي وداعية التضامن العالمي . من هناء نرى الى ترائه كنوع فكري مقبل اتحتاجة وتتاجة معنا شعوت كثيرة ؛ :ولا ترئ إليئه كمسطى سُلفى ٠‏ كماض يموت . إنها شهادة العَضَر لقضية الانسان ‏ الجوهر المتنزّل في الوجود . والوجود الباحث عن جوهر . تراث كمال جنبلاط ينطوي في وجوده الظاهر على بذرة هذا الجوهر . فهو تراث التطور. بدون تقليد أو حمود. يعرض نفسه في مراة وعينا . ويحثنا على استشفاف كنْه الأكناه . وهوء أيشيا : الإنسان الدع ذاته في كل شيء به وحوله . الباحث عن لعَةٍ لنوعه البشري , المؤسس لقضيّةٍ إنسانية جديدة . انايد تراك كال حلط مو مال تزووعة + عسل الفقل للفصر» حملن وقثل طَفْراتِ التغير البشري الكُبرى وانعكاسها في مجاري التاريخ الحديث والمعاصر . بتعبير آخر : كان المنطلق الأول ني تفكير كمال جنبلاط هو التأمل في حضارات العالم القديم والجديد, واكتناز فلسفاته الكبرى . فكان المتأمل المتمة يطعن عندو عل البناضي المتكتر . وكان الضّمت التوحدي يهيمن بقوة على إمكانات التبلور الفكري في باصرة كمال جنبلاط ‏ فكانت حافظتة تغتني وتكشف بغناها ما وراء العين من تجريدات العقل وملموسات اليد . فإذا كان كمال جنبلاط يتلمُس طريق رؤيته الخاصة ماابين 18519 و م164 ع من خلال الكثارية الثقافية التى ارتضى لنفسه بالخوض في أشتاتها . فإنه في الآن ذاته كان يجهدٌ بكل قواه ليبصرٌ الخيط الجامع . فلا يتوهُ في متاهة التنوع. ولا يجمد في سكونية الوحدة الفجريه . فكان كلمن من خلال الفلسفة والقانون والاجتماع والأدب . مراقي النفس الانسانية الى مطامحها الكبرى ومنازعها الجمة . فماذا تريد هذه اللفين وك ات , ؟ القد توغل كمال جنبلاط في فلسفة الانسان . بكل تجلياتها الأدبية والكلفة ٠‏ ورأى فيها ضنونا مُفْرّدا هو صوت العقل الانساني الواحد . المؤتلف في وحدة أصله واستهدافه . المختلف في كشرة تمثلاته وطرائقه . وحاول في مجلى المراةٍ الصامتة أن يرى في العرفان علا . وفي العلم عرفاناً ؛ في القديم القديم جديداً . وفي الجديد الجديد قدياً . وغاص عميقا في أقدم فلسفات الهند وفارس ومصر واليونان والقرون الوسطى والاسلام والمسيحية . وفي حضارات الصناعة والتكنولوجيا وألوان الفلسفة المعاصرة لهذه الحضارات . فلأي فلسفةٍ آنتمى كمال جنبلاط ؟ ولأية حضارةٍ بتخخاز عَلمه وعزقائة 9 إن الإجابة السريعة عن هاتين المسألتين تبدو لنا مضرة . رغم شيوع الإعتقاد في انتمائه الى فلسفة الهند مثلً . والأجدى أنْ تظلّ أبوابٌ انق منوسة فيل كان كمال تلاط نفع عل العدد» معافلا و ,الشسوعد وقد لا تبدو . على السطح ٠‏ هذه العقلانية الصارمة التي تميزت بها حياة وأفكار كمال جنبلاط ‏ ولكنها موجودة وتستحق الاكتشاف والاكتناه . وقد يغيب عن البنال اليج : الماكم لسيروزات تأمل وتفكر كمال بلاط 4 وهذا يتسدع 5 / بدوره التوقف والتدقيق . وبقدر ما نبتعد عن الابتسار وأحكام التقويم المسبق ‏ يحل لنا أنْ نشخخص هذه التجربة المليئة التي عاشها كمال جنبلاط . دون أنْ يغيب عن فهمنا أنه كان يرى العقل في كل شيء . ويرى نور الحق في كل عقل ويِكنٌ الإضافة أنَّ انحيازه للفلسفة كخط عقلاني وتجربة تأملية في اشكال الوجود البشري ومضامين استبطانه وانبلاجه . كان بذرة التزامه بقضية اسان متكاضة عو الا فبائية بعافة + #درورعا "كان عمال احلاط ينو فقا هيدا ع السانينة ؛ وهذا يحتاج الى تدقيق . إذ كيف يعقل لانسان . من طرازه وموقعه ووعيه . أن لا ينظر في مشاغل الوجود والمصير ما بين الحربين العالميتين الأولى والشانية ؟ قد يكون من الخطأ الافتراض بأنه لم يتأثر ولم هترز لما كان يجري . والأصح الافتراض على الأقل أنه كان يراقب بصمت حركات التاريخ والشعوب . ليطل على السياسة بفلسفة ما. وإذا تجاوزنا هذا الأمرء. ينبسط أمامنا الأفق ما بعد تعر لغ كرنه جح :إن النياضة راضيا أو مكرها د تحين لف السياسة . وأضفى عليها من عقلانية المنبج واننظام التفكير ما أولد جديداً في السياسة اللبنانية التقليدية . لقد أخرج كمال جنبلاط السياسة اللبنانية إيان الانتداب الفرنسي ( 47 - 1445 ) إلى طور الفكر السياسي الطامح الى الاستقلال الفلسفي نبجاً وتضوراً . وقد اتسمت سياسته حتى اعلان تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي في ١444/8/١‏ . بالبحث عن لغة فلسفية للسياسة تحمل القضيّة التي سيكرس ا حياته » وهذا ما عمل عليه مع نُخبةٍَ من المفكرين والمثقفين . فكانت بواكيره الفكرية تشراوح بين المقالة والندوة والمحاضرة . . ويعتبر ميثاق الحزب أول عمل تأليفي » زاوج فيه بين الفلسفة والسياسة : فلسفة الوحدة والتغير . وسياسة الصراع . 4 - ثم تنوّعء بعدئذٍ . تراثه بين الترجمات الشعرية الفلسفية وبين الأبحاث السياسية والتاريخية والدينية . فكانت . عنده. بداية مرحلة العطيكين | لخرطا زكري + قييا لفط لان اناي الى باتك أن أكثر من مغلم : بين الديمقراطية الجديدة والمسألة القومية ونقد الحمودية الاعتقادية . يتوهج الشاعر الخجول . هذا الأديب المتصوف الذي يمتاز بنزاهة الانسان المتعمق في تراث متشرّع ومتحرّر في آن . ويبقى السؤال الكبير : كيف تأق له ذلك كله ؟ إن كتابه « فيها يتعدّى الحرف » يضىء لنا طريق الحصول على إجابة . فهو جد في خياره الجوهري . يتمنى التمثل العقلي ضد الاعتقاد النقلي ؛ وهو كاٌِ الإيمان بالعقل الْمطلق . ولهذا فإن توسعه في حقول العلوم الاقتصادية والاجتماعية والنفسانية كان يزيد من توضيح فاسفتة السياسيهة <- فلسفة التقدم بالصراع . والتطور بالشورة المنتظمة .‏ وكان ذلك ينعكس . بدوره في كتاباته السياسية سواءً « حقيقة الثورة اللبنانية » أو « السياسة اللبنانية : أوضاع وتخطيط » ؛ إلى أنْ أرسى وحدة الفلسفة والسياسة في كتابه « ثورة في عالم الانسان » . المعبر بعنوانه . والممتلىء في مضامين فِصوله . ففيه نجد معا : المحاضر الجدلي . والخطيب . والمحدّث والناقد في كل اتجاهٍ ومستوى . مثلما نجد في مجمل كتاباته الأخرى ( من المقالات السياسية والتصريحات . الى اللبانات:والتدرانات والمحاضرات والؤلفات اللاحقة ) وجدة التوجه عقدة ككاتب وكقارىء . مدا يبدو تراث كمال جبلاط عضا تفتلكا 3 ولكن بقدر ما تحاوره ونعايشه يتفتح كالزّهرة التي استشهدت . وأضاءت . يوم ١١‏ اذار لال91١1‏ . [ د . خليل أحمد خليل ] الى [ © ] تعريف بسيرة كمال جنبلاط الفكرية في العام 191/١‏ , طلبت مفوضية التربية والمعارف من مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي الاذن لها بجمع تراث الحزب . وأساسه تراث كمال جبلاط . وكان رد مجلس القيادة بالموافقة » فياشرت المفوضية باعداد المجلد الأول من أعماها وقد صدر بعنوان « ربع قرن من النضال » مع مقدمة لكمال جنبلاط . سنة 19174 . ثم جاءت الأحداث . فتراجع هذا المشروع خطوات الى الوراء ؛ ولكن استشهاد المعلم كمال جنبلاط في 5١/اذار//ا/191‏ . حفز اللفوضية مجدداً . لكي تستأذن مجلس القيادة المباشرة بجمع هذا التراث العظيم . لقائدٍ معلم بكل معنى الكلمة . ومرة ثانية . كان مجلس القيادة إيجابيا ومشجعا للغاية ؛ وقد ساهم المجلس السياسي للحركة الوطنية ٠‏ بتغطية نفقات هذا العمل الجليل ؛ وكان لنا في عملنا المتواضع تشجيع كبير من رفيقنا رئيس الحزب الاستاذ وليد جنبلاط . الذي محضنا كامل ثقته ودعمه الأدبي والمادي . ولسان حاله يقول : « التراث أهم شيء ؛ لا بد من جمعه وتصويره بسرعة » . فقامت اللجان من الباحثين والمحققين بهذا العمل . مقدمة من الانيجابيات والتضحيات ما يجعلنا عاجزين عن اسداء الشكر ها باسم مفوضيتنا وباسم مجلس القيادة . وبعد . ما هى هذه السيرة الفكرية لكمال جنبلاط التي ننشرها لمناسبة ذكرى ميلاده الثانية والستين ؟ 51 إنها تعريف أولي ‏ بالعنوان وبالرقم . بتراث كمال جنبلاط الفكري ؛ والسيرة الفكرية هذه تشتمل على خلاصة الأعمال التي قام بها رفيقنا الأستاذ عل يونس منذ ستتين ونيّفا. وتنقسم الى اثني عشر باباً . ومن التدقيق الاحصائي ببذه الأبواب ومتفرعاتها » يتبين لنا ما يلي : ١١# اهددع الافتتاحيات في الصحافة اللبنانية‎ ١ ..5# اهددع ؟ - المؤلفات والمنشورات الفكرية‎ . 15 الدراسات والتحقيقات عددها‎ *“ ٠888 اهددع المحاضرات والندوات والمقابلات‎ - 5 "١ ه الخطب والكلمات عددها‎ ١ البيانات/ التصريحات/ المقابلات السياسية عددها‎ "+ .١6© اهددع بيانات الرئاسة السنوية‎ ا/‎ 8 - رثاء / أدب - أشعار ‏ فنون عددها ‏ لا١٠ه٠‏ وثائق عددها ٠.9409‏ ٠‏ الحزب والأحزاب عددها ١74‏ .ا١5١ شهادات عددها‎ - ١ مواد لتاريخ كمال جنبلاط لإلمم..‎ جموع الفقرات ه01‎ وهذه الفقرات بدورها تستحق بعض التوضيحات المئاسبة : أولا : ان مقالات كمال جنبلاط الافتتاحية البالغ عددها ١١#‏ مقالة وافتتاحية . منشور معظمها في الأنباء بالعربية وبالفرنسية ؛ وتنقسم هذه المقاللات كما يل : مقالات بالعربية ٠١١‏ . مقالات بالفرنسية ٠١7‏ . وهي موزعة على ١9‏ جريدة ومجلة » تأتي الأنباء في مقدمتها : - مقالات بالعربية من ١48١‏ الى لا/ا9١‏ يحل مقالات بالفرنسية من ١4594‏ إلى ١/6 ١91/١‏ وتتوزع بقية المقاللات . حسب الأهمية » على الجرائد التالية : المحرر ‏ اليوم - صوت الأحرار ‏ الأوريان ‏ النداء ‏ أخبار المجتمع ‏ جريدة الساعة ‏ الطيار ‏ التلغراف ‏ السياسة ‏ الأحد ‏ الحخريدة ‏ الزمان - الصفاء ‏ الشعب_ النهار ‏ لسوار ‏ مجلة الجزائر ‏ ثانيا : تبلغ المؤلفات والمنشورات ”5 فقرة ؛ موزعة كا يلي : ./ دراسات ومقدمات‎ /# ١5 0: كتب وتأليف‎ /١ ٠١ منشورات معربة عن الفرنسية‎ / ٠" : منشورات معربة‎ /" 5 منشورات بالفرنسية‎ /5 ٠١ 2 كتابات حزبية‎ /'"* « الئا : أما باب الدراسات والتحقيقات البالغ عدد فقراته 454 فهو يشتمل بدوره على 5 صنلفاً » أهمها الدراسات الي تشاول الوضعين اللبناني ١٠61١‏ ) والعربي ( 8). وهناك أبحاث مختلفة : فلسفة جدلية (77) . اقتصاديات (080) . حول القَومية (5) . التقدمية الاشتراكية (77) . الاشتراكية والماركسية (1١).الحريات .)١5(‏ الديمقراطية )9١(‏ . السلم (8) . علوم انسانية )١14(‏ . اديان (9) . تاريخ وحضارة .)١7(‏ تربية وتعليم (8) . حقوق المرأة (*) رحلات وانطباعات )١18(‏ . رابعا : لقد تميز كمال جنبلاط بنشاطه الخاص على صعيد تقديم المحاضرات وعقد الندوات والمقابلات . ولقد استثنينا في هذا الباب محاضراته في الجامعة . وندواته داخل الحزب التي لا تعد ولا تحصى ؛ فبلغ مجموع ما "511 أحصيناه 184 محاضرة وندوة . خامساً : من الممتنع رصد كل خطابات كمال جنبلاط , إلا أن إحصائية ما توفر لدينا عن الفترة الممتدة من ١4847‏ إلى ٠» ١4175‏ تفيدنا أن في التراث ١‏ سخطبة . منها خطبه فى المجلس النيابي وني المناسبات والمهرجانات الشعبية . ماذسا + غلا سعد الكاناك/التهد عات السحفتة اناي امتهر كمال سابعا : ثامنا جنبلاط أما بتصريح يومي وأما بعدة تصريحات في يوم واحد 3 ومن رصدنا لبياناته وتصريحاته الصحفية مابين 17١/١/945١او‏ 04 يتيتبين لنا أن عدد البيانات الصحفية حسب عددها الزمني رين 00 الصحفي ‏ هو ١77١‏ بياناً أي بمعدل وسطي عي كمال كملظ بهد قراف اللدويث#النوية والدؤرية + يعدن ينان شامل . يعرف ببيان الرئاسة السنوي . وهو يتضمن مقدمة فلسفية وتحليلية . مع فقرة عن الوضع اللبناني . فالوضع العربي . والعالمي ٠‏ ثم الوضع الحزبي . وصولاً الى طرح منيج عمل للحزب . وتمند هذه البيانات البالغ عددها خخة عشر عل الفترة ما بين 19886 و914١‏ . تاريخ انعقاد اخر مؤتمر للحزب ؛ وبالطبع انعقدت اجتماعات للانتخابات كا في ١7‏ نيسان 191/8 . وأيار لال91١1‏ . وئيسان ١91/4‏ . : إن كمال جنبلاط الموسوعي كان تواقاً للتعبير عن كل شيء ؛ فخلّف من أنواع_ الرئاء الأدبي ؟4 قطعة . ومن القطع والأشعار غير المنشورة ١‏ . )1 5 زمنوها بالأسود والأبيص وبالألوان عل دفر قديم ٠‏ بلغ عددها 4 تاسعاً : يضم تراث كمال جنبلاط مجموعة من الوثائق والمذكرات الخاصة بمرحلة ينف الاستقلال واحداث 4مه4١‏ واحداث ه/ا ١941/5‏ . وقد بلغ مجموع هذه الوثائق /41 وثيقة من احجام محتلفة . عاشراً : ان كمال جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي متلازمان في المسيرة النضاليّة وفي السيرة الفكرية . ويضم التراث ١74‏ فقرة خاصة بالحزب والأحزاب . مهنها : تأسيس الحزب 95” . تنظيم الحزب 74 . سياسة الحزب ١14‏ . الحزب والأحزاب اللبئانية 14 . الحزب والأحزاب العربية 2٠‏ العمل الحبهوي 55 . حادي عشر : كان كمال جنبلاط موضوع شهادات في حياته وفي استشهاده ؛ والشهادات المتوفرة قْ التراث معظمها بعد استشهاده ؛ وقد بلغ المجموع ١5١‏ فقرة حتى الآن . ونعتقد أن علينا بذل جهود جديدة لجمع المزيد من الشهادات الموزعة في أنحاء العالم . ثاني عشر : ان شاغلنا . فضلاً عن جمع التراث » كان تكوين مادة تاريخية تساعدنا على وضع تاريخ كمال جنبلاط . سيرة حياته » كمدخل لسيرته الفكرية . ولنشر أعماله الكاملة ؛ وقد بلغ عدد الفقرات التي جمعناها على شكل ١‏ تاريخ شفهي » 67 فقرة . واننا نقدم هذه السيرة الفكرية . بمثابة تعريف بعقل كبير أصرٌ على مخاطبة كافة العقول . وتراثه هو تأكيد على هذا الاصرار . رئيس الحنة تراث القائد الشهيد الدكتور خليل أحمد خليل زد 6د [ ” ] كمال جنبلاط والثورة الفلسطينية 8 ليس كمال جنبلاط مؤ يدأ للقضية الفلسطينية. بل هو واحد من القادة القلائل الذين اكتشفوا المغزى التاريخي والثوري هذه القضية. وتعامله معها السياسي والديمقراطي الوطبي او القومي . فلا تنفصل .عند كمال جشلاط المعرفة السياسية عن الممارسة النضالية ٠‏ بل يتواءم الممدأ والمسلك | ٠‏ يتاخيان قُِ وحده نكم بارا والاكتمال. ومبذا المعنى كان كمال جنلاط فُِ فلسفته السياسية اميا أو كمالياء فقد كان ٠.‏ عل اخذه بالاسلوب الحدلي الصحيح ٠‏ ينشد التمام من كل شيء. وفي كل قضية . ونحد عنذه من الامور البدهية . الوضعية والموضوعية. ان تكون الثورة هي كمال القضية الفلسطينية؛ تماميتهاء اذ بدونها لا تتتصر القضية . فكيف نظر كمال جنبلاط الى قضية الشعب الفلسطينيء. : ثم الى ثورته ؟ وكيف تعامل معههما| ؟ وماذا تمنى على العرب والثوريين الفلسطينيين ؟ وانها قضيه انسانية واخلاقية., تمس جوهر الالتزام السياسي لدى كل انسان. بقدر ما تمس التزام العرب القومي والترام الفلسطينيين انفسهم نهاه قضية وجودهم المصيري والمستقبلٍ. ومنذ بدايتها. اعتبرها كمال جنبلاط انها قضيته 51206 هو بالذات . قضيته كانسان عام وقضيته كمواطن لبناني ينتمي الى العروبة ثقافة وقضيةواجتماعا . واكتشف . باكراء ان لا سبيل للدفاع عن ارض فلسطين بدون شعبهاء. وتمكينه من الأعتماد على نفسه. وتركه يتسلح بالفكر السياسي المناسب للقضية, وبالسلاح العملي ‏ سلاح المال وسلاح القتال - المتلازم مع مستلزمات الرد على الغزوةالصهيونية وتشدد كمال جنبلاط في مقاله «لبنان والعالم العربي ». المنشور يوم "٠‏ ديسمبر 141417 في مجلة «دفاتر الشرق » بالفرنسية, تشدد في التأكيد على ضرورة القيادة الديمقراطية للصراع العربي مع قوى الاستعمار والغزو الصهيوني؛ فهذه القيادة تستقطب قدرات الشعب النضالية حوفا . وتفسح في المجال امامها لخوض الكفاح الشعبي القادر وحده على سحق القوى المعتدية. ومنذ ذلك الحين . اعتبر أن قضية الشعب الفلسطيني ستكون قضية العصر . أي قضية الانسانية برمتها . وسيتوجب على العرب التضحية . وعدم اضفاء الخلافات العربية على النضال الفلسطيني القائم والمستمر في شكل انتفاضات شعبية وتحركات ثورية جماهيرية. وكذلك الابتعاد عن التدخل الاناني في الشأن الوطني الفلسطيني. بحيث يترك للثوريين حق مارسة ثورتهم على أرضهم . ويتوجب عل العرب والشعوب الأخرى اسناد الكفاح الثوري الفلسطيني اسناداً تكردا :وكان فوقا في إشارته . في آخر مقاله المذكور. حين قال : ربما يتوجب على لبنان ان يضحي ذات يوم بكل شيء في سبيل حرية شعب مظلوم ومقهور كالشعب الفلسطيني. بل ربما توجب عليه , كبلد ديمقراطي. ان يفعل ذلك وناعا عن صن الها تود رهد ' ْ #ا اما في «يومياته » الموضوعة ما بين ١94٠‏ و ١444‏ . والمنقطعة عند هذا التاريخ. فيشير كمال جنبلاط الى مسألتين خطيرتين : الاولى ::فسالة التقفاعس العربي العام عن اسناد الكماح الوطني الفلسطيني. اسنادا متوافقاً مع مصاعب الوضع الفلسطيني الميداني. ومع خطورة اعلان « دولة إسرائيل » على أرض فلسطين "5 الثانية : مسألة التخاذل الذي ابدته السلطات اللبنانية تجاه الغزو الصهيوني الذي شمل عدداً من القرى اللبنانية . بقصد اقتطاع بعضها واحتلاله » دون مقاومة حقيقية من جانب الدولة ٠»‏ ودوك افساح المجال امام المواطنين اللبنانيين في التسلح للدفاع عن الوطن. وهنا رأي كمال جنبلاط تمائل الوضعين الفلسطيني واللبناني بخصوص مقاومة الغزو. مع فارق الانتداب وفارق جهة الوصاية . ويذكر كمال جنبلاط حواره مع رئيس الجمهورية انذاك, الشيخ بشارة الخوري . الذي دار بينهها حول مستقبل لينان امام الغزو الصهيون ؛ وخطورة الصهيونية على « العصبية الطائفية» داخل لبنان. فأشار الى ان الصهاينة يقومون بنزهات عسكرية داخل الاراضي اللبنانية الجنوبية. ولا شيء يمنعهم . انذاك . من الوصول الى صيدا وسواها. وكان موقفه : اذا كنتم لاا تريدون أو تخافون من الدفاع عن ارض الوطن . فدعوا هؤلاء الفلاحين البسطاء. الاوادم. يدافعون عن ارضهم . إن وعي كمال جنبلاط للقضية الفلسطينية كان عميقاً وموصرلاً بمتفرعاتها على الصعيد العربي : وبالنسبة الى الصعيد اللبناني. كان يرى ان الصهيونية ستكون من العوامل المعززة والمصعدة للطائفية ‏ او صهيونية الداخل ‏ والمدمرة للبنية الوطنية اللبنانية الهشة المتمثلة في دولة الاستقلال والمجتمع الاستقلالي اما بالنسبة الى الفلسطينيين الوافدين الى لبنان كما وفدوا قسراً الى اقطار عربية اخرى . فكان كمال جنبلاط يرى انه من الضروري التعامل معهم كشعب شقيق. كأخوة . وواجب الاخوة يستدعي المساواة في المعاملة. وليس القهر والظلم او الأضطهاد. المضاف الى تسيا العدو الصهيوني ولم تكن السياسة اللبنانية الرسمية متفهمة لمغزى هذا الموقف . كما كانت سياسة «المؤتمرات العربية » غير جادة في اسناد قضية هذا الشعبء. الأمر الذي جعل كمال جنبلاط يكتب في اكثر من افتناحية؛ في مطلع الخمسينات : «ما أجتمع القادة العرب في مؤتمر خاص بالقضية الفلسطينية الا وخرجوا بموقف تامري . في غياب الشعب الفلسطيني وممثليه ». يدلف والحقيقة ان معارضة كمال جنبلاط الطويلة الامد . وكفاحه السياسي» الديمقراطي والثوري . كان يصب. فيا يصب . في يحرى القضية الفلسطينية. من نضاله على رأس «الجبهة الاشتراكية الوطنية ». ثم عقده مؤتمر الاحزاب الاشتراكية العربية في بيروت عام ١980١‏ . الى انشائه «١‏ الجبهة الشعبية الاشتراكية ؛. الى اسناده كفاح مصر وعبد الناصر بوجه العدوان الثلاثي . حتى خوضه معارك العروبة . ومنها عروبة فلطين . مابين لاه9١‏ و8ه4١2,‏ وخروجه منتصراً مع شعب لبنان بتسوية تخدم المبادىء السياسية التي قامت لأجلها تلك الانتفاضة الوطنية في ظروف النبوض القومي العربي العام . ومع بدايات التيقظ والتوجه الى العمل الفدائي الحزئي وغير المدظم ٠‏ ويعتبر ابعاد لبنان عن «حلف بغداد» وعن الاحلاف لفسا في المنطقة. عير ا للممدة لتر ولا مها القضيي الفلمط تيه الى متييد ل هيدا الاخ الصغير دا كيرا . ومضحياً لا تماشيه في التضحية سوى ارض فلسطين ذاتها . وقبل حرب حزيران وإبانها . وفي ضوء ما ترتب عليها من نتائج عسكرية وشياضية . وعى كثال حتلةط خنطورة تحب العندوان الضهيرن: عل لبنان : وضرورة الرد العربي الثوري . رد الفدائيين العرب. رد المقاومة العربية التى كان يراها مداق إعداد جمال عبد الناصر جيش مصر لتحرير الأرض ء وفي قيام الشعب الفلسطيني بنهضة ثورية » تلك النبضة اعتبرها كمال جنبلاط منطلقة من العمل الفدائي . الذي حاوره وناصره منذ العام ١1454‏ ء وازره كحزب درب وسلح دفاعا عن لبئنان الحاضن للثورة الجخديدة . ومقاومة للغزو الصهيونن المتصاعد ضد لبنان وشعبه الآمن . المستضيف لاخوانه الفلسطينيين. ولقد تألق كمال جنبلاط منذ العام 19579., وحتى استشهاده كنجم أخضر للديمقراطية الأصيلة وللثورة المعاندة. وليس مصادفة. اقدامه في العام .١191/4‏ خلال مقدمته لكتابنا «ربع قرن من النضال » على تحديد شروط التسوية والرفض . فربط كل تسوية بالمبادىء السياسية. واعلن ان لا تسوية على حساب المبادىء. وأكد وان الرفض . . هو المعارضة الحقيقية . .» وغنيى عن كل تعريف دوره القيادي البارز م51" على صعيد «الحبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ». وعلى صعيد قيادة الحركة الوطنية اللبنانية لمواجهة ة المؤامرة السوداء على لبنان والشورة » وتنظيره وممارسته لما اسماه لمخلصا: «الثورة المشتركة » فقد اكتشف انه لأول مرة في التاريخ العربي المعاصر يكافح شعبان عربيان كفاحاً مشتركاً مباشراً . قائما على الديمقراطية والثورة » لصد عدوان صهيوني مشترك . وكان ينبه دائها الى خطورة انزلاق الثورة عن اهدافها تحت ستار الديمقراطية. وخطورة سقوط الديمقراطية تحت ستار الثورانية. اماالشورية الصحيحة فهي التي تبني الشورة ديمقراطيا. وتصون كفاحها بتعميق الديمقراطية كثورة سياسية . # ان كمال جنبلاط مارس السياسة وانتقدها. انتقد نفسه وحزبه . كما انتقد حلفاءه . اخوانه. واخصامه الحقيقيين الوهمبين ‏ لأنه كان في عمق فلسفته يعتبر انه لا خصم في الواقع والجوهر. بل هووهم الخصومة الذي يغشى الابصار والافئدة. كان يضحك من الأوهام. ويسعى الى النقد الموضوعي الرصين والأمين: فلا وصاية للثورة على الديمقراطية. ولا احباط للثورة باسم اية ديمقراطية او اي نظام . بل علينا ان نحقق معا الثورة بالديمقراطية او الديمقراطية بالثورة . ومع تعاطفه الشديد مع الشورة الفلسطينية وقيادته العنيدة للحركة الوطنية اللبنانية » كان كمال جنبلاط متشددا في نقده وتقويمه للثورة وللحركة . كان للحن الخورة ا تعيرف عل ارضن لحان تصرنه الضيف التوري والجيش الشقيق والدلقين وكم كان اث بقول الشهيد ابو يوسف محمد يوسف النجار . للأخوة الفلسطينيين : «اذا لم تحافظوا على ارض لبنان كأرض وطنية لشعب شقيق. فلن تكونوا وطنيين على ارض فلسطين وموعا قال جا كانت منذ العام .١441/‏ ان تكون ارض لبنان الوطئية رادا لتحرير ارض فلسطين الوطنية والعربية. وكان يعتبر ان الخطر الحقيقى علينا مصدره الاستيطان الصهيوني. المتخذ شكل الغزو المستمر والمتصاعد. واما بدعة التوطين فغايتها ادخال الفتنة والمفسدة الى بيت الاشقاء المشترك. ان وحدة لبنان مقدسة عند كمال جنبلاط كتحرير فلسطين . بل هما متعادلتان . فلا تفريط بوحدةلبنان حل مقابل اي شيء اخرء ولا تفريط بتحرير التراب الوطني الفلسطيني مقابل اي وهم توطني او تشريدي جديد . © لقد تعامل كمال جنبلاط مع الثورة الفلسطينية كا يتعامل القادة الشوريون الديمقراطيون الكبار. وتمنى لما الوحدة , الجيش الثوري الموحد. الاستقلالية الوطنية السياسية؛ ترسيخ جبهة الشعب الفلسطيني كبنيان مرصوص على ارض الوطن المحتل وحيث) وجد فلسطيني يكافح للعودة. الصندوق المالي المستقل عن كل أنانية أو فئوية أو مساومة . واعتبر أن هذا هو السبيل الإستقلالٍ الى تمحرير فلسطين, وان واجب الأمة العربية هو دعم هذا السبيل بدلا من معارضته او الاعتراض عليه. فكيف بمن تنازلوا واستسلموا ويمن يستعدون للمهادنة والمقايضة ؟ وكيف يكون شعب فلسطين مقهوراً ويسكت شعب لبناني عن وحدته الوطنية والمعاندة في الدفاع عن حق هذا الشعب ؟ والديمقراطي معا. ورهن بتطور النضال العربي العام لصد المشروع الصهيونٍ وتحويله عن تحفقيق اهذافه, هيدا لضريه قِ موافعه الماصلة وان كمال جنبلاط وحز به الذي يقوده الرئيس الأستاذوليد جنبلاط . يصر على مواصلة المسيرة 5لتوحيد لبنان وطناً علمانا ديمقراطياً عربياً الجميع أبنائه ‏ ولتحرير فلسطين وطناً لكل أبتائهاء ومد خلا الى التحرر القومي العربي في اعلى مراحله في نهايات القرن العشرين . وأمنية كمال جنبلاط تحققت باستشهاده على الأرض اللبنانية» لكي يقوم لبنان حيا متحداً. ولكي تظل راية الثورة تعلو فوق كل الرايات. الى ان يبلغ العرب نصرهم الأكيد في معارك فلسطين والنفط والتقدم . (فلطين الثورة )١981/١7/١‏ شهادة الدكتور خليل احمد خليل . خض [ 1] - الشيخ محمود زيدان (مقابلة خاصة) «قبيل مصرعه الغادر بساعتين. نهار الأربعاء ١5‏ اذار المشؤ وم وعند الناغة الوالحوة عافا كان يقوم بتعمير حافة حائط ويزرع شجرة جوز مع حافظ مرا كوه الج جو همد الام لاا ا 0 المنزل في الثانية تمامأً قاصداً عاليه . . . وعند اعلى مفرق دير دوريت اطلقت النيران عليه . . » [8] الشيخ عبد الله العلايلي : وان انوال القدر التقت فيه مرتين. يوم قدّمته وكمالاً » » ويوم انبتنه من «المختارة ». لتكون النسيجة الكمال المختار(١2‏ , 9 ] سن ابر اهيم 5 تونكل التورقية القزمية العرنية والدتراطية اللنائيهاب.رريؤذة» «تعامل كمال جنبلاط ممع قضية فلسطين على انها القضيهة المفتاح البِي (١)كتاب‏ الأبناء , نيان ل/الا19 . ص 56. (75) من خطابه في الاونيكو ١/8//ا91١1.‏ تختزل اليوم كل مستويات النضال العربي من اجل التحرير القومي والوحدة . من اجل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي 7" . ٠١ [‏ ]ابو عمار : « ان شعبنا الفلسطيني اللاجىء وجد في كمال جنبلاط واخوانه في الحركة الوطنية صدرا حنوناً. وجد فيهم اخوان طريق وزملاء درب ورفاق خندق واحد ودم واحد وقضية واحذدة 1 . 1١ [‏ ] لطفي الخولي : تواكب صعود جنبلاط القيادي قُِ لمنان والمنطقة مم صعود عبد الناصر في مصر والمنطقة. وعصرهما الذي بدأ في الخمسينات ما زال ممتدأ رغم أفول حياتهها بالتتابع في السبعينات. هو عصر النبوض الثوري العام لحركة التحرر العربي في صراعها الشتاريخى الفاصل ضد الامبريالية والصهيونية والتخلف اللاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي». ]١١ [‏ وليد جنبلاط : و لقد استشهد ١‏ لكثيرون ١‏ 5-8 ود من اجل الأرض المقدسة وطريق الصليب الى القدس طويلة. وما كمال جنبلاط الا شهيدا انار متعرّجات هذا الطريق ». مقابلة الغبار العربي والدولي. العدد ١45‏ . 4؟ شباط ١48٠١‏ ص هه «.. اعتبره احدى التجارب الأكثر انفتاحا في المرحلة المعاصرة ليس فقط في العالم العربي بل ني الاسلام كله . كونه توصل الى الجمع بين امور عدة تبدو . المرجع السابق‎ )١( 5 متناقضة ومتباعدة: من التقدمية السياسية الى الزعامة التقليدية مروراً بالفلسفة الغاندية ولا ننسى الشعر والثقافةء وكان مسيطراً على كل ذلك. جامعاً بين أطرافه بشكل غير عادي . وهذا يظهر الجانب الأيجابي للازدواجية» . ١4 [‏ ] جاك كولان : المفتاح عند كمال جنبلاط « هو الاحاطة بالجدلية بمفهومها الحقيقي أي كوحدة الأضداد ‏ ليس هناك اشياء قائمة بذاتها فهى موجودة بضذها. هناك وحدة جدلية غير قابلة للتجزئة بين الفكر والوجود الظاهر. والوجود الظاهر هو الكون في الحركة. الحركة المحض 2(0. ١٠6 [‏ ] شهادة ريمون برنار : دكان والدكم""كائناً فذاً لم يُفهم دائ) ٠‏ بكل أسف . . فكما رأيته كان واحدا. . ولو أتبعه الناس اكثر مما اتغوة لكان بالامكان 2 عاجادٌ 1 أجلا. ان يتوصل بلده الى حقبة جديدة من التطور ‏ المحتمل د كن غين اللو كد .. فمن كان ؟ مثالياء مستقبلياً. حالماء رائياً . نيا ؟ كان يمكن للمهدي الجديد (وهو تشخيص يحدث كل مائة عام ) ان تكون له رسالة عالمية . انها عيون النور ء وعينا « المعلّم الكبير ٠‏ . سيارة مرسيدس خضراء تحوّلت ذات يوم تابوتاً. إنها وحدة الحقيقة : فالاجسام متمايزة . انما الحكمة واحدة والحكاء كلهم واحد. والحق ان الحكيم «معلّم مدرسة » لكنه معلم مدرسة «مختلفة » مدرسة تتعٌدى الزمن . هى مدرسة الحكمة الرفيعة والطاهرة . زد على ذلك ان التحقق ليس عا التظورع ابد راق بوكس غاب من شاناقة: دنه فين كباماتنه .فقن )1( تنام وبرع8 ,1977 .ع06 6 عاتلومتدفى ,ل .> عل علمطاغ2 اء عن وتكتصةاطمعط :لمنايت).ل راجم : القائد الشهيد في ذكرى ميلاده الستين. منشورات مكتب الاعلام ‏ المجلس السياسي المركزي . بيروت 197/8 . (1) رسالة بالفرنسية من المعلم ريمون برنار الى الاستاذ وليد جنبلاط. بتاريخ 77 نوار (مايو) 51/0 . راجع تراث كمال جنبلاط. قم المخطوطات والوثائق . يفف الحقيقة ليس المقصود ان نجد شيئاً خارج الذات . بل المقصود هو اكتشاف الذات في الذات. فهو. على الرغم من الاحداث ومن مشاغله الكبرى . كان اا لذاته [ هنا إشارة الى لقاء ريمون رار وكمال جنبلاط في القاهرة ٠.‏ ايلول /سبتمبر ١91/5‏ ]. ان السفر القين ضوط بالخدمة التي وحدوها ميقا اذا جاز القول ‏ وبالتالي لا مردٌ ابداً لهذا السفر. فالخدمة لا تنقطع ابدا ولا تخوقفاغير ان الوشيلة وجدهنا ..وسيلة الخدمة+ الحسد» عر «دورياق هجرة الى جسد آخمرء وهذا يتم عندما يحين وقته ويستلزمه العمل . . بهذا المعنى كمال جنبلاط حاضر. فالموت يدث عندما يصبح الجسد الجديد المخصص للشخصية الروحية جاهزا لاستقبالها » وبتعبير آخخر فى وقت ميلاد هذا الحسد الحديد » . 1 ١١ [‏ ] شهادة فيليب لاابوسترل : «لى يكن بمستطاع كمال جنبلاط التسامح مع الكوابح الموضوعة امام تقدم العالم العربي . ولا التهاود مع السياسات السطحية التي لا ترمي لغير الحفاظ على السلطات القائمة »؛ «هناك واقعة بينة : الجهاد السياسي . الكفاح العسكري. البحث عن الحقيقة الأخيرة؛ المكانة الرئاسية . الممارسة والتفكير الاشتراكي ؛ فكل هذه الأمور كانت تجد وحدتها الطبيعية عند كمال جنبلاط ١‏ ؛ ا مع كمال جنبلاط. اوري الغرت ريا 10 )١(‏ تاكء. مم ال-١‏ 9.مم. علكن)اكناممما عممطتلئطط عل عءم]نوم. ممطنا عا سمط : 1]تخم 10101481 .كا 57 ملاحق الكتاب الأول )١(‏ محطات رئيسة في حياة كمال جنبلاط (1) مذكرة كتلة التحرر الوطني .)١1945(‏ (5) مؤتمر الأحزاب الاشتراكية العر بية (الدعوة والبيان) . بيروت .١98١‏ حقف ١ [‏ ] محطات رئيسة في حياة كمال جنبلاط 5 كانون الآاول ١41177‏ مولده في قرية المختارة 5ب ١977‏ تشرين اول ١537١‏ تشرين اول ١96375‏ ١5378 حزيران‎ ١9571 ايار‎ حزيران ١975‏ تشرين اول ١61717‏ شهر حزيران 8ه ١‏ ايلول /ا47 ١‏ حزيران ١95748‏ حزيران ١578‏ ايلول 17"4ة١‏ تشرين اول ١9784‏ اغتيال والده فؤاد بك في وادي عنبال تلقى اولى مبادىء العلم على يد معلمة خاصة نقل الى مدرسة عينطورة بناء لمشورة المطران اوغسطين البستانٍ نال الشهادة الابتدائية بفرعيها العربي والفرنسي نار شهادة الكشاف البدج 88100 ث.آ واصبح عضوا فعالا في مؤسسة 78481065 28 5001015 1185 نال شهادة البكالوريا اللبنانية والفرنسية معاً اصدر مجلة فرنسية اطلق عليها اسم 88171058 14 مقلدا المجلة الفرنسية الشهيرة 240712585 255 251/108 كا بالاشتراك مع رفاق صباه. . اميل طربيه ‏ انطوان بارود ‏ وكميل ابو صوان. نال شهادة الفلسفة سافرالى فرنسلوانتسبالى جامعةالسوربونلدراسةالآداب والحقوق نال شهادات في علم الاجتماع ‏ علم النفس . التربية المدنية - ترك فرنسا وعاد الى لبنان بعد الغزو الهتلري لأورويا. انتسبالى كليةالحقوقالتابعة لجامعة القديس يوسف يفف ١41٠ تشرين اول‎ 145-4١ ١9147 ايلول‎ ١94857 ايلول‎ ١51547 ايلول‎ 144 ١8 ايار /اغ‎ ١4 41/ ايار‎ ١9 4 ايار‎ ١949 رايا١‎ ١486٠ حزيران‎ م/م ١و١‏ نيسان ١6ه8ة١‏ ايار ١961١‏ ايار ١94261١‏ حزيران ١1ه96١‏ حزيران ١967‏ ايار ١828207‏ نال الاجازة في الحقوق 21011 810 1105130158 مارس مهنة المحاماة في مكتب الاستاذ كميل اده . عين محامياً رسمياً للدولة اللبنانية انشأ معملا للكيمياء في المختارة لاستخراج القطرون والاسيد وغيرها من المواد . لا سيا السودكوستيك انتتخب نائبا لاول مرة عين وزيراً للاقتصاد فاز بالمقعد النيابي للمرة الثانية استقال من الوزارة بسبب التزوير الحاصل في الانتخابات اقترن بالآنسة مي شكيب ارسلان وتزوجا في باريس مدنيا اعلن تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي / رزق وحيده وليد في ١545/4/1‏ . زارالولاياتالمتحدة الاميركية وتعرف على السيد 114.1 1141215 5040 صاحب النظريات الاشتراكية المتطورة والذي اصبح المساعد للرئيس الراحل جونكيندي كاتعرف على رئيس الحزب الاشتراكي الحندي 101198 28110314188 احد ابرز وجوه الهند التقدميين. وفاة السيدة نظيرة جنبلاط اسس الحبهة الاشتراكية الوطنية لمحاربة الفساد الداخلي في لبنان . سافر الى نيودهي وقابل حكاء الهند. اشترك في مؤ تمر الاحزاب الاشتراكية العربية . فاز في المقعد النيابي للمرة الثالثة سافر الى سويسرا ممثلا لبنان في مؤتمر حرية الثقافة كتب المقال الشهير ضد بشارة الخوري في جريدة الانباء بعنوان «جاء مهم الاجنبي فليذهب بهم الشعب ». 510 ١967 اب‎ ١94657 ايلول‎ ١9857 ايلول‎ ١9657 ايلول‎ ١987 نيسان‎ اب ١67‏ اب ١9617‏ ايلول ١9614‏ تشرين ثاني ١965‏ حزيران لاه9ة١‏ ايار همه ١9‏ ايار مه ١4‏ ايلول م96١‏ موز ١95٠.‏ ١4٠ تموز‎ ا١و5١-‎ 1955٠ ١45١ تموز‎ ١551-965١ ١955 ايار‎ 6 056 55ة| دعا باسم الجبهة الاشتراكية الى مؤتمر وطني في دير القمر وطالب باستقالة بشارة الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية . دعابأسم الجبهة الاشتراكية الى اضراب عام في كل لبنان لاجبار بشارة الخوري على الاستقالة . استقالة بشارة الخوري وارتفاع اسهم الجبهة انتخاب كميل شمعون رئيساً للجمهورية اختلف مع الرئيس شمعون بسبب خطابه امام الامير سعود في قصر نجيب جنبلاط انتخب للمرة الرابعة نائباً في المجلس سافر الى الهند للاجتماع بحكمائها شارك في المؤتمر الوطني للاحزاب المنعقدفي بيروت وقف الى جانب عيذ الناصر ابان. العدوان الثلاثي عليها سقط في الانتخابات النيابية ‏ لأول مرة - مقتل الصحفي المعارض نسيب المتني اندلاع الثورة الشعبية ضد حكم كميل شمعون أيد انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية فاز بالانتخابات النيابية مع العديد من انصاره تأسيس جبهة النضال الوطني وضع كتاب : في مجرى السيامة اللبنانية :« أوضاع وتخطيط » تولى وزارة التربية الوطنية تولى وزارة اللاشغال العامة والتصميم تولى وزارة الداخلية فاز بالانتخابات للمرة السادسة وضع نواةجبهةالأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية . اشترك في مؤ تمر التضامن الاسيوي ‏ الافريقي لحف لحل 55و| حزيران /51ة١‏ 154"4 ايار م454١‏ 556 ١ ١81/17 أيار‎ ١/1 كانون الثاني ١91/6‏ هاو _كثلاو١ا‏ 5 اذار /إ/اة ١‏ عن وؤيرا للأشفال العانة زار الصين الشعبية على رأس وفد لبناني برلماني وشعبي ايد مصر واحتج على العدوان ودعا الى مواجهة العدوان الصهيوني ايد بدون تحفظ قضية النضال العربي الفلسطيني انتخب للمرة السابعة نائيا عن الشوف عين وزيراً للداخلية في حكومة كرامي حصل على وسام لينين تقديراً الجهوده في خدمة السلام انتخب للمرة الثامنة نائباً في البرلمان انتخببالاجماع اميناعاماً للجبهةالعربية المشاركة في الثورة الفلسطينية زار الهند واستجم في مدينة بنارس 8873/88585 المقدسة هنديا. تصدى لمحاولات الانعزاليين وقاد نضال الحركة الوطنية اللبنانية وترأس المجلس السياسي المركزي للأحزاب التقدمية حتى استشهاده اغتالته أيدٍ اثمةعندمفرقدير دوريتبين بعقلينوكف رحيم (الشوف) . خرف [ ؟ ] مذكرة كتلة التحرر الوطني :)١9145(‏ منذ ايام وفريق من وجهاء هذا البلد يعقدون الاجتماعات الخاصة لبحث ا موقفف الحالي في لبنان على ضوء الاستياء الذي شمل جميع الطبقات من سياسة الاستهتار المتبعة في الدوائر والدواوين . وقد اتفقت كلمة هذا الفريق من الوجهاء على وضع مذكرة ترفع الى فخامة رئيس الجمهورية تتضمن الاسباب الداعية الى الاستياء والتذمر وتنطوي على بيان الاجراءات غير المشروعة والفوضى السائدة شؤون الدولة وعلى التخوف من المصير الذي ستؤ ول اليه البلاد بفضل سياسة التبذير والاسراف والمحسوبية . وقد انتهى المجتمعون ظهر امس من وضع نص المذكرة فحملها في الساعة السادسة والنصف مساء حبيب بك طراد والدكتور محمد خالد الى قصر الرئاسة وسلماها الى فخامة الرئيس وهذا نصها : يا فخامة الرئيس بعد ان ذهبت سدى جميع الصيحات التي ارسلها الشعب اللبناني بلسان صحافته وقادته ومنظماته المشهود لها بالغيرة والاخلاص والتفاني الوطني كالكتائب والنجادة وغيرهما . وبعد ان يئس من الاصلاح » وبعد ان رأى الحالة العامة تسير من سىء الى اسوأ. وان مصيره القريب الفقر والافلاس والدمار وتعريض الاستقلال الذي اشتراه الشعب بتضحياته للضياع لم يجد تدا فيه الائحاد وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة ليتوجه الى فخامتكم بمطاليبه الاصلاحية الملحة لانه يعتبركم المسؤول الاول عن كل ما يحدث . ونحن نرجو يا فخامة عرف الرئيس ان تقدروا عظم المسؤ ولية وتعملوا لمؤازرة العناصر الشعبية المخلصة على انقاذ سفينة البلاد المشرفة على الغرق . وبناء على هذا فاننا نتقدم الى فخامتكم بالحاح طالبين تحقيق امنية الشعب بتأليف حكومة يختار اعضاؤ ها من الشخصيات اللبنانية والمعروفة والمشهود لها : بالتجرد والاخلاص والوطنية والكفاءة من المجلس وتخارجه مهمة هذه الحكومة : ١‏ - وضع حد للحالة الحاضرة والاشراف على المرحلة الانتقالية الخطيرة الي نحن قادمون عليها في حقل الاصلاح العام الدستوري والانتخابي والاقتصادي والمالي والاداري . ؟ - اختصار هذا الجهاز الاداري المتضخم اختصاراً كلياً . وايجاد ملاك ثابت مختصر يتلاءم مع امكانيات البلاد ويضع حدا للتضخم ولسياسة التوظيف . *- وضع حد أيضاً لسياسة التبذير والاسراف. ويجب ان نجعل رائدنا بعد اليوم على قدر بساطك مد رجليك . 4 - وضع حد لطغيان السياسة على القضاء والادارة. © الاستعانة بلجان استشارية فنية لدرس مشروع اصلاح عام شامل ضمنه الدستور. 5 - الاستعانة بهذه اللجان ايضاً لتعديل قانون الانتخاب . - انشاء ديوان محاسبة مستقل يشرف على حسابات الدولة وينشر عنها تقريرا نفصلا سنة فسنة: 4 الاختصار والاعتماد غالبا في تمثيلنا الخارجي على كرام مهاجرينا. تشيوو مك ليشن :والدولة والعترطلة تلن عناد ل ححا رامن المصلحة العامة ويعزز احوال رجال الامن المادية والمعنوية . ْ ٠‏ - اعتناق مبدأ الحرية التجارية والغاء جميع القيود الحاضرة والمبادرة الى ضف لا يزيد على الحد الادنى في البلدان المجاورة مع اعتزام مبدأ تشجيع المصنوعات لوطي وتغبانة لين تافل -5١‏ ننسيق الجهاز القضائي ومئحه كل الخحصانة اللازمة ورفع مستواه تأميناً للعدالة . غلاء المعيشة والبطالة وتطبيق قوانين العمل بروح العدالة . ١‏ - توجيه البلاد توجيهاً اقتصادياً صحيحاً على يد اختصاصيين وتشجيع التصدير لانعاشس التجارة والزراعة والري والصناعة والسياحة والاصطياف . 4 - واخيراً يا فخامة الرئيس فان الشعب يتذكر ويضح من كمية الاعاشة ومن رداءة نوعها فيجب معالحة هذه المقضايا بمرعة . هذه هي مطالب الاصلاح الداخليٍ الي نتقدم مها من فخامتكم ونحن نعتقد اننا نعبر بها عن رغبة الرأي العام اللبناني وقد عهدنا بتقديمها الى فخامتكم الى السادة الفرد نقاش ‏ حبيب طراد ‏ الدكتور محمد خالد . وتفضلوا يا فخامة الرئيس بقبول اصدق عبارات الاخلاص. الامضاءات : محمد عبود عيد الر زاق . الفرد نقاش . لويس زيادة. محمد خالد . عمر الداعوق . حبيب طراد . فيليب تامر . الفرد سكاف . يوسف كرم ء محمد عمر بيهم . كمال حتبلاط. نباد ارسللان . صوت الاحرار. 2.2224 ص ؟. خرف [ *] دعوة للأشتراك بعقد مؤتمر عام للاحزاب الاشتراكية العربية . حضرة امين سر الحزب الاشتراكي العربي المحترم : تحية واحترام . تحققا لرريسة الشركة الامتراكية الغائية الحيينة التزافية "ان التساوت والى الاخاء والى التضامن الشامل والى ازالة الفوارق الطبقية والانعزالية على تنوعها. واستيحاء لمحاولة القوة الشالعة المادية والروحية الى يعتمدها الحزب التقدمي الاشتراكي والرامية الى « تحقيق ديمقراطية شعبية جديدة تؤلف بين شتات الحقيقة وتجمع بين النقيضين,. بين النظام والحرية. بين الاخلاق والقانون. بين الفردية الشخصية والمجتمعية ٠‏ بين العمل والعامل. بين المادية وتنفيذاً لما ورد في برنامج الحزب التقدمي الاشتراكي من ان الحزب يستهدف التعاون الاوئق مع الاامم والحركات الفكرية التي تشاركنا المثل الأعلى ابتغاء فهم وتضامن كونيين نحقمان من خلال العائله والامة اتاد المخلصين ونظرا للظطزوف الماسقة الى تساتيها الندول:العرية داحلا وتخارجيا مك غرف افتقار الشعوب فيها الى التوجيه السليم والى القيادة الصحيحة الرشيدة. ونظرا للاوضاع الدولية الخطيرة التي تواجهها الدول العربية من احوال السلم والحرب على السواء . وبعد تتميم الدعاوة لفكرة المؤتمر العربي الاشتراكي والاتصال يمن يتسنى لنا الاتصال بهم من الاحزاب الاشتراكية والرجالات وحصولنا على موافقتهم المبدئية بشأن مؤ تمر الاحزاب الاشتراكية العربية المنوي عقده في بيروت. قرر حزبنا عقد مؤتمر عام للاحزاب العربية الاشتراكية ما بين العاشر والخنامس والعشرين من اذار ‏ مارس - القادم / ١46١‏ رغبة منه في التعارف وتوحيد المناهج العملية والنبوض بشعوب الدول التي تنتمي اليها هذه الاحزاب المجتمعة بغية تحقيق نبضة تحريرية شعبية شريفة وتعاون دائم في الدفاع عن الأهداف المشتركة التتى يسعى اليها كل منا . ورأينا أن يضم المؤتمر الاحزاب التالية كخطوة بدائية : ارب الاشتراكى العرن دسوريا. الحزب الوطني الديمقراطي ‏ العراق حزب مصر الاشتراكي - مصر . الحزب التقدمي الاشتراكي - لبنان. - سيقوم موقتاً بامانة السر (مفوضية الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكى بيروت ليبنان ص . ب . 705 لتنسيق الدروس والمقترحات والمحاضرات وبرامج جلسات المتمر ونشاطه . واننا نرغب اليكم ان تضعوا المواضيع التحضيرية التي تبغون طرحها على بساط البحث في المو تمر وان تبلغونا اياها مع تعديلاتكم للبرنامج الذي يقترحه الحزب التقدمي الاشتراكي لهذا المؤتمر والذي يتلخص بالبنود التالية : ١‏ - تقرير عقد مؤتمرات دولية اشتراكية في كل من الدول العربية ترمي نارفا الى تنسيق التعاون وتسهيل التعارف وتقرير المناهج العملية بين الاحزاب الاشتراكية . ١‏ - السعي لتحقيق حرية تأليف الأحزاب وحرية الاجتماع والقول والنشر في كل بلد عربي . “' - تحقيق الضمان الاجتماعي العام . ؛ - تشجيع الحركات النقابية وتقويتها وتقرير مبدأ الانتساب الاجباري اليها. ه ‏ تحقيق التعليم الاأجباري المجاني . 5 - محديد ساعات العمل . ١‏ - منع تشغيل الاحداث. 8 - تقسيم الملكيات الزراعية الكبيرة . 4- تحديد موقف الاحزاب من الشركات الكبرى وشركات ذات الامتياز ومدى النفوذ الاقتصادي الاجنبي وطرق مواجهة هذه الاخطار. ٠‏ التوجه السياسي العام للاحزاب الاشتراكية العسربية بالنسبة الى الاوضاع العالمية القائمة. 2 هذا واننا بانتظار جوابكم العاجل ومقترحاتكم التحضيرية ورأيكم ف مقترحاتنا وفي عقد المتمر في اذار في بيروت - كما نطلب اليكم ان تبلغونا عن عدد الاشخاص الذين تنتدبون لتمثيل حزبكم لكي يصار الى حجز محلات هم على ان يقوم كل حزب بنفقات اعضائه. على ان يتحمل الحزب التقدمي اللاشتراكي وحده نفقات المؤ تمر العامة . ان اشتراككم معنا في هذه المرحلة من مراحل نضال الشعوب العربية العاملة في سبيل حقوقها الاساسية في الحياة الفاضاة وفي الحرية » سينمي مظاهر نبضتها الرامية الى تحقيق ما تصبو اليه » وسيبرز يقينها في الظفر ويستعجل موعد انطلاقها الاكيد. واقبلوا الاحترام رف بيان 6” اذار ١96١‏ ان الأحزاب الاشتراكية العربية الملتئمة في اول مؤتمر عربي اشتراكيى عقد في لبنان بتاريخ 58 اذار سنة ١94601١‏ وهي ممثلة - بحزب مصر الاشتراكي ‏ مصر . - بالحزب الاشتراكي العربي ‏ سوريا. - بالحزب التقدمي الاشتراكي - لبنان . دجا لحرت التوطى الأمتراكح العتراق" التي تخالك مواقم فاغدرة دون حضوره. بعد تبادل الاراء المداولة في الاوضاع الشاذة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسيطر على البلاد العربية والتي تشكل عقبة كبيرة في سبيل تطوير هذه الشعوب وفي سبيل انشاء الانظمة الشعبية ‏ الصحيحة الرامية الى ضمان حقوق الجماهير الشعبية في المعيشة وفي العمل وفي العلم وفي الحرية . ان هذه الاحزاب الاشتراكية التى تمثل وعى الشعوب العربية لمصاحها الاساسية في الاستقلال وفي التعاون وفي الحياة السعيدة ‏ قررت بال جماع تبني المقررات التالية ‏ اولا - عقد مؤثمرات دولية دورية للاحزاب الاشتراكية قُِ البلاد العربية ‏ بغية غرف تنسيق التعاون ونسهيل التعارف وتقرير المناهج العملية . وسيعقد المؤْ عر المقبل في القاهرة في أوائل عام ١94857‏ . نات استنكار موقف الحكومات العربية ازاء الأحزاب الاشتراكية والمطالبة 5 استنكار منع الحكومة اللبنانية المؤتمر الاشتراكي الاول من الانعقاد في بيروت ومنع بعض الموتمرين من الوصول الى لبنان والاحتجاج الصارخ على طريقة معاملة الوفد المصري من جانب الحكومة اللبنانية . 1-5 استنكار موقف الحكومة المصرية من الغاء امتياز جريذلة و(مصر الفتاة» الاشتراكية وعدم الترخيص لنائت حزب مصر الاشتراكي باصدار جريدة اخرى . واستنكار سجن رئيس تحرير جريدة الاشتراكية دون محاكمة . ثالئا - السعى لتعديل قوانين الانتخاب المعمول بها حالياً في البلدان العربية بغية تأمين اله أ الشعبى الصحيح . رابعاً - اقرار مطالب المرأة في ممارسة حقوقها الاجتماعية والسياسية. خافات تفريد صق اثقاء نثانات للغمال .رجف الاكاء“البهنا جاربا وتقرسر حق الاضراب وحق الراحة بأجر ‏ وتأمينهم ضد البطالة والعجز. سادساً - انشاء نقابات للعمال المزارعين وتطبيق قانون العمل عليهم . سابعاً ‏ تحديد الملكية الزراعية في سائر البلاد العربية على ان يشمل هذا التحديد اراضي اللاوقاف والشركات والحكومات وتشجيع التعاون الزراعي . ثامنا ‏ تعميم مجانية التعليم في جميع مراحله وجعله إلزاميا في المرحلة الابتدائية . تاسعاً ‏ المطالبة بجلاء الجيوش الاجنبية جلاء تاماً نازحاً عن وادي النيل والعراق وشرقي الاردن ومراكش وليبيا وايجاد حل لقضية فلسطين يرجعها الى اصحابا العرب الاصلين. واحترام كافة الدول العربية . يرف عاشراً ‏ مطالبة الحكومات العربية بالسعي الى تأميم مرافقها الحيوية والعمل على محاربة الاحتكار الاجنبي في شتى اشكاله وصوره وتهنئة مجلسي البرلمان والشعب الايراني على قرارهم العظيم القاضي بتأميم منابع زيوت البترول. والترحيب بالخطوة الطيبة التي قام بها شاه ايران بتوزيعه اراضيه على الفلاحين . حادي عشر ‏ العمل على توثيق روابط التعاون الاقتصادي بين الدول العربية على اساس مصالح شعوبها المتبادلة . ثاني عشر ‏ اعلان رأي الشعوب العربية بان لا تتعاقد ولا تتحالف الاامع الدول التي تضمن لحا مصالحها الاساسية في الاستقلال وفي الحرية دون ما اي اعتبار للمذهب السياسي الذي يسيطر على هذه الدول. الث عشر ‏ تكريم ذكرى الحزب التقدمي الاشتراكي وتحية الاستاذ عبد الخالق التكية رئيس محرير جريدة الاشتراكية في سجنه في مصر ونحية الاستاذ ايل مكرزل مدير جريدة الانباء في سجنه في بيروت. وتحية الجرحى ومعتقلي الحركات الاشتراكية في لبنان وفي سائر البلدان العربية وشكر الحزب اللاشتراكي الباكستاني على اهتمامه بالمو تمر وانتدابه من يمثله في اجتماع بيروت للاحزاب الإشتراكية العربية. رابع عشر ‏ مناهضة دعاة الاستثمار كي يعم السلام جميع العالم تحقيقاً_لما تيدف اليه النظم الاشتراكية . وفد حزب مصر الاشتراكي محمد حلمي الغندور. سكرتير الوفد الدكتور محمود علي زيتون. المحامي ابراهيم زيدان اعضاء . وفد الحزب العربي الاشتراكي اكرم ال حوراني. وفد الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي . غرف ملاحظة ١‏ - لقد اقترح وفد مصر الأشتراكي على ان تحدد الملكية الزراعية بخمسين فدانا بمصر وبائتي دونم في سائر الاقطار العربية . واقترح الحزب التقدمي الاشتراكي (لبنان) . توثيق العلاقات مع شعوب الشرق الاقصى وافريقيا لمناهضة الاستعمار ,32"23 5 - فلسفة القيادة التقدّميّة (أ) فلسفة القيادة . ( ب ) تعريفٌ القائد التقدمي . (ج ) التنظيم : أساس القيادة التقدّمية . (أ) فلسفة القيادة يشير كمال جنبلاط في أدب الحياة:'2 الى جوهر السياسة . مسترجماً تعريفها العربي القديم القائل إنها في معناها الدقيق مثل كل طريقة لتدبير الشأن المادي أو المعنوي . وينتقل من هذا القول الى انتقاد مفهوم شائع في لبنان . مؤكّداً ما يلٍ : « فالسياسة إذن ليست شطارة ولباقة وشعوذة وانتهازية أو لعباً عل 'الشباك و إن النساسة ستلاك اشتويت الأ لها عطلاقة جاده الرجيان وتوجيههم . ولذا قال المعلوم الشريف ( أي كتابٌ الحكمة ) : مُنْ ولي على عدد من الرجال كان له عقل الكل ا" ونرى ٠‏ قبل إبراز دور القائد السياسى عامة ودور القائد الحزبي اس ان نلفت الى الحدود التى يشترطها كمال عاذ للأداء السياسي . والمحمولاات المعرفية المميزة زاللارنة لفل البشري . ففي المقام الأول يلزم أن يكون د السياسة عالاً نزياً . متجرّداً عن الأهواء . لأنه في المنظور الجنبلاطي هو )١(‏ كمال جنبلاط : ادب الحياة . الطبعة الثالثئة . بيروت 148٠‏ . منشورات تراث القائد الشهيد ؛ راجم فصل : أدب السيامسة ص 779 - 374 . . 778-175١ راجع ايضاً : كتابنا العرب والقيادة . ص‎ . 71٠ - 588 المرجع الابق . ص‎ )١( . ؛ بير وت اما‎ ١ ط٠ منشورات دار الحداثة‎ 51١ الحاكم وغير الحاكم » معاً. ولذا لا يحنُ له ان يطلب الولاية لنفه/ فطالبُ الولاية لا يُولى/ ؛ وهذا معناه أنه يلزم تعاليه دائها فوق المنازعات والمجادلات خلال سعيه الى السلطان ؛ أي يجب أن يولى . ان يُصطفى . دون اللجوء إلى أية مطالبة تنازعيّة . والحال كيف يمكنٌُ تطبيقٌ هذا الركن العقلي على واقع كمال جنبلاط المعاش ؟ ألم نلاحظ على امتداد سيرته ( ثورة الأمير الحديث )ان التغالبي ٠‏ مصدر المساجلات والمجادلات الختبلاطية هو الذي يقدم نفسه ويعلنها سبيلا وحيداً الى الحكم ؟ بكلام ا كيف يتأق لقائد أن يبلغ مكانة . وان يلعب دوراً بلمعنى الاجتماعي العلمى . دون ان يكتوي بنار الصراع والتغالب ؟ إنه لمن الأصوب اروف عل الطيغة التغالبية » بل عل القيمة التناقضيّة للإنسان السياسي بوصفه باحثاً عن القيادة ( فاعل/ ذات ) . وواضعا القيادة في « موضع » القابل للانقياد . والحقيقة أ كمال جنبلاط لا يحصر فلسفة القيادة التقدمية في نمط حزبي احدي البعد . لكنه يتصوّرها اتطدناير عرد الأفاط والمحمولات السياسية المتنوعة ضمن الوحدة الداخلية للسلطة سواءٌ على مستوى المجتمع أو على مستوى الدولة : * فالحاكم هو في المقام الأول مرادفٌ القاضي وهنا يكمن معنى السلطة في الغدل.. ويكون دورٌ القائد احقاق الحق/ أي القضاء بين الناس في منازعاتهم . * والحاكمٌ في المقام الثاني هو الذي يقضي حاجات الناس . فيكون دوره مستمدًاً من قدرته على حل المسائل والمشاكل التي يطرحُها التطورٌ الاجتماعي الشامل . * والحاكمٌ في المقام الثالث هو كل مَْنْ تولَى تدبيرَ شأنٍ أو مسألة اجتماعية . ى] هو حال السياسي والرئيس ( أو الزعيم - الكفيل بالمعنى القرانٍ الكريم ) . وهوء في المقام الرابع 1 0 الدولة. القاضي الأول فِ الجمهورية . الخ : يبقى أن نعرف لمن تعودُ . لمن يجب ان تعطى وكيف تعطى أدوار هذه القيادة في حقلي السلطة التاريخية ( الفعلية ) . في المجتمع الأهل وفي الدولة ؟ « يتوجب ان يكون الحكم والادارة والقضاء في يد النخبة الحقيقية في المجتمعم. لا تلك الوجوه التي تفرزها ٠‏ معظم الأحيان . المطامع وانخداع 0 والدجل لحاس واتتهاز كه المواقف والمرض ودغارة المال وداغارة الحاه 0( إذا تيوت القيادة الى النخبة التي تعيش في « وحدة استقطاب وجذب وانفعال » وفي « جدلية قائمة بين جمهيور الأفراد وبين القيادة والموجهين على جميع المستويات » . والحال ماذا قَدّم جنبلاط على صعيد الإسهام في نقد مفاهيم « النخبة الزائفة » على حد تعبيره ؟ في المقام الأول . ينتقد مفهوم الحق الإلمي الذي أخطأت الفلسفة الليبرالية (وشكلها السياسى المتمثل في الديمقراطية الغربية ) في إبرازه لفرضه كنموذج سياسي . 0 الخطأ الفاحش اعفار« لظة املف جما عورا إفيا » . وفي الْمقام الثاني ينتقد انتقال مثل هذا المفهوم ( الحق الإلحي ) الى المنظومة المقر فيل« امار كس انقلا فنها جنا جتاهيرياً + الآن مث هذ وهر يقبا : كسابقه . « مفهوم خاطىء لواقع السلطة وحقيقتها » . وهنا يمكننا التساؤل : ما هي السلطة الحقيقية . الواقعية والعينية ؟ في المقام الشالث . يعرّفٌ جنبلاط هذه السلطة على النحو التالي : « السلطة علاقة جدلية بين القائد والموجه والحاكم وبين جمهور المحكومين من المواطنين : وفيٍ هذه العلاقة أخذٌ وعطاءً . تنافر واستقطات . فعل وانفعال وكل ذلك يجري على الصعيدين الشعبي والقيادي .. »9) . 5414 كمال جبلاط . أدب الحياة . ص‎ )١( . 585-175148 (؟) كمال جنبلاط : أدب الحياة » ص‎ رخف في المقام الرابع ؛ يحدّد جنبلاط دور النخبة بأنه دور تكويني ٠‏ مورث زمولة«كاخميرة قن عمجت انز 0 ويقتند كل تو حدق دور المجماهين وحدها: ١‏ فحن الخنطة وحده . بدون انضياف الخميرة اليه . لا يصلح لصنع الخبز. . وهكذا تبقى الديمقراطية والسيادة الشعبية كلمة جوفاء إلى أن تتوفر ها النخبة القائدة لتحقيقها عملياً ‏ 27 . والخلاصة ان كمال جنبلاط يعتبر ان « نظام المجتمع هو في اكتمال النخبة وسلامتها » وان « وظيفة الأحزاب تكمن أساسا في إبراز هذه النخبة . أكثر من بهدة الاستقظات الشعبي والتنظيم الجماهيري . خاصة في مجتمع طغت عليه الكفاءات العلمية . وتراجعت أو تضاءلت فيه الكفاءة المعنوية والخلقية والعرفانية الحقيقيّة »29. وفي هذا السياق . يقول جنبلاط إن الشووئ (أو الأجماع الديمقراطي بالمعنى الإسلامي ) ذات ارتباط مباشر بفكرة الحكم الحقيقي . ويلاحظ ان كل كلام مجرد عن حق الشعب أو حق الجماهير ( ديكتاتورية الجماعة . ديكتاتورية الطبقة أو الطائفة ) هو كلام باطل مثل الكلام عن حق الملك . لأن هذه الاعتقادات الطوباوية التى تبثها وما زالت تبثها هرطقات سياسية معاصرة . انما ترمى في نباية المطاف الى جعل الناس يتعبّدون الأصنام والتمائم » والى جعل العقائد السياسية المعاصرة 2 من النوان الصنميات الغابرة . المتجددة في عصرنا . ومن هذه الزاوية يتشدد جنبلاط في ماج را لحر الحاجية من يح الأنلك ٠‏ فيتساءل : « لكن هل هي نخية العقل وحسن التدبير أم هي 21 الشر أو نخبة المال والتفاهة والبلادة,0؟» اسع من تجربة الأنظمة غرباً وشرقاً . انخفاضاً في مستوى لعبة « أرباب التسوس والسياسة المحترفين المتعثرين . المناضلين لأجل طبقة من (١)المرجم‏ الابق . ص 5147 . (5) المرجع السابق . صص 5147 . (") المرجم السابق . ص 587 . المصالح والفوائد . ولأجل الاستمرار في البقاء »20 . والحال فما هوالحل المناسبٌ لهذه المسألة ؟ وأين يكمنٌ مثل هذا الحل ؟ إنه يكمن أولا في كون العام يتوجب عليه ان يعبر من مرحلة الديمقراطية وفق ا لالتحا الشوري العادي . الى مرحلة ديمقراطية ابراز النخبة »9 . إذاً , ار لاسي انتاجا ديمقراطيا لما يسميه جنبلاط « النخبة القادرة السليمة » ؛ وهذايعنىا| الديمقراطية الصحيحة حقا تكمنٌ في « انتخاب المختارين؛, «اصطفاء المصطفين من قبل » . وعندئذٍ يِحقّ لنا ان نسأل هاذا بشع من حرية المواطنين الات : إذا كانت النخبة مطروحة . تعريفاً ٠‏ بوصفها قوة قائدة . سواء بحكم موقعها . أو بحكم مواصفاتها الاطلاقية ( فالنخبة هي الأفضل والأعلم والأولى ) ؟ ثم نسأل : ل الأنواع الأخمرى من الحق الإهي والحق الشعبي ؟ بت بتعبير اخرء الا يختصر كل تنويعات الحق السلطاني في صيغة ارستقراطية نسبياً ؟ ارس لال رن سرئرفةا ٠‏ هنا وهناك . بالتطورية الطبيعانية أو الإحيائية؟ علناء فيل القبو عذماء أن نستذكر ان الحرية السياسية معطاة أو متعيّنة في الفلسفة الجنبلاطية كعهد وإلتزام بأهداف تطور الحياة الشامل . وهذه الأهداف ترمي 5 المقام الأول الى انتاج الأفضل والأسلم . عندئذ يعاد طرح المسَاءَلة الجنبلاطية في الحدود التالية : لماذا الخضوع . باسم الديمقراطية أو باسم الكليّة لسلطان الأسوأ والأردأ ؟ إن المثالية الجنبلاطية تعارض واقعيّة القرن العشرين . وتقرَّر ان الجماهير أو الشعوب لم تعد تبحث عن الانقياد أو الخضوع لزعامة الرداءة وحكم المداهنة والتملق والمصانعة . وانها « تتوجّه إبغريزتها الحقيقية الى القائد الموجّه والأصيل . وفي هذا المنظور العقلي 01 السياسة ويدف بأها تربية الجماهير التي 0 َفْرَ من الحكاء والمثقفين العلاء والمتحرّرين . وبكلام آخر تقوم السياسة على . 589 المرجم السابق . ص‎ )١( . 567 المرجم الابق . ص‎ )5( تعويد الجماهير السير في « الطريق الأفضل والمسلك الأشرف . وإذالم يكن السياسي / القائد يفهم ذلك . فإن سياسته تفشل او تفسد ؛ وهذا يُعتبر كل فائد حقيقى صاحب تشوفٍ وكشفب ورؤية بعيدة »200 . 7١586 7514 كمال جنبلاط : أدب الحياة . ص‎ )١( اح ( ب ) تعريفٌ القائد التقدّمي ( زعيم الحزب ) نعذ تغدا د مواضفات او امنابار نيخية قاكذة 'افتراضيا + ا وامدعوة عفَلا الى قيادة واقع تخالف لواقعها . لا بد لنا من مُساءَلة جنبلاط حول مسألة النخبة الأخرى الل المعطاة تاريخياً واجتماعياً مع مبرّرات وجودها . كا تظهر وتتجلى في التجربة السياسية الجنبلاطيّة . هنا يتواجه عقلان ولا يتعارضان اما :امد هي عل بردي لز مال وافكاري ا عدم ال نرت النمد الأمشل لما يمكن ان نسمّيه « التخبة المتخيّلة » ؛ ومن جهة ثانية . عقل عملي وازقان يقافمنا لك تلحظ ».عبن للمائن والعيق م إشكالية النكية الحقفية كا أنتجتها الآلة الاتوتجاعة ,التيانية : ركاه الضرورة المطلقة ان نحيطى قبل تناول جوهر موضوعنا . بظاهرة كمال جنبلاط . واعتباره واحداً من القادة العرب القلائل الذين أقدموا على نقد ذاتي خلال ممارساتهم السياسية بالذات(0) , (1) نلاحظ ذلك . بشكل خاص . في المقدمة التي وضعها كمال جنبلاط لكتابنا و الحزب التقدمي الاشتراكي . ربع قرن من النضال » الصادر عام 191/4 . حيث يقدَمٌ لنا مفاتيح تجربته الغنيّة , فيِقَوٌم مواصفات القائد الحزي ومعايِيز فياديّته . ويعرضٌ شتى التعريفات الالتباسيّة للقائد التقدّمي ‏ وهو قائد سياسي . يتمثّله كمال جنبلاط . وينتقده بصفته غطأ مشالياً تحالفاً للنمط الواقعي / الموجود في الواقع اللبنان . ( راجع المقدّمة . ص ١‏ -105) . /ا5 وما يلفتنا في هذا السياق هو أن امثالي الجنبلاطي ( الذي تقوم فلسفته على وحدة الماثل والمطول + يدل توجهاته المستقبلية ومنبجيته تمهيدا للانتقال الى نقد ذاته كقائد . والحال » هل الممَصودٌ طلاق أو تفريقٌ بين المثالي المثققف والواقعي السياسى . بين رجل العرفان ورجل الحزبية . هذا الثنائي الذي طالما أورده جنبلاط ل وم ودافع عنه ؟ يبدو الأمر أبعد من ذلك . إذ ان المثالى ‏ العرفاني يفسح في المجال مؤ قتا أمام السياسي - الواقعي لكي يؤسس محطة للنقد الذاتي . ثم ينقلبٌ الواقعي مثالا متمرّذا 6 مستانفا اختباره السياسي من مواجهة مختلفة . وبقدر ما يظلّ هذا الثنائي العرفاني ‏ السياسي متصلاً بالعقل التوحيدي ؛ الواحد والوحة: فإن المثاللي والواقعي لا يفترقان او لا ينفصلان مؤقناً إل لكى يتمارفا ويتوحدا على نحو أفضل . انها لعبة عقلانية يلعبها عقل جددي . وفي هذه اللعبة يكمنٌ أحد أسرا ر الفلسفة الجنبلاطيّة : فما السياسي سوى مراقب/ مراقب . سوى لاعب يستقصي قواعد لعبته المتحركة ويحترمها . فهو مفكر حر . وتخرجٌ حر . ومنقّذَ/ منتج حرء وتمثّل حر ؛ والعالم بأسره ليس سوى مسرح منفتح امام اولئك الذين يجيدون المشاركة في هذه اللعبة الكبرى اللا محدودة . عند جنبلاط يتشابك اللعبُ والفرح. لكنٌّ اللعبة السعيدة التي يلعبها الحكيم العرفاني . هل هي كذلك في السياسة ؟ ان كمال جنبلاط يُصر على المضي بلعبته الحرّة والمأساوية حتى النهاية . والحال . كيف نعررف القالك الستابى / الكون:ق نطاق هله السرايجية و ألقطة الالكزابنة #القائطة على ألعاب متعددة الأبعاد . نعني الاختبار السياسي المضاعف باختبار عرفا مجلة وكارمن: فاضيو اختبار اخر للعلم والحق والحقيقة ؟ إن القائد التقدمي (الحزبي ) هوفي المقام الأول جدلي ناشط وفاعل ويؤدي لعبته فوق مسرح ثلاثي الأبعاد : عقلي . اجتماعي وسياسي . وهوني المقام الثاني مدبرٌ يمضى بلعبته الاحترابية حتى نهايتها . ويتكشفٌ خلاها قائدا مرشدا ( معلا ) قادرا على الفصل وال حل والتقرير في كل المسائل المطروحة والمعاد طرخها . وهو فضلا عا تقدّم . محدّدٌ يِيدُ إغناء الصراع السياسي بمعطيات يق جديدة , متنوّعة دائما وقابلة للتنويع . فيلاحظ جنبلاط في هذا السياق ان « القائد السياسي هو كالطاهي البارع الذي يقدم ربما مادة واحدة من الطعام لبضعة أيام ولكن بأشكال متنوعة . . ولكن حذارٍ ان يبقى على الشكل الواحد فنا أطول مما يتوجب )١(١0‏ . فهل كانت الطبقة المثقفة ( الانتليجنسيا ) اللبنانية تستجيب لشروط هذا الاختبار الجنبلاطى ؟ بكلام اخر هل كان المثقفون اللكامرق كوفعو ويوافتون عل أواء الادوار المحدّدة لقائد سياسي/ حزبي من هذا الطراز ؟ ان كمال جنبلاط استخلص بعد تجربة ثلاثين عاما -1١8447(‏ 1417# ):عيدرة ملي نسواء عل متفياد معرفته الذاقة أواعل معيد غلافائة السياسية الخاصة مع عدة فئات وأجيال من اولكك المثقفين . فالنخبة الحقيقية . الموجودة في الواقع اللبناني . لم تتسلّم الرسالة الجنبلاطية الموججهة اليها عن النخبة المتخيلة ؛ والخطاب الخاص بالذات . المنطلق من الذات . لم يؤد الى شيء اخر سوى ولادة خطاب حزبي مجادل فيه . يلاحظ جنبلاط في المقام الأول ان المناضل لا بماشيه المثقفُ . كا لو أن تماهي هذا الثنائي ( المثقف/ المناضل ) يبدو طوباويا او ممتنعا . من هنا كان النقدُ اللاذع للمثقفين اللبنائيِين : فهم لا يتحلون بروح المسؤولية . ولا بإرادة العمل ؛ وهم بالحري « حكواتية » . فرسان كلمات . لماذا ؟ لأن و هذه الارستقراطية الجديدة التي تبدو كسولة في كثرتها هي عبء على الأمة وثقل على الأحزاب . لأن ليس للا أية فكرة عن وجودها وعن غاية عيشها. وعن أسباب تحركها وعن قدرتها على الفعل والتأثير . وهي تنتظر كالبورجوازية التقليدية . بوم النصر القريب أي يوم الفرج . دون ان تصنع شيئاً لتجعله في متناول اليد . وفوق كل ذلك . تفتقد الايمان وبساطته المضيئة في النفوس . فالفكرانية 150 اننااءء1اء101 قد جرّأت الانسان العتيو شتتت في قبطم الاحيان نزعاته وتوجهاته. فأصبح قُِ موضع الحقد والانتقاد لا في مقام التحليل المجرّد 5 "21 وموضع الابداع والتقدّم والانشاء 2١7‏ ثم يستنتج منتقداً : ان هذه الفكرانية لم تؤْدٍ ني لبنان الى شيء آخر سوى توليد هذه الفئة الطفيلية الجديدة التي يمكنْ وصفها بأنها «١‏ امعد اله الورق الفاخر » أي طبقة الشهادة نال 151012116:ه) لماو تور و بغزة اذلف كله ان سنك ازلب ناتينص امد ل قن ولي الوحدة التاريخية للشائي المثقف/ المناضل ( أو المثالي/ الواقعي في الإصطلاح الجنبلاطي ) . انما انتجوا وأعادوا انتاج انقسامه وانفصامه . ويبدو لنا ان كل مساءلة جنبلاط . كل إشكاليته تكمنْ في هذه النقطة بالذات . ويمكننا ان 0 هده لاف حول القائد الحزبي » ونعاود النظر فيها بسؤال جديد : لماذا ينتج ويعاد انتاح انقسام النخبة الواقعية هناك حيث يبدو انتاج الوحدة ممكناً ان لم يكن ضر ورياً او إنقاذيً ؟ ان كمال جنبلاط المنطلق من مفاهيمه الخاصة ومن اختباراته اله 5 0م دائ) عل انتاج وحدة تنوع القادة السياسيين المغروسين وسط مقومات اجتماعية ثقافية ( الطائفية السياسية كعامل تفكيك وطني ) وظروف اقتصادية سياسية ( الرأسمالية السالبة/ المسلوبة . كعامل انقسام وقهر اجتماعي ) . مقومات وظروف قاومت وما زالت تقاوم القيادة الحزبية التقدمية ‏ وتواجه مخطط النخبة المتخيّلة المقيمة بين المثال والواقع ان وصف القائد بالتقدمية هو وصف إشكالي . ويمكنٌُ رسم صورة تقريبية عن هذا القائد الاشكالي . القائم بين المرتجى والواقم : انه في المقام الأول قائد محتمل . متخيّل منشود . مُرتجى أو مفترض في سياق دور مستقبلٍ . في افق نفي سياسي . بحيث يتوجَبُ على القائد الحزبي ان يكتسب دوره انطلاقاً من مُقام ( موقع . مركز ؛ منصب ) تنازعي أو تغالبي ؛ واستناداً الى مرجع اجتماعي مُبّْهُم ( نخبة الشعب في مواجهة نحّب الطوائف ) ويرى كمال جنبلاط ان القائد الحزبي في مجتمع انقسامي وناقص النموء لا يمكنٌ تصوره الا بمقتضى هذا الزواج المحظور تقليديا في لبنان المستقل . الزواج بين الشعب ونخبته التقدمية . 17 مقدمة ربع قرن من النضال . ص‎ )١( انكام ( اليساريّة ) ولنلاحظ ان اهاجس التبسيطي ببيمنْ على هذا المستوى من التحليل المفهومي ‏ لكن هذا الكجا ل مه ل الكتاب الثشالث . ومع ذلك من المفيد التدقيق . على الأقل . في مسار هذه المزاوجة ( بين النخبة والشعب ) الشائعة كثيرا في لبئان والمشرق العربي : ١‏ - ليس القائد التقدمي حزبياً إلا بشكل نسبي . بمعنى انه لا يجوز له ان يندفع دائ) بمصلحة حزيه . وإلا يذهب نعيداً في الدفاع الاعتقادي المتحجر عن مصلحة حزبه او عن مصلحته الحزبية بخاصة .دون ان يأخذ بالاعتبار الدقيق ظروف نضاله ويحدّد الشروط المناسبة لتحقيق اهدافه الرئيسة. وتتجلى اكثر صورة الحزبية النسبية في حال التحالف او الإثتلاف مع احزاب وهيئات او شخصيات سياسية اخرى (مثال الجبهة الاشتراكية الوطنية في مطلع الخمسينات ) فلا يجوز للقائد التقدمي ان يدفع التناقض بين الأحزاب والتنظيمات واهيئات المؤتلفة الى حد التناز ع الحاد وانفراط العقد التحالفي . ؟ ‏ من واجب القائد التقدمي ان يحسن تقدير طاقة الشعب او الجماهير/ على خوض النضال وال معارك والاستمرار في المعارضة والثورات . “‏ عليه بشكل خاص ان يحسن تقدير الطاقة البشرية الصمودية. وان يتمهم البوز الرمق للمعازضة الذي تحتمله طاقة الناس». لأن اللبيانة مرئطة بإمكانات الناس واهدافهم ؛ ومن شأن الإستمرار العشوائي بالمعارضة ان يجعل القائد التقدمي يفقد الكثير من المبادرات الشعبية . ؛ - على القائد التقدّمي ان يكون متجدّد النظرة الى كل حدث. وان لا يؤخذ بتكراريّته؛ اي عليه ان يكون جدلياً علمياً. واضحاً دقيقاً في نظرته الى المستجدّات والمتغيّرات . - لا يجوز للقائد التقدّمي ان يتوجّه الى الممارسة السياسية مدفوعاً فقط بطموحه الشخصي او بغرضيّته الحزبية , حُبَاً بالظهور والترؤس وهواية التحريك . 5 لا بد للقائد التقدمى من مراقبة سلوكه السياسى وضبطه . لينسجم مع أداء دوره ويتمكن من تحتيى أحدافه + فالانمعال العاطفي في السياسة حماقة كبرى . وكذلك الإنفعال الشخصي أو الفئوي أو الحزبي الطائفي الضيق . على القائد التقدمى ان يتبّه لوحدة الشعب الذي يناضل معه ولأجله. اي عليه ان يتنه للمخالات النفسية ‏ الاجتماعية التى تكون وحذة الشمي ويشكل عافتى > عليه لحل لدااسالات التباميرية والانتينانات ( الأفعال والردود ) والمسارات المتنوعة والمتوزعة وفقاً لاحوال الناس وإمكانات استقطايها السياسي . 4 - على القائد التقدمي ان يتحلى بروح البطولة الشورية الرفيعة . فيتصدى بعناد العقل ومكابرة الكرامة لبعض معالم الطغيان والظلم المحيطة بشعبه ؛ وهذا الأمر يتوافق مع روح البطولة والمقاومة لدى الشعب بالذات . ويخرق لعبة الاستسلام للطغيان, ويأذن ببدء مسار مناهض له . 4-لا يجوز للقائد التقدمي ان يبالغ في تجسيم دوره الشخصي . او في دور الآلة السياسية والعسكرية التي يقودها ؛ بل عليه ان يعرف قوته الحقيقية . بما في ذلك قوة حزبه وشعبه المعنوية ٠‏ وان يتصرّف على أساسها. ٠‏ - على القائد التقدمى ان يكون صادقاً في موقفه وسلوكه. فتكون مصداقيته أساساً لتكوين الاقتناع والوثوق به لدف الأخرين-. ١‏ - اخيراً . يمكن اعتبار مهنة القائد التقدمى قابلة للحصر في قدرته قل برقا رسف اللجرة و اروف ناوي تنفوه قله السو والرتفى 1 الانقاة والانتفاض. الخ . وهنا ينفتح أفقٌ جديد امام التعريف الجنبلاطي بهذين المفهومين المركزيين في اللعبة السياسية . واتقال تند م2 تمي م وعدا مفونومان غايفينان وستدر كان ف السياسة العربية المعاصرة ؟ وكيف يكن لهذه الممارسة الحدلية (القبول/ الرفض) وفي اية حدود يمكن توافقها مع الالتزام الحزبي . الايديولوجي تغزينا ؟ حلي ( ج ) التنظيم : أساسٌ القيادة التقدمية : تقوم القيادة التقدمية على التنظيم. وذلك بمعنيين : اولهما ان القائد التقدمي هو منظم صراعات. وثانيهما انه منظم حزب مناضل . وعليه . كمنظم صراعات. ان يحيط تماما بما يسميه كمال جنبلاط و جدل التسوية والرفض ». : القيادة وتنظيم الصراعات‎ ١ ان التسوية قائمة في كل شيء تقريبا : في محاورات الآخرين, في المعرفة والإعتراف . في الحياة والتعايش . فهي قوام كل عقد يبرم داخل الجماعة . و « التسوية. ىا يقول جنبلاط . تفترض اصطلاحا ما للتعارف والتفاهم عليه. وقبوله ولو لفترة من الزمن ... والاصطلاح يولد التقليد ليس فقط في معايشنا ٠‏ بل في طرق تفكيرنا وفي مشاعرنا ونزعاتنا . والتقليد هو ماهية كل جتمع ومصدر قيامه من ضمن إطاراته المتحركة الاقتصادية والمعنوية والثقافية . [... ] والحياة السياسية كلها مسرحية . فمن لا يُتقن فنون العرض والإخراج لا يصلح لمهنة السياسة . وعلى المخرج اي القائد السياسي ان يفطن دوما أن المادة البشرية ليست في يده مطواعاً . وانه لابد من حدوث ملل او أرتداد الى التقليد والعادة »('2. 13 -42 . مقدمة ربع قرن من النضال . ص‎ )١( غير ان هذا التصور العام للتسوية لا يكون حسناً وصاحاً دائمً. لا سيا في ظروف النضال المسلّح حيث تكونٌ الجماهير التي كانت تتقبل مشل هذه التسوية الوفاقيّة السويّة, قد انقلبت الى جماهير ثورية او متمرّدة نسبيّاً اكثر من ارقت مقي تيوق مقابل هو المجامعير ينقلت القائيد م اشر الملهم نال قائدٍ ثوري : «اما في ظروف الانتفاض المسلح فيبدو من السهل رفع الناس الى مستوى النضال الحجين والاستمرار مر في طريق هذا الكفاح . وذلك ان الثورة لديا اخلوردا وروحاً مستعلية وإقداماً وتوججهاً لا نجدُها في الظروف العادية فيبقى الكفاح قائ) سنوات عديدة بل عشرات السنين. ثم تنضج لوتاره ٠‏ ثم تر 0 وعندئل نتساءل : لماذا يقدم القائد التقدّمي. منظمُ الصراعات السياسية والمسلحة . على قبول التسويات ؟ إنه يتقبلها لتحقيق احدى ثلاث غايات : إما لتأخير التحرّك في مواجهة الخصم (الرغبة في مزيد من الإعداد والاستعداد)» وإما لإراحة الات دروكا مق ار ين واخيراً لكسب ما يمكنٌ كسبّه واعتباره ربحاً جزئياً بالنسبة الى مجمل اهداف النضال الشعبى العامة . ان القائد التقدمي الفجول لوزن ينبغي عليه كنار دل انعد التيوفة والرلفن. .القند يمارس الوه ويكون هدَفه الرفض . فلا تكون التسوية سوئ ومشلة وقتية يجري نقضها ني وقت آخرء وصولاً الى بلوغ هدفه السياسي الأخير . إن الرفض هو المعارضة الحقيقية ؛ ويمكننا في هذا المستوى من التحليل المفهومي استخلاص نوعين من الرفض / او المعارضة : فمن جهةٍ اولى نجد المعارضة النيي تستهدفٌ تقليص او إزالة ثوب التحجر وقوالبه عن كل مسار او تقليدٍ او اعتقاد :لو تضرف او اتضور © ومن جهة ثانة :© المعتارضة الرامية الى تصبويت الا نجاهات في الممارسة والاعتقاد البشريين. واعادة توجيهها الى المسار الذي يتوافقٌ مع خطوط التطور الانساني الحقيقي . . 44 ربع قرن من النضال . ص‎ )١( هنا يشدّدٌ كمال جنبلاط على «ان استطلاع عوامل ودوافع الرفض واسسه الجوهرية في مظاهر حياتنا الفردية والجماعيّة وعلى نطاق البشرية والكون وانفعاه | بتصرفناء هو أمر متوجب على كل متقص للحقيقة وكل ناشدٍ للعمل الصواب وكل راغب في اتباع الصراط المستقيم » 7). ١‏ - القائد منظمُ حزب ) : إن كمال جنبلاط قائد تقدمي في تنظيمه الصراعات وايضاً في نظمه حزباً تقدميّاً وجبهات سياسية وحزبية. فالقائد الحزبي هوء بصفته مؤسساً ٠‏ رئيس الحزب . وهذا الرئيس يربط دور القائد الحزبي بالمكونات الاجتماعية العلمية الخاصة بالبناء التاريخي والجغراني للحزب ( داخل مجتمم طبقات او مجتمع طوائف ). ويعتبر التنظيم قٍ هذه الحالة قاعدة للقيادة الحديثة في لبنان المعاصر. فيبدو أساسياً في مستوى كل عمل توجيهى . فالقيادة الحديئة . سواءٌ كانت حزبية او إدارية » عسكرية او سياسية. ندر غير معقولة بدون التنظيم . وفي هذا السياق تَطرحٌ مسألةٌ الأهمية التي يوليها القائدُ الحزي لتنظيم الجماهير اللبنانية سياسياً. ومما يلاحظ بوجه عام ان الاحزاب السياسية اللبنانية تَيَرْتَ بنزوع نسبي نحو العفوية التنظيمية الناجمة في اغلب الأحيان عن نقص في الوضوح التنظيري وعن تقصير في وضع المشروع السياسي العلمي والناضج في مواجهة الواقع المراد تغييره او تطويرّه وفي هذه الحالة . ينعكسٌ الخخنطابٌ السياسي العفوي انعكاسا بدهيا على خطاب التنظيم الحزبي . وبالتالي فإن الطاب الماش او العفوي . غير الْمروّى كفايةً والْمضاعف بطريقة تنظيميّة إنتقائيّة. بدائيّة او حرفيّة »سيشكل الإشكاليّة الأساسية للحزب وللقائد الحزبي في لبنان. ويترئبُ على ذلك ان تشكيل الاحزاب السياسية بطريقةٍ تجريبيّة او إختباريّة يتركٌ نغراتٍ كثيرة على صعيد التنظير السياسي كما على صعيد الطريقة )1 المرجع السابق ٠‏ ص آل)لء 102. 3س( راجم 9 خليل احمد خليل. العرب والقيادة. دار الحداثة ؛ بير وت المقطط2 ص /ا8؟ - 774 . >” التنظيميّة . يضاف الى ذلك كون الأحزاب اللكائية فد عد تطوزها 00 بعضها طائفياً (!ي توحد بالطائفة وانسلخ عن المشروع الوطني / القع الأعم ). وهذه الاحراب ل شبك ن من معالحة عيوبا وامراضها الداخلية ظروف الحرب الأهليّة. فوجدت نفسها امام خيارين : إما د السخر ؛ الأمر الذي سرع مسار إحلال القائد العسكري ( او قائد المليشيا ) محل القائد المناضل (اي المثمف السياسى والحزبي ). لقد كان كمال جنبلاط متبِصّر بمثل هذا الإنقلاب في المواقع والأدوار : ومثال ذلك ان القائد التقدمي. الديمقراطي حتى الثورة . الذي كان موضع تبشير ودعوة في الخمسينات. وجد نفسه هوا عن قيادة الأحزاب في السبعينات والثمانينات (حتى عندما قبل التحول إلى قائد حزبي ). في بادىء الأمرى تحط تقار محيدووا بين هذين النمطين (اخزبي الديمقراطي والخزبي المقاتل ). وفي غمار الحرب الأهلية وتطوراتها سيغدو السؤال المطروح: مَنْ سيتولى تنظيم وقيادة الحرب الأهلية للأحزاب (او للطوائف المحزّبة ) ؟ كان المنظمٌ هو مؤسس الحزب في حالة كمال جنبلاط . ثم رئيس الحمزب من بعده الاستاذ وليد جنبلاط الوسر ل 7 إلا ان «القادة » الآخرين او الإطارات الحزبيّة (من مثقفين ونقابيين وسواهم ) سيؤدون ادوارا هامشية . الى ان يتم إبعادهم بوصفهم قادة هامشثيين ( نعني على هامش إدارة الحرب ). يقعون خارج لعبة الميليشيات او الحيوش . الحقيقة ان جغرافية المسرح السياسي قد تبذلت ناما في لبنان. ومن ثم سيتبدل مع ذلك الفاعل او المخرج السياسي الذي تصوّره كمال جنبلاط : فبعض «القادة » الحزبيين سيتعسكرون. وسيلعب مقاتلون جدد الدور القديم للقادة السياسيين. إنه التقدّم و / أو التراجع عن الديمقراطية الى المذهب العسكري . فالتنظيم الميليشياي. حتى لا نقول العسكري . بات القاعدة الحامله للانقسام السياسي اللبناني ‏ وقتيا. مرحلياً على لاقل؛ وراح هذا التدنظيم بدوره. يعاود ,نتاج انقام تسلسلي / انقطاع تراتبي وبنيوي داخل المجتمع اللبناني لقديم . بيت الطوائف والأحزاب . "65 ومهما يكن الأمر فإننا نلاحظ ان تضافر التنظيم السياسي - الميليشياتي قد تم وواح يفرض نفسه على مسرح المجتمع «غير الأهلي » والدولة اللبنانية المقوّضة حيث القوة وحدها تتقدم كوسيلة تميزة لإيصال كد المحزب اوذاك الى الحكم”'2 (فبعد الغزو الاسرائيلٍ للبنان . عام 2١94101‏ او حزب الكتائب بالقوة. وكقوة الى الحكم . وصار الحزب التقدمى الاشتراكي بقيادة الاستاذ وليد حلط و لني بعا رفي لقوق الله دوي وكرام القاية القن اذ الزعيم التقليدي الذي لا حزب له. فوجد نفْسَهُ معفيًاً من افوانة اللسيابية القديمة . او انه تحول على الأقل الى اداء دور هامشي سواءًٌ على صعيد المجتمع المنقسم عسكرياً اوعلى مستوى الدولة «الحزبيّة من فوق» التي يحاول العسكريون والح يون اليتون والأمراء العسكريون اللذة ) إعتضايا' . إذا : يمكننا القولء بحقٍ ؛ إن العام ١947‏ شهد ظاهرة باس عسكرية وحزبية جديدة 0 كليا وفي العمق السياسة الديمقراطية وقعدة القوى في السلطة . تلك السياسة المعلنة ك «سياسةرسمية»لهذا البلد الصغير الغارق في الحرب منذ ١“‏ نيسان (ابريل) ه/191. ان ا نقل منذ ايار (مايو)/917١‏ . والحال.ما مصير الحرتن السياسي المتصورا وال مط علد انلالينات هذا الفرن خل لين التنظيم الديمقراطي . الانتخابي» للجماهير اللبنانية ؟ من الثابت لدينا ان مستقبل الحزب السياسي . بوصفه غطاً ديمقراطياً شعبياً او اشتراكياً . ما زال مجهولاً في الثمانينات . نظراً لآن التغالب لم ينته بعد . ولم يتقرّرْ مصير الجغرافية السياسية للبنان نفسه ! فتغالب اليسار واليمين يدور في ظل إحتلالات اجنبية, ولم تعد التغييرات والانقلابات الملشودة ديمقراطا عل جدول اعمال المتحارسين: فلبتان نفسه بلدمحتل ل » وربما لا نجد معنى للسؤال, يسارا وييناً ٠‏ عمن ويمسك» السلطة بعدما فقد اللبنانيون السيطرة الفعلية على ترامهم الوطني الذي تحتل بعضه إسرائيل. ونظرا لأن تجربة كمال جنبلاط لم تكتمل . فهو لم يعد أمامنا ليرد افاطا تعماتممط ما عتوب .9842| حدم بع 8.10 عل وتات حعفلز حمل ممتماحنا ل د تماضاتك كتمعصشظ رل) عرل1- باه" على المسائل المطروحة في الظروف اللبنانية الجديدة. إل ان خمطابه السياسي يمكنه باستمرار ان يتحقق آو أن يسقط في مجاهل النسيان . ان الأمر كله يتوقف على الخيارات السياسيّة التى سيقبلٌ بها هؤلاء الامراء المسلّحون الجدد. لكن من الثابك لديناء ان الحظي :يطل 'القاعدة الأمامنة لكل عبان ساس عكري وان المسألة التي يتجدّد طرحها ني الوقت الحاضر (صيف 1987 . قبيل معارك الجبل وبيروت والضاحية ) تقوم على معرفة ما يل : هل سيقدم القائد الحزبي على حسم العلاقة بين هذين الدورين المتعايشين وقتيا (المناضل والمقاتل) م سيربط بينهها بطريقة جديدة ؟ لقد كان كمال جتبلاط . + كنا ذكرنا مرارا وتكرارا 5 يرا على المصالحة بين المثقف الديمقراطي والمناضل الإإصلاحي (في مرحلة التسوية ) والمناضل الثوري (في مرحلة الرفض ). لكن منذ أن تحول المناضلٌ الحزبي إلى مقاتل وحسب, وجد المثقفٌ نفسه مطروداً او مُهِمُّشا . فماذا يستطيع ان يفعل, بعد الحرب . القائئد الحزبي المسلح ؟ هل سيعود الى مخحطط القائد (المثقف / المناضل ) ام سينس موذجاً من نماذج العام الثالث المعروفة بنمط القائد الحزبي العسكري ؟ ان هذا النموذج سبق ان وجد تبريره في عدد كبير من المطارحات السياسية مثل «الوحدة الايديولوجية بين الشعب والحيش ٠.2»‏ «وحدة الثنائي : الشعب / الشورة » و« وحدة الميليشيا والطائفة » الخ . وفي لبنان تراجعت الأحزاب عن المسرح السياسي إلى المحتدّم الجماعي العسكري”*© كما تراجعت عن امستوى الوطن إلى الخقل الطائفي الضيق. وبقدر ما يواصق نان الراهنٌ السماحَ بانتاج هذه الظواهر المتعايشة و «المائلة » في نمط الطوائف اللسناشية المقسمة عسكريا » سيكون من الممتتيع إجراء المصالحة في مستقبل قريب . بين المثقف المناضل وبين القائد الحزبي المسلح . )2# ©كان)خ|: 5000133 عأ الا الكتات الثاني العقل واللاعقل مدخل إلى مصادر كمال جنبلاط الفلسفيّة كيف نحقى هذه النقلة المثقلة بالنتائج على صعيد تأسيس اللمفاهيم الفلسفية السياسية . النقلة من السيرة السياسية الى اختبار كمال جنبلاط الصوقي- العرفان. دون ان نقع في مصائد التقطيع والتفريع لاختباره الكل » لاختبار هذا الرجل الذي كان يُعلن نفه « موحّدا » والذي بمكننا وصمّه بأنه عاشق الوحدة والحقيقة الأخيرة في كل شيء؟ إن الثنائية الجنبلاطية تفصح عن عقل مختلف يجد حقيقته. ان لم نقل صحته. في العقل التوحيدي . فجنبلاط نفسه. وكا يخوض تجاربه الثلاثة (العلمية والسياسية والعرفانيّة ). يشعُرنا بوجود ثنائية لا تقبل الخفض ولا التحول: فالكثرة لا تقبل التحولٌ الى الوحدة إل من خلال عمليّة عقلية . ولكنْ في مستوى الواقع تستمر صورة مزدوجة عن الحكيم والأمير الثوري . عن المثقف والمناضل . الشاهد العقلي والشهيد السياسي الذي تتاخم شهادته الفكريّة حدود العقل «الواقعيّة » . ويكمنٌ جوهرٌ هذه الشهادة في اختبار كل شيء . ما يعنى ان الإختبار ذاته يدور في كل مستويات الفعل وحقوله : في مستوى العينيّ حيث تتشابك السياساتٌ والدياناتٌ وتتغالب حتى القطيعة او التوخد (ينبغي دائ] الحدّ من المسافة الفاصلة بين قطبي الدين والسياسة. بواسطة الشبكة الأخلافيّة) ؛ ولكن في مستوى التجريد العقلي . ل ريدن جنبلاط ان يكونَ خطابُه ايديولوجياً ولا مؤدلجاً . بل يريده ان يكون خطاباً تربوياً . تمذيبيَاً . مُصرّأعلى الربط العملي بين النص (المرجع الثقاني) 55١ والتاريخ . إذا : الأنبنان الحي في تاريخه . ل بتجربة كليّة متعدّدة الأبعاد : فهو إنسان سلفي / ثوري. سيّد / كادح . عالم / محرّض . ايديولوجي / معارض للأيديولوجيات . الخ . من هنا تبرز امامنا الصعوبة الطرائقيّة في رسم عشوائي لخط فصل وهمي بين المرجعية العقلية والمصادر المعرفية والاختبارات الذائيّة . ولكن بقدر ما يتمسّك كمال جنبلاط بوحدة خطابه «الكلي » . يمكنٌ للواحد ان يتنوع دون انيتوهّماو يُوْهَم بأن المقصود هو مجرّد لعبة جدلية (تلك اللعبة القديمة للمرايا الصوفيّة ) لا ينقطع اللاعبٌ الفاعل عن اداء جملة أدوار فيها. بكلام آخر . ان اختبار الواحد يقمُ في حقل التنوع؛ وان المعلم كمال جنبلاط يمثل حالة نادرة ان لم نقل فريدة. ذلك لان مصادره المرجعية تعود الى ذاكرة معرفيّة: تبدو مائلة نسبيا ل و مراأة الأنوار 6+ لكنبا لا يمكنٌ أن تصدرٌ أو تحط .قر ولد راان الاين اليسدة ادر سعط شا عن لذن لاط التاريخية للذاكرة من جهة . وهي من جهة ثانية موضوعة في تصرف فاكرة تبحث ذال وايذا وريه ود لحك عن حار جا مرا تقزم ل الروك فيه رقف المصادر الموضوعة على محك التجربة . في حضور هذا الرجل الذي يصعبٌ تماماً تحويله إلى عقل توليفي ٠‏ ينفتح الحقل الاختباري على اللامتناهي ؛ وني كل مرحلة بل في كل ميدان من ميادين بحثه الكبير يتجدّدُ اكتشاف الذات والغيرء ويتراغى مشروع الصهر الإنساني (راجع بيار تيلار دي شاردان : الأنسنة والتكور البشتري )2*0. ويترتب عل ذلك ان مسلسلا من الانصهارات يواصل انتاج نفسه بنفسه على امتداد الاختبار الجنبلاطي : من لبنان الى اوروبا الغربية (لاسيا فرنسا). ومن المشرق العربي الى الشرق الأقصى . من القاهرة إلى المند. مرورا بيونان هيراقليطس وفيثاغور وافلاطون. دون نسيان الشرق السوفياتي والغرب ما وراء الاطلسي. إن جنبلاط هو رجل الاسفار الكبيرة» رجل البحث عن دعوة لا اه . عمتشصسط مهتامكناء مهام كن ممتادك ممصملا نض يمكن ايجادها وحصرّها في جغرافية وَحيْدة ..ق مكان وجييد :وهو ايضاً شار صوفي مر أحلاما تنه بعض الواقع ؛ كا انه ف هذا الزمان الإنساني / اللا إنساني0**) ٠‏ ضيف يتمنى لخدو عنقا لكل الأزمان. وفي هذا المستوى من النظر النقدي . تقوم امالك الكبرى لهذا الحكيم على تحويل المكان وحصره كثابتٍ متخيل أو مُفترض . لصالح عقل الزمان . روح الزمان ( مقابل روح الفولاذ. مولّد القوة: جنبلاط ). لصالح العقل المطلق حيث تنبعث اليونان القديمة في البونان الآسيوية. وحيث يغدو الغربٌُ شرقاً بقدر ما يتانسن شهدت الشرق العربي - الآسيوي . والهدفٌ الأخيرٌ لهذا القلب رايا العقرل هو جعل الإنسان إنسانياً اكثر . نظا لعدم كفاية الحكمة والقلقة الأبدية ٠.‏ ينبغي على المعلم (الراشد. / الرشبد6 ان يلوذ بالصمت وبالسياسة . فليس المقصود تعاطي السياسة لأجل السياسة, وانما المطلوبٌ هو تبذيبها بالعلم والحكمة والأخلاق . ولبلوغ ذلك يُفترض بالحكيم السياسي ان ينكبٌ على العرفان . هذا المنبل الدفاق للتصوف واخلاقيات السياسة.. إن السعي وراء الحقيقة الأخيرة لا يعفى الحكيم من الرجوع الى ث مصادر الاختبار الانساني الشامل . هنا يقوم النص والاختبار بتزويد إنسان القرن العشرين بوسيلة لسبر أعماق ومضامين هذا المصهر الانساني الذي لم يتوقف ماضيه عن صنع وتحديد (من جدادة ) الحاضر - المقبل للناس كافة. ومرة أخرى . تَوضَعْ الفلسفة والحضارة على المشرحة. وعلى الحكيم.سواءٌ كان عالماً او فيلسوفاً عرفانيّا. ان يختبرهما في ضوءٍ وعيه 0 والْمجرّب . وعندئذٍ لا يمكنْ لآي حصر للبحث عن الحقيقة اعرد ٠‏ وحتى الإنية الكيانية ٠‏ في بعد د إقليميى او جغرافي قومي . ان يتم إلا على حساب الشموليّة العقلانية للانسانية الواحدة / المتنوعة . بكلام آخر. إن الحضور الإنساني في العالم الراهن لم يعد مشروطاً بموروئات محليّة او اقليميّة حضراً . وذلك بمعنى ان هذا الحضور يزداد تضمناً لإامكانات (**) نجد في الموروث الشعري الصوفي الإسلامي إشارات الى حالة «ضيف الله » التي يعر عنها كمال جنبلاط في عصرنا بحالة « ضيف الرّمان .٠‏ يدف اختبار معظم المنتوجات البشريّة في ضوءٍ هذا الافق المزدوج المفتوح امام العقلين المختلف والموحد . عن :الع اخعار لصون والشانة + الطاس واناط» ‏ وقارة اعبار الذات واختبار الأخرين - الذين هم نحن لكن بصورة مختلفة . والذين تفصلنا عنهم مسافة المكان والهوية او أية مراة اخرى تعكس وجهة نظر مختلفة ‏ هو كل اخوخري هذا | الشمولي الكبير المهتم بقراءة كل شيء ا كل شي نفسه . 7 العقلٌ التوحيديى مدعوا لمعادة وعي .كل الاخختلافات عا مين ال الاختلافات المنتجة لتعدد المويات والوجهات والنظرات. وذلك على قدر ما َقدّم التناقضات المتلازمة او المستعلية للحكمة من وسائل لاكتشاف جدليّات العقل واللاعقل (المعقول واللامعمول ) . وعل قدر ما تقدم لما من تقال ارقم تسرب الوعن الراعن لوجدة لايس كنوع غاقل ,.بيعيارة أخرى ميتو لعل التوحيدي ؛ ا عل طريق المستقبل المشتجرك الذي يمكن تحقيقه ذات يوم على أيدي هذا النوع من «العلماء العامين ». (راجم فريدريك انحلز. جدلية الطيعة )» كان كمال جنبلاط يرغبٌ في أنْ يكونَ واحداً من العلماء العامين الذين يعملون على تغيير عاللهم وهُمْ يرون أنفسهم بأنفسهم . واذا كان يطمح لأن تكون مصضادرة ومراجعه المعرفية من النوع الشمولي / العالمي ٠‏ فسيكون من الآفتراء 8 5 الماضي البعاق وحذه , وعكرد من الظلم وصمها المنسرّع بأنها ؛» كذلك 0 من المبالغة وعليا بحاضر ماله لتسهيل الإدعاء بأن كمال جنبلاط هو مُشثالي اووافعي مستقبل . اال اين حبق تشييف: كمال جبلاط ؟ بقلزانا يبحت [نعان حشلاط العقلان عن إطاره المرجعى قِ الذاكرة المعرفيّة وني العمل المباشر (المجتمع والتراث معاً ). يكونُ من الصواب النظرٌ إليه بعين جديدة. فهو يشير الى ان العقل الأرفع هو المصدر الأخير لكل وعي . 255 لكنه يرجع في الوقت نفسه الى اكثر المصادر والاختبارات تنوعاً . ومثال ذلك انه ينطلق من مطلقيّة فكرية لينزل مرارا وتكراراً إلى أخبر الاختبار وروافده؛ ثم يقلب اللعبة العقلية . فينتقل من النسبيّة الى المطلقيّة. دون ان يدعي وضع حدٍ للعبة التحول والتحقق . والحال فان الُظر والعمل. التأمل والاختبارء الاسترجاع والانتقاد الذاتي ٠‏ ليست عنده ثنائيات متناقضة ولا متفاصلة . إنها بخلاف ذلك حلقات في السلسلة الواحدة التى ينتجها العقل التوحيدي وهو يختبر الانواع. وعندما نسمح لنفسنا رك كنال جنبلاط بأنه موحد/ توحيدي ‏ ناقد / مُنتقد. حادلٌ / محادَلٌ فيه . الخ .لا يجوز ان يفوتنا أن المقصود في نهاية الأمر هو إنسان تطوريٌ يصعب تصنيفه. لأنه يعلنُ انتسابَهُ الى الموروث العرفاني والمعرني بقدر ما يعلن انتاءه الى مسارات الانقلاب الجذري الشامل (راجع مثلا ميثاق الحزب, العقيدة ). إنها فلسفة تسمحٌ لنفسها بإدانة نفسها ‏ إذا جاز لي القول - وذلك من خلال اعادة النظر في كل الملسايات والاختبارات الأخرى . إن الثنائية المتسائلة (بالمعنى الارسطي : السؤال د المعرفنة): نظل الحامل الوحيد لخطابه التوحيدي : ومثال ذلك انه يتمسَك بانتسابه الى المسار التطوري , ويعلنُ تبنيّه الجديذ الذي يحرر الأتنان سحفله إثبنانا اكت كله لا ا له لقم ل ايه اله مدعا ود في المنظور الجنبلاطي ان لا شيء يزول , ولا شيء يتحلّل إلا داخل مسارات التطور اللامتناهية بالذات . فالنفىٌ ذاته إستفهام واستبطانٌ. لأن الطاقة حين تتضمّنٌ نقيضها الظاهر في مسار التحول والانقلاب إنما تعجر عن استيعابه الا بقدر ما يتحول ويتطورٌ وينقلبٌ شيئاً آخخر. وفي منظور كمال جنبلاط ليس الظاهر هو جوهر الشىء ولا مادته. إنما هو معياره المرجعي. علامة قزل غيل مخالفة / مفارقة 00 مستوى الوحدة الداخلية لكل شيء . إن الوحدة في كل شيء . في المراجع كا في المصادر؛ فهي تصلّ الناس واختباراتهم. وفي مواجهة وحدة الناس والأشياء . يظهرٌ التحدي الأبدي. تمحدذي الصراع والشّقاق والتفككك. وهذا التحدي التغائّبي هو مصدر الخلافات والاختلافات. 30"36ظي > تيدر الحمرياك والمواقف المختلفة : وفي المقابل, لا يكونٌ الحمود (حالة الاعتماد) سوى الوجه الظاهري من الصراع (حالة الثقلة) المتبدذي للحواس والمعاني. والحال فإن التفكير والعمل لا يتعارضان ولا يتوحدان ل في مستوى الاختبار ؛ الأمر الدق بولد نظرية المصهر ا ا سيرورة الطاقة (القوة ) عند الإنسان الحرء وحيت عحان معنا يع او مخططا توحيدياً (التفكير - العمل التفكير ) يجعل الحقيقة علمأ معقولا . تعر خرن لا تتجل الحقيقة ولا تتكشفٌ إل قدو ها عفر الإنسان مسار الاستبطان والتطور (البطون والظهور. را جم اخوان الصفاء. الرسائل ). وقدو ما يستخلصض وحدة مشروعه وهو عفن ثورته الذاتية تيده تشكل بدورها خلاصة هذا الانتقال الدائم عن الماذة اضية إل الوعن المحرن بهذا » وكقون الإنسان الثلائي الابعاد (تطور_إستبطان ‏ ثورة ) هو الشاهد العقلى الحر الوحيد. الذي يعي كل اختبارات توه 1 تقدّمه. ان اختبار جنبلاط تضم العبرة التالية : كل فلا ينح عن اق يكليته لق يكون واعدا أنذا (أى لن يكون” اشاهذا .من شهود الحقيقة والحرية ). هذا وتقوم جدليات جنبلاط على تيسير معرفة 0 سواءً بالتشديد على ون ال ارا متساوين وواعين اد بالاشارة الى كون الظلم كيد هن الظلمة والظلاميّة في المجتمعات. مما يستوجبٌ قيام عدل اكثر إنسانية او تطور إنسانية اكثر عدلا. اذاء كمال جنبلاط هو من المسافرين الى مصادر الحكمة الإنسانية. الذين كانوا يرغبون في توحيد الشرق والغرب» التصوف والعقلانية, الاخلاقيّات والتقنيات. الخ . وهو ني رحلته الكبرى داخل مصادر اللشرغ البشري . كان يْصر على فهم الامور وتعليمها. وبالتالي تسمح لنا مصادرَهُ باستخلاص طريقته في فهم العالم . وطريقته في تصوره؛ كما انها تساعدّنا على لحظ شهادته النقدية ورفحةه في الانتساب إلى إنسانية اكثر اتساعا والنشاجا حيث تكون الاشتراكيَهُ التقدّمية أداة لحل التناقضات واتخاذ المواقف خلال تجربة الإنقللاب الحديث . يضاف إلى ذلك ان التهذيب الجنبلاطي لاخلاقيات السياسة يوفر "55 الوسيلة العمليّة لإعادة الصلة بين السياسة والصوفيّة, بين الواقع وعقله . والخلاصة. فإن هذا الشاهد ‏ المسافر. هذا الضيف على كل الأزمان. كان يرغب في ان يكون ضيفاً على كل المصادر المعرفية من اوروبا الى الهند. من الصين إلى مصر القديمة . ومن بلاد فارس الى بلاد اليونان ؛ كما كان يرغبٌ في الإطلاع على الاختبارات الكبرى في المسيحية والإسلام والهندوكيّة . وهو أيضاً شاهدٌ يحاور ويخالفٌ معظم تيّارات الفكر السياسي المعاصر : الديمقراطية الغربية والانظمة الكليّة . الماركسيّات والفاشيّات . الرأسمالية والامبريالية . إنه يشهد بنفسه على اختباره الشخصي . فيقول : « ذكرّني حضرة الخطيب العميد الكريم بأيام جميلة قضيناها مثلكم على هذه المقاعد . يوم أقفلت الحربٌ في وجهنا سبل التعلم ل مجاه جار يكن كاتف العامة التي بذلت من حَؤون العا بعالا تستطيع ريما 1 ة او إنقلابٌ شعبي شامل ان يفعله . وهكذا فالحروبٌ ايضاء في هذا المعنى ٠‏ قاطرة ة التاريخ ته او تجذبه . ٠.‏ واثم يقبيفة: 7و نيوا اننا عاصرنا- في طفولتنا وشبابنا . وربما كان لنا الحيظ ا و النحس في ذلك - قمأ ضخمة من الشخصيّات المكونة للتاريخ والدافعة به الى الأمام ‏ الى أي أمام ‏ كهتلر وستالين وروزفلت وأتاتاتورك وسالازار والمهاتما غاندي واينشتين ‏ فأضحينا اليوم نحلم احياناً بأن نعيد الماضي الى ما كان عليه . على الأقل الحنية ا كنا والقد سي شن لاعن تالت جلمة وطن لبائية وعربية:” ©. ثم كانت « اليقظة المباركة على اقدام حكماء اليونان والهند ومصر القديمة والصين» (المرجع السابقى . ص.8١١).‏ قبل تقديم صورة وجيزة عن نسابة مصادره المعرفية. نرى من اليد الإحاطة بمصادره الشبابيّة حيث يذكرٌ باسكال وبرغسون والنظريات الارتقائية . . ١9/4 كمال جتبلاط : في ما يتعذى الحرف . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي. بيروت‎ )١( .١١"* طث,. ص‎ . ١١7 المرجم السابق . ص‎ )١( يا فهو يذكر بعد تلك المرحلة الاولى. مصادر ومراجع أخرى. منها : بيار تيلار دي شاردان . جاغادين شاندرا ‏ بوز؛ والنتصوص المقدّسة (التوراة. الأناجيل . القران الكريم)؛ والمتصوفين المسلمين والمسيحيين والحنادكة ؛ وبلو نديل وويليام جامس . ثم يوضح : «من البين ان كارل ماركس كان بالنسبة إلي كفنا ع جندا: كما اني لا أنسى أيضا المفكرين الألمان الذين مهدوا للايديولوجيّة النازيّة ؛ وليس معنى هذا ان هناك شيئا جامعا بيني وبين اولئك المذهبيّن . بل معناه ان في بعض مؤلفاتهم نقاطاً يحب استرجاعها . لا سيما ما يتعلَقٌ منها بضرورة النخبة السليمة التي استبعد منها . وبكل جلاء . الجانب العنصري .2١(0‏ ذلك ان مفهوم جنبلاط للنخبة «هو مفهوم بيولوجي يقوم عل الاهتمام بالصحة الجسمانية والعقلانية ويقوم كذلك على ارتقاء متواصل بالذكاء ,259 , من جهة ثانية .» يُسلط كمال جنبلاط بعض الأضواء على الفترة الغامضة في شبابه وفي خياراته المرجعية « في البداية لم يكن امامي سوى خيارين : إما الحجرة الى منطقة صحراوية او معزولة لأكون طبيباً في افريقيا وإما الترهبّن في اي مسلك كان ؛ لكنّ وفاة ابن عمى(” بدّلت مخططاتي وأدركت ان واجبى كان هنا من الآن فصاعدا ,(4) 0 كنت لا أزالٌ شاباً . عند انتهاء دراستي الثانوية او قبلها بقليل » فعرضتٌ على نفسي صيغة التأمل هذه بوصفها موجهاً لاختياري مهنتي المقبلة. بعدما قرأت باسكال. برغسون . وغاندي. الأناجيل وكتب الحكمة وسواها ؛ « فالله والأخر هنا الشيء نفسه . والمهم هو الخروج من الذات ». فأنتث لن تكون 507 ابدا بالمعنى العادي للكلمة. اي هذا الشكل )1( .30 ماك .م0 .لتتصتتاط عنام عسدتاماءه؟ صنا عنامم :854814171 1.1010 20 .لنطة (؟) حكمت جنبلاط ( نائب ووزير لبناني. توفى عام 194147١)؛‏ راجع الكتاب الأول. الفصل ؟ . 0( .3 .م ,.لنطأ 5258 الطبقي الاجتماعي الجديد. هذه الارستقراطية في السلطةالمزعومة . فالفئة المثقفة (الانتليجنسيا) تخترق اكثر فأكثر الفئات الاجتماعية في المجتمع [ . . القد تبلور بنيانُ مجتمع معن [ .. . ] في إطار حضارة مشرقية عربيّة. ومن اوساط هذه الفئة الثقّفة عينها يخرج قادتنا وزعماؤ نا اكثر فأكثر ,(0), اعتباراً من ١9847‏ ستضاعفٌ صيغة التأمل بصياغة جديدة للديمقراطية . ويُعبُرٌ كمال جنبلاط عن ذلك التضعيف , قائلا : «لقد قاربت تلك الفكرة الجديدة عن « صيغة جديدة للديمقراطية » في مقاللات وضعتها لمجلة «5عا ا5'! عل 5رعنطج© 2*(0 وني محاضرات ألقيتها في الجامعة الاميركية (بيروت) وفي والتذوة اللبنائية:(**» : وكان لآبد من معاودة هذه الفكرة نفسها جماعيا وف وقت واحدء من قبل بعض الأصدقاء (مستخدمين . عمال مثقفين ) الذين عملوا احياناً كفريق خلال عدة اشهر متواصلة (صيف .)١445‏ هناك استاذان جامعيّان توليًا المهمّة: السيد حماده [ الدكتور سعيد حماده . اقتصادي لبناني. مولود في بعقلين عام 1884 ] الذي ندينٌُ له ببعض الصيغ الناجحة ذات التوجه الإشتراكي ؛ والسيد جوزيف نجار الذي ندينٌ له بمساهمة واسعة في الجزء الاقتصادي والثقافي من ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي 298. ويشير السيد اندريه بركوف (وهو صحاني لبناني من اصل روسي) الى ان « للسيد كمال جنبلاط هذه المأثرة التي لا جدال فيها وهي نه لا يترككم ابد مانن 1 فكل بيانٍ من بياناته » سواءٌ بوصفه وزيراء رئيس حزب ء او رت علق عليه ويُنتقد ويُدافع عنه [ . ٠‏ ]. لذا فهو يَثل عل مسرح البلد السياسي شخصيّة محاربة نسبياً . مقلاعيّة . يُتَوّقَمُ منبا الكل او لا )201 .72-3 .وم , .نط (#) دفائر الشرق : يحلة ثقافية اصدرها الاستاذ كميل ابو صوان. (**) بتوجيه الامتاذ ميشال أمسمر. 0( 20-2 .مم..أك . مو نسحتلا 0ه لقنا لنام :له لاسصسمل .كا لحف شيء. لكنها شخصيّة لا يمكن تجاهلها في اي حال» (. اما الكاتبٌ اللبناني الكبير الاستاذ مخائيل نعيمه (1844-) فيصور لنا جنبلاط . في مقدمته. لديوانه الشعري فرح. على الصورة التالية : « ناظم هذه الاناشيد الصوفيّة زتَحَل يدهشك عه اتدل نزعاته واتجاهاته ونشاطاته. فهو في صميم السياسة اللبنانية والعربيّة على ما في تلك السياسة من تشويش والتواء وخبط عشواء . وهو مؤسس الحزب التقدمي الاشستراكي ورئيسه 2 ومحرر المقال الي 5 الصحيفة الناطقة بلسانه: وهو فوق ذلك الرجل المتصوف الذي يد تعش المكنة ويستقيها من مصادرها الدرزية الماخة ل والعقلاء» والمحجوبة عن الدهماء . مثلما يستقيها من « بواطن » المسيحية والاسلام. وخاصة من « القّيدا » الهندية وما يتفرع عنها من ضروب «اليوغا » و « الفيدنتا ‏ ادفيتا )9). في هذا التقديم السلالي لمصادر جنبلاط ومراجعه الفلسفية حيث نحاول رصم لوحة شبه كاملة لمخطوطاته والمؤلفين الواردين في نصوصه. تواجهنا ضعويتان :الأول كمون ق كرو شوط عير وى : داق] ق اتسادانه واستشهاداته المرجعيّة (فهو مثلاً يتجدَّث في هذا النص او ذاك عن هرقليطس او برغسون دون ذكر اي من مصادرهما او مراجعههما )؛ والثانية ناجمة عن التباس من النوع التأريخي (فمعظم كتاباته ومحطوطاته غير مؤرّخ إلا نادراً ). ومع ذلك . سنحاول ترتيب تراثه ؛ ( لا سي) ممحطوطاته ) ونعاود وضع مراجعه ومصادره انطلاقا من الم لفين الواردين في اعماله الرئيسة . ١ [‏ ] المخطوطات : تالف غطوطاتة :من مقالات: وابحات: ويلامطات. بنحة غير ستسوزة. )1 9 لالع .تكلا 0ك هنا ونامم ل.ل كل عل جتمط كعن|1 #لومعععط غرلمم (؟) كمال جبلاط: فرح . منشروات الحزب التقدمي الاشتراكي. ط ؟. 19178. مقدمة ميخائيل نعيمة. ص > حمف ولقد قمنا بترتيبها على طريقتين: التصنيف التأريخي . والتصنيف الموضوعاتي . (أ) تعود مخطوطانّه من الوجهة التأريخيّة إلى تواريخ متباينة : لنذكر على سبيل المثال مخطوطه الاول. بعنوان «دمناودن؟ عمنثل عطنىعدءت, ذا ى» الذي يعود الى العام ١145‏ . ومخطوطة الثاني هو خطاب سياسي (بالفرنسية وبدون عنوان ) يرجع الى العام .١44١‏ ثم نجد سلسلة قصائد بالعربية . تحمل تواريخ 14147. ١444‏ وه94١‏ . اما يومياته (3001831) غير المنشورة فهي تشمل الفترة الممتدّة من 144١‏ الى 449١؛‏ وهي مكتوبة تارة بالفرنسية وطوراً بالعربية. واما محاضر جلسات الجحبهة الاشتراكية الوطنية فهي بالعربية وتمتد ما بين ١486١‏ و196#. وفوق ذلك . فإن خطبّه السياسية الملقاة في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي. بعضها مؤرّخ ومنشور وبعضها غير مؤرخ وغير منشور. هذاء وتغدو المخطوطات السياسيّة شبه نادرة في الستينات والسبعينات . في حين تغدو مخطوطاته الفلسفية والأدبية هي الأبرز والأهم ( ب ) من زاوية تصنيف الموضوعات. مكنا من تصنيف مخحطوطاته الفلسفية ‏ العرفانيّة - وسوف نتحدّث عنها بالتفصيل في فصول الباب الثاني هذا -_. على النحو التالى : ١-المعرفة‏ الفلسفية ‏ العرفانية. من مصادرها ومراجعها المخطوطات التالية : - مصادر الحكمة والتاريخ . بالعربيّة ويرتكز هذا المخطوط المرجعى على ثلاثة اركان : العرفان التوحيدي الدرزي ؛ العرفان في الازمنة القديمة (مصر. اليونان , الحند . الصين واليابان )؛ والتصوف الإسلامي . في مسالك العرفان : على خطى الهرامسة (بالعربية . غير مؤرّخ ). - اللطيف والبسيط والكثيف . اليوغا (ملاحظات بحث) . - بين العلم الموضوعي والحكمة العرفانية (مخطوط .)١91/4‏ خض - شرعة تبدّل الكائنات والاشياء هي التحول : وهي سلسلة محاضرات ألقاها على طلاب المدرسة الحزبية في بيروت ما بين ١439‏ و 194178ء وتتناول : شرائع التحوّل . شرائع الاستقطاب . ظاهرة التبدل والتغيره كيف يتم التحول (ظاهرة الاستقطاب ). - البحث عن دعوة (مخطوط بالفرنسية. عام 5 2.؛, جرى تعريبه في التراث عام 48/ا91١).‏ تأملات (بالفرنسية . بدون تاريخ ؛ جرى تعريبه عام 19037/4). جدل ماركس (بالعربية. غير مؤرخ ). - هيراقليطس فيلسوف الحدلية (بالعر بية). هين قليظس والحول. - مأثورات هير اقليطس ( تمناونااذط .01) . - الأنا والسلام (لمخطوط بالفرنسية. بتاريخ + ؛ عرب عام ١١4‏ ). مشروع ابحاث وملاحظات . الوجه الأخلاقي للدروز او عقيدة الصمت (بالفرنسية. بتاريخ 75و معرب ). بحث في مصادر الحكمة والعرفان (بالعربية . بتاريخ .)١1958/١١/5‏ غاندي والعالم المعاصر (ملاحظات دراسة ). - حول التناقض النفسي عند الإنسان (ملاحظات دراسة ). - شهادة : كمال جنبلاط ومصادره الحندوكية (بالانكيزية , عام لال91١).‏ - مقابلة مع شري شانكارا اشاريا إ(سبتمبر / ايلول 191/8). - الحضارة والتاريخ (بالعربية ). - الحكمة والثقافة . التوحيد والعقل. - التربية والتعليم والمعرفة . - التربية والثقافة . يفف : المعرفة الاقتصادية السياسية‎ ١ الاتحاد الاقتصادي للدول العربية . مخطوط .١9145‏ - غدنا الاقتصادي . التمرّد الخلاق. 19517. - مبادىء اولية لإعادة بناء المجتمع . مخطوط , 1918 . التنمية ومبادرة المواطن . ملاحظة : لمزيد من التفاصيل ؛ راجع : المراجع العامّة في آخر الم لف . [ >" ]المؤلفون : من الصعب جداً السعى لاعادة ترتيب كامل للمؤلَفين الذين استند إليهم كمال جنبلاط في مؤلفاته ومقالاته وخطبه ومخطوطاته . وبما أن هذا التصنيف تمهيدىٌ فإنه يساعذنا على تكوين فكرة عامّة عن المؤلفين الواردين في أعمال جنبلاط الأساسية المنشورة . وقد صنفناهم أبجدياً على النحو التالي : (١) . إبراهيم (17/47-145717 ق . م . ) راجع القران الكريم‎ ١ . م . ) : تدبيرٌ المتوحد‎ 1١8 + ( ؟- ابن باجه‎ . تاريخ ؛ المقدّمة‎ : ) ١405-1777 ( ابن خلدون . عبد الرحمن‎ 6 . م) : طبيب وفيلسوف إسلامي كبير‎ ٠١7١-94٠١ ( اين سينا‎ 4 . ) . ه ابن طفيل ( + 1188م‎ . ؛ متصوف إسلامي كبير‎ ) . م١74٠‎ ١١568 ( ابن عربي . محي الدين‎ 5 . إخوان الصفاء . ورد ذكرهم سابقاً في الكتاب الأول‎ - . أرسطو (770-784” ق . م . ) : المنطق . الطبيعة . ما وراء الطبيعة‎ 4 . الأخلاق . السياسة . البلاغة والشعر‎ 4 - أفلاطون (477 -847” ق.م. ) : محاورات ؛ الجمهورية . قف . 30م . ) : 5ع60ممع وما‎ 5٠٠١8 ( -أفلوطين‎ ٠ . -إقليدس ( 78-5 قى.م. ) : مبادىء الهندسة‎ ١ ١‏ الخلاج . الحسين بن منصور (4888 971 م. ): شاعر إسلامي -الرومي . جلال الدين ( + #/151م . ) : متصوف إسلامي . 5 الفارابي . أبو نصر ( ١م‏ ٠468م‏ . ) : احصاء العلوم . اراء أهل المدينة الفاضلة ؛ كتاب السياسة . 6 المسيح . عيسى : راجع الأناجيل . القران الكريم . 5 المعري . أبو العلاء ( /417 ٠١617/-‏ م ) » شاعر وفيلسوف عربي . - أمبدوقليس ( القرن الخامس قبل الميلاد ) . 6 -انحلز . فريدريك ( 1١87٠١‏ - 1846 ) : جدلية الطبيعة . 64 - أنطونيوس . جورج (1447-14897), مؤرخ لبناني . صاحب كتاب «يقظة العرب » . 5 , 008جمآ . ومتمععلوجسة طهرخ عط : ومتدمامة ععروءء 0 . كتاب العالم الأخلاقي الحديد‎ : )١48688- ١711١ ( -أوين . روبر‎ ٠ صاحب كتاب التعزية‎ :)1١878 -1١١70( إيكهارت . المعلّم جوهان‎ -١ : الاهية : راجع‎ اعا»ا عل عع رودؤأة مهرم اع علاأأفوعم عنعمامغط1 : لالكاذذ0).ا./ا‎ 2 80 كموط , 503 مل‎ , 1960 ؛)١9٠86( شريعه اينشتين‎ :)١9468 1١41/4( اينئشتين . البرت‎ >> . ١937١ النسبيّة (ه0٠9١-١191١) ؛ جائزة نوبل للفيزياء عام‎ رت 7 بارمنيدس الأكبر ( 84٠‏ 4080 ق . م . ) : الطبيعة . 5371 4 -برديائيف . نيقولا ( 1١41/4‏ - 1448 ) : تأمل في الوجود ( ١197١‏ ) ., سيرة ذائية روحية .)١9154/48/(‏ 06 بوغسون. هنري :)١94١ -1١884(‏ أنبعاث في معطيات الوعي المباشرة ( 1888 ) ؛ المادة والذاكرة ( 1895 ) ؛ جائزة نوبل للآداب , عام ١971/‏ . 5 -برودون . بيار جوزيف (18094- 1858 ) : ماالْلكيّة ؟ (840١)؛‏ منظومة التناقضات الاقتصادية (1841) ؛ حل الُشكل الاجتماعي .)١1844(‏ -بسطامي . أبو يزيد ( + 87/4 م . ) » متصوف إسلامي . 8 - بوذا ( المستيقظ . مؤسس البوذية في القرن السادس قبل الميلاد ؛ راجم : الحقائق الشريفة الأربعة ؛ عرف باسم سيوارتا غوتاما + راهب أو زاهد من عشيرة السناكيا : توق عن :مسن ). نا -بوغلٍ 3 لويس ١887١‏ -) ؛ جائرة نوبل للفيزياء عام 48 ؛ راجم الموجات واشباءات ( ١9470‏ ) ء المادة والنور ( /"187 ) . 3 -_بولس . القديس ( © من تقويم روما. 11م 71 ( : الأناجيل‎ ٠ . شاعر ومجادل وفيلسوف‎ : )١143184 ١م9/‎ ( بيغي » شارل بيار‎ “١ "” بيرين . جاك : الدين والأخلاق في مصر القديمة . منشورات البان - ميشال . باريس ١956©‏ : رت *“” - تقى الدين ) عد العما' )2 |١١06 - ١6“,‏ ) : صاحب كتاب والنقاط والدوائر » . 0( 4" - جامس . ويليام ( 141457 - ) ؛ مؤسس الذرائعية ؛ من أعماله : أسس علم النفس ( .)١89٠9‏ جح 88 _حتي . فيليب (19418-148870 ) : لبنان في التاريخ . (0) 1” - دافيس 2( جوزيف : سفير الولايات المتحدة 5 موسكو . صاحب كتاب « مهمة في موسكو» . للا0ع85105 152 8415510 - ا" دوركيم . إميل )١417-1١888(‏ : قواعد المنبج الاجتماعي العلمي (18465١)؛الأشكال‏ الأولى للحياة الدييّة ( 1417 ) ؛ حول تقسيم العمل الاجتماعى 3 الخ 5 - دي أمحوتب ( راجع : ادريس في القران الكريم ) . حوالى ٠07.ه‏ ق.م. . ورد قي مكان اخر من الكتاب الأول راجع هرمس . 54 ديكارت . رينه ( 1160-1645 ) : خطاب المنبج . .) . .م‎ قالال١-‎ 45١( -ديمقريطس‎ ٠ زر( ١‏ راسل . برتراند (141/7- :)1١9176١‏ مدخل الى الفلسفة الرياضية )١1414(‏ ؛ تاريخ أفكار القرن العشرين (978١1)؛‏ نموي الفلسفي (1469 ) ؛ جائزة نوبل للآداب عام ١98٠‏ . .) ١885-١875 ( _راماكريشنا‎ 4" 47 - رامانا ماهرشي . الحكيم الأكبر ( 141/4 .)١960‏ محف 4- روستان. جان ١978 -1١844(‏ ) : علم الأحياء والمستقبل البشري ١14860 (‏ ) ؛ها أؤمن به ( 148 ) ؛ الذرية في علم الأحياء ( ١1965‏ ) ؛ الأحياء والانسانية ( ١194514‏ ) . 6 روسو. جان- جاك (١١!ا١- ١77/8‏ ) : العمّد الاجتماعي (؟كلا١).‏ 5؟ ‏ ريئان . جوزيف إرسنت :)١8937-1١85957(‏ اه عيسى ( ١857‏ )؛ مستقبل العلم . أفكار 1844 ( نشر عام ١85٠‏ ) . . ١97/4 روبير . ريمون : عرفان برنستون . منشورات فايار. باريس‎ - 4٠7 )0( 4- زرداشت (حوالى 17٠١‏ ٠48ه‏ ق.م.): مؤسس ديانة البارسيين المعروفة باسم المزدكية . (س) 4 - سان سيمون . كلود هنري دي روفروا ( :)١4878 1١150‏ كتابٌ الصناعيين . . ) ١1943715( مبادىء اللينينية‎ : ) 14987 ١818 ( ستالين. جوزيف‎ 6٠ 8 ١843177 باريس‎ ٠ ستايئر » جورج : الثقافة ضد الانسان ؛ منشورات ساي‎ 6١ 7 - ستايتر ٠‏ رودلف : الأساطير والأسرار المصريّة ؛ منشورات ترياد ‏ باريس ١/اوا‏ . 5 سقراط ( 9809-147١‏ ق.م. ) 15 - سهروردي ٠2‏ شهاب الدين نحيى (١6١١ا 2.)١١59‏ متصوف إسلامي : ( الغربة الغربية ) . هه سولون ( 098-54٠0‏ ق.م. ) : شاعر ومشرٌّع في أثينا الديمقراطية . يفف رس 65 شاردان . بيار تيلار ( ١84١‏ 1488 ) : راجع أعماله الكاملة الصادرة عن دار لوساي ؛ باريس ١951-١958‏ . لاه شاندرا بوز . جاغاديس ١1997 -1١868(‏ ) : عالم هندي بارز في علوم شر يئغتون )| سبير شارل :)١15 6 - ١861/9‏ جائرة نوبل للطب والفيزيولوجيا ( 194837 ) . 64 شويتزر . البر( ١41/8‏ 1958 ) : جائزة نوبل للسلام . عام 149875 . رط : طاغور . سير رابندرانات ( 1941-1451 ) : شاعر ومتصوف بتغالي‎ ٠٠ ؛ القربان (١٠93١)؛ امال ورسالة الملك‎ )١1848*( أناشيد الفجر‎ جائزة نويل للاداب‎ .)1١91!( (مسرحية ١91١1)؛ ذكريات‎ (968ا). (غ) ١‏ غاندي , المهاتما موهانداس كارامشاند ( 1448-1814 ) - ورد سابقاً في الكتاب الأول . 5 غزالي . أيو حامد (88١١5-١١١١م.‏ ): فيلسوف إسلامي ٠.‏ صاحب « إحياء علوم الدين » و« تبهافت الفلاسفة » . الخ . "'*'‏ غروسيه , رينه :)١9879-١48488(‏ تاريخ اسيا ١94157١‏ )؛ تاريخ الحملات الصليبية ( ١945-1974‏ ) ؛ كشف بالتاريخ ( 14145 ) . 4 غورفيتش . جورج دافيديتش -١4844(‏ 1458): المحدّدات الاجتماعية والحرية الانسانية ١1478‏ ) ؛ المطول في علم الاجتماع ؛ التوجه الراهن لعلم الاجتماع ؛ الأطر الاجتماعية للمعرفة ( معرب . "2/4 تمد ؛ بيروت 3/4 ١‏ ) . 8 غيفارا . ارنستو تشي (14517-14378 ) حرب الغوار . (ف) 5 فرويد .» سيغموند )1١9478 -١8850(‏ : مدخل الى التحليل النفساني (/ا١91ة١).‏ 5ك فورييه. شارل (الالا١ :)١48*8‏ نظريه الوحدة الشاملة (؟1؟187١1).‏ 8 - فيثاغورس ١‏ مولود في ساموس ( القرن السادس قبل الميلاد ) . فيفكاندا ( 1407-1857 ) : عرفاني هندي . ١ك(‏ ٠‏ _كاريئتر . مالكولم س . (9378١-)؟‏ ١لا‏ كاريل .ء الكسيس (*/181- :)١944‏ صاحب «الانسان ذلك المجهول » ؛ جائزة نوبل للطب والفيزيولوجيا . عام ١917‏ . 77ل كانط . عمانوئيل ( )١8٠84 ١1/74‏ : نقد العقل المحض ؛ مقدمات لكل غيبيّات مقبلة ؛ أساس غيبيات الأخلاق ؛ نقد العقل العملى ؛ نقد ملكة الحكم . الخ 5 "'/ - كر يشئامئون ( + 969١م‏ ) : 541111 موبرلزلا توؤر” : 1946 , عأفصنانا عطا عث , 0هط5:ة12- 2لراك , 2103101011 11 4ل- كريشنا مورتي . جيدّو :)-١8948(‏ محاضرات ؛+ حول التربية .)١968(‏ 606 كونفوشيوس . كونع نرو 68١9‏ اع اه من اعمالة - الدراسة الكبرى : الوسط الثابت ؛ المقابسات ؛ وكتاب مونغ قسو . لحف (١ كا لبلاي . فريدريك 1887-1805 ) :تنظيم العمل ( 1817١‏ ) . - لاوتسي ( السابع - السادس ق.م. ) : كتاب الطريق والفضيلة + هج ( عمتكاء1 190 ) . لفي - بريل . لوسيان ( /ا1861- 1984 ) : فكرة المؤولية ( )١885‏ ؛ الأخلاق وعلم العادات ( ١19407‏ ) ؛ العقلية البدائية ( 143757 ) . 04”- لويسكو. ستيفان : الموادٌ الثلاث . منشورات .١8/٠١١‏ باريس ء ٠55أ‏ . لورنز ٠‏ كونراد )-١40*(‏ : دراسات في السلوك الحيواني والبشري ١19458‏ ) ؛ العدوان . تاريخ طبيعي للشر ( ١1459‏ ) ؛ خطايا حضارتنا الثمانية الرئيسة ؛ كونراد لورنز» مقابسات مع أريك لوران » منشورات ستوك . باريس . ١97/8‏ . . ق.م. ) : خخطيبٌورجل سياسي أثيني‎ 74-6٠ لوكورج ( حوالى‎ -١ 47 ليبنيتز. ج. و(545١1--5١1١1):‏ خطاب الغيب (545١)؛‏ أبحاث جديدة حول الإدراك البشري (8١7١1)؟؛‏ أبحاث في التأليه ١7١٠١ (‏ ) ؛ علم الواحد ( ١1١4‏ ) : . عزوه1ه2400300 12[ . # لنسق روس : "روحانية المادة. 5 لينين . فلاديمير ايليتش أوليانوف ( ١417١‏ - 194784) : المادية والنقدية التجريبية ( ١4٠8‏ ) ؛ الأمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية )١191١1/(‏ ؛ مرض الشيوعية الطفلي (970١1)ء‏ الدولة والثورة ١‏ الخ . راجم : الأعمال الكاملة ‏ بالفرنسية » موسكوء دار التقدّم . 25 46 ماركس . كارل )١1887 -1١48١8(‏ : البيان الشيوعي (8148١)؛‏ الرأسمال . الكتاب الأول (/1851 ) . لمكا 5 ماركوز.ء هربرت 1١4194 -١898(‏ ): الانسان الثلاثي الأبعاد )١19454(‏ ؛ الحب والحضارة ( ١488‏ ) ؛ الثقافة والمجتمع ( ١958‏ ) . /اى ‏ ماريتان . جاك -1١84875(‏ 1917# ) : سان توما رسول الأزمنة الحديثة 2)1١976(‏ الانساني التّام (8؟191) . 4- ماسينيون . لويس (*188- )١437‏ : عذابٌ الحلاج شهيد الاسلام الصوني ( 1477 ) ؛ النائمون السبعة في إفسس ( 1988 ) . 84 ماكسويل . جامس كلارك ١1784 81١831(‏ ) ؛؟ فيزيائي إيكوسي : نظرية الضوء الكهرومغناطيسية . 4 هالتوس . توماس روبر (55!ا١- :)١84‏ دراسة حول مبدأ السكان . ١‏ ماو زيدونغ (14897- 194915 ) : قضايا استراتيجية الحرب الثورية في الصين ( ١195‏ ) ؛ الديمقراطية الجديدة ( ١915٠‏ ). 7 محمد . النبي -81١(‏ 7*5 ) : راجع الأحاديث . السيرة . القرآن الكريم: 9 مكيافيل . نيقولا ( ١677-١458‏ ) : الأمير )١6١(‏ ؛ خطاب حول العقد الأول من عهد تيث ‏ ليف ( )١87١‏ ؛ محاورات حول فن الجخرب ١١؟6١).‏ 44 موسى أوموشي ١477 -1١847(‏ ق.م.): الوصايا العشر ( عمعمادء126 ) . 6 مونتسكيو. شارل لويس دي سكوندا :)١٠88 ١5488(‏ روح الشرائع 17848 ) ؛ نظرات إلى أسباب عظمة الرومانيين وانحطاطهم (:“/ا١).‏ (3 5 ناصر . حمال عبد ال ( 1477١-1١943148‏ ) : فلسفة الثورة . الما (40) نيتشه . فريدريك ( ١906٠ -1١8414‏ ) : مولد المأساة ( 1481/١‏ ) ؛ المعرفة الفرحة ( 18417 - 18417 ) ؛ هكذا تكلّم زرداشت (14417- 1888) ؛ في ما يتعدّى الخير والشر ( 1885 ) ؛ إرادة القَوّة ( يجموعة مخطوطات ) . (ه) 6 هالبفاكس . موريس (/ا4١1 )١4468‏ : الأطر الاجتماعية للذاكرة ( 1978 ) ؛ علم التشكل الاجتماعي ( 19474) . 84 هتلر . أدولف ( -1١889‏ 19468 ) كفاحى . ٠‏ - هرمس ذو الثلاث شعب : ورد باينا ل الكانه الأول . راجم دي امحوتب . ادريس ( القران ) . ١‏ -هكسلىي. جوليان سوريل :)1١978 -1١8410(‏ دراسات في علم الأحياء ؛ التوليف الحديث (0٠9414١)؛‏ أول مدير عام للأونيسكو .)١9:8-1١945(‏ . هوميروس ( القرن التاسع الثامن ق.م . ) : الالياذة ؛ الأوديسة‎ - ١ . )ء ورد سابقا في الكتاب الأول‎ 181 -19/7/١٠( هيجل . ج.و. ف‎ - ٠6١* ١4‏ هيزنبرغ . فرئر --1١901١(‏ 1975 ) : قانون اللاتعيين ؛ جائزة نوبل للفيزياء . عام ١95‏ . 6 ٠‏ واطسن . ليال : تاريخ طبيعي لما فوق الطبيعة . منشورات البان ميشال ؛ باريس . ١91/4‏ . ري ٠7‏ يولغ . كارل غوستاف -1١8178(‏ 14191 ) : الأنماط النفسية العلمية 1420 ) ؛ الانسان يكتشف نفسه ( 1944 ) ؛ جذور الوعي . الخ . 58 - عَقَلَ إلى اللاعَفل (أ) المعرفة تفلسفٌ (س) الحكمة والتاريخ ٠‏ العرفانٌ والإيمان رج( من الهرمسية إلى 25 ك' (أ) المعرفة تَفْلْسْفٌ : شهد كمال جنبلاط عام ١447‏ مولد دولة لبنان المستقل . فسعى للإسهام في مشروع انتقال من الاقطاع السياسي إلى تأسيس الديمقراطية في الببى الاجتماعية التى كانت بدورها موضوعا لبرلمانية « استزلامية » . كان الاستقلال بداية للبنان لح ونباية للبنان المستعمر . وكانت المسألة تختصر في تقديم عقل إلى الدولة ويجتمعها المتعدّد الطوائف . فهل تستطيم رياح العقل أن تذهب برياح التاريخ المرير؟ كان العقل أساس دعوةٍ الحقوقي الجنبلاطي الشاب : فكان النائتٌ ملزها بإيجاد عقل سياسي للمارق الاجتماعي « اللاعقلان ا للمجتمع لممكوّن حديثاً من ١/‏ طائفة وأكثر . كان المطلوبٌ ابتكار شيء جديد في لبنان . ديمقراطية أو انتفاضة خلاقة : « فالمعرفة . كا يقول كمال جنبلاط . عمل خلاق » . والمعرفة ذاتها هي 0 ة هذا الريح الحديد الآني دائيا واجد ا قن العقل . لكن كيف نعرف توق فلسفة لشفت > يدوق مباءلة واستفهام ونقد ؟ إن معرفة الشيء تقيذك المشاركة ف ولادته وفي توليده 2 ونعنىي الاستفهام وإعمال الفكر. كما تعنى إعادة النظر إلى حد الدهشة والإدهاش . إلا أن يدف جنبلاط الشاب لم يتقدّم إلى السياسة بوصفه فيلسوفاً . بل تقدَّم اليها كعالم . فهو لم يضع منظومة فلسفيّة يمكنٌ تناوها بسهولة . إن طريقته السياسية والعرفانية تدعو إلى تأمل واسع : فهي تتضمّن نوعاً من إعادة الجمع النقدي لأفكار سالفة . لكنها طريقة تعنى الال الخافن يعون «المحقل وعفولة.: بوط ريقف فوق ذلك . أقل وضوحاً وتماسكاً في فلسفته مما هي عليه في سياسته . لقد كان المحامي الشاب . المدافع عن الصيرورة والتحخول . يرمي إلى تحويل ماضي الانسان الى مستقبل أكثر ديمقراطية وعقلانية وعلميّة وإنسانية ‏ أي 3 عهذياً وأخلاقا . إذا ؛ كان مشروعه السياسي يرمي إلى تجديد التيار الفلسفي -ا لسياسي المت أو المنقطع في هذا المشرق العري . ويقوم مشروعه الإحيائي على استرجاع تاريخ هذا الشرق لوضعه ء فكرياً » على جدول أعمال الحاضر . وأن مراجع جنبلاط ومصادره ومخطوطاته . فضلاً عن خطبه وأعماله المنشورة » تأذن لنا بأن نحيط بمدى مبادراته الطموحة وبدلالتها . فهو وإن كان ينتقد الفلسفة التنظيرية والغيبيات الدينية والصوفية . إنما يجتلبٌ العقل الحدلي من الفلسفة ٠‏ ليضاعفة بعقل توحيدي تجتلب من العرفان . إنه ينادي بالتحرير الكامل للعقل . ويبشّر بتحول الفلسفة وانقلايها عل . بكلام آخر. إنه يرمي إلى جعل المعرفة الفلسفية أكثر فعلا + وأكثر :وجودية » سواءٌ بتقريبها من العلم الحديث والمستقبلٍ أو بتركيزها على مشروع جديد للانبعاث العقلٍ والسياسي . وبما أن الخطً الموجّه لهذا المشروع هو العقل الشمولي بوجهيه الحدلى والتوحيدي . فإن طرف كرا أو ماحوذا بذلك الحلم الفكري القائم على الجمع بين معطيات الذاكرة والمعرفة بحيث أن « العالم العام » في القرن العشرين لا يعود يكتفي بثقافة جزئية . وطنية » إقليمية أو قاريّة . تبدأ خطوة جنبلاط الأولى على طريق الفلسفة الواقعية باكتشاف الفروق بين التاريخ والثقافة . بين الدين والدولة . وتكتملٌ هذه الخطوة في إعادة الاعتبار لحريّة العقل أو في عقلنة الحقيقة ؛ وهذا عند جنبلاط هو أساس التفكير السياسي . وصار بامكاننا . الآن . أن ندرك معنى المشروع الجنبلاطي الرامي إلى « المضي قدَُّماً. دائيماً وأبداً» . إلى ما يتعدَّى الحرف المت :2ظ> ( اللاعقل ) . وبشكل خاص إلى ما يتعدّى هذا العقل الواقع في مصيدة الغيبيات والفلسفة التنظيرية . وهذا التوجه يعلنُ إحدى خياراته الأساسية والمبكرة . أما خيارات جنبلاط الأخرى فلا تتكشفٌ لنا إلا حين نتعمّقُ في التعرّف الفلسفي على تلك السلسلة من الأزواج المتعاكسة أو المتناقضة التي تسود مجمل تفكير هذا القائد المتعفّل . فالتلاعبٌ على هذه الأزواج المتعاكسة ( الأضداد ) . ثم تعييئها من خلال « توحيدها ؛ إما تعاكساً وإما دمجا . يشكلان أجمل ما في مهنة جنبلاط الفلسفية والسياسية . هم لنتفخص هذه اللعبة الجنبلاطية المرتكزة على الأزواج المتعاكسة . إنها تعاود تفسير تاريخ الحكمة ٠‏ وتدحض الإيمان بالعرفان . فالعقل واللاعقل هما في كل مكان . في كل شيء تقريباً ؛ في التاريخ كبا في منجزات الحضارة الكرية اوكا عن تع التاريخ البشري نفسه ء إلا أن الحكمة هي هي التي تتولى أمر التفريق بينهما لتفرض على الواقع منجزات العقل وحده. فالإنسان العقلي/ اللاعقلي يحاول السير بمشروعين علمي وشبه علمي في وقت واحد . ويكمن التحدّي في السعي لعقلنة كل شيء . السعي لصنع كل شيء والتعبير عنه عقلانياً . وهذا التحدي يستلزم مراجعة اختبارية لكل اطر الذاكرة التاريحية الخاصة بالمعرفة البشرية . وفي هذا المستوى من إعادة النظر والتفكير. تبدو الحكمة كأنها الثمرة الوحيدة للعقل التوحيدي في كل مراحل التاريخ , ٠‏ بينا لآ تبدو الفلسفة سوى ثمرة معرفيّة لعضر مُعين . فلكل عصرٍ فلسغته ٠‏ حكمته العقليّة الخاصة . وعندئذٍ تتبِدََّى مفارقة : فهناك حيث يبدو من الواجب الإحاطة بتاريخانيّة الفلسفة ٠‏ يقترح كمال حتلاظ: القول. 'تشهولية الكو وعالميتها . والحال ع المسار الفكري الجنبلاطي بدون اللموضع في منظار رؤيته للأمور. فهو يتعقل الأمور على النحو التالي : ليس التمثل الأسطوري ٠‏ الصوفي والديني برد استرجاع لفلسفة أوليّة, وإنما هو يفا استشراف يتقاطع مع العلم الحديث . إن إعادة الوصل بين المعرفة القديمة 545 والعلم المعاصر هي إحدى المهام الأساسيّة التي ينيطها جنبلاط بالعالم العام . ولإظهار صلاحية هذه المعاقلة » يسترجمٌ مصادر المعرفة الذاكريّة والتاريخية ليخضع كل شيء لحتمية الحكمة . سواءً بفلسفة فة العلم أو بمعاودة تفسير نصوص قديمة في ضوء العقول الجديدة . أو بالقول إن كل معرفة ضالحة تارينا هي معرفه معاصرة دائ) بوصفها حكمة دائمة . هذا المعنى هيراقليطس وماركس . افلاطون وغاندي . الخ . هم عقلاء متعاصرون . فهل هذه مصادرة ٠‏ إتشانع أو مفترض من أصل عرفاني ؟ يدافع جنبلاط عن مشروعه مبينا راهنية وحضور بعص بعض المفكرينٍ وأفكارهم الحكمية . هذا يعني أن كاري لى يعد في انان اوالشكية: تتخطى 'الزمان مق خلال انتاعها له :وحمل زمانا شموليا . غير أنَ هذا الإسقاط للفكر « التاريخان » على معارف عصرنا . أليس مشروعا ذهنياً يرمي إلى إيدال اللاعقل اسن ركنا هكذا . بالعقل التوحيدي ( العقل الأرفع ) , عقل ما فوق التاريخ أو عقل اللاتاريخ ؟ وفوق ذلك . هل هذا المشروع مشبوتٌ سواءً من الوجهة الممبجية أو من الوجهة المعرفيّة ؟ مما يجب لحظه هو أن منبج جنبلاط يقوم على مقارنة فكر باخرء دون الا :مام بالمنظومة الفلسفية أو الثقافية في المرحلة التاريخية المعنية . هنا يشكو الترابط من الافتقار الى محمول معرفي/ علمىي مشترك . فهل هذه مثاليّة ؟ فكرانيّة طاهرة أو متطهرة ؟ نعم ولا . نعم . بمعنى أن جنبلاط يصرٌ على تشميل المعرفة الانسانية لسجمها وعكها في مرايا « المصهر العقلى » . ولا . بمعنى أنه العارف . عارف التاريخ العيني . وأنه يتَخذ الإسقاط التراكمي والتجميعي لأفكار الماضي المتعاقبة دليلا زفركيدا لوضع هذا الإسقاط في إطار عصرنا الجامع . وللتوليف والتنسيق بين أفكار إنسانية خضعت مراراً وتكراراً للمجاءبات وإعادات النظر . إن جنبلاط يتمسك دائا بالوحدة المحتملة لكل أفكار الناس الحقيقية . وبالاعتماد عل النصوص ٠.‏ يقوم ببحث تجميعي فطول:. مجاعلا .فين الأفكان المجمّغة هادة للتأمل والمقارنة وإعادة التفسير. وغايته من ذلك كله التوفيق بين أفكار يدف ومفاهيم مشباغدة ٠‏ وق متعارضة تاريخنا + لكتا تقبل الوخدة معرفا وعقليا : ففي نظر جنبلاط . لا يكفي تحليل الشرائح التاريخيّة لتبيان وحدة الحكمة الانسانية أو المفترض أنها واحدة . وما إعادة صنع التاريخ المستقل والشامل لهذه الحكمة الفريدة . سوى منطلق لمعرفة فلسفية أسدّ ؛ وإلا فا الجدوى من جمع ونقل وإعادة جمع هذا الشتات من الأفكار . وما الفائدة المرجوة من إعادة نظمها (٠‏ إذا كانت لل نْ نودي لغير معاودة ا ١ل‏ هجام الفكري القائم رضن فٍ العالم الراهن ؟ أن حتبلاط إد يضع ل قُْ أفق الصيرورة والمستقبا (٠‏ إغما يسترجع تاريخ الحكمة ا فق مواجهة رع تاإجان اخر لا عقلي أو غير معقول . وهذا الأمر شر ده فِ أفق الانسان العاصيز بالذات 5 ويشكل انفتاحا عل إفكاد إعادة النظر بالوحدة الداخلية به تعن المشيو 5 00 5 مستوق ا يال ١‏ |الاعتقادات . الأشعار. ١‏ 8 وو 0 نقدي, التاريخي للعقل اي بتعبير ا إن تحليل 5 هذه المعطيات ا بالتاريخ الآخحر للحكمة الإنسانية » ماهو إلا ناميه لاكتشاف المصادر العالمية والمراجع المتمائلة لعددٍ من الشعوب في عدد من الحقبات المتوالية . ويرشدّنا جنبلاط إلى أن القرن العشرين يتميز بنزوع متزايد إلى تجاهل راهنية هذه الواقعة ‏ واقعة تمائل العقول البشرية . ان الحكمة كالفلسفة . لما عدة لغات وعدَّة ذاكرات . وقد أن الأوان لإيجاد لغة مشتركة . واحدة. بين العقلاء والفلاسفة الحكماء كافة ( بين العلماء العامين ) من كل الأزمان ء لمقاربة المستقبل بلغة جديدة للعقل التوحيدي ع6 عقّل الاختلاف والوحدة ف ٠‏ عقل الهموية والانسانيّة معاً . ولفهم معاقلة جنبلاط « التوحيدية» فهياً أفضل . سنقوم بتحليل بعض معالم فكره المتعقل ؛ ومن ثم ستتاحٌ لنا الفرصة لتقويم هذا الفكر سواءً من حيث طموحه الى شمولية علميّة وتوليف صحيح . أو من حيث سعيه لفرض خطاب توفيقي غير مثبوت . 2584 ففي مخطوط بعنوان « مصادر الحكمة والتاريخ » يقدم لنا جنبلاط مفتاح منبجيّته وإشكاليّته العقليّة معاأ. فهو يُقرّر أن للاعتقاد الروحي ركنين أساسيين : الإيمان والعرفان . وما الإيمان سوى نقل معرفة معيّنة من جيل إلى اخرء من نبي أو عارف إلى آخرين . وفي هذا المساق المرجعي . لا يقوم المؤمنون بشيء آخر سوى إعادة انتاج معتقدات أسلافهم ؛ وبالواقع » تتحول معرفتهم إلى إيمان جامد . إلى أفيون . حيث يتبدّى مسرح عميان يقودذهم أعمى . وأما العرفانٌ فهو اختبار مباشر ودائم للحقيقة الأولى . فكيف يُفسّر هذا التفريقٌ بين الإيمان والعرفان.؟ أنه يُفْسَّر في المقام الأول بطريقة الخيال أو بأسلوبه : ومثال ذلك أن الشعر ‏ من أناشيد وأغانٍ وملاحم ‏ يُعبّر عن أول مقاربة مصوّرة ( عيّلة ) للواقع ؛؟ في حين أن الأسطورة ( خرافات وألغاز وأسرار ) ترمي إلى الكشف والإيحاء أو ترمي إلى تلقين معرفة جاهزة . إلى تقديم معلومة مؤسطرة. زد على ذلك أن الحكايات ( الأخبار القصصية . الروايات ) ينحصرٌ دورها في تقديم دلالة للعقل البشري ٠.‏ تقديم إشارة مفهومة . معنى للوقائع المروية . وإن هذه الطريقة التخيليّة تلق . على صعيد ار رعوزا :تمر أو بكر فقن الممتقدات و اغراف الاعان ع قزامتيعه ) والخلاصة أن التوصيل الاجتماعي للرموز والاشارات الاعتقادية ينتحٌ بدوره إطاراً للذاكرة . مرجعاً للمعرفة : ومن هذا الإطار وفيه تتراءى عند الشعوب ألوهيّة الآهة والملائكة وصورة الشياطين . الخ . التي تنسكبٌ صورا في المعتقدات المتعينة في طقوس وعبادات . والمتجلية داخل المعابد والصوامع . إن الآلحة ومعابدها البشريّة تعبّر عن لون من ألوان الثنائيّة ( ثنائية الإنسان الراغب في رؤية نفسه مختلفاً في مرآة « إهية » صنعها بنفسه ولنفسه ) . وما بهم جتبلاط في هذا التحليل هو تفسير الفرق بين الدين ( الشرع الإلهي . الشريعة ) والحكمة . فالدينُ ينتج الإيمانَ . وهو يستمرٌ ويتواصل به . أي أن الدين ينتج معرفة جاهزة ء مفترضة أو قائمة من قبل ؛ تعاود بدورها انتاج التسليم والانقياد غير المشروط . أما 'الكمة الإنسانية » المعقولة والعقلانية 8 ٠‏ فإنها فضي قا إلى العرفان ‏ إلى اختبار حقيقة الوجود ‏ . ومن هنا التوجّه المزدوج عند الحكيم الجنبلاطي : فهو من جهة يتوجّه إلى معرفة حقائق الأمور مباشرة ( السلوك المعرني ) ؛ وهو من جهةٍ ثانية يتوجٌهُ الى التصوف ( العرفان الرّبان ) . لكن اسطورة الروح الواحد للكون والمجتمع ألا تضع الدين والحكمة على طرق نقيض ؟ بلى . في بعض العاني . خاصة عندما يتعلق الأمر بحكمة العالم ؛ ولا . في معنى آخر . عندما يكون المقصود روح الوحدة التي تغوي الدين والعام عل النواء. :هنا + يشكل_العرفاث الشبكة المافعة بين الحكمة بوالذين : وعنا يبرز موقع توحيدي يِتَسِمُ للعلم والعرفان معاً . فالعرفان هو الصاهرٌ الذي ينث دوره من موقعه التوحيدي أو المفترض أنه توحيدي . وهذا الموقع يظهر في خطاب جنبلاط العرفانٍ كأنه قطبٌ كل بحث . كل انجذاب داخل كل حركة ؛ أو كانه قطبُ كل تطلّع إنساني ب«الكن بقن 'ثقة عال. للشوين.بين مستويين في سَلم المقام التوحيدي : مستوى الوحدة الطلقة م 5 ونعني قطب المعرفة أو ركن العارف ؛ ومستوى الوحدة النسبيّة - حنرث: نذأ 0 العالم . والحقيقة . أن الوحدة اللازمة أو المكتسبة . الوحدة الواجبة أو الممكن اكتساءها بتواضع . تدعو الى التأمل في المسألة الأساسية لوحدة الجواهر. التي يمكن ترسيمها على النحو التالي : الكيمياء -> عنصر فريد الفيزياء -> طاقة فريدة أولى الدين -> جوهر الحياة الفريد . فمن جهة أولى » كيمياء وفيزياء ودين ؛ ومن جهة ثانية . عنصر وطاقة وجوهر . والحال. فأينَ نجدٌ الحقيقة وكيف تتحققٌ الوحدة بين عدد لا متناه من الحقائق المسمّاة هكذا والتي لا تنقطمٌ عن التنرّل على العقل / الذي لا يكتنه الأشياء إلا مختلفة ؟ يقترح كمال جنبلاط حل هندسياً فلسفياً. وحتى اتقلياً: فليس وارداً في هذا التصنيف للأفكار الاهتمام بغير طريقة / او تقنية رؤاية "4 الأشياء . ومثال ذلك القول بامكان تناول حقيقة الاشياء والكائنات من زاوية الشكل او الصورة ( رداء الصورة ) ٠.‏ وهنا تثار بعال الحقيقة المستورة .» تلك التي لا تتكشفٌ إل من خلال مسار تحليل تفسيري ونقدي : لكبا اسبطية مقاربة حقيقة الاشياء والكائنات من مواجهة أخرى ( لسان الإشارات ) حيثُ ط اللغة محل الصورة . إما بتغيير وظيفتها الخاصة (إمكان تحول - إلى رة عقليّة / معقولة ) واما بتطوير الصورة العقليّة بحيث أن المتخيّل . 0 عكنةهنهةسنا . يكونُ مباشرة في خدمة المعقول / لعن اه : يمتلك العققل أدواته المعرفية الخاصة . ومنها أدوات معرفة ذاته كعارف / ممكن عركانة وتعلقه بسواه / مزود بإشارات معقلنة رد محسوسة . ويستخلص كمال جنبلاط من ذلك أن التصوف الذي تتعين وليه في استشفاف معقولية توحيد الجواهر لا يمكنه ان يكون صحيحاً إلا عندما ينتقل من المعرفة إلى الحكمة . وهذا التصوف الموسوم بالمصداقية والصحة يتجلى متميّزأ بثلاثة معايير عرفانية . : )١‏ معيار الصٌّدورالوسيط / الفيض المُفضي الى الإشراق ؛ ؟ ) معيارالنيرفانا الأدنى ( فناء الفناء ) الذي يزود الانسان بالعرفان الوقتي ؛ ") معيار بقاء البقاء الذي يسمحٌ ببلوغ « نور الجوهر الأرفع » . والحال . ما المقصود حقاً في حدود الفلسفة ؟ هل نحن امام فلسفة خالدة . فلسفة استرجاعيّة من أصل غيبي . تعلنُ ذاتها في حدود فلسفة مستقبليّة . وهي تضيفٌ هذا الماضي الثقافي الأنساني الطويل » ؛ المتعدّد الابعاد والفروع . الى علم ومعرفة معاصرين يريدان ان يكونا اكثر دقة قَةّ وتطبيقاً ؟ ان جنبلاط يعتيرٌ العرفان والحكمة والتحقق والإشراق تجارت ماثلة لاية تجربة علميّة أخرى . معاصرة او مُقبلة . إلا انه ينبغي رسمم خطٍ فاصل بين الاختبار الصوني والاختبار العلمي : يكمن الفصل الموضوعي في ان العالم يجد نفسه عاجرا عن تكرار اختباره ومعاودته كما يشتهي2. لاننا نختبر في فلك النفس طاقة لطيفة وسوية: منواة إلى مظان الطافة' بذعا ان توامتظة. ا كين ».سخا رها من :بيت 54١ التواضع واللطف('2. ولتوضيح فكرته على نحو أفضل . شْدَّدُ عل 3 «المسالك الباطنية رافقت وما زالت ترافق جميع المعتقدات . لانها تمثل الوجه الاختباري لما هو معاش . الوجه الكاشف ولمعممق للعقيدة؛ كما انها تمثل صلات الوصل بين التنزيل الدائم وجوهر حياتنا بالذات 570). ومن ثم ٠‏ يسعى جنبلاط الى رسم لوحة للمسالك الباطنية او لطرائق العلم العرفاني : فيذكرٌ في المقام الأول الطاويّة”” التى تنشد .» في الصين . الأحديّة . وحدانية الواحد الأحدية المحض والتويتي ثم يذكر في المقام الثاني البوذية في الهند (هذه اليونان الآسيويّة . هذا البلد المحضر لآسيا التوحيديّة عند جنبلاط ) وني الصين واليابان » حيثٌ تدعو الآدفيتا- فيدانتا العقول للمضي الى ما هو أبعد من التوحيد الديني العادي . ويشير في المقام الثالث إلى التودة زين (مع2) ومسالك الحانيتا والبوذية لاما ( في التيبت والحملايا) .» كى) يشير الى المسلك المسيحي الذي ينبل من مصادر العرفان الشرفي الفارسي: والى ينابيع التوحيد في مصر القديمة. اما اليونان والإسلام فذكرهما مَؤْجَل موقا ٠‏ لامها يحتلان مكانة مختلفة في منظومة جنبلاط التوحيدية . كل مغامرات العقل تبدأ في اليونان : العقل التوحيدي يبدأ ٍ فيثغاغورس ٠‏ ذلك الحخيم الذي يصفه جنلاط بأنه مرشد العلوم الباطنيّة . فهو يمثل اليونان المتصلة ' بمصر القديمة وبابل زا ترا (زرداشت ). واليونان الأفلاطونية والحرمسيّة (حيث امحوتب المصري يعادل . في مصطلح جنبلاط . هرمس ذا الثلاث شُعَبٍ أو النبّي إدريس المذكور في القرآن الكريم ). لكن اذا كان فيثاغورس يعتبر مرشدا « لعلوم الباطن » على مرّ العصور. فإن هرمس . تراث كمال جنبلاط. مخطوط. مصادر الحكمة والتاريخ , الورقة السابعة‎ )١( . 4 (؟) المخطوط السابق . مصادر الحكمة والتاريخ. الورقة‎ الطاو معناه الملك : فالطاو ينتج الواحد ؛ والطاو هو الرحم التي تنتج الاشياء في مستوى . وفيٍ‎ )*( ) منعوئى آخر تنج الأفكار التي تمثل هذى الأشياء . , 5عنعه1ه1460 15 : 8187م تلك وأمجمهء28 . كك‎ 1.1. كمقهظ انام543:3 , 60 ,53 .م‎ 1981 ( نض يرد في خطاب جنبلاط العرفاني بوصفه « باني المعرفة التوحيدية » في مصر القديمة . إن يوئان العقل هي في كل مكان. وان كل المسألة ث2 تتوقفك على اكتشافها سواءٌ في فارس ومصر واوروبا او في اليونان الأوروبية / الآسيوية . ومن هذه اليونان العالمية ينطلق جنبلاط الى الجزيرة العربيّة ليحدّد موقع «رسالة الإسلام » على خريطة هذه المسالك العرفانية المتقاطعة ولمتنوعة. والحقيقة ان الفكر الإسلامي لا يعنيه إل من زاويته العرفانية الصوفيّة : « وفي الحقيقة نكتفي بتبيان وجهين للاسلام : وجه الرسالة المشرّعة للدنيا والآخرة ؛ ووجه رسالة الحكمة (...). فالتصوف أصيل في الإسلام. في حياة محمّد وصحابته. وهو ينطلق من ولادة الدين التوحيدي الحنيف 200. لقد وجدت رسالة الحكمة الإسلاميّة صداها وتعبيرها في مسالك الصوفيّة الإسلامية. وكذلك في الرسالة الفاطمية (نسبة الى فاطمة -1١4(‏ ”ا م) البنت الصغرى للنبي محمد. زوجة الإمام المعصوم على بن ابي طالب . إمام المؤمنين المسلمين الشيعة ) . تلك الرسالة التى كان لها بدورها وجهان : وجه سياسي قائم على المجتمع. ووجه روحاني يخاطب العقل الفلسفي . فالفاطميون انشأوا « بيت الحكمة » في القاهرة. وغَدذُوا دعوتين روحانيّتين في المشرق العربي : الدعوة الباطنية الإسماعيلية والدعوة التوحيدية (الدرزية ) في لبنان وسورية وفلسطين . وحين يعلن جنبلاط انتسابه الى هذا المسلك التوحيدي (الدرزي ) إغا يرغب أيفا . ف ان يكون موحداً عقلانااء تدرا من كل تعصب مذهبي» وماضياً دوعا الى مأ يتعذى التوحيد الديني العادى . لقد سافر هارا الى الهند. ولكنه كان ب اليونان وكل ما هو يوناني في اوروبا وسواها. فلا ننسى أن مسار جنبلاط التوحيدي يرقى الى اسرار اليونان وفارس ومصرء ليختبر فيها العرفانية والزرادشتية والصوفية في البلاد المسيحية وفي الإسلام . وهو يبتم بشكل خاص . 8 كمال جبلاط . المخطوط السابق . الورقة‎ )١( يلف بحكمة الفلاسفة اليونانيين : فيثاغورس (فلسفة العدد). بارمئيدس ( الأبدية ) . ارسطو (العلّة ). افلاطون (المثل / مثال الكهف ). ديمقريطس ( الطمأنينة والسعادة ) . أفلوطين (النور والإشراق ). امبدوقليس ( الفيض 7 الصَدور ). سقراط ( الحكمة التامة )‏ عادخ إن المقصود عند جنبلاط عر طويل من اسفار تحقّق الذات. فامحقق ليس نبي ولا هو بالرسول الديني المرسل من لذن الحة الشنعوب: إنه بالحري عالم موحد موجود في كل مكان تقريبا وفي كل الأزمان (الاجيال). إنه مئقف روحاني ‏ عقلاني يتجلى للعقول ويكاشفها بما لديه. لكي تعاود النظر في علمها وفي تفسيره . لكن حكمة هؤلاء المتحققين تدعو دائيا الى الرحمة والإحسان والمعروف» كا تدعو بشكل خاص الى اكتناه المعارف وصوغها في مفاهيم. وهنا نلاحظ ان لعبة كلمات او إشارات تجتذب اولئنك الذين اعتادوا على طريقة التفكير الشرقيّة : عندما يغلي تنور الرحمة او عندما يقترن الكاف ( إشارة الى فعل الأمر العربي القراني كن ) و التون . يتجل المتحقق ويظهر للناس على حصان ابيض ( عقل جديد. صحيفة بيضاء ) يدعى كالكين (1641182) حسب الطقس افندوكى . او يظهر على أتان كنا كان الحال: في هون التسسد المسيج :اوكا شبيكرن الخال ق طهور نهاك 0 (المولى المتحقق في العصر الفاطمي. حسب الطقس التوحيدي الدرزي ). لكن ماذا نجد في هذا الفحص الجنبلاطي للحكمة المواجهة للتاريخ ؟ داين, يتحدّد موقع الإنسان الموسوم بالعقلاني في القرن العشرين ؟ وهل يُفترض فيه استرجاع تلك المعطيات الأولية لفلسفة « رجوعية » ولذاكرة تموذجية قديمة تقدّم نفسها كمعرفة . فيضحى عندئذٍ بالبحوث الممكن اجراؤها حول الفلسفة المعاصرة وافاق العلم الحديث الواسعة والمفتوحة ؟ إن كمال جنبلاط يتشدَّد في جعل موقع الإنسان المعاصر داخل نطاق التطور التوحيدي للمعرفة » وفي وضع جواد العقل التوحيدي 1 امام كل عربات الافكار والنظرات المختلفة . (1) هو أبوعلي المنصور بن العزيز بالله 1١7١-4951‏ م) . >53 ( ج ) من الهرمسية الى التوحيدية : إن سبل العرفان الحرمسي تقود بخطٍ مستقيم الى مسلك التوحيد المطلق , الى التوحيدية المعرفيّة حيث الحكمة والعلمٌ في كل الأزمان لا يكشفان إلا الشيء ذاته . ومثل هذا الموقف الجنبلاطي يستلزم تفسيراً. وذلك نظراً لانه كان موضع انتقاد وإتهام لدرجة ان البعض ذهب الى وصفه بالموقف التوفيقي تارة » وبالموقف الحرطوقي تارة أخرى . ففي نظره . ليس المقصود مواجهة عقل التوليف والتوفيقية. ولا العقل الديني والهرطقة . لسبب بسيط هو انه كان يرمي الى تخطيّها والى المضى قَدُماً . متعدّياً تلك المتناقضات الذهنيّة, ليعاودٌ معرفة الواحد / الأحدى كفده رع المعرفة . من خلال هرمسة كل شيء. وهذه الهرمسة المعاصرة تنبل من مصادر الباطنيات (البواطن ) وترجمٌ إلى المصادر المحظورة على غير اهلها او المجهولة في الاسلام الظاهري. مثل كتاب ١‏ المعلوم الشريف » وهو كتاب الحكمة . والمنفرد بذاته واللطيف والبسيط والكثيف . التي يشير إليها المعلم جنبلاط في كتاباته . وقد تفرّد كمال جنبلاط2"0. عام 191/4 , بنشر بعض مصادر الحكمة التوحيدية الدرزيّة ٠‏ وبمراجعتها وتفسيرها جزئياً. فيشير مثلا الى ان « المنفرد بذاته » عرف التجلى والمكاشفة ليقود اتباع العقل )١(‏ راجع في تراث كمال جنبلاط المخطوطات التالية : حول العرفان ؛ على خخطى هرمس الهرامسة ؛ المشاركة بين العلم الموضوعي والحكمة العرفانيّة ؛ حول مصادر وأحوال الحكمة والعرفان. ه؛ّّ"ظ> ومريديه وعلماءه الى ينابيع الللكمة :..ولييين لهم الأواصر القائمة بين الحكمة هذه من جهة وبين حكاء الهند من جههةٌ ثانية » وليظهر لهم حكمة الموخدين الشريفة. وفوق ذلك . يبين كتابٌ اللطيف والبسيط والكثيف المبل المصري الفرعوني للأحدية. كما يكشف المصدر الإسلامي الصوفي للتوحيد المطلق الجديد : فالإسلام هوء من بين جميع المعتقدات الدينية» الأقربُ الى التجريد (اي العقلنة التوحيدية )؛ ومن البين أن المسلك العرفاتي يتخذ من التجريدية اساسا منبجياً 00 من هنا ضرورة تعيين مُقومات المرمسة للتمكن من تزويد المريدين والأتباع المعنيين بالتعاليم العرفانيّة» وايضاً للتمكن من تقديم تفسير للمنبج التوحيدي. وهذه الغاية يسترجع كمال جنبلاط مخطط كتاب اللطيف والبسيط والكثيف . ليشير إلى الأمور التالية : ١‏ - إن علم الكثيف هو علم الظواهر وعلاقاتها الماديّة ؛ ؟- إن علم اللطيف هو علم النفس والاخلاق والاجتماع والسياسة وسوى ذلك ؛ * - إن علم البسبيط هو معرفة حقيقة الوجود. هوعرفانُ الحق. ومن ثم يسعى الى قلب المخطط الهرمسي (لطيف -> بسيط -> كثيف ) مقترحاً المخطط التالي : سيط -> لطيف -> كثيف . ومثل هذا التصويب لا" يي ا لمر انق ب الح لعروار معرفة الاشياء الحسيّة والعلاقات الاديّة . للانتقال منها إلى علوم الإنسان. والتوصل أخيرا وبشكل طبيعي الى عرفان الحق او الحقيقة. وان هذا النقد الجنبلاطي للمخطط الهرمسي يَِهَدُ السبيل امام العقل التوحيدي, معلناً الانتقال من الطبيعة الى الثقافة. ومن علم الإناسة الى « علم العرفان ». ولنذكر على )١(‏ يشير جنبلاط الى المرشد شري اتماننداء راجع مخطوط : « على خطى هرمى الغرامسة » الورقة يا 355 سبيل المثال طريقته التوحيديّة في تفسير اهْرّم الهرمسي : في الحقيقة إن 0 رهرٌ تنزيل ‏ اي انه ذروة البناء المادي الضخم - وهو تجليه داخل اللطيف. في العقل الأرفع اولع 50 في الفكر العافل (الروح او الكلمة )؛ وهذا د 3 اللطيف قد تحلى زيفين (تحقق) في صور الزمان والمكان. وكذلك في تراكيب الكثيف ونعني اشياء العلم الحسي الظاهر . وني العالم بأسره('©. ويوضح جنبلاط انه بالتوحيد. اي بمعرفة البسيط ذاته .» تعرف الاشياء . وانه ليس بالاشياء يعرف التوحيد2؟ . وللتمثيل على هذه الفكرة التوحيدية » يورد مثال عيسى المسيح : فمن جهة. يسوع هو مؤسس المسيحية كديانة ؛ ومن جهة ثانية . المسيح هو مسيح الحق . العقل الارفع وفع الحكمة. وفي الواقع . صار الإسلام والمسيحية في القرن العشرين من الديانات المسيسة. بل من العقائد الحزبية . وهذا معناه اننا حين نضع انفسنا اليوم في أفى هذه الديانات اليه ٠‏ نزداد ابتعادأ عن المصدر التوحيدي للمعرفة والإيمان. فالتدين 5 القرن العشرين هو لا معنى. لان ما يعبد هو ون ذهني في حين ان المطلوب هو فهم الاشياء ومعرفة البشر. وهنا يتجل مغزى الاختبار الديني عند كمال جنبلاط : إنه يختبر الاديان والملل لا ليختار دين منها . وائما فقط يستخلص منها العبرة المعرفيّة والعلمية اذا وجدت . وفوق ذلك . يشير كمال جنبلاط الى الإنقلات الحاصل في النظام المعرفي الراهن . والمميز م قوي إلى التأمل ٠‏ ويتوقع ان: ايكون القرن- الحادي والعشرون شاهداً على انقلاب ايديولوجي كير محدثه يلول إيمان روحاني اوشريعة روحية جديدة : فالأدوار تصِدّل وتحوّل الانسان وعالمه . لكن الحكيم المتجلي . المتكشف للناس في كل اكوارهم وادوارهم هو نفسه دائ) وابدا علل الرغم من الكثرة المظهرية ومن تعدّد الصور والأشكال(». وهذا الحكيمُ المتجلٍ )١(‏ المخطوط الابق . الورقة 4 . (؟) المخطوط الابق . الورقة 4 . (") المخطوط السابق . الورقة ؟١‏ يدف هو الحاكم . مؤسس التوحيد المطلق . الذي يتعدّى التوحيد « الكلاسيكي » في كل الديانات السابقة. وهذا الحكيم طبيعتان: فهو من جهة الانسان الطبيعي. السويّ. في كل الاجيال والأزمان ؛ وهو من جهة ثانية .مزود بجوهر روحان . تأطى., او بأنا رئيسة (ادمءمم 1) . وبتعبير آخخر : إن الحكيم المتجل هو مغرى رات يكن حعن ستؤرته اللشوية بج كسم ملل اانه ور شيك مجلاه الروحاني . الإلهي . وهو المولى الحكيم المعروف أولاً بالصفة اللاهوتية لهرمس ذي الثلاث شعب ( وهذا إِله إغريقي. ابن زيوس وماياء رسول الآلهة ومفسر رسالاتها؛ وهو الاسم الذي أطلقه اليونانيون على ثوت 7504 الإله المصري . إله المعاملات العقلية والكتابة واللغة ) 1 والعروفة ثانبا ناسم. اللو الحاكم. والمول تجل وقول للناس . وكيا رداءَة الحقيقة؛ فهو الجوهر الأسمى . جوهر الجواهر . إنه جذر الانسان العقلاني واصله بمعنى انه احيا الحوار. داخخل الإسلام ؛ كما احياه في الاماكن الروحية وفي المنازل العرفانية عند اليونان وني اسيا (راجع : كتب هرمس ذي الثلاث شعب التي وضعها العرفانيون من اتباع الافلاطونية الجديدة؛ في القرن الثالث للميلاد؛ وكتب الحكمة التوحيدية عند اخوان الصفاء وعند الموحدين الدروز في القرنين التاسع والعاشر ). ويترّتبُ على ذلك ان إنسانَ القرن العشرين مدعو . مجدَّداً . لبلوغ «معرفة خالصة». لكن علماء وفلاسفة الإسلام المحافظ, مثل أبي حامد الغزالي (84١1-١١١١ء‏ راجع كتابه : إحياء علوم الدين ) لم يدركوا مباشرة أوأنهم ادركوا متأخرين الدلالة الفلسفية والمدى شبه العلمى للباطنيّة: ولو ان الغزالي أفرك مكل تهذة الالال .: ما كات دهت سيدا :تنه التائلثه الناطت + لان تهلة المسالك مسؤ ولة عن حفظ الحكمة والعرفان في الإسلام التوحيدي المحمّدي(1) اي الذي جاء به النبّى محمد . ففى نظر جنبلاط. لا مبِرَّرَ لنقد الغزالي والقلاسف "الظاه رين لكأن" الاساام له وظيتتان ستاعر تان الأول تقوم عل الصهر التوحيدي للمسلمين (بحلى الايمان)؛ والثانية تقوم من جهة على التنديد )١(‏ المخطوط السابق . الورقة ١9‏ . 5534 بكون معظم المؤمنين يعبدون اوثانهم الذهنية الخاصة ( اصنام الفكر والذاكرة ). الأوئان إلداخلية والخارجية, وتقوم من جهة ثانية على حفظ توحيد خاصة الخاصة . اي توحيد العلماء (مجلى المعرفة العقليّة ). وكمال جنبلاط اختار هذه الوظيفة التوحيدية للإسلام وفي الإسلام . هذا التوحيد المدعو تحدّداً للتعقلن والتحرّر من الاوهام والأساطير الموروئة» ولتقويض كل أشكال الذهن التوهمية ( عأقه!ه00ههمم وا : عتوطاعا . 0 ) والجوهر الظاهر . ويرجع كمال جنبلاط صراحة . الى نظرية المايا الهندوكية (3ة84 : كلمة سنسكريتية تعني الوهم وتدل على مصدر السحر المنشىء للالحة خالقة العالم؛ فلمايا هي وهم متشخص 2 وهي زوجة البراهما ‏ الذي لا يجوز الخلط بينه وبين البرهمان الذي معناه الوعي والرحمة. والذي يرادفٌ القول بان كل ما هو ظاهر هو في وقت واحد وجود / لا وجود. وان الظاهر هو بالتالي سديم اي دثور / عدم ). وفوق ذلك. يرجع كمال جنبلاط الى النبي محمد القائل « موتوا قبل ان تموتوا » ليفسّر قوله في حدود معرفية : اعرفوا انفسكم بانفسكم قبل ان تموتوا . ومغزى التفلسف هنا هو تعلم طرائق «الموت » بمعرفة النفس : والمقصود هنا هو موت الوهم . ابن اللاعقل ؛ ومولدٌ المعرفة . ثمرة العقل . لكن المقصود. عند جنبلاط ليس أية معرفة كانت . فالأمر يتعلق عنده بمعرفة الحق وبمعرفة النفس من حيث هي الحق او حقيقة الحق . وتنم معرفة الحق هذه - الحقيقة الأخيرة ‏ من خلال 1 الانسان من هذا الوهم التخيلٍ (المايا) التي تحيط به من كل الجهات. والحال. فإن المعرفة الصحيحة تكون في الانسلاخ ع الطبيعة المظهرية . في حين ان الجهالة او اللاثقافة الناحمة عن اللاعقل . تبدو كانها نتيجة تعيين طبيعي فوقي. مثل انضياف الجسد والحواس والروح . فاللاعقل » من حيث هو مصدر الجهالة البشرية. هو الملكة المنتجة لتوحيد ناقص او مزيف . وهوية إنسانية باطلة . ان المسلك المعرفي هو نفي الجهالة المفهومة كتلفيق او كالتباس ذهني . وهو فوق ذلك إثبات للعرفان وإرصانه . وتوكيدٌ للواجب بذاته واما الذات العارفة فتتحدَّدُ بوصفها الوجود الحي . اللطيف والموجه للعمليّة "4 المعرفية : « يا نفس انفصلٍ عن الطبيعة؛ بوهمك . ثم انظري » ! وهكذا يعاود جنبلاط رسم الخط الفاصل بين الطبيعة والثقافة. بين الوهم الكوني والحقيقة . ويشرحٌ نظرتهء قائلاً : « يتوجّبُ علينا اذن ان نطردٌ وهم التجاهل والجهل. وهم الانضياف الى ما ليس له وجودٌ بالحقيقة. بتخيل الحقائق الجوهرية العرفانيّة. فيْطرَدُ الوهمٌ بالتشوف والتصور الصحيح كا يُطرد الجهل بالمعرفة »('2 , ان الحكيم ينشد المعرفة المحض . الحقيقة المشعة بمجدها السرمدي الصامت - وهنا يسترجع جنبلاط حديئا نبويا شريفا «من صمت افتكر». ويستند أيضاً الى فلسفة الصمت الندوكية (انظر : الفصل التاسع . أ/ صمت الصمت ). لكنٌ البحث عن معرفة محض كهذه. او عن معرفة ينبغي تطهيرها . الا يعنى القضاء على العارف الفعلى . الانسان التاريخى الذي يِجدٌ عقله الفقل ملعا «.هذة الأقى خرريوارة اف الطاب سطلاط ع نظر) لقره بظيعة مزدوجة فين البشرية : فالنفمس هي ذاتها في حقيقتها . وهي مرادفة لذات الحق ؛ ولكنها نفس مستقلة نسبياًعما يسمّيه جنبلاط ٠‏ ذات النور والإبداع » . وفوق ذلك نلاحظ ان النفس البشرية. التوحيدية والمختلفة. تتأرجح بين قطبي التماهي الصحيح (ثقافة العقل ) والتماهي الزائف (جهل العقل) . وهنا تأتي نظرية التحول والتطور لتسهّل العملية المعرفيّة وتقدّم احد الأسس الصحيحة للعلوم النفسيّة الي تعالج الكبت والعنفٌ والانقباض. والخلاصة في هذه المسألة ان البحث عن «الحق في ذات الانسان » يستلزم العود الى الحب: « فإذا كان علم الحق [ العرفان ] هو المصباح . فالحبٌ هو نورّه »<"© . وبكلام آخر نقول إن :العقل :تحت الحكمة . وانه حكيم بطبيعته. منتج مولد للمعرفة وا المضمون الفكري لذه المعرفة لا يمكن تشخصه في ماهية وهوية إلا من خلال . ١5 المخطوط الابق : في مالك العرفان . على خطى الهرامسة . الورقة‎ )١( . 58 (؟) المخطوط الابق . الورقة‎ م٠.‎ مواصلة مسار العلم نفسه : ويا نفسٌ اما عرفت أن المقتول بالجمال لا يحييه الا ذلك الجمال. ومَنْ اعماه النور لا يبصر إلا بذلك النورء وان من كفر فقد كفر ولا يُصيّره مؤمنا إل ذلك الكفرٌ ؛ ولذا يا نفسٌ لا تستطيعين الوصول إلى العزيز إلا بالعزّة ؛ وإذن يا نفس كوني عزيزة لتستضيئي بنوركِ. وسيري بطريق الجمال لتحبي بذلك الجمال »20 . هكذا يتجلى الركنان الاساسيّان في نظرية جنبلاط العرفانية والوجودية : الحب والجمال. فالحب « الطبيعي » معرفة . والمحبة الحقيقية معرفة أي معراج من النفس إلى النفس ؛ وهو يعبر عن محمول, معرفي بقدر ما يقدّم لنا. معيارا لتقويم نفس العارف وتهذيبها. بكلام آخر : الحبٌ يحول المعرفة بمعناها الدقيق الى تذكر او تعرّف الى ما نحن إيّاه في حقيقتنا بعد ان تغاضينا عنه. وهي التعرّف لملائم الصواب : اما على الصعيد المنبجي, فإن الحكيم الذي وضع نفسه خارج التاريخ والايمان. يجب عليه ان ينغمس في التأمل وفي التفكر بحيث يكون الافتكار الحكيم قادرا على نسج الشبكة الجامعة بين الحب والمعرفة . إن المولى او عقل الحكمة هو روح هذه الروح الظاهرة . هو روحها وريجحانها اي سعادتها وماها . وان الشهوة والليبيدو كالنار تأكل من الحطب ولا تشبع : إنها شهوة لحياةٍ لا تداوى إلا بالعقل. وان حياة الشهوة مواصلتها . وموتها مقاطعتها والصبر عنها . وعندئذ ماذا يفعل الحكيم ؟ ان عقله التوحيدي يُعلّم ان نار الجهل لا تطفأ إلا ماء العقل . وكير اخريدعل اطكم أن بالج نار الشهرة بحكمة العقل . غير ان حياة الشهوة تستوجب الوصل والمواصلة اللذين يحرقان الجمسد وطاقته. الأمر الذي يستلزم دل العقل لكسر سلسلة الشهوات الشبقية . وفي الحقيقة.» ليس هذا سوى اول معنى لثورة الصمت التي يعلنها الحكيمُ في عالمه الإنساني . ومع صوت هذه النار الشهوانية تنتقلٌ النفس من ورحم أرض المرأة » إلى«رحم أرض أخرنى ». تتداول الصور التي تكون قد . #٠ المخطوط السابق » الورقة‎ )١( التتبويع" هانق" لظ “فراق تدا فافض هو اتفال الفين هذه « النقلة » او السفر الروحاني للحكيم وللعاقلين. يبقى ان نذكر بأن جدليّة الحياة تقوم "عن العراوت العرحتدئ بين القاء بزالفناء مون التطون وال تعطان: رمدي ذلك ان ثورة الحكيم تكمن في تقديم عقل الى اللاعقل. وفيٍ إحلال حياة الحكمة محل حياة الشهوة وهدر الطاقة. ولا تتم هذه الثورة إلا في مطاوي الصمت الخلاق حيث تنتعش لعبة الرموز (لعبة التكوين : دولاب بقاء وفناء ) ويتكرر خلع القمصان (صور الفرد واقنعته ) الى ان يتم التوازن بين أدوار البقاء والفناء وبين اكوار الولادة والموت والولادة. ان الحدلية العرفانية هذه. إذا جاز نذا لولج لذ وى الفيقها لاما ل انه لانه في وقت معين ٠‏ يتم ارتقاء الصورة الى المصور ؛ (الصانع ؟). وهذا ما يُسمّى تاميّة صيرورة وتحول بشريين . ولا يسمى تمامية الصيرورة والتحول اللذين يظلان مفتوحين عل الأكوار والأدوار . فالعارف يرتقبُ دائاً نباية او صيرورة بائية . وهو إذ يمر في نجربة عرفانية من هذا النوع. يسعى لإقامة العلم اللدني . علم العقل الذي هو علمان: العلم الأزلي و العلم الحدلي. اما العلم الجحدلي فهو ذلك الذي يعالج تناقض الاشياء والمسارات . او هو علم مظهرية الاشياء (كل شيء مظهر . حدث زمني , ظاهرة ؛ كل شيء و بينم| العلم الأزلي يبحث في الثوابت النسية المطلقة ؛ فهو علم الباقي السرمدي الذي تتخايل على شاشته الأشياءُ والمسارات «لكن لا صيرورة ولا فناء ». فإذا كان العلم الجدلي هو علم المتحولات . والعلم الأزلي هو علم الثوابت. فإن «العلم الجوهري الكبير» هو علم اللا إزدواجية . هو علم الأحدية. وان الصبر والثبات مقرونان بالنفوس الإنسانية المتحققة/ التامة . وني محرى هذا العرفان الجنبلاطي ننتقل من مقولة « الكل عمقل » الى مقولة «عمّل اللاعقل ‏ أو الضد».ان دور العقل التوحيدي هو الأول في العرفان» فهو يتجلّ في كل شيء . وفي كل مجالي البحث عن معرفة الحقيقة : فالعتل هو القت التكوي .ورا هاي وتشحدة ةن لوبط امرش المدبر» لحياة الانسان العقلية. إنه ديز الطبيعة (بالقوة الإلهية. يفول المؤمن ؛ 9 وبالقوة النفسية يقول الحكيم )؛ والطبيعة ذاتها تدبر الأشياء بقوة العقل . من هنا المحيطات الثلاثة للطبيعة والنفس والعقل. وهي محيطات متصلة وقائمة على الحدود ( راجع الفصل التاسع اج / التوحيدية والهندوكية )؛؟ فالحدود هي حدود المادة الهيولية الأولى » وهى تؤدي ادوار « كائنات وسيطة». أما الله فلا يحَدُهُ حادٌ؛ إنه الكائنٌ المطلق الاسمى ‏ كا يقولٌ العقلٌ الأرفم الذي لا ينقطع عن التجلي والتنزل على العقول الأخرى (العقول المدعوة والعقول المستجيبة ) : وان الحاكم الحكيم سيتجل من جديد قبيل نهاية هذا القرن في مصر القاهرة. فيفتح السجلات ولموائيق المكدّسة في داخل إهرامات النفوس ليحكم على كل نفس بما فعلت . . . والميثاق هو تعبيرٌ صوني للعهد الذي يقطعه المريدٌ للشيخ لمعل 206 53 د هو تجلٍ أحد كبار المتحققين وليس عودة الشخص ذاته : فالزيتٌ واحدٌ في جميع الأسرجة . . 17 المخطوط الابق . ص‎ )١( / - عقل الإشكاليّة الممهجيّة » إما الخلق هو فعل معرفة‎ ٠ ] كمال جنبلاط‎ [ اللعبة والمغبجية‎ )( ب ) هيراقليطس او ماركس‎ ( ج ) عقلنة الأسطورة‎ ( هناك مرحلتان يِب التفريق بينبها في حياة كمال جنبلاط الفكرية : الأولى هي المرحلة الممتدّة من ١98‏ الى ١448‏ . والتى احتك خلاها بالفلسفة عامُة ؟ والثانية هي المرحلة الممتدّة من ١46٠‏ حتى 14174 والتى تميزت بقراءتين ٠‏ قراءة للماركسية ( البيان الشيوعي ؛ ومدخل إلى جدلية الطبيعة ‏ لفريدريك انجلز )؛ وقراءة للفكرالعرفاني والجدلي؛ بدءأ من هيراقليطس الإفسيسي. وتتمّيز المرحلة الاولى بقراءة انتقادية نسبياً لا يُسمّى تمجيد العقل الاسطوري (الديني, العرفاني او الفلسفي ). اما المرحلة الثانية فتمتاز بقراءة نقدية وعقليه أرفع وأعمق . وباختبار معرفي مباشرء اكثر تأملا في الأمور من مرحلة جنبلاط الاولى ( الشباب والدّعوة ) . زد على ذلك ان جنبلاط يشير بنفسه الى مضمون جدل الأضداد ومداه الذي يعمل في كل المستويات وفي جميع حقول البحث والإرصان المفهومي . وهكذا تقترن اللعبة السياسية باللعبة الممبجيّة : فيتلاقى الجدلي واليوغي . يتصلان وينفصلان . ويعنى جنبلاط بذلك ضرورة إبراز قواعد هاتين للع السياسية والعرفانية, وتبيان الترابطات بين الحدل والعرفان اللذين يتشابكان في اختبار فلسفي ‏ سياسي . مباشر ومتجدّد . والحقيقة ان هذة-طريقة تلاط في هراج الاشكالية الميبية للدقل اللخلك الذئ يرغت فى ان يكون توحيديا واكثر إنسانية ؛ إنها طريقة النظر العقلي في إشكالية اللعبة هم ومنبج اللاعب . اما معرفته المباشرة للفلسفة الهندوكية, ومعرفته غير المباشيرة للفلسفة اليونانية .» فقد أتاحتا له الفرصة لمجاببة كل شيء وللدخول في لعبة الأضداد. فمسارٌ زيجات الأزواج (الأضداد) الكثيرة الماثلة امام العقل الجنبلاطي . هو مسار راهن . على جدول أعماله دائم). فقد سعى . في المقام الأول إلى عقلنة الأسطورة وفهمها وتبريرها عقلانياً. باعتبارها من نتاج العقل في مرحلة او في مراحل معيّنة. وفي المقام الثاني . انتقد الفلسفة التنظيرية . باعتبارها مفرطة في التجريد . وكان قصده من ذلك النقد إعادة العقل البشري الى موقعه الصحيح . غير ان الاسطوري . المحصور بين المخيلة والواقعة , يتزع الى المعقوليّة اي إلى اكتساب معنى عقلاني لدرجة ان العقلاني نفسه يمكنه ان يبدو كعنصر اسطروي 55 . والحال. قإن الحدود النهائية للاسطوري والعقلاني غير مرسومة او غير مصورة بومتوج كال جيل الناهم لخاد طن صحيح ان جنبلاط كان يريد في خباية المطاف ان يكون مُعمَلِناً متفهماً لكل مسارات الفكر الإنسانٍ » وانه كان يفترض ان المجرى العمل الإنسانٍ هو بجرى توحيدي . متواصل . لكن هنا بالذات تثار الإشكالية ( الماءَلة ) الممهجيّة في النظر الى الكل. من خلال جمع العقول بغية إنتاج ما كان يسمّيه « العقل التوحيدي » (انا موحد جنبلاط ). إن المطلوب هو فحص كل مقومات التفكير الإنساني (التفكير المؤلّه . المؤسطر والمعقلن ) واخضاعها لمحاكمات عقل نقدي وتوليفي . فهل المقصود هنا تقديم عل دجي او تقديم التباس واشتباه ؟ إن كمال جنبلاط لم يرد ان يكون جامعاً ولا تجمعا للأفكار. كما انه لم يرغب في ان يكون محللا تقويمياً يخاطرٌ بفقدان دوره كمجدّدأو كرائد لنظام معرفي جديد . ومع ذلك. فلا يمكن التوصل سهولة إلى تصنيف مصادره ومقاهيمه : فنراه تارة يمزج كل ما لديهى منتقلاً مثلا من معطيات الفلسفة اليونانية الى مقومات الديانات والأساطير ؛ ونراهُ طوراً يفصل ما بين هذه المعطيات (راجع الملحق : تصنيف جنبلاط للأثورات هيراقليطس ) بغية النظر والتدقيق فيها . لكنه يرجع في هذا النص او ذاك الى الفلسفة المندوكيّة وإلى الفلسفة الغربية الحديثة حل والمعاصرة. حاولا احياء القيمة الاستعمالية لنظرية وحدة التنووع. وان هذه المحاولة الاختبارية ترمي في منهبح جنبلاط وني لعبته الكبرى . إلى التوفيق والتوليف بين ما كان يُفترض انه غير قابل للتوافق والتوالف ؛ كا انها محاولة نسعى الى المزاوجة الحديدة بين التواصل العقلاني والتفاصل الاسطوري . وذلك كلّه في افق تخطي الكل والتوصّل الى صيغة جديدة للعقل المختلف / 0 . وبتعبير اخراء هناك حيث الإختلاف يعطيى هوية. فإنه ينتج قضية بقدر ما ينتج مسألة فلسفية ومساءلة سياسية. والهوية والقضيّة يجب اكتشافههما يدّداً ليس في النظرية وحدها. بل في المحاركة أيضاء ومن خلال هذه اللعبة القائمة على التواصل بالتخطي . والتي تستلزم لاعباً حاذقاً ٠‏ ومراقباً عبقرياً . محايداً وناقدا وف هذه اللعبة الكبرى . يتوافقٌ الاسطوريٍ الديني ( سواءٌ كان توراتياً أو قرانياً ) مع شيء من العقلاتي - الأسطوري ( التمثلي ) في اليونان أو في اسيا : يبقى ان نعرف كيف نتحقق من صحة مصادرةٍ كهذه . او من صحّة مفترضٍ كهذا يعتبر مغامرا جدا ومحور جدالات كبرى في تاريخ الأفكار والحازات الفسية؟ من جهة يورد جنبلاط الاسطوري الديني ليبين ان مفهوم الصيرورة العلمي هو مفهوم قديم جدا : كل شيء يتلاشى تحت الشمس ولا يبقى شيء ( التلمود )؛ كل مَنْ عليها فانٍ (القران الكريم ). ومن جهة ثانية. يدعونا خشلاظ لمعاودة قراءة: الكعن: المقزبنة قزاءة عقلانية:.- لأث الأمر يتعلق ابقديين العقل ذاته » ولان العقل هو المرجع الوحيد لقراءة الأسطورة بنصيها القدسي واللاقدسي . وهذا معناه إعادة النظر عقلا في الكتب المقدسة وفي الكتب الدنيويّة» بغية مقاربتها ومواجهتها عقلانياً وفقاً لنبجي العلم الجدلي والعلم العرفاني المتشابكين . إن تفارضى الظاهر:والتاظن » المتظور والمبكون شكل جانا من فرضية جنبلاط التي تعاود النظر في العقل والنفس لدى الإنسان الواحد / الموحد . وتتناوله من عدة وجهات رصدية واختبارية. فيشير مشا الى ان النفس. هذه الحركة الانسانية (حراك العقل والروح ) هي طوفانْ متواصل من مدن الأفكار والأحاسيس والاعمال الإرادية. طوفانٌ ممائل لنهر داخلي كبير يسبِحٌ الأنا (الذات / الإنيّه ) فوق امواجه. وحول هذا الأنا. يكون كل شيء حركة ع اوارنطينة. مؤتلفة او مختلفة. مظهرية او جوهرية . صريحة او كامنة . والإنسان كان في كل مراحل تاريخه وخطابه . فوَعوا دائها الى التفكر العمل في معطيات الواقع واللاواقع . الطبيعي وما فوق الطبيعي. والحال . فإن المسافة الفاصلة بين 00 والعقلاني ليست من من النوع المعرفي ٠‏ بل من النوع التقنئي 5 الأداتي . بتعبير آخخر ان المقصود عثلاات فكرية مختلفة. تتحدد تارة بمشاهدة الطبيعي والواقعي . ويفرضها طورا خيال مبدع متأمل في اللاواقع وما فوق الطبيعي (اللامعقول ). وان تقنية / او تقانة / ل النظر العقلي والتخيلٍ هي التي سمحت بوضع نار هيراقليطس في مواجهة الماء عند بارمنيدس . وبوضع العصر الزراعي في مواجهة العصر الصناعي2, واخيراً بوضع المستبْد الأنوي (2216عمع»1.:6]) في مواجهة ة الديمقراطي . (أ) اللعبة والمنبج : إذا كان كل شيء لعبة فسيغدو من الممكن اللعب في كل مكان . غير ان اللعب بدون قواعد م بدون اغراض وأهداف ؛ ألا يعنى تعطيل اللعبة ذاتها ؟ إن الأمر الجوهري هو اللعب . لان اللاعب يتعلم من خلال اللعبة وموضوعها منهج كل الألعاب . اما الااقتناع عن اللعب فمعناه التسليم سلفا بخسارة كل شيء او بجهل كل شيء. والمسألة بالنسبة الى قائد تقدمي حزبي . الى مئثقف / مناضل « مسلح » بالعلم الحدلي هي التالية : هل يجوز له الانتقال الى الطرف الآخر من لعبته ليضع اليوغي. مثلاء في مواجهة الجدلي ؟ إن هذا السؤال لا يُطرح على كمال جنبلاط إلا بعد عقدٍ من مهنته السياسيّة . فاليوغي والجدلي سيمارسان اللعبة معا. اعتبارا من العام ١48١‏ . ان اللاعب هو الشخص نفسه (الحزبي / المتصوّف ). والمتغيرٌ هو مسرحٌ اللعبة . وبما ان اليوغا ما هي إلا مسلك. طريقة في تطهير الجسد والروح (الفكر). فإن القائد التقدمي من الطراز الجنبلاطي . مدعو لممارسة اليوغا كطريقة من طرق المعرفة الاخشارية, مزال ل العمل المباشر ومنبج الجدليات المتنوعة . والواقع ان اليوغا ا تعلّمها جنبلاط في لبنان ترتدي الألوان التالية : )١(‏ يوغا الحسد والحواس وقوامها تنشيط الروابط بين الحسد والفكر وجعلها روابط جدلية . لان الفكر ومادة تفكيره لا ينفصلان ؛ (7) يوغا العمل او الكرما يوغا؛ (”") يوغا الفكر او العاقلة .» وهي يوغا العلماء ٠‏ وقوامها تقوية الفكر 0 بالتامل اللطيف وبالرويّة المتبخرة ؟ (4) يوغا العاطفة والقلب ؛ (8) يوغا المعرفة التي ث تفضي إلى العلم . الى معرفة افق اال مدن الات :وا الاق هنا تعنى المشاهنة المباشرة او الرؤ ية الفعليّة المباشرة 10058 نا بلا شاهد ولا 5 بل كمحض شهود. لا التأمل 16010 او الشهود 0 في المعنى الغربي المعنقدي للكلمة [. .]. المعرفة هي محضص اختبار مباشر « 0666 71ءم»ء :ععىأل + 1115« | يقول شري اتمانيد|(') في ملاحظة دراسيّة. يرشدّنا كمال جنبلاط إلى بعض مصادر اختباره الصوثي ‏ السياسي . ومرة اخرى تعود الأزواج (الثنائيات ) الى مسرح اللعبة : الديمقراطية الغربية والماركسيّات . الأنظمة الكلية والحركات التحرّرية الآسيوية (غاندي). الديانات والاشتراكيات. اليوغا والعمل المباشر. الخ . وفي هذه الملاحظة برسم جنبلاط حدود المسلك التوحيدي المستقل عن 2257 الاشتراكية التقدمية: 0 | منظومتين في التفكير وفي التصرّف منفصلتين متباعدتين مؤقتاً حسب قواعد لعبة المرايا : ( في الصفحة التالية ترسيم بريشة كمال جنبلاط يعبر عن فكرته هذه ). يشير جنبلاط في ترسيمه هذا إلى أن العقل الكلي ( الإلهي ) لما تصور أن نوره من ذاته . ولد الكائن بذاته ( الضد ) . والضد هو الجهل . جهل مصدر النور والمعرفة ؛ وهو ثقافة محتلفة صادرة عن عمل محتلف ( يجهل 00 بوره الذاق 6 وهنا سدحل يوغا المرقة بوضلتها اختبارا للحقيعة ب ويك د علا اليوغي أن يدرك حدود امعد ١‏ 0 نجده محتاجا في مسلكه العرفاني الى شيخ أو معلم فر متك “إن حد الزُمان بعين 0 وقت واحد الإنسان ( الزمان السابق ) والمكان ( الزّمان التالي . الطبيعي والحسمانيٍ ) - لأن المكان لا يمكنٌ وجودّه بدون وجود الزمان . فهل معنى ذلك أن الزّمان سابقٌ للمكان ؟ إن شيوخ الفلسفة وحكاءها موجودون في كل مكان 2 ٠‏ في اليونان وفي البلاد المسيحية والإسلامية . ورف الآن قائمة وضعها جنبلاط لتصنيف كبار . 510 كمال جسلاط : اليوغا .» محفوظات تراث القائد الشهيد . مرجم سابق ؛ الورقة‎ )١( لضن ل اي ارم ثر' بعاد ا 1 1 1 السبل 00 تومن و مرمالك ع ٠ , / 2 0-3‏ امت لا رمهرى المفل اللان ران 'ن برمه راث الم اله اي اكبيل !مهل مم 1 تبن : المه.سى ابمعل الممشرك أوال دا 0-2 الى اننا فرت اكفان قد يلع أن برعم يم وي) انر يان . نه ) الهاة انناب لقطا ب . بساالت يديم بوويا انا اند وقلع الغر'اطى . م١١‎ مشايخ الحكمة . في نظره الإعتقادي . حيث يطلق على كل منهم لقب ( مولى ) . باستثناء أفلوطين الذي يذكره بدون تلقيب : » فيثاغورس : «مولانا العقل‎ - ١ » ؟ - سقراط «مولانا الكلمة‎ » سقراطيس (؟) :2 «هولانا النفس‎ - *“ » أرسطو :2 «هولانا الكلمة‎ - * » هه أبقراط :2 «هولانا العقل‎ » أفلاطون : «مولانا النفس‎ 5 » سلمان7') الفارسي :2 «هولانا العقل‎ ؛‎ أفلوطين‎ - 14 يوحنا المعمدان :2 (هولانا النفس » ٠‏ -متى : «الكلمة» » مرقص «السابق‎ ١١ -لوقا «التالي»‎ ملاحظة : إن هذا الترسيم التصنيفي يدل من جهة على قراءة جنبلاط للعقلانية اليونانية المسيحية حيث ينتصبٌ سلمان الفارسي ( من صحابة النبي محمد يل . الذي يقدّسه الشيعة الإثنا عشريون والموخدون الدروز ) ؛ ويدلٌ من جهة ثانية على تأويل هرمسي ‏ عرفاني لثلاثة مفاهيم أساسية ( العقل/النفس/الكلمة ) ء مضاعفة بحدّين (الرَّمان/المكان) ( السابق/ التالي ) وبفراغ ( أفلوطين ) . ومههما يكن الأمر يمكننا إعادة قراءة هذا الترسيم للحكماء الإثني عشر على النحو التالي : - العقل :0 معامله " بم الكلمة : معاملها ‏ “" . » يرد ذكر سلمان في أحاديث الشيعة : ه سلمان منا أهل البيت‎ )١( إدنض النفس : معاملها ‏ “" - الزمان/ المكان : هعاملها ‏ " - الفراغ ( الضد؟ ) : معامله ١‏ فا قصدٌ جنبلاط من هذه اللوحة التصنيفيّة ؟ هل كان يريدٌ القول إن كل الطرقات ( اليوغا . الهرمسة . التصوف . التدين . التفلسف . الخ ) تؤدّي الى العقل الواحد ولمتوحٌّد في كل مجالات الاختبارات العقليّة والروحانيّة ؟ يبدو أنه يقصد ذلك . لأنه يعتبر أن المنبج الجدلي والمنهبج العرفاني ما هما إلا طريقتان إنسانيتان للاعتقاد والمعرفة والعلم . ونجد إضاءة لفرضية جنبلاط الفلسفية في مقاربته المعروفة باسم «العلم الموضوعي والحكمة العرفانية » ؛ وقوام هذه الفرضية القول بإمكان تعايش اليوغي والماركسي . وحتى إمكان تبادفما الأدوار والخطابات المختلفة . فههما . أي اليوغي والماركسي ١‏ غير متعارضين نبائياً ٠‏ بل يمكنهما من الآن فصاعدا التعايش فوق أرض مشتركة وعلى طريق العقل التوحيدي ؛ ويمكنه) بدلا من تجاهل بعضههما لأسباب اعتقادية أو سياسيّة . أن يتعارفا من خلال اختلاف هويته| واختلاف طريقتههما في قول الأمور. وهذا يستلزمٌ معاودة قراءة وكتابة كل شيء بطريقة جديدة . ربما سيكون هذا الرأي التوحيدي مجال اختبارات الغد الكبرى .» حيث يكون بالامكان إعادة النظر بالمعطى وبالمتحول ( الصورة والصيرورة ) . ولكي يوضح كمال جنبلاط لعبنَهُ الممهجية يقدّمُ فرضيِّين فلسفيّتين تستلزمان تعريفاً ومقارنة . فهو من جهة يعرّف الفلسفة المظهرية الوجودية بأنها « تعنى بكل ما يؤلف ظاهرة حسية أو فكرية أي كل ما يقع عليه انين والفكر دون الولوج [ في ] ماهية هذه الظواهر الأخيرة والتقصّى عن نبعتها وجوهرها ومصدرها «'©. وبما أن منهج هذه الفلسفة وضعي كالعلم . يغدو بالامكان مقارنته بمنيج العلم الحديث ذاته . ويشير جنبلاط من جهة ثانية إلى أن العلم الحديث عليه . كمال جنبلاط : بين العلم الموضوعي والحكمة العرفانية . الورقة الأولى‎ )١( ول «أن يلحظ مبدأ التناقض الجدلي في كل شيء . فلا يكتفي بمراقبة سطحية للظواهر . وذلك لكي تكتمل نظرته إلى الأشياء والكائنات التي هي في النهاية احداثث في محرى استبطان المكنة وظهور الفعل2©''6 . وفوق ذلك يلاحظ أن : جميع الأفكار تقريباً هي صُوْرٌ حسيّة لطيفة . ويعملٌ الفكرٌ بواسطتها ,29 . فالفكر هو الذي يبني الصورة ويعطيها فوق ذلك قياس الزمان وقياس المكان ويخلص جنبلاط إلى الاستنتاج التالي : « إن هذه الوحدة للوجود 5 والحاوي والمظهر للعالم الظاهر ‏ في تيّاراتهِ الثلاثة الفيزيائية والحيّة والنفسانيّة ‏ هي منطلقٌ العلم ونقطة عودته واخر تقريره واختباره 229 . ثم يسترجع مصادرة هيراقليطس القائلة : ولا توجد إلآ حكمة واحدة : هي معرفة العقل ‏ أ جوهر الأشياء ‏ الذي يقود الكل عبر الكل )© . سقو أن“ تغرف اذا يحتاج 0 الوضعي الى اليوغي هنذا المتحور الحيّ . هذا المتحقق/ اللا متحقق ؟ يبرّرٌ جنبلاط هذه الحاجة بمصادرةٍ أخرى تقول إن العلم الوضعي في القرن العشرين يقف على عتبة أو باب معرفة هذه الحقيقة الأخيرة للوجود الظاهر. يحدّسّها ير هيا الائل ل رحد الوجود . قينا ولكنه لا يعرفها ولا يراها . وبالتالي كن القول . تفسييرا : هناك حيث يتوقفُ العالم . يظهرٌ اليرغي الذي يفتح الباب المُغلق أمام / أوعلى هذه الوحدة الإنية , يدل ٠‏ بهذا المعنى يكون اليوغي مواصلا ل الوضعي . ولا يكون نقيضه أبدا . بتعبير آخر : اليوغي 0 ور وتحقهاً من العالم الوضعي . وعلهٌ ذلك أن المتحرّر ‏ المتحقق « هو من تجاوز في مكنون معرفته وكشفه أزواج الثنائيّات والظواهر والتناقضات . وتحققت فيه اطي الأخيرة للوجود أو عاينها بشعور يقيني في صميم كينونته وفي غلاف عقله وفي خلفية )١(‏ المرجع الابق . (؟) المرجم الابق . الورقة ” , (") المرجع السابق . الورقة © . )2 ا مرجم السابق . الورقة 5 . "1 بصيرته » (المرجع السابق . الورقة 94). وعلى سبيل المثال يورد ماركين وانجلز اللذين صورا مثال الانسان المتحرّر من كل ارتهان. ويلاحظ « أن التحرير الخارجي من جميع القيود المفروضة والتقاليد والولاءات وتوفير كل شيء للإنسان لكي لا تقيده حاجة . وتحويل العمل إلى فرح . لا يفى وحده بالمرام ». لاذا ؟ «لأن الحرية هي تحقّق داخللي صميم . مهما ارتفعت عن الإنسان محالبٌ القيود وألوان العبوديات الخارجية ؛ ولأن التحرر الحقيقي هو وليذ النشاط الجوهري للعقل في الإنسان . ومفتاحه هو المعرفة اللدنية : أي مترفة ختقيقة الوجود الأخيرة 2006 وَبَدَوق هذا العقل لا يكون النامن تستوى «عميان يقودهم أعمى ». من هنا تبدو أهمية هذا السّلّم للمعايير المعرفية التي يقترحها جنبلاط . وهي : [ الظواهر -> المظهريّات -> الأسرار -> الصور الرمزيّة -> المثالات الأسطورية ] والتى يبررها بالحاجة الى تحليل مفهومي لا يسميه مسارات التكوين العقلي . فيقول : « في النفس الكرية عمق من التراكم الاسطوري الجماعي والميثولوجي لا يدركها إل بغض. العارفين: في العلوم النفسية + وتفكل هذه المثالاتٌ الاسطورية قو باطنيّة هائلة ليس فقط في فتح باب العقل بل في تحريك الجماعة وتوجيهها واستثارتها »290 . والحال فإن اليوغى . المتحرّر الحى .والمتحقق ليسوا سوى مثالات قديمة أو إظازاكة: للذاك :امغر الخاصة يدا المومق القادة السماسين! أن ذالفة وحتى من القادة الحزبيين الذين يفترض بهم أن يختبروا مسارات التكوين المفهومي كلهاء لكي يغدوا أحراراً . متحررين ومحرّرين أكثر من أي وقت مضى . ان مخطوط جنبلاط الأول . وعنوانه « البحث عن دعوة » . يساعدنا على اكتناه إحدى أواليات الاختبار المنشود : فجنبلاط حين يسترجع كلام السيد (9) المرجع السابق . ص ١1-1١١‏ . المسيح وتلاميذه ورسله . إنما يكتشف ليس الأخطاء ولا الخطيئة الموسومة بالأصلية » بل يكتشف نواقص وعيوب المسلك التوحيدي منذ ألوف السئين . وحينم| يعلن جنبلاط « أنا موحد » يقدّم نفسه كإنسان ينتقل من مجلى الإيمان إلى معراج العرفان والعلم . ليستقرٌ في كل أنواع الأختبارات المعرفيّة . ان جنبلاط عام 1١471‏ يتساءَل : « بأي روح سأتناول هذا المبحث الصغير أيها السيد . إننئي أشعر بكل تواضع كم هو إيمانٍ متأرجح وكم هو مفقودٌ إحساني )200 ؛ ويقرّر أنه لن يضحى بال محبة والأمل . إنما مردٌ اضطرابه في تلك المرحلة هو أن العكل يز عقله” تحديذا هذهلو ببالشية-. إليةا :امسر :طن «وتفيحة وربالانائية والغرور» . ويعاود التساؤل : ما العمل ؟ نصلي أم نعمل ؟ نتأمَلُ في عزلة وتوحد أم نعيش مع الآخرين . لكن ليس كالآخرين تامأ ؟ إن الصلاة أو صمت الذات يفتحان باب العقل ويشقان سبيل المعرفة . ويبدو في تجربة جنبلاط أن الانتقال من الإيمان الى العرفان أمرْ محتوم .» لكنّ المعرفة بدورها تستلزم التواضع واللطف . فالروح اللطيف . النفس المسالمة » العقل القدّوس قادر وحده على معرفة الجوهر . والكمال هوالجوهر ؛ وبالتاليى يجب التفكر في الأعمال من حيث هي امتداد لمناقب النفس وصفاتها الحميدة . ففي مواجهة الغنى والفقر يختار كمال جنبلاط الفقرٌ والتواضع ؛ ويعرفها بأنهما « اللذان سحث عتنا إرادياً , كمساعد بالغ الأهميّة في تطهير نفسنا وفي تجلٍ هذه « الطهارة » في الوسط الذي نعيش فيه 296 . ومن موقع جنلاط ء موقع الاكتمال بالتجوهر . تتحوّل الطهارة وسيلة من وسائل التوصّل الى بطولة العقل . وردنا في محطوط آخر ٠‏ بعنوان تأمُلات ( كهمناة معام ) .» إلى وجود سلسلة من الشرائع العامة التى يجب احترامها للتمكن من بلوغ المعرفة العليا . معرفة الحقيقة الأخيرة ( حيث يتطابق الجهاد الأكبر مع البحث عن )1( . لغاائناء؟ . مماوعملا عميكل عاءئعراءعء ما ى : أأداطررتهل.>] (5) المرجم السابق . البحث عن دعوة . الورقة ١‏ كلض اهُويّة الكبرى ) ؛ ويعلّم من خلال تأمّلاته الاحترامً العقلاني لهذه الشرائع العامة ٠‏ وهي : أولاً : أن أعتبر في القرار الذي سأتَمْذه خيري الروحاني فوق وقبل أي اعتبار أغسر ....ولآن. الإنسان- غلوق .خى “لا يتكند: سوئ الخشيز اللامتناهي ' فسيتوجب | عليه أن يختار من بين المسالك الكثيرة التي تنبسط أمامّهُ المسلك الذي يتيخ لَهُ على افضل. نحو اكتساب هذا الخير المطلق واللامتناهي . ثانياً : ثم اعتبرٌ في قراري أن اكتسابٌ هذا الخير اللامتناهي لا يمكنه أن يتم خارج المجتمع وعلى هامشه . . . إن المحبّة وحدّها. التجرّد والتضحية بالذات لإنجادٍ وإنقاذٍ قريبنا » إن حب قريبنا في اللهِ ومن خلال الله يمكنه أنْ يُكسبنا الخلاصٌ الأبدي . الث : لن يتوجبَ عليكَ أبداً أن حلم بان تكون رجل علم, .. فالعلم المحض هو عدم . . . فانصرفٌ صراحة عن كل علم هو فقط إرضاءً ل للا 1 فق عدا أن يكون العلمٌ والعملُ . عندك ٠‏ كلا لا يتجزأ . رابع : ليس المطلوبٌ أنْ تصطنمٌ لنفسِكَ وضعاً كيفما أتى ... ولا المقصود أن تخترع أو أنْ تكتشف . وإنا المطلوبٌ منك أنْ تواصل ماضياً فتطوره وتغنيه من مواردك الفردية ... «أيها الإنسالُ لا تحتقرٌ مقامك ... ففي كل أرجاء الأرض أنتٌ قريبٌ جدأً من السماءٍ واللانهاية . خامساً : : ولا يمشي الإنسان. ولا يتعلّمُ ولا يغتني . إل عندما يسدٌّ جميع الشبل. ما خلا سبيلا واحداً . ويفتقرٌ إلى كل ما أمكن معرفته واقتناؤه بطريقة أخرى . فكل قرا تسم ها لا تهاية له من الأفعال الممكنة . ل ل ل سن 1/ سيتوجَبٌ عليك أنْ تحد وتحصّرٌ تطلعاتك . وأن توجدّ فيك . قدرٌ ما ٠ 0‏ وتعكس رغائبك ونوارعك نحو مراة مشتر . ستكونُ طيبٌ القلب والنفس . ستكون « واحدا » وَسَتْفدر 007 والنجاح . . : عليكٌ أن تأعجذ موقفاً ع أن تشبى مثالا واضجا 5 ولحزنة. ليشن مثالا محدوداً وقاصراً . 1 وعليك أن تكون لصا لفهيزك ب صادقا مع ذاتك 2 بحيث تقدر على إنكار مبادئك وإدانتها وإسقاطها إذا بين لك الاختبار خطاها أو عدم أخلاقيتها . سادساً : لا يجوز لحياتك أن تكونَ نسوية وسوء تفاهم .. ولا يجورٌ لك أن تكونَ للعلم المحض وللعمل في آن واحد .. . « فَمَنْ لا يكونٌ للعمل بكليته ٠‏ يكونُ ضد العمل . وبالتالي يكون ضد الله نفسه . لأن العمل حده يسمح لنا بتحقيق غايتنا الأخيرة » . ان الانسان لا يعطي من نفسه نصفها ! وبعد فإن عقليّة اللاعب أو المراقب الجنبلاطي تتعين وتتراءى كعقلية تنتقل من حالات التباس اسطوري - دين . إلى روحانية غير غيبيّة » وتنتقل في السياسة من انطع وريث لتراث طويل من الظلاميّة الشرقية العربية إلى إشتراكية وتان اضيوية يضع جنبلاط من خلاها هيراقليطس قِ مواجهة ماركس . ويضع الغاندية في مواجهة الأمبريالية . 214 (ب) هيراقليطس أو ماركس 0 ؟ بعدما برّر جنبلاط إشكاليّته المهجية على صعيد الاختبار العرفانٍ . سيضعٌ نفَهُ العاقلة في منظار آخر ليقرأ وبالحري ليعاود قراءة هيراقليطس وماركس كمتعاصرين . وبذلك يسعى للانتقال من جدل العقل التوحيدي الى عقل الجدليّات والمجادلات أو منطق الاختلافات والخلافات . والمسألة عنده ليست اختيار هيراقليطس أو ماركس . بل هى مسألة فهمهما كرائدين من رواد العقل الإنقلابي والتحويل ٠.‏ أو كحكيمين 0 حكاء الفلسفة الواحدة القائمة على القول بحركة المادة والمجتمع . إن المكان الأول هو لفلسفة الصيرورة ٠‏ فهي الي تدخل هُنا في منظومة جنبلاط إلى جانب فلسفة العرفان « الوجودي » . إن الصيرورة هي مرجع الوجود/ اللاوجود . مرجع مظهرية الوجود . وجود الأشياء والكائنات المتحولة والمتبدّلة دائ] وأبدا . ف المقام الأول » يتفخص جنبلاط ظاهرة التبدّل . فالواقعة أو الظاهرة هي العلاقة القائمة بين الفعل والاستجابة ( رد الفعل ) المتعاكسين في لحظه معيّة + ومن هنا شريعة التبدل والتحؤل فى كل طىغ:.. يقول + «والاتسان إذا ما نظرنا إلى شموليّة حياته الكونيّة » هو وليد هذا التطور للحياة » الجامع الشامل للمادة وللنبات وللحيوان . وهو الأزلي الأبدي . . يجب أن نعود في إرثنا (*) يتبِينٌ من نصوص جنبلاط أنه يتكلم عن « ماركس ستاليني». وليس عن ماركس الماركسي . 18 المثقل بالتبذلات المنقولة إلينا عبر أكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار من السنوات . إلى ما كنا عليه قبل الحياة . إلى استبطان المادّة لحركة الحياة . وأدوع وأدهش ما تتضمّنه هذه المادة التي هي نحن ومنها تكونا , من حركةٍ لا يتصورها عقل وتبدّل, لأ يؤقنه تسس ولا بيلجفه كلل 'ولا يرويه تحقق ,2300 , وعندما نتفخصٌ الوحدة الجدلية للحياة والموت فإننا لا نكتشفٌ سوى تمولات متداخلة . فا الإنسان ٠‏ في رأي جنبلاط سوى «١‏ استقطاب . توثر دائب بين بقاء وفناء » بين قديم وجديد. بين ماض وحاضر في حركة التبدّل الذائ لم296 وآنا المنتقل فيو 'ذاب >" قز مق حفن مكنة قر ووه : « إذا الكائناتُ لا وجود لها حقيقياً إل في الحاضر المتنقل بها دائماً [. . . ]كنقطة هندسية لا قياس لها اماد ين امن وحاضر 96) 00 ظاهرة التغير إلى دراسة « شرائع التتحول والاستقطاب » . فيستخلص منهأ الشرائع والقواعد التالية : - شرعة التغلّف او الاستبطان بالمكنة والتحقق بالفعل ؛ ‏ شرعةٌ التناقض حيثُ تظهرٌ حالتان من التوازن بين السكون والحركة ( حالة الاعتماد / حالة الثقلة ) ؛ ‏ الوحدة الإجرائية المعبرة عن تلازم التنافض والتكامل وعن وحدة الفعل والتفاعل ؛ ‏ شرعة التجمّع البشري ؛ ‏ شرغة التقدّم ووعي السعادة ( هذه الظاهرة التقدميّة يسميّها بيار تيلار دي شاردان التكئف في التركيب؛ راجع : اأقشتناط عمغمرممعغطم ع1 ) ؟؛ - قاعدة ا الظواهر والانفعاللاات ( ومن هنا تأت نظرية النسبية في المعرفة) ؛ - قاعدةالتساوق والتعاقب بين الوجود والفناء. البناء والهدم . الحياة والموت ؛- شرعة الانسجام والتوافق المتبدّلين أو شرعة التوازن العابر (اللاتوازن ) ؟ ‏ شرعة البنى في جميع المستويات ؛ ‏ شرعة )١(‏ كمال جنبلاط : ظاهرة التبدل والتغير. تخطوط . ص 8-1 . (1) كمال جنبلاط : ظاهر التبدّل والتغير. ص ٠١‏ . () المرجع السابق . ص .٠١‏ ضر التخصّص والثالات ؛ - شرعة التكثف والتركيب ؛ ‏ تلازم الزمان / المكان كوحدة جدليّة ؛ - القاعدة القائلة إن كل مسار يبلغ حدَّهُ ينقلب إلى عكسه وضده ؛ - التواترٌ الثلائي في أصل كل تعاقب وكل عملية جدلية صحيحة . بعد هذا التعداد المطول لشرائع وقواعد هذه اللعبة الإنقلابية التبدلية. يشدّد جنبلاط عل ان الجدلية هي علم الصيرورة (اي علم التغير والتبدّل والتحؤل ) تعر اخر اقدل هو علم الأرجحيّاتلأن المطابقة التامة لا يمكن خدونيا في المكان ولا في الزمان؛ ولآن اللدياة الانسانية بقذر ما حكون من التغاير والمتغيرات. لا يمكن ان يكون زماءها ثابتاً على حاله ولا طابقا لذاته » ولا يمكن للمكان ان يكون مطابقاً لذاته . هذاء ويختلفٌ الانان عن سواه اختلاف وراثة وتاريخ وتراث . وعلل اعد ان يجحسب تساك التبدّل الزماني / المكاني. وان يتنه لكون الحبرية تنعدم قٍْ متت ع ع نك الهناء الث او الذَّرات في الجبرية سوى صورة قديمة عن القدرية التي نتصورها في حياة الانسان . وثما يجب لحظه هو ان شيئاً من ال حرية يولدُ دائيأ مع تكون جزئيات الكون . اي ان التطور يتم ويتعين بشيء من الحريّة : « التحول يعنى اتخاذ صورة اخرى أو شكل آخر او بنية أخرى غير البنية التي سبقت . فلا يمكنٌ القول إن هذا الشيء وتجد عد عن لاحن الى الكل مرو ةنو بل غوالكيء الذي يسيي: ولكن بشكلٍ آخر »(20. وعليه يلزمنا دائيا وأبدا رصد سلسلة من الوان التحولات والطفرات 5 اذل الخالات وقوه ار نعولة ين ندل الامكالي ول (الطافة والحياة ( الحياة ولادة وموت مستمرّان ). تحول حياة الإنسان اليوميّة وكذلك تحوؤل الطاقة في تنوعها الى حركة (فالتحرّك هو صفة وجود المادّة . فلا مادة دون حركة . ولا حركة دون مادة » واكتشاف جمود الحركة تماما لا يتم الا عند درجة الصفر) ؛ وتحول المادة الى طاقة يعلن شريعة او مبدأ سرمدية الطاقة (علمأ بأن الملدي هوما له شكل حسي ) ويؤكد ان ولا واحدية بدون التنوع . ولا تنوع . كمال جنبلاط : شرعة التبديل الطاريء على الكائنات والأشياء هي التحوّل. ص 4ه‎ )١( بدون واحديّة ) . لكن كيف يتم التحؤل ذاته ؟ هنا يعالج كمال جنبلاط ظاهرة الاستقطاب وإشكاليّتها . فكل تحول هو ظاهرة استقطابيّة بمعنى ان التغير لا يحصل بالبعث الكلى من لا شيء. بل يحصل باعادة انتاج النوع ( تحول الشيء الى آخر/ تحول الكائن إلى آخر). يعلن جنبلاط : «في البدء كان الشكل ,(*) ويفسر اعلانه هذا بالقول «لانه بدون الشكل عدمعه؛ 13 لما 585 تدذرك عن الموتهودات «والكاقات: عينا 8 وبالقوك انضا لتيدون المعرقة لما وجدت الاشياء لان الشاهد الوحيد على وجودها هو المعرفة الإنسانية. ولانني لا أدرك من الاشياء إلا الصور الحسيّة التى تعكسّها حواسي الخمس ..200 . ويوزّع هذه الظاهرة الاستقطابية على ثلاث عشرةمقولة . هي : )١(‏ الهيولى (المادة) والطاقة ( جدلية الاستبطان والتحقق ) ؛ (؟) جدل التناقض بين السلبي والايجابي المتعلقين دائمأ بالطاقة (الطاقة اصل الحركة الظاهرية ) ؛ (”) السَّديم الأول ؛ (5) تكوين الطبائع ؛ (0) تفاعل الطبائع وتنوع الأوضاع الظرفية ؛ (5) ظهور العناصر الأولى (©:«ذه]5) بجواهرها ؛ (لا) عناصر الماذةالمركبة ؛ (8) ولادة العالم الوسيط بين المادة والحياة وبروز مفهوم الكائنات ؛ (9) تجل الحياة في تكوين الخلايا الرُلاليَّة » )٠١(‏ الاستقطاب الذي تحدثّه وجوديّة الحياة بين ما هو حي في الظاهر وما ليس حيَّاْ في الظاهر ( إنه استقطاب الحياة النفسانية بوجهيها الداخلي والخارجي ) ؛ )١١(‏ الاستقطاب الاجتماعي او جدل الفرد والجماعة : « الجماعة البشرية شخصية ترائيّة. ومعنوية تكتسبٌ وجودها من مفهوم التاريخ المحفوظ ذهنا ا ٠‏ نقشا نقشاً وكتابة ."© هنا يسترسل كمال جنبلاط في توسيع ما يسميّه جدل الاستقطاب الاجتماعي القائم بين : (أ) الفرد والعائلة؛ ( ب) الفرد والجماعة البدائية الاولى (القبيلة ) ؛ ( ج ) الفرد (*#) في الاناجيل نقرأ : في البدء كان الكلمة ٠‏ ونقرأ في عصر النهضة الاوروبية « في البدء كان الفعل » او العقل . ف) علاقة هذا الشكل بالعقل (الكلمة / الفعل ) عند جنبلاط ؟ . . ١ المرجع السابق . ص‎ )١( (5) المرجع الابتى . صن ١8‏ . فص المنتمي الى وظيفة اجتماعية والآخرين المنتمين إلى وظائف أخرى ؛ ( د) الفرد والجماعة المتطورة ( مفهوم الشعب) ؛ (ه) شعب معينٌ وسائر الشعوب (القومية ) ؛ (و) الفرد المنتمي قومياً والفرد المنتمي الى الإنسانية (القومية والأحميّة ) ؛ )١5(‏ الوحدة الجدليّة بين الفرد وبيئته الطبيعية ؟ (7١)تفاعل‏ الانسان وكونه كمظهر للطبيعة. او إدراكه الطبيعة كمظهر للكون : ولادة العلاقات الفكريّة والشعورية المختلفة . بروز التصورات والمشاعر الدينية والأسطورية, تأمّلات الزهاد والمتصوفة وتشوفات الحكماء العارفين . بعد تحليل هذه المقولات يستنتج جنبلاط ما يلٍ : « عامل الاستقطاب هو اذن المحرّك الأساسي للتحول في الوجود الظاهر . وهو منطلقٌ جدليّة التكوين الدفين . وظاهرة الاستقطاب هذه ترافقٌ الإبداع منذ الوجود الأول وتلازمه مدى الأزل ومدى الأبد في ديمومةٍ تصوّره . . ان الوحدة العضوية للكائنات الحيّة إنما هي انعكاس . في الوعي . لهذا الاستقطاب الذي هو قابلة الوجود الظاهر والباطن و2030 وفوق ذلك كله يعتبر جدل التخرن والصيرورة بمثابة الحامل المنبجي لكل علم مادّي ؛ وعندئذٍ يفترض بالوحدة الحدلية ان تشمل عقل الكائنات والأشياء ان تستقطب مسارات وحركات كل تكوين بشري . فالحدل هو قبل كل شيء وظيفة عقلانية. لان « العقل في ظهوره وفيضه النسبي او الكامل في مرتبة الإنسان قد اوجد الحريّة اي التحرر من بعض العلائق الماديّة والغرائز البهيمية »("2. وفذا السبب يدعونا جنبلاط . في موضوع الجدل . الى البدء من هيراقليطس حتى نفهم ماركس. فال ماركسيّة تصحّ . في جدل جنبلاط. كمنطلق لا كغاية » نظراً لامها تفتقرٌ الى قوّة الممبج وتشكو من نقص في الديمقراطيّة . تعترفٌ فلسفة جنبلاط التوحيديّة بهيراقليطس الإفسيسي ( من إفسس) . 5١ المرجع السابق . ص‎ )١( (؟) كمال جتبلاط : الظاهر والباطن. مخطوط. ص ©ه.‎ فض بأنه لسرت الجدليّة ». فهذا الحكيم المستبعد من قائمة التصنيف الجنبلاطى الواردة سابقاً (ص ايحتل فكانة ا قُْ لوحة العلم الحدلي - الذي يشكل طرف النقيضص للعلم العرفان او العلم الأزلي ١‏ والحال 5 فان الحدلي المعاصر مدعو لإعادة قراءة هيراقليطس من زاوية العلم الموضوعي . ومثال ذلك ان كمال جنبلاط يقترح . قبل تناوله الفلسفة الجدلية عند هيراقليطس وماركس. ان يعاد فحص مأثورات هيراقليط س١(‏ سعياً وراء تصنيف علمي جديد هذه المأثورات الى يستخلص منبها 8 أطروحات أساسية : (أ) اطروحة النسبية : كل معرفة متعلقة بموضوعها؛ والعارف هو الذي يتكيفٌ على افضل وجه مع ال موضوعات المعرفيّة . (ب) اطروحة التكامل والتصار ع : الأضداد تتوافقٌ والخلافث يخلق الانسجام الأحمل (٠‏ فالصيرورة كلها صراع وتغالب . ( ج ) اطروحة الثنائيّة : هيراقليطس يلوم هوميروس ( القرن التاسع ‏ القرن الثامن قى . م . ) لانه قال « لو يمكنٌ زوال الخلاف بين الآلههة والبشر» لان كل شيء يفسد عندئذ. اي لان هذه الثنائية في كل شيء ضرورية للجدل التغالبي » جدل الاختلاف والاتحاد . 0 أطروحةٍ الوحدةٍ والكثرة وتوافقهما الدائم : : يقول هيراقليطس : د زيجاتٌ[ هي ] :الكل واللاكلٌ . المتصل والمنفصل. المؤْ تلف ونقيضه . من كل الاشياءِ ينولد الواحد » ومن الواحد تولك كل شئاء ,2 5 (ه) اطروحة الادوار : يشير هيراقليطس الى كون الثار (الطاقة ) بقوتها الخاضعة للقانون الكوني والإلمي تحول كل الاشياء من خلال اهواء إلى -20 02113 كزهع1 » .1948 , ةل كمعنطق0 , كأموط, عوغطمع ل عازأعوية11 -: وعللا , 111511101مهى )1١(‏ . 1965 5لمةظ , كتوكوط و5ع| , لعةودثتللة0 ر عأعملغمصط , عل امغصمة8 , عالأعوعع]2 : كملاةء (1) كمال جنبلاط : كيف تعمل جدليّة الأضداد. مخطوط بالعربية. ص ١‏ . عض 0 ا 1 مادة رطية هي بذرة العالمى , وهى الي تسمى البحر . ومن البحر تنشا 31 ددا . الأرض والسماء وما تحتويان . ويفسر هيراقليطس بوضوح كيف ينجذب العام ال الوواء:وكتقك تلدومه النار. (و) اطروحة تحول كل شيء إلى شيء آخر : ان التحول إلى ماء هو الموت بالنسبة الى النفوس. وان التحول إلى تراب هو الموت بالنسبة الى الماء . فن القرات يأتي الماء » ومن الماء 0 النفس 5 ( ز) اطروحة الانسجام . (ح ) اطروحة الوحدة الجوهرية لكل الأشياء . إن هيراقليطس الذي قرأه جنبلاط عند باتيستيني لم يعد لغزاء ولم يكن لها إلا باليمة ]ل ارلكاك: الثارة تهون كددرا ولكنهم لا يدركون ما يسمعون. فالمسألة لم تعد مسألة إعادة قراءة حكيم إفسس فحسب . بل هي أيضاً مسألة الإحاطة بمضمون مأثوراته الفلسفية ذات الإرنان الحدلي . ان القراءة والفهم . ثم معاودة القراءة والإدراك . هى المهام التى يحدّدها جنبلاط. في خط باتيستيني ٠‏ لقارىء هيراقليطس العاقزر : 5 لا يفهمون ما يقرأون وما يسمعون هم كالطرشان., انهم حاضرون غائبون('2 وسواءً رجم القارىء المعاصر إلى السيد المسيح”") أو إلى النبى محمد”" . فإنه صيعاود رؤ ية هيراقليطس. لاحب كانا “نا أيضا جد ليه لكنْ كل منهها على طريقته الخاصة . فقد أزال وهذان الحدليّان 6 المسيح وه كثيرأ من المعتقدات والآهة والطقوس والتقاليد والعادات الفكريّة وطرائف السلوك في عصربهاء فشذبا وعَزّقا وبسّطا كثيراً من الأمور في المفاهيم الدينية ما قبل المطلقة التى قدَّماها للناس كافة. )١(‏ كمال جبلاط : ههيراقليطس فيللوف الجدلية. مخطوط. ص ١‏ (هن الترجمة العربية المخطوطة ). (؟) الاناجيل . انجيل لوقا 4/7 : و من له اذنان فليسمع ». (*) القرآن الكريم . الاسراء ٠١/1١‏ : « وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذائهم وقراً» رض وقبلهما اقدم على الأمر ذاته زرداشت وموسى وحكاء العصور الفرعونية القديمة وحكماء العصور اليونانية » الايرانية. السَّلتيّةأو الكنعانيّة القديمة . ويوضح جنبلاط هذه المفارقة بين النبى والجدلي . قائلا : « وربما لم يذهب الأنبياءً الى ما ذهب إليه الحكماء ع لانهم كانوا يتوججهون 0 0-7 كافة ؛ ولكنٌ الجدلية هي هُنا, ماثلة في حياتهم وفي اعمالهم . الجدلية هي التخلي عن المواقف الس والعادات الفكرية البالية 0 حيث يتجمد الفكر ويتأخ وعن التقاليد الي قدا والطقوس التي تعدا عن مغرى المرموزات ومدلول الامثال والاساطير ‏ كل الاساطير ‏ بالمعنى القديم ؟ ان الجدلية تبسيط. عودٌ الى المعطيات الطبيعية , وبخل. عن المعتقدات والمدارك الغيبيّة ؛ وهي إحياءٌ لسيرورة التكون الخاص بالاشياء قادة وذهنا حيث يتجِدّدُ اكتشاف المتضادّات من كل نوع ء وحيث ان «ما يتعارض وهو يتركبٌ يتبدَّى دائيا» على حد تعبير هيراقليطر227 . وينهنا جنبلاط إلى خطر الخلط بين" تعدل الانناء :و غدل «اللمكاء: فالانبياء لاا يذهبون 5107 شيمة الحكماء . في تقويض ما هو ليس جدلية شالف للحياة. اي انهم لذ بطي ون نعل الوعود: تطهدرا كان ىا يفعل الحكاء لق ونم حراط زهو يقل الكلة في تسيب سطع جدانا دا لتحوّره من « كل اوثان النّفس ». وفق مقولة جلال الدين الرومي . ولقد انهم سقراط يفصن معتقدات أئينا وتقاليدها. وبزعزعة مقام الألهة فيها . ومع ذلك تظلٌ ابتسامه شهادةً خالدةً للحقيقة التي كان كاهنها الحنَّ وضحيتها الطاهرة . إن جدل النبّى او المخلّص يكمنٌ في تبسيط / او في تطهير معتقدات الناس وتحريرهم من « مظاهر التعقد الاعتقادي » . وذلك بتهدئه قلوبهم الواجفة وإعادتها الى ينابيع الوحدة المطلقة. فبعد دور الانبياء او الحكماء. يأتٍ دور الرهبائيّات والكنائس حيث يسودٌ « عصرٌ الغييّات ». وهذا الانتقال من . 7-١ كمال جنبلاط : هيراقليط. فيلوف الجدلية. ص‎ )١( أطض دور جدلي إلى دور معتقدي لا يحول البتّة دون إضاءة بعض أبعاد الفكر الإنسانٍ 00 فالعالم حيث تتصادم أفكار عديدة وتتداخل طرائق كثيرة » ألا يزالٌ بطر الكدل الأعير؟ عل إن رطق مص اللاتحطة ا ل حي اتير حكيمنا الكبير هيراقليطس . طغياناً نهائياً وإلى الأبد ‏ وهو أبدٌ نسبي ‏ . على عصر الحب ؟ الحبّ الذي هو المحرك ‏ الرحلةٌ الظريلة بج اليا إوالكهال لكل الجدليّة, الحبّ الذي هو الشكلٌ الأرقى للجدليّة وختامُها .2١٠»‏ وعلى هذا النحو يتداخل الجدل العلمي والحدل الحكمى في فلسفة العقل التوحيدي . ولكي يوضح جنبلاط طريقته التعقليّة كموّحد , ينتقل من هيراقليطس الى هيغل وماركس. فيقرر : « ان هيغل حين سلك طريق الحج إلى هذه القمم الفكرية من الشرق القديم - حيث تتلاقى وتتداخل اليونان ومصر وبلاد كنعان وإيران السحرة وكريت والشرق الأقصى ‏ . ان هيغل وبالاخص ماركس إغما بذلا كثيراً من الجهد ليجعلا رؤيتنا وافيكة ونفوسنا بسيطة وفرحنا في هذا العالم اكثر اكتمالاً بفرح الآخرين - فإذا كانت عينك صحيحة فإِنّ كل جسدك سيكون في الووتوا *إون الا ماضن الناءض" من التقرب من «اعظم الفلاسفة .٠‏ كا نظت ماركس هيراقليطس. واختيار هيراقليطس كمؤسس للمعرفة الفلسفية الحدلية يع .عله مختلاط "دري اليك الدق ركفي لال اوعلة لبان ,لاهن جوهر الطبيعة . وهو ذروتها وختامها اي كماهاء بين) الحقدُ لا يمكنه ان يكون اكثر من ظله الداكن . وهذا يلزِمنا بادراك الدلالة العميقة للتطور السَوى وعدن العلاقات القائمة والمتجدّدة بين الطبيعة والثقافة : ففي كل لحظة يندم كل شيء فينا وحولنا في العالم الصامت والواسع . وينبني كلقي دائ) وابدا ١‏ شيمة طائر الفينيق - وهو صورة عن الظهور كما يراه عقلنا وتراة حواسنا ‏ الذي يموت لينبعث من رماده بدون انتهاء . ”- جبلاط : هيراقليطى فيلسوف الجدلية . ص‎ )١( . المرجع الابق . ص “" . راجم ايضا امبدوقليس عند بائيستيني في كتابه : ثلاثة متعاصرين‎ )0( فصر ساق من ا‎ يفض زْدْ على ذلك ان كمال جتبلاط يتوسَّلُ تعبين الشبكة الجامعة بين علوم الأزمنة القديمة وفلسفاتها . بالمعنى الأوسع ٠‏ وهي عَصونا علوم وفلسفات متنْزّلة من عين الحكمة الكاملة والشاملة الي لا تمائلها ولا تعادلها إلا الثقافات الانسانية الكبرى في الشرق الأقصى . وريم التصوف الباطني في الإسلام. وعلى سبيل الخال » يذكرنا جنبلاط بنظريّة التوترات عند هيراقليطس » والتى تعتبر حالياً من أحدث النظريات وأنسبها لتفسير الظواهر وتكوين تصوّرٍ عنها وتحليل ها صحيحين سواءٌ في العلوم الطبيعيّة أو في العلوم النفسية والاجتماعية وال تاد , ويسأل : « الانسان ذاته هل هو شيءٌ آخر سوى كميّة من الطاقة وتوثر مستقطب في مختلف الصُعدان الطبيعية ‏ الكيميائية والحياتيّة والنفسية - الاجتماعيّة ؟ من هذه الزاوية ينبغي علينا النظر في الظواهر والحوادث 206 . ربما يُقال إن هيراقليطس منشىء جدلية بالغة الكمال. وانه رائدُ هيغل وماركس . وإنه مثالي بالمعنى الحديث للكلمة . وهنا يتساءةل جنبلاط : « ماذا تعني في فهمنا الراهن كلمات مثل واقعي او مثالي. وقد بدأنا ندرك مدى عدم تناسب هذا الفصل. هذاالتفريق الذي يراد به أحيانا جعل ديكارت مسؤ ولا عنه ؟ من الآن فصاعداء يبدو لنا كل شيء . سواءٌ في العلوم 0 56 للك واحداً لا يتجزأ من زاوية معيّة ة ولا يقبل ايَّ فصل . ماذا تعني كلماتٌ مثل المادة والروح في منظار 0 كل شيء في 0 طاقة (ناراً ( وكشفاً للطاقة وتحويلا للطاقة في أشكاها المختلفة . النافذة. وغير النافذة . وإذا عرضت عل القبورة الشعرية فإنني لا أرى فيها سوى أقنعةٍ وتخيلات لعين الواقع الواحد . وعلى هذا الصعيد لا رن الواقع والحقيقة سوى شيء واحد )(") . وفوق ذلك ينسب باتيستيني الى هير اقليطس ا يسعى الى ترتيب الكون وتفسيره عقلانيا ويزعم ان عقله غير متحرّر كفايةمن الاسطورة . . المرجع السابى, هيراقليطس. ص ه . راجع سيغموند فرويد: مدخل الى علم النفس‎ )١( . 5 جنبلاط : هيراقليطس فيلوف الجدلية . ص‎ )1( الوكين فيدافمٌ جنبلاط عن قضيّة هيراقليطس متسائلاً : « هل توجد طريقة اكثر نفاذا وقطعاً من الاسطورة والمثالات الأولى التي تعبَرٌ عنها الاساطير. وفقاً لداهيم علم النفس الحديث . للاشارة » والكشفٍ عن الطاقات والقوى المجهولة احياناً التي يعتبر الكون مدارها بكل طَباقِهٍ المنضود ‏ من التخطيط البعيد الاحتمال للهباءات ما دون الذرية حتى التفتح الكامل للوعي في الإنسان ؟ وهل العلوم المندسية غير الاقليدية والتأويلات الجبريّة الصعبة والرفيعة » وكذلك هل نظريات النسبيّة المعمّمة ونظريات تحول الطاقة وانتشارها الى ما لا نهاية في كتلة جزوئية او جسيمة مدعوة الى تصعيد حركة الضويء الشمسي 50115 لمأمطم وهل الخمائر والمسالك المدهشة في علم التحكم والاتصال ( سوبرنيطيقا ) بين الذاكرة والفاكرة ‏ حتى لا نورد إلا بعضٍ الامثلة ‏ هل هذه كلها شيءٌ آاخر سوى تفسيراتٍ تزركش اجملّ الاساطير وتتخطاها غالباً 5م2327 . أما المغال القديم م4161 فهو عند جنبلاط أحد مفاهيم عصرنا البالغة الثراء . لاذا ؟ لأنه وعدن الكل نقطة موخدة . لون هن التصور في كل المستويات لا كن ع الشخص . أي الواحد ( راجعم : شرينغتون . وفيئاغورس ) . وان ما 2 جنبلاط ويعنيه من كل هذه المساجلة الفلسفية هو سيق اللحمول: المفرق» للتفن. واكتداق» كترينة الصيرورة أو «سبرو رع ؟ الصيرورة التي نحي وثتميت . توحّد وتفككك كل شيء . فجنبلاط لم يكن تعدّدياً إلا بقدر ما يشكل التنوع أساساً للتوحيد وبقدر ما ينقلب المتعدّدإلى واحد ؛وهو موحَدٌ يكتشف في هيراقليطس وأفلاطون ‏ وليس في أرسطو مثلا ؟ ‏ مثاله العقلي القديم الذي يبرّر في وقتٍ واحد عقله العرفاني ( الحكمي ) وعقله الجدلي . أن التحول ( الصيرورة ) هو سقوط متواصل من تناقضٍ إل او ومسار انتقال ( ثقلة ) محموم من عالم إلى اآخر : الشتعرك هو م كر الكون ومرضه الدائم . ومن هذه الزاوية يسعى جنبلاط لتبرير فلسفة هيراقليطس القائلة ب . 5 المرجع السابق . ص‎ )١( ضف «مرض الطاقة ». فالإله( الربّان) لم يعد أسطورة , تملا اسطور ياأوتخليا ؟ و]تمااهو هذه الطاقة الي تقوذ الكل ؟ ومن هذه المواجهة . يمكن إعادة قراءة هيراقليطس كفيلسوف/جدديي يبينَ تماهي أو تعايش الأضداد. ضارباً على تنظيره الممزّق والمجرًأ أمثلة بالغة الدلالة . مجتلبة أولاً من العام وصيرورته ٠‏ وثانياً من الحياة الإنسانية يمير م «أن هذه السيرورة لصراع الأضداد الأبدي ليست مَرَضاً البتة ٠‏ فهي ل نظام الأشياء وقانون ونهج التوالد المشترك بين الظواهر . فلا يوجد رن أئ لا يوجد إنحراف عن الطريق وانفصام ما بين الأضداد يؤدي إلى خلل في الوحدة التي تحكم الأضداد عادةً . إل عندما يُعلن لون الشعبية الذي يرافقٌ الطفرات والمتغيّرات العظمى والثورات (') والخلوسنة: أن تائلات, القليقة الحدلة تعيدنا الى بواطن التاريخ - شرط أن نحسسب حاب هذه الوحدة الضمنية الحكمة الغالمة . ومغزى إعادة قراءة هيراقليطس في القرن العشرين هو إذن جعل الضمني أكثر صراحةً . وتخطي ثنائية الكامن/ الصريح ٠.‏ لنرى بوضوحٍ أكثر وبطريقة جديدة هذا المفهوم العجيب العية الملازمة للأشياء والكائنات . والمقصود بذلك « وعي أول » حيس زقيد «الفحقق + الآن انا "تفل "القان ‏ الحدل. ادوع فيه الخاصة/ لقضيته الفلسفية . وما يسلخه عن الفلسفة الغيبيّة » هو التزرامه في منهجه التحليل بعدم اللجوءٍ إلى أي شيء يكون خارج مسار تحول الظواهر ذاته . وهكذا يظل هيراقليطس . من وجهة التحليل التقويمي . أعظم فيلسوف جدلي : ١‏ إذن لم ننته أبدا من هيراقليطس . ففكره الكثيف ولمليء لايني يوحي لنا بنظرة الى الحقيقة أكثر شمولاً . لأنها على الدوام نظرة متنوّعة ومرنة . وكلمة ف . نيتشه عنه صحيحة تماماً : إن العالم في حاجته الأبديّة الى الحقيقة سيحتاج دائما إلى هيراقليطس )220 . . 8 جنبلاط : هيراقليطس فيلوف الجدلية . ص‎ )١( . 4 المرجم السابق . ص‎ )9( اراق أما كارل ماركس فليس المطلوب وضعه في مواجهة هيراقليطس . ذلك أن المقصود في فلسفة جنبلاط التوحيدية هو قراءة ثانية » مداورة .» لجدل ماركس كما تصوره ستالين ومارسّة . فمقاربة جنبلاط لمفهوم جدل ماركس الستاليني تندرجٌ في سياق فلسفة شرقية - غربية ما زالت تنتسبُ إلى هيراقليطس . يعرف جنبلاط الجدلية بأنها « فن التفكر بمنبج وصوابية 20 , أي فن السجال بالمعنى الصحيح للكلمة . وهو يرجع الى الماركسيّة بغية التنبيه إلى السمات الرئيسة للفكر الحدليى عند هيراقليطس وماركس : هيراقليطس -١‏ إن العام واحد. وهو محلو ليس بمقتضى الرِّمان وإنما بمقتضى الفكر . يتعين إذن اتباع ما هو مشترك أي ما هو شامل . ماركس ( عند ستالين ) ١‏ ما من ظاهرةٍ توجدٌ في الطبيعة منعزلة . ولكن كل غرض يعاني من تأثير البيئة ومن المقاربات والعلاقات مع أغراض أخرى . ١ع‏ راحم قا ]م1 (5) زاجم ماموس 9 لأن العقل (الكلمة) الكلي مشترك بين الجميع ؛ ولأن النظام الكل تبي على الرغم من تلك الشراكة العقلية . ومن الحكمة الاعتراف بأن الكل هو واحد . تجرادولة تدرا ملق ولا م يوت ولا يموت ؛ فهو كلمة وأبدية . أب وابن . الو كات ؟ - جديدة هي الشمس كل نهار. لذا . ما من شيء في الطبيعة يمكنٌ إدراكه إدراكا صحيحا وهو في حال الانقطاع بل ذلك ممكن في حال علاقته بالأحداث التى ترافقه في البيئة وحسب : إن الظروف ادرو تشحين يوان #د كل كن فق الطيفة هوق حالة هادة ناللاء لافنالا , ضف وهي لا تنيى عن التجدّد أبدا . الشمس جديدة كل نهار لأنها تشارك في السلطان الديونيزي . سلطان التجده. المطلق: :- أن الذين ينزلون الى الأخهر ذاتها يستحمون في مجرى مياه جديدة على الدوام . كل شيء يمر ولا يبقى شيء على ما هو . #- تحيا الثارٌ من موت الأرض ؛ ومحيا اهواءٌ من موت الثار ؛ ويحيا الماءٌ من موت المواء ؛ وتحيا الأرض من موت الماع . فموتٌ النار هو ميلاد اهواء » وموت المواء هو مولد الماء ؟ وموت الأرض هو مولد الماء ؛) وموت الماء هو نحي الهواء ؛) وموت اللمواء محيى النار والعكس بالعكس . الحياة من الموت . واللون هن اللماة: أ كل ما ايتعارمن وهو يتركبٌ ينطرح دائما . ان الصراع هو أت فلك كل شي ء 4 فقّد ضفن من الحركة الثابتة ( النقلة ) ؛ فلا شيء جامد . بل هناك على الدوام شيءٌ ما يتفكّك أو ينحط . ومن هذه الوجهة يكون للظراعل الى تتمى ولو .بيط أهمية أكبر من أههمية الظواهر القديمة الأخذةفي الانحطاط . م« ان التحؤلات والتبدّلات في الطبيعة لا تتحقيُ دائ) في خط مستقيم ٠‏ 'ستعوة! وبسرعة بده ق و الاتجاه ؛ لكنبها تتحفَقٌ ٠‏ عاجلاً أم اجلا . بقفزات أو تراجعات مفاجئة . وبعذد درجة سك ع وول * اللعيت ران فحمء ثم يتحول. الى دخان . والماءٌ يتجمد بعد درجة معينة . وبعد نقطة حَحَدَّدة تتحول الإثارة كبحاً. الخ. وهكذاء. فإن نات كه تعدو تبذلات توعية. 8 هناك قوى تعارضها من الداخل اجذات: ديندة “كز ٠‏ السبالت والموجب ., الحديد والقديم . خلق الآلهة والبشرء وجعل الثامي ولحل . الخ . 0 0 هذه السمات. تمل قوئ أو متعارضة .ع داخل الظواهر الخاصة. ان تفاعل هذه النوعيات المتعارضة ينتمي الى حركة الأشياء ٠‏ ويفسّر تطوراتها الخاصة('2 . يرمي كمال جنبلاط ٠‏ من وراء هذه المقارنات لوه تارة وغير المناسبة طورا »: إلى مقازنة نانش 4 الشرعة الفريدة لحدليّة التحل . سواءٌ عنده جدلية هيراقليطس وجدلية ماركس المقروء عند ستالين . فهو يعتبر أن هذه الشرعة الفريدة هي ذروة كل بحث في التوحيد داخل التنوع وفيما يتعدّاه . ويُعبْر عنها في مشروع فلسفي من ١١‏ نقطة يجتلبُها هذه المرّة من حكمة الشّرق الأقصى : الأولى : هي أن ما ينتج العالم وما يؤلفه هو التاي كيو كو 10 741 اا ( العالم / الأثير ) وسائياتا 58709874 ( الطبيعة الحميمة ( بالسنسكريتيّة ) أو كو ناء! ( باليابانية ) . الثانية : هي أن التاي كيو كو يستقطبٌ : فهناك قطبٌ ينشحنٌ بفاعلية يو 0ل واخر ينشحن بفاعلية إن 10 . الثالثة : هى أن فاعلية يو (فاعلية الجذب : الحرارة والجاذبية والتجاذب ) وفاعلية إن ( فاعلية البسط : الرطوبة وقوّة التصاعد ) هما فاعليّتان متعاكستان . الرابعة : هي أن الكائنات والظواهر التى تولد في العالم إنما هي مجاميع )١(‏ كمال جنبلاط : جدلية ماركس . مخطوط بالفرنسية . 4 أوراق . الذيضن متكاثرة ومركبة من جوهر التاي كيوكو المشحون بفاعليتي يووإن وبكل النسب . الخامسة هى أن الكائنات والظواهر توازنات متحركة ومتنوعة » فلا شيء ثابتاً ونهائياً في العالم. بل كل شيء في حركة متواصلة لأن الاستقطابَ مصدر الكائنات ‏ وهو بدون بداية ولآ نهاية . السادسة هي أن فاعلية إن وفاعلية يوي حالة تجاذب متبادل ودائم السابعة : هي أن الشيء لا يكون إن مطلقاً ولا يو مطلقاً : فهاتان الفاعليّتان لا تتميزان إلا بصورة 5 وكل شيءِ هو نتاج جماعههما واجتماعههما . الثامنة : هى ان الاستقطاب متواصل وشامل : فلا حياد أبدا : التاسعة : هي أن قوة تجاذب كائنين تتوقف على الفرق بين شحتتيهها من الفاعليّات المتعاكسة العاشرة : هي أن الفاعليّات نفسها تتنابدٌ » وان التدافع بين كائنين من فاعلية واحدة يكون أكبر كلا كانا إلى بعضهها أقرب . الحادية عشرة : هي أن ال إن يولّد ال يو . والعكس صحيح . الثانية عشرة : هي أن كل الكائنات تنشحن بالفاعلية : يو من الداخل . إن من الخارج . على هذا النحو ينحصرٌ جدل التحوّل في ثنائية خلاقة . فالتبدُل غير تمكنٍ إل من ذال هذه الوخدة بين الأ سداد التعاكنة بالذات : والتطور لآ يتحمن إلا من خلال مسار تكويني حدّدِ سلفا . ومن جهة ثانية يغدو التفكير الفلسفي ا بدوره ) بالتعبير عن نفسه وترحمتها إلى أفعال ( سياسية أو سواها ) لا تتجِسَّدُ إلا مع إعادة ذلك ١‏ الوعي الأول » إلى الناس . والوعي الموسوم بأنه نارضن أؤلء أولي. مشروط بعمل الإنسان الاجتماعي من جهة . ومشروط بعمله العقل والتفكري الخاص من جهه ثانية . وعندئدذ ثار المسألة التالية : كيف ننتقلٌ من الفلسفة الصرف إلى السياسة بعدما نعي هذا الاستقطاب المادي الآنف الذكر ؟ وهل يمكنٌ للاستقطاب الاجتماعي أو السياسي أن يخضع لنفس قواعد الجدل الثنائي / التوحيدي الذي يقترحه كمال جنبلاط ؟ يقول جائيير : + ان هيراقليطس يستعملٌ بحق أسلوباً ترميزياً ليلعبَ في عاذي وا تفية جمكن «وطفه العائررة الوافة انها انام وكرظة فعا ويمكن القول إنها تروي لنا في وقتٍ واحد تحؤلات الانسان وتحولات الكون 0# أما كمال جنلاط الذي يستند إلى كتاب إيف باتيستيى المذكور سابقا ؛ فإنه يرى خلافا لجائيير . من المفيد العمل على تصنيف مأثورات هير اقليطس . فيصنفها في 58 مقولة تشكل ٠‏ ينظره ء رسالة مطولة في جدل الصيرورة . ثم : ننتقل مع جنبلاط من هذه القراءة لخطاب العقل الحدلي . إلى تكوين 9 عرفاني . معاكس للماركسيين ولجحدلحهم التاريخي . وهذا الحدل العرفانٍ ( الحكمي ) يقدذمه جنبلاط كجدل علمي أو بشكل أدق مواز للجدل العلمي . ولذا يست رجع جنبلاط مأثورات هيراقليطس ويرنها بطريقة جديدة . في مسعى منه لنظمها في مقولات تلبي حاجات إختباره الإختلاني/ التوحيدي . وهذا معناه سوط د ينه ماعل هذا النحوء إنمايسهم في نباية المطاف في إلغاء المضمون المبجي لجدل ماركس أو للجدل العلمي المتمذهب . ويلاحظ جانيير2”" ما يلي : بينما يتصور هيراقليطس أن الوجود حركة . يكتفي برغسون بالقول بتماهي الوجود والصيرورة . ومن جهتنا نلاحظ أن كمال جنبلاط يختار جدلا تحولياً ينضَبٌ . من خلاله . الوعي المتحرّر على وعي صوني ‏ عرفاني . )1( 10.م, 1977 جمفط . ,ععلطسم ل . عاتاعويك11 : ممغأممنل . م )2( 0ل أك . مره سم بحيث أن الطاقة المحرّرة ( الثار » بارقة الحياة) تشكل هويّة الوعي والحرية ( هذين الحاملين المعرفيين للعرفان في تجربة جنبلاط ) . « فا يحدث ليس اجتماعاً للتنوع قُْ الوحدة وحسب . بل نف تركيق الماهية على ذاتها )20 . أما في العرفان الحنبلاطي فإن الحوية الجدلية تتحقق في ما وراء التوحيد والتلحيد ( لاا توحيد 5 أو بكلام أدقٌ . تتحققٌ في معارضة مسلك التوحيد كهريّة وماهيّة . لكل شرك . لكل تعدّدية غير سويّة . ان كل الأفكار تتجمع في فكرة الواحد . العقل أو العقل التوحيدي الأرفع . و « يظل هيراقليطس هو ذلك الذي اكتشف السلطان السحري الذي يقلبٌ السلبي وجودا . وأن غيبيّات هيراقليطس هي بالضبط غيبيّاتُ فكر في طور التكوين . يبحث عن رؤية عقلانية للعالم . ويعلم بغموض أن العالم على مقياس الإنسان . وأن الانسان نفسه قد يكون وقد لا يكون على مقياس العالم:0». وهذا بالذات ما كان يقصدّه جنبلاط على امتداد اختاره الطويل ( الجهاد والفكر) الذي يرمي في نهايته الى جعل الإنسان في مستوى العالم . وجعل الإنسان مقياساً لهذا العالم . )1( . 49.م.. لأطآ 2( . 95 . م.. لنطآ شف ملحق : المقولات 8" لمأثورات هير اقليطس كما قرأها جنبلاط عند باتيستيئي آك جرد المطلق والكرما (أو الكرمان ) : تصنيف أقوال هيراقليطس عند باتيستيني . ”الا . و40 . ؟ -العبادات والكرما : 8١‏ . *‏ التجرّد والزهد والتطهر : 86 . كمو66م. 5 -الوثيه والعبادة : الواحد . .)١9-5١8(‏ ه الدياجير : الأنا ( زيوس وحاديس 1١١750035١17:‏ و1"١).‏ 5 -الموضوعية والمظهرية : 51 و98 . /ا العادات : ١م‏ . ١١١‏ و١١١.‏ 4 - التنقيب أو صعوبة البحث : 78 و07 . 4 أهمية الدليل ( المعلم الحكيم واللطف ) : ٠١562351١‏ ولا١٠‏ . ٠‏ -سترً المعرفة : و" . ١م‏ و949. .١١6وا‎ ١٠١9 1ث١ الا‎ ل١5.غ8‎ 55. 48 5١ : ةفرعمللا_-١١‎ . الأسرار والمثالات والمعرفة : هلا و98‎ 0 ١ . 55 : الفرح والألم‎ - ١6 . ١884و‎ 14 : نظرة كونية‎ "١4 ١٠١_اللعبه‏ الكونية ( ءاللللل هانا) : 9ه لالاو"ة. 5 الكلمة والتطور : ١59‏ . .8-١1١4 : الكواكب . الإنسان والتحولات‎ - ١٠١ شف 4 الواحد . الكل واللاكل : 1 و6" . 4 الطاقة والكهرباء : 5/ا -5لا. .3١١5-1١*‏ ٠‏ - الطبيعة الواحدة والمتماهية لكل الأشياء : 2514 ©ه5. 255 لاا. ر ١50‏ . ")>١‏ قاعلة التعارض الشامل : الوجود واللاوجود : 8 5١١‏ ”22 همهم كه دك لاك الا اق 2 ت؟أق ١4‏ ره©5ة. 7 '- عبثية الأضداد : التكامل والانسجام : 8غ /اتق2. رهم 2 اك 2 فك . 30 . قانون التحوّل : الحياة والموت : 44 8ه لالا #مء لامء. ركم‎ ”* . ٠١٠١و تحول النفس : الأناء الرغبة والذات : 4م‎ 4 06 شرعة التبِدّل والتحؤل : 05 لا. 018 1٠١6‏ و١41١.‏ 5 -ولادة الكون : الأدوار والقانون الكوي : 8#" - م . #م و15١7‏ . لاا - نسبية المعرفة : مال هن لال 4# 2 ملال 84# و١١٠.‏ ا#لاتن اقانوق ١‏ التبيية + ل يو وت اكلم كفن اوت فقي بالاو . 4 4 الوهم ‏ مايا الجواس ‏ الجهل : ١ه‏ 25# #“م2 245 لالمء. ١وو‏ 11# . ش .١7١١و1١١5‎ 5# 75ه2‎ ه١‎ 2"١ : _أرجحية المدارك‎ ٠ . 58: لهجلا_#١‎ 1" - التنوع والاستعلاء : 1*8 . *"" - حقيقة العالم : 1" . 4" إشباع الرغائب كافةً : الغنى أو وقف التطور: 9/8. 9و. #؟١.‏ ١1104‏ . ه“ ‏ نظريّة التوترات : 8ه . 5م السعادة الحقّة : 4 . 63١‏ 178-155 149.0 و4ه. 0" مركز الانصهار الحسي - الحركي : 8/ . أولتك الذين تخاطبهم الرسالة : / و87 . رفن ١ج(‏ عقلنةٌ الأسطورة ( اللوغوس والميتوس ) من الم .ان" الآنينان الدان الى المعاهين حي ان تعن التخرل هن خلال وقائع لا يمكنها ان تخفى على الشاهد البسيط او العام : تعاقب الفصول. تعاقب الليل والنهبار. ولادة الكائنات وشيخوختها . المرض والموت . وظواهر اخرى ممائلة كتعاقب الألم والفرح . لفت اليها البوذا والأناجيل والقران الكريم . وتناولتها جوقة الاساطير الدينية في العالم . رفت كمال جتبلاط الانظار الى كون التعاليم البوذية(') 0-6 احدى النظريات الوجودية الاولى عن التبدل اذا جاز استعمال هذا المصطلح الحديث- . التي ظهرت تقريباً في نفس عصر هيراقليطس وبارمنيدس وامبدوقليس في اليونان. وعصر زرداشت في ايران ولاوتسي في الصين . فهناك حيث يظهر كل شيء فول ار مسألة الفناء 1140م الذي هو « حالة فراغ اصليٍ او حالة اللاعلم ا 6 والذي لا يستلزم العدم ولكة 00 وعياً مثقلا بالاشياء وبالكائنات الى متولد . وهكذا نعود محدّدا ‏ الى مسألة الواحد: مسألة المادة الاولى غير التشكلة وطاقتها الكونيّة الأزلية « راجع : هيراقليطس . بارمنيدس. ماركس وانغلز ). وفوق ذلك. الفناء هو الواحد. الكلمة / 4 الثوز» :المذكور في الامتقادات المضزية القدقة' وق الغهت اللدديد والعقل او الكلمة نور الحياة ) وفي القران الكريم (السورة 74 . الآية 4 : الله نور السماوات والأرض . مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح . المصباح في زجاجة. الزجاجة كأنها كوكب دُري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقبة ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولولم تمسسه نار . نور على نور . .) . والفناء . اخيراء هو وعىي الحكيم الفيدنتي . واليقظان وحده يرى ذلك. ويفهمه؛ فهذا ارفع. اختبار يستطيع كائن بشري بلوغه . إنه اختباز التحقق . يقال إن كل شيء يتبدّل, 'ولكن في منظار اللامتبدّل, الثابت الواحد. يكونٌ كلّ شيء فينا وحولنا فناءً متعيّناً بالتبدُّل . ومن هنا يأتي الكلمة / الطاقة الذى يرك الأشياء والكائنات دائ) وايذ! ٠‏ والذي يصنع التبوع الزمئي للاشياء وهو يحافظ علل دوره المزدوج : دور اللحمة العميقة بين وتائرها ودور قدرها الداخلي (غكانك ٠‏ ) الخاص بكل ظهور. من هذه المواجهة يمكنٌ القول ان الكلمة/ الطاقة هي السببيّة المتمّمة للأشياء والكائنات. وبالتالي لا شيء يترك للمصادفة أي ان كل شيء خاضع لشرعة السببية . ومن هنا تأي اصالة هذا المنبج الفلسفي الخاص باليونان والهند والصين القديمة. والسببية المتصورة على هذا النحو في الشرق لا تشمل وتحرّك فقط الظواهر العينية أو الماديّق بل تشمل ايضاً الظواهر النفسيّة وتجليّات الحياة » والمجتمع . والسببيّة. فوق ذلك . تنظم حركة الذرّات والكواكب والمجرّات . ونكرّر القول إن كل شيء يتبدّلء وإننا ان لم نكن في صميم نفسيتنا بالذات ومنذ فجر الإدراك اليقظان كائناً لا يتيْدلُ فكيف ندرك التبدل الحاصل في تفكيرنا وفي مستوى جسدنا وفي العالم الخارجي ؟ إن التبدّل في الحقيقة خاص بوجود الكائنات والاشياء. فهو جورهرهاة. بالذاك رونك كفال قاط هذه الحؤقة" ين “العدل / اللاتبدل . مستنداً إلى سلمانوف في كتابه اسرار الجسد وحكمته(ص 28) والى روبرت لينسن في كتابه روحانية المادية (ص 7 ه/) , مَشيرا الى ضرورة التفكر بالشيء او بالكائن : فهو ليس ما هو عليه في اللحظة المتناهية الصِغْر من تن الآن الراهن إل لأنه تشككل من خلال سيرورة الِدّل. فمنطلق كل شيء هو الطاقة اللامتشكلة . اللامادية واللامرئية, الطاقة التي 59-6 في جزئيات ثم في ذرات بسيطة. ثم في هباءات وفي أجسام. ك6 اشير في خلايا عضوية انبثقت منها الحياة المسجونة والمائعة ‏ اذا جاز الوصف - النياة المتجلية كحقلٍ من نور . ويمكن ان يحدث التحول ذاته لكن في اتجاه معاكس . فإذا كان ثمة شيء وكائن لا يتبدلان فانما يكون وجودهمامتنعا . ومن هنا 016 الإحاطة بما يُقصد ويستفادٌُ من معنى سيرورة التبدّل : فمن جهة التبدّل هو الحركة 00 الحاصلة في الزمان او في المكان او في الاثنين 5 ؛ وهذا معناه ان لا في الكون يبقى مكانه . وانه حمولٌ دائ) وابدأ على عمل التحوّل والنقلة . 8 يمتنع عبلنا الفضل أن بين الانتقال في الزمان والانتقال في المكان . فتقضي لحكمةُ العاللة بالكلام عن حقل مكاني ‏ زماني لا يتجزأ ( راجع : اتكشن: )1 ومن جههة ثانية . التَدّل هو الحركة الداخلية ال تى تشتمل على دوران الحزئيات والذرات واطباءات في العالم غير العضوي. والتي تتعلقٌ بمسارات التطور والتمثل . والخلى والموت الدائمين في الخلايا . وبمسارات الولادة والشيخوخة والخمود. فها جدوى هذا التحليل التأمّلى القائم على مصالحة العقل والاسطورة (اللوغوس ولميتوس ) والرّاعم بذلك ارا مصالحة كاملة بين الحكمة والعلم الحديث؟ في المقام اللاول . يفيد هذا التحليل في تبيان ان تقريرات من طراز- [«لا شيء يبقى كا كان منذ لحظة » او « ما نحن سوى توتر متراخ على مثال قوس بين طروي خا الماضئ والمبتفل ؛او«دكل شيء العام امن الذرة حتى المدي الكوكبي يضح بالحركة لل ان ل و دل كله نان 05 وهو ليس عينه أبداء الى حد انه يمكن القول في نهاية المطاف انه لا يوجد سوى الحركة المحض وحدها » ]- قد وضعها هيراقليطس . إنسان الرواية المدهشة لدوران الاشياء. فكان بذلك . بنظر جنلاط ٠‏ الفيلسوف الأكثر علما بين جميع الفلاسفة الآخرين. ويفيد التحليل هذا في تبيان معنى واقعية هيراقليطس : 4١ فالواقعية هي موضوعية النظر في اغراض ادراكنا الداخلي ومواضيعه . لقد كان هيراقليطس يرى الأشياء ىا هى ؛ وهذا هو المعنى الفلسفي العميق لمساهمته في تكوين العلم الجدلي. كأنانن لكل العلوم الحديثة والمعاصرة . زد على ذلك ان كمال جنبلاط يقوم بجردة أبحاث موضوعها الرئيس : شرف العالم كما هو. بقصد توسيع منظورات تبدّل العالم . وهو بذلك يعلنٌ موقفه من العالم المعاصر الذي يراه قد صار بالغ التقنيّة والتهنديد مفهوم المعرفة والعلم القديم بالذات قفي مواجهة معرفة تقنلية. ربحية ونفعية دا ٠‏ تضم الفرد في خدمة الانتاج ‏ يحاول كمال جنشلاط إعادة الاعتبار للمعرفة الانسانية التي تعتبر الإنسان الخالق / المنتج لكل القيم والاشياء('2 . وما يؤسف له ان جنبلاط لم يشرك لنا سوى مشروع ابحاث غير مكتمل ؛ 500 المفيد الأطلاع على عناويئه . مع العلم أن مثل هذا الاطلاع المفيد غير كاف بذاته . فقد كان ينوي درس كل شيء عقلانيا وحدلنا لكي يخضع اللاعقل لسلطان العقل . ويعاود ما انقطع من صلة بين رموز الاساطير وأنوار العقول. ويقوم هذا المشروع غير المكتمل على الموضوعات التالية : جدل المسؤوليات ؛ الحدل الجغراسي ؛ جدل الانسان والعلم ؟ جدل الانسان والآلة »ء مالتوس وناط)5431 ؛ جدل الحياة النفسية » جدل الحب : الإنسان والكون ؛ تعاكس الرجل والمرأة / التطور البطيء والانقلاب / المجتمع الاستهلاكي /ء الاستبطان والتطور دل الا والمعلول ؛ التطور الصعودي والتطور النكوصي ؛ يجري التحول على صعيدين )١(‏ صعيد التطور ذاته ٠‏ (؟) صعيد الانبناء . واهداف التغير هي : تعاظم الوعي الموضوعي ؛ البنية والمثال؛ الحرارة الخالقة لكل شيء ؛ جدل الخير والشر ؛ جدل الترفع: الصواب والخطأ الوجود واللاوجود ؛ نسبية المعرفة ؛ مبدأ التناقض / التضاد الشامل ؟ الوحدة التكاملية للظاهرة : قاعدة التكامل والتناغم5؟ . . 398 .م . كعلمصصط كعل عنامممعمأ عرزلمادلط : لعتذأوعاد قعلهم - (؟) كمال جنبلاط : ملاحظات ابحاث,. مخطوط ١91/5‏ . > في ملاحظات دراسية اخرى حول مفهوم تحول الاشياء والكائنات عند هيراقليطس. يسترجع جنبلاط المحمول الجدلي للمأثورات الاسطورية. مُسقطا منها ما يسمى المذهب الطبيعي الإيوني . وهنا يزداد وضوح منهج جنبلاط في قراءة 0 الحدلى وتفسيره. إذ المقصود قراءة حديثة تقوم على استنباط النص بطريقة مختلفة'» فيسمح جنبلاط لنفسه بإجراء شروحات موسّعة لا تني تبتعد عن المضمون المعرني الدقيق للنص الأصلي. وني الحقيقة ان جنبلاط يطور اطروحة خاصة به . يحدّها عقلّ توحيدي. جددلي تارةً وعرفاني طوراء وتنتهي إلى مقاربة للفطري والبسيط . غير تاركة أية فسحة أمام المفاهيم أو التصورات الغيبية. فها بهم جنبلاط هو الجدل ذاته وبذاته » وليس المذهب الطبيعي عند هيراقليطس . ولا الأبتطورة «الدضة » المدرسة ة أو الماثلة في روحانية معيّئة . فالمطلق ليس 0 والروحاني لينين "اسشطوونا ولا دينياً ؛ إنما - أي المطلق والروحاني - عقل وفكر. مادة حية , طاقة تفتكر سيا وبقدر ما مختبر جنبلاط اليوغا على صعيد اللعبة الصوفية . يختار نهائيا المنبج الحدلي التوحيدي في حقلي السياسة والعرفان. فهل هذا اختيار متعارض ؟ إن العقل التوحيدي وهو يستخدم منهج الجدل العلمي. يرمي إلى اختبار شرعة النسبية . ومثال ذلك ان مأثورات هيراقليطس (حسب تصنيف باتيستينى : )1١ 4‏ لا يذكرُها جنبلاط إلآ ليبينَ استناداً الى النص ان الضد شيء نسبي . وفوق ذلك يورد جنبلاط بعض الآيات القرانية الكريمة. مثل « كيف تكفرون بالله وكنتم امواتاً فأحياكم ثم بيتك . لم يحبيكم ٠‏ ثم إليه ترجعون >6١‏ ؛ دان الله خالدٌ الحبّ والنوى . يخرج الحيّ من الميت ويخرج من الحي. دلخم الله فاق تُوفكون 6 «قل من يرزقكم من السماء ٠ 0‏ امن يملك السَّمُمْ والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت . 58 . ” : القران الكريم‎ )١( القران الكريم ل #©9ة.‎ )5( يدان 000019 00 المذهب الطبيعي النسبي موجود في النصوص الدينية كما هو قائم في الواقع الحدلىي. غير ان ا جديدة تظهرٌ عندما يستند جنبلاط إلى الهندوكية حيث يؤكد المعلم الشيخ( ناانان) 16 ): لا تستطيعون ابدا تغيير العالم . هنا ننتقل فعا من الجدل إلى التصوف . فيتساءئًل جنبلاط : كيف يمكنٌ فصل الوعي / النور عن نار جهنم الخالدة ؟ فالنار - اي الطاقة ى) يقول هايزنبرغ - هي اصل التوو لانها اصفى شكل للطاقة حسب هيراقليطس. ورؤية الشمس المنعكسة في ألوف المرايا . والوعي الكل للنور او بالحريّ هي النور / الوعي بالذات”) ولكن ايمكننا الأمل. 5 كمال جنبلاط. بوسط اجتماعي او بمجتمع على صورة هذه البيئة الصوفيّة الحقة ‏ البيئة التي تكشف العري الجوهري للأنا وهي كفت الإسان لذانه ركه سكب كسمي اجر نجل النكبه لحي . وكذلك صوفيّة التحقق الذاتي . تبدو قادرة على تقديم جواب مناسب هذه المسألة ؟ مبدئي. جبلاط غير حاسم وغير تقريري » في هذه المسألة . لانه يعتبر ان كل امريءٍ يدرك الاشياء حسب منظاره وبمقتضى انفتاح حمل رؤ يته وكثافة عقله أو لطافته ‏ العقل الذي يتوجّبٍ عليه النضال دائماً ضد اللاعقل . بحيث يعاد النظر والتأمل في الاسطورة في ضوءٍ العقل ذاته . فيلاحظ جنبلاط ان المجتمعات الموسومة بالأولية اق الندنة .اتسيف بالمانا 8422::5 (العقل شبه السحري ) حيث كان كل شيء ملتبساأً (المادة والحياة والروح ). رافظ بالاعتقاد في قوة خارقة منتشرة في الكائنات والاشياء؛ وان هذه المانا . بوصمها مبدأ فعل وحراك . تولّد عقليّة التباسيّة. اختلاطية وانفلاشيّة . ويضيف: في هذه المجتمعات البدثيّة. يتمثل اللاوعى طاقةٌ اخيرة معيّنة ينبجِسٌ منها كل نتن امكل لبعد الوجة مو اتنعها: ركان كلت :رس الفط اد يحت كان الانسان يملك بشكل غامض ومؤكد. شعوراً بما هو كونيَ وبما يوحد الاشياء . #1 6.21١ : القران الكريم‎ )١( . © (؟) كمال جنبلاط : تخطيط دراسات . ص‎ >36 كلّها. ولكن مع صعود العقل ظهرت الاساطير الاولى . ثم الأديانٌ الاولى غير المنفصلة تماما عن سلطان السحر (الحجر الأسود في الإسلام. أضرحة الصوفيين والأولياء . الصور والاوثان. مفهوم حمل إبراهيم او مفهوم ابن الانسان المضحى ؛ به في سبيل خلاص البشر. وظاهرة القربان والصلاة الخ ) . فهل يمكن التخيّل أنه كان بمستطاعهذه التمثلات الأسطورية أن تظه على نحومختلف ؟ ثم الا نلاحظ ان اللاعقلٍ ٠‏ لو تأملناه ملي لو خونات يت ستباتنا: راطيا 07 في الواقع لم يكن بمستطاع اي تصور ديني ان يبتعد كثيراً عن بعض التصورات السحرية او الاسطورية للاشياء: الحجر الاسود في الكعبة. مياه بثر زمزم في العربية السعودية الراهنة. ماء العماد او المطهر عند المسيحيين . والأعراف عند المسلمين. ثم صورة التضحية او كبش المحرقة ( اسماعيل ولد إبراهيم في الإسلام. يسوع في المسيحية ). والتوبة والغفران وامكان الخلااص الغيبي بالصلاة واماتة الحسد والمعجزات الخ . إن السحر واللاعقل يخترقانٍ اعماق الحياة اليوميّة والتصورات المزعومة انها تصورات «عقلية » او « علمية » والى' اتانيه المؤمن:ولين العار قرولا العام :»ادق عتاك مر وع مز ينك روطي الى « عقلنة » التصورات الاسطورية. ويسود معظم الاديان العليا . ولكن المطلوب من الآن فصاعداً مشرو جديد لعقلنة الاسطوري . ليس بتكريسه ولا بتبريره . وإنما بتخطيه وبتفتيح عيون العقل على الواقع . وني هذا السياق يشدد د على ان العلم المعاصر يمكنه وسيمكنه من حيث ارت الأخيرة. ان يصب ِ مصات اللاعقل (اي اللاوعي واللا عقلاني ) . بمعنى ان توليفات العلم الاختباري ونتائجه النبائية لم تعد في متتارك الادراك العقلى العادي . ومثال ذلك ان كل هذا الخلق ‏ من اصغر ذْرَة حتى الحزئيات اليد دا 0 سلوكها وتذبذيها وتقلبها وحركتهاء مروراً بلعبة العلاقات المدهشة بين خلايا الكبد . مثلاء او عصبونات الدماغ , و الى ظواهر إدراك الاشياء المتشكلة ٠‏ حيث تظهر الصورة بشكل مختلف وحيث يمكنها ان تكون في سرعة الضوء وان تقدّم لنا الصورة الجوهرية للضوءٍ ذاته د .هو تقريا من السحر الجديد او من إبداع ُظظظ2ظ»> عالم ساحر. إن «الساحر - العالم » يبدّل الممبج والدور : فهو يريد ان يكون شفافاً ٠‏ لطيفاً مثل الوعي / التور . ولكن لإدراكه في هذا الموقم الجديد يستحيل النظر إليه من زاوية ضوئية اخرى لا تكون إنسانيةمركزية خالصة (فالانسان وحده مركز الكون ). هذا ويلفتنا جنبلاط الى توافق اخر بين الديانات والعلوم المعاصرة : فالاديانٌ تولك الحروب والصراعات والإبادة ومشاريع الاستقلال والحقد والدمار الواسم باسم مل إنسانية مزعومة . منسوبة بكل أسف إلى ١‏ الهة » أسطورية ودينية ؛ والعلوم بدورها تسهم في مسارات مماثلة . ولكن هذه المرة بأسم «مثل سياسية » مزعومة ومنسوبة الى « أرباب » السياسة ذاتها . وهكذا فإن ديانات الم أو الاحواك تغهر بعد شر رين :سا [لكانف وعقه عل شاتضداقا ود ليس مثلنا فهو ضدنا ) من الديانات او من الاجناس البشرية . لقد لهذ بوصعم المتصوف الإإسلامي شهاب الدين السهروردي ١١9١ -1١١51(‏ م) صر إشراقيا للأضداد . مشيراً الى اننا و«النا .سوق انعكاس لعبة المطلق في رانة 13 :عير امراك وها المطلق كانه ا ب عق كل ما عداها وما عداه مشوّها . ويناقش جنبلاط هذا النوع من التعقل. ضهنا ال لغيه المرايا هذه ما كسمه :فق انظره : التناسخ المخلص. الماثل في هرمس الكبير او في نبي يأ ليصححح صورة العلم والوعي . وهذا هو المصير المشترك الذي ينتظر كل الصوفيات (والديانات ) الاجتماعية وكل الأيديولوجيّات . وفوق ذلك يتساءل جنبلاط : من يدري إذا كان دور الجمود (وكل جمود نسبي ) لن يأتي مرة ثانية ؟ ويلاحظ ان هناك مجتمعات وجدت سعادتها في تور جمودي. واننا نحن يتوجبٌ علينا توجيه السعادة نحو دينامية الإنسان. كيف ؟ يقترح جنبلاط توضيح «هذه الكمية من الطاقة النفسيّة ‏ الاجتماعية. الاقتصادية ‏ الثقافية الى تنضافٌ دائم) .7 اورده جنبلاط في تخطيطات دراسية. ص‎ )١( حا وأبدأ إلى جذع الخط التطوري المصنوع في وقت واحد من التقليد ومن التغير ؛(١)‏ ويلاحظ في المُقام الثاني أن عجز المذاهب والعقائد والأيديولوجيات من كل نوع ولونٍ » عن إدراك ذاتها وفعلها في وقت واحد . إنما يكشف لنا أنها وضعت لأداء دور معين » خاص بمرحلة تاريخية . وأنها لم تعد قادرة على إداء هذا الدور في الحاضر المقبل . وبالتالي فإن عجز الديانات والأيديولوجيّات عن التطور وفقا لمتطلبات التحول . يجعلها تغرقٌ في الظلاميّة . وفي التزمُت مع كل مشتقاته التعصبيّة . والحال . لكل مرحلةٍ قروُها الوسطى . وكهّانها وبورجوازيّوها ومدرسيّوها ومتزمّتوها . وان اعتبار العقائد والمذاهب والأيديولوجيّات كأنها مُطلقة . والتصرّف على هذا الأساس . إنما يدلآن على وقفة عبوديّة فكرية من جهة . ويدفعان الى الضلال والتحجر من جهة ثانية . ولرؤ ية الأشياء كما هي يبدو من الضرورة بمكان مواجهة التاريخ الواقعي والتاريخ الأسطوري في ضوءٍِ العقلانية التطبيقية الصحيحة . والمحتاجة دائما إلى التصحيح . وبكلام آخر نقول : إذا حقبنا التاريخ والثقافة » فإن صورة الانسان وعالمه ستكون أوضح من أية صورة سابقة . كيف ؟ ان الانتقال المفاجىء لكمال جنبلاط لم يترك لنا سوى هذا المخطط التنويري : هن خلال الحياة والمجتمع او من خلال الوعي والاجتماع هنا تعود صورة الشمس الداخلية وألوف المرايا الصغيرة التي تعكس نور العقل البشري ؛ - من خلال الصوفية العاديّة والمجتمع : هنا يبدو من الضروري إجراء ترتيب. اخر للمجتمعات البشرية. وهي : أ) مجتمعات سحرية ؛ ب ) مجتمعات شبه سحرية ؛ ج ) مجتمعات دينيّة ) د) مجتمعات عقلانية حديثة. مميّزة بظاهرة المادية حيث يكون الكل معادلا « صوفيا » لمفهوم العقل مم كل ما تنتجه « صوفيّات العقل » من عصبيّات وانقسامات ‏ وهنا يشير جنبلاط الى . المرجع السابق‎ )١( >31 ان الصوفية الجديدة للمعرفة العلمية يمكنها وحدها ان تعتبر في المجتمع العقلاني الحديث إمتداداً للحكمة . من خلالالصوفيّة العالمة : الإشراق في ذروته. حسب الإفتراض الجنبلاطي . وبالتالي يمكنٌ إسترجاع تصنيف للصوفيّات وفقاً لإرشادات شري اتمانندا. وهى : ان المعرفة العلمية وحدها تصب في الحكمة الصوفية ؛ وان المطلوب حال صوفية لعصر اجتماعيى جديد وصوفية لإيِمانٍ جديد . وهكذا تصبّ الحكمة في المعرفة العلمية مرّة ثانية . من خلال تبنيها المحتوم للتصور الجدلي في مواجهة « الهرب الغيبى » #كمعممانا :تراوتعمعيها. 01) (.196 - 194 .مم .عمو نز0؟ ْ إن عالم جنبلاط هو عالم العقل : وإن المثقف العري7© يخطىء كثيراً إذا ظنَّ أن « العالم ليس عقلاً » . لأنه لو ثبت صوابُ هذا الزُّعم لا كان التكوينٌ قد أبدع العقل التوحيدي أبدا . وبدلاً من السقوط في لعبة اللاعقل » يرى جنبلاط أنه من الحكمة الكبرى المضي في اللعبة المنبجية العقلية إلى نهاياتها اللامتناهية ( أي النسبيّة ) . فهناك عقل إنساني في مستوى العالم. وكل شيء يتوق عل مهارة المراقب/ اللاعب . لا على المنظور والملعوب . وأن مسرح اللعب يحتاج دائم| الى عقلنة . ويستلزم الإحاطة بفكرة التفاعل المدهش والدائم القائم بين تكوينات المادة واستعداداتها من جهة . وبين أنماط انتظامها من جهة انية . وهذا التفاعل المادي غائيّة . غاية أخيرة » صادرة عن تنظيمها الذاتي وعن أعماقها بالذات . إن الخلق ذاته هو الذي يلد غايته الذاتيّة ؛ وهنا يزاوج كمال جنبلاط بين الخطاب العقلاني والخطاب الشعري . مستندا إلى إحدى قصائده الموضوعة عام لاه9١‏ والمنشورة عام لال91١‏ : )١(‏ المقصود هو الكاتب العربي السعودي الممرد . الشيخ عبد الله الطريقي الذى انكر في بيروت كايا بعنوان: العالمليس عقلا »ما بين 19594901954 . 508 يمكن للعصافير أن تغرّد في سماءٍ صافية يجعلنى ألمحها . من الآن وصاعداً . صفاءٌ الأشياء . يمكنٌ للأشجار أنْ تلازم ظلَّ حديقتي ويمكنٌ للزيزان أن تبكيى موت ورودي . من الآن قصاعدا يموت كل شىء ويولدٌ كل شيء في الوجود ؛ ولايكون كم هوت أنذا .ولا ولادة, الوضوحٌ غير المخلوق يحط كحلم ويطيرٌ الحلم دون أن يتلاشى أبدا لأن الكل كان ولم يكن شيء حت الآمل 1 يكة4, 18.ام. غانهالن5 - دلصقدمث : 81.611 ل5زلا101 . | (1) 55 4- عودة إلى « اليونان الآسيويّة » (أ) الرحلات الكبرى إلى الهند َة05 “ضف الضمة (ج) التوحيدية والهندوكية (د) الحكيمٌ المتحقق . وناك العقلٍ في كل مكان . فالندٌ أو ٠‏ اليونانٌ الآسيوية #:ضازت الجر الأساس في اختبار جنبلاط الصوفي وطريق محجّته العرفانية المتواصلة ما بين 6١‏ و19494.أما اليونانٌ المعاصرة فلا تثير إهتمامه . لأنه كان يبحتُ عن عرفان مكتمل أو أكثر اكتمالاً في الحند العاقلة . فلم يكن قصده الإتصال فقط بكبار الحكماء ( المعلمين المرشدين ) المنادكة المعاصرين . ولا تلقى حكمة جاهزة للتصدير . نل كان ققده ارا تأق عنلا حا الصتمف وان شحدة ان العيم ويغطس في «غائج » الكمال الحقيقي . ومن معاني عودة جتبلاط إلى اليونان الآسيوية البحث عن مصادر معرفة توحيدية . ألفية ومعاصرة . والبحث عن منبج عمل صوفي ‏ سياسي من الطراز الغاندي . إن رحلات كمال جنبلاط إلى الحند لا تعد فهي أشبه ما تكون بحج سنوي الى بلاد الهند . وكان في بدايتها شديد الإهتمام بالاختبار الصوفي ‏ السياسى المندوكى (غاندي والمعلمون الزشوون جح لكنوق الجعدات: . خاضة بعد وناء جرافن لال كيرزو ار ففوراه 14 ). وبعد انتقال شري اتمانتدا ( ١984‏ ) . سيعلنٌ القطيعة بين اهتمامه الصوي بالهند واهتمامه السياسي بها . وسوف يتعاظماهتمامه العرفاني المحض هذه اليونان العاقلة (يوتان العقلاء المرشدين ):.. :وما يؤست له أن كمال ختلاظ. الذئ. .زان العقلاء المرفديق عراز وتكرارا +1 ترك لا وهم لاخثار غبنه الذاق عن لقا فده الينة البالنة الفسعرية للها مرخ" الانسة اماد أب أهم عياش ( صوفية جليلة وموحدة من إخواننا في بعقلين ) الإتصال ببعض المرشدين الكبار الذين عرفوا كمال جنبلاط في المهند ؛ وقد قامت يذلل » لوجه الحق 7 مشكورة . وفوق ذلك . سنحاول في هذا الفصل الإحاطة ببعض محاورات كمال وكريشنامينون ( شري اتانندا من تريفندروم ) . أما الرحلات الأخرى بعد انتقال المعلم المرشد . فسوف تتناوها نحت عنوان : صمت الصمت . 6 (أ) الرحلاتٌ الكبرى الى الهند : [ الرحلة الكبرى الأولى عام ١118١‏ ] ف اللشتوض اللعمدة سالا فقون بوالمتقزلة الل العومة إل اد مه كمال يوون لقت لأنه تعد كل تانجو عيونت إل عا "الظاهر هاما كا نقول شمس للدلالة على « النور » . لا على الشمس « القرص 290 . كانت الرحلة الكبرى الأولى عام ١48١‏ بطريق البر عبر سورية والعراق وإيران وباكستان ( لاهور ) ودلهي وكلكتا حتى ولاية تريفندروم . وكان للرحلة غايتان : الأولى سياسية حيث قام بزيارة لمقر وأعضاء الحزب الإشتراكي الهندي بدعوة من الحزب نفسه ؛ والثانية روحانية حيث قابل المعلّم ( نا08ان ) طالبا منه العلم ١‏ المضنون به على غير أهله » و« ذلك لقلة الراغبين فيه وانحسار عدد الساعين وراءه» . وهذا العلم موصوف لديهم بأعلى مراتب المعرفة . لأنه «معرفة استشهاد الذات على الذات » . وليس « معرفة الذات » . وثما تذكره الأنسة نهاد أبو عياش في تقريرها أن كمال جنبلاط زار مؤسسة طاغور )١(‏ راجع كمال جنبلاط : سيرة فكرية . منشورات تراث القائد الشهيد . بيروت ١49/4‏ . الفصل الخاص بأدبياته وأشعاره الموضوعة والمعربة . يدان التعليمية ؛ كما زار بتاريخ ” تشرين الثاني ( أكتوبر ) ١48١‏ المعلم المتحرر كريشنامينون , وكان حديثه الأول حول الأدفيتا فيدانتا فاصدلءم/ا - 110لكة أو نظرة الفلسفة الفندية الخاصة للإزدواج . ودار الحديث حول الطرق المنشودة لبلوغ التوحيد المحض أو اللا إزدواجية : . ) طريق الصفاء الفكري بالتأمل ( الراجا يوغا‎ - ١ . ) طريق العمل المجرد ( الكارما يوغا‎ * . ) طريق المحبة والتضحية والتعبّد ( البهاكتي يوغا‎ - * . ) ؛ - طريق المعرفة / استشهاد الذات على الذات ( الحنات يوغا‎ أن اسيل التمزس الأخخير: فهو الطريق لماو + :زقزايه /13) اليقن من‎ وجود أشياء تتغير وتتبدّل في الإنسان . (؟) اليقن من وجود أشياء لا تتغير ولا‎ كذلاق «الإنشان :2 التيقة من كون المتغيرات هى الحسد . الفكرءى‎ المشاعر . التصورات . وان + الانطباعات . (4) أما الذى لا يتغير فهو‎ الأنا الكقّ . هذا الأنا الشاهد في الإنسان الذي يعي التغير بلمح البصر ؛ وهذا‎ . الأنا هو ذات الإنسان ..حقيقته وجوهره الأبدية الأزلية‎ وني اليوم المذكور دار حديث ثانٍ مع المعلم كريشنامينون موضوعه « تحديد الأنا بثلاث : )١(‏ وجوه لا تتغير ولا تتبدل . (7) محض وعي - محض يقظة . (5) سعادة وسلام لا يتبدّلان ولا يبطلان . وتحدّدت في الحديث منازع الإنسان بثلاثة : الحرية السعادة والمعرفة . وأن الأنا الكلى هو الذي ينعم وحذه بذلك - مع الإشارة إلى أن الخرية والمعرفة والسعادة 1 تتوفر للانسان الا 20 ف اليقظة . وانها لا تتوفر له في حالة الحلم ولا في حالة النوم . والخلاصة : ١‏ الأنا وحده هو الذي ينعم بالنزعات الثلاث معاً » . في 8>” تشرين الثاني سنة ١48١‏ . دار الحديث الثالث بين كمال جنبلاط والمعلم كريشنامينون حول موضوع « الشاهد». وتركز الحديث على أهمية الشاهد في حالة اليقظة . الشاهد على أعمال الفكر والحواس . وهذا الشاهد انا يجب « أن نداوم التنّه إليه منزّها قبل الأشياء . ومن ثم نرى الأشياء به . الأمر الذي يجعل تجلي « الأنا» الجوهري ممكنا , وبالتاليي نصل إلى التحرر » . ويصل كريشنامينون الى التحذير من خلط الشاهد بالأنا الظاهري للإنسان . وأننا على سبيل المثال نذكر المقطع من المحاورة بين المعلّمين : «كريشنا : إن كل شخص يستطيع أن يتحرّر إذا كان حقاً مخلصاً وهو يريد التحرر .( وهنا يصف كمال صوت المعلم عند ا جهر مبذه الحقيقة فيقول) : ١‏ كان الصوت نقياً . وكان التأكيد بشكل قاطع » . « كمال : يستفسر عا إذا كانت حالة التحرر لا تستقر للإنسان مع القيام بالعمل الاجتماعى والسياسى . «كريشنا: ينبغي مثل هذا التخيل . ويقول : بأن المتحرر يقوم بواجباته كرب عائله 0( كصاحب مهنة ٠‏ كمواطن دولة أو قائد فيها 200 . في الحديث الرابع مع المعلم كريشنامينون”" تركز الموضوع حول ١‏ الأفكار وكيف أنها غير موجودة بذاتها .. وأنها تستمد وجودها من « نور الوعي »ى وسببه النور الذي لا يتغير ولا يتبدّل ولا يفنى ولا يزول ‏ ومثال ذلك ماء البحر وموج البحر : فالماءٌ هو البحر. والموج شكل للاء ومظهر » . وتما يلاحظ من تقرير الآنسة نهاد أبو عياش ١«ان‏ الجلسات كانت تقام صباحا ومساء في أيام متعاقبة إنها غير متتالية أحياناً » . جرى الحديث الخامس بينهما يوم 140١/١١/55‏ . كمال جنبلاط يصف . ” نهاد أبو عياش . دراسة خاصة عن رحلات كمال جنلاط إلى الهند . ص‎ )١( . اماه ةل‎ 1١/56 , يذكر كمال جنبلاط أنه أقام في فندق اننن1] لنمعصلئط‎ )5( هونم العلمي في التحدِّث عن العالم الظاهر وعن علاقة الأنا الجوهرية بهذا العالم » . وهنا يرد مثال النقش على الصخر. كمنطلق لناقشة موضوع الحديث « إدراك حقيقة الأشياء». إن الحواس ترى المحسوس . أما النور ( الوعي ) فهو الذي يعرف حقيقة الأشياء . « وهذا الوعي أعظم من الشمس وأسطع نورا . وأشل تالقا :وتوفيها . والسبب هو أنه به يرى الإنسان الشمس ويعي أنه هو الذي يرى الشمس . أما الشمس فلا تملك ذلك » . كمال جنبلاط « يقر بأن العلم يقرر العلاقات 010856ذاعه القائمة بين الأشياء . ولا ينفذ إلى جوهرها وحقيقتها » ويشير الى « أن عالم الأشياء الخارجية هو العالم الفكري ». ومن جهته يقرر كريشنامينون « أن الأشياء الخارجية قائمة بنور «والانا” . والأنا قائم بذاته » والشيء قائم بنور الآنا» . وهنا يكمن التوحيد والوحدة والاتحاد . ويرد ذكر ديكارت وأمثولته « أنا أفكر إذن أنا موجود » . ويشير كريشنامينون إلى كمال جنبلاط : أنه لولا تلاقي المعلم والتلميذ في كل لحظة لما وصلا الى الفهم وحصلا على العلم وتمت لما المعرفة . ( هنا ترد إشارة من كمال جنبلاط إلى تعرفه على راهب هندي في باريس قبل عام 148١‏ ., وكان برفقة زوجته السيدة مى ؛ وأنه التقى في تلك الزيارة بأحد أعضاء رهبنة راما كريشنا - فهك م وامسمه فلنمذودزئ/ا زدرةد5 . وكان لماو مهما مصادفة اذ كان الراهب غائدا من الأرجين 6 أما الحديث السادس للمعلم كريشنامينون ( يوم )١1461١/١1١/517‏ فقد دار موضوعه حول الطهارة : فالمتحرر هو الطاهر . والتحرر هو الطهارة لأن تلك من ميزة «الأنا الجوهرية» . وهنا يسأل كمال جنبلاط عن أثر طهارة الجسد في تقدم الإنسان الروحاني . فيجيبه كريشنامينون بأن « العلاقة الجنسية عند الزواج وسيلة للتحقق من الأنا الجوهرية . ومن يدرك هذا يكون الجنس علدو للترقم: اوللتترن جد 6 وين «عااية ‏ التحرر االروسي بالبعي مادخ الآخرين اجتماعياً واقتطادرا“وساننا ." اعييهة كر كدافنون وها الكمال جنبلاط : « ينبغي أن تعمل الناس في ميادين متنوعة . إنما يشترط في ذلك أن لان يتم بروح التجرد والترفع عن النفع الشخصي الآني . وعليه نقوم بواجباتنا نحو العائلة والمواطنين والبلاد متجردين حتى من النفع المعنوي . بمعنى أن يبقى العمل لأجل العمل ولسنن من أجل ثمرته أو مردوده . عند القيام بأعمال مثل هذه . تتألق الروح . الأنا الجوهرية . فيتمم للمرء التحرر وتصلح نفسه ومن ثم يصطلح ما حوله » . في جلسة .2١96١/١١/58‏ حيث دار الحديث السابع للمتحرر كريشنامينون . بدا كمال جنبلاط متأثرا بالغ التأثر من محبة معلمه له وتعاطفه معه واهتمامه به وانشراحه بسبب تمديده اقامته ورفاقه في تريفندروم ثلائة أيام بدلا من مغادرتهم إياها في ذلك اليوم . وسأل كمال عن حقيقة العواطف الثلاث : الغضب والألم والككره . فيجيبه المتحرر: «ان السعادة ليست عاطفة . بل هي الأنا الجوهرية . وكل هما يصرف المرء عن الاستقرار فيها . يتسبب بإثارة العواطف . وهذه كلها تبدأ أو تزول . أما الأنا الجوهرية فتبقى وتدوم ... العواطف من أعمال الفكر . تبدأ به » وتزول بزواله » . ثم يسأله كمال جنبلاط عن الموت والشبه بينه وبين النوم العميق . فيجيبه : « الموت شبيه بالنوم العميق . والأنا الجوهرية وحدها تبقى في الحالتين . تدوم وتشع يمجدها الذانتى » . خلال الحديث الثامن )١4601١/١١/780(‏ يسأل كمال جنبلاط عن الرؤية ٠‏ كما يسأل عن تلاقى بعض المتصوفين ( أمثال اكهارت 11487اع والبسطامي ) مع الفيدنتا في تعريف المطلق . فيوضح له كريشنا مينون أنه ٠‏ يرد على السنة بعض لمتصوفة كلمات لا تتفق مع فكرة المطلق وفكرة التحرر الصحيحة . ويشير كريشنا لكمال بأنه « تعدّى مرحلة تقوية الفكر. ولم يعد بحاجة إليها ؛ إذ عليه من اليوم أن يتناسى الفكر وأن يرتفع فوقه ليستقر في التخررة ا وجوابا عند تشالة:« اهن الحسد وقيمة شفظة ملي وقويا عن طرق التمارين الجسدية »ء قال كريشنامينون : « يسمح بالاستمرار شرط أن لا يعير إمضانا كمال هذة التمارين اعتماما أكثر عا 'تنتحق 6.وأن له خضو العاهة فى جتيند» لأن عليه أن يتحرر من فكرة الجسد . موضوع الحديث التاسع » يوم ١961/1١/7٠‏ دار حول «الخير والشر في مفهوم الفيدنتا » . أشار كريشنامينون إلى أن « الأنا الجوهرية تتعدى الخير والشروانيا ينحصران في نطاق العالم الظاهر في نطاق الفكر ٠‏ وأخما مفهومان نات امتمارجان + واقلة عمل كار يكون حيرا عيضا ولا شرا ,ركون يرا محضاً . فقد يغلب في العمل الواحد الخبر على الشر وقد يكون العكس . إلا أننا نستطيع القول إن الخير هو كل ما يحمل على تلاشي الأنا الظاهرة ( ال 880 ) وعدم انتفاخه . وأن الشر هو كل ما يسبب هذا الانتفاخ . والمتحرر يتعذى الخير والشى : فلا تعود تؤثر فيه نتائج الأعمال بحيث يبقى الشاهد عليها فقط لا أكثر ». ثم سأله كمال عن التطور. فأوضح له المتحرر: ان التطور 808 يمتنع بغير استبطان هوذاناا1000 . فالتطور هو تفتح وظهورٌ لشيء سابق الوجود . إذ من أين يتم للذي لم يكن موجودا ني الأصل أن يوجد فييم| بعد» . في ١‏ كانون الأول ( ديسمبر) 148١‏ . كان اليوم الأخير لإقامة كمال جنبلاط ورفاقه في تريفندروم . أتوا مبكرين . وزاروا مكتب الحزب الاشتراكي الهندي موذعين رجالاته . يقول كمال جنبلاط : « في هذه المقابلة تباحثنا في بعضن. الشؤون الخامة : .وائه سال المعلم أولاً فيها يتعلّق بالقضية الخاصة التي بدرت له في الليلة الثانية من إقامته في تريفندروم ( يبدو أن أمرأ هاما حصل مما أثر في مجرى حياته ٠‏ ويبدو أن علاقته بالراهب 5820002 قد تركف أئرا عميقا في حياته ومسلكه الروحاني ) . ويوضح كمال أنه حصل من المتحرر على الإجابة الطلوة 4عدواة التسرر لا ينطع ابان عدن الشرج “لأن النمصدارة ومرجعه الأنا السطحية الظاهرة. والمتحرر بفعل تحرره قد تعرَّى من كل أنانية . لقد زالت عنه تماماً . وبقي لا يستطيع إلا فعل الخير . الحا الرحلة الكبرى الثانية ( ١965١‏ ) : في أعقاب الثورة البيضاء في لبنان التي تكلّلت بانتصار المعارضة الوطنية . توجّه كمال جنبلاط في 1467/1١5/7١0‏ على رأس وفد إلى بورما الحضور مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الآسيوية . في هذه المرة » اعتبر كمال جنبلاط نفسه من التلامذة القدماء ؛ وكان معه من التلامذة الحدد بول برونتو ( ناو]اصنء8 1[نه8 ) , عقب أحد الحاضرين في مستهلٌ الحديث على روحانية كمال جتبلاط . منوهاً بأن معظم القادة الاشتراكبين في الهند هم من الروحانيين ؛ كا ذكر أن رجا براكاش نافايانا . أحد كبار الزعماء الاشتراكيين الحنود ذو نزعة روحانية » وأن الاشتراكية البورمية ليست مادية محضة . وأن رئيس وزراء بورما إنسان مير . ثم أشار المتحرّر إلى أن الحضارة الحقيقية هي التي تجعل الانسانَ حرأ يشعر بالحرية .. . وان الحضارة والمدنية هما وسيلتان للإرشاد وليستا غايتين . كما أن القائد السياسى يساعد الجماهير بالقدوة والمثال. وليس بخدمة يسدبا للناس . أن بوذا لسع وغاندي فعلوا ذلك . والإنسان لا يستطيع أن يبدل العالم بل يستطيع أن يبدل نفسه » 1 كان كمال جنبلاط مع زوجته السيدة مي ؛ وقدّمها الى المعلم المتحرّر. فعرفها من قبل التعريف بها . وأبدى اهتماماً خاصاً بوجودها مع زوجها هناك . وقال المعلم المرشد لكمال جنبلاط : «١‏ ان العمل السياسي والاجتماعي جَيدٌ وضروري ٠‏ لكن بغير تطلّع إلى مجد , إلى دبح أو أي لذة شخصية . عندها تجد أن العمل يحرَرُ ولا يقيّد . وأن اليوغي هى الذي جم ع مويك غلية الاهتمام - بطهارة الجسد والفكر ؛ أما العارف ؛ وقد تعذى الجسد والفكر . فلا تعود تعنيه هذه التطلعافة: بل ينبغي أن يكون تطلعه دائماً نحو الاستقرار بالذات الجوهرية . نحو حقيقته وأصله ومعنى وجوده . ثم كان اللقاء الثاني ب بين المتحرر كر يشنامينون وكمال جشلاط يوم الاثنين 084 .2 ودار حديث المتحرر حول المفارقة بين الفيدنتا والأديان . اناق فقال : ان الأديان تبقى عند 0 الفكر . أما الفيدنتا فتتعدى ذلك . وأنه بإمكان الإنسان أكون سنيها د هلة وم و مل ا قرييات وأن يمارس في الوفت نفسه تعاليم «١‏ اليوغا » . ولدى ورود اسم راما ماهاريشي نفك تطوتموط1543 قال المتحرر عنه : إنه متحررء وأن تعاليمهها واحدة ؛ إنما الماهاريشيى سلك في بعض الأحيان طريق التأمل؛فى حين أنه سلك هو شخصيًاً الطريق المباشر ( طادط ::©) . كيا ذكر أن تلميذه فيفكانادا «بالا 8 متحرر أيضا . ودار الحديث الثالث يوم 1487/17/70 . متناولا موضوع « الله » . فقال المتحرر : «إننا لا ندركه بحواس ولا بفكر » . وهنا أورد مثال الحاللات الثلاث « اليقظة والنوم والحلم » للدلالة على أن الأنا الجوهرية القائمة في الحالات الثلاث . التى لا تتبدل ولا تتغير. والتي صفاتها من صفاته .» هى هو. أي هي الله الذي نسأل عنه . 1 أما الحديث الرابع يوم ١987/١7/7١‏ فقد دار حول ما ورد في بعض كتب سانكارا اشانيا هلال01141هم 1484ل 541 , عن وجود ثلاثة أجساد : )١(‏ الكثيف لالط 6055© . و (5) اللطيف لالوط عااانا5 . و (”") السببي اكه 5)31ة . فأشار إلى أن اللطيف لا يدرك إلا بمادةِ من اللطافة على حد تعبير الموخدين . وأن على المريدين والمتحررين أن يتعدّوا هذه الأجسام الثلاثة لكي يبلغوا الحقيقة الأصل والمصدر. وهنا تساءل كمال جنبلاط عن « إصلاح المجتمع باتباع التعاليم الفيدانتية » وكيف أن النخية المتحققة ترتفع بالآخرين إلى المستويات اللائقة . خصّص الحديث الخامس . يوم ١46*/١/١‏ يه « الفرح .٠‏ وكيف أنه داخلي بمعنى أنه هدوء للفكر وركود فيه . وليس شيئا خارجيا يتم في طلب الأشياء والحصول عليها . وقد ورد في الحديث ذكر الحالات الثلاث وتألق الوعي فيها . وأن هذا التألق دائم ومستمر . ثم دار الحديث حول المعرفة وانها لفن ملازمة لجميع نشاطات الإنسان . وحول الوعي .وكيف أن المعرفة والفرح والوعي هي ذات الشيء . فالوعي مُنيرٌ . والزهد لا يكون بترك الأشياء انما يكون بعدم التعلّق بالأشياء . وفي ختام الحديث يشير المتحرّر الى أن التأمل لدن اليوغي بختلف عما يكون لدن العارف . إذ أن الأول ينزعج من الصوت عند التأمل ويبتعد عنه . بينا الثاني رح به لاعتقاده أنه يدله على ذاته ويعيده إليها . وكان خختام الرحلة الثانية الكبرى الى الحند بحديث سادس دار يوم الجمعة في 1467/١/17‏ . وموضوعه : ١‏ العالم الخارجي أو الصور الحسية ومن ّ الأفكار » . أوضح المعلم المتحرّر في مستهل الحديث «١‏ أن الصور خاضعة للمكان والزمان . أما الأفكار فخاضعة للزمان فقط » . وان الشيء إذا تجرد من الحيّزء المكان . بطل . وكذلك يبطلُ الفكر إن خضع للمكان . ويقرّر أن لا أفكار في الحقيقة . لا فكر هناك على الإطلاق . وهنا يرد التساؤل عن المدرك قبل بروز الفكرة . فيأتي التلميح الى الوعي الموجود الدائم الوجود . الساطع المتألق بين الفكرة والفكرة . الشاهد على تعاقب هذه الأفكار وتلاشيها . فيقرر . المعلم بأن الفكرة تنمو في الوعي وتم به وتزول فيه . وعليه عندما يتوجّه الفكر إلى الخارج(2 نسمّيه فكراً . وعندما يتوجّهُ الى الداخل ('“يكون الوعي ذَاتَهُ . وني الحالين : « أنا الوعي المحض على الدوام . أنا الحقيقة ! » . الرحلة الثالثة الكبرى عام ١9488‏ : بدأ هله الرحلة برفقه السيدة مى يوم الأربعاء ١‏ اب (أغسطس) 6*8 . وكان موضوع الحديث محصصاً لأمور هامة تتعلق بحياة كمال جنبلاط . وللبحث عن حلول ها . ولعل أشد. ما كان يقلق كمال جنبلاط في 0 ع ا‎ )1١ 0( الع ينان ” ليان هذه الرحلة اهتماماته السياسية . فقد أوضح انذاك أنه لا يستطيع . مع تلك الاهتمامات السياسية . الاستقرار في « علم اليقين» لكن المعلّم المتحرّر كان ثم التشجيع لحنبلاط . داعيا إياه للاستمرار في العمل وعدم تركه قائلا : « ان ل مك اراك ضر وأن باستطاعته العمل من غير التطلع الى النفع أو أي غرض مادياً كان أم معنوياً ؛ انه يستطيع العمل لأجل العمل المتقن التام » الكامل . المنجي للذي يعمل وللذين يعمل من أجلهم . إن هذا يعني بذل الجهد واستقطاب الطاقة والانصراف إلى أصول العمل وتنسيقه والاهتمام بخطواته » ومن ثم رعايته بالقلب كمن أنت محبٌ له وهو محبوب عندك » .( تقرير الآنسة نهاد أبو عياش . ص 4). وأوضح المتحرر لحنبلاط : «ان الخطأ عندك هو الميل الى ترك العمل والرغبة في اعتزاله لأجل الانصراف الكلي الى الحق والاستقرار فيه . إلا أنني أذكرك أن كليهما . العمل والاعتزال . مفضيان إلى الحق. المطلق» . وطلب المتحرر المعلم ع كمال جنبلاط الشجاعة وأفاده بأن العمل لئن أوصل الى الموت . فلن يتجاوز هذا الموثُ موت الأنا الظاهرة . ولا يتعدَّاها . أما الأنا الحقيقية فلا تموثٌ ولا يعتريها أي زوال أو فناء . وفي حديث كمال جنبلاط الى المتحرّر يتبين أنه ليس هو المقصود بترك العمل أي عمل ؛ وإنما يبدو كمال راغباً في استبدال العمل السياسي بعمل اخر . ويذكر بالمناسبة تعاطيه الأعمال الزراعية أو أي أعمال أخرى تلائم مزاجه أكثر من العمل السياسي والاجتماعي . إلا أن المعلم امجن عدرة ين اتكبدال غم تسل آخر» لأن كل الأعال خناؤية وليه هو الإنسان الذي يعمل . ويعربٌ كمال عن شكواه من كون العمل في المجال السياسي - الاجتماعي لا يفيد العالم. ومن عدم ارتفاع الناس إلى المستويات المطلوية ؛ فهي غالباً ما تبقى حيث هي ٠‏ لا ترتقي ولا تطلب الارتقاء دائا . وربما كان قصد كمال جنبلاط بذلك ليس ترك العمل بذاته - فهو مض إلى الحق ‏ وإنما قصده الالتفات إلى يحالات أجدى وأفيد على صعيد التمككن من تغيير الإنسان ‏ هي مجالات افسح وأوسع . ليس لها حدود . كتلك التي ترتطم دان بها السياسة والعمل الاجتماعي . وفي الحقيقة هذا هو جوهر المشكلة في نظر كمال جنبلاط . الصوفي والسياسي . فهو لا بخفي شكواه من الوضع في لبنان . وكيف أن جماهيرّه تثق بالعدالة 1 ولكن لسن 78 حال للتحقق من العدالة أو الوصول اليها . الأمرٌ الذي يُفضى بطالب العدالة إلى العنف . وهنا يبدو كمال جنبلاط في السياسة أمام ري 0 : العنف واللاعنف . ولذا ختم حديثه مع المتحرّر بهذا التساؤل الكبير : « أمنَ العدالة أو الحق أن يُضحّى بالإنسان للوصول إلى الهدف ؟ » . وتأتي إجابة المعلم المتحرّر على طريقة الأدب البطولي العربي : «لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق على جوانبه الدم ». لكنه يوضح أن هذا الموقف المثل لا يعني موت الاتمان «ندسكه . أي الأنا الجوهرية . إنما الذي يموت هو الحسد. هو القميصٌ ؛ وأن الأنا الجوهرية سرعان ما تتخذ لنفسها قميصاًآخر . وتستمرفي عروجها الى معارج الحق ؛ ومتى تيقن القائدٌ من هذا عرفٌ معنى الشجاعة”'2, ولجأ إلى العنف . لكن بعد استعماله أساليب اللاعنف . كل أساليب اللاعنف . : كمال جنبلاط : فرح . شعر . طبعة ثانية . التراث . بيروت 14174. حيث يُعلن‎ )١( وأموتٌ, ولا أموبٌ فلا آبالىي فهذا العمرٌ من صنم الخيال»:‎ ركض 3 صمت الصمت بعد انتقال مرشده عام 1488 يعلنٌ كمال جنبلاط : دانا صمث الصمت ٠06‏ “لكن لماذا هذا القرارٌ بالصمت بعد انتفاضة 1468 المسلحة ؟ وهل يمكنُ لرجل سياسي ناشط وفاعل وجدالي شيمة جنبلاط» أن ينتقل من العمل السياسي الى صمت الصوفي او « تدبير المتوحد » ؟ ليس من الوارد عند جنبلاط إعلان قطيعة سياسية ولا فصل السياسة عن العلم والتصرف. انما المقصود فقط إعلان مرحلة جديدة من الاختبار الصوفي . في موازاة الاختبار التمانق» واعداد « ثورة الانسان » سواءٌ فىالصمت او في الحياة العادية . فهو يقرر ان « الذات تتأمل الذات » وان عليها بموازاة و الجهاد الاكبر » ان تخوض غمارٌ الجهاد في سبيل «اطوية الكبرى ». وهذا معناه أن الجهاد السياسي لا يلبّي وحده حاجة العقل . وان هذا العقل لكي يظلٌ موحٌّداً . يتوجّبُ عليه ان يواصل رحلاته الكبرى الرامية الى اكتشاف ماهيّته أو هويته التامّة. وبكلام آخر نقول إن الحكيم الجنبلاطي يرمي الى التماهي مع الصمت الأكبر المحيط بكل المكماء الآخرين في الحند واليونان وسواهما . ومع ذلك ليس قصذه التماهي مع صمت انعزالي او جمودي : فصمته فعَال. متمرد ومثور . يقوم على تبديل عالم الذات ليس بقلبه وإخلال توازناته الصحيحة؛ بل بالتعرف إليه على نحو أفضل . )1( 0 ماك بحرن مغاءللغط - ملمنمم الف فشكي تكسن العيمت: ‏ والعقل يحاكي الطبيعة الصموت والمتمرّدة. ويجمع الحكمة والحياة الدينية هذا المجلى من تجالىي صمت العيل ١‏ ا ان:“المكبة: حير عنا فى العمن : ذلك ان الدين إذ صار مظهرياً أنحل إلى تصورات جيه عافضية وكاد العقل ان ينقلبَ ضداً / لا عقلا. في حين ان الحكمة الباطنية تَلكُ ع عقد 3 الصمت العثل وتضع عقيدةً صامتة لاتني تتكشفٌ أو تتستّر أوتتفيين عفد الصمت هذه تحقق الذات وتعيين هوية ة ذات منفصلة . بجوهرها . عن التاريخانيّة والسياسة . لكنها قادرة عل الفغل قْ الواقع . وتبدو هذه العقيدة الصموت ملبية لتوجه 2 الباطني ١‏ المعلن منذ العام ١975‏ 3 تخطوطه « البحث عن دعوة او و )4 فهي عقيدة كوه ومكونة ٠‏ ويتم تعلمها مباشرة وشخصياً بحيث يتواءم المميج والتحقق ويؤدياد عا "ال تلك روحاني متشخص . وهذا يعني أن عقيدة الصمت(2 أي ثورة الصمت العقلٍ لا تبغي ان د سباسية ولا دينية الع الرائج للكلمة ٠»‏ بل تريد ان تكون عقيدة 56 ودربة وتبخر. عقيدة حرّة في اختبار ديانات العالم وسياساته اختباراً عقلانياً ناقداً. وهذه الحريّة المفترض أنها حرية عقل مطلقة . تصدر عن « الوعي المحض ؛ للحكيم ( معلم نفسه . مرشد ذاته, معلم الآخرين وسيدهم . لم لا؟). انها عقيدة تلقين حرء او «ديانة بلا كهنوت ولا طقوس ». وهي فوق ذلك كله تركيب للعقائد والعلوم والحكم السابقة » بدون شريعة دينية سياسية على الرغم من إعلان جنبلاط ان الحياة السياسية متشربة بالمبادىء الدينيّة . او بتعبير آخر هي غوص عقلاني» تبحر وتشوفء تتعدّى مظاهر الديانات والحزبيات الخامدة: واكان » فا جدوى هذا التلقين الذي يحتكر لذاته حق المعرفة الرفيعة . وما دوره الممكن في القرن العشرين؟ان جدواه تكمن في كونه روحانية شخصيّة فاردة/ صامتة ؛ ودورهُ يستمدّه من سياقه الثقافي كمسل كعرفاني ( حامل معرفةعقلانية خاصة ). منفصل عن الكهنوت والطقوس المظهريّة. وطامح دائمأ وابداً الى التوليف ما بين علوم العقل والحكمة في عقيدة /12 , اه . 1948 طانامرزعط , اكع '1 عل وتعنطق© من كعتبصط دعل اقعمص عع ددا غ1 : 1 تشالظ 010851 . 16 (1) 12/1948 . م مشتركة يتلاقى فيها المشايخ والحكماء . ومرة أخرى يقدَّم لنا كمال جنبلاط مفتاح مسَاءًلته او إشكاليته حين يوضح ان الحياة السياسية متعلقة بالأصول الدينية الى حدٍ ماء. وكذلك العلوم والاشتراكية. والمسألة تزداد تعقداً بدلا من التوصح : إذ ماذا يمكننا ان نفعل هذا الخليط او عبذه الملغمة الديئية ‏ العلمية ‏ السياسية ؟ في سياق استرجاعه للذهنِّاتٍ الديئيّة والاخلاقية في مصر القديمة ( انمحونب او هرمس ) وني اند (بوذا ) وني اليونان ( فيئاغورس. افلاطون وأفلوطين ) .وكذلك للمساهمة اليهودية ‏ المسيحية في صياغة معينة للاسلام (الاجتماعي التاريخي ) . وفي معرض استشهاده بالاسلام (محمد والقران) الذق يتبناه » يكتشفٌ كمال جنبلاط ثغرة في هذه العمارة الغريبة للديانات والحكم : إنها ثغرة الافتقار الى الحب او المحبّة . وانطلاقا من هذه الثغرة في البناء الدينيى ‏ الحكمي. يتوجبٌ من الآن وووكاعدا اليفك عن حكيم . عن مسيح جديد (بوذا أو عيسى ). عن مهدي يكون قادرا على تمزيق أقنعة الهيكل. واماالموحدون الدروز فقد انشأوا «١‏ ديانة محار بين يضحون بأنفسهم في سبيل القائد او المثال المشترك 200 . وري علىذلك ان المسالك الروحية شخصية فردية اكثر منها وضعية. وان السبب ا جوهري لسريتها ليس التقية لا التكتم السياسي ) بل الصفة الملازمة لهذا العرفان ذاته الذي «هو محضص اختبار لا يتحقق إلا في سر البصيرة ا والخاطر »2 . فالحقيقة وحدها تشير إلى الحقيقة. ومسلك الحكمة والتوحيد يستوجب هذا الترفع أوهذا الانتقال العقلى من الكثيف الى اللطيف . من روح الكون (الله) إلى الجوهر الفريد (البرهمان)(وهو المطلقاللامتشخص الذي تشبّهه الأوبانيشاد بالأتمان مفصنهم ). ونشدد جنبلاط على وان الزعامة الر وحية الحقيقية هي ب( اك درن احتمند] حعل أنكمص مسشكتلا 1 :11 أطتسننل كا زفة كمال حنلاط : تحاولة في تفهم مصادر وأحوال الحكمة والعرفان. مخطوط وضعه في المختارة يوم 1-5 ؛ راجع الورقة الرابعة . نقيض الزعامة الوجاهية في القصد الزُّمنى العادي المنطوي على فكرة الرئاسة والمئؤسس على السلطةوالجاهوهذه الزعامة الروحيّة الأصلية هى اشتقاق معنوي اداه نقلي تارضي لفكرة الآماية. وفكره: اليضئة اليقلة الرفيعة ] اي الرشادة والحكمة وسلطة التوجيه والتقويم لمن تكون له . من ذاته ومن تحققه وعرفانه » مكنة التوجيه وحقه واستحقاقه 20 والخلاصة أن الزعامة الروحية هي ولاية تنظيم ورعاية . ولاية القسط بالعدل . وولاية استرشاد بالمثل الأفضل واستكناس بالعرفان الأعلى. وتترجم هذه الزعامة الروحية في إمامة . إذ الامامة او الولاية العقلية هي ولاية عرفانية . او تدبير يتولاه امام واحد او شخص واحد على الدوام . فالامام . او المرشد المعصوم . هو العقل الارفع 1610م ناك 7 الذي يرشد العقول العادية . ويعقل الجاهل ليغدو من أهل الحكمة والعرفان : فلا ولاية إلا ولاية العقل الأرفع على العقل العادي ؛ ولا عرفان بلا توحيد . ولا توحيد بلا عرفان("2 . فالعرفان . بنظر جنبلاط . هو التوحيد الشريف الذي يبرز في مواجهة الواقع كالممتاح الذهبي السرّي الوحيد لتعدّي محدوديات العلم ونظرته الأخيرة. وهذا يعنى ان العرفان هذا يريد ان يكون علميًا . وفي الوقت نفسه يريد تعدّي حدود العلم المباشر . هل هذا ممكن ؟ هنا يظهرٌ موضوع المعرفة بصورة مختلفة : لان مفهوم التوحيد او الأحدية مختلفٌ تماما عما سواه , بمعنى انه مرادفٌ للتوحد او لوحدة الوجود الجوهرية. وبين المفهوم وموضوعه تنتصبٌ فكرة التجلي / او التنزّل : « يزول العبدُ ويبقى الرّب » اي يبقى العقلّ . غير ان عله الآوالة الخاصة بزوال الارتهان لا تبلغ غايتها الأخيرة إلا من خلال التّحد والتوحيد ذاته . وفقاً للترسيم التالي : .١؟-١١ المصدر السابق. ص‎ )١( . 5١ لمصدر السابق . ص‎ )7( خض 1 علم لذن معرفة نبية / مقارنة / معرفة جوهر الحقيقة فينا الشيء والحقيقة ان كمال جنبلاط يشدد على ديمومة العرفان واستمراره الباطني / الظاهري خلال جميع المعتقدات والأديان . ويشير الى ان العرفان التوحيدي او المسلك الدرزي اتَصل مباشرةً بحكاء الهند والسند منذ عصر الحاكم الحكيم (او إمام الحكمة ) وحمزة بن على ؛ (المرجع السابق . ص 4١‏ ) وان جوهر العرفانيتجلى في هذه الحدود : أ) حقيقة الوجود هي ان لا وجود لغير الموجود حقا (المرجع نفسه )2 ص ٠6)؟‏ ب تنزيه المتوحد عن يعد تلك الصور . وذلك بأمر المتوحد ذاته . وجعل الموحدين أمة واحدة ٠‏ لا تتفرق يا 0 بل تحفظ « وحدة الذوات في الأنفاس » (المرجع نفسه . ص 08١‏ )؛ ج) : «اذن لا تسألوا أبدأ كيف عاش هذا الحكيم او ذاك وكيف مات ؛ هذه الشؤون هي مادة للتاريخ فقط. ولا علاقة ها بالفيدنتا (محض التوحيد )أو بالحكيم ( راجع : شري اتمانندا . ورد عند كمال جنبلاط., المرجم السابق. ص 57 ). بيد أن هذا الإنسان المأخوذ بحب الحكمة . يعاني على التوالي نتائج يل العرفان (راجع : حلال الدين الرومي ) : حالة تناقض الفكر والقلب؛ حالة تناقض الفكر في حد ذاته (فها من فكرة إلا وتتحدّدُ بعكسها )؛ وحالة تناقض القلب بحد ذاته (الألم واللذة. السعادة والشقاء )؛ واخيراً حالة التناقض بين الحياة الواعية واللاوعي (الحلم والوعي ). ومن جهة ثانية » يبحث جنبلاط في صمت الحند او يونان آسياء. عن وحجه آخخر للحكمة الغرفانية: وجه عبذيب الفعل سواءً كان سياسياً ام غير سياسي . وبالتالي سيرجع الى غاندي, الى روح القدس السياسي 5 دايعا مسودة نحليل تقويمي للحركة الغاندية وإسهامها النقدي في علم سياسة العالم المعاصر . ولتوضيح وجهة نظره » يعرض جنبلاط سلسلة ملاحظات تتعلق بتجربة غاندي : ١‏ - النزعة الى البساطة الحقيقيّة في الكيتونه والتصرّف والعفويّة ؛ ؟ - البساطة التى تقوم على الحبٌ الأرفم (حب التنوع وانسجامه) ؛ #- نقد العمل البشري (الصناعة الحديثة)ونقد حياة المدن (ضرورة العودة الى الطبيعة) لأن العمل البشري فقد الكثير من صفته وقيمته كإبداع ومتعة (ولكن العودة الى الطبيعة لا تعنى ابداً العودة الى المذهب الطبيعي)؛ 6 - نقد السياسة ويتضمن : نقد الفكر البورجوازي. نقد الحقد او مبدأ الصراع بين البشرء. نقد الأساليب التربوية ( أهمية المذهب الانساني والعمل اليدوي والموسيقى ) . نقد المال ويجتمعات الإستهلاك, نقد الرأسمالية وأساليب التملك (مجتمع بدون طبقات او نظام بانسهاياب. راجع غاندي), العودة الى الطبيعة مشروط باقامة مجمعات ووحدات سكنية لائقة. وبانتخاب بيولوجي غير عنصري ( أهمية الوراثة السليمة وتنظيمها وفقا للملكات الحقيقية الفطرية والمكتسبة ) ؛ © اعتبار الانسان 0 بالثقة الَامق والايمان به لأنه يبحث عن الحقيقة حتى في ما يتعدّى الاشتراكية. وان هذا الايمان وهذا البحث تسمحان: للانسان السعيد بان. يتحعق لانه من الأحق ان يتبع الإنشنان الح وان يعيش بسلام وان ينتقل . مع الناس كافة ؛ من دار الحرب الى دار السلام العالمى . : كمال جشلاط 3 غاندي والعالم المعاصر. مشروع درامسة 3 ورقةه واحدة‎ )١( 4 ( ج ) التوحيدية والهندوكيّة : ان يكون التوحيدٌ الدرزي على اتصال تاريخي او حالي بالفندوكية. فهذا أمر غير كافٍ ابداً لاهمال بعض الباحثين حاليّات وراهنيات التوحيدين الإسلامي والمسيحي وتأثيرهما على المسلك الدرزي. فالتوحيد الديني. بكل أشكاله وجغرافيّاته ؛ ما زال يقاوم كل مجادلة تذذعي تعدّي الأديان التوحيدية العليا . سواءًٌ بصهرها عرفانيا ام بتحويلها الى ما يسميه جنبلاط « التوحيد المحض ». فى هذه الأديان انبياء وكتب دينية ما زالت حيّة في الذاكرة والطقوس والعبادات الاتخناعية: ومن عردو الزاوية لبك كن اللكفة العلمة ان فض لمعا الديني او التاريخانية الدينية الى فعل معرفة او وعي عقلاني وحسب . بكلام اخرء إن المعقول العرفاني والمجرّد العلمى الفلسفى غير قادرين بعد على احتواء الذهن الديني ومتعيناته الاجتماعية والنفسانية السام يضاف الى ذلك ان التوحيد الدرزي واهندوكية يعتبرهما الموحدون المسلمون المعاصرون من المسالك التجاوزية أو الملل التعدّدية / التنؤعيّة . ومهما يكن من أمر هذه التهم المتسرعةء فإن كمال جنبلاط يعي ماهيّة هذه الملاحظات الظاهرية / المظهريّة» ويصرٌ على إظهار تفوق المعاقلة ()معسمعمهه15ة2) الباطنية ( حيث يكون العقل والعاقل والمعقول واحداً ؛ راجعم ابن رشد ). على الايمان المظهري او تفوقه| بكل دقّة على الجهل واللاعقل . فجنبلاط يريد ان يكون النموذج المميز للمثقف العرفانٍ الباطني الذي لا يُنكر ورْنَ الفكر المظهري وتأثيره . والذي يُنافح عن الحكمة نض ويتحزَّبٍ لها بوصفها كفيلة بحريّة الفعل والتحقق الذاتي. ولذا لم ينقطع كمال جنبلاط عن الكتابة والقراءة والاختبار. وفى الحقيقة لم يكن ايكهارت وكريشنامورتي وكريشنامينون . الخ.. سوى مرشدين يوجهون بحثه عن الحقيقة ويزيدون من تعميق معرفته بفلسفة الواحد والمطلق ( الآنر الأرفع ) السريّة . ومثال ذلك انه وجد في الندوكيّة إجابة. كافية وإشباعاً لتوجهه الجوهراني / الوجوداني فاكتشف ان الاناء. الحر والمتحرّر . هو الذي يسترجع إشكالية الحقيقة والتحقيق بمفاهيم وحدود جديدة. مختلفة اما عن فق المعرفة الإإستطوريه ب الدينية او الفلسفية ‏ الدينية . وفى الوقت نفسه » يصر جنبلاط على امضمى قدُمأء الى ما يتعدّى التوحيد الشرقي الشعبي (او العقل النيون العادق 6 والاديال: المطورنة /وايديوا منيانا" الساسة ان الكق ايتقري نان 27 ما إذا كان الفكر الفيدانتى يجيب موضوعياً عن مسائل المعرفة والعلم المعاصرين ؟ يوضحٌ جنبلاط انه كان يبحث في « علم العلماء » عن عقلنة مباشرة للواقع المعطى والمعاش . وانه كان في اتجاه او معنى آخر يتفخَصٌ مفاهيم «العلم اللدنى » يستخلص منه ما يسميه « روحانية الكائن » او جوهر المادة وطاقتها الحيّة. فحين قرأ كتب الفيدا او الاوبانيشاد في الاربعينات من هذا القرن . وحين نقل بعض نصوصها الى العربية ( مثل : الصديق الخالد ٠.‏ في وهج التوحيد . سلسلة الحياة والنور. طبعات خاصة). إثما كان يرمي الى إطلاع الموحدين الدروز في لبنان على هذه الصلة المعرفية (المعلومية الشريفة ) ما بين المسلك التوحيدي والمندوكية . فكتب الاوبانيشاد او الفيدانتا تشرح كتب الفيدا (وهي : ريغ فيدا. ساما ‏ فيداء. ياجور ‏ فيدا. واتارفا ‏ فيدا ) وتكملها في معنيين واتجاهين : الهدف الرفيع (او القصد / النية ) والموضوع الفيدانتي الخاص . والخلاصة ان الفيدانتا صارت «ادفيتا ‏ فيدانتا » حيث ان الآدفيتا تعني اللاثنائية . اللاإزدواج . وإنه لمن الأدق والأسدٌ ان نتكلم. في الهندوكيّة . على الأتمان/ البرهمان . اكثر من الكلام على التوحيد بالمعنى الديني او المسلكي . فالبرهمان هو النفس الكليّة التي تشمل ذات المعرفة وموضوعها , ون وذلك بمعنى ان الحكيم هو الحكمة نفسها (العاقل هو العقل والمعقول: !| رشد ). وان الشاهد ين بشيء اخر سوى شهادته ذاتها. اما الواحد حير بأحديته او بواحدانيته المطلقة فهو محتلف عن الواحد الآخر الذي بشر به التوحيد الديني. ويرى جنبلاط ان الفيدا (وهى كتب معرفة وكشف ) تعادل « كتاب الحكمة » التوحيدية عند الدروزء لكنها يختلفان من حيث المضمون. ومن هنا الفرضيّة التي يمكنُ طرحها لمعرفة ما اذا كان جنبلاط غير راغب. من خلال تلك الرحلات الكبرى الى الهند. في الكشف عن الصلة الو والمففركة ع الفاتية :رين المكوية ادرو زافندوى ؟ بكلام ار هل سيجري وم هذا المفهوم لحكمة مشتركة في صياغة جديدة اكثر تطعا ام انه سيظل 7 » بين اسرار أخرى . في طيّات العرفان الصوني ؟ ان الآدفيتا ‏ فيدانتا توجه الريك على الطريق الأخير ( الطريق المباشر طغهم ءعرزل عط) ). ولكن المريت يتوت عليهدوانا التفريقٌ بين المتبدّل واللامتبدّل : فالجسد والروح والحواس هي في تبدّل دائم ؛ والذات الحقيقية (]15©1ده ©0:) وحدها لا تتبدّلء لاا مضورة كجوهرناو نور .والتامز المدوكى عدد اتن اشكية الكلية» في ما قفد يه الملل والتخل والالهة الدوية” بونقله الامنس :ماهن ال عالت ومد ال يجب تخطيها بواسطة العقل المدبر : وتكون الخطوة الأولى بمعرفة العارف الراسخة بأن الموجود واحدٌ أصلاً وجوهراً . وان كل الموجودات شكلاً ومظهراً تصدر عنه وتعود إليه ؛ وقوام الخطوة الثانية اقتناع العارف الذي لا لبس فيه ولا إبهام. ومعرفته الراسخة انه هو الحقيقة واعترافه بذلك وادراكه الحقيقة إدراك اليقين: والخطوة الثالثة هي تطلع الغارفة ذاق) .وابدذا لان يكون هذه الحقيقة (حال التوحيد ) لا ان يتذوقها (حال الازدواجية ) ؛ والخطوة الرابعة هي معرفة العارف ان امكانية التحقق من طبعه ومن طبيعة تكوينه (فالوعي الفردي يطلب العودة الى الوعي الكلى ‏ الموجود الحق ‏ والغيبة فيه )؛ وهذه كلها عمليّات العقل التوحيدي الذي يعي ان المحجوب هو قبلة العارف . وان الحجاب لابد من إتالفه والتامل "اول الأموي بإششاء من امركرات هذا التامن/ التمكر فض الهندوكي ان الوعي بدلاً من الانكباب على الواقع العيني . يتحول شطر ما يفترضه الصراط المفضي الى الحقيقة المطلقة (الموجود الحق ). مصدر الوجود . وعلى هذا الأساس . يمكن تعريفٌ التأمل بأنه عملية عقليّة هدفها الأخير التوحد والحق المطلق . بواسطة التحرير الفكري ( تحرّر الفكر من الحواس والمظاهر الحسيّة ) . ويكون تهذيبٌ الأخلاق الخطوة الأولى على طريق التأمّل . ويليها في المقام الثاني التركيز حيث لا يكون العارف والمعروف . الشاهد والمشهود . المتأمل وموضوع التأمل ) سوى شيء واحد ‏ ومعنى ذلك أن الاستغراق في التأمل الأكمل لا يكون ف الاستغراق في الأشياء بل في نفيها . نفى حجابا . وأما التحقق فلا يكون إلا من خلال رحلة الصمت ؛ والحكيم يسمح لنفسه بالقول «أنا صمت الصمت .٠‏ معبّراً بذلك عن قطيعةٍ ما بين المعاش والمفتّكر . ومؤكّداً أن فعل التفكر مشروط اا القطيعة ( راج أحاديث النبي محمد : ومنها قوله : « مَنْ صَمْتَ افتكر» : بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريباً فطوى للغرباء . الخ ) . وبكلام آخر يحتملٌ صمتٌ المفتكر دلالتين : ادراك اللطيف من خلال مادَّةِ/ طاقةٍ ألطف وأشفٌ ؛ وتأسيس صمت داخلي رسكيه ) أرفع من الصمت الخارجي ( صمت الكلمة مقابل صمت الفكر) . والخلاصة أن الصموت يعتبر نفه أكثر تطورا من الناطق . فالصمت هو السابقٌ والكلمة هي التالي . وهنا أيضاً لا يتعلُّ الآمر إلا بصمت يرتفع ما بين فكرة وأخرى() 2 وطريد لتفسير الحفاظ على مسافة مفترضة بين الفكر وكلمته . وهذا معناه أن المعرفة لا تعود نتم بواسطة الكلمة وإنما تتم من خلال عقل الصمت ( الافتكار ) . وعليه فإن الرمز ( 38008 ع.! ) يجل محل الكلمة : وأن رمزية اليد ذات الأصابع الثلاث تحيلنا إلى ثلاثئة رموز. هي : الكثيف ( 85055.50 75 ) واللطيف/ الشفاف (نرلوط اإناطند ع1 ) . والبسيط ( ع1 ك0 اذناكة ) . فالإصبع الأولى ترمرٌ الى الجسد اليقظان . والثانية ترمز الى )01( انماء8, 1973 نإذا/ة . معتاعءعامع . بامتدعمك! لإدلدهكل! عط : الماطصيول. 1 . وض الجسد الحالم . والثالثة إلى الجسد السببي ( النوم والجهالة ) . وأن عودة الأنا الفردي إلى الأنا الكل تعبّر عن حال اليقظة الحقيقية للوعي والصمت والدينونة ( القيامة )0') . ويتم تحريرٌ العقل بواسطة صمت تطهيري : فلا طهارة روحيّة بدون تحرر فكري ٠‏ وهذا ارطع الأتمان أو الأنا الجوهري . يبقى أن نشير إلى أن التصوّف الهندوكي يصنف في مصطلح جبلاط بأنه ترف وضعي / إنجابي يرمي إلى تلبية ثلاث نزعات أساسية لدى الإنسان المعاصر : نزعة الحرية : نزعة المعرفة ونزعة السعادة . والأتمان (الأنا الجوهري ) كفيل وحده بالتمتع أو الاستمتاع بهذه الأحوال الثلاث معأ . بتعبير آخر . يتوافق التصوف الهندي مع الملك التوحيدي الدرزي . الإسلامي ٠‏ المسيحي . وسواها من المسالك . وذلك بمعنى أنه لا يستوجبٌُ قطعاً التخل عن الحياة العادية , 50 5 المقابل . على العمل الدنيوي شرط ألا يضيع الفاعل في فعله . وعلى سبيل المثال . تذكر حالة الانسان الججاهل الذي يعيش في غابة ومبتم بأمور الحياة الدنيا أكثر من العام الذي د ف حاضرة كبرى . والحال فإن معيار الانشغال الإنساني لا يتعلّقٌ بالمكان وإنما يتعلّق بالفكر وزمانه . ولكن لا بد من الإشارة إلى المفارقة التالية وهى : أن التوحيد الدينى توخيد تاريخى في حين أن التوحيد الفيدانتى هو توحيد يك ٠‏ ليس بعذه د ( لضمءءة الل لااده ع1 ) . ففي ها التوحيد. المقَصودٌ هو الواحقا الأحد . 'المطلق إطلاقا .حيبت يكون الفيض والوجود . الجوهرانية والوجوديّة شيئاً واحداً . ويرى الهنادكة أن الريغ - فيدا أقدم من الأفكار الأحدية أو التوحيدية في اليونان والتوراة والقران والأوبانيشاد والبوذية ( 60٠‏ ق . م. ). وأنه يعود9" إلى زمن خارج الذاكرة . ومن هذه الزاوية يلاحظ جنبلاط أنه يمكنٌ القول إن التأملات الهندية تشكل دينا توحيدياً لكن بالمعنى الحصري للمفهوم الدين . لآن التأملات تستوجب الرجعة إلى » الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا‎ ٠ : يسترجمٌ جنبلاط حديثاً للرسول محمد يفي يقول‎ )١( )2( ملعلا - عنظ عط سوعط وصراط ,عمساملععد بملمناط لمن بإبرمامعط1 : مامعتلا . 5ا100لق)مكم‎ , 11.مم. 1943 مملوصضا‎ - 14 ا الحق ( الدين : العودة إلى الله ع والإسلام هو التسليم والانقياد لروح الببارم الله )”'2 . وبالتالي فإن القصد عودٌ مباشرٌ الى الكل . الى المصدر . الى النفس الكلية ونور انراز ( راجع القران الكريم » سورة الور ) :عي أن التأملات الهندية هي ديانة لا تستلزم سوى ممارسات ذاتيّة ( طريق الخلاص واكتشاف : الحق) ؛ وهي ليست ديناً بالمعنى التوحيدي المألوف حيث يتلازمٌ الإيمان والسلوك . إذ من الواضح أن « الديانة » الهندوكية تقوم على تصرّف . على سلوك ( لإلمه كعتاعط ه أمصلمة يمتتوطع8 ) لا على إيمان . أما استرجاع جنبلاط لعدّة إصطلاحات هندوكية . يونانية » إسلامية . مسيحية ( تيلار دي شاردان . مثلا ) ودرزية ٠‏ فغايته تنوير المصطلح العرفاني العربي واغناؤه . فهو يعاود وضع الآدمية الأحدية في مقابل الأوادميّة . والأنسنة العرفانية في مقابل الطقوسيّة الدينية التوحيدية . والتكوين القويم في مقابل التكوين الإنساني ؛ ويؤكد ( شريعة الوعي والتكثف » (راجم : شاردان ) . ويقول بكمال الجهد البشري الرّامي إلى تأسيس طريقة زهديّة تقوم في وقت واحد صل الخلت والتحر و الارقاطا والانس ام .+ وفوق ذلك يصل كمال جنبلاط”" إلى القول بوجود طريقتين رئيستين تفضيانٍ إلى العرفان والتوحيد : الطريقة الكونية والطريقة المباشرة . ويختار شخصياً الطريقة المباشرة التي تنطلقٌ من الثنائية ( الباطن والظاهر ) ٠‏ وتمر في ثنائية محدودة ( أو مظهرية الإيمان وظاهر المؤمنين ) وتبلغ ذروتها في التوحيد المحض الذي يِب الظاهرٌ والباطنَ معا ( فهذا هو مسلك الموحدين من اتباع قائم الزمان ) . وفي مواجهة هاتين الطريقتين . يُظهرٌ نمطان توجيهيّان : الولاية 35. م,. أك . مه , عط2ه2ة عأغطممءعظ2 , أعمسمطةك8 : لممسصسلع . 11تمههظمع (1) 475 مم تقديم لكمال جنبلاط (ص 7- )5١‏ وتوطئة لايزيد (الإسم الآخر لكمال جبلاط ) ص "5 - لال . 4 هنا الر وحية التي يتعين دورُها في تربية وتأهيل مُريدي اليد والزعامة الروحية التي تتجلى كنقيض للزعامة السياسية العاديّة . وتنحدرٌ تاريخيا ومعنوياً من فكرة الإمامة أي المعقوليّة والحكمة وسلطة التوجيه والتقويم . وبكلام آخر يعتبر الحكيم صاحبٌ ولايتين : ولاية تنظيم وصون المصالح الشرعية والروحية للجماعة ؛ وسلطة الحكم السديد القائم على المعاقلة والعرفان . ويعترف فقط بشخص واحد كفيل بالجمع بين الرئاسة والزعامة . ولكن ذلك لا يتعلقٌ أبدا بأي حق إلهي ممنوح دائما وأبداً . والحال ف) القصد إذن ؟ يعتبرٌ كمال جنبلاط أن مثل هذا م الحق الإلمي » باطل مع بطلان الغيبيات ( التجسيدية والتشبيهية ) التي يقوم عليها ‏ وأنه يمكن الكلام من الآن فصاعدا على نخبة طبيعية تستمدٌ سلطاها من عقلانيتها المنتجليّة أو المتكشّفة في الصمت وبالصمت . وهذه النخبة مزوّدة بعلم طبيعي وروحي : الحكمة والعرفان . ومما لا شك فيه أن اخحوتب 78٠-780 (‏ ق.م ) المولود في هليوبوليس والذي أله المصريون القدامى 5 اخناتون . هو نموذج جنبلاطي لهذه النخبة التوحيدية التي واصلت تجددها مع الحاكم ‏ الحكيم ( المولود في ١‏ اب ( أغسطس ) 988 ولمتوى في ١‏ شباط - فبراير- ٠١7١‏ م . )2 واسمه الحقيقي أبو علي المنصور بن العزيز بالله ( الحاكم بأمر الله ) . وهذا مؤدَاه أن الدين والعرفان هما في التوحيد مجليانٍ ظاهر وباطنٌ للتنزيل عينه . وأن هذا التوحيد كان وراء ظهور ما يسمّيه جنبلاط « نظرية الحق الملكي المقدّس » . وهى اسطورة بين جملة أساطير أخرى . وفي إشارة منه إلى كتاب الحكمة التوحيدية الدرزية ( المعلوم الشريف . على حد قولة )يقار ن تبلاط نما بين مقدوف الفقلالتوسيدع .ورهر زه اللونية + ذلك أن العقل يعرفٌ بنفسه من خلال الاختلاف ( التضاد ) : وهنا يأتي منطق التحديد ليقوي من علم نفساني خاص بالألوان ورموزها ( من مفاهيم وشخصيات توحيدية تاريخية ) : ف مع حمزة بن عل . حول الحاكم . حبجته وامامه , وزيره ومنفذ وصيته يبدأ دور اريف توحيدية جديدة : جح هااحايا فين بطاهر العبادات المنوئنة ع وتدعو إلى صراط التوحيد أو المسلك الثالث في ما يتعدّى ازدواجية الظاهر والباطن . وبما أن الله لا يعرفه سوى الإنسان . فإن كل معرفة إنسانية هي معرفة نسبية ٠,‏ محدودة ومحدّدة . والمقصود بالحذ ( جمع حدود ) غائية ارد العرفانية وموضوعيّيُها . ولا بد من التفريق فلسفياً بين نوعين من الحدود : الحدود الروحانية ( وعددها خمسة ) وحدود التوحيد وعددها سبعون . ويترتب على ذلك ان العرفانَ هو علم التجلي والتنزيل + .وان المغرفة لا تطول إلا ما يبذو اليهيا فق مَاهَزْ ناسو : أما الموخدون الدروز فهم بنو معروف . أهل المعرفة والعرفان . أولئك الذين عرفوا التوحيد متنزّلاً على الانسان . وأما العرفان التوحيدي هذا فهو قائم على لعبة ثائية : الكور الخاص بالتر الظاهري ( ورمزه اليمين ) والدور الخاص بزمن الكشف الباطنى ( ورمزه اليسار ) ويبقى أن نشدّد على أن الموخد الحقيقي مُتحرّرٌ من كل المذهبيات والعصبيّات الدينية والأيديولوجيات والاعتقادات اللاعقلية . وهوايرى بعقّله وبسلوكه العقلاني أنه يوحت إعادة النظر في كل شيء . ونلفت هنا إلى أن كلمة «درزي» مشتقة من « ذَرَزَ ؛ الفارسيّةومعناها « الفردوس » ؛ وإنها ارتدت معنى عسكرياً ( روح الجهاد في يفض سبيل طريق ثالثة وفي سبيل هُوية مختلفة ) . والحال فإن كل شيء يحتاج إلى إعادة تفسير : ءا من الاسلام السلطوي الذي يشكل الركن الأول في بناء الفهم الظاهري للتنزيل ( محمد والقران يمثلان الطريق الأولى في الاسلام ) ؛ مرورا بالشيعة أو الإيمان الثوري الذي يمثل المسلك الثاني المستند الى الامام علي بن أبي طالب . والذي تبدأ معه حلقة ثانية من التأويل الباطني والاجتهاد العقلاني( وهذا هو الركن الثاني في الإسلام التاريخي ) . وصولا إلى المسلك التوحيدئ.: المتجد رهن الإسلام الحنيف , الذي يمثْل الطريق الوسط أو المسلك الثالث العامل ف سبيل إسلام محرو والمتكون في «مذهب» تتفل + أو منبج روحاني متميز . والخلاصة أن الموحدين هم أهل المعرفة الخاصة واتباع العرفان أو العلم الإلحمي ٠‏ وهم الممتورون الذين يعتقدون في إشراق نور الحق ( العقل الأرفع ) على جميع المخلوقات ( راجع : الأمير السيد عبد الله التنوخي . من القرن السابع عشر : شروح كتاب الحكمة ) . وفي هذا العلم تعتبر ا حروفٌ الأبجدية والألوان والأعداد والكلمات والآيات والكتب المقدّسة رموزا محلوقة , تمتاز عن الأمثال الحكمية بالتاللي : الرمز يعبر عن حركة تنطلق من الظاهر الى الباطن . من المنظور إلى المستور . بينما يعبر المثل عن حركة معاكسة . ايض ١د(‏ الحكيم المتحققٌ ود عن مكن اعتبارٌ كمال جنبلاط حكيأً مُتحققاً بالمعنى الدقيق 00 ( أناه؟ لعدتاوء: - ؟أعو م ) ؟ يمكئنا أن نستخلص من الختباره الصو بعض المعالم المحدّدة على صعيدي العمل المباشر والتحقق الذاتي . فتلاحظ أنه كان قادرا على التلقي تعره من «١‏ العقول النيرة » وأنه كان درا ببلوغ , التلاشي » في أثناء التأمل . وفوق ذلك تعرف المرتبة ( 5008081 عا )التي بلغها باسم « مذاء! 1,مذلة » أو التلاشى في ما يتعدّى المتشكل واللامتشكل . يفاك إل للق أن بال تلاط ركق بكترت بالمسدرات -والخوارق: زلا بالشعوذات . وإنما كان يبتمّ فقط بالهدي ( التلقي والتلقين ) أو بطريقة أخذ الحكمة عن الحكيم ذاته . والعلاقة بين العالم والمتعلّم . أو بين الحكيم والمريد هن علا اللرئية حالف :"الم ركه باعل الرب.. ركرك وض ل لذن للق + وتما يذكر أن كمال جنبلاط كان يسعى لتأسيس « مركز منشورات الآدفيتا ‏ فيدانتا في المختارة » . مزود بقاعة للتأمل وبمعهد لدراسات علم التوحيد . و ذلك كان ينصح بقراءة المرشد رامنا مهاريشي ونقل كتاباته الى العربية ٠‏ لاسيم| كتابيه : ( 22620251 ع1 - : ومقصةظ أو كعاءه/الا قمعاء00116) ع15 ) . وعلى صعيد اخر. يلاحظ أن جنبلاط عاش تجربة الحوية العليا : اختبا الذات الموجدة ء اختبار التوحيد ( اللا إزدواج ) واختبار التحقق الذاتي . وبالتالي ٠.‏ كان يمكنه أن يجاهد سياسياً وأن يظلّ في الوقت نفسه الشاهد العقلي 0/4 على جهاده السياسي . يؤدي واجب العمل لأجل العمل ذاته . وهو حين يراجع أعماله كان يجري جردة حساب وتقويم صارمين لممارساته الروحية والسياسية . كاشفا لنا عن وجه « الموحد المطلق » الذي يسود لعبته وقواعدها : قاعدة اليوغا الطبيعية ( 088لا 113083 ). أو يوغا الحسد ؛ والتانترا يوغا التي تعتبر أن الحسد الإنساني طاهر وأن فيه سيعة امراكز روحية زر كهعاق 60 بالسنسكريتية ) تكون العمل وتسهم فيه . وأما التحقق فإنه يساعد على « تحلٍ الأتمان » , تألق الأنا الحقيقى والسعادة المطلقة . ولهذا السبب يرى جنبلاط أن الحكمة العقلية . اليونانية . حكمة أمحوتب (أخناتون) وهرمس ( إدريس القران ) . وحكمة الفيدا هى من أصل واحد متمائل والحكمة التوحيدية ( الدرزية ) : « إن التوحيد الدزرى تمائل للادفيتا ‏ فيدانتا .» ما خلا بعض الظواهر والمظاهر كالاستعانة بالتماثيل وبالرموز الغريبة عن الدروز المنتمين إلى بيئة إسلاميّة ؛ لكن للدروز النظرة ذاتها إلى الإنسان والربوبيّة والمطلق . التي نجدها عند الهنادكة 2١0)‏ ؟ ويضيف 5 أن الموحدين هم ١‏ أهلٌ الحق » الذين لا يكتفون بمعرفة الانسان دون التقرب من الالوهة (عمزماتك »75 2900 . ا يي لي ا ل متحقق . مترفع فوق العيني . تعد للسناسة , فالقلم بالمعنى القراني . أو الريشة بالمعنى التقدّمي الاق ٠‏ يرمزان إلى العقل الأرفع » والحكيم المتحقق يستوحي منه واكرة” فيتوهج وعيه ويشعشع . مغلفا بالروح وبا حياة ( تماهي الأنا والواقع ) . وتذكر أفعال جنبلاط وأقواله وهالته واستقطابه كعلامات أو إشارات وصفية وكمية شير إلى كن مرتبة الحكيم المتحقق ولتوكيد هذا الأمرء. قامت الآنسة نهاد. أبو عيّاش في أيلول ( سبتمبر ) ١478‏ بمقابلة شري شانكاريا اشاريا من كانشي )231 أك . من . 1973 بزقكللا . عماوعهك8 بزهلمه54 عط (5) فرح ٠‏ ؛ مرجع سابق . 6٠ص‏ ٠+والا.‏ راجع أيضاً : : ]0 ملإعقطعث معقعلمة5” مك5 : ]ع : أموع عوعلم غ15 هل عتمقلعلا : اأفاطمتن0ل كل . 285 .م . 1977 . مولا112520 .1.51.2 . رواالء . علاأأععوعم لوتاترزم؟ : تلطكضقكا لوكا ( جنوب افند ) . ونقلت عنه ما يل يعتبر حكماء الحهند أن كمال جنبلاط هو حكيم متحقق . ويبدو شري شانكارا أشاريا واضحاً جداً حول هذه النقطة : «في اليوم الذي كان يصل فيه كان يخبر الحكيم بأنّه قدم إلبه . كان يجلس بقرب شجرة المانغو. يمارس رياضة التأمل . يتأمل في الحقيقة . في الحكيم . لم يكن يسأل أي سؤال وم يكن لقاؤه من نوع المقابلات . وني اليوم الذي كان يغادر فيه ٠‏ كان يأتي ويقول : أنا ذاهب 2026 إذن لم يكن هناك أي نوع من التخاطب بين جنبلاط والحكيم . بل كان لقاؤهما مقتصرا على التأمل : « لكن ثما لا شك فيه أنه كان يخاطب الحكيم مخاطبة الذات للذات . وهذا ما لا ندركه و ة شهادة حكيم آخر صاحب السعادة الدكتور ت.م.ب . مهادفان , جاء فيها : « أن السيد جنبلاط يعمل مثلٍ بصفاء . لذا كلما اجتمعنا قلُّما تحدّئنا بعد تبادل كلام التحيّات . كان يجلس لوقت صامتاً من غير كلام . ثم يستأذن فيترك المكان . قابلبى أول مرة عندما طلب منى أن أصطحبه الى قداسة حكيم كانشي » الجغاد غورو. شري شاندرا سكارندرا ساراسوتي أوف كانشي كاما كوتي بيثا الثامن والستون . الحلقة المتعاقبة في السلسلة التى بدأها اضي شكارا .' اذعنت: لطليه :ق, الخال وقنلك» أن اذهب ففة 1 ]نوق مناسبات متتالية كان يزورني في بيتي كلما كان يزور مدراس 1420645 . وفي بعض الأحيان كنت ألتقيه في صومعة قداسة الحكيم شنكاريا اشاريا. كان يذهلي صخر دوم صماؤ ه ورصانته 3 وكان السّلام والأمان يشعان هال لشخصه . كان داك ثم التطلع إلى ذاته . منغمساً في نورايته . وبما لا شك فيه أن بحته كانت وي 5 اكتشافه لوحدة الأصل البينة ف الكثرة #لى, . تقرير للانسة نهاد أبو عياش . محفوظات التراث , ورد سابقاً‎ )١( ١ المرجم السابق . ص‎ )0( . "- © التقرير الابق . بالانكليزية والعربية . صص‎ )*( لسن ٠‏ - نحو هوية للثقافة )١(‏ تمدين التاريخ )١(‏ تحقيق حكمة شاملة وعالمة (") عقلنة التوحيد بالعرفان (:) التربية هدي إلى العلم (5) إرجاع الاقتصاد إلى الثقافة كيف يمكنٌ تطعيمُ العرفان » معتقد التوحيد الصّموت والحدي الكتوم . وربطهة بشجرة ثقافية لها تاريخها ودينها كثقافة العرب المسلمين في القرن العشرين ؟ وبكلام آخر . تال : لماذا كان كمال جنيلاط يبحث عن مصادر معرفته خارجٌ الإسلام ؟ بات واضحاً الآن أن رجوعه الى اليونان الآسيويّة لم يكن سوى علامة انفتاح على الثقافة العالميّة . إلا إن كردي 1 يعقيه الحة بن الاحتكاك ب «يونان إسلاميّة » أو بثقافة عربية قوامها الإجلدم وفلسفة « انتقائية » متعدّدة الفروع والأبعاد . وربما أمكن جنبلاط أن يبرر خياره اليوناق ب« الأسشيوى بالقول إن الإسلام - على الرغم من كونه ديا توحيديا بالمع الصحيح والرفيع - قد تمذهب وترسم وبسين يرا لدرجة أن التوحيد الدرزي بات غير متوافق » بسبب جوهرانيّته الوجودية ؛ مع مسالك الإسلام الرسمي ومناهجه . وبالتاللي فإن هذا التوحيدالمحض دفعه إلى المضي قَدّما . ما وراء الحرف الميّتَ. بحثاً عن إزالة عامة لمذهبيّات الثقافة » وسعياً وراء مقاربة تحررية . أكثر إنسانية وعقلانيّة , للثقافة العاليّة . فعنده أن الحكيم المتطهر والمتحقق هو القادر وحده على مقاربة جميع الآديان التوحيديّة وكل الفلسفات والعقائد السياسية . معتمدا في مقاريته هذه على اختباره الشخصي للحقيقة . ومع ذلك فإن مسألة الهوية الثقافية تظلّ قائمةً . عند جنيلاط . ومطروحة ليس الذان في حدودها السياسية فحسب. بل في حدودها الفلسفية والدينية بشكل خاص . وحين نسمح لنفسنا بإعادة التأمل في ثقافة جنبلاط العرفانية والحدلية و والتفكر فيها من واس تارف هل نصطدم مباشرة بعقباتها ومسائلها الموضوعية من حيث هي ثقافة لا جغرافية , غير متماهية أو منفصلة عن واقعها وبيئتها ؟ إننا أمام ثقافة لا يمكن تصنيفها إسلامية ولا مسيحية . ولا تريد أن تكون « دينية » تاريخية في مجتمع تسوه المذاهبٌ الدينية أو الطائفية . ومن حيثالمبدأيمكن لهذا النوع من الثقافات غير المتماهية أن يتصل بكل شيء وأن ينفصل عن كل شيء . فهو نوع يمكن تقريبه من العقل الإإسلامي من خلال إرجاعه إلى 50 إسلامي معين ( الحلاج 5 البسطامي 5 ابن عربي . الرومي أو السهروردي ) ؛ لكن هذا التصوف ف لم يعد حاضراً لا مائلا ولا مولا فق الثقافة العربية الليّه المعاصرة :..ويمكن فوق ذلك السؤال عن حظ الثقافة الموسومة بالعرفانيّة ( والمعتبرة من زاوية الإسلام السني والشيعي بأنها ثقافة تجريدية ) . وقدرتها على الاستمرار حتى ك « جزيرة توحيدية » داخل بيئة عربية أو إسلاميّة جامعة ؟ إن الموحدين الدروز يمكنهم الانتسابٌ سياسياً إلى العروبة والإسلام . لكنّ خطابهم العرفاني هل يتوافق وكيف يتوافق مع الثقافة التاريخية لهؤلاء العرب الآخرين في العالم الراهن ؟ إن فلسفة جنبلاط ع بالحدل المكافح لإعادة صهر التناقضات الثقافية في « مصهر تاريخي » يتجِدّد أو يتمزّقٌ من داخله . ولا ريب أن مشروعاً صهرياً كهذا يُعبّ عن تطلّع عقلي رفيع لا يؤمل نجاحه إلا بالاستناد إلى التاريخ العربى وجغرافيّته الثقافيّة ‏ السياسية . وإلآ فنا جدوى ثقافة عالمة تفتقر إلى التاريخانية والراهنية ؟ ين (أ) تمدين التاريخ يسعى جنبلاط في دراسة حول « الحضارة والتاريخ » إل :تتتشيفضن :هوية ثقافيّة تاريخيّة يتفاعل فيها الدينٌُ والعلمُ والفلسفة . وتنتج ذهنيّة « التباسيّة » نسبيًا . وفي مسعاهٌ هذا يحدّد للعقل مهمة الفصل بين الذهنية السياسية والعقليّة العلمية من جهة . وبين العقلية الأسطورية والدينية من جهة ثانية . غير أن مهمة كهذه تجد نفسها معرّضةٌ لمخاطر المراهنة نة النظرية ‏ إِنْ لم نقل إنها مهمّة يحادل فيها بسبب عدم فكن: العال ٠‏ العرن: بوما: "أظلق عليه سن« العاذ الإسلامي » . من التوصل إلى تحديد هوية الحضارة المعاصرة الخاصة مهما . فالماضي الثقاني العربي ‏ الإسلامي حاضرٌ في كل مكان , لكنه ماض مُثْقل بكل أنواع التمذهب والتحجر المعتقدي والإرتهان . وحين يعاود 0 وضع نفسه في افق مقلوب أو في منظور إسترجاعيئ . يجد نفسه مكرهاً على الاعتراف بالاسترجاع التراثي كهوية ديئية ذات طابع شمولي ٠‏ لكنه لا يستطيع الاعتراف به كهوية ثقافيةقادرة على الانسكاب في عقليّة عصرنا العلميّة . ومن شأن قطيعةٍ كهذه أن تدعونا إلى إعادة التفكر في راهنيّة الحضارة العربية وإمكان تعبين هُويّتها الثقافية . ولهذه الغاية لا يكتفي جنبلاط ‏ كما هو الحال في المنهجيّة السلفيّة ‏ حرين عام عبد بل يسع إل تفنيين الأسيات العؤيقه لمذه القطيعة العائمة ما بين اليل والواقع المعاش في العالم العربي الرافن © والتهور احانا أننا نصنع ًٌَُّّظ2 التاريخ بين) التاريخ هو الذي يصنعنا»0'». وبصرف النظر عن حدود هذه اللعبة ( مْنْ يصنع منْ ؟ ) . فإن المسألة الهامة عند جنبلاط تبقى منهجيّة » فهو يقترح ضرورة تطبيق المتبج التحليلي السببي على الواقع الْتُورخ . لآن السببيّة قائمة في كل شيء . والتاريخ خاضع هذه السببية ككل شأن اخر في الوجود . وعندئذ نعاود التساؤ ل مع جنبلاط : ما سببٌ هذه القطيعة التاريخية بين العرب ماران وتحضارضيم 'ز تقاههلم ) النالفة ؟ في مواجهة لعفل :ادل ابي الذي يعتبر التاريخ ددا يسية الساية ا يشفت الإيمان الإسلامي الذي يعتبر التاريخ من زاؤية عتلقة + فالسسيّة الانسانية ذانا محدّدة بسبيّة إلحيةع والتاريخ الفترع يعار ببدى + ٠‏ تاريخاً مُندّلا . وهذا د يعني أن كل شيء لا يتوق على طريقة صنم التاريخ فحسب ء بل على طريقة إفتكاره ووعيه أيضاً إن النسية التاريخية لم يعد بإمكاتها أن تكون ديئيّةَ وعلميّة معأ . ومن ثم لا مناص من الإختيار بين الإلاهة ( التيولوجيا ) والإناسة ( الانتروبولوجيا ) . بين الخطاب الإ مي والخطاب الإنساني . وبكلام آخر نسأل : ماذا يتوجّب أن نقرأ ونكتب ؟ أنقرأ ونكتب تاريخاً إنسانياً صنعه البشر وحدهم "دترا وك بارعا ما إلحياً ومؤهاً . الا اوامتخلة زلف فى غيال المؤمين ؟ وقتال: كلام وسفن أدق : هل يجب على المرء أن يؤمن بتاريخه أم يجب عليه أن يعاود الافتكار في تاريخه بمعزل عن كل إيمان وتمذهب اعتقادي ؟ إن كمال جنبلاط واضح وحاسم اما في هذه النقطة : ليس على عالم التاريخ أن يؤمنَ وإنما عليه بالحريّ أن يعلم الأشياء ما حدثت . وأن السببيّة هي داخل العالم. لا خارجه ولا فوقه أبدا . والعقل الجدلي السببي ٠‏ العقلاني/ الروحاني ( بمعنى أن الفكر والعقّل هما شيء واحد. هما الروح الانساني ) . هو الذي يُدبْر كل شيء . غير أن جنبلاط يسمح لنفسه في هذا المجال بالتفريق المهجي بين نمطين من الناس : نمط الناس العاديين ونمط اناهن غير العاديين أ نمط الكائن البشري غير العادي . المترفع 5 ١ بيروت */ا5١ 2 ص‎ ٠ كمال جنبلاط 5 الحضارة والتاريخ 3 منشورات ا حزب الاشتراكي‎ )١( كم بذاته/ أو المرقع قُْ نظر العامة : الذي يكل هالة القائد العظيم. ( الزعيم الباهر . الزعيم الكبير واانودج6. النبي . الإمام . الخ ) ويظهر للناس كأنه مبدع تاريخهم وصانع حضارتهم . وبالتالليي فإن هذا النمط الممثول لإنسان أو لأناس غير عاديين . هو التعبير الاسطوري ( التمثلٍ ) عن عقلية التباسيّة ما زالت تؤمن بسببية التاريخ الخارجية وتتصور المقومات السببيّة حقا كأنها جبريات أو عبوديّات . ويظهر الزعيم أو النبي في نظر هذه العقلية المثوليّة كانه كائن متفوق ومتعال أو متسام فوق دورة العصر, وعندئذ تتمثّله الذاكرة المثوليّة كأنه دصوت العبقرية » ٠‏ « الصوت الباطني الصغير» ( 066 6ا!ذا 786 ) الذي لا يني يتعاظم ليغدو في المخيال التي ا هامسا 04 وف المعتقد الداني ١‏ روحا قداسنيا 6 «اخر يلل أو اماما عقلا رقيعا نو هذه الوابجهة كنا الشكن فى الدلالة التاريخية لبعض رموز المعرفة الدينية المستوحاة أو المنزّلة في مناسبة ور أناس غير عاديين فِ التاريخ 0 جبريل القراني 0( ضيه القدس الانجيلٍ والامام العقلي/ النقلي . ثم الإمام العمل الأرفع عند الشيعة والموحدين والفلاسفة . وهكذا يُقرأ التاريخ العربي مقلوباً ؛ فيْصوّر كأنه صادر عن مرجعيّة فوق البشن . هن اخارجهم , ومُركب 'فوق عالم ذهنيى ونفسي يلعب فيه الاعتقاد والتوهيم ورا فاع وحاسا اانا ٠‏ وفي الواقع 2 إن هذا العالم الذهني لمحو سببية كل تاريخ دنيوي ويلغي تاريخ البشر أنفسهم . عندما يحوله إلى تاريخ قدسي أو يلبسّه لباس القوة القدسية والمحرّمات الدينيّة ( التحريم الذهنيى هو الس هنا ا التاريخ البشري . وهو المحول له إلى لا تاريخ ) . ويغدو عام ذهني كهذا دليلا على ٠‏ حرية مطلقة » مزعومة . ودرا 0 الصفاء ء ( التطهر من الواقع 3 التجرّد عن الحغرافية البشرية وتاريخها ) . ذلك في لاحي التاريخي والحضاري . ان ار التنزيليّة أو المفترضة 1 هي التي تقود د افكار الناس ع غير المزّلة ٠‏ وتدّعي في لي الوفت نفسه تعيين مسار الواقع الذي جعله الئاس العاديُون بعملهم وعلمهم واقعاً تاريخاناً . ومما يلاحظ أن جنبلاط على الرغم من قوله بفرضيّة القوة الروحية ( قوة الفكر . قوة العقل الطاهر والمطهر . قوة الأفكار وقدرتها على التحقق والتأثير في عالم فكري ) . فإنه يذنن يعترف بأن الحضارة هي من فعل التاريخ وتكوينه . وأن التاريخ نفسه هو من طخ عدن ا ال ٠‏ أي من صنع مسار تكوين تاريخي دنيوي وقدسي معا. ثم يُفْسَّر ثنائية الدنيوي والقدسي ( الأدنى والأرفع ) في ضوء منبجه التوحيدي . متعدياً ثنائية الباطن والظاهر : فالحضارة في مفهومها الظاهر 0 يطرأ وينمو ويثبت نسبياً إلى حين . وفقاً لأوضاع الحياة الماديّة والمعنوية ؛ وقد شهدت حتى الآن ثلاثة أدوار كبرى ‏ دور الحضارة الزراعية ( ورمزها الماء : مصرء الصين والهند ) ؛ دور الحضارة التجارية أو المركنتيلية ( ورمزها العنكبوت : أثينا . قرطاجة . جبيل . صيداء الخ) ؛ واعخيرا وزو المضارة الصناعية ( ورمزها النار : الغربٌ الأميركي ‏ الأوروبي. اليابان والإتحاد السوفياتي ) . أما الحضارة العربية فإنها تبرز « من مزيج متناسق وعجيب من الأوضاع الزراعية والتجارية في أن واحد , وازدهار لبعض الصناعات اليدوية الشهيرة . على تداخل مستمرٌ بالاقتصاد البدائي [... ]. وهذا التمازج الغريب بنسب معي لناصر مختلفة من الوانالاقتصاد ومفاهيمهالبشرية وانعكاساته الاجتماعية والمعنوية والثقافّة , 0 لنا هذا الازدهار الساطع الذي حل التاريخ بسرعة إلى إحدى قممه المزهرة ٠‏ ثم ما لبث أن 0 به - يوم اختل هذا الميزان بين عناصر الاقتصاد ‏ وقاد هذا الاختلال إلى غتمة عصر الفحمة لمتبدّية والانحطاط . هذا في عكس الحضارة الرومانيّة التى ظلّت في مستوى الاقتصاد الزراعي المخضن تقرنا ) | إذن المسألهٌ في نظر جنبلاط هي مسألة تمدين التاريخ الظاهري واختيار نمط حضاري تاريخاني . لكن الثقافة الانسانية » لا تبدو من الزاوية الباطنية , قائمة على مرتكزات ومقوّمات ثابتة ؟ فهى ثقافة ظهورية / مظهريّة » قائمة على التباينات والتخايرات التاريحية ؛ وهي بذلك تعاود إنتاج التبدّل الثقافي ونجعل الناس غرضة للجهالة المستعادة والمستأنفة . هذا حلفت كور المعرفة ودور : ١5 كمال جنبلاط : الحضارة والتاريخ 5 مرجع سابق ص‎ )١( 584 الجهل ٠‏ دورا محدداً في حضارة ا التاريخية » ولكن هناك إصرارا على القول إن الثقافة ثابتة على الدوام . ومُثْيّتة في ايات قرانيّة ٠‏ وهنا أيضا يتميّز جنبلاط عن الإسلام الرسمي . فيدافع عن سببيّة تاريخية معينة » وبال معنى الظاهري للسببيّة . ففي نباية المطاف يعتبر الاقتصاد . مثلاً . من نتاج العمل البشري . ومن ذلك تنطلق مسؤولية الإنسان المنتج كفاعل تاريخي . فهو كمنتج مسؤول عن تدبير تاريخه . وقادر على إعادة إنتاجه بنفسه ولنفسه . وليس ذلك ممكنا إلا بالاستناد إلى مرجع حضاري . عقل تمديني ؛ لأن الإنسان يظل وحده مقياس تاريخه الخاص . سواءً كان تاريخا متمدّناً أم لا . وفي هذا السياق . يترسّمْ مسار الفعل في حدّين حضارئين : حدّ الحضارة المعنوية المتصلة بكل ماله علاقة بالتطور المعنوي والخلقي والنفسي لدى الإنسان . وهذا الحد في نظر جنبلاط هو معيار حرية الانسان الحقيقية ( تقدّمه فكرياً وروحياً ) . حدّ الحضارة التاريخية أو حد الثقافة ( بالمعنى الألمانى لكلمة ؟داان؟! ) الماديّة في المفهوم الظاهري - يعني مفهوم ثقافة اجتماعية مدنيّة ( تمدّن) ‏ . وهذه الحضارة التاريخية تشمل تنمية مؤسسات المجتمع المادية والتقدّم المادي . والتطور من حيث هو رقي مادي . ويستخلص جنبلاط من هذا التفريق الحدّي العبرة التالية : لتمدين التاريخ أو الثقافة المتحققة ماديا » يتوجُبُ تثقيفٌ الإنسان باطنياً ( نفسياً وفكرياً ) بروح الحضارة المفترض أنها معنوية وقابلة للانفصال عن الحضارة التاريخية . ولكن حدذي هذه الحضارة وهذه الثقافة يسيران جنبا إلى جنب : فلا ا أحدههما في الآخر إلا حين ينتج / يعاود إنتاج اللاتوازن بين العناصر المكونة ل «وحدة الحضارة وتاريخها» . وكمال جنبلاط هو ضد هذا الإنحلال . ١5 - ١8 كمال جنبلاط : الحضارة والتاريخ . مرجم سابق . ص‎ )١( م" اللاتوازني . لنسمعه يتساءل : « إذن هاذا يريد الإنسان في نباية النهاية أو هل يعرفٌ ماذا يريد وهل حققت له الحضارةٌ هذا الذي يريده في سعيه الأعمى ؟ مطلبٌ الحياةٍ العميق . مطلب جميع الكائنات الحيّة هو الحرية والسعادة والوجود أي الحياة الحقيقيّة [... ]. وهذه كلها تشكل المحرك الصميم والدافع الأصيل لجميع نشاطات الإنسان على تنوعها من إدراك حسي وعمل وشعور وتفكير ومعرفة . والمعرفةٌ تأتي في رأس هذه النشاطات لأنبها تلازمُها جميعها ولا تم النشاطات الأخرى بدونها » . وم 003 تحقيق حكمة شاملة وعالمة ليس هناك تاريخ إنساني بدون حكمة . وتاريخ آسيا مثلا يحتاج إلى إعادة تمدين وتجديد بمقتضى دبلوماسية العقل الجنبلاطيّة التي تقوم على مصالحة الكل في الكل . ومن معاني الحكمة الشاملة/العالمة جعل العالم أكثر تعقّلاً وتمحكيا في مصيره . وأكثر خضوعا لروية العقل وتدبيره . ولكن هل نحن امام حلم أو مشروع ؟ أمام لا معنى أو معنى تاريخي ؟ ربما نكون أمام الأمرين معا . فجنبلاط يعتقد أن التعاكس يلعب دوره على صعيد العالم كيا على صعيد الذرة » وأن المعرفة هي حب عقلاني . روكذ برعاي مطلع كل كاري لطري معرفه إنسانية تسود مسار تكوينه . فتمدّنه وتهذبُه . والسؤال هو من أي مطلع تاريخي يتوجبٌ أن نعاود البدء في القرن العشرين ؟ جنبلاط يعاود البدء من هرمس بكل تأكيد ؛ فهرمس هذا هو نموذج الحكيم العالم والشامل الذي كلامُه عقل يتعدّى ديانات عصره ومذاهبها الاعتقاديّة التاريخانيّة : وكأن المسألة كانت وما زالت مسألة تحرير التاريخ نفسه لمعاودة اكتشاف تلك الآلة العقلية الخالدة التي انتجث المعرفة أولا : ففي أول كلمة عن المعرفة يخاطب هرمس النفس البشرية قائلا ه واعلمي أن الإنسان , يخلق لمعنى من المعان إلا للعلم والعمل به . زكذلك النمرة الطية” 1 كخلق إل لاك 016 مدو أن هرصن هر ضيورت (1) ذكره جبنبلاط في مخطوطة « حول العرفان ؛ . ص ١‏ : "4١ الإنسان المختلف/غير العادي / الذي يخاطت عمد ؛ وهو النموذج الغرمني اللاحق المعبّر بالحكمة أو بالعقل التوحيدي عنًا يتعدّى عصره . وهو أخيراً محاور العقول كلها والجامع في شخصيّته «الكليّة» مواصفات الئاس العامّة . وأما الناس العاديون المنبهرون بسحر العقل الأرفع أو بجلاله . فلا يعقلون الدلالة الحقيقية لخطاب كهذا . فهم بدلا من عقل الأمور باختبارهم الحقيقة المتجلية ( التي انتجها العقل ) . يكتفون بالنزوع إلى وصف الحكيم بمواصفات(إلهية» منسلخة سحريا عن الواقع التاريخان . ومن هنا يبدأ الخلل في الحضارة , وتأليهُ ما لم يكن في الأصل سوى نتاج ثقاني . وفي هذا السياق تتجلى الصورة الرمزية للإنسان المألوه وتغدو إشكالية حقيقية تنعكس في صورة الإنسان الحكيم . وأما حكيم القرن العشرين فهو الذي يقلبٌ هذا المسار التكويني لفهم الأمور. فلا يرى فيه سوى النتاج البشري للمعرفة العقلانية : ذلك أن جنبيلاط يْصرْ على أن يرى خلف «١‏ الانسان غير العادي » . المؤله أو غير المألوه . صورة الانسان الحكيم الواقعي . وتقوم إشكالية الحكيم الجنبلاطي على جعل الحكمة عالمة وشاملة . إنسانية وواقعية .» متحرّرة من كل صيرورات المذهبة وترسيماتها الدينية والسياسية على السواء . والحال . فإلى أين تفضى بنا هذه المطارحة ؟ أتفضي بنا إلى عدميّة أم الى عرفانية أم اق عليه ننه + إن كمال جنبلاط بعيداً عن كل هذه الكلمات الكبيرة والمذهبيّة . يصرّ على أن يرى العالم كا هو. أي يصرٌ على أن يراه بشكل مختلف : فصورة الإنسان المألوه تتصوّبٌ كلما تعمق العقل الانساني في وعي حقيقة الإنسان الحكيم أو المتعقل . والحكيم المتحقق أو بتعبير أدق الحكيم الواقعان يوحت عليه إداء دور القابلة التي تستولد معارف العصر . فالحقيقة راهنة دائياً بمعنى أنها غير مطلقة البتة إلا بالنسية الل حضورها. ولدفن الأوهام 0 المبتة » المتولدة حول الحقيقة الإطلاقية 3 يتوحت على الحكيم قلب نظام الفلسفة الدينية » ونقض الفلسفة الاسترجاعيّة كما تمذهيت عيبر مسار انقصاها المديد عن الواقع الإنساني . بكلام 20 اي على الحكيم دحض كل ما لم يعد ينتسب الى حقل الاختبار العقلاني » بحيث كف يعاود قراءة الحكمة المتشخصة أو المتماهية .» في ضوءٍ جديد ؛ ومما لا شك فيه أن مخطط قراءة جديدة للحكمة يكشف خيارات جنبلاط في هذا المجال : فمخططه يبدأ من فيثاغورس معتبراً إِيّاه بمثابة النموذج الأول للمرشد أو للمصلح الكامل . أما سقراط فهو عنده بمثابة النموذج الأول للمواطن الكامل . وهذان النموذجان الاغريقيّان يتضمّنان حكماء اخرين من طراز بارمنيدس . ديمقر يطس ٠‏ أفلاطون . أرسطو وأفلوطين لم يكل باد من البوناث :فصل والشرق م ليدكرنا ب]دريين لاطرمين ذل الكلذث كيه أو احوتب المألوه لدى قدامى المصربين ) . وبالمسيح . ابن الانسان . الألوه في البلاد المسيحية . والذي نجد نموذجه الأول لدى ملكيصادق ( ومعناه : ملكي عَذْلُ ) ذلك الكاهن الباحث عن الإله الحقيقي في عصر إبراهيم ( 14517 - 1 ق.م. ). ويتحول الإنسان المصلوب الى نموذج إهي للإنسان الأرفع . في حين يظهر بوذا أو اليقظان » كنموذج أول للحكيم المتحقق في مطلق الصمت . ويتجلى كريشنا كنموذج أول للهويّة العُليا . التي يقدّسها الحنادكة . وفي مجرى تجليات الحكمة هذا. يلاحظ كمال جنبلاط أن بعضها قد تحول إلى ديانات عُليا أو منزّلة : ومثال ذلك أن اليهوديّة انبئقت :من حكمة موسى ( موشي : الوصانا العشر. 18475 ١475‏ ق.م. ). وان المسيحية تنزّلت من حكمة عيسى . والاسلامٌ قامّ على نبوة محمد ( .اه 5# م.) . ويرى جنبلاط أن هؤلاء الحكاء الثلاثة ينتمون انتماءٌ مختلفا إلى عين السلسلة التوحيدية الدينيّة . ولكن ماذا نفعل بالحكاء الآخرين الذين سبق ظهورهم . أ الذين ما زالوا يظهرون والذين سيظهرون دائ) وأبداً ؟ ان جنبلاط يقترح مقاربتهم جميعاً بمنبجح علمي وبدون أي تَحَزْبٍ أو تمذهب . كاذ لمن مضه :بان الحكمة عالمة وشاملة . فإن الأمر سينحصر في اختيار مقاربة جدلية للعقل التوحيدي المختلف والمتباين باختلاف وتباين ‏ ما يسميه كارل غوستاف يونغ - ٠‏ مثالات الثقافة والتربية والحضارة » ؛ وهذه معالات لسضية ومتصلة بالبنى المعنوية / العقليّة . والخلاصة أننا لا نواجه معرفة تواصل تعقلنها في عصرنا 0 فحسب . بل أننا نواجه يفنا 1 وهما ( متخيلا بصورة النموذج الأول/ أو المثال القديم ( راجع : يونغ . جذور الوعي : المنالات الفكرية ما زالت تأتينا من أعماق حكمتنا الألفيّة ) . وترمي نصيحة الحكيم الجنبلاطي وهو يخاطب الطلاب والشبّان إلى تحذيرهم « من الوقوع في تملكة عبادة الشخصية وتجرية الأصنام 00 يطمح خطط جنبلاط الى صرفنا عن عبادة الأصنام . وإلى تحريرنا من عبودية الأشخاص . فيشير إلى قيام الطريق الخالد للحكمة العالمية العالمة ( اناهن )2*0 وتشكلها ما بين الوجود اللطيف ( أي فكرنا وعقلنا ) وبين الوجود الكثيف ( أي جسدنا والعالم ) . “وأما اليرت العقلٍ المبدع فينا. هذا الأوم (010) فيرشدّنا الى خط ارتحال أو مسار تكوين عقلٍ مختلف . وهذا هو. في نظر جنبلاط اشير الهدي والتلقين الذي يبين لمعيل صراط التحقق والترقع ما فوقٍ الموت ؛ ومع ذلك نظل العقلٌ المرشد عمل جرلا ا + جوهرانياً ٠‏ وجوديًاً . فالشمول العقلي هو السبيل الفكري الوحيد الذي يفضي إلى التوحيد الإنساني . وحتى . إلى التوحيد الأكثر إنسانية : « ولد التوحيذ بولادة العقل »200 . وهذا معناه أن الحكمة لا وطن لما وأنها « زيتونة لا شرقية ولا غربية » ( راجع : القران الكريم . سورة النور) . (#) أو 10010 . )١(‏ كمال جنبلاط : التوحيد في ضوء ال لبحث والتنقيب . مخطوط . ص ١‏ . لضن (ج) عقلنة التوحيد بالعرفان في منظور الفلسفة الدينيّة » التوافقٌ تام بين التوحيد القديم والمعقولية «الأولى»ء. ويسترجع كمال جنبلاط نصوصاً من بطون الحكمة التوحيدية ( المعلوم الشريف . النفرد بذاته . الرسائل . الخ ) . محاولا بإشارات لطيفة تفسير بعض الرموز والأمثال المؤسطرة . وبناء معاقلة جديدة على أساس تنميطي علمي . فيستخلص 3 كل هقارناته وتأويلاته عد نماذج أوليّة لتوحيد مظهري متقلن لجان بولك كدر جتن لشي كذنا ف قراءته الخطاب التوحيدي الشامل : فنراه مره من الآن فصاعدا ناهين فرضة العرفان الشرقي 5 الكفيل بعقلئة أو تعقيل مذاهب التوحيد ودياناتها في القرن العشرين . وما يلاحظ أن هذه المحاولة لا ترمي إلى توطيد الصلة بين الديانات التوحيدية المتغالبة فحسب ٠‏ وإنغا ترمي أيضا إلى تطويرها وإعلائها فوق الديانات والاعتقادات السياسيّة , بقصد اع ٠‏ الحاجات الروحيّة » في القرن الحادي والعشرين . وعلى هذا المنوال » يفترضن بحكمة الماضي والخافن ‏ أن تقوز محكمة تتفل : إستشفافيّة , ومهذا المعنئى ستكون قادرة على معنافكة انتاج روحانية محتلفة للمجتمعات التي ما زالت وستبقى بحاجة ماسّة إلى « قيمها المعنوية والدينية » . غير أن إعادة اتاج قيم جديدة لإنسان الحاضر والغد . تعننى من جهة مساندته في مسيرته المتوقفة حالياً من جرّاء الآلة المكتبيّة الحاكمة في المجتمع ما بعد الصناعي . وتعنى من جهة ثانية دفعه لمواجهة الآلة الأيديولوجية المهيمنة علل النظم الكليّة والعسكرية والمتخلفة . م يبقى من المفيد النظر الدفيق في هذا المشروع العمل لماخ الطموح:. فجنبلاط ينطلق من بواطن الحكمة التوحيدية الدرزية» ليقدّم شرحاً نموذجياً للفلسفة الحكمية المشرقية بمكوناتها الثلاثة : الأفلاطونيّة الفلسفةالإيرانية وحكمة مصر القديمة . وما ينبغي تأكيده قبل كل شيء هو أن هذه الفلسفة ليست شرقية إلا من حيث أصوها وبيئاتها . فهي تريد أن تكون عالمية من حيث خطابها العرفانٍ التوحيدي . إنها تنطلقٌ من ركنين : الحجة أو المرجع . والكلمة أو العقل . أما نقطة بلوغها فتتحدّد في تحقيق الحدف العرفاني أي المعرفة الجوهرية للوجود . المعرفة التوحيدية التي تشمل أو تجاور ظاهر وباطن كل شيء (الادة . الإنسان, الحياة » الخ ). أما الحجّة فيُرجعنا عرفانياً إلى الألوهيّة إلى عالم الحب ومائدة الحقيقة ؛ في حين أن الكلمة يعيدنا إلى أنفسناء إلى ادميتنا وإنساتيتنا ‏ :إذن ٠‏ :ين التحن: والغين .يقوم عفان معرفة عقليّة . تفاهم , ودور العرفان في هذا المجال هو جعل العارف . العرفاني ٠‏ شاهدا يتعدذى بوجوده شهادته ذاتها . ويتخطى التحدّي الإزدواجي ليقيم ويستقر في النور المحض ( يقول المرشد شري أتمانندا: أنا وعيّ محض )20 . ويفسّر جنبلاط وأقندرة العرفان: حنحه وسدرة المتوى )ا باخار جز العرفان: ؛مستند ف تأويله هذا إلى المثالات الفكرية ونظريّة العرفان ذاتها : فسدرة العرفان د قِ آخر الحئة ؟ واللء تعنى بدورها بلوغ سماء العقل » الأتمان ( جوهر الذات : حيث أنا بلا أنا ) . بكلام آخر نقول إن الوعي المحض هو الذي يرمز . هنا . إلى بحمل مسيرة الحكيم العرفانيّة ؛ وأن علاقة المولى بالولّ . المتبوع بالتابع . المعلم بالمريد ٠‏ هي علاقة جدلية . فالمولى يلبس رداء الانسان تشخلا أو متكعفا في شخص الحكيم . والولي يلعب دور المرشد إلى المسلك الصواب . ولا يكون التوحيد الحقيقي ممكنا إلا بقدر ما تنقطع النفس المتعبدة عن الضلال والضياع في جدلية تناقض وتجاذب الربوبيّة والعبديّة "2 . وما يلاحظ أن المسيحية عرفت ١١ المرجع السابق . ص‎ )١( : ١4 المرجم السابى . ص‎ )5( 8١ بادئء: الأمرنظرية التاله«التوراق:[ آنا ترق الحباة يقل اليه امب ام ظهرت نظريّة التأله في الإسلام , عفنرها فا اسمؤة التطرة النؤراتة ال الوجود . ثم انتقلت فكرة التأله بعد الموت 0486056م1.'8 من اليونان الى روما الامبراطورية حيث كان كل امبراطور حريصاً على الارتفاع إلى هذه المرتبة بعد حياته وتأسيس طقس خاص به(2 . وفي الصين والهند يؤهون الحكيم أيضا بعد موته , أو يعتبرونه الحق أو المطلق في المعنى الصحيح لكلمة المتحقق الذي أضحى هر والكقيقة راخدا ( أي تحقق بالحقّ ) . ومن جهته يقدّم القران الكريم نظرية النور ( الله نور السماوات والأرض ) التي تعني في العرفان التوحيدي أن « من أدرك النور غابت عنه أغراضه بما فيها ل ا وفكره ونفسه » . وهنا تدرك الذات معنى أحديّتها وتوحيدها : والتألّه يعني التجل والتنزّل . إذ أن أحدية الذات تشير إلى كمال الجوهر , نور القدس يه العقول . والحكيم إذ جف إغا يتنر - عقلانيا ٠‏ فكريا - ويسافر في مجالي واحدية الرضوان ( التوعجيد - نزهة العقول 5 مجالى واعخدرة الذات ) وعدولة جل وحدة الذات المدركة والغرض المدرك . فهل هناك سحرٌ يضاهى سحر الحقيقة » هذا «السحر العقلاني » الذي هو جوهر الجواهر أو ذات الذوات7©) ؟ أما فرضية حدود العقل الخمسة السابقة الذكر ( وهي للتذكير : العقل الأرفع والضد . النفس الكلية . الكلمة . السابق والتالي » : راجع مثلا . بين العقل والنبي ٠‏ المجلد الرابع , بالعربية » باريس .1١98١‏ ص -١"١‏ لا١1)ء.‏ فإنها تبين لنا من 0 القراءة الحنبلاطية أنها « مصابيح العرفان»). أي أنها في نهاية المتهى كلها واحد ‏ بوعنا عتلاق من النوذية والمسحية يوضحان غاما مين ختلاط : معبى وحدة الحدود العقلية ( الدَّال والمدلول . الشاهد والمشهود . الخ ) . فمن جهة الثالوثٌ الهندي أي البرهمان( أو وجه الخلق ) والحافظ ( فيشنو) والمهلِك ( شيوا ) . يعبر عن وحدة الواحد الحدليّة . ومن جهة ثانية يصح التحليل . ١6 المرجع السابق . ص‎ )١( ا نفسه . عند جنبلاط . على الثالوث المسيحي حيث يشير الأب والابن والروح القدس إلى أحديّة الحق . ويتوجْبُ في هذا المستوى من التحليل والمقارنة التنبّه والتحفظ لجهة الفوارق الأساسية القائمة بين الدين (الشريعة الروحانية ) والعرفان ( اختبار التوحيد ) . فالدين والمسلك العرفاني يتمايزان ويختلفان من حيث مناهجههما وممارساتهه| : الدين التوحيدي يدعو المؤمن إلى إيمان عام . والعرفان يدعو خواص الناس ( العلماء العامّين مثلا ) إلى الفهم والمعرفة والتفكر الحر بمعزل عن كل ارتهان أو مرجعية سابقة/جاهزة ( إيمان. معتقد. مسلك . دين. أيديولوجيا ٠‏ حزب الخ . ) . فالعرفانٌ هو الذي يحرر الناس من تمذهبهم وطقوسهم . وهو الذي يدعوهم إلى المشاركة الحرة في الاختبار الشخصي للحقيقة حيث « اسطورة الحق هي حقيقة الأساطير ,20 . في المقام الأول يدعو العرفانٌ الخاصّة إلى المشاركة في اختباره بنشاط وحرية . وفي المقام الثاني يدعوهم للانتقال من حال التلقين والهدي ( إختبار العام والخاص . الظاهر والباطن ) إلى حال تحقيق الذات بواسطة الذات ( مرحلة خواص الخواص ) . والتوحيد العرفانىي هو الهدف الأخير للحكمة وللحكيم ؛ فيحدّده جنبلاط في هذه الحدود : ١‏ التوحيد هو شرعة الحقيقة في جنيع الأدوار والأكوار والأزمنة والخلائق والعوالم التي نشأت والتى ستنشأ بدون بداية وبدون ناية 20 . أما في مستوى الخلق فيميز جنبلاط بين ركنين : الإبداع اللحظي ( الذي يرقب الأشياء فييدعُها في الحقيقة ومن الحقيقة في كل لحظة) والإبداع الخلقي ( اللحظ الخلقي : يقول للشيء كُنْ فيكون . القرآن الكريم ) . ويلاحظ جنبلاط أن اللحظ الخلقي كنمط إبداعي سابق للإسلام . فالحدٌ القراني ( كن ) يُقارنُ بالكاف ( 22! ) والنون ( «اه/١‏ ) في مصر القديمة . . ”1 كمال جنبلاط : التوحيد في ضوء البحث والتنقيب . ص‎ )١( . "1 المرجع السابق . ص‎ )9( جنا وهذا مثال نمطي مطبق على هذه الأسطورة ( أسطورة الحقيقة أو اللحظ الخلقي ) : عيادةً الشمس ‏ > : شمس العقل الأرفع ( عقل العقول ) ل رمز العقل الأرفع > العقل الكاف -> الكا المصرية () دائرة التور )سد مادة العقل الإهيّة ١‏ هذا ويعتبر كمال جنبلاط أن موسى أخذ هذا الخط التوحيدي عن أخناتون . مؤسس مسلك التوحيد المصري . ونقله بدوره الى الشرق الأدنى الفديم ء ولع عدا نالك الترس نمع عر رجا ين وجري بليمة رتالب ( تمثلية حيث يتوحد الماثل والممثول . العاقل والمعقول . في وحدة المثل /وحدة العقل . راجعابن رشد ) ؛ ويؤسس لفلسفة عقلية إستعلائية وجوهرانية ترمي إلى رفع الانسان المتحرّر فوق « مجاري القدر» أي فوق « سببيّة الأشياء والكائنات الداخلية ه . ومن هذه المواجهة نلاحظ أن العرفان , بمفهومه الجنبلاطي . يشكو من ثنائيّته وان العرفانٍ ضحيّة . مجدّداً . لتوقه المزدوج : فهر من جهة يتشوف إلى إدراك كنه الحق ؛ وهل عفهة ‏ ثائئة انتميلق” بشترعة الوجود الظاهر ( التكوين ) . وبقدر ما يعمل على عقلنة . أي على تعدّي التوحيد الديني بالعرفان . تقوم المجابهة بين العرفان الفلسفي والواقع الديني أو الديانات التاريخانية . والحال . ألا يخشى على العرفاني . بدلا من التحرر من الواقع الديني . أن يغوص فيه ويضِيمٌ في خفاياه ؟ يجيب جنبلاط إن العقلانية العرفانية هي الكفيلة وحدها بإعادة انتاج قيم روحية جديدة تعبر عن وحدة الفكر والعقل . وبجعل الإنسان أقل تعاسة بإنسانيّته الراهنة . ويضيف إن الانسانية كلها تشعر في عصرنا بالحاجة إل اناثرى تزه عتدلفة ؛ لمن (د) التربية هدي إلى العلم إن دعوة الجنس البشري إلى تلقي تربية متلفة تتضمَّنُ في المقام الأول الشروع في مراجعة نقديّة لهذا التراث لكين والثقيل من الاعتقاد والإعهام ؛ وتعني في المقام الثاني أنه في الإمكان وضع مشروع بديل لتجديد تربية العقل البشري بنوع علمي أرفع . لكن ما هي مادّة التربية العقلية هذه ؟ من حيث المبدأ . المادة واضحة في مشروع جنبلاط : فالمطلوت هدي الناس إلى العلم والمعرفة الانسانية والعقلية الشاملة . ولقد سبق للآلة العالمة أن عملت كثيرا وانتجت أكثر ( الات بيروقراطية . تقنو قراطيّة » عسكرية » نووية ٠»‏ والات اسطورية . دينية . أيديولوجيّة . الخ ) . ولم تكن الآلة العرفانية غائبة عن كل هذه السلاسل الانتاجيّة . والحال فلماذا الانتاج ولأجل من الانتاج ؟ المطلوبٌ في نظر جنبلاط إنتاج قيم روحيّة جديدة في عام ما بعد ديني وما بعد صناعي . ما زال يواصل ابتعاده عن العقل وتهذيبه المعنوي . زد على ذلك أن الاعتقاد والإيهام جرى استعمافما استعمالاً حسناً أو سيئا. وكذلك جرى استعمال العلم . فهل ما زال بإمكان مجادلات العقل التوحيدي . المجاهد في سبيل دهوية أرفع » للعلم الانساني ‏ أن تفعل فعلها على مستوى الجدال القائم بين المعرفة والسياسة ؟ هذا على ما يبدو هو الرهان الجنبلاطي الأكبر الذي يذهب إلى أبعد حد في احتضانه الفرضية القائلة بقيام إنسانية جديدة . فهو يراهن حقاً على الإنسان ( العاقل /العقلاني ) الذي يتوجّب عليه ذات يوم أن يبيمنَ على 4 2 إلى أبعد حد في احتضانه الفرضية القائلة بقيام إنسانية جديدة . فهو يراهن حقا على الإنسان ( العاقل /العقلاني ) الذي يتوججب عليه ذات يوم أن بهيمنَ على هع الات عصره . وإن م ينجح فسيكون فشله 0 لعفل الإنسانن ذاته . والحقيقة أن جنبلاط يثق بالانسان كما هو . » فيعتيرٌه فاعلاً قادراً على تجديد نفسه بقدر ما يدكبٌ على تجديد تربيته عقلياً . ان التربية والحدي ( التلقين ) والمعرفة هي الحدود الثلاثة الرئيسة في مسار التكوين الثقاني . والتربية ٠‏ في نظر جبلاط . تعني تفاعل منهجين تربوئين : أوهما المنبج الرامي إلى تكوين العقل وبلظيعة وتزويده بالمعارف اللازمة ؛ وفي هذا المجال يعتبر التنظيم والتدريب وتفتح العقل وإعادة تكوينه أكثر أهمية ‏ على صعيد تأسيس القيم - من شحن العقل بكل ما تحتويه كتب العلوم والآداب والفلسفة والتاريخ ؟؛ وثانيهها انبج الرامي إلى تبذيب الشعور والسلوك الإنسانيين . لأن الانسان لا يكتمل أو بالحري لا يتزع إلى التحقق إل بفعل السجم الظاهري والداخلٍ بين القلب والعقل . وفوق ذلك لا يستطيع الإنسانٌ الارتقاء ة في السلم الانساني ولا التحقق في المسار المعرفي الرفيع وفي نان تكوين الشخصية الفاعلة تماماء إلا إذا دق هذا التوافق ما بين عقلانية الفكر وترابط حلقاته وأواصره من جهة ٠‏ وبين طموح الانسان وتطلعه وحنينه العميق الى الحق والوعي والجمال , من جهة ثانية"2 . بكلام آخر نقول إن جنبلاط يصرّ على معاودة التفريق الذي أقامه اليونانيون وقدامى المصربّين والبراهمة وسواهم ممن راكموا علوم الحكمة . والذي يرمي إلى تحديد المسافة ما بين العلم والمعرفة . فالعلم لا يستعين الا بملكات معينة من ملكات العقل الفعٌال ؛ ولا يمكنُ للعقل الإنساني أن يُعفى كلياً من نور 00 الأرفع » شمس العقول العالمة . وأما المعرفة فإنها تتجى في صورة + إنها توليف بين حدس القلب الذي كا على موضوع إدراكه بشوق شديد ومبدف بإصالته الى اكتشاف مصادر الحق والخير والجمال . وبين مصادر هذا الوعي الذي يعكسّه العقل على الأشياء ( ومنها ) . وفي هذاالمعنى . (1) كمال جنبلاط : التربية والتعليم والمعرفة . محفوظات الحزب التقدمي الاشتراكي . مخطرط ؛ الورقة ١‏ . المعرفة هي شق طريق وتكوين منبجيّة لتكوين الإنسان العام . ويتوجّبُ دائا إسترجاع المسيحية والإسلام . من المنظور العرفانٍ . وتوظيفت معارفهم| في إعادة تربية الانسان ومن :وجية خض عرفاية ) يعتبر جنبلاط أن المعرفة لا شرقية ولا غربيّة » . وإغما تغدو شرقيّة عندما ناخد ىاللسيان كوه مقت تاراق حضارة قديمة ما د تواجه بعض اثارها الحيّة . وعلى هذا النحو يعتبر جنبلاط أن معرفة , مفهومة في صورة كهذه . هي المسار الصحيح لترقية الإنسان إلى مقام البطولة العفويّة .» مقام الشهامة الفطرية والمباشرة » ومستوى البصيرة المدركة والكاشفة لأسرار مبهمة على الناس المستغرقين في أحلامهم والقانعين بأفكارهم الخاصة وتعاليمهم("2 . لقد جرت العادة على وضع المدرسة في مواجهة السجن . وساد الرّعم التقليدي بأن « فتح مدرسة معناه إغلاق سجن ». ويرى جنبلاط أن هذه النظرة الشرقية » الاصلاحيّة والطيبة القصد. تعبّر عن موقف تبسيطي وخاطىء . لأن السجناء ليسوا فقط أولئك الذين يسجئون في مقابل بعض "الأخرار» الدين يرسلون إلى المدريسة © بل التسجباء الحفيفيرن هم جميع أولئنك الذين لا يتوصّلون الى معرفة صحيحة . وحتى الآن لم يظهر مسارٌ الحضارةٍ تفتح حركة إنسانية منظمة وموجّهة فعلاً نحو معرفة متلازمة للحق والفضيلة والعلم . ومن البين في عصرنا أن المعلومات تتكدّس في فكر الطالب . لكنّ الطالب هذا يغدو في بعض الأحيان أكثر جهلا مما كان عليه سابقاً . إذ أن العلم لا يجعله لطيفا ومتواضعاً في بحثه عن الحق وفيه » وإنما تجري الأمور بخلاف ذلك , فيتحول العلم إلى مصدر حضر أو قلق روحي وأنانية وخوف ومحزلة وفكدرا يمكن للعالم الزائف أن يتحول إلى الة تؤذي الناس » اوتكون أشدّ خطرا عليهم من آلة الجاهل . وهذا السبب يقترح جنبلاط « تصوراً جديداً للتربية ». لا ينطلقٌ من تعاليم الحكىاء القدامى فحسب . بل ينطلق أيضاً وخصوصاً من )1 المرجع الابق . الورقة " . , العودة إلى تارمخنا العربي الذي ولف بين الاختيارات المدعة لتنوير العام القديم بتلك القيم الخالدة الإإنسانية خلاقة ا وهذه الإنسانية هي بحن امتداد لحضارة ( ثقافة ) مصر واليونان 02 وروما "رق 1 . من ١‏ البين إذن أن جنبلاط يدعو للعوده إلى « قمم الفدر العالمي 0 لاحياء روائع العقل الانسياني والتعرّف اليها يحدّدا . وهذه العودة تعتبر حاجه ثقافية وضرورة معرفية نقذيهة فقد . منذ عدّة أجيال . فكرّهُ التقدّمى وعقله الوجودي والعملٍ . وإن إعادة تربية هذا العالم العربي تكمن في هديه الى العلم . وتلقينه الحكمة العقلية « حتى ننقذ أنفسنا بأنفسنا. ونخلّص قوميّتنا والعالم من النتائج المدمّرة للحضارة الراهنة ”2 . والخلاصة أنه لا بد من تعميم العلم ومن شموله وترقيته ٠.‏ ليلبي الحاجات الحقيقية الى تهذيب أخلاق العلماء . فالمعرفة مصدرٌ سعادة وحياة لمن يواصلون البحث في معنى حياتهم وتحقيق حريتهم . وأما في المستوى التربوي القومي . سواءً في لبنان أو في العالم العربي . فإن جنبلاط يعتقد أن الوحدة الوطنية تتوقفك على وحدة البرامج التعليمية وأهدافها التربوية 3 وأن و-حجلة التوجيه القومي تتوقفٌ بدورها على النصوص التاريخية والجغرافيّة وعلى صقل المنبج التاريخي ذاته . : " كمال جنبلاط 8 التربية والتعليم والمعرفة 3 الورقة‎ )١( . ” المرجع السابق . الورقة‎ )1( (ه) إرجاع الإقتصاد إلى الثقافة كان كمال جنبلاط يسعى منذ الأربعينات إلى إرجاع الاقتصاد إلى مكانته الصحيحة في الثقافة السياسية اللبنانية - العربية . فكان شديد التمسّك بهذا الموقف المبدئي . لأنه كان يعي . بحكم تكوينه واختباره . راهنيّة العامل الإقتصادي . فليس للسياسة . وبشكل أدق ليس للثقافة السياسية من معنى بدون الإقتصاد. لقد كان الاقتصاد في ظروف العالم العربي يبدو وكأنه شيء مستقل ؛ إلا أن هذا العام لا يمكنه أن يتحرّر ويحقق استقلاله السياسي والثقافي بدون إعادة شيعن القاعدة الاقتصادية للمجتمع والدولة : من هنا برزت لجنبلاط ضرورة إعادة تنظيم إقتصادات العالم العربي بعد الحرب العاليّة الثانية . وضرورة اختيار نظام وحدة إقتصادية أو كتلة إقتصادية عربية . ففي العام 5 ادى جنبلاط بالاتحاد الإقتصادي بين الدول العربية : «١‏ ان تنظيم العالم الاقتصادي بعد هذه الحرب [ الثانية ] سيرمى إلى إنشاء عدة مجموعات إقتصادية كبيرة من الدول ٠‏ أطلق عليها أسماء دبل نا : اتحادات إقتصادية .» وحدات اقتصادية 160612085 . وكتل إقتصادية 5عناو1ه:مممء6 وعوا8 . وأما نحن [ العرب ] فنقول بأمميّة أو عالية المواد الأولية المباحة لجميعم الدول حسب حاجاتها ,20 . . ١ كمال جنبلاط : الاتحاد الاقتصادي للدول العربية . مخطوط 1945 . الورقة‎ )١( 25 وفي محطوط آخر بعنوان « غدنا الاقتصادي يسترجع جنبلاط كارل ماركس وف . انجلز ( الرأسمال ) إسترجاعاً جزئياً سريعاً » الى جانب فرضيّات الأستاذ في علم الاجتماع موريس هالبفاكس . وما هذا المخطوط سوى محاولة لرسم ملامح تنظيم الدول العربية ما بعد الحرب العالمية الثانية » وتقديم مسودة لمشروع ١‏ التكتل الاقتصادي للدول العربية » الذي يستلهم المبادىء والأسس التالية : ١/توجيه‏ الاقتصاد ؟ “/سرعة انتقال الأموال ؛+ ”/الإاصلاح الاجتماعي واعطاء العمال حقوقهم ؟ 5/التساوي بين المواطنين ورفم مستوى العامل والفلاح ؛ ©/المساواة الاقتصادية ؟ 5/توجيه الملكية الفردية ريا إجتماعياً ؛ /الاقتباس من الأنظمة الاقتصادية أفضلها ؛ 6/الإكثار من الملكيّات الصغيرة . ويشدّد « على الدول العربية أن تأخذ قبل أن يفوت الأوان بأساليب التوجيه أو التسيير الإقتصادي البي تشاول جميع اخضول الاقتصادية 0 . ثم يدعو في العام /141 ١4‏ إلى ؛ عرد خلاق وه ثورة روحية) (داجع هنري برغسون : التطور الخلاق) ٠‏ قوامهما القول إِنْ النظام ٠‏ إنسجام قٍ التطور الخلاق ؛ : «النظام إطار خلاقٌ تتوازن فيه وتتناقض وتنصهر وتتحابٌ في كل ثانية قوى الطبيعة الزاخرة بالآبدا ع 2501 . وفي هذا النظام يتوجب إدداج الاقتصاد الذي هو في اححقيقة « نتيجة ومظهر لمجموع قوى وإمكانات مادية وعقّلية وروحية . فالإنسان كله في كل ما يعمل »0© . ويترتب على مقولات جنبلاط هذه أن الدولة اللبنانية لا يمكنها توطيد استقلاها السياسي إلا بوضع وتطبيق سياسة اقتصادية كاملة ومتكاملة في إطار العالم العربي . وفي هذه المناسبة تساءل جنبلاط ؛ ما هي الأهدافٌ والعناصر المكونة للاستقلال الاقتصادي ؟ فلاحظ في المقام الأول أن مفهوم الاستقلال . كمال جنبلاط : غدنا الاقتصادي . مخطوط . راجع أيضاً بجلة الأديب . 194145 و1447‎ )١( .١ كمال جتتلاط : حديث حول التمرد الخلاق . /1 . الورقة‎ (2 ." م2 المصدر السابق 3 الورقة‎ متصل بالسيادة . وفي المقام الثاني أنه مفهوم حديث في المصطلح السياسي والثقاني العربي .وبالتالي فإن المقصود هو تصور تاريخي جديد للمشرق ( الشرق العربي ) + لآن الاستقلال كمقهوم سياس + حقوقي ٠‏ فلسفي واجتماعي + تعلق بوضع اقتصادي اجتماعي 8 : ومثال ذلك أن المجتمع الْمسمّى بدائياً كانت تسوذه عصبيّة الدم المشترك والعلاقة الشخصية بين الفرد وزعيم القبيلة ( أو رئيس الدولة أذا وجد ) . في حين أن المجتمع الحديث أبرز فكرة المواطن واستقلاليته ( المواطنية ) . المضاعفة بفكرة البورجوازية ( مجتمع صناعي -> دوله حديثة -> حداثة الاقتصاد والسياسة ) . زد على ذلك أن جنبلاط أنكبٌ على تعبين الأهداف الاقتصادية للاستقلال . ومنها: ١/المحافظة‏ على كيان الجماعة الاقتصادي (اقتصاد الأمة ) ؛ ؟/حماية الإيراد أو الدع الوطني ( القومي ) ؛ ”/ تنظيم مرافق الدولة باعتماد نظام الجماعة أو التكتل العضوي للأمة ( التعبير عن الأمة في عييات )عدت تنبت الحرية والخبيز فوق الجذع نفسه 2١١6‏ . ويخلص إلى القول : «إن الاستقلال الاقتصادي هو من الأهمية بمكان كبير. وأنه لا استقلال سياسياً حقيقياً لأمةٍ قبل أن تتحقق ها بعض عناصر إستقلاها الإقتصادي . وإلا فالاستقلال السياسي مظهر يخفي الاستعمار الْمستتر 290 . لقد صاغ كمال جنبلاط وطوّر خلال جهاده السياسي كثيراً من المطالب الاجتماعية الاقتصادية التى أشرنا إلى بعضها في الكتاب الأول من هذا المؤلّف ٠.‏ والتي سنعود اليها في الكتاب الثالث . الفصل ١4‏ . يبقى أن نعرف أن كمال جنبلاط استأنف عام ١94198‏ تفكيره الاقتصادي في النظرية الاقتصادية . فكان يرغب في أن يرتكز « برنامج الاصلاح السياسي 1 ص م8‎ ٠ المرجع السابى‎ )١( . المرجع السابق‎ )0( المرحلي للحركة الوطنية » . المعلن في ١4‏ اب ( اغسطس ) 19078 , على إعادة نظر في الاقتصاد الوطني اللبناني . وبالتالي وضع جنبلاط بعض البادىء الرئيسة لإعادة تنظيم الاقتصاد في المجتمع والدولة » وهذه البادىء الأساسية تشكل التورجهات السياسيّة للحزب التقدمي الإشتراكي . ويمكنٌ تلخيصها في المخطط التالى : : إعادة بناء المجتمع‎ ١ ١‏ - باعتماد مبدأ توجيه الاقتصاد وتناسق البنى وتنوع الأنماط الاجتماعيّة في نطاق وحدة تطور المجتمع . ؟ - بتطبيق مبدأ التخطيط اللامركزي ضمن التوجيه المركزي . ” - اشكال المؤسسات الممكن تينيها : ١-المؤسسة‏ الصغيرة ( دون العشرة ) : ملكية خاصة فردية . " - المؤسسة المتوسطة ( فوق العشرة ) : تسيير ذاتي . * - المؤسسة المنتجة للمواد الأساسية ( أغذية . ألبة . طاقة . الخ ) : ملكية الدولة . " - مبادىء الاجتماع الاقتصادي : . اعتماد مبدأ المشاركة العمالية في الأرباح : نظام تعاوني في المؤسسات‎ - ١ ؟ - اعتماد صغر حجم المؤسسات ( فلا تتعدّى المائة عامل ) . الجمع التوفيقي بين العمل الزراعي والعمل الصناعي . واعتماد ملكية العامل الزراعيّة . 4 - تحديد الحاجات إنسانياً . والتحقق من سلامة السلع المعروضة للاستهلاك, واعتماد مبدأ الانتاج لأجل الحاجة الطبيعية والسليمة » مع رفض الانتاج لأجل الاستهلاك ذاته . ه ‏ اعتماد اقتصاد توزيع وعدل وكفاية . وتطبيق سياسة رحمة وحكمة ينفذّها ا قادة عادلون وتقدميّون . 5- تعزيز العمل كمتعة وليس كحاجة . وإعادة القيمة لجمال العمل الانساني . وتحديد الأجر بمشير ( مؤشر ) الحاجات الاجتماعية الضرورية . وإعادة النظر في فكرة دوام العمل ومدته الأسبوعية ( العمل 5 ساعات يوميا . ثم 4 ساعات . و" أيام للراحة الأسبوعيّة ) . توفير البيت المجاني : كل مواطن ملاكٌ مسكنه . 4- إعتبار المهن الحرّة وظائف اجتماعيّة يخضع أصحابها لنظاميّة خاصّة تلقي على عاتقهم كمثقفين ومتخصصين مسؤولية أكبر من مسؤولية العمال العاديين . - منع السيارة الخاصة وتعميم المواصلات العامة على الجميع : مساواة الانتقال والاتصال . 5 - نوعيّة القيادة السياسية : ١‏ لا يمكن أن يحقق برنامج العمل هذا سوى قيادة مسؤولة تعتمد مبادىء السلطة والرأي في جميع المستويات . وتعمل وفقاً للشورى الديمقراطية ( والديمقراطية هي دائما وسط الشعب ) . ” - على القيادة المذكورة أن تكون حقاً إشتراكية بمعنى أنها تعتبر الملكيّة بجميع أشكاها وظيفة إجتماعية تلتزم بحق الجماعة وتستهدف نشاط الفرد ومصلحته . معتمدة تقدميّة الملكية الصغيرة . ومَلغْية اقطاعية الملكيّة الكبيرة ( كل مواطن ملاك ) . ومن البداهة القول إن هذا النظام للاقتصاد الموججه ( أو التوجيه الاقتصادي ) يختلف عن نظام « التسيير الاقتصادي » . بكونه يشدّد على ضرورة قيام قطاع عام وقطاع مختلط . دون إهمال خصوصية التوجيه الاقتصادي الذي يعتبر أن الإنماء الاقتصادي ليس شأناً من شؤ ون الدولة فحسب ء بل هو أيضاً رهن بمبادرة المواطن التقدمي . إن مهمة الدولة هي توفير أطر التنمية » وإفساح كك المجال أمام المواطنين لينشطوا بحرية وديمقراطية ( توازن حكم السلطة وحكم الرأي ) . فالتنمية الفضلى للدولة التقدمية النامية أو المزدهرة هي تلك التي تحرّك العقليّة الاجتماعية وتضع حدا نهائياً للاستبداد الأنوي والأنانيات . ومما يلفتنا هذا التشريح الجنبلاطي للذهنية اللبنانية في ظروف السبعينات ٠.‏ وكشفه عن المشكلات النفسانية ‏ الاجتماعيّة التالية : - مشكلة الاتكالية والأنانية الفردية : انتظار كل شيء من الدولة . دون القيام بأي جهد لتحقيق المرغوب أو المطلوب . 2 مشكلة الشعور بالغربة عن الدولة : يشعر اللبناني أنه غريب في دولته . وكأن الدولة ليست ملكا لشعبها ؛ وهذا هو مصدر الحس الطائفي وتغلبه على الحس الجماعي الوطني . - مشكلة الأنصهار الاجتماعي وتفضيل المواطن التوظيف على أية مهنة أخرى » وعدم مشاركة المواطن في أعمال الدولة الإغمائية . - مشكلة البرلمانية الفوضوية : فالنظام البرلماني الانفلاتي لا يبرز الكفاءات . إذ يرتبن فيه الوزير والنائبٌ لمصالح ناخبيه الخاضة المتشعبة . فلا يعود يستطيع أن يتعدّاها إلى انتهاج سياسة تحريك شعبي حقيقية . - أخيراً مشكلة الحاجة الى رجال جدد ونظام سياسي جديد : كثيراً ما ننسى في عالم الآلة ان العقائد وضعت وصَممت لأجل الإنسان . وليس العكس . حقيقته ورفعه فوق جميم الات الرهن والارتهان السياسية والاقتصادية('؟ . : كمال جنبلاط‎ )١( مادىء أساسية أولية لاعادة تنظيم المجتمع والاقتصاد . مخطوط 1918 . محفوظات الحزب‎ -١ التقدمي الاشتراكي ؛‎ . ؟ - التنمية ومبادرة المواطن . مخطوط . 4 أوراق . ورد سابقاً‎ 606 : ف مايتعدّى الدوغمائيّة‎ -١١ فلسفةٌ العمل المباشر وتحقيق الذَّات ليست الرؤى والأساطير سوى الات وأدوات . وليس التوحيد الديني والعرفاني سوى مرحلتين في مسار التعرّف إلى الحقيقة . في مواجهة اللامعقول بوجوهه التلحيدية واللاواقعية أو اللا دينية . ان كل الأمور تكتسبٌ شرعيّتها في نطاق التغالب الأبدي الدائر بين العقل واللاعقل . بين هذين الحدّين اللذين يتعايشان ويتبادلان المواقم والأدوار في صميم الثنائيّة الي يصرّ جنبلاط على معاناتها ومراجعتها دون إهماها أو إنكارها . عل الرغم من تحزبه للتوحيد العرفاني . فقصدٌ جنبلاط هو المضى قدماً وبعيداً على الدوام . لأجل البحث العميق في الكائنات والأشياء ٠.‏ فتكون المعرفة في نهاية المطاف إعترافاً بالموجود الوحيد . بالشيء الأخير. لذا نادى جنبلاط طيلة أربعين عاماً 19717 7 ) بفلسفة تنوعيّة وبتنوع معرفي . وعاش إختبارا ثلاثي الأبعاد ( صوني ‏ غرفاق مياسن 6 غات قيدين: الوتعية الفليفية: العشقة “المضة عل العم الإثبسان:وغفيى الثاات نا وغل :هذا التحر رطع تلاط القسنه قوق« التوتجيد والتلحيد » التاريخانيين . فوق التمذهب السلبي أو الإيجابي . لكن ما جدوى هذا الموقف الفوقي . والماورائي ؟ أليس الوقوف في موقف ما ورائي تضييعا لنقطة توازن الانسان التاريخي ؟ ثم آلا يعنى مثل هذا الموقف الانسلاخ عن الشجرة والابتعاد عن الواقع .» عن كل مركز عمل مباشر وكل قطب ممكن لتحقيق الذات أو الآخر؟ وفوق ذلك كله . أليس استرجاع الكل الديني 4١١ والفلسفي لصالح مشروع توحيدي عقلي . يمكنه أن يؤدي الى خسران كل شيء في ان واحد ؟ لقد أفاض كمال جتبلاط قٍ تبر ير موقفه وتفسيره ٠‏ مشْدّداً على أن العالم اوركف إلا يقلن فا برل زه نتغير(') ء وو ان سلوكنا هو الأساس وهو الذى عدو يان 4996 :بالقضد رذن هر الهدر أجل التحمق ل العمل وبالعيمل .. ولكن جنبلاط العامل على تجديد منبج العمل والتحقق . يرى من الضروري إسترجاع الفلاسفة من كل إتجاه . والأنبياء من كل الأديان ( حتى الأنبياء الذين لم يؤسسوا أديانا ) .» والسياسيين من كل النزعات . ويتساءل : ه كيف يمكن تفسير العمل وبالأخص تفسير السياسة ‏ لأن غاندي كان قائداً عنايا بمفاهيم الحقيقة وحدود الحق و ؟ ويحرّد غاية المهاتما ( الروح العظيم ) غاندي في الأمر التالي : « بلوغ كمال الذات . مشاهدة الحق وجهاً لوجه . بلوغ الموكشا أي التحرّر والانعتاق لأن الأخلاق تشكل جوهر الدين فِ مواجهة أولتك الذين يعتبرون المعتقد جوهرا للدين 2100 . ثم يقترح التعريف التالي للفعل : إنه مسار فكر وشعور وإرادة واستشراف للمستقبل المطلوب بلوغه . وبتعبير آخر : « الفعل مسارٌ حقيقة متحققة , حقيقة نسبيّة بكل وضوح . تبدو كأنها تنسكب وتتحرّكُ على مستوى الفكر . ولكنها تظلٌ مع ذلك إنعكاساً للحقيقة الأخرى , الحقيقة المطلقة التي سيتكلم غاندي عنها »2*0 . الحقيقة هي الله . وني هذا المستوى من التصور تتواجه « دولة الله ؛ و« دولة قيصر » . ويتعاكس ١‏ الملكوت الإهمي » و« الملكوث الانساني » . لكن هذا الحق الأرفع لم يعد يعني الحقيقة إلا )١(‏ القران الكريم : ١ ١١/1‏ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم . وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مردٌ له . وما هم من دونه من وال, » 30( |13 أمعووع ذأ ومالاقطعط عناملا , 2 6 .م.. اك . جره , عاأعلادهل8 علندعمضصغ2آ : اأواط سيمل ا 0( (6 .م,. أ .مو, عالعبنول! علأمعمض 106 : اأقتطصيه[ .ا )62( 61.م.. لنط1 . 41١7 بالنسبة الى المستطلع الباحث الذي لا يروى عطشه . والإختباري المتحمُس الذي لا تنتهي حاجته . « وني الواقع نحن . هناء على الطرف الآخر للأديان المتمذهبة »20 . فطريق الأديان غير مباشرة » وطريق جنبلاط مباشرة لأنها تضع اختبار الحقيقة ( الله ) في مواجهة اختبار الإيمان أو الاعتقاد العادي . « لأن كلمة الله المجرّدة من مضمون حقيقتها هى في آخر المطاف كلمة مفرغة من المعنى . وللحقيقة عدّة أسماء في الأديان 5 المؤْله عند الإغريق . يبوا. شيفاء براهما . الطاو. السماء, الله الخ . ). لكنَّ الحكيم لا يسألكم إيماناً » بل بسألكم بحثاً ونظراً ومشاهدةً . وني الواقع لان معناه الاعتقاد في هذا الذي لا يرى مباشرة . ويبقى أن نعرف إذا كان الباحث - الرائي يصل فعلا إلى مشاهدة الحقيقة ؟ إن هذه المسألة تطرح بشكل عام مصداقية الفعل » وبشكل خاص مصداقيةالعمل السياسي :وهنا يهنا سيلاط سوفيجا أن العفل السياسي ليس هدفاً بحد ذاته : « شرط العمل الوحيد هو أن د يتم العمل بكل تجرد ,290 , فهل هذا الشرط ممكن في السياسة . في الأمور العدة؟ أم أن القصد تجريدٌ فلسفي ومعارضة فكريّة ؟ يشير جنبلاط إلى « وجوب القيام بالواجب لاجل الواجب. لأن الواجب (الكرهاء الكرمان). واجب كل منا هو الذي يتحقّق 9 . هذا يعني أن فعل التحقق صحيحٌ بحكم مبدئه ذاته : )ا( فالفعل الذي نقوم به بقلب طاهر يحدٌ من الأنانية ويقضي عليها : اب والفعل النزيه وفعلل تطهيري الكرمان يتلاشسى تاركاً الماعل عاريا عَاما أمام ذاته. ومستسعا بالخلااص ( الموكشا ٠ )‏ ولا وجود للفراديس خارج الذات ( الأنا ) الذي يرمز للفردوس الحقيقي؟» ؛ (ج) لكن الفعل الطاهر . المحض . هل هو فعل إنساني ممكن . وفي متناول الإنسان ؟ هنا يضع جنبلاط الغاندية في مواجهة )1( 562 لتط1 . 0( 3م .لطا . 0( 63م لتط1 . 4( 64 م التط1 , 5١” المكيافيليّة والماركسيّة ؛ فالوسيلة لا يمكن فصلها عن الغاية ؛ وبالتالي ثمة تماه بين الوسيلة والغاية ؛ (د) الواقع أن المقصود ممارسة مثالية تريد أن تكون واقعية ( ثنائية ) . وإطلاق سلسلة تمنيات - منها أمنية الحقيقة » أمنية احترام الحياة ( اهيمزا : لا تقتل ء لا تجرح حتى أولئك الذين نظن أنهم ظا مون . ولكن تعلم أن تقاوم الشر والا تستسلم لهك أيد1 ع ا العفة + تدبين: الذّات والبلاط . أمنية عدم الاعتداء والسرقة . وأمنية عدم الإقتناء(') ف قو نطته انيع المناشترة العمل والتتحفق ع تعارس ياتا كران أو حضارتان : حضارة الغرب ( هذا الإبن المتحدّر من مكيافيل . ممُطلق حضارة شيطانية تعبدٌ مامون("2 ) . وحضارة روح الحقيقة ( ساتيا : الساتياغراها أو سلطان الحقيقة « هو محاولة لوضع هذه الفكرة الهندية ‏ الآرية العريقة في كفة امراك ٠‏ وذلك يمجعلها ار كل مها يتراءى للوهلة الأول ملا للقوى المتفوقة حَدا ٠‏ قوى التجهيز العسكري والسياسي الرفيعة آليا 5 المعرّزة صناعياً عند الأتكلو ‏ سكسونيّين » والة امبراطوريتهم العالمية ) . من هنا ضرورة الرجوع إلى العمل السياسي 5 إلى تحدّي الواقع . وهنا بالذات يريد جنبلاط أو بالخحري يتراءي لنا أنه أقلٌ مثالية فِ واقعيته التورية التي تحمل فون اختياره للحقيقة والتحقق . وعلى سبيل المثال نذكر إحدى تجاربه السياسية الخاصة بتطبيق منهج العمل المباشر في لبنان ما بين ل9651١‏ و468١‏ : فمن تجربة كتلة التحرر الوطني عام ١4545‏ وتجربة الحبهة الاشتراكية الوطنية عام 21946١‏ ينتقل كمال جنبلاط إلى تجربة جبهة الاتحاد الوطنى عام /ا961١-‏ 194868 . مستخلصا منها العبرة التالية : « علينا أن نبي ء لعمل مباشر أشد فعالية واوشع انتشارا حوره وعماذه الإضرابات الشاملة في المدن واستخدام التجمعات المسلحة في الحبال والأرياف قُْ أن واحوع ند أن يتم نخضير الرأى العام لمثل هذه الخطوة الثورية ون 6. (أ6 .مك 66.م.. أن . من . علأء نم8 متاكلصك12 : الاطصسسمل‎ .)١ (7) علم الأسطورة السورية : إله الثروات . المشخص لعبادة المال وسلطانه . 1 فيد الأخكرات: واليات والتسيات المفارفة إلى معالفة الاحنانات القانة لتجريد الحكم من كل شرعية في ما بعد 206 . وعلى صعيد اختبار الحقيقة » يستأنف جنبلاط نقد الدوغمائية المذهبية . ويعتبر كتابه في ما يتعدّى الحرف<©2 مساهمة بالغة الأهمية في نقد الفكر الأسطوري - الديني في المشرق العربي . ففيه يوضح جنبلاط أن غاية وضعه إبراز « اتجاهات واضحة لا نرتجيه للانسان العربي وخاصة اللبناني من انعتاق في بجال مواجهة إخوانه الآخرين . وفي مواجهة ولاية الجديدة التي تعصف في الشرق وف العا 0 وق معرض تشخيصه لا اتشفدنة ( مصيبة الأرض وافة السماوات » ٠‏ يبين في المقام الأول خطر التبشير بأفكار ومعتقدات ومبادىء لا تكون نحن قد تفن نا أولأ ٠‏ ويشيء في الام اثا إلى ما يترتب على الجهل أو اللاعقل من تعصب . ومايتكق عه عن وهم بحيث أن كلا منا يتوجّب عليه في خحفل الأوهام أن يدعي « الرسالة » وأن ينتصب رولا 5 وهو لا يزال » علمياً . ٠‏ في حيز الولادة المعنوية . اننا نحتاج في هذا العصر إلى التحفق والتبلور والتلبس في الحقيقة . الصدق الحقيقي مع ذاتنا . وهذا يوجبٌ أن نعارض اللاعقلَ بالعقل . وأن نتحقق من كل ما يتلبّس في حياتنا مظاهر الحقيقة ( راجع : أمحوتب . ماسون أورسيل . وطاغور )2 . يعن انعرف معنا مكاراضا "لانيو برشتي ور" الشرك العشرين . يركز على ثلاثة مواضع للتعايش بينها : . 54-584 كمال جنبلاط : حقيقة الثورة اللبنانية . مرجع سابق , ص‎ )١( (7) منشورات الحزب التقدمى الاشتراكى . طبعة ؟ . بيروت ١ ١4178‏ (5) في ما يتعدٌّى الحرف . ص ٠١‏ . (4) كمال جنبلاط : في ما يتعدّى الحرف . ص ١١‏ حيث يسترجع قول طاغور : « ان الله يطلب من أن نبني له هيكل محّة فلا يقدّم له البشر سوى الحجارة » . 56 أ موضع المعتقدات : حيث الحجر الأسود يقابل الصخرة البيضاء . ب - موضع التاريخ أو موضع التجمّع البشري المشترك والاجتماع الحياتي على أرض واحدة . ج - موضع الثقافة حيث الحضارة العربية الشرقية واحدة . وحيث الحضارة العربية إسلاميّة منفتحة على عالم المسيحية . وبقدر ما يتمايزٌ الاسلام والمسيحية في المشرق العربي ٠‏ يتلاقيان على الصعيد الثقافي ‏ الاجتماعى : « فالزمانٌ أي الفكر ‏ ولا زمان بدون فكر أو مستقلاً عن الفكر ‏ هو الوطنٌ الحقيقي . وما كانت اللغة الواحدةٌ المشتركة إلا الوسيلة والأداة لتعميم هذا الفكر التاريخي ولتقوية الرابطة الاجتماعيّة التاريخية وتلميتها وتحسيدها . فاللغة هي الحافظةٌ الحيّة للجماعة. وعلى قدر ما تتصل بها ذاكرة الفرد . يشعر المواطنٌ بعمق ارتباطه وشدّة اتصاله بالجماعة . لذا كان الذين يريدون عزل لبنان الحديث عن واقعة التاريخي وترائه ٠‏ يتخبّطون خبط عشواء ويستقطبون شتى الاتجاهات ولميول والانحرافات . في حيرة وفي شك وقلق دائم . ؛) يتعلقون بالدين والطائفيّة واللغات والثقافات الأجنبية ليمحوا معالم اللهة: التدظرة :والتقافة القاتنة ع“ .ويدعرن جهارة العضيية الطائفية ورعا لعودة الاحتلال من جديد<'2). لكن هذا كله لا يصمد على الصعيد الثقافي الاجتماعي . لأن « النصراني شريك المسلم . والمسلم شريك النصراني شاءً أم أبى . لأنه في مرتبة هذا الإشتراك ا حياتي الشامل في نواحي الاقتصاد والاجتماع والثقافة والسياسة . لا يوجد تفريقٌ بين نصرانية وإسلام . بل كلهم مواطنون وكلهم نش 02596 أما في موضع الحضارة فيمكن للمسلمين والمسيحيين أن يتعايشوا شرط أن يؤخذ في الحسبان أن الاسلام معتقد ديني وحضارة في أن واحد . وأن ينظر إلى )1) المرجع السابق : ص 8-7" . (5) المرجع السابق : ص 4١‏ . اله المسبحية كا هي في الغرب حيث تم الفصلٌ بين الدولة والدين . بين الوطن والأمة المؤمنة . وبين الحضارة والمعتقد إلى حدٍ كبير . والواقع أن هذا الفصل نسبي ٠‏ فالغربٌ لم يعد يعبد الله . وإنما يعبدُ مامون إله التقدّم والمال2©'0 وهذ يعني أننا غير محولين حق الخلط بين المسيحية الشرقية العربية ومسيحية الغرب . ولا حنّ التجاهل لواقع الحضارة العربية وكونها « لم تقتصر على الشعب العربي . بل تجاوزت حدود الكيانات والحهياكل القومية والعنصرية واللغوية ‏ وشملت كالحضارة اليونانية - الرومانية في ما قبل ولكن على نطاق أوسع وفي عمق خلاق أروع ٠‏ بلداناً وا وأنما وثقافات متعدّدة ومتنوعة )290 . نقد كنال تشلاط المفارة الخرية مسددا على الاضطهاد السياسي والمغتقدي الذي مارسه الغربٌ ما بين القرن الثامن عشر والقرن العشرين ١‏ في الداخل والخارج ٠‏ باسم النظريّات الأوتوقراطيّة والكليّة والجماعية . أو بإسم الدين والاستعمار والمال . وحتى باسم الديمقراطيّة . ويلفت الناس الى عدم تناسي هذا الاضطهاد الذي كلّف الإنسانية عشر ات الملايين من الضحايا . كأن القتل والتعذيب والتنكيل أضحى فؤقسة أن اف ديات اللنضارة" الغريية القائمة9 . الأمرٌ الذي يدعو جنبلاط نفسه إلى قبول الإسلام الحنيف كهوية ثقافية شريفة : « علينا أن نقبل أن يكون وديعة الإسلام قدي ؛ وهو بذوره وديعتنا في ما يتجلّ فيه من قيم وحضارة في بلاد المشرق » فنسهم في رفع مستوى الإسلام العادي إلى مستوى الروائع التي أنتجها ولا يزال على مر التاريخ . وأن ندخل مختارين فعالين في سياق محرى تطور الجماعة في كل بلد عربي نحو علمنة الدولة واشتراكية الاقتصاد وازدهار الفن والأدب 2»©90 . . 15 المرجع السابق : ص‎ )١( (؟) كمال جنبلاط : في ما يتعدّى الحرف . ص "4 . (*) المرجع السابق . ص 48 -45 . (5) المرجع السابق . ص 7 . *١7/ فلا شيء ء يتعيّن أويتحقق فعلا في العالم العربي المعاصر إلا بمقتضى تخطي التمذهبات الدينية وتعدي جميع الآحة الموثنة ياتا . وتعذي مثل هذه الآهة معماء إعادة النظر في كل أبديولوجات العرب الديئة والهياسية . وبروح نقدية جدزية :اول مختلاط المدالة: الديقة نهذ كدا أن الدين ليس في غهاية دل سوى جانب من جوانب التفكير العقائدي امتخطى ) وأنة فلسفياً « تعبير عن لحن من ألحان الوجود وموسيقى البعث والتكوين . والعودة لل 0 والارتفاع الى الينبوع الذي انبثقت منه الآلحة والبشر على اللواء 200 . بتعبير آخر : : «الدين ليس مجموعة إعتقادات 68ع20 . بل نهج في الحياة وإتجاه عام في التفكير ؛ إنه اختبار روحي : أما في الاختبار الروحي فيكون -- بالنسية إلى نفسه هو الشخص المختبر » وغرض الاختبار وأداته في ان واحد [ . . . ] . ان مثل هذا انيج يجعل حياة الأفراد الروحية حيّة متطورة . ويجعل المعتقدات الروحية أيضا حية متطورة . لأن هذا النبج لا يربطها في النهاية إلا بالاختبار البشري الروحي المتجدد والمتوضح الحمى . لا بالتقليد ولا بالإيمان ومضامينه . ولا بأية سلطة دينية مهما عظمت . 0 ان جنبلاط الشهير بمواقفه الجريئة في كل الميادين جد هنا الدعوة إلى العمل المباشر روحيًّا وسياسياً ‏ في سياق إعلانه التحرير الشامل للإنسان الشرقي العربي من الأآلحة ومعتقداتها - ٠‏ ويرجعنا في الوقت نفسه إلى التاريخ والحداثة : وني المستوى التاريخي يذكرنا بنظرية أبي يزيد البسطامي ( المتوقى عام 4104 ) الخاصة بحدادة النفس ( ظللت أربع عشرة سنة حدّاد نفسي ). ليبيّن لنا أن , العمل البشري أضخم مطرقة على سدّان الحياة ع نستطيع بها أن نضعف أنانيتنا وأن ننمي فينا بواسطتها مشاعر الإخلاص والتجرد والقوة المعنوية والتطلع إلى الأفضل ©220٠»‏ . وني مستوى الحاضر يعلن موقفه من العالم الجديد المتبدّل . )١(‏ المرجع السابق . ص 89 87 . (1) المرجع السابق . ص "55 . (5) في ما يتعدّى الحرف . ص ١١8‏ . 16 ويستخلص العبرة الفلسفية من تجربة العمل : «لم نعد في عهد الإقليم الضيق ومفهوم القوميّة الضيّقة والحدود التي لم تعد حدوداً بالنسبة إلى أحد » . أي أننا نشهد نزوعاً من داخلنا إلى التوخد والانصهار (نمو الوعي الأنمي وعلمنة الدولة ) ؟؛ وهذا الروع يعلن عصر تلاقي كمرك واتحادها من فوق الحدود . عصر القارات وتكثل الأقاليم الواسعة نتيجة النضال الإنساني الأكبر . إذن في أيامنا هذه تتجدّد ثورة العقل الشامل ٠‏ وتزداد وتيرتها انطلاقاً من إنقلاب منظار الأشياء . إذ أن دوران الأشياء هذا يجري على مرتكز من الوعي والوجود فينا وفي الأشياء . حقيقي ثابت أصيل22 . على أن هله الثورة العقلية الآخذة في التحقق والتعمّق فينا وحولنا ء تتكشّف من خلال ذهنية تقدّمية » روح تقدميّة وإشتراكية للعالم الجديد . ومن خلال حلول عصر الإنسان محل عصر الفرد بحيث يتساوى الوعي والحرية . وبتعبير آخر : عصرنا هو عصر التوحيد العقلاني الذي يدعو. في ما وراء الآلهة ودياناتها التي تمثل شكلا من أشكال التلحيد الأسطوري أو اللاعقل . يدعو إلى عقل إختباري ومجاهد في سبيل وحدة التنوع”"2. والحال . فا العمل بالأديان وشواهدها الحيّة ؟ يمكن للأديان أن تستمر بوصفها « ظاهرة اجتماعية وفكرية » تنبع من طاقة العقل وقدرته على التعبير الرمزي وخلق النظام العام المتمثل بالأخلاق في مستوى معين . والمتمثل في مستوى آخر بابداع القصص والأساطير والتصورات التي تحاول تفسير المجهول . وبالرجوع الى يونغ . يرى جنبلاط أن العقائد الدينية كانت تنتسبٌ عبر العصور الى تراكم المثالات الذهنية الجماعيّة المشتركة بين جميع الشعوب في بداهة تصور الفرد للأشياء » وأنه لا مفرٌ من أن تتطور هذه المدارك والتصوّرات الدينية وفق تطور المعرفة العقلية ومفاهيم الاختبار العلمي ونظريّاته المتقدّمة » ولا بد من انحصار تصورات العقائد الدينيّة في .ا١١١ ص‎ ١ المرجع السابق‎ )١( (؟) كمال جنبلاط : ثورة في عام الإنسان . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . ط ؟ . بيروت‎ 8 4” ص‎ 2 ١9/4 16 نطاق خاص معين كلما تقدّمت المعرفة22 . إن حرية العقل هي أساس كل تطور. وهي أهم من جميع المعتقدات والمتها . أهم من كل النتاجات الدينية الاسطورية وبقاياها . ولا يمكن للاشتراكية ف القرن العشرين أن تَكُونَ علميّة ووريّة إلا بقدر اما تطلق عيرية العقل . المقياس الوحيد لحريات الشعوب ولقدراتها على تقرير مصيرها بنفسها . والمشاركة ديمقراطياً في حكم نفسها . وهذا معناه أنه يتوجب على الإشتراكية أن تتيح للجماهير المنظمة في نقابات وهيئات معنوية وثقافية واجتماعية إقتصادية . الغرتة | الفعلية للمساهمة اح هه في الحكم الاشتراكي العادل : إننا نتحرّر سياسياً وقوميّاً عندما نؤمنٌ بقيمة العقل وحده . وقيمة الجهد 0 وحدهء. وقيمة الكفاح وحده. وقيمة التنظيم وحده. وقيمة الصمت وحلده 2) 5 من الواضح إذن أذ الام تلن هنا بخصضة #خدودتم ( العقل . البشري . الكفاح , التطيم . الصمت ) يبدأ يا من حاجة 00 إلى ثورة ثقافية . وهذه ثورة من 'فوق تستلزمها تورتات محتلفتان ومتكاملتان : ثورة النخبة و ثورة الشعب . وينبّهُ جنبلاط إلى « أن الأنظمة الاشتراكية ذاتها بحاجة إلى هذه الثورة الثقافيّة . إلى مثل هذا التركيز الشامل والكامل لثقافة هذا الكائن الحيّ الذي مدَّته الطبيعة بالعقل ليعقلها وليعقل ذاته [.. . ].. ومسلكُ سبر حقيقتنا هو التربية وهو الثقافة بألفها ويائها و29 . ان ثورة الننخبة والشعب ثقافياً هي ل لتطوير الماركسية واستكماها . لأنه لا يجوز للايديولوجيا العلمة حا أن تتحول في أي حال اهن الأحوال إلى تمذهب عقائدي أو تكف فسان خرل العقيدة الى عقدة ) . أو إلى بنية شعورية انفعالية . فالأيديولوجيا العلمية هي . 18 ص‎ . 1١9578 كمال جنيلاط : مختارات . منشورات الحزب الاشتراكي . بيروت‎ )١( . ) 5١ راجع : فريدريك انجلز . جدليّة الطبيعة . ص‎ ( 4٠ كمال جنبلاط : مختارات ؛ ص‎ )1( . "9 المرجم السابق . ص‎ )5( 6*3 مذهبٌ العقل الذي كل شيء ٠‏ ويعود دائ) وأنذا إلى حقيقة الإنسان . إلى الواقع المعاش حيث تتعين المعاملاث والعلاقات بين الإنسان وبيئته . وهذا المعنى « الماركسية نبج في التحليل أكثر مما هي التزام في التعبير . ولذا توجب تطوير الماركسية ذاتها واستكمالحا . ألم يقل ماركس : الإنسان أضخم وأئمن رأسمال في العالم ؟ )200 . وفوق ذلك كله . يؤيد جنبلاط قيام ثورة ثقافيّة في الإسلام . وهو من هذه الزاوية يقارب خطاب جمال عبد الناصر في دراسة بعنوان « عبد الناصر والاسلام » . مسترجعاً هيرودتس الذي وصف الشعب المصري بأنه « الشعب الأكثر اندي في العالمى » ٠.‏ ليطرح إشكاليّة الثورة الثقافية عند شعب متدين . فيرى جنلاط أن الإإسلام ( دار الإإسلام ) هو جامعة ديمقراطية أبرز مزاياها الشورق والخرية الدينية ( لا إكراه في الدين ) . ولا ريب عنده أن هذا الإسلام الديمقراطي والثوري صادرٌ عن تصور علماني للدولة وملتزم بالمضمون الروحي المشترك بين القيم والمبادىء والسلوك القيمي . وهادف إلى تكوين نظرة ثالثة جديدة أقرب الى الصواب من غيرها سن النظرات . وهذا الاسلام الديمقراطي الثوري هو أيضاً خطاب روحاني يؤسسٌ السياسة على مكارم الأخلاق ويسعى الى التوليف الجامع , بين أفضل ما في الدين كدين وأفضل ما في نظم الإنسان من إشتراكية تعاونية للاقتصاد أو قومية معنوية وتضامنية عضوية للمجتمع وعلمنة إنسانية لنبج الإدارة والسياسة والدولة2. وينتقدٌ جنبلاط في عدَّة مناسبات الذعة الاسطورية عموماً والذهنة «البعزية الديثة عسوم + تحيث يضم حمال عبد الناصر في نطاق حضارة عالية ثالثة . ثلاثيّة الأبعاد روحية ء ثقافية وسياسية . فيلاحظ أن « إسلام عبد الناصر كان إسلاماً تراثياً في المعنى الأصيل للكلمة , لا إسلاماً معتقدياً في المعنى الضيّق للمفاهيم . إسلام عبد الناصر كان . 4١-8٠0 المرجع السابق : فيما يطور ويستكمل الماركسيّة . ص‎ )١( . ١4١ (؟) كمال جبلاط : محتارات . ص‎ 432 إسلاماً قوميا في القصد الجامع لمختلف الأديان والمعتقدات والمذاهب والفِرق . لا إسلاماً منزوياً في عصبيّته الذهنيّة الاقليمية أو الشعوبيّة المذهبية الضيّقة . إسلام عبد الناصر كان إسلاماً متطوّرا . لا يضع حاجزاً وفاصلاً وتناقضاً بين العلم والإيمان ولا بين الإيمان والعرفان الحكمي ٠‏ ولا بين الفلسفة والدين . ولا بين روح الأنظمة والمفاهيم الديمقراطية والاشتراكية ‏ ومن ضمنا الماركسية . وسواها من التجارب التاريحية 206 . والواقع أن جنبلاط يضع التوحيد العقلاني ف نواجهة التلحيد اللاعقلي . لأن اللعبة انقدلية كلها تنحصر في تعاكس أساسي مفترض ما بين العقل واللاعقل : « الإلحاد الحقيقيى هو في الاعتقاد بالمصادفة امد 1! وفي تنظيم الفوضى 8205© في مجرى الأحداث وفي تسلسل بنى الأجرام والكائنات . وكثيراً ما نسمعهم يتحدّثون عن التغيير والتبديل وعن إرادة التغيير والتبديل . ويخلطون ذلك في تصورهم مع شرعة التطور الشاملة وأهداف هذا التطور وغايته الأخيرة . وكأنهم يجهلون العلم تماماً و29 . إن العمل هو سبيل التحقق , والتحقق هو السبيل لاكتشاف معاييرالحياة الانسانية الثابتة : وعليه فإن الانسان لا يبدّل شيئا إلا في مستوى الظواهر . لأنه هو نفسه ظاهرة من ظواهر وحدة معيّنة تتعدّاهُ » وظاهرة محور نظامي يُفرض عليه مسار نموهٍ الجسدي والعقلى ضمن إطار تخطيطه أو تصميمه الذي يدبرده عقل متجل قائم في كل شيء . لأن العقل هو نظام الأشياء©؟ . أما الثورة الثقافية فتنطلقٌ من مبدأ احترام الحياة » احترام الآخرين ( فكمطنطك ) . من أدب الحياة ونظامها . لكن العرب ما عادوا يحسيون حساب الثقافة الانسانية ذات المجلى اليوناني ‏ الهندي . الموجودة في تقاليدهم وحضارتهم الشرقية العربية الأصيلة . والرامية الى تهذيب السلوك الانساني وصوغ فكرة . ١14 المرجع السابق . ص‎ )١( . ١44 المرجع السابق . ص‎ )7( ." ص٠ كمال جتلاط : أدب الحياة‎ 2١ بف أخلاق عقلانيّة . ويُدخلٌ جنبلاط تقاليد هذه الثقافة التهذيبيّة في خطابه العقلاني بحيث يتنادى الفرد والجماعة ويتلاقيان في فلسفة الحياة . ومن هنا مسلك اداب الحياة الي يمكننا عرضها باختصار شديد وهي : أدب الدخول. أدب الجلوس . أدب المجالسة والمكالمة 5 أدب السلام ٠‏ أدب الأكل ٠‏ أدب الشرب . أدب معاملة الجسم ( أي هذه الطمأنينة المستمرة المتصلة التي تشع منها الأفكار والعواطفٌ وتنبثق منها الأفعال . وتنعكسٌ فيها الصور الحسية . فلا ينقص معينها ولا يزيد . ولا تتأثر بكل ما يخرج من الانسان أو يدخل إليه ) . أدب عيادة المريض . أدب المراجعة . أدب الجلوس في الأماكن العامة . أدب النظر . أدب السماع('2 . ويربط جنبلاط هذه الآداب الحياتية بمراجعه الفلسفية والصوفيّة . فيحيلنا تارة إلى المرشد شري أتمائئدا من تريفندروم0" وإلى القران الكريم ٠‏ وطوراً إلى البر شويتزر ( الانسان الذي يفقد استعداده للتبصر يؤ ول به الأمر الى تدمير الأرض ) وروجيه هاين ( الربيع الصامت ) وجان روستان ( صوت عميق يدعونا إلى انقاذ الأرض التي يغتاها البشر ببطء ) . ثم يكمل لائحة الآداب الحياتية : أدب الشعور. أدب الفكر ( والفكر كالشعور هو منتدى واسع لأقنية توججهات نفسية نسميها العادات أو بذور الأفكار والعواطف نك كما تدعوها العلوم الهندية : ىا تفكرون كذلك تصبحون ؛ وظيفتكم هي العمل . وجدتم لتعملوا . قل اعملوا ( القران ) ؛ وأدب الانسان بالنسبة إلى الطبيعة الخارجية ؛ وأدب الصيام : « أدب الصيام في معناه الحقيقي هو أدب الحياة . كل حياة . ففي صيام الفكر سعادة الجنان . وفي صيام الجسد صحة الجسد . والصيام في المعنى النفسي والخلقي الايجابي ‏ أي في القصد الوجودي - )١(‏ يستذكر جنبلاط : أيفلين . !لكسيس كاريل . ان وينغمور , فيثاغورس . هيراقليطس : ٠‏ الذي يجب أن يكون الشفيع والمرشد الدائم لعلمائنا في حقل المادة وفي حقل الحياة والنفس والاقتصاد والسياسة والأدب والمن أو جميع مسالك المعرفة ومناهج العيش » ( أدب الحياة . ص ؟9١٠)‏ وكارينثر وجات روستان . (؟) أدب الحياة . ص ١١7‏ رف هو أن لا نتعلق بشيء, أن لا تشذنا رحى علائق الفكر والحواس» فنصبح كمن يحمل فعلا وواقعاً الدنيا كلها على ظهره ؛ أدب الحياة » ص 1١‏ ) وبتعبير آخر أدب الصوم هو شرعة الحياة . وهو الاقتصاد والتوازن ؛ وأدب الحب أو الحب المحرّر ( مثال راما وسيتا اللذين يشكلان الحب المحرّر)اةط8 ؛ وأيضاً مثال الحب والكره . القوة الجاذبة والقوة النابذة » راجع : أمبدوقليس ) . ويبقى أن نشير إلى أن الحب في مفهوم جنبلاط هو وسيلة التحرير الأفعل . وهو الطبيعة أو الأم الإهية التى تجمع في اخر كل دور بذور الوجود ‏ مثالات الحياة ومثلها ‏ وتخزنها في وجدان الإبداع ( الكرما ) . لتواجه بها رغبة الاقتحام أو الافتراس في القرن العشرين22 . وفي المقام الأخير يذكر تبلاط أدب السياسة ( راجم : الكتاب الأول . الفصل الخامس ) . وأدب الحياة كلها . وبعد . فإن الهدف الأخير للثورة الثقافية هو معالحة الحصر والقلق بتجديد فرح الانسان . هذا الجر العاقل/ المعقول . فبهذا الفرح المقلٍ المعبر عنه في عبارات شعرية صوفية وجدلة . يغدو النام محددا + شهودا على وجودهم ( 103158325 ) . فيعودون إلى الثور العقللٍ مستأنفين وعيهم للثوابت الانسانية » لهذا البيت العتيق » رمز التوحيد المحض المستور بالشريعة الظاهرة”2 وبالأساطير التي يتوجب أن يعاد تفسيرها في نور العقل ( لأن العقل هو الشاهد على كل شيء ) . ففى منظار جنبلاط . ليست الرموز الشعرية والاسطورية إلا « خيول الفكر »أي خيول الأفكار والمشاعر والصور الحسيّة ؛ في حين أن العمل المحض يتطابق مع التوحيد المحض الذي تستوحيه الحكمة . )١(‏ المرجع السابق . ص 7١91‏ . راجع جاك بيرين : التيارات الكبرى في التاريخ العام . الحزء الأول .» ص ١9‏ . (؟) ذلك الذي تراه في الشمس هو أنا » ( راجع : الأوبانيشاد . في كتاب فرح . ص 44 ) أو ه أن الكلمة هي حفيدة معرفتنا : فالكلمة تصدر عن الفكر . والفكر يصدر عن الأنا الظاهر . والانا الظاهر يصدر بدوره عن المعرفة . عن جوهر الحقيقة عينهاه. راجم : رامانا مهاريشي . في رح. نقة والحقيقة أن خيول الفكر هذه تستوجب إعادة تفسيرها رمزياً ( مثال ذلك : الاشارتان الرمزيتان إلى التوحيد المصري القديم : الكا 88 هو العنصر الإهحى في كل شي » والنون 720107 بحر اليولى النورية الأولى ؛ واتطام الكاف والنون (كن) هو رمز الكينونة والإبداع الذي يمكنٌ إعادة قراءته قرانيا ( كن فيكون ) وصوفيا ( حيث الأوم .04.8101 . الصوت المبدع يمثل صورة الْرشد الحكيم ١‏ صورة القلم ( امقعط ع1 )ل الكل | الأرقع ؛ القلم القراني زاون والقلم وما يسطرون ) . فإذا بالعقل الأرفع يُعبّر عن المحمول المعرفي للذات . بين)ا الأتمان ينشد جوهر الحقيقة . ذات الإنسان0© . وكذلك يمكن أن نقرأ هذا الرمز توراتيا ( خلق الله الإنسان على صورته ) وجدلياً ( راجع ماركس : وخلق الإنسانٌ الله على صورته ) أو هرمسيًا ( اللطيف والبسيط والكثيف ) وأرسطوطاليسيا ( الكون . الطبيعة . الخ . . )29 . ولا يكتفي كمال جنبلاط ببذه القراءة الجديدة للرموز . بل يدعونا إلى معاودة انتاجها حيثا وجدنا أنفسنا عاجزين عن التعبير بعبارات محض عقلية . بكلام آخر نقول : إن جنبلاط ينكبٌ عل عقلنة الرموز الشعرية والأسطوريّة . وهناك مجموعتان شعريتان ( فرح بالعربية . و 561:6 - 2002م بالفرنسية والانكليزية ) يقدّمها جنبلاط على التوالي كمثال للعقلانية العرفانيّة والشعرية . وني هذا المضمار يبدو جنبلاط « مُعلَماً ؛ أو حكياً عربياً ومُرشداً عالياً . لكن مشروعه الرامي الى عمّلنة كل شيء (الخطاب السياسي والخطاب العرفاني / الشّعري ) إنما ينطلق من العقل الذي «١‏ كانت نظرته عتختبرٌ نوره الخاص 6( ويصل إلى المتحرر الحي 200113 0ه0ذ[(؟2 . وعلى هذا النحو تجري . راجع : كونفوتشيبوس . تشيانغ نسي . راما كريشنا ؛ فرح‎ )١( (0) : كعققطمقع2ة5 كعل كعاءة) 5ع! , عامبروط ٠‏ عل اعناكامه؟ عمدددعمه عا : امعصعالأن0 «انكذ ./ا ورد ذكره في كتاب فرح 2 9 مراك .رو, ملعناغظ - ملمممة : النأطصسسل .16 (3) . 11.م.. لنطا(4) 6ه محاولة جتبلاط لجعل خخطاب العقل خطاباً عالماً شاملاً . متضمُناً ما كان يعرف في الماضي وفي غير مكان بأنه موضوع اللاعقل / أو نتاجه . بكلام اخخر نقول إن اللاعقل . هذا الوهم البشري الديني 0 على السواء » يتوجبٌ عليه أن ينزل إلى ميدان التفسير العقلاني الفتوقه ب و ن يعود في الوقت نفسه إلى مصدره الوحيد : العقل التوحيدي . لننظرٌ عن كثب في معقوليّة خطاب جنبلاط الشعري . يقول” 2 : « جيفان موكتا وضع يذه عل ودخل أنايٌ الفقير في الغيبوبة والسّلام . لم أعد أفتكر بغيره 1 جيفان موكتا مر أمامي , على طريق المحبة ٠.‏ وتبعته . لأنه هو نفسه أو قد في المصباح الذي يمحو النسيان » . إن هذا المتحرر الحي نجده في كل مكان , خصوصاً في الرؤية أو المشاهدة العقليّة للعالم . فهو يتفخص النظر في نور العقل . الحكمة العميقة : «إن الجاهل يخلط وجوده الخاص مع اللون الذي يلونه . والانسان الحكيمْ هو المتحرر . بوعيه . من 0 فهو يعلم أنه ليس اكثر مغن بلووع ا والخلاصة أن هذا المتحرّر الحي لا يجوز له الإنجرار الى الضلال . إذ أنه مدعو دائمأ إلى العيش وفقاً لشريعة التطور الصحيح : )1( 11-12.مم.. نمآ 2( 12.م. 1955 , عملا .. زط[ 4375 «دعوا الأمور تجري مثلما تجري الأحلام » دعوني أموت ودعوني أنبعث . لأنني في كل أن أموت 0 الوجود مستغرقاً 58 المطلق دونما حلم و ادال لحرو مدفز الكن مق .واحدا اق اتحقان لحمو «الدان الذي يرمز جنبلاط إليه بزهرة اللونس : «الأشياء والأفكارٌ تتفصل عن الكينونة . الأشكال تغور وتتلاشى . وكل شيء يصمت : تمر زهرة لوتس في حديقتي )20 . وحديقة جنبلاط هي رمز العقل المتحقق بذاتِهِ ولذاتِهِ » وعلامة العقل المحدّد هنا والمرموز إليه بمسار الحدود الخمسة لزهرة اللوتس . فالعقل ىَُْ ذاته دائها وأبدا ٠‏ لكنه لا يحتاج إلى « قناع ذهبي » ليكون 0 إنه ف ويعمل مباشرة : « إنهم يحبونني لأنهم يرون في شيئا منكم يا مولانا2*» يسطع من خلال وجهي . إنهم يحبونني لأنني لست في الحقيقة يامولانا . سوى سرابكم الخاص 2(6) . إن العقل أو السيّد الحر الذي يعيش مباشرة حبّه للحقيقة الأخيرة » هو فى ان عقل سعيدٌ ومسالم . فهويته رفيعة غ؛ حيثكث الذات تتأمل الذات ٠‏ يدوك أقنعة ولا منامق : « الموث في نور المعرفة الهادية )1( 19.م. 057 ,. لنزطآ 3س( 3م6ماء. مه . غالعذلكط - فلمهمة , (*) المولى هو العقل . م2 8 . م. 1958 .. اك . م0 , ةا هو الإنحلال في السّلام مثل| تنحل لعبة من ملح وسط الأمواج لتتحول وتبقى البحر ىا كانت في ديمومتها » . . 223076 هل تحقّقت أيها الانسان ؟ ماذا بقي مني لأتحقق ؟‎ ٠ والثال:< فإن: الفقل + عد الحكنة الححققة: فى الفعل :وق العمل المباشر ء يرمي دائئا وأبداً إلى بلوغ اللامتناهي . ما وراء الوجود والدثور . لأنه هوهوية الإنسان الرفيعة . وهو الذات بالذات : و لأن ذلك الذي يحيا في داخلى يتعدّى كل وجود جيه كويطة الرعردد ويا ولأن العدم هو من لغو الكلام كف فكو لكل ما نيقير أن بكوق افوضودا ؟ . .. لأنني أنامراة ذاتي . ولأن اللعة هى الى تتهلا مهنا . #لنوانا فك عرد وو سباق اتير لخالمة فإنما تكون الصّوتَ الساطع للأوم الأبدي حيث يتجلى الوعي / النور »2027 . إن جنبلاط وهو يؤكد أطروحة نيتشه حول « موت الله » . إنما يسترجع لحسابه إماتة اللاعقل ( عبادة الوهم ) . ليعلن المولد السلالي للعقل التوحيدي أو ليفك رموز الحياة السعيدة . المسالمة والفرحة . حيث ينطلقٌ فرح الانسان وتحرّره من هذه « المرأة الطاهرة » للهويّة الرفيعة . ويواصلان ابتكار هويّة ثقافيّة وتاريخ هذا العالم الذي يريده جنبلاط على قياس عقله : )01( 31-38. مم. 1959 - 1958 .. لتطآ 20( 45 )42 . مم . 1964 .ان . مه . غتعللةط - ملصمم يد وحقٍ ل ٠ 0‏ ) وما ضيف عقل في مساءالقطاف . ومع فجر العقل : « اكتشفتٌ الذاتٌ . جوهر الذات وكل ذات . فها الأنا بشىء أكثر من ظل عقاب 296 . هذا الأنا الأناني هو أنا وهمي يجب أن ينسى لكي يتم الكشف عن الأنا المحض . الذات/الفاعل ( 36 م1ا). حيث «يتأمل الفاعل ذاته في غري الرفعة » . ويِمجَدُ العقل . «الطفل الخالد . الجوهر الفرد لكل البنى » . هذا الصوت المبدع الذي يتجل ويتنرّل شاهداً وحَيدا على العالم وتارمحه : « الولادة هى الموتٌ في وعى الكينونة » الذاتٌ المطلقة تجن في صورة شخص » وتتواصل اللعبةٌ دون التمكن من ٠‏ الانبعاث بدون الحجاب الخادع للفكر الذي يسطع 5 0 ) لأن الأنا الظاهر هو ذاته مترفم , وهو ليس سوى الشاهد على الحاضر المتلاشي : وبلا جسم وبلا فكر . وفي عريه بالذات يشفٌ وينصهرٌ في الأنا الإلمي الحق )29 . )1( 9 -48 .مم ,1972 ,.لنطآ 2( !5.م.1972.. لغطآ1 )3( . 55 . م. 1973 ,.. لذطآ لحف الكتاب الثنائث حدود العقل في السياسية مدخل إلى فكر غير إيديولوجي إن النظر إلى فلسفة جنبلاط من منظار العقل التوحيدي لا ينفي وجود نلسقفة معتافة الخرى دك تاغل شحدلات ايان الساسن: فخطابٌ جنبلاط السياسي يضعنا على الطرف الآخر لخطابه المنوو + العرفاني : إنها قله من الماوراء والمافوق الى الموجود هنا . ومن المجرّد الذهني إلى المتعين الحسّي إلا أن تسن الشلة لأ تعحتن حندون بشن المسائل الكبرى : هل يمكن لدعوى الفيلسوف الجنبلاطي الذي لا يتوصّل إلا لحكم مثالي يتعارض فيه الجهادُ الأكبرٌ والهُويّة الكبرى . هل يمكنها ان تصلح لشيء ما في السياسة ؟ وعليه . هل يمكن الكلام على عقل او فكر سياسي يكون فعلاً وحقاً غير ايديولوجي ؟ يقول جنبلاط إن خطابه الفلسفي السياسي لا يقبل التحول إلى أيديولوجية تتنزّل بكل بساطة من معرفة سياسية حزبيّة حضراً وتحديداً . ففكرٌ جنبلاط هو أيديولوجي . ذاتي أو شخصاني تماماً في مستوى الإختبار السياسي . وهو عرفاني أو تصوفي في مستوى الإختبار الفلسفي . وهو أخيراً واقعي أو جدلي في ميدان العمل المباشر . والمقصود إذن هي ايديولوجية جديدة» في المشرق العربي . لكنها « كلاسيكية» في العالم. فهذه الأيديولوجية تطمحٌ للمضي إلى ما وراء كل الايديولوجيّات الماضية والحاضرة ؛ سواءٌ باسترجاع مسار تكويني عقلاني للخطاب السياسي ٠‏ أو فد بالانكباب على قلّْب لعبة هذا المسار وحدودها . قلباً متوافقاً مع الطسوح الى إعادة اختبار الاختبارات الإنسائيّة المتداخلة . وهذا معناه ان اختبار جنبلاط الثلائي الأبعاد ينفتح على أفق معادٍ للتمذهب والتحزْب العاديّين . فالمسألة الرئيسة هي تغيير وظيفة الايديولوجية ذاتها . بتجديد خطاب جنبلاط نفسه , وعندقك تسباءل صر احدوى قوم الفيفا وين والحن اهبو قاتشي ؟ تام الا كهذا يضمن بدوره سؤالا جوهريا اخ اه مفرفة قيحت تلقنهنا للناسن خامرا ويه إن الغاء الارتهان السياسي يشكل جوهر المراهنة الجنبلاطية والعايل المعرفي التقدى لنضاله ضد الايديولوجيات والمعتقدات المتمذهبة . فالتضال السياسي 6 ذاته عام حاسم فى مسار التكوين المعتقدي أو المذهبّة . وبقدر ما تدر عن تثقيف العقل السياسي دون أدنى التجاء إلى المذهبّة ومثلنة بعض المبادىء . أو إلى العصبيّة الحزبية . ألا نخشى من التوصل إلى نوع من الفكرانية أو السلطة الفكريّة المستبدّة التي انتقدها جبلاط بنفسه وندد بها ؟ إن منظار جنبلاط روطي الدوام منظار ثنائي ؛ وكلما غضضنا الطرّفٌ عن هذه الننائية نحت له تورك معطيات المُساةلة الخاصة بجنبلاط نفسه أو بحزبيّته الجنبلاطيّة , فهذه الثنائيّة تكمن في امتلاك ايديولوجيّة مختلفة لمواجهة الايديولوجيّات الأخرى ؛ وتكمن أيضا في الاعتقاد وعدم الاعتقاد ‏ أي في مذهية تنافي المذاهبّ المتحجرة . ولكن لماذا هذه اللعبة ؟ لأن الطبيعي وما فوق الطبيعي . المعقول واللا معقول . حاضران دائما هنا وهناك . وأما ذلك الذي درعب في ان يكون ٠‏ متحررا من كل وهم » أليس هو في الوقت نفسه سجيناً ؛ حقا » لوهم ما يسمّى بالتحرر الشامل والمطلق ؟ إن جنبلاط يحل هذه المسألة برسم خط فاصل بين الحقيقة النسبية ( عند الاننان ذي العقل العادي ) والحقيقة المطلقة التي ينشدها العقل غير العادي . لكن الانسان غير العادي وما يسميه حقيقة مطلقة . هل وعدن فغلا وآيزة 1 أم أن الأمر لا يتعدَّى نطاق لعبة مفهومية ؛ مفهومة ؟ في السياسة يكتشف جنبلاط حدود عقلانيته المطبقة على واقع . وحدود 2*2" واقعيته ‏ المثالية » الموسومة بأنها واقعية فاعلة . وهو يدرك . فوق ذلك . ضرورة توسيع حدود الترشيد السياسي . سواءًٌ بدفعه إلى العرفان الصوفي . أو بعقد قران مثاليّة الأمس على واقعيّة اليوم . ولكنٌ هذا الهرب من الواقع ألا يفضى الى توليد روحانيّة مفرطة أو عرفائّة توصف بالواقعيّة والتطورية والحيائة ؟ ان المقصود بالمعنى السياسي الدقيق طرخ أدج لوس ل تكون قميصاً موقتاً . يتوجُب سقوطها أو إسقاطها خلال تجربة أخرى تسمّى تجربة الهوية الكبرى ( العقل الأرفع ) . فالنقلة من الجهدد الأكبر إلى التحقق ( الهوية الأرفع ) ألا تعني التراجع من الجماعي إلى الفرداني . ومن التاريخي إلى الغيبي ( مَغيّبٍ التاريخ ) ؟ إن السياسة المختلفة . في منظار فكر توحيدي . تنصهر في مصهر جامع بين الروحي والاخلاقي والاجتماعي الخ . وهذا هو المعنى الممكن لعقيدة تريد ان تكون أكثر إنسانية . فهذا الأكثر الذي يشغل جنبلاط في السياسة . هو المعادل المساوي لفرضية « ما يتعذى » في التصوف . لكنه في الوقت نفسه القوّة المستورة التي تدفعه في كل سبل النقد الانتقائي. ومسالك التجميع والتوفيق والتسليم والرفض . ولكن في ما يتعدّى هذا « لكر إنسانية ؛ كيف يمكن للانسان اذ يكوك إتهانا ٠‏ وأي إنسان سيكون مقتصودا عندئذٍ ؟ وكيف يمكن , مع هذه الروحانية المفرطة . أن نذّعي حقاً في عقلانيّة تطبيقيّة ؟ ما أكثر المسائل التي تطرح ويتجدّد طرخها : إننا أمام عالم معقلن ومنفتح على ثنائيّات ممكن خفضها / وغير ممكن الى الواحد ‏ الأحد . وفي المقابل . فإن السياسة بدلا من حضّر حقل عملها في الملحويس والمياتير المتعين ٠‏ تنفتح على عالم أكثر تكثفاً وتنوّعاً حيث لا تشكل المقولة الصبامة سوى جزء أو قطعة غيار . ولكي ندرك حدود إسقاط كهذا , أو امكان تطبيق عقلاني لمشروع كهذا على السياسة . لا مناص لنا من تصنيف مفاهيم جنبلاط الاساسية . وتحليلها ونقدها : الهوية الايديولوجية للنضال الوطني ) صورة الديمقراطية و الجديدة ) . الإإصلاح والتتمارك : وأخيراً حدود التقدميّة الاشتراكيّة الثورية . سنرى في الفصول القادمة صورة 1*6 عن إشتراكية صوفية أسيوية تتجلى . وهي ترفض المدفت ووخدبر الفكري . كأنها إشتراكية عالمة أكثر . انسانيّة أكثر . ومصرّة على معرفة كل شيء لكي تتعرّف إلى نفسها في « حقيقة الحق » ! كلع - الأيديولوجيّة والنضال الوطني (أ) مم نحرّرٌ القوميّة ؟ ( ب ) مرتكزات القومية على المشرحة (ج ) مجتمع منقسم ١‏ أمّة موحدة ؟ ( د ) ما جدوى الطائفية ؟ عي لاد ادكه المحفوطان في 5 0 00 ا بمواصفاته الانسانيّة والقوميّة والاشتراكية . ومثال ذلك ان جنبلاط على امتداد نضاله الوطني ( الاصلاحي والثوري ) الطويل », يبِشرٌ بثقافة جديدة . ثقافة العقل . ويّهُ فى الوقت نفسه إلى تأثير الهوية الثقافية فى مسار النضال الوطني التقدّمي . فعنده ان نضالاً بغير هويّة هولا معنى . فلا نضال الال لع جا فصن بيو 1" 00 . والتسييس هو السياسة هي تاريخ وعمل . والوضع اللبناني يقدّم عدّة نماذج للنضال . تتراوح بين « الطائفي ( والوطني 0 الثقافي والاجتماعي » كما تتراوح بين السياسة الدينية والسياسة اللادينية » وفى وضع كهذا يتساءل جنبلاط عما إذا كان ممكناً وضع وتطبيق استراتيجية نضال سياسي ؟ ويجيب : ان ذلك ممكنٌّ بشرطين : أولهما الابتعاد عن كل لفظيّة غيبيّة وعن كل مصطلح كلي . ل و 0 ل امح م السكري ا 1 4/ نظري . بخطة عمل وبرنامج نضال . أي التزود بمجموعة توجيهات ومبادىء . وذكره هذه الضرورة يكشفٌ لنا اللشام عن وجه معين من واقعية 2 وري النعلادة ر عمل باقر - عقل مباشر) , لكنه يخفي قلقا عميقاً في مواجهة الواقع الذي نجذه » في هذا النص أو ذاك , متعالياً/ ممنولا أو بحت متمذهيا : ان لم يكن ذلك في خطاب جنبلاط نفسه فعلى الأقل في الخطاب الجنبلاطي الرائج ٠‏ فالقول بعقيدة للنضال الوطني معناه القول أيضاً بانتاج ايديولوجية « قومية تقدمية » . أيديولوجية مناهضة لايديولوجيّات أخرى . وفي مقدمتها الطائفية - بوصفها أيديولوجية مغلقة ومحافظة تسير في مسار معاكس للتوحيد الانساني / الثقافي الذي يقومٌ عليه خطابٌ جنبلاط السياسي والتوحيدي . 8 () مم نحرر القومية ؟ يشير جنبلاط في عدّة مواضع إلى اننا ما زلنا نعيش في العصر الذهبي للقوميّات أو الايد يو لوجيات القومية وق ان واحد نجد نفسنا أمام مستويين من الملاحظة : ملاحظة « الوطنيّة » اللبنانية المعاصرة بوصفها جزءاً عضوياً من القومية العربية ؛ وملاحظة القوميات المعاصرة الاخرى . لكن هذين المستويين يتشابكان في خطاب جنبلاط الذي سنقوم بناوله على قاعدتين : قاعدة الموضوعات وقاعدة الوقائع الزمنيّة . ففي نص سياسي”(22 يعود الى العام 146٠‏ . يُشْدَّد جنبلاط على هوية لبنان العربي في مواجهة ما كان يسمى ٠‏ لبنان اللبناني » . وقبل ذلك بعام واحد . كان قد أثار مسألة الإسلام العربي في بلد متعدّد الطوائف . منقسم على الأقل بين تركيبتين دينيتين . احداهما إسلامية . والأخرى نصرانية . وفيٍ استهلاله هذه المساءَلة يقول : العروبةٌ في مفهومنا رابطة حضارية. حضارة أكثر ما هي قوميّة بالمعنى الصحيح . إذ ما من أمة في العالم شملت أو يمكن ان تشمل هذا الامتداد والانتشار الكبير جدا لمختلف الشعوب والبلدان . وهذه الحضارة )١(‏ كمال جنبلاط : الحزب التقدمي الاشتراكي والقوميّة. صحيفة النهار . 54 و٠5‏ أيلول ( سبتمبر ) . والأول من تشرين الأول ( اكتوبر ) 146٠‏ . راجع ايضا : مخطوط لبنان واقعه ومرتحاه )١941464(‏ محفوظات الحزب التقدمي الاشتراكي 1 غرة تستندٌ إلى مقوّمين بارزين : الدين واللغة » وكذلك معالم البداوة المتبقيّة في العادات الاجتماعية وني الاقتصاد والسياسة ؛ فالبداوة ونصف البداوة هما الغالبتان على الشعوب العربية . والدين الاسلامي لا يكفي لتحديد العروبة . فكل مسلم ليس بعربي . بل اللغة ايض هي عنصر ضروري هذا التحديد : لغة الضاد . فكل من تكلّم لغة الضاد وكان مسلباً من حيث المعتقد أو من حيث التراث فقط أي طابع التبدّي دون المعتقد . كان عربيًاً© . يترتب على ذلك أن العروبة من حيث هي حضارة لا يمكن ان تنفصل عن الإسلام » وإلا أضحت هذا الاطار السياسي الفارغ من كل عمق تاريخي وتكاتف ترائي . ويلفتنا جنبلاط إلى أن « كلمة القومية ذاتها بمدلوها الحاضر هي غيرموججودة ف قواميس اللغة العربية .. وانها ابتكرت لمذا المعى في منتضف القرن التاسع عشر تقريباً » . ويضيف ان « مشكلة الأقليّات المعتقديّة أو الفكرية في الشرق العربي قائمة على ان تقبل ان تكون أو لا تكون مسلمة بلمعنى الذي أشرنا إليه . أي ان تشارك الإسلام في بعض مفاهيمه للأشياء ومشاعره وخاصة تصوره إياها وتعبيره عنها . وقد تكون مشكلة الحاكمين للدول العربيّة في مقابل ذلك . ان يعدلوا عن سياسة الصهر الكبتي المفروض وقطع الرؤ وس . وان يعتمدوا مبدأ تنمية الرؤوس وتعاونها الحر في الانسجام , لا في تساوي الاكراه والانعدام أمام سلطان الدولة 296 . والخلاصة المحكمة هي أنه لا سبيل للانصهار الحقيقي دون الرجوع الى الإسلام الحر المتفتح . إن إشكالية الإسلا م العربي , ديمه كل :ويد تحال » تكمن في كون الإسلام يجب ان يكون دينا 00 ومحترماً جميع الثقافات أو المراجع الثقافية الأخرى . وأما اللبنانييون فلا يخفى عليهم « انهم مرتبطون بالعالم العربي . ١] ص‎ 2 4 ٠ كمال جنبلاط : لبنان واقعه ومرتجاه‎ )١( . ١9 المرجع السابق . ص‎ (١ 46 وبجوارهم بشكل خاص . بهذه العروبة او العربية ‏ بمعنى القاسم المشترك والصفة العامة الشاملة #جمع بقاء كل شعب عربي على ولائه المخاص 209:0 . وفوق ذلك . يعتبر جنبلاط أن هذه العروبة أو هذه القوميّة العربية يتوجَبٌ عليها ان تعبرٌ المفازة الايديولوجية لترقى إلى مرحلة القوميّة المؤسسيّة ( بدءا من تحقيق الا تمحاد الجمركي العربي والاتحاد الاقتصادي العربي اللذين سكون هرا دور خلاق وحاسم في قيام صناعة عربية ) : « على العروبيّين الاتحاديين أن يبدأوا من هنا [ من هذه القاعدة الاقتصادية الصلحة وحدها لتأسيس عروبة ملموسة . تاريخية ] لو شاؤ وا وقصدوا الفكرة العربية المجرّدة من كل خيال . لا أنْ يحاولوا تشييد الهرم على رأسه » و« كان عليهم ان يحافظوا على مؤسسة الجامعة العربية وعلى مبدأ مساواة الاعضاء فيها وعللى روح التفاهم والتعايش السلمي )29 . وعليهم . فوق ذلك . ان يقدّروا ويثمّنوا دور لبنان في بعث اللغة العربية وفي إطلاق حركة التحرّر العربي السياسي . فلبنانٌ الحديث « بدأ حركة التحرّر العربي السياسي وعرف كل الحركات التوحيدية العربيّة . إن لبنان كان وطن كل فكرة عربية تقريباً وقبرها ني أن واحد . إِذ لم ينجح حزبٌ إتحادي عربي واحد في هذا البلد [ حتى العام ١444‏ ] , كم أنه أيضا لم ينجح حزبٌ عربي واحد في تحقيق أية وحدة سياسية خارج هذا البلد أيضاً ,9©© . ولإبلاغ مفهومه الخاص بالعروبة الى الجماهير اللبنانية . صاغ جنبلاط وأطلق سلسلة من الشعارات والتوبجهات الفكرية المتعلقة بهويّة لبنان العربي» السياسية والثقافية . وقبل انتقالنا إلى تعريف جنبلاط ل ١‏ القومية العربية التقدمية والمتحررة » . سنحاول استعراض شعارات العروبة التى يبلغ عددها ١‏ » وتشكل /7١‏ من شعارات الحزب التقدّمي الاشتراكي . والتي تقدّمٌ لنا : ١١ ص‎ ٠ جنبلاط َ لبنان واقعه ومرتجاه‎ )١( : ١5 (؟) المرجع الابق . ص‎ مفاتيح « قاموس قومي عربي » على الطريقة اللبنانية : 1 فوننا عتروشا ؛ "١‏ عرويبة وتقدمة + اد ءلينان + كانه غروقة؟ تاريخه عروبته .» مصيره عروبته . سياجه عروبته ؛ 4 - لبنان : ميثاقه عروبته. استقلاله عروبته . وحدته عروبته ؛ © - كيائنا عربي ء تاريخنا عربي ء تراثنا عربي ؛ 5 - وطنية لبنانية : قومية عربية ؛ 7 يا أحرار العرب اتحدوا , يا عمّال العرب اتحدوا . 8 [ لبنان ] قومّه عرب . كيانه عربي . امراؤه عرب . تاريخه عربي ٠‏ ميثاقه عربي . مصيره عربي ؛ 4 - قوميّة منفتحة : وطنيّة متيقظة ؛ ٠١‏ - رنعالة العرتت رتكالا ٠:‏ امال الحرت اتالناا التكنارات: الحرت التسازاقنا : أهدافٌ العرب أهدافنا ؛ ١١‏ امة واحدة من الخليج الى المحيط . شعب واحد من المحيط الى الخليج ؛ ١7‏ حضارتنا الشرقية وتراثنا العربي ثروة لا تنضب ؛ ١‏ - صححوا تاريخ لبنان المزور : لبنان إمارة عربية مستقلة قامت على هذا الشاطىء منذ إثنتى عشر جيلا ؛ ١5‏ - القومية المنعزلة ( الانعزالية اللبنانية ) ناب ل ال والقرفة المنفتحة مسلَكٌ للبناء ولتطور الشخصيّة واكتمال معالم الإنسانيّة ؛ 1١6‏ منعتنا في وحدتنا الداخليّة وعروبتنا ؛ 1١‏ - النفط العربي للشعب العربي ؛ ١7‏ طريقٌ الخلاص لشعب لبنان من التفرقة الطائفية ومن التناحر هي العروبة . نكتشفٌ في لوحة' الشعارات هذه موضوعتين متلازمتين : العروبة الحازمة واللبنانية التقدمية . والحال . مم يتوجّبُ تحريرٌ العروبة واللبنانية ؟ بتعبير آخر نقول : ما هو قوامٌ هذه المزاوجة ما بين القومية العربية والوطنيّة اللبنانية ؟ في رسالة توضيحيّة("2 . يشير كمال جنبلاط إلى أن القومية المتحرّرة تقوم على ركنين هما الحبٌ والخير ؛ فهل هذا معناه العودة إلى قومية اخلاقية ‏ ديئيّة ؟ هناك مَنْ اتهم كمال جنبلاط بأنه تكلم . بلهجة غامضة . عن لبنانية ذات )١(‏ صحيفة النهار . مرجع سابق 9606أل. صبغة عربية » عن قومية شرقية . وعن قومية انسانية . ويدفع هذه التهمة موضحاً ان قصدَهُ هو إبراز الهوية الثقافية للتقدمية الاشتراكية من جهة . وتحديد مفهوم النضال الوطني التقدّمي من جهة ثانية . على صعيد الهوية الثقافية يشدّد جنبلاط على مصادر الحركة التقدمية اللبنانية ومرجعيّاتها وهي : (أ) الماركسية اللينينية المقروءة في ضوء نقدي للتجربة الستالينية وللنصوص 5 الدول الشبوعبة الأخرى (٠‏ والمصوبة من خلال الانتقادات الي صاغها كبار الاقتصاديين وعلماء الاجتماع والفلاسفة المعاصرين . ( ب ) الإشتراكية الاوروبية الغربية : التجربة البرلمانية » الاشتراكية الديمقراطية . وبالأخص مساهمات فورييه . روبرت اوين وسان ‏ سيمون في الفكر التعاونٍ . ( ج ) الانتقادات الموجّهة الى التجارب الكليّة المعاصرة : الفاشيّة . النازية » الكوربورانية . (د) تطور العلم التطبيقي الذي يدعونا إلى تجديد نظرتنا الى العالم والحياة . وذلك بقدر نمو العلم وتقدّمه في ميدان الطبيعيات وعلم الحياة ٠‏ وبروز الابحاث الاجتماعية الحديثة ( المدرسة الالمانية والمدرسة الفرنسية ). وكذلك الدراسة النقدية للتصوف الديني والعلوم النفسية أو شبه النفسيّة . والاتجاهات الموضوعية في العلم الحديث . بعدما تعرفنا الى شعارات جنبلاط القومية ومصادره التقدمية . نتساءةل الآن عن إسهامه الشخصي في الصياغة المفهومية للخطاب السياسي اللبناني ؟ في المقام الأول وضع صيغة حزب سياسي يرتدي صورة « مصهر ثقافي » . وبما أنه لا يُوجد مصهر ثقافي بدون هويّة ثقافيّة » فإن جنبلاط يبرز لنا الطبيعة الفكرية هويته السياسيّة » قائلا : « نحن اشتراكيّون في نظر الاشتراكيين البرلمانيين . يدل ونحن شيوعيون في نظر الشيوعيين . وقوميون في نظر بعض القومييين » ونحن في الواقع بعض هؤلاء جميعاً. ولكن أكثر منهم بكثير : نتعدّى جميع هذه الأحزاب في نظرتنا للمجتمع . للحياة وللتطور وللوجود 2 . يبقى علينا ان ندرك اسرار هذه النظرة التي تعتبر نفسها نظرة وجودية صحيحة . وترى ان « قيم الحق والخير والجمال ليست قيمأ محض اجتماعية وبشرية ولو أخها تبلورت وتعلورت وانسجمت في أوضاع وأنظمة روحية اجتماعية معينة [ و ]كل .هن بالحري قيم الحياة ذاتها » قيم التطور والوجود التام الجامع للمادة وللروح على السواء. والمتعدي لكل ازدواجية بين الروح والمادة )50© , أما السجال الدائر في لبنان حول « الاستقلال القديم جدا» لهذا البلد ولسواه من البلدان العربية. فيلاحظ 20 ال#سجال فارغ سَ كل معنى . لان «الاستقلال القومى » مفهوم 03010101ظظ1ظ ٠‏ يرجع ارا إلى حقبة الشورات الديمقراطية الورخق + ١/849(‏ في فرنسا. 1908 في روسيا , والشورات التالية في إيران وتركيا والصين. الخ )» وبالتالي لا علاقة لهذا المفهوم بالأزمنة القديمة او بالقرون الوسطى. هذا بخصوص فكرة «الاستقلال ». اما بخصوص القومية فإنها لا تقبل الحصر في نطاق جغرافي او جغراسي ٠‏ وفوق ذلك يشدد جنبلاط على تشويه الاستعمار والامبريالية القائمين على الرأسمالية للفكرة القومية سواءٌ في اوروبا اوفي اميركا الشمالية ؛ ويعتبر ان القومية الصحيحة لا يمكن ان تقوم إلا على أساسن اشتراكية انسانية او إنسانية اشتراكية . ومن هنا يمكن وصفٌ القومية في هذا البلد او ذاك استناداً الى النظام السياسي القائم (نظام إنساني / او لا لاقي ١‏ الجاذا لاه متيل التفسر قن الوط التوس المعدره تند الأرض والبيئة والاجتماع البشري. وبين وعي اخر ينمو ويتطور اكثر فأكثر مع نمو وتطور الحضارة الحديثة والشعور بالانتماء الى تكتثل عالمي (اقليمي : . ١460/84/78 صحيفة التهار. مرجم سابق . العدد‎ )١( . المرجع السابق . ص ؟‎ )7( ع قاري) وإلى الوحدة الإنسانية07) 1 اذن المقصود هو تضامن أخوي ذو طابع كوني . يتعدى نظريا منظار الأمميّة الطبقيّة (عمال العالم وفلاحيه ) ٠‏ ويدعو العرب إلى اختيار «انظمة تقدمية إشتراكية» متمائلة ام وتكون قَادرة على توفير مناخ من التضامن القومي والديمقراطي (تضامن العمال والفلاحين والفئات المتوسطة وأصحاب المشاريم والمتققيق )1 والتكاتف السياسي المؤاتي لوحدة جميع الإدوك العربية . بتعبير آخر لا يمكنٌ للقومية العربيّة ان تكون تقدّميّة إل بقدر ما تتحرّر من كل أوزار الماضى ومن كل الشبهات والالتباسات الايديولوجية . لاسيما الالجاساك الس الضاة راف د رتش ورد كيز ويفا سين 0 تندرج في سياق تطلع الانسانية وتوقها إلى وحدتها (هويتها ) العليا . جنبلاط ان ظاهرة التجمع البشري هي اساس كل قومية صحيحة ؛ ا ليسن متها لان القومية مجل اجتماعي ونفساني لعملية اجتماعيةه ‏ ثقافية اوسع . وبالتالي. فإن إقتران القومية والتطور البشري يشكل جوهر المساهمة الجنبلاطية فى نظريات الوجود والحياة الجديدة ؛ لان القومية. المرسرارية جعرناء لن تتلاشى ابداء وإنما بخلاف ذلك ستتوطد بعد الاندلاع المحتمل لحرب عالمية ثالثة يمكنها ان تفرض على الجنس البشري اللجوء الى «التوحيد البباسي الشامل لكل دول العالم 40. وفي هذه الحالة المحتملة او المتخيّلة, يتوقع جنبلاط حلول ما يسميه «القومية ة الإنسانية )او بتعبير بتعبير أدقٌ حلول «أمميّة الشعوب والأمم والدول ». اما في الوقت الحاضر فإن القومية 0 داخل وحدة تنوعية جديدة تشمل جميع القوميات الانسانية. التقدمية والإشتراكية . ويؤكد جنبلاط أن هذه النظرة القومية واقعية. لانها تحسب حساب ما يحدث وما سيحدث (ربما) في المرحلة التاريخية المقبلة. كل عفبافيتها الشكافة والاجتعاعلة والتقيدة كدري . المرجع السابق‎ )١( .١960/8 /٠ (؟) صحيفة النهار. العدد‎ ماذا تستخلص من هذا التصور « الشمولي » للقومية التقدميّة ؟ يقرّر كمال جنبلاط ان حزبه يناضل على الصعيد اللبناني . بالتعاون مع كل الحركات الشعبيّة في المشرق العربي وفي العالم بأسره . الحركات التي اغتنمت والتي ستغتنم الفرصة التاريخية لانهيار النظام الرأسمالي وللتعديل المتواصل في النظام السوفياتي لتشكل نواة « انظمة عالمية جديدة » . وفي هذا التفهوم ٠‏ تخركء القومية الى ,وججهة بظر موضوعية ة وعلمية. تحظر النزاع او التفكير على أساس الاستيهام القومي. وترفض التحزّب لقوميّة ضد أخرى. فما يهم جنبلاط هو الشعب قبل البيئة والمنطقة والحدود الجغرافية ؛ ما يهمّه ويعنيه في المقام الأول حياة الشعوب ‏ خبزها . عملها . علمها وحريتها . « وعندما تعي سائر الشعوب العربية والشرقية مصالحها الاساسية في الخبز والعمل والحياة الفاضلة . وعندما تقوم ضمن نطاقها انظمة الحياة الجديدة . إذ ذاك يمكنها ان تقرر مصيرها بذاتهاء في الاندماج وفي الاتحاد وفي الاستقلال. على ضوء الدورات الاقتصادية المتكاملة » على ضوء انسجام تعاونها الاقتصادي والسياسي والمعنوي وتبادل انتاجها وتشابك مصالحها وحياتها )20 . 1 . ١560/0/١ . المرجم السابق‎ )١( كم (ب) مرتكزات لقوميّة على المشرحة لا يمكن فصل الوطنيّة اللبنانية عن المفهوم التقدّمي لقوميّة عربية منفتحة . متحررة وفاعلة . لكنٌ اين نجد المرتكزات الشعبية لوطنية لبنانية ذات توجه قومي . توحيدي ؟ منذ العام ١4847‏ اكتشف كمال جنبلاط المرض الطائفى الذي أصاب هذه «القوميّة المشبوهة » فى لبنان حيث لا يغيبٌ عن البان وانته المنقسم اجتماعيا الى « طوائف اخ ». ولا يخفى على الباحث مدى تسيس هذه الطوائف على قاعدة اختلافها الثقافي ‏ الاجتماعي ومدى سلوكها السياسي ك ه فئة » اوه طبقة » تطمح الى تكوين ٠‏ دويلة » او نموذج قومي محر تار ننه الطوائف الأخرى. ومن هذا الموقم عن نا السعرة الأولى التي تواجة الخطاب السياسي الوطني الذي يريد أن يكون تقدمياً تيليا وفي هذا المنظار الأفقي للحالة الوطية ة اللبنانية . يطرح جبلاط فكرة ل قن م ار و عر مستويات النشاط : فهو في المقام الأول مصهر وطني ينطلقٌ من اطروحة الغاء الطائفية كليا وجذريا من صميم الحياة السياسية اللبنانية ؛ وهو في المقام الثاني مصهر سياسي يستندٌ إلى اطروحات الديمقراطيّة الجديدة ؛ وهو في المقام الثالث مصهر إقتصادي يجد تبريره في « إشتراكية تعاونية » ؛ وهو أخيراً مصهر فكري (علمي ومعنوي) يعارض كل مذهبة دينية او دهماوية. وهذا الحزب / المصهر يتبنى على الصعيد الوطني « نظرية في القومية تتنكر /ا 45 لكل فكرة تقوم على القوة واستثارة الفرد والجماعة لبناء أمة نزعتها الانتكماش على ذاتها والعصبية المفرقة الحقود والاتساع على حساب غيرها من الجماعات )١0‏ . وحين يسترجع جبلاط المقوّمات الاجتماعية للمسألة اللبنانية » يشدد على ضرورة درل الفرد الاناني الى شخص او إنسان تطوري ينفتح ويندمج في كل التيّارات الفكرية العالمية . وفي كل ثقافة وحضارةء باعتبارها تشكل احد جوانب ظاهرة تحقيق الشخصية الانسانية المتعدّدة الابعاد والطامحة فى جوهرها إلى التفاهم الكامل والشامل"؟ . ان الإنسان التطوري مدعو لتخطي عالم اليوم العتيق » ولانشاء ديمقراطية شعبية جديدة تجمع بين الوقائع المختلفة وتؤ لف بين المتناقضين ‏ أو اللذين يظهران كمتناقضين - النظام والحرية . الأخلاق والقانون » الشخصية الفردية والجماعة . المادّة والتجرّد . الشرق والغربء القديم والجديد . وبهذه الذهنية التوليفيّة ينكبٌ الإنسان التقدّمي على تجديد لبنان القديم بجعله أكثر تحسساً التطور تفبه وبثار الحياة وكل .قواها المتدعة :.. ولتحقيق ذلك + يتوجَبٌ على الحزب انتاح الانسجام ما بين الأفراد والأمة (الجماعة ). ويمكن في هذا المستوى من التحليل . تعريفٌ القوميّة بانها : وعي المتحد الاجتماعي البشري لوحدة تفاعله ووحدة تراثه وتميّزه ومصيره . فالقومية هي بالقعة الخد كماهيّة الشخصيّة بالنسبة للانسان الفرد )20 . اذاء يتوقم كمال جنبلاط بعض المراحل الضرورية للانتقال من الوطنية ال القومية 5 ثم من من القومية ل التكور البشري لي ا الجعوات » ودولها. ومثال ذلك انه يتوقم على الصعيد اللبناني تطوراً متزايداً لظاهرة المشاركة الاجتماعية التي ستكون الاشتراكية والتكافل والتعاون من نتائجها المباشرة. . 37 ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي. طبعة 1414 . ص‎ )١( . (؟) المرجع السابق . ص ا"‎ . 88 المرجع الابق. ص‎ )*( وعلى الصعيد العربي » يشدّد على ان هذا التطور يتجلى من خلال نزوع حركات القومية العربية الى التكون والتوحٌد في كيان سياسي مميّز بتفاعلاته وترائثه الثقافي ومصيره وضرورات تطوره الاجتماعي”') ؛ وان هذه الوحدة سترتدي على الصعيد السياسي شكل اتحاد فدرالي ديمقراطي لا مركزي سيمكنه الحفاظ على تنوع الشخصيّة العربية القوميّة, ذلك التنوع الذي افرزته شتى المراحل القديمة والحديثة من تاريخ الأمة العربية . ومما لا شك فيه ان مسار هذه الوحدة بين العرب يشمل لبنان ويستلزم إنشاء سوق عربية مشتركة وشبكة مواصلات بريّة عربيّة. ووحدة عسكرية . وتقارباً تربويا ٠»‏ كما يستلزم تنشيط المبادلات الثقافيّة بين العرب. ولكن المسألة القومية لا يمكنٌ حلها في متاق إلا في نطاق هذا الاتحاد الذي يتطلّبء قبل كل شيء ء الفصل التَام ف ادس ومن باب اولى بم بين الطوائف - والدولة, واعتبار العلمانية قاعلة جوهرية لقيام المجتمع العربي المقبل ولانشاء الدولة القومية المقبلة ومؤسساتها(' . بيد ان تيّارات القوميّات والاقليميّات والانعزاليّات تهرٌ لبنان والعالم العربي . فكيف يمكن والحال هذه تصورٌ مقوّمات او مرتكزات لقوميّة عربية او لوطيّة لبنانية دون ان تؤخذ في الاعتبار جميع معطيات مسألة القوميّات والهيمنات في العالم بأسره ؟ ان العالم العربي . شأنه في ذلك شأن الشرق يشكو (عام )١48©‏ من المشكلة القومية . من هذه العقدة . أكثر مما تشكو اوروبا والولايات المتحدة والعالم السوفياتي7( . وفي هذا المستوى من المساءلة القوميّة يقترح جنبلاط الحليّن التاليّين : - يعتبر على الصعيد القومي العربي ان «١‏ قيام اتحاد عربي علماني . . 68 راجع ميئاق الحزب التقدمي الاشتراكي . ص‎ )١( .517-5١ المرجع الابق . ص‎ )9( [فية اع .ماق .مه ا علاء سول عنادن هلوفط :10111814711 . )ا‎ 4:4 ديمقراطي . لا مركزي . يشكل نطاق ضمان للتعايش اليهودي داخخل الكيان المليطي الديمقراطي . لصهر الفئات اليهودية في المجتمع العربي صمن تنوع متناسق وخلاق (2300. - وينادي على الصعيد الدولي بقيام اتحاد او فدرالية بين دول العالم . اتحاد يمكنه ان يؤدى بالنسبة للأمم نفس الدور الذي تؤديه الدولة بالنسبة للأفراد . هذا ويشير جنبلاط إلى أن تبدلاً كبيراً قد طرأ حتى الآن : يي الانسان لم تعد هي المعيار والمقياس . بل صار المعيار يستند الى كمية الانجازات الماذية ونوعيتها . فهو كشرقي ‏ غربي يفصح عن رأيه في فلسفة هذا الإنقلاب : «سأقول : «نظرا لأن الحضارة الحديثة تدور حول الموضوع أكثر مما تدور حول الذات, فإنها ترمي إلى تقدّم الموضوعاو بكلام أدق ترمي الى تقدم الانسان من خلال الموضوع. من خلال هذه العقدة الدونية ونتاجها (القومية المتطرّفة ) المؤثرة على ذهنيّة شعوبنا »("© . وعلى هذا النحو يضع جنبلاظ الحضارة الحديثة في تعارض مع حضارات مصر واليونان القديمة. والحضارات المنحلة في اسياء التي كانت تدور حول الذات اكثر مما كانت تدور حول الموضوع . ومن هذه المواجهة؛ ينكبٌ على تبيان مصاعب القومية العربية (الشرقية ) في تقابلها مع قوميات الغرب ؛ ويشير على سبيل المثال الى وجود مشكلتين يشكو منهما العالم العربي الحاضر : - موقف العالم الخارجي غير الودّي والمعادي غالباً . لا سيما موقف الغرب الذي ينهج تجاه العرب سياسة استجهال واحيانا سياسة إزدراء وعداء ؛ - مسألة إسرائيل وموقعها في الشرق الأوسط : فلماذا يُقَام ويستمرٌ قيام . "57 ميثاق الحزب. ص‎ )١( اق .ماك .ره .عااع سول عتأعمصع6ج] :11 ةاحاصسس1 .ا‎ (2) غ6 كيان سياسي على قاعدة دينية 0 وسط منطقة اهلة بشعوب معادية وجماهير لم تكد تخرج. في ذهنيتها الواقعية. من مرحلة التجمع الصوفي انض الى سيو كان دن امعد سير داجن االمسالنة شان اكه القومية الانسانية (... ) وإقامة إتحاد عربي ‏ يهودي. اي اتحاد فلسطين من شأنه فتح الأبواب امام الدمج المعنوي. ان لم نقل الدمج السياسي لفلسطين في مجموعة بلدان الشرق الأوسط(2 . يضاف الى هاتين المشكلتين كون الحكام والزعماء العرب استخدموا القومية العربية وبالغوا في استخدامها كسلاح ذي حدين . للحفاظ على عروشهم ومواقعهم في الملك . ما نعين بذلك الصعود السياسي للأجيال العربيّة الجديدة. ومؤخرين التطوّر الاقتصادي والاجتماعي الذي من شأنه إلحاق الضرر بمصالحهه”» . وفي الحقيقة ان هذا النوع من الحكام والزعساء العاجزين . الاستنسابيين واللامسؤ ولين انما يضرون حتى الغرب الذي يدعون خدمته . لماذا ؟ لأن الاتجاه التطوري الراهن يرمي إلى أنسنة القوميّات . ويظهر ذلك في المقام الأول من خلال التجمّع الاقليمي على اساس ثقافي او قاري . بكلام اخخر نقول إن جنبلاط يعتبر القومية ظاهرة لا تقبل الفصل بينها وبين البحث عن المطلق . عن الوحدة ‏ لأن الاتحاد. الوحدة , الواحد هي كلها من عجائب الوجود. كل وجود ؛ وهيى (01/1).(الاه) الأوم ١‏ الصوت الخلاق المبدع : ولكنٌ هذه الوحدة وهذا المطلق قائمان داخل الانسان ذاته . واذا ذهب الانسان للبحث عنهما فى خارجه فإن قوميته ستكون متطرفة. وستعرض للخطر المؤسسات الحرة اعد المجتمعات الحديثة : «ان مسألة الحريّة . كما يقول جنبلاط . هي مسألة داخخليّة تماما. وإذا لم تكن الحرية في صميمكم . فكيف يمكنها ان تكون حولكم ؟970» وفى هذا )0( 4 .م .تدا 2( 84 .م نط1 )3( 6 انر .مالع عولط مالع مدسة0آ :اال تأطاسصينل 1 السياق التحليلي . ينتقد « الديمقراطيات البرلمانية » في المشرق العربي (التي لا تحمل من الديمقراطية سوى إسمها وشكلها )., ليستخلصٌ : « ان قوميّة واعية لإنسانيتها . ٠‏ قومية عقلانية وخاضعة للشرائع الأخلاقية والقوانين الدولية . نشكنهنا أن تلعيت دور قافو وخيراً على صعيد الحفاظ على المؤ سسات الحرة . . . ولا يمكن للقومية ان تتخلص بِيّسرٍ من الأنا الجماعي الذي يمثلها وتمثله. والذي عكر إتعكاننا وامتدادا للأنا الفردي. وبهذه الطريقة نواجه الإزدواج التالي : ديمقراطية في الداخل . واستعمار او سياسة قوة في الخارج 2'”0 . فما العمل ؟ يطرح كمال جنبلاط تسعة شروط ضرورية لجعل القوميّات الراهنة أكثر إنسانية : كت اعمنة وسياتل الانتاج ؛ "‏ قيام التكتلات السياسية الاقليمية ؛ "“‏ اممية وسائل الدفاع وإنشاء جهاز اتحادي عالمي مناسب ؛ ؛ - إنشاء برلمان عالمي يضم ممثلين مباشرين لمختلف الشعوب والبرلمانات القوميّة ؛ © تشجيع تبادل القضاة الدوليين بين شتى البلدان ؛ ١‏ - تنقية الكتب المدرسية وتطهيرها من الشوفينيّة . والسعي لكتابة تاريخ إنساني مشترك ؛ | - توسيع حريات التبادل في مستوى الثقافات والاستعلامات والاخبار والزيارات ؛ - بالنسبة الى المشرق العربي واسيا : ينبغي تشجيم الحضارات الآسيوية والمحافظة على ما أبرزته من ثقافات حقيقية» واعتبار حكمتها بمثابة « المؤنسن » الأفضل للانسان والضمانة الحقيقية ضد كل تطرف قومي ؛ 9 - اخيراً الحد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تجعل س0 القومية أداة لهدم الحريات الفردية ( فالسعادة والحرية هما شيء واحد 0 5 7 .م .لط (1) 59 - 28 .درم ...انز (2) 6 0 1ر اه (ج) مجتمع منقسم . امة موحدة ؟ لكن . في مواجهة المجتمع اللبناني المنقسم بنيوياً. كيف يمكن الطموحٌ الى كيان وطني موحد ؟ ان المجتمع اللبناني غير منقسم اقتصاديا وسياسيا فحسب ٠.‏ بل منقسم أيضا على الصعيدين الثقافي والديني . وفي هذا السياق يبدو من الضرورة بمكان السعي لبناء مجتمع متجدّد على قاعدة الثقافة العربية الشرقيّة؛ وكفيل بتحقيق وحدة وطنية (قوميّة ) تضع حدً نهائياً لهذا التاريخ المديد من الحروب الأهليّة والتدخلات الأجنبيّة . ويترتب على ذلك. ضرورة . ان يضع القائدٌ التقدّمي نظرية إتحاد اجتماعي تقوم عليها نظرية الوحدة الوطنية ونظرية الدولة الاشتراكية والديمقراطية . في المقام الأول . ينتقد جنبلاط نظرية المجتمع الكلي التي كانت في الماضي تجد مبررها في المكيافيلية من خلال مصلحة الملك . وتجد تبريرها في عصرنا من خلال « مصلحة المجتمع » ؛ ويستخلص منها وجود مصلحة مشتركة ( الملك/ المجتمع ) كانت في أساس نظريّة الكليّة السياسيّة . مع فارق وحيد هو إحلال طبقة محل أخرى . نظام محل اخرء أو إبدال مجموعة قوانين من مجموعة أخرى . وفي المقام الثاني يلاحظ جنبلاط أن مسألة المجتمع والقومية يساء طرخها وتناولها . لأن السياسة الإنسانيّة هي التي تقوم على قيادة الناس يوفقا لشفل العدل والعيى والخير , وفةة العياتتة تتعارة دفة بالدرجة الأولى إصلاحاً متزامناً ومتلازماً يتناول الحياة الإنسانية ذاتها وعالم الآخر الخارجي . لكنه من المفيد . في الدرجة الثانية وضع حدٍ لهذا الإلتباس المتواصل والخلط الدائم بين الاشتراكية والتأهيل الاجتماعي الذي يسود بعض الأدبيّات السياسيّة اللبنانيّة والعربيّة . ولإزالة هذا الالتباس . يسعى جنبلاط إلى توضيح مصدر هذا الخلط بالذات : إن الاشتراكية . في منظار جنبلاط . تنتسبٌ إلى اشتراكية متنوعة القيم ( من سان سيمون وروبرت أوين إلى برودون وماركس ولينين . الخ ) . في حين أن الاجتماعية أو القومية الاجتماعية لدى أيديولوجي من طراز أنطون سعادة . تنتسب إلى دوركيم . بوغليه . ليفي - بريل . الخ . والحال . فإن هوّة نظريّة تقوم من الآن فصاعداً بين الإشتراكية والقوميّة الاجتماعية في لبنان . هوة يعمل جنبلاط على ردمها أو تعميقها: لبو ديد لقتو الجتدر يه أن اناس القائلة بالمادية الروحانية » بوصفها عنصراً أساسياً في أيديولوجية القومية ‏ الاجتماعية(© ؛ وهومن جهة ثانية ينتقد الأساس الفلسفى لهذه « المادية الاجتماعية». فردة الملاحظات التالية : ١‏ (أ) القومية الاجتماعية أنانية فردية / متشخصة لدرجة أن المجتمم / الدولة يبدو كأنه صنم معبود تنعكس عليه وفيه الفردية الأنانية لكل مواطن ؛ وبالتالي فإن هذا النمط من القوميّات هو مكيافيليّة أنانية . (ب) صار حزب سعاده ( القومي الاجتماعي السوري ) دوركيمياً يمعنى أنه حزبٌ يبشرٌ بقومية اجتماعية غامضة . خالية من كل معنى فلسفي دقيق ( لأن المدرحيّة في نظر جنبلاط ليست سوى إستيهام . نظراً لأن المادة والروح هما شيء واحد 3 ولهما هوية عليا واحدة ) ' )١(‏ كمال جشلاط : أضواء على المة لقضيّة القومية , منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي ٠‏ طظ؟2 يروت 21١958٠‏ ص 8" حيث يندّد جنبلاط بما يسميه « المادية الاجتماعية النسبية ٠»‏ . 6 (ج) إن التيولوجيا والميتولوجيا المنسوجتين حول «١‏ العامل القومي » لا يمكنُ الأخذ بهماء لأنهما تؤدّيان إلى إعلاء أسطوري لما يسمى « الإله/ المجتمع » : « إنما المجتمع هو حقل وهو ميدان يستطيع فيه الفردُ أن يبرز بعض ما هو عليه من قنوى وإمكانيّات . المجتمع وسيلة من صنع الإنسان » من صنع الأفراد المجتمعين . المجتمع وسيلة لا غاية . والطبيعة أيضاً ميدان آخر . حقل آخر لبروز إمكانيّات الإنسان من طريق الصور الحسيّة والعواطف والأفكار )١()‏ . وبكلام آخر 00 المجتمع كيان أنطولوجي [ وجودي ] لا مجموعة أفراد )29 . (د) يتوججبٌ نقدُ الأيديولوجيّات بدورهاء إذ «لا يمكنْ للفلسفات وللعقائد الحزبيّة أن تكون غايةً لأنها من صنع الفكر , لأنها ضعت للاقتراب من الحقيقة » لمعرفة بعض وجوه الحقيقة . ولم توضع الحقيقة في سبيل معرفة الفلسفة وعقائد الأحزاب 296 , (ه) ان أطروحة الدولة/ المجتمع أو القومية الاجتماعية يتوجبٌ نقدّها بوصفها أطروحة قائمة على النظرية الكلية ؛ ومعنى الكليّة عند جنبلاط « أن يصبح هذا المرتكز وهذه الصفة « الكل » وسائر المرتكزات والصفات اا أو لا شيعا تسر المجتمع توازنه الواقعي ولا يعوذ فبالك] لتنمية مواهب الفرد المتنوعة ويفقد الإنسان إتزانه وانسجامه ‏ لا شخصيّة بدون انسجام . بدون انسجام مقدورات النفس . قوى الإرادة والفكر والروح في آن واحد - مقدورات الفرد والمواطن والانسان 206 . [ إن خطأ القومية الاجتماعية يكمن في كونها ضخمت الصفة الاجتماعيّة في الإنسان فجعلتها الكل بالكل » في ع يكمنُ خطأ الشيوعية في كونها فكبت الصفة الاقتصادية في الإنسان )١(‏ جنبلاط : أضواء على القضية القومية . ص ا؟ . . ”١ المرجع السابق . ص‎ )١( (5) المرجع السابق . ص 7" . 166 فجعلتها الكل بالكل ؛ وأخيراً . يكمن خطأ الديمقراطية الرأسمالية في كونها جعلت مصالح الفرد الأنانية الصغيرة هدفاً للنشاط الاجتماعي والاقتصادي والفكري وإقامتها فوق كل مصلحة . فوق مصلحة الجماعة . فوق المصلحة الوطنية العامة . فوق المصلحة الانسانية ذاتها. مصلحة الإنسان كشخص” . وعلى هذا النحو. يجري إيهامُ الإنسان بأن فدديته الأنانية هي بالذات غاية كل نشاط اجتماعي ٠‏ اقتصادي . فكري . الخ فق لبنان تمتاز هذه القومية الاجتماعية بنزعة « مدرحيّة » تخفي شيئاً من المطلقيّة السياسيّة تستحق النقد لأنها مخالفة فلسفية ومدخل الى الفوضويّة . فإذا صحّت هذه المطلقيّة و قام كل شعب على شعب وكل دولة على دولة . يناضلون ويتصارعون في سبيل ما يتومّمه كل منهم مطلقاً بالنسبة إليه والذي ليس هو مطلقا بالنسبة إلى غيره [ ... ] ويصبح الحق للقوة لا لليقين . . . هذه النظرية في « الفوضى الدولية المطلقة » أو لإطلاق الفوضى بين الدول إنما باطنها في الواقع بُطلان الجنس البشري وتورُع البشر الى أجناس بشرية متعدّدة بين مجتمعاتهم المختلفة , لا يمكن أن يتفاهموا فيما بينهم على حق وخير وجمال . ولكل منهم مقاييس خاصة للحق والخير والجمال . . . وهذا يعني بطلان الحضارة . بطلان الإنسان من حيث هو إنسان 20 . ويواجة جنبلاط هذا الموقف مما يسمّيه « المطلق القومى » . بالتشديد على أن الصفة الإنسانية هي الأساسية في الإنسان وليست هي ال الاجتماعية التي يشترك فيها مع العديد من الفصائل الحيوانية. وهذا معناه أن أنطون سعاده لم يدرك حقيقة الاجتماع البشري بوصفه حقل نشاطات إنسانية » ولم يتمعن في كون الإنسان مصنوعا من هذه النشاطات7) . بتعبير اخر نقول إن الركن الاجتماعي لا يتضمن كل ماهية الإنسان . فالإنسان هو في وقت واحد إنسان عقلاني )١(‏ المرجع السابق . ص 9” - 4" . . 1404 جنبلاط : أضواء على القضيّة القومية . ص‎ )١( (”*) المرجمع السابق . ص 15 -48 . ا أخلاقي 3 اقتصادي 3 الخ وهذه المدرحية هي في نظر جنبلاط وجودية 57 إزدراحية ( إزدراء للروح ) ١‏ لا تشكل خطرا على النفسية القومية فحسب . بل هي خطر على الانسان أيضاً وعلى قيم الحضارة وحياة كل مواطن . ان الماديّة الاجتماعية خطرة لأنها تقوم على « مبدا العنف المادي »وعلى « المجتمع ‏ الصنم (١‏ . وبعد كل هذه الجولات النقديّة » نتساءل كيف تتحدّد القومية من منظار جنبلاط الخاص ؟ يحدّدها بقوله : «إن القوميّة عنصر تمييز بين الجماعات كما هو الاسم تماما بين الأفراد وبالنسبة إلى الأفراد 2١0‏ و دان القومية لا يمكن أن تكون مُطلقة . فهي مفهوم معنوي نسبي بين الشعوب . فلا توجد إذن سيادة وطنية مطلقة بل سيادة وطنيّة نسبية . وإذا أدركناها من هذا المنظار بطلت القوميّة أن تكون أداةً للتناقض والتعاكس وإنماء العداء » وأضحت فقط أداةٌ للتعبير عن التنوع والتميز البشري الاجتماعي العارض >3 ) هذا ويرى جنبلاط أن القومية يتوجب عليها . لإنماء الحرية » أن تكون مساواتية بمعنى أن تصبح الشعوب متساوية في إطار المؤ سسات الدولية وفي مفهوم موحد للنطاق الدولي وللحق الدولي ؛ ويتوجّبٌ عليها من جهة ثانية أن تتبنى الديمقراطيّة الشعبيّة . الكفيلة بجعل المواطنين متساوين أمام القانون وفي الدولة : « خطأنا ومعضلتنا أثنا نحل معتقداتنا ‏ أيأ كانت - إلى مُطلق . نعيش فيه » هذه المعتقدات التى أخذت تحل محل مُطلق الدين فيما قبل . لقد قال جلال الدين الرومي « نفسك هي أم الأصنام . جميع الأصنام : الأصنام المادية منها هي كالثعبان . أما الأصنام الروحية والفكرية فهي كالتنين الى )١(‏ المرجم الابق . ص ١77‏ . . ١79” المرجع السابق . ص‎ )١( . ١/ه جنبلاط : أضواء على القضية القومية . ص‎ )”( +617 ما يعني جنبلاط حريه ية الإنسان ووجوده ٠.‏ لأن 'الجويات والحقوق الأخرى . الاجتماعية والقومية . هي حريات وحقوق نسبيّة . وفي سياق هذه النظرة النسبيّة تندرج اشتراكية كمال جنبلاط وحزبه » بوصفها إطارا داخليا للحرية . يبقى أن نعرف : هل يعتبر القومية ظاهرة مرضية اجتماعية ؟ يرى جنبلاط أن القومية بذاتها ليست ظاهرة ترضية 2 ولكن القومية المنطرفة هي أصل كل مرض قومي . فالقومية السوية تصب في الإنسانيّة وتنفتح على كل القوميّات الأخرى . إلا إن ما تواضع البفضن :في لدان على اسع لا قوية اناده رارك بن و ا 0 ا هي العا 0 1 الخرى في عصر الآلة . وأما القومية الإنسانية/ أو الأكثر إنسانية » فيفند جنبلاط مقوماتها المفترضة . قائلا : « إنني لا أظنّ أن المقصود هو المعنى الهيغلي للأمة وللقومية » بل إنني ربما عالجت القضيّة القوميّة بالمعنى المسيحي والإسلامي الأصيل . بمعنى التحرّر السياسي الحقيقي . لأنني لا أعتقد في هذا المستوى أنه يمكنُ فصل التراث عن أفكارنا في القوميّة وفي الوطن ؛ لا يمكنٌ فصل جوهر ما في الدين - وهو غير المعتقد الحرفي المتحججر ‏ عن جوهر السياسة [ ... ]. ففي الحالتين الفصلٌ كفرٌ ,290 . أما لبنان فهو مُصاب بالمرض القومي : لأن ظاهرة تطوره الاجتماعي تواجهها وتناقضها ظاهرة التمذهب الطائفي . وبما أن المجتمع منقسم . فإنه من المستحيل الطموح إلى حالة وطنية موحٌدة أو كيان قومي موحد . دون إزالة أسباب ووقائع الانقسام الاجتماعي اللبناني . وربما يكون هذا المطمح هو الذي حدا بجنبلاط إلى اعتبار الغيرية هي طبيعة الانسان الحقيقية : « فالفرديّة التي تعكسٌُ الانانية هي الشادة , والاجتماعية التي تعكسٌ الغيريّة هي . ١1894 المرجع السابى . ص‎ )١( 54 القاعدة 0" . ويؤكد أن فكرة الاجتماعية الغيريّة هي التى ستنتصرء. وأن فكرة الفردية هي التي ستزول . لماذا هذا الافدراض ؟ لأننا نشهد انتقالاً ارتقائياً من مفهوم الوطن المدينة إلى مفهوم الوطن المجتمع . لكن هذا الانتقال هل يتحقق فعلاً وواقعاً في لبنان المعاصر فرفكوفا » هذا الانتقال لم يتحقق » لأن « الانعزالية » أو « القومية الطائفية اللبنانية » لم تنقطع عن انتاج مفهوم الطائفة/ الأمة ( أو الطائفة/ الجماعة ) : « كل طائفة في لبنان لاتزال تشعر أنها جماعة منفصلة ومتميّزة فى مصالحها عن الطائفة الأخرى . فمصلحة الطائفة هي الني عرف ومع اع لاسي ةد لدو نهو نيه اسل والدولة ومفهوم القوميّة والدولة والوطن 20 . ويذكر كمال جنبلاط أن روجيه وديل يتكلم في رسالة وجهها إليه ؛ عن « شعوب لبنانية » مما يعني أن القومية « اللبنانية » لم تنوجد حتى الآنء وأن «٠‏ القوميّة » التي يروّحٌ لها رسمياً لا تعنئى سوى نوع من « قومية » مسيحية مارونية . وفي هذا السياق يثير جنبلاط مخاطر الخلط بين لبنان والطائفة المارونية , فهو خلط ١‏ لا يتوافق مع روح الجيل الذي نعيشه ومع نهج عصر التوحد الاجتماعي والقوميات الصاهرة لمختلف عناصر الوطن في ما يتعدَّى الأديان والألوان والأجناس 2©200. نردٌ على ذلك أن الفكرة الوطنية ( القوميّة ) ذاتها شهدت تطوراً هاما : « فقد ناضل ليثان لأخل ونضوده وامتقلاله تغالاً قوريا داميا منصلا عمارا كتضال لحيل الأسود في البلقان . وكجبل الدروز فى سورية . وحافظ على وجوده واستقلاله كدن الت ليوات الإسلامية والإسلام السياسي في مفهومه للخلافة »(*» . وفوق ذلك كله . فقد تطور الوعي السياسي اللبناني ببطءٍ , )١(‏ كمال جنبلاط : في الياسة اللنانية : أوضاع وتخطيط ٠‏ منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . 7 . بيروت ١9798‏ . (9) المرجم السابق . ص 2١‏ . () جنبلاط : السياسة اللبنانية . ص 89 . 4( المرجع السابق . ص ”87 . 164 متقدّما نحو روح العلمانية الحديئة الشاملة للوطن ولدولة لبنان المستقلّة . وهنا ينتقدٌ جنبلاط أطروحة رينه غروسيه المسمّاة « نظرية الغزو المتعاكس والمتقابل بين الشرق والغرب » . مشدّداً على أن « الشرقٌ شرقنا والغربَ غربُناه . وأن « اليونان القديمة ذاتها في شقَيّها الآسيوي والأوروبي هي تراثنا المتصل ». وأن « السياسة الأجنبية كانت ولا تزال تريدٌ لبنانَ وطناً طائفياً لا دولة علمانيّة )١(,‏ . من هنا مخاطرٌ الانقسام الاجتماعي والانقسام القومي في لبنان : فمن جهة هناك « قوميّة » تسممي نفسها لبنانيّة وتجد مرجعيتها في النصرانية السياسية , وهناك من جهة ثانية قوميّة « عربية » تسمّي نفسها لبنانية تجد مرجعيّتها في الإسلام السياسي . والحل الوحيد الذي يراه جنبلاط لهذا الإنقسام أو لهذا الإزدواج المرجعي لا يكمنٌ في « إبدال طائفة من أخرى » وإنما يكمنْ في العلمنة . في « العلمانية القومية وليدة ظروف اقتصادية وحالات اجتماعية متطورة : تقرير علمانيّة الدولة 0 . ويقدّم جنبلاط التعريف التالي للعلمانية : « العلمنة ذاتها تمهيد لتطبيق الإشتراكية أو بغض مضامينها الاجتماعية في لبنان . فهي والعلمانية واحدة . قد تكونٌ الأولى سبباً للثانية . أو الشانية سبباً ومرافقة للأولى ؛ ولا يمكن صهر الشعب اللبناني اعتساعيا وسياسيا . في ما يتعدَّى تفكير المعتقدات . إلا بتوثيق التضامن الاجتماعي بين أبنائه » بواسطة نشر مؤسسات التعاون الاقتصادي والاجتماعي . وتحقيق مختلف الضمانات الاجتماعية وتقوية روح النضال النقابي الجامع لصفوف العمال وأرباب الإنتاج على أساس المصلحة الاقتصادية والمهنيّة . وفي تنفيذ بربايج العمل الاجتماعي الإعماري الإلزامي لكل مواطن [ . . . ] . ومن هذا الباب أيضا الإشتراكية طريق لعلمنة الدولة وتوحيد المجتمع اللبناني 0(" . أما هوية لبنان العربية ( عروبة لبنان ) فيؤسسها جنبلاط على فكرة (١)المرجع‏ السابق . ص 8868 و69 . (9) المرجع اللسابق .ى وه 5 (9) المرجم السابق . ص 44 . 55 الوطنية العربية . على العروبة بمفهومها التقدَّمي السليم . لأن « العروبة أضحت في لبنان صفة ملازمةً للشعب وللدولة منذ أن ولدت القضيّة العربيّة في الشرق . هذا واقع التاريخ السياسي . هذا واقع نهضة الأدب والصحافة والفن . وهو أيضاً واقع تقاليدنا العربية الشرقية وواقع اقتصادنا وذهنيتنا وعاطفتنا وتفكيرنا - في المستوى الجماهيري أكثر منه طبع ففي مستوى بعض المثقفين والأثرياء والفئات البورجوازية العليا الذين سيطرت عليهم حضارة الغرب العقليّةَ ,230 , علاوة على ذلك . يوضح جنبلاط أن النضال المشترك بين لبنان وععالمه العربي أسهم .على صعيد تجربة الوجود الاجتماعي والسياسي . في توليد وعي لبناني عربي أكثر من أي وقت مضى ٠‏ وعي قومي منفتح يزيد من إحكام تكاتف اللبنانيين مع المحيط العربي . ويزيد في الوقت نفسه من تمسّكهم بلبنان وباستقلاله . والخلاصة أن جنبلاط يستخرج من تجاربه الوطنية اللبنانية . ثلاثة أنماط للانتماء السياسي . تتوافق مع هوية ثقافية متنوعة المصادر والمرجعيّات والغايات : الانتماء إلى لدان كوط :اه - الانتماء الى الوطن العربي أو العروبة ؛ - الانتماء إلى الإنسانية والأرض . الأم والوطن المشترك بين مواطني العالم كافة . إلا يدقن + كإشتراكن علمان عافن ترفنيم من الساته العزين :: مكرّرا القول إن « العروبة حضارة تقوم على الاسلام . واننا نتوجّه للإسلام كنظام اجتماعي شرقي وكحضارة ‏ لا كدولة 200 . ويلفتنا إلى أن القوميّة ذاتها ليست سوى «١‏ اختبار وجودي إنساني كبير » . لكنها اختبار بين جملة . 49 جنبلاط : فى السياسة اللبنانية . ص‎ )١( . ٠٠١ المرجع السابق . ص‎ )7( 5١ اختبارات . وسرعان ما يكشفٌ قائذ الاشتراكية اللبنانية تفاعل الاشتراكية والعلمانية والقومية في العالم العربي وفي العالم بأسره . ومن هذا المنظار يسترجع لحسابه التفريق الكلاسيكي بين « كرة الحياة » و« كرة المعرفة») ليؤكٌد على وحدة الحياة الانسانية ( أو التأنسن ) . وليلفت الألبابٌ إلى تطور الفكرة الوطنية اللبنانية : « فالتيّارٌ الوطني في لبنان وفي الشرق العربي لا بد أن يبلغ غاياته الأخيرة ‏ والشعور الوطني مظهر أول من مظاهر هذا التيار النازع للوحدة وللتجمع ٠‏ وه انصهار الشعوب في البوتقة الوطنية / القومية ٠‏ ثم البوتقة الاجتماعية التضامنية اللإإشتراكية . يتم في داخل المجتمع ١‏ 210 . وحجته في ذلك أن تيار الوعي العربي كان مرافقاً وعلددما للتار الاستقلالي اللبناني منذ بدايات انطلاقه في العصور الحديثة . ( القرن التاسع عشر ) ؛ ومن هنا إمكان التفريق بين ست مراحل في تاريخ تطور الفكرة الوطنية اللبنانية : )١(‏ نمو الانطلاقة السياسية فى محاولة للقضاء على الاقطاعية الماحةاة ابن ظراهرها الأراك اوثلاظ و لجرك الدرطية وزو لماز 1 و« الفكرة القبلية » . (؟) بوادر وعي الحركة الاستقلاليّة والعربية النامية في لبنان : محاولة تؤع معي على الى عانق إإبنه إبرافته الضيدها باليكة العمرية + افاسيافن جورج أنطونيوس”") ب « البداية الخاطئة للنهضة السياسية العربية » . لماذا؟ بسبب«تحول حر وب التحرر الاجتماعي( 1850-64 )في لبنان إلى فتنة طائفية » يها تدخل الدول الاجنبية : هاجم الفلاحون الموارنة مواليهم الحاقدين 5 518211115 والملاكين الاقطاعيين وهم موارنة اين 0 كرد التضامن الدرزي9» حال دون انقسام الدروز بين مرابعين وملاكين 5 1 01 المرجع السابق ١‏ ص .١١٠١‏ )6 ورد عن جنبلاط فى . 8لتمع !ةدم طوعخ غ55 أعوتأومامة عوروع0 كتابه و السياسة اللممانية نب مرجم سابق 3 ص ١77‏ 1 (ع) مصطلح مُجتلب من كتاب للمؤ رخ اللبناني عادل إسماعيل ناآ عصتكنطأ زأمصه]5 عا : عتلملا ( مدطتا نال عرتمعكنط”.] : تقصكآ. هم ) كا“ كما حصل بالنسية الى الموارنة » فكانت الكارثة : ١‏ كل ثورة لا تتوضّل إلى أهدافها التاريخية الأخيرة المحدّدة لها من وجهة التطور . أو لا تتوفرٌ لها القيادة السليمة لأجل ذلك . تصبحٌ وبالاً على نفسها وعبئا ووبالاً على المواطنين» 20 . (*) النكسة الأولى التى منيت بها حركات التحرّر الاجتماعي البدائية التي استهدفت ١‏ الغاء الاقطاع السياسي واقطاع الأرض وتحرير المرابعين والعمال الزراعيين » وانقلابها الى فتنة طائفية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر . (8) النكسة الثانية ففى ظل سياسة الانتداب الفرنسى )١984#-١9194(‏ حك سبحت كل طاقة سر مايه ار قبل سيامية . 1 (ه) تطور الفكرة الوطنية اللبنانية ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية » على صعيدين : من جهة . صعيد التفاهم , بين الفكرة اللبنانية العربية النامية والفكرة التقليدية اللبنانية ؛ ومن جهة ثانية . صعيد الميثاق الوطني المعبّر عام ١447‏ عن « تسوية مخلصة تهدف الى تعريب لبنان في مقابل تأكيد كيانه السياسي القائم »؛ لكن الطائفية ظلت قاعدة الدولة ومحور الدستور . وانقضى العهدٌ الاستقلالي الأول ( 1487-1414 ) في محاربة الحركات التقدميّة . بالارتكاز على الزعامات التقليديّة والطائفيّة . كما كان الانتدابٌ الفرنسي عينا بعين 29 (5) انتفاضة 1408 الوطنية : وهي تمثل نهوضاً لوطنية لبنانية ذات 00 متلازمتين : تعريب لبنان واستكمال معالم الاستقلال والسيادة والعزة لنهضة العربية فيه ؟ وتأكيد كيان لنان والضفاط عله مشفة: ٠‏ مع توضيح 3 الخاص المميز ( راجع الفصل ١9‏ . الفقرة ج ) . (١)جنبلاط‏ : السياسة اللبنانية .» ص ١7١”‏ . (5) المرجع السابق . ص ١7١8‏ : 13 ( د ) ما جدوى الطائفية ؟ في لبنان تتوالدٌ الطائفية وتتناسل على حساب الركنين الاجتماعي والوطني . والسؤال الأول الذي يطرح نفسه هو الاستعلام عن جدوى هذه الطائفيّة ؟ إن الطائفيّة تتعارض مع كل تشكيل قومي ووطني للمجتمع ٠‏ 2 تتناقض مع كل تكوين عقلي عربي مستقلّ . وهي فوق ذلك تندخلٌ في النزاعات من كل نوع ٠‏ عربيّة كانت أو دوليّة . دون ان تساهم . من قريب ولا من بعيد ٠‏ في حل القضيّة اللبنانية . ومثالٌ ذلك ان العامل الطائفي إذ يتشكل كمحرضٍ على و التمة التطائي الأكل 6م اننا يلعب ذورا ويا داشفل الطائفة المفسةة؛ لكوتو اترده شدي رفن كف وضةة التحيتاف: الوط :و الامنة + إذا بكار الاق امن 6 يوق هذه اللقيلة القائجة اطلن ضيه الطائفة كأقلية . وتفكيك وحدة المجتمع ل المواطن اللبناني لمعاناة نتائج الانقسام الطائفي المذهبي المباشرة . ويكتشفٌ في الوقت ذاته عمىّ الازدواجية المتراكمة على مستوى المجتمع الأهلي ( المحصور منذ عشر سنوات في مختبر الحروب الأهليّة ) والدولة المركبة طائفياً . أما من الناحية الفلسفيّة . فإن القومية على الطريقة اللبنانية لم تعد سوى مفهوم ايديولوجي يُتخذ حجّةٌ تبريرية أو دعائية لخدمة خطاب هذه الطائفة . او تلك . وعلى سبيل المثال نستذكر عدم التوافق بين الركن الاجتماعي والركن الايديولوجي : فمن جهة نقرأ عند جنبلاط الفرضيّة القائلة « يجب ألا تكون 5ك" القومية أداة انكماش أو عزلة او قطباً مثيراً دائرأً على نفسه . محتجباً ومنزوياً في أنانية ذاته [ فكرة المنبذ 8610© ]. بل وسيلةأخرى للالتقاءمع الآخرين. الاش عاق اخرحيم ووامتيع . للاتسجام في اتوم ايها في الجماعات كلها )١(»‏ ؛ ومن جهة ثانية ٠‏ نصطدم . في الوقت نفسه . بالواقم الذي يُظهر طائفية منفلتة ومعاكسة لكل إمكانية وطنيّة » طائفية تداضل في سبيل التماهي دفي مايتعدى المجتمع الوط - مع ١‏ ثقافة» أو« ثقافة فرعية » دينيّة متمذهبة جدا أو داعية إلى التمذهب . فالطائفة من حيث هي تركيب تاريخي ( بنية اجتماعية - ثقافية ) في لبنان التقليدي . سقطع في أيامنا عن التحول ليس فقط الى بنية سياسية ( حزب طائفي ) . بل أيضا وبشكل خاص إلى ميليشيا طائفية ( جيش ديني ) . إن هذا الانقسام عميقٌ في المجتمع اللبناني . ولكنه يغدو إنقساما كارثيا بقدر ما يتشكل ويتجسّد في تاريخ اللبنانيين وثقافتهم . اذن . هذا الانقسام 01 الأهل والدولة”"2, لأنه يضرب جذوره وتشكلاته فى الكيان اللبنانى المُنشَاً بين ١919‏ و١97١‏ والمعررف ياضه والنان اكير : القائع. عل نظام علناتطلة ناماع فريدة من نوعها ولا مثيل لها في تاريخ المشرق العربي . فلبنان دولة موحٌدة رسمياً . ا 1 إنه كومنولث أو ه عصبة طوائف ». وهو أيضاً « اتحاد طوائف » تحلّ فيه الملل الدينية محل الاقليّات العرقيّة أو الثقافية ؛ المعترف بها في النظام الاتحادي الفدرالي . وبالتالي . فإن النظام السياسي اللبناني هو نظام لا متوازن عضوياً . ومُؤهُلٌ لاستقبال أي تدخل أو عدوان أجنبي . ولنذكر على سبيل المثال بعض معالم هذا اللاتوازن العضوي - البنيوي : 8 القانونٌ الذي نصّ على إحصاء اللبانيين كل عشر سنوات . لم ينفذ . 521 كمال جنبلاط : ثورة في عالم الانسان . مرجع مابق. ص‎ )١( ٠٠١ ثورة في عالم الانسان . ص‎ )١( 6)ظ منذ سنة 145 ء وهو قانون أساسي ة في التكوين السياسي الطائفي القائم . وكان القصدٌ من تنفيذه إحصاء السكان وانقيا وضع قاعدة متحركة للنظام المعمول به والارشاد إلى التغييرات الطفيفة أو الكبيرة التي تطرأ على عدد المنتسبين إلى مختلف الطوائف اللبنانية . #ا سنة 1464 ء اعترفت الدولة اللبنانية بضرورة توزيع الوظائف مناصفة بين الفريق الإسلامي والفريق المسيحي . وهو الإنشطار الاجمالي المكون للوضع الشعبي العام . لا سنة ه/اة١ا‏ اندلعت « حرب أهلية » في مرحلة صار فيها المسلمون اكثرية ساحقة . وصار السؤال : ما العمل لمواجهة هذا الانقلاب السكاني ؟ وبطاان الحرت ل تدم فإن نتائجها الكبرى حتى الآن هي ان لبنان لم يعد موخدا ولا مستقلا ومع ذلك شعض التدعرة الى « طائفية احتراب » من جهة . والى « علمانية مبدئية » من جهة ثانية . والواقع ان المحاولة الرامية الى وا لت ١‏ لآن لبنان يواصل تفككه الاجتماعي . وتشرذمه وتحجُجره في المذهبيّة والملّية الطائفية . حيف إن السقفة الور حافت كل هد ر نوكل اعتبار . فالوعي القبلي . المرتدي رداء اللاوعي والمولّد لحالات جماعية من اللاعقلانية الاسطورية ‏ الدينية . ما زال يشدّد قبضته على مجمل العقلية اللبنانية : حتى ان روح الدين تحول إلى شعور عصبوي طائفي . وتحولت ٠‏ القومية » الى تبعية ات 1 هناء كمال جنبلاط يقري الأجراس : ٠‏ لنعبّرٌ جميعاً جسر التطور والتجدّد الذي يقودنا إلى الوحدة الشعبيّة التى كوّنتها الى حد بعيد هذه الجبال في كفاح ابنائها عبر مات وريما نقفة ريه السئين »20 . وكان كمال جنلاط قد شدّد في اجتماعات «١‏ هيئة الحوار الوطني »يوم 8/4/1794/ا9١.‏ على ما يلي : ٠‏ ضمن النظام السيناسي القائم لن يقوم الجيش اللبناني ٠٠١ ثورة في عالم الإنسان . ص‎ )١( | بمحاربة إسرائيل فى أي يوم من الأيام 2006 . ف « المحرومون لهم الح في بيت يؤويهم ولو كان ذلك في أرض ليست لهم » . ويبرر جنبلاط ذلك له : : أنا أعتقد أن أساس المشكلة في لبنان هو التحجّر الذي تظهره بعض الفئات . مما يجعل الحوادث تبررٌ من حين إلى اخمر [ . . . ] . الوجود الفلسطيني الثائر انعكس على وضع الدولة الجامدة بمفاهيمها [... ] وقد تأثرت المفاهيمُ العامة بالأدب الشوري وأدب الثورة الفلسطينيّة » مما أبرز التناقض مع الجمود المستمر في مفهوم الدولة . من هنا كانت بوادر الشورة الاجتماعيّة وهذا ليس فريدا بلبنان . هناك جيل يريد التطوّر وعلينا ان نلتزم بالديمقراطية السياسية 2(6 علينا ان نتحمل عبء الديمقراطية لأآن الجيل الجديد المشبع بروح الثورة الاجتماعية والقوميّة العربية المنفتحة على الأمميّة ٠‏ ما زال يصطدم بالنظام الرأسمالي . الطائفي المعادي للديمقراطية . فهل سيعي اللبنانيون أهمية الديمقراطية في توحيد مجتمعهم وتطوير دولتهم ‏ فيتحملون اعباءها ويقدمون على إنشاء ديمقراطية جديدة تنطلقٌ من إلغاء منظم لكل طائفة مياسية + وتريكر علق زكيزة التكيرية العقلية المسكمة ..وتكللن ببناء دولة عالمة , علمانية 0 ؟ إن الامتيازات الطائفية المارونية تولّد القلن والخوف والعنف والحروب الأهلية : « وان كل الظروف تدلّ على اننا تسَلحٌ لنفرض إرادتنا فرضاً . إن هذا حرام . سنخسر لبنان . . 208 وبما ان الحياة والتطور متلازمان . فما زال بإمكاننا ان نثق بالإنسان . وليس بما يُسمّى خطأ ب « حضارة » هذه الطائفة أو تلك . إن الدينَ يمكنه ان يكون اختبارأ في عداد الاختبارات الاجتماعيّة الأخرى ؛ وان الشورة هي أيضاً تجربة . لكن بقي أن نعرف : كيف نختبرٌ الديمقراطية في بلد يشكو ين ارو" الرطان. ؟ . ١١70 مجلة الطريق . الاعداد ١1م .5لا194. ص‎ )١( (؟) المرجع الابق . ص ١84‏ . (5) المرجع السابق . ص ١98‏ ( جلسة 19408/1١١/١5‏ ) . 1 17/ ١‏ - الديمقراطيّة والقوميّة الناقصة (أ) إعادة تعريف المحظور الديمقراطي ( ب ) الديمقراطية الآسيوية والديمقراطية الغربيّة (ج ) الاستبداذ الأنوي والديمقراطية بين الأربعينات والخمسينات كانت الديمقراطيّة ( حكم الشعب ) تطرح كشيء جديد في لبنان المستقل . وتشكل احد معالم فلسفة جنبلاط السياسية الأساسية . فالشاب كمال الذي فرض نفسه . في مطلم الاستقلال . كأمير حديث . كان يدأبٌ على ادخال الديمقراطيّة في البنى الاجتماعيّة للنظام السياسي التقليدي . فكان مشروغه يرمي الى الانتقال من نمط « قيادي إقطاعي ؛ إلى نمط «١‏ قيادي ديمقراطي 1 ليبرالي وإشتراكي ه» ولكن هذا المشروع لم يكن من الممكن تحقيقه دون الاصطدام بالمصاعب السياسية ‏ الاجتماعيّة لهذا البلد الذي لم يتوقف البحث والجدل في هويّته الثقافية والقوميّة . فعلاقة الزعيم الاستزلامي بالزلمة22 . وكذلك علاقة « الطائفة السائدة «بالطائفة أو بالطوائف المسودة . تواجه المسار الديمقراطيى سوءً كان -50 .مم مأك .02 .كتقمقطنا اأمعمموعاءج2 نل عاداعه؟ 2؟ناا )5 12 أخكلظ ذفكك4 لا اردحوواط -عدامامكة (1) 52 يقول مسرة : « في رأي خليل احمد خليل هذا الشكل من الاستزلام يكشف عن تناقض -طبقي . فالاستزلامٌ لزعيم يشكل على هذا النحو شكلا من اشكال الاستغلال الطبقي في المجتمع اللبناني خاصة والشرقي عامّة . والأزلام يمثلون بدورهم طبقة استغلاليّة » لان ولاءهم للزعامة يساعدهم على نيل حصتهم من الامتيازات » . راجع ايضا . كتابنا : العرب والقيادة . دار الحداثة . بيروت 14831 . الباب الثالث . 44 براكا ان تحرف م تيون تداع والضد ع لقان وديا المجتمع اللبناني انقساميا ( استزلامياً ) يكون الركن الوطني للدولة طائفيا . وعندئدٍ تبدو الديمقراطية كأنها شيء طوباوي . لا وجود له في مكان . تجري المحاولات لزرعه في مجتمع قومي ناقص ( مَُلفْق ). ومع ذلك يقفُ كمال جنبلاط الى جانب الديمقراطية ويتحزّبٌ لها في مواجهة الاقطاع السياسي ومحموله التنظيمي., الزعامة الاستزلامية . ومما لا شك فيه ان نضال جنبلاط في سبيل « ديمقراطية جديدة » ( من ١94147‏ حتى 19471 ) أثار أمامنا مصاعب مشروعه الديمقراطى وخطابه الاشتراكى فى بلد ناقص النمو على مستوى الجماعة والدولة مع . ومن هذه الزاوية » تبدو الديمقراطية كمشروع محظور سياسياً . في حين ان الطائفة المهيمنة التي تلعب دور الامير المستبدٌّ . تنتج وتعاود إنتاج سلسلة من و الجماعات الطائفية السياسية» أو من «الأمم الناقصة » المحظورة بدورها . ومع ذلك فإن جنبلاط الديمقراطي . امير الحداثة والتجدّد. يتمنّك حتى النهاية بمشروعه الرامى الى تطهير السياسة من الوناة الطائنى. والح هين ب( المكتاهل .تن سيل كانس العلافات الاحتساعة على قواعد الديمقراطية الشعبية » لين العلاقات الاقتصادية على قاعدة الاشتراكية التعاونيّة التقدميّة » والآسيوية . مد (أ) إعادة تعريف المحظور الديمقراطي ين حَدّد كنال جتبلاط النفنه دور سبانيا متختلفا + :قوافة العمل علق « بناء دولة ديمقراطية شرقية عربية » . إنما كان يضم على المشرحة كل إشكالية لبنان والمشرق العربى السياسيّة . فالديمقراطية المحظورة هناء الناقصة أو المزيفة في مكان آخر 5 تحمل المكانة الأولى في إنشاءِ النظمة الفلسفية السياسيّة لدى هذا الأمير الحديث. فهي . في المقام الأول مشر وع عقلاني من إنشاء العقل التوحيدي . وهي في عبارات برغسونية « مبدأ توحيد مخض عقلاتي في الجماعة التي ترط طاعتها بحريتها وبرضاها :واي تببار بتفوقها العقلي والخلقي 206 أما ركيزتا أو مصدرا الديمقراطية المعاصرة فهما : « حرية الانسان في المفهوم الحالي للكلمة , والمساواة الطبيعية»'2. فوق ذلك يرى جنبلاط أن هذه الديمقراطية من مصدر ديني ( إنجيلي وقراني ) ومن أصل فلسفي . لكنها في الحالتين صادرة عن بناءِ عقلي . ولا محرّك لها سوى ١‏ الإكراه المُحبّب والانضباط الرضائي 96 . فليست السياسة الديمقراطية بشيء اخر سوى فن قيادة الناس والحاضرة والاقتصاد . وبالتالي فإن كل تعريف شمولي للديمقراطية يستلزمُ تعيين جوانبها ومعالمها )1( 0 .ممنااء ,مره ,عتاعحنوالظ! عأأمرعمدصةط :)اأداطسيول عا )2( . 20 .ع . لتط1 , اأقأطصسناه1 نمم عاك , عناظ 16 . )0 )3( 0 .م ..لنط] 7ع المتلازمة ؛) وهي الجانب الاجتماعي . الجانب الاقتصادي والجانب السياسي : )١(‏ الجانب الاجتماعي لا يمكنٌ للديمقراطية ان تعمل بشككل سوي في البنى الاجتماءية اللبنانية إلا بعد الغاء النظام الطائفي نفسه . وانشاء مجتمع اشتراكي ( تزول منه امتيازات الطوائف والطبقات ) . والحال . فلا مناص من ان تكون هذه الديمقراطية المنشودة اجتماعية بالدرجة الأولى . وهذا ما لا ينطبقٌ على الوضع اللبناني حيث الديمقراطية غير قائمة في وسط المجتمع ولا في قمة النظام السياسي . اذن أين تقيم الديمقراطية اللبنانية ؟ إن كمال جنبلاط يرتقي بها إلى ذرى العقول أو بكلام أدقٌ يبلغها الى المثقفين جاعلا منها تارةٌ قضية نخبويّة وطوراً قضيّة جماهيريّة . والسؤال المطروح الآن يركز على معرفة ما إذا كان مجتمع الجماهير اللبنانيّة قد انتج وما زال ينتج نخبة عقلانية سيكون بامكانها ذات يوم ان تعقلن السياسة وان تؤسس العلاقات الاجتماعية على أسس ديمقراطية ؟ ان هذه المسألة تطرح بشكل مختلف في خطاب جنبلاط الفلسفي والسياسي . وذلك لسببين : من جهة . لأن الجمهور والنخبة هما مفهومان متباعدان . ومن جهة ثانية . لأن النخبة اللبنانية ‏ أو بالحري فئة المثقفين اللبنانيين ‏ لا تزال تبحث عن موقعها الاجتماعي . وبالتالي فهي لا تزال تبحث عن دورها السياسي . بكلام آاخر نقول إن النخبة , الممثولة على الطريقة الجنبلاطيّة. كيف يمكن تبريرها في حدود فلسفية سياسية ؟ لأن « النخبة اصطفت نفسها لمواصلة طريق التطور , واستكمال أهداف الحياة الخلاقة وتحقيق الوجود [ . . . ]. فالمرء لا يغدو قائدا : إنما يولدُ لأجل القيادة 6؛ ويضيفٌ جنبلاط ان القائد « هو الدمية التي ترفع الخنانا إلى أعلى المصافات حتى العبادة الوثنية . والتي غالباً ما يتم تحطيمها في وقت لاحى . ذلك ان كل شيء لعبة في العالم ‏ لعبة بالمعنى العميق للكلمة - وان جماهير الشعوب الجاهلة هي اقرب ما تكون الى الأولاد "ع الصغار . وانها تحب التعاطي كثيراً بهذه اللعبة المشؤومة : فهي تارة تتملك الرعف :والوثق ب :وتارة اخرى تحطهها مما 03 فإذا كانت الديمقراطية مفتقدة في مستوى الننخية ومنعدمة في مستوى « جماهير الشعوب الجاهلة » . فأين يتوجبٌ البحث عنها إذن ؟ من المفيد ان نلاحظ ان المقصود تماماً هوه مشروع عقلاني » من الطراز البرغسوني الذي يسترجعه جنبلاط ويطبقه على اجتماع لبناني شديد التنافر والاضطراب والتخلخل . وذلك حتى لا يظل المشروع الديمقراطي محصوراً في نطاق العقل . زد على ذلك ان جنبلاط حين ينتقل من فلسفة برغسون المحافظة الى الفلسفة الجدلية ( فلسفة المخالفة : عقل الاختلاف والتوحيد ) . إنما يشدّد على ان هذا الفهم للديمقراطية « المعقلنة » في ما يتعدّى الاجتماع والسياسة . يبدو مزورا تماما سواء في مستوى الجماهير ( غلبة المفاهيم الشائعة حول المساواة البرلمانية ) أو فى مستوى النخبة ( غلبة التنظير المنتطرّف . والنظريات المُساء فهمها والتشويهات اللاحقة بمفهوم السيادة الشعبيّة ) . والحال . ما العمل من الوجهة النظرية لدرء امراض الديمقراطية الراهنة ومعالجتها ؟ هناك سلسلة مقترحات جنبلاطية تنتصبٌ بين نظرية الديمقراطية وممارستها : - المساواة الجوهرية في الحقوق والواجبات؛ - العدل المستوحى من المؤٌ اخاة والتعاون والتكافل ؛ احترام جميع الحريات ؛ - المساواة السياسية بين المواطنين ؛ - إقامة نظام عدل وتوازن في مواجهة كل نظرية كليّة ؛ - الفرديّة الشخصية., المميّزة عن كل ديمقراطية قطيعيّة تقيم الوزن للفرد وليس للشخصية - بينما الفرذ هو مجرد مكنة بالنسبة الى الشخص الذي 2 -21 .مم مأك .ره بعااء تاملظ عأنووعممك2 (1) "اع يتوجبٌ عليه أن يصيره من خلال اندماجه في المجتمع”©. يستنتج جنبلاط من مقترحاته هذه مذهباً في الديمقراطية يمكن أن يسمى بمدهب الشخص الديمقراطي (راجع : جوليان هوكسلي . الانسان هذا الكائن الفريد ) والتكافل الأخوي ( متعديا التقسيم الاجتماعي للطبقات او للعمل . اي متعذيا ماركس ودوركيم. متعديا الطوائف الدينية والانتليجنسيا «الرجعية » في لبنان والعالم العربي ) . وفي هذا التكافل الأخوي يكون «للمثقف كما للعامل اليدوي الأصغر . مساهمته فى المهمة المشتركة : فهذه التعاونيات الاشتراكية الانتاجية والاستهلاكية هى ََ الحقيقة المصهر الذي تتشكل في داخخله الاجيال الغيرية المقبلة ل هذا ويشير جنبلاطء. في معرض انتقاده للدولة الرأسمالية وللسلطان المالي . الى ان «العامل سيعي أنه يعمل لصالح دولة تكون «دولته » هو وليست دولة المستفيدين والمستغْلين 5 اذن الملكية التعاونية هي قاعدة الحرية السياسية 6( . وهذا يعني نظريا ان الحل الذي يقترحه جنبلاط هو حل توليفي « حل إشتراكي شامل للقطاعات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية (.. ا تقترن راقسية الناس والأمور بالمثالية . فتحققها وتاندُّهاء”4». وعلى منوال كارل ماركس» يسترجمٌ جنبلاط نقد الفلسفة المثالية التي لا تقترن بالواقع والتاريخ «لأن الفلسفة هي صياغة لصعيد معين من صعدان الوجود؛ والمعرفة الفلسفية هي إدراك جزئي )١(‏ يوضح كمال جنبلاط ان ٠‏ الركن الاجتماعي الذي تخترقه الإنسانية تماماً. هو في الحقيقة الوسط الأصلح لتكوين الشخص وتقويمه( . . . ). وخطا الديمقراطية القطيعية انها لا تقيم وزنا للركن الاجتماعي ولا للشخص. وانما تعتبر الفرد مجرّد وحدة حسابية في عدد لا يمكنٌ احصاؤه من الوحدات المتناظرة جميعها ». وفوق ذلك, يدعو إلى تكاتف أخوي (راجع : دوركيم. حول تقسيم العمل الاجتماعي ) . ويقدّمه بوصفه صيغة للصهر الإجتماعي . 29 .م ,نأك .مه ,عألعء نملك متأم وعمتوغج] 02( .5 .م نط1 إفة 0.7 ...نط1 0( 7م ..لتطآ 1ق ومحدود لأنها مجرّدة عن مضمون الواقع وبالتالي لا علاقة لها بالواقع)('» : غير أن هذه المثالية المسماة بالواقعيّة. او هذه الواقعية الممثولة . هل تكفيان لسدّ هذا النقص فى الواقعية المنسوب الى الفلسفة ؟ إن الاجابة الجنبلاطية تندرج في سياق 5 الانتقال من الديمقراطية الاجتماعيّة إلى الديمقراطية الاقتصادية والسياسية . (9) الجانب الاقتصادي لكي تقترن الديمقراطية بالواقم .لا بد لها من مغادرة كل ميدان للفلسفة التنظيريّة ومن مقاربة الاجتماع من زاوية ركنيه الاقتصادي والسياسي. ومن البداهة القول إن التأسيس الاشتراكي للديمقراطية يتوقّف على التأسيس الديمقراطي للاقتصاد (الاقتصاد الإشتراكي ). فالفلسفة الطوباوية لم تنتج إشتراكية طوبارية فحسب . وإنما انتجت أيضاً تصوراً طوباوياً للديمقراطية : 1 طوباوي هو ذلك الذي يعتقد ففي إصلاح المجتمع ودفع الإنسان الى حياة أفضل . مكتفياً فقط باصلاح الفرد. لابد من إصلاح الانسان والمؤسسات معا . ولا مفرٌ من العمل المؤثّر على فتح الحلقة المفرغة, حلقة الفرد ‏ المجتمع 2 ولاستكمال هذه اللوحة الانتقاديّة . يندَّدُ جنبلاط بكل التجارب الكلية : من لوكورغ حتى سولوه ٠‏ من نظام الأراضي عند العبرانيين الى نظام الإسلام القريب عيدا 0 وفيدا إلى فلسفة توما الاكويني (178١/او‏ .)١774--17‏ ويستنتج ان «١‏ افكار العدل والإخاء والمساواة [[... ] هي كعارات يجب بقعو فى المعسية 7 ومعايشتها في الزمان : ويدون ذلك لن يكون الدين سوى هذا «١‏ الأفيون للشعوب » . وعندئذ سيكون فاركنين كا )1( 9 .ممنأك .مه معااعلانانل]ا عنأومعه260آ :اأفاطاصين[ .عا )2( 29 .م ,للط] م [[... ]. إن الرحمةلا تتنِزَّلٌ إل على أوثقك الذين ينشدونها بجهدهم الذاتي :20. وبكلام آخر نقول إن الديمقراطية غير ممكنة إلا اذا كان الاقتصادٌ قائما على مساواة مبدئية تشمل ميادين الحياة الاجتماعية كافةً . وبالتالي فإن الديمقراطية هي في صميم المجتمع. والاقتصاد كرد قاعدتها الثابتة . لكن كيف يمكن لمجتمع تقدمي إشتراكي . وكيف يتوجب عليه ان يطبق الديمقراطية الاقتصادية ؟ إن جنبلاط وهو يرسم لوحة للتقدمية الفلسفية السياسيّة ( من أفلاطون إلى راماكريشنا ). ينكبٌ على إقناعنا بأن كل شيء - حتى السدين ‏ مشروط بالركن الاقتصادي (الحياة اولا ). الذي تنضافٌ إليه عناصر أخرى منها : تكافؤ الفرص منذ الانطلاقة الاجتماعية للمواطنين » العدل والتكافؤ في كل المنافسات بين البشر. ومن هنا تتراءى قمة الهرم الديمقراطي السياسي . (") الجانب السياسي تتحدّد الديمقراطية السياسية بانها « سلطة مرتبطة بالشعب ». الأمر الذي يستوجبٌ تبيان طريقة تعريف هذا الربط الثنائي : كيف ترتبط السلطة بالشعب ؟ هل ترتبط به من طريق الطبقة . القوة الأمةى الطائفة (حالة لبنان ) أم ترتبط به من طريق الحزب . الزعيم . الديكتاتور العسكري أو المستبدٌ المدني ؟ إن إعادة تعريف الديمقراطية كمحظور سياسي تستلزم. على الأقل . تصورا مختلفاً لحقوق الانسان المعاصر وواجباته السياسيّة. ففي المقام الأول يجب ان تكون التربية والمعرفة في مُتناول الجميع . ويتوجٌب في المقام الثاني توفير حياة حرّة ومتساوية لجميع الناس. والسعي لتكوين وجودية اجتماعية وشخصية جديدة . وهذه الوجوديّة السياسية تنطلقٌ من وحدة الحياة والتطور والانسان . )1( نط1 ك/اء ففي مواجهة الديمقراطية والضالَة )2 يضع جشلاط الديمقراطية الأسيوية (ورائدها غاندي ). ليعلن «ان حقّنا في الحياة لا تستحقه فغل إل عندما نقوم بواجب المواطن العالمي "© . وهذا مؤذاه ان الشائى الانسان / الشخص شرن عليه أن يخل حل النائن: التق الانسان / ,القرى »وان بذللك تفن من الشالة الفرداية :الى الوسودية الديتقراطية ذات الظايع الإتعتمناعى الاشتراكي. حتى ان التعريف الرأسمالي العتيق للفرد هو تعريف يستحق الانتقاد. فهو يمنح الفرد « حق الاستعمال والإفراط » ؛ ١‏ فكروا مثالا بالرعب المخيف لصيغة الإفراط هذه. كما لو كان لا يزال بالإمكان الاستعمال المفرط لشيء ما إحراقه . تحطيمه. استغلاله بشكل سيء - في فى الوقت الذي يترابط كل شيء في المجتمع ترابطاً وثيقاً . من مصيرنا الى مصير الآخرين » خبزنا وخرهم غملنا وعملهم (2:. ): وى المعس الداع بعال ودبيو + التمتع أيضا بما كان يستمتع به الآخرون حتى الإفراط في الماضي ؟ او, الحلم الأناني العذب والكذب الرهيب !2'290. لقد انقضى ققِل افد تغيد عضر الفردوس . فردوس اللبن والعسل الذي حلم به أنانيو هذه الأرض ومرضاها . وفي نهاية التحليل, لا شيء يضيع مما يصنعه الإنسان ٠‏ فلكل شيء مثقاله في ميزان » ليس في ميزان النجاح او الفشل. ميزان الانتصار او الموت . بل في ميزان الوجود. ميزان الواقع وميزان المحبة . ولهذا يطلق جنبلاط نداء العصر الجديد الى كل الجنس البشري : « ياعمّال الساعة الأخيرة ‏ ايها العمّال الأقل سناد :ويفا الأقل ثروة - » نحن لا نطالبكم بنوع العمل الذي 5050 عمله . لأن العمل نفسه هو الذي يقدَّم نفسه 7 . وبعد كيف يتحدّد المحظور الديمقراطي ؟ يشير كمال جنبلاط إلى ان شهاداته الديمقراطية عن لبنان الحالي )1( ماك .مون الع ولط منوععموعغم )2( .40 .م ..لنطا )3( 42 .مأك .ره رعلاء تاملظ عتلووعمدصوةجآ :اأفاطاصينل .ا ع وضعت بروحيّة فلسفة الفيدانتا ‏ ادفيتا » لكنّه يستند إلى ارسطو والقديس يوحنا الحبيب وهنري برغمون . يقول إن الديمقراطية هي «١‏ عودة معيّنة إلى الانسجام الملازم للاشياء . وهي تمظهر معين لحرية الوجود كل وبكلام آخر تعتشر الديمقراطية"السيانسة مشيروغاً للعقل المنطيق على التغاملات: الى يمكن ظهورها داخل المجتمع بين الإنسان والآخر ؛ وهي بالتالي من صنع العلماء. أهل العلم والحكمة . وفوق ذلك . تعنى الديمقراطية المنسوبة الى التقدمية بالشخص أي بالفرد في حفيقته وجوهره وعمله©9؟) . لكن هل المقصود ديمقراطية واد د اتنيؤية تتكييت ان غقللانية بلئاسة أوسع من عقلانيّة الغرب . واكثر إنسانية من ديمقراطيته اليونانية ‏ المسيحيّة سواء كانت من الطراز الاوروبي الغربي او من الطراز الأميركي ؟ جنبلاط غير حاسم في نصوصه. لكنه يلمح إلى هذه المسألة » حين يشدّد على القول : فى مواجهتنا ولا يوجد سوى الغرب ومنجزه المفهومي للانسان الاقتصادي . هزا الخطأ الذي ارتكبته المغامرة الماركسيّة ,0© وكذلك خطأ البورجوازية الغربية التي عبدت الإنسان المجرد ٠‏ الفرد المجرّد الذي كان يريد ان يجعل من نفسه مقياساً لكل شيء0*) بينما تُعلّمُ الحكمة ان « الحقيقة هي مقياسٌ كل شيء ». ماذا يقصد ويعنى بالحقيقة او بالحق في المجال السياسي ؟ ان جنبلاط يقصد بهما تعيين دور الديمقراطية بالذات . يقول : وي للد الإنسان / المواطن المعنى الحقيقى لواجبه والمضمون الفعلى والهدف الأخيرلتكامل شقوقي حتت تندو الدييق أنه قعل ؤواقماء. نظانا لير الآنة + ميحازرة لرفع الانسان فوق ما هو عليه [ . . . ]. وقد تغدو تربويّة » مثيرة لكل قيمة . )01( .46 .م , .لنط]آ )2( 47 .م ,قلطأ يعتسكاءم .61 )3( .53.م., .لنط1 )4 3 .م .للطأ ركة مع 3أمعظ ,1 © مة موحد ره : وربما تضبط وه تشخصن » في الوقت نفسه كل نشاط الجسم والفكر والجماعة. فلا تعود أكثر مما هي عليه الآن . الى حد كبير نسبياء وقد تغدو خميرة كاملة من خمتابر الفوضى والخلاف.». وبيثه اس الك ومشروعا بيروقراطيا لايكاد تنظيمه يخفى فساده العميق .)١#‏ وبعد. ماذا يقترح جنبلاط لتأسيس ديمقراطية جديدة في لبنان ؟ يعتبر أن المؤسّسات هي اجهزة النظام الديمقراطي المعاصرة. لكنها مؤسساتٌ يستحيل تصورها في الوضع السياسي اللبناني بدون إقامة دولة علمانية » بحيث تكون العلمانية علميّة ومعنوية ذات اصل روحاني . ولا تكون ذات شكل ديني . وقوام الدولة العالمة / المُعلْمَنئة : احترام حرية الإعتقاد ؛ الغاء الطائفية او القبلية اشاس - إعلان ميثاى جديد لحقوق المواطن وواجباته ؛ - وضع دستور على أسس كفيلة حقا بممارسة هذه الحقوق والقيام بهذهالواجبات 0 ضصمان الحرية بفصل السلطات وتعاكها (راجم مونتسكيو. سان - سيمون )؛ إقامة سلطة قضائية حقيقية مساوية في القانون وفي الواقع للسلطة الإجرائية ؛ - أخيرا تعزيز السلطة الإجرائيّة لأن « الإنسان الموهوب بشخصيته هو الذي يبددع ويحكم على صعيد الواقع : فالنخبة وحدها تستطيع ان تفل عا عظيما اوفاضلا في الدولة كما في الحضارة لف " )1( 53-4 .مم ..لتطآ 2( 55 .م .شاك بره ,عالاءنول؟ عأأهئع0م26آ1 / ( ب ) الديمقراطية الآسيويّة والديمقراطية الغربيّة في مستوى فلسفته «الانسانية » أراد جنبلاط أن يكون شرقياً / غربياً. لكنه يبدو في مستوى فلسفته السياسية كأنه ديمقراطي يوناني ‏ آسيوي . فهو ينتقد «السيادة الشعبيّة وإقتراعها العام » من جهة 4 وده 7 جهة ثانية ب « التمثيل الشعبي » مطالباً بأن يوه هذا التمثيل الى ضمان حضور النخبة والهيئات الاقتصادية والمعنوية . وإلا فان البولهات سيظل. واقعا وقانويا 5 إمقداذا ل :مجلس الدول الغتافة 6 اوبصن يعارفن الديقراطية البرلمائية بوصفها « نظام البليدين والرديئين »230 إنما يعاود النظر في « مرض القيادات الاجتماعيّة والسياسيّة » معلّلاً انحطاطها بكونها « لا تعود تمثّل الأفضل والأقدر والأقوى ». فالغاية الاساسية من الانظمة السياسية يجب ان تكون إبراز - القوى الإنسانية التي تستطيع ‏ في كل مرحلة من مراحل تطور المجتمع ‏ ان تقود المجتمع والسياسة (وهما لا ينفصلان ). لا ان تحافظ على الإستقرار المزعوم . والقائد يجب ان تكون له روح ثورية . دون ان تتحوّل عينه عن الواقع . الواقعم الذي هو فيه . . ولا يفيد الانسان أن يكون مثاليا » بل يفيده ويفيد مجتمعه ان يكون مثاليا واقعيا (راجع : غاندي ). هذا هو المعنى . 48 كمال جنبلاط : ثورة في عالم الانسان. مرجع سابق »ص‎ )١( دك الحقيقي للماركسية2» في هذا الوجه لو كانت تتسع لمفهوم كامل وشامل للانسان وللتطور . إن الديمقراطية العالمية في حالة تارم لأن « النظام الديمقراطي في مضمونه وفي شكله التعليدي المعروف . كما ولّدته في اذهاننا مفاهيم الشورة الفرنسية أخذ في التقلص باستمرار وفي ار قربا حتى انه ليبدو ان الحكم الشخصي أو السلطة الشخصية تتقوى باستمرار » أو كان القائد في النهاية هو الأساس في الحكم والنفوذ الفعلي . لا النظام . وهذا حال الشعب المرنسي المرتبط نابوليون الأول. وحال الشعب الألماني المرتبط بالفوهرر(؟ . والشعوب السوفياتية المرتبطة بالأمين الأول للحزب ( ستالين أو سواه ). ويستنتج جنبلاط ما يلي : في نظام ديمقراطي ناشط وفاعل القائد هو الذي يخلقٌ الشعت ويطوره بانتهرار فق سنن الإبداع وشرع التكوين والتطور والتطبيعة الأزلية : والشعت بدوزة؛ يكون القائد ويعكس عليه مفاهيمه الاجتماعية التقليدية والمبتكرة .» المتجدّدة فعا . هنا يتمثل جنبلاط ماو زيدونغ )١1975-18645(‏ ويرى فيه القائد النموذجى لديمقراطية لورنة ة اسيوية » القائد المنظر الذي نجح في وضع نظرية التناقضات الأساسية والتناقضات الفرعية والجانبية» وطبقها على الصين الشعبية(» . ففي مواجهة نظرية المركزية الديمقراطيّة . يعاود جنبلاط رفع اللامركزية السياسية المستوحاة من القاعدة الصينية القديمة (08لاملا 9/32) يان - يونغ التي تعني ما يلي : عندما يبلغ دور الأسود ذروته . يبدأ دور الأبيض. وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية. وهذا يعني انه يتوجب على الديمقراطية ان يكون لها مركز سياسي. قائد ديمقراطي )1( المرجع السابق . ص 51-95. (1) ثورة في عالم الانان . ص ١١5؛‏ يذكر غوبلز ومقولته : والديمقراطية سلطة مرتبطة بالشعب . () المرجم السابق . صن 3١١‏ . خ١‎ مركرق :عن الصيروزة الاتخبراعية الغتائلة ونقا لقاتون حندن الأسيناة المتواصل والدائم. ومحرّك الديمقراطية هو الحبٌ وليس الإكراه. اوهو بالحري الإكراه المحبوب, الطاقة التي توحد الناس وتجمع صفوفهم ونفوسهم . الحرية المتنزّلة من الحب : اما ازمة الديمقراطية الغربية البورجوازية فإنها تبدأ من التركيز الخاطىء على الفرد. واعتبار اللاجتماع البشري عقداً بين الأفراد تمشيًاً ممع خرافة روسو !)197/8-1171١5(‏ بينما الاجتماع البشري هو واقم عضوي حي بحد ذاته . وان المجتمع هو حقل تحمّق الفرد بمكناته الانسانية الباطنة والظاهرة ,2©١(»‏ فوق ذلك كله . يشرع جنبلاط في نقد « خرافات وتمويهات وأضاليل السياسيين الرأسماليين والحقوقيين والقادة الذين يضعون المطلق حيث لا يكون موحودا: في الانسان الفرد. في الشعب والأمة او العنصر . في المجتمع. في التقليد والدين او في العرت ٠‏ الخ . في مواجهة ة المركزية الديمقراطية والبرلمانية البير وقراطية سواءً كانت شعبية أو بروليثارية. » رأسمالية أو شيوعية . يضع جنبلاط اللامركزية الديمقراطية . مشدّدا على أهميتها في تكوين الديمقراطية وفي القضاء ء على البيروقراطية : ولا تتحقق ديمقراطية في فطلم تمثيلي إلا إذا توسع نطاق اللامركزية وأضحى مبدأها مفهوماً أساسياً في تكوين 0 الاقليمية والمطتااح الككوييه التمثيلية والنقابات والتعاونيات والدولة عدم ]كفن التورّع والتنوع وعدم الانحصار [ اللاحصريّة ] ضمان لعدم طغيان السلطان المركزي وفساده . ل أوفق وأفضل للقضايا الاجتماعية والاقتصادية , وبعث تجديدي حقيقي للمفهوم الديمقراطي البدائى ي ذاته 2006 . هذا مؤدًاه أنه يتوجٌّب علينا أن نرفض نهائياً خرافة « مبدأ المجلس )١غ(‏ المرجع السابى 2٠‏ ص 4١5؟.‏ (؟) ثورة في عالم الإنسان ٠ص‏ 9١؟.‏ م المطلق الصلاحية » . لأن ترسيخ الديمقراطية الحقيقيّة لا يمكن فصلّه عن فكرة القيادة المسؤولة ؛ الششخصية القائدة المسؤولة . ولأن الممارسة الديمقراطية لا يمكنٌ تأمينها إلا بوجود سلطة قضائية قويّة :ومن ,هنا تتعكلصض تكرينا جقلاايا للممارضة اللباسية : ويجب أن تتحول إلى علم عقلي وتدريب خلقي وتكوين نظامي ٠‏ . ولا يتوفُرٌ أي حكم سليم تقدّمي إن لم نحرر الصحافة من سيطرة الرأسمال والإعلان التجاري والتملك المفردي . فالصحافة يجب أن تمثل سلطة العقل في تكوين المجتمع وصيرورته وصيرورة مؤسساته('2 . إن دور العقل في اللعبة الديمقراطية يستدعي في المقام الأول و ضرورة ارتباط طاقة المثقفين العلميّة بالقوى المعنويّة والطاقات النفسيّة المستعلية . فتتكاملٌ شخصية الكائن البشري . وتتجلّى آنذاك في الشبان صفات القيادة التي تؤهّلهم لتسلّم مسؤولياتهم في مختلف مستويات الهرم الاجتماعي والإداري والسياسي والاقتصادي )92) . - دكات - ُ 5 2 5 وبقدر الطهارة تأتي المعرفة كلها . فالطهارة ضرورية في مجل المعرفة وعلى صعيد السياسة . لأن الجماهير لا تستطيع شيئا بدون معونة النخبة القائدة . وبدون تأطيرها لهذه الجماهير فى مختلف ميادين التنظيم والتوجيه والتدبير . « أن النخبة القائدة قد لا تكون هي التي تخلق الحضارة والتاريخ إلا فيما تستوضحه وتبدعه من مفأهيم وأفكار جديدة وتقدمية وقيم حياة وموت ؛ لأن الحضارة والتاريخ هما في النهاية فعل مشترك وعمل جماعي المهن والحرف والنشاطات المادية والمعنوية للإنسان 296 . وحزب هذه النخبة التقذمية هو. بدوره, مشروع ديمقراطي يضم ثلاث فئات من القادة . 755-5258 المرجع السابق . ص‎ )١( . 7*8 المرجع السابق . ص‎ )( . 747 - 547 المرجع السابق . ص‎ 2١ دنه والمناضلين . في الحزب . هذه الورشة الديمقراطية .» يكون القائد هو المعلم . الأول بين أقرانه » ويليه الوكيل , ثم الرفاق المريدون . أما مشكلة الديمقراطية في لبنان فهي ٠‏ مشكلة إنعدام القيادات تقريبا في جميع المستويات . وضعف إسهام المثقفين إسهاماً وجددياً إيجابياً , لا إسهاماً إنتهازياً أو إلهائياً ٠‏ في تكوين إطارات الأحزاب السياسيّة ‏ وطبعا الإشتراكية منها ‏ لتتم حلقة الإتصال في جميع مناطق لبنان مع جماهير الشعب الكادحة والمناضلة . ولكي يمكن هذا الانسجام في الإطارات من تجديد القيادة الشعبيّة 2١7»‏ . وخلافا لأفلاطون الذي طرد الشعراء من جمهوريته . فإن جنبلاط ( الشاعر والمناضل ) يُصرٌ على إعادتهم إلى جمهوريّته الجديدة . فهو يتقيّل فيها السياسيين العقلانيين والمطهرين . لكنه يطردٌُ منها أولشك الذين أساؤ وا استعمال الديمقراطية . هذه الكلمة المبهمة الممضللة التي استعملت كشعارٍ صالح لجميع الثورات التحرريّة أو التعسفيّة . وتستّرت خلفها الأنظمة الأكثر رحابة وفوضويّة والديكتاتوريّات الأكثر ظلامة وتضبيقاً'2 . إذن المقبولون في الجمهورية الجديدة هم أولئك الذين حاولوا في المشرق العربي تجديد ٠‏ نظم الدين والخلافة والشورى في الإسلام ٠‏ النظم الموحدة ضمن نطاق شرقي ديمقراطي جديد 92 . فلا يجوز خداع الشعب . ولا خداع النفس . فالديمقراطية مفهوم مبهم ما زال بحاجة الى تفسير . ومع ذلك جرى رفعها إلى 0 الأوئان . وكما جرى تأليه الحرية بدون تحديدها. جعلت الديمقراطيّة 1 الحسنات كلها . وجرى الخلط بين هذا المصطلح والوصايا العشر والآلهة »(؟» . ثم يذكر جنبلاط سببين للأزمة الديمقراطية ‏ الليبرالية . 367” ثورة في عالم الانسان . ص‎ )١( (؟) كمال جنبلاط : مختارات ١‏ /ا/191 ء مرجع سابق . ص 59 . (5) المرجع السابق . ص 588 ( راجع : الأفغفاني 1847-5188 ). الكواكبي ( ١849‏ .)١906‏ (8) المرجع السابق » ص 58 : 115 الماديّة والفردية الأنانية المتطرّفة ‏ , مُشيراً إلى أن الديمقراطية الغربية تحوّلت الى دهماوية برلمانية فوضوية ( مع كل ما يتبعها من بطالة واضطراب نقدي وأزمات اقتصادية وتخفيض وتحوير في القيم الأخلاقية والمعنويّة الجوهرية ) . وأن بعض الدول الغربية أودى بها الأمر إلى قيام الأنظمة الجماعية الديكتاتورية2"© . إذن الديمقراطية الغربيّة تستوجب النقد على الرغم من كونها تَعِدٌ أو تبشرٌ بحريّة الشخص . حرية القول والاجتماعات السلمية وحرية التفكير والاعتقاد . الخ . إنها تستحق التقد لأنها لا تكفل للمواطنين إمكانات التمتع الفعلى بهذه الحقوق والحريّات . أما الديمقراطية الآسيوية فهي توليف بين هذين المفهومين التأسيسيين ‏ مفهوم السعادة ( الطمأنينة ) ومفهوم الحرية . فهي في منظار جنبلاط « السبيل الوحيد الباقي لتحقيق الديمقراطية الصحيحة الشاملة والسبيل الوحيد لخلاص الديمقراطية الغربيّة والأميركية التي تنتسب إليها ؛ وهي الوسيلة الباقية لها للتجدد ولإبداع حضارة إنسانية جديدة ٠‏ وإلا فالاعلام الحمراءٌ سترتفٌ على قمم الأرض كلها 229 . مع ذلك . ليس في وارد جنبلاط رفض الحضارة الغربية أو نبذها ‏ على غرار مزاعم الأففاني أو محمد حسين هيكل (858١485-1١)-ء‏ ولا الدعوة لإحياء 87 شرفية تختلف عوويهويا من مدنية الغرب . وهي اليوم مدنية العالم . إنما المطلوبٌ بشكل أدقٌ الشروع في التسوفيق بين هاتين الديمقراطيّتين اللتين تتجاهلان بعضهما وتتحاربان . بدلا من أن تتعايشا . وأن كل محاولة تأخريّة لتقسيم العالم الراهن بين شرق وغرب فاشلة حتما ؛ وإذا حدث هذا الانقسام فهو كارئة على الطرفين معاً . يبقى أن نعرف أن القائد الديمقراطي . النائب التقدمي اللبناني الذي يتمثله جنبلاط29, هو )1( المرجع السابق » ص ال . (9) مختارات . مرجع سابق . ص لال . إفية المرجع السابق ٠6‏ حص 85 . 6آ/ظ اسيوي /غربي في وقت واحد ؛ ويريد أن يكون باني ديمقراطية ومؤسس دولة ٠‏ قبل أي شيء اخر باذلك أن التديحتراطية ما ؤالت قتادرة على تحمل خطاب الحرية البشرية . النسبية والمساواتية » لأن الحرية السياسية والمعنوية المطلقة تناقض مبدأ المساواة ذاته . وعليه فإن جنبلاط يرفض . مثلا » حرية الغرب في استعمار أي بلدٍ آخر ؛ ويرفض أيضا حريّة الاستفزاز أو حرية تفجير حرب إقليمية أو دوليّة . فليس من حق السياسيّ أن يفعل ما يشاء. لأن مفهوماً إطلاقياً كهذا المفهوم للحريّات السياسية سيؤدي إلى الفوضى والكلّية والاستعمار الجديد . بينما يلنطلق الديمقراطي الحقيقي من مفهوم عقلي للناس ولسلطانهم العقلي . بحيث يكون حكم الرأي العام ذاته مستندا إلى صحّة المعلومات المُذاعة . وقائماً على تفاعل الرأي بالبيئة الفكرية في جميع المستويات بوذا كانت المعلرقات فاسيدة أو نه + قن النتقتراطة تفننهنا تفسد وتتحول إلى أدوات في أيدي أقلية اقتصادية أو حزبية ‏ كما هو اليخال في لبنان مغلا . وهنا ستتعارض المعرفة مع السلطة . وعندئذ « سنشهد ثورة امل على التقليد والدولة والديمقراطية والدين والمجتمع والعلم وكل شيء ‏ لأن موجة الرفض لا تزال في بداياتها . لا أكثر . ولكن حذارٍ أن تُدمّروا قيمأ كافح البشر الاف السنين لأجل بلوغها . كحقوق الانسانية والإشتراكية وحق تقصي الفغرفة اكز فى + يتضر ةقان التغيدرة ويب أل كاف من التشير لأنه قابله العصر دين 0 . )1( المرجع السابقى . ص ١٠١١-٠١١5‏ 1 4غ (ج) الإستبدادُ الأنوي والديمقراطيّة كيف نفتكر الركنّ النفسي ‏ الاجتماعي وكيف نعاود طرح الركن الفلسفي في حدود السياسة ؟ إنه وجة آخر من أوجه المساءلة الجنبلاطية . فالأنا هو الحامل المعرفي لهذا التوليد السياسي الذي يفضي الى الاستبداد الأنوي وظاهرة المستبد الأنوي . وحين يسترجع جنبلاط ٠.‏ لصالح خطابه السياسي بعض التحليلات « التطورية ءو١الجوهرانية‏ » السارية في مسار التكوين النفسي . إنما يطرح أمام العقل العربي المعاصر مسألة : إمكان عيش الأنا » تعايشه بسلام مع أنوات الآخرين . ذلك أن الأنا 0ه1'6 حين ينصرف إلى السلطان الأنوي 5 لا إلى ميل أنوي عأوعمعء 2 ألا يخشى منه 2 وعليه . أن يتعارض مع الديمقراطي ودعوته إلى الحكم الشعبي ؟ ليس الفاعل/الذات (1عط1 ).2 (علعآ)ع)ء. مزطبوعا ناتاه يمكنٌ فحصّه وتشريحه استناداً إلى حواسنا الإدراكيّة . لأنه لا يتجلّى تماماً في هذا المستوى من المعرفة الحسّية؛ المباشرة . فالذات على الرغم من كونها واضحة/ بيّنة » تقدّمُ الأنا مُغلّفاً ومستتراً . وتظهرّه لنا من بعيد » كامناً ومكثلا بهالة البعد أو « الإمتداد العيني » . هالة السعة والمسافة التي لا تلتصق به أبداً . أو التي لا تمده بالانّساع اللازم . وهذه المسافة ليس لها أي سلطانٍ على الأنا ولا تدركه أبد2'2 . أما الذات التي تحيا بعيدة عن الشيء / الشأن )١(‏ كمال جنبلاط : الانا والسلام ٠.‏ مخطوط : يذكر فيه شارل شرينغتون وروجيه غوديل في كتابه , الحياة والتجدّد » ٠ض 35١‏ . /امخ السياسي 1 وزاءة أل أمامه:؟ فإنها تقد ألوية فركزيه وعارفة م في .عاتم الناس والأشياء ‏ وتظلٌ بحد ذاتها غير محدودة وغير مُتشكلة ٠‏ وكأنها عالم بدون أبعاد . عالم مستور . كامن . لا يُقاربٌ بسهولة . وذو ديمومة غير متناهية بالنسبة إلى الأشياء . إن الأنا مقيمُ في مكانٍ لا محدود . ونحن نعي هذه الذات/الإنيّة وعياً نباشرا انها تكو إلى اختبارنا المباشر : فهي النفس ( 706561 ) . ولكننا لا نراها أبدأ . ولا نلمسها إطلاقاً ؛ وهي على الرغم من امتلاكها لغة ٠‏ فإننا لا لسععها آنذا بتكا مين كار :.:وقوق ذللف تظل. منتورة : تلم يرل درك كشيء . على الرغم من معرقتنا المباشرة لها كذات/فاعلة . فالمقصود هو معطى منفردٌ بذاته ومتحصّن في داخلنا2'© . إذن كيف يحدث هذا الذي يسميه كمال جنبلاط سلام «أناناء», « ذاتنا » ؟ يعرف السلام بأنه هذا التوازن بين أشكال الخوف والرعب . فينتقده معتبرا إياه مخالفا للسلام الحقيقي . نظرا لأنه يخفي » بمكر . استعدادات الأنا للحرب أو للتغالب الوشيك . ٠‏ أما توازن السعادة فأعتقد أنه يحدث عندما يكون الإنسان سعيداً بذاته فيدع الآخرين يعيشون مثله . ومعهء بسلام . وعادة ينشدٌ التعساءٌ والمكتثبون . هؤلاء المرضى بالسعادة . إقتناء شيءٍ ما [ . . . ] . والتبشير بهذا الشيء هو دعوة تغالبية . طريقة من طرق الحرب . وفي المفهوم الواسع , التبشير هو أساسٌ كل الحروب تقريباً ‏ الدينية .» القومية . الأيديولوجية -. باستثناء الحرب القائمة على 2 عدواني حصن ارا جل العنف 2)908 , اوفي هذا السياق ٠‏ يكون من الأصح والأحقٌّ أن يعزى الى السلام نوت من من التمتع وأن نلاحظ نزوعاً إلى الاستمتاع سواءٌ في عمل كل شخص متعين ( شخص معنوي أو فكري ) , أم في حالة الشر . ) 518-1747 راجع شرينغتون : الإنسان وطبيعته » ص‎ ( 7١ المخطوط السابق . ص‎ )١( . 5" الأنا واللام » ص‎ )0( فلك والجريمة والعنف والتدمير . إن السعي وراء السعادة هو الذي يهيمن على كل شيء . وتكون الحياة الفُضلى » بالمعنى الدقيق للكلمة . حياة أكمل على الدوام 6 تتضمن ري فعانة من عبودية النفس وانقيادها وراءً ما هو مظهري عابر . ولفرض السلام خلال أي صراع , لا مناص أبدا من التوصل إلى توازنٍ ما . لماذا ؟ لأن كل ما لا يكون ذاتاً عليا ( 5614 8ه11؟ ) يجد نفسه منغمساً في ثنائية المظاهر . ٠‏ في النزاع الذي يظهر على مستوى الفكر والمشاعر والرغبة والعمل . مثلما يظهر على صعيد الأسرة والمجتمع والدولة والنظام العالمي . والحقيقة أن ما يسود دائماً وأبداً في الصراع هو قانون الوحدة الشاملة كل التنوعات من الهباءة الذريّة حتى الكون . وبكلام آخخر نقول إن المسألة المتطروبئة تكون واتما سيالة إعادة النوازن #«ية قمع > كين الوسدة والتنوع . وعندما يقوى التنوع , يُهيمن اللاتوازن . وهو الحقد في المعنى الذي ذهب إليه أمبدوقليس . يُعرّف كمال جنبلاط السلام بأنه إنتماء إلى مؤسسة وتسليم بنظام مُعطى وقائم على سلسلة من التوازنات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية . الخ . ويلاحظ أن مفاهيم النظام التيوقراطي والنظام 00 لعبت دورها المزدوج في الدعوة الى السلام والاستقطاب السلمي . وهذ معناة أن السلام كان حصيلة توافق بين إرادة الأفراد وإرادة د 5 حقبة معيّلة . وكر اهلوا تسا أن السام لس نحضا سكا فسن . وإنما هو أيضاً حالة وعي اجتماعي . حالة نفسانية - اجتماعية صادرة عن شعور بالوفاق والتراضي . والخلاصة هي أن السلام يفترض وجود قاعدة جوهرية ثابتة سواءٌ في المستوى الاجتماعي الجمعي الداخلي أم في المستوى الدولي . إذن السلام هو معيار مرجعي لا يفرض نفسه إلا بشكل جماعي . ومن هنا وحدة الاقتناع التي تنتج عنه والتيى تظل ثابتة بقدر ما يدوم التوافق القائم بين مشيئة الأفراد ومشيئة الجماعات . ونرى من المفيد في هذا الصدد التذكير بأن التعلق بجماعة انتماء يفترض أنها أقوى بذاتها من النزاعات التي 1/4 يعانيها الأفراد . معناه التسليم بإزالة كل نزاع داخلي أو على الأقل التسليم بعبثيته وعدم جدواه . إلآ أن جنبلاط يذهب أبعد من ذلك . فيرى أن وحدة الأضداد لاتتحقق إلا من خلال الصراع , إنها وحدة في التنوع وبالتنوع ( أي في التغالب وبه ) . فالتغالبٌُ هو شرعة كل بناء . لأن الوحدة لا تتعيّنُ ولا تتحقق إل بصراع الأضداد . وحيث أننا نعيش في ميدان معاملات ملموسة ( لأن كل حياة مشتركة » كل حياة العالم تختصر في المعاملات والعلاقات ). فلا مفرٌ من أن يرتدي كل توحيد للتنوعات رداء البنية الجديدة المضافة الى الب الآأخدرئ + اتحاة الشعوب:. تكثّل مافوق القوميّات . اتحاد قارّي . اتحاد دولي 5 الخ : وبقدر ما يمتنع قيام العلاقة بين الأنا والسلام » وإعادة إقامتها . إلآ بموجب التوازن المتواصل / اللامتواصل بين الذات والآخرين » بين الأنا والبناء الديمقراطي للجماعة والدولة . يحقٌ لنا أن نسأل عمًا إذا كان بالإمكان توفير سلام مؤسسي انطلاقاً من بناء جديد لما يسمّى ب ١‏ الديمقراطية الدولية » ؟20 , على الصعيد الدولي . لا يقل مفهوم السلام إبهاماً وغموضاً عن مفهوم الديمقراطية . فقد استخدم هذان المفهومان كشعارات في عدةثورات تحررية أو تعسفيّة . ولا بد من أن نكتشف . وراء القناعات الأيديولوجيّة , حقيقة ما يجري تاريخياً . فالسلام العالمي نادى به القياصرة والآلهة : ألا يقدّمٌ الاتحاد السوفياتي . مثلاً » نفسه كأنه البلد الوحيد الذي يحترم السلام ويطبيّق مبادىء الديمقراطية الصحيحة ؟ وهتلر ألم يعلن بلسان غوبلز ١448 1881(‏ ) ان « الديمقراطية سلطة مرتبطة بالشعب » ؟ ثم أن القرن التاسع عشر ألم يكن مطبوعا بطابع التعارض بين الديمقراطية والمسيحية . بين العلمانية علاغأسشسعل , أدع"] عل ومعتطة مل لدع قأاأع عأقمه 2 معاد علأوقعمصءة1 هأ : الفاطصنمل . »عا )1١(‏ 7-15. صم , 1947 طءنسجيلزع6 , أو ”21 معو 5 والإكليركية ٠‏ بين التنظيم التعاوني والتنظيم الأخوي ؛ بين المدرسة العامة والمدرسة الخاصة . الخ . ؟ والقرن العشرون ألا تم بتحالف الديمقراطية الغربية والمسيحية ٠‏ مما يشكل نوعاً من الزيجات السياسية غير المتكافئة في العالم الحالي ؟ وعلى هذا النحو. يدن للمراقب بالقول إن السياسيين يمكهم دائماً أن يعظوا ويبشّروا باسم الغموض الديمقراطي ‏ سواءٌ كانت الديمقراطية ماركسية أو رأسمالية , ماذية ذرائعية أو مثالية . كائوليكية أو بروتستانتية .» إسلامية أو مسيحية . بروليتارية أو بورجوازية . أنكلوسكسونية أو سوفياتية . فقد غدت هذه اللعبة ممكنة بفضل إبهام الديمقراطية والأديان . والتباس الديمقراطيين والآلهة » واختلاط السياسة بالسعادة . ويبدو أنه لا مفر من هذه الملغمة . لأن « الديمقراطية . شيمة كل المفاهيم السياسية أو الاجتماعيّة الأخرى التي يُنكر أصلّها الديني . هي فكرة لا يمكنُ فصلها عن اليف وبتك تطتي عن الدلاد التي 10 وبعد فإن الديمقراطية المعاصرة تقوم على ركنين أساسيين : حرية الإنسان والمساواة الجوهرية ( إنها مساواة جوهرانية قوامها التأكيد على أن الإنسان في مواجهة الآخرين وفي مواجهة ة المؤسسات . هوغاية بذاته 1 وسشيلة ؛ وهي أشنا عر هوجوو تفع" لشفل اند والفتحمق الذاتي ) . المساواة الحقوقية نهي هوم على مفارقة أشاسية » إذ أن الوقائع و لا 1 كإذيا كران تنوعا مكزيا ومعتويا بن التقير الع والحققة أن المسياواة الحقوقية تخالفها اللامساواة الفعليّة ؛ وأن التفاوتات بين البشر لا تتوافق أبداً مع رك الديمقراطية الأساسيين . وفى هذا السياق يشدَّد كمال جنبلاط على « أن كل فن السلطة , أ كل قن اشام بالمكن الديق للكلية كن كن وضوح في التوفيق بين الوضع الحقوقي والوضع الحقيقي في نطاق تصورٍ ذكي )١(‏ كمال جنبلاط : المرجع السابق . ص 8 . حيث يتند الى لفور في كتابه ه مسائل الحقوق الكبرى ». ص 87٠‏ . 34١ وودّي: 27 . فيقيم خطأ نظرياً فاصلاً بين ما يسمّيه الديمقراطية الصحيحة والديمقراطية المزيفة . وعنده أن الديمقراطية الزائفة هي تلك التي تغرق في الفوضى والدهماوية البرلمانية مثلما تغرق في الديكتاتورية والحرب . وهي تنتج 16 من الشرور والمشاكل . منها البطالة والأزمات الاجتماعية الاقتصادية وانحطاط القيم المعنوية أو العقليّة . لكن لماذا يعزو جنبلاط الى الغرب مسؤ ولية ظهور ديمقراطية تحريفية أو زائفة ؟ لأنه يعتبرٌ أن « الإنحراف الديمقراطي في الغرب » ينطلقّ من تصور خاطىء للإنسان . ويقوم على ليبراليّة فيضانية من جهة » وعلى فردية منفلتة ( استبداد أنوي ) من جهة ثانية . وإذا كانت الديمقراطية المزورة لا تنتج إل إستبدادا نويا .«مشاعقا بانتنداد فتوي ( طائفي . مثلاً في لبنان ) . أو مضاعفاً بأنانية الطائفة » فكيف يمكن وأين يمكن . والحالة هذه . أن نجد الديمقراطية الأخرى . الموسومة بأنها صحيحة وأكثر إقتداراً على خدمة السلام العالمي ؟ لا يخفي كمال جنبلاط إقتناعه الشخصي بكون الفردية ذاتها والليبرالية المطلقية عينها . في القرن التاسع 200 اللتان استخدمتا كأساس لإنشاء « عصبة الأمم 0.6 عام 14194ء وهيئة الأمم المتحدة .0.80.0 بعد الحرب العالمية الشانية » كما أنهما استخدمتا في إنشاء المؤسسات السياسيّة القوميّة . وقد صارت اليوم نكسة «عصبة الأمم » جليّة تماماً . وما زالت نكسة الأمم المتحدة واردة ومحتملة لاله في التجربتين لم يبحدث شيء اخصر سوى استنساخ الأفكار والتقنيات والنظم التي سبق لها أن فشلت على صعيد التنظيم الداخلي للدولة . ونقلها كما هي إلى الصعيد الدولي© . إن الأمم المتحدة . في منظار كمال جنبلاط . هي أشبه ما تكون ببرلمان عجيب غريب . مزروع وسط بلد من بلدان ديمقراطية ما قبل الحرب 1 ٠١ المرجع السابقى . ص‎ )١( : ١١ المرجع السابق . ص‎ )5( الزائفة ؛ وفيى هذا البرلمان تتواجه وتتعاكس كل الخلافات والعداوات والمصالح ؛ وكل أنواع الاستبذداد الأنوي والجمعي » وتذور اللعبية « الديمقراطية » الخاصة بكل من هذه الأنانيات أو الجماعيات الاستبدادية , على حساب جميع الشركاء الآخرين . ومثال ذلك أن مجلس الأمن الدولي هو أشبة ما يكون بتلك الحكومات من ذوات «١‏ الثلاثة أو الأربعة رؤ وس »© في فرنسا قبل الحرب العالمية الثانية » حيث كان كل رأس من رؤ وس أحزابها الثلاثة أو الأربعة يملك في الواقع حق النقض . مثلما تملك القوى العظمى حالياً حق النقض دولياً . إذن . نحن أمام إنحراف عضوي سواءٌ على صعيد ديمقراطية الدولة القومية ( استبداد أنوي قومي ) أو على صعيد الديمقراطية الدولية ( استبداد الدول العظمى )‏ حيث جرى خفض الديمقراطية العالمية . وبعد كل تحليل . إلى حقوق نقض يستخدمها أربع أو خمس من الأمم القويّة . ويعودٌ هذا الانحراف العضوي بالديمقراطية إلى مواقع القوة والهيمنة ( العظماء ) وليس الى الأحكام القانونية . فهيئة الأمم المتحدة التي كان يفترض بها توفيرٌ القاعدة الأساسية لأول حكومة عالمية مولجة بتطبيق القانون والعدل الدوليين . لم تعد سوى مسرح للتنافس السياسي حيث يحضر الكبار . ومنذ الآن . عمدّة الحرب العالمية المقبلة . وهذا معناه أن السلام العالمي لا يمكن صوئه إل عندما تتوازنٌ موازين القوى بين الدولة والدولة العظمى . وتتوطد العلاقات بينها ديمقراطياً , لا قسراً وقهرأً . في ما يتعدّى الاستبداد الأنوي والاستبداد الجمعى . ويبقى أن نعرف كيف يمكنٌ للديمقراطية الصحيحة أن تؤدي دورها الحقوقي على الصعيد العالمي حيث الأمور لا تتعدّى كونها لعبة مصالح وقوى ؟ أن مَرَض المنظّمات الدولية ( اختلال توازنها المركزي ) يكمن في الواقم الذي يرشدنا الى أنه لا يمكن لأية مؤسسة سياسية اذعاء حياة فعلية إلا بالاستناد إلى قوة طبيعية دائمة . والحال . من المستحيل إرساء مؤسسة دائمة على فكرة مجردة أو نظرية حقوقية . وبالتالي . من الأنسب والأعقل إعادة النظر في الديمقراطية على لد أسس معرفية جديدة : إحلال القوى الطبيعية الدائمة محل القوى السياسية الظرفية » وإعادة اعتبار هذه القوى الطبيعية والدائمة بوصفها عوامل سلام وتوازن . فالمجتمع الدولي يضم دولا قويّة ( قوى دائمة ) ودولا ثانويّة ( قوى ظرفية ) تتجادل في التقرير الدولي دون أن تستند أبدا الى ديمقراطية دولية صالحة سوسيولوجياً وسياسياً . وكل هذا يعاود طرح مسألة ديمقراطية الدولة . الدولة من حيث هي مؤسسة ديمقراطيّة نرغبُ في نقلها إلى الصعيد الدولي . ان المفهوم الحديث للدولة يستلزم تجديد منظار الفلسفة السياسية والتاريخ : فالدولة التي لم تكن بناءٌ مصطنعا ولا كيانا تاريخياً عابرا » تفرض نفسها حالياً . كتوليف بين ثلاثة توازنات : - توازد السلطة المركزية وامتيازات السلطات اللامركزية المحلية والاقليمية . - توازن السلطات المفصولة داخل الدولة المركزية ( راجع مونتسكيو ) وغايته إبعاد شبح الإستبداد ( لا بد للسلطة من أن توازن السلطة ) . - التوازن الاجتماعي - الاقتصادي الذي يمتنع بدون نجاح مبدأالسيادة الشعبية ( لاحظ ضلال البلدان الغربية حيث لا تزال الاضطرابات الاجتماعية الاقتصادية تسهم في انتاج ممارسة سيئة للديمقراطيّة ) . وفوق ذلك تقوم الدولة الحديثة . شيمة الدولة القديمة والوسيطة ( القرون الوسطى في أوروبا ) على الجماعة أو على مبدأ الوحدة القوميّة الذي أسهم بدوره في توطيد ورقي مفهوم الدولة/الأمة . لكن بدون هذا التوازن الشلائي الأبعاد . لا يمكننا تفسير قيام الدولة/الأمة فقط بظاهرة الإجماع ( اللحمة القوميّة ) أو الوعي القومي . لأن شعوراً كهذا مشترك ما بين نموذج الدولة/ الأمة والنماذج التاريخية الأخرى للدولة . وحين نستندٌ فقط إلى نمط الدولة القوميّة . يمكننا أن نسأل : ما هي المقوّمات الطبيعية أو بالحريّ ما هي التوازنات والمصالح الدائمة التي أسهمت . فعلياً . في قيام مؤسسات الأمن اك الجماعي الدولية » مثل عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة ؟ ان كمال جنبلاط الذي لا يصر على المضي الى ما وراء ذلك على طريق المقارنة والاستكشاف . يستخلصٌ مما تقدٌّم أننا نشهدٌ على الصعيد العقلي صياغة وجدانية أو محض فكرية لنظام ديمقراطي دولي انتحده شلاث عناصر يو تأسيمسة : () إرادة واعية نسبياً أو شعور قومي نسبيّاً يدفع شعوب العالم الى الرّد على ويلات الحروب ومخاطرها . )ب أيديولوجية ويلسون التي ملت وما زالت عل هله الإرادة وهذا الشعور . رج ظهور نوع من الصوفية الديمقراطية بشأن حقوق الانسان والأمم (ولا بد لنا من الاعتراف بأن صوفيّة كهذه تبسيطية عط هد 1 الخلاصة الكبرى هي أن عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة تم زرعهما إصطناعيا في حقل الدول ذوات السيادة وفي التكتلات الاقليمية التي كان يتوجبٌ عليها أن تنظم . وحتى أن « تود » صفوفها في سبيل إنتاج مجتمع عالمي جديد . أما في الواقع . فإن الأمم المتحدة لم تتعدٌ أبدا الحقل التغالبي بين هذه الدول . فهي لا تضمّها إل شكليًاً . بكلام آخر نقول إن الأمم المتحدة لا يمكن وصفها . في أي معنى من المعاني ٠‏ بأنها دولة عالمية كبرى وذلك لسبب جوهري لطيف هو أنها لا تملك حتى الآن جيشاً ولا سلطة مركزية مبنية بشكل مفيد للعالم . وهذه الأمم المتحدة . المفهومة على هذا النحو ؛ هي مخلوق عجيب . غير قابل للحياة إلا بصعوية . وإنما هي بالحريٌ هيئة دائمة لممثلي دول مزودين بصلاحيات « إطلاقيّة » . لكنها هيئة في إجازة ! وهي من جهة ثانية اتحاد دول شكلي . ولكن حتى يومنا هذا لم ينجح أي اتحاد إلا من خلال تحوله إلى دولة اتحادية أو مركزيّة . أخيراً. تعتبر الأمم المتحدة بمثابة ه سوق مصالح » يحتكره اثنان . ثلاثة . أو خمسة 56 من « عظماء » العالم . إن كمال جنبلاط يختار حلا فدرالياً . ليس كصيغة حقوقية مهمّة جداً من الوجهة التاريخية . وإنما كاختبار سياسي مستقبلى جديد أهم وأجدى في نظر البحث العلمي الذي يخدم . في ان واحد . المعرفة الفلسفية ( العلمية ) والمعرفة السياسية في هذا الربع الأخير من القرن العشرين . ويقصد جنبلاط بذلك وضع بعض مبادىء التصور الاتحادي الجديد موضع التطبيق . هذه المبادىء التي يفترض بها أن تكون أكثر احتراما للكيانات والتنوعات القومية في العالم المعاصر . مما سبقها من مبادىء ناقصة ؛ وبالتالي تكون ١‏ أكثر ليبرالية وأكثر إنسانية » . ولهذه الغاية يقترح جنبلاط فكرة « الاتحادية الاقتصادية » الكفيلة بتعزيز وإحياء الاتحادية السياسية العالمية . فلا يجوز أن نهمل أبدا أو ننكر واقع التشابق والتنافنن لاتتصادي / بين الأمم . وأنه السبب المباشر للحروب . وأن السلام لا يمكن تصوره بدون كبح هذا التنافس الاقتصادي الذي يتناسى الانسانية ومصالحها . لا لشىء اخر إلا لكى يستغلها كتعفاقنا لبود علي سا وق هد الع د مطاف اشن القومية/ الدولية خطأ مميتاً عندما أهملت الركن الاقتصادي أو تظاهرت بذلك . والاتحادية الاقتصادية السياسية تستلزم في المقام الأول وفاقاً حقيقياً بين النظامين الجبّارين الأنكلوسكسوني والسوفياتي . فكل منهما يعتبر نفسه بأنه « العالم الوحيد » الذي يطبق مبادىء الديمقراطية الجوهرية . ويسمحٌ لنفسه بأن ينسب الى الآخر أرذل الخطايا وأش: شنع التهم . غير أن كمال جنبلاط وهو يسترجع لحسابه انتقاد هذين النظامين . إنما يعتبر أن الإنسان .» هذا الأنا وهذه الذات . يحتاحٌ الى الحريّة والأمن معا . وأن وحدة هذين المفهومين ‏ وهي الوحدة المتحققة عبر تفاهم عميق وشامل بين جميع الشعوب التي تعيش في كنف أنظمة مختلفة ‏ هى التى تشكل وحدها الشرط الوحيد الذي يمكنه أدرياةن ذا كدهوها بان حي ولاه رمف السزيساك القومة الدراجة ؛ الصحية والقابلة للحياة . ومن الآن فصاعدا يلزمنا سياسة مستقبلية تقوم على 5 روح التعاون الأوسع بين البشر ودولهم . كما تقوم على إبحاية ديد في فلسفتها الاجتماعية ‏ السياسية . أو على سياسة جديدة أكثر إنسانيّة تكون خليقة بجعل الأنا ذاتاً أفمل وأعقل في معرفتها الآخرين . وأكثر ديمقراطية وسواسية على الصعيد القومي والعالمي . 4 - الإصلاحٌ والتشارّكُ والإشتراكيّة (أ) الاصلاحيّة والراديكالية : الإشتراكيّة الآسيوية والإشتراكية الأوروبية 1 (ب) حدود الإشتر تراكيّة التقدمية وإمكاناتث ت تطبيقها . تقومٌ نظريّة كمال جنبلاط الإشتراكيّة على نقد ما يسمّيه الإشتراكية « الأقل إنسانيّة » أي الأقل تطوراً . وسقفٌ هذه النظريّة السياسيّة التي تشراوح ب الإصلاحية راكاد ( الراديكاليّة )» . سيكون « إشتراكية أكثر اتنا فج ( الروحائيّة ) ٠‏ فاتشارك الإنساني قو إتشاة رك من من اتجاهات تعر ذلك أن المجتمعات الأكثر والأقل ورا يتوجب ب علها ا أن تخضع ا تصحيحية فكرية وبنيوية من زاوية التطور والتقدم . وأن التاريخ التطوري للإنسانية يبِررُ أواليّات وتركيبات هذا التشارك بين البشر الذي يرتدي وجهين متلازمين ويفضي إلى محورين للحركة الإجتماعيّة : محور الإصلاح القائم على إعادة بناء المجتمع من خلال ترسيح وحذته العضوية وبالتالي تعميق وحدة جذوره السياسيّة ؛ ومحور الإشتراكيّة الثورية المنطلقة من إنقلاب ولحي يعرف كمال جنبلاط ويحَدّد مراحل التتشارك »؛ يسترجع مطدّلا مؤلفات بيار تيلاردي شاردان والدكتور الكسيس كباريل . فيضع نظريته الاجتماعيّة تحت راية التطور الاجتماعى ‏ الإحيائي : « إن الكائن الحيّ عندما 1. تأتلف في هيكله وأعضائه الخلايا وجماعات الخلايا على تشابكها يعمد إلى التناسل . ولكن حركة التطور لا تقف عند هذا الحد . فإذا ما بلغ التتناسل حدا معيّنا . ينزع الفردُ إلى التجمع في وحدة عضويّة مميّزة [ . . . ] وإذا ما رجعنا إلى الإنسان نرى أنه أول ما يظهر الى الوجود يعيش ضمن جماعات صغيرة مستقلة [ . . . ] وإذا بنا اليوم نشهد منذ جيل تقريباً انقلاباً واسعاً في حياة البشر . فالأنظمة الكلية أو الجماعية التي سيعدّل المستقبل من حدتها وتطرّفها . قد نقلت مركز الثقل في المجتمع تدريجياً من الفرد الى الجماعة القومية والاثنيّة »'١‏ . وتحت هذه الوطأة استمر نطاق حرية الفرد يتضاءل أكثر فأكثر أمام العلاقات الجديدة والشرائع والعادات التي تظهر كل يوم وتقيّد تصرفات الإنسان فى دائرة عمله؟ . ويذكر جنبلاط أن نمو مظهر الاحتفاعية و اعد تحتق متبط : الحياقة المنزايدة من وق الدولة ومؤسساتها على جميع مرافق الحياة الخاصة والعامة وتعاظم سلطان الدولة ونفوذ هذه المؤسسات حتى ليخيل لنا أن الجماعة أصبحت إدارة كبرى كثيرة التشعبات . متنوعة الاختصاص . تتكاملٌ بتعاونها » على مقدار ما يضؤل فيها مدى حرية الفرد )(© . والحقيقة أن الحزب التقدمى الاشتراكى يتبنى هذه الظاهرة التشاركيّة ما بين التجمعات البشرية بوصفها أحد اتجاهات التطور الكبرى . دون أن يهمل أو يلل من قيمة الإتجاه الأول للتطور وهو اتجاه النمو المتزايد للوعي وللحرية لدى الكائن البشري . ومثال ذلك أن أنسنة الإنسان التي يرمز إليها هذا الوعي وهذه الحرية لا يمكنٌُ تصور تحققها بشكل عام إلا في نطاق سيرورات انسجام الإنسان والمجتمع . وفي هذا المستوى من التحليل المفهومي يتحدد 74 ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي . الطبعة العربيّة . ص 7 74 ؛ الطبعة الفرنسية ص‎ )١( . ولا‎ (7) ميثاق الحزب . ص 78 . (6) ميثاق الحزب . ص 55-758 . موضمٌ القطيعة الملموسة بين النظام التقدمي الإشتراكي ومجمل الأنظمة الكلية حيث لا يعتبر الفرد سوى جزءٍ من كل . مجرد من قيمته » ويُعامل كوسيلة لا كغاية22 , بموازاة هذا التأسيس لمفاهيم مراحل التشكل والتشارك الإنسانيين . يبشر كمال جنبلاط بحلول نظام معتدل ومتوازن . قائم على التنوع في الوحدة » والفردية الشخصية والتضامن الأخوي والتراتب الاجتماعي المبني بدوره على اختلاف في المواهب . وقائم بشكل خاص على ضرورة الشخصية القائدة الخلاقة المسؤولة ( راجع : جاك ماريتان ) . .ولكن . في مواجهة الاصلاحيين التقليديين سواءً في لبنان أو في المشرق العربي . يتبئى جنبلاط الأطروحة التقدمية القائلة بالماديّة التقنية5) ( منجزات الحضارة التقنيّة ) : « فمن العدل أن يحصل الجزء الذي ينفم الكل على نصيب أكبر من غيره بالنسبة لتفوقه الطبيعي أو المكتسب . ومن العدل أيضاً أن يحصل الأفراد . لا بالنسبة اترعاتهي رجاحانت التي لد ولا تحصى والتي نوعتها بشكل هائل الصناعة الحديثة . بل بالنسبة لضرورات حياتهم ومتطلبات تطورهم )("© . من هنا تنطلق خلاصة فلسفته السياسية القائمة على الصيغة التالية : «لا أنظمة كلية ولا فوضويّة. بل شورى ديمقراطية عليها واجب الإشراف التوجيهي غير المتحكم ولا المستاثر في كل النشاط الشعبي العملي :”24 . والقائمة أيضاً على مفهوم الدولة الديمقراطية الالسرركة العران: والحدا ضيه يجايان 2 ناا كرت اللدرلة بسوى دغل الححاطة بوايطة المونحات ! العفلة حسقة غاناتينا الامميتاعية :ريكون الحكومة تاج البناء الذي انبثق عن الجماعة المنظمة هذا التنظيم »0 . (؟) ميثاق الحزب , ص 7” . (*) ميثاق الحزب . ص ”١‏ . (1) ميثاق الحزب » ص 78 . (أ) الإصلاحية والراديكالية : الاشتراكية الآسيوية والاشتراكية الأوروبية إن التواقمثة التجدلنة او المفكرة علن تسو جنية» ترج فين فلس جنبلاط . إلى خيارين متلازمين : خيار سياسي حيث يُصار لل انتساج الديمقراطية الآسيوية وتقديمها صموع كك ل:ووحة سناسية:6 تج عقن الست مع الديمقراطيات الغربيّة ب وخيار اقتصادي حيث تنفصل إشتراكية اسيوية و اكثر انسانية » عن اشتراكية اوروبية « أقل انسانيّة » . في مستوى الاقتصاد يترجم خيارٌ جبلاط الاسدرادي الى إصلاحية تأسيسيّة ترتكز على قاعدة المطالب الاجتماعيّة . وتشكلٌ ماله تار د ضرورية في مسار النضال الوطني والتغيير السياسي للنظام الرأسمالي . كماان خياره هذا يترجم إلى راديكالية سياسية من الطراز الشوري - الاشتراكي الحديث . والحقيقة ان التقدميّة ذات القطبين الاصلاحي ‏ الجذري . تشكلت على قاعدة النضال الوطني ومبادثه العلمية والواقعيّة . ولا بد للتقدميّة بن انتاع نموذج إشتراكي مناسب ساح للبنان والمشرق العربي وبكلام آخرى تُعتبر الاشتر تراكية احد المعالم المحددة للتقدميّة ؛ فهو صفتها الجوهرية ونطاقها . لكنها ليست مركز التطور الاجتماعي . ومن هنا كانت طريقة الاشتراكية الآسيوية المنتسبة إلى منهج الجدل التاريخي . والمبتعدة عن نسخ الجدل الماركسي . فهي إشتراكية تطورية . تنطلقُ من الاصلاحية الى ه١"‎ الجذرية وفقاً لمراحل التطور البشري ؛ وفى هذا المسار تكون الاششراكيّة نتاجاً لتطور ظاهرة التشارك العام والنطييين :وام اكتراكية ماركسن او الاشتراكية المنسوبة اليه » فإنها تقومُ على صراع الطبقات بحيث يترتبُ على انتصار أية طبقة عاملة في مستوى التغالب السياسي . توفير وسائل الانتاج والااستهلاك 0-0 عبر ذلك من مشروع ٠‏ الغاء الدولة : . اما فى منظور جنبلاط فمشروع الغاء الدولة مشروع فاسد . لأن « الماركسيّة قد تكون أو كانت بالفعل في بعض البلدان مرحلة لا أكثر من مراحل التطور البشري » ولكنها أصبحت اليوم مسبوقة عن وضع هذا التطور بمراحل 220 . لكن كيف أمكن حدوث مثل هذا التخطي للماركسية خلال التاريخ المعاصر؟ المقصودٌ في المقام الأول تخطي اشتراكية ماركس والماركسيّات على الصعيدين المنهجي والنظري . فيلاحظ جنبلاط على الصعيد المنهجي ان جدل التطور البشري لم يعد يقبل الحم قدا لا ولا في رؤية اقتصادية مذهبيّة للانسان ‏ فهذا الأخير اكثر تنوعاً وتكثفا مما يُظِنْ . الأمر الذي يوجب على الجدلية اسع على الجدليّات الانسانيّة الشاملة كل الأضداد والتناقضات الواقعية , والممئدة الى مجمل بلدان العالم المعاصر . زد على ذلك ان الاشتراكية لا يمكنها أن تكون احدية البُعد على الصعيد النظري . أي لا يمكنها أن تكون اشتراكية اقتصاديّة من النمط الدولاني ( نسبة الى دولة ) الكلي او الليبرالي ( الحرّ ) . بل يفترض بها أن تكون متعدّدة الأبعاد .» متعدّدة القوى . لكي تتمكن من انتاج نموذج اشتراكي « اكثر انسانيّة » أي نموذجاً شاملا كل مستوبات الاجتماع البشري النفسية والدينيّة والاخلاقيّة والثقافيّة الخ . ومفيدا لكل شعوب العالم حسب مراحل تطورها الخاص . وفي المقام الثاني . يرى جنبلاط ان ماركس مُحقُ في نظريّته الداعية إلى الزوال الضروري لصراعات الطبقات الاجتماعيّة .» ولكنه يشدّدُ على « أن . 4#- 49 ميثئاق الحزب . ص‎ )١( 6. تتحول هذه القوى والجهود والامكانيّات وتعمل متازرة لتفهم أسرار الطبيعة والنفس وللسيطرة عليها . وبالتالي لاستكمال مجرى التطور في تحقيق وتتميم الكائن البشري «'2 لكن ما هي الوسائلٌ الكفيلة ببلوغ هذا الكمال او هذه التمامية ؟ هي الوسائل الكفيلة بتحقيق الكائن البشري ٠‏ وهي تُشكل في نظر 008 00 او نقاط استدلال على المساهمة الاشتراكيّة يري في نقد الاشتراكية الاوروبية عمو 5 والاشتراكيّات الماركسيّة موه . ويرمي هذا النقد إلى بلوغ جملة أهداف في وقتٍ واحد : فهو يرمي في المقام الأول إلى تطوير وتكميل الماركسيّة نفسها ؛ ويرمي في المقام الثاني الى تخطي الماركساك الكمدهة كما تنظهر في تجارب الدول والأحزاب الشيوعية الخا ص كايا يتجلّى هذا النقد في حدودٍ مطلبيّة نسبيَاً ليتميّر لاحقاً براديكالية ثورية متصاعدة . إن هذه الوسائل لبلوغ تماميّة اشتراكية معينة ‏ وعلى الرغم من كونها وسائل مطلبية وبالتالي إصلاحيّة بالمقارنة مع الاسهام الماركسي , تندرج في سياق برنامج عمل ثوري اكثر تناسباً مع ظروف لبنان والمشرق العربي من الخطاب الشيوعي العربي المنسوخ عن هذا النموذج أو ذاك النموذج الاشتراكي الأوروبي . وفيما يلى نستعرض الحدود الوسطى لخطاب جنبلاط الاشتراكي : ١‏ )١(‏ وضع وتطبيق مجموع قانوني عادل للملكية وللعمل .» مجموع يرتكز على وظيفة الملكية الاقتصادية والاجتماعية ويؤمن ن التعاون المنسجم بينها بحيث تصبح ثروات البلد أياً كان صاحبها خاضعة لحق الجماعة. ويمتنع كل شكل للملكيّة لا يتفقُ ومصلحة الجماعة ومصلحة الاقتصاد القومي . 40 ميثاق الحزب . ص‎ )١( غ68 ( ملكية الاحتكارات والكارتلاات والبنوك وشركات الضمان والتأمين الخاصه الخ ) . ويتنافى مع حقوق المستهلك والمواطن والانسان”" . (1) تأميم جميع المؤسسات التي لها صفة عموميّة أولها أهميّة خاصة في اقتصاديّات البلاد أو في حياتها الاجتماعيّة والسياسيّة29 . (9") حفظ الكيان الاقتصادي والاجتماعي للفرد والجماعة . (4) اعتماد النظام التعاوني بشكل واسم وحيث يمكنُ في مختلف فروع الانتاج والاستهلاك9 . 60 تخطي التغالب العقيم بين الطبقات: وجعل الشغيلة ذوي مصلحه في نجاح العمل وخاصة في المساهمة في الربح . فالعامل شريك صاحب العمل . بحيثٌ تكونُ له اجرته . أما الأرباح الصافية فتقسّم وفقاً لنسبةٍ عادلةٍ بين الرأسمال واليد العاملة . ولهذه الغاية » يسترجع جنبلاط لحساب مشروعه الاشتراكي « نظرية » خاصة في التوجيه توفقٌ بين مصلحة العمل والانتاج وبين المحافظة على الحرية الشخصية ,299 . فقن أن تغرف:131 كانت وسائل علاط هده كانية لاستكبيال الماركسيّات وتخطيها ؟ إنها وسائل غير كافية ؛ لأن إشكاليّة جنبلاط الاشتراكية لا تُطرح فقط في حدود الماديّة التقيّة » بل نُطرح أيضاً وخاصةً في حدود فلسفةٍ سياسية . اقتصادية وعرفانيّة ( وجودية روحانية من الطراز البرغسوني او الهندوكي ) . والحقيقة أن ماركس وجنبلاط لا يجمغهما خطابٌ تاريخي . 45 ميثاق الحزب . ص‎ )١( (9) المرجع نفسه . ١‏ (*) الميثاق . ص 49 : ٠‏ ان الفكرة التعاونية كفيلة بأن تحقى فعلا هدف المجتمم ( راجم : جورج غورفيتش ) . ه وهدف المجتمع هو تاخي الناس والجماعات تأغياً يتحفّق بالتنوع ضمن الوحدة . اي بتنؤع جمعيات التعاون في نطاق المساواة ». ورد في الميئاق ص 407 -48 . (5) الميئاق . ص 448 . واحد . وانما ينتميان الى التيار الاشتراكي العالمي ذاته . فلكل مهما عضر وميدانه وهويّنُه ( حيث النظرة تساوي الاختلاف ) . وهذا الاختلاف يقمٌ أولاً على المستوى المرجعي : اوروبا هي مرجع ماركس . واسيا مرجم جنبلاط . وكل ات دهم يعيدنا الى حبر وله ٠‏ وبالشالي تستوجب أو تستثير تفكيراً اما ا . وفوق ذلك يتسم اطار جنبلاط المرجعي بالغموض . 5 فهو تارة مظهري ( الظاهر © وطووا باطني ( الباطن ) . والاطار الماركسي أقلٌ وها ميهد الناية وقد تمت العف انها مان شرسة # وات المستورة ( مقابلة مرجعيته المنظورة ) إلى أطروحة المرجعيّة القرمطية التي تعود إلى عصر الحركة الثوريّة الفاطميّة في مصرء والدرزية في لبنان 0 ان اطروحة كهذه لا يمكن التسليم بها وأخذها دون شبهات وفلكميكات: ولتكتف مؤقتاً بما يذكره جنبلاط شخطيا عن التصادز المرجعية لاشتراكيته الاقتصادية »فهو يعتبر »بشكل عام . ان كل اشتراكية ذات مصدر ديني » وان هذا المصدر او هذه النسابة يرجعان إلى الاسلام والمسيحيّة في المشرق العربي القديم . ولإدراك معنى هذا التوليد الجنبلاطي . يكفينا أن نستذكر تجربة الحبٌ الايشاري ( أو حب الآخرين 6مةعة.1) عند المسيح. وتجربة المؤاخاة عند النبي محمد في المدينة . والحال. فإن اشتراكية جنبلاط هذه . اذ تسترجع هذه السائة الدحنة 2 اأنما تصب من جهة على المجتمع بأسره وليس على طبقةٍ من طبقاته ؛ وتصبٌ من جهة ثانية على مؤاخاة الناس الأحرار وليس على ديكتاتورية طبقة أو حزب طبقي . وهكذا يضم جنبلاط الديني التشاركي في مواجهة الاقتصادي الطبقي + قر فل النطر عن كرهر ا سباليا او إشتراكيا . ويصرٌ فوق ذلك على عدم الخلط بين الحياة الدينية ( بوصفها دروك محر تاريخ الفكر اساي ري دما عن نظام اقتصادي قائم فيوضح قائلاً : «وولدت الديانات وهي تحمل الاشتراكية في بذورها | المدونة الاجتماعية والاقتصادية للإسلام في بداياته. 0 الأخوية البوذيّة أو الكونفوشيوسيّة . وصولاً إلى تشكيلات الأخوان الوهَابيية:20) . في الجزيرة العربية‎ ) ١74ا/‎ - ١٠7٠١7 ( نسمية الى محمد بن عبد الوهاب‎ )١( 65 القريبة إلينا . . . 260 . وأما بخصوص الأصول الدينية للاشتراكية الأوروبية لكنه بللاحظ فى الوقت نفسه تراجع بذور الاشتراكية الدينية . بوجهيها الآسيوي والأوروبي . ويعتبر ان انتصار قسطنطين معناه هيمنة الشيطان ( وهو حسب الرمز الاسطوري روح الشر وزعيم الملائكة المتمردين ) أي اضطرار المسيحيّة للتأصّل في البيزنطية وتكيّفها مع عناصر وبنى المجتمع والاقتصاد اده 5 تحولها لى 2 0 00000 2 ذلك 0 القديية وكتتتير سرغل 1 افدر قينا وننمي لني العناصر والمؤسسات والأطر والعادات لمجتمع جديد. لمواطن جديد ولانسان جديد ,20 . وفي هذا الإطار يندرج ترسيمٌ مثلتُ للتجمُع البشري : مجتمع جديد الجديدٌ في هذا الترسيم أو في هذا الثالوث الاجتماعي مُستمدٌ من تطور الحضارة المادية ( المدنيّة ) المعاصرة حيث يتلازم الاقتصادُ والتقنيّات . وهنا أيضاً يُعطي جنبلاط الحن لكارل ماركس اكه ود كرا بكون التطور الشري يتحققٌ ويتعيّنُ في المجتمع . ويتوصل الى استنتاج مخالفٍ للماركسيات : اال اه .ع أأعلاناوا؟ عالأموعمصنطط! :1 لخ اط لانا10 .ا )1( 4 .م .لزطآ 0( ١‏ بوني ان التصوف يستد عي التقنية والتقنية تستدعي التصوف #(اكى وبالتالي فإن التقنيّة المؤنسنة . وحتى المصوّفة . « تعدٌ السبيل لحلول الصوفيّة ». يشت خبزلاط موضيها : «وييدوان هذا الحلول لن يحدث بكامله إلا في المجتمع وليس في التهرّب 0 المجتمع ولا في الهرب خارج الزُمان , وان الاجتماعي لن يكون جاهزا لقبول الصبغة والخاتم والكمال الانساني والروحاني إلا إذا كانت القوى المُبدعة للمعرفة والعمل قد اندفعت الى مُنتهى تطوراتها الأخيرة 0 إذن » المسألة تعني تصوفاً اجتماعيًاً متحركاً وفاعلا يتعارض مع تصوّف 0 المنعزلين في تأملاتهم ( راجع : ابن طفيل . المتوفى عام ١١88‏ فى المغرب ؛ وكتابه حي بن يقظات .ٍ وأيضاً : ابن باجه . المتوفى في 0 عام 114 م .»وكتابه تدبير المتوحٌد .الخ ) . وفوق ذلك المقصودٌ تضرف مُعقلن يستندٌُ إلى الوفاء للأرض ولتيارات المادّة والحياة الخلاقة : دفلا يمكن الترفع فوق الزّمان والاجتماع إلآ بالولوج فيهما والغوص في أعماقهما والاعتماد عليها بكل قوانا وقواها ,9 . أما مادية ماركس أو المتمركسة فلا تكفي وحدها لتفسير التاريخي لأن الماديٌ المحض غير موجود . والقول بوجوده هو من عبسو راك العقل الطوباوي » ولأن « مسألة الحرية ذاتها لا يمكنُ حلها إل على صعيد داختلي روحي ونفسي حقاً . كما يقال في لغة الفلسفة :؟» فهل من التناقض والتعارض الانتقال من المنظور الى المستور . ومن الباطن الى الظاهر ؟ وهل حقيقة العقل الانسانى . الواحد والتوحيدي . 0 بهذه الثنائية التسلسلية التى نصادفها فى 5 أجزاء فلسفة تبلاط : التقتيسة ‏ التصوّف المادي - الروحناني + الاششراكية )1( 5م رعااعلاناول1 1062012)010 )2( .م ,.ل1ط] )3( ...لآ )4( .5 .م,.لنطآ والديمقراطية الآسويتان مقابل الاشتراكية والديمقراطية الأوروبيتين ؟ يذكرنا جنبلاط بأن عقل الانسان الكلي . روح التطور واستبطان الانساني . قاد وأيدَ وضع الفكرة التقدمية الاشتراكية: فهذا العقل « يحل التعارضات الظاهرة بين التقنيّة والثقافة. بين العدل والحرية . بين الاجتماعي والفردي : وبالاجمال 09 العقل التعارض الظاهري الدائم ؛ ولكنه ار غير حقيقي ٠‏ بين الشخص والكون»226 . وبما ان الانسان هو أثمنٌ رأسمال ( راجع : ماركس . ستالين ) . فمن واجبه على الصعيد الاجتماعي ال سين ماهو اخلاقي وما هو إلهي دون ان يخلط بينهما . وان يبتعد عن النازية والفاشيّة : « ففي هذا المضمون الشامل يكمن في نظرنا مفتاح وأسرار المشاكل والمصاعب التي يثيرها تطور الانسان والحضارة 2900 . وفي الواقع ستكون عسيرةمهمة التوفيق بين العدالة الاقتصادية والاجتماعية وبين الحرية لدى الأمم الكلية » وستكون عسيرة أيضاً مهمة المصالحة بين الحرية والعدالة لدى الدول الديمقراطية المزعومة . بدون هذه العودة الى قيمة الانسان بذاته :© لماذا ؟ لأن القبول الطوعي هو الحرية : ومن حقى الجماهير الواعية لمسيرة التطور . لطريق الجيل الجديد . ان تختار وتقبل . ان تطيع أو تتمرّد . ومرّة أخرى يستعينُ جنبلاط بالروحانيّات « لكي تعاود الجماهير خلق قيمها الخاصة . وتصوغ المجتمع الجديد على صورتها ‏ وليس على صورة الحيوان أو القنبلة الذرية ”24 فالنوع الانساني مدعو إلى ثورة عالمية تنطلق من استبطان التطور ومن التطور ذاته في وقت واحد . هذه الصياغة الجنبلاطية للروحانى والصوفى أليست صياغة جديدة )1( 2.6 ,.هذط] 0.6١ (2)‏ كفط1 )3( .6 .م رعااع انهل عاأوعمم26آ :ا أماطصنن1 .ا )4( .6.7 ,.للطآ لعقيدة غيبيّة عرفانية أصوليّة ؟ لا . من حيث المبدأء. لأن ه التمذهب الأصولي لم يفد أبداً في أي شيء . إل في تغذية الحقد والخلاف والانقسام » . ولأنه يتوجّبٌ دائماً الرجوم الى الاختبار الداخلي والخارجي بعقل العلم الموضوعي وبالمنهج العلمي اللذين يستلزمان تناول الانسان بكليته وخاصة بكل تجلياته النفسانية . ويستوجبان عدم اجتزاء الواقع بحجة ان العلم غير قادر حتى الآن على تفسير الواقع برمته واستيعابه كما هو(') زد على ذلك ان كمال جنبلاط لا يخفي رهانه المزدوج على مستقبل اشتراكية ماركس والليبرالية الديمقراطية الاشتراكية . ولكنه يأخمذ بعين الاعتبار مضمون وأهمية التجارب الكبرى . الكلية والديمقراطية التى أجريت في أوروبا وفي اميركا الشماليّة » ويؤكد ان المستقبل سوف يبدَّل ويعدّل تركيبات واشكال هذه التجارب المجادل فيها . إن نظام الجماعة الاشتراكية هو الذي ينزع الناسٌ الى بلوغه وتحقيقه . الناس الذين توصّلوا من خلال التطور الى مرحلة التجمع البشري الحاسمة . بعد هذه الجولة الأفقية . يمكننا الاستنتاج كان اساس الاشتراكية الاقتصادية عند جنبلاط . يقوم على المبدأ الماركسي في المساواة المادية بين البشر المحرّرين من كل ارتهان . غير ان هذا المبدأ يتوجب اكماله بمبدأ المساواة الوظيفيّة التي تلعبٌ دورا حاسما على صعيد القدرات والحاجات الاجتماعية . وفوق ذلك . فإن اشتراكية جنبلاط الآسيوية تدعو الى المضي قَدُماً . الى ما يتعدّى الاشتراكية الاقتصادية المحض : نحو إشتراكية اكثر انسانية . وأكثر إنسانية مصطلح جنبلاطي يعني جملة أمور في وقت واحد : ا( تفتح الفرد وتحقق الانسان ؛ 1( .م .نط1 ه٠‎ ( ب ) تبني وسائل العمل المباشر ( إنطلاقاً من التقاليد الاشتراكية الفرنسية١)‏ ومن الغاندية2"© ) وتطبيق مبدأ العمل الاشتراكي المباشر : )١(‏ بواسطة التخطيط الشامل للقدرات والطاقات ؛ (؟) بتوجيه الانتاج الى اشباع حاجات الناس ( الانتاج لأجل الاستعمال ) وليس الى تحقيق الارباح وتكديس الثروات ؛ (”) بانشاء نظام ملكية اجتماعية لوسائل الانتاج ( وهذا النظام ضروري لاقامة العدل الاجتماعي . لأنه إذا صح ان الإنسان هو المؤسسة .فمن الصحيح أيضاً أن الإنسان هو الى حدٌ كبير من نتاج المؤسسة؛ ومن هنا ضرورة إعادة تقويم العمل الانساني وتوزيع الملكيات الزراعية الكبرى وانهاء كل استغلال اقتصادي يمارسه الانسان ضد الانسان ) . إن مفهوم المساواة الوظيفيّة يعيدٌنا الى مفهوم الملكية الجديدة المتوافق مع ديمقراطية إشتراكية اسيوية جديدة. وهنا يتوافق كمال جنبلاط مع كارل ماركس وماو زيدونغ حول مبدأ الملكية الاجتماعية / الجماعية / المشتركة لوسائل الانتاج لكنه يصر على تقديم أربعة نيماذج للملكية التشاركيّة والإإصلاحية : )١(‏ كل مواطن ملاك : يستوجب إحداث نظام التوفير الإلزامي لتمكين المواطن من بلوغ الملكية الشخصيّة (ملكية منزل. سيارة الخ ). (؟) جعل الملكية شراكة من خلال توظيفها لصالح المجتمع : والتجميع معناه » هنا . تأميم كل المؤسسات ذات الطابع الجماعي الهام . (1)نال , 60 , عننوتاتامم ععنالنت عاأع امم عون عنم8 : أعموعرزلا . 8 /رممالةتمودهمظه . 2 : لرمع6 أعء ةق ءزه/ا . 1977 و5نموظ , أأنع؟5 (9) مبدأ الساتياغراها ٠‏ مثلا . (5) تبني النظام التعاوني الذي يعتبر من أندر النظم التي توفقُ بين حرية المواطن وحاجات المجتمع . وهذا هو نظام المستقبل . (5) الحفاظ على لون من نظام الملكيات الخاصة في كل قطاعات الانتاج الأخرى : والمقصود عند جنبلاط ملكيات خاصة ذات جوهر إجتماعي . ذات وظيفة اجتماعية . موجّهة اجتماعيا . فهل في ذلك تراجع من الراديكالية الى الإصلاحيّة. والمناداة شوع من رأسمالية وإشتراكية ». مصطنعة لتلبية حاجات الوضع اللبناني ؟ يقول جنبلاط > «في المجتمع المقبل . ستبقى اذنء. جنبا الى جنب . بعض أشكال الرأسمالية وانظمة التجميع التعاوني التكاملي [ . . . ]. حتى ان التجميع نفسه سيجري تخطيه وتجاوزه 2006 , إن هذه العقيدة التي ارادت ان تكون في باد مضادة للايديولوجيات والمذهبيّات الضيّقة » ألا تصبٌ هنا بالذات على تصور توفيقي . غير جدلي . لمجتمع « تقدّمي » من الطراز اللبناني» يمكنه ان يكون رأسمالياً من جهة . وإشتراكياً من الجهة الأخرى ؟ وفوق ذلك . ألا تشكو هذه العقيدة القائمة على « اشتراكية اكثر إنسانية » من ثنائيّتها الازدواجية, الثنائية الاصلية (التراث الثورة ' والثنائية الراهنة (الإشتراكية / اوعفرا )1 من الجلى ان جنبلاط كان مثقفاً ويبحث » عن دعوة عرفانية ومعرفية جديدة تكون كفيلة باتتاج قيم جديدة للمجتمعات ما بعد الدينية (اوروبا) وشبه الدينية ( اسيا ). ومما يؤسفٌ له ان كمال جنبلاط لم يتصوّر مجتمعاً عالماً او شبه علمي. يكونٌ قادراً بذاته على إنتاج قيمه الجديدة الخاصة به . بمعزل عن كل روحانية اوروبية او يونانيّة - آسيويّة . ولهذا السبب بالذات .» يصرٌ على إعادة الوصل بين واقعيّة الاختبار السياسي الإشتراكي وبين مثالية معينة غير دينية وغير غيبيّة» وليس الوطل تخ هده الواقغية وين الندافتت القلمة زمنها النادية الناريقرة .وعد )1( . 9.صى أك . مره , عااعسولط ممعم وغط ه١"‎ تغدو المسألة المطروحة هي التالية : هل يمكنٌ اعتبار ما سبق لجنبلاط ان افترضه ثابتاً وصالحاً على صعيد اختباره الصوفي ‏ العرفاني . هو كذلك على صعيد اختباره السياسي للواقع التاريخي المتعيّن ؟ كان جنبلاط يناضل في ظروف لبنان لإقامةٍ نظام سياسي مناسب . قوامه حكم القانون العادل وحكم الرأي العام الحر . ولكن « مثاليته الواثقة والمطمثئنة » الا تشكل عقبة فعلية ونفياً للعقل العلمي الإشتراكي ؟ لقد لاحظ جنبلاط الوقائع اللبنانية المنسمة ب الغياب الشامل لكل عقيدة اجتماعية ‏ باستثناء الشيوعية والشباب المسيحي ». والحال. هل يستوجبٌ ذلك إنشاء مثالية / واقعيّة لتأسيس وتوطيد خطاب إشتراكي / إصلاحي في بلدٍ مترددٍ بين اسيا وأوروبا؟ يجيب جنبلاط ان العقيّة ضارت فى ميتوئ المجتمغات » وان ما يحسب حسابه هو «١‏ العمل لأجل العمل » فقط . ويتساءةل : ادل الاعتقاد بأن للمرءٍِ رصالة هو بحد ذاته وهم او توهم من توهماتٍ الأنا ؟ ويجيب أيضاً : ان الرسالة الروحية / المعنوية هي رسالة راهنة دائماء لان أزمة النظام الأخلاقي أدّت الى ولادة الاشتراكية الحديثة. بعد فشل الصيغة الاجتماعية ‏ الاقتصادية في القرون الوسطى : « فلم يَعُدُ يستوجب الوحىّ من الصيغة ولا من الروحيّة الاكليركيّة ‏ الدينية » بل يستوجب الاستيحاءٌ من الجوهر النظري للعقيدة الدينيّة؛ من الأفكار المجردة ذاتها . وكان لابد للناس من تبني قيم اخلاقية جديدة غير أخلاقيات الدين الجامد المهيمن التى كانت اخلاقيَاتِ مغلقة 27 . اذن الطريق مفتوحة تماماً امام المغامرة الإنسانية اللامتناهية ! وكان ذلك الانفتاح الانساني المحض على المستقبل الحر هو بداية العصر الحديث . عصر الجماهير والمثقفين . واما العصر الجديد, عصر القرن الحادي والعشرين الذي يدعو جنبلاط الى حلوله بسلام » فسوف يقدّم بدوره اخلاقية إشتراكية جديدة واخلاقية ديمقراطية إنسانية تفيدٌ العالم بأسره. ويلاحظ جنبلاط ان اسيا )1( .6 .م.ناكء .مه بعااع نمل نان ع نوع م١‎ الديانات والايديوجوجيّات لم تصل بعد إلى هذا الطور الخطير » الرفيع التطور . لكنها ستقترب . بثوراتها . من هذا الطور الكبير . ومهما يكن الأمرء فان رجل التشوف السياسي لا يبارح رجل التصوف العقلي . ليعاود القراءة عبر التاريخ الآسيوي الواعد دائماً بشورات تجدّد وانفتاح : «ففي الإإسلام. بعد زوال القرون الوسطى الاسلامية ‏ العربية في الامبراطورية العافية .ويسم خلرك: اللكلذلات لمعي و اتلاعظل اهز ار بدال: والتعاقن ذاتها : [ فبعد زوال تلك التجارب ] ظهرت على الفور صيغ جماعية أخرى (. ) .ومنها محاولة الخليفة الفاطمي الحاكم [ بأمر الله ] وتجاربه لإقامة اقتصاد موجه ينظم يليت والاستهلاك؛ والتجربة القرمطية ‏ الشيوعية”*)., فالدين والإشتراكية سيتوجّب عليهما حتما ان يتصالحا ويتفاعلا . إن السعادة لا تكمنُ في حيازة الاشياء الخارجية . بل تكمنْ في معرفة الحقيقة وتحقيقها #(اي, العلم للملايين ٠‏ سير وت اها ٠‏ صس 6-79" 1 )1( 18 - 17 .ممراكق .مه بعااءعجنهاظ عتتهعموة :اأةاطدس1 .عا 651 ( ب ) حدود الإشتر تراكية التقدّمية وإمكاناتث تطبيقها إن إشتركية جنبلاط الآسيوية تخضعم . بحكم واقعيتها وحدودها الاختبارية ؛ للتأئر بالنتائج العالميّة للإاشتراكيّة الاوروبيّة. وهذا ما يطرحٌ مسألة إمكانات الإشتراكية التقدمية في لبنان المعاصر . في حدود إشكالية تاريخية , وليس كحلٍ لمشكلات جرى تأويلّها مثالياً منذ البداية . فقد اكتشف جنبلاط عام 91 انه كان «مُغرطأ في مثاليته ؛ على صعيد سياسته الإشتراكية. لأنه حين وضع إشتراكيته منذ الخمسينات تحت تغارات والأشتراكية المثلى . الفضلى . الشاملة , الاكثر إنسانية . الخ . كان يهمل المجتمع العيني الذي لم يكن يتطور إلا تطورا بطيئاً جداً في لبنان وفي المشرق العربي . في المقام الاول يعود جنبلاط. منتقدا . إلى انماط الحواضر التي جرى تمثلها في اليونان (الحاضرة الديمقراطية : جمهورية افلاطون ) وفي اسيا (المدينة الفارابية الفاضلة ومدينة ابن سينا العادلة ).» ومع ذلك نراه يعلن في لبنان عن رغبته في إقامة حاضرة مُثلى وفضلى. لا تكونٌ شيئا آخمر اكثر من حاضرة عربية تبحثُ عن وحدتها الداخلية: : يقول « ان الاتحاد الجمركي العربي يهمنا اكشر لأنه يطولنا مباشرة ولأنه يبدو راهناً. ٠‏ ومن الوافبج انه يفترض. ككل اتحاد. قيادة مركزية مشتركة بين 9 الكتلة كافة , وتوا فين اللجنة العليا » وعملةٌ مشتركة ,(23. )010( .2.6 , 1973 طانامرزعط, ص 2.5 ييل .60 ,متقصسط كسام عمكتااعه5 هنا عنامم :اا واطصيمل .عا 66 وفي هذا السياق يسترجم جشلاط أطروحة كارل غوستاف يونغ القائلة «في نهاية المطاف ينحل ناريخ في حالات نفسيّة ). فِيشَدَدٌ على ان هذه الأنماط الجمركيّة هي صورة مختلفة . من حيث روحيتها الديمقراطية ومن حيث اليشرة والعدل. عن ذلك النظام اللاوروبي الشهير الذي كان هتلر يحاول فرضه بالحديد وبالدّم212. والحال ٠‏ فاين يتوجب تحديد موقع الحزب التقدّمي الإشتراكيى وبعض الحركات الإشتراكية الآسيوية ؟ « إنني اتتكتاسر على تحديد الموضع العلمي لبعض الحركات الإشراكيّة الآسيوية والعالمية . ومنها الحزب التقدّمي الإشتراكي اللبناني . عند هذا المُلتقى للتطور. عند هذه الرحلة الكبرى للتاريخ . عند هذه العودة لعقارب الساعة إلى مسارها الخاص»”'). ويبرر تفسيره موضحا : « ان الرهان الحالي والفعلي في الصراع العالمي لم يعد في الحقيقة وفي الوقت الحاضر بين الماركسية والديمقراطيّة . لأن الديمقراطية صارت إشتراكية إلى د كبراهيا : ولآن الماركسية لا يمكنها ان تتأخر عن ارتداء الديمقراطية؛ وان كانت لا تزال متردّدة حالياً فهي لا تستطيع الإنفلات من الشرعة التي تقول إن الحرية تأتي بعد الديكتاتورية »0 فالديمقراطية المرتدية رداء الإشتراكية هي الاشتراكية الأكثر إنسانية؛ اي الأكثر تفهماء الأقل تعصّباً على الصعيد القومي, والأقل تمذهباً وشكلانيّةٌ . الأقل ستالينيةٌ والأكثرٌ اختباريّةُ . التي تعيد إدراج الإنسان في شموليته. وتعيد وصل جذوره بالتاريخ وبالروحانية اللذين يستكملان الماركسية ويتخطيانها . إذن الاشتراكية الآسيوية هي تجربة محذودة لكنها ممكنة . لان برنامج الحزب التقذمي الإإشتراكي يرمي إلى تحقيق صيغة واقعية وحيث توضع في )01( 1ك 8 ,6 .مم ,لتطآ 2( .6 .م ..لنطآ )0 .6.م. .نط1 كأه المقدّمة الفكرة التعاونية التي اثبتت نجاح تجاربهاء وحيث تحفظ الملكية الخاصة غير القابلة للانسلاخ عن وظيفتها الاجتماعية . وحيث لا تكون المصادرة تأميماً لصالح الدولة . بل لصالح التجمُع الإشتراكي. وحيث تكون الاشتراكية تعاوئية وبالتالى تكونٌ أوفق وأكثر انسانية 2١(:‏ . ولكن الصيغة الواقعية البعلنة اغلاة.والجرهود اليها بشعار الحزب التقدمي الإشتراكي «المعول والريشة». الا تضع على المشرحة عقلانيّة جنبلاط السياسية التي تصرٌ دائما على التوفيق بين هذه السلسلة من الأزواج والثنائيّات: الانضباط / الحريّة . النظام / التطور . التراث / التقدّم. الدين / العلم. الاشتراكيّة / الملكيّة الخاصة . المثاليّة / الواقعية . الإصلاح / الثورة؛ التصوف / السياسة . الخ ؟ وفوق ذلك هل هذه الصيغة آسيوية أصلاً وليست كونتيّة او هيغليّة ؟ يقدم جنبلاط فكرته الاشتراكية بوصفها محاولة لدمج الفكر والاختبار البشريين . ويقدّم حزبه الإشتراكي كحزب صهروتوليف (راجع التوليف عند هيغل ). إنها إشتراكية أسيويّة نسبياً . ولذا يشدَّدُ جنبلاط على ان « اسيا عندها شيءٌ أصيلٌ تعطيه للعالم . عندها شيء آخر غير الماديّة البورجوازية او الجدليّة. وغير ديكتاتورية العرق والقارة او الطبقة. عندها أيضا شيء اخر غير صيغة التسوية العادية التى لا تعدو كونها ضلالاً ووهماً . وظلماً مستمراً وعارا [ ...ع . إننا ندذعي هنا أنثا روَادٌ وصُناع هذه القوة الايديولوجية والسياسية العلميّة الثالثة التي سيكونُ لزاماً عليها أن تنهض فوق ركامات الانقاض والانقسامات والاحقاد والطوباويات القوميّة المتزمُتة »99© . وهذه الاشتراكية الآسيوية تريد أن تكون مستقلة عن « السادة الحمر » وعن «١‏ الفلاسفة الأعيان فى القرن الثامن عشر » وعن الدوقيات الرومانسية في الجمهورية الفرنسيّة الشالثة . إنها تريد ان تكون طليمة ذات راية وأمل, )010( 14 .ص.لنطا )2( . 23 - 22 . مم اك .من ,متفصسط عنام عمكتاماعه؟ من عنامم تعاساطصيور كا /اأاهة أحمرين » طليعة تناضل « لإعادة إيمان الفلاح بأرضه وإعادة روح المسؤ ولية للعامل في عمله وأمله . وإعادة الشهامة والفرح بالخبز المشترك عند ارباب العمل. واتاحة الفرصة للمثقف لكي يتكون ويغتني بواسطة التعاون اليدوي اوسواه 56١0)‏ وتناضل أنقنا لمعالجة لبنان. هذا البلد الذي ينقسم على نفسه بقدر ما يتقدَّم ؛ واخيرا تناضل لمصالحة الأخلاق والدولة » الجمهور والنخبة. المواطن والجماعة,. القوميّات وتيّار التكور البشري» الدين الشعبي والتصوف . الفرد والأرض. الانسان والعمل. التقنيّة والثقافة. الخ0». لكنّ إشتراكية التوليف . ا والمعتدلة. هل يمكنها عقلنة كل شيء وجعله دلا ضيف تقوم إشتراكية توفيقيّة تتعدذى الإإشتراكية التاريخية ؟ في المقام الأول يجب ان نحسب حساب هذا الانتقال المفهومي عند جنبلاط الذي اراد في الخمسينات ان يكون من تلك الشبيبة التي كانت تؤمن وتعمل على تحقيق الحلم الأكبر والمغامرة الككبرى. والذي اعلن عام 1455 انتسابه الصريح الى العقل المترفع (الأرفع). عقل «قابلات التاريخ » على حد تعبيره . وفي المقام الشاني . يجب ان ندرك معنى الاشتراكية الآسيوية في ضوء الجدليات الجنبلاطية حيث يتوجّب الجدل في كل شيء . إنه جدلٌ إشتراكي مختلف يتوجب عليه النزوع الى «العقل الأرفع )( لمكدع1 طئذلز ) الذي يتحدّث عنه الهنادكة بوصفه (التناغم الحق والهويّة العظمى ), والذي لا يفعل الناس شيئا اخر سوى تحطيمه. فالعقل الأرفع لا يعني . من حيث تعريفه . الاختبار العلمي العتاشر ع سدواة كان اخسارا موضيوعا از ذاقيا ٠‏ وإنمايعني الاختبار الصوفني الذي هو «خلقٌ وحدةٍ وحقيقة 2©06. وعندئذ نتساءَل : ما العلاقات والأواصرٌ التي يمكن قيامُها بين الجدل والثنائيّة عند جنبلاط ؟ يقول : يوجدُ في كل شيء مظهر وواقع . وهم وحقيقة . الخ . وإن استكشاف وحدة كل )0 4 .م .قلطا )2( . 50 5ع26مة كعل د5عينغ5 :25 . م.. لنطآ )3( 3.م..لنط] 6ه شيء يشكل هدف الاختبار الصوفي وغايته . والحال . كيف نستعيد و وحدة الوهمي والمظهري » في إختبار إشتراكي ؟ ثم أن المتصوف الجنبلاطي ألا يبدو مانعا للإشتراكي التاريخاني. حين يؤكد « ربما يكون البحث الحقيقي هو ذلك الذي قد يقودنا إلى مقام الآلهة )؟ ثم كيف يمكن, قبل او بعد هذه المشاكلة التأليهيّة إضفاء الجدلية على الاجتماع المظهري والوهمي ؟ يكتفي جنبلاط بتذكيرنا ان التصوف إستعداد للاتصال مع الواقع الباطني / الداخلي, بينما المقصود في الاشتراكية هو الاتصال مع الواقع نفسه سواءٌ كان باطنيا او ظاهريا . وعندئذ لا تعود الاشتراكية تطرح في حدود طوباوية ولا علمية محض . بل تطرح في حدود اشتراكية صوفية. فيؤكد جنبلاط «ان الصوفيّة والسياسة هما واحد 29 . وان المسألة تعنيى في السياسة استدراك «التأخر الطبيعي للانسان في مواجهة التقدِّم التقني ». إذ لا يجوز ان يظل «العبدٌ الدائم للاشياء وللأحداث . بل يتوجِبٌ عليه في وقتٍ معين ان ينسلخ عن جسده وان يغادره 06؟ . ومع ذلك يتمسَّكُ هذا المتصوفٌ السياسي الاشتراكي بمذهبه الاشتراكي وبيساريته الآسيوية . فبوضح موقفه هذا على النحو التالي : «إنني مَؤيِدَ لاشتراكية «تؤ نسن » الانسانء واننى 2 الجمود ؛ لذا اعتبر نفسي يساريا بالطبع . فقد قادني إختباري إلى عدم 5 الاشياء كما هي . والى عكس ما في ذاتي على العالم . وعلى هذا الحو سيتضن نان نحو الإاشتراكية . وان ما يفتقر اليه هو التعاون بين الدولة والشعب 6(*» . - يجب حذف السياسة الدييّة فى اسياء بأي شكل كان وفى اي مكان )0( 3 .م ممتفصسط كيام عموتتداعم؟ هنا عتامع :311اطاستامل .ا 3 . لاط] 02 ...لآ ٠.3 0 9‏ ..لنط] 6ه تتكشفٌ فيه او تتستر ء وفي اي جزء كان من العالم؛ وبشكل خاص يجب ان تحذف وتدان كل سياسة وكل عمل سياسي يرميان الى انشاء كيانات دينية واصبعة وقول قينة ة ومواطن دينية. وبتعبير ير اخر يتوجب فضل السياسة درا عمًا هو ديني. ويمكن نيا وسلها يما عورد إجتماعي » واخلاق عقلانية وحقيقة داخلية . - وفوق ذلك. يدينُ جنبلاط كل سياسة عنف معتبراً ان استخدام العنف هو في نهاية الليعليل مضاد لجوهر الطبيعة الإنسانية الاساسي 5 ومعبر عن تعقد داخلى وتركه تفمل لدى الافراد والشعوب . - ينادي جنبلاط بطريقة عمل معنوي واشتراكي مباشرة . قائمة على مفاهيم ترمي إلى تعزيز ثقة الإنسان بأخيه الإنسان . وإيمانه بنفسه وبالتطور الحضاري السليم والخيّر . والحال . فإن اشتراكية جنبلاط تنفتح ديمقراطياً وسلمياً على تقدّم الشورة من حيث هي تجديد في التطور ( 0هنانااه؛ - 84 ) 2 وتختبر العنف الشوري اللازم في ظروف الطفرة الاجتماعية والصيرورة السياسية .» بحيث أن القوة المعنوية واللاعنف الفعال يصبحان منهجية عمل إنساني فكري وتطبيقي . - ويدين جنبلاط كل قوميّة اسيوية ذات تر مسجري , تكره الأجانب . وتقوم على الأنوية الخرارة . إذ لا بد أن تكتون نم تجمع الشعوب الآسيوية ذاتها على الصعيد القارّي تجمعا طاهراً ومجرّدا من 37 خصوصية أو إقليمية انفصاليّة . + وأخيرا ٠‏ يرى جنبلاط أن القوة العالمية الشالثة ترمي إلى « تحرير الشعوب الكبرى والصغرى . الخاضعة حالياً للامبريالية العالمية :207 ؛ وترمي أيضاً إلى ٠‏ تجمع وتَعاون شعونت الآرقن :وامنها كافة + برَعَابه حكومة غالمية )01( )ك.د م.. أل . ره . متفصنط كنام عمكتامئء0؟ قبا ئناه : عيواطصويول . >1 6 وباستلهام من روحية القوميّة الاشتراكية ©3١0‏ . يضاف إلى ذلك أن كمال جنبلاط ينتقد الاشتراكية الأوروبية التقليدية . سواءٌ كانت من مصدر ديمقراطي أو شيوعي . لسببين : الأول لأنها فشلت في مشروعها العالمي ولم تتمكن من اتخاذ طابع يكون في وقت واحد مميّزاً عن الديمقراطية الرأسمالية والشيوعية السوفياتية ؛ والثاني لأنها استندت دائما إلى ذات التقنية ونفس العقلية التنظيمية والسياسية . ويشدّد جنبلاط على أن نجاح الا تتراكية عالما برست علا أن كي قية حلايزة وروسية ديد سدواء فى المجال المؤسسي أو في المجال التنظيمي ؛ وعندئكٍ فقط يغدومن الممكن انبعاث الاشتراكية على أسس جديدة . ومن بين هذه الأسس أو التقنيات الجديدة على صعيدي العقل والعمل . يذكر جنبلاط في المقام الأول : تصوراً إشتراكياً للتعليم وللثقافة الصحيحة ؛ فيلاحظ من جهة أن حضارة حقيقية خيّرة وإنسانية بكاملها يمكنُ ارتقاؤ ها ونهوضها من بين أنقاض الذرائعية الفردية أو الجماعية المدمرة لكل القيم تقريباً ؛ ويلاحظ من جهة ثانية أن اشتراكية تقدمية مفهومة على النحو الصحيح . يمكنها الإسهام في تطوير التعليم في اتجاه تحريري وانساني - وحدة التعليم والتربية وإعطاء الأولوية لتربية الأفراد والجماهير . في المقام الثاني . يلفت جنبلاط الانتباه الى الركن الاجتماعي بوصفه مركز استقطاب القيم الفكرية ( قيم المساواة . المؤاخاة . التعاون . التازر. تضامن الجماهير . التجمع البشري على قاعدة الشراكة والإشتراكية ). ويشدّد على أن هذه القيم تدعونا للرجوع الى الآخر وللتالف معه ( راجع فكرة الابلاف في القران الكريم : لإيلاف قريش ) وللعيش السوي المستقيم في مجتمع الأشخاص ( الوقائع ) لا في مجتمع الأفراد ( المكنات )01( . 41 . م .. لانن ه١‎ والاحتمالات ) . وفوق ذلك يتوجَبٌ على الركن الاجتماعى أن يوخدنا بكل ما يختلف عنا . بدءأ من التوخد في التاريخ والجغرافية والثقافة -. كوحن على كل ثقافة جديدة أن تكون ذات معنى إجتماعى('2 . ومن هنا تصاهر التعليم والعمل فجعل التعليم إششراكيا يعني إعادعة إلى أطره الجديدة ( العمل/ الطبيعة/ المجتمع ) كما يعني إعادة الوصل بين التربية الأكاديمية والعمل اليدوي الاجتماعي . ومجانبة الفكرانية المحض'2 بوصفها مرضا إنحلالياً *» » ويعني أخيراً عدم إهمال دور التغذية في تربية الشبّان من كل الأعمار . وعلى الإنسان . هذا الفاعل/ القابل للتربية الاشتراكية . أن يتفلسف وأن يطور العدّة الفكرية . المعنوية والماديّة » التي يمكنها أن تساعده على العيش الشريف : « فيجب أن تتم تربية العقل العادي من خلال إصلاح تعليم الفلسفة . وتعميق هذا التعليم ( بالعودة إلى كبار الفلاسفة اليونانيين : فيثشاغورس . هيراقليطس . بارمنيدس . امبدوقليس . سقراط . أفلاطون . أفلوطين وأرسطو) وبالإفادة من كل أولشك الذين صاغوا وطوروا جدل الأضداد ‏ لأن هذا الجدل هو الفلسفة التفسيرية والتحليلية الوحيدة » الصالحة حقاً والمناسبة لفهم الظواهر . ولأنها بالتالي الفلسفة الحقيقية الواقعية الوحيدة ؛ وبذلك ينضم العلم الحديث إلى كل النتائج التي أعلنها هؤلاء الحكماءٌ منذ أمد بعيد ,29 , )03 . 49 - 48 . رم . أن . مه , عوذأالقاعم؟ من عنه8 : أأداطصيهل . ؟] )2( 51.م.. لنطآ ١ )©(‏ تنحل الحضارات والأجناس كلما ابتعدت عن الطبيعة الغاذية . عن الأرض التي تَكرن منها جدّنا بواسطة النباتات التى يأكلها » ؛ « وهناك معنى معين للوحدة والحماية يتوجُب أن نعلّمه للشبان حتى نعيدهم إلى ذواتهم ونبعدهم عن هذه العقلية العنفية المضادة للأشياء الجامدة ولكائنات العالم الحي ‏ هذه العقلية العنفيّة التي نشكو منها كثيرا في لبان وفي بلادنا الشرقية ‏ والتي تتحول . مع تراكمها . إلى عقدة تدمير » . المرجم السابق . ص 8١‏ . 5) . 55 . م.. نط[ . 63 ومن كبار الجدليين . يذكر جنبلاط أولئك الذين يعنون فلسفته السياسية الخاصة : إخوان الصفاء ( حوالى 187 م ) ,.أبو العلاء المعري . كانط , هيغل . لينين . ٠‏ كارل غوستاف يونغ. ه . برغسون . بيار تيلار دي شاردان . كارل ماركس . ابن عربي . جلال الدين الرومي . السهر وردي . فريدريك انجلز . وسواهم . ويخلص الى القول : « نعتقد بقوة أن مسار الفكر الاغريقي الشرقي والحديث يستطيع وحده أن يزود الطالب . والانسان لاحقا . بعدّةٍ مفهوميّة حقيقية وقويّة »20 . وبالتالي يجب أن تأي تربية العقل الرفيع . أو العقل المترفم - هذه الأداةً العقلية السقراطية الرفيعة ‏ لتتوج هذه المنظومة الاشتراكية الآسيوية في علوم الفلسفة والأخلاق والجماليات . يضافٌ الى ذلك أن العقل المترفع يستطيع وحده التوصّل الى الحقائق الأخيرة . إلى الحقيقة بدون توصيف . لأن ثنائية الأضداد الجدلية تقودنا عفويا وميدانيا إلى وحدة البحث عن المطلقى . وجنبلاط لا يعني بذلك التعليم التجريدي والمذهبي . بل يعني صوفية المعرفة : « فالقصدٌ في نظرنا هو تكوين إنسان . لا صنع صندوقة مليئة ببطاقات المعلومات ولا صنع الة حاسبة حيّة ؛ لأن الإنسان يساوي أكثر مما ينتج بكثير . فالإنسان متعلّم أبديّ : « وبالتالي يجب نوجيه الشعب وتربيته . ويتوجب أن تعاد للبيئة هذه الصحة النفسانية والمعنوية التي يحتاج إليها كل كائن »29 , 00 هي أن إلغاء الارتهان أو الانسلاب يشكل الهدف الأخير للتعليم الإشتراكي . وفي هذا السياق يذكرّنا جنبلاط بأن مفهوم إرتهان الانسان وإنسلابه هو 0 مفاهيم الإشتراكية ٠‏ وأثة يشكل إحدى أهم مساهمات ماركس والمازكسيات في دراسة الإإنسان ؛ والارتهان هذا يطول الرأسمالية التي ترتهن الإنسان . كما يطول التاريخ والمجتمع والتقنيات المطبقة والديانات المتمذهبة والمتحبجّرة والعائلة والغييّات والفنون والثقافة المهيمنة والإيمان باللامعقول ( اللاوعي ) ؛ والاشتراكية تطمح إلى )01( . 55. م.. فزطآ1 2( 57 م 76لك أل ائلنن؟ من عنوظ : عاناطصميا15 . عا نم تحدّي هذه الارتهانات وإلغائها لتعيد للانسان حريته الكاملة('2 . ويعتبر جنبلاط أن ارتهان الإنسان ليكة وميخيط هو سبال زاغئة عبد الكسان وان دور الطالب في هذه البلدان ذات الثقافات القديمة . سوءٌ في العالم العربي أو في جنوب شرقي اسيا والشرق الأقصى . يكمن في ترك جميع مسام كائنه تتفتح وتنفتح أمام الوسطالاجتماعي حيث يعيش . وأمام التقاليد وخاصة روح الجماعة ‏ روحها بالمعنى العقلي والفكري . لا بالمعنى المذهبي ولا الديني المتعضص"”2' . والحال . قمنا مع أن يكو الصرة لنكانا . عقيل : في عصرنا ؟ معناه أن يفهم أولا أن ما نحن عليه وفيه هو كل المجتمع اللبناني بما يتضمن من مانا ( 34383 : كلمة بولينيزية معناها : القوة الخارقة المنتشرة في الكائنات . ومبدأً الحياة والعمل ) حقيقية . ومن توليف سائد وقيم إنسانية وروحية تواصلية ومركز استقطاب ودمج . والطالب المتدامج مع هذا المركز الاستقطابي سيكون بإمكانه عندئذ . وربما سيكون من المفيد له . أن يتقبل حضارة الغرب التقنية . وينتهز جنبلاط هذه المناسْبة ليوجه سهام نقده الى «تأمرك السلوك » : «١‏ التأثير المتزايد للسينما وبالأخص للتلفزة على سلوكنا » . و« القنزحة الراهنة أو التنفج .٠‏ وهذا التيار من الانفلات والحريات المجنونة الذي يأتينا من كل مكان تقريبا » ولكنه يأتينا بشكل خاص من بلاد ما وراء الأطلسي ويحاول إيقاظ الحيوانية فيناء ويضيف : « أننا لا نتكلّم عن هذه المشاهد الخارقة .» مشاهد الرقصات والموسيقى والصور . هذه التشبيحات التي تبِشْرٌ بالانحلال والإختلال والخيال الفاسد . ونكتفي فقط بالإشارة إلى نزعة التعرّي . الاستعراء والتعرية . التي يمثل « الستريبتيز الأميركي » إحدى صورها . والتي نجد صورها الأخرى في الوجودية الزائفة أكانت ماركسية أو سارترية أو خلاف ذلك 96 . )1( 58.م.. لنطآ )2( 74 . م.. فأطآ )3( . 76 . م.. اك . مه علكتأداعم؟ من عنهط والملاحظ أن جنبلاط لا يأخذ على هذه النزوة الأميركية ميلها أو صدورها عن الطبيعي . لكنه يأخذ عليها فضحها عالمنا وتوجيهه لأن يصبح مأوى كبيرأً للمجانين ( راجع : شري راماكريشنا . الوارد ذكره عند جنبلاط : المرجع السابق . ص 77 ) . والحال . ماذا يتوجب على الطالب الإشتراكي أن يفعل في لبنان أو في سواه ؟ عليه أن يعرف نفسه أكثر من أي وقت مضى ليتصرّف على نحو أفضل . وخاصة لكي ينشر هذه الإنسانية العالمية الجديدة . وأما دوره السياسي فيقوم على تدبير المجتمع وترقيته. وعلى النضال في سبيل قومية منفتحة ومترفعة فوق النزاعات الهامشية الصغيرة الدارجة كثيراً في لبئان ؛ وبالأخص يتوجب عليه النضال ضد العصبيّات الدينية من كل نوع ولونٍ . وأن يتعاطى العمل الاجتماعي الإلزامي ‏ فهذا العمل سيحول لبنان وسيجعل منه حاضرة جديدة للوفاق وللعمل . ومن هذه الزاوية , الطالبٌ الإشتراكي يُعدَ المواطنَ ويُبشرٌ بالإنسان ١7‏ [ في نهاية المطاف الاشتراكية التقدمية ممكنة في لبنان وفي امنيا تقطار ما تطبق أهداف ووسائل التطوير الاجتماعي . وبقدر ما تنظم مشاركة جميع المواطنين في النشاطات الجماعية العامة سواءً في مجال الانتاج والاستهلاك أو في مجال الجهاد المعنوي المشترك”9'' ] . ومن المسلّم به أن كل اقتصاد وطني يجب أن يهدف في المقام الأول إلى أهداف اجتماعية , لأن الاقتصادٌ ليس غايةٌ بذاته كما تزعم النظريّات الرأسمالية . فغاية الاقتصاد ليست الربح . إذ أن الربح ليس سوى حافز للمبادرة الشخصية وللعمل . نظرا لأن الرأسمال ذاته اجتماعي في أصله وفي تراكمه وغاياته الصحيحة . وبتعبير اخر : للرأسمال وظيفة إجتماعية تأسيسية وحاسمة . ونمو وسائل الانتاج يرمي إلى إشباع الحاجات الأساسية في )0( . 82 79 . مم .. كنط] 0) كمال جنبلاط : ثورة في عالم الإنان. ص ١9-١8‏ . هي”>6 المجتمع العادل والمتكافىء ؛ وإلا فإن الرأسماليين وحدهم هم الذين يفيدون منة حينما يستخدمون المجتمع نفسه7١)‏ 1 ومع تشديده على الطابع الاجتماعي للرأسمال ولوسائل الانتاج والمتتوجات: 0 تنزز ختلاط ويظهدر تضورة لمجنمع عضوي 3 بجع فاعليات لاا مجتمع أفراد 5 في مواجهة الفكرة الفردانية المأخوذة 0( خطأ أل هيوان » عن الشورة الفرنسية 5 ويترتبٌ على ذلك أن التقدمية الإإشتراكية هي خطات ثورة توا 5 قوامه التصور النسبي للتاريخ 3 منذ التجميع في مصر الفرعونية الذي كان قد حقق بعض نماذج الاشتراكية الدولانية » حتى الاستبداد الجمعى ( 0005000230216 ) فى القرون الوسطى الأوروبية الذي سانده نظام كنسي وارستقراطي مشهور”("). ولكن التجميع الجديد 3 ينادي به جتبلاط يرمي 7 تحفيق هدفين 00 ا للناس كافة . لأن 32 0 ليكون 58 ومتحضراً في العُمق . لا ليغدو آلة أخرى تنضافٌ إلى ملايين الآلات التي اخترعها الناس وأنظمتهم في القرن العشرين . وفي المقابل . المجتمع العادل هو ذلك الذي يعاد تنظيمه بشكل سليم والذي يُحقق عدالة في الإنتاج والاستهلاك وفي كل الخدمات الاجتماعية الأخرى : إذن ينطلق العدل في المجتمع الإشتراكي من الانتاج . وسيكون بامكان ذلك الذي يسهم في السر اندمنال الاجتماعي ) الانتاح -> التوزيع > الخرمات ( أن يمتلك وحله القوة لشتراء السلم المنتجة اجتماعنا : وبالتالي )٠‏ يجب على الدولة الاشتراكية أن تبخطط الانتاج إنطلاقا من در اجتماعي لحاجات الانسان الطبيعية والأساسيّة . أي حاجات المعيشة والتفتح ومعرفة الذات والمعرفة قبل أية حاجة ثانوية أخرى . فالانتاح هو لأجل الحاجة الطبيعية » الضرورية اجتماعيا . وليس الانتاج لأجل الربح : « علينا مجانبة . 59 ثورة في عالم الإنسان : ص‎ )١( . 77 المرجع نفسه ص‎ ) 0( هذين الشْرّين . الغنى والفقر. لآن الغنى يجلب طبقة النبلاء والبطالة وحب الأمور الجديدة . والفقر يجلب 5 عن حب الجديد . الدناءة والنتزوع إلى صنع الشر » ( راجع أفلاطون . ورد عند جنبلاط . المرجع السابق . ص 19 ١م).‏ إن الإاشتراكية الآأسيوية معنية بسلسلةٍ من القضايا والمساكل الانسانية التي لا تني تتزايد وتتفاقم ءا من مسألة التزايد السكاني . 1 كل الأمراض الاجتماعية الأخرى . كالتخلف والمجاعة والأمراض والبطالة . ويرى جنبلاط أنه يتوجب على هذه الاشتراكية الآسيوية ( وركناها المساواة والعدل ) أن تضع حلا مناسباً للمسألة الاجتماعية في اسيا وفي الم بأمسره . ولكن لماذا لا يتوجٌب ذلك على الماركسيّات والاشتراكيّات الأوروبيّة مثلاً ؟ لأن الماركسيّة بالغت في تقدير الجانب الاقتصادي للمشاركة والتضامن والتوخد . فقالت بالتخطيط الشامل وبتأميم وسائل الانتاج وشيوعية الملكية وبالتوزيع على أساس الحاجة الاستهلاكيّة . كما قالت بالثورة العالميّة العامّة وبزوال القومية بالمعنى التقليدي للكلمة . ومن ثم قالت بزوال الدولة . وفوق ذلك تجاسرت على إعلان تلاشي الدين . مبيّنة مدى مساندة معظم رجال الدين للرأسمالية المتطورة وللأنظمة النامية والاقطاعيات والاستعمار , الخ . فل :ند آم إسقاظ شريعتة "الغا وشويعة القتولاة مع + ,وترقية السرايفة التجمع البشري ٠‏ وإنهاض الاختراكة الفاضلة حيث تكون المدنية في خدمة الإنسان 0 : واه العمال سوى جزءٍ لا يتجزأ من هذا النضال المتواصل بين « الآلهة/البشر » و« الشياطين اللا إنسانيّة » . وحتى تتأنسن الإشتراكيّة » وتغدو «١‏ أكثر إنسانية » . لا مناص من إعادة تصحيح السياسة واتباع شريعة الآهيمزا ( 1053ط4'.! ) أي شريعة إحترام الحياة التي تترجم خطأ يفك ب « اللاعنف » . والتي لا تستبعد استخدام العنف أبدا . لأن كل عمل هو في نهاية الأمر فعلّ عنف معنوي على الأقل . وفرض لنظرةٍ معينة على الآخرين سواءٌ بحرمانهم من حرية الإساءة والإفساد أو بدفعهم للاستمتاع بحرية صنع الخير التي تشكل وحدها مرجعاً للحرية الشرعيّة الصحيحة”(© . . ١44 ثورة في عالم الإنان: ص‎ )١( التقدميّة والثورانية (أ) معالم فكر ثوري ( ب ) جدليات الاشتراكية الثورية (ج ) العبر المستفادة من تجربة ثورية لما تكتمل (أ) معالم فكر ثوري مصادر التقدمية الاشتراكية هي مصادر تطوريّة وثوريّة معا : إنها تطورية في جملة معانٍ لكنها ثورية في معنى واحد . معنى الانقلاب الجذري الشامل للمجتمع . ويمكنٌ للمسارات التطوريّة ان تنقلب جدليا الى مذهب ثوري ٠‏ وهذه المسارات تنحصر في أربعة : ١‏ - الطبيعة الحيّة المرتكزة دائماً وأبدا على تطور داخلي ( استبطان ) وخارجي ( ظهور - ثورة )؛ ؟ - اعتبار كل عمل تطوري عملا خلاقاً بذاته ؛ " - إرادة المجتمع المنطلقة من إرادة الحياة المحتومة ؛ 4 اعتبار الحزب التقدمي الاشتراكي بمثابة التعبير الأمثل عن الانقلاب الجذري . العقلي والاجتماعي : إن هذا المجمّع العقلي الذي يبدو منطقيا وممتاز التركيب . يطرحٌ مع ذلك سلسلة من المسائل الفلسفية والمنهجية . وإذا قلبنا ترتيب جنبلاط لهذه المسارات الأربعة » يمكننا في المقام الأول ان نسأل : لماذا يعتبر الحزب التقدمي « تعبيرأ مشالياً » وليس « تعبيراً واقعياً » عن المجتمع أو الانقلاب الاجتماعي . « التغبير الاجتماعى الجذري الشامل » ؟ أيعودٌ هذا الاعتبار الى مرجعيته النخبوية ام يعودٌ الى لطا يه الفلسفي ؟ وفي المقام الثاني» هل يؤذنَ لنا. والى أي حد يؤْذْنٌ لنا بادّعاء وجود تطابق جدلي بين إرادة >14 الحياة ( مرجع غيبي وبيولوجي معاً) وإرادة المجتمع ( مرجع تاريخي وسياسي ) ؟ وهاتان الإرادتان اللتان يُفترض تماهيهما كأمر محتومء ألا تضللان التفكير الفلسفي ؟ أليس من الانسب والأحقّ ان نرى عن كثب كيف يتصرفٌ الناس الاحياء في مجتمع . وكيف يتغالبون وينقسمون او يتكاتفون نسبيا .» كأقلية أو كأكثرية ؟ وفوق ذلك كله . نسأل : اليس العمل البشري الموصوف بأنه خلاق ٠‏ وبالتالىي تطوري . هو المصدر الوحيد للابداعية الاجتماعية ‏ الطبقية » ومن ثم المصدر الوحيد للتطور الطبيعي والتطور الاجتماعي ؟ بكلام آخخر نقول : ألا تسيرٌ الطبيعانية والنشوئية بخلاف مسار الانسانية الاشتراكية او النازعة الى التشارك ؟ والثورة ذاتها هل هى شىء آخر سوى هذه اللعبة الثنائية بين التطور والاستبطان ؟ لتيسير التفسير التحليلي - النقدي . ستتناول أولاً تعريف أو تعريفات جنبلاط للحزب . - « ليس الحزب تكتلا يهدف الى غايات اصلاحية آنية بالمعنى الضيق المحدود لهذه الكلمة وفي القدر الذي يتلهى به الجمهور ,20 . -ه ليس الحزب اداة للأفراد والنقابات والهيئات للوصول الى الحكم قبل كل شيء ‏ والحكم نفسه وسيلة ‏ بل الحزبٌ وجهة نظر في الحياة على إطلاقها » وجهة نظر سياسية واجتماعية وروحية 29 . - ( نعم ان الأحزاب اجزاء وأعضاء ضرورية في تطور حياة الشعوب ٠‏ ولكن عليها ان تزه أي ان تتصوّف بحيث تنصهر فيها الأفرادٌ والجماعات على أساس فكرة إعتقادية واعية مجردة . فالأحزات من هذه الناحية ينبغى ان تكون أشبه شيء بالهيئات والمؤسسات والجماعات العلمية أو الروحيّة الكبرى ؛ ومن فكرة هذه المؤسسات ونزعتها في التزكية لعمل ماء أنها تستبعدٌ كل غاية )١(‏ ميثاق الحزب . مرجع سابق ٠ص‏ 6 -لا. (0) ميثاق الحزب . ص © . 0 من ورائه . سوى التضحية والنفع العام وخير المجتمع والبشرية عامة 230 , - إنه و حزبٌ حقيقي ليس يستصنمٌ الناس فيه للتسخير الخادع :229 . إن هذه التعريفات المطولة لا تحسم إشكالية الحزب التقدمي . وخاصة الكالة فردى جتاهر يناي واي فل لمجي . » لأننا حين قلت التقدمية ألا نخشى من الوقوع في « فكرانيّة , طالما انتقدها كمال جنبلاط نفسه ؟ بكلام أخرء لتحقيق تقدمية اشتراكية معيئة ألا يتوجب الانطلاقٌ من الواقع المعقول غليا : من قوى المجتمع الحقيقيّة » وليس من مثال, مترفع ؟ بالطبع ٠‏ يمكنُ الكلام عن جنبلا يريد ان يكون ثنائياً + لكن هذه الثنائية ( مثالية في الفكر . واقعيّة في السياسة ) التي يمكنها ان تبدو جميلة في التصوف أو في العرفان , آلا تعتبرٌ ممرّقة وقاتلةً في السياسة ؟ لا بد لنا من الاعتراف بوجود جنبلاطين : جنبلاط الخمسينات والستينات وجنبلاط ا ؛ الذي ينتقد نفسه لأنه بالغ كثيراً في مثاليته السياسية . والذي لم ينكبٌ مباشرة . على الواقع أكثر من انكباب جنبلاط الشابٌ الذي كان يُعلي ما هوروحاني ويتمثله فوقع الواقع المُعاش ٠‏ ليبشر بأصالةٍ ثورته وثقافته الثورية في لبنان المستقل والديمقراطي نسبيا وجزئيا . ان الذي نناقشه وننتقده هنا هو اذن كمال جنبلاط 4 . ولنستذكر بهذا الصدد أنه سعى مراراً وتكراراً لتشكيل حزب أو حزبين على الاقل ٠‏ قبل تأسيسه الحزب التقدمي الاشتراكي . وعلى سبيل المثال . نذكر تحالفه الانتخابي ‏ السنياسي مع حزب الكتلة الوطنية ( ١84147‏ - 65)ء, ومشروعه لانشاء وحزب الشعب » الذي تحقق بعضه في كتلة التحرر الوطني )١1445(‏ . ومشروعه المشترك مع رياض الصلح الرامي الى انشاء حزب الاستقلال ( حوالى العام 6 )ء وأخيرا مشروع الحركة الاجتماعية اللبنانية ( بالتعاون مع بعض المثقفين اللبنانيين » راجع الكتاب الأول » الفصل الأول . الفقرة ج ) . وبين عامي ١94417‏ و1448 واجه كمال )١(‏ ميثاق الحزب . ص ة4-؟ة. (7) ميثاق الحزب . ص 4 . جنبلاط مُسائَلةَ تسمية حزبه الجديد . وبالتاليى سمّاه تقدّمياً ليعنيى جملة أمور في ان : (أ) ليعمّق الفكرة الموجّدة والمشروحة في كتاباته ما بين ١4147‏ و1444 » وخاصة في ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي (1949) . ( ب ) ليشدّد على أن هذه الوحدة ليست هي الاشتراكية كما وردت في فلسفتها فحسب ء بل ما نتبناه منها اي من هذه الفلسفة التي نرفض أن تبقى منغلقة على ذاتها في مستوى الفكر ا لمحض . ( ج ) ليعلنَ فعل إيمانه بالتطور : « فنحن نؤمن بالتطور » والتطور سعة وسعة مطلقة . [ . . . ] فالاشتراكية عندنا ليست هي القاعدة بل الصيغة الأقرب من صيغها . وبتعبير اخر نعني : أنها ليست نقطة الدائرة بل محيطها , وليست الشيء بل الشكل 226 . والحال . أين نجد مركز سياسة جنبلاط وقانونها وشيئها ؟ في المطلق . في الح . في العقل الأرفع ؟ نعم صوفيا . لكن لا سياسيا . لأن تقدميّة الحزب تعلنْ الواقع . النسبي . الحقيقة الاجتماعية . العقل الجدلي , إذن العقل الانساني والتاريخي . ( د ) ليشيرٌ الى ان التقدميّة السياسية أو الحزب التقدمي : « حركيّة تفضية حَجدة فنها القابليات” تتعدة القطور للشور ع واممراكة تكد بذاتها تأكد الضرورة أو تأكد الجماعة فى عقل الفرد «"2 , وإلى « ان الحزب تقدمي باعتبار أنه يتبئى انتاج العلم والتطوّر ومستتبعاته في جميع الحقول :9" . ( ه ) ليبين الهدف الراهن للتقدمية : عالم وانسان جديدان .» ومجتمع جديد . لكن يبقى ان نعرف ما هو منهج هذا التجديد المثلث ( العالم ‏ .١١-١٠١ ميثاق الحزب . ص‎ )١( . ١7١١ ميثاق الحزب . ص‎ )1١( 3 ١4 ميثاق الحزب . ص‎ )"( فد الانسان ‏ المجتمع ) » هذا التغيير للعالم الحالي . العالم القديم في نظر جنبلاط ؛ وما هو منهج تحويله إلى عالم جديد ؟ إنه منهج « تطور الحياة [ الذي ] تحول بفضل هذا الوعي وهذه الحرية إلى تطور اجتماعي وأخلاتي ونفسي هدفه استنباط القيم وانشاء الأنظمة الاجتساعية والأخلاقية والروحية )200 . ويتشابك هذان التطوران الحياتي واللاجتماعي في المرن الفشرئ السكولة1 + قربا الها ديد ٠.‏ هوذا الحلم الأكبر لتقدمية جنبلاط . الحلم الذي يبرره باعتبار ان مسار التطور سيؤدي الى مولد « قيمة الشخص البشري »؛ : هذا الانسان الذي تحدّد بالوعي والحرية وبهذا الفهم الوضعي هوما نعني بالانسان الجديد . هذا الانسان الذي يهدف إليه التطور الحيواني ‏ البشري في مرحلته الحالية9 . فالحرية الشخصيّة ‏ ما عدا حرية الفكر ومستلزماتها التي يجب ان تظلٌ مطلقة لأن مصدرها العقل ‏ هي في الاجتماع وفي السياسة وفي الاقتصاد مفهوم نسبي ككل مفاهيم الحياة يتحدّد ويتطور بالنسبة الى الجماعة والتقنيّة والمدنية القائمة والانسان . وحرية الفرد المطلقة في حقول الاقتصاد والاجتماع والسياسة أصبحت اليوم تتناقض مع الواقع . ولم يعد لها أي مبرر من الوجهة النظرية . وبالتالي فإن قيمة الشخص البشري القائمة على المعرفة هي قاعدة كل اشكال النشاطات الفردية والاجتماعية والحكومية . وان هذا اللاساس التقدمي لقيمة الشخص البشري « يؤْمَن تمثيل الهيئات المعنوية في المجالس تمكيناً للاكفاء من تولي الحكم »20 فالحزبٌ التقدّمي هو مربي الجماهير ؛ فهو تعلمها أساليبٌ الحياة الاجتماعية الجديدة » ويسعى الى « تأمين مجانية التعليم الابتدائي والثائري للجميع والتعليم العالي للمتفوقين بنسية تفوقهم )2 .١6 ميثاق الحزب 3 ص‎ )١( ١6 ص‎ ٠ ميثاق الحزب‎ )5( . ١ ميثاق الحزب . ص‎ )*( فد ويعود الجماهير على أساليب التقدٌّم « بتثقيف الشعب سياسياً واجتماعيًا بغية التوصل الى وضع ديمقراطي استقراري بفضل تنمية رابطة في المواطنين تكون محض اختياريّة »200 . ان هذه التقدّمية يعتبرها المثقف الجنبلاطي أرقى من النظم السياسية ( الشيوعية الكلية والديمقراطية الغربية ) الراهنة . وذلك من زاويتين ونقطتين تظهران مصاعب الحضارة المعاصرة : - عجز المدنية والأنظمة القائمة عن و حل معضلة الأضرار المادية والنفسية المتزايدة والناجمة فى حياة الانسان. جرّاء انتشار الآلة والصناعة الحديثة » . - عجزها عن ١‏ التوفيق بين تطور الآلة وحالة أغشية الانسان ونزعاته الطبيعية والنفسية 9096© , وهذه الرؤية للمثقف الجنبلاطي التي تعود الى العام ١1458‏ ., ألم تتحوّل وتتعدّل من خلال الاختبار الديمقراطي ‏ الوطني الذي عانا المناضل الاصلاحي - الاشتراكي على امتداد ثلاثين سنة من الجهاد الشوري الرامي الى تغيير النظام السياسي اللبناني ؟ (5) ميثاق الحزب . ص 3١‏ . 3 ( ب ) جدليّات الاشتراكيّة الثوريّة صارت مشكلة لبنان والمشرق العربي منذ العام 1854 مشكلة أقليات متصارعة . ومشكلة دول أجنبية تسمح لنفسها باستخدام هذه الأقلية أو تلك من الأقليات الدينية ‏ الإثنيّة . سواءًٌ باستنفار جميع الوسائل المتوفرة لاذكاء الشعور السطحي والبدائي بعقدة القلق والخوف أو باستعمال الطوائف كطابور خامس ينفذُ سياسة تقسيمية قوامها التنازع لواحي والاضطرابات . وعندئد يبدو التعايش الاجتماعى بين هذه الأقليّات ممتنعا أكثر فأكثر : فكل أقليّة تمت تكو علد سنها وتكانقت فى بكراجية الدولة المر كر تنه وتماظية مع مختلف المشاريع ( المخلطات ) الاجنبيّة التقسيمية الرامية الى اصطناع الدويلات27 . إن الأقلية المتحولة إلى قبيلة متعصّبة . والتى تنخرها تدخلات الدول الأجنبيّة . تبلور الظاهرة الطائفيّة على حساب الواقعة الوطنية - القومية ؛ وتنفصل عن الأقليات الأخرق مقكلة اثقافة فرعي ول فومة تاقضة م ملدقة؛ ومتتائفة لككنانها الخاض عر فرعته شغيرة فرك الحرت الأهلة ). إننا نشهدٌ في لبنان مشكلة مأساوية تطول . من خلال الثقافة الفرعيّة والحرب الصغيرة «القومية الملقّقة» أو حروب «مابين الطوائف». تطولٌ مُقام المواطنين السياسي . المواطنين الذين تعاملهم الدولة كأنهم « مواطنون . 8 ص‎ . ١918 كمال جنبلاط : حقيقة الثورة اللبنانية . الطبعة الثانية . بيروت‎ )١( ه60 أجانب» .والمهم ان نعرف من أين يأني هذا الشعور بغربة المواطن ؟ انه صادر في المقام الأول عن تركيبة النظام السياسي ذاته حيث حلت الطائفية السياسية محل الدين + ورزاحت تولد «اتودعيا ##سياضا من الطراز الشرقي الأسيوي . أي انها تولّد نظام قبائل وعشائر وأقليات دينية(2 . ففي هذا النظام العشائري . تور السلطة على الزعماء الأقليين الطائفيّين : ومشال ذلك ان رئاسة الجمهوريّة تعطى لمارونى ( أي لأقلية تمثل /٠١‏ من السّكان ) . وان رئاسة الحكومة تناط بمسلم ب تساوي طائفته » الموارية من حيث العدد ؛ وتكون رئاسة المجلس النيابى من نصيب مسلم شيعي صارت طائفته تمثل ثلث السكان عام 191/4 ؛ وأما المناصب الأخرى فتورُّع على الدروز والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والأرمن والآشوريين واللاتينيين» الخ. اذن . هذا النظام مريض في وحدته البنيويّة التي ينضاف اليها التوالد الدوري أو المرحلي للانقسامات الاجتماعية التي ترافق الانقسام السياسي بين معظم زعماء العشائر والبطون والأفخاذ ( الطائفية ) . إننا حقا أمام ذئاب تتسابق في غابة مأهولة بالذئاب المسيسة . والمؤلم ان معظم هؤلاء الزعماء ‏ الذئاب لا ينقطعون عن تقسيم السلطة المركزية . والواقع ان شعور اللبناني بالغربة في وطنه يتوطدٌُ ويزداد كلما تطوّرت « ذهنية الحماية والاستقواء بالاجنبي ». وهكذا يجري البحث عن ملجأ سياسي لدى الآخرين سواء كانوا عرباً أم أجانب . ثم ان عصبيّة الأقلية تجرٌ معها عقليّة الهيمئة ( التي تعتبر من داخل 000 التدخلات الاجنبية عن التكاثر والتزايد . وفي هذا المعنى يمكننا التكلّم عن « مختبر لبناني » يجري فيه اختبار كل شيء ايديولوجياً وعسكرياً : فهذه الدولة أو تلك تنصّب نفسها « حامية » وهميّة أو فعلية لهذه الطائفة أو تلك . ثم ينطلقٌ مسار الحركات الاجتماعية ‏ السياسية وينفلت كل شيء من عقال )201 المرجع السابى . ص 5١‏ . 0 الدولة . وفي هذا المعنى يكون « المواطن الغريب في بلده » معادلا لمفهوم « الكائن المحمي ؛ في بلده من خلال دولة أجنبية أخرى . وفي مواجهة المواطنين الآخرين . والحقيقة ان « مبدأ الحماية الأجنبية » يلغي مبدأ السيادة الوطنية « النسبية » ويقضي على مقام الدولة المستقلة حديئاً . بكلام آخر نقول ان الحماية الاجنبية لهذه الطائفة أو تلك ينال من الدولة ذاتها . ويعرْرٌ اعادة الانتاج الاجتماعي للانقسام السياسي والعسكري ( الميليشيات وداخل الجيش ) . وعلى هذا النحو يتذرّرٌ المجتمع الأهلي المنقسم بنيوياً » ويغدو سهل الاستغلال من جانب أقليّة اقتصادية « مركتتيلية ». مرتبطة بنظام الاستثمار العالمي . وينتقد كمال جنبلاط بشْدَةٍ و هذه السياسة المركنتيلية ( التجرليّة ) التي يُقصد منها رمي الذهب الباهر في العيون والعقول » ؛ مُشيراً الى انها « ليست بسياسة ولا تجيبٌ عن متطلبات جماهير الحاضر الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ؛ وليست في أي حال ردا مُصيباً على مطلب العرّة والكرامة والاحترام المتبادل والنفع المتبادل في العلاقات بين الشعوب والدول 206 , وفي المقام الثاني تأتي مأساة الديمقراطية البرلمانية ( الانتخابات التشريعيّة : 19417 . 19810 و1438 ) لتزيد من حدَّة شعور المواطن اللبناني بغربته في دولته . فالدولة تغتنم فرصة اجراء هذه الانتخابات لتبعث أو تجدّد انتاج صيغ جديدة من الانقسام الاجتماعي ‏ السياسي . وفي الواقم.» يجري خلال الانتخابات تزوير كل خطاب ديمقراطي من اصل اشتراكي أو ذي نزعة اشتراكية : « فالدولة كانت فى عهد شمعون الأخير [ 1461 ] قد تحولت الى عساناك متلهة ركان الأهلرق وخاصة انخواننا في الجبال . بدأوا يشعرون ان العصابة الرسمية لا يمكن مواجهتها إلا بعصابات شعبية ممائلة وبتشكيلات عسكرية شعبية نظامية . وبدأ هذا الاقتناع ينتشر في اوساط اخواننا . 57 حقيقة الثورة اللبنانية » ص‎ )١( مغك المعارضين . فالدولة البوليسية لا نُقاوم إلآ بأساليب معيّنة . لو كان المهاتما غاندي يعيش في احدى الدول الجماعية وفي مرحلة السيطرة البوليسية لكان قضي عليه منذ بداية دعوته ولكان أخفت صوته ولما كان أخد :عرف شك ضنه فيما بعد .»١06‏ والخلاصة ان الغانديّة لا تصلح دائما لمواجهة مأساة الانقسام السياسي « المسلّح » في لبنان وأن ما يصلح على مسرح الجبل اللبناني هو الجنيلاطية السياسية المتعسكرة في مناسبتي ١981/‏ و975١‏ . إن مسألة الوحدة «الوطنية » اللبنانية تطرح بدورها قضية الهويّة السياسية للدولة ومواطنيها . ففي هذا المستوى أيضاً يمكنٌ لحظ الانقسام او التفكك الثقافي والسياسى. فيلاحظ كمال جنبلاط : « بدأت النهضة العربية » في الحقيقة وفي الواقع ؛ يوم اخحذ وعي الأدب العربي وأسرار كنوز لغة الضاد ينبشق فى لحان وشي رحو وقالحته الرعي العبامي للقضية الغرريه وللقومية العربية ان استيقظ بدوره واخذدت د تحن واندفاعه تقوى وتعم الاقطار العربية ا إليها من اليلد اللبنانى الصغير 29 . وكان أن تقلصت الطرة العسماي عن يلذه: العرت إل الحرث القاليكة الاران 6: فظوعرت من جديد الانشقاقات العقائدية والتوجهات المختلفة في النضال الوطني اللبناني العام . وظهر على الأقل تياران سياسيان متصارعان : التيار الانكماشي والتقليدي «اللبنانى » المطالب باستقلال وهمى للبنان تحت رعاية الانتداب الفوتعن .وجمابتة ٠‏ والان#الوطئ #اللنان -:العونى +" المطالت اتاد سنانتى قومي ضد السلطات العثمانية ‏ وكأن المقصود في الواقع إبدال هيمنة عثمانية من همينة فرنسية. لا اكثر. وفي ظل الانتداب الفرنسي )194-1١919(‏ تجدّدت لعبة الانقسام السياسي «وكانت الفرقة بين اللبنانيين وهذا الشعور العميق بالجفاء . وهذا الإتهام المشترك بخيانة لبنان ‏ هؤلاء لأنهم يريدون . 78 المرجع الابق . ص‎ )١( .84 ححقيقة الثورة اللبنانية. ص‎ )7( 084 الوحدة مع سورية, واولئك لأنهم يريدون بقاء الاحتلال الاجنبي في البلاد 2١76‏ . وهذا معناه ان مركز الانقسام السياسي انتقل من الداخل اللبناني نحو الخارج (سورية وفرنسا ) الأمر الذي حال دون التمكن من انتاج اي اجماع «وطني » لا يستند الى «تسوية » غايتها اعادة مركز الاستقطاب السياسي الى داخل لبنان ذاته . وفي العام 194847. توصل تيار الاتحاد الوطني الى ميثاق لبناني. الى ينه سر عراب تعن إخورن مركا وشكل متريى الاين السالتير اللبنانيين اللذين سيعرفان باسم التيار اللبناني العربي والتيار اللبناني المحض (الانعزالي ). وفي اجواء النشوة التوحدية كانت ولادة استقلال لبنان وميثاقه الوطني . فما هو الميثئاق هذا ؟ إنه «هذا التوافق والاتفاق بأن يعدل هذا الفريق عن المطالبة بالوحدة السورية ويقبل بكيان لبنان وباستقلاله عن الشرق ‏ اي عن الداخل العربي ‏ وعن الغرب ؛ وان يعدل الفريق الآخر عن الحماية الاجنبية ويقبل بالاستقلال الناجز وبالسيادة التامة بدون معاهدة او حماية . وه بوجه لبنان العربي » أي يقبل في الواقع بعروبة لبنان2"9 . وفي العام ١4465‏ صار لبنان عضوا مؤ سسا لجامعة الدول العربية . في هذه الظروف المميزة بالتوافق والنهوض الوطنيين . بدأ المثقف الشاب كمال جنبلاط مهنته السياسية . واستهلّها بانتقاد « التحالف الوطني المزيف ( المؤدي الى « هوية زائفة » لأن الميثاق الوطني ل يوط ولن يكون الاجماع الوطني اللبناني بشكل كاف : «على ان الميثاق الوطني مرحلة تمهيدية » وسطية بين وضعين, ولا يجوز التوقفٌ عندها دون اجتيازها إلى تأسيس الدولة والوطن والأمة. إذ لا يؤسس وطن على التسوية فقط . دون تجاوزها الى ما يشكل تجسّدا أقوى وأعمق لقيم الإنسان والمجتمع .54١ المرجع السابق . ص‎ )١( . 58 المرجع السابق . ص‎ )9( طرف والحياة »!'2 . ويشير كمال جنبلاط إلى انه « كان يجدر الإلتفات الى تكوين وطن لبناني متحرر من الطائفية ومن الاوضاع التأخرية . غي تخطيط وتوجيه صارم وتعديل تدريجي للقوانين والانظمة والدستور )”2 . نقول باختصار ان هذا الشعور لدى اللبنانيين بانهم «مواطنون غرباء » قد عدي الباسل يات التخلف الاجتماعي السياسي المؤسفة د فهذا التخلف حت وسمد ا قيام حركات ثورية ة :ومفاذة للتورة:: خوريا مرة كل حسن عكا ننه قريا ل هذا ابلك الشعين اليد لا برجن فيا جه زد ١67‏ كلم'. وتذكر على سبيل المثال ان ثورة المعارضة اللبنانية ما بين 617 14646 شرتبت مباشرة على نتيجة الانتخابات التشريعية » ومداورة على التاريخ الطويل جداً من الانقسامات والنزاعات الدامية و «مناهضة تيار التقدم اللبناني وعدم تمكينه من بلوغ أهدافه الكبرى الأخيرة تارة باسم الطائفية العياصة وطورا باسم المصالح الرجعيّة والإنتهازية على تنوعها .. .2©00. ان نظام ١854‏ كرس الطائفية السياسية التي لم تكن, تاريخياء سوى هدنة. إذ ظل تخطيط الزعماء السياسيين ورجال الدين على ما هو عليه. قوامه التسابق فيما بينهم على النفوذ الطائفي. ومن بين زعماء الطوائف . يبدو كمال جنبلاط الأول . ان لم نقل الأوحد . في عداد الذين استخلصوا العبرة الكبرى من السياسة اللبنانية: وهي ان السياسة الطائفية كلّما جدّدت انتاج النظام الطائفي عمق تفكيك المجتمع الوطني والدولة الوطنية : وان لعبة الانتاج الفاسد ولعبة معاودة الانتاج الفاسد اوصلتا اللبنانيين الى « هوية زائفة ». والى هذا الخلط الوهمي بين « اللبنانية المسيحية » وبكلام أدق بين المصلحة المسيحية من جهة . وبين عروبة إسلامية تعبر عن مصالح جماعات إسلامية من جهة ثانية وفي ظل الانتداب الفرنسي انتشرت فكرة «الوطن القومي المسيحي »ا )١(‏ كمال جنبلاط : حقيقة الثورة اللبنانية . ص 45 . (5) المرجم الابق . ص 57. 2 المرجم الابى . ص>7١١‏ . لذن «إسرائيل مسيحية » مقابل «اسرائيل اليهودية ». ويورد جنبلاط جورج نقاش -1١99045(‏ 0 الذي كان يدافع في حينه عن اطروحة المتنافيات التي صارت رفن > فى الكتلام السياسي اللبساني : « متنافيان [ الاسلام والمسيحية ] لا كران 5-7 . والحال ما العمل بهذا «الوطن / الأمة المتعدد الطوائف ؟ ان معظم الزعماء السياسيين اللبنانيين تمادوا في لعبة هذه الطائفية النافية المفككة؛ لكن جنبلاط أراد ان يتميّز عنهم . في العمل على خرق أطواق الطائفية وفي انتهاج « سياسة الطليعة التي تهدم لتبي » . بعد «ثورة 1484 » انكبّ المناضل الشوري على نقد اختباره الآخر كمثقف إشتراكي طليعي . والمقصود عند جنبلاط ممارسة نقَدٍ ونقد ذاتي بشلاث طرّق: )١(‏ الثامل الطويل في. وافتم التاريخ والسياسة اللبنانية ؛(؟1) الاختبار الشخصي المباشر ؛ (7) التحسس بالإتجاه المصيري المرتقب. ولكن لعبة النقد/النقد الذاتي هذه ترمي إلى بلوغ غايتين معا : مواجهة الاستعمار الفكري الراهن وإعادة التارد بخ إلى واقعه وحقيقته . ولهذه الغاية يسارع العالم إلى نقد المناضل : « خطأنا أننا نتصرّف أحيانا بروح الازدواجيّة في حياتنا أي أننا نفصل بين حقائق العلم والتعامل اليومي المباشر من جهة ٠‏ وبين حقائق العقيدة والاختبار الروحي الدائم فينا . من بجهة ثانيه1؟؟ 1 زد على ذلك ان كمال جنبلاط يشخض الإشكالية «الثورية » اللبنانية من خلال طرحه السؤال الحاسم التالي على نفسه : لماذا لم حم كور الشين اللبناني . عام ,١146/‏ أهدافها السياسية الخاصة ؟ يعبت لام فشيرا الى مُفارقات الشورة المسلّحة واهدافها السياسية : : وأحتل الشوار من ارضص لبنان [ وسيكون الحال كذلك عام 5 ] وركزوا انفسهم فيها. إنما كانت تنقصهم القيادة الموحدة وتعوزّهم الخطط العسكرية المكسقة كان كل 4 اوضاع وتخطيط ط؟ بير وت 9174 ١غ ص‎ ٠ كمال جببلاط : فى مجرى السياسة اللبنانية‎ )١( . ١١ قائد ثورة قد اقتطع له جزءا من لبنان ويريد احتكار السيادة داخله 2376 , هذا ويتجاور « المواطنون الغرباء » و « عملاء الأجانب ٠»‏ متعايشين»في ظل ما يسمّيه جنبلاط «إنتداب الفكر » اي الاغتراب السياسي والنفسي . وهذا الانتداب الفكري الانسلابي / السالب يعاود بدوره إنتاج « ذهنية » لبنانية تستبطنٌ تمزقاتها وتسهّل على الأجانب «استعمارها ». هنا تصطدم «قاطرة لينين الثورية » بجدار القومية الناقصة او« الوطنية الطائفية » فى لبنان الحاضر .كما تصطدم بثقافات فرعية وحروب صغيرة تجر وراءها مركا اسطورية دينية متعارضة. وتكدّس فى قطار «يسير بالعرض » كل المعطيات السياسية المتدفقة من ذاكرات جماعيّةء تفكيكيّة وكارئيّة بالنسبة إلى مصير الدولة شبه الديئيّة . يسترجع جنبلاط لحسابه «ما العمل ؟» اللينيني . ليشدّد على أن مسألة الطائفية لا يمكن حلها بالطائفية ٠.‏ بل بتنمية الروح الوطنية وبتقوية العناصر التي تتزع الى جعل المفاهيم الوطنية والمدنية تسيطر على مقدّرات الحكم”". فهوية لبنان مرتبطة بهويّة دولته السياسية, الهوية التي يجب ان تحسم بصورة نهائية» لأن الدولة الوطنية / الطائفية لم تعد قادرة على البقاء . بكلام اخر نقول إن بقاء دولة وطنية يستلزمُ ان يتقوى العامل القومي على العامل الطائفي وذلك من خلال تخطيّه سوسيولوجياً وسياسياً . اي بصهره وقلبه . ولكن هذا التخطي ما زال يصطدم بسلسلة من المعوقات والعقبات البنيانيّة المتولّدة من الداخل او المفروضة من الخارج : #ا لا يقوم وطن موحد حقا على « التكاذب المشترك » ولا على هذا النوع من التسويات التي تظهر شيئاً وتستبطنٌ شيئاً آخرء كأنها هدنة بين معركتين وإستراحة بين حربين9" . 8 التسابق على النفوذ بين الطوائف لاجل السيطرة السياسية والاقتصادية لا 0( المرجع السابق . ص ١8‏ . (") كمال جنبلاط : في مجرى السياسة اللبنانية . ص 45 . يدك يزال على اشدّهء والكياناتٌ السياسية للعائلات الروحية لا تزالٌ قائمة» والخلط أو التوحيد الخاطىء بين السياسة والدين في ذهنيّة الفرد والجماعة ل المحورالاساسي للترجيه الياسي والاجتماعي"” #ا ان الكيانات الطائفية ‏ او ما يسمى بالعائلات الروحية وما أسميه بالقبائل الأرواحيّة - تتجدّد سياسياً بقدر ما تموت روحانياً. فهي لا تتغذّى إلآ من هذا للخل ناتس :نين" الدين والسيافة: .رهد اللي النناسن: // الديين ما زال حيّا في ذاكرة الفرد الجماعية. وتضطلع بدور المركز الاستقطابي والتوجيهي لمعظم نشاطات اللبنانيين2'؟ . #ا كما يصطدم الوعي «الوطني ' اللبناني بالعقبات القائمة في انقسام الدولة (نصف إسلامية / نصف مسيحية ) وفي الانقسام الاجتماعي الأعمق من انقسام الدولة ذاتها . وهذه العقبة يمكنْ تجاوزُها «بتحقيق نهج في السياسة والتربية والتوجيه العام يسيطر على هذه الملابسات ويقضي على التدخلات الغريبة عن روح التطور الوطني الموحد الاصيل . ويدفع بالفئات الوطنية الواعية الى صف الصدارة في حقل القيادة الاجتماعية والاصلاحية الايجابية» ويمكنها من إن تلعب دورها في تحقيق فكرة المواطن ومفهوم الوطن . وفي تقدّم البلاد وتوحيدها وانطلاقها وازدهارها ")2 , ا مفاسد ومظالم الحكم العثماني والانتداب الفرنسي والنظام الإقطاعي للآرض ذاته الذي سيطر حقبات طويلة من التاريخ الحديث «فعاش الناس بين الأخلاق والقانون ٠‏ بين النهج العام والتصرّف الخاص ( بين فكرة .17 المرجع السابق » ص‎ )١( . 80٠ (؟) المرجم السابق . ص‎ يدك الجماعة والقبيلة والطائفة وفكرة الوطن والأمة والبشرية والعالم الواحد 0 إن كل هذه العقبات هي الترجمة الاجتماعية ‏ التارخية للتأخر الوطني والفراغ القومي الناجمين بدورهما عن الأزمة المشتركة بين المسيحية والإسلام في المشرق العربي وفي العالم. وفي أيامنا يؤدي هذا التأخر الوطني اللبناني في سياق الفراغ القومي العربي الى تشجيع التوحيد الخاطيء بين الدين والوطن . بين «وطن المواطنين » و « فردوس الطوائف »: وأما الأزمة المسيحية [ المارونية ] في داخل لبئان فهي ناجمة عن هذا التوحيد الخاطىء بين الوطن والدين » بين فكرة لبنان وقيام كيانه وبقائه والمعتقد المذهبي المسيحي الفردي . والمقصود بالمسيحية وجهها السياسي الذي مكنه الانتداب الفرنسي من السيطرة على مقدّرات الدولة والإدارة » والذي لا يزال هو المسيطر الى حدٍ كبير على توجيه السياسة اللبنائية »«9». ويعتبر جنبلاط انه من الضروري الحؤول يون قبلط طائفة على طائفة . وان مثل هذا التغالب الطائفي هو صراع مضاد للثورة بمعنى أنه يشوهُ كل مسار التدامج الاجتماعي /) الوطي في دولة ذات مجتمع موك غير أن هذا الصراع الذي 20 حكام لم يتحرروا من رواسب الذهنية العثمانية القديمة والذهنية الطائفية الإنتدابية » لا يعني الب ان ابواب التطور العدي والعلماني فن علقت نهائياً في وجه الشعب اللبناني الذي ا ال يتطلع الى حل ديمقراطي / تطوري لمشكلة دولته. وكل شيء يتوقفٌ على إنقلاب هذا المسار التكويني الذهني الطائفي : هذا المسار الذي يقوم على افتعال الحذر والقلق ‏ ويغذي شياسة القلق الطائفي ( الآخر هوالغريب ) . ويولّد لدى المسلمين و وتجورا .6©١ المرجع السابق 3 ص‎ )١( . 87 (؟) كمال جبلاط : في مجرى السيامة اللبنانية. ص‎ م( المرجع الابق . ص 68 . بالحرمان وبالاضطهاد المعنوي والاجتماعي . وهذه المشاعر تنمو وتنطلق في انتفاضات جماهيرية عاطفية مؤذية للروح الوطنية » مهدّمةللوحدة(2 . ومع ذلك فإن الشعوب لا تتوحد إلا من خلال المحن القاسية والنضال بشيء من العنف والعذاب والقسوة لاجل حريتها واستقلالها وبقائها »20 . ان الذهنية اللاتطورية هي تعريفاً ذهنية معادية للشورة لأنها تعاكس كل فكر معترض ثقافيا اا . بينما الفكر الشوري (التطوري / التقدّمي ) يكون «نتاج الأطلاع والاستيعاب والفكر والمراقبة :0 . وفي حقل الاختبار والمجابهة المتواصلة بين الواقع والعقل. يتلاقى المناضل الثوري والمثقف التقدّمي : «ليس اختبار الأبطال وكبار المتحقّقين والأولياء والعلماء والشعراء والفنانين إلا ضوءاً على كل هذا . هذه هي الوجودية التي نؤمن بها وجودية الانسان ‏ وجودية الحقيقة اي الاستقصاء والكشف الأخير عن حقيقة الوجود. حتى أن مفهوم الدين ذاته يتوضح في ضاء التأمل التقدمي الذي يقرّر أن الحرية هي الوعي وانها تحديد آخر ووجه مماثل للوعي . فلا تكون حرية ولا تقدّم بدون الوعي ‏ الوعي هو جوهر الوجود. هو اليقظة التي هي عينْ هذا الوجود؟» . من هنا التفريق الضروري بين المثالية النابعة من اختبارنا الصحيح للحقيقة القائمة فينا ٠‏ وبين الطوباوية الصادرة عن خيالنا المنفصل نسبيا عن الواقع. وهذا الأخير يرشدنا الى ان التشارك الاجتماعي وتكائفه ينزعان الى : تمثيل واظهار مطلب الوحدة في الانسان » ٠‏ كما ينزعان الى جعل الانسان فاعلا / موضوعيا شارك في وجوده الكامل والمتباين (راجع : بيار تيلار دي شاردان : الاعمال الكاملة . منشورات دي ساي . باريس . 1457-66 حيث يقرر ان الانسانية تقترب فينا من طورها الاجتماعي الرفيع ) . . 88 المرجع السابق. ص‎ )١( 5 المرجع نفسه‎ )9( . 357 افة ثورة في عالم الانسان . ص 57 . (4) ثورة في عالم الإنسان . ص‎ 6 00 مرى جنلاظ أن يني الاتظار ري قر ابشأء حنى تيج ددر صحيحة ( علمية إذن ؟ ) ومن حيث هي أداة تطوير وتغيير جذري . لم تنضج بعد في لبنان الستينات ؛ إلا أنْ السبعينات شهدت إنفتاح أبواب التغيير الاجتماعي ‏ السياسي للنظام اللبناني من كل الجهات وعلى كل الجهات ( سنقارب مسألة التغيير هذا في الفقرة ج من هذا الفصل ) . ومهما يكن الحال ء فلا مفرٌ لنا من أن ندرك . الآن . مُعامل الترابط بين الحرية/ المعرفة والنظام العقلي / الأخلاقي ( راجم : سقراط ) في النظام التقدّمي الذي يقترحه جنبلاط لحل كل مشكلة لبنان » ويصوره كمنظومة عقلية متماسكة أو كخطاب عقلانيّة سياسية تتحاور في العمق مع كل عقول الجماعة الوطنية » وترمي بذلك إلى تحرير هذه الطاقة الإنسانية الكبيرة : طاقة الحياة » طاقة إبدا ع حياة جديدة . الطاقة الجوهرية لشخصيتنا(2»0 , لكن كيف نخلقٌ حياة جديدة ؟ بالشورة » بالروح الثوريّة التقدميّة : « الشورية ليست باعتناق الكلمات العنيفة الجوفاء . ولا باتخاذ المواقف المجفلة ولا بتهديم كل تقليد ولا باعتماد كل جديد . والتقدّم ليس باعتماد كل مبتكر وكل مستحدث في حقل العادات والمتترعيات والتطبيقات العملية والخبلع والفوت 1 .. ] إنما التقدّم . إنما التطور هو كل ما يفيد ويزيد في تفتح الإإنسان إلى قيمه المعتورة الأخيرة 3 إلى غاية وجوده » فلا يفيد الإنسان أذ بكرة كقينا فى خاصناء بل عليه أن يكون متحضرا في داخله بالحضارة الحقيقيّة للإنان . الاشتراكية هى القالب الاقتصادي للتقدمية الجماعية ل 0 )1 المرجع السابق . ص 74 76 حيث يستعمل جنلاط مفهوم الطاقة الهائلة ءاع:ء2زا5 ومعناها العمل المتساوق الذي تقوم به جملة أعضاء في أداء دور مُعيّن . () المرجع السابق . ص 4" ه”" . 255 إن عقيدة جنبلاط الاجتماعيّة السياسيّة تقوم على ديمقراطية تشاركية وتشمل الاقتصاد والسياسة والمجتمع بأسره . لأن كل نشاطات الفرد الظاهرة ترمي إلى تقدّم الجماعة ( الاجتماعية/ الجماعيّة ) . فلا يكمنٌُ التقدم في د مجرد تغيير الأشياء وتبديل العادات وتطوير الأوضاع وانقراض القديم وارتفاع الجديد في أثره » . والحال فما هو التقدّم ؟ هل هو مفهوم فكري محض لا يمكنٌ تحقيقّه ؟ أم أنه يكمن في معنى آخر ؟ إنه نقد شامل لكل الابتسارات والمفترضات المنتسبة إلى التقدمية الحديثة والمعاصرة معا . التقدّم هو. في المُقام الأول . نقدٌ لما يسمّى بالحرية الممُطلقة ولأثرها الخطير في تكوين المدنيّة الحديثة . فمثل هذه الحرية يتعارض حتى مع زوحة التطور ذاته ؛ وبالتالي هذه الحرية المطلقة ليست تقدمية أبداء لأنها تجعل الإنسانَ المعاصر ‏ سواءٌ كان منتجأً أو مستهلكا ‏ عبداً حديثاً للآلة. «إن هذه الحضارة التقنيّة ليس لها من علم الانسان مقياس . ولا من دينه سُنْةٌ . ولا من عقله وضميره معيارٌ أو قاعدة أو تبِصّرٌ فى عاقبة مداولة هذه الأغراض ونتائجها وسلامة ذلك أو عدم ملاءمته . . 55-0 من دده المواتحهنة ارقاء التجارة » أسرى الرأسمال وعبيد استثماره ودعايته »20 . إننا نشهدٌ فى كل مكان تقريباً هذا المرض المشترك بين التقدميّة المنفلتة من عقالها والتقدمية اللاإنسانية : « وسيّان في هذا الإهمال والتغاضي العالمُ الشيوعي والعالمُ الغربي : لأنهما ركزا اهتمامهما على الانتاج » لا على أفضل الإنتاج وأفضل وسائل الانتاج وأكثرها ملاءمة لطبيعة الإنسان . فالاستغلال الآلي للانسان هو ذاته في الحالين :20 وهكذا يتزاحم الغربٌ الديمقراطي والغرب الشيوعي على تطوير هذه الآلات الذريّة دون أن يهتمًا بشكل مباشر وأساسي بخطر تلوث مياه الأنهر والبحار والأرض المجاورة . "8-4 ثورة في عالم الإنسان ص‎ )١( . ) 48 المرجع السابق . ص 45 . راجع سوكولوفسكي ( المرجع نفسه . ص‎ )7( امه والهواء والغبار بالإشعاعات السّامة . والحقيقة أن هذه الحضارة لا تعبر أبداً عن دوخ التقدّم الإنساني لأنها تسير في عكس التطور السليم . الانساني دا . ويترتبُ على ذلك أن التقدّم في نظر جنبلاط لا يمكن تعريفه إلا بالنشبة إلى المعنى الإنساني للتطور . فالتطور هو ظهور كل باطن من الأشياء والكائنات وفيها . فى الزمان والمكان المعدين والمحددين لظهوره ‏ وطبعا لا نفل لمان عن المكان لأنيجا #النان عن قافن الحدية اط وح التطور هي إذن ظهورٌ ما حوته الطافة اق فينا وما هو مستبظنٌ, زمقلف ونظرة في لطافة اجدور والتصور فينا ‏ فلا تطور بدون استبطان أو بُطون ٠‏ ونحن لا نكون أحرارا إلا قذرءنا شمك و مه الانتفلة: قوق مخطلط القدز أي كل باطن من الأشياء معد ذَ لأن يظهر . وعلى هذا النحو يرى كمال جنبلاط أن الاختمار الالنبانئ هو عيئه في كل مكان . لأن المعرفة العلمية والمعرفة العرفانية هما شيء واحدٌ في نظره . وهنا لا مناص لنا من الإعتراف بأن جنبلاط يستخدم مصادرات كهذه ليؤكد على الهوية العليا للثنائى التقدمية/ التطوريّة وليبين أن الشتورية الطيعة هى تلك الى تتطلق عن :هله الزوحينة الخاضة بالتقدم الارتقائي . المتوازن والمتعادل ( السّوي ) . وفي هذا المنظور يبحث العالم الحديث والعارف الموفي وكتظلان في ان واحد وحدة التفسير ووحدة المفهوم . وتعبر هاتان الوحدتان عن طاقة الكون الشاملة للمادة وللحياة بأسرها . وهذه الإنطلاقة لا بد منها لتأصيل الجذور المعرفية للعقيدة التقدمية وتثبيتها : « فالتطور هو مجرى الخلق ذاته ومعراجه فينا » وهو مفتاح السر لكل ترفع عي ولحل حياةٍ نريدُها عزيزة عامرة ومرتبطة نحاة الحو ومصيرء وقد تطؤرت غريزة الإنسان الى عقل يعيش وفق الأسس التي يفرضها نظام العقل 30# , من البداهة القول إن الإنسان التقدٌّمي هوالإنسان الارتقائي . . ثورة في عالم الإنسان . ص؟5‎ )١( لين التطوري . وأن التقدميّة . عقيدة هذا الإنسان . « هي مدرسة في ادر والسلوك ٠‏ شرقية وغربية في ان واحد, قوامها التأليف الجامع ؛ بين الوافعية والمثالية ؛ وذلك في مقابل ونقيض الذين يذُعون المقالة الشبالية أو الطوباوية » [ المرتدية ] لامر الرومنطيقية أو الوجودية القديمة أو المستحدثة .207 , وبالتالي 2 يتوجبٌ على الإنسان التقدّمي أن يتخطى الأديانَ نحو إنسانية أكثر عقلانيةٌ وواقعيّة . بحيث يُتناول الدين من زاوية إناسية في جوهرها . ولا يعود يُنظر إليه من زاوية « إلهية » مطلقيّة - وإلا فإن كل مؤمن سكو له صنمه اح وثله الذي يعبده ويدعو له وفقاً لمعطيات فكره وعقليّته . إن الله الح هو غير هذه الأصنام الفكرية المختلقة جميعها9" . هذا . والتقدمي اللبناني ذو تراث شرقي عربي ؛ فهو يدرك أن التطور والحق وكاد ون ا الرلاوة الكش تسد ين را شو ل تخضل ذائما وابدا من الكيتوتة النادية والمعترية السابقة . ,وهكذا 537 اختبارات الشعوب العربية بأنواع وألوانٍ من ب السابق واللاحق 0 في كل بلد عربى . والمطلوب أن ندرك هذا الخلرن هر اسمن وعد التخفبر الاطيلة + الشارة الجاهلية هن تفن /التنداوة العريية االطولية 6و الرعنية الطائفية ( العصبية الانعزالية ) هي نقيض التقدميّة الصحيحة . والشعب العربي ذاته مفهنوم فكري يقوى ممخواء ويد شه علق قدو ما جكثف وينحصر معناه وتراثة موحد . ولا بد لنا من التدقيق في هذا المفونوم على ضوء التطور . فالتقدمية اللبنانية حين تدحض القومية الطائفية الملفقة أي حين ترفض الكيان السياسي الانعزالي للطائفة بوصفها نتاجاً قومياً فرعياً 2 يتوجب عليها أن تأخذ في اعتبارها الخصوصية الإسلاميّة » خصوصيّة الإسلام كجامعة / إيلافية روحية . وكيان معنوي راك ٠‏ وفى ظروف لبنان والمشرق (؟) المرجع السابق . ص ٠١9‏ . 6 العربي . تبدو التقدمية الإشتراكية بمشابة الشورة التوحيدية/ الدمجية . أو كبر غايته السياسية جعل الاششتراكية والديمقراطية الآسيويّتين قاعدتين صالحتين لحل التناقضات الاجتماعية ولمواصلة النضال التحرّري الشعبي . الاجتماعي والمهني . السياسي والوطني . بتعبير اخمر نقول إن التقدمية تعني توحيد الجوود و الذهنية العامة توخي المصالح والمطاب والأهداف . وتكوين الرأي العام والشعب اللبناني . وذلك بغية إحياء شعب لبناني حقيقي وحكم شعبي ديمقراطي فعلا . كما أن التقدمية تعني إبراز الأحزاب اللاطائفيّة وقيام التكتلات والنقابات المهنية واللقاءات الجماهيزية الكبرى . والحال . فما هي . من وجهة نظر جنبلاط . العوامل التي تؤخر عملية الإنصهار الشعبي اللبناني ؟ (]) الحزبيّات المحلية الضيّقة المتوارثة ؛ (ب) الطارئون والفئات الغريبة التي تتلاعب بالتناقضات ما بين الطوائف ؛ (ج) نشاط الإخوان المسلمين('2 في بعض البلدان العربية حيث مازالوا يدعون إلى التضامن / التحالف الدينى الإسلامي الهادف إلى « يقظة الرجعية العصبية الطائفيّة » . ١ ١‏ (د) النظام السياسي اللبناني غير الديمقراطي وغير المدني . (ه) تكريس الدولة رسمياً للطائفيّة السياسية : النظام الرسمي هو الذي يكرس الطائفية كسياسة . وهو بالتالي نظام تمثيلي نسبي يعتبر الطوائف الدينية أحزاباً » مما يحجبٌ ويؤْحُر تمثيل الأحزاب السياسيّة الحقيقية9© . ١94379 الإخوان المسلمون : منظمة دينية - سياسية ترمي إلى إقامة حكم إسلامي . أسها عام‎ )١( الشيخ حسن البنا ( المفتول عام 1444 في مصر) ؛ ويعتبر سيّد قطب المُنَظرٌ المصري‎ . للاخوان‎ . ١7# ثورة في عالم الإنان . ص‎ )7١( وبعد . ماذا يقترح جنبلاط من حلول تقدميّة لمشكلة الدولة/ الطائفة ؟ « ان بناء دولة الاستقلال أضحى بتطلّب إنشاء أَمّةِ تستطيع أنْ تقوم بواجب هذه الرسالة في جميع المستويات . وإلا فاتتنا القافلة » وظللنا في أنظمتنا السياسية والقوميّة نعاني الانهياز المعنوي واللامسؤ ولية والتدهور الديمقراطي في التمثيل وفي الحكم » وهذه الفوضى التي تهدّد باجتياح كل قيمة (20 , إذن » لا بد من ذهنية تقدمية تعاود النظر في كل الأمور ‏ الأشياء والأحداث . الناس والأنظمة ‏ . وتطمح إلى تجديد العالم والانسان . كيف ؟ بواسطة العلم الذي لا يكون تقدّمياً إلا بقدر ما يبحث ويكتشف وحدة الحلول المناسبة لكل الظواهر والحوادث ذات المصدر المشترك”22 . فكل وحدة للحلول تتوقفٌ على وحدة المسائل المطروحة ؛ وفي هذا المعنى يكون الإنسان التقدّمي ( التطوري ( متماهيا مع الإنسان العالم المعاصر . نظرا للدور الانتقادي الذي يلعبه العالم في القرن العشرين . والذي سيلعبه حتى في القرن الحادي والعشرين . في كل مجالات الحضارة الراهنة » حضارة السلع والتجار . ولكن هذه الحضارة التجارية ليست حضارة الإنسان التقدّمي . لأنها تدجٌنٌ العالم عموماً . وتستعبدٌ الإنسان خصوصاً وذلك بجعلهما الة إنتاج واستهلاك أو بالحري لتحيو انا استهلاكيا ؛ يتحول شيئاً فشيثاً إلى همنتوج كيماوي غير مسؤ ول . منفلت . غير شخصي وأنوي . وعليه » فإن الذهنيّة العلميّة التقدميّة هي ذهنية التطور المؤسسة على المعرفة . ولذ يتوجب أن تكون الحضارة التقدمية موضوعة قبل أي شيء اخر على جدول أعمال المناضل الشوري ؛ ويفترض بهذه الحضارة إحياء مشروعه الوامعن المتاني الذى يرمي إلى تجديد إنسانية العلم ذاته والدولة العالمة التي تقوم على ألتتنية . وأما العقل الذي أبد ع العلم وجعل الإنسان عالما ؛ فهو . ١١9 المرجع السابى . ص‎ )١( . ١98 زفة المرجع الابق . ص‎ هه١‎ أهم بكثير من العلم ذاته . وعلى الانسان العقلاني أن يسود منجزات الحضارة الراهنة . وبالأخص الاتها . بوصفها حضارة تاجرة وعالمة معا . ونعني بالإنسان العقلاني ذلك الذي يدرك غاية التطور البشري وهو يصوعٌ مفهوماً موحٌداً/ موحٌداً للوعي / الحرية » للوعي المحض ٠‏ وللتبصر الروخاني الميحيج المتخر ومن , الأنا الأناني . وفي هنا النتظار ع تعتحدة الذهية التقدفة ينها ذهنيّة تحور وتفتح تنمي في داخلنا هذه الصفة العقلية الأساسيّة(') . ومعنى التقدم هنا « أن نفيد من إرث الأجيال واختبار البشرية التي سبقتنا وذلك في جميع حقول التفكير والاعتقاد والشعور والفن والمعاملة وعادات العيش 200 . إذن التقدمي هو ذلك الذي لم يعد بإمكانه أن يتعصب لمعتقد أو لحزب أو لقومية أو لبلد أو لتقليد أو لجماعة . إنه يتماهى مع الإنسان الشامل . ويندمج في إنسانية مساواتية وعقلانية . على أن التقدّمي المتموضع في بلد مثل لبنان » مدعو لممارسة نوع من النسبيّة العقلانيّة » ومن القومية المؤنسنة والمعتدلة . وعليه أن يأخذ بالاعتبار الظروف القوميّة ويدرك الأواليّات المحدّدة لعلاقاته من حيث هو قائد شعبي . فمن واجباته . مثلا . أن يعلم أن الجماهير الشعبية ليس عندها وقت كافٍ لتفكر في السياسة بشكل علمي . فهذه الجماهير كالأطفال لا تفكر كثيراً وليس لديها وقت للتفكير نظراً لأنهماكها بأعمال المعيشة وبمجانبة شبح الفقر والبطالة والعسر ومعاداة أرباب العمل . إن الجماهير هذه يمكنها أن ترتفع إلى الانفعال المستعلي بالمثالات الكبرى للانسان . وإلى الانصراف الكلي والتحرك الناشط والمشاركة فى النضالات الثورية البطوليّة . ولكن هذا الارتقاء الثوري بالجماهير مشروط بوجود القائد التقدمي القادر على إنماء ملكات العقل لدى المواطن والمحازب . ومن الواضح أن القائد التقدمي لا يعيش في . ١1١ ثورة في عالم الإنان . ص‎ )١( . ) ١9.56 إننا وحدة لا تتجزأ من صميم هذه الأرض ( ص‎ : ١77” المرجع الابقى . ص‎ )( نكن عالم مليء بالعلماء والمتبخرين في العلوم . وأن العالم الراهن كثر فيه العلم وقلّ فيه المتعلّمون الحقيقيون من أرباب التجرّد والإخلاص والتضحية . والحقيقة أن العمل الشوري يجب أن يحل محل عمل العقل أو الكلمة . من خلال تحقيق الغول نفسه . هذا ويلعب الإعلام الثوري ور حتانها عن صعيد التكوين التقدّمي للجماهير . وكذلك على صعيد تعبئة طاقات جميع القوى المؤ يدة للتغيير العقلاني والجذري . فهل يمكن لهذه التقدميّة المبالغة في مثاليتها وفى حماسها أن تُترجم الى علم سياسي يمكن تطبيقه على الواقع اللبناني الحاضر ؟ إن جنبلاط حين ينتقل من الخطاب العقلاني إلى الممارسة السياسية . يعدل تقدميته سواءً بتكييفها مع الواقع المُعاش والمباشر , أم بوضع خط سياسي أقل طموحاً وأكثر تواضعا . ويتجلى هذا الخط السياسي للتقدميّة كانه خلاصة تحليلات ومواقف وأفعال : « قد تبدو التحليلاتٌ أحياناً كثيرة خاطئة أو مبالغاً فيهاء بما نعكس عليها من أمل في النفوس وحماس في التصور . أو بما نرفق بها من نظريات أيديولوجية تكون هي بحداذائها غير ويد وغير صحيحة ة إما كلياً أو جزئياً . لأن أهم ما يجب أن يحرص عليه العامل في الحقل الحزبي هو الواقعية . والواقعية تشمل النظريّة والأحداث وتصورنا لمجراها . والأحداث ليست أشياء ثابتة بل هي في الحقيقة مسارات متبدّلة ومتحولة على الدوام ( فالوقائع الاجتماعية ليست أشياء كما كان يقول إميل دوركيم . راجع : قواعد المنهج الاجتماعي العلمي )20 . إن التقدمية الواقعية والقابلة للتطبيق تتعارض مع الانتهازية السياسية . فهي تنتسب إلى حقل المفاهيم العلمية والنظرية ؛ بينما تنطلق الانتهازية من الذهنية السياسية التقليديّة . وفوق ذلك . تنحدر الانتهازية من الفوضى أي من الإختلال العام في التفكير والعادات الموروثة , ولكين تنجم عن النفسية . 7 كمال جنبلاط : مقدّمة لكتابنا ربع قرن من النضال . مرجم سابق . ص‎ )١( وه الفردية الشخصية والاجتماعية ؛ فحيث توجد وتغلب تفلك الأنافة الفردية توجد ل الانتهازيّة في التصرف . وليس تيّار المصالح والخدناك النخافة الا من نتاج هذه الغلبة . في الحقيقة يصعب أن تقوم انتهازية فردية أو إجتماعية بدون شعور بالأنانية خافت أو ضعيف أو وسط أو نام أو قاهر. وفي الحقيقة . تنزع العقيدة إلى التمذهب . والتمذهبٌ هو لون من الضيّق والحضر والوقوف على جزْءٍ من الحقيقة دون يجملها . والإلتهاء 000 دون استيعاب أصالة جوهر المعنى وكلية التصور التي توحي التفصيل7؟ . إن العقلانية التقدمية يمكنها وحدها أن تعالج هذه الأمراض كافة » وأن تضع دا لأمراض الطفولة المسيطرة على الذهنية السياسية اللبنانية ( الانتهازية والمتذهبة ) . كيف ؟ بواسطة العقل الذي يرتب المدارك والمعايير والقيم في كل نضال سياسي . وفي المقام الأول . يشير جنبلاط إلى ما يسميه « قانود: المعايير الأخلاقية 92) فَعتيرا أن التمل السياسي يهدف إلى كسب الآخرين من خلال الوثوق بهم . ويقعرح . في المقام الشاني ٠‏ القيم أو الأعراف العقلية . مشدّداً على كون الإنسان عاقلا / وكائنا عقلانياً بوجه عام . وعلى أن اللاعقلانية تحدّد حياته الخاصة وتوجهها أكثر من العقلانية بكثير . وأخيرا . يتوجَبٌ على التقدمي أن يتجنب كل مذهبة فكرية ) فكرانية عتموذنادنمءعااء10 ) يمكنها أن تقوده إلى الضلال . لأن الفكرانية تقوم على فصل الفكر الإنساني عن مجرى تطوره . الأمر الذي يستبعدٌ كل إمكانية لإنماءٍ وترقية ملكات الوعي والارادة الطيبة والاخلاقية والروحانية لدى الإنسان المعاصر . فقد تحول الإنسان هذا إلى «والة تفكير » . الة لحفظ المعلومات . الة مجرّدة من كل المعايير الطبيعية المتنزلة من طبيعة الانسان الجوهرية . الة لابتلاع العلوم والمعارف التي تنضافٌ بدورها إلى أصناف الآلات الصناعية الأخرى التي ولدتها التكنولوجيا الحديثة0”) , . "84 المرجع السابق . ص‎ )١( (7) المرجع السابق . ص 88 . (م) ربع قرن من النضال ١‏ المقدمة . ص 494 ٠.‏ 66 (ج) العبرٌ المستفادة من تجربة ثوريّة لما تكتمل إن تجربة سياسية ذات وجهين إصلاحي وثوري تدعونا للتأمل العميق فى معطياتها . وتزداد مهمسا تعقداً عندما يتعلّقُ الأمر بتجربة لما تكتمل . تجربة مستمرة ذ فى أشكال مختلفة . لقد بادر كمال جنبلاط شخصيا إلى انتقاد تجربته الخاصة . وقد قارب . في مناسبات عدَّة » المراحل الكبرى لجهاده الوطني الأكبر . مستخلصا منها ومّنه العبر الجوهرية . إنها عبر تطور سياسي معرّض للأخطار . مشوه أو غير مكتمل . فتجربة جنبلاط غير مكتملة بمءنيين ٠‏ غير مكتملة بسبب التدخلات الخارجيّة ٠‏ وغير مكثملة أيضا بسبب اغتيال الزعيم التقدمي اللبناني . وحين نعاود رسم الخطوط الكبرى لهذا التطور النقدي . نلاحظ أن جنبلاط يعيد النظر في إشكاليّات الدولة/ الطائفة والدولة/ القوة التي انبئقت منذ العام 1887 . إبان التقسيم أو الانقسام السياسي الأكبر والأول بجبل لبنان ما بين الدروز والموارنة . فتلك البادرة الأولى للطائفية السياسية ( سنجق جبل لبنان عام 18842 ) لن تتحقق وتتركز في الجبل إل عام ١8584‏ مع قيام « نظام جبل لبنان » . نجس لتتجسد وتتشكل عام ١‏ في نظام اتحاد طوائف من اختراع الانتداب الفرنسي . والواقع أن الانتداب الفرنسي أسس نظام الطائفية النياشية شي دولة لينان الكبير ( ه زات متحي كنال با اين ؛ ثم 5 واب مسيحيين مقابل ه نواب مسلمين . عشية استقلال لبنان عام *1145 ) . وبعد ثورة ه48١‏ .2 ل توزيع الوظائف العامة مُناصفة بين المسلمين والمسيحيين . وأماههؤامرة 06 فكانت متعدّدة الأهداف والمرامي2'7 في الداخل ومن الخارج . وجاء أسلوب هذه الحرب التامرية نسخة طبق الأصل عن أسلوب الهاغاناه20 الصهيونية فى فلسطين ؟ وهدفه إنشاء « ميليشيا انعزالية مسلّحة» كما لو كانت المنوييقة والانعزالية تخدمان الهدف السياسي العالمي نفسه0© . ويكمن جوهر هذه الإشكالية الحربية اللبنانية ففي رفض ل ان داخل مؤسسات النظام الطائفي أو في الطائفية المؤ سسية , يضاف الى ذلك كون العالم العربي . بأنظمته التقدمية أو المحافظة .» هو في واقعه و سجن كبير للإانسان وللاأفكار ولنزعات التطور ومساراته »(؟2 . ويقابل هذا « السجن العربي الكبير » . حلف لائي مسلح » في لبنان ( ضمٌ الرئيسين سليمان فرنجية وكميل شمعون والشيخ بيار الجميّل . رئيس حزب الكتائب اللبنانية ) » وقام هذا الحلف بتوليد حروب فرعية صغيرة تنطلق من « نهج مذهبي وفاشي » . وفي هذا السياق . يبرز جنبلاط المفارقة بين النضال السياسي والهمجية « بين النضال السياسي والهمجيّة فارق بسيط لكنه أساسي وجوهري . وهو أن النضال السياسي يعتمد على مقومات الإنسان العقلية والعاطفيّة السليمة وفي طليعتها معيار الأخلاق , أما الهمجيّة فلا تعتمد على أي شيء من ذلك . بل تتلبّسٌ بالعنف دون أن يكون العنف مُبرّرا من الضمير الفردي أو من الوجدان الاجتماعي )22 . تساءل كمال جنبلاط فى بداية أحداث ه/9ا9١‏ : م هل أن ثورة لينان )١(‏ كمال جنبلاط : لبنان وحرب التوية : مقالات الحرب 18 141/5 . منشورات الجر التقدمي الاشتراكي . بيروت ١9177‏ . (1) منظمة إسرائيلية شبه عسكرية . ألحفت بالجيش النظامي عام 14417 . (") لبنان وحرب التسوية . ص 1١‏ . / (4) المرجع اللسابق . ص 1١‏ . )2 المرجم الاب . ص ١7‏ . المنبثقة من الدفاع عن النفس في وجه عنتريات الانعزالية وحربها الفصروس ستحقّق معالم الدولة العلمانيّة غير الطائفية على غرار ما صنعه مصطفى أتاتورك ( 1978-1841 ) بالنسبة الى تركيا الحديثة أم سيستمرء بشكل أو الع قبي عازه يعابر ايها . الذناكو القداقى والصيق الذى كان قانها قبل الأحداث ؟ إن المهم ليس النضال بحد ذاته 3 تحقيق الأهداف التى يتوجه إليها هذا النضال 207 . ثم رسم خطاً فاصلاً بين الحق الشرعي للدولة وهو جزء لا يتجزأ من القاتوت الدولى والطيعي: .نوين العلل المتتروع للمراطين الذي هومن ضمن حقهم السياسي في المعارضة والتمرد لتغيير النظام . لكنه شدّد على أن من يرغبٌ في تغيير نظامه السياسي عليه أن يحافظ على الهوية الوطنية/ القومية لبلده . لبنان كدولة عربية مستقلة . وأن يدافع عن قضيّته الوطنية وثرواته الطبيعية والاجتماعية . وفي العام 1918 وجَّه كمال جنبلاط نداءً الى الشبّان المناضلين يحثهم فيه على العودة إلى مصادر الحكمة اليونانية ومفاهيم العقل الجدلي / التوحيدي وقوانينه . ليدركوا معنى لعبة التطور والتغيير المتعلقة بالبنى أو النظم السياسية . فالمناضل الشوري مدعو لتثقيف نفسه . وللافتكار بعمله وسلوكه ؛ ليكتشف الفرق بين العصابات والشوريين ) هؤلاء القادة الدية يخوضون نضالا سياسيا - عسكريا )‏ وهذا الفارق هو في أخلاقيّة التصرف وشرف الغاية وفى سلامة النهج وتوافقه مع العقل والضمير'؟ . وعليه » لا بد من ربط الحرية . وبكلام أدق لا بد من ربط التحرير بشرعة العقل ؛ وهذا معناه صرورة انبثاى التسرّف الثوري من التزام خر/ متبخوز وفخرز 1 بكلام آخر نقول : إن التقدمي حين يشور على سلسلة طويلة من الميثولوجيات والمذهبيات والأيديولوجيّات . لا بدّ له من التشّه إلى ضرورة وصل الجدل . ١7١ المرجع الابق . ص‎ )١( . 8١ (؟) جبلاط : لنان وحرب التوية . ص‎ /اومه الماركسي بجدل هيراقليطس . بما يطور مفاهيم هذه الجدلية باستمرار وفق العلوم المنوضوعية ومقوماتها الراهنة . ويلفتنا جنبلاط إلى أن السياسة اللبنانية » ومعظم السياسات العربية . تفتقرٌ الى المنطق أي العقل , وأن ه إسرائيل انتصرت على العرب باستخدام العقل لا أكثر 200 . وبالتالي فإنه يعتبر الحرب اللبنانية ( ه/ا - 147/5 ) بمثابة مؤامرة ترمي الى سلخ لبنان عن العالم العربي : « فقد كان الانعزاليون الكتائبيون وسواهم يعتبرون أن الأوان قد حان للتخلص من التيار القومي العربي 29# , ويستأنف نقده السياسي مستنداً إلى تجربته الثورية القصيرة في ربيع عام 5 ( وهذا ما غرف باسم حرب الجبل ) . في المقام الأول ينتقد المثقفين المتجردين لان و التحففك هر دائنا شرضة للخرف.: وقد انجرٌ كثير من المثقفين الموارنة وراء هذا الخوف , هذا الإنذار الزائف الذي يشيع باستمرار )29 , ويندّد من جهة ثانية بالنمط السياسى للدولة الطائفية فيقارنه بالنموذج الاسرائيلي الذي يتميز ه« بنفس نمط الدولة العنصرية والمرتدية رداءً الديمقراطية ومظاهرها )2 . وهذه المؤامرة على لبنان تتضاعفث مع ذهنية سياسية عربية هي في أن ذهنية التباسية ولا عقلانية : « كم يفضل رجال الدولة العرب أن يبقوا غالبا في الغموض والاشتباه ٠‏ فيلجاون ظاهريا إلى لغة 5 2 ماولاه‎ - 5 ٠ ٠, ٠ 2 التطرف ( 00 ) ويحصرولن أنفسهم في نطاق اللفظية المتفجرة وهوايه الرفض غير المناسب د ٠‏ ويتهم جنبلاط الحكام العرب بانتهاجهم سياسة ازدواجية . وافتقارهم الى فهم الأمور. وتقلبهم السريع أحيانا وقلبهم ظهر المجن لأفضل أصدقائهم : « ومثلما كانت الأحوال دائما . كنا ضحايا القوى 10( المرجع السابق 3 ص ١١١-١١4‏ . [فة . 16 . م 1978 2865 , عاعهؤ5 , لط . موقطنا عا بوط : أأقاطصسنه1 . ا 2 . 17.م,. لنطآ 0( . 20 . م.. لنط1 ,5( . 29 . م,.. لنطآ ممه العظمى في هذه المسألة الشرقية الشهيرة ء وكنا أيضاً من مخدوعيها 20 . وفي مواجهة هذا العالم العربي غير المتفهم لقضيّته الثورية . يبرّر جنبلاط موقفه قائلاً : « لقد كنت المحرّض على حرب الجبل التي كانت غايتها الوحيدة قطع دابر الطائفية والخلاص من حرب المستنقعات القذرة في بيروت (... ). وبالنسبة إلينا كان مهمّاً جدأً الرهانْ على النضال في لبنان » النضال الذي انتقل من ا عن النفس عام ١14198‏ إلى الهجوم عام 5 ؛ فنحن لا يمكننا أن نفوت الفرصة التاريخية المتاحة أمامنا ٠‏ أخيراً » لتحويل المؤسسات الطائفيّة والفاسدة الى مؤسسات علمانية حقاً وديمقراطية . أن الثورة لا تغفر لكم أبداً : يجب إدراكها في اللحظة التي يبدو فيها القدر مؤاتياً والنصر في متناول اليد .أن فى فنا كلة شين من االلمشامرة : لكنها مغامرة محسوبة ومترؤية وهي جوهر كل حياة»29 . يؤكد جنبلاط . من جهة ثانية » أن الانتصار السياسي للحركة الوطنية اللببانية كان يمكنه الاسهام » سواءً من طريق الشورة أو من طريق الديمقراطية . في تغيير بعض الأنظمة العربية » وكذلك في تحسين وتمتين العلاقات العربية السوفياتية . لكن القادة العرب كانوا قد ضحًوا عام ١91075‏ بالتحرّر الديمقراطي لشعب لبنان بأسره . ذلك التحرّر الذي كان يمكنه أن يلعب دور الرافعة القوية جد في تقدّم الديمقراطية والاشتراكية الحقيقية في كل المشرق العربي . ويضيف جنبلاط : ولم يتأخر العالم العربي عن إظهار خوفهومن نزوعنا نحو الاستقلال على صعيد العروبة . ومن تصورنا للوحدة الفدرالية على الطريقة الهندية » الأميركية أو السويسرية . التي لا علاقة لها بهذه المشاريع الزائفة حول الوحدة العربية التي يطلقها بين الحين والآخر أرباب الحكم لخداع الشعوب المنتظرة 96» . ان الحكام العرب هم أنانيون )01( 0 . م, . 1610 2( . 38. م. أأء . مه, مقطنا عا نم2 : )أتأطمياهل . ع1 ٠ (3)‏ 45 . م.. لنط1 664 مستبدون أو هم رجال دولة محكومون بأنوية سلطوية ثلاثية : الأنا القبلية . الأنا الحزبية والأنا القومية . ويتوجب على الثوري الحقيقي في هذا العالم العربي أن يتزود بذهنية المغامرة ؛ فالثورة في لبنان مغامرة ٠‏ تزعج الطمأنينة البورجوازية لدى الدول الشقيقة » وتوقظ كل مشاريع التواكل السياسي العربي 22306 . أما الهدف الأخير لذلك النضال الوطني الذي كان يقوده كمال جنبلاط عام 141/7 ء. فقد كان تحرير ولبننة وتوحيد وتعريب الشعب اللبناني . ولكن المشكلة كانت في «١‏ الاعتراف بنضالنا - نضال الحركة الوطنية اللبنانية ‏ كثورة حقيقية ( . . . ) » لقد كان نضالنا قورة حقيقية ديمقراطية وشعبية في سياق ثورات الجزائر واليمن الجنوبي ( . . . ) . ومن شأن ثورة شعبية ناجحة أن تلقي بظلالها على الأنظمة العسكرية ‏ التقدمية في المنطقة »29 , إن إشكالية جنبلاط السياسية تنطلق من تصميم على استقلال ثوري محظور في العالم العربي . ومن تطلع عميق إلى إنشاء دولة إشتراكية ‏ ديمقراطية ثورية لا تكون تابعة لهذا المعسكر الدولي أو ذاك ؛ وتنطلق إشكاليته أخيرا من تصور ديمقراطي وتقدِّمي ارتقائي للوحدة العربية - القائمة على دستور فدرالي عقلاني . والرامية إلى إقامة فدرالية ضمن الحرية . فهو يرفض أن يكون مخدوعاً أو ضحية لما يسميه « السجن العربي الكبير» . ولهذه الغاية واصل مناداته بخط ديمقراطي سياسي مؤسس على قاعدة الواقعية الثوريّة . وتساتءل عما إذا كان « الاسطوري فينا ‏ أي الاشتراكية والشيوعية والقومية العربية - يأمل الكثير من الصوفي الروسي ؟6”©. وينبهنا الى أن « الذهنية الاسطورية العربية تلعبٌُ في هذا الوضع الخاص ( لبنان ) دوراً مضادا لمصالح الشعوب العربية الحقيقية (...). فلبنان ذو نظام إشتراكي )01( . 46 . م,. منطآ )2( 7. م,. نط1 )3( 54.م,. لتطآ 605٠ معتدل . ديمقراطي . يمكنه أن يشكل ثورة إشتراكية حقيقية , لا ثورة معظم هذه الأنظمة من ذوات الطغم العسكرية/ الفاشية الجديدة . فالنظام العسكري لا يمكنه أبدا أن يكون نظام ديمقراطية إشتراكية :7'». ويستخلصٌ كمال جنبلاط من هذه المؤامرة التي تعرض وجود لبنان نفسه لأقفدح الأخطار . يستخلص العبرة التالية : غالبا ما يكون أفيون الأيديولوجيات أشد فتكا ورعبا من أفيون الأديان29 . في ضوء هذه المقاربة العامة لطبيعة المؤامرة على لبنان » سنحاول التدقيق عن كثب في العوامل الحاسمة التي أسهمت . في رأي جنبلاط ٠»‏ في إنطلاق وتفكك الحركة الوطنية الثورية التي قادها عام 181/5 . ١‏ مقاربة نقدية للقوى المضادة للثورة في مجرى اختباره الثوري الأخير . شدّد جنبلاط على نقد جميع القوى المضادة للشورة .» وهى : الزعامات التقليدية والمحافظة . المثقفون و ف الظاغرة الاتعرالية ا . ويك هذه الظاهرة يقولة + اف "نري "الام لون خم أولئتك الذين يريدون عزل لبنان . فصله فعتوانأ » اجتماعياً . ينانا ٠‏ وحتى قومياً في ما بعد , عن العالم العربي ؛ وأهم أولئك الذين لا يؤمنون إلا بوجود جنسية لبنانية ذات طابع مسيحى أو بالحري ماروني . إن هذه و القومية المارونية » كما يسميها المؤرخ [ اللبناني فيليب ] حتي ( 1938-1885 ) كان لا بد لها من أن تتعارض ذات يوم مع القوميّة العربية »«. هذا . وتمتارٌ ا اللبنانية ب و هذه الذهنية العنصرية السياسية » ؛ وهي بذلك ولذلك تسو جب أن تتخطاها وأن تتعدّى هذا الثنائي ع العادي ( عنينا : الانعزالية زالطيد العنصري ) لإعادة تنظيم الدولة اللبنانية إنطلاقا من قومية )1( 58 - 56 . م.. للط] 2( . 212 م.. نط1 (3) 97. م.. 4فطة راجع فيليب حتي : لبنان في التاريخ ؛ وتاريخ العرب . اكه حرة ومنفتحة . ومن روحية المساواة الاجتماعيّة : « فلا يمكن تنظيم دولة على تقسيم كهذا لأوراق غير متكافئة . ولا على ذهنية دينية لا يتقبّلها الآخرون . لقد كان لطبقة أقلية مغلقة إمتياز الأغلبية . ومما لا شك فيه أن كل الجماعات عاشت ٠.‏ عبر تاريخ لبان . هذا الانتقال اللاواعي من الإيلاف الثقافي إلى الجماعة السياسيّة . إننا فسيفساء لكل الاتجاهات الدينية وكل الفرّق والفلسفات التي لدت اق » من كل الانقسامات وجميع يع الهرطقات سواءً كانت مسيحية وبيزنطية أم إسلامية و23 وفوق ذلك كله . يمكنٌ نقد الإنعزاليين العنصريين من ثلاث 00 من المواجهة السياسية : لأنهم لا يملكون فكرة الأمة ولا فكرة الدولة 5 ؟ "‏ من المواجهة ة الاقتصادية : لأنهم يدافعون عن مذهبية تجارية ( مركتتيلية ) أو عن فوضوية إقتصادية بحيث أن «٠‏ المال هو فوق كل شيء في هذا الجزء من الشرق» ؛ *‏ من المواجهة ة الشخصية والاجتماعيّة : «هناك هوة عميقة بين التصور والفعل . بين القصد والإرادة »('2 . أما التقليديون فقد تواضعوا مع الانعزاليين على رفض التطوير السياسي للنظام اللبناني . فكان هذا الرفض هو السبب المادي المباشر لتفجير الأزمة اللبنانية الراهنة : « إن رفض التطوير الديمقراطي للمؤسسات معناه رفض العيش مع الآخرين . ومعناه رفض التنازل والتسوية اللذين لا بد منهما في المعاملات الاجتماعية »0©. يذكر جنبلاط أن الصيغة اللبنانية لم تكن سوى )١غ(‏ . 99. م.. اك . من . مقطتا عا عنمط 2( . 97. م.. نط1 6( . 104 .م.. ونط1 ككهة خرافة » كذبة اجتماعية ؛ ويلفتنا إلى وجود سبب اخر للأزمة اللبنانية : « وهو أن الطبقة السياسية والأقليّة المهيمنة ‏ من المسيحيين - كانت تريد الحفاظ على دوج لبتان و كملجا + :+ :وكانت تفارض كل تطور يمكته السناعلة غلن جمع اللبنانيين في أمَةِ واحدة . في شعب حقيقي 23(0. يضاف إلى هذين السببين كونٌ الإسلام السياسي لم يتطور في لبنان» خاصة بسبب الانقطاع العميق بين الفلسفة والسياسة في الإسلام . لقد أسهمت الفلسفة . فى أماكن أخرى . فى تطبيق « ليبرالية سياسية » . ولكننا م١‏ إلنا لسكتي يفنا ددن عدا الطلاق بي القلقدة اعباس (نهين الفقيل والفعل ) : « فلا نصادفٌ فلسفة في الإسلام . فقد انكمش ابن سيئا وابن رشد وكل أولشك:الذين كاتوا يمثلون في الماضي كا عاق الإسلام الفكري . وانغلقوا على أنفسهم . تخنقهم السنيّة ؛ ولم يتركوا أثراً في الأزمنة الحديثة . أن سُنيَة الشرق الإسلامي هي بخلاف الغرب . لا تقدّمُ أي فكر جماعي . وهذه ثغرة خطيرة . لأن الفكر الفلسفي كان في كل زمان حاسما فى تأثيره على العقول . وبالتالى على العادات كما دلْتَ على ذلك مصر القديمة واليونان والهند أو الصين 3 " - نقد نظرية الدولة يبرز كمال جنبلاط نموذجين دولانيين متعارضين : نموذج الدولة الطائفية وَتمَودْجٍ الدولة العادلة (العلمانية . "الغالمة والدنتشراظية ٠‏ الكفيلة بيحلون الدولة الاشتراكية في لبنان ) . ويستخلص من اختباره السياسي الطويل الواقعة التالية : « من المستحيل في دولتهم المارونية: التساكُنٌ والتعايش مع فكر ًّ عنصري وحصري ٠‏ أي مع فكر كلى . والحال فإن أغلبية الموارنة تبنت , (١)‏ 105 . م. للط! آفة . 106 . م, مقطنا عا عيم8 : غنقاطونه10ل . عا شيمة الصهيونيّة » فكراً امبريالياً . عنصرياً وطائفياً 200 إن مفهوم الدولة الكلية بتعارض مع كل تصوّر ديمقراطي ومساواتي للدولة الاشتراكيّة ؛ ولقد كانت البنى الدستورية اللبنانية شديدة التعارض مع أصل الدولة المساواتية والديمقراطية لدرجة انه كان لا بد ذات يوم من انفجار الوضع الطائفي ومن دفع البلاد بأسرها إلى الهاوية . ولذا . يضع جنبلاط في مواجهة هذا النموذج للدولة الكلية ذات الطابع التمييزي . نموذجاً آخر للبنان بدون طائفيّة . لبنان علماني وتقدمي يمكنه وحده ان يبقى ويستمر . فمن الوجهة السياسية والسوسيولوجية لبنان الطائفى محكوم عليه بالاعدام . ولتحقيق هذا الاعدام للدولة الطائفية » يقترحٌ جنبلاط فكرة « المزيد من تغلغل مايمثله الغرب من تطور عقلاني ومن استمرارية يونانية » وتعميق ذلك كله في لبنان جنباً الى جتن ضع افلستة الحرار التنقراط ع ليف الليترالية! الانسائينة والناملة .: وباختصار وجودية العصر الجديد . انني اتكلم هنا عن الغرب الذي لا يفترض فيه . بالنسبة إليكم كما بالنسبة الينا. ان ينفصل عن اليونان أبدا ؛ اعني الغرب الحقيقي وليس ذلك الذي يرزح حاليا تحت ربقة الولايات المتحدة الاميركية والرأسمالية الكبرى »20 , في سياق هذه المقاربة النقدية لنظرية الدولة » يحدد جنبلاط الاسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لحرب لبنان . فيلاحظ ان هذا البلد عاش طويلا في ظل ليبرالية خادعة بدون قيود ولا قوانين » بدون حدود ولا معوقات . لقد كان لبنان مملكة مركتتيلية محنونة . ناهبة ومحتكرة على الطريقة اللبنانية ( العقلية الفينيقيّة ) حيث يغتني الناس بدون سبب . وبأية وسيلة متاحة . ومعظم الأحيان بطريقة اعتباطيّة وغير أخلاقيّة . وترتب على هذا الاثراء الحرام ظهور فساد عام : ظهور مجتمع وحشي قائم على التظالم 1( .7 .م ,15 2( .10 .م .نط1 2514 الاقتصادي والاجتماعي . وذلك على الرغم من ديناميكيته شبه الأميركية ( حيث 5/ من الناس يملكون وحدهم /5١‏ من الدخل الوطني الخام . في حين ان ال 45/ الباقين يتقاسمون ال /5٠‏ الباقية ). يضاف الى ذلك كون و هؤلاء الاشخاص المحشوين بالمال لا يدفعون ضرائب ؛ وكانوا يتمكنون من ذلك بفضل فسدد الادارة العام (...).لقد كانت الأقلية في الحكم . وكان الرئيس فؤاد شهاب يسمي ذلك « جدار المال». إذن كان هؤلاء الأشخاص يستمتعون في وضع التشريعات التي تعفيهم من دفع الضرائب . وعلى هذا النحو. اننظم حول بيروت ما سمي ب «حزام البؤس » . فقد تجمع في هذا الحزام كثير من الناس ممن يتعاطون كل انواع الاعمال الهامشية » ويعيشون من لا شيء تقريبا . ويمكننا ان نجد لذلك في النبعة التي سقطت في ايدي « الأبطال الكتائبيين » وفي الكرنتينا والشياح وبرج البراجنة الخ . كان هناك ١١‏ منطقة بؤس داخل بيروت بالذات 2'(6 . الهوية الوطنية للثورة الاجتماعيّة كان الأمر متعلقاً إذن . بثورة اجتماعية ذات طابع وطني وتقدمي . وكان لهذه الثورة سببان رئيسان : - من جهة . استمرار الاقطاعية الاكليركية الكبرى سليمة على مر الأزمان . وامتلاك الكنيسة المارونية ثلث أو حتى نصف بعض المناطق ( الأقضية ) . ومن جهة ثانية . إنكباب البورجوازية الجديدة فى المدن الساحلية على استباحة وسرقة كل شي ء بشكل منظم 3 تحت رعاية وإشراف الدولة الطائفية كلياً . )1( -111 .مم ,ققطاآ ع1 عنامظ 056 وفي المقابل يعتبر جنبلاط انه كان هناك عوامل ١‏ ايجابية » أخرى . أسهمت في تطور ذهئيّة لبنانية ثوريّة . كان العامل الأول إزدهار الأفكار الجديدة . ونعني الايديولوجيّات الاشتراكية والماركسية والغيفارية والماوية , ثم العدد الكبير من الطلاب ( قرابة الستين ألفاً فى الجامعات الخمس . وهذا عرتخم بالنية الى مدينة كيروك ) .وكين العامل الحاى ف الانطنام المتحقق اكثر فأكثر بين الرأي العام والدولة » في وقت كانت فيه الانتيلجنسيا تقوم بنشر الأفكار الجديدة ‏ وكانت تلك الأفكار تشيع بسرعة . اذ كان يعممها قناظ كير الاسائذة الجامفعرت والمعلموة والموطفون +7 لقد اسههوا حهيعا في خلق البؤرة المعنوية للشورة 2١‏ . وبسبب هذه الانطلاقة المبكرة شهد لبنان هذا التخالط العجيب بين الظواهر الدينية ‏ الطائفية المذهبية وبين الأوليات الايديولوجية الحقيقية:” . أما العامل الثالث لهذا التفئح الشوري اللبناني فكان الثورة الفلسطينية : «لم يكن هدفنا. يقول جنبلاط ٠‏ سوى حماية الثورة الفلسطينية المهدّدة بالمؤامرة العربية » وإقامة نظام في لبنان أكثر عدلا وديمقراطية 9 وفي الواقع كان هناك اتجاهان متنازعان في الساحة اللبنانية : احدهما يدفم لبنان نحو الخران؛ وثانيهما يدفعه نحو التعريب الشامل والوحدة العربيّة التقدميّة . لكن التدخل العربي جمد الشورة اللبنانية الشعبية وسحقها عسكريا : « إذ كان من شأن الغاء الطائفية السياسية وإقامة ديمقراطية أوسع في لبنان أنْ تكون لهما آثارهما في سوريّة وفي كل بلدان العالم العربي الاسلاميّة ( . . . ) . ان الأنوية تميّز الكثيرين من رجال السياسة لا سيما المستبدّين . لقد كانوا جميعهم خائفين من إرادتنا الاستقلالية ومن راديكاليّتنا » فنحن لم نكن أزلاماً لأحد ,29 . )01 .م.لنطآ 2( .84 .م ,مقطنا عل سمط )3( .63 .م ..لنطآ )4( 164 -164 .مم ..لتطا 2 زد على ذلك ان جنبلاط يؤكد على انه « كان يتوجُبٌ أولاً قهرٌ الفاشية العنضريّة عسكريا ‏ اذا كنا تزيد التمكن لاعفا :هن هداواتها اتا :زايا من معالجتها نفسانياً 2٠6‏ . فلا شيء مجانياً في السياسة . لآن السياسة ليست احساناً وصَدقة . ولذا يقرّر جنبلاط من جهة « كنا واثقين بأن انتصارنا العسكري يمكنه وحده ان يضع حداً لحرب الإنعزاليين » » ويقرر من جهة ثانية و كانت أفكارنا واضحة وجليَةَ حول العرب والعروبة ومختلف مشاكل العالم العربي » . ويضيف : ١‏ كنا نقول الأشياء بتهذيب ولباقة وبلطافة أغناناً + لكننا كنا نقولها ندوق تتحفظ ".وق كنا أضتحات رؤاية وافعلة للمسالة الفلسطينية وحلّها : فلا يمكن لأية تسوية مع الدولة العبريّة ان تكون صالحة ما لم تتضمن عودة الى ١١٠٠١٠٠٠‏ لاجيء الى ديارهم وأراضيهم وأعمالهم داخل « إسرائيل » . . ولا يمكن حل المسألة اللبنانية ذاتها إلا بهذا الشمن 2976 . وعلى الرغم من عدم اكتمال الثورة اللبنانية » وعلى الرغم. من ذبحها . فإن كمال جنبلاط يستنتج انها خلقت حركة او موجة عميقة ستواصل سيرها وستقرر المصائر العربية . واما لبدان فسوف يبقى وحدة غير طبيعية . طالما أن اللبنانيين لم يعيدوا النظر في نظامه كلياً » ولم يحوّلوه الى أمة واحدة تقدمية . لا تتجزأ . ان استقلال لبنان موضوع على المحك منذ العام ١5‏ ., ولا بد بالتالي من توسيع ميدان الوعي السياسي لمعاودة النضال ضد محتلي الأراضي اللبنانية ولانقاذ لبنان نفسه : « لقد انتشر التبرجز هنا على الطريقة الأميركية في كل الطبقات الاجتماعية . وصارت الأيديولوجيّات تلعبٌ دور شاشات سوداء حقيقية , موضوعة امام ملكة التمييز والادراك لدى معظم المثقفين والكثيرين من الحزبيين . وغالباً ما يكون أفيون الأيديولوجيّات أشد فتك ورعبا من أفيون )0 0 .م ,.لنط] 0( 7 -184 .مم ,.لزة] /ادهة الديانات 22376 . و سيتوجبٌ على الانتيلجنسيا فى نهاية المطاف أن تستعيد جميع حقوقها . وفي مقدّمتها حرية الرأي سواءً كان رأياً علميا أو سياسياء©) وحرية الرأي هذه وحرية العمل هي في منظار جنبلاط من الحريات الأساسية الفسزورية لتحقيق فكرة الاتحاد السريئ الى لآ يمكن تضورهبا إل من زاؤية « تفاعل طاقات الشعوب والثقافات والقوى 0 : 5 - نقد ذاتي لغير المكتمل أخيراً يضع كمال جنبلاط على مشرحة النقد الذاتي اختباره الشوري الشخصي غير المكتمل : وهكذا ينتقلٌ من النقد السياسي الى النقد الذاتي . فرق انؤقه الأورة: المققودة. الناقض: بو المقدوزة نينا رالت فائقة وخر رمه على جدول نضال الشعب اللبناني . ويؤكد ان برنامج الاصلاحات الديمقراطية « فكرة صحيحة » بعيداً عن كل اعتبار دهماوي أو مصلحي . ويقصد بوصف البرنامج بأنه و فكرة صحيحة » انه « برنامج صحيح في فترة معينة » . الأمر الذي يعكس أو يعبر عن قانون النسبية هذه الملازمة للمؤسسة ولوظائفها. ومعنى ذلك ان الفكرة الصحيحة تقودٌ الى تعريف الدوافع الانسانية وتحديدها . والى تعيين غاية معنوية وأخلاقية للنضال . والى عدم التوقف عند الشعارات وعدم الاكتفاء بليبرالية هدّامة وظالمة كالديكتاتورية بالذات©) , ويشير جنبلاط إلى انه يوجد في كل رجل سياسي شيء من الثعلب وشيء آخر من الملتزم المغامر . ويوضح ان الالتزام يعني المغامرة والمخاطرة لما فيه الخير والشر معا : « أليس العقل هو الثعلب الأميز؟ في الواقع . )0( 2 .م ,مقطا ع1 عنتمظ 0( .8 .م .نط1 0( 2 .م ,.لخط1 0( ش 4 .م ,نط1 5ه يدون كل عمل من الالتزام والتسوية . . لكن التسوية ليست الاستسلام والتنازل . لذا لا يجوز أبدا السقوط في الدونكيشونية السياسيةأو الهتلرية وهما شكلٌ من أشكال القيصرية ‏ البابوية إنئي شخصياً أفضلٌ الدونكيشوتية الحقّة لأنها شكل من اللعب الذي يرمز الى العمل البشري . ولأنه يتوجب على المرء ان يضحك دائما من نفسه . وان ينتقد ذاته وان يخلع ثوب الجديّة بينما هو يتصرف على أفضل نحو من الجديّة في العالم , وان يكشف لنفسه اننا لسنا في الحياة وفي آخر مطافها سوى أناس امام طواحين غواء .. فالمهم هو ان يكون الانسان تحرينا ؛ صادقاً . اذ لا شيء اكثر فذقا من قيام الانسان بواجبه الشخصي (53:02) أي « سبيل الواجب - المصيري (2 , ويتناول جنبلاط مثاليّته الشبابيّة كأنها مسألة شخصيّة فينتقد ذاته » مُشْدَّداً على القول « لقد كنا في فترة معيّنة مثاليّين أكثر من اللازم » . لكنه يُبرّرٌ ذلك مُفْسَراً : كان يتوجَبٌ علينا ال نترك هذه الشبيبة تنهار أو تتعطل . ثم مستنتجا: ان مشاليتنا كانت قد ازدانت بحكمة العقل خلال *”# سنة من الجهاد السياسي”" ؟. كما أنه ينتقد مثاليّته على صعيد العروبة والعرب : « لقد بنينا أوهاما حول موقف الشعوب العربيّة والأنظمة التي تحكمها . . فكانت الأنظمة اقول كل ها بوسحيدا لكا شعوبها .. فلم يكن الحكام العرب سوى ؤلاة أقاليم كما كان الحال ففى اخر عصور خلافة بغداد أو القاهرة الصورية : وكانت فكرة الذولة فن 7المضين الاغريقى ‏ الرومانى وفى المعنى الحديث شبه منعدمة بل غائلة انما عن اهتماماتهم 0 اغلهم 6" والخلاصة ان هناك خطرين كانا يتهدّدان في وقت واحد خط كمال جنبلاط السياسي : أولهما الاميركانية السياسيّة والاقتصادية ‏ هذا الانحطاط لذرائعيّة الماضي التي كانت )1( .7 -236 .مم ,.لنط]1 2( .240 .م 1 238 .م ,مقطلا ع1 عنتمط 5( .2 -241 .مم .نط1 ه تبدو كأنها تستند الى بعض المبادىء والقيم ؛ وثانيهما التمذهب الماركسي ‏ اللينيني ‏ إِذْ لا بد لجدلية الأضداد من أن تتطور وتستكمل عندما يتعلَقُ الأمرٌ بتحليل وتقويم الأحداث في البلدان العربية حيث اللامنطقٌ واللاعقلانية يسودان في كل مكان تقريبا ؛ ولا بد لكل جدلية من ان تتطابى وتتوافق مع العصر والشعوب”222 . هذا ويختصر كمال جنبلاط أخطاءه أو اغلاطه السياسية على النحو التالي : (أ) ارتكاب غلطة مميتة عندما تأخرنا عن تنظيم انفسنا فوراً في ادارة مدنية فعالة عامي ١941/8‏ و199/5 . ( ب ) غياب المخطط القيادي وعدم التسليم بوجود حزب قيادي : كان يجب انشاء هذا التنظيم . وبدون ذلك كان لا مفرٌ من تحول نشاط الأحزاب الباحثة عن اعضاء . الى مزايدات . ثم الى فوضى انتهازية ( فعند ما ينشأ حزبٌ بأيديولوجية مُغلقة ٠‏ يتحول فورا الى كنيسة )20 . (ج ) عدم التمكن من إثارة اهتمام الشعب بواسطة اصلاحات اقتصادية واجتماعية ( مثل توزيع الملكيّات الكبرى . توزيع الطوابق في المباني على غير المالكين . الخ ) . ( د ) كان بعض الأحزاب الماركسية في المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية اللبانية شديد:البرون :فلم تار الدعترات والصترحيات المسادية للشيوعية . ولم ندرك في الواقع كم كان الاسلامٌ معادياً للشيوعيّة » وكم كان قبائليًا في طريقة حكمه ونقده وادانته” . (ه ) كان هناك نوع من التفاهم العربي . لا سيما السوري - الفلسطيني )0 244 .م ,. لنط] 0( .46 .م ,.كذط1 6 246 .م ,نط1 خفن الضمنى . «١‏ على عدم تمكين الحزب التقدمي الاشتراكي وكمال جنبلاط من التحول الى قوّة عسكرية حقيقيّة وعنصر استقلالي وحاسم في الحرب / (و) الخطاأ الكبير في الاعتماد على تبدّل في المواقف غير الجدّية وغير المبالية تقريباً التي وقفتها الدول العربية تجاه القضية اللبنانية وكل ما يتعلقٌ بها . ( ز) أخيراً » خطأ الاعتقاد في تدخل سياسي اوروبي . 4# 6 ا )1( .9 .م ,ققطئا ع1 تسن آلاه ملحق الكتاب الثالث : كمال جنبلاط في مقابلة خاصة عام 191/4 : الثقافة والسياسة . العلم والديمقراطية*) ١‏ حقيقة الديمقراطية في لبنان ؟ 88 ان مفهوم الديمقراطية المطبق فى لبنان ربما لم يعد. في الواقع , له مثيل في معظم بلدان الديمقراطية الغربية بوجه عام وفي امريكا واسيا وافريقيا بوجه خاص. فقد سعت معظم البلدان الى تبديل هذا المفهوم للنظام البرلماني التقليدي . وكانت اخر هذه الدول التى ادخلت التعديلات الرئيسة هي فرنسا حين جاء ديغول بمفهوم « الجمهورية الخامسة » وسعى الى تقوية السلطة التنفيذية وخلق مؤسسات جديدة تعبر عن اراء الفقات الاقتصادية والاجتماعية الى جانب حكم برلماني تمثيلي . بدأ الناس يرون ما كنا نراهء فالديمقراطية البرلمائنية ليست ذات جدوى في تطوير الاوضاع العامة . دون وجود رجل قفوي يستند الى قوى منظمة . ويفرض بعض الاصلاحات الجوهرية انطلاقاً من سياسة تخطيطية في حقل تجهيز البلاد بالماء والكهرباء والطرق والضمانات الاجتماعية . . الخ . (©) أجرى هذه المقابلة الدكتور خليل احمد خليل . خلال شهر كانون الأول ( ديسمبر) 1١94174‏ ء. في سياق ندوات الاربعاء التي كان يعقدها المعلم كمال جنبلاط في المركز الرئيس للحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت (زقاق البلاط . قرب الكنيسة البطريركية) . وقد راجعها المعلم وصحّحها بنفسه وأضاف اليها ما يلزم لنشرها . مياق فالمطلوب والذي يجب ان يحصل هو تبديل الدستور اللبناني وفى الأسس العامة 0 هر التقدمية 0 د اشهر. أحاناً بضعة ليام : ؛ وهذا نظا لايك لنخبة من الدوصل الى مستوى الحكم في البلاد . كما ان الحواجز الطائفية تجعل التمثيل البرلماني ؟ -معنى الديمقراطية الاجتماعية اها تعني الديمقراطية الاجتماعية احلال روح المساواة والاخوة بين المواطنين. وهي نتيجة للنزعة الجماعية والشورة السياسية التي قامت لتحرير المواطن سياسياً واجتماعياً ٠‏ وقد تجلت هذه المفاهيم في الحركات والشورات الكلية (10211:3155) الجماعية التى قامت فى اوروبا منها ثورة اكتوبر الروسية . أو الثورات النازية والفاشية والكوربوراتية المقابلة » وكذلك الحركات السياسية الديمقراطية الاشتراكية في اوروبا الغربية وفي العالم . ونلاحظ ان جميع ثورات العالم تدّعي الديمقراطية حتى الديكتاتورية منها » كالثورة النازية والايطالية . وهذه الثورات والحركات السياسية كانت تعبر عن الوجه الجماعي للانسان المواطن في مواجهة فردية الثورة الفرنسية . هذا الوجه الجماعى المواجه للفكرة الفردية وللنزعة الفردية للانسان . لم يكن جديدا في رولا مخ هذه الثورات والحركات ؛: آنهنا كان يقت بغيلة الى الأنظمة السياسية القديمة التى عرفها اليونان وسواهم., والى انظمة القرون الوسطى . فالطابع الجماعي كان طابع الحضارات القديمة . ولم تعرف الحقوق الفردية في ذلك الوقت . فلم تظهر الا نسبيا وبشكل محدود غير شامل للجماعة بكليتها » في فلسفة اليونان القديمة وروماء. وفي أفكارهم السياسية . وندرك على ضوء ذلك معنى قول برديائيف 86:0136]7) اننا دخلنا ]اه مع هذه الحركات الثورية الجماعية مرة أخرى في القرون الوسطى الجديدة . تعود الديمقراطية الغربية الحديثة الى اليونان والتشريع الروماني . مما ادى الى انطباع الثورات الاوروبية الغربية بالطابع الروماني - اليوناني الاصيل . فقد كان سقراط ومفهوم الرواقية والمسيحية داعين للمساواة واللاخوة الانسانية . فالثورات الغربية الكلية الجماعية ومنها النازية قد تعدّت الحضارة المسيحية ومفهوم اليونان والرومان للانسان الفرد المواطن . وللجماعة الديمقراطية . فالنازيون يعودون الى التقاليد والاساطير الجرمانية » بحيث أن هذا المفهوم وهذه النزعة سمي بالحركة اللاعقلانية . اذ كان تفكيرهم يشدد على حالة « اللاوعي » عند الإنسان , لأنه كما لاحظوا , وكما هو الواقع . هو غير عقلاني في كثير من تصرفاته . النازيون أن الحضارة الغربية مقبلة على الانهيار لانها اتبعت طريق العقلانية ( »#دناةه2360 ) فهذه الطريق بنظرهم ٠‏ توصل الإنسان إلى الانهيار كما حصل في أيام أرسطو واليونانيين المتاخرين حيث حولوا أفكار الناس عن «١‏ اللاعقلانية » . فكان هذا برأي الجرمانيين السبب في بدء انهيار اليونان القديم . انطلق الجرمان من « مبدأ تفوق العنصر الجرماني وضرورة المحافظة على نقاوته وسلامته » واعتبروا ان حضارات العالم الفاعلة ومنها الحضارة اليونانية » هي حضارات ارية نتيجة للموجات البشرية الآرية التي قدمت الى اليونان عن طريق الحروب . فالنازية قامت على! مسحة الذهنية السحرية التي كانت تنبثئق منها هذه المفاهيم اللاعقلانية وتحرك قيادة الحزب النازي للديمقراطية اللاعقلانية التي ظهرت في المجتمع الالماني حيث تشكل الجرمانية اخر موجات الآرية . وهكذا تعود النازية الى التراث الجرماني الفديم لتنبش كنوزه وتستوحي معالمه لدى الالمان ولتوقظ الاستعدادات الوراثية لكي تنطلق منها هذه الاساطير من جديد . وخيث انها موجة قوفية غنصربة كان على النازية'ان تخنارب النزعات والحركات التي تنطبع بطابع الانتشار خارج حدود الجماعة ومنها ما كان يسميه و6لاة الالمان : بالاممية اليهودية ( ك؛نداز عصووذناهمه04هممء)12 ) اأي تزع بطبيعتها الى التلافيى عبر الحدود. والاممية السوداء اي اممية الكنيسة الكاثوليكية (©ناو11ه032)50) عصذ اهدع اأمن'.1) واممية المثقفين والمفكرين عبمآ) (1550)ذاهدم00520 والأممية الماركسية الشيوعية (5]6نهناتهمه0 عالقمه0ههمعم1) التي يواجهها النازيون بمفهوم الاشتراكية الوطنية واممية الرأسمالية المحتكرة الدولية . فاعتبر النازيون ان اليهود هم من اصل سام ومن مذوبي حضارات العالم » ونظروا الى الكنيسة الكاثوليكية كأنها نزعة الى العالمية او الاممية. فاخذ هتلر يسعى لتقويض صرح الولاء لروما . لأن هذا الولاء يتناقض مع تعاليم هتلر بالنسبة للمناقبية الجرمانية . والفكرة الثالثة التي حاربها هي الفكرانية الديموقراطية التي تنزع الى معالجة كل شيء على اساس التقويم العقلي ؛ وعلى هذه الاسس قامت محاولة تطالب بأهمية الدولة والجماعة وغلبتها على الفرد المواطن. واعتبر النازيون ان الدولة والجماعة هما الاساس وليس الفرد . وانتقلوا الى الجماعة القومية الشراثية العنصرية . كما ان الماركسيين اعتبروا الدولة بانها الطبقة المسيطرة على الاقتصاد ؛ وليست هي الظاهرة الدائمة للمفهوم القومي الملازم لكل مجتمع , والتعبير عن كينونته . كانت التجربة الجرمانية تعتمد على احالة الشعب الجرماني وتفوقه بالحضارة وبالقوة العقلانية على غيره من الشعوب. وعلى ضرورة إحياء التراث الجرماني من اجل بعث هذه الديمقراطية باصالتها. وتبني الجرمان نزعة التطور العلمي . النباتي والحيواني والانساني » وتوجهه بالضرورة الى ابراز النخبة في المجتمع . وهذه النخبة في رأيهم هي الشعب الالماني الذي يجب ان يحكم العالم. ويسيطر على بقاء العلم والحضارة . في هذا الجو الاسطوري ‏ الذي هو انعكاس لما في باطن الانسان ‏ كلاه قامت هذه الديموقراطية وتركزت على فكرة ابراز النخبة وتوجهت الى مفهوم تنقية الجنس البشري وبشكل خاص العنصر الجرماني وحاولت تطبيق الاسس العلمية لقواعد الوراثة على الانسان وارادت ان تعود الى هذه الحقيقة التي انكرتها الديموقراطية السياسية لان الانسان هو وليد خلاياه » كما ترتبط صورة الانسان بالخلية الاولى التي تنطلق منها وكانت مستبطنة فيها. وكان لابد ان ينطلق هتلر بهذه العقلانية الى تصورات خيالية اودت به الى لون من جنون العظمة والقدرة اللامتناهية, إذ اصبح يؤمن ايماناً مطلقاً بنفسه وبقدرة الشعب الالماني . وانتهت الرواية بموت هذا الرجل الذي يعتبر في الواقع من اكبر زخالات الغضر اليف وعرف الماركسيون خطأ هذا اللاوعي بانه نتيجة للكبت الطبقي ء والحقيقة بان هذا اللاوعي هو وجه من وجوه الانسان كما تدلنا الدراسات المتطورة للظاهرات النفسية ويمكن تعدي هذا المستوى بالترفع بالطاقات اللاعقلانية. الى مستوى العمل والتأمل؛ لا بالكبت. فيتحول هذا الحصر الترفعي للفكر الى مصادر اخرى للطاقة . بالمبدأ الاساسي هوان طاقة الانسان النفسية هي كالطاقة المادية خاضعة لمبدأ السببية والصيرورة وعدم الزوال » ولا يمكنها ان تنفذ مهما تغيرت , فهي ذاتها أبداً . وتكمن الفائدة من درس هذه النظريات النازية وما تفرع عنها باعلان الحقائق التالية : لا يمكن ان تنفصل كينونة الانسان الجسدية والعقلية وانتاجه عن كونه حيواناً ذا جسد معين , اي مجموعة عضوية من الخلايا لها تاريخها الوراثي , فبقدر ما يكون جسد الانسان سليماً أي بقدر ما يكون له من الطاقات النفسية والعقلية السليمة . يستطيع ان يؤسس مججمعاً سليماً وحضارة سليمة . فقواعد الوراثة العلمية التي وضعها مندل (8462061) يجب ان يحترمها الانسان . فواجب الدولة هو المحافظة على سلامة النسل . لان سلامة النسل الام البشري هي الاساس في بناء المجتمع السليم . وبناء الديموقراطية السليمة هو اساس لتكوين الحضارة نفسها . ان الانسان السليم هو الذي يتخلص من هذا اللون من الازدواجية. وهذاما أخذ به الحزب : تنقية النسل البشري بأساليب حديثة تبتعد عن العنف وتسير على أساس تشريع قانوني سليم » وهذا مما يؤدي الى ابراز النخبة في المجتمع وتطويره والى رقي المجتمع ذاته , وتصبح الدولة السياسية قائمة على اساس الكفاءة وليس على اساس «التسلط » والثورة هي في النهاية تصعيد هذه النخبة الى مستوى القيادة في جميع المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية. لكن هذه النخبة لا تعني فقط النخبة العقلانية, لان الفكر هو وجه من اوجه حياة الانسان. لذلك ينبغي علينا الاخذ بالمفهوم اليوناني للنخبة اي : تربية الانسان وصقله بالمنطق العقلاني الجديد للعلم والتوجه الى تهذيب عاطفته ونفسيته . والى ابراز شخصيته بكل ما في هذه الشخصية من تفتح. ويكون القائد من هذه النخبة . ان هذا المفهوم السقراطي الاصيل . الذي نجده في حضارات مصر القديمة والهند والصين . قد طبع الحضارات بطابعه منذ اقدم العصور . وهذه التنمية المنسجمة المتناغمة للإانسان هي المرتكز الحقيقي لكل ديمقراطية صحيحة . لأن الديمقراطية الصحيحة تكون: عضوية » أي أن ينتظم الأفراد , كل في حقله . ووفق كفاءته الطبيعية والمكتسبة ووفق نشاطه في المجتمع . وأن يكون لكل انسان أهميته ودوره ووظيفته الاجتماعية في تنظيم المجتمع وتطويره. هذا هو المفهوم الصحيح السليم للديمقراطية الاجتماعية . . هذا بموازاة الفكرة الخاطئة للانسان التي أبرزتها الديمقراطية السياسية الغربية والماركسية على السواء . والمفهوم الاساسي الآخر الذي قامت النظرة الجماعية النازية والفاشية والكوربوراتية بتصحيحه هو خلافاً للنظرية الماركسية, ان للمجتمع شخصية معنوية قائمة بحد ذاتها منبثقة من تراث وتاريخ الجماعة وتتجلى بالمفهوم القومي للجماعة . هلاه فالقومية ليست مظهراً من مظاهر الرأسمالية البرجوازية المتطورة كما كان يعتقد ماركس ولكنها هي معنوي تشخضص فيه روح الجماعة . وماهية الجماعة . فالقومية بالنسبة للمجتمع هي تماما كالشخصية وكالتسمية بالنسبة للانسان الفرد. فتناقض القوميات هو تناقض اساسي لانه يبرز من ماهية الجماعة ذاته . ولانه لا يوجد مجتمع بشري قومية . وطبعاً تتطور القومية بتطور مفهوم الدولة والحضارة وعبر التاريخ ' ولكنها تظل طابع الجماعة المميز . والمفهوم الثالث السليم في النظرة الجماعية النازية هو اهمية النخبة في تكوين المجتمع والحضارة . النخبة التي يجب ان تفرزها الجماعة» لظلت الجماعة بدون هيكل وبدون تطور وبدون حضارة وبدون روح يشدد الحزب التقدمي الاشتراكي في ميثاقه على فكرة النخبة القائدة المسؤولة والمساعدة في تكوينها وابرازها لان الانظمة تصلح بصلاح النخبة وتفسد بفسادها . . وليس للجماهير ‏ كما كان يتصور خطأ ماركس - على الخلق والابداع ان لم تنظمها النخبة في عقد وسلك التطور والنشاط والابداع. والمفهوم الرابع والصحيح للنظرية الجماعية النازية هو اهمية الدولة في تكوين المجتمع . فالدولة لا تزول بزوال الرأسماية كما كان يعتقد ذلك خط ماركس . انما المظهر والتعبير الطبيعي لارادة وشخصية الجماعة . كما ان العلوم في العهد النازي قد ابرزت النظريات الصحيحة جدا بما يسمونه بالجغرافيا السياسية التي بدونها لا نستطيع ان نفهم تطلعات بعض الشعوب وسياستها الا انطلاقا من واقعها الجغرافي والسياسي . "“‏ حول العمل السياسي والبرلماني قا لبنان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي . وهو الآن يمر في ظروف غير عادية جعلت اللبنانيين ينقسمون بين الاتجاه التحرري والاجتماعي ٠»‏ في الداخل والخارج » الذي يتضمن لوناً من التقدمية؛ وبين الاتجاه الانعزالي هله الطائفي . والشعب يدرك اهمية تطوير هذا الاتجاه التقدمي . بالرغم من ان بعض السياسيين القدماء والجدد لا يدركون اهمية هذا الانشطار. فإذا وضعنا مفاهيم التقدم والوطنية العربية الصريحة . وكتلنا العناصر في سبيل تطوير هذه المفاهيم. نكون قد قدمنا افضل خدمة للمجتمع اللبناني والعربي . اما خدمتنا للبنان فتكون بجعله ينشطر على اساس الوطنية الصافية من جهة والتبعية والعمالة من جهة اخرى . وبصهر الشعب اللبناني بدلا من بقائه على هذا اللون من التكاذب المشترك القائم بين مختلف الفئات اللبنانية بخصوص الوحدة الوطنية بمعناها السطحي . واما خدمتنا للمجتمع العربي .فتكون بالحؤ ول دون جعل لبنان خطرا على العرب إذ ان الاستعمار الجديد لا يمكنه الا ان يعود نظرا لديناميته وبسبب التناقضات العالمية ووجود اسرائيل بين ظهرانينا . وما نحتاج اليه اذن هو تكوين الاجهزة الفاعلة لدعم هذا التيار التحرري وتفهيم الناس وتكتيلهم حول هذا المفهوم . ودفع التيار الشعبي المنظم الى مستوى لم يعرفه لبنان من قبل . وبدعم التيار التحرري الاجتماعي نكون قد قدمنا. فى مفهوم هذا التيار. المقاييس الحقيقية التي تحدد هدفنا وابعاد تفكيرنا . ويلزم لهذه المحاولة في التنظيم الشعبي 3 الافادة من انتشار العلم بشكل لم تعرفه البلاد من ذي قبل . ومن شعور اللبنانيين بضرورة وضع خطة تنمية شاملة تتناول تأمين العمل للعاطلين عن العمل . وتستوعب اليد العاملة الجديدة البالغة لكوي حوالي ٠و٠و8‏ غ6 ونتناول حل مشاكل الانتاج الزراعي في التصريف والعون الداخلى . وحل مشاكل الصناعة وتطويرها لكي نلبي الحاجات المتزايدة الى العمل . وتتناول ايضاً تنسيق التعليم . وعلينا ان نجعل مفهوم العروبة السليمة ينتشر في جميع اصقاع لبنان. العمل الفدائي الفلسطيني . فرأينا لاول مرة قيام مظاهرات مضادة روحا وجوهرا 6/٠ للفكرة العربية التى قام عليها لبنان . وهذه المشاكل وسواها تجعل واجباً على كل ذي بصيرة القيام بعمل دائب لانقاذ لبنان من تناقضات ليس اقلها ان المسؤولين لا يتصورون بعد ان قطار التطور قد فاتهم . وان لبنان الغد . لبنان المستقبل. لبنان الجديد هو مستبطن في قوقعة لبنان القائم. من هذه البوتقة حيث تتفاعل جميع الطاقات يجب ان نسعى كالقابلة الماهرة لاخراج لبنان الجديد بجميع طاقاته الواسعة . الذي يؤمن الخبز والعمل للجميع ومستوى انسانياً من المعيشة . وحياة في بلد لا يكون ملجاء بل وطن بكل ما لهذه الكلمة من معنى واعتزاز . فإذا ما حاولت هذه الردّة التى نواجهها ‏ والتى هى هرطقة سياسية ‏ ان تعيدنا! لى لاله عليدية وان رياه لكان طافش :كان قفا كيرا قن اللبنانيين لا يعودون يشعرون باي رابط يربطهم بالدولة هذه . نحن امام صراع: لبنان الطائفي يريد ان يقيد انطلاق لبنان التقدمي التحرري . لبنان الاحتكار والامتيازات (رجال الدين والسياسة والمال ) يقيد انطلاق لبنان الديموقراطى الشعبى المؤسس على فكرة العدالة والمساواة الوظيفية . لبنان اللبناني 5 لبنان العربي . هذا الصراع بلغ شأوه بعد النكسة ٠‏ وقد عرف العرب كيف يصمدون وينتقلون الى تنظيم صمودهم وعسى ان لا يتأخر بزوغ فجر النصر وحل قضية فلسطين المحتلة كما يريدها العرب . لكي نرى هذا الاتجاه الداخلي التحرري يتقوى عشرات الاضعاف . ونرى ان الذين كانوا يتامرون على اتجاهنا سيتراجع بعضهم خشية ان يفوتهم الركب . وفي رأينا لا ينفصل الطريق البرلماني عن الطريق الشعبي ١‏ ولكن لطريق البرلماني له دور محدود : سد الطريق على الاخصام ومساندة جبهة لصمود الداخلية. واما الطريق الشعبي فهو الاساس. والسياسة هي تكييف المبدأ مع الواقع . فهي دائماً تنطلق - خصوصاً مه السياسة المبدئية ‏ من الواقع اللبناني . والواقع اللبناني يدلنا على : أن الشعب اللبناني غير واع تماماً ؛ اذا سما عن لهذا العنست الحاقى )لاعن لخ افيه واة + ان شعبنا بحاجة الى تقويم وعيه ورفع مستواه. لهذه الاسباب كانت النيابة ضرورية في بعض المستويات ., لانها على الاقل تجعل المواطن على امل مستمر. لنفترض ان الوضع النيابي انقلب رأساً على عقب وزالت هذه الاقلية النيابية الصامدة. فان الناس . نظرا للترسيات التقليدية سيعودون الى التيار الانعزالي . نحن في بلد يتمثل فيه التيار الوطني العربي في اكثرية ساحقة من المسلمين وفي 808/ من مسيحبي لبنان . هذا الوضع داخل المجلس النيابي اذا اضعفناه لصالح وجود كتل تدافع عنه داخل المجلس . فسينقلب الى اتجاه معاكس كما شاهدنا ذلك في العهد الشمعوني . فريما يكون لاستقالة بعض النواب اثره. نظرا لاخذهم مبادرة النضال الشعبي . هذه بعض الاعتبارات التي تجعلنا نفكر كثيراً في الاقدام على مثل هذه الحركات . فالمجلس بالنسبة الينا منبر وحصانة . فإذا ما انقلب الوضع النيابي نكون قد تخلينا عن دور لنا في البرلمان والحكومة وتكون كمن خرج من الدار وتركها فارغة لغيره . والبرلمان لا يحقق اهدافنا ولكنه اداة ضغط ويؤمن بعض الحريات الشعبية . ونكون بخروجنا من البرلمان قد خدمنا الحلف خدمة كبرى لانه لا يطلب سوى ذلك . السلبية فى هذا المجال تفقدنا الكثير من النضال الذي نحن بصدده: تحقيق مكاسب جزئية في كل الحقول تساعدنا على تحقيق بعض التقدم. واما السلبية المطلقة فستزيد بنظرنا الانقسام الطائفي. كما انه يجب علينا ان نبذل جهدا اكبر في التنظيم الشعبي . لكي يكون هذا التنظيم اداة الضغط على ارباب الحكم والسلطة . 7م62 : - لماذا الجبهة اليسارية ؟ د لماذا لا بسع :اللحزب لتكوين جبهة مع الفكات السياسية الينسازية وذلّك ضمن برنامج عمل سياسي موحد تقتنع به كل الفئات اليسارية » وتكون تلك الجبهة مسؤ ولة عن مواقفها امام الجماهيرء وإذا لم يستطع الحزب ان ينجح في ذلك . فلماذا لا يبين موقف هذه الفئات وموقفه بالذات حتى تزال الشكوك حول هذا الموضوع؟ حاولنا ان نؤسس جبهة يسارية مع بعض الاحزاب . ولكن وجدنا انفسنا امام عدة مشاكل منها : أ ان هذه الاحزاب كانت تحاول استغلال الحزب التقدمي الاشتراكي لاغراضها الخاصة . ولتوسعها . ان هذه الاحزاب كانت تحاول ان تقطع على الحزبيين طريق الدعوة للحزب التقدمي الاشتراكي ففي عدد من المناطق . كانت هذه الاحزاب تحاول تشويه رسالة الحزب فى مستوق دعاياتها الاقليمية . ب حاولت ان تحصر انتشار الجبهة . لان التنظيم الجبهوي كان القصد منه ضم اوفر عناصر ممكنة من الشخصيات التقدمية والاحزاب للجبهة . ولا يمكن ان يتم ذلك . الا إذا كانت بعض الاحزاب اليسارية لا تريد البروز في مقدمة الجبهة. فهنالك احزاب لم يعد الرأي العام اللبناني يقبلهاء او تمنع بوجودها وباستغلالها للمركز الاول عددا كبيرا من الشخصيات المستقلة المناضلة ان يدخل الى هذه الجبهة . وفي المدة الأخيرة من الاجتماعات التي كنا ندعو اليها في الحزب. كان معظم المدعوين يستنكفون عن الحضور ء لكي لا يقال عنهم انهم من هذا الاتجاه او ذلك » واعتذرت بعض الشخصيات الوطنية المناضلة عن الحضور بعد ان دخلت الجبهة. واخذت حلقة الجبهة تضيقى . ولم يكن المقصود ذلك . بل كان المقصود تأسيس جبهة تنتشر فى جميع مناطق لبنان وتشرك في ؟مه نضالها جميع الشخصيات الوطنية اللبنانية . ج- بدأت تدب الخلافات في بعض الاحزاب . كالحزب الشيوعي الذي انقسم حتى اليوم الى اكثر من ثلاث فثات . فمع ايها تريدون ان نتعامل ؟ وكذلك القوميون العرب هم اليوم اكثر من ثلاث فئات . واخذوا ينجذبون في تيار للدوغماتيكية الماركسية . لا يعقل لاي يساري ان يتبناه في مثشل هذا المنعطف من الجيل حيث يوضع الاختبار الماركسي والنظريات الماركسية ذاتها على بساط البحث من جديد؛ على ضوء العلم والاختبار السياسي والاجتماعي والانساني المتراكم . في هذا المنعطف الذي تعيد فيه القوى والدول والاحزاب الشيوعية تقويم تجربتها. د جاءت محنة الخامس من حزيران /1951. فظهر لنا. بشكل قوي. ان بعض الاحزاب كانت « تنتظر » لتوقع بياناً » او لتصدر حكماً بالاحداث. ان يأتيها وحي من الخارج., وانها كانت مرتبطة ببعض العواصم . عوض ان تكون مرتبطة بشكل اساسي وجوهري ب «١‏ الضمير القومي العربي ». وكانت تدور جلسات من النقاش تستغرق الساعات لاصدار بيان بسيط توضح فيه الوجهة العربية » ليس فقط من مواجهة العدوان الصهيوني ٠‏ بل من قضية قيام وبقاء «اسرائيل » كلها . من حيث هي عدوان دائم على الارض العربية واغتصاب للارض العربية. وذلك كان يجري»: بالطبع . على ضوء ما تستوحيه هذه الاحزاب من اعتراف بعض الدول الكبرى ومنها الاتحاد السوفياتي بالكيان الاسرائيلي القائم . جميع هذه الاعتبارات جعلتنا نعدل عن هذه الجبهة. لانها كانت تضعف موقف الحزب وموقفنا السياسي. عوض ان تكون مصدرا للقوة . وان تعتمد تقوية الحزب التقدمي الاشتراكي قبل اي شيء آخر. وعندما يضحي هذا الحزب ذا قوةكبيرة . يستطيع ان يجرف بتياره جميع الاحزاب الاخرى اذا تعاون معها . ولا يعود يخاف من استغلال هذه الاحزاب لوضعه الشرعي ولدعايته ولسمعته في البلاد . ْ 4ق/2 ه ‏ شر وط التثقيف الحزبي والثورة 9ه لماذا لا يبذل الجهد الكافي للتثقيف الحزبي كما في بعض الدول الاشتراكية أو كما في الأحزاب الأخرى ؟ ها نحن قمنا بدور كبير في هذا الحقل . فهناك كتابات عديدة صدرت في مؤلفات توضح الفكرة التقدمية الاشتراكية » ولكن الذي كنا نشكو منه أن عدداً كيرا من الرفاق لا يطالع ول يقرأ ولا يناقش . طبعاً كان من الضروري تنشيط الفكرة التقدمية الاشتراكية لأنها ليست بفكرة سهلة الاستنتاج أو الاستيعاب . وصدرت عدة نشرات ودراسات في هذا المعنى . على أن العمل التثقيفي الحزبي هو عمل شخصي قبل أي شيء اخر. فيجب يشترك فيه العضو الحزبي ويقبل عليه » كأن يبحث عن الحقيقة بنفسه . وفي 00 وملذ سنتين بشكل خاص . أخذنا نقيم مثل هذه الندوات ولسكدن بعض النشرات ولعمسمفاعلى الخروع: ونصدر بعض الكتب والمؤلّفات . التي سنطبع منها هذا العام نا لأجل توضيح الفكرة التقدمية الاشتراكية . وهناك بعض العقبات التي كانت تقف في وجهنا . في مواجهة هذا التوضيح نظرأ لعدم تعمق بعض الأفراد في النظريات الاشتراكية العالمية ولعدم اطلاعهم على كتب تتناول التجربات الاشتراكية . أكان ذلك في العالم الشيوعي أم في العالم الأوروبي . في الهند مثلاً أم في بورما قبل أن تستولي عليها الديكتاتورية العسكرية وفي الصين الشعبية أم في العالم العربي . ويسود لدى البعض اعتقاد بأن هذه التجربات « مثالية » لا يمكن أن نزيد عليها أو ننقص منها . وفي الواقع لا يوجد أي شيء مثالي على وجه الأرض » وإلا دخلنا ضمن ١‏ التفكير الطوباوي » الذي يحد من أي نشاط سياسي ويضلل الجماهير . فالاشتراكية هي في تطور دائم ملازم لتطور العلم » وملازم لتطور التجربة ذاتها . تلك التجربة التي عاشها معظم مؤسسي الحزب التقدمي 6م الاشتراكي عبر حرب عالمية » وخاصة بعد أن رأينا قيام مختلف الأنظمة من نازية عنصرية أو فاشستية كوربوراتية » ونظام سالازار. وسواه . وعشنا أيضاً مرحلة نظريات المهاتما غاندي وكان لنا أيضاً إطلاع على تجربة الحزب الاشتراكي في بورما وفي شمال أووونا ٠‏ وسواها . فهذه المرحلة في الواقع . وما رافقها من حروب جعلتنا نبصر هذه التجربات من الداخل وأن نرى حقيقة الإنسان البشري وما يتلاءم مع طبيعته الدائمة من خلال تبدلات الأنظمة والتجربات . في أوج الأزمة التي ذهب ضحيتها ريما أكثر من 50 مليون بشري واجتاحت العالم بأسره . وحتى مثل هذه التجربات الفاشية التي يكون فيها الانسان قلقأً ضميرياً . يتساءل مع من الحقيقة ؟ مع الديمقراطية التي تذعي « النظام » باسم « الحرية » وتدفع بجحافلها باسم الحرية ؟ أم هي مع النازية ؟ مع الفاشستية ؟ أم هي مع النظام الشيوعي الذي تحالف في مرحلة معينة مع النازية والفائستية واقتسما سويا بولونيا الشهيدة انذاك . ثم عادا فتحاربا. لأن الطموح النازي كان أقوى مما كان يتصوره ستالين ؟ أم هي مع النظريات المسيحية التي كان يبشر بها بعض الكتاب ؟ وفي أوقات الأزمة الشديدة يشعر الانسان ويفكر ويمخص أكثر من الأوقات العادية . لذا جاءت فكرة الحزب تريد أن تتوافق ما أمكن مع طبيعة الإنسان وما ينزع إليه بطبيعته الصالحة العفوية . وتنظر إلى هذه الطبيعة من خلال تجربة العصور . إلا أنه لا يمكن لأحد أن يقول : أريد أن أهدم كل شيء وأن أبني كل شيء من جديد . لأنه علمياً لا يمكن أن نقضي على الراك فكل آذاةتنين أيدينا + كل اله الغير بها كاللفة ذاتها »عون تتبجة تطور يتعدى ألوف السنين . ولا يمكن لأحد أن يفكر بهدم الحضارة وببنائها من جديد دون أن يرجع من جديد إلى اختبار الاولين . فهذه المواجهة للإنسان الحقيقي . لا للإنسان النظري . جعلتنا ندرك أن الماركسية لم تعاين في الإنسان إلا الناحية الاقتصادية . وأن النازية كانت تتوجه إلى ما يمكن تسميته بالمواجهة البيولوجية في الإنسان أي الى العنصر البيولوجي في الإنسان الذي كمه يرث تاريخ العنصر البشري بكامله في خلاياه . ويعبر عن هذا التراث بشكل واع وبشكل غير واع . وجعلتنا ندرك أن الأنظمة الفاشية والأنظمة الجانحة نحو الكوربوراتية تأخذ بعين الاعتبار الناحية الاجتماعية في الإنسان ء وأن جميع هذه النظريات . في الواقع . تغالي فى مواجهتها للانسان . وأن الإنسان إذا أردنا أن نراه على حقيقته . هو كائن اقتصادي واجتماعي ونفسي وبيولوجي ٠‏ يرتبط بحياة السلالة البشرية وبحياة الكون بأسره . ولذا جاءت النظرية في مواجهة الأزمة الحادة وفي احتدام صراع التفكير حولها والبحث عن الحقيقة من خلالها , وأخذ يبرز في المستوى العالمي بعض كبار المفكرين الذين نظروا للأمور من جميع مواجهاتها الشاملة ولا أذكر في هذا المنحى إلا الأب تيلاردي شاردان اليسوعي الذي لم يستطع إبان حياته أن ينشر كتاباته لحظر الكنيسة الشديد عليه . والكاتب الشهير أوروبندي دوس في الهند وسواهم من المؤلفين ليس أقلهم شأنا العالم البيولوجي هكسلي . والعالم البيولوجي الكونت دي نوي والدكتور الكسيس كاريل . وسواهم ممن نظر إلى الانسانية عبر هذه الأزمة نظرة تكوينية شاملة . فالعمل التثقيفي الحزبي أصعب . في الواقع . من هذه الناحية . لأنه يتطلب منا أن ننظر إلى الإنسان ككل . لا كجزء . وأن نطبق الجدلية ( الديالكتيك ) قاعدة التناقضات التي هي أساس الحياة ٠‏ والتي أبرزها علماء الهند والصين واليونان منذ أقدم العصور وطبقوها في نظرتهم للكون والحياة بشكل شامل . ولم يكتفوا بتطبيقهافي الحقل الاقتصادي فقط . يجب أن ننظر إلى الانسان من خلال جميع المواجهات ومن زاوية حقيقته الرئيسة . فالإنسان كائن حيواني . يرتبط بالسلالة التي تطورت من طاقات المادة حتى أبرزته ؛ وأبرزت فيه العقل . والعقل في النهاية هو تطور للغريزة الحيوانية , ونحن مرتبطون . بشكل رئيس . بكل ما سبقنا من تراث يضم هذا التطور الشامل للحياة . نحن أبناء هذا الكون بكل ما للكلمة من قوة . وهنا أريد أن أنوه بالأبحاث القيمة التي يجب على كل مثقف أن يطلم عليها . أبحاث ثبت /امرهم من خلالها أنه بإمكان ثلاثة أو أربعة مسلحين عسكريين أن يقودوا انقلابا . ثم يسمى هذا الانقلاب « ثورة » . ولكن حتى الساعة لم يستطع أحد في العالم العربي أن يقوم بثورة حقيقية يكون الشعب مصدرها وانطلاقها . وهذا برهان ساطع على أن الواقع العربي ربما يتلاءم . فى بعض جهاته . مع أوضاع ثورية » ولكنه لم يجد بعد الأداة التي تستطيع أن تقود الجماهير الى الشورة وفي لبنان لا يمكن التفكير - ربما- قبل بضع سنين , بالقيام بعمل من هذا النوع . وإلا فإنه يكون عملا فاشلا لأن القوى التي تستند إليها الثورة لا تزال في طور التنظيم أو الانتظام » ولأن الجماهير لا تزال غير واعية كفاية لمصالحها الأساسية الأخيرة ٠»‏ الواقع اللبناني في تطور. خاصة أن « المثقفين » في هذا البلد أخذ عددهم يتكاثر بسرعة هائلة . فبلغ عددهم اليوم عشرات الألوف . ولأول مرة يتحسس «١‏ المثقف » بإحساس الفئات الشعبية الكادحة . ذاك أن معظم المثقفين أخذوا يرون أنه من الصعب جداً أن تتوفر لهم سبل المعيشة فى أغلب الأحيان . نحن في اتجاه سيهيء . بعد بضع سنوات . أسباب ثورة حقيقية . إذا عرفنا أن نستغلها على الصعيد الاجتماعي والسياسي . وإذا عرفنا أن نكون لها هيكلا وجهازا حزبيا قويا وربما جبهة مع هذا الجهاز يستطيع أن يطلقها ويقودها الى النصر . فلا يمكن التفكير ‏ كما يفكر بعض الأخوان أحيانا ‏ أنه إذا استطاع خمسة أشخاص أن يذهبوا إلى الجبال ويتحصنوا مع بنادقهم . ستندلع الثورة في لبنان . هذا تفكير ساذج جداً . يجب أن نكوّن . بادىء ذي بدء . الجهاز الثوري . وهذا الجهاز يجب أن يكون منتظماً جدأ . ويجب أن يهيء الشعب لتقبل توجيهات هذا الجهاز. ويجب أيضاً أن يتوفر انقسام القوى العسكرية في البلاد » لأنه » كما يلاحظ لينين على حق ؛ إذا كانت القوى العسكرية هي ضد الثورة . يصعب على هذه الثورة أن تنجح . فالثورة الروسية كما تذكرون جاءت بعد انكسار روسيا القيصرية في الحرب العالمية الأولى . وبعد هرب معظم الجنود الروس من الجبهة . واستغلال لينين والحزب الشيوعي الروسي لتلك القوى همه النظامية وإعادة تشكيلها من جديد . وإنشاء خلايا حزبية في الجيش الروسي . وكادت الثورة تفشل لولا مساندة فريق من البحرية الروسية لها . بيت التؤرة عملا سيلا لأنة عندما يفاح + الاتنتان الجماهين كورة :: تظل هذه الجماهير غير مكترثة بالعمل الثوري الى أن تجد الأساليب ااتي تمكنها من الاشتراك فيها . وكذلك فانها تظل مستنكفة إلى أن تتعود على روح جديدة هي روح المجازفة والمقاتلة . ولقد خبرنا ذلك سنة ١94804‏ على مدى ستة أشهر . فرأينا أن النفسية الثورية تنمو كولادة الطفل لدى الجماهير . ففي البداية يكون الناس غير متحمسين وتكون قلة ضثئيلة تقوم بعمل ثوري وينتظر معظم الناس نجاح أو فشل المحاولة . فإذا فشلت تحولوا الى الحكام ضدها . وإذا نجحت ولو جزئياً ٠‏ تحولوا إليها منتظمين تحت لوائها الى أن يدخل . بعد فترة وجيزة » حماس المجازفة في نفوس الجماهير فتتغذى الثورة بحماس الشباب المتحمسين للفداء والتضحية . لأنه . كما تلاحظون . يكون الإنسان في ظروفه العادية وفي ظل النظام الرأسمالي وحتى النظام غير الرأسمالي منصرفاً لتلبية رغباته ومصالحه الخاصة . أي أنه يكون . في النتفة : يعيش فى نطاق ضيق من أنانيته .» فيجب علينا أن ننتقل بهذا الانيداة الى تفسيةه اختوف يهن تيه الها رفة اتوي :: الل الانسيات العادي شخصيتان : شخصية تنزع إلى الفداء والخير والفضيلة والارتفتا فوق مستوى الأنانية ٠»‏ الى الغيرية ( ©2ألامااة ) » وشخصية تنزع أيضا إلى العيش المرهف المطمئن . وإلى تلبية الحاجات الأنانية العادية . وأفضل تعبير للبرجوازية في هذا المجال هو هذا الإكتفاء اليومي لتلبية المصالح الفردية الأنانية الضيقة . وتفكير الإنسان حسب جيبه .إذن عملية الشورة ليست عملية سهلة . يجب أن تكون ظروف الولادة الثورية معدة لها . أي أن تكون هناك أزمة وضائقة في البلد » أي لون من التناقض الحاد . وأن تتوفر نخبة لقيادة هذه الثورة » أي بشكل خاص أن يكون عدد العمال والمثقفين كبيراً نسبياً ومشتركاً في حياة الشعب . ونأمل في هذه السئنوات المقبلة أن يتطور الوضع الاقتصادي 84خ والاجتماعي بشكل مؤات لجعل مثل هذه الامكانية ممكنة . أو على الأقل لجعل الضغط الشعبي أشد وأقوى حتى نتمكن من الوصول إلى الحكم بشكل بواجب النضال السلمي في معظم أوقاته . وبواجب النضال المسلح عندما 5 - التقدميّة والرأسمالية الوطنية - هل تعاون الحزب مع بعض الرأسهاليين . ولو كان له بعض الفوائد . يعود بالضرر على النضال الاشتراكي ؟ - يقوم نضالنا في لبنان على مستويين : ١‏ مستوى وطني يجبرنا على الدفاع عن عروبة هذا البلد . وعن سياسته الخارجية العربية ٠‏ وعن مبدأ عدم الانحياز : " - مستوى تقدمي يجبرنا على النضال من الوجهة التقدمية الاشتراكية . هكذا نلتقي مع جميع الوطنيين المخلصين . وهي ضرورة نراها في الالتقاء معهم . إلى أن يقوم في لبنان رجال اخرون يسدون هذا الفراغ . يتوجب » وفي معظم المناطق اللبنانية . وهذا هو أحد أسباب أزمة التمثيل النيابي في لبنان . ففكرة الشعب كمطلق وأنه يستطيع كل شيء هي فكرة يستطيع أن يقدم النخبة القائدة لكي ينتخبها الشعب بدوره كما يحدث في الدولة السوفياتية مثلا 3 لما برزت هذه الدولة بهذه القَوة وبهذه الفتوة 1 64 فالإيمان بالشعب هكذا بشكل مطلق وبأنه يستطيع أن يفرز منه النخبة دون أن تعمل هذه النخبة على تكريس أوضاعها وعلى تعريف نفسها للشعب ٠‏ بواسطة نضالها المتواصل . بواسطة التقارب من هذا الشعب وتبني مصالحه الحيوية في هذه الحياة هي فكرة خيالية ٠‏ ويصعب على الشعب أن يك اناما مدهكزالين ٠‏ فالعوك التقتس الأفدراكق يعن أناايتعارن على الصعيد الوطني مع شخصيات عديدة تضمن على الأقل في هذا الوقت بالذات أكشرية داخلية قوية تقف في وجه الاستعمار الجديد أو القديم والصهاينة الموجودين بمؤامراتهم في لبنان والرجعية التقليدية ومن وراءها. حتى لا تحدث فجوة في الجبهة الوطنية . - من هو الحزبي الصحيح ؟ ها الحزبي الصحيح هو الذي يتخنذ صفة الأرتباط النفسي والعقلي بعقيدة معينة . والاشتراكي يرتبط نظاميا ونفسيا بقضية وفكرة معينة . ويكون الحزبي الاشتراكئ واعياً لقضيته . قادراً على استيعابها بشكل كامل وعلى التعبير عنها . هذه التنافي العامة تنطبق على كل حزب اشتراكي . غير أنه يوجد عادة التباس لدى بعض الفئات القائلة بالاشتراكية دون أن تدرك مفهومها الحقيقي . والاشتراكية . بمعناها التقليدي . لها ست مواصفات : . الانتاج لأجل الحاجة . لا لأجل الربح الربح الناجم عن الاستثمار‎ ١ ؟ - تكون ملكية معظم وسائل الانتاج في الأنظمة الاشتراكية للمجتمع لا للفرد » وتكون عكس ذلك في الأنظمة الرأسمالية . “' - تبني فكرة التصميم والخطة الاقتصادية . فالاشتراكية هي التى جاءت بفكرة التخطيط للعالم الحديث . وقد طبقت الماركسية ذلك في البلدان الشيوعية والاشتراكية الوطنية . وبين الأولين ممّن وضع خطة وتخطيطاً للمجتمع هو أفلاطون في اليونان . في كتابه الشهير « الجمهورية » » خطة تشمل جميع الشؤون الاجتماعية ( التناسل » التقاليد . الاقتصاد. 64١ المعنويات . التربية » شؤون الدفاع ) الخ . 4 - فكرة العمل واعتماده مقياساً للانتاج البشري وترفيعه الى مستوى التجرد والتكريس . صوفية العمل هذه التي لا يمكن بدونهما أن تنجح أي اشتراكية . وفق التعبير الانجيلي الشهير ( من لا يعمل لا يحق له أن يأكل ) . الذي وضع فيما بعد في دستور الاتحاد السوفياتي . بحيث يرتبط واجب العمل بحق العيش . ه ‏ فكرة التضامن البشري أي فكرة الوحدة الوظيفية ضمن المجتمع : وهي الفكرة التي ترمي الى تجسيدها التقدمية الاشتراكية : المساواة وظيفية وليست عددية . بينما نرى في النظام الرأسمالي فكرة وواقع الطبقات . ولا يمكن انتزاع الازدواجية من حياة المجتمع . إنما المهم هوإيجاد مجتمع بدون طبقات تستطيع فيه الننخية القائدة أن ترتفع الى جميع المسكوياتك +>خيق تكون مسو ولياتهنا وأذوارها القيادية وفقا لكفاءاتها الطبيعية والمكتسية . هذا المجتمع هو سليم من ناحية التطور . لأنه لا يوجد مساواة مطلقة بين البشرء فهم يولدون غير متساوين . وفكرة التنوع هي من ضمن فكرة التطور البشري . فإذا تجمدت هذه النخبة في مرحلة معينة وتحجرت على ذاتها وانعدمت منها الكفاءة » يختل توازن المجتمع وتندلع فيه الثورة كما يحدث في المجال النباتي : عندما يحدث كبت لبعض المكنات تأتي قفزة معينة أو تطور سريع 5 ( 5408]108 ) . فتحقيق المكنات المكبوتة هو الفورةة”, 5 توزيع الدخل القومي : في المرحلة الاشتراكية الماركسية وفق استحقاق الشغيل أو المواطن . وفى المرحلة الماركسية الشيوعية وفق الحاجة . وق الحقيقة يغب التمييز .رين الامتتسقاق والجاحة ...وقد اععمد النوزين تطبيق المبدأين في أن واحد : توزيع الدخل وفق الاستحقاق والحاجة . 4ه 8 - دور الحزب في تغيير لبنان . 9ه لا يمكن للحزب أن يجترح صراعاً سياسياً أو حركة سياسية منفصلة عن واقع المجتمع اللبناني . وكما حدث بالنسبة لانتشار المسيحية في البدء بين صيادي الأسماك . وانتشار الإسلام فى صفوف الفقراء .» كذلك هو الأمر بالنسبة للأحزاب السياسية . ولا يمكن أن نغيّر المجتمع الا على مدى طويل وبعمل حثيث حتى بعد قيام الحزب بتسلم الأحكام . وكان دور حزبنا هو المساهمة الفعلية في تغيير لبدان ٠.‏ بطرح أفكاره وشعاراته وبممارسة ضغوطاته على الدولة . أو بواسطة الفكر ذاته . لأن الفكر هو أضخم قوة في تغيير المجتمع إذا ما عرفنا كيف نغير الناس من داخلهم . ولا يمكن الانفلات كليا من تقاليد المجتمع وإلا فإننا سنعود إلى حقبة الإنسان المتوحش . فالحضارة والجماعة هما اكتساب دائم ومتصل . فالجماعة تشمل جميع اختبارات وتصرفات الأفراد والهيئات داخل هذه الجماعة » نحن جزء من الانسان التاريخي . هذا الإنسان التاريخي تجمع فيه التراث منذ ألوف السنين ٠‏ ونستطيع أن نجعل التراث يتطور بالإاضافة إليه . فيجب تشذيب التقليد وتنقيته وتطويره لا محوه . وأحيانا يتوجب علينا أن نتعاون مع الفئات السياسية التقليدية لكي يتفاقم الصراع ويرتفم الى مستوى عقيدي . وأحياناً نحاربها أو نجذبها إلى قسم ضئيل من أفكارنا » وهكذا سيظل الأمر حتى يصبح الحزب جهازا قويا يستقطب الجماهير اللبنانية حوله » بدون معونة أحد . 4 - في مواجهة الإنسان اها الحياة طاقة مترفعة من الطاقة المادية . والطاقة النفسية طاقة العقل هي طاقة مترفعة من طاقة الحياة . ومن خصائص طاقات الحياة أنها تولّد كائنات قابلة بحد ذاتها « للنمو الذاتى » . وهذا مانراه فى مستوى المادة . هه بمكنة كل كائن حي أن يعطي كائناً حي آخر . لأن الخلية الأصلية عند الحيوان ذات الخلية الواحدة وفي الخلايا الورائية للإنسان . من مواجهة الاستمرار والانقسام . هى زاكية حنها لا تفيل الجوت ' وفيما بعد تتجمع الخلايا في تركيب أعلى وتقوم مجموعة منها بوظيفة معينة » فتتكون الحيوانات ذوات الخلايا المتعددة والحيوانات العليا وتبرز بعض الأعضاء المتخصصة فى التناسل ذاك تموت بقايا خلايا الجسد على التوالى أو عند حدوث الموت ١‏ بينما يتوارث الإنسان. الخلية الورائيّة المنقسمة على ذاتها فتنتقل هذه الخلية من الأب أو الأم الى الطفل . وهكذا إلى ما لا نهاية إلى أن ينقرض النسل في أحد الأيام لأسباب طبيعية أو غير طبيعية . ويظن الحدصين تاريل أننا عندما نرتفع الى مستوى الكائن ذي الحلدي المتعددة يبرز تدريجياً وبتصاعد مطرد مركب نفساني جديد وكأنه لوهس عد ديمومة تلك الخلايا الأولى البانية : هو الشخصية البشرية . فالشخصية في الانسان وتمتعه بها قد تكون تعويضاً للفرد عن ظاهرة موته . هذه أول صورة لمظاهر الحياة . ومن ختضائضى الحياة أيفاً أنها تكون عالما جلها ومنتفلا بعد ذاتنه بينما لا نرى هذا الأمر فى مستوى المادة التى يمكننا مزجها بمادة أخرى دون أل تنقك خخراضيااء فنا 5 .تنك (ذللك فى . يمستو الكاننانت الندية والاتيانا.: فلديه وحدة من التنظيم والتركيز والانسجام » هذه الوحدة لا تتعرف الى بعض القواعد أو السنن التي تخضع لها المادة العادية . ان مبدأ الكائن الحي يتناقض مع مبدأ الانخفاض التدريجي للطاقة وضياعها . وفي الكائن الحي فوة تنطلق من مستوى الطاقة الفيزيائية ‏ الكيميائية وترتفع بها الى مستويات أخرى ( هذه القوة تستخدم المادة الكيماوية وتحولها الى حركة ) . وفي الحقيقة نرى أن ظاهرة التوالد هى المستوى الفاصل بين الخلية الحيوانية وبين : المادة ‏ وقد كدت ذلك . بشكل بداني » ما يسمونه بالبلوريات - فالظاهرة 1ه البلورية تشبه إلى حد ما بتوالدها الطريقة التى تولد بها الكائنات الحية . والعلم لم يقرر بعد إذا كانت الميكروبات البلورية حية أو مادة بحد ذاتها . أم هى الفاصل الطبيعي بين المادة والحياة إذا كان هنالك من فاصل .. وفي الواقع لا يوجد فاصل فى المعنى المطلق والعادي للكلمة . أ من خصائص الطاقة النفسية : ١‏ - إنها تنعكس على ذاتها فى الوظيفة التى نسميها فكر الإنسان أو ذهنه ( لداخمع84 ) . ؟ - أنها تتمتع ببعض الاستقلال بالنسبة إلى ذاتها : فأنا الشاهد للأفكار وللتفكير . وأنا المفكر والشاهد للأفكار فى ان واحد . هذه الازدواجية أو الثنائية الداخلية هى فى مصادر تكوين الطاقة النفسية ذاتها فيحصل نوع من الاستقطاب بين الشخص المدرك وبين أغراض الادراك . وهذه من * - تشرف الطاقة النفسية على مقام رفيع اخر هو ظاهرة الوعي . ظاهرة اليقظة . فالانسان يعرف أنه بحيا وأنه يموت . بينما الحيوان لاا يعرف ذلك . أنه يعيش فى وجودية الحياة ذاتها دون أن يعيها ٠‏ - يتحكم الزمان بالطاقة النفسية ‏ وليس المكان ‏ . أو أنها أي هذه الطاقة النفسية . ذاتها تولد مفهوم وحيز الزمان . فالزمان والفكر لا ينفصل الخارج - وهكذا يتصور العلم الحديث الزمان في مفهوم القبية ١‏ عمكلالتاعظ8 ) . ه ‏ الارتفاع الى حرية العمل . والترفع عن قدرية الغريزة لدى الحيوان فالعقل هو تطور وترفع للغريزة . هذه الخصائص الست هي مجلى الترفع . لطاقة الحياة زمنياً . وهذه هةه الطاقة النفسية هي طاقة كسائر الطاقات التى تتشخص في ظهور الكون . هي الطاقة الأخيرة والصحيحة الني يفرزهاالابداع . لذلك فالمادة والروح من هذا المنظار هما مظهران « للكون » . للتكوين . والفكر والحس شيء واحد في المعرفة . والمعرفة هي أعلى المراتب الفكرية ؛ ونحن قادمون على عصر من التوعية جديد بسبب انتشار العلم والوعي . ويسمي ذلك تيلار دي شاردان بالطبقة العرضية . وفي الأصل في الواقع كانت الطاقة بسيطة جدا « لَدُنيّةَ » على حد تعبير الحكماء هي لون مستبطن لهذا الشيء الجديد ‏ البلاسما الذرية كما يسميها العلماء العصريون حين تنعدم الحركة الظاهرة باتعدام الذرات وجزئيات الذرات . . فالمادة إذن لا تشبه في أي حال ما تتصوره حواسنا عنها من جمود وامتلاء . فالتكوين يبدأ من تركيب العناصر البسيطة : الهيدروجين في أدنى السلم التركيبي . وكلما ارتفعنا ازداد عدد الأجسام المادية البسيطة ( غير المركبة ) . وكلها تخضع لقاعدة فيتاغورس العددية » إلى أن ننتقل الى مستوى الأجسام الثقيلة . فالعدد . بنظر فيئاغورس . هو أساس الكون . وقاعدة العقل البشري تقول : الواحد في أساس الكون . الواحد يبرز منه إثنان بواسطة الاستقطاب . وهذه ظاهرة لا نستطيع أن نفسرها . لا نستطيع أن نعرف لماذا ينتج عن البلاسما سلبي وإيجابي بينما البلاسما بحد ذاتها غير سلبية وغير إيجابية . إن ماهية الأشياء ما تزال مغلقة . إنها معطيات ١‏ وتيار الحياة يبرز ويتشعب كلما ارتفعنا في سلم هذا التركيب والتعقيد . وثم يبرز العقل مع الإنسان . ب - الحياة مرتبطة بتركيباتها وبتطور المادة ذاتها وكذلك الطاقة النفسية : ١‏ - تنطبق على الطاقة النفسية قاعدة ديمومة الطاقة . فكل بحث لهذه الطاقة يتحول في اليقظة أو في الحلم إلى نتاج تعويض . لهذا السبب 235 للأحلام أهمية كبيرة فى تشخيص أمراض الناس النفسية ( لماذا يرى الانسان في الحلم أن ثمة من يلاحقه ؟ ) . المهم جدا في تربية الناس هو أن نتمكن من إزالة ظواهر الكبت وتحويلها إلى نشاط عقلي أو مادي أو روحي . يجب أن نزيل الكبت ونستبدله بالعمل وبالوعي وبالتأمل وبالمعرفة فهناك ارتباط أساسي بين المادة الحية وبين الطاقة النفسية . هي ذاتها ولكن بشكل اخر في النهاية . ؟ ‏ تنطبق على الطاقة النفسية قاعدة السببية وتوضح ذلك . بعد الهند والصين القديمة » أبحاث يونغ ( 58ن3 ) وتحليلاته واختباراته . وقد ورد في أحد الكتب الهندية المقدسة قبل خمسة الاف سنة من أيامنا : « كما يفكر الانسان كذلك يصبح » . لأن شخصية الإنسان تتكون من جميع أفكاره ونزعاته السابقة وهى شخصية تتبدل دائماً بتبدل الوارد إليها . رغم أنها ذات كيان وحدوي زمني استقطابي خاص . نحن نموت ونحيا في كل لحظة بسبب التبدل . ولهذا يقولون في علم النفس أن الفكرة تجذب فكرة أخرى والحقيقة هي أكثر من ذلك : ثمة ما يربط جميع الأفكار ببعضها البعض . انه اللاوعي . يقول القديس بولس : لا يخضع الإنسان للمكان وللزمان فقط بل يخضع لشيء أعمق من ذلك . يخضع لقياس العمق . "*‏ ان توتر الطاقة ( عنع:ءعمة'.! عل همنومء؛) 1.2 ) هو الذي ينقل الطاقة من مجرد الامكانية الى مستوى الفعل . ويسمي العلماء العصريون النفسية البشرية بأنها توتر مستقطب ( 501361566 كمع ) ومع الاستقطاب توجد كي ظاهرة التوتر . وتخضع هذه الطاقة لقاعدة التأليف بين التناقضات ( وحدة الأضداد)والتناقفض يحدث في نطاق التكامل ( غأمةأمعمعامده0 ) ,» وهذا مأ كان يتنبه إليه كارل ماركس . ولا يمكن أن نجد شيئاً في الوجود لا يخضع لفتاعدة جددلية التناقض ولا يبخضع في ان واحد لهذا التكامل الحتمي . فالوحدة الأصيلة المولدة لهذا التناقفض هي التي تحافظ على هذا التكامل وإلا /اةه الماركسيون هو خرافة . . لأنه ببطلان التناقض الاجتماعي . تبطل الحركة في المجتمع . يبطل المجتمع ذاته . 5 - قاعدة الحصر : كما نستطيع أن نرفع وتيرة الطاقة الكهربائية . بمعجزات وعجائب لأنها ناتجة عن حصر الطاقة النفسية . ج - وظائف العقل الذي هو محلى الطاقة النفسية : ١‏ وضع نظام للأشياء من خلال تبيان علاقاتها ببعضها البعض ١.‏ ثم نظم هذه العلاقات في إطار وحدة منسجمة . وهذا ما يولّد ظاهرة المجتمع التشترى:.. لآأن العقل البشري يستطيع أن يكشف عن علاقات الأشياء وارتباطها العلمي لا في مستوى العرفان . " - تفرض ظاهرة تنظيم الأشياء وتبيان علاقاتها أن يستطيع الإنسان ممارسة وظيفة التمييز . وهي التي تبدع نظام الأخلاق والقانون . الخير والشر . الجميل والقبيح . ( في مستوى الحيوان لا يوجد وعي للأخلاق ) . “'- وظيفة الرمز : هذا الرمز نراه في مختلف مستويات الحيوان . ولكنه يبلغ ذروته في مستوى الإنسان . فوظيفة خلق الرموز هي التي تمكن الإنسان من إبداع اللغة . والإنسان يتوصل إلى هذا الرمز عن طريق التناقل . والمقابلة . وظاهرة الرمز هذه هي من أهم خصائص الطاقة النفسية في مستوى الانسان . 4 - إبداع واختراع الأسطورة : أن الدين هو وليد هذه الأسطورة بالمعنى العقل البشري اعتبار أن الشيء يولد من لا شيء . وأن الله العادل يستطيع 4ه الشر . وكل ما لا يتوصل العقل الى تفسيره يسمه بسمة الأسطورة ويجد له تفسيراً يتعدى مفهوم العلم . ه ‏ من طبيعة العقل التفتيش عن الحقائق في الخارج والداخل بواسطة العلم والفن والتأمل الروحي والدين على السواء .. - التشخص أو خلق الششخصية : فالشخصية مرتبطة بتكوين العقل ذاته .» وهي تواكب تطور الفكر ونموه ( بالمعنى الواسع الشامل أي القلب والشعور . والفكر لا ينفصل عن الشعور والشخصية مبنية على الانسجام بينهما ) . 7 خلى المفاهيم والمثالات الاجتماعية والفردية ( 5ءما)6ءه دعا ) والحضارات : - التفتيش عن الحقيقة الأخيرة ( وهذا في العلم التجريدي ‏ الدين والحكمة والعرفان ) . هذه المواجهة النفسية للإنسان هامة جدا ولا يمكننا تجاهلها كما يفعل الماركسيون . فالطاقة النفسية تشكل عنصرا اخر من العناصر التي لها ذاتية خاصة في سلسلة ابداع التكوين . ولولاها لما استطعنا أن نعرف شيئا من الوجود . ولما استطاع هذا الوجود أن ينعكس فينا ويفهم ذاته من خلالنا . ولولا هذه النفسية البشرية لما كان المجتمع ولما كان المفكرون وأرباب النظريات . ولما كان العلم ولما كان التراث ولما كان التاريخ . ان الشخصية البشرية هي النتاج الأخير للوجود . وهي تاج الوجود المتمم للإبداع وهي أثمن رأسمال من الوجهة العملية . فالإنسان يعود دائما إلى ذاته لتقرير مصيره . وبالتالي لتقرير مصير الجماعة . فمصير الجماعات يتقرر في فى أعماق وجدان الإنسان . 54 ٠‏ - في الانتاج اللاشتراكي انها الانتاج لأجل الحاجةفي الحضارات أو الدول الصناعية المتطورةلم عند مكيك] > لذن اك النيفات عضول ف موكلة نا عند المناعة العادية . وتنتقل الى المرحلة الاستهلاكية. 508 انه كلما ارتفع استهلاك الفرد ارتفع دخله. ولم يكن اشتراكيون ولا ماركس في السابق . يرتقبون هذا اللون من الوان التطور الذي طرأ على الانتاج في المجتمع الرأسمالي. وما كانوا يدركون اننا سنصل الى عهد يتعدى ما شاهدوه في انكلترا وسواها في القرن التاسع عشر. ومن هذه الناحية كان تفكيرهم مرتبطأا بعصرهم . وفي المجتمع الاشتراكي يمكن توجيه قسم من الانتاج الى حاجات الانسان الضرورية . وعندما يكون ثمة نقص في بيوت السكن . يوجه قسم من الانتاج نحو ذلك . ولا يوجد في المجتمعات الاشتراكية مثل هذا النقص الا في المرحلة الاولى من مراحل الاشتراكية, واما في المرحلة المتطورة من الاشتراكية فان الدولة ترد على حاجات المواطنين ٠.‏ 7 وللحافز الشخصي اهمية كبرى في حقل الانتاج الفردي. يجب ان نتأخذ البشر كما هم : انهم مزيج من حب الذات وحب الغير (من الانانية الغيرية ). ونحن لسنا في مجتمع ملائكي. وحتى بين الملائكة توجد الانانية (لنراجع الانجيل والقران . وقصة الملاك ابليس ) والتنوع في التطور يبرز الفردية والشخصية وهي تعكس في بعض مراحل نموها هذه الانانية . وفي مرحلة معينة من مراحل نمو الاشتراكية » يعمل معظم الناس بدافع الثورة او بدافع الروح الغيرية . واحيانا تضطر السلطة الاشتراكية الى استعمال العنف . ولكي يعمل الانسان يجب ان نجد له الحوافز المعنوية والمادية. ولذا يحرصون في المجتمعات الاشتراكية على لا ساشيروا فور بالتعاونيات, لانها تستلزم تهذيباً خاصاً وتوفيقاً بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة . ويتأكد ازدهار التعاونية في توزيع نتيجة الارباح بين الافراد كل في وه مستواه. وبعد ان يحسم قسم من الارباح لفوائد وضمانات اجتماعية تشمل جميع اعباء التعاونية. والفكرة التعاونية تحل مشكلة التطبيق الاشتراكي لانها تجمع بين مصلحة الفرد والجماعة . ولذا يشدد الحزب التقدمي الاشتراكي على فكرة التعاون في الاشتراكية . والاشتراكية لا تمنع تكديس الارباح . هناك في الاتحاد السوفياتي فئة من هذا النوع . وما يمنع هو تثمير هذه الارباح في مؤسسات استثمارية . وتحد هذه الأرباح بوضع ضرائب دخل . والانسان يفكر معظم الاحيان حسب المال الذي يكون في جيبه. فكلما زاد ماله انقلب تفكيره وتدرج نحو البرجوازية . هنا برز الخلاف العقائدي بين الصين والاتحاد السوفياتي . وهو ليس وليد اليوم » بل سبق اليه افلاطون وارسطو : المستوى الاقتصادي الوسط هو المطلوب للفرد. فالفقر يؤخر الانسان والغنى يجعله غير قادر على المحافظة على انسانيته الحقيقية .» نحن نقول في الحزب بمجتمع الكفاية والعدل. فهل نستطيع ان نعيش ضمن الافكار الافلاطونية والماوتسية حتى بداية القرن المقبل . وقد تجاوزت اوروبا وامريكا المرحلة الصناعية ؟ بلغ دخل الولايات المتحدة سنة 55 ه؟/ من دخل العالم . بلغ دخل الاتحاد السوفياتي 6 من دخل العالم . بلغ دخل الصين الشعبية 5 من دخل العالم . ضمن هذا التفاوت في الدخل . تصبح الولايات المتحدة قوة اقتصادية وقوة عسكرية لا يمكن اللحاق بها . ١‏ - مفهوم فكرة التجمع البشري ها ان الانسان لا يمكنه عملياً ان يولد وحيداً » فهو وليد المجتمع دائماً نذا : ومعظم النظريات العلمية لم تعد تقول بوجود ادم واحد وحواء واحدة في البدء كما ذكر في التوراة او بعض الكتب الاخرى. بل انها تقول انه "5.١ كان في ان واحد عدة فصائل بشرية على وجه الأرض . علة اوادم (86111513إ201) استطاعت ان تخرج الى حيز التطور وان تبرزء وكانت الجماعة البشرية قائمة . في المجتمعات البشرية الاولى لم يكن يوجد جماعات مترابطة نظرا للوضع المتأخر الذي كانت تعيش فيه . وتعتمد على صيد الحيوانات وقطف الثنمار. وتلك بداية العصور الاولى . ثم تطورت المجتمعات البشرية الى عصر الزراعة الذي بدأت معه مرحلة جديدة من اتقان البشرية لزراعة الارض واحتلالها لبعض المساحات خاصة الصالح منها للزراعة » فنتج نوع من العلاقات الاقتصادية التي تفرض ارتباطا اقوى بين الجماعات . وارتباطا مباشراً ثابتأ بالارض - فبرزت فكرة الجماعة والوطن البدائي . وبمرور التاريخ وباكتسناب العقل الانساني لامكانية اكبر في حقل الابداع . وبسبب تراكم التراث والتعقيد البشري . وصلنا الى فجر العصور الحديئة الذي يحدده علماء التاريخ باكتشاف امريكا.. بيد ان المرحلة الحقيقية لهذا الفجر هي اختراع الآلة الحديثة وتطبيقها واختراع الطباعة التي مكنت من انتشار الثقافة, والعلوم ومكنت الرأي العام من الاطلاع وتبادل النظريات والآراء عن طريق الصحافة والكتب . الى ان نصل اخيرا الى بدايات القرن العشرين حيث انضاف الى الاختراعات السابقة اختراع الكهرباء الذي مهد لمرحلة جديدة من مراحل تطوير الصناعة . وازدادت الروابط بين البشر وازداد العلم . فوصلا الى عصر مكننة الآلات وفق العلوم الحديثة وتطبيقها. هذه المكننة ساعدت وستساعد على تطوير العلاقات البشرية وتكائفها. والجماعة تتمثل في هذا المسظار المتصاعد على الدوام ٠‏ فأول ما نريد على وجه الأرض هو ترابط الانسانية وتجمعها . - لماذا قامت التقدمية الاشتراكية في لبئان ؟ اها مبررات قيام التقدمية الاشتراكية في لبنان هي ذات المبررات التي "5 جعلت الاحزاب التقدمية تنتشر في جميع انحاء العالم . لان العالم عاش فترة طويلة في وضع يسميه بعض الخبراء فترة جمود. لان المجتمع كان جامدا لا يتحرك. فلما جاء العلم وجاءت الطباعة السريعة واخذت التكنولوجيا تنتشر. واصصبحت المواصلات البحرية سهلة الى جميع انحاء العالم» ومن جراء ذلك تطور انتقال الافكار والبضائع ‏ فكان لا بد لهذه المجتمعات ان تتأثر بذلك فدخل اليها مفهوم التطور . اي مفهوم التبديل في القيم. فاضحى مفهوم التبديل هو المفهوم الاساسي ف في العالم المعاصر. واذا تطورنا بالبحث نرى انه في العصر الذي تعيشه بعض الدول المتقدمة جدا » حتى الاتحاد السوفياتي. اخذ يشعر بمثل هذا التطلب, هذا الحافز فى هذه الحقبة التى تتعدى الحقبة الصناعية اذ اخخذ مفهوم التبديل يلعب دوراً رئيساً اكثر فاكثر. لان هذه المجتمعات الجديدة قائمة على فكرة الاستهلاك لا فكرة الحاجة. ولابد للمجتمعات الاشتراكية إذا ارادت ان تلازم التطور وان تقبل التحدي من ان تتحول الى مجتمعات استهلاك . فنحن لا نزال في الشرق وفي لبنان دون المرحلة التمهيدية لقيام اقتصاد صناعي . وما زلنا في المرحلة التي تتقدم قبل المرحلة الصناعية بحدٌ ذاتها. وطابع التخلف الذي نعيش فيه هو من جهة اخرى حافز للمثقفين والجماهير ان يقتدوا بالدول المتقدمة, ان يخرجوا من الاقتصاد المحض زراعي ؛ الى اقتصاد خدمات واقتصاد نام بازدياد اكثر فاكثر . هذه هي الاسباب الرئيسة التي بدلت من شأن الكون ا اي لان هذا التقدم يمكنه ان يقدّم لنا ورا صغيرا أو كبيراً نسبياً في ححياتنا المادية . 1 7 - عقل الإختلاف وعقل الوحدة ١‏ بعدما نقبنا طويلا في أثر يات فلسفة كمال جنتلاط واشرويولوجيته النباسة) يتوجبٌ علينا ان نضع انفسنا في منظار واهشة اختبارة السياسي المعقد .» وفي أفق عقلانيّة خطابه الذي يصر على رد كل شيء إلى الوحدة . سواءٌ بمصالحة التناقضات او بتخطيّها. إن نهر التطور الجنبلاطي الذي يرجع الى هيراقليطس يبدو كأنه يريد ان يصب في كل مكان وفي لا مكان. فهذا النهر الذي لا يتوقفٌ عن السيلان يُخْشى عليه ان يكون قد سال كثيراً في اتجاه عدمية معينة يُخفيها جنبلاط وراء الاختبارية اللامذهبيّة. فالدينٌ من حيث هو ايديولوجيا سياسيّة نجدّه داخلا في هذا الطوفان العرفاني ‏ الطوفان الذي يلغي المطلقيّة الإلهية ليعلنَ ملكوت العقل التوحيدي, المطلق في المجال الروحاني . الحسى في قل الراقئع . إن كل قبي » يستارم القياس العقلاني : ومثال ذلك أن الاسطورة الدينية تخضع لقراءة رمزية وحيياتة عدف الماورائيات ؛ وان الركن الديني ذاته ليس سوى مجلى من مجالي الفكر الإقناي التحمن تاريحيا . فمعرفة الندين أو الاديناك :من خلال اعتارهن) وتخطيهاء لا تعني أبدا أن جنبلاط كان على وشك الاعتراف بها كما هي . إن الأديان هي منتوجات تاريخيّة. ومصبّات او بحيرات يتوجبٌ اجتيازُها. من خلال عبور نهر التوحيد الأعظم. وهناك شيء مشترك بين جميع الأديان التوحيدية والأديان الأخرى هر انهنا كليا تجليات منظورة لغير المنظور. 6 للعقل الأرفع » للبسيط / اللطيف . إذن كل الديانات كثيفة. ولابد من جعلها دائما وابدا اكثر بساطة ولطافة. وبالتالي : الأكثر إنسانية في خطاب جنبلاط العقلاني هو الأكثر بساطة وصدقاً. والرهان هو في جعل العالم الديني على مستوى العقل . بينما كانت مهمة الفكر الإسلامي الكلاسيكي والمستقيم وضع العقل في خدمة «الشريعة ». إن كمال جنبلاط يقلبٌ هذه المهمة المذهبية وهو يتعاطى كل اشكال النقد والسجال : فأفيون الدين يقابله في القرن العشرين الأفيونُ العقائدي ؛ اما وثنٌ الأديان فقد استبدلٌ من وئن الفكرء بيد أن مفارقة تظهرٌ على المسرح: وهي أنَّ الآلة الديئيّة, الكنسيّة أو الإسلامية » كانت تعمل على ايقاعات الدولة (وكانت تلك خرافة الدين المُستعلي في الدولة )؛ بينما نلاحظ حالياً ان الآلة العالمة لا يمكنها ان تعمل إل من خلال خضوعها لمتطلّيات الدولة التقتيّة (حيث تتخالط المادية التاريخية والمادية التقنية وتنفصلان عن العقل الجدلى ). واما قياس الدين بمقياس العقل التطبيقي فمعناه فصل الدين نفسه عن الدركة1 عن الغيبييات وعن كل « دينونة وقيامة »؛ ولكن هذا ألا يعنى ان كمال جنبلاط يعلن موت الأديان . بعد اعلانه موت الآلهة وانبيائها ؟ هذا ا هو الاستنتاج الأولي الذي نستنتجه من نقده الذهنية الدينية المعاصرة . لكن ما العمل فى مواجهة جماهير «المؤمنين » التي ما زالت تعيش في اللاعقل واللامعقول ؟ ١‏ - لمعالجة هذا المرض الانساني, المعروف بمرض اللاعقل ١‏ يفت كمال جنبلاط ابواب العرفان والتصوف الباطتّين . فماذا يجد وراء هذه الأبواب شبه المفتوحة ؟ إنه لا يجد شيئاً ملموساء لأن المقصود ليس إيجاد شيء متعيّن» بل المقصود هو تحقق الانسان. وان يكون بالفعل ما يرغبٌ في ان يكون . فالعرفان. وليس الدين العادي . هو الذي يمهّد أمام العقل سبيل تحققه الذاتي السعيد . إن الانسان هوه ضيف الزّمان ». وهو كضيفف لا مَجتُ عليه نة' يتلاك :أو يقتي يل يتحت علي فقط ايكون بان يعيش »+ ان يصير دحقاً في الحق» . « صمت صغيراً في الصمت الأكبر ». فالوجود هو 5 جوهر المظهر والظهور. لكن وختودلة انيه لا يخشى عليها من الانسكاب في اللاوجود. في العدم ؟ لا ؛ لآن المظهر واللامظهر 3 الجوهر والوجود. الموجود واللاموجود. الخ . هي مفاهيم وتصورانة انتجها العقل الذي يحفر فى ارض المفارقات والتباينات. لكى يوحد هوية الاشياء والكائنات. ويجد لها الأسماء المناسبة؛ ويضفي عليها الصفات الوجودية المفهومة . ان العقل ينتقل من علم آنا التباينات إن بناء توحيدي للاشياء والكائنات : وان لكل عضر أهراماته. فهرمس حاضرٌ دائماً وأبداً. وجنبلاط الذي اختبر الهرمسيّة 00 يعلن خلال تحققه: آنا ا وهكذا بعر الظاع إن ار وا المُعا هو الغنى الذى لا يف ران الغغا الا بس محله بل يزيده غنى على غناه. العا وفقاً لمغال . وفي سبيل تحقيق 00 التي تتحداها ف ذاتنا » كان يشكل م 000 د إل بيكار واسترشاد. وسيلة تعبير ٠‏ لا أداة نظر. والجوهر هو كل ما يشارك في لعبة التبدّل؛ في لعبة التطور ورهانه . وكل اللاعبين سواسية؛. كل الناس إخوان وذئاب . ثعالبٌ وأسود . سادة وعبيدٌ في أن. وكل شيء يتوقفُ على طريقة وجودهم وعيشهم في العالم. طريقة إختبارهم . وبشكل خاص على قصدانيّتهم : « فالمرءٌ لا يُصطفى . بل هو الذي يصطفي نفْسَهُ بنفسه ». إن العقل التوحيدي يصطفى الحياة. ويصطفى نفسه من خلال هذه الحياة المكتملة / وغير المكتملة. والكائن العقلاني هو شاهد. ضيف / مراقبٌ». لاعبٌ / ولعبة . ولم يكن لمسرح الحياة مخرجٌ واحد في اي زمن من الأزمان. وفي هذا المعنى . يعاود العرفانٌ سكب العقل في الحياة, في مياه التحولات ونيرانها. وكلٌ منا معنىٌ بهذه اللعبة , بهذا الإحتدام الفارد وذلك الاحتدام الجامع . ويتوجبٌ على كل منا ان يصطفي نفسَهُ كلاعب . ممثل . /ا > او أنْ يبقى بلا دور مكتفيا بتكرار العبادات والطقوس التي أدّاها 0 او رغبوا فى إدائها. ان الشاهد الفاعل يختلفٌ عن الشاهد الكامن . وضيفٌ الزمان يختار السَفْرَ الأكبر في كل الاتجاهات والمعاني ٠‏ في كت العلم والعمل. غير أن الضيف الآخر في ميادين الحياة ينحصر في د نسابته . وريه كلما اكتفى بحصر نفسه في نطاق الاختلاف ومرجعيته الخاصة وهويته المقولبة .. والانحصار على هذا النحو معناه نار اللعبة قبل البدء بها . وخلافاً لذلك . يعني التطورٌ التقدّمَ في رحاب الزّمان » رحاب التاريخ المُفتكر والمُستنظق . وهنا لا يشكل التاريخ والثقافة سوى الشيء نفسه ؛ ذلك أن عقل السّفر في التاريخ ليس بشيء اخر سوى عقل الوجود والتكون كثقافة محرّرة في التاريخ . فالعقلٌ لا يحمّق شيئاً خارجه فحسب . بل يحقق ذاته أيضاً من خلال فعله ( المعرفة فعل خلق ) . دون أن يتماهى مع أي شيء اخر سوى ذاته . فالشاهد الزماني /المكاني مو شاهد ناقد, إنسان كاسل :دعاك عام « حكيم حقيقي ٠‏ . وهو يحقَنُ شيئأ من ذاته كلما غاص فى العمل وفى تأمله كعمل عقلى . إنه وذات الذّات » . الوعي العنتفن . الحاة يكن اعتارى لكو كلت عقر البعناة 9 ناسو ال فاسد : إذ المقصود بكل بساطة هو أن نعيش بمقتضى العقل . لا أن نعطي مبررا لوجود الحياة العاقلة ؛ المقصود هو أن نعيش العقلّ الذي يتبِاينٌ فقط ليتوحَدَ مع حياته الخاصة . وأما الشاهد السرفاني فهو يقظان 5 مستنفُرٌ دائما : و الصوفي يراقبٌ السيناتي . ومن هنا وحدة هذين الاختبارين : فالسياسة 0 صوفية ؛ طهارة عقلانيّة ؛ والتصوّفٌ يقوّي السياسي إِذْ يكافئه مرتين : مر ه بالعمل ومرّة أخرى بالتحقق من خلال العمل . في مستوى العمل المباشر يتحققٌ السياسي . عطي نفيه ككل فاعل حاسم ١‏ ولي مسترى التحقن العقلى يتحرّر من كل ارزاء لعبته السياسية . وفي الاسارين يكون الحكيم ‏ العالم هو المدعو إلى الشهادة . إلى احترام الحياة الإنسانية وتحريرها من كل ارتهان ناجم عن التعديّات غير الإنسانية . 54 إذن في السياسة يكتشفٌ الشاهدٌ حياة مختلفةٍ ٠‏ يكتشف النظير الموضوعي لذاته وللأخرين . إنه يستر جع هوية ويسترد قوة مولدة -اقوة امعتوية وثقافية على حد سواء . لكنه في التصوّف يتحفَقُ في ما يتعدى التباين . الهوية الجرئية أو الفردية 5 مقنطفا نفسه كواحد في الوحدة الكلية ٠‏ في الهُويّة الكبرى . فهل المقصود انتقال من السياسة إلى التصوف أو بالعكس ؟ ليس ذلك هو المقصود عند كمال جنبلاط . لأن الانتقال من الاختلاف ( المخالفة ) إلى الوحدة غير متوقفٍ على انتقال مكاني ( كما ننتقل من منطقة إلى أخرى ) . بل المقصود هو أن نعيش تجربتين متكاملتين بالعقل وبالروح نفسها . فالعقلانية السياسية تقابلها عند جنبلاط عقلانية صوفية ,» وهنا تزول خلخلة العقل واللاعقل . يلغى تعارضهما . نظرأ لآن الجهاد في سبيل الهوية هو في الوقت نفسه جهاد في سبيل الوحدة الكبرى . وبقدر ما يكون الجهادٌ كبيرا » تكون الهوية كبيرة . ان الجهاد الأكبر والهوية الكبرى هدفان مشتركان يسعى العقل التوحيدي لبلوغهما معاً . ولكن التجربتين السياسية والصوفيّة لم تكتملا ٠‏ لأن المكتمل هو عقل كل اختبار بالذات . هو الوعي المحض للعمل المُفتكر وللتفكر العاول . وما الفصلٌ بينهما سوى إفقارٍ للحياة وللتجربة ذاتها . وعندما يتحقق الشاهدٌ وفيا يستمرٌ خطابه حول العقلانية السياسية كمشروع مستقبلي . + يرن يوضدوع و ابن لمحيل . وعلى المناضلين / المثقفين الآخرين تقع مهمة تحقيقه وإ|كماله . فالسياسي التقذمي لا يحقق سوى بعض التجربة . لا التجربة كلها . إنه يعتبر نفسه كمخرج مشهد تاريخي أو كقابلة تستقبل المواليد الجدد . وعلى هؤلاء الجدد أن يستأنفوا 0 أو أن يرفضوه . عليهم أن يلعبوا اللعبة ذاتها أو أن 0 إن الشاهد المتحرّر. المتحقق بذاته صوفياً. وبشكل أدقٌ عرفانياً ٠‏ لا يتصرّفٌ أبداً كانه « متوحد » . ذلك أن التحقق الذاتي مسلكٌ معرفي يفضي بالعارف إلى معرفة نفسه والآخرين ككل . وبكلام اخرنقول إن 5:46 المعلّم لا يُنادي بتدبير على غرار « تدبيره المتوحد » . بل يرشدنا إلى تدبير إنساني . جماعي وتعاوني . ومعرفة الذات هي وسيلة . عنده . لمعرفة الآخرين والاعتراف بهم كأنداد . فالآخرون ليسوا « غرباء » بل هم إخوان لنا في العقل . وعليه فإن كل مُسائَلة الفلسفة التوحيدية تتلخصٌ في الحدود التالية : كيف نجعل الناس كافةٌ في مستوى العقل . عقلهم المشترك ؟ أولا لا بد للموحد مهما تكن درجة تباينه واختلافه , من الرجوع إلى الإنسان . إلى غنى الكائن العقلي عبر العالم . وعودة الإنسان الى ذاته هي انفكا عودة اللامعقول الى المعقول . وهناك سلسلة من الأشياء والظواهر والأنظمة والمذاهب والمعتقدات . الخ . تسد طريق العقلانيّة بوجهيها السياسي والعلمي . ولذا . ستكون مهمة الثورة الجديدة ليس التمذهب ولا التحزب » وإنما المضي قدماً إلى ما يتعدّى كل الرسالات والآلات التي تفصل بين البشر وتقهرهم بالعيش داخل اقفاص وسجون «حيوانية» . فحياة الكرة الأرضية لم تعد تقبل الحصر في « حديقة » كليّة حيث يسود التلاعبٌ على الآخرين وبهم . بينما المطلوب هو جعلهم جميعاً يشاركون في لعبة تحررهم من عبادة الأوهام . ه هنا تتقدم السياسة في مدان التحرير الشامل للانسان أو تنهزم . وتكون تقدميةً كل سياسةٍ, كل تفكر سياسي يرفض ٠‏ السجن الكبير» ؛ و حديقة الحيوانات الكبرى » حيث يسجن الإنسان المعاصر . فالتقدمية هي معادل التظور والثورة .. وهى املة الشطاب الاشتراكى ٠‏ نطاب المغارضة العقلاية اللجذرية + نطاب يسار أكثرا إتسانية أي يسار أككر يسارية:. أكثر تحريرا للإنسان وأكثر توحيداً للنوع الإنساني العاقل . ان خطاب المعلّم كمال جنبلاط هو الشاهد على اختبار ثلاثي الأبعاد , متعدد الجدليات (٠‏ وأن جهاده كأمير ثوري في بلد يرزح حالياً تحت الاحتلال الصهيوني , يشهدٌ أيضاً على راهنيّة فلسفته العقلانية التوحيديّة . 5٠ وأخيرا ؛ يشهد إستشهادُه السياسي أكثر من أي وقت مضى على راهنية إشكالية المشرق العربي التي تنحدرٌ منها المسألة الوطنية اللبنانيّة . وهذا المعلّم الشرقي /الغربي كان موحدا حتى النهاية . فقد أرادَ أن يجعل من العقل « إيمانا وقانوناً وملكاً » لجميع الناس . فهل يا ثرى ما زال اللبنائيون والعرب وأحرار العالم قادرين على الإصغاء لصوت صمته الصغير» صوت العقل » صوت ضيفنا الراحل ؟ ؟1١‎ ١[‏ ]المراجع العامة أبو شقرا . عارف : الحركاتٌ في لبنان . بيروت ١867‏ انطونيوس ٠‏ جورج : يقظة العرب . لندن ه918١‏ . ملادع لد هةُ طوعرخ ع1 اسود . يوسف : تنوير الأذهان . بيروت ١578‏ . - اكسلوس . كوستاس : هيراقليطس والفلسفة . منشورات متنوعة . باريس الاوا. 71 ,كتمق8 باتنامنك! .60 ,عتطممدماتطم ها )ء عاتاعوء16؟ :وهاده)! ر5ماءجم - باتيستينى ٠‏ أيف : 5علالا , تمل ادن و8 ْ 8 رشنل ورعنطة0 رؤامت2 رعوغطمع 'ل عززاعوءء11 - .165 23215 ,5أة5وء 5ع1 ,2111553510 0): 201661112013115 1015 - برك . جاك : مقابلة في محلة النبار العري والدولي » 1480/7/55 . ص ©0868 . جانير , أ : 1977 ,ؤلمق8 ,معتطندك رعاتاعدىة1! :عمغتمموعل.م جبلاط . كمال : )١(‏ لمحطوطات في تراثه المؤسس عام 1977 ( محفوظات الحزب التقدمي الاشتراكي 1 مصادر الحكمة والتاريخ : - في مسالك العرفان أو على خطى هرمس اغرامسة - الظاهر والباطن : المثالات القديمة والحركة والعقل . - اليوغا . 1 - بين العلم الموضوعي والحكمة العرفانية . - 0621102 026" عطء مع طعع: 13 حر - ظاهرة التبدل والتغير( عشر محاضرات في مدرسة الكوادر ما بين ١91٠١‏ و919/8١)‏ . - ظاهرة تبدل الكائنات والأشياء هى التحول . ظاهرة الاستقطاب . ْ - كيف تعمل جدلية الاضداد . عناوأاءة01316 12 عل عطممده اتام عاتاعدءة1آ جدلية ماركس . - الصيرورة والتبدّل الدائم . لهم 125 اء عل عآ - التربية والتعليم والمعرفة . التنمية ومبادرة المواطن . طريق الخخلاص . - تلازم الحياة والخللاص . حول مصادر وأحوال الحكمة والعرفان . - تأمللات ؛ شرائع عامة . 5ع5مظء دعل اء 6]565 وعل أعناا6موعم عتمعباعل عأ اع المعممعع مق عآ الوحدة الاقتصادية للدول العربية .» ١4145‏ . غدنا الاقتصادي : التمرد الخلاق . مبادىء أولية لاعادة تنظيم الاقتصاد والمجتمع ,هلاوةا. التوحيد في ضوء البحث والتنقيب . الحضارة والتاريخ . حول العرفان . لبنان واقعه ومرتجاه » ١446‏ . - مونتسكيو ونظرية فصل السلطات . - محاولة لتصنيف مأثورات هيراقليطس ( على أساس كتاب باتيستيني ) . 51 الخطاب الأول لكمال جنبلاط )١1441(‏ في حضور الجنرال كاتروء ف, منزل الشيخ حسين طليع . جديدة الشوف ( بالفرنسية ) . الاستقلال والأحلاف وفلسطين : خطاب امام المؤتمر الوطني اللبناني . عام ١8847‏ . تمنياتي للبنان ( بالفرنسية ) ١4948/1١7/7 ١‏ . - يوميات كمال جنبلاط (01281ا0[) ؛ راجع 6 و548١‏ . لبنان ومسألة الاسلام العربي )١1446(‏ . حقائق السياسة اللبنانية » ١4144‏ . - كمال جنبلاط في تقريرين للانسة نباد أبو عياش : زيارات كمال جنبلاط للهند ما بين 1946١‏ و967١‏ . مقابلات مع حكماء الهند (//141) . - شهادة المعلم الكبير ريمون برنار : رسالة موجهة الى الاستاذ وليد جنبلاط في 7 (محفوظات الحزب.. بالفرنسية ) . (؟) الصحف والمجلات ومحفوظات المجلس النيابي : (أ) الصحف ( بالعربية ) : - الأنباء : العدد 1444/7/1١‏ . ص 7 . العدد ١461/17/7١‏ ( مجلة اسبوعية ناطقة بلسان الحزب التقدمى الاشتراكى ) : التقدمية الاشتراكية والماركسية البولشفية الشيوعية بقلم كمال جنبلاط ( راجع أيضاً العددين 17/577/ 1١161‏ ولاا1/م/اه؟١).‏ - الأنباء . عدد خاص . نيسان ( ابريل ) ل/ال81١‏ . البشير : العدد ١956/١7/6‏ . - البيرق :‏ العدد 1454/4/7 . ص ١‏ : تأييد كمال جنبلاط ودفاعه عن الشيوعيين اللبنانيين . العدد 1460/8/7٠‏ . ص ١‏ . الديار :‏ العدد 1440/5/١6‏ . ص ١‏ - 4 : كمال جنبلاط ومشروع انماء التجارة بين دول الجامعة العربية . - العدد ١444/7/74‏ : تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي . 56 الهدى : العدد ١544/1١1١/84‏ : حديث مع كمال جنبلاط . - الا محاد اللبناني : العدد 1444/6/8 : تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي . الانحاد الوطنى : العدد ١445/86/7‏ : ص 7-1١‏ : خطاب جديد لكمال جنبلاط حول عروبة لبنان . الغبار :‏ العدد .١444/86/4‏ ص "8 : اعلان تسأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي . العدد 5 146٠/١7/1١‏ : الحبهة الاشتراكية الوطنية . . 1460/7/1١ العدد‎ العدد ١460/6/70‏ : خطاب كمال جنبلاط في أول ايار (مايو) . العدد ١6٠0/94/08‏ : جنبلاط والاجتماعية اللبنانية » مقال لغسان تويني . العددان 759 و1460/8/70 : جنبلاط يوضح موقف حزبه من القومية . - العدد 1460/٠١/١‏ : الحزب التقدمي الاشتراكي والقومية . بقلم كمال جنبلاط . النداء : ( ناطقة بلسان الحزب الشيوعي اللبنانيٍ ) : - العدد ١1461١/1/74‏ . ص 8 : كمال جبلاط : رياض الصلح جسر بين عهدين . الصحافي التائه : كمال جنبلاط زعيم وصحافي معارض . العدد ١91457/7/54‏ الصفاء :‏ العدد 1445/1١/7٠‏ ء ص ١‏ . العدد 1455/17/5١‏ . ص ١‏ . العدد 1415/7/1١‏ . ص ١‏ . - العدد 1545/6/١١‏ : نداء من كمال جنبلاط الى الأمة اللبنانية . - بيروت : العدد ٠ ١411/7/١٠‏ ص 4 : مشروع الصندوق الوطني للتعويضات العائلية . العدد ١441/4/١١‏ : مذكرة جنبلاط حول حرية الصحافة والانتخابات . - العدد 1441/7/5١‏ . ص 4 : مقال لمحبي الدين النصولي حول شجاعة واخلاص الوزير الشاب . العدد 1448/94/4 . ص 7 : تأسيس قوة ثالثة في لبنان . العدد ١1448/1١7/57‏ . ص ١‏ : حول استشاف نشاط كجلة التحرر الوطني . العدد ه/١1/١46١‏ . العدد ١46٠0/6/١7‏ : هذاالحزب ضرورة وطنية . عبد الله العلايلٍ . بيروت المساء : العدد ١4484/1١7/1١4‏ مقال لمحمد النقاش عن كمال جنبلاط . صوت الأحرار :‏ العدد ١445/6/8‏ . ص ”, مذكرة لجنبلاط حول المالة العامة في البلاد . العدد ١941417/1/7‏ . ص ١‏ - 4 : كمال جنبلاط تمنياتي بالعام الحديد . - العديد ١1441//7/٠١‏ . ص ١١‏ : بيان ١9/‏ اذار ( مارس ) 7 حول الفساد في الدولة اللبنانية . - العدد 1448/8/78 . ص ١‏ : مشروع تأسيس الحركة الاجتماعية اللبنانية . - التلغراف : العدد 1447/1١/55‏ : مذكرة كتلة التحرر الوطني إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ( من كمال جنبلاط وعبد الحميد كرامي والفرد نقاش ) . العدد ١447/1/1١‏ . ص ١‏ : مقال للرئيس الفرد نقاش . العدد 1414/7/١7‏ . ص 4-١‏ . - العدد 1448/١7/7‏ . ص 4 : كمال جنبلاط: لن ينجح العمل السياسي بدون العمل المباشر . 51 العدد 1448/١7/57‏ . ص ”-١‏ : كمال جبلاط : حول القضية الفلسطينية . العدد ١1444/١/1١*‏ . ص ١‏ : مواقف كمال جتبلاط داخل كتلة التحرر الوطني . العذد ١454/14/١4‏ . ص ١‏ : كمال جنبلاط : لا محيا لبنان الا بالتطور . (ب) الصحف بالفرنسية : -قعقع 20م عأكألهاء50 قم هنا 6لمم؟ 2 )أقاطصسييو1 .>1 :24/2/1949 1 بغم1.0116 - (.5.8.ط8) عئواو . عع قووها؟ وععممء© عل اقأءمغتلة :1950 /1 /21 ١"‏ ١ج(‏ المجلات الأديب :‏ افتاحية كمال جنبلاط. العدد كانون الأول ( ديسمبر ) ١444‏ . افتتاحية كمال جنلاط . العدد شباط ( فبراير ١446)‏ . - القضايا الملعاصرة : تشرين الثاني ( نوفمبر) ١4564‏ . ص ١5-1١١‏ . مقابلة مع : كمال جنبلاط . - الرسالة المخلصية : عدد خاص . ص 8” : كمال جنبلاط واسرته في التاريخ .)1١591/90(‏ الرابطة الاجتماعية : العدد ١45١/8/١4‏ . ص ١"4‏ -1#8 : المرأة الدرزية , - الطريق : الأعداد ١‏ -8 . 194175 : كمال جتبلاط ولجنة الحوار الوطني اللبنانٍ . (.1 .ا عل للاءتبمع)12) أنماء8 ,1973 /(142 ,عمتدعه14 زدل1402 ع1 - أ)ع»,18)1ط2نا10 .ك1 : أطتقنه12 *1لهللا طاتقط نل عاعتاعج :1977 211 ,عمتأعدعة11 32-5 .مم ,ع315أتاه: اع عل1ل2ذ) أمقتمء - عل ومعلطقء 5عل‎ ٠*5: بكاتقم 18 اء 50201816 غعأغقععه50 6ل 12 :15 -7 .مم ,1947 .املا عع1 ,عمد عووع2 ب 101 .غ1 :قم نان[ .1 :قم ,5ع عنصل 5ع 20121 ععودذا/ا ع[ :1948 - 514 (5) محفوظات المجلس النيابي : خطاب كمال جنبلاط في /1/ 1447/1١‏ . خطاب كمال جنبلاط في 1415/١١/5‏ . خطاب كمال جنبلاط في ١941/6/57‏ . خطاب كمال جنبلاط في ١141485/7/7‏ . خطاب كمال جنبلاط في 1456/86/15 . خطاب كمال جتبلاط في /1١١/‏ 1946/8 . - خطاب كمال جنبلاط في 17/4/ ١1516١‏ . - خطاب كمال جنبلاط في 117/؟7/٠1416‏ . (4) - مؤلفات كمال جنبلاط (أ) بالعربية : - الحياة والنور ( مختارات من الاوبانيشاد ) . بقلم بايزيد ( كمال جنبلاط ) ٠»‏ نشرة خاصة . بيروت 1548 . - ميئاق الحزب التقدمي الاشتراكي ١4145 ٠‏ . اضواء على القضية القومية . طبعة ثانية . بيروت 141/4 . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . - حقيقة الثورة اللبنانية .» طبعة ثانية . بيروت 141/4 . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . - في محرى السياسة اللبنانية » طبعة ثانية . بيروت 1474 . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . - ثورة في عالم الانسان . طبعة ثانية. بيروت ١414‏ ء. منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . أدب الحياة » طبعةثانية »بيروت 141/4 , منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . - في ما يتعدّى الحرف . طبعة ثانية » بيروت 18414 , منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . 51 فرح ( شعر)ء. طبعة ثانية. بيروت 191/4 . منشورات الحزب التقدمي الاشتراكي . - محتارات كمال جنبلاط . اعداد خليل احمد خليل . بيروت 1١816‏ . منشورات الحزب . - محتارات كمال جنبلاط . اعداد خليل احمد خليل . بيروت /ا/91١‏ . منشورات الحزب . - لبنان وحرب التسوية كتابات كمال جنبلاط خلال حرب ١91/68‏ - 19475 . اختارها وصنفها ونشرها خليل احمد خليل . بيروت 1١9177‏ . (ب) بالفرنسية : .1978 ع25مموء ,1956 .نزء8 .2 .2.5 يال .60 رعااأع اولظ عأة 10602 - 3 الاع8 .لأقصتناط كناام 5061211512 1ن زنا80 - 77 ملاع8 ,وعمرغمم ,غالءذاةغ© -03002م - .8 ,3215 ,عاءع50 .60 ,مقطئآ ع1 :نان - - مترجم إلى العربية بعنوان ه هذه وصيتي » دار الوطن العربي . باريس ١94178‏ . خليل . خليل أحد - ربع قرن من النضال . مع مقدمة ١‏ الجهاد الأكبر» لكمال جنبلاط » بيروت ١9/5‏ . العرب والقيادة , دار الحداثة . بيروت ١481١‏ . مستقبل الفلسفة العربية . مجد . بيروت ١441١‏ . - نحو سوسيولوجيا للثقافة الشعبية . دار الحداثة . بيروت ١91/8‏ . تراث كمال جنبلاط مجلة دراسات عربية » بيروت 8/ا9١‏ . خوري . بشارة خليل : مذكرات . الجزء الأول . بيروت 1545٠‏ . ص .)١948/4/١6( 1١١868‏ شاتليه ٠‏ فرانسوا : كنهع ص ب)عاعاق 0 1979 22215 ,أنامط3ع143 .60 ,5ع012)] 4 ,عتلام050[أطام هآ - 0 1 23215 ,أنامط 54323 .ل6 ,كعوره] 3 ,5عأع16010 5عنا - -وعنذا عم ملإاعناط اع إعتمقطندآا عع11ا0 ععييد) وعسو1الامم د5ع106 ك5عل عزأم ول - 2 .23215 ,كتلفط 1 , 05)مع3462, .2 .لا .2 .لث6 ,(ععصطعيه كا شاردان . بيار تيلار : عل لرمطائع] عععزط رمتلعو© - .(1967 -1965) 23215 ,أتناع5 ذال .60 ,وع:لاناء0) - شهاب . حيدر : الغرر الحسان ( لبنان في عصر الأمراء الشهابيين ) . الجزء الشالث . طبعة ؟” , بيروت ١956‏ . القران الكريم الكتاب المقدّس . الأناجيل . انجيل القديس لوقا . غيز » هنري : أرمع1آ ,كلإنان) - 0ط ] ,ذاه رمقطئآ عل اء طاأنامولاء8 - 60 ,23215 رعذ ألاذ وء ععهلإ0/ - كر يشناميئنون : 0 -فلطاداء »1 - 0 11117211010171 ,531111 /ل10 زعذ ,1946 ,2121 اانا عطاأذ ,مقا03:5آ -103م ماكنيكول. نقولا : أمعذل! رعامعتلمء148 - .3 ,0000آ 16 8 16 1017 111/135 ,ع 1ناأم ك5 لالضنط لمهة نإعمامعط 1 - مسرة ؛ انطوان نصري : لك 2)0126ك , 5165531182 - انوع لازونا"'! عل .1 .0 عل .الأنام ,كتدمقطنآ أمعمعاعدم يلل غلدأعه؟ عرناءنماد هآ .7 ,لاع ,(.5 .5 .1) عوتممقط ا ] كولان ٠‏ جاك : إشكالية كمال جنلاط ومنبجيته ) مجلة الطريق. بيرولت »© شباط 48ا9ا . مكارم ٠‏ سامى : اضواء على مسلك التوحيد ( الدرزي ) » دار صادر » بيروت ك55وةأا. مكارم « سامي 3 وأبو صالح 3 عباس التاريخ السياسي للموحدين (الدروز) المشرق العربي » منشورات المركز الدرزي للبحوث والاغاء » بيروت . ١48٠‏ 57 وثائق الحركة الوطنية اللبنانية . بيروت 1481-1818 . - من تراث كمال جنبلاط : - قسم المخطوطات : د. سليم الحشي : لمحة تاريخية عن العائلة الجنبلاطية (/1937) د . سليم الهشي : كمال جتبلاط 1١911‏ -/الا9١‏ ) . - مقابلات أجراها الدكتور سليم الحشي . في سبيل تاريخ شفوي لكمال جنبلاط ( ما بين /ا91١‏ و1947/8 ) . وللكاتب نفسه : .70 ,لاع8 رع6لالمم .60 ,وعنامز 005 8'ناوكناز عمتولعه'! عل :))ةأطصناه1 عالتصة؛ هآ عل .أطنام زأقاط 'ل ؟ناع)03ههط اع ع3:26 ععغغلام0:م ,أع م143 :لممصقط أقططو8 - ,.آ .لامآ السودا . يوسف : في سبيل الاستقلال . بيروت ١955‏ . شري شانتارا اشار يامن كانشى : أطأ5م 12 01 دلإرقطاءعه 5115201352 عل ع1اء1ة'! 011 .1971 ا .74.2 .1 5أأل» ,عاناععم25عم 11112[1م5 - © 2855 .م رأكقط عدعء131 ع5 18 18 الم 7/21 :)2 [طمنا0ل .ا ف أعمال رئيسة للمؤلئف ١‏ المعرفة الاجتماعية في ادب جبران (ط. أولى : المحتوى السياسي لفكر جبران . دار الراية. بيروت ١97١‏ ). ط "”, دار ابن خلدون. بيروت ١9831١‏ . ١‏ - مضمون الاسطورة في الفكر العربي . دار الطليعة/ بيروت. ط ١9/١‏ ؛ ط980/5١؛‏ طذ"/ل/اموة١ا‏ . ١141/8/١8 . الشعر الشعبى اللبناني . دار الطليعة . بيروت‎ " ؛ ‏ جدليّة القرآن . دار الطليعة/ بيروت . ط ١//ا0ا91١‏ ؛ ط ١481/7‏ ط /؟4847١‏ المرأة العربية وقضايا التغيير . دار الطليعة. ١487/78‏ (ط ١مخاصة‏ . .)1١91/##‏ 5- نحو سوسيولوجيا للثقافة الشعبية . دار الحداثة/ بيروت. ط ١/للاة١ا).‏ - العرب والقيادة » دار الحداثة/ بيروت . ط ١985/94 ١9481١/١‏ . 8 - مستقبل الفلسفة العربية . مجحد/ بيروت . ط 1581/١‏ . 4 السارترية وتهافت الأخلاق والسياسة . مجد/ بيروت . 1487/78 . . ١484/١ -العرب والديمقراطية, دار الحداثة / بيروت ..ط‎ ٠ ١‏ علم الاجتماع : مفاهيم أساسية ., دار الحداثة/ بيروت. ط 8/١‏ . 7 - كمال جنبلاط : خطاب العقل التوحيدي ( اطروحة دكتوراه دولة في يف الفلسفة. :)١9484‏ ممؤنةه 12 عل كك نامعذز0آ :غ2 [طسنا0ل أمصسدع1ا كعة2 زعتطممدهاتطط مع غهاط'ل غ2ئمئء120 عل موقط رعممعتمقائمنا 4 ,1/111 ١99١ مفاتيح العلوم الإنسانية» قاموس عربي /فرنسي / انكليزيء دار الطليعة» بيروت»‎ - ١7 ١919413 العقل في الاسلام, دار الطليعة»‎ -١ "515 فهرس الموضوعات خطة المؤ لف توطئة حول القصد من فرضية العقل التوحيدي ١‏ -مدخل إلى تجربة لاتنته (أ)لماذا كمال جنبلاط ؟ ١‏ -مرحلة المقاربة المعرفية '"‏ مرحلة النقد التاريخي "- مرحلة التوليف (ب) رجل التجارب الثلاثة (ج) من اكتشاف الحقيقة إلى ممارسة الحرية الكتاب الأول : ثورة د الأمير الحديث 7/5(6١/5-194117١/9//ا/ا91١)‏ -إشكاليات البطولة : التراث والثورة (أ) من جانبولاد إلى الجنبلاطية (ب) الجبل والطاحونة الطائفية “"-هوية الأمير الجديد (أ) صور الشخصية الجنبلاطية (ب) المثقف والسياسة (ج) الحزب والتصوف 4 جدليات المثقف والمناضل (أ) قائد جدالي / مجادل فيه (ب) المعلّم المتصوّف والثوري )146094-196-٠0(‏ 5"6 ١١ ؟‎ ملامح المعارضة التامة ١4‏ (أ) الولاء للسلطة من موقع معارضتها ١54 )1917١-1955(‏ (ب) الشهادة طريق الخلاص 1/5 ملحى الفصل الخامس : الشهيد وشهوده هم وفاء الحزب لو سسه ىم ١‏ المفكر الموسوعى والمناضل التاريخى 0 كمال جتبلاط أديياً وشاعراً 0 4 تراث كمال جنبلاط 55 تعريف بسيرة كمال جنبلاط الفكرية ا كمال جنبلاط والثورة الفلسطينية 558 الشيخ محمود زيدان ( مقابلة خاصة ) "١‏ الشيخ عبد الله العلايلٍ 5١‏ محسن إبراهيم قف عمال يفف لطفى الخولي قف وليد جنبلاط قف جاك بيرك يفف جاك كولان ينف شهادة ريمون بار يفف شهادة فيليب لابوسترل 58 ملاحق الكتاب الأول عيف محطات رئيسة في حياة كمال جنبلاط يفف مذكرة كتلة التحرر الوطنى )١91545(‏ ضرف دعوة للإشتراك بعقد مؤتمرعام للأحزاب الإشتراكية العربية 0 بيان 76 اذار ١946١‏ غرف 5 فلسفة القيادة التقدمية 54١‏ (أ) فلسفة القيادة 54١‏ (ب) تعريف القائد التقدمي (زعيم الحزب) 34 "5 (ج) التنظيم : أساس القيادة التقدّمية ١‏ القيادة وتنظيم الصراعات ؟ -القائد منظم الحزب الكتاب الثاني : العقل واللاعقل مدخل إلى مصادر كمال جنبلاط الفلسفية المخطوطات المؤلفون ٠-عقل‏ إلى اللاعقل () المعرفة تفلسف )ب الحكمة والتاريخ 4 العرفان والآيمان (ج) من الهرمسية إلى التوحيدية 6-عقل الإشكالية المنبجية ا( اللعبة والمنمج (ب) هيراقليطس أوماركس ملحق : المقولات 8”لمأثورات هيراقليطس كا قرأها جنبلاط عند باتيستيني (ج) عقلنة الأسطورة ( اللوغوس والميتوس ) -عودة إلى « اليونان الآسيوية » (أ) الرحلات الكبرى إلى الحند الرحلة الكبرى الأولى عام ١66١‏ الرحلة الكبرى الثانية عام ١8267‏ (ب) صمت الصمت (ج) التوحيدية والهندوكية (د) الحكيم المتحقق ٠‏ - نحوهويّة للثقافة )ا( تمدين التاريخ ١ب‏ تحفيق حكمة شاملة وعالمة (ج) عقلنة التوحيد بالعرفان (د) التربية هدي إلى العلم يفك يرقف هوه" 64" "5١‏ ححف يرففا يذخف رذن ىن 246و لكا لضن 16 ردنا أوهم مو عو 4 نض مدنا اهضن انين 86> “١‏ 8*٠ (ه) إرجاع الإقتصاد إلى الثقافة ١١‏ -فٍ مايتعدى الدوغمائية : فلسفة العمل المباشر ونحقيق الذات الكتاب الثالث : حدود العقل ني السياسة مدخل إلى فكر غيرايديولوجي 7 -الايديولوجية والنضال الوطني (أ) مم نحرّر لقومية ؟ (ب) مرتكزات لقوميّة على المشرحة (ج) مجتمع منقسم . أمَّة موحدة ؟ (د) ماجدوى الطائفية ؟ 7 الديمقراطية والقومية الناقصة (أ) إعادة تعريف المحظور الديمقراطي ١‏ -الجانب الإإجتماعي >"-الجانب الإقتصادي (ب) الديمقراطية الأسيوية والديمقراطية الغربية (ج) الإستبداد الأنوي والديمقراطية 4-الإصلاح والتشارك والإشتراكية (أ) الإصلاحية والراديكالية : الإشتراكية الآسيوية والإشتراكية الأوروبية (ب) حدود الإشتراكية التقدّمية وإمكانات تطبيقها -التقدّمية والثورانية (أ) معالم فكرثوري (ب) جدليات الإشتراكية الثورية (ج) العبر المستفادة من تجربة ثورية لاتكتمل ١-مقاربة‏ نقدية للقوى المضادة للثورة "نقد نظرية الدولة اهوية الوطنية للثورة الاجتماعية نقد ذاتي لغيرالمكتمل ملحق الكتاب الثالث : كمال جنبلاط في مقابلة خاصة عام ١917/4‏ ١‏ -حقيقة الديمقراطية في لبنان ؟ 58 60 41١١‏ 2*١‏ رشة يشة غرف /7 55 16 55 456 47 7ع ”23:7 44 لام 065 ؟ءهة 656 34> 74> وم 6ه ١ه‏ وم 056 عاق وف ١‏ -معنى الديمقراطية الإجتماعية لاه “حول العمل السياسي والبرلماني هلاه + -لماذا الجبهة اليسارية ؟ عمه © - شروط التثقيف الحزبي والثورة 2/6 ؟-التقدمية والرأسمالية الوطنية وه من هو الحزبي الصحيح ؟ 4ه 4-دورالحزب في تغييرلبنان 555 -فيٍ مواجهة الإنسان وه أ-من خصائص الطاقة النفسية كه ب الحياة مرتبطة بتركيباتها وبتطور المادة ذاتها وكذلك الطاقة النفسية 245 ج -وظائف العقل الذي هوجلى الطاقة النفسية 044 6 -في الإنتاج الإشتراكي‎ ٠ 6.0 -مفهوم فكرة التجمع البشري‎ ١ 06. -لماذا قامت التقدّمية الإشتراكية في لبنان ؟‎ ١7 1.6 -عقل الإختلاف وعقل الوحدة‎ 5 1 المراجع العامة‎ أعمال رئيسة للمؤلئف يلد‎ 5 فهرس الموضوعات‎ 511 هذا الحتاب 00# 0 اج" ركم المتماسكىي .ويرمي الى عرض فكر سياسي عربي من زاوين تكونه وتحققه في ممارسيّ سياسينّ كما يعرض الأطر النظرينّ التي أسهمت في ارصان هذا المكر وفي تطورد. ل ل ا إل ا 000 1220555-95 ا ل ل الل ريس الفكر: ومحاولنّ لمْحص التاسيس الممهومي فحصا نقديا من خلال صياغيٌ المماهيم ذاتها. وغالبا ما تظهر في النص.2. وبكل قلق: الأحاسيس الو ل ازا اا ا ل 0 15 4 100 ا ا ل ل لات ذلك كه السياسي من هزاله الشكري: وكان دافعه الأساسي أن يكون شريفا أمام ذاته أولاً وأخيرا المؤلف