0 هَ عميك كلية ل 0 قران ١ سسا لسن الكريم لبت له يٍِ السسيد أحمد البسدوي أمام من أتمة أهل السنة ليس جاسوسا ولا شيعيا الأستاذ الدكتور جودة محمد أبواليزيد المهدي أستاذ التفسير وعميد كلية القرآن الكريم بطنطا ير سي اللاي هم متدرمم الحمد لله الذي اجتبى الصفوة من أوليائه لمعرفته ومحبته» واستغرق أرواحهم في مشاهدة جلاله وجماله.» وضن بمعرفة أقدارهم ومنازهم علل أهل الحجاب من خلقه. فهم في رياض حضرته ينعمون ويحبرونء وق أنوار ذاته وأسهائه وصفاته يسبحون ويتحققون. والصلاة والسلام على النور الأتم» والطراز الأفخم» شمس المهداية» وبدر الكيال والنهاية» ومورّث العلم والولاية: سيد المرسلينء وإمام المتحققين سيدنا محمد بن عبد الله» عليه وعلى آله وصبحه وورثته أكمل صلوات الله.» صلاة تجمعنا ببحضرتمهم وتحققنا بمعيتهم المشرقة في الدنيا ويوم أن نلقى الله. أما بعد: فإن الحق تبارك وتعالى قد تعبدنا في محكم كتابه وفي سنة سيد أحبابه ييه بموالاة أوليائه» وبمعاداة أعداته» وحذرنا من خصومة ومعاداة من والاهم واصطفاهم وتكفل بنصرتهم. إذ أعلن الحرب على معادي الأولياء بصريح الحديث القدسي الشريف الذي رواه الإمام البخاري بسنده عن سيدنا أبي هريرة 5ه ععن النبى يل أنه قال: (إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحربء وما قوت إلى عبدي بشيء أحب إِللّ تما افترضته غلنجوها يزان عيدى موب إل بالتوافل حكن أحعة ف إذا اليف كد سمعه الذي يسمع بهء وبصره الذي يبصر به» ويده التي يبطش بهاء ورجله التي يمشي بباء وإن سألني لأعطينه» وإن استعاذني لأعيذنه» وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن. هو يكره الموت وأنا أكره مساءته)”2. ولأن الأولياء هم ورثة الأنبياء: فقد انقسم الناس إزاءهم في كل عصر إلى فريقين: فريق معتقد لولايتهم وسمو منزلتهم عتد الله تعالى» وهم السعداء الملحقون يزمرتهم بمقتضى قوله #5: (المرء مع من أحب"" وقوله يل: (من أحب قوماً حشر معهم)”. وفريق حقت عليه الشقاوة فهو المحجوب عن أنوارهم المكبذب لو لايتهم. والقادح في شخصياتهم ومسلكهمء والواقع في شرك معاداتهم. إنه المتوعد يحرب الله عز وجل !!! ولقد تهسدت في عصرنا هذا - لاسيما في الآونة الأخيرة - مصداقية تحقق أكابر الأولياء والعارفين بالارث المحمديء بوقوع هذا المسلك العدائي إزاءهم”, فانبرت طاتفة من المتكرين عليهم والجافين لهم للتشهير بيم والتشويه لصورهم الوضاءة. والتزييف الآثم المغرض لحقائقهم ومناهجهم السلوكية» واختلاق الأكاذيب في حقهم: وتصيد ما دسه أعداؤهم الأسبقون في تاريخهم وتراثهم لتبغيضهم إلى الناس» متجاهلين في ذلك حقائق التاريخ (0) انظر صحيح البخاري: كتاب الرقاق: (الحديث 61/41) /1١‏ 156-174 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية» وانظر طرق تخريجه في «الإعلام بأن التتصوف من شريعة الإسلام» للحافظ أبي الفضل عبد الله الصديق الغماري ص ١8‏ . (؟) متفق عليه عن الأئمة: أنس وأبي موسى واين مسعودء انظر كشف الخفاء للعجلوني 7817/7 (*) أخرجه الحاكم الطبراني: وتخفريجه في كشف الخقاء: .7١8/7‏ (4) يشهد بذلك قوله تعالى: « وَكَذَالِكَ جَعَلْئا لِكُلِ بي عَدُوًا مِنَآَلْمْجَرِمِينَ وكفى يِرَيَكَ هَادِيا وَتَصِيرَا 4 (الفرقان: .)7١‏ التناصعة وإجماع صلحاء الأمة على إجلال الأولياء ومحبتهم» بل ومتنكبين في مسلكهم المغرض أصول البحث العلمي المتجرد والنزيه!!! ولقد كان من أعظم الشخصيات الصوفية المستهدفة هذه الطائفة الباغية بالنقد الآثم والطعن الظالم: شخصية الولي العظيم العارف بالله تعالى» القطب الشريف سيدي أحمد البدوي ذه وأرضاه. فقد صدر في الآونة الأخيرة عدة مؤلفات تطعن في هذا الولي يدعى الدكتور/ عيد الله صابر””'» وتولت مجلة التوحيد التى تصدرها جماعة أنصار السنة إصداره في طبعة أخرى مرفقاً بأحد أعدادها «هدية مجانية» ترويجاً لبضاعة التشهير والقدح في أولياء الله - تعالى - (فهذه رسالتهم)!!! ووزعت آلاف النسخ من هذا الكتيب على المساجد ودور العلم وفي الأوساط الشعبية في حملة ل تسن مثلها على أعداء اللإسلام الذين استباحوا دماء أهله وانتهكوا حرمته!! وهذا الكتيب في حقيقته مستقى ومختصر من كتاب آخر صدر منذ نحو اثتى عشر عاماً يعنوان «السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة» للدكتور/ أحمد صبحي منصور يتقديم د/ سيد رزق الطويل. ومن قبلهما صدر كتابان آخران لمحمود أبي رية ومحمد فهمي عبد اللطيف عن السيد البدويء وكلاهما ينضح أيضاً من معين البغض والعداء 22 نما إلى علمنا - بالقطع - أن اسم هذا المؤّلف مستعارء وأن المؤلف الحقيقي أحد المتمسلقة قُ بلد الؤمام اليدوي (طنطا)» ونؤثر اللإغضاء عن كشقه وترمز له ب(ع.ل) وله سوابق في الونكار على القطب اليدوي. لوبي الله البدوي ويصوب سهام الطعن والتجريح لهذا الولي خاصة وللتصوف وأهله عامة. ثم أعقبههما كتاب للدكتور سعيد عاشور «السيد البدوي شيخ وطريقة» ضمن ساسلة «أعلام العرب» فيه خلط كثير وتحريف للمفاهيم الصوفية الحقة. بيد أنه لا يحمل صيبغة العداء للسيد وللتصوف. وأما الآخرون: فقد تواطئوا على شن أفظع حملة شعواء على الإمام البدوي والفسق - والعياذ بالله تعالى - للصوفية عامة ولولي الله اللإمام البدوي في (:*) لقد طعنوا في نسبه الشريف - الذي وثقه أثبات المؤرخين - وتواترت صحته حتى لقب لشرفه «بالسيد» واشتهر بهذا اللثقب حتى إذا أطلق مجرداً عن الاسم انصرف إليه. (*) وسلكوا مسلكاً خبيثاً في محاولة نفي تحققه بالولاية والصلاح» فاختلقوا له وصمة التشيع الباطني. (:*) وألصقوا به شتيعة التجسس والتخطيط السيامي والتآمر لحساب الدولة الفاطمية. (:) وزعموا - زوراً وببتاباً - أنه كان متحللا من التكاليف الشرعية إيجاباً وسلباً فادعوا عليه ترك الصلاة» وحاشاه وهو الصوام القوام العابد الأوّاهء وادعوا عليه الإتيان بأفعال يحرمها الشرع ويستهجنها العقل والذوق ككشف العورة» والتبول على حصر المسسجد وإدعاء الجذب والجنون وغير ذلك. كيف يتصور ذلك ممن أجمعت المصادر التاريخية وأئمة علياء اللأمة على تحققه بالصلاح والتقوى فكان قدوة للهداة والملصلحينء ومثلاً أعلل لشيوخ الإسدلام والدعاة المتقين؟؟ !! (:#) بل لقد بلغ بخصومه وحساده أن ادعوا عليه أنه ادّعى لنفسه صفات الإلوهية. ونسيوا إليه دعوى الحلول والاتحاد» وذلك من خلال ما تراءى لنفوسهم المريضة وسولته لهم شياطينهم إزاء ما نسب إليه 45د من أشعارء فحملوها على غير وجهها الصحيح. والقطب من فهمهم براء. (*) يل لم يمنع البعضّ منهم خلقٌ ولا دين من أن ينسب للسيد - رضوان الله تعالى عليه - قتل أقرب أتباعه ومريديه إليه - وهو السيد عبد المجيد - بزعم أنه اكتشف سرّ تشيعه وخشى أن يذيعه!!! اتهام أحمق مبني على وهم أخرق!!! (:#) ولم يكتفوا - في عدائهم البغيض للسيد - أن يقصروا شن غاراتهم الحمقاء عليه فوجدوها فرصة لوصم كل أقطاب الولاية والتتصوف في شبكة اتصال شيعية تتستر بالتصوقفء. وتعمل في الياطن لإعادة الدولة الفاطمية الشيعية!! واتهموهم بتدبير المؤامرات ضد الأمة!! (*) واختلقوا الأكاذيب على السادة الصوفية وأحباب القطب البدوي» (اللهم حاشا وكلا فإنا نبرأ إليك من هذا البهتان العظيم)!!! (:*) وكذلك رموا جماهير المسلمين الموالية للإمام البدوي بالشرك والوثنية» بل والماسونية أيضاء وتأليه القطب البدوي واعتناق الخرافات وعبادة القيورء وارتكاب المخالفات الشرعية بمسجده وضرحه!!! -6- (#) ثم إنهم -- من منطلق جهلهم المطبق بأصول التصوف وحقائقه - يشنعون على السيد البدوي فييما اشتهر له من مناقب وكرامات ثابتة في المصادر التاريخية وتي الوقائع العينية لدى ماهير المتصوقة» فيسخرون منها - مسخخر الله منهم -- ويبرزونها في معرض التهكم والتشنيع والاستنكار والتشهير نحو رؤية ماوراء الحجب وتخليص الأسرى وشفاء المرضى وما وراء ذلك. لإظهار الولي - من وجهة نظرهم - بمظهر إدعاء خصائص الألوهية! () ومن خلال كل ذلك: استهدف هؤلاء الخصماء لأولياء الله - تعالى - ضرب التصوف الإسلامي قاطبة في شخص عَلَّم من أعظم رموزه - وهو السيد البدوي رضوان الله تعالى عليه - ليسقطوا التتصوف من حسابات الإسلام وهو ذروة سنامه ومحتد روجانيته» وتجسيد مثاليته. وهو منه بمثابة القلب من الجسد. بيد أن المحجوبين عن أنوار الحقيقة والذين لم يتفهموا روح الإسلام قد حاولوا جهدهم إبعاد التصوف وأهله عن حقيقة هذا الدين فجحدوا نسبته إليهء وزعموا أن أصول التصوف - والعياذ بالله تعالى - مجوسية» وهندوكية وبوذية ويهبودية ونصرانيةء جاهلين أو متجاهلين أن كل شاردة وواردة وكل حقيقة ودقيقة في التصوف مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله يه ومىكات المصادر العلمية تشهد بذلكء بل لقد شهد إمامهم ابن تيمية وجل دعاة السلفية بأن الصوفية هم صِدَّيقو هذه الأمة أي أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل - صلوات الله وسلامه على نبيناً وعليهم أجمعين - فليتهم وعوا هذه الحقيقة! (١)انظر‏ مجموع الفتاوى والرسائل لابن تيمية «رسالة: الصوقية والفقراء» بالمجلد الحادي عشر ص ١9/-١5‏ وإذا كان خصماء الصوفية الذين تصدوا للطعن في الإمام اليدوي وحاولوا تشويه حقيقته للأمة قد برزوا بدعواهم الآثمة التي قدمنا طرفا منها: فإن آثبات العلماء المحققين الذين أحقوا الحق شهدوا للسيد البدوي بالولاية العظمى والعرفان والتحقيق وبريادة واححدة من أعظم طرق التصوف في الإسلام - وهي الطريقة الأحدية - ومن هؤلاء العلاء الإثيات: الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني والمقريزي واين الملقن والإمام السيوطي والإمام الشعراني والحافظ المناوي وشيوخ الإسلام الحفني والشرقاوي والشيراوي والإمام نور الدين الحلبي والشيخ عبد الصمد الأحمدي والشيخ عبده الخفاجي. ومن علماء وباحثي عصرنا: العارف بالله تعالى مولانا الشيخ أحهمد حجاب ومولانا الشيخ صالح الجعفري وشيخنا محمد خليل الخطيب والشيخ محمد زكي إبراهيم والأستاذ إبراهيم نور الدين والإمام الدكتور عبد الحليم محمود والأستاذ أحمد عز الدين خلف الله والشيخ عطيه محمود والعارف بالثه الشيخ محمد ماضي أبو العزائم والأستاذ السيد أحمد طعيمه وغيرهم دانوا للسيد بالإجلال والوعظام”. وحين) نتساءل: لماذا حمل هؤلاء العلماء المتصفون للإمام البدوي كل هذا التقدير والإجلال - ى!) سنقف عليه في مباحث الكتاب - بينا قدح )١(‏ ستثبت في كتابنا الذي يصدر قريباً عن الدار الجودية إن شاء الله تعالى» وهو الكتاب الثاني من الموسوعة الأحمدية التي صدر الكتاب الأول منها عن دار جوامع الكلم - شهادة أربعين عالماً وَولياً من صلحاء الأمة بولاية سيدي أحمد البدوي «ء وعظمة قدره في الأمة. أولتك المعادون للسيد بشتى ضروب القدح في شخطه ودينه وعلمه وسلوكه بما تثقل حسابهم عند الله؟! وما سر هذا العداء والإنكار؟! فإننا نجد أساس هذا العداء والإنكار والطعن والقدح متمثلاً في الجهل بحقيقة طريق أهل الله تعالى وتنكب معرفة أذواقهم وأحوالهم ومقاماتهم المستفاة عق تحققهم بهدى الكتاب والسنة. إنه الجهل بحقيقة التصوف ومصطلحاته ولغة أهله التى لا يفهمها إلا الخاصة. ولا يعمّلها إلا العالمون « يَلَكُذَّبُوأيمَا لَرَححمطُوأ يلمي وَلَما يَأهِمَ ويه 4 (يونس: م)!! وذلك لم ينكر أئمة السلفية حقيقية القوم فأذعن لهم الإمام أحمد وابن الحوزي صاحب (صفقة الصفوة) والذهبي وابن تيمية وان القيم الذي شرح بإنصاف مفاهيمهم في (مدارج السالكين)! ومن ثم نعلنها بكل وضوح وقوة وصراحة: إنه ينبغي لمن لم يذق مشرب القوم أن لا يخوض في بحارهم وإلا فإن مصيره الغرق والطلاك؛ فإن دستور القوم: (من ذاق عرف ومن خرم انحرف)!! (:#) لذلك تردّى الطاعنون على السيد البدوي في مهاوى الإثم والمنسران لأنهم اتخذوا موقف العداء والبغضاء له ولطريقه ولأحبابه قيل أن يتعرفوا إليه يتجرد وصدق مع الله - تعالى - ومع أنفسهمء فضنت عليهم الحقائق بذواتهاء وأغلقت المعرفة أبوابها دونه م. فلجّوا ني ظلمات الإنكار» وسول لهم الشيطان أنهم أخلص للحق وأقوى نفاذا إلى المعرفة من جهابذة أساطين الأمة كابن حجر والسيوطي والشعراني ونظرائهم لدرجة أن بعض المتمسحين بالسلفية من المعاصرين قدَّم لرسالة إمامه اين تيمية (الصوفية والفقراء) بعنوان المعارضة (لا يا شيخ الإسلام)! لمجرد أن ابن تيمية أقر بحقيقة التصوف وصرح بتزكية أهله. أهكذا يكون طلاب الحقيقة؟ لا والله ثم ألف لا! (#) لذلك حق.عل المنصفين من الباحثين المتخصصين وحملة الأمانة العلمية أن يتصدوالهذه الغارات الموجائية بأداة البحث العلمي النزيه ليحقوا المحق ويبطلوا الياطل. (*) ولما كانت تصانيف القادحين الطاعنين في الإمام البدوي قد انتهت بشبهاتها وأضاليلها على كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) وصبت روافدها المتنوعة فيه» واستخلص منه كتاب (السيد البدوي: دراسة نقدية) الذي أثار نشره مؤخراً فتنة شعواء تردّى فيها الدهماء واعتصم منها الحكماء: رأيتٌ من واجب الأمانة العلمية أن اضطلع بهذا التصنيف لإيضاح الحى ورده إلى نصابهء» ولدحض الافتراء وإفحام أصحابه حسبة لله تعالى» ونصرة لوليه المحمدي سيدي أحمد البدوي #5ه وجعلني من زمرة أحبابه» وإزهاقاً لأباطيل خصومه وأعداته الذين اختلقوا عليه وافتروها زوراً ويهتاناً في حق جنابه: ولتبركة التصوف وأعلامه وأتياعه ما يصوبه إليهم المبطلون من دعاوى الشرك والوثنية. والإلحاد والإباحية والحلول والاتحاد وغير ذلك مما يبرا منه الصوفية مما ورد فٍ هذه المؤلفات المضللة. (*) ثم لقد شرح الله تعالى صدري لتوسيع دائرة البحث والتصنيف لتشتمل - بعد إزهاق الشبهات - تفصيل السيرة الذاتية للإمام البدوي بمراحلها العديدة ومشاركته في الجهاد وإبراز مكانته العلمية الرفيعة وإنشاء جامعة الدعوة الأحمدية السطوحية وتأكيد تحقيق ولاية القطب البدوي على وجه التفصيل من خلال خمسة محاور برهانية» ثم يليه في ١١ الكتاب التالىي إنراز مكانتة الصوفية ومقامه في الولاية الكبرى من خلال عشرة مياحث تسد تحققه بالولاية المحمدية العظمى وإمامته للأولياء ثم عرض وتحليل عميق للمنهج الصوفي للطريقية:الأحمدية البدوية» يليه فصل يتضمن أذكاره وأحرايبه وصلواته ثم فصل عن خلفائه ومدرسته الصوفية ثم فصل للمدائحه الشعرية الحافلة وختام الفصول في رد شبهات المتكرين. (:) وسأنتهج بإذن الله تعالى في هذا (الكتاب) منهجاً علمياً يقوم على استمداد الحقائق وأصول المادة العلمية من مصادرها الأصليةء واللأحدذ بالمنهج الاستقرائي في جمع أجزاء المادة العلمية وكذا في تتيع الشبهات وتسديد ردودهاء وبالمنهج الاستردادي (التاريخي) في استقصاء الحقائق التاريمخية المؤصلة ودحض الأكاذيب ورفض ما تشهد القرائن باختلاقه. ثم بالمنهج الجدلي الذي تقام به الحسجج على المدعين. وتتهافت به دعاوى المبطلين. وسأمضى في هذا الكتاب على خطة تقايل دعوى الكتب المضادة أن التصنيف فيها يدور حول محاور ثلاثة في أوها: دعوى إظهار حقيقة الإمام البدوي على أنه شيعي باطني ومبعوث سري سياسي للعلويين لوإرجاع الملك الفاطمي الشيعي» والتنسيق بينه وبين دعناة الشيعة في العالم”". )١(‏ وكان الكتاب الأول من الموسوعة الصادر عن دار جوامع الكلم يعالج محورين آخسرين علاوة على نقض دعوى تشيع سيدي أحمد اليدوي وهما: )١(‏ ولاية الإمام البدوي.وتحاولة نفيها عنه بسلب مقتضياتها وإيجاب منافياتها ومناقضاتهاء (7) دعوى تأليه القطب.اليدوي لدى أتياعه ووصم جماهير الصوفية بعبادته وإشراكه مع الله سبحانه. وتعالى.وما ينوط بذلكء وموقف الشريعة من هذه الانحرافات. ردت على هذه المحاور وما يتراءى لنا خلال البحث مما يفتح به الله عز وجل ستبنى أبواب وفصول هذه الموسوعة الأحمدية البدوية في ثلاثة أقسام بمتشيكة الله تعال. وإتماماً لفائدة الكتاب. وقبل الشروع في بيان الحق والصواب» ولكن يكون القارئ على دراية بطرف يسير من عِظَمٍ مقدار هذا الولي نقدم فيا يلي تعريفاً وجيزاً بسيدي أحمد البدوي ونسبه ودخوله مصر وشيء من كراماته الحليلة وما يلحق بذلك من أحواله وسيرة حياته المباركة (وهو مقتضب من كتابنا الأول من الموسوعة الأحمدية البدوية المسمى «حقيقة القطب التنبوي السيد أحمد اليدوي»). وإنني إذ أنتصب ذا العمل: أتضرع إلى الله تعالى القدير الفتاح العليم أن يتفضل على بإسباغ عونه وتوفيقه وإخلاص النية في كل حرف لخدمة دينه والذود عن أولياته وأن يتقبله مني بقبول حسن فإن الفضل والتوفيق من لدنهء والعيد الفقير إلى جتبه متبرئ من الحول والطول مستشعر لعظيم الفقر لاثذ بالفرار إليه تعالى من الإنّية والدعوى. وهو ور 7 ال ا ا و ال وصحبه وسلم. الفقير إلى الله تعالى أ.د/ جودة محمد أبو اليزيد المهدي من الرحاب الأحمدي البدوي المبارك في السايع من شعبان 15765ه 1١195 قطرة من بحر مناقب القطب النبوي سلطان الأولياء سيدي أحمد البدوي ذه بسم الله ال حمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي اللأمي وعلل هو باب النبي يي وفرع بيت النبوة وسيد أهل الفتوة بحر العلوم والمعارف وشمس الولاية الساطع نورها في كل عارفء مجلى أنوار الخقيقة المحمدية» وكعبة أسرار الذات المصطفوية» علم الجهادين الأكبر واللأصغر ومربى أتمة العارفين بمنهاجه الأنورء الوارث المحمدي الأشهر مفخرة الأمة المحمدية القطب الغوث الفرد الجامع العارف بالله تعالى سيدي الومام أجل البدوي طن وأرضاه. نسبه المحمدي الشريف لقد حققق أعلام المؤرخين كالمقريزي والمرتفضى الزبيدي نسبه بأنه مولانا السيد أحمد بن السيد علي البيدوي بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبى بكر بن السيد إسماعيل بن السيد عمر بن السيد علي بن السيد عثيان بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد موسى بن السيد يحيى بسن السيد عيسى بن السيد على بن السيد محمد بن السيد حسن بن السيد جعفر بن السيد على الحادي بن السيد محمد الجواد بن السيد على الرضا بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفز الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن سيدنا الؤمام الحسين بن سيدنا االإمام على بن أبن طالب -١5- كرم الله وجهه وابن سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود سيدنا محمد الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وصحيه وسلم. مولده ونشأته ولد سيدي أحمد البدوي يه بمدينة فاس بالمغرب الأقصى سنة 0947 ه وبها نشأ في أحضان أسرته الشريفة فحفظ القرآن الكريم وأخذ في التفقه أولا على مذهب الإمام مالك 4ه وشرع في دراسة العلوم الشرعية على منهج أهل السنة والجماعة على والده سيدي على البدري وشقيقه سيدي ثم ارتحل بأسرته إلى مكة المككرمة سنة “707 ه فدخل مكة وهو ني الحادية عشرة سنة 5017 ه فأتم نشأته المباركة في رحاب البيت الحرام بإجادة حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع واشتغل هناك بالسنة وبالفقه على مذهب الإمام الشافعي 4ه وتعلم الفروسية فكان أشجع أهل مكة واعتراه الزهد منذ نشأته فعرف يأحمد الزاهدء وليس اللثامين وأقبل عل الله تعالى بالعبادة» وتسلك على الشيخ بري من أتباع القطب الرفاعي 5ه. ولزم الخلوة بجبل أبى قيس ولازم الصيام والقيام ولاحت له إشراقات الأنوار وتحجليات جده المختار صلوات الله وسلامه عليه» وجاءه الفتح الرياني» وأخذ يصعد في معاريج الولاية حتى صار نادرة زمانه وفرد أوانه. صورته الجسدية وصفه ابنه الروحي العارف بالله تعالى سيدي أحمد حجاب 5ه - كما رآه - قاتلا: كان البدوي بدينا ضخ) طويل القامة» غير بائن عظيم الوجه وكبيرهء خفيف العارضين. كث اللحية من أسفلهاء سهل الخندين» قمحى 36: اللون يضرب لونه إلى البياضء. أكحل العينين..أقنى الأنف.. غليظ الساقين» طويل الذراعينء ويظهر بوجهه ثلاث حبات من أثر جدري. ف خده الأيمن واحدة وي اللأيسر اثنتان. على أنفه شامتان» من كل واجدة شامة سوداءء. وندبة بين عينيه من طعنة موسىء يعلوا وجهه الكبير مسجة مسن اطيبة والحلال» ولصوته الجهير ثبرات حادة حاسمة! ارتحاله إلى العراق ثم مصر في سنة 7727 ه أمر سيدي أحمد البدوي ذه بالرحلة إلى العراق لعدة مقاصد منها زيارة آل البيت والأولياء ولقاء القطبين الجيلإني والرفاعى» له الجمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد. وفي سنة 774 ه أُمِر سيدي أحمد البدوي بالتوجه إلى مصر وقيل له «سر إلى طنطا فإنك تقيم بها وتعطىء وتربى بها فتيانا يجىع منهم رجال وأي رجال» في حياته أمثال عبد العال وعبد الرحمن وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الوهاب اللجوهري ... وبعد وفاته أمثال الإمام الشعرانى- كلهم أصحاب رأس مال روحيء أي أولياء لله ! ! تأسيس جامعة الدعوة الأحمدية: وفاته سنة 5/4 وفيها كان تأسيس «جامعة الدعوة السطوحية الأحمدية» كا تحدث عنها الإمام الأكبر شيخ الآزهر الدكتور عبد الحليم محمود في قات منها أتمة الدعاة الأولياء ينشرون أنوارها في أقطار العالم الإسلامي. وق مفر «لجامعة السطح» استقبل القطب البدوي علماء الإسلام ومنهم العللامة سيدي عبد العزيز الدرينى وقاضى الفقفضاة شيخ الإسلام ابن دقيق العيد وأذعنوا لولايته وإمامته بعد أن قصدوا اختباره وظهر لهم بعرفانه وتحققه وصفوه بأنه (بحر لا يدرك له قرار)!! فتتلمذوا على يديه وصاروا من أتباعه. مبادئ المدرسة الأحمدية السطوحية وقد أعلن دستور طريقته الأحمدية بقوله:«طريقتنا هذه مبنية على الكتاب والسنة والصدق والصفاء وحسن الوفاء وتحمل الأذى وحفظ العهود». فعلى هذه المبادئ السامية تربى فحول الأولياء كسيدي عبد المتعال الأنصاري وسيدي عبد الوهاب الجوهري وسيدي عبد المجيد وسيدي محمد قمر الدولة وسيدي حسن الصائغ #د. وأرسل الأولياء ليحيوا الدين بربوع مصر ويدلون الخلق على الحق كسيدي إسماعيل الإمبامي بالحيزة. قلا عجب أن أحبه الناس لنّه وتمرعت من الدوحة الأحمدية طرق فرعية كالشناوية والحلبية والبيومية والمرازقة والشعيبية والمعالفة والكناسية وغيرها يتنشرون الأنوار الأحمدية. مشاركته في الجهاد ضد التتار والصلبيين من الحقاتق التاريخية الموثقة بالمصادر العلمية المعتمدة أن سيدي أحمد في الحروب الصليبية كما ذكر الدكتور محمد أبو ريان في كتابه الحركة -97١ا‏ م الصوفية في الإسلام وكيا رصدته رسالة الماجستير عن خلفاء السيد أحمد الرفاعي وكما ذكر في غير ذلك. كرامات القطب البدوي لقد اشتهر لسيدي أحمد البدوي بالعديد من الكرامات ومنها مارواه أمير المؤمنين في الحديث الشريف الحافظ ابن حجر العسقلائي وتلميذه الحافظ السيوطي أن امرأة أسر الفرنج ولدها فلاذت به فأحضره الله تعالى إكراما له في قيوده على رؤوس الأشهاد. - وتكررت هذه الكرامة في الحروب الصليبية حتى كانوا مبتفون «الله الله يا بدوي جاب اليسري» أي اللأسرى. - رؤيته للحده يَلِِةِ في اليقظة في الروضة وسسماعه وتلقيه عن حضرته مَل فقد وقف أثناء زيارته له أمام حجرته وأنشد: فرد عليه - بك - بقوله: قولوارجعنايكل خيير واتحد الفرع والأصول ومن كراماته أنه 5ه بعد وفاته غسل نفسه بنفسه. وهي كرامة ثابتة في مرجع فقهي فقد قال شيخ الإسلام سيدي إبراهيم الباجوري 5 في حاشيته على شرح ابن قاسم في الفقه الشافعي «ولو غسل - أي ال ميت - نفسه كرامة كفى كما وقع لسيدي أحمد البدوي أمدنا الله من مدده» وتأمل 1١48 المتكرون لطلب المدد من أولياء الله تعالى! ومن كراماته ظهوره ومشاهدته بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى يقظة حسا ومعنى على ما رواه الحافظ السيوطى عن والده أنه قال:«كنت مرة في ارض تروي بالماء في أيام النيل» فخطر بقلبي خاطر: هل كان لسيدي أحمد البدوي لثامان كما يقولون؟ فإذا به مقبل على فرسء ملثم بلشامين وهو يقول: يا فلان: كما يقولون.. ى| يقولون وجعل يبدل القاف جي) على قاعدة العرب» !! وغير ذلك من كرامات فوق الحصر. مكانة القطب البدوي صرح الكثيرون من أكابر الأولياء بيعظمة مقام القطب البدوي ومكانته في عالم الولاية. فهذا شيخ الإسلام سيدي إبراهيم الدسوقي #5 يقول:«إن ابن العم السيد أحمد البدوي هو الأسد الكاظم» وكان ينشد: فضلالله عليناع بم كل الجاعة تبع والسيد عم وكان القطب سيدي إبراهيم المتبولي ذه يقول:«وعزة ربي مارأيت في الأولياء أعظم فتوة من سيدي أحمد البدوي مَيه ولذلك آخى بيني وبينه رسول الله يه ولو كان في الأولياء من هو أكبر فتوة منه لااخى بيني وبينه». وروي الإمام التبهاني أن الإمام المناوي قال:«أحمد بن على البدوي السيد الشريف إمام الأولياء وأحد أفنراد الغالم» والأفراد فوق الأقطاب لأنهم الرجتال الخارجون عن دائرة القطب ف الولاية. وأنشد سيدي عبد الغني النابلسي ذه 00 ات 0-4 ع8 ياأحمد السدوى اتنت ان لقد نا ت في وقد [ه الترتتانت هما الاسم والذات من غير مَيْن وراياتكالحمرنيالخافقين تشير بأنك قطب الورى لك العزوالمجد والرونق وفي تابعيك لكك الصنجق وانماف كتين اللملنضك الاسْكديق وشأنالملوك الذين:ازتقنوا على المجد أن يلبسوا الأحمرا أحرابه وصلواته لسيدي أحمد البدوي 5ه عدة أوراد وصلوات فله حزيه الكيير الشهير وحزبان آخران كبيران والحزب الصغير وصلوات ونثبت هنا- تبركا وتيسيرا للذكر يعض أوراده : حزيه الصغير وهو من الحصودن المنيعة ثم الصلاة الشجرية وهى أشهر صلوات سيدي أحمد البدوي: 5ه: (بسم الله ال رحمن الرحيم وصل الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحيه وسلم. ألم» لوواعما نووا فعموا وصمواعم) طوواء رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين» بسم الله ال رحمن الرحيم. ألم تر كيفف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً عد ال جو ا اكفيناهم بها شتت» اللهم اكفيناهم بها شعته اللهم اكفيناهم بما شعت اللهم إنى أعوذ بك من شرورهم وأذرأ بك في نحورهمء بك أحاول وببك أقاتل وبك أصولء اللهم واقية كواقية الوليدء بكهيعص كفيت بحمعسق حميتء فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم» فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم» فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم» لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصل الله على سيدنا محمد النبي الأمي المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسلي] كثيرا والحمد لله رب العالمين ) (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد شجرة الأصل التوزانية ولمعة القبضة ال رحمانية وأفضل الخليقة الإنسانية وأشرف الصورة الجسانية ومعدن الأسرار الربانية وخزائن العلوم الاصطفائية صاحب القبضة الأصلية والبهجة السنية والرتبة العلية من اندرجت التبيون تحت لوائه فهم منه وإليه وصل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه عدد ما خلقت ورزقت وأدمت وأحييت إلى يوم تبعث من أفنيت وسلم تسليا كثيرا والحمد لله رب العالمين) خادم الأعتاب الأحمدية أ.د. جودة محمد أبو اليزيد المهدي 5١ الباب الأول في دفح الشبهات والمفتريات عن حقيقة الإمام البدوي وإبطال دعاوى تشيعه جو مهيل : لقد وجد خصوم التصوف الإسلامي في رصدهم لجركته وأعلامه وتتبع مراحله التاريخية للنيل من مبادته ورواده أن الإمام العارف بالله تعالى السيد أحمد البدوي #ه يحتل قمة شاعغة في الأمة الإسلامية يوجه عام وفي حيط التصوف وأقطابه بوجه خاص؛ نظرا لما حظى به هذا الولي الملحمدي من مجد باذخ وشهرة واسعة النطاق في أرجاء المعمؤرة لدى المسلمين وغيرهم» وكثرة الأتباع والأحباب من كافة 'المستويات عامها وخاصها؛ فعل مدى قرابة ثانية قرون من عمر الزمان ومجد هذا الولي في مسوق وتزايد مطرد. ومنزلته بين الأولياء والعارفين تتجاوز عثان السماء في أعلل ذروة المعرفة والمخنصوصية والتمكينء وحبته في قلوب الخلائق لا تزال تنمو وتتضاعف حينا بعد حين» حتى إن رواد الاحتفال بمولده كل عام يربون على ألفي ألف زائر (مليونين) يؤمون ساحته المباركة ومسجده الأزهر وضريحه الأنور وقلوبهم عامرة بالتوحيدء ومضيئة بحب ولي الله وارث سيدنا رسول الله 6! ! لقد أقضّ هذا العطاء الإلمي مضاجع الحانقين على أولياء الله تعالى وأشعل نار الحسد في قلوبهم المتهوسة بأوهام التشريك والتبديع والوصاية على عقائتد أهل القبلة يحكمون بالتوحيد لمن يشاءون وبالكفر والشرك على من يشاءون. فهاذا يفقعلون؟ 27 7 لقد لحئوا إلى سلاح الدعوة المغرضة فعمدوا إلى سيرة هذا الولي وإلى شخصه ومكانته بالتشويه والقدح واختلاق الأضاليل فوجدوا أن أمثل طريقة للنيل منه وتبغيضه إلى جماهير الأمة هي رميه بأشنع وصمة وهي التشيع الباطني والتجسس للساب الدولة الفاطمية التي تدين بالمذهب الإسماعيلي المغالي ! إ« كبرت كَلِمَةٌ ترح مِنْ أَفْوَهِهِم إن يَقُوورت إل كَذِيًا 4«الكهف: 0)» « وَإِتَكِمَ لَيَقُولُونَ مُنكرا مِنَ اَلْقَوَلِ وَرُورًا »(المجادلة: ؟)» « سُبَحَدتَكَ هَنذًَا بُجَعَنٌّ عَظِيمٌ » (النور: 15)!! بالله هل ظلت هذه الأبطولة المؤتفكة خافية على أساطين المؤرخين وأثيات العلاء المحققين زهاء ثانية قرون حتى جاء هؤلاء الأدعياء ليقولوا في مطلع القرن الهجري الخامس عشر إن جميع المؤرخين والعللماء الذين كتبوا عن السيد كلهم مُضَلّلونَ تائهون عن حقيقته وجثنا نحن لندحض الخرافة؟ ؟ ما أفظعها من جراءة على حرب الله في وليه!! ولقد سلك المؤلفان الأخيران في محاولة تأصيل هذا الإفك مسلكاً ساذجاً يقوم على المغالطة والمباهتة وتزيبف الحقائق التاريخية الحساب دعواهماء فعمدا إلى تاريخ السيد البدوي ذه وتتيعا مراحل سيرته المباركة بأحداثها ووقائعها واختلقا في كل جانب من جوانبها ما يؤكد فكرة التشيع عند السيد البدوي. ومن ثّم: فإننا في هذا الكتاب نعمد إلى تتبع هذه الشبهات والافتراءات الواردة في الكتيب الأخير (السيد البدوي: دراسة نقدية) مع الرجوع إلى أصوها في الكتاب المستقى منه: (السيد البدوي بين الحقيقة -57 ل والخرافة) حسب| تقتضي موضوعية البحث وذلك: على الرغم من الخلط العجيبء» والترتيب العشوائي لمباحثه وفقراته المتبلورة في إطار فصوله الشانية»ء وهي فصول قا تع عدا من الدعاوى الظالمة بللا سند أو دليل اللهم إلا ترديد ما تأفكَ سلفه من مفتريات حذو القذة بالقذة!! قفي الفصل الأول: المعنون له ب: (ميلاد-.البدوي ونشأة ذعوته): تناول العديد من النقاظ وجعل في صدارتها (حقيقة البدوي) ووصفه بأنه شيعي باطنيء وذلك بعد ذكر اسمه خماسياً دون نص على شرف نسبه وعرض لمولده ونشأته» وتراثه العلمي ثم عرج على رحلاته وضمتها قضته مع فاطمة بنت بري - ثم تناول عوده إلى مكة ثم رحلته إلى طنطا التي زَعِم أن مجيئه إليها ومقامة بها إنما كان بتخطيط من الشيعة وافترى عليه إدعاء الجذب والجنون والإتيان - والعياذ بالله - بمخالقات يبرأ منها الشرع والمروءة!! ثم واصل ف الفصل الثاني: تعميق فكرة نسبة التشيع إل افد البدوي تحت عنوان: (مراحل دعوى السيد البدوي) وزعم أنه كان يقوم بتنفيذ المخطط الشيعي المرسوم له في أخريات حكم الدولة الأيوبية وفي حكم الماليك. وتكلم في الفصل الثالث: عن حقيقة الشيعة التي زعم أن السيد البدوي ينتسب إليهاء وقرر بالزور واليهتان أن تصوف الإمام البدوي امتداد للتشيع الباطني العبيدي الفاطمي!! وكأنه صدق نفسه في دعواه الشيطانية فراح يقيم: 1 في الفصل الرابع: ما أساه بالأدلة عى حود مخطط شيعي يقفا خلف البدوي. فأتى بالمضحكات 30 بابي اشرككن لعشا لبه كزعمه تخفى البدوي في زي المجاذيب. والعر مه الضدمت: إن احفاى الأغراك وإساقس مبايلة رخدت تور قت وعد ونث اتاد عبد المجيد» إلى جانب ما أسماه بالتنسيق بين البدوي ودعاة الشيعة في العالم, وإدعائهم النسب النبويء واتهامهم بتدبر المؤامرات ضد الأمة وتشابههم - في زعمهم - في الاستهانة بشعائر الدين إلى غير ذلك. وفي الفصل الخامس. وتحت عنوان (إحاطة البدوي بمظاهر التقديس) أطلق عديداً من الدعاوى الباطلة» كتفضيل البدوي على الله ورسوله - والعياذ بالله - وإدعاء الخوارق المختلفة. انحرافقات عقدية: فتكلم عما أسياه بالظروف المريبة التي ينى فيها مسجد اليدوي. ويعض ما يجرى فيه من مخالفات! ! وجعل الحديث في الفصل السابع: عن موقف الشريعة من بعض هذه الانحرافات. ثم كان الفصل الثامن والآخير: عن المصادر التاريخية عن اليدوي البدوي بالولاية مع رفع الكتب الحديثة المهاجمة إلى عنان السماء!! ويتضح لنا من خلال تفحص الكتاب وتعرف مادته الحافلة بالتلبيس والتدليس وكذا من خلال الرجوع إلى أصله المستخلص منه 2-58- المسمى (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) أن ال هدف الرئيسى للكتابين هو محو ولاية الإمام البدوي بإثبات وترسيخ دعوى تشيعه الباطني وإحقاقاً منا للحق قِ هذا المقام: © فإننا سنقوم يعرض الدعوى أولا. ٠.‏ ثم بمناقشة وتقويم مصادر الدعوى ثانياً. ©» ثم ببيان حقيقة المذهب الشيعي الذي أدعى انثسات) الشيد البدوي إليه ثالثاً. » ثم نستعرض أدلة هذه الدعوى الآثمة إن وجد لا ما يرقى إلى مستوى الأدلة - ونعقب عليها بالرد رايعاً. © ثم نقدم أدلتنا على بطلان هذه الدعوى وإثبات ما يناقضها 55 الفصل الأول "فلنبداً بالنقطة الأولى وهي: (عرض دعوى تشيع السيد البدوي) لقد استهل مؤلف (السيد.البدوي: دراسة نقدية) فصله الأول تمت عنوان (حقيقة السيد البدوي) بقوله: «هو أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد البدوي» شيعي باطني ولد بمدينة (فاس) بالمغرب عام (695ه - ٠‏ ٠1م)‏ وتوق عالم (0 لاه -111/5م)...00. كذلك جاء عنوان الفصل الأول من كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) (حقيقة البدوي) أو كداعية سيابى سري)!! وتقوم هذه الدعوى على تصور تاريخي - في نظر أصحابها -- يتمثل فيها صرح به صاحب الكتاب المذكور آنفاً - تحت عنوان الفصل الأول من أن: (دعوة البدوي أو حركته السرية سلسلة من مخطط طويل قام عل أساس ربط التشيع بالتصوف أملاً في إنشاء حكم شيعي يعيد سطوة الدولة الفاطمية(!!) انفردت دونهم بالحكم والسيطرة)”. () عبد الله صابر: السيد اليدوي: دراسة نقدية (ص"7 ط دار الوفاء)» (صه ط دار الطباعة للنشر الإسلامي بمدينة العاشر من رمضان هدية جلة التوحيد الصادرة عن ماعة أنصار السنة). (؟) د/ أحمد صبحي منصور: السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة (ص77ط مطيعة الدعوة الإسلامية). لا ثم ينسج المؤلف على هذا المنؤالك التصوري ويلف الأحداث التاريخية بأوهام هذا التصور لف غريباً لم يستطع له تأصيلاً لدى مصدر تاريخي أصيلء فنجده يقول: ومن خلال هذه الحرب السرية بين الجانبين”" اللذين انتحلا التصوف وجعلاه مسرحاً للحرب بينهها سنعرض للحركة الصوفية الشيعية في القرنين السادس والسابعء تلك الحركة التي تفهم من خلالما حقيقة (البدوي) كداعية شيعي سري فإننا سنيدأ بييحث جذور هذه الحركة في المغربء ثم نتتقل معها إلى العراق - حيث مدرسة أحمد الرفاعي - الذي أسس شجرة الدعوى في (أم عبيدة) بواسط... وأثمرت هذه الشجرة دعاة ملكت الأقطار في الشرق (فارس والتركستان) والغرب. إلا أن الخطر المغولي والخوارزمي في الشرق جعلهم يركزون على مصر في الغرب خصوصاً بعد إنهيار الحكم الشيعي الفاطمي فيهاء فكان البدوي في مصر الحلقة الأخيرة من هذا المخطط الشيعي الذي بدأ (بذرة وجذوراً) في المغرب و(استوى على سوقه) في العراق» ثم (أثمر) في مصر)”! ! وعلى هذا المنوال نسج المدعو عبد الله صابر دعواه في كتابه حيث قال: (وكانت أول نواة للشيعة في ثويها الجديد: بالعراق في أم عبيدة» حيث أسس (أحمد الرفاعي) مدرسة من أولعك الذين نزحوا من (المغرب) في وقت سابق على هجرة والد (السيد البدوي) وقد ارتدوا التصوف والزهد ليخفوا أفكارهم وعقيدتهم الباطنية المنحرفة ومخططاتهم ضد دولة الخلافة. ١(‏ ) يعني بهها: الشيعة القاطمية من جانبء والأيوبيين والمماليك من جانب أخر. () د/ أحمد صبحي متصور: السيد البدوي بين الحقيقة والخراقفة ص”"7. 58 ومن العراق انطلق أحد أتباع الزفاعي إلى مصر وهو (أبو الفتح الواسطي) جد (إبراهيم الدسوقي) لنشر دعوتهم الباطنة بهاء وقد كان ذلك في العهد الأيوبي» وبعد موت (الواسطي) جاء (البدوي) ليخلفه في دعوته وقد حاولوا الاستفادة من الإعجاب الذي يكنه الناس عادة للزهد في كسب الأنصار والأتباع للاستفادة بهم في محاوتهم إسقاط الخلافة العياسيةء وذلك ف القرنين السادس والسابع ال هجريين. وقد توزع هؤلاء الدعاة في مصر؛ فكان (الدسوقي) يدسوق و(أبو الحسن الشاذلي) بالإسكندرية» و(أبو الفتح الواسطي) حل محله (البدوي بطنطا)"!! ولم يغبت المؤلف هنا - كسابقه الذي استقى منه - مصدراً تاريخياً أو علمياً يعتمد عليه يوثق به هذا الخيال المريض الذي نسجت من خيوطه دعواهما!!! بيد أنبها في موضعين آخرين من كتابيهما قد أفصحا عن بذرة هذه الفكرة الآثمة والدعوة الظالمة» وذلك ما ستعرض له بالمناقشة والتقويم فيا يلٍ: ()المدعو عبد أنه صاير: السك البدوئ:دارسة نقدية ص طّْ دار الوقاء. -594- الفصل الثاني مصدر دعوى تسيع السيد البدوي في ميزان المبحتٌ العلمي بعد أن أطلق صاحب كتاب «(السيد البدوي: دراسة نقدية) دعواه التي تنفطر منها قلوب أهل الخشية من الله تعالى لول إفكها وبشاعة افترائها حيث قال عن ولي الله المجمع على جلالته وعظيم ولايته (السيد البدوي) إنه - وحاشاه - شيعي باطنيء أتبعها بسنذه ومصدره المتهافتين في إلصاقها بالولي الملمعجد حيث قال: (يقول الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة إنه رجع إلى مخطوطة مغربية يتكر صاحبها أن (أحمد البدوي) كان صوفيآء ويثبت أنه كان علوياً شيعياً هيدف إلى إرجاع الملك العبيدي (الفاطمي) الشيعي المغالي وأن (على البدري) والد (أحمد البدوي) كان أحد العلويين الشيعة الإساعيلية» وأنه نزح من المغرب إلى مكةء وكان (أحمد البدوي) وقتها لم يتجاوز السبع سنوات» وكان ذلك عام (707ه) حيث عقد الشيعة مؤعّراً في (مكة) بحثوا فيه كيف يعملون على إعادة الدولة الإسلامية علوية - أي شيعة باطنية - وكانت بلاد المغرب وقتها مسرحاً للنشاط الشيعي الباطني المتستر بالتصوفء والذي يحاول إعادة الدولة العبيدية (الفاطمية) التي كانت تقوم على أساس المذهب الإسماعيلي الباطني المغالى)”"!! ( المدعو عبد الله صابر: السبيد البدوي: دزاسة نقدية صللا طدار الوقاء. 51 وقد أشار المؤلف - بهامش الكتاب - إلى مصدره وهو: مجلة السياسية الأسبوعية عدد 4 للنة !947١م‏ مقال تحت عنوان (المولدان الأحمدي والدرسوقي). ولقد.أثار هذا الكلام في نفسي - إذ قرأته - عاصفة من الاستنكار المصحوب بالدهشة والتعجب لصدوره عن أحد شيوخ الأزهر ورجال الفكرء مما دفعني إلى الرجوع إلى أصل الدعوى في كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة:والخرافة) فاكتشفت فيه ثمة ما أوضح لي حقيقة مصدر الدعوى. إذ يقول المؤلف (وقد بدأ اتجاه العقل والمنطق في! كتبه الشيخ مصطفى عبد الرازق ف مجلة السياسة الأسبوعية عام /19011م تحت عنوان: (الوالدات: ا ع ا ل ل ا البدوي كان صوفياً ققطء ود يثبت أنه في الحقيقة كان علوياً طموحاً هيدف لورجاع ملكا الفاطبي»رزكان ال علوم التقبح مسطاتى عيذ الرازق يدر تآثير هذه المقاللات. فلم يشأ أن يوقعها باسمه بل وقع تحتها ب (عالم كبير وكاتب معروف»!!! وقد سار على نبجه الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف في كتابه: (السيد البدوي ودولة الدروايش في مصر) سنة 957١م‏ فتابع ما ذكرته ل اواك بسرت اليدوي السياسية. وأضاف يعض المصادر الصوفية» وألحق بعض الفصول عن الموالد الصوفية وأثر المتصوفة في المجتمع المصري ثقافياً ودينياً وفنيا...)". (١)د/‏ أحمد صبحي منصور: اللسيد البدوي بين الحقيقة والخرافة ص .١8‏ 5انردك ثم إننا نزداد تبصراً وتعرفاً على جقيقة مصدر الدعوى حيتما نجد المؤلف نفسه يقول في التعريف باتجاه كتابه في مقدمته إذ يقول: (وقد وضح الاتجاه الذي عليه هذا الكتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة)»ء فهو يتابع الطريق العلمي الموضوعي أسوة با كتبه الشيخ مصطفى عبد الرزاق والأستاذ فهمي عبد اللطيف...)". وهنا نقف وقفة تقويم علمي لتحديد مصدر دعوى تشيع السيد البدوي ووضع هذا المصدر في ميزان البحث العلمي النزيهء بمنأى عن التحامل وغلبة ال هوى والعاطفة فنقول: أولاً: لقد صرح المؤلفان - المدّعيان على السيد البدوي يأنه شيعي باطني - بأن المصدر الرئيسي لما هو مقال منسوب إلى الشيخ مصطفى عبد الرازق ومفاد هذا - مبدثياً - أنه على مدى أكثر من سيعة قرون - منذ عصر السيد البدوي إلى تاريخ نشر-مقال الشيخ مصطفى عبد الرازق - لم يثبت بل ولم يُدَّعَ في أي مصدر تاريخي أن السيد البدوي شيعي أو مبعوث سياسي للدولة الفاطمية. فهل غفل المؤرخون وضل العلاء جميعا في حقيقة السيد البدوي طيلة سبعة قرون حتى كشفه - في زعمكم - الشيخ مصطفى. عبد الرازق؟؟ أو من ينقل عنه؟؟ ثانياً: إن قول المدعى الأول (وقد بدأ اتجاه العقل والمنطق فيا كتبه الشيخ مصطفى عيد الرازق...) .وكذلك قوله في مقدمة كتايه: أنه: (يتابع الطريق العلمي الموضوعي أسوة با كتبه الشيخ مصطفى عبد الرازق...) .7١ المصدر السابق: ص‎ )١( -؟379 - مفادهما أن جميع العلماء والمؤرخين الذين كتبوا من قبل عن السيد البدوي كابن حجر والمقريزي والحلبي والحافظ السيوطي وغيرهم كانوا بمعزل عن العقل والمنطق والموضوعية العلمية» وهذا في حد ذاته كاف للرمى بدعواه عرض الخائط !! ْ ثالثاً: إن قول المدعي: (وكان المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق يدرك تآثير هذه المقالات فلم يشأ أن يوقعها باسمه بل وقع تحتها ب (عالم كبير وكاتب معروف) يفيد أن نسبة هذه المقالة إلى الشيخ مصطفى عبد الرازق غير محققة ولا مقطوع بصحتها؛ لعدم توقيعها باسمه صراحة بل بلقب مستعار» ومن أدرانا بآن صاحب هذا اللقب هو الشيخ مصطفى عبد الرازق؟ ولاذا لا يكون أحد المعادين لأولياء الله وللإمام البدوي نخاصة وتخفى وراء هذا اللقب؟؟ ورابعاً: إن تبرير توقيع المقال المذكور بلقب مستعار بقول المدعي (إنه كان يدرك تأثير هذه المقالاات فلم يشأن أن يوقعها باسمه) يفيد توقع استتكار جمهور العلاء وأهل الرأي المعاصرين لما تضمنه المقال من شناعة رمي الإمام البدوي بالتشيع الباطني فعمد الكاتب إلى التخفي وراء توقيع مستعارء وهل كان هذا لق الإمام مصطفى عبد الرازق؟ وهل هذه شجاعة العلماء؟؟ اللهم لاء فإن صاحب الحق الشجاع يواجه برأيه الدنيا بأسرهاء ولا يخشى ف الله لومة لائم. وخامساً: إن ما عرف عن الإمام مصطفى عبد الرازق من خلق رفيع وتواضع يمنعثا من تصلديق أنه يوقع عن نفسه ب (عالم كبير...) وهو البصير بقوله تعالى: « قلا تُرَكوَأ أَنفسَكُحَ 4 (النجم: 07). وسادساً: كذلك فإن الشيخ مصطفى عبد الرازق لم يعرف عنه أدنى معاداة أو خصومة للتصوف وأقطابه حتى يقدذم على إلصاق تهمة التشر الباطني بقطب أجمع صوفية عصره ومن بعدهم على إجلاله - وهو السيد البدوي - ولو رجعنا إلى ترجمة الشيخ مصطفى عبد الرازق في كتاب (الأعلام) أو كتاب (مشيخة الأزهر) لوجدنا في ثبت مؤلفاته كتاباً كبيراً في التصوف". وسابعاً: نقل المدعيان عن المقال المنسوب للشيخ مصطفى عبد الرازق أنه ذكر فيه (أنه رجع إلى مخطوطة مغربية يتكر صاحبها أن (أحمد البدوي) كان صوفياً ويثبت أنه كان علويا شيعيا...) والتحقق العلمي يدفعنا إلى أن نسأل: من مؤلف هذه المخطوطة الذي ينكر فيها صوفية الإمام البدوي ويثبت شيعيته؟؟ هل من المنطق العلمي أن تؤخذ الحقائق عن مجهول لا يعرف عنه شيء على الإطلاق؟ بالله لو كان هذا مصدراً يعتد به ويؤخخد عنه هل يخفى اسمه وصفته؟! ولا يعرف أهو مؤمن أم كافر؟! سني أم شيعي؟! ثقة أم مجروام؟؟ فكيف استباح مؤلف كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) لنفسه أن يحكم على ولي لله بالتشيع الباطني المغالى بتأليه سيدنا علي - أي بالكفر اليواح - لمجرد استناده إلى ممخطوطة تعزى إلى مجهول؟؟ 047 /7 ومشيخة الأزهر للأستاذ/ علي عبد العظيم‎ 77١/17 انظر: الأعلام للزركلي:‎ )١( 2 77ب وثامنا: إن سنلحي كتانب «(السية: اناو بين اللقيعة وار افة) ينقل في إدعائه عن الشيخ مصطفى عبد الرازق أنه (قد ذكر أنه قد رجع إلى مخطوطة مغربية يتكر فيها أن أحمد البدوي كان صوفيا...) الخ. ولم يتحر المنهج العلمي في توثيق هذه المخطوطة بأي وصف سوى أخها مخطوطة مغربية!! فلم يذكر مكان وجودها ولا رقم تسجيلها بأي خزانة للكتب» وهل لا تزال موجودة أو أنها فقدت؟؟ لا شىء من ذلك على الإطلاق» فهل هذا منهج علمي في البحث والتقويم؟! إننا لا يسعنا - والأمر كذلك - إلا أن نقول: إن الجهل بحقيقة مصدر الدبعوى - وهو المخطوطة المزعومة وصاحبها - لاا نسب لها ولا حقيقة !! اناشع لقن الحرو فى لق كتابة هذه الاوز حداتطالا بأنرة المرحوم الإمام الشيخ مصطفى عبد الرازق لتحري الحقيقة فيما نسب إليه من مقال (السياسة الأسبوعية) وحادثت الششخصيات العلمية في أسرة الشيخ وعلى رأسهم نجله الأستاذ ممدوح مصطفى عبد الرازق والدكتورة سعاد عيد الرازق فنفيا بالقطع صحة نسبة هذا المقال المزعوم إليه» وكان مما قاله لي الأستاذ ممدوح مصطفى عبد الرازق: (لاشك عندي في احترامه - أي والده الشيخ مصطفى - لأولياء الله الصالحين ومنهم السيد البدوي بيقين» ولاسيها وأنه كان يدرس التصوف والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريك): كها عقب على دعوى توقيع والده ب (عالم كبير وكاتب معروف) بأخبا دعوى باطلة إذ أنه في حالة عدم توقيعه باسمه كان يوقع بالرمز الحرفي (م) ثم إنه في ١471‏ لم يكن عالماً كبيراً لأنه في هذا العام نقل من عمله مفتشاً بالمحاكم الشرعية إلى الجامعة أستاذاً مساعداء فكيف يوقع ب (عالم كير وكاتب معروف)؟! وعاشراً: كيف يعقل أن يكتشف الإمام مصطفى عبد الرزاق هذا الاكتشاف العلمي في حقيقة السيد البدوي ولى يشتهر عنه لدى أثبات العلماء من أقرانه وتلاميذه وأصدقاته الناقلين عنه كالشيخ محمد عبد اللطيف دراز والإمام الشيخ عبد الحليم محمود والدكتور محمد البهي وغيرهم؟! بل وكيف يظل هذا الأمر مكتوماً منذ سنة ١971‏ إلى زمن تأليف كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة)؟! إن منطق الحقيقة المشيّد على أسس البحث العلمي النزيه يؤكد زيف هذه الأبطولة وسقوط هذه الدعوى المفتراة على ولي الله العظيم السيد أحمد البدوي ذه لأنها دعوى بلا حقيقة» بلا سند» وليس لإثباتها من دليلء وإن هي إفك واختلاق وتضليل!! ا الفصل الثالتٌ حفيقة المذهب السيعي الباطفي الذي ادعى انتساب السيد البدوي إليه إن المهدف الذي رسمه غلاة خصوم الصوفية لأنفسهم للنيل من التصوف ورحاله: هو عزل التصوف عن الإسلام قاطبة وإخراج أهله من دائرته تماماً بكل وسيلة من الوسائلء فكان تحركهم في محورين رئيسيين: أحدهما: الطعن في أصول التصوف وميادئه وعلومه بدعوى أن أصول التصوف غير إسلامية وإنما هي مستمدة - في زعمهم الفاسد - من ديانات مجوسية وهندوكية ومهودية وغير ذلك. ومن ثم: ألصقوا بالمبادئ الصوفية دعاوى وحدة الأديان - كالماسونية - والحلول - والاتحاد. والإباحية ونحو ذلك - والعياذ بالله تعالى - ويتمثل هذا المحور في عديد من المؤلفات المناهضة للتصوف مثل كتاب «(مصرع التصوف) لعبد ال رحمن الوكيل وكتبا (هذه هي الصوفية) له أيضاً. والمحور الثاني: الطعن في شخصيات أئمة الصوفية وأقطاب الأولياء بالقدح في عقيدهم وسلوكياتهم وإخراجهم من دائرة الإسلام - والعياذ بالله تعالى؛ بنسبتهم إلى الملل الباطلة والنحل المارقة» واستغلال ما دس على بعضهم في كتبه ما يبرأ إلى الله تعالى منه لترويج دعاوى زندقتهم عند العامة» وتلمسن العبارات الموهمة التي هي من قبيل المصطللحات الخاصة بلغة القوم لتحريفها عن مواضعها بغية إظهارهم بمظهر الإلخحاد. وهنذا ما يتمثل قدياً في كتاب (تنبيه الغبي بتكفير ابن عربي) وكذا كتاب (قمع المعارض في تكفير ابن الفارض) - للبقاعي أيضاً. 3 كا يتمثل حديثاً في كتاب (السيد. البدوي بين الحقيقة والخرافة) وكتاب (السيد البدوي ودولة الدراويش في مصر) لفهمي عبد اللطيف وكتاب (السيد البدوي) لمحمود أبي رية. الكتاب السالف الذكرء وكتاب (تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الإلحاد). ولقد بذل كل من مؤلفي: (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة) و(السيد اليدوي: دراسة نقدية) وسعة لإخراج الؤمام اليبدوي ع وحاشاه - من دائرة الإسلام عقيدة وشريعة» فقالا بأنه شيعي إسماعيلٍ باطني» ناشراً للانحلال الخلقى مدبراً للمؤامرات ضد الأمة!! إليه السيد؟؟ لقد عرّف مؤلف (السيد البدوي: دراسة نقدية) - في تعليقه على وصف السيد بأنه شيعى باطنى - بهذا المذهب الذي ادعى أيضاً أن والد (السيد) كان ينتحله فقال: له من داخله» وتغالى في تعاليم الدين كقوطم بألوهية على بن أبي طالب 5ه وذريته من أولاد فاطمة ويتخفون تحت شعار حب آل البيت» ولهم انحرافات أخرى كثيرة. ه37 وقد بدأ ظهور الفكر الباطنى في خلافة عثمان بن عفان 4ك عندما تظاهر عبذ الله بن سبأ بالإسلامء 0 هودي صنعاني كان يلقب بابن السوداء» وادعى حب آل البيت» وشايع على بن أبي طالب ذه ووصقه بالألوهية. وأول دولة قامت على أساس المذهب الشيعي الباطني همي الدولة الفاطمية؛ حيث خرجت على الخلافة العباسية» وحكمت شيال إفريقيا ومصر عدة قرونء ثم جاء صلاح الدين الأيوبي فقضى على دولتهم» ومن بعده أصبحت الدعوات الباطنة تتخفى تحت ستار التصوف وحب آل البيتء ولم تقم للدعوات الباطتية قائمة من بعد الدولة الفاطمية ودعوة البدوي إلا الدولة الصفوية بإيران حيث أعلن قيام دولة على أساس الملذغب العليعن الباطق )"ار هذا هو مذهب الشيعة الباطنية كا عرف به من نسب (السيد) إليه في كتاب (السيد البدوي: دراسة نقدية) تحت عنوان (حقيقة السيد البدوي) من كتايه. ثم يعود المؤلف نفسه ليعرف بالشيعة العبيدية الفاطمية الباطنية المغالية في الفصل. الثالث الذي عنون له ب (حقيقة الشيعة التي ينتسب إليها البدوي) فيذكر أنها فرقة من فرق الشيعة الإساعيلية المنحرفة التي أسسها (ميمون بن قداح الديصاني) في (السلمية) بالشام» وقد ادعى هذا الرجل أنه من أهل البيت التبوي رغم أنه من أصل يبوديء فقد أدعى أنه من نسل إسواعيل بن جعفر الصادق, في حين أن إسماعيل لم يننجب. ومات في حياة أبيه جعفر الصادق #ه. ولكن (ميمون) هذا يدّعي كذباً بأن إسماعيل م (١)المدعو‏ عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية صللا ط / دار الوفا. -59- يمت في حياة أبيه» ولكنه اختفى في (السلمية) بالشام وفاً من بطش الخليفة العباسي» وأنه مات بعد سبع سنوات بالبصرة سنة (64١ه).‏ كما أدعى بأن إسماعيل هذا أوصى بالخلافة لابنه محمد الذي يزعم ميمون أنه من نسلهء وأنه المستحق لللخلافة على الشيعة من بعده. وعلى هذه الآكذوبة أسس ميمون القداح مذهبه الإساعيلٍ الذي انبثقت منه بعد ذلك معظم الحركات الخدامة مثل (العبيديين) و(القرامطة) و(للشاعين ) ورإشخواة: الضفا): و(الدرؤؤز ).و [اللستريين): بو(البهاقية) و(القاديانيين) وأخيراً (الأغاخانية) و(البهرة) ثم قال: والحقيقة: أن (ديصان) جد (ميمون القداح) كان مجوسياء أما ابنه ميمون فقد تظاهر بالإسلام ووضع أسس الدعوى الإساعيلية» ثم جاء من يعده ابنه (عبيد الله) فعاونه في أسس هذه الدعوة الإسلامية المنحرفة)2". لقد آثرت النقل أولاً عن مصدر الإدعاء في التعريف بحقيقة الشيعة الباطنية العبيدية كيا يراها من زعم انتساب السيد البدوي إليهاء ثم نتبع ذلك بتعريف هذا المذهب من أمهات مصادر علم (الملل والتئحل) و(الفرق والمذاهب) لتوثيق موضوع الدعوى بين يدي مناقشتها: يقول الإمام الشهرستاني في التعريف بالشيعة: (الشيعة: هم الذين شايعوا عليا - عليه السلام - على الخصوص - وقالوا بإمامته وخلافته نصا ووصاية إما جليلا أو خفياء واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده. )١(‏ المصدر الأخير نفسه ص 7 - 75 وانظر أيضاً كتاب السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة ص 17 -7/8. وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عتدهء قالوا: وليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينتصب الإمام ينصبهمء بل هي قضية أصولية» هو ركن الدين لا يجوز للرسول - عليه السلام - إغفاله وإهماله وتفويضه إلى العامة وإرساله. ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيصء وثبوت عصمة الآئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر» والقول بالتولي والتبرى قولاً وفعلاً وعقداً إلا في حال التقية» ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك. ولهم في تعدية الإمامة كلام وخلاف كثيرء وعند كل تعدية وتوقف مقالة ومذهب وخبطء وهم خمس فرق: كيسانية وزيدية وإمامية وغلاة وإسماعيلية» وبعضهم يميل في الأصول إلى الاعتزال» وبعضهم إل السنة» وبعضهم إلى التشبيه)". وقال في التعريف بفرقة الإساعيلية الباطنية: (وأشهر ألقابيم الباطنية» وإننما لزمهم هذا اللقب لحكمهم بأنٍ لكل ظاهر باطناء ولكل تنزيل تأويلاء وهم ألقاب كثيرة سوى هذه على لسان قوم قوم: فبالعراق يسمون: الباطنية القرامطة والمزدكية» وبخراسان: التعليمية والملحدة. وهم يقولون: نحن إساعيلية لأننا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم وهذا الشخص. ثم إن الباطنية القديمة قد خلطوا كلامهم ببعض كلام الفلاسفة وصنفوا كتبهم على ذلك المنهاجء فقالوا في الباري تعالى: إنا لا نقول هو موجود ولا موجود. ولا عالم ولا جاهل. ولا قادر ولا عاجزء وكذلك قي جميع الصفات. فإن الإثبات الحقيقي يقتضيى شركة بينه وبين سائر (0) الشهرستاني: الملل والنحل 54-58/7 ط / صبيح . 5 الموجودات في الجهة التى أطلقنا عليه ا تشينة !1 0 0 والحاكم بين المتضادين). ثم نتتقل إلى مصدر آخر من أمهات مصادر علم الفرق والمذاهمب» وهو كتاب (المَرقٌ بين الفرق) لأبي منصور اليغداديء لتتعرف فيه حقيقة الشيعة الباطنية اللإساعيلية: فنجده يذكر أن الشيعة - ويطلق عليهم (الروافض)”" - افترقت بعد زمان سيدنا علي يد أربعة أصناف: زيدية» وإمامية» وكيسانية» وغلاة. ثم ذكر في تفصيلها إنها تشعبت فرقاً انقسمت الزيدية إلى ثللاث فرق والكيسانية إلى فرقتين» والإمامية إلى خمس عشرة فرقة” ومن بينها فرقة (الإسماعيلية) الذين ساقوا الإمامة إلى جعفر الصادق وزعموا أن الإمام بعده هو ابنه (إسماعيل) عند بعضهم., أو سبطه ( محمد بن إسماعيل) عند من يقولون بموت إسساعيل في حياة أبيهء وهم الإساعيلية من الباطنية". (١)المصدر‏ السابق: ؟7/97 ١57-1١55‏ () ذكر محقق الكتاب الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد في تعليقه على تسمية (الروافض) بالحاشية أن الرواقض هم الذين كانوا مع سيدنا زيد بن على بن الحسين رضي الله عنهما ثم تركوه لأنهم طلبوا إليه أن يتبرأ من الشيخين رضي الله تعالى عنهما - فقال: (لقد كانا ا 0 (؟) أبو منصور البغدادي: الفرق بين المرق بت يتحقيق الشيخ محمد محي عبد الحميد ص: ”45 . (5) المصدر نفسه: ص 57-517 55 - وفي تعريف البغدادي بالباطنية يقول: «(لقد حكى أصحاب المقاللات: أن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعةء منهم: (ميمون بن ديصان) المعروف بالقداحء وكان مولي الجعفر الصادق - وكان من الأهواز - ومنهم: (محمد بن الحسين الملقب يدندان)» اجتمعوا كلهم مع ميمون بن ديصان في سجن وإلى العراق» فأسسوا في ذلك السجن مذهب الباطنية» ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بدندانء وابتدأً بالدعوة من ناحية (توز)ء فدخل في دينه جماعة من أكراد الجبل مع أهل الجبل المعروف بالبدين» ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب. وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أني طالبء وزعم أنه من نسلهء فللا دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض والحلولية منهم: ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق» فقبل الأغبياء ذلك منه على جهل منهم بأن محمد بن إسماعيل بن جعفر مات ولم يعقب عند علماء الأنساب. ثم ظهر في دعوته إلى دين الباطنية رجل يقال له (حمدان قرمط)؛ لقب بذلك لقرمطة في خطه أو في خطوه. وكان في ابتداء أمره أكاراً من أكرة سواد الكوفةء وإليه تنسب القرامطة....)". )٠١(‏ المصدر نفسه: ص 7877: أصلها في المشى: مقاربة ما بين القدمينء وف الكتابة جعلها دقيقة متقاربة الحروف والسطور (المعجم الوسيط 7828/7).: والأكار: هوالحراث (انظر المصدر اللسابق /١‏ 77). 27ت أما حكم الإمام أبي منصور البغدادي على هذه الفرقة (الباطنية) - التي أرجف المبطلون بانتساب السيد البدوي #ه إليها: فقد أعرب عنه يقوله: (اعلموا - أسعدكم الله - أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس عليهمء بل أعظم من مضرة الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهمء بل أعظم من ضرر الدجال الذي لأن الذين ضلوا عن الدين بدعوى الباطنية من وقت ظهور دعوتهم إلى يومنا أكثر من الذين يضلون بالدجال في وقت ظهوره؛ لأن فتنة الدجال لا تزيد مدتها على أربعين يومآء وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر)"»! هذه هي حقيقة الفئة التي افترى على ولي الله الإمام البدوي بنسبته إليها وهي: الشيعة اللإساعيلية العبيدية الباطنية!! فلنرصد - بعد هذا التبيان لحقيقتهم من المدعين أولا ثم من مصادر علم الفرق والمذاهب ثانياً - ما الذي يريد خصوم السيد البدوي إلصاقه به من التهم الصادرة في صورة أحكام على علم الولاية الشامخ رضوان الله تعالى عليه أولاً: الانحراف العقدي البالغ حد الكفر - والعياذ بالله تعالى - حيث صرح المدعو عبد الله صابر في بيان حقيقة السيد البدوي بأنه شيعي (١)المصدر‏ الأخير ص 787 ع5 باطني وقال في تعريفه بالشيعة الباطنية (هي فرق منحرفة عقيديا تتظاهر بالإسلام لتكيد له من داخله) كيا ذكر أن فرقة الشيعة العبيدية الفاطمية - التي نسب السيد إليها - شيعة باطنية مغالية”. وهذا الافتراء هو محور كتاب أحمد صبحى منصور عن السيد البندويء وقد قرر البغدادي - في الفرق - أن من كان على بدعة الباطنية فليس هو من أمة الإسلام ولا كرامة لهء كبا أكد أن الباطنية أصلهم أولاد المجوس وهم يميلون إلى دين آبائهم المجوس وأنهم يدينون بقول (الثدوية) إن للعالم مدبرين اثنين". ثانياً: المغالاة في الدين بالقول بألوهية سيدنا على كرم الله وجهه وكذا ذريته من أولاد السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنهاء حيث وصف عبد الله صابر الشيعة الباطنية بأنها (... تغالى في تعاليم الدين» كقوهم بألوهية على بن أبي طالب #ه وذريته من أولاد فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها ...)2. ثالثاً: النفاق في الدين بإظهار الإسلام والتشيع لآل البيت مع إبطان عقائد الباطنية المبنية على أسس مجوسية وبهودية» فقد نقل عبد الله صابر - وهو بصدد تشييد دعوى انتاء (السيد) للشيعة الباطنية المغالية - عن ابن كثير أنه ذكر أن مؤسس الدونة الفاطمية مجوسي رافضي من سليمية الشام - 77 المدعو عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص لاء‎ )١( .787- 1785 015-17 (؟) البغدادي: الفرق بين الفرق ص‎ (9) المدعو عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص /. 58 ويعني به ميمون بن القداحء وأن الحكام الفاطميين كانوا من أنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة ومؤسس دولتهم يبودي". كا نقل عن (الكشى) كبير علياء التراجم عند الشيعة - أنه ذكر أن عبد الله بن سبأ كان يبودياً فأسلم ووالى علياً كه وأظهر البراءة من أعدائه وكفرهم وهو أول من قال بفرض إمامة (على)". ثم علق عبد الله صابر بقوله: (من هنا قيل: إن التشيع مأخوذ من اليهودية). وعلى هذا الأساس المعدوم الصلة بالإمام البدوي بنوا دعواهم المارقة وأرجف المبطلون أن (السيد) وحاشاه واستغفر الله العظيم من نقل هذا الإدعاء - من أصل مبوديء قاتل الله من زعم ذلك ولعنه لعناً كبيراً. رابعاً: الطعن في الخلفاء الراشدين الثلاثة سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثيان وفي مواليهم من كيار الصحابة يك أجمعين باعتبارهم وحاشاهم اغتصبوا الخلافة من سيدنا علي كرم الله وجهه فذلك من أوليات الركائز الأساسية لعقيدة التشيع وهي الركيزة المشتركة بين جميع فرق الشيعة مغالين وغير مغالين. وهذا الطعن من مستلزمات وصف التشيع الذي أدعى زوراً وببتاناً على السيد البدوي 5ه. خامساً: الاستهانة بشعائر الدين وأصوله وإدعاء إسقاط التكاليف )١(‏ المدعو عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص: 70-75 والعزو فيه للبداية والنهاية لابن كثير: 70//117. (؟) المصدر السايق: ص7 7ء والعزو فيه إلى كتاب الشيعة والسشْنة لإتحنسان ظهير ص 7١‏ نقلآ عن كتاب الكثشي ص. ٠١١‏ ط: الأعلمي بكربلاء. 26 ترتباً على إدعاء المروق العقدي, وقد اعتبره عبد الله صابر من أدلة التشيع المشتركة بين السيد البدوي ومن شابهه من سماهم الشيعة في العالم". سادساً: التسبتر بالزهد والتصوف لإخفاء حركة التشيع الباطني التي زعموا أنها بدأت في المغرب. ثم انتقلت إلى مكة ثم إلى العراق ومنها الله تعالى عنهما يقول صاحب كتاب (السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة). (... ونرجع إلى الحركة الصوفية الشيعية في القرنين السادس والسابع. تلك الحركة التي بدأت في المغرب وانتقلت إلى مكة ثم إلى العراق وتزعمها الرفاعي في العراق ثم البدوي في مصر). فقال وقد بدأت حركة الشيعة الباطنية المتسترة بشعار الزهد والتصوف في المغرب ثم انتقلت إلى العراق حيث أسس (أحمد الرفاعي) مدرسته ثم انتقلت إلى مصر في شخص أبو الفتح الواسطي ومن يعده (أحمد البدوي) و(إيراهيم الدسوقي) حفيد (الواسطي) وأبو الحسن الشاذلي) وغيرهم”. ثم جنح بدعواه إل اختلاى اليبعد السياسي والسعي من هؤلاء الأولياء الشوامخ إلى قلب نظام الحكم العيامي فقال يعد ذلك مباشرة: (وجمعيهم كان يسعى لإسقاط دولة الخلافة العياسية عن طريق تجميع الناس حول فكرة الزهد والتصوق). )١(‏ المدعو عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص: ”7” ط / دار الوفاء. (7) د/ أحمد صبحى متصور: اليد اليدوى بين الحقيقة والخرافة ص: ١85‏ ط الأولقى. صبححي منتصو ٍِ ص ولى 7ت سابعاً: التأثر بنظريات الشيعة الباطنية وأفكارهمء إذ يقول نفس المدعى سالف الذكر (تأثر تصوف البدوي با لدى الشيعة الباطنية الإسماعيلية من نظريات وأفكار. فنظرية القطب عند المتصوفة هي بعينها نظرية اللهدئ عند الشيعق :قد تنين اللنضوفة إل القطلتب: العلية: والغضهة من الخطأء كا نسبها الشيعة إلى الإمام» ىا عني كل من المتصوفة والشيعة بعلم الظاهر والباطن. فيعتقد أن الأئمة يعرفون الغيب مثلا توهم المتصوفة بكرامات الأولياء والتي يدعون فيها بمعرقة الغيب...)0. ونلاحظ ف هذا الإدعاء: الخلط العجيب بين التصوف والتشيع ذلك الخلط الذي كان من مترتياته إدعاء أن حقيقة المهدي المنتظر الثابتة بالسنة الصحيحة - مجرد نظريةء وأن كرامات الأولياء - الثابتة بصريح الكتاب والسنة - هي مجرد أوهام من قبيل أوهام معرفة أئكمة الشيعة بالغيب. مع أن شيخ السلفية ابن تيمية قد صرح بحقيقة الكرامات في رسالة (الصوفية والفقراء) وقرر ثبوتها بنصوص الكتاب والسنة كما في قصة العبد الصالح (الخضر) في سورة (الكهف). ثامناً: ومن تلك الافتراءات أيضاً قولحم بإدعاء النسب للسيد البدوي ونظرائه من أئمة المتصوفة كيا ادعاه العبيديون الفاطميونء فيذكر عبد الله صابر في الفصل الرابع من كتابه أن من بين الأدلة على وجود مخطط شيعي يقف خلف البدوي (إدعاءهم النسب النبوي) ويقول: (كان إدعاء النسب العلوي عادة سيئة للعبيدين الفاطمين» ثم سار على منوالهم من جاء )١(‏ المدعو عبد الله صابر: السنيد البيدوي: دراسة نقدية ص: 5 7”ء ظ/ دار الوفاء: - 58 من بعدهم من أساطين الحركة الشيعية كالرفاعي» والشاذلي» والدسوقي والبدوي)”. ومن غراتب البحث العلمي المستنكرة: أن المدعي لم يذكر لهذا الإدعاء الآثم سنداً ولا مصدراً بل أطلقه هكذا وكأنه وحي يوحى! تاسعاً: ومن أفظع هذه الافتراءات أيضاً: اتهام أتباع العارف البدوي ونظراته الأولياء بتدبير المؤامرات ضد الأئمة وإشعال الفتنة الطائفية: يقول صاحب كتاب (السيد البدوي: دراسة نقدية) (لم يتمكن اليدوي من تحقيق أية أهداف سياسية لدعوته بسبب يقظة الظاهر بيبرس وخبرته بمؤامرات الشيعة الياطنية» ولذلك فإنه يعد موت اليدوي حاول بعض أتباعه تدبير المؤامرات في النفاء لإفساد الأمر على السلطة الحاكمة ومنها مؤامرة (عبد الغفار بن نوحء الذي دبر إحراق الكنائس في مصر (ستون كنيسة) في وقت واحد وبطريقة واحدة حيث أحرقت جميعاً وقت صلاة الجمعة. مما يدل على دقة التنظيم والتخطيط في تنفيذ هذه المؤامرة التي استهدفت إشعال فتنة طائفية كبرى.بمصرء وكان ذك عام (١الاه)"‏ في عهد الناصر محمد بن قلاون وقد كان عبد الغفار بن نوح تلميذاً لأبي العباس الملثم» رفيق السيد البدوي في دعوته). )١(‏ نفس المصدر الأخيرء وانظر أصل الفرية المزعومة في كتاب السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة للدكتور أحمد صبحي منصور ص 2١18١‏ ط/ الأولى. (؟")انظر: السيد البدوي: دراسة نقدية د/ عبد الله صابر ص: ”27 والعزوف في نقله هذا الإدعاء ببامشه إلى كتاب: السيد البدوي بين الحقيقة والخراقة ص: ١7/5‏ وما يعدها. ه25 سبحان الله: هكذا بقدرة قادر تحول الصوفية أتمة الدعاة إلى الله تعالى في نظر أولتك الأفاكين - إلى متطرفين إرهابيين ومخططين لفتنة الطاتفية: إنه ركوب الموجة السياسية في ضرب الصوفية بعصا الحكم. ولكن أصحاب الشأن يعلمون!! عاشراً: ثم نجد أخيراً وليس آخراً اختلاق تلك المفتريات: اتهام الإماع البدوي”” بالتنسيق مع دعاة الشيعة في العالم لنشر الانحلال الخلقي من خلال الموالد وغيرها مما ادعى على رجال الطرق الصوفية كالمؤاخاة بين النساء والرجال الأجانب» والحض على كشف العورات والاختلاط ونحو ذلك مما يبرا منه التصوف ورجاله كها سيوضح فيم| بعد إن شاء الله تعالى. تلك هي أبرز المفتريات المترتبة على الدعوى الاثمة بنسبة الإمام العارف بالله تعالى أحمد البدوي ذه إلى التشيع. وإننا بعد أن كشفنا بحمد الله تعالى - فيما سبق - اختلاق أساس هذه الدعوى وأنها مجهولة الأصل لقيطة المصدر ولا سند لها من الصحة - وقد عاضدنا في ذلك عالم جليل هو الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي با تفضل بكشفه من مزيد الأدلة والقرائن التي تؤكد دس هذه الدعوى على الشيخ مصطفى عبد الرازق رحمه الله تعالى": سنيرز فيهما يلي جيشاً من (١)انظر‏ هذا الافتراء في كتاب السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة ص: 7701١9119٠‏ ” وني كتاب السيد البدوي: دراسة نقدية ص: 5-17 . () نشرت مجلة التصوف الإسلامى في عددها السابق (شهر شوال )١5١65‏ مقال الأستاذ الاكدورا عية جيه النووى كانه الاز عو وعم كل اله السردة با شمر سانا وعقدر جمع اليحوث الإسلامية تحت عنوان (حول السيد البدوي ومعارضيه) ص5 ”. وهذا نصه: (أتيح لي أن أقرأ بإعجاب صادق ما كتبه أخي الأستاذ الدذكتور جودة محمد المهدي عميد كلية للم القرآن الكريم بطنطا حول السيد البدوي المفترى عليه» فرأيت من سداد الرأي» وصواب التوفيق ما أثلجح صدريء وشفى نفسيء لأن الولي الكبير قد تعرض لافتراءات كاذبة حاكها المغرضؤن ببتاناً وظلاء فكان الدفاع عنه إزاء هذه المفتريات واجباً محتوماً على من يرعى الحرمات ويقدس الحقائق» وقد أبلى الدكتور جودة المهدي بلاء حسنا فيها تصدى له مسن نقاش. ولكنه ترك لي أن أتحدث با أعلم عن أستاذين أعرف قدرهما في دنيا العلم والتأليف. أما أوطها فالأستاذ الإمام الأكبر مصطفى عبد الرازق أستاذ الفلسفة بالجامعة ودارس التصوف الإسلامي النزيه؛ وثانيهما أخي وصديقي الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف أحد الاعلدع تق قانوين كلية اللقة العريية الأ ره ريه وو و بعد يتوج عنهي تأزيه قا الدرعديتة !لاطي التى انتخاها الدكتور جودة إذ يلقى أنواراً كاشفة تضىء بعض الظليات. وأنا واثق أنه سيجد هذه التفملة الموسدرة ماايميد دس قخظوة ف يتخوقه الممفنة إن كباء ال الإمام الأكبر: أما الإمام الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق» فقد بذل الدكتور البحاثة جهداً كبيراً في محاولة نفي المقال المريب عنهء ولم يكتف بالحقائق النظرية» بل اتصل بأسرة الفقيد ليتأكد من يراءة الشيخ الأكبر مما نسب إليهء وأحب أن أضيف إلى ما كتب هذين الدليلين: )١(‏ لقد كان الأستاذ على عبد الرازق شقيق مصطفى وموضع سره ونجواه. وقد رأى من الوفاء لأدبه وعلمه أن يجمع ما تفرق من آثاره في الصحف المتخلفة على مدى حياته شابا وكهلا وشيخا بالجرائد المتوالية» الجريدة والسفور والسياسة وجلتي» وظهرت هذه الآثار في كتاب فخم جاوز خمسرائة من الصفحات»ء ومن بينها ما كتبه الإمام الأكبر في جريدة السياسة ابتداءً من ستة ١975‏ إلى 1 »١907‏ وكان الشقيق المحب الأستاذ على عبد الرازق حريصا على أن يجمع كل ما كتبه أخوه الكبير في هذه المجلات والجرائدء ولكنه لم يجمع هذا المقال الذي وقع بإمضاء (عالم كبير) مع أنه جمع مقاللات كتب بتوقيع مستعار وهو (الفزاري) ورد التسية المستعارة إلى صاحبها الحقيقي» وهو الأستاذ الأكبر فلو كان الأستاذ على عبد الرازق وهو المحيط بكل أعمال أخيه الأدبية يعلم أن ما كتب بتوقيع (عالم كبير) يمخص شقيقه الأستاذ الأكبر لبادر بنشره ىا نشر سلبلة المقالات الممهورة باسم الشيخ الفزاري» ولكن مقالات جريدة (السياسة) تتوالى في السنوات المختلفة في مجموعة الآثار الأدبية الخاصة بالشيخ الأكبرء ولا يوجد بينها هذا المقال! 6ه مع أن هذه المقاللات تحمل نقوداً شديدة لكبار العلماء من أمثال الشيخ محمد بخيت المطيعي والشيخ محمد الأحمدي الظواهري» وأحدهما كان أكبر فقيه في عصره؛ وهو شيخ الإفتاء لحقبه طويلة» وثانيهها تولى مشيخة الأزهر لعدة سنواتء فلو تحرج الأستاذ على عيد الرازق من نشر مقال لأخيه لمعنى ديني لتحرج من نشر مقاليه الشديدين عن الشيخين الكبيرين محمد بخيت المطيعي ومحمد الأحمدي الظواهريء ولكنه تتبع كل ماجاء من آثار أخيه في هذه الحقبة مما لم ينشره في كتاب خاص باسمهء كبحوثه عن اليهاء زهير وابن تيمية ومحمد عيده والمتنبي والفارابي والكنديء وعن الدين والوحي والإسلام والإمام الشافعي» وفي هذا ما يدل دلالة صريحة على أن العالم الكبير ليس هو مصطقى عبد الرازّق يحال. ثانياً: كان لدى الإمام مصطفى عبد الرازق نزعة صوفية يلمسها أصدقاؤه وتلاميذه الكثيرون في سلوكه العف النزيه وني ترفعه عن الصغائر وقيامه بالكثير المتواصل من أعمال البر والإحسان وتتبعه ذوي الحاجة من الطلاب جبراً لعثراتهم المادية! وهذا سلوك صوفي في لبابه الخاص» إذ ليس التصوف سمتاً ذا إشارة مظهرية يتجلى في الأذكار والصلوات فبحسبء ولكنه اتسام بسمة الإسلام في حب الخير وعفة القول» ونزاهة اليدء ونقاء الضميرء ومواصلة البرء والدعوة إلى الصالحات بالقدرة والموعظة الحسنةء وهكذا كان الشيخ في سلوكه الاجتماعيء أفلا يكون صوفيا؟ هذه واحدة. أما الثانية: فقد كتب الأستاذ فصولا عن التصوف شهّت عن تقدير تام للصوفية والمتصوفين ومنها بحثه الشاني عن (رابعة العدوية) وهو أول بحث علمي اقتفاه الدارسون من بعده فأخذوا من نبعه وفصلوا مجمله. وأسهبوا في موجزه. وقد نشر بمجلة المعرفة بالعدد الأول منها وقد صدر في سنة ١1917م‏ وقدمته المجلة بقولما ص )١7(‏ الأستاذ مصطفى عبد الرازق على رأس طائفة العلماء الممتازين الذين جمعوا إلى دراسة القديم وروعته إلمامهم بالجديد ونضرتهء وهو واسع الإطلاع لدرجة تذهل محدثه. فقل أن يفوته ثيء من مؤلفات الشرق والغرب» وبعخاصة ما كان منها متصلاً بالفلسفة الإسلامية» وهو لهذا يعد أعرف الناس بها... وقد سار في البحث عن رابعة العدوية سيراً منهجياً حيث عمد إلى نصوص كتبها ابن خلكان والشعراني وياقوت والغزالي والبستاني» وناقشها فاحضة. كما ألم با قاله ذوو الاستشراق مثل ماسينيون وناقشه. مناقشة عادلة» ثم.نقل عن ابن القيم ماقاله في مدارج - 65 السالكين عن (المحبة) عند الصوفية وساتها المحصورة في نقاط جوهرية حددها ابن القيم» وختم بحثه الرائع بقول: (فالسيدة رابعة هي السابقة إلى وضع قواعد الحب والحزن في هيكل التصوف الإسلامي وهى التى تركت في الآثار الباقية نفغات صادقة في التعبير عن محبتها وحزنهاء وإن الذي قاض به 0 ذلك الأدب الصوفي من شعر ونشر في هذين البابين» هو نفحة من نفحات السيدة رابعة العدوية» إمام العاشقين والمحزونين في الإسلام). وفي مقال تال بمجلة المعرفة ج (7) ص ١5١‏ السنة الأولى سنة 197١‏ تححمدث الشيخ مصطفى عبد الرازق عن نشأة كلمة صوفي ومتصوف حديثا احتذاه من بعده نفر من تلاميذه وزملائه» وقد بدأه با يؤكد أن الإقبال على الدين والزهد في الدنيا كان غالبا على المسلمين في صدر الإسلام فلم يكونوا في حاجة إلى وصف يمتاز به أهل التقى والعكوف على الطاعات» فلا نشأ الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مخالطة المتاع الدنيوي» قيل (هذا... للخواص ممن لهم شدة عناية بأمر الدين الزهاد والعباد. ثملما ظهرت الفرق الإسلامية وادعى كل فريق منهم أن فيهم زهاداً وعباداً اتفرد خواص أهل السنة المقبلون على العبادة باسم الصوفية» والمتصوفة). وامتد به الحديث إلى الأقوال المدونة عن كلمة صوفي واشتقاقها وقد أصيحت الآن معلومة ومشتهرة حتى انتهى إلى قوله: (وأرجح الأقوال وأقربها إلى العقل مذهب القاتلين بأن التصوف نسبة إلى الصوفء. وأن التصوف مأخوذ منه أيضأ فيقال تصوف إذا لبس الصوف. وهذا القول وجه سائغ في الاشتقاق وهو مختار كبار العلماء من الصوفية» مثل صاحب اللمع» وشارح الرسالة القشيرية). وللشيخ بحوث أخرى باللغة الفرنسية في هذا المجال نشرت في كشاب (الإسلام والتصوف بالاشتراك مع ماسينيون. ثم نشرت بدار الشعب سنة ١91/4‏ عن طبعة سابقة» وليس هذا موضوع الحديث عنها. محمد فهمي عبد اللطيف رخم الله أخي الكبير الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف. فقد كتب كتابه في فورة من فورات شيانه المتحمس دون ثقل علمي يخفف من فورته الهاتجة» وقد حادثته فيا كتب مندفعاء فسكت فليلاً» ثم قال: إنه تأثر بم| كتبه الدكتور عبد اللطيف حمزة عن السيد البدوي في كتابه (الحركة الفكرية في مصر) وهو كتاب جيد. 19م - رجعت إلى كتاب الدكتور عيد اللطيف حمزة. فوجدته (الحركة الفكرية في مصر ص )١١‏ قد قسم المتصوفة إلى ثلاث طبقات» وقال إنها تمشل التصوف الإسلامي ني أسمى درجاته. وطبقة ثانية قصرت مها على العناية بالفقه واكتفى أصحابها بالجمع بينه وبين التتصوف المستمد من كتاب الله وسنة رسوله. ومن رجال هذه الطبقة الشيخ عبد الرحيم القنائي وتلميذه الصباغ» وطبقة ثالثة لاحظ لما من التفكير» ولا تمتاز بشيء من التفقه في الدين وهي طبقة الدراويش ومن رجاها الدماميني والسيد أحمد البدوي). وهذا التقسيم استشراقي مخطيئع خاطيئ. لأن الطبقة الأولى قد خلطت الفكر الإسلامي بسواه حين جاء من مأثورها ما يشعر بالاتحاد والخلول ووحدة الوجود. فهي إذن محل نظر إذا لم يكن قد دس عليها ما لم تقلهء وهذا ما أميل إليه. والطبقة الثانية وهي جماعة الفقه المستمد من الكتاب والسنة» هي بعينها التي ينتمي إليها السيد اليدوي إذ كان فقيها عالماً مفسراً لكتاب الله وسنة رسولهء وقد قال الدكتور عيد اللطيف حمزة عن السيد عبد الرخيم القنائي ما نصه (الحركة الفكرية ص”177): إنه من الذين يجمعون بين الفقه على أنه من أشرف علوم الدين وبين التصوف على أنه الطريق الذي يصل منه السالكون إلى مقام الله الكريم» وقل من أجل ذلك أن نسمع عن عالم أو فقيه لم يكن من المعروفين بالزهد والتصوف حتى ليخيل إلى الباحث أن هذا الوصف الأخير شرط من شروط العالم الذي ينتفع بعلمه في تلك العصور).ء وهذا الوصف الذي تميزت به هذه الطبقة يتمثل أصدق تمثيل في السيد أحمد البدوي فلاذا مخصه الياحث بطبقبة متواضعة ثالثة لا تعرف أحكام الفقه ولا ترد المورد الصافي من كتاب الله وسنة رسوله!! بلا أي فارق بينه وبين السيد عبد الرحيم القنائي» وتاريخ البدوي ينطق بتضلعه الفقهيء وإذا كان في حياته الصوفية لم يتجه إلى التأليف العلمي في الفقه فالسيد عبد الرحيم لم يؤلف كتابا فقهياء إذ أن هذين الكبيرين قد جعلا تأليف الرجال ذوي الإخلاص رسالة أولى من التأليف الدراسي» ونحن نعلم أن جمال الدين الأفغاني لم يترك من المؤلمات ما يوازي أثره البارزء أفتنكر أنه باعث الحمية الإسلامية في الشرق العربي بعد هعمود؟ لأنه لم يؤلف عدة كتب!! لقد ألف شخصيات بارزة منها محمد عبده وحسن الطويل وسعد زغلول وعبد الله النديم» ىا آلف البدوي جماعة من المرشدين نرى سيرهم مدونة في كتب الطبقات الخاصة بالأولياء! 251 كها قد ذكر الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف (السيد البدوي ودولة الدراويش في مصر ص ٠‏ 5) أن فقيه العصر قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد سمع بالسيد البدوي وشده تأثيره في النفوس فعهد إلى تلميذه الفقيه الكبير عبد العزيز الدريني أن ينتقل إلى طنطا لامتحان السيد والوقوف على حقيقته ففعل ثم قال: هو بحر لا يدرك له قرار!! ثم أراد ابسن دقيق العيد أن يطمئن بنفسه على حقيقة السيد» فسافر إلى طنطا وناقشه فاقتنع بعظمة قدرهء واعتذر إليه!! وكان في ذلك ما يقنع الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف بمنزلة السيد البدوي فيعترف بدرجته في الفقه والتشريع ولكنه قال: (والواقع أن ابن دقيق العيد, لم يكن بالرجل الذي يمكنه أن يواجه السيدء وأن يسبر غوره بمنطق العقل وحجة التشريع) وهذا ما يطول له العجبء بل ما فوق العجب من الاستغراب!! لأن ابن دقيق العيد شيخ الفقهاء في عصرهء وقاضي القضاة الذي لا ينازع في علمهء وقد جمع بين فقه المالكية والشافعية جمعا انفرد به عن معاصريه» فكيف يكون في منزلته من لا يفرق بين العلاء والأدعياء! لقد هاجم ابن دقيق العبد كبار المماليك من الحكام مهاجمة زعزعت مكانتهم في الأمة وعزل نفسه عن القضاءء حتى تنفذ أحكامه على نائب السلطنه وهو الرجل الثاني بعد السلطان» فاستجيب له عن هيبة وإشفاقء أيكون هذا العالم الفذ سيدا تعلماء عصره الفاقهين» ونافذ الكلمة فوق رقاب الحاكمين» ثم لا يكون أهلا لمناقشة السيد؟ وإذا لم يكن كذلك - ولا نقر به إلا تسليها جدليا - فإن السيد بهذا المعنى أعلى وأقدر! لو صدق متطق الأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف! أذكر أني عقدت فصلا عن ابن دقيق العيد ني كتابي (علاء في وجه الطغيان صه )٠١‏ قلت فيه تمهيداً لما ذكرته من سطوته في الحق» ومواجهته الباسلة لنائب السلطنة دون حذر: (أما جرأته في الحق فقد شاكلت جرأة أنداده من الأئمة الأفذاذ. وقد تعددت مواقفه الباسلة فراعت وأدهشت. وكان لا أثرها البارز في الإصلاح والتوجيه. لأن ابن دقيق العيد كان من المهابة والجلال بحيث يستمع إليه الملوك والأمراء وإلى منطقة مكرهين أو طائعين» كبا أن عزوفه عن المناصب المرموقة قد أضاف إلى عظمته النفسية ومنزلته الاجتاعية ها كدو عطلية الأدلة والبراهين القاطعة التي تنفي عن الإمام البدوي #ه وصمة التشيع الباطني وتؤكد بكل اليقين أنه إمام من أئمة أهل السنة والجماعة وعلم من أعلام الولاية المحمدية والدعوى إلى الله على بصيرة. وستتضمن الدلاتل الآتية -- بتوفيق الله تعاإلى - في مقدمتها دحض هذه المفتريات العشر التي افتراها خصوم السيد البدوي عليه خاصة وعلى الصوفية عامة ويتبعها بقية الآدلة إن شاء الله تعالى. نهل يقول الشيخ عبد العزيز الدريني إن السيد البدوي بحر قي الفقه لا قرارلهء وهل يناقشه أكبر فقيه في عصره ثم يعتذر له لما سبق مسن سوء الظن به ويكون بعد ذلك جاهلاً من طبقة الدراويشضى؟! لقد انتقل الأستاذان عبد اللطيف حمزة» ومحمد فهمي عبد اللطيف إلى رحمة الله تعالى وكان عليهم) أن يترويا قبل أن يستمعا إلى أقوال المغرضين من ذوي الاستشراق! وكلٌ يخطئع ويصيب! أثر السيد البدوي لم يفقد السيد البدوي تأثيره الروحي في شتى نواحي الأمة المصرية» وقد نشأت في قرية الكفر الجديد دقهلية لآرى خخليفته في القرية الشيخ محمد الرايب - رحمه الله تعالى - يحرص على زيارة طنطا في المولد السنوي مع فريق من أتباعه ينزلون عليه في ضيافته التي يؤجر لا مكانا خاصا بالذكر والدعوات والئوم والغذاء وكان الشيخ الرايب من كبار القراء في عصره يقرأ القرآن بروايتين رواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع» ومعه إجازة علمية بالقراءتين عن الشيح سويدان الكبنير مقسروئخ الإقليمء وكان الرجل من النظافة والطهارة مضرب المثل» يصبغ شاربه وفوديه بالخضابء ويحرص على (حى العنبر) كي يأخحذ منه إذا شرب القهوة ويتحف معه الزملاء» فأين هذه الدروشة التي يلصقوتها بأتباع السيد وهم منها براء؟ لقد نزل على الشيخ الرايب ضيف قبل الفجر في بعض ليالي الشتاء فصمم على أن يصنع له مع الطعام حلوى (البقلاوة) ثم صحبه إلى المسجد بعد الغذاء» وليت صهره الشيخ أحمد محمد البيومي يتحدث لنا عن ما يعلم من مزاياه» فالشيخ الراحل صوفي نادر المثال... وكم له من نظراء!! 616- الفصل الرايع أدلة بطلان دعوى تشيع السيد البدوي واثبات سنيته ما أعجب أن يلتمس الإنسان دليلاً على وجود النهار رغم سطوع الشمس لذي عيثن ؟ فإنت ثبوت ستية الإمام البدوي وبراءته من إفك دليل» ولكن إذا كلت البصار وحجبت الأنوار طلب الدليل في وضح النهار وصدق قول الشاعر: وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج التهار إلى دليل وازاء إرجاف المرجفين بتشيع هذا العلم الشامخ من ٠‏ أعللام م أهل السنة والجماعة وأحد أقطاب الولاية الرواسخ: عق غلينا ان ضضوانا لثقة جماهير الأمة في شوامخ أفذاذها ودفعاً لاغترار العامة بهذه الدعوى الباطلة - أن نقدم الدليلء بل طوفاناً من الأدلة يجترف غتثاء الزيد جفاء ليبقى ما ينفع الناس راسخاً في أرض الحقيقة!! البدوي وثبات كونه إماماً من أتمة أهل السنة والماعة. فالدليل الأول: أنه لم يثنبت يثبت في أي مصدر علمي موثق يعتمد عليه أن السيد البدوي كضه كان شيعياً ل بر رك الم برا ا ل ا ل يثبت طذا المصدر هوية ولا" ا وإلحاقاً بذلك أقول: إنه لو كان السيد البدوي متشيعاً لوردت ترجمته في مصادر تراجم الشيعة وطيقاتهم أو على الأقل في أي كتاب من كتبهم» ولكن شيئاً من ذلك لم يكن على مدى ثانية قرون منذ عهد السيد إلى وها هذا الدليل الثاني: أن دعاوى المدعين لتشيع السيد البدوي متعارضة ومتناقضة فإن بعضهم ينسب له التجسس لساب العلويين» وبعض آخر ينسبه له نات القاطييية: نوفقي تالف يشي اماف العبانتيت :هذا التعارفن والخوافه يقطعان بزيف الدعوى؛ لاضطراب الإدعاء فضلاً عن افتقاد مصداقيته لأن السيد البدوي أمضى في موطن دعوته الصوفية (طندتا) أربعين عاماً م يثبت فيها اتصاله بالفاطميين على الإطلاق. كما أن العلويين قد تركوا الحكم والسياسة للأمويين والعباسيين بعد استشهاد سيدنا علي وسيدنا الحسين رضي الله تعالى عنهما ولم يثبت في مصادر التاريخ أية محاولة الأحد من أجداد الإمام البدوي بعد جده الحسين 5ه لاسترجاع الحكم. فهل يتصور العقل أن يقوم السيد البدوي بعد ستة قرون من استشهاد الإمام الحسين بالتجسس لساب دولة ليس لما وجود سيامي على خريطة الأحداث؟ بل أيعقل أن يعمل لحساب العياسيين وقد عات أسرته من اضطهادهم مثليا عانت الأمويين؟". (0)انظر: السيد اليدوي في الميزان للعارف بالله تعالى الشيخ عطية محمود عطاء ص: -01١15‏ خأ ١‏ وحياة السيد اليدوي للسيد أحمد طعيمة (سلسلة مذاهب وشخصيات» ص: .)١٠ ٠١‏ 8ه - الدليل الثالث: أن تاريخ ميلاد السيد البدوي #ه يحبط دعوى اشتغاله بالتجيس الحساتب العلويين أو الفاطميين من أساسهاء حيث أجمع المؤرخون على أنه وقد نص على ذلك إثبات المؤرخين المحققين ومنهم المقريزي والإمام السيوطي وغيرهما. وهذا يدحض فرية عمله بالتجسس طؤلاء أو أولتك» ل ل رضوان الله عليه - بعد سقوط الدولة الفاطمية بنحو ثلائين عاماً! ! وقد استرعى هذا انتياه الباحثين والمؤلفين في سيرة الإمام اليدوي. فقال الأستاذ إبراهيم نور الدين في كتابه (حياة السيد البدوي): (ويعتبر تحقيق ميلاد أحمد من الأمور العظيمة الآثر في تاريخهء إذ يجعل ما نسب إليه من صلته بالفاطميين ضريا من المغالطة والافتراء وبخاصة إذا علمنا أن السلطان صلاح الدين بن يوسف بن أيوب قد بدأ في تأسيس دولته بعد سقوط الدولة الفاطمية سنة ل51ه6ه / ١9١١م‏ أي قبيل ميلاد أحمد بنحو تسع وعشرين سنة)". فهل يعتبر مدّعو تشيع البدوي بعد هذه المفارقة التاريخية أنه كان )١(‏ إبراهيم أحمد نور الدين: حياة:البدوي ص: 4 اليوسفية» وانظر أيضاً كتاب السيد اليدوي للدكتور/ عبد الحليم محمود ص : 7١‏ ط الشعبء. والسيد البدوي في الميزان للشيخ/ عطية تحمود عظا ص: ١١17‏ ط الرسالة» وحياة السيد السيد البدوي أحمد طعيمة ص: ١١١‏ 4ه الدليل الرايع: إن نسب البدوي 4ه نسب أتمة وأشراف. لا نسب جواسيس ولا ساسة متآمرينء فقد أجمعت المصادر العلمية والتاريخية على أنه فرع من الدوحة الحاشمية العلوية الحسينية» وأكد ذلك الدكتور/ سعيد عاشور أستاذ التاريخ الذي قال في كتابه عن السيد البدوي (وتنتهي شجرة نسبه - بإجماع الرواة - إلى على بن أبي طالب عيد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ديد أجرعين 0 ولذلك لا أرتأى خصوم الإمام البدوي أن شرف نسبه داحض لفرية تشيعه واشتغاله بالسياسة والتجسس جحدوا نسبه الشريفء فذكر صاحب كتاب (السيد البدوي: دراسة نقدية) أن من بين الأدلة على .وجود مخطط شيعي يقف خلف البدوي إدعاءهم النسب النبوي وقال (كان إدعاء النسب العلوي عادة سيئة للعبيدين الفاطميين ثم سار على منوالهم من جاء بعدهم من أساطين الحركة الشيعية الرفاعي والشاذلي والدسوقي والبدوي...)”. إن صاحب الدعوى الآثمة هنا قد تجاهل إجماع العلاء والمؤرخين على شرف النسب الأحمدي فشذ عن الماعة بفرية إدعاء النسب النبوي ليبني عليها وهم إدعاته هو لتشيع القطب البدوي واتهامه بتدبير المؤامرات ضيل الامة: )١(‏ سعيد عيد الفتاح عاشور: السيد البدوي شيخ وطريقة ص هط/ الدار المصرية للتأليف والترحهة. (؟) المدعو عبد الله صابر: اليد البدوي: دراسة نقدية ص”” ط/ دار الوفاء. 2 ولسوء حظه أن الدكتور عاشور - الذي يعتده خصوم البدوي في صفهم - قد وثق إجماع الرواة على شرف نسب العارف البدوي - وهو أستاذ التاريخ - فضلا عما سيذكر بعد من تفصيل تحقيق النسب البدوي أن عقيدة الإمام البدوي #ه هي عقيدة أهل السنة والماعة؛ كيا أن عنه في أي مصدر علمي أنه خرج عن مذهب أهل السنة يقول أو فعل» بل لم أو قدح في أحد الخلفاء الراشدين ونحو ذلكء. بل لقد انضوى تحت لوائه أعلام أهل السنة في عضره من المحدثين والفقهاء كالقاضى ابن دقيق العبد واين اللبان والشيخ عبد العزيز الدريني وغيرهم!! الدليل السادس: أن السيد البدوي 4ه شافعي المذهب وقد صرح بذلك أئمة عديدوت ومنهم الإمام الحليى إذ قال ف سيره السيك أحمد البدوي نه (واشتغل بالفقه على مذهب إمامنا الشافعى ذفه)”. ومن :بداته العلم: أن المذاهب الفقهية الأربعة سنية ولا يعترف بها الشيعة» فالمتتمي لأحدها يكون رميه بالتشيع الباطني ضربا من العبث لا يعتد به بأي حال. )١(‏ الإمام نور الدين الحلبي: النصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية بتحقيق الأستاذ أحمد عز الدين خلف الله ص: 5 7ط الأولى نشر تاج بطنطا. -11- الدليل السايع: أن الإمام البدوي رضوان الله تعالى عليه - كان معتنقا لتصوف مصر السني - وهو التصوف السلفي القيقي - وذلك منذ نشأته قبل أن يدخل مصر بنحو أربعة قرون من الزمان» حيث تربى على هديه بمكة المكرمة قبل ارتحاله إلى العراق ومنها إلى مصرء وقد كان التتصوف السني هو مذهب مصر حين قدم إليها العارف البدويء لأن السلطان صلاح الدين الأيوبي حينما أسس دولته على أنقاض الفاطميين قام بتغير المذاهب العقدية والفقهية الشيعية وقضى على المسحة الشيعية في التتصوف"» فكان للسيد البدوي لواء الزعامة في التصوف السنى في عصره. فكيف يدعي أنه كان شيعياً رغم هذه البينات الساطعة؟1 2 الدليل الثامن: أن السيد البدوي هه لم يُعرف بأي حال أنه اشتغل بالسياسة طوال حياته» فقد أمضى نصف عمره في المغرب والحجاز والعراق ولم يثبت أدنى اتصال بالملوك أو الساسة خلال هذه الفترة. ثم لما قدم إلى مصر سنة 0ه أمضى الشطر الآخر من حياته المباركة متفرغاً تحاماً للدعوة إلى الله على بصيرة وتربية الرجال والجهاد في سبيل الله تعالى ولم يختلط تصوفه بأي مظهر للسياسة» كما لم تتسع حياته لأي نشاط سياسي فأنى له بالتخطيط السياسي وتدبير المؤامرات المزعومة والتجسس للفاطميين كما يزعم االتموسودن؟ (0) السيد أحمد طعيمه: حياة السيد البدوي ص:١١1١ء‏ السيد البدوي في الميزان للشيخ/ عطيه محمود عطا ص:48١١2‏ وأقول إن هذه المسحة الشيعية المذكورة دخيلة مدسوسة على التصوف الإسلامي. 55 - الدليل الناسع: أن علاقة السيد البدوي #ه بحكام عصره رغم عدم اشتغاله بالسياسة مطلقاً كانت طيبة للغاية» ولعل هذا سر لذلك. فقد كان قطب: التصوف البدوي لصدق تحققه ولنزعته الصوفية الصادقة التي لم تختلط قط بمظاهر الحكم السياسي ولم تتصل بالثورات المحلية مهما كانت أسبابها محل الإتجلال والتقدير من حكام عصره من سلاطين الأيوبيين والماليك البحرية كالملك العادل والصالح» ونجم الدين أيوب» وعز الدين أييبك» والمظفر قطزء والظاهر بيبرسء كلهم دانوا له بالاحترام والتعظيم مع سيادة المذهب السني في عهودهم بمصر. ومما يجدر ذكره هاهنا: أن الظاهر بيبرس - قاهر التتار والصليبيين - كان شديد الولاء والمحبة للسيد البدوي رغم ماعرف عنه من بغضه للشيعة وحربه عليهم ومطاردته لهم.ء ولكنه بلغ من اعتقاده في الإمام البدوي إلى الحد الذي عبرت عنه دائرة المعارف الإسلامية في ترحمتها للسيد بها نصه (.. ويقال إن معاصره الظاهر بيبرس كان يقدسه وأنه قبل قدميه)" وهذا عكس ما زعمه المتخرصان من اضطهاد الظاهر بيبرس للصوفية وللسيد ذيه. الدليل العاشر: أن السيد البدوي رضوان الله تعالى عليه قد تبيأت له في عصره فرص الزعامة السياسية والوصول إلى اقتلاع نظام الحكم من جذوره ولم ينتهزهاء () انظر دائرة المعارف الإسلامية: المجلد الأأول ص:777. "5 حيث إنه قد شرف مصر بحضوره في زمن الملك العادل بن الكامل الذي كان عهده مثالاً للفوضى والاضطراب وقد بلغ استهتاره مداه حتى خلعه الشعب وولى بعد أخوه الصالح نجم الدين» وفي هذه الفترة كانت الظروف مواتية لتحقيق أي تطلع سياسي للزعامة وإدارة دقة الحكم.ء لكن الإمام البدوي لكونه لم يأت مصر لأي هدف سيامي على الإطلاق لم تتطرق همته العالية لاستغلال هذه الفرصة أو غيرها لمأرب مذهبي أو دنيوي. الدليل الحادي عسر: أن القطب البدوي 5ه وقف حياته كلها على عبادته لربه ودعوته إليهء فلم يكن فيها أدنى متسع للانشغال بغير ربه من سياسة أو تطلع إلى الحكمء وإن من يقرأ تاريخ الإمام البدوي في مصادر التراجم ليجد أنه كان مثالاً رائعاً للعارف العابد في كل مراحل حياته ى| سيأتي تبيانه. وحسبنا هنا أن نذكر عيارة خعليفته السيد عبد المتعال 4ه حيث يقول عنه: (خدمت الشيخ أي - البدوي - أربعين سنة ف| رأيته غفل عن ذكر ربه وطاعته)”". وف سيرة السيد البدوي للإمام الحلبي قال عنه (وكان ذَفه استغراقه أي في معرفة ربه وشهود تجلياته - أكثر من صحوه - أي مع الخلق - وكان في صحوه إذا جن الليل يقرأ القرآن إلى الصباحم)!! ()انظر السيد البدوي في الميزان للشيخ/ عطية محمود عطا ص٠7١‏ 5 “الانام نوق لتدين اللتلين: التصييةة اللعلونة فيل 2 - 5كه فبالله هل هذه صفات رجل له أدنى مأرب مذهبى أو سياسى جاء إلى 'مصر لتخطيط شيعي ليعمل على قلب نظام الحكم وإعادة الدول الفاطمية؟ ألا ساء ما يحكمون!! الدليل الثاني عسر: أن السيد البدوي رضوان الله تعالى عليه قد اشتهر بالزهد في الدنيا طوال حياته» ومنذ نشأته المباركة» حتى إنه قد لقب بلقب (الزاهمد) وهولم يجاوز السابعة من عمره. ولم يذكر التاريخ عنه أنه امتلك طوال حياته ضياعاً أو قصوراً أو شيئاً من عرض الدنيا - كشأن الساسة أو الجواسيس - بل إن مصادر التاريخ لتسجل في تاريخه وترججمته أنه لم يترك شيئاً يورث عنه سوى عباءته وقميصه ومهراشه ومسبحته*”*'» وهذا مسلك ورثة الأنيياء» فكيف يُدعى أنه كان مبعوثاً سرياً للشيعة العلويين لإرجاع دولته.؟؟ إن من شأن الساسة والجواسيس النهم في حطام الدنيا وتملك متاعها والتكثر من الأموال والزخارف وألوان الترفء وهذا نقيض حال العارف الملشم الذي قال لمريده معلماً ومربياً (يا عبد العال: إياك وحب الدنيا فإنها تفسد العمل الصالح ىا يفسد الخل العسل)". ١ 5 ١ص العارف بالله تعالى سيدي الشيخ أحمد ححجاب: العظة والاعتبار‎ )١( ( الإمام نور الدين الحلبي (التصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية) تحقيق أحمد عز الدين خلف الله ص5١.‏ الدليل الثالت عسر: أن شهرة الإمام البدوي التي ذاعت في الآفاق مند قدومه إلى «طندتا» من أقوى الأدلة ضد دعوى التجسس* لأن من شأن المبعوث السياسى أن يكون خفياً متستراً ليتمكن من تنفيذ مخططه السياسى» فكيف يتصور ذلك في حق السيد البدوي وهو ملء السمع والبصر ومحط رحال العلماء والأمراء ومربي السالكين ونجعة القاصدينت؟؟ الشن هنن الى أذعن له قاضي القضاة ابن دقيق العيد»ء ورحل له الظاهر بيبرس؟ اشن كدي اذى لقسيه ق صرا ته ا ب الفعتان 488 إن قوير اليه البدوي قد فرضت نفسها إلى الحد الذي لم ترق إليه شهرة ولي منذ عصره إلى الآن» وحسبك أنه جاء في وصفه بدائرة المعارف اللإسلامية (وقد أحملت شهرة أحمد منذ وصوله - طندتا - كل من كان فيها من الأولياء) . فهل من المنطقي أن تكون هذه الشهرة لعميل سري؟؟ وهل هذا أسلوب الدهاء والتتخفي؟ الدليل الرايع عسر: إن السيد البدوي الذي اذُعِيَ عليه التشيع والتتجسس لحساب الفاطميين - قد أكدت مصادر التاريخ اشتراكه بنفسه ويأتباعه في الحروب )١(‏ يأتي هذا الدليل رداً دامغاً على إدعاء عبد الله صابر في كتابه (السيد البدوي: دراسة نقدية) ص :77 ط/ دار الوفاء: أن من الأدلة على وجود مخطط شيعي يقفا خلف البدوي: استخدامه لأسلوب الدهاء والتخفي!! 0 انظر دائرة المعارف الإسلامية: المجلد الثاني ص: 7٠5-1٠86‏ (7)انظر دائرة المعارف الإسلامية: المجلد الثاني ص: 705-01٠8‏ 35 الصليبية سنة 548 7١م.‏ وذلك في أبرز معركة صليبية قرب «المنصورة». فبالله: كيف يتصور عاقل أن يأتيٍ ميعوث سري لقلب نظام الحكم السني ثم يحارب جنبا إلى جنب في صف الدولة التي جاء لقلب نظامها وخلع حكامها ويناصرهم ضد أعدائهم حتى تنتهي المعركة بنصر الدولة السنية بل وتتجلى كراماته خلال تلك الحرب بإنقاذه لللأسرى ومجيئه مهم - بمدده الروحي من بلاد الفرنجة حتى سجل التاريخ من ألقابه الشهيرة (يجيب الأسارى)". أفلا يكون ادعاء تشيع الإمام البدوي وتجسسه للعلويين بعد هذا من تجاهل الحقاتق التاريخية وإهدار منطق العقل الحساب الأهواء المذهبية الماعمة ؟؟ الدئيل الخامس عشر: إن إيثار الإمام البدوي لبلدة طندتا لتكون مقراً لحياته ودعوته منذ قَدِمَها حتى لقى ربه لمن أصدق الأدلة على بطلان دعوى التتجسس والتشيعء وَدلاف لأن من ألزم مقتضيات الجاسوسية: الإقامة بجوار الأهداف التي يتعجسس عليهاء أي بمقرية من الحكام في عاصمة البلاد أو بإحدى العواصم الشهيرة كالإسكندرية مثلاً باعتبارها ملأى بالعلويين وأعوانهمء أما أن تكون الإقامة بقرية صغيرة وقتها مع بعدها عن عاصمة )١(‏ إبراهيم نور الدين: حياة السيد البدوي ص:87» وانظر د/ سعيد عاشور: السبيد أحد اليدوي شيخ وطريقة ص:5١١‏ والشيخ عطية محمود عطا: السيد البدوي في الميزان ص:9١١‏ ودائر المعارف الإسلامية ص:7١5-7 77١‏ بالمجلد الثاني. -/اة - البلاد مع بدائية وسائتل المواصلات فإن هذا أمر يجعل إمكانية التجسيس كصيد العنقاء! !0" ثم أليس من بديبيات مهمة التجسس أن يقضي المبعوث السري مهمته ثم يعود إلى الجهة التي وفد منها لينال من موفنده أجر مهمته؟؟ فكيف يتفق هذا مع بقاء السيد البدوي مقياً بطنطا حتى اخختاره الله إلى جواره ولياً عابداً زاهداً لم يعمل لحساب أحد سواه جل شأنه؟؟ الدثيل السادس عسر: أنه لى يؤثر عن العارف البيدوي رضوان الله تعالى عليه أنه دعا أي صورة من الصور. إذ آنه مما لا شك فيه: أن دعاة الشيعة في العالم مكلفون من أتمتهم ببيث تعاليمهم ومبادئهم في أصحابهم» وبالدعوة إليها في أتباعهم. وهذا تما لم ينبت بأي حال في حق الإمام البدوي طي. وقد استند الإمام الدكتور عبد الحليم محمود - شيخ الأزهر الأسبق - إلى هذا الدليل في تبرئة الإمام البدوي من دعوى التشيع حيث قال: (وثالثاً: لم يلاحظ شخص ماح من المحيطين بالسيد - أنه ذكر (١)انظر‏ حياة السيد البدوي أحمد طعيمة ص:١١١‏ والسيد البدوي في الميزان للشيخ عبطية محمود عطا ص:8/١١‏ -ادت الأوضاع" فمن أين إذاً اخمترص اللخراصون القول بدعوته للمذهب الدليل السايع عشر: هو بطلان الأساس الذي بنى عليه الزاعمون تشيع السيد البدوي دعواهمء أولاً وهو وجود مخطط شيعي يقف خلف الإمام البدوي ويتمثل - في زعمهم - في وجود حركة صوفية شيعية وجدت في القرنين السادس والسابع الهجريين» وبدأت في المغرب وانتقلت إلى مكة ثم العراق وتزعمها الإمام الرفاعي في العراق ثم الإمام البدوي في مصر". ويواصل صاحب (السيد البدوي: دراسة نقدية) نسج خيوط هذا الوهم قائلاً: تشير الأدلة إلى أنه كان هناك مخطط يحركه الشيعة الباطنية» وهم أساطين الدهاء وأساتذة التستر والتقية في العالم ومنهم (إبراهيم الدسوقي) بدسوق. (وأبو الحسن الشاذلي) بالإسكندرية» (وابن عربي) بين بلدان المغرب والمشرق الإسلامي» وجميعهم من الشيعة الذين نزحوا من المغربء ومنهم أيضاً مدرسة أحمد الرفاعي بالعراق. وقد اتسقت حركة «البدوي) المتمركزة في (طنطا) مو لاء في تخطيط سري متحد الأساليب» متشابه اللأهداف..)5©. ()الإمام عبد الحليم محمود: السيد البدوي #ه ص:١”‏ ط/ الشعب. (؟) أحمد صبحي منصور: السيد اليدوي بين الحقيقة والخراقة ص:894١‏ ط/ الأولى. () غيد الله صابير: السيد البدوي: دراسة نقفدية ص:١٠٠7ط/‏ دار الوقاء. 2-00 سبحان الله العظيم!! أي إفك هذا؟ وأي افتراء؟؟ إن أئمة التتصوف الذين ورد ذكرهم في هذا الافتراء ووصفوا بأنهم أساطين الدهاء وأساتذة التستر والتقية في العالم هم من أعاظم علماء الأمة ودعاتبهاء ومن أعنلام أهل السنة والجماعة» وتراجمهم في مصادر التاريخ تشهد بذلك وكذاكتبهم وتلاميذهم الذين دوى صيتهم في أساع التاريخ» وهذا طرف من شهادة التاريخ في حقهم: فأما الإمام الرفاعي #ه هو الذي ترجم له الحافظ النقادة شمس الدين الذهبي - إمام الجرح والتعديل -* بقوله: (اللإمام القدوة العايد الزاهد شيخ العارفين أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة المغربي ثم البطائحي..) وقال في وسط ترجمته (وقيل: كان شافعياً يعرف الفقه)" وقال في خاتمته (وكان كثير الاستغفار عالي المقدار رقيق القلب غزير الإخلاص)” هذا هو من وصفه المفترون بزعامة حركة التشيع في العراق!! والإمام أبو الحسن الشاذلي ه هو من قال الإمام الحافظ المؤرخ الفقيه جلال الدين السيوطي في ترجمته (هو الشريف تقفي الدين علي بن عبد الله بن عبد الجبار. قال الشيخ تقي الندين ص دقيق العد :هنا رايت أعرف بالله من الشاذلي!!)”“ وهو الفقيه المالكي الذي ذكر صاحب (معجم )١(‏ الذهبي: سير أعلام التبلاء /7١‏ /الا. () تقس المصدر /5١‏ 14. (7”) نفس المصدر ١؟7/ .8١‏ 0 )الحافقظ السيوطي: حسن المخاضرة: /١‏ 7ه ط/ الحلبي. د هلاد: المؤلفين) أن له مصنفاً في الفقه المالكى هو: (المقدمة العزية للجماعة الأزهرية)”' وحسبك من مآثره ومؤكدات سنيته قول الإمام السيوطي فيه (وكان الخيح عر الدين بن عبد السلام يحضر مجلسه ويسمع كللامه)' أ أنه كان أستاذا لسلطان العلماء! وأما الإمام الدسوقي رضوان الله عليه: فهو من عرف به الإمام المحدث المتاوي قائلاً: (إبراهيم الدسوقي القرشي المهاشمي الشافعي شيخ الخرقة البرهانية صاحب المحاضرات القدسية والعلوم اللدنية والأسرار العرفانية» أحد الأئمة الذين أظهر الله لهم المغيبات”). وعرف به صاحب (معجم المؤلفين) قائلاآ (إبراهيم بن أبي المجد بن قريش الدسوقي الشافعيء فقيه صوفيء له الجواهر)*. ومن مؤكدات سنية الأقطاب الخمسة الإمام الرفاعيء والإمام الجيلاني» والإمام البدويء والإمام الدسوقيء والإمام الشاذلي: أن الإمام أحمد الدردير قد نظمهم في سلك الإمام الجنيد سيد الطائفة الصوفية ضمن أثمة أهل السنة واللاعة وصرح بأنهم سادات الأمة المحمدية”©. )١(‏ عمر كحالة: معجم المؤلفين /1/ ١777/‏ نشر المثنى. 0 الحافظ السيوطي: حسن المحاضرة: 0/5١‏ . (77) الإمام عبد الرءوف المناوي: الكواكب الدرية بتحقيق د. عبد الحميد صالح حمدان ”/ 0. (4) عمر كحالة: معيجم المؤلفين: /١‏ 8/,. (5) انظر شرح الخريدة البهية"في العقائدٍ التوحيدية للإمام الدردير بحاشية الصاوي ص ١54-16‏ ط/ الحجازي. وسيصدر شرح الإمام الدردير على. خريدته حققاً عن الدار الجودية قريباً:إن شاء الله تعالى . - 97١ وكذلك قال جمع من أئمة العلماء المحققين من أهل السنة واللاعة كلمتهم في الشيخ محيي الدين بن عربي وشهدوا له بالعلم والولاية والعرفان كالامام فخر الدين الرازي والجلال السيوطي والعيز بن عبد السلام والإمام النووي وغيرهه". هؤلاء الأئمة الأعلام - الذين ترجمنا لهم - هم من اذُعى عليهم - زورا وبهتانا - أغهم أساطين الدهاءء وأساتذة التستر والتقية في العالم »وأنهم جميعاً من فقهاء المذاهب السنية الأربعة وأصحاب مصنفات في الفقه الست ديكا عند ليلع وا تجتن و ماني نرت والتعيوول والمؤرخون الإثيات كالحافظ الذهبى والسيوطي والمناوي والنووي وغيرهم عن حقائق هذه اكات باد لكلف المخالف ليصحح أغلاطهم بهذه الأباطيل التي لا سند لما في ذمة التاريخ ؟؟ ولا مصداقية لها في منطق ذوى العقول الرشيدة؟؟ إن حكم المحققين من العلماء - الساطع بنور الحقيقة والناطق بإجلال الأعلام وتزكية مراتبهم في الولاية والعرفان - ليقضي بيقين بنقض الأساس الذي بينى عليه الزاعمون دعوى تشيع الإمام البدوي وهو وجود مخطط شيعي يقف خلفه. فيا ثم إلا أثنمة سنيون أعلام» حملوا بآأمانة الرجال وعزم الأفداذ لواء الإسلام!! لوي ا بأي ا أي : نوع لصالح الشيعة الباطنية أو عرف مار خصومه أن يلصقوا به ذلك» حيث ذكر صاحب (السيد اليدوى: دراسة ١71١ انظر الشيخ الأكبر حي الدين بن عرب للشيخ عبد الحفيظ القرني ص‎ )١( 077 د نقدية) أن من أدلة وجود مخطط شيع يقف خلف البدوي: اتهامهم - أي من ادعى أنهم من أساطين الحركة الشيعية كالإمام الشاذلي والإمام الرقاعي الدسوقي والإمام البدوي - بتدبير المؤامرات ضد الأمة!! ولما لم يجد المدعي دليلاً واحداً ينبت ذلك في حق السيد البدوي راحم يستدل بواقعة نسبت إلى أحد تلاميذ من ادعى أنه كان رفيقا للسيد في دعوته!! فسيقول عبد الله صابر (لم يتمكن البدوي من تحقيق أية أهداف سياسية لدعوته يسبب يقظة الظاهر بيسيرس وخيرته بمؤقامراات الشيعة الباطنيةء ولذلك فإنه بعد موت البدوي حاول بعض أتباعه تدبير المؤامرات في الخفاء لإفساد الأمر على السلطة الحاكمة» ومنها مؤامرة عيد الغفار بن نوح الذي دير إحراق الكنائس في مصر (ستون كنيسة) في وقست واحد وبطريقة واحدةء حيث أحخرقت جميعا وقت صلاة الجمعة!! مما يدل على دقة التنظيم والتخطيط في تنفيذ المؤامرة التي استهدفت إشعال فتنة طائفية كبرى بمصرء وكان ذلك عام )775١(‏ في عهد الناصر محمد بسن قلاوونء وقد كان عبد الغفار بن نوح تلميذاً لأبي العياس الملثم رفيق السيد البدوي في دعوته)”"!! أرأيت هذا التلفيق المكشوف والاضمحلال في الاستدلال؟؟ إن المدعي لم يستطع أن يثبت على السيد البدوي دعواه بالتآمر الشيعي في حياته باعترافه فذهب يلفق له تهمة التآمر بعد وفاته!! وعلى يد من؟؟ على يد أحد تلاميذ من ادعى أنه رفيق دعوى السيد البدوي وهو أبو العباس الملثم 0( لدعو عيد الله صاير: السيد البدوي: دراسة نقدية ص”” ط/ دار الوفاء. #9/ا د الغامض. المختلف في عمره. وفي مكان موته (هل هو في قوص أو في القاهرة؟ وقت وفاته: هل سنة 71/7 ه أو سنة ٠‏ 1/5؟؟)20 ترى هل يصلح هذا النسيج المهلهل من التخمينات سنداً لإدعاء قيام السيد وأقطاب التصوف الزهاد الأتقياء بتدبير مؤامرات؟؟ أيتصور العقل أنه - رغم اعتراف المدعي بنفي تحقيق أية أهداف سياسية في حياة البدوي - أن ينسب إليه ما ادعى من قيام أحد أتباع من يزعمون مشاركته في دعوته الشيعية بالمؤمرات رغم اعترافهم بالجهل بحقيقة شخصية أو تاريخ ححياته ؟ ؟ إن هذا التخبط في الإدعاء والاستدلال خير شاهد على براءة أبي الفتيان من البهتان. الدليل التاسع عشر: هو أن تضلعه ني العلم والتصوف تضلع أئمة وحكاء ربانيين لا مجرد ستار للسياسة كما يزعمون. فإن هذا التضلع الذي أخضع له شيخ الإسلام في عصرهء وجعل أتمة العلم المعاصرين يشهدون بأنه (هو بحر لا يدرك له قرار)! بل وشهدت به داكرة المعارف الإسلامية وسجلت وجود آثاره العلمية بمكتبة برلين وغيرها”. كها شهد له شيخ الإسلام الأحمدي الظواهري بقوله عنه (قد بلغ من الأهلية العلمية ميلغا كبيرا)©. (١)د.‏ أحمد صبحى منصور: السيد البدوي بين الحقيقة والخراقة: ص ١7١‏ ط الأولى. (1) دائترة المعارف الإسلامية: المجلد الثاني صلا ١‏ '7. (7)سعيد عاشور: السيد أحمد البدوي شيخ وطريقة ص4 ١7‏ (سلسئلة أعلام العرب). ؟ كل ذلك ينأى به عن أي انحراف عقدي أو سلوكي ويجعل حياته المباركة سجلاً مضميئاً مبرءاً من التشيع والتسيس. الدليل العشرون: هو اشتهاره بتدريس الفقه والتصوف الإسلامي» حيث كانت للومام البدوي ذهه مجالسه العلمية التي كانت تعقد بدار الشيخ ركين ثم دار ابسن شحيط (شيخ اليلد) بعد وفاة الشيخ ركين» وكان الإمام البدوي يدرس الفقه الشافعي وعلوم التصوف"' وقددونت عنه آثاره العرفانية في مقامات الصوفية وأحصوالهم ومعارفهم فكان حجة عصره في هذا الشأن وامتداد آثاره في نفوس الآلاف من تلاميذه وأتباعه مثلاً فذا في ترسيخ مبادئ أهل السنة والجماعة - شريعة وحقيقة - بها يدحض أي ادعاء تشيعه أو قيامه بأي نشاط سيامي سري. وتتواصل الحقائق في مسيرة الحق الأبلج معلنة نزاهة ساحة سلطان الأولياء أبي الفتيان البدوي رضوان الله عليه عن إفك التشيع الباطني الذي اختلقته عصبة الطعن على الأولياء لإلباس الحق بالباطل بغية إطفاء نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره لأوليائه ونخبة أصفيائه ولو كره معادوهم. 0 انظر الدور العلمي لجامعة السطح الأحمدية في كتاب الإمام الدكتور عبد الحليم محمود (السيد أحمد اليدوي ه) ص 7/7 ط الشعب. الدثيل الحادي والعسرون: إن الإمام البدوي لم يتأثر في تصوفه بما لدى الشيعة من نظريات وأفكار حسبما ادعى عليه القائلون بتشيعه. حيث قال (السيد البدوي: دراسة نقدية) (تآثر تصوف البدوي با لدى الشيعة الياطنية الإس]اعيلية من نظريات المهدي عند الشيعة» فقد نسب المتصوفة إلى القطب: العلم والعصمة من الخطأً كما نسبها الشيعة إلى الإمام» كما عني كل من المتصوفة والشيعة بعلم الظاهر والباطنء فيعتقد أن الأئمة يعرقون الغيب مثلا توهم المتصوفة بكرامات الأولياء والتي يدعنون فيها معرفة الغيب..)". وردنا - بإيجاز - على هذا الخلط العجيب وسوء الفهم للصوفية: أقول: إن المدعي لم يثبت نقلاً واحداً عن الإمام البدوي لإدعاته» فضلاً عن أن كلاً من القطب والمهدي حقيقة ثابتة وليس جرد نظرية» فأدلة ثبوت الإمام المهدي محققة عن جمهور العلماء أهل السنة والسنة الصحيحة وفيها مؤلفات مستقلة مثل: (عقد الدرر في أخبار المنتظر) للعلامة يوسف بن يحيى المقدسي. بتحقيق د/ عبد الفتاح الحلو. كما أن حقيقة القطب ثابتة عند الأساطين من علماء أهل السنة من متكلمين وفقهاء ومحدثين ومفسرينء فنجد الشريف الجرجاني الحنفي - وهو من أئمة متكلمي أهل السنة - يعرف (القطب) في (التعريفات) بأنه (الواحد الذي هو موضع نظر الله في كل زمان)”". ( السيد الشريف على بن محمد الجرجاني: التعريفات :ص5 ١5‏ ط الحلبي. 16لا ل وللإمام الحافظ السيوطي رسالة بعتوان (الخبر الدال على وجد القطب واللأوتاد والنجباء والأبدال)*» والصوقية , يدعولد العصمة مسن النطأ ىا يدعي الشيعة للإمام. يا لا يدعون معرفة الغيب على إطلاقها بل يطلعهم الله على ما شاء من غيبه كيا علّم عبده الخنضر اككة من لدنه علما بنص الكتاب العزيز في سورة (الكهف)” فلا جال للمغالطة والافتراء على الصوفية. الدليل الداني والعسرون: وأفعاله وأحواله وفي سائر جوانب شخصيته المباركة. فقد عرف عسياء العقيدة (الولي) بآته: العارف بالله تعالى وبصفاته حسب الإمكان عالمواظسب على الطاعات المجتنب للمعاصى. المعرض عن الانباك في اللذات والشهوات المباحة©. وهذه المعالم بلا شك - بل بحق اليقين - تحققت في شخصية الإمام البدوي» حيث قال التاريخ المنصف كلمته في «قطب الأولياء» و حلتها مصادر التراجم حتى ذكرت دائرة المعارف في ترجمته (أنه أكبر أولياء مصر) وسرت نورانية هذا الولي الكبير وتعاليمه ني أرواح آلاف السالكين لطريقه. مجسدة أعظم المثل العليا في الأمة المجمدية» ولا ريب أن أولى ركائز .7٠١ /١ انظر كشف الظنون لحاجي خليفه:‎ ١( (7) قال تعالى: « قَوَجَدَا عَبَدَ! مِّنَ عِبَادِنَ ءَاتيْتَهُ رَحْمَةٌ بن عِددنًا وَعَلَمْتََهُ مِن لَّدْنَا عِلمّا 4 (الكهف: 56). (") العلامة عبد السلام بن إبراهيم اللقاني: إتحاف المريد بجوهرة التوحيد ص١7١‏ نشر مكتية القاهرة. لالا د الولاية - وهي المعرفة بالله تعالى كشفاً وشهوداً - لا تنال للخارج عن دائرة أهل السنة والباعة يتشيع أو تجسس يبدف إلى السلطة والحكم. الدثيل الثالت والعسشرون: أن السيد البدوي رضوان الله تعالى عليه كان مثلاً أعلى في الحفاظ على قيم الإسلام أصوله وفروعه. ولم يكن كما زعم المدعون لتشيعه مستهينا بشعائر الدينء» فقد ذكر مؤلف (السيد البدوي: دراسة نقدية) أن من الآدلة على وجود مخطط شيعي يقف خلف البدوي: تشاببهم - أي من زعم أنهم دعاة الشيعة في العالم كالآتمة الشاذلي والدسوقي واليدوي - في الاستهانة بشعائر الدين» وقال(استهانوا بشعائر الدين وأصوله فأعرضوا عن الصلاة. وأوهموا الناس أن التكاليف الدينية تسقط عن كل واصل)"!! سبحان الله! أيوصف هؤلاء القمم الشوامخ في المعرفة والعبادة والتحقق والزهادة والورع واستغراق في ذكر الله ومشاهدته بالاستهانة بشعائر الدين؟ إن الأمام البدوي هو من ذكرت عنه مصادر التاريخ بأنه كان يصل الأيام بالليالي حتى الأربعين يوما في عبادة متصلة". وهو الذي كان يقول لخليفته السيد عبد العال #ه (يا عبد العال عليك بكثرة الذكر وإياك أن تكون من الغافلين عن الله تعالى واعلم أن كل ركعة بالليل أفضل من ألف ركعة بالنهار)”. )١(‏ المدعيى عيد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص7 وص”77. (7) الإمام الحلبي: النصيحة العلوية ص:5 5 . -خما - الدليل الرابع والعسرون: أن أقطاب التصوف والولاية المعاصرين للإمام البدوي واللاحقين لهم قد شهدوا له بالولاية الكبرى والقطابة العظمى - وصاحب البيست أدرى يحال من فيه - فهؤلاء الأفذاذ الذين أجمعت الأمة على سمو مكانتهم في عالم الولاية والتحقق كالإمام الدسوقي والعارف الكبير السيد أحمد عز الدين الصياد الرفاعي والقطب المتبولي والحافظ السيوطي واللإامام العتعزاق و عيرهم كتهو اللامام البدوق وهم لعن التسفت: والعرفان يانه من أكابر الأولياء وأعاظم الآأقطاب حتى لقد قال فيه سيدي الإمام إبراهيم الدسوقي رضران الله عليه: فضلالله عليناعم كل الجماعة تبع والسسيد عله" بل ولقد أطبق.كافة الأولياء قاطبة منذ عصر الإمام البدوي - القرن السابع المجري- إلى يومنا هذا على اعتقاد ولايته العظمى ولم يختلف فيه اثنان مما لهم قدم في عالم الولاية والتصوف. فكيف يعد من أجمع الأولياء على تحقيق ولايته وقطابته متشيعا يتستر بالجذب وادعاء الولاية للقيام إن هذا الافتراء الآثم يعني بوضوح أن كل من شهدوا للعارف البدوي بالولاية من أتمبة الأولياء ليسوا من الولاية في شيء لأنهم إما () الشيخ عبده حسن راشدك المشهدي: النتفحات ص/ رفس ط/ التقدم. (7) الأستاذ/ أحمد عز الدين عبد الله خلف الله السيد إبراهيم الدسوقي ص:9 5 ط/ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية» وانظر: كرمات وأوراد القطب النبوي والسيد الشريف العلوي السيد أحمد البدوي للأستاذ أحمد عز الدين خلف الله ص:57 ط/ السعادة. 195 جاهلون بحقيقته وإما متسترون على تشيعه. وكلا الأمرين قادح في ولايتهم» وهذا هو المقصد الأصلي لأعداء الأولياء» إسقاط الثقة بكل من اشتهر بالولاية» واستئصال مفهوم الولاية بالكلية من دائرة العقيدة والمعارف الإسلامية» ومحال أن يتحقّق هذا المقصدء لآن الحق تعالى متولى أوليائه بالنصر المبين. الدليل الخامس والعشرون: إن الدرجة الصوفية التي تحقق بها الإمام البدوي رضوان الله تعالى عليه وهي الدرجة الأقطاب والأفراد - تدحض أي زعم آثم وافتراء ضال يصمه بالتشيع الباطني والتسيس للفاطميين» إذ من المقرر عند الصوفية العارفين أن التحقق بمقام القطبية أو الفردانية لا يتأتى على الإطلاق إلا بتصحيح العقيدة في مقام الإيهان - وفقاً لمذهب أهل السنة والجماعة - وبتصحيح الشريعة في مقام الإسلام» ثم بتصحيح التحقق - المبني على سلوك الطريق إلى الله تعالى - في مقام الإإحسان. وفي الإحسان منازل ومعارج يرقى الولي في قمتها بالاصطفاء الإلهي إلى درجة الأقطاب. ومن ضروب المحال الذي لا يتصور في عالم الولاية: أن يصل شيعي باطني إلى أدنى درجات الولاية فضلاً عن درجة القطابة التي تواتر عند العارفين تحقق السيد البدوي ذه بها والتربع على قمتهاء بل عند العامة أيضاء وني الدوائر المعرفية التي اضطلع بها الياحثون المتخصصون والمستشرقونء فتقول دائرة المعارف الإسلامية: «ويعتبر أحمد البدوي منذ أمد طويل قطباء هو وعبد القادر الجيلاني وأحمد الرفاعي وإبراهيم الدسوقي)". وسيأت المزيد من تحقيق درجة الإمام البدوي الصوفية في اللحديث عن منزلته في الولاية في الباب القادم بإذن الله تعالى. الدليل السادس والعشرون: أن الإمام السيد البدوي رضوان الله تعالى عليه قد اشتهر في حيط الصوفية وفي مصادر ترجمته التاريخية بألقاب الفضل والصلاح والعلم والولاية »فهو الملقب بالسيده وبالبدويء وبالزاهد. وبأبي الفتيان» وبيبحر العلوم» وبالقطب. وبالولي» وبالملئمء» وبشيخ العرب" وبغير ذلك مسن الألقاب الدالة على كيال فضله وصلاحه وولايته» وكل منها له دلالته التي ترتفع بصاحبها إلى مستوى عظيم في الخيرية والتفرد الاصطفاتيء با لا يدع مجالاً لتعلق شبهة التشيع والتستر لأغراض السياسة بهذه الشخصية الربانية» ولم تسجل ذاكرة التاريخ أدنى قدح في مصداقية تحقق مضامين هذه الألقاب الرفيعة لصاحبهاء وقد أشادت كتابات المؤرخين للسيد البدوي رضوان الله تعالى عليه تمن تحروا إنصاف الحقيقة -- بذلك فيقول مؤلف (حياة السيد البدوي): .7١ انظر دائرة المعارف إسلامية: المجلد الثاني: ص4‎ )١ () الشيخ أحمد حجاب: العظبة والاعتببار ص”57-17١‏ ظ/ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وانظر: حياة السيد البدوي للأستاذ إبراهيم نور الدين ص:”/١-484.‏ لمت (كانت لأحمد عدة ألقاب مختلفة المعنىء متفقة المرمى. ذات قيمة عظيمة في تفسير حالاته» وبيان صفاته. فهي تدل بصفة قاطعة عل أنهلم يكن إلا صوفياً شغله التصوف عن كل شيء» فنسى كل شيء إلا ربه!! ولم يطمع في شيء إلا في رضائه جل وعلاء وقد أجمع فلاسفة التصوف على ما لتلك الألقاب من دلالة صوفية لا مراء فيهاء فضلاً عن أنه من المسلم به نظرياً أن الصوفي الحقيق لا يبغى الدنيا وزيتتهاء ولا نوز لناآن نتسب للغله غير ذلك. ْ ولم يكن أحمد ليتخذ هذه الألقاب أو بعضها ستاراً يخفي وراءه أغراضاً سياسية أو آمالاً أو أماني دنيوية» كأولئك الذين ادعوا التتصوف لأغراض في نفوسهم فافتضح أمرهم وخسروا الديا والآخرة)”". الدثيل السابع والعشرون: وهو إقرار شيخ الإسلام وأكمة الفقهاء في عصره بصلاحه وعلمه وفضله بعد سبر أغوار شخصيته العلمية والسلوكية» فلم يملك شيخ العلماء ابن دقيق العيد ومبعوثه إلى الإمام البدوي الشيخ عبد العزيز الدريني وكذا قاضي القضاء بطنطا الشيخ علاء الدين إلا الإذعان له وإعلان اعتقادهم بولايته ومعرفته. فإذا انضم إقرار الشيخ الإسلام وأئمة العلماء عصره بفضله وصلاحه إلى أطباق أقطاب الولاية في زمانه على زعامته الصوفية وولايتهء وهؤلاء وأولئك هم أخبر الناس بحقائق اللأمور وكشف معادن النفوس الإنسانية وتمييز الخبيث من الطيب والدعى من )١(‏ إبراهيم أحمد تور الدين: حياة السيد البدوي: بحث في الشاريخ وزالتصوف الإسلامي ص :؟ لا-لالا. »5م والتعجسس”©؟! الدليل الثامن والعسشرون : أن مؤلفات العارف البدوي ذه وهي التي تعتبر مراجع وأسانيد في الشرق والغرب لدى العواصم الأوربية في باريس وبرلين وغيرها - كلها مؤلفات سنية المشرب فلا يوجد في أي منها حرف واحد حتى الآن يمت للتشيع أو العمل السياسي بأدنى صلة بل كلها مؤلفات ربانية تربي المسلم الصحيح. الدليل التاسع والعسشرون: أن منهاج طريقة الإمام البدوي والمبادئ التي شيد عليها مدرسته الروحيةء ووصاياه التي ربى بها مريديه كلها ناطقة بأنه أحد أقذاذ أئمة الأمة وعلم شامخ من أعلام أهل السنة والجماعة» فها هو ذا يقول لخليفته السيد عبد العال رضى اللّه عنههما: (يا عبد العال: طريقتنا هذه مينية على الكتاب والسنةء والصدق والصفاءء» وحسن الوفاءء وحمل الأذى وحفظ العهود)". (١)انظر‏ حياة السيد البدوي للسيد أحمد طعيمة ص:5١١‏ والسيد البدوي في الميزان للشيخ/ عطية محمود ص: 5 0 ١:11‏ (؟) الإمام نور الدين الحلبي: النصيحة العلوية في بيان حسن الطريقة السادة الأحمدية بتحقق أحمد عز الدين خلق الله: ص975-/91 ط الأولى. نشر تاج طنظا. ب 7م - إنها مثاليات الإسلام وخلاصة:مبادئه» فالكتاب والسنة هما دستور الإسلام» ولم يضمن العارف البدوي طريقته مصدرا غيرهما من تعلييات الإمام المعصوم مثلاً كما هو من مبادئ التشيعء ثم إن أسلوب النفية والتجسس لمساب الفاطميين - اللذين ادّعيا عليه زور ومبتانا - يتنافيان تماماً مع الصدق والصفاء اللذين هما من أرسخ أصول طريقتهء هذا فضلاً عن مضامين وصاياه التربوية التي لقنها لخليفته الإمام عبد العال 5ه والتي سنعرض لتحليلها في الحديث المفصل عن معالم طريقته في موضعه بإذن الله تعالى: فكلها ناضجة بأنوار المذهب السني الوضاءء وليس فيها ما يحض على الخرص على مناصب الحكم 506 لحساب مذهب أو دولة. الدليل العلاكون: أن آثار تربية الإمام البدوي لأتباعه ونتاج مدرسته الروحية المتجسد في خخلفائه ومريديه هي بكل المقاييس المنصفة آثار أولياء وأقطاب وهداة ربانيين مصلحين لا آثار ساسة أو متشيعين» وها هي تلاك صفحات التاريخ تسجل خلفاء الإمام البدوي وأتباعه أروع دور تي الريادة الروحية وبناء ذاتية العبد الرباني والاضطلاع بأعظم الأذوار والمهام في جهاد الأمة ضد أعدائها ومناصرة قضاياهاء وتحمّل أعبائها على مدى المراحل المتعاقبة. وقد استلفت هذا الدور الراتع الذي قام به خلفاء الإمام البدوي ني خدمة الإسلام والنهوض بمصالح الأمة دوائر البحث العلمي وأنظار المتخصصين فقام أحد الباحثين بكلية الآداب يجامعة طنطا بإعداد رسالة الماجستيرء موضوعها: (خلفاء السيد أحمد البدوي ودورهم السياسي والحضاري في العصر المملوكي). -88- وقد أثبت اليا حث" أن تربية السيد البدوي خلفائه أنبتت نينت أروع الثمارء فهل بعد ظهور هذا الدور التاريخي العظيم لمدرسة الإمام البدوي. وتحمل روادها لأمانة الإصلاح في بناء اللآأمة ورفع لواء المذهب السني زهاء سبعة قرون يتبقى لدعوى التشيع حظ من المصداقية على درب |الحقيقة ؟؟ الدليل الحادي والثلاثون: إجماع الملايين من خواص الأمة وعوامها على محبة السيد البدوي رضوان الله عليه »وهي لا تجتمع على ضلالة. فإن من عناية الله تعالى بأمة حبيبه سيدنا محمد رسول الله يه - أن عصم قلوبها من الإطباق الجماعي على ضلالة أو باطل فقد روى الإمام أحمد ني الطيراني الكبير - عن أبي بصرة الغفاري أن النبى ي قال (سألت ربي أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعنى واحدةة وسآنه انه لا نع اك عل عل فاعطايهياء وسكاله أذاله مهلكهم بالستين كما أهلك قبلهم» فأعطنيهاء وسألته أن لا يلبسهم شيعاً ولا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها)". ولنا في هذا الحديث الشريف وقفتان: أولاهما مع المسألة الأولى حيث ثبت بإجابتها أن الأمة لا تجتمع على ضلالة» وقد أجمع صلحاء هذه الأمة )١(‏ هو الباحث سالم مرزوق بسيوني الرفاعي الحاصل على درجة الماجستير في الساريخ الإسلامي عن البحث المذكور بتقدير ممتاز سنة 1981م. (؟) خرجه الحافظ السيوطي عن الإمام أحمد بن حنبل والطبراني في الجامع الكبير 07/١‏ من النسخة المصورة عن مخطوطة دار الكتب المصرية رقم (45) [حديث قوله] نشر اهيئة المصرية العامة للكتاب. من جميع الطواتف على محبة وإجلال ولي الله البدوي كما تشهد ذلك الكثشرة من الوثائق والمصنفات وما ذاك إلا لأن الله تعالى أحبه ووضع محبته في قلوب الملايين من شتى أقطار الأرض تثبت بيقين ولايته الصادقة لله تعالى وتنفي أبطولة تشيعه وتسيسه للفاطميين أو غيرهم. أما الوقفة الثانية: فهي مع المسألة الأخيرة التي قدر الله سبحانه وتعالى أن لا تحقق للأمة وهي أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض. فإن من ابتلاء الأمة بمنع تحققها كانت هذه الحرب الشعواء التي يشنها خصوم التصوف الإسلامي على الصوقية الأولياء أهل الطهر والصفاء والنقاء وخاصة على سلطان الأولياء سيدي أحمد البدوي رضوان الله تعالى عليه. الدثيل الثاني والثلاثون: إقبال الملايين على زيارة مقامه والتبرك بضريحه. فلقد تفرد القطب البدوي من بين أقطاب التصوف قاطبة بهذا الإقبال المنتقطع النظير على زيارته على نحو سبعة قرون ونصف ولا سيا لدى الاحتفال بمولده كل عام» حيث يبلغ عدد زائريه أكثر من مليونين من جماهير الأمة (وهو عدد يواثل عدد الحجاج إلى بيت الله الحرام): ألم يسأل المنتكرون والمعترضون على الصوفية والقطب اليدوي خاصة: ما السر في ذلك؟؟ إنه الصدق مع الله تعالى» فلقد صدق العارف البدوي في إخلاصه لربه في حياتف ذ حب تار عاسه والخاتم رعاتك» قاقد لهال بيتك دول ورا َقَقَتَ ما فى آلأرَض حمِيعًا ما أَلَفْتَ بر بترت مُلويهد ولحكن الله الى يوتف نهر عَرِيرٌ حَكيمٌ 4 (الأنفال: 200 كم وما كان الله ليضع لعيد من عباده هذه الآلفة الربانية والمنزلة السامية في قلوب ووجدان الأمة وهو عل النحو الذي اختلقه له أعداؤه من وصمة التشيع الباطني والتآمر لاعتلاء السلطة؛ ولكنه التفاني في الإخلاص لله والتحقق بصدق الولاية لمن بيده الملك والملكوتء هذا هو سر انجذاب القلوب نحو الإمام البدوي والإقبال على زيارته والتبرك بمثشواه" باعتباره ولياً صادقاً لله» مع صدق التوحيد للقيوم الأعلى جل شانه. فلا عبادة ولا عبودية إلا لله وحده جل علاه. الدليل الثالت والثلاثون. هو موالاة علماء أهل السنة والجماعة المناهضين للمذهب الشيعي بعد عصر الإمام البدوي له. وحسن اعتقادهم فيه وإشادتهم بفضله #ه وهذا مقياس لا يتطرق إليه الريب بحالء فإنه تما لا يدخل في نطاق التصور أن تظل حقيقة السيد البدوي خافية عن معاصريه ومن بعدهم على مدى سبعة قرون» فلو افترضنا جدلا نزولا على منطق المدعين تشيع السيد وموالاته للحكم الفاطمي في حياته فهل يظل أمره مجهولاً عن كافة مستويات الأمة بعد وفاته فلا يكشف أمره لأحد من العلماء أو غيرهم قرونا متتابعة؟؟ هذا ضرب من المحالء واستخفاف بعقول جهابذة علماء الأمة لا سيها مسن آتاهم الله نور البصيرة وناقحوا عن مذهب أهل السنة والجماعة في العديد من مصنفاتهم كالإمام الشعراني الذي حمل على الشيعة في كتابه «اليواقيت والجواهر» وكان ١‏ أوردنا أدلة مشروعية التبرك بمشاهد الصا حين وآثارهم في كتابنا البراهين الجلية في رد - لام - في الوقت ذاته منتسباً للطريقة الأحمدية وكالإمام السيوطي والحافظ المناوي والإمام الدردير وشيخ الإسلام الباجوري وغيرهم. الدثيل الرابع والملاثون: أنه لو كان السيد البدوي حقا شيعيا علويا متتمياً مع والده إلى الشيعة الإسماعيلية - كا يزعم مؤلف كتاب (السيد البدوي: دراسة نقدية)" - لكان أول سابق إلى إطلاق هذه الدعوى طائقة الشيعة الإساعيلية ذاتهاء وهى لا تزال موجودة إلى الآن بزعامة (أغاخان) وها أتباعها بالملايين في 0 العالم» ولا شك أنها حينئذ تحقق مجداً سامقاً بانتماء شخصية لما مكانة اللإمام اليدوي إليهاء لكن حظ الملفقين هذه الدعوى الباطلة لم يسعفهم ولو بصوت واحد يردد هذه الفرية من داخل طائفة الإساعيلية ذاتها فظلت الدعوى اللقيطة عريانة في مهب الرياح!! الدليل الخامس والثلاثون: أنه لو كان الإمام البدوي بحق شيعيا إسماعيليا لكان ضريحه مزاراً عالمياً للشيعة في العالم كقبر أغاخان في أسوان مثلاًء لكن زوار مقام السيد البدوي رضوان الله عليه الذين يعدون بالملايين كلهم من أهل السنة .والجماعة ومقلد.هم من عوام المسلمينء ولم.ترصد لنا الدوائر الإعلامية أو اللميئتات الرسمية أو الشعبية أن أحدا من الشيعة الإساعيلية قدم لزيارة ضريح القطب البدويء ذلك لأنه في نظرهم كما هو ني نظرنا علم من أعلام أهل السنة والماعة. )١(‏ عبد الله صابر: السيد البدوي: دراسة نقدية ص7١‏ ط/ داز الوقاء. مخ الدليل السادس والثلاثون: أن المؤزخين الثقاة الذين ترججموا للإمام اليدوي بحيدة تامة لم يصرح أحد منهم بأي عبارة تفيد تشيعهء بل أثنوا عليه بالصلاح والتقوى ونقلوا عن أعلام الصوفية نعته بمحامد الصفات وأججد المآثر التي لا تتحقق إلا لأفراد أخيار أهل السنة والجماعة» بهذا تنطق سطور ترجمته في «النجوم الزاهرة» واشذرات الذهب» و« حسن المحاضرة» و«الخطط التوفيقية» والمعجم المؤلفين» وغير ذلك كما ستقف عليه في الحديث عن حياته ومناقبه إن شاء الله تعالى» فضلاً عن أنه لم يغبت ترجمته يكتب طبقات الشيعة كما تقدم. الدليل السابع والثلاثون: هو تواتر كراماته ذَيه التى هى شواهد ساطعة خارقة للعادة ناطقة بولاتة وذاحفة لقرية تعيمه وتيك لأا ثمرة فته بيد لكان والسنة على منهج أهل السنة والجماعة» وهيهات أن تصدر كرامة عن إنسان خارج عن دائرة أهل السنة قيد شعرة »لأن تصحيح العقيدة هو الاأساس المتين الذي تقوم عليه الولاية وقد جمعت كرامات الإمام البدوي في كتاب ل اهم 0 3ك تتاقلتها كتب المناكقب وطبقات الأولياءء بل ودوائر المعارف الإسلامية أيضا". )١(‏ جمع الأستاذ البحاثة المحقق أحمد عز الدين عبد الله خلف الله كرامات القطب البدوي في كتاب أسماه - كرامات وأوراد القطب التبوي - السيد الشريف العلوي السيد أحمد البدوي - كا رواها العلماء والمؤرخون والمعاصرونء ط/ السعادة بمصر سنة 9715١م.‏ (؟) انظر دائرة المعارف الإسلامية ”/ 7١0-795‏ ط/ الشعب. -45- وقد بلغت كرامات الإمام البدوي من الكثرّة والشهرة إلى الذي عير عنه صاحب (جامع كرامات الأولياء) بقوله (وكراماته تتجاوز الحد والعدء :فمنها قصة المرأة التي أسر ايتها الفرنج فلاذت. به فأحضره في قيوده)”' ولنا مع كرامات السيد في هذا البحث مقام آت إن شاء الله تعالى. الدليل الثامن والثلاثون: هو تزايد اشتهار طريقتة الصوفية الأحمدية من بعده وتفرع الطرق منها إلى نحو سبع عشرة طريقة فرعية منها الطريقة الأحمدية السطوحيةء والطريقة الشناوية» والطريقة البيومية والطريقة الكناسية وطريقة الأحمدية المنايفة والطريقة الحلبية والطريقة الشعيبية وغيرها”. وهذه الطرق الفرعية كلها تسير على منهاج القطب البدوي في السلوك والتحقق وقد تخرج منها العارفون ذوو الفتح الرباني والمعارج الروحية وصاروا منارات هادية في الطريق إلى الله تعالى. وما كان هذا ليتحقق بعد انتقال الإمام البدوي إلى جوار ربه لو أنه كان عميلاً سريا للشيعة العلوية» إذ لو كان كذلك - وحاشاه - لاتكشف أمره ولو بعد حين وتحولت صورته أمام الأمة وانقطع أمر طريقته تماما ولكن صدق ولايته لله تعالى وبراءته من إفك التشيع كانا وراء استمرار سطوع طريقته وتزايد مددها وتكاثر عددها وازدهار عطائها على مدى القرون:بغتاية الله تغال: )١(‏ الإمام يوسف النبهاني: جامع كرامات الأولياء 77١ /١‏ ط/ دار الكتب العربية الكبرى. (؟)انظر حياة السيد البدوي للسيد أحمد طعيمه ص”7١‏ والسيد البدوي الميزان للعارف الشيخ عطية محمود عطا ص8 : ١‏ الدليل التاسع والثلاتون: أن مركز دعوة الإمام البدوي يطنطا صار مركزا علميا ومنارة روحية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاريها على تعاقب الأحقاب والآزمنةء فلقد صار مسجده معهداً علمياً أزهرياً تخرج منه فحول العلاء وعرف بالمعهد الأحمديء وكان إلى عهد قريب يعطي شهادة العالمية وكان من بين شيوخه الشيخ الأحمدي الظواهري الذي صار فيا بعد شيخحًا للأزهر الشريف. وإلى جانب المعهد الأحمدي كان مركز تحفيظ للقرآن » بل كان أشهر مركز من نوعه بمصر حتى صار من الأقوال المأثورة (ما علم إلا أزهري وما قرآن إلا أحمدي)!! ومنه تخرج أعاظم المقركين وعلاء القراءات. وببركة الإمام البدوي أنشئت في رحابه بطنطا أول كلية للقرآن الكريم بمصر سنة 997١م.‏ وإلى جانب هذا وذاك كان المسجد الأحمدي موئلا لأساطين العارفين وشيوخ الصوفية وأئمة التربية الروحية» وكان منهم في عصرنا سادتنا الأولياء الشيخ أحمد حجاب والشيخ علي بكر وحضرة والدي العارف بالله تعالى الشيخ محمد أبو يزيد المهدي والشيخ السنتريسي (صاحب مجلس صحيح البخاري) والشيخ إساعيل عبده وغيرهم 2#. وقد صنف زميلنا الدكتور مجاهد الجندي أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر الشريف كتاباً حافلاً بل موسوعة عنواءها (الجامع الأحمدي شقيق الجامع الأزهر) جسد فيها أمجاد هذا المسجد الجامع ودوره العلمي والروحي وأثر دعوة الإمام البدوي في بث الإشعاع العلمي الصوفي في ربوع الكنانة وي غيرها. 255953- ومعقد اللاستدلال هاهنا: أن مركز دعوة الإمام البدوي يطنطا قد بلغ هذا الشأن الرفيع بصدق تحققه بولاية الله تعالى» وأن الأآثر الروحي العظيم لشخصية القطب لبدوي قد تجسد من بعده في مقر دعوته فأثمر أروع الثمارء وما كان هذا الأثر العظيم ليتحقق لمبعوث سري جاء ليسترد عرش الحكم للشيعة. الدليل الأربعون: هو دوام نصر الله لوليه البدوي وإحباط مكاتد أعدائه وإزهاق مؤامراتهم ودعاواهم الآثمة في حياته وبعد انتقاله إلى جوار مولاه. ففي حياة القطب البدوي اعترض عليه لدى قدومه إلى (طنطا) أحد المتصدرين ياعتراضه على القطب البدوي وصار موضعه مأوى للكلاب"©. وبعد انتقال الإمام البدوي: كان ممن اعترض عليه: الشيخ ابن اللبان فسلب القرآن والعلم وكاد أن يسلب الإيمان - والعياذ بالله تعالى - فذهب يستغيث بمن له جاه من السادة الأولياء فكان من رحمة الله به أنه تشفع له سيدي ياقوت العرش رضوان الله عليه عتد أبي الفتيان فرد الله عليه ما سلب منه وتاب إلى الله وأناب”". . الشيخ نور الدين الحليي: النصيحة العلوية ص58‎ )١( .731107 7/1١ انظر جامع كرامات الأولياء للتبهاني‎ )7( 947 ته وقد مضت سلة الله في خلقه مع وليه البدوي بعذ انتقاله بظهور دعاوى المنكرين عليه من حين إلى آسجر ليتجدد نصر الله له آنا إثر آن ولتبوء محاولاعهم بالفشل الذريع ولتعلو مكانة ولي الله على الدوام. ووجه استدلالتا .بهذا الدليل على بطلان دعوى تشيع الإمام البدوي ةا فنذولة الناطحة: أن الدع جعي الك الله كرا بال لاية منان أ للوصول إلى حكم أو سلطة على حساب دينه لابد أن يكشف الله أمرهء وأن تدور الدوائر عليه ويخبو بريق زيفه وتظهر حقيقته جلية للدنيا بأسرها. هذا هو منطق الحق» وتلك سنة الله التي لا تتبدل في خلقه. أما أن يكون في الأمة رجل يلبسه الله رداء ولايته ويتوجه بتاج معرفته ويمكن له في قلوب خلقه. وتسير خلفه الجموع المؤمنة من العامة والخاصة على طريق الإييان والجهاد في سبيل الله وتحقيق العزة للإسلام وترسيخ أعظم المبادئ في القلوب بعد تهبذيب النفس وتزكية الروح» ثم يروم أهل الباطل من خفافيش الظلام كيده واختلاق الدعاوى الباطلة له فإن الله يرد كيد أعدائه في نحورهم ويزهق باطلهم » لتظل راية الله العظيم دوما عالية في ذرى المجدء وليبقى رمز أولياء الله متألقاً بنورانيته المحمدية» فهذا برهان الصدق ودليل الحق على أن هذا الولي الشامخ يستمد عطائه ونصرته ومدده من الله تعالى» لتهوى كلمة أعداته إلى أسفل سافلينء وليظل برهان صدقه وتحققه ساطعا في سماء الحقيقة. ون 5 أبيات مهداة إلى فلول المنكرين الطاعنين وإننا بعد إتمام هذه الآدلة الأربعين لتبرئة قطب أقطاب الولاية سيدي أحمد البدوي هه من إفك التشيع الياطني والتجسس السياسي الحساب العلويين أو غيرهم نزجي هذه الأبيات التي جسد فيها العارف الصوفي الإمام عبد الغني النابلسي 5ه سر ابتلاء أهل الحقيقة الأولياء بإنكار المتكرين عليهم حيث يقول عليه الرضوان: دع الناكرينَ الجاحدينَ قفإنهم من الغيب كدت بالكثافة وهي من نصان بم كالدرٌ في صدف اليوى ولامَإِك إلاوحُجّاْبهبه وللكنز أرصادٌ وفيه طلاسم صدقتَ هم الحسادٌ نار قلوبهم وصان ,هم عنالَبِابَ علوهنا وقد زادهم عن ورد حوض تنبينا خيالات أفكار من الغيب سلطت ويخبث أو يزكو من الأرض نبعُها تائرّنا اللاتي جب الأجانب تجلي اسمه الستارٍ ربٌ المواهمب وكالعين بالأجفانٍ تحت الحواجب تايتفل بالكتجا و القوافست يصان بها في الناس عن نيل طالب لقد نفجث في عودنا بالأطايب إلهالبرايا بالق شور السوالب لدينا بتبديل من الوهم غالب ولاك فهنم كيم تنسب على قدرها وَهُوٌ اختلافٌ المشارب 5358 - 2 مقدمة 7 قطرة من بحر متاقب القطب النبوى سلطان الاولياء سيدى احمد البدوى ذهه. ...5 ١‏ نسيه المحمدي الشريف ا 0 مولده ونشأته لسار مخ نكم ب سج ام ا 0 صورته الحسدية ب ابا ارو ل م ا 1 ل ال ارط كدري ل امو و ل 100 ارتحاله إلى العراق ثم مصر 0 تأسيس جامعة الدعوة الأحمدية: ع ل نو الول امعان سود ا و ف ل 111 مبادئ المدرسة الأ حمدية السطوحية فقن فد م4 1 000000000000000 مشاركته في الجهاد ضد التتار والصلبيين حو الااة ولط ال سال لالظو سكع ابوس ا كرامات القطب البدوي ا ا 00 مكانة القطب البدوى ا 1010 أعزابةواصلواثه.. 0000 الباب الأول ااا ااا ااا ااا ي:ذفج الضبهات والمقريات عن حقيقه الأمام اليدوى وإبطال دعاوق شيعه ١‏ 7 تمهيد: واس داح امي اماه و الجا و ا لاع سوه د داك فالملت لامك و عع عدا ور و ركاه تل لا اي ا 1131 الفصل الأول مد اع ومن اك وا ننه سو ةن حا ونوا امال مج 0 الفصل الثاني مف جاه أطخ اق جد 11 و فا عط وتاج الم أو موا فوا مك ألم وا و7 مصدر دعوى تشيع السيد البدوي في ميزان الميبحث العلمى 0 ا الفصل الثالث ... 44 4 ل لمت امو 0 ا 2 حقيقة المذهب الشيعي الباطني الذي ادعى انتساب السيد البدوي إليه ا الفصل الرابع ا ا 0 أذلة بطلان دهوى تشيم السيد البدوي وإثبات سديته واد م ا ا 51/1 فالدليل الآاول ع مقا لالم لوادتت وق لقو فرعام فمة لق قا أن ناوالا ع موه مم1 تنه دون عو بانة الدليل الثاني نماي عم لت 5ك ل لد الور ا ا ار 1 ل لي ل ا ره الدليل الثالث 0010 1000 الدليل الرا و طن اله 1 5 وم اا ا انه العا وري م ا 1 الدليل الخامس حا ادام ل ا جه 18 ماد لفق امقر لق ذا ل اها لمم وي اق مامه م فوا عط الف ا 1 الدليل السادس ا 0 الدليل السا ا لطا امم 1 ره اح لك ململ لزنا ل وار ا ل ل 1 101 الدليل الثامن ل ع ل لان مر 0 ا الجا طن طن لاقو قوتي اا ب ا 01 الدليل التا الذليل العاشر ك1 »ا ها ماه فاه هن مهمه قم هه هوه مع عه ماوماة ه سمو هو ووه و قمع وو هيوم معدم مويه © هداس هه همسج هعس تج بم هم وسمهم هم عست همهم هسدهسن هه هج جيه همه همه هه همهم وهس ومس همه ها امه هو وه » قمع مع هه وه واو ةوه وهام هع واديد هن مهم مه مر هس هه نهم هه و عه مومه ون وسه م مومهم واو مه م عقمة مهم مم هه مه ههه ها ومواع هع هه قم مهاه ساعن وه هع هم و فعءعهي بن مده ممم ععلنه © هق وق هه ووه ووه و عه عهة عع هه وه مه ع عه ووو مون وءعهسي ةم ويد ووه ساس عاس مج هاه عام ةن ممه وم مه م ممه عملم هم مهت هم مان ععيمة عمن مم مع هه هسدنه هع عه م ومع هوه ومو فووع مع وق قة و همهو ور وه عسوو وم مومع مه ممم مد ويه ها عا قما ع هد هه ووو ومع ووو عه هوه واو م ةق ههه هه > فهو موب دده ما مثيه الدليل الحادي والعشروت 0ق اق الوق ف واف ماه #نتوو لالد اموا د د الك فل بك ا ا 1 ا 1 الدليل الثاني والعشرون 00 ع ا ا 1 الدليل الثالث والعشر ون عن ا هللاه مامه ماء ءا عه ل ع 1 الدليل الرايع والعشرون ا عاد رن وعد كح وي 2302 وا عاد را اق وا 141 الدليل الخامس والعشرون م ان قل نظ انه لوا مرجع رطان وك كا و ادر الدليل السادس والعشرون تمع كه اسع واد و انك لالهلل ها ررم وام لاا واه اه لز 0 دار الدليل الساب بع والعشرون موفمةمة م ثةم ةم مم ةم ف فم ل مو م ةمث مث ممم م م امل م مل ممت مث ملل الدليل الع والعشرون م ا 1 1700000 الدليل التاسع والعشر ول ....... .ثاثا نتمم اماماي 1 الدتبز قاذ نوق د اد ص عا ل ل ا اس عو قرا مج 06ر3 0 ا الدليل الحادي والثلاثون الدليل الثاني والثلاثون معام ماك وا اع و كدق وا انق عع م يوك لان لواف ندر فك دن مه م الدليل الثالث والثلاثون 1#1#1500آ11 ا ا 0 الدليل الر ايعو العاكتوت دري مده عدم للم 0 الدليل الخامس والثلاثون الدليل السادس والغلة فاك ع ده حوره اسه وز ناه نه عن عالت لما عر ان ممم مم ممم م ثليه الدليل السابع والثلاثون 0 الدليل الثامن والغلاثون ار ا ا الدليل التاسع والثلاثون .. 1 000 0 0 اا 0 الدليل الأريعون 201011011101 اح دافن لا رامق ال جام ةوفه أبيات ميداة إل فلول الشكرين الطامين :د 0 عاقاه فقة موه مه وو عو نو همهو مهم هه ممق وه ممه موه ممءمع مو مم م ووو دجم ووه -5351- اهم بحي 3 0